إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل المجلد 18

هوية الکتاب

المؤلف: السيّد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري

الطبعة: 0

الموضوع : العقائد والكلام

تاريخ النشر : 0 ه.ق

الصفحات: 556

المکتبة الإسلامية

إحقاق الحق و إزهاق الباطل

تأليف: العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب

القاضي السيد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري

الشهيد

في بلاد الهندسة 1019

الجزء الثامن عشر

مع تعليقات نفيسة هامة

للعلامة الحجة اية اللّه العظمی

السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي دام ظله الوارف

باهتمام السيد محمود المرعشي

المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد

ص: 1

اشارة

كتاب : ملحقات احقاق الحق

تأليف : آية اللّه العظمى المرعشى

نشر : مكتبة آية اللّه المرعشى

طبع : مطبعة الخيام - قم العدد : (2000)

التاريخ : 1405 ه-

ص: 2

فهرس المجلد الثامن عشر

من ملحقات احقاق الحق

بقية مستدرك فضائل امير المؤمنين (عَلَيهِ السَّلَامُ) غير المأثورة عن الرسول (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)

الباب الخامس

في عبادة علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...3

الباب السادس

في عدل علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...5

عدل علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) في الحكومة...5

عدله (عَلَيهِ السَّلَامُ) في الحروب...12

عدله في قسمة بيت المال...16

الباب السابع

في مروة علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) وسماحته...28

الباب الثامن

انفاقه في سبيل اللّه تعالى...43

الباب التاسع

في تصلبه في دين اللّه تعالى...56

اباؤه (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن ابقاء الظلمة على ولاية النواحي...58

احراقه (عَلَيهِ السَّلَامُ) لمن يدعي ربوبيته...60

اباؤه عن محو اسم رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...61

ص: 3

أمره (عَلَيهِ السَّلَامُ) بالمعروف في الاسواق...63

الباب العاشر

في شجاعة علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...71

كان علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) حامل راية رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ)...71

احاديث أخرى في شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...77

نزر مماورد في شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة بدر...81

نزر مماورد في شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة أحد...82

نزر ممابرز من شجاعته في ليلة الهجرة...85

نزر مماورد من شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة خيبر...93

نزر من شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في مبارزة بني قريظة...99

نزر مما ورد من شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة الخندق...100

مما برز من شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة الجمل...109

نزر مما برز من شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في صفين...111

وجه قتاله (عَلَيهِ السَّلَامُ) مع القوم في أيام خلافته...120

مما برز من شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة النهروان...126

في أن علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ) صرع ابليس...134

مقاتلته (عَلَيهِ السَّلَامُ) مع الجن...135

الباب الحادى عشر

في صبره (عَلَيهِ السَّلَامُ)...136

اصطباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) على الفقر...137

الباب الثانى عشر

في توكله (عَلَيهِ السَّلَامُ) وثقة باللّه تعالى...140

الباب الثالث عشر

في خلوصه (عَلَيهِ السَّلَامُ)...147

الباب الرابع عشر

في كراهته عن امارة القوم وعدم اكراهه من تخلف عنه في البيعة...148

ص: 4

الباب الخامس عشر

في رأيه (عَلَيهِ السَّلَامُ) وتدبيره...150

الباب السادس عشر

في تواضعه (عَلَيهِ السَّلَامُ)...152

الباب السابع عشر

في فصاحته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...155

الباب الثامن عشر

اشتياقه (عَلَيهِ السَّلَامُ) الى درجات الاخرة...156

الباب التاسع عشر

تكفل النبى (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) لعلي في صباوته...159

بيته أوسط بيوت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) وكان له موضع في المسجد يتحنث فيه كما كان لرسول اللّه...162

صعوده (عَلَيهِ السَّلَامُ) على منكب النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) لكسر الاصنام فوق الكعبة...161

كان لعلي (عَلَيهِ السَّلَامُ) أسطوانة يحرس منها النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...168

أمر النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) علياً بصعوده على منكبه لكسر الاصنام...169

تفريجه لهموم النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...170

كحل النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) عليا بريقه...171

تزويجه فاطمة (عَلَيهَا السَّلَامُ) من علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...172

كان النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) يسار عليا ويناجيه يوم قبض وكان أقرب الناس به عهداً...184

توليه لتجهيز رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...187

الباب متمم العشرين

في جملة من كراماته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...195

استجابة دعواته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...228

أوصافه (عَلَيهِ السَّلَامُ) الجسمانية...241

الباب الحادى والعشرون

في تاريخ شهادته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...246

في كيفية شهادته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...249

ص: 5

فضائل أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ)

حديث الثقلين

رواية أبي سعيد الخدري...261

رواية زيد بن أرقم...265

رواية عبد اللّه بن العباس...274

رواية حذيفة بن أسيد...276

رواية أبي هريرة...278

رواية زيد بن ثابت...279

رواية أم هانى...281

رواية علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...281

رواية أبي رافع...283

رواية أبي ذر...284

رواية جابر بن عبداللّه...285

رواية جبير بن مطعم...287

روي هذا الحديث مرسلا في عدة من الكتب...287

احادیث كيفية الصلوات

حديث كعب بن عجرة...290

حديث أبي سعيد الخدري...294

حديث ابن مسعود البدري...295

حديث زيد بن خارجة...296

حديث أبي هريرة...298

حديث أنس بن مالك...298

حديث عبداللّه بن عمر...299

حديث أبي مسعود الانصاري...300

ص: 6

حديث بريدة الخزاعي...302

حديث جماعة من الصحابة...302

نبذة من الاحاديث الواردة عن النبى (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) في فضيلة الصلاة على محمد...304

حديث السفينة

حديث أبي ذر الغفاري...311

حديث ابن عباس...315

حديث أبي سعيد الخدري...316

حديث ابن الزبير...317

حديث اياس بن سلمة...318

حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...319

ماروي مرسلا من حديث السفينة...319

حديث النجوم

النجوم أمان لاهل السماء وأهل البيت أمان لاهل الارض...323

حديث سلمة...323

حديث عبداللّه بن عباس...326

حدیث جابر...327

حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...328

حديث أنس بن مالك...329

رسول اللّه ولى ولد فاطمة

حدیث جابر...331

حديث فاطمة بنت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...332

حديث عمر بن الخطاب...334

آية المودة

نزول آية المودة لاجر الرسالة في علي وفاطمة والحسن والحسين (عَلَيهِم السَّلَامُ)...336

سورة هل اتى

نزول سورة هل أتى في علي وفاطمة والحسن والحسير (عَلَيهِم السَّلَامُ)...339

الخمسة من شجرة واحدة

قول النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) : أنا وعلي من شجرة واحدة...344

مکان اهل البيت فى الجنة

ان النبى (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) وعلياً وفاطمة والحسن والحسين في مكان واحد يوم القيامة...348

رواية أبي سعيد الخدري...348

ص: 7

رواية علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...349

رواية علي السلام أيضاً...352

حب اهل البيت

قول الرسول (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ): لا تزولا قدما عبد عن الصراط حتى يسأل عن حبنا أهل البيت...356

حديث أبي برزة...356

حديث أبي ذر الغفاري...357

حديث ابن عباس...357

آية التطهير

اختصاص أهل البيت في آية التطهير بالنبى وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عَلَيهِم السَّلَامُ)...359

حديث أبي سعيد الخدري...359

حديث عائشة...362

حديث أنس بن مالك...364

حديث أم سلمة...366

حديث عمرو بن سلمة...373

حديث أبي الحمراء...375

حدیث زينب بنت أبي سلمة...376

حديث عامر بن سعد...377

حديث عبداللّه بن عباس...378

حديث عبداللّه بن عمر...378

حديث البراء بن عازب...379

حديث واثلة بن الأسقع...379

حديث أبي سعيد الخدري...381

حديث سعد...382

ص: 8

مستدرك فضائل

الاول ما رواه حذيفة...384

الثاني ما رواه علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...387

الثالث مارواه قرة ومالك بن الحويرث...388

الرابع مارواه أبو سعيد الخدري...388

أهل البيت في آية المباهلة...389

قول النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) : رحمة اللّه وبركاته عليكم أهل البيت...391

قوله (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) : اللّهم أهل بيتي...392

قوله (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) : من أحب هؤلاء فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني...393

ما قاله جبرئيل للنبي من فضائل أهل البيت...395

في اختيار اللّه تعالى أهل البيت من أهل الارض...396

حديث الشجرة...397

خير الرجال والنساء والشباب علي وفاطمة والحسن والحسين (عَلَيهِم السَّلَامُ)...399

حديث التفضيل...400

حديث حفظ الملك للحسنين (عَلَيهِمَا السَّلَامُ)...401

كيفية بعث الانبياء وأهل البيت ليوم القيامة...402

حسد الناس لعلي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...403

أربعة أول من يدخل الجنة النبي وعلي والحسن والحسين (عَلَيهِم السَّلَامُ)...405

ص: 9

ما هو مكتوب على باب الجنة...406

الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبرهما خير منهما...408

قول النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم...411

وصية النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) المسلمين بحب أهل البيت...415

حديث الحوض...416

حديث ميزان العلم...417

أهل البيت سادات أهل الجنة...418

أهل البيت يوم القيامة في قبة تحت العرش...421

تفسير آية «انما أنت منذر ولكل قوم هاد»...423

حديث أبي جعفر المنصور الدوانيقي في فضل علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...424

في الجنة درجة للنبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) تسمى الوسيلة...428

حديث ليلة الاسراء...429

ص: 10

سائر احادیث فضائل أهل البيت

كل حسب ونسب يوم القيامة منقطع غير حسب النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) ونسبه...431

قطع أقوام حديثهم اذا رأوا رجلا من أهل البيت...436

ما وعد اللّه تعالى نبيه في أهل بيته...438

حديث ايذاء النبي في عترته...439

حديث أبي سعيد الخدري...439

حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...440

حرمات اللّه الثلاث...442

قوله النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) : نحن أهل بيت لايقاس بنا أحد...443

تفسير آية «والذين آمنوا واتبعتهم ذرياتهم»...444

حديث اذهاب الرجس عن أهل البيت...445

تفسير آية «ولسوف يعطيك ربك فترضی»...446

حث النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) على حفظ أهل بيته...448

الحث على حب أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ)...450

حديث البردة...453

حديث زيد بن ثابت وعبداللّه بن عباس...458

أثبت الناس على الصراط أشدهم حباً لاهل البيت...459

ص: 11

قول النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) : لا يبغضنا أه-ل البيت أحد الا أدخله اللّه النار...460

تفسير قوله تعالى «وقفوهم انهم مسؤولون»...461

حرمت الجنة على من ظلم أهل البيت...461

نزل القرآن أربعة أرباع...463

حديث لزوم مودة أهل البيت...464

تفسير الحسنة والسيئة...469

حديث نسيان عائشة فضيلة روتهاهي...470

حديث الخميصة السوداء...471

حث النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) على صلة أهل البيت...473

ستة لعنهم اللّه تعالى وكل نبي مجاب...476

تفسير آية المشكاة...478

قول النبى (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ): لا يبغضنا أهل البيت...480

أحد الا اكبه اللّه تعالى في النار حديث : سألت ربي أن لا يدخل أحد من أهل بيتي النار...482

حديث : حب آل محمد يوماً خير من عبادة سنة...483

رأى أبو ذر رحى تطحن في بيت علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...484

وجوب حب النبي وأهل بيته...485

حديث : أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي...486

حديث : أساس الاسلام حبي وحب أهل بيتي...488

حديث : اللّهم أهل بيتي وأنا مستودعهم كل مؤمن...489

حديث : استوصوا بأهل بيتي خيراً...490

حديث : من مات على حب آل محمد مات شهيداً...491

حديث : لا يبغضنا أحد الا زيد يوم القيامة عن الحوض...493

الحث على اكرام أهل البيت...494

حديث : خيركم خيركم لاهل بيتي...496

حديث : أدبوا أولادكم على ثلاث خصال...497

ص: 12

مكافأة النبي لمن صنع معروفاً لاهل بيته...499

ما أخذ النبي من البيعة على الانصار...500

حديث : ألا من آذى قرابتي فقد آذاني...501

تفسير آية «سلام علی آل ياسين»...503

حديث : الائمة من ولدي...504

علّامة حب أهل البيت وبغضهم...505

وصية النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) بالاخذ من الكتاب والعترة...506

حديث : من لم يعرف حق عترتي...507

رحم رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) موصولة يوم القيامة...508

حديث : لا يقوم الرجل من مجلسه الا لبني هاشم...509

تفسير آية واني لغفار لمن تاب و آمن»...510

جزاء بغض أهل البيت...511

بشارة أتت النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) في علي وفاطمة...512

أفضل أهل الارض محمد وأهل بيته (عَلَيهِم السَّلَامُ)...513

حديث : انما مثل أهل بيتي مثل باب حطة...514

فضائل علي (عَلَيهِ السَّلَامُ) على لسان النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...514

تفسير آية «في بيوت أذن اللّه أن ترفع»...515

من يشفع له النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يوم القيامة...516

فضل أهل البيت على الناس...517

حديث : يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفاً بلا حساب...518

حديث : أعطينا أهل البيت سبعة لم يعطها أحد...519

شجرة أم معبد...520

حديث : توسلوا بمحبتنا الى اللّه تعالى...521

فضائل أهل البيت والمجلس الذي يذكرون فيه...522

اختار اللّه الاخرة لاهل البيت...523

دعاء النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) لاهل بيته...524

ص: 13

حديث : أكثر كم نوراً يوم القيامة أكثركم حباً لاهل البيت...525

وصية النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) بعترته...526

حديث : من سره أن يحيى حياتي...527

خطبة يزيد على بنت الحسن بن علي أو أخته...528

حديث : لا يدخل قلب امرىء الايمان الا بحب أهل البيت...529

حديث : من أراد التوسل الي فليصل أهل بيتي...530

فرض طاعة أهل البيت...531

اجتمعت الفضائل في أهل البيت...532

حديث : انما أنا رحمة مهداة...533

حديث : أنزلوا آل محمد بمنزلة الرأس من الجسد...534

تفسير آية «اعتصموا بحبل اللّه جميعاً»...535

قول أبي بكر : أرقبوا محمداً في أهل بيته...536

خاتمة : فيما أورده المصري في كتابه «اتحاف أهل الاسلام» من جامع فضائل أهل البيت...538

ص: 14

إحقاق الحق و إزهاق الباطل

تأليف: العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب

القاضي السيد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري

الشهيد

في بلاد الهندسة 1019

الجزء الثامن عشر

مع تعليقات نفيسة هامة

للعلامة الحجة اية اللّه العظمی

السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي دام ظله الوارف

باهتمام السيد محمود المرعشي

ص: 1

ص: 2

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

بقية مستدرك فضائل أمير المؤمنين عليه السلام غير المأثورة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله

الباب الخامس : في عبادة على عليه السلام

تقدم في (ج 8 ص 596 ، الى ص 605) من كتابنا هذا شطر مما ورد في عبادته ولا نذكر هاهنا الا أنموذجا مما ذكره القوم فيها :

فممن لم نذكر كلامه العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 9 ط مصطفى البابى الحلبي القاهرة) قال :

وقيل لعلي بن الحسين عليه السلام وكان الغاية في العبادة : أين عبادتك من

ص: 3

عبادة جدك؟ قال : عبادتي عند عبادة جدي كعبادة جدي عند عبادة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله.

ومنهم العلامة السمرقندي في «تنبيه الغافلين» (ص 177 مخطوط) قال : روي عن علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه انه كان إذا حضر وقت الصلاة ارتعدت فرائصه وتغير لونه فسئل عن ذلك فقال : جاء وقت الامانة التي عرضها اللّه على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان فلا أدري أحسن أداء ما حملت أم لا.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 40 مخطوط)

روى عن طريق أحمد ان النبي «صلی اللّه عليه وآله» قال لعلي وفاطمة : إذا آويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين وأحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين قال علي رضي اللّه عنه : فما تركتهن منذ علمنيهن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقيل له : ولا ليلة صفين؟ قال : ولا ليلة صفين. أخرجه أحمد.

ومنهم الحافظ الحميدي في «المسند» (ج 1 ص 24 ط الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 223 ط لكهنو) روى الحديث بمعنى ما تقدم عن «مناقب العشرة» وفي آخره قال علي : واللّه ما تركتهن منذ علمنيهن رسول اللّه. قال له ابن الكواء ولا ليلة الصفين فقال : قاتلكم اللّه يا أهل العراق نعم ولا ليلة الصفين.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 140 مخطوط) روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة».

ص: 4

الباب السادس : في عدل على عليه السلام عدله في الحكومة

اشارة

ونذكر جملة مما ورد في ذلك :

منها

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى على القاري في «شرح الفقه الأكبر» (ص 120 ط العثمانية اسلامبول) قال :

روى إباؤه عليه السلام عن قبول الحكومة الا على كتاب اللّه وسنة رسوله قال في نقل قصة الشورى : فأخذ عبد الرحمن (أي في ندوة الشورى) بيد علي رضي اللّه عنه وقال : أوليك أن تحكم بكتاب اللّه وسنة رسوله وسيرة الشيخين فقال علي أحكم بكتاب اللّه وسنة رسوله وأجتهد رأيى. ثم قال لعثمان مثل ذلك

ص: 5

فأجابه وعرض عليهما (أي علي وعثمان) ثلاث مرات وكان علي يجيب بجوابه الاول وعثمان يجيبه بما يدعوه ثم بايع عثمان.

ومنهم الفاضلان المعاصران الشيخ محمد أبو الفضل ابراهيم والشيخ على محمد البجاوى المصريان المالكيان في كتابهما (ايام العرب في الإسلام) (ص 390 طبع دار احياء الكتب العربية لعيسى الحلبي وشركائه بمصر) قال :

ولما خرجت الخوارج من الكوفة أتى عليا أصحابه وشيعته فبايعوه وقالوا : نحن أولياء من واليت واعداء من عاديت فشرط لهم فيه سنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجاءه ربيعة بن أبى شداد الخثعمي - وكان شهد معه الجمل وصفين ومعه راية خثعم - فقال له : بايع على كتاب اللّه وسنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فقال ربيعة : وعلى سنة أبى بكر وعمر. فقال له علي : ويلك لو ان أبا بكر وعمر عملا بغير كتاب اللّه وسنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لم يكونا على شيء من الحق ، فبايعه فنظر اليه علي وقال : اما واللّه لكأني بك وقد نفرت مع هذه الخوارج فقتلت وكأني بك وقد وطئتك الخيل بحوافرها.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 262)

وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة المولى محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 333 ط دهلي) قال :

عن عبد اللّه بن عباس قال : دخلت عليه (أي على علي) يوما وهو يخصف

ص: 6

نعله فقلت له ما قيمة هذا النعل التي تخصف فقال هي واللّه أحب إلي من دنياكم أو أمرتكم هذه الا ان أقيم حقا وأدافع باطلا. ثم قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخصف نعله ويرقع ثوبه ويركب الحمار ويردف خلفه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويرى المصري المتوفى سنة 732 في «نهاية الارب» (ج 7 ص 28 طبع دار الكتب المصرية بالقاهرة) قال :

وروي أن عليا رضي اللّه عنه قال للمغيرة بن شعبة لما أشار عليه بتولية معاوية : أو ما كنت متخذ المضلين عضدا.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 546 وص 547)

ونروى هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة محمد بن عبد اللّه الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 248) قال :

وذكروا أنه ولى رجلا من ثقيف «عكبرا» فقال له : بين يدي أهل الأرض الذين [ان] عليهم [الخراج : لتستوفي خراجهم ولا يجدون فيك رخصة] ولا يجدون فيك ضعفا.

ثم قال له : عد الي عند الظهر قال : فلما رحت اليه دخلت عليه وليس بيني

ص: 7

وبينه حجاب ، وإذا [في] جنبه كوز فيه ماء وقدح ، قال : ودعا بطينة مختومة فأتي بها ، فقلت عند نفسي : كل هذا قد نزلت عند أمير المؤمنين يريني جوهرا وظننت أن فيها جوهرا ، فكسر الخاتم ثم صب الماء في القدح ، فإذا سويق فشرب ، ثم سقاني ولم أصبر أن قلت : يا أمير المؤمنين أبا العراق تصنع هذا؟ العراق أكثر خيرا وأكثر طعاما؟! فقال لي : اني لست لشيء أحفظ مني لما ترى إذا خرج عطائي ابتعت منه ما يكفيني ، وأكره أن يفنى فيزاد فيه من غيره ، وأكره أن أدخل بطني الا طيبا ، ثم أمر بها فختمت ثم رفعت.

ثم أقبل علي فقال : اني لم أقل لك الذي قلت بين يدي أهل الأرض ، الا أنهم قوم خدع ، فإذا قدمت على القوم فانظر ما آمرك به ، فان خالفتني وأخذك اللّه به دوني وان بلغني خلاف ما آمرك به عزلتك إن شاء اللّه ، إذا قدمت على القوم فلا تبغين فيهم كسوة شتاء ولا صيف ، ولا درهما ولا دابة ، ولا تضربن رجلا سوطا لمكان درهم ولا تقمه على رجليه.

قال : قلت : يا أمير المؤمنين اذن أرجع كما ذهبت؟ قال : وان رجعت فانا لم نؤمر أن نأخذ منهم الا العفو.

قال : فرجعت فما بقي علي درهم الا أديته.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 118 ط حيدرآباد الدكن) روى من طريق زنجويه والبيهقي بمثل ما تقدم عن «المعيار والموازنة».

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 198 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الفضل محمد بن اسماعيل الفضيلي ، أنبأنا أبو القاسم أحمد بن محمد الخليلي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، أنبأنا أبو سعيد الهيثم

ص: 8

ابن كليب الشاشي ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي ، أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا اسماعيل ابن ابراهيم بن مهاجر البجلي ، قال : سمعت عبد الملك بن عمير (يقول) فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المعيار والموازنة» بتغيير يسير.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم (في ج 8 ص 532) الى ص 536 ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 6 من نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

قال الشعبي : وجد علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) درعه عند رجل نصراني فأقبل به الى شريح يخاصمه فجاء علي حتى جلس الى جنب شريح فقال يا شريح لو كان خصمي مسلما ما جلست الا معه ولكنه نصراني وقد قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» :إذا كنتم وإياهم فاضطروهم الى مضايقة وصغروا بهم كما صغر اللّه بهم من غير أن تطغوا. ثم قال علي هذا الدرع درعي لم أبع ولم أهب فقال شريح للنصراني : ما يقول أمير المؤمنين فقال النصراني ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي فالتفت شريح الى علي فقال : يا أمير المؤمنين هل من بينة؟ فضحك علي وقال أصاب شريح مالي بينة فقضى بها للنصراني قال فمشى خطى ثم رجع فقال : أما أنا فاشهد ان هذا أحكام الأنبياء أمير المؤمنين قدمنى الى قاضيه وقاضيه يقضي عليه اشهد أن لا اله الا اللّه واشهد ان محمدا عبده ورسوله الدرع درعك واللّه يا أمير المؤمنين اتبعت الجيش وأنا منطلق الى صفين فخرجت من بعيرك الأورق فقال : أما إذا أسلمت فهي لك وحمله على فرس. قال : فأخبرني من رآه يقاتل

ص: 9

الخوارج مع علي يوم النهروان.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف الحنفي في «حياة الصحابة» (ج 1 ص 348 ط دار القلم بدمشق)

روى الحديث من طريق الترمذي والحاكم عن الشعبي بعين ما تقدم عن «المختار» بتفاوت يسير في بعض ألفاظ الحديث بما لا يوجب تغييرا في المعنى.

ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد محمد الخادمى في شرح وصايا أبى حنيفة» (ص 177 ط العامرة بالاسلامبول)

روى الحديث عن الشعبي بعين ما تقدم عن «المختار».

ومنهم العلامة الشيخ أحمد التابعي المصري في «الاعتصام بحبل الإسلام» (ص 161) قال :

روي ان عليا تحاكم الى شريح القاضي في أيام خلافته في درعه وقال : درعي عرفتها مع هذا اليهودي. فقال شريح لليهودي ما تقول قال : درعي وفي يدي فطلب شاهدين من علي فأتى علي بابنه الحسن وقنبر مولاه ليشهدا عند شريح فقال شريح : أما شهادة مولاك فقد أجزتها لك لأنه صار معتقا وأما شهادة ابنك لك فلا أجيزها لك وكان من مذهب علي على انه يجوز شهادة الابن للأب وخالفه شريح في ذلك فلم ينكره علي رضي اللّه عنه فسلم الدرع لليهودي فقال اليهودي أمير المؤمنين مشى معي الى قاضيه فقضى عليه فرضي به صدقت واللّه انها لدرعك واسلم اليهودي فسلم الدرع علي لليهودي ووهبه فرسا وكان معه حتى استشهد في حرب صفين.

ص: 10

ومنهم العلامة أبو الفداء عماد الدين بن اسماعيل في «التاريخ» (ج 1 ص 182 ط مطبعة الحسينية المصرية بالقاهرة).

روى الحديث ملخصا.

ومنهم العلامة محمد بن سالم بن واصل في «تجريد الأغاني» (القسم 2 ج 3 ص 1862 ط شركة مساهمة المصرية).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاعتصام».

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على (عليه السلام) من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 169 ط بيروت).

روى الحديث بسنده عن الشعبي بعين ما تقدم عن «المختار».

عدله في القضاوة

اشارة

ونذكر شيئا مما ورد في ذلك :

منها

ما قد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 540) ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك:

منهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 251 ط دار القلم بدمشق) قال :

وأخرج ابن عساكر عن علي بن ربيعة قال : جاء جعدة بن هبيرة الى علي رضي اللّه عنهما فقال : يا أمير المؤمنين يأتيك الرجلان أنت أحب الى أحدهما

ص: 11

من نفسه أو قال من أهله وماله والآخر لو يستطيع أن يذبحك لذبحك فتقضي لهذا على هذا. قال : فلهزه علي رضي اللّه عنه وقال : هذا شيء لو كان لي فعلت ولكن انما ذا شيء لله.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 385 مخطوط) قال : نزل بعلي رجل فمكث عنده أياما ثم تغوث علي في خصومة فقال علي (عليه السلام) أخصم أنت؟ فقال نعم. قال : تحول عنا فان رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) نهى أن يضاف خصم الا ومعه خصمه.

ومنهم العلامة الشيخ منصور بن يونس بن إدريس الحنبلي في «كشاف القناع» (ج 6 ص 315 ط مكتبة النصر الحديثة الرياض).

روى عن علي أنه نزل به رجل فقال لك خصم قال : نعم - فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «ربيع الأبرار».

عدله عليه السلام في الحرب

اشارة

وقد ورد فيه أخبار كثيرة ذكرنا جملة منها في تضاعيف الاخبار التي أوردناها من فضائله عليه السلام في مجلدات هذا الكتاب ولا نذكر هاهنا إلا خبرين لم نذكرهما سابقا :

ص: 12

الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي المتوفى سنة 975 في كتابة «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 446 ط بمصر الميمنية) قال :

عن أبي بشر الشيباني في قصة حرب الجمل قال : فاجتمعوا بالبصرة فقال علي : من يأخذ المصحف ثم يقول لهم ما ذا تنقمون تريقون دماءنا ودماءكم؟ فقال رجل أنا يا أمير المؤمنين قال انك مقتول قال لا أبالي. قال خذ المصحف فذهب إليهم فقتلوه فقال من الغد مثل ما قال بالأمس فقال رجل أنا قال انك مقتول كما قتل صاحبك قال لا أبالي فذهب فقتل ثم قال آخر كل يوم واحد فقال علي قد حل لكم قتالهم الآن فبرز هؤلاء وهؤلاء فاقتتلوا قتالا شديدا فرد عليهم ما كان في العسكر حتى القدر.

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة محمود بن عمر الزمخشرىّ في «الفائق» (ص 230) قال :

لما غلب علي رضي اللّه عنه على البصرة قال أصحابه : بم تحل لنا دماءهم ولا تحل لنا نساءهم وأموالهم ، فسمع بذلك الأحنف فدخل عليه فقال : ان

ص: 13

أصحابك قالوا كذا وكذا ، فقال : لايم اللّه لآتينهم عن ذلك.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة عبد العزيز بن محمد الرجبى الحنفي في «فقه الملوك ومفتاح الرتاج المرصد على خزانة كتاب الخراج» (ج 2 ص 535 ط مطبعة الإرشاد على نفقة الأوقاف) قال :

قال : وحدثنا بعض المشيخة عن جعفر عن أبيه ان عليا رضي اللّه عنه أمر مناديه فنادى يوم البصرة : لا يتبع مدبر ولا يذفف على جريح ولا يقتل أسير ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن.

عدله في احترازه عن التعدي حتى الى قاتله

تقدم نقله منا (في ج 8 ص 565 ، الى ص 573) وانما ننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «الفتح المبين» (المطبوع بهامش السيرة النبوية ج 2 ص 262 ط دار المعرفة في بيروت) قال :

عن عبد اللّه بن عبد العزيز العبدي انه سمع أباه يقول جاء عبد الرحمن بن ملجم يستحمل عليا فحمله ثم قال : أما ان هذا قاتلي. قيل فما يمنعك منه. قال انه لم يقتلني بعد ، وكان عبد الرحمن بن ملجم يتردد على علي رضي اللّه عنه فيعطيه ويحسن اليه وكان إذا أدبر يقول :

ص: 14

أريد حياته ويريد قتلي *** عذيرك من خليلك من مراد

ولما ضرب ابن ملجم لعنه اللّه عليا رضي اللّه عنه وأمسكوه لعنه اللّه ، قال علي رضي اللّه عنه أحضروه فأدخل عليه فقال أي عدو اللّه ألم أحسن إليك قال بلي. قال فما حملك على هذا؟ قال شحذته يعني سيفه أربعين صباحا وسألت اللّه ان يقتل به شر خلقه. فقال علي رضي اللّه عنه لا أراك مقتولا الا به وما أراك الا من شر خلق اللّه. ثم قال : النفس بالنفس ان هلكت فاقتلوه كما قتلني وان بقيت رأيت فيه رأيى.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 155 مخطوط) قال :

عن سكين بن عبد العزيز العبدي انه سمع أباه يقول : جاء عبد الرحمن بن ملجم يستحمل عليا فحمله ثم قال أما ان هذا قاتلي قيل فما يمنعك منه قال : انه لم يقتلني بعد. وقيل له ان ابن ملجم سم سيفه وسنه ويقول انه سيقتلك به قتلة تتحدث بها العرب. فبعث اليه وقال له لم تسن وتسم سيفك قال لعدوي وعدوك فخلى سبيله وقال : ما قتلني بعد فلما كان ليلة الجمعة السابع عشر على الأصح أخذوا أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه.

ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج 2 ص 282 ط الوهبية بمصر) قال :

روي انه لما ضربه ابن ملجم أوصى الى الحسن والحسين وصية طويلة في آخرها : يا بني عبد المطلب لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين ألا لا تقتلوا بي الا قاتلي أنظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة ولا تمثلوا به فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول :

ص: 15

إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور. أخرجه الفضائلي.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 47 مخطوط) قال : روي انه قالوا له : يا أمير المؤمنين خل بيننا وبين مراد فلا يقوم لهم ثاغية ولا راغية أبدا. قال : لا ولكن احبسوا الرجل فان أنا متّ فاقتلوه وان أعش فالجروح قصاص. أخرجه أحمد في «المناقب».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في كتابه «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص 156 مخطوط).

روى عن الحسن بن كثير بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 258 ط سنة 1390 هجرية) قال : وطلب الامام الحسن إحضار عبد الرحمن بن ملجم فلما مثل بين يديه قال له ابن ملجم : ما الذي أمرك به أبوك.

قال : أمرني أن لا أقتل غير قاتله وأن أشبع بطنك وأنعم وطأك فان عاش اقتص أو عفا وان مات ألحقك به.

فقال الأثيم : ان كان أبوك ليقول الحق ويقضي به في حالة الغضب والرضا ثم ضربه الامام الحسن ضربة بالسيف وقتله ولم يمثل به.

عدله في قسمة بيت المال

اشارة

نذكر جملة مما ورد في ذلك :

منها

ما رواه القوم :

ص: 16

منهم العلامة قاضى القضاة صدر جهان في «طبقات ناصري» (ص 82 ج 1 ط كابل) قال :

لما قتل عثمان بايع أهل البدر عليا فأمر بكسر باب بيت المال وتقسيمه بالسوية بين الناس فنقض طلحة وزبير بيعته.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 545 وص 546) ونروي ها هنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 125 ط گلشن فيض في لكهنو) قال :

أخرج أبو عمر قال : كان علي إذا ورد عليه مال لم يبق منه شيئا الا قسمه ولا ترك في بيت المال منه الا ما يعجز عن قسمته في يومه ذلك يقول : يا دنيا غري غيري ولم يكن يستأثر من الفيء بشيء ولا يختص حميما ولا قريبا ولا يختص بالولايات الا أهل الديانات والأمانات وإذا بلغه عن أحد خيانة كتب اليه قد جاءتكم موعظة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين بقية اللّه خير لكم ان كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ إذا أتاك كتابي فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتى نبعث إليك من يتسلمه منك ثم يرفع طرفه الى السماء فيقول : اللّهم انك تعلم اني لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقك (1).

ص: 17


1- لم يوجد لأمير المؤمنين على عليه السلام التعدي الى أحد حتى مثقال ذرة. قال العلامة الشيخ عبد الرءوف المصري في «فيض القدير في شرح الجامع الصغير» في مورد قيل لعلى كرم اللّه وجهه ما بال فرسك لم يكب بك قط؟ قال : ما وطئت به زرع مسلم.

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ط دمشق):

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة» جملة : يا دنيا ، إلخ.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 82 ط الهند) قال :

في الصواعق وسبب مفارقة أخيه عقيل له انه كان يعطيه كل يوم من الشعير ما يكفي عياله فاشتهى عياله هريسا فصار يوفر كل يوم شيئا قليلا حتى اجتمع عنده ما اشترى به سمنا وتمرا وصنع لهم فدعوا عليا اليه فلما جاءوا قدم له ذلك سأل عنه فقصوا عليه ذلك فقال : أو كان يكفيكم ذلك بعد الذي عزلتم منه قالوا نعم فنقص مما كان يعطيه مقدار ما كان يعزله كل يوم وقال : لا يحل لي ان أزيد من ذلك فغضب فحمى له حديدة وقربها من خده وهو غافل فتأوه فقال تجزع من هذه وتعرضني لنار جهنم فقال لا ذهبن الى من يعطيني برا ويطعمني تمرا فلحق بمعاوية وقد قال يوما لو لا علم بأني خير له من أخيه ما أقام عندنا وتركه فقال له عقيل : أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي قد آثرت دنياي واسأل اللّه خاتمته خيرا.

وفي ص (83):

وأخرج ابن عساكر ان عقيلا سأل عليا فقال : إني محتاج واني فقير فأعطني فقال اصبر حتى يخرج عطائي مع المسلمين فأعطيك معهم فألح عليه فقال لرجل خذ بيده فانطلق به الى حوانيت السوق فقال دق هذه الأقفال وخذ ما في هذه الحوانيت فقال تريد ان تتخذنى سارقا قال وأنت تريد ان تتخذني سارقا ان آخذ أموال المسلمين فأعطيكها دونهم قال لآتين معاوية قال أنت وذاك فأتى معاوية

ص: 18

فسأله فأعطاه مائة ألف ثم قال اصعد المنبر فاذكر ما أولاك علي وما أوليتك فصعد فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس اني أخبركم اني أردت عليا على دينه فاختار دينه واني أردت معاوية على دينه فاختارني على دينه.

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «اهل البيت» (ص 197 ط سنة 1390 هجرى):

نقل عن ابن عبد البر بمعنى ما نقل عنه في «وسيلة النجاة» الى قوله : ( وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) .

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة المؤرخ الشهير أبو الفداء في «تاريخه» (ج 1 ص 182 ط مطبعة الحسينية المصرية) قال :

وكان علي يقسم ما في بيت المال كل جمعة حتى لا يترك فيه شيئا ودخل مرة الى بيت المال فوجد الذهب والفضة فقال : يا صفرا اصفري ويا بيضا ابيضي وغري غيري لا حاجة لي فيك.

وقد تقدم نقل صدر الحديث عن غيره في ج 8 ص 272 وذيله في ص 264.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 257) ونروى هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

ص: 19

منهم الحافظ ابن عساكر في ترجمة الامام على من «تاريخ دمشق» (ج 3 ص 180 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو محمد بن الصريفيني ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، أنبأنا علي بن الجعد ، أنبأنا شريك عن عثمان بن أبي ذرعة ، عن أبي صالح السمان قال : رأيت عليا دخل بيت المال فرأى فيه شيئا فقال : لا أرى هذا هاهنا وبالناس اليه حاجة ، فأمر به فقسم وأمر بالبيت فكنس ونضح (ظ) فصلى فيه أو قال فيه يعني نام.

ومنها

ما رواه القوم تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 538 وص 539) ونروي هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 90 ط دمشق) قال:

وحدث سفيان بن عيينة قال : نا عاصم بن كليب عن أبيه قال : قدم على علي مال من أصبهان ، فقسمه سبعة أسباع ، ووجد فيه رغيفا فقسمه سبع كسر ، وجعل على كل جزء كسرة ، ثم أقرع بينهم أيهم يعطى أولا.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على «عليه السلام» من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 180 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنبأنا طراد بن محمد ، أنبأنا أبو الحسن بن

ص: 20

زرقويه ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي ، أنبأنا علي بن حرب ، أنبأنا سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه قال : قدم على علي مال من أصبهان فقسمه على سبعة أسهم ، فوجد فيه رغيفا فكسره على سبعة وجعل على كل قسم منها كسرة ، ثم دعا أمراء الأسباع فأقرع بينهم لينظر أيهم يعطى أولا.

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 5 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث عن عاصم بن كليب عن أبيه بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد يوسف بن الياس في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 250 ط دار القلم بدمشق)

روى الحديث من طريق البيهقي وابن عساكر وابن عبد البر بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 142 مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد والخلعي عن عاصم بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق» لكنه لم يذكر قوله : ثم دعا الأمراء الأسباع.

ومنهم العلامة المعاصر توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 223 ط سنة 1390) قال :

قد بلغ من عظيم عدل الامام انه وجد مع المال الذي جاء من أصبهان بعينه

ص: 21

رغيفا فقسمه سبعة أجزاء كما قسم المال وجعل على كل جزء جزءا.

ومنهم العلامة الدكتور فوزي في «على ومناوئوه» (ص 189 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ ابن عساكر».

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 539) وممن لم ننقل عنه هناك :

منهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 250 ط دار القلم بدمشق) قال :

واخرج البيهقي عن عيسى بن عبد اللّه الهاشمي عن أبيه عن جده قال : أتت عليا رضي اللّه عنه امرأتان تسألانه عربية ومولاة لها ، فأمر لكل واحدة منهما بكر من طعام وأربعين درهما ، فأخذت المولاة الذي أعطيت وذهبت وقالت العربية : يا أمير المؤمنين تعطيني مثل الذي أعطيت هذه وأنا عربية وهي مولاة. قال لها علي رضي اللّه عنه : اني نظرت في كتاب اللّه عزوجل فلم أر فيه فضلا لولد اسماعيل على ولد إسحاق عليهما الصلاة والسّلام.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة على يحيى معمر في «الاباضية في موكب التاريخ» (القسم الاول ص 211 ط مكتبة وهبة بالقاهرة) قال :

وكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يكنس بيت المال كل

ص: 22

جمعة ، وعند ما استعارت ابنته حلية من خازن بيت المال تتزين بها لمناسبة عارضة ثم تردها ، غضب علي على الخازن وهم بقطع يد ابنته وقال : لو لا أنها استعارتها لكانت أول هاشمية تقطع يدها.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 268 ، الى 271 وص 537) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 429 ط دار القلم بدمشق) قال :

وأخرج أبو عبيدة عن عنترة قال : أتيت عليا رضي اللّه عنه يوما فجاءه قنبر فقال : يا أمير المؤمنين انك رجل لا تبقي شيئا وان لأهل بيتك في هذا المال نصيبا وقد خبأت لك خبيئة. قال : وما هي. قال : فانطلق فانظر ما هي. قال : فأدخله بيتا فيه مأسنة مملوءة آنية ذهبا أو فضة ، فلما رآها علي قال : ثكلتك أمك لقد أردت أن تدخل بيتي نارا عظيمة. ثم جعل يزنها ويعطي كل شريف حصة ثم قال :

هذا جناي وخياره فيه *** وكل جان يده الى فيه

لا تغريني غري غيري.

ومنها

ما رواه القوم :

ص: 23

منهم العلامة الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 235) قال :

وبلغ من تفضله وإيثاره على نفسه ، أن عمر سأله سهمه من الفيء - وهو سهم ذي القربى - ليعود به على المسلمين ، فجاد لهم به تفضلا وكرما.

ومنها

ما تقدم (في ج 8 ص 541 الى ص 543) وانما ننقل ها هنا عمن لم نر عنهم هناك :

فمنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 128 ط گلشن فيض في لكهنو) قال :

وأخرج ابن عساكر أن عقيلا سأل عليا فقال : اني محتاج واني فقير فأعطني. قال : اصبر حتى يخرج عطائي مع المسلمين فأعطيك معهم ، فألح عليه فقال لرجل : خذ بيده فانطلق به الى حوانيت أهل السوق. فقال : دق هذه الأقفال وخذ ما في هذه الحوانيت. قال : تريد أن تتخذني سارقا. قال : وأنت تريد أن تتخذني سارقا ان آخذ أموال المسلمين فأعطيتكها دونهم. قال : لآتين معاوية. قال : أنت وذاك. فأتى معاوية فسأله فأعطاه مائة ألف درهما ثم قال : اصعد على المنبر فاذكر ما أولاك علي وما أوليتك ، فصعد فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس اني أخبركم أني أردت عليا على دينه فاختار دينه علي واني أردت معاوية على دينه فاختارني على دينه.

ص: 24

ومنهم العلامة الشيخ أبو الوفاء على بن عقيل بن محمد بن عقيل البغدادي في «الفنون» (ص 47 ط دار المشرق في بيروت)

روي أنه قدم عقيل بن أبي طالب على علي أخيه وهو بالكوفة يسأله مالا ، فقال للحسن : اكس عمك. فكساه قميصا من قمصانه ورداء من أرديته ، فلما حضر العشاء دعا علي العشاء فإذا كسر تتقعقع يبوسة ، فقال عقيل : أو ليس عندك الا ما أرى. قال علي : أو ليس هذا من نعمة اللّه كثيرا فله الحمد والشكر. فقال عقيل : يا أمير المؤمنين لا ضير إذ كان هذا أعطني ما أقضي ديني وعجل سراحي لا رحل عنك. فقال علي : فكم دينك. فقال : أربعمائة ألف درهم. فقال علي : فما هي عندي ولا أملكها ولكن تصبر حتى يخرج عطائي فأقاسمك فقال عقيل : بيت المال في يدك وأنت تسوفني. قال : واللّه يا أخي ما أنا وأنت في هذا المال الا بمنزلة رجل من المسلمين.

وجعلا يتكالمان في هذا وهما فوق قصر الامارة مشرفين على صناديق أهل السوق فقال علي : إذا أبيت ما أقول فانزل الى بعض هذه الصناديق فاكسرها وخذ ما فيها. قال عقيل : أتأمرني أن أكسر صناديق قوم قد توكلوا على اللّه وجعلوا أموالهم فيها واتكلوا عليها. قال : أفتأمرني أن أفتح بيت مال المسلمين وقد توكلوا على اللّه وهم يرجون قبضها وأنا متقلد أخذها من وجوهها ووضعها في حقوقها ، فان أبيت ما أقول أخذت سيفا ثم أخذت سيفا ثم انطلقنا الى الحير فان فيها تجارا مياسير فدخلنا على بعضهم وأخذنا أموالهم. قال عقيل : أسارقا جئت. قال علي : فلئن تسرق من واحد خير من أن تسرق من كافة المسلمين. قال عقيل : فأذن لي أن آتي هذا الرجل ، يعني معاوية ، غير متهم لي اني اليه هجرت ولا عنك صدرت ولا به انتصرت. قال : قد أذنت لك.

ص: 25

قال : فأعني على سفري اليه. قال : يا حسن أعط عمك أربعمائة درهم فأعطاه إياها فخرج من عنده وهو يقول :

سيغنيني الذي أغنى عليا *** فيدركه الى الرحم الطلوب

ويغنيني الذي أغناه عني *** ويغني ربنا رب قريب

ثم وصل الى معاوية فوصله بأربعمائة ألف لقضاء دينه ، ثم وصله بمثلها.

قال حنبلي : فكيف استحل أن يأذن لأخيه في الأخذ من مال يعتقده مسروقا أيضا ، لان معاوية أخذه عنده وفي اعتقاده بغير حق. فأجاب : بأنه اعتقد أن الذي بيد معاوية مال بيت المال وأنه ليس بإمام ولا متصرفا بإذن الامام فأذن لأخيه بحكم أنه المتصرف بحق أن يأخذه باذنه فيصير أخذا بحق. واللّه أعلم.

ومنها

ما تقدم النقل عن القوم في (ج 8 ص 544 ، 545) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :

فمنهم العلامة المولوى محب اللّه السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 127 ط گلشن فيض في لكهنو) قال :

في الصواعق وسبب مفارقة أخيه عقيل إياه أنه كان يعطيه كل يوم من الشعير ما يكفي عياله ، فاشتهى عليه أولاده هريسا فصار يأخذ في كل يوم شيئا قليلا حتى اجتمع عنده ما اشترى به سمنا وتمرا وصنع لهم فدعوا عليا اليه فلما جاء وقدم له ذلك سأل عنه فقصوا عليه ذلك فقال : أو كان يكفيكم ذلك بعد الذي عزلتم منه. قالوا : نعم ، فنقص مما كان يعطيه مقدار ما كان يعزل كل يوم وقال : لا يحل لي أن أزيد من ذلك ، فغضب فحمى له حديدة وقربها من خده وهو غافل

ص: 26

فتأوه فقال : تجزع من هذه وتعرضني لنار جهنم. فقال : لأذهبن الى من يعطيني تبرا ويطعمني تمرا ، فلحق بمعاوية.

وقال يوما : لو لا علم أني خير له من أخيه ما أقام عندنا وتركه. فقال له عقيل : أخي خير لي في ديني وأنت خير في دنياي وقد اخترت دنياي وأسأل اللّه خاتمة خير.

ص: 27

الباب السابع : في مروة على عليه السلام وسماحته

اشارة

ونذكر أنموذجا من موارده :

منها

ما رواه جماعة من القوم :

فمنهم العلامة القاضي حسين الديار بكرى المكي في «تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس» (ج 1 ص 488 ط الوهبية بمصر) قال :

وروي أن عليا لما قتل عمرا لم يسلبه ، فجاءت أخت عمرو حتى قامت عليه ، فلما رأته غير مسلوب سلبه قالت : ما قتله إلا كفؤ كريم. ثم سألت عن قاتله قالوا : علي بن أبي طالب ، فأنشأت هذين البيتين :

لو كان قاتل عمرو غير قاتله *** لكنت أبكي عليه آخر الأبد

لكن قاتله من لا يعاب به *** من كان يدعى قديما بيضة البلد

ص: 28

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 47) قال :

لما اشتد القتال يوم أحد جلس رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» تحت راية الأنصار وأرسل علي بن أبي طالب أن قدم الراية ، فتقدم علي فقال : أنا أبا القصم. فناداه أبو سعد بن طلحة صاحب لواء المشركين : أن هل لك يا أبا القصم في البراز من حاجة. قال : فبرزا بين الصفين فاختلفا ضربتين فضربه علي عليه السلام فصرعه ثم انصرف عنه ولم يحر عليه. فقال له أصحاب رسول اللّه : أفلا أحرت عليه. فقال : انه استقبلني بعورته فعطفني عنه الرحم وعلمت أن اللّه قد قتله.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 648 و 649) وننقل ها هنا عمن لم ننقل عنه هناك :

منهم علامة التاريخ والنسب السيد محمد بن على بن طباطبا الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 16 ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال :

روي أن عليا أمير المؤمنين عليه السلام استدعى بصوته بعض عبيده فلم يجبه ، فدعاه مرارا فلم يجبه ، فدخل عليه رجل وقال : يا أمير المؤمنين انه بالباب واقف وهو يسمع صوتك ولا يكلمك. فلما حضر العبد عنده قال : أما سمعت صوتي؟ قال : بلى. قال : فما منعك من اجابتي؟ قال : أمنت عقوبتك قال علي عليه السلام : الحمد لله الذي جعلني ممن يأمنه خلقه.

ص: 29

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 1 ص 206 ط مطبعة الازهرية بمصر) قال :

دعى علي رضي اللّه عنه غلامه فلم يجبه ، ثم دعاه ثانيا فلم يجبه ، فوثب اليه فرآه مضطجعا يضحك ، فقال : ما حملك على ترك جوابي؟ قال : أمنت عقوبتك. قال : أنت حر لوجه اللّه تعالى.

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ص 154 ط بيروت) قال :

ثم أقبل علي نحو رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» ووجهه يتهلل ، فقال : عمر بن الخطاب : هلا سلبته درعه فانه ليس للعرب) درع خير منها ، فقال : ضربته فاتقاني بسوأته فاستحييت ابن عمي أن أسلبه وخرجت خيله منهزمة حتى اقتحمت من الخندق.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 650 و 651) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة المولى محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 329 ط دهلي)

روى من طريق أحمد عن أبي المطرف قال : رأيت علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه مؤتزرا بإزار مترديا برداء ومعه درة كأنه اعرابي يدور الأسواق

ص: 30

حتى بلغ سوق الكرابيس فوقف على شيخ فقال : يا شيخ أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم ، فعرفه الشيخ فقال : نعم ، فعلم أنه قد عرفه فتركه ومضى ولم يشتر منه شيئا ، فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ثم جاء أبو الغلام فأخبره وقال : اشترى مني رجل قميصا بثلاثة دراهم من صفته كذا وكذا ، فأخذ درهما وجاء اليه فقال : يا أمير المؤمنين هذا الدرهم فاضل عن ثمن القميص فخذه فان ابني غلط انما ثمنه درهمان. فقال : يا شيخ اذهب بدرهمك فانه باعني على رضائي وأخذ رضاه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 181 ط گلشن فيض لكهنو) قال :

اخرج الحاكم عن الاوزاعي سمعت ميمون بن مهران يذكر أن علي بن أبي طالب قال : ما يسر لي أن آخذ سيفي في قتل عثمان وان يكن لي الدنيا وما فيها.

ومنها

ما تقدم النقل عن بعضهم في (ج 8 ص 658) وننقل ها هنا عمن لم ننقل عنه هناك :

ص: 31

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 215 ط مصر سنة 1390 ه) قال :

وكان عبد اللّه بن الزبير يشتمه (أي عليا) على رءوس الاشهاد ، وكان عليه السلام يقول : ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى شب ابنه عبد اللّه ، فظفر به يوم الجمل فأخذه أسيرا فصفح عنه.

ومنها

ما تقدم النقل عن بعضهم في (ج 8 ص 658) وننقل ها هنا عمن لم ننقل عنه هناك :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 215 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

وظفر بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل بمكة وكان له عدوا فأعرض عنه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 234) قال : وبلغ من عفوه أنه يوم الحكمين كان في يده أسرى من أهل الشام فخلى سبيلهم ، ومنعوه الماء ولم يمنعهم. ونادى يوم الجمل عند الطعن : أن لا تقحموا منازلهم ، ولا تغنموا أموالهم ، ولا تتبعوا المولي منهم.

ص: 32

ومنها

ما تقدم النقل عن بعضهم في (ج 8 ص 656 و 657) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 215 ط مصر سنة 1390 هجرية) قال :

أما إكرامه للسيدة أم المؤمنين السيدة عائشة رضي اللّه عنها فقد بعث معها الى المدينة عشرين امرأة من نساء عبد القيس عممهن بالعمائم وقلدهن بالسيوف فلما كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به وتأففت وقالت : هتك سري برجاله وجنده الذين وكلهم بي. فلما وصلت المدينة ألقى النساء عمائمهن وقلن لها : انما نحن نسوة.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 11 ص 330 ط حيدرآباد) روي من طريق البيهقي عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ان عليا لم يقاتل أهل الجمل حتى دعا الناس ثلاثا ، حتى إذا كان يوم الثالث دخل عليه الحسن والحسين وعبد اللّه بن جعفر فقالوا : قد أكثروا فينا الجراح. فقال : يا ابن أخي واللّه ما جهلت شيئا من أمرهم الا ما كانوا فيه وقال : صب لي

ص: 33

ماء. فصب له ماء فتوضأ ثم صلى ركعتين حتى إذا فرغ رفع يديه ودعا ربه وقال لهم : ان ظهرتم على القوم فلا تتبعوا مدبرا ، ولا تجهزوا على جريح ، وانظروا ما حضرت به الحرب من آنية فاقبضوه وما كان سوى ذلك فهو لورثته.

ثم قال البيهقي : هذا منقطع والصحيح أنه لم يأخذ شيئا ولم يسلب قتيلا.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف الدهلوي الهندي في «حياة الصحابة» (ج 3 ص 10 ط دار القلم بدمشق)

روى الحديث عن محمد بن عمر بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الشيخ منصور بن يونس الحنبلي في «كشاف القناع» (ج 6 ص 164 ط مكتبة النصر الحديثة الرياض) قال :

روى مروان قال : صرخ صارخ لعلي يوم الجمل : لا يقتل مدبر ، ولا يذفف على جريح ، ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن ألقى السلاح فهو آمن. رواه السعيد عن عمار نحوه.

ومنهم العلامة العسقلاني في «تلخيص التحبير» (ج 4 ص 48 ط القاهرة سنة 1384 ه)

روى عن طريق ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور والحاكم والبيهقي عن عبد خير قال : نادى منادي علي يوم الجمل : ألا لا يتبع مدبرهم ولا يدفف على جريحهم.

ص: 34

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عمر بن مظفر الحنفي الشهير بابن الوردي في «تاريخ ابن الوردي» (ج 1 ص 212 ط الحيدرية في الغرى الشريف) قال :

وتقدم علي رضي اللّه عنه الى أصحابه أن لا يبدؤهم بقتال ولا يقتلوا مدبرا ولا يأخذوا شيئا من أموالهم ولا يكشفوا عورة.

ومنهم العلامة الأديب الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد ربه في «العقد الفريد» (ص 198 ط القاهرة) قال :

ومن حديث ابن أبي شيبة قال : كان علي يخرج مناديه يوم الجمل يقول لا يسلبن قتيل ولا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح.

ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 275 ط مصر سنة 1390) قال :

وحاربه (أي علي «عليه السلام») أهل البصرة وضربوا وجهه ووجوه أولاده بالسيف وسبوه ولعنوه ، فلما ظفر بهم رفع السيف عنهم ونادى مناديه : ألا لا يجهز على جريح ، ولا يقتل مستأسر ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن تحيز الى عسكر الامام فهو آمن. ولم يأخذ من أثقالهم ، ولا سبى ذراريهم ، ولا غنم شيئا من أموالهم ، ولو شاء أن يفعل كل ذلك لفعل ، ولكنه أبى الا الصفح والعفو.

ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ط مطبعة دائرة المعارف بحيدرآباد الدكن ج 8 ص 175) قال :

أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، أنبأ أبو الفضل بن خميرويه ، ثنا أحمد بن

ص: 35

نجدة ، ثنا الحسن بن الرياح ، ثنا عبد اللّه بن المبارك ، عن معمر حدثني سيف ابن فلان بن معاوية العنزي ، حدثني خالي عن جدي قال : لما كان يوم الجمل واضطرب الخيل وأغار الناس قال : فجاء الناس الى علي رضي اللّه عنه يدعون أشياء فأكثروا عليه فلم يفهم قال : الا رجل يجمع كلامه كما لي خمس كلمات أو ست. قال : فاحتفزت على إحدى رجلي قلت : ان فهم قبل كلامي والا جلست من قريب ، قلت : يا أمير المؤمنين ان الكلام ليس بخمس ولا بست ولكنها كلمتان. قال : فنظر الي قال : قلت : هضم أو قصاص ، فعقد ثلثين فقال قالون أرأيتم ما عدوتم فهو تحت قدمي هاتين.

ومنهم علامة علم المسالك والممالك زكريا بن محمد بن محمود القزويني المولود سنة 599 والمتوفى سنة 681 في «آثار البلاد وأخبار العباد» (ص 214 ط دار صادر في بيروت)

ولما سمع معاوية أن عليا عبر الفرات بعث الى ذلك الطريق أبا الأعور في عشرة آلاف ليمنع أصحاب علي من الماء ، فبعث علي صعصعة بن صوحان فقال : انا سرنا إليكم لنعذر إليكم قبل القتال ، فان أبيتم كانت العاقبة أحب إلينا ، وأراك قد حلت بيننا وبين الماء ، فان كان أعجب إليك أن ندع ما جئنا له تقتتلون على الماء حتى يكون الغالب هو الشارب فعلنا ، فقال معاوية لصعصعة : ستأتيكم رايتي ، فرجع الى علي وأخبره بذلك ، فغم علي غما شديدا لما أصاب الناس في يومهم وليلتهم من العطش.

فلما أصبحوا ذهب الأشعث بن قيس والأشتر بن الأشجع ، ونحيا ابا الأعور عن الشريعة حتى صارت في أيديهم ، فأمر علي أن لا يمنع أحد من أهل الشام عن الماء ، فكانوا يسقون منه ويختلط بعضهم ببعض ، وكان ذلك سنة سبع وثلاثين غرة صفر.

ص: 36

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 660) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة محمد بن عبد الملك بن سعيد الأندلسي في «المغرب في حلى المغرب» (ج 1 ص 52 القسم الخاص بمصر ط جامعة فؤاد الاول بالقاهرة) قال :

ان عليا رضي اللّه عنه نادى معاوية في بعض أيام صفين : يا معاوية لم يقتل الناس بيننا ، هلم أحاكمك الى اللّه فأينا قتل صاحبه استقامت له الأمور. فقال له عمرو : أنصفك الرجل. فقال له معاوية : ما أنصف وانك لتعلم أنه لم يبارزه رجل قط الا قتله. فقال عمرو : ما يجمل بك أن تبارزه ، قال : طمعت فيها بعدي.

ولما أعاد عمرو على معاوية إشارته عليه بالمبارزة لعلي حلف معاوية ليبارزه عمرو ، فخرج عمرو لمبارزة علي ، فلما نظر الى المنية قد أطلت عليه من سنانه كشف عورته ، وقال : عورة المؤمن حمى ، فرد علي عنه بصره وسلم عمرو بهذه المكيدة ، الى ذلك أشار أبو فراس الحمداني في قوله :

ولا خير في دفع الردى بمذلة *** كما ردها يوما بسوءته عمرو

ومنهم العلامة السيد عبد الرحيم بن عبد الرحمن العباسي في «معاهد التنصيص» (ج 2 ص 194 ط مطبعة البهية بمصر) قال :

ومن لطائف التلميح قول أبي فراس :

وقال أصيحابي الفرار أو الردى *** فقلت هما أمران أحلاهما مر

ص: 37

ولكنني أمضي لما لا يعينني *** وحسبك من أمرين خيرهما الأسر

ولا خير في رفع الردى بمذلة *** كما ردها يوما بسوءته عمرو

يريد عمرو بن العاص لما ضربه علي رضي اللّه عنه يوم صفين ، فاتقاه بسوءته كاشفا عنها ، فأعرض وقال : عورة المرء حمى ، وقد وقع ذلك لبسر بن أرطاة أيضا مع علي رضي اللّه عنه كما وقع لعمرو وكان مع معاوية بصفين أيضا فأمره أن يلقى عليا وقال له : سمعتك تتمنى لقاءه فلو ظفرك اللّه به حصلت على دنيا وأخرى ولم يزل يشجعه ويمنيه حتى رآه ، فقصده في الحرب والتقيا ، فصرعه علي ، فكشف عن سوءته فتركه ، وفي ذلك يقول الحرث بن النضر السهمي وكان عدوا لعمرو وبسر :

أفي كل يوم فارس ليس ينتهي *** وعورته وسط العجاجة بادية

يكف بها عنه علي سنانه *** ويضحك منه في الخلاء معاوية

بدت أمس من عمرو فقنع رأسه *** وعورة بسر مثلها حذو حاذية

فقولا لعمرو ثم بسر ألا انظرا *** سبيلكما لا تلقيا الليث ثانية

ولا تحمدا الا الحياء وخصاكما *** هما كانتا واللّه للنفس واقية

فلولاهما لم تنجيا من سنانه *** وتلك بما فيها عن العود ناهية

متى تلقيا الخيل المشيحة صبحة *** وفيها علي فاتركا الخيل ناجية

وكونا بعيدا حيث لا تدرك القنا *** نحور كما ان التجارب كافية

ومنهم المؤرخ الجليل أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي في «الفتوح» (ج 3 ص 70 ط حيدرآباد) قال :

ثم تنكر علي وخرج حتى وقف في ميدان الحرب ودعا للبراز الى أن قال : فلما سمع عمرو كلام علي وشعره ولى ركضا وتبعه علي فطعنه طعنة

ص: 38

وقعت الطعنة في فصول الذراع فأكفاه عن فرسه فسقط عمرو على قفاه (من ضربة علي) ورفع رجليه فبدت سوءته وصرف علي وجهه عنه وانصرف الى عسكره.

ومنهم العلامة أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي في «الفتوح» (ج 3 ص 173 ط القاهرة)

روي أنه خرج بسر بن أرطاة الى علي وهو ساكت لا ينطق بشيء خوفا من أن يعرفه علي إذ هو تكلم. قال : ونظر اليه علي فحمل عليه فسقط بسر على قفاه ورفع رجليه فانكشفت عورته ، وصرف علي وجهه عنه ووثب بسر قائما وسقطت البيضة عن رأسه فصاح أصحابه : يا أمير المؤمنين انه بسر بن (أبي) ارطأة. فقال أمير المؤمنين رضي اللّه عنه : دعوه فقد كان معاوية أولى بهذا الأمر من بسر.

قال : فضحك معاوية من بسر ثم قال : لا عليك يا بسر ارفع طرفك ولا تستحيني فقد نزل بعمرو مثل الذي نزل بك. قال فصاح رجل من أهل الكوفة : ويلكم يا أهل الشام ، أما تستحيون لقد علمكم عمرو بن العاص في الحروب كشف السوءات ، ثم أنشأ وجعل يقول :

في كل يوم فارس ذو كريهة *** له عورة وسط العجاجة باديه

يكف لها عنه علي سنانه *** ويضحك منها في الخلاء معاوية

بدت أمس من عمرو فنكس رأسه *** وعورة بسر مثلها حذو حاذية

فقولا لعمرو وابن أرطاة ابصرا *** سبيلكما لا تلقيا الليث ثانية

فلا تحمدا الا الخنا وخصا كما *** هما كانتا واللّه للنفس واقية

فلو لا هما لم تنجوا من سنانه *** وتلك بما فيها من العود ناهية

ص: 39

قال : فكان بسر بن (أبي) أرطاة مرة يضحك من عمرو ثم صار عمرو يضحك منه ، وكان بسر بعد ذلك إذا لقى الخيل التي فيها علي تنحى ناحية.

ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 179 مخطوط)

روى قصة بسر بن أرطاة بمعنى ما تقدم عن «الفتوح».

ومنهم العلامة أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن على بن عبد اللّه الأنصاري الأسدي الدباغ المالكي في كتابه «معالم الايمان في معرفة أهل القيروان» (ج 1 ص 158 ط مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة)

روى قصة بسر بن أرطاة وعمرو بن العاص بمعنى ما تقدم.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 565 ، الى ص 573) ونزيد هاهنا النقل عمن لم ننقل عنهم هناك :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 197 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الفتح عبد اللّه بن محمد بن محمد بن البيضاوي ، وأبو القاسم ابن السمرقندي ، قالا : أنبأنا أبو محمد الصريفيني ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف ، أنبأنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث ، أنبأنا كثير بن عبيد ، أنبأنا أنس - وهو ابن عياض - عن جعفر بن محمد عن أبيه : أن عليا

ص: 40

كان يخرج الى الصلاة وفي يده درته فيوقظ الناس فضربه ابن ملجم فقال علي : أطعموه واسقوه وأحسنوا اساره فان عشت فأنا ولي دمي أعفو ان شئت وان شئت استقدت.

وفي ج 3 ص 300 وأخذ عبد الرحمن بن ملجم فأدخل على علي فقال : أطيبوا طعامه وألينوا فراشه فان أعش فأنا ولي دمي عفو أو قصاص وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين.

ومنهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكرى في «تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس» (ج 2 ، ص 212 ط الوهبية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة العسقلاني في «تلخيص التحبير» (ج 4 ص 47 ط القاهرة سنة 1384 ه) قال :

وروى البيهقي من حديث الشعبي : ان ابن ملجم لما ضرب عليا تلك الضربة أوصى فقال : قد ضربني فأحسنوا اليه وألينوا فراشه فان أعش فعفو أو قصاص وان أمت فعاجلوه ، فاني مخاصمه عند ربي عزوجل.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 156 مخطوط) قال :

ثم نظر الى ولده محمد بن الحنفية فقال : هل حفظت ما أوصيت به أخويك قال : نعم. قال : فاني أوصيك بتوقير أخويك لعظم حقهما عليك ولا توثق

ص: 41

أمرا دونهما. ثم قال : أوصيكما به فانه أخو كما وابن أبيكما وقد كان أبو كما يحبه ، ثم قال للحسن : أبصروا ضاربي أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي فان عشت فأنا أولى بحقي وان مت فاضربوه ضربة ولا تمثلوا به فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور.

ومنهم الحافظ محمد بن حيان بن أحمد أبى حاتم التميمي البستي في «الثقات» (ج 2 ص 302 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الخميس».

ومنهم العلامة البلاذري في «انساب الاشراف» (ج 2 ص 501) قال : فقال علي : انه أسير فأحسنوا نزله وأكرموا مثواه ، فان بقيت قتلت أو عفوت ، وان مت فاقتلوه قتلتي ولا تعتدوا ان اللّه لا يحب المعتدين.

ص: 42

الباب الثامن : في إنفاقه عليه السلام في سبيل اللّه تعالى

اشارة

ونذكر جملة مما ورد فيه :

فمنها

ما تقدم النقل عن بعضهم في (ج 8 ص 576) وننقل هاهنا عن غيرهم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على «عليه السلام» من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 245 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمد أنبأنا أبو حامد بندار بن محمد بن أحمد الأسترآبادي بها ، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عمران الخفاقي ، أنبأنا علي بن محمد بن حاتم القوسي ، أنبأنا أبو زكريا الرملي ، أنبأنا يزيد بن هارون ، عن نوح بن قيس ، عن سلامة الكندي :

ص: 43

عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي بن أبي طالب ، قال : جاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين ان لي إليك حاجة فرفعتها الى اللّه قبل أن أرفعها إليك ، فان أنت قضيتها حمدت اللّه وشكرتك ، وان أنت لم تقضها حمدت اللّه وعذرتك. فقال [له] علي : أكتب على الأرض فاني أكره أن أرى ذل السؤال في وجهك. فكتب : اني محتاج. فقال علي : علي بحلة. فأتى بها فأخذها الرجل فلبسها ثم أنشأ يقول :

كسوتني حلة تبلى محاسنها *** فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا

ان نلت حسن ثنائي نلت مكرمة *** ولست تبغي بما قد قلته بدلا

ان الثناء ليحيى ذكر صاحبه *** كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا

لا تزهد الدهر في زهو تواقعه *** فكل عبد سيجزى بالذي عملا

فقال علي : علي بالدنانير. فأتي بمائة دينار فدفعها اليه ، فقال الأصبغ : فقلت : يا أمير المؤمنين حلة ومائة دينار. قال : نعم سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : انزلوا الناس منازلهم ، وهذه منزلة هذا الرجل عندي (1).

ص: 44


1- وقال في «ج 3 ص 58» : أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنبأنا أبو عمرو ابن مندة ، أنبأنا الحسن بن احمد ، أنبأنا أبو الحسن الشيباني ، أنبأنا أبو بكر بن أبى الدنيا ، أنبأنا ابراهيم بن سعيد الجوهري ، أنبأنا عبيد بن حماد ، أنبأنا عطاء بن مسلم ، عن رجل ، عن أبي إسحاق ، قال : جاء ابن أجور التميمي الى معاوية فقال : يا أمير المؤمنين جئتك من عند الام الناس وأبخل الناس وأعيا الناس وأجبن الناس. فقال له معاوية : ويلك وأنى أتاه اللؤم ، ولكنا نتحدث أن لو كان لعلى بيت من تبن وآخر من تبر لا بعد [كذا] التبر قبل التبن ، وأنى أتاه العي وان كنا لنتحدث أنه ما جرت المواسى على رأس رجل من قريش أفصح من على ، ويلك وأنى أتاه الجبن وما برز له رجل قط الا صرعه ، واللّه يا ابن أحور لو لا أن الحرب خدعة لضرب عنقك [كذا] أخرج فلا تقيمن في بلدي. قال عطا : وان كان [معاوية] يقاتله فانه كان يعرف فضله.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (من مخطوطة مكتبة الملي بفارس)

روى الحديث بمثل ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 401 ط دار القلم بدمشق) قال :

روى الحديث من طريق ابن عساكر وأبي موسى المديني في كتاب «استدعاء اللباس» بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم الشيخ صدر الدين بن ابى الفرج بن الحسين البصري المتوفى سنة 659 في «الحماسة البصرية» (ج 1 ص 166 ط حيدرآباد الدكن) قال :

ومن طريف ذلك أن النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم قال لعلي رضي اللّه عنه لما قال العباس بن مرداس السلمي :

أتجعل نهبي ونهب العبيد *** بين عيينة والأقرع

وما كان حسن ولا حابس *** يفوقان مرداس في مجمع

وما أنا دون امرئ منهما *** ومن تضع اليوم لا يرفع

اقطع لسانه عني فأعطاه مائة ناقة وقال : أمضيت ما أمرت.

ص: 45

ومنهم قاضى القضاة العلامة أبو المؤيد محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي الحنفي المتوفى سنة 665 في «جامع مسانيد أبى حنيفة» (ج 2 ص 3 ط حيدرآباد الدكن) قال:

روى أبو حنيفة عن أبي صخرة جامع بن شداد المحاربي قال : وافينا المدينة بتجارة فابتاع منها رجل لا نعرفه فتذاكرنا ذلك فيما بيننا فقالت عجوز لنا : أربعوا فلقد بايعتم رجلا لم يكن ليقف على رجل ان يلبسه سنان الغدر ، فأرسل إلينا فأتيناه فنشر التمر على انطاع ثم قال : كلوا ، فأصدرنا منه شبعا ثم سقانا لبنا حتى روانا عنه ريا ثم أوفانا فأفضل ، فلم نر بعده مثله في الوفاء فسألنا عنه فقيل : علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين افندى الحنفي المتوفى حدود سنة 1300 في «مجموعة التفسير» (ص 191 ط الآستانة) قال :

عن كعب «رض» أنه قال : مرضت فاطمة رضي اللّه عنها فجاء علي كرم اللّه وجهه الى منزله وقال : يا فاطمة ما يريد قلبك من حلوات الدنيا؟ فقالت : يا علي اشتهي رمانة فشغل ساعة لأنه ما كان معه درهم ثم قام وذهب الى سوق واستقرض درهما واشترى لها رمانا ، فلما رجع إليها ورأى شخصا مريضا مطروحا على قارعة الطريق ، فوقف علي على رأسه ساعة فقال الشيخ : يا علي أنا هاهنا مطروح ومر الناس علي ولم يلتفت الي أحد. فقال علي «عليه السلام» : ما يريد قلبك

ص: 46

فقال : الرمان. فتفكر علي «عليه السلام» في نفسه وقال لنفسه : اشتريت رمانة واحدة لأجل فاطمة «عليهاالسلام» وان أعطيتها لهذا الشيخ تبقى فاطمة محرومة فان لم أعطه فقد خالفت قول اللّه ( وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ) وقول النبي «صلی اللّه عليه وآله» : لا ترد السائل ولو كان على فرس ، وقوله : من أنهر سائلا مسلما جائعا في بابه عذبه اللّه تعالى ألف سنة في نار جهنم ، فكسر الرمانة وأطعمه.

فلما أكل الشيخ في هذه الساعة فعوفيت فاطمة في بيتها وهو مغموم القلب ، فلما أتى فاطمة وان عليا مستحي فقامت اليه وضمته الى صدرها فقالت : مالك أنت مغموم فبعزة اللّه تعالى ، فلما أطعمت الرمان لذلك الشيخ زالت عني اشتهاء الرمان ، ففرح علي بكلامها فإذا أتى رجل قرح الباب فقال علي : من أنت على الباب. فقال : افتح فرأى سلمان الفارسي وبيده طبق مغطى بمنديل فوضعه بين يديه ، فقال علي : ممن هذا يا سلمان؟ فقال : من اللّه الى رسوله ومن رسوله إليك ، فلما كشف الغشاء فإذا فيه تسعة رمانة ، فقال : يا سلمان لو كان هذا من اللّه لكان عشرة كما قال ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ) . فضحك سلمان فأخرج رمانا من كمه فقال : يا علي واللّه لكانت عشرة ولكن أردت بذلك أن أختبرك.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 586 و 587 و 588) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 37 مخطوط) قال :

وعن جعفر بن محمد عن أبيه أن عمر رضي اللّه عنه أقطع عليا ينبع ثم

ص: 47

اشترى علي رضي اللّه عنه أرضا الى جنب أرضه فحفر فيها عينا فبينما هم يعملون فيها إذ انفجر عليهم مثل عنق الجزور من الماء ، فأتي علي رضي اللّه عنه فبشر بذلك فقال : بشروا الوارث ، ثم تصدق بها على الفقراء والمساكين وابن السبيل وفي سبيل اللّه.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 139 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن السمان في الموافقة بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (من مخطوطة مكتبة الملي بفارس).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنها

ما رواه القوم :

فمنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن على بن أحمد بن حديده الأنصاري في «المصباح المضيء في كتاب النبي» (ج 2 ص 32 ط حيدرآباد) قال :

قال السهيلي : ومن رواية يونس عن ابن إسحاق أن أبا نيزر مولى علي ابن أبي طالب «عليه السلام» كان ابنا للنجاشي نفسه ، وأن عليا وجده عند تاجر بمكة ، فاشتراه منه وأعتقه مكافأة لما صنع أبوه من المسلمين.

ص: 48

وذكر أن الحبشة مرج عليها أمرها بعد موت النجاشي رحمه اللّه وأنهم أرسلوا وفدا منهم الى [أبي] نيزر وهو مع علي «عليه السلام» ليملكوه ويتوجوه ولم يختلفوا عليه ، فأبى وقال : ما كنت لأطلب الملك بعد أن من اللّه علي بالإسلام.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 580) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة المولى محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 336 ط دهلي) قال :

عن أبي أراكة قال : جاء سائل الى علي فقال لبعض ولده : اذهب الى أمك وقل لها هات ذاك الدرهم الذي عندك ، فمضى ثم عاد وقال : قد خبأناه للدقيق. فقال : اذهب وأتني به ، فذهب وعاد وهو معه ، فأخذه ودفعه الى السائل وقال : لا يصدق ايمان عبد حتى يكون بما في يد اللّه أوثق بما في يديه. فبينا هو يتحدث إذ مر به رجل يبيع جملا فاشتراه منه بمائة درهم ثم باعه بمائتين فدفع المائة الى ولده وقال : اذهب الى أمك وقل لها هذا ما وعدنا على لسان نبيه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اخبارا عن ربه سبحانه وتعالى ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ) .

قال أبو أراكة : وكان علي يمشي يوم العيد الى مصلى ولا يركب.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن الياس في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 316 ط دار القلم بدمشق)

روى الحديث من طريق العسكري عن عبد اللّه بن محمد بن عائشة بمعنى

ص: 49

ما تقدم عن «مناقب الال والاصحاب».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة محمد بن عبد اللّه الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 236) قال :

ومما يحقق ذلك ما يؤثر عنه من حديث المقداد : ذكروا أن عليا قال يوما لفاطمة : هل عندك شيء تطعميني؟ قالت : لا واللّه يا أبا الحسن ما عندنا منذ ثلاث شيء الا شيء أؤثرك به على نفسي وعلى ابني! قال لها : فهلا أعلمتيني؟ قالت : اني لاستحيي من ربي أن أكلفك ما لا تقدر عليه!!

فخرج [علي] من عندها فتحمل دينارا أخذه قرضا فتلقاه المقداد نصف النهار ، وقد وضع المقداد كمه على رأسه من شدة الحر ، فقال له علي : ما أخرجك في هذه الحال وأراك كالحيران؟ قال : خلني ولا تسألني. قال : لتخبرني. قال : خلني يا أبا الحسن ولا تكشفني. قال : يا أخي انه لا يسعني أن أخليك ، ولا يسعك أن تكتمني. قال : خرجت من منزلي هاربا على وجهي وذلك لاني رأيت صبياني يتضاغون جوعا فلم يقو على ذلك صبري.

فأخرج علي الدينار فدفعه اليه ، ثم قال : ما أخرجني الا ما أخرجك. ثم مضى علي الى المسجد.

فلما فرغ رسول اللّه عليه السلام من صلاة المغرب خرج من المسجد ، وركض عليا برجله وأتبعه علي فوقف على باب المسجد ، فلما لحقه قال له النبي عليه السلام : هل عندك عشاء؟ قال علي : فكرهت أن أقول نعم ، وقد

ص: 50

علمت أني لم أخلف في منزلي شيئا ، واستحييت أن أقول : لا. فقال لي : اما [أن] تقول : نعم ، فنمضي معك ، واما أن تقول : لا فندعك. قال : فقلت : نمضي يا رسول اللّه. فمضى هو وعلي الى منزل فاطمة ، فلما دخل قال النبي عليه السلام : هاتي ما عندك يا فاطمة. قال : فأخرجت اليه مائدة عليها طعام طيب لم أر أحسن منه لونا ، ولا أطيب ريحا. فنظر إليها علي نظرا وأحد النظر ، فقالت : ما أشد نظرك يا أبا الحسن. قال : وكيف لا يكون كذلك وقد زعمت أنه لا شيء عندك. فقالت : واللّه ما كذبتك. فقال له النبي عليه السلام : هذا رزق من اللّه بدل دينارك ، الحمد لله الذي جعلك مثلا لزكريا عليه السلام ، وجعلها مثلا لمريم : ( كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ : يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا؟ قالَتْ : هُوَ مِنْ عِنْدِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ ) [37 آل عمران].

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني في «توضيح الدلائل» (نسخة مكتبة الملي بفارس)

روى الحديث بمثل ما تقدم عن «المعيار والموازنة».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الراغب الاصبهانى المتوفى سنة 565 في «محاضرات الأدباء» (ج 3 ص 228 ط دار الحياة بيروت) قال :

كان لأمير المؤمنين عليه السلام جارية وعلى بابها مؤذن إذ اجتازت به يقول

ص: 51

dلها : أنا أحبك ، فحكت الجارية لأمير المؤمنين فقال لها : قولي له وأنا أحبك فما ذا ، فقالت له ، فقال : نصبر الى يوم ( يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) . فأخبرت امير المؤمنين بذلك ، فدعاه وقال : خذ هذه الجارية فهي لك.

ومنها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 578)وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في «شرح الرسالة القشيرية» (المطبوع بهامش نتائج الأفكار القدسية ج 3 ص 201 ط عبد الوكيل بدمشق) قال :

وقيل بكى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه يوما ، فقيل له : ما يبكيك. فقال : مع كمال وهذه الدنيا وإنفاقه جميع ما في بيت المال ولم يأتني ضيف منذ سبعة أيام وأنا أخاف أن يكون اللّه تعالى قد أهانني ونقص درجتي.

ومنهم العلامة الشيخ ابو سعيد الخادمى الحنفي في «البريقة المحمدية في شرح الطريقة الاحمدية» (ج 3 ص 7 ط مصطفى الحلبي وأولاده بالقاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن «الرسالة القشيرية».

ومنها

ما رواه القوم :

ص: 52

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 2 ص 450 ط بيروت) قال :

روى بثلاثة أسانيد عن محمد بن كعب القرظي ، قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : لقد رأيتني واني لا ربط الحجر على بطني من الجوع وان صدقتي اليوم لتبلغ أربعة آلاف من الدينار.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (من مخطوطة المكتبة الملي بفارس)

روى الحديث من طريق الصالحاني عن محمد بن كعب بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 679 مخطوط) قال : قال أبو نيزر(وهو من أبناء ملوك العجم رغب في الإسلام وهو صغير ، فأتى رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» فأسلم وكان معه فلما توفى رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» صار مع فاطمة وولدها) جاءني علي وأنا أقوم بالضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة فقال لي : هل عندك طعام؟ فقلت : طعام لا أرضاه لك قرع من قرع الضيعة صنعته باهالة سنخة. فقال : علي به ، فقام الى الربيع فغسل يده ثم أصاب منه شيئا ثم رجع الى الربيع فغسل يده بالرمل ثم ضم يديه فشرب بهما حسى من الماء

ص: 53

وقال : يا أبا نيزر ان الأكف أنظف الانية ثم مسح ندى الماء على بطنه ثم قال : من أدخله بطنه النار فأبعده اللّه. ثم أخذ المعول وأخذ يضرب في العين فأبطأ عليه الماء وخرج وجبينه ينضح عرقا وهو ينشفه بيده ، ثم عاد وأقبل يضرب فيها وهو يهمهم فانثالت كأنها عنق جزور ، فخرج مسرعا قال : أشهد اللّه انها صدقة علي.

ثم قال : ايتني بدواة وصحيفة ، فكتب «هذا ما تصدق به عبد اللّه علي أمير المؤمنين تصدق بالضيعتين المعروفتين يعني أبي نيزر والبغيبغة على فقراء أهل المدينة وابن السبيل ليتقى اللّه بهما وجهه حر النار يوم القيامة ، لا تباعان ولا توهبان حتى يرثهما اللّه وهو خير الوارثين الا أن يحتاج الحسن والحسين فهما طلق لهما ليس لاحد غيرهما».

فركب الحسن دين فحمل اليه معاوية لعين أبي نيزر مائتي ألف دينار فقال : انما تصدق بها أبي ليتقى اللّه وجهه حر النار ولست بائعها بشيء.

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر الأنصاري في «الجوهرة» (ص 91 ط دمشق) قال :

روى الحديث عن أبي نيزر بعين ما تقدم عن «ربيع الأبرار».

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ احمد بن عبد الحميد العباسي في «عمدة الاخبار» (ص 349 ط مطبعة المدني بالقاهرة) قال :

سويقة تصغير سوق ، موضع قرب المدينة يسكنه آل علي بن أبي طالب

ص: 54

رضي اللّه عنه ، وكان محمد بن صالح بن عبد اللّه بن موسى بن عبد اللّه بن حسن ابن حسن بن علي بن أبي طالب خرج على المتوكل ، فأنفذ اليه أبا التياح في جيش ضخم ، فظفر به وبجماعة من أهله ، فأخذهم وقيدهم وقتل بعضهم وأخرب سويقة وعقر بها نخلا كثيرا وعقر منازلهم وحمل محمد بن صالح الى سامراء وما أفلحت سويقة بعد ذلك وكانت من جملة صدقات علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

ص: 55

الباب التاسع : في تصلبه في دين اللّه تعالى

اشارة

ونذكر أنموذجا من شواهده :

منها

ما تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 639 الى 640) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين احمد بن عبد الوهاب النويرى في «نهاية الارب» (ج 17 ص 293 ط بالقاهرة) قال :

فقال علي رضي اللّه عنه : واللّه ما كذبنا ولا كذبنا ، وسل سيفه ، وقال لها : أخرجي الكتاب والا واللّه لأجردنك ، ولا ضربن عنقك ، فلما رأت الجد أخرجته من ذوائبها قد خبأته في شعرها ، فخلوا سبيلها ، ولم يتعرضوا لما معها ، ورجعوا بالكتاب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ص: 56

فأرسل الى حاطب فأتاه ، فقال له : «هل تعرف الكتاب»؟ قال : نعم. قال : «ما حملك على ما صنعت»؟ فقال : يا رسول اللّه ، ما كفرت منذ أسلمت ، ولا غششتك منذ نصحتك ، ولا أحببتهم منذ فارقتهم ، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين الا وله بمكة من يمنع عشيرته ، وكنت غريبا فيهم ، وكان أهلي بين ظهرانيهم ، فخشيت على أهلي ، فأردت أن أتخذ عندهم يدا ، وقد علمت أن اللّه ينزل بهم بأسه ، وأن كتابي لا يغني عنهم شيئا ، فصدقه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعذره ، فقام عمر بن الخطاب فقال : يا رسول اللّه ، دعني أضرب عنق هذا المنافق ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «وما يدريك يا عمر ، لعل اللّه قد اطلع على أهل بدر يوم بدر فقال لهم : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم يوم بدر».

ومنهم العلامة المولى صفى الدين يوسف بن عبد اللّه اللؤلؤي الاندخودى في «ينابيع العلوم» (ص 140 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «نهاية الارب».

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الحنبلي في «مختصر سيرة الرسول» (ص 335 ط المطبعة السلفية في القاهرة)

روى الحديث بمعنى ما تقدم عن «نهاية الارب» لكنه أسقط قوله ولأضربن عنقك.

ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 147 مخطوط)

روى الحديث بمعنى ما تقدم عن «نهاية الارب».

ص: 57

ومنها : اباؤه عن إبقاء الظلمة على ولاية النواحي

قد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 629) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم الفاضلان المعاصران الشيخ محمد ابو الفضل ابراهيم والشيخ على محمد البجاوى المصريان المالكيان في كتابهما «ايام العرب في الإسلام (ص 331 ط دار احياء الكتب العربية لعيسى الحلبي وشركائه) قال :

ثم رأى علي أن يكون أول أعماله عزل جميع ولاة عثمان قبل أن تصل اليه بيعة أهل الأمصار وقد حذره عاقبة ذلك المغيرة بن شعبة أولا وابن عباس ثانيا فأبى ذلك إباء تاما قال ابن عباس : دعاني عثمان فاستعملني على الحج فخرجت الى مكة فأقمت للناس الحج وقرأت عليهم كتاب عثمان إليهم ثم قدمت المدينة وقد بويع لعلي فأتيته في داره فوجدت المغيرة بن شعبة مستخليا به فحبسني حتى خرج من عنده فقلت : ما ذا قال لك هذا. فقال قال لي قبل مرته هذه : أرسل الى عبد اللّه بن عامر والى معاوية والى عمال عثمان بعهودهم وأقرهم على أعمالهم ليبايعوا لك الناس فإنهم يهدئون البلاد ويسكنون الناس ، فأبيت ذلك عليه يومئذ وقلت : لا وليت هؤلاء ولا مثلهم يولى ، فانصرف من عندي وأنا أعرف فيه يرى أني مخطئ ، ثم عاد الي الآن فقال : اني أشرت عليك أول مرة بالذي أشرت عليك وخالفتني فيه ثم رأيت بعد ذلك رأيا وأنا أرى أن تصنع الذي رأيت فتنزعهم وتستعين بمن تثق به فهم أهون شوكة مما كان.

ص: 58

قال ابن عباس فقلت لعلي : أما المرة الاولى فقد نصحك وأما المرة الاخيرة فقد غشك. فقال علي : ولم نصحني؟ قلت : لأنك تعلم أن معاوية وأصحابه أهل دنيا فمتى تثبتهم لا يبالوا بمن ولي هذا الأمر ومتى تعزلهم يقولوا : أخذ الأمر بغير شورى ويؤلبون عليك فينقض عليك أهل الشام وأهل العراق مع اني لا آمن طلحة والزبير أن يكرا عليك. فقال علي : اما ما ذكرت من إقرارهم فو اللّه ما أشك ان ذلك خير في عاجل الدنيا لاصلاحها ، واما الذي يلزمني من الحق والمعرفة بعمال عثمان فواللّه لا أولي أحدا منهم أبدا فان اقبلوا فذلك خير لهم وان أدبروا بذلت لهم السيف.

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن على بن احمد بن حديدة الأنصاري المقدسي الحنبلي في «المصباح المضي في كتاب النبي» (ج 1 ص 237 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد الدكن) قال :

ولما قتل عثمان وبايع الناس عليا رضي اللّه عنهما دخل عليه المغيرة فقال له : يا أمير المؤمنين ان لك عندي نصيحة. قال : وما هي؟ قال : ان أردت أن يستقيم لك الأمر ، فاستعمل طلحة بن عبيد اللّه على الكوفة ، والزبير بن العوام على البصرة ، وابعث الى معاوية بعهده الى الشام حتى تلزمه طاعتك ، فإذا استقرت لك الخلافة فأدرها كيف شئت برأيك. فقال علي رضي اللّه عنه : أما طلحة والزبير فسأرى رأيي فيهما ، وأما معاوية فلا واللّه لا أراني اللّه مستعملا ولا مستعينا به ما دام على حاله ولكني أدعوه الى الدخول فيما دخل فيه المسلمون فان أبى حاكمته الى اللّه تعالى.

ص: 59

ومنها : إحراقه عليه السلام لمن يدعى ربوبيته

قد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 642 الى ص 646) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الأيام على «عليه السلام» من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 179 ط دار التعارف بيروت) قال :

أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن ، أنبأنا علي بن الحسن الخلعي ، أنبانا أبو محمد بن النحاس ، أنبأنا أبو سعيد ابن الاعرابي ، أنبأنا أبو يحيى محمد بن سعيد ، أنبأنا شابة بن سوار ، أنبأنا خارجة بن مصعب ، عن سلام بن أبي القاسم ، عن عثمان بن أبي عثمان قال : جاء أناس الى علي بن أبي طالب من الشيعة فقالوا : يا أمير المؤمنين أنت هو. قال : من أنا. قالوا : أنت هو. قال : ويلكم من أنا؟ قالوا : أنت ربنا أنت ربنا. قال : ارجعوا. فأبوا فضرب أعناقهم ثم خد لهم في الأرض ثم قال : يا قنبر ائتني بحزم الحطب فأحرقهم بالنار ثم قال :

لما رأيت الأمر أمرا منكرا *** أوقدت ناري ودعوت قنبرا

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 133 مخطوط) روى من طريق المخلص الذهبي عن عبد اللّه بن شريك العامري عن أبيه قال أتي علي كرم اللّه وجهه فقيل له : ان هاهنا قوما على باب المسجد يزعمون أنك ربهم

ص: 60

فدعاهم وقال ويلكم ما تقولون؟ قالوا : نعم أنت ربنا خالقنا ورازقنا. قال ويلكم انما أنا عبد اللّه مثلكم آكل الطعام كما تأكلون واشرب كما تشربون ان أطعته أثابني ان شاء وان عصيته خشيت أن يعذبني فاتقوا اللّه وارجعوا ، فأبوا فطردهم فلما كان الغد غدوا عليه فجاء قنبر فقال : وانهم رجعوا يقولون ذلك الكلام. فقال : أدخلهم علي فقالوا له بمثل ما قالوا أولا وقال لهم مثل ما قال ، وقال لهم : انكم ضالون مفتونون. فلما كان اليوم الثالث أتوه فقالوا له مثل ذلك القول فقال : ان قلتم ذلك لأقتلنكم أخبث قتلة ، فأبوا أن ينتهوا عن قولهم فخد لهم أخدودا بين باب المسجد والقصر وأوقد فيه نارا وقال : اني طارحكم فيها أو ترجعون ، فأبوا فقذف بهم فيها.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 33 من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث من طريق الذهبي بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين ابو عبد اللّه محمد بن قيم الجوزية الحنبلي المتوفى سنة 751 في «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية» (ص 13 و 19 ط المحمدية في القاهرة)

وذكر تحريق علي رضي اللّه عنه الزنادقة في الأخاديد وانه قال :

لما رأيت الأمر أمرا منكرا *** أججت ناري ودعوت قنبرا

ومنها

اباؤه عن محو اسم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

قد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 637 الى ص 642) وننقل هاهنا عمن

ص: 61

لم نرو عنهم هناك :

منهم الحافظ ابو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني المتوفى سنة 316 في «المسند» (ج 4 ص 238 ط دائرة المعارف حيدرآباد الدكن) قال : حدثنا ابو أمية وعمار قالا ثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال أنبأنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء ، قال اعتمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه حتى قاضاهم على أن يقيم ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول اللّه ، قالوا : لا نقر بهذا لو نعلم أنك رسول اللّه ما منعناك شيئا ولكن أنت محمد بن عبد اللّه. قال : أنا رسول اللّه وأنا محمد بن عبد اللّه. قال لعلي : امح رسول اللّه. قال : واللّه لا أمحوك أبدا ، فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب ، فكتب : هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد اللّه أن لا يدخل مكة السلاح الا السيف في القراب ولا يخرج من أهلها بأحد أراد أن يتبعه ، ولا يمنع أحدا من أصحابه إذا أراد أن يقيم بها ، فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا : قل لصاحبك يخرج عنا فقد مضى الأجل ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وذكر الحديث.

ورواه العلامة الديار بكري المكي في «تاريخ الخميس» (ج 2 ص 21 ط مطبعة الوهبية بمصر).

ورواه العلامة الكازروني في «المنتقى» (مخطوط).

ورواه العلامة المعاصر محمد مهدي عامر في كتابه «القصة الكبيرة في تاريخ السيرة» (ص 246 ط دار الكاتب العربي بمصر).

ص: 62

ورواه العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الحنفي في «أئمة الهدى» (ص 69 ط القاهرة).

ورواه الحافظ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المري المتوفى سنة 742 في «تحفة الاشراف لمعرفة الأطراف» (ج 2 ص 52 ط دار القيامة في بمباي).

ورواه العلامة النسابة الشيخ أبو العباس القلقشندي المصري في كتابه «صبح الأعشى» (ج 14 ص 79 ط المطبعة الاميرية بالقاهرة).

ورواه المولى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 99 ط مطبعة گلشن فيض في لكهنو).

ورواه العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج 3 ص 442).

ورواه العلامة عمر بن مظفر الحنفي الشهير بابن الوردي في «تاريخ ابن الوردي» (ج 1 ص 214 ط الحيدرية في النجف).

ورواه علامة الأدب والبلاغة عمر بن بحر الجاحظ البصري في «العثمانية» (ص 78 ط مطبعة دار الكتاب العربي بالقاهرة).

ورواه العلامة الشيخ محمد نووي الجاوي في «مراح لبيد» (ج 2 ص 310 ط دار الفكر سنة 1398).

ومنها : أمره عليه السلام بالمعروف في الأسواق

أمره عليه السلام بالمعروف في الأسواق (1)

تقدم النقل عن بعضهم في (ج 8 ص 662 ، الى ص 664) وممن لم

ص: 63


1- روى القوم منهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكري المتوفى سنة 966 وقيل سنة 982 في «تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس» (ج 2 ص 145 ط المطبعة الوهبية بمصر سنة 1283): روى نقلا عن «ذخائر العقبى» من طريق أبي عمرو عن البراء بن عازب قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خالد بن الوليد الى اليمن يدعوهم الى الإسلام وكنت فيمن سار معه فأقام عليهم ستة أشهر لا يجيبونه الى شيء فبعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي بن أبي طالب وأمر أن يرسل خالدا ومن معه الا من أراد البقاء مع علي فيتركه فكنت فيمن بقي مع علي فلما انتهينا الى أوائل اليمن بلغ القوم الخبر فجمعوا له فصلى بنا الفجر فلما فرغ صفنا صفا واحدا ثم تقدم بين أيدينا فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قرأ عليهم كتاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأسلمت همدان كلها في يوم واحد وكتب بذلك كتابا الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما قرأ كتابه خر ساجدا لله وقال : السلام على همدان مرتين - أخرجه أبو عمر.

ننقل عنهم هناك :

منهم العلامة الشيخ ابو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي البغدادي المتوفى سنة 597 في «التبصرة» (ج 1 ص 444 ط عيسى الحلبي بالقاهرة) قال :

أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أنبأنا الجوهري ، أنبأنا ابن حيوية ، حدثنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن الفهم ، حدثنا محمد بن سعد ، أنبأنا الفضل بن دكين ، حدثنا الحر بن جرموز عن أبيه قال : رأيت عليا وعليه قطريتان إزار الى نصف الساق ورداء مشمر ومعه درة له يمشي بها في الأسواق يأمرهم بتقوى اللّه وحسن البيع ويقول : أوفوا الكيل والميزان.

ص: 64

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 6 من النسخة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «التبصرة».

ومنهم العلامة المولى محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 334 ط دهلي)

روي عن الحسن بن جرموز المرادي عن أبيه قال : رأيت عليا كرم اللّه وجهه يخرج من هذا القصر - يعني قصر الكوفة - وعليه أزار الى انصاف ساقيه ورداء مشمرا قريبا منه ومعه الدرة يمشي بها في الأسواق ويقول : يا قوم اتقوا اللّه ، وفي رواية يقول أوفوا الكيل والميزان ولا تنفحوا اللحم ، وفي رواية ويرشد الضالة ويعين الحمال على الحمولة ويقرأ ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ ) الآية ، ويقول : هذه الآيات نزلت في الولاة وذوي القدرة من الناس.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 142 مخطوط) روى الحديث من طريق أبي عمرو عن البراء بعين ما تقدم عن «تاريخ الخميس».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد يوسف الحنفي في «حياة الصحابة» (ج 1 ص 175 ط دار القلم بدمشق)

روى الحديث من طريق البيهقي عن البراء بعين ما تقدم عن «تاريخ الخميس».

ص: 65

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 193 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر ، وأبو المحاسن أسعد ابن علي بن الموفق ، وأبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين ، وأبو عبد اللّه محمد بن العمركي بن نصر ، قالوا أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر ، أنبأنا عبد اللّه بن حمد بن حيويه ، أنبأنا ابراهيم بن خزيم ، أنبأنا عبد بن حميد ، أنبأنا محمد بن عبيد ، أنبأنا المختار بن نافع ، عن أبي المطر ، قال : خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي : ارفع إزارك فانه أبقى لثوبك وأنقى لك ، وخذ من رأسك ان كنت مسلما (قال) : فمشيت خلفه وهو بين يدي مؤتزر بإزار ، مرتدي برداء ومعه الدرة كأنه أعرابي بدوي فقلت : من هذا ، فقال لي رجل : أراك غريبا بهذا البلد. فقلت أجل رجل من أهل البصرة ، فقال : هذا علي أمير المؤمنين. حتى انتهى الى دار بني أبي معيط وهو سوق الإبل فقال : بيعوا ولا تحلفوا فان اليمين تنفق السلعة وتمحق البركة. ثم أتى أصحاب التمر فإذا خادم تبكي فقال : ما يبكيك ، فقالت : باعني هذا الرجل تمرا بدرهم فرده مولاي (ظ) فأبى أن يقبله. فقال له علي : خذ تمرك وأعطها درهمها فإنها ليس لها امر. فدفعه فقلت : أتدري من هذا ، فقال : لا. فقلت : هذا علي أمير المؤمنين فصب (ظ) تمره وأعطاها درهمها (و) قال : أحب أن ترضى عني يا أمير المؤمنين ، قال : ما أرضاني عنك إذا أوفيتهم حقوقهم.

ثم مر (عليه السلام) مجتازا بأصحاب التمر ، فقال : يا أصحاب التمر أطعموا المساكين يرب كسبكم ، ثم مر مجتازا ومعه المسلمون حتى انتهى الى أصحاب السمك فقال : لا يباع في سوقنا طافي.

ص: 66

ثم أتى دار فرات وهي سوق الكرابيس ، فأتى شيخا فقال : يا شيخ احسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم ، فلما عرفه لم يشتر منه شيئا ، ثم أتى آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئا ، فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرصغين الى الكعبين (وهو) يقول في لبسه : الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي. فقيل له : يا أمير المؤمنين هذا شيء ترويه عن نفسك أو شيء سمعته من رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله»؟ قال : لا بل شيء سمعته من رسول اللّه يقول عند الكسوة. فجاء أب الغلام صاحب الثوب فقيل له : يا أبا فلان قد باع ابنك اليوم من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم. قال : أفلا أخذت منه درهمين ، فأخذ أبوه درهما ثم جاء به أمير المؤمنين وهو جالس مع المسلمين على باب الرحبة فقال : أمسك هذا الدرهم. فقال : ما شأن هذا الدرهم؟ فقال : كان قميصا ثمن الدرهمين ، قال : باعني رضاي وأخذ رضاه.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 40 مخطوط) قال : وروى من طريق أحمد في المناقب أنه رضي اللّه عنه أتى أصحاب التمر وجارية تبكي عند التمار فقال : ما شأنك؟ فقالت باعني تمرا بدرهم فرده مولاي فأبى أن يقبله. فقال : يا صاحب التمر خذ تمرك وأعطها درهمها فإنها خادم وليس لها أمر ، فدفع عليا فقال المسلمون تدري من دفعت؟ قال : لا. قالوا أمير المؤمنين. فصب تمرها وأعطاها درهمها وقال : أحب أن ترضى عني. فقال : ما أرضاني عنك إذا أوفيت الناس حقوقهم.

ص: 67

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد بن يوسف في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 553 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وأخرج ابن عساكر عن زاذان عن علي رضي اللّه عنه انه كان يمشي في الأسواق وحده وهو وال يرشد الضال وينشد الضال ويعين الضعيف ويمر بالبياع والبقال فيفتح عليه القرآن ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً ) ويقول : نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع من الولاة وأهل القدرة على سائر الناس.

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 194 ط بيروت) قال :

أنبأنا المختار بن نافع ، عن أبي المطر ، قال : خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي : ارفع إزارك فانه أبقى لثوبك وأنقى لك ، وخذ من رأسك ان كنت مسلما. [قال] : فمشيت خلفه وهو بين يدي مؤتزر بإزار مرتدي برداء ومعه الدرة كأنه أعرابي بدوي. فقلت : من هذا؟ فقال لي رجل : أراك غريبا بهذا البلد؟ فقلت : أجل رجل من أهل البصرة ، فقال : هذا علي أمير المؤمنين حتى انتهى الى دار بني أبي معيط وهو سوق الإبل فقال : بيعوا ولا تحلفوا فان اليمين تنفق السلعة. وتمحق البركة. ثم أتى أصحاب التمر فإذا خادم تبكي فقال : ما يبكيك؟ فقال : باعني هذا الرجل تمرا بدرهم فرده مولاي [ظ] فأبى أن

ص: 68

يقبله. فقال له علي : خذ تمرك وأعطها درهمها فإنها ليس لها أمر. فدفعه فقلت : أتدري من هذا؟ فقال : لا. فقلت : هذا علي أمير المؤمنين فصب [ظ] تمره وأعطاها درهمها [و] قال : أحب أن ترضى عني يا أمير المؤمنين. قال : ما أرضاني عنك إذا أوفيتهم حقوقهم.

ثم مر [عليه السلام] مجتازا بأصحاب التمر ، فقال : يا أصحاب التمر أطعموا المساكين يرب كسبكم.

ثم مر مجتازا ومعه المسلمون حتى انتهى الى أصحاب السمك فقال : لا يباع في سوقنا طافي.

ثم أتى دار فرات - وهي سوق الكرابيس - فأتى شيخا فقال : يا شيخ أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم ، فلما عرفه لم يشتر منه شيئا ، ثم أتى آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئا. فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرصغين الى الكعبين [وهو] يقول في لبسه : الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي. فقيل له : يا أمير المؤمنين هذا شيء ترويه عن نفسك أو شيء سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : لا بل شيء سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقوله عند الكسوة. فجاء أب الغلام صاحب الثوب فقيل له : يا أبا فلان قد باع ابنك اليوم من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم. قال : أفلا أخذت منه درهمين؟ فأخذ أبوه درهما ثم جاء به أمير المؤمنين وهو جالس مع المسلمين على باب الرحبة ، فقال : أمسك هذا الدرهم. فقال : ما شأن هذا الدرهم؟ فقال : كان قميصا ثمن الدرهمين. قال : باعني رضاي وأخذ رضاه.

ص: 69

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج 3 ص 107 ط دار القلم بدمشق)

روى الحديث من طريق ابن راهويه وأحمد وعبد بن حميد وأبي يعلى والبيهقي وابن عساكر عن أبي مطر بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ص: 70

الباب العاشر : في شجاعة على عليه السلام كان على عليه السلام حامل راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

اشارة

وأنه شهد المشاهد كلها الا غزوة تبوك لان النبي استخلفه على المدينة تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 348 الى ص 350 وص 473 وص 523 الى ص 531) وفي (ج 5 ص 368 الى ص 467) وفي (ج 4 ص 265 وص 454) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص 14 مخطوط) قال :

حدثنا فضيل بن محمد الملاطي ، نا موسى بن داود ، نا قيس بن الربيع عن الحجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : رفع رسول اللّه صلى اللّه عليه الراية الى علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو ابن عشرين سنة.

وفي (ج 6 ص 18 ط الموطن العربي في بغداد):

ص: 71

حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا جبارة بن المغلس ، ثنا أبو شيبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : كانت راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المواطن كلها راية المهاجرين مع علي بن أبي طالب وراية الأنصار مع سعد بن عبادة.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (مخطوط) قال : حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن كاس النخعي القاضي ، قال حدثنا محمد ابن عبد اللّه بن المنادي ، قال حدثنا سبابة بن سوار ، قال حدثنا قيس بن الربيع ، عن الحجاج بن أرطاة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس : ان رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» دفع الراية الى علي عليه السلام يوم بدر وهو ابن عشرين سنة.

وفي (ص 132):

أخبرنا محمد بن اسماعيل ، أنبأ أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن السقاء الحافظ ، نا علي بن العباس المقانعي ، نبا محمد بن عمر الانصاري ، نبا سيابة ابن سوار الفزاري ، عن قيس ، عن حجاج بن أرطاة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال : دفع رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» الراية الى علي عليه السلام يوم بدر وهو ابن عشرين سنة.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 30 مخطوط) قال : ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان لواء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده دفعه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي رضي اللّه عنه.

ص: 72

ومنهم العلامة القاضي حسين الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج 1 ص 371 ط الوهبية بمصر) قال :

وكان أمام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رايتان سوداوان إحداهما مع علي بن أبي طالب يقال لها : العقاب ، والأخرى مع بعض الأنصار وكانت ابل أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يومئذ سبعين بعيرا ، فاعتقبوها وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي بن أبي طالب ومرثد بن أبي مرثد يعتقبون بعيرا.

ومنهم العلامة الشيخ ابو محمد بن حيان الاصفهانى في «اخلاق النبي» (ص 145) قال :

أخبرنا بهلول الأنباري عن أبيه عن جده عن أبي شيبة عن الحكم عن مقسم ، عن ابن عباس : أن عليا رضي اللّه عنه كان صاحب راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم بدر ، وفي المواطن كلها كان صاحب راية المهاجرين عليا رضي اللّه عنه وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 116 مخطوط) روى عن أحمد في «المناقب» عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : كان علي آخذ راية النبي «صلی اللّه عليه وآله» يوم بدر. قال الحكم : يوم بدر والمشاهد.

ومنهم الفاضلة الكاتبة الأديبة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطى في «موسوعة آل النبي» (ص 604 ط دار الكتاب العربي في بيروت) قال :

كان «علي» حامل «العقاب» في خيبر : وهي أول راية للرسول ، وكذلك

ص: 73

حمل علي لواء الرسول في غزوة بني قريظة ، ولواء المهاجرين يوم أحد.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 80 ط لكهنو) قال :

كان مصعب حامل لواء النبي يوم أحد فلما استشهد أعطاه عليا فقاتل علي صاحب لواء قريش فقتله.

ومنهم العلامة المعاصر خالد محمد خالد في «رجال حول الرسول» (ص 642 ط دار الكتاب العربي في بيروت) قال :

كان لرسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» في المواطن كلها رايتان مع علي بن أبي طالب راية المهاجرين ومع سعد بن عبادة راية الأنصار.

ومنهم العلامة الشيخ عثمان ددة الحنفي سراج الدين العثماني في «تاريخ الإسلام والرجال» (ص 81 نسخة مخطوطة في خزانة كتبنا) قال :

وأمر سعد بن عبادة أن يدخل في بعض الناس من كدا (اسم محل من أطراف مدينة الرسول) فذكروا أن سعدا حين وجه داخلا قال :

اليوم يوم الملحمة *** اليوم تستحل الحرمة

فسمعه رجل من المهاجرين ، قيل عمر بن الخطاب «رض» ، فقال : يا رسول اللّه اسمع ما قال سعد ما هنأ من أن يكون له في قريش صولة وصدقة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي بن أبي طالب : أدركه فخذ الراية ، فكن أنت الذي تدخل بها. ويقال : أخذت الراية من سعد ودفعت الى ابنه قيس بن سعد ، ويقال : أمر الزبير بأخذ الراية وجعله مكان سعد على الأنصار مع المهاجرين.

ص: 74

ومنهم الفاضل المعاصر الرائد محمد مهدى عامر المصري في «تاريخ السيرة» (ص 286) قال :

وكان رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» قد عهد الى أمرائه من المسلمين حين أمرهم أن يدخلوا مكة أن يدخلوها بغير قتال وألا يقاتلوا الا من قاتلهم ، فقال سعد بن عبادة حين وجه داخلا مكة :

اليوم يوم الملحمة *** اليوم تستحل الحرمة

فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الإسلام» الى آخره.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 15 ص 93 ط حيدرآباد الدكن) قال :

روي من طريق الطبراني أنه : بعث النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا الى اليمن فعقد له لواء فلما مضى قال : يا أبا رافع الحقه ولا تدعه من خلفه وليقف ولا يلتفت حتى أجيئه ، فأتاه فأوصاه بأشياء فقال : يا علي الآن يهدي اللّه على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس.

ومنهم العلامة مبارك بن الأثير في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 2 مخطوط) قال :

من ذلك وشهد المشاهد كلها الا تبوك فان رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» استخلفه على أهله وهو أخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وابن عمه وممن شهد له بالجنة وتوفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو عنه راض.

ص: 75

ومنهم العلامة ابن قيم الجوزية في «احكام اهل الذمة» (ج 2 ص 504 ط الدكتور صبحى في دمشق) قال :

وذكر مقسم عن ابن عباس أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دفع الراية الى علي وله عشرون سنة - أراد الراية يوم بدر - وكانت في السنة الثانية من الهجرة ، وأقام بمكة ثلاث عشرة سنة ، فهذا يدل على أن إسلامه كان لخمس سنين ، فانه إذا كان له يوم بدر عشرون سنة كان بينه وبين المبعث خمس عشرة ، ولا يصح أن تكون هذه راية فتح خيبر ، لأنه يلزم أن يكون له وقت المبعث سنة واحدة.

ومنهم العلامة الذهبي في «تهذيب التهذيب» (ج 2 ص 747 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق)

روى عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الشيخ طه بن مهنا الجبريتى في «تعليقة على رسالة الحلبي» (ص 91 ط بولاق مصر) قال :

وقد صلى الى القبلتين وهاجر وشهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد ، وأبلى ببدر وأحد والخندق وخيبر بلاء عظيما ، وكان لواء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مواطن كثيرة بيده ، وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك ، ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده دفعه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي.

وقال محمد بن اسحق : شهد علي بن أبي طالب بدرا وهو ابن خمس وعشرين سنة - انتهى.

ص: 76

ولم يتخلف عن مشهد شهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مذ قدم المدينة الا تبوك فانه خلفه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على المدينة وعلى عياله ، وقال له : أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي.

ومنهم العلامة المؤرخ عطا حسنى في «حلى الأيام» (ص 196 ط المطبعة القديمة بمصر) قال :

لقد صحب رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» في كل غزواته الا تبوك حيث أنابه عنه في المدينة ، وأجمع المؤرخون على شجاعته في كل الوقائع التي شهدها مع رسول اللّه ، حتى أن النبي أعطاه اللواء أكثر من مرة.

ومما روى في شجاعته

ما رواه القوم :

منهم العلامة السدوسي في «حذف النسب من قريش» (ص 16 ط دار العروبة بمصر) قال :

وعلي بن أبي طالب صلوات اللّه ورضوانه عليه ، شهد مع رسول اللّه صلى اللّه عليه مشاهده ، وبارز يوم بدر ويوم الخندق وفي غير مشهد ، ولم يبارزه رجل الا قتله.

ومنها

ما تقدم نقله في (ج 8 ص 398 الى ص 400) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

ص: 77

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 15 ص 114 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن طريق ابن عساكر عن قيس قال : دخل الأشعث بن قيس على علي في شيء فتهدده بالموت. فقال علي : بالموت تهددني؟ ما أبالي سقط علي أو سقطت عليه.

ومنها

ما قد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 325) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك:

منهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه الحنبلي البغدادي العكبري المتوفى سنة 616 والمولود سنة 528 في «التبيان في شرح الديوان اى ديوان المتنبي» (ج 3 ص 312 ط الحلبي بمصر) قال :

من فعل علي عليه الصلاة والسلام : كان درعه صدرا بلا ظهر ، لأنه كان لا يولي قط.

ومنهم الحافظ الهروي في «الغريبين» (ص 548 مخطوط) قال :

في حديث علي رضي اللّه عنه : كانت درعه صدرا ، فقيل له : لو أحرزت ظهرك. قال : ان مكنت منه فلا والت أي لا نجوت.

ص: 78

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه الزبير بن بكار القرشي في «الاخبار الموفقيات» (ص 343 ط العاني في بغداد) قال :

حدثني الزبير قال : حدثني عمي مصعب بن عبد اللّه قال : كان علي بن أبي طالب حذرا في الحروب شديد الروغان من قرنه لا يكاد أحد يتمكن منه ، وكانت درعه صدرا لا ظهر لها ، فقيل له : ألا تخاف أن تؤتى من قبل ظهرك. فيقول : إذا أمكنت عدوي من ظهري فلا أبقى اللّه عليه ان أبقى علي.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 863 ط بيروت)

روى الحديث عن مصعب بن عبد اللّه بعين ما تقدم عن «الاخبار الموفقيات» مع زيادة.

ومنها

ما قد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 328 وص 329) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم علامة الأدب ابو محمد القاسم بن على الحريري في «درة الغواص في أوهام الخواص» (ص 14 ط المثنى في بغداد) قال :

وفيما يؤثر من شجاعة علي رضي اللّه عنه أنه كان إذا اعتلى قد وإذا اعترض قط ، فالقد قطع الشيء طولا والقط قطعه عرضا.

ص: 79

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة محمد مبين في «وسيلة النجاة» (ص 183 ط گلشن فيض في لكهنو) قال :

أخرج الحاكم عن أبي الأسود والديلمي عن علي قال : أتاني عبد اللّه بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز وأنا أريد العراق ، فقال : لا تأتي العراق فإنك ان أتيته أصابك به ذباب السيف. قال علي : وأيم اللّه لقد قالها رسول اللّه قبلك قال أبو الأسود : فقلت في نفسي باللّه ما رأيت كاليوم رجل محارب يحدث الناس بمثل هذا.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 32 مخطوط) قال :

أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل النحوي إجازة ان أبا القاسم علي بن طلحة النحوي أخبرهم ، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل بن الجراح ، حدثنا محمد بن القاسم ، قال حدثني أبي ، حدثنا أحمد بن عبيد ، حدثنا الواقدي ، حدثنا ابن أبي سبره ، عن ثور بن يزيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : أن رجلا قال له : أكان علي بن أبي طالب يباشر القتال بنفسه؟ قال : اي واللّه ، ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلف من علي ، فلربما رأيته يخرج حاسرا بيده السيف الى الرجل الدراع فيقتله.

ص: 80

نزر مما برز من شجاعته في غزوة بدر

رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 350 الى ص 358) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الشيخ شمس الدين ابو عبد اللّه محمد بن عماد الدين احمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن يوسف بن محمد المقدسي الحنبلي الشهير بابن قدامة المتوفى سنة 745 والمولود سنة 704 في «المحرر في الحديث في بيان الاحكام الشرعية» (ص 138 ط مصطفى محمد صاحب المكتبة التجارية بالقاهرة) قال :

روي عن حارثة بن مضرس عن علي قال : تقدم - يعني عتبة بن ربيعة - وتبعه ابنه وأخوه ، فنادى : من يبارز ، فانتدب له شباب من الأنصار ، فقال : من أنتم ، فأخبروه ، فقال : لا حاجة لنا فيكم ، انما أردنا بني عمنا. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قم يا حمزة ، قم يا علي ، قم يا عبيدة بن الحارث ، فأقبل حمزة الى عتبة وأقبلت الى شيبة واختلفت بين عبيدة والوليد ضربتان ، فأثخن كل واحد منهما صاحبه ، ثم ملنا الى الوليد ، فقتلناه واحتملنا عبيدة.

ومنهم العلامة القسطلاني في «ارشاد الساري» (ج 7 ص 294 ط حسين بيك حسنى بمصر).

روى حديث مبارزة علي يوم بدر عن «صحيح البخاري» عن الثوري وهشيم الى أبى ذر.

وعن النسائي من طريق يوسف بن يعقوب عن سليمان التيمي بهذا الاسناد

ص: 81

الى علي.

وعن أبي نعيم في مستخرجه ما في رواية معتمر بن سليمان.

وعن الحاكم من طريق أبي جعفر الرازي ، ورواه عبد بن حميد عن يزيد ابن هارون وعن حماد بن مسعدة كلاهما عن سليمان التيمي كرواية معتمر.

ومنهم العلامة محمد مبين في «وسيلة النجاة» (ص 79 ط گلشن فيض لكهنو) قال :

قتل علي وليد بن عبد ود يوم بدر وكان جبريل وميكائيل عن يمينه وشماله.

نزر مما برز من شجاعته في غزوة أحد

قد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 359 الى ص 382) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة القاضي حسين الديار بكرى المكي في «تاريخ الخميس» (ج 1 ص 427 ط مطبعة الوهبية بمصر) قال :

وقال ابن هشام : حدثني سلمة بن علقمة الحارثي ، قال : لما اشتد القتال يوم أحد جلس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تحت راية الأنصار وأرسل الى علي بن أبي طالب أن قدم الراية ، فتقدم علي ، فقال : أنا أبو القصم - ويقال : القصم بالقاف والفاء ، فيما قاله ابن هشام - فناداه أبو سعيد بن أبي طلحة وهو صاحب لواء المشركين : أن هل لك يا أبا القصم في البراز من حاجة. فقال : نعم ، فبرزا بين الصفين ، فاختلفا ضربتين ، فضربه علي ، فصرعه ثم انصرف ولم يجهز عليه ، فقال له أصحابه : أفلا أجهزت عليه. قال : انه استقبلني بعورته

ص: 82

فعطفتني عليه الرحم ، فعرفت أن اللّه قتله.

ويقال : ان أبا سعيد خرج من بين الصفين وطلب من يبارزه مرارا ، فلم يخرج اليه أحد ، فقال : يا أصحاب محمد زعمتم أن قتلاكم في الجنة وقتلانا في النار ، كذبتم واللات لو تعلمون ذلك حقا لخرج الي بعضكم ، فخرج اليه علي ، فاختلفا ضربتين فقتله علي.

وفي (ج 1 ص 435 ط المطبعة الوهبية بمصر):

روى عن علي بن أبي طالب لما غلب المشركون واختلط الناس غاب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن نظري ، فذهبت أطلبه في القتلى فما وجدته ، فقلت في نفسي : ان رسول اللّه لا يفر في القتال وليس هو في القتلى ، فما أظن الا أن اللّه تعالى قد غضب علينا بسوء فعلنا فرفع نبيه من بيننا ، فالاولى أن أقاتل المشركين حتى أقتل ، فسللت سيفي وحملت على جماعة من المشركين ، فانكشفوا فإذا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حيا سويا ، فعرفت أن اللّه تعالى حفظه بملائكته الكرام.

ومنهم العلامة محمد بن عبد اللّه الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 91) قال :

وكان أبو الحسن لهذه الأمور جامعا ، وكان بالسيف ضروبا ، وبالرمح طعانا ، وبالفراسة والشجاعة موصوفا ، وبالشدة معروفا ، وللحذر مستعملا.

ويدلك على ذلك ما وصفه به وحشي حيث انه قال : لما وقفت نفسي «بعير» قريبا من أحد أردت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فإذا هو لا تناله الأيدي.

ثم أقبل علي بيده سيف يفري ، وخيل الي أن في كل جارحة من جوارحه عينا تنظر الي ، فلما نظرت الى من هذه حاله قلت : تراكها تراكها ، لست من

ص: 83

هذا ولا هذا مني.

ومنهم العلامة محمد مبين السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 80 ط گلشن فيض لكهنو).

نقل عن ابن هشام بعين ما تقدم أولا عن «تاريخ الخميس».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 148 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه خرج طلحة بن أبي يوم أحد وكان صاحب لواء المشركين ، فقال : يا أصحاب محمد تزعمون أن اللّه يعجلنا بأسيافكم الى النار ويعجلكم بأسيافنا الى الجنة فأيكم يبرز الي فبرز اليه علي ابن أبي طالب وقال : واللّه لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي الى النار. فاختلفا بضربتين فضربه علي على رجله فقطعها وسقط الى الأرض ، فأراد علي أن يجهز عليه فقال : أنشدك اللّه والرحم يا ابن عم. فانصرف عنه الى موقفه ، فقال المسلمون : هلا أجهزت عليه. فقال : ناشدني اللّه ولن يعيش ، فمات وبشر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بذلك فسر وسر المسلمون وكان الفتح يوم أحد بصبر علي رضي اللّه عنه في ذلك اليوم وثباته وحسن بلائه في ذلك الموقف وشدة بأسه على أولئك القوم وتوالي وثباته.

ومنهم الفاضل المعاصر محمد مهدى عامر المصري في «قصة كبيرة في تاريخ السيرة» (ص 177 ط دار الكاتب العربي) قال :

وبايع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على الموت وقتئذ ثمانية ثلاثة من

ص: 84

المهاجرين وهم علي والزبير وطلحة ، وخمسة من الأنصار وهم أبو دجانة والحارث بن الصمة والحباب وعاصم وسهل بن حنيف ، فقاتلوا دونه ولم يقتل منهم أحد يومئذ ، وانفرد علي بن أبي طالب بفرقة فيها عكرمة بن أبي جهل ، فدخل وسطهم بالسيف يضرب به وهم مشتملون عليه حتى بلغ آخرهم ، ثم كر فيهم ثانيا حتى رجع من حيث جاء.

ومنهم العلامة أبو العون وأبو عبد اللّه شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السفاريني النابلسى الحنبلي المولود سنة 1114 المتوفى في أواخر القرن الثاني عشر في «نفثات صدر المكمد في شرح ثلاثيات مسند أحمد» (ج 1 ص 693 ط منشورات المكتب الإسلامي بدمشق) قال :

وقاتل علي رضي اللّه عنه من ناحية وأبو دجانة رضي اللّه عنه من ناحية وسعد ابن أبي وقاص رضي اللّه عنه من ناحية ، وانفرد علي رضي اللّه عنه بفرقة من المشركين فيها عكرمة بن أبي جهل فدخل وسطهم بالسيف يضرب به ، وقد اشتملوا عليه حتى أفضى الى آخرهم ، ثم كرهم ثانيا حتى رجع من حيث جاء رضي اللّه عنه.

نزر مما برز من شجاعته في ليلة الهجرة

تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 334 الى ص 348) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الشيخ عبد اللّه مصطفى المراغي في «الفتح المبين» (ص 57 ط محمد على عثمان بمصر) قال :

ولما كانت الليلة التي عزم المشركون فيها على تنفيذ مكرهم بقتل رسول

ص: 85

اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أمره الرسول أن ينام على فراشه مطمئنا إياه أن لا خوف عليه ، فنام مفديا رسول اللّه بنفسه في سبيل اللّه ، وخرج الرسول مهاجرا ، فمكث رضي اللّه عنه يؤدي عن رسول اللّه الودائع والأمانات التي كانت عنده لقريش ثم هاجر الى المدينة. وهي شجاعة عرف بها علي في كل أدوار حياته ، وهو حامل لواء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في أكثر الغزوات.

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام على «عليه السلام» من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 183 ط بيروت):

روي عن أبي رافع أن عليا كان يجهز النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين كان بالغار ، ويأتيه بالطعام ، واستأجر له ثلاث رواحل ، للنبي ولابي بكر ، ودليلهم ابن أرهط ، وخلفه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فخرج اليه أهله ، وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي اليه ، وما كان يؤتمن عليه من مال ، فأدى أمانته كلها ، وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال ان قريشا لن يفقدوني ما رأوك. فاضطجع علي «على» فراشه ، وكانت قريش تنظر الى فراش النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيرون عليه رجلا يظنون النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا : لو خرج محمد لخرج بعلي معه. فحسبهم اللّه عزوجل بذلك عن طلب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين رأوا عليا ولم يفقدوا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأمر النبي «صلی اللّه عليه وآله» عليا أن يلحقه بالمدينة ، فخرج علي في طلبه بعد ما أخرج اليه (فكان يمشي) من الليل ويكمن بالنهار حتى قدم المدينة ، فلما بلغ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قدومه قال : ادعوا لي عليا (فقالوا : انه) لا يقدر أن يمشي ، فأتاه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. فلما رآه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اعتنقه وبكى (رحمة له مما رأى) بقدميه من الورم

ص: 86

وكانتا تقطران دما. فتفل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في يديه ثم مسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم يشتكهما علي حتى استشهد.

ومنهم العلامة الشيخ سعيد بن محمد بن مسعود الشافعي الكازروني المتوفى سنة 858 في «المنتقى في سيرة المصطفى (صلی اللّه عليه وآله)» (ص 78 والنسخة مخطوطة في خزانة كتبنا) قال :

فلما رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكانهم قال لعلي : نم على فراشي واتشح ببردي الحضرمي الأخضر فنم فيه فانه لا يخلص إليك شيء تكرهه منهم وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينام في برده ذلك إذا نام ، فبات علي رضي اللّه عنه على فراش النبي تلك الليلة ، وخرج النبي حتى لحق بالغار ، وبات المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي ، فلما أصبحوا ثاروا اليه ، فلما رأوا عليا رد اللّه مكرهم. الى أن قال : وروي أنهم ضربوا عليا وحبسوه ساعة ثم تركوه.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 166 ط مطبعة المدني بالقاهرة) قال :

ولما هاجر صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى المدينة أمره أن يقيم بعده (عليا) بمكة أياما حتى يؤدي عنه الامانة والودائع والوصايا التي كانت عند النبي عليه الصلاة والسلام ثم يلحقه بأهله ، ففعل ذلك وشهد مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بدرا وأحدا وسائر المشاهد الا تبوك فان النبي استخلفه على المدينة ، وله في جميع المشاهد آثار مشهورة ، وأعطاه النبي عليه الصلاة والسلام اللواء في مواطن كثيرة.

ص: 87

ومنهم العلامة المولى على الهروي في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 218 ط مكتبة اعدادية في ملتان):

روى من طريق أحمد عن ابن عباس قال : تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق - يريدون النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - فقال بعضهم : بل اقتلوه ، وقال بعضهم : بل أخرجوه. فأطلع اللّه نبيه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على ذلك ، فبات علي على فراش النبي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن المنتقى الى كلمة «مكرهم».

ومنهم العلامة محمد بن حباب بن أحمد بن حاتم البستي في «الثقات» (ج 1 ص 115) قال :

وأمر النبي عليا فبات في مضجعه الذي به وأخبره بمكر القوم.

ومنهم العلامة الشيخ محمد النووي في «مراح لبيد» (ج 1 ص 320 ط دار الفكر سنة 1398) قال :

وأمر عليا أن يبيت في مضجعه وقال له : تسج ببردتي فانه لن يخلص إليك أمر تكرهه.

ومنهم العلامة محمد بن مسلم بن عبد اللّه بن شهاب الزهري في «المغازي النبوية» (ص 99 ط دار الفكر بدمشق) قال :

قال معمر : وأخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره في قوله ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ ) قال : تشاورت قريش بمكة ، فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق ، يريدون النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ،

ص: 88

وقال بعضهم : بل اقتلوه ، وقال بعضهم : أن أخرجوه ، فأطلع اللّه نبيه على ذلك ، فبات علي على فراش النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تلك الليلة ، وخرج النبي حتى لحق بالغار ، وبات المشركون يحرسون عليا يحسبون أنه النبي ، فلما أصبحوا ثاروا اليه ، فلما رأوا عليا رد اللّه مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك هذا؟ قال : لا أدري.

الى أن قال : ونام [علي] على فراش النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وباتوا يحرسونه يحسبون أنه النبي ، فلما أصبحوا قام علي لصلاة الصبح ، بادروا اليه فإذا هم بعلي.

ومنهم العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الطبري الشافعي المكي امام مسجد الحرام والقدس في «عيون المسائل في أعيان الرسائل» (ص 86 ط مطبعة السلام بمصر) قال :

فعند ذلك أخبر عليا رضي اللّه عنه بأمرهم وأمره أن ينام عوضه في مضجعه الذي كان ينام فيه ، وقال له : لن يصل إليك منهم أمر تكرهه.

وفي (ص 87):

وبات علي على الفراش وهم يرجمونه فلم يضطرب ولم يكترث ، الى أن كان أثناء الليل هجموا عليه ودخلوا شاهرين السيوف ، فثار في وجوههم فعرفوه ورد اللّه كيدهم في نحرهم فقالوا : أين صاحبك؟ فقال : لا أدري ، فخرجوا وتركوه وكفاه اللّه شرهم. وأوحى اللّه تعالى الى جبريل وميكائيل أن انزلا الى علي واحرساه في هذه الليلة الى الصباح ، فنزلا عليه وهما يقولان : بخ بخ من مثلك يا علي قد باهى اللّه بك ملائكته.

ص: 89

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في «على ومناوئوه» (ص 31 ط دار العلم للطباعة بالقاهرة) قال :

يقول ابن هشام : ان رسول اللّه أمر عليا قبل هجرته أن ينام على فراشه ويتسجى ببرده الحضرمي الأخضر بعد أن أخبره بخروجه من مكة.

ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 143 مخطوط) قال :

ونهاه جبرئيل أن ينام في مضجعه أمر عليا عليه السلام بأن يبيت في المضجع الذي كان يبيت فيه النبي «صلی اللّه عليه وآله» ، فقال : اتشح ببردي الحضرمي فانه لن يخلص إليك منهم أمر تكرهه.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد مهدى عامر في كتابه «القصة الكبيرة في تاريخ السيرة النبوية» (ص 96 ط وزارة الثقافة المصرية بالقاهرة):

روى الحديث بمعنى ما تقدم عن «المراح».

ومنهم العلامة المولوى محب اللّه السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 75 و 76 ط گلشن فيض في لكهنو) روى الحديث بعين ما تقدم ثم قال : قال محمد بن إسحاق في قصة مقدم النبي المدينة : وأقام علي بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول اللّه الودائع التي كانت عنده للناس حتى إذا فرغ منها لحق برسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج 4 ص 588 ط مكتبة نورية رضوية سكهر دربار ماركيت لاهور)

روى من طريق أحمد عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «المنتقى» من قوله :

ص: 90

فبات علي - الى قوله - رد اللّه مكرهم.

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 208 ط القاهرة سنة 1390) قال :

في أسد الغابة بسنده عن ابن إسحاق قال : أقام رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» ينتظر الوحي بالاذن له بالهجرة الى المدينة حتى إذا اجتمعت قريش فكرت بالنبي ، فدعا علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ويتسجى ببرد له أخضر ، ففعل ثم خرج رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» على القوم وهم على بابه.

قال ابن إسحاق : وتتابع الناس في الهجرة ، وكان آخر من قدم المدينة من الناس ولم يفتن في دينه علي بن أبي طالب ، وذلك أن رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» أخره بمكة وأمره أن يؤدي الى كل ذي حق حقه ، ففعل ثم لحق برسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله».

وفي هذا يقول أحد الشعراء :

ومواقف لك دون أحمد جاوزت *** بمقامك التعريف والتحديدا

فعلى الفراش يبيت ليلك والعدى *** تهدى إليك بوارقا ورعودا

فرقدت مثلوج الفؤاد كأنما *** يهدى القراع لسمعك التغريدا

فكفيت ليلته وقمت معارضا *** بالنفس لا فشلا ولا رعديدا

واستصبحوا فرأوا دون مرادهم *** جبلا أشم وفارسا صنديدا

رصدوا الصباح لينفقوا كنز الهدى *** أو ما دروا كنز الهدى مرصودا

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الحنبلي الوهابى في «مختصر سيرة الرسول» (ص 164 ط المطبعة السلفية في القاهرة):

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المنتقى» الى قوله : شيئا تكرهه.

ص: 91

الى أن قال : ثم يطلعون فيرون عليا على الفراش متسجيا ببرد رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» فيقولون : واللّه ان هذا لمحمد نائم عليه برده ، فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش.

وقال في (ص 166) :

أخبر عليا بخروجه وأمره أن يتخلف بعده حتى يؤدي عنه الودائع التي كانت عنده للناس.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 28 مخطوط) قال :

لبس ثوب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة اجتماع أعدائه لكيده ، فأبقى عليا رضي اللّه عنه في مرقده.

وفي (ص 9) :

نقل كلام محمد بن إسحاق بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة».

ومنهم الحافظ ابو عمر يوسف بن عبد اللّه القرطبي في «الدرر والمغازي» (ص 85 ط القاهرة) قال :

أمر النبي «صلی اللّه عليه وآله» علي بن أبي طالب أن ينام على فراشه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد حبيب المشهور بما يأبى الجكنى في «فتح المنعم» (المطبوع بذيل زاد المسلم ج 4 ص 142 ط شركة مساهمة مصرية بالقاهرة) قال :

ان المشركين اجتمعوا لقتل رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» وبيتوه ، فأمر عليا أن يرقد على فراشه. الى أن قال : فدخلوا الدار فوجدوا عليا على الفراش فلم

ص: 92

يتعرضوا له.

نزر مما ورد من شجاعته في غزوة خيبر

تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 383 الى ص 396) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم الحافظ ابو عمر يوسف بن عبد اللّه بن محمد بن عبد البر ابن عاصم النمري الأندلسي القرطبي المولود سنة 368 والمتوفى سنة 463 في كتابه «الدرر في اختصار المغازي والسير» (ص 211 ط القاهرة بتحقيق الدكتور شوقي ضيف) قال :

حدثني بريدة بن سفيان بن فروة ، عن أبيه سفيان ، عن سلمة بن الأكوع - وذكر من حديث أبي رافع مولى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : خرجنا مع علي حين بعثه رسول اللّه برايته الى حصن من حصون خبير ، فلما دنى من الحصن خرج اليه أهله وقاتلهم ، فضربه رجل من يهود فألقى ترسه من يده ، فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللّه عليه ثم ألقاه من يده ، فلقد رأيتني في نفر معي سبعة وأنا ثامنهم نجتهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 150 مخطوط) روي عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما أن عليا كرم اللّه وجهه حمل باب خيبر يوم فتحها وأنهم جربوه فلم يحمله الا أربعون رجلا ، وفي بعض الروايات - أنه لما قد مرحب درقه على نصفين دنى علي من باب خيبر وهو أربعة

ص: 93

أذرع طولا في خمسة أشبار عرضا في أربعة أصابع سمكا فاقتلعه وهو مثبت في صخرة وأثر أصابعه الخمس في الإبهام من قدامه والأربع الأصابع من خلفه وذلك الأثر الى الآن باق.

ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في «مناقب على» (ص 14 ط أعلم بريس) روى من طريق ابن أبي شيبة في «مصنفه» عن جابر بن سمرة والبيهقي والحاكم عن جابر وابن إسحاق عن أبي رافع : أن عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون ففتحوها ، وأنه جرب فلم يحمله أربعون رجلا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 15 ص 120 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق ابن أبي شيبة : أن عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون ففتحوها ، وأنه جرب فلم يحمله الا أربعون رجلا.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 22 مخطوط)

روى الحديث بمعنى ما تقدم عن «الدرر» مرسلا.

ومنهم العلامة المولى على الهروي في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 340 ط ملتان)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدم عن «الدرر».

ص: 94

ومنهم العلامة احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 115 مخطوط)

روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدم عن «الدرر».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 226 ط لاهور) روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدم عن «الدرر».

ومنهم العلامة الشيخ عثمان ددة الحنفي في «تاريخ الإسلام والرجال» (ص 41)

روى نقلا عن «المنتقى» و «التوضيح» عن أبي رافع بعين ما تقدم عن «الدرر» من قوله : فلقد رأيتني.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 40 ط اعلم بريس في حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الدرر».

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 22 مخطوط) قال : عن جابر رضي اللّه عنه ان عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها ، وبعد ذلك لم يحمله أربعون رجلا.

وفي طريق آخر : اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم ان أعادوا الباب أخرجه الحاكمي في «الأربعين».

ص: 95

ومنهم العلامة المولى على الهروي في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 340 ط ملتان)

روى الحديث من طريق الحاكمي نقلا عن أحمد عن جابر بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» أولا وثانيا.

ومنهم الشيخ عثمان ددة الحنفي في «تاريخ الإسلام والرجال» (ص 41)

روى الحديث من طريق البيهقي عن جابر بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» أولا وثانيا.

ومنهم العلامة الشيخ حسين الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج 2 ص 51 ط الوهبية بمصر)

روى الحديث من طريق البيهقي بمعنى ما تقدم عن «مناقب العشرة» أولا وثانيا.

ومنهم العلامة العيني في «مناقب على «عليه السلام»» (ص 40 ط أعلم بريس) روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» أولا.

ومنهم العلامة المولى محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 348 ط دهلي)

روى من طريق ابن عساكر عن جابر بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» ثانيا.

ص: 96

ومنهم العلامة محمد بن عبد اللّه القرشي الهاشمي في «تفريح الأحباب» (ص 348 ط دهلي) قال :

وخرج ابن إسحاق في المغازي عن أبي رافع أن عليا تناول بابا عند الحصن حصن خيبر فتترس به عن نفسه فلم يزل في يده وهو قاتل حتى فتح اللّه ، ثم ألقاه فلقد رأيتنا ثمانية نفر نجعل أن نقلب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلب.

ومنهم العلامة الشيخ محمد مهدى عامر في «القصة الكبيرة في تاريخ السيرة» (ص 259 ط وزارة المصرية بالقاهرة) قال :

وعن أبي رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : خرجت مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه حين بعثه رسول اللّه برايته ، فلما دنا من الحصن خرج اليه أهله فقاتلهم ، فضربه رجل من يهود فطاح ترسه من يده ، فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللّه عليه ، ثم ألقاه من يده حين فرغ ، ما يقدر أحد أن يقلب هذا الباب.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على «عليه السلام» من تاريخ دمشق» (ج 1 ص 206 ط بيروت)

روى بسنده عن أبي رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : خرجنا مع علي حين بعثه رسول اللّه برايته ، فلما دنا من الحصن خرج اليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود ، فطرح ترسه من يده فتناول علي بابا من عند الحصن فتترس به عن نفسه لم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح اللّه عليه ، ثم ألقاه

ص: 97

من يده ، فلقد رأيتني في نفر - يعني سبعة وأنا ثامنهم - نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلبه.

ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 172 مخطوط) روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدم عن «تاريخ ابن عساكر».

ومنهم العلامة السيد عباس بن على الموسوي المكي في «نزهة الجليس» (ج 1 ص 166 ط القديمة بمصر) قال :

ومن ضربات علي عليه السلام المشهورة ضربته مرحبا ، فانه ضربه على البيضة ، فقدها وقده نصفين. وما أحلى قول أبي الحسين الجزار يمدح علي ابن سيف الدين فلج بقصيدة منها :

أقول لفقري مرحبا لتيقني *** بأن عليا بالمكارم قاتله

ومنهم العلامة علاء الدين مغلطاي بن قليج الحنفي في «سيرة مغلطاي» (ص 63 ط السعادة بمصر) قال :

وقلع علي باب خيبر ولم يقلبه سبعون رجلا الا بعد جهد ، واستشهد من المسلمين خمسة عشر وقتل من اليهود ثلاثة وتسعون.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 87 مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو)

نقل عن المواهب اللدنية ما تقدم عن «السيرة» بعينه.

ص: 98

ومنهم العلامة حسن بن محمد المشاط في «انارة الدجى» (ج 2 ص 125 مطبعة المدني بالقاهرة)

روى مسلم في «صحيحه» من حديث إياس بن سلمة ، عن أبيه سلمة بن الأكوع: وخرج مرحب فقال :

قد علمت خيبر اني مرحب *** شاكي السلاح بطل مجرب

إذ الحروب أقبلت تلهب فقال علي :

أنا الذي سمتني أمي حيدرة *** كليث غابات كريه المنظرة

أو فيهم بالصاع كيل السندرة

قال : فضرب رأس مرحب فقتله ، ثم كان الفتح على يديه ، كما قال الناظم (وفاز بالفتح) وظفر بالنصر ، تترس علي بباب الحصن.

أقول : وقد تقدم تفصيل واقعة خيبر في أحاديث إعطاء الراية (1).

ما برز من شجاعته في مبارزة بنى قريظة

تقدم النقل عن جماعة من أعلام القوم في (ج 8 ص 472) وننقل هاهنا

ص: 99


1- قال في «الفتوحات الربانية» (ج 5 ص 69 ط مكتبة الإسلامية للحاج رياض الشيخ) : وكان علي رضي اللّه عنه سمى في ابتداء ولادته حيدرة ، وكان مرحب قد رأى في المنام ان أسدا يقتله ، فذكره علي بذلك ليخيفه ويضعف نفسه. قالوا : وكانت أم علي سمته أول ولادته باسم جده لامه أسد بن هشام ابن عبد مناف وكان أبو طالب غائبا فلما قدم سماه عليا ، وسمي الأسد حيدرة لغلظه والحادر الغليظ القوي ، ومعناه أنا الأسد في جرأته واقدامه.

عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 85 ط گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال :

قال ابن إسحاق : حدثني من أثق به من أهل العلم أن علي بن أبي طالب صاح وهم محاصر بني قريظة ويدنوه الى الايمان وتقدم هو قال : لأذوقن ما ذاق حمزة أو لأفتحن حصنهم. فقالوا : يا محمد فنزلوا على حكم سعد بن معاذ.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 137 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق)

نقل عن ابن هشام ما تقدم نقله عن ابن إسحاق لكنه قال : صاح يا كتيبة الإسلام.

نزر مما ورد من شجاعته في غزوة الخندق

تقدم النقل عن جماعة من أعلام القوم في (ج 8 ص 367 الى ص 382) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكرى المكي في «تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس» (ج 1 ص 486 ط المطبعة الوهبية بمصر سنة 1283)

ذكر في نقل غزوة الخندق بعد ما سأل عمرو المبارز : فقام علي وقال : أنا

ص: 100

له يا رسول اللّه. فقال : انه عمرو. فقال : وان كان عمرا ، فأذن له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فمشى اليه علي وهو يقول :

لا تعجلن فقد أتاك *** مجيب صوتك غير عاجز

ذو نية وبصيرة *** والصدق منجي كل فائز

اني لأرجو أن أقيم *** عليك نائحة الجنائز

من ضربة نجلاء يبقى *** ذكرها عند الهزائز

فقال عمرو : من أنت؟ قال : أنا علي. قال : ابن عبد مناف. قال : أنا علي ابن أبي طالب. قال : غيرك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك ، فاني أكره أن أهريق دمك. فقال علي : لكني واللّه ما أكره أن أهريق دمك ، فغضب ونزل وسل سيفه كأنه شعلة نار ثم أقبل نحو علي مغضبا. ويقال انه كان على فرسه ، فقال له علي : كيف أقاتلك وأنت على فرسك ولكن انزل معي ، فنزل عن فرسه ثم أقبل نحوه ، فاستقبله علي رضي اللّه عنه بدرقته ، فضربه عمرو فيها ، فقدها وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه ، فشجه وضربه علي على حبل العاتق ، فسقط وثار العجاج وسمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التكبير ، فعرف أن عليا قتله (1).

ص: 101


1- ثم قال في القاموس : وكان علي ذا شجتين في قرني رأسه إحداهما من عمرو بن ود والثانية من ابن ملجم ، ولذا يقال له : ذو القرنين. وفي رواية : لما أذن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي أعطاه سيفه ذا الفقار وألبسه درعه الحديد وعممه عمامته وقال : أعنه عليه.

ومنهم العلامة أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن ابراهيم السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 383 في «تفسير القرآن» (ج 3 ص 410 النسخة المخطوطة) قال :

فلما رجع النبي عليه السلام من الخندق دخل المدينة ودخل على فاطمة وأراد أن يغسل رأسه جاء جبرئيل. الى أن قال : وخرج المسلمون معه واللواء في يد علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة محمد بن عبد اللّه الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 91) قال:

فلما كان يوم الخندق فعل بعلي ما رأيتم بكفه عن المبادرة الى عمرو ، فلما بان إمساك الناس عنه وتخلفهم عن الاقدام عليه ، قام علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه في المرة الثالثة ، فقال له النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي انه عمرو ابن عبد ود - تأكيدا لما قلناه وتنبيها لمن كان له قلب أنه أراد بذلك الدلالة على تقدم علي وتفضيله - فقال له علي : وأنا علي بن أبي طالب يا رسول اللّه.

فعممه بيده ، وقلده سيفه ذا الفقار ، فخرج اليه والمسلمون مشفقون ، قد اقشعرت جلودهم ، وزاغت أبصارهم ، وبلغت الحناجر قلوبهم وظن قوم باللّه الظنون والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يدعو له بالنصر ، ملح في ذلك مستغيث بربه ففرج اللّه به تلك الكرب ، وأزال الظنون ، وثبت اليقين بعلي بن أبي طالب ، وقتل عمرو بن عبد ود ، وقبل ذلك ما زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر ، وظن باللّه الظنون ، وزلزل المؤمنون زلزالا شديدا ، وقال المنافقون : ما وعدنا اللّه ورسوله الا غرورا.

ص: 102

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 1 ص 150 ط بيروت)

روى بسنده عن ابن عباس قال : سمعت عمر يقول : جاء عمرو بن عبد ود فجعل يجول على فرسه حتى جاز الخندق وجعل يقول هل من مبارز؟ وسكت أصحاب محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل يبارزه أحد؟ فقام علي فقال : أنا يا رسول اللّه. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اجلس. فقال رسول اللّه في الثانية : هل يبارزه أحد؟ فقام علي فقال : دعني يا رسول اللّه فإنما أنا بين حسنتين اما أن أقتله فيدخل النار ، واما أن يقتلني فأدخل الجنة فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أخرج يا علي. فخرج علي فقال عمرو : من أنت يا ابن أخي؟ فقال : أنا علي. فقال عمرو : ان أباك كان نديما لابي لا أحب قتالك. فقال علي : انك أقسمت لا يسألك أحد ثلاثا الا أعطيته فاقبل مني واحدة. فقال عمرو : وما ذلك؟ قال علي : أدعوك الى أن تشهد أن لا اله الا اللّه وأن محمدا رسول اللّه. قال عمرو : ليس الى ذلك سبيل. قال : فترجع فلا تكون علينا ولا معنا ثلاثا. قال : اني نذرت أن أقتل حمزة فسبقني اليه وحشي ثم اني نذرت أن أقتل محمدا. قال علي رضي اللّه عنه فانزل. فنزل فاختلفا في الضربة فضربه علي فقتله.

وروى بسند آخر في حديث قال له علي : يا عمرو قد كنت تعاهد اللّه لقريش ألا يدعوك رجل الى خلتين الا قبلت منه إحداهما. فقال عمرو : أجل. فقال له علي : فاني أدعوك الى اللّه والى رسول اللّه والى الإسلام. قال عمرو : لا حاجة لي في ذلك. فقال : فاني أدعوك الى النزال. فقال له : يا ابن أخي لم؟ فواللّه ما أحب أن أقتلك. فقال علي : لكني واللّه أحب أن أقتلك. فحمى عمرو فاقتحم

ص: 103

عن فرسه فعقره ، ثم أقبل فجاء الى علي فتنازلا وتجاولا فقتله علي وخرجت خيلهم منهزمة هاربة حتى اقتحمت من الخندق.

ومنهم العلامة حسن بن محمد المشاط في «انارة الدجى» (ج 1 ص 241 ط بمطبعة المدني شارع العباسية بالقاهرة)

روى عن ابن إسحاق من غير رواية البكائي ، أن عمرا لما نادى يطلب من يبارزه ، قام علي رضي اللّه عنه وهو مقنع في الحديد ، فقال : أنا له يا نبي اللّه ، فقال له : اجلس انه عمرو ، ثم كرر عمرو النداء ، وجعل يؤنبهم ويقول : أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها؟ أفلا تبرزون لي رجلا؟ فقام علي فقال : أنا يا رسول اللّه. فقال له : اجلس انه عمرو ، ثم نادى الثالثة ، وقال :

ولقد بححت من النداء *** لجمعكم هل من مبارز

ووقفت إذ جبن المشجع *** وقفة الرجل المناجز

وكذاك أني لم أزل *** متسرعا قبل الهزاهز

ان الشجاعة في الفتى *** والجود من خير الغرائز

فقال علي رضي اللّه عنه : أنا له يا رسول اللّه ، فقال : انه عمرو. فقال : وان كان عمرا ، فإذن له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فمشى اليه علي وهو يقول :

لا تعجلن فقد أتاك *** مجيب صوتك غير عاجز

ذو نية وبصيرة *** والصدق ينجي كل فائز

اني لأرجو أن أقيم *** عليك نائحة الجنائز

من ضربة نجلاء يبقى *** ذكرها عند الهزاهز

فذكر ما تقدم عن «تاريخ الخمس» من قوله : فقال من أنت - إلخ الى أن قال : وقال اليعمري في «العيون» : كان عمرو بن عبد ود قاتل يوم بدر حتى

ص: 104

أثبتته الجراحة ، فلم يشهد يوم أحد ، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه فلما وقف هو وخيله قال : من يبارز؟ فبرز له علي بن أبى طالب رضي اللّه عنه.

وذكر ابن سعد في هذا الخبر : أن عمرا كان ابن تسعين سنة ، فقال علي : أنا أبارزه. فأعطاه النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم سيفه وعممه ، وقال : اللّهم أعنه عليه.

ومنهم العلامة السيد عباس بن على الموسوي المكي في «نزهة الجليس» (ج 1 ص 166 ط القديمة بمصر) قال :

ومن ضرباته عليه السلام ضربته عمرو بن عبد ود العامري ، وكان جبارا غليظا عتلا من الرجال قطع فخذه من أصلها وترك عمرا ، فأخذ فخذ نفسه فضرب بها عليا فتوارى عنها فوقعت في قوائم بعير فكسرتها ، وما أحسن قول عمر بن الفارض :

ذوا الفقار اللحظ منها أبدا *** والحشا منى عمرو ووحي

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 148 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

نقل أهل السير والاخبار أن فوارس من قريش شاعت شجاعتهم في سائر الأقطار ، منهم عمرو بن ود الذي كان يضرب به المثل في البسالة ، وعكرمة بن أبي جهل الذي كانت تكرم فوارس الحرب نزاله ، اقتحموا بخيولهم الخندق الذي حفره رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وحالوا بينه وبين المسلمين ، فلما رأى ذلك علي كرم اللّه وجهه خرج ومعه نفر من المؤمنين وبادروا الثغرة التي دخلوا منها وسدوا عليهم الطريق ومنعوهم محل الفرار إذا ضاق الخناق وأرادوا التخلص من ذلك المضيق ، فرجع عمرو بن ود وولده حسل ، وكان حسل له عامة يشهر بها

ص: 105

ليعرف مكانه ويظهر شانه الى علي كرم اللّه وجهه ومن تبعه من النفر ، فقال : هل من مبارز. فذكر ما تقدم عن «انارة الدجى» من قوله : اين جنتكم - الى آخر رجز علي ثم قال :

يا عمرو انك كنت أخذت على نفسك عهدا أن لا يدعوك رجل من قريش الى إحدى خلتين الا أجبته الى واحدة منهما. قال له : أجل. فقال له علي : اني أدعوك الى اللّه تعالى ورسوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والى الإسلام. فقال : أما هذه فلا لي حاجة فيها. فقال له علي : إذا كرهت هذه فاني أدعوك الى النزال. فقال : لم يا ابن أخي فما أحب أن أقتلك ولقد كان أبوك خلالي. فقال علي : ولكني واللّه أحب أن أقتلك. فحمى عمرو وغضب من كلامه فاقتحم عن فرسه الى الأرض وضرب وجهها ، فنزل علي رضي اللّه عنه عن فرسه وأقبل كل واحد على الآخر فتصاولا وتجاولا ساعة ، ثم ضربه علي على عاتقه بالسيف ورمى جنبه الى الأرض وتركه قتيلا. ثم ركب على فرسه وكر عليه ولده حسل بن عمرو فقتله علي أيضا فخرجت خيولهم منهزمة ورمى عكرمة بن أبي جهل رمحه وفر منهزما مع انهزام أصحابه ، فرجع علي رضي اللّه عنه وهو يقول :

أعلي تفتخر الفوارس هكذا *** عنى وعنهم سائلوا أصحابى

اليوم يمنعني الفرار حفيظتي *** ومصمم في الراس ليس بنابي

أديت عمرا إذ طغى بمهند *** صافى الحديد مجرب قطابى

وغدوت التمس القراع بصارم *** عضب كلون الملح في اقرابى

الا ابن عبد حين شد اليه *** وحلفت فاستمعوا من الكذابى

الا يفر ولا يهلل فالتقى *** رجلان يضطربان كل ضرابى

نصر الحجارة من سفاهة رأيه *** ونصرت دين محمد بصوابى

وغدوت حين تركته متجدلا *** كالعير بين دكادك وروابي

ص: 106

وعففت عن أثوابه ولو اننى *** كنت المجدل بزنى أثوابي

لا تحسبن اللّه خاذل دينه *** ونبيه يا معشر الأحزاب

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 212 ط القاهرة سنة 1390 ه) قال :

وكانت وقعة الخندق فخرج عمرو مقنعا في الحديد ينادي جيش المسلمين: من يبارز؟ فصاح علي : أنا له يا نبى اللّه ، قال الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبه اشفاق عليه : انه عمرو اجلس. ثم عاد عمرو ينادي : ألا رجل يبرز؟ وجعل يؤنبهم قائلا : أين جنتكم التي زعمتم أنكم داخلوها ان قتلتم؟ أفلا تبرزون الي رجلا؟ فقام علي مرة بعد مرة وهو يقول : أنا له يا رسول اللّه ورسول اللّه يقول له مرة بعد مرة : اجلس انه عمرو ، وهو يجيبه : وان كان عمرا حتى أذن له فمشى اليه فرحا بهذا الاذن الممنوع كأنه الاذن بالخلاص. ثم نظر اليه عمرو فاستصغره وأنف أن يناجزه وأقبل يسأله من أنت؟.

فذكر ما تقدم عن «تاريخ الخمس» ثم قال : واستمع الى أخت عمرو بن ود تقول على سبيل التأسي بعد موته :

لو كان قاتل عمرو غير قاتله *** بكيته أبدا ما دمت في الأبد

لكن قاتله من لا نظير له *** وكان يدعى أبوه بيضة البلد

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 50 مخطوط) قال :

وفي حياة الحيوان الكبير قال الشافعي : وبارز يوم الخندق عمرو بن عبد ود لأنه خرج ونادى من يبارز ، فقام علي «رض» وهو مقنع بالحديد فقال : أنا له

ص: 107

يا نبى اللّه. فقال : انه عمرو فاجلس. فنادى عمرو : ألا رجل يبارز ، ثم جعل يؤنبهم ويقول : أين جنتكم الذي تزعمون أن من قتل منكم يدخلها أفلا يبرز الي رجل؟ فقام على «رض» فقال : أنا يا رسول اللّه. فقال : انه عمرو اجلس. ثم نادى الثالثة وذكر شعرا فقال : أنا له. قال : انه عمرو. قال : وان كان عمرا ، فأذن رسول اللّه فمشى اليه حتى أتاه فقال له عمرو : من أنت. قال : أنا علي بن أبي طالب قال : غيرك يا ابن أخي أريد من أعمامك من هو أسن منك فاني أكره أن أهريق دمك. فقال له علي : لكني واللّه لا أكره أن أهريق دمك. فغضب فنزل فسل سيفه كأنه شعلة نار ، ثم أقبل نحو علي «رض» بدرقه فضربه عمرو في الدرقة فقدها وأثبت فيها السيف واصلا برأس علي فشجه ، فضربه علي على حبل عاتقه فسقط قتيلا ، فطار العجاج وسمع رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» التكبير فعرف أن عليا قد قتل عمرا. انتهى.

وجاء في بعض الروايات أن عليا لما بارز عمرا قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : اليوم برز الايمان كله للشرك كله.

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن محمد بن عبد الوهاب الحنبلي الوهابى المتوفى سنة 1242 في كتابه «مختصر سيرة الرسول» (ص 285 ط المطبعة السلفية في القاهرة) قال:

وخرج علي بن ابى طالب في نفر من المسلمين حتى أخذوا عليهم الثغرة التي اقتمحوا منها وأقبلت الفرسان تعنق نحوهم ، وكان عمرو بن عبد ود قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة فلم يشهد يوم أحد ، فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه ، فلما وقف هو وخيله قال : من يبارز؟ فقال له علي : انا فبرز اليه علي ابن ابى طالب ، فقال له : يا عمرو انك كنت قد عاهدت اللّه أن لا يدعوك أحد من

ص: 108

قريش الى إحدى خلتين الا أخذتها منه. فقال له : أجل. قال له علي : فاني أدعوك الى اللّه والى رسوله والى الإسلام. قال : لا حاجة لي بذلك. قال : فاني أدعوك الى البراز. فقال له : يا ابن أخي ما أحب أن أقتلك. قال له علي : ولكني واللّه أحب أن أقتلك ، فحمى عمرو عند ذلك فاقتحم عن فرسه فعقره وضرب وجهه ثم أقبل على علي فتنازلا وتجاولا فقتله علي وخرجت خيلهم منهزمة حتى اقتحمت من الخندق هاربة.

ومما برز من شجاعته في غزوة الجمل

ما رواه القوم :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 151 مخطوط) قال :

ومن ذلك واقعة يوم الجمل الذي أجمل الناس فيه أمورهم وأذهب عنهم فكرهم وتدبيرهم ، اباد فيه الرجال وأيتم الأطفال وفرق شمل العيال وجدل الابطال واستطرمت في ذلك اليوم الصفوف ، وكان القتلى فيه بالألوف وهو في ذلك المعرك على بغلة يجول وقد ذهلت من شدة الجلاد العقول يشق الصفوف مبتسما وعليه قميص وعمامة ورداء ويد المنون تدير على كماة الحرب كاسفات الرداء (1).

ص: 109


1- روى الحافظ الحسين بن الحكم الحيري الكوفي من أعلام العامة في «تنزيل الآيات» (ص 212). قالت عائشة رضي اللّه عنها يوم منصرفها من البصرة : انه واللّه ما كان بيني وبين علي في القديم الا ما يكون بين المرأة واحمائها ، وانه عندي على معتبتي لمن الأخيار. وروى العلامة الشيخ طه بن مهنا بن محمد الجبريتي شارح صحيح البخاري المتوفى سنة 1178 على رسالة الحلبي أسماء أهل بدر تأليف العلامة الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ أحمد البقاعي المصري الحمصي طبع بولاق ص 28 : شهد الزبير الجمل فقاتل ساعة فناداه علي وانفرد ، فذكره أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال له وقد وجدهما يضحكان بعضهما الى بعض : أما انك ستقاتل عليا وأنت له ظالم. فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال نادما مفارقا للجماعة التي خرج فيها منصرفا الى المدينة ، فرآه ابن جرموز عبد اللّه وقيل عمير ويقال عمرو وقيل عميرة السعدي فقال : أتى يورش. وتقدم نقله عن غيره في (ج 8 ص 471 وص 472). وقال العلامة ابن حجر العسقلاني في «المطالب العالية» (ج 4 ط الكويت ص 301) قال : عبد السّلام رجل من حية قال : خلا علي بالزبير يوم الجمل فقال : أنشدك اللّه كيف سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول وأنت لاوي يدي في سقيفة بني فلان «لتقاتلنه وأنت ظالم له ، ثم قال لينصرن عليك» فقال : قد سمعت لا جرم لا أقاتلنك (لإسحاق). وروى مثله عن الحكم وأبي جرو المازني. وقال العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب في مناقب الامام علي بن أبي طالب» ص 176 : قال علي للزبير يوم الجمل : أنشدك اللّه الذي لا اله الا هو الذي أنزل الفرقان على نبيه محمد صلّى اللّه عليه أما تذكر يوما قال لك رسول اللّه : يا زبير أتحب عليا ، فقلت وما يمنعني من حبه وهو ابن خالي ، فقال لك أما أنت فستخرج عليه يوما وأنت ظالم. فقال الزبير : اللّهم بلى قد كان ذلك. فقال علي : فأنشدك باللّه الذي أنزل الفرقان على نبيه محمد صلّى اللّه عليه أما تذكر يوما جاء رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» من عند ابن عوف وأنت معه وهو آخذ بيدك فاستقبلته أنا فسلمت عليه فضحك في وجهي وضحكت أنا اليه ، فقلت أنت : لا يدع ابن أبى طالب زهوه أبدا. فقال لك النبي «صلی اللّه عليه وآله» : مهلا يا زبير فليس به زهو ولتخرجن عليه يوما وأنت ظالم له. فقال الزبير : اللّهم ولكن أنسيت ، فأما إذ ذكرتني ذلك لانصرفن عنك ولو ذكرت هذا لما خرجت عليك. وقال العلامة الشيخ زين الدين عمر بن مظفر الحنفي الشهير بابن الوردي في «تاريخه» ج 1 ص 209 ط الحيدرية في الغري الشريف : روى الموضع الثاني مما رواه في «منال الطالب» وفي آخره فقال لك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انه ليس بنزه ولتقاتلنه وأنت ظالم له.

ص: 110

نزر مما برز من شجاعته في صفين

قد تقدم النقل عن جماعة من القوم في (ج 8 ص 397 الى 416) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم الحافظ ابو القاسم على بن الحسن بن هبة اللّه الشافعي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 573 في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 145 ط دار التعارف في بيروت) قال :

أخبرنا ابو القاسم اسماعيل ، انبأنا احمد بن الحسن بن خيرون ، انبأنا ابو علي

ص: 111

ابن شاذان ، انبأنا ابو جعفر احمد بن يعقوب الاصبهاني ، انبأنا محمد بن علي بن دعبل بن علي الخزاعي ، عن ابن هشام الكلبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قال : عقم النساء أن يأتين بمثل امير المؤمنين علي بن ابى طالب ، واللّه ما رأيت ولا سمعت رئيسا يوزن به ، لرأيته يوم صفين وعلى رأسه عمامة قد أرخى طرفيها وكأن عينيه سراجا سليط ، وهو يقف على شرذمة [شرذمة] يخصهم حتى انتهى الي وانا في كثف من الناس ، فقال : معاشر المسلمين استشعروا الخشية وعنوا الأصوات وتجلببوا السكينة ، واعلموا الاسنة وأفلقوا السيوف قبل السلة واطعنوا لرجل ونافحوا بالظبا وصلوا السيوف بالخطا والنبال بالرماح فإنكم بعين اللّه ومع ابن عم نبيه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، عاودوا الكر واستحيوا من الفر فانه عار باق في الأعقاب والأعناق ونار يوم الحساب ، وطيبوا عن أنفسكم أنفسا وامشوا الى الموت سجحا وعليكم بهذا السواد الأعظم والرواق المطنب فاضربوا ثبجه فان الشيطان راكب صعبه ومفترش ذراعيه قد قدم للوثبة يدا وأخر للنكوص رجلا فصمدا صمدا حتى يتجلى لكم عمود الدين وأنتم الأعلون واللّه معكم ولن يتركم أعمالكم.

قال : وأخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف ، أنبأنا إبراهيم بن عمر (حيلولة) وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الانصاري ، أنبأنا المبارك ابن عبد الجبار ، أنبأنا ابراهيم بن عمر البرمكي. وعلي بن عمر بن الحسن ، قال : أنبأنا أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا عبيد اللّه بن عبد الرحمن السكري. قال :قال أبو محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة في حديث علي ان ابن عباس قال : ما رأيت رئيسا مجربا يزن به لرأيته يوم صفين وعلى رأسه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجا سليط وهو يحمس أصحابه الى أن انتهى الي وأنا في كثف فقال - إلخ.

ص: 112

ومنهم الحافظ ابن قتيبة الدينوري في «غريب الحديث» (ج 2 ص 125 ط بغداد) قال :

وقال ابو محمد في حديث علي عليه السلام ان ابن عباس رحمه اللّه قال : ما رأيت رئيسا مجربا يزن به لرأيته يوم صفين وعلى رأسه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجا سليط وهو يحمس أصحابه الى أن انتهى الي وأنا في كثف فقال : معشر المسلمين استشعروا الخشية وعنوا الأصوات وتجلببوا السكينة واكملوا اللؤم وأخفوا الجنن وأقلقوا السيوف في الغمد قبل السلة وألحظوا الشزر واطعنوا الشزر أو النتر أو اليسر كلا قد سمعت ونافحوا بالظبا وصلوا السيوف بالخطا والرماح بالنبل وامشوا الى الموت مشية سجحا أو سحجا وعليكم الرواق المطنب فاضربوا ثبجه فان الشيطان راكد في كسره نافج حضنيه مفترش ذراعيه قد قدم للوثبة يدا وأخر للنكوص رجلا.

ومنهم العلامة القاضي ابو بكر بن الطيب الباقلاني في «مناقب الأئمة» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

ولقد روى ابن عباس انه قال : عقمت النساء أن يأتين بمثل علي بن أبي طالب لقد رأيته وعلى رأسه عمامة سوداء وكأن عينيه سراج سليط وهو يقف على شرذمة يحضهم ويحرضهم.

ومنهم الشيخ محمد على الانسى اللبناني في «الدرر واللئال» (ص 195 ط الاتحاد في بيروت) قال :

في حديث ابن عباس : رأيت عليا وكأن عينيه سراجا سليط ، وفي رواية

ص: 113

كضوء سراج السليط (1).

ص: 114


1- وممن قتل في صفين من أصحابه عليه السلام عمار وهو الذي قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» في حقه : عمار تقتله الفئة الباغية. رواه القوم في كثير من كتبهم تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 422 ، الى ص 468) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم سابقا : منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 162 مخطوط) قال : حدثنا أبو الطيب محمد بن حميد الحوراني ، قال حدثنا أحمد بن ابراهيم ابن بكار بن أبي ارطاة ، قال حدثنا أبو مصعب أحد بن أبي بكر الزهري ، قال حدثني عبد العزيز الدراوردي ، عن العلا ، عن أبيه ، عن أبى هريرة أن رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» قال : ابشر عمار تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة محمد بن عبد اللّه الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 96) قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي في «الفتوح» (ج 3 ص 19 ط حيدرآباد) قال : قال عمرو - هو عمرو بن العاص - : سمعت رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» وهو يقول لعمار : تقتلك الفئة الباغية ، وانه ليس ينبغي لعمار بن ياسر أن يفارق الحق ولا تأكل النار منه شيئا. ومنهم العلامة زكريا بن محمد بن محمود القزويني في «آثار البلاد واخبار العباد» (ص 214 ط دار صادر بيروت سنة 1380) قال : وكانت الصحابة متوقفين في هذا الأمر لأنهم كانوا يرون عليا وعلو شأنه ، ويرون قميص عثمان على الرمح ومعاوية يقول : أريد دم ابن عمي ، الى أن قتل عمار بن ياسر والصحابة سمعوا أن النبي قال له : تقتلك الفئة الباغية ، فعند ذلك ظهر للناس بغي معاوية ، فبذل قوم علي جهدهم في القتال حتى ضيقوا على قوم معاوية ، فعند ذلك رفعوا المصاحف وقالوا : رضينا بكتاب اللّه. فامتنع قوم علي عن القتال ، فقال علي : كلمة حق أريد بها باطل ، فما وافقوا ، فقال علي عند ذلك : لا رأي لغير مطاع ، فآل الأمر الى الحكمين ، والقصة مشهورة. ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي في «الوافي بالوفيات» (ج 1 ص 74 ط قيسبلان سنة 1381 ه) قال : وأخبر (أي النبي ص) بأن عمارا تقتله الفئة الباغية ، فكان مع علي بن أبي طالب وقتله جماعة معاوية. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن احمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 90 ط تبريز) روى حديثا مسندا ينتهي الى زيد بن أبى أوفى وفيه قال النبي «صلی اللّه عليه وآله» لعمار : يا عمار تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك. ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 12 ص 2 ط حيدرآباد الدكن) روى من طريق الترمذي عن أبي هريرة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعمار : أبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحافظ ابو بكر احمد بن الحسين الشافعي البيهقي في «الاعتقاد على مذهب السلف» (ص 196 دار العهد الجديد بالقاهرة) روى بسنده عن أمه عن أم سلمة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عمر بن مظفر الحنفي الشهير بابن الوردي في «تاريخ ابن الوردي» (ج 1 ص 213 ط الحيدرية في الغرى) قال : وفي الصحيح : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : تقتل عمارا الفئة الباغية. ومنهم الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن احمد بن رجب الحنبلي في «شرح علل الترمذي» (ص 414) روى عن أبي هريرة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تقتل عمار الفئة الباغية. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد الخضرى بك ابن الشيخ عفيفى المصري في «إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء» (ص 180 ط التجارية بمصر) قال : قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحافظ ابن قتيبة الدينوري في «غريب الحديث» (ص 321 ط العاني في بغداد) روى قوله «صلی اللّه عليه وآله» لعمار : تقتلك الفئة الباغية. ومنهم الحافظ محمد بن حبان بن أحمد بن حاتم التميمي البستي في «الثقات» (ج 1 ص 141 و 291 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد) روى قوله «صلی اللّه عليه وآله» : يا عمار تقتلك الفئة الباغية. ومنهم العلامة محمد بن عبد اللّه الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 160) روى عن النبي «صلی اللّه عليه وآله» قال : قاتل عمار في النار. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين ابو عبد اللّه محمد بن [...] الحنبلي الشهير بابن قيم في «بعض كتبه» (ص 10 ط القاهرة) روى قوله «صلی اللّه عليه وآله» لعمار : تقتله الفئة الباغية. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «المطالب العالية» (ج 4 ص 304 ط الكويت) روى في (ص 305 و 306) عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» لعمار : تقتلك الفئة الباغية. وفي (ص 308) روى عن عثمان قال رسول اللّه لعمار : تقتله الفئة الباغية. وفي (ص 297) روى عن عمار قال : أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. ومنهم المؤرخ الفاضل المعاصر خالد محمد خالد المصري في «رجال حول الرسول» (ص 675 وص 676 ط دار الكتب في بيروت) روى قوله «صلی اللّه عليه وآله» لعمار : تقتلك الفئة الباغية.

ص: 115

ص: 116

ص: 117

ومنهم المؤرخ الجليل ابو محمد احمد بن اعثم الكوفي في «الفتوح» (ج 3 ص 191 ط حيدرآباد) قال :

وأقبل معاوية على هؤلاء الأربعة الرهط : مروان بن الحكم ، والوليد بن عقبة بن أبى معيط ، وعبد اللّه بن عامر بن كريز ، وطلحة الطلحات ، فقال : ان أمرنا وأمر علي لعجيب ليس منا الا موتور ، أما أنا فانه قتل أخي وخالي يوما وشارك في قتل جدي ، وأما أنت يا وليد فانه قتل أباك بيده صبرا يوم بدر ، وأما أنت يا طلحة فانه قتل أخاك يوم أحد وقتل أباك يوم الجمل وأيتم أخوالك ، وأما أنت يا عبد اللّه بن عامر فانه أسر أباك وأخذ مالك ، وأما أنت يا مروان فانه قتل ابن عمك عثمان بن عفان ثم انني أراكم قعودا عنه ما فيكم يغير ولا يأخذه بثاره. فقال مروان : فما الذي تحب أن نصنع يا معاوية. فقال : أريد واللّه منكم أن تشجروه

ص: 118

بالرماح فتريحوا العباد والبلاد منه ، فقال مروان : الآن واللّه قد ثقلنا عليك يا معاوية إذ كنت تأمرنا بالخروج الى حية الوادي والأسد العادي.

قال : ثم نهض مروان مغضبا ، وأنشأ الوليد بن عقبة في ذلك يقول :

يقول لنا معاوية بن حرب *** أما فيكم لواتركم طليب

يشد على أبي حسن علي *** بأسمر لا يهجنه الكعوب

الى آخر الأبيات.

قال : فغضب عمرو من قول الوليد ثم قال : واللّه ما ظننت أن أحدا من الناس يعيرني بفراري من علي وطعنه إياي ، ثم أقبل على الوليد بن عقبة فقال : ان كنت صادقا فاخرج الى علي وقف له في موضع يسمع كلامك حتى ترى ما الذي ينزل بك من صولته ، ثم أنشأ عمرو (وجعل) يقول :

يذكرني الوليد لقا علي *** وصدر المرء محلاه الوعيد

متى يذكر مشاهده قريش *** يطر من خوفه القلب الشديد

الى آخر الأبيات.

وفي (ص 194) :

قال (في وقعة صفين) ثم حمل علي «رض» في هؤلاء العشرة آلاف حملة رجل واحد ، فما بقي لأهل الشام صف الا انتقض وهمدت واحمرت حوافر الخيل بالدماء.

قال : وألتفت معاوية الى عمرو بن العاص فقال : أبا عبد اللّه اليوم صبرا وغدا فخرا. فقال عمرو بن العاص : صدقت يا معاوية ، ولكن اليوم حق والحياة باطل ، وان حمل علي في أصحابه حملة أخرى فهو البراز.

وقال في (ص 229):

قال أبو العز التميمي : فقال له علي بن أبى طالب : يا أبا العز من المبارز

ص: 119

لعدونا. فقلت : أين شيخكم العباس بن ربيعة. قال : فصاح به علي : يا عباس يا عباس. قال العباس : لبيك يا أمير المؤمنين. فقال : الم آمرك وآمر عبيد اللّه ابن عباس أن لا تخلوا بمراكز كما في وقت من الأوقات الا باذني. فقال العباس : يا أمير المؤمنين أفيدعوني عدوي الى البراز فلا أخرج اليه. فقال علي : نعم ان طاعة امامك أوجب عليك من مبارزة عدوك. قال : ثم حول وجهه الى ناحية القبلة ورفع كفيه وقال : اللّهم لا تنس هذا اليوم للعباس.

وفي (ص 240):

فقال معاوية : أيها الناس من خرج الى العباس فقتله فله عندي من المال كذا وكذا. قال : فوثب رجلان لخميان من بنى لخم من اليمن فقالا : نحن نخرج اليه. فقال : أخرجا اليه فأيكما سبق الى قتله فله من المال ما قد بذلت له وللآخر مثل ذلك. قال : فخرجا جميعا حتى وقفا في ميدان الحرب ، ثم صاحا بالعباس ودعاه الى البراز.

فقال العباس : ان لي سيدا حتى استأذنه. قال : ثم جاء الى علي رضي اللّه عنه فقال : يا أمير المؤمنين هذان رجلان من أصحاب معاوية قد خرجا ليدعواني الى البراز. فقال له علي : ود معاوية أنه لا يبقى من بنى هاشم نافخ ضرمة. ثم قال : الى هاهنا فتقدم اليه العباس ، فقال له علي : أنزل عن فرسك واركب فرسي وهات سلاحك وخذ سلاحي. قال : ثم نزل علي رضي اللّه عنه عن فرسه ورمى سلاحه الى العباس وأخذ سلاح العباس فلبسه واستوى على فرسه ثم خرج حتى وقف بين الجمعين كأنه العباس في زيه وسلاحه وفرسه. قال : فقال له اللخميان : أذن لك سيدك. فقال علي ليخرج عن الكذب : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) . قال : فتقدم اليه أحد الرجلين فالتقيا بضربتين ضربه علي رضي اللّه عنه - الحديث.

ص: 120

في (ص 293):

ذكر الواقعة الخميسية وهي وقعة لم يكن بصفين أشد منها وصفة ليلة الهرير.

قال : وأصبح الناس وطلعت الشمس وذلك في يوم الخميس ودعا علي رضي اللّه عنه بدرع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلبسه وسيف رسول اللّه وبعمامة رسول اللّه فاعتجر بها ثم دعا بفرس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاستوى عليه وجعل يقول :

أيها الناس من يبع نفسه يربح هذا اليوم فانه يوم له ما بعده من الأيام ، أما واللّه أن لو لا أن تعطل الحدود وتبطل الحقوق ويظهر الظالمون وتفوز كلمة الشيطان ما اخترناه ورود المنايا على خفض العيش وطيبه ، ألا ان خضاب النساء الحناء وخضاب الرجال الدماء والصبر خير عواقب الأمور ، ألا انها أحن بدرية وضغائن أحدية وأحقاد جاهلية وثب بها معاوية حين الغفلة ليذكر بها ثارات بنى عبد شمس ( فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ ) .

وفي (ص 304):

قال : وجعل علي رضي اللّه عنه يقف ساعة بعد ساعة ويرفع رأسه الى السماء وهو يقول : اللّهم إليك نقلت الاقدام ، وإليك أفضت القلوب ورفعت الأيدي ومدت الأعناق ، وطلبت الحوائج وشخصت الأبصار ، اللّهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين. ثم أنه حمل في سواد الليل وحملت الناس معه ، فكلما قتل بيده رجلا من أهل الشام كبر تكبيرة حتى أحصي له كذا وكذا تكبيرة. قال أبو محمد : أحصي له خمسمائة تكبيرة وثلاثة وعشرون تكبيرة ، في كل تكبيرة له قتيل. قال : وكان إذا علا قد وإذا وسط قط.

ص: 121

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه الحنبلي البغدادي العكبري المتوفى سنة 616 والمولود سنة 538 في «التبيان في شرح الديوان اى ديوان المتنبي» (ج 2 ص 57 ط الشرفية بمصر) قال :

وقد روي مثل هذا عن علي عليه السلام : أنه بعث الى معاوية وهما بصفين : قد فني الناس بيني وبينك فأبرز الي ، فأينا قتل صاحبه ملك الناس. فقال عمرو لمعاوية : قد قال لك حقا وأتاك بالانصاف. فقال معاوية لعمرو : أعلمت أن عليا برز اليه أحد فرجع سالما ، واللّه لا برز اليه سواك ، فحمله حتى برز الى علي ، فلما تقاربا كشف عن سوءته ، فتركه علي ورجع الى أصحابه بغير قتال ، فأنشدوا في المعنى :

ولا خير في دفع الردى بمذلة *** كما ردها يوما بسوءته عمرو

ومنهم العلامة توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 213 ط السعادة بالقاهرة سنة 1390 ه) قال :

وقيل انه (أي عليا «عليه السلام») لما دعا معاوية الى المبارزة ليستريح الناس من الحرب بقتل أحدهما ، قال له عمرو : لقد أنصفك. فقال معاوية له : ما غششتني منذ نصحتني الا اليوم ، أتأمرني بمبارزة أبي الحسن ، وأنت تعلم أنه الشجاع المطرق ، أراك طمعت في امارة الشام بعدي.

وكذلك كان في واقعة أحد ، ويوم (حنين) ثبت مع الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند ما هرب عنه الناس ، الى غير ذلك من غزوات الرسول.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 136 مخطوط) روى عن صعصعة بن صوحان قال : خرج يوم صفين رجل من أصحاب

ص: 122

معلوية يقال له كريز بن الصباح الحميري ، فوقف بين الصفين وقال : من يبارز؟ فخرج له رجل من أصحاب علي فقتله ووقف عليه وقال : من يبارز ، فخرج اليه رجل آخر فقتله وألقاه على الاول ، ثم قال : من يبارز ، فخرج اليه ثالث فقتله وألقاه على الآخرين وقال : من يبارز. فأحجم الناس وأحب من كان في الصف الاول أن يكون في الآخر ، فخرج علي كرم اللّه وجهه على بغلة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم البيضاء فشق الصفين ، فلما انفصل منهما نزل عن البغلة فسعى اليه فقتله ، ثم قال علي رضي اللّه عنه : من يبارز ، فخرج اليه رجل فقتله ووضعه على الاول ، ثم قال : من يبارز فخرج اليه آخر فقتله ووضعه على الآخرين ، ثم قال : أيها الناس ان اللّه عزوجل يقول ( الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ ) ولم نبدأ بهذا انما بدأتم ثم رجع الى مكانه.

وفي (ص 137):

روى ابن عباس رضي اللّه عنهما وقد سأله رجل : أكان علي يباشر القتال يوم صفين؟ فقال : واللّه ما رأيت رجلا اطرح نفسه في متلف من علي ، ولقد كنت أراه يخرج حاسرا الرأس بيده السيف الى الرجل الدراع فيقتله. أخرجهما الواقدي.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

روي بالأسانيد المذكورة الى حاكم الدين أبي عبد اللّه محمد بن أحمد ابن على النطنزي قال أصحاب التواريخ : كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يوم صفين انتدب معه من ربيعة ما بين عشرة ألف الى اثني عشر ألفا وتقدمهم على البغلة الشهباء دلدل وحمل وحمل معه حملة رجل واحد فلوم يترك لأهل

ص: 123

الشام الا انتقص واهدم ، فلما أتوا عليه أبضوا الى قبة معاوية وعلي عليه السلام يضرب ويقول :

أضربهم ولا أرى معاويه *** الأحور العين العظيم الخاوية

يهوى له في النار أم هاويه

ثم نادى علي عليه السلام : على ما يقتل الناس فيما بيني وبينك أحاكمك الى اللّه فأينا قتل صاحبه أشفي منه. فقال له عمرو بن العاص : أنصفك. قال له معاوية : انك لتعلم أنه لم يبارزه أحد قط الا قتله. فقال له عمرو : ما يحمل بك الا مبارزته. قال شرق ابن قطامي : ان معاوية قال لعمرو بعد انقضاء الحرب هل غششتني. قال : لا. قال : بلى يوم أشرت علي بمبارزة علي وأنت تعلم ما هو.

ومنهم العلامة ابن منظور في «لسان العرب» (ج 14 ص 209 ط بيروت) نقل عن طريق ابن البري لعلي عليه السلام :

أضربهم ولا ارى معاويه *** الجاحظ العين العظيم الخاوية(1)

ص: 124


1- قال العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» ص 151 مخطوط : ومن ذلك واقعته في حروب صفين الذي ذكرها لأعاديه يخزى ويشين المشتملة على أهوال للطفل تشب وشاب للجلاميد فضلا عن القلوب تذيب ، فكانت في نحو أربعة أشهر سبعين واقعة تذكر الممتحنة في حشر الصف للقتال مجادلة يوم الواقعة وتبدي تغابن المنافقين عند تحقق تحريم طلاقهم من غاشية الحديد ، وهو في جميع ذلك ذو رأي سديد وبطش شديد يقصم كل جبار عنيد ليس لهم منه تخلص الا بكشف العورات والسوآت ، وو اللّه لشر قتلة والعياذ باللّه أحسن من الحياة بعد تلك المخزيات.

وجه قتاله مع القوم في ايام خلافته

رواه محدثو العامة :

منهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 174 ط دار التعارف في بيروت) قال :

أخبرنا ابو سعد بن أبي صالح الفقيه ، وأبو نصر أحمد بن علي الطوسي ، قالا أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنبأنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أحمد بن كامل بن خلف القاضي ، أنبأنا العباس بن أحمد البريء ، أنبأنا سعيد بن يحيى ابن الأزهر ، أنبأنا محمد بن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن مارق العابدي قال : قال علي بن أبي طالب : ما وجدت من قتال القوم بدا أو الكفر بما أنزل على محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن ، أنبأنا محمد بن بشر ، أنبأنا محمد بن إدريس ، أنبأنا سويد بن سعيد ، أنبأنا عمرو ابن ثابت ، عن هشام بن البريد ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : سمعت عليا يقول : ما وجدت الا القتال أو الكفر بما أنزل على محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، وأبو الحسن علي بن عبد الملك بن مسعود قالا : أنبأنا أبو محمد الصريفيني ، أخبرتنا أم الفتح أمة السّلام بنت أحمد ابن كامل ، قالت : أنبأنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع بن حميد اللخمي ، أنبأنا أبو الطاهر محمد بن نسيم الحضرمي ، أنبأنا علي بن حسين بن عيسى بن زيد ، عن أبيه ، عن جده عيسى بن زيد ، عن اسماعيل بن

ص: 125

أبي خالد ، عن عمرو بن قيس ، عن المنهال بن عمرو ، عن زاذان ، عن علي قال : أنا فقأت عين الفتنة.

مما برز من شجاعته في غزوة النهروان

قد تقدم النقل عن القوم في (ج 8 ص 475) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك:

منهم العلامة السيد عباس بن على الموسوي المكي في «نزهة الجليس» (ج 1 ص 166 ط القديمة بمصر) قال :

وذكر المؤرخون : أن عليا عليه السلام قتل من الخوارج يوم النهروان ألفي نفس ، وكان يدخل فيضرب بسيفه حتى ينثني ويخرج ويقول : لا تلوموني ولوموا هذا ، ويقومه بعد ذلك.

وذكر ابن حجر صاحب فتح الباري في التلخيص أنه ألف وخمسمائة ، ما أحسن قول بعض شعراء الأندلس :

فعاقر سيفك حتى انثنى *** وعربد رمحك حتى انكسر

وكم نبت في حربهم عن علي *** وناب عن النهروان النهر(1)

ص: 126


1- روى القوم انه وجد رجل ذو الثدية بين قتلى الخوارج وقد نعته رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» ولعن أصحابه وأخبر أنهم يمرقون من الدين ، وقد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 475 الى ص 519) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك : منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 42) روى عن زيد بن وهب الجهني أنه كان في الجيش الذي كانوا مع علي ابن أبي طالب الذين ساروا الى الخوارج ، فقال علي : يا أيها الناس اني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يخرج من أمتي قوم يقرؤن القرآن ليس قراءتكم الى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم الى صلاتهم بشيء ولا صيامكم الى صيامهم بشيء ، يقرؤن القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ، لا يجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذين يصيبوا منهم ما قضى اللّه لهم على لسان محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لنكلوا عن العمل ، وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض ، فتذهبون الى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ، واللّه اني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرج الناس ، فسيروا على اسم اللّه. ومنهم العلامة القاضي ابو بكر بن الطيب الباقلاني في «مناقب الأئمة» (ص 67 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال : وروى عنه أنه لما استولى (علي) عليهم بالنهروان وقتل منهم من قتل وأفلت منهم من بقي قال لأصحابه : اطلبوا فيهم ذا الثديين ، وذكر أنه رجل له ثدي كثدي المرأة ، فطلبوه فلم يجدوه فتغير لونه ثم قال : اطلبوه ، فطلب بين القتلى فلم يوجد ، فازداد قلقه ثم قال : اطلبوه ، وقام بنفسه مشمرا لأذيال قباه الى منطقته يهوش القتلى حتى ضج به من ناحية من النواحي : هذا هو يا أمير المؤمنين ، فجاء وأمرهم أن يكشفوا عن صدره ، فلما بصر به تجلت الغمة عنه قال : بهذا أخبرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. ثم روى الحديث بمثل ذلك بأسانيد متعددة. ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 148 ط الهند) قال : واخرج احمد عن طارق بن زياد قال : خرجنا مع علي الى الخوارج فقتلهم ثم قال : انظروا فان نبى اللّه «صلی اللّه عليه وآله» قال : انه سيخرج قوم يتكلفون بالحق لا يجاوز حلوقهم يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية ، سيماهم أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد في يده شعرات سودان كان هو فقد قتلتم شر الناس وان لم يكن هو فقد قتلتم خير الناس فبكيناهم. قال : اطلبوا فطلبنا فوجدنا المخدج ، فخرج فخررنا سجودا وخر علي معنا ساجدا غير أنه قال : يتكلمون كل مة الحق. قال سلمة بن لهنا : فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد اللّه بن وهب الراسبي فقال لهم : ألقوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها فاني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء ، فرجعوا فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف فشجرهم الناس برماحهم فقتل بعضهم على بعض وما أصيب من الناس يومئذ الا رجلان ، فقال علي : التمسوا فيهم بالمخدج ، فالتمسوه فلم يجدوه ، فقام علي بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض قال : أخروهم ، فوجدوه مما يلي الأرض ، فكبر علي ثم قال : صدق اللّه وبلغ رسوله. فقام اليه عبيدة السلماني فقال : يا أمير المؤمنين اللّه الذي لا اله الا هو لسمعت هذا الحديث من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : أي واللّه الذي لا اله الا هو لسمعت هذا الحديث من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف. أخرجه مسلم. ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 437 ط الميمنية بمصر) روى من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» عن علي قال : لقد علم أولو العلم من أصحاب محمد «صلی اللّه عليه وآله» وعائشة بنت أبى بكر فاسألوها أن أصحاب كوثى وذي الثدية ملعونون على لسان النبي الامي وقد خاب من افترى. عبد الغنى بن سعيد في إيضاح الاشكال. ومنهم الحافظ الشيخ محمد المشتهر بشاه ولى اللّه الحنفي الدهلوي في «إزالة الخفاء» (ج 2 ص 108 ط مطبعة كراتشي) قال : أخرج البخاري والنسائي عن أبي سعيد الخدري قال : بينما النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقسم قسما إذ جاءه ذو الخويصرة التميمي ، فقال : اعدل يا رسول اللّه. فقال له : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل. فقال عمر بن الخطاب : يا رسول اللّه ائذن لي فأضرب عنقه. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : دعه فان له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر في نصله فلا يوجد قد سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود إحدى يديه - او قال : ثدييه - مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فترة من الناس. قال : فنزلت فيهم (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ) الآية. قال أبو سعيد : أشهد اني سمعت هذا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وأشهد أن عليا حين قتلهم وأنا معه جيء بالرجل على النعت الذي نعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. ومنهم العلامة ابو العون وابو عبد اللّه شمس الدين محمد بن احمد ابن سالم السفاريني الحنبلي النابلسى المولود سنة 1114 والمتوفى في أواخر المائة الثانية عشر في «نفثات صدر المكمد وقرة عين المسعد لشرح ثلاثيات مسند الامام احمد» (ج 2 ص 536 ط دار الكتب الإسلامية بدمشق) قال : قال أبو سعيد : أشهد اني سمعت هذا من رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه ، وانه أمر بذلك الرجل فالتمس فأتي به حتى نظرت اليه على نعت رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» الذي نعت (هم) أي الخوارج كلاب النار. ورواه ابن ماجة والحاكم من حديث ابن ابى اوفى أيضا. ورواه الامام احمد ، والحاكم أيضا من حديث ابى امامة رضي اللّه عنهما وقد روى أنه لما قتلهم علي رضي اللّه عنه قال رجل من أصحابه : الحمد لله الذي أبادهم اللّه وأراحنا منهم. فقال علي رضي اللّه عنه : كلا والذي نفسي بيده أن منهم لمن في أصلاب الرجال لم تحمله النساء بعد وليكونن آخرهم لصاصا جرادين. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص 143 مخطوط) قال : وعن عبد اللّه بن رافع رضي اللّه عنه مولى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان الحرورية لما خرجته وهو مع علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه ، فقالوا : لا حكم الا لله. فقال علي رضي اللّه عنه : كلمة حق أريد بها باطل ، ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وصف ناسا اني لا عرف منهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم - وأشار الى حلقه - من أبغض خلق اللّه الى اللّه فيهم أسود إحدى يديه حلمة ثدي ، فلما قتلهم رضي اللّه عنه قال : أنظروا ، فنظروا فلم يجدوه ، فقال : أرجوا واللّه ما كذب ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ، ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه. قال عبد اللّه : وأنا حاضر ذلك من أمره وقول علي فيه. أخرجه أبو حاتم. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 416 ط طهران) قال : أخبرنا أحمد بن المظفر ، أنبأنا عبد اللّه بن محمد بن عثمان الحافظ الواسطي إجازة أن احمد بن هرون بن ابى موسى حدثهم ، قال نا أبو بكر بن محمد ، نا وكيع وهو ابن الجراح ، عن جرير بن حازم وابى عمرو بن المعلى ، عن محمد بن بسر ، عن عبيدة السلماني قال : ذكر علي عليه السلام الخوارج فقال : فمنهم رجل مخدج اليد أو مثدد اليد فقال : لو لا أن ينظروا لأخبرتكم ما وعد اللّه على لسان نبيه «صلی اللّه عليه وآله» لمن قتلهم. فقلت لعلي : أسمعته من رسول اللّه؟ قال : أي ورب الكعبة أي ورب الكعبة. وفي حديث أبي موسى قال : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : سيجيء قوم فمنهم رجل مخدج اليد أو موزون اليد أو مثدون اليد. وذكر مثله. ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 42 مخطوط) روى الحديث عن عبيدة السلماني بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي». ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (مخطوط) روى الحديث عن عبيدة السلماني بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي». ومنهم العلامة القاضي ابو الوليد الأندلسي الباجى في «المنتقى» (ج 2 ص 248) قال : حدثني عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن ابراهيم بن الحارث التميمي ، عن ابى سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي سعيد قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وأعمالكم مع أعمالهم ، يقرؤن القرآن ولا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، تنظر في النصل فلا ترى شيئا وتنظر في القدح فلا ترى شيئا وتنظر في الريش فلا ترى شيئا وتتمارى في الفوق. ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر المتوفى سنة 807 في كتابه «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 235 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى من طريق الطبراني في الكبير والأوسط عن عامر بن سعيد بن أبى وقاص أن عمار بن ياسر قال لسعيد بن أبي وقاص : مالك لا تخرج مع علي ، أما سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ما قال فيه ، قال : يخرج قوم من أمتي يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلهم علي بن أبي طالب - قالها ثلاث مرات - قال : أي واللّه لقد سمعته. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص 57 ط طهران) قال : أخبرنا أحمد بن محمد ، نا الحسين بن محمد العلوي العدل ، نا أحمد بن محمد الصيدلاني ، نا شعيب بن أيوب الصريفيني ، نا يعلى بن عبيد ، عن الأعمش ، عن حسين ، عن سويد بن غفلة قال : قال علي عليه السلام : إذا حدثتكم عن رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» فاني واللّه لئن أخر من السماء أحب الي من أن أكذب على رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» ، وإذا حدثتكم فيما بيننا فان الحرب خدعة ، واني سمعته يقول : يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية الا يجاوز ايمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأينما لقيتهم فاقتلهم فان في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة. أخبرنا أحمد بن محمد ، نا الحسين بن محمد ، نا الجواربي ، نا شعبة ، عن أبى إسحاق ، عن حامد الهمداني قال : سمعت سعد بن مالك يقول : قتل علي عليه السلام شيطان الردهة يعنى المخدج. أخبرنا أحمد بن طاوان ، قال نا الحسين بن محمد العدل ، حدثنا الجواربى قال : حدثني أبي ، نا محمد بن عقبة بن هرثم ، نا سفيان بن عيينة ، عن العلاء ابن أبي العباس ، عن أبي الطفيل ، عن بكر بن قرواش ، عن سعد قال : ذكروا عنده ذا الثدية فقال : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» شيطان الردهة راع الخيل أو راعى الخيل من بحسله. فقال له الأشهب أو ابن الأشهب : علامة في قوم ظلمة. قال سفيان : قال عمار الدهني : جاء به رجل منا يقال له الأشهب أو ابن الأشهب. قال : وحدثنا الجواربى ، نا ابن رنجويه ، نا عبد الرزاق ، نا الثوري ، عن سلمة بن كهيل. عن أبي الطفيل قال : مر ابن الكواء الى علي عليه السلام فقال له : من الأخسرين أعمالا؟ قال : ويلك هم أهل حروراء. ومنهم العلامة الشيخ ابو الفضل محمد بن الشيخ جمال الدين عبد اللّه العاقولي الشافعي في «الرصف لما روى عن النبي من الفضل والوصف» (ص 384 ط مكتبة الامل السالمية بالكويت) قال : قال حدثنا الفريابي ، قال حدثنا سفيان - يعنى ابن عيينة - عن سلمة ، عن أبي الطفيل. قال : سئل علي عن هذه الآية فذكر مثله. روى الحديث من طريق مسلم وأبي داود عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ص: 127

ص: 128

ص: 129

ص: 130

ص: 131

ص: 132

ص: 133

في أن عليا عليه السلام صرع إبليس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص 300 ط طهران) قال :

أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد ، أنبا عبد اللّه بن محمد الحافظ ، نبا محمد ابن أبي شيخ ، حدثني الحسين بن عبيد اللّه ، نبا ابراهيم بن سعيد الجوهري ، نبا المأمون ، عن الرشيد ، حدثني المهدي ، عن أبيه المنصور ، عن أبيه قال : قال عكرمة عن ابن عباس : بينا النبي «صلی اللّه عليه وآله» في بعض شعاب المدينة إذ سمع صلصلة شديدة ، فقلت : يا رسول اللّه ما الذي نسمع؟ فقال النبي «صلی اللّه عليه وآله» : هذا إبليس في جيشه ، فقال علي : يا رسول اللّه اني أحب أن أراه. فقال النبي : يا عدو اللّه تجلى لعلي. فتجلى فإذا شيخ قصير أبيض الشعر واللحية لحيته أطول منه له

ص: 134

عينان في جبينه وعينان في صدره ، فوثب علي فصرعه وقعد على صدره وقال : يا رسول اللّه ائذن لي فيه. فضحك رسول اللّه وقال : يا علي فأين النظرة الى يوم القيامة.

مقاتلته عليه السلام مع الجن

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد احمد بن عبد الحميد العباسي من علماء القرن الثالث عشر في «عمدة الاخبار في مدينة المختار» (ص 256 ط مطبعة المدني بالقاهرة نشر السيد اسعد طرابزونى الحسيني) قال :

بئر ذات العلم محركة بئر بين المدينة والصفراء تجاه الروحاء يقال : ان علي ابن أبي طالب قاتل الجن بها ، وهي بئر متناهية بعد الرشا يكاد لا يلحق قعرها بئر العقبة - إلخ.

ص: 135

الباب الحادي عشر : في صبره عليه السلام

اشارة

قد تقدم النقل عن القوم في (ج 8 ص 614) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك:

منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 35 مخطوط)

روى من طريق الثقفي في الأربعين عن علي قال : قال النبي «صلی اللّه عليه وآله» : يا علي كيف بك إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في الدنيا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المال حبا جما واتخذوا دين اللّه دغلا ومال اللّه دولا. قلت : أتركهم وما اختاروا وأختار اللّه ورسوله والدار الآخرة وأصبر على مصيبات الدنيا وبلاويها حتى ألحق بك إن شاء اللّه تعالى. قال : صدقت ، اللّهم افعل ذلك به. أخرجه الثقفي «في الأربعين».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 138 مخطوط)

روى الحديث من طريق الحافظ السلفي عن علي بعين ما تقدم عن «مناقب

ص: 136

العشرة».

ومنهم العلامة الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 232) قال : وبلغ من صبره أنه قعد عن خلافته قوم فلم يحبسهم ولم يكرههم ، وتكلموا فلم يعاقبهم ولم ينفهم ، وولاهم ما تولوا ولم يفعل بهم كما فعل من ذكرتم بسعد ابن عبادة وكما رويتم من نفي عثمان بن عفان لابي ذر الى الربذة ، وما فعل بعمار وابن مسعود وغيرهم.

اصطباره عليه السلام على الفقر

قال العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 39 مخطوط) كان علي رضي اللّه عنه وكرم وجهه صابرا على ضيق العيش صبرا جميلا.

ومما ورد في ذلك ما رواه القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 615 ، الى ص 617» وننقل هاهنا عن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الشيخ محمد يوسف الحنفي في كتابه «حياة الصحابة» (ج 1 ص 461 ط دار القلم بدمشق) قال :

وأخرج احمد عن محمد بن كعب القرظي أن عليا رضي اللّه عنه قال : لقد رأيتني مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واني لاربط الحجر على بطني من الجوع وأن صدقة مالي لتبلغ أربعين ألف دينار. وفي رواية : وأن صدقتي اليوم لاربعون ألفا.

ص: 137

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 37)

روى الحديث من طريق احمد عن علي بعين ما تقدم عن «حياة الصحابة»

ومنهم العلامة الإسكافي في «المعيار والموازنة» (ص 238) قال :

وبلغ من صبره ما ان كان الجوع إذا اشتد به وأجهده خرج حتى يؤجر نفسه في سقي الماء بكف تمر لا يسد جوعته ولا خلته ، فإذا أعطي أجرته لم يستبده به وحده حتى يأتي به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وبه من الجوع مثل ما به ، فيشتركان جميعا في أكله.

فأين مثل هذه الا له؟ [ظ] قيمة قميصه ثلاثة دراهم ، ونفقته في كفه ، ولقد أخرج يوما سيفه فقال : من يشتري هذا مني فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو محمد زكى الدين عبد العظيم بن عبد القوى المنذرى في «الترغيب والترهيب من الحديث الشريف» (ج 6 ص 43 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

ورواه أبو يعلى ولم يسمه أيضا ولفظ : عن علي رضي اللّه عنه قال : خرجت في غداة «شاتية» وقد أوبقنى البرد ، فأخذت ثوبا من صوف قد كان عندنا ثم أدخلته في عنقي وحزمته على صدري أستدفئ به ، واللّه ما في بيتي شيء آكل منه ولو كان في بيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم شيء لبلغني ، فخرجت في بعض نواحي المدينة فانطلقت الى يهودي في حائط فأطلعت عليه من ثغرة في جداره ،

ص: 138

فقال : مالك يا أعرابى هل لك في دلو بتمرة. قلت : نعم افتح لي الحائط. ففتح لي ، فدخلت فجعلت أنزع الدلو ويعطيني تمرة حتى ملأت كفي قلت حسبي منك الآن ، فأكلتهن ثم جرعت من الماء ثم جئت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجاست اليه في المسجد وهو مع عصابة من أصحابه ، فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة وكان أنعم غلام بمكة وأرفهه عيشا ، فلما رآه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذكر ما كان فيه من النعيم ورأى حاله التي هو عليها ، فذرفت عيناه فبكى ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنتم اليوم خير ام إذ اغدى على أحدكم بجفنة من خبز ولحم وريح عليه بأخرى وغدا في خلة وراح في أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة. قلنا : بل نحن يومئذ خير نتفرغ للعبادة. قال : بل أنتم اليوم خير.

ص: 139

الباب الثاني عشر : في توكله عليه السلام وثقته باللّه تعالى

اشارة

ونذكر له شواهد :

منها

ما رواه جماعة من أعلام القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 619 الى 623) وننقل هاهنا عمن نرو عنهم هناك :

منهم العلامة القاضي حسين الديار بكرى المكي في «تاريخ الخميس» (ج 2 ص 280 ط الوهبية بمصر)

روى عن أبي مجاز قال : جاء رجل من مراد الى علي وهو يصلي في المسجد فقال : احترس فان ناسا من مراد يريدون قتلك. قال : ان مع كل رجل ملكين يحفظانه ما لم يقدر عليه ، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه ، وان الأجل جنة حصينة.

ص: 140

ومنهم العلامة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 135 ط مطبعة الفتوح الادبية بمصر) قال :

جاء رجل من مراد الي علي فقال له : يا أمير المؤمنين احترس فان هنا قوما يريدون قتلك. فقال : ان لكل انسان ملكين يحفظانه فإذا جاء القدر خلياه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 606 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث نقلا عن أبي نعيم من طريق ابن سعد وابن عساكر عن أبي مجاز بعين ما تقدم عن «تاريخ الخميس».

ومنها

ما راه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص 160 مخطوط) قال :

حدثنا أحمد بن محمد بن اسماعيل ، قال حدثني أبي ، عن أبيه ، قال حدثنا سليمان الأعمش ، قال حدثني الحسن بن كثير ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخثعمي قال : قلنا لعلي رضي اللّه عنه : ألا نحرسك من شرور هؤلاء الناس. فقال علي رضي اللّه عنه : نعم ما قلت أتستطيعون أن تحرسوني من السماء. قال : قلت لا فإنما الأمن من السماء.

ص: 141

ومنهم العلامة المولى محمد بن عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 340 ط دهلي)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الخميس».

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 293 ط بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الخميس».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 605 ط حيدرآباد الدكن)

عن قتادة قال : ان آخر ليلة أتت على علي رضي اللّه عنه جعل لا يستقر ، فارتاب به أهله فجعل يدس بعضهم الى بعض حتى اجتمعوا فناشدوه قال : انه ليس من عبد الا ومعه ملكان يدفعان عنه ما لم يقدر - أو قال : ما لم يأت القدر - فإذا أتى القدر خليا بينه وبين القدر ، ثم خرج الى المسجد فقتل.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 142

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 15 ص 132 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق أبي نعيم في «الدلائل» عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : عرض لعلي رجلان في خصومة فجلس في أصل جدار ، فقال رجل : الجدار يقع. فقال : امض كفى باللّه حارسا ، فقضى بينهما وقام ثم سقط الجدار.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 606 ط حيدرآباد)

روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المؤرخ المعاصر عطا حسنى بك في «حلى الأيام وسيرة سيد الأنام» (ص 208 ط القاهرة)

روى الحديث من طريق أبي نعيم في الدلائل بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المولوى محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 360 ط دهلي)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 143

منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 290 ط دار التعارف في بيروت) قال :

وأنبأنا أبو داود ، أنبأنا محمد بن بشار ، أنبأنا عبد الرحمن ، أنبأنا زائدة بن قدامة ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي البختري ، عن يعلى بن مرة قال : كان علي بالليل يخرج الى المسجد ليصلي تطوعا وكان الناس يفعلون ذلك حتى كان زمن شبث الحروري ، فقال بعضنا لبعض : لو جعلنا عليا عقبا يحضر كل ليلة منا عشرة فكنت في أول من حضر ، فجاء علي عليه السلام ليلة فألقى درته ثم قام يصلي ، فلما فرغ أتانا فقال : ما يجلسكم؟ قلنا : نحرسك. فقال : أتحرسوني من أهل السماء؟ قال : فانه لا يكون في الأرض شيء حتى يقضى في السماء ، وان علي من اللّه جنة حصينة فإذا جاء أجلي كشف عني ، وانه لا يجد عبد طعم الايمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 605 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق أبي داود وابن عساكر عن يعلى بن مرة بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم الحافظ عبد الرزاق الصنعاني في «المصنف» (ج 11 ص 124 ط بيروت) قال :

أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عطاء بن السائب ، عن عبد اللّه بن حفص عن يعلى بن مرة قال : اجتمعنا نفرا من أصحاب علي فقلت : لو حرسنا أمير

ص: 144

المؤمنين انه محارب ولا نأمن أن يغتال. قال : فبينا نحن نحرسه عند باب حجرته حتى خرج لصلاة الصبح فقال : ما شأنكم؟ قلنا : حرسناك يا أمير المؤمنين انك محارب وخشينا أن تغتال فحرسناك. فقال أمن أهل السماء تحرسوني أم من أهل الأرض. قلنا : لا بل من أهل الأرض وكيف نستطيع أن نحرسك من أهل السماء. قال : فانه لا يكون شيء في الأرض حتى يقدر في السماء وليس من أحد إلا قد وكل به ملكان يدفعان عنه ويكلانه حتى يجيء قدره فإذا جاء قدره خليا بينه وبين قدره.

ومنهم العلامة القاضي ابو بكر بن الطيب الباقلاني في «مناقب الأئمة» (ص 72 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 289 ط دار التعارف في بيروت) قال :

أخبرنا أبو محمد اسماعيل بن أبى القاسم بن أبى بكر ، أنبأنا عمر بن احمد ابن عمر بن مسرور ، أنبأنا الشيخ الزاهد أبو العباس عبيد اللّه بن محمد بن نافع ، حدثني أبو عبد اللّه خلف بن محمد بن سفيان بن زياد بن عبد اللّه بن مالك بن دينار ، أنبأنا ابن أبي الدنيا ، أنبأنا عبد الرحمن بن صالح ، أنبأنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن زكريا بن أبى زائدة ، عن أبى إسحاق ، عن عمرو بن حريث

ص: 145

قال : مر بنا علي بصفين وليس معه أحد ، فقال له سعيد : أما تخشى أن يقاتلك عدو فاني لا أرى معك أحدا. قال : ان لكل عبد حفظة يحفظونه لا يخر عليه حائط أو يتردى في بئر حتى إذا جاء القدر الذي قدر له خلت عنه الحفظة فأصابه ما شاء اللّه أن يصيبه.

وقال : أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي ابن أحمد ، أنبأنا احمد بن إسحاق النهاوندي ، أنبأنا ابو عبد اللّه محمد بن أحمد ابن يعقوب التوني ، أنبأنا ابو داود سليمان بن الأشعث ، أنبأنا عبدة بن عبد اللّه ، عن إسرائيل بن أبي إسحاق ، عن عمرو بن أبى جندب قال : كنا جلوسا عند سيدنا سعيد بن قيس بصفين إذ جاء أمير المؤمنين متوكئا على عنزة وان الصفين ليتراءيان بعد ما اختلط الظلام ، فقال له سعيد : أنت أمير المؤمنين؟ قال : نعم قال : سبحان اللّه أما تخاف أن يقتلك أحد. قال : لا انه ليس من عبد الا ومعه حفظة يحفظونه من أن يصيبه حجر أو يخر من جبل أو يقع أو يصيبه دابة حتى إذا جاء القدر خلوا بينه وبينه.

ص: 146

الباب الثالث عشر : في خلوصه عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد المجيد على العدوى في «التحفة المرضية» (ص 130 ط القاهرة) قال :

قيل : ان عليا رضي اللّه عنه رمى رجلا وقعد على صدره ليحتز رأسه فبصق الرجل في وجهه ، فقام عنه وتركه ، فسئل عن ذلك ، فقال : انه بصق في وجهي فخفت أن يكون قتلي له إغاظة مني ، وما كنت أقتل الا خالصا لوجه اللّه تعالى.

ص: 147

الباب الرابع عشر : في كراهته عن امارة القوم وعدم اكراهه من تخلف عنه في البيعة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ على يحيى معمر الاباضى في «الاباضية في موكب التاريخ» (ج 1 ص 210 ط مكتبة وهبة بالقاهرة) قال :

وقبلها (أي الامارة) علي بن أبي طالب مكرها وهو يقول للقوم : لان أكون وزيرا خير لكم من أكون أميرا.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة المآل» (ص 152 مخطوط) قال :

واجتمع على بيعته المهاجرون والأنصار ، وبويع له بالعراق والبصرة واليمن وغالب الأقطار ، وتخلف نفر قليل في المدينة عن بيعته فلم يكرههم وسئل عنهم فقال : أولئك قوم قعدوا عن الحق ولم يقوموا مع الباطل. وكان ممن

ص: 148

تخلف عن بيعته معاوية ومن معه من أهل الشام (1):

ص: 149


1- روى الحافظ الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام علي من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 114) قال : محمد بن الحرث عن المدائني قال : لما دخل علي بن أبي طالب الكوفة دخل عليه رجل من حلفاء العرب فقال : واللّه يا أمير المؤمنين لقد زينت الخلافة وما زانتك ، ورفعتها وما رفعتك ، وهي كانت أحوج إليك منك إليها. ثم روى بسنده عن أبي عبد اللّه بن احمد بن حنبل قال : كنت بين يدي أبي جالسا يوم فجاءت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبى بكر وخلافة عمر ابن الخطاب وخلافة عثمان بن عفان فأكثروا وذكروا خلافة علي بن أبي طالب وزادوا فأطالوا ، فرفع أبى رأسه إليهم فقال : يا هؤلاء قد أكثرتم في علي والخلافة والخلافة وعلي ، ان الخلافة لم تزين عليا بل علي زينها. وذكر العلامة القاضي أبو يعلى محمد بن محمد بن الحسين بن خلف بن أحمد الحنبلي البغدادي المتوفى سنة 527 في كتابه «طبقات الحنابلة» (ج 1 ص 186 ط مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة) فقال : أنبأنا يوسف المهرواني ، قال أخبرنا علي بن بشران ، حدثنا أبو عمر محمد ابن عبد الواحد - قال : وأخبرني السياري قال : أخبرني أبو العباس بن مسروق الصوفي - فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق» سندا ومتنا. وروى بسنده عن مؤدب الواثق قال : سمعت ابراهيم بن رباح يقول : تستحق الخلافة بخمسة أشياء : بالقرب من رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» والسبق الى الإسلام ، والزهد في الدنيا ، والفقه في الدين ، والنكاية في العدو. فلم ير هذه الخمسة الأشياء الا في علي.

الباب الخامس عشر : في رأيه عليه السلام وتدبيره

ويكفى في ذلك ما ذكره العلامة ابن أبي الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 9 ط مطبعة دار الكتب العربية مصطفى البابى الحلبي بمصر) قال :

وأما الرأي والتدبير فكان من أسد الناس رأيا وأصحهم تدبيرا ، وهو الذي أشار على عمر لما عزم على أن يتوجه بنفسه الى حرب الروم والفرس بما أشار وهو الذي أشار الى عثمان بأمور كان صلاحه فيها ولو قبلها لم يحدث عليه ما حدث وانما قال أعداؤه ولا رأي له لأنه كان متقيدا بالشريعة لا يرى خلافها ولا يعمل بما يقتضي الدين تحريمه ، ود قال عليه السلام : لو لا الدين والتقى لكنت أدهى العرب.

وغيره من الخلفاء كان يعمل بمقتضى ما يستصلحه ويستوقفه ، سواء كان مطابقا للشرع أو لم يكن ، ولا ريب أن من يعمل بما يؤدي اليه اجتهاده ولا يقف

ص: 150

مع ضوابط وقيود يمتنع لأجلها مما يرى الصلاح فيه تكون أحواله الدنياوية الى الانتظام أقرب ، ومن كان بخلاف ذلك تكون أحواله الدنياوية الى الانتشار أقرب.

ص: 151

الباب السادس عشر : في تواضعه عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 606 الى ص 610) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 8 ط القاهرة) قال :

قال صعصعة بن صوحان وغيره من شيعته وأصحابه : كان فينا كأحد منا ، لين جانب وشدة تواضع وسهولة قياد ، وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه.

ومنهم العلامة الشيخ فضل اللّه الجيلاني في «فضل اللّه الصمد في توضيح الأدب المفرد» (ج 2 ص 9 ط حيدرآباد) قال :

حدثنا موسى بن بحر قال حدثنا علي بن هاشم بن البريد ، قال حدثنا صالح

ص: 152

بياع الاكسية ، عن جدته قالت : رأيت عليا رضي اللّه عنه اشترى تمرا بدرهم فحمله في ملحفته ، فقلت له (أو قال له رجل) : أحمل عنك يا أمير المؤمنين. قال : لا أبو العيال أحق أن يحمل.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «المختار» (ص 7 نسخة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث عن صالح بياع الاكسية بعين ما تقدم عن «فضل اللّه الصمد».

وقال : قال صالح بن أبي الأسود عمن حدثه أنه رأى عليا رضي اللّه عنه قد ركب حمارا ودلى رجليه الى موضع واحد ثم قال : أنا الذي أهنت الدنيا.

ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في «الإتحاف» (ج 6 ص 370 ط المطبعة الميمنية بمصر) قال :

كان علي رضي اللّه عنه يدخل السوق ويحمل التمر والسويق والملح وأشباه ذلك في ثوبه تارة وفي يده أخرى ويقول :

لا ينقص الكامل من كماله *** ما جر من نفع الى عياله

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 200 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد اللّه بن محمد ، حدثني جدي ، أنبأنا علي بن هاشم. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «فضل اللّه الصمد».

ص: 153

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 40 مخطوط) قال :

أنه رؤي علي «عليه السلام» اشترى تمرا بدرهم فحمله في ملحفته فقيل له : يا أمير المؤمنين ألا نحمله عنك. قال رضي اللّه عنه : أبو العيال أحق بحمله. كما أخرجه البغوي في معجمه.

ومنهم العلامة الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج 1 ص 262 ط بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» لكنه ذكر بدل قوله «ألا نحمله عنك» فقال له بعض أصحابه : دعني أحمله.

ومنهم العلامة الشيخ سراج الدين عمر الحلبي في «فتح الرحيم الرحمن» (ص 164 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» لكنه ذكر بدل قوله «ألا نحمله عنك» فسأله بعض أصحابه أن يحمله عنه.

ص: 154

الباب السابع عشر : في فصاحته عليه السلام

رواه القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 646 الى ص 647) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص 128 ط الغرى سنة 1369) قال :

كان علي عليه السلام ينطق بكلام قد حف بالعصمة ويتكلم بميزان الحكمة كلام ألقى اللّه عليه المهابة فكل من طرق سمعه راعه فهابه ، وقد جمع اللّه له بين الحلاوة والملاحة والطلاوة والفصاحة ، لم يسقط منه كلمة ولا بارت له حجة ، أعجز الناطقين وحاز قصب السبق في السابقين ، ألفاظ يشرق عليها نور النبوة ويحير الافهام والألباب ، وقد اخترت منه ما أودعته في هذا الكتاب من فنون العلم والآداب ، فنبتدئ بالخطب ، وقد أخبرنا السيد الشريف أبو الحسن

ص: 155

علي بن محمد الحسيني بإسناده الى الشريف المرتضى قال : وقع الي من خطب أمير المؤمنين «عليه السلام» أربعمائة خطبة. وكتابنا هذا يضيق عن حصرها فنشرفه بما اتصل إلينا اسناده من نظمها ونثرها.

ص: 156

الباب الثامن عشر : اشتياقه عليه السلام الى درجات الآخرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 303 ط دار التعارف في بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، أنبأنا ابن أبي الدنيا ، حدثني هارون بن أبي يحيى ، عن شيخ من قريش : ان عليا قال لما ضربه ابن ملجم : فزت ورب الكعبة.

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن الحسين العكبري في «التبيان في شرح الديوان» (ج 1 ص 36 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ص: 157

ومنهم العلامة الزبيدي في «الإتحاف» (ج 10 ص 319 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 188 ط گلشن فيض لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة محمد بن الحسن بن عبد اللّه الحسيني الشافعي في «مجمع الأحباب وتذكرة أولى الألباب» (ص 325 نسخة مكتبة سالار جنك في حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة ابن ابى الدنيا في «رسالة مقتل على» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ص: 158

الباب التاسع عشر : تكفل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلى في صباوته

اشارة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 747 والمولود سنة 701 في كتابه «السيرة النبوية» (ج 1 ص 429 ط مطبعة عيسى البابى الحلبي) قال :

قال ابن إسحاق : حدثني ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : وكان مما أنعم اللّه به على علي أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة وكان أبو طالب ذا عيال كثيرة ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعمه العباس وكان من أيسر بنى هاشم : يا عباس ان أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الازمة ، فانطلق حتى نخفف عنه من عياله ، فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا فضمه اليه فلم يزل مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى بعثه اللّه نبيا فاتبعه علي وآمن به وصدقه.

ص: 159

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عمر بن المظفر الشهير بابن الوردي في «تاريخه» (ج 1 ص 137 ط الغرى)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «السيرة».

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 204 ط مطبعة الازهرية بمصر)

روى الحديث بمعنى ما تقدم عن «السيرة».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 63 ط گلشن فيض لكهنو

ذكر ما تقدم عن «السيرة النبوية» بعينه سندا ومتنا.

ومنهم الفاضلة الكاتبة الأديبة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطى أستاذة اللغة العربية في عين شمس في «موسوعة آل النبي» (ص 596 ط بيروت) قال :

وقد كان لمحمد عند أبى طالب منزلة الابن كفله منذ بلغ الثامنة من عمره حتى إذا شب واستقل بحياته بعد زواجه من السيدة خديجة ، ضم اليه عليا ابن العم ابى طالب ، وأنزله من بيته وفي قلبه منزلة الولد.

ص: 160

بيته أوسط بيوت النبي صلی اللّه عليه وآله وكان له موضع في المسجد يتحنث فيه كما كان لرسول اللّه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 85 ط گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال :

وأخرج النسائي عن سعيد بن عبيد قال : جاء رجل الى ابن عمر فسأله عن علي فقال : لا تسلني ولكن انظر الى بيت من بيوت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم. قال : فاني أبغضه. قال : أبغضك اللّه.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 139 مخطوط) قال :

عن سعد بن أبي وقاص رضي اللّه عنه قال : كان لعلي كرم اللّه وجهه موضع في المسجد يتحنث فيه كما كان لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. أخرجه الحضرمي (1).

ص: 161


1- روى القوم منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» ص 42 ط لاهور قال : وعن جميع بن عمير قال : قلنا لعائشة : كيف كان منزلة علي من رسول اللّه؟ قالت : كان أقرب رجالنا على رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله».

صعوده بأمر النبي صلی اللّه عليه وآله على منكبه لكسر الأصنام فوق الكعبة

قال النبي «صلی اللّه عليه وآله» له طوبى لك تعمل للحق وطوبى لي ان احمل للحق ، وقال له : رفعك محمد وأنزلك جبرئيل ، وقال على أرانى كان الحجب قد ارتفقت وتخيل لي انى لو شئت لنلت أفق السماء.

قد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 679 الى ص 691) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الشيخ عثمان ددة الحنفي سراج الدين العثماني المتوفى سنة 1200 في «تاريخ الإسلام والرجال» (ص 88 نسخة مخطوطة في خزائن كتبنا) قال :

وفي «شواهد النبوة» : سأل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا حين صعد على منكبيه : كيف تراك؟ قال علي : أراني كأن الحجب قد ارتفقت وتخيل لي أني لو شئت لنلت أفق السماء. فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : طوبى لك تعمل للحق وطوبى لي أن أحمل للحق؟ او كما قال. انتهى.

قال : فصعدت البيت وكان عليه تمثال من صفر أو نحاس وهو أكبر أصنامهم ، وتنحى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال لي ألق صنمهم الأكبر ، وكان معتمدا على البيت بأوتاد حديد الى الأرض ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ايه ايه عالجه جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ، فجعلت أزاوله أو قال أعالجه عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ، فتكسر كما تنكسر القوارير ، ثم نزلت. وزاد الحاكم : فما صعدت حتى الساعة ، ويروى أنه كان من قوارير ، رواه الطبري.

ص: 162

وقال : أخرجه أحمد ورواه الزرندي والصالحاني : ثم ان عليا أراد أن ينزل ، فألقى نفسه من صوب الميزاب تأدبا وشفقة على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولما وقع على الأرض تبسم فسأله النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لاني ألقيت نفسي من هذا المكان الرفيع وما أصابني ألم. قال : كيف يصيبك ألم لقد رفعك محمد وأنزلك جبرائيل.

يقال : ان واحدا من الشعراء أشار الى هذه القصة في هذه الأبيات :

قيل لي قل في علي مدحا *** ذكره يخمد نارا مؤصده

قلت لا أقدم في مدح امرئ *** ضل ذو اللب الى أن عبده

والنبي المصطفى قال لنا *** ليلة المعراج لما صعده

وضع اللّه بظهري يده *** فأحس القلب أن قد برده

وعلي واضع أقدامه *** في محل وضع اللّه يده

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص 202 ط الإسلامية بطهران) قال :

أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى بن الطحان إجازة ، عن القاضي أبى الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن المعلى الحنوطي ، ثنا محمد بن الحسن الحساني ، ثنا محمد بن غياث ، ثنا هدبة بن خالد ، ثنا حماد بن زيد ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبى هريرة قال : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» لعلي بن أبى طالب يوم فتح مكة : أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة. قال : بلى يا رسول اللّه. قال : فأحملك فتناوله. فقال : بل أنا أحملك يا رسول اللّه. فقال «صلی اللّه عليه وآله» : واللّه لو أن ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا مني بضعة وأنا حي ما قدروا ، ولكن قف يا علي. فضرب رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» بيده الى ساقي علي فوق القربوس ثم اقتلعه من الأرض

ص: 163

بيده فرفعه حتى تبين بياض إبطيه ، ثم قال له : ما ترى يا علي؟ قال : أرى أن اللّه عزوجل قد شرفني بك حتى أني لو أردت أن أمس السماء لمسستها. فقال له : تناول الصنم يا علي ، فتناوله ثم رمى به ثم خرج رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» من تحت علي وترك رجليه ، فسقط على الأرض فضحك فقال له : ما أضحكك يا علي؟ فقال : سقطت من أعلى الكعبة فما أصابني شيء. فقال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : وكيف يصيبك شيء وانما حملك محمد وأنزلك جبرئيل.

وقال في (ص 429 ، الطبع المذكور):

حدثنا احمد عمر بن جعفر ، عن عمر السوسي ، قال حدثني أسباط بن محمد ، عن نعيم بن حكيم ، عن أبى مريم ، عن علي عليه السلام قال : انطلقت أنا ورسول اللّه صلی اللّه عليه وآله حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول اللّه : اجلس لي ، فصعد على منكبى فذهبت أنهض به فرآني من ضعفي ، فنزل رسول اللّه وجلس لي وقال : اصعد على منكبى. قال : فنهض بى فانه يخيل الي لو شئت لنلت أفق السماء حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزيله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اقذف به ، فقذفته فتكسر كما تنكسر القوارير ، فنزلت فانطلقت أنا ورسول اللّه نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد منهم.

ومنهم العلامة ابو الفرج ابن الجوزي في «التبصرة» (ص 442) قال :

أخبرنا هبة اللّه بن محمد ، أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبيد اللّه بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا أسباط. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا.

ص: 164

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 3 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة القاضي الشيخ حسين الديار بكرى المكي في «تاريخ الخميس» (ج 2 ص 86 ط مطبعة الوهبية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المناقب» الى قوله : حتى صعدت البيت (1).

ومنهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 163 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «المناقب» لكنه قال : فصعدت أي على ساعديه كما ورد.

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في «مودة القربى» (ص 76 ط لاهور) قال :

عن علي قال : انطلق الى كسر الأصنام فقال لي : اجلس ، فجلست الى جنب الكعبة ، ثم صعد رسول اللّه على منكبى وقال لي : انهض بى الى الصنم ، فنهضت به ، فلما رأى ضعفي تحته قال : اجلس فجلست ونزل عني ، وجلس عليه السلام فقال يا علي اصعد على منكبي ، فصعد على منكبه ثم نهض بى رسول اللّه حتى خيل لي أن لو شئت نلت السماء ، وصعدت على الكعبة وتنحى رسول اللّه فألقيت الصنم الأكبر صنم

ص: 165


1- وزاد في النسخة المخطوطة التي عندنا : بعد قوله قال اصعد على منكبى : فصعدت على منكبه.

قريش وكان من نحاس موقدا بأوتاد من حديد الى الأرض فقال رسول اللّه : عالجه ، فلم أزل أعالجه ورسول اللّه يقول : آيه آيه ، فلم أزل حتى قلعته فقال : دقه فدققته وكسرته ونزلت.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 15 ص 151 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق ابن أبي شيبة وأبى يعلى واحمد وابن جرير والحاكم والخطيب بعين ما تقدم ثانيا عن «مناقب ابن المغازلي» لكنه زاد بعد قوله «ومن خلفه» : ورسول اللّه يقول : هيه هيه ، وأنا أعالجه حتى استمكنت منه.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 40 ط أعلم بريش)

روى شطرا من الحديث وهو قوله : فنزل وجلس لي فقال : اصعد على منكبى فصعدت على منكبيه.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 74 ط گلشن فيض الكائنة في لكهنو)

روى الحديث بالترجمة الفارسية وذكر في ذيلها ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي» من قوله : فقال له ما ترى يا علي.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 129 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «المناقب».

ص: 166

ومنهم العلامة الشيخ ابو البركات نعمان افندى الآلوسى البغدادي في «غالية المواعظ» (ج 2 ص 88 ط الميرية ببولاق مصر)

روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «المناقب».

ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين السيوطي في «أنيس الجليس» (ص 148 ط سنة 1291) قال :

ورد في الخبر أن النبي عليه السلام لما فتح مكة ودخل الكعبة فرأى فيها ثلاثمائة وستين صنما منصوبا حول الجدار في موضع عال ، فقال النبي عليه السلام لعلي : يا علي اجمع الحطب وأشعل النار حتى يحرق هذه الأصنام. فقام علي وأشعل النار ، فقال النبي عليه السلام : ضع قدمك يا علي على عضدي وخذ الأصنام الجدار وارمها في النار ، ففعل علي ما أمره النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجعل يرمي الأصنام في النار.

ومنهم العلامة الشيخ مخدوم محمد هاشم بن عبد الغفور بن عبد الرحمن ابن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن خير الدين الحارثي السندي الحنفي البهرامفورى في كتابه «بذل القوة في حوادث سنى النبوة» (ص 224 ط لجنة احياء الأدب في حيدرآباد باكستان) قال :

ثم بقي صنم واحد كبير لخزاعة على سطح الكعبة ، وكان من صفر موتدا بأوتاد الحديد في الأرض ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي رضي اللّه عنه : اجلس عند الكعبة ، فجلس علي رضي اللّه تعالى عنه فصعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على كتفي علي ، فضعف علي عن حمله لما كان فيه من ثقل النبوة ،

ص: 167

فجلس النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند الكعبة وقال لعلي : اصعد ، فصعد علي على كتفي النبي وعلا على السطح وأخذ الصنم من ظهر الكعبة وألقاه على الأرض حتى انكسر.

ومنهم العلامة الديار بكرى المكي في «تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس» (ج 2 ص 86 ط المطبعة الوهبية بمصر سنة 1283) قال :

ورواه الزرندي والصالحاني : ثم ان عليا أراد أن ينزل فألقى نفسه من صوب الميزاب تأدبا وشفقة على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولما وقع على الأرض تبسم ، فسأله النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن تبسمه قال : لاني ألقيت نفسي من هذا المكان الرفيع وما أصابني ألم. قال : كيف يصيبك ألم وقد رفعك محمد وأنزلك جبريل.

كان لعلى عليه السلام اسطوانة يحرس منها النبي صلی اللّه عليه وآله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد احمد بن عبد الحميد العباسي في «عمدة الاخبار» (ص 98 ط مطبعة المدني السيد أسعد الطرابزونى) قال :

وأما الاسطوانة التي خلف اسطوانة التوبة من جهة الشمال ، فتعرف بالمحرس وباسطوانة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، لأنه كان يجلس عندها لحراسة النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهي المقابلة للخوخة التي كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخرج منها إذا كان في بيت عائشة الى الروضة الشريفة للصلاة.

ص: 168

ومنهم العلامة الأنصاري الخزرجي في «التعريف بما آنست الهجرة من معالم دار الهجرة» (ص 34 ط المملكة العربية السعودية)

ذكره بعين ما تقدم عن «عمدة الاخبار».

ومنهم العلامة الشيخ ابو النعيم رضوان الخلوتى الشاذلى المصري من علماء القرن الرابع عشر في كتابه «روضة المحتاجين لمعرفة قواعد الدين» (ص 382 ط دار الفكر بيروت) قال :

الخامسة (أى من أسطوانات مسجد النبي «صلی اللّه عليه وآله») اسطوانة علي رضي اللّه عنه ، كان يجلس في صفحتها التي تلي القبر يحرس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهي خلف اسطوانة التوبة من جهة الشمال ، وكانت الخوخة التي يخرج منها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من بيت عائشة الى الروضة في مقابلتها ، وخلفها من الشمال أيضا اسطوانة الوفود كان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يجلس عندها لوفود العرب.

امر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا عليه السلام بصعوده على منكبه لكسر الأصنام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى محمد بن عبد اللّه القرشي الهاشمي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 316 ط دهلي) قال :

عن ابى مريم عن علي رضي اللّه عنه قال : انطلقت أنا والنبي صلّى اللّه

ص: 169

عليه وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول اللّه : اجلس فجلست فصعد على كتفي فذهبت لانهض به فلم أطق فرأى مني ضعفا فنزل وجلس لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال لي : اصعد على منكبى ، فصعدت على منكبه فنهض بى وانه ليخيل الي لو شئت أن أنال أفق السماء لنلته ، حتى صعدت وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وشماله وبين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه ، قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اقذف به ، فقذفته فتكسر كما تكسر القوارير. ثم نزلت وانطلقنا نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس (رواه احمد).

ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 51 مخطوط)

روى الحديث من طريق احمد بعين ما تقدم عن «تفريح الأحباب».

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 42 مخطوط) روى الحديث نقلا عن «الخصائص» عن علي بعين ما تقدم عن «تفريح الأحباب».

تفريجه لهموم النبي صلی اللّه عليه وآله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 130 ط مطبعة السعادة بالقاهرة)

روى بسنده أن فاطمة رضي اللّه عنها قالت : أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 170

فقلت : السّلام عليك يا أبة. فقال : وعليك السّلام يا بنية. فقلت : واللّه ما أصبح يا نبي اللّه في بيت علي حبة طعام ولا دخل بين شفتيه طعام منذ خمس ولا أصبحت له ثاغية ولا راغية ولا أصبح في بيته سفة ولا هفة. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ادني مني ، فدنوت فقال : أدخلي يدك بين ظهري وثوبي ، فإذا حجر بين كتفي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مربوط الى صدره. فصاحت فاطمة صيحة شديدة فقال لها : ما أوقدت في بيوت آل محمد نار منذ شهر.

ثم قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أتدرين ما منزلة علي؟ انه كفاني أمري وهو ابن اثنتي عشر سنة ، وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ست عشر سنة ، وقتل الابطال وهو ابن تسع عشر سنة ، وفرج همومي وهو ابن عشرين سنة ، ورفع باب خيبر وهو ابن نيف وعشرين وكان لا يرفعه خمسون رجلا. فأشرق وجه فاطمة ثم أتت عليا فإذا البيت قد أنار بنور وجهها ، فقال لها : يا ابنة محمد لقد خرجت من عندي ووجهك على غير هذه الحالة. فقالت : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حدثني بفضلك فما تمالكت حتى جئتك.

كحل النبي صلی اللّه عليه وآله عليا بريقه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبة» (ص 49 مخطوط) قال :

أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد ابن شاهين اذنا ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا سليمان بن الربيع النهدي ، نا كادح الزاهد ، عن المعلى بن عرفان ، عن شفيق ، عن ابن مسعود : أن النبي

ص: 171

صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كحل عين علي بريقه (1).

تزويجه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة من على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج 6 ص 592 ، الى ص 623) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص 342 ط طهران) قال :

حدثنا القاضي أبو الحسن محمد بن علي المعروف بابن الراسبي الشافعي إملاء في جامع واسط ، حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن تميم القاضي ، حدثنا أبو أحمد محمد بن الحسين ، حدثنا عمر بن الربيع ، حدثني شيخ صالح من أهل مكة ، حدثنا دينار بن عبد اللّه الانصاري ، حدثنا محمد بن جنيد ، عن الأعمش ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كنت ذات يوم في المسجد أصلي إذ هبط علي ملك له عشرون رأسا ، فوثبت لأقبل رأسه فقال : مه يا محمد أنت أكرم على اللّه من أهل السماوات وأهل الأرضين أجمعين ، وقبل رأسي ويدي فقلت : حبيبي جبرئيل ما هذه الصورة التي لم تهبط

ص: 172


1- قال العلامة الشيخ حسين الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج 2 ص 190 ط الوهبية بمصر): روى ابن أبي شيبة عن علي قال : عممني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعمامة سدل طرفها على منكبى وقال : ان اللّه أمدنى يوم بدر ويوم حنين بملائكة معممين هذه العمة ، وقال : ان العمامة حاجز بين المسلمين والمشركين.

علي في مثلها قط؟ قال : ما أنا بجبرئيل ولكن أنا ملك يقال لي محمود بين كتفي مكتوب «لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه» بعثني اللّه أزوج النور بالنور. قلت : ما النور؟ قال : فاطمة من علي ، وهذا جبرئيل وإسرافيل واسماعيل صاحب السماء الدنيا وسبعون ألف ملك من الملائكة قد حضروا.

فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي قد زوجتك على ما زوجك اللّه من فوق سبع سماواته. ثم التفت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى محمود فقال : مذ كم كتب هذا بين كتفيك؟ فقال : من قبل أن يخلق اللّه آدم بألفي عام ، وناوله جبرئيل قدحا فيه خلوق من الجنة وقال : حبيبي مر فاطمة أن تلطخ رأسها وبدنها من هذا الخلوق ، فكانت فاطمة عليها السلام إذا حكت رأسها شم أهل المدينة رائحة الخلوق.

وقال : أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو محمد عبيد اللّه بن محمد بن عابد الخلال ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد البرائي ، حدثنا الحسن بن حماد سجادة ، حدثنا يحيى بن معلى ، حدثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس : أن أبا بكر خطب فاطمة الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم يرد اليه جوابا ، ثم خطبها عمر فلم يرد اليه جوابا ، ثم جمعهم فزوجها علي بن أبي طالب. وقيل : أقبل على أبي بكر وعمر فقال :

ان اللّه عزوجل أمرني أن أزوجها من علي ولم يأذن لي في افشائه الى هذا الوقت ولم أكن لافشي ما أمر اللّه عزوجل به.

وفي (ص 341 ، الطبع المذكور):

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي ، أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء الحافظ الواسطي ، حدثنا علي بن العباس البجلي ، حدثنا علي بن المثنى الطهوي ،

ص: 173

حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا ابن لهيعة - وهو عبد اللّه بن لهيعة ابن عقبة - حدثنا أبو الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه قال : دخلت أم أيمن على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهي تبكى ، فقال لها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما يبكيك لا أبكى اللّه عينيك؟.

قالت : بكيت يا رسول اللّه لاني دخلت منزل رجل من الأنصار وقد زوج ابنته رجلا من الأنصار فنثر على رءوسهم لوزا وسكرا ، فذكرت تزويجك فاطمة من علي ولم تنثر عليها شيئا. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تبكي يا أم أيمن فو الذي بعثني بالكرامة واستخصني بالرسالة ما أنا زوجته ولكن اللّه تبارك وتعالى زوجه من فوق عرشه ، وما رضيت حتى رضي علي ، وما رضي علي حتى رضيت وما رضيت حتى رضيت فاطمة ، وما رضيت فاطمة حتى رضي اللّه رب العالمين.

يا أم أيمن لما زوج اللّه تبارك وتعالى فاطمة من علي أمر الملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرش وفيهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، فأحدقوا بالعرش. وأمر الحور العين أن يتزين ، وأمر الجنان أن يزخرف ، فكان الخاطب اللّه تبارك وتعالى ، والشهود الملائكة. ثم أمر اللّه شجرة طوبى أن تنثر عليهم فنثرت اللؤلؤ الرطب مع الدر الأخضر ، مع الياقوت الأحمر ، مع الدر الأبيض ، فتبادرت الحور العين يلتقطن من الحلي والحلل ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد عليها السلام.

أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن زيد بن مروان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، حدثنا محمد بن علي بن شاذان ، حدثنا الحسن بن محمد بن عبد الواحد ، حدثنا زيد بن الحباب ، قال حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا أبو الزبير ، عن جابر مثله.

وفي (ص 344 ، الطبع المذكور):

ص: 174

أخبر أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة عن القاضي أبي الفرج أحمد ابن علي الخيوطي ، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن نوح ، حدثنا أحمد ابن هارون الكرخي الضرير ، حدثنا كامل بن طلحة ، حدثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس ، عن جابر : لما تزوج علي فاطمة زوجه اللّه إياها من فوق سبع سماوات ، وكان الخاطب جبرئيل وكان ميكائيل وإسرافيل في سبعين ألفا من شهودها ، فأوحى اللّه تعالى الى شجرة طوبى أن انثري ما فيك من الدر والجوهر. ففعلت ، وأوحى اللّه تعالى الى الحور العين أن القطن فلقطن فهن يتهادين بينهن الى يوم القيامة.

قال : وحدثنا علي بن أحمد بن نوح ، حدثنا علي بن محمد بن بشار القاضي حدثنا نصر بن شعيب ، حدثنا موسى بن ابراهيم ، حدثنا موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن جده ، عن جابر بن عبد اللّه قال : لما زوج النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عليا من فاطمة أتت قريش فقالوا : يا رسول اللّه زوجت فاطمة عليا بمهر خسيس! فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما زوجت فاطمة من علي ولكن اللّه زوجها عند شجرة طوبى ، وحضر تزويجها الملائكة وأمر اللّه شجرة طوبى لتنثرين ما عليك من الثمار. فنثرت الدر والياقوت والزبرجد الأخضر ، وابتدر الحور العين يلتقطن فهن يتهادين ويتفاخرون به الى يوم القيامة ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

فلما كان ليلة زفافها أمر رسول اللّه بقطيفة فثناها على بغلته وأمر فاطمة أن تركب البغلة وأمر سلمان أن يقود البغلة وأمر بلالا أن يسوق البغلة ، فبينما هم في الطريق إذ سمعوا حسا ، فالتفت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فإذا هو بجبرئيل وميكائيل عليهما السلام مع سبعين ألفا من الملائكة ، فقال لهم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما الذي أحدركم؟ قالوا : جئنا لنزف فاطمة بنت رسول اللّه الى زوجها علي بن أبي طالب ، فكبر جبرئيل وكبر ميكائيل وكبرت الملائكة وكبر رسول اللّه صلّى

ص: 175

اللّه عليه وسلم ، فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة.

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 151) قال :

(وفي رواية) انه قال : اللّهم هذه ابنتي وأحب الخلق الي ، اللّهم وهذا أخي وأحب الخلق الي ، اللّهم اجعله لك وليا وبك حفيا ، وبارك له في أهله. ثم قال : يا علي أدخل بأهلك بارك اللّه تعالى لك ورحمة اللّه وبركاته عليكم انه حميد مجيد ، ثم خرج من عندهما فأخذ بعضادتي الباب فقال : طهر كما اللّه وطهر نسلكما أنا سلم لمن سالمكما وحرب لمن حاربكما ، استودعكما اللّه وأستخلفه عليكما ، ثم أغلق عليهما الباب بيده الكريمة.

ومنهم الحافظ الصنعاني في «المصنف» (ج 5 ص 485 ط بيروت) قال :

عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن عكرمة وأبى يزيد المديني أو أحدهما شك أبو بكر أن أسماء ابنة عميس قالت : لما أهديت فاطمة الى علي لم نجد في بيته الا رملا مبسوطا ووسادة حشوها ليف وجرة وكوزا ، فأرسل النبي «صلی اللّه عليه وآله» الى علي : لا تحدثن حدثا - أو قال لا تقربن أهلك - حتى آتيك ، فجاء النبي «صلی اللّه عليه وآله» فقال : أثم أخي. فقالت أم ايمن وهي أم أسامة بن زيد وكانت حبشية وكانت امرأة صالحة : يا نبي اللّه هو أخوك وزوجته ابنتك. وكان النبي آخى بين أصحابه وآخى بين علي ونفسه ، فقال : ان ذلك يكون يا أم ايمن. قال : فدعا النبي «صلی اللّه عليه وآله» بإناء فيه ماء فقال فيه ما شاء اللّه أن يقول ، ثم نضح على صدر علي ووجهه ، ثم دعا فاطمة فقامت اليه تعثر في مرطها من الحياء فنضح عليها من ذلك الماء وقال لها ما شاء اللّه أن يقول ، ثم قال لها : أما اني لم آلك ، أنكحتك أحب أهلي الي.

ص: 176

ثم رأى رسول اللّه سوادا من وراء الستر أو من وراء الباب فقال : من هذا؟ (قالت : أسماء). قال : أسماء ابنة عميس. قالت : نعم يا رسول اللّه. قال : أجئت كرامة لرسول اللّه مع ابنته. قالت : نعم ، ان الفتاة ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبا منها ان عرضت حاجة أفضت بذلك إليها. قالت : فدعا لي دعاء انه لا وثق عملي عندي. ثم قال لعلي : دونك أهلك ، ثم خرج فولى. قالت : فما زال يدعو لهما حتى توارى في حجره.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 72 مخطوط) قال :

وأخرج أيضا عن أسماء بنت عميس قالت : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» ، فلما أصبحنا جاء النبي فضرب الباب ففتحت له أم أيمن وكان في لسانها لثغة وسمعن النساء صوت النبي فحنن واختفيت أنا في ناحية. قالت : فجاء علي فدعا له النبي ونضح عليه من الماء ، ثم قال : ادعو لي فاطمة ، فجاءت وعليها خرقة من الحياء فقال : قد أنكحتك أحب اهل بيتي الي ، ودعا لها ونضح عليها من الماء ، فخرج رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» فرأى سوادا فقال : من هذا؟ قلت : نعم. قال : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول اللّه تكرمينها. قالت : قلت نعم فدعا لي.

ومنهم العلامة القاضي حسين الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج 1 ص 411 ط مصر) قال :

وفي رواية عن علي : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين زوجه دعى بماء فمجه ثم صبه في فيه ثم رشه في جنبيه وبين كتفيه وعوذه بقل هو اللّه أحد

ص: 177

والمعوذتين ، ثم قال : اني زوجتك خير أهل بيتي ، كذا في «المنتقى».

ومنهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 191 مخطوط) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي» بتلخيص يسير ثم قال :

وفي رواية : ان اللّه تعالى زوج عليا ليلة أسري بى عند سدرة المنتهى ، وأوحى الى السدرة أن انثري ما عليك ، فنثرت الدر والجوهر والمرجان ، فلما كان ليلة الزفاف أركبها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على بغلته الشهباء وأمر سلمان الفارسي أن يقودها والنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يسوقها ، فلما كانوا في أثناء الطريق إذ سمع وجبة فإذا هو جبريل بسبعين ألفا من الملائكة ، فقال النبي : ما أهبطكم؟ قالوا : جئنا نزف فاطمة الى زوجها علي بن أبي طالب. فكبر جبرئيل وميكائيل والملائكة فصار التكبير على العرائس من تلك الليلة.

وفي (ص 193):

في رواية : قال جبريل أمر اللّه الملائكة أن تجتمع عند البيت المعمور. ذكر النسفي انه في السماء الرابعة له أربعة أركان ركن من ياقوت أحمر وركن من زمرد أخضر وركن من فضة بينها وركن من ذهب أحمر ، فهبطت ملائكة الصفيح الاعلى ، وأمر اللّه رضوان فنصب منبر الكرامة على باب البيت المعمور ، وأمر اللّه ملكا يقال له راحيل فعلا ذلك المنبر وحمد اللّه وأثنى عليه بما هو أهله ، فارتجت السماوات فرحا وسرورا وأوحى الي أن أعقد عقد النكاح ، فاني زوجت عليا وليي فاطمة أمتي بنت محمد رسولي ، فعقدت وأشهدت الملائكة وكتبت شهادتهم في هذه الجريدة ، وأمرني ربي أن أعرضها عليك وأختمها بخاتم مسك أبيض وأدفعها الى رضوان خازن الجنان.

ص: 178

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 1 ص 234 ط بيروت)

روى بسنده عن جابر بن عبد اللّه ، قال : دخلت أم أيمن على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهي تبكي ، فقال لها : ما يبكيك لا أبكى اللّه عينيك؟ قالت : بكيت يا رسول اللّه لاني دخلت منزل رجل من الأنصار قد زوج ابنته رجلا من الأنصار ، فنثر على رأسها اللوز والسكر ، فذكرت تزويجك فاطمة من علي بن أبي طالب ولم تنثر عليهما شيئا. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تبكى يا أم أيمن فو الذي بعثني بالكرامة واستخصني بالرسالة ما أنا زوجته ولكن اللّه زوجه ، ما رضيت حتى رضي علي ، وما رضيت فاطمة حتى رضي اللّه رب العالمين ، يا أم أيمن ان اللّه لما أن زوج فاطمة من علي أمر الملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرش فيهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وأمر الجنان أن تزخرف فتزخرفت ، وأمر الحور العين أن تتزين فتزين ، وكان الخاطب اللّه ، وكانت الملائكة الشهود ، ثم أمر شجرة طوبى أن تنثر فنثرت عليهم اللؤلؤ الرطب مع الدر الأبيض ، مع الياقوت الأحمر ، مع الزبرجد الأخضر ، فابتدر الحور العين من الجنان يرفلن في الحلي والحلل يلتقطنه ويقلن : هذا من نثار فاطمة بنت محمد. فهن يتهادينه بينهن الى يوم القيامة.

ثم روى الحديث بسنده عن جابر بن عبد اللّه الانصاري بمثل ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 60 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية) قال :

ذكر حضور علي وقد كان غائبا فتبسم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال :

ص: 179

يا علي ان اللّه امرني أن أزوجك فاطمة واني قد زوجتكها على أربعمائة مثقال من الفضة. فقال : قد رضيتها يا رسول اللّه. ثم ان عليا خر ساجدا لله شكرا فلما رفع رأسه قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : بارك اللّه لكما وبارك فيكما وأسعد كما واخرج منكما الكثير الطيب. قال انس : واللّه لقد أخرج منهما الكثير الطيب. أخرجه ابو الحسن بن شاذان فيما نقله عنه الحافظ جمال الدين الزرندي في نظم درر السمطين وقد أورده المحب في ذخائره بدون قوله : يجمع اللّه شملهما - الى قوله - وآمن الامة. وقال : خرجه ابو الخير القزويني الحاكمي وأورده أيضا منسوبا الى تخريج الحاكمي.

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في «مودة القربى» (ص 120 ط لاهور)

روى عن موسى بن علي القريشي ، عن قنبر ، عن بلال بن حمامة قال : طلع علينا النبي «صلی اللّه عليه وآله» ذات يوم ووجهه مشرق كدائرة القمر ، فقام عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول اللّه ما هذا النور. فقال : بشارة أتتنى من ربى في أخي وابن عمي وابنتي فاطمة أن اللّه زوج عليا فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان فيهن بالزينة والنور ، فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا - يعنى صكاكا - بعدد محبي أهل بيتي ، وأنشأ من تحتها ملائكة من نور ودفع الى كل ملك صكا ، فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة الى الخلائق فلا يبقى محب الا رفعت اليه صكا فيه فكاكا من النار.

وفي نسخة أخرى : الا وقعت في يده ورقة فيها صك وفيه نجاة من النار ، فأخي وابن عمى وابنتي فكاك رقاب الرجال والنساء من أمتي من النار.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 220 مخطوط گلشن فيض الكائنة في لكهنو)

روى الحديث من طريق الخوارزمي بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

ص: 180

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 19 مخطوط)

روى من طريق أبى الخير القزويني الحاكم قال :

ولما خطبها علي رضي اللّه عنه قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد أمرني ربى عزوجل بذلك. قال أنس رضي اللّه عنه : فدعاني النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد أيام فقال : يا أنس أخرج وادع لي أبا بكر الصديق والفاروق وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير وبعدة من الأنصار. قال : فدعوتهم ، فلما اجتمعوا عنده صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأخذوا مجالسهم وكان علي رضي اللّه عنه غائبا في حاجة رسول اللّه ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحمد لله المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه وسطواته ، النافذ أمره في سمائه وارضه ، الذي خلق الخلق بقدرته وميزهم بأحكامه وأعزهم بدينه وأكرمهم بنبيه محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أن اللّه تبارك اسمه وتعالى عظمته جعل المصاهرة سببا لا حقا وأمرا مفترضا أو شج به الأرحام وألزم الأنام فقال عز من قائل ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) ، فأمر اللّه يجري الى قضائه وقضاؤه يجري الى قدره ، ولكل قضاء قدر ولكل قدر أجل ولكل أجل كتاب ، ( يَمْحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ) . ثم ان اللّه عزوجل أمرني أن أزوج فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب ، فاشهدوا أني قد زوجته على أربعمائة مثقال فضة ان رضي ذلك علي بن أبي طالب.

ثم دعا بطبق من بسر فوضعه بين أيدينا ثم قال : انهبوا فنهبنا فبينا نحن ننتهب إذ دخل علي على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فتبسم النبي في وجهه ثم قال : ان اللّه أمرني أن أزوجك فاطمة على أربعمائة مثقال فضة ان رضيت بذلك.

ص: 181

فقال : قد رضيت بذلك يا رسول اللّه. قال أنس : فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : جمع اللّه شملكما وأسعد جد كما وبارك عليكما وأخرج منكما كثيرا طيبا. قال أنس : فواللّه لقد أخرج منهما كثيرا طيبا.

ومنهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 193 مخطوط)

روى خطبته «صلی اللّه عليه وآله» بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» ثم قال : فقال علي رضي اللّه عنه : قد رضيت ذلك يا رسول اللّه. فقال : جمع اللّه شملكما وأسعد جدكما وبارك عليكما وأخرج منكما كثيرا طيبا.

ومنهم العلامة محب اللّه السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 220 ط گلشن فيض في لكهنو) قال :

وفي فصل الخطاب عن أبي بكر انه قال : لما زوج النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ابنته فاطمة من علي قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : زينوا حبيبتي وقرة عيني فاطمة بأفضل زينتكم وأكثروا الطيب ولا تنسوا الخباء عن فاطمة. ونزد بعضى تزويج وى در ماه مبارك رمضان بعد از مراجعت از بدر ، ونزد بعضى بعد از واقعه احد.

أخرج أبو عمر عن عبيد اللّه بن محمد بن سماك بن جعفر الهاشمي يقول : أنكح رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فاطمة علي بن أبي طالب صلوات اللّه على نبينا وعليهما بعد واقعة أحد ، وكان سنها يوم تزوجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفا وسن علي يومئذ إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر. وزفاف كرد در ذى الحجة ودعا كرد اسماء بنت عميس را كه در زفاف حضرت زهرا حاضر بود.

ص: 182

وأخرج النسائي عن اسماء بنت عميس قالت : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فلما أصبحنا جاء النبي فضرب الباب ففتحت له أم أيمن فقالت : لقال إذ كان في لسانها لثغة ، وسمعت النساء صوت النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فتحبين قال : أخته احتسب أنا في ناحية فقالت : فجاء علي صلوات اللّه عليه فدعا النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ونضح عليه من الماء ثم قال : أدعوا لي فاطمة ، فجاءت عليها السلام وعليها خرقة من الحياء ، فقال : قد أنكحتك أحب أهل بيتي الي ودعا لها ونضح عليها من الماء ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فرأى سوادا قال : من هذا؟ قلت : أسماء. قال : بنت عميس. قلت : نعم. قال : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول اللّه تكرمينها. قلت : نعم. قالت : فدعا لي. هذا في إزالة الخفاء.

وقال في (ص 223):

وأخرج احمد بن عطاء عن أبيه عن علي أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة من أديم حشوها ليف ورحى وسقاء وجرتين.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (المصور من مخطوطة المكتبة الملية بفارس)

روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن «وسيلة النجاة».

ومنهم العلامة محمد بن مسلم بن عبد اللّه الشهاب الزهري في «المغازي النبوية» (ص 177 ط دار الفكر بدمشق)

عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن عكرمة وأبي يزيد المديني ، أو

ص: 183

أحدهما - شك أبو بكر - أن أسماء ابنة عميس قالت : لما أهديت فاطمة الى علي لم نجد في بيته الا رملا مبسوطا ، ووسادة حشوها ليف ، وجرة ، وكوزا ، فأرسل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى علي : لا تحدثن حدثا - أو قال : لا تقربن أهلك - حتى آتيك ، فجاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : أثم أخي؟ فقالت أم أيمن - وهي أم أسامة بن زيد ، وكانت حبشية ، وكانت امرأة صالحة - يا نبي اللّه هو أخوك وزوجته ابنتك؟ - وكان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم آخى بين أصحابه وآخى بين علي ونفسه - فقال : ان ذلك يكون يا أم أيمن. قال : فدعا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بإناء فيه ماء ، فقال فيه ما شاء اللّه أن يقول ، ثم نضح على صدر علي ووجهه. ثم دعا فاطمة فقامت اليه تعثر في مرطها من الحياء ، فنضح عليها من ذلك الماء ، وقال لها ما شاء اللّه أن يقول ، ثم قال لها : أما أني لم آلك ، أنكحتك أحب أهلي الي ، ثم رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سوادا من وراء الستر - أو من وراء الباب - فقال : من هذا؟ قالت : أسماء. قال : أسماء ابنة عميس؟ قالت : نعم يا رسول اللّه. قال : أجئت كرامة لرسول اللّه مع ابنته؟ قالت : نعم ، ان الفتاة ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبا منها ان عرضت حاجة أفضت بذلك إليها. قالت : فدعا لي دعاء انه لا وثق عملي عندي ، ثم قال لعلي : دونك أهلك ، ثم خرج فولى. قالت : فما زال يدعو لهما حتى توارى في حجره.

كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يسار عليا ويناجيه يوم قبض وكان اقرب الناس به عهدا

رواه جماعة من أعلام القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج 6 ص 534 ، الى ص 536) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

ص: 184

منهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 5 من النسخة المخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

قالت أم سلمة : والذي احلف به ان كان علي أقرب الناس عهدا برسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله». قالت : غدا رسول اللّه غداة بعد غداة يقول جاء علي مرارا - قالت وأظنه بعثه في حاجة - فجاء بعد فظننت أن له به حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب ، فكنت من أدناهم الى الباب ، فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه ثم قبض في يومه ذلك ، فكان أقرب الناس به عهدا.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 124 مخطوط) روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن «المختار».

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 15 ص 128 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن «المختار» (1).

ص: 185


1- روى القوم عن جماعة منهم : منهم العلامة الحافظ أبو عبد اللّه احمد بن محمد بن حنبل امام الحنابلة في «كتاب العلل ومعرفة الرجال» (ج 1 ص 147 ط انقرة) حدثني أبى قال : حدثنا سفيان ، عن أبى إسحاق ، عن تمام بن عباس قال : كان علي أشدنا برسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» لزوقا وأولنا به لحوقا. ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 12 ط دار التعارف في بيروت) قال : روى بسندين عن قثم بن العباس قال : انه (أي عليا) كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا. ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى محلى الحنفي ابن المولوى محب اللّه السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه «وسيلة النجاة» (ص 106 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال : أخرج الحاكم عن إسحاق قال : سألت قثم بن العباس : كيف ورث علي رسول اللّه دونكم. قال : لأنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 14 ط بيروت) قال :

روى بثلاثة أسانيد عن أم موسى ، عن أم سلمة قالت : والذي أحلف به أن كان علي لأقرب الناس عهدا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قالت : عدنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غداة بعد غداة يقول جاء علي مرارا. قالت : وأظنه كان بعثه في حاجة. قالت : فجاء بعد فظننا أن له اليه حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب. فكنت من أدناهم الى الباب. فأكب عليه علي فجعل يساره ويناجيه ثم قبض من يومه ذلك ، فكان أقرب الناس به عهدا.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 92 مخطوط) قال :

لما مات رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» كان رأسه في حجر علي.

ص: 186

توليه لتجهيز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

اشارة

تقدم جملة من الأحاديث في ذلك في (ج 8 ص 696 الى ص 704) ونزيد هاهنا ما لم نورده هناك او نقلناه عن غير هذه الكتب التي نروي عنها هاهنا :

وهي أحاديث
منها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص 36 مخطوط) قال : حدثنا ابراهيم بن هاشم البغوي ، نا أحمد بن سيار المروزي ، نا عبد اللّه بن عثمان ، عن أبى حمزة السكري ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مقسم ، عن ابن عباس رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لما ثقل وعنده عائشة وحفصة إذ دخل علي رضي اللّه عنه ، فلما رآه رفع رأسه ثم قال : أدن مني ، فاستند اليه ، فلم يزل عنده حتى توفي صلّى اللّه عليه ، فلما قضى قام علي رضي اللّه عنه وأغلق الباب ، فجاء العباس رضي اللّه عنه ومعه بنو عبد المطلب ، فقاموا على الباب ، فجعل علي رضي اللّه عنه يقول : بأبي أنت طيبا حيا وطيبا ميتا ، وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها قط ، فقال علي رضي اللّه عنه : أدخلوا علي الفضل بن العباس ، فقالت الأنصار : نشدناكم باللّه نصيبنا من رسول اللّه صلّى اللّه عليه ، فأدخلوا رجلا منهم يقال له : أوس بن خولي يحمل جرة بإحدى يديه ، فسمعوا صوتا في البيت لا تجردوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه واغسلوا كما هو في قميصه ،

ص: 187

فغسله علي رضي اللّه عنه يدخل يده تحت القميص والفضل يمسك الثوب عنه والانصاري ينقل الماء وعلى يد علي رضي اللّه عنه خرقة ويدخل يده.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي الهروي في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 603 ط دار القلم في دمشق)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «المعجم الكبير».

ومنهم الحافظ محمد بن حبان بن أحمد أبى حاتم التميمي البستي في كتاب «الثقات» (ج 2 ص 158 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدرآباد) قال :

فقاموا فغسلوه وعليه قميصه ، فأسنده علي الى صدره ، فكان العباس والفضل والقثم يقلبونه وكان أسامة بن زيد وشقران مولياه يصبان عليه الماء وعلي يغسله ويدلكه من ورائه ، لا يفضي بيده الى رسول اللّه وهو يقول : بأبى أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 5 من النسخة المخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

قالت عائشة وقد سألتها امرأتان فقالتا : أخبرينا عن علي فقالت : أي شيء

ص: 188

تسألننى عن رجل وضع يده من رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه. قالتا : فلم خرجتي عليه؟ فقالت : أمر قضى لوددت اني أفديه بما على الأرض.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ص 15 ط بيروت)

روى بسنده عن جميع بن عمير أن امه وخالته دخلتا على عائشة فقالتا :يا ام المؤمنين أخبرينا عن علي. قالت : أي شيء تسألن عن رجل وضع يده من رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه ، واختلفوا في دفنه فقال : ان أحب البقاع الى اللّه مكان قبض فيه نبيه. قالت : فلم خرجت عليه؟ قالت : أمر قضي (و) لوددت أن أفديه بما على الأرض.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ حسين الديار بكرى المكي في «تاريخ الخميس» (ج 2 ص 170 ط الوهبية بمصر) قال :

في رواية قال علي : أوصاني رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» لا يغسله غيري فانه لا يرى أحد عورتي الا طمست عيناه. كذا في سيرة مغلطاي والشفاء.

وروى عنه أيضا قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يغسلني الا أنت.

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف الاباضى الجزائرى في «شامل الأصل والفرع» (ص 278 ط القاهرة) قال :

روى عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :

ص: 189

لا يغسلني الا أنت ، فانه لا يرى أحد عورتي الا طمست عيناه.

ومنهم العلامة الزبيدي في «الإتحاف» (ج 10 ص 303 ط المطبعة الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الخميس».

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص 591 ط الادبية ببيروت)

روى من طريق البزار والبيهقي عن علي بعين ما تقدم عن «شامل الأصل والفرع».

ومنهم العلامة علاء الدين مغلطاي بن قليج التركمانى في «الاشارة الى سيرة المصطفى» (ص 80 ط القاهرة)

روى عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يغسلني أحد الا أنت.

ومنهم العلامة ابو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج 4 ص 78 ط السعادة بالقاهرة)

روى عن النبي انه أوصى فقال : إذا أنتم فرغتم من غسلي فكفنوني في ثلاثة أثواب جدد وجبريل يأتينى بحنوط من الجنة ، فإذا أنتم وضعتموني على السرير فضعوني في المسجد واخرجوا عني فان أول من يصلي علي الرب عزوجل من فوق عرشه ثم جبريل ثم مكائيل ثم إسرافيل ثم الملائكة زمرا زمرا ، ثم ادخلوا

ص: 190

فقوموا صفوفا صفوفا لا يتقدم علي احد. الحديث.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو عمرو يوسف بن عبد اللّه بن محمد بن عبد البر بن عاصم بن النمري الأندلسي القرطبي المولود سنة 368 والمتوفى سنة 463 في كتابه «الدرر في اختصار المغازي والسير» (ص 287 ط القاهرة بتحقيق الدكتور شوقي ضيف) قال :

لم يحضر غسله ولا تكفينه الا أهل بيته ، غسله علي وكان الفضل بن عباس يصب عليه الماء والعباس يعينهم وحضرهم شقران مولاه.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص 592 ط الادبية ببيروت) قال:

وأخرج البيهقي ، عن الشعبي ، قال : غسل علي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فكان يقول وهو يغسله : بأبى أنت وأمي طبت حيا وميتا.

وأخرج أبو داود ، وصححه الحاكم عن علي رضي اللّه عنه ، قال : غسلته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فذهبت أنظر ما يكون من الميت ، فلم أر شيئا ، وكان طيبا حيا وميتا.

وذكر ابن الجوزي أنه روي عن جعفر بن محمد قال : كان الماء يستنقع في جفون النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فكان علي يحسوه - أي يشربه بفمه.

ص: 191

ومنهم العلامة ابو الحجاج يوسف بن محمد المعروف بابن الشيخ الأندلسي في «ألف باء» (ج 2 ص 548 ط المطبعة الوهبية) قال :

غسله (أي النبي ص) علي بن أبى طالب في قميصه ، وكان العباس وأسامة يناولانه الماء وراء الستر ، قال علي : فما تناولت منه عضو وأردت قلبه الا انقاد كأنما يقلبه معي الرجال.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ومنهم الحافظ ابو الطيب السيد تقى الدين محمد بن احمد بن على الفاسى الحسنى في «شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام» (ج 2 ص 386 ط دار احياء الكتب العربية بمصر) قال :

قالت عائشة في حديث : وغسله (اي النبي صلی اللّه عليه وآله) علي رضي اللّه عنه ، أسنده الى صدره وعليه قميصه يدلكه به من ورائه لا يفضي بيده الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والعباس وابناه الفضل وقثم يقلبونه معه وأسامة ابن زيد وشقران مولى النبي يصبان الماء عليه وعلي يقول : بأبى أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا ، ولم ير من رسول اللّه شيء مما يرى من الميت.

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن عبد الوهاب الحنبلي في «مختصر سيرة الرسول» (ص 470 ط المطبعة السلفية في القاهرة) قال :

قال ابن إسحاق : حدثني عبد اللّه بن أبي بكر وحسين بن عبد اللّه وغيرهما

ص: 192

ان علي بن ابى طالب والعباس بن عبد المطلب وقثم بن العباس وشقران مولى رسول اللّه وأسامة بن زيد هم الذين ولو اغسله - الى أن قال - وعلي يغسله قد أسنده الى صدره وعليه قميصه يدلكه به من ورائه لا يفضي بيده الى رسول اللّه وعلي يقول : بأبى أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا ، ولم ير من رسول اللّه ما يرى من الميت.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 19 مخطوط) قال : روي أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أوصى عليا رضي اللّه عنه أن يغسله ، فقال له علي : يا رسول اللّه أخشى أن لا أطيق ذلك. قال : انك ستعان علي. قال الراوي : فقال علي رضي اللّه عنه : فواللّه ما أردت أن أقلب من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عضوا إلا قلب لي. خرجه ابن الحضرمي.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 123 مخطوط)

روى الحديث نقلا عن محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» عن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده رضي اللّه عنهم بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 193

منهم العلامة القرمانى المتوفى سنة 1019 في «اخبار الدول» (ص 91 ط بغداد) قال :

في شواهد النبوة سئل علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه عن سبب زيادة فهمه وحفظه قال : لما غسلت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اجتمع ماء في جفونه فرفعته بلساني وازدردته فأرى قوة حفظي منه ، ثم انهم لما فرغوا من دفنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرجت فاطمة وقعدت تندب على قبر أبيها - إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ حسين الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج 2 ص 170 ط الوهبية بمصر)

روى الحديث نقلا عن شواهد النبوة بعين ما تقدم عن «أخبار الدول».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المعاصر توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 234 ط بمصر سنة 1390 ه) قال :

وفي هذا الوقت قال العباس لعلي : أمدد يدك أبايعك فيقول الناس عم رسول اللّه بايع ابن عم رسول اللّه فلا يختلف عليك اثنان. فأجابه علي ولم يرفع بصره عن الجثمان الكريم : لنا برسول اللّه يا عم شغل.

ص: 194

الباب متمم العشرين : في جملة من كراماته عليه السلام

منها

ما رواه القوم وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 705) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 167 مخطوط) قال :

ومن كراماته

أنه كان رضيعا في مهده فقصدته حية فانحدر من مهده وخنقها ، فتعجبت أمه فسمعت هاتفا يقول : هذا حيدر انحدر من مهده على عدوه فقتله.

ومنها

ما رواه القوم وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 705) وننقل هاهنا عمن لم نرو

ص: 195

عنه هناك :

منهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 167 مخطوط) قال :

وأرسله النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (أي عليا) الى قوم كفار لهم نحل كثير فكذبوه فقال : يا نحل أخرج عنهم فإنهم قد طغوا ، فطار النحل فافتقر القوم واشتد بهم الحاجة الى النحل لان رزقهم كان منه ، فأرسلوا الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن أرسل إلينا رسولك فأرسلوا إليهم فأسلموا فقال : يا نحل بحق من أرسلني إليك ارجع الى مكانك. فرجع كله.

وقيل : كان في غزوة فقوي الكفار عليه وكان لهم نحل كثير ، فأوحى اللّه اليه أخرج الى نصرة علي ، فخرج وصار يلسع القوم حتى أهلكهم.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محمد مبين السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 82 ط گلشن فيض الكائنة في لكهنو)

قال بالفارسية ما ترجمته :

روي عن قيس عن أبيه سعد قال : سمعت عليا قال : أصابني يوم أحد ست عشرة ضربة ألقاني على الأرض أربع منها ، أقامني في كل مرة رجل حسن الوجه والرائحة وكان يقول : قم الى الكفار فإنك في طاعة اللّه ورسوله ، فذكرت ذلك لرسول اللّه فقال : فهل عرفته؟ فقلت : لا ولكنه كان يشبه دحية الكلبي.

ص: 196

فقال : أقر اللّه عينك هو جبرئيل.

ومنها

ما رواه القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 706 وص 707) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 25 من النسخة الظاهرية بدمشق)

روى من طريق الملا في سيرته واحمد عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أدعو عليا ، فأتيت بيته فناديته فلم يجبني فعدت فأخبرت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لي : عد اليه أدعه فانه في البيت ، فعدت أناديه فسمعت صوت رحى تطحن ، فشارفت فإذا الرحى تطحن وليس معها أحد ، فناديته فخرج الي منشرحا فقلت له : ان رسول اللّه يدعوك ، فجاء ثم لم أزل أنظر الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينظر الي ثم قال : يا أبا ذر ما شأنك؟ فقلت : يا رسول اللّه عجيب من العجب رأيت رحى تطحن في بيت علي وليس معها أحد يديرها. فقال : يا أبا ذر ان لله ملائكة سياحين في الأرض قد وكلوا بمعونة آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. أخرجها الملا في سيرته وأحمد.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 136 نسخة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث عن أبى ذر بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ص: 197

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 78)

روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (من مخطوطة المكتبة الملية بفارس)

روى الحديث من طريق الطبري عن أبى ذر بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنها

ما رواه القوم وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 709 وص 710) وننقل هاهنا عن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» (ص 133 مخطوط) قال :

أخبرنا احمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان ، نا أبو على بن محمد بن علي بن المعلى السلمي المعدل ، ثنا علي بن عبد اللّه بن ميسر ، ثنا جابر بن كردي ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا مبارك بن فضالة ، ثنا أبو هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري أن عليا احتاج حاجة شديدة ولم يكن عنده شيء ، فخرج من البيت فوجد دينارا فعرفه فلم يعرفه أحد ، فقالت فاطمة عليها السلام : ما عليك لو جعلته على نفسك وابتعت به لنا دقيقا فان جاء صاحبه رددته عليه. قال : فخرج يبتاع به دقيقا فأتى رجلا معه دقيق فقال : كم بدينار. فقال : كذا وكذا. فقال : كل

ص: 198

فكال فأعطاه الدينار فقال : واللّه لا آخذه. قال : فرجع الى فاطمة عليها السلام فأخبرها فقالت : سبحان اللّه أخذت دقيق الرجل وجئت بدينارك. قال : حلف أن لا يأخذه فما أصنع. قال : فمكث يعرف الدينار وهم يأكلون الدقيق حتى نفد ولم يعرفه أحد ، فخرج يشتري به دقيقا فإذا هو بذلك الرجل بعينه معه دقيق. قال : كم بدينار؟ قال : كذا بكذا. قال : كل فكال له فأعطاه فحلف أن لا يأخذه فجاء بالدينار والدقيق فأخبر فاطمة عليها السلام فقالت : سبحان اللّه جئت بالدقيق ورجعت بدينارك. فقال : فما أصنع حلف لا يأخذه حتى ينفد. قالت : كان لك أن تبادره الى اليمين. قال : فمكث يعرف الدينار وهم يأكلون الدقيق حتى نفد. قال : فخرج يشتري دقيقا فإذا هو بذلك الرجل بعينه معه دقيق. قال : كم بدينار؟ قال : كذا وكذا. قال : كل فكال له فقال علي : واللّه لتأخذنه ثم رمى به وانصرف. قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» لعلي : يا علي كيف كان أمر الدينار ، فأخبره أمره وما صنع ، فقال رسول اللّه : أتدري من الرجل ، ذلك جبرئيل والذي نفسي بيده ، لو لم تحلف ما زلت تجده ما دام الدينار في يدك.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 166 مخطوط) قال :

ومن كراماته (أي علي) أنه كان يقاتل فانفك زرد درعه فأخرج حديدة من وسطه ومدها كالعجين وقال : بلغنا أن الحديد لان لداود عليه السلام وما لان له الا بنا فكيف لنا.

ص: 199

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القاضي حسين الديار بكرى المكي في «تاريخ الخميس» (ج 2 ص 282 ط الوهبية بمصر) قال :

وروى عن عمرو ذي مر قال : لما أصيب علي بالضربة دخلت عليه وقد عصب رأسه. قال : قلت يا أمير المؤمنين أرني ضربتك. قال : فحلها. فقلت : خدش وليس بشيء. قال : اني مفارقكم. فبكت أم كلثوم من وراء الحجاب ، فقال لها : اسكتي فلو ترين ما أرى لما بكيت. فقلت : يا أمير المؤمنين ما ذا ترى؟ قال : هذه الملائكة وفود والنبيون ومحمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا علي أبشر فما تصير اليه خير مما أنت فيه.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 163 ط اسلامبول) قال :

في المناقب عن حبيب بن عمرو قال : دخلت على أمير المؤمنين علي في عيادته بعد جرحه فقال : يا حبيب أنا واللّه مفارقكم الساعة ، فبكيت وبكت ابنته أم كلثوم وقال لها : يا بنية لا تبكين فواللّه لو ترين ما يرى أبوك ما بكيت ، أرى الملائكة وهم ملائكة الرحمة ، وأرى النبيين والمرسلين وقوفا عندي ، وهذا أخي محمد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهذه فاطمة وخديجة وهؤلاء حمزة وجعفر وعبيدة عندي ومحمد صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لي : ان أمامك خير لك مما أنت فيه. ثم قال : اللّه اللّه اللّه ، فتوفي «صلی اللّه عليه وآله».

ص: 200

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 35 مخطوط) قال : وكان علي رضي اللّه عنه جالسا في أصل جدار فقال له رجل : يا أمير المؤمنين الجدار يقع. فقال له علي : امض كفى باللّه حارسا ، فقضى بين الرجلين وقام فسقط الجدار.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 172 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو)

روى عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : عرض بعلي رجلان في خصومة فجلس في أصل جدار ، فقال رجل : يا أمير المؤمنين الجدار يقع. فقال له : امض كفى باللّه حارسا ، فقضى بين الرجلين فسقط الجدار.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 136 ط دمشق)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة».

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 78 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة».

ص: 201

ومنها

ما رواه القوم

وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 773) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» (المخطوط) قال :

حدثنا محمد بن القاسم ، نا محمد بن الحسين ، نا جندل بن والق الثعلبي ، نا عمر بن طلحة ، عن أسباط بن نصر ، عن السدي قال : كنت غلاما بالمدينة فجاء راكب على بعير فجعل يسب عليا وجعل الناس يجتمعون حوله ، فأقبل سعيد ابن أبي وقاص فرفع يديه وقال : اللّهم ان كان يذكر عبدا صالحا فأر الناس به حزنا ، فنفر به بعيره فاندقت عنقه أبعده اللّه وأسحقه.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب في مناقب الامام على بن ابى طالب» (ص 198 مخطوط) قال :

ومنها (أي من كراماته) مارواه الحسن بن نكران الفارسي قال : كنت مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وقد شكى اليه الناس أمر الفرات وانه قد زاد الماء مالا نحتمله ونخاف أن تهلك مزارعنا ونحب أن تسأل اللّه تعالى أن ينقصه عنا ، فقام ودخل بيته والناس مجتمعون ينتظرونه ، فخرج وقد لبس جبة رسول

ص: 202

اللّه «صلی اللّه عليه وآله» وعمامته وبرده وفي يده قضيبه ، فدعا بفرسه فركبه ومشى الناس معه وأولاده وأنا معهم رجالة حتى وقف على الفرات فنزل عن فرسه وصلّى ركعتين خفيفتين ثم قام وأخذ القضيب بيده ومشى على الجسر وليس معه غير ولديه الحسن والحسين وأنا ، فأهوى الى الماء بالقضيب فنقص ذراعا فقال : أيكفيكم؟ فقالوا : لا يا أمير المؤمنين. فقام وأومى بالقضيب وأهوى به في الماء فنقصت الفرات ذراعا آخر ، هكذا الى أن نقصت ثلاثة أذرع فقالوا : حسبنا يا أمير المؤمنين. فعاد وركب فرسه ورجع الى منزله. وهذه كرامة عظيمة ونعمة من اللّه جسيمة.

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي في «توضيح الدلائل» (من مخطوطة المكتبة الملية بفارس)

روى الحديث من طريق أحمد في المناقب عن السدي بمثل ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المعاصر الشيخ محمد يوسف بن الياس الهندي في «حياة الصحابة» (ج 3 ص 25 ط دار القلم بدمشق)

روي من طريق الطبراني عن قيس بن أبي حازم قال : كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت ، فرأيت قوما مجتمعين على فارس قد

ص: 203

ركب دابته وهو يشتم علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه والناس وقوف حواليه ، إذ أقبل سعد ابن أبي وقاص فوقف عليهم فقال : ما هذا. فقالوا : رجل يشتم علي بن أبي طالب ، فتقدم سعد فأفرجوا له حتى وقف عليه فقال : يا هذا على ما تشتم علي ابن أبي طالب ، ألم يكن أول من أسلم ، ألم يكن اول من صلي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، الم يكن أزهد الناس ، ألم يكن أعلم الناس. وذكر حتى قال : ألم يكن ختن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على ابنته ، ألم يكن صاحب راية رسول اللّه في غزواته.

ثم استقبل القبلة ورفع يديه وقال : اللّهم ان هذا يشتم وليا من أوليائك فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك. قال قيس : فواللّه ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على هامته في تلك الأحجار فانفلق دماغه ومات. قال الحاكم ووافقه الذهبي : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، وأخرجه أبو نعيم في «الدلائل» عن ابن المسيب نحو السياق الاول.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النبهاني البيروتى في «جامع كرامات الأولياء» (ج 1 ص 155 ط مصطفى البابى الحلبي بالقاهرة) قال :

وأما علي كرم اللّه وجهه فيروى أن واحدا من محبيه سرق وكان عبدا أسود فأتي به الى علي فقال له : أسرقت؟ قال : نعم ، فقطع يده فانصرف من عنده فلقيه سلمان الفارسي وابن الكواء ، فقال ابن الكواء : من قطع يدك؟ فقال :

ص: 204

أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين وختن الرسول وزوج البتول. فقال : قطع يدك وتمدحه. فقال : ولم لا أمدحه وقد قطع يدي بحق وخلصني. فسمع سلمان ذلك فأخبر به عليا ، فدعا الأسود ووضع يده على ساعده وغطاه بمنديل ودعا بدعوات فسمعنا صوتا من السماء ارفع الرداء عن اليد ، فرفعناه فإذا اليد قد برأت بإذن اللّه تعالى وجميل صنعه.

ومنهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 166 مخطوط) قال :

رأيت في تفسير العلامي في سورة الكهف أن عليا رضي اللّه عنه قطع يد عبد في سرقة ، فقيل : من قطع يدك؟ فقال : ابن عم الرسول وزوج البتول الطاهرة وأمير المؤمنين. فقيل : تمدحه وقد قطع يدك. فقال : كيف لا أمدحه وقد قطعها بحق وخلصها من النار ، فدعاه علي رضي اللّه عنه ووضع يده مكانها وغطاها بمنديل ودعا ، وإذا بقائل يقول : ارفع الرداء عن اليد ، فرفعه فإذا هي كما كانت.

ومنها

ما رواه القوم

وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 710) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «قصص الأنبياء» (ج 2 ص 230 ط مطبعة دار التأليف بمصر) قال :

وقد رواه الترمذي قال : حدثنا مالك بن اسماعيل ، حدثنا صالح بن أبي

ص: 205

الأسود ، عن محفوظ بن عبد اللّه الحضرمي ، عن محمد بن يحيى قال : بينما علي بن أبي طالب يطوف بالكعبة وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ويا من لا يغلط السائلون ويا من لا يتبرم بإلحاح الملحين ارزقني برد عفوك وحلاوة رحمتك.

قال : فقال له علي : يا عبد اللّه أعد دعاءك هذا. قال : أوقد سمعته؟ قال : نعم. قال : فادع به في دبر كل صلاة فو الذي نفس الخضر بيده لو كان عليك من الذنوب عدد نجوم السماء ومطرها وحصباء الأرض وترابها لغفر لك أسرع من طرفة عين.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 182 مخطوط) قال :

قال ابن طرخان : جاءت امرأة مسحورة الى علي رضي اللّه عنه فقال : خذوا خردلا فذروه في الدار ، ففعلوا ثم طلبوه بعد ساعة فوجدوه قد اجتمع في مكان فحفروه فرأوا صورة شمع مثل صورة المرأة المسحورة.

ومنها

ما رواه القوم

وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 733) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

ص: 206

منهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 166 مخطوط) قال :

رأيت في شوارد الملح أن رجلا قال لعلي رضي اللّه عنه : اني أريد السفر وأخاف من السبع ، فدفع اليه خاتمه وقال : قل له إذا جاءك : هذا خاتم علي ابن أبي طالب ، ومهما رأيت منه فأخبرني. فخرج الرجل فعارضه السبع فقال : هذا خاتم علي بن أبي طالب ، فرفع رأسه الى السماء وهمهم ثم الى الأرض كذلك ثم الى المشرق ثم الى المغرب ثم ذهب مهرولا ، فأخبرت عليا بذلك فقال : انه قال : وحق من رفعها وحق من وضعها وحق من أطلعها وحق من غيبها ما أسكن بلادا يشكوني فيها لعلي بن أبي طالب.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب في مناقب الامام على بن أبى طالب» (ص 197 مخطوط) قال :

ومنها (أي من كراماته) مارواه ابن شهرآشوب في كتابه أن عليا عليه السلام لما قدم الكوفة وفد عليه طوائف من الناس ، وكان فيهم فتى فصار من شيعته يقاتل بين يديه في موافقه ، فخاطب امرأة من قوم عرب استوطنوا الكوفة فأجابوه فتزوجها ، فلما صلّى علي عليه السلام يوما صلاة الصبح قال لبعض من عنده : اذهب الى محلة بني فلان تجد فيها مسجدا الى جانب بيت تسمع فيه صوت رجل وامرأة يتشاجران بأصوات مرتفعة فأحضرهما الساعة وقل لهما :

ص: 207

أمير المؤمنين يطلبكما. فمضى ذلك الإنسان فما كان إلا هنيئة حتى عاد ومعه ذلك الفتى والمرأة ، فقال لهما علي عليه السلام : فيم طال تشاجر كما الليلة. فقال الفتى : يا أمير المؤمنين ان هذه المرأة خطبتها وتزوجتها فلما خلوت بها هذه الليلة وجدت في نفسي منها نفرة منعتني أن ألم بها ولو استطعت إخراجها ليلا لاخرجتها عني قبل ظهور النهار فنقمت على ذلك ونحن في التشاجر الى أن جاء أمرك فحضرنا إليك. فقال علي عليه السلام لمن حضره : رب حديث لا يؤثر من يخاطب به أن يسمعه غيره ، فقام من كان حاضرا ولم يبق عند علي عليه السلام غير الفتى والمرأة ، فقال لها علي : أتعرفين هذا الفتى؟ فقالت : لا. فقال : إذا أنا أخبرتك بحاله تعلمينها فلا تنكريها. قالت : لا يا أمير المؤمنين. قال :ألست فلانة بنت فلان. قالت : بلى. قال : أليس كان لك ابن عم وكل واحد منكما راغب في صاحبه؟ قالت : بلى. قال : أليس أن أباك منعك عنه ومنعه عنك ولم يزوجه بك وأخرجه من جواره لذلك؟ قالت : بلي. قال : ألست خرجت ليلة لقضاء الحاجة فاغتالك وأكرهك ووطئك فحملت فكتمت أمرك عن أبيك وأعلمت أمك ، فلما آن الوضع أخرجتك ليلا فوضعت ولدا فلفته في خرقة وألقته من خارج الجدران حيث قضاء الحوائج فجاء كلب فشمه فخشيت أن يأكله فرمته بحجر فوقعت في رأسه فشجته ، فعدت اليه أنت وأمك فشدت أمك رأسه بخرقة من جانب مرطها ثم تركتماه ومضيتما ولم تعلما حاله. فسكتت فقال لها : تكلمي بحق. فقالت : بلى واللّه يا أمير المؤمنين ان هذا الأمر ما علمه مني غير أمي. فقال : قد اطلعني اللّه تعالى عليه فأصبح وأخذه بنو فلان فربي فيهم الى أن كبر وقدم معهم الكوفة وخطبك وهو ابنك. ثم قال للفتى : اكشف عن رأسك ، فكشف رأسه فوجدت أثر الشجة فيه. فقال عليه السلام :

ص: 208

هذا ابنك قد عصمه اللّه مما حرمه عليه ، فخذي ولدك وانصرفي فلا نكاح بينكما.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 35 مخطوط) قال : وجاءه في صفين جمل من ابل الشام وعليه راكبه وثقله وجعل يتخلل الصفوف حتى انتهى الى علي رضي اللّه عنه فوضع مشفره ما بين رأس علي ومنكبه وجعل يحركها بجرانه ، فقال علي : واللّه انها لعلامة بيني وبين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : فجد الناس في ذلك اليوم واشتد قتالهم.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي في «وسيلة المآل» (ص 136)

روى من طريق المدني في سيرته عن الحارث قال : كنت مع علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه بصفين فرأيت بعيرا من ابل الشام جاء وعليه راكبه وثقله فألقى ما عليه. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (من مخطوطة المكتبة الملية بفارس)

روى عن سفيان الثوري عن أبي اسحق السبيعي عن الحارث قال : كنت

ص: 209

مع علي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة» لكنه قال : جاء وعليه راكبه وثقله فألقى ما عليه - إلخ.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 175 ط مطبعة گلشن فيض في لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 78 مخطوط)

روى الحديث عن الحارث بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ص 206 ط بيروت) قال :

وحدثنا ابن أبي الدنيا ، حدثني عبد اللّه بن يونس بن بكير الشيباني ، عن أبيه ، عن عبد الغفار بن القاسم الانصاري ، عن أبي نمير الشيباني ، قال : شهدت الجمل مع مولاي فما رأيت يوما قط اكثر ساعدا نادرا وقدما نادرة من يومئذ ، ولا مررت بدار الوليد قط الا ذكرت يوم الجمل. قال : فحدثني الحكم ابن عتيبة أن عليا دعا يوم الجمل فقال : اللّهم خذ أيديهم وأقدامهم.

ص: 210

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي الشافعي في كتابه «الاشراف على فضل الاشراف» (النسخة المصورة من المكتبة الظاهرية في دمشق أو الاحمدية في حلب ص 97) قال :

وعن أبي ذر رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أدعوه عليا ، فأتيت بيته فناديت فلم يجبني ، فعدت فأخبرت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : عد إليه ادعه فانه في البيت. قال : فعدت اليه أناديه فسمعت صوت رحى تطحن فتشارفت فإذا الرحى تطحن وليس معها احد يديرها ، فناديته فخرج الي منشرحا ، فقلت : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يدعوك. فجاء ثم لم أزل انظر الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وينظر الي ثم قال : يا أبا ذر ما شأنك؟ فقلت : يا رسول اللّه عجبت من العجب رأيت رحى تطحن في بيت علي وليس معها أحد يديرها. فقال : يا أبا ذر أما علمت أن لله ملائكة سياحين في الأرض قد وكلوا بمعونة آل محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. أخرجه الملا في سيرته.

وعن ربيعة السعدي عن حذيفة رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا أيها الناس انه لم يعط أحد من ذرية الأنبياء الماضين ما أعطي الحسين بن علي.

ومنها

ما رواه القوم

وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 761 الى ص 765) وننقل

ص: 211

هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 316 ط دار التعارف في بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، قال أنبأنا أبو الحسن بن الفضل القطان ، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر ، أنبأنا يعقوب بن سفيان ، حدثني سعيد بن عفير ، أنبأنا حفص بن عمران بن الوشاح ، عن السري بن يحيى ، عن ابن شهاب ، قال : قدمت دمشق وأنا أريد الغزو ، فأتيت عبد الملك لا سلم عليه ، فوجدته في قبة على فرش يفوق النائم والناس تحته سماطان. فسلمت عليه وجلست ، فقال : يا ابن شهاب أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل علي بن أبي طالب؟ قلت : نعم. قال : هلم. فقمت من وراء الناس حتى أتيت خلف القبة ، وحول وجهه فأحنى علي وقال : ما كان؟ فقلت : لم يرفع حجر في بيت المقدس الا وجد تحته دم. قال : فقال : لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك ، فلا يسمعن منك. قال : فما تحدثت به حتى توفي [عبد الملك].

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 330 ط اسلامبول) قال :

نقل عن جواهر العقدين قال : اخرج البيهقي عن الزهري قال : دخلت على عبد الملك بن مروان فقال لي : يا ابن شهاب أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل علي بن أبي طالب؟ قلت : نعم. قال : هلم ، فقمنا حتى أتينا خلف العقبة وخلنا عن الناس ، فقال لي : لم يرفع حجر من بيت المقدس الا وجد تحته

ص: 212

دم. فقال : لم يبق أحد يعلم هذا غيرى وغيرك فلا يسمعن هذا منك أحد. قال : فما حدثت به حتى توفي.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيثمي في «الصواعق المحرقة» (ص 192 ط دار الطباعة المحمدية بمصر)

روى الحديث من طريق البيهقي عن الزهري أنه دخل على عبد الملك فأخبره أنه يوم قتل علي لم يرفع حجر من بيت المقدس الا وجد تحته دم عبيط.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 144 من النسخة الظاهرية بدمشق)

روى من طريق ابن الضحاك عن ابن شهاب قال : قدمت دمشق وأنا أريد العراق ، أتيت عبد الملك لأسلم عليه فوجدته في قبة وتحته سماطان من الناس ، فسلمت ثم جلست فقال : يا ابن شهاب أتعلم. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة».

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 49 من النسخة الظاهرية بدمشق) قال :

وظهر من الآيات صباح قتل علي رضي اللّه عنه في بيت المقدس - أنه لم يرفع حجر من بيت المقدس الا وجد تحته دم حزنا عليه كرم اللّه وجهه.

ومنها

ما رواه القوم

وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 759 الى ص 761) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

ص: 213

منهم العلامة الشيخ احمد بن محمد اليماني الشيرواني في «حديقة الأفراح لازالة الأتراح» (ص 95 ط القاهرة)

نقل عن كتاب المناقب لابي بكر الخوارزمي قال : قال أبو القاسم بن محمد : كنت بالمسجد الحرام فرأيت الناس مجتمعين حول مقام ابراهيم عليه السلام ، فقلت : ما هذا؟ فقالوا : راهب قد أسلم وجاء الى مكة وهو يحدث بحديث عجيب. فأشرفت عليه فإذا شيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف عظيم الجثة وهو عند المقام يحدث الناس وهم يستمعون منه ، فقال : بينما أنا قاعد في صومعتي ببعض الأيام إذ أشرفت منها اشرافة فإذا طائر كالنسر الكبير قد سقط على صخرة على شاطئ البحر فتقايأ فرمى من فمه بربع انسان ، ثم طار فغاب يسيرا ثم عاد وتقايأ ربعا آخر ، ثم طار وعاد وتقايأ هكذا الى ان تقايأ من فمه أربعة أرباع انسان ، ثم طار فدنت الارباع بعضها ببعض فالتأمت فقام منها انسان كامل وأنا أتعجب فيما رأيت ، فإذا بالطائر قد أنقض عليه فاختطف ربعه ثم طار ، ثم عاد فاختطف ربعا آخر ثم طار ، هكذا الى أن اختطفه جميعه ، فبقيت متفكرا واتحسر أن لا كنت سألته من هو وما قصته. فلما كان في اليوم الثاني فإذا بالطائر قد أقبل وفعل كفعله بالأمس ، فلما التأمت الارباع وصارت شخصا كاملا نزلت من صومعتي مبادرا اليه وسألته باللّه من أنت يا هذا؟ فسكت ، فقلت له : بحق من خلقك الا ما أخبرتني من أنت؟ فقال : أنا ابن ملجم. فقلت : ما قصتك مع هذا الطائر. قال : قتلت علي بن أبي طالب فوكل بي هذا الطائر يفعل بي ما ترى كل يوم. فخرجت من صومعتي وسألت عن علي بن أبي طالب فقيل لي : انه ابن عم رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» فأسلمت وأتيت مأتاي هذا الى بيت اللّه الحرام قاصدا الحج وزيارة النبي عليه الصلاة والسّلام.

ص: 214

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي نزيل مكة والمتوفى بها في «وسيلة المآل» (ص 157 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

نقل الواقعة بعين ما تقدم من «حديقة الأفراح».

ومنها

ما رواه القوم

وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 759 الى ص 761) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 44 المخطوط)

روى عن هند بنت الجون : نزل رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» خيمة خالتها أم معبد ، فقام من رقدته فدعا بماء فغسل يديه ثم تمضمض ومج في عوسجة الى جانب الخيمة فأصبحنا وهي كأعظم دوحة وجاءت بثمر كأعظم ما يكون في لون الورس ورائحة العنبر وطعم الشهد ما أكل منها جائع إلا شبع ولا ظمآن الا روى ولا سقيم الا برئ ولا أكل من ورقها بعير ولا شاة الا در لبنها ، فكنا نسميها المباركة وينتابها من البوادي من يستشفي بها (ويأتينا الاعراب من البوادي ممن يستشفي بها خ ل) ويتزود منها ، حتى أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمرها واصفر ورقها ، ففزعنا فما راعنا الا نعي رسول اللّه ، ثم انها بعد ثلاثين سنة أصبحت ذات شوك من أسفلها الى أعلاها وتساقط ثمرها وذهبت نضرتها ، فما شعرنا الا بقتل أمير المؤمنين علي ، فما أثمرت بعد ذلك وكنا ننتفع بورقها ، ثم أصبحنا وإذا بها قد نبع من ساقها دم عبيط وقد ذبل ورقها ، فبينا نحن فزعين مهمومين إذ أتانا خبر مقتل الحسين ويبست الشجرة على أثر ذلك وذهبت.

ص: 215

ومنهم العلامة القاضي الشيخ محمد بن حسن المالكي الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج 1 ص 334 ط مطبعة الوهبية بمصر)

روى الحديث نقلا عن «ربيع الأبرار» بعين ما تقدم عنه بلا واسطة ، وفي النسخة بدل اصفر : أصغر.

ومنهم العلامة الشيخ على بن الحسن باكثير الشافعي في «التحفة العالية» (ص 16 مخطوط)

نقل الحديث عن كتاب «قطف الازهار» الذي اختصره من «ربيع الأبرار».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (مخطوط المكتبة الملية بفارس) قال :

وعن مالك النخعي وهو الأشتر قال : دعاني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقد قعد على المائدة يتغدى ، فأسرعت الاجابة اليه ، فلما دخلت عليه قال : مرحبا يا أخي ما الذي يبطئك عنا. قلت : حوائج عاقت بيني وبين قضاء واجب الموالاة يسر اللّه تعالى قضاءها بيمنك وبركتك. قال أمير المؤمنين : وما تلك الحوائج؟ قلت : أما أحدها فشسوع الدار وبعد المزار وليس لي الا نعل حرن علي وكل ، والثانية مرض عرض لي ، والثالثة اخراجات مهمة للعيال. فقال أمير المؤمنين أكرمه اللّه تعالى في عليين : يا قنبر ائتني بالبغلة الشهباء التي على المعلف. فجاء بها قنبر فقال : يا مالك هذه فوق بغلك وسأهيئ أمرك.

ص: 216

ثم قال رضوان اللّه تعالى عليه : يا قنبر أسرج لي فرس رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم واتني بثياب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، فجاء بها أجمع ، فركب وركبت معه ، فقال عليه السلام : يا مالك أتدري الى اين نذهب؟ فقلت : اللّه ورسوله ووصيه أعلم. فقال : يا مالك أتتني في يومي هذا فاختة فشكت شجاعا أكل بعض فراخها وشفعت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم أن آتي عشها فأدفع عنها ذلك الشجاع. قال : فأجرينا حتى انتهينا الى دوحة عالية في الهواء ، فقال أمير المؤمنين شرفه اللّه تعالى بإكرامه : أيتها الفاختة عشك على هذه الدوحة. فقالت في نغمتها ما لم أفهمه ، فقام أمير المؤمنين تحت الشجرة وهي ترفع رأسها مرة وتقع أخرى تهدر ، فلما فرغت من شكواها وكلامها لأمير المؤمنين قلت : يا أمير المؤمنين ما قالت وما قلت لها ، قال رحمة اللّه تعالى عليه : يا مالك قالت الفاختة آمنت باللّه حقا وصدقت لنبينا ورضيت من بعده ، عليا واللّه يا أمير المؤمنين ما في الطيور طائر يحب عترة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم اكثر من جنسي وجنس القبرة. فقلت لها : بارك اللّه في نسلك ورمى الشجاع بصاعقة عظيمة ودعا بدعاء طويل فما استتم كلام أمير المؤمنين إذ سقط من الشجرة أفعى متفسخا ، ثم قال : يا مالك استجاب اللّه تعالى لي دعائي لها.

قال : وكنت لا أفهم معنى الدعاء ولا لفظه ولا أعقله ، فقلت : يا أمير المؤمنين ما قلت في نغمتك ودعائك هذه؟ فقال عليه السلام : تفسير هذه الكلمات التي قلتها سبحان من لا تحده الصفات ولا يشتبه عليه الأصوات ولا يبرمه ازدحام الحاجات ولا يقلبه المسائل وهو الى العباد قريب وباسعاف حاجاتهم غني رؤف ، يا مالك والذي بعث محمدا عليه السلام بالحق نبيا اني لأعرف اللغات والنغمات في سائر الأصوات من طيور وحش وانس وجن ، أتعجب من هذا يا مالك سترى

ص: 217

ان شاء اللّه تعالى في مشهدنا هذا أعجب من طائر صغير أكلمه ويكلمني بعهد عهد الي نبي اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم وكنوز رموز فتحها علي بمفتاح الوصية. فقلت : الحمد لله الذي وفقنا في خدمة مولانا أمير المؤمنين. ثم انصرفنا. أورد هذه الأربعة بكمالها الامام الصالحاني رحمة اللّه تعالى عليه.

ومنها

ما رواه القوم

وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 737) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم الحافظ ابو عبد اللّه محمد بن محمد بن عثمان الذهبي الدمشقي المتوفى سنة 748 في «تذكرة الحفاظ» (ج 1 ص 83 ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال شبابة بن سوار ، أنا يزيد بن عياض وغير واحد ، عن مجالد ، عن الشعبي الى أن قال : قال : فهل تعرف رشيد الهجري؟ قال الشعبي : نعم ، بينما واقف في الهجريين إذ قال لي رجل : هل لك في رجل يحب أمير المؤمنين. قلت : نعم فأدخلني على رشيد ، فلما رآني أشار بيده الي وأنشأ يحدث ، قال : خرجت حاجا ، فلما قضيت نسكي قلت : لو أحدثت عهدا بأمير المؤمنين فمررت بالمدينة فأتيت باب علي ، فقلت لإنسان : استأذن لي على سيد المسلمين. فقال : هو نائم وهو يظن اني أعني الحسن. فقلت : لست أعني الحسن أنما اعني أمير المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين. قال : أو ليس قد مات. فقلت : أما واللّه انه ليتنفس الآن بنفس حيي ويعرق من الدثار الثقيل. فقال : أما إذا عرفت سر آل محمد فادخل وسلم عليه واخرج ، فدخلت على أمير المؤمنين ، فأنبأني بأشياء تكون ، فقلت

ص: 218

لرشيد : ان كنت كاذبا فلعنك اللّه ، وقمت وبلغ الحديث زيادا فبعث الى رشيد فقطع لسانه وصلبه.

ومنها

ما رواه القوم

وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 766) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 263 ط دار التعارف ببيروت) قال :

أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني عيسى بن عبد اللّه مولى بني تميم ، عن شيخ من بني هاشم قال : رأيت رجلا بالشام قد اسود نصف وجهه وهو يغطيه ، فسألته عن سبب ذلك ، فقال : نعم قد جعلت لله علي أن لا يسألني أحد عن ذلك الا أخبرته ، كنت شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب ، كثير الذكر له بالمكروه ، فبينا أنا ذات ليلة نائم أتاني آت في منامي فقال : أنت صاحب الوقيعة في علي؟ وضرب شق وجهي فأصبحت وشق وجهي أسود كما ترى.

ومنهم العلامة المولى حمد اللّه الهندي الداجوى الحنفي في «البصائر لمنكر التوسل بأهل المقابر» (ص 44 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ ابن عساكر».

ص: 219

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى الشهير بحسن الزمان في «الفقه الأكبر» (ج 3 ص 18 ط حيدرآباد) قال :

قال عبد الرزاق ، نبأنا أبى ، عن عبد الملك ابن خشك ، عن حجر المدني قال : قال لي علي بن أبي طالب : كيف بك إذا أمرت أن تلعنني. قلت : وكائن ذلك. قال : نعم. قلت : فكيف اصنع. قال : العني ولا تبرأ مني.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 176 ط گلشن فيض لكهنو)

روى عن عبد الرزاق عن حجر الدوئى بن عدي الكندي بعين ما تقدم عن «الفقه الأكبر».

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي في «توضيح الدلائل» (نسخة المكتبة الملية بفارس)

عن روح بن منقذ بن الانقع احد خواص أمير المؤمنين علي قال : كنت مع أمير المؤمنين لنصف من شهر شعبان وهو يريد موضعا كان يأويه بالليل

ص: 220

للصلاة وانا معه حتى أتى موضع ورده فنزل عن بغلته وسلم الي مقودها ، فما عبر ساعته أو حمحمت البغلة وجعلت تنفر وتتقهقر فلا أدري ما دهاها. فنظر أمير المؤمنين سوادا فقال : سبع ورب الكعبة. فقام أمير المؤمنين رضوان اللّه تعالى عليه من محرابه متقلدا بسيفه فجعل يخطو نحو السبع حتى دنا من الأسد فقال صائحا به : قف فخف الأسد وكل ووقف ، فعندها استعرف البغلة فقال أمير المؤمنين : ويلك يا ليث أما علمت أني الليث والأسد والقسورة وحيدرة ما جاء بك إلينا ايها الليث ، اللّهم اطلق لسانه. فقال السبع : يا أمير المؤمنين ويا وارث علم النبيين ويا مفرق بين الحق والباطل ما افترست منذ ثلاثة ايام فقد أضر بي الجوع فرأيتكم من فرسخين فقلت اظهر وأنظر من هؤلاء القوم فان كان لي بهم قدرة أحصل منهم فريسة. فقال أمير المؤمنين : أما علمت اني اسد اللّه وأبو الأشبال الاثني عشر.

فعند ذلك أمد السبع بين يديه وجعل أمير المؤمنين يمسح رأسه وهو يقول : ما جاء بك يا ليث ليس أنت كلب اللّه في أرضه. وقال : أمير المؤمنين الجوع الجوع ، واللّه يا أمير المؤمنين نحن من قبيل سحل محبة الهاشميين لا نأكل معاشر السباع رجلا يحبك ويحب عترتك. ثم قال. يا أمير المؤمنين انا مسلط على من أبغضك من كلاب الشام وكذلك اهل بيتي وهم فريستنا ونحن نأوي النيل. قال : فما جاء بك من الكوفة. قال : أتيت في هذه الفيافي لعلي ألقاك وانى لمنصرف من ليلتي هذه الى رجل يقال له سنان بن وامل ممن أفلت من حرب صفين من أهل الشام وهو يريد القادسية ورزقني في ليلتي هذه.

ثم قام من بين يدي أمير المؤمنين رضوان اللّه عليه فقضيت عجبا من هذه الحالة فقلت في نفسي : سبحان اللّه سبع تكلم مع أمير المؤمنين. فقال أمير المؤمنين : ويلك مم تتعجب هذا أعجب أم الشمس والكوكب أم سائر ذلك ،

ص: 221

والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو أخليت لأرى الناس مما علمني رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم من الآيات والعجائب ولو أريهم ليرجعون الناس كفارا. ثم رجع أمير المؤمنين كرم اللّه تعالى وجهه الى مستقره ووجهني الى القادسية لاستيقن الحال ، فركبت من ليلتي فوافيت باب القادسية قبل أن يقم المؤذن ، فسمعت الناس يقولون : سنان افترسه السبع ، فأتيت أنا فيمن أتى اليه ننظره وما ترك الا رأسه وبعض أعضائه مثل الأنامل وأطراف الأصابع واتى على باقيه كله ، فحملت ورأسه الى أمير المؤمنين فبقى متعجبا وأخبرت الناس مما كان من حديث أمير المؤمنين والأسد ، فجعل الناس يتبركون بتراب قدم أمير المؤمنين ويستشفون به.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» (ص 166 مخطوط) قال :

قال أبو الحسن علي بن محمد بن الشرقية : حضر عندي في دكاني بالوراقين بواسط يوم الجمعة خامس ذي القعدة من سنة ثمانين وخمسمائة القاضي العدل جمال الدين نعمة اللّه بن علي بن احمد بن العطار ، وحضر أيضا عندي الأمير شرف الدين أبو شجاع بن العنبري الشاعر ، فسأل شرف الدين القاضي جمال الدين أن يسمعه المناقب ، فابتدأ بالقراءة عليه من نسختي التي بخطي في دكاني يومئذ ، وهو يرويها عن جده لامه العدل المعمر محمد بن علي المغازلي عن أبيه المصنف فيها في القراءة وقد اجتمع عليهما جماعة إذ اجتاز أبو نصر قاضي العراق وأبو العباس بن ربيعة ، فوقفا يغوغيان وينكران عليه قراءة المناقب ،

ص: 222

وأطنب ابن قاضي العراق في التهزي والمجون وقال في جملة مقالته على طريق الاستهزاء : أي قاضي اجعل لنا وضيعة كل يوم جمعة بعد الصلاة لسمعنا من هذه المناقب في المسجد الجامع. فقال لهم القاضي نعمة اللّه بن العطار : ما أنتما من أهلها أنتما قد حضرتما في درب الخطيب وذكرتما أن عليا ما كان يحفظ سورة واحدة من كتاب اللّه تعالى والمناقب يتضمن انه ما كان في الصحابة أقرأ من علي بن أبي طالب عليه السلام فما أنتما من أهلها ، فأكثرا الغوغاء والتهزي ، فضجر القاضي نعمة اللّه بن العطار وقال بمحضر جماعة كانوا وقوفا : اللّهم ان كان لأهل بيت نبيك عندك حرمة ومنزلة فاخسف به داره وعجل نكايته. فبات ليلته تلك وفي صبيحة يوم السبت سادس ذي القعدة من سنة ثمانين وخمسمائة خسف اللّه تعالى بداره فوقعت هي والقنطرة وجميع المسناة الى دجلة وتلف منه فيها جميع ما كان يملك من مال وأثاث وقماش ، فكانت هذه المنقبة من أطرف ما شوهد يومئذ من مناقب آل محمد صلوات اللّه عليهم.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي في «توضيح الدلائل» (نسخة المكتبة الملية بفارس) قال :

وعن شباب بن مذحج قال : كنت مع أمير المؤمنين على شاطئ الفرات وهو جالس يتفكر يعقد أنامله كهيئة الحاسب فتوهمت أنه حاسب شيئا فبقيت أنظر اليه وهو غائص في بحر الفكر وقد انتزع خفيه ووضعهما ناحية ، ثم رفع

ص: 223

رأسه بعد أن تفكر ساعة وقال : يا شباب قل لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه فقلتهما ، فقال : يا شباب من أخلصهما وعرف الولاية حقا حرم دمه ولحمه على النار إذ نعب غراب وجعل يكثر من نعيبه فقال أمير المؤمنين : تعسا لهذا الغراب ما أفطنه. فقلت : يا أمير المؤمنين أو تدرى ما يقول هذا الغراب؟ فقال : نعم يقول : احذر الخف فان عدو اللّه فيه ، ثم دنا أمير المؤمنين الى الفرات ليجدد الوضوء إذ طار الغراب فأخذ خف أمير المؤمنين في منقاره فعلا به في الهواء ثم قلبه فوقع منه أفعى أرقط اسود ، فقتله أمير المؤمنين ثم قال : الحمد لله وحده والصلاة على نبيه محمد وآله ، يا شباب هكذا عهدت صنع مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك. فقلت : فداك أبى وأمي ما يقول الغراب في نعيبه؟ قال : كان يقول اللّه وحده ومحمد نبيه وعلي وصيه. فقال أمير المؤمنين : يا غراب ومن أين علمت أن فيه أفعى؟ قال : لم اطر في هذه البقعة منذ ثلاثمائة سنة الا يومى هذا ، بعثني اللّه تعالى لأكلمك وأعلمك. قال : ثم لبس خفيه فأخذ بيدي وقال : يا شباب عليك بأداء فرائض اللّه تعالى ومحبة رسول اللّه واهل بيته فاني متكفل لك بذلك واستودعك اللّه. ثم ودعني ومضى.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 1 ص 226 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا :

ص: 224

أنبأنا وأبو منصور ابن زريق ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أخبرني عبيد اللّه بن أحمد ابن عثمان الصيرفي وأحمد بن عمر بن روح النهرواني ، قالا : أنبأنا المعافى ابن زكريا ، أنبأنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر البوسنجي ، أنبأنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، أنبأنا حجاج بن محمد عن ابن جريح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : بينا نحن بفناء الكعبة ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء عظيم كأعظم ما يكون من الفيلة. قال : فتفل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : لعنت - أو قال خزيت شك إسحاق - قال : فقال علي بن أبي طالب : ما هذا يا رسول اللّه؟ قال : أو ما تعرفه يا علي؟ قال : اللّه ورسوله أعلم. قال : هذا إبليس ، فوثب اليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه وقال : يا رسول اللّه أقتله؟ قال : أو ما علمت أنه أجل الى الوقت المعلوم؟ قال : فتركه من يده فوقف ناحية ثم قال : ما لي ولك يا ابن أبي طالب؟ واللّه ما أبغضك أحد الا وقد شاركت أباه فيه ، اقرأ ما قال اللّه تعالى ( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) قال ابن عباس : ثم حدثنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : لقد عرض لي في الصلاة فأخذت بحلقه فخنقته ، فاني لأجد برد لسانه على ظهر كفي ، ولو لا دعوة أخي سليمان لأريتكموه مربوطا بالسارية تنظرون اليه.

(حيلولة) وأخبرناه أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد اللّه السنحي ، أنبأنا علي بن محمد بن علي بن يوسف العلاف ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد ، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق ، أنبأنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن يحيى بن بكار ، أنبأنا إسحاق بن محمد النخعي ، أنبأنا أحمد بن عبد اللّه الغداني ، أنبأنا منصور ابن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد اللّه ، قال : قال علي بن أبي طالب : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند الصفا ، وهو مقبل على شخص

ص: 225

في صورة الفيل وهو يلعنه ، فقلت : ومن هذا الذي تلعنه يا رسول اللّه؟ قال : هذا الشيطان الرجيم. فقلت : واللّه يا عدو اللّه لأقتلنك ولاريحين الامة منك. قال : ما هذا جزائي منك. قلت : وما جزاؤك مني يا عدو اللّه. قال : واللّه ما أبغضك أحد قط الا شاركت أباه في رحم أمه.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» (ص 143 مخطوط) قال :

أخبرنا احمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان ، ثنا ابو بكر القاضي أبو الفرج احمد بن علي بن جعفر بن محمد بن المعلى الحنوطي الحافظ ، وأخبرنا القاضي ابو علي اسماعيل بن محمد بن أحمد بن الطيب بن كماري الفقيه الحنفي ، أنبأ ابو بكر احمد بن عبيد بن الفضل بن سهل ، وأخبرنا ابو غالب محمد بن احمد بن سهل النحوي ، ثنا ابو الحسن علي بن الحسن الطحان ، قالوا أخبرنا أبو بكر محمد بن عثمان بن سمعان المعدل الحافظ ، ثنا ابو الحسن اسلم بن سهل بن اسلام بن حبيب البزاز الحافظ ، ثنا احمد بن زكريا بن سفيان ، ثنا سعيد بن طهمان قال : سمعت هشاما وهو ابو معاوية هشام بن يسير الواسطي يقول : أدركت خطباء أهل الشام بواسط في زمن بنى أمية كان إذا مات لهم ميت قام خطيبهم فحمد اللّه وأثنى عليه ثم ذكر علي بن أبي طالب فسبه ، فحضرتهم يوما وقد مات لهم ميت فقام خطيبهم فحمد اللّه وأثنى عليه وذكر عليا عليه السلام فسبه ، فجاء ثور فوضع قرنيه في ثدييه وألزقه بالحائط فعصره حتى قتله ، ثم رجع يشق الناس يمينا وشمالا لا يهج أحدا ولا يؤذيه.

ص: 226

ومنها

ما رواه جماعه من أعلام القوم :

منهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني في «توضيح الدلائل» (نسخة المكتبة الملية بفارس) قال :

وعن شعبة بن الجميل الحامل عن أبيه قال : كنت بين يدي أمير المؤمنين رضي اللّه تعالى واقفا على طرف مسجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وبارك وسلم بعد وفاته ، فخرج أمير المؤمنين رضي اللّه تعالى عنه وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري رحمة اللّه تعالى عنه والمقداد بن اسود الكندي وعمار ابن ياسر وخزيمة بن ثابت وأبو دجانة سماك بن خرشة رضي اللّه تعالى عنه ورحمة اللّه ورضوانه وفرس رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم مسرج ملجم واقف على باب المسجد وأمير المؤمنين علي رضي اللّه تعالى عنه برد رسول اللّه وجماعة كثيرة من كبار الصحابة على باب المسجد ، فقال أمير المؤمنين لأحدهم : اركب ، فدنا من الفرس ليركبه فدمعت عينا الفرس حتى سالت دموعه وإذا ركله فرنحه فانقلب مستلقيا على قفاه ، ثم حمحم الفرس ممهما مع أمير المؤمنين ودمعه يسيل ، فضج القوم بالبكاء وأنشد عليه أبو ذر الغفاري أن يخبرهم بما قال الفرس في حمحمته ، فقال عليه السلام : يقول ما علمت اني مرتجز فرس النبي صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم الذي اشتراه لنفسه خاصة وما استوى على متني غير نبي اللّه ثم وصيه. فقال القوم بأجمعهم : نشهد أن لا اله لا اللّه العلي الاعلى وأن محمدا نبيه المصطفى وأنك وصيه المرتضى.

ثم قال عليه السلام : يا عمار ويا سلمان اذكرا يوم الغدير إذ دعاكما رسول

ص: 227

اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم فقال : تمسكا بحبل موالاة علي فانه العروة الوثقى والحبل المتين والمودة الصحيحة المنجحة. ثم ركب الفرس وجماعة من الأولياء معه حتى جاوز الجبانة وبلغ بقعة صافية ، فقال رضوان اللّه تعالى عليه : احتفروا هاهنا. فاحتفر سلمان فأخرج صحيفة من صفر مكتوب عليها ثلاثة أسطر لا ندري بأي لغة هي مكتوبة ، فقلنا : أنت أعرف بقراءتها يا أمير المؤمنين لأنك وصي نبينا. قال عليه السلام : انها لصحيفة دفنت هاهنا من لدن عهد آدم الى هذا اليوم ، وفي السطر الاول مكتوب ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى ) فأنا اول من خشيت اللّه تعالى وآمنت ، وفي الثانية مكتوب ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ ) فكنت أنا وزيد بن الحارثة مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ، وفي الثالثة مكتوب «قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون عن ولاية على ابن أبي طالب ومن اعرض عن ولايته فقد أعرض عن نبوة محمد صلى اللّه عليه». ثم قال عليه السلام : ردوها الى مكانها.

قال : فرجعنا ثانى يومنا على خفية من أمير المؤمنين فلم نجد منها عينا ولا أثرا فرجعنا ثم قلنا : يا أمير المؤمنين كان من أحوالنا كيت وكيت. فقال : أما علمتم اني معدن أسرا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وبارك وسلم ومحرز ميراثه ، ثم تلا هذه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) ولم يعيها غيري.

استجابة دعواته عليه السلام

اشارة

ونذكر جملة من مواردها :

ص: 228

منها

ما رواه القوم وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 771) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك :

منهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 33 مخطوط) قال : وسبه شخص وطلحة والزبير رضي اللّه عنهم ، فنهاه سعد بن مالك فلم ينته ، فقال سعد : اللّهم ان كان مسخطا لك ما يقول (أي عليا عليه السلام) فأرني به واجعلها آية للناس. فخرج الرجل فإذا بجنى يشق الناس فأخذه ووضعه بين كركرتيه وبين البلاط فسحبه حتى قتله.

ومنها

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو بكر عبد اللّه بن محمد بن عبيد بن سفيان بن أبى الدنيا في «مجابى الدعوة» (ص 25 ط هيوندى بهند) قال :

عن سرية لعبد اللّه بن جعفر قالت : دعاني علي وأنا حبلى ، فمسح بطني وقال : اللّهم اجعله ذكرا ميمونا. فولدت غلاما.

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام على من تاريخه» (ج 3 ص 205 ط بيروت) قال :

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدثني أبو مسعود المعدل عنه ، أنبأنا أبو نعيم

ص: 229

الحافظ ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، أنبأنا أحمد بن الحسين الانصاري ، أنبأنا اسماعيل بن محمد بن جبير ، أنبأنا سعيد بن الحكم ، أنبأنا هشيم ، عن عمار ، قال : حدث رجل عليا بحديث فكذبه. فما قام حتى عمي.

وقال : أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنبأنا طراد بن محمد ، أنبأنا أبو الحسين ابن بشران ، أنبأنا أبو علي بن صفوان ، أنبأنا ابن أبي الدنيا ، حدثني شريح بن يونس ، أنبأنا هشيم ، عن اسماعيل بن سالم ، عن عمار الحضرمي ، عن زاذان أبي عمر : أن رجلا حدث عليا بحديث فقال : ما أراك الا قد كذبتني. قال : لم أفعل. قال : أدعو عليك ان كنت كذبت. قال : أدعو ، فدعا فما برح الرجل حتى عمي.

ومنهم الحافظ ابو بكر عبد اللّه بن محمد بن عبيد بن أبى الدنيا القرشي في «مجابى الدعوة» (ص 19 ط هيوندى بهند)

روى الحديث عن زاذان أبي عمر بعين ما تقدم أولا عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 35 مخطوط)

وحدث علي رضي اللّه عنه يوما حديثا فكذبه رجل ، فقال علي رضي اللّه عنه : أدعو عليك ان كنت صادقا. قال : نعم ، فدعا عليه فلم ينصرف حتى ذهب بصره.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 136 ط دمشق)

روى الحديث من طريق الملا في سيرته وأحمد في المناقب عن زاذان بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ص: 230

ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الشيرازي الحسيني الشافعي بن السيد جلال الدين عبد اللّه في «توضيح الدلائل» (من مخطوطة المكتبة الملية بفارس)

روى الحديث عن علي بن زاذان بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم المؤرخ المعاصر الفاضل عطا حسين بك المصري المتوفى بعد سنة 1327 بقليل في كتابه» حلى الأيام في سيرة سيد الأنام وخلفاء الإسلام» (ص 209 ط مصر)

روى من طريق الطبرانيّ في الأوسط وأبو نعيم في الدلائل عن زاذان بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 78 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 172 ط گلشن فيض الكائنة في لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب العشرة».

ومنها

ما رواه القوم وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 748 الى ص 755) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

ص: 231

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 265 وص 295 ط بيروت) قال :

روى بسنده عن عبيد اللّه بن أبي رافع ، قال : لقد سمعت عليا وقد وطئ الناس على عقبيه حتى أدموهما وهو يقول : اللّهم اني قد مللتهم وملوني ، فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا مني.

قال [عبيد اللّه بن أبي رافع] : فما كان الا ذلك اليوم حتى ضرب على رأسه.

ورواه في (ج 3 ص 6 و 295) عن الحسن بن علي عنه.

وفي (ج 3 ص 299 ، الطبع المذكور):

قال الحسن بن علي : وأتيته (أي عليا) سحرا فجلست اليه فقال : اني بت الليلة أوقظ أهلي فملكتني عيناي وأنا جالس ، فسنح لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقلت : يا رسول اللّه ما لقيت من أمتك من الأود واللدد؟ فقال لي : ادع اللّه عليهم. فقلت : اللّهم أبدلني بهم خيرا لي منهم ، وأبدلهم بي شرا لهم مني. [قال : فبينا هو يتكلم] و [إذا] دخل ابن النباح المؤذن على ذلك ، فقال : الصلاة. فأخذت بيده فقام يمشي وابن النباح بين يديه وأنا خلفه ، فلما خرج من الباب نادى : أيها الناس الصلاة الصلاة. وكذلك كان يصنع في كل يوم يخرج ومعه درته يوقظ الناس ، فاعترضه الرجلان ، فقال بعض من حضر ذلك : فرأيت بريق السيف وسمعت قائلا يقول : لله الحكم يا علي لا لك. ثم رأيت سيفا ثانيا فضربا جميعا ، فأما سيف عبد الرحمن بن ملجم فأصاب جبهته الى قرنه ودخل الى دماغه ، وأما سيف شبيب فوقع في الطاق ، وسمع عليا يقول : لا يفوتنكم الرجل. وشد الناس عليهما من كل جانب ، فأما شبيب فأفلت ، وأخذ عبد الرحمن

ص: 232

ابن ملجم فأدخل على علي فقال : أطيبوا طعامه وألينوا فراشه ، فان أعش فأنا ولي دمي ولي عفو أو قصاص ، وان أمت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين.

فقالت أم كلثوم بنت علي : يا عدو اللّه قتلت أمير المؤمنين؟ قال ابن ملجم : ما قتلت الا أباك. قالت : فواللّه اني لأرجو أن لا يكون على أمير المؤمنين بأس. قال : فلم تبكين إذا؟ ثم قال : واللّه لقد سممته شهرا - يعني سيفه - فان أخلفني فأبعده اللّه وأسحقه.

ومنهم الحافظ ابو بكر عبد اللّه بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس الشهير بابن ابى الدنيا في «مجابى الدعوة» (ص 19 ط هيوندى بهند)

روى عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : قال لي الحسن بن علي : قال لي علي رضي اللّه عنه أن رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» سنح لي الليلة في منامي ، فقلت : يا رسول اللّه ما ذا لقيت من أمتك من الأود واللدد. قال : ادع عليهم. قلت : اللّهم أبدلني بهم من هو خيرا منهم وأبدلهم بى من هو شر منى لهم ، فخرج فضربه الرجل (1).

ومنهم العلامة الأديب الشيخ ابو الحسن على بن محمد الديلمي في «عطف الالف المألوف على اللام المعطوف» (ص 131 ط مطبعة المعهد العلمي الفرنسى)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مجابى الدعوة» لكنه ذكر بدل قوله

ص: 233


1- أقول : ذكر هذا الخبر الحافظ الذهبي في «تاريخ الإسلام» ج 2 ص 205 مطبعة السعادة بمصر. والحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» ص 175 ط مطبعة المدني بالقاهرة فراجع.

«من الأود واللد» : من اودد اللدد.

وفي (ص 295):

روى بسنده عن أبى عبد الرحمن السلمي بعين ما تقدم عن «مجابى الدعوة».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 185 ط مطبعة گلشن فيض في لكهنو) قال :

قدم ابن ملجم الكوفة فلقي أصحابه من الخوارج فكاتمهم ما يريد الى ليلة الجمعة سابع عشر رمضان سنة أربعين ، فاستيقظ علي وقال لابنه الحسن : رأيت الليلة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقلت : يا رسول اللّه ما لقيت من أمتك. فقال لي : ادع اللّه عليهم. فقلت : اللّهم أبدلني بهم خيرا لي منهم وأبدلهم شرا لهم مني. ودخل النباح المؤذن فقال : الصلاة ، فخرج على الباب ينادي : أيها الناس الصلاة الصلاة. فاعترضه ابن ملجم فضربه بالسيف فأصاب جبهته الى قرنه وفصل الى دماغه ، فشد عليه الناس من كل جانب فأمسك وأوثق وأقام علي الجمعة والسبت وتوفي الأحد وغسله الحسن والحسين وعبد اللّه بن جعفر وصلى عليه الحسن.

ومنهم العلامة المولى محمد عبد اللّه بن عبد العلى في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 355 ط دهلي)

روى الحديث بمعنى ما تقدم عن «مجابى الدعوة».

ومنهم العلامة الزبيدي في «الإتحاف» (ج 10 ص 319 ط المطبعة الميمنية بمصر) قال :

وقال أبو بكر محمد بن الحسين الآجري في كتاب «الشريعة» : وأخبرنا

ص: 234

أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد ، حدثنا أبو هشام الرفاعي ، حدثنا أبو أسامة حدثنا أبو جناب ، حدثنا أبو عون الثقفي قال : كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وكان الحسن بن علي يقرأ عليه ، قال أبو عبد الرحمن : فاستعمل أمير المؤمنين علي رضي اللّه عنه رجلا من بنى تميم يقال له : حبيب بن قرة على السواد وأمره أن يدخل الكوفة من كان بالسواد من المسلمين ، فقلت للحسن بن علي : ان ابن عم لي بالسواد أحب أن يقر بمكانه. فقال : نغدو على كتابك قد ختم فغدوت عليه من الغد ، فإذا الناس يقولون : قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين. فقلت للغلام : أتقربني الى القصر ، فدخلت القصر ، فإذا الحسن بن علي قاعد في المسجد في الحجرة وإذا صوائح فقال : أدن يا أبا عبد الرحمن ، فجلست الى جنبه ، فقال لي : خرجت البارحة وأمير المؤمنين يصلي في هذا المسجد ، فقال لي : يا بني اني بت الليلة أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر لسبع عشرة من رمضان ، فملكتني عيناي ، فسنح لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقلت :يا رسول اللّه ما ذا لقيت من أمتك الأود واللدد - قال : والأود العوج واللدد الخصومات - فقال لي : أدع عليهم. فقلت : اللّهم أبدلني بهم من هو خير منهم وأبدلهم بي شرا. قال : وجاء ابن النباح ، فأذنه بالصلاة ، فخرج وخرجت خلفه ، فاعتوره الرجلان ، فأما أحدهما فوقعت ضربته في الطاق ، وأما الآخر فأثبتها في رأسه.

قال ابن صاعد : قال أبو هشام : قال أبو أسامة : اني لا غار عليه كما يغار الرجل على المرأة الحسناء. يعني هذا الحديث لا تحدث به ما دمت حيا.

ورواه صاحب «نهج البلاغة» وفيه : فقلت أبدلني اللّه بهم خيرا وأبدلهم بي شرا لهم مني. ثم قال : وهذا من أفصح الكلام.

ص: 235

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن المقر الاتابكى الحنفي في «موارد اللطافة» (نسخة مكتبة اسلامبول ص 23)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الإتحاف» من قوله «خرجت البارحة» الى قوله «فاعتوره رجلان» ، ثم قال : أحدهما شبيب بن بحر الأشجعي فضربه فوقعت الضربة في السدة ، وأما الآخر فأثبتها في رأسه وهو عبد الرحمن بن ملجم.

ومنها

ما رواه القوم وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 739 وص 740) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم الحافظ الدولابي في «الكنى» (ج 2 ص 100 ط مطبعة دائرة المعارف بحيدرآباد الدكن) قال :

حدثني عبد اللّه ، قال حدثني أبي ، قال حدثني الوليد بن القاسم ، قال قال لي عطاء وأبو محمد أن أباه أتى به علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : ولي دراية فمسح رأسي وقال : اللّهم بارك فيه ، فما زلت أرى البركة.

حدثني عبد اللّه بن أحمد ، قال حدثنا ابى ، قال حدثنا وكيع ، حدثنا عطاء أبو محمد ، قال : انطلقت مع أبى الى علي فمسح رأسي ودعا لي بالبركة. قال : فرأيت معه كثرة.

ومنها

ما رواه القوم وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 747) وننقل هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك :

ص: 236

منهم العلامة صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي في «نكت الهميان في نكت العميان» (ص 265 ط مطبعة الجمالية بمصر) قال :

حدثنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال سمعت عبد العزيز بن عبد الملك الاموي ، يقول سمعت اسماعيل بن محمد النحوي ، يقول سمعت أبا العيناء يقول : أنا والجاحظ وضعنا حديث فدك وأدخلناه على الشيوخ ببغداد فقبلوه ، الا ابن شيبة العلوي ، قال : لا يشبه آخر هذا الحديث أوله ، فأبى أن يقبله ، وكان أبو العيناء يحدث بهذا بعد ما كان ، وكان جد أبي العيناء الأكبر لقي علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فأساء المخاطبة بينه وبينه ، فدعى عليه بالعمى له ولولده من بعده ، فكل من عمي من ولد أبي العيناء فهو صحيح النسب فيهم.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 205 ط دار التعارف بيروت) قال :

وأنبأنا ابن أبى الدنيا ، أنبأنا خلف بن سالم ، أنبأنا محمد بن بشر ، عن أبي مكين قال : مررت أنا وخالي أبو أمية على دار في صل حي من مراد ، فقال : ترى هذه الدار. قلت : نعم. قال : فان عليا مر عليها وهم يبنونها فسقطت عليه قطعة فشجته فدعى اللّه أن لا يكمل بناؤها. قال : فما وضعت عليها لبنة. قال : فكنت تمر عليها لا تشبه الدور.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «المختار» (ص 7 مخطوط)

روى عن أبى مكين بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ص: 237

ومنها

ما رواه القوم وقد تقدم نقله في (ج 8 ص 720) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة الشيخ تاج الدين ابو مصر عبد الوهاب بن على بن عبد الكافي السبكى الشافعي في «طبقات الشافعية الكبرى» (ج 2 ص 328 ط عيسى البابى الحلبي بالقاهرة) قال :

روي أن عليا وولديه الحسن والحسين رضي اللّه عنهم سمعوا قائلا يقول في جوف الليل :

يا من يجيب دعا المضطر في الظلم *** يا كاشف الضر والبلوى مع السقم

قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا *** وعين جودك يا قيوم لم تنم

هب لي بجودك فضل العفو عن زللي *** يا من اليه رجاء الخلق في الحرم

أن كان عفوك لا يرجوه ذو خطأ *** فمن يجود على العاصين بالنعم

فقال علي رضي اللّه عنه لولده : اطلب لي هذا القائل. فأتاه فقال : أجب أمير المؤمنين. فأقبل يجر شقه حتى وقف بين يديه فقال : قد سمعت خطابك فما قصتك. فقال : اني كنت رجلا مشغولا بالطرب والعصيان وكان والدي يعظني ويقول : ان لله سطوات ونقمات وما هي من الظالمين ببعيد. فلما الح في الموعظة ضربته فحلف ليدعون علي ويأتى مكة مستغيثا الى اللّه ، ففعل ودعا ، فلم يتم دعاؤه حتى جف شقي الأيمن ، فندمت على ما كان مني وداريته وأرضيته الى أن ضمن لي أنه يدعو لي حيث دعا علي ، فقدمت اليه ناقة فأركبته فنفرت الناقة ورمت به بين صخرتين فمات هناك. فقال له علي رضي اللّه عنه : رضي

ص: 238

اللّه عنك ان كان أبوك رضي عنك. فقال : اللّه كذلك. فقام علي كرم اللّه وجهه وصلى ركعات ودعى بدعوات أسرها الى اللّه عزوجل ، ثم قال : يا مبارك قم. فقام ومشى وعاد الى الصحة كما كان ، ثم قال : لولا أنك حلفت أن أباك رضي عنك ما دعوت لك.

ومنهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص 168 ط الغرى سنة 1369) قال :

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن حمزة السلمي ، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد المقري ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، أخبرنا محمد بن حميد ، ثنا عبد اللّه بن سعيد الرقي ، حدثنا يزيد بن محمد بن سنان ، عن أبيه ، عن جده قال : حدثني الحسن بن علي عليه السلام قال : بينا أنا ذات ليلة أطوف بالبيت مع أبى عليه السلام وقد هدأت الأصوات ونامت العيون إذ سمع هاتفا يهتف بصوت شجي ويقول :

يا من يجيب دعا المضطر في الظلم *** يا كاشف الضر والبلوى مع السقم

قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا *** يدعو وعينك يا قيوم لم تنم

بجودك فضل العفو عن جرمي *** يا من اليه أتى الحجاج في الحرم

ان كان عفوك لا يرجوه ذو سرف *** فمن يجود على العاصين بالكرم

قال الحسن : فقال لي أبي : يا بني أما تسمع صوت النادب لذنبه المستقبل لربه الحقه فأتني به. قال : فلحقته وقلت : أجب ابن عم رسول اللّه. فقال : سمعا وطاعة ، ثم جاء فسلم عليه فرد عليه السلام فقال : ما اسمك؟ قال : منازل ابن لاحق. قال : من العرب أنت؟ قال : نعم. قال : وما شأنك وما قصتك؟ فبكى وقال : ما قصة من أسلمته ذنوبه وأوثقته عيوبه. قال : اشرح حالك. قال :

ص: 239

كنت شابا مقيما على اللّهو واللعب والطرب وكان لي والد يعظني كثيرا ويقول : يا بني احذر هفوات الشباب وعثراته فان لله سطوات ونقمات وما هي من الظالمين ببعيد ، فكان كلما ألح علي بالموعظة ألححت عليه بالضرب ، فألح علي يوما فأوجعته ضربا ، فحلف ليأتين البيت الحرام فيتعلق بأستار الكعبة ويدعو علي ، فخرج الى مكة وتعلق بأستار الكعبة ودعا علي وقال :

يا من اليه أتى الحجاج قد قطعوا *** أرض التهامة من قرب ومن بعد

اني أتيتك يا من لا يخيب من *** يدعوه مبتهلا بالواحد الصمد

هذا منازل لا يرتد عن عققي *** فخذ بحقي يا رحمان من ولدي

وشل منه بحول منك جانبه *** يا من تقدس لم يولد ولم يلد

قال : واللّه ما استتم كلامه حتى نزل بى ما ترى ، ثم كشف عن شقه الأيمن فإذا هو يابس. قال : فلم أزل أترضاه وأخضع له وأسأله العفو عني الى أن رق لي ووعدني أن يأتي المكان الذي دعا علي فيه فيدعو لي هناك. قال : فحملته على ناقة عشراء (1) ، وخرجت أقفو اثره حتى إذا صرنا في وادي الأراك طار طائر من شجرة فنفرت الناقة فرمت به بين أحجار فرضخت رأسه فمات ، فدفنته هناك وأقبلت آيسا ، وأعظم ما ألقاه أني لا أعرف الا بالمأخوذ بعقوق والده.

قال الحسن : فقال له أبي ابشر فقد أتاك الغوث. ثم صلى ركعتين وأمره فكشف عن شقه فدعا له مرات يردد الادعية ويمسح بيده على شقه ، فعاد صحيحا كما كان فكاد عقل الرجل أن يذهب ، فقال له أبي : لو لا أنه وعد أبيك بالدعاء لك لما دعوت لك. ثم قال : يا بني احذروا دعاء الوالدين فان في دعائهما

ص: 240


1- العشراء من النوق التي مضى لحملها عشرة أشهر أو ثمانية أو هي كالنفساء من النساء.

النماء والانجبار والاستيصال والبوار.

أوصافه عليه السلام الجسمانية

رواها جماعة من القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج 8 ص 665 الى ص 667) وننقل هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 134 مخطوط)

روى من طريق الحافظ أبى نعيم عن حذيفة رضي اللّه عنه قال : كان علي أشبه الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى صدره ، فقلت لعلي : هلم أزوجك. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هو أحق به. أخرجه الحافظ ابو نعيم.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص 11 مخطوط) قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، نا مسدد ، نا يحيى بن سعيد وحدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري قالا : نا أبو صالح الحراني قال : قال وكيع : كلاهما عن اسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي قال : رأيت عليا رضي اللّه عنه على المنبر أبيض اللحية قد ملئت ما بين منكبيه ، زاد يحيى بن سعيد في حديثه : على رأسه رغيبات. نا عبد اللّه بن الصقر السكري نا ابراهيم بن المنذر الحزامي عن الواقدي قال : يقال : كان علي بن أبي طالب آدم ربعة مسمنا ضخم المنكبين ، طويل اللحية أصلع ، عظيم البطن ، غليظ العينين ، أبيض الرأس واللحية.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 5 مخطوط) قال : وكان علي رضي اللّه عنه عظيم المنكبين لمنكبه مشاش كمشاش السبع

ص: 241

الضاري لا يبين عضده من ساعده قد أدمج إدماجا شئن الكفين عظيم الكراديس أغيد كأن عنقه إبريق فضة ، أصلع ليس في رأسه شعر الا من خلفه.

وكان كثير شعر اللحية ، وروى أنه كان أصفر اللحية ، والمشهور أنه كان أبيضها ويشبه ان يكون خضب مرة ثم ترك.

وعن الشعبي أنه قال : رأيت علي بن أبي طالب ورأسه ولحيته قطنة بيضاء وكان إذا مشى تكفأ وإذا أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس وهو قريب الى السمن شديد الساعد واليد وإذا مشى الى الحرب هرول ثبت الجنان قوي ما صارع أحدا قط الا صرعه شجاع منصور على من لاقاه.

ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ على بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ المتوفى سنة 855 في «الفصول المهمة» (ص 110 ط الغرى) قال :

ومما رواه العز المحدث في صفته وذلك عند سؤال بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل له عند صفته له فقال : كان ربعة من الرجال أدعج العينين حسن الوجه كأنه القمر ليلة البدر حسنا ضخم البطن عريض المنكبين شئن الكفين كأن عنقه إبريق فضة أصلع كث اللحية له مشاش كمشاش السبع الضاري لا يتبين عضده من ساعده وقد أدمجت إدماجا.

ومنهم العلامة ابن قتيبة في «غريب الحديث» (ص 473 ط العاني في بغداد) قال :

وفي وصف علي عليه السلام له «انه أهدب الأشفار». أي : طويلها.

ص: 242

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص 146 مخطوط)

ذكر في توصيفه ما تقدم عن «الفصول المهمة» وزاد :

شئن الكفين عظيم الكراديس أغيد كأن عنقه إبريق فضة أصلع ليس في شعر الا من خلفه كثير شعر اللحية وكان لا يخضب وقد جاء عنه الخضاب والمشهور ابيض اللحية ، وكان إذا مشى تكفأ شديد الساعدين واليد إذا مشى للحرب هرول ، ثبت الجنان قوي الأركان ما صارع أحدا الا صرعه.

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 204 ط مطبعة الازهرية بمصر) قال :

كان (أي علي بن أبي طالب) مربوع القامة ، أدعج العينين عظيمهما ، حسن الوجه ، كأن وجهه القمر ليلة البدر ، عظيم البطن أعلاه علم وأسفله طعام ، وكان كثير شعر اللحية ، قليل شعر الرأس ، كأن عنقه إبريق فضة رضي اللّه عنه وعن أمه ، وأخويه جعفر وعقيل ، وعميه حمزة والعباس.

ومنهم العلامة المولى محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 348 ط دهلي) قال :

وكان علي شيخا أصلع كثير الشعر ربعة الى القصر أقرب عظيم البطن عظيم اللحية جدا قد ملئت ما بين منكبيه بيضاء كأنهما قطن آدم شديد الادمة.

ص: 243

ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 196 ط القاهرة سنة 1390 ه) قال :

وكان عليه السلام (أي علي «عليه السلام») ربعة من الرجال الى القصر أقرب والى السمن أنجل (النجل سعة العين مع حسنها يقال رجل أنجل وامرأة نجلاء) أسمر ، أصلع مبيض الرأس واللحية طويلها ، ثقيل العينين أزج الحاجبين حسن الوجه واضح البشاشة ، أغيد كأنما عنقه إبريق فضة ، عريض المنكبين لهما مشاش كمشاش (المشاش رأس العظم) السبع الضاري لا يتبين عضده من ساعده قد أدمجت إدماجا ، وكان أبجر ، أي كبير البطن ، يتكفأ في مشيته على نحو يقارب مشية النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وكان يتمتع بقوة جسدية بالغة في المكانة والصلابة والصبر على العوارض والآفات ، ومن قوة تركيبه رضي اللّه عنه أنه كان لا يبالي الحر والبرد ولا يحفل الطوارئ الجوية في صيف ولا شتاء(1).

ص: 244


1- قال الحافظ أبو بكر عبد الرزاق بن همام اليماني الصنعاني المتوفى سنة 211 والمولود سنة 126 في كتابة «المصنف» (ج 1 ص 346 ط بيروت) روى عن عبد الرزاق عن معمر عن جابر عن أبي جعفر قال : كان في خاتم علي «تعالى اللّه الملك». روى عن عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن أبي جعفر قال : كان في خاتم علي «تعالى اللّه الملك». وقال الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام علي من تاريخ دمشق» (ج 1 ص 17 ط بيروت) قال : ويقال انه (أي علي) كان ربعة آدم ، وقد قيل : أحمر ضخم المنكبين طويل اللحية أصلع عظيم البطن أبيض الرأس واللحية.

ص: 245

الباب الحادى والعشرون : في تاريخ شهادته عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص 11 مخطوط) قال : حدثنا أحمد بن زيد ، نا ابراهيم بن المنذر ، نا سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : توفي علي وهو ابن ثمان وخمسين.

وقال : حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري ، نا يحيى بن بكير قال : قتل علي بن أبي طالب يوم الجمعة يوم سبعة عشرين شهر رمضان سنة أربعين.

قال : وحدثنا المقدام بن داود نا علي بن معبد نا عبيد اللّه بن عمرو عن عبد اللّه ابن محمد بن عقيل قال : قتل علي رضي اللّه عنه سنة أربعين.

قال : وحدثنا عبيد بن غنام نا أبو بكر بن أبى شيبة قال : قتل علي سنة أربعين وكانت خلافته خمس سنن وستة أشهر.

ص: 246

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 300 ط دار التعارف في بيروت) قال :

قال ابن سعد : ومكث علي يوم الجمعة وليلة السبت وتوفى ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة أربعين.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص 158) قال :

ومدة عمره رضي اللّه عنه ثلاث وستون سنة وقيل خمس وستون وقيل تسع وخمسون ، ولم يذكر أبو بكر احمد بن الدراع في كتاب مواليد اهل البيت غير خمس وستين ، صحب منها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بمكة ثلاث عشر سنة وبالمدينة عشر سنين وعاش بعد النبي «صلی اللّه عليه وآله» ثلاثين سنة ، وكانت مدة خلافته اربع سنين وتسعة أشهر وستة ايام وقيل ثلاثة ايام وقيل ثمانية ايام.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 340 ط بيروت)

روى بتسعة أسانيد أن عليا «عليه السلام» قتل في سنة أربعين بعد الهجرة.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رؤف الموقت في «مجموعة اليواقيت المصرية» (ص 215) قال :

وقتل رضي اللّه عنه ليلة سبع وعشرين من رمضان سنة أربعين هجرية

ص: 247

ودفن بالكوفة أو بالبقيع وعمره ثلاث وستون سنة (1).

ص: 248


1- روى في «ترجمة الامام على عليه السلام من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 317 الى ص 325 ط بيروت) : في سني عمر أمير المؤمنين علي عليه السلام حين استشهد سبع روايات «الاولى» سبع وخمسين سنة رواها بخمسة أسانيد ، «الثانية» ثمان وخمسين سنة رواها بعشرة أسانيد ، «الثالثة» سبع او ثمان وخمسين سنة رواها بسند واحد ، «الرابعة» ثلاث وستين سنة رواها بأربعة أسانيد «الخامسة» اربع وستين سنة ، رواها بسند واحد ، «السادسة» خمس وستين سنة رواها بأربعة أسانيد.

الباب الثانى والعشرون : في كيفية شهادته عليه السلام

تقدم جملة من الأحاديث الواردة في ذلك في (ج 8 ص 779 الى ص 804) ونروى هاهنا ما لم نرو هناك من غير الكتب المروية هاهنا :

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشهير بابن عساكر في «ترجمة الامام على من تاريخ دمشق» (ج 3 ص 293 ط دار التعارف ببيروت) قال :

أخبرنا أبو محمد السلمى أنبأنا أبو بكر الخطيب حيلولة : وأخبرنا ابو القاسم اسماعيل بن احمد أنبأنا ابو بكر بن الطبري قالا : أنبأنا ابو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد اللّه بن جعفر أنبأنا يعقوب بن سفيان أنبأنا أبو نعيم أنبأنا عبد الجبار بن العباس الهمداني عن عثمان بن المغيرة قال : لما أن دخل شهر رمضان كان علي يتعشى ليلة عند الحسن والحسين وابن عباس ولا يزيد على ثلاث لقم يقول :

ص: 249

يأتينى أمر اللّه وأنا خميص - وفي نسخة وأنا أخمص - انما هي ليلة او ليلتين. قال : فأصيب من الليل.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 49 مخطوط) روى من طريق البغوي في معجمه عن الليث بن سعد : ان ابن ملجم ضرب عليا في صلاة الصبح على دهش بسيف سممه بسم ، ومات من يومه ودفن بالكوفة ليلا.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص 12 مخطوط) قال : حدثنا احمد بن على الأبار ، نا أبو أمية عمر بن هشام الحراني نا عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي نا اسماعيل بن راشد فروى عن محمد بن حنيف في حديث قال : فلم أبرح حتى أخذ ابن ملجم فأدخل على علي رضي اللّه عنه فدخلت فيمن دخل من الناس فسمعت عليا يقول : النفس بالنفس ان هلكت فاقتلوه كما قتلني وان بقيت رأيت فيه رأيى (الى ان قال) وكان ابن ملجم مكتوفا بين يدي الحسن إذ نادته ام كلثوم بنت علي وهي تبكي : يا عدو اللّه انه لا بأس على أبي واللّه مخزيك. قال : فعلى م تبكين ، واللّه لقد اشتريته بألف وسممته بألف ولو كانت هذه الضربة لجميع اهل المصر ما بقي منهم أحد. فقال علي للحسن رضي اللّه عنهما : ان بقيت رأيت فيه رأيي وان هلكت من ضربتي هذه فاضربه ضربة ولا تمثل به فانى سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينهى عن المثلة ولو بالكلب العقور (الى أن قال) وقد كان علي رضي اللّه عنه قال : يا بنى عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين تقولون : قتل امير المؤمنين قتل

ص: 250

أمير المؤمنين ألا لا يقتل بى الا قاتلي (الى ان قال):

قال علي للحسن والحسين رضي اللّه عنهما : أي بني أوصيكما بتقوى اللّه واقام الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها وحسن الوضوء ، فانه لا يقبل صلاة الا بطهور ، وأوصيكم بغفر الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عن الجهل والتفقه في الدين والتثبت في الأمر وتعاهد القرآن وحسن الجوار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش. قال : ثم نظر الى محمد بن الحنفية فقال : هل حفظت ما أوصيت به أخويك؟ قال : نعم. قال : فاني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك لعظم حقهما عليك وتزيين أمرهما ولا تقطع أمرا دونهما ، ثم قال لهما : أوصيكما به ، فانه شقيقكما وابن أبيكما وقد علمتما أن أباكما كان يحبه. ثم أوصى فكانت وصيته : فذكر الوصية بطولها فقال : ثم لم ينطق الا بلا اله الا اللّه حتى قبض في شهر رمضان في سنة أربعين وغسله الحسن والحسين وعبد اللّه بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ، وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات ، وولى الحسن رضي اللّه عنه عمله ستة أشهر ، وكان ابن ملجم قبل أن يضرب عليا قاعدا في بنى بكر بن وائل إذ مر عليه بجنازة أبجر بن جابر العجلي أبي حجار وكان نصرانيا والنصارى حوله وأناس مع حجار بمنزلته فيهم يمشون في جانب امامهم شقيق بن ثور السلمي ، فلما رآهم قال : ما هؤلاء ، فأخبر ثم أنشأ يقول :

لئن كان حجار بن أبجر مسلما *** لقد بوعدت منه جنازة أبجر

وان كان حجار بن أبجر كافرا *** فما مثل هذا من كفور بمنكر

أترضون هذا ان قسا ومسلما *** لدى نعش فيا قبح منظر

وقال ابن عياش المرادي :

ص: 251

لم أر مهرا ساقه ذو سماحة *** كمهر قطام بينا غير معجم

ثلاثة آلاف وعبد وقينة *** وضرب علي بالحسام المصمم

ولا مهر أغلى من علي وان غلى *** ولا قتل الا دون قتل ابن ملجم

وقال أبو الأسود الدؤلي :

ألا أبلغ معاوية بن حرب *** ولا قرت عيون الشامتينا

أفي الشهر الحرام فجعتمونا *** بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا *** وخيسها ومن ركب السفينا

ومن لبس النعال ومن حذاها *** ومن قرء المثاني والمئينا

لقد علمت قريش حيث كانت *** بأنك خيرها حسنا ودينا

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 157 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

قال علي «عليه السلام» : يا حسن ان أنا مت لا تغالي في كفني فاني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا تغالوا في الأكفان وامشوا بين المشيتين فان كان خيرا عجلتموني اليه وان كان شرا لقيتموه عن أكتافكم يا بني عبد المطلب لا ألفيتكم تريقون دماء المسلمين بعدي تقولون قتلتم أمير المؤمنين ألا لا يقتلن بي الا قاتلي ثم لم ينطق الا بلا اله الا اللّه حتى قبض وذلك ليلة الأحد التاسع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة ، وغسله الحسن والحسين وعبد اللّه بن جعفر ومحمد بن الحنفية يصب الماء وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وحنط بفضل حنوط النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فانه كان محفوظا عنده وأوصى أن يحنط به وصلى عليه الحسن وكبر أربع تكبيرات.

ص: 252

ومنهم العلامة الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 139 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

أخذ ابن ملجم فأدخل على علي فدخلت فيمن دخل من الناس فسمعت عليا يقول : النفس بالنفس ان هلكت فاقتلوه كما قتلني وان بقيت رأيت فيه رأيي ولما أدخل ابن ملجم على علي قال له : يا عدو اللّه ألم أحسن إليك ألم أفعل بك. قال : بلى.

ومنهم العلامة القاضي حسين الديار بكرى المكي في «تاريخ الخميس» (ج 2 ص 282 ط الوهبية بمصر) قال :

وفي ذخائر العقبى قال علي : احبسوه فان أمت فاقتلوه ولا تمثلوا به وان لم أمت فالأمر الي في العفو والقصاص. أخرجه أبو عمرو فقالت أم كلثوم يا عدو اللّه قتلت أمير المؤمنين. قال ما قتلت الا أباك قالت واللّه اني لأرجو أن لا يكون على أمير المؤمنين بأس. قال فلم تبكين إذا ، ثم قال واللّه لقد سممته شهرا يعني سيفه فان أخلفني أبعده اللّه وأسحقه. قال : فمكث علي يوم الجمعة وليلة السبت وتوفي ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان من سنة أربعين.

ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 135 ط مطبعة الفتوح الادبية) قال :

قيل : ولما ضرب علي دعا أولاده وقال لهم : عليكم بتقوى اللّه وطاعته وألا تأسوا على ما صرف عنكم منها وانهضوا الى عبادة ربكم وشمروا عن ساق الجد ولا تثاقلوا الى الأرض وتقروا بالخف وتبوؤا بالذل ، اللّهم اجمعنا وإياهم

ص: 253

على الهدى وزهدنا وإياهم في الدنيا واجعل الآخرة خيرا لنا ولهم من الاولى والسّلام.

ومنهم العلامة الزبيدي في «الإتحاف» (ج 10 ص 319 ط المطبعة الميمنية بمصر) قال :

عن ابى جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي أنه رضي اللّه عنه قال : لما ضرب أوصى بنيه ثم لم ينطق الا بلا اله الا اللّه حتى قبض. رواه ابن أبى الدنيا عن عبد اللّه بن يونس بن بكير عن أبيه عن أبي عبد اللّه الجعفي عن جعفر بن محمد بن علي - ولم يقل عن أبيه.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 188 ط گلشن فيض لكهنو) قال :

ثم توفي عليه السلام في الكوفة ليلة الأحد التاسع عشر من شهر رمضان سنة أربعين وغسله الحسن والحسين وعبد اللّه بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة. وقالوا : ولما فرغ علي من وصيته قال السّلام عليكم ورحمته وبركاته. ثم لم يتكلم الا بلا اله الا اللّه حتى توفى ودفن في السحر وصلى عليه ابنه الحسن. وقيل كان عنده فضل من حنوط رسول اللّه أوصى ان يحنط به وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة على الأصح وهو قول الأكثر ودفن بالكوفة ورثاه الناس فأكثروا فيه المراثي.

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد عبد اللّه بن عبد العلى القرشي الهاشمي في «تفريح الأحباب» (ص 364 ط دهلي) قال :

واخرج ابن أبى داود عن محمد بن سيرين قال : لما توفي رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله»

ص: 254

ابطأ علي عن بيعة أبى بكر فلقيه أبى بكر فقال : أكرهت امارتى. فقال : لا ولكن آليت لا أرتدى بردائي الا الى الصلاة حتى اجمع القرآن فزعموا انه كتبه على تنزيله وقال : يأتي على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الامة. أخرجه سعيد بن منصور ولأبي الأسود الدئلي يرثى عليا رضي اللّه عنه :

ألا يا عين ويحك تسعدينا *** ألا تبكى أمير المؤمنينا

وتبكى ام كلثوم عليه *** بعبرتها وقد رأت اليقينا

ألا قل للخوارج حيث كانوا *** فلا قرت عيون الحاسدينا

أفي الشهر الصيام فجعتمونا *** بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا *** وذللها ومن ركب السفينا - إلخ

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 189 ط مطبعة گلشن فيض في لكهنو)

نقل عن الحاكم أبى عبد اللّه الحافظ بإسناده رفعه الى بعضهم انه قال : لما حضرت وفاة علي قال للحسن والحسين إذا انا مت فاحملانى على سرير ثم أخرجاني ثم أتيا في الغريين فإنكما تريان صخرة بيضاء يلمع نورا فأحضرا فإنكما تجدان فيها ساحة فادفناني فيها. رواية لابن أبي الدنيا قال بعضهم : خرج الرشيد من الكوفة متصيدا بناحية الغريين فجاءت الضباء الى ناحية الغريين فأرسلنا عليه الصقور ورجعت الكلاب فأخبرنا بها الرشيد فأحضر شيخا من مشايخ الغريين وسأله فقال : أخبرنا عن آبائنا انه قبر علي ، فاستبق الرشيد وكان يزوره في كل عام الى أن مات.

ص: 255

ومنهم العلامة المولى حمد اللّه الهندي الداجوى الحنفي في «البصائر لمنكر التوسل بأهل المقابر» (ص 44 ط اسلامبول)

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا الحسين بن صفوان ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثني عبد اللّه بن يونس بن بكير ، حدثني أبي ، عن أبي عبد اللّه الجعفي ، عن جابر : عن محمد بن علي : ان عليا لما ضربه [ابن ملجم] أوصى بنيه ثم لم ينطق الا لا الا اللّه حتى قبضه اللّه.

أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد ، وابو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه ، أنبأنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر ، أنبأنا محمد بن عبد اللّه بن أحمد ، أنبأنا محمد بن بشر أخي خطاب ، أنبأنا عمر بن زرارة الحدثي أنبأنا الفياض بن محمد الرقي ، عن عمرو بن عيسى الانصاري ، عن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن جندب بن عبد اللّه ، عن أبيه قال : لما فرغ علي من وصيته قال : أقرأ عليكم السّلام ورحمه اللّه وبركاته. ثم لم يتكلم بشيء الا لا اله الا اللّه حتى قبضه اللّه رحمة اللّه ورضوانه عليه.

وغسله ابناه الحسن والحسين وعبد اللّه بن جعفر ، وصلى عليه الحسن وكبر عليه أربعا وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر.

وفي (309 ، الطبع المذكور):

أخبرنا أبو القاسم اسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد اللّه بن محمد ، أنبأنا إسحاق بن ابراهيم ، أنبأنا حميد ابن عبد الرحمن ، عن حسن بن صالح ، عن هارون بن سعد قال :

كان عند علي مسك أوصى أن يحنط به ، وقال : فضل من رسول اللّه صلى

ص: 256

اللّه عليه وسلم.

وفي (ص 329 ، الطبع المذكور) قال :

قرأت على أبي محمد السلمي ، عن أبي محمد التميمي ، أنبأنا مكي بن محمد المؤدب ، أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، قال :

سنة أربعين فيها قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان ، ودفن بالكوفة عند مسجد الجماعة في قصر الامارة ، وكان حدثنا أبو بكر يحيى بن ابراهيم الواعظ ، أنبأنا أبو الحسن نعمة اللّه ابن محمد ، أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد اللّه ، أنبأنا محمد بن أحمد بن سليمان ، أنبأنا سفيان بن محمد بن سفيان ، حدثني الحسن بن سفيان ، أنبأنا محمد بن علي ، عن محمد بن إسحاق : قال : سمعت أبا عمر الضرير يقول : علي بن أبي طالب أبو الحسن ، وكانت ولاية علي بن أبي طالب أربع سنين وثمانية أيام ، وقتل يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة أربعين من يومه ودفن ليلا.

ومنهم الشيخ جمال الدين ابو الفضل محمد بن مكرم بن منظور الأنصاري المصري المتوفى سنة 711 في كتابه «مهذب الأغاني» (ج 2 ط الدار المصرية بالقاهرة) قال :

ولما اتى ابا الأسود نعي علي بن أبي طالب ومعه الحسن قام على المنبر فخطب الناس ونعى لهم عليا فقال في خطبته : وان رجلا من اعداء اللّه المارقة عن دينه قتل أمير المؤمنين في مسجده وهو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر فقتله فاللّه هو من قتيل وأكرم به وبمقتله وروحه من روحي عرجت الى اللّه عزوجل بالبر والتقى والايمان والإحسان لقد اطفأ منه نور اللّه في ارضه لا تتبين بعده وهدم ركنا من اركان اللّه عزوجل لا يشاد مثله فانا لله وانا

ص: 257

اليه راجعون وعند اللّه نحتسب مصيبتنا بأمير المؤمنين عليه السلام ورحمه اللّه يوم ولد ويوم قتل ويوم يبعث حيا. ثم بكى حتى اختلفت أضلاعه ثم قال : وقد وصى بعده بالامامة الى ابن رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه واني لأرجو أن يجبر اللّه به ما وهي ويسد ما انثلم ويجمع به الشمل ويطفئ به نيران الفتنة فبايعوه ترشدوا. فبايعت الشيعة كلها وتوقف من يرى رأي العثمانية ولم يظهروا أنفسهم بذلك وهربوا الى معاوية فكتب اليه معاوية مع رسول دسه اليه يعلمه أن الحسن راسله في الصلح فقال ابو الأسود :

الا أبلغ معاوية بن حرب *** فلا قرت عيون الشامتينا

أفي شهر الصيام فجعتمونا *** بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا *** وخيسها ومن ركب السفينا

ومن لبس النعال ومن حذاها *** ومن قرأ المثاني والمئينا

إذا استقبلت وجه ابى حسين *** رأيت البدر راق لناظرينا

لقد علمت قريش حيث حلت *** بأنك خيرها حسبا ودينا

ومنهم المؤرخ المعاصر الفاضل عطا حسنى بك المصري المتوفى بعد سنة 1327 بقليل في كتابه «حلى الأيام في سيرة سيد الأنام وخلفاء الإسلام» (ص 216 الطبعة القديمة بمصر) قال :

لما قتل علي «عليه السلام» رثاه كثيرون من الشعراء وأفاضوا في وصف أعماله وشمائله وما أوتي من صفات الكمالات وكمالات الصفات فنأتي هنا على بعض ما يسعه المقام في هذا الصدد. قال أبو الأسود الدؤلي يرثي عليا رضي اللّه عنه :

ألا يا عين ويحك أسعدينا *** ألا تبكى أمير المؤمنينا

وتبكى أم كلثوم عليه *** بعبرتها وقد رأت البغينا

ص: 258

الا قل للخوارج حيث كانوا *** فلا قرت عيون الحاسدينا

أفي الشهر الصيام فجعتمونا *** بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا *** وذللها ومن ركب السفينا

وكل مناقب الخيرات فيه *** وحب رسول رب العالمينا

لقد علمت قريش حيث كانت *** بأنك خيرهم حسبا ودينا

إذا استقبلت وجه أبى حسين *** رأيت البدر فوق الناظرينا

وكنا قبل مقتله بخير *** نرى مولى رسول اللّه فينا

يقيم الحق لا يرتاب فيه *** ويعدل في العدى والاقربينا

وليس بكاتم علما لديه *** ولم يخلق من المتكبرينا

كأن الناس إذ فقدوا عليا *** نعام حار في بلد سنينا

فلا تشمت معاوية بن حجر *** فان بقية الخلفاء فينا

ومنهم العلامة محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 188 ط گلشن فيض في لكهنو)

روى الأبيات المتقدمة عن «حلى الأيام» لكنه أسقط البيت المبدو بقوله «وكل مناقب الخيرات» والبيت المبدو بقوله «لقد علمت قريش» وزاد :

ومن لبس النعال ومن حذاها *** ومن قرأ المثاني والمئينا

ص: 259

فضائل اهل البيت بيت العصمة والطهارة عليهم السلام

اشارة

قد تقدمت الأحاديث المأثورة من فضائل اهل البيت في كتب اهل السنة عن النبي صلی اللّه عليه وآله في (ج 9) من كتابنا هذا من أوله الى آخره ، ونستدرك هاهنا جملة مما لم نوردها هناك أو نقلناها عن غير الكتب المنقولة عنها هاهنا :

ص: 260

حديث الثقلين

اشارة

قال رسول اللّه [ص] : انى تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي لن تضلوا بعدي ما ان تمسكتم بهما.

قد تقدم نقل مداركه منا في (ج 9 ص 309 الى ص 375) ونذكر هاهنا جملة مما لم ننقله هناك ، وهي على وجوه :

الاول : ما رواه ابو سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الصغير» (ج 1 ص 131 ط المدينة) قال :

حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الاشناني الكوفي ، حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي ، حدثنا ابو عبد الرحمن المسعودي ، عن كثير النواء ، عن عطية العوفي ،

ص: 261

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب اللّه عزوجل حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

لم يروه عن كثير النواء الا المسعودي.

وفي (ج 1 ص 135):

حدثنا الحسن بن مسلم الطيب الصنعاني ، حدثنا عبد الحميد بن صبيح ، حدثنا يونس بن أرقم ، عن هارون بن سعد ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : اني تارك فيكم الثقلين ، ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب اللّه وعترتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ومنهم العلامة ابو يوسف البصري في «المعرفة والتاريخ» (ص 537 ط بغداد) قال :

حدثنا عبيد اللّه ، قال حدثنا أبو إسرائيل ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب اللّه عزوجل سبب موصول من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

قال : حدثنا عبيد اللّه ، قال أنبا فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب اللّه عزوجل حبل ممدود من السماء الى الأرض طرف في يد اللّه عزوجل وطرف في أيديكم فاستمسكوا به ، ألا وعترتي. قال فضيل : سألت عطية عن عترته؟ قال : أهل بيته.

ص: 262

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 235 ط تهران) روى بسنده عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : او شك أن أدعى فأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه عزوجل وعترتي أهل بيتي ، فانظروا ما ذا تخلفوني فيهما.

وروى أيضا بسند آخر عن أبى سعيد الخدري أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اني أو شك أن أدعى فأجيب ، واني قد تركت فيكم الثقلين : كتاب اللّه حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وان اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا ما ذا تخلفوني فيهما.

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن احمد القرطبي المالكي المفسر المتوفى سنة 671 في كتابه «التذكار في افضل الاذكار» (القرآن الكريم ص 612 ط الخانجى بالقاهرة)

روى عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم الثقلين أحدهما اكبر من الآخر : كتاب اللّه حبل ممدود من السماء الى الأرض ، طرفه في يد اللّه عزوجل وطرفه في أيديكم ، فاستمسكوا به ، ألا وعترتي.

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين احمد بن الفضل في «وسيلة المآل» (ص 55)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن «مناقب ابن المغازلي» لكنه ذكر بدل قوله «قد تركت» تارك.

ص: 263

ومنهم العلامة السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 32)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة السيد على الهمداني في «مودة القربى» (ص 35 ط لاهور)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن «المعجم الصغير».

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 77 ط مطبعة السعادة بالقاهرة)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن «المعجم الصغير» وقال بعد قوله «الثقلين» : وفي رواية خليفتين.

ومنهم العلامة أبو البقاء عبد اللّه بن الحسين العكبري في «اعراب الحديث النبوي» (ص 97 ط دمشق) قال :

في حديث أبي سعيد الخدري : قال النبي صلی اللّه عليه وآله : اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي ، كتاب اللّه حبلا ممدودا من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي.

ومنهم العلامة المناوى في «الجامع الأزهر» (المطبوع في جامع الأحاديث ج 8 ط دمشق)

روى من طريق الطبراني في الأوسط عن أبى سعيد بعين ما تقدم عن «الجامع الصغير».

ص: 264

وفي (ج 8 ص 13):

روى من طريق الطبراني في الكبير عن أبي سعيد الخدري أيضا قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كأني قد دعيت فأجبت ، واني تارك فيكم الثقلين : كتاب اللّه حبل ممدود بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي. وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

الثاني : ما رواه زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص 234 ط طهران) قال :

أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان الأزهري المعروف بابن الصيرفي البغدادي قدم علينا واسطا سنة أربعين وأربعمائة ، قال حدثنا أبو الحسين عبيد اللّه بن أحمد بن يعقوب ابن البواب ، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، حدثنا وهبان - وهو ابن بقية الواسطي - حدثنا خالد بن عبد اللّه ، عن الحسن بن عبد اللّه ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص: 265

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي العمرى في «مشكاة المصابيح» (ج 3 ص 255 ط دمشق)

روى من طريق مسلم عن زيد بن أرقم قال : قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة ، فحمد اللّه وأثنى عليه ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد الا أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثقلين : أولهما كتاب اللّه فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب اللّه واستمسكوا به ، فحث على كتاب اللّه ورغب فيه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكر كم اللّه في أهل بيتي ، أذكركم اللّه في أهل بيتي.

ومنهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 5 ص 190 ط بغداد)

روى بثلاثة أسانيد عن زيد بن أرقم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

حدثنا معاذ بن المثنى ، ثنا علي بن المديني ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبيد اللّه ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

حدثنا أبو حصين القاضي ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الحسن بن عبيد اللّه ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مثله.

وفي (ج 5 ص 205):

ص: 266

حدثنا محمد بن حيان المازني ، ثنا كثير بن يحيى ، ثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

وقال : حدثنا محمد بن حيان المازني ، ثنا كثير بن يحيى ، ثنا حيان بن ابراهيم ، ثنا سعيد بن مسروق أبو سفيان الثوري ، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم قال : دخلنا عليه فقلنا : لقد رأيت خيرا صحبت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وصليت خلفه. قال : لقد رأيت خيرا وخشيت أن أكون انما أخرت لشر ما حدثتكم فاقبلوا وما سكت عنه فدعوه ، قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بواد بين مكة والمدينة فخطبنا ثم قال : أنا بشر يوشك أن أدعى فأجيب ، واني تارك فيكم اثنين : أحدهما كتاب اللّه فيه حبل اللّه من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة ، وأهل بيتي ، أذكركم اللّه في أهل بيتي - ثلاث مرات.

وفي (ج 5 ص 206):

حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وثنا ابو حصين القاضي ، ثنا يحيى الحماني ، قالا حدثنا محمد بن فضيل (ح) وثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا عثمان ابن أبي شيبة ، ثنا اسماعيل بن ابراهيم ، جميعا عن أبي حيان ، عن يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم الى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا اليه قال له حصين بن سبرة : يا زيد ، رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه لقد أصبت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما شهدت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وما سمعت ، قال : يا ابن أخي واللّه لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فما أحدثكم فاقبلوه وما لم أحدثكموه فلا تكلفونيه ثم قال : قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خم بين

ص: 267

مكة والمدينة ، فحمد اللّه عزوجل وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : أما بعد أيها الناس انما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه ، واني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب اللّه فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب اللّه واستمسكوا به. فحث على كتاب اللّه ورغب فيه ثم قال : أهل بيتي ، أذكركم اللّه في أهل بيتي.

ومنهم الحافظ ابو يوسف البسوى في «المعرفة والتاريخ» (ص 536 ط بغداد) قال :

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن المنذر ، قالا حدثنا ابن فضيل ، عن أبي حيان ، عن يزيد بن حيان قال : انطلقت أنا وحصين بن عقبة الى زيد بن أرقم فقال زيد : قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ووعظ ثم قال : أما بعد أيها الناس اني لمنتظر أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين : أحدهما كتاب اللّه عزوجل فيه النور والهدى فاستمسكوا بكتاب اللّه عزوجل. فحث عليه ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم اللّه عزوجل في أهل بيتي. ثلاث مرات.

وقال : حدثنا يحيى ، قال حدثنا جرير ، عن الحسن بن عبيد اللّه ، عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب اللّه عزوجل وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

قال : ثنا أبي علي الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم عن نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اني تركت فيكم الثقلين ، كتاب اللّه عزوجل حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص: 268

حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال أخبرنا إسرائيل ، عن عثمان بن المغيرة ، عن علي بن ربيعة قال : لقيت زيد بن أرقم وهو يريد الدخول على المختار ، فقلت له : بلغني عنك حديث. قال : ما هو؟ قلت : أسمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه عزوجل وعترتي؟ قال : نعم.

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن محمد بن سليمان في «جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد» (ج 1 ص 16)

روى من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي : أحدهما أعظم من الآخر كتاب اللّه حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. للترمذي.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين» (ص 14)

روى الحديث من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح» لكنه قال : قال «صلی اللّه عليه وآله» : وأذكركم اللّه في أهل بيتي - ثلاث مرات.

ومنهم العلامة السيد محمد المشتهر بسلطان العلماء بن العلامة السيد دلدار على النقوى الهندي اللكهنوى في «السيف الماسح» (ص 157 ط بستان لكهنو)

روى من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «جمع الفوائد

ص: 269

من جامع الأصول ومجمع الزوائد».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 55 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «جمع الفوائد».

وروى من طريق الحافظ جمال الدين بن محمد يوسف الزرندي في كتابه «نظم درر السمطين» عن زيد بن أرقم رضي اللّه عنه قال : أقبل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم حجة الوداع فقال : اني فرطكم على الحوض وانكم تبعي ، وانكم توشكون أن تردوا علي الحوض فأسألكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما. فقام رجل من المهاجرين فقال : ما الثقلان؟ فقال : الأكبر منهما كتاب اللّه سبب طرفه بيد اللّه وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ، والأصغر عترتي ، فمن استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فليستوص بهم خيرا ، فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم ، واني سألت لهم اللطيف الخبير أن يردوا على الأرض كتين - أو قال كهاتين وأشار بالمسبحتين - ناصرهما لي ناصر وخاذلهما لي خاذل ووليهما لي ولي وعدوهما لي عدو.

وروى من طريق الحاكم عن الأعمش رضي اللّه عنه ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة ، عن زيد بن أرقم رضي اللّه عنه ولفظه : لما رجع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع ونزل غدير بدوحات فقمت ، ثم قام فقال : كأني قد دعيت فأجبت ، اني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب اللّه عزوجل وعترتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص: 270

ثم قال : ان اللّه عزوجل مولاي وأنا ولي كل مؤمن.

وروى من طريقه أيضا عن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم أيضا رضي اللّه عنه ، ولفظه : نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت السمرات ، ثم راح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد اللّه عزوجل وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء اللّه أن يقول ، ثم قال : أيها الناس اني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ان اتبعتموهما ، وهما كتاب اللّه وأهل بيتي عترتي.

الطريق الثالثة عن أبي الضحى بن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم أيضا رضي اللّه عنه ، ولفظه : اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وأهل بيتي ، وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

وفي (ص 56 الطبع المذكور):

وكذا أخرجه الحاكم أيضا والطبراني في الكبير من طريق يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم ، وفيها وصف ذلك اليوم بأنه ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه.

وأخرجه الطبراني أيضا عن حكيم بن جبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم ، وفيه من الزيادة عقب قوله «وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» : فسألت ربي ذلك لهما ، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.

ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في «زوائد الجامع الصغير» (على ما في جامع الأحاديث ج 2 ط دمشق)

روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «جمع الفوائد».

ص: 271

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني الزيدي في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ص 258 ط بيروت)

روى عن زيد بن أرقم : نزل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بين مكة والمدينة عند السمرات خمس دوحات عظام ، فكنس الناس ما تحت السمرات ثم راح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عشية فصلى ثم خطب فحمد اللّه وأثنى عليه ووعظ فقال ما شاء اللّه أن يقول ، ثم قال : أيها الناس اني تارك فيكم أمرين لن تضلوا ان اتبعتموهما ، وهما : كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي. ثم قال : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات. قالوا : نعم. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 42 ط گلشن فيض الكائنة في لكهنو)

روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح».

ومنهم العلامة المولى محمد معين ابن العلامة المولى محمد أمين في «دراسات اللبيب» (ص 231 ط كراتشي)

روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح» لكنه قال : وأذكركم اللّه في أهل بيتي ثلاث مرات.

ص: 272

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين احمد بن الفضل في «وسيلة المآل» (ص 55)

روى الحديث من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «مرآة المؤمنين».

ومنهم العلامة المولى على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 375 ط ملتان)

روى الحديث من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح».

ورواه عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «جمع الفوائد» الى قوله : أهل بيتي.

ومنهم العلامة السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 31 ط دمشق او الاحمدية)

روى الحديث من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «جمع الفوائد».

ورواه في ص 32 من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح».

ورواه في ص 34 عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم ثانيا عن «وسيلة المآل».

ص: 273

ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان الحسيني الواسطي الهندي ملك بهوپال في «الإدراك لتخريج أحاديث الاشراك» (ص 50 ط مطبع النظامى الواقع في بلدة كانپور من بلاد الهند)

روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «جمع الفوائد».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقى الشافعي في «دليل الفالحين لطرق رياض السالكين» (ج 2 ص 199)

روى الحديث من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح».

ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن محمد الياس الحنفي في «حياة الصحابة» (ج 2 ص 428 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد على الانسى اللبناني في «الدرر واللئال في بدائع الأمثال» (ط مطبعة الاتحاد في بيروت)

روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «جمع الفوائد».

الثالث : ما رواه ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 274

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج 1 ص 164) قال : قال ابن عباس : خرج النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قبل موته بأيام يسيرة الى سفر له ثم رجع وهو متغير اللون محمر الوجه ، فخطب خطبة بليغة موجزة وعيناه تهملان دموعا قال فيها : أيها الناس اني خلفت فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي وأرومتي ومزاج مائي وثمرتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ألا واني انتظرهما. ألا واني لا أسألكم في ذلك الا ما أمرني ربي أن أسألكم به المودة في القربى ، فانظروا لا تلقوني على الحوض وقد أبغضتم عترتي وظلمتموهم ألا وانه سترد علي في القيامة ثلاث رايات من هذه الامة : راية سوداء مظلمة فتقف علي فأقول : من أنتم؟ فينسون ذكرى ويقولون : أهل التوحيد من العرب. فأقول : أنا أحمد نبي العرب والعجم. فيقولون : نحن من أمتك يا أحمد. فأقول لهم : كيف خلفتموني من بعدي في أهلي وعترتي وكتاب ربي؟ فيقولون : أما الكتاب فضيعناه ومزقناه ، وأما عترتك فحرصنا على ان ننبذهم عن جديد الأرض. فأولي وجهي عنهم فيصدرون ظماء عطاشا مسودة وجوههم.

ثم ترد علي راية أخرى أشد سوادا من الاولى ، فأقول لهم : من أنتم؟ فيقولون كالقول الاول بأنهم من أهل التوحيد ، فإذا ذكرت لهم اسمي عرفوني وقالوا : نحن أمتك. فأقول لهم : كيف خلفتموني في الثقلين الأكبر والأصغر. فيقولون : أما الأكبر فخالفناه ، وأما الأصغر فخذلناه ومزقناهم كل ممزق ، فأقول لهم : إليكم عني. فيصدرون ظماء عطاشا مسودة وجوههم.

ثم ترد علي راية أخرى تلمع نورا ، فأقول لهم : من أنتم؟ فيقولون : نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى نحن أمة محمد ونحن بقية أهل الحق الذين حملنا كتاب ربنا فحللنا حلاله وحرمنا حرامه ، وأحببنا ذرية محمد ، نصرناهم بما نصرنا

ص: 275

به أنفسنا وقاتلنا معهم وقتلنا من ناوأهم. فأقول لهم : ابشروا فأنا نبيكم محمد ، ولقد كنتم في دار الدنيا كما وصفتم. ثم أسقيهم من حوضي فيصدرون رواء.ألا وان جبرئيل قد أخبرني بأن أمتي تقتل ولدي الحسين بأرض كرب وبلاء ، ألا فلعنة اللّه على قاتله وخاذله آخر الدهر.

قال : ثم نزل عن المنبر ولم يبق أحد من المهاجرين والأنصار الا وتيقن بأن الحسين مقنول ، حتى إذا كان في أيام عمر بن الخطاب وأسلم كعب الأحبار وقدم المدينة جعل أهل المدينة يسألونه عن الملاحم التي تكون في آخر الزمان وكعب يحدثهم بأنواع الملاحم والفتن ، فقال كعب لهم : وأعظمها ملحمة هي الملحمة التي لا تنسى أبدا ، وهو الفساد الذي ذكره اللّه تعالى في الكتب وقد ذكره في كتابكم في قوله ( ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) ، وانما فتح بقتل هابيل ويختم بقتل الحسين بن علي.

الرابع : ما رواه حذيفة بن أسيد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ السيوطي في «الجامع الكبير» (على ما في جامع الأحاديث ج 7 ص 640 ط دمشق)

روى من طريق الطبرانيّ والخطيب عن حذيفة بن أسيد قال :

قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا أيها الناس انى فرط لكم وانكم واردون علي الحوض ، حوض أعرض ما بين صنعاء وبصرى ، فيه عدد النجوم

ص: 276

قدحان من فضة ، واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب اللّه سبب طرفه بيد اللّه عزوجل وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي. فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 118 مخطوط) قال :

وعن حذيفة ابن أسيد الغفاري أو زيد بن أرقم رضي اللّه عنهما قال : لما صدر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن ، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعهد إليهن وصلى تحتهن ، ثم قام فقال : يا أيها الناس اني فد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي الا نصف عمر الذي يليه من قبله ، واني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب واني مسئول وانكم مسؤلون فما ذا أنتم قائلون؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك اللّه خيرا. فقال : أليس تشهدون أن لا اله الا اللّه وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن البعث بعد الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن اللّه يبعث من في القبور. قالوا : بلى نشهد بذلك. قال : اللّهم اشهد.

ثم قال : أيها الناس ان اللّه مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعنى عليا - اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ثم قال : يا أيها الناس اني فرطكم وانكم واردون علي الحوض حوض أعرض مما بين بصرى الى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، واني سائلكم

ص: 277

حين تردون علي الحوض عن الثقلين فانظروني كيف تخلفوني فيها ، الثقل الأكبر كتاب اللّه عزوجل سبب طرفه بيد اللّه وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي ، فانه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

أخرجه الطبراني في الكبير والضياء في المختارة من طريق سلمة بن كهيل عن ابى الطفيل وهما من رجال الصحيح عنه بالشك في صحابية هل هو حذيفة ابن أسيد أو زيد بن أرقم.

قال : وأخرجه ابو نعيم في الحلية وغيره من حديث زيد بن الحسن الانماطي وقد حسنه الترمذي وضعفه غيره عن معروف بن خربوذ عن الطفيل وهما من رجال الصحيح عن حذيفة وحده من غير شك به.

الخامس : ما رواه ابو هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل الحضرمي في «وسيلة المآل» (نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق)

روى عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا : كتاب اللّه ونسبي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص: 278

ومنهم العلامة المناوى في «الجامع الأزهر» (على ما في جامع الأحاديث ج 8 ص 483 ط دمشق)

روى من طريق البزار عن ابى هريرة قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا : كتاب اللّه وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

السادس : ما رواه زيد بن ثابت

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 5 ص 171 ط بغداد) روى بسندين عن زيد بن ثابت عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اني قد تركت فيكم خليفتين كتاب اللّه وأهل بيتي ، وانهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ورواه بسند آخر عنه في (ص 537).

وروى بسند رابع عن زيد بن ثابت قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم الثقلين من بعدي كتاب اللّه عزوجل وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

ومنهم العلامة الزبيدي في «الإتحاف» (ج 10 ص 508 ط مصر) قال :

روى ابن أبى عاصم في كتاب «السنة» وأبو بكر بن أبى شيبة والطبراني

ص: 279

في كتاب «السنة» من طريق القاسم بن حيان عن زيد بن ثابت رفعه : اني تارك فيكم الخليفتين من بعدي كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. ورواه الترمذي.

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرءوف في «فيض القدير لترتيب وشرح الجامع الصغير» (ج 2 ص 63 ط مصطفى الحلبي وأولاده بالقاهرة)

روى الحديث عن زيد بن ثابت بعين ما تقدم عن «الإتحاف».

ومنهم العلامة ابو البركات نعمان افندى في «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ج 2 ص 48)

روى الحديث من طريق احمد عن زيد بن ثابت بعين ما تقدم عن «الإتحاف».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 57 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث من طريق احمد عن زيد بن ثابت بعين ما تقدم عن «الإتحاف».

ومنهم العلامة المناوى في «الجامع الأزهر» (المطبوع في جامع الأحاديث ج 8 ص 482 ط دمشق)

روى من طريق الطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت بعين ما تقدم عنه أولا لكنه ذكر بدل كلمة «لم يفترقا» : لن يتفرقا.

وروى من طريق الطبراني أيضا في الكبير عن زيد بن ثابت أيضا قال : قال

ص: 280

النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني تارك فيكم خليفتين : كتاب اللّه حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

السابع : ما روته ام هاني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ صفى الدين احمد بن الفضل في «وسيلة المآل» (ص 59) قال :

أخرجه البزار في مسنده عن أم هاني رضي اللّه عنها قالت : رجع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من حجته حتى إذا كان بغدير خم أمر بدوحات فقمن ، ثم قام خطيبا بالهاجرة فقال : أما بعد ايها الناس اني أوشك أن ادعي فأجيب ، وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده أبدا كتاب اللّه طرف بيد اللّه وطرف بأيديكم وعترتي أهل بيتي ، ألا انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. أخرجه ابن عقدة.

الثامن : ما رواه على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 281

منهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 57 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق)

عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وكرم اللّه وجهه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا كتاب اللّه سببه بيده وسببه بأيديكم واهل بيتي. أخرجه أبو اسحق بن راهويه في مسنده من طريق كثير بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده رضي اللّه عنهم.

وكذا رواه الدولابي في «العترة الطاهرة» عن عبد اللّه بن موسى عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم أجمعين ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اني مخلف فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب اللّه عزوجل طرفه بيد اللّه وطرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ورواه البزار ، ولفظه : اني مقبوض وأني قد تركت فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي وانكم لن تضلوا بعدهما ، وانه لن تقوم الساعة حتى يبتغى أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كما تبتغى الضالة فلا توجد.

ومنهم العلامة المولوى الشهير بحسن الزمان في «الفقه الأكبر» (ج 2 ص 95 ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خطب فقال : اني كائن لكم على الحوض وسائلكم عن آيتين القرآن وعترتي.أخرجه أبو نعيم في الحلية ، وأخرج الديلمي عن علي مرفوعا : اول من يرد علي الحوض أهل بيتي ومن أحبنى من أمتي.

ص: 282

ومنهم العلامة المناوى في «الجامع الأزهر» (المطبوع في آخر جامع الأحاديث ج 8 ص 491 ط دمشق) قال :

روى الحديث من طريق البزار عن علي بعين ما تقدم أخيرا عن «وسيلة المآل».

التاسع : ما رواه ابو رافع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 58 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

أخرجه ابن عقدة وأشار اليه الترمذي في جامعه وعن أبي رافع رضي اللّه عنه مولى النبي «صلی اللّه عليه وآله» قال : لما نزل رسول اللّه غدير خم بصدره من حجة الوداع قام خطيبا بالناس بآخرة لها فقال : أيها الناس اني تركت فيكم الثقل الأكبر والثقل الأصغر ، فأما الثقل الأكبر فبيد اللّه طرفه والطرف الآخر بأيديكم ، وهو كتاب اللّه ان تمسكتم به فلن تضلوا أبدا ولن تذلوا أبدا ، وأما الثقل الأصغر فعترتي أهل بيتي ، ان اللّه هو الخبير أنبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، والحوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء فيه من الانية عدد الكواكب ، واللّه سائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيته. أخرجه ابن عقدة.

ص: 283

ومنهم العلامة السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية في حلب)

روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

العاشر : ما رواه أبو ذر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 5 ص 538 ط بغداد) قال :

حدثنا عبيد اللّه ، عن إسرائيل ، عن أبي اسحق ، عن رجل حدثه ، عن حنش قال : رأيت أبا ذر آخذا بحلقة باب الكعبة وهو يقول : يا أيها الناس أنا أبو ذر فمن عرفني ألا وأنا أبو ذر الغفاري لا أحدثكم الا ما سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول ، سمعته وهو يقول : أيها الناس اني قد تركت فيكم الثقلين كتاب اللّه عزوجل ، وعترتي أهل بيتي ، وأحدهما أفضل من الآخر كتاب اللّه عزوجل ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، وان مثلهما كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 57)

روى عن أبي ذر رضي اللّه عنه انه أخذ بحلقتي باب الكعبة فقال : سمعت

ص: 284

رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه تعالى وعترتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 34 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل» لكنه أسقط قوله : لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 527 ط لاهور) قال :

عن أبي ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يرد علي الحوض رأية علي أمير المؤمنين وامام غر المحجلين ، فأقوم وآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه ، فأقول : ما خلفتموني في الثقلين من بعدي ، فيقولون : صدقنا الأكبر وتبعنا الأصغر ونصرناه - إلخ.

الحادي عشر : ما رواه جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان امير الملك في «الإدراك» (ص 50)

روى من طريق الترمذي عن جابر قال : رأيت رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» في

ص: 285

حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب ، فسمعته يقول : يا أيها الناس اني تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي.

ومنهم العلامة المولى على بن سلطان القاري في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 385 ط ملتان)

روى الحديث من طريق الترمذي عن جابر بعين ما تقدم عن «الإدراك».

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 56)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن «الإدراك».

وقال في (ص 56):

أخرج أبو العباس بن عقدة في الموالاة عن جابر رضي اللّه عنه ولفظه : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجة الوداع ، فلما رجع الى الجحفة أمر بشجيرات فيقم ما تحتهن ، ثم خطب الناس فقال : أما بعد ايها الناس فاني لا أرى الا موشكا ان أدعى فأجيب رسول ربى وأنتم مسؤلون فما أنتم قائلون؟ فقالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت. قال : اني لكم فرط وأنتم واردون علي الحوض ، واني مخلف فيكم الثقلين - الى آخر ما تقدم.

ومنهم العلامة السيد محمد المشتهر بسلطان العلماء اللكهنوى في «السيف الماسح» (ص 157 ط بستان في لكهنو)

روى الحديث من طريق الترمذي عن جابر بعين ما تقدم عن «الإدراك».

ص: 286

ومنهم الحافظ السيوطي في «زوائد الجامع الصغير» (على ما في جامع الأحاديث ج 3 ص 406 ط دمشق)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن «الإدراك» من قوله : يا ايها الناس - إلخ.

الثاني عشر : ما رواه جبير بن مطعم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 40 ط لاهور) قال :

وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» ألست بوليكم؟ قالوا :بلى يا رسول اللّه. قال عليه السلام : اني أوشك ان أدعى فأجيب ، فاني تارك فيكم الثقلين كتاب ربنا وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تحفظوني فيهما.

ما روى مرسلا وروى هذا الحديث مرسلا في عدة من الكتب

ممن رواه مرسلا الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 36 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

ان خبر الثقلين متواتر مجمع على صحته ، وقد نص ابن حجر في

ص: 287

«الصواعق» بأن طرقه كثيرة ، وأنه ورد عن نيف وعشرين صحابيا ، وأنه تكرر الحديث عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في موارد عديدة اهتماما بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة.

ومنهم العلامة السيد محمد المشتهر بسلطان العلماء في «السيف الماسح» (ص 143 ط لكهنو) قال :

ان النبي «صلی اللّه عليه وآله» قال متواترا بالمعنى : اني تارك فيكم الثقلين ان تمسكتم لن تضلوا بعدي كتاب اللّه وعترتي اهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ومنهم العلامة العكبري في «التبيان في شرح الديوان أى ديوان المتنبي» (ج 4 ص 247 ط الحلبي بمصر).

ومنهم العلامة أبو محمد عبد اللّه بن أبي حمزة الأزدي المالكي الأندلسي في «بهجة النفوس» ج 1 ص 108 وص 135 و 41 دار الجيل في بيروت.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن صالح السمادى اليماني في «الرسالة» (ص 90 مخطوط).

ومنهم العلامة عبد اللّه بن الحسين بن عبد اللّه الحنبلي العكبري في «التبيان في شرح الديون» (ج 4 ص 247 ط الحلبي بمصر).

ومنهم العلامة عبد الحق بن أبي بكر في «تفسيره» (ص 4 نسخة مكتبة جامع السلطان محمود العثماني).

ومنهم العلامة أبو محمد عبد اللّه أبي حمزة الأزدي المالكي الأندلسي في «بهجة النفوس» (ج 1 ص 5 و 41 و 108 و 135 وج 3 ص 227 وج 4 ص 49 ط الجيل في بيروت).

ص: 288

ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين بن محمد بن محمد الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 10 ط لاهور).

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ احمد أبو لف المصري في «آل بيت النبي» (ص 43 و 94 ط دار التعاون بمصر).

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن صالح بن محمد اليماني في «مطلع البدور ومجمع البحور» مخطوط.

ومنهم العلامة الزبيدي في «الإتحاف» (ج 10 ص 507 ط مصر).

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 119 مخطوط).

ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن محمد العبدى القيرواني التلمساني في «المدخل» (ج 1 ص 328 و 276 ط القاهرة).

ومنهم العلامة المقريزى في «فضل آل البيت» (ص 38 ط دار الاعتصام في القاهرة).

ومنهم العلامة السيد أبو الهدى الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس» (ص 99 و 122).

ومنهم العلامة المولوي الشيخ ولي اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 14 و 18).

ومنهم علامة التاريخ المولى شمس الدين محمد بن هندو شاه النخجواني في «دستور الكاتب» (ج 1 ص 364).

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه بن ابراهيم مير غنى الحسيني الحنفي في «الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة» (ص 12 والنسخة مصورة من الظاهرية).

ص: 289

أحاديث كيفية الصلوات

اشارة

تقدمت منا الأحاديث الواردة فيها في (ج 9 من ص 534 الى ص 643) ونوردها هاهنا عن كتب لم نرو عنها سابقا ، وهي أحاديث :

الاول : حديث كعب بن عجرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي البيهقي في «شرح السنة» (ج 3 ص 19 ط المكتب الإسلامي في بيروت) قال :

أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي ، أنبأنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه الحافظ ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ببغداد ، نبأنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب ، نبأنا موسى بن اسماعيل أبو سلمة ، نبأنا عبد الواحد بن زياد ، نبأنا أبو فروة ، حدثني عبد اللّه بن عيسى بن عبد الرحمن

ص: 290

ابن أبي ليلى ، سمع عبد الرحمن بن أبي ليلى يقول : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقلت : بلى فاهدها لي. قال : سألنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقلنا : يا رسول اللّه كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ قال : قولوا «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد ، اللّهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد».

هذا حديث متفق على صحته أخرجه محمد عن موسى بن اسماعيل وأخرجاه من طرق عن أبي ليلى.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في كتابه «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 25 النسخة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب)

روى الحديث عن سعيد بن اسحق عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب ابن عجرة عن النبي «صلی اللّه عليه وآله» بعين ما تقدم عن «شرح السنة».

ومنهم الحافظ ابو بكر عبد اللّه بن الزبير القرشي الأسدي في «المسند» (ج 2 ص 311 ط المكتبة السلفية في المدينة المنورة)

قال حدثنا الحميدي ، قال حدثنا سفيان ، قال حدثنا يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «شرح السنة».

ص: 291

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقى الشافعي الأشعري في «الفتوحات الربانية» (ج 2 ص 341 ط بيروت)

روى الحديث عن كعب بن عجرة ، وفيه قوله : قولوا «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد».

وفي (ج 2 ص 353):

روى الحديث نقلا عن الصحيحين عن كعب بن عجرة بعين ما تقدم عن «شرح السنة».

ومنهم العلامة ابو الفداء اسماعيل عماد الدين بن عمر في «قصص الأنبياء» (ج 1 ص 245 ط دار الكتب الكائنة بشارع الجمهورية)

روى الحديث عن كعب بن عجرة بعين ما تقدم عن «شرح السنة».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على بن محمد علان بن ابراهيم الصديقى في «دليل الفالحين» (ج 4 ص 204)

روى الحديث عن كعب بن عجرة بعين ما تقدم عن «شرح السنة» الا انه أسقط كلمة : على ابراهيم.

ومنهم العلامة خير الدين ابو البركات نعمان افندى آلوسي زاده ابن العلامة السيد محمود الآلوسى في «غالية المواعظ» (ج 2 ص 94)

روى الحديث عن كعب بن عجرة وفيه : فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قولوا «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد».

ص: 292

ومنهم العلامة السيد تقى الدين ابو بكر بن محمد الحسيني الحصنى الدمشقي في «كفاية الأخيار» (ج 1 ص 69 ط دار المعرفة في بيروت) قال :

ومما رواه كعب بن عجرة قال : خرج علينا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقلنا : قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال : قولوا «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد» الى آخره. رواه الشيخان.

وفي رواية : كيف نصلى عليك إذ صلينا عليك في صلاتنا. فقال : قولوا - الى آخره رواه الدارقطنيّ ، وقال اسناده حسن متصل ، وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال : انه على شرط مسلم.

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى في «ضوء الشمس» (ص 84)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «شرح السنة».

ومنهم العلامة العاقولي في «كتاب الرصف» (ص 110 ط الكويت)

روى الحديث عن كعب بن عجرة بعين ما تقدم عن «شرح السنة» لكنه أسقط قوله : وعلى آل ابراهيم.

ومنهم العلامة الحافظ المنذرى في «مختصر سنن ابى داود» (ص 454 ط أنصار السنة المحمدية بالقاهرة)

روى الحديث من طريق البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن كعب بن عجرة ، وفيه قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قولوا : اللّهم صل على محمد وآل محمد - إلخ.

ص: 293

ومنهم العلامة الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 15) قال :

صح عن كعب بن عجرة : لما نزلت هذه الآية قلنا : يا رسول اللّه لقد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال : قولوا «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد».

وفي رواية الحاكم فقلنا : يا رسول اللّه كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ قال : قولوا «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد».

الثاني : حديث ابى سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ غياث الدين محمد بن ابى الفضل العاقولي في «كتاب الرصف» (ص 110 ط الكويت) قال :

عن أبي سعيد الخدري قال : قلنا يا رسول اللّه هذه السّلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة؟ قال : قولوا «اللّهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على ابراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم».

ومنهم العلامة الشنقيطى في «زاد المسلم» (ص 268 ط الحلبي بالقاهرة) روى نقلا عن البخاري ومسلم عن كعب بن عجرة وأبي سعيد الخدري عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : قولوا «اللّهم صل على محمد وعلى

ص: 294

آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد ، اللّهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد».

الثالث : حديث ابن مسعود البدري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقى في «الفتوحات الربانية» (ج 2 ص 341 ط المكتبة الإسلامية في بيروت) قال :

ويدل على الوجوب أحاديث صحيحة كحديث ابن مسعود البدري أنهم قالوا : يا رسول اللّه أما السّلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلى عليك إذ نحن صلينا في صلاتنا. قال : قولوا «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد» الحديث صححه الترمذي وابن خزيمة والحاكم ، ومرادهم بالسلام الذي عرفوه سلام التشهد.

وفي الام للشافعي : فرض اللّه الصلاة على رسوله بقوله ( صَلُّوا عَلَيْهِ ) ولم يكن فرض الصلاة عليه في موضع أولى منه في الصلاة ، ووجدنا الدلالة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بذلك. ثم ساق بسنده.

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس» (ص 83)

روى الحديث من رواية مالك عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن «دليل

ص: 295

الفالحين» الى قوله : انك حميد مجيد ، لكنه قال : كما باركت على ابراهيم.

ومنهم العلامة الامام عبد العظيم المنذرى في «الترغيب والترهيب» (ج 3 ص 305)

روى عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال : إذا صليتم على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأحسنوا الصلاة فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه. قال : فقالوا له فعلمنا؟ قال : قولوا «اللّهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وامام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك امام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة ، اللّهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون ، اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد ، اللّهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد» رواه ابن ماجة موقوفا بإسناد حسن.

الرابع : حديث زيد بن خارجة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 5 ص 248 ط دار العربية في بغداد) قال :

حدثنا العباس بن الفضل الاسفاطي ، ثنا موسى بن اسماعيل ، ثنا عبد الواحد ابن زياد ، وثنا أبو خليفة ، ثنا علي بن المديني ، ثنا مروان بن معاوية الفزاري ،

ص: 296

قالا ثنا عثمان بن حكيم ، عن خالد بن سلمة ، عن موسى بن طلحة ، عن زيد ابن خارجة الانصاري قال : قلنا يا رسول اللّه قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال : قولوا «اللّهم بارك على محمد وآل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن عبد السلام بن خضر الشقيرى في «السنن والمبتدعات» (ص 227 ط القاهرة)

روى من طريق أحمد والنسائي وابن سعد وسمويه والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني عن زيد بن خارجة أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : صلوا علي واجتهدوا في الدعاء وقولوا «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد ، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد».

ومنهم العلامة ابو يوسف في «المعرفة والتاريخ» (ص 301 ط بغداد) قال :

حدثنا أبو يوسف ، حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن ابراهيم ، حدثنا مروان ابن معاوية الفزاري ، حدثنا عثمان - يعني ابن حكيم - عن خالد بن سلمة ، عن موسى بن طلحة ، عن زيد بن خارجة أخ لبني الحارث بن الخزرج قال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف نصلي عليك؟ قال : صلوا علي قولوا «اللّهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم انك حميد مجيد».

ص: 297

الخامس : حديث ابى هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقى في «الفتوحات الربانية» (ج 3 ص 329 ط المكتبة الإسلامية في بيروت)

روى حديث أبي هريرة مرفوعا : من قال «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم ، وترحم على محمد وعلى آل محمد كما رحمت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم» شهدت له يوم القيامة وشفعت. سند رجاله رجال الصحيح الا واحدا فلم يعرف فيه جرح ولا تعديل ، وقد ذكره أبو حبان في الثقات على قاعدته ومن ثم قال غيره : انه حديث حسن.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقى في «الفتوحات الربانية» (ج 2 ص 25 ط الإسلامية في بيروت) قال :

وقد علم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من سأله عن كيفية الصلاة عليه فقال : اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد.

السادس : حديث أنس

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 298

منهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في «كتاب الوسيلة» (ص 90 ط حيدرآباد الدكن دائرة المعارف العثمانية)

روى عن أنس رضي اللّه عنه قال : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا دخل المسجد قال : بسم اللّه ، اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد ، وإذا خرج قال مثل ذلك.

السابع : حديث عبد اللّه بن عمر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي في «القول البديع» (ص 31 ط حلب)

روى عن عبد اللّه بن عمر أن رجلا قال له : كيف الصلاة على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال : اللّهم صلواتك وبركاتك ورحمتك على سيد المرسلين وامام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك امام الخير وقائد الخير ، اللّهم ابعثه يوم القيامة مقاما محمودا يغبطه الأولون والآخرون ، وصل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد.

ص: 299

الثامن : حديث ابى مسعود الأنصاري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ ابى عيسى محمد بن عيسى الترمذي في «جامع الترمذي» (ج 4 ص 169) قال :

حدثنا اسحق بن موسى الانصاري ، نا معن ، نا مالك بن أنس ، عن نعيم ابن عبد اللّه المجمر أن محمد بن عبد اللّه بن زيد الانصاري وعبد اللّه بن زيد الذي كان أدى النداء بالصلاة أخبره عن أبي مسعود الانصاري أنه قال : أتانا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد : أمرنا اللّه أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ قال : فسكت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى ظننا أنه لم يسأله ، ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قولوا «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل ابراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد» والسلام كما قد علمتم. وفي الباب عن علي وأبي حميد وكعب ابن عجرة وطلحة بن عبيد اللّه وأبي سعيد وزيد بن خارجة - ويقال ابن جارية - وبريدة. هذا حديث حسن صحيح.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن على بن محمد علان بن ابراهيم الصديقى في «دليل الفالحين» (ج 4 ص 205)

روى الحديث من طريق مسلم عن أبي مسعود البدري بعين ما تقدم عن

ص: 300

«جامع الترمذي» لكنه قال : على ابراهيم.

ومنهم الحافظ ابو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي البيهقي في «شرح السنة» (ج 3 ص 192 ط المكتب الإسلامي في بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح الترمذي» الى قوله : وبارك على محمد.

ومنهم العلامة السيد ابو الطيب صديق بن حسن بن على الحسيني البخاري ملك بهوپال في «فتح العلام لشرح بلوغ المرام» (ج 1 ص 145 ط أفست بالمدينة المنورة)

روى الحديث عن أبي مسعود بعين ما تقدم عن «دليل الفالحين».

ومنهم الحافظ ابو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري في «صحيح ابن خزيمة» (ج 1 ص 352 ط القاهرة) قال :

محمد بن ابراهيم ، عن محمد بن عبد اللّه بن زيد بن عبد ربه ، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال : أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ونحن عنده ، فقال : يا رسول اللّه أما السّلام فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا صلى اللّه عليك؟ قال : فصمت حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله ، ثم قال : إذا أنتم صليتم علي فقولوا «اللّهم صل على محمد النبي الامي وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم ، وبارك على محمد النبي الامي وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم

ص: 301

وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد».

التاسع : حديث بريدة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ الشيخ احمد بن على بن حجر العسقلاني في «المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية» (ط وزارة الأوقاف في الكويت)

روى عن بريدة الخزاعي قال : قلت : يا رسول اللّه قد علمنا كيف السّلام عليك فكيف نصلي عليك؟ قال : قولوا «اللّهم اجعل صلواتك ورحمتك على محمد وعلى آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم انك حميد مجيد».

العاشر : حديث جماعة من الصحابة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد محمد بن جعفر الحسنى الادريسى الكتاني في «نظم المتناثر في الحديث المتواتر» (ص 66 ط دار المعارف في حلب)

روى نقلا عن الازهار من حديث كعب بن عجرة وأبي حميد الساعدي وأبي

ص: 302

سعيد وأبي مسعود الانصاري وطلحة بن عبيد اللّه وزيد بن خارجة وبريدة وأبي هريرة وسهل بن سعد ورويفع بن ثابت وجابر وابن عباس والنعمان بن أبي عياش ثلاثة عشر نفسا انهم قالوا : قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلى عليك؟ قال : قولوا «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد».

ص: 303

نبذة من الأحاديث الواردة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في فضيلة الصلوات على آل محمد

اشارة

قد تقدمت الأحاديث الواردة فيها عن كتب أهل السنة في (ج 9 من ص 611 الى ص 643) وننقل هاهنا جملة مما لم ننقله هناك أو نقلناه عن غير الكتب التي ننقله عنها هاهنا ، وتشتمل على أحاديث :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى الهمداني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 28 مخطوط) قال :

قال الحافظ أبو عبد اللّه محمد في كتابه «نظم درر السمطين» أنه روي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال لعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه : إذا هالك أمر فقل «اللّهم صل على محمد وعلى آل

ص: 304

محمد ، اللّهم اني أسألك بحق محمد وآل محمد أن تكفيني ما أخاف وأحذر» فإنك تكفى ذلك الأمر.

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الخطيب ابو الحسن على بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص 295 ط طهران)

روى بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : من صلى على محمد وعلى آل محمد مائة مرة قضى اللّه تعالى له مائة حاجة.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 29 النسخة الظاهرية في دمشق أو الاحمدية في حلب) قال :

وأخرج الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن الأخضر في معالم العترة النبوية من طريق أبي نعيم قال : أخبرنا محمد ، قال حدثنا محمد بن الحارث ، قال اخبر سويد ، قال حدثنا معاوية بن عمار ، عن جعفر بن محمد قال : من صلى على محمد وعلى أهل بيته مائة مرة قضى اللّه له مائة حاجة. وفي رواية عن جابر مرفوعا : سبعين منها لاخرته وثلاثين منها لدنياه.

ص: 305

الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد محمد ابو الهدى الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس» (ص 103 ط اسلامبول) قال :

وقد نقل العلامة العدوي عن خاتمة المحققين ابن حجر أنه أخرج عن الدئلي مرفوعا : من أراد التوسل وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم.

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقى في «الفتوحات الربانية» (ج 3 ص 334 ط بيروت) قال :

الطبراني في الأوسط موقوفا ، وأخرج الحافظ من طريق اسماعيل بن إسحاق القاضي عن سعيد بن المسيب وأخرجه قال : ما من دعوة لا يصلى على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبلها الا كانت معلقة بين السماء والأرض.

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 306

منهم العلامة الامام عبد العظيم المنذرى في «الترغيب والترهيب» (ج 3 ص 42)

روى عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف فيستقبل القبلة بوجهه ثم يقول «لا اله الا اللّه وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير» مائة مرة ثم يقرأ «قل هو اللّه أحد» مائة مرة ثم يقول «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد وعلينا معهم» مائة مرة الا قال اللّه تعالى : يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني وأثنى علي وصلى على نبيي ، اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت له وشفعته في نفسه ، ولو سألني عبدي هذا لشفعته في أهل الموقف. رواه البيهقي.

السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 15)

روى أنه قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : لا تصلوا علي الصلاة البتراء. فقالوا : ما الصلاة البتراء؟ قال : تقولون «اللّهم صل على محمد» وتمسكون ، بل قولوا : اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد.

قال الشافعي :

ص: 307

يا أهل بيت رسول اللّه حبكم *** فرض من اللّه في القرآن أنزله

كفاكم من عظيم الفضل أنكم *** من لم يصل عليكم لا صلاة له

السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو حفص عمر بن محمد بن الخضر في «كتاب الوسيلة» (ج 4 ط حيدرآباد الدكن مطبعة دائرة المعارف العثمانية)

روى عن أبى هريرة رضي اللّه عنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول إذا خرج من بيته : بسم اللّه ، التكلان على اللّه ، لا حول ولا قوة الا باللّه.

وفي رواية أخرى : ثم يرفع رأسه الى السماء ثم يقول «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد ، اللّهم اني أعوذ بك أن أزل أو أزل أو أضل أو أضل أو أجهل أو يجهل علي».

ومنهم العلامة ابو البركات نعمان افندى في «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ج 2 ص 94 ط دار الطباعة بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مرآة المؤمنين».

الثامن

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 308

منهم العلامة شهردار بن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (ص 95 مخطوط)قال :

روى الشيخ أبو محمد بن حيان قال : حدثنا محمد بن سهل ، قال حدثنا أبو مسعود ، قال حدثنا ابن الاصبهاني ، قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن عبد الكريم ، عن أبى إسحاق ، عن الحارث ، عن علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الدعاء محجوب عن اللّه عزوجل حتى تصلى على محمد وأهل بيته (1).

ومنهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات في «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ج 1 ص 125 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة)

روى عن علي كرم اللّه تعالى وجهه : كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد.

__________________

(1) قال العلامة السيد محمد أبو الهدى في «ضوء الشمس» (ص 101 ط اسلامبول) :

ان للال منصب عظيم ، ولذلك جعل هذا خاتمة التشهد في الصلاة ، وهو قوله «اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد» الى آخره ، وهذا التعظيم لم يوجد في حق غير الال ، فكل ذلك يدل على ان حب آل محمد واجب.

ومن كلام الشافعي رضي اللّه تعالى عنه :

يا راكبا قف بالمحصب من منى *** واهتف بساكن خيفها والناهض

سحرا إذا فاض الحجيج الى منى *** فيضا كما نظم الفرات الفائض

ان كان رفضا حب آل محمد *** فليشهد الثقلان أني رافضي

ص: 309

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقى الشافعي الأشعري في «الفتوحات الربانية» (ج 3 ص 334 ط المكتبة الإسلامية في بيروت)

روى الحديث من طريق البيهقي عن علي بعين ما تقدم عن «الفردوس».

التاسع : حديث ابن مسعود

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 28 نسخة الظاهرية في دمشق أو الاحمدية في حلب)

روى من طريق الدارقطني والبيهقي عن ابن مسعود الانصاري البدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من صلى صلاة لم يصل فيها علي وعلى أهل بيتي لم تقبل.

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى في «ضوء الشمس» (ص 111)

روى الحديث من طريق الدار قطني والبيهقي عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن «الاشراف».

ومنهم العلامة الشيخ عثمان بن حسن بن احمد الخويوى في «درة الناصحين» (ص 109 ط بمبئي)

روى الحديث عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن «الاشراف».

ص: 310

حديث السفينة

اشارة

قال رسول اللّه [ص] : مثل اهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها هلك.

وهو من الأحاديث المتواترة وقد تقدم نقله منا في (ج 9 ص 270 الى ص 93).

وانما ننقل هاهنا عن كتب لم ننقل عنها هناك ، ويشتمل على ما رووه عن جماعة من الصحابة :

الاول : حديث ابى ذر الغفاري

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 311

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ في «المعجم الصغير» (ج 1 ص 139 ط مكتبة السلفية بالمدينة المنورة) قال :

حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة البغدادي ، حدثنا عبد اللّه بن داهر الرازي ، حدثنا عبد اللّه بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن حنش بن المعتمر أنه سمع أبا ذر الغفاري يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قوم نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل. لم يروه عن الأعمش الا عبد اللّه بن عبد القدوس.

ومنهم الحافظ المذكور في «المعجم الكبير» (ج 5 ص 538 ط بغداد) قال :

حدثنا مسلم بن ابراهيم ، قال حدثنا الحسن بن أبي جعفر ، قال حدثنا علي ابن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان فإنما قاتل مع الدجال.

ومنهم الحافظ الخطيب ابو الحسن على بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص 132 ط طهران) قال :

أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان ، انا ابو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى الحافظ اذنا ، نا محمد بن محمد بن سليمان ، نا سويد ، نا المفضل ابن عبد اللّه ، عن أبي اسحق ، عن ابن المعتمر ، عن أبي ذر قال : قال رسول اللّه

ص: 312

صلی اللّه عليه وآله وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق.

وفي (ص 134):

أخبرنا أبو نصر بن الطحان إجازة ، عن القاضي أبي الفرج الخيوطي ، نا ابو الطيب بن فرج ، نا ابراهيم ، نا اسحق بن سنان ، نا مسلم بن ابراهيم ، نا الحسن بن أبي جعفر ، نا علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنما قاتل مع الدجال.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج 3 ص 265 ط دمشق)

روى الحديث من طريق احمد عن أبى ذر بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 84 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق الطبراني عن أبى ذر بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان امير بهوپال في «الإدراك» (ص 51)

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي ذر بعين ما تقدم عن «المعجم

ص: 313

الصغير».

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 110 ط لاهور)

قال : عن أبي ذر الغفاري «رض» وهو آخذ باب الكعبة ويقول : أيها الناس من عرفني عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفهم ، فأنا أبو ذر سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق.

ومنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 399 ط ملتان)

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي ذر بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج 4 ص 709 ط نول كشور في لكهنو)

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي ذر بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الانسى اللبناني في «الدرر واللئال» (ص 204)

روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم ثانيا عن «المناقب» لابن المغازلي.

ص: 314

ومنهم العلامة صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 63)

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي ذر بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

وروى الحديث من طريق ابن المغازلي بعين ما تقدم عنه ثانيا.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنگى في محلى «وسيلة النجاة» (ص 45 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو)

روى الحديث من طريق احمد في المسند وابن جرير والحاكم عن أبي ذر بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 71 ط مطبعة السعادة بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

الثاني : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ الخطيب ابو الحسن على بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص 132 ط طهران)

روى بسنده عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :

ص: 315

مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك.

وفي (ص 134 ط طهران):

ذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 63 مخطوط)

روى الحديث من طريق الطبراني وأبي نعيم والبزار وغيرهم عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد على الانسى اللبناني في «الدرر واللئال في بدائع الأمثال» (ص 204 ط مطبعة الاتحاد في بيروت)

روى الحديث من طريق البزار والطبراني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «المناقب» لابن المغازلي.

الثالث : حديث ابى سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ في «المعجم الصغير» (ج 2 ص 22) قال :

حدثنا محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبو كميل الكوفي ،

ص: 316

حدثنا أبى ، حدثنا عبد الرحمن بن أبى حماد المقري ، عن أبي سلمة الصائغ ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : انما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، وانما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بنى إسرائيل من دخله غفر له.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 63 مخطوط)

روى الحديث من طريق الطبراني في «الأوسط والصغير» بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد على الانسى اللبناني في «الدرر واللئال» (ص 204)

روى الحديث من طريق الطبراني في «الصغير والأوسط» عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

الرابع : حديث ابن الزبير

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 82 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق البزار عن ابن الزبير وابن عباس ومن طريق الحاكم عن

ص: 317

أبي ذر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص 63 النسخة من المكتبة الظاهرية بدمشق الشام)

روى الحديث من طريق البزار عن ابن الزبير بعين ما تقدم عن «كنز العمال»

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد على الانسى اللبناني في «الدرر واللئال في بدائع الأمثال» (ص 204)

روى الحديث عن عبد اللّه بن الزبير بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

الخامس : حديث إياس بن سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الخطيب ابو الحسن على بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص 132 ط طهران) قال :

أخبرنا محمد بن احمد بن عثمان ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر ابن موسى بن عيسى الحافظ اذنا ، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، حدثنا سويد ، حدثنا عمر بن ثابت ، عن موسى بن عبيدة ، عن إياس بن سلمة

ص: 318

ابن الأكوع ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مثل اهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا.

السادس : حديث على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي في «مودة القربى» (ص 36 ط لاهور)

وعن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من تعلق بها نجى ومن تخلف عنها دخل في النار.

ومنهم العلامة صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 63) قال :

وعن سيدنا علي كرم اللّه وجهه ورضي عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تعلق بها فاز ومن تأخر عنها زج في النار. أخرجه ابن السدي.

السابع : ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 319

منهم علامة الأدب ابو منصور عبد الملك بن محمد بن اسماعيل النيشابوري الثعالبي في «التمثيل والمحاضرة» (ص 23 ط دار احياء الكتاب العربية بالقاهرة) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عترتي كسفينة نوح ، من ركب فيها نجى ومن تخلف عنها غرق.

ومنهم العلامة ابو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي في «ثمار القلوب» (ج 1 ص 39 ط دار النهضة مصر) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان عترتي كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تأخر عنها هلك.

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى في «ضوء الشمس» (ص 101 ط اسلامبول) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا.

ومنهم العلامة الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 7) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من تمسك بهم نجى ومن تخلف عنهم هلك.

ص: 320

ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولى اللّه في «قرة العينين» (ص 120 ط بلدة پشاور) قال :

وقال : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «أساس البلاغة» (ج 1 ص 396 ط الثانية في دار الكتب بمصر) قال :

وفي الحديث : مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وزخ في النار.

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «اهل البيت» (ص 30 ط مطبعة السعادة بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «أساس البلاغة».

ومنهم العلامة القاضي محمد بن حمزة اليماني في «درر الأحاديث النبوية» (ص 51 ط الاعلمى في بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «قرة العينين» وزاد بعد كلمة غرق : وهوى.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ احمد أبو لف المصري في «آل بيت النبي» (ص 80 ط الدراسات الصحفية في دار التعاون بمصر) قال :

يقول الرسول صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أهل بيتي كسفينة نوح .. من دخلها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.

ص: 321

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 71 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

وقال ابن حجر في الصواعق : جاء من طرق عديدة يقوى بعضها بعضا : انما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا - وفي رواية مسلم : ومن تخلف عنها غرق. وفي رواية : هلك - وانما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بنى إسرائيل من دخله غفر له. وفي رواية : غفر له الذنوب.

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه بن ابراهيم مير غنى في «الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة» (النسخة مصورة من الظاهرية) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق.

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» قال :

وجاء بطرق عديده تقوي بعضها بعضا : انما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا - وفي رواية مسلم : من تخلف عنها غرق. وفي روايته هلك.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 43 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح في قومه.

ص: 322

النجوم أمان لأهل السماء واهل البيت أمان لأهل الأرض

اشارة

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليها في (ج 9 ص 294 الى ص 308) ونروي جملة منها هاهنا عمن لم نرو عنهم هناك :

الاول : حديث سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 5 ص 25 ط الوطن العربي في بغداد) قال :

حدثنا حفص بن عمر الرقي ، ثنا قبيصة بن عقبة ، ثنا سفيان ، عن موسى بن عبيدة الربذي ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه ، عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : النجوم جعلت أمانا لأهل السماء وان أهل بيتي أمان لامتي.

ص: 323

وفي (ج 5 ص 538 الطبع المذكور):

حدثنا عبيد اللّه قال حدثنا موسى بن عبيدة ، عن إياس بن سلمة الأكوع ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لامتي.

وقال : حدثني العباس بن الوليد بن صالح ، قال حدثنا اسحق بن سعيد أبو سلمة ، قال حدثني خليد بن دعلج ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عبد اللّه بن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أمان الأرض من الغرق القوس وأمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش ، فإذا خالفتهم قبيلة صاروا حزب إبليس.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين في «كنز العمال» (ج 13 ص 88 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الطبراني وابن عساكر عن سلمة بن الأكوع قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لامتي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد حسن ضيف اللّه في «فيض القدير» (ج 2 ص 62 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)

روى الحديث عن أبي يعلى عن سلمة بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد على الانسى اللبناني في «الدرر واللئال» (ص 203 ط الاتحاد في بيروت)

روى الحديث عن سلمة بعين ما تقدم «كنز العمال».

ص: 324

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين أبو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 59 مخطوط)

روى الحديث من طريق أبي عمرو العماري ومسدد بن أبي شيبة وأبي يعلى في مسانيدهم والطبراني بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 40 نسخة الظاهرية في دمشق او الاحمدية في حلب)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل» متنا وطريقا.

ومنهم العلامة الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 13)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 81 ط السعادة بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة شيخ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن على بن محمد ابن على العسقلاني في «المطالب العالية» (ج 4 ص 74 ط الكويت)

روى عن سلمة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض.

ص: 325

الثاني : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين في «كنز العمال» (ج 13 ص 88 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الحاكم عن ابن عباس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لامتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة [من العرب] اختلفوا فصاروا حزب إبليس.

ومنهم العلامة صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 59 مخطوط)

روى الحديث من طريق الحاكم عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس» (ص 122 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ص: 326

الثالث : حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى في «كنز العمال» (ج 13 ص 88 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الحاكم عن جابر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت أتاها ما يوعدون ، وأنا أمان لأصحابي ما كنت فيهم فإذا ذهبت أتاهم ما يوعدون ، وأهل بيتي أمان لامتي فإذا ذهب أهل بيتي أتاهم ما يوعدون.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 11 نسخة المكتبة الظاهرية في دمشق أو الاحمدية في حلب)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة القاضي عبد اللّه محمد بن حمزة اليماني المتوفى سنة 666 في «درر الأحاديث النبوية» (ص 52 ط الاعلمى في بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ص: 327

الرابع : حديث على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 60 نسخة مصورة من النسخة المحفوظة في المكتبة الظاهرية بدمشق الشام)

روى عن سيدنا علي كرم اللّه وجهه ورضي عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا ذهب اهل بيتي ذهب أهل الأرض.

ومنهم العلامة الشيخ محمد مبين الهندي الفرنكى محلى في «وسيلة النجاة» (ص 47 ط لكهنو)

روى عن علي : النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لامتى.

ومنهم العلامة الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 29 ط مطبعة السعادة بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

ص: 328

الخامس : حديث انس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 40 النسخة المصورة من المكتبة الظاهرية في دمشق أو الاحمدية في حلب) قال :

روي عن انس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان أهل الأرض ، فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون.

السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد نووى في «نصائح العباد» (ص 19 ط مصطفى الحلبي وأولاده بالقاهرة) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الكواكب أمان لأهل السماء فإذا انتثرت كان القضاء على أهل السماء ، وأهل بيتي أمان لامتي فإذا زال أهل بيتي كان القضاء على أمتي ، وأنا أمان لاصحابي فإذا ذهبت كان القضاء على أصحابي ،

ص: 329

والجبال أمان لأهل الأرض فإذا ذهبت كان القضاء على أهل الأرض (1).

ص: 330


1- قال الفاضل المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 73 ط مطبعة السعادة بالقاهرة): وعنه أيضا (أي الحسن بن علي عليه السلام) قال : نحن أئمة المسلمين وحجج اللّه على العالمين وسادة المؤمنين وقادة غر المحجلين وموالي المسلمين ، ونحن أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء بنا ينزل الغيث وتنشر الرحمة وتخرج بركات الأرض ، ولو لا ما على الأرض منا لانساخت بأهلها.

ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ولى ولد فاطمة وعصبتهم

اشارة

تقدمت مداركه منا في (ج 10 ص 239) ونرويه هاهنا عن كتب لم نرو عنها هناك ، ويشتمل على روايات :

الاول : ما رواه جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 84 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق ابن عساكر والحاكم عن جابر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان لكل بني أب عصبة ينتمون إليها الا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم ، من أحبهم أحبه اللّه ومن أبغضهم أبغضه اللّه.

ص: 331

وفي (ج 13 ص 99):

روى من طريق الحاكم عن جابر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لكل بني أم عصبة ينتمون إليهم الا ابني فاطمة فأنا وليهما وعصبتهما.

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه بن ابراهيم مير غنى الحسيني في «الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن «كنز العمال».

ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 38 ط مطبعة السعادة بالقاهرة)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم ثانيا عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 9) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان كل بني أم ينتمون الى ولي والى عصبة الا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم.

الثاني : ما روته فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 332

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 101 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الطبراني عن فاطمة الزهراء قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كل بني أم ينتمون الى عصبة الا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم.

وفي (ج 13 ص 99):

روى من طريق الطبراني عن فاطمة الزهراء قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لكل بني أنثى عصبة ينتمون اليه الا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم.

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «أهل البيت» (ص 44 ط مطبعة السعادة بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم أولا عن «كنز العمال».

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد حسن ضيف اللّه المدرس بالأزهر في «فيض القدير» (ج 2 ص 62 ط مصطفى الحلبي وأولاده بالقاهرة)

روى الطبراني عن فاطمة الزهراء قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كل بني آدم ينتمون الى عصبة الا أولاد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم.

ومنهم العلامة الشيخ على بن احمد بن محمد العزيزي في «السراج المنير» (ص 87 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطبراني عن فاطمة الزهراء بعين ما تقدم عن «فيض القدير».

ص: 333

الثالث : ما رواه عمر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 101 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الطبراني عن عمر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كل بني أنثى فان عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فاني أنا عصبتهم وأنا أبوهم.

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه بن ابراهيم مير غنى في «الدرة اليتيمة» روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 160) قال :

وعن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كل ولد أب فان عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فاني أنا أبوهم وعصبتهم. أخرجه أحمد في المناقب.

ومنهم الحافظ العلامة الشيخ على بن احمد بن محمد العزيزي في «السراج المنير في شرح الجامع الصغير» (ص 88 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

ص: 334

ومنهم العلامة القاضي عبد اللّه محمد بن حمزة اليماني المتوفى سنة 666 في «درر الأحاديث النبوية» (ص 52 ط الاعلمى في بيروت)

روى بالاسناد الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : كل بني أنثى ينتمون الى أبيهم الا ابني فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما.

ص: 335

نزول آية المودة لأجر الرسالة في على وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام

تقدمت مداركه منا في (ج 3 ص 2 الى ص 22 وج 9 ص 92 الى ص 101) ونستدرك جملة منها هاهنا من كتب القوم مما لم نذكره هناك :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين العلوي الحسيني الهمداني في «مودة القربى» (ص 7 وص 107 ط لاهور)

روى عن ابن عباس «رض» قال : لما نزلت هذه الآية ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قلنا : يا رسول اللّه من قرابتك الذين فرض اللّه علينا مودتهم؟ قال : علي وفاطمة وابناهما - ثلاث مرات.

وقال في (ص 6 ط لاهور):

روي أن الأنصار قالوا : فعلنا وفعلنا ، كأنهم افتخروا. فقال عباس أو ابن عباس : لنا الفضل عليكم. فبلغ ذلك رسول اللّه فأتاهم في مجالسهم فقال : يا معشر الأنصار ألم تكونوا أذلة فأعزكم اللّه بي؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال :

ص: 336

ألم تكونوا ضلالا فهداكم اللّه بي؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. قال : أفلا تجيبوني؟ قالوا : ما تقول يا رسول اللّه. قال : ألا تقولون ألم يخرجك قومك فآويناك أو لم يكذبوك فصدقناك أو لم يخذلوك فنصرناك. قال : فما زال يقول حتى جثوا على الركب وقالوا : أموالنا وما في أيدينا لله ولرسوله ، فنزلت الآية ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) .

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 53 ط أعلم بريش) روى الحديث من طريق الطبراني والحاكم وابن أبي حاتم والبغوي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس» (ص 101 ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن «الكشاف» بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

ومنهم العلامة الشيخ ابو سعيد الخادمى الحنفي في «البريقة المحمودية» (ج 1 ص 12 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

ص: 337

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى محلى في «وسيلة النجاة» (ص 41 ط گلشن فيض في لكهنو)

روى الحديث عن المدارك والبيضاوي والثعلبي والكشاف بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 2)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

ومنهم العلامة شيخ الإسلام الشيخ محمد بن سالم الحنفي المصري في «شرح الجامع الصغير في حاشيته» (ص 73 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)

روى الحديث بالمعنى.

ومنهم العلامة نجم الدين الشافعي في «منال الطالب» (ص 15 مخطوط)

روى الحديث نقلا عن الواحدي بسنده عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

ص: 338

نزول سورة هل اتى في على وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام

قد تقدم نقل مداركه منا في (ج 3 ص 158 الى ص 169 وج 9 ص 110 الى ص 123) ونستدرك جملة منها هاهنا ذكره القوم في كتبهم مما لم نذكره هناك :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 57 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

في مسامرات الشيخ الأكبر أن عبد اللّه بن العباس قال في قوله تعالى ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ) كذلك في تفسير البيضاوي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما : ان الحسن والحسين رضي اللّه عنهما مرضا فعادهما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه أبو بكر وعمر ، فقال عمر لعلي : يا أبا الحسن لو نذرت عن ابنيك نذرا ان اللّه عافاهما. فقال : أصوم ثلاثة أيام شكرا لله. قالت فاطمة : وأنا أصوم ثلاثة أيام شكرا لله. وقال الصبيان : ونحن نصوم ثلاثة أيام.

ص: 339

وقالت جاريتهما فضة : وأنا أصوم ثلاثة أيام. فألبسهما اللّه العافية ، فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام ، فانطلق علي الى جار له من اليهود يقال له شمعون يعالج الصوف ، فقال له : هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها بنت محمد بثلاثة أصوع من شعير. قال : نعم ، فأعطاه فجاء بالصوف والشعير فأخبر فاطمة فقبلت وأطاعت ، ثم غزلت ثلث الصوف ، وأخذت صاعا من الشعير فطحنته وعجنته وخبزته خمسة أقراص لكل واحد قرص ، وصلى علي رضي اللّه عنه مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المغرب ، ثم أتى منزله فوضع الخوان فجلسوا ، فأول لقمة كسرها علي رضي اللّه عنه ، فإذا بمسكين واقفا على الباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم اللّه من موائد الجنة ، فوضع علي اللقمة من يده ، ثم قال :

فاطم ذات المجد واليقين *** يا بنت خير الناس أجمعين

أما تري ذا البأس والمسكين *** جاء الى الباب له حنين

كل امرئ بكسبه رهين

فقالت فاطمه رضي اللّه عنها :

أمرك سمع يا ابن عم وطاعة *** مالي من لؤم ولا ضراعة

غذيت باللب وبالبراعة *** أرجو إذا أنفقت من مجاعة

أن ألحق الأبرار والجماعه *** وأدخل الجنة في الشفاعة

فعمدت الى ما في الخوان فدفعته الى المسكين ، وباتوا جياعا وأصبحوا صياما لم يذوقوا الا الماء القراح ، ثم عمدت الى الثلث الثاني من الصوف فغزلته ثم أخذت صاعا فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص لكل واحد قرص ، وصلى علي المغرب مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثم أتى منزله ، فلما وضعت الخوان وجلس ، وعند ما كسر سيدنا علي رضي اللّه عنه أول لقمة إذ يتيم

ص: 340

من يتامى المسلمين قد وقف على الباب وقال : السلام عليكم أهل بيت محمد أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم اللّه من موائد الجنة. فوضع علي اللقمة من يده وقال :

فاطم بنت السيد الكريم *** قد جاءنا اللّه بذا اليتيم

من يطلب اليوم رضا الرحيم *** موعده في جنة النعيم

فأقبلت السيدة فاطمة رضي اللّه عنها وقالت :

فسوف أعطيه ولا أبالي *** وأوثر اللّه على عيالي

أمسوا جياعا وهم أمثالي *** أصغرهم يقتل في القتال

ثم عمدت الى جميع ما كان في الخوان فأعطته اليتيم ، وباتوا جياعا لم يذوقوا الا الماء القراح وأصبحوا صياما ، وعمدت فاطمة الى باقي الصوف فغزلته وطحنت الصاع الباقي وعجنته وخبزته خمسة أقراص لكل واحد قرص ، وصلى علي رضي اللّه عنه المغرب مع الرسول ثم أتى منزله ، فقربت اليه الخوان ، ثم جلس ، وعند ما بدأ في كسر اول لقمة إذ بأسير من أسارى المسلمين بالباب ، فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد ، ان الكفار أسرونا وقيدونا ولم يطعمونا ، فوضع علي اللقمة من يده وقال :

فاطمة ابنة النبي أحمد *** بنت نبى سيد ومسود

هذا أسير جاء ليس يهتدى *** مكبل في قيده المقيد

يشكو إلينا الجوع والتشدد *** من يطعم اليوم تجده من غد

عند العلي الواحد الموحد *** ما يزرع الزارع يوما يحصد

فأقبلت فاطمة رضي اللّه عنها تقول :

لم يبق مما جاء غير صاع *** قد دبرت كفي مع الذراع

وابناي واللّه لقد أجاعا *** يا رب لا تهلكهما ضياعا

ص: 341

ثم عمدت الى ما كان في الخوان فأعطته إياه ، فأصبحوا مفطرين وليس عندهم شيء ، وأقبل علي والحسن والحسين نحو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهما يرتعشان من شدة الجوع ، فلما أبصرهما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا أبا الحسن أشد ما يسوءني ما أدرككم ، انطلقوا بنا الى ابنتي فاطمة ، فانطلقوا إليها وهي في محرابها وقد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها ، فلما رآها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ضمها اليه وقال : وا غوثاه أهل بيت محمد يموتون جوعا. ولم ينته الرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من كلامه حتى هبط عليه أمين الوحي وهو يرفع اليه سورة (هل أتى) وفيها أجمل الثناء وعاطر الذكر لأهل البيت ، قال اللّه سبحانه وتعالى ( إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً* عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً* يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً* وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً* إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً ) لقد شكر اللّه سعيهم على هذا الإيثار الذي لا نظير له في عالم المبرات والإحسان ، وأورثهم في دار الآخرة الفردوس يتقلبون في نعيمه ، وجعل ذكراهم خالدا وحياتهم قدوة وجعلهم أئمة المسلمين حتى يرث اللّه الأرض ومن عليها ، ويقول الشاعر :

ولزوج فاطمة بسورة هل أتى *** تاج يفوق الشمس عند ضحاها

لما شكا المحتاج خلف رحابها *** رقت لتلك النفس في شكواها

جادت لتنقذه بر خمارها *** يا سحب أين نداك من جدواها

ص: 342

ومنهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى البغدادي المتوفى سنة 1317 والمولود سنة 1252 في كتابه «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة ج 2 ص 96) قال :

وروى عطاء عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما في قوله تعالى ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ ) الآيات في سورة هل أتى : انها نزلت في علي بن أبي طالب ، آجر نفسه يسقي نخلا بشيء من شعير ليلة حتى أصبح ، فلما قبض الشعير طحنوا ثلثه وأصلحوا منه ما يأكلون ، فلما استوى رأى مسكينا فأخرجه اليه ، ثم عملوا الثلث الثاني فلما تم أتى يتيم فأطعموه ، ثم عملوا الباقي فلما تم أتى أسير من المشركين فأطعموه وطووا - أي باتوا جياعا - فنزلت هذه الآية ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) . ولله در القائل:

الام الام وحتى متى *** أعنف في حب هذا الفتى

فهل زوجت فاطم غيره *** وفي غيره هل أتى هل أتى

وكذا القائل :

أهوى عليا وإيماني محبته *** كم مشرك دمه من سيفه وكفا

ان كنت ويحك لم تسمع مناقبه *** فاسمع مناقبه من هل أتى وكفى

ص: 343

الخمسة الطاهرة من شجرة واحدة

اشارة

تقدم نقل الأحاديث الواردة فيها عن كتب أهل السنة في (ج 5 ص 255 الى ص 266 وج 9 ص 150 الى ص 159) ونستدرك هاهنا جملة مما لم نذكره هناك أو نقلناه عن غير الكتب التي ننقل عنها هاهنا ، وهي أحاديث :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 124 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خلق الناس من أشجار شتى وخلقت أنا وعلي بن أبي طالب من شجرة واحدة ، فما قولكم في شجرة أنا أصلها وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمارها وشيعتنا أوراقها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها ساقه الى الجنة ومن تركها هوى الى النار.

ص: 344

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الحسيني الهمداني في «مودة القربى» (ص 83 ط لاهور)

روى عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقني وعليا من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين أثمارها وأشياعها أوراقها ، فمن تعلق بها نجى ومن زاغ عنها هوى.

ومنهم المعاصر الشيخ أحمد أبو لف المصري في «آل بيت النبي» (ص 80 ط دار التعاون مصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «أهل البيت».

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامه السيد على بن شهاب الدين الحسيني الهمداني في «مودة القربى» (ص 34 ط لاهور)

روى عن علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي خلقت من شجرة وخلقت منها ، وأنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ومحبونا أوراقها ، فمن تعلق بشيء منها أدخله اللّه الجنة.

الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 345

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين «عليه السلام» من تاريخ دمشق» (ص 124 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا اسماعيل بن مسعدة ، أنبأنا حمزة ابن يوسف ، أنبأنا أبو أحمد ابن عدي ، أنبأنا عمر بن سنان ، أنبأنا الحسن بن علي أبو عبد الغني الازدي ، أنبأنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف ، عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال : ألا تسألوني قبل أن تشوب الأحاديث الأباطيل؟ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا الشجرة وفاطمة أصلها - أو فرعها - وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها وشيعتنا ورقها ، فالشجرة أصلها في جنة عدن ، والأصل والفرع واللقاح والورق والثمر في الجنة.

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 71)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «ترجمة الامام الحسين بن علي من تاريخ دمشق».

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 291 ط بيروت)

روى بسنده عن جابر أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان بعرفات وعلي

ص: 346

تجاهه فقال : يا علي ادن مني وضع خمسك في خمسي ، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ، يا علي من تعلق بغصن منها أدخله اللّه الجنة.

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين «عليه السلام» من تاريخ دمشق» (ص 123 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر ابن خلف بن زنبور ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عمر بن علي بن خلف الوراق ، عن أبي بكر محمد بن المقرئ ابن عثمان التمار ، أنبأنا نصر بن شعيب ، أنبأنا موسى بن نعمان ، أنبأنا ليث بن سعد ، عن ابن جريح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأذني والا فصمتا وهو يقول : أنا شجرة وفاطمة حملها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرتها والمحبون من أهل البيت ورقها من الجنة حقا حقا.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 77 مخطوط)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ص: 347

ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليا وفاطمة والحسن والحسين في مكان واحد يوم القيامة

اشارة

وقد تقدمت الأحاديث الدالة عليه منا (في ج 9 ص 174 الى ص 180) ونروي هاهنا عن كتب لم نرو عنها هناك :

الاول : ما رواه ابو سعيد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى في «كنز العمال» (ج 13 ص 84 ط حيدرآباد)

روى من طريق احمد والطبراني عن علي والحاكم عن أبي سعيد قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني وإياك وهذا الراقد - يعني عليا - والحسن

ص: 348

والحسين يوم القيامة لفي مكان واحد.

وفي (ج 12 ص 213) روى من طريق الطبراني عن ابى سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني وإياك وهما وهذا النائم لفي مكان واحد يوم القيامة.

ورواه في (ج 12 ص 213) من طريق الطبراني عن أبى سعيد ، لكنه ذكر بدل كلمة «الراقد» النائم.

ورواه في (ج 16 ص 253) من طريق ابن عساكر عن أبي سعيد بعينه ، لكنه ذكر بدل كلمة «الراقد» : المضطجع.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين بن محب الدين في «وسيلة النجاة» (ص 207)

روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم ثانيا عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المعاصر عيني الحنفي في «مناقب على» (ص 24 ط أعلم بريس)

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن «كنز العمال».

الثاني : ما رواه على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 349

منهم العلامة الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين في تاريخ دمشق» (ص 111 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، ثم أخبرني أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا يوسف بن الحسن ، قالا أنبأنا أبو نعيم ، أنبأنا عبد اللّه بن جعفر ، أنبأنا يونس بن حبيب ، أنبأنا أبو داود ، أنبأنا عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي فاختة قال : قال علي : زارنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبات عندنا والحسن والحسين نائمان فاستسقى الحسن فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى قربة لنا

فجعل يعصرها في القدح ثم جاء يسقيه ، فتناول الحسين القدح ليشرب فمنعه وبدأ بالحسن ، فقالت فاطمة : يا رسول اللّه كأنه أحبهما إليك؟ فقال : لا ولكنه استسقى أول مرة. ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اني وإياك وهذين - وأحسبه قال : وهذا الراقد يعني عليا - يوم القيامة في مكان واحد.

وروى في (ص 115) بسنده عن ميمونة وام سلمة قول رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» بعين ما تقدم.

ورواه في (ص 114) بسنده عن أبي سعيد لكنه عبر قوله هكذا : اني وأنت وهما وهذا المضطجع في مكان واحد يوم القيامة.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين في «كنز العمال» (ج 16 ص 251 ط حيدرآباد الدكن) قال :

عن علي قال : زارنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبات عندنا والحسن والحسين نائمان ، فاستسقى الحسن فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى قربة لنا فجعل يعصرها في القدح - وفي لفظ : فقام لشاة لنا فحلبها فدرت -

ص: 350

ثم جاء يسقيه فناول الحسن فتناول الحسين ليشرب فمنعه. وفي لفظ فأهوى بيده الى الحسين وبدأ بالحسن - فقالت فاطمة : يا رسول اللّه كأنه أحبهما إليك. قال : لا ولكنه استسقى أول مرة. ثم قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وإياك وهذين وهذا الراقد - يعني عليا - يوم القيامة في مكان واحد.

ورواه في (ج 12 ص 213) من طريق الطبراني عن علي هكذا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : واني وإياك وهما وهذا الراقد يوم القيامة لفي مكان واحد.

ومنهم العلامة توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 25)

روى الحديث عن علي بعين ما تقدم أولا عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين احمد بن عبد اللّه الخزرجي الأنصاري في «خلاصة تذهيب تهذيب الكمال» (ص 83 ط مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب)

روى من طريق أبي داود الطيالسي عن علي بعين ما تقدم أولا عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة قطب الدين احمد شاه ولى اللّه في «قرة العينين» (ص 120 ط بلدة پشاور) قال :

ودخل «صلی اللّه عليه وآله» على فاطمة فقال : اني وإياك وهذا النائم والحسن والحسين لفي مكان واحد يوم القيامة.

ص: 351

ومنهم العلامة المعاصر عيني الحنفي في «مناقب سيدنا على كرم اللّه وجهه» (ص 24 ط أعلم بريش)

روى الحديث من طريق احمد وأبي داود الطيالسي عن علي بعين ما تقدم أولا عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص 76)

روى الحديث من طريق احمد عن علي بعين ما تقدم أولا عن «كنز العمال».

الثالث : ما رواه على عليه السلام ايضا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ سليمان بن احمد الطبرانيّ في «المعجم الصغير» (ج 2 ص 70 ط مكتبة السلفية بالمدينة المنورة) قال :

حدثنا محمد بن محمد بن خلاد الباهلي البصري ، حدثنا نصر بن علي ، حدثنا علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه في الجنة : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.

ص: 352

ومنهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في «مناقب على» (ص 370 ط طهران) قال :

أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد ، حدثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء ، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي وخالد بن النضر القرشي ومحمد بن علي الصيرفي ومحمد بن أمية البصريون ومحمد بن أبي بكر الباغندي وأبو القاسم بن منيع وعبد اللّه بن قحطبة بصلح واسط ، قالوا حدثنا نصر ابن علي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 16 ص 251 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق الترمذي ونظام الملك في أماليه وابن النجار عن علي بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ورواه في (ج 13 ص 83) من طريق احمد والترمذي.

وفي (ج 13 ص 89) رواه من طريق الطبراني.

ومنهم العلامة السيد محمد بن الحسن الرفاعي في «ضوء الشمس» (ص 73 و 98 و 99)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة اليماني الزيدي في «ابتسام البرق» (ط بيروت)

روى الحديث عن علي بعين ما تقدم «الجامع الصغير».

ص: 353

ومنهم العلامة صفى الدين احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 77 مخطوط)

روى قوله بعين ما تقدم عن المعجم الصغير ، ثم قال : وأخرجه الترمذي وقال : كان معي في الجنة ، وأخرجه ابو داود.

ومنهم العلامة ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 5)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة الشيخ ابو الفضل محمد بن جمال الدين الشافعي في «الرصف» (ص 382 ط الكويت)

روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة الشيخ محمد المغربي السائح في «بغية المستفيد لشرح منية المريد» (ص 133 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق احمد والترمذي بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة المولى على بن سلطان في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 337 ط ملتان)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ص: 354

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 53 ط أعلم بريش)

روى الحديث من طريق الترمذي واحمد والطبراني والديلمي بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين بن محب اللّه في «وسيلة النجاة» (ص 51 ط گلشن فيض في لكهنو)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة الشيخ عبد النبي بن احمد القدوسي الحنفي في «سنن الهدى» (ص 20 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ص: 355

لا تزولا قدما عبد عن الصراط حتى يسأل عن حبنا أهل البيت

اشارة

قد تقدمت مداركه منا في (ج 9 ص 409 الى ص 413) ونستدرك هاهنا جملة مما لم نرو عنهم هناك ، وهي أحاديث :

الاول : حديث ابى برزة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 122 مخطوط) قال :

وأخرج ابن المؤيد في كتاب المناقب فيما نقله عنه ابو الحسن علي السفاقسي ثم الملكي في «الفصول المهمة» عن أبي برزة رضي اللّه عنه قال : قال رسول

ص: 356

اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ونحن جلوس ذات يوم : والذي نفسي بيده لا تزول قدم عن قدم يوم القيامة حتى يسأل اللّه الرجل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله مم كسبه وفيم أنفقه ، وعن حبنا اهل البيت. فقال عمر رضي اللّه عنه : ما آية حبكم؟ فوضع يده على رأس علي وهو جالس الى جانبه وقال : آية حبى حب هذا من بعدي.

الثاني : حديث ابى ذر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 2 ص 160 ط بيروت)

روى بسنده عن أبي الطفيل ، عن أبي ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن علمه ما عمل به ، وعن ماله ما اكتسبه [كذا] وفيما أنفقه ، وعن حب أهل البيت. فقيل : يا رسول اللّه ومن هم؟ فأومأ بيده الى علي بن أبي طالب.

الثالث : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 357

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص 119 ط طهران) قال :

أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة ، عن القاضي أبي الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن المعلى الخيوطي الحافظ ، حدثنا أبو الطيب ابن فرج ، حدثنا الهيثم بن خلف ، حدثني أحمد بن محمد بن يزيد ، حدثني حسين بن الحسن الأشقر ، حدثنا هشيم عن أبي هاشم يعني الرماني ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله فيما أنفقه ومن أين اكتسبه ، وعن حبنا أهل البيت.

ص: 358

اختصاص أهل البيت في آية التطهير بالنبي وعلى وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام

اشارة

قد تقدم نقل الأحاديث الواردة فيها عن كتب أهل السنة في (ج 2 ص 502 الى ص 547 وج 9 ص 1 الى ص 69) ونستدرك النقل عن جملة من الكتب التي لم ننقل عنها فيما مر ، وهي أحاديث :

الاول : حديث ابى سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ في «المعجم الصغير» (ج 1 ص 134) قال :

حدثنا الحسن بن احمد بن حبيب الكرماني بطرسوس ، حدثنا أبو الربيع

ص: 359

الزاهراني ، حدثنا عمار بن محمد ، عن سفيان الثوري ، عن أبى الجحاف داود بن أبى عوف ، عن عطية العوفي ، عن أبى سعيد الخدري رضي اللّه عنه في قوله جل وعز ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، قال : نزلت في خمسة : في رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي اللّه عنهم (1).

ومنهم الحافظ الكبير ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق» (ص 75 ط بيروت)

روى بسندين عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ص: 360


1- قال العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 142 ط دار الطباعة المحمدية بمصر) قال : هذه الآية منبع فضائل أهل البيت النبوي لاشتمالها على غرر من مآثرهم والاعتناء بشأمهم حيث ابتدئت بانما المفيد لحصر إرادته تعالى في أمرهم على اذهاب الرجس الذي هو الإثم أو الشك فيما يجب الايمان به منهم وتطهيرهم من سائر الأخلاق والأحوال المذمومة ، وسيأتي في بعض الطرق تحريمهم على النار ، وهو فائدة ذلك التطهير وغايته إذ منتهى المهام الإنابة الى اللّه وادامة الاعمال الصالحة ، ومن ثم لما ذهب عنهم الخلافة الظاهرة لكونها صارت ملكا ولذا لم يتم للحسن عزم عوضوا منها بالخلافة الباطنة حتى ذهب قوم الى أن قطب الأولياء في كل زمن لا يكون الا منهم.

ومنهم العلامة الشيخ ابو بكر احمد بن على بن ثابت بن احمد البغدادي الشافعي الأشعري المولود سنة 392 والمتوفى سنة 463 صاحب تاريخ بغداد في «المتفق والمفترق» (ج 10 والنسخة مصورة من مخطوطة)

أخبرنا محمد بن أحمد بن زرقويه ، انا اسماعيل بن علي الحطبي ، ثنا عبد الرحمن بن علي بن حشرم ، حدثني أبي ، ثنا الفضل بن موسى ، ثنا عمران ابن سلم ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قوله تعالى ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قال : جمع رسول اللّه عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدار عليهم الكساء فقال : هؤلاء أهل بيتي أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وام سلمة على الباب فقالت : يا رسول اللّه الست منهم؟ فقال : انك لعلى خير والى خير.

ومنهم العلامة عبد اللّه بن محمد المعروف بابن الشيخ في «طبقات المحدثين» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث عن أبي سعيد من طريق ابن أبي عاصم بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 6 نسخة المكتبة الظاهرية في دمشق أو الاحمدية في حلب)

روى الحديث من طريق احمد في «المناقب» والطبراني وابن جرير الطبري عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ص: 361

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص 72 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق الشام)

روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة ابو الحسن احمد بن على بن عبد القادر الشافعي المصري في «فضل آل البيت» (ص 20 ط دار الاعتصام بالقاهرة)

روى عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 54 ط أعلم بريش)

روى الحديث من طريق احمد والطبراني وابن جرير عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

الثاني : حديث عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمودى في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 7 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية في حلب) قال :

ولمسلم في صحيحه عن عائشة رضي اللّه عنها : خرج النبي صلى اللّه عليه

ص: 362

وسلم ذات غداة وعليه مرطة مرجل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي رضي اللّه عنه فأدخله ، ثم جاء الحسين رضي اللّه عنه فأدخله ، ثم جاءت فاطمة رضي اللّه عنها فأدخلها ، ثم جاء علي رضي اللّه عنه فأدخله ، ثم قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

وروي انه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : وأنا حرب من حاربهم سلم من سالمهم عدو لمن عاداهم.

وفي رواية : اللّهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على ابراهيم انك حميد مجيد.

وفي رواية ثم قال : هؤلاء أهل بيتي حقا فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

وفي (ص 8):

وقال الضحاك : لما نزلت هذه الآية قالت عائشة رضي اللّه عنها : يا نبي اللّه نحن أهل بيتك الذين أذهب اللّه عنا الرجس بالتطهير. فقال : يا عائشة أو ما تعلمين أن زوجة الرجل هي أقرب اليه في التودد والتحبب من كل قريب ، وان زوجة الرجل سكن له ، والذي بعثني بالحق نبيا لقد خص اللّه بهذه الآية عليا والحسن والحسين وجعفر وفاطمة ورقية وام كلثوم بنات محمد وأزواج محمد وأقربائه (انتهى).

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد عبد اللّه القرشي الهاشمي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص 409 ط دهلي)

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن «الاشراف».

ص: 363

ومنهم العلامة السيد محمد مبارك بن محمد علوي الكرماني الشهير بأمير خورد في «سير الأولياء» (ص 353)

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم أولا عن «الاشراف».

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى في «ضوء الشمس» (ص 111) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن «الاشراف».

ومنهم العلامة الشيخ ولى اللّه المولوى اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 59)

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم أولا عن «الاشراف».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج 4 ص 692 ط نول كشور في لكهنو)

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم أولا عن «الاشراف».

ومنهم العلامة ابو الحسن احمد بن على عبد القادر الشافعي المصري في «فضل آل البيت» (ص 7 دار الاعتصام في القاهرة)

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم أولا عن «الاشراف».

ص: 364

الثالث : حديث أنس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ شهاب الدين احمد بن على بن الحجر العسقلاني في «تذهيب التهذيب» (ص 134)

روى عن علي بن زيد عن انس ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج الى صلاة الصبح ويقول : الصلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 105 ط لاهور) قال :

روى عن زيد بن علي عن أنس قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يأتي ستة أشهر باب فاطمة عند صلاة الفجر فيقول : الصلاة الصلاة يا أهل بيت النبوة - ثلاث مرات - ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) .

ويروى هذا الخبر بأسانيده من الثلاثمائة من أصحابه منهم من قال ثمانية أشهر ومنهم قال تسعة أشهر ومنهم من قال : عشرة أشهر.

ومنهم العلامة ابو الحسن احمد بن على بن عبد القادر شافعى المصري في «فضل آل البيت» (ص 7 ط دار الاعتصام في القاهرة)

روى الحديث عن انس بعين ما تقدم عن «تذهيب التهذيب».

ص: 365

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر احمد بن على بن ثابت بن احمد البغدادي الشافعي الأشعري المولود سنة 392 والمتوفى سنة 463 صاحب تاريخ بغداد في «المتفق والمفترق» (ج 10 والنسخة مصورة من مخطوطة)

حدثني محمد بن علي الصوري ، انا عبد الواحد بن أحمد بن الحسين المعدل بعكبرا ، انا ابو الحسن الطيب احمد بن شعيب الهيتى ، ثنا الحسن بن المثنى بن حسان الهيتى ، ثنا وهب بن جرير بن حفص العجلي ، ثنا الحلبي ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن انس بن مالك : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر فيقول : الصلاة يا أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

الرابع : حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد الطبرانيّ في «المعجم الصغير» (ج 1 ص 65) قال :

حدثنا احمد بن مجاهد الاصبهاني ، حدثنا عبد اللّه بن عمر بن أبان ، حدثنا زافر بن سليمان ، عن طعمة بن عمرو الجعفري ، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، عن شهر بن حوشب قال : أتيت أم سلمة أعزيها على الحسين بن

ص: 366

علي فقالت : دخل علي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجلس على منامة لنا ، فجاءته فاطمة رضوان اللّه ورحمته عليها بشيء وضعته ، فقال : ادعي لي حسنا وحسينا وابن عمك عليا ، فلما اجتمعوا عنده قالهم : اللّهم هؤلاء حامتي وأهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين بن على من تاريخ دمشق» (ص 60 الى ص 73 ط بيروت)

روى بأربعة وعشرين سندا عن أم سلمة اختصاص أهل البيت في هذه الآية بعلي وفاطمة والحسن والحسين (1).

ص: 367


1- وقال في (ص 437 ط بيروت): أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنبأنا أبو سعد الأديب ، أنبأنا أبو عمرو ابن حمدان. (حيلولة) وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على ابراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقري ، قالا : أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا زهير زاد بن المقري الرازي ، أنبأنا ابن أبي أويس ، حدثني أبي ، عن عكرمة بن عمار ، عن أبان بن تغلب - وفي حديث ابن حمدان : عن ابن حوشب الحنفي - حدثتني أم سلمة قالت : جاءت فاطمة ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وقال ابن حمدان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم متوركة الحسن والحسين ، في يدها برمة للحسن - وقال ابن حمدان : للحسنين - سخين حتى أتت بها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلما وضعتها قدامه قال : أين أبو الحسن؟ قالت : في البيت ، فدعاه - قال ابن حمدان : فجاء النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين يأكلون ، قالت أم سلمة : وما سامني الى الطعام. وقال ابن المقري : فدعاه فجلس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. ثم اتفقا وقالا : - وما أكل طعاما قط وأنا عنده الا سامنيه قبل ذلك اليوم - تعني دعاني اليه - فلما فرغ التف عليهم - وقال ابن حمدان : عليه - بثوبه ثم قال : اللّهم عاد من عاداهم ووال من والاهم.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن عثمان بن ابراهيم المارونى الشهير بابن التركمانى الحنفي في «الجوهر النقي في الرد على البيهقي» (ص 17 ط حيدرآباد الدكن) قال :وأخرج الترمذي حديثه عن أم سلمة : أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جلل الحسن والحسين وعليا وفاطمة رضي اللّه عنهم كساء ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي. الحديث ثم قال الترمذي : حسن صحيح.

ومنهم العلامة المناوى في «الجامع الأزهر» (المطبوع في جامع الأحاديث (ج 8 ص 222 ط دمشق)

روى عن أم سلمة قالت : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ائتيني يا فاطمة بزوجك وابنيك ، فألقى عليهم كساء خيبريا ثم قال : اللّهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم انك حميد مجيد.

ومنهم العلامة علاء الدين على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 16 ص 256 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق ابن عساكر عن أم سلمة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 368

قال لفاطمة : ايتني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم فألقى عليهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كساء كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر ، ثم رفع يديه فقال : اللّهم ان هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم انك حميد مجيد. فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من يدي وقال : انك على خير.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج 4 ص 691 ط نول كشور في لكهنو)

روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم.

ومنهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى في «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ج 2 ص 94) قال :

وأخرج الترمذي وابن المنذر والبيهقي عن أم سلمة قالت : في بيتي نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية ، وفي البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين ، فجللهم رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وسلم بكساء كان عليه ثم قال : هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

ومنهم علامة التاريخ أبو الحسن أحمد بن على بن عبد القادر المصري المقريزى في «فضل آل البيت» (ص 33 ط مطبعة دار الاعتصام في القاهرة)

روى عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت : نزلت هذه الآية في بيتي ، فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فدخل معهم تحت كساء خيبرى وقال : هؤلاء أهل بيتي ، وقرأ الآية وقال : اللّهم أذهب عنهم الرجس

ص: 369

وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا نبي اللّه؟ قال : أنت على مكانك ، وأنت على خير. أخرجه الترمذي.

ومنهم العلامة السيد إبراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 7)

روى من طريق الترمذي عن أم سلمة رضي اللّه عنها ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة رضوان اللّه عليهم كساء وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي وخاصتي أذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا.

وفي رواية : وألوى بيده اليمنى الى ربه عزوجل وقال : اللّهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالها ثلاثا.

قال عمي تغمده اللّه برحمته : قلت مع أن الظاهر من هذه الروايات وغيرها كما أشار اليه المحب الطبري أن هذا الفعل تكرر منه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بيت أم سلمة كما جاء عنها في بعض الروايات وفي بيت فاطمة كما جاء عنها أيضا وكذا جاء عن غيرهما.

ومنهم العلامة اليماني الزيدي في «ابتسام البرق» (ص 211 ط بيروت)

روى الحديث من طريق الترمذي عن أم سلمة بعين ما تقدم عن «الجوهر النقي».

ومنهم العلامة صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 72 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

نقل عن الحافظ جمال الدين محمد الزرندي عن أم سلمة رضي اللّه عنها

ص: 370

قالت : نزلت هذه الآية في بيتي في سبعة جبرئيل وميكائل ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليهما وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي اللّه عنهم.

ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في «منال الطالب في مناقب على بن ابى طالب» (ص 28 مخطوط)

روى نقلا عن «أسباب النزول» للواحدي بسند رفعه الى أم سلمة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذكرت أن رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» كان في بيتها فأتته فاطمة عليها السلام يريد فيها ، فدخلت بها عليه فقال لها : ادعي زوجك وابنيك. قالت : فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على دكان وتحته كساء خيبرى. قالت : وأنا في الحجرة أصلي ، فأنزل اللّه عزوجل ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . قالت : أخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يديه فألوى بهما الى السماء ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت : فأدخلت رأسي البيت وقلت : أنا معكم يا رسول اللّه. قال لي : انك الى خير ، انك الى خير.

ونقل الترمذي في صحيحه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان من وقت نزول هذه الآية الى قريب ستة أشهر إذا خرج الى الصلاة يمر بباب فاطمة عليها السلام يقول : الصلاة أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

ومنهم العلامة السيد ابو الهدى في «ضوء الشمس» (ص 110)

روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم.

ص: 371

ومنهم العلامة المعاصر العيني في «مناقب سيدنا على» (ص 54 ط أعلم بريش)

روى من طريق أحمد في مسنده والطبراني في الكبير عن أم سلمة قالت : نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة : ايتني بزوجك وابنيك ، فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا ثم وضع يده عليهم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد انك حميد مجيد. قالت أم سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال : انك على خير.

وروى من طريق الطحاوي عن أم سلمة قالت : نزلت هذه الآية في رسول اللّه وعلي وفاطمة وحسن وحسين.

ومنهم علامة التاريخ ابو الحسن احمد بن على بن عبد القادر الشافعي المصري في «فضل آل البيت» (ص 24 ط دار الاعتصام في القاهرة)

روى من ص 24 الى بعدها خمسة أحاديث عن أم سلمة وفيها اختصاص أهل البيت في هذه الآية بعلي وفاطمة والحسن والحسين.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن «الجوهر النقي».

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 74 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وعنها - أي أم سلمة - أيضا رضي اللّه عنها قالت : كان النبي صلى اللّه عليه

ص: 372

وسلم منكسا رأسه فعملت له فاطمة رضي اللّه عنها حريرة فجاءت ومعها الحسن والحسين ، فقال لها النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أين زوجك اذهبي فادعيه. فجاءت به فأكلوا فأخذ كساءه فأداره عليهم وأمسك طرفه بيده اليسرى ثم رفع اليمنى الى السماء وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي وخاصتي ، اللّهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهير ، انا حرب لمن حاربهم سلم لمن سالمهم عدو لمن عاداهم. أخرجه الغساني في معجمه.

الخامس : حديث عمرو بن سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد عبد اللّه بن ابراهيم الحسيني في «الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة» (ص 3 ط مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى عن فاطمة بنت محمد حتى تمر وعن عمرو بن سلمة لما نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) الآية وذلك في بيت أم سلمة دعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ، ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة : وأنا منهم. فقال : انك على خير.

وفي رواية : ألقى عليهم كساء ووضع يده عليها وقال : اللّهم ان هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد انك حميد مجيد.

ص: 373

ومنهم العلامة اليماني الزيدي في «ابتسام البرق» (ص 211 ط بيروت) وعن عمرو بن أبي سلمة قال : نزلت هذه الآية على النبي ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في بيت أم سلمة ، فدعى النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال : اللّهم ان هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

قالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول اللّه؟ قال : أنت على مكانك ، وأنت الى خير. أخرجه الترمذي.

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى في «ضوء الشمس» (ص 99) قال :

عن عمرو بن أبي سلمة رضي اللّه تعالى عنه أنه قال : لما نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) وذلك في بيت أم سلمة دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجمعهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

ومنهم العلامة الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين بن على من تاريخ دمشق» (ص 18 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور ، أنبأنا عيسى ابن علي ، أنبأنا عبد اللّه بن محمد ، أنبأنا عبد اللّه بن عمر ، أنبأنا محمد بن سليمان ابن الاصبهاني عن يحيى بن عبيد ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمرو بن أبي سلمة قال :

ص: 374

لما نزلت هذه الآية على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، نزلت وهو في بيت أم سلمة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، فدعا فاطمة وعليا وحسنا وحسينا - زاد غيره : وأجلس فاطمة وحسنا وحسينا بين يديه ودعا عليا فأجلسه خلف ظهره - ثم جللهم بالكساء ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة : اجعلني معهم. قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت بمكانك وأنت الى خير.

ومنهم العلامة السيد محمد المشتهر بسلطان العلماء بن السيد دلدار على النقوى في «السيف الماسح» (ص 136 ط مطبعة بستان مرتضوى في لكهنو)

روى الحديث من طريق الترمذي عن عمرو بن أبي سلمة بعين ما تقدم عن «ابتسام البرق».

السادس : حديث ابى الحمراء

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو الحسن احمد بن على عبد القادر الشافعي المصري في «فضل آل البيت» (ص 22 ط دار الاعتصام في القاهرة) قال :

ومن حديث يونس بن أبي إسحاق ، قال أخبرني أبو داود ، عن أبي الحمراء قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ص: 375

قال : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا طلع الفجر جاء الى باب علي وفاطمة رضي اللّه عنهما فقال : الصلاة [الصلاة] ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً. )

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ احمد بن على بن حجر العسقلاني في «المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية» (ص 360 ط وزارة الأوقاف في الكويت)

روى الحديث عن أبي الحمراء بعين ما تقدم عن «فضل آل البيت».

ورواه عنه أيضا بنحوين آخرين هكذا :

أبو الحمراء قال : شهدت مع النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [ثمانية] أشهر كلما خرج الى الصلاة - أو قال : صلاة الفجر - مر بباب فاطمة فيقول : السّلام عليكم أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

أبو الحمراء قال : صحبت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سبعة أشهر ، وكان إذا أصبح أتى باب علي وفاطمة وهو يقول : الصلاة يرحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) .

السابع : حديث زينب بنت ابى سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 376

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين بن على من تاريخ دمشق» (ص 72 ط بيروت) قال :

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد ، قالت أنبأنا سعيد بن أحمد العيار ، أنبأنا أبو محمد عبد اللّه بن أحمد الصيرفي ، أنبأنا أبو العباس السراج ، أنبأنا قتيبة ، أنبأنا ابن لهيعة ، عن عمرو بن شعيب ، أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان عند أم سلمة ، فجعل الحسن والحسين من شق من شق وفاطمة في حجره فقال : رحمة اللّه وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد.

[قالت] : وأنا وأم سلمة نائيتين ، فبكت أم سلمة ، فنظر إليها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما يبكيك؟ فقالت : خصصتهما وتركتني وابنتي. فقال : أنت وابنتك من أهل البيت.

الثامن : حديث عامر بن سعد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو الحسن احمد بن على بن عبد القادر الشافعي في «فضل آل البيت» (ص 27 ط دار الاعتصام في القاهرة) قال :

ومن حديث بكير بن أسماء ، قال سمعت عامر بن سعد ، قال قال سعد :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين نزل عليه الوحي ، فأخذ عليا وابنيه

ص: 377

وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ، ثم قال : رب هؤلاء أهلي ، وأهل بيتي.

التاسع : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 106 ط لاهور)

روى عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : علي وفاطمة والحسن والحسين الى يوم القيامة أهلي.

العاشر : حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى الهمداني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 35 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب)

روى من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» عن ابن عمر قال : آخر ما تكلم به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اخلفوني في أهل بيتي خيرا. أخرجه الطبرانيّ في الأوسط.

ص: 378

الحادي عشر : حديث البراء بن عازب

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين «عليه السلام» من تاريخ دمشق» (ص 438 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا : أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن ، أنبأنا أبو سعيد الكرابيسي ، أنبأنا أبو لبيد محمد بن إدريس ، أنبأنا سويد بن سعيد ، أنبأنا محمد بن عمر ، أنبأنا إسحاق بن سويد ، عن البراء بن عازب قال : جاء علي وفاطمة والحسن والحسين الى باب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقام بردائه وطرحه عليهم ثم قال : اللّهم هؤلاء عترتي.

الثاني عشر : حديث وائلة بن الأسقع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 75 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى من طريق احمد في الفضائل عن واثلة بن الأسقع رضي اللّه عنه

ص: 379

قال : أتيت فاطمة اسألها عن علي كرم اللّه وجهه ، فقالت : توجه الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فجلست أنتظره وإذا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد أقبل ومعه علي والحسن والحسين وقد أخذ بيد كل واحد منهم حتى دخل الحجرة فأجلس الحسن على فخذه اليمنى والحسين على فخذه اليسرى وأجلس عليا وفاطمة بين يديه ، ثم لف عليهم بكساء أو ثوبه ثم قرأ ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي حقا. أخرجه احمد في الفضائل.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقى في «الفتوحات الربانية» (ج 3 ص 326 ط المكتبة الإسلامية في بيروت) قال :

اخرج في أسد الغابة عن الاوزاعي ، عن بندار بن عبد اللّه ، عن واثلة بن الأسقع رضي اللّه عنه : واللّه لا أزال أحب عليا وفاطمة بعد أن سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول فيهم ما قال ، لقد رأيتني ذات يوم وقد جئت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بيت أم سلمة ، فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله ثم جاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله ، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ، ثم دعا بعلي ثم قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

ومنهم الحافظ ابو حاتم محمد بن حيان بن احمد بن معاذ الدارمي البستي في «صحيحه» (ج 2 النسخة مخطوطة في مكتبة طوب قبوسراي بالاستانة رقم 2 / 80347 في ترجمة الامام على) قال :

ذكر الخبر المصرح بأن هؤلاء الأربعة الذين تقدم ذكرنا لهم هم أهل بيت المصطفى.

ص: 380

أخبرنا عبد اللّه بن محمد بن سالم ، نا عبد الرحمن بن ابراهيم ، نا الوليد ابن مسلم وعمر بن عبد الواحد ، قالا ثنا الاوزاعي ، عن شداد أبي عمارة ، عن واثلة ابن الأسقع قال : سألت عن علي في منزله فقيل لي ذهب يأتي برسول اللّه ، إذ جاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ودخلت فجلس رسول اللّه على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه وقال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، اللّهم هؤلاء أهلى.

ومنهم العلامة التاريخ ابو الحسن احمد بن على بن عبد القادر المصري المقريزى في «فضل آل البيت» (ص 23 ط دار الاعتصام بالقاهرة) قال :

ومن حديث أبي نعيم بن دكين ، قال حدثنا عبد السّلام بن حرب ، عن كلثوم المحاربي ، عن أبي عمار قال : اني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليا رضي اللّه عنه فشتموه ، فلما قاموا قال : اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموه ، اني عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ جاءه علي وفاطمة وحسن وحسين ، فألقى عليهم كساء له ثم قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي ، اللّهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قلت : يا رسول اللّه وأنا؟ قال : وأنت. قال :

فو اللّه انها لمن أوثق عمل عندي.

الثالث عشر : حديث ابى سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 381

منهم العلامة عبد اللّه بن محمد المعروف بابن شيخ في «طبقات المحدثين» (ص 149 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

ثنا محمد بن الفضل ، قال ثنا اسحق بن ابراهيم شاذان ، قال ثنا الكرماني ابن عمرو ، قال ثنا عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى اللّه عليه قال : حين نزلت ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها ) ، كان يجيء نبي اللّه صلى اللّه عليه الى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول : الصلاة رحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

ومنهم العلامة ابو بكر احمد بن على بن ثابت بن احمد البغدادي الشافعي الأشعري المولود سنة 392 والمتوفى سنة 463 صاحب تاريخ بغداد في «المتفق والمفترق» (ج 10 والنسخة مصورة من مخطوطة)

أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق ، ثنا أبو محمد اسماعيل بن علي الخطيبى ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا ابراهيم بن حبيب الكوفي ، ثنا عبد اللّه بن مسلم الملائي ، عن أبي الجحاف ، عن ، عطية ، عن أبي سعيد الخدري : أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جاء الى باب علي أربعين صباحا بعد ما دخل على فاطمة ، فقال : السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ، الصلاة رحمكم اللّه ، ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

الرابع عشر : حديث سعد

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 382

منهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في «مناقب سيدنا على كرم اللّه وجهه» (ص 17 ط أعلم بريش)

روى من طريق مسلم عن سعد قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم هؤلاء أهلي ، قال لعلي «عليه السلام» وفاطمة والحسن والحسين.

ص: 383

مستدرك الأحاديث الواردة في فضائل اهل البيت عليهم السلام مع ذكر أسمائهم الطيبة

اشارة

التي تقدمت في (ج 9 ص 145 الى ص 269).

الحديث الاول

اشارة

وهو على أنحاء :

الاول : ما رواه حذيفة

تقدم نقله في (ج 10 ص 69 الى ص 80) عن جماعة وننقله هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 384

منهم الحافظ الترمذي في «صحيحه» (ج 5 ص 326 ط دار الفكر مصر سنة 1394) قال :

حدثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن وإسحاق بن منصور ، قالا أخبرنا محمد بن يوسف ، عن إسرائيل ، عن ميسرة بن حبيب ، عن منهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة قال : سألتني أمي متى عهدك - تعني بالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم -؟ فقلت : مالي به عهد منذ كذا وكذا. فقالت مني ، فقلت لها : دعينى آتي النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأصلي معه المغرب وأسأله أن يستغفر لي ولك ، فأتيت النبي «صلی اللّه عليه وآله» فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ثم انفتل ، فتبعته فسمع صوتي فقال : من هذا حذيفة ، قلت : نعم. قال : ما حاجتك غفر اللّه لك ولامك. ثم قال : ان هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين «عليه السلام» من تاريخ دمشق» (ص 51 ط بيروت)

روى بسنده عن حذيفة قال : أتيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فصليت معه المغرب ، فقام فصلى حتى العشاء ثم خرج فاتبعته فقال : عرض لي ملك استأذن أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

وروى بسند آخر أيضا عن حذيفة بعينه من قوله : يبشرني.

ص: 385

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج 4 ص 705 ط نول كشور في لكهنو)

روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق» من قوله : ويبشرني.

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الحسيني في «مودة القربى» (ص 106 ط لاهور)

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق» من قوله : ان فاطمة - الى آخر الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ محمد مبين الهندي الفرنكى محلى في «وسيلة النجاة» (ص 207 ط مطبعة گلشن فيض في لكهنو)

روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي من قوله : ثم قال ان هذا ملك - إلخ.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «المطالب العالية» (ج 4 ص 67 ط الكويت)

روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن «تاريخ ابن عساكر».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 16 ص 252 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق ابن جرير عن حذيفة بعين ما تقدم عن «تاريخ

ص: 386

دمشق» من قوله : استأذن.

وفي (ج 13 ص 88):

روى الحديث من طريق الروياني عن حذيفة بعين ما تقدم عن «تاريخ ابن عساكر».

ومنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 393)

روى الحديث من طريق الترمذي عن حذيفة بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

الثاني : ما رواه على عليه السلام

قد تقدم نقل الحديث منا في (ج 10 ص 69 الى 80) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 16 ص 281 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن علي أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة وابنيك سيدا شباب أهل الجنة.

ص: 387

الثالث : ما رواه قرة ومالك بن الحويرث

روى عنهما جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح» (ج 11 ص 390 ط ملتان)

روى عن طريق الطبرانيّ عن قرة وعن مالك بن الحويرث بلفظ : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة الا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة الا ما كان من مريم بنت عمران.

الرابع : ما رواه ابو سعيد

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرءوف في «الفيض القدير» (ج 2 ص 60)

روى من طريق احمد وغيره عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن «مرقاة المفاتيح».

ص: 388

الحديث الثاني

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 85 الى ص 91) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ غياث الدين محمد بن ابى الفضل العاقولي في كتابه «الرصف» (ص 382 ط الكويت)

روى عن سعد بن أبي وقاص قال : لما نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ ) الآية ، دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهم هؤلاء أهلي.

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس» (ص 111 ط اسلامبول) قال :

وكان رسول اللّه صلى اللّه تعالى عليه وسلم خرج وعليه مرط من شعر أسود وكان قد احتضن الحسين وأخذ بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي رضي اللّه تعالى عنه خلفها ، وهو يقول : إذا دعوت فأمنوا. فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى اني لأرى وجوها لو سألوا اللّه أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني الى يوم القيامة. ثم قالوا : يا ابا القاسم رأينا أن لا نباهلك.

ص: 389

ومنهم العلامة الشيخ ابو سعيد محمد الخادمى في «شرح وصايا ابى حنيفة» (ص 176 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الرصف».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج 4 ص 692 ط نول كشور في لكهنو)

روى الحديث عن سعد بن أبى وقاص بعين ما تقدم عن «الرصف».

ومنهم العلامة الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 59)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «ضوء الشمس».

ومنهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى في «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ج 3 ص 93 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة)

ذكر في ضمن بيان قصة المباهلة ما تقدم عن «ضوء الشمس» الى قوله : وتهلكوا.

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «أهل البيت» (ص 144 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

فخرج الرسول ومعه فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام ، فلما

ص: 390

رأوهم قالوا : هذه وجوه لو أقسمت على اللّه أن يزيل الجبال لازالها ولم يباهلوا ، وصالحوا على ألفي حلة ثمن كل حلة أربعون درهما ، وعلى أن يضيفوا رسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وجعل لهم عليه الصلاة والسّلام ذمة اللّه وعهده على أن لا يفتنوا عن دينهم ولا يبشروا ولا يجشروا ولا يأكلوا الربا ولا يتعاطوا به.

الحديث الثالث

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 226 الى ص 227 والى 595) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين في «كنز العمال» (ج 16 ص 254 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن زينب بنت أبي سلمة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان عند أم سلمة ، فجعل الحسن من شق والحسين من شق وفاطمة في حجره فقال : رحمة اللّه وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد. وأنا وأم سلمة جالستان ، فبكت أم سلمة فنظر إليها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : ما يبكيك؟ فقالت : خصصتهم وتركتني وابنتي. فقال : أنت وابنتك من أهل البيت.

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 75 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث من طريق أبي الحسن الحلبي عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته. فذكر الحديث بعين ما

ص: 391

تقدم عن «كنز العمال».

الحديث الرابع ما تقدم نقله في (ج 9 ص 2 الى ص 6) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق» (ص 78 ط بيروت) قال :

وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : قرئ على ابراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر ابن المقري ، قالا : أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا محمد بن اسماعيل بن أبي سمينة البصري ، أنبأنا محمد بن مصعب ، أنبأنا الاوزاعي ، عن أبي عمار شداد ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : أقعد النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا عن يمينه وفاطمة عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه وغطى عليهم بثوب وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق إليك - وفي حديث ابن حمدان : اللّهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي أتوا إليك - وقالا : - لا الى النار.

الحديث الخامس

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 261) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 392

منهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسين «عليه السلام» من تاريخ دمشق» (ص 91 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، أنبأنا عبد العزيز ابن الصوفي لفظا ، أنبأنا أبو الحسن بن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنبأنا أبو سليمان محمد بن عبد اللّه بن زبر ، أنبأنا أبي ، أنبأنا الحسن بن علي بن واصل ، أنبأنا سهل بن سورين ، أنبأنا عثمان بن عمر ، حدثني محمد بن عبيد اللّه العرزمي ، عن أبيه ، عن أبي جحيفة ، عن زيد بن أرقم ، قال : كنت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فمرت فاطمة عليها كليم وهي خارجة من بيتها الى حجرة نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعها ابناها الحسن والحسين وعلي في آثارهم ، فنظر إليهم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : من أحب هؤلاء فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى في «كنز العمال» (ج 13 ص 89 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

الحديث السادس

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 593 الى ص 595) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 393

منهم العلامة علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 87 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الطبراني عن واثلة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم انك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على ابراهيم وآل ابراهيم ، اللّهم انهم مني وأنا منهم فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم - يعني عليا وفاطمة وحسنا وحسينا.

ومنهم العلامة السيد ابو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الحضرمي الشافعي شيخ شيخنا في الرواية من علماء القرن الرابع عشر في «رشفة الصادي» (ص 58 ط القاهرة بمصر) قال :

وجاء عنه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم انهم مني وأنا منهم.

الحديث السابع

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 206) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الحسيني العلوي الهمداني في «مودة القربى» (ص 102 ط لاهور) قال :

عن فاطمة قالت : انها زارت النبي فبسط لها ثوبا فأجلسها عليه ، ثم جاء ابنها الحسن فأجلسه ، ثم جاء الحسين فأجلسه ، ثم جاء علي فأجلسه معهم ، ثم

ص: 394

ضم الثوب عليهم ثم قال : هؤلاء أهل بيتي وأنا منهم اللّهم ارض عنهم كما أنا راض عنهم.

الحديث الثامن

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 200) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الحسين بن محمد بن المفضل المكنى بأبى القاسم الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج 4 ص 479 ط بيروت) قال :

وقال أبو هريرة : سجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خمس سجدات بلا ركوع ، فقيل له ، قال : أتاني جبريل فقال : ان اللّه يحب عليا فسجدت ورفعت رأسي ، فقال : ان اللّه يحب فاطمة فسجدت ، ثم قال : ان اللّه يحب الحسن والحسين فسجدت ، فقال : ان اللّه يحب من أحبهم فسجدت.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 6) قال :

وروى عن تاريخ السيد الامام أبى القاسم أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سجد يوما خمس سجدات بلا ركوع ، قالوا : يا نبي اللّه سجدت بلا ركوع. قال : نعم ان جبرئيل أتاني فقال : يا محمد ان اللّه تعالى يحبك فسجدت ورفعت رأسي ، فقال : يا محمد ان اللّه تعالى يحب عليا فسجدت ثم رفعت رأسى ، فقال : يا محمد ان اللّه تعالى يحب فاطمة فسجدت ثم رفعت رأسي ، فقال : يا محمد

ص: 395

ان اللّه يحب أحباءهم فسجدت ثم رفعت رأسي ، فقال : يا محمد ان اللّه تعالى يحب من يحبهم فسجدت ثم رفعت رأسي.

الحديث التاسع

ما تقدم نقله (في ج 9 ص 251 الى 252) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين بن محمد الهمداني الحسيني في «مودة القربى» (ص 77 ط لاهور) قال :وعن أبي ذر الغفاري قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ان اللّه اطلع الى الأرض اطلاعة من عرشه بلا كيف ولا زوال فاختارني ، فاختار عليا لي وصهرا جعله سيد الأولين والآخرين والنبيين والمرسلين ، وهو الركن والمقام والحوض والزمزم والمشعر الحرام والجمرات العظام يمينه الصفا ويساره المروة ، أعطاه اللّه ما لم يعط أحدا من النبيين والملائكة المقربين. قلنا : وما ذا يا رسول اللّه. قال : أعطاه فاطمة العذراء البتول ترجع في كل ليلة بكرا ولم يعط ذلك أحدا من النبيين ، وأعطاه الحسن والحسين عليهما السلام ولم يعط أحدا مثلهما ، وأعطاه صهرا مثلي وليس لاحد صهر مثلي ، وجعله اللّه قسيم الجنة والنار ولم يعط ذلك الملائكة ، وجعل شيعته في الجنة ، وأعطاه أخا مثلي وليس لاحد أخ مثلي ، أيها الناس من شاء أن يطفي غضب اللّه ومن أراد أن يقبل اللّه عمله فلينظر الى علي بن أبي طالب ، فان النظر اليه يزيد في الايمان ، وان

ص: 396

حبه يذيب السيئات كما تذيب النار الرصاص.

الحديث العاشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 264 الى ص 266) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة صفى الدين أبو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 79 مخطوط)

روى من طريق الطبراني عن أبي أيوب الانصاري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفاطمة رضي اللّه عنها : نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك جعفر ، ومنا سبطا هذه الامة الحسن والحسين وهما ابناك ، ومنا المهدي.

الحديث الحادي عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 157) ونرويه هاهنا عن غير من تقدم النقل عنهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد محمد ابو الهدى الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس» (ص 96 ط اسلامبول) قال :

عن ابن عباس رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : أنا شجرة

ص: 397

وفاطمة حملها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمارها ومحبو أهل البيت أوراقها وكلنا في الجنة حقا حقا.

الحديث الثاني عشر ما تقدم نقله في (ج 4 ص 257) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين بن على من تاريخ دمشق» (ص 122 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسن ابن قبيس ، أنبأنا وأبو منصور ابن زريق ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا علي بن أبي علي ، أنبأنا محمد بن المظفر الحافظ ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن ابراهيم النيسابوري المقرئ ، أنبأنا محمد بن حمدويه النيسابوري ، أنبأنا خشنام بن زنجويه - وهو يختلف معنا - أنبأنا نعيم بن عمرو ، عن ابراهيم بن طهمان ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن ابراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خير رجالكم علي بن أبي طالب ، وخير شبابكم الحسن والحسين ، وخير نسائكم فاطمة بنت محمد.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب سيدنا على» (ص 41 ط أعلم بريش چهار مينار)

روى الحديث من طريق الخطيب ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما

ص: 398

تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي في «مودة القربى» (ص 43 ط لاهور)

روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 88 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق الخطيب وابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدم.

الحديث الثالث عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين بن على من تاريخ دمشق» (ص 135 ط بيروت) قال :

قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب ، أنبأنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البزاز ، أنبأنا أبو الحسن علي ابن محمد بن المعلى بن الحسن الشونيزي ، أنبأنا محمد بن جرير الطبري الفقيه ، حدثي محمد بن اسماعيل الضراري ، أنبأنا شعيب بن ماهان ، عن عمرو بن جميع العبدي ، عن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي ، عن ربيعة

ص: 399

السعدي قال : لما اختلف الناس في التفضيل رحلت راحلتي وأخذت زادي حتى دخلت المدينة فدخلت على حذيفة بن اليمان ، فقال لي : من الرجل؟ قلت : من أهل العراق. فقال : من أي العراق؟ قال : قلت : رجل من أهل الكوفة. قال : مرحبا بكم يا أهل الكوفة [ما جاء بك؟] قال : قلت : اختلف الناس علينا في التفضيل فجئت لا سألك عن ذلك. فقال لي : على الخبير سقطت ، أما اني لا أحدثك الا ما سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي :

خرج علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كأني أنظر اليه كما أنظر إليك الساعة حامل الحسين بن علي على عاتقه كأني انظر الى كفه الطيبة واضعها على قدمه يلصقها بصدره فقال : يا أيها الناس لأعرفن ما اختلفتم فيه - يعني في الخيار بعدي - هذا الحسين بن علي خير الناس جدا وخير الناس جدة ، جده محمد رسول اللّه سيد النبيين وجدته خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين الى الايمان باللّه ورسوله ، هذا الحسين بن علي خير الناس أبا وخير الناس أما ، أبوه علي ابن أبي طالب أخو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ووزيره وابن عمه وسابق رجال العالمين الى الايمان باللّه ورسوله ، وأمه فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين.

الحديث الرابع عشر

ما تقدم نقله في (ج 5 ص 12 الى ص 22 وج 9 ص 181 الى ص 189) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 400

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 214 مخطوط) قال :

قال النسفي : قالت فاطمة رضي اللّه عنها : يا رسول اللّه ان الحسن والحسين قد غابا عني فلا أعلم موضعهما. فقال جبريل : يا محمد انهما في مكان كذا قد وكل اللّه بهما ملكا يحفظهما. فقام النبي «صلی اللّه عليه وآله» الى ذلك المكان فوجدهما نائمين متعانقين قد جعل الملك أحد جناحيه لهما وطاء والآخر غطاء ، فقبلهما النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فانتبها ، فجعل أحدهما على عاتقه اليمنى والآخر على اليسرى ، فتلقاه أبو بكر فقال : يا رسول اللّه دعني أحمل أحدهما عنك. فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نعم المطية مطيتهما ونعم الراكبان هما. فلما دخل المسجد قال : يا معشر المسلمين ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة. قالوا نعم. قال : الحسن والحسين جدهما رسول اللّه وجدتهما خديجة ، ألا أدلكم على خير الناس أبا وأما؟ قالوا : نعم. قال : الحسن والحسين أبوهما علي وأمهما فاطمة ، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا : نعم. قال :الحسن والحسين عمهما جعفر وعمتهما أم هاني ، ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قالوا : نعم. قال : الحسن والحسين خالهما القاسم بن رسول اللّه وخالتهما زينب بنت رسول اللّه.

ومنهم العلامة محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 219 ط بمبئي)

روى الحديث بالترجمة الفارسية بتغيير يسير.

ص: 401

ومنهم العلامة احمد بن الفضل في «وسيلة المآل» (ص 162)

وى الحديث من طريق الملا في سيرته عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «المحاسن المجتمعة» وزاد في آخره : ثم قال اللّهم انك تعلم أن الحسن والحسين في الجنة وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأباهما في الجنة وأمهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة ، ومن أحبهما في الجنة ومن أبغضهما في النار.

ومنهم العلامة السيد محمد بن الحسن في «ضوء الشمس» (ص 98)

روى شطرا من الحديث من قوله : ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة ، الى قوله : وخالتهما زينب بنت رسول اللّه.

الحديث الخامس عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 245 الى ص 246) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 135 ط لكهنو) قال :

وقال النبي صلی اللّه عليه وآله : يبعث الأنبياء يوم القيامة على الدواب ، ويبعث صالح على ناقته كما يوافى بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، وتبعث

ص: 402

فاطمة والحسن والحسين على ناقتين من نوق الجنة وعلي بن أبي طالب على ناقتي وأنا على البراق ، ويبعث بلالا على ناقته فينادي بالأذان حتى إذا بلغ «أشهد أن محمدا رسول اللّه» شهد له جميع الخلائق من الأولين والآخرين. وهذا الحديث صحيح على شرط مسلم.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 56)

روى الحديث من طريق أبي الشيخ والخطيب عن أبي هريرة والحاكم عن ابن عباس والطبراني وابن عساكر بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة» من قوله : وتبعث فاطمة ، الى قوله : على البراق.

الحديث السادس عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 217 الى ص 223) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى محلى الحنفي ابن المولوى محب الدين السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه «وسيلة النجاة» (ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 52) قال :

وفي فصل الخطاب : روى الامام ابو اسحق الثعلبي رحمة اللّه عليه بإسناده عن أبي عبد اللّه حافظ بإسناده عن زيد بن على بن الحسين عن أبيه عن جده علي أنه قال : شكوت الى رسول اللّه حسد الناس لي. فقال رسول اللّه : أما

ص: 403

ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين الحديث.

ومنهم العلامة الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 72 ط السعادة بالقاهرة)

روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة».

ومنهم العلامة صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 77)

روى من طريق احمد في المناقب وعن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي كرم اللّه وجهه : أما ترضى انك معي في الجنة والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا.

ومنهم العلامة اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 19)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

الحديث السابع عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 217 الى 223) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 404

منهم العلامة ابن عساكر في «ترجمة الامام على بن ابى طالب من تاريخ دمشق» (ج 1 ص 126 ط بيروت)

روى بسنده عن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده الحسين ، عن علي قال : شكوت الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حسد الناس إياي. فقال : يا علي ان أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين ، وذرارينا خلف ظهورنا ، وأزواجنا خلف ذرارينا. قال علي : قلت : يا رسول اللّه فأين شيعتنا؟ قال : شيعتكم من ورائكم.

قال [عبيد اللّه بن محمد] : وأنبأنا اسماعيل بن عمرو ، عن أجلح الكندي ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عاصم ، عن علي قال : ان محبينا لأقوام ذبل شفاههم خمص بطونهم تعرف الرهبانية في وجوههم.

[ثم قال علي عليه السلام] : أخبرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين. قال : قلت : يا رسول اللّه فذرارينا؟ قال : ذرارينا من ورائنا.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين في «كنز العمال» (ج 13 ص 90 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن «تاريخ دمشق» الى قوله : خلف ذرارينا. وزاد : وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا.

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص 77)

روى الحديث من طريق الطبراني في «الكبير» عن أبي رافع عن علي

ص: 405

بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الشيخ المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 19 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

الحديث الثامن

عشر ما تقدم نقله في (ج 9 ص 257 الى ص 268) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين بن على من تاريخ دمشق» (ص 130 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو القاسم علي بن ابراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : أنبأنا وأبو منصور بن خيرون ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي ، أنبأنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ، حدثني أبو الحسن علي بن أحمد بن حمويه الحلواني المؤدب ، حدثني محمد بن إسحاق المقرئ - يعني أبا بكر المعروف بشاموخ - أنبأنا علي بن حماد الخشاب ، أنبأنا علي بن المديني ، أنبأنا وكيع ابن الجراح ، أنبأنا سليمان بن مهران ، أنبأنا جابر ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليلة عرج بي الى السماء رأيت على باب الجنة مكتوبا «لا اله الا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي حب اللّه ، الحسن

ص: 406

والحسين صفوة اللّه ، فاطمة أمة اللّه ، على باغضهم لعنة اللّه».

قال الخطيب : هذا حديث منكر بهذا الاسناد ، وعلي بن حماد مستقيم الروايات لا يحتمل مثل هذا ، وحديثه - يعني شاموخا - كثير المناكير.

الحديث التاسع عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 220 الى ص 223) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 16 ص 252 وج 13 ص 84 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الحاكم عن علي قال : أخبرني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين. فقلت : يا رسول اللّه فمحبونا؟ قال : من ورائكم.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين محب اللّه السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 135 ط مطبعة گلشن فيض في لكهنو)

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المعاصر عيني الحنفي في «مناقب سيدنا على» (ص 20 ط أعلم بريش جهارمنار)

ص: 407

ومنهم العلامة السيد محمد بن الحسن الرفاعي في «ضوء الشمس» (ص 104)

روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 77)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامتان الشيخ عباس احمد صقر والشيخ احمد عبد الجواد في «جامع الأحاديث» (ج 2 ص 731 ط دمشق)

رويا الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

الحديث متمم العشرين

تقدم نقله في (ج 9 ص 229 الى ص 241) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو العباس محمد بن يزيد المبرد النحوي في «الفاضل» (ص 102 ط مصر) قال :

ويروى أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال للحسن والحسين : هما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

ص: 408

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عمر بن المظفر الشهير بابن الوردي في «ذيل تاريخ ابى الفداء» (ج 1 ص 223 ط الغرى) قال :

في الصحيح : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

ومنهم العلامة الكنجي في «كفاية الطالب» (ص 275)

روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن «الفاضل».

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الحسيني الهمداني في «مودة القربى» (ص 108 ط لاهور)

روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن «الفاضل».

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (ص 162 مخطوط) قال :

وعنه رضي اللّه عنه قال : رأيت وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يتباشر بالسرور وقال : ما لي لا أرى السرور وقد أتاني جبريل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما. أخرجه ابن شاذان عن ابن عمر رضي اللّه عنهما نحوه الا أنه قال : وأبوهما خير منهما.

ص: 409

ومنهم العلامة الشيخ على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 390 ط ملتان)

روى من طريق الحاكم عن ابن عمر ولفظه : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

الحديث الحادي والعشرون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 242) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين «عليه السلام» من تاريخ دمشق» (ص 133 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عبد الملك ، أنبأنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد ، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه بن محمد بن زكريا الجوزقي ، أنبأنا عمر بن الحسن القاضي ، أنبأنا أحمد بن الحسن الخراز ، أنبأنا أبي ، أنبأنا حصين بن مخارق ، عن أبيه مخارق بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جده ، عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه تعالى اصطفى العرب من جميع الناس ، واصطفى قريشا من جميع العرب ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفاني من قريش واختارني في نفر من أهل بيتي : علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين.

ص: 410

الحديث الثاني والعشرون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 161 الى ص 174) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب بن مطير اللخمي الطبرانيّ اليمنى الشافعي المتوفى سنة 360 في كتابه «المعجم الصغير» (ج 2 ص 3 ط المكتبة السلفية بالمدينة المنورة) قال :

حدثنا محمد بن أحمد بن المنقر الازدي ابن بنت معاوية بن عمرو ، حدثنا أبو غسان مالك بن اسماعيل النهدي ، حدثنا أسباط بن نصر ، عن السدي ، عن صبيح مولى أم سلمة ، عن زيد بن أرقم : ان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام : أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم.

ومنهم الحافظ المذكور في «المعجم الكبير» (ج 5 ص 207 ط دار العربية في بغداد) قال :

حدثنا علي بن عبد العزيز ومحمد بن النضر الازدي ، قالا ثنا أبو غسان مالك بن اسماعيل ، ثنا أسباط بن نصر الهمداني ، عن السدي ، عن صبيح مولى أم سلمة ، عن زيد بن أرقم أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين : أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم.

ص: 411

حدثنا محمد بن راشد الاصبهاني ، ثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا حسين بن محمد ، ثنا سليمان بن قرم ، عن أبي الجحاف ، عن ابراهيم ابن عبد الرحمن بن صبيح ، عن جده ، عن زيد بن أرقم قال : مر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على بيت فيه فاطمة وعلي وحسن وحسين فقال : انا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين بن على من تاريخ دمشق» (ص 100 ط بيروت)

روى بسنده عن مسلم بن صبيح ، عن زيد بن أرقم ، قال : حنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه الذي قبض فيه ، على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين في «كنز العمال» (ج 16 ص 252 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق الترمذي والطبراني والحاكم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في «مناقب سيدنا على كرم اللّه وجهه» (ص 27 ط أعلم بريش)

روى الحديث من طريق الترمذي وابن ماجة والطبراني عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ص: 412

ومنهم العلامة صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 77 مخطوط)

روى من طريق أبي حاتم بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة احمد محمد مرسى في «تعليقاته على تذكرة القرطبي المطبوعة في آخر التذكرة» (ص 82 ط عبد الخالق ثروت بالقاهرة)

روى الحديث بسنده عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن «المعجم الصغير».

ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان الحسيني الواسطي الهندي ملك بهوپال في «الإدراك لتخريج أحاديث الاشراك» (ص 49 ط مطبع النظامى الواقع في بلدة كانپور من بلاد الهند)

روى من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم. رواه الترمذي.

ومنهم العلامة ابو الحسن على بن محمد الواسطي الشافعي الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص 63 ط طهران)

روى بسنده عن أبي هريرة قال : أبصر النبي صلی اللّه عليه وآله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.

ص: 413

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين في «كنز العمال» (ج 13 ص 84 ط حيدرآباد الدكن)

روى قوله «صلی اللّه عليه وآله» عن أبي هريرة من طريق أحمد والطبراني والحاكم.

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 107 ط لاهور)

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» ، لكنه ذكر بدل كلمة ابصر : نظر.

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه بن ابراهيم مير غنى في «الدرة اليتيمة» (مخطوط)

روى أنه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في علي وفاطمة وولديهما : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم.

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 16)

قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» (في علي وفاطمة والحسن والحسين) هؤلاء أهل بيتي وخاصتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ثم قال : أنا حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم وعدو لمن عاداهم.

ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولى اللّه في «قرة العينين» (ص 120 ط بلدة پشاور)

وقال «صلی اللّه عليه وآله» لعلي وفاطمة والحسن والحسين : انا حرب لمن حاربتم

ص: 414

وسلم لمن سالمتم.

الحديث الثالث والعشرون

قد تقدم نقله في (ج 9 ص 161 الى ص 174) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 84)

روى عن زيد بن شبع أنه قال : سمعت أبا بكر يقول : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خيم خيمة وهو متكئ على قوس عربية وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، فقال : يا معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة وحرب لمن حاربهم ولي من والاهم ، لا يحبهم الا سعيد الجد طيب المولد ولا يبغضهم إلا شقي الجد رديء المولد. فقال رجل : يا زيد أنت سمعت منه؟ قال : اي ورب الكعبة.

ومنهم العلامة الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 8 و 227 ط مطبعة السعادة بمصر)

روى الحديث عن أبي بكر بعين ما تقدم عن «مرآة المؤمنين».

الحديث الرابع والعشرون

قد تقدم نقله في (ج 9 ص 259) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من

ص: 415

أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 100 ط لاهور) قال :

عن عبد اللّه بن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : آدم وحواء كانا يفتخران في الجنة فقالا : ما خلق اللّه خلقا أحسن منا فبينما كذلك إذ رأيا صورة جارية لها نور شعشعاني يكاد ضوؤه يطفئ الأبصار وعلى رأسها تاج وفي أذنها قرطان ، قالا : وما هذه الجارية؟ قال : هذه صورة فاطمة بنت محمد سيد ولدك. فقالا : وما هذا التاج على رأسها؟ قال : هذا بعلها علي بن أبي طالب. قالا : وما هذا القرطان؟ قال : الحسن والحسين ابناها ، وجد ذلك في غامض علمي قبل أن أخلقك بألفي عام.

الحديث الخامس والعشرون

قد تقدم نقله في (ج 4 ص 291 الى ص 292) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الحسيني الهمداني في «مودة القربى» (ص 139 ط لاهور) قال :

عن الأعمش ، قال حدثني أبو إسحاق بن الحارث وسعد بن بشير ، عن علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه قال : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : أنا واردكم على الحوض وأنت يا علي الساقي والحسن والحسين الأمر وعلى بن الحسين الفاطر

ص: 416

ومحمد بن علي الناشر وجعفر بن محمد السائق وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين وقامع المنافقين وعلي بن موسى مزين المؤمنين ومحمد ابن علي الجنة الى درجاتهم وعلي بن محمد خطيبهم يزوجهم حور العين والحسن بن علي سراج أهل الجنة يستضيئون به والمهدي شفيعهم حيث لا شفاعة الا بإذن اللّه لمن يشاء ويرضى به.

الحديث السادس والعشرون

قد تقدم نقله في (ج 9 ص 207 الى ص 256) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين بن محمد بن محمد الهمداني العلوي الحسيني الشافعي في «مودة القربى» (ص 34 ط لاهور) قال :

وعن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انا ميزان العلم وعلي كفتاه والحسن والحسين خيوطه وفاطمة علاقته والأئمة من بعدي عموده ، يوزن أعمال المحبين لنا والمبغضين علينا.

الحديث السابع والعشرون

قد تقدم نقله في (ج 9 ص 205 الى ص 206) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 417

منهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 16 ص 257 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الطبراني في الأوسط عن علي أنه دخل على النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد بسط شملة فجلس عليها هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين ثم أخذ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بمجامعه فعقد عليهم ثم قال : اللّهم ارض عنهم كما أنا عنهم راض.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد على الانسى اللبناني في «الدرر واللئال في بدائع الأمثال» (ص 205 ط الاتحاد في بيروت)

روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

الحديث الثامن والعشرون

قد تقدم نقله في (ج 13 ص 217 الى ص 220) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 65 مخطوط) قال :

وعن عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة ، عن انس بن مالك رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة ، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي. أخرجه ابن ماجة.

ص: 418

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة لمؤمنين» (ص 19)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاشراف».

ومنهم العلامة عبد اللّه بن محمد المعروف بابن الشيخ في «طبقات المحدثين» (ص 66 نسخة الظاهرية بدمشق)

حدثنا عامر بن عقبة ، قال ثنا أبو جعفر الرازي محمد بن هارون ، قال ثنا سعيد بن عبد الحميد الانصاري ، قال ثنا عبد اللّه بن زياد ، قال ثنا علي بن عمار البجلي ، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك بعين ما تقدم عن «الاشراف».

ومنهم العلامة ابو الحسن على بن محمد بن محمد الواسطي الشافعي الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص 48 ط طهران) قال :

أخبرني أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن عبد اللّه البيع البغدادي ، قال حدثنا أبو الحسن احمد بن محمد بن موسى بن القاسم ابن الصلت المالكي ، قال حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري النحوي ، قال حدثنا احمد بن الهيثم ، قال حدثني سعد بن عبد الحميد ، قال حدثنا عبد اللّه بن زياد الهمامي ، قال حدثنا عكرمة بن عمار ، عن اسحق بن عبد اللّه ابن أبي طلحة ، عن انس بن مالك قال : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : نحن بنو عبد المطلب سادة أهل الجنة أنا وعلي وجعفر ابنا أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب والحسن والحسين

ص: 419

عليهم السلام.

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الحسيني الهمداني في «مودة القربى» (ص 34 ط لاهور)

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي الحنفي في «كنز العمال» (ج 13 ص 83 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق الحاكم عن أنس بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

الحديث التاسع والعشرون

قد تقدم نقله في (ج 5 ص 577 الى ص 579 وج 9 ص 225 الى ص 226) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين من تاريخ دمشق» (ص 119 ط بيروت)

روى بسنده عن أم سلمة قالت : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الى صرحة هذا المسجد فقال : ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض الا لرسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، ألا قد بينت لكم الأسماء أن تضلوا. ابن أبي غنية هو عبد الملك بن حميد بن أبي غنية وهو كوفي.

ص: 420

ومنهم العلامة علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 87 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

وروى أيضا عن أم سلمة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ان مسجدي هذا حرام على كل حائض من النساء وكل جنب من الرجال الا على محمد وعلى أهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين.

الحديث متمم الثلاثين

قد تقدم نقله في (ج 9 ص 195 الى ص 197) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 86 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الطبراني عن أبى موسى قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش.

ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في «مناقب سيدنا على» (ص 26 ط أعلم بريش)

روى الحديث من طريق الطبراني والديلمي عن أبي موسى بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ص: 421

الحديث الحادي والثلاثون

قد تقدم نقله في (ج 9 ص 195) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 84 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق ابن عساكر عن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان فاطمة وعليا والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن.

ومنهم العلامة المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «اهل البيت» (ص 125)

قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وفاطمة وعلي والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء وهي قبة المجد وشيعتنا عن يمين الرحمن تبارك وتعالى.

ومنهم العلامة المعاصر عيني الحنفي في «مناقب سيدنا على» (ص 20 ط أعلم بريش جهار مينار)

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عمر بعين ما تقدم عن «كنز العمال» لكنه ذكر بدل كلمة «الرحمن» : اللّه.

ص: 422

الحديث الثاني والثلاثون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 429 ط مكتبة السعادة بالقاهرة) قال :

قال الرسول «صلی اللّه عليه وآله» : بى أنذرتم ثم بعلي بن أبي طالب اهتديتم ، وقرأ ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) وبالحسن أعطيتم الإحسان وبالحسين تسعدون وبه تشقون ، ألا وان الحسين باب من أبواب الجنة من عانده حرم اللّه عليه رائحة الجنة.

الحديث الثالث والثلاثون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الحسيني الهمداني في «مودة القربى» (ص 106 ط لاهور) قال :

عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عليكم بعلي فان الشمس عن يمينه والقمر عن يساره. قلنا : يا رسول اللّه ما هما؟ قال : الحسن والحسين ، وأبوهما ضياء الدين وأمهما بدر الدجى.

ص: 423

الحديث الرابع والثلاثون

قد تقدم نقله في (ج 4 ص 106 وج 9 ص 181 الى ص 184) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 327 ط اسلامبول) قال :

أخرج أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب الخطباء الخوارزمي المكي بسنده عن سليمان الأعمش بن مهران الكوفي قال : ان أبا جعفر المنصور الدوانيقي الخليفة أرسل رجلا الى الأعمش جوف الليل فودع أهله بظنه أنه قتله فأخذ حنوطا ودخل عليه ، فقال : يا أعمش كم تروي حديثا في فضائل علي كرم اللّه وجهه؟ فقال : يسيرا. فقال : أشم منك ريح الحنوط فما تفعل. قلت : أظن انك تقتلني. قال : لا طلبتك الا لأجل أن أسأل عنك كم حديث في فضائل علي عندك وانك آمن ، فكم تروي حديثا؟ قلت : عشرة آلاف. قال : يا سليمان واللّه لأحدثنك بحديثين في فضائل علي كرم اللّه وجهه فضمهما في عشرة آلاف حديثك. قلت : حدثنا يا أمير المؤمنين. قال :

أما الحديث الاول والثاني أذكرهما بالقصة ، كنت هاربا من بني أمية وأتردد في البلدان مختفيا ، وردت بلد دمشق وأنا جائع فدخلت المسجد لاصلي فلما سلم الامام وذهب الناس دخل صبيان ، فقال الامام : مرحبا بمن اسمكما اسمهما - وكان الى جنبي شاب - سألت عنه من الصبيان؟ قال : هما حفيدي الامام وهو يحب أهل البيت فلذلك سمى أحدهما حسنا والآخر حسينا. فلما

ص: 424

اطمأن قلبي أنه محب أهل البيت صافحته وسأل عن نسبي فعرفته ، قلت له : أنا أحدثك بفضائل أهل البيت تقر عينك. قال : ان حدثتني بالفضائل فأنا أكافيك بالإحسان.

فقلت : حدثني والدي عن أبيه عن جده ابن عباس قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم جاءت فاطمة رضي اللّه عنها يوما الى أبيها صلی اللّه عليه وآله وسلم فقالت : يا أبت خرج الحسن والحسين فما أدري أين هما وبكت ، فقال : يا فاطمة لا تبكين فاللّه الذي خلقهما هو ألطف بهما مني ومنك وقال : اللّهم انهما أي مكان كانا فاحفظهما.

فنزل جبرئيل فأخبر انهما نائمان في حديقة بني النجار والملك افترش أحد جناحيه تحتهما وبالآخر غطاهما ، فخرج النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وخرجنا معه إليهما ، فإذا الحسن معانق للحسين والنبي قبلهما ، فانتبههما وحملهما على عاتقيه حتى أتى باب المسجد وأمر باجتماع الناس وقال : أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟ قالوا : بلى. قال : ان ابني هذان الحسن والحسين خير الناس جدا وجدة جدهما أنا وجدتهما خديجة بنت خويلد ، وهما خير الناس أبا وأما أبوهما علي أخي وأمهما فاطمة ابنتي ، وهما خير الناس عما وعمة فعمهما جعفر الطيار ذو الجناحين وعمتهما ام هاني ، وهما خير الناس خالا وخالة فأخوالهما القاسم وعبد اللّه وابراهيم وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم ثم قال : وأشار بأصابعه منضمة هكذا يحشرنا اللّه تبارك وتعالى. ثم قال : اللّهم انك تعلم أن هؤلاء كلهم في الجنة وانك تعلم أن من يحب هذين فهو في الجنة ومن يبغضهما فهو في النار.

قال المنصور : فلما قلت هذا الحديث للشيخ فرح وسر وكساني خلعة كان لبسها وحملني على بغلته وأعطاني مائة دينار ثم قال لي الشيخ : لارسلنك

ص: 425

الى شاب يفرح من حديثك.

فأخذ بيدي حتى جاء باب الشاب فخرج الي الشاب فقال : عرفتك انك تحب اللّه ورسوله وأهل بيته بالبغلة والكسوة لفلان ، فأدخلني في بيته وأكرمني ثم قال : حدثني حديثا من فضائل أهل البيت. فقلت له : حدثني أبي محمد عن أبيه علي عن جده عبد اللّه بن العباس قال : كنت عند النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في بيته جاءت فاطمة رضي اللّه عنها عند أبيها صلی اللّه عليه وآله وسلم وقالت : يا أبت ان نساء قريش يقلن لي : ان أباك زوجك بمن لا مال له. فقال لها : واللّه ما زوجتك حتى زوجك اللّه فوق عرشه وأشهد بذلك ملائكته. ثم قال : وان اللّه اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه رسولا نبيا ، ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فزوجك إياه واتخذه لي وصيا ، فهو أشجع الناس قلبا وأحلم الناس حلما وأسمح الناس كفا وأقدمهم سلما وأعلمهم علما وفي القيامة لواء الحمد بيده وينادي المنادي : يا محمد نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي.

قال المنصور : فلما قلت هذا الحديث له أعطاني ثلاثين ثوبا وعشرة آلاف درهم فقال لي : إذا كان غدا فأت مسجد آل فلان كي ترى حال مبغض علي رضي اللّه عنه.

قال : فطالت علي تلك الليلة شوقا الى رؤيته ، فلما أصبحت أتيت المسجد فقمت في الصف الاول والى جنبي شاب متعمم ، فذهب ليركع سقطت عمامته فنظرته فإذا رأسه رأس خنزير ، وسلم الامام فقلت له خفيا : ويلك ما الذي أراه بك؟ فبكى فأدخلني في داره فقال : انه كان مؤذنا ففي كل يوم يلعن عليا كرم اللّه وجهه ألف مرة وفي يوم الجمعة يلعنه أربعة آلاف مرة ، ونام في الدكان الذي أراه ، فرأى في منامه كأنه في الجنة وفيها النبي «صلی اللّه عليه وآله» وعلي والحسن

ص: 426

والحسين رضي اللّه عنهم والحسنان يسقيان الجماعة ، فطلب الماء منهما فلم يعطه أحد منهما ، ثم شكاه النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم منهما ، فقال الحسين : يا جداه ان هذا الرجل كان يلعن والدي كل يوم ألف مرة وقد لعنه في هذا اليوم أربعة آلاف مرة. فقال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنت تلعن عليا وعلي مني ، وتفل في وجهه وطرده برجله وقال : غير اللّه ما بك من نعمة ، فأيقظ من نومه فإذا رأسه رأس خنزير ووجهه وجه خنزير.

ثم قال أبو جعفر المنصور : أهذان الحديثان كانا في يدك يا سليمان؟ قلت : لا. فقال : خذهما مع عشرة آلاف حديث معك. ثم قال : يا سليمان حب علي ايمان وبغضه نفاق ، واللّه لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق.

فقلت : الامان يا أمير المؤمنين. قال : لك الامان قل ما شئت. قلت : فما تقول في قاتل الحسين رضي اللّه عنه؟ قال : هو الى النار وفي النار. قلت : وكل من قتل ولد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الى النار وفي النار. قال : نعم. ثم قال : يا سليمان حدث الناس ما سمعت ، ثم أذن لي بالذهاب الى بيتي.

الحديث الخامس والثلاثون

قد تقدم نقله في (ج 9 ص 193 الى ص 194) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو الحسن على بن محمد بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص 247 ط طهران) قال :

أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة ، أخبرنا القاضي أبو الفرج

ص: 427

أحمد بن علي الخيوطي اذنا ، حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن الحسين الزعفراني ، حدثنا نصر بن محمد ، حدثنا عبد الحميد أبو سعيد وهو ابن بحر ، [حدثنا] شريك ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : في الجنة درجة تسمى الوسيلة وهي لنبي وأرجو أن أكون أنا ، فإذا سألتموها فاسألوها لي. فقالوا : من يسكن معك فيها يا رسول اللّه؟ قال : فاطمة وبعلها والحسن والحسين.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين المتقى في «كنز العمال» (ج 16 ص 252 وج 13 ص 89 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق ابن مردويه عن علي عن النبي «صلی اللّه عليه وآله» قال : في الجنة درجة تدعى الوسيلة ، فإذا سألتموا اللّه فسألوا لي الوسيلة. قالوا : يا رسول اللّه من يسكن معك فيها؟ قال : علي وفاطمة والحسن والحسين.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى محلى الحنفي ابن المولوى محب اللّه السهالوي المتوفى سنة 1345 في كتابه «وسيلة النجاة» (ص 262 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم الحافظ السيوطي في «الجامع الكبير» (على ما في جامع الأحاديث ج 4 ص 663 ط دمشق)

روى من طريق ابن مردويه عن علي قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : في الجنة درجة تدعى الوسيلة ، فإذا سألتم اللّه فسلوا لي الوسيلة. قالوا : يا رسول

ص: 428

اللّه من يسكن معك فيها؟ قال : علي وفاطمة والحسن والحسين.

الحديث السادس والثلاثون

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «اهل البيت» (ص 24 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

وعنه أيضا (أي عن ابن عباس) قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان جالسا ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : اللّهم انك تعلم أن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي فأحب من يحبهم وأبغض من يبغضهم ووال من والاهم وعاد من عاداهم وأعن من أعانهم واجعلهم مطهرين من كل رجس معصومين من كل ذنب وأيدهم بروح القدس منك.

الحديث السابع والثلاثون

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المحدث الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 65 مخطوط) قال :

وبالاسناد يرفعها الى عمار بن ياسر رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ليلة أسري بي الى السماء أوحى اللّه الي : يا محمد على من تخلي أمتك؟ قال : اللّهم عليك. قال : صدقت أنا خليفتك على الناس أجمعين ،

ص: 429

يا محمد. قلت : لبيك وسعديك يا رب. قال : اني اصطفيتك برسالاتي وأنت أمين على وحي ، ثم خلقت من طينتك الصديق الأكبر خير الأوصياء ، جعلت له الحسن والحسين ، أنت يا محمد شجرة وعلي غصنها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمرها ، خلقتكم من طين في عليين فجعلت شيعتكم من بقية طينتكم ، فلأجل ذلك قلوبهم وأجسادهم تهوى إليكم.

ص: 430

جملة من سائر الأحاديث الواردة عن رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) في فضائل اهل البيت في كتب اهل السنة

الحديث الاول

قد تقدم نقله في (ج 9 ص 645 وص 56 الى ص 670) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو القاسم عبيد اللّه بن ابى نصر الحسكاني النيسابوري في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 407) قال :

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا محمد بن عبيد اللّه ، أخبرنا عمر بن محمد الجمحي بمكة ، أخبرنا علي بن عبد العزيز البغوي ، أخبرنا ابراهيم ، أخبرنا الفضل بن دكين ، عن سفيان الثوري ، عن ابن جريح ، عن عطاء ، عن عبد اللّه ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كل حسب ونسب يوم القيامة

ص: 431

منقطع إلا حسبي ونسبي ، ان شئتم اقرءوا ( فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَساءَلُونَ ) .

وفي (ص 177):

روى عن عمر : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : كل سبب ونسب منقطع غير سببي ونسبي.

ومنهم العلامة ابو الحسن على بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص 108 ط طهران)

روى بسنده عن عمر بن الخطاب قال : قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة الا ما كان من سببى ونسبي.

وعنه أيضا في مناقبه (ص 109):

روى بسنده عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : كل سبب ونسب وصهر منقطع الا نسبي وصهري فإنهما ثابتان يوم القيامة يشفعان لصاحبهما.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين المتقى في «كنز العمال» (ج 16 ص 235 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق أبي نعيم في المعرفة وابن عساكر عن المستظل بن حصين أن عمر بن الخطاب خطب الى علي بن أبي طالب ابنته أم كلثوم فاعتل بصغرها فقال : اني لم أرد الباءة ولكني سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة خلا سببى ونسبي ، وكل ولد فان عصبتهم لأبيهم خلا ولد فاطمة فاني أنا أبوهم وعصبتهم.

ص: 432

ومنهم الحافظ ابو بكر عبد الرزاق بن همام اليماني الصنعاني في «المصنف» (ج 6 ص 163 ط بيروت)

روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن «فيض القدير».

ومنهم العلامة العسقلاني في «تلخيص التحبير» (ج 3 ص 143 ط القاهرة)

روى نقلا عن «معرفة الصحابة» لأبي نعيم في ترجمة عمر من طريق شبيب ابن غرقدة عن المستظل بن حصين ، عن عمر بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ثم قال : حديث كل سبب ونسب يوم القيامة ينقطع الا سببى ونسبي رواه البزار والحاكم والطبراني من حديث عمر.

وقال الدار قطني في العلل : رواه ابن إسحاق عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن عمر ، وخالفه الثوري وابن عيينة وغيرهما عن جعفر ، لم يذكروا عن جده وهو منقطع. انتهى.

ورواه الطبراني من حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر سمعت عمر.

ورواه ابن السكن في صحاحه من طريق حسن بن حسن بن على عن أبيه عن عمر في قصة خطبة أم كلثوم بنت علي.

ورواه البيهقي أيضا ، ورواه أبو نعيم في الحلية من حديث يونس بن أبي يعفور عن أبيه عن ابن عمر عن عمر.

ورواه أحمد والحاكم من حديث المسور بن مخرمة رفعه : ان الأسباب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببى وصهري.

ورواه الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس ، ورواه في الأوسط من طريق ابراهيم بن يزيد الخوزي عن محمد بن عباد بن جعفر سمعت عبد اللّه بن

ص: 433

الزبير يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبى وصهري. وابراهيم ضعيف ، ورواه عبد اللّه بن أحمد في زيادات المسند من حديث ابن عمر.

ومنهم الفاضل الشيخ محمد حسن ضيف اللّه في «فيض القدير» (ج 2 ص 61 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)

روى من طريق الطبراني وغيره عن عمر بن الخطاب قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة الا سببى ونسبي.

ومنهم الحافظ الشيخ محمد المشتهر بشاه ولى الحنفي الدهلوي في «إزالة الخفاء» (ج 2 ص 68 ط كراتشي)

روى الحديث عن عكرمة عن عمر بعين ما تقدم عن «فيض القدير».

وفي (ج 2 ص 179) روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن «فيض القدير».

ومنهم العلامة السيد ابراهيم المدني الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 48 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية في حلب)

روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة ابو الحجاج يوسف بن محمد البلوى في «ألف باء» (ج 2 ص 347)

روى الحديث عن عمر بن الخطاب بعين ما تقدم عن «فيض القدير».

ص: 434

ومنهم العلامة الشيخ احمد العزيزي الشافعي في «السراج المنير في شرح الجامع الصغير» (ص 89 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطبراني والحاكم والبيهقي عن عمر والطبراني عن ابن عباس وعن المسور بعين ما تقدم عن «فيض القدير».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 206 ط گلشن فيض في لكهنو) قال :

وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان نسب الإنسان ينقطع يوم القيامة غير نسبي وصهري.

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 11)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «فيض القدير».

ومنهم العلامة السيد ابراهيم المدني الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى عن ابن عباس أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع ، ان كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة الا سببي ونسبي.

ص: 435

ومنهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادى الرفاعي في «الروضة البهية»

روى عن البزار والطبراني من حديث طويل قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع ، ان كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة الا سببي ونسبي وان رحمي موصولة.

وفي (ص 58) روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «أهل البيت» (ص 44 ط السعادة بالقاهرة)

روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الشيخ عبد النبي بن احمد القدوسي الحنفي في «سنن الهدى» (ص 565 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة».

الحديث الثاني

قد تقدم نقله في (ج 9 ص 450) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين الحنفي في «كنز العمال» (ج 13 ص 88 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الروياني والطبراني وابن عساكر عن محمد بن كعب

ص: 436

القرظي عن العباس بن عبد المطلب قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم ، والذي نفسي بيده لا يدخل قلب امرئ الايمان حتى يحبهم اللّه ولقرابتهم مني.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ ابو لف المصري في «آل بيت النبي» (ص 94 ط دار التعاون بمصر) قال :

فهم الذين قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - جدهم - فيهم : واللّه لا يدخل قلب امرئ الايمان ، حتى يحبكم لله ولقرابتي.

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 18)

روى أنه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحبني ولا يحبني حتى يحب ذوي قرابتي فأقامهم مقام نفسه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادى الرفاعي في «الروضة البهية» (ص 63 ط مكتبة المقتبس في دمشق الشام) قال :

أخرج الترمذي وصححه الحاكم عن المطلب بن ربيعة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يدخل قلب امرئ مسلم ايمان حتى يحبني وقرابتي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد العربي ابن السائح الشرقي في «بغية المستفيد» (ص 133) قال :

واللّه لا يدخل قلب رجل الايمان حتى يحبهم لله ولقرابتهم مني.

ص: 437

الحديث الثالث

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 474 الى ص 475) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادى الرفاعي في «الروضة البهية» (ص 58 ط مكتبة المقتبس في دمشق الشام) قال :

روى الحاكم في المستدرك وقال صحيح الاسناد عن أنس رضي اللّه تعالى عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : وعدني ربي في أهل بيتي من أقر منهم بالتوحيد ولي بالبلاغ ان لا يعذبهم.

ومنهم العلامة الحافظ جلال الدين السيوطي في «الجامع الكبير» (على ما في جامع الأحاديث ج 6 ص 125 ط دمشق)

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن «الروضة البهية».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى محلى الحنفي في «وسيلة النجاة» (ص 207 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو)

روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن «الروضة البهية».

ومنهم العلامة السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (مخطوط)

روى الحديث عن سعيد بن عروبة عن قتادة عن انس بعين ما تقدم عن «الروضة البهية».

ص: 438

ومنهم العلامة اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 19)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الروضة البهية».

الحديث الرابع

اشارة

وروى من وجهين :

الاول : ما رواه ابو سعيد

وقد تقدم نقله في (ج 9 ص 518 الى ص 519) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (106 مخطوط) قال : أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن اسماعيل العلوي ، أنا أبو محمد عبد اللّه ابن محمد بن عثمان المزني الحافظ ، نبا علي بن العباس البجلي ، نبا محمد بن عبد الملك ، نبا نسر بن الهذيل الكوفي أبو خوالة ، حدثني أبو إسرائيل ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اشتد غضب اللّه على اليهود واشتد غضب اللّه على النصارى واشتد غضب اللّه على من آذاني في عترتي.

ص: 439

ومنهم العلامة المعاصر ابو عبد اللّه محمد فتحا بن عبد الواحد السوسي في «الدرة الخريدة» (ج 1 ص 211 ط بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد حسن ضيف اللّه المدرس بالأزهر في كتابه «فيض القدير لترتيب وشرح الجامع الصغير» (ج 2 ص 28 ط القاهرة)

روى الحديث من طريق الديلمي عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

الثاني : ما رواه على عليه السلام

وقد تقدم نقله في (ج 9 ص 518 الى ص 520) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقب على» (ص 42 ط طهران) قال :

أخبرنا أبو الحسن احمد بن المظفر ، قال أخبرنا عبد اللّه بن محمد الملقب بابن السقاء الحافظ ، قال أخبرنا محمد بن محمد ، قال حدثنا موسى بن اسماعيل قال حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين عن أبيه ، عن جده علي عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :

ص: 440

اشتد غضب اللّه تعالى وغضبى على من أهرق دمي أو آذاني في عترتي.

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 109 ط لاهور) قال :

عن علي «عليه السلام» قال : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : اشتد غضب اللّه وغضب رسوله على من احتقر ذريتي وآذاني في عترتي.

الحديث الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 86 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الديلمي عن على قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول من يرد علي الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي.

الحديث السادس

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 511 الى ص 513) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم المدني الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 35 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب) قال :

وعن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه

ص: 441

وسلم : ان لله عزوجل ثلاث حرمات فمن حفظهن حفظ اللّه تعالى دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم يحفظ اللّه دنياه ولا آخرته. قلت : ما هن يا رسول اللّه؟ قال : حرمة الإسلام ، وحرمتي ، وحرمة رحمي. أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو الشيخ في الثواب.

ومنهم العلامة صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 59 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى من طريق الطبراني في «الأوسط» وأبي الشيخ في «الثواب» عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن «الاشراف».

ومنهم العلامة المولوى شيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 14)

روى من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

الحديث السابع

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 447 الى ص 449) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي الشافعي في كتابه «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 35 النسخة المصورة من المكتبة الظاهرية في دمشق أو الاحمدية في حلب)

روى عن ابن عمر قال : آخر ما تكلم به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم :

ص: 442

أخلفوني في أهل بيتي خيرا. أخرجه الطبراني في «الأوسط».

ومنهم العلامة المخدوم محمد معين السندي في «دراسات اللبيب» (ص 238) روى الحديث من طريق الطبراني في «الأوسط» عن ابن عمر بعين ما تقدم عن «الاشراف».

الحديث الثامن

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 378 الى ص 379) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين المتقى في «كنز العمال» (ج 13 ص 90 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الديلمي عن أنس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 192 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الملا عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ص: 443

الحديث التاسع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 109 ط اسلامبول) قال :

وفي جواهر العقدين أخرج الحاكم في صحيحه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : ان اللّه يرفع ذرية المؤمن معه في درجته في الجنة وان كانوا دونه في العمل ، ثم قرأ ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ ) يقول : وما نقصنا من عملهم. ثم قال الحاكم : فإذا كان هذا في ذرية مطلق المؤمنين فبذرية رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أولى وأجدر.

ومنهم العلامة الحضرمي في «رشفة الصادي» (ص 27 ط مصر) قال : آية أخرى عن ابن عباس رضي اللّه عنه في تفسير قوله تعالى ( أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) ان اللّه قال : يرفع ذرية المؤمن معه في الجنة وان كانوا دونه في العمل ثم قرأ ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) يقول : وما نقصناهم.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 57 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «ينابيع المودة».

ص: 444

الحديث العاشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 2 الى ص 69) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو لف في «فضل آل البيت» (ص 39 ط مصر) قال : ثم جعل أي النبي «صلی اللّه عليه وآله» : يقول اللّهم إليك لا الى النار أنا وأهل بيتي ، اللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي - وفي رواية حامتي - اللّهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة : فقلت يا رسول اللّه : ألست من أهل بيتك؟ قال : أنت الى خير. رواه أحمد ، وهو نص في أهل البيت وظاهر في أن نساءه لسن منهم لقوله لام سلمة : أنت الى خير ، ولم يقل : بلى أنت منهم.

الحديث الحادي عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 273 ط مطبعة السعادة بالقاهرة)

وعن زيد بن أرقم : كنت عند النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مسجده فمرت الزهراء خارجة من بيتها الى حجرة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعها الحسن والحسين ، ثم تبعهما علي ، فرفع رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» رأسه ، فقال : من أحب هؤلاء فقد أحبني ومن أبغض هؤلاء فقد أبغضني.

ص: 445

الحديث الثاني عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 139 الى ص 140 وص 394 الى ص 396) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى في «غالية المواعظ» (ج 2 ص 94 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة) قال :

ونقل القرطبي عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما أنه قال في قوله تعالى ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) محمد صلى اللّه تعالى عليه وسلم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف»

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «غالية المواعظ».

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه الحسيني الحنفي في «الدرة اليتيمة» (مخطوط) قال:

عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما : رضينا محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن لا يدخل أحد من أهل بيته النار.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 62 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الدرة اليتيمة».

ص: 446

الحديث الثالث عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 54 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب)

روى من طريق أبي سعيد والملا في سيرته والديلمي ومحب الدين قال رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت ربي عزوجل ان لا يدخل النار أحدا من أهل بيتي فأعطاني.

الحديث الرابع عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة صفى الدين أبو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 59 مخطوط)

روى من طريق الملا في سيرته عن عبد اللّه رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، ألا وان أئمتكم وفدكم الى اللّه عزوجل فانظروا من توفدون.

ص: 447

ومنهم العلامة المولى محمد معين ابن العلامة المولى محمد أمين في «دراسات اللبيب في الاسوة الحسنة بالحبيب» (ص 237 ط كراتشي)

قال صلى اللّه تعالى عليه وسلم : في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي.

الحديث الخامس عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 418) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 38 نسخة مكتبة الظاهرية في دمشق أو الاحمدية في حلب)

وروي قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : من حفظني في أهل بيتي فقد اتخذ عند اللّه عهدا.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 60 مخطوط)

روى الحديث من طريق أبى سعيد عن عبد العزيز بإسناده عن النبي «صلی اللّه عليه وآله» بعين ما تقدم عن «الاشراف».

ومنهم العلامة المعاصر ابو عبد اللّه محمد فتحا بن عبد الواحد السوسي في «الدرة الخريدة» (ج 1 ص 211 ط بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاشراف».

ص: 448

ومنهم العلامة اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 14)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاشراف».

الحديث السادس عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 465) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة جمال الدين ابو المؤيد احمد الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج 2 ص 85) قال :

وأخبرني سيد الحفاظ هذا ، قال أخبرني أبو علي الحداد ، أخبرنا أبو نعيم ، أخبرنا ابن حبان ، حدثنا موسى بن هارون ، حدثنا زهير بن حرب ، حدثني أبو معاوية ، عن محمد بن قيس بن البراء ، عن عبد اللّه بن بدر الخطمي ، عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : من أحب أن يبارك في أجله وان يمتع بما خوله اللّه تعالى فليخلفني في أهلي خلافة حسنة ومن لم يخلفني فيهم بتر عمره وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه. قال : فكان كما قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فان يزيد بن معاوية لم يخلفه في أهله خلافة حسنة فبتك عمره ، وما بقي بعد الحسين عليه السلام الا قليلا ، وكذلك عبيد اللّه بن زياد لعنهما اللّه.

ص: 449

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 35 النسخة من المكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب)

روى الحديث نقلا عن الحافظ جمال الدين عن عبد اللّه بن زيد عن أبيه عن النبي «صلی اللّه عليه وآله» بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين».

الحديث السابع عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 437 الى ص 443) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 82 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الترمذي والحاكم عن ابن عباس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أحبوا اللّه لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبوني لحب اللّه ، وأحبوا أهل بيتي لحبي.

ومنهم العلامة ابو الحسن على بن محمد الشهير بابن المغازلي في «مناقب على» (ص 136)

روى بسندين عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ص: 450

ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان امير الملك الهندي الحنفي في «الإدراك لتخريج أحاديث الاشراك» (ص 50)

روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 4)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولى اللّه في «قرة العينين» (ص 120 ط بلدة پشاور)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج 4 ص 709 ط نول كشور في لكهنو)

روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على افضل الاشراف» (ص 74 نسخة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب)

روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «كنز

ص: 451

العمال».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني الزيدي في «ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق» (ط بيروت)

روى عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أحبوا اللّه لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبوني لحب اللّه ، وأحبوا أهل بيتي لحبي. أخرجه الترمذي.

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه الحسيني الحنفي في «الدرة اليتيمة» (مصورة من الظاهرية بدمشق)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «ابتسام البرق».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى محلى في «وسيلة النجاة» (ص 46 ط گلشن فيض في لكهنو)

روى الحديث من طريق الحاكم والترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «ابتسام البرق».

ومنهم العلامة صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 198 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «ابتسام البرق».

ص: 452

ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في «زوائد الجامع الصغير»

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «ابتسام البرق».

الحديث الثامن عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 145 الى ص 148) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر في «ترجمة الامام الحسين بن على من تاريخ دمشق» (ص 70 ط بيروت) قال :

عن أبي المعدل عطية الطفاوي ، قال حدثني أبي ، عن أم سلمة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : بينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بيتي إذ قالت الخادم : ان عليا وفاطمة بالسدة. قالت : قال : قومي عن أهل بيتي. فقمت فتنحيت في ناحية البيت قريبا ، فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين صبيان صغيران ، فأخذ الصبيين فقبلهما ووضعهما في حجره واعتنق عليا وفاطمة ، ثم أغدف عليهم ببردة له وقال : اللّهم إليك لا الى النار ، أنا وأهل بيتي. قالت : فقلت : يا رسول اللّه وأنا؟ قال : وأنت.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين المتقى في «كنز العمال» (ج 16 ص 256 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الطبراني عن أم سلمة قالت : اعتنق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليا وفاطمة بيده وحسنا وحسينا بيده وعطف عليهم خميصة كانت عليهم

ص: 453

سوداء وقبل عليا وقبل فاطمة ثم قال : اللّهم إليك لا الى النار وأهل بيتي. قلت : وأنا. قال : وأنت.

وروى قوله (في ج 13 ص 87) بعينه.

الحديث التاسع عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 511 الى ص 513) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ الشيخ محمد بن سليمان الفاسى في «جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد» (ج 1 ص 17 ط المدينة المنورة)

روى من طريق الطبراني في الكبير والأوسط عن أبي سعيد قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ان لله حرمات ثلاثا من حفظهن حفظ اللّه له أمر دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم يحفظ اللّه له شيئا : حرمة الإسلام ، وحرمتي ، وحرمة رحمي.

للكبير والأوسط.

ومنهم العلامة السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 35)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن «جمع الفوائد».

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 108 ط لاهور)

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه

ص: 454

أحب حرمات ثلاث من حفظها حفظ اللّه أمر دينه ودنياه ومن لم يحفظها لم يحفظ اللّه له شيئا : حرمة الإسلام ، وحرمتي ، وحرمة أهل بيتي.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 13) قال :

وقد ورد أيضا أنه من حفظ حرمة الإسلام وحرمة رسول اللّه وحرمة رحمه حفظ اللّه دينه ودنياه ومن لا يحفظ لم يحفظ دنياه ولا آخرته.

الحديث متمم العشرين

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 409 الى ص 413) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية أو الاحمدية بدمشق) قال :

عن علي رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا معشر بني هاشم والذي بعثني بالحق نبيا لو أخذت بحلقة الجنة ما بدأت الا بكم أخرجه احمد في المناقب.

الحديث الحادي والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 455

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 89 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق أبي نعيم عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من آذاني في أهلي فقد آذى اللّه.

ومنهم العلامة المعاصر ابو عبد اللّه محمد فتحا بن عبد الواحد السوسي في «الدرة الخريدة» (ج 1 ص 211 ط بيروت) قال :

وعنه «صلی اللّه عليه وآله» : من سب أهل بيتي ومن آذاني في عترتي فقد آذى اللّه.

الحديث الثاني والعشرون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 206 وج 10 ص 165) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 41 ط لاهور) قال :

وعن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين ، ثم أطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين ثم أطلع الثالثة فاختار الأئمة من ولدك على رجال العالمين ، ثم أطلع الرابعة فاختار فاطمة على نساء العالمين.

ص: 456

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 127 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

عن علي بن أبي طالب : دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على علي وفاطمة وأخذ بعضادتي الباب وقال : السّلام عليكم يا أهل بيت الرحمة وموضع الرسالة ومنزل الملائكة ، يا بنية ان اللّه سبحانه وتعالى اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار أباك فجعله نبيا ، ثم أطلع الثانية فاختار منهم زوجك عليا فجعله لي أخا ووصيا ، ثم أطلع الثالثة فاختارك وأمك فجعلكما سيدتي نساء ، ثم أطلع الرابعة فاختار ابنيك فجعلهما سيدي شباب أهل الجنة ، فقال العرش : أي ربي ابني نبيك زيني بهما ، فهما يوم القيامة في ضفتي العريش بمنزلة الشفتين من الوجه.

الحديث الثالث والعشرون

ما قد تقدم نقله في (ج 9 ص 516) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 81 نسخة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية)

روى عن عبيد اللّه وعمر بن محمد بن علي ، عن أبيهما ، عن جدهما ، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من آذاني في عترتي فعليه لعنة اللّه. أخرجه الحافظ الجعابي في الطالبيين.

ص: 457

الحديث الرابع والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة شهاب الدين احمد المعروف بابن عبد ربه في «العقد الفريد» (ص 118 ط الشرفية بمصر) قال :

(الشعبي) قال : ركب زيد بن ثابت فأخذ عبد اللّه بن عباس بركابه فقال له : لا تفعل يا ابن عم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. قال : هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا. قال له زيد : أرني يدك ، فأخرج اليه يده فأخذها وقبلها وقال : هكذا أمرنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن نفعل بأهل بيت نبينا.

الحديث الخامس والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى حسن الزمان في «الفقه الأكبر» (ج 2 ص 99 ط حيدرآباد) قال :

أخرج الخطيب عن علي رضي اللّه عنه مرفوعا : شفاعتي لامتي من أحب أهل بيتي.

ص: 458

ومنهم العلامة الأستاذ توفيق ابو علم في «أهل البيت» (ص 70 ط السعادة بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الخطيب في تاريخه عن علي بعين ما تقدم عن «الفقه الأكبر».

الحديث السادس والعشرون

ما تقدم نقله في (ج 7 ص 142) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى محمد مبين السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 47 ط لكهنو)

روى أبو يعلى في مسنده عن سلمة بن الأكوع عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أثبتكم على الصراط أشدكم حبا لأهل بيتي.

ومنهم العلامة المعاصر ابو عبد اللّه محمد فتحا بن عبد الواحد السوسي في «الدرة الخريدة» (ج 1 ص 211 ط بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة».

الحديث السابع والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 459

منهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 6)

وقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أبغض أحدا من أهل بيتي فقد حرم شفاعتي.

الحديث الثامن والعشرون

قد تقدم نقل الحديث منا في (ج 9 ص 461 وص 455) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ جلال الدين السيوطي في «الجامع الكبير» (على ما في جامع الأحاديث ج 7 ص 446 ط دمشق)

روى عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يبغضنا أهل البيت أحد الا أدخله اللّه النار.

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 6) قال :

قال «عليه السلام» : والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد الا أدخله اللّه النار ، ومن أبغض أهل البيت فهو منافق.

ص: 460

الحديث التاسع والعشرون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 143) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى في «غالية المواعظ» (ج 2 ص 94 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة)

وقال تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) فقد روى الواحدي : أي عن ولاية علي وأهل البيت.

الحديث متمم الثلاثين

ما تقدم نقل في (ج 8 ص 459 وج 3 ص 4 وص 8) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى محمد مبين السهالوي الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 55 ط لكهنو) قال :

روى الامام أبو اسحق الثعلبي رضي اللّه عنه بإسناده عن علي بن موسى الرضا عليه السلام ، قال حدثني أبي ، قال حدثني أبي ، قال حدثني أبي ، قال حدثني أبي علي بن الحسين ، قال حدثني أبي الحسين بن علي ، قال حدثني أبي علي بن أبي طالب ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وآذاني في عترتي ، ومن اصطنع صنيعة الى أحد من ولد عبد

ص: 461

المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه غدا إذا بعثني يوم القيامة. هذا في «فصل الخطاب».

الحديث الحادي والثلاثون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 435 الى ص 436) عن جماعةونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد عبد اللّه الحسنى الحنفي في «الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة» قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم.

ومنهم العلامة الفهامة ابو عبد اللّه محمد فتحا بن عبد الواحد السوسي في «الدرة الخريدة» (ج 1 ص 211 ط بيروت) قال :

روى عن النبي «صلی اللّه عليه وآله» أنه قال : ان اللّه حرم الحنة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم أو عاب عليهم أو سبهم.

ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في «مناقب على» (ص 22 ط أعلم بريش جهارمنار)

روى من طريق محب الدين الطبري عن علي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم

ص: 462

أو سبهم.

الحديث الثاني والثلاثون

ما تقدم نقله في (ج 3 ص 481) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 2 مخطوط) قال :

ما نزل من القرآن في علي عليه السلام : حدثنا علي بن محمد ، قال حدثني الحسين بن الحكم الحبري ، قال حدثنا حسن بن حسين ، عن حسين بن سليمان عن أبي الجارود ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي عليه السلام قال : نزل القرآن أربعة أرباع : ربع فينا ، وربع في عدونا ، وربع حلال وحرام ، وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن.

الحديث الثالث والثلاثون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 380) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب)

روى من طريق أبي طاهر المخلص والطبراني والدار قطني عن ابن عمر

ص: 463

قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي ، ثم الأقرب فالأقرب من قريش ، ثم الأنصار ، ثم من آمن بي واتبعني من اليمن ، ثم سائر العرب ، ثم الأعاجم ، ومن أشفع له أولا أفضل.

ومنهم العلامة اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 19)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاشراف».

الحديث الرابع والثلاثون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 428 الى ص 429) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 39 ط لاهور) قال :

وعن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألزموا مودتنا أهل البيت ، فان من لقي اللّه وهو يودنا دخل الجنة معنا ، والذي نفس محمد بيده لا ينفع عبدا عمله الا بمعرفة حقنا.

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس» (ص 104 ط اسلامبول)

روى الحديث عن الحسين بن علي عن رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» بعين ما تقدم عن «مودة القربى» لكنه ذكر بدل كلمة «معنا» : شفاعتنا.

ص: 464

الحديث الخامس والثلاثون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 459) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد عبد اللّه بن ابراهيم مير غنى في «الدرة اليتيمة» (مخطوط)

روى أنه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى عن علي قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : ان اللّه حرم الجنة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبهم.

الحديث السادس والثلاثون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 48 ط مطبعة السعادة بالقاهرة)

روى عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حرمت الجنة على من ظلم أهل

ص: 465

بيتي وآذاني في عترتي ، ومن اصطنع صنيعة الى أحد من ولد عبد المطلب ولم يجازه عليها فأنا أجازيه عليها غدا إذا لقيني يوم القيامة.

الحديث السابع والثلاثون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 486) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المعاصر عيني الحنفي في «مناقب على» (ص 15 ط أعلم بريش)

روى من طريق أحمد عن انس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أحبوا عليا وأحبوا أهل بيتي ، من أبغض أحدا من أهل البيت فقد حرم عليه شفاعتي.

الحديث الثامن والثلاثون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 508) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 19) قال:

وقال «صلی اللّه عليه وآله» في حق فاطمة : ان اللّه غير معذبك ولا أحدا من أولادك.

ص: 466

الحديث التاسع والثلاثون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 431) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 39 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب)

روى عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه : ألا ان عيبتي التي آوي إليها أهل بيتي ، وان كرشي الأنصار.

الحديث متمم الأربعين

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 19) قال:

وقال «صلی اللّه عليه وآله» : يا معشر بنى هاشم والذي بعثني بالحق نبيا لو أخذت بحلقة الجنة ما بدأت إلا بكم.

الحديث الحادي والأربعون

ما تقدم نقله في (ج 6 ص 450 وج 9 ص 433) عن جماعة ونرويه هاهنا

ص: 467

عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ صفى الدين احمد بن الفضل الشافعي في «وسيلة المآل» (ص 59 مخطوط)

روى عن عبد الرحمن بن عوف رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوصيكم بعترتي خيرا وان موعدهم الحوض. أخرجه الديلمي.

الحديث الثاني والأربعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 498) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الحسيني العلوي الهمداني في «مودة القربى» (ص 36 ط لاهور)

روى عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب آل محمد يوما خير من عبادة سنة ، ومن مات عليه دخل الجنة.

الحديث الثالث والأربعون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ولى اللّه المولوى اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 4) قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أدبوا أولادكم ألزموا مودتنا أهل البيت فانه

ص: 468

من لقي اللّه عزوجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عند اللّه عمله الا بمعرفة حقنا.

الحديث الرابع والأربعون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه «تنزيل الآيات المنزلة في مناقب اهل البيت» (ص 18 والنسخة فوتوغرافية من النسخة المحفوظة في جامعة طهران) قال :

حدثنا علي بن محمد ، قال حدثني الحبري ، قال حدثنا اسماعيل بن أبان عن فضيل بن الزبير ، عن أبي داود السبعي ، عن أبي عبد اللّه الجزلي ، قال : دخلت على علي عليه السلام فقال : يا ابا عبد اللّه الا أنبئك بالحسنة التي من جاء بها أدخله اللّه الجنة وفعل به والسيئة التي من جاء بها لكبه اللّه في النار ولم يقبل له معها عمل. قال : قلت بلي يا أمير المؤمنين. فقال : الحسنة حبنا والسيئة بغضنا.

الحديث الخامس والأربعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 464) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 469

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 109 ط لاهور)

روى عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الويل لظالم أهل بيتي عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار.

الحديث السادس والأربعون

ما تقدم نقله في (ج 7 ص 337) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 43 ط لاهور) قال :

وعن عروة عن عائشة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه قد عهد الي أن من خرج على علي فهو كافر في النار وأجدر بالنار. قيل : لم خرجت عليه؟ قالت : أنا نسيت هذا الحديث يوم الجمل حتى ذكرته بالبصرة وأنا استغفر اللّه.

الحديث السابع والأربعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 425) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 470

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 116 ط لاهور) قال :

عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أراد التوكل فليحب أهل بيتي ، ومن أراد ان ينجو من عذاب القبر فليحب أهل بيتي ، ومن أراد الحكمة فليحب أهل بيتي ، ومن أراد دخول الجنة بغير حساب فليحب أهل بيتي ، فواللّه ما أحبهم أحد إلا ربح في الدنيا وفي الآخرة.

الحديث الثامن والأربعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 145 الى ص 148) عن جماعةونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج 6 ص 296 ط الميمنية بمصر) قال:

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر ، قال ثنا عوف ، عن أبي العدل عطية الطفاوي ، عن أبيه ان أم سلمة حدثته قالت : بينما رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بيتي يوما إذ قال الخادم : ان عليا وفاطمة بالسدة ، فقال لي : قومي فتنحى لي عن أهل بيتي. قالت : فقمت فتحنيت في البيت قريبا ، فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين وهما صبيان صغيران ، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما. قال : واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى فقبل فاطمة وقبل عليا فأغدف عليهم خميصة سوداء فقال : اللّهم إليك لا الى النار ، أنا وأهل بيتي. قالت : فقلت وأنا يا رسول اللّه. فقال : وأنت.

ص: 471

ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم في «تنزيل الآيات» (ص 22 نسخة فتوغرافية من النسخة المخطوطة في جامعة طهران)

روى الحديث بمثل ما تقدم عن «المسند» وفي آخره : ثم قال : اللّهم إليك لا الى النار. فقلت : وأنا يا رسول اللّه. قال : وأنت.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين المتقى في «كنز العمال» (ج 16 ص 256 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن أم سلمة بمثل ما تقدم عن «المسند» وفي آخره : ثم قال : اللّهم إليك لا الى النار أنا وأهل بيتي.

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 74 نسخة مصورة من النسخة المخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق الشام)

روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن «المسند».

ومنهم العلامة المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 14 ط مطبعة السعادة بمصر)

روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن «المسند».

الحديث التاسع والأربعون

ما تقدم نقله في (ج 7 ص 159 الى ص 160) عن جماعة ونرويه هاهنا

ص: 472

عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 96 ط لاهور) قال :

عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل اللّه المتين فليوال عليا بعدي ويعاد عدوه وليأتم بالائمة الهداة من ولده فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج اللّه على خلقه بعدي وسادة أمتي وقادة الأتقياء الى الجنة ، حزبهم حزبي وحزبي حزب اللّه وحزب أعدائهم حزب الشيطان.

الحديث متمم الخمسين

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 424) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى في «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ج 2 ص 95 ط القاهرة) قال :

وأخرج الديلمي مرفوعا : من أراد التوسل الي وأن يكون له يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم.

ورد عن عمر أنه قال للزبير : انطلق بنا نزور الحسن بن علي رضي اللّه تعالى عنهما ، فتباطأ عليه فقال : أما علمت أن عيادة بنى هاشم فريضة وزيارتهم نافلة.

ص: 473

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 96 النسخة المصورة من المكتبة الظاهرية في دمشق أو الاحمدية في حلب)

روى الحديث من طريق الديلمي في «الفردوس» بعين ما تقدم عن «غالية المواعظ».

الحديث الحادي والخمسون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 510) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي الحنفي المتوفى سنة 975 في كتابه «كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال» (ج 13 ص 82 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق ابن عساكر عن علي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من آذى شعرة مني فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى اللّه.

وفي (ج 14 ص 3):

روى من طريق ابن عساكر وابن المفضل في مسلسلاته عن علي قال : حدثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو آخذ بشعرة فقال : من آذى شعرة مني فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى اللّه ومن آذى اللّه لعنه اللّه ملاء السماوات وملاء الأرض لا يقبل اللّه منه صرفا ولا عدلا.

ص: 474

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد على الانسى في «الدرر واللئال» (ص 204 ط بيروت)

روى من طريق ابن عساكر عن علي بعين ما تقدم أولا عن «كنز العمال».

الحديث الثاني والخمسون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 424) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 61 مخطوط)

روى الحديث من طريق الديلمي في الفردوس عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده رضي اللّه عنهم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أراد التوسل الي وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 96 ط دمشق)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

ص: 475

ومنهم العلامة السيد محمد بن الحسن الرفاعي في «ضوء الشمس» (ص 122)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة المآل».

الحديث الثالث والخمسون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 472) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم علامة التاريخ محمد بن عبد اللّه بن احمد بن محمد بن الوليد الشهير بالازرقى المكي المتوفى سنة 263 في «اخبار مكة» (ج 2 ص 125 ط دار الثقافة بمكة) قال :

حدثني مهدي بن أبي المهدي ، قال حدثنا عبد الملك بن ابراهيم الجدي أخبرني عبد الرحمن بن أبي الموالي ، عن عبد اللّه بن وهب او ابن موهب ، عن عمرة ، عن عائشة عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ستة لعنهم اللّه تعالى وكل نبي مجاب الدعوة : الزائد في كتاب اللّه ، والمكذب بقدر اللّه سبحانه ، والمتسلط بالجبروت ليذل من أعز اللّه ، أو يعز بذلك من أذل اللّه سبحانه ، والمستحل بحرم اللّه سبحانه ، والمستحل من عترتي ما حرم اللّه ، والتارك لسنتي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة» (ج 1 ص 113 ط نول كشور في لكهنو)

روى الحديث نقلا عن البيهقي ورزين عن عائشة بعين ما تقدم عن

ص: 476

«أخبار مكة».

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن محمد بن سليمان المغربي المالكي في «جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد» (ج 1 ص 18)

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن «أخبار مكة» لكنه أسقط قوله : والمتسلط بالجبروت.

ومنهم العلامة المولوى محمد زمان الهندي الشهيد في «خير المواعظ» (ص 62 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث ملخصا عن عائشة وفيه : والمستحل من عترتي ما حرم اللّه.

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب اهل بيت سيد المرسلين» (ص 7)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «أخبار مكة».

الحديث الرابع والخمسون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 124) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة صفى الدين أبو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 64 مخطوط) قال :

وأخرج الفقيه ابو الحسن المغازلي من طريق موسى بن القاسم عن علي

ص: 477

ابن جعفر قال : سألت الحسن رضي اللّه عنه عن قول اللّه تعالى ( كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ ) قال : المشكاة فاطمة والشجرة المباركة ابراهيم ( لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ) لا يهودية ولا نصرانية ( يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ ) قال منها امام بعد امام ( يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ) قال يهدي لو لا يتنا من يشاء.

الحديث الخامس والخمسون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم المدني الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

عن علي بن أبي طالب ومعاوية عن النبي «صلی اللّه عليه وآله» قال : حبي وحب أهل بيتي نافع في سبع مواطن أهوالهن عظيمة.

الحديث السادس والخمسون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية أو الاحمدية بدمشق) قال :

أخرج ابن المؤيد في كتاب المناقب فيما نقله أبو الحسن السفاقسى عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ونحن جلوس ذات

ص: 478

يوم : والذي نفسي بيده لا يزول قدم عن قدم يوم القيامة حتى يسأل اللّه الرجل عن اربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله مم كسبه وفيم أنفقه ، وعن حبنا أهل البيت. فقال له عمر رضي اللّه عنه : يا نبي اللّه ما آية حبكم؟ فوضع يده على رأس علي وهو جالس الى جانبه وقال : آية حبى حب هذا من بعدي. والحديث أخرجه جملة منهم الترمذي عن أبي بردة الاسلمي وقال حسن.

الحديث السابع والخمسون

ما تقدم نقله في (ج 7 ص 4 الى ص 9 وج 9 ص 655) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد محمد ابو الهدى الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس» (ص 104 ط اسلامبول) قال :

أخرج الطبراني والخطيب عن ابن عباس عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان اللّه جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب.

ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الشهير بابن حسنويه في «بحر المناقب» (ص 125 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «ضوء الشمس».

ص: 479

ومنهم العلامة اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 9)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «ضوء الشمس».

الحديث الثامن والخمسون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 461 الى ص 464) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقب على» (ص 137 ط طهران) قال:

وحدثنا ابن فرج ، حدثنا عثمان بن نصر ، حدثنا إسحاق بن ابراهيم ، حدثنا داود بن عبد الحميد ، حدثنا عمرو بن قيس الملائي ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : صعد رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» المنبر فقال : والذي نفس محمد بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد الا أكبه اللّه في النار.

ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في «الجامع الكبير» (على ما في جامع الأحاديث ج 7 ص 103 ط دمشق)

روى عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت احد الا أكبه اللّه في النار.

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه بن ابراهيم مير غنى في «الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث بعينه.

ص: 480

ومنهم العلامة المعاصر ابو عبد اللّه محمد فتحا بن عبد الواحد السوسي في «الدرة الخريدة» (ج 1 ص 211 ط بيروت) قال :

وعنه «صلی اللّه عليه وآله» : والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد الا أدخله اللّه النار.

ومنهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى في «غالية المواعظ» (ج 3 ص 95 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الدرة الخريدة».

ومنهم العلامة السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى عن أبي سعيد قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يبغضنا أهل البيت الا أدخله اللّه النار.

ومنهم العلامة الفاضل المعاصر عيني الحنفي الهندي الحيدرآبادي في «مناقب سيدنا على كرم اللّه وجهه» (ص 45 ط مطبعة أعلم بريش چهار مينار)

روى الحديث من طريق ابن حبان والحاكم عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن «الاشراف».

الحديث التاسع والخمسون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 394 الى ص 396) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 481

منهم العلامة شهردار بن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (ص 158 مخطوط) قال:

روى عمران بن حصين قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت ربى عزوجل أن لا يدخل أحد من أهل بيتي النار فأعطانيها.

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفى سنة 911 في كتابه «السبل الجلية» (ص 5 ط حيدرآباد) قال :

أخرج أبو سعيد في «اشرف النبوة» وغيره عن عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : سألت ربى أن لا يدخل النار أحد من أهل بيتي فأعطاني ذلك. أورده المحب الطبري.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 82 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق أبي القاسم بن بشران في «أماليه» عن عمران بن حصين بعين ما تقدم عن «الفردوس».

ومنهم العلامة محمد بن يوسف الصالحي الشامي في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 298)

روى الحديث عن عمران بعين ما تقدم عن «السبل الجلية».

ص: 482

ومنهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادى الرفاعي في «الروضة البهية» (ص 58 ط مكتبة المقتبس في دمشق الشام)

روى الحديث من طريق أبي سعيد والملا في سيرته والديلمي وولده عن عمران بعين ما تقدم عن «السبل الجلية».

ومنهم العلامة الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 19)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الروضة البهية».

الحديث متمم الستين

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 498) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (ص 19 نسخة مكتبة الناصرية في لكهنو)

روى عن عبد اللّه بن مسعود قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : حب آل محمد يوما خير من عبادة سنة ، ومن مات عليه دخل الجنة.

الحديث الحادي والستون

ما تقدم نقله في (ج 8 ص 707) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من

ص: 483

أعلام القوم :

منهم العلامة السيد محمد ابو الهدى الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس» (ص 104 ط اسلامبول)

روي عنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه أرسل أبا ذر ينادي عليا ، فرأى رحى تطحن في بيته وليس معه أحد ، فأخبر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بذلك فقال : يا أبا ذر أما علمت أن لله ملائكة سياحين في الأرض قد أوكلوا بمعونة آل محمد.

ومنهم العلامة ابو يعقوب يوسف بن يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن التادلى المغربي المالكي الشهير بابن الزيات المتوفى سنة 627 في كتابه «التشوف الى رجال التصوف» (ص 52 ط بلدة الرباط باهتمام ادولف فور)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «ضوء الشمس».

ومنهم العلامة الشيخ محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 73 ط مطبعة گلشن فيض في لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «ضوء الشمس».

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي نزيل مكة والمتوفى بها سنة 1047 في «وسيلة المآل في عد مناقب الال» (والنسخة مصورة من النسخة المخطوطة التي في المكتبة الظاهرية بدمشق الشام)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «ضوء الشمس».

ص: 484

الحديث الثاني والستون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 392) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 61 مخطوط)

روى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الانصاري ، عن أبيه رضي اللّه عنه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يؤمن عبد حتى أكون أحب اليه من نفسه ، وتكون عترتي أحب اليه من عترته ، ويكون أهلي أحب اليه من أهله ، وتكون ذاتي أحب اليه من ذاته. أخرجه البيهقي في «شعب الايمان» وأبو الشيخ في «العظمة الثواب» والديلمي في «مسنده».

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن محمد بن سليمان المغربي المالكي في «جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد» (ص 18 ط المدينة المنورة)

روى الحديث نقلا عن الكبير والأوسط للطبراني : عبد الرحمن بن أبي ليلى رفعه : لا يؤمن عبد حتى أكون أحب اليه من نفسه ، وأهلي أحب اليه من أهله ، وعترتي أحب اليه من عترته ، وذاتي أحب اليه من ذاته.

ص: 485

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه الحسيني الحنفي في «الدرة اليتيمة» (مخطوط)

روى الحديث عن البيهقي في شعب الايمان وأبو الشيخ في الثواب والديلمي في مسنده بعين ما تقدم عن «جمع الفوائد».

الحديث الثالث والستون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 380 الى ص 381) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 70 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

وأخرج الطبراني عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي.

ومنهم العلامة صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 62 مخطوط)

روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن «أهل البيت».

ومنهم العلامة الحافظ سليمان بن ابراهيم القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 268 ط اسلامبول)

روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن «أهل البيت».

ص: 486

الحديث الرابع والستون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 431) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على بن سلطان محمد القاري الهروي في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 340 ط ملتان)

روى من طريق الترمذي عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا ان عيبتي التي آوى إليها أهل بيتي ، وان كرشي الأنصار ، فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا عن محسنهم.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن احمد بن سالم السفاريني في «نفثات صدر المكمد وقرة عين المسعد لشرح ثلاثيات مسند الامام احمد» (ج 1 ص 324 ط بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مرقاة المفاتيح».

الحديث الخامس والستون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 408) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 487

منهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي الحنفي في «كنز العمال» (ج 13 ص 90 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق ابن عساكر عن علي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي ان الإسلام عريان لباسه التقوى ، ورياشه الهدى ، وزينته الحياء ، وعماده الورع ، وملاكه العمل الصالح ، وأساس الإسلام حبي وحب أهل بيتي.

الحديث السادس والستون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 492 الى ص 494) ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي الحنفي المتوفى سنة 975 في كتابه «كنز العمال» (ج 13 ص 35 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الطبراني والحاكم عن ابن عباس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا بني عبد المطلب اني سألت اللّه لكم ثلاثا : سألته أن يثبت قائمكم ويعلم جاهلكم ويهدي ضالكم ، وسألته أن يجعلكم جوادا نجداء رحماء ، فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام وصلى وصام ثم مات وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (مخطوط نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ص: 488

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد على الانسى اللبناني في «الدرر اللئال في بدائع الأمثال» (ص 205 ط الاتحاد في بيروت)

روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

الحديث السابع والستون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 435) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «ترجمة الامام الحسين بن على «عليهماالسلام» من تاريخ دمشق» (ص 129 ط بيروت) قال :

حدثني أبو القاسم محمود بن عبد الرحمن بن عبد اللّه البستي ، أنبأنا أبو بكر بن خلف ، أنبأنا الحاكم أبو عبد اللّه ، أخبرني الحسين بن محمد بن أحمد ابن الحسن الحافظ ، أنبأنا أبو حفص عمر بن ابراهيم الكلابي ب «تنيس» ، أنبأنا حمدون بن عيسى ، أنبأنا يحيى بن سليمان الجعفي ، أنبأنا عباد بن عبد الصمد ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك قال : جاءت فاطمة ومعها الحسن والحسين الى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المرض الذي قبض فيه ، فانكبت عليه فاطمة وألصقت صدرها بصدره وجعلت تبكي ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : مه يا فاطمة. ونهاها عن البكاء ، فانطلقت فاطمة الى البيت ، فقال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - وهو يستعبر الدموع - اللّهم أهل بيتي وأنا مستودعهم كل مؤمن. قاله ثلاث مرات.

ص: 489

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 87 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق».

الحديث الثامن والستون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 432) عن جماعةونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم المدني الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 31 نسخة مكتبة الظاهرية في دمشق أو الاحمدية في حلب)

روى أبو سعيد والملا في سيرته قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : استوصوا بأهل بيتي خيرا فاني أخاصمكم عنهم غدا ، ومن أكن خصيمه أخصمه ومن أخصمه دخل النار.

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 14) روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاشراف».

الحديث التاسع والستون

ما تقدم نقل الحديث في (ج 9 ص 489 الى ص 490) عن جماعة ونرويه

ص: 490

هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 117 ط لاهور)

روى عن جرير بن عبد اللّه البجلي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له ، ألا ومن مات على حب آل محمد فيفتح في قبره بابان من الجنة ، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكرا ونكيرا ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف الى الجنة كما تزف العروس الى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل اللّه زوار قبره ملائكة الرحمة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا مستكمل الايمان ، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة اللّه ، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة ، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى محلى الحنفي في «وسيلة النجاة» (ص 51 ط گلشن فيض في لكهنو)

روى الحديث نقلا عن تفسير الثعلبي والكشاف بعين ما تقدم عن «مودة القربى» لكنه أسقط الفقرة المشتملة على قوله «مات تائبا» و «مات مؤمنا مستكمل الايمان».

ص: 491

ومنهم العلامة المولى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 5)

روى نقلا عن الكشاف عدة من فقرات الحديث وهو قوله «صلی اللّه عليه وآله» : من مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ألا من مات على حب آل محمد مات تائبا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات شهيدا ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مستكمل الايمان ، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف الى الجنة كما تزف العروس الى بيت زوجها ، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة والجماعة ، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل اللّه قبره مزار ملائكة الرحمة.

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى الرفاعي الحلبي في «ضوء الشمس» (ص 100 ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن تفسير القرطبي بعين ما تقدم عن «مودة القربى» لكنه أسقط الفقرة المشتملة على قوله «مات مغفورا له» و «مات تائبا» و «مات مؤمنا مستكمل الايمان».

ومنهم العلامة السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى فقرة من الحديث وهو قوله : ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة اللّه.

ص: 492

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 50 ط أعلم بريش)

روى فقرة من الحديث وهو قوله «صلی اللّه عليه وآله» : من مات على حب آل محمد مات شهيدا.

ومنهم العلامة المعاصر ابو عبد اللّه محمد فتحا بن عبد الواحد السوسي في «الدرة الخريدة» (ج 1 ص 211 ط بيروت)

روى فقرة من الحديث وهو قوله : من مات على حب آل محمد مات مغفورا.

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «أهل البيت» (ص 49 ط مطبعة السعادة بالقاهرة)

روى عدة من فقرات الحديث بعين ما تقدم عن «مودة القربى» وزاد : ومن مات على بغض آل بيتي فلا نصيب له في شفاعتي.

الحديث متمم السبعين

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 452) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 90 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الطبراني عن الحسن بن علي قال : لا يبغضنا أحد ولا

ص: 493

يحسدنا أحد الا زيل يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار.

ومنهم العلامة المولوى محمد الشهير بحسن الزمان في «الفقه الأكبر» (ج 2 ص 95)

روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 45 ط أعلم بريش)

روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

الحديث الحادي والسبعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 481 الى ص 483) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادى الرفاعي في «الروضة البهية» (ط المقتبس بدمشق) قال :

قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة : المكرم لذريتي والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا اليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه.

ص: 494

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين بن محمد بن محمد الهمداني العلوي الحسيني الشافعي المتوفى سنة 782 في كتابه «مودة القربى» (ص 36 ط لاهور)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الروضة البهية».

ومنهم العلامة السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 97 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الروضة البهية».

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق ابو علم في «اهل البيت» (ص 70 ط مطبعة السعادة بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الروضة البهية».

الحديث الثاني والسبعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 446) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص 130 ط طهران) قال :

أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان ، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن يحيى بن الزيات ، حدثنا أبو عبد اللّه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ،

ص: 495

حدثنا يحيى بن معين أبو زكريا ، حدثنا قريش بن أنس ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خيركم خيركم لاهلي من بعدي.

ومنهم العلامة محب اللّه السهالوي في «وسيلة النجاة» (ط گلشن فيض في لكهنو)

روى الحديث من طريق الحاكم في «المستدرك» عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازلي».

الحديث الثالث والسبعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 494 الى ص 497) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الحسيني العلوي الهمداني في «مودة القربى» (ص 117 ط لاهور)

روى عن المقداد بن الأسود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : معرفة آل محمد براءة من النار ، وحب آل محمد جواز على الصراط ، والولاية لال محمد أمان من العذاب.

ومنهم العلامة السيد محمد ابو الهدى في «ضوء الشمس» (ص 99 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

ص: 496

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى محلى في «وسيلة النجاة» (ص 54 ط مطبعة گلشن فيض في لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مودة القربى».

الحديث الرابع والسبعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 445) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى محلى الحنفي ابن المولوى محب اللّه السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه «وسيلة النجاة» (ص 47 ط مطبعة گلشن فيض في لكهنو) قال :

وأخرج أبو يعلى في مسنده عن الحسين : أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حب نبيكم ، وحب أهل بيته ، وقراءة القرآن فان حملة القرآن في ظل اللّه يوم لا ظل الا ظله مع أنبيائه وأصفيائه.

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه بن ابراهيم مير غنى في «الدرة اليتيمة» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة».

ص: 497

ومنهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى البغدادي المتوفى سنة 1317 والمولود سنة 1252 في كتابه «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ج 2 ص 95 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة)

وأخرج الديلمي أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حب نبيكم ، وحب أهل بيته ، وعلى قراءة القرآن.

ومنهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادى في «الروضة البهية» قال :

قال «صلی اللّه عليه وآله» : أدبوا أولادكم على حبي وحب أهل بيتي والقرآن.

ومنهم العلامة المعاصر ابو عبد اللّه محمد فتحا بن عبد الواحد السوسي في «الدرة الخريدة» (ج 1 ص 211 ط بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «غالية المواعظ».

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكنهوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 4)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «غالية المواعظ».

الحديث الخامس والسبعون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 498

منهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 14) قال:

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة وأغصانها في الدنيا ، فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا.

الحديث الخامس والسبعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 418 الى ص 421) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 82 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق ابن عساكر عن علي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من صنع الى أحد من أهل بيتي يدا كافأته عليها يوم القيامة.

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه بن ابراهيم مير غنى في «الدرة اليتيمة» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

وفي (ص 97) الكتاب المذكور :

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ص: 499

الحديث السادس والسبعون

ما تقدم نقله في (ج 4 ص 340) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 97 ط لاهور) قال :

عن زيد بن حارثة مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لما كان الليلة التي أخذ فيها رسول اللّه على الأنصار بيعة الاولى فقال : أخذت عليكم بما أخذ اللّه النبيين من قبلي أن تحفظوني وتمنعوني عما تمنعوا أنفسكم ، وتمنعوا علي ابن أبي طالب عما تمنعون أنفسكم عنه ، وتحفظونه فانه الصديق الأكبر يزيد اللّه دينكم به ، وان اللّه أعطى موسى العصا وابراهيم برد النار وعيسى الكلمات التي كان يحيي بها الموتى ، وأعطاني هذا - وأشار الى علي - ولكل نبي آية وهذا آية ربي ، والأئمة الطاهرين من ولده آيات ربي ، لن تخلو الأرض من الايمان ما أبقى اللّه أحدا من ذريته وعليهم تقوم القيامة.

الحديث السابع والسبعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 428) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 500

منهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادى الرفاعي في «الروضة البهية» (ص 63 ط مكتبة المقتبس في دمشق الشام) قال :

وأخرج الطبراني في الأوسط عن الحسن بن علي رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ألزموا مودتنا أهل البيت ، فانه من لقي اللّه وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبد عمله الا بمعرفة حقنا.

الحديث الثامن والسبعون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 18)

روي أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ألا من آذى قرابتي فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى اللّه.

وقد تقدم مثله في (ج 9 ص 467) عن جماعة من أعلام القوم فراجع.

الحديث التاسع والسبعون

قد تقدم نقله في (ج 9 ص 392 الى ص 393) عن جماعةونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 501

منهم العلامة المعاصر الشيخ محمد على الانسى في «الدرر واللئال» (ص 204 ط مطبعة الاتحاد في بيروت)

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يؤمن عبد حتى أكون أحب اليه من نفسه ، وأهلي أحب اليه من أهله ، وعترتي أحب اليه من عترته ، وذاتي أحب اليه من ذاته.

ومنهم العلامة السيد عبد اللّه الحسيني الحنفي في «الدرة اليتيمة» (نسخة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن «الدرر واللئال».

ومنهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى البغدادي المتوفى سنة 1317 في كتابه «غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ» (ج 2 ص 108 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة)

روى الحديث من طريق البيهقي والديلمي بعين ما تقدم عن «الدرر واللئال».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ ابو لف المصري في «آل بيت النبي» ص 43 ط دار التعاون بمصر)

روى الحديث من طريق الديلمي والطبراني وابن حبان والبيهقي أنه «صلی اللّه عليه وآله» قال : لا يؤمن عبد حتى أكون أحب اليه من نفسه ، وتكون عترتي أحب اليه من عترته ، وأهلي أحب اليه من أهله وذاته.

ص: 502

ومنهم العلامة احمد بن الفضل باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 198)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الدرر واللئال».

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 4)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الدرر واللئال».

الحديث متمم الثمانين

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 127) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى في «غالية المواعظ» (ج 2 ص 94 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة) قال :

وقال سبحانه وتعالى «سلام على آل ياسين» فقد نقل عن ابن عباس أن المراد بذلك سلام على آل محمد.

الحديث الحادي والثمانون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 477) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من

ص: 503

أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ صفى الدين احمد بن الفضل الشافعي في «وسيلة المآل» (ص 59) قال :

وروى الشيخ جمال الدين الزرندي في كتابه «درر السمطين» عن ابراهيم شيبة الانصاري قال : جلست الى الأصبغ بن نباتة قال : ألا أقرئك أملاه على علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه ، فأخرج صحيفة فيها مكتوب : بسم اللّه الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصى به محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أهل بيته وأمته ، وأوصى أهل بيته بتقوى اللّه ولزوم طاعته ، وأوصى أمته بلزوم أهل بيته وأهل بيته يأخذون بحجزة نبيهم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأن شيعتهم يأخذون بحجزهم يوم القيامة ، وأنهم لن يدخلوكم باب خلاف ولن يخرجوكم من باب هدى.

الحديث الثاني والثمانون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 99 ط لاهور) قال :

وعن علي المرتضى عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الأئمة من ولدي ، فمن أطاعهم فقد أطاع اللّه ، ومن عصاهم فقد عصى اللّه ، وهم عروة الوثقى وهم الوسيلة الى اللّه تعالى.

ص: 504

الحديث الثالث والثمانون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة علاء الدين على بن حسام الدين الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 34 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الخطيب عن أنس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو أني أخذت بحلقة باب الجنة ما بدأت الا بكم يا بني هاشم. الخطيب عن نعيم عن أنس.

الحديث الرابع والثمانون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 454) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 78) قال :

عن جابر مرفوعا قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا يحبنا أهل البيت الا مؤمن تقي ، ولا يبغضنا الا منافق شقي.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ ابو لف المصري في «آل بيت النبي» (ص 10)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاشراف على فضل الاشراف».

ص: 505

الحديث الخامس والثمانون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 318 الى ص 358) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادى الرفاعي في «الروضة البهية» (ص 63 ط مكتبة المقتبس) قال :

وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : خذوا بكتاب اللّه واستمسكوا به ، وأهل بيتي ، أذكركم اللّه في أهل بيتي. قالها ثلاث مرات.

الحديث السادس والثمانون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 44 ط حيدرآباد)

روى من طريق ابن النجار عن ابن عباس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أترون اني إذا تعلقت بحلق أبواب الجنة أوثر على بني عبد المطلب أحدا.

الحديث السابع والثمانون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 517) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من

ص: 506

أعلام القوم :

منهم العلامة المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 89) روى من طريق الباوردي عن علي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من لم يعرف حق عترتي والأنصار والعرب فهو لإحدى ثلاث : أما منافق ، وأما ولد لزنية ، وأما امرؤ حملته أمه لغير طهر.

ومنهم الحافظ السيوطي في «الجامع الكبير» (على ما في جامع الأحاديث ج 6 ص 601 ط دمشق)

روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين» (ص 4)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 52)

روى الحديث نقلا عن «احياء الميت» من طريق أبي الشيخ في الثواب وعن عدي في الكامل والبيهقي في الشعب عن علي «عليه السلام».

ومنهم العلامة ابو البركات نعمان افندى في «غالية المواعظ» (ج 3 ص 108) قال :

وأخرج الديلمي وأبو الشيخ : من لم يعرف حق عترتي والأنصار والعرب

ص: 507

فهو لإحدى ثلاث : أما منافق ، وأما ولد زنية ، وأما امرؤ حملت به أمه في غير طهر.

ومنهم العلامة عبد اللّه بن محمد المعروف بابن شيخ في «طبقات المحدثين» (ص 113 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث بسنده عن مرة مولى رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» بعين ما تقدم عن «غالية المواعظ».

الحديث الثامن والثمانون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 513) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادى الرفاعي في «الروضة البهية» (ص 58 ط مكتبة المقتبس في دمشق الشام) قال :

وروى الامام أحمد والحاكم في صحيحه والبيهقي عن أبي سعيد قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول على المنبر : ما بال رجال يقولون ان رحم رسول اللّه لا تنفع قومه يوم القيامة ، بلى واللّه ان رحمي موصولة في الدنيا والآخرة ، واني أيها الناس فرط لكم على الحوض.

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 46 دمشق أو الاحمدية)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الروضة البهية» طريقا ومتنا.

ص: 508

الحديث التاسع والثمانون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 36 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الطبراني والخطيب عن أبي امامة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يقوم الرجل من مجلسه لأخيه الا بني هاشم لا يقومون لاحد.

وروى من طريق الخطيب عن أبي امامة أيضا : قال رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» : لا يقوم الرجل من مجلسه الا لبني هاشم.

ومنهم العلامة السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث عن أبي امامة بعين ما تقدم أولا عن «كنز العمال».

وقد تقدم مثله في (ج 9 ص 484) فراجع.

الحديث متمم التسعين

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 513) عن جماعةونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 509

منهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 9) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما بال قوم يقولون ان رحم رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» لا تنفع قومه يوم القيامة ، بلى واللّه ان رحمي موصولة في الدنيا والآخرة.

الحديث الحادي والتسعون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة صفى الدين احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 64 مخطوط) قال :

جاء عن ثابت البناني وجعفر بن الباقر رضي اللّه عنه في قوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) قال : اهتدى الى ولاية أهل بيته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

الحديث الثاني والتسعون

ما مضى في (ج 9 ص 468) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم:

ص: 510

منهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 6) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أبغضنا أهل البيت حشره اللّه يوم القيامة يهوديا وان شهد أن لا اله الا اللّه.

ومنهم العلامة المناوى في «الجامع الأزهر» (على ما في جامع الأحاديث ج 8 ص 537 ط دمشق)

روى من طريق الطبراني في «الأوسط» عن جابر قال : قال النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أيها الناس من أبغضنا - أهل البيت - حشره اللّه يوم القيامة يهوديا وان صام وصلى وزعم أنه مسلم احتجز بذلك عن سفك دمه وأن يؤدي الجزية عن يد وهم صاغرون ، مثل لي في الطين ، فمر أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته.

الحديث الثالث والتسعون

ما مضى في (ج 7 ص 243 الى ص 245) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 6) قال :

روي عن جابر : ما كنا نعرف المنافقين الا ببغضهم عليا.

ص: 511

الحديث الرابع والتسعون

ما تقدم نقله في (ج 4 ص 457) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على افضل الاشراف» (ص 76 مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

عن بلال بن حمام رضي اللّه عنه قال : طلع علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات يوم متبسما ضاحكا وجهه كدارة القمر ، فقام اليه عبد الرحمن بن عوف فقال : يا رسول اللّه ما هذا النور؟ قال : بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي بأن اللّه تعالى زوج عليا من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا - يعني صكاكا - بعدد محبي أهل البيت ، وأنشأ تحتها ملائكة من نور ودفع الى كل ملك صكا فإذا استوت القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلائق فلا يبقى محب لأهل البيت الا دفع اليه صكا فيه فكاكا له من النار ، فصار أخي ابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من النار.

الحديث الخامس والتسعون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 512

منهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى محلى في «وسيلة النجاة» (ص 47 ط گلشن فيض في لكهنو) قال :

أخرج أحمد في مسنده والطبراني في الكبير وأبي نعيم في الحلية والحاكم في المستدرك عن ابن عمر : الدنيا ملعون وملعون ما فيها الا ما يبتغى لمحمد ولال محمد.

وهذا ما في تبويب الجامع الصغير ، وفي البخاري عن أبي بكر رضي اللّه عنه : ارقبوا محمدا في أهل بيته.

الحديث السادس والتسعون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (النسخة المصورة من المكتبة الظاهرية في دمشق أو الاحمدية في حلب) قال :

وقد جاء في حديث أفضلية بني هاشم على غيرهم عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قال جبريل : قلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد رجلا أفضل من محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وقلبت الأرض مشارقها ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم. أخرجه أحمد في المناقب والمخلص الذهبي والمحاملي وغيرهم.

ص: 513

الحديث السابع والتسعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 278 الى ص 385 وص 386) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» قال :

وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل ، من دخله غفر له الذنوب.

الحديث الثامن والتسعون

ما تقدم نقله في (ج 4 ص 502) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 228 ط الاولى بمصر)

عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعبد الرحمن بن عوف : يا عبد الرحمن أنتم أصحابي وعلي بن أبي طالب مني وأنا من علي ، فمن قاسه بغيره فقد جفاني ومن جفاني آذاني ومن آذاني فعليه لعنة ربي ، يا عبد الرحمن ان اللّه أنزل علي كتابا مبينا وأمرني ان أبين للناس ما نزل إليهم ، ما خلا

ص: 514

علي بن أبي طالب فانه لم يحتج الى بيان لان اللّه تعالى جعل فصاحته فصاحتي ودرايته كدرايتي ، ولو كان الحلم رجلا لكان عليا ، ولو كان العقل رجلا لكان حسنا ، ولو كان السخاء رجلا لكان حسينا ، ولو كان الحسن شخصا لكان فاطمة بل هي أعظم ، ان فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصرا وشرفا وكرما.

الحديث التاسع والتسعون

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 137) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ابو حفص عمر بن محمد بن عبد اللّه البغدادي في «عوارف المعارف» (ص 261) قال :

قيل : لما نزلت هذه الآية - إشارة الى آية ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ) - قام أبو بكر رضي اللّه عنه وقال : يا رسول اللّه هذه البيوت منها بيت علي وفاطمة؟ قال : نعم أفضلها.

الحديث متمم المائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 81 نسخة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية) قال :

وذكره المؤيد الحموي في فضل أهل البيت فيما نقله الجمال الزرندي عن

ص: 515

ابن مسعود رضي اللّه عنه حديثا يتضمن وصف ما أراه جبريل للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في ليلة الاسراء مكتوبا على أبواب الجنة والنار ، قال فيه : وعلي الرابع منها - أي أبواب النار - مكتوب : أذل اللّه من أهان الإسلام ، أذل اللّه من أهان أهل البيت بيت نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

الحديث الحادي والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 481 الى ص 482) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 97 مخطوط) قال :

وللديلمي من حديث عبد اللّه بن أحمد بن عامر ، عن أبيه ، عن علي الرضا عن أبيه موسى الكاظم ، عن أبيه جعفر الصادق ، عن أبيه محمد الباقر ، عن أبيه علي زين العابدين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة : المكرم لذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا اليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه.

الحديث الثاني والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 426) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من

ص: 516

أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يرد الحوض اهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين السبابتين.

الحديث الثالث والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو الحسن على بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص 41 ط طهران) قال :

أخبرنا أحمد بن المظفر ، قال أخبرنا عبد اللّه بن محمد الحافظ ، قال أخبرنا محمد بن الأشعث ، قال حدثني موسى بن اسماعيل ، قال حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده علي أنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فضل أهل البيت على الناس كفضل البنفسج على سائر الادهان.

الحديث الرابع والمائة

ما تقدم نقله في (ج 7 ص 173) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 517

منهم العلامة ابو الحسن على بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص 293 ط طهران) قال :

أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن اسماعيل العلوي ، حدثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن عثمان المزني الحافظ الملقب بابن السقاء ، حدثنا أبو عبد اللّه أحمد بن علي الرازي ، حدثنا علي بن الحسن بن عبيد الرازي ، حدثنا اسماعيل بن أبان الازدي ، عن عمرو بن حريث ، عن داود بن سليك ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا لا حساب عليهم. ثم التفت الى علي فقال : هم من شيعتك وأنت امامهم.

الحديث الخامس والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابو الحسن على بن محمد الواسطي الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (ص 79 ط طهران) قال :

وأخبرنا عمر بن عبد اللّه بن شوذب ، حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن الحسن ابن زياد ، حدثنا الحسين بن إدريس الانصاري ، حدثنا عثمان بن محمد ، حدثنا جرير قال : رأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المنام آخذا بيدي وأنا أمشى معه في زقاق. قال : قلت يا رسول اللّه هل أوصيت أمتك بأهل بيتك؟ قال : أوصيت أمتي بأهل بيتي وأوصيت أهل بيتي بأمتي.

ص: 518

الحديث السادس والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 2 ص 252 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن الحسن بن يحيى ، عن الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن محمد ، عن عبد اللّه بن الصامت ، عن أبي ذر رضي اللّه عنه مرفوعا قال : علي وذريته يختمون الأوصياء الى يوم الدين.

الحديث السابع والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ ابو الحسن على بن محمد الشهير بابن المغازلي في «مناقب على بن ابى طالب» (295 ط طهران)

روى بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أعطينا أهل البيت سبعة لم يعطها أحد قبلنا ولا يعطاها أحد بعدنا : الصباحة ، والفصاحة ، والسماحة ، والشجاعة ، والعلم ، والمحبة من النساء.

ص: 519

الحديث الثامن والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى الشافعي البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 232 ط القاهرة) قال :

ورأيت في «ربيع الأبرار» عن هند بنت الحرث قالت : نزل النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خيمة خالتها أم معبد واسمها عاتكة فغسل يديه ثم تمضمض ومج في عوسجة الى جانب الخيمة فأصبحت كأعظم شجرة ، وجاءت بثمر في لون الورس ورائحة العنبر ، ما أكل منها جائع إلا شبع ولا ظمآن الا روي ولا سقيم الا شفي ولا أكل من ورقها بعير ولا شاة الا كثر لبنها ، فكنا نسميها المباركة ، فأصبحنا ذات يوم وقد سقط ورقها وصغر ثمرها ، ففزعنا من ذلك وجاء الخبر بأن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد مات ، وبعد ثلاثين سنة أصبحت ذات شوك من أسفلها الى أعلاها وذهبت بهجتها فجاء الخبر بقتل علي رضي اللّه عنه فما أثمرت بعد ذلك وكنا ننتفع بورقها ، ثم أصبحنا ذات يوم والدم ينبع من أصلها وسقط ورقها فجاء الخبر بقتل الحسين رضي اللّه عنه.

الحديث التاسع والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 520

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في «مودة القربى» (ص 33 ط لاهور) قال :

روي عن خالد بن معدان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب أن يمشي في رحمة اللّه وأن يصبح في رحمة اللّه عليه فلا يدخلن بقلبه شك بأن ذريتي أفضل الذريات ووصيّي أفضل الأوصياء.

الحديث العاشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 422) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 31 ط لاهور)

روى عن جابر قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : توسلوا بمحبتنا الى اللّه واستشفعوا بنا ، فان بنا تكرمون وبنا تحيون وبنا ترزقون ، فإذا غاب منا غائب فمحبونا أمناؤنا غدا كلهم في الجنة.

الحديث الحادي عشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 500) عن جماعة ونرويها هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 521

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 38 ط لاهور)

روى عن عائشة بنت عبد اللّه بن عاصم التميمي بمدينة رسول اللّه وكانت مجاورة بها قالت : حدثني أبي ، عن وائل ، عن نافع ، عن أم سلمة أنها قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ما من قوم اجتمعوا يذكرون فضائل محمد وآل محمد الا هبطت الملائكة من السماء حتى الحقوا بهم بحديثهم ، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة الى السماء ، فيقول لهم الملائكة الأخر : انا نشم رائحة منكم ما شممنا رائحة أطيب منها. فيقولون : انا كنا عند قوم يذكرون فضل محمد وآل محمد فعطرونا من ريحهم. فيقولون : اهبطوا بنا إليهم. فيقولون : انهم قد تفرقوا. فيقولون : اهبطوا بنا الى المكان الذي كانوا فيه.

الحديث الثاني عشر والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 99 ط لاهور)

روى عن أبي ليلى الاشعري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تمسكوا بطاعة أئمتكم ، فان طاعتهم طاعة اللّه ومعصيتهم معصية اللّه.

ص: 522

الحديث الثالث عشر والمائة

ما قد تقدم نقله في (ج 9 ص 387 الى 389) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو بكر الخطيب البغدادي في «الرحلة في طلب الحديث» (ص 146 ط بيروت)

روى عن علقمة عن عبد اللّه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : نعم حدثني ابراهيم عن علقمة عن عبد اللّه أن النبي «صلی اللّه عليه وآله» كان إذا نظر الى الفتية من أهل بيته تغير لونه وقال : ان أهل بيتي هؤلاء اختار اللّه لهم الآخرة ولم يختر لهم الدنيا وسيلقون بعدي تطريدا وتشريدا. وذكر حديثا طويلا.

ومنهم العلامة صفى الدين أبو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 63 مخطوط)

روى عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا أهل البيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وان أهل بيتي سيلقون بعدي اثرة وشدة وتطريدا في البلاد. الحديث.

الحديث الرابع عشر والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 523

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الحسيني العلوي الهمداني في «مودة القربى» (ص 33 ط لاهور)

روى عن محمد بن الحنفية عن أبيه عليه السلام قال : اني لنائم يوما إذ دخل رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» فنظر الي وحركني برجله وقال لي : قم يفدى بك أبي وأمي ، فان جبرئيل أتانى فقال لي : بشر هذا بأن اللّه تعالى جعل الأئمة من ولده وان اللّه تعالى يغفر له ولذريته ولشيعته ولمحبيه ، وان من طغى عليه ويحبس حقه فهو في النار.

الحديث الخامس عشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 510) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية)

روى عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : اللّهم انهم عترة رسولك فهب مسيئهم لمحسنهم وهبهم لي ففعل وهو فاعل. قال : قلت ما فعل؟ قال : فعله ربكم ويفعله بمن بعدكم. أخرجه الملا قاله المحب. قلت : وقوله «لمن بعدكم» شامل لمن يكون بعدهم من عترته الى يوم القيامة.

ص: 524

الحديث السادس عشر والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو القاسم عبد اللّه بن ابى نصر الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 229 ط بيروت) قال :

حدثني أبو جعفر كامل بن احمد المستملي من أصل سماعه ، حدثني أبو القاسم عبد اللّه بن الحسين بن بالولته الصوفي سنة سبعين ، حدثنا محمد بن محمد بن سهل بن نوح الهروي ، حدثنا محمد بن الفضيل بن العباس العرباني ، حدثنا عيسى بن احمد العسقلاني ، حدثنا عبد اللّه بن وهب ، قال حدثني مالك ابن أنس ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أكثركم نورا يوم القيامة أكثركم حبا لال محمد.

قال أبو القاسم : سألت أبا النصر المروزي الحافظ عن هذا الشيخ قال : أنا كتبت عنه بفارياب ، ورأيت هذا في أصله ، وهو عندي صدوق.

الحديث السابع عشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 3 ص 84 الى ص 86) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 525

منهم العلامة محمد مبين المولوى الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 45 ط گلشن فيض في لكهنو) قال :

أخرج الحافظ السلفي عن محمد بن الحنفية أنه قال في تفسير هذه الآية : لا يبقى مؤمن الا وفي قلبه ودا بعلي وأهل بيته.

الحديث الثامن عشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 515) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 87 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الحاكم عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أيها الناس اني فرط لكم وأوصيكم بعترتي خيرا موعدكم الحوض.

الحديث التاسع عشر والمائة

ما تقدم نقله في (ج 5 ص 105 الى ص 113) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 526

منهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن حسام الدين الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 89 ط حيدرآباد الدكن)

روى من طريق الطبرانيّ والرافعي عن ابن عباس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي فليوال عليا من بعدي ، وليواد وليقتد بأهل بيتي من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم اللّه شفاعتي.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ج 5 ص 220 ط دار العربية في بغداد) قال :

حدثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا ابراهيم بن عيسى التنوخي ، ثنا يحيى ابن يعلى الاسلمي ، ثنا عمار بن زريق ، عن أبي إسحاق ، عن زياد بن مطرف عن زيد بن أرقم - وربما لم يذكر زيد بن أرقم - قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحب أن يحيى حياتي ويموت موتتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فان ربي عزوجل غرس قصباتها بيده فليتولى علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فانه لن يخرجكم من هديي ولن يدخلكم في ضلالة.

الحديث متمم العشرين والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 451 الى ص 452) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

ص: 527

منهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 384 وص 385) روى عن معاوية بن خديج قال : أرسلني معاوية بن أبي سفيان الى الحسن ابن علي أخطب على يزيد بنتا له أو أختا له ، فأتيته فذكرت له يزيد فقال : انا قوم لا نزوج نساءنا حتى نستأمرهن. فأتيتها فذكرت لها يزيد فقالت : واللّه لا يكون ذلك حتى يسير فينا صاحبك كما سار فرعون في بني إسرائيل يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم. فرجعت الى الحسن فقلت له : أرسلتنى الى من تسمى أمير المؤمنين فرعون. قال عليه السلام : إياك يا معاوية وبغضنا ، فان رسول اللّه «صلی اللّه عليه وآله» قال : لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد الا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من نار.

الحديث الحادي والعشرون والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابو القاسم عبد اللّه بن ابى نصر الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 228 ط بيروت) قال :

أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن ، قال أخبرنا محمد بن ابراهيم ، أخبرنا مطين ، أخبرنا نصر بن عبد العزيز (الرحمن ل) ، أخبرنا زيد بن حسن ، عن معروف بن خربوذ المكي ، عن أبي عبيد مولى ابن عباس قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : أما واللّه لا يحب أهل بيتي عبد الا أعطاه اللّه عزوجل نورا حتى يرد علي الحوض ، ولا يبغض أهل بيتي عبد الا احتجب اللّه عنه يوم القيامة.

ص: 528

الحديث الثاني والعشرون والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 508) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى الشيخ محمد مبين الهندي الفرنكى محلى في «وسيلة النجاة» (ص 46 ط گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال :

وأخرج ابن ماجة والطبراني في الكبير وابن عساكر في تاريخه عن محمد ابن كعب القرظي عن عباس بن عبد المطلب أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم ، والذي نفسي بيده لا يدخل قلب امرئ الايمان حتى يحبهم لله ولقرابتهم مني. في الصواعق رواية صحيحة ، وأخرج احمد والترمذي عن عبد المطلب بن ربيعة : لا يدخل قلب امرئ الايمان حتى يحبهم لله ولقرابتي.

ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الهندي في «كنز العمال» (ج 13 ص 83 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن «وسيلة النجاة» لكنه ذكر بدل كلمة «إذا رأوا الرجل» : إذا جلس إليهم أحد.

ومنهم العلامة صفى الدين ابو الفضل احمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 198 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة» أولا.

ص: 529

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ احمد ابو لف المصري في «آل بيت النبي «صلی اللّه عليه وآله»» (ص 94 ط دار التعاون بمصر)

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيهم : واللّه لا يدخل قلب امرئ ايمان حتى يحبكم لله ولقرابتي.

ومنهم العلامة المولوى ولى اللّه اللكهنوئي في «مرآة المؤمنين» (ص 5)

روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن «وسيلة النجاة».

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 75 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «وسيلة النجاة» لكنه ذكر بدل كلمة «والذي نفسي بيده» : واللّه.

الحديث الثالث والعشرون والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 424) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 7) قال :

أخرج الديلمي مرفوعا : من أراد التوسل الي وأن يكون له عندي يدا

ص: 530

يشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم.

الحديث الرابع والعشرون والمائة

ما تقدم نقل في (ج 9 ص 396) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 61 ط لاهور) قال :

عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه افترض طاعتي وطاعة أهل بيتي على الناس خاصة وعلى الخلق كافة. قيل : يا رسول اللّه فما الناس وما الخلق؟ قال : الناس أهل مكة والخلق خلق اللّه من ذي روح.

الحديث الخامس والعشرون والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 428) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسيني المدني السمهودي الشافعي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 75 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب) قال :

عن أبي ليلى عن الحسين بن علي رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه

ص: 531

عليه وسلم قال : الزموا مودتنا أهل البيت ، فان من لقي اللّه عزوجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله الا بمعرفة حقنا.

الحديث السادس والعشرون والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 377) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 74 ط لاهور) قال :

روي عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ان اللّه جمع في وفي أهل بيتي الفضل والشرف والسخاء والشجاعة والعلم والحلم ، وان لنا الآخرة ولكم الدنيا.

الحديث السابع والعشرون

والمائة ما تقدم نقله في (ج 9 ص 415) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص 39 ط لاهور) قال :

روى عن الامام جعفر بن محمد الصادق عن آبائه عليهم السلام عن رسول

ص: 532

اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنه قال : من أحبنا أهل البيت فليحمد اللّه على أولى النعم. قيل : وما أولى النعم؟ قال : طيب الولادة ، ولا يحبنا الا من طابت ولادته.

الحديث الثامن والعشرون والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 305) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادى الرفاعي في «الروضة البهية» (ص 55 ط مكتبة المقتبس في دمشق الشام) قال :

عن احمد قال : قال صلى اللّه تعالى عليه وسلم : انما أنا رحمة مهداة. وقال : أهل بيتي أمانا لأهل الأرض فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض.

الحديث التاسع والعشرون والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 79 النسخة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب) قال :

وقد أخرج الطبراني أيضا عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي معك يوم القيامة عصى من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن الحوض.

ص: 533

ولأحمد في المناقب من حديثه أيضا مرفوعا : أعطيت في على خمسا هن أحب الي من الدنيا وما فيها - الى أن قال. - وأما الثالثة فواقف علي عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي.

الحديث متمم الثلاثين والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 505) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة المولوى عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 319 ط لاهور) قال :

روي عن سلمان قال : انزلوا آل محمد بمنزلة الرأس من الجسد ، وعلي بمنزلة العين من الرأس ، فان الجسد لا يهتدي الا بالرأس ، وان الرأس لا يهتدي الا بالعين. أخرجه الطبراني في «الكبير».

الحديث الحادي والثلاثون والمائة

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 431) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم المدني في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 35 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق أو الاحمدية بحلب)

روى عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه عن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 534

أنه قال : ألا ان عيبتي التي آوي إليها أهل بيتي ، فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم. انتهى.

الحديث الثاني والثلاثون والمائة

ما تقدم نقله في (ج 3 ص 539) عن جماعة ونرويه هاهنا عن غيرهم من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد ابراهيم المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 37 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وأخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) عن جعفر بن محمد رحمه اللّه قال : نحن حبل اللّه الذي قال اللّه ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) .

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 45 ط گلشن فيض في لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاشراف».

ومنهم العلامة السيد خير الدين ابو البركات نعمان افندى الآلوسى في «غالية المواعظ» (ج 2 ص 94 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة)

روى الحديث نقلا عن الثعلبي بعين ما تقدم عن «الاشراف».

ص: 535

الحديث الثالث والثلاثون والمائة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى علاء الدين على بن حسام الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 16 ص 251 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن ابن عمر قال : قال أبو بكر : ارقبوا محمدا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في أهل بيته.

ومنهم العلامة الشيخ محمد عز الدين المدعو بعربي الكاتبي الصيادى الرفاعي في «الروضة البهية في تاريخ دمشق» (ص 8 ط مكتبة المقتبس في دمشق الشام)

وأخرج البخاري عن أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه أنه قال : ارقبوا محمدا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حب أهل بيته.

ومنهم العلامة المولوى الشيخ ولى اللّه اللكهنوئى في «مرآة المؤمنين» (ص 14)

نقل عن البخاري ما تقدم عن «كنز العمال».

ص: 536

ومنهم العلامة السيد ابراهيم الحسنى المدني السمهودي في «الاشراف على فضل الاشراف» (ص 35 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)

نقل من طريق الطبراني في الكبير والأوسط وأبي الشيخ في الثواب والبخاري في صحيحه ما تقدم عن «كنز العمال».

ص: 537

خاتمة

اشارة

في نقل ما أورده العلامة الشيخ محمد بن على الحنفي المصري المتوفى سنة 1206 في كتابه «اتحاف أهل الإسلام» (نسخة مصورة من من المخطوطة الموجودة في مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وينافيها ما روى الطبراني وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس أنها - أي آية ( لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) - لما نزلت قالوا : يا رسول اللّه من قرابتك الذين نزلت فيهم الآية؟ قال : علي وفاطمة وابناهما.

الا أن يجعل هذا الحديث ونحوه من باب الحج عرفة ، والاستثناء في الآية منقطع ، والمعنى لا أسألكم عليه أجرا أبدا ولكن أسألكم أن تودوني في ذوي القربى.

وقال عزوجل ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) أراد بالرجس الذنب وبالتطهير التطهير من المعاصي كما في البيضاوي.

روى من طرق عديدة صحيحة أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جاء ومعه علي وفاطمة وحسنا وحسنا قد أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل ،

ص: 538

فأدنى عليا وفاطمة وأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم كساء ثم تلا هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وفي رواية : اللّهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم انك حميد مجيد.

وفي رواية أم سلمة قالت : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي فقلت : وأنا معكم يا رسول اللّه. فقال : أنت من أزواج رسول اللّه على خير.

وفي رواية لها : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان في بيتها إذ جاءت فاطمة ببرمة (بضم فسكون قدر من حجر) فيها خزيرة (بخاء معجمة مفتوحة فزاء مكسورة فتحتية ساكنة فراء ما يتخذ من الدقيق على هيئة العصيدة لكن أرق منها) فوضعتها بين يديه ، فقال : أين ابن عمك وابناك؟ فقالت : في البيت. فقال : ادعيهم. فجاءت الى علي وقالت : أجب رسول اللّه أنت وابناك ، فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجعلوا يأكلون من تلك الخزيرة تحت الكساء فأنزل اللّه عزوجل هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

وفي رواية أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أدرج معهم جبريل ومكائيل. وفي رواية أنه أدرج معهم بقية بناته وأقاربه وأزواجه. وفي رواية ان ذلك الفعل كان في بيت فاطمة. وفي حديث حسن أنه ستر العباس وبنيه بملاءة ودعا لهم بالستر من النار وأنه أمن على دعائه أسكفة الباب وحول البيت ثلاثا.

وقد أشار المحب الطبري الى أن هذا الفعل تكرر منه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبه جمع بين الاختلاف في هيئة اجتماعهم وما سترهم به وما دعا لهم به وفي المجموعين ومحل الجمع وكونه قبل نزول الآية أو بعدها.

ص: 539

وروى أحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة.

روى ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه عن أنس أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر بيت فاطمة إذ خرج الى الصلاة صلاة الفجر يقول : الصلاة أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

وفي رواية ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جاء أربعين صباحا الى بيت فاطمة يقول : السّلام عليكم أهل البيت ورحمة اللّه وبركاته ، الصلاة رحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

وفي رواية له عن ابن عباس سبعة أشهر ، وفي رواية لابن جرير وابن المنذر والطبراني ثمانية أشهر.

وروى مسلم والنسائي عن زيد بن أرقم قال : قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خطيبا فقال : أذكركم اللّه في أهل بيتي - ثلاثا - فقيل لزيد بن أرقم : من أهل البيت؟ فقال : أهل البيت من حرم الصدقة بعده. فقيل : من هم؟ قال : آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس.

وفي الصواعق : ان المراد بالبيت ما شمل بيت نسب النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبيت سكناه ، فتشمل أزواجه عليه الصلاة والسّلام ، وهو ما ذكره الزمخشري والبيضاوي ، ويدل عليه ما قبل الآية وما بعدها ، وما يوهم خلاف ذلك من الأحاديث المتقدمة تقدم الجواب عنه. فافهم.

ونقل القرطبي عن ابن عباس في قوله تعالى ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) أنه قال : رضي محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن لا يدخل أحد من أهل

ص: 540

بيته النار.

وأخرج الحاكم وصححه أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : وعدني ربي في أهل بيتي من أقر منهم بالتوحيد ولي البلاغ أن لا يعذبهم.

وأخرج تمام والبزار والطبراني وابو نعيم أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم اللّه ذريتها على النار. وفي رواية : فحرمها اللّه وذريتها على النار.

وأخرج الديلمي مرفوعا : انما سميت فاطمة فاطمة لان اللّه فطمها ومحبيها عن النار.

وأخرج الطبراني بسند رجاله ثقات أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لها : ان اللّه غير معذبك ولا أحد من ولدك.

وأخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً ) عن جعفر الصادق أنه قال : نحن حبل اللّه.

وأخرج بعضهم عن الباقر في قوله تعالى ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) أنه قال : أهل البيت هم الناس.

وأخرج السلفي عن محمد بن الحنفية في قوله عزوجل ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) أنه قال : لا يبقى مؤمن الا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته. وذكر النقاش في تفسيره : أنها نزلت في علي.

وعن زيد بن أرقم قال : قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خطيبا فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس انما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتينى رسول ربي عزوجل - يعنى الموت - فأجيبه واني تارك فيكم ثقلين : كتاب اللّه فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب اللّه عزوجل وخذوا به ، وأهل بيتي ، أذكركم اللّه في أهل بيتي ، أذكركم اللّه في أهل بيتي ، أذكركم اللّه في أهل بيتي.

ص: 541

رواه مسلم. وفي رواية : اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي.

والثقل محرك كما في القاموس ، وهو كل شيء نفيس مصون ، ومعنى «أذكركم اللّه في أهل بيتي» أحذركم اللّه في شأن أهل بيتي.

ولفظ رواية الامام احمد : اني أوشك أن أدعى وأجيب ، واني تارك فيكم الثقلين : كتاب اللّه حبل ممدود من السماء الى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وان اللطيف الخبير أخبرني انهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة فانظروا بما تخلفوني فيهما. وفي رواية : حوض ما بين بصرى وصنعاء عددا عدد النجوم ، ان اللّه سائلكم كيف خلفتموني في كتاب اللّه وأهل بيتي.

وعن أبى بكر الصديق رضي اللّه عنه أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا أيها الناس ارقبوا محمدا في أهل بيته. رواه البخاري : احفظوني فيهما فلا تؤذوهم.

وعن ابن عباس قال : قال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أحبوا اللّه لما يغذيكم به ، وأحبوني بحب اللّه ، وأحبوا أهل بيتي بحبي. رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرط الشيخين.

وأخرج عن أبي هريرة أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : خيركم خيركم لاهلي من بعدي.

وأخرج ابن سعد والملا في سيرته أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : استوصوا بأهل بيتي خيرا ، فاني أخاصمكم عنهم غدا ، ومن أكن خصمه أخصمه اللّه ، ومن أخصمه اللّه أدخله النار.

وروى جماعة من أصحاب السنن عن عدة من الصحابة أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك. وفي رواية : غرق. وفي أخرى : زج في النار. وفي أخري عن أبي ذر زيادة : وسمعته يقول : اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد

ص: 542

ومكان العينين من الرأس ، ولا يهتدي الرأس الا بالعينين.

وصح أن بنت أبي لهب لما هاجرت الى المدينة قيل لها : لن تغنى عنك هجرتك أنت بنت حطب النار. فذكرت ذلك للنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فاشتد غضبه ثم قال على المنبر : ما لا قوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي ، من آذى ذوي رحمي فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى اللّه. أخرجه ابن أبي عاصم والطبراني وابن مندة والبيهقي بألفاظ متقاربة.

وأخرج الطبراني والدار قطني مرفوعا : أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي ، ثم الأقرب فالأقرب من قريش ، ثم الأنصار ، ثم من آمن بى واتبعني من اليمن ، ثم من سائر العرب ، ثم الأعاجم ، ومن اشفع له أولا أفضل.

ولا تنافي بين هذا وما رواه البزار والطبراني وغيرهما : أول من أشفع له من أمتى أهل المدينة ، ثم أهل مكة ، ثم الطائف. فان هذا ترتيب من حيث البلدان وذلك من حيث القبائل ، فيحتمل أن المراد البدأة في قريش بأهل المدينة ثم مكة ثم الطائف ، وكذا في الأنصار فمن بعدهم.

وروى الطبراني وابن عساكر أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أنا وفاطمة والحسن والحسين نجتمع ومن أحبنا يوم القيامة نأكل ونشرب حتى يفرق اللّه بين العباد.

وأنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يرد الحوض أهل بيتي ومن أحبهم من أمتي كهاتين السبابتين. ويشهد له خبر المرتفع : من أحب.

وروى أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الزموا مودتنا أهل البيت ، فانه من لقي اللّه عزوجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله الا بمعرفة حقنا.

وصح أن العباس شكى الى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما تفعل قريش

ص: 543

من تعبيسهم في وجوههم وقطعهم حديثهم عند لقائهم فغضب «صلی اللّه عليه وآله» غضبا شديدا حتى احمرت وجهه ودر عرق بين عينيه وقال : والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل الايمان حتى يحبكم لله ولرسوله.

وفي رواية صحيحة أيضا : ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم ، واللّه لا يدخل قلب رجل الايمان حتى يحبهم لقرابتهم مني.

وفي أخرى : والذي نفسي بيده لا يدخلوا الجنة حتى يؤمنوا ولا يؤمنوا حتى يحبوكم لله ولرسوله ، أيرجون شفاعتي ولا ترجوها بنو عبد المطلب.

وروى الديلمي والطبراني وابو الشيخ وابن حبان والبيهقي مرفوعا أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا يؤمن عبد [الا] حين أكون أحب اليه من نفسه وتكون عترتي أحب اليه من عترته ، وأهلي أحب اليه من أهله ، وذاتي أحب اليه من ذاته.

وروى أبو الشيخ عن علي كرم اللّه وجهه قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مغضبا حتى استوى على المنبر فحمد اللّه ثم أثنى عليه ثم قال : ما بال رجال يؤذونني في أهل بيتي ، والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحبني ولا يحبني حتى يحب ذريتي.

ولذا قال أبو بكر رضي اللّه تعالى عنه : صلة قرابة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أحب الي من صلة قرابتي.

وروى أحمد مرفوعا : من أبغض أهل البيت فهو منافق.

وعن أبي سعيد أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا يبغضنا أهل البيت أحد الا أدخله اللّه النار. رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين.

وعن أبي سعيد أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : اشتد غضب اللّه على من آذاني في عترتي. رواه الديلمي.

ص: 544

وعن علي رضي اللّه تعالى عنه أنه قال لمعاوية : إياك وبغضنا ، فان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد الا ذيد عن الحوض يوم القيامة بسياط من نار. رواه الطبراني في أوسطه.

وعن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم ارزق من أبغضنى وأهل بيتي كثرة المال والعيال. رواه الديلمي.

قال ابن حجر : كفاهم بذلك أن يكثر ما لهم فيطول حسابهم وان تكثر عيالهم فتكثر شياطينهم ، ولا يشكل هذا بالدعاء لا تسر بمثل ذلك ، لان ذلك نعمة في حقه يتوصل بها الى كثير من الأمور المطلوبة بخلافه في حق مبغضهم.

وأخرج الديلمي وغيره أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي.

وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال في حسن وحسين : اللّهم اني أحبهما وأحب من يحبهما.

وأخرج الترمذي عن أنس أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سئل : أي أهل بيتك أحب إليك؟ فقال : الحسن والحسين.

وروى الطبراني في الكبير وابن أبي شيبة أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال فيهما : اللّهم اني أحبهما فأحبهما وأبغض من أبغضهما.

وروى من طرق عديدة صحيحة أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وفي رواية : الا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا. وفي رواية : وان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة الا ما كان من مريم ابنة عمران. وفي رواية : وأبوهما خير منهما.

وروى ابن عساكر وابن مندة عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنها أتت بابنيها فقالت : يا رسول اللّه هذان ابناك فورثهما شيئا. فقال :

ص: 545

أما حسن فله هيبتي وسؤددي ، وأما حسين فله جرأتي وجودي. وفي رواية : أما الحسن فقد نحلته حلمي وهيبتي ، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي.

وعن ابن أنس أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الحسن والحسين هما ريحانتاي في الدنيا. رواه النسائي والترمذي وقال صحيح.

وروى ابن أبي شيبة واحمد والأربعة عن بريدة رضي اللّه تعالى عنه قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخطب إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران ويقومان ، فنزل «صلی اللّه عليه وآله» فحملهما واحد من ذا الشق وواحد من ذا الشق ، ثم صعد المنبر فقال : صدق اللّه ( أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) ، اني نظرت الى هذين الغلامين يمشيان ويعثران فلم أصبر فقطعت كلامي ونزلت إليهما.

وروى أحمد والترمذي عن علي كرم اللّه وجهه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحبنى وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.

قال ابن حجر : ومعنى الاينية هنا القرب والشهود لا معية المكان والمنزلة ، ولا ينافي ذلك قوله «في درجتي» ،

لا مكان حمله على أن المعنى كان قريبا مني شاهدا لي حال كوني في درجتي.

وذكر الفخر الرازي أن أهل بيته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ساووه في خمسة أشياء : في الصلاة عليه وعليهم في التشهد وفي السّلام يقال في التشهد «سلام عليك أيها النبي» وقال تعالى «سلام على آل ياسين» ، وفي الطهارة قال تعالى «طه» أي يا طاهر وقال تعالى ( وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) وفي تحريم الصدقة ، وفي المحبة قال تعالى ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ) وقال تعالى ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) .

ص: 546

مما نسب الى الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي :

رأيت ولايتي آل طه فريضة *** على رغم أهل البعد يورثني القربى

فما طلب المبعوث أجرا على الهدى *** بتبليغه الا المودة في القربى

ومما قال الامام اللغوي أبو عبد اللّه محمد بن علي بن يوسف الانصاري الشاطبي الزبينا بن إسحاق النصراني :

عدي وتيم لا أحاول ذكرهم *** بسوء ولكني محب لهاشم

وما يعتريني في علي ورهطه *** إذا ذكروا في اللّه لومة لائم

يقولون ما بال النصارى بحبهم *** وأهل النهى من أعرب وأعاجم

فقلت لهم اني لا حسب حبهم *** سرى في قلوب الخلق حتى البهائم

وقال امامنا الشافعي رضي اللّه تعالى عنه :

يا راكبا قف بالمحصب من منى *** واهتف بساكن خيفها والناهض

سحرا إذا فاض الحجيج الى منى *** فيضا لملتطم الفرات الفائض

ان كان رفضا حب آل محمد *** فليشهد الثقلان اني رافضي

قال البيهقي : انما قال الشافعي ذلك من نسبة الخوارج له الى الرافضة حسدا وبغيا. ولبعضهم :

فهم القوم من أصفاهم الود خالصا *** تمسك في أخراه بالنسب الأقوى

هم القوم فاقوا العالمين مناقبا *** محاسنهم تحكى وآياتهم تروى

موالاتهم فرض وحبهم هدى *** وطاعتهم ود وودهم تقوى

فالزم يا أخي محبتهم ومودتهم واحذر عداوتهم أو أن تقع فيهم منتهى مخافة أن تقع فيما تقدم من الوعيد. واعلم أن المحبة المعتبرة الممدوحة هي ما كانت مع اتباع سنة المحبوب ، إذ مجرد محبتهم من غير اتباع لنستهم كما تزعمه

ص: 547

الشيعة والرافضة من محبتهم مع مجانبتهم للسنة (1) لا تفيد مدعيها شيئا من الخير بل تكون وبالا عليه وعذابا في الدنيا والآخرة. إلخ.

فصل

علم من الأحاديث السالفة وجوب محبة أهل البيت وتحريم بغضهم التحريم الغليظ ، وبلزوم محبتهم صرح البيهقي والبغوي ، بل نص عليه الشافعي فيما حكي عنه من قوله :

يا آل بيت رسول اللّه حبكم *** فرض من اللّه في القرآن أنزله

يكفيكم من عظيم الفخر أنكم *** من لم يصل عليكم لا صلاة له

أي كاملة أو صحيحة على قول مرجوح للشافعي.

وقد ورد في فضل قريش مطلقا أحاديث :

منها - ما أخرجه الامام احمد ومسلم عن جابر أن النبي صلى اللّه عليه

ص: 548


1- إذا أراد الحنفي من لفظة «السنة» هذه ، الحديث النبوي وما أثر عن الرسول صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فهذا وجهة معتقد الشيعة بأجمعهم ، فإنهم لم يهتدوا الى وجوب اتباع أهل البيت عليهم السلام الا بالروايات المأثورة عنه «صلی اللّه عليه وآله» المنقولة في كتب الفريقين وخاصة في كتب العامة ، ومن شواهد ذلك نفس تأليف هذا الكتاب «ملحقات احقاق الحق» المتضمن للأحاديث والروايات الواردة عن النبي عليه الصلاة والسّلام في شأن أهل البيت ووجوب محبتهم واتباعهم ، فالشيعة هي المتبعة للسنة الصحيحة المأثورة عن رسول الإسلام «صلی اللّه عليه وآله» والمروية في كتب القوم وصحاحهم. وان كان يريد من لفظة «السنة» أهل السنة والجماعة فانه يجب عليه أن يثبت أنهم على هدى أهل البيت عليهم السلام كما أمر بذلك الرسول صلی اللّه عليه وآله وسلم.

وسلم قال : الناس تبع لقريش في الخير والشر.

ومنها - ما أخرجه الامام احمد والترمذي والحاكم عن سعد أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من يرد هوان قريش أهانه اللّه.

ومنها - ما أخرجه البخاري في الأدب والحاكم والبيهقي عن أم هاني أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : فضل اللّه قريشا بسبع خصال لم يعطها أحدا قبلهم ولم يعطها أحدا بعدهم ، فضل اللّه قريشا بأني منهم وأن النبوة فيهم وأن الحجابة فيهم وأن السقاية فيهم ونصرهم اللّه على الفيل وعبدوا اللّه عشر سنين لا يعبده غيرهم وأنزل فيهم سورة من القرآن لم يذكر فيها أحدا غيرهم «لإيلاف قريش».

وروى الشيخان عن جابر أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : الناس تبع لقريش مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم ، والناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا.

وفي رواية : أيها الناس لا تذموا قريشا فتهلكوا ، ولا تخلفوا عنها فتضلوا ولا تعلموها وتعلموا منها فإنهم أعلم منكم ، لو لا أن يتبطر قريش لأعلمتها بالذي عندها عند اللّهعزوجل.

فصل : في متفردات اهل البيت

(فمنها) تحريم الصدقة عليهم لكونها أوساخ الناس وتعويضهم الخمس من الفيء والغنيمة.

وقصر مالك وأبو حنيفة رضي اللّه تعالى عنهما تحريمها على بنى هاشم ، وقال الشافعي واحمد رضي اللّه تعالى عنهما بتحريمها على بني هاشم وبنى المطلب ، وروي عن أبي حنيفة جوازها مطلقا ، وقال أبو يوسف تحل من بعضهم لبعض

ص: 549

ومذهب اكثر الحنفية والشافعي واحمد جواز أخذهم صدقة النفل ، وهو رواية عن مالك ، وروي عنه حل أخذ الفرض دون التطوع لان الذل فيه اكثر.

(ومنها) الاصطلاح على اطلاق الاشراف عليهم دون غيرهم.

قال الجلال السيوطي رحمه اللّه تعالى في رسالة الزينبية : اسم الشريف يطلق في الصدر الاول على كل من أهل البيت سواء كان حسنيا أو حسينيا أم علويا من ذرية محمد بن الحنفية أو غيره من أولاد علي بن أبي طالب.

وعن بعضهم قال : كنت أبغض أشراف المدينة بنى حسين لتظاهرهم بالرفض فرأيت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المنام تجاه القبر الشريف فقال : يا فلان - باسمي - مالي أراك تبغض أولادي؟ فقلت : حاش لله ما اكرههم وانما كرهت ما رأيت من بغضهم على أهل السنة. فقال لي : مسألة فقهية أليس الولد العاق يلحق بالنسب. فقلت : بلى يا رسول اللّه. فقال : هذا ولد عاق. فلما انتبهت صرت ما ألقى من بنى حسين أحدا الا بالغت في إكرامه.

فينبغي أن الفاسق من أهل البيت وان كان يبغض من حيث فعله يحب ويحترم من حيث قرابته منه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وجاء في بعض الطرق تحريمهم على النار.

(ومنها) انتفاعهم بنسبهم له صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وانتفاع من صاهرهم بمصاهرتهم يوم القيامة ، إذ مصاهرتهم مصاهرة له «صلی اللّه عليه وآله».

صح أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال على المنبر : ما بال أقوام يقولون ان رحم رسول اللّه لا تنفع يوم القيامة ، بلى ان رحمي موصولة في الدنيا والآخرة ، واني أيها الناس فرط لكم على الحوض.

وصح أن عمر بن الخطاب خطب لنفسه أم كلثوم بنت فاطمة من أبيها علي ابن أبي طالب فاعتل بصغرها وبأنه حابسها لولد أخيه جعفر ، فألح عليه عمر ثم

ص: 550

صعد المنبر فقال : أيها الناس واللّه ما حملني على الإلحاح على علي في ابنته الا أني سمعت النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : كل سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة الا سببى ونسبي وصهري. فأمر بها علي فزينت وبعث بها اليه ، فلما رآها قام وأجلسها في حجره فقبلها ودعا لها ، فلما قامت أخذ بساقها وقال لها : قولي لأبيك قد رضيت رضيت. فلما جاءت قال لها : ما قال لك؟ فذكرت له جميع ما فعله وقال : فأنكحها إياها فولدت زيدا مات رجلا.

قال ابن حجر : وتقبيلها وضمها على وجه الإكرام لأنها لصغرها لم تبلغ حدا يشتهي حتى يحرم ذلك ، ولو لا صغرها ما بعث بها أبوها لذلك.

قال ابن الصباغ : وكان ذلك في سنة سبع عشرة من الهجرة ، ودخل بها في ذي القعدة من السنة المذكورة وكان صداقها أربعون ألف درهم.

تنبيه

لا ينافي ما هذه في الأحاديث من نفع الانتساب اليه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما في أحاديث أخر من حثه لأهل بيته على خشية اللّه تعالى وطاعته وأن القرب اليه يوم القيامة انما هو بالتقوى وأنه لا يغني عنهم من اللّه شيئا.

كالحديث الصحيح أنه لما نزل قوله تعالى ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعا قريشا فاجتمعوا فعم وخص وطلب منهم أن ينقذوا أنفسهم من النار - الى أن قال : يا فاطمة بنت محمد يا صفية بنت عبد المطلب يا بني عبد المطلب لا أملك لكم من اللّه شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها - أي سأصلها بصلتها.

وكالحديث الذي رواه أبو الشيخ : يا بني هاشم لا يأتين الناس يوم القيامة بالأخرة يحملونها على ظهورهم وتأتون بالدنيا على ظهوركم ، لا أغني عنكم من اللّه شيئا.

ص: 551

وكالحديث الذي رواه البخاري في الأدب المفرد : ان أوليائي يوم القيامة المتقون وان كان نسب أقرب من نسب لا يأتي الناس بالأعمال وتأتون بالدنيا تحملونها على رقابكم فتقولون يا محمد فأقول هكذا وهكذا وأعرض في كلا عطفيه.

وكالحديث الذي أخرجه الطبراني : ان أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بى وليس كذلك ان أوليائي منكم المتقون من كانوا وحيث كانوا.

وكالحديث الذي أخرجه الشيخان عن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جهارا غير سر يقول : ان آل بيتي فلان ليسوا بأوليائي انما وليي اللّه وصالح المؤمنين. زاد البخاري : لكن لهم رحم سأبلها ببلالها.

ووجه عدم المنافاة كما قاله المحب الطبري أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لا يملك لاحد شيئا لا نفعا ولا ضرا ولكن اللّه عزوجل يملكه نفع أقاربه بل وجميع أمته بالشفاعة العامة والخاصة ، فهو لا يملك الا ما يملكه له مولاه كما أشار اليه بقوله «غير ان لكم رحما سأبلها ببلالها» وكذا معنى قوله «لا أغني عنكم من اللّه شيئا» أي بمجرد نفسي غير ما يكرمني به اللّه من نحو شفاعة أو مغفرة.

وخاطبهم بذلك رعاية لمقام التحريض والحث على العمل والحرص على أن يكونوا أولى الناس حظا في تقوى اللّه وخشيته ، ثم أومأ الى حق رحمه لادخال نوع طمأنينة عليهم.

وقيل : هذا قبل علمه بنفع الانتساب اليه وبأنه ينتفع في إدخال قوم الجنة بغير حساب ورفع درجات آخرين وإخراج آخرين من النار. نعم يستفاد من قوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في الحديث السابق «أوليائي منكم المتقون» وقوله «انما وليي اللّه وصالح المؤمنين» أن نفع رحمه وقرابته وان لم ينتف ولكن ينتفي عنهم بسبب عصيانهم ولاية اللّه ورسوله لكفرانهم نعمة قرب النسب اليه بارتكابهم ما يسوؤه «صلی اللّه عليه وآله»

ص: 552

عند عرض عملهم عليه ، ومن ثم يعرض صلی اللّه عليه وآله عمن يقول له منهم في القيامة «يا محمد» كما في الحديث السابق.

وقد قال الحسن أو الحسين السبط لبعض الغلاة فيهم : ويحكم أحبونا في اللّه فان أطعنا اللّه فأحبونا وان عصينا اللّه فأبغضونا ، ويحكم لو كان اللّه نافعا بقرابة من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب منا ، واللّه اني أخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين ، وأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين.

وكأنه أخذ ذلك من قوله تعالى ( يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضاعَفْ لَهَا الْعَذابُ ضِعْفَيْنِ ) كذا في الصواعق ، وفي طبقات المناوي حكاية هذا الكلام عن الحسن السبط نفسه وزيادة «أباه وأمه» بعد قوله «من هو أقرب اليه منا» فلعل القول تعدد.

(ومنها) أن وجودهم أمان لأهل الأرض.

أخرج جماعة كلهم بسند ضعيف أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لامتي. وفي رواية ضعيفة : أهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون. وفي أخرى لأحمد : إذا ذهب النجوم ذهب أهل السماء وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض.

وفي رواية صححها الحاكم على شرط الشيخين : النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف.

وقد يشير الى هذا المعنى قوله تعالى ( وَما كانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ) أقيم أهل بيته مقامه في الامان لأنهم منه وهو منهم كما ورد في بعض الطرق.

(ومنها) أنهم أول من يدخل الجنة.

روى الثعلبي عن علي كرم اللّه وجهه قال : شكوت الى رسول اللّه صلى

ص: 553

اللّه عليه وسلم حسد الناس فقال لي : أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين ، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا وذريتنا خلف أزواجنا.

وروى الطبراني عن أبي رافع أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعلي : أنا أول أربعة يدخلون الجنه ، أنا وأنت والحسن والحسين ، وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا.

قال موسى بن علي بن الحسين بن علي - وكان فاضلا - عن أبيه عن جده : انما شيعتنا من أطاع اللّه وعمل أعمالنا.

وما يتراءى من التنافي بين هاتين الروايتين في مرتبتي الأزواج والذرية يمكن دفعه بحمل كل منهما على كذا وبعضه الآخر على كذا. واللّه أعلم.

وعن احمد أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا معشر بنى هاشم والذي بعثني بالحق نبيا لو أخذت بحلقة الجنة ما بدأت إلا بكم.

وروى الطبراني عن علي كرم اللّه وجهه أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أول من يرد علي الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي. لكن هذا ضعيف والذي صح : أول من يرد علي الحوض فقراء المهاجرين. وبفرض صحة الاول يحمل على أن أولئك أول من يرد بعد هؤلاء كما قاله ابن حجر.

هذا وقد ورد في حق أبي بكر أنه أول من يدخل الجنة ، وكذا في حق عمر. ويدفع التنافي بأن الاول على الحقيقة هو صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأولية ما عداه نسبية.

(ومنها) أن محبتهم تطول العمر وتبيض الوجه يوم القيامة ، وبضد ذلك بغضهم ، كما في خبر أورده في الصواعق أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : من أحب أن ينسأ - أي يؤخر - أجله وأن يمتع بما خوله فليخلفني في أهلي خلافة

ص: 554

حسنة ، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه.

(ومنها) أنهم أشرف الخلق نسبا.

أخرج الامام أحمد بسند جيد عن العباس أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صعد المنبر فقال : من أنا؟ قالوا : أنت رسول اللّه. فقال : أنا محمد بن عبد اللّه بن عبد المطلب ، ان اللّه خلق الخلق فجعلني في خير خلقه. فجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقتين ، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة ، وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا.

وأخرج أحمد والمحاملي وغيرهما عن عائشة رضي اللّه عنها أنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قال جبرئيل : قلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد أفضل من محمد ، وقلبت مشارق الأرض ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم.

(ومنها) أن من صنع مع أحد منهم معروفا كافأه النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم القيامة.

روى الديلمي مرفوعا : من أراد التوسل وأن يكون له عندي يد أشفع له بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم.

(ومنها) أن أولاد فاطمة وذريتهم يسمون أبناءه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وينسبون اليه نسبة صحيحة.

أخرج الطبراني مرفوعا : ان اللّه عزوجل جعل ذرية كل نبي في صلبه ، وان اللّه تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب.

وأخرج الطبراني وغيره أنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : كل بني آدم ينتمون الى عصبة الا ولد فاطمة أنا وليهم وأنا عصبتهم.

وفي رواية صحيحة : كل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فاني

ص: 555

أنا أبوهم وعصبتهم.

وهذه الخصوصية لأولاد فاطمة فقط دون أولاد بقية بناته ، فلا يطلق عليه صلی اللّه عليه وآله أنه أب لهم وأنهم بنوه كما يطلق ذلك في أولاد فاطمة. نعم يطلق عليهم أنهم من ذريته ونسله وعقبه ، وسيأتي لهذا المقام زيادة كلام عند ذكر زينب بنته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

(ومنها) أن منهم مهدي آخر الزمان.

روى مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة : لو لم يبق من الدهر الا يوم لبعث اللّه فيه رجلا من عترتي. وفي رواية : رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا. وفي رواية : لمن عدا الأخير : لا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.

وفي رواية لأبي داود والترمذي : لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.

وأخرج الطبراني : المهدي منا ، يختم الدين به كما فتح بنا.

وأخرج الحاكم في صحيحه : يحل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه حتى لا يجد الرجل ملجأ ، فيبعث اللّه رجلا من عترتي أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يحبه ساكن الأرض وساكن السماء ، وترسل السماء قطرها وتخرج الأرض نباتها لا يمسكن شيئا يعيش منهم سبع سنين أو ثمانيا أو تسعا ، يتمنى الاحياء الأموات مما صنع اللّه بأهل الأرض من خيره.

وروى البزار نحوه وفيه : يمكث فيهم سبعا أو ثمانيا فان أكثر فتسعا. وفي رواية لابي داود والحاكم : يملك سبع سنين أو تسعا ، فيجيء اليه الرجل فيقول : يا مهدي أعطني أعطني ، فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله.

ص: 556

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.