إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل المجلد 14

هوية الكتاب

المؤلف: السيّد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري

الطبعة: 0

الموضوع : العقائد والكلام

تاريخ النشر : 0 ه.ق

الصفحات: 704

المكتبة الإسلامية

إحقاق الحق و إزهاق الباطل

تأليف: العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب

القاضي السيد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري

الشهيد

في بلاد الهندسة 1019

الجزء الرابع عشر

مع تعليقات نفيسة هامة

بقلم:

فضيلة الأستاد الفقيه الجامع العلامة البارع

آية اللّه السيد شهاب الدين النجفي دام ظله

المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد

ص: 1

اشارة

ابقاظ و ازاحة اشتباه

قد أوردنا في (ج 13 ص 85) في طرق الحديث الشريف: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، عن صحيح مسلم ونقلنا عنه بلا واسطة، ولكنه الأسف اشتباه مطبعي و الصحيح هكذا :

و منهم العلامة الشيخ محيى الدين أبو محمد عبدالقادر بن أبي الوفاء المتوفى سنة 775 في الجواهر المضيئة، ( ج 2 ص 457 طحیدر آبادالدکن)

روى عن صحيح مسلم بما هذا لفظه : وقوله في صحيح مسلم : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية.

نسأل الباري تعالى أن يوفقنا لاتمام طبع هذه الأسفار الشريفة و أن يحفظنا من الزيغ و الخطل و الاشتباه والزلل بحق أوليائه الطاهرين.

من منشورات مكتبة اية اللّه العظمى المعنى العفى قم - ایران

ص: 2

بسمه تعالى شانه العزيز

يقدم جميل الشكر وعظيم الابتهال إلى المولى سبحانه على توفيق إتمام المجلد الرابع عشر من مستدرك (تعاليق إحقاق الحق) على نمط لطيف و اسلوب جالب جاذب شريف.

ولا تسأل أيها القارىء الكريم عن تعب النفوس الزكية و سهرها إلى السحر في الاستخراج عن مآت الزبر و الأسفار و الجمع واللم من هنا وهنا، و أرجو من كرم المفيض أن يجزيهم و و إبناي خير الجزاء، و أن يحشرنا تحت لواء سيدنا أمير المؤمنين، و قدوة المظلومين و المضطهدين المهضوم حقه، و المؤخر سبقه، و أن يعدنا في الذابين عنه و المعرضين عن كل وليجة دونه وكل مطاع سواه آمين آمين.

و ليعلم أن لتنشيف الأسماع و الأذان وترويح قلوب محبي آل الرسول نقلنا عدة أبيات للفاضل الأديب الألمعي المعاصر (بولس سلامة) المسيحي في مديح الوصي الأكرم وكذا صورة مكتوبه إلى بعض العلماء المعاصرين أدام اللّه بركته. حرره العبد الكتيب خادم علوم أهل البيت :

أبو المعالی شهاب الدین الحسيني المرعشي النجفي

فی 22 صفر الخير ١٣٩٨

ص: 3

الصورة

ص: 4

جلجل الحق في المسيحي حتى *** عاد من فرط حبه علوياً

فاذا لم يكن على نبياً *** فلقد كان خلفه نبوياً

يا سماء اشهدى و يا أرض قرى *** و اخشمي انني أحب علياً

لا نقل شيعة هواة على *** إن في كل منصف شيعياً

هذه مقطوعة من ديوانه المسمى بملحمة الغدير

ص: 5

فهرس المجلد الرابع عشر

ملحقات احقاق الحق في مستدرك الايات النازلة في امير المؤمنين وسيد الوصيين و ابي الأئمة الطاهر بن على بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ)

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : انما وليكم اللّه و رسوله و الذین آمنوا، الاية ..1

وقد ورد في ازولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة ..2

الأول: حديث عمار بن ياسر ..4

الثاني : حديث سلمة بن كهيل ..5

الثالث : حديث أنس بن مالك الرابع : حديث أبي ذر...8

ص: 6

العنوان / الصفحة

الخامس : حديث عبداللّه بن عباس...12

السادس : حديث آخر له...16

السابع : حديث جابر...19

الثامن : حديث عبداللّه بن سلام...22

التاسع : حديث عبد اللّه بن محمد بن الحنفية...24

العاشر : حديث عباية بن الربعي...25

الحادي عشر : حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...26

الثاني عشر : حديث آخر له...27

الثالث عشر : حديث آخر له أيضاً...28

الرابع عشر : حديث مقداد...٢٩

الخامس عشر : حديث عطاء...30

السادس عشر : حديث عبدالملك ابن جريح...31

قوله تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث من طرق العامة

الأول : ما رواه ابن عباس...32

الثاني : ما رواه البراء...34

الثالث : مارواه جابر...35

الرابع : ما رواه عبداللّه بن أبي أوفى...35

الخامس : ما رواه أبو إسحاق الحميدي...35

السادس : مارواه أبوهريره...37

السابع : مارواه أبو جعفر (عَلَيهِ السَّلَامُ)...38

قوله تعالى : انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس الاية وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث من طرق العامة

الأول : حديث أبي سلمة ربيب النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ )...40

الثاني : حديث أم سلمة...41

الثالث : حديث أبي سعيد الخدري...47

الرابع : حديث أنس...49

الخامس : حديث عائشة...50

السادس : حديث أبي الحمراء...51

السابع : حديث ابن عباس...53

الثامن : حديث وائلة...53

ص: 7

التاسع : ماروی مرسلا...55

العاشر : حديث حسن بن علي (عَلَيهِمَا السَّلَامُ)...56

الحادي عشر : حديث عطاء...56

قوله تعالى : قل لا أسألكم عليه أجراً الاية

و قد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة

الأول : حديث ابن عباس...106

الثاني : حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...112

الثالث : حديث على بن الحسين...113

الرابع : حديث أبي أمامة الباهلي...114

قوله تعالى : ومن الناس من یشرى نفسه ابتغاء مرضات اللّه

و قد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة

الأول : حديث ابن عباس...116

الثاني : حديث على بن الحسين (عَلَيهِمَا السَّلَامُ)...120

الثالث : حديث الحكم بن ظهير...122

الرابع : حديث أبي سعيد الخدري...١٢٣

الخامس : حديث على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...124

السادس : ماروى جماعة...127

قوله تعالى : قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم الاية

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة

الأول : حديث سعد...131

الثاني : حديث جابر...136

الثالث : حديث ابن عباس...139

الرابع : حديث حذيفة...143

الخامس : حديث عمرو بن سعید...144

السادس : حديث أبي رياح...145

السابع : حديث أبي البختري...145

الثامن : ماروی مرسلا...146

قوله تعالى : فتلقى آدم من ر به کلمات

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث من طرق العامة...١4٨

ص: 8

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : أنى جاعلك للناس اماماً

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طريق العامة...149

قوله تعالى : ان الذین آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة

الحديث الأول...150

الحديث الثاني...152

الحديث الثالث...153

الحديث الرابع...155

الحديث الخامس...159

الحديث السادس...162

الحديث السابع...162

الحديث الثامن...163

الحديث التاسع...164

الحديث العاشر...164

الحديث الحادي عشر...165

قوله تعالى : انما انت منذر و لكل قوم هاد

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث من طرق العامة

الأول : حديث ابن عباس...166

الثاني : حديث أبي هريرة...172

الثالث : حديث أبي برزه...173

الرابع : حديث جابر...175

الخامس : حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...176

السادس : حديث أبي فروة...178

السابع : حديث مجاهد...178

الثامن: حديث يعلي بن مرة...179

التاسع : حديث الزرقاء الكوفية...١٨٠

العاشر : حديث عبد اللّه بن مسعود...181

الحادي عشر : حديث سعد...181

قوله تعالى : وقفوهم انهم مسئولون

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث من طرق العامة

الأول : ما رواه أبوسعيد...١٨٢

ص: 9

العنوان / الصفحة

الثاني : ما رواه ابن عباس...186

الثالث : مارواه القوم...١٨٧

قوله تعالى : و لتعرفنهم في لحن القول

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة...188

قوله تعالى : و السابقون السابقون

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة حديث ابن عباس...190

قوله تعالى : أجعلتم سقاية الحاج الاية

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...194

قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اذا ناجيتم الرسول الاية

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة

الأول :...200

الثاني :...205

الثالث :...211

الرابع :...212

الخامس :...216

السادس :...217

قوله تعالى : و اسئل من أرسلنا قبلك من رسلنا

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث...218

قوله تعالى : و تعيها اذن واعية

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة

الأول : حديث بريدة...220

الثاني : حديث أنس...226

الثالث : حديث ابن عباس...227

الرابع : حديث جابر الخامس : حديث مكحول...229

السادس : حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...230

ص: 10

العنوان / الصفحة

السابع : حديث آخر له (عَلَيهِ السَّلَامُ)...234

الثامن : حديث ابن عباس أيضاً...238

التاسع : حديث مكحول...239

العاشر : حديث الأصبغ بن نباته...240

الحادي عشر : حديث بريدة...240

قوله تعالى : والذي جاء بالصدق الاية

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة

الأول : مارواه أبو هريرة...242

الثاني : مارواه ابن عباس...243

الثالث : مارواه مجاهد...244

الرابع : مارواه علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...245

الخامس : مارواه مجاهد أيضاً...245

قوله تعالى : يا أيها النبي حسبك اللّه و من اتبعك من المؤمنين

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...247

قوله تعالى: فسوف يأتى اللّه بقوم يحبهم ويحبونه

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث...248

قوله تعالى : الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار الاية

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...249

قوله تعالى : مرج البحرين يلتقيان

وقد ورد في الزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...256

قوله تعالى : ان الذین آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية

و يشتمل على أحاديث

الأول حديث جابر...258

الثاني : حديث على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...261

الثالث : حديث ابن عباس...262

الرابع : حديث له أيضاً...263

الخامس : حديث أبي سعيد...266

ص: 11

السادس : حديث أبي برزه...266

السابع: حديث أبي الجارود...267

قوله تعالى : وهو الذى خلق من الماء بشراً فجعله نسباً و صهراً

و قد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...268

قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه و كونوا مع الصادقين

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...268

الأول : مارواه ابن عباس...270

الثانى : له أيضاً...273

الثالث : ما رواه عبداللّه بن عمر...274

الرابع: مارواه أبو جعفر...274

قوله تعالى : و اركعوا مع الراكعين

و يشتمل على أحاديث...276

قوله تعالى : وصالح المؤمنين

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث

الأول : حديث ابن عباس...٢٧٨

الثاني :، حديث اسماء بنت عميس...281

الثالث : حديث مجاهد...285

الرابع : حديث حذيفة...286

الخامس: حديث علي (عَلَيهِ السَّلَامُ)...287

قوله تعالى : اليوم أكملت لكم دينكم

و يشتمل على أحاديث...289

قوله تعالى : و النجم اذا هوى و قد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث

الأول : حديث ابن عباس...293

الثاني : حديث جابر...296

الثالث : حديث أنس...297

الرابع: حديث علىّ (عَلَيهِ السَّلَامُ)...299

قوله تعالى : أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً

و يشتمل على أحاديث...٣٠٠

ص: 12

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : أفمن كان على بينة من ربه الاية

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة

الأول : مارواه عباد بن عبداللّه...309

الثاني : مارواه زاذان...312

الثالث : مارواه الحارث عن على.. 314

الرابع : مارواه جابر...315

الخامس : مارواه ابن عباس...317

السادس : مارواه أبوذر...319

السابع : مارواه أبو الطفيل...319

الثامن : مارواه أنس...320

التاسع : مارواه أبو جعفر...321

قوله تعالى : فاستوى على سوقه

و يشتمل على أحاديث...322

قوله تعالى : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه

ويشتمل على أحاديث...315

قوله تعالى وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى...324

قوله تعالى : و يؤت كل ذى ذى فضل فضله

و يشتمل على أحاديث...325

قوله تعالى : حسبنا اللّه و نعم الوكيل...326

قوله تعالى : كفى اللّه المؤمنين القتال

ويشتمل على أحاديث...٣٢٧

قوله تعالى : و اجعل لى لسان صدق في الاخرين...330

قوله تعالى : ان الانسان لفى خسر الا الذین آمنوا...331

قوله تعالى : و تواصوا بالصبر...٣٣٢

قوله تعالى : والسابقون الاولون

و يشتمل على أحاديث...333

قوله تعالى : و أذن مؤذن بينهم ان لعنة اللّه على

ص: 13

العنوان / الصفحة

الظالمين

و يشتمل على أحاديث...335

قوله تعالى : في مقعد صدق عند مليك مقتدر...336

قوله تعالى : ولما ضرب ابن مريم مثلا الاية...377

قوله تعالى : و ممن خلقنا امة يهدون بالحق...344

قوله تعالى : تريهم ركعاً سجداً...345

قوله تعالى: و الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...346

قوله تعالى : و بشر الذین آمنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم

ويشتمل على أحاديث...349

قوله تعالى : الذین آمنوا و عملوا الصالحات طوبی لهم و حسن مآب

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة...351

قوله تعالى : فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث من طريق العامة

الأول : حديث جابر...354

الثاني : حديث ابن عباس...357

الثالث : حديث ابن عباس و جابر...358

الرابع :، حديث حذيفة...359

الخامس : حديث أبي الاسود...359

قوله تعالى : سلام علی آل یاسین

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث من طرق العامة...360

قوله تعالى : قل كفى باللّه شهيداً بيني و بينكم الاية

وقد ورد في نزولها أحاديث...362

قوله تعالى : ام يحدون

ص: 14

العنوان / الصفحة

الناس على ما آتاهم اللّه من فضله

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...366

قوله تعالى : كمشكوة فيها مصباح

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث من طرق العامة...369

قوله تعالى : وعد اللّه الذين آمنوا و عملوا الصالحات منهم مغفرة و أجراً عظيماً

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...371

قوله تعالى : فاسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون

ويشتمل على أحاديث...371

قوله تعالى : عم يتسائلون عن النبأ العظيم

و يشتمل على أحاديث...376

قوله تعالى : اهدنا الصراط المستقيم

وقد ورد فيها أحاديث من طرق العامة...378

قوله تعالى : و بشر الذين آمنوا و عملوا الصالحات الاية

و قد ورد فيها أحاديث...380

قوله تعالی و استعينوا بالصبر والصلوة

و يشتمل على أحاديث...381

قوله تعالى : ادخلوا فى السلم كافة

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...٣٨٢

قوله تعالى : ان اللّه اصطفى آدم و نوحا و آل ابراهیم الاية

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...383

قوله تعالى واعتصموا بحبل اللّه جميعاً

و يشتمل على أحاديث...٣٨٣

ص: 15

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : الذين استجابوا اللّه والرسول من بعدما أصابهم القرح الاية

و يشتمل على أحاديث...387

قوله :تعالی: اصبروا وصابروا و رابطوا

وقد ورد فيها أحاديث...388

قوله تعالى: أولئك مع الذين انعم اللّه عليهم

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...389

قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما احل اللّه لكم

وقد ورد في نزولها في شأنه أحاديث...392

قوله تعالى : الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم الاية

و يشتمل على أحاديث...394

قوله تعالى : ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله

و يشتمل على أحاديث...395

قوله تعالى : و علی الاعراف رجال الاية

و يشتمل على أحاديث...396

قوله تعالى : و نادى أصحاب الاعراف رجالا

و يشتمل على أحاديث...396

قوله تعالى : و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة

وقد ورد فيها أحاديث...398

قوله تعالى : قل بفضل اللّه و برحمته

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...401

قوله تعالى : يثبت اللّه الذين آمنو بالقول الثابت

و يشتمل على أحاديث...402

ص: 16

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : و اقسموا باللّه جهد ايمانهم...403

قوله تعالى : واذ أخذ ربك من بنی آدم من ظهورهم

و يشتمل على أحاديث...404

قوله تعالى : و انی لغفار لمن تاب

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...405

قوله تعالى : ان اللّه يدخل الذین آمنوا و عملوا الصالحات

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...406

قوله تعالى: هذان خصمان اختصموا في ربهم

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث...406

الأول : حديث أبي ذر...409

الثاني : حديث على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...414

الثالث : حديث قيس...418

الرابع : حديث ابن عباس...419

قوله تعالى : ان الذين لا يؤمنون بالاخرة عن الصراط لناكبون

ويشتمل على أحاديث...420

قوله تعالى : في بيوت اذن اللّه ان ترفع و يذكر فيها اسمه

وقد ورد فيها أحاديث...421

قوله تعالى : وأنذر عشيرتك الاقربین

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث

الأول:...423

الثاني :...425

الثالث :...426

الرابع :...427

قوله تعالى : أفمن وعدناه

ص: 17

العنوان / الصفحة

وعداً حسناً فهو لاقيه

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)أحاديث...431

قوله تعالى : ام نجعل الذين آمنوا و عملوا الصالحات

و يشتمل على أحاديث...433

قوله تعالى : أفمن شرح اللّه صدره للاسلام الاية

وقد ورد فيها أحاديث...436

قوله تعالى : و من يقترف حسنة نزد له فيها حسناً

ويشتمل على أحاديث...437

قوله تعالى : أم حسب الذين اجترحوا السيئات الاية

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...440

قوله تعالى : أصحاب الجنة هم الفائزون

و يشتمل على أحاديث...442

قوله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...443

قوله تعالى : و يطعمون الطعام على حبه مسكيناً الاية

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...446

قوله تعالى : ان الذين اجر مو كانوا من الذين آمنوا يضحكون

وقد ورد في الزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...458

قوله تعالى: لتسئلن يومئذ عن النعيم

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث من طرق العامة

الأول: ما رواه أبو سعيد...461

الثاني :...461

ص: 18

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : ولسوف يعطيك ربك فترضى

وقد ورد في ازولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...463

قوله تعالى : ألقيا في جهنم كل كفار عنيد

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...467

قوله تعالى : و كل شيء احصیناه فى امام مبین

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...471

قوله تعالى : وعد اللّه الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض

و يشتمل على أحاديث...473

قوله تعالى : یا ایها الذین آمنوا اذكروا نعمة اللّه عليكم

و يشتمل على أحاديث...475

قوله تعالى : انبئكم بخير من ذلكم

وقد ورد فيها أحاديث...476

قوله تعالى : الذين يظنون انهم ملاقو ربهم

و يشتمل على أحاديث...477

قوله تعالى : الذين اذا أصابهم البغيهم ينتصرون

وقد ورد فيها أحاديث...477

قوله تعالى : و الشمس وضحيها...478

قوله تعالى : و اما من أوتى کتابه بیمینه...478

قوله تعالى : ان اللّه يأمر بالعدل والاحسان

و يشتمل على أحاديث...480

قوله تعالى اتقوا اللّه الذي تساءلون به و الارحام

وقد ورد فيها أحاديث...481

ص: 19

العنوان / الصفحة

قوله تعالى: ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد اللّه

و يشتمل على أحاديث...482

قوله تعالى : واذا لقوا الذين آمنوا الاية

و يشتمل على أحاديث...483

قوله تعالى : ومن يتول اللّه و رسوله و الذین آمنوا

و يشتمل على أحاديث...484

قوله تعالى : والذین آمنوا و عملوا الصالحات أولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون...485

قوله تعالى: فاستمسك بالذي أوحى اليك...486

قوله تعالى : وانك لتدعوهم الى صراط مستقیم...487

قوله تعالى : الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا...488

قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه و آمنوا برسوله

و يشتمل على أحاديث...489

قوله تعالى : و اذا جالك الذين يؤمنون بآياتنا...491

قوله تعالى : فانما یسرناه بلسانك...492

قوله تعالى : ألم نشرح لك صدرك...492

قوله تعالى : و لمن انتصر بعد ظلمه...493

قوله تعالى : حتى تأتيهم البينة...494

قوله تعالى : انما السبيل على الذين يظلمون...494

قوله تعالى : الذين ينقضون عهد اللّه...495

قوله تعالى : وجنات من اعناب و زروع...496

قوله تعالى : و قال الانسان مالها...497

ص: 20

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا...498

قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللّه و ابتغوا اليه الوسيلة...498

قوله تعالى : برائة من اللّه وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...499

قوله تعالى : انما المؤمنون الذین آمنوا باللّه و رسوله ثم لم يرتابوا الاية...501

قوله تعالى : يا أيها النبي حسبك اللّه و من اتبعك من المؤمنين...502

قوله تعالى : و ما يستوى الاعمى والبصير الاية

وقد ورد في نزولها في شأنه أحاديث...503

قوله تعالى : و آتی المال على حبه ذوى القربى الاية

و يشتمل على أحاديث...505

قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا الاية...506

قوله تعالى : ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثى الليل الاية

وقد ورد في نزولها في شأنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أحاديث...507

قوله تعالى : فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون

و يشتمل على أحاديث...508

قوله تعالى : اذ انبعث اشقاها

و يشتمل على أحاديث...510

قوله تعالى : و هو أعلم بالمهتدين...514

قوله تعالى : و من يعرض عن ذكر ربه الاية

ص: 21

العنوان / الصفحة

ويشتمل على أحاديث...515

قوله تعالى : كل نفس بما كسبت رهينة...516

قوله تعالى : لا يتكلمون الا من أذن له الرحمن...517

قوله تعالى وجوه يومئذ مسفرة...518

قوله تعالى واما من خاف مقام ربه...519

قوله تعالى : و مزاجه من تسنیم...520

قوله تعالى : واعتصموا بحبل اللّه جميعاً...521

قوله تعالى : و والد و ما ولد...522

قوله تعالى : يا أيتها النفس المطمنئة أرجعى...523

قوله تعالى : فلا اقتحم العقبة...524

قوله تعالى : و اما بنعمة ربك فحدث...525

قوله تعالى : و التين و الزيتون...526

قوله تعالى : فاذا فرغت فانصب...528

قوله تعالى : فأما من ثقلت موازینه...529

قوله تعالى : انا اعطيناك الكوثر...530

قوله تعالى : و قليل من الاخرين...531

قوله تعالى : ان للمتقين مفازاً الاية...533

قوله تعالى : ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب

يشتمل على أحاديث...534

قوله تعالى : و اصحاب اليمين ما أصحاب اليمين...535

قوله تعالى : أولئك كتب

ص: 22

العنوان / الصفحة

في قلوبهم الايمان...537

قوله تعالى : ربنا اغفر لنا ولاخواننا...538

قوله تعالى : ان اللّه يحب الذين يقاتلون فی سبیله صفاً...540

قوله تعالى : و يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة...542

قوله تعالى : فلا صدق ولا صلی...543

قوله تعالى : و الذین آمنوا باللّه و رسله أولئك هم الصديقون...545

قوله تعالى و ان تعدوا نعمة اللّه لا تحصوها...547

قوله تعالى : وجعلنا لهم لسان صدق علياً...548

قوله تعالى : هنا لك الولاية اللّه الحق...549

قوله تعالى : وأمر اهلك بالصلوة واصطبر عليها...550

قوله تعالى : فستعلمون من أصحاب الصراط السوى و من اهتدى...551

قوله تعالى : ولقد صرفنا للناس فى هذا القرآن من كل مثل...552

قوله تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطاً...553

قوله تعالى : و ان كانت لكبيرة الاعلى الذين هدى اللّه...554

قوله تعالى : و الذین آمنوا و عملوا الصالحات اولئك أصحاب الجنة...556

قوله تعالى : ثواباً من عند اللّه الاية...557

قوله تعالى : و انى لغفار لمن تاب و آمن...558

ص: 23

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : و سیجزى اللّه الشاكرين...560

قوله تعالى : هدى للمتقين...561

قوله تعالى : ان أولياؤه الا المتقون...562

قوله تعالى : فقد آتينا آل ابراهيم الكتاب والحكمة و آتيناهم ملكاً عظيماً...563

قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا اللّه والرسول و تخونوا اماناتكم...564

قوله تعالى : ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم...565

قوله تعالى: فوربك النسئلنهم أجمعين...566

قوله تعالى : يؤتى الحكمة من يشاء و من يوت الحكمة فقد اوتي خيراً كثيراً...567

قوله تعالى : و اذا قيل لهم ما ذا أنزل ربكم قالوا اساطير الاولين...570

قوله تعالى : ان في ذلك لايات للمتوسمين...571

قوله تعالى : و نزعنا ما فی صدورهم من غل تجرى من تحتهم الا نهار...573

قوله تعالى : و قل جاء الحق و زهق الباطل...574

قوله تعالى : و آت ذا القربى حقه و المسكين و ابن السبيل ولا تبذر تبذيراً...575

قوله تعالى : أولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة، الاية...578

قوله تعالى : و اذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس، الاية...579

ص: 24

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : و يستنبؤونك أحق هو قل أى و ربي انه لحق وما أنتم بمعجزين...580

قوله تعالى : ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة اللّه وتثبيتاً من أنفسهم...581

قوله تعالى : وعلامات وبالنجم هم يهتدون...582

قوله تعالى: فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك و ضائق به صدرك، الاية...583

قوله تعالى : هو الذي أيدك بنصره و بالمؤمنين...585

قوله تعالى : أفمن يهدى الى الحق احق ان يتبع امن لا يهدى الا ان يهدى الاية...588

قوله تعالى : اجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام كمن آمن باللّه واليوم الاخر...589 و 606

قوله تعالى : واللّه يدعوا الى دار السلام و يهدى من يشاء الى صراط مستقيم...590

قوله تعالى : ألم تركيف ضرب اللّه مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء، الاية...591

قوله تعالى : ثم انزل اللّه سكينته على رسوله و علی المؤمنين...594

قوله تعالى : فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض...595

قوله تعالى : و اجنبی و بنی ان نعبد الاصنام...596

قوله تعالى : وأولئك هم المفلحون...597

ص: 25

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : الذین آمنوا و عملوا الصالحات طوبی لهم و حسن مآب...599

قوله تعالى : قل هذه سبيلى ادعو الى اللّه انا و من اتبعنی...601

قوله تعالى : و نزعنا ما فى صدورهم من غل اخواناً على سرر متقابلین...603

قوله تعالى : و اذ يمكر بك الذين كفروا الاية...611

قوله تعالى : سنشد عضدك بأخيك...613

قوله تعالى : انى جزيتهم اليوم بما صبروا انهم هم الفائزون...614

قوله تعالى : وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقو ربهم...615

قوله تعالی و من اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا...616

قوله تعالى : و انا لموفوهم نصيبهم غير منقوص...617

قوله تعالى : و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا...619

قوله تعالى ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا...620

قوله تعالى : الم احسب الناس ان يتركوا، الاية...622

قوله تعالی : و نريد ان نمن على الذين استضعفوا، الاية...623

قوله تعالى : ان نشا ننزل عليهم من السماء الاية...626

قوله تعالى : ان الذين سبقت لهم منا الحسنى،

ص: 26

العنوان / الصفحة

الاية...627

قوله تعالى : و من يسلم وجهه الى اللّه و هو محسن، الاية...628

قوله تعالى : و قل ربی ادخلني مدخل صدق الاية...629

قوله تعالى : وبشر المخبتين، الاية...630

قوله تعالى : أذن للذين يقاتلون، الاية...631

قوله تعالى : الذين اخرجوا من ديارهم بغیر حق الاية...632

قوله تعالى : الذين ان مكناهم فى الارض اقاموا الصلوة...633

قوله تعالى : و ان الذين لا يؤمنون بالاخرة الاية...634

قوله تعالى : من جاء بالحسنة فله خير منها الاية...635

قوله تعالى : فمالنا من شافعین ولاصديق حميم، الاية...636

قوله تعالی واجعلنا للمتقين اماماً، الاية...637

قوله تعالى : و من يطع اللّه و رسوله، الاية...638

قوله تعالى : قل رب اما ترینی ما يوعدون، الاية...639

قوله تعالى : يثبت اللّه الذين آمنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الاخرة...641

قوله تعالى : لا قعدن لهم صراطك المستقيم...642

ص: 27

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : الذين استجابوا اللّه والرسول من بعد ما اصابهم القرح، الآية...643

قوله تعالى : و اذان من اللّه ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر الاية...646

قوله تعالى : و اعلموا انما غنمتم من شيء فان للّه خمسه وللرسول، الاية...653

قوله تعالى : و لا تقتلوا أنفسكم...654

قوله تعالى : و استفزز من استطعت منهم بصوتك، الاية...655

قوله تعالى : ثم اور ثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا، الاية...658

قوله تعالى الذين يحملون العرش ومن حوله، الاية...660

قوله تعالى : و الذین آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم و نورهم...662

قوله تعالى : انما یخشی اللّه من عباده العلماء...664

قوله تعالى : ان المتقين فى ظلال وعيون...665

قوله تعالى : أمن يأتى آمنا يوم القيامة...666

قوله تعالى: ويعلمهم الكتاب و الحكمة...667

قوله تعالى : الذين كفروا وصدوا عن سبيل اللّه اضل اعمالهم و الذین آمنوا و عملوا الصالحات، الآية...668

قوله تعالى : قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون، الاية...670

قوله تعالى : فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا...671

ص: 28

العنوان / الصفحة

قوله تعالى : ذلك بأن اللّه مولى الذين آمنوا و أن الكافرين لا مولى لهم...673

قوله تعالى : ضرب اللّه رجلا فيه شركاء متشاکسون ورجلا سلماً لرجل هل يستويان مثلا...674

قوله تعالى : أفمن كان على بينة من ربه کمن زین له سوء عمله و اتبعوا أهوائهم...675

قوله تعالى : والذین آمنوا و اتبعهتم ذريتهم بايمان الاية...676

قوله تعالى : و جائت کل نفس معها سائق و شهید...678

قوله تعالى : ان المتقين في جنات و نعيم...679

قوله تعالى : فاذا عزم الامر فلو صدقوا اللّه لكان خيراً لهم، الاية...680

قوله تعالى : وأنه هو أضحك و أبكى...681

قوله تعالى : كانوا قليلا من الليل ما يهجعون و بالاسحارهم يستغفرون الاية...682

قوله تعالى : ان الذين يؤذون اللّه و رسوله لعنهم اللّه فى الدنيا والاخرة الاية...683

قوله تعالى: أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذین آمنوا و عملوا الصالحات...684

نزلت في على سبعون آية...686

نزلت في على ثمانون آية...687

ص: 29

العنوان / الصفحة

مانزل في أحد من كتاب اللّه ما نزل في على...688

نزلت في على ثلاثماة آية...690

ما نزلت «يا أيها الذين آمنوا» الا لعلى لبها و لبابها...692

كل آية فيها «يا أيها الذين آمنوا» فعلى أميرها و شريفها...694

ربع القرآن في أهل البيت...701

ص: 30

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

مستدرك الآيات النازلة في امير المؤمنين وسيد الوصيين وابى الأئمة الطاهرين على بن أبى طالب عليه السلام

اشارة

قد تقدّم سرد الآيات النازلة فيه عليه السلام في المجلّد الثاني والثالث من كتابنا هذا مع نقل الأحاديث الواردة في نزولها في شأنه من كتب العامّة بضبط أسماء الكتب ومؤلّفيها ومحلّ طبعها.

ونخصّ بالذكر في هذا المجلّد ما لم نذكرها من الآيات النازلة فيه عليه السلام هناك أو ذكرناها ونقلنا في ذيلها غير الحديث المذكور هنا أو نقلناه عن غير المدارك المنقول عنها هاهنا وهي آيات :

ص: 1

«الآية الاولى» قوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ )

اشارة

قد تقدم ما ورد في نزولها في شانه عليه السلام في كتبهم (ج 2 ص 399 وج 3 ص 502) ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنه هناك ، ويشتمل على أحاديث.

الاول : حديث عمار بن ياسر

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «نزول القرآن» (ص 106 مخطوط).

روى بسند يرفعه إلى زيد بن الحسن عن أبيه قال : سمعت عمّار بن ياسر «رض» يقول : وقف لعليّ عليه السلام سائل وهو راكع في صلاة التطوّع ، فنزع خاتمه فأعطاه فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأعلمه فنزلت هذه الآية : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية.

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في

ص: 2

«شواهد التنزيل» (ج 1 ص 173 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر الحارثي أخبرنا أبو الشيخ أخبرنا الوليد بن أبان عن سلمة ابن محمّد عن خالد بن يزيد عن إسحاق بن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن علي ، عن الحسن بن زيد ، عن أبيه زيد بن حسن ، عن جده قال : سمعت عمار بن ياسر يقول :

وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة التطوّع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فأعلمه ذلك فنزل على النبي صلی اللّه عليه وآله هذه الآية : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) إلى آخر الآية قال رسول اللّه : من كنت مولاه فإن عليّا مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ورواه أيضا أبو النضر العياشي في كتابه وفي تفسيره قال : حدّثنا سلمة بن محمّد بذلك.

ومنهم الحافظ الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 7 ص 17 ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى عن عمّار بن ياسر قال : وقف على عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه سائل وهو راكع في تطوّع فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأعلمه بذلك فنزلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هذه الآية : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) .

فقرأها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثمّ قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه أللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط).

روى الحديث عن عمّار بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 86

ص: 3

ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن عمّار بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن سليمان في «جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد» (ج 2 ص 87 ط المنيرية من بلاد الهند).

روى الحديث عن عمّار بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة السيوطي في «الحاوي للفتاوى» (ج 1 ص 119 ط مكتبة القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق الطبراني في الأوسط عن عمّار بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن».

ومنهم العلامة المعاصر توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 60 ط السعادة بالقاهرة).

روى الحديث عن عمار بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» وزاد في آخره ثمّ قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.

الثاني : حديث سلمة بن كهيل

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «نزول القرآن» (ص 106 مخطوط).

روى بإسناد يرفعه إلى موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال تصدّق عليّ عليه السلام بخاتمه وهو راكع فنزلت : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية.

ص: 4

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 357 ط مصر) قال :

قال الحافظ ابن عساكر : انا خالي أبو المعالي القاضي ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد الشاهد ، ثنا أبو الفضل محمّد بن عبد الرحمن بن عبد اللّه ابن الحارث الرملي ، ثنا القاضي جملة بن محمّد ، ثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو نعيم الأحول عن موسى بن قيس عن سلمة ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن».

ومنهم العلامة السيوطي في «الحاوي للفتاوى» (ج 1 ص 119 ط مصر).

روى الحديث من طريق ابن أبي حاتم في تفسيره وابن عساكر في تاريخه عن سلمة بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن».

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «الفتح المبين» (ص 154 ط الميمنية بمصر) قال :

أخرج الواحدي انّ عليّا جاءه سائل وهو راكع فنزع خاتمه وتصدّق به عليه فنزلت الآية.

الثالث : حديث أنس بن مالك

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 105 مخطوط) قال :

ص: 5

أخبرنا الشيخ الصالح جمال الدين أحمد بن محمّد بن محمّد المعروف بمذكويه القزويني بقراءتي عليه بها في الخافقان الإمامي ضحوة يوم الأحد ثاني ذي القعدة سنة سبع وثمانين وستّمائة ، قلت له : أخبرك الشيخ الإمام امام الدين أبو القاسم عبد الكريم بن محمّد بن عبد الكريم الرافعي القزويني إجازة قال : نعم ، قرأت على الإمام أحمد بن إسماعيل قال : أنبأنا الإمام أبو الأسعد هبة الرحمن عبد الواحد القشري وأبو المظفّر عبد المنعم بن أبي القاسم عبد الكريم القشرى إجازة قال : أنبأنا الأستاذ زين الإسلام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشري ، أنبأنا أبو محمّد عبد اللّه ابن يوسف الأصفهاني ، أنبأنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عقبة الشيباني بالكوفة ، أنبأنا الخضر بن الهمداني الهاشمي ، أنبأنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة ، نبّأنا أنس بن مالك انّ سائلا أتى المسجد وهو يقول : من يقرض المليّ الوفيّ وعليّ عليه السلام راكع يقول بيده خلفه للسائل أن اخلع الخاتم من يدي ، قال : فقال النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عمر وجبت ، قال : بأبي وامّي يا رسول اللّه ما وجبت؟ قال : وجبت له الجنة واللّه ما خلعه من يده حتّى خلعه من كلّ ذنب ومن كلّ خطيئة.

ومنهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 165 ط الاعلمى في بيروت) قال :

أخبرنا عبد اللّه بن يوسف إملاء وقراءة في الفوائد أخبرنا عليّ بن محمّد بن عقبة ، عن الخضر بن أبان عن إبراهيم بن هدبة ، عن أنس : انّ سائلا أتى المسجد وهو يقول : من يقرض الوفيّ المليّ؟ وعليّ عليه السلام راكع يقول بيده خلفه للسائل أي اخلع الخاتم من يدي. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عمر وجبت. قال : بأبي وامّي يا رسول اللّه ما وجبت؟ قال : وجبت له الجنة ، واللّه ما خلعه من يده حتّى خلعه من كلّ ذنب ومن كلّ خطيئة. قال : بأبي وامّي يا رسول اللّه هذا لهذا؟ قال :

ص: 6

هذا لمن فعل هذا من أمتي.

وأخبرني الحاكم الوالد ، ومحمّد بن القاسم أن عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ أخبرهم : ان محمّد بن أحمد بن أيّوب بن الصلت المقري حدّثهم عن أحمد بن إسحاق - وكان ثقة / 40 ب / - قال : أخبرنا أبو أحمد زكريا بن دويد بن محمّد بن الأشعث ابن قيس الكندي :

عن حميد الطويل ، عن أنس قال : خرج النبي صلی اللّه عليه وآله إلى صلاة الظهر فإذا هو بعلي يركع ويسجد ، وإذا بسائل يسأل فأوجع قلب علي كلام السائل فأومأ بيده اليمنى إلى خلف ظهره فدنا السائل منه فسلّ خاتمه عن إصبعه فأنزل اللّه فيه آية من القرآن وانصرف علي إلى المنزل فبعث النبي صلی اللّه عليه وآله إليه فأحضره فقال : أي شيء عملت يومك هذا بينك وبين اللّه تعالى؟ فأخبره فقال له : هنيئا لك يا أبا الحسن قد انزل اللّه فيك آية من القرآن : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 169 ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن الرافعيّ في «تاريخ قزوين» عن أنس بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 162 مخطوط).

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ص: 7

الرابع : حديث أبى ذر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 4 ، من النسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وقال أبو ذر : صليت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم صلاة الظهر يوما من الأيّام فسأل سائل في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء قال :

أللهمّ أشهد أني سألت في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فلم يعطني أحد شيئا ، وكان عليّ راكعا فأومى إليه بخنصره اليمنى وكان يختم فيها فأقبل السائل وأخذ الخاتم من يده وذلك بعين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السّماء وقال : اللّهمّ انّ أخي موسى سألك فقال : ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) ، فأنزلت : ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا ) ، أللهمّ وأنا نبيّك محمّد وصفيّك فاشرح لي صدري ويسّر لي أمرى واجعل لي وزيرا من أهلى عليّا اشدد به ازرى ، قال أبو ذر رضى اللّه عنه فما استتمّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتّى نزل جبرئيل يقول له اقرأ : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) .

ومنهم العلامة الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 19 مخطوط).

روى عن أبى ذر الغفاري قال : سمعت النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بهاتين وإلّا فصمتا ورأيته بهاتين وإلّا فعميا يقول : قائد البررة وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول

ص: 8

من خذله ، اما انّي صلّيت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء قال فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المختار» ثمّ قال : وهذا الحديث مرويّ من طريق ابن عبّاس أيضا وفيه من الزيادة فأنشأ حسّان بن ثابت.

أبا حسن يفديك نفسي ومهجتي *** وكلّ بطيء في الهدى ومسارع

أيذهب مدحى والمحبّر ضائعا *** وما المدح في جنب الإله بضائع

فأنت الّذي أعطيت إذ كنت راكعا *** فدتك نفوس القوم يا خير راكع

وأنزل فيك اللّه خير ولائه *** وبيّنها في محكمات الشرائع

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 40 وص 443 ط لاهور).

روى عن عيسى بن الرّبعي ، قال : بينا عبد اللّه بن عبّاس جالس في شفير زمزم يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، إذ أقبل رجل متعمّم بعمامة فجعل ابن عبّاس لا يقول قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلّا والرّجل يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال ابن عبّاس : سألتك باللّه من أنت؟ قال : فكشف العمامة عن وجهه ، قال : أيّها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني ، فأنا جندب بن جنادة البدوي : أبو ذر الغفاري ، سمعت النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بهاتين وإلّا فصمتا ورأيت بهاتين وإلّا فعميا يقول : عليّ قائد البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، أما انّى صلّيت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما من الأيّام صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد ، فلم يعط أحد شيئا ، فرفع السائل يده إلى السماء ، قال : اللّهمّ اشهد انيّ سألت في مسجد نبيّك ، فلم يعطني أحد شيئا ، وكان عليّ راكعا ، فأومي إليه خنصره اليمنى ، وكان يختم فيها ، فأقبل السّائل حتّى أخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بعين النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وهو يصلّي ، فلما فرغ النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من صلاته رفع رأسه إلى السماء ، وقال : اللّهمّ

ص: 9

إنّ أخي موسى أسئلك فقال : ( رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي ، يَفْقَهُوا قَوْلِي ، وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي ، هارُونَ أَخِي ، اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ، وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) ، فأنزلت عليه قرآنا ناطقا : ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ، وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً ، فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما ) ، اللّهمّ ، فأنا محمّد نبيّك وصفيّك ، اللّهمّ ، فاشرح لي صدري ، ويسّر لي أمرى ، واجعل لي وزيرا من أهلى عليّا أخى ، أشدد به أزرى ، قال أبو ذر : فما استتمّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دعائه ، إلّا ونزل عليه جبرئيل من عند اللّه ، فقال : يا محمّد ، اقرأ ، قال : - ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) ، وأخرجه الثّعلبى في تفسيره يسمّى «بكشف البيان في تفسير القرآن» ومحمّد بن طلحة الشّافعى في «مطالب السّئول» وسبط بن الجوزي في «تذكرة خواصّ الأمّة» ومحمّد بن زرندى في «نظم درر السمّطين» وابن الصبّاغ المالكي في «الفصول المهمّة» والإمام فخر الدين رازي في «تفسير الكبير».

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 224 ط مطبعة السعادة بالقاهرة).

روى الحديث عن أبى ذر بعين ما تقدّم عن «المختار».

ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد النقشبندى في «شرح وصايا أبى حنيفة» (ص 177 ط اسلامبول).

روى الحديث من أبى ذر بعين ما تقدّم عن «المختار».

ومنهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 167 ط الاعلمى في بيروت).

حدّثنى أبو الحسن محمّد بن القاسم (الفقيه) الصيدلاني قال : أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد الشعراني قال : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن عليّ بن رزين القاشاني

ص: 10

قال : حدّثنى المظفر بن الحسين الأنصارىّ قال : حدّثنا السندي بن عليّ الوراق قال : حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي قال :

بينما عبد اللّه بن عباس جالس على شفير زمزم يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله إذ أقبل رجل متعمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله إلّا قال الرجل : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فقال ابن عباس : سألتك باللّه من أنت؟ فكشف العمامة عن وجهه وقال : أيّها النّاس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت النبي صلّى اللّه عليه بهاتين وإلّا فصمتا ، ورأيته بهاتين وإلّا فعميتا وهو يقول : عليّ قائد البررة وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ومخذول من خذله.

أما إنى صليت مع رسول اللّه يوما من الأيام صلاة الظهر فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المختار» لكنّه ذكر في آخره : قال : فو اللّه ما استتمّ رسول اللّه الكلام حتّى نزل عليه جبرئيل من عند اللّه وقال : يا محمّد هنيئا لك ما وهب لك في أخيك قال : وما ذا يا جبرئيل قال : امر اللّه امّتك بموالاته إلى يوم القيامة وانزل عليك : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) .

ص: 11

الخامس : حديث عبد اللّه بن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «نزول القرآن» (ص 106 مخطوط).

روى بإسناده عن ابن صالح عن ابن عبّاس قال : أقبل عبد اللّه بن سلام ومعه نفر من قومه ممّن قد آمنوا بالنّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالوا يا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدّث دون هذا المجلس وانّ قومنا لمّا رأوا آمنّا باللّه ورسوله وصدّقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ، ولا يناكحونا ولا يكلّمونا فشقّ ذلك علينا ، فقال لهم النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية ، ثمّ انّ النّبىّ خرج إلى المسجد والنّاس من بين يديه ما بين قائم وراكع ، فبصر بسائل يسأل فقال النّبى هل أعطاك أحد شيئا؟ فقال : نعم خاتم ، فقال النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من أعطاكه؟ قال : ذاك القائم وأومأ بيده إلى عليّ بن أبي طالب ، فقال النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على أىّ حال أعطاكه؟ قال : أعطانى وهو راكع ، فكبّر النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثمّ قرأ : ( مَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) ، فأنشد حسّان بن ثابت يقول في ذلك :

أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي *** وكلّ بطيء في الهوا ومسارع

أيذهب مدحى والمحبر ضائع *** وما المدح في جنب الإله بضائع

فأنت الّذى أعطيت إذ كنت راكعا *** فدتك نفوس القوم يا خير راكع

فأنزل فيك اللّه خير ولاية *** وبيّنها في محكمات الشرائع

وقيل في ذلك :

ص: 12

أو في الصلاة مع الزكاة أقامها *** واللّه يرحم عبده الصبّارا

من ذا بخاتمه تصدّق راكعا *** وأسرّه في نفسه اسرارا

من كان بات على فراش محمّد *** ومحمّد اسرى يوم الغارا

من كان جبريل يقوم يمينه *** يوما وميكال يقوم يسارا

من كان في القرآن سمّى مؤمنا *** في تسع آيات جعلن كبارا

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 181 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الفقيه ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن أبى هريرة ، أخبرنا عبد اللّه بن عبد الوهاب ، أخبرنا محمّد بن الأسود عن محمّد بن مروان ، عن محمّد بن السائب ، عن أبى صالح عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن» إلى آخر الأبيات لكنّه ذكر بدل قوله فدتك نفوس القوم يا خير راكع : زكاتا فدتك النفس يا خير راكع.

وبدل قوله وبيّنها في محكمات الشرائع : فبيّنها مثنى كتاب الشرائع.

وفي (ص 180).

حدّثنى أبو الحسن الفارسي حدّثنى محمّد بن على صاحب الفقيه حدثنا المأمون ابن أحمد السلمى حدّثنا عليّ بن إسحاق الحنظلي عن محمّد بن مروان.

وأخبرنا محمّد بن عبد اللّه الصوفي أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي ، وعبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى أخبرنا محمّد بن زكريا أبو اليسع أخبرنا أيّوب بن سليمان الحنطى كذا قال : حدّثنا محمّد بن مروان عن الكلبي ، عن أبى صالح عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن».

ومنهم الحافظ أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 177 ط تبريز):

أخبرنا الإمام شيخ الأئمة سراج الدّين أبو الفتح محمّد بن أحمد المكّى أدام

ص: 13

اللّه سموّه أخبرنى الشيخ الامام الزاهد أبو محمّد اسماعيل بن عليّ بن إسماعيل حدّثنى السيّد الأجلّ الإمام المرشد باللّه أبو الحسين يحيى بن الموفّق باللّه أخبرنى أبو أحمد محمّد بن عليّ المؤدّب المعروف بالمكفوف بقراءتي عليه أخبرنى أبو محمّد عبد اللّه بن جعفر أخبرنى الحسين بن محمّد بن أبى هريرة حدّثنى عبد اللّه بن عبد الوهاب حدّثني محمّد بن الأسود ، عن مروان بن محمّد ، عن محمّد بن السائب ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن» في أمير المؤمنين.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنى السيّد الامام عماد الدين محمّد بن ذى الفقار الحسيني المرعزى رحمه اللّه إجازة ، أخبرنى الحافظ مجد الدين محمود بن أبى الحسن بن النجار البغدادي إجازة ، أنا الامام برهان الدين ناصر بن أبى المكارم المطرزي ، أنا الامام أخطب خوارزم أبو المؤيد الموفّق بن أحمد المكي رحمه اللّه ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

وقال في موضع آخر :

أنبأنى السيّد جلال الدين عبد الحميد بن فخّار بن معد الموسوي قال : أخبرنا النقيب أبو طالب عبد الرّحمن بن عبد السميع الهاشمي إجازة قال : أنا شاذان بن جبرئيل القمي قال : أنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن عليّ النطنزي قال : أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الأخشد السراج فيما قرأت عليه قال : حدّثنا أبو طاهر محمّد ابن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحيم قال : ثنا أبو محمّد بن حيّان فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 87 ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن» في

ص: 14

أمير المؤمنين.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن ابن عبّاس بتلخيص يسير في مقدّمة الحديث.

ومنهم العلامة الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 60 و 224 ط السعادة بالقاهرة).

روى الحديث نقلا عن أسباب النزول بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن» في أمير المؤمنين.

وقال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان ، أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن ابن شاذان البرار إذنا ، نبأ الحسين بن علي العدوى ، نبّأ سلمة بن سليب ، نبّأ عبد الرزاق أنبأ مجاهد عن أبيه عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) قال : نزلت في عليّ عليه السلام.

وقال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن طاوان - أنبأ أبو أحمد عمر بن عبد اللّه بن شوذب ، نبأ محمّد بن أحمد العسكري الدّقاق - نبّأ محمّد بن عثمان بن أبى شيبة ، نبّأ عبادة ، نبّأ عمر بن ثابت عن محمّد بن السائب ، عن أبيه عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس قال : كان عليّ راكعا فجائه مسكين فأعطاه خاتمه فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : من أعطاك هذا؟ فقال : أعطانى هذا الرّاكع فأنزلت هذه الآية ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) إلى آخر الآية.

ومنهم العلامة الثعلبي في «تفسيره» على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي (ص 114 مخطوط).

ص: 15

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

السادس : حديث آخر له أيضا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيوطي في «الحاوي للفتاوى» (ص 119 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

اخرج ابن مردويه في تفسيره عن ابن عباس ، قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى المسجد والناس يصلّون وإذا مسكين يسأل فقال : أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم ذاك القائم ، قال : على أى حال أعطاك؟ قال : وهو راكع ، قال : وذلك عليّ فكبر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وتلا الآية ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) .

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (المطبوع بهامش فتح البيان ج 3 ص 367).

روى الحديث عن ابن مردويه من طريق محمّد بن السائب الكلبي عن أبى صالح عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الحاوي للفتاوى» لكنّه قال : فكبّر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند ذلك وهو يقول : ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) .

ثمّ رواه ابن مردويه من حديث عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه نفسه وعمّار بن ياسر وأبى رافع.

(احقاق الحق 14 - ج 1)

ص: 16

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 104 مخطوط) قال : قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن طاوان إذنا أنّ أبا أحمد عمر بن عبد اللّه بن شوذب حدّثهم قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد السلام قال : حدّثنا محمّد بن عمر بن بشير العسقلاني قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا مطلب بن زياد عن السدى ، عن أبي عيسى ، عن ابن عبّاس قال : مرّ سائل بالنبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وفي يده خاتم قال : من أعطاك هذا الخاتم؟ قال : ذاك الراكع وكان عليّ يصلّي فقال النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الحمد لله الّذي جعلها فيّ وفي أهل بيتي ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) الآية ، وكان على خاتمه الّذي تصدّق به : سبحان من فخرى بأنّي له عبد.

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 161 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر الحارثي قال : أخبرنا أبو الشيخ أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير ، وعبد الرحمن بن أحمد الزهري قالا : حدّثنا أحمد بن منصور عن عبد الرزاق ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

أخبرنا السيّد عقيل بن الحسين العلوي أخبرنا أبو محمّد عبد الرحمن بن إبراهيم ابن أحمد بن الفضل الطبري من لفظه بسجستان أخبرنا أبو الحسين محمّد بن عبد اللّه المزني ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ، أخبرنا الفهم سعيد بن الفهم بن سعيد بن سليك بن عبد اللّه الغطفاني صاحب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : حدّثنا عبد الرزاق ابن همام عن / 39 ب معمر :

عن أبي طاوس عن أبيه قال : كنت جالسا مع ابن عباس إذ دخل عليه رجل فقال : أخبرني عن هذه الآية : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) فقال ابن عباس :

ص: 17

أنزلت في علي بن أبي طالب.

أخبرنا الحسين بن محمّد الثقفي ، أخبرنا عبيد اللّه بن محمّد بن شيبة كذا ، أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد بن منصور الكسائي ، أخبرنا أبو عقيل محمّد بن حاجب عن عبد الرزاق عن ابن مجاهد ، عن أبيه.

عن ابن عباس في قوله : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) قال : عليّ عليه السلام.

وأخبرنا الحسين ، أخبرنا أبو القاسم أبو الفتح «خ» محمّد بن الحسين الأزدى الموصلي ، عن عصام بن غياث السمان البغدادي ، عن أحمد بن سيار المروزي ، عن عبد الرزاق به ، وقال : نزلت في عليّ بن أبي طالب.

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا أبو عمر وعثمان بن أحمد بن عبد اللّه الدقاق ببغداد ، أخبرنا ابن السمان ، أخبرنا عبد اللّه بن ثابت المقري قال : حدّثني أبي عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس به.

وحدّثني الحسن بن محمّد بن عثمان النسوى عن ابن عبّاس.

وحدّثنا الحسن بن محمّد بن عثمان النسوى بالبصرة ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس.

قال سفيان : وحدّثني الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله اللّه تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) يعني ناصر كم اللّه ( وَرَسُولُهُ ) يعنى محمّدا صلی اللّه عليه وآله ثمّ قال : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا ) فخصّ من بين المؤمنين عليّ بن أبي طالب فقال : ( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ) يعنى يتمون وضوءها وقراءتها وركوعها وسجودها ( وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) وذلك إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم صلّى يوما بأصحابه صلاة الظهر وانصرف هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائما يصلّي بين الظهر

ص: 18

والعصر إذ دخل عليه فقير من فقراء المسلمين فلم ير في المسجد أحدا خلا عليا فأقبل نحوه فقال : يا ولي اللّه بالّذي يصلّى له ان تتصدّق عليّ بما أمكنك. وله خاتم عقيق يماني أحمر كان يلبسه في الصلاة في يمينه فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه ، فنزعه ودعا له ، ومضى وهبط جبرئيل فقال النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : لقد باهي اللّه بك ملائكته اليوم ، اقرأ ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) .

السابع : حديث جابر بن عبد اللّه الأنصاري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 22 مخطوط).

روى بإسناده عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري وغيره من الرّجال قالوا : كنّا جلوسا عند النّبىّ صلی اللّه عليه وآله إذ ورد أعرابي أشعث الحال رثّ الأطمار وأثر الفقر لائح بين عينيه فدخل المسجد وسلّم وجعل يقول :

أتيتك والعذراء تبكي برنّة *** وقد ذهلت امّ الصبّي عن الطفل

واخت وبنتان وامّ كبيرة *** وقد كدت من فقري الخالط في عقلي

وقد مسّني عرى وضرّ وفاقة *** وليس لنا ماء يمرّ ولا يحلي

وما المنتهى إلّا إليك مفزّعا *** وأين مفرّ الخلق إلّا إلى الرّسل.

قال فلمّا سمع النّبىّ صلی اللّه عليه وآله شعر الأعرابي بكى ثمّ قال : معاشر النّاس إنّ اللّه ساق إليكم ثوابا وقاد إليكم أجرا عظيما والجزاء من اللّه غرفة في الجنّة تضاهي غرف إبراهيم الخليل فمن فيكم يواسي هذا الفقير بشيء من الدّنيا وكان علىّ عليه السلام

ص: 19

في ناحية من المسجد يصلّي ركعتين يتضرّع بهما وكان يصلّيهما دائما فأومى إلى الأعرابي أدن منّي فدنا إليه فدفع إليه الخاتم خاتمه الشريف وهو في الصلاة فجعل الفقير يقول :

أنا عبد لال يس *** وآل طه والطّواسين

هم خمسة في الأنام كلّهم *** لأنّهم في الورى ميامين

قال فغشى النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الوحى ونزل جبرئيل على النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : السلام عليك يا محمّد العلمىّ يقرئك السلام ويقول لك : اقرأ قال : وما أقرأ قال : اقرأ ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ ) إلخ فقال النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : معاشر النّاس من منكم اليوم عمل خيرا فقالوا : يا رسول اللّه ما منّا من عمل خيرا إلّا أخوك وابن عمّك وزوج ابنتك عليّ بن أبي طالب عليه السلام فإنّه تصدّق بخاتمه على الأعرابي فقال النّبىّ صلی اللّه عليه وآله وجبت الغرفة واللّه لعلىّ ابن عمّى عليه السلام وقرء عليهم الآية فتصدّق النّاس في ذلك اليوم على الأعرابى بأربعمائة خاتم فولّى الأعرابى وهو يقول :

أنا عبد لخمسة نزلت فيهم السّور *** آل طه وهل أتى فاقرؤا واعرفوا الخبر

والطواسين بعدها والحواميم والزّمر *** أنا عبد لهؤلاء وعدوّ لمن كفر

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي في «در بحر المناقب» (ص 109 مخطوط).

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «الأربعين» لكنّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : معاشر المسلمين أيّكم اليوم عمل خيرا حتّى جعله اللّه وليّ كلّ من آمن.

ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن إسحاق بن موسى بن مهران الاصفهانى المتوفى سنة 402 أو سنة 430 في كتابه «نزول القرآن» (المخطوط).

ص: 20

روى بسند رفعه إلى أبى الزبير عن جابر رضي اللّه عنه قال : جاء عبد اللّه بن سلام وأناس معه يشكون مجانبة النّاس إيّاهم منذ أسلموا ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ابعثوا إلىّ سائلا فدخلنا المسجد فدنا سائل إليه فقال له : أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم مررت برجل راكع فأعطانى خاتمة قال : فاذهب فأرنى قال : فذهبنا فإذا عليّ قائم فقال : هذا ، فنزلت ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية.

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 174 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ غير مرة ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر ابن يزيد الأدمي الغارمى ببغداد ، أخبرنا أحمد بن موسى بن يزيد الشطوي هو أبو إسحاق الكوفي ، عن إبراهيم بن الحسن التغلبي ، عن يحيى بن يعلى ، عن عبد اللّه ابن موسى ، عن أبى الزبير:

عن جابر قال : جاء عبد اللّه بن سلام وأناس معه يشكون إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله مجانبة الناس إياهم منذ اسلموا فقال النّبيّ صلی اللّه عليه وآله : ابتغوا إلىّ سائلا. فدخلنا المسجد فوجدنا فيه مسكينا فأتينا به النّبى صلی اللّه عليه وآله فسأله هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم مررت برجل يصلّى فأعطانى خاتمه قال اذهب فأرهم إياه قال جابر : فانطلقنا وعلي قائم يصلى قال : هو هذا فرجعنا وقد نزلت هذه الآية : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية.

ص: 21

الثامن : حديث عبد اللّه بن سلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محب الدين أحمد بن عبد اللّه الطبري في «الرياض النضرة» (ج 1 ص 227 ط مصر).

روى عن عبد اللّه بن سلام قال : أذّن بلال بصلاة الظّهر فقام النّاس يصلّون فمن بين راكع وساجد وسائل يسأل فأعطاه علي خاتمه وهو راكع فأخبر السائل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقرأ علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) أخرجه الواحدي وأبو الفرج والفضائلى.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 102 ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث فيه أيضا من طريق الواقدي وأبى الفرج عن عبد اللّه بن سلام بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 4 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

قال عبد اللّه بن سلام : أتيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ورهط من قومي فقلت : إن قومنا حادّونا لما صدقنا اللّه ورسوله وأقسموا أن لا يكلمون فأنزل اللّه تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) ، ثمّ اذّن بلال لصلاة الظهر فقام النّاس يصلّون فمن بين ساجد وراكع وسائل يسأل فأعطاه علىّ خاتمه وهو راكع ، فأخبر

ص: 22

السائل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقرأ علينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) .

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيح البخاري ومسلم» (ص 216 مخطوط).

روى الحديث عن عبد اللّه بن سلام بعين ما تقدّم عن «المختار في مناقب الأخيار».

ومنهم العلامة البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 218 ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق الواحدي وأبى الفرج عن عبد اللّه بن سلام بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 79 ط لاهور).

روى الحديث من طريق الواحدي في «أسباب النزول» وابن الأثير في «جامع الأصول» والنسائي وابن الجوزي عن عبد اللّه بن سلام بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

وفي (ص 78 ، الطبع المذكور).

روى عن ابن عباس «رض» قال : أقبل عبد اللّه بن سلام ومعه نفر من قومه ممّن قد آمنوا بالنّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقالوا : يا رسول اللّه إنّ منزلنا بعيدة ليس لنا مجلس دون هذا المجلس وإنّ قومنا رأونا آمنا باللّه ورسوله وصدقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلّمونا فشقّ ذلك علينا ، فقال لهم النّبيّ ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) إلخ ، ثمّ إنّ النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرج من المسجد والنّاس بين قائم وراكع ، فرأى السائل فقال له النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : هل أعطاك أحد شيئا؟ فقال : نعم ، خاصف ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أعطاك؟ قال :

ص: 23

ذلك القائم وأومى بيده إلى عليّ فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : على أيّ حال أعطاك؟ قال : أعطاني وهو راكع ، فكبّر النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ثمّ قرء : ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) فأنشأ حسان بن ثابت منه :

التاسع : حديث عبد اللّه بن محمد بن الحنفية

رواه القوم :

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 9 نسخة المخطوطة في جامعة طهران) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا يحيى بن عبد الحميد قال : حدّثنا موسى بن مطير عن المنهال بن عمرو ، عن عبد اللّه بن محمّد بن الحنفية قال : كان عليّ عليه السلام يصلّي إذ جاء سائل فسأله فقال : بإصبعه فمدها فأعطاه للسائل خاتما فجاء السائل إلى النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : هل أعطاك علىّ شيئا؟ قال : نعم فنزلت فيه «إنّما وليّكم اللّه ورسوله» الآية.

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 161 ط الاعلمى في بيروت) قال :

أخبرنا الحسن بن علي [أخبرنا] محمّد بن عمران [أخبرنا] عليّ بن محمّد الحافظ فذكر الحديث بعين ما تقدّم من «تنزيل الآيات» سندا ومتنا

وفي (ص 168 ، الطبع المذكور).

أخبرنا أبو عبد اللّه النيسابوري السفياني قراءة ، أخبرنا ظفوان كذا بن الحسين أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عثمان ، عن تارخ المعمري ، عن يحيى بن عبدك

ص: 24

القزويني ، عن حسان بن حسان ، عن موسى بن فطر الكوفي ، عن الحكم بن عيينة.

عن المنهال بن عمرو ، عن محمّد بن الحنفية ان سائلا سأل في مسجد رسول اللّه فلم يعطه غير علي أحد شيئا ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقال : هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا إلّا رجل مررت به وهو راكع فناولني خاتمه فقال النّبيّ [ صلی اللّه عليه وآله وسلم] : وتعرفه؟ قال : لا. فنزلت هذه الآية : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) فكان عليّ بن أبي طالب.

وأخبرنا أيضا قراءة قال : حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان / 41 / أابن عبد اللّه ، حدّثنا محمّد بن إسحاق المسوّجي ، عن ابن حمد ، عن عليّ بن أبي بكر ، عن موسى مولى آل طلحة ، عن الحكم.

عن المنهال ، عن محمّد بن الحنفية قال : جاء سائل فلم يعطه أحد ، فمر بعلي وهو راكع في الصلاة فناوله خاتمه فأنزل اللّه : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية.

ورواه أيضا الحماني عن موسى بن مطهر كذا عن المنهال في العتيق.

العاشر : حديث عباية بن الربعي

رواه القوم :

منهم العلامة الثعلبي في «تفسيره» على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي (ص 112 مخطوط).

روى حديثا عن عباية بن الربعي (تقدّم نقله منّا في (ج 4 ص 59) وفيه : سأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا وكان عليّ راكعا فأومى إليه بخنصره اليمنى وكان يتختّم فيها فأقبل السائل حتّى أخذ الخاتم.

ص: 25

الحادي عشر : حديث على

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «معرفة علوم الحديث» (ص 102 ط دار الكتب مصر) قال :

حدثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصفّار قال : ثنا أبو يحيى عبد الرّحمن بن محمّد ابن سلام الرّازي بإصبهان قال : ثنا يحيى بن الضريس قال : ثنا عيسى بن عبد اللّه ابن عبيد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبى طالب قال : ثنا أبى عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي قال : نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ودخل المسجد والنّاس يصلّون بين راكع وقائم فصلّى ؛ فإذا سائل قال : يا سائل أعطاك أحد شيئا؟ فقال : لا إلّا هذا الراكع لعلىّ أعطانى خاتما.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 357 ط مصر) قال :

قال الطبرانيّ : ثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازي ، ثنا محمّد بن يحيى ، عن ضريس العبدى ، ثنا عيسى بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عمر فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «معرفة علوم الحديث» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (113 نسخة صنعاء يمن).

وقال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى بن الطحّان إجازة عن القاضي أبى الفرج

ص: 26

الحنوطي ، نبأ عبد الحميد بن موسى العباد ، نبأ محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي عليه السلام في قوله عزوجل : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) قال اللّه ورسوله والّذين آمنوا عليّ بن أبى طالب.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 15 ص 146 ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث عن علي بعين ما تقدّم عن «معرفة علوم الحديث».

ومنهم العلامة السيوطي في «الحاوي للفتاوى» (ج 1 ص 119 ط مكتبة القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق أبى الشيخ بن حبان وابن مردويه عن عليّ بعين ما تقدّم عن «معرفة علوم الحديث».

الثاني عشر : حديث آخر له

رواه القوم :

منهم الحافظ الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 179 ط تبريز).

وأخبرنى الشيخ الزّاهد أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي ، أخبرنى القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنى والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنى أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرنى أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصفّار ، حدّثنى أبو يحيى عبد اللّه بن سلمة الرّازى بإصبهان ، حدّثنى يحيى بن حريص ، حدّثنى عيسى بن عبد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب قال :

ص: 27

حدّثنى أبى ، عن أبيه ، عن جدّه علىّ بن أبى طالب قال : نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ودخل المسجد والنّاس يصلّون ما بين راكع وساجد وإذا سائل قال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : يا سائل أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا إلّا هذا الراكع أعطانى خاتما وأشار إلى علىّ عليه السلام.

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 175 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر القيسي بقراءتي عليه من أصله ، أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد ، أخبرنا سعيد بن سلمة الثوري ، عن محمّد بن يحيى الفيدى ، عن عيسى بن عبيد اللّه ابن عبد اللّه بن عمر بن علىّ بن أبى طالب ، قال : حدّثنى أبى ، عن أبيه ، عن جدّه : عن على قال : نزلت هذه الآية على رسول اللّه في بيته : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) فخرج رسول اللّه ودخل المسجد وجاء النّاس يصلّون بين راكع وساجد وقائم فإذا سائل فقال : يا سائل هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : لا إلّا ذاك الراكع - لعلى - أعطانى خاتمه.

الثالث عشر : حديث آخر له أيضا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 105 مخطوط).

قال أخبرنا جعفر بن محمّد العلوي ، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن محمّد البيع ، أخبرنى محمّد بن علىّ دحيم السناني ، حدّثنا أحمد بن حازم ، حدّثنا عاصم بن

ص: 28

يوسف اليربوعي ، عن سفيان بن إبراهيم الحريري ، عن أبيه ، عن أبى صادق قال : قال علىّ عليه السلام : أصول الإسلام ثلاثة لا ينفع واحدة منهنّ دون صاحبه : الصلاة والزكاة والموالاة ، قال الواحدي : وهذا منتزع من قوله تعالى :

( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ ) .

وذلك أن اللّه تعالى أثبت الموالاة بين المؤمنين ثمّ لم يصفهم إلّا باقامة الصّلاة وإيتاء الزكاة فقال ( الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ ) فمن والى عليّا فقد والى اللّه ورسوله.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 85 ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

الرابع عشر : حديث مقداد

رواه القوم :

منهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 177 ط الاعلمى في بيروت) قال :

أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمّد الحبري ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد المديني عن الحسن بن إسماعيل ، عن عبد الرّحمن بن إبراهيم الفهري قال : حدثني أبي عن عليّ بن صدقة ، عن هلال :

عن المقداد بن الأسود الكندي قال : كنا جلوسا بين يدي رسول اللّه إذ جاء أعرابي بدوي متنكب على قوسه.

ص: 29

وساق الحديث بطوله حتّى قال : وعلي بن أبي طالب قائم يصلّي في وسط المسجد ركعات بين الظهر والعصر فناوله خاتمه فقال النّبىّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : بخ بخ بخ وجبت الغرفات. فأنشأ الأعرابي يقول :

يا وليّ المؤمنين كلّهم *** وسيّد الأوصياء من آدم

قد فزت بالنفل يا أبا حسن *** إذ جادت الكفّ منك بالخاتم

فالجود فرع وأنت مغرسه *** وأنتم سادة لذا العالم

فعندها هبط جبرئيل بالآية : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ ) الآية.

الخامس عشر : حديث عطاء

رواه القوم :

منهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من أعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 168 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثني الحاكم أبو بكر محمّد بن إبراهيم الفارسي ، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن حنيف بشيراز ، حدّثنا أبو الطيب النعمان بن أحمد بن نعيم الواسطي ، حدّثنا عبد اللّه بن عمر القرشي أبو حفص ، عن محمّد بن حمد الصفار ، عن جعفر بن سليمان ، عن عطاء بن السائب في قوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية قال : نزلت في علي مرّ به سائل وهو راكع فناوله خاتمه.

ص: 30

السادس عشر : حديث عبد الملك بن جريح المكي

رواه القوم :

منهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من أعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 168 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسين الجبلي عن علي بن محمّد بن لؤلؤ ، عن الهيثم ابن خلف الدوري ، عن أحمد بن إبراهيم الدورقي ، عن حجاج ، عن ابن جريح قال : لما نزلت : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية ، خرج النبيّ صلی اللّه عليه وآله وإذا سائل قد خرج من المسجد فقال له : هل أعطاك أحد شيئا وهو راكع؟ قال : نعم رجل لا أدري من هو. قال : ما ذا أعطاك؟ قال : هذا الخاتم. فإذا الرجل عليّ بن أبي طالب ، والخاتم خاتمه عرفه النّبي صلی اللّه عليه وآله.

ص: 31

«الآية الثانية» قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 2 ص 415 وج 3 ص 512) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنه ويشتمل على حديثين :

الاول

ما رواه ابن عباس فممن رواه عنه الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 9 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عباس في قوله :

( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ ) .

نزلت في علىّ عليه السلام أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يبلغ فيه فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد على عليه السلام فقال : من كنت مولاه فعلى مولاه اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من أعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 188 ط الاعلمى ببيروت) قال :

(احقاق الحق 14 - ج 2)

ص: 32

أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ جملة ، أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن عيسى الدهقان بالكوفة ، أخبرنا الحسين بن الحكم الحبري ، أخبرنا الحسن بن الحسين العرني ، أخبرنا حبان بن عليّ العنزي قال الكلبي عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله عزوجل : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) الآية ، قال : نزلت في عليّ ، أمر رسول اللّه ان يبلغ فيه ، فأخذ رسول اللّه بيد عليّ فقال : من كنت مولاه فعلىّ مولاه اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه.

رواه جماعة عن الحبري وأخرجه السبيعي في تفسيره عنه ، فكأني سمعته من السبيعي ورواه جماعة عن الكلبي.

وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة من تصنيفي في عشرة أجزاء.

وفي (ج 1 ص 192 ، الطبع المذكور).

حدثني محمّد بن القاسم بن أحمد في تفسيره ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي الفقيه ، حدّثنا أبي ، عن سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن عبد اللّه البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن عمّار الأسدي ، عن أبي الحسن العبدي ، عن الأعمش ، عن عباية ابن ربعي :

عن عبد اللّه بن عباس ، عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وساق حديث المعراج إلى أن قال : وإني لم أبعث نبيا إلّا جعلت له وزيرا ، وإنك رسول اللّه وإن عليّا وزيرك. قال ابن عباس : فهبط رسول اللّه فكره ان يحدث النّاس بشيء منها - إذ كانوا حديثي عهد بالجاهلية - حتّى مضى من ذلك ستة أيّام ، فأنزل اللّه تعالى : ( فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ ) فاحتمل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله حتّى كان يوم الثامن عشر ، أنزل اللّه عليه ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) ثمّ إن رسول اللّه أمر بلالا حتّى يأذّن في النّاس ان لا يبقى غدا أحدا إلّا خرج إلى غدير خم ، فخرج رسول

ص: 33

اللّه صلی اللّه عليه وآله والناس من الغد ؛ فقال : يا أيّها الناس إن اللّه أرسلني إليكم برسالة وإنى ضقت بها ذرعا مخافة ان تتهموني وتكذبوني حتّى عاتبني ربّى فيها بوعيد أنزله عليّ بعد وعيد ، ثمّ أخذ بيد عليّ بن أبي طالب فرفعها حتّى نظر النّاس إلى بياض إبطيهما (ابطهما خ) ثمّ قال : أيّها الناس اللّه مولاي وأنا مولاكم فمن كنت مولاه فعلىّ مولاه اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وأنزل اللّه : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) .

الثاني : ما رواه البراء بن عازب

رواه القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني في «مودة القربى» (ص 55 ط لاهور).

روى عن البراء بن عازب قال : أقبلت مع رسول اللّه في حجّة الوداع فلمّا كان بغدير خمّ نودي الصّلاة جامعة ، فجلس رسول اللّه تحت شجرة وأخذ بيد عليّ وقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ، فقال : ألا من أنا مولاه فعلىّ مولاه ، أللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ، فلقاه عمر فقال : هنيئا لك يا علي بن أبي طالب أصبحت مولائى ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة - وفيه أنزلت ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) الآية.

ص: 34

الثالث : حديث جابر

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 192 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثنى عليّ بن موسى بن إسحاق ، عن محمّد بن مسعود بن محمّد ، عن سهل بن بحر ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن أبى عمير ، عن عون بن أذينة ، عن الكلبي ، عن أبى صالح :

عن ابن عباس وجابر بن عبد اللّه قال : أمر اللّه محمّدا ان ينصب عليّا للناس ليخبرهم بولايته فتخوف رسول اللّه ان يقولوا حابا ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى اللّه إليه : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) الآية ، فقام رسول اللّه بولايته يوم غدير خم.

الرابع : حديث عبد اللّه بن أبى اوفى

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 190 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر السكري ، أخبرنا أبو عمرو المقري ، أخبرنا الحسن بن سفيان ،

ص: 35

قال : حدّثنى أحمد بن أزهر ، عن عبد الرّحمن بن عمرو بن جبلة ، عن عمر بن نعيم بن عمر بن قيس الماصر ، قال : سمعت جدي قال : حدّثنا عبد اللّه بن أبي أوفى قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول يوم غدير خم وتلا هذه الآية : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ، وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ) ثمّ رفع يديه حتّى يرى بياض إبطيه ثمّ قال : ألا من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه. ثمّ قال : اللّهمّ اشهد.

الخامس : حديث أبى إسحاق الحميدي

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 188 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الدينوري قراءة ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسحاق السنى «كذا» قال : أخبرنى عبد الرحمن بن حمدان ، عن محمّد بن عثمان العبسي ، عن إبراهيم ابن محمّد بن ميمون ، عن عليّ بن عابس ، عن الأعمش ، عن أبى الجحاف ، عن عطية :

عن أبى إسحاق الحميدي (الخدري خ) قال : نزلت هذه الآية في عليّ بن أبى طالب : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) .

ص: 36

السادس : حديث أبى هريرة

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 187 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا السيد أبو الحسن محمّد بن الحسين الحسنى رحمه اللّه قراءة ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن عليّ الأنصارىّ بطوس ، أخبرنا قريش بن خداش بن السائب ، أخبرنا أبو عصمة نوح بن أبى مريم ، عن إسماعيل ، عن أبي معشر ، عن سعيد المقبري.

عن أبى هريرة ، عن النبيّ صلی اللّه عليه وآله قال : لما أسرى بى إلى السماء سمعت تحت العرش أن عليّا راية الهدى وحبيب من يؤوينى «كذا» بلغ يا محمّد ، قال : فلمّا نزل النّبي صلی اللّه عليه وآله أسرّ ذلك ، فأنزل اللّه عزوجل : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) في عليّ بن أبى طالب ، ( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ، وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) .

ص: 37

السابع : حديث أبى جعفر

رواه القوم :

منهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 191 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا عمرو بن محمّد بن أحمد العدل بقراءتي عليه من أصل سماع شيخه زاهد ابن أحمد ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، أخبرنا المغيرة بن محمّد ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن سليمان النوفلي قال : حدّثنى أبى قال :

سمعت زياد بن المنذر يقول : كنت عند أبى جعفر محمّد بن علي وهو يحدث الناس إذ قام إليه رجل من أهل البصرة يقال له : عثمان الأعشى - كان يروى عن الحسن البصري - فقال له : يا ابن رسول اللّه جعلني اللّه فداك إن الحسن يخبرنا ان هذه الآية نزلت بسبب رجل ولا يخبرنا من الرجل ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) . فقال : لو أراد أن يخبر به لأخبر به ، ولكنه يخاف ، إن جبرئيل هبط على النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال له : إن اللّه يأمرك أن تدل امّتك على صلاتهم. فدلهم عليها ، ثمّ هبط فقال : إنّ اللّه يأمرك ان تدل امّتك على زكاتهم. فدلهم عليها ، ثمّ هبط فقال : إنّ اللّه يأمرك ان تدل امّتك على وليهم على مثل ما دللتهم عليه من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم وحجهم ليلزمهم الحجة من جميع ذلك.

ص: 38

فقال رسول اللّه : يا ربّ إن قومي قريبوا عهد بالجاهلية وفيهم تنافس وفخر ، وما منهم رجل إلّا وقد وتره وليهم وإنى أخاف ، فأنزل اللّه تعالى : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ ) - يريد فما بلغتها تامة - ( وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) .

فلمّا ضمن اللّه له بالعصمة وخوفه ، أخذ بيد عليّ بن أبي طالب ثمّ قال : يا أيّها النّاس من كنت مولاه فعلىّ مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه.

ص: 39

«الآية الثالثة» قوله تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 2 ص 502 وج 3 ص 513 وج 9 ص 2 إلى ص 85) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النّقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث أبى سلمة ربيب النبي صلی اللّه عليه وآله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الترمذي في «جامع الترمذي» (ج 4 ص 164 ط مصر) قال :

حدّثنا قتيبة ، نا محمّد بن سليمان بن الأصبهانى ، عن يحيى بن عبيد ، عن عطاء بن أبى رياح ، عن عمر بن أبى سلمة ربيب النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لما نزلت هذه الآية على النّبىصلی اللّه عليه [وآله] وسلم:

( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في بيت ام سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلى خلف ظهره فجلله بكساء ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرّجس وطهرهم

ص: 40

تطهيرا قالت امّ سلمة : وأنا معهم يا نبي اللّه؟ قال : أنت على مكانك وأنت على خير ، هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة.

ومنهم العلامة با كثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 73 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن عمر بن أبي سلمة بعين ما تقدّم عن «جامع الترمذي».

ومنهم العلامة محب اللّه السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 204 ط لكهنو).

روى الحديث بمثل ما تقدّم عن «جامع الترمذي» وفيه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أللهمّ لكلّ نبيّ أهل وهؤلاء أهلي.

الثاني : حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بشر الدولابي في «كتاب الكنى» (ج 2 ص 121 طبع حيدرآباد) قال :

أخبرني أحمد بن شعيب قال : أخبرنا سليمان بن سالم قال : انبأنا النضر قال : حدّثنا عوف عن أبي المعزل عطية الطفاوي ، عن أبيه ان امّ سلمة حدثته قالت : بينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بيته يوما إذ قال لي الخادم ان عليّا وفاطمة بالسدة فقال لي : قومي فتنحّي لي عن أهل بيتي فقمت فتنحيّت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمه ومعها الحسن والحسين وهما صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره واعتنق عليّا بإحدى يديه وفاطمة بالأخرى فقبلهما واغدف عليهم خميصة سوداء

ص: 41

وقال : اللّهمّ إليك لا إلى النّار أنا وأهل بيتي.

حدّثني عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا أبي قال :

حدّثنا سليمان بن حرب قال : حدّثنا حماد بن زيد قال : حدّثنا المعلّى بن زياد قال: حدّثني مرّة ذياب قال : مررت بعقبة بن عبد الغفار حين انهزم الناس وهو صريع في الخندق جريح فنادى إلى يا أبا المعزل بمعناه.

فقال : حدّثنا عليّ بن معبد بن نوح قال : حدّثنا عبد الوهاب الخفاف قال : حدّثنا عوف عن أبي المعزل عطية الطفاوي قال : حدّثني أبي عن أم سلمة زوج النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : بينا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في بيتي إذ قالت الخادم ان عليّا وفاطمة بالسدّه فقال لي قومي عن أهل بيتي قالت : فقمت فتنحيت في ناحية البيت قريبا فدخل عليّ وفاطمة ومعهما الحسن والحسين صبيان صغيران فأخذ الصبيين فقبلهما ووضعهما في حجره واعتنق عليّا وفاطمة ثمّ اغدف عليهما ببردة له وقال : اللّهمّ إليك لا إلى النار.

ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 20 نسخة فوتوغرافية في جامعة طهران) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري ، قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا أبو غسان ملك بن إسماعيل ، عن فضل بن مرزوق ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد ، عن ام سلمة قالت : أنزلت هذه الآية في علي ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قلت : يا رسول اللّه : ألست من أهل البيت؟ قال : إنك على خير إنك من ازواج النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وكان في البيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسينعليهم السلام.

وفي (ص 20 النسخة أيضا).

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري ، قال : حدّثنا سعيد بن عثمان ، قال : حدّثنا أبو مريم ، قال : حدّثنا داود بن أبي عوف ، قال : حدّثني شهر بن حوشب

ص: 42

قال : أتيت امّ سلمة زوج النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لأسلّم عليها فقلت لها : رأيت هذه الآية يا امّ المؤمنين ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قالت : وأنا ورسول اللّه صلّى اللّه عليه على منامة لنا تحتنا كسا خيبري فجاءت فاطمة ومعها حسن وحسين وفخاره فيه حريرة وذكر الحديث.

وفي (ص 21 النسخة المذكورة).

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري ، قال : حدّثنا ملك بن إسماعيل عن أبي إسرائيل يعني الملاى ، عن زبيد ، عن شهر بن خوشب ، عن ام سلمة ان الآية نزلت في بيتها والنّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين فأخذ عبا فجللهم بها ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا فقلت : وأنا عند عتبة الباب يا رسول اللّه وأنا منهم أو معهم؟ قال : إنّك لعلي خير.

وفي (ص 22 النسخة المذكورة).

حدّثنا عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا ملك بن إسماعيل عن جعفر الأحمر ، عن شهر بن خوشب ، عن ام سلمة وعهد الملك ، عن عطاء ، عن ام سلمة فذكر الحديث بعين ما تقدّم ولكنّه قال : فقال : أللهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامّتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا فقالت امّ سلمة : يا رسول اللّه وأنا معهم؟ قال : أنت زوج النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنت على أو إلى خير.

ومنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 370 ط ملتان).

روى عن امّ سلمة إن النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جلّل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء وقال : أللهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامتي أذهب عنهم الرّجس وطهرّهم تطهيرا(أخرجه الترمذي).

ومنهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 73 نسخة مكتب

ص: 43

الظاهرية بدمشق).

روى من طريق الترمذي عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مرقاة المفاتيح».

وزاد : قالت امّ سلمة : وأنا معهم يا رسول اللّه قال : إنّك على خير.

وفي (ص 73 أيضا).

وعنها أيضا رضي اللّه عنها ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخذ ثوبا فجلّله فاطمة وعليّا والحسن والحسين وهو معهم ثمّ قرأ هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قالت : فجئت أدخل معهم فقال : مكانك إنّك على خير.

وفي (ص 74 النسخة المذكورة).

وأخرج في معالم العترة من طريق محمّد بن عبد اللّه القرشي قال : حدّثنا عليّ ابن الجعدي قال : قال أخبرني عبد الحميد بهرام قال : حدّثنا شهر قال : سمعت امّ سلمة رضي اللّه عنها حين جاء نعي الحسين رضي اللّه عنهما لعنت أهل العراق وقالت : قتلوه لعنهم اللّه غروه وذلوه لعنهم اللّه إنّي رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جاءته فاطمة رضي اللّه عنها غديته ببرمة وقد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتّى وضعتها بين يديه فقال لها : أين ابن عمّك قالت : هو في البيت قال : اذهبي فادعيه وايتيني يا بنيه قالت : فجاءت تقود بابنيها كلّ واحد منهما بيد وعلى يمشي في أثرهما حتّى دخلوا على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأجلسهما في حجره واجلس عليّا على يمينه وفاطمة على يساره قالت امّ سلمة : واجتذب من تحته كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة فلفهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخذ بطرفي الكساء بيده اليسرى واومي بيده اليمنى إلى ربّه عزوجل وقال :

اللّهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا

ثلاثا ، قالت قلت : يا رسول اللّه ألست منهم؟ قال : فادخلي في الكساء قالت :

ص: 44

فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاءه لابن عمه وابنيه وبنته فاطمة رضي اللّه عنهم.

وفي (ص 73 النسخة المذكورة).

روى عن حكيم بن سعد رضي اللّه قال : ذكرنا علي بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه عند امّ سلمة فقالت : في بيتي نزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قالت : جاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى بيتي فقال : لا تأذني لأحد فجاءت فاطمة فلم أستطع احجبها عن أبيها ثمّ جاء الحسن فلم أستطع ان احجبه عن جدّه ثمّ جاء الحسين فلم أستطع ان احجبه عن جدّه ثمّ جاء عليّ فلم أستطع ان احجبه فاجتمعوا فجلّلهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بكساء كان عليه ثمّ قال : هؤلاء أهل بيتي فاذهب اللّه عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا فنزلت هذه الآية اجتمعوا على البساط قالت : فقلت : يا رسول اللّه وأنا فو اللّه ما أنعم وقال : إنّك إلى خير أخرجه أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (110 نسخة مكتبة صنعا يمن) قال :

أخبرنا القاضي أبو جعفر محمّد بن إسماعيل بن الحسن العلوي في جمادى الاولى في سنة ثماني وثمانين وأربعمائة ، أنبأ أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عثمان المزني الملقّب بابن السقاء الحافظ الواسطي ، نبّأ محمود بن محمّد ، نبأ عثمان يعنى ابن أبى شيبة ، نبّأ الأعمش عن جعفر بن عبد الرّحمن ، عن حكيم بن سعيد ، عن ام سلمة قالت : نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلى وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

قال : أخبرنا أبو الحسين عليّ بن عمر بن عبد اللّه بن شوذب ، أنبأ أبو بكر محمّد ابن أحمد بن محمّد بن يعقوب المفيد ، نبأ عبد اللّه بن ناجية ، نبأ عماد بن خالد ، نبّأ أحمد الأزرق ، نبّأ عبد الملك بن أبي سليمان ، عن أبى ليلى الكندي ، عن

ص: 45

امّ سلمة ، أن النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم كان في بيتها على منامه تحته كساء خيبري فجاءت فاطمة صلوات اللّه عليها ببرمة فيها خزيره فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ادعى زوجك وابنيك حسنا وحسينا فدعوتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم - ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فأخذ النّبى صلی اللّه عليه وآله بفصلة الكساء ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهرّهم تطهيرا.

وقال أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب سنة تسع وثلاثين وأربعمائة نبّأ محمّد بن الحسن بن عبد اللّه قال : قرئ على أبى الحسن الطستيّ وأنا أسمع حدّثنى حمدون بن حمدان السمسار ، حدّثنى أبو الجهم ، نبّأ حسان بن إبراهيم الكرماني نبّأ محمّد بن مسلمة ، عن أبيه ، عن شهر بن خوشب ، قال : سمعت امّ سلمة تقول بينما رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جالس عندي فأرسل إلى الحسن والحسين وفاطمة وعلي صلوات اللّه عليهم قال : فانتزع كساء تحتي فألقاه عليه وعليهم وقال : «اللّهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرّجس فطهّرهم تطهيرا» مرارا ، قال : قالت : قلت وأنا معهم؟ قال : إنّك على خير أو إلى خير.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في «الحسن والحسين» (ص 7 ط دار الاحياء الكتب العربية بالقاهرة).

روى عن امّ سلمة قالت : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عندي وعليّ وفاطمة والحسن والحسين فجعلت لهما خزيرة فأكلوا وناموا وغطى عليهم عباءة أو قطيفة ثمّ قال : «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا».

ص: 46

الثالث : حديث أبى سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو الحسن على بن أحمد النيسابوري الواحدي في «الوسيط» (مخطوط).

روى عن أبي سعيد الخدري قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد اللّه الحافظ قال : أخبرني أحمد بن عمرو بن عاصم قال : أخبرني أبو الربيع الزهراني قال : أخبرني عمّار بن محمّد الثوري قال : أخبرني سفيان ، عن أبي الحجّاف ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ) نزلت في خمسة في النّبي وعليّ وفاطمة والحسن والحسين.

ومنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح» (ج 11 ص 371 ط ملتان).

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «تفسير الوسيط».

ومنهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 23 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال حدّثنى الحبري قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان عن إسحاق بن إبراهيم ، عن أبي هارون ، عن أبى سعيد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الوسيط» ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 76 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق أحمد والطبرانيّ عن أبى سعيد الخدري بعين ما تقدّم

ص: 47

عن «مرقاة المفاتيح».

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي أمين مكتبة جامعة فؤاد الاول المتوفى قبل سنة 1372 بقليل في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول اللّه» (ص 6 ط دار الاحياء الكتب العربية بالقاهرة) قال :

إن المراد بأهل البيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وفاطمة وعليّ والحسن والحسين ، قاله أبو سعيد الخدري وعائشة وام سلمة.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (مخطوط) قال :

أخبرنا القاضي أبو تمام عليّ بن محمّد بن الحسن ، نبأ أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد المروزي ، نبأ يحيى بن محمّد بن صاعد ، نبأ يوسف بن موسى القطّان ، نبأ أبو نعيم ، نبأ عمران بن أبى مسلم قال يحيى بن محمّد بن صاعد - وحدّثنا محمّد بن على الورّاق ، نبأ عبد اللّه بن موسى ، أنبأ عمران أبو عمر الأزدي ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في نبىّ اللّه وعليّ وفاطمة وحسن وحسين قال فجللهم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بكساء وقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. (1)قال : وامّ سلمة على باب البيت فقالت : يا رسول اللّه وأنا؟ قالت إنّك لخير أو على خير.

ص: 48


1- قال العلامة السيد على بن شهاب الدين بن محمد بن محمد الهمداني العلوي الحسيني الشافعي المتوفى سنة 782 في كتابه «مودة القربى» (ص 28 ط لاهور): وعن على عليه السلام قال قال رسول اللّه : انا أهل البيت فقد أذهب اللّه عنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. (احقاق الحق 14 _ ج 3)

الرابع : حديث أنس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الترمذي في «جامع الترمذي» (ج 4 ص 164) قال : حدّثنا عبد بن حميد ، نا عفان بن مسلم ، نا حماد بن سلمة ، نا عليّ بن زيد عن أنس بن مالك ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمر بباب فاطمة ستّة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول : الصّلاة يا أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه إنّما نعرفه من حديث حماد بن سلمة ، وفي الباب عن أبى الحمراء ومعقل بن يسار وامّ سلمة.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 16 ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «جامع الترمذي».

ومنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح» (ج 11 ص 371 ط ملتان).

روى الحديث من طريق أحمد عن أنس بعين ما تقدّم عن «جامع الترمذي» لكنّه أسقط قوله ستّة أشهر.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في «الحسن والحسين» (ص 6 ط دار الاحياء الكتب العربية بالقاهرة).

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «مرقاة المفاتيح».

ص: 49

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 76 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق أحمد وعبد بن حميد عن أنس بعين ما تقدّم عن «جامع الترمذي».

الخامس : حديث عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 72 نسخة الظاهرية بدمشق).

روى عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر فجاء الحسن بن عليّ رضي اللّه عنهما فأدخله ثمّ جاء الحسين رضي اللّه عنه فأدخله ثمّ جاءت فاطمة رضي اللّه عنها فأدخلها ثمّ جاء عليّ رضي اللّه عنه فأدخله ثمّ قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

ومنهم العلامة الشيخ عبد العزيز بن يحيى في «الدر المنثور في تفسير الأسماء الحسنى بالمأثور» (ص 126 ط الميمنية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة المعاصر محمد رضا المصري المالكي في «الحسن والحسين» (ص 6 ط دار الاحياء الكتب العربية بالقاهرة).

روى الحديث عن عائشة.

ومنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح» (ج 11

ص: 50

ص 370 ط ملتان).

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عن «وسيلة المآل».

ومنهم العلامة في «الإخراج لتخريج أحاديث الاسواك» (ص 49 ط كانپور من بلاد الهند).

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدّم عن «مرقاة المفاتيح».

السادس : حديث ابى الحمراء

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 24 مخطوط) قال:

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري ، قال : حدّثنا إسماعيل بن صبيح ، عن حباب بن سطاس ، عن يونس بن حباب ، عن أبي داود ، عن أبي الحمراء قال : خدمت النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نحوا من تسعة أشهر فما من يوم يخرج إلى الصلاة إلا جاء على باب فاطمة فأخذ بعضادتي الباب ثمّ يقول : السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته الصّلاة يرحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

وفي (ص 25 النسخة المذكورة).

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا إسماعيل بن صبيح قال : انبأني أبو الجارود قال : حدّثني يحيى بن مساور عن أبي الجارود ، عن أبي داود عن أبي الحمراء قال : واللّه لرأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه تسعة أشهر وعشرة عند كلّ صلاة فجر فخرج من بيته حتّى يأخذ بعضادتي باب عليّ عليه السلام ثمّ يقول : السلام

ص: 51

عليكم ورحمة اللّه وبركاته ، فيقول على وفاطمة وحسن وحسين : وعليك السلام يا نبيّ اللّه ورحمة اللّه وبركاته ثمّ يقول : الصّلاة رحمكم اللّه ، ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قال : ثمّ ينصرف إلى مصلاه.

ومنهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 76 نسخة الظاهرية بدمشق)

روى عن أبي الحمراء أيضا رضي اللّه عنه قال : صحبت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تسعة أشهر فكان إذا أصبح اتى على باب عليّ وفاطمة وهو يقول يرحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) أخرجه عبد بن حميد ورواه عن نصيح بن الحارث ، عن أبي الحمراء قال : كان النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يجيء عند صلاة كلّ فجر فيأخذ بعضادتي هذا الباب ثمّ يقول : السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة اللّه وبركاته ثمّ يقول الصّلاة رحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قالت : قلت يا أبا الحمراء من كان في البيت قال : عليّ وفاطمة وحسن وحسين رضي اللّه عنهم.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في «الحسن والحسين سبطا رسول اللّه» (ص 7 ط القاهرة).

روى عن أبي الحمراء قال : رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : رأيت النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب عليّ وفاطمة فقال : الصّلاة الصّلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) ، الآية.

ص: 52

السابع : حديث ابن عباس

رواه القوم :

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 24 نسخة فوتوغرافية في جامعة طهران) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنا الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبان عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) نزلت إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، والرجس الشك.

الثامن : حديث واثلة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 73 نسخة الظاهرية بدمشق).

قال بعد نقل الحديث في نزول الآية في الخمسة الطاهرة : أخرجه مسلم في «صحيحه» وأخرج أحمد معناه عن واثلة وزاد في آخره : أللهمّ هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحقّ.

ص: 53

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (ص 111 مخطوط).

أخبرنا عليّ بن محمّد بن الحسين القاضي ، نبّأ عبد اللّه ، نبّأ يحيى بن محمّد بن صاعد ، نبأ الحسن بن الصيّاح البزاز ، نبّأ محمّد بن مصعب القرقساني ، عن الأوزاعي عن أبي عمّار قال : دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم يذكرون عليّا فقال لي واثلة : ألا أخبرك لما رأيت عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قلت بلى قال : أتيت فاطمة عليها السلام فسألتها عن عليّ فقالت توجّه إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فجلست أنتظره في رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وعليّ عليه السلام معه فدخل معهم البيت فأدنا عليّا وفاطمة فأجلس واحدا عن يمينه والآخر عن يساره ودعا الحسن والحسين فأجلس كلّ واحد منهما على فخذه ثمّ قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) أللهمّ هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحقّ.

ومنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في «مرقاة المفاتيح» (ج 11 ص 370 ط ملتان).

قال بعد نقل حديث نزول الآية في الخمسة الطاهرة :

أخرجه أحمد عن واثلة وزاد في آخره أللهمّ هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحقّ.

ومنهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال:

وأخرج أبو حاتم وأحمد أيضا في المسند من طريق شداد بن أبي عمار قال : دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليّا رضى اللّه عنه فشتموه فشتمته معهم فلمّا قاموا قال : تشتم هذا الرّجل قلت : قد رأيت القوم شتموه فشتمته معهم قال : ألا أخبرك بما رأيت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قلت : بلى قال : أتيت فاطمة أسألها عن عليّ فذكر نحو ما تقدّم.

ص: 54

التاسع : ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أحمد الخثعمي في «التكملة» (ص 142 مخطوط).

في قوله تعالى ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) روى أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : نزلت هذه الآية في خمسة : فيّ وفي عليّ وحسن وحسين وفاطمة رضي اللّه عنهم رواه الطبري واللّه اعلم وكانوا قد اجتمعوا في بيت امّ سلمة رضي اللّه عنها.

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 20 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

وقال الامام الحسن رضي اللّه عنه في بعض خطبه : «وأنا من أهل البيت الّذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الّذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا».

ص: 55

العاشر : حديث حسن بن على

روى عنه القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 110) قال :

أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن الحسن العلوي أنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن عثمان الملّقب بابن السّقاء الحافظ ، نبّأ علي بن العبّاس ، نبأ جعفر بن محمّد بن الحسين نبأ حسن بن الحسين ، نبأ عبد الرّحمن بن محمّد ، عن أبيه ، عن أبي اليقظان ، عن زاذان ، عن الحسن بن عليّ قال : لمّا نزلت آية التطهير جمعنا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في كساء لامّ سلمة خيبريّ ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا.

الحادي عشر : حديث عطاء

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (مخطوط) قال : أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي ، أنا الحسن علي بن منصور الأخباري الحلبي ، نبّأ عليّ بن محمّد السمشابطي ، نبّأ محمّد بن يحيى ، نبّأ العبّاس ابن الفضل ، نبّأ يعقوب بن حميد ، نبّأ أنس بن فيّاض اللبّي عن شريك بن أبي عبد اللّه ابن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار قال : نزلت في بيت امّ سلمة «إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ

ص: 56

عَنْكُمُ الرِّجْسَ» الآية فأخذ النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم ثوبا ودعا فاطمة وعليّا والحسن والحسين عليهم السلام فجعله عليهم وقال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ) الآية فقالت امّ سلمة من جانب البيت : ألست من أهل البيت يا رسول اللّه؟! قال : بلى إنشاء اللّه تعالى قال يعقوب حميد : وفي ذلك يقول الشاعر :

بأبي خمسة هم جنّبوا الرّجس *** كراما وطهّروا تطهيرا

أحمد المصطفى وفاطم اعنى *** وعليّا وشبرا وشبيرا

(ما رواه الحاكم الحسكاني :)

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 11 ، الى 91 ط بيروت) قال :

أخبرنا محمّد بن موسى بن الفضل ، أخبرنا محمّد بن يعقوب بن يوسف ، أخبرنا محمّد بن إسحاق ، أخبرنا عفان بن مسلم ، أخبرنا حماد بن سلمة :

عن عليّ بن زيد ، عن أنس بن مالك : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كان يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الصبح يقول : الصّلاة يا أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

ورواه جماعة عن عفان ، ورواه عنه عبد بن الحميد في تفسيره ، وتابعه جماعة عن حمّاد ، منهم إبراهيم السامي :

أخبرنا أبو عبد الرحمن محمّد بن عبد اللّه البالوي ، أخبرنا أبو سعيد القرشي أخبرنا يوسف بن عاصم الرازي ، أخبرنا إبراهيم بن الحجاج السامي ، أخبرنا حمّاد بن سلمة :

عن عليّ بن زيد ، عن أنس بن مالك : أنّ النّبىّ صلی اللّه عليه وآله كان يمرّ ستة أشهر بباب فاطمة عند صلاة الفجر فيقول : الصّلاة يا أهل البيت - ثلاث مرات ... ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

ورواه أيضا الأسود بن عامر ، ولقبه شاذان.

ص: 57

أخبرنا أبو نصر المفسر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو إسحاق المفسر ، أخبرنا هارون بن عبد اللّه ، أخبرنا الأسود بن عامر ، عن حمّاد بن سلمة :

عن عليّ بن زيد ، عن أنس بن مالك قال : كان رسول اللّه يمرّ ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر يقول : الصّلاة يا أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ) الآية.

وأيضا رواه حجاج بن منهال البصري الأنماطي.

أخبرنا أبو الحسن ، قال : أخبرنا أبو الحسن ، أخبرنا أبو مسلم ، أخبرنا حجاج بن منهال.

وحدّثنا أبو نصر المقري ، حدّثنا أبو الحسن الكازري ، عن عليّ بن عبد العزيز المكي ، عن حجاج بن منهال السلمي ، عن حمّاد بن سلمة :

عن عليّ بن زيد ، عن أنس بن مالك ان رسول اللّه كان يمرّ ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر فيقول : الصّلاة يا أهل البيت الصّلاة : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

وقال أبو مسلم : إلى صلاة الصبح وهو يقول : الصلاة الصلاة : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) .

والباقي واحد.

ورواه عن حجاج جماعة وعبيد اللّه بن محمّد العبسي :

أخبرناه أبو عثمان الحيري بها ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر الدار قطني ببغداد.

وحدّثنا القاضي أبو محمّد عبد اللّه بن الحسين إملاء ، أخبرنا أبو طاهر محمّد بن عبد الرّحمن ببغداد ، قالا : أخبرنا أبو القاسم بن منيع البغوي ، أخبرنا عبيد اللّه بن محمّد العبسي ، أخبرنا حماد بن سلمة :

عن عليّ بن زيد ، عن أنس ان رسول اللّه كان يمرّ ببيت فاطمة بعد ان بنى

ص: 58

بها عليّ بن أبي طالب بستة أشهر فيقول : الصّلاة أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

هذا لفظ الدار قطني ، وقال ابن المخلص «كذا» «بباب فاطمة» و «ستة أشهر» والباقي سواء.

ورواه جماعة عن البغوي.

أخبرنا القاضي أبو بكر الحيري ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن نافع بن إسحاق الخزاعي بمكّة ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد البغوي ، أخبرنا عبيد اللّه بن محمّد العبسي ، عن حماد به ، وقال : «بعد ما بنى بها عليّ لستة أشهر» والباقي كلفظ الدار قطني سواء.

أخبرنا علي ، عن أحمد ، عن أحمد بن عبيد ، عن محمّد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي ، عن ابن عائشة ، عن حماد ، عن عليّ بن زيد ، عن أنس قال : كان رسول اللّه يمرّ بمنزل فاطمة وذكر نحوه.

ورواه أيضا موسى بن إسماعيل التبوذكي.

أخبرنا الجار ، عن الصفار ، عن تمتام ، عن موسى بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة ، عن عليّ بن زيد بن جذعان ، عن أنس :

ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله كان يمرّ ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول الصّلاة يا أهل بيت محمّد ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا ) .

(ومنها) رواية البراء بن عازب الأنصاري.

أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن الغرري ، أخبرنا أبو سعيد محمّد بن بشر ابن العباس البصري ، أخبرنا أبو لبيد محمّد بن إدريس الشامي ، أخبرنا سويد بن سعيد عن محمّد بن عمر ، عن إسحاق بن سويد.

عن البراء بن عازب قال : جاء عليّ وفاطمة والحسن والحسين إلى باب النّبيّ

ص: 59

فخرج النّبى صلی اللّه عليه وآله فقال بردائه فطرحه عليهم وقال : اللّهمّ هؤلاء عترتي.

أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن عبد اللّه بن أحمد البالوي قراءة وأبو عمر المحتسب قالا : أخبرنا أبو سعيد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهاب ، أخبرنا يوسف بن عاصم الرازي ، أخبرنا سويد بن سعيد الأنباري ، أخبرنا محمّد بن عمر بن صالح بن مسعود الكلاعي ويكنى أبا كرب :

عن إسحاق بن زيد الأنصاري ، عن البراء بن عازب قال : جاء علىّ بن أبي طالب إلى باب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وفاطمة والحسن والحسين فخرج رسول اللّه وهو عرق فقال بردائه وطرحه عليهم وقال : اللّهمّ هؤلاء عترتي.

(ومنها) رواية جابر بن عبد اللّه الأنصاري.

حدّثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي الحافظ ، حدّثني أبي ، حدّثنى محمّد بن القاسم المحاربي بالكوفة ، وأبو كريب محمّد بن ميمون ، حدّثنى أبو النضر حزام بن عثمان الأنصارىّ ، عن محمّد وعبد الرحمن ابني جابر ، وعن ابن أبى عتيق : عن جابر بن عبد اللّه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله دعا عليّا وابناه وفاطمة فألبسهم من ثوبه ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهلي ، هؤلاء أهلي كذا - ورواه أيضا محمّد بن المنكدر عنه :

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي ، حدّثنا أبو عروبة الحراني ، حدثنا ابن مصرحي ، حدّثنا عبد الرحيم بن واقد ، عن أيوب بن سيار :

عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : نزلت هذه الآية على النّبي وليس في البيت «ظ» إلّا فاطمة والحسن والحسين وعلي ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فقال النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهمّ هؤلاء أهلي.

(ومنها) رواية الحسن بن البتول عليهما السلام :

حدّثني أبو الحسن الأهوازي ، حدّثنا خلف بن أحمد الرامهرمزي (ظ) بها

ص: 60

سنة خمسين وثلاث مائة ، حدّثنا عليّ بن العباس البجلي ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسين ، حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا عبد الرّحمن بن محمّد - هو العروضي - عن أبيه ، عن أبى اليقظان :

عن زادان ، عن الحسن بن علي قال : لمّا نزلت آية التطهير ، جمعنا رسول اللّه وإياه في كساء لامّ سلمة خيبرى ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرّجس وطهرّهم تطهيرا.

أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمّد الطبري ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الوراق ، أخبرنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أخبرنا أبو عثمان أحمد بن أبى بكر المقدمي ، أخبرنا محمّد بن كثير ، أخبرنا سليمان - يعنى أخاه - عن حصين :

عن أبى جميلة قال : خرج الحسن بن علي يصلّى بالناس وهو بالكوفة ، فطعن بخنجر في فخذه فمرض شهرين ، ثمّ خرج فحمد اللّه واثنى عليه ثمّ قال : يا أهل العراق اتقوا اللّه فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم وأهل البيت الذين سمّى اللّه في كتابه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا عمر بن عليّ الثقفي أخبرنا وهب بن بقية ، أخبرنا محمّد بن الحسن ، عن العوام قال :

حدّثنى من سمع هلال بن يساف يقول : سمعت الحسن بن علي وهو يخطب النّاس ويقول : يا أهل الكوفة اتقوا اللّه عزوجل فينا ، فإنا أمراؤكم وإنا ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال اللّه عزوجل : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

حدّثنى أبو ذر اليمنى ، حدّثنى أبو محمّد الهروي ، حدّثنى إبراهيم بن خريم الساسى ، حدّثنى عمر بن حميد ، حدّثنى يزيد بن هارون ، حدّثنى العوام بن حوشب :

ص: 61

عن هلال بن يساف قال : سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول : يا أهل الكوفة اتقوا اللّه فينا فإنا أمراؤكم وإنا ضيفانكم ونحن أهل البيت الّذين قال اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) الآية ، قال : فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من يومئذ.

في تفسير عبد «كذا» : حدثنيه أبو القاسم الفارسي ، حدّثنى أبى ، حدّثنى أحمد ابن عليّ بن العلاء الجوزجاني ، حدّثنى زياد بن أيّوب ، حدّثنى يزيد بن هارون به سواء ، ونقص [قوله] «بالكوفة» فقط.

(ومنها) رواية سعد بن أبى وقاص الزهري.

أخبرنا أبو القاسم القرشي ، أخبرنا أبو القاسم الماسرجسي ، أخبرنا أبو العباس البصري ، أخبرنا أبو بكر الحنفي ، أخبرنا بكير بن مسمار :

عن عامر بن سعد ، عن سعد انه قال لمعاوية بالمدينة : لقد شهدت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عليّ ثلاثا لأن يكون لي واحدة منها أحبّ إلى من حمر النعم ، شهدته وقد أخذ يدا ابنيه الحسن والحسين وفاطمة وقد جأر إلى اللّه عزوجل وهو يقول : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهرهم تطهيرا.

ورواه جماعة عن بكير :

أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن يحيى بن عبد الجبّار السكرى كتابة من بغداد أخبرنا أبو إسماعيل بن محمّد الصّفار ، أخبرنا الحسن بن عرفة ، أخبرنا عليّ بن ثابت الجزري :

عن بكير بن مسمار - مولى عامر بن سعد - قال : سمعت عامر بن سعد يقول : قال سعد : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلي ثلاثا لأن يكون لي واحدة منهنّ أحبّ إلىّ من حمر النعم ، نزل على رسول اللّه الوحى فأدخل عليّا وفاطمة وابنيها تحت ثوبه ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهلي وأهل بيتي.

ص: 62

وساق الحديث بطوله وأنا اختصرته.

حدّثنا أبو سعد عبد الرّحمن بن محمّد الكاتب ، وأبو سعد محمّد بن عبد الرحمن الأديب ، قالا : حدّثنا أبو أحمد الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق ، حدّثنا هشام بن عمار بن بصير.

وحدّثنا أبو بكر التميمي ، حدّثنا أبو محمّد الوراق ، حدّثنا ابن عاصم بن هشام ابن عمار.

وحدّثنى أبو بكر الحافظ ، حدّثنا أبو أحمد الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمّد ابن محمّد بن سليمان الواسطي ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا حاتم بن إسماعيل ، حدّثنا بكير بن مسمار :

عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : مرّ معاوية بسعد فقال : ما يمنعك ان تسبّ أبا تراب؟!! فقال سعد : أمّا ما ذكرت ثلاثا قالهنّ له رسول اللّه فلا أسبّه ، لأن يكون لي واحد منهنّ أحبّ إلىّ من حمر النعم ، سمعت رسول اللّه يقول له وخلّفه في بعض مغازيه فقال عليّ : يا رسول اللّه أتخلّفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول اللّه : أما ترضى ان تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنه لا نبى بعدي. وسمعته يقول : لأعطين الراية غدا رجلا يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله ، فتطاولنا لها فقال رسول اللّه : ادعوا عليّا. فأتى به أرمد فبصق في عينيه ودفع إليه الراية ففتح اللّه عليه ، ولمّا نزلت هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية ، دعا رسول اللّه عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال : اللّهمّ هؤلاء أهلى.

وفي رواية : أهل بيتي. لفظا واحدا ، ولفظ ابن أبى عاصم مختصر.

ورواه مسلم بن حجاج في مسنده الصحيح عن قتيبة بن سعيد ، وعن محمّد بن عباد جميعا عن حاتم هكذا بطوله.

ورواه أبو سعيد الترمذي الحافظ في جامعه ، عن قتيبة ، عن حاتم وقال : هذا

ص: 63

حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه.

وطرق هذا الحديث مستوفاة في باب الشتم من كتاب القمع.

(ومنها) رواية سعد بن مالك الخدري أبى سعيد.

أخبرنا أبو يحيى الحيكانى ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكّة ، أخبرنا أبو جعفر العقيلي الحافظ ، أخبرنا يحيى بن عثمان ، أخبرنا نعيم بن حمّاد أخبرنا الفضل بن موسى الشيباني ، أخبرنا عمران بن مسلم ، عن عطية :

عن أبى سعيد الخدري في قول اللّه عزوجل : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قال : جمع رسول اللّه عليّا وفاطمة والحسن والحسين ، ثمّ أدار عليهم الكساء فقال : هؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا.

أخبرناه أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، أخبرنا أبو عمّار الحسين بن حريث ، وأبو النضر إسماعيل ابن عبد اللّه السلمى قالا : حدّثنا الفضل بن موسى ، عن عمران بن مسلم ، عن عطية : عن أبى سعيد الخدري ، عن النّبي صلی اللّه عليه وآله في قول اللّه تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) قال : جمع رسول اللّه عليّا وفاطمة والحسن والحسين ثمّ أدار عليهم الكساء فقال : هؤلاء أهل بيتي اللّهمّ أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا.

وزاد أبو النضر : وامّ سلمة على الباب ، فقالت : يا رسول اللّه ألست منهم؟ فقال : إنك لعلى خير وإلى خير.

ورواه أيضا الفضل بن موسى صاحب أبى حنيفة إمام أهل المرو ، في الفقه وتابعه جماعة.

(احقاق الحق 14 - ج 4)

ص: 64

أخبرنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، أخبرنا أبو محمّد السّمدي ، أخبرنا عبد اللّه ابن محمّد بن شيرويه ، أخبرنا إسحاق بن راهويه الحنظلي بمسنده الكبير ، وفيه الملائي عن عمران بن أبى مسلم ظ - شيخ كان في جهينة - قال :

سألت عطية عن هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فقال : أحدثك عنها بعلم ، حدّثني أبو سعيد الخدري أنها نزلت في رسول اللّه وفي الحسن والحسين وفي فاطمة وعلي ، وقال رسول اللّه : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا ، فكانت امّ سلمة بالباب فقالت : وأنا. فقال رسول اللّه : إنك بخير وإلى خير.

الملائي هو أبو نعيم الفضل بن دكين وهو ثقة متفق عليه ، ورواه عنه جماعة وعمران هو أبو عمر الأزدي ، وعنه روى جماعة ، وقد رواه عن عطية غير عمران جماعة :

أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد العابد ، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي إملاء ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن الحسين الخثعمي بالكوفة ، أخبرنا عباد بن يعقوب ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن المسعودي ، عن كثير النوا ، عن عطية :

عن أبي سعيد قال : نزلت هذه الآية في خمسة فقرأها وسمّاهم ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) في رسول اللّه وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات اللّه عليهم.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الفقيه ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر بن عمرو ابن أبي عاصم ، أخبرنا أبو الربيع الزعفراني ، أخبرنا عمار بن محمّد الثوري ، أخبرنا سفيان ، عن أبي الجحاف داود ابن أبي عوف :

عن عطية ، عن أبي سعيد في هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية ، قال : نزلت في خمسة ، في رسول اللّه وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

ص: 65

ورواه عن أبي الجحاف جماعة :

أخبرنا الجار ، أخبرنا الصفّار ، أخبرنا تمتام ، قال : حدّثنى أبو الربيع ، أخبرنا عمّار بن محمّد الثوري بذلك سواء إلّا ما عبرت كذا.

وأخبرنا أحمد ، أخبرنا عبد اللّه ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن يعقوب الدقيقي - هو محمّد بن عبد الملك كذا - أخبرنا عبد الرّحمن بن هارون.

وأخبرنا أحمد ، أخبرنا عبد اللّه ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن ناجية ، أخبرنا إبراهيم بن جابر المروزي قال : وحدّثنا كذا محمّد بن العباس ، حدّثنا محمّد ابن حرب ، قالا : حدّثنا عبد الرّحمن بن هارون ، حدّثنا أبو هشام الغسّاني الواسطي ، حدّثنا هارون بن سعد العجلي قال :

حدّثني عطية قال : سألت أبا سعيد الخدري عن قوله : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية ، فعدّ النبيّ وعليّا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

أخبرنا عليّ بن أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا محمّد بن عثمان ابن أبي شيبة ، أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون ، أخبرنا عليّ بن عابس ، عن أبي الجحاف والأعمش ، وأخبرنا أبو بكر ابن قران ، أخبرنا أبو محمّد بن حبان ، أخبرنا أبو محمّد ابن ناجية أخبرنا إبراهيم بن مستم ، أخبرنا بكر بن يحيى بن زيان ، أخبرنا مندل ، عن الأعمش:

عن عطية ، عن أبي سعيد قال : نزلت هذه الآية في النّبى وعلي وفاطمة والحسن والحسين.

ذكراها لفظا واحدا ، وزاد علي : في خمسة في النّبىّ إلخ.

أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ ، أخبرنا عيسى بن محمّد الوسقندي أخبرنا الفضل بن يوسف القصباني الكوفي ، أخبرنا إبراهيم بن حبيب الزماني ،

ص: 66

أخبرنا عبد اللّه بن مسلم الملائي ، عن أبي الجحاف.

عن عطية ، عن أبي سعيد قال : جاء رسول اللّه أربعين صباحا إلى باب عليّ بعد ما دخل بفاطمة فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة اللّه وبركاته ، الصّلاة رحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.

رواه جماعة عن إبراهيم أبي المنذر.

حدّثناه عاليا عبد اللّه بن يوسف بن أحمد إملاء ، أخبرنا بكير بن أحمد بن سهل الصوفي بمكّة ، أخبرنا موسى بن هارون ، أخبرنا إبراهيم بن حبيب ، أخبرنا عبد اللّه بن مسلم الملائي ، عن أبي الجحاف :

عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جاء إلى باب عليّ أربعين صباحا بعد ما دخل على فاطمة فقال : السلام عليكم أهل البيت ورحمة اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

أخبرنا أبو الحسن ابن أبي بكر الحافظ بقراءتي عليه من أصل سماعه ، أخبرنا أبي قال : حدثني أبو بكر عبد اللّه بن سليمان.

وأخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عليّ بن حمدان الفارسي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن الحسين البغدادي ، أخبرنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم سادان الفارسي الكرماني بن عمرو ، أخبرنا سالم بن عبد اللّه ، أخبرنا أبو حماد الصيرفي ، أخبرنا عطية العوفي :

عن أبي سعيد الخدري قال : حين نزلت : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ ) كان يجيء نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر ، ثمّ يقول : الصّلاة رحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . ورواه الحاكم الوالد ، عن ابن شاهين ، عن الأشعث ، وعنه السبيعي في تفسيره وابن شاهين على لفظ

ص: 67

ما عبرت. ورواه عن عطية سوى هؤلاء جماعة ورواه عن أبي سعيد أبو هارون العبدي.أخبرنا أبو سعيد الجرجاني ، أخبرنا أبو الحسين الحجاجي ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد ابن يوسف الهاروني بدمشق ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن الحسين الجعفي ، أخبرنا إسماعيل ابن صبيح ، أخبرنا أبو حماد سالم الصيرفي :

عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن نبيّ اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : نزلت هذه الآية : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ ) قال : كان يجيء إلى باب عليّ تسعة أشهر كلّ صلاة غداة ويقول : الصلاة رحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

(ومنها) رواية عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي :

وأخبرنا أبو سعد بن علي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد.

وحدثنا أبو ذر اليمني إملاء في الجامع ، حدّثنا أبو الفضل محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن خميرويه بهراة ، حدّثنا أحمد بن نجدة ، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، حدّثنا قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي :

عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إن اللّه تبارك وتعالى قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهم قسما ، فذلك قوله : ( وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ ) فأنا من أصحاب اليمين ، وأنا خير أصحاب اليمين ، ثمّ جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا ، فذلك قوله : ( فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين. ثمّ جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك قوله : ( وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا ) فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على اللّه ولا فخر ، ثمّ جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ

ص: 68

( عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

روياه لفظا واحدا.

ورواه أيضا عمرو بن يعقوب (ميمون «ل») عنه.

حدّثني أبو بكر التميمي ، حدّثنا أبو بكر القتات ، حدّثنا أبو بكر ابن أبي عاصم ، حدّثنا محمّد بن المثنى ، حدّثنا يحيى بن حماد ، حدّثنا أبو عوانة ، عن يحيى بن سليم أبي بلج:

عن عمرو بن ميمون ، عن ابن عباس قال : دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله الحسن والحسين وعليّا وفاطمة ومدّ عليهم ثوبا ثمّ قال : «اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا».

اختصرته من كلام قبله وبعده طويل.

ورواه أيضا أبو صالح عنه.

أخبرنا أبو محمّد الجوهري ، أخبرنا أبو عبد اللّه المرزباني ، أخبرنا أبو الحسن الحافظ ، قال : حدّثني الحسين بن الحكم الحبري ، أخبرنا حسن بن حسين ، أخبرنا حبان بن علي العنزي ، عن الكلبي : عن أبى صالح ، عن ابن عباس ، في قوله : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) قال : نزلت في رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين.

والرجس : الشك.

(ومنها) رواية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام :

أخبرونا عن أبي الحسين محمّد بن عثمان القاضي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد المزني ، أخبرنا سعد بن عثمان ، أخبرنا عيسى بن عبد اللّه ، قال : حدّثنى أبي ، عن أبيه ، عن جده :

عن علي عليه السلام قال : جمعنا رسول اللّه في بيت امّ سلمة أنا وفاطمة وحسنا وحسينا ، ثمّ دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في كساء له ، وأدخلنا معه ثمّ ضمّنا ثمّ قال :

ص: 69

اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي اذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. فقالت امّ سلمة : يا رسول اللّه فأنا - ودنت منه - فقال : أنت فمن أنت منه «كذا» وأنت على خير.أدعاها رسول اللّه ثلاثا يصنع ذلك.

(ومنها) رواية عبد اللّه بن جعفر الطيار رضى اللّه عنه.

أخبرنا عليّ بن أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا إسماعيل بن الفضل ، أخبرنا يحيى بن يعلى ، أخبرنا أبو بكر ابن أبى شيبة ، قال : أخبرنى ابن أبى فديك ، عن موسى بن يعقوب ، قال : حدّثنى ابن أبي مليكة :

عن إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر الطيار ، عن أبيه قال : لما نظر النّبى صلی اللّه عليه وآله إلى جبرئيل هابطا من السماء قال : من يدعو لي؟ من يدعو لي؟ فقالت زينب : أنا يا رسول اللّه. فقال : ادعى لي عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فجعل حسنا عن يمينه وحسينا عن يساره وعليا وفاطمة تجاههم ثمّ غشّاهم بكساء خيبرى وقال : اللّهمّ إن لكلّ نبى أهلّا ، وإن هؤلاء أهلى فأنزل اللّه تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) فقالت زينب : ألا أدخل معكم؟ قال : مكانك فإنك على خير إن شاء اللّه.

حدثنيه الحسين بن محمّد الثقفي ، حدّثنى الحسين بن محمّد بن حاجب المقري حدّثنا أبو القاسم المقري ، حدّثنا أبو زرعة قال : حدّثنى عبد الرّحمن بن عبد الملك ابن أبى شيبة ، قال : أخبرنى ابن أبى فديك ، عن موسى بن يعقوب ، قال : حدثني ابن أبى مليكة :

عن إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر الطيار ، عن أبيه قال : لما نظر النّبى إلى الرحمة هابطة من السّماء قال : من يدعو؟ - مرتين - فقالت زينب : أنا ، وذكر مثله ، وقال : حسنا عن يمناه وحسينا عن يسراه وعليّا وفاطمة وجاهه ، ثمّ غشّاهم كساء خيبريا ثمّ قال : وذكر مثله إلى قوله : فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله مكانك

ص: 70

فإنك إلى خير إن شاء اللّه. والباقي واحد.

وأخبرنا محمّد بن علي بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن الفضل بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن إسحاق ، أخبرنا محمّد بن يزيد بن عبد الملك الاسفاطى قال : حدّثنى أبو بكر ابن شيبة الحزامي ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل ابن أبي فديك ، عن موسى بن يعقوب ، عن ابن أبى مليكة :

عن إسماعيل بن عبد اللّه بن جعفر بن أبى طالب ، عن أبيه قال : لمّا نظر رسول اللّه إلى الرحمة هابطة قال : ادعوا لي ادعوا لي فقالت زينب (صفية «خ»): من يا رسول اللّه؟ قال : علي وفاطمة والحسن والحسين. فجاء بهم فألقى عليهم النّبيّ صلی اللّه عليه وآله كساء له ثمّ رفع يده فقال : اللّهمّ إن هؤلاء آلى فصلّ على محمّد وعلى آل محمّد وأنزل اللّه : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية.

قال محمّد بن إسحاق : أظنه عبد الرّحمن ابن أبى بكر المليكي وفيه نظر.

(ومنها) رواية ام المؤمنين عائشة الصديقة رضى اللّه عنها :

أخبرنا أبو نعيم الأزهرى ، أخبرنا أبو عوانة الإسفرائنى قال : روى عبدة ابن عبد اللّه قال : حدّثنا أبو سهل ، حدّثنا محمّد بن بشر ، حدّثنا زكريا ابن أبى زائدة ، عن مصعب بن شيبة :

عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة : خرج النبي غداةّ وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ثمّ جاء الحسين فدخل معه ، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ، ثمّ جاء عليّ فأدخله ثمّ قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

ورواه أيضا الوالد ، عن ابن شاهين ، عن ابن صاعد ، عن عبدة ، عن محمّد ابن بشر.

أخبرناه أبو عبد اللّه الجرجاني قال : أخبرنا أبو طاهر السلمى ، أخبرنا

ص: 71

أبو بكر ابن خزيمة ، أخبرنا عبدة بن عبد اللّه ، أخبرنا محمّد بن بشر ، عن زكريا ، عن مصعب :

عن صفية قالت : قالت عائشة : خرج النبي صلی اللّه عليه وآله ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن فأدخله معه ، ثمّ جاء حسين فأدخله معه. والباقي سواء.

أخبرنا أبو الحسين ابن أبى بكر الحافظ ، أخبرنا أبى ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن معدان ، أخبرنا ابن حمسا من أصل كتابه ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي سنة سبع وثلاثين ومائتين ، أخبرنا يحيى بن آدم.

وحدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن الحسين القاضي إملاء ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن علي الصيفي ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن إسحاق الثقفي ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي.

وأخبرنا أبو عبد الرّحمن السلمى قراءة ، قال : أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد ابن شيرويه ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا يحيى بن آدم ، أخبرنا ابن أبى زائدة ، عن أبيه ، عن مصعب بن شيبة :

عن صفية بنت شيبة ، عن عائشة زوج النّبى قالت : خرج رسول اللّه ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فدعا رسول اللّه حسنا فأدخله ثمّ دعا حسينا فأدخله ثمّ دعا فاطمة فأدخلها ، ثمّ دعا عليا فأدخله ثمّ قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

لفظا واحدا.

أخبرنا أبو سعد بن علي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلى ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا عثمان بن أبى شيبة ، أخبرنا محمّد بن بشر ، أخبرنا زكريا ، أخبرنا مصعب :

ص: 72

عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة : خرج علينا رسول اللّه غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود.

وذكر إلى آخره مثله.

وعن محمّد بن بشر قال : أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأحمد بن محمّد بن يحيى القطان ، وعبيد اللّه العبسي ، عن زكريا.

أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني ، قالا : حدّثنا بشر بن أحمد المحبوبى بمرو ، حدّثنا سعيد بن مسعود ، حدّثنا عبيد اللّه بن موسى ، حدّثنا زكريا بن أبي زائدة ، حدّثنا مصعب بن شيبة :

عن صفية بنت شيبة قالت : قالت عائشة : خرج النّبيّ صلی اللّه عليه وآله غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه ، ثمّ جاء الحسين فأدخله معه ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها معه ، ثمّ جاء عليّ فأدخله معه ثمّ قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

ورواه أيضا يحيى بن زكريا ، عن أبيه.

أخبرنا الحاكم الوالد ، عن أبى حفص بن شاهين ، عن ابن صاعد لفظا سواء.

أخبرنا أبو سعد القاضي بسمرقند ، أخبرنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أخبرنا أبو همام الوليد بن شجاع ، أخبرنا يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة ، أخبرنا أبي ، عن مصعب بن شيبة :

عن صفية ، عن عائشة امّ المؤمنين قالت : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجلس فأنت فاطمة فأدخلها فيه ، ثمّ جاء علي فأدخله فيه ، ثمّ جاء حسن فأدخله فيه ثمّ جاء حسين فأدخله فيه ثمّ قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية.

ص: 73

ورواه أيضا جميع بن عمير عنها :

أخبرني أبو عليّ الحسن بن محمّد بن الحسن بن عيسى الواعظ بقراءتي عليه ، وجدّى من أصله العتيق ، أخبرنا أبو طلحة محمّد بن العوام بن الفضل السيرافي إملاء بالبصرة ، أخبرنا أبو سعيد عبد الكبير بن عمر الخطابي ، أخبرنا أبو داود السجستاني ويعقوب بن سفيان ، قالا : أخبرنا عمرو بن عون ، أخبرنا هشيم ، عن العوام بن حوشب :

عن جميع بن عمير قال : انطلقت مع أمي إلى عائشة فسألتها امّي عن علي.

قالت : ما ظنّك برجل كانت فاطمة تحته والحسن والحسين ابنيه ، ولقد رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله التفّ عليهم بثوبه وقال : اللّهمّ هؤلاء أهلى أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا. فقلت : يا رسول اللّه ألست من أهلك؟ قال : إنّك على خير.

ورواه أيضا الاشناني ، عن عمرو بن عوف :

حدثنيه أبو زكريا ابن أبي إسحاق ، حدّثنا عبد اللّه بن إسحاق ، حدّثنا الحسن بن علي بن مالك الاشناني ، حدّثنا عمرو بن عوف ، أخبرنا هشيم ، عن العوام ابن حوشب.

عن جميع التيمي قال : انطلقت مع أمي إلى عائشة فدخلت امّي فذهبت لأدخل فقالت عائشة : إني أراه قد احتلم فحجبتني وسألتها امّي عن علي فقالت : ما ظنك برجل كانت فاطمة تحته والحسن والحسين ابناه ، ولقد رأيت رسول اللّه التفع عليهم بثوب وقال : اللّهمّ هؤلاء أهلى أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا. قلت : يا رسول اللّه ألست من أهلك؟ قال : إنك لعلى خير. ولم يدخلني معهم.

أخبرنى أبو عبد اللّه الدينوري ، أخبرنا عمر بن الخطاب ، أخبرنا عبد اللّه بن الفضل ، أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العوام بن حوشب قال : حدّثني ابن عمّ لي من بني الحارث بن تيم اللّه يقال له مجمع قال :

ص: 74

دخلت مع أمي على عائشة فسألتها امّي قالت : أرأيت خروجك يوم الجمل؟ قالت : إنه كان قدرا من اللّه ، فسألتها عن عليّ فقالت : تسألينى عن أحبّ الناس كان إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وزوج أحب الناس كان إلى رسول اللّه ، لقد رأيت عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا وجمع رسول اللّه بثوب عليهم ثمّ قال : اللّهمّ إن هؤلاء أهل بيتي وحامّتى فأذهب عنهم الرّجس وطهرهم تطهيرا. فقلت : يا رسول اللّه أنا من أهلك؟ قال : تنحّى فإنك إلى خير.

ورواه أيضا عبد اللّه بن خراش الشيباني عن العوام كما في أمالى ابن بابويه.

(ومنها) رواية واثلة بن الأسقع الليثي :

أخبرنا أبو عبد اللّه إسحاق بن محمّد بن يوسف قراءة ، أخبرنا أبو العباس محمّد بن يعقوب بن يوسف سنة أربع وأربعين ، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروني ، قال : أخبرنى أبى قال : سمعت الأوزاعي قال : حدّثنى أبو عمّار - رجل منا - قال :

حدّثنى واثلة بن الأسقع اللّيثي قال : جئت أريد عليّا فلم أجده فقالت فاطمة : انطلق إلى رسول اللّه يدعوه فاجلس. قال : فجاء مع رسول اللّه فدخلا ودخلت معهما ، فدعا رسول اللّه حسنا وحسينا فأجلس كلّ واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ، ثمّ لفّ عليهم ثوبه وأنا منتبذ فقال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) اللّهمّ هؤلاء أهلى اللّهمّ هؤلاء أهلى وأهلى أحقّ. قلت : يا رسول اللّه وأنا. قال : وأنت قال واثلة : إنه لمن أرجا ما أرجو.

ورواه أيضا الوليد بن مسلم عن الأوزاعى مثله.

وأخبرنا إسحاق ، أخبرنا محمّد بن يعقوب ، أخبرنا الربيع بن سليمان ، وسليمان (سعيد «خ») بن عثمان قالا : حدّثنا بشر بن بكر ، عن الأوزاعى ، قال :

ص: 75

حدّثنى أبو عمّار ، قال : حدّثنى واثلة بن الأسقع قال : أتيت عليّا فلم أجده.

وذكر نحوه. والأوزاعى هو أبو عمر وعبد الرّحمن بن عمرو إمام أهل الشام ، ورواه جماعة عنه ، وجماعة عن بشر بن بكر.

ورواه محمّد بن إسحاق بن خزيمة في جمعه عن الربيع ويحيى بن نصر ، عن بشر. وعن عليّ بن سهل عن الوليد بن مسلم ، عن أبي عمرو. وعن محمّد بن مسكين عن بشر بن بكر ، عن أبي عمرو في الشواذ. وعن محمّد بن مصعب القرقسانى ، عن الأوزاعى ، ورواه الطحاوي ، عن محمّد بن الحجاج ، وسليمان بن شعيب ، عن بشر.

أخبرنا أبو نصر المفسر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو إسحاق المفسر ، أخبرنا الحسن البزاز ، أخبرنا محمّد بن مصعب.

وأخبرنا أبو سعيد الطبري ، أخبرنا أبو إسحاق الرازي ، أخبرنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أخبرنا الحسن بن الصباح ، أخبرنا محمّد بن مصعب.

وأخبرنا أبو سعد السعدي ، أخبرنا أبو بكر ابن مالك القطيعي ، أخبرنا عبد اللّه ابن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثنى أبى ، حدّثنا محمّد بن مصعب.

أخبرنا الأوزاعى ، عن شدّاد أبى عمّار ، قال : دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليّا فشتموه فشتمته معهم فلمّا قاموا قال : شتمت هذا الرجل؟ قلت : رأيت القوم شتموه فشتمته معهم قال : ألا أخبرك بما رأيت من رسول اللّه؟ قلت : بلى. قال : أتيت فاطمة أسألها عن علي فقالت : توجّه إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فجلست انتظره حتّى جاء رسول اللّه ومعه علي وحسن وحسين أخذ كلّ واحد منهما بيده حتّى دخل ، فأدنى عليّا وفاطمة فأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسنا وحسينا كلّ واحد منهما على فخذه ثمّ لفّ عليهم ثوبه أو كساء ثمّ تلا هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحقّ.

ص: 76

هذا لفظ أحمد بن حنبل والمعنى واحد.

ورواه أيضا أبو بكر ابن أبى شيبة ، عن محمّد بن مصعب. ورواه أيضا يحيى بن أبى كثير ، عن الأوزاعي ، وهو غريب فإن الأوزاعى كثير الرواية عن يحيى :

أخبرنا مسعود بن محمّد بن محمّد بن الحسن الجرجاني ، أخبرنا إبراهيم بن أحمد ابن محمّد بن رجاء.

وأخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الغازي ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن أحمد القاضي قالا : أخبرنا أبو بكر ابن أبي داود ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس ، أخبرنا سليمان بن أبى سليمان الزهري ، أخبرنا يحيى بن أبى كثير ، قال : حدّثنى عبد الرّحمن بن عمرو ، قال : حدّثنى شدّاد بن عبد اللّه أبو عمّار قال :

سمعت واثلة بن الأسقع يقول : واللّه لا أزال أحبّ عليّا وحسنا وحسينا وفاطمة بعد إذ سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول فيهم ما قال ، ولقد رأيتنى يوما وقد جئت رسول اللّه في منزل امّ سلمة ، فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى ثمّ جاء حسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبّلهما ، ثمّ جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه ، ودعا بعلىّ فأغدّ عليهم كساء خيبريا ، كأنى أنظر إليه ثمّ قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

قلت لواثلة : وما الرجس؟ قال الشكّ في دين اللّه.

هذا لفظ مسعود بن محمّد ، وقال يحيى بن أبى كثير : ولقد رأيتنى ذات يوم - وساق الكلام إلى ان قال - : الشكّ في دينه.

ورواه عن الأوزاعى سوى هؤلاء أبو مسهر ، والوليد بن مسلم ، وعبد اللّه بن واقد ، ويوسف بن السفر ، وتابعه في الرواية عن شداد نفر ، فرواية الوليد :

أخبرنا عليّ بن أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن عبيد ، حدّثنا عبيد بن شريك حدّثنا محمّد بن وهب ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، حدّثنا الأوزاعى :

ص: 77

عن شدّاد أبى عمّار ، عن واثلة بن الأسقع قال : أتيت منزل عليّ بن أبي طالب أريده فقالت فاطمة : ذهب يأتى برسول اللّه. فأقبل النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فدخلا البيت ودخلت معهم فجلس النّبىّ على الفراش ، وجلس عليّ على يمينه وفاطمة عن يساره والحسن والحسين بين يديه ، ثمّ أخذ ثوبا فبسط عليهم ثمّ قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) الآية ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهلى ، اللّهمّ هؤلاء أهلى. قال : واثلة : قلت : يا رسول اللّه أنا من أهلك؟ قال : وأنت من أهلى. قال : فإنه لمن أرجا ما أرتجى.

ورواه أيضا تمتام قال : أخبرنا مسعود بن خلف ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، قال : حدّثنى الأوزاعى :

عن شدّاد ابن [كذا] أبى عمّار ، انه سمع واثلة يقول : أمرنى رسول اللّه ان أدعو عليّا فدعوته فجمع له الحسن والحسين وفاطمة ، ثمّ ألقى عليهم ثوبا ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهلى اللّهمّ هؤلاء أهلى فاسترهم من النار.

ورواه أيضا كلثوم ، عن شدّاد :

أخبرنا أبو طاهر الزيادي قراءة ، قال : أخبرنا أبو الحسن الكارزني ، أخبرنا عليّ بن عبد العزيز المكي ، أخبرنا أبو نعيم الملائىّ.

وأخبرنا أبو نصر المفسر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو إسحاق المفسر ، أخبرنا هارون بن عبد اللّه ، قال : حدّثنى أبو نعيم ، حدّثنى عبد السلام ، عن كلثوم بن زياد:

عن أبى عمّار ، عن واثلة بن الأسقع إنه كان عند النّبي إذ جاء علي وفاطمة والحسن والحسين فألقى عليهم كساء له ، ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي ، اللّهمّ أذهب عنهم الرّجس أهل البيت وطهّرهم تطهيرا. قلت : يا رسول اللّه وأنا. قال : وأنت. قال : فو اللّه إنها لأوثق عملي عندي.

ص: 78

وهذا لفظ المفسر.

(ومنها) رواية أبي الحمراء هلال بن الحرث خادم النّبي صلی اللّه عليه وآله ، ورواه أبو داود نفيع بن الحرث السبيعي عنه ، ورواه عن أبي داود جماعة منهم أبان بن ثعلبة.

حدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ إملاء ، قال : أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن السري التميمي بالكوفة ، أخبرني المنذر بن محمّد بن المنذر القابوسي من أصل كتابه ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنى عمّى الحسين بن سعيد ، قال : حدّثني أبي سعيد بن أبي الجهم ، عن أبان بن تغلب ، عن نفيع بن الحرث :

عن أبي الحمراء خادم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : كان رسول اللّه يجيء عند كلّ صلاة فجر فيأخذ بعضادة هذا الباب ، ثمّ يقول : السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة اللّه وبركاته. فيردّون عليه من البيت وعليكم السلام ورحمة اللّه وبركاته فيقول : الصلاة رحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . قال : فقلت : يا ابا الحمراء من كان في البيت؟ قال : عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

قال الحاكم : لم نكتبه من حديث أبان ، عن نفيع إلّا بهذا الإسناد.

ورواه أيضا عبادة وهو كوفي كان ينزل مكة ، وروى عنه سفيان ، قال ذلك أبو عاصم.

أخبرنا أبو القاسم القرشي ، أخبرنا أبو القاسم الماسرخسي ، أخبرنا أبو العباس البصري ، أخبرنا أبو عاصم ، أخبرنا الضحاك بن مخلد ، عن عبادة أبي يحيى :

عن أبي داود السبيعي ، عن أبي الحمراء قال : كان النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، يمرّ ببيت فاطمة ستة أشهر فيقول : الصلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية.

رواه جماعة عن أبي عاصم النبيل ، وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره عنه.

ورواه أيضا يعقوب بن سفيان عنه. ورواه أيضا يونس ابن أبي إسحاق السبيعي ،

ص: 79

وعنه جماعة :

أخبرنا أبو بكر الحافظ ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ ، أخبرنا أبو نعيم الجرجاني ، أخبرنا عمّار بن رجاء ، أخبرنا أحمد ابن أبي طيبة ، عن يونس ابن أبي إسحاق ، عن أبي داود نفيع.

وأخبرنا أبو نصر المفسر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو إسحاق المفسر ، أخبرنا هارون بن عبد اللّه ، أخبرنا عبيد اللّه بن موسى ، أخبرنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي داود.

وأخبرنا أبو سعيد الطبري ، أخبرنا أبو إسحاق البزاري «كذا» أخبرنا يحيى ابن محمّد بن صاعد ، أخبرنا يوسف بن موسى ، أخبرنا أبو نعيم ، عن عبيد اللّه بن موسى ، عن يونس ابن أبي إسحاق ، عن أبي داود.

وأخبرنا القاضي أبو بكر الحبري ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ببغداد ، سنة خمسين ، أخبرنا محمّد بن سليمان بن الحارث ، أخبرنا أبو نعيم ، أخبرنا يونس :

عن أبي داود ، عن أبي الحمراء قال : رابطنا النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ستة أشهر يجيء إلى باب فاطمة وعلي فيقول : السلام عليكم ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

هذا لفظ القاضي ، وقال الطبري :

رابطت المدينة سبعة عشر شهرا على عهد رسول اللّه ، إذا طلع الفجر جاء إلى باب على وفاطمة فقال : الصلاة ، الصلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية.

وقال المفسر : رابطت المدينة سبعة أشهر كيوم ، فكان رسول اللّه يأتي باب علي كلّ غداة فيقول : الصلاة الصلاة الصلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية.

وقال الحافظ : أقمت بالمدينة سبعة عشر شهرا فكان رسول اللّه إذا طلع الفجر

(احقاق الحق 14 - ج 5)

ص: 80

- أو أصبح - كلّ يوم أتى باب علي وفاطمة فيقول : الصلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا محمّد بن سليمان ، أخبرنا الفضل بن دكين ، أخبرنا يونس ابن أبى إسحاق :

عن أبي داود ، عن أبي الحمراء قال : واظبت النّبى فكان يجيء إلى باب علي وفاطمة فيقول : السلام عليكم ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية.

ورواه عن أبي داود منصور بن أبي الأسود - وعنه طرق - ورواه عنه أيضا زياد بن المنذر.

أخبرنا أبو بكر الحافظ ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن الحسين الخثعمي ، أخبرنا عبد اللّه بن سعيد الأشجّ ، أخبرنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن يونس بن خباب :

عن نافع ، عن أبي الحمراء قال : شهدت النبيّ صلی اللّه عليه وآله ثمانية - أو عشرة - أشهر إذا خرج إلى الصلاة - أو إلى الغداة - مرّ بباب فاطمة فيقول : السلام عليكم ورحمة اللّه ، الصّلاة أهل البيت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ورحمكم اللّه.

وأخبرنيه أبو سعد ، أخبرنا أبو الحسين ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، أخبرنا يحيى به.

وساق الكلام إلى قوله : ثمانية أشهر ، كلّما خرج إلى الصلاة - أو قال : صلاة الفجر - كما رويت (سويت «ل»).

ورواه أيضا سالم عن أبي الحمراء :

أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ ، أخبرنا إبراهيم بن جعفر الأشعري ، أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي ، أخبرنا عمرو بن الفنار ، عن علي بن هاشم ، عن أبيه :

ص: 81

عن سالم بن أبي حفصة ، عن أبي الحمراء قال : شهد [ت] رسول اللّه أربعين صباحا يأتي إلى باب علي وفاطمة وحسن وحسين حتّى يأخذ بعضادة الباب ويقول : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

حدّثنى أبو القاسم القرشي - وهو بخطه عندي - حدّثنا القاسم بن غانم حدّثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز ، حدّثنا أبو سعيد الأشجّ ، حدّثنا يحيى ابن يعلى الأسلمي ، عن يونس بن جناب :

عن نافع ، عن أبي الحمراء قال : شهدت النّبىّ ثمانية أشهر يخرج إلى الغداة - أو إلى الصّلاة - فيمرّ بباب فاطمة فيقول : السلام عليكم أهل البيت ورحمة اللّه ، الصّلاة يرحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية.

ورواه أيضا حسين الحبري.

قال : حدّثنا إسماعيل بن صبيح ، عن جناب بن فسطاس ، عن يونس بن جناب ، عن أبي داود.

عن أبى الحمراء قال : خدمت النّبى صلی اللّه عليه وآله نحوا من تسعة أشهر ، فما مرّ يوم يخرج فيه إلى الصّلاة إلّا جاء إلى باب عليّ وفاطمة فآخذ بعضادتي الباب ، ثمّ يقول : السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ، الصلاة رحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية.

ورواه أبو الجارود ، عن أبي داود ، فيه أيضا.

أخبرني أبو بكر ، قال : أخبرنا أبو عمرو ، قال : أخبرنا الحسن ، قال : حدّثنا ابن أبي شيبة ، حدّثنا يحيى بن يعلى الأسلمي به [وساق الكلام إلى أن قال :] كلما خرج إلى صلاة مرّ بباب فاطمة فيقول بذلك.

(ومنها) رواية فاطمة الزهراء بنت المصطفى صلّى اللّه عليهما وسلم.

أخبرنا أبو الحسن الجار ، أخبرنا أبو الحسين الصفار ، أخبرنا تمتام ، أخبرنا

ص: 82

غسّان بن الربيع ، أخبرنا عبيد بن طفيل أبو سيدان.

عن ربعي بن حراش ، عن فاطمة ابنة رسول اللّه انها أتت النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبسط لها ثوبا فأجلسها عليه ثمّ جاء ابنها حسن فأجلسه معها ، ثمّ جاء حسين فأجلسه معها ثمّ جاء علي فأجلسه معهم ثمّ ضمّ عليهم الثوب ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء مني وأنا منهم اللّهمّ ارض عنهم كما أنا عنهم راض.

وحدثنيه أبو عمرو اللحياني ، حدّثنا أبو بكر الشيباني ، حدّثنا عبد اللّه الشرقي حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا عبيد بن طفل قال :

سمعت ربعي بن خراش قال : بلغني أنّ عليّا دخل على النّبيّ صلی اللّه عليه وآله فأخذ النّبى شملة [ظ] كساء له فبسطها فقعد عليه علي وفاطمة وحسن وحسين فأخذ بمجاميعها ظ (بمجامعها «ل») فعقد - أو فعقدها - فقال اللّهمّ هؤلاء مني وأنا منهم فارض عنهم كما أنا عنهم راض.

(ومنها) رواية امّ المؤمنين امّ سلمة - واسمها هند بنت سهيل - رواها (ظ) عنها جماعة منهم أبو سعيد الخدري الصحابي رضى اللّه عنه.

حدّثنا عبد اللّه بن يوسف الاصبهانى ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرصح ، أخبرنا موسى بن الحسن ، أخبرنا أبو نعيم ، أخبرنا فضيل بن مرزوق :

عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قالت امّ سلمة نزلت هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) وأنا جالسة على باب البيت فقلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال : أنت إلى خير ، أنت من أزواج النّبى صلی اللّه عليه وآله.

أبو نعيم هذا هو الفضل بن دكين الملائى الثقة المتفق عليه ، ورواه عنه جماعة ، وتابعه عن فضيل جماعة منهم عبيد اللّه بن موسى العبسي :

أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل بقراءتي عليه ، أخبرنا محمّد بن يعقوب ،

ص: 83

أخبرنا الحسن بن علي بن عفان ، أخبرنا عبيد اللّه بن موسى ، أخبرنا فضيل بن مرزوق :

عن عطية ، عن أبى سعيد ، قال : حدّثتنى امّ سلمة ان هذه الآية نزلت في بيتها : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قالت : وفي البيت رسول اللّه وعلي وفاطمة وحسن وحسين ، قالت : وأنا جالسة على الباب فقلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال : إنك إلى خير إنك من أزواج النبي.

وقال عبد بن حميد في تفسيره : رواه عبيد اللّه بن موسى فذكره.

ورواه أيضا عبد اللّه بن صالح العجلى :

أخبرنا أبو الحسن الصفار ، أخبرنا تمتام ، أخبرنا عبد اللّه بن صالح ، أخبرنا فضيل بن مرزوق :

عن عطية ، عن أبى سعيد الخدري قال : حدثتني امّ سلمة ، عن النّبى صلی اللّه عليه وآله بنحوه.

ورواه أيضا أبو عسّان :

حدّثنى أبو زكريا بن أبى إسحاق ، حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن إسحاق ، حدّثنا أحمد بن زهير ، حدّثنا أبو غسّان ، حدّثنا فضيل بن مرزوق عن عطية :

عن أبى سعيد ، عن امّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . قلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال : أنت إلى خير ، إنك من أزواج النّبى صلی اللّه عليه وآله ، قالت : وفي البيت رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

ورواه أيضا الطحاوي عن فهد ، عن أبى غسّان.

ورواه الحسين الحبري في تفسيره عن أبي غسّان ، ورواه أيضا معاوية

ص: 84

ابن عمرو :

أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا موسى بن هارون الطوسي ، أخبرنا معاوية بن عمرو ، أخبرنا فضيل بن مرزوق ، قال : حدّثنى عطية : عن أبي سعيد ، عن امّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية ، قالت : وأنا جالسة على باب البيت قلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال : أنت إلى خير ، إنك من أزواج النّبي. قالت : وفي البيت رسول اللّه وعلي وفاطمة وحسن وحسين.

أخبرنا الوالد ، عن ابن شاهين ، عن عبد اللّه بن سليمان ، عن هارون بن سليمان عن ابن قتيبة ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية : عن أبي سعيد ، عن امّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) في يومي وفي بيتي ، وفي البيت رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين.

حدّثنا عبد الملك بن أحمد بن نصر ، عن يعقوب الدورقي ، عن سعيد بن محمّد الوراق ، عن فضيل به نحوه.

حدّثنا عبد اللّه بن سليمان ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي الكرماني ابن عمرو ، عن فضيل به.

ورواه أيضا الزجاج :

أخبرنا أبو عمرو البسطامي ، أخبرنا أبو احمد الجرجاني ، أخبرنا أبو عبد الملك محمّد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس اصور سنة ثلاث مائة ، أخبرنا موسى بن أيوب بن عيسى النصيبي ، أخبرنا الزجاج ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية :

عن أبى سعيد قال : قالت امّ سلمة : إن هذه الآية نزلت في بيتي : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) قالت : وفي البيت رسول اللّه وعلي والحسن والحسين وفاطمة وأنا جالسة على باب البيت ، قلت يا رسول اللّه ألست

ص: 85

من أهل البيت؟ قال : أنت من أزواج رسول اللّه.

ورواه أيضا عطاء بن يسار ، عن امّ سلمة :

أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، والقاضي أبو بكر قراءة ، قالا : حدّثنا أبو العباس الأصم ، أخبرنا الحسن بن مكرم ، أخبرنا عثمان بن عمر ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عبد اللّه - هو ابن دينار - عن شريك بن عبد اللّه بن أبي نصر.

عن عطاء بن يسار ، عن ام سلمة قالت : في بيتي أنزلت ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) قالت : فأرسل رسول اللّه إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين وقال : هؤلاء أهلي. قالت : فقلت : يا رسول اللّه أما أنا من أهل البيت؟ قال : بلى إن شاء اللّه.

قال الحاكم : هذا حديث صحيح بهذا الإسناد قلت : انتخبه أبو علي الحافظ على الأصم ، ورواه جماعة عن عثمان كذلك.

ورواه أيضا عبد اللّه بن وهب بن زمعة ، عن ام سلمة :

أخبرنا أبو صادق الصيدلاني ، أخبرنا أبو العباس السناني ، أخبرنا العباس بن محمّد الدوري ، أخبرنا خالد بن مخلد ، أخبرنا موسى بن يعقوب الزمعي ، أخبرنا هاشم بن هاشم بن عتبة :

عن عبد اللّه بن وهب قال : أخبرتنى امّ سلمة ان رسول اللّه جمع عليّا وفاطمة والحسن والحسين ثمّ أدخلهم تحت ثوبه ثمّ جأر إلى اللّه وقال : ربّ هؤلاء أهلي. قالت امّ سلمة : قلت يا رسول اللّه اجعلنى منهم. قال : إنك من أهلي.

ورواه أيضا مولاها عبد اللّه بن ربيعة عنها :

أخبرنا أبو سعد بن علي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلى ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا أحمد بن يحيى ، أخبرنا عبد الرّحمن بن شريك ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق :

ص: 86

عن عبد اللّه بن ربيعة مولى امّ سلمة ، عن امّ سلمة زوج النّبيّ صلی اللّه عليه وآله أنها قالت (لما) نزلت هذه الآية في بيتها : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) أمرنى رسول اللّه ان أومى إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين ، فلما أتوه اعتنق عليّا بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجليه ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. قالها ثلاث مرات ، قلت : فأنا يا رسول اللّه.

قال : إنك على خير إن شاء اللّه.

ورواه أيضا شهر بن حوشب عن امّ سلمة ، ورواه عن شهر جماعة :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الفقيه ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر ، أخبرنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إدريس ، أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي ، أخبرنا أبو غسّان مالك بن سعيد ، أخبرنا جعفر الأحمر ، عن الأجلح ، عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة.

قال : وأخبرنا عبد اللّه ، أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي ، أخبرنا محمّد بن علىّ بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبى قال : أخبرنا أبو حمزة ، عن الأجلح : عن شهر بن حوشب أنه كان جالسا عند امّ سلمة إذ قالت : جاءت فاطمة تحمل قدرا لها فيها خزيرة فقال لها رسول اللّه : أين ابن عمك؟ قالت : في البيت. قال : فادعيه وادعى ابنىّ معه. فدعتهم فطعموا ، ثمّ أخذ كساء خيبر يا كنا نبسطه في بيتنا فتجلّله هو وهم ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي أذهب عنا الرّجس (كذا) وطهّرهم تطهيرا. قالت : فقلت يا رسول اللّه ألسنا من أهلك؟ قال : بلى أنت على خير.

هذا لفظ إسحاق وأنا جمعته (كذا).

حدّثنى أحمد بن علي الأصبهانى ، حدّثنى أبو القاسم جعفر بن محمّد الرازي حدّثنى عبد الرّحمن بن أبى حاتم ، حدّثنى أبو شيبة إبراهيم بن عبد اللّه بن محمّد

ص: 87

ابن أبى شيبة العبسي ، حدّثني عليّ بن ثابت ، حدّثنى أسباط عن السدى ، عن بلال ابن مرداس.

عن شهر بن حوشب ، عن أمّ سلمة قالت : دخل عليّ رسول اللّه فأتته فاطمة بخزيرة فوضعتها بين يديه فقال : ادعى لي (ظ) زوجك وابنيك. فدعتهم فطعموا وتحتهم كساء خيبرى فجمع الكساء عليهم ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامّتى فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. فقالت أمّ سلمة : ألست من أهل بيتك؟ قال : إنك على خير وإلى خير.

أخبرناه محمّد بن عليّ بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن الفضل بن محمّد ، أخبرنا جدّي الفضل بن سهل قال : حدّثنى على بن ثابت ، حدّثنى أسباط بن نصر ، عن السدى ، عن بلال بن مرداس ، عن شهر ، عن أمّ سلمة به.

حدثنا عبد اللّه بن يوسف الأصبهانى إملاء ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبيد اللّه ابن الفتح ببغداد ، حدّثنا إسحاق بن محمّد بن مروان ، قال : حدّثنا أبى ، حدّثنا إبراهيم بن هراسة ، عن سفيان الثوري ، عن زبيد اليامى :

عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة قالت : أخذ رسول اللّه كساء فجعله على عليّ وفاطمة والحسن والحسين في بيتي ، ثمّ قال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا : فقلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت؟ قال : أنت إلى خير.

رواه جماعة عن سفيان ، ورواه أيضا أبو أحمد الزبيري عن سفيان :

حدّثناه الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ قراءة وإملاء ، حدّثنا أبو بكر ابن أبى دارم الحافظ بالكوفة ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن مطر بن راشد البغدادي ، حدّثنا حجاج بن الشاعر ، حدّثنا أبو أحمد ، حدّثنا سفيان ، عن زبيد :

عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة ان النّبىّ صلی اللّه عليه وآله جلّل على عليّ وحسن

ص: 88

وحسين وفاطمة كساء ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللّهمّ أذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا.

أخبرناه أبو سعد السعدي ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثني أبي ، حدثنا أبو أحمد الزبيري ، حدّثنا سفيان ، عن زبيد :

عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة ان النّبي صلی اللّه عليه وآله جلّل على عليّ وفاطمة وحسن وحسين كساء ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامّتي اللّهمّ أذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. فقالت امّ سلمة : فقلت يا رسول اللّه أنا منهم؟ قال : إنك إلى خير.

حدّثنيه أبو بكر السكري ، حدّثنى أبو عمر والحيري ، حدّثنا أبو يعلي الموصلي ، حدّثنا أبو خيثمة زهير بن حرب ، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الأسدي ، حدّثنا سفيان ، عن زبيد بذلك.

أخبرناه أبو عبد اللّه الطبري ، أخبرنا أبو طاهر السلمي ، أخبرنا جدّي محمّد ابن رافع ، أخبرنا أبو أحمد ، أخبرنا سفيان به كلفظ أحمد بن حنبل سواء ، إلّا أنه قال : وأنا منهم.

أخرجه أبو عيسى الترمذي الحافظ في جامعه عن محمود بن غيلان ، عن أبي أحمد ، وقال : هذا حديث حسن صحيح وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.

ورواه أيضا عبيد بن سعيد عن سفيان :

أخبرني عبد الرّحمن بن الحسن لفظا ، أخبرنى محمّد بن إبراهيم بن سلمة ، أخبرني محمّد بن عبد اللّه بن سليمان ، أخبرني محمّد بن عبد اللّه بن نمير ، أخبرني عبيد ابن سعيد ، عن سفيان ، عن زبيد :

عن شهر ، عن امّ سلمة ، عن النّبي في هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) قال :

ص: 89

هم علي وفاطمة والحسن والحسين. قلت : فأنا يا رسول اللّه؟ قال : إنك إلى خير.

ورواه جماعة عن زبيد سوى سفيان ، منهم إسرائيل ، وعمران ، وهلال بن مقلاص ، وعمران التغلبي :

أخبرناه محمّد بن عليّ بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن الفضل بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن إسحاق ، أخبرنا نصر بن مرزوق ، أخبرنا أسد ، أخبرنا عمران بن زيد التغلبي ، عن زبيد اليامي بذلك وأطول من حديث سفيان.

ورواه أيضا أبو إسرائيل الملائي عن زبيد :

أخبرنا الجوهري ، عن محمّد بن عمران ، عن عليّ بن محمّد ، قال : حدّثنى الحسين بن الحكم ، حدّثنا مالك بن إسماعيل ، عن أبي إسرائيل الملائي ، عن زبيد :

عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة ان الآية نزلت في بيتها والنّبي وعليّ وفاطمة والحسن والحسين فأخذ عباء فجلّلهم بها ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا. فقلت - وأنا عند عتبة الباب - يا رسول اللّه وأنا منهم - أو معهم -؟ قال : إنك إلى خير.

ورواه أيضا إسماعيل بن نشيط عن شهر بن حوشب :

الحاكم الوالد ، عن ابن شاهين قال : حدّثنا عبد اللّه بن سليمان ، حدّثنا يزيد ابن محمّد المهلبي ، حدّثنا أبو داود ، عن إسماعيل بن نشيط :

عن شهر ، عن امّ سلمة قالت : عالجت فاطمة لأبيها سخينة فقال رسول اللّه : ادعي زوجك وابنيك. فدعتهم فأصابوا معه ، ثمّ مدّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليهم الكساء وقال : اللّهمّ هؤلاء عترتي وأهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا.

حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن زياد ، حدّثنا العباس بن محمّد بن حاتم ، حدّثنا

ص: 90

أبو نعيم ، حدّثنا إسماعيل بن نشيط العامري فذكر نحوه.

ورواه أيضا أبو هريرة عنها :

حدّثنا عبد اللّه بن سليمان ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي الكرماني ، حدّثنا ابن عمر ، حدّثنا سعيد بن رزين الخزاعي ، حدّثنا محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة :

عن امّ سلمة قالت : جاءت فاطمة إلى رسول اللّه ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق فوضعتها بين يديه ، فقال لها : أين ابن عمّك وابنيك؟ قالت : في البيت. قال : ادعيهم فجاءت إلى علي فقالت : أجب رسول اللّه أنت وابناك ، قالت امّ سلمة : فجاء علي آخذ [ا] بيد الحسن والحسين ، وفاطمة تمشي خلفهم فلمّا رآهم مقبلين مدّ يده إلى كساء كان تحتنا على المنامة ، فبسطه فأجلسهم عليه ، وأخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمه فوق رؤسهم وألوى يده اليمنى فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا.

حدّثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي ، حدّثني أبي ، حدّثنى محمّد بن زكريا المحاربي بالكوفة ، حدّثني عبّاد بن يعقوب ، حدّثنى ابن فضيل ، عن أبان ، عن شهر بن حوشب.

قال : وحدّثنا عبّاد ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن شهر :

عن امّ سلمة زوج النّبي ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم دعا عليّا وفاطمة والحسن والحسين ، فأدخلهم البيت ، فقالت امّ سلمة : أتأذن لي فأدخل معهم؟ فدخلت فجلّلهم ثوبا كان عليه ثمّ قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

الحسن بن عليّ الجوهري قال : حدّثنا محمّد بن عمران ، حدّثنا أبو علي ابن محمّد الحافظ ، قال : حدّثنى الحسين بن الحكم ، حدّثنى سعيد بن عثمان قال :

ص: 91

حدّثنى أبو مريم قال : حدّثنى داود بن أبى عوف قال :

حدّثنى شهر بن حوشب قال : أتيت امّ سلمة زوج النّبى لأسلم عليها فقلت لها : أرأيت يا امّ المؤمنين هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) قالت : نزلت وأنا ورسول اللّه على منامة لنا وتحتنا كساء خيبري ، فجاءت فاطمة ومعها حسن وحسين وفخار فيه خزيرة وذكر الحديث.

وأيضا رواه عن شهر جعفر الأحمر :

الحبري قال : حدّثنا مالك بن إسماعيل ، عن جعفر الأحمر ، عن شهر ، عن امّ سلمة.

وعن عبد الملك ، عن عطاء ، عن امّ سلمة ، قالت :

جاءت فاطمة بطعيم لها إلى أبيها وهو على منام له ، فقال : ائتيني بابنىّ وابن عمّك إلىّ. فجلّلهم فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامّتى فأذهب عنهم الرّجس. فقالت امّ سلمة : وأنا معهم. فقال : أنت زوج النّبى وأنت على خير.

أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي ، أخبرنا الأزرق بن علي ، أخبرنا حسان بن إبراهيم ، عن محمّد بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه :

عن شهر بن حوشب قال : سمعت امّ سلمة تقول : بينما رسول اللّه جالس عندي فأرسل إلى الحسن والحسين وفاطمة وعليّ فانتزع كساه فألقاه عليهم وقال : اللّهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

قال ذلك مرارا ، قلت : وأنا منهم يا رسول اللّه؟ قال : إنك على خير أو إلى خير.

حدثنيه أبو القاسم بن أبى الحسن الفارسي ، حدّثنى أبى ، حدّثنى محمّد بن القاسم القاسم [كذا] المحاربي ، حدّثنى عباد بن يعقوب ، حدّثنى علي بن هاشم ، عن محمّد

ص: 92

ابن سلمة ، عن أبيه :

عن شهر ، عن امّ سلمة قالت : بينما - وساق الكلام مثله إلى قوله : - فانتزع كساء علي فألقاه عليه وعليهم ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

ورواه أيضا عبد الواحد عن شهر بن حوشب :

حدّثنى أبو عبد اللّه المهربندكشاني ، عن أبي الحسن بن أيوب بن عبد الرّحمن السياري في تصنيفه ، حدّثنا عمار بن الحسن الهمداني ، حدّثنا عيسى بن سوادة ، حدّثنا أبو الصباح النفي ، عن عبد الواحد بن عمر قال :

أتيت شهر بن حوشب فقلت : إني سمعت حديثا يروى عنك فأحببت ان أسمعه منك. فقال : ابن أخي وما ذاك؟ فقد حدّث عني أهل الكوفة ما لم أحدّث [به] قلت : هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) - وهي في قراءة عبد اللّه هكذا - ( وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . قال : نعم أتيت امّ سلمة زوج النّبي فقلت لها : يا امّ المؤمنين إن أناسا من قبلنا قد قالوا في هذه الآية أشياء قالت : وما هي؟ قلت : ذكروا هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

فقال بعضهم : في نسائه ، وقال بعضهم : في أهل بيته. قالت : يا شهر بن حوشب واللّه لقد نزلت هذه الآية في بيتي هذا ، وفي مسجدي هذا ، أقبل النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ذات يوم حتّى جلس معي في مسجدي هذا ، على مصلاي هذا ، فبينا هو كذلك إذ أقبلت فاطمة معها خبز لها [كذا] ومعها ابناها الحسن والحسين تمشي بينهما فوضعت طعامها قدّام النّبى فقال لها النّبي : أين بعلك يا فاطمة؟ قالت : بالأثر يا رسول اللّه ، يأتي الآن. فلم يلبث ان جاء عليّ فجلس معهم إذ أحسّ النّبىّ بالروح ، فسلّ مصلاي هذا من تحتي فتجافيت له عنها حتّى سلّه فإذا عباءة

ص: 93

قطوانية فجلّل بها رؤسهم ثمّ أدخل رأسه معهم ويده فوق رؤسهم فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي قد اجتمعوا ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) . قالها ثلاثا ، قلت : يا رسول اللّه أدخل رأسي معكم؟ قال : يا امّ سلمة : إنك على خير. قالت : فبينا النّبيّ كذلك إذا أحسّ بالروح [كذا].

والحديث اختصرته من طول.

أخبرنا محمّد بن موسى - مرات - ، أخبرنا محمّد بن يعقوب ، أخبرنا الربيع بن سليمان ، أخبرنا أسد بن موسى ، أخبرنا عبد الحميد بن بهرام :

أخبرنا شهر بن حوشب قال : سمعت امّ سلمة تقول - حين جاء نعي الحسين بن علي - لعنت أهل العراق فقالت : قتلوه قتلهم اللّه ، غرّوه وذلّوه لعنهم اللّه ، وإني رأيت رسول اللّه جاءته فاطمة غدية ببرمة لها قد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتّى وضعتها بين يديه ، فقال لها : أين ابن عمك؟ قالت : هو في البيت. قال : اذهبي فادعي به وائتيني بابنيه ، فجاءت تقود ابنيها كلّ واحد منهما بيد ، وعلي يمشي في أثرهم (في أثرها «خ») حتّى دخلوا على رسول اللّه فأجلسهما في حجره وجلس عليّ على يمينه وفاطمة على يساره ، فاجتبذ من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة بالمدينة ، فلفّه رسول اللّه عليهم جميعا فأخذ بشماله بطرفي الكساء ، وألوى بيده اليمنى إلى ربّه وقال : اللّهمّ أهلى أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا [قاله] ثلاث مرات ، قلت : يا رسول اللّه ألست من أهلك؟قال : بلى فأدخلنى في الكساء ، فدخلت في الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمّه وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام.

ورواه أحمد بن شاذان (سيار «ل») في التفسير ، عن محمّد بن بكار البغدادي عن عبد الحميد به كما عبرت.

وأخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا إبراهيم بن عبد اللّه ،

ص: 94

أخبرنا حجاج بن منهال ، أخبرنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري :

أخبرنا شهر بن حوشب قال : سمعت امّ سلمة تقول - لما جاء نعي الحسين ابن علي - : لعنت أهل العراق. وقالت : قتلوه قتلهم اللّه ، غروه وذلّوه لعنهم اللّه.

ثمّ شرعت تحدّثنا وقالت : جاءت فاطمة رسول اللّه غدوة ببرمة تحملها في طبق لها حتّى وضعتها بين يديه ، فقال لها : أين ابن عمك؟ قالت : هو في البيت. قال : اذهبي فادعيه لي وائتيني بابنيه ، فجاءت تقود ابنيها كلّ واحد منهما في يده (بيده «ل») وعلي يمشي في أثرها حتّى دخلوا على رسول اللّه فأجلسهما في حجره وجلس علي علىّ (عن «ل») يمينه وجلست فاطمة على يساره - قالت امّ سلمة - فاجتذب من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة ، فألقى رسول اللّه عليهم جميعا وأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربّه فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلى أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا. قاله ثلاث مرات ، فقلت : يا رسول اللّه ألست من أهل بيتك؟ قال : بلى فادخلي الكساء. فدخلت في الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمّه وابنيه وابنته فاطمةعليهم السلام.

أخبرناه أبو القاسم القرشي ، أخبرنا عليّ بن المؤمّل ، أخبرنا محمّد بن يونس أخبرنا حجاج بن منهال به ، قال : شهدت امّ سلمة حين جاءها نعي الحسين قالت : فإني رأيت رسول اللّه جاءته فاطمة غدية ببرمة لها ، قد صنعت فيها عصيدة تحملها في طبق.

وساق الحديث كما رويت.

ورواه عن عبد الحميد وكيع وابن حبّان ومحمّد بن بكار البغدادي وهاشم ، وعنه أحمد بن سيار في كتابه.

وأخبرنا أبو سعد السعدي ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد

ص: 95

ابن حنبل قال : حدّثنى أبي ، حدّثنى أبو النضر هاشم بن القاسم ، حدّثنى عبد الحميد بن بهرام قال :

حدّثني شهر بن حوشب قال : سمعت امّ سلمة زوج النّبي صلی اللّه عليه وآله حين جاء نعي الحسين بن علي تقول : لعنت أهل العراق.

وساق الحديث بطوله مثله كلفظ أسد بن موسى إلى آخره.

والحديث رواه جماعة سواهم عن عبد الحميد.

أخبرنا أبو نصر المقري ، أخبرنا أبو الحسن الكارزي ، أخبرنا علي بن عبد العزيز المكي ، أخبرنا حجاج بن منهال السلمي ، أخبرنا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد :

عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لفاطمة : يا بنية ائتيني بزوجك وابنيه فجاءت بهم فألقى رسول اللّه عليهم كساء فدكيا ثمّ وضع يده عليهم ثمّ قال : اللّهمّ إن هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك على محمّد وآل محمّد ، فإنك حميد مجيد. قالت امّ سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي فقال : إنك على خير.

وأخبرناه أبو الحسن الجار ، أخبرنا أبو الحسن الصفار ، أخبرنا تمتام ، أخبرنا عفان ، أخبرنا حمّاد بن سلمة ، أخبرنا عليّ بن زيد ، عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة ، إن النّبي صلی اللّه عليه وآله قال لفاطمة : ائتيني بزوجك وابنيك. وذكر مثله إلى آخره.

ورواه أيضا المحاربي ، عن إبراهيم بن مرزوق ، عن روح بن أسلم ، عن حماد به.

أخبرنا أبو سعيد ، أخبرنا أبو بكر ، أخبرنا عبد اللّه ، قال : حدّثني أبى

(احقاق الحق 14 - ج 6)

ص: 96

حدّثنى ذرّ ، حدّثنى عفّان ، عن حمّاد بن سلمة ، عن عليّ بن زيد ، عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة ان رسول اللّه قال لفاطمة. به كما سويت.

أخبرنا أبو سعيد الطبري ، أخبرنا أبو إسحاق الثبراري ، أخبرنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، أخبرنا أحمد بن حازم ، أخبرنا عبيد اللّه بن موسى ، أخبرنا عقبة بن عبد اللّه الرفاعي :

أخبرنا شهر بن حوشب قال : كنت وأنا شاب بالمدينة ، مقتل الحسين ، فأتينا امّ سلمة فدخلنا عليها وبيننا وبينها حجاب فقالت : ألا أخبركم بشيء سمعته من رسول اللّه وشهدته؟ قلنا : بلى يا امّ المؤمنين قالت : إني قرّبت إلى رسول اللّه طعاما فأعجبه فقال : لو كان هنا علي وفاطمة والحسن والحسين. قالت : فأرسلنا إليهم فجاءوا فقربت الطعام ، فلما فرغنا جعل النّبىّ صلی اللّه عليه وآله يدعو لهم ، فتناول كساء كان تحتي أصبناه من خيبر ، وأثاره على علي وفاطمة والحسن والحسين وهو يقول : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

أخبرنا أبو القاسم بن أبي النضر بقراءتي عليه ، أخبرنا أبو عمر الحيري ، أخبرنا أبو يعلي الموصلي ، حدثنا حوثرة بن أشرس أبو عامر ، قال : أخبرني عقبة :

عن شهر ، عن امّ سلمة زوج النّبى صلی اللّه عليه وآله ان رسول اللّه قال لفاطمة : ائتيني بزوجك وابنيك. فجاءت بهم فألقى عليهم رسول اللّه كساء كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر ، ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمّد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. قالت ام سلمة : فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه رسول اللّه من يدي وقال : إنك على خير.

[و] رواه عن عقبة جماعة ، وعن شهر جماعة سوى هؤلاء ، ورواه أيضا عمر بن أبي سلمة عنها :

ص: 97

أخبرنا أبو محمّد بن عبد العزيز الجوري بها ، بقراءتي عليه مرات قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن رشيق المصري بها ، وعليّ بن سعيد ، أخبرنا بشير الرازي قال : حدّثنى إسماعيل بن موسى السدي ، أخبرنا محمّد بن سليمان بن الاصبهاني (كذا):

عن يحيى بن عبيد ، عن عمر بن أبي سلمة قال : لما نزلت : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية قالت امّ سلمة : أنا معهم يا رسول اللّه؟ قال : اجلسي مكانك فإنك على خير.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الفقيه ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر ، أخبرنا أحمد بن محمّد البزاز ، أخبرنا عبد اللّه بن عمر بن أبان ، أخبرنا محمّد بن سليمان الأصبهاني ، أخبرنا يحيى بن عبيد :

عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمر بن أبي سلمة قال : نزلت هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) في بيت امّ سلمة فدعا عليّا وفاطمة والحسن والحسين فأجلسهم بين يديه ، ودعا عليّا فأجلسه خلف ظهره [كذا] ثمّ جللهم بالكساء ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. ثمّ قالت امّ سلمة : اجعلني فيهم [كذا] يا رسول اللّه. قال : مكانك وأنت على خير.

حدّثنى أحمد بن حرث ، قال : حدثني صالح بن عبد اللّه ، حدّثنى محمّد بن الاصبهاني ، عن يحيى بن عبيد :

عن عطاء بن أبي رباح ، عن عمر بن أبي سلمة قال : نزلت هذه الآية على النّبي صلی اللّه عليه وآله : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ) وهو في بيت امّ سلمة ، فدعا فاطمة وحسنا وحسينا وعليا فجلّلهم جميعا بكساء ، علي خلفه وفاطمة وحسن وحسين بين يديه فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلى فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا. فقالت امّ سلمة : فأنا معهم؟ قال : أنت في مكانك وأنت على خير.

ورواه أيضا حكيم بن سعد عنها.

أخبرنا مسعود بن محمّد بن محمّد الفقيه ، أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن رجاء ،

ص: 98

أخبرنا أبو العباس محمّد بن مروان بن زياد الكوفي ببغداد ، قال : حدّثني أبي ، حدّثني إسحاق بن يزيد ، عن سهل بن سليمان ، عن الأعمش.

وأخبرنا محمّد بن علىّ بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن الفضيل بن محمّد جدي ، أخبرنا محمّد بن إسحاق ، أخبرنا يوسف بن موسى ، أخبرنا جرير ، عن الأعمش ، عن جعفر ابن عبد الرّحمن يعني الأنصاري :

عن حكيم بن سعد ، عن امّ سلمة في هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) قالت : إنها نزلت في رسول اللّه وعليّ وفاطمة والحسن والحسينعليهم السلام.

هذا لفظ محمّد ، ولفظ مسعود أطول ، [و] أخرجته في باب الشتم من كتاب قمع النواصب.

وروته أيضا عمرة بنت أفعي عنها.

أخبرنا القاضي الإمام أبو القاسم عليّ بن الحسن الداوودي كتابة من هراة بخط يده : ان أبا تراب محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي ، أخبرهم قال : قرئ على أبى محمّد ابن القاسم بن محمّد بن حمّاد الدلال ، قال : حدّثكم مخوّل بن إبراهيم ، عن عبد الجبار بن العباس ، عن عمّار الدهني :

عن عمرة بنت أفعى ، عن امّ سلمة قالت : نزلت هذه الآية في بيتي : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل ورسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، وأنا على باب البيت فقلت : يا رسول اللّه : ألست من أهل البيت! فقال : إنك إلى خير إنك من ازواج النبي. ما قال : إنك من أهل البيت.

ورواه أبو الشيخ ، عن عبد اللّه بن محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن الحكم ، عن المخوّل فكأنى سمعت منه.

وأملاه أبو جعفر القمي عن أربعة نفر عن مخوّل فكأنه سمعه منى.

ص: 99

ورواه الطحاوي عن الحسين وقال : عن امّ عمرة بنت رافع.

رواية أخرى :

حدّثنا أحمد بن حرب ، قال : حدّثنى صالح بن عبد اللّه ، حدّثنا جرير بن عبد الملك ، عن عطاء قال :

حدّثنى من سمع امّ سلمة تقول : إنّ النّبيّ كان في بيتي على منامة - والمنامة : الدكان - وعليها كساء خيبري فأتته فاطمة بقدر لها فيه حريرة وقد صنعته ، فقال لها : ادعى لي بعلك. فدعت عليّا واجتمع النّبى صلی اللّه عليه وآله ، وعلي وحسن وحسين وفاطمة ، فأصابوا من ذلك الطعام ، قالت امّ سلمة ، وأنا في الحجرة أصلى فنزلت هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) فأخذ فضل الكساء فغشّاهم الكساء جميعا وهو معهم ثمّ أخرج إحدى يديه وألوى بإصبعه إلى السماء ، ثمّ قال : هؤلاء أهل بيتي وحامّتى فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. قالت امّ سلمة : فأدخلت رأسى في البيت فقلت : يا رسول اللّه وأنا معكم؟ قال : أنت إلى خير ، إنك على خير.

أخبرنا منصور بن الحسين بن محمّد الواسطي ، أخبرنا محمّد بن جعفر بن محمّد ، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق ، أخبرنا عبد اللّه بن الجراح ، عن جرير.

وبه حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن حميد الرازي ، حدّثنا حكام جميعا عن عبد الملك بن أبى سليمان ، عن عطاء قال :

حدّثنى من سمع امّ سلمه تذكر عن النّبى صلی اللّه عليه وآله انه كان في بيتها على منامة فأتت فاطمة بحريرة لها فوضعتها بين يديه فقال : ادعى بعلك. فاجتمع النّبى صلی اللّه عليه وآله وفاطمة والحسن والحسين وعلي في بيتي فنزلت عليهم : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فغشّاهم الكساء جميعا ثمّ أخرج إحدى يديه فأومى بإصبعه فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامّتى فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. قالت : امّ سلمة : فأدخلت رأسى من الحجرة فقلت : وأنا معكم

ص: 100

يا نبى اللّه؟ فقال : إنك إلى خير ، إنك إلى خير.

وعطاء هو ابن أبى رباح.

ورواه عن عبد الملك (هذا) جماعة :

أخبر أبو سعد السعدي ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد ابن حنبل ، قال : حدّثنى أبى ، حدّثنى عبد اللّه بن نمير ، حدّثنى عبد الملك بن أبى سليمان :

عن عطاء بن أبى رباح قال : حدّثنى من سمع امّ سلمة تذكر ان النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها حريرة فدخلت بها عليه فقال لها : ادعى زوجك وابنيك فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو على منامة له على دكان (كذا) وكان تحته كساء خيبري وأنا في الحجرة أصلى فأنزل اللّه عزوجل هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فأخذ فضل الكساء فغشّاهم به ، ثمّ أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامّتى فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. قالت : فأدخلت رأسى في البيت وقلت : أنا معكم يا رسول اللّه؟ قال : إنك إلى خير ، إنك إلى خير.

قال عبد الملك : وحدّثنى بها أبو ليلى عن امّ سلمة مثل حديث عطاء سواء.

وحدثني داود ابن أبى عوف ، عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة بمثله سواء.

ورواه أيضا أبو ليلى الكندي عنها :

أخبرنا أبو سعد بن علي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلى ، أخبرنا فغشّاهم به ، ثمّ أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي وحامّتى فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. قالت : فأدخلت رأسى في البيت وقلت : أنا معكم يا رسول اللّه؟ قال : إنك إلى خير ، إنك إلى خير.

ص: 101

قال عبد الملك : وحدّثنى بها أبو ليلى عن امّ سلمة مثل حديث عطاء سواء.

وحدّثنى داود ابن أبى عوف ، عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة بمثله سواء.

ورواه أيضا أبو ليلى الكندي عنها :

أخبرنا أبو سعد بن علي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلى ، أخبرنا عن عقرب ، عن امّ سلمة قالت : في بيني نزلت : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل ومحمّد وعلي وفاطمة وحسن وحسين ، وجبرئيل يملى على رسول اللّه ، ورسول اللّه يملى على علي عليهم السلام.

أخبرنا أبو القاسم بن أبى الوفاء ، وأبو عبد اللّه الثقفي من أصل سماعهما : أن أبا سعد بن حمدويه الزاهد أخبرهم قال : أخبرنا عبد اللّه بن أبى داود السخرى ، أخبرنا أبو الربيع سليمان بن داود المصري ، أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرنى أبو صخر ، عن أبى معاوية البجلي - وهو عمّار الدهني - ، عن سعيد بن جبير ، عن أبى الصهباء ، عن عمرة الهمدانية قالت : قالت امّ سلمة : أنت عمرة؟ قلت : نعم يا أماه ألا تخبريني؟ وأيضا أخبرناه أبو عمر البسطامي ، أخبرنا أبو أحمد بن عدى الجرجاني ، أخبرنا الحسن بن الفرح الغرنى ، أخبرنا عمرو بن خالد الحراني ، أخبرنا ابن لهيعة قال : حدّثنى أبو صخر ، عن أبى معاوية البجلي :

عن عمرة الهمدانية أنها دخلت على امّ سلمة زوج النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم [و] قالت : يا أمّتاه ألا تخبريني عن هذا الرجل الّذى قتل بين أظهرنا فمحبّ ومبغض [له] قالت لها امّ سلمة : أتحبينه؟ قالت : لا أحبّه ولا أبغضه - يريد عليّ بن أبي طالب - فقالت لها امّ سلمة : أنزل اللّه تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) وما في البيت إلّا جبرئيل ورسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين وأنا ، فقلت : يا رسول اللّه أنا من أهل البيت؟ فقال رسول اللّه : أنت من صالح نسائي (كذا) فلو كان قال : نعم ، كان أحبّ إلى مما تطلع عليه الشمس وتغرب.

ص: 102

والحديثان لفظا سواء.

ورواه أيضا الطحاوي عن فهد ، عن سعيد بن كثير بن عفير ، قال : حدّثنى ابن لهيعة به.

أخبرنا أبو سعد ابن علي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلى ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا عبّاد بن يعقوب ، أخبرنا عبد اللّه بن عبد القدّوس عن الأعمش ، عن بعض أشياخه :

عن امّ سلمة قالت أتى رسول اللّه منزلي فقال لي : لا تأذن لأحد عليّ. فجاءت فاطمة فلم أستطع ان أحجبها عن أبيها ، ثمّ جاء الحسن فلم أستطع ان أحجبه عن امّه وجده ، ثمّ جاء الحسين فلم أستطع ان أحجبه عن امّه وجده وأخيه ، ثمّ جاء عليّ فلم أستطع ان احجبه عن زوجته وابنيه ، قالت : فجمعهم رسول اللّه حوله وتحته كساء خيبرى فجلّلهم رسول اللّه جميعا ثمّ قال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت : يا رسول اللّه وأنا معهم؟ فو اللّه ما قال : وأنت معهم ولكنه قال : إنك على خير ، وإلى خير. فنزلت عليه : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) .

ورواه أيضا سالم بن عبد اللّه عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري :

أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه اللّه أنّ أبا حفص بن شاهين أخبرهم ببغداد قال : أخبرنا عبد اللّه بن سليمان ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي الكرماني بن عمرو ، قال : حدّثنا أبو حماد سالم بن عبد اللّه :

عن عطية العوفي ، عن أبى سعيد الخدري ، عن النّبى صلی اللّه عليه وآله قال : حين نزلت ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ ) كان النّبى يجيء إلى باب عليّ صلاة الغداة ثمانية أشهر ، يقول : الصّلاة رحمكم اللّه ، ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ) الآية.

حدّثنا أبى ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن مهران ، حدّثنا عبيد اللّه بن موسى ،

ص: 103

حدّثنا عمران أبو عمر الأزدى :

عن عطية ، عن أبي سعيد قال : نزلت هذه الآية في نبي اللّه وعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام.

حدّثنا عبد اللّه بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن عثمان العجلي ، ويعقوب بن سفيان ، قالا : حدّثنا عبيد اللّه بن موسى ، حدّثنا عمران :

عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : لما نزلت الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) في نبي اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين فجلّلهم رسول اللّه بكساء خيبري فقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. وامّ سلمة على باب البيت فقالت : وأنا؟ قال : وأنت إلى خير.

حدثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا حمّاد بن الحسن النهشلي ، وأبو أمية الطرسوسي ، ويعقوب بن إسحاق ، وأبو سفيان صالح بن حكيم البصري قالوا : حدّثنا بكر بن زياد العنزي ، حدّثنا مندل ، عن الأعمش :

عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه : نزلت هذه الآية في خمسة : فيّ وفي عليّ وحسن وحسين وفاطمة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية.

حدّثنا يحيى ، حدّثنا محمّد بن عبيد بن عبيد الكندي ، حدّثنا إبراهيم بن خالد بن ميمون ، حدّثنا علي بن عابس ، عن أبي الجحاف ، عن عطية ، عن أبي سعيد.

وعن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : نزلت هذه الآية : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) في خمسة ، في رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات اللّه عليهم.

حدّثنا عبد اللّه بن سليمان ، حدّثنا جعفر بن مسافر ، حدّثنا يحيى بن حسّان ، حدّثنا منصور بن أبي الأسود ، قال : سمعت أبا داود ، قال :

سمعت أبا الحمراء يقول : حفظت من رسول اللّه سبعة أشهر - أو ثمانية -

ص: 104

يجيء عند وقت كلّ صلاة إلى باب فاطمة وحسن وحسين فيقول : الصّلاة يرحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية.

حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد المصري ، قال : حدّثني الحسن بن عليّ بن أشعث ، حدّثنى محمّد بن يحيى بن سلام ، عن أبيه. وحدثني يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي داود :

عن أبي الحمراء قال : رابطت المدينة سبعة أشهر مع رسول اللّه كيوم واحد ، فسمعت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال : الصلاة ثلاثا ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) الآية.

حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا عبيد اللّه بن محمّد العبسي ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن عليّ بن زيد :

عن أنس انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يمرّ ببيت فاطمة بعد ان بنى بها عليّ ستّة أشهر فيقول : الصلاة ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) الآية.

ورواه أيضا عمران بن مسلم أبو عمر عن عطيّة :

حدّثنى أبو طالب حمزة بن محمّد بن عبد اللّه الجعفري ، حدّثني أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد الكلابي بدمشق :

حدّثني أبو الحسين عثمان بن محمّد بن علان النبيه الدهني ، حدّثنى محمّد بن عبد اللّه الحضرمي ، حدّثنى عليّ بن الحسن سالم الأزدى ، حدّثني أسباط بن محمّد ، عن عمران بن مسلم :

عن عطيّة ، عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ ) في النّبيّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ فألقى عليهم الكساء وقال : اللّهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا.

ص: 105

«الآية الرابعة» قوله تعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام عن جماعة من أعلام العامّة في (ج 3 ص 2 ، إلى صفحة 22 و 531 ، إلى ص 533 وج 6 ص 92 ، إلى ص 101) ونستدرك النّقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم ، ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث ابن عباس

اشارة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» (ص 112 مخطوط) قال : أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان ، أنبأ أبو محمّد عبد العزيز ابن أبي صابر اذنا ، أنبأ إبراهيم بن إسحاق بن هاشم بدمشق ، نبأ عبيد اللّه بن جعفر العسكري بالرقة ، نبأ يحيى بن عبد الحميد ، نبأ حسين الأشقر ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لمّا نزلت ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قالوا يا رسول اللّه من هؤلاء الّذين أمر اللّه بمودّتهم؟ قال : عليّ وفاطمة وولدهما.

ص: 106

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 130 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثني القاضي أبو بكر الحيري ، حدّثني أبو العباس الضبعي ، حدّثني الحسين ابن علي بن زياد السري ، حدّثني يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، حدّثني حسين الأشقر ، قال : حدّثنى قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباس قال : لمّا نزلت ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قالوا : يا رسول اللّه من هؤلاء الّذين أمرنا اللّه بمودّتهم؟ قال : علي وفاطمة وولدهما.

وأخبرنيه الحاكم الوالد ، عن ابن شاهين ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن عبيد بن الحسن بن قنفذ البزاز ، عن الحمّاني.

ورواه عن يحيى جماعة.

وأخبرنيه أبو بكر السكري ، أخبرنا أبو عمرو الحبري ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، أخبرنا يعقوب بن سفيان أخبرنا يحيى بن عبد الحميد ، أخبرنا حسين ، أخبرنا قيس ، أخبرنا الأعمش ، عن سعيد :

عن ابن عباس قال : لمّا نزلت هذه الآية : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً ) ، قالوا : يا رسول اللّه من قرابتك الّتي افترض اللّه علينا مودّتهم؟ قال : علي وفاطمة وولدها.

أخبرناه أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا محمّد بن عيسى الواسطي ، وأحمد بن عمّار ، قالا : حدّثنا يحيى الحمّاني ، حدّثنا حسين ، عن قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن سعيد :

عن ابن عباس قال : لمّا نزلت ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قالوا : يا رسول اللّه ومن هؤلاء الذين أمرنا اللّه بمودتهم؟ قال :

ص: 107

فاطمة وعلي وولدهما.

وقال أحمد بن عمّار في حديثه : من قرابتك الذي افترض اللّه علينا مودّتهم؟ قال : علي وفاطمة وولدهما. ثلاث مرات يقولها.

ورواه عن حسين بن حسن الأشقر جماعة سوى يحيى.

حدثنيه أبو حازم الحافظ من أصل سماعه ، حدّثنا بشر بن أحمد ، حدّثنا الهيثم بن خلف الدوري ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يزيد بن سليم ، حدّثنا حسين الأشقر ، حدّثنا قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباس قال : لمّا نزلت ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً ) الآية ، قالوا : يا رسول اللّه من هؤلاء الّذين نودّهم فيك؟ قال : علي وفاطمة وولدها.

أخبرنا أبو نصر المفسر ، وأبو نصر منصور بن عبد القاهر البغدادي قالا : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسن السراج ، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي.

وأخبرنا محمّد بن عبد اللّه الرزجاهي ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي الحضرمي.

وحدّثني أبو عبد اللّه الدينوري ، حدّثنا برهان بن علي الصوفي ، حدّثنا محمّد ابن عبد اللّه الحضرمي ، حدّثنا حرب بن الحسن الطحان ، حدّثنا حسين الأشقر ، عن قيس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباس قال : لمّا نزلت ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قالوا : يا رسول اللّه من قرابتك الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال : عليّ وفاطمة وابنيهما. وقال الإسماعيلي : وابنيها.

حدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ وهو بخطه عندي قال : أخبرني مخلد بن جعفر الدقاق ، أخبرنى محمّد بن جرير الطبري قال : حدّثنى القاسم بن إسماعيل ، حدّثني أبو المنذر حسين بن حسن الأشقر ، عن قيس ، عن أبي الربيع ، عن الأعمش ،

ص: 108

عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباس في قوله عزوجل ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قال : عليّ وفاطمة والحسن والحسين.

أخبرنا أبو سعد ابن علي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي الحضرمي ، أخبرنا محمّد ابن مرزوق ، قال : حدّثني حسين الأشقر ، قال : حدّثنا نضر بن زياد ، عن عثمان أبي اليقظان ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباس قال : قالت الأنصار فيما بينهم : لو جمعنا لرسول اللّه ما لا يبسط فيه يده ولا يحول بينه وبين أحد فقالوا : يا رسول اللّه إنا أردنا ان نجمع لك من أموالنا شيئا يبسط فيه يدك لا يحول بينك وبينه أحد. فأنزل اللّه ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) .

ورواه أيضا طاوس اليماني عن ابن عباس :

أخبرنا أبو عمرو البسامي ، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الجرجاني ، أخبرنا محمّد ابن عثمان بن أبى شيبة ، أخبرنا سهل بن بكار ، أخبرنا شعبة ، أخبرنا عبد الملك بن ميسرة ، عن طاوس :

عن ابن عباس قال : لم يكن بطن من بطون قريش إلّا لرسول اللّه فيه قرابة فنزلت هذه الآية : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) [أي] إلّا أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم.

وقال : حدّثنى عبد اللّه بن أحمد الهروي ، حدّثنى عبد اللّه بن أحمد الحمودي حدّثنى إبراهيم بن خريم الشاشي ، حدّثنى عبد بن حميد الكشي ، حدّثنى سليمان ابن داود ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة قال :

سمعت طاوسا يقول : سأل رجل عن ابن عباس في قوله : ( إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) فقال ابن جبير : القربى آل محمّد. فقال ابن عباس : عجلت ، إنه لم يكن

ص: 109

فخذ من قريش إلّا كان بينهم وبين رسول اللّه قرابة فقال : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) إلّا أن تصلوا قرابتي أو ما بيني وبينكم من القرابة.

ورواه أيضا ابن راهويه في مسنده عن عبدى كذا عن شعبة.

ورواه أيضا يوسف عنه :

وبه حدّثنا عبد بن حميد ، حدّثنا حجاج بن منهال ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن عليّ بن زيد ، عن يوسف بن مهران :

عن ابن عباس انه قال في هذه الآية : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) أي إلّا أن تودّوني في قرابتي ولا تؤذوني.

ورواه أيضا عامر الشعبي عنه :

وبه حدّثنا عبد بن حميد ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا سفيان ، عن داود ، عن الشعبي:

عن ابن عباس قال : إلّا أن تصلوا قرابتي ولا تكذّبونى.

أخبرنا الهيثم بن أبى الهيثم القاضي ، أخبرنا بشر بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه ، أخبرنا أبو بكر الختلي ببغداد ، أخبرنا نضر بن علي قال أخبرنى أبى ، عن شعبة ، عن داود ، عن الشعبي قال :

خالفني أهل الكوفة فيها فكتبت إلى ابن عباس ما أراد اللّه من قوله : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قال : أن تصلوني في قرابتي.

أخبرونا عن أبى رجاء السنحيّ في تفسيره قال : أخبرنا إلياس بن الفضل ، أخبرنا أبو نوفل بن داود ، عن ابن السائب ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قدم المدينة وليس بيده شيء ، وكانت تنوبه نوائب وحقوق ، فكان يتكلّفها وليس بيده سعة ، فقالت الأنصار فيما بينها : هذا

ص: 110

رجل قد هداكم اللّه على يديه وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده سعة ، فاجمعوا له طائفة من أموالكم ثمّ ائتوه بها يستعين بها على ما ينوبه ، ففعلوا ثمّ أتوه بها فنزل : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً ) يعني على الايمان والقران ثمنا ، يقول : رزقا ولا جعلّا إلّا أن توادّوا قرابتي من بعدي. فوقع في قلوب القوم شيء منها ، فقالوا : استغنى عما في أيدينا أراد أن يحثنا على ذوي قرابته من بعده ، ثمّ خرجوا فنزل جبرئيل فأخبره أن القوم قد اتهموك فيما قلت لهم. فأرسل إليهم فأتوه فقال لهم : أنشدكم باللّه وما هداكم لدينه أتتهمونني فيما حدثتكم به على ذوي قرابتي؟ قالوا : لا يا رسول اللّه انك عندنا صادق بار ، ونزل ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللّهِ كَذِباً ) الآية فقام القوم كلّهم فقالوا : يا رسول اللّه فإنا نعهد انك صادق ولكن وقع ذلك في قلوبنا وتكلمنا به وإنا نستغفر اللّه ونتوب إليه. فنزل : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ ) الآية.

ومنهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 66 نسخة الظاهرية بدمشق)

روى عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : لمّا نزلت هذه الآية ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قالوا : يا رسول اللّه من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال : عليّ وفاطمة وابناهما.

أخرجه في المناقب والطبراني في الكبير وابن أبي حاتم في تفسيره والحاكم في مناقب الشافعي والواحدي في الوسيط(1).

ص: 111


1- ثمّ قال : جزم به الثعلبي والبغوي بنقله عن ابن عباس في تفسيره قوله تعالى ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللّهِ كَذِباً ) الى قوله ( يَقْبَلُ التَّوْبَةَ ) فقالا : قال ابن عباس رضي اللّه عنهما : لما نزل قوله تعالى ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً ) الآية قال قوم في تقولهم : ما يزيد الا يحثنا على أقاربه من بعده فأخبر جبرئيل عليه السلام النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انهم اتهموه فأنزل اللّه تعالى (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللّهِ كَذِباً) الآية فقال القوم يا رسول اللّه نشهد انك صادق فنزل (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) وهذا التناسب هو الذي حمل السدى على ان قال في قوله تعالى (إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ) لذنوب آل محمد (شَكُورٌ) لحسناتهم نقله عنه القرطبي وغيره وكل ذلك جار على ما تقدم من التفسير في قوله تعالى (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) أى قربى النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهم أهل بيته وهذا القول هو المشهور في تفسيره هذه الآية المنقول عن كثير من المفسرين. (احقاق الحق 14 _ ج 7)

وفي (ص 77 ، من النسخة المذكورة).

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب».

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر الشافعي السنندجى في «تقريب المرام في شرح تهذيب الاحكام» (ص 332 مطبعة الامرية ببولاق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

الثاني : حديث على

رواه القوم :

منهم العلامة الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 142 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ الأصبهاني ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن زكريا ، أخبرنا إسماعيل بن يزيد ، أخبرنا قتيبة بن مهران ، أخبرنا عبد الغفور ، حدّثنا أبو الصباح ، عن أبي هاشم الرماني ، عن زاذان :

ص: 112

عن عليّ قال : فينا في «آل حم» آية انه لا يحفظ مودّتنا إلّا كلّ مؤمن ، ثمّ قرأ ( أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) .

ورواه أيضا مصبح بن هلقام ، عن عبد الغفور ، فأسنده إلى النبي.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 65 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق أبي حيان والواحدي عن علي بعين ما تقدّم عن «شواهد التنزيل».

الثالث : حديث على بن الحسين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 65 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

وروى السدى عن أبي الديلم قال : لما جيء بعليّ بن الحسين رضي اللّه عنهما بعد قتل أبيه إلى الشام قال رجل من أهل الشام : الحمد لله الّذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرن الفتنة ، فقال له عليّ بن الحسين رضي اللّه عنهما أقرأت القرآن قال : نعم ، قال : ا قرأت ال حم قال : قرأت القرآن ولم أقرأ ال حم قال : ما قرأت ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) قال وانّكم أنتم هم قال : نعم أخرجه الطبراني في تفسيره وأخرج أيضا من طريق أبي إسحاق السبيعي قال : سألت عمرو بن سعيد رحمه اللّه تعالى عن قوله تعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى )

ص: 113

فقال : قربى النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في «الحسن والحسين» (ص 7 ط القاهرة).

روى الحديث عن أبي الديلم بعين ما تقدّم عن «وسيلة المآل».

الرابع : حديث أبي امامة الباهلي

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 140 ط بيروت) قال :

حدثني أبو بكر أحمد بن محمّد بن إبراهيم المروزي قدم حاجاه ، ان أبا الحسن ثمل ابن عبد اللّه الطرسوسي حدّثهم ببخارا ، وقال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بجنديسابور ، حدّثنا الحسن كذا بن إدريس التستري ، حدّثنا أبو عثمان الجحدري : طالوت بن عباد ، عن فضال بن جبير :

عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إن اللّه خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقت وعليّ كذا من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعلي فرعها ، والحسن والحسين ثمارها ، وأشياعنا أوراقها ، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ هوى ، ولو أن عبدا عبد اللّه بن الصفا والمروة ألف عام ثمّ ألف عام ثمّ ألف عام حتّى يصير كالشّنّ البالي ثمّ لم يدرك محبتنا أكبّه اللّه على منخريه في النار. ثمّ قرأ ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ

ص: 114

عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (1).

ص: 115


1- قال الفاضل المعاصر العلامة الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 51 ط السعادة بمصر) : ويشير لتلك الآية الكريمة (أى آية المودة) سيدي محيي الدين بن عربي في قوله : أرى حب أهل البيت عندي فريضة *** على رغم أهل البعد يورثني القربا فما اختار خير الخلق منا جزاءه *** على هديه الا المودة في القربى ويشير الامام الشافعي الى مضمون الآية الكريمة فيقول : يا أهل بيت رسول اللّه حبكم *** فرض من اللّه في القرآن أنزله ويقول الشيخ شمس الدين بن العربي : رأيت ولا آل طه فريضة *** على رغم أهل البعد يورثني القربى فما طلب المبعوث أجرا على الهدى *** بتبليغه الا المودة في القربى

«الآية الخامسة» قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ )

اشارة

قد تقدّم النقل منا (في ج 3 ص 23) عن جماعة في كتبهم ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث.

الاول : حديث ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي في «الكشف والبيان» (مخطوط) قال :

روى محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه القائني قال : حدّثني أبو الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن النصيبي ببغداد قال : حدّثنى أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال : حدّثنى محمّد بن منصور قال : حدّثنى أحمد بن عبد الرّحمن ، حدّثنى الحسن بن محمّد بن فرقد ، حدّثنى الحكم بن ظهير قال : حدّثنا السدى في قوله اللّه عزوجل ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) قال : قال ابن عباس نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام حين هرب النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 116

من المشركين إلى الغار مع أبي بكر ونام على فراش النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (1).

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 97 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر التميمي ، أخبرنا أبو بكر القتاب ، أخبرنا أبو بكر ابن أبي عاصم القاضي ومحمّد بن الليثي كذا ، أخبرنا يحيى بن حماد ، أخبرنا أبو عوانة ، عن يحيى بن سليم ، عن ابن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون.

عن ابن عباس قال : وكان - يعني عليّا - أوّل من أسلم من النّاس بعد خديجة برسول اللّه (بالنّبي «خ») صلی اللّه عليه وآله ولبس ثوبه ونام مكانه فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول اللّه وهم يحسبون انه نبي اللّه ، فجاء أبو بكر وقال : يا نبي اللّه. فقال علي : ان نبي اللّه قد ذهب نحو بئر ميمون. وكان المشركون يرمون عليّا وهو يتضور حتّى أصبح فكشف عن رأسه فقالوا : كنا نرمي صاحبك ولا يتضور ، وأنت تتضور استنكرنا ذلك منك.

أخبرنا أبو عبد اللّه الجرجاني ، قال : أخبرنا أبو طاهر السلمي ، أخبرنا جدي أبو بكر عليّ بن مسلم ، أخبرنا أبو داود ، عن أبى عوانة ، عن أبي بلج.

عن عمرو بن ميمون الأودي ، عن ابن عبّاس قال : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لما

ص: 117


1- قال العلامة الفاضل الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 4 ص 168 ط الخانجى بمصر). في ذكر واقعة ليلة المبيت : وجمعوا من فتيان قريش أربعين شابا وأعطوهم السيوف وأمروهم أن يغتالوا النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ويقتلوه قالوا : فأتوا داره وأحاطوا به يرصدونه حتى ينام فيبيتون به وأتاه الخبر من السماء فثبت حتى امسى ثم اضطجع على فراشه وتجلل ريطة له خضراء والرصد يرون ما صنعه ويترقبون نومه فدعى عليا وقال : نم على فراشي.

انطلق ليلة الغار أنام عليّا في مكانه وألبسه برده فجاءت قريش تريد ان تقتل النّبى فجعلوا يرمون عليّا وهم يرونه النّبى صلی اللّه عليه وآله وقد لبس برده ، وجعل علي يتضور ، فنظروا فإذا هو علي فقالوا : إنك أنت تتضور وكان صاحبك لا يتضور وقد أنكرنا ذلك.

وأخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، قال : أخبرنا زياد بن الخليل التستري ، أخبرنا كثير بن يحيى أبو عوانة ، عن أبي بلج ، عن عمرو بن ميمون :

عن ابن عباس قال : شرى علي نفسه ولبس ثوب النّبيّ صلی اللّه عليه وآله ثمّ نام مكانه.

أخبرنا الحاكم الوالد ، عن أبي حفص بن شاهين ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد ابن سعيد الهمداني قال : أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن بن سراج ، ومحمّد بن أحمد ابن الحسين القطواني قالا : حدثنا عباد بن ثابت قال : حدثني سليمان بن قرم قال : حدّثني عبد الرّحمن بن ميمون أبو عبد اللّه قال : حدّثني أبي :

عن عبد اللّه بن سليمان (عباس خ ل) انه سمعه يقول : أنام رسول اللّه عليّا على فراشه ليلة انطلق إلى الغار ، فجاء أبو بكر يطلب رسول اللّه فأخبره علي انه قد انطلق ، فاتبعه أبو بكر وباتت قريش تنظر عليّا وجعلوا يرمونه ، فلمّا أصبحوا إذا هم بعلى فقالوا : أين محمّد؟ قال : لا علم لي به. فقالوا : قد أنكرنا تضورك كنا نرمي محمّدا فلا يتضور وأنت تتضور وفيه نزلت هذه الآية : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .

قال سليمان بن قرم : وحدّثنى كثير أبو إسماعيل عن ميمون أبي عبد اللّه أنه سمع عبد اللّه بن عباس مثله.

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 4 مخطوط في المكتبة الظاهرية بدمشق).

ص: 118

قال ابن عبّاس رضى اللّه عنه أنام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا على فراشه ليلة انطلق إلى الغار فجاء أبو بكر رضى اللّه عنه يطلب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبره عليّ انّه قد انطلق فأتبعه أبو بكر وباتت قريش وجعلوا يرمونه فلمّا أصبحوا إذا هم بعلىّ قالوا أين محمّد قال : لا علم لي فقالوا : قد أنكرنا تضوّرك كنّا نرمي محمّدا فلا يتضوّر وأنت تتضوّر وفيه نزلت هذه الآية :

( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .

ورواه العلامة الحبري في تنزيل الآيات (ص 4 مخطوط) قال حدّثنا عليّ ابن محمّد قال : حدّثنى الحبري قال : حدّثنا يحيى بن عبد الحميد قال : حدّثنا أبو عوانة عن أبى صلح ، عن عمر بن ميمون ، عن ابن عباس فذكرها.

وروى العلامة العيني في «مناقب عليّ» (ص 56 ط اعلم پريس چهار منار) عن ابن عباس منامه عليه السلام على فراش النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة الهجرة.

ومنهم العلامة المعاصر السيد العلوي الطاهر الحداد في «القول الفصل» (ج 2 ص 220).

روى شطرا من الحديث وقال :

قال ابن عبّاس وشرى عليّ نفسه فلبس ثوب النّبى صلی اللّه عليه وآله ثمّ نام مكانه قال ابن عبّاس : وكان المشركون يرمون رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فجاء أبو بكر (رضي اللّه عنه) وعليّ نائم قال : وأبو بكر يحسب أنّه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قال : فقال يا نبى اللّه فقال له عليّ : إن نبىّ اللّه صلی اللّه عليه وآله قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال : وجعل عليّ رضى اللّه عنه يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبىّ اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو يتضوّر وقد لفّ رأسه في الثوب لا يخرجه حتّى أصبح ثمّ كشف عن رأسه فقالوا إنّك للئيم وكان صاحبك لا يتضوّر ونحن نرميه وأنت تتضوّر.

ص: 119

الثاني : حديث على بن الحسين

رواه القوم :

منهم العلامة الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 101 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثنى الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا بكر بن محمّد الصيرفي بمرو ، حدّثنا عبيد بن قنفذ البزاز بالكوفة ، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد ، حدّثنا قيس عن حكيم بن جبير :

عن عليّ بن الحسين قال : إن أوّل من شرى نفسه ابتغاء مرضاة اللّه عليّ بن أبى طالب.

وأخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي قال : أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا العباس بن الفصل ، والحسين بن حميد ، وأحمد بن عمار ، قالوا : حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، عن قيس بن الربيع ، عن حكيم ابن جبير :

عن عليّ بن الحسين قال : أوّل من شرى نفسه لله عزوجل عليّ ، ثمّ قرأ : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .

زاد الحاكم : عند مبيته على فراش رسول اللّه. ثمّ قالا : وقال عليّ بن أبى طالب :

وقيت بنفسي خير من وطء الحصى *** ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

رسول الهى خاف أن يمكروا به *** فنجّاه ذو الطول الإله من المكر

ص: 120

وبات رسول اللّه في الغار آمنا *** موّقى وفي حفظ الإله وفي ستر

وبتّ أراعيهم وما يثبتونني *** وقد وطنت [نفسي] على القتل والأسر

ورواه غير الحماني عن قيس ، عن حكيم ، عن عليّ بن حسين في قوله : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب لما توجه رسول اللّه إلى الغار وأنام عليّا على فراشه ، وفي ذلك يقول على :

وقيت بنفسي خير من وطيء الحصى *** وأكرم خلق طاف بالبيت والحجر

وبتّ أراعي منهم ما ينوبني *** وقد صبرت نفسي على القتل والأسر

محمّد لما خاف أن يمكروا به *** فنجّاه ذو الطول العظيم من المكر

وبات رسول اللّه في الغار آمنا *** فما زال في حفظ الإله وفي ستر

ومنهم الحافظ الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 76 ط تبريز).

روى بهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، حدّثني أبو أحمد بكر بن محمّد بن حمدان بمرو وحدّثنى عبيد اللّه بن سعد البزّار بالكوفة ، حدّثني يحيى بن عبد الحميد الحماني* فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «شواهد التنزيل» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 92 ط اسلامبول).

رواه نقلا عن الموفّق بن أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» لكنّه ذكر بدل كلمة الحصى : الثرى.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 73 مخطوط).

أخبرني الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان المقدسي بقراءتي عليه بمدينة نابلس قلت له : أخبرك الشيخ القاضي جمال الدين أبو القاسم

ص: 121

عبد الصمد بن محمّد بن أبي الفضل الأنصاري إجازة قال : نعم ، قال : أنا أبو عبد اللّه بن الفضل بن أحمد اذنا قال : أنا شيخ السنة أحمد بن الحسين أبو بكر الحافظ إجازة ان لم يكن سماعا قال : انا الامام أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه البيع قال : ثنا بالكوفة قال : ثنا يحيى بن عبد الحميد الحمامي* فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».

الثالث : حديث الحكم بن ظهير

رواه القوم :

منهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 100 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، حدّثنا محمّد بن منصور بن يزيد ، حدّثنا أحمد بن أبي عبد الرّحمن الاصناعي ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن فرقد الأسدي ، حدّثنا الحكم بن ظهير السدى في حديث الغار ، قال :

فأتى غار ثور ، وأمر عليّ بن أبي طالب فنام على فراشه فانطلق النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فجاء أبو بكر في طلب النّبي صلی اللّه عليه وآله فقال له عليّ : قد خرج ، فخرج في أثره فسمع النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وطىء أبي بكر خلفه فظن انه من المشركين فأسرع فكره أبو بكر أن يشق على النّبي فتكلم فعلم النّبى كلامه فانطلقا حتّى أتيا الغار ، فلما أراد النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يدخل دخل أبو بكر قبله فلمس بيده مخافة أن يكون دابة أو حية أو عقرب يؤذي النّبى صلی اللّه عليه وآله فلمّا لم يجد شيئا قال لرسول اللّه : ادخل فدخل وكانت عيون

ص: 122

المشركين يختلفون ينظرون إلى عليّ نائما على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وعليه برد لرسول اللّه أخضر ، فقال بعضهم لبعض شدوا عليه. فقالوا : الرجل نائم ولو كان يريد أن يهرب لهرب ، ولكن دعوه حتّى يقوم فتأخذوه أخذا. فلمّا أصبح كذا قام علي فأخذوه فقالوا : أين صاحبك؟ قال : ما أدري. فأيقنوا أنه قد توجه إلى يثرب وأنزل اللّه في علي : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) الآية.

الرابع : حديث أبي سعيد الخدري

رواه القوم :

منهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 96 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو سعد السعدي بقراءتي عليه من أصل سماعه بخط السلمى ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن زكريا الطحان ببغداد ، أخبرنا إبراهيم بن أحمد البذوري أخبرنا أبو أيوب سليمان بن أحمد الملطي ، عن سعيد بن عبد اللّه الرفاء ، عن عليّ بن حكام الرازي ، عن شعبة ، عن أبى سلمة ، عن أبى نضرة :

عن أبى سعيد الخدري قال : لما اسرى بالنّبى صلی اللّه عليه وآله يريد الغار ، بات عليّ بن أبى طالب على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فأوحى اللّه إلى جبرئيل وميكائيل : إنى قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحد كما أطول من الآخر ، فأيّكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فكلاهما اختارها وأحبا الحياة ، فأوحى اللّه إليهما أفلا كنتما مثل عليّ بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبات على فراشه يقيه بنفسه ، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه. فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادى

ص: 123

بخّ بخّ من مثلك يا ابن أبي طالب اللّه عزوجل يباهى بك الملائكة فأنزل اللّه تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ، وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) .

الخامس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المقريزى في «إمتاع الاسماع» (ص 38 ط القاهرة) قال :

أمر عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ان ينام على فراشه ويتّشح ببرده الحضرمّي الأخضر وأن يؤدّى عنه ما عنده من الودائع والأمانات ونحو ذلك فقام عليّ مقامه عليه السلام وغطّى ببرد أخضر فكان أول من شرى نفسه وفيه نزلت ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .

وخرج صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأخذ حفنة من تراب وجعله على رءوسهم وهو يتلو الآيات من ( يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) إلى قوله ( فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) فطمس اللّه تعالى أبصارهم فلم يروه وانصرف وهم ينظرون عليّا فيقولون ان محمّدا لنائم حتّى أصبحوا فقام عليّ عن الفراش فعرفوه وأنزل اللّه تعالى في ذلك ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ) الأنفال وسأل أولئك الرهط عليّا رضى اللّه عنه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : لا أدرى أمر تموه بالخروج فخرج فضربوه وأخرجوه إلى المسجد فحبسوه ساعة ثمّ دخلوا عليه فادّى أمانة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنهم العلامة الحموينى في «مناهج الفاضلين» (مخطوط).

نقل عن ابن الأثير في الخلاف الجامع بين الكاشف والكشاف نزول الآية في عليّ ليلة المبيت.

ومنهم العلامة أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن ابراهيم السمرقندي

ص: 124

الحنفي المتوفى سنة 383 في «تفسير القرآن» (ج 2 ص 51 النسخة المخطوطة):

أمر النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّ بن أبي طالب بأن يبيت في مكانه ثمّ خرج ومعه أبو بكر ونام عليّ مكانه وأهل مكّة يحرسونه ويظنّون انّه في البيت ثمّ دخلوا البيت بعد هوىّ من اللّيل لينالوا غرضهم من النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فإذا هو عليّ ، فقالوا : يا عليّ أين محمّد؟ قال : لا أدرى ، فطلبوه فلم يجدوه.

ومنهم العلامة أبو الفرج الشيخ عبد الرحمن بن محمد الجوزي البكري الحنبلي البغدادي المتوفى سنة 597 والمولود سنة 508 في «زاد المسير في علم التفسير» (ج 3 ص 346 ط المكتب الإسلامي دمشق):

قال أهل التفسير : لمّا بويع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة العقبة ، وأمر أصحابه أن يلحقوا بالمدينة ، أشفقت قريش أن يعلو أمره ، وقالوا : واللّه لكأنّكم به قد كرّ عليكم بالرّجال ، فاجتمع جماعة من أشرافهم ليدخلوا دار النّدوة ، فيتشاوروا في أمره ، فاعترضهم إبليس في صورة شيخ كبير ، فقالوا : من أنت؟ قال : أنا شيخ من أهل نجد ، سمعت ما اجتمعتم له ، فأردت أن أحضركم ، ولن تعدموا من راءى نصحا ، فقالوا : ادخل ، فدخل معهم ، فقالوا : انظروا في أمر هذا الرّجل ، فقال بعضهم : احبسوه في وثاق ، وتربّصوا به ريب المنون ، فقال إبليس : ما هذا برأي ، يوشك أن يثب أصحابه فيأخذوه من أيديكم. فقال قائل : أخرجوه من بين أظهركم. فقال : ما هذا برأى ، يوشك أن يجمع عليكم ثمّ يسير إليكم. فقال أبو جهل : نأخذ من كلّ قبيلة غلاما ، ثمّ نعطى كلّ غلام سيفا فيضربوه به ضربة رجل واحد ، فيفرّق دمه في القبائل ، فما أظنّ هذا الحىّ من قريش يقوى على ضرب قريش كلّها ، فيقبلون العقل ونستريح. فقال إبليس : هذا واللّه الرأى ، فتفرقوا عن ذلك ، وأتى جبريل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأمره أن لا يبيت في مضجعه ، وأخبره بمكر القوم ،

ص: 125

فلم يبت في مضجعه تلك الليلة ، وأمر عليّا فبات في مكانه ، وبات المشركون يحرسونه ، فلمّا أصبح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أذن له اللّه في الخروج إلى المدينة ، وجاء المشركون لمّا أصبحوا ، فرأوا عليّا ، فقالوا : أين صاحبك؟ قال : لا أدرى ، فاقتصّوا أثره حتّى بلغوا الجبل ، فمروا بالغار ، فرأوا نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخله لم يكن عليه نسج العنكبوت.

ومنهم السيد أحمد بن اسماعيل البرزنجى الشافعي مفتى مدينة في «مقاصد الطالب» (ص 7 ط گلزار حسنى).

ذكر قصة ليلة الهجرة إلى ان قال : فأحاطوا بالدار يريدون قتل سيّد الأبرار إلى أن قال : فأمر عليّا أن يتّشح بردائه المعروف وينام في فراشه المألوف فامتثل أمره وفوض إلى اللّه أمره وفداه بمهجته فكان ذبحا عظيما وثالث الذبيحين عند من كان عليما وأنزل اللّه فيه عند بعض أهل السير ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) .

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 409 ط لاهور).

روى عن محمّد بن كعب النوفلي ، قال : قام عليّ عن فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فدنوا القوم مذ يعرفونه ، فقالوا له : أين صاحبك؟ قال : لا أدرى أدر قليبا كنت عليه ، أمروه بالخروج فخرج فانتهروه وضربوه ، وأخرجوه إلى المسجد ، فحبسوه ساعة ، ثمّ تركوه. أخرجه ابن جرير الطبري في «تاريخه».

ص: 126

السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الثعلبي في «الكشف والبيان» (مخطوط).

روى بإسناده عن ابن عبّاس وأبي رافع وهند بن أبي هالة أنّه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوحى اللّه إلى جبرائيل وميكائيل انّى آخيت بينكما وجعلت عمر أحد كما أطول من عمر الآخر صاحبه فأيّكما يؤثر أخاه فكلاهما كرها الموت فأوحى اللّه إليهما ألا كنتما مثل وليّي عليّ بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمّد نبيّى فآثره بالحياة على نفسه ثمّ ظلّ أرقده على فراشه يقيه بمهجته اهبطا إلى الأرض جميعا واحفظاه من عدوّه ، فهبط جبرائيل فجلس عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرائيل يقول : بخّ بخّ من مثلك يا ابن أبى طالب واللّه يباهى بك الملائكة فأنزل اللّه ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) وأورد هذه الرواية في ملحمته بعينه.

وأورد أيضا هذه الرواية أبو السعادات في كتابه : فضائل العشرة بعينه.

ومنهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكرى المتوفى سنة 966 وقيل : سنة 982 في «تاريخ الخميس في أحوال نفس نفيس» (ج 1 ص 325 ط المطبعة الوهبية بمصر سنة 1283).

قال الغزالي في «الاحياء» : انّ ليلة بات عليّ بن أبي طالب على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أوحى اللّه تعالى إلى جبرئيل وميكائيل : انّي آخيت بينكما وجعلت عمر أحد كما أطول من عمر الآخر ، فأيّكما يؤثر صاحبه بحياة ، فاختار كلاهما الحياة وأحبّاها ، فأوحى اللّه إليهما : أفلا كنتما مثل عليّ بن أبى طالب

ص: 127

آخيت بينه وبين محمّد ، فبات عليّ على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوّه ، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادي : بخّ بخّ من مثلك يا ابن أبى طالب تباهي بك الملائكة ، فأنزل اللّه تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) .

وقيل في عليّ حين نام على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليلة الغار.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 145 مخطوط).

روى الحديث نقلّا عن زهر الرّياض للنسقى بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» إلى قوله : فأنزل اللّه.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي محلى الحنفي ابن المولوى محب اللّه السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه «وسيلة النجاة» (ص 78 طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال :

في إحياء العلوم لحجة الإسلام محمّد الغزالي في بيان الإيثار بات عليّ بن أبي طالب على فراش رسول اللّه فأوحى عزوجل إلى جبرئيل وميكائيل عليهما السلام انّي آخيت بينكما وجعلت عمر أحد كما أطول من عمر الآخر أيّكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة فأوحى اللّه عزوجل ا فلا كنتما مثل عليّ بن أبى طالب صلوات اللّه على نبينا وعليه آخيت بينه وبين محمّد فبات على فراشه ففداه بنفسه وآثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوّه ، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادى بخّ بخّ من مثلك يا ابن أبى طالب يباهى تعالى بك الملائكة ، فانزل اللّه عزوجل ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ ) .

و (في ص 77) روى نزول الآية في عليّ نقلّا عن السيوطي في «الدر المنثور» وفيه : ان اللّه تعالى باهى بعلىّ بجميع الخلائق.

(احقاق الحق 14 - ج 8)

ص: 128

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي المصري في «الفصول المهمة» (ص 29 ط الغرى).

قال بعض أصحاب الحديث : وأوحى اللّه تعالى إلى جبرئيل وميكائيل أن أنزلا إلى عليّ عليه السلام واحرساه في هذه الليلة إلى الصباح فنزلا إليه وهما يقولان بخّ بخّ من مثلك يا عليّ باهي اللّه تعالى بك ملائكته.

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 209 ط القاهرة).

روى الحديث نقلا عن النسفي بعين ما تقدّم عن «المحاسن المجتمعة».

ومنهم العلامة الكازروني في «المنتقى» (ص 79 مخطوط).

روى الحديث نقلا عن «إحياء العلوم» بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 79 ط العامرة بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة».

ومنهم العلامة القلندر الهندي في «روض الأزهر» (ص 371 ط حيدرآباد).

روى الحديث نقلا عن الغزالي بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 70 ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن «إحياء العلوم» بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» ثمّ قال : أخرجه الثعلبي في تفسيره والحافظ أبو نعيم في «الحلية».

ورواه أيضا في (ص 507).

ص: 129

ورواه (في ص 407) لكنّه ذكر فيه : فنزل جبرئيل عند رأسه والميكائيل عند قدميه والملائكة تنادى بخّ بخّ إلخ.

ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في «اتحاف السادة المتقين» (ج 8 ص 202 ط الميمنية بمصر).

وبات عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند مخرجه إلى الغار فأوحى اللّه تعالى إلى جبرئيل وميكائيل عليهما السلام إنّي آخيت بينكما.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» ثمّ قال :

رواه أحمد من حديث ابن عبّاس شرى علىّ نفسه ولبس ثوب النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثمّ نام مكانه الحديث.

ص: 130

«الآية السادسة» قوله تعالى : ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ )

اشارة

الآية قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 46) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث سعد

رواه القوم :

منهم العلامة محمد بن عيسى الترمذي في «جامع الترمذي» (ج 4 ص 82 ط مصر) قال :

حدّثنا قتيبة نا حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد عن أبيه قال : لمّا نزلت هذه الآية ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ ) الآية دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلى هذا حديث حسن غريب صحيح.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 124 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أحمد بن علي بن إبراهيم قال : أخبرنا إبراهيم بن عبد اللّه الزاهد ،

ص: 131

قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق ، أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار.

عن عامر بن سعد ، عن أبيه قال : ولمّا نزلت هذه الآية : ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) دعا رسول اللّه عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي.

رواه مسلم بن الحجاج في مسنده الصحيح وأبو عيسى الترمذي في جامعه جميعا عن قتيبة وذكرا الحديث بطوله.

ومنهم العلامة الشيخ على بن محمد بن أبي العزيز الحنفي المكي من علماء القرن السابع الهجري (ص 311).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة على بن محمد بن محمد بن أبي العز الحنفي من علماء المائة السابعة في «مختصر شرح العقائد الطحاوية» (ط دار النذير في بغداد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 54 ط أعلم پريش).

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفضل محمد بن الشيخ جمال الدين عبد اللّه العاقولي الشافعي في «الرصف لما روى عن النبي من الفضل والوصف» (ص 382 ط مكتبة الامل السالمية بالكويت).

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة أبو الفرج الشيخ عبد الرحمن بن على بن محمد الجوزي في «زاد المسير في علم التفسير» (ج 1 ص 399 ط دمشق).

ص: 132

روى الحديث نقلا عن «صحيح مسلم» عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 195 ط السعادة القاهرة).

روى حديث المباهلة بمعنى ما تقدّم عن «جامع الترمذي».

وفي (ص 54) روى الحديث وزاد : فأجابهم صلی اللّه عليه وآله : أباهلكم بخير أهل الأرض وأكرمهم عند اللّه إلى ان قال : فقال الأسقف : ارى وجوها لو سأل اللّه بها أحد أن يزيل أحدا من مكانه لأزال (1).

ومنهم العلامة السيد على الهمداني في «مودة القربى» (ص 31 ط لاهور).

ص: 133


1- ثم قال : ولا يكتفى بذلك بل يدعم قوله بالبرهان واليمين التي تؤيد مقالته «أفلا تنظرون محمدا رافعا يديه ينظر ما تجيبان به - وحق المسيح إذا نطق فوه بكلمة لا نرجع الى أهل ولا الى مال!!». وجعل يصيح بهم : «ألا ترون الى الشمس قد تغير لونها ، والأفق تنجع فيه السحب الداكة ، والريح تهب حائجة سوداء حمراء ، وهذه الجبال يتصاعد منها الدخان ، لقد أطل علينا العذاب ، انظروا الى الطير وهي تفيء حواصلها ، والى الشجر كيف تتساقط أوراقه ، والى الأرض كيف ترجف تحت أقدامنا». اللّه أكبر لقد غمرت المسيحيين عظمة تلك الوجوه المقدسة وآمنوا بما لها من الكرامة والشأن عند اللّه ، ووقفوا خاضعين أمام النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ونفذوا طلباته وقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «والذي نفسي بيده ، ان العذاب تولى على أهل نجران ولولا عفوا لمسخوا قردة وخنازير ، ولاضطرم عليهم الوادي نارا ولاستاصل اللّه نجران وأهله ، حتى الطير على الشجر ، وما حال الحول على النصارى كلهم».

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» لكنّه ذكر بدل كلمة أهلي : أهل بيتي.

ومنهم العلامة الطحاوي في «العقيدة الطحاوية» (ص 311 ط دار النذير) قال : لمّا نزلت هذه الآية ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) دعى رسول اللّه عليّا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : أللهمّ هؤلاء أهلي.

ومنهم العلامة الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج 1 ص 345 ط بيروت).

لمّا أنزل اللّه تعالى آية المباهلة دعى النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الحسن والحسين فدعا بهما إلى المباهلة.

ومنهم العلامة على بن سلطان محمد القاري في «مشكاة المصابيح» (ج 11 ص 370 ط ملتان).

روى الحديث من طريق مسلم عن سعد بعين ما تقدّم عن «العقيدة الطحاوية» لكنّه ذكر بدل قوله أهلي : أهل بيتي.

ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في «الإدراك إلخ» (ص 49) روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «العقيدة الطحاويّة».

ومنهم العلامة الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 6 مخطوط).

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحبري قال : حدّثنى إسماعيل بن أبان قال : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري قال : لمّا نزلت هذه الآية ( تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) قال : فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعليّ وفاطمة والحسن والحسين.

ص: 134

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 76 نسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق مسلم والترمذي عن سعد بعين ما تقدّم عن «العقيدة الطّحاويّة».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الحنفي ابن المولوى محب اللّه السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه «وسيلة النجاة» (ص 205 طبع مطبعه گلشن فيض الكائنة في لكهنو).

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الشيخ على بن محمد بن محمد بن أبى العز الحنفي المكي من علماء القرن السابع الهجري «طبع دار النذير للطباعة والنشر الكائنة في بغداد» (ص 311).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة أبو عثمان عمرو بن محبوب في «التاج الجامع» (ج 3 ص 296 ط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفضل العاقولي في «الرصف» (ص 369 ط كويت).

روى الحديث من طريق مسلم والترمذي عن سعد بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الرفاعي في «ضوء الشمس» (ص 99 ط اسلامبول).

روى الحديث عن سعد بن أبي وقاص بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ص: 135

ومنهم الحافظ الشيخ عبد الرحمن السيوطي في «معترك الاقران في اعجاز القرآن» (ج 2 ص 52 ط دار الفكر العربي) قال :

ولمّا نزلت الآية أرسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى نصارى نجران ودعاهم إلى المباهلة ، ودعا بعليّ وفاطمة والحسن والحسين ، فلم يقدروا على المباهلة لعلمهم أنهم على الباطل ، وأعطوا الجزية على البقاء في دينهم.

ومنهم الفاضل المعاصر الزائد محمد مهدى عامر المصري في «قصة كبيرة في تاريخ السيرة» (ص 337 ط دار الكاتب العربي للطباعة والنشر).

روى حديث المباهلة وفيه : فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعه فاطمة وعليّ والحسن والحسين عليهم السلام ودعا نصارى نجران للمباهلة فامتنعوا وقالوا : هذه وجوه لو أقسمت على اللّه أن يزيل الجبال لأزالها.

الثاني : حديث جابر بن عبد اللّه

رواه القوم :

منهم العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في «زياد المسير في علم التفسير» (ج 1 ص 399 ط دمشق).

قال جابر بن عبد اللّه : قدم وفد نجران فيهم السيّد والعاقب فذكر الحديث إلى أن قال : فدعا هما إلى الملاعنة ، فواعداه ان يغادياه فغدا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخذ بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين ثمّ أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه فاقرّا له بالخراج.

ص: 136

ومنهم العلامة الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 122 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرني الحاكم الوالد ، عن أبي حفص ابن شاهين ، قال : أخبرنا عبد اللّه بن سليمان بن الأشعث ، أخبرنا يحيى بن حاتم العسكري ، أخبرنا بشر بن مهران ، عن محمّد بن دينار ، عن داود بن أبي هند :

عن الشعبي ، عن جابر بن عبد اللّه قال : قدم وفد أهل نجران على النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وفيهم العاقب والسيد فدعاهما إلى الإسلام فقالا : أسلمنا قبلك. قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام. فقالا : هات انبئنا. قال : حبّ الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير ، فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه ان يغاديانه بالغداة ، فغدا رسول اللّه وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثمّ أرسل إليهما فأبيا أن يجيئا ، وأقرا له بالخراج فقال النّبي : والذي بعثني بالحقّ لو فعلا لأمطر الوادي عليهما نارا ، قال جابر : فنزلت هذه الآية : ( نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) قال الشعبي : أبناءنا الحسن والحسين عليهما السلام ونساءنا فاطمة وأنفسنا عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.

وفي (ص 125 ، الطبع المذكور).

أخبرنا جماعة منهم أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سليمان بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا أبو العباس الميكالي ، أخبرنا عبدان الأهوازي ، أخبرنا يحيى بن حاتم العسكري ، أخبرنا بشر بن مهران ، عن محمّد بن دينار ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي :

عن جابر بن عبد اللّه قال : قدم على النّبي صلی اللّه عليه وآله العاقب والسيّد ، فدعاهما إلى الإسلام فتلاحيا وردا عليه ، فدعاهما إلى الإسلام فتلاحيا وردا عليه الملاعنة على ان يغادياه بالغداة ، فغدا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن

ص: 137

والحسين ثمّ أرسل عليهما فأبيا ان يجيئا ، وأقرا له بالخراج فقال رسول اللّهصلی اللّه عليه وآله : والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر عليهما الوادي نارا. وفيهم نزلت : ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) . قال الشعبي : قال : جابر : «أنفسنا» رسول اللّه وعلي بن أبي طالب ، و «أبناءنا» الحسن والحسين ، و «نساءنا» فاطمة عليهم السلام.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (نسخة صنعاء اليمن) قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان أنا محمّد بن إسماعيل الورّاق اذنا ، نبأ أبو بكر ابن أبي داود. نبأ يحيى بن حاتم العسكري ، نبأ يسر بن مروان. نبأ محمّد بن ذيبان عن داود ابن أبي هند ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد اللّه قال : قدم وفد نجران على النّبي صلی اللّه عليه وآله العاقب والطيّب فدعاهما إلى الإسلام فقالا : اسلمنا يا محمّد قبلك قال : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما منعكما من الإسلام قالا : فهات انبئنا قال : حبّ الصليب وشرب الخمر وأكل الخنزير ، فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه أن يغادياه بالغداة فغدا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثمّ أرسل إليهما فأبيا أن يجيئا واقرّا بالخراج فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : والّذى بعثني بالحقّ نبيّا لو فعلا لأمطر عليهما الوادي نارا قال جابر : فيهم نزلت هذه الآية ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) الآية قال الشعبي : أبناءنا الحسن والحسين ونسائنا فاطمة وأنفسنا عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ص: 138

الثالث : حديث ابن عباس

رواه القوم :

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 5 نسخة فوتوغرافية في جامعة طهران).

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحسين بن الحكم الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حسان ، عن الكلبي ، عن أبي صلح ، عن ابن عبّاس قال ( قُلْ أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ ) في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وقوله ( تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) نزلت في رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وعلي عليه السلام نفسه و ( نِساءَنا وَنِساءَكُمْ ) فاطمة و ( أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) حسن وحسين والدعا على الكاذبين العاقب والسيّد وعبد المسيح وأصحابهم.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 122 ط الاعلمى ببيروت).

حدّثنا محمّد بن أبي سعيد المقري قال : حدّثنى أبو حامد أحمد بن الخليل ببلخ ، حدّثنا أبو الأشعث يزيد بن زريع عن الكلبي ، عن أبي صالح : عن ابن عباس في قوله : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ) فبلغنا واللّه اعلم ان وفد نجران قدموا على نبي اللّه وهو بالمدينة ومعهم السيّد والعاقب وأبو حنس وأبو الحرث

ص: 139

- واسمه عبد المسيح - وهو رأسهم وهو الأسقف وهم يومئذ سادة أهل نجران فقالوا : يا محمّد لم تذكر صاحبنا؟ - وساق نحوه إلى قوله - : ونزل جبرئيل فقال : ( «إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ - إلى قوله - لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) . وساق نحوه إلى قوله : قالوا نلاعنك. فخرج رسول اللّه وأخذ بيد عليّ بن أبي طالب ومعه فاطمة وحسن وحسين فقال هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا فهموا أن يلاعنوا ظ ثمّ إن أبا الحرث قال للسيّد والعاقب : واللّه ما نصنع بملاعنة هذا شيئا ، فصالحوه على الجزية. قالوا : صدقت يا أبا الحرث. فعرضوا على رسول اللّه الصلح والجزية فقبلها وقال : أما والّذي نفسي بيده لو لاعنوني ما أحال اللّه لي الحول وبحضرتهم منهم بشر إذا [كذا] لأهلك اللّه الظالمين.

وفي (ص 123 ، الطبع المذكور).

أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ قراءة عليه وإملاء قال : أخبرنا أبو الحسين عليّ بن عبد الرّحمن بن مأتي الدهقان بالكوفة من أصل كتابه ، أخبرنا الحسين ابن الحكم الحبري ، أخبرنا حسن بن حسين العرني عن حبّان بن عليّ العنزي ، عن الكلبي ، عن أبى صالح :

عن ابن عباس في قوله جلّ وعزّ : ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) قال : نزلت في رسول اللّه وعليّ أنفسنا ونساءنا فاطمة وأبناءنا حسن وحسين ، والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم.

وفي (ص 126 ، الطبع المذكور).

حدّثنى الحسين بن أحمد قال : أخبرنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أخبرنا إسماعيل ابن عبد اللّه بن خالد ، أخبرنا أحمد بن حرب الزاهد ، أخبرنا صالح بن عبد اللّه الترمذي ، أخبرنا محمّد بن الحسن ، عن الكلبي ، عن أبى صالح :

وفي (ص 127 ، الطبع المذكور).

ص: 140

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ) الآيات ، فزعم ان وفد نجران قدموا على نبى اللّه المدينة منهم السيد والحرث وعبد المسيح فقالوا : يا محمّد لم تذكر صاحبنا؟ قال : ومن صاحبكم؟ قالوا : عيسى بن مريم تزعم انه عبد. فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : هو عبد اللّه ورسوله فقالوا : هل رأيت أو سمعت فيمن خلق اللّه عبدا مثله؟! فأعرض نبى اللّه عنهم ونزل عليه جبرئيل فقال ( إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ) الآية. فغدوا إلى نبى اللّه فقالوا : هل سمعت بمثل صاحبنا؟ قال : نعم نبى اللّه آدم خلقه اللّه من تراب ثمّ قال له ، كن فكان قالوا : ليس كما قلت : فأنزل اللّه : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) الآيات. قالوا : نعم نلاعنك فأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بيدي ابن عمه علي وفاطمة وحسن وحسين وقال : هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا. فهموا ان يلاعنوه ثمّ إن الحرث قال لعبد المسيح : ما نصنع بملاعنة هذا شيئا لئن كان كاذبا ما ملاعنته بشيء ولئن كان صادقا لنهلكن إن لاعنّاه ، فصالحوه على ألفى حلة كل عام ، فزعم ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قال : والذي نفس محمّد بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم أحد إلّا أهلكه اللّه عزوجل.

وله طرق عن الكلبي ، وطرق عن ابن عبّاس ، رواه عن الكلبي حبان بن علي العنزي ومحمّد بن فضيل ويزيد بن زريع.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 115 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أحمد بن عبد الوهاب إجازة ان أبا أحمد عمر بن عبد اللّه بن شوذب أخبرهم ، ثنا جعفر بن محمّد الحلودي ، ثنا قاسم بن محمّد بن حمّاد ، ثنا جندل بن والق ، عن محمّد بن عثمان المازني ، عن الكلبي ، عن كامل ابن العلا ، عن أبى صالح

ص: 141

عن ابن عبّاس في قول اللّه عزوجل ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً ) قال : لا تقتلوا أهل بيت نبيّكم إن اللّه عزوجل يقول في كتابه : ( تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) قال : كان ابنا هذه الامة الحسن والحسين وكان نسائها فاطمة وأنفسهم النّبيّ. وعليّ (1).

ص: 142


1- قال العلامة الشيخ عبد اللّه بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الحنبلي الوهابى المتوفى سنة 1242 في كتابه «مختصر سيرة الرسول» (طبع المطبعة السلفية في القاهرة ص 426) عند نقل قصة المباهلة : فلما أصبح الغد بعد ما أخبرهم الخبر اقبل مشتملا على الحسن والحسين في خميل له وفاطمة تمشى عند ظهره للمباهلة وله يومئذ عدة نسوة فقال شرجيل : ان كان هذا الرجل نبيا مرسلا فلاعناه لا يبقى على وجه الأرض منا شعرة ولا ظفر إلا هلك ، فقال له صاحباه : فما الرأى فقد وضعتك الأمور على ذراع فهات رأيك. فقال : رأيى أن أحكمه ، فانى ارى رجلا لا يحكم شططا أبدا فقال له : أنت وذاك ، فلقى شرجيل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : انى رأيت خيرا من ملاعنتك فقال : وما هو؟ قال شرجيل : أحكمك فمهما حكمت فينا فهو جائز. فرجع رسول اللّه ولم يلاعنهم حتى إذا كان من الغد أتوه فكتب لهم هذا الكتاب بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما كتب محمد النبي رسول اللّه لنجران إذا كان عليهم حكمه : في كل ثمرة وفي كل صفراء وبيضاء وسوداء ورقيق فاضل عليهم وترك ذلك كله على الفى حلة في كل رجب ألف حلة وكل صفر ألف حلة وكل حلة اوقية ما زادت على الخرج أو نقصت عن الأواقي فبحساب ، وما قضوا من دروع أو خيل أو ركاب أو عرض أخذ منهم بحساب وعلى نجران مثواة رسلي ومنعهم من عشرين فدونه ولا يحبس رسول فوق شهر وعليهم عارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا إذا كان كيد باليمن ذو معذرة ، وما هلك مما اعاروا رسولي من دروع أو خيل أو ركاب فهو ضمان على رسولي حتى يؤديه إليهم ولنجران وحاشيتها جوار اللّه وذمة النبي على أنفسهم وسكنهم وأرضهم وأموالهم وغائبهم وشاهدهم وعشيرتهم وبيعهم وان لا يغيروا مما كانوا عليه ولا يغير حق من حقوقهم ولا ملتهم ولا يغير سقف من أساقفتهم ولا راهب من رهبانيتهم ولا وقهة من وقهيتهم وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير وليس عليهم دية ولا دم جاهلية ولا يخسرون ولا يعشرون ولا يطأ أرضهم جيش.

الرابع : حديث حذيفة

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 126 ط بيروت) قال :

وروى عن يحيى بن حاتم أبو بكر بن أبي داود ، وفي تفسير السبيعي وفي العتيق : حدّثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين ، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن أبيه عن أبى إسحاق السبيعي ، عن حبلة بن زفر كذا :

عن حذيفة بن اليمان قال : جاء العاقب والسيد أسقفا نجران يدعوا النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى الملاعنة ، فقال العاقب للسيّد : إن لاعن بأصحابه فليس بنبي وإن لاعن بأهل بيته فهو نبي؟! فقام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فدعا عليّا فأقامه عن يمينه ثمّ دعا الحسن فأقامه عن يساره ثمّ دعا الحسين فأقامه عن يمين علي ثمّ دعا فاطمة فأقامها خلفه فقال العاقب للسيد : لا تلاعنه إنك إن لاعنته لا نفلح نحن ولا أعقابنا؟! فقال رسول اللّه : لو لاعنوني ما بقيت بنجران عين تطرف.

ص: 143

الخامس : حديث عمرو بن سعيد بن معاذ

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 120 ط بيروت) قال :

حدّثنى الحاكم الوالد رحمه اللّه ، عن أبي حفص بن شاهين في تفسيره ، عن موسى بن القاسم ، عن محمّد بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدّثني أبي قال : حدّثنى أبو عبد اللّه محمّد بن عمر بن واقد الأسلمي ، عن عتبة بن جبيرة [كذا] عن حصين بن عبد الرّحمن ، عن عمرو بن سعيد ابن معاذ ، قال :

قدم وفد نجران العاقب والسيد فقالا : يا محمّد إنّك تذكر صاحبنا؟ فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : هو عبد اللّه ونبيّه (ورسوله «خ»). قالا : فأرنا فيمن خلق اللّه مثله وفيما رأيت وسمعت. فأعرض النّبي صلی اللّه عليه وآله عنهما يومئذ ونزل عليه جبرئيل بقوله تعالى : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ) الآية 59 / آل عمران فعادا وقالا : يا محمّد هل سمعت بمثل صاحبنا قط؟ قال : نعم. قالا : من هو؟ قال : آدم ، ثمّ قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ( إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ) الآية. قالا : فإنه ليس كما تقول. فقال لهم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ( تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ ) الآية فأخذ رسول اللّه بيد علي ومعه فاطمة وحسن وحسين وقال : هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا. فهما ان يفعلا ، ثمّ إن السيد قال للعاقب : ما تصنع بملاعنته؟ لئن كان كاذبا ما تصنع بملاعنته ، ولئن كان

(احقاق الحق المجلد 14 ج 9)

ص: 144

صادقا لنهلكن!!! فصالحوه على الجزية ، فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يومئذ : والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم منهم أحد.

السادس : حديث أبى رياح

رواه القوم :

منهم العلامة السيد على الهمداني في «مودة القربى» (ص 32 ط لاهور) قال :

وعن أبي رياح مولى امّ سلمة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو علم اللّه تعالى في الأرض عبادا أكرم من علي وفاطمة والحسن والحسين لأمرني في أن اباهل بهم ولكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء وهم أفضل الخلق فغلبت بهم النصارى.

السابع : حديث أبى البختري

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 128 ط بيروت) أخبرنا أحمد بن عليّ بن إبراهيم بن عبد اللّه ، أخبرنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم ، عن قتيبة بن سعيد ، عن خالد بن عبد اللّه الواسطي ، عن عطاء بن السائب :

عن أبي البختري ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله أراد أن يلاعن أهل نجران بالحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام كذا.

ص: 145

والأولى أن يستقصيه من أراد ما عنى الآية في تفسير القرآن وفي كتاب الإرشاد إلى إثبات نسب الأحفاد ، فلذلك أحلت على هذا الكتاب فمن أحبّ الوقوف عليه رجع إليه إن شاء اللّه.

الثامن : ما روى مرسلا

رواه القوم :

منهم العلامة الديار بكرى في «تاريخ الخميس في أحوال نفس نفيس» (ج 2 ص 196 ط المطبعة الوهبية بمصر).

في أنوار التّنزيل روى انّهم لمّا دعوا إلى المباهلة قالوا : حتّى تنظر إلى أن قال : فأتوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقد غدا محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشى خلفه وعليّ خلفها وهو صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول إذا أنا دعوت فأمنوا فقال أسقفهم : يا معشر النصارى إنّي لأرى وجوها لو سألوا اللّه تعالى أن يزيل جبلا عن مكانه لأزاله.

ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين على بن محمد الحموي في «خزانة الأدب وغاية الارب» (ص 373 ط بيروت).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» لكنّه ذكر بدل كلمة الجبال جبلا.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنكى الحنفي ابن المولوى في «وسيلة النجاة» (ص 67 ط مطبعة گلشن في لكهنو).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» إلى قوله : عن مكانه لأزاله وزاد:

ص: 146

فلا تباهلوا فتهلكوا فأذعنوا لرسول اللّه وبذلوا له الجزية ألفي حلة حمراء وثلاثين درعا من حديد فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : والذي نفسي بيده لو تباهلوا لمسخوا قردة وخنازير ولاصطرم عليهم الوادي نارا واستأصل اللّه نجران وأهله حتّى الطير على الشجر وهو دليل على نبوّة وفضل من اتى بهم من أهل بيته.

ومنهم العلامة ناصر الدين عبد اللّه بن عمر البيضاوي في «طوالع الأنوار» (مخطوط) قال :

انه ثبت بالأخبار الصّحيحة أنّ المراد من قوله تعالى : حكاية : ( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) عليّ ولا شكّ أنّ عليّا ليس نفس محمّد بعينه بل المراد به أنّ عليّا بمنزلة النّبيّ وأنّ عليّا هو أقرب النّاس إلى رسول اللّه فضلا وإذا كان كذلك كان أفضل الخلق بعده إلخ.

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 53 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

وقد نزلت هذه الآية (أي آية المباهلة) سنة عشر من الهجرة ، ويأتي نزولها عند ذكر وفد نجران. وقد روى الجمهور بطرق مستفيضة ، أنها نزلت في أهل البيت وأن أبناءنا إشارة إلى سيّدنا الحسن وسيّدنا الحسين ، رضي اللّه عنهما ، ونساءنا إلى فاطمة ، وأنفسنا إلى عليّ ولا يجوز (أما أنفسنا) أن يكون المراد به غير عليّ بن أبي طالب ، لما ذكره صاحب مجمع البيان وغيره ، من أنه لا يجوز أن يدعو الإنسان نفسه ، وإنّما يصح أن يدعو غيره ، وإذا كان قوله وأنفسنا أن يكون إشارة إلى غير الرّسول وجب أن يكون إشارة إلى علىّ لأنه لا أحد يدّعى دخول غير أمير المؤمنين عليّ وزوجته وولديه في المباهلة.

والحاصل أن أنفسنا مراد به عليّ بن أبى طالب ، إما وحده أو مع النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اختار الأوّل الشعبي فيما حكاه عنه الواحدي ، فقال : أبناءنا الحسن والحسين ،

ص: 147

ونساءنا فاطمة وأنفسنا عليّ بن أبي طالب - واختار الثاني جابر فيما حكاه عنه صاحب الدر المنثور ، فقال : أنفسنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليّ ، وأبناءنا الحسن والحسين ، ونساءنا فاطمة.

«الآية السابعة» قوله تعالى : ( فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 76) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 29 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب إجازة ، أنا أبو أحمد عمر بن عبيد اللّه بن شوذب ، ثنا محمّد بن عثمان قال : حدّثني محمّد بن سليمان بن الحارث ، نا محمّد بن علي ابن خلف العطار من رؤساء الزيدية بالكوفة شيخ الناصر للحقّ ، نا حسين بن الأسعد ، نا عمر بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد اللّه بن عبّاس قال : سئل النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عن الكلمات الّتي تلقّى آدم من ربّه فتاب عليه قال : سأله بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلّا تبت علىّ فتاب عليه.

ص: 148

«الآية الثامنة» قوله تعالى : ( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 80) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 102 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أحمد بن الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني - أنبأ أبو الفتح هلال ابن محمّد الحفار ، نبأ إسماعيل بن علىّ بن رزين قال : حدّثنى أبي وإسحاق بن إبراهيم الدّيزينى قالا : نبّأ عبد الرّزاق قال : حدّثنى أبى ، عن مينا مولى عبد الرّحمن ابن عوف ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : أنا دعوة أبي إبراهيم قلنا : يا رسول اللّه وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال : أوحى اللّه عزوجل إلى إبراهيم : ( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ) فاستحف إبراهيم الفرح قال : يا ربّ ( وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) (في ذريتي) أئمة مثلي فأوحى إليه أن يا إبراهيم إنّي لا أعطيك عهدا إلّا أفي لك قال : يا ربّ ما العهد الّذي لا يفي به قال : لا أعطيك لظالم من ذرّيّتك قال إبراهيم عندها «فاجنبنى وبنيّ أن نعبد الأصنام ربّ انّهنّ أضللن كثيرا من النّاس» قال النّبى صلی اللّه عليه وآله : فانتهت الدعوة إلىّ وإلى عليّ لم يسجد أحد منّا لصنم قطّ ، فأخبر بي اللّه نبيّا واتّخذ عليّا وصيّا.

ص: 149

«الآية التاسعة» قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا )

اشارة

قد تقدّم النقل منّا في (ج 3 ص 82) عن جماعة في كتبهم ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث.

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 125 ط مكتبة القدسي في القاهرة).

عن ابن عبّاس قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : محبة في قلوب المؤمنين رواه الطبراني في «الأوسط».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 364 ط الاعلمى ببيروت).

أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن بن عليّ ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الكوفي المؤدّب ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان ، عن عون بن سلام ، عن بشر بن عمارة الخثعمي ، عن أبى روق الهمداني ، عن الضحاك :

ص: 150

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : محبة في قلوب المؤمنين قال : نزلت في علي.

أخبرناه أبو بكر التاجر ، أخبرنا الحسن بن رشيق ، أخبرنا عمر بن عليّ بن سليمان الدينوري ، أخبرنا أحمد بن حازم ابن أبي غوزة كذا ، أخبرنا عون بن سلام الهاشمي قال : نزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : محبة في قلوب المؤمنين.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 42 مخطوط).

روى الحديث عن عبد الرزّاق الرسعنى عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الصديق حسنخان ملك بهوپال في «تفسير فتح البيان» (ج 6 ص 47).

روى عن ابن عبّاس قال : محبّته في النّاس في الدّنيا (1).

ص: 151


1- قال العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (المخطوط): أخبرنا جعفر بن محمد العلوي ، حدثنا محمد بن عبد اللّه بن محمد البيع أخبرنى محمد بن على بن وجيم الشيباني ، ثنا أحمد بن حازم ، ثنا عاصم بن يوسف اليربوعي ، ثنا سفيان بن ابراهيم الحربوشى عن أبيه ، عن أبى صادق قال : قال على عليه السلام : أصول الإسلام ثلاثة لا ينفع واحدة منهن دون صاحبه : الصلاة والزكاة والمولاة قال الواحدي وهذا منتزع من قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ) الآية وذلك ان اللّه تعالى اثبت المولاة بين المؤمنين ثم لم يصفهم الا باقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال : (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ) فمن والى عليا فقد والى اللّه ورسوله وذكر اللّه تعالى في آية أخرى انه حببه الى عباده المؤمنين فقال : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا).

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

قال الواحدي : أنا سعيد بن محمّد بن إبراهيم الجبري (الحيري خ ل) ثنا أبو بكر محمّد بن أحمد الجرجاني ، ثنا أبو محمّد الحسن بن عبد اللّه العبدى ، ثنا عبد اللّه ابن مسلمة ، ثنا مالك بن أنس ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ) الآية قال : نزلت في عليّ بن أبى طالب ما من مسلم إلّا ولعليّ في قلبه محبّة.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 85 ط مطبعة القضاء).

روى الحديث من طريق الواحدي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في «تفسير فتح البيان» (ج 6 ص 47 ط بولاق مصر).

روى عن ابن عبّاس قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب والمعنى محبة في قلوب المؤمنين.

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 363 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر المحاربي الحافظ الأصبهانى ، أخبرنا أبو الحسين عبد اللّه بن محمّد بن عبد الغفار الفارسي بديل سمرقند ، قدم حاجّا إلىّ ، أخبرنا سعيد بن إبراهيم ابن معقل السبيعي ، حدّثهم كذا أبو شبل محمّد بن محمّد بن النعمان بن شبل الباهلي

ص: 152

البصري قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني يحيى بن أبي روق الهمداني عن أبيه ، عن الضحاك:

عن ابن عباس في قوله : ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : محبّة لعلي ، لا تلقى مؤمنا إلّا وفي قلبه محبّة لعلي.

أخبرنا أبو بكر السكري ، أخبرنا أبو بكر ابن المقري ، أخبرنا محمّد بن أيّوب ابن مسكان في مسجد بيت المقدس ، أخبرنا عبد السلام بن عبيد بن أبي فروة الكندي البصري ، أخبرنا قطبة بن العلاء ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : حبّ علىّ ابن أبي طالب في قلب كلّ مؤمن.

ورواه أيضا أبو صالح عنه.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 61 مخطوط).

روى بإسناد يرفعه إلى ابن عبّاس انه قال : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ومضيا إلى المسجد وصلّيا أربع ركعات فلمّا سلّم رفع يديه إلى السماء وقال : اللّهمّ سألك موسى بن عمران فانّه سألك أن تشرح له صدره وتيسّر أمره وتحلّل عقدة من لسانه يفقهوا قوله وتجعل له وزيرا من أهله تشدّد به أزره ، وأنا محمّد أسألك أن تشرح لي صدري وتيسّر لي أمري وتحلّل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، قال ابن عبّاس : فسمعت مناديا ينادي يا محمّد قد أوتيت سؤلك فقال النّبي : ادع يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء وقل : اللّهمّ اجعل لي عندك عهدا

ص: 153

معهودا واجعل لي عندك عهدا وودّا فلمّا دعا نزل الأمين جبرئيل عليه السلام من عند ربّ العالمين فقال : اقرأ يا محمّد ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) فتلاها النّبى عليه السلام فعجبوا النّاس والصحابة من سرعة إجابته فقال عليه السلام : اعلموا أنّ القرآن أربعة أرباع ربع فينا أهل البيت وربع قصص وأمثال وربع فرائض وأنذار وربع أحكام واللّه انزل في عليّ عليه السلام كرائم القرآن.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 69 ط لاهور).

روى الحديث أوّلا عن مناقب ابن المغازلي ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «درّ بحر المناقب» إلى قوله : ارفع يدك إلى السماء.

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 365 ط الاعلمى ببيروت).

روى عن الحسن بن علي الجوهري ، عن محمّد بن عمران ، عن عليّ بن محمّد الحافظ ، قال : حدّثنى الحبري ، حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب خاصة «لتبشّر به المتقين» نزلت في علي خاصة ( وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا ) نزلت في بنى أمية وبني المغيرة.

وورد أيضا في رواية أبي سعيد الخدري.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 55 ط أعلم پريش).

نزلت هذه الآية في عليّ بن أبي طالب رواه ابن مردويه والديلمي عن البراء والطبراني وابن مردويه ، عن ابن عبّاس.

ص: 154

ومنهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 17 مخطوط).

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال :حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام خاصّة.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص 436 ط الادبية في بيروت).

وقد ذكر النقّاش أنّ قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) نزلت في عليّ.

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

قال الواحدي : أنبأ إسماعيل بن إبراهيم بن محمونة ، ثنا يحيى بن محمّد العلوي ، أنا أبو علي الصّواف ببغداد ، ثنا الحسن بن عليّ بن الوليد بن النعمان الفارسي ، ثنا إسحاق بن بشر ، ثنا خالد بن يزيد بن حمزة الرباب ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلىّ : يا علي قل اللّهمّ اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة فأنزل اللّه تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : نزل في عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوپال الهند المتوفى سنة 1307 في كتابه «تفسير فتح البيان» (ج 6 ص 47).

ص: 155

في ذيل ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) .

روى عن البراء قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعليّ : قال اللّهمّ اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودّا واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة فأنزل اللّه الآية في عليّ أخرجه ابن مردويه والديلمي.

ومنهم العلامة الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 360 ط الاعلمى ببيروت).

حدّثنيه أبو القاسم عبد الخالق بن عليّ المحتسب ، أخبرنا أبو عليّ محمّد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصواف ببغداد ، أخبرنا أبو جعفر الحسن بن عليّ الفارسي - هو ابن الوليد بن النعمان - أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي ، أخبرنا خالد بن يزيد ، عن حمزة الزيّات ، عن أبي إسحاق السبيعي :

عن البراء بن عازب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلىّ بن أبى طالب : يا علي قل : اللّهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة. فأنزل اللّه : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) . قال : نزلت في عليّ عليه السلام.

وفي (ص 361 ، الطبع المذكور).

أبو زكريا ابن أبى إسحاق المزكى ، حدّثنا أبو بكر ابن أبى دارم الحافظ بالكوفة ، حدّثنا الحسن بن عليّ الكرابيسي ، حدّثنا إسحاق بن بشر الكوفي به سواء إلّا انه قال : واجعل لي عندك ودّا.

أخبرناه أبو الحسن عليّ بن محمّد المقري ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن عليّ المقري ، أخبرنا الحسن بن عليّ بن شبيب المعمري ، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي به سواء ، وزاد : «واجعل لي عندك ودا».

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد المقري ، أخبرنا الحسن بن عليّ بن شبيب

ص: 156

المعمري ، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي بذلك. وقد اختصرته.

أخبرنا أبو عبد اللّه الدينوري قراءة ، أخبرنا موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه ، أخبرنا الحسن بن عليّ بن الوليد الفارسي ، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي ، أخبرنا خالد ابن يزيد ، عن حمزة الزيات ، عن أبى إسحاق السبيعي :

عن البراء بن عازب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلىّ بن أبى طالب : يا علي قل : اللّهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة. فأنزل اللّه تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : أنزلت في عليّ بن أبي طالب كذا.

ورواه عبد الباقي بن قانع عن الحسن بن الوليد ، وأبو بكر الحفيد أيضا رواه.

وفي (ص 362 ، الطبع المذكور).

أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن الشاه المروروذي بها كتابة - سنة إحدى وأربعمائة - أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه النيسابوري ، أخبرنا أبو جعفر الحسن بن عليّ بن النعمان الفسوي ، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي ، أخبرنا خالد ابن يزيد ، عن حمزة الزيات ، عن أبى إسحاق :

عن البراء قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى : يا علي قل : اللّهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودّا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة. فأنزل اللّه : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 119 نسخة مكتبة صنعاء يمن).

ص: 157

أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان ، أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ابن شاذان إذنا ، ثنا أبو عمر يوسف بن يعقوب بن يوسف ، ثنا محمّد بن الحارث ، ثنا إسحاق بن بسر ، ثنا خالد بن يزيد ، عن حمزة الزيّات ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ابن عازب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلىّ : يا عليّ قل : أللهمّ اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودّا واجعل لي في صدور المؤمنين مودّة فنزلت ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 374 نسخة مكتبة صنعاء يمن).

روى بسند يرفعه إلى البراء بن عازب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلىّ يا علي قل : اللّهمّ اجعل لي في صدور المؤمنين مودّة فنزلت : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) نزلت في عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 85 ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 16 مخطوط).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 42 مخطوط).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 192 مخطوط).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (مخطوط).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ص: 158

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 69 ط لاهور).

قال بعد نقل الحديث عن البراء بعين ما تقدّم : أخرجه أحمد والنّجدى وأبو داود في «السنن» والحميدي في «الجمع بين الصّحيحين» وعبدرى في كتابه «جمع بين الصّحاح السّتّة» وصاحب «المشكوة» عن «الصحيح الترمذي» والحافظ أبو نعيم «فيما نزل من القرآن في عليّ» والثعلبي في «تفسيره» وابن مردويه وسبط ابن الجوزي في «تذكرة خواصّ الامّة» والحافظ ابن حجر في «الصواعق».

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (ص 120 ط مصر) قال :

أخرج السّلفى عن محمّد ابن الحنفيّة في قوله عزوجل ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ) الآية أنّه قال : لا يبقى مؤمن إلّا وفي قلبه ودّ لعلىّ وأهل بيته.

وذكر النّقاش في تفسيره انّها نزلت في عليّ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 42 مخطوط).

روى الحديث من طريق الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمّد السلفي الاصبهانى ، عن محمّد ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 212 و 271 ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق السلفي عن محمّد ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «إسعاف الراغبين».

ص: 159

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 121 مخطوط).

روى الحديث من طريق السلفي عن محمّد ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين».

ومنهم الفاضل العالم توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 524 ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن الثعلبي في «تفسيره» عن محمّد ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين».

وفي (ص 69) ، الطبع المذكور.

رواه نقلا عن السلفي.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «الفتح المبين» (ص 154 ط الميمنية بمصر).

روى الحديث عن محمّد ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 366 ط بيروت) وورد أيضا عن محمّد بن عليّ ابن الحنفية :

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزق البغدادي كتابة منها ، أخبرنا أبو عمرو محمّد بن عبد الواحد الزاهد ، أخبرنا محمّد بن عثمان العبسي ، أخبرنا جندل ابن والق ، أخبرنا مندل بن علي ، أخبرنا إسماعيل بن سلمان ، قال : حدّثنى أبو عمر مولى بشر بن عاصم :

(احقاق الحق المجلد 14 ج 10)

ص: 160

عن محمّد ابن الحنفية في قوله تعالى : ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : لا تلقى مؤمنا إلّا وفي قلبه مودّة لعلي وذريته.

أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ الأصبهاني ، أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي ، أخبرنا حفص بن عمر المهرقاني ، أخبرنا إسماعيل بن أبان ، عن مندل بن علي ، عن إسماعيل ، عن أبي عمر مولى بشر بن غالب :

عن محمّد بن عليّ ابن الحنفية في قوله : ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : لا يلقى مؤمن إلّا وفي قلبه ودّ لعلي.

أخبرنا أبو سعد الحافظ ، أخبرنا أبو الحسين ابن سلمة المؤدب ، أخبرنا مطين عن محمّد بن مرزوق ، عن حسين ، عن مندل به ، قال : لا تلقى مؤمنا إلّا وفي قلبه ودّ لعلي ولولده.

وبه أخبرنا مطين عن عون بن سلام ، عن مندل ، عن إسماعيل بن أبي عمر الأزدى :

عن ابن الحنفية في قوله تعالى : ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : لا تلقى مؤمنا إلّا وفي قلبه ودّ لعلي وأهل بيته.

وفي (ص 367).

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك ، أخبرنا عبد اللّه بن ثابت المقري عن أبيه ، عن هذيل ابن حبيب :

عن مقاتل ، عن محمّد ابن الحنفية قال : سألت أمير المؤمنين عن قوله تعالى : ( سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) فقال : يقول اللّه تعالى : «لا تلقى مؤمنا ولا مؤمنة إلّا وفي قلبه ودّ لعلي وأهل بيته.»

ص: 161

السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوپال في «تفسير فتح البيان» (ج 6 ص 47).

روى عن علي عليه السلام قال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ (وُدًّا ) ما هو؟ قال : المحبّة الصادقة في صدور المؤمنين.

السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الهروي في «الأربعين حديثا» (مخطوط).

روى عن أبي جعفر محمّد بن عليّ ، عن عليّ عليهم السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : دعوت اللّه لك يا علي فقلت اللّهمّ اثبت له مودّة في صدور المؤمنين اللّهمّ اجعل له عندك عهدا واجعل له عندك ودّا فأنزل اللّه عزوجل هذه الآية الّتى في آخر سورة مريم ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) إلى قوله ( لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ) قال : شيعتك ( وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا ) قال : بني أميّة.

ومنهم العلامة الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 362 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو نصر المفسر ، قال : أخبرنا أبو الحسن بن عبدة ، أخبرنا إبراهيم ابن علي ، أخبرنا يحيى بن عبد الكريم بن يعفور ، أخبرنا أبو يعفور ، عن جابر : عن محمّد بن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : يا علي ألا أعلمك؟ قل : اللّهمّ

ص: 162

اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودّا. فنزلت هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) .

أخبرناه أبو سعد المعادى ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا محمّد بن العلاء ، أخبرنا عن جابر :

عن أبي جعفر قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلي : يا عليّ قال : اللّهمّ اجعل لي عندك عهدا وفي صدور المؤمنين ودا ، فأنزل اللّه : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ) : الآية. وأنا اختصرته.

الثامن

ما رواه القوم :

منهم العلامة الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 359 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو علي الخالدي كتابة من هراة ، أخبرنا أبو علي أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرقي سنة أربعين وثلاث مائة ، أخبرنا أبي ، أخبرنا علي بن موسى الرضا ، قال : حدّثنى أبي موسى بن جعفر ، قال : حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه :

عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعليّ بن أبي طالب : يا علي قل ربّ اقذف لي المودّة في قلوب المؤمنين ، رب اجعل لي عندك عهدا ، رب اجعل لي عندك ودّا. فأنزل اللّه تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) . فلا تلقى مؤمنا ولا مؤمنة إلّا وفي قلبه ودّ لأهل البيت.

وفي الباب ورد عن البراء بن عازب أيضا.

ص: 163

التاسع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 362 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن حميد الحمّانى ، أخبرنا عليّ بن هشام : عن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه : يا علي قل : اللّهمّ ثبّت لي الود في قلوب المؤمنين ، واجعل لي عندك ودا وعهدا. فقال عليّ ذلك فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ثبتت وربّ الكعبة. ثمّ نزلت : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) - إلى قوله - ( قَوْماً لُدًّا ) . فقال رسول اللّه : قد نزلت هذه الآية فيمن كان مخالفا لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ولعليّ.

العاشر

ما رواه القوم :

منهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 365 ط الاعلمى ببيروت).

روى عن فرات بن إبراهيم الكوفي ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد بن سعيد ، عن نصر بن مزاحم العطار المنقري ، عن الفضيل بن مرزوق ، عن عطية العوفي :

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه لعلىّ : يا أبا الحسن قل : اللّهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فنزلت هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال : لا تلقى رجلا مؤمنا إلّا

ص: 164

في قلبه حبّ لعليّ بن أبي طالب.

الحادي عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الحافظ أبو المؤيد الموفق ابن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 188 ط تبريز):

وروى زيد بن عليّ ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : لقيني رجل فقال : يا أبا الحسن واللّه إنّى أحبّك في اللّه فرجعت إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فأخبرته بقول الرّجل فقال : لعلك يا علي اصطنعت إليه معروفا قال : فقلت واللّه ما اصطنعت إليه معروفا فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : الحمد لله الّذي جعل قلوب المؤمنين تشوق إليك بالمودّة قال : فنزل قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) قال اللّه تعالى : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ ) حمزة وأصحابه كانوا عاهدوا اللّه تعالى لا يولّون الأدبار فجاهدوا مقبلين حتّى قتلوا ، ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) عليّ بن أبي طالب عليه الصّلاة والسلام مضى على الجهاد ولم يبدّل ولم يغيّر الآثار.

ص: 165

«الآية العاشرة» قوله تعالى : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 88) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 225 ط القاهرة).

قال ابن الأعرابى : أنبأ الفضل بن يوسف الجعفي ، أنبأنا الحسن بن الحسين الأنصارىّ في مسجد حبّة العرني ، أنبأنا معاذ بن مسلم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) قال النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا المنذر وعليّ الهادي بك يا علي يهتدى المهتدون رواه ابن جرير في تفسيره عن أحمد بن يحيى ، عن الحسن ، عن معاذ.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن على بن محمد الجوزي البكري في «زاد المسير في علم التفسير» (ج 4 ص 307 ط المكتب الإسلامي دمشق).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 37 مخطوط).

ص: 166

أخبرنى الإمام محمّد بن أبى القاسم محمّد بن عبد الكريم إجازة بروايته عن والده إجازة بروايته عن شهردار بن شيرويه بن شهردار إجازة ، قال : أنا والدي ، أنا أبو الحسن حمدان بن أحمد بن حمدان بأصبهان ، أنا أبو أحمد عبد اللّه بن عمر بن عبد العزيز الكرجى ، ثنا أحمد بن محمّد بن الحسين أبو حامد ، ثنا أحمد بن محمّد بن أبى زيد البصري بمكة ، ثنا أبو العباس الفضل بن يوسف بن يعقوب ، ثنا الحسن بن الحسين الأنصارىّ ، ثنا معاذ بن مسلم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد اللّه بن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدّم ، عن «ميزان الاعتدال».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 293 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثنى الوالد رحمه اللّه ، عن أبى حفص بن شاهين ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، عن أحمد بن يحيى الصوفي وإبراهيم بن حبرويه ، قالا : حدّثنا حسن وحسين كذا.

وأخبرنا أبو بكر محمّد بن العزيز الجزري ، عن الحسين بن رشيق المصري ، عن عمر بن عليّ بن سليمان الدينوري ، عن حسن بن حسين الأنصارىّ ، عن معاذ ابن مسلم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباس قال : لما نزلت ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) قال رسول اللّه : أنا المنذر وعليّ الهادي من بعدي ، وضرب بيده إلى صدر علي فقال : «أنت الهادي بعدي يا على بك يهتدى المهتدون».

وفي (ص 295).

أخبرنا أبو يحيى الحيكانى ، أخبرنا أبو الطيب محمّد بن الحسين بالكوفة ، أخبرنا عليّ بن العباس بن الوليد ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن الحسين ، أخبرنا حسن بن حسين ، أخبرنا معاذ بن مسلم الفراء ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير.

ص: 167

عن ابن عباس قال : لما نزلت : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) أشار رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بيده إلى صدره فقال : أنا المنذر ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) ثمّ أشار بيده إلى عليّ فقال : يا عليّ بك يهتدى المهتدون بعدي.

أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن الهروني كذا ، أخبرنا أبو العباس ابن أبي بكر الأنماطي المروزي أن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن طرخان حدّثهم قال : حدّثنى أبى عن عبد الأعلى بن واصل ، عن الحسن الأنصارىّ - وكان ثقة معروفا يعرف بالعرنى - عن معاذ بن مسلم بياع الهروي - قال عبد الأعلى : وهذا شيخ روى عنه المحاربي ظ - عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباس في قوله : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) قال : قال رسول اللّه : أنا المنذر وعليّ الهادي ثمّ قال : يا علي بك يهتدى المهتدون بعدي.

وفي (ص 296).

حدّثنى أبو القاسم بن أبى الحسن الفارسي ، حدّثنى أبى ، حدّثنا محمّد بن القاسم المحاربي ، حدّثنا القاسم بن هشام بن يونس ، عن حسن بن حسين ، عن معاذ ابن مسلم ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) ووضع يده على صدره ، ثم قال : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) وأومى بيده إلى منكب عليّ ثمّ قال : يا علي بك يهتدى المهتدون.

حدّثنى أبو سعيد السعدي ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن المظفر الحافظ ببغداد حدّثنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن القاسم ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد المزني ، حدّثنا حسن ابن حسين به سواء ، قال :

لما نزلت ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : أنا يا علي المنذر ، وأنت الهادي ، [بك ظ] يهتدى المهتدون بعدي.

ص: 168

وأخبرنا أبو سعد ، أخبرنا أبو الحسين محمّد بن المظفر الحافظ ببغداد ، قال : حدّثنى أبو بكر محمّد بن الفتح الخياط ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه بن يزيد المؤدب ، قال : حدّثني أحمد بن داود ابن اخت عبد الرزاق ، قال : حدّثني أبو صالح ، قال : حدّثني بعض رواة ليث ، عن ليث ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ليلة أسرى بي ما سألت ربّي شيئا إلّا أعطانيه ، وسمعت مناديا من خلفي يقول : يا محمّد ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) . قلت : أنا المنذر فمن الهادي؟ قال : علي الهادي المهتدى ، القائد أمتك إلى جنتي غراء محجّلين برحمتي.

وفي (ص 297 ، الطبع المذكور).

الجوهري عن المرزباني ، عن عليّ بن محمّد الحافظ قال : حدّثني الحبري ، حدّثني حسن بن حسين ، حدّثني حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) قال : هو علي عليه السلام.

ومنهم العلامة البيهقي الشافعي في تفسيره المسمى «بالتهذيب» (مخطوط) قال :

في ذيل آية ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) الخامس المنذر النّبىّ والهادي عليّ عن ابن عباس (إلى أن قال) وروى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه أنّه وضع يده على منكب عليّ ثمّ قال : أنت الهادي يا عليّ بكم يهتدى المهتدون من بعدي.

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 179 مخطوط).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «التهذيب».

ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي في «الكشف والبيان» (مخطوط).

ص: 169

روى عن عطاء بن السّائب عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «التهذيب» لكنّه ذكر بدل قوله وضع يده إليّ : أومى بيده.

ومنهم العلامة البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 238 ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق الديلمي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في «التعريف والاعلام» (ص 26 مخطوط).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 57 ط لاهور).

روى الحديث من طريق الثعلبي في «تفسيره» والجاحظ أبو نعيم في كتابه «ما نزل من القرآن في عليّ» وأبو بكر بن مردويه بعين ما تقدّم عن «التهذيب» لكنّه ذكر بدل قوله وضع يده على : أشار بيده إلى.

وفي (ص 35 الطبع المذكور).

روى الحديث من طريق الدّيلمى عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

وأيضا في (ص 35).

روى الحديث نقلا عن «ما نزل من القرآن في عليّ» عن ابن عبّاس بعين ما يأتى عن «كنوز الحقائق».

ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 132).

ص: 170

روى أنّه لمّا نزل ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا رسول اللّه منذر وأنت الهادي.

ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه «تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت» (ص 14 والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جامعة طهران التي تاريخ كتابتها سنة 661).

حدّثنا ابن محمّد قال : حدّثنى الحبري قال : حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) عليعليه السلام.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 45 ط بولاق).

روى قوله : أنا المنذر وعليّ الهادي نقلا عن «الفردوس».

ومنهم العلامة العارف المولوى السيد شاه تقى على الكاظمي العلوي الشهير بقلندر الهندي الحنفي الكاكوردي في «روض الأزهر» (ص 376 ط حيدرآباد).

في الحديث انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله قال لعلىّ رضى اللّه عنه : «إنّما أنا منذر وعليّ الهادي».

ومنهم العلامة المعاصر العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 55 ط أعلم پريش).

روى الحديث من طريق ابن أبي حاتم والطبرانيّ والحاكم وابن مردويه عن عليّ وابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «كنوز الحقائق».

ومنهم العلامة المعاصر عيني الحنفي في «مناقب سيدنا على» (ص 26 ط اعلم پريش).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «كنوز الحقائق».

ص: 171

الثاني : حديث أبى هريرة

رواه القوم :

منهم العلامة أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي في «الكشف والبيان» (ص 235 مخطوط).

عن سعيد بن المسيّب ، عن أبى هريرة قال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن هذه الآية فقال لي : هادى هذه الامّة عليّ بن أبي طالب.

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 297 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه أخبرنا محمّد بن الطيب السامري بها ، أخبرنا إبراهيم بن فهد ، أخبرنا الحكم بن أسلم ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيّب :

عن أبى هريرة في قوله تعالى : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) يعنى رسول اللّه ، وفي قوله تعالى : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) قال : سألت عنها رسول اللّه فقال : إن هادى هذه الامة عليّ بن أبي طالب.

ص: 172

الثالث : حديث أبى برزة الأسلمي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 57 ط لاهور).

روى عن أبي برزة الأسلمي قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إنّما أنا منذر ، ووضع يده على صدر نفسه ، ثمّ وضعها على صدر عليّ ويقول : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) أخرجه ابن مردويه والسيوطي في «الدّر المنثور».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 37 مخطوط) قال : أنبأني شيخنا العلامة نجم الدين عثمان بن الموفق رحمه اللّه ، أنا المؤيد بن محمّد بن عليّ الطوسي إجازة ، أنا شيخ الدّين عبد الجبار محمّد الخواري البيهقي ، أنا الإمام أبو الحسن عليّ بن أحمد الواحدي رحمه اللّه قال : من الآيات جعل فيها على تلو النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قوله تعالى : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) أخبرنا أبو الحسن ابن أبي نصر الفقيه ، أنا محمّد بن عبد اللّه بن محمّد الحافظ ، أخبرني أبو بكر بن أبى دارم ثنا المنذر بن محمّد بن المنذر اللحمى ، حدّثنى أبو عيسى عمى الحسين بن سعيد ، حدّثنى أبى سعيد بن أبي الجهم ، عن أبان بن تغلب ، عن نفيع بن الحرث ، حدّثنى الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «أرجح المطالب».

ومنهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 15 مخطوط).

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنا الحبري قال : حدّثنا إسماعيل بن صبيح قال : حدّثنى يحيى بن مشاور ، عن أبى الجارود ، عن أبي داود ، عن برزه قال :

ص: 173

سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) رده مده إلى صدره ثمّ يقول : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) يشير إلى علي عليه السلام بيده.

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من أعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 257 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثنا إسماعيل بن صبيح قال : أنبأنى أبو الجارود ، عن أبى داود ، عن أبى برزة قال:

سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) ثمّ يردّ يده إلى صدره ثمّ يقول : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) ويشير إلى عليّ بيده.

حدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ إملاء وقراءة ، قال : أخبرنى أبو بكر بن أبي دارم والحافظ كذا بالكوفة ، أخبرنا المنذر بن محمّد بن المنذر بن سعيد اللخمي من أصل كتابه ، قال حدّثنى أبى قال : حدّثنى عمى الحسين بن سعيد ، قال : حدّثنى أبى سعيد بن أبى الجهم ، عن أبان بن تغلب (تلعب «خ») عن نقيع بن الحرث قال :

حدّثنى أبو برزة الأسلمى قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) ووضع يده على صدر نفسه ثمّ وضعها على يد عليّ ويقول كذا : ( لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) .

وقال : أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا أحمد بن عباد ، أخبرنا زكريا بن يحيى ، أخبرنا إسماعيل بن صبيح ، أخبرنا أبو الجارود زياد بن المنذر ، عن أبى داود :

عن أبى برزة الأسلمى قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) ويشير إلى علي عليه السلام.

ص: 174

الرابع : حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 58 ط لاهور).

روى عن جابر قال : لمّا نزلت : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) ووضع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده على صدره فقال : أنا المنذر ، وأومى بيده إلى منكب عليّ فقال : أنت الهادي وبك يهتدى المهتدون - أخرجه ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في «المعرفة» والدّيلمى وابن عساكر وابن النّجار والسّيوطي في «الدّر المنثور».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا».

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «أرجح المطالب».

ص: 175

الخامس : حديث على

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر المتوفى سنة 807 في «مجمع الزوائد» (ج 7 ص 141 ط مكتبة القدسي في القاهرة).

قوله تعالى ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) عن علي رضي اللّه عنه في قوله تعالى : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) قال : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المنذر والهادي رجل من بنى هاشم. رواه عبد اللّه بن أحمد والطبرانيّ في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن ابراهيم الثعلبي في «الكشف والبيان» (مخطوط).

روى الحديث عن السدى ، عن عبد خير بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 299 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسن النجار الطيراني ، أخبرنا الفضل بن هارون ، عن عثمان.

وأخبرنا أبو الحسن الأهوازى ، أخبرنا أبو الحسن الشيرازي ، أخبرنا عبد اللّه ابن محمّد بن ناجية ، عن عثمان بن أبى شيبة ، عن مطلب بن زياد الأسدى ، عن السدى عن عبد خير :

عن عليّ في قوله : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) قال : رسول اللّه المنذر ، والهادي رجل من بنى هاشم.

(احقاق الحق 14 - ج 11)

ص: 176

قال : وأخبرنا أبو عبد اللّه ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد ابن حنبل ، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة بن كلفظه.

أخبرناه أبو عبد اللّه الثقفي ، أخبرنا أحمد بن حمدان ، أخبرنا محمّد بن إسحاق المسوحي ، أخبرنا إبراهيم بن عبد اللّه بن صالح ، عن المطلب ، عن السدي ، عن عبد خير:

عن علي في قوله : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) قال : المنذر النّبي ، والهادي رجل من بني هاشم. يعنى نفسه.

وقال : أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي سنة ستّ وعشرة ومائتين ، أخبرنا قيس بن الربيع ، ومنصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو :

عن عباد بن عبد اللّه قال : قال علي : ما نزل من القرآن آية إلّا وقد علمت متى نزلت ، وفيمن نزلت قيل : فما نزل فيك؟ فقال : لولا أنكم سألتموني ما أخبرتكم ، نزلت فيّ هذه الآية : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) فرسول اللّه المنذر ، وأنا الهادي إلى ما جاء به.

ص: 177

السادس : حديث أبى فروة الأسلمي

رواه القوم :

منهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من أعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 301 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثني أبو الحسن الفارسي ، حدّثنا أبو محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الشيباني ، حدّثنا أحمد بن عليّ بن رزين الباشاني ، حدّثنا عبد اللّه بن الحرث ، حدّثنا إبراهيم ابن الحكم بن ظهير ، قال : حدّثني أبي ، عن حكيم بن جبير :

عن أبي فروة السلمي قال : دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالطهور وعنده عليّ بن أبي طالب فأخذ رسول اللّه بيد علي - بعد ما تطهر - فألزقها بصدره ، ثمّ قال : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ) ثمّ ردّها إلى صدر عليّ ثمّ قال : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) ثمّ قال : إنك منارة الأنام وغاية الهدى وأمير القراء [كذا] ، أشهد على ذلك أنّك كذلك.

السابع : حديث مجاهد

رواه القوم :

منهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني من أعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 302 ط الاعلمى ببيروت) قال :

ص: 178

أخبرنا السيّد أبو منصور الحسيني ، أخبرنا ابن ماني الحبري ، أخبرنا حسن ابن عليّ بن القاسم ، عن عبد الوهاب ابن مجاهد ، عن أبيه في قوله اللّه عزوجل : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) قال : محمّد المنذر ، وعليّ الهادي.

الثامن : حديث يعلى بن مرة

رواه القوم :

منهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 298 ط الاعلمى في بيروت) قال :

أخبرنا الحاكم الوالد ، أخبرنا أبو حفص قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، وعمر بن الحسن قالا : أخبرنا أحمد بن الحسن.

وأخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الحافظ ان عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك أخبرهم ، عن أحمد بن الحسن الخراز ، عن أبي حسين ابن مخارق ، عن حمزة الزيات ، عن عمر بن عبد اللّه بن يعلى بن مرة عن أبيه ، عن جده قال : قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ ، وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) فقال : أنا المنذر ، وعليّ الهادي. لفظا سواء واحدا «خ».

ص: 179

التاسع : حديث الزرقاء الكوفية

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 302 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن عبد الرّحمن الحرضى ، أخبرنا يحيى بن منصور القاضي ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم العبدي ، أخبرنا هشام بن عمار ، أخبرنا عراك بن خالد ، أخبرنا يحيى بن الحرث :

عن عبد اللّه بن عامر ، قال : أزعجت الزرقاء الكوفية إلى معاوية فلما أدخلت عليه ، قال لها معاوية : ما تقولين في مولى المؤمنين علي فأنشأت تقول :

صلى الإله على قبر تضمّنه *** نور فأصبح فيه العدل مدفونا

من حالف العدل والايمان مقترنا *** فصار بالعدل والايمان مقرونا

فقال لها معاوية : كيف غررت فيه هذه الغريرة فقالت : سمعت اللّه يقول في كتابه لنبيه : ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) المنذر رسول اللّه ، والهادي عليّ وليّ اللّه.

ص: 180

العاشر : حديث عبد اللّه بن مسعود

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص 145 ط الغرى).

وذكر الإمام محمّد بن أحمد بن عليّ بن شاذان ، حدّثنى أحمد بن محمّد بن الجراح ، حدّثني القاضي عمر بن الحسن ، حدّثني آمنة بنت أحمد بن ذهل بن سليمان الأعمش قالت : حدّثنى أبي ، عن أبيه ، عن سليمان بن مهران ، عن محمّد ابن كثير ، حدّثنى أبو خثيمة ، عن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : بي أنذرتم ثمّ بعليّ بن أبي طالب اهتديتم ، وقرء ( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) وبالحسن أعطيتم الإحسان ، وبالحسين تسعدون وبه تشقون ، ألا وانّ الحسين باب من أبواب الجنّة من عانده حرّم اللّه عليه رائحة الجنّة.

الحادي عشر : حديث سعد

رواه القوم :

منهم العلامة السيد على الهمداني في «مودة القربى» (ص 31 ط لاهور).

روى عن سعد بن معاذ قال : قال رسول اللّه لي يوما وقد انصرف من الخندق : يا سعد إن اللّه اطلع إلى الأرض فاختارني منها وعليّا وفاطمة والحسن والحسين وأنا نذير هذه الأمة وعليّ هاديها.

ص: 181

«الآية الحادية عشر» قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 104) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث :

الاول : ما رواه ابو سعيد

رواه القوم :

منهم العلامة الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 106) قال :

أبو النضر العياشي في تفسيره عن عليّ بن محمّد ، قال : حدّثنى محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن الهيثم بن أبي مسروق ، عن جندل بن والق التغلبي ، عن مندل العنزي يرفعه إلى النّبىّ صلی اللّه عليه وآله في قوله : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) قال : عن ولاية علي.

عبيد اللّه بن محمّد العباسي ، عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي ، وقيس بن حفص الدارمي ، قالا : حدّثنا عيسى بن ميمون ، عن أبي هارون العبدي :

عن أبي سعيد الخدري في قوله : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) قال : عن إمامة عليّ بن أبي طالب.

حدّثنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه اللّه ، قال : أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن عفير ، حدّثنا أحمد بن الفرات ، حدّثنا

ص: 182

عبد الحميد الحماني ، عن قيس عن أبي هارون :

عن أبي سعيد الخدري : عن النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) قال : عن ولاية عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو إبراهيم بن أبى القاسم الصوفي ، نبّأ محمّد بن محمّد بن يعقوب الحافظ أنبأ أبو عبد اللّه الحسين بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر ، أنبأ أحمد بن العراب ، نبّأ عبد الحميد الحماني بإسناده عن قيس بن عطيّة ، عن أبي سعيد ، عن النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قوله عزوجل ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) قال : عن ولاية عليّ بن أبي طالب.

وقال : أخبرني الشيخ الإمام فيما أجاز لي ان اروى عنه عن أبى الحسن المؤيد بن محمّد الطوسي إجازة ، أنا عبد الحميد بن محمّد الخواري إجازة ، أنبأ أبو الحسن عليّ بن أحمد الواحدي قال بعد روايته حديث من كنت مولاه فعلى مولاه : هذه الولاية الّتى أثبتها النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مسئول عنها يوم القيامة.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 109 ط مطبعة القضاء).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 41 مخطوط).

روى الحديث من طريق الديلمي عن أبى سعيد وعبد الرزّاق الرسعنى موقوفا وابن مردويه عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 186 ط تبريز):

رواه عن أبي الأحوص ، عن أبى إسحاق.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 57

ص: 183

ط أعلم پريش چهار منار).

روى عن ابن مردويه ، عن ابن عباس ، والدّيلمى ، عن أبى سعيد ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) عن ولاية عليّ.

ومنهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 26 مخطوط).

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحبري قال : حدّثنى حسين بن نصر قال : أخبرنا القسم بن عبد الغفار العجلى عن أبي الأحوص ، عن مغيرة ، عن السعى ، عن ابن عبّاس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في «مودة القربى» (ص 92 ط لاهور).

نقل عن «جواهر الأخبار» عن أبى سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 257 ط اسلامبول).

نقل عن «جواهر الأخبار» عن أبى سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

وفي (ص 257) نقله عن صاحب الفردوس عن أبي سعيد وابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 121 مخطوط).

روى الحديث من طريق الديلمي عن أبى سعيد بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ص: 184

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 56 وص 549 ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن الواحدي في تفسيره وابن مردويه والدّيلمي بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة المولى على الهروي في «الأربعين حديثا» (مخطوط).

نقل الواحدي انّ النّبيّ أثبت هذه الولاية لعلىّ.

ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في «رشفة الصادي» (ص 24 ط القاهرة بمصر).

نقل عن الواحدي ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) أي عن ولاية أهل البيت.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 270 ط اسلامبول).

قال الحافظ جمال الدين الزرنديّ عقيب حديث من كنت مولاه فعليّ مولاه : قال الإمام الواحديّ : هذه الولاية الّتي أثبتها النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهي مسئول عنها كما في قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) عن ولاية علي وأهل البيت.

ص: 185

الثاني : ما رواه ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في «المستخرج من تفاسير الاثني عشر» (مخطوط).

روى عن أبى معاوية الضرير ، عن الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : إذا كان يوم القيامة أمر اللّه مالكا أن يسعر النّيران السبع وأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان ويقول : يا ميكائيل مدّ الصراط على متن جهنّم ويقول : يا جبرائيل انصب ميزان العدل تحت العرش وينادى يا محمّد قرّب امّتك للحساب ثمّ يأمر اللّه تعالى أن يقعد على الصراط سبع قناطر طول كلّ قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ وعلى كلّ قنطرة سبعون ألف ملك قيام فيسألون هذه الامّة نساءهم ورجالهم على القنطرة الاولى عن ولاية أمير المؤمنين وحبّ أهل بيت محمّد فمن اتى به جاز على القنطرة الاولى كالبرق الخاطف ومن لم يحبّ أهل بيت نبيّه سقط على امّ رأسه في قعر جهنّم ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صدّيقا ، وعلى القنطرة الثانية فيسألون عن الصّلاة ، وعلى الثالثة يسألون عن الزكاة ، وعلى الرابعة عن الصيام ، وعلى الخامسة عن الحجّ ، وعلى السادسة عن الجهاد ، وعلى السابعة عن العدل فمن أتى بشيء من ذلك جاز على الصراط كالبرق الخاطف ومن لم يأت عذّب وذلك قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) يعنى معاشر الملائكة قفوهم يعنى العباد على القنطرة الاولى عن ولاية عليّ وحبّ أهل البيت عليهم السلام.

ص: 186

الثالث

ما رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 107 ط بيروت) قال :

حدّثنى أبو الحسن الفارسي ، حدّثني أبو الفوارس الفضل بن محمّد الكاتب ، حدّثنا محمّد بن بحر الرهني بكرمان ، حدّثنا أبو كعب الأنصاري ، حدّثنا عبد اللّه بن عبد الرّحمن ، حدّثنا إسماعيل بن موسى ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، حدّثنا عطاء ابن السائب :

عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : إذا كان يوم القيامة أوقف أنا وعليّ على الصراط ، فما يمرّ. بنا أحد إلّا سألناه عن ولاية على ، فمن كانت معه وإلّا ألقيناه في النّار ، وذلك قوله : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) .

وقال : أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه جملة ، وأبو الحسين السبيعي عن أصل كتابه ، والحسين بن الحاكم.

وأخبرنا أبو بكر محمّد البغدادي قال : حدّثني سعيد بن أبي سعيد ، حدّثني عليّ بن عبد الرّحمن بن ماني [كذا] الكوفي ، حدّثنا الحسين بن الحكم الحبري ، حدّثنا حسين بن نصر بن مزاحم ، حدّثنا القاسم بن عبد الغفار بن القاسم العجلي ، عن أبي الأحوص ، عن مغيرة :

عن الشعبي ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) قال : عن ولاية عليّ بن أبي طالب.

رواه الحافظ عن جماعة عن حسين بن الحكم سواء ، ولفظ الحاكم ما سويت.

ومنهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 36 مخطوط)

ص: 187

قال :

وسئل ولد الفاروتى عن قوله تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) فقالوا له افعل يا هذا الرجل فما هذه موضع المسألة فقال : لا بدّ من تفسير هذه الآية وتؤدّى فيه الأمانة فقال : قال : أعلمكم إذا كان يوم القيامة يحشر الخلائق حول الكرسي على طبقاتهم الأنبياء والملائكة المقربون وسائر الأوصياء عليهم السلام فيؤمر الخلق بالحساب فينادى اللّه عزوجل ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) عن ولاية عليّ بن أبي طالب.

«الآية الثانية عشر» قوله تعالى : ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 110) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» (مخطوط) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب إذنا ، أنبأ أبو أحمد عمر بن عبد اللّه بن شوذب ، نبأ جعفر بن محمّد بن نصير وهو الجلدى ، نبأ عبد اللّه بن أيّوب بن زاذان الخزّاز ، نبأ زكريا بن يحيى ، نبأ عليّ بن قادم عن رجل ، عن أبى هارون العبدى ، عن أبي سعيد الخدري في قوله عزوجل ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال : ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 178 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسن الجار قراءة غير مرة ، أخبرنا أبو الحسين كذا الصفار ، أخبرنا تمتام ، أخبرنا زكريا بن يحيى ، أخبرنا علي بن القاسم ، عن أبى هارون

ص: 188

العبدى :

عن أبى سعيد الخدري في قوله جلّ وعزّ : ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال : ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

وقال : أخبرنا أبو سعد المعادى ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلى ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا محمّد بن مرزوق ، أخبرنا حسين الأشقر ، أخبرنا عليّ. ابن القاسم الكندي ، عن أبي الحسن المدائني ، عن أبى هارون العبدي :

عن أبي سعيد الخدري في قوله : جلّ شأنه ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال : ببغضهم عليّ بن أبي طالب.

وكذلك قاله أبو رجاء السنحى ، عن أبى وهزانة ، عن الحماني ، عن عليّ بن القاسم ، عن أبي الحسين كذا.

وأخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثنى محمّد بن سهل ، عن عمرو بن عبد الجبار ، عن أبي جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون العبدى عن أبى سعيد الخدري في قوله تعالى : ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال : ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام. ورواه عن أبى هارون الخليل ابن لطيف.

ومنهم العلامة الثعلبي في «تفسيره» على ما في «مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 156 مخطوط).

روى الحديث عن أبى سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 84 ط لاهور).

روى الحديث من طريق أبى بكر بن مردويه وابن عساكر والسيوطي في «الدرّ المنثور» عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة»

ص: 189

(ص 56 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو).

روى الحديث من طريق الترمذي عن أبى سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الذهبي في «تذكرة الحفاظ» (ج 1 ص 262) قال : أخبرنا سنقر الزينى ، أنا علي بن محمود ، أنا السّلفى ، أنا أحمد بن عبد الغفّار ، أنا محمّد بن عليّ الحافظ إملاء ، أنا عليّ بن محمّد بن عبد اللّه بن حيويه البزّاز ، نا الحسين بن محمّد بن حاتم ، نا سويد ، نا معاوية بن عمّار ، عن أبى الزبير قال : سئل جابر عن عليّ ، فقال : ما كنّا نعرف منافقينا إلّا ببغضهم عليّ بن أبى طالب رضي اللّه عنه.

«الآية الثالثة عشر» قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 114) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

حديث ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 116 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب إجازة ، أنبأ عمر بن عبد اللّه بن شوذب

ص: 190

ثنا محمّد بن أحمد بن منصور ، ثنا أحمد بن الحسين ، ثنا زكريا ، ثنا أبو صالح عن الضحاك ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس في قول اللّه تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) قال : سبق يوشع بن نون إلى موسى ، وسبق مؤمن آل فرعون وصاحب ياسين إلى عيسى ، وسبق عليّ إلى محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ومنهم العلامة الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ص 213 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر الشيباني ، أخبرنا محمّد بن عبد الرحيم ، أخبرنا ابن عائشة.

وحدّثنى الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ من خط يده ، حدّثنى أحمد بن حمدويه البيهقي ، حدّثنى أبو يحيى عبيد اللّه بن محمّد بن حفص القرشي ، حدّثنا الحسين بن الحسن الفزاري الأشقر ، عن سفيان بن عيينة ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد :

عن ابن عباس قال : السبّاق ثلاثة : سبق يوشع بن نون إلى موسى ، وسبق صاحب ياسين إلى عيسى ، وسبق علي إلى النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وساقاه لفظا سواء.

ورواه جماعة عن سفيان ورفعه بعضهم.

وفي (ص 214) الطبع المذكور.

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الصوفي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، أخبرنا إبراهيم بن فهد ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد التستري ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد :

عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : السبّاق أربعة : سبع يوشع إلى موسى ، وسبق صاحب ياسين إلى عيسى ، وسبق على إلى محمّد ، وسبق إبراهيم.

ولم يسمّ الآخر.

أخبرناه أبو يحيى الجرجاني (الحيكانى «ل») أخبرنا يوسف بن أحمد

ص: 191

الصيدلاني بمكة ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي.

وفي (ص 215 ، الطبع المذكور).

أخبرنا الحسين بن إسحاق التستري ، أخبرنا الحسين بن أبي السري وثيق ابن وثيق البصري من العرب ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد :

عن ابن عباس قال : السبّق ثلاثة ، فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى مؤمن آل ياسين ، والسابق إلى النبي علي.

قال حسين بن أبى السري : فذكرته لحسين الأشقر فقال : سمعناه من ابن عيينة. ورواه أيضا شعيب بن الضحاك عن سفيان ، وشعيب بن صالح المدائني ، عن سفيان في العتيق. ورواه أيضا الضحاك عن ابن عبّاس مسندا.

أخبرناه أبو عبد الرّحمن أحمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الصوفي ، أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن الحليمي النجاري ، أخبرنا محمّد بن عليّ الحسنى ، أخبرنا عبد اللّه بن عبيد السكرى ، أخبرنا محمّد بن عليّ الثقفي ، أخبرنا أبو نعيم ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك :

وفي (ص 216 ، الطبع المذكور).

روى عن ابن عبّاس قال : سألت رسول اللّه عن قوله اللّه : ( السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) قال : حدّثنى جبرئيل بتفسيرها قال : ذاك عليّ وشيعته إلى الجنّة.

وقال : أخبرنا أبو سعد ابن علي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا إسماعيل بن موسى ، أخبرنا الحكم بن ظهير ، عن الكهيلي ، عن السدي في قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) قال : نزلت في علي.

(احقاق الحق - 14 - ج 12)

ص: 192

ورواه غيره عن الحكم فأسنده :

حدّثونا إلى أبي بكر السبيعي وضيف الأنطاكي ، حدّثنا الفضل بن يوسف القصباني ، حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير العامري قال : حدّثني أبي ، عن السدي ، عن أبي مالك الغفاري :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ ) قال : سابق هذه الأمة عليّ ابن أبى طالب.

وفي العتيق عن إسحاق بن الحسن بن زيد ، عن محمّد بن إسحاق الهاشمي ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده :

عن ابن عباس في قوله : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) قال : نزلت في علي.

وحدّثنا إبراهيم بن محمّد الكوفي ، عن عبد اللّه بن واقد ، عن أبي قتادة الحراني ، عن أيوب بن نهيك ، عن عطاء بن أبي رباح :

عن عبد اللّه بن عبّاس في قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) قال : يوشع ابن نون إلى موسى ، وشمعون بن يوحنا إلى عيسى ، وعليّ بن أبى طالب إلى النّبيّ.

ورواه أيضا في العتيق.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل عماد الدين بن عمر الشافعي المتوفى سنة 774 في «قصص الأنبياء» (ج 1 طبع دار الكتب الحديثة الكائنة بشارع الجمهورية ص 385).

فأما الحديث الّذي رواه الطبراني من حديث حسين الأشقر عن سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : «السبق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون والسابق إلى عيسى صاحب يس والسابق إلى محمّد

ص: 193

عليّ بن أبي طالب».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 81 ط لاهور).

عن ابن عباس (رضي اللّه عنه) ، قال : لمّا سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن قوله تعالى : - ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قال لي جبرئيل : ذلك عليّ - أخرجه ابن مردويه.

«الآية الرابعة عشر» قوله تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 122) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 484 مخطوط).

افتخر عبّاس بن عبد المطلّب وطلحة بن شيبه وعليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها وقال طلحة : أنا صاحب البيت ومعى مفتاحه فقال عليّ عليه السلام : ما أدرى ما تقولان أنا صليت إلى هذه القبلة قبلكما وقبل النّاس أجمعين لستّة أشهر ، فنزلت ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ ) الآية.

ص: 194

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 117 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان أنبأ أبو عمر محمّد بن العباس بن حمويه الحران إذنا ، ثنا محمّد بن حمدويه المروزي ، أنبأ أبو المرح ، ثنا عيدان ، عن أبي حمزة ، عن إسماعيل ، عن غامر قال : نزلت هذه الآية ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) في عليّ والعبّاس.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه اللّه ، أنبأ أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ السقطي ، ثنا أبو محمّد يوسف بن سهل بن الحسين القاضي ، ثنا الحضرمي ، ثنا هناد بن أبى زياد ، أنبأ أبو موسى بن عبيدة الزندى ، عن عبد اللّه بن عبيده الزندى قال : قال عليّ للعباس : يا عمّ لو هاجرت إلى المدينة قال : أولست في أفضل من الهجرة ألست أسقى حاج بيت اللّه واعمر المسجد الحرام فأنزل اللّه تعالى هذه الآية ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) الآية.

ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري المتوفى سنة 429 في كتابه «ثمار القلوب» (ص 543 ط القاهرة).

ويروى ان مفاخرة وقعت بين طلحة بن شيبة والعبّاس وعليّ بن أبى طالب رضى اللّه عنهم فقال العبّاس : أنا صاحب السّقاية والقائم عليها ، وقال ابن شيبة : أنا صاحب البيت ومعى مفتاحه ، فقال علي : ما أدرى ما تقولون أنا صلّيت إلى هذه القبلة قبلكما وقبل النّاس أجمعين لستّة أشهر فنزلت آية ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) .

ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري في «ثمار القلوب» (ص 543 ط القاهرة).

روى في نزول الآية بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

ص: 195

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيح البخاري ومسلم» (ص 216 مخطوط) قال :

نقل عن محمّد بن كعب القرطي نزول الآية في عليّ والعبّاس بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 161 مخطوط).

روى في نزول الآية بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

ومنهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (ج 4 ص 359 ط المنيرية ببولاق مصر).

روى عن عبد الرزّاق ، أخبرنا ابن عيينة ، عن إسماعيل ، عن الشعبي فذكر نزول الآية في عليّ والعبّاس بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار» ثمّ قال :

قال عبد الرزاق ، أخبرنا معمّر ، عن عمرو ، عن الحسن قال : أنزلت في عليّ وعبّاس وعثمان وشيبة.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 121 ط القاهرة).

روى في نزول الآية بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي المصري في «الفصول المهمة» (ص 106 ط نجف الأشرف).

روى في نزول الآية بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

ومنهم العلامة الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 209 ط القاهرة).

روى في نزول الآية بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين»

ص: 196

(ص 177 مخطوط).

نقل عن محمّد بن كعب القرطي نزول الآية في عليّ وعبّاس بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 88 ط مطبعة القضاء).

روى عن أنس بن مالك (رضي اللّه عنه) قال : قعد العباس بن عبد المطلب (رضي اللّه عنه) وشيبة صاحب البيت يفتخران فقال العباس : أنا أشرف منك أنا عم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ووصى أبيه (صنو أبيه خ ل) وساقية الحجيج لي فقال له شيبة : بل أنا أشرف منك أنا أمين اللّه على بيته وخازنه أفلا أئتمنك كما ائتمنني وهما في ذلك متشاجران حتّى أشرف عليهما عليّ بن أبى طالب عليه السلام فقال له العبّاس (رضي اللّه عنه) : أفترضى بحكمه قال : نعم قد رضيت فلما جاءهم قال له العباس : ان شيبة فاخرنى ، وزعم انه أشرف منى ، قال : فما ذا قلت له يا عمّاه ، قال : قلت : أنا عمّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ووصيّ أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف ، فقال لشيبة : ما قلت يا شيبة ، قال : قلت : بل أنا أشرف منك أنا أمين اللّه وخازنه أفلا أئتمنك كما ائتمنني فقال لهما أجعل لي معكما فخرا قالا : نعم قال : فأنا أشرف منكما أنا أول من آمن بالوعد من ذكور هذه الامة وهاجر وجاهد ، فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجلسوا بين يديه وأخبره كل واحد منهم بفخره فما أجابهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بشيء فنزل الوحى بعد أيام فأرسل النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إليهم فأتوه فقرأ عليهم النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ ) إلى آخر العشر.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 48 و 49 مخطوط).

أخبرنى شيخنا مجد الدين أبو الفضل بن أبى الساج بن مودود إجازة ، قال :

ص: 197

أخبرنا أبو محمّد عبد المجيب بن أبى القاسم بن زهير الحربي إجازة ، بروايته ، عن أبى الفضل محمّد بن ناصر السلامي إجازة ، قال : أخبرنا محمود بن أحمد بن عبد المنعم ماسان إجازة قال : أخبرنا الصاحب الأجل السعيد نظام الملك أبو علي الحسن بن عليّ بن إسحاق تغمده اللّه برحمته إجازة بجميع مسموعاته ، قال : أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن الحسن الحداد سماعا عليه في ذي القعدة سنة سبعين وأربعمائة قال : أنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن إسحاق الاصفهانى قال : أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان قال : ثنا عليّ بن محمود المصري قال : ثنا جيرون ابن عيسى بن يحيى بن سليمان القرشي قال : حدّثنا عماد بن عبد الصمد أبو معمر عن أنس بن مالك قال : قعد العباس بن عبد المطلب وشيبة صاحب البيت يفتخران فقال العباس : أنا أشرف منك أنا عم رسول اللّه ووصى أبيه وسقاية الحجيج لي فقال له شيبة : أنا أشرف منك أنا أمين اللّه على بيته وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمنني وهما في ذلك يتشاجران حتّى أشرف عليهما عليّ بن أبى طالب عليه السلام فقال له العباس : أفترضينى بحكمه قال : نعم قد رضيت فلما جاءهما قال العباس : على رسلك يا ابن أخى فوقف عليّ عليه السلام فقال له العباس : ان شيبة فاخر لي فزعم أنه أشرف منّى قال : فما ذا قلت : أنت يا عماه قال : قلت له : أنا عمّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ووصى أبيه وساقى الحجيج أنا أشرف ، فقال لشيبة : ما قلت يا شيبة؟ قال : قلت له : بل أنا أشرف منك أنا أمين اللّه وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمنني قال : فقال لهما : اجعل لي معكما فخرا قالا : نعم قال : فأنا أشرف منكما أنا أوّل من آمن بالوعيد من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد ، فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجثوا كلّ واحد منهم بفخره فما أجابهم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتّى نزل الوحى بعد أيام فأرسل إلى ثلاثتهم فأتوه فقرأ عليهم النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ ) إلى آخر العشر.

ص: 198

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 64 ط لاهور) قال :

أخرج أبو حاتم وأبو الشيخ وعبد الرزاق وابن أبى شيبة وابن جرير وابن مندة والثعلبي في «تفسيره» والواحدي في «أسباب النزول» والقرطبي في «جامع الأصول» والنسائي في «سننه» والسيوطي في «الدر المنثور» وأبو نعيم في «فضائل الصحابة» قالوا : ان عليّا والعباس وطلحة بن أبى شيبة افتخروا.

فقال طلحة : أنا صاحب البيت مفتاحه بيدي ولو شئت كنت فيه.

فقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها.

فقال عليّ : لا أدرى لقد صلّيت ستّة أشهر قبل النّاس ، وأنا صاحب الجهاد في سبيل اللّه فأنزل اللّه تعالى :

( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ ) .

ص: 199

«الآية الخامسة عشر» قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 129) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنه.

ويشتمل على أحاديث :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725 في «التفسير» (ج 7 ص 44 ط القاهرة):

روى عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : لمّا نزلت ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) قال لي النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما ترى دينارا قلت : لا يطيقونه قال : فنصف دينار قلت : لا يطيقونه قال : فكم؟ قلت : شعيرة. قال : إنّك لزهيد. قال : فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الآية. قال : فبي خفّف اللّه عن هذه الأمّة أخرجه الترمذي (1)

ص: 200


1- قال العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 90 ط مطبعة القضاء). روى ان كلمات التي ناجى بها على (رضي اللّه عنه) هي ما نقله الامام حسام الدين محمد بن عمر بن محمد العلي آبادي في تفسيره المسمى بكتاب مطالع المعاني قال : ان الكلمات التي ناجى على بها رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) وقدم قبلها عشر صدقات هي أنه سأله أولا ما الوفاء؟ قال : التوحيد شهادة أن لا اله الا اللّه ثم قال : وما الفساد؟ قال : الكفر والشرك باللّه عزوجل ثم قال : وما الحقّ؟ قال : الإسلام والقرآن والولاية ثم قال : وما الحيلة؟ قال : ترك الحيلة ثم قال : وما على؟ قال : طاعة اللّه ورسوله ثم قال : وكيف ادع اللّه؟ قال : بالصدق واليقين ثم قال : وما ذا اسأل اللّه؟ قال العافية ثم قال : وما ذا أصنع لنجاة نفسي؟ قال : كل حلالا وقل صدقا ثم قال : وما السرور؟ قال : الجنة ثم قال : وما الراحة؟ قال : لقاء اللّه فلما فرغ من نجواه نسخ حكم الصدقة. وقال العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط): روى عن برهان الدين على بن أبى الفتح إجازة عن والده عن حسام الدين بعين ما تقدم عن «نظم درر السمطين». وقال العلامة الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 23 مخطوط): روى الكلمات التي ناجى بها على عليه السلام بعين ما تقدم عن «نظم درر السمطين»

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 118 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان ، أنبأ أبو عمر محمّد بن العبّاس ابن حيوية الحواد اذنا ، نبأ عبيد بن حرّ بويه ، نبأ الحسن بن محمّد الزعفراني ، نبأ عليّ ابن عبيد اللّه ، نبأ يحيى بن آدم ، نبأ عبيد اللّه بن عبد الرّحمن الأشجعي ، عن سفيان ابن سعيد ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عليّ بن علقمة ، عن عليّ بن أبي طالب.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الخازن».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 233 ط بيروت) قال:

ص: 201

وبه (أي بالسند المتقدم) حدّثنا عبد يحيى بن عبد الصمد (الحميد «خ») حدّثنا عبيد اللّه الأشجعي ، عن سفيان ، عن عثمان ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عليّ ابن علقمة الأنمارى :

عن علي قال : لما تصدّقت على رجل بدينار فنزلت ( إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) دعاني رسول اللّه فقال : ما ذا يقول؟ قلت : تصدقت بدينار أو درهم أو حبة من شعير. فقال : إنك لزهيد. قال : بي خفف عن هذه الأمة.

ورواه عن يحيى الحماني جماعة.

وفي (ص 234 ، الطبع المذكور).

أخبرنا أبو يحيى الحيكانى ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة ، أخبرنا أبو جعفر العقيلي ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل ، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد ، أخبرنا الأشجعي ، عن سفيان بن المغيرة الثقفي ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عليّ بن علقمة :

عن عليّ بن أبي طالب قال : لمّا نزلت ( إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) قال رسول اللّه : ما تقول؟ أيكفى دينار؟ قلت : لا يطيقونه. قال : فكم؟ قلت : شعيرا. قال : إنك لزهيد. فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الآية ، قال علي : فبي خفّف عن هذه الأمة ، فلم ينزل في أحد قبلي ولا ينزل في أحد بعدي.

وقال : أخبرنا عاليا أبو بكر السكري ، أخبرنا أبو بكر المقري وأبو عمرو الحيرى ان أبا يعلى أخبرهم قال : أخبرنا يحيى الحمّاني ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن الأشجعيّ ، عن سفيان ، عن عثمان ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عليّ بن علقمة الأنماري :

ص: 202

عن علي قال : لما نزلت ( فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) دعاني رسول اللّه فقال : ما تقول؟ دينار يكفي؟ قلت : لا يطيقونه قال : فكم؟ قلت : أرى شعيرة. قال : إنك لزهيد. فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ ) قال : فبي خفّف اللّه عن هذه الأمة.

وساقاه لفظا سواء. ورواه أيضا عبد خير عن علي :

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 109 ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق أبي حاتم بعين ما تقدّم عن «تفسير الخازن».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 142 مخطوط).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تفسير الخازن».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 237 ط محمد أمين الخانجى بمصر).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تفسير الخازن».

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «الكاف الشاف» (ص 165 ط مصطفى محمد بمصر).

روى الحديث من طريق الترمذي وابن حبان وأبي يعلي والبزاز من رواية علقمة بعين ما تقدّم عن «تفسير الخازن».

ومنهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 162 مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير الخازن».

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 91 ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تفسير الخازن» وزاد في آخره :

ص: 203

فلم ينزل في أحد قبلي ولم ينزل في أحد بعدي.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشامي في «مطالب السؤول» (ص 31).

روى الحديث نقلّا عن «تفسير الثعلبي» عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تفسير الخازن».

ومنهم العلامة الحافظ أبو محمد الحسين الفراء البغوي في «معالم التنزيل» (ج 7 ص 44 ط القاهرة).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تفسير الخازن».

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 41 مخطوط).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 153 و 80 ط لاهور).

روى الحديث من طريق أحمد والنسائي وغيرهما عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تفسير الخازن».

وفي (ص 3).

رواه من طريق الثّعلبى والنسائي والواحدي.

ص: 204

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الحاكم أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 2 ص 481 ط حيدرآباد).

(أخبرني) عبد اللّه بن محمّد الصيدلاني ، ثنا محمّد بن أيّوب ، أنبأ يحيى بن المغيرة السعدي ، ثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال : قال عليّ بن أبى طالب رضي اللّه عنه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : إنّ في كتاب اللّه لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) الآية قال : كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النّبيّ صلی اللّه عليه وآله فكنت كلّما ناجيت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قدمت بين يدي نجواى درهما ثمّ نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الآية.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 90 ط مطبعة القضاء).

ونقل الواحدي «ر ح» بسنده إلى مجاهد عن علي (رضي اللّه عنه) قال : آية في كتاب اللّه لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكلما أردت أن أناجى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قدمت درهما فنسختها الآية : ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الآية.

ومنهم العلامة الثعلبي في «تفسيره» على ما في «مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 143 مخطوط).

روي بإسناده قال مجاهد : نهى عن مناجات النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتّى يتصدّقوا

ص: 205

فلم يناجه إلّا عليّ بن أبى طالب عليه السلام قدّم دينارا فتصدّق به ثمّ نزلت الرخصة.

ومنهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (مخطوط) قال : أخبرنا أحمد بن محمّد إذنا قال : أخبرنا عمر بن عبد اللّه بن شوذب ، قال : حدّثنا أحمد بن إسحاق الطبيبى قال : حدّثنا محمّد بن أبي العوام قال : حدّثنا سعد ابن سليمان قال : حدّثنا ابن شهاب ، عن ليث ، عن مجاهد قال : قال عليّ بن أبي طالب عليه السلامالآية في كتاب اللّه تعالى ما عمل بها أحد من النّاس غيرى آية النجوى كان لي دينار بعته بعشرة دراهم فلمّا أن أردت أن اناجى النّبيّ تصدّقت بدرهم ما عمل بها أحد قبلي ولا بعدي.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 231 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثني عبد اللّه بن أحمد الحافظ الهروي ، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد الحموي حدّثنا إبراهيم بن حريم الساسي ، حدّثنا عبد بن حميد الكشي قال : أخبرني حبابة عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قال : نهوا عن مناجات النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتّى يتصدّقوا فلم يناجه إلّا عليّ بن أبي طالب قدّم دينارا فتصدق به ثمّ أنزلت الرخصة في ذلك.

رواه جماعة عن ورقاء وجماعة كذا.

وبه حدّثنا عبد الرزاق ، عن أبي عيينة السلمي ، عن سليمان الأحول ، عن مجاهد قال : أمروا ان لا يناجي أحد النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتّى يتصدّق بين يدي ذلك ، فكان أول من تصدّق عليّ بن أبي طالب فناجاه فلم يناجه أحد غيره ، ثمّ نزلت الرخصة : ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) الآية.

وبه حدّثنا قال : أخبرنى أحمد بن يونس ، أخبرنا أبو شهاب ، عن ليث

ص: 206

عن مجاهد :

ان عليّا قال : إن في القرآن لاية ما عمل بها غيرى قبلي ولا بعدي وهي آية النجوى قال : كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكلما أردت أن أناجي النّبى تصدّقت بدرهم منه ثمّ نسخت.

الحبري قال : حدّثنا مالك بن إسماعيل ، عن عبد السلام ، عن ليث ، عن مجاهد قال : قال علي : فذكر الحديث بعينه.

وفي (ص 238 ، الطبع المذكور).

أحمد بن حرب الزاهد ، قال : حدّثنى صالح بن عبد اللّه الترمذي في التفسير ، عن جرير ، عن ليث ، عن مجاهد قال :

قال علي : إنّ في كتاب اللّه لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى : ( إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) إلى آخر الآية قال : كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فإذا ناجيت النّبى - أو كنت ناجيته - قدّمت بين يدي نجواى درهما ، ثمّ نسخت فلم يعمل بها أحد ، فقال : ( أَأَشْفَقْتُمْ ) إلى آخر الآية.

وفي (ص 235).

حدّثنى أبو القاسم بن أبى الحسن الفارسي ، حدّثنا أبى ، حدّثنا أبو عبد اللّه المحاربي ، حدّثنا القاسم بن وهيب ، حدّثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، عن أبيه ، عن السدى في قوله تعالى : ( إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) إلى آخر الآية ، قال : حدّثنى عبد خير عن علي قال : كنت أوّل من ناجاه ، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكلمت رسول اللّه عشر مرات كلما أردت أناجيه فتصدقت بدرهم فشقّ ذلك على أصحاب رسول اللّه فقال المنافقون : ما باله ما يبخس لابن عمّه قال : فنسختها ( أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ ) إلى آخر الآية ، قال : فكنت أوّل من عمل بهذه الآية ، وآخر من عمل بها ، ما أحد عمل بها قبلي

ص: 207

ولا بعدي.

ورواه أيضا مجاهد بن جبر ، عن علي - سوى ما تقدم - :

أخبرنا أبو بكر العبسي ، أخبرنا عبد اللّه بن إدريس ، عن ليث ، عن مجاهد قال :

قال علي : إن في القرآن آية لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت النّبى تصدّقت بدرهم منه حتّى نفدت ، ثمّ تلا ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) . الآية.

وقال : أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا محمّد بن عثمان ابن أبى شيبة ، أخبرنا محمّد بن عبيد ، عن المطلب بن زياد ، عن ليث بن أبى سليم ، عن مجاهد:

عن علي بن أبى طالب قال : إن في كتاب اللّه لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي وهي : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) .

وقال : حدثني ابن فنجويه ، حدّثني ابن شيبة [كذا] حدّثنى محمّد بن عليّ بن سالم الهمداني ، حدّثنى أبو سعيد مسروق بن المرزبان ، حدّثنى شريك ، عن ليث ، عن مجاهد قال : نزلت في القرآن آية ما عمل بها أحد إلّا عليّ بن أبى طالب حتّى نسخت ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) . قال : فناجى رسول اللّه وقدّم دينارا.

وقال : حدّثنا أبو سعد ، حدّثنا أبو الحسين ، حدّثنا أبو جعفر الحضرمي ، حدّثنا عثمان بن محمّد ، حدّثنا جرير :

(احقاق الحق 14 - ج 13)

ص: 208

عن ليث ، عن مجاهد قال : قال علي : إن في كتاب اللّه لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي وهي آية النجوى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) قال : كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت كلما ناجيت الرسول قدّمت بين يدي نجواي درهما قال : ثمّ نسخت فلم يعمل بها أحد قبلي قال : ( أَأَشْفَقْتُمْ ) إلى آخر الآية.

وفي (ص 239).

حدّثنا أبو بكر ، عن سفيان ، عن سليمان الأحول ، عن مجاهد ، قال : لما نزل ( إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) كان الرجل لا يناجي النبيّ حتّى يتصدّق بدينار ، فكان عليّ بن أبى طالب أول من تصدّق بدينار وناجى النّبي ثمّ نزلت الرخصة : ( أَأَشْفَقْتُمْ ) الآية.

ورواه عن ليث جماعة سوى هؤلاء ، ورواه شبل عن ابن أبي نجيح ، وحبّان عن ليث ، عن مجاهد.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 200 ط محمد أمين الخانجى بمصر).

روى الحديث نقلا عن ابن الجوزي في «أسباب النّزول» عن عليّ بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 187 ط تبريز):

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك» إلى آخر الآية ثمّ قال : عملت بها ثمّ نسخت.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 80 مخطوط) قال :

ص: 209

قال الواحدي : أخبرنا أبو بكر بن الحرث ، أنا أبو محمّد بن حبا ، أنا أبو يحيى أنا سهل بن عثمان ، أنا أبو قبيصة ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن عليّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني ملك بهوپال في «تفسير فتح البيان» (ج 9 ص 258 ط بولاق مصر) قال :

عن عليّ رضي اللّه عنه قال : ما عمل بها أحد غيرى حتّى نسخت وما كانت إلّا ساعة يعنى آية النجوى.

ومنهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 29 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحبري قال : حدّثنا مالك بن إسماعيل عن عبد السلام ، عن است ، عن مجاهد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين» بتغيير يسير.

ومنهم العلامة الشيباني في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج 1 ص 106 ط نول كشور).

روى الحديث بمضمونه.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 27 مخطوط نسخة ظاهرية دمشق).

روى الحديث بمضمونة.

ومنهم الحافظ الذهبي في «المنتقى من منهاج الاعتدال» (ص 304 ط).

روى الحديث بمضمونه.

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين»

ص: 210

(ص 175 مخطوط).

روى الحديث بمضمونه.

ومنهم العلامة النبهاني البيروتى في «جواهر البحار في فضائل النبي المختار» (ج 1 ص 295 ط القاهرة).

روى الحديث بمضمونه.

ومنهم العلامة الترمذي في «شرح جامع الترمذي» (ج 4 ص 195).

روى الحديث بمضمونه.

ومنهم العلامة الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 23 مخطوط).

روى الحديث بمضمونه.

الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة صديق حسن خان القنوجى في «تفسير فتح البيان» (ج 9 (ص 258 ط بولاق بمصر).

روى عن علي رضي اللّه تعالى عنه قال : ان في كتاب اللّه لاية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت كلّما ناجيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قدمت بين يدي نجواى درهما.

ومنهم العلامة الثعلبي في «تفسيره على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 143).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تفسير فتح البيان» لكنّه ذكر بدل قوله كان عندي دينار إلخ : بي خفّف اللّه عن هذه الأمّة أمر هذه الآية فلم ينزل في أحد قبلي ولم ينزل في أحد بعدي.

ص: 211

ومنهم العلامة الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 23 مخطوط).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «فتح البيان».

ومنهم العلامة الواحدي في «أسباب النزول» (ص 308 ط الهندية بالقاهرة).

روى الحديث عن عليّ بمعنى ما تقدّم عن «فتح البيان».

ومنهم العلامة الصفورى في «المحاسن المجتمعة» (ص 162 مخطوط).

روى الحديث عن عليّ بمعنى ما تقدّم عن «تفسير فتح البيان».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 80 ط لاهور).

روى عن عليّ قال : هذه الآية من كتاب اللّه (آية النجوى) ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها بعدي ، كان عندي دينار فصرفته فكنت إذا ناجيته تصدّقت بدرهم إلخ.

الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 52 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطّار الفقيه الشافعي رحمه اللّه بقراءتي عليه فأقرّ به سنة أربع وثلاثين وأربعمائة قلت له : أخبركم أبو محمّد عبد اللّه بن عثمان الملقب بابن السقاء الحافظ رحمه اللّه ، نا أبو عبد اللّه محمود بن محمّد ويعقوب بن إسحاق بن عباد بن العوام الرياحي الواسطتان قالا : نا وهب بن بقية ، أنا خالد بن عبد اللّه ، عن الأحلج ، عن أبى الزّبير ، عن جابر قال : انتجى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا يوم الطّائف فطالت مناجاته إيّاه فقيل له : لقد طالت

ص: 212

مناجاتك اليوم عليّا فقال : ما أنا ناجيته ولكن اللّه انتجاه.

وقال : أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان بن الأزهر المعروف بابن الدّينانى الصيرفي قدم علينا واسطا قلت له : أخبركم أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزّاز ولكم في روايته عنه ، نا عبد الجبّار بن العباس ، نا عمار الدّهنى ، عن أبي الزّبير ، عن جابر بن عبد اللّه قال : انتجى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله عليّا يوم الطائف فأطال النجوى معه فقالوا : لقد طالت مناجاتك اليوم عليّا فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما انتجيته ولكن انتجاه اللّه.

وقال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب بن طاوان السمسار بقراءتي عليه فأقرّ به قلت له : أخبركم أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن الحسين العلوي العدل الواسطي ، نا محمّد بن محمود ، نا أبو عبد اللّه أحمد بن عمّار بن خالد ، نا محول بن إبراهيم النهدي ، نا عبد الجبّار بن العبّاس ، عن عمّار الدّهنى ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه فذكر الحديث بعين ما تقدّم.

وقال : حدّثنا إبراهيم بن مروان قال : حدّثنا عبد اللّه بن سعيد بن كثير ابن غفير قال : حدّثنى أبي ، قال : حدّثنى بكار بن زكريّا ، عن الأحلج بن عبد اللّه الكندي ، عن أبي الزبير ، عن جابر فذكر الحديث بعين ما تقدّم.

وقال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب ، أنا الحسين بن محمّد بن الحسين العلوي العدل ، نا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي ، نا أبو عفير ، نا بكار بن زكريّا الأشجعيّ ، نا الأحلج ، عن أبي الزّبير ، عن جابر فذكر الحديث بعين ما تقدّم.

وقال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهاب ، أنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد العلوي العدل ، نا محمّد بن محمود ، نا أبو وهب بن بقيّة ، نا خالد ، عن الأخلج ، عن أبي الزّبير ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم.

ص: 213

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 240 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو المظفر إسماعيل بن الحسين التميمي ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد البزازي ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، أخبرنا محمّد بن علي ، قال : حدّثني أبي عن الأجلح ، عن أبي الزبير :

عن جابر قال : إن رسول اللّه انتجى عليّا في غزوة الطائف يوما فقالوا : قد طالت مناجاتك منذ اليوم مع علي. فقال : ما أنا انتجيته ولكن اللّه انتجاه.

وقال : أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أحمد ، أخبرنا أبو الطيب محمّد بن الحسين ابن جعفر ، أخبرنا الحسين بن علي السلولي ، أخبرنا محمّد بن الحسن السلولي ، أخبرنا صالح بن أبي الأسود ، عن الأجلح ، عن أبي الزبير :

عن جابر قال : ناجى رسول اللّه عليّا في غزاة الطائف فأطال مناجاته فقال له أبو بكر وعمر : لقد أطلت مناجات علي. قال : ما أنا ناجيته بل اللّه ناجاه.

وقال : حدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ قراءة وإملاء ، حدّثنا أبو علي الحافظ حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان من حفظه ، حدّثنا وهب بن بقية ، حدّثنا خالد بن عبد اللّه ، عن الأجلح بن عبد اللّه الكندي ، عن أبي الزبير.

وتابعه في الرواية عن أبي الزّبير جماعة منهم عمّار الدهني وعبد المؤمن ابن القاسم الأنصاري ومعاوية بن عمّار الدهني وسالم ابن أبي حفصة ولا يحتمل هذا الموضع ذكر الأسانيد ، وهو مبسوط في هذا الباب من كتاب الخصائص وباللّه التوفيق.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج 3 ص 244 ط دمشق).

روى من طريق الترمذي ، عن جابر قال : دعى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا يوم

ص: 214

الطائف فانتجاه فقال النّاس : لقد طال نجواه مع ابن عمّه فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما انتجيته ولكنّ اللّه انتجاه.

ومنهم العلامة الشيباني في «تيسير الوصول» (ج 1 ص 106 ط نول كشور).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشكاة المصابيح».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 129 مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «مشكاة المصابيح».

ومنهم العلامة النابلسى في «ذخائر المواريث» (ج 1 ص 155).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن مشكاة المصابيح».

ومنهم الحافظ الشيباني في «تيسير الوصول» (ج 3 ص 238 ط مصطفى الحلبي بمصر).

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «مشكاة المصابيح».

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفضل محمد بن الشيخ جمال الدين العاقولي في «كتاب الرصف لما روى عن النبي من الفضل والوصف» (ص 369 ط مكتبة الامل السالمية بالكويت).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشكاة المصابيح».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 35 ط الميمنية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشكاة المصابيح».

ص: 215

الخامس : ما رواه ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 101 ط اسلامبول).

روى عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما قال : كان لعلي عليه السلام دينار فباعه بعشرة دراهم فكان كلّما ناجاه قدّم درهما حتّى ناجاه عشر مرّات ثمّ نسخت فلم يعمل بها أحد غيره.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 239 ط بيروت) قال:

حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس قال في قوله :

( إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) إلى آخر الآية : بلغنا ان رجلّا من أصحاب رسول اللّه كان أول من فعل ذلك ، وهو عليّ بن أبى طالب قدّم دينارا في عشر كلمات كلّمهن رسول اللّه ، فأما سائر النّاس فلم يفعلوا وشقّ عليهم ان يعتزلوا رسول اللّه وكلامه وبخلوا أن يقدّموا صدقاتهم.

ص: 216

السادس : ما رواه أبو أيوب

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 240 ط بيروت) قال :

أخبرنى أبو بكر الحافظ ، أخبرنى أبو أحمد الحافظ ، ان محمّد بن الحسين الخثعمي قال : أخبرنى عباد بن يعقوب ، أخبرنى عليّ بن هاشم ، عن محمّد بن عبيد اللّه ، عن عبد اللّه بن عبد الرّحمن الحزمي ، عن أبيه :

عن أبي أيوب الأنصاري قال : نزلت هذه الآية في علي : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ) إن عليّا ناجي النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عشر نجوات ، يتصدّق في كلّ نجوة بدينار.

ص: 217

«الآية السادسة عشر» قوله تعالى : ( وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 144) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (المخطوط جزء 22).

أنبأني الشيخ ، أنبأني الحافظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي ، إجازة قال : أنبا أحمد بن خلف ، ثنا الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه البيع ، ثنا محمّد بن المظفر الحافظ ، ثنا عبد اللّه بن محمّد بن عروان ، ثنا عليّ بن جابر ، ثنا محمّد بن خالد بن عبد اللّه ، ثنا محمّد بن الفضيل ، ثنا محمّد بن سوقة عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد اللّه بن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عبد اللّه أتانى ملك فقال يا محمّد : «وسل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قلت على ما بعثوا قال : على ولايتك وولاية علىّ بن أبى طالب.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا». (ص 41 مخطوط).

رواه من طريق عبد الرزّاق الرسعنى عن عبد اللّه بن مسعود بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 156 ط بيروت) قال:

حدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، قال : حدّثني محمّد بن المظفر بن موسى

ص: 218

الحافظ ببغداد ، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد الرّحمن بن غزوان ، حدّثنا عليّ ابن جابر ، حدّثنا محمّد بن خالد بن عبد اللّه ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، حدّثنا محمّد بن سوقة ، عن إبراهيم :

عن علقمة والأسود ، عن عبد اللّه ، قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله : يا عبد اللّه أتاني الملك فقال : يا محمّد واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قلت : على ما بعثوا؟

قال : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب.

قال : وأخبرناه أبو عثمان الحيري من أصله العتيق ، قال : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن المظفر ، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد بن عمران ، حدّثنا عليّ بن جابر ، به.

وساقه سواء لفظا ، ولم يذكر علقمة في الاسناد.

وقال : حدّثني أبو الحسن الفارسي ، حدّثني عمر بن أحمد ، حدّثني عليّ بن الحسين بن سفيان الكوفي ، حدّثني جعفر بن محمّد أبو عبد اللّه الحسني ، حدّثني عليّ ابن إبراهيم العطار ، حدّثنا عبّاد ، عن محمّد بن فضيل ، عن محمّد بن سوقة.

قال : وحدّثنا أبو سهل سعيد بن محمّد ، حدّثنا عليّ بن أحمد الكرماني ، حدّثنا أحمد بن عثمان الحافظ ، حدّثنا عبيد بن كثير ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأحمسي ، حدّثنا ابن فضيل ، عن محمّد بن سوقة ، عن إبراهيم :

عن علقمة والأسود ، عن ابن مسعود ، قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : لما أسري بى إلى السماء إذا ملك قد أتاني فقال لي : يا محمّد سل من من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا. قلت : معاشر الرسل والنّبيين على ما بعثكم اللّه؟ قالوا : على ولايتك يا محمّد وولاية عليّ بن أبى طالب عليه السلام.

ورواه غير علي ، عن محمّد بن خالد الواسطي ، وتابعه محمّد بن إسماعيل.

أخبرنيه الحاكم أبو عبد اللّه ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي

ص: 219

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن عثمان الأهوازي ، أخبرنا محمّد بن خالد بن عبد اللّه الواسطي ، أخبرنا محمّد بن فضيل ، أخبرنا محمّد بن سوقة :

عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد اللّه قال : قال لي النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم به. لفظا سواء[ا].

«الآية السابعة عشر» قوله تعالى : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 147) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث بريدة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ أبو الحسن على بن أحمد الواحدي النيسابوري في «أسباب النزول» (ص 328 ط الهندية بالقاهرة) قال :

حدّثنا أبو بكر التميمي ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر ، أخبرنا الوليد بن أبان ، أخبرنا العبّاس الدوري ، أخبرنا بشر بن آدم ، أخبرنا عبد اللّه بن الزّبير

ص: 220

قال : سمعت صالح بن هشيم يقول : سمعت بريدة يقول : قال : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلىّ : إنّ اللّه أمرنى أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمّك وتعى وحقّ على اللّه أن تعى ، فنزلت : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 116 مخطوط) قال :

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عبد اللّه بن القصاب ، نبأ أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد المعبد ، نبأ الأشح قال : سمعت عليّ بن أبى طالب عليه السلام يقول : لمّا نزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال لي النّبىّ صلی اللّه عليه وآله : سألت اللّه ان يجعلها اذنك يا علي. أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب إجازة ، أنبأنا عمر بن عبد اللّه بن شوذب ، نبأ أبى ، نبأ جعفر ابن محمّد بن عامر ، نبأ بسر بن آدم ، نبأ أبو أحمد الزبيري ، نبأ صالح بن رستم ، عن ابن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلى : أمرت ان أدنيك ولا أقصيك وأن تعى فا نزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشامي الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 20 ط طهران).

روى من طريق الثعلبي والواحدي ، عن بريدة بعين ما تقدّم عن «أسباب النّزول».

ومنهم العلامة النيسابوري في «الكشف والبيان» (مخطوط) قال :

أخبرنى ابن فنجويه ، حدّثنا ابن حبش ، حدّثنا أبو القاسم بن الفضل ، حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب ، حدّثنا بشر بن آدم ، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير الأسدى ، حدّثنا صالح بن هيثم قال : سمعت بريدة الأسلمى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «أسباب النّزول».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 40 مخطوط).

ص: 221

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن بريدة بعين ما تقدّم عن «أسباب النّزول».

ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسنى المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص 19 ط المطبعة الإسلامية بالأزهر).

روى الحديث عن بريدة الأسلمي بعين ما تقدّم عن «أسباب النّزول».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 275 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو طالب الجعفري ، أخبرنا أبو الحسين الكابلي ، أخبرنا أبو علي محمّد ابن محمّد بن أبى حذيفة ، أخبرنا أبو أمية بشر بن آدم ، أخبرنا عبد اللّه بن الزبير ، عن صالح بن ميثم قال :

سمعت بريدة الأسلمى قال : قال رسول اللّه لعلى : إن اللّه أمرنى ان أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلمك وان تعى [كذا] وحقّ على اللّه ان تعى. قال : ونزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

وفي (ص 281 ، الطبع المذكور).

أخبرنا الحسين بن محمّد الثقفي ، أخبرنا الحسين بن محمّد المعروف المقرئ «خ» وأبو القاسم بن الفصل المقرئ ، أخبرنا محمّد بن غالب البغدادي ، قال : حدّثنى بشر بن آدم ، حدّثنا عبد اللّه بن الزبير الأسدى ، حدّثنا صالح بن ميثم قال :

سمعت بريدة الأسلمى يقول : قال النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلى : إن اللّه أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وان أعلمك وان تعى وحقّ على اللّه أن تعى. ثمّ قال : ونزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

وفي (ص 282 ، الطبع المذكور).

ص: 222

حدثنيه أبو حازم العبدوي ، حدثنا أبو الحسن العبدى ، حدّثنا أبو نعيم الأسترآبادي ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن أحمد العطار بحلب ، حدّثنا بشر بن آدم به سواء.

ورواه عن بشر جماعة كثيرة :

أخبرناه عاليا أبو الحسن الجار ، أخبرنا أبو الحسن الصفار ، أخبرنا تمتام ، قال : حدّثنى بشر بن آدم البلخي ، أخبرنا عبد اللّه بن الزّبير الأسدى ، عن صالح بن ميثم قال :

سمعت بريدة الأسلمى يقول : قال النّبى لعلىّ : إن اللّه تعالى أمرنى ان أدنيك ولا أقصيك ، وأقرأ عليك وان تعى ، وحقّا على اللّه ان تعى. قال : ونزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

وأخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ الأصفهانى ، أخبرنا الوليد ابن أبان ، أخبرنا العباس الدوري ، أخبرنا بشر بن آدم ، أخبرنا عبد اللّه بن الزبير ، قال : سمعت صالح بن ميثم قال :

سمعت بريدة يقول : قال رسول اللّه لعلى : إن اللّه أمرنى ان أدنيك ولا أقصيك ، وان أعلمك وان تعى وحق على اللّه ان تعى. فنزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

وأخبرنا أبو سعد بن علي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلى ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا محمّد بن يحيى بن أبى سمينة ، أخبرنا بشر بن آدم ، أخبرنا عبد اللّه ابن الزبير ، عن صالح بن ميثم قال :

سمعت بريدة الأسلمى يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعلىّ : إن اللّه أمرنى ان أدنيك ولا أقصيك ، وان أعلمك وان تعيه ، وحقّ على اللّه ان تعيه. قال : ونزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

ص: 223

بشر هذا هو أخو يحيى بن آدم ، وشيخه أبو أحمد الزبيري.

والحديث رواه أيضا السبيعي ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عبيد اللّه ابن نصر بن بحير القاضي ، قال : حدّثنى أبى ، عن بشر بن آدم.

وفي (ص 278 ، الطبع المذكور).

أخبرنا أحمد بن عليّ الأصبهاني ، أخبرنا زاهد بن أحمد ، ان أبا لبيد أخبرهم.

وأخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن العردى ، أخبرنا أبو سعيد محمّد بن بشر البصري ، أخبرنا أبو لبيد محمّد بن إدريس الشامي ، أخبرنا سويد بن سعيد ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن عليّ بن حوشب الفزاري أنه سمع مكحولا يحدّث عن بريدة قال : تلا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هذه الآية : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله : سألت اللّه ان يجعلها أذنك يا علي. قال علي : فما نسيت شيئا بعد ذلك.

هذا لفظ أحمد بن علي الاصبهاني ونقص محمّد بن عبد الرّحمن لفظة : يا علي.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 161 ط لاهور).

روى الحديث من طريق الثعلبي والواحدي والديلمي عن بريدة بعين ما تقدّم عن أسباب النّزول».

ومنهم العلامة السيد عطاء اللّه في «الأربعين» (ص 27 مخطوط).

روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدّم عن «أسباب النّزول».

ومنهم العلامة النحو والأدب والتفسير أبو عبد اللّه الحسيني ابن

(احقاق الحق - 14 ج 14)

ص: 224

أحمد بن خالويه المصري المتوفى سنة 370 في «اعراب ثلاثين سورة» (ص 103 ط دار الكتب بمصر).

لمّا أنزل اللّه هذه الآية : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «اللّهمّ اجعلها أذن عليّ».

ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج 2 ص 220 ط الآستانة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «اعراب ثلاثين سورة» وزاد قال عليّ : ما نسيت بعد ذلك شيئا.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد مخلوق المالكي المصري في «طبقات المالكية» (ج 2 ص 72 ط مطبعة السلفية بالقاهرة).

روي الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح المقاصد».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 4 ص 319 ط القاهرة).

وروى انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لمّا قرأ ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال : أللهمّ اجعلها أذن عليّ وقيل له : قد أجيبت دعوتك.

ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي المتوفى بعد سنة 904 وقيل 909 وقيل 911 في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 180 المخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم أخيرا عن «شواهد التنزيل».

ص: 225

الثاني : حديث أنس

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 284 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي ، عن عليّ بن سراج المصري قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد اليماني ، حدّثني عبد الرزاق ، عن سعيد بن بشر ، عن قتادة :

عن أنس في قوله : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : سألت اللّه أن يجعلها أذنك يا علي.

فرات بن إبراهيم الكوفي ، عن عليّ بن سراج ، عن إبراهيم بن محمّد المدني الصنعاني ، عن عبد الرزاق ، عن سعيد بن بشر بن سواء.

وورد أيضا عن الحسين بن عليّ ، وعبد اللّه بن الحسن ، وأبي جعفر وغيرهم.

ص: 226

الثالث : حديث ابن عباس

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 283 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ قراءة وإملاء سنة ثلاث مائة واثنين وثمانين ، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمّد الضفاني [كذا] بمرو ، أخبرنا أبو رجاء محمّد ابن حمديه السبحي ظ ، أخبرنا العلاء بن مسلمة ، أخبرنا أبو سالم البغدادي ، أخبرنا أبو قتادة الحراني ، أخبرنا عبد اللّه بن واقد ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران :

عن ابن عباس عن النّبى صلی اللّه عليه وآله قال : لما نزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال النّبي : سألت ربّي ان : يجعلها أذن علي. وقال علي : ما سمعت من رسول اللّه شيئا إلّا حفظته ووعيته ولم أنسه.

وروى عقيل بن الحسين ، قال : أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن عثمان بالبصرة ، أخبرنا يعقوب بن سفيان ، أخبرنا الفضل بن دكين ، أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد ابن جبير :

عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ بن أبي طالب : يا علي إن اللّه أمرنى ان أدنيك ولا أقصيك ، وان أحبّك وأحبّ من يحبّك وان أعلمك وتعي وحقّ على اللّه ان تعي. فأنزل اللّه ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ )

ص: 227

فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : سألت ربّي ان يجعلها أذنك يا علي. قال علي : فمنذ نزلت هذه الآية ، ما سمعته أذناي شيئا من الخير والعلم والقرآن إلّا وعيته وحفظته.

الرابع : حديث جابر

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 280 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصيري قال : حدّثنا محمّد بن زكريا ، حدّثنا العباس بن بكار ، حدّثنا عبّاد بن كثير ، عن أبي الزّبير.

عن جابر قال : نزلت على النّبي هذه الآية : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فسأله ان يجعلها أذن عليّ ففعل.

ص: 228

الخامس : حديث مكحول

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 276 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبيد ، أخبرنا أحمد بن عليّ الخزاز ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن سهم الأنطاكى ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن عليّ بن حوشب :

عن مكحول قال : لما نزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال رسول اللّه لعليّ : يا علي سألته ان يجعلها أذنك.

أخبرنا الهيثم بن أبي الهيثم القاضي ، أخبرنا بشر بن أحمد ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن ناجية ، أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، أخبرنا وليد بن مسلم ، عن عليّ بن حوشب الفزاري قال : سمعت مكحولا يقول :

قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هذه الآية : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فالتفت إلى عليّ.

فقال : يا علي سألت اللّه ان يجعلها أذنك. فقال عليّ : فما نسيت حديثا أو شيئا سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد التميمي ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر أخبرنا عبد الرّحمن بن داود ، أخبرنا موسى بن عيسى بن المنذر ، أخبرنا يحيى

ص: 229

ابن صالح ، أخبرنا عليّ بن حوشب :

عن مكحول في قوله : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال : قال رسول اللّه : فسألت ربّي اللّهمّ اجعلها اذن عليّ. فكان عليّ يقول : ما سمعت من نبي اللّه كلاما إلّا وعيته وحفظته فلم أنسه.

وأخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن الحافظ ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن سلمة أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان ، أخبرنا إسماعيل بن غزوان بن محمّد بن فضيل ، أخبرنا يحيى بن صالح وأبو توبة ، قالا : أخبرنا عليّ بن حوشب ، عن مكحول في قوله : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فقال : قرأها النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : سألت ربّي فقلت : اللّهمّ اجعلها أذن علي فكان علي يقول : ما سمعت من رسول اللّه كلاما إلّا وعيته وحفظته فلم أنسه.

السادس : حديث على عليه السلام

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 15 ص 157 ط حيدرآباد الدكن) قال :

روى عن على قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي! إن اللّه أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي ، وأنزلت هذه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فأنت اذن واعية لعلمي.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حموية الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

ص: 230

أخبرني الخطيب نجم الدين عبد اللّه بن أبي السعادات الناصري مشافهة أن أحمد بن يعقوب المارستاني أنباه ، قال : أخبرنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي بن سلمان إجازة ان لم يكن سماعا قال : أخبرنا أبو الفضل حمد بن أحمد الاصفهانى ، قال : أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصفهانى ، قال : ثنا محمّد بن عمر ابن سليم ، حدّثنى أبو محمّد القاسم بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد اللّه ، عن أبيه محمّد ، عن أبيه عمر ، عن أبيه علي رضي اللّه عنه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «كنز العمّال».

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مناقبه» (ص 179 ط تبريز) قال :

أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي ، أخبرنى شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنى والدي أحمد بن الحسين البيهقي أخبرني أبو القاسم الحسين بن محمّد بن جندب المقري من أصل كتابه ، أخبرنى أبو عبد اللّه محمّد بن عبيد الصفّار ، أخبرنى أبو بكر الفضل بن جعفر الصيدلاني الواسطي ، حدّثنى زكريّا بن يحيى بن حمويه ، حدّثنى سنان بن هارون ، عن الأعمش ، عن عليّ بن ثابت ، عن زر بن حبيش ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : ضمني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وقال لي : إنّ اللّه أمرنى أن أدنيك ولا أقصيك وأن تسمع وتعى وحقّا على اللّه أن تسمع وتعى فنزلت هذه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 271 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا القاضي أبو الفضل أحمد بن محمّد بن عبد اللّه الرشيدي وأبو سعد بن أبي رشيد ، وأبو عثمان بن أبي بكر الزعفراني وأبو عمرو بن أبي زكريا الشعراني وغيرهم ، قالوا : أخبرنا أبو بكر المفيد بجرجرايا ، أخبرنا أبو الدنيا الاشجّ المعمّر قال :

ص: 231

سمعت عليّ بن أبى طالب يقول : لما نزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت اللّه ان يجعلها أذنك يا علي.

هذه نسخة صحّحتها وتكلمت بما فيها في كتاب الحاوي لأعلى المرقات في سند الروايات.

حدّثنا أبو القاسم الحسن بن محمّد بن حبيب المفسر ، والحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، وأبو سعيد محمّد بن موسى جميعا ، عن أبى عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصفّار الأصبهاني الزاهد ، حدّثنا أبو بكر الفضل بن جعفر الصيدلاني الواسطي بواسط ، حدّثنا زكريا بن يحيى بن حمويه ، حدّثنا سنان بن هارون ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت :

عن زرّ بن حبيش ، عن علي بن أبى طالب قال : ضمّني رسول اللّه إليه وقال : أمرني ربّي ان أدنيك ولا أقصيك وان تسمع وتعي وحقّ على اللّه ان تعي فنزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

أخبرنا أبو الحسن الأهوازى ، أخبرنا أبو بكر البيضاوي قال : حدّثنى أبو محمّد القاسم بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، قال : حدّثنى أبي ، عن أبيه ، عن محمّد بن عبد اللّه ، عن أبيه عبد اللّه ، عن أبيه محمّد :

عن أبيه عمر ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه : إن اللّه أمرني ان أدنيك ولا أقصيك ، وأعلمك لتعي وأنزلت عليّ هذه الآية : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فأنت الأذن الواعية لعلمي يا علي وأنا المدينة وأنت الباب ولا يؤتي المدينة إلّا من بابها.

وأخبرنيه أيضا الحاكم الوالد ، عن أبي حفص ، حدّثنا عبد اللّه بن سليمان ابن الأشعث أبو عمير به ، كما سوّيت.

أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن إسماعيل الواعظ ، أخبرنا أبو الفضل أحمد

ص: 232

ابن إسماعيل الأزدي إملاء ، أخبرنا محمّد بن المسيّب بن إسحاق أبو عمير الرملي ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن عليّ بن حوشب :

عن مكحول ، عن علي في قوله : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال : قال علي : قال لي رسول اللّه : دعوت اللّه ان يجعلها أذنك يا علي.

وفي (ص 276).

وأخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ ، أخبرنا عليّ بن سراج المصري أخبرنا عليّ بن سهل الرملي ، أخبرنا الوليد بن مسلم ، عن عليّ بن حوشب :

عن مكحول ، عن علي قال : لما نزلت : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال لي ظ رسول اللّه : سألت اللّه تعالى ان يجعلها أذنك ففعل.

وفي (ص 279).

وأخبرنا الحاكم الوالد ، عن أبى حفص ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن الحسن عن أبى حصين ، عن مسكين السّمان ، عن محمّد بن عبد اللّه ، عن آبائه ، عن علي قال : لما نزلت قوله تعالى ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : سألت اللّه ان يجعلها أذنك يا علي. قال علي : فما نسيت شيئا سمعته بعد.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 1 ص 131 ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى عن أبى رافع ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعليّ بن أبي طالب : ان اللّه أمرنى ان أعلمك ولا أجفوك وان أدنيك ولا أقصيك فحق على أعلمك وحق عليك ان تعى رواه البزّار.

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 3 مخطوط).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «كنز العمّال».

ص: 233

ومنهم العلامة السيد أحمد الصديق المغربي في «فتح العلى» (ص 19 ط القاهرة).

روى الحديث من طريق أبى نعيم في «الحلية» بعين ما تقدّم عن «كنز العمّال».

ومنهم العلامة السيد شاه تقى على الكاظمي في «الروض الأزهر» (ص 108 ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «كنز العمّال».

السابع : حديث آخر عنه عليه السلام أيضا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (المخطوط).

أخبرني المشايخ الاجلة الأمير الزاهد المرابط المجاهد عماد الدين سيّد الإسلام أبو محمّد داود بن محمّد بن أبى القاسم الذكارى المقيم بمدينة القدس الشريف بسماعى عليه بها ضحوة يوم الاثنين الرابع من صفر سنة خمس وتسعين وستمائة في داره والشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه بمدينة نابلس ، والشيخ الكبير عماد الدين أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي سماعا عليه ببستانه بالصالحية سفح جبل قاسيون بسماع الأمير الذكارى على والشيخ الامام المحدث سمر الدين أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقي بمدينة حلب المحروسة في ذى الحجة سنة خمس وثلاثين وستمائة وبرواية الباقين عنه إجازة قال : أخبرنا أبو جعفر محمّد بن

ص: 234

أحمد بن نصر الصندلانى سبط ابن حسين بن حمده قرأته عليه بإصبهان وأنا اسمع قيل له : أخبركم أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد المقري قراءة عليه وأنت حاضر تسمع فأقرّ به قال : أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الحافظ قال : ثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب بن عبد اللّه البغدادي المعروف بالمفيد سنة ثمان وخمسين قال : سمعت أبا الدنيا المعمّر الأشج يقول : وسألت معه من أصحابه عن اسمه قال : يكنا أبا عمر وعثمان بن عبد اللّه بن كرّام البلوى وان أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كناه بأبى الدنيا لعلمه بطول عمره انّما عرفه بماء شرب منه فبشره بطول العمر وكنّاه بأبى الدنيا قال : سمعت عليّا يقول : لما نزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت اللّه ان يجعلها اذنك يا علي.

ومنهم العلامة الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج 1 ص 39 وج 4 ص 477 ط مكتبة الحيات في بيروت).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» وزاد : فلم يسمع بعد ذلك شيئا إلّا حفظه.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 68 مخطوط).

روى الحديث عن علي بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «الكاف الشاف» (ص 177 ط مصطفى محمد بمصر).

روى الحديث عن الثعلبي من طريق أبى حمزة الثمالي عن عبد اللّه بن الحسن بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» وزاد : وما كان لي أن أنسى.

ومنهم الحافظ العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 6 ص 376 ط حيدرآباد الدكن).

ص: 235

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 92 ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» وزاد : فكان عليّ يقول : ما سمعت من نبىّ اللّه كلاما إلّا وعيته وحفظته فلم أنسه.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 20).

روى الحديث نقلا عن «تفسير الثعلبي» بعين ما تقدّم عن «الكاف الشاف».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 263 ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 15 ص 157 ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث من طريق ابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة عن عليّ بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» وزاد : فما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم شيئا فنسيته.

ومنهم الحافظ الشيخ عبد الرحمن السيوطي الشافعي في «معترك الاقران في اعجاز القرآن» (ج 2 ص 36 ط مكتبة الدراسات القرآنية).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «كنز العمال» لكنّه ذكر بدل قوله سألت :

دعوت.

ومنهم العلامة المحدث الواعظ عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الشيرازي الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 27 مخطوط).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين» لكنّه زاد في

ص: 236

آخره وما كان لي أن أنسى.

ومنهم العلامة الشهير بقلندر الهندي الكاكوردي في «الروض الأزهر» (ص 108 ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «كنز العمّال».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 41 مخطوط).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 63 و 160 ط لاهور).

روى الحديث من طريق الديلمي عن عليّ بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة السيد أحمد الصديق المغربي في «فتح العلى» (ص 19 ط المطبعة الإسلامية بالأزهر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنگى محلى الحنفي ابن المولوى محب اللّه السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه «وسيلة النجاة» (ص 136 طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال :

أخرج شيخ الشيوخ السهروردي في العوارف عن عبد اللّه الحسن قال : حين نزلت هذه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال رسول اللّه لعليّ : سألت أن يجعلها أذنك يا علي قال علي : فما نسيت شيئا بعد وما كان ان أنسى.

ورواه أحمد عن أبي التجرى ، عن علي عليه السلام.

ص: 237

الثامن : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 190 ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو عليّ الحسن بن محمّد الصنعاني بمرو ، حدّثنا أبو رجا محمّد بن حمدويه ، حدّثني العلاء بن مسلمة أبو سالم البغدادي ، حدّثنى أبو قتادة الحسن بن عبد اللّه بن زائدة عن جعفر بن مروان ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس ، عن النّبي صلی اللّه عليه وآله قال : لمّا نزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال النّبيّ صلی اللّه عليه وآله : سألت ربّي عزوجل أن يجعلها اذن عليّ عليه السلام. قال عليّ عليه السلام : ما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله شيئا إلّا حفظته ووعيته ولم أنسه مدى الدّهر.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 63 و 160 ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن أبي نعيم في «حلية الأولياء» وابن المغازلي في «المناقب» والثعلبي في «تفسيره» عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المناقب» لكنّه قال : وقال عليّ : فما نسيت شيئا بعد ذلك.

ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 156 ط لكهنو).

روى من طريق الترمذي عن ابن عبّاس انّ رسول اللّه دعا لعلي فقال : اللّهمّ اجعل اذنه اذنا واعية.

ص: 238

التاسع : حديث مكحول

رواه القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 98 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن سهل النحوي ، نبّأ أبو عبد اللّه محمّد بن عليّ السفطي ، نبّأ أبو بكر محمّد بن يعقوب القصباني ، نبّأ هارون الحارثي ، نبّأ الحسن نبّأ الوليد قرأه عليّ الرّبيع بن نافع بن ثوية ، عن عليّ بن حوشب ، عن مكحول قال : لمّا نزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم اجعلها أذن عليّ قال عليّ عليه السلام : فما سمعت بأذنى شيئا فنسيته.

ومنهم العلامة المعاصر توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 225 ط السعادة بمصر) قال :

وروى الطبري في تفسيره قال : حدّثنا عليّ بن سهل ، حدّثنا الوليد بن مسلم ، عن عليّ بن حوشب ، سمعت مكحولا يقول : قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) ثمّ التفت إلى عليّ فقال : سألت اللّه أن يجعلها أذنك ، قال عليّ : فما سمعت شيئا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنسيته.

قال : وروى أنّه لمّا نزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال الرسول عليه الصلاة والسلام : سألت اللّه أن يجعلها اذنك يا عليّ ففعل فكان عليّ رضى اللّه عنه يقول : ما سمعت من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلاما إلّا وعيته وحفظته ولم أنسه.

ص: 239

العاشر : حديث الأصبغ بن نباته

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 120 ط اسلامبول) قال :

روى في المناقب عن الأصبغ بن نباته قال : لمّا قدم عليّ عليه السلام الكوفة صلّى بالنّاس أربعين صباحا يقرأ سبح اسم ربّك الأعلى فعابه بعض فقال : إنّي لأعرف ناسخة ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وما حرف نزل إلّا وأنا اعرف فيمن أنزل وفي أي يوم وأي موضع أنزل أما تقرءون ( إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى ) واللّه هي عندي ورثتها من حبيبي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ومن إبراهيم وموسى ، واللّه انا الّذي أنزل اللّه فيّ ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فإنّا كنّا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فيخبرنا بالوحي فأعيه ويفوتهم ، فإذا خرجنا قالوا : ما ذا قال آنفا.

الحادي عشر : حديث بريدة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 15 ص 119 ط حيدرآباد الدكن).

(احقاق الحق 14 - ج 15)

ص: 240

روى عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلى : إنّ اللّه أمرنى أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلّمك وأن تعى ، وانه حقّ على اللّه أن تعى ، ونزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) .

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (ص 98 نسخة صنعاء يمن).

روى الحديث نقلا عن كتاب الفضائل عن بريدة بعين ما تقدّم عن «كنز العمّال».

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 226) قال :

في حلية الأولياء بسنده عن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه علي ، عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يا عليّ إنّ اللّه أمرني ان أدنيك وأعلّمك لتعي وأنزلت هذه الآية ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) فأنت أذن واعية لعلمي.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 55 ط أعلم پريش).

روى ابن جريد وابن أبى حاتم وابن مردويه عن بريدة ، وأبو نعيم عن ابن عبّاس قال : لمّا نزلت ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عليّ فأنت واعية.

ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في «التعريف والاعلام» (ص 67 مخطوط) قال:

روى انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين نزلت : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) أخذ بأذن عليّ ابن أبى طالب رضى اللّه عنه وقال : هي هذه ، ذكره النّقّاش.

ص: 241

«الآية الثامنة عشر» قوله تعالى : ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 177) عن عدّة من علماء العامة ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول : ما رواه أبو هريرة

روى عنه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 60 ط لاهور).

روى عن أبي هريرة أنه سئل عن قوله تعالى : ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ ) ، قال :

رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وصدّق به ، قال : عليّ بن أبى طالب.

ثمّ قال : أخرجه ابن مردويه والسيوطي في «الدرّ المنثور».

ص: 242

الثاني : ما رواه ابن عباس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه «تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت» (والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جامعة طهران التي تاريخ كتابتها سنة 661 ص 27) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنا الحبري ، قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا جبان ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عباس قوله ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) رسول اللّه جاء بالصدق وعليّ صدق به.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 122 ط بيروت) قال:

روى سعد بن أبي سعيد التغلبي ، عن أبيه ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك عن ابن عباس قال : هو النّبى جاء بالصدق ، والّذي صدّق به علىّ بن أبى طالب.

وقال الجوهري قال : حدّثنا محمّد بن عمران ، حدّثنا علىّ بن محمّد الحافظ قال : حدّثنى الحبري ، حدّثني حسن بن حسين ، حدّثنا حبّان ، عن الكلبي عن أبى صالح :

عن ابن عباس في قوله : ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ ) هو رسول اللّه ، وعلىّ صدّق به.

ص: 243

الثالث : ما رواه مجاهد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 99 مخطوط) قال :

أخبرنا عليّ بن الحسين إذنا قال : نبأ عليّ بن محمّد بن أحمد ، نبّأ عبد اللّه بن محمّد الحافظ ، نبّأ الحسين بن علي ، نبأ محمّد بن الحسن ، نبّأ عمر ، عن سعيد ، عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى : ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) قال : جاء به محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم وصدّق به عليّ بن أبى طالب.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 60 ط لاهور).

روى من طريق ابن عساكر وأبي نعيم وابن المغازلي ، عن مجاهد بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص 211 مخطوط) قال :

قال فخر الدين الرازي في «تفسيره» : وأبو نعيم في «الحلية» وابن المغازلي في «المناقب» انّ المراد من قوله تعالى : ( وَصَدَّقَ بِهِ ) عليّ.

ص: 244

الرابع : ما رواه على

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 122 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس قال : حدّثني بشر بن المفضل النيسابوري ، قال : حدّثنى عيسى بن يوسف الهمداني ، عن أبي الحسن عليّ ابن يحيى ، عن أبان بن أبي عياش ، عن أبي الطفيل ، عن علي قال : الّذي جاء بالصدق رسول اللّه. وصدّق به أنا ، والنّاس كلّهم مكذّبون كافرون غيري وغيره.

الخامس : حديث مجاهد

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 120 ط الاعلمى ببيروت) قال :

حدّثنا السيّد أبو منصور ظفر بن محمّد الحسيني رحمه اللّه ، حدّثنا أبو الحسين عليّ بن عبد الرّحمن بن عيسى بن ماتي بالكوفة ، حدّثنا الحبري ، حدّثنا الحسن ابن الحسين العرني ، حدّثنا عليّ بن القاسم بن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه في

ص: 245

قول اللّه تعالى : ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) قال : [الذي] جاء بالصدق رسول اللّه ، والّذي صدّق به عليّ.

الحبري هذا هو الحسين بن الحكم ، ورواه عنه جماعة.

أخبرنا أبو يحيى الحيكاني ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة ، أخبرنا أبو جعفر العقيلي ، أخبرنا محمّد بن محمّد الكوفي ، أخبرنا محمّد بن نصر السوسي ، أخبرنا نصر بن مزاحم ، عن عمر بن سعد ، عن ليث :

عن مجاهد في قول اللّه : ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ ) قال : هو محمّد «والّذي صَدَّقَ بِهِ» عليّ بن أبي طالب.

ورواه أيضا محمّد بن يحيى بن ضريس عن نصر مثله.

أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن أحمد القاضي بالريوند ، أخبرنا أبو محمّد الحسن ابن محمّد بن أحمد بن أيّوب الزورى بالري ، أخبرنا أبو بكر الجعابي [ظ] أخبرنا الحسين بن علي السلولي بالكوفة ، أخبرنا محمّد بن الحسن السلولي ، عن عمر بن سعيد البصري ، عن ليث :

عن مجاهد في قوله تعالى : ( وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) قال : ( جاءَ بِالصِّدْقِ ) رسول اللّه. ( وَصَدَّقَ بِهِ ) عليّ بن أبى طالب. ورواه أيضا أبو بكر السبيعي عن الحسين به في العتيق.

ص: 246

«الآية التاسعة عشر» قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 196) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم

منهم الحاكم الحسكاني في «تنزيل الآيات» (ج 1 ص 230 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو الحسن الأصم الأهوازي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر القاضي ، أخبرنا عليّ بن عباس ، أخبرنا عليّ بن حفص بن عمر القيسي ، عن محمّد بن الحسين ابن زيد ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : نزلت في على عليه السلام وبه وقرأته على القيسي والقاسم بن عبد اللّه ابنا الحسين بن زيد عن أبيهما ، عن جعفر ، عن أبيه في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : نزلت في عليّ عليه السلام.

ومنهم العلامة الفضل بن أحمد بن عبد اللّه بن إسحاق بن موسى بن مهران الاصفهانى في «نزول القرآن» (ص 429 مخطوط).

روى بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه نزول الآية في علىّ عليه السلام.

ص: 247

«الآية متمم العشرين» قوله تعالى : ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 197) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة الثعلبي في «تفسيره على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 160 مخطوط).

روى في قوله تعالى ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ ) إنّها نزلت في عليّ.

ومنهم العلامة أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني في «الإكليل» (ص 169 المطبوع بهامش جامع البيان) قال :

قوله تعالى : ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) نزل في عليّ لأنّ ما بعد هذه الآية نزلت فيه باتفاق أكثر المفسرين.

ص: 248

«الآية الحادية والعشرون» قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً )

اشارة

قد تقدّم النقل منّا في (ج 3 ص 246) عن جماعة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على حديثين :

الاول : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 103 مخطوط) قال :

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن علي ، نبّأ أحمد بن محمّد ، نبّأ أحمد بن جعفر الختلي نبّأ القسم بن جعفر ، حدّثنى الديري ، حدّثنى عبد الرزاق ، أنبأ معمّر ، عن ابن جريح ، نبأ ابن مجاهد ، عن أبيه مجاهد ، عن ابن عبّاس في قوله عزوجل : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) قال : هو عليّ بن أبى طالب كان له أربعة دراهم فأنفق درهما سرّا ودرهما علانية ودرهما بالليل ودرهما بالنهار.

ومنهم علامة الأدب الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج 2

ص: 249

ص 586 ط مكتبة الحياة في بيروت) قال :

روى أن علىّ بن أبى طالب رضي اللّه تعالى ملك أربعة دراهم ، فتصدّق بدرهم ليلّا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرّا ، وبدرهم علانية ، فنزل فيه قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) الآية.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط).

قال :

أنبأني الشهاب محمّد بن يعقوب الحنبلي ، عن أبي طالب بن عبد السّميع الهاشمي إجازة ، عن شاذان القمي قراءة عليه ، عن محمّد بن عبد العزيز ، عن أبي عبد اللّه محمّد بن عبد الرّحمن بن عليّ قال : أنا الحسن بن الحسن المقري قال : ثنا أحمد بن عبد اللّه ابن أحمد قال : ثنا أبو بكر خلّاد قال : ثنا أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم قال : ثنا أحمد بن عليّ الخرّاز قال : ثنا محمود بن الحسن المروزي (ح) وأخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن بن سليم قال : ثنا أبو الفتح منصور بن الحسن بن عليّ بن القاسم قال : أنا محمّد بن إبراهيم بن عليّ ، ثنا أبو عرونة قال : ثنا سلمة بن حبيب قال : أنا عبد الرزّاق قال : ثنا عبد الوهّاب بن محمّد عن أبيه ، عن ابن عبّاس. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «محاضرات الأدباء».

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 90 ط مطبعة القضاء).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشافعي الشامي في «مطالب السؤول» (ص 35 ط تهران).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى

ص: 250

سنة 427 وقيل سنة 437 في كتابه «الكشف والبيان» (مخطوط) قال :

روى جويبر عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس قال : لمّا أنزل اللّه تعالى : ( لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ ) الآية بعث عبد الرّحمن بن عوف الزهري بدنانير كثيرة إلى أصحاب الصفّة حتّى أغناهم وبعث عليّ في جوف الليل بوسق من تمر ستين صاعا فكان أحبّ الصدقتين إلى اللّه تعالى صدقة عليّ بن أبي طالب عليه السلام فأنزل اللّه تعالى : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ ) الآية يعني بالنهار والعلانية صدقة عبد الرّحمن ، وباللّيل سرّا صدقة عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة الشيخ عثمان بن حسن بن شاكر الحويزي في «درة الناصحين» (ص 23 ط عبد السلام شقرون) قال :

في قوله تعالى : ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ ) الآية قال أبو الليث : قال السدّي ومقاتل : نزلت هذه الآية في شأن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه كانت له أربعة دراهم ولم يملك غيرها فلمّا نزل التحريض على الصدقة تصدق بدرهم باللّيل وبدرهم بالنهار وبدرهم في السرّ وبدرهم في العلانية فنزلت ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ ) الآية.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 109 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو نصر محمّد بن عبد الواحد بن أحمد ، أخبرنا أبو سعيد محمّد بن الفضل المذكر إملاء ، أخبرنا محمّد بن جعفر القاضي ، أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي صالح عن يوسف بن بلال ، عن محمّد بن مروان ، عن محمّد بن السائب عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله عزوجل : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب لم يكن عنده إلّا أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية ، فقال له رسول اللّه : ما حملك على هذا قال :

ص: 251

حملني عليها رجاء أن استوجب ما وعد على اللّه الّذي وعدني ما وعد اللّه. قال رسول اللّه : ألا ذلك لك فأنزل اللّه الآية في ذلك.

أخبرناه أبو عبد اللّه الشيرازي ، أنبأنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا محمّد بن زكريا الغلابي ، أخبرنا أيّوب بن سليمان ، عن محمّد بن مروان به سواء إلى قوله تعالى : ( وَعَلانِيَةً ) الآية قال : نزل كذا في عليّ بن أبى طالب ، كان لم يملك من المال غير أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية ، فنزلت هذه الآية.

أخبرناه أبو الحسن الفارسي بقراءتي عليه في تفسيره ، قال : حدّثنا أبو الطيب الذهلي قال : أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي مطيع ، وجعفر بن سهل ، قالا : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن نصر ، عن يوسف بن بلال ، عن محمّد بن مروان به إلّا ما غيرت.

ورواه أيضا مجاهد عنه ، أخبرناه أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ محمّد ابن مالك الضبي ، أخبرنا محمّد بن سهل الجرجاني ، عن عبد الرزاق.

وأخبرنا أبو محمّد القاضي قال : أخبرنا أبو سعيد المذكي إملاء ، أخبرنا أبو عمرو الحبري ، أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي ، عن عبد الرزاق ، عن عبد الوهاب ابن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عباس الحديث.

وقال أبو بكر : كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا ، وبالنهار واحدا وفي السرّ واحدا ، وفي العلانية واحدا.

وأخبرناه أيضا الحسين بن محمّد الثقفي ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن شيبة ، أخبرنا عبيد اللّه بن أحمد بن منصور الكسائي ، أخبرنا أبو عقيل محمّد بن حاتم بن حاجب الملقب بالشاه ، أخبرنا عبد الرزاق وأخوه عبد الوهّاب قالا : حدّثنا ابن مجاهد ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس الحديث.

ص: 252

وروى عن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ ، قال : حدّثني الحسين بن حكم الحبري ، حدّثنا حسن بن حسين ، عن حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) نزلت في علي خاصة في أربعة دنانير كانت له تصدق بعضها نهارا وبعضها ليلا وبعضها سرّا وبعضها علانية.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 78 ط الميمنية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 39 مخطوط).

روى الحديث من طريق الواحدي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة النيسابوري الثعلبي في «الكشف والبيان» (مخطوط).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي المكي المصري في «الفصول المهمة» (ص 105 ط الغرى).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة الهروي في «شرح عين العلم وزين الحلم» (ص 154 ط المنيرية بالقاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 290 وص 92 ط اسلامبول).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ص: 253

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 65 و 168 ط لاهور).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة أبو الطيب صديق حسن خان ملك بهوپال في «فتح الرحمن في تفسير القرآن» (ج 1 ص 362 ط بولاق مصر).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 175 مخطوط).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاضرات».

ومنهم العلامة الشيخ عثمان بن حسن بن أحمد الخوبوى في «درة الناصحين» (ص 22 ط بمبئى).

قال الكلبي ومقاتل : نزلت هذه الآية في شأن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه كانت له أربعة دراهم ولم يملك غيرها فلمّا نزل التّحريض على الصدقة تصدّق بدرهم باللّيل وبدرهم بالنّهار وبدرهم في السرّ وبدرهم في العلانية فنزلت ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ ) .

ص: 254

الثاني : حديث أبى مجاهد

رواه القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 190 ط تبريز) قال : وأخبرني شهردار بن شيروية بن شهردار الدّيلمي فيما كتب إلىّ من همدان ، أخبرني عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس الهمداني كتابة ، أخبرنى الشيخ أبو بكر بن حمويه ، حدّثنى أبو بكر الشيرازي ، حدّثنى أبو أحمد محمّد بن أحمد بن عمران ، حدّثني أبو جعفر محمّد بن بحير التّجرى ، حدّثنى أبو سعيد الأشجع ، حدّثنى أبو يمان ، عن عبد الوهّاب ، عن مجاهد ، عن أبيه قال : كان لعلىّ عليه السلام أربع دراهم فأنفقها واحدا ليلا وواحدا نهارا ، وواحدا سرّا وواحدا علانية فنزلت في حقّه قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ، ولبعضهم في حقّ عليّ أمير المؤمنين :

أوفى الصلاة مع الزكاة فقامها *** واللّه يرحم عبده الصبّارا

من ذا بخاتمه تصدّق راكعا *** وأسرّه في نفسه إسرارا

من كان بات على فراش محمّد *** ومحمّد أسرى يؤمّ الغارا

من كان جبريل يقوم يمينه *** فيها وميكال يقوم يسارا

من كان في القرآن سمّى مؤمنا *** في تسع آيات تلين غزارا

ص: 255

«الآية الثانية والعشرون» قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 274 وج 9 ص 107) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم :

منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة).

روى عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه ، في قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ) . قال : عليّ وفاطمة رضى اللّه عنهما ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) قال : الحسن والحسين.

ومنهم الحاكم عبيد اللّه الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 112 ط الاعلمى ببيروت) قال :

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، أخبرنا الحسين بن علي ، أخبرنا إبراهيم ابن محمّد ، أخبرنا محمّد بن حبلة ، عن أبى الجارود زياد بن المنذر ، عن جويبر : عن الضحاك في قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ) قال : علي وفاطمة ، ( بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ) قال : النّبي صلی اللّه عليه وآله ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) قال : الحسن والحسين.

أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمّد البلخي قدم علينا وأبو عبد الرّحمن محمّد بن القاضي بريوند ، قالا : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عليّ الحسنى إملاء ، أخبرنا أحمد

(احقاق الحق - 14 ج 16)

ص: 256

ابن سعيد بن عبد الرّحمن الرجل الصالح ، أخبرنا محمّد بن أحمد السبيعي ، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، أخبرنا قيس بن الربيع ، عن محمّد بن رستم ، عن زاذان : عن سلمان في قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ) قال : علي وفاطمة ، ( بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ) قال : النّبىّ صلی اللّه عليه وآله ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) قال : الحسن والحسين عليهما السلام. وذكراه لفظا واحدا.

وأخبرنا أبو بكر عليّ بن عمر بن أحمد الزاهد بقراءتي عليه قال : أخبرني أبي ، قال : حدّثنا أبو أحمد إسحاق بن محمّد المنصوري المعروف بابن التمار ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن مصعب ، أخبرنا جعفر بن أديم النيلي ، عن عاصم بن علي ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ) قال : علي وفاطمة ( بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ) قال : حب دائم لا ينقطع ولا ينفد ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) قال : الحسن والحسين.

حدثنيه أبو عمرو الرزجاهي ، حدّثنا أبو بكر الاسماعيلي في مسند علي ، قال : أخبرني عليّ بن العباس المقانعي ، أخبرنا جعفر بن أديم النيلي ، أخبرنا عاصم ابن علي قال : حدّثني أبى ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عبّاس في قوله : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ) قال : علي وفاطمة ( بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ) قال : حب لا ينقطع ولا ينفذ أبدا ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) قال : الحسن والحسين.

حدثونا عن أبى بكر السبيعي قال : كتب إلينا أحمد بن حماد بن سفيان القاضي إجازة قال : حدّثنى زيدان ، حدّثنى عبد اللّه بن عبد الرّحمن ، عن الفريابي ، عن سفيان ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد :

ص: 257

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ) قال : علي وفاطمة ( بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ ) ودّ لا يتباغضان ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ ) قال : الحسن والحسين.

«الآية الثالثة والعشرون» قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 287) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :

ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 46 ط اسلامبول) قال :

وفي المناقب عن أبى الزبير المكي ، عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما قال : كنّا عند النّبى صلی اللّه عليه وآله فأقبل عليّ فقال : قد أتاكم أخى ثمّ التفت إلى الكعبة فمسّها بيده ثمّ قال : والّذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، ثمّ قال : إنه أوّلكم ايمانا معى وأوفاكم بعهد اللّه وأقومكم بأمر اللّه وأعدلكم

ص: 258

بالرّعية وأقسمكم بالسويّة وأعظمكم عند اللّه مزيّة قال : فنزلت ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال : فكان الصحابة إذا أقبل عليّ قالوا : قد جاء خير البريّة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 68 ط لاهور).

روى الحديث من طريق الخوارزمي في «المناقب» وابن عساكر والسيوطي في «الدرّ المنثور» بعين ما تقدّم في «ينابيع المودّة».

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري في «انتهاء الافهام» (ص 15 ط لاهور) قال :

وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد اللّه قال : كنّا عند النّبي صلی اللّه عليه وآله فقال النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : والّذي نفسي بيده إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) وكان أصحاب النّبى صلی اللّه عليه وآله إذ أقبل عليّ قالوا : جاء خير البريّة.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 361 ط بيروت) روى فرات ، قال : حدّثنا أحمد بن عيسى بن هارون ، قال : حدّثنى عليّ ابن أحمد بن عيسى بن سويد القرشي الباني ، حدّثنا سليمان بن محمّد البصري ، - ويعرف بابن أبى فاطمة - حدّثنا جابر بن إسحاق البصري ، عن أحمد بن محمّد بن ربيعة - ويعرف بابن عجلان - مولى عليّ بن أبي طالب ، عن ابن لهيعة ، عن أبى الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري :

قال : كنا جلوسا عند رسول اللّه إذ أقبل علىّ بن أبي طالب ، فلما نظر إليه النّبى قال : قد أتاكم أخى. ثمّ التفت إلى الكعبة فقال : وربّ هذه البنية إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.

ثمّ أقبل علينا بوجهه فقال : أما واللّه إنه أولكم إيمانا باللّه وأقومكم بأمر

ص: 259

اللّه ، وأوفاكم بعهد اللّه وأقضاكم بحكم اللّه وأقسمكم بالسوية وأعدلكم في الرعية وأعظمكم عند اللّه مزية. قال جابر : فأنزل اللّه ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) فكان على إذا أقبل قال أصحاب محمّد : قد أتاكم خير البرية بعد رسول اللّه.

وحدّثني أحمد بن عبيد بن سلام ، حدّثنا الحسن بن عبد الواحد ، عن سليمان ابن أبي فاطمة ، عن جابر بن إسحاق ، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن عجلان مولى عليّ بن أبي طالب ، عن عبد اللّه بن أبي لهيعة به لفظا سواء انا اختصرته.

حدّثني ابن فنجويه ، حدّثنا معد بن محمّد بن أبي إسحاق الصيرفي ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا زكريا بن يحيى ، حدّثنا عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن عاصم بن ضمرة ، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : بينا رسول اللّه يوما في مسجد المدينة وذكر بعض أصحابه الجنة فقال رسول اللّه : إن لله لواء من نور ، وعمودا من زبرجد خلقها قبل ان يخلق السماوات بألفي سنة ، مكتوب على ذلك اللواء لا إله إلّا اللّه ، محمّد رسول اللّه ، آل محمّد خير البرية. صاحب اللواء إمام القوم. فقال علي : الحمد لله الّذي هدانا بك وكرّمنا بك وشرّفنا. فقال له النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا على أما علمت ان من أحبّنا وانتحل محبّتنا أسكنه اللّه معنا ، وتلا هذه الآية : ( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) .

وعن جابر كذا حدّثنا السيد أبو الحسن الحسنى رحمه اللّه إملاء ، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد النصرآبادي ، حدّثنا عبد اللّه بن هاشم ، حدّثنا وكيع بن الجراح ، حدّثنا الأعمش ، عن عطية العوفي قال : دخلنا على جابر بن عبد اللّه الأنصاري وقد سقط حاجباه علي عينيه من الكبر ، فقلنا له : أخبرنا عن علي ، فرفع حاجبيه بيده ثمّ قال : ذاك من خير البريّة.

ص: 260

الثاني : حديث على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو إسحاق الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 356 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ بالاسناد المرفوع إلى يزيد بن شرحبيل الأنصاري كاتب عليّ قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأنا مسنده إلى صدري فقال : يا عليّ ألم تسمع قول اللّه : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) هم شيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا اجتمع الأمم للحساب تدعون غرّا محجّلين.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا». (ص 42 مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن عليّ بعين ما تقدّم عن «شواهد التنزيل» لكنّه ذكر بدل قوله هم شيعتك : أنت وشيعتك وبدل كلمة إذا اجتمع : إذا جئت.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 69 و 529 ط لاهور).

روي الحديث من طريق ابن مردويه والخوارزمي والسيوطي في «الدرّ المنثور» بعين ما تقدّم عن «مفتاح النّجا».

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري الهندي في «انتهاء الافهام» (ص 15 ط لاهور).

روى الحديث من طريق أبى نعيم بأسانيد ، عن ابن عبّاس ومحمّد بن علي الباقر وعن الحارث الأعور ، عن عليّ ومن طريق الحسكاني ، عن ابن عبّاس وابن مردويه عن يزيد بن شراحبيل بعين ما تقدّم عن «شواهد التنزيل».

ص: 261

الثالث : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه «تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت» (نسخة جامعة تهران مخطوطة في سنة 661) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبان عن الكلبي ، عن أبي ، عن ابن عبّاس ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) في علي وشيعته.

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري في «انتهاء الافهام» (ص 15 ط لاهور) قال :

وأخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس قال : لمّا نزلت هذه الآية ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لعلىّ : هو أنت وشيعتك تأتى أنت وشيعتك يوم القيامة راضيّين مرضيّيّن.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 590 ط لاهور).

روى من طريق الديلمي عن ابن عبّاس ، قال : لمّا نزلت : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعليّ : هو أنت.

ص: 262

ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في «وسيلة النجاة» (ص 66 ط لكهنو).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «انتهاء الافهام».

ومنهم العلامة الثعلبي على ما في «مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 148 مخطوط) قال :

روى في كتاب الجري بسند يرفعه إلى ابن عبّاس قال : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) نزلت في عليّ وشيعته.

الرابع : ما رواه ابن عباس أيضا

منهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 92 ط مطبعة القضاء).

روى عن ابن عباس (رضي اللّه عنه) قال : لمّا نزلت هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال لعلى : هو أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وشيعتك راضين مرضيين ويأتي عدوّك غضابا مقحمين فقال : يا رسول اللّه ومن عدوّى؟ قال : من تبرأ منك ولعنك ثمّ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من قال : رحم اللّه عليّا رحمه اللّه.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 357 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ الأصبهاني ، أخبرنا إسحاق بن

ص: 263

أحمد الفارسي ، أخبرنا حفص بن عمر المهرقاني ، أخبرنا حبوية - يعنى إسحاق ابن إسماعيل - عن عمر بن هارون ، عن عمرو ، عن جابر ، عن محمّد بن علي وتميم ابن حذلم : عن ابن عبّاس قال : لما نزلت هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال النّبي صلی اللّه عليه وآله لعلى : هو أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضبانا مقحمين قال علي : يا رسول اللّه ومن عدوى؟ قال : من تبرأ منك ولعنك ثمّ قال رسول اللّه : من قال : رحم اللّه عليّا يرحمه اللّه.

وفي (ص 365 ، الطبع المذكور).

فرات بن إبراهيم قال : حدّثني سعيد بن الحسن ، عن الحسن بن عبد الواحد ، عن يوسف ، عن خالد ، عن حفص بن عمر ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس وعن نون ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قالا : هو عليّ بن أبى طالب ما يختلف فيها أحد.

وقال : قرئ على الجوهري فأقرّ به ، حدّثنا محمّد بن عمران ، حدّثنا عليّ ابن محمّد الحافظ ، قال : حدّثنى الحسين بن الحكم الحبري ، حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال : هم علي وشيعته.

وهذا موجود في التفسير الّذى جمع الحبري.

ورواه أيضا في التفسير العتيق. ورواه أيضا سعيد بن أبى سعيد البلخي قال : حدّثني أبى ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : ( أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال : نزلت في علي وأهل بيته.

ص: 264

وقال أيضا : حدّثني أحمد بن يحيى ، حدّثني أبو محمّد الأعمش ، عن البلخي كذا عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله : ( أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال : نزلت في عليّ بن أبى طالب.

ورواه أيضا السبيعي بإسناده عن حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله : ( أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال : نزلت في علي وشيعته.

ومنهم العلامة البرزنجى الشافعي في «الاشاعة في أشراط الساعة» (ص 42 ط).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 42 مخطوط).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة حسن بن المولوى الهندي في «تجهيز الجيش» (ص 85 و 328 مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن حجر العسقلاني في «الصواعق» وابن مردويه عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 68 و 529 ط لاهور).

روى الحديث من طريق أبي نعيم في «حلية الأولياء» والديلمي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «نظم در السّمطين».

ص: 265

الخامس : ما رواه أبو سعيد

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 364 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عمرو البسطامي ، أخبرنا أبو أحمد ابن عدي الجرجاني ، أخبرنا الحسن بن عليّ بن عبد اللّه الأهوازي ، أخبرنا معمر بن سهل ، أخبرنا أبو سمرة أحمد بن سالم بن خالد بن جابر بن سمرة ، أخبرنا شريك ، عن الأعمش عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : عليّ خير البريّة.

السادس : ما رواه أبو برزة

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 358 ط بيروت) قال :

ورواه الفضل بن دكين ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر. وعن شداد بن رشيد ، عن جابر ، عن الإمام الباقر عليه السلام مرسلا ، وعن سليمان بن نضلة الأسلمي أبي برزة.

أخبرنا أبو بكر ابن الحسن بن الحافظ ، أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن

ص: 266

الحافظ ، أخبرنا عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك ، أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد الخزاز ، قال : حدّثنا أبي ، حدّثنا حصين بن مخارق ، عن حسان أبي عليّ وبحر المسلى ، عن أبي داود ، عن أبي برزة قال : تلا رسول اللّه : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) وقال : هم أنت وشيعتك يا علي وميعاد ما بيني وبينك الحوض.

السابع : ما رواه أبو الجارود

رواه القوم :

منهم العلامة السيد حسن خان صديق في «تفسير فتح البيان» (ج 10 ص 323) قال :

حدّثنا ابن حميد ، ثنا عيسى بن فرقد ، عن أبي الجارود ، عن محمّد بن علي في قوله تعالى : ( أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) قال النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنت يا عليّ وشيعتك.

ص: 267

«الآية الرابعة والعشرون» قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 294) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم :

فمنهم العلامة الثعلبي في «الكشف والبيان» (مخطوط) قال :

أخبرني أبو عبد اللّه القاتبي ، أخبرنا أبو الحسين النصيبي الفامي ، أخبرنا أبو بكر السبيعيّ الحلبي ، حدّثنا عليّ بن العبّاس المقانعي ، حدّثنا جعفر بن محمّد ابن الحسين ، حدّثنا محمّد بن عمرو ، حدّثنا الحسين المشقّر ، حدّثنا أبو قتيبة التميمي قال : سمعت ابن سرين في قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) قال : نزلت في النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليّ بن أبي طالب عليه السلام زوّج فاطمة عليّا وهو ابن عمّه وزوج ابنته فكان نسبا وكان صهرا ( وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً ) .

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم قال : أخبرني أبو عبد اللّه القائني ، أنا أبو الحسين النصيبي فذكر بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 92 ط مطبعة القضاء) قال :

نقل عن ابن سيرين بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 72 و 238

ص: 268

ط لاهور) قال :

نقل عن ابن سيرين بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم الفاضل الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

نقل عن ابن سيرين بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «تنزيل الآيات» (ج 1 ص 414 ط بيروت) قال :

أخبرونا عن ابن عقدة ، عن محمّد بن منصور ، عن أحمد بن عبد الرّحمن ، عن الحسن بن محمّد بن فرقد الأسدى ، عن الحكم بن ظهير ، عن السدى في قوله : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً ) قال : نزلت في النّبي صلی اللّه عليه وآله وعلىّ ، زوّج فاطمة عليّا وهو ابن عمّه وزوج ابنته ، كان نسبا وكان صهرا.

وأخبرونا عن أبي بكر السبيعي ، أخبرنا عليّ بن العباس المقانعي ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عمرو ، أخبرنا حسين الأشقر ، أخبرنا أبو قتيبة التّيمي قال :

سمعت ابن سيرين يقول : ( فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) قال : هو عليّ بن أبي طالب.

ص: 269

«الآية الخامسة والعشرون» قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 296) عن جماعة من العامّة ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 189 ط تبريز) قال :

أنبأني أبو العلاء الحافظ الحسن بن أحمد العطّار الهمداني إجازة ، أخبرني الحسن بن أحمد المقري ، أخبرني أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرني محمّد بن أحمد ابن عليّ بن مخلّد ، أخبرني محمّد بن عثمان ، حدّثنى إبراهيم بن محمّد بن ميمون ، حدّثني محمّد بن مروان ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : هو عليّ بن أبى طالب عليه السلام خاصّة.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 91 ط مطبعة القضاء).

ص: 270

روى عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) مع عليّ بن أبى طالب وأصحابه.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «مناقبه» (ص 154 مخطوط).

روى الحديث نقلا عن الخوارزمي وعبد الرزّاق الرسعنى ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن إسحاق بن موسى بن مهران الاصفهانى المتوفى سنة 402 أو سنة 430 في كتابه «نزول القرآن» (المخطوط).

روى بإسناده عن ابن عبّاس رضى اللّه عنه في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : هو عليّ بن أبى طالب.

وروى عن جعفر بن محمّد في قوله عزوجل : ( اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : محمّد وعليّ عليهما السلام.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 259 ط الاعلمى بيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، أخبرنا عليّ بن محمّد الدهان ، والحسين بن إبراهيم الجصاص قالا : حدّثنا حسين بن الحكم ، عن حسن بن حسين ، عن حبان بن على ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس في قوله : ( اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب خاصّة.

ورواه بإسناد آخر عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ، في هذه الآية : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) . قال : مع عليّ وأصحاب علي.

وله طرق عن الكلبي في العتيق.

ص: 271

وفي (ص 261 ، الطبع المذكور).

وقال أبو سعيد البلخي : عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك ، عن ابن عبّاس قال : وعظ قوما من الأنصار ان تكونوا مع علي في الحرب كيلا يغتال ، ويتأدبوا بأدبه ونصيحته لله ولرسوله ، فأخبرهم نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأسمائهم.

وفي (ص 262 ، الطبع المذكور) ،

فرات بن إبراهيم قال : حدّثني محمّد بن أحمد بن عثمان بن ذليل أبو صالح الخزاز ، عن مندل بن علي العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قول اللّه تعالى : ( اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : مع علي وأصحاب علي.

ورواه أيضا عتاب بن حوشب ، عن مقاتل بن سليمان مثله.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 83 مخطوط) قال :

أخبرنا الإمام مجد الدّين محمّد بن الحسين بن عبد الكريم الكرجى بقراءتي عليه في داره بمدينة قزوين في شهور سنة سبع وسبعمائة قلت له : أخبركم الإمام رضى الدّين المؤيّد بن عليّ الطوسي إجازة قال : نعم قال : أنا جدّي لأمّى أبو العبّاس محمّد بن العبّاس العصارى المعروف بعبّاسة بسماعى عليه قال : أنا القاضي أبو سعيد محمّد بن سعيد الفرخزادي النوقاني قال : أنا الأستاد أبو إسحاق أحمد بن محمّد الثعلبي قال : أخبرنى عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه ، ثنا محمّد بن عثمان بن الحسن ، ثنا محمّد بن الحسين ابن صالح ، ثنا عليّ بن جعفر بن موسى ، ثنا جندل بن والق ، ثنا محمّد بن عمر المازني ثنا الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس (رضي اللّه عنه) في هذه الآية : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : عليّ بن أبى طالب عليه السلام وأصحابه.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 60 مخطوط).

(احقاق الحق 14 - ج 17)

ص: 272

أخرج عبد الرزاق الرسعنى عن ابن عباس في قوله تعالى : ( كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : مع عليّ.

ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 13 مخطوط جامعة طهران).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الصديق حسن خان الحسيني الحنفي في «تفسير فتح البيان» (ج 4 ص 176 ط المنيرية ببولاق مصر).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 60 ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن عساكر وابن مردويه عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

وروى عن ابن عبّاس قال : انّها نزلت في عليّ أخرجه أحمد في المسند والثعلبي في «تفسيره» وابن المغازلي في «المناقب».

الثاني : ما رواه ابن عباس ايضا

رواه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 45 و 101 ط لاهور).

روى من طريق الثعلبي في تفسيره وأبي نعيم في «حلية الأولياء» وابن عساكر وابن مردويه والسيوطي في تفسيره «الدر المنثور» وسبط ابن الجوزي في

ص: 273

«تذكرة الخواص» عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنه في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) .

الثالث : ما رواه عبد اللّه بن عمر

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 259 ط الاعلمى بيروت) قال :

أخبرنا عقيل ، أخبرنا علي ، أخبرنا محمّد ، أخبرنا أبو علي الحسن بن عثمان الفسوي بالبصرة ، أخبرنا يعقوب بن سفيان الفسوي ، أخبرنا ابن قعنب ، عن مالك ابن أنس ، عن نافع ، عن عبد اللّه بن عمر في قوله تعالى : ( اتَّقُوا اللّهَ ) قال : أمر اللّه أصحاب محمّد بأجمعهم ان يخافوا اللّه ثمّ قال لهم : ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) . يعنى محمّدا وأهل بيته.

الرابع : ما رواه أبو جعفر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط):

روى بسنده عن الثعلبي قال : أنا عبد اللّه بن حامد ، ثنا محمّد بن عثمان ، ثنا محمّد بن الحسين ، ثنا عليّ بن العبّاس المقانعي ، ثنا جعفر بن محمّد بن الحسن ، ثنا

ص: 274

أحمد بن صبيح الأسدي ، ثنا مفضّل بن صالح ، عن أبي جعفر في قوله ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) مع آل محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن الكازروني في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص 280).

نقل عن الاصمعي ، عن أبي عمرو بن العلا ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر ابن محمّد بن علي في قوله تعالى : ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : مع محمّد وآله.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 259 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو الحسن الفارسي ، أخبرنا أبو بكر ابن الجعابي ، أخبرنا محمّد بن الحارث ، أخبرنا أحمد بن حجاج ، أخبرنا محمّد بن الصلت قال : حدّثني أبي ، عن جعفر بن محمّد ، في قوله : ( اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : يعنى مع محمّد وعلي.

وفي (ص 260 ، الطبع المذكور).

وقال : حدّثنا عليّ بن العبّاس المقانعي ، عن جعفر بن محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن صبيح الأسدي ، عن مفضل بن صالح ، عن جابر ، عن أبي جعفر - وهو الباقر عليه السلام - في قوله : ( وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : مع آل محمّد عليهم السلام.

وفي (ص 261 ، الطبع المذكور).

قال فرات : حدّثنى الحسين بن سعيد ، قال : حدّثني هبيرة بن الحارث بن عمرو العبسمي ، حدّثنا عليّ بن غراب ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر في قوله تعالى : ( اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) قال : مع علىّ بن أبى طالب.

ص: 275

«الآية السادسة والعشرون» قوله تعالى : ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 300) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 189 ط تبريز) قال :

أنبأنى أبو العلاء الحسن بن أحمد هذا أخبرنى الحسين بن أحمد المقرئ ، أخبرنى أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرنى محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلّد ، أخبرنى محمّد بن عثمان بن أبى شيبة ، أخبرنى منجاب بن الحارث ، أخبرنى حسين بن أبى هاشم أخبرنى حسّان بن عليّ ، عن محمّد بن السائب ، عن أبى صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) نزلت في رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي عليه السلام خاصّة وهو أوّل من صلّى وركع.

ومنهم العلامة الكازروني في «صفوة الزلال المعين» على ما في مناقب الكاشي (ص 35 مخطوط).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم ابن المغازلي «على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 158 مخطوط).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 37 ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن «مناقب ابن المغازلي» في المناقب عن مجاهد ، عن

ص: 276

ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمىّ».

وفي (ص 74 ، الطبع المذكور).

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «الخصائص» والحافظ أبو نعيم وابن المغازلي في «المناقب» وسبط ابن الجوزي في «تذكرة خواصّ الامّة».

وفي (ص 402 ، الطبع المذكور).

رواه من طريقهم أيضا.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 86 ط بيروت) قال :

حدثونا عن القاضي أبى الحسين النصيبي ببغداد ، حدّثنا أبو بكر السبيعي بحلب ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن مخلد ببغداد ، والحسين بن إبراهيم الجصاص بالكوفة قالا : حدّثنا الحسين بن الحكم الحبري ، حدّثنا حسن بن حسين العرني ، عن حبّان بن عليّ العنزي ، عن الكلبي ، عن أبى صالح :

عن ابن عباس في قوله : ( وَارْكَعُوا ) قالوا [كذا] مما نزل في القرآن خاصّة في رسول اللّه وعليّ بن أبي طالب وأهل بيته من سورة البقرة : ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) انها نزلت في رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وعليّ بن أبي طالب وهما أول من صلّى وركع.

أخرجه الحبري في تفسيره رواية ابن صفوان عنه ، وأخبرنا به الجوهري ، عن محمّد بن عمران ، عن عليّ بن محمّد بن عبيد ، عن الحبري به سواء كما سويت.

ص: 277

«الآية السابعة والعشرون» قوله تعالى : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ )

اشارة

قد تقدّم النّقل منّا في (ج 3 ص 311) عن جماعة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول : ما رواه ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في «تنزيل الآيات» (ص 30 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحبري ، قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبّان ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عباس في قوله : ( وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ ) نزلت في عائشة وحفصة ( فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ ) نزلت في رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) نزلت في عليّ خاصّة.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي في «تجهيز الجيش» (ص 126 مخطوط).

روى الحديث نقلّا عن السدى وابن مردويه ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تنزيل الآيات».

ص: 278

ورواه أيضا نقلا عن الفخر الرازي بعين ما تقدّم عن «تنزيل الآيات».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط).

روى عن ابن عبّاس نزول الآية في عليّ.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 103 ط لاهور) قال :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : هو عليّ بن أبي طالب ، أخرجه ابن مردويه وابن عساكر.

ورواه في (ص 63) عن ابن عبّاس من طريقهما وفخر الرازي في «الأربعين».

ورواه في (ص 35) من طريقهما والسيوطي.

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 177 مخطوط).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تنزيل الآيات».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 258 ط بيروت) قال:

حدّثني أبو الحسن قال : حدّثني أبو جعفر محمّد بن علي الفقيه قال : حدّثنى محمّد بن علي ، عن عمّه محمّد بن أبى القاسم ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن ثابت بن أبى صفيّة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : في عليّ بن أبي طالب : هو صالح المؤمنين.

وفي (ص 260 ، الطبع المذكور).

أخبرنا أبو القاسم ياسين بن حمدان المقري بقراءتي عليه من أصله العتيق أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن أحمد بن هارون ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم

ص: 279

ابن أحمد بن يونس الرازي ، أخبرنا الحجاج بن يوسف ، أخبرنا بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدى ، عن الضحاك ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : يعنى علىّ بن أبى طالب.

ورواه أيضا مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك ، عن ابن عبّاس.

وفي (ص 261 ، الطبع المذكور).

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا أبو العباس الكديمي ، أخبرنا أحمد بن معمر الأسدي ، أخبرنا الحكم بن ظهير ، عن السدى ، عن أبى مالك ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : هو عليّ بن أبى طالب ، والملائكة ظهيره.

ورواه جماعة عن الحكم ، ورواه حمّاد بن سلمة ، عن حبّان ، عن الكلبي عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس.

وفي (ص 262 ، الطبع المذكور).

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن علي بن محمّد الجوهري ، أخبرنا أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزباني ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ ، قال : حدّثنى الحسين بن الحكم الحبري.

قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبى صالح : عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ ) قال : نزلت في عائشة وحفصة ، وقوله : ( فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ ) نزلت في رسول اللّه خاصّة وقوله : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) نزلت في علي خاصّة.

ص: 280

الثاني : ما روته أسماء بنت عميس

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 256 ط بيروت) قال :

حدّثنا أحمد قال : أخبرنا أحمد بن الحسن قال : حدّثنى أبى ، عن حصين ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أسماء بنت عميس قالت :

سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : صالح المؤمنين عليّ بن أبى طالب.

وأخبرنى أبو بكر اليزدي ، أخبرنى عبد اللّه بن حامد المذكر ، أخبرنى عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك ، أخبرنى أحمد بن الحسن بن سعيد ، أخبرنى أبى حصين بن مخارق ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) هو عليّ بن أبي طالب.

وفي (ص 257 ، الطبع المذكور)

حدثونا عن القاضي أبى الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن بن عبد اللّه النصيبي وكتبته من الأصل الّذي عليه خطه - كتبه بتاريخ سنة اثنين وأربعمائة - قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، أخبرنا أبو الطيب عليّ بن محمّد بن مخلد الدهان ، والحسين بن إبراهيم الجصاص بالكوفة ، وأبو محمّد القاسم بن الحسن المقري ببغداد ، قالوا : حدّثنا الحسين ابن الحكم.

ص: 281

ورواه أيضا فرات بن إبراهيم الكوفي عنه ، وكذلك رواه أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ عنه ، قال : حدّثنا الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين الأنصارىّ قال : حدّثنا حفص بن راشد ، عن يونس بن أرقم ، عن إبراهيم بن حيّان ، عن امّ جعفر بنت عبد اللّه بن جعفر ، عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في هذه الآية : ( وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

وحدّثني أبو الحسن الصيدلاني في تفسيره ، قال : حدّثنا أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن جعفر بن بكر الشيباني ، حدّثنا أحمد بن عليّ بن رزين القاشاني ، حدّثنا العتكي ، عن عليّ بن جعفر بن محمّد ، عن جده ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في قول اللّه : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : ذاك عليّ بن أبي طالب.

وفي (ص 258 ، الطبع المذكور).

أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن حامد القاضي بحلب ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن منصور ، أخبرنا محمّد بن جعفر الزراد ، أخبرنا أحمد بن الحجّاج ، أخبرنا الوليد بن صالح ، عن يونس بن أرقم ، عن زيد بن حبّان ، عن امّ جعفر ، عن جدتها أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وسئل عن قوله تعالى : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : هو عليّ بن أبي طالب.

وقيل : رواه يونس عن إبراهيم بن حيّان أيضا.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنى أحمد بن إبراهيم القاروني ، إجازة عن عبد الرحمن بن عبد السميع الواسطي إجازة ، عن شاذان بن جبرئيل القمي قراءة عليه ، عن محمّد بن عبد العزيز القمي ، عن محمّد بن أحمد النطنزي قال : أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن

ص: 282

قال : ثنا أبو نعيم قال : ثنا أحمد بن جعفر الشيباني قال : حدّثنا محمّد بن جرير قال : ثنا الحسن بن الحكم قال : ثنا الحسن بن معيزة قال : ثنا حفص بن رشاد عن يونس ابن أرقم ، عن إبراهيم بن حبّان ، عن امّ جعفر ، عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقرأ هذه الآية : ( وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه «تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت» (والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جامعة طهران التي تاريخ كتابتها سنة 661 ص 30) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حفص فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 91 ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة في «مطالب السؤول» (ص 16 ط طهران).

روى الحديث من طريق الثعلبي عن أسماء بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 26 مخطوط).

روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 40 مخطوط).

روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص 126 مخطوط).

ص: 283

روى الحديث نقلّا عن الحافظ أبي نعيم فيما نزل من القرآن في عليّ عن أسماء بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 62 ط لاهور).

روى الحديث من طريق الثعلبي وأبي نعيم وابن أبي حاتم والسيوطي والمتّقي عن أسماء بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ورواه أيضا في (ص 35 و 62).

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 157 مخطوط).

روى الحديث نقلا عن تفسير الثعلبي بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 177 مخطوط).

روى الحديث عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الفاضل المعاصر عيني الحنفي الهندي الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 55 ط أعلم پريش) قال :

نزلت ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) بعد ذلك ظهير فقال النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم هو عليّ بن أبى طالب - ابن أبي حاتم عن علي وابن مردويه وابن عساكر عن ابن عبّاس وأسماء.

ص: 284

الثالث : ما رواه مجاهد وعمرو بن عاص

رواه القوم :

منهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي في «تجهيز الجيش» (ص 125 مخطوط).

روى نقلّا عن مسند أحمد ، عن مجاهد وعن التحفة والمشارق ، عن عمرو ابن العاص نزول الآية في عليّ.

ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في «التعريف والاعلام» (ص 66 مخطوط) قال:

نقل في قوله تعالى ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) عن مجاهد قال : هو عليّ بن أبى طالب رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 99 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا عليّ بن الحسين بن الطيّب إذنا ، ثنا عليّ بن محمّد بن أحمد بن عمر الختلي الحيان ، ثنا عبد اللّه بن محمّد الحافظ ، ثنا الحسين بن علي بن الحسين السلولي أبو عبد اللّه بالكوفة ، ثنا محمّد بن الحسن السلولي ، ثنا عمر بن سعيد ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله تعالى : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : وصالح المؤمنين علي بن أبى طالب.

ص: 285

الرابع : ما رواه حذيفة

روى عنه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 259 ط بيروت) قال :

أملا علينا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ بتاريخ سنة ثلاث مائة وثمان وسبعين في المجلس الثاني قال : أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه بن علي النقيب بالكوفة أخبرنا أبو الحسن عليّ بن إبراهيم الخزاز ، أخبرنا محمّد بن أبي السوداء النهدي ، عن وكيع ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب : عن حذيفة قال : دخلت على النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : وصالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب. اختصرته من كلام طويل.

قال الحاكم : لم نكتبه إلّا بهذا الاسناد ، والحمل فيه على ابن أبي السوداء قول المفسرين فيه.

ص: 286

الخامس : ما رواه على

روى عنه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 254 ط بيروت) قال :

أخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسين الثقفي قراءة ، أخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسين الثقفي قراءة ، أخبرنا الحسين بن محمّد بن حبيش المقري قال : حدّثني أبو القاسم بن الفضل المقري ، حدّثني علي بن الحسين ، حدّثنى محمّد بن يحيى بن أبي عمر ، حدّثني محمّد بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علىّ ، قال : حدّثنى رجل ثقة يرفعه إلى عليّ بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في قول اللّه : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : هو عليّ بن أبى طالب.

وهذا الاسناد منقطع.

وأخبرنا أبو نصر محمّد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بقراءتي عليه ، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد بن جعفر ، أخبرنا أبو علي أحمد بن محمّد بن عليّ القاشاني ، قال : حدّثني العمري ، عن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه موسى ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه في قوله تعالى : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : صالح المؤمنين عليّ بن أبي طالب.

وهذا الإسناد مرسل.

أخبرنا الحاكم الوالد ، عن أبي حفص ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، عن الحسين بن عليّ بن عمر بن الحسين قال : حدّثني أبي ، عن عليّ بن جعفر

ص: 287

عن أخيه ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في قوله تعالى : ( وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) قال : صالح المؤمنين هو عليّ بن أبى طالب.

وفي (ص 259 ، الطبع المذكور).

أخبرناه أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا محمّد بن سهل ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد البلوي ، أخبرنا إبراهيم بن عبد اللّه بن العلاء ، قال : حدّثنى سعيد بن يربوع الجعدي ، عن أبيه عن حارثة ، عن عمّار بن ياسر قال :

سمعت عليّ بن أبي طالب يقول : دعاني رسول اللّه فقال : ألا أبشرك؟ قلت : بلى يا رسول اللّه وما زلت مبشّرا بالخير. قال : قد أنزل اللّه فيك قرانا. قلت : وما هو يا رسول اللّه؟ قال : قرنت بجبرئيل ثمّ قرأ ( وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) فأنت والمؤمنون من بني أبيك الصالحون.

ورواه أيضا السبيعي عن أحمد الصوري ، عن محمّد ، عن عبد اللّه البلوي كذلك.

(احقاق الحق - 14 ج 18)

ص: 288

«الآية الثامنة والعشرون» قوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 320) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم :

فمنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 349 ، الطبع المذكور) قال :

قال الحافظ الخطيب البغدادي : ثنا عبد اللّه بن علي بن محمّد بن بشران ، أنا علي ابن عمر الحافظ ، أنا أبو نصر حبشون بن موسى بن أيّوب الخلّال ، ثنا عليّ بن سعيد الرّملي ، ثنا ضمرة بن ربيعة القرشي ، عن ابن شوذب ، عن مطر الورّاق ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، قال : من صام ثماني عشرة من ذي الحجّة كتب له صيام ستّين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيد عليّ بن أبي طالب فقال : «ألست وليّ المؤمنين؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه! قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه» فقال عمر بن الخطّاب : بخّ بخّ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كلّ مسلم فأنزل اللّه عزوجل ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) .

ورواه في «أنوار الرشاد» (ص 21) عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» لكنّه ذكر بدل قوله مولى كل مسلم : مولى كل مؤمن ومؤمنة.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «مقتل الحسين» (ص 48 و 4 ط الغرى):

روى هذا الحديث (أي نزول ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) ) من الصحابة عمر وعلي والبراء بن عازب وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد اللّه والحسين بن علي

ص: 289

وابن مسعود وعمّار بن ياسر وأبو ذر وأبو أيّوب وابن عمر وعمران بن حصين وبريدة بن الحصيب وأبو هريرة وجابر بن عبد اللّه وأبو رافع مولى رسول اللّه واسمه اسلم وحبشي بن جنادة وزيد بن شراحيل وجرير بن عبد اللّه وأنس وحذيفة ابن أسيد الغفاري وزيد بن أرقم وعبد الرحمن بن يعمر الدؤلي وعمرو بن الحمق وعمر بن شرجيل وناجية بن عمر وجابر بن سمرة ومالك بن الحويرث وأبو ذؤيب الشاعر وعبد اللّه بن ربيعة رضي اللّه عنهم.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 166 ط بيروت) قال:

أخبرنا الحاكم الوالد ، عن أبي حفص بن شاهين ، عن أحمد بن عبد اللّه السري البزاز ، عن عليّ بن سعيد الرقي ، عن حمزة بن ربيعة كذا عن أبي شوذب ، عن مطر الوراق ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي هريرة ، قال : من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب اللّه له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خمّ لما أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بيد عليّ بن أبي طالب فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطّاب : بخّ بخّ لك يا ابن أبي طالب.

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، عن أحمد بن عمّار بن خالد ، عن يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، عن قيس بن الربيع ، عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لما نزلت عليه هذه الآية قال : اللّه أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ، ورضا الربّ برسالتي وولاية عليّ بن أبي طالب من بعدي. ثمّ قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله.

حدّثني أبو زكريا ابن أبي إسحاق ، حدّثنا عبد اللّه بن إسحاق ، حدّثنا الحسن بن عليّ العنزي ، حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن الذارع ، عن قيس بن حفص

ص: 290

الدارمي قال : حدّثني عليّ بن الحسين ، حدّثني أبو الحسن العبدي ، عن أبي هارون العبدى ، عن أبي سعيد الخدري ان النّبى صلی اللّه عليه وآله دعا النّاس إلى علي فأخذ بضبعيه فرفعهما ثمّ لم يتفرقا حتّى نزلت هذه الآية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي» ) فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّه أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الربّ برسالتي والولاية لعلي ثمّ قال للقوم : من كنت مولاه فعلى مولاه.

أخبرنا أبو بكر اليزدي بقراءتي عليه ، أخبرنا أبو القاسم عبيد اللّه بن عبد اللّه السرخسي ببخارا ، أخبرنا أبو نصر حبشون بن موسى الخلال ، أخبرنا عليّ بن سعيد الشامي ، أخبرنا ضمرة بن ربيعة كذا عن عبد اللّه بن شوذب ، عن مطر ، عن شهر بن حوشب.

عن أبى هريرة قال : من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا ، وهو يوم غدير خمّ لما أخذ النّبي صلی اللّه عليه وآله بيد علي فقال : ألست ولىّ المؤمنين؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه. فقال : من كنت مولاه فعلى مولاه. فقال عمر ابن الخطاب : بخّ بخّ لك يا ابن أبى طالب أصبحت مولاي ومولا كلّ مؤمن!! وأنزل اللّه : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) .

رواه جماعة عن أبى نضر حبشون بن موسى الخلال ، وتابعه جماعة في الرواية عن أبى الحسن عليّ بن سعيد الشامي ، ورواه عنه السبيعي في تفسيره.

وحدّثونا عن أبى بكر محمّد بن الحسين بن صالح قال : حدّثنى الحسين بن إبراهيم بن الحسن الحصاص كذا حدّثنا أبو أيّوب القزويني عبد اللّه بن حلال البرذعى ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : بينما نحن مع رسول اللّه في الطواف إذ قال : أفيكم عليّ بن أبى طالب؟ قلنا : نعم يا رسول اللّه فقرّ به النّبى صلی اللّه عليه وآله فضرب على منكبه وقال : طوباك يا علي ، أنزلت عليّ في وقتى هذا آية ذكرى وإيّاك فيها سواء :

ص: 291

( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) بعلى ( وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ) بالعرب.

فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثنى عليّ بن أحمد بن خلف الشيباني ، عن عبد اللّه بن عليّ بن المتوكل الفلسطيني ، عن بشر بن غياث ، عن سليمان بن عمرو العامري ، عن عطاء ، عن سعيد ، عن ابن عباس قال : بينما النّبى صلی اللّه عليه وآله بمكة أيام الموسم إذا التفت إلى علي فقال : هنيئا لك يا [أ] با الحسن إن اللّه قد أنزل عليّ آية محكمة غير متشابهة ، ذكرى وإيّاك فيها سواء : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) الآية.

ص: 292

«الآية التاسعة والعشرون» قوله تعالى : ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 336) عن جماعة من العامّة ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول : ما رواه ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 239 ط اسلامبول).

روى عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه قال : كنّا جلوسا بمكّة مع طائفة من شبّان قريش وفينا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله إذا انقضّ نجم فقال عليه السلام : من انقضّ هذا النجم في منزله فهو وصيّي من بعدي فقاموا ونظروا وقد انقضّ في منزل عليّ فقالوا : قد ضللت بعليّ فنزلت ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى ) .

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 113 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أبو غالب محمّد بن أحمد بن عثمان ، أنبأ أبو عمر محمّد بن العبّاس بن

ص: 293

حمويه الحران اذنا ، ثنا أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ الدّهان المعروف بأخى حمّاد ، ثنا عليّ بن محمّد بن الخليل بن هارون البصري ، نا محمّد بن الخليل الجهني ، ثنا هشيم عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، قال : كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النّبي صلی اللّه عليه وآله إذ انقض كوكب فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصيّ من بعدي فقام فتية من بني هاشم فنظروا فإذا الكوكب قد انقضّ في منزل علي عليه السلام قالوا : يا رسول اللّه قد غويت في حب عليّ فأنزل اللّه ( «وَالنَّجْمِ إِذا هَوى - إلى قوله - وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى ) .

ومنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج 3 ص 10 ط دار المعارف في بيروت).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 72 ط لاهور).

روي الحديث من طريق ابن المغازلي وصاحب الينابيع وذخائر العقبى عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 203 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن أحمد الشروطي من أصل سماعه ، أخبرنا أبو عمر بن السائب العبّاس «ل» بن حبوبة الحزّان ببغداد ، أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحكم الأسدى الدهان ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن الخليل بن هارون البصري ، أخبرنا محمّد ابن الخليل الجهني ، أخبرنا هشيم ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النّبيّ صلی اللّه عليه وآله إذا انقضّ كوكب فقال رسول اللّه : من انقضّ هذا النجم في منزله فهو الوصيّ من بعدي. فقام فتية من بني هاشم فنظروا فإذا الكوكب قد انقضّ في منزل عليّ قالوا : يا رسول اللّه

ص: 294

قد غويت في حبّ عليّ. فأنزل اللّه تعالى ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ) - إلى قوله - ( وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى ) .

ورواه عن ابن عبّاس زين العابدين والضحاك ، وربيعة السعدي كما في أمالى ابن بابويه.

وفي (ص 204 ، الطبع المذكور).

حدّثنا الفضل بن محمّد الكاتب ، حدّثنا الدهني ، حدّثنا عليّ بن إبراهيم الجرجاني ، حدّثنا محمّد بن الفضل بن حاتم ، حدّثنا الحسين بن علي ، عن عمّه وابن عون ، عن زرارة بن أوفى قال : قال عبد اللّه بن عبّاس : بينا أنا عند النّبى صلی اللّه عليه وآله في مسجده بعد العشاء الآخرة ، وعنده جماعة من أصحابه إذا انقضّ نجم فقال : من انقضّ هذا النجم في حجرته فهو الوصي من بعدي. فوثبت الجماعة ، فإذا النجم قد انقضّ في حجرة على فقالوا : لقد ضلّ محمّد في حبّ علي. فأنزل اللّه ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ، ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى ) .

حدّثنا محمّد بن عثمان النسوى ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا آدم بن أبي أناس ، حدّثنا سفيان ، عن السدى ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قول اللّه : ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ) قال : لما جمعت الأنصار لرسول اللّه سبعمائة دينار وأتوا بها إليه فقالوا : قد جمعنا لك هذه فاقبلها منا. فأنزل اللّه ( قُلْ : لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ ) على تبليغ الرسالة والقرآن «أجرا» أي جعلا ( إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) يعنى إلّا حبّ أهل بيتي. فقال المنافقون : إنه يريد منا أن نحب أهل بيته ، فأنزل اللّه ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ) يعنى والقرآن إذا نزل نجما على محمّد ( ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ ) ما كذب محمّد ( وَما غَوى ) إنما فضّل أهل بيته من قولي ( وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ) يعني فيما قاله رسول اللّه في فضل أهل بيته ( إِنْ هُوَ ) يعني القرآن ( إِلَّا وَحْيٌ ) من اللّه في فضل أهل بيته ، ومحمّد بوحي من اللّه يقول ، الآية.

ص: 295

الثاني : ما رواه جابر

رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 119 مخطوط).

روى حديثا مسندا إلى جابر بن عبد اللّه الأنصارىّ (تقدّم نقله منّا في (ج 4 ص 86) وفيه ذكر نزول نجم من السماء إلى الأرض ووقوفه على حجرة عليّ وذكر نزول آية ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ) فيه.

ومنهم العلامة محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 26 مخطوط).

روى الحديث بعين ما في «درّ بحر المناقب» بتلخيص في الجملة.

ص: 296

الثالث : ما رواه أنس

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو الحسن على بن محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في كتابه «المناقب» (مخطوط) قال :

أخبرنا إبراهيم بن محمّد بن خلف الحمارى السقطي قال : أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد قال : حدّثنا أبو الفتح أحمد بن الحسن بن سهل المالكي البصري الواعظ بواسط في القراطسين قال : حدّثنا سليمان بن أحمد المالكي قال : حدّثنا أبو قضاعة ربيعة بن محمّد الطائي ، حدّثنا ثوبان ، عن داود ، حدّثنا مالك بن غسان النهشلي ، حدّثنا ثابت ، عن أنس قال : انقضّ كوكب على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي فنظروا فإذا هو قد انقضّ في منزل عليّ فأنزل اللّه تعالى ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ) .

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 201 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد القرشي بقراءتي عليه في الجامع ، وأبو بكر أحمد بن على الحافظ قراءة ، أن أبا الفضل نضر بن محمّد بن أحمد العطاء كذا بطوس ، أخبرهم وقال حدّثنا سليمان بن أحمد بن يحيى المصري ، أخبرنا أبو قضاعة ربيعة بن محمّد الطائي ، أخبرنا ذو النّون بن إبراهيم ، أخبرنا مالك بن غسان النهشلي ، عن ثابت ، عن أنس قال : انقضّ كوكب على عهد رسول اللّه فقال

ص: 297

النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقضّ في داره فهو الخليفة من بعدي ، فنظرنا فإذا هو انقضّ في منزل عليّ بن أبى طالب ، فقال جماعة من النّاس : قد غوى محمّد في حبّ علي فأنزل اللّه : ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى ، وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ) .

وساقا الحديث لفظا واحدا ، زاد أحمد من الناس.

أخبرنا أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الفقيه بقراءتي عليه من خط شيخه أبى عبد اللّه الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن بكير الحافظ المفيد ببغداد ، قال : أخبرنا أبو عبد اللّه وكتبه لي بخطه ، قال : حدّثنى القاضي أبو الفرج عبد الأعلى بن زكريا ابن يحيى الدقاق ، أخبرنا محمّد بن مزيد بن أبى الأزهر البوشنجي ، أخبرنا محمّد بن أبى يوسف القاضي ، عن أبى عبيدة الحذّاء ، عن المحتسب بن عبد الرّحمن ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : هوى نجم ذات ليلة في دار عليّ بن أبي طالب فقال المنافقون : ضلّ محمّد في حبّ ابن أبى طالب وغوى فأنزل اللّه ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى - إلى قوله - وَحْيٌ يُوحى ) .

ص: 298

الرابع : ما رواه على عليه السلام

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 204 ط بيروت) قال :

حدّثنى أبو الحسن المصباحى ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن على الفقيه ، حدّثنا أحمد بن الحسين القطان ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا ، حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب ، حدّثنا الحسن بن زياد الكوفي ، حدّثنا عليّ بن الحكم ، حدّثنا منصور بن أبى الأسود ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عن أبيه :

عن عليّ بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابى فانظروا من هو فهو خليفتي عليكم بعدي والقائم فيكم بأمرى. فلما كان من الغد انقضّ نجم من السماء قد غلب ضوؤه على ضوء الدنيا حتّى وقع في حجرة علىّ بن أبى طالب ، فهاج القوم وقالوا : واللّه لقد ضلّ هذا الرجل وغوى. فأنزل اللّه ( وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى ) .

ص: 299

«الآية الثلاثون» قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 347) عن جماعة من العامّة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم :

فمنهم العلامة أبو الحسن على بن أحمد النيسابوري في «تفسيره الوسيط» (مخطوط).

روى سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : قال الوليد بن عقبة لعلىّ : أنا أحدّ منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك فقال له عليّ : اسكت فإنّما أنت فاسق فنزلت ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ) قال : يعنى بالمؤمن عليّا وبالفاسق الوليد بن عقبة.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 118 نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال :

أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحّان الواسطي إجازة ، عن القاضي أبى الفرج الحنوطي ، ثنا إسحاق بن ميمون ، ثنا عفّان بن حمّاد بن سلمة عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس إنّ الوليد بن عقبة قال لعلىّ بن أبى طالب : أنا أبسط منك لسانا وأحدّ منك سنانا وأملأ للكتيبة منك فقال عليّ : اسكت أنت فاسق ، ونزل القرآن ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) .

قال : وأخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب إذنا ، ثنا عمر بن عبد اللّه بن

ص: 300

شوذب ، ثنا محمّد بن جعفر العسكري ، ثنا محمّد بن عثمان ، ثنا عبادة بن زياد ، ثنا عمرو بن ثابت ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس قال : وقع بين عليّ بن أبى طالب وبين الوليد بن عقبة كلام فقال له عليّ : يا فاسق فردّ عليه فأنزل اللّه ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) .

ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن بن أحمد الواحدي النيسابوري في «أسباب النزول» (ص 263 ط المصطفى الحلبي بمصر) قال :

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأصفهاني قال : أخبرنا عبد اللّه بن محمّد الحافظ قال : أخبرنا إسحاق بن بيان الأنماطي قال : أخبرنا عبد اللّه بن حبيش بن مبّشر الفقيه قال : أخبرنا عبيد اللّه بن موسى قال : أخبرنا ابن أبى ليلى عن الحكم ، عن سعيد ابن جبير ، عن ابن عبّاس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الوسيط».

ومنهم العلامة أبو الفرج الشيخ عبد الرحمن بن على بن محمد الجوزي البكري الحنبلي في «زاد المسير في علم التفسير» (ج 4 ص 340 ط المكتب الإسلامي دمشق).

روى عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس نزول الآية في عليّ والوليد بن عقبة ثمّ قال : وبه قال عطاء بن يسار وعبد الرّحمن بن أبى ليلى ومقاتل.

ومنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني المتوفى سنة 623 في «التدوين» (ج 3 ص 89 ، النسخة الفوتوغرافية في جامعة طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر).

روى عن عبد الرّحمن بن محمّد بن أبى نزار أبو سعيد الفوارى سمع أبا عمرو سعيد بن محمّد الهمداني في تفسير بكر بن سهل الدّمياطى ، عن ابن عباس رضى اللّه عنهما نزول الآية في عليّ والوليد بن عقبة.

ص: 301

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 121 مخطوط).

روى عن الحافظ السلفي ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الوسيط».

ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في «التعريف والاعلام» (ص 49 مخطوط).

قال : نزلت الآية في عليّ.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 445 ط بيروت) قال:

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الفقيه ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر ، أخبرنا محمود بن أحمد بن الفرج ، أخبرنا إسماعيل بن عمرو ، عن مندل ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس قال : انتدب عليّ. والوليد بن عقبة فقال الوليد لعلىّ : أنا أحدّ منك سنانا وأسلط منك لسانا وأملأ منك حشوا في الكتيبة. فقال له عليّ : اسكت يا فاسق فأنزل اللّه تعالى هذه الآية.

ورواه عن الكلبي كرواية مندل ، أخوه حبّان ، ومحمّد بن فضيل ، وحمّاد ابن سلمة ومحمود بن الحسن.

أخبرونا عن أبى أحمد بن عدى الحافظ قال : أخبرنا أبو يعلى الموصلي ، حدّثنا إبراهيم بن الحجاج ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن الكلبي ، عن أبى صالح : عن ابن عباس ، الحديث.

رواه جماعة عن حمّاد ، ورواه السدى عن أبى صالح ذلك ، وعن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس.

أخبرناه أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ ، أخبرنا إسحاق بن بنان الأنماطى ، أخبرنا حبيش بن مبشر الفقيه ، أخبرنا عبيد اللّه بن موسى ، أخبرنا ابن

ص: 302

أبى ليلى ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس الحديث.

ورواه أيضا مقاتل ، عن عطاء ، عن ابن عباس كما في كتاب ابن مؤمن. ورواه أيضا عكرمة عن ابن عباس.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن فراد التميمي ، أخبرنا أبو محمّد الوراق بإصبهان ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن زكريا ، أخبرنا إسحاق بن الفيض ، أخبرنا سلمة بن حفص أخبرنا سفيان الحريري ، أخبرنا حبيب بن أبى العالية ، عن عكرمه ، عن ابن عباس الحديث.

ورواه أيضا الحبري برواية حبّان.

أخبرنا الجوهري ، أخبرنا محمّد بن عمران ، أخبرنا عليّ بن محمّد الحافظ ، حدّثنا الحسين بن حكم ، حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا حبّان بن علي الكلبي عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً ) قال هو عليّ بن أبى طالب ( كَمَنْ كانَ فاسِقاً ) الوليد بن عقبة بن أبى معيط.

وقوله تعالى : ( فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى ) نزلت في علي. وقوله : ( فَمَأْواهُمُ النَّارُ ) نزلت في الوليد بن عقبة.

ورواه أيضا عمرو بن دينار ، عن ابن عباس :

أخبرنا أبو سهل الجامعي ، أخبرنا أبو محمّد بن أبى حامد الفارونى ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن علي بن عبد اللّه بن حمزة البغدادي ، أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أيّوب الأنطاكى ، أخبرنا عبد اللّه بن صالح ، عن ابن لهيعة ، عن عمرو بن دينار : عن ابن عباس في قول اللّه عزوجل : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ، لا يَسْتَوُونَ ) قال : أما المؤمن فعلى بن أبى طالب ، والفاسق عقبة بن معيط ، وذلك لسباب كان بينهم فأنزل اللّه عزوجل ذلك.

أخبرنا أبو الحسن الأهوازى أخبرنا أبو بكر البيضاوي ، قال : حدّثنى أحمد

ص: 303

ابن سعيد كذا أخبرنا جعفر بن محمّد بن هشام ، أخبرنا أحمد بن كثير ، عن سليمان ابن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه الحديث.

أخبرنا أبو نصر المفسّر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو إسحاق المفسر أخبرنا الحسين بن علي ، عن عمرو بن أسباط :

ورواه الحكم بن ظهير ، عن السدى ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس.

عبد اللّه الحماني كذا عن قيس ، عن هلال ، عن عبد الرّحمن بن أبى ليلى في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ) قال : نزلت في رجلين من قريش عليّ بن أبى طالب وأبو [كذا] الوليد بن المغيرة.

محمّد بن مغيرة بإسناده في قوله : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً ) يعنى مصدقا ( كَمَنْ كانَ فاسِقاً ) منافقا؟ قال : ( لا يَسْتَوُونَ ) في الايمان في الدنيا ، والثواب في الآخرة عند اللّه،قال ابن عباس : وذلك إنه كان بين عليّ بن أبي طالب ، والوليد بن عقبة تنازع في الكلام حتّى تقاولا وأغلظا في المنطق. الحديث بطوله.

أخبرنا أبو عبد اللّه بن فنجويه قراءة ، أخبرنا أبو علي بن جيش ، أخبرنا أبو الحسين محمّد بن إبراهيم بن شعيب الطبري ، أخبرنا محمّد بن حميد الرازي ، أخبرنا سلمة بن الفضل قال : حدّثنى محمّد بن إسحاق ، عن بعض أصحابه ، عن عطاء ابن يسار قال :

نزلت سورة السجدة بمكة ، إلّا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة في على والوليد بن عقبة ، وكان بينهما كلام فقال الوليد : أنا أبسط منك لسانا وأحد سنانا. فقال علي : اسكت فإنك فاسق ، فأنزل اللّه فيهما : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ) إلى آخر الآيات الثلاث.

أخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسين صاحب سفيان قراءة ، أخبرنا محمّد بن خلف

(احقاق الحق - 14 ج 19)

ص: 304

بن حيان ، أخبرنا إسحاق بن محمّد بن مروان ، أخبرنا أبي ، أخبرنا إبراهيم بن عيسى ، أخبرنا عليّ بن علي ، قال : حدّثني أبو حمزة الثمالي في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً ) قال : زعم الكلبي والسدي أنها نزلت في علي والوليد ابن عقبة.

أخبرنا أبو سعيد بن علي ، أخبرنا أبو الحسين النهيكي ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا محمّد بن مرزوق ، أخبرنا أبو قتيبة قال : سمعت محمّد بن سيرين يقول : في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً ) هو علي ( كَمَنْ كانَ فاسِقاً ) الوليد ابن عقبة.

وبه حدّثنا محمّد بن مرزوق ، حدّثنا حسين ، حدّثنا أبو قتيبة ، عن ابن سيرين وهو حديث آخر.

فثبت أن حديثنا فيه سقط ، زاد السبيعي في روايته بينهما حسين الأشقر ، ورواه عنه بالإجازة.

ومنهم الحافظ محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ص 206 ط القاهرة) قال :

قال ابن عبّاس نزلت في عليّ بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط لأشياء بينهما أخرجه الحافظ السلفي.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الابشهى في المستطرف» (ج 1 ص 98 ط القاهرة).

روى نزول الآية فيهما بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول».

روى الحديث نقلّا عن أبي الحسن عليّ بن أحمد الواحدي في التفسير والثعلبي

ص: 305

أيضا في تفسيره عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (المطبوع بهامش فتح البيان ج 8 ص 35 ط بولاق مصر).

روى الحديث من طريق عطاء بن يسار والسدي وغيرهما.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 158 مخطوط).

روى الحديث نقلا عن مناقب ابن المغازلي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 212 ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق الحافظ السلفي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «الفتح المبين» (ص 154 ط الميمنية بمصر).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم الحافظ الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج 3 ص 276 ط مصر) قال :

روى ابن أبي ليلي عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس نزول الآية فيهما.

ومنهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 19 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس فذكر نزول الآية فيهما.

ص: 306

ومنهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 4 ص 196 ط القاهرة).

قال أبو الفرج : وحدّثني إسحاق بن بنان الأنماطي ، عن حنيش بن ميسر عن عبد اللّه بن موسى ، عن أبي ليلي ، عن الحكم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس فذكر نزول الآية فيهما.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 92 ط مطبعة القضاء).

وروى عكرمة عن ابن عبّاس رض قال : نزلت هذه الآية ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) في عليّ بن أبي طالب والوليد بن عقبة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 64 ط لاهور).

روى عن ابن عبّاس نزول الآية فيهما من طريق الواحدي.

ومنهم الحافظ الطبري في «تفسير جامع البيان» (ج 21 ص 107 ط القاهرة) قال :

حدّثنا ابن حميد قال : ثنا سلمة بن الفضل قال : ثنا ابن إسحاق ، عن بعض أصحابه ، عن عطاء بن يسار قال : نزلت بالمدينة في عليّ بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط كان بين الوليد وبين عليّ كلام فقال الوليد بن عقبة : أنا أبسط منك لسانا وأحدّ منك سنانا وأردّ منك للكتيبة فقال علي : اسكت فإنّك فاسق فأنزل اللّه فيهما ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) إلى قوله ( بِهِ تُكَذِّبُونَ ) .

ومنهم العلامة أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن ابراهيم السمرقندي في «تفسير القرآن» (ج 3 ص 273 مخطوط).

روى نزول الآية فيهما

ص: 307

ومنهم العلامة أحمد بن أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 188 ط تبريز):

أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ زين الأئمّة أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أخبرني القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرني والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرني أبو سعيد المالينى ، أخبرنى أبو محمّد بن عدىّ ، أخبرنى أبو يعلى ، أخبرنى إبراهيم بن الحجّاج قال : حدّثنى حمّاد يعنى ابن سلمة ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس فذكر انّ الآية نزلت فيهما.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «الكاف الشاف» (ص 131 ط مصطفى محمد بمصر).

روى عن ابن مردويه والواحدي من رواية سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس نزول الآية فيهما.

ومنهم العلامة النيسابوري الثعلبي في «الكشف والبيان» (مخطوط).

روى نزول الآية فيهما.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 4 ص 197 القاهرة) قال :

قال أبو عمرو : فيه وفي عليّ عليه السلام نزل ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً ) إلخ في قصّتهما المشهورة.

ص: 308

«الآية الحادية والثلاثون» قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 352) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول : ما رواه عباد بن عبد اللّه عن على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو الحسن على بن محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي في «مناقبه» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد البيع مكاتبة ، نبأ أبو أحمد ابن أبي مسلم القرطبي ، نبأ أبو العباس بن عقدة الحافظ ، نبأ يحيى بن زكريا ، نبأ عليّ بن يوسف ابن عمير ، نبأ أبي قال : أخبرني الوليد بن المسيت ، عن المنهال بن عمر ، عن عبّاد بن عبد اللّه قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : ما نزلت آية من كتاب اللّه إلّا وقد علمت متى أنزلت وفيمن أنزلت وما من قريش رجل إلّا وقد أنزلت فيه آية من كتاب اللّه عزوجل تسوقه إلى جنّة أو نار ، فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين

ص: 309

فما نزل فيك؟ قال : لو لا انّك سألتني على رءوس الأشهاد لما حدّثتك أما تقرأ ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على بيّنة من ربّه وأنا الشاهد منه.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 275 ط بيروت) قال:

حدّثنا أبو عبد اللّه بن فنجويه ، حدّثنا طلحة بن محمّد ، حدّثنا أبو بكر بن مجاهد ، حدّثنا الحسن بن القاسم ، حدّثنا عليّ بن سيف ، عن أبيه ، عن أبان بن تغلب ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد اللّه ، عن علي في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) قال : الّذي على بيّنة هو رسول اللّه ، وأنا الشاهد الذي أتلوه.

حدّثنا أبو عبد اللّه ابن فنجويه ، حدّثنا طلحة بن محمّد ، حدّثنا أبو بكر بن مجاهد ، حدّثنا الحسن بن القاسم ، حدّثنا عليّ بن سيف ، عن أبيه ، عن أبان بن تغلب ، عن المنهال بن عمرو :

عن عباد بن عبد اللّه ، عن علي في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) قال : هو رسول اللّه. وفي قوله : ( وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) قال : أنا الشاهد.

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الصوفي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد قال : قال النّبى صلی اللّه عليه وآله [كذا] : أنا البيّنة وعلي الشاهد.

عبد العزيز بن يحيى [كذا] قال : حدّثنى المغيرة بن محمّد ، حدّثنا عبد الغفار ابن محمّد بن كثير الكلابي ، حدّثنا منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن المنهال ابن عمرو ، عن عباد بن عبد اللّه قال : كنا مع علي في الرحبة فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين أرأيت قول اللّه تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) فقال علي : والّذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما جرت المواسي على رجل من

ص: 310

قريش إلّا وقد نزلت فيه من كتاب اللّه آية أو آيتان ولأن يعلموا ما فرض اللّه لنا على لسان النّبي الأمي أحب إليّ من ملء الأرض فضة ، وإني لأعلم ان القلم قد جرى بما هو كائن أما والّذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن مثلنا فيكم كمثل سفينة نوح في قومه ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل ، أتقرأ سورة هود؟ ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) . فرسول اللّه على بيّنة من ربّه وأنا أتلوه والشاهد منه.

ومنهم العلامة الثعلبي في «الكشف والبيان» (مخطوط).

روى بسند يرفعه إلى عليّ عليه السلام في حديث طويل قال عليّ عليه السلام ما من رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه الآية والآيتان فقال له رجل : فأيّ شيء نزل فيك؟ فقال : أما تقرأ ( وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) .

ومنهم العلامة أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أحمد الخثعمي السهيلي في «التكملة» (ص 117).

روى الحديث نقلّا عن الطبري ، عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 99 ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن عباد بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 62 ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن حاتم وابن المغازلي في «المناقب» وابن عساكر وابن مردويه والسيوطي في «الدرّ المنثور» والثعلبي والواحدي في تفسيريهما وابن جرير والطبراني في المعجم الكبير وابن مندة وأبو الشيخ وأبو نعيم والمتقى في «كنز العمّال» وصاحب تفسير معالم التنزيل بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» لكنّه قال : وقد نزلت فيه آية أو آيتان.

ص: 311

الثاني : ما رواه زاذان عن على

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط).

روى بإسناده عن السبيعي ، عن عليّ بن إبراهيم بن محمّد العلوي ، عن الحسين ابن الحكم ، نبّأ إسماعيل بن صبيح ، نبّأ أبو الجارود ، عن حبيب بن يسار ، عن زاذان قال : سمعت أبي يقول قال على عليه السلام : والذي فلق الحبّة وبرء النسمة ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلّا وأنا أعرف آية تسوقه إلى جنّة أو تقوده إلى نار فقام رجل فقال : فأنت ايش نزل فيك؟ فقال عليّ عليه السلام : ( فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) فرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على بيّنة من ربّه ويتلوه أنا شاهد منه.

ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل سنة 437 في تفسيره «الكشف والبيان» (مخطوط).

روى عن السبيعي قال : أخبرنا عليّ بن إبراهيم بن محمّد العلوي ، عن الحسين ابن الحكم ، حدّثنا إسماعيل بن صبيح ، حدّثنا أبو الجارود حبيب بن يسار ، عن زاذان قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : والّذي فلق الحبّة وبرئ النسمة لو كسرت لي وسادة يقول : ثنيت فاجلس عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم فو الّذي فلق الحبّة وبرئ النّسمة ما من رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه الآية والآيتان فقال له رجل : فأنت ايش نزل فيك؟ فقال عليّ عليه السلام : أما تقرأ الآية الّتي

ص: 312

في هود ( وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) .

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 74 ط اسلامبول).

روى الحديث نقلا عن الحموينى بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» لكنّه ذكر بدل قوله «ويتلوه أنا شاهد منه» : وأنا التالي شاهد منه.

ومنهم العلامة الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 13 مخطوط).

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحبري قال : حدّثنا إسماعيل بن صبيح فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» سندا ومتنا.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 281 ط بيروت) قال:

أخبرنا الحسن بن علي بن محمّد الجوهري ببغداد ، أخبرنا محمّد بن عمران : أبو عبيد اللّه ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ قال : حدّثني الحسين ابن الحكم الحبري قال : حدّثنا إسماعيل بن صبيح ، حدّثنا أبو الجارود ، عن شعيب (حبيب «خ») بن يسار :

عن زاذان قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : والّذي فلق الحبّة وبرئ النسمة ما من قريش رجل جرت عليه المواسى إلّا أنا أعرف له آية تسوقه إلى جنة أو آية تسوقه إلى نار. فقام رجل فقال : ما آيتك يا أمير المؤمنين الّتي نزلت فيك؟ قال : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) فرسول اللّه على بينة من ربّه ، وأنا الشاهد منه أتلوه اتبعه.

وفي (ص 280 ، الطبع المذكور).

فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثني الحسين بن سعيد ، حدّثنا محمّد بن حماد ، حدّثنا محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن حبيب بن يسار ، عن زاذان قال :

ص: 313

سمعت عليّا يقول : لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لحكمت بين أهل التورات بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يزهر يصعد إلى اللّه ، واللّه ما نزلت آية في ليل أو نهار ولا سهل ولا جبل ولا برّ ولا بحر إلّا وقد عرفت أيّ ساعة نزلت وفيمن نزلت ، وما من قريش رجل جرى عليه المواسى إلّا قد نزلت فيه آية من كتاب اللّه تسوقه إلى جنّة أو تقوده إلى نار. فقال قائل : فما نزل فيك يا أمير المؤمنين؟ قال : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) فمحمّد صلی اللّه عليه وآله على بيّنة من ربّه ، وأنا الشاهد منه أتلوه آثاره.

الثالث : ما رواه الحارث عن على

روى عنه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 277 ط بيروت) حدّثنا ابن فنجويه ، حدّثنا طلحة بن محمّد ، حدّثنا أبو بكر بن مجاهد ، قال : أخبرني الحسن بن القاسم ، أخبرنا عليّ بن إبراهيم ، عن فضيل بن إسحاق ، عن عليّ بن أبي المغيرة ، عن أبي إسحاق :

عن الحرث ، عن عليّ بن أبى طالب قال : رسول اللّه على بيّنة من ربّه (منه «خ») وأنا الشاهد منه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتلوه اتبعه.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 208 ط القاهرة) قال :

وروى محمّد بن إسماعيل بن عمرو البجلي قال : أخبرنا عمرو بن موسى

ص: 314

الوجيهي ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد اللّه بن الحرث قال : قال علي عليه السلام على المنبر : ما أحد جرت عليه المواسى إلّا وقد أنزل اللّه فيه قرآنا فقام إليه رجل من مبغضيه فقال له : فما أنزل اللّه تعالى فيك؟ فقام الناس إليه يضربونه فقال : دعوه أتقرأ سورة هود؟ قال : نعم ، قال : فقرأ عليه السلام ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) ثمّ قال : الّذي كان على بيّنة من ربّه محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والشاهد الّذي يتلوه أنا.

الرابع : ما رواه جابر

روى عنه القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 85 مخطوط) قال :

روى بإسناد رفعه إلى جابر رضي اللّه عنه في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) قال : البيّنة رسول اللّه والشاهد هو عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725 في كتابه «التفسير» (ج 3 ص 183 ط القاهرة) قال :

قال جابر بن عبد اللّه : قال عليّ بن أبي طالب : ما من رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه الآية والآيتان فقال له رجل : وأنت أيّ آية نزلت فيك؟ فقال علي : ما تقرأ الآية الّتي في هود ( وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) فعلي هذا القول يكون الشاهد عليّ ابن أبي طالب.

ص: 315

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط).

روى الحديث عن السبيعي نبّأ أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني قال : حدّثنى الحسن بن سريع قال : حدّثني حفص القرّاء ، أنا صباح الفرار مولى محارب عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدم عن «تفسير الخازن».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 279 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو القاسم القرشي ، أخبرنا أبو بكر القرشي (ظ) ، أخبرنا أبو العباس النسوى ، أخبرنا القاسم بن خليفة ، عن علي بن قادم ، عن أسباط بن نصر ، عن جابر ، عن عبد اللّه بن نجيّ قال : قال علي : واللّه ما كذبت ولا كذبت ولا شككت ولا نسيت ما عهد إلىّ وإنى لعلى بيّنة من ربّى بيّنها لنبيه ، فبيّنها لي وإنّى لعلى الطريق الواضح القطه لقطا.

أخبرناه عاليا أبو بكر الحرشي ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن على بن دحيم ، أخبرنا أحمد بن خازم ، عن علي بن قادم ، عن أسباط بن نصر ، به لفظا سواء.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 120 ط بمبئى).

روي الحديث بعين ما تقدّم عن «مودّة القربى» عن جابر.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 236 ط مصر) قال:

وجاء في تفسير قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) أن الشاهد علي عليه السلام.

ص: 316

الخامس : ما رواه ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل سنة 437 في تفسيره «الكشف والبيان» (مخطوط).

قال : أخبرنا أبو عبد اللّه القاري ، أخبرنا القاضي أبو القاسم النصيبي ، حدّثنا أبو بكر السبيعي قال : حدّثنا عليّ بن محمّد الدهّان والحسين ، عن حيّان ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس رضى اللّه عنه ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) قال : عليّ خاصّة.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 279 ط بيروت).

حدّثنى أبو القاسم الفارسي قال : حدّثنى أبى ، قال : حدّثنا أبو القاسم منصور بن الحسين بن مذحج بأنطاكية ، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي ، حدّثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان ، قال : حدّثنى أبى ، عن أبيه علي بن عبد اللّه ، عن ابن عبّاس في قوله : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) قال : النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ( وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) قال : هو علىّ بن أبي طالب.

وأخبرونا عن أبى بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي في تفسيره ، حدثنا عليّ بن محمّد الدهان ، والحسين بن إبراهيم الجصاص ، قالا : حدّثنا الحسين بن الحكم ، عن حسن بن حسين ، عن حبان ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) : رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم. ( وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) : علي خاصة.

ص: 317

وبه أي بالسند المتقدم قال : حدّثنى الحبري ، قال : حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبى صالح : عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) قال : هو علي عليه السلام خاصّة.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط).

أخبرنى الشيخ مجد الدّين محمّد بن يحيى بن الحسين الكرجى بقراءتي بقزوين في داره ، أنا أبو المؤيّد محمّد بن عليّ الطوسي إجازة ، أنا جدّى لامّى أبو العبّاس العصارى يعرف بعبّاسية ، أنا القاضي أبو سعيد محمّد بن سعيد الفرحزادى قال : أنا الإمام أحمد بن إبراهيم أبو إسحاق الثعلبي قال : أخبرنى أبو عبد اللّه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 14 مخطوط).

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحبري الحسين بن الحكم قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبان فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 102 ط لاهور)

روى الحديث نقلّا عن «الكشف والبيان» بعين ما تقدّم عنه.

ص: 318

السادس : ما رواه أبو ذر

رواه القوم :

منهم العلامة السيد على شهاب الدين الهمداني في «مودة القربى» (ص 83 ط لاهور).

روى عن أبى ذر (رضي اللّه عنه) قال : إنّى سمعت رسول اللّه يقول : إنّ اللّه تبارك وتعالى أيّد هذا الدّين بعلى عليه السلام وأنّه منّى وأنا منه وفيه انزل ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) .

السابع : ما رواه أبو الطفيل عن على

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 277 ط بيروت).

وروى عن بسام بن عبد اللّه ، عن أبى الطفيل قال : خطبنا عليّ بن أبي طالب على منبر الكوفة ، فقام إليه ابن الكواء فقال : هل أنزلت فيك آية لم يشاركك فيها أحد؟ قال : نعم أما تقرأ : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) فالنبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان على بيّنة من ربّه وأنا الشاهد منه.

ص: 319

الثامن : ما رواه أنس

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 280 ط بيروت) قال :

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه أخبرنا محمّد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة ، أخبرنا عليّ بن عبد العزيز ، أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام (ظ) عن حجاج بن منهال ، عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك في قوله عزوجل : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) قال : هو محمّد. ( وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) قال : هو عليّ بن أبي طالب ، كان واللّه لسان رسول اللّه إلى أهل مكة في نقض عهدهم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وفي (ص 281 ، الطبع المذكور):

أبو بكر السبيعي في تفسيره ، عن عليّ بن إبراهيم بن محمّد العلوي ، عن الحسين ابن الحكم الحاطب ، عن إسماعيل بن صبيح قال : حدّثنا أبو الجارود به قال : قال علي عليه السلام : والّذي فلق الحبة وبرئ النسمة لو كسرت لي وسادة وأجلست عليها لحكمت.

وساق الكلام بمثل ما تقدم إلى أن قال : فقام رجل فقال : ما آيتك يا أمير - المؤمنين الّتى نزلت فيك؟ قال : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) فرسول اللّه على بيّنة من ربّه ، وأنا شاهد منه.

(احقاق الحق - 14 ج 20)

ص: 320

التاسع : ما رواه أبو جعفر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو الحسن على بن محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في «مناقبه» (مخطوط).

روى بإسناده عن عليّ بن حابس قال : دخلت أنا وأبو مريم على عبد اللّه بن عطا قال أبو مريم : حدّث عليّا الحديث الّذي حدّثني به عن أبي جعفر قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام جالسا إذ مرّ علينا ابن عبد اللّه بن سلام قلت : جعلني اللّه فداك هذا ابن الّذي عنده علم الكتاب قال : لا ولكنّه صاحبكم عليّ بن أبي طالب الّذى نزلت فيه آيات من كتاب اللّه عزوجل ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) - ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) .

ص: 321

«الآية الثانية والثلاثون» قوله تعالى : ( فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 359) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة الشيخ خضر بن عبد الرحمن الأزدي في «تفسير التبيان» (ص 192 مخطوط) قال :

في قوله تعالى : ( فَاسْتَوى ) إلخ أي عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 88 ط لاهور) قال :

روى عن الحسن عليه السلام في قوله تعالى : ( فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ ) قال : استوى الإسلام بسيف عليّ بن أبي طالب أخرجه في «الخصائص العلوية».

ص: 322

«الآية الثالثة والثلاثون» قوله تعالى : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيْهِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 363) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 1 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثنى محمّد بن زكريا الغلابي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن يزيد ، قال : حدّثنى سهل بن عامر البجلي ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبي إسحاق ، عن علي عليه السلام قال : فينا نزلت ( رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيْهِ ) .

الآية ، فأنا واللّه المنتظر وما بدّلت تبديلا.

أخبرنا أبو العباس المحمدي ، أخبرنا ابن فيدة الفسوي ، أخبرنا أبو بكر ابن مؤمن ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبيد اللّه الدقاق ببغداد ، أخبرنا عبد اللّه بن ثابت المقري قال : حدّثني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن عبد اللّه ابن عباس في قول اللّه تعالى : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيْهِ ) يعنى عليا وحمزة وجعفر ( فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ ) يعنى حمزة وجعفرا ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ) يعنى عليا عليه السلام كان ينتظر أجله والوفاء لله بالعهد والشهادة في سبيل اللّه ، فو اللّه لقد رزق الشهادة.

ص: 323

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 60 ط لاهور).

روى عن عكرمة قال : سئل عليّ وهو على المنبر (منبر الكوفة) ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيْهِ ) فقال : اللّهمّ هذه الآية نزلت فيّ وفي عمّي حمزة في ابن عمّي عبيدة بن الحارث فإنّه قضى نحبه يوم بدر فأما عمّي حمزة فإنّه قضى نحبه يوم احد ، وأمّا أنا فانتظر أشقاها يخضب هذه من هذه وأشار إلى لحيته ورأسه وقال : عهد عهده إلىّ أبو القاسم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أخرجه ابن مردويه وسبط ابن الجوزي وابن حجر في «الصواعق المحرقة».

«الآية الرابعة والثلاثون» قوله تعالى : ( وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 371) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا». (ص 41 مخطوط) قال :

وأخرج ابن مردويه عن أبي جعفر رضي اللّه عنه في قوله تعالى : ( وَشَاقُّوا الرَّسُولَ ) إلخ قال : في أمر عليّ.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 85 ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن أبي جعفر بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ص: 324

«الآية الخامسة والثلاثون» قوله تعالى : ( وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 372) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 86 ط لاهور).

روى من طريق ابن مردويه عن أبي جعفر في قوله تعالى : ( وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ) هو عليّ.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 271 ط بيروت).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «أرجح المطالب».

ص: 325

«الآية السادسة والثلاثون» قوله تعالى : ( حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّهِ وَفَضْلٍ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 373) عن جماعة من العامّة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 40 مخطوط) قال :

وأخرج ابن مردويه عن أبي رافع رضي اللّه عنه انّ النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجّه عليّا في نفر معه في طلب أبي سفيان فلقيهم أعرابيّ من خزاعة فقال : إنّ القوم قد جمعوا لكم فقالوا : ( حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) فنزلت وقالوا : ( حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّهِ وَفَضْلٍ ) .

ص: 326

«الآية السابعة والثلاثون» قوله تعالى : ( كَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 376) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 17 ط القاهرة) قال :

أنبأنا محمّد بن صالح ، أنبأنا عباد وقال ابن المقري : حدّثنا إسماعيل بن عباد البصري ، حدّثنا عباد بن يعقوب ، حدّثنا الفضل بن القاسم ، عن سفيان الثوري ، عن زبيد ، عن مرة ، عن ابن مسعود أنّه كان يقرأ ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) بعليّ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 41 مخطوط).

روى عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص 81 مخطوط).

روى من طريق ابن مردويه عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 137 ط اسلامبول).

روى من طريق أبي نعيم والسيوطي بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب»

ص: 327

(ص 85 مخطوط) قال :

قد ذكروا روايات كثيرة في قوله تعالى : ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) أي بعليّ.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 75 و 186 ط لاهور).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تجهيز الجيش».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 3 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر التميمي وأبو بكر السكرى ، قالا : أخبرنا أبو بكر ابن المقري ، أخبرنا إسماعيل بن عبّاد البصري ، أخبرنا عبّاد بن يعقوب ، أخبرنا الفضل بن القاسم ، عن سفيان الثوري ، عن زبيد ، عن مرّة ، عن عبد اللّه إنه كان يقرأ ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) بعليّ بن أبي طالب وعبد اللّه هذا هو عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه.

والحديث رواه جماعة عن عبّاد كما يأتي.

أخبرناه أبو سعد بن علي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا عباد بن يعقوب ، أخبرنا فضل بن القاسم البزاز ، قال : حدّثني سفيان الثوري ، عن زبيد اليامي ، عن مرّة ، عن عبد اللّه قال : كان عبد اللّه يقرأ : «وكفى اللّه المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ، وكان اللّه قويا عزيزا».

وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ الجرجاني ، أخبرنا عليّ بن العباس [عن] عبّاد ، به.

وأخبرنا الحسين بن محمّد الثقفي قراءة ، أخبرنا الحسين بن محمّد المقري ، أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عمر البزاز الأردبيلي ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الحضرمي

ص: 328

أخبرنا عباد به.

ورواه أيضا عن عبد اللّه ، زياد بن مطرف كرواية مرّة الهمداني عنه.

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا الحسين بن حميد ، أخبرنا يحيى بن يعلي الأسلمي ، أخبرنا عمار بن زريق ، عن أبي إسحاق ، عن زياد بن مطرف قال : كان عبد اللّه بن مسعود يقرأ «وكفى اللّه المؤمنين القتال بعلي وكان اللّه قويا عزيزا».

وورد في الباب عن ابن عبّاس أيضا قرأت في التفسير العتيق : حدّثنا سعيد ابن أبي سعيد التغلبي ، عن أبيه ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عبّاس في قوله : ( وَكَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ ) قال : كفاهم اللّه القتال يوم الخندق بعليّ بن أبي طالب حين قتل عمرو بن عبد ودّ.

ص: 329

«الآية الثامنة والثلاثون» قوله تعالى : ( وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 380) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 41 مخطوط) قال :

وأخرج ابن مردويه عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد رضي اللّه عنهما في قوله تعالى : ( وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ) قال : هو عليّ بن أبى طالب عرضت ولايته على إبراهيم عليه السلام فقال : أللهمّ اجعله من ذرّيّتي فضل اللّه ذلك.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 71 ط لاهور).

روي الحديث من طريق ابن مردويه عن الباقر عليه السلام بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ص: 330

«الآية التاسعة والثلاثون» قوله تعالى : ( إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 382) عن جماعة من العامّة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 38 مخطوط) قال :

أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال : ( إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ) يعني أبا جهل ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ) عليّ وسلمان.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 71 ط لاهور).

روى الحديث من طريق أبي نعيم وابن مردويه عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 372 ط بيروت) قال:

حدّثني أبو الحسن الفارسي ، حدّثني الحسين بن عليّ بن جعفر ، حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه ، حدّثني أحمد بن عثمان ، حدّثني محمّد بن سران ، حدّثني عليّ بن المغيرة ، حدّثني إبراهيم بن الحسين المدائني ، حدّثني نعيم بن حمّاد حدّثني ضمرة بن ربيعة ، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني ، عن عمرو بن عبد اللّه ، عن أبي أمامة قال :

حدّثني أبي بن كعب قال : قرأت على النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ( وَالْعَصْرِ ، إِنَّ الْإِنْسانَ

ص: 331

لَفِي خُسْرٍ ) أبو جهل ابن هشام ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ ) عليّ بن أبي طالب.

«الآية الأربعون» قوله تعالى : ( وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 385) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 86 ط لاهور).

روى من طريق ابن مردويه عن ابن عبّاس رضي اللّه قال : نزلت ( وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ ) في عليّ بن أبي طالب.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 374 ط بيروت) قال:

حدّثنا أبو نعيم عن سفيان ، عن ابن جريح ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس قال : جمع اللّه هذه الخصال كلّها في علي ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) وكان أوّل من صلّى وعبد اللّه من أهل الأرض مع رسول اللّه ( وَتَواصَوْا ) وأوصاه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بقضاء دينه وبغسله بعد موته ، وأن يبني حول قبره حائطا لئلا يؤذيه النساء بجلوسهنّ على قبره ، وأوصاه بحفظ الحسن والحسين ، فذلك قوله : ( وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ ) .

ص: 332

«الآية الحادية والأربعون» قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 386) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 235 ط القاهرة).

روى عن إسماعيل ، عن حميد بن القاسم بن حميد بن عبد الرّحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن عبد الرّحمن في قوله تعالى : ( السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) قال : هم عشرة من قريش كان أوّلهم إسلاما عليّ ابن أبي طالب.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 2 ص 227 ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 74 و 393 ط لاهور).

روى الحديث من طريق الضحّاك والطبراني وابن مردويه عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 254 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو يحيى ابن زكريا بن محمّد بقراءتي عليه في الجامع من أصله العتيق أخبرنا يوسف بن أحمد العطار بمكة ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عمرو الحافظ ، أخبرنا

ص: 333

محمّد بن عبدوس بن كامل ، أخبرنا إسماعيل بن موسى ، أخبرنا الحسن بن عليّ الهمداني ، عن حميد بن القاسم بن حميد بن عبد الرّحمن بن عوف في قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) قال : هم ستة من قريش أوّلهم إسلاما عليّ بن أبي طالب.

أخبرونا عن أبى بكر محمّد بن أحمد بن الحسين السبيعي ، أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن عفير الأنصارىّ ، أخبرنا حجاج بن يوسف ، أخبرنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي ، عن الضحاك.

في قوله تعالى : ( السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) قال : عليّ بن أبى طالب ، وحمزة وعمار ، وأبو ذرّ ، وسلمان ومقداد.

وأخبرنا محمّد بن عليّ بن محمّد بن الحسن الجرجاني ، أخبرنا أبى ، أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن الحسن بن سليمان المقري المعروف بابن النخاس أخبرنا الحسين ابن محمّد بن عفيرة ، أخبرنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الاصبهانى ، أخبرنا بشر ، عن الزبير ، عن الضحاك الحديث.

روى فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثنى جعفر بن محمّد بن هشام ، عن عبادة بن زياد ، حدّثنا أبو معمر ، عن سعيد بن خيثم ، عن محمّد بن خالد الضبي وعبد اللّه ابن شريك العامري ، عن سليم بن قيس ، عن الحسن بن علي عليهما السلام انه حمد اللّه وأثنى عليه وقال : ( السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) الآية ، فكما ان السابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبى عليّ بن أبى طالب فضيلة على السابقين بسبقه السابقين.

في كلام طويل.

أخبرنا عقيل ، أخبرنا عليّ ، أخبرنا محمّد ، أخبرنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون ، أخبرنا أبو مسلم الكشي القعنبي ، عن مالك ، عن سمّى كذا عن أبى صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ ) قال : نزلت في علي سبق النّاس كلّهم بالايمان باللّه وبرسوله وصلّى القبلتين وبايع البيعتين وهاجر الهجرتين ففيه نزلت هذه الآية.

ص: 334

«الآية الثانية والأربعون» قوله تعالى : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 393) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 202 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا المغيرة بن محمّد ، أخبرنا عبد الغفار بن محمّد ، أخبرنا مصعب بن سلام ، عن عبد الأعلى التغلبي ، عن محمّد بن الحنفية ، عن علي قال : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) فأنا ذلك المؤذن.

قال : فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثنى عليّ بن عتاب ، عن جعفر بن عبد اللّه ، عن محمّد بن عمر ، عن يحيى بن راشد ، عن كامل عن صالح كذا ، عن ابن عباس قال : إن لعلىّ بن أبي طالب في كتاب اللّه أسماء لا يعرفها النّاس قوله : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ) فهو المؤذن بينهم يقول : ألا لعنة اللّه على الّذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي.

وروى أبو النضر العياشي ، عن محمّد بن نصير ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين ابن سعيد ، عن محمّد بن الفضيل ، عن ابن أذينة في قوله : ( فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ) قال :

قال : المؤذن أمير المؤمنين.

ص: 335

وحدّثنا به عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن الفضيل ، عن ابن أذينة ، عن حمران عن أبى جعفر مثل ذلك.

روى جعفر بن أحمد ، قال : حدّثنى العمركي وحمدان ، عن محمّد بن عيسى عن يونس ، عن ابن أذينة ، عن حمران ، عن أبى جعفر قال : المؤذّن أمير المؤمنين عليه السلام.

ومنهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 85 مخطوط).

روى حديثا طويلا مشتملا على ما مرّ.

«الآية الثالثة والأربعون» قوله تعالى : ( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 396) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 82 ط لاهور).

روى من طريق ابن مردويه ، عن أبى دجانة قال : قلت يا رسول اللّه أخبرتنا أنّ الجنّة محرّمة على الأنبياء حتّى تدخلها وعلى الأمم حتّى يدخلها امّتك قال : بلى يا أبا دجانة أما علمت إنّ لله لراية من نور وعمودا من ياقوت ، مكتوب على ذلك بالنور : لا إله إلّا اللّه ، محمّد رسول اللّه ، آل محمّد خير البريّة ، وصاحب اللواء امام يوم القيامة ، وضرب بيده على عليّ قال : فسّر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بذلك عليّا ، فقال : الحمد لله الّذي كرّمنا وشرّفنا بك ، فقال له : أبشر يا علي ما من عبد ينحل مودّتك إلّا بعثه اللّه معنا يوم القيامة ، ثمّ قرء : ( فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) .

(احقاق الحق - 14 ج 21)

ص: 336

«الآية الرابعة والأربعون» قوله تعالى : ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 397) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 49 و 82 ط لاهور).

روى من طريق البزّاز وأبي يعلى عن عليّ قال النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم له : إنّ فيك مثلا من عيسى : أحبّه قوم فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فهلكوا فيه ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : المنافقون أما يرضون له مثلا من عيسى فنزلت هذه الآية : ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) .

ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكرى في «تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس» (ج 1 ص 23 ط المطبعة الوهبية بمصر).

روى نقلا عن «الرياض النّضرة» عن علي رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيك مثل من عيسى عليه السلام ، أبغضته اليهود حتّى بهتوا امّه ، وأحبّه النصارى حتّى أنزلوه بالمنزلة الّتي ليس بها ثمّ قال : يهلك فيّ رجلان : محبّ مفرّط بما ليس فيّ ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ثمّ قال : أخرجه أحمد في «المسند».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 15

ص: 337

ص 110 ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق ابن جرير عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» ورواه من طريق الدورقي وعبد اللّه بن أحمد في «زوائد المسند» وأبي يعلي في مسنده والحاكم وابن عاصم وابن شاهين في السنّة وابن الجوزي في الواهيات عن علي بعين ما تقدّم لكنّه ذكر بدل كلمة مفرط : مطر وزاد في آخر الحديث.

ومنهم العلامة الشاه محمد بن المولوى في «إزالة الخفاء» (ج 1 ص 517 ط كراتشي).

روى الحديث من طريق الحاكم عن عليّ بعين ما تقدم عن «تاريخ الخميس» وزاد في آخره : الا وانّي لست بنبىّ ولا يوحى إلىّ ولكنّى أعمل بكتاب اللّه وسنّة نبيّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بما استطعت.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 159 ط بيروت) قال:

أخبرني أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ ، أخبرني عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك ، أخبرني المنذر بن محمّد ، أخبرني أبى ، قال : حدّثني عمّي عن أبيه ، عن أبان بن تغلب ، عن غالب بن حفص ، عن أسباط بن عرزة ، عن عبد الرّحمن بن أبي نعم قال : قال لي عليّ في نزلت ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً ) .

أخبرنا أبو القاسم القرشي ، أخبرنا أبو بكر ابن قريش ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، أخبرنا يوسف بن موسى القطان ، قال : حدّثنا عيسى بن عبد اللّه بن محمّد ابن عمر بن عليّ بن أبي طالب أبو بكر بالمدينة في بيته قال : حدّثني أبي عن أبيه ، عن جده ، عن علي قال : جئت إلى النّبي يوما فوجدته في ملأ من قريش فنظر إلىّ ثمّ قال : يا عليّ إنّما مثلك في هذه الامة كمثل عيسى بن مريم أحبّه قوم فأفرطوا ، وأبغضه قوم فأفرطوا فيه. قال : فضحك الملأ الّذين عنده ثمّ قالوا : انظروا كيف

ص: 338

شبّه ابن عمه بعيسى بن مريم!!! قال : فنزل الوحي ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) . قال أبو بكر عيسى بن عبد اللّه : يعنى يضجّون.

أخبرنا أبو بكر الحافظ ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ ، أخبرنا محمّد بن الحسين الخثعمي ، أخبرنا عبّاد بن يعقوب الأسدى ، أخبرنا عيسى بن عبد اللّه ، قال : حدّثني أبى ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علي قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في حلقة من قريش فأطلعت عليهم فقال لي رسول اللّه : ما شبهك في هذه الامة إلّا عيسى بن مريم في أمته ، أحبّه قوم فأفرطوا فيه حتّى وضعوه حيث لم يكن. فتضاحكوا وتغامزوا وقالوا : شبّه ابن عمه بعيسى بن مريم. قال : فنزلت ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) .

ورواه أيضا ربيعة بن ناجذ عن علي :

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزق اللّه البغدادي كتابة منها ، أخبرنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف ، أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي ، أخبرنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، أخبرنا الحاكم بن عبد الملك ، عن الحرث ابن حصيرة ، عن أبى صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي قال : دعاني رسول اللّه فقال لي : يا علي إن فيك من عيسى ابن مريم مثلا ، أبغضته يهود حتّى بهتوا امه ، وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنزلة الّتى ليس بها.

ثمّ قال علي : وإنه يهلك فىّ محبّ مطري يفرطنى بما ليس فىّ ، ومبغض مفترى يحمله شنآنى على أن يبهتني. ألا وإنى لست بنبي ولا يوحى إلىّ ولكن أعمل بكتاب اللّه ما استطعت ، فما أمرتكم به من طاعة اللّه فحقّ عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم ، وما أمرتكم به أو غيرى من معصية اللّه فلا طاعة لأحد في المعصية ، الطاعة في المعروف الطاعة في المعروف الطاعة في المعروف.

ورواه جماعة عن أبى غسان ، وجماعة عن الحكم. أخبرناه أبو بكر التميمي

ص: 339

أخبرنا أبو محمّد الوراق ، أخبرنا محمّد بن العباس بن أيّوب ، أخبرنا عمرو بن علي ، أخبرنا أبو حفص عمر بن عبد الرّحمن ، عن الحكم بن عبد الملك بذلك.

ورواه يحيى بن معين ، عن أبى حفص الأبار ، عن الحكم ، عن قيس بن ميسرة ، عن أبى صادق كذلك.

ورواه شريح بن يونس عن أبى حفص كرواية التميمي. وعنه مطين.

أخبرنا الحاكم الوالد ، ان ابن شاهين أخبرهم ببغداد قال : أخبرنا عثمان ابن جعفر الحربي ، أخبرنا عثمان بن خرّزاد ، أخبرنا محمّد بن الجنيد الكوفي.

وأخبرنا عليّ بن أحمد ، قال : أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا أحمد بن عليّ الخراز ، أخبرنا محمّد بن الجنيد ، أخبرنا الحجاج الضبي ، أخبرنا عبد اللّه بن عبد الملك المسعودي ، عن الحرث بن حصيرة الأسدى ، عن أبى صادق ، عن ربيعة بن ناجذ الأسدى ، وعن صالح بن ميثم ، عن عباية بن ربعي ورفاعة كلاهما عن علي بن أبى طالب قال : دعاني رسول اللّه فقال لي : يا علي إن فيك من عيسى مثلا أحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنزلة الّتى ليس بها ، وأبغضته اليهود حتّى بهتوه كذا.

فقال المنافقون عند ذلك : أما يرضى أن يرفع ابن عمّه حتّى جعله مثل عيسى بن مريم!! فأنزل اللّه تعالى ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) - فقلت : هكذا قوله؟ قال : نعم يريد به عيسى - ( إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ ) إلى آخر الآية ، وهكذا قرأها عليّ وقال : لصدّ هو الضجيج ثمّ قال علي عند ذلك : أما إنه سيهلك فىّ رجلان : محب مطري يطريني بما ليس فىّ ، ومبغض مفترى يحمله شنآنى على أن يبهتني.

ورواه عن الحرث صباح بن يحيى ، ورواه يحيى بن الحسن ، عن أبى عبد الرحمن المحمودي (المسعودي «ل») عن الحرث والأصبغ : عن علي.

ورود أيضا في الباب عن أبى رافع مولى النبي صلی اللّه عليه وآله :

ص: 340

أخبرناه أبو عبد اللّه الشيرازي ، قال : أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثنى المغيرة بن محمّد ، حدّثنى عبد الغفار بن محمّد ، حدثني عليّ بن هاشم بن اليزيد كذا عن محمّد بن عمر بن عليّ بن حسين ، عن أبيه ، عن جده وعن محمّد بن عبيد اللّه بن أبى رافع ، عن أبيه ، عن جده أبى رافع قالا :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلى : إن فيك لخصلتين كانتا في عيسى بن مريم :

فقال بعض أصحابه : حتّى النبيين شبّههم به. قال عليّ : وما الخصلتان؟ قال : أحبّت النصارى عيسى حتّى هلكوا فيه ، وأبغضته اليهود حتّى هلكوا فيه ، وأبغضك رجل حتّى هلك فيك ، وأحبّك رجل حتّى يهلك فيك. فبلغ ذلك أناسا من قريش ، وأناسا من المنافقين ، فقالوا : كيف يكون هذا؟ جعله مثلا لعيسى بن مريم؟ فأنزل اللّه تعالى ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) هكذا قرأها أبي ، وجعفر ابن محمّد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي. ومثله في تفسير العياشي.

ورواه أيضا أصبغ بن نباتة ، عن علي عليه السلام.

أخبرنا الحاكم الوالد ، ان أبا حفص ابن شاهين أخبرهم ببغداد قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، أخبرنا أحمد بن الحسن ، أخبرنا أبي ، أخبرنا حصين ، عن سعد ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي قال : قال لي النّبي صلی اللّه عليه وآله : إن فيك مثلا من عيسى أحبّه قوم فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فهلكوا فيه. فقال : أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدثني المغيرة بن محمّد ، حدّثني عبد الغفار بن محمّد ، حدّثني عليّ بن هاشم بن اليزيد كذا عن محمّد بن عمر بن عليّ بن حسين ، عن أبيه ، عن جده. وعن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده أبي رافع قالا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي : إن فيك لخصلتين كانتا في عيسى بن مريم. فقال بعض أصحابه : حتّى النّبيين شبّههم به. قال علي : وما الخصلتان؟ قال : أحبّت النصارى عيسى حتّى هلكوا فيه ، وأبغضته اليهود حتّى هلكوا فيه ، وأبغضك رجل حتّى هلك

ص: 341

فيك ، وأحبّك رجل حتّى يهلك فيك. فبلغ ذلك أناسا من قريش ، وأناسا من المنافقين ، فقالوا : كيف يكون هذا؟ جعله مثلا لعيسى بن مريم؟ فأنزل اللّه تعالى ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) هكذا قرأها أبي ، وجعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي. ومثله في تفسير العياشي.

ورواه أيضا أصبغ بن نباتة ، عن عليّ عليه السلام.

أخبرنا الحاكم الوالد ، ان أبا حفص ابن شاهين أخبرهم ببغداد قال : أخبرنا أحمد ابن محمّد بن سعيد الهمداني ، أخبرنا أحمد بن الحسن ، أخبرنا أبى ، أخبرنا حصين ، عن سعد ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي قال : قال لي النّبى صلی اللّه عليه وآله : إن فيك مثلا من عيسى أحبّه قوم فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فهلكوا فيه. فقال.

ورواه أيضا في العتيق ، عن الحمّاني ، عن قيس بن الربيع ، عن ابن ميمون ، عن أبي سعيد.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 133 مخطوط) قال :

أخرج أحمد في المناقب عن عليّ أنّه قال : ليحبّني أقوام حتّى يدخلوا النّار في حبّي ، ويبغضني قوم حتّى يدخلوا النّار في بغضي.

ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولى اللّه في «قرة العينين في تفضيل الشيخين» (ص 119 ط بلدة پشاور).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» إلى قوله ليس بها.

ومنهم العلامة الصديق حسن خان الواسطي في «الإدراك لتخريج أحاديث الاشراك» (ص 46 ط كانپور).

روى الحديث من طريق أحمد عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في «أشعة اللمعات في شرح المشكاة»

ص: 342

(ج 4 ص 679 ط نول كشور في لكهنو).

روى الحديث من طريق أحمد عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس».

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (ص 32 مخطوط).

قال :

حدّثنا محمّد بن القاسم ، نا أحمد بن الهيثم ، نا أبو غياث ملك بن إسماعيل ، نا الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث ، عن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن عليّ عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يا علي إنّ اللّه جعل فيك مثلا من عيسى بن مريم عليه السلام أبغضته اليهود حتّى بهتوا امه وأحبّته النصارى حتّى ادّعوا فيه ما ليس بحقّ الا أنّه يهلك في محبّتى مطر يصفنى لما ليس فىّ ومبغض مفتر يحمله مشناته لي على أن يبهتني ألا وإنّى لست ينبيّ ولا يوحى إلىّ ولكنّى أعمل بكتاب اللّه ما استطعت فما أمرتكم من طاعة اللّه عزوجل فواجب عليكم وعلى غيركم طاعتي فيه ، وما أمرتكم من طاعتي أو غيرى بترك معصية اللّه فانّه لا طاعة لأحد في معصية اللّه إنّما الطاعة في المعروف.

ص: 343

«الآية الخامسة والأربعون» قوله تعالى : ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 413) عن جماعة من العامّة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 42 مخطوط) قال :

وأخرج عن زاذان عن عليّ كرّم اللّه وجهه قال : تفترق هذه الامّة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النّار وواحدة في الجنّة وهم الّذين قال اللّه تعالى : ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) وهم أنا وشيعتي.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 83 ط لاهور).

روى الحديث عن زاذان عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 204 ط بيروت) قال:

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن سليمان العطاردي بالبصرة ، أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش عن مجاهد ، عن ابن عبّاس في قوله عزوجل : ( وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ ) قال : يعنى من أمة محمّد أمة ؛ يعنى عليّ بن أبى طالب ( يَهْدُونَ بِالْحَقِّ ) يعنى يدعون بعدك يا محمّد إلى الحقّ ( وَبِهِ يَعْدِلُونَ ) في الخلافة بعدك ، ومعنى الأمة : العلم في الخير ، نظيرها : ( إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً ) يعنى علما في الخير ، معلما للخير.

ص: 344

«الآية السادسة والأربعون» قوله تعالى : ( تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 416) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 40 مخطوط) قال :

أخرج عن موسى بن جعفر ، عن آبائه رضي اللّه عنهم في قوله تعالى : ( تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً ) أنّها نزلت في عليّ.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 37 و 67 ط لاهور).

روى من طريق ابن المغازلي عن موسى بن جعفر ، عن آبائه نزول الآية في عليّ ، ورواه في (ص 86) من طريق ابن مردويه.

ومنهم العلامة الشيخ خضر بن عبد الرحمن الأزدي في «تفسير البيان» (ص 192 مخطوط).

روى نزول الآية في عليّ.

ص: 345

«الآية السابعة والأربعون» قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 417) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة المحدث الحافظ البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في كتابه «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (المخطوط ص 42) قال :

وأخرج عن مقاتل بن سليمان في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب وذلك إنّ نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبونه عليه.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن على بن أحمد الواحدي النيسابوري في «أسباب النزول» (ص 273 ط المطبعة الهندية الكائنة في غيط التوبى بالقاهرة):

نقل عن «المقاتل» نزول الآية في عليّ.

ومنهم العلامة أبو الفرج البكري الحنبلي في «زاد المسير في علم التفسير» (ج 6 ص 421 ط المكتب الإسلامي دمشق):

نقل عن «المقاتل» نزول الآية في عليّ.

ومنهم العلامة السيد حسنخان الحسيني الحنفي ملك بهوپال الهند المتوفى سنة 1307 في «فتح البيان» (ج 7 ص 315 طبع الميرية ببولاق مصر).

ص: 346

نقل نزول الآية في عليّ عن بعض.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 515 ط لاهور).

نقل عن مجاهد نزول الآية في عليّ.

«الآية الثامنة والأربعون» قوله تعالى : ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 422) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 83 ط لاهور).

روى عن جابر بن عبد اللّه (رضي اللّه عنه) قال : نزلت هذه الآية ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا ) إلخ في ولاية علىّ بن أبي طالب.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 74 ط بيروت) قال :

حدّثونا عن القاضي أبي الحسين قالوا : حدّثنا محمّد بن عثمان بن الحسن بن عبد اللّه النصيبي ببغداد ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب ، حدّثنا أبو الطيب عليّ بن محمّد بن مخلد الدهان ببغداد ، وأبو عبد اللّه الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص بالكوفة قالا : حدّثنا الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري ، حدّثنا أبو عبد اللّه حسن بن حسين الأنصاري العابد ، حدّثنا أبو علي العرني حدّثنا حبان بن علي العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس قال : مما

ص: 347

نزل من القرآن خاصّة في رسول اللّه وعلي وأهل بيته من سورة البقرة : ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ ) الآية ، نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.

قال : وأخرجه الحبري في تفسيره رواية أبي بكر محمّد بن صفوان الواسطي عنه ، رأيته بمرو نسخة عتيقة.

«الآية التاسعة والأربعون» قوله تعالى : ( أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) فان خفتم تنازعا في الأمر فارجعوه الى اللّه والى الرسول والى أولى الأمر منكم»

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 424) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 148 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس ، قال : حدّثني بشر بن المفضّل النيسابوري عن عيسى بن يوسف الهمداني ، عن أبي الحسن بن يحيى قال : حدّثني أبان ابن أبي عياش قال :

ص: 348

حدّثني سليم بن قيس الهلالي ، عن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : شركائي الّذين قرنهم اللّه بنفسه وبي وأنزل فيهم : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) الآية ، فإن خفتم تنازعا في أمر فارجعوه إلى اللّه والرسول وأولى الأمر. قلت : يا نبي اللّه من هم؟ قال : أنت أوّلهم.

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا محمّد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة ، أخبرنا بشر بن موسى ، أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، عن سفيان ، عن منصور :

عن مجاهد في قوله : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) يعني الّذين صدقوا بالتوحيد ( أَطِيعُوا اللّهَ ) يعني في فرائضه ( وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) يعني في سننه ( وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) فقال : نزلت في أمير المؤمنين حين خلفه رسول اللّه في المدينة قال : تخلفني على النساء والصّبيان فقال :

أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى حين قال له : ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ ) . فقال اللّه : ( وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) قال : عليّ بن أبى طالب ولاه اللّه الأمر بعد محمّد في حياته حين خلفه رسول اللّه بالمدينة ، فأمر اللّه العباد بطاعته وترك خلافه.

أبو النضر العياشي عن حمدان بن أحمد القلانسي ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ، إنّه سأله عن قول اللّه : ( أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ ) قال : نزلت في عليّ بن أبى طالب. قلت : إنّ الناس يقولون : فما منعه ان يسمّي عليّا وأهل بيته في كتابه فقال أبو جعفر : قولوا لهم : إنّ اللّه أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا وأربعا حتّى كان رسول اللّه هو الّذي يفسّر (فسّر «خ») ذلك ، وأنزل الحج فلم ينزل طريق استرعاء حتّى فسّر ذلك لهم رسول اللّه ، وأنزل : ( أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ

ص: 349

وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) فنزلت في عليّ والحسن والحسين ، وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أوصيكم بكتاب اللّه وأهل بيتي إنّي سألت اللّه أن لا يفرّق بينهما حتّى يوردهما علىّ الحوض فأعطاني ذلك.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 117 ط اسلامبول) قال :

روى في المناقب عن ابن معاوية قال : تلا محمّد الباقر عليه السلام ( أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ثمّ قال : هكذا نزلت وكيف يأمر بطاعتهم ويرخّص في منازعتهم وقال عزوجل : ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) فرد أمر النّاس إلى أولى الأمر منهم الّذين أمر النّاس بطاعتهم وبالرّد إليهم.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 38 المخطوط) قال :

أخرج عن عبد الغفّار بن القاسم قال : سألت جعفر بن محمّد رضي اللّه عنهما عن أولى الأمر في قوله تعالى : ( أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) فقال : كان واللّه عليّ منهم.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 83 ط لاهور).

روى الحديث عن عبد الغفّار بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

وفي (ص 85 ط لاهور).

روى عن ابن مردويه عن النّعمان بن بشير أنّ عليّا تلاها : (يعني أولى الأمر منهم) وقال : أنا منهم.

ص: 350

«الآية الخمسون» قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 440) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 99 نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال :

أخبرنا عليّ بن الحسن بن الطيّب إذنا ، ثنا أبو عليّ الحسن بن معاذ الواسطي ، ثنا أبو محمّد جعفر بن نصير الخلدي ، ثنا عبيد بن خلف البزّار ، ثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم البلخي ، ثنا عليّ بن ثابت القرشي ، ثنا أبو قتيبة تميم بن ثابت عن محمّد بن سيرين في قوله تعالى : ( طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) قال : طوبى شجرة في الجنّة أصلها في حجرة عليّ بن أبي طالب ليس في الجنّة حجرة إلّا منها غصن من أغصانها.

ومنهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 15 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال :حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) شجرة أصلها في دار عليّ عليه السلام في الجنّة في دار كلّ مؤمن منها غصن يقال لها شجرة طوبى ، وحسن مآب حسن المرجع.

ص: 351

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 83 ط لاهور).

روى من طريق ابن مردويه عن محمّد بن سيرين رض قال : هي «طُوبى لَهُمْ إلخ» شجرة في الجنّة أصلها في حجرة عليّ وليس في الجنّة حجرة إلّا وفيها غصن من أغصانها.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 40 مخطوط).

روي الحديث من طريق محمّد بن سيرين بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 96 ط اسلامبول).

روى الثعلبي بسنده عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر الباقر رضي اللّه عنه قال : سئل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله عن قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) فقال : هي شجرة في الجنّة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنّة فقيل له يا رسول اللّه سألناك عنها فقلت : أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنّة فقال : إن داري ودار عليّ واحدة غدا في مكان واحد.

قال : وروي الثعلبي في تفسيره قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم طوبى شجرة غرسها اللّه تبارك وتعالى بيده ونفخ فيها من روحه تنبت بالحلى والحلل وإن أغصانها لثرى من وراء سور الجنّة.

أيضا عن الباقر نحوه.

وفي (ص 131 ، الطبع المذكور) قال :

أخرج الثعلبي عن الباقر رضي اللّه عنه قال : سئل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله عن قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) فقال : هي شجرة في الجنّة أصلها في دارى وفرعها على أهل الجنّة فقيل له : يا رسول اللّه سألناك عنها فقلت : هي شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفاطمة وفرعها على أهل الجنّة

(احقاق الحق - 14 ج 22)

ص: 352

فقال : إنّ دارى ودار علي وفاطمة واحد غدا في مكان واحد وهي شجرة غرسها اللّه تعالى وتبارك بيده ونفخ فيها من روحه تنبت الحلي والحلل وانّ أغصانها لترى من وراء سور الجنّة.

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في كتابه «الأربعين حديثا» (ص 55 مخطوط).

روى عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر مرسلا أنه قال : سئل النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن قوله تعالى : ( طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) قال : شجرة أصلها في داري وفرعها في الجنّة وفي رواية شجرة أصلها في داري وما من دار من دوركم إلّا يدلي فيها غصن منها ثمّ سئل عنها مرّة أخرى فقال : شجرة أصلها في دار عليّ وفرعها في الجنّة فقيل له : يا رسول اللّه سئلت عنها؟ فقلت : أصلها في داري وفرعها في الجنّة ثمّ سئلت عنها؟ فقلت : أصلها في دار عليّ وفرعها في الجنّة فقال النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنّ داري ودار عليّ في الجنّة واحدة في مكان واحد.

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 178 مخطوط).

روى الثعلبي عن ابن عبّاس وابن سيرين إنّ طوبى في قوله تعالى : إن ( الَّذِينَ آمَنُوا ) إلخ شجرة في الجنّة أصلها في دار عليّ وفي دار كلّ مؤمن غصن منه.

ص: 353

«الآية الحادية والخمسون» قوله تعالى : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 444) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن المغازلي في «المناقب» (ص 102 نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال :

قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى الفندجاني قال : حدّثنا هلال بن محمّد الحفّار قال : حدّثنا إسماعيل بن عليّ قال : حدّثنا أبي عليّ قال : حدّثنا عليّ ابن موسى الرضا قال : حدّثنا أبي موسى بن جعفر قال : حدّثنا أبي جعفر قال : حدّثنا أبي محمّد بن عليّ الباقر عن جابر بن عبد اللّه الأنصارىّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجّة الوداع بمنى حين قال : لا لألفينكم ترجعون بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض وأيم اللّه لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة الّتي تضاربكم ،

ص: 354

ثمّ التفت إلى خلفه فقال : أو علي أو علي ثلاثا فرأينا إنّ جبرائيل غمزه وأنزل اللّه على أثر ذلك ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) بعلي بن أبي طالب ( أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ) ثمّ نزلت ( قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) ثمّ نزلت فاستمسك بالّذي اوحى إليك من أمر عليّ إنّك على صراط مستقيم وإنّ عليّا لعلم للساعة ولك ولقومك وسوف تسألون عن علىّ بن أبي طالب.

وقال في (ص 116 من النسخة المذكورة):

أخبرنا أحمد بن محمّد إجازة أنبا عمر بن عبد اللّه بن شوذب ، نبأ محمّد بن الحسن ابن زياد ، نبأ يوسف بن عاصم ، نبأ أحمد بن صبيح ، نبأ يحيى بن يعلي ، عن عمر بن عيسى ، عن جابر قال : لمّا نزلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فامّا نذهبنّ بك فانا منهم منتقمون قال : بعليّ بن أبي طالب.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 152 ط بيروت) قال:

أخبرنا عبد الرّحمن بن عليّ بن محمّد البزاز ، أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر ابن سعدان ببغداد ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي بواسط ، أخبرنا أبي ، قال : حدّثنا عليّ بن موسى الرضا ، حدّثني أبي موسى ، حدثني أبي جعفر ، حدّثني أبي محمّد بن علي الباقر ، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : إنّي لأدناهم من رسول اللّه في حجة الوداع بمنا ، حين قال : لا ألفيّنكم ترجعون بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وأيم اللّه لئن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة الّتي تضار بكم. ثمّ التفت إلى خلفه فقال : أو عليّ أو عليّ - ثلاثا - فرأينا أن جبرئيل غمزه ، وأنزل اللّه على أثر ذلك : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) - بعليّ بن أبي طالب - ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ) - من أمر علي - ( إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) ، وإن عليّا

ص: 355

لعلم للساعة ، وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون عن محبّة عليّ بن أبي طالب.

أخبرنا عمرو بن محمّد ، أخبرنا زاهد بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن يحيى الصولي ، أخبرنا المغيرة بن محمّد.

وأخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي الكوفي ، حدّثني أبو بكر ابن عياش ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن جابر ابن عبد اللّه في قول اللّه تعالى : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) قال : بعليّ ابن أبي طالبعليه السلام.

أخبرنا أبو نصر محمّد بن عبد الواحد بن أحمد القروي قراءة ، وأبو القاسم القرشي - وهو بخطه عندي - قالا : أخبرنا أبو سعيد عبد اللّه بن محمّد القرشي ، أخبرنا يوسف ابن عاصم بن عبد اللّه الرازي ، أخبرنا أحمد بن صبيح ، أخبرنا يحيى بن يعلي ، عن عمر بن موسى.

عن أبى الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه قال : لمّا نزلت على النبي صلی اللّه عليه وآله : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) قال : بعلى بن أبى طالب.

أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن ، عن محمّد بن إبراهيم ، عن مطين ، عن زريق ابن مرزوق ، عن الحكم بن ظهير ، عن السدي في قوله ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) قال : بعلى.

ورواه جماعة عن الحكم ، منهم ابن إبراهيم ورفعه إلى ابن عبّاس : فرات ابن إبراهيم قال : حدّثنى الفضل بن يوسف القصباني ، حدّثنى إبراهيم بن الحكم ابن ظهير ، حدّثنى أبى ، عن السدى.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 234 ط اسلامبول) قال :

ص: 356

روى نقلا عن صاحب الفردوس ، عن جابر رضى اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في قوله تعالى : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) : نزلت في عليّ بن أبى طالب انّه ينتقم من الناكثين والمارقين والقاسطين بعدي.

ومنهم العلامة الحنفي الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 74 ط لاهور).

روى الحديث من طريق الديلمي في «الفردوس» والسيوطي في «الدرّ المنثور» عن جابر بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ورواه أيضا عن جابر في (36 و 602).

الثاني : ما رواه ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 41 مخطوط) قال :

وأخرج عن ابن عبّاس رضى اللّه عنهما في قوله تعالى : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) قال : منتقمون بعلىّ.

ص: 357

الثالث : حديث ابن عباس وجابر كليهما

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 89 مخطوط).

روى بإسناد يرفعه إلى أبى عبد اللّه وعبد اللّه بن العباس وجابر بن عبد اللّه الأنصاري قال جابر : ما كان بيني وبين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حجّة الوداع رجل أو رجلين انّهما سمعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول هنا لا ترجعون بعدي كفّارا يضرب بعضكم كتاب بعض وايم اللّه إن فعلتموه لتعرفونى في كتبه أضرب بها وجوهكم قال : فغمزه جبرئيل من خلفه فالتفت من قبل منكبيه الأيسر فقال : أو عليّ أو عليّ فاما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون بعلىّ أو نرينّك الّذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون.

ص: 358

الرابع : حديث حذيفة

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 74 ط لاهور).

روى من طريق الحافظ أبى نعيم عن حذيفة رضى اللّه عنه قال : قوله تعالى : ( فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) بعلى ، أخرجه الحافظ أبو نعيم.

الخامس : حديث أبى الأسود الدئلي

رواه القوم :

منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 90 مخطوط).

روى بإسناد يرفعه إلى الأسود الدئلي عن عمّه ، عن النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لمّا نزلت هذه الآية ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ) قال : بعليّ بن أبي طالب ، بذلك أخبرنى جبرئيل.

ص: 359

«الآية الثانية والخمسون» قوله تعالى : سلام على آل ياسين

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 449) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 73 ط لاهور).

روى من طريق الكلبي والامام فخر الدين الرازي في «الأربعين» والسمهودي الشافعي في «فضل المشرقين» وابن أبى حاتم والطبرانيّ وابن مردويه والسيوطي في «الدرّ المنثور» عن ابن عبّاس رضى اللّه عنه قال في قوله تعالى : سلام على آل ياسين أي على آل محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 64) قال :

نقل جماعة من المفسرين عن ابن عبّاس رضى اللّه عنه انه قال : في قوله تعالى : سلام على آل ياسين سلام على آل محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومنهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 3 ص 109 ط بيروت) قال :

أخبرنى أبو بكر المعمري ، أخبرنى أبو جعفر القمي ، أخبرنى أبى ، أخبرنا عبد اللّه بن الحسن المؤدب ، عن أحمد بن عليّ الأصبهانى قال : أخبرنا محمّد بن عمر النهدي قال : حدّثني أبي ، عن محمّد بن مروان ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله : سلام على آل ياسين قال : على آل محمّد.

حدّثني أبو حازم الحافظ ، حدّثنا بشر بن أحمد ، حدّثنا الهيثم بن خلف الدوري ، حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، وأخبرنى أبو القاسم الفارسي ، أخبرنى أبى

ص: 360

قال : أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي بالكوفة ، أخبرنا عبّاد ، وأخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ ، أخبرنا موسى بن هارون ، أخبرنا عبّاد بن يعقوب وحدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أبو بكر بن أبي دارم. حدّثنا أبو جعفر الخثعمي ، حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، حدّثنا موسى بن عثمان الحضرمي ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله تعالى : سلام على آل ياسين قال : هم آل محمّد. وقال أبو القاسم الفارسي : نحن هم آل محمّد. وقال الحارثي : على آل محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ورواه جماعة سواهم عن عبّاد. ورواه داود بن غلية عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس مثله.

قال : وحدّثنا أبو جعفر إملاء في المجلس الثاني والسبعين قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى أبو أحمد الجلودي البصري ، حدّثنا محمّد بن سهل ، حدّثنا الخضر بن أبي فاطمة البلخي ، أخبرنا وهيب بن نافع ، قال : حدّثني كادح ، عن الصادق جعفر ، عن أبيه عن آبائه ، عن علي عليهم السلام في قوله : «سلام على آل ياسين» قال : ياسين : محمّد ونحن آل ياسين.

فرات قال : حدّثني أحمد بن الحسن ، حدّثني عليّ بن محمّد بن مروان ، حدّثني أحمد بن نضر بن الربيع ، عن محمّد بن مروان ، عن أبان ، عن سليم بن قيس العامري قال : سمعت عليّا يقول : رسول اللّه ياسين ونحن آله.

أخبرونا عن أبي الخزاعي ، أخبرنا أبو رجاء محمّد بن حمدويه السنجي كذا في التفسير ، عن بالويه ، قال : حدّثنا محمّد بن مخلد ، حدّثنا محمّد بن جيهان ، عن محمّد بن زياد الجزري ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عبّاس في قوله : ( «وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) - إلى قوله : - سلام على آل ياسين يقول : سلام على آل محمّد.

ص: 361

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه أخبرنا محمّد بن محمود العسكري ، أخبرنا بشر بن موسى ، أخبرنا أبو نعيم ، أخبرنا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن عبد اللّه بن عبّاس في قوله اللّه تعالى : سلام على آل ياسين يعني على آل محمّد ، وياسين بالسريانية : يا إنسان يا محمّد.

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني الحسن بن معاد ، حدّثني سليمان بن داود ، عن الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن أبي مالك في قوله : سلام على آل ياسين قال : هو محمّد ، وآله أهل بيته.

«الآية الثالثة والخمسون» قوله تعالى : ( قُلْ كَفى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 451) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (مخطوط) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن طاوان إذنا أن أبا أحمد بن عمر بن عبد اللّه بن شوذب أخبرهم قال : نبّأ محمّد بن جعفر بن محمّد العسكري ، نبّأ محمّد بن عثمان ، نبأ إبراهيم ابن محمّد بن ميمون ، نبّأ عليّ بن عابس قال : دخلت أنا وأبو مريم على عبد اللّه بن عطا قال أبو مريم : حدّث عليّا الحديث الّذي حدّثتني عن أبي جعفر قال : كنت

ص: 362

عند أبي جعفر جالسا إذ مرّ عليه ابن عبد اللّه بن سلام قلت : جعلني اللّه فداك هذا ابن الّذي عنده علم من الكتاب قال : لا ولكنّه صاحبكم عليّ بن أبى طالب الّذي نزلت فيه آيات من كتاب اللّه عزوجل ( الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) ، و ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) ، الآية.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 307 ط بيروت) قال:

حدّثني أبو الحسن الفارسي وأبو بكر المعمري قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي الفقيه إملاء ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى المتوكل ، حدّثنا محمّد بن يحيى العطار ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن عمرو بن مفلس ، عن خلف ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن قول اللّه تعالى : ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) قال : ذاك أخي عليّ بن أبي طالب.

أخبرنا أبو عبد اللّه الفارسي ، أخبرنا أبو بكر المفيد ، أخبرنا أبو أحمد الجلودي قال : حدّثنى محمّد بن سهل (حدّثنا) زيد بن إسماعيل (حدّثنا) داود ابن المحبر (حدّثنا) أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) قال : عليّ بن أبي طالب.

وأخبرونا عن أبي بكر عبد اللّه بن محمّد بن منصور بن الجنيد الرازي (أخبرنا) محمّد بن الحسين بن إسكاب (أخبرنا) أحمد بن مفضّل (أخبرنا) مندل بن عليّ عن إسماعيل بن سليمان ، عن أبي عمر زاذان ، عن ابن الحنفية(في قوله تعالى): ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) قال : هو عليّ بن أبي طالب.

أخبرونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي قال : حدّثنى الحسين ابن إبراهيم بن الحسين الجصاص (حدّثنى) حسين بن حكم الحبري (حدّثنى)

ص: 363

سعيد بن عثمان ، عن أبى مريم قال : حدّثنى عبد اللّه بن عطاء قال : كنت جالسا مع أبي جعفر في المسجد فرأيت ابنا لعبد اللّه بن سلام جالسا في ناحية فقلت لأبي جعفر : زعموا (ان) أبا هذا عنده علم الكتاب (يعنى) عبد اللّه بن سلام. فقال : لا إنّما ذاك عليّ بن أبى طالب.

أخبرنا عمرو بن محمّد بن أحمد بن العدل ، أخبرنا زاهد بن أحمد ، أخبرنا محمّد ابن يحيى الصولي ، أخبرنا إبراهيم بن فهد (أخبرنا) محمّد بن عقبة ، والحسن بن حسين (عن) قيس ، عن إسماعيل بن أبى خالد ، عن أبي صالح في قوله عزوجل : ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) قال رجل من قريش : هو علي ولكنّه لا نسميه (كذا).

أخبرنا عقيل بن الحسين (أخبرنا) عليّ بن الحسين (أخبرنا) محمّد بن عبيد اللّه (أخبرنا) عمرو بن محمّد الجمحي (أخبرنا) عبد اللّه بن داود الحزينى (أخبرنا) أبو معاوية عن الأعمش ، عن أبى صالح في قوله تعالى : ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) قال : عليّ بن أبي طالب كان عالما بالتفسير والتأويل والناسخ والمنسوخ والحلال والحرام.

قال أبو صالح : سمعت ابن عباس مرة يقول : هو عبد اللّه بن سلام ، وسمعت منه في آخر عمره يقول : لا واللّه ما هو إلّا عليّ بن أبى طالب.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 40 مخطوط) قال :

أخرج عن ابن عباس وعبد الرزّاق الرسعنى ، عن محمّد بن الحنفيّة رضى اللّه عنهما في قوله تعالى : ( قُلْ كَفى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) قالا : هو عليّ بن أبى طالب.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 86 و 111 ط لاهور).

روى من طريق أبى نعيم والثعلبي والنظيرى عن محمّد بن الحنفيّة أنّه قال :

ص: 364

ومن عنده علم الكتاب ، عليّ بن أبى طالب.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 103 ط اسلامبول) روى صاحب المناقب عن زيد بن عليّ وعن محمّد بن الحنفيّة وعن سلمان الفارسي وعن أبي سعيد الخدري وإسماعيل السّدى أنّهم قالوا : في قوله تعالى : ( كَفى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) هو عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «مناقبه» (ص 157 مخطوط).

روى نقلا عن الثعلبي إنّ المراد عن ( مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ ) عليّ.

ومنهم الحافظ حسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 15 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحبري قال : حدّثنى سعيد بن عثمان ، عن أبى مريم قال : حدّثنى عبد اللّه بن عطا قال : كنت جالسا مع أبى جعفر في المسجد فرأيت ابنا لعبد اللّه بن سلام جالسا في ناحية فقلت لأبى جعفر : زعموا أنّ هذا الّذي عنده علم من الكتاب قال : لا ذلك عليّ بن أبى طالب أمير المؤمنين.

ص: 365

«الآية الرابعة والخمسون» قوله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 457) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة الحافظ الشيخ أبو الحسن على بن محمد الشهير بابن المغازلي الواسطي الشافعي المتوفى سنة 483 في كتابه «المناقب» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن الطيّب الواسطي إذنا قال : حدّثنا أبو القاسم الصفّار قال : حدّثنا عمر بن أحمد بن هارون قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ابن سعيد الكوفي قال : حدّثنا يعقوب بن يوسف قال : حدّثنا أبو غسان قال : حدّثنا مسعود بن سعيد ، عن جابر ، عن أبى جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام في قوله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) قال : نحن النّاس واللّه.

ومنهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 64).

روى الحديث عن ابن المغازلي بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 274 ط اسلامبول).

روي الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 263 ط القاهرة) قال :

ص: 366

جاء في تفسير قوله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) أنّها أنزلت في عليّ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 6 مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 76 ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن المغازلي في «المناقب» وابن حجر في «الصّواعق».

ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (ص 120 ط مصر) قال :

وأخرج بعضهم عن الباقر في قوله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) انّه قال : أهل البيت هم النّاس.

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «إسعاف الراغبين».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 143 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد الحسني ، أخبرنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثني جعفر بن محمّد بن سعيد الأحمسي ، عن الحسن بن الحسين العرني ، عن يحيى بن يعلي الربعي ، عن أبان بن تغلب :

عن جعفر بن محمّد في قوله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) قال : نحن المحسودون.

أبو النّضر العياشي عن محمّد بن حاتم عن منصور بن أبي مزاحم قال : حدّثني أبو سعيد المؤدب ، عن ابن عباس [في] قوله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ) قال :

ص: 367

نحن النّاس المحسدون وفضلة النبوة.

وعن حمدويه عن أيّوب بن نوح بن دراج ، عن محمّد بن الفضيل ، عن أبى الصباح قال : قال لي جعفر بن محمّد : يا أبا الصباح أما سمعت اللّه يقول في كتابه : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) ؟ الآية قلت : بلى أصلحك اللّه.

قال : نحن واللّه هم ، نحن واللّه المحسودون.

أخبرنا عمرو بن محمّد بن أحمد العدل ، أخبرنا زاهد بن أحمد ، عن محمّد بن يحيى المراق ، عن أحمد بن يزيد ، عن أحمد بن يحيى بن جابر ، عن العباس بن هشام ، عن أبيه قال : حدّثنى أبي قال : نظر خزيمة إلى عليّ بن أبى طالب فقال له على عليه السلام : أما ترى كيف أحسد على فضل اللّه بموضعي من رسول اللّه وما رزقنيه اللّه من العلم فيه كذا؟ فقال خزيمة :

رأوا نعمة لله ليست عليهم *** عليك وفضلا بارعا لا تنازعه

من الدين والدنيا جميعا لك المنى *** وفوق المنى أخلاقه وطبائعه

فعضّوا من الغيظ الطويل أكفّهم *** عليك ومن لم يرض فاللّه خادعه

(احقاق الحق - 14 ج 23)

ص: 368

«الآية الخامسة والخمسون» قوله تعالى : ( كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 458) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا محمّد بن محمّد بن عبد الوهّاب إجازة انّ أبا أحمد عمر بن عبد اللّه بن شوذب أخبرهم ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن زياد ، حدّثنا أحمد بن الخليل ببلخ ، حدّثنى محمّد بن أبى محمود قال : حدّثنا يحيى بن أبى معروف قال : حدّثنا محمّد بن سهل البغدادي ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر قال : سألت أبا الحسن عن قوله اللّه عزوجل : ( كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ ) قال : المشكاة فاطمة عليها السلام والمصباح الحسن والزجاجة الحسين ( كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ ) قال : كانت فاطمة عليها السلام كوكبا درّيّا من نساء العالمين توقد من شجرة مباركة الشجرة المباركة إبراهيم ( لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ) لا يهوديّة ولا نصرانيّة ( يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ ) قال : يكاد العلم ان تنطق منها ( وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ ) العلم ان تنطق منها ( نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ ) منها إمام بعد إمام ( يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ ) قال : يهدى اللّه عزوجل لولايتنا من يشاء

ص: 369

«الآية السادسة والخمسون» قوله تعالى : ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 471) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 117 نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال :

أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى ، نا هلال بن محمّد ، ثنا إسماعيل بن علي ابن رزين بن عثمان ، أنبأ أبى ، أنبأ أخى دعبل بن عليّ ، ثنا مجاشع ، عن عمر ابن ميسرة بن عبد الكريم الجزري الخدري ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس أنّه سئل من قول اللّه عزوجل : ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ) قال : سأل قوم النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالوا : فيمن نزلت هذه الآية يا نبىّ اللّه؟ قال : إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض فإذا مناد ليقم سيّد المؤمنين ومعه الّذين آمنوا بعد بعث محمّد فيقوم عليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخالطهم غيرهم حتّى يجلس على منبر من نور ربّ العزّة ويعرض الجميع عليه رجلّا رجلّا فيعطى أجرهم ونورهم فإذا أتى علي آخرهم قيل لهم : قد عرفتم صفتكم ومنازلكم من الجنّة إنّ ربّكم يقول لكم عندي مغفرة وأجر عظيم يعنى الجنّة فيقوم عليّ والقوم تحت لوائه معهم حتّى يدخل بهم الجنّة ثمّ يرجع إلى منبره فلا يزال يعرض

ص: 370

عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنّة ويترك أقواما على النّار فذلك قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا ) وعملوا الصالحات ( لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ) يعنى السابقين الأوّلين والمؤمنين وأهل الولاية ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ ) يعنى بالولاية بحقّ عليّ وحقّ عليّ واجب على العالمين.

«الآية السابعة والخمسون» قوله تعالى : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 482 وج 9 ص 125) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

وفيه أحاديث :

الاول : ما رواه السدى

رواه القوم :

منهم العلامة الثعلبي في «الكشف والبيان» (مخطوط) قال :

روى في تفسير يوسف القطّان عن وكيع ، عن الثوري ، عن السدى قال : كنت عند عمر بن الخطّاب إذ أقبل عليه كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وحىّ ابن أخطب فقالوا : إنّ في كتابك ( وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ ) إذا كانت

ص: 371

سعة جنّة واحدة بسبع سماوات وسبع أرضين فالجنان كلّها يوم القيامة اين تكون؟ فقال عمر : لا أعلم فبينما هم في ذلك إذ دخل عليّ عليه السلام فقال : أفي شيء كنتم؟ فألقى اليهوديّ المسألة عليه فقال لهم : خبّروني انّ النهار إذا أقبل الليل أين يكون قالوا له : في علم اللّه تعالى فقال عليّ عليه السلام كذلك الجنان تكون في علم اللّه فجاء عليّ عليه السلام إلى النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وأخبره بذلك فنزل ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) .

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 334 ط بيروت) قال:

حدّثنا عبدويه بن محمّد بشيراز ، حدّثنا سهل بن نوح بن يحيى ، حدّثنا أبو الحسن الحبابي ، حدّثنا يوسف بن موسى القطان ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن السدي ، عن الحرث قال : سألت عليّا عن هذه الآية : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) قال : واللّه إنا لنحن أهل الذكر ، نحن أهل العلم ، ونحن معدن التأويل والتنزيل ، ولقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد العلم فليأته من بابه.

ص: 372

الثاني : ما رواه جابر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 85 ط لاهور) قال :

عن جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه ، قال : قال عليّ بن أبي طالب : نحن أهل الذكر - أخرجه الثعلبي في «تفسيره» وصاحب «معالم التنزيل».

ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في «التكملة» (ص 131 مخطوط).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «أرجح المطالب».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 335 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو بكر الحرشي ، أخبرنا أبو منصور الأزهري ، أخبرنا أحمد بن نجدة بن العريان ، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة ، أخبرنا يحيى بن يمان ، عن إسرائيل ، عن جابر ، عن أبي جعفر في قوله : «فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ» قال : نحن أهل الذكر.

أخبرنا أبو سعد المعادي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي ، أخبرنا يحيى بن يمان به لفظا سواء ، وأخبرنا أبو الحسن الأهوازي ، أخبرنا أبو بكر القاضي بن الجعابي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن هلال ، أخبرنا أبو هشام بن يمان به لفظا سواء.

ورواه أيضا سفيان بن وكيع ، عن يحيى في العتيق ، ورواه أيضا أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر.

ص: 373

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا أحمد بن عمار ، أخبرنا عبد الرّحمن بن صالح ، عن موسى بن عثمان الحضرمي ، عن جابر ، عن محمّد بن علي قال : لمّا نزلت هذه الآية : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) قال عليّ عليه السلام : نحن أهل الذكر الّذي عنانا اللّه جلّ وعلا في كتابه.

أخبرنا أبو الحسين (الحسن «خ») الفارسي ، أخبرنا أبو بكر الفارسي ببيضاء فارس ، أخبرنا محمّد بن القاسم ، أخبرنا أبو نعيم إبراهيم بن ميمون ، عن عليّ بن عابس ، عن جابر ، عن أبي جعفر في قوله تعالى : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) قال : نحن هم.

وأخبرنا أبو الحسن ، أخبرنا أبو بكر عبد اللّه بن زيدان ، أخبرنا محمّد بن ثواب الهباري كذا أخبرنا عبد اللّه بن الزبير ، أخبرنا أبو موسى ، عن سعد الإسكاف ، عن محمّد بن علي في قوله عزّ ذكره : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) قال : نحن هم.

أخبرنا أبو العباس الفرغاني ، أخبرنا أبو المفضل الشيباني ، أخبرنا أبو زيد محمّد بن أحمد بن سلام الأسدي بالمراغة ، أخبرنا السري بن خزيمة الرازي ، أخبرنا منصور بن أبي مويرة كذا عن محمّد بن مروان ، عن السدي ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر في قوله تعالى : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) قال : هم الأئمة من عترة رسول اللّه ، وتلا «وأنزلنا عليكم ذكرا رسولا» 10 / الطلاق.

ص: 374

الثالث : ما رواه ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة على بن عبد العالي المحقق الكرخي المتوفى سنة 940 في كتابه «نفحات اللاهوت» (ص 41) قال :

ونقل أنّ الحافظ محمّد بن موسى الشيرازي وهو من علماء أهل السّنة روى واستخرجه من اثنى عشر تفسيرا عن ابن عبّاس في تفسير قوله تعالى : ( فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) قال : هم محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين هم أهل الذّكر والعلم والعقل والبيان وهم أهل بيت النبوّة ومعدن الرّسالة ومختلف الملائكة واللّه ما سمّي المؤمن مؤمنا إلّا كرامة لأمير المؤمنين.

ص: 375

«الآية الثامنة والخمسون» قوله تعالى : ( عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 484) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة أبو بكر مؤمن الشيرازي في «رسالة الاعتقادات» على ما في «مناقب الكاشي» (ص 213 مخطوط).

روى عبد الخير عن عليّ قال : سأل صخر بن حرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لمن الخلافة من بعدك؟ قال : يا صخر الامامة بعدي لمن هو منّي بمنزلة هارون من موسى فنزل «عَمَّ يَتَساءَلُونَ إلخ» إلى أن قال : فلا يبقى ميّت في شرقي الأرض ولا غربيها في بحر ولا برّ إلّا منكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين عليّ وخلافته يقولون للميّت : من ربّك وما دينك ومن إمامك.

ثمّ قال : قال الإمام الفاضل : أجمع المفسّرون أنّ النّبأ العظيم هو عليّ.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 495 ط اسلامبول):

روى عن عبد الرّحمن بن كثير قال : سألت جعفر الصادق عن قوله تعالى : ( عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) وسألته عن قوله تعالى : ( هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ ) قال : ولاية أمير المؤمنين عليّ ، وكان يقول : ما لله نبأ هو أعظم منّي ولا لله آية أكبر منّي.

ص: 376

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 317 ط بيروت) قال:

روى فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني جعفر بن محمّد الفزاري حدّثنا محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن حاتم ، عن أبي حمزة الثمالي قال : سألت أبا جعفر عن قول اللّه تعالى : ( عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) فقال : كان علي يقول لأصحابه : أنا واللّه النبأ العظيم الّذى اختلف فيّ جميع الأمم بألسنتها ، واللّه ما لله نبؤ أعظم منّى ، ولا لله آية أعظم منّي.

وحدثني جعفر ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد الرافعي قال : أخبرني محمّد بن حاتم ، عن رجل من أصحابه عن أبي حمزة به لفظا سواء.

روى أبو النضر في تفسيره قال : حدّثني إسحاق بن محمّد البصري قال : حدّثنى محمّد بن الحسين بن شمون [سمعون «ل»] عن عبد اللّه بن عمرو ، عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصارىّ ، عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا جعفر عن قول اللّه : ( عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) قال : النبأ العظيم عليّ وفيه اختلفوا لأن رسول اللّه ليس فيه اختلاف.

وأخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا ، عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا أبو بكر الآجري بمكة ، أخبرنا موسى بن إبراهيم الخوري ، أخبرنا يوسف بن موسى القطان ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن السدى ، عن عبد خير عن عليّ بن أبي طالب قال : أقبل صخر بن حرب حتّى جلس إلى رسول اللّه فقال : الأمر بعدك لمن؟ قال : لمن هو منّي بمنزلة هارون من موسى. فأنزل اللّه ( عَمَّ يَتَساءَلُونَ ) يعني يسألك أهل مكة عن خلافة علىّ ( عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ) فمنهم المصدق ومنهم المكذب بولايته ، ( كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ، ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ) وهو ردّ عليهم سيعرفون خلافته انّها حقّ إذ يسألون عنها في قبورهم فلا يبقى ميّت في شرق ولا غرب ولا برّ ولا بحر إلّا ومنكر ونكير يسألانه يقولان للميت : من ربّك وما دينك ومن نبيّك ومن إمامك؟!.

ص: 377

«الآية التاسعة والخمسون» قوله تعالى : ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 534) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 57 ط بيروت).

أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد ، أخبرنا أبو جعفر عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ببغداد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني حامد بن سهل ، قال : حدّثني عبد اللّه بن محمّد العجلي ، قال : حدّثنا إبراهيم أبو جابر ، عن مسلم بن حنان ، عن أبي بريدة في قول اللّه : ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال : صراط محمّد وآله.

أخبرنا عقيل بن الحسين الفسوي ، أخبرنا عليّ بن الحسين بن قيدة الفسوي أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه ، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن عبيد ببغداد ، أخبرنا عبد اللّه ابن أبي الدّنيا ، قال : حدّثنا وكيع بن الجراح قال : حدّثنا سفيان الثوري ، عن أسباط ومجاهد ، عن ابن عبّاس في قول اللّه تعالى : ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) قال : يقول : قولوا معاشر العباد : اهدنا إلى حبّ النّبي وأهل بيته.

أخبرنا أبو الحسن المعادني بقراءتي عليه من أصله ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ الفقيه قال : حدّثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدّثنا عبد الرّحمن ابن أبي حاتم ، حدّثنا هارون بن إسحاق قال : حدّثني عبدة بن سليمان ، حدّثنا كامل بن العلاء كذا ، حدّثنا حبيب ابن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لعليّ بن أبى طالب : أنت الطريق الواضح وأنت

ص: 378

الصراط المستقيم ، وأنت يعسوب المؤمنين.

وأخبرنا أيضا أبو جعفر عن محمّد بن علي العلوي ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضل ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : إن اللّه جعل عليّا وزوجته وأبناء [ه] حجج اللّه على خلقه وهم أبواب العلم في أمتي من اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم.

أخبرني أبو بكر محمّد بن أحمد بن علي المعمري ، أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين الفقيه ، أخبرنا أبي ، أخبرنا سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العباس بن معروف ، عن الحسين بن زيد ، عن اليعقوبي ، عن عيسى ابن عبد اللّه العلوي ، عن أبيه.

عن أبي جعفر الباقر ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من سرّه (من أرد «خ») ان يجوز على الصراط كالريح العاصف ويلج الجنّة بغير حساب فليتول وليي ووصيي وصاحبي وخليفتي على أهلي عليّ بن أبي طالب ، ومن سره (ومن أراد «خ») ان يلج النار فليترك ولايته فوعزة ربّي وجلاله إنّه لباب اللّه الّذى لا يؤتى إلّا منه ، وانه الصراط المستقيم وانه الّذى يسأل اللّه عن ولايته يوم القيامة.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 85 و 319 ط لاهور) قال :

روى من طريق الثعلبي وصاحب التنزيل عن مسلم بن حيّان قال : سمعت أبا بريدة رضي اللّه عنه يقول : في قوله تعالى ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ) : صراط محمّد وآله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (1).

ص: 379


1- قال العلامة السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني. الحضرمي الشافعي شيخ شيخنا فى الرواية من علماء القرن الرابع عشر فى كتابه «رشفة الصادي» (ص 25 ط القاهرة بمصر): (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) قال أبو العالية : هم آل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

«الآية الستون» قوله تعالى : ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ )

- الآية قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 535) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحافظ الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 3 مخطوط) قال :

حدّثنا علي بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثني حسن بن حسين قال : حدّثنا حنان بن علي العيرى ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : إنّما نزل من القرآن في خاصة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليّ وأهل بيته دون النّاس ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) - الآية انها نزلت في عليّ وحمزة وجعفر وعبيدة ابن الحارث بن عبد المطلب.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 74 ط بيروت) قال :

حدثونا عن القاضي أبى الحسين قالوا : حدّثنا محمّد بن عثمان بن الحسن بن

ص: 380

عبد اللّه النصيبي ببغداد ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب ، حدّثنا أبو الطيب علي بن محمّد بن مخلد الدهان ببغداد ، وأبو عبد اللّه الحسين بن إبراهيم ابن الحسن الجصاص بالكوفة قالا : حدّثنا الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري ، حدّثنا أبو عبد اللّه حسن بن حسين الأنصارىّ العابد ، حدّثنا أبو علي العرني ، حدّثنا حبان بن علي العنزي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تنزيل الآيات» سندا ومتنا.

«الآية الحادية والستون» قوله تعالى : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 536) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في «تنزيل الآيات» (نسخة فوتوغرافية في جامعة طهران) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحبري قال : حدّثنا الحسن بن حسين قال : حدّثنا حسان عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ ) قال : الخاشع الذليل في صلاته المقبل عليها يعنى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وعليّ عليه السلام.

ومنهم العلامة ابن المغازلي على ما في «مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 158 مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تنزيل الآيات».

ص: 381

«الآية الثانية والستون» قوله تعالى : ( ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 536) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على حديثين :

الاول

رواه القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (مخطوط).

روى عن علي في قوله تعالى : ( ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) قال : ولايتنا أهل البيت.

الثاني

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 250 ط اسلامبول):

روى عن أبى جعفر الباقر في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ) يعنى ولاية عليّ عليه السلام والأوصياء بعده.

ص: 382

«الآية الثالثة والستون» قوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 573) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 118 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ ، أخبرنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك ، أخبرنا أحمد بن الحسن ، عن أبي حصين بن مخارق ، عن الأعمش عن شقيق قال : قرأت في مصحف عبد اللّه وهو ابن مسعود «إن اللّه اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين».

أخبرناه أيضا عن السبيعي ، عن ابن عقدة ، أخبرنا أحمد بن هشيم بن أبي نعيم أخبرنا أبو جنادة السلولي ، عن الأعمش به سواء.

وأخبرناه أيضا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، عن عبد العزيز بن الخطاب ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبى إسحاق ، عن نمير بن عريب ان ابن مسعود كان يقرأ : ( إِنَّ اللّهَ اصْطَفى آدَمَ ) الآية ، يقول ابن عباس كذا «وآل عمران وآل أحمد على العالمين».

قال الحسكاني : قلت : إن لم تثبت هذه القراءة فلا شك في دخولهم في الآية لأنهم آل إبراهيم.

ص: 383

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 87 وص 319 ط لاهور).

روى من طريق الثعلبي في «تفسيره» عن الأعمش ، عن أبي وائل عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «شواهد التنزيل».

«الآية الرابعة والستون» قوله تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 539) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول

ما رواه القوم :

منهم الفاضل توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص 61 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال :

وأخرج صاحب كتاب المناقب عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي اللّه عنهم ، قال : كنا عند النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذ جاء أعرابي فقال : يا رسول اللّه سمعتك تقول : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ ) فما حبل اللّه الّذي نعتصم به؟ فضرب النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده في يد عليّ وقال : تمسّكوا بهذا هو حبل اللّه المتين.

(احقاق الحق - 14 ج 24)

ص: 384

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 274 ط اسلامبول) قال :

أخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) عن جعفر بن محمّد رضي اللّه عنهما قال : نحن حبل اللّه الّذي قال اللّه : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) .

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 6 مخطوط)

روى الحديث من طريق الثعلبي بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ومنهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 64).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ومنهم العلامة ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (ص 120 ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 76 ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن حجر في «الصواعق» بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في «رشفة الصادي» (ص 70 ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ومنهم العلامة المولى محمّد معين في «دراسات اللبيب في الاسوة الحسنة بالحبيب» (ص 234 ط كراتشي).

ص: 385

روى الحديث من طريق الثعلبي بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 63 مخطوط).

روى بإسناد يرفعه إلى زين العابدين رضي اللّه عنه قال : كان الحسين رضي اللّه عنه عند جدّه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو بين أصحابه في المسجد فقال : أيّها النّاس يطلع عليكم من هذا الباب رجل طويل من أهل الجنّة يسأل عمّا يعنيه قال : فنظر النّاس إلى الباب فخرج رجل طويل يشبه رجال مصر فتقدّم وسلّم على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجلس ثمّ قال : يا رسول اللّه سمعت اللّه عزوجل يقول : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) فما الحبل الّذي أمر اللّه تعالى بالاعتصام به؟ فأطرق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مليّا ثمّ رفع رأسه وأشار بيده إلى عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه وقال : هذا حبل اللّه من تمسّك به نجى وعصم به في دنياه ولم يضلّ به في آخرته ، فوثب الرجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام واحتضنه من ورائه وهو يقول : اعتصمت بحبل اللّه وحبل أمير المؤمنين ثمّ قام وخرج ، فقام فلان وقال يا رسول اللّه : ألحقه وأسأله أن يستغفر لي فقال : إذن تجده قال : فلحقت الرجل وسألته أن يستغفر لي فقال : أفهمت ما قال لي رسول اللّه وما قلت له ، قال : نعم فإن كنت تتمسك بذلك حبل اللّه يغفر لك وإلّا فلا غفر اللّه لك قال : فرجعت وسألته عن ذلك الرجل فقال : هو أبو العباس الخضر عليه السلام.

ص: 386

«الآية الخامسة والستون» قوله تعالى : ( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 541) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت» (ص 7 نسخة جامعة طهران المكتوبة سنة 661).

قال : قوله تعالى : ( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) إلخ نزل في علي عليه السلام وتسعة نفر معه بعثهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في أثر أبي سفيان حين ارتحل فاستجابوا لله ورسوله.

ص: 387

«الآية السادسة والستون» قوله تعالى : ( اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 542) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

منهم الحافظ الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 667 نسخة جامعة طهران) قال : «قوله تعالى : ( اصْبِرُوا ) إلخ نزل في رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلي عليه السلام وحمزة بن عبد المطّلب.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «مناقب على» (على ما في المناقب المخطوطة ص 159).

قال : نزلت الآية في رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليّ وحمزة

ص: 388

«الآية السابعة والستون» قوله تعالى : ( فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 542) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 22 و 59 و 393 ط لاهور):

روى نقلا عن تفسير ابن الحجّام عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( مَنْ يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ) قال عليّ : يا رسول اللّه هل نقدر على أن نزورك في الجنّة قال : يا عليّ إنّ لكلّ نبىّ رفيقا أوّل من أسلم من امّته فنزلت هذه الآية ( فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا فقال : إنّ اللّه تعالى : قد أنزل بيان ما سألت فجعلك رفيقي لأنّك أوّل من أسلم وأنت الصّديق الأكبر.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 153 ط بيروت) قال:

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون ، أخبرنا أبو مسلم الكشي القعنبي ، عن مالك ، عن سمى ، عن أبي صالح ، عن عبد اللّه بن عبّاس في قوله تعالى : ( وَمَنْ يُطِعِ اللّهَ ) يعني في فرائضه وجعفر ، ومن «الصالحين» الحسن والحسين ( وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) فهو المهدي في زمانه.

ص: 389

أخبرنا أبو العباس الفرغاني ، أخبرنا أبو المفضل الشيباني ، أخبرنا أحمد بن مطرف بن سواد ، أخبرنا أبو الحسين البستي قاضي الحرمين بمكة ، قال : حدّثني يحيى بن محمّد بن معاذ بن شاه السنجري ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه بن أبي الصارم الهروي قال : حدّثني مدركة بن عبد الرّحمن العبدي ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سعيد بن جبير ، عن سعد بن حذيفة ، عن أبيه حذيفة بن اليمان قال : دخلت على النّبي صلی اللّه عليه وآله ذات يوم وقد نزلت عليه هذه الآية : ( فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) فأقرأنيها صلی اللّه عليه وآله فقلت : يا نبي اللّه فداك أبي وامّي من هؤلاء إني أجد اللّه بهم حفيّا! قال : يا حذيفة انا من النّبيين الّذين أنعم اللّه عليهم أنا أوّلهم في النبوة وآخرهم في البعث ، ومن الصدّيقين عليّ بن أبي طالب ، ولما بعثني اللّه عزوجل برسالته كان أوّل من صدّق بي ، ثمّ من الشهداء حمزة وجعفر ، ومن الصالحين الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، ( وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) المهدي في زمانه.

قال : أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه قال : حدّثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون ، أخبرنا أبو مسلم الكشي القعنبي ، عن مالك ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن عبد اللّه بن عبّاس في قوله تعالى : ( وَمَنْ يُطِعِ اللّهَ ) يعني في فرائضه ( وَالرَّسُولَ ) في سنته ( فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ) يعنى عليّ بن أبي طالب وكان أوّل من صدّق برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله «والشهداء» يعني عليّ بن أبي طالب وجعفر الطيار ، وحمزة بن عبد المطلب والحسن والحسين ، هؤلاء سادات الشهداء «والصالحين» يعنى سلمان وأبو ذر وصهيب وخباب وعمار ( وَحَسُنَ أُولئِكَ ) أي الأئمة الأحد عشر «رفيقا» يعني في الجنّة ( ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفى بِاللّهِ عَلِيماً ) منزل علي وفاطمة والحسن والحسين ومنزل رسول اللّه وهم في الجنّة واحد.

ص: 390

أخبرنا أبو سعد محمّد بن على الحبري وأبو بكر محمّد بن عبد العزيز الجودي ، قالا : أخبرنا أبو سعيد عبد اللّه بن محمّد الرازي قال : قرئ على أبي الحسن بن عليّ بن مهرويه القزويني بها في الجامع وأنا أسمع سنة تسع وثلاث مائة قال : حدّثنا أبو أحمد داود بن سليمان قال : حدّثني عليّ بن موسى الرضا ، قال : أخبرني أبي ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه محمّد ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في هذه الآية : ( أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ) قال : «من النبيين» محمّد ، و «من الصّديقين» عليّ بن أبي طالب ، و «من الشهداء» حمزة ، و «من الصالحين» الحسن والحسين ( وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) قال : القائم من آل محمّد.

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن عبيد اللّه ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، أخبرنا إبراهيم بن فهد ، أخبرنا محمّد بن عقبة ، أخبرنا الحسين بن الحسن ، أخبرنا عمرو بن ثابت ، عن عليّ بن حزور ، عن أصبغ بن نباتة قال : تلا ابن عبّاس هذه الآية فقال : ( مِنَ النَّبِيِّينَ ) محمّد ، ومن ( الصِّدِّيقِينَ ) عليّ بن أبي طالب و ( مِنَ الشُّهَداءِ ) حمزة.

ومنهم العلامة السيد أولاد حيدر المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في «السراج المبين» (ص 636).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «أرجح المطالب».

ومنهم العلامة أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في «رسالة الاعتقاد» (ص 295).

نقل عن عبد اللّه بن عبّاس قال : ( مَنْ يُطِعِ اللّهَ ) يعنى في فرائضه «والرّسول» في سنّته ( فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ ) يعنى محمّد صلوات اللّه عليه «والصدّيقين» يعني عليّ بن أبى طالب.

ص: 391

«الآية الثامنة والستون» قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 542) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 76 ط لاهور) قال :

روى من طريق ابن مردويه عن قتادة ، عن ابن عبّاس رضي اللّه قال : إنّها نزلت في عليّ وأصحابه ، وقال : إنّ عليّا وجماعة من أصحابه عنهم عثمان بن مظعون أرادوا أن ينجلوا عن الدّنيا ويتركوا النساء ويتربّصوا ، فنزلت هذه الآية.

ومنهم الحافظ الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 9 مخطوط) قال : حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبان عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس في قوله : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ ) الآية نزلت في علي وأصحاب له منهم عثمان بن مظعون وعمار حرّموا على أنفسهم الشهوات وهمّوا بالإخصاء.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 194 ط بيروت) قال:

أخبرونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، أخبرنا علي بن محمّد

ص: 392

الدهان ، والحسين بن إبراهيم الجصاص ، قالا : أخبرنا حسين بن الحكم ، عن حسن ابن حسين ، عن حبان بن علي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح : عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تنزيل الآيات».

أخبرنا أبو سعد الصفار المعادني ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، عن محمّد بن العلاء ، عن زيد بن الحباب ، عن موسى بن عبيدة ، عن محمّد بن إبراهيم بن الحرث التيمي :

إن عليّا وعثمان بن مظعون ونفرا من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله تعاقدوا أن يصوموا النهار ويقوموا الليل ولا يأتوا النساء ولا يأكلوا اللحم فبلغ ذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فأنزل اللّه تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ ) .

أخبرنا منصور بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن جعفر ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسين بن علي ، عن عمرو بن محمّد ، عن أسباط ، عن السدي في قول اللّه تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ ) قال : جلس رسول اللّه ذات يوم فذكّرهم ثمّ قام ولم يزدهم على التخويف فقال ناس من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وهم جلوس منهم عليّ بن أبي طالب وعثمان بن مظعون : ما خفنا إن لم نحدث عملا ، فحرم بعضهم أن يأكل اللّحم والودك ، وأن يأكل بنهار ، وحرّم بعضهم النوم ، وحرّم بعضهم النساء فأنزل اللّه تعالى : ( لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ ) .

ص: 393

«الآية التاسعة والستون» قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 543) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 197 ط بيروت) قال :

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا محمّد بن أبي الطيب السامري ، أخبرنا بشر بن موسى ، عن الفضل بن دكين ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قول اللّه تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا ) يعني صدّقوا بالتوحيد هو عليّ بن أبي طالب ( وَلَمْ يَلْبِسُوا ) يعني لم يخلطوا ، نظيرها : ( لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِ ) يعني لم تخالطون. ولم يخلطوا إيمانهم «بظلم» يعنى الشرك ، قال ابن عبّاس : واللّه ما آمن أحد إلّا بعد شرك ما خلا عليّا فإنّه آمن باللّه من غير ان أشرك به طرفة عين. ( أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ ) من النّار والعذاب ( وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) يعني مرشدون إلى الجنّة يوم القيامة بغير حساب ، فكان علي أول من آمن به وهو من أبناء سبع سنين.

ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 62 مخطوط) قال :

روى بإسناد رفعه إلى أبي عبد اللّه عليه السلام أنّه قال : لمّا نزلت هذه الآية ( الَّذِينَ

ص: 394

آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) قال : بولاية عليّ ابن أبي طالب ولا يخلطوه بولاية فلان وفلان فهو التلبس بالظلم.

«الآية السبعون» قوله تعالى : ( وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 543) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 111 ط اسلامبول).

روى في المناقب عن محمّد الباقر وجعفر الصادق قالا : الصراط المستقيم الإمام ( وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ) يعني غير الإمام فتّفرق بكم عن سبيله ونحن سبيله.

ص: 395

«الآية الحادية والسبعون» قوله تعالى : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ )

قد تقدّم النقل منّا في (ج 3 ص 543) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة الثعلبي في «الكشف والبيان» (ص 353 مخطوط).

روى في قوله تعالى في سورة الأعراف : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) عن ابن عبّاس إنّه قال : الأعراف موضع عال من الصراط عليه العبّاس وحمزة وعليّ بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبّيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول» (ص 17 ط طهران).

روى الحديث من طريق الثعلبي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عنه في «الكشف والبيان».

ومنهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 3 ط القاهرة).

روى الحديث عن عاصم بن سليمان ، عن جويبر ، عن الضّحّاك ، عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 198 ط بيروت) قال:

ص: 396

أخبرونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي في تفسيره أخبرنا عليّ بن أحمد بن عمرو ، أخبرنا محمّد بن منصور بن يزيد المرادي ، أخبرنا محمّد ابن جعفر بن راشد ، قال : حدّثني أبي ، عن حسين بن علوان ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : كنت جالسا عند علي فأتاه عبد اللّه بن الكواء فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول اللّه : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ ) فقال : ويحك يا ابن الكواء نحن نوقف يوم القيامة بين الجنّة والنار ؛ فمن ينصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنّة ، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النّار.

قال : وحدّثنا أحمد بن نصر ، أخبرنا أبو جعفر الصبغي ، حدثنا إبراهيم بن سالم بن رشيد البصري ، حدّثنا عاصم بن سليمان أبو إسحاق ، عن جويبر بن سعيد عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ ) قال : الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه.

وأخبرنا عبد الرّحمن بن علي بن محمّد البزاز ، حدّثنا محمّد بن أحمد الرقام ابن أبي الفوارس ببغداد ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أحمد المخرمي ، حدّثنا محمّد بن أحمد الرقام ، حدّثنا إبراهيم بن رستم ، حدّثنا عاصم بن سليمان ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ ) قال : موضع عال من الصراط يقال له : الأعراف عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر يعرفون محبيهم بسيماء الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 38 مخطوط).

روى الحديث من طريق الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «الكشف والبيان».

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 156 مخطوط).

ص: 397

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 122 ط المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق الثعلبي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 84 ط لاهور).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

«الآية الثانية والسبعون» قوله تعالى : ( وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 545) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط) قال :

أخرج ابن مردويه عن عليّ كرّم اللّه وجهه في قوله تعالى : ( وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ ) قال : نحن أصحاب الأعراف من عرفناه بسيماه أدخلناه الجنّة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 84 ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن علي عليه السلام بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا»

أقول : وتقدّم ما يدل عليه في ذيل الآية السابقة.

ص: 398

«الآية الثالثة والسبعون» قوله تعالى : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 546) عن جماعة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 206 ط بيروت) قال:

حدّثني محمّد بن القاسم بن أحمد ، حدّثنا أبو سعيد محمّد بن الفضل بن محمّد ابن صالح القزويني ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثنا أبو سعيد الأشج ، عن أبي خالد الأحمر ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عبّاس قال : لما نزلت : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من ظلم عليّا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوّتي ونبوّة الأنبياء قبلي.

وبه حدّثنا الحسين بن علي عن عمرو بن محمّد ، عن أسباط ، عن السدي ، عن أصحابه قالوا في قوله تعالى : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ ) قال : أهل بدر خاصة ، قال : فأصابتهم يوم الجمل فاقتتلوا ، وكان من المفتونين فلان وفلان وفلان وهم من أهل الحديث.

أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن بن عليّ ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن سلمة أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان ، عن عمر بن محمّد بن الحسين ، عن أبى الحسن بن

ص: 399

دينار ، عن الحسن ، عن الزبير بن العوام أنه قرأ هذه الآية : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً ) إلى آخرها فقال : ما شعرت أنّ هذه الآية نزلت فينا إلّا اليوم. يعني يوم الجمل في محاربته عليّا.

وفي (ص 209).

حدّثنا سعيد بن أبي سعيد البلخي ، عن أبيه ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عبّاس في قوله : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ) الآية ، قال : حذّر اللّه أصحاب محمّد صلی اللّه عليه وآله أن يقاتلوا عليّا.

قال : وحدّثنا الحماني عن وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن السدي في قوله تعالى : ( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) قال : هم أهل الجمل.

حدّثنا محمّد بن الفضل ، عن هشام بن بكير الطويل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عثمان النهدي قال : رأيت عليّا يوم الجمل وتلا هذه الآية : ( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ ) فحلف عليّ باللّه ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت إلّا اليوم.

وبه أخبرنا عليّ بن عابس ، عن حبيب بن حسان ، عن زيد بن وهب ، قال : سمعت حذيفة يقول : واللّه ما قوتل أهل هذه الآية : ( وَإِنْ نَكَثُوا ) - إلى قوله : - ( فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ) .

(احقاق الحق - 14 ج 25)

ص: 400

«الآية الرابعة والسبعون» قوله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 546) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

فمنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن على الشافعي البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 5 ص 15 ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو عمر بن مهدى ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفي الحافظ ، حدّثنا يعقوب بن يوسف بن زياد ، حدّثنا نصر بن مزاحم ، حدّثنا محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ) بفضل اللّه : النّبي. وبرحمته : عليّ.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 268 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجراتي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، حدّثنى عبد الغفار بن محمّد ، عن مندل بن علي ، عن الكلبي قال : وحدّثني محمّد بن زكريا ، قال : حدّثنا أبو اليسع محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ ) الآية قال : بفضل اللّه : النّبي. وبرحمته : عليّ.

ص: 401

«الآية الخامسة والسبعون» قوله تعالى : ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 548) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في كتابه «تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت» (والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جامعة طهران التي تاريخ كتابتها سنة 661 ص 16) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسين بن نصر قال : حدّثني أبي عن ابن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ) قال : بولاية عليّ بن أبي طالب.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 314 ط بيروت) قال:

روى عن الجوهري ، عن محمّد بن عمران ، عن عليّ بن محمّد بعين ما تقدّم عن «تنزيل الآيات» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تنزيل الآيات».

ص: 402

«الآية السادسة والسبعون» قوله تعالى : ( وَأَقْسَمُوا بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللّهُ مَنْ يَمُوتُ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 548) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص 67 ط لكهنو) قال :

قال العقيلي : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد المروزي ، حدّثنا الفضل بن سهل ، حدّثنا عبد العزيز بن أبان ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد المروزي ، حدّثنا الفضل بن سهل ، حدّثنا عبد العزيز بن أبان ، حدّثنا شعبه عن أبي حمزة قال : سمعت يزيد بن أصرم قال : سمعت عليّا يقول : في قوله تعالى : ( وَأَقْسَمُوا بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللّهُ مَنْ يَمُوتُ ) قال عليّ : فيّ أنزلت.

ومنهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 332 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو يحيى الحيكاني ، أخبرنا أبو يعقوب الصيدلاني بمكة ، أخبرنا أبو جعفر العقيلي قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن سعيد المروزي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذيل اللّئالي» سندا ومتنا.

ص: 403

«الآية السابعة والسبعون» قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 307) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 100 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظّفر العطّار ، نبّأ أبو عبد اللّه الحسين بن خلف ابن محمّد الدّاودى ، نبّأ أبو محمّد الحسن بن محمّد التلعكبري قال : نبّأ ظاهر بن سليمان ابن زميل الناقد ، نبّأ أبو علي الحسن بن إبراهيم ، نبّأ الحسن بن عليّ ، نبّأ الحسن بن حسن السكري ، نبّأ ابن هند ، عن ابن سماعة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه علىّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه أنّه قرأ عليه أصبغ بن نباته ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا : بَلى ) قال : فبكي عليّ عليه السلام وقال : إنّي لأذكر الوقت الّذي أخذ اللّه عليّ فيه الميثاق.

ص: 404

«الآية الثامنة والسبعون» قوله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 550) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحافظ أبو نعيم الفضل بن أحمد بن عبد اللّه بن إسحاق بن موسى ابن مهران الاصفهانى المتوفى سنة 430 في كتابه «نزول القرآن» (مخطوط).

روى بإسناده إلى عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه في قوله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) عن على بن أبى طالب قال : إلى ولايتنا.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 86 ط مطبعة القضاء).

روى عن ثابت بن البناني (رح) في قوله عزوجل : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) إلى ولاية أهل بيته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : وكذا جاء عن أبي جعفر انه قال : ثمّ اهتدى إلى ولايتنا أهل البيت.

ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في «رشفة الصادي» (ص 80 ط مصر).

روى عن ثابت البناني بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن».

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي (مخطوط).

روى عن ثابت البناني بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة الهروي في «الأربعين حديثا» (مخطوط).

روى عن ثابت البناني بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ص: 405

«الآية التاسعة والسبعون» قوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) الى قوله : ( وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 552) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط).

روى قوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) أنّها نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 394 ط بيروت) قال:

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الصوفي ، أخبرنا محمّد بن أحمد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز ابن يحيى بن أحمد ، قال : حدثني محمّد بن عبد الرّحمن بن الفضل ، عن جعفر بن الحسين الكوفي قال : حدّثني أبي محمّد بن يزيد مولى أبي جعفر ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده في قوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا ) - إلى قوله - ( صِراطِ الْحَمِيدِ ) قال : ذلك عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث وسلمان وأبو ذرّ ، والمقداد.

وقد تقدم في رواية أبي ذر الغفاري وأبي سعيد الخدري أنها نزلت فيهم.

ثمّ قال : أخبرنا حسن بن علي الجوهري ، أخبرنا محمّد بن عمران ، أخبرنا عليّ ابن محمّد الحافظ ، قال : حدّثني الحسين بن الحكم الحبري ، حدّثنا حسن بن حسين ،

ص: 406

حدّثنا حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله : ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ الَّذِينَ آمَنُوا ) عليّ وحمزة وعبيدة و ( الَّذِينَ كَفَرُوا ) عتبة وشيبة والوليد تبارزوا يوم بدر وقوله : ( إِنَّ اللّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا ) - إلى قوله - ( وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ ) قال : هم عليّ وحمزة وعبيدة.

«الآية الثمانون» قوله تعالى : ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 553) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث أبى ذر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطيالسي في «مسنده» (ص 65 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا أبو داود ، قال : ثنا شعبة وقيس عن أبي هشام ، عن مجلز ، عن قيس ابن عباد قال : سمعت أبا ذر يقول : إني لمقسم باللّه فيمن نزلت هذه الآية :

ص: 407

( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) الا في هؤلاء النفر الستّة حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة.

ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج في «صحيحه» (ج 8 ص 246 ط محمد على صبيح بمصر) قال :

حدّثنا وكيع ح وحدّثني محمّد بن المثنّى ، حدّثنا عبد الرّحمن جميعا عن سفيان ، عن أبي هاشم ، عن ابن مجلز ، عن قيس بن عباد فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستّة المتقدمة في «المسند».

ومنهم الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في «جامع البيان» (ج 17 ص 131 ط القاهرة).

روى نزول الآية في الستّة عن يعقوب قال : ثنا هشيم ، قال : أخبرنا أبو هاشم عن أبي مجلز ، عن قيس بن عبادة ، عن أبي ذر وزاد قال : وقال عليّ : إنّي لأوّل أو من أوّل من يجثو للخصومة يوم القيامة بين يدي اللّه تبارك وتعالى.

ومنهم العلامة الطحاوي في «مشكل الآثار» (ج 2 ص 268 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا هشيم بن بشير ، أنبأ أبو هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد فذكر حلف أبى ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص 152 مخطوط) قال :

حدّثنا محمّد بن محمّد التمّار ، نا عمرو بن مرزوق ، نا شعبة فذكر بالسّند المتقدّم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 104 ط تبريز):

ص: 408

روى بإسناده عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو هاشم فذكر بالسند المتقدّم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 3 ص 276 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو عمرو محمّد بن عبد اللّه الأديب ، أنبأ أبو بكر الاسماعيلي ، ثنا أحمد ابن محمّد بن عبد الكريم ، ثنا يعقوب الدورقي ، ثنا هشيم فذكر بالسند المتقدّم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

وفي (ج 9 ص 130 ، الطبع المذكور).

أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر ، ثنا عبد اللّه بن محمّد ، ثنا عمرو بن زرارة ، ثنا هشيم فذكر بالسند المتقدّم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

قال : وأخبرناه أبو عمرو الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، ثنا أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ، ثنا بندار ، ثنا عبد الرّحمن بن مهدى ، ثنا سفيان ، عن أبي هاشم فذكره.

ومنهم العلامة حسن بن محمد المشاط في «انارة الدجى» (ج 1 ص 52 ط مطبعة المدني بالقاهرة).

روى حلف أبي ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ عبد الحفيظ الفاسى الفهري في «الإسعاد» (ص 47 ط مطبعة الوطنية بالرباط) قال :

حدّثنا عمرو بن زرارة ، حدّثنا هشيم ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

قال : وحدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا وكيع ح وحدّثنى محمّد بن مثنّى ،

ص: 409

حدّثنا عبد الرّحمن جميعا ، عن سفيان ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 386 ط بيروت).

أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن عبد اللّه بن أحمد البالوي ، أخبرنا أبو سعيد عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهاب القرشي ، أخبرنا محمّد بن أيّوب بن يحيى الرازي ، أخبرنا عبيد اللّه بن معاذ ، أخبرنا معتمر ، عن أبيه ، أخبرنا أبو مجلز ، عن قيس بن عبّاد ، عن عليّ بن أبي طالب انه قال : أنا أوّل من يجثو بين يدي الرّحمن للخصومة يوم القيامة. قال قيس : وفيهم أنزلت هذه الآية : ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) قال : هم الذين بارزوا يوم بدر ، عليّ وحمزة وعبيدة - أو أبو عبيدة - ابن الحرث ، وشيبة بن ربيعة ، وعتبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة.

والخبر رواه جماعة عنه ، وتابعه جماعة في الرواية عن أبيه ، وأخرجه البخاري في الجامع الصحيح.

أخبرنا أبو نصر المفسر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطير ، أخبرنا أبو إسحاق المفسر ، أخبرنا سعيد بن يحيى بن سعيد ، قال : حدّثني عمي محمّد بن سعيد ، عن أبي مجلز عن قيس بن عبادة كذا عن أبي ذر ، وعن أبى سعيد الخدري ان هذه الآيات نزلت في علي وصاحبيه يوم بدر : ( هذانِ خَصْمانِ ) - إلى قوله - ( صِراطِ الْحَمِيدِ ) .

وبه حدّثنا سعيد ، قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا سفيان بن سعيد الثوري ، عن أبي هاشم الواسطي ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد :

عن عليّ بن أبي طالب قال في قوله تعالى : ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) نزلت فينا ، وفي الذين بارزوا يوم بدر : عتبة وشيبة والوليد.

أخبرنا أبو سعد القاضي ، أخبرنا أبو سعيد المزكي ، أخبرنا أحمد بن العباس ،

ص: 410

أخبرنا محمّد بن مهاجر ، ومعاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن سفيان بحديث أبي ذرّ الّذي تقدّم.

أخرجه البخاري في الجامع عن قبيصة ، عن سفيان ، وفي موضع آخر عن يحيى بن جعفر ، عن وكيع ، عن سفيان بحديث أبى ذرّ.

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أخبرنا أبو عمرو عبد الملك بن الحسن بن يوسف ، أخبرنا يوسف بن ، عن ابن مرزوق ، عن شعبة ، عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز.

أخبرنا سعيد بن محمّد المديني بها ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عثمان بن محمّد البغوي ببغداد ، أخبرنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، أخبرنا محمود بن خداش ، أخبرنا هشيم بن بشير ، أخبرنا أبو هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد قال : سمعت أبا ذر لقسم قسما ان قوله تعالى : ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) نزلت في الّذين برزوا يوم بدر : حمزة وعلى وعبيدة بن الحرث وعتبة وشيبة والوليد ابن عتبة.

وأخرجه البخاري في الجامع عن حجاج بن منهال عن هشيم.

ورواه مسلم بن الحجاج في صحيحه عن عمرو بن زرارة ، عن هشيم.

وفي (ص 391 ، الطبع المذكور).

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد بن قران ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن حنان ، أخبرنا محمّد بن سليمان ، أخبرنا هلال بن بشر ، أخبرنا يوسف بن يعقوب ، أخبرنا سليمان التيمي ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عبّاد :

عن عليّ قال : فينا نزلت هذه الآية ، وفي مبارزتنا يوم بدر : ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) - إلى قوله - ( الْحَرِيقِ ) .

أخرجه البخاري في جامعه عن إسحاق بن إبراهيم الصواف ، عن يوسف بن

ص: 411

يعقوب وهو الّذي كان ينزل في بني ضبعة ، مولى لبني سدوس ، ورواه جماعة عن هلال بن بشر.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي في «تفسير القرآن» (ط وزارة الهند في رامبور).

روى سفيان عن أبي هاشم ، عن أبي مجلز ، عن قيس بن عباد فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 61 ط لاهور).

روى من طريق البخاري عن عليّ قال : فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر ( هذانِ خَصْمانِ ) الآية.

وفي هذه الصفحة أيضا روى عن النابلسي ، عن أبي ذر حلفه على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

وفي (ص 66 ، الطبع المذكور) قال :

قال قيس : وفيهم نزلت ( هذانِ خَصْمانِ ) الآية قال : هم الّذي تبارزوا يوم بدر : حمزة وعليّ وعبيدة بن الحارث وعتبة وربيعة والوليد بن عتبة أخرجه البخاري.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن على بن أحمد الواحدي النيسابوري الشافعي في «أسباب النزول» (ص 231 ط المطبعة الهندية الكائنة في غيط النومى بالقاهرة).

روى عن أبى عبد اللّه محمّد بن إبراهيم المزكى قال : أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف قال : أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي قال : أخبرنا عمر بن مرزوق قال : أخبرنا شعبة ، عن أبى هاشم فذكر حلف أبى ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ص: 412

ومنهم الحافظ الحسين بن مسعود الفراء البغوي في «معالم التنزيل» (ج 5 ص 7 ط القاهرة) قال :

أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه النعيمي ، أخبرنا محمّد ابن يوسف ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل ، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ، أخبرنا هشيم ، أخبرنا أبو هاشم عن أبي مجلز فذكر نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في «تفسيره» (المطبوع بهامش فتح البيان ج 6 ص 326).

روى حلف أبى ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم العلامة القسطلاني في «ارشاد الساري» (ج 7 ص 294 ط العامرة بمصر).

روى نزول الآية عن أبى ذر ، عن الحموي والمستملي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن سليمان في «جمع الفوائد» (ج 2 ص 101 ط ميرية هند).

روى نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم العلامة الشيخ مخدوم محمد هاشم السندي في «بذل القوة في حوادث سنى النبوة» (ص 131 ط حيدرآباد پاكستان).

روى نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 121 مخطوط).

روى حلف أبى ذر على نزول الآية في الخمسة المتقدّمة.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط) روى حلف أبى ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم العلامة الزرقانى في «شرح المواهب اللدنية» (ج 1 ص 418

ص: 413

ط الازهرية بمصر).

روى حلف أبى ذر على نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

الثاني : حديث على

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيسابوري في «المستدرك» (ج 2 ص 386 ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه - محمّد بن يعقوب ، ثنا حامد بن أبي حامد المقري ، ثنا إسحاق بن سليمان ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن سليمان التيمي ، عن لاحق بن حميد عن قيس بن عباد ، عن علي رضي اللّه عنه قال : نزلت ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) بارزوا يوم بدر حمزة بن عبد المطّلب وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة قال علي : أنا أوّل من يجثو للخصومة على ركبتيه بين يدي اللّه يوم القيامة

لقد صح الحديث بهذه الروايات عن علي كما صحّ عن أبي ذر الغفاري.

ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمّد النيسابوري في «الكشف والبيان» (مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» إلى آخره إلّا أنّه أسقط قوله : على ركبتيه.

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 273 ط مصر) قال :

ص: 414

قال البخاري : حدّثنا حجّاج بن منهال ، حدّثنا المعتمر بن سليمان ، سمعت أبي ، ثنا أبو مجلز ، عن قيس بن عباد ، عن عليّ بن أبي طالب أنّه قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن عزوجل في الخصومة يوم القيامة قال قيس : وفيهم نزلت ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) .

ومنهم العلامة ابن الأثير في «البداية والنهاية» (ج 1 ص 170).

روى قوله : أنا أوّل من يجثو للخصومة بين يدي اللّه بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 1 ص 173 ط نول كشور في لكهنو).

روى قوله : أنا أوّل من يجثو للخصومة بين يدي اللّه بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن على منظور المصري في «لسان العرب» (ج 14 ص 132 ط دار الصادر في بيروت).

روى قوله عليه السلام بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم العلامة الزرقانى في «شرح المواهب اللدنية» (ج 1 ص 418).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في «فتح البيان» (ج 6 ص 326).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة البغوي في «معالم التنزيل» (ج 5 ص 7 ط القاهرة).

أخبرنا عبد الواحد ، أخبرنا أحمد ، أخبرنا محمّد بن يوسف ، أخبرنا محمّد بن

ص: 415

إسماعيل ، أخبرنا حجّاج بن منهال فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط).

روى الحديث من طريق البخاري عن قيس ، عن عليّ بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم الحافظ الشيخ عبد الرحمن السيوطي في «معترك الاقران في اعجاز القرآن» (ج 2 ص 56 ط مكتبة الدراسات القرآنية).

روى قوله عليه السلام بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان» ، ومنهم العلامة المولى على الهروي في «الفقه الأكبر» (ج 2 (ص 80).

روى الحديث من طريق ابن شيبة والبخاري والنسائي وابن جرير والبيهقي من طريق قيس بن عبادة عن عليّ بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة حسن بن محمد المشاط في «انارة الدجى» (ج 1 ص 52 ط القاهرة).

روى الحديث من طريق البخاري بعين ما تقدّم عن «البداية والنّهاية».

ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي في «انسان العيون» (ج 2 ص 160 ط القاهرة).

روى الحديث من البخاري بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوپال في «تفسير فتح البيان» (ج 6 ص 171).

روى قوله عليه السلام بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

(احقاق الحق - 14 ج 26)

ص: 416

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 9).

روى قوله عليه السلام بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (ص 129 ط مصر).

روى قول عليّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة الزبيدي في «تاج العروس» (ج 10 ص 67 ط القاهرة).

روى قوله عليه السلام بعين ما تقدّم عن «الكشف والبيان».

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (مخطوط).

في رواية إنّ عليّا رض قال : فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر «هذانِ خَصْمانِ ظ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ» خرّجه البخاري.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري» (ج 8 ص 359).

روى نزول الآية في الستّة من طريق يوسف بن يعقوب ، عن سليمان التيمي بإسناده عن علي.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 92 ط مطبعة القضاء).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب العشرة».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن سليمان في «جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الفوائد» (ج 2 ص 101 ط الخيرية من بلاد هند).

روى قول علي بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ص: 417

الثالث : حديث قيس نفسه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البغوي في «معالم التنزيل» (ج 5 ص 7 ط القاهرة) قال :

أخبرنا عبد الواحد ، أخبرنا أحمد ، أخبرنا محمّد بن يوسف ، أخبرنا محمّد بن إسماعيل ، أخبرنا حجّاج بن منهال ، حدّثنا المعتمر بن سليمان قال : سمعت أبي قال : أخبرنا أبو مجلز ، عن قيس وفيهم نزلت ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) قال : هم الّذين بارزوا يوم بدر : عليّ وحمزة وعبيدة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.

ومنهم العلامة أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن ابراهيم السمرقندي الحنفي في «تفسير القرآن» (ج 3 ص 174 مخطوط).

روى نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 28 مخطوط) روى نزول الآية في الستّة المتقدمة.

ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في «فتح البيان» (ج 6 ص 326).

روى نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط).

روى الحديث عن البخاري عن قيس نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

ص: 418

وفي (ص 38 ، الكتاب المذكور).

روى عن ابن مردويه ، عن مجاهد نزول الآية في الستّة المتقدّمة.

الرابع : ما رواه ابن عباس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 18 مخطوط) قال:

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثني حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله : «هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ» الَّذِينَ آمَنُوا عليّ وحمزة وعبيدة ( الَّذِينَ كَفَرُوا ) عتبة وشيبة والوليد يوم بدر وقوله «إِنَّ اللّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ - إلى قوله - : وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ» في عليّ وحمزة وعبيدة.

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 98 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن طاوان إجازة ، أنبأ أبو أحمد عمر بن عبد اللّه بن شوذب ثنا محمّد بن جعفر ، نبأ محمّد بن بسر الارطباني ، نبأ أبو حاتم السجستاني ، نبأ أبو عبيدة ثنا يونس بن حبيب قال : سألت مجاهد فقال : سألت ابن عباس قال : نزلت هذه الآيات بالمدينة ( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) - الآية في حمزة وعبيدة وعلي وعتبة وشيبة والوليد.

ص: 419

قال قيس : هم الّذين تبارزوا يوم بدر وفيهم نزلت هذه الآية : علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وشيبة بن ربيعة والوليد بن عقبة.

وفي رواية انّ عليّا قال : فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر ، أخرجه البخاري في صحيحه من كتاب الفضائل.

«الآية الحادية والثمانون» قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 557) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 41 مخطوط) قال :

أخرج عن عليّ كرّم اللّه وجهه في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) قال : ناكبون عن ولايتنا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 114 ط اسلامبول) رواه عن علي بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ص: 420

«الآية الثانية والثمانون» قوله تعالى : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 558 وج 9 ص 137) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 409 ط بيروت) قال :

حدّثني أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ أن عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك أخبرهم قال : أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز ، أخبرنا أبي ، عن حصين بن مخارق عن بحر المسلي ، عن أبي داود ، عن أبي برزة قال : قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ ) وقال : هي بيوت النّبيّ صلی اللّه عليه وآله. قيل : يا رسول اللّه أبيت عليّ وفاطمة منها؟ قال : من أفضلها.

حدّثني أبو عبد اللّه الدينوري ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا أحمد بن الحسين ابن على الرازي ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، حدّثنا المنذر ابن محمّد القابوسي ، حدّثني أبي ، حدّثنا عمي ، حدّثنا الحسين بن سعيد ، قال : حدّثنى أبي ، عن أبان بن تغلب ، عن بقيع بن الحرث ، عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا : قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله هذه الآية : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ ) - إلى قوله - ( وَالْأَبْصارُ ) فقام رجل فقال : أيّ بيوت هذه يا رسول اللّه؟ فقال : بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول اللّه هذا البيت منها. لبيت علي وفاطمة ، قال :

ص: 421

نعم من أفضلها.

حدّثني أبو الحسن الصيدلاني وأبو القاسم بن أبي الوفاء العدناني ، قالا : حدّثنا أبو محمّد بن أبي الشيباني ، حدّثنا أبو بكر بن أبي دارم بالكوفة ، حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عمّي أبان ابن تغلب ، عن بقيع بن الحرث ، عن أنس بن مالك ، وعن بريدة قالا : قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم هذه الآية : ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ ) - إلى قوله - ( وَالْأَبْصارُ ) فقام إليه رجل فقال : يا رسول اللّه أيّ بيوت هذه؟ قال : بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول اللّه هذا البيت منها؟ - لبيت عليّ وفاطمة - قال : نعم من أفاضلها.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 13 مخطوط) قال :

وروى بريدة وأنس رضي اللّه عنهما قالا : قرأ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَنْ تُرْفَعَ ) - إلى قوله - : ( الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ ) فقام رجل فقال : أيّ بيوت هذه يا رسول اللّه؟ قال : بيوت الأنبياء ، فقال أبو بكر : يا رسول اللّه هذا البيت منها - بيت علىّ وفاطمة - قال : نعم من أفاضلها.

ص: 422

«الآية الثالثة والثمانون» قوله تعالى : ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 560) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيباني المروزي في «المسند» (ج 1 ص 111 ط مصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، ثنا أبي ، ثنا أسود بن عامر ، ثنا شريك عن الأعمش ، عن المنهال ، عن عباد بن عبد اللّه الأسدي ، عن علي رضي اللّه عنه قال : لما نزلت هذه الآية : ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قال : جمع النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال : فقال لهم : من يضمن عن ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنّة ويكون خليفتي في أهلي؟ فقال رجل لم يسمّه شريك : يا رسول اللّه أنت كنت بحرا من يقوم بهذا ، قال : ثمّ قال الآخر قال : فعرض ذلك على أهل بيته ، فقال علي رضى اللّه عنه : أنا.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 3 ص 254 ط القاهرة).

روى نقلّا عن الطبري في تاريخه ما تقدّم نقله منّا في (ج 3 ص 560 إلى

ص: 423

ص 562 وج 4 ص 60 إلى ص 70) وفيه لمّا نزلت هذه الآية ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعاني فقال : يا علي إنّ اللّه أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعلمت أنّي متى اناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت إلى ان قال : يا بني عبد المطلب إنّي واللّه ما اعلم انّ شابّا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم بخير الدّنيا والآخرة وقد امرني اللّه أن أدعوكم إليه فايّكم يوازرني على هذا الأمر على ان يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعا وقلت : أنا وإنّي لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا : أنا يا رسول اللّه أكون وزيرك عليه فأعاد القول فأمسكوا وأعدت ما قلت فأخذ برقبتي ثمّ قال لهم : هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين محمد البغدادي الشهير بالخازن في «تفسيره» (ج 5 ص 105 ط القاهرة).

روى الحديث عن محمّد بن إسحاق بسنده عن علي بمثل ما تقدّم عن «شرح النهج».

ومنهم الحافظ البغوي في «معالم التنزيل» (ج 5 ص 105 ط القاهرة) قال :

روى محمّد بن إسحاق عن عبد الغفّار بن القاسم ، عن المنهال بن عمر وعن عبد اللّه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، عن عبد اللّه بن عبّاس ، عن عليّ بن أبى طالب قال : لمّا نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فذكر الحديث بمثل ما تقدّم عن «شرح النهج».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 430 ط لاهور):

روى عن ربيعة بن ناجد أنّ رجلا قال لعلىّ : يا أمير المؤمنين لم ورثت ابن عمك ،

ص: 424

قال : لمّا أنزلت ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فذكر الحديث بمثل ما تقدّم وفي آخره : أنت أخي وصاحبي ووزيري فبذلك ورثت ابن عمّي دون عمّي أخرجه أحمد في المسند وفي المناقب والنسائي في «الخصائص» وابن إسحاق في سيرته وابن جرير في تاريخه وابن أبي حاتم وأبو بكر بن مردويه باختلاف يسير.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 15 مخطوط).

روى من طريق أحمد في «المناقب» انه لمّا نزل قوله تعالى : ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) دعا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رجالا من أهله فأكلوا وشربوا ثمّ قال لهم : من يضمن عنّي ومواعيدي ويكون معي في الجنّة ويكون خليفتي في أهلي فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي : أنا ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تقضي وتنجز مواعيدي.

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 18 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا الفضل بن سهل ، قال : حدّثني ابن عفّان بن مسلم قال : حدّثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ماجد انّ رجلا قال لعليّ ابن أبي طالب رضي اللّه عنه : يا أمير المؤمنين لم ورثت دون أعمامك قال : جمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أو قال : دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بنى عبد المطّلب فصنع لهم مدّا من الطعام فأكلوا حتّى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنّه لم يمسّ ثمّ دعا بغمر فشربوا حتّى رووا وبقي الشراب كأنّه لم يمسّ أو لم يشرب فقال : يا بني عبد المطّلب إنّى بعثت إليكم خاصّة وإلى النّاس عامّة وقد رأيتم من هذه الآية

ص: 425

ما قد رأيتم وأيّكم يبايعني على أن يكون أخى وصاحبي ووارثي فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال : اجلس ثمّ قال : ثلاث مرّات كلّ ذلك أقوم إليه فيقول : اجلس حتّى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثمّ قال : فبذلك ورثت ابن عمّى دون عمّى.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ محمد يوسف الحنفي في «حياة الصحابة» (ج 1 ص 81 ط حيدرآباد) قال :

وأخرج أحمد عن عائشة رضى اللّه عنها قالت : لما نزلت ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) قام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : يا فاطمة ابنة محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يا صفية ابنة عبد المطّلب يا بنى عبد المطّلب لا املك لكم من اللّه شيئا سلوني من ما لي ما شئتم انفرد بإخراجه مسلم وأخرج أحمد أيضا عن علي رضى اللّه عنه قال : لما نزلت هذه الآية ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) جمع النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال : وقال لهم من يضمن عنى ديني ومواعيدي ويكون معى في الجنّة ويكون خليفتي في أهلى؟ فقال رجل : يا رسول اللّه أنت كنت بحرا. من يقوم بهذا؟ قال : ثمّ قال الآخر ثلاثا قال : فعرض ذلك على أهل بيته ، فقال علي رضى اللّه عنه : أنا.

ص: 426

الرابع : حديث البراء

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 20 ط بيروت) قال :

حدّثنى ابن فنجويه ، حدّثنا موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه ، حدّثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري قال : حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، عن علي بن هاشم ، عن صباح بن يحيى المزني ، عن زكريا بن ميسرة ، عن أبى إسحاق ، عن البراء قال : لما نزلت : ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) جمع رسول اللّه بنى عبد المطّلب وهم يومئذ أربعون رجلّا ، الرجل منهم يأكل المسنّة ويشرب العسّ ، فأمر عليّا برجل شاة فأدمها ثمّ قال : ادنوا بسم اللّه. فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتّى صدروا ، ثمّ دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثمّ قال لهم : اشربوا ببسم اللّه. فشرب القوم حتّى رووا ، فبدرهم أبو لهب فقال : هذا ما أسحركم به الرجل!!! فسكت النبي صلی اللّه عليه وآله يومئذ فلم يتكلم ، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثمّ أنذرهم رسول اللّه فقال : يا بنى عبد المطّلب إنى أنا النذير إليكم من اللّه عزوجل ، والبشير لما يجيء به أحدكم جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعونى تهتدوا ، ومن يؤاخيني منكم ويوازرني؟ ويكون وليّي ووصيّى بعدي وخليفتي في أهلى ويقضى ديني؟ فسكت القوم ، وأعاد ذلك ثلاثا كلّ ذلك يسكت القوم ويقول عليّ : أنا. فقال : أنت. فقام القوم وهم يقولون لأبى طالب : أطع ابنك فقد

ص: 427

أمرّه عليك!!! (1).

ص: 428


1- وفي هامشه : ورواه في الحديث (132) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق بطرق سبعة ، وقال في الحديث (137) منها : أخبرنا أبو الحسن على بن المسلم الفقيه ، أنبأنا عبد اللّه بن أحمد ، أنبأنا أبو الحسن على بن موسى بن السمسار ، انبأنا محمد بن يوسف ، انبأنا أحمد بن الفضل الطبري ، انبأنا أحمد بن حسين ، انبأنا عبد العزيز بن أحمد بن يحيى الجلودي البصري ، أنبأنا محمد بن زكريا الغلابي ، انبأنا محمد بن عباد بن آدم ، انبأنا نصر بن سليمان ، انبأنا محمد بن إسحاق ، عن عبد الغفار بن القاسم ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد اللّه بن الحرث ابن عبد المطلب [كذا] عن عبد اللّه بن عباس ، عن على بن أبى طالب قال : وساق الخبر مثل ما في المتن ومثل ما تقدم تحت الرقم : (514) ص 371 ثم قال : قال [على بن موسى بن السمسار] : وأنبأنا محمد بن يوسف ، انبأنا أبو الحسن محمد ابن أحمد بن عبد اللّه بن على بن عبيد اللّه بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن على ابن أبى طالب ، انبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، انبأنا أبو الحسن أحمد ابن يعقوب الجعفي ، انبأنا على بن الحسن بن الحسين بن على بن الحسين ، انبأنا اسماعيل ابن محمد بن عبد اللّه بن على بن الحسين بن على ، حدثني اسماعيل بن الحكم الرافعي ، عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبى رافع ، عن أبيه قال : قال أبو رافع : جمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بنى عبد المطلب _ وهم يومئذ أربعون رجلا ، وان كان منهم لمن يأكل الجذعة ، ويشرب الفرق من اللبن _ فقال لهم : يا بنى عبد المطلب ان اللّه لم يبعث رسولا الا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووارثا ووصيا [ومنجزا لعداته وقاضيا لدينه ، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخى ووزيري و] منجز عداتي وقاضى ديني ، فقام اليه على بن أبى طالب _ وهو يومئذ أصغرهم _ فقال : أجلس. وقدم إليهم الجذعة والفرق من اللبن ، فصدروا عنه حتى أنهلهم ظ وفضل منه فضلة ، فلما كان في اليوم الثاني أعاد عليهم القول ثم قال : يا بنى عبد المطلب كونوا في الإسلام رءوسنا ولا تكونوا أذنابا ، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخى ووزيري ووصى وقاضى ديني ومنجز عداتي؟! فقام اليه على بن أبى طالب فقال : أجلس. فلما كان في اليوم الثالث أعاد عليهم القول فقام على بن أبى طالب فبايعه [من بينهم] فتقل في فيه ، فقال أبو لهب : بئس ما جزيت به ابن عمك إذا أجابك الى ما دعوته اليه!! ملأت فاه بصاقا. أقول : بين المعقوفتين قد أسقطه المبطلون من النسخة الظاهرية _ وهو موجود في الازهرية بحمد اللّه تعالى _ ولأجل إسقاطه قد وقع في الخبر تشويش يسير ، ولكن الألمعي لا يفوته الواقع لا سيما مثل هذه القضية فان نورها يتوقد من طرق وأشعتها قد امتدت من الجهات الست ، وانما أبقيناه بحاله ولم نصلحه _ عدا ما وضعناه بين المعقوفتين أخذا من النسخة الازهرية _ لإيقاف الباحثين الى صنيع هؤلاء بودائع العاماء ، ولالفات أنظار طالبي الحقيقة الى مواقف هؤلاء مع آل محمد ، وتلعبهم بما وهب اللّه لهم من خصائص الولاية والخلافة!!! (يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللّهُ مُتِمُّ نُورِهِ)!!. وأيضا قال ابن عساكر : أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن ابراهيم بن جعفر ، انبأنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار ، أنبأنا أبو الحسن العتيقى ، انبأنا أبو الحسن الدارقطني ، انبأنا أحمد بن محمد بن سعيد ، انبأنا جعفر بن عبد اللّه بن جعفر المحمدي ، انبأنا عمر بن على بن عمر بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب عن أبيه عن على بن الحسين. عن أبى رافع قال : كنت قاعدا بعد ما بايع الناس أبا بكر ، فسمعت أبا بكر يقول للعباس : أنشدك اللّه هل تعلم أن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم جمع بنى عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعكم دون قريش ، فقال : يا بنى عبد المطلب انه لم يبعث اللّه نبيا الا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووصيا وخليفة في أهله ؛ فمن منكم يبايعني على أن يكون أخى ووزيري ووصيّي وخليفتي في أهلى؟! فلم يقم منكم أحد ؛ فقال : يا بنى عبد المطلب كونوا في الإسلام رءوسنا ولا تكونوا أذنابا. واللّه ليقومن قائمكم أو لتكونن في غيركم ثم لتندمن؟! فقام على من بينكم فبايعه على ما شرط له ودعا اليه ، أتعلم هذا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : نعم!!!. وقال النسائي _ في الحديث : (63) من كتاب الخصائص ص 86 _ : أخبرنا الفضل ابن سهل ، قال : حدثني عفان بن مسلم ، قال : حدثنا أبو عوانة ، عن عثمان بن المغيرة ، عن أبى صادق ، عن ربيعة بن ناجذ : ان رجلا قال لعلى بن أبى طالب رضى اللّه عنه : يا أمير المؤمنين بم ورثت [ابن عمك] دون أعمامك؟! قال : جمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بنى عبد المطلب فصنع لهم مدا من الطعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب ، فقال : يا بنى عبد المطلب انى بعثت إليكم خاصة والى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم وأيكم يبايعني على أن يكون أخى وصاحبي ووارثي؟ فلم يقم اليه أحد فقمت اليه وكنت أصغر القوم فقال : أجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال [على] فبذلك ورثت ابن عمى دون عمى [كذا] أقول : ورواه أيضا الطبري في عنوان : «أول من آمن برسول اللّه» من تاريخه ج 1 / 1173 وفي ط الحديث : ج 2 ص 321 عن زكرياء بن يحيى الضرير ، عن عفان بن مسلم _ الى آخر ما مر عن النسائي _ ولكن ما في الطبري أتم وأشمل. ونقله عن الطبري في كنز العمال تحت الرقم (286) من فضائل على : ج 15 / 100 ، ولكن حذف صدره؟! وذكره أيضا تحت الرقم (323) باختصار عن أحمد وابن جرير _ وصححه _ والطحاوي وض. وفي ص 115 ، تحت الرقم : (334) عن ابن جرير ، ومردويه وأبى حاتم وأبى نعيم والبيهقي في السنن الكبرى ودلائل النبوة بصورة تفصيلية ، وذكره في ص 130 ، تحت الرقم (380) بأخصر منه ، عن ابن مردويه. ورواه أيضا في الباب : (31) من غاية المرام ص 329.

ص: 429

ص: 430

«الآية الرابعة والثمانون» قوله تعالى : ( أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 563) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبأني الشيخان عبد الحميد الموسوي عن عبد الرّحمن بن عبد السميع إجازة عن شيخان القمي قراءة عليه ، عن محمّد بن عبد العزيز ، عن محمّد بن أحمد بن عليّ قال : أخبرنا السيّد عباد الدين محمّد المحسن الجعفري قال : أنا أبو إسماعيل (خ ل سمعيد) الصفّار قال : ثنا أبو محمّد بن حبّان قال : ثنا محمّد بن عثمان قال : حدّثنا عبد اللّه بن حازم قال : ثنا بدل بن المجير ، ثنا شعبة ، عن أبان ، عن مجاهد في قول اللّه تعالى : ( أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ ) قال : نزلت في عليّ وحمزة كمن متّعناه أبو جهل.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 436 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو نصر المفسر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو إسحاق المفسر أخبرنا الفضل بن سهل الأعرج ، قال : حدّثنى بذل بن المجبر ، عن شعبة ، عن أبان

ص: 431

عن مجاهد في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ ) قال : نزلت في علي وحمزة وأبى جهل [ظ].

قال شعبة : فسألت السّدي فقاله فيهم.

أخبرناه أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ الأصبهانى ، أخبرنا محمّد بن سليمان ، أخبرنا عبد اللّه بن حازم الأيلى ، أخبرنا بذل بن المجبر ، عن شعبة ، عن أبان ، عن مجاهد ، في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ ) قال : نزلت في علي وحمزة. ( مَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ) يعنى أبا جهل.

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ابن عبيد اللّه ، أخبرنا محمّد بن حمّاد الأثرم بالبصرة ، أخبرنا عبد اللّه بن داود الحرينى ، أخبرنا أبو معاوية الضرير ، عن الأعمش ، عن أبى صالح ، عن عبد اللّه بن عباس في قول اللّه تعالى : ( أَفَمَنْ وَعَدْناهُ ) قال : نزلت في حمزة وجعفر وعلي ، وذلك إن اللّه وعدهم في الدنيا الجنّة على لسان نبيه صلی اللّه عليه وآله فهؤلاء يلقون ما وعدهم اللّه في الآخرة ثمّ قال : ( كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ) وهو أبو جهل بن هشام ( ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ ) يقول : من المعذبين.

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 91 ط مطبعة القضاء) قال :

روى عن مجاهد بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «الفتح المبين» (ص 154 ط الميمنية بمصر).

نقل عن مجاهد بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 121 مخطوط).

(احقاق الحق - 14 ج 27)

ص: 432

نقل عن مجاهد بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 77 ط لاهور).

روى الحديث عن مجاهد بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

«الآية الخامسة والثمانون» قوله تعالى : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 568) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 88 ط لاهور).

روى من طريق ابن عساكر والسيوطي عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث ، والمفسدون في الأرض : عتبة وشيبة والوليد ، وهم الّذين تبارزوا يوم بدر.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 113 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا محمّد بن زكريا ، أخبرنا أيوب بن سليمان ، أخبرنا محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس قال : وأما قوله : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) الآية قال : نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين وهم المتقون الّذين عملوا

ص: 433

الصّالحات ، وفي ثلاثة من المشركين وهم المفسدون الفجّار ، فأما الثلاثة من المسلمين فهم عليّ بن أبي طالب ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب ، وهم الّذين بارزوا يوم بدر ، فقتل عليّ الوليد ، وقتل حمزة عتبة ، وقتل عبيدة شيبة.

أحمد بن حرب الزاهد ، قال : حدّثني صالح بن عبد اللّه الترمذي في تفسيره حدّثني المسيب بن شريك ، عن محمّد بن عبيد اللّه ، عن أبيه ، عن عمّه ، عن علي في قوله : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ) قال : نزلت في حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلّب وفي عتبة وشيبة والوليد بن عتبة.

أبو رجاء السنحي في تفسيره قال : أخبرنا محمّد بن مغيرة ، قال : حدّثنا عمّار ابن عبد الجبّار ، عن حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس في قوله : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) يقول : الطاعات فيما بينهم وبين ربهم وهم علي وحمزة وعبيدة بن الحرث ( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) يعني شيبة وعتبة والوليد بن المغيرة ، وهؤلاء الّذين تبارزوا يوم بدر ، فقتل عليّ الوليد ، وقتل حمزة عتبة ، وقتل عبيدة شيبة.

أخبرنا إلياس بن الفضل ، أخبرنا نوفل بن داود ، عن ابن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس قال : إنها نزلت في عتبة وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وهم الّذين بارزوا بني هاشم علي وحمزة وعبيدة بن الحرث ، فقتلهم اللّه وأنزل فيهم : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ) - أي يعجزونا بالنقمة - ( ساءَ ما يَحْكُمُونَ ) لأنفسهم فقتلوا يوم بدر ، ونزلت في الثلاثة من المسلمين علي وحمزة وعبيدة ( مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللّهِ ) يقول : يخاف البعث بعد الموت ، فإن البعث لات أي لكائن.

حدّثنا أبو عليّ الحسن بن محمّد بن عثمان النسوي بالبصرة ، حدّثنا أبو يوسف

ص: 434

يعقوب بن سفيان النسوي ، حدّثنا قبيصة بن عقبة ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن عبد اللّه بن عباس في قول اللّه : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ) قال : نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين وهم المتقون : علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب ، وفي ثلاثة من المشركين وهم المفسدون الفجّار : عتبة وشيبة والوليد بن عتبة ، وهم الذين بارزوا يوم بدر ، فقتل علي الوليد ، وقتل حمزة عتبة ، وقتل عبيدة شيبة.

حدّثونا عن أبى بكر السبيعي قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن مخلد ، والحسين ابن إبراهيم ، قالا : حدّثنا حسين بن الحكم ، حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) قال : علي وحمزة وعبيدة ( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ ) عتبة وشيبة والوليد ( أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ ) هم علي وأصحابه ( كَالْفُجَّارِ ) عتبة وأصحابه.

وروى سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن مقاتل ، عن الضحاك. وعن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده في قوله : ( أَمْ نَجْعَلُ ) الآية قال : نزلت في عليّ ابن أبي طالب عليه السلام.

ص: 435

«الآية السادسة والثمانون» قوله تعالى : ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 569) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أحمد الخثعمي السهيلي في «التكملة» (ص 147) قال :

قوله تعالى : ( أَفَمَنْ شَرَحَ ) - إلخ قيل : إنّ المراد بها عليّ بن أبى طالب رضي اللّه عنه وحمزة بن عبد المطلب رضي اللّه عنه والمراد بقوله ( فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ) أبو لهب وولده حكاه المهدوى واللّه أعلم.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 29 مخطوط) قال : قوله تعالى : ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللّهُ ) - الآية فعلىّ وحمزة رضي اللّه عنهما شرح اللّه صدرهما للإسلام ، وأبو لهب وأولاده قست قلوبهم ذكره الواحدي وأبو الفرج.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 212 ط اسلامبول) قال : ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ ) نزلت فيه وفي حمزة وكان أبو لهب ممّن قسا قلبه أخرجه الواحدي.

ومنهم العلامة أحمد زيني دحلان في «الفتح المبين» (ص 154

ص: 436

ط الميمنية بمصر) قال :

قوله تعالى : ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللّهُ ) الآية قال الواحدي : نزلت في عليّ وحمزة.

ومنهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 121 مخطوط) قال : نقل المحبّ الطبري عن الواحدي في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ ) قال : نزلت في سيّدنا عليّ وحمزة رضي اللّه عنهما وكان أبو لهب ممّن في قلبه.

«الآية السابعة والثمانون» قوله تعالى : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 572) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 115 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب إجازة أنّ أبا أحمد عمر بن عبد اللّه بن شوذب أخبرهم ، نبأ عثمان بن أحمد الدّقاق ، نبأ محمّد بن أحمد بن أبي العوام ، نبّأ ابن الصباح الدولابي ، نبأ الحكم بن ظهير ، عن السدي في قوله عزوجل : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) قال : المودّة في آل الرسول صلی اللّه عليه وآله.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين في «وسيلة النجاة» (ص 66).

قال : نزلت آية ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) في محبّة علي عليه السلام.

ص: 437

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 147 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو سعد المعادي ، أنبأنا أبو الحسين الكهيلي قال : أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المروزي ، أخبرنا الحكم بن ظهير :

عن السدي في قوله تعالى : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) قال : المودّة لال محمّد.

قلت : هكذا قال إسحاق ، ورواه غيره عن الحكم يرفعه إلى ابن عباس :

حدثنيه الحسين بن محمّد الثقفي ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن حبيش ، حدّثنا أبو القاسم بن الفضل بن علي بن الحسن ، حدّثنا إسماعيل بن موسى ، حدّثنا الحكم ابن ظهير ، عن السدي :

عن أبي مالك ، عن ابن عبّاس في قوله : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) قال : المودّة لال محمّد صلی اللّه عليه وآله.

أخبرناه عاليا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ الأصبهانى ، أخبرنا موسى بن هارون ، أخبرنا ابن ابنة السدي ، أخبرنا الحكم بن ظهير ، عن السدي :

عن أبي مالك ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) قال : المودّة لال محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

وأخبرنا أبو عمرو البسطامي ، أخبرنا أبو أحمد الجرجاني ، أخبرنا الفضل ابن عبد اللّه بن مخلد ، أخبرنا إسماعيل بن موسى الفزاري ، أخبرنا الحكم بن ظهير ، عن السدي :

عن أبي مالك بن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) قال : المودّة لال محمّد.

وعن إسماعيل ، عن عليّ بن العباس المقانعي. وعن الحكم ابنه ، حدثونا عن أبي بكر السبيعي ، عن الحسن بن حمدان بن عبد اللّه البزاز بالكوفة ، عن الحسين

ص: 438

ابن نصر بن مزاحم المنقري ، عن إبراهيم بن الحكم ، عن أبيه ، عن السدي :

عن أبي مالك ، عن ابن عبّاس في قوله : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) قال : مودّة في آل محمّد.

أخبرنا محمّد بن علي بن محمّد بن الحسن الجرجاني ، أخبرنا أبي ، قال : حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن عمر بن غالب الحافظ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن نصر الترمذي ، أخبرنا محمّد بن الحسن الأشناني ، قال : أخبرنا أبي.

وحدّثنا أبو ذر يحيى بن زيد بن العباس ، حدّثنا عمي علي بن العباس ، قالوا : حدّثنا إسماعيل بن موسى ، عن الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن أبي مالك - أو عن أبي صالح - :

عن ابن عبّاس في قوله : ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً ) قال : المودّة لأهل بيت النّبىصلی اللّه عليه وآله.

وهذا اللفظ لأبي ذر ، وقال ابن غالب ، عن ابن عبّاس قال : في محبّتنا أهل البيت نزلت ( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) .

ص: 439

«الآية الثامنة والثمانون» قوله تعالى : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 574) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 28 مخطوط) قال:

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنى الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبان عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قوله : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ) فبنو هاشم وبنو عبد المطّلب وأما ( الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ) عبد شمس.

ومنهم العلامة ابن المغازلي على ما في «مناقب» عبد اللّه الشافعي (ص 159 مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تنزيل الآيات».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 168 ط بيروت) قال:

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه قال : حدّثنا أبو عمر وعثمان بن أحمد بن عبد اللّه الدقاق المعروف بابن السماك ببغداد أخبرنا عبد اللّه بن ثابت المقري قال : حدّثني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن

ص: 440

عطاء ، والضحاك ، عن مجاهد :

عن ابن عباس في قوله اللّه تعالى : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ) الآية ، قال : نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب ، وهم ( كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) ، وفي ثلاثة رهط من المشركين عتبة وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وهم ( الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ) يعني اكتسبوا الشرك باللّه ، كانوا جميعا بمكة فتجادلوا وتنازعوا فيما بينهم فقال الثلاثة : الّذين اجترحوا السيئات للثلاثة من المؤمنين : واللّه ما أنتم على شيء ، وإن كان ما تقولون في الآخرة حقّا لنفضلن عليكم فيها. فأنزل اللّه عزوجل فيهم هذه الآية.

أبو رجاء السنحي في تفسيره عن محمّد بن مغيرة ، عن عمار بن عبد الجبار ، عن حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله : «أم حسب» قال وذلك إن عتبة وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة قالوا لعلي وحمزة وعبيدة : إن كان ما يقول محمّد في الآخرة من الثواب والجنة والنعيم حقا لنعطين فيها أفضل مما تعطون ولتفضلن عليكم كما فضّلنا في الدنيا ، فأنزل اللّه ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ ) أظنّ شيبة وعتبة والوليد ( أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) علي وحمزة وعبيدة ( سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ ) لأنفسهم.

حدّثونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، حدّثنا عليّ بن محمّد الدهان ، والحسين بن إبراهيم الجصاص ، قال : حدّثنا حسين بن حكم ، حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبان بن علي ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عباس قال : أما ( الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ) بنو عبد شمس وأما ( كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) بنو هاشم.

وروى سعيد بن أبي سعيد البلخي عن أبيه ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك عن ابن عبّاس في قوله ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ) يعني بني أميّة ( أَنْ

ص: 441

نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) النّبي وعليّ وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 62 ط لاهور).

روى عن ابن عباس قال : نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث ( الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ) - عتبة وشيبة والوليد - و ( كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) - عليّ وحمزة وعبيدة - أخرجه السبط ابن الجوزي.

رواه في ص 88 من طريق ابن عساكر والسيوطي في «الدر المنثور».

«الآية التاسعة والثمانون» قوله تعالى : ( أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 578) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 55 ط اسلامبول).

روى نقلا عن المناقب ، عن عطية بن سعد العوفي ، عن مخدوج بن يزيد الذهلي قال : نزلت آية ( أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ ) فقلنا : يا رسول اللّه من أصحاب الجنّة؟ قال : من أطاعنى ووالي عليّا من بعدي وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بكف عليّ فقال : إنّ عليّا منّي وأنا منه فمن حاده فقد حادني ومن حادني فقد أسخط اللّه عزوجل ثمّ قال : يا علي حربك حربي وسلمك سلمى وأنت العلم بيني وبين امّتي قال عطيّة : سألت زيد بن أرقم عن حديث مخدوج قال : أشهد لله لقد حدّثنا به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ص: 442

«الآية التسعون» قوله تعالى : ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 582) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 286 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني محمّد بن سهل ، حدّثني زيد بن إسماعيل مولى الأنصاري حدّثني محمّد بن أيوب الواسطي ، عن سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي قال : لما نصب رسول اللّه عليّا يوم غدير خمّ فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. طار ذلك في البلاد ، فقدم على رسول اللّه النعمان بن الحرث الفهري فقال : أمرتنا عن اللّه ان نشهد ان لا إله إلّا اللّه ، وأنك رسول اللّه ، وأمرتنا بالجهاد والحجّ والصلاة والزكاة والصوم فقبلناها منك ، ثمّ لم ترض حتّى نصبت هذا الغلام فقلت : من كنت مولاه فهذا مولاه. فهذا شيء منك أو أمر من عند اللّه؟ قال : اللّه الّذي لا إله إلّا هو إنّ هذا من اللّه. قال : فولى النعمان وهو يقول : اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فرماه اللّه بحجر على رأسه فقتله فأنزل اللّه تعالى ( سَأَلَ سائِلٌ ) .

حدثونا عن أبي بكر السبيعي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن نصر بن جعفر الضبعي قال : حدّثني زيد بن إسماعيل بن سنان ، حدّثنا شريح بن النعمان ، حدّثنا سفيان

ص: 443

ابن عيينة ، عن جعفر ، عن أبيه :

عن عليّ بن الحسين قال : نصب رسول اللّه عليّا يوم غدير خمّ وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه. فطار ذلك في البلاد.

والحديث به سواء معنى.

وفي التفسير العتيق ، عن إبراهيم بن محمّد الكوفي قال : حدّثني نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن محمّد بن عليّ قال :

أقبل الحارث بن عمرو الفهري إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله فقال : إنك أتيتنا بخبر السماء فصدقناك وقبلنا منك.

فذكر مثله إلى قوله : فارتحل الحرث فلما صار ببطحاء مكة أتته جندلة من السماء فشدخت رأسه ، فأنزل اللّه ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ ) بولاية عليّ عليه السلام.

وورد أيضا في الباب عن حذيفة ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبي هريرة ، وابن عباس.

حدّثني أبو الحسن الفارسي ، حدّثني أبو الحسن محمّد بن إسماعيل الحسني ، حدّثني عبد الرحمن بن الحسن الأسدي ، حدّثنى إبراهيم.

وأخبرنا أبو محمّد بن محمّد البغدادي ، أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن جعفر الشيباني ، أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن الأسدى ، أخبرنا إبراهيم بن الحسين الكسائي ، أخبرنا الفضل بن دكين ، أخبرنا سفيان بن سعيد ، عن منصور ، عن ربعي :

عن حذيفة بن اليمان قال : لما قال رسول اللّه لعلىّ : من كنت مولاه فهذا مولاه. قام النعمان بن المنذر الفهري [كذا] فقال : هذا شيء قلته من عندك أو شيء أمرك به ربك؟ قال : لا بل أمرنى به ربى. فقال : اللّهمّ أنزل علينا حجارة من السماء. فما بلغ رحله حتّى جاءه حجر فخرّ ميتا ، فأنزل اللّه تعالى ( سَأَلَ سائِلٌ

ص: 444

بِعَذابٍ واقِعٍ ، لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ ) .

والطريقان لفظهما واحد.

وأخبرنا عثمان ، عن فرات بن إبراهيم الكوفي عن الحسين بن محمّد بن مصعب البجلي قال : حدّثنا أبو عمارة محمّد بن أحمد المهتدي ، حدّثنا محمّد بن معشر المدني عن سعيد بن أبي سعيد المقري ، عن أبي هريرة قال :

أخذ رسول اللّه بعضد عليّ بن أبي طالب يوم غدير خمّ ثمّ قال : من كنت مولاه فهذا مولاه. فقام إليه أعرابي فقال : دعوتنا ان نشهد ان لا إله إلّا اللّه ، وأنك رسول اللّه فصدقناك وأمرتنا بالصّلاة والصيام فصلينا وصمنا ، وبالزكاة فأدّيناه فلم تقنعك إلّا ان تفعل هذا؟! فهذا عن اللّه أم عنك؟! قال : عن اللّه لا عني. قال : اللّه الّذي لا إله إلّا هو لهذا عن اللّه لا عنك؟!! قال : نعم ثلاثا فقام الأعرابي مسرعا إلى بعيره وهو يقول : ( اللّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ ) الآية ، فما استتم الكلمات حتّى نزلت نار من السماء فأحرقه وأنزل اللّه في عقب ذلك ( سَأَلَ سائِلٌ ) - إلى قوله - ( دافِعٌ ) .

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 209 ط القاهرة) قال :

روى القرطبي في تفسير قوله تعالى : ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) لما قال النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من كنت مولاه فعليّ مولاه.

قال النضر بن الحرث لرسول اللّه : أمرتنا بالشهادتين عن اللّه تعالى ، فقبلنا منك ، وأمرتنا بالصلاة والزكاة لم ترض حتّى فضّلت علينا ابن عمك ، ءاللّه أمرك بهذا أم من عندك؟ فقال : واللّه الذي لا إله إلا هو إنه من عند اللّه ، فولّى وهو يقول : اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك ، فأمطر علينا حجارة من السماء ، فوقع عليه حجر من السماء ، فقتله.

ص: 445

«الآية الحادية والتسعون» قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً )

قد تقدّم النقل منّا في (ج 3 ص 583) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 102 مخطوط) قال :

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن السع ، أنبأ أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن خالد الكاتب ، نبأ أحمد بن محمّد بن جعفر بن سلم الحثلي ، حدّثني عمر ابن أحمد قال : قرأت على امّي فاطمة بنت محمّد بن شعيب ابن أبي مدين الذيّات قالت : سمعت أباك أحمد بن روح يقول : حدّثني موسى بن بهلول ، نبأ محمّد بن مروان ، عن ليث بن أبي سلم ، عن طاوس في هذه الآية ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) الآية نزلت في عليّ بن أبى طالب وفاطمة وحسن وحسين وذلك أنّهم صاموا وخادمتهم فلمّا كان عند الإفطار وكانت عندهم ثلاثة ارغفة قال : فجلسوا لتأكلوا فأتاهم سائل فقال : أطعموني فانى مسكين فقام علي عليه السلام فأعطاه رغيفه ثمّ جاء سائل فقال : أطعموا اليتيم فأعطته فاطمة الرغيف ثمّ جاء سائل فقال : أطعموا الأسير فقامت الخادمة فأعطته الرغيف وباتوا ليلهم طاوين فشكر

ص: 446

اللّه لهم فأنزل فيهم هذه الآية.

ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 30 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنا الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً ) نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام أطعم عشاه وأفطر على القراح.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ص 207 ط مصر) قال : قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ ) الآية نزلت في عليّ

وسيأتي ذكرها في فصل صدقته إنشاء اللّه تعالى من فضل من فضائله.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن على بن أحمد الواحدي النيسابوري في «أسباب النزول» (ص 331 ط الهندية بالقاهرة).

روى عن عطاء ، عن ابن عبّاس نزول قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ ) الآية في عليّ.

ومنهم العلامة الحضرمي الشافعي في «وسيلة المآل» (ص 121 ألفه باسم الشريف إدريس شريف مكة المكرمة والنسخة مصورة من النسخة المخطوطة التي في المكتبة الظاهرية بدمشق الشام).

روى نزول قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ ) الآية في عليّ.

ومنهم العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص 29 مخطوط).

روى نزول قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ ) الآية في عليّ.

ص: 447

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «الفتح المبين» (ص 154 ط الميمنية بمصر).

روى عن ابن عبّاس نزول الآية في عليّ.

ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن الحسن ابن الجوزي البغدادي التيمي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه «التبصرة» (ص 449 طبع عيسى الحلبي وشركاء بالقاهرة).

قال : روى عطاء عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ ) إلخ - انها نزلت في عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه اجّر نفسه يسقى نخلّا بشيء من شعير ليلة حتّى أصبح فلما قبض الشعير طحنوا ثلاثة وأصلحوا منه ما يأكلونه فلما استوى انى مسكين فأخرجوه اليه ثمّ عملوا الثلث الثاني فلمّا تم أتى يتيم فأطعموه ثمّ عملوا الباقي فلما تمّ اتى أسير من المشركين فأطعموه وطووا فنزلت هذه الآيات.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 303 ط بيروت) قال:

أخبرناه إسماعيل بن إبراهيم بن محمّد الواعظ ، أخبرنا عبد اللّه بن عمر بن أحمد الجوهري بمرو ، سنة ست وستين ، أخبرنا محمود بن ووالان ، أخبرنا جميل ابن يزيد الحنوحردي ، أخبرنا القاسم بن بهرام ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد عن ابن عباس في قول اللّه تعالى : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) قال : مرض الحسن والحسين فعادهما رسول اللّه وعادهما عمومة العرب فقالوا : يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا. فقال علي : إن برئا صمت ثلاثة أيام شكرا. وقالت جارية لهم نوبية يقال لها فضة : كذلك فألبس الغلامان العافية وليس عند آل محمّد قليل ولا كثير ، فانطلق عليّ إلى شمعون الخيبري - وكان يهوديا - فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير

(احقاق الحق - 14 ج 28)

ص: 448

فجاء به ، فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى عليّ مع النّبى صلی اللّه عليه وآله ثمّ اتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فأعطوه الطعام ، فلما كان يوم الثاني قامت إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى عليّ مع النّبي صلی اللّه عليه وآله ثمّ اتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم يتيم.

وساق الحديث بطوله وأنا اختصرته.

ورواه عن القاسم بن بهرام جماعة ، منهم شعيب بن واقد ، ومحبوب بن حمدويه البصري ومحمّد بن حمدويه أبو رجاء.

وحدثنيه أبو القاسم الحسن بن محبوب ، حدّثنا محمّد بن حبيب المفسر ، حدّثنا أبو أحمد محمّد بن محمّد الحافظ ، حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسن الحافظ حدّثنا عبد اللّه بن الوهاب الخوارزمي ، حدّثنا أحمد بن حمّاد المروزي ، حدّثنا محبوب بن حميد البصري ، حدّثنا القاسم بن بهرام ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس. وساقه بطوله إلى آخره وأنا اختصرته.

وحدّثني أبو الحسن الماوردي ، حدّثنا أبو الطيب الذهلي ، حدّثنا عبد اللّه ابن محمّد بن أحمد بن نصر المقري ، حدّثنا عبد اللّه بن عبد الوهاب به إلّا ما غيرت.

ورواه جماعة عن أبي حامد ابن الشرفي ، وجماعة عن أحمد المروزي.

ورواه عن ليث بن أبي سليم جماعة كرواية القاسم ، منهم القعقاع بن عبد اللّه السعدي ، وجرير بن عبد الحميد.

أخبرناه أبو نصر المفسر ، أخبرنا عمّى أبو حامد إملاء ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الوراق ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن الحسن بن بشير الترمذي قال : حدّثني أبو بكر ابن سيار ، عن سهل بن خاقان ، عن القعقاع بن عبد اللّه السعدي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قول اللّه تبارك وتعالى : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) وساق الحديث بطوله وأنا اختصرته.

ص: 449

ورواه حنان بن علي أبو علي العنزي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس.

ورواه أيضا الضحاك عن ابن عباس. ورواه ابن جريح عن عطاء ، عن ابن عباس ورواه عبد اللّه بن المبارك ، عن يعقوب بن القعقاع ، عن مجاهد ، عن ابن عباس.

ورواه سعيد بن جبير ، عن ابن عباس.

حدّثنى محمّد بن أحمد بن عليّ الهمداني ، حدّثني جعفر بن محمّد العلوي ، حدّثني محمّد ، عن محمّد بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن أبي رافع ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ ) قال : أنزلت في علي وفاطمة ، أصبحا وعندهم ثلاثة ارغفة ، فأطعموا مسكينا ويتيما وأسيرا ، فباتوا جائعا فنزلت فيهم هذه الآية.

أبو النصر في تفسيره قال : أخبرنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن روح الطرطوسي أخبرنا محمّد بن خالد العباسي ، أخبرنا إسحاق بن نجيح ، عن عطاء :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ ) قال : مرض الحسن والحسين مرضا شديدا حتّى عادهما جميع أصحاب رسول اللّه فكان فيهم أبو بكر وعمر فقال رسول اللّه : يا أبا الحسن لو نذرت لله نذرا.

فقال علي : لئن عافي اللّه سبطي نبيّه محمّد بما بهما من سقم لأصومنّ لله نذرا ثلاثة أيام. وسمعته فاطمة فقالت : ولله عليّ مثل الّذى ذكرته. وسمعه الحسن والحسين فقالا : يا أبه ولله علينا مثل الّذى ذكرت. فأصبحا وقد صاموا ، فأتى عليّ إلى جار له فقال : أعطنا جزّة من صوف تغزلها فاطمة ، وأعطنا كراه ما شئت. فأعطاه جزّة من صوف وثلاثة أصوع من شعير.

وذكر الحديث بطوله مع الأشعار إلى قوله : إذ هبط جبرئيل فقال : يا محمّد يهنيك ما أنزل فيك وفي أهل بيتك ( إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ ) إلى آخره ، فدعا النّبي صلی اللّه عليه وآله عليا وجعل يتلوها عليه وعليّ يبكي ويقول : الحمد لله

ص: 450

الّذى خصنا بذلك.

والحديث اختصرته.

أخبرنا عقيل قال : أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا أبو عمر وعثمان بن أحمد بن السمان ببغداد ، أخبرنا عبد اللّه بن ثابت المقري قال : حدّثني أبي ، عن أبي الهذيل ، عن مقاتل ، عن الأصبغ بن نباتة ، وعن سعيد ابن جبير :

عن ابن عبّاس في قوله اللّه تعالى : ( إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ ) قال : يعني الصديقين في إيمانهم علي وفاطمة والحسن والحسين ، يشربون في الآخرة من كأس خمر كان مزاجها من عين ماء يسمى الكافور ، ثمّ نعتهم فقال : ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ) يعني يتمّون الوفاء به ( وَيَخافُونَ يَوْماً كانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً ) قد على وفشا وعمّ ، نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين ، وذلك إنهما مرضا مرضا شديدا فعادهما رسول اللّه ومعه وجوه أصحابه فقال : يا علي انذر أنت وفاطمة نذرا إن عافي اللّه ولديك أن تفي به.

وساقه بطوله.

أخبرني أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الأصبهاني كتابة ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، أخبرنا بكر بن سهل الزمياطي كذا ، أخبرنا عبد الغني بن سعيد ، عن موسى بن عبد الرحمن ، عن ابن جريح ، عن عطاء :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ ) قال : وذلك إن عليّ بن أبي طالب آجر نفسه ليسقى نخلا بشيء من شعير ليلة حتّى أصبح ، فلما أصبح وقبض الشعير طحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوه يقال له الحريرة ، فلما تمّ إنضاجه اتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام ، ثمّ عملا كذا الثلث الثاني فلما تم إنضاجه اتى أسير من المشركين فسأل فأطعموه وطووا يومهم ذلك.

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن علي بن محمّد الجوهري قراءة عليه ببغداد من أصله ،

ص: 451

أخبرنا أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزباني قراءة عليه في شعبان سنة إحدى وثلاثين وثمانين «خ» أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن عبيد اللّه الحافظ قراءة عليه في قطيعة جعفر ، قال : حدّثني الحسين بن الحكم الحبري ، حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا حبّان بن علي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ، إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً ، إِنَّا نَخافُ مِنْ رَبِّنا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً ) الآيات قال : نزلت في علي بن أبي طالب اطعم عشاءه وأفطر على القراح.

حدثونا عن أبي العباس المعقلي قال : حدّثنا الحسن بن علي ، حدّثنا أبو معاوية ، عن سفيان ، عن سالم الأفطس ، عن مجاهد في قوله تعالى : ( إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ ) قال : لم يقولوا حين أطعموهم ( نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللّهِ ) ولكن علمه اللّه من قلوبهم فأثنى به عليهم ليرغب فيه راغب.

حدّثني سعيد الحبري ، حدّثنا أبو الحسن بن مقسم المقري قال : سمعت أبا إسحاق الزجاج يقول في قوله : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ ) هذه الهاء تعود على الطعام ، المعنى : يطعمون الطعام أشدّ ما يكون حاجتهم إليه ، وصفهم اللّه تعالى بالأثرة على أنفسهم.

وورد في الباب عن زيد بن أرقم ، ورواه فرات عن سقين الديمي فساويته.

أخبرناه أبو القاسم القرشي والحاكم ، قالا : أخبرنا أبو القاسم الماسرخسي أخبرنا أبو العباس محمّد بن يونس الكديمي ، أخبرنا حمّاد بن عيسى الجهني ، أخبرنا النهاس بن فهم ، عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد بن أرقم قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله تشدّ على بطنه الحجر من الغرث ، فظل يوما صائما ليس عنده شيء فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين متكئا فقال رسول اللّه : يا فاطمة اطعمي ابنيّ

ص: 452

فقالت : ما في البيت إلّا بركة رسول اللّه فالقاهما [كذا] رسول اللّه بريقه حتّى شبعا وناما ، وأفطر فينا رسول اللّه [ولنا] ثلاثة اقراص من شعير ، فلما أفطر وضعناها بين يديه ، فجاء سائل فقال : اطعموني مما رزقكم اللّه فقال رسول اللّه : يا علي قم فأعطه. قال : فأخذت قرصا فأعطيته ، ثمّ جاء ثان فقال رسول اللّه : قم يا علي فأعطه فقمت فأعطيته ، فجاء ثالث فقال : قم يا علي فأعطه. قال : فأعطيته ، وبات رسول اللّه طاويا وبتنا طاوين ، فلما أصبحنا مجهودين ونزلت هذه الآية : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) .

ثم إن الحديث بطوله اختصرته في مواضع (1).

ص: 453


1- ثم قال : اعترض بعض النواصب على هذه القصة بأن قال : اتفق أهل التفسير على ان هذه السورة مكية ، وهذه القصة كانت بالمدينة - ان كانت - فكيف كانت سبب نزول السورة ، وبان بهذا انها مخترعة!!!. قلت : كيف يسوغ له دعوى الإجماع مع قول الأكثر : أنها مدنية!!!. فلقد حدثونا عن أبى الشيخ الاصبهانى [قال : حدثنا] بهلول الأنباري [حدثنا] محمد بن عبد اللّه ابن أبى جعفر الرازي [حدثنا] عمر بن هارون [حدثنا] عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن ابن عباس. وحدثنا أبو نصر المفسر [حدثنا] عمى أبو حامد إملاء سنة سبع / 183 / ب / وأربعين [وثلاث مائة ، قال : أخبرنا] أبو يوسف يعقوب بن محمود المقري [حدثنا] محمد بن يزيد السلمى [حدثنا] زيد ابن أبى موسى [حدثنا] عمر بن هارون ، عن عثمان بن عطاء عن أبيه : عن ابن عباس أنه قال : أول ما أنزل بمكة (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وذكر [كلامه] الى قوله : هذا ما نزل بمكة [وهي] خمسة وثمانين سورة ، فأول ما نزل بالمدينة البقرة ، وآل عمران ، والأنفال ، والأحزاب ، والممتحنة ، وإذا زلزلة ، والحديد ، ومحمد ، والرعد ، والرحمن ، وهل أتى على الإنسان ، والطلاق. وذكر الى قوله : فذلك ثمانية وعشرون سورة ما نزل بالمدينة. هذا لفظ أبى نصر ، وقال بهلول : ثم انزل بالمدينة البقرة ، ثم الأنفال ، ثم آل عمران ، ثم الأحزاب ، ثم الممتحنة ، ثم النساء ، ثم إذا زلزلة ، ثم الحديد ، ثم سورة محمد ، ثم الرعد ، ثم سورة الرحمن ، ثم هل أتى على الإنسان ، ثم الطلاق. وذكر الى قوله : فذلك ثمانية وعشرون. وزاد : قال عمر بن هارون : [و] حدثني ابن جريح ، عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس نحوه. ورواه عن عثمان ، عن عطاء جماعة : أخبرونا عن أحمد بن حرب الزاهد ، قال حدثني صالح بن عبد اللّه الترمذي في التفسير من تأليفه [عن] عمر بن هارون : عن ابن جريح ، عن عطاء الخراساني ؛ عن ابن عباس. وعن عثمان بن عطاء ، عن أبيه ، عن ابن عباس : ان سورة هل أتى مدنية. ورواه عن مجاهد ابن أبى نجيح ، وأبو عمرو ابن أبى العلاء المقري. وأخبرنا على بن أحمد [أخبرنا] أحمد بن عبيد [أخبرنا] محمد بن الفضيل بن جابر [أخبرنا] اسماعيل بن عبد اللّه بن زرارة الرقى ، قال : حدثني عبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي [عن] حصيف ، عن مجاهد ، عن ابن عباس أنه / 184 / أ/ قال : أول ما أنزل اللّه على نبيه من القرآن (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) وساق الحديث الى قوله : ثم هاجر الى المدينة وأنزل اللّه عليه بالمدينة البقرة ، والأنفال _ الى [قوله] _ ثم الرحمن ، ثم هل أتى على الإنسان ، ثم الطلاق ، ثم لم يكن ، الحديث بطوله. [و] رواه جماعة عن اسماعيل. قرأت في التفسير تأليف أبى القاسم عبد اللّه بن محمدشاه بن إسحاق [قال] : كتب إلينا أبو سهل محمد بن محمد بن على الطالقاني [حدثنا] عبد اللّه بن محمد بن سليم [حدثنا] صالح ابن محمد الترمذي [حدثنا] محمد بن مروان ، عن الكلبي عن أبى صالح : عن ابن عباس قال : أول شيء نزل بمكة اقرأ باسم ربك ، ثم ن والقلم ، ثم والضحى ، ثم يا أيها المزمل ، ثم يا أيها المدثر ؛ ثم تبت ، ثم إذا الشمس كورت. ذكر الى قوله : وهي ثلاثة وثمانون سورة مما نزل بمكة. وأول شيء نزل بالمدينة ويل للمطففين ، ثم البقرة ، ثم الأنفال ، ثم آل عمران ، ثم الأحزاب ، ثم الممتحنة ، ثم النساء ، ثم إذا زلزلة ، ثم الحديد ، ثم سورة محمد صلی اللّه عليه وآله ، ثم هل أتى على الإنسان ، ثم الطلاق. وذكر [كلامه] الى قوله : وإذا كانت فاتحة سورة نزلت بمكة كتبت [السورة] مكية ، ثم يزيد اللّه فيها ما يشاء بالمدينة ، فذلك ثلاثون سورة نزلت بالمدينة. حدثني حمزة بن عبد العزيز الصيدلاني [حدثنا] أبو عمرو ، [حدثنا] محمد بن جعفر السختياني [حدثنا] أبو نعيم الجرجاني قراءة عليه بهرات سنة ست عشرة وثلاث مائة فأقر به ، [حدثنا] أبو العباس ابن الوليد بن مزيد البيروتى ، قال : أخبرنى محمد بن شبيب بن شابور ، قال : أخبرنى عثمان بن عطاء ، عن أبيه عطاء الخراساني قال : هذا كتاب ما ذكر لنا من تفسير القرآن وتنزيل سورة / 184 / ب / الاول فالأول [مما نزلت] بمكة ، وما أنزل بعد ذلك بالمدينة. وذكر [كلامه] الى قوله : ثم كان أول ما أنزل بالمدينة سورة البقرة. وذكر الى قوله : ثم (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً). وذكر الحديث. أخبرنا أبو نصر المقري [أخبرنا] أبو عمرو بن مطر إملاء في المحرم سنة تسع وخمسين [حدثنا] جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ [حدثنا] محمد بن على الثقفي قال : حدثني على بن الحسين بن واقد ، قال : حدثني أبى ، قال : حدثني بريد ، عن عكرمة ، والحسن ابن أبى الحسن : أن أول ما أنزل اللّه من القرآن بمكة (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [الَّذِي خَلَقَ]) ون والقلم. وذكر [لامه] الى قوله : وما أنزل اللّه بالمدينة (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ). والبقرة ، والأنفال ، وآل عمران ، والأحزاب _ [وساق كلامه] الى [قوله] _ : والرحمن ، وهل أتى على الإنسان ، ويا أيها النبي إذا طلقتم. الحديث. أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه ، قال : أخبرنى أبو محمد ابن زياد العدل [أخبرنا] محمد بن إسحاق [أخبرنا] يعقوب بن ابراهيم الدورقي [أخبرنا] أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي [أخبرنا] على بن الحسين بن واقد ، عن أبيه قال : حدثني يزيد النحوي عن عكرمة والحسن قالا : ما أنزل اللّه من القرآن بمكة (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) وذكر الى قوله و [أما] ما أنزل بالمدينة [فهي] ويل للمطففين ، والبقرة ، وآل عمران ، والأنفال ، والأحزاب ، والمائدة ، والممتحنة ، والنساء ، وإذا زلزلة ، والحديد ، ومحمد ، والرعد ، والرحمن ، وهل أتى على الإنسان ، والطلاق ، ولم يكن. وذكر الحديث [وقد] اختصرته أنا وساويته في اسناده. أخبرونا عن أبى أحمد ابن عدى [قال : أخبرنا] محمد بن المعافى ابن أبى حنظلة أملاه قصدا [كذا] [أخبرنا] محمد بن خلف [أخبرنا] آدم ابن أبى أياس [أخبرنا] أبو شيبة / 185 / أ/ : عن عطاء الخراساني قال : كانت : إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتب مكية ، ثم يزيد اللّه فيها ما يشاء بالمدينة ، وكان أول ما نزل بالمدينة ، سورة البقرة ، ثم الأنفال ، ثم آل عمران ، ثم الأحزاب ، ثم الممتحنة ، ثم النساء ، ثم إذا زلزلة ، ثم الحديد ، ثم سورة ، الرعد ، ثم سورة الرحمن ، ثم هل أتى. الحديث. حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب [حدثنا] أبو الحسن محمد بن حسين ابن نحيد البغوي بها ، [حدثنا] أبو النضر محمد بن أحمد الملقانى [حدثنا] المطهر ابن الحكم الكرابيسي [حدثنا] على بن الحسين بن واقد ، عن أبيه قال : أول ما نزل من القرآن بمكة بلا اختلاف (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) يا أيها المزمل _ [وساق الكلام] الى [قوله :] وأول ما نزل بالمدينة البقرة ، ثم الأنفال الى قوله : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ) ثم آل عمران ، ثم الأحزاب ، ثم الممتحنة ، ثم النساء ، ثم إذا زلزلة ثم الحديد ، ثم محمد ، ثم الرعد ، ثم الرحمن ، ثم هل أتى على على الإنسان ، ثم الطلاق ، ثم لم يكن ، ثم الحشر. وساق الحديث.

ص: 454

ص: 455

ص: 456

ص: 457

«الآية الثانية والتسعون» قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 583) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 327 ط بيروت) قال :

حدّثني الحسين بن محمّد بن الحسين الجبلي ، حدّثني موسى بن محمّد ، حدّثني الحسن بن علوية ، حدّثني المسيّب بن شريك قال : حدّثني الكلبي قال : استعمل رسول اللّه عليّا على بني هاشم فكان إذا مرّ ضحكوا به ، فنزلت هذه الآية.

حدّثني أبو القاسم الهاشمي ، عن أبي النضر العياشي قال : حدّثني جعفر بن محمّد ، حدّثني أحمد ، حدّثني حمدان بن سليمان ، والعمر كي بن علي ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرّحمن ، عن عبد الرّحمن بن سالم ، عن أبي عبد اللّه في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ) إلى آخر السورة ، قال : نزلت في علي ، والّذين استهزؤا به من بني أمية ، ان عليّا مرّ على نفر من بني أمية وغيرهم من المنافقين فسخروا منه ، ولم يكونوا يصنعون شيئا إلّا نزل به كتاب ، فلما رأوا ذلك مطّوا بحواجبهم فأنزل اللّه تعالى : ( وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ ) .

حدّثونا عن أبي بكر محمّد بن صالح السبيعي ، حدّثنا عليّ بن محمّد الدهان ، والحسين بن إبراهيم الجصاص قالا : حدّثنا حسين بن الحكم ، قال : حدّثنا حسن

ص: 458

ابن حسين ، حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ) إلى آخر السورة قال : ( الَّذِينَ آمَنُوا ) عليّ بن أبي طالب وأصحابه و ( الَّذِينَ أَجْرَمُوا ) منافقوا قريش.

وبه عن سعيد بن أبي سعيد البلخي ، عن أبيه ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ) قال : هم بنو عبد شمس ، مرّ بهم عليّ بن أبي طالب ومعه نفر فتغامزوا به وقالوا : هؤلاء هم الضلال. فأخبر اللّه تعالى : ما للفريقين عنده جميعا يوم القيامة وقال : ( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا ) - وهم علي وأصحابه - ( مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ، عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ ) بتغامزهم وضحكهم وتضليلهم عليا وأصحابه ، فبشر النبي عليّا وأصحابه الّذين كانوا معه انكم ستنظرون إليهم وهم يعذبون في النار.

وفي تفسير مقاتل - رواية إسحاق عنه - في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) قال : وذلك إن عليّ بن أبي طالب انطلق في نفر إلى النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسخر منهم المنافقون وضحكوا وقالوا : ( إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ ) يعني يأتون محمّدا يرون انهم على شيء. فنزلت هذه الآية قبل ان يصل علي ومن معه إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا ) يعني المنافقين ( كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا ) يعني عليّا وأصحابه «يضحكون» إلى آخرها.

حدثناه الأستاذ أبو القاسم بن حبيب قال : حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن المأمون حدّثنا أبو ياسر عمّار بن عبد المجيد ، حدّثنا أحمد بن عبد اللّه ، حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم التغلبي ، عن مقاتل بهذا التفسير.

ومنهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 31 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال :

ص: 459

حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) إلى آخر السورة فالّذين آمنوا عليّ بن أبي طالب عليه السلام والّذين كفروا منافقي قريش.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 186 ط تبريز) قال :

قوله تعالى : ( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ ) قيل إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام جاء في نفر من المسلمين إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسخر به المنافقون وتضاحكوا وتغامزوا ، ثمّ قالوا لأصحابهم : رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه فأنزل اللّه هذه الآية قبل أن يصل إلى النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن مقاتل والكعبي.

ص: 460

«الآية الثالثة والتسعون» قوله تعالى : ( لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 585) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على حديثين :

الاول : ما رواه أبو سعيد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 112 ط اسلامبول).

روى من طريق الديلميّ في كتاب الفردوس بسنده عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه عن النّبي صلی اللّه عليه وآله قال في هذه الآية : ( لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) انّهم مسئولون عن ولاية عليّ بن أبي طالب.

الثاني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم علامة النحو والأدب والتفسير أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن خالويه النحوي المتوفى سنة 370 في «ثلاثين سورة» (ص 172 ط دار الكتب بمصر).

ص: 461

( لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) قيل : «عن» ولاية علىّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 109 ط مطبعة القضاء).

قال الامام أبو الحسن الواحدي (ح) هذه الولاية الّتي أثبتها النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعلي (رضي اللّه عنه) مسئول عنها يوم القيامة.

ومنهم الحافظ أبو نعيم في «ما نزل من القرآن في على» (على ما في المناقب المخطوطة لعبد اللّه الشافعي ص 157).

روى بسند يرفعه إلى جعفر بن محمّد في قوله تعالى : ( ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) يعني الأمن والصّحة وولاية عليّ عليه السلام.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 368 ط بيروت)

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي ، عن عليّ بن العباس المقانعي ، عن جعفر بن محمّد بن الحسين ، عن حسن بن حسين قال : حدّثنا أبو [حفص الصا] ئغ ، عن جعفر ابن محمّد في قوله تعالى : ( لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) قال : نحن النعيم. وقرأ : [وإذ تقول] ( لِلَّذِي أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ) الأحزاب.

فرات قال : حدّثني عليّ بن العباس ، حدّثني الحسن بن محمّد المزني ، والحسن ابن الحسين ، عن أبي حفص قال : سمعت جعفر. به سواء.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 88 ط لاهور).

روى من طريق النظيري بعين ما تقدم عن «شواهد التنزيل».

ص: 462

«الآية الرابعة والتسعون» قوله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى )

اشارة

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 586) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم.

ويشتمل على أحاديث :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 345 ط بيروت)

روى فرات بن إبراهيم الكوفي ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري ، حدّثني عبّاد ، عن نصر ، عن محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس في قوله : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) قال : يدخل اللّه ذرّيته الجنّة.

حدّثني الحسين بن محمّد الثقفي ، حدّثني الحسين بن محمّد بن حبيش المقري ، حدّثنى محمّد بن عمران.

ابن أحمد المدادي ، حدّثني عمرو بن عاصم ، حدّثني حرب بن شريح البزاز ، حدّثني أبو جعفر محمّد بن علي قال : حدّثني عمّي محمّد بن الحنفية ، عن أبيه علي بن أبي طالب قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أشفع لامتي حتّى ينادي ربّى رضيت يا محمّد فأقول : ربّ رضيت.

ص: 463

ثمّ قال : إنكم معشر أهل العراق تقولون : إن أرجى آية في القرآن ( يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّهِ ) قلت : إنا لنقول ذلك. قال : ولكنّا أهل البيت نقول : إن أرجى آية في كتاب اللّه قوله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) وهي الشفاعة.

وقال محمّد بن جرير الطبري في تفسيره : حدّثني عبّاد بن يعقوب قال : حدّثنا الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن ابن عبّاس في قوله : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) قال : من رضاء محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ان لا يدخل أحد من أهل بيته النار.

ومنهم الحافظ السيوطي في «احياء الميت» المطبوع بهامش الإتحاف (ص 114 ط مصطفى الحلبي بمصر).

روى نقلا عن ابن جرير في «تفسيره» بعين ما تقدّم نقله عنه في «شواهد التنزيل».

ومنهم الحافظ السيوطي في «الدرج المنيفة» (ص 6 ط حيدرآباد).

روى فيه أيضا عن جرير ، عن ابن عبّاس بعينه.

ومنهم الحافظ المذكور في «السبل الجليلة» (ص 5 ط حيدرآباد).

روى فيه أيضا عن جرير ، عن ابن عباس بعينه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (ص 120 المطبوع بهامش نور الأبصار).

روى الحديث نقلا عن القرطبي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الإتحاف».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 71 ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن المغازلي في «المناقب» وابن جرير في «تفسيره» والسيوطي في «احياء الميّت» عن ابن عباس بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

(احقاق الحق - 14 ج 29)

ص: 464

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ الشيخ أبو الحسن على بن محمد الشهير بابن المغازلي الواسطي الشافعي المتوفى سنة 483 في «المناقب».

في قوله : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) : قال : رضى محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يدخل أهل بيته الجنّة.

ومنهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 46 ط اسلامبول).

روى في جواهر العقدين عن ابن عباس وزيد بن عليّ بن الحسين رضي اللّه عنهم قالا : في قوله تعالى : ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) إن من رضاء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يدخل اللّه أهل بيته الجنّة.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 256 مخطوط).

نقله عن «مناقب ابن المغازلي».

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة السيد حسنخان الحسيني الحنفي ملك بهوپال الهند المتوفى سنة 1307 في «فتح البيان» (ج 10 ص 298 ط الميرية ببولاق مصر):

روي من طريق العسكري في المواعظ وابن مردويه وابن النجار عن جابر ابن عبد اللّه بعين ما تقدّم ثانيا عن «شواهد التنزيل».

ص: 465

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 342 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو الحسن الشيرازي ، أخبرنا أبو الحسن البصري ، أخبرنا محمّد بن يونس ، أخبرنا حمّاد بن عيسى غريق الجحفة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر ، قال : دخل رسول اللّه على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل ، فلما رآها بكى وقال :

يا فاطمة تعجلي مرارة الدّنيا بنعيم الآخرة [الجنّة «ل»] غدا ، فأنزل اللّه تعالى ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) .

وحدّثناه عبد اللّه بن يوسف إملاء سنة ثلاث مائة وتسع وتسعين ، حدّثنا أبو قتيبة سلم بن الفضل الأزدي بمكة ، حدّثنا الكديمي ، حدّثنا حمّاد الجهني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن جابر ، قال :

دخل النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علي فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل وهي تطحن ، فدمعت عيناه فقال : يا فاطمة تعجّلي مرارة الدّنيا لحلاوة الآخرة. قال : فأنزل اللّه ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى ) .

ص: 466

«الآية الخامسة والتسعون» قوله تعالى : ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) روى في ذلك حديثان

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «جامع مسانيد أبى حنيفة» (ج 2 ص 284) قال :

أبو حنيفة دخل على سليمان بن مهران الأعمش ومعه ابن أبي ليلى وابن شبرمة في مرضه الّذي مات فيه فقال له أبو حنيفة : يا أبا محمّد انّك في أوّل يوم من أيّام الآخرة وآخر يوم من أيّام الدّنيا فقد كنت تحدّث عن عليّ بن أبي طالب أحاديث ان سكتّ عنها كان خيرا فقال الأعمش : ألمثلي يقال : هذا أسندوني أسندوني حدّثني أبو المتوكّل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يقول اللّه تبارك وتعالى لي ولعلى : أدخلا الجنّة من أحبّكما وأدخلا النّار من أبغضكما وذلك قوله تعالى : ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) الآية فقال أبو حنيفة قوموا لا يجيء بأعظم من هذا.

أخرجه الحافظ أبو عبد اللّه الحسن بن خسرو في مسنده عن المبارك بن عبد الجبّار الصّيرفي ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن الحافظ محمّد بن المظفّر ، عن أبي بكر محمّد بن عمر بن موسى الهمداني ، عن إسحاق النّخعي ، عن محمّد بن الطفيل ، عن شريك بن عبد اللّه قال : كنّا عند الأعمش إذ دخل أبو حنيفة.

ص: 467

وأخرجه القاضي عمر بن الحسن الاشناني ، عن إسحاق بن محمّد بن أبان ، عن أبي يحيى عبد الحميد الحماني ، عن شريك بن عبد اللّه أنّه قال : كنّا عند الأعمش إذ دخل عليه أبو حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 189 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو الفضل جمهور بن حيدر القرشي ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن العباس العصمي ، أخبرنا علي بن محمّد بن يزك الطوسي ببغداد ، أخبرنا إسحاق بن محمّد البصري ، أخبرنا محمّد بن الطفيل.

وأخبرنا أبو طالب حمزة بن محمّد بن عبد اللّه الجعفري ، أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بدمشق ، أخبرنا أبو الأغرّ أحمد بن جعفر الملطي ، أخبرنا محمّد بن الليث الجوهري ، أخبرنا محمّد بن الطفيل ، أخبرنا شريك بن عبد اللّه قال : كنت عند الأعمش وهو عليل ، فدخل عليه أبو حنيفة وابن شبرمة وابن أبى ليلى فقالوا له : يا أبا محمّد إنك في آخر يوم من أيام الدّنيا ، وأول يوم من أيام الآخرة ، وقد كنت تحدّث في عليّ بن أبى طالب بأحاديث فتب إلى اللّه منها!! فقال : أسندونى أسندونى. فأسند. فقال : حدّثنا أبو المتوكّل الناجي ، عن أبى سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة يقول اللّه تعالى لي ولعلىّ : ألقيا في النّار من أبغضكما وأدخلا الجنّة من أحبّكما ، فذلك قوله تعالى : ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) فقال أبو حنيفة للقوم : قوموا بنا لا يجيء بشيء أشدّ من هذا. دخل أحدهما في الآخر ، والمعنى واحد.

ورواه أيضا الحمّانى عن شريك :

حدّثنيه أبو الحسن المصباحى ، حدّثنا أبو القاسم ابن عليّ بن أحمد بن واصل ، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عثمان ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق من ولد عبّاد

ص: 468

ابن العوام ، حدّثنا يحيى بن عبد الحميد ، عن شريك ، عن الأعمش قال : حدّثني أبو المتوكّل الناجي.

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : إذا كان يوم القيامة قال اللّه تعالى لمحمّد وعليّ : أدخلا الجنّة من أحبّكما وأدخلا النّار من أبغضكما ، فيجلس عليّ على شفير جهنّم فيقول لها : هذا لي وهذا لك ، وهو قوله : ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) .

ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد عبد القادر المصري في «الجواهر المضيئة» (ج 2 ص 50 ط حيدرآباد) قال :

وذكر الغزنوي عن شريك بن عبد اللّه قال : كنّا عند الأعمش في مرضه الّذي توفّى فيه ، فدخل عليه أبو حنيفة وابن أبى ليلى وابن شبرمة ، وكان الإمام أكبرهم ، فبدأ الكلام وقال : اتّق اللّه فانّك في أوّل يوم من الآخرة وقد كنت تحدّث عن عليّ رضى اللّه عنه بأحاديث لو أمسكتها لكان خيرا لك ، فقال الأعمش : أسندونى لمثلي يقال : هذا ، حدّثنى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «جامع المسانيد» وفي آخره قال الإمام : قوموا حتّى لا يجيء بأعظم من هذا قال : فو اللّه ما جزنا الباب حتّى مات وكما يعيشون يموتون وكما يموتون يحشرون وقد قال تعالى : ( كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ) .

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 85 ط اسلامبول) قال :

أخرج صاحب الأربعين عن إسحاق بن محمّد النخعي أن بعض الفقهاء من أهل الكوفة جاءوا عند الأعمش في مرضه وقالوا له : إنّك كنت تحدّث فضائل عليّ فلا تحدّثها من بعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «جامع المسانيد».

ص: 469

الثاني

ما رواه القوم :

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 85 ط إستانبول) قال :

وفي المناقب عن محمّد بن حمران ، عن جعفر الصادق في تفسير ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) قال : إذا كان يوم القيامة وقف محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليّ عليه السلام على الصراط وينادى : ألقيا في جهنّم كلّ كفّار بنبوّتك يا محمّد وعنيد بولايتك يا علي.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 191 ط بيروت).

روى عن فرات بن إبراهيم ، قال : حدّثنى جعفر بن محمّد بن مروان ، قال : حدّثنى أبى ، حدّثنا عبيدة بن يحيى بن مهران الثوري ، عن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه ، عن جده :

عن عليّ في قوله : ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) قال : قال لي رسول اللّه : إن اللّه تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد ، كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش فيقول اللّه لي ولك : قوما فألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذّبكما في النار.

قال : وحدّثنى محمّد بن أحمد الصوفي ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ ، حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثنى أحمد بن عمّار ، حدّثنا زكريا بن يحيى ، حدّثنا أبو عبد الرحمن المسعودي ، عن عليّ بن هاشم ، عن سعد ابن طريف : عن عكرمة في قوله تعالى : ( أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) قال : النّبيّ وعليّ يلقيان.

ص: 470

«الآية السادسة والتسعون» قوله تعالى : ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) روى فيه حديثان

الاول : ما رواه عمار بن ياسر

رواه القوم :

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ط اسلامبول) قال :

عن عمار بن ياسر رضى اللّه عنهما قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام سائرا فمررنا بواد مملوّة نملا فقلت : يا أمير المؤمنين ترى أحد من خلق اللّه يعلم عدد هذا النمل قال : نعم يا عمّار أنا أعرف رجلا يعلم عدده وكم فيه ذكر وكم فيه أنثى فقلت : من ذلك الرجل؟ فقال : يا عمّار ما قرأت في سورة «يسن» ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) فقلت : بلى يا مولاي فقال : أنا ذلك الإمام المبين.

ص: 471

الثاني : ما رواه أبو الجارود

رواه القوم :

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» قال :

وفي المناقب بالسند عن أبى الجارود من محمّد الباقر ، عن أبيه ، عن جده الحسين عليهم السلام قال : لما نزلت هذه الآية ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) قالوا : يا رسول اللّه هو التوراة أو الإنجيل أو القرآن قال : لا فأقبل إليه أبى عليه السلام فقال صلی اللّه عليه وآله وسلم : هو هذا الإمام الّذي أحصى اللّه فيه علم كلّ شيء.

ص: 472

«الآية السابعة والتسعون» قوله تعالى : ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ )

قد تقدّم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 501) عن جماعة من العامّة في كتبهم ونستدرك النقل هاهنا عمّن لم ننقل عنهم.

منهم العلامة الشيخ أبو محمد ابن حيان الاصفهانى في «أخلاق النبي» (ص 207) قال :

قال أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في «رسالة الاعتقاد» عن عبد اللّه بن مسعود قال : اختصّ الولاية في القرآن بثلاث : بآدم حيث قال : ( وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) وداود حيث قال : ( يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ ) وبعلىّ حيث قال : ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ

ص: 473

فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) يعنى آدم وداود ( وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى ) يعنى الإسلام ( وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ) يعنى أهل مكّة أمنا في المدينة ( يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ ) يعنى بولاية عليّ بن أبى طالب وخلافته ( فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ ) .

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 412 ط بيروت) قال:

أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن ، قال : أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن سلمة المؤدب ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان بن أيوب ، أخبرنا محمّد بن مرزوق ، أخبرنا أبو عبد اللّه البصري ، أخبرنا حسين الأشقر ، أخبرنا صباح بن يحيى المزني ، عن الحرث بن حصيرة ، عن أبي صادق :

عن حنش ظ انّ عليّا قال : إني أقسم بالّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة وأنزل الكتاب على محمّد صدقا وعدلا ليعطفنّ عليكم هذه الآية : ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ) الآية.

روى فرات بن إبراهيم قال : حدّثني جعفر بن محمّد بن شيروية القطان ، قال : حدّثنا حريث بن محمّد ، حدّثنا إبراهيم بن حكم بن أبان ، عن أبيه ، عن السدي : عن ابن عبّاس في قوله : ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ) إلى آخر الآية ؛ قال : نزلت في آل محمّدصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

روى فرات : عن أحمد بن موسى ، عن مخوّل ، عن عبد الرّحمن ، عن القاسم بن عوف ، قال : سمعت عبد اللّه بن محمّد يقول : ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) الآية ، قال : هي لنا أهل البيت.

ص: 474

«الآية الثامنة والتسعون» قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )

رواه القوم :

منهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 8 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) نزلت في رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليّ.

ص: 475

«الآية التاسعة والتسعون» قوله تعالى : ( أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ )

رواه القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط).

روى قوله تعالى : ( أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ ) الآيات أنها نزلت في عليّ وحمزة وعبيدة بن الحارث.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 116 ط بيروت).

روى الحديث بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة الحبري في «تفسيره» (الحديث الثامن ، على ما في تعليقة شواهد التنزيل) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد ، قال : حدّثني الحسين بن الحكم الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين ، قال : حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس قال : [في قوله تعالى] : ( أَأُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللّهِ ، وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ ، الَّذِينَ يَقُولُونَ : رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النَّارِ ) [إنها نزلت] في علي وحمزة وعبيدة بن الحرث.

ورواه بحذف السند عن حسين بن الحكم في الحديث.

ص: 476

«الآية المتمم المائة» قوله تعالى : ( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ )

رواه القوم :

منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في «تنزيل الآيات» (نسخة فوتوغرافية في جامعة طهران).

قوله ( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ ) نزلت في عليّ وعثمان بن مظعون وعمّار بن ياسر وأصحاب لهم.

«الآية الحادية والمائة» قوله تعالى : ( الَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ )

رواه القوم :

منهم العلامة البرزنجى الشافعي في «الاشاعة في أشراط الساعة» (ص 69 ط مصر) قال :

قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ) إشارة إلى علي كرم اللّه وجهه وان ما فعله من انتصاره على أهل البغي ممّا يثاب ويمدح عليه وكذلك قوله ( وَجَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها ) إشارة إلى عفوه وكرمه ومن ثمّ نادى يوم الجمل أن لا يتبع منهزمهم ولا يجهّز على جريحهم ولا يؤخذ أموالهم وقوله تعالى : ( فَمَنْ

ص: 477

عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللّهِ ) إشارة إلى نزول الحسن بن علي عن الخلافة وعفوه عن إساءة معاوية وأهل الشّام وإصلاحه بين المسلمين وحقنه دمائهم.

«الآية الثانية والمائة» قوله تعالى : ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها )

رواه القوم :

منهم الحافظ العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 5 ص 329 ط حيدرآباد الدكن) قال :

محمّد بن إسماعيل الرّقي ، عن محمّد بن عمرو الحوضي ، عن موسى بن إدريس عن أبيه ، عن جدّه ، عن ليث ، عن مجاهد قال : قال : النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في القرآن ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) واسم علىّ ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) واسم الحسن والحسين ( وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها ) واسم بنى أميّة ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) الحديث.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 333 ط بيروت)

روى عن فرات بن إبراهيم قال : حدّثني الحسين بن سعيد ، حدثني إبراهيم ابن بهرام ، حدّثني محمّد بن فرات ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن ابن عباس في قول اللّه تعالى : ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) قال : [هو] رسول اللّه ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) قال : [هو] عليّ بن أبى طالب ( وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها ) قال : الحسن والحسين ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) قال : بنو أمية.

وقال : حدّثنى عبد اللّه بن زيدان بن يزيد ، قال : حدّثني محمّد بن الأزهر

ص: 478

ابن عثمان الخراساني ، حدّثني عبد الرحمن بن محمّد بن داود النعماني [اليماني «ل»] ابن اخت عبد الرّزاق ، حدّثنى بشر بن السري ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس في قول اللّه تعالى : ( وَالشَّمْسِ ) قال : هو النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ) قال : هو عليّ ( وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها ) قال : الحسن والحسين ( وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ) قال : بنو أمية.

و [ورد] في الباب عن الباقر والصادق وعكرمة [في] طرق.

«الآية الثالثة والمائة» قوله تعالى : ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ )

رواه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 85 ط لاهور):

روى من طريق ابن مردويه عن ابن عبّاس في قوله : ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ ) هو عليّ بن أبي طالب.

ص: 479

«الآية الرابعة والمائة» قوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ )

رواه القوم :

منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 6 ص 76 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا عبد الأعلى ابن أبي المساور سمعت المغيرة بن سعيد يقول : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ) عليّ ( وَالْإِحْسانِ ) فاطمة ( وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى ) الحسن والحسين ( وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ ) قال : فلان أفحش النّاس والمنكر فلان.

(احقاق الحق - 14 ج 30)

ص: 480

«الآية الخامسة والمائة» قوله تعالى : ( اتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )

رواه القوم :

منهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 7 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحسين بن الحبري قال : حدّثنا حسن ابن حسين قال : حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله : ( اتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ إِنَّ اللّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) نزلت في رسول اللّه صلّى اللّه عليه وأهل بيته وذوى أرحامه وذلك ان كلّ سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلّا ما كان من سببه ونسبه ( إِنَّ اللّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) يعني حفيظا.

ص: 481

«الآية السادسة والمائة» قوله تعالى : ( ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللّهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ) وقوله تعالى : ( إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللّهَ فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ )

رواه القوم :

منهم العلامة الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في «تنزيل الآيات» (ص 12 مخطوط) قال :

قوله ( ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللّهِ شاهِدِينَ عَلى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ ) نزلت في العباس بن عبد المطلّب وان طلحة بن عثمان من بنى عبد الدار وقوله : ( إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللّهَ فَعَسى أُولئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام خاصّة.

ص: 482

«الآية السابعة والمائة» قوله تعالى : ( وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا ) - إلخ

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الأمر تسرى الحنفي من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 81 ط لاهور) قال :

روى من طريق ابن مردويه عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه انّ عبد اللّه بن أبيّ وأصحابه خرجوا فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : عبد اللّه بن أبي لأصحابه : انظروا كيف أر هؤلاء السفهاء عنكم فأخذ بيد عليّ فقال : مرحبا يا ابن عمّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وختنه ، وسيّد بني هاشم ما خلا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال عليّ :يا عبد اللّه اتّق اللّه ولا تنافق أشرّ خلق اللّه ، فقال : مهلا يا أبا الحسن إنّ إيماننا كإيمانكم ، ثمّ تفرّقوا ، فقال ابن أبيّ لأصحابه : كيف رأيتم ما فعلت فأثنوا عليه خيرا ، ونزل على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ( وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا ) - إلخ.

وفي (ص 82 ، الطبع المذكور).

روى من طريق ابن مردويه عن مقاتل بن سليمان قال : إنّه نزلت في عليّ وذكر أنّ نفرا من المنافقين كان يؤذونه ويكذّبون عليه.

ص: 483

«الآية الثامنة والمائة» قوله تعالى : ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا )

رواه القوم :

منهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 9 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري قال : حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 185 ط بيروت) قال:

أخبرنا أبو العباس المحمدي ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا أبو عمر وعثمان بن أحمد بن عبيد اللّه الدقاق المعروف بابن السماك ببغداد ، أخبرنا عبد اللّه بن ثابت المقري قال : حدّثني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن الضحاك :

عن ابن عباس قال : أتى عبد اللّه بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عند صلاة الظهر فقالوا : يا رسول اللّه إن بيوتنا قاصية ولا نجد مسجدا دون هذا المسجد ، وإن قومنا لما رأونا صدقنا اللّه ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة وأقسموا ان لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا فبيناهم يشكون إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله إذ نزلت هذه الآية : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) - الآية إلى قوله : - ( الْغالِبُونَ ) . فلما قرأها عليهم قالوا : رضينا باللّه

ص: 484

وبرسول وبالمؤمنين. فأذّن بلال بالصلاة وخرج رسول اللّه إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد ، وإذا مسكين يسأل ، فدعاه رسول اللّه فقال له : هل أعطاك أحد شيئا؟ قال : نعم. قال : ما ذا؟ قال : خاتم من فضة. قال : من أعطاكه؟ قال : ذاك الرجل القائم. فإذا هو عليّ بن أبي طالب ، قال : على أي حال أعطاكه؟ قال : أعطانيه وهو راكع. فزعموا ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله كبّر عند ذلك ، وقال : يقول اللّه تعالى : ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغالِبُونَ ) .

ورواه أيضا عن الحماني ، عن محمّد بن فضيل مثله في العتيق.

«الآية التاسعة والمائة» قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ )

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (ص 158) قال : قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا ) - إلخ نزلت في عليّ خاصّة وهو أوّل من صلّى بعد النّبيّصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

ومنهم العلامة الحبري في «تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت» (النسخة المخطوطة لجامعة طهران).

روى بسنده عن ابن عباس ، نزول هذه الآية في عليّ خاصّة.

ص: 485

«الآية العاشرة والمائة» قوله تعالى : ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ )

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 98 ط اسلامبول).

روي من طريق ابن المغازلي بسنده عن محمّد الباقر ، عن جابر ، عن (بن ظ) عبد اللّه رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في حجّة الوداع بمعنى : لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض فأنزل اللّه هذه الآية ثمّ أنزل اللّه ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ وَإِنَّهُ ) (أي عليا) لعلم للساعة ( وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ) عن حبّ عليّ وقول اللّه عزوجل : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) .

ص: 486

«الآية الحادية عشر والمائة» قوله تعالى : ( وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ )

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 114 ط اسلامبول).

روى في تفسير ابن المغازلي ( وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) قال جعفر الصادق عليه السلام : الصراط المستقيم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

ص: 487

«الآية الثانية عشر والمائة» قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللّهِ ) - الآية

رواه القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي (ص 159) قال :

قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا ) - إلخ في عليّ بن أبي طالب خاصّة.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 333 ط بيروت) قال:

أخبرنا عقيل ، أخبرنا عليّ ، أخبرنا محمّد ، أخبرنا محمّد بن حماد الأثرم بالبصرة ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور بن سيّار الزيادي ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، وسعيد ، عن قتادة ، عن عطاء :

عن عبد اللّه بن عبّاس [في قوله تعالى] ( وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللّهِ ) قال : هم جعفر وعليّ بن أبي طالب وعبد اللّه بن عقيل [كذا] ظلمهم أهل مكّة وأخرجوهم من ديارهم حتى لحقوا بحبشة.

ص: 488

«الآية الثالثة عشر والمائة» قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ) ، الآية

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 227 ط بيروت).

روى فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري [ظ] حدّثنا محمّد بن مروان ، قال : حدّثني علي بن هلال الأحمسي ، عن عبيد بن عبد الرّحمن التيمي ، عن محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس في قول اللّه تعالى : ( يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ) قال : الحسن والحسين ( وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) قال : عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.

وبه حدّثنا عبد العزيز ، قال : حدّثني محمّد بن زكريا ، حدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا شعيب بن واقد ، قال : سمعت الحسين بن زيد يحدّث ، عن جعفر ابن محمّد ، عن أبيه :

عن جابر بن عبد اللّه ، عن النّبي صلی اللّه عليه وآله في قول اللّه تعالى ( يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ) قال : الحسن والحسين ( وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) قال : علي بن أبي طالب عليهم السلام.

ص: 489

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي ، حدّثنا عليّ بن العباس المقانعي ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسين ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن أبي شعيب ، عن جابر :

عن أبي جعفر في قوله : ( يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ) قال : الحسن والحسين ( وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) قال : إمام عدل يأتمون به ، عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الصوفي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن عيسى قال : حدّثني أحمد بن عمّار ، حدّثني القاسم بن أبي شيبة ، حدّثني عبد اللّه بن واصل ، عن سعد بن طريف :

عن أبى جعفر في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) قال : من تمسك بولاية عليّ فله نور.

ومنهم الحافظ الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج 1 ص 170 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرني أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ بن الحسن العلوي ، عن الحسن بن يحيى بن زيد بن عليّ قال : أخبرنا ابن عبد الرحمن الأصباعى ، عن أبي داود الطّهوى بن عيسى بن مسلم ، عن أبي الجارود ، عن زيد بن علي في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ) - الآية قال : هو موّدتنا أهل البيت.

ص: 490

«الآية الرابعة عشر والمائة» قوله تعالى : ( وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )

رواه القوم :

منهم ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي (ص 159) قال :

قوله تعالى : ( وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ ) إلخ نزلت في عليّ وحمزة وجعفر وزيد.

ومنهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 196 ط بيروت) قال:

أخبرونا عن أبي بكر السبيعي ، عن علي بن محمّد ، والحسين بن إبراهيم قالا : حدّثنا حسين بن حكم ، عن حسن بن حسين ، عن حبان بن عليّ ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله : ( وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا ) الآية قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب وحمزة وجعفر وزيد صلوات عليهم أجمعين.

ص: 491

«الآية الخامسة عشر والمائة» قوله تعالى : ( فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ )

رواه القوم :

منهم العلامة الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 17 من النسخة المخطوطة لجامعة طهران)

روى عن ابن عباس في قوله : ( فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ ) نزلت في علي عليه السلام خاصة ( وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا ) نزلت في بني أميّة وبني المغيرة.

«الآية السادسة عشر والمائة» قوله تعالى : ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ )

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي في «در بحر المناقب» (ص 116 مخطوط).

ص: 492

روى بإسناد يرفعه إلى المقداد بن الأسود الكندي رضي اللّه عنه قال : كنّا مع سيّدنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو متعلّق بأستار الكعبة وهو يقول : اللّهمّ اعضدني واشدد أزرى واشرح صدري وارفع ذكرى فنزل جبرائيل عليه السلام وقال : اقرأ يا محمّد قال : وما أقرأ قال : اقرأ ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ ) بعليّ صهرك فقرأها النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأثبتها ابن مسعود فأسقطها الحافظ عثمان.

«الآية السابعة عشر والمائة» قوله تعالى : ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ )

رواه القوم :

منهم العلامة السيد محمد بن رسول البرزنجى في «الاشاعة في أشراط الساعة» (ص 69 ط مصر) قال :

قوله : «لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ - الآية» إشارة إلى الحسين بن عليّ رضى اللّه عنهما وقيامه على يزيد وقتاله على حقّه إلى أن قتل هو وأهل بيته.

ص: 493

«الآية الثامنة عشر والمائة» قوله تعالى : ( حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ) وقوله : ( مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ )

رواه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 87 ط لاهور) قال :

روى من طريق ابن المنذر والسيوطي في «الدر المنثور» عن ابن جريح في قوله تعالى: ( حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ) قال : محمّد ، وفي قوله تعالى : ( مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ ) قال: آل محمّد.

«الآية التاسعة عشر والمائة» قوله تعالى : ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ )

رواه القوم :

منهم العلامة السيد محمد البرزنجى في «الاشاعة في أشراط الساعة» (ص 69 ط مصر) قال :

ص: 494

قوله تعالى : ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) إشارة إلى يزيد ومن بعده من بنى أميّة وغيرهم واللّه أعلم برموز كتابه وابرار خطابه.

«الآية متمم العشرين والمائة»

قوله تعالى : ( الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ )

رواه القوم :

منهم العلامة الخثعمي السهيلي في «التكملة» (ص 119 مخطوط) قال :

روى في قوله تعالى : ( الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ ) قيل : إنها نزلت في الحروريّة وهم الخوارج الّذين قاتلهم عليّ بن أبى طالب رضي اللّه عنه حكاه الطبري واللّه أعلم.

ص: 495

«الآية الحادية والعشرون والمائة» قوله تعالى : ( وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 289 ط بيروت) قال :

أخبرنا حمزة بن محمّد بن عبد اللّه الجعفري ، أنبأنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بدمشق ، عن عليّ بن محمّد بن كامل النخعي - هو أبو القاسم القاضي - عن عليّ بن موسى الأودي ، عن عبيد اللّه بن موسى العبسي قال : حدّثنا أبو حفص العبدي ، عن أبي هارون العبدي قال :

سألت أبا سعيد الخدري ، عن عليّ بن أبى طالب خاصة فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وهو يقول. خلق الناس من أشجار شتى ، وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلي فرعها ، فطوبى لمن استمسك بأصلها وأكل من فرعها.

أخبرنا علي بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبيد اللّه ، قال : حدّثني يحيى ابن البختري.

وأخبرنا أبو نصر المفسر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر إملاء سنة تسع وأربعين وثلاث مائة ، أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمّد البختري ببغداد ، أخبرنا عثمان بن عبد اللّه القرشي ، أخبرنا عبد اللّه بن لهيعة ، أخبرنا أبو الزبير :

عن جابر أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله كان بعرفات وعليّ تجاهه فقال : يا عليّ ادن

(احقاق الحق - 14 ج 31)

ص: 496

مني [و] ضع خمسك في خمسي [ظ] يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ، يا علي من تعلق بغصن منها [أ] دخله اللّه الجنة.

هذا لفظ المفسر ، والمعنى واحد.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 75 ط لاهور).

روى الحديث من طريق أبي بكر بن مردويه عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «شواهد التنزيل» ثمّ قال : وهو صحيح على راى الحاكم.

«الآية الثانية والعشرون والمائة» قوله تعالى : ( وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها )

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 277 ط بمبئى) قال :

روى في كفاية المؤمنين عن الحسين بن عليّ قرأت عند أمير المؤمنين سورة الزلزلة فلمّا انتهيت إلى هذه الآية ( وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها ) قال : أنا الإنسان الّذي يسأل من الأرض عن أخبارها فسأله رجل عن قوله تعالى : ( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ ) قال : نحن الأعراف نعرف محبّينا وأنصارنا.

ص: 497

«الآية الثالثة والعشرون والمائة» قوله تعالى : ( هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً )

رواه القوم :

منهم العلامة الخثعمي السهيلي في «التكملة» (ص 128 مخطوط)

روى في قوله تعالى : ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً ) انّهم أهل حرورا وهم الخوارج الّذين قاتلهم عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

«الآية الرابعة والعشرون والمائة» قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ )

رواه القوم :

منهم العلامة الثعلبي في «كشف البيان» (مخطوط) قال :

روى في قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ) عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ بن أبي طالب قال : في الجنّة لؤلؤتان إلى بطنان العرش أحدهما بيضاء والأخرى صفراء في كلّ واحدة منهما سبعون ألف غرفة أبوابها وأكوابها من عرق واحد فالبيضاء لمحمّد وأهل بيته والصفراء لإبراهيم وأهل بيته.

ص: 498

«الخامسة والعشرون بعد المائة» سورة البراءة

رواه القوم :

منهم العلامة مؤلف كتاب «الرصف لما روى عن النبي من الفضل والوصف» (ص 370 ط مكتبة الامل السالمية بالكويت).

روى من طريق الترمذي عن أنس قال : بعث النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ببراءة مع أبي بكر ثمّ دعاه فقال : لا ينبغي لأحد ان يبلغ هذا إلّا رجل من أهلي فدعا عليّا فأعطاه إيّاه.

ومنهم الحافظ الشيخ محمد المشتهر بشاه ولى اللّه الحنفي الدهلوي في «إزالة الخفاء» (ج 2 ص 99 ط كراتشي) قال :

أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : بعثني أبو بكر في تلك الحجّة في مؤذّنين بعثهم يوم النحر يؤذّنون بمعنى أن لا يحجّ بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ثمّ أردف النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّ بن أبي طالب ، فأمره أن يؤذّن ببراءة ، فأذّن معنا عليّ في أهل مني يوم النحر ببراءة أن لا يحجّ بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان.

وفي (ص 32) روى عن طريق أحمد عن علي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : جاءني جبرئيل ، فقال : لن يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنگى محلى الحنفي ابن المولوى محب السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه «وسيلة النجاة» (طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 93) قال :

أخرج أحمد عن علي انّ النّبي بعثه ببراءة فقال : إنّي لست باللسن ولا

ص: 499

بالخطيب قال : ما يدلى ان اذهب بها أنا أو تذهب بها أنت قال : فان كان لا بدّ فأذهب أنا قال : فانطلق فان اللّه يثبت لسانك ويهدى قلبك ثمّ وضع يده على فمه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه الحنبلي الوهابى في «مختصر سيرة الرسول» (ص 412 ط القاهرة).

روى من طريق النسائي عن جابر ان النّبي أرسل عليّا بعد أبي بكر فقال له : أرسلني رسول اللّه ببراءة أقرئها على الناس - إلى أن قال - : ثمّ أردف النّبي صلی اللّه عليه وآله بعليّ بن أبي طالب وأمره أن يؤذن ببراءة إلخ.

ومنهم العلامة المعاصر محمد مهدى المصري في «قصة كبيرة في تاريخ السيرة» (ص 332) قال :

نزلت براءة على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد ان يبعث أبا بكر الصديق ليقيم للنّاس الحجّ فقيل : «يا رسول اللّه لو بعثت إلى أبي بكر ليبلغها النّاس» فقال : «لا يؤدّي عني إلّا رجل من أهل بيتي».

ثم دعا عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه فقال له : «أخرج بهذه القصة من صدر براءة ، واذن في النّاس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى : أنّه لا يدخل الجنّة كافر ولا يحجّ بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان له عند رسول اللّه عهد فهو له إلى مدّته».

ومنهم العلامة الشيخ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي الشافعي م 817 في «بصائر ذوى التمييز في لطائف الكتاب العزيز» (ص 125 ط القاهرة) قال :

ثمّ نسخ عهد كان بين رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبين المشركين ردّه عليهم على لسان عليّ يوم عرفة في أوّل سورة براءة ( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) - إلى قوله - : ( فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ ) .

ص: 500

«الآية السادسة والعشرون والمائة» قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني النيشابوري الحنفي المذهب من أعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 186 ط بيروت).

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا عبدويه بن محمّد بشيراز ، حدّثنا سهل بن نوح بن يحيى ، حدّثنا يوسف ابن موسى القطان ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا ) قال : يعني صدقوا ( بِاللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَ ) لم يشكّوا في إيمانهم. نزلت في عليّ بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وجعفر الطيار. ثمّ قال : ( وَجاهَدُوا ) - الأعداء - ( فِي سَبِيلِ اللّهِ ) - في طاعته - ( بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ) يعني في ايمانهم فشهد اللّه لهم بالصدق والوفاء.

ص: 501

«الآية السابعة والعشرون بعد المائة» قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 87 ط لاهور):

روى نقلا عن النظيري في «الخصائص العلويّة» عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، في قوله تعالى : - ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ، قال : نزل في عليّعليه السلام.

ص: 502

«الآية الثامنة والعشرون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ ، وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ ، وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني النيشابوري الحنفي المذهب من أعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 101 ط بيروت).

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه أخبرنا عبد الملك بن عليّ ، أخبرنا أبو عمر ، أخبرنا أبو مسلم الكشي ، أخبرنا يحيى ابن عبد اللّه بن بكير ، عن مالك ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قول اللّه تعالى : ( وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى ) قال : أبو جهل ابن هشام ( وَالْبَصِيرُ ) قال : عليّ بن أبي طالب ، ثمّ قال : ( وَلَا الظُّلُماتُ ) يعني أبو جهل المظلم قلبه بالشرك ( وَلَا النُّورُ ) يعني قلب علي المملوء من النور ، ثمّ قال : ( وَلَا الظِّلُ ) يعني بذلك مستقرّ عليّ في الجنّة ( وَلَا الْحَرُورُ ) يعني به مستقرّ أبي جهل في جهنّم ، ثمّ جمعهم فقال : ( وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ ) كفار مكّة.

ص: 503

روى محدّثو العامة نزول آيات أخرى في أمير المؤمنين عليه السلام أو فيه وفي سائر أهل البيت ذكرها الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» لم ننقلها عن غيره في هذا المجلد الّذي قد خصصناه بالنقل عن كتب لم ننقل عنها في المجلد الثاني والثالث وهي هذه الآية وما نوردها على تلوها إلى آخر هذا المجلّد.

ص: 504

«الآية التاسعة والعشرون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني النيشابوري الحنفي المذهب من اعلام القرن الخامس في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 103 ط بيروت).

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي عن عليّ بن العباس بن الوليد البجلي ، عن محمّد ابن مروان الغزال ، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير قال : حدّثني أبي :

عن السدى قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب في ناسخ القرآن ومنسوخه [كذا].

ص: 505

«الآية المتمم للثلاثين بعد المائة» قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 139 ط بيروت).

حدّثنا أبو يعلي حمزة بن عبد العزيز المهلبي ان أبا القاسم الطبراني كتب إليه تحت ختمه أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن كذا :

عن ابن عباس قال في تفسيره : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا ) علي واتقوا اللّه في محبة علي ، محبة علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه وأولاده.

أخبرنا عن أبي بكر السبيعي ، عن عليّ بن محمّد الدهان والحسين بن إبراهيم الجصاص ، قالا : حدّثنا الحسين بن الحكم ، عن حسن بن حسين ، عن حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله : ( اصْبِرُوا ) يعني في أنفسكم ( وَصابِرُوا ) يعني مع عدوكم. ( وَرابِطُوا ) في سبيل اللّه ( وَاتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) نزلت في رسول اللّه وعليّ وحمزة بن عبد المطلب رضي اللّه تعالى عنهم.

ورواه العلامة في «مقصد الراغب» نسخة مكتبة جامعة مشهد.

ص: 506

«الآية الحادية والثلاثون بعد المائة» قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ «وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ» )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 291 ط بيروت) قال :

أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ - هو بخطه عندي - أخبرنا علي بن عبد الرّحمن السبيعي ، أخبرنا الحسين بن الحكم الحبري ، أخبرنا الحسن بن الحسين ، أخبرنا عبيدة بن حميد ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ ) . قال : علي وأبو ذرّ.

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا علىّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا محمّد بن مهدي السيرافي ، أخبرنا أبي ، أخبرنا محمّد بن النضر قال : حدّثني أيّوب بن سليمان الحيطى ، عن محمّد بن مروان ، عن السدى ، عن قتادة ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ ) - يا محمد - ( تَقُومُ ) - تصلى - ( أَدْنى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ ) قال : فأوّل من قام الليل معه علي ، وأوّل من بايع معه علي ، وأوّل من هاجر معه على.

ص: 507

«الآية الثانية والثلاثون بعد المائة» قوله تعالى : ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 267 ط بيروت) قرأت (ظ) في التفسير العتيق ، قال : حدّثنا محمّد بن شجاع ، عن محمّد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى ، عن كعب بن عجرة وعبد اللّه بن مسعود ، قالا : قال النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وسئل عن علي فقال : علي أقدمكم إسلاما وأوفركم إيمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدّكم في اللّه غضبا ، علمته علمي واستودعته سري ووكلته بشأنى فهو خليفتي في أهلى وأمينى في أمتي. فقال بعض قريش : لقد فتن علي رسول اللّه حتّى ما يرى به شيئا!!! فأنزل اللّه تعالى : ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) .

حدّثني علي بن حمدون ، عن عبّاد ، عن رجل قال : أخبرنا زياد بن المنذر ، عن أبى عبد اللّه الجدلي ، عن عبد اللّه بن مسعود ، قال :

غدوت إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فدخلت المسجد والناس أجفل ما كانوا كأن على رؤسهم الطير ، إذ أقبل عليّ بن أبى طالب حتّى سلم على النبي ، فتغامز به بعض من كان عنده ، فنظر إليهم النّبى فقال : ألا تسألونى عن أفضلكم؟ قالوا : بلى. قال : أفضلكم عليّ بن أبي طالب أقدمكم إسلاما وأوفركم ايمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدّكم غضبا في اللّه وأشدّكم نكاية في العدو ، فهو عبد اللّه وأخو رسوله ، فقد

ص: 508

علمته علمي ، واستودعته سري وهو أميني على امّتي. فقال بعض من حضر : لقد افتن علي رسول اللّه حتّى لا يرى به شيئا. فأنزل اللّه ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) .

وورد أيضا عن الإمام جعفر الصادق.

أبو النصر في تفسيره عن جعفر بن أحمد ، عن أبي الخير ، عن جعفر بن محمّد الخزاعي ، عن أبيه قال : سمعت أبا عبد اللّه يقول : نزل ( وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ ) في تبليغك في علي ما بلغت. وساقها إلى ان بلغ إلى قوله : ( بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) .

حدّثني أبو الحسن الفارسي قال : حدّثني أبو القاسم عليّ بن محمّد التاجر القمي حدّثني حمزة بن القاسم العلوي ، حدّثني سعد بن عبد اللّه ، حدّثني أحمد بن محمّد ابن خالد ، قال : حدّثني جدّي ، عن أبيه كذا عمّن حدثه : عن جابر ، قال : قال أبو جعفر : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كذب يا علي من زعم أنه يحبّنى ويبغضك. فقال رجل من المنافقين : لقد فتن رسول اللّه بهذا الغلام. فأنزل اللّه ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ) .

ص: 509

«الآية الثالثة والثلاثون بعد المائة» قوله تعالى : ( إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها )

رواه القوم :

منهم العلامة الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 337 ط بيروت).

أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، أخبرنا محمّد بن عيسى ، أخبرنا عاصم بن علي ، عن قيس بن الربيع ، عن مسلم الأعور ، عن حجيّة بن عدي ، عن علي عليه السلام قال : قال لي رسول اللّه : يا علي من أشقى الأولين؟ قلت : عاقر الناقة. قال : صدقت ، فمن أشقى الآخرين؟ قلت : لا أدري قال : الّذي يضربك على هذه كعاقر ناقة اللّه أشقى بنى فلان من ثمود.

أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان ، أخبرنا موسى بن عبد الرّحمن الكندي ، أخبرنا محمّد بن كثير ، عن ابن أبى الزناد ، عن زيد بن أسلم ، عن نباتة بن أسد ، عن علي عليه السلام قال : إن الصادق المصدق عهد إلىّ لينبعثنّ أشقاها فليقتلك كما انبعث أشقى ثمود.

أخبرنا أبو القاسم القرشي ، أخبرنا أبو بكر ابن قريش ، أخبرنا الحسين بن سفيان ، أخبرنا سعيد بن كثير بن شهير بن نهير.

وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن عليّ بن معاذ ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن المؤمل أخبرنا الفضل بن محمّد ، أخبرنا سعيد بن أبى مريم قالا : حدّثنا أبى لهيعة قال :حدّثنى ابن الهاد ، عن عمر بن صهيب ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما لعلى : من أشقى الأولين؟ قال : الّذي عقر الناقة. قال : صدقت ، فمن أشقى الآخرين؟ قال : لا أدري. قال : الّذي يضربك على هذه. وأشار النبي بيده إلى

ص: 510

يافوخه. قال : فكان علي يقول : يا أهل العراق أما واللّه لوددت أن لو انبعث أشقاكم فخضب هذه اللحية من هذه. ووضع يده على مقدم رأسه.

فقال ابن الهاد : فحدّثنى إبراهيم بن سعيد بن عبيد بن السباق ، عن جده أنه سمع عليّ بن أبي طالب يقول ذلك.

هذا لفظ ابن أبى مريم ، ورواه أبو يحيى البزار في كتاب الفتن ؛ عن محمّد بن يحيى ، عن سعيد ابن أبى مريم كذلك.

أخبرنا أبو بكر التميمي ، أخبرنا أبو بكر القبّاب ، أخبرنا أبو بكر الشيباني ، أخبرنا الحسن بن علىّ الحلواني ، أخبرنا أبو الليث بن سعد قال : حدّثنى خالد بن يزيد ، عن سعيد ابن أبى هلال.

عن زيد بن أسلم ان أبا سنان الدؤلي حدّثه انه عاد عليّا في شكوة اشتكاها فقال له : لقد تخوفنا عليك يا أبا حسن في شكواك هذا. فقال : ولكنى واللّه ما تخوفت على نفسي منه ، لأنى سمعت الصادق المصدوق صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إنك ستضرب ضربة هاهنا ، وضربة هاهنا - وأشار إلى صدغيه - يسيل دمها حتّى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود.

وبهذا الإسناد ، قال الحسن بن علي الحلواني : أخبرنا الهيثم بن الأشعث ، أخبرنا أبو حنيفة اليماني ، عن عمير بن عبد الملك قال : خطب على عليه السلام على منبر الكوفة فأخذ بلحيته ثمّ قال : متى ينبعث أشقاها حتّى يخضب هذه من هذه.

وقال أبو يحيى البزار في كتاب الفتن : أخبرنا محمّد بن يحيى ، أخبرنا محمّد بن عبيد ، قال : حدّثنى مختار بن نافع ، عن أبي مطر ، قال : قال علي : متى ينبعث أشقاها!! قيل : ومن أشقاها؟ قال : الّذي يقتلني.

وقال البزار أيضا : حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا مطر قال : حدّثنى أبو الطفيل قال : دعا على الناس إلى البيعة ، فجاء عبد الرّحمن بن

ص: 511

ملجم المرادي فرده مرتين ثمّ بايعه ثمّ قال : ما يجلس كذا أشقاها ليخضبنّ هذه من هذه. يعنى لحيته من رأسه ، ثمّ تمثّل بهذين البيتين :

شد حيازيمك للموت *** فإن الموت يأتيك

ولا تجزع من القتل *** إذا حلّ بواديك

حدّثنى أبو يحيى سهل بن عبد اللّه بن محمّد ، ان جده محمّد بن عبد اللّه بن دينار أخبره إجازة قال : أخبرنا أبو يحيى البزار بهذا الكتاب.

أخبرنا أبو القاسم القرشي ، أخبرنا أبو بكر ابن قريش ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، أخبرنا محمّد بن سلمة المرادي ، أخبرنا حجاج بن سليمان ، عن ابن لهيعة ، قال : حدّثنى أبو يونس مولى أبى هريرة أنه سمع أبا هريرة يقول : كنت جالسا مع النّبى صلی اللّه عليه وآله فجاء علي فسلم فأقعده رسول اللّه إلى جنبه فقال : يا علي من أشقى الأولين؟ قال : اللّه ورسوله أعلم. قال : عاقر الناقة ، فمن أشقى الآخرين؟ قال : اللّه ورسوله أعلم. قال : فأهوى بيده إلى لحية علي فقال : يا علي الّذي يخضب هذه من هذا ووضع يده على قرنه ، قال أبو هريرة : فو اللّه ما أخطأ الموضع الّذي وضع رسول اللّه يده عليه.

حدّثنى أبو القاسم السبيعي وأبو حازم العبدى ان أبا محمّد ابن أبى حامد الشيباني أخبرهم قال : أخبرنا أبو علي أحمد بن محمّد بن رزين الهروي ، أخبرنا عليّ بن حشرم ، أخبرنا عيسى بن يونس ابن أبى إسحاق ، عن محمّد بن إسحاق ، عن محمّد ابن يزيد بن خيثم ، عن محمّد بن كعب القرظي قال : حدّثنى يونس بن خيثم أبو محمّد.

عن عمّار بن ياسر ، قال : كنت أنا وعلي في غزوة ذي العسيرة ، فنزلنا منزلا فرأينا رجالا من بنى مدلج ظ يعملون في نخل لهم فأتيناهم فنظرنا إليهم

(احقاق الحق - 14 ج 32)

ص: 512

ساعة ، فغشينا الناس ، فعمدنا إلى صور من النخل فنمنا تحته في دقعاء من التراب ، فما أهبّنا إلّا رسول اللّه فحركنا برجله فقمنا وقد تترّبنا ، فيومئذ قال لعلي : يا أبا تراب - لما كان يرى عليه من الدقعاء - ألا أنبئك بأشقى النّاس رجلين : أحمير ثمود الّذي عقر الناقة ، والّذي يضربك على هذا حتّى تبل منه هذه - وأومى إلى رأسه ولحيته.

وأخبرناه أبو بكر التميمي ، أخبرنا أبو بكر القباب ، أخبرنا أبو بكر ابن أبي عاصم ، أخبرنا أبو أيوب ، أخبرنا محمّد بن سلمة ، عن محمّد بن إسحاق بذلك.

ومما يتصل بهذه القصة ما أخبرناه أبو بكر الحرشي ، أخبرنا أبو أحمد عبد اللّه ابن عدي الحافظ بجرجان ، أخبرنا يحيى بن محمّد بن يحيى ، أخبرنا عمي حرملة ابن يحيى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرنا ابن لهيعة ، أخبرنا أبو قبيل المعافري :

عن عبد اللّه بن عمرو ، قال : سمعت رسول اللّه يقول : ألا إنّ شفاعتي لأهل الكبائر من امّتي إلّا من قتل عليّ بن أبي طالب.

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا محمّد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، عن عكرمة :

عن ابن عباس قال : قال لي رسول اللّه : أشقى الخلق قدار بن قدير عاقر ناقة صالح ، وقاتل عليّ بن أبي طالب.

ثمّ قال ابن عباس : ولقد أمطرت السماء يوم قتل عليّ دما يومين متتابعين.

أخبرنا أبو سعيد ، أخبرنا أبو بكر ، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدثني أبى ، حدّثني وكيع ، قال : حدّثنى قتيبة بن قدامة الرواسي ، عن أبيه ، عن الضحاك ابن مزاحم قال :

قال رسول اللّه : يا علي تدري من شرّ الأولين؟ - وقال وكيع مرة : عن

ص: 513

الضحاك ، عن علي قال : قال رسول اللّه : يا علي تدري من أشقى الأولين؟ - قلت : اللّه ورسوله أعلم. قال : عاقر الناقة. ثمّ قال : تدري من أشقى الآخرين؟ قلت : اللّه ورسوله أعلم. قال : قاتلك.

أقول : وقد تقدّم الأحاديث الواردة في هذا الباب في المجلّد السّادس فراجع.

«الآية الرابعة والثلاثون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 269 ط بيروت).

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، قال : حدّثنى عمرو بن محمّد بن تركي ، أخبرنا محمّد بن الفضل ، أخبرنا محمّد بن شعيب ، عن عمرو بن شمر ، عن دلهم بن صالح :

عن الضحاك بن مزاحم قال : لما رأت قريش تقديم النّبى عليّا وإعظامه له ، نالوا من علي وقالوا : قد افتتن به محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم. فأنزل اللّه تعالى ( ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ) [هذا] قسم أقسم اللّه به ( ما أَنْتَ ) يا محمّد ( بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ) ، ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) يعنى القرآن وساق الكلام إلى قوله : ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ) وهو النفر الّذين قالوا ما قالوا ( وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) يعنى عليّ بن أبى طالب.

ورواه طاوس عن الإمام الباقر عليه السلام مثله.

ص: 514

شعر - أخبرنى السيد أبو الحمد به - لأبى نواس :

واليت آل محمّد وهو السبيل إلى الهداية

وبرئت من أعدائهم وهو النهاية في الكفاية

«الآية الخامسة والثلاثون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 290 ط بيروت).

فرات بن إبراهيم قال : حدّثنى جعفر بن محمّد الفزاري قال : حدّثنى محمّد ابن أحمد المدائني قال : حدّثني هارون بن مسلم ، عن الحسين بن علوان ، عن عليّ بن غراب ، عن الكلبي ، عن أبى صالح :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ ) قال : ذكر ربّه ولاية عليّ بن أبى طالب عليه وعلى أولاده السلام.

ص: 515

«الآية السادسة والثلاثون بعد المائة» قوله تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 293 ط بيروت).

أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن الحافظ ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن سلمة أخبرنا مطين ، أخبرنا أحمد بن صبيح الأسدي ، أخبرنا عنبسة بن نجاد العابدي ، عن جابر :

عن أبي جعفر في قول اللّه تعالى : ( إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ ) قال : نحن وشيعتنا أصحاب اليمين.

ورواه السبيعي عن مطين بالاجازة.

حدّثنى القاضي أبو بكر الحبري ، حدّثنا أبو منصور بن محمّد بن أحمد بن الأهوازى كذا أخبرنا الأزهر الهروي ، أخبرنا أحمد بن نجدة بن العريان ، أخبرنا عثمان بن أبى شيبة ، أخبرنا عنبسة العابد ، عن جابر :

عن أبى جعفر في قوله : ( كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحابَ الْيَمِينِ ) قال : هم شيعتنا أهل البيت.

ص: 516

«الآية السابعة والثلاثون بعد المائة» قوله تعالى : ( لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 321 ط بيروت).

فرات بن إبراهيم قال : حدّثني القاسم بن الحسن بن الحسن بن حازم القرشي حدّثني الحسين بن علي النقاد ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي حمزة الثمالي قال :

دخلت على محمّد بن علي [ف] قلت له : يا ابن رسول اللّه حدّثني بحديث ينفعني. قال : يا أبا حمزة كلّ الناس يدخل الجنّة إلّا من أبى. قلت هل يوجد احد يأبى أن يدخل الجنة؟! قال : نعم من لم يقل لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه. قلت : إنّي تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني أمية يقولون : لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه فقال : أيهات أيهات إذا كان يوم القيامة سلبهم اللّه إياها فلم يقلها إلّا نحن وشيعتنا ، والباقين منها براء ، أما سمعت اللّه يقول : ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا ، لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَقالَ صَواباً ) يعني من قال : لا إله إلّا اللّه ، محمّد رسول اللّه.

وقال أيضا : حدّثني عليّ بن محمّد بن عمر الزهري قال : حدّثني محمّد بن العباس بن عيسى ، عن الحسين بن عليّ بن أبي حمزة ، عن صالح بن سهل ، عن أبى الجارود قال :

ص: 517

قال أبو جعفر في قوله تعالى : ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ ) قال : إذا كان يوم القيامة خطف قول : لا إله إلّا اللّه. عن قلوب العباد في الموقف إلّا من أقرّ بولاية علي وهو قوله : ( إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ ) يعنى من أهل ولاية علي ، فهم الّذين يؤذن لهم بقول : لا إله إلّا اللّه.

«الآية الثامنة والثلاثون بعد المائة» قوله تعالى : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 324 ط بيروت).

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، وعمر بن محمّد الجمحي بمكّة قالا : أخبرنا عليّ بن عبد العزيز البغوي ، أخبرنا أبو نعيم أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت :

عن أنس بن مالك قال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن قوله : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ) قال : يا أنس هي وجوهنا بنى عبد المطلب أنا وعلي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة ، نخرج من قبورنا ونور وجوهنا كالشمس الضاحية يوم القيامة ، قال اللّه تعالى : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ) يعنى مشرقة بالنور في أرض القيامة ( ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ) بثواب اللّه الّذي وعدنا.

ص: 518

«الآية التاسعة والثلاثون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوى )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 323 ط بيروت).

أخبرنا عقيل ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا محمّد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة ، أخبرنا عليّ بن حرب الطائي ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن مجاهد :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( فَأَمَّا مَنْ طَغى ) يقول : علا وتكبّر وهو علقمة بن الحرث بن عبد اللّه بن قصىّ ( وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا ) وباع الآخرة بالدّنيا ، ( فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى ) من كان هكذا ( وَأَمَّا مَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ ) يقول : عليّ بن أبى طالب خاف مقام بين يدي ربّه وحسابه وقضاءه بين العباد ، فانتهى عن المعصية ، ونهى نفسه عن الهوى يعنى عن المحارم الّتى يشتهيها النفس ، فإن الجنّة هي مأواه خاصة ، ومن كان هكذا عاما.

ص: 519

«الآية متمم الأربعين بعد المائة» قوله تعالى : ( وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ، عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 326 ط بيروت).

حدّثنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه اللّه ان عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ حدّثه ببغداد شفاها ان أحمد بن محمّد بن سعيد الحافظ حدّثهم [عن] أحمد بن الحسن ، عن أبى حصين بن مخارق ، عن أبى حمزة ، عن أبى جعفر ، عن علي بن حسين :

عن جابر بن عبد اللّه ، عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في قوله تعالى : ( وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ ) قال : هو أشرف شراب الجنّة يشربه آل محمّد ، وهم المقرّبون السابقون : رسول اللّه وعليّ ابن أبى طالب وخديجة وذرّيتهم الّذين اتبعوهم بإيمان.

ص: 520

«الآية الحادية والأربعون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 130 ط بيروت)

حدّثني أبو الحسن محمّد بن القاسم الفارسي ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ ، حدّثنا حمزة بن محمّد العلوي ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن عليّ بن معبد ، عن الحسين ابن خالد :

عن عليّ بن موسى الرضا ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من أحبّ ان يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل اللّه المتين فليوال عليّا وليأتمّ بالهداة من ولده.

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الصوفي قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الجلودي قال : حدّثني محمّد بن سهل ، عن عبد العزيز بن عمرو ، عن الحسن بن الحسين الفريعي (ظ) ، عن أبان بن تغلب : عن جعفر بن محمّد قال : نحن حبل اللّه الّذي قال اللّه : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً ) الآية فالمستمسك بولاية عليّ بن أبي طالب المستمسك بالبر [كذا] فمن تمسك به كان مؤمنا ، ومن تركه كان خارجا من الايمان.

وأخبرنا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي في تفسيره ، عن عليّ ابن العباس المقانعي ، عن جعفر بن محمّد بن حسين ، عن حسن بن حسين ، عن يحيى ابن عليّ به سواء إلى قوله : ( وَلا تَفَرَّقُوا ) وقوله : ولاية عليّ ، من استمسك به

ص: 521

كان مؤمنا ، ومن تركه خرج من الإيمان.

وبه حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا أبو حفص الصائغ ، عن جعفر بن محمّد في قوله : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) قال : نحن حبل اللّه.

حدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ جملة كذا قال : حدّثني عبد العزيز بن نصر الأيوبي كذا حدّثنا سليمان بن أحمد الحصي ، حدّثنا أبو عمارة البغدادي حدّثنا عمر بن خليفة أخو هوذة ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكر المليكي ، عن محمّد ابن شهاب الزهري ، عن نافع:

عن ابن عمر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قال لي جبرئيل : قال اللّه تعالى : ولاية عليّ بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي.

«الآية الثانية والأربعون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَوالِدٍ وَما وَلَدَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 331 ط بيروت).

قال أبو النصر : حدّثني محمّد بن نصير ، حدّثني أحمد بن محمّد بن الحسين ابن سعيد ، عن إسماعيل بن عبّاد ، عن حسين بن أبي يعفور ، عن بعض أصحابه :

عن أبي جعفر في قول اللّه عزوجل : ( وَوالِدٍ وَما وَلَدَ ) قال : الوالد أمير المؤمنين ، وما ولد الحسن والحسين عليهم السلام.

حدّثنا إسحاق بن محمّد البصري قال : حدّثني محمّد بن الحسن بن شيبان ، عن

ص: 522

عبد اللّه بن عمرو بن الأشعث ، عن عبد اللّه بن حمّاد الأنصاري ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر قال :

سألت أبا جعفر عن قول اللّه : ( وَوالِدٍ وَما وَلَدَ ) قال : علي وما ولد.

«الآية الثالثة والأربعون بعد المائة» قوله تعالى : ( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً ، فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 330 ط بيروت).

فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثني عليّ بن محمّد الزهري قال : حدّثني إبراهيم بن سليمان ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الرّحمن بن سالم :

عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ، في قوله تعالى : ( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ) إلى آخر السورة ، قال : نزلت في علي.

ص: 523

«الآية الرابعة والأربعون بعد المائة» قوله تعالى : ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 332 ط بيروت).

فرات بن إبراهيم ، قال : حدّثني عبيد بن كثير ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبان بن تغلب :

عن أبى جعفر وسئل عن قول اللّه تعالى : ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ) فضرب بيده إلى صدره فقال : نحن العقبة من اقتحمها نجا.

قال : وحدّثنا جعفر الفزاري كذا عن محمّد بن خالد البرقي ، عن محمّد بن فضيل به سواء.

ص: 524

«الآية الخامسة والأربعون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 347 ط بيروت).

فرات قال : حدّثني عبيد بن كثير ، عن محمّد بن راشد ، عن عيسى بن عبد اللّه عن أبيه ، عن جدّه عمر ، عن عليّ بن أبي طالب قال :

خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون وبهم ينصرون وبهم يمطرون عبد اللّه بن مسعود وأبو ذر وعمّار وسلمان والمقداد ، وحذيفة ، وأنا إمامهم السابع ، قال اللّه : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) .

حدّثني أبو بكر النجار ، عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن محمّد الحسني ، عن فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثني عبيد بن كثير ، عن محمّد بن راشد ، عن عيسى ابن عبد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده ، عن على عليه السلام قال : خلقت الأرض لسبعة الحديث.

ص: 525

«الآية السادسة والأربعون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ، وَطُورِ سِينِينَ وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 351 ط بيروت).

فرات قال : حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري قال : حدّثني أحمد بن الحسين الهاشمي ، عن محمّد بن حاتم ، عن محمّد بن الفضيل بن يسار ، قال :

سألت أبا الحسن عن قول اللّه تعالى : ( وَالتِّينِ ) قال : الحسن ثمّ قال : ( وَالزَّيْتُونِ ) الحسين. وعن قوله : ( وَطُورِ سِينِينَ ) قال : إنما هو طور سيناء ، وذلك أمير المؤمنين ( وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) قال : ذاك رسول اللّه ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) قال : ذلك أمير المؤمنين وشيعتهم كلّهم ( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) .

حدّثني جعفر بن محمّد بن مروان ، قال : حدّثني أبي ، عن عمر بن الوليد ، عن محمّد بن الفضل الصيرفي قال : سألت موسى بن جعفر أبا الحسن عن قول اللّه : ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) قال :

التين : الحسن. والزيتون : الحسين. فقلت له : ( وَطُورِ سِينِينَ ) ؟ قال : إنّما هو طور سيناء. قلت : فما يعني بقوله : طور سيناء؟ قال : ذاك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب. قال : قلت : ( وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) ؟ قال : ذاك رسول اللّه - صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 526

وهو سبلنا آمن اللّه به الخلق في سبيلهم ، ومن النّار إذا أطاعوه. قلت : قوله : ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) ؟ قال : ذاك أمير المؤمنين وشيعته ( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) قال : قوله : ( فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) قال : معاذ اللّه ، لا واللّه ما هكذا قال تبارك وتعالى ، ولا كذا أنزلت ، إنما قال : ( فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ أَلَيْسَ اللّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ ) .

ابن مروان.

فرات قال : حدّثني محمّد بن الحسين بن إبراهيم ، عن داود بن محمّد النهدي ، عن محمّد بن الفضيل الصيرفي قال : سألت موسى بن جعفر ، عن قول اللّه : ( وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ) قال : أما التين فالحسن ، وأما الزيتون فالحسين و ( طُورِ سِينِينَ ) أمير المؤمنين ( وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) رسول اللّه ، هو سبيل آمن اللّه به الخلق في سبلهم ، ومن النار إذا أطاعوه ( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) ذاك أمير المؤمنين علي وشيعتهم ( فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) .

وفي رواية عن موسى بن جعفر في قوله تعالى : ( فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ) قال : يعني ولاية عليّ بن أبي طالب.

ص: 527

«الآية السابعة والأربعون بعد المائة» قوله تعالى : ( فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 349 ط بيروت).

حدّثني عليّ بن موسى بن إسحاق ، عن محمّد بن مسعود بن محمّد ، عن جعفر ابن أحمد ، قال : حدّثني حمدان والعمركي ، عن العبيدي ، عن يونس ، عن زرعة ، عن سماعة ، عن أبي بصير :

عن أبي عبد اللّه في قوله تعالى : ( فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) قال : يعني انصب عليّا للولاية.

وعن يونس ، عن عبد اللّه بن سنان ، عن أبي عبد اللّه في قوله : ( فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) يعني عليّا للولاية.

حدّثنا جبرئيل بن أحمد ، قال : حدّثني الحسن بن خرزاد ، قال : حدّثني غير واحد عن أبى عبد اللّه في قوله تعالى : ( فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) قال : يعني فإذا فرغت فانصب عليّا للنّاس.

حدّثنا عليّ بن محمّد ، قال : حدّثنى محمّد بن أحمد ، عن العبّاس ، عن عبد الرحمن بن حمّاد ، عن الفصل ، عن أبي عبد اللّه في قول اللّه : ( فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) يعنى انصب عليّا للولاية.

(احقاق الحق - 14 ج 33)

ص: 528

«الآية الثامنة والأربعون بعد المائة» قوله تعالى : ( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 367 ط بيروت).

عن ابن مؤمن بإسناده قال : حدّثنا محمّد بن عبيد الصفار ، حدّثنا عبد اللّه بن داود ، حدّثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس قال : أوّل من يرجّح كفة حسناته في الميزان يوم القيامة عليّ بن أبي طالب - وذلك إن ميزانه لا يكون فيه إلّا الحسنات - ويبقى كفة السيئات فارغة لا سيئة فيها ، لأنه لم يعض (يعص ظ) اللّه طرفة عين! فذلك قوله : ( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ ) أي في عيش في جنة قد رضي عيشه فيها.

ص: 529

«الآية التاسعة والأربعون بعد المائة» قوله تعالى : ( إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 376 ط بيروت).

حدّثني أبو الحسن محمّد بن القاسم ، حدّثني أبو بكر محمّد بن أبي عمرو التاجر حدّثنى عليّ بن محمّد بن حمدان الصفار ابن الأعرابي قال : حدّثنى أبو عبد الرّحمن الهاشمي قال : حدّثنى الزبير ابن أبى بكر ، حدّثنا محمّد بن يحيى قال :

خطب الحسين عائدة بنت شعيب بن بكار بن عبد الملك ، فقال : كيف نزوّجك على فقرك؟! فقال الحسين بن عليّ بن أبى طالب : تعيرنا بالفقر وقد نحلنا اللّه الكوثر؟.

وأخبرنا الوالد ، عن أبى حفص ابن شاهين في التفسير قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد قال : حدّثنا أحمد بن الحسن ، عن أبى حصين ، عن عمرو بن خالد :

عن زيد بن على ، عن آبائه ، عن علي - عليهم السلام - قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أرانى جبرئيل منازلي ومنازل أهل بيتي على الكوثر.

وبه حدّثنا حصين ، عن أبى حمزة ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده قال:

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : أريت الكوثر في الجنة قلت منازلي ومنازل أهل بيتي.

حدّثنى الماوردي قال : حدّثنى أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ بن جعفر

ص: 530

الأصبهانى ، حدّثنى سليمان بن أحمد اللخمي ، حدّثنى روح بن الفرج ، حدّثنى يوسف بن عدى ، حدّثنى حمّاد المختار ، عن عطية العوفى :

عن أنس بن مالك قال : دخلت على رسول اللّه فقال : قد أعطيت الكوثر. قلت : وما الكوثر؟ قال : نهر في الجنة ، وعرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب ، لا يشرب أحد منه فيظمأ ، ولا يتوضى منه أحد أبدا فيشعث ، لا يشربه إنسان خفر ذمتي ولا من قتل أهل بيتي.

«الآية متمم الخمسين بعد المائة» قوله تعالى : ( وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 218 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أحمد بقراءتي عليه في دارى من أصل سماعه ، أخبرنا أبو الطيب محمّد بن الحسين بن النخاس ببغداد ، أخبرنا عليّ بن العباس بن الوليد ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن الحسين الرّمانى ، أخبرنا حسن بن حسين الأنصاري :

أخبرنا محمّد بن فرات قال : سمعت جعفر بن محمّد وسأله رجل عن هذه الآية : ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ) قال : الثلّة من الأوّلين ابن آدم المقتول ، ومؤمن آل فرعون ، وصاحب ياسين ( وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ) علي بن أبي طالب.

ص: 531

ورواه الشعبي عن عليّ بن العبّاس في تفسيره [كذا] وله طرق عن جعفر.

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثنى محمّد بن زكريا ، حدّثنى شعيب بن واقد ، عن محمّد بن سهل :

عن جعفر بن محمّد في قوله تعالى : ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ) قال : ابن آدم الّذي قتله أخوه ، ( وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ) قال : عليّ بن أبى طالب.

ورواه عن جعفر بن محمّد عليهما السلام فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثنى الحسين بن سعيد ، عن عبّاد ، عن محمّد بن فرات ، عن جعفر بن محمّد وسألته عن قول اللّه : ( ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ) . فقال (ظ) : ابن آدم المقتول ومؤمن آل فرعون ، وحبيب صاحب ياسين ( وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ) قال : عليّ بن أبى طالب.

وورد أيضا عن مكحول مثله.

ص: 532

«الآية الحادية والخمسون بعد المائة» قوله تعالى : ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً حَدائِقَ وَأَعْناباً ، وَكَواعِبَ أَتْراباً ، وَكَأْساً دِهاقاً ، لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذَّاباً ، جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 319 ط بيروت).

أخبرنا عقيل ، أخبرنا علي ، أخبرنا محمّد ، أخبرنا محمّد بن حماد بالبصرة ، أخبرنا عليّ بن داود القنطري ، أخبرنا مسدد ، أخبرنا شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً ) قال : هو علي بن أبي طالب ، هو واللّه سيد من اتقى اللّه وخافه ، اتّقاه عن ارتكاب الفواحش ، وخافه عن اقتراف الكبائر ( مَفازاً ) نجاة من النار والعذاب ، وقربا من اللّه في منازل الجنّة.

ص: 533

«الآية الثانية والخمسون بعد المائة» قوله تعالى : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ [أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ] )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 192 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه ، أخبرنا محمّد بن أحمد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز ابن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثني عمرو بن محمّد ، حدّثني محمّد بن الفضل ، حدّثني محمّد بن شعيب اللخمّي ، عن قيس بن الربيع ، عن منذر الثوري.

عن محمّد بن الحنفية ، عن علي في قوله تعالى : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ ) قال : أنا ذو القلب الّذي عني اللّه بهذا.

وبه أي بالسند السالف عن علي قال : انا ذلك الذكرى.

حدّثنا أبو الحسن بن ماهان الخورني بخور ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسين ابن مكرم البزاز ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم الذورقي ، حدّثنا وكيع ، عن سفيان ، عن السدي.

عن عطاء ، عن ابن عبّاس قال : أهدى إلى رسول اللّه ناقتين عظيمتين ، فنظر إلى أصحابه وقال : هل فيكم أحد يصلّي ركعتين لا يهتمّ فيهما من أمر الدنيا بشيء

ص: 534

ولا يحدث قلبه بفكر الدنيا كي أعطيت إحدى الناقتين له.

فقام علي ودخل في الصلاة ، فلما سلم هبط جبرئيل فقال : أعطه إحداهما فقال رسول اللّه : إنه جلس في التشهد فتفكر أيهما يأخذ. فقال جبرئيل : تفكر أن يأخذ أسمنهما فينحرها ويتصدّق بها لوجه اللّه ، فكان تفكره لله لا لنفسه ولا للدنيا. فأعطاه رسول اللّه كلتاهما وأنزل اللّه ( إِنَّ فِي ذلِكَ ) أي في صلاة علي لعظة ( لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ ) أي عقل ( أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ ) يعني استمع بأذنيه إلى ما تلاه بلسانه ، ( وَهُوَ شَهِيدٌ ) يعني حاضر القلب لله عزوجل ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما من عبد صلّى لله ركعتين لا يتفكر فيهما من امور الدّنيا بشيء إلّا رضي اللّه عنه وغفر له ذنوبه.

«الآية الثالثة والخمسون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 220 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الصوفي ، أخبرنا محمّد بن أحمد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز ابن يحيى بن أحمد بن عيسى قال : حدّثني محمّد بن زكريا ، حدّثني جعفر بن محمّد ابن عمارة ، قال : حدّثني أبي ، عن جابر الجعفي :

عن أبي جعفر محمّد بن علي قال : قال عليّ بن أبي طالب : أنزلت النّبوة على النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم الاثنين وأسلمت غداه يوم الثلثاء فكان النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يصلّي وأنا

ص: 535

أصلّي عن يمينه وما معه أحد من الرجال غيري فأنزل اللّه ( وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ) إلى آخر الآية.

ويشهد له حديث عبد اللّه بن مسعود الّذي.

أخبرناه أبو بكر ابن فنجويه الاصبهاني بقراءتي عليه ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن محمود الأصبهاني ان عبد اللّه بن جعفر بن أحمد بن فارس أخبرهم قال : أخبرني يحيى بن حاتم العسكري ، أخبرنا بشر بن مهران ، أخبرنا شريك بن عبد اللّه.

وأخبرناه أبو عبد اللّه الجرجاني - واللفظ له - قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن إسحاق القاضي بالأهواز ، أخبرنا أحمد بن زيد بن الجريش ، أخبرنا يحيى بن حاتم ، أخبرنا بشر بن مهران ، أخبرنا أبو الحسن شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب :

عن عبد اللّه بن مسعود ، قال : أول شيء علمته من أمر رسول اللّه أني قدمت مكّة في عمومة لي وأناس من قومي نبتاع منها متاعا ، وكان في أنفسنا شراء عطر ، فأرشدنا إلى العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم ، فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا ، أبيض يعلوه حمرة وعليه ثوبان أبيضان ، يمشي عن يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق تقفوهما امرأة ، ثم استقبل الركن ورفع يديه وكبر ، فقام الغلام عن يمينه ورفع يديه ثمّ كبر ، وقامت المرأة خلفهما فرفعت يديها وكبرت فأطال القنوت. وذكر الحديث إلى قول العباس : هذا ابن أخي محمّد بن عبد اللّه والغلام عليّ بن أبي طالب ، والمرأة امرأته خديجة ، ما على وجه الأرض أحد يعبد اللّه بهذا الدين إلّا هؤلاء الثلاثة.

ص: 536

«الآية الرابعة والخمسون بعد المائة» قوله تعالى : ( أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ، أُولئِكَ حِزْبُ اللّهِ ، أَلا إِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 244 ط بيروت).

حدّثونا عن أبي العباس بن عقدة قال : حدّثني حريث عن محمّد بن حريث ، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير ، عن حسين بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه في قوله تعالى : ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) إلى آخر القصة ، قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب.

وحدّثونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي قال : حدّثني المنذر ابن محمّد بن المنذر القابوسي قال : حدّثني أبي قال : حدّثني عمي الحسين بن سعيد ابن أبي الجهم ، عن أبيه ، عن أبان بن تغلب :

ص: 537

عن علي بن محمّد بن بشر ، قال : كنت عند محمّد بن علي جالسا إذ جاء راكب أناخ بعيره ثمّ اقبل حتّى دفع إليه كتابا ، فلمّا قرأه قال : ما يريد منا المهلّب فو اللّه ما عندنا اليوم من دنيا ، ولا لنا من سلطان. فقال : جعلني اللّه فداك إنه من أراد الدنيا والآخرة فهو عندكم أهل البيت. قال : ما شاء اللّه أما إنه من أحبّنا في اللّه نفعه اللّه بحبّنا ومن أحبّنا لغير اللّه فإن اللّه يقضي في الأمور ما يشاء ، إنّما حبّنا أهل البيت شيء يكتبه اللّه في قلب العبد ، فمن كتبه اللّه في قلبه لم يستطع أحد أن يمحوه ، أما سمعت اللّه يقول : ( أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) إلى آخر الآية ، فحبّنا أهل البيت من أصل الإيمان.

«الآية الخامسة والخمسون بعد المائة» قوله تعالى : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 248 ط بيروت).

أخبرنا أبو سعد محمّد بن علي الحبري ، أخبرنا أبو سعيد محمّد بن أحمد بن شعيب الحافظ ، أخبرنا أبو نصر منصور بن محمّد بن أحمد النجاري ، أخبرنا علي بن يوسف ، أخبرنا أبو صفوان إسحاق بن عمّار ، أخبرنا أحمد النجاري ، أخبرنا مكي

ص: 538

ابن إبراهيم ، أخبرنا عثمان الشحّام :

عن سلمة بن الأكوع قال : بينما النّبي ببقيع الفرقد وعلي معه فحضرت الصلاة ، فمرّ به جعفر فقال النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا جعفر صل جناح أخيك. فصلى النّبى بعلى وجعفر ، فلما انفتل من صلاته قال : يا جعفر هذا جبرئيل يخبرني عن ربّ العالمين أنه صيّر لك جناحين أخضرين مفضضين بالزبرجد والياقوت تغدو وتروح حيث تشاء. قال علي : فقلت : يا رسول اللّه هذا لجعفر فما لي؟ قال النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا علي أو ما علمت أن اللّه عزوجل خلق خلقا من امّتى يستغفرون لك إلى يوم القيامة؟ قال علي : ومن هم يا رسول اللّه؟ قال : قول اللّه عزوجل في كتابه المنزل عليّ : ( وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ : رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ، وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ) فهل سبقك إلى الإيمان أحد يا علي. الحديث بطوله.

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الصوفي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يحيى ، أخبرنا محمّد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عمّار ، أخبرنا زكريا ابن يحيى ، أخبرنا حسين بن حسن ، عن عيسى بن راشد ، عن أبى بصير ، عن عكرمة :

عن ابن عباس قال : فرض اللّه الاستغفار لعلي في القرآن على كلّ مسلم قال : وهو قوله : «يقولون : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ) » وهو السابق.

حدّثنى أبو زكريا بن أبى إسحاق المزكيان [ظ] حدّثنى أبو صالح محمّد بن عيسى بن عبد الرّحمن ، حدّثنى الحسين بن عبيد اللّه بن الخصيب ببغداد ، حدّثنى إبراهيم بن سعيد الجوهري قال : حدّثني المأمون قال : حدّثنى الرشيد ، قال : حدّثنى المهدى قال : حدّثنى المنصور ، عن أبيه ، عن أبيه :

ص: 539

عن عبد اللّه بن عباس قال : كنت مع عليّ بن أبي طالب فمرّ بقوم يدعون فقال : ادعوا لي فإنه أمرتم بالدعاء لي ، قال اللّه عزوجل : ( وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ : رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ ) وأنا أوّل المؤمنين إيمانا.

«الآية السادسة والخمسون بعد المائة» قوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 251 ط بيروت).

أخبرنا الشريف أبو عثمان سعيد بن العباس القرشي بقراءتي عليه من أصله أخبرنا أبو الحسن عبد اللّه بن أحمد بن محمّد بن السري بن جندب الأزدى ببوشنج ، أخبرنا الحسين بن محمّد بن عفير الأنصاري ، أخبرنا الحجّاج بن يوسف بن قتيبة الأصبهانى ، أخبرنا بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن الضحاك :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ ) انه قيل له : من هؤلاء؟ قال : حمزة أسد اللّه وأسد رسوله ، وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحرث والمقداد بن الأسود.

ص: 540

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه ، أخبرنا محمّد بن أحمد ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى ، أخبرنا الحسين بن معاذ ، أخبرنا محمّد بن عقبة ، عن حسين بن حسن ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك :

عن ابن عباس قال : كان علي إذا صفّ في القتال كأنه بنيان مرصوص فأنزل اللّه تعالى هذه الآية.

ورواه أيضا فرات عنه ، وكذا الحافظ عنه كما سويت.

وحدّثونا عن أبى بكر السبيعي ، عن عليّ بن محمّد بن مخلد ، والحسين بن إبراهيم ، قالا : حدّثنا حسين بن حكم ، حدّثنا حسن بن حسين ، حدّثنا حبّان ، عن الكلبي ، عن أبى صالح ، عن ابن عباس في قوله جلّ وعزّ : ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا ) قال : نزل في عليّ وحمزة وعبيدة ، وسهل بن حنيف ، والحرث بن الصمّة وأبى دجّانة.

وروى نزوله في «مقصد الراغب» نسخة جامعة مشهد.

ص: 541

«الآية السابعة والخمسون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 246 ط بيروت).

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني محمّد بن سهل ، حدّثنا أحمد بن عمر الدهان ، حدّثنا محمّد بن كثير مولى عمر بن عبد العزيز ، حدّثنا عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال :

إن رجلا جاء إلى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فشكا إليه الجوع فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن ما عندنا إلّا الماء! فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : من لهذا الليلة؟ فقال علي : أنا يا رسول اللّه. فأتى فاطمة فأعلمها فقالت : ما عندنا إلّا قوت الصبية ، ولكنّا نؤثر به ضيفنا فقال علي : نوّمي الصبية ، وأنا أطفئ للضيف السراج. ففعلت وعشّى الضيف ، فلمّا أصبح أنزل اللّه عليهم هذه الآية : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ ) الآية.

أخبرنا عقيل ، أخبرنا علي ، أخبرنا محمّد ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن عثمان الفسوي (ظ) حدّثنا يعقوب بن سفيان ، قال : حدّثني آدم بن أبي أناس ، حدّثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد :

عن ابن عبّاس في قول اللّه : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ) قال : نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

ص: 542

«الآية الثامنة والخمسون بعد المائة» قوله تعالى : ( فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 295 ط بيروت).

فرات بن إبراهيم الكوفي ، عن جعفر بن محمّد بن عتبة الجعفي ، عن العلاء بن الحسن ، عن حفص بن حفص الثغري ، عن عبد الرزاق ، عن سورة الأحول :

عن عمّار بن ياسر ؛ قال : كنت عند أبي ذر الغفاري في مجلس لابن عبّاس وعليه فسطاط وهو يحدّث الناس إذ قام أبو ذر حتّى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط ، ثمّ قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته باسمي أنا جندب ابن جنادة أبو ذر الغفاري سألتكم بحقّ اللّه وحقّ رسوله أسمعتم رسول اللّه يقول : ما أفلّت الغبراء ولا أظلّت الخضراء ذا لهجة [كذا] أصدق من أبى ذر؟ قالوا : اللّهمّ نعم. قال : أتعلمون أيها الناس ان رسول اللّه جمعنا يوم غدير خمّ ألف وثلاث مائة رجل ، وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل ، وفي كلّ ذلك يقول : اللّهمّ من كنت مولاه فإن عليّا مولاه ، اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه فقام عمر فقال : بخّ بخّ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولا كلّ مؤمن ومؤمنة. فلما سمع ذلك معاوية بن أبى سفيان ، اتكأ على المغيرة بن شعبة ، وقام وهو يقول : لا نقرّ لعلىّ بولاية ، ولا نصدّق محمّدا في مقالة. فأنزل اللّه تعالى على نبيّه ( فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى ، أَوْلى لَكَ فَأَوْلى ) تهدّدا من اللّه

ص: 543

تعالى وإشهادا. فقالوا : اللّهمّ نعم.

فرات قال : حدّثني إسحاق بن محمّد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي ، حدّثنا أبو بكر الرازي ، حدّثنا محمّد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن تيهان بن عاصم بن زيد بن ظريف مولى علي بن أبى طالب ، حدّثنا محمّد بن عيسى الدامغاني ، حدّثنا سلمة بن الفضل ، عن أبى مريم ، عن يونس بن حسّان ، عن عطية :

عن حذيفة بن اليمان قال : كنت واللّه جالسا بين يدي رسول اللّه وقد نزل بنا غدير خمّ ، وقد غصّ المجلس بالمهاجرين والأنصار ، فقام رسول اللّه على قدميه فقال : يا أيّها النّاس إن اللّه أمرنى بأمر فقال : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) ثمّ نادى عليّ بن أبى طالب فأقامه عن يمينه ثمّ قال : يا أيها النّاس ألم تعلموا أنّى أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا : اللّهمّ بلى. قال : من كنت مولاه فعلى مولاه اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله.

فقال حذيفة : فو اللّه لقد رأيت معاوية قام وتمطّى وخرج مغضبا واضع يمينه على عبد اللّه بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة ثمّ قام يمشى متمطئا وهو يقول : لا نصدق محمّدا على مقالته ولا نقرّ لعلى بولايته. فأنزل اللّه ( فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى وَلكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى ) فهمّ به رسول اللّه أن يردّه فيقتله فقال له جبرئيل : لا تحرّك به لسانك لتعجل به. فسكت عنه.

وقد تقدّم نقل الأحاديث في حديث الغدير.

(احقاق الحق - 14 ج 34)

ص: 544

«الآية التاسعة والخمسون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 223 ط بيروت).

أخبرنا أبو أحمد بن أبي الحسن الميكالي بقراءتي عليه في قصره من أصله ، أخبرنا أبو العباس الكرخي ، أخبرنا أبو بكر بن كامل ، أخبرنا محمّد بن يونس.

وحدّثني أبو الحسن المصباحي ، حدّثنا أبو سهل سعيد بن محمّد بن عيينة القاضي ، حدّثنا أبو الوليد هشام بن أحمد بن مسروق النصيبي ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن الأنصارىّ الكوفي ، حدّثنا عمرو بن جميع ، عن ابن أبي ليلى ، عن أخيه عيسى :

عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين ، وحزبيل مؤمن آل فرعون ، وعليّ بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم.

أخبرنا الجماعة قالوا : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه الريونجي ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، أخبرنا الحسن بن عبد الرّحمن.

ص: 545

وأخبرنا أبو عبد اللّه الدينوري قراءة - واللفظ له - أخبرنا هارون بن محمّد بن هارون ، أخبرنا حازم بن يحيى الحلواني ، أخبرنا الحسن بن عبد الرّحمن بن محمّد ابن أبي ليلى ، أخبرنا عمر وبن جميع ، عن محمّد بن أبي ليلى ، عن عيسى بن عبد الرحمن ، عن أبيه :

عن جدّه أبى ليلى - واسمه داود بن بلال بن أحيحة - قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل ياسين الّذى قال : ( يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) وحزبيل مؤمن آل فرعون وهو الّذى قال : ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ : رَبِّيَ اللّهُ ، وَقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ ) وعليّ بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم.

أخبرنا أبو سعيد الجرجاني ، أخبرنا أبو محمّد التميمي ، أخبرنا أبو يحيى البزاز ، أخبرنا أحمد بن داود الحنظلي ، أخبرنا الحسن بن عبد الرّحمن به مثله.

أخبرنا أبو طالب الجعفري ، أخبرنا أبو الحسين الكلابي ، أخبرنا عثمان بن محمّد ابن علان الدهني ، أخبرنا محمّد بن بشر بن موسى ، ومحمّد بن عبد اللّه بن سليمان ، قالا : حدّثنا الحسن بن عبد الرّحمن بذلك.

وأخبرناه عاليا عبد الرّحمن بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن سلمة ، أخبرنا مطين ، أخبرنا الحسن بن عبد الرّحمن به كلفظ محمّد بن يونس سواء ، إلّا أنه زاد الثالث [كذا].

ص: 546

«الآية متمم الستين بعد المائة» قوله تعالى : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 329 ط بيروت).

أخبرنا عن أبي بكر محمّد بن عبد اللّه بن الجراح المروزي ، أخبرنا أبو رخاء محمّد بن حموية السبخى ، أخبرنا الحسن بن هارون ظ الهمداني ، أخبرنا عبد اللّه بن واقد الحراني ، عن عثمان بن سعيد ، عن مجاهد :

عن ابن عبّاس قال : كنا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في دار الندوة إذ قال لعلى : أخبرنى بأول نعم أنعمها اللّه عليك. قال : أن خلقني ذكرا ولم يخلقني أنثى. قال : فالثانية. قال : الإسلام. قال : فالثالثة قال : فتلا عليّ هذه الآية : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّهِ لا تُحْصُوها ) فضرب النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين كتفيه وقال : لا يبغضك إلّا منافق.

ص: 547

«الآية الحادية والستون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 357 ط بيروت).

أخبرنا عبد الرحمن بن عليّ بن محمّد بن موسى البزاز ، من أصله العتيق ، أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر بن سعدان ببغداد ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ الخزاعي ، أخبرنا أبى قال : أخبرنا عليّ بن موسى الرضا قال : أخبرنى أبى قال : أخبرنا أبى جعفر بن محمّد قال : أخبرنا أبى محمّد بن علي قال : أخبرنا أبى على ابن الحسين قال : أخبرنى أبى الحسين بن علي قال : أخبرني عليّ بن أبي طالب قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : ليلة عرج بى إلى السماء حملني جبرئيل على جناحه الأيمن فقيل لي : من استخلفته على أهل الأرض؟ فقلت خير أهله لها أهلا : علي بن أبى طالب أخى وحبيبي وصهري يعنى ابن عمى فقيل لي : يا محمّد أتحبه؟ فقلت : نعم يا ربّ العالمين. فقال لي : أحبّه ومر أمّتك بحبّه ، فإنى أنا العلىّ الأعلى اشتقت له من أسمائي اسما فسميته عليّا ، فهبط جبرئيل فقال : إن اللّه يقرأ عليك السّلام ويقول لك : اقرأ. قلت : وما أقرأ؟ قال : ( وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) .

ص: 548

«الآية الثانية والستون بعد المائة» قوله تعالى : ( هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَواباً وَخَيْرٌ عُقْباً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 356 ط بيروت).

حدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أبو محمّد الحسين ، حدّثنا محمّد بن يحيى العقيقي ، حدّثنا علي بن أحمد بن علي العلوي ، عن أبي الحسن بن سليمان ، عن محمّد بن أيّوب المزني ، عن أبي حمزة الثمالي :

عن أبي جعفر محمّد بن عليّ في قول اللّه تعالى : ( هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ ) قال : تلك ولاية أمير المؤمنين الّتي لم يبعث نبي قط إلّا بها.

ص: 549

«الآية الثالثة والستون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 381 ط بيروت).

أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه اللّه أن أبا حفص أخبرهم ببغداد قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز ، أخبرنا حصين ، عن عبد اللّه بن الحسن ، عن أبيه ، عن جده قال : قال أبو الحمراء خادم النّبي صلی اللّه عليه وآله :

لما نزلت هذه الآية : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْها ) كان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يأتي باب علي وفاطمة عند كلّ صلاة فيقول : الصّلاة رحمكم اللّه ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) الآية 33 الأحزاب.

ص: 550

«الآية الرابعة والستون بعد المائة» قوله تعالى : ( فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 383 ط بيروت).

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه أخبرنا محمّد بن عبيد بن زبورا ببغداد ، بباب الشام ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن عبيد ، أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس قال : ( أَصْحابُ الصِّراطِ السَّوِيِ ) هو واللّه محمّد وأهل بيته ، والصراط : الطريق الواضح الّذي لا عوج فيه ، ( وَمَنِ اهْتَدى ) فهم أصحاب محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ص: 551

«الآية الخامسة والستون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 352 ط بيروت).

فرأت (ظ) في التفسير العتيق عن العباس بن الفضل ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي حمزة الثمالي :

عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين في قوله : ( فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً ) قال : بولاية عليّ يوم أقامه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

فرات بن إبراهيم قال : حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري ، حدّثنا أحمد بن الحسين ، عن محمّد بن حاتم ، عن أبي حمزة الثمالي قال :

سألت أبا جعفر عن قول اللّه : ( وَلَقَدْ صَرَّفْنا ) قال : يعني ولقد ذكرنا عليّا في كلّ القرآن وهو الذكر ، ( وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً ) .

فرات قال : حدّثني محمّد بن الحسن بن إبراهيم بن جعفر بن عبد اللّه ، عن محمّد ابن عمر المازني ، عن عباد بن صهيب.

عن جابر قال : قال أبو جعفر : قال اللّه : ( وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ ) يعني لقد ذكرنا عليّا في كلّ آية ، فأبوا ولاية عليّ ( وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً ) .

ص: 552

«الآية السادسة والستون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 92 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الصوفي قال : أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عمير ، قال: حدّثني بشر بن المفضل ، عن عيسى بن يوسف ، عن أبي الحسن عليّ بن يحيى ، عن أبان بن أبي عياش :

عن سليم بن قيس ، عن علي عليه السلام قال : إن اللّه إيانا عني بقوله تعالى : ( لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ ) فرسول اللّه شاهد علينا ، ونحن شهداء على الناس على خلقه «خ» وحجته في أرضه ، ونحن الّذين قال اللّه جلّ اسمه فيهم : ( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ) .

ص: 553

«الآية السابعة والستون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ص 93 ط بيروت).

أخبرنا أبو نصر المفسّر قال : أخبرنا أبو عمرو بن مطر أنبأنا أبو إسحاق المفسّر ، أنبأنا محمّد بن حميد الرازي ، أنبأنا حكام أبو درهم قال : سمعت الحسن يقول : كان عليّ بن أبي طالب من المهتدين ثمّ تلا : ( وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها ) الآية فكان عليّ أوّل من هداه اللّه مع النّبي صلی اللّه عليه وآله وأوّل من لحق بالنّبي صلی اللّه عليه وآله فقال له الحجّاج ترابي عراقيّ ، قال : فقال الحسن : هو ما أقول لك حدّثني السيّد الزكيّ أبو منصور مظفر (ظفر خ) ابن محمّد الحسيني رحمه اللّه قال : أخبرنا أبو أحمد محمّد بن علي العبد كي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن داود الاصفهاني ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه بن جعفر الهاشمي ، أخبرنا أبو معمر المنقري ، أخبرنا عبد الرزاق بن سعيد ، أخبرنا محمّد بن ذكوان ، قال : حدّثني محمّد ابن خالد بن سعيد : ان الشعبي حدّثهم قال :

قدمنا على الحجاج بن يوسف البصرة وكان الحسن آخر من دخل ، ثمّ جعل الحجاج يذاكرنا وينتقص عليّا وينال منه ، فنلنا منه مقاربة له وفرقا من شره والحسن ساكت عاض على إبهامه ، فقال له الحجاج : يا أبا سعيد ما لي أراك ساكتا؟ فقال

ص: 554

الحسن : ما عسيت ان أقول قال الحجاج : أخبرني برأيك في أبي تراب. فقال الحسن : سمعت اللّه يقول : ( وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ ، وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ ، وَما كانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ ) . فعلىّ ممن هداه اللّه ومن أهل الايمان ، وعليّ ابن عم رسول اللّه وختنه على ابنته أحب الناس إليه ، وصاحب سوابق مباركات سبقت له من اللّه ، لا تستطيع أنت ردها ولا أحد من النّاس ان يحظرها عليه. وذكر الحديث.

قال : وحدّثنا الغلابي عبد اللّه بن الضحاك قال : حدّثني عبد اللّه بن عمر والهدادى [كذا] قال : قال الحجاج للحسن : ما تقول في أبي تراب؟ قال : ومن أبو تراب؟ قال : عليّ بن أبي طالب. قال : أقول إن اللّه جعله من المهتدين. قال :هات على ما تقول برهانا. قال : قال اللّه تعالى في كتابه : ( وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ )

ص: 555

«الآية الثامنة والستون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 90 ط بيروت).

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي قال : أخبرنا عليّ بن محمّد بن مخلد ، وحسين ابن إبراهيم الجصاص قال : حدّثنا حسين بن الحكم قال : حدّثنا حسن بن حسين ، عن حبّان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس قال : مما نزل من القرآن خاصّة في رسول اللّه وعليّ وأهل بيته من سورة البقرة قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ) نزلت في عليّ خاصة وهو أوّل مؤمن وأوّل مصلّ بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ص: 556

«الآية التاسعة والستون بعد المائة» قوله تعالى : ( ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللّهِ وَاللّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ ، وَما عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 138 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه ، أخبرنا محمّد بن أحمد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال : حدّثني محمّد بن سهل قال : حدّثني عبد اللّه بن محمّد البلوي ، أخبرني عمارة بن زيد ، قال : حدّثني عبيد اللّه بن العلاء ، قال : أخبرنى أبي ، عن صالح بن عبد الرّحمن :

عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت عليّا يقول : أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بيدي ثمّ قال : يا أخى قول اللّه تعالى : ( ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللّهِ وَاللّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ ) ، ( وَما عِنْدَ اللّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ ) أنت الثواب وشيعتك الأبرار.

أبو النضر العياشي ، عن محمّد بن نصير ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين ابن سعيد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمّد بن زريع :

عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ في قول اللّه : ( ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللّهِ ) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنت الثواب وأصحابك الأبرار.

ص: 557

«الآية متمم السبعين بعد المائة» قوله تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 375 ط بيروت).

أخبرنا أبو بكر الحارثي قال : أخبرنا أبو الشيخ الأصبهانى ، أخبرنا محمّد بن يحيى ، أخبرنا إسحاق بن الفيض ، أخبرنا سلمة بن الفضل ، أخبرنا شملال بن إسحاق :

عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر في قوله تعالى : ( ثُمَّ اهْتَدى ) قال : إلى ولايتنا أهل البيت.

أخبرناه أبو الحسن الأهوازى ، أخبرنا أبو بكر البيضاوي ، أخبرنا محمّد بن القاسم ، أخبرنا عمّاد بن يعقوب ، أخبرنا مخول بن إبراهيم ، عن جابر بن الحسن ، عن جابر :

عن أبي جعفر في قوله : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) قال : إلى ولايتنا أهل البيت.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن أحمد الفقيه ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر ، أخبرنا موسى بن هارون ، أخبرنا إسماعيل بن موسى ، أخبرنا عمر بن شاكر البصري :

ص: 558

عن ثابت البناني في قوله : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) قال : إلا (إلى ظ) ولاية أهل بيته.

حدّثني أبو الحسن الفارسي - بحديث غريب - حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي الفقيه ، حدّثني عليّ بن أحمد بن عبد اللّه بن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، قال : حدّثنا أبي ، عن جدّه أحمد بن أبي عبد اللّه ، عن أبيه ، عن محمّد بن خالد ، حدّثنا سهل بن المرزبان ، حدّثنا محمّد بن منصور ، عن عبد اللّه بن جعفر بن محمّد بن الفيض ، عن أبيه :

عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جدّه قال : خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ذات يوم فقال : إن اللّه تعالى يقول : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) ثمّ قال لعلي بن أبي طالب : إلى ولايتك.

فرات بن إبراهيم ، عن محمّد بن القاسم بن عبيد ، عن الحسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس ، عن الحسين بن محمّد به سواء.

وعن محمّد بن عبد اللّه الحنظلي ، عن عبد الرزاق ، عن الحسن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جدّه :

عن أبي ذر في قول اللّه تعالى : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ ) الآية ، قال : لمن آمن بما جاء به محمّد ، وأدّى الفرائض ، ( ثُمَّ اهْتَدى ) قال : اهتدى إلى حبّ آل محمّد.

ص: 559

«الآية الحادية والسبعون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 136 ط بيروت).

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني محمّد بن زكريا الغلابي ، عن أيوب بن سليمان ، عن محمّد بن مروان ، عن جعفر بن محمّد قال :

قال ابن عباس : ولقد شكر اللّه تعالى عليّا في موضعين من القرآن : ( وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) و ( سَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) 445 / آل عمران.

وفي العتيق حدّثنا محمّد بن الحسين اللؤلؤي «الكوفي خ» عن موسى بن قيس عن أبي هارون العبدي ، عن ربيعة بن ناجذ السعدي :

عن حذيفة بن اليمان قال : لما التقوا مع رسول اللّه بأحد وانهزم أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وأقبل عليّ يضرب بسيفه بين يدي رسول اللّه مع أبي دجانة الأنصاري حتّى كشف المشركين عن رسول اللّه ، فأنزل اللّه : ( وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ ) - إلى قوله - ( وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ) عليّا وأبا دجانة وأنزل تبارك وتعالى : ( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ ) والكثير عشرة ألف. إلى قوله : ( وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) عليّا وأبا دجانة.

(احقاق الحق - 14 ج 35)

ص: 560

«الآية الثانية والسبعون بعد المائة» قوله تعالى : ( هُدىً لِلْمُتَّقِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 67 ط بيروت).

أخبرنا عقيل بن الحسين بقراءتي عليه من أصله ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن عبد اللّه الدّقاق ببغداد ، عن عبد اللّه بن ثابت المقري قال : حدّثني أبي ، عن الهذيل بن حبيب بن أبي صالح ، عن الضحاك :

عن عبد اللّه بن عبّاس في قول اللّه عزوجل : ( ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ ) يعني لا شك فيه أنه من عند اللّه نزل ( هُدىً ) يعني بيانا ونورا ( لِلْمُتَّقِينَ ) عليّ بن أبي طالب الّذي لم يشرك باللّه طرفة عين ، اتقى الشرك وعبادة الأوثان وأخلص لله العبادة ، يبعث إلى الجنّة بغير حساب هو وشيعته.

ورواه في «مقصد الراغب» نسخة جامعة مشهد.

ص: 561

«الآية الثالثة والسبعون بعد المائة» قوله تعالى : ( إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 216 ط بيروت):

أخبرنا عقيل بن الحسين ، قال : أخبرنا عليّ بن الحسين قال : أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا أبو مروان قاضي مدينة الرسول بها سنة أربع وأربعين وثلاث مائة ، أخبرنا عبد اللّه بن منيع ، أخبرنا عليّ بن الجعد ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن :

عن عبد اللّه بن عباس في قوله تعالى : ( وَما كانُوا ) يعني كفار مكة ( أَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ ) يعني عن الشرك والكبائر ، يعني عليّ بن أبي طالب وحمزة وجعفرا وعقيلا ، هؤلاء هم أولياؤه ( وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) .

أخبرنا منصور بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن جعفر ، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق ، أخبرنا إسحاق ، عن القاسم بن يزيد الموصلي ، عن أبي علي ، عن أبي هارون :

عن أنس بن مالك ، عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : آل محمّد كلّ تقى.

قال إبراهيم : أخبرنا الحسين بن علي ، عن عمرو بن محمّد ، عن أسباط ، عن السدي ، عن أصحابه في قوله تعالى : ( إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ ) يعنى أصحاب محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ص: 562

«الآية الرابعة والسبعون بعد المائة» قوله تعالى : ( فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 146) ط بيروت).

أخبرنا أبو نصر محمّد بن عبد الواحد بن أحمد اللحياني ، أخبرنا أبو محمّد بن أحمد بن أبي حامد الشيباني ، أخبرنا أبو علي أحمد بن محمّد بن عليّ الباشانى قال : حدّثني الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن أبي عمر الأزدي الثقة ، المأمون ، عن هشام ابن الحكم :

عن جعفر بن محمّد عليهما السلام في قوله : ( وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) قال : جعل فيهم أئمة من أطاعهم فقد أطاع اللّه ، ومن عصاهم فقد عصى اللّه.

ورواه جماعة عن أبي جعفر ، منهم أبو النصر العياشي ظ ، عن جعفر بن أحمد ، قال : حدّثني ابن شجاع ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن قريب ، عن أبي خالد الكابلي :

عن أبي جعفر في قول اللّه : ( وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ) قلت : ما هذا الملك؟ فقال: أن جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع اللّه ، ومن عصاهم فقد عصى اللّه ، فهذا ملك عظيم.

حدّثنا محمّد بن الحسين ، عن يحيى بن خرزاد ، عن البرقي ، عن ابن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي خالد ، به سواء.

ص: 563

«الآية الخامسة والسبعون بعد المائة» قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 205 ط بيروت).

في العتيق : روى عن يونس بن بكار ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمّد بن علي في قوله تعالى ذكره : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ - في آل محمد - وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) .

ص: 564

«الآية السادسة والسبعون بعد المائة» قوله تعالى : ( لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 75 ط بيروت).

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي بواسط عن محمّد بن مدرك ، عن مكي بن إبراهيم ، عن سفيان ، عن إبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن علقمة :

عن عبد اللّه بن مسعود قال : وقعت الخلافة من اللّه عزوجل في القرآن لثلاثة نفر : لادم عليه السلام لقول اللّه عزوجل : ( وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) يعنى آدم ، قالوا : ( أَتَجْعَلُ فِيها ) يعنى أنخلق فيها ( مَنْ يُفْسِدُ فِيها ) يعنى يعمل بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة ، نظيرها : ( وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ) يعنى لا تعملوا بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة ، نظيرها : ( وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها ) يعنى ليعمل فيها بالمعاصي ( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ) يعنى نذكرك ، ( وَنُقَدِّسُ لَكَ ) يعنى ونطهر لك الأرض. قال : ( إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ ) يعنى سبق في علمي أن آدم وذريته سكان الأرض وأنتم سكان السماء.

والخليفة الثاني داود صلوات اللّه عليه لقوله تعالى : ( يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ ) يعنى أرض بيت المقدس.

والخليفة الثالث عليّ بن أبي طالب لقول اللّه تعالى : ( لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ

ص: 565

كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) [55 / الشورى] يعنى آدم وداود.

وبه حدّثنا محمّد بن عبد اللّه كذا قال : حدّثنا محمّد بن حمّاد الأثرم ، بالبصرة وعليّ بن داود القنطري ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن سلمان الفارسي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : انّ وصيّى وخليفتي وخير من أترك بعدي ينجز موعدي ويقضى ديني عليّ بن أبي طالب.

«الآية السابعة والسبعون بعد المائة» قوله تعالى : ( فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 326).

أخبرنا عقيل ، أخبرنا عليّ ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، قال : حدّثنا أبو الحسين ابن ماهان الحوري بخور ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن مكرم البزاز ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، عن وكيع ، عن سفيان :

عن السّدى في قوله تعالى : ( فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) قال : عن ولاية علي ، ثمّ قال : ( عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ ) فيما أمرهم به وما نهاهم عنه ، وعن أعمالهم في الدنيا ، ثمّ قال : ( فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ ) قال السدي : قال أبو صالح : قال ابن عبّاس : أمره اللّه أن يظهر القرآن ، وأن يظهر فضائل أهل بيته كما أظهر القرآن.

ص: 566

«الآية الثامنة والسبعون بعد المائة» قوله تعالى : ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 105 ط بيروت).

أخبرني أبو القاسم المغربي بقراءتي عليه من أصله ، قال : أخبرنا أبو بكر ابن عبدان الحافظ بالأهواز قال : حدّثني صالح بن أحمد ، حدّثني محمّد بن عبيد ابن عتبة ، حدّثني محمّد بن علي الذهني ، حدّثني أحمد بن عمران بن سلمة - وكان عدلا ثقة مرضيا - قال : أخبرنا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة :

عن عبد اللّه قال : كنت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فسئل ، عن علي فقال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي عليّ تسعة أجزاء وأعطي الناس جزءا واحدا.

أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عتبة ، أخبرنا أبو يوسف يعقوب ابن إسحاق ، أخبرنا يحيى الحماني ، عن أبي مالك الجنبي ، عن بلال بن أبي مسلم ، عن أبي صالح الحنفي :

عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أراد أن

ص: 567

ينظر إلى إبراهيم في حلمه وإلى نوح في حكمته وإلى يوسف في اجتماعه فلينظر إلى علىّ بن أبي طالب (1).

أخبرنا أبو نصر المفسر بقراءتي عليه من أصل نسخته بخطه ، أخبرنا أبو عمرو ابن مطر ، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق ، أخبرنا محمّد بن حميد الرازي ، أخبرنا حكام عن سفيان قال :

قال الربيع بن خيثم : ما رأيت رجلا من يحبه أشد حبّا من عليّ بن أبي طالب ، ولا من يبغضه أشد بغضا من علي ثمّ التفت فقال : ( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) يعنى عليّا.

حدّثني أبو القاسم ابن أبي الحسن الفارسي قال : حدّثني أبي ، حدّثنا أبو العباس ابن عقدة ، حدّثنا محمّد بن عبيد بن عتبة ، حدّثنا عامر بن مفضل التغلبي قال : حضرت حسن بن صالح غير مرة أسأله عن المسألة فيقول : قال فيه حكيم الحكماء عليّ بن أبي طالب.

هكذا بخط أبي الحسن في أصله وهو عندي.

أخبرنا أبو سعد الرمحادي ، أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، أخبرنا أبي ، أخبرنا يحيى بن آدم ، عن شريك ، عن سعيد بن مسروق ، عن منذر ، عن الربيع بن خيثم انهم ذكروا عنده عليا فقال : لم أرهم يجدون عليه في حكمه واللّه تعالى يقول : ( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) .

أخبرنا أبو سعد ، أخبرنا أبو الحسين مطين ، أخبرنا منجاب بن الحرث ، قال : أخبرنا شريك ، عن مالك بن مغول :

عن عامر قال : ذكر عند الربيع بن خيثم عليّ فقال : ما رأيت أحدا محبّه

ص: 568


1- أقول : وقد تقدم نقل الحديث منا في الأحاديث الجامعة من كتب العامة فراجع.

أشد حبّا له ، ولا مبغضه أشدّ بغضا له منه ، وما رأيت أحدا من النّاس يجد عليه في الحكم ثمّ قرأ : ( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) الآية. فقال الناس : ربيع بن خيثم ترابي. ولم يكونوا يدرون ما هو.

وبهذا الاسناد ، عن مطين ، عن عبد الرّحمن بن صالح الأزدي ، عن محمّد بن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن منذر ، عن الربيع بن خيثم قال : إن عليّا رجل إذا وجدت من يحبّه يحبّه الحبّ كلّه ، وإذا وجدت من يبغضه يبغضه البغض كلّه ، ثمّ صرف وجهه إلىّ فقال : واللّه إن كان لعالما بالقضاء ، وقال اللّه : ( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً ) وذكر عليّا.

وعن منجاب بن الحرث ، عن حصين بن عمر بن الفرات الأحمسي ، عن مخارق ، عن طارق بن شهاب قال : كنت عند عبد اللّه بن عباس فجاء أناس من أبناء المهاجرين فقالوا له : يا ابن عباس أيّ رجل كان عليّ بن أبي طالب؟ قال : ملئ ملئ [كذا] جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة وقرابة من رسول اللّه.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد اللّه العدل ، أخبرنا أبو العباس محمّد ابن إسحاق ، أخبرنا الحسن بن عليّ بن زياد ، أخبرنا أبو نعيم ضرار بن صرد ، أخبرنا ابن فضيل ، عن سالم بن أبي حفصة ، عن منذر الثوري :

عن الربيع بن خيثم قال : قال عليّ بالقضاء ثمّ قال : قال اللّه عزوجل : ( وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ ) الآية.

ص: 569

«الآية التاسعة والسبعون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 331 ط بيروت).

فرات بن إبراهيم الكوفي ، عن محمّد بن القاسم بن عبيد قال : حدّثنا الحسن بن جعفر أبو موسى المشرقاني ، عن عبد اللّه بن عبيد ، عن علي ابن سعيد :

عن أبي حمزة الثمالي ، عن جعفر الصّادق عليه السلام قال : قرأ جبرئيل على محمّد هكذا : ( وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ ) في عليّ قالوا : أساطير الأولين».

ص: 570

«الآية المتمم لثمانين بعد المائة» قوله تعالى : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 322 ط بيروت).

أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن عمر ، قال : حدّثني محمّد بن قاسم المحاربي ، عن جعفر بن عليّ بن نجيح ، عن حسين بن حسن ، عن أبي مريم :

عن الحكم في قوله تعالى : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) قال : كان واللّه محمّد بن علي منهم.

وأخبرنا علي بن محمّد بن عمر ، أخبرنا محمّد بن القاسم ، أخبرنا جعفر بن عبد اللّه المحمدي ، أخبرنا حسن بن حسين ، عن عبد اللّه بن بنان قال : سألت جعفر ابن محمّد عن قوله : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) قال : رسول اللّه أولهم ، ثمّ أمير المؤمنين ثمّ الحسن ثمّ الحسين ثمّ عليّ بن الحسين ثمّ محمّد بن علي ثمّ اللّه أعلم. قلت : يا ابن رسول اللّه فما بالك أنت؟ قال : إن الرجل ربما كنّى عن نفسه.

أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن الحسني ، عن فرات ابن إبراهيم الكوفي ، عن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن عمر ، عن عبد الكريم ، عن إبراهيم ابن أيّوب ، عن جابر :

عن أبي جعفر قال : بينما أمير المؤمنين في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها ، فقضي لزوجها ، عليها ، فغضبت فقالت : واللّه ما الحقّ فيما قضيت ، ولا

ص: 571

تقضي بالسويّة ، ولا تعدل في الرّعية ، ولا قضيتك عند اللّه بالمرضية! فنظر إليها مليّا ثمّ قال : كذبت يا بذية يا بذية ، يا سلقلقه - أو يا سلقى - فولّت هاربة ، فلحقها عمرو بن حريث فقال : لقد استقبلت عليّا بكلام ثمّ انه نزعك بكلمة فولّيت هاربة؟ قالت : إن عليّا واللّه أخبرني بالحق وشيء أكتمه من زوجي منذ ولّي عصمتي. فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين فأخبره بما قالت وقال : يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة. فقال : ويلك إنها ليست بكهانة منّي ولكن اللّه أنزل قرآنا : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) فكان رسول اللّه هو المتوسّم وأنا من بعده والأئمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون ، فلما تأملتها عرفت ما هي [كذا] بسيماها.

فرات قال : حدّثني جعفر بن محمّد ، حدّثني الحسن بن محمّد الجدلي ، حدّثني محمّد بن عمرو ، حدّثني عبد الكريم ، عن إبراهيم بن أيّوب ، عن جابر ، عن أبي جعفر به سواء.

وأخبرنا عليّ ، قال : أخبرنا محمّد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن ثابت ، أخبرنا محمّد بن إسحاق ، أخبرنا حسين ، عن أبي مريم :

عن الحكم بن عيينة في قوله : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) قال : المتفرّسين ؛ وكان أبو جعفر منهم.

أبو النضر العياشي قال : حدّثنا أبو العباس بن المغيرة ، حدّثنا الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن حزم وربعي ، عن محمّد بن مسلم :

عن أبي جعفر في قول اللّه تعالى : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ) قال : هم الأئمة ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور اللّه.

أبو النصر قال : حدّثنا عليّ بن أبي علي قال : حدّثني سلمة بن الخليل ، عن محمّد بن إسماعيل القزويني ، عن إبراهيم بن أيّوب المديني ، عن عمرو بن سمي ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال :

ص: 572

قال أبو جعفر : بينا أمير المؤمنين جالس في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة مستعدية بزوجها فقضي للزوج عليها فغضبت به [كذا].

وساقه بطوله معنى سواء.

«الآية الحادية والثمانون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 200 ط بيروت).

حدّثني أبو بكر ابن أبي الحسين الحافظ ، حدّثنا أبو بكر ابن أبي الحسين الحافظ [كذا] أن عمر بن الحسن بن مالك أخبرهم ، عن أحمد بن الحسن الخزاز عن أبي حصين بن مخارق ، عن يحيى بن إسماعيل بن سعيد بن عروة البجلي ، عن أبيه :

عن عبد اللّه بن مليل ، عن علي عليه السلام في قوله تعالى : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ ) قال : نزلت فينا.

أخبرنا أبو سعد السعدي ، أخبرنا أبو بكر القطيعي ، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال : حدّثني أبي ، حدّثنا سفيان ، عن موسى الجهني.

عن الحسن بن علي قال : فينا واللّه نزلت : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ ) .

ص: 573

«الآية الثانية والثمانون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 350 ط بيروت).

حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الرزاق بالبصرة ، حدّثنا أبو داود السجستاني ، حدّثنا مسدد ، عن شعبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيّب :

عن أبي هريرة قال : قال لي جابر بن عبد اللّه : دخلنا مع النّبي مكّة وفي البيت وحوله ثلاث مائة وستون صنما يعبد من دون اللّه ، فأمر بها رسول اللّه فألقيت كلّها لوجهها ، وكان على البيت صنم طويل يقال له : هبل ، فنظر رسول اللّه إلى أمير المؤمنين وقال له : يا عليّ تركب عليّ أو أركب عليك لألقي هبل عن ظهر الكعبة. قلت : يا رسول اللّه بل تركبني فلمّا جلس على ظهري لم أستطع حمله لثقل الرسالة ، فقلت : يا رسول اللّه بل أركبك ، فضحك ونزل فطأطأ لي ظهره واستويت عليه ، فو الّذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو أردت أن أمسّ السماء لمسستها بيدي فألقيت هبل عن ظهر الكعبة فأنزل اللّه تعالى : ( وَقُلْ جاءَ الْحَقُ ) يعني قول : لا إله إلّا اللّه ، محمّد رسول اللّه ( وَزَهَقَ الْباطِلُ ) يعني وذهب عبادة الأصنام ( إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً ) يعني ذاهبا. ثمّ دخل البيت فصلّى فيه ركعتين.

أخبرنا ابن مؤمن ، أخبرنا أبو علي ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن عثمان الفسوي

ص: 574

في جامع البصرة - سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة - قال : حدثني أبو يوسف يعقوب ابن سفيان ، قال : حدّثني عبد اللّه بن موسى ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم عن علقمة :

عن عبد اللّه بن مسعود قال : حمل رسول اللّه الحسن والحسين على ظهره ثمّ مشى وقال : نعم المطيّ مطيّكما ونعم الراكبان أنتما ، وأبو كما خير منكما.

«الآية الثالثة والثمانون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 338 ط بيروت).

حدّثنا الحاكم الوالد أبو محمّد ، حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد شفاها قال : أخبرني عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك ، أخبرنا جعفر بن محمّد الأحمسي ، أخبرنا حسن بن حسين ، أخبرنا أبو معمر سعيد بن خيثم ، وعليّ بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى ، وعليّ بن مسهر ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية :

عن أبي سعيد قال : لما نزلت : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) أعطي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فاطمة فدكا.

ص: 575

أخبرنا أبو بكر ابن أبي سعيد الحبري ، أخبرنا أبو عمرو الحبري ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي قال : قرأت على الحسين بن يزيد الطحّان ، عن سعيد بن خيثم ، عن فضيل ، عن عطية :

عن أبي سعيد قال : لما نزلت هذه الآية : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) دعا النّبي صلی اللّه عليه وآله فاطمة وأعطاها فدكا.

أخبرنا أبو يحيى الخوري وأبو على القاضي قالا : أخبرنا محمّد بن نعيم أبو حامد أخبرنا أحمد بن إبراهيم الفقيه ، أخبرنا صالح بن أبي رميح الترمذي سنة خمس وعشرين وثلاث مائة ، قال : حدّثني أبو عبد اللّه بن أبي بكير بن أبى خيثمة ، حدّثني عباد بن يعقوب ، حدّثني عليّ بن هاشم ، عن داود الطائي ، عن فضيل بن مرزوق عن عطية :

عن أبي سعيد قال : لما نزلت : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) دعا رسول اللّه فاطمة فأعطاها فدكا.

أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمّد المديني بها ، قال : أخبرتنا أمّ الفتح أمة السّلام بنت احمد بن كامل القاضي ببغداد ، أخبرنا ابو بكر محمّد بن إسماعيل البندار أخبرنا ابو الحسين على بن الحسين الدرهمي أخبرنا عبد اللّه بن داود ، عن فضيل بذلك.

أخبرنا زكريّا بن أحمد بقراءتي عليه في داري من أصل سماعه ، أخبرنا محمّد بن الحسين بن النخاس ببغداد ، أخبرنا عبد اللّه بن زيدان ، أخبرنا أبو كريب معاوية بن هشام القصار ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطيّة :

عن أبي سعيد قال : لما نزلت : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) دعا رسول اللّه فاطمة فأعطاها فدكا.

(احقاق الحق - 14 ج 36)

ص: 576

أخبرنا أبو سعد السعدي بقراءتي عليه في الجامع من أصل سماعه ، أخبرنا أبو الفضل الطوسي ، أخبرنا أبو بكر العامري ، أخبرنا هارون بن عيسى ، أخبرنا بكار بن محمّد بن شعبة ، قال : حدّثني أبي قال : حدّثني بكر بن الاعتق [كذا] عن عطية العوفي.

عن أبي سعيد الخدري قال : لمّا نزلت على رسول اللّه : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) دعا فاطمة فأعطاها فدكا والعوالي وقال : هذا قسم قسمه اللّه لك لعقبك.

حدّثني أبو الحسن الفارسي ، حدّثنا الحسين بن محمّد الماسرجسي ، حدّثنا جعفر بن سهل ببغداد ، حدّثنا المنذر بن محمّد القابوسي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عمي ، عن أبيه ، عن أبان بن تغلب :

عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي قال : لما نزلت : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) دعا رسول اللّه فاطمة - عليهما السلام - فأعطاها فدكا.

ص: 577

«الآية الرابعة والثمانون بعد المائة» قوله تعالى : ( أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخافُونَ عَذابَهُ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 342 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثني أحمد بن عمار الحماني ، عن عليّ بن مسهر ، عن عليّ بن بذيمة :

عن عكرمة في قوله : ( أُولئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ ) قال : هم النّبى وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

ص: 578

«الآية الخامسة والثمانون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 71 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن الحسين بن موسى إملاء ، أخبرنا عليّ بن محمّد القزويني ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن مخلد العطار ، عن أحمد بن إسحاق بن يوسف الرقى ، عن عبد اللّه بن جعفر ، عن محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ ) قال : عليّ بن أبي طالب وجعفر الطيار ، وحمزة وسلمان وأبو ذر ، وعمّار ، ومقداد ، وحذيفة ابن اليمان وغيرهم.

ص: 579

«الآية السادسة والثمانون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 267 ط بيروت).

أخبرنى أبو بكر المعمري ، أخبرنا أبو جعفر القمي ، أخبرنا محمّد بن الحسن ابن أحمد ، أخبرنا محمّد بن الحسن الصفار ، عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن سليمان ابن داود المنقري.

عن يحيى بن سعيد ، عن جعفر الصّادق ، عن أبيه في قول اللّه تعالى : ( وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ) قال : يستنبئك يا محمّد أهل مكّة عن عليّ بن أبي طالب أإمام؟! ( قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌ ) .

وأخرجه العياشي في تفسيره عن عليّ بن محمّد القاشاني الفارسي ، عن القاسم بن محمّد القرشي الأصبهانى ، عن سليمان المنقري كذلك.

ص: 580

«الآية السابعة والثمانون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 104 ط بيروت).

أبو نضر العياشي ، عن حمدويه ، عن محمّد بن الحسين بن الخطاب ، عن الحسن ابن محبوب ، عن أبي جعفر الأحول ، عن سلام بن المستنير :

عن أبي جعفر عليه السلام قال : قوله : ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ) أنزلت كذا في علي عليه السلام.

وقال : عن جعفر بن أحمد ، قال : حدّثني حمران والعمركي ، عن العبيدي ، عن يونس ، عن أيّوب بن حر كذا عن أبي بصير :

عن أبي عبد اللّه قال : ( وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) نزلت في علي عليه السلام.

ص: 581

«الآية الثامنة والثمانون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَعَلاماتٍ «وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ» )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 327 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثني محمّد بن عبد الرحمن بن الفضيل ، قال : حدّثني جعفر بن الحسين ، قال : حدّثني محمّد بن يزيد ، عن أبيه قال : سألت أبا جعفر عن قوله تعالى : ( وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) قال : النجم علي.

فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثني حسين بن سعيد ، عن هشام بن يونس عن حبّان بن سرير ، عن سالم :

عن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي جعفر محمّد بن علي قول اللّه تعالى : ( وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) قال : النجم : محمّد كذا و «العلامات» الأوصياءعليهم السلام.

ص: 582

«الآية التاسعة والثمانون بعد المائة» قوله تعالى : ( فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 272 ط بيروت).

أبو النضر العياشي في تفسيره عن محمّد بن يزداد ، قال : حدّثني محمّد بن عليّ الحداد ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، وليث بن سعد المصري : عن جابر بن أرقم ، عن أخيه زيد بن أرقم قال : إن جبرئيل الروح الأمين نزل على رسول اللّه بولاية عليّ بن أبي طالب عشية عرفة فضاق بذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مخافة تكذيب أهل الافك والنفاق فدعا قوما أنا فيهم فاستشارهم في ذلك ليقوم به في الموسم فلم ندر ما نقول له ، وبكى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال له جبرئيل يا محمّد أجزعت من أمر اللّه؟ فقال : كلا يا جبرئيل ولكن قد علم ربّي ما لقيت من قريش إذا لم يقرّوا لي بالرسالة حتّى أمرني بجهادهم وأهبط إلىّ جنودا من السماء فنصروني فكيف يقرّون لعليّ من بعدي فانصرف عنه جبرئيل فنزل عليه : ( فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ ) .

ص: 583

حدّثنا أبو الفضل علي بن الحسين الحافظ ، عن القاضي أبى الحسين محمّد بن عثمان بن الحسن النصيبي ، وقال : حدّثني أبو بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، عن عليّ بن جعفر بن موسى ، عن جندل بن والق ، عن محمّد بن عمر ، عن عبادة ، عن جعفر بن عبادة :

عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت ربّى خلاص قلب عليّ وموازرته ومرافقته ؛ فأعطيت ذلك ، فقال رجل من قريش : لو سأل محمّد ربّه شيئا فيه صاع من تمر كان خيرا له مما سأله ، فبلغ ذلك النّبى فشق عليه فأنزل اللّه تعالى : ( فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ ) .

وقرأت في التفسير العتيق الّذي عندي : حدّثنا محمّد بن سهل أبو عبد اللّه الكوفي ، عن عثمان بن يزيد ، عن جابر بن يزيد :

عن أبي جعفر محمّد بن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنى سألت ربّى مواخاة علي ومودته فأعطانى ذلك ربّى فقال رجل من قريش : واللّه لصاع من تمر أحبّ إلينا مما سأل محمّد ربّه ، أفلا سأل ملكا يعضده أو ملكا يستعين به على عدوه ، فبلغ ذلك رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فشق عليه ذلك فأنزل اللّه تعالى عليه : ( فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا : لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ ، إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ ، وَاللّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ) ورواه أبو الجارود ، عن أبي جعفر مثله.

فهذا ما في تفسير المتقدمين ، وأما مواخاته إياه فهو باب كبير جمعته على حدته.

فرات بن إبراهيم ، عن الحسن بن علي لؤلؤ ، عن محمّد بن مروان قال : حدّثنا أبو حفص الأعشى ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : سألت ربّي مواخاة علي وموازرته وإخلاص قلبه ونصيحته فأعطاني فقال رجل من أصحابه : يا عجبا بمحمّد واللّه لشنّة بالية فيها صاع من تمر أحبّ

ص: 584

إليّ عما سأل ، ألا سأل محمّد ربّه ملكا يعينه او كنز يتقوى به على عدوه ، فبلغ ذلك النّبي فضاق من ذلك صدره فأنزل اللّه : ( فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ ) الآية ، فكان النّبي صلی اللّه عليه وآله سلاما بقلبه [كذا].

«الآية متمم التسعين بعد المائة» قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 223 ط بيروت).

أخبرنا أبو سعد السعدي وأبو إبراهيم الواعظ بقراءتي على كل واحد من أصله ، أخبرنا أبو بكر : هلال بن محمّد بن محمّد بالبصرة ، أخبرنا محمّد بن زكريا الغلابي ، أخبرنا العباس بن بكار ، عن عبد الواحد بن أبي عمرو الأسدي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه : رأيت ليلة أسري بي إلى السماء على العرش مكتوبا : لا إله إلّا أنا وحدي لا شريك لي ، ومحمّد عبدي ورسولي أيّدته بعليّ. فذلك قوله : ( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ) .

وورد أيضا في الباب عن أنس :

أخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي بقراءتي عليه من أصله العتيق غير مرة ، أخبرنا أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الحافظ بجرجان ، أخبرنا عيسى بن محمّد بن

ص: 585

عبد اللّه أبو موسى البغدادي بدمشق سنة ثلاث مائة ، أخبرنا الحسين بن إبراهيم البابي عن حميد الطويل :

عن أنس قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : لما عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوبا : لا إله إلّا اللّه ، محمّد رسول اللّه ايّدته بعليّ نصرته بعليّ.

ورواه أيضا ثابت البناني ، عن أنس على لون آخر :

أخبرنا محمّد بن علي بن محمّد المقري ، عن أبي محمّد بن عبد الأعلى المقري ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن ، أخبرنا محمّد بن يونس ، أخبرنا عبد الصمد ابن عبد الوارث ، أخبرنا أبي ، عن ثابت :

عن أنس بن مالك ان النّبي صلی اللّه عليه وآله جاع جوعا شديدا ؛ فهبط عليه جبرئيل بلوزة خضراء من الجنّة فقال : افككها ففكها فإذا فيها مكتوب : بسم اللّه الرحمن الرّحيم ، لا إله إلّا محمّد رسول اللّه أيّدته بعليّ ونصرته به.

وورد أيضا في الباب عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري على لون آخر :

أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أحمد الجوري ، أخبرنا يوسف بن أحمد العطار بمكّة ، أخبر يا أبو جعفر محمّد بن عمرو العقيلي ، أخبرنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن زكريا بن يحيى الكسائي ، عن يحيى بن سالم ، عن أشعث ابن عم حسين بن صالح ، عن مسعر ، عن عطية العوفي :

عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : مكتوب على باب الجنّة قبل ان يخلق السماوات والأرض بألفي عام : لا إله إلّا اللّه ، محمّد رسول اللّه ، أيّدته بعلي.

وورد أيضا في الباب عن أبي الحمراء :

حدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ غير مرة ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيّوب الفقيه ، حدّثنا إبراهيم بن عبد السلام ، حدّثنا أحمد بن الحسن

ص: 586

البصري ، حدّثنا ابن علية ، عن يونس بن عبيد ، عن سعيد بن جبير :

عن أبي الحمراء قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : لما أسري بي رأيت في العرش «لا إله إلّا اللّه ، محمّد رسول اللّه أيّدته بعلي».

ورواه أيضا ثابت بن دينار أبي حمزة الثمالي ، عن سعيد :

حدّثنا الحاكم ، عن عليّ بن عبد الرّحمن بن عبيد ؛ السبيعي بالكوفة ، حدّثنا الحسين بن الحكم قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الصّيني أبو إسحاق.

وأخبرني أبو جعفر محمّد بن عليّ بن دحيم ، أخبرنا أحمد بن حازم ، أخبرنا إبراهيم الصيني ، عن عمرو بن ثابت بن أبي المقدام ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير :

عن أبي الحمراء قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لما أسرى بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش الأيمن فإذا عليه : لا إله إلّا اللّه ، محمّد رسول اللّه أيّدته بعلي ونصرته به.

رواه عن إبراهيم الصيني جماعة

ص: 587

«الآية الحادية والتسعون بعد المائة» قوله تعالى : ( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 265 ط بيروت).

في العتيق : حدّثنا سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك :

عن ابن عبّاس قال : اختصم قوم إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله فأمر بعض أصحابه ان يحكم بينهم فحكم فلم يرضوا به ، فأمر عليّا ان يحكم بينهم فحكم بينهم فرضوا به ، فقال لهم بعض المنافقين : حكم عليكم فلان فلم ترضوا به ، وحكم عليكم علي فرضيتم به بئس القوم أنتم. فأنزل اللّه تعالى في علي : ( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ ) إلى آخر الآية ، وذلك إن عليا كان يوفق لحقيقة القضاء ، من غير ان يعلم.

أخبرنا أبو بكر التاجر ، أخبرنا الحسن بن رشيق ، أخبرنا محمّد بن رزيق بن جامع بن سفيان بن بشر الأسدي ، عن علي بن هاشم ، عن إبراهيم بن حيان :

عن أبي جعفر ، قال : أمر عمر عليا ان يقضي بين رجلين فقضى بينهما ، فقال الّذي قضي عليه : هذا الّذي يقضي بيننا؟ وكأنه ازدرى عليا ، فأخذ عمر بتلبيبه

ص: 588

فقال : ويلك وما تدري من هذا؟ هذا عليّ بن أبي طالب ، هذا مولاي ومولى كلّ مؤمن فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن.

«الآية الثانية والتسعون بعد المائة» قوله تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 256 ط بيروت).

أخبرنا أبو نصر المفسر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو إسحاق المفسر ، عن ابن زنجويه ، عن عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن إسماعيل :

عن الشعبي قال : نزلت في عليّ والعباس تكلّما في ذلك.

وقال أيضا : حدّثنا عقبة بن مكرم ، عن ابن أبي عبدي [كذا] عن سعيد ، عن إسماعيل :

عن الشعبي قال : نزلت هذه الآية : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ ) الآية ، في علي والعباس.

ص: 589

«الآية الثالثة والتسعون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَاللّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 263 ط بيروت).

أخبرنا أبو الحسين عليّ بن أبي طالب الحسنى كتابة قال : أخبرني أبو عبد اللّه عروة بن يعقوب بن القاسم التميمي ، أخبرنا الحسين بن أحمد الرازي ، أخبرني أحمد بن نصير النهرواني ، أخبرنا الحسن بن زكريا ، أخبرنا الهيثم بن عبد اللّه الزمانى ، أخبرني المأمون ، قال : حدّثني الرشيد ، قال : حدّثني المهدي قال : حدّثني المنصور ، قال : حدّثني أبي محمّد ، عن أبيه علي :

عن أبيه عبد اللّه بن عباس في تفسير قول اللّه تعالى : ( وَاللّهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ ) يعنى به الجنة ، ( وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) يعنى به إلى ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

فرات بن إبراهيم الكوفي ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن مروان ، عن عامر السراج ، عن فضيل بن الزبير قال :

قال زيد بن علي في هذه الآية : ( وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) قال : إلى ولاية عليّ بن أبي طالب.

فرات بن إبراهيم قال : حدّثني الحسين بن سعيد ، عن هشام بن يونس اللؤلؤي ، عن عامر السراج به سواء.

ص: 590

«الآية الرابعة والتسعون بعد المائة» قوله تعالى : ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 311 ط بيروت).

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثني جابر بن سلمة ، قال : حدّثني حسين بن حسن ، عن عامر السراج :

عن سلام الخثعمي قال : دخلت على أبي جعفر محمّد بن علي عليه السلام فقلت : يا ابن رسول اللّه قول اللّه تعالى : ( أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ) قال : يا سلام الشجرة محمّد ، والفرع علي أمير المؤمنين ، والثمر الحسن والحسين ، والغصن فاطمة ، وشعب ذلك الغصن الأئمة من ولد فاطمة ، والورق شيعتنا ومحبونا أهل البيت ، فإذا مات من شيعتنا رجل تناثر من الشجرة ورقة ، فإذا ولد لمحبينا مولود اخضرّ مكان تلك الورقة ورقة. فقلت : يا ابن رسول اللّه قول اللّه تعالى : ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ

ص: 591

بِإِذْنِ رَبِّها ) ما يعنى؟ قال : يعنى الأئمة تفتى شيعتهم في الحلال والحرام في كلّ حجّ وعمرة.

أخبرنا أبو القاسم القرشي وكتبه لي بخطه ، قال : أخبرنا عليّ بن بندار ، قال : حدّثني أبو بكر الوراق [الرازي «خ»] قال : حدّثني محمّد بن أبي يعقوب ، حدّثني إبراهيم بن عبد اللّه ، قال : حدّثني عبد الرزاق قال : حدّثني أبي :

عن مينا مولى عبد الرّحمن بن عوف قال : قال عبد الرّحمن : يا مينا ألا أحدثك حديثا قبل ان تشاب ظ الأحاديث بالأباطيل؟ سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول : أنا شجرة وفاطمة فرعها وعليّ لقاحها ، وحسن وحسين ثمرها ، ومحبيهم من امّتي أوراقها. ثمّ قال : هم في جنة عدن والّذي بعثني بالحق.

حدّثني أبو عبد اللّه الدينوري ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن صقلاب ، حدّثنا محمّد بن الفيض بن محمّد بدمشق ، عن موصل بن بهاب كذا عن عبد الرزاق ، عن أبيه : عن مينا مولى عبد الرّحمن بن عوف ، عن أبيه قال : سمعت عبد الرّحمن بن عوف يقول : خذوا منّى حديثا قبل ان تشاب الأحاديث بالأباطيل ، سمعت رسول اللّه يقول : أنا الشجرة وفاطمة فرعها ، وعلي لقاحها وحسن وحسين ثمرها. وشيعتنا ورقها ، وأصل الشجرة في جنّة عدن وسائر ذلك في سائر الجنة.

أخبرنا أبو عثمان الحبري ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن منصور النوشري أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن عمران البلخي ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ابن عباد بصنعاء اليمن ، أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنى أبي.

عن مينا مولى عبد الرّحمن بن عوف قال : حدّثني مولاي عبد الرّحمن ابن عوف بحديث وذكر أنه سمعه من النّبى صلی اللّه عليه وآله ؛ سمعته يقول :

(احقاق الحق - ج 14 ج 37)

ص: 592

سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول : أنا شجرة وعليّ القلب وفاطمة اللقاح والحسن والحسين الثمر ، وشيعتنا الورق ، وحيث ينبت الشجر تساقط ورقها ، ثمّ قال : في جنّة عدن والّذي بعثني بالحق.

حدّثنيه عاليا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أبو بكر بن الموصل [كذا] النحوي بهمدان ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الّذي بصنعاء ، به كلفظ الدينوري سواء.

أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن عمر ، أخبرنا محمّد بن القاسم ، أخبرنا قسم بن هشام ، أخبرنا إسماعيل بن أبان ، عن صالح ، عن أبي الأسود ، عن زياد ابن المنذر :

عن أبي جعفر قال : مثلنا أهل البيت كمثل شجرة قائمة على ساق ، من تعلق بغصن من أغصانها كان من أهلها. قلت : من الساق؟ قال : عليّ.

وقد تقدم نقل الحديث في الأحاديث الواردة في جميع الخمسة الطاهرة عليهم السلام فراجع.

ص: 593

«الآية الخامسة والتسعون بعد المائة» قوله تعالى : ( ثُمَّ أَنْزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 252 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الصوفي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عمار ، أخبرنا زكريا بن يحيى ، أخبرنا مفضل بن يونس ، عن تليد بن سليمان :

عن الضحاك بن مزاحم في قول اللّه تعالى : ( ثُمَّ أَنْزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) الآية ، قال : نزلت في الذين ثبتوا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم حنين عليّ والعباس وحمزة في نفر من بني هاشم.

أخبرني الحسين بن أحمد ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمّد ، أخبرنا إسماعيل بن عبد اللّه بن خالد بن أحمد بن حرب الزاهد ، قال : حدّثني صالح وعبد اللّه الترمذي ، عن الحسين بن محمّد ، عن المسعودي ، عن الحكم بن عيينة قال : أربعة لا شك فيهم أنهم ثبتوا يوم حنين فيهم عليّ بن أبي طالب.

ص: 594

«الآية السادسة والتسعون بعد المائة» قوله تعالى : ( فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 284 ط بيروت).

أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد الحسني عن فرات بن إبراهيم الكوفي ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري ، عن عباد ، عن الحسين بن حماد ، عن أبيه ، عن زياد المديني ، عن زيد بن علي عليهما السلام في قوله : ( فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ ) قال : نزلت هذه فينا.

ص: 595

«الآية السابعة والتسعون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 315 ط بيروت).

أخبرنا أبو نصر عبد الرّحمن بن عليّ بن محمّد البزاز من أصل سماعه. أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد بن جعفر ببغداد ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي ، قال : حدّثني أبي ، وإسحاق بن إبراهيم الدبري قالا : حدّثنا عبد الرزاق ، قال : حدّثنا أبي ، عن مينا مولى عبد الرّحمن بن عوف ، عن عبد اللّه بن مسعود قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : أنا دعوة أبي إبراهيم قلنا : يا رسول اللّه وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال : أوحى اللّه عزوجل إلى إبراهيم ( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ) . فاستخفّ إبراهيم الفرح فقال : يا ربّ ومن ذرّيتي أئمة مثلي. فأوحى اللّه عزوجل إليه أن يا إبراهيم إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به. قال : يا ربّ ما العهد الّذي لا تفي لي به؟ قال : لا أعطيك لظالم من ذرّيتك. قال : ومن الظالم من ولدي الّذي لا يناله عهدك؟ قال : من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا ، ولا يصلح أن يكون إماما. قال إبراهيم : ( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ ، رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ ) قال النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : فانتهت الدّعوة إليّ وإلى أخى علي ، لم يسجد أحد منا لصنم قط ، فاتّخذني اللّه نبيّا ، وعليّا وصيّا.

وقد تقدّم نقل الحديث في الأوصاف المأثورة لعليّ عن النّبيّ صلی اللّه عليه وآله ، فراجع.

ص: 596

«الآية الثامنة والتسعون بعد المائة» قوله تعالى : ( وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 68 ط بيروت):

أخبرنا محمّد بن عليّ بن محمّد المقري : ان أبي قال : حدّثني أبو محمّد بن بندار ابن إبراهيم الفقيه الجرجاني بقدارة ، حدّثني أبو حاتم سهل بن السرى الخضر الحافظ ، حدّثنا الحسين بن الحسن بن الوضاح ، حدّثنا محمّد بن يحيى بن ضريس بفيد ، قال : حدّثني عيسى بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب قال :

حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال لي سلمان الفارسي : ما طلعت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يا أبا حسن وأنا معه إلّا ضرب بين كتفىّ وقال : يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون.

أخبرنا أبو بكر المعمري بقراءتي عليه ، أخبرنا أبو جعفر الفقيه إملاء ، أخبرنا عليّ بن أحمد بن موسى الدقاق ، أخبرنا أبو العباس أحمد بن زكريا القطان ، أخبرنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب ، أخبرنا عمرو بن عبد اللّه ، أخبرنا الحسن بن الحسين بن عاصم : عن عيسى بن عبيد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن جدّه عن علي قال : حدّثني سلمان الخير فقال : يا أبا الحسن فلمّا أقبلت أنت وأنا عند رسول اللّه إلّا قال : يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة.

ورواه عن الحسن حسين بن الحكم الحبري ، بإسناده عن الجوهري البغدادي.

ص: 597

وأخبرناه أبو القاسم سهل بن محمّد بن عبد اللّه الأصبهاني بقراءتي عليه من أصله العتيق ، أخبرنا السيد أبو الحسن محمّد بن على بن الحسين بن علي الحسني ، أخبرنا أبو علي محمّد بن عبد الرّحمن الكسائي ، أخبرنا عبد اللّه بن صالح البزاز ، أخبرنا محمّد بن يحيى بفيد ، أخبرنا عيسى بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : أخبرنا أبي ، عن أبيه ، عن جده.

عن علي قال : قال لي سلمان : قلما أطلعت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وأنا معه إلّا ضرب بين كتفي فقال : يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون.

قال السيّد أبو الحسن : قد وهم فيه ، وعيسى بن محمّد بن عبد اللّه بن عمر بن محمّد ؛ هو ابن الحنيفة الفقيه فيما أظن ، واللّه أعلم.

حدّثنا أبو بكر الحافظ بقراءته علينا من أصله ، أخبرنا أبو القاسم جعفر ابن عبد اللّه بن يعقوب بن فناكى بالرّى أن محمّد بن هارون الروياني أخبرهم ، عن محمّد بن يحيى بن ضريس الفيدى ، عن عيسى بن عبد اللّه قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه.

عن عليّ بن أبي طالب قال : قال لي سلمان : فلّما أطلعت على رسول يا أبا حسن وأنا معه إلّا ضرب بين كتفي وقال : يا سلمان هذا وحزبه المفلحون.

ص: 598

«الآية التاسعة والتسعون بعد المائة» قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 304 ط بيروت).

حدّثني الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه اللّه ، حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ببغداد ، وأحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني قال [كذا] : حدّثنا أحمد بن الحسين الخزاز ، عن أبي حصين بن مخارق :

عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه قال : سئل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله عن طوبى قال : هي شجرة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنّة. ثمّ سئل عنها مرة أخرى فقال : هي في دار علي فقيل له في ذلك؟ فقال : إن داري ودار علي في الجنّة بمكان واحد.

وفي العتيق : حدّثنا أبو سعد المعادي ، حدّثنا أبو الحسين الكهيلي ، حدّثنا أبو جعفر الحضرمي ، عن جندل بن والق ، عن إسماعيل بن أمية القرشي ، عن داود ابن عبد الجبار - أظنه عن جابر - :

عن أبي جعفر قال : سئل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عن قوله تعالى ( طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) قال : [هي] شجرة في الجنّة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة. ثمّ سئل عنها مرة أخرى قال : [طوبى] شجرة في الجنّة أصلها في دار علي وفرعها

ص: 599

على أهل الجنّة. فقيل له : سألناك عنها يا رسول اللّه فقلت : أصلها في داري ثمّ سألناك مرة أخرى فقلت : شجرة في الجنّة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنّة فقال : ان داري ودار عليّ واحدة.

وفي العتيق : روى محمّد بن الحسن الكوفي ، عن إسماعيل به سواء.

وحدّثنا جندل بن والق ، عن محمّد القرشي ، عن داود به سواء.

أخبرنا عقيل ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه : أخبرنا محمّد بن خرزاد بالأهواز ، أخبرنا بشر بن سليمان بن مطر ، أخبرنا سفيان ، بن عيينة ، عن ابن شهاب ، عن الأعرج :

عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوما لعمر بن الخطاب : إن في الجنّة لشجرة ما في الجنّة قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلّا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة وأصل تلك الشجرة في داري ثمّ مضى على ذلك ثلاثة أيّام ، ثمّ قال رسول اللّه : يا عمر إن في الجنّة لشجرة ما في الجنّة قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلّا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة ، أصلها في دار عليّ بن أبي طالب. قال عمر : يا رسول اللّه قلت ذلك اليوم : إن أصل تلك الشجرة في داري واليوم قلت : إن أصل تلك الشجرة في دار علي؟! فقال رسول اللّه : أما علمت أن منزلي ومنزل عليّ في الجنّة واحد ، وقصري وقصر عليّ في الجنّة واحد ، وسريري وسرير عليّ في الجنّة واحد.

والحديث اختصرته.

ص: 600

«الآية متمم المائتين» قوله تعالى : ( قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 285 ط بيروت).

أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد الحسني بن علىّ بن يزيد الجعفري قال : حدّثني سعيد بن الحسن بن مالك ، عن بكار ، عن إسماعيل بن أمية غورك [كذا] عن عبد الحميد :

عن أبي جعفر قال : لا نالتني شفاعة جدي إن لم يكن هذه الآية نزلت في على خاصة ( قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ، وَسُبْحانَ اللّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) لفظا واحدا.

فرات عن إسماعيل بن إبراهيم ، ومحمّد بن الحسين بن خطاب ، عن أحمد ابن محمّد بن أبي نصر ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن نجم :

عن أبي جعفر قال : سألته عن قول اللّه تعالى : ( قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) قال : ( وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) عليّ بن أبي طالب.

فرات قال : حدّثني جعفر بن محمّد ، عن محمّد بن تسنيم الحجال ، عن ثعلبة ، عن عمر بن حميد :

ص: 601

عن أبي جعفر قال : سألته عن قول اللّه : ( قُلْ هذِهِ سَبِيلِي ) قال : ( مَنِ اتَّبَعَنِي ) عليّ بن أبي طالب.

فرات قال : حدّثني أحمد بن القاسم ، حدّثنا محمّد بن أبي عمر بن حرب ابن الحسين ، ومحمّد بن حفص بن راشد ، قالا : أخبرنا شاذان الطحان ، عن كهمش ابن الحسن ، عن سلم الحذاء :

عن زيد بن علي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في قول اللّه تعالى : ( قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ) من أهل بيتي لا يزال الرجل بعد الرجل يدعو إلى ما أدعو إليه.

فرات قال : حدّثني الحسين بن سعيد ، حدّثني محمّد بن حماد بن عمرو الحناط ، حدّثني محمّد بن الهيثم التميمي ، حدّثني حمّاد بن ثابت ، عن أبي داود ، عن أبان بن تغلب.

عن جعفر بن محمّد في هذه الآية : ( أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ ) قال : هي واللّه ولايتنا أهل البيت لا ينكره أحد إلّا ضال ، ولا ينتقص عليّا إلّا ضال.

ص: 602

«الآية الحادية بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 317 ط بيروت).

حدّثنا أبو سعد السعدي إملاء في الجامع ، أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن السقاء بواسط ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق بن حماد بن إسحاق بن الضيف ، أخبرنا يزيد ابن أبي حكيم ، أخبرنا سفيان الثوري ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب وحمزة ، وجعفر ، وعقيل وأبي ذر ، وسلمان وعمار والمقداد ، والحسن والحسين عليهم السلام.

أخبرنا المديني بقراءتي عليه ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن سليم النجاد ببغداد ، أخبرنا أبو العباس ابن عقدة ، أخبرنا أبو شيبة ، أخبرنا أبو غسان ، أخبرنا أبو شيبة ، عن تميم بن عمير أبي اليقظان :

عن عبد اللّه بن مليل قال : سمعت عليّا يقول : نزلت هذه الآية : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) في ثلاث بطون من قريش : بني هاشم ، وبني تيم بن مرة ، وبني عدي بن كعب منهم.

أخبرنا أبو نصر المقري ، أخبرنا أبو عمرو المزكي ، أخبرنا أبو إسحاق

ص: 603

المفسر ، أخبرنا يوسف بن القطان ، أخبرنا حسين بن علي ، أخبرنا ابن عيينة :

عن أبي موسى قال : قال الحسن : قرأ عليّ عليه السلام هذه الآية : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) فقال : فينا واللّه نزلت أهل بدر خاصة.

وبه حدّثنا محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا أبو نعيم أبان بن عبد اللّه ، قال : حدّثني نعيم بن أبي هند قال :

حدّثني ربعي بن خراش قال : إني لعند علي جالس إذ جاء ابن طلحة فسلم على عليّ فرحّب به ، فقال : ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي!! قال : أما مالك فهو ذي معزول في بيت المال فأخذ إلى مالك فخذه ، وأما قولك : قتلت أبي فإني أرجو ان أكون أنا وأبوك من الّذين قال اللّه : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) فقال رجل من همدان : اللّه اعدل من ذلك. فصاح عليه صيحة تداعى له القصر ، قال : فمن إذا إذا لم نكن نحن أولئك.

أخبرنا منصور المقري ، أخبرنا أبو سعيد الرازي ، أخبرنا محمّد بن أيّوب ، أخبرنا عليّ بن محمّد الطنافسي ، أخبرنا وكيع ، أخبرنا أبان بن عبد اللّه البجلي ، عن نعيم بن أبي هند :

عن ربعي قال : قال علي : إنى أرجو أنا وطلحة والزبير ان نكون فيمن قال اللّه تعالى فيهم : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ) فقام إليه رجل من همدان فقال : اللّه أعدل من ذلك يا أمير المؤمنين. فصاح به صيحة ظننت ان القصر تدهده لها ثم قال : من هم إذا لم نكن نحن هم.

رواه جماعة عن وكيع ، وأخرجه السبيعي في تفسيره. رواه عن يوسف عن وكيع.

أخبرنا سعيد بن محمّد ، قال : أخبرنا أبو بكر النجاد ، أخبرنا أبو عيسى أحمد

ص: 604

ابن إسحاق الأنماطى ، أخبرنا محمّد بن علي الوراق ، عن قبيصة قال : سمعت سفيان يقول في هذه الآية : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً ) نزلت في أبي بكر وعمر وعليّ وعثمان وابن مسعود رضى اللّه عنهم.

أخبرنا منصور بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن جعفر وإبراهيم بن إسحاق ، عن محمّد بن سهل ، عن محمّد بن يوسف ، عن سفيان :

عن الكلبي في قوله : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ ) قال : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرّحمن وسعد وسعيد وعبد اللّه بن مسعود.

حدّثني أبو مسعود البجلي ، حدّثنا أبو الحسن بن فراس ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الذهلي ، حدّثنا سعيد بن محمّد بن عبد الرّحمن المخزومي ، عن سفيان بن عيينة ، عن إسرائيل أبي موسى :

عن الحسن ، عن عليّ بن أبي طالب إنه قال : فينا نزلت : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ ) أهل بدر.

ورواه أيضا أحمد بن حنبل عن سفيان.

أخبرنا أبو سعد ، أخبرنا أبو بكير ، أخبرنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال : حدّثني أبي ، حدّثني سفيان ، عن أبي موسى.

عن الحسن ، عن عليّ بن أبي طالب قال : فينا واللّه نزلت : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ ) الآية.

ص: 605

«الآية الثانية بعد المائتين» قوله تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 244 ط بيروت).

أخبرنا أبو نصر المفسر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو إسحاق المفسر عن ابن زنجويه ، عن عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن إسماعيل :

عن الشعبي قال : نزلت في عليّ والعباس تكلما في ذلك.

وقال أيضا : حدّثنا عقبة بن مكرم ، عن ابن أبي عبدى [كذا] عن سعيد ، عن إسماعيل :

عن الشعبي قال : نزلت هذه الآية : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ ) الآية ، في علي والعباس.

أخبرنا ابن فنجويه ، أخبرنا ابن شيبة عبيد اللّه بن أحمد بن منصور الكسائي ، أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، عن وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد :

عن الشعبي في قوله : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ ) قال : نزلت في العباس وعلي رضي اللّه عنهما.

ص: 606

وعن مروان بن معاوية ، عن إسماعيل مثله.

أخبرنا منصور بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن جعفر ، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق ابن إبراهيم ، أخبرنا أمية بن خالد ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرة :

عن الشعبي في قوله : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ ) الآية قال : نزلت في على والعبّاس.

وعن الحماني ، عن محمّد بن فضيل ، عن إسماعيل بن أبي خالد مثله.

أخبرنا أبو عبد اللّه الدينوري قراءة ، أخبرنا عبد اللّه بن يوسف بن أحمد بن مالك ، أخبرنا الحسين بن محمّد بن بحتويه ، أخبرنا عمرو بن ثور [كذا] وإبراهيم ابن أبي سفيان ، قالا : حدّثنا محمّد بن يوسف الفريابي ، حدّثنا قيس ، عن أشعث ابن سوار :

عن ابن سيرين قال : قدم عليّ بن أبي طالب من المدينة إلى مكة فقال للعبّاس : يا عم ألا تهاجر؟ ألا تلحق برسول اللّه؟ فقال : أعمّر المسجد الحرام ، وأحجب البيت. فأنزل اللّه : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ ، وَاللّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) .

وقال لقوم قد سماهم : ألا تهاجرون؟ ألا تلحقون برسول اللّه؟ فقالوا : نقيم مع إخواننا وعشائرنا ومساكننا. فأنزل اللّه تعالى : ( قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ ) الآية : 24 / التوبة.

وأخبرنا أبو عبد اللّه قال : حدّثنا أبو علي المقري قال : حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن موسى السوانيطي بحلب ، حدّثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ، حدّثنا بشر بن المنذر ، عن أبي لهيعة ، عن بكر بن سوادة :

عن عروة بن الزبير : ان العباس بن عبد المطلب ، وشيبة بن عثمان أسلما ولم يهاجرا ، فقام العباس على سقايته وشيبة على حجابته ، فقال العباس لعلىّ بن أبي طالب :

ص: 607

أنا أفضل منك ، أنا ساقي بيت اللّه - وكان بينهما كلام - فأنزل اللّه تعالى فيما تنازعا فيه : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ ) .

أخبرنا أبو نصر المفسر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر ، أخبرنا أبو إسحاق المفسر ، أخبرنا ابن زنجويه ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عمرو :

عن الحسن قال : لما نزلت : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ ) في عباس وعلي وعثمان وشيبة ، تكلموا في ذلك الحديث.

وبه حدّثنا الحسين بن علي ، عن عمرو ، عن أسباط ، عن السدي ، عن أصحابه في قوله تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ ) إلى آخر الآيات قال : افتخر عليّ بن أبي طالب وشيبة والعباس ورجل قد سماه فقال العباس : أنا أسقي حجيج بيت اللّه وأنا أفضلكم. وقال علي : أنا هاجرت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وجاهدت معه. وقال شيبة : أنا أعمر مساجد اللّه ، فأنزل اللّه تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ - إلى قوله - الْفائِزُونَ ) .

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا أبو العباس الكديمي ، أخبرنا أحمد بن معمر ، عن الحسين بن عمرو الأسدي ، عن السدي ، عن أبي مالك :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ ) قال : افتخر العباس بن عبد المطلب فقال : أنا عم محمّد ، وأنا صاحب سقاية الحاج ، وأنا أفضل من عليّ [كذا] وقال شيبة بن عثمان : أنا أعمر بيت اللّه وصاحب حجابته وأنا أفضل. فسمعهما عليّ وهما يذكران ذلك ، فقال : أنا أفضل منكما ، أنا المجاهد في سبيل اللّه. فأنزل اللّه فيهم : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ ) يعني العباس ، ( وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) يعني شيبة ، ( كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) إلى قوله : ( أَجْرٌ عَظِيمٌ ) ففضل عليّا عليهما.

احقاق الحق - ج 38)

ص: 608

حدّثني الحاكم الوالد ، حدّثنا أبو محمّد عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن أحمد المصري ، حدّثنا حبرون بن عيسى ، حدّثنا يحيى ابن سليمان القرشي ، حدّثنا عبّاد بن عبد الصّمد أبو معمر :

عن أنس بن مالك قال : قعد العباس بن عبد المطلب ، وشيبة صاحب البيت يفتخران حتّى أشرف عليهما عليّ بن أبي طالب فقال له العبّاس : على رسلك يا ابن أخي. فوقف له عليّ فقال له العباس : إن شيبة فاخرني فزعم انه اشرف منّي. قال : فما ذا قلت له يا عماه؟ قال : قلت له : أنا عم رسول اللّه ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف منك. فقال علي لشيبة : فما قلت يا شيبة؟ قال : قلت له : أنا أشرف منك ، أنا أمين اللّه على بيته وخازنه أفلا ائتمنك عليه كما ائتمنني!! فقال لهما علي : اجعلا لي معكما فخرا. قالا : نعم. قال : فأنا أشرف منكما ، أنا أوّل من آمن بالوعيد من ذكور هذه الامّة ، وهاجر وجاهد. فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فجثوا بين يديه فأخبر كلّ واحد منهم بمفخرته [ظ] فما أجابهم رسول اللّه بشيء ، فانصرفوا عنه فنزل الوحي بعد أيّام فيهم فأرسل إليهم ثلاثتهم حتّى أتوه فقرأ عليهم النّبي صلی اللّه عليه وآله : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِ ) إلى آخر العشر قرأها أبو معمر ، وهذا مختصر منه.

أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن خلف بن الخضر البخاري كتابة ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد بن يعقوب بن الحرث البخاري ، أخبرنا حمّاد بن محمّد بن حفص الجوزجاني ، أخبرنا رقاد بن إبراهيم المروزي ، أخبرنا أبو حمزة السكري عن ليث ابن أبي سليم ، عن عثمان بن سليمان :

عن أبي بريدة ، عن أبيه قال : بينما شيبة والعباس يتفاخران إذ مرّ بهما عليّ بن أبي طالب فقال : في ما ذا تفاخران؟ فقال العباس : يا علي لقد أوتينا من الفضل ما لم يؤت أحد. فقال : وما أوتيت يا عباس؟ قال : أوتيت سقاية الحاج.

ص: 609

فقال : ما تقول أنت يا شيبة؟ قال : قد أعطيت عمارة المسجد الحرام فقال لهما علي : استحييت لكما يا شيخان فقد أوتيت على صغرى ما لم تؤتياه. فقالا : وما أوتيت يا علي؟ قال : ضربت خراطيمكما بالسيف حتّى آمنتما باللّه ورسوله ، فقام العبّاس مغضبا يجر ذيله حتّى دخل على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال له النّبي : ما وراؤك يا عباس؟ فقال : أما ترى إلى ما استقبلني به هذا؟ قال : ومن ذاك؟ فقال : علىّ بن أبي طالب. فقال : ادعوا لي عليا. فدعي فقال له : يا علي ما الّذي حملك على ما استقبلت به عمك؟ فقال : يا رسول اللّه صدمته بالحق ان غلظت له آنفا فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض إذ نزل جبرئيل فقال : يا محمّد إن ربك يقرؤك السلام ويقول : اتل عليهم هذه الآية : ( أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ ، لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ ) فقال العباس : إنا قد رضينا. ثلاث مرات.

ورواه أسد بن سعيد الكوفي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : افتخر علي والعباس وشيبة.

حدثت بذلك في العتيق.

وروى نزول الآية في علي عليه السلام في «مقصد الراغب» نسخة جامعة مشهد.

ص: 610

«الآية الثالثة بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ، وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 211 ط بيروت):

حدّثني الحسين بن محمّد بن الحسين الثقفي ، حدّثنا أحمد بن الحسن بن ماجة القزويني ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عاصم الرازي إملاء ، حدّثنا أبي ومحمّد ابن يحيى بن أبي عمر العدني ، قالا : حدّثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، قال : أخبرني عثمان ، عن مقسم.

عن ابن عباس في قول اللّه تعالى : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) قال : تشاورت قريش ليلة بمكّة فقال بعضهم : إذا أصبح محمّد فأوثقوه بالوثاق. وقال بعضهم : اقتلوه. وقال بعضهم : بل أخرجوه فاطلع اللّه نبيّه على ذلك ، فبات عليّ بن أبي طالب على فراش النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم تلك الليلة ، فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حتى لحق بالغار ، وبات المشركون يحرسون عليا وهم يظنون انه رسول اللّه ، فلما أصبحوا ثاروا إليه ، فلما رأوا عليا ردّ اللّه مكرهم فقالوا : أين صاحبك؟ قال : لا أدرى. فاقتصّوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا فوق الجبل فمرّوا بالغار فرأوا على بابه نسج

ص: 611

العنكبوت فقالوا : لو دخل هاهنا لم يكن على بابه نسج العنكبوت.

رواه عن عبد الرزاق ابن راهويه ، وسلمة ، وعبد اللّه بن جعفر.

أخبرنا أبو بكر التميمي ، أخبرنا أبو بكر بن المقري ، أخبرنا إسحاق بن أحمد الخزاعي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن أبي عمر ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عثمان الجزري ، عن مقسم ، عن ابن عباس.

وأخبرنا منصور بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن جعفر ، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.

وأخبرنا محمّد بن الحسين ، أخبرنا عبد اللّه بن محمّد ، أخبرنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن عثمان الجزري ان مقسما أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) قال :

تشاورت قريش ليلة بمكّة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه في الوثاق يريدون النبي صلی اللّه عليه وآله وذكر مثله سواء إلّا ما غيرت إلى قوله - فلما أصبحوا ثاروا إليه - وقال ابن راهويه : فلمّا أصبحوا رأوا عليّا. وساق مثله إلّا ما غيّرت إلى قوله : لو دخل ها هنا لم يكن ينسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاثا. وقال ابن راهويه. ثلاث ليال.

وأخبرنا منصور ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن زنجويه ، عن عبد الرزاق قال : سمعت أبي يحدث ، عن عكرمة في قوله : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) قال : لما خرج النّبي صلی اللّه عليه وآله وأبو بكر إلى الغار ، أمر عليا فنام في مضجعه وبات المشركون يحرسونه فلما رأوه نائما حسبوا انه النبي وتركوه ، فلما أصبح وثبوا إليه وهم يحسبون انه النّبي فإذا هم بعلي ، قالوا : أين صاحبك؟ قال : لا أدري. فركبوا الصعب والذلول في طلبه.

ص: 612

أخبرنا محمّد بن علي بن محمّد المقري ، أخبرنا محمّد بن الفضل بن محمّد ، قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق جدي قال : أخبرنا محمّد بن عيسى ، أخبرنا سلمة ، عن محمّد بن إسحاق قال : حدّثني عبد اللّه بن أبي نجيح ، عن مجاهد بن جبر : عن ابن عباس في حديث.

«الآية الرابعة بعد المائتين» قوله تعالى : ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 435 ط بيروت) قال :

أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن العقيقي ببغداد ، سنة اثنتين وأربعين ، حدّثني أبو الحسين يحيى ، حدّثني أحمد بن يحيى الأودي ، حدّثني عمرو بن حماد العباد [كذا] حدّثني عبد اللّه ابن المهلّب البصري ، عن المنذر بن زياد الضبّي ، عن ثابت البناني ، والمنذر ، عن أبان [كذا] :

عن أنس ، عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : بعث النّبي مصدّقا إلى قوم فعدوا على المصدّق فقتلوه فبلغ ذلك النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فبعث عليّا فقتل المقاتلة وسبى الذرية ، فبلغ ذلك النّبى فسرّه ؛ فلما بلغ علي أدنى المدينة تلقاه رسول اللّه فاعتنقه وقبّل بين عينيه وقال : بأبى أنت وامّى من شدّ اللّه عضدي به كما شدّ عضد موسى بهارون.

كذا ورد في الآثار للعقيقى.

ص: 613

«الآية الخامسة بعد المائتين» قوله تعالى : ( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 408 ط بيروت).

أخبرنا عقيل قال : أخبرنا علي ، أخبرنا محمّد ، أخبرنا عمر بن محمّد الجمحي ، أخبرنا يعقوب بن سفيان ، أخبرنا عبيد اللّه بن موسى ، أخبرنا سفيان الثوري ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة :

عن عبد اللّه بن مسعود في قول اللّه تعالى : ( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا ) يعنى جزيتهم بالجنّة اليوم بصبر عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين في الدّنيا على الطاعات وعلى الجوع والفقر ، وبما صبروا على المعاصي وصبروا على البلاء لله في الدّنيا ( أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ ) والناجون من الحساب.

ص: 614

«الآية السادسة بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 89 ط بيروت).

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي قال : حدّثنا عليّ بن محمّد بن مخلد ، والحسين بن إبراهيم الخصاص [كذا] قالا : حدّثنا الحسين بن الحكم ، عن الحسن العرني ، عن حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس قال : الخاشع : الذليل في صلاته ، المقبل عليها ، يعنى رسول اللّه وعليّا ، نزلت في علي وعثمان بن مظعون ، وعمّار بن ياسر وأصحاب لهم رضى اللّه عنهم.

أخرجه الحسين الحبري في تفسيره ، وأخبرنا به الجوهري ، عن المرزباني عن عليّ بن محمّد بن عبيد اللّه ، عن الحبري بذلك.

ص: 615

«الآية السابعة بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 379 ط بيروت).

فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثنا جعفر بن أحمد الأودي ، حدّثنا جعفر بن عبد اللّه ، حدّثنا محمّد بن عمر المازني ، حدّثنا يحيى بن راشد ، عن كامل ، عن أبى صالح :

عن ابن عباس في قول اللّه تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً ، وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى ) انّ من ترك ولاية عليّ أعماه اللّه وأصمّه.

ص: 616

«الآية الثامنة بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 238 ط بيروت).

فرات بن إبراهيم ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري ، حدّثني عباد ، عن نصر بن مزاحم ، عن محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ ) يعنى بنى هاشم نوّفيهم ملكهم الّذي أوجب اللّه لهم غير منقوص ، قال ابن عباس : وهو ستون مائة وسنة.

ص: 617

«الآية التاسعة بعد المائتين» قوله تعالى : ( فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 443 ط بيروت).

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا أبو مروان عبد الملك بن مروان قاضي مدينة الرسول بها سنة سبع وأربعين وثلاث مائة ، أخبرنا عبد اللّه بن منيع ، عن آدم ، عن سفيان ، عن واصل الأحدب عن عطاء :

عن ابن عباس قال : لما أنزل اللّه : ( فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ) دعا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فاطمة وأعطاها فدكا [ظ] وذلك لصلة القرابة. ( وَالْمِسْكِينَ ) : الطّوّاف الّذي يسألك ، يقول : أطعمه. ( وَابْنَ السَّبِيلِ ) وهو الضّيف ، حثّ على ضيافته ثلاثة أيام ، وإنك يا محمّد إذا فعلت هذا فافعله لوجه اللّه ( وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) يعني أنت ومن فعل هذا من الناجين في الآخرة من النار الفائزين بالجنّة.

ص: 618

«الآية العاشرة بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 442 ط بيروت).

أخبرنا أبو الحسين الأهوازي ، أخبرنا أبو بكر البيضاوي ، أخبرنا محمّد بن القاسم ، عن عبّاد ، عن الحسن بن حماد ، عن زياد بن المنذر :

عن أبي جعفر في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا ) قال : فينا نزلت.

فرات بن إبراهيم قال : حدّثني جعفر بن محمّد بن سعيد الأحمسيّ [ظ] قال :حدّثنا الحسن بن الحسين ، عن يحيى بن علي ، عن أبان بن تغلب :

عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) قال : نزلت فينا أهل البيت.

ص: 619

«الآية الحادية عشر بعد المائتين» قوله تعالى : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ أَنْ يَسْبِقُونا ساءَ ما يَحْكُمُونَ مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ، وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 440 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن محمّد بن زكريا ، أخبرنا أيّوب بن سليمان ، عن محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

ص: 620

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ ) قال : نزلت في عتبة وشيبة والوليد بن عتبة ، وهم الّذين بارزوا عليّا وحمزة وعبيدة.

وفي قوله تعالى : ( مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، وَمَنْ جاهَدَ فَإِنَّما يُجاهِدُ لِنَفْسِهِ ) قال : نزلت في عليّ وصاحبيه حمزة وعبيدة.

وقال فارس أخبرنا بلال عن جارحة ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) قال : يعني عليّا وعبيدة وحمزة ( لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ ) يعني ذنوبهم ، ( وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ ) - من الثواب في الجنة - ( أَحْسَنَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ ) في الدنيا [كذا].

فهذه الثلاث آيات نزلت في علي وصاحبيه ثمّ صارت للنّاس عامة من كان على هذه الصفة.

ص: 621

«الآية الثانية عشر بعد المائتين» قوله تعالى : ( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا : آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 438 ط بيروت).

حدّثنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه اللّه ، حدّثنا أبو حفص عمر بن أحمد ابن عثمان ببغداد ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي ، أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز ، عن أبي حضيرة بن مخارق ، عن عبيد اللّه بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه : عن الحسين بن عليّ ، عن عليّ عليهم السلام قال : لما نزلت ( الم أَحَسِبَ النَّاسُ ) الآية ، قلت : يا رسول اللّه ما هذه الفتنة؟ قال : يا علي إنك مبتلى ومبتلى بك.

حدّثني أبو سعد السعدي حدّثني أبو الحسن الركابى ، حدّثنا مطين ، حدّثنا عتبة بن أبي هارون المقري ، حدّثنا أبو يزيد خالد بن عيسى العكلي ، عن إسماعيل ابن مسلم ، عن أحمد بن عامر :

عن أبي معاذ البصري قال : لما افتتح عليّ بن أبي طالب البصرة صلّى بالنّاس الظهر ؛ ثمّ التفت إليهم فقال : سلوا. فقام عبّاد بن قيس فقال : حدّثنا عن الفتنة هل سألت رسول اللّه عنها؟ قال : نعم لما أنزل اللّه ( الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا ) إلى قوله تعالى : ( الْكاذِبِينَ ) جثوت بين يدي النّبي صلی اللّه عليه وآله فقلت : بأبي أنت وامّي فما هذه الفتنة الّتي تصيب امّتك من بعدك؟ قال : سل عما بدا لك فقلت : يا رسول اللّه

ص: 622

على ما أجاهد من بعدك؟ قال : على الأحداث يا علي قلت : يا رسول اللّه فبيّنها لي. قال : كلّ شيء يخالف القرآن وسنتي الحديث.

«الآية الثالثة عشر بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 430 ط بيروت).

حدّثني أبو الحسن الفارسي ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ الفقيه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم العجلي ، حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، حدّثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب ، حدّثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان :

عن المفضل بن عمر ، قال : سمعت جعفر بن محمّد الصّادق يقول : إنّ رسول اللّه نظر إلى علي والحسن والحسين فبكى وقال : أنتم المستضعفون بعدي.

قال المفضل : فقلت له : ما معنى ذلك يا ابن رسول اللّه؟ قال معناه : انكم الأئمة بعدي إنّ اللّه تعالى يقول : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) فهذه الآية فينا جارية إلى يوم القيامة.

ص: 623

أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن سلمة ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان ، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، أخبرنا شريك ، عن عثمان ، عن أبي صادق :

عن ربيعة بن ناجذ ، قال : قال عليّ : ليعطفنّ علينا الدنيا عطف الضروس على ولدها. ثمّ قرأ ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ ) الآية.

وحدّثنا طاهر بن أبي أحمد عن أبي الصباح بن يحيى ، عن الحرث بن حصيرة ، عن أبي صادق :

عن حنش ، عن علي قال : من أراد أن يسأل عن أمرنا وأمر القوم فإنّا وأشياعنا يوم خلق السماوات والأرض على سنّة موسى وأشياعه وإنّ عدوّنا يوم خلق السماوات والأرض على سنّة فرعون وأشياعه ، فليقرأ هؤلاء الآيات : ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ ) . ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا ) - إلى قوله : - ( يَحْذَرُونَ ) . فأقسم بالّذي فلق الحبّة ، وبرأ النسمة وأنزل الكتاب على موسى صدقا وعدلا ، ليعطفنّ عليكم هؤلاء الآيات [كذا] عطف الضّروس على ولدها.

ورواه أيضا عبيد بن حبس [كذا] عن الصباح كما في كتاب فرات.

أخبرني أبو بكر المعمري ، أخبرنا أبو جعفر القمي ، أخبرنا محمّد بن عمر الحافظ ببغداد ، أخبرنا محمّد بن حسين ، أخبرنا أحمد بن غنم بن حكيم ، أخبرنا شريح بن مسلمة ، عن إبراهيم بن يوسف ، عن عبد الجبار ، عن الأعمش الثقفي ، عن أبي صادق قال : قال علي : هي لنا - أو فينا - هذه الآية : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) .

فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري ومحمّد بن الحسين ابن زيد الخياط ، قالا ، حدّثنا عباد بن يعقوب ، عن إبراهيم بن محمّد الخثعمي ، عن

(احقاق الحق - ج 39)

ص: 624

عبد الجبار ، عن أبي المغيرة قال :

قال علي : فينا نزلت هذه الآية : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ ) .

أبو النضر العياشي في تفسيره عن عليّ بن جعفر بن العباس الخزاعي ومحمّد بن علي بن خلف العطار ، عن عمرو بن عبد الغفار ، عن شريك ، عن عثمان بن أبي ربيعة ، زرعه «ل» عن أبي صادق :

عن ربيعة بن ناجذ ، قال : سمعت عليّا يقول وتلا هذه الآية : ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ ) قال : ليعطفنّ هذه الآية على بنى هاشم عطف الناب الضروس على ولدها.

وله طرق عن شريك ، عن محمّد بن حاتم ، عن أحمد بن سعيد ، عن يحيى بن أبي بكير قاضى كرمان ، عن شريك به نحوه.

أخبرنا الجماعة منهم أبو الحسن المصباحىّ وأبو حازم ، وأبو سعيد السعدي وأبو سهل الجامعي ، وأبو بكر ابن أبي طاهر السكري ، قالوا : أخبرنا أبو الحسن محمّد بن الحسن المقري ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا محمّد بن مرزوق ظ ، عن حسين الأشقر ، عن محمّد بن عتبة الرقى ، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل :

عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا بنى هاشم أنتم المستضعفون المقهورون المستذلون بعدي.

أخبرنا أبو عمرو الرزجاهى ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلى الحضرمي ، أخبرنا محمّد بن مرزوق الرقى به لفظا سواء.

أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن عمر ، أخبرنا محمّد بن القاسم بن زكريا ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا الحسن بن محمّد الأشتر ، قال : حدّثني أبي ، عن محمّد بن عبد اللّه ، عن أبيه عبد اللّه بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عبد اللّه ، عن أبيه

ص: 625

عبد اللّه بن حسن ، عن امّة فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها الحسين بن علي عليهم السلام قال : نحن المستضعفون ، ونحن المقهورون ، ونحن عترة رسول اللّه فمن نصرنا فرسول اللّه نصر ، ومن خذلنا فرسول اللّه خذل ، ونحن وأعداؤنا نجتمع ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً ) الآية.

«الآية الرابعة عشر بعد المائتين» قوله تعالى : ( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 417 ط بيروت).

حدّثني ابن فنجويه ، حدّثني ابن حبّان ، عن إسحاق بن محمّد ، قال : حدّثني أبي قال : حدّثني إبراهيم بن عيسى ، حدّثني عليّ بن عليّ ، قال : حدّثني أبو حمزة الثمالي قال: حدّثني الكلبي ، عن أبي صالح مولى ام هانئ : أن عبد اللّه بن عبّاس قال :

نزلت هذه الآية فينا وفي بنى أمية ، سيكون لنا عليهم الدولة فتذلّ لنا أعناقهم بعد صعوبة ، وهو ان بعد عزة [كذا] ثمّ قرأ ( إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ ) .

ص: 626

«الآية الخامسة عشر بعد المائتين» قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 384 ط بيروت) قال :

حدّثني أبو الحسن الفارسي ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ الفقيه ، حدّثنا أبي ، حدّثنا سعد بن عبد اللّه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه :

عن عليّ قال : قال لي رسول اللّه : يا عليّ فيكم نزلت هذه الآية : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ ) .

وبه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : يا علي فيكم نزلت ( لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ ) 103 / الأنبياء : 21 النّاس يطلبون في الموقف وأنتم في الجنان تتنعّمون.

وحدّثونا عن أبي بكر السبيعي ، عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي عن عبيد اللّه بن عمر القواريري ، عن محمّد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني ، عن ليث ابن أبي سليمان [كذا] عن أبي عمر النعمان بن بشير - وكان من سمّار عليّ وهو يقول : ( لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَها ) .

ص: 627

وأخبرناه أبو الحسن بن أبي بكر الحافظ بقراءتي عليه من أصل سماعه ، قال : أخبرني أبي بقراءتي عليه ، أخبرنا أبو القاسم البغوي قرئ عليه وأنا أسمع ، أخبرنا عبيد اللّه بن عمر بهذا كما سويت.

«الآية السادسة عشر بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 444 ط بيروت).

حدّثنا المنتصر بن نصر عن حميد بن الربيع الخزاز ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري:

عن أنس بن مالك في قوله : ( وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللّهِ ) قال : نزلت في عليّ ابن أبي طالب ؛ كان أول من أخلص لله الإيمان وجعل نفسه وعلمه لله. ( وَهُوَ مُحْسِنٌ ) يقول : مؤمن مطيع ( فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى ) هي قول : لا إله إلّا اللّه ( وَإِلَى اللّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ ) .

ص: 628

«الآية السابعة عشر بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 348 ط بيروت).

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، أخبرنا أبو مروان عبد الملك بن مروان قاضي مدينة الرسول ، أخبرنا عبد اللّه بن منيع ، أخبرنا عليّ بن الجعد ، عن شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبيه ، وعطاء :

عن عبد اللّه بن عباس في قوله تعالى : ( وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً ) قال ابن عبّاس : واللّه لقد استجاب اللّه لنبيّنا دعاءه فأعطاه عليّ بن أبي طالب سلطانا ينصره على أعدائه.

ص: 629

«الآية الثامنة عشر بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 397 ط بيروت).

حدّثونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن عليّ بن محمّد بن عفير الأنصاري ، أخبرنا الحجاج بن يوسف ، أخبرنا بشر بن الحسين ، عن الزبير بن عدي ، عن الضحاك :

عن ابن عبّاس في قوله تعالى : ( وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ) قال : نزلت في علىّ وسفيان.

ص: 630

«الآية التاسعة عشر بعد المائتين» قوله تعالى : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 398 ط بيروت).

أخبرنا أبو الحسن الأهوازي ، أخبرنا أبو بكر البيضاوي ، أخبرنا محمّد بن القاسم ، أخبرنا عبّاد ، عن حسن بن حماد ، عن أبيه ، عن زياد المديني :

عن زيد بن علي انه قرئ : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ) الآية ، وقال : نزلت فينا.

ص: 631

«الآية متمم العشرين بعد المائتين» قوله تعالى : ( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللّهُ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 399 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن بن الفضل ، قال : حدّثني جعفر بن الحسين ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني محمّد بن زيد ، عن أبيه قال

سألت أبا جعفر محمّد بن علي فقلت قلت «خ» له : ( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍ ) قال : نزلت في عليّ وحمزة وجعفر ، ثمّ جرت في الحسين عليهم السلام.

أخبرنا أبو الحسين الحسن «خ» الجار ، قال : أخبرنا أبو بكر القاضي ، قال : حدّثنا محمّد بن القاسم ، حدّثنا عبّاد ، حدّثنا حسن بن حماد ، عن أبيه ، عن زياد المديني :

عن زيد بن عليّ في قوله تعالى : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ) - إلى آخر الآية - ( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ ) قال : نزلت فينا.

ص: 632

«الآية الحادية والعشرون بعد المائتين» قوله تعالى : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 400 ط بيروت).

فرات بن إبراهيم ، قال : حدّثني الحسين بن سعيد ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ) الآية قال : فينا واللّه نزلت هذه الآية.

فرات قال : حدّثني أحمد بن القاسم بن عبيد ، حدّثنا جعفر بن محمّد الجمال ، حدّثنا يحيى بن هاشم ، حدّثنا أبو منصور ، عن أبي خليفة قال :

دخلت أنا وأبو عبيدة الحذاء على أبي جعفر فقال : يا جارية هلمي بمرفقة.

قلت : بل نجلس. قال : يا أبا خليفة لا تردّ الكرامة ، إن الكرامة لا يردّها إلّا حمار. فقلت له : كيف لنا بصاحب هذا الأمر حتّى نعرفه؟ فقال : قول اللّه تعالى : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ) إذا رأيت هذا الرجل منّا فاتّبعه فإنه هو صاحبه.

فرات قال : حدّثني الحسين بن عليّ بن زريع وإسماعيل بن أبان ، عن فضيل ابن الزبير ، عن زيد بن علي قال :

ص: 633

إذا قام القائم من آل محمّد يقول : يا أيّها النّاس نحن الّذين وعدكم اللّه في كتابه : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ ) الآية.

«الآية الثانية والعشرون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 402 ط بيروت).

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي قال : حدّثني وضيف بن عبد اللّه الأنطاكى ، حدّثنا جعفر بن عليّ ، حدّثنا حسن بن حسين بن علوان ، عن سعد الإسكاف :

عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي عليه السلام في قول اللّه تعالى : ( وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) قال : عن ولايتنا.

فرات بن إبراهيم قال : حدّثني عبيد بن كثير ، عن أحمد بن صالح صبيح «خ» ، عن الحسين بن علوان ، عن سعد :

عن أصبغ ، عن علي في قوله تعالى : ( وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّراطِ لَناكِبُونَ ) قال : عن ولايته.

ص: 634

«الآية الثالثة والعشرون بعد المائتين» قوله تعالى : ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها ، وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 425 ط بيروت).

أخبرنا أحمد بن عبد اللّه بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثني محمّد بن عبد اللّه عبد الرحمن «خ» بن الفضل ، قال : حدّثنى جعفر بن الحسين ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني محمّد بن زيد ، عن أبيه قال :

سمعت أبا جعفر يقول : دخل أبو عبد اللّه الجدلي على أمير المؤمنين فقال له : يا أبا عبد اللّه ألا أخبرك بقول اللّه تعالى : ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ ) - إلى قوله - ( تَعْمَلُونَ ) ؟ قال : بلى جعلت فداك. قال : الحسنة حبّنا أهل البيت ، والسيّئة بغضنا. ثمّ قرأ الآية.

أخبرونا عن القاضي أبي الحسين النصيبي ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين السبيعي بحلب ، قال : حدّثني الحسين بن إبراهيم الجصاص ، قال : أخبرنا حسين بن الحكم حدّثنا إسماعيل بن أبان ، عن فضيل بن الزبير ، عن أبي داود السبيعي :

ص: 635

عن أبي عبد اللّه الجدلي قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال : يا [أ] عبد اللّه ألا انبّئك بالحسنة الّتى من جاء بها أدخله اللّه الجنة ، وبالسيّئة الّتى من جاء بها أكبّه اللّه في النّار ، ولم يقبل له معها عملا؟ قلت : بلى يا أمير المؤمنين. قال : الحسنة : حبّنا ، والسيّئة : بغضنا لفظ الحافظ ما غيّرت.

«الآية الرابعة والعشرون بعد المائتين» قوله تعالى : ( فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 418 ط بيروت).

أخبرنا أبو الحسن الأهوازى ، أخبرنا أبو بكر البيضاوي ، أخبرنا محمّد بن القاسم أخبرنا عبّاد بن يعقوب ، عن عيسى ، عن أبيه :

عن جعفر ، عن أبيه قال : نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا : ( فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) وذلك إن اللّه يفضلنا ويفضل شيعتنا بأن نشفع فإذا رأى ذلك من ليس منهم قال : فما لنا من شافعين.

ورواه جماعة عن عيسى ، ورواه غيره عن عيسى فرفعه.

أخبرناه أبو علي الخالدي كتابة من هرات سنة تسع وتسعين وثلاث مائة وكتبته من خط يده ، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن عثمان بن سعيد بن يحيى بن حرب البغدادي ، أخبرنا أبي ، أخبرنا محمّد بن يحيى بن ضريس ، أخبرنا عيسى بن

ص: 636

عن أبي عبد اللّه العلوي ، أخبرنا أبي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين :

عن أبيه علي عليهم السلام قال : نزلت هذه الآية في شيعتنا ( فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) وذلك إنّ اللّه تعالى يفضلنا حتّى أنّا نشفع ويتشفع ، فلما رأى ذلك من ليس منهم قالوا : ( فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) .

«الآية الخامسة والعشرون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 416 ط بيروت).

فرات عن الحسين بن سعيد ، عن الحسن بن سماعة ، عن حبان ، عن أبان بن تغلب قال :

سألت جعفر بن محمّد ، عن قول اللّه تعالى : ( الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) قال : نحن هم أهل البيت.

فرات قال : حدّثني عليّ بن حمدون ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن مروان ، حدّثنا عليّ بن يزيد ، عن جرير ، عن عبد اللّه بن وهب ، عن أبي هارون :

عن أبي سعيد في قوله تعالى : ( هَبْ لَنا ) الآية قال : النّبي صلی اللّه عليه وآله قلت : يا جبرئيل من أزواجنا؟ قال : خديجة. قال : ومن ذرياتنا؟ قال : فاطمة. : و ( قُرَّةَ أَعْيُنٍ ) ؟ قال : الحسن والحسين. قال : ( وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً ) ؟ قال : عليّ عليه السلام.

ص: 637

«الآية السادسة والعشرون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَمَنْ يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 411 ط بيروت).

فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثني عبد اللّه بن محمّد بن هاشم الدوري ، حدّثنا عليّ بن الحسين القرشي ، قال : حدّثني عبد اللّه بن عبد الرحمن الشامي ، عن جويبر ، عن الضحاك :

عن ابن عبّاس في قول اللّه تعالى : ( وَمَنْ يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللّهَ ) - فيما سلف من ذنوبه - ( وَيَتَّقْهِ ) - فيما بقي - ( فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ ) بالجنّة قال : أنزلت في عليّ بن أبي طالب.

ص: 638

«الآية السابعة والعشرون بعد المائتين» قوله تعالى : ( قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 402 ط بيروت).

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي ، حدّثنا أبو الطيّب عليّ بن محمّد بن مخلد الدهان الكوفي ، وأبو عبد اللّه الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص - واللفظ له - قال : أخبرنا حسين بن حكم قال : حدّثنا سعد بن عثمان ، عن أبي مريم قال :حدّثني محمّد بن السائب قال : حدّثني أبو صالح قال :

حدّثني عبد اللّه بن عبّاس وجابر بن عبد اللّه أنهما سمعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في حجّة الوداع - وهو بمعنى - : لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، واللّه لئن فعلتموها لتعرفنّي في كتيبة يضاربونكم. فغمز جبرئيل من خلفه منكبه الأيسر ، فالتفت فقال : أو عليّ أو عليّ. فنزلت هذه الآية : ( قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ ) - إلى قوله - : ( لَقادِرُونَ ) .

ورواه الحسن بن صالح ، عن سليمان ، قال : حدّثنا المنذر بن محمّد بن المنذر القابوسي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبّاد بن ثابت ، عن سليمان بن قرم ، عن

ص: 639

الكلبي ، عن أبي صالح :

عن جابر قال : أخبر اللّه نبيّه محمّدا أن امّته ستفتتن من بعده ، ثمّ أنزل عليه : ( قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ ) قال جابر : سمعت النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في حجّة الوداع وركبتي تمسّ ركبته وهو يقول : لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، أما لئن فعلتم لتعرفنّي في جانب الصف أقاتلكم مرة أخرى. فغمزه جبرئيل فالتفت إليه فقال : يا محمّد أو عليّ. فأقبل علينا بوجهه فقال : أو عليّ.

قرأت في التفسير العتيق : حدّثنا عبيد اللّه بن موسى ، عن رجل ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح :

عن جابر بن عبد اللّه قال : أخبر اللّه نبيّه ان امّته ستقاتل عليّا بعده فأنزل اللّه : ( قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ ، رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) . وفي سورة أخرى : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ، أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ) 43 - 44 / الزخرف فقال ظ رسول اللّه : لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف ، ولئن فعلتم لتعرفنّي غدا في الصف أقاتلكم مرّة أخرى على الإسلام. قال : فغمزه الملك فقال : أو عليّ بن أبي طالب. فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله : أو عليّ بن أبي طالب.

حدّثنا أبو الصلت الحسن بن صالح ، حدّثنا سليمان بن قرم ، عن محمّد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن جابر بن عبد اللّه ، عن النّبي مثله.

فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري ، حدّثنا عباد ، حدّثنا نصر ، عن محمّد بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن جابر بن عبد اللّه قال : أخبرنا جبرئيل النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أن امّتك سيفتنون

(احقاق الحق - ج 40)

ص: 640

من بعدك ، فأوحى اللّه إلى النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ( قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ) - إلى قوله - ( الظَّالِمِينَ ) قال : هم أصحاب الجمل فقال ذلك النّبي صلی اللّه عليه وآله ، فأنزل اللّه : ( وَإِنَّا عَلى أَنْ نُرِيَكَ ما نَعِدُهُمْ لَقادِرُونَ ) فلما نزلت هذه الآية جعل النّبي لا يشكّ أنه سيرى ذلك ، قال جابر : بينما أنا جالس إلى جنب النّبي صلی اللّه عليه وآله وهو بمنى يخطب الناس [ف] حمد اللّه واثنى عليه وقال : أيّها النّاس أليس قد بلّغتكم؟ قالوا : بلى. قال : ألا لا ألفينّكم ترجعون بعدي كفارا بضرب بعضكم رقاب بعض ، أما لئن فعلتم ذلك لتعرّفني في كتيبة أضرب وجوهكم فيها بالسيف. فكأنه غمز من خلفه فالتفت ثمّ أقبل علينا فقال : أو عليّ بن أبي طالب. فأنزل اللّه عليه : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ) قال : وقعة الجمل.

«الآية الثامنة والعشرون بعد المائتين» قوله تعالى : ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 314 ط بيروت).

الجوهري عن محمّد بن عمران ، عن عليّ بن محمّد قال : حدّثني الحبري ، عن حسين بن نصر قال : حدّثني أبي ، عن ابن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس قال : في قوله تعالى : ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ) قال: بولاية عليّ بن أبي طالب.

ص: 641

«الآية التاسعة والعشرون بعد المائتين» قوله تعالى : ( لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 61 ط بيروت).

قال : أخبرنا محمّد بن الحسن ، عن الحسن بن خرزاد ، عن البرقي ، عن علي ، عن سعد.

عن أبي جعفر ، قال : آل محمّد الصراط الّذي دل اللّه عليه.

حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن فارس ، عن محمّد بن عبد اللّه ، عن محمّد بن بكير بن عبد اللّه الواسطي ، عن أبيه قال :

حدّثني أبو بصير ، عن أبي عبد اللّه قال : الصراط الّذي قال إبليس : ( لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) 16 / الأعراف فهو عليّ.

حدّثنا الحسين قال : أخبرنا محمّد بن علي الصيرفي ، عن أبي جميلة قال : حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفر [كذا] قال : حدّثني أخي عن قوله : ( هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ) قال: هو أمير المؤمنين.

ص: 642

«الآية متمم الثلاثين بعد المائتين» قوله تعالى : ( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 132 ط بيروت).

أخبرني الوالد ، عن أبي حفص بن شاهين ، أخبرنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصر [ظ] ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان ، عن ضرار بن صرد ، عن علي بن هاشم ، عن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن عمر بن عبد اللّه [كذا] بن أبي رافع عن أبيه.

عن أبي رافع : ان رسول اللّه بعث عليّا في أناس من الخزرج حين انصرف المشركون من احد ، فجعل لا ينزل المشركون منزلا إلّا نزله علي عليه السلام فأنزل اللّه في ذلك ( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ ) يعنى الجراحات - ( الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ ) - هو نعيم بن مسعود الأشجعي - ( إِنَّ النَّاسَ ) - هو أبو سفيان ابن حرب - ( قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ. فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا : حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّهِ وَفَضْلٍ ، لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللّهِ ، وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) .

ص: 643

أخبرونا عن القاضي أبي الحسين النصيبي قال : أخبرنا أبو بكر السبيعي ، أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبد اللّه بن سلمة البزاز الكوفي ، عن محمّد ابن عبيد بن أبي الحرث الكوفي قال : حدّثني أبي ، عن موسى بن عمير ، عن أبي صالح مولى امّ هانئ :

عن ابن عباس في قوله : ( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) هم وعلي وابن مسعود.

في نزول قوله تعالى : ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً ) فيه وفي أصحابه.

قال السبيعي : وحدّثنا عليّ بن محمّد الدهان ، والحسين بن إبراهيم الجصاص ، قالا : حدّثنا الحسين بن الحكم ، عن حسن بن حسين ، عن حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح:

عن ابن عباس في قوله : ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً ) الآية آل عمران نزلت في عليّ بن أبي طالب غشيه النعاس يوم أحد.

وقوله : ( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) - إلى قوله - ( أَجْرٌ عَظِيمٌ ) نزلت في علي ابن أبي طالب وتسعة نفر منهم بعثهم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله إلى أبي سفيان حين ارتحل ، فاستجابوا لله ورسوله ، في العتيق عن أبي رافع في [كذا].

أبو النضر العياشي ، عن جعفر بن أحمد قال : حدّثني العمركي بن علي ، وحمدان بن سليمان ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن بن سالم الأشل ، عن سالم بن أبي مريم قال : قال لي أبو عبد اللّه :

إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث عليّا في عشرة استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح وقوله : ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ) إنما أنزلت في أمير المؤمنين عليه السلام.

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن علي الجوهري ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عمران

ص: 644

المرزباني : ان عليّ بن محمّد بن عبيد اللّه الحافظ قال : حدّثني الحسين بن الحكم الحبري ، أخبرنا حسن بن حسين ، عن حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله : ( ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعاساً ) نزلت في علي غشيه النعاس يوم احد.

وقوله : ( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ ) آل عمران نزلت في رسول اللّه خاصة وأهل بيته.

وقوله : ( الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) الآية ، نزلت في علي وتسعة نفر معه بعثهم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في أثر أبي سفيان حين ارتحل ، فاستجابوا لله ورسوله.

وقوله : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا ) أي أنفسكم ( وَصابِرُوا ) أي في جهاد عدوكم ( وَرابِطُوا ) أي في سبيل اللّه ، نزلت في رسول اللّه وعلي وحمزة بن عبد المطلب ، وقوله : ( وَاتَّقُوا اللّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ ) نزلت في رسول اللّه وأهل بيته وذوي أرحامه ، وذلك ان كلّ سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلّا ما كان من سببه ونسبه ( إِنَّ اللّهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) يعنى حفيظا.

وقوله : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللّهُ ) الآية : 54 / آل عمران نزلت في رسول اللّه خاصة مما أعطاه اللّه من الفضل.

وقوله : ( إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ) نزلت في رسول اللّه وعلى وزيد حين أتاهم يستفتيهم في القبلتين أنا جمعته وقد عرفه بالإسناد المذكور.

ص: 645

«الآية الحادية والثلاثون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَأَذانٌ مِنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 231 ط بيروت).

أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن أحمد القاضي بقراءتي عليه في داري من أصله ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن النجار بالكوفة ، أخبرنا أبو العباس إسحاق بن محمّد بن مروان بن زياد القطان ، عن أبي إسحاق بن يزيد ، عن حكيم بن جبير :

عن عليّ بن الحسين قال : إن لعلي أسماء في كتاب اللّه لا يعلمه الناس.

قلت : وما هو؟ قال : ( وَأَذانٌ مِنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ ) علي واللّه الأذان يوم الحج الأكبر.

ورواه عن حكيم قيس بن الربيع وحسين الأشقر ، وأبو جارود.

ورواه ابن أبي ذيب عن الزهري عن زين العابدين مثله ، والاخبار متظاهرة بأن هذا المبلّغ هو علي عليه السلام.

أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه اللّه ، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد ببغداد ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا إسماعيل بن

ص: 646

عيسى ، عن المسيب ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عبّاس قال : كان بين نبى اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبين قبائل من العرب عهد ، فأمر اللّه نبيه ان ينبذ إلى كلّ ذي عهد عهده من اقام الصّلاة المكتوبة والزكاة المفروضة ، فبعث عليّ بن أبي طالب بتسع آيات متواليات من أول براءة ، وأمره رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ان ينادي بهنّ يوم النحر ، وهو يوم الحجّ الأكبر ، وان يبرئ ذمة رسول اللّه من أهل كلّ عهد ، فقام عليّ بن أبي طالب يوم النحر عند الجمرة الكبرى فنادى بهؤلاء الآيات.

أخبرنا الشيخ جدي أبو نصر رحمه اللّه ، أخبرنا أبو عمرو المزكي : أخبرنا أبو خليفة البصري محمّد بن عبد اللّه الخزاعي ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب :

عن أنس بن مالك ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكّة ، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه فرده وقال : لا يذهب إلّا رجل من أهل بيتي فبعث عليّا [كذا].

رواه جماعة عن حماد بن سلمه كذلك.

أخبرنا أبو عبد اللّه الجرجاني ، أخبرنا أبو طاهر السلمي ، أخبرنا أبو بكر جدي أخبرنا محمّد بن بشار ، أخبرنا عفان بن مسلم وعبد الصمد قالا : حدّثنا حماد بن سلمة ، عن سماك :

عن أنس قال : بعث النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ببراءة مع أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه ، ثمّ دعاه فقال : لا ينبغي ان يبلغ هذا إلّا رجل من أهلي. فدعا عليا فأعطاه إياها.

أخبرناه عليّ بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبيدة ، أخبرنا تمتام ، أخبرنا عفان بن مسلم أبو عثمان الصفار ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن سماك :

عن أنس ان النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكّة ، فلما أدبر ،

ص: 647

دعاه وأرسل عليّا وقال : لا يبلغها إلّا رجل من قومي.

حدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ قراءة وإملاء ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عقبة الشيباني بالكوفة ، أخبرنا الحسين بن الحكم الحبري ، أخبرنا عفان.

وأخبرنا أبو علي السجستاني ، أخبرنا أبو علي الرفاء ، أخبرنا علي ابن عبد العزيز بمكة ، أخبرنا عفان بن مسلم ، عن حمّاد بن سلمة ، عن سماك :

عن أنس ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعث براءة مع أبي بكر إلى أهل مكّة ، فلما ان قفاه دعاه فبعث عليّا وقال : لا يبلغها إلّا رجل من أهلى. لفظا واحدا إلّا ما غيرت.

قال الحاكم : يقول به حماد عن سماك وعنه ضيق بمرة.

أخبرناه محمّد بن موسى بن الفضل ، أخبرنا محمّد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن إسحاق ، أخبرنا عفان ، أخبرنا حماد ، عن سماك بن حرب :

عن أنس بن مالك ان رسول اللّه بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكّة ، ثمّ دعاه فبعث عليّا فقال : لا يبلغها إلّا رجل من أهلى.

وقال عفان : أحسبه قال : أخبرنا سماك قال : سمعت أنس بن مالك.

حدّثني الأستاذ ظ أبو طاهر الزيادي ، حدّثنا أبو طاهر المحمدآبادي ، حدّثنا أبو قلابة الرقاشي ، حدّثنا عبد الصمد وموسى بن إسماعيل قالا : حدّثنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب :

عن أنس بن مالك ان النّبى صلی اللّه عليه وآله بعث سورة براءة مع أبي بكر ، ثمّ أرسل إليه فأخذها ودفعها إلى علي وقال : لا يؤدّي عني إلّا أنا أو رجل من أهل بيتي.

أخبرنا أبو عبد اللّه الجرجاني ، أخبرنا أبو طاهر السلمى ، أخبرنا جدي

ص: 648

أبو بكر ، أخبرنا عبد الوارث بن عبد الصمد ، قال : حدّثني أبي ، عن حماد ، عن سماك :

عن أنس ان النّبي صلی اللّه عليه وآله بعث ببراءة مع أبي بكر ، فلمّا بلغ ذا الحليفة قال : لا يؤذّن بها إلّا أنا أو رجل من أهل بيتي. فبعث عليّا.

أخبرناه أبو عبد الرّحمن محمّد بن عبد اللّه البالوي ، أخبرنا أبو سعيد عبد اللّه بن محمّد القرشي ، أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن عاصم الرازي ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن أبي بكر المقدمي عن عبد الصمد ، عن حمّاد ، عن سماك : عن أنس قال : بعث رسول اللّه بسورة براءة مع أبي بكر فلمّا بلغ ذا الحليفة أرسل [إليه] فرده وأخذ منه فدفعها إلى عليّ وقال : لا يقيم بها إلّا أنا أو رجل من أهل بيتي.

أخبرنا أبو القاسم منصور بن خلف المقري ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمّد بن موسى ، عن إسماعيل بن يحيى الكرماني بن عمرو ، عن حماد ، عن سماك :

عن أنس ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث بالبراءة مع أبي بكر ، ثمّ قال : لا يخطب بها إلّا أنا أو رجل من أهلي. فبعث بها مع عليّ عليه السلام.

وروي في الباب عن أمير المؤمنين عليه السلام.

أخبرنيه الحاكم الوالد أبو محمّد رحمه اللّه ، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ ببغداد ، قال : حدّثني أبي ، حدّثنا العباس بن محمّد ، عن عمرو بن حماد بن طلحة ، عن أسباط بن نصر ، عن سماك :

عن حنش ، عن عليّ بن أبي طالب ان النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين بعثه ببراءة قال : يا نبي اللّه إنّي لست باللسن ولا بالخطيب. قال : ما بدّ من ان أذهب بها أنا او تذهب بها أنت. قال : فإن كان لا بدّ فأذهب أنا. فقال : انطلق فإن

ص: 649

اللّه عزوجل يثبت لسانك ويهدي قلبك. ثمّ وضع يده على فمي وقال : انطلق فاقرأها على الناس.

أخبرنا الهيثم بن أبي الهيثم الإمام ، أخبرنا بشر بن أحمد ، أخبرنا ابن ناجية ، أخبرنا عبد اللّه بن عمر بن فضيل ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر الشعبي :

عن علي قال : لما بعثه [كذا] رسول اللّه حين أذن في النّاس بالحج الأكبر ، قال علي : ألا لا يحج بعد هذا العام مشرك ، ألا ولا يطوف بالبيت عريان ، ألا ولا يدخل الجنّة إلّا مسلم ، ومن كانت بينه وبين محمّد ذمة فأجله إلى مدته ، واللّه بريء من المشركين ورسوله.

أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبيد ، أخبرنا موسى بن محمّد بن سعدان العصفري ، أخبرنا حميد بن زنجويه ، أخبرنا النضر بن شميل ، عن شعبة ، عن الشيباني ، عن الشعبي :

عن المحرز بن أبي هريرة ، عن أبيه قال : كنت مع علي حين بعثه النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بالبراءة فكنت انادي حتّى صحل صوتي.

أخبرنا محمّد بن عليّ بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن الفضل بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن إسحاق ، أخبرنا محمّد بن سليمان الواسطي ، أخبرنا سعيد بن سليمان ، أخبرنا عباد ، عن سفيان بن حسين ، عن الحكم ، عن مقسم :

عن ابن عباس ان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث أبا بكر وأمره ان ينادى بهؤلاء الكلمات ، ثمّ اتبعه عليّا فدفع إليه كتاب رسول اللّه ، فبينا أبو بكر في الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول اللّه القصوى فخرج أبو بكر فزعا وظن انه رسول اللّه ، فإذا هو علي فدفع إليه كتاب رسول اللّه فأمره على الموسم وأمر عليّا ان ينادى بهؤلاء الكلمات ، فانطلقا فحجا فقام علي أيّام التشريق

ص: 650

فنادى : ذمة اللّه ورسوله بريئة من كلّ مشرك ، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ، ولا يحجنّ بعد العام مشرك ولا يطوفنّ بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنّة إلّا مؤمن.

فكان علي ينادي بها فإذا بحّ قام أبو هريرة فنادى بها.

أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم ، أخبرنا مطين ، أخبرنا عثمان بن محمّد ، أخبرنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدّثني أبو شيبة ، قال : حدّثني الحاكم ، عن مصعب بن سعد :

عن سعد ، قال : بعث رسول اللّه أبا بكر ببراءة ، فلما انتهى إلى ضجنان تبعه علي ، فلما سمع أبو بكر وقع ناقة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ظن انه رسول اللّه فخرج فإذا هو بعليّ ، فدفع إليه براءة فكان هو الّذي ينادي بها.

أخبرناه أحمد بن عليّ بن إبراهيم قال : قرأت على موسى بن طارق اليماني ، عن ابن جريح قال : حدّثني عبد اللّه بن عثمان بن خيثم ، عن أبي الزبير :

عن جابر بن عبد اللّه ان النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين رجع من عمرة جعرّانة ؛ بعث أبا بكر على الحجّ ، فأقبلنا معه حتّى إذا كنا بالعرج ثوى بالصبح فلمّا استوى ليكبر إذ سمع الرغوة خلف ظهره فوقف عند التكبير فقال : هذه رغوة ناقة رسول اللّه الجدعاء ، لقد بدا لرسول اللّه في الحج فلعله ان يكون رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فنصلّي معه فإذا عليّ عليها فقال له أبو بكر : أأمير أم رسول؟ فقال : لا بل رسول أرسلني رسول اللّه ببراءة اقرأه على النّاس في مواقف الحج قال : فقدمنا مكّة ، فلمّا كان قبل يوم التروية بيوم قام أبو بكر فخطب النّاس وحدثهم عن مناسكهم حتّى إذا فرغ قام علي عليه السلام

ص: 651

فقرأ على النّاس براءة حتّى ختمها ، وكذلك يوم عرفه ويوم النحر ، ويوم النفر الأوّل.

والحديث طويل انا اختصرته.

حدّثني الحاكم الوالد ، عن أبي حفص ابن شاهين ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن الحسن الخزاز ، عن أبي حصين ، عن عبد الصمد ، عن أبيه :

عن ابن عباس قال : وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بآيات من أوّل سورة براءة مع أبي بكر ، وأمره ان يقرأها على النّاس ، فنزل عليه جبرئيل فقال : انه لا يؤدي عنك إلّا أنت أو علي فبعث عليّا في أثره ، فسمع أبو بكر رغاء الناقة فقال : ما وراؤك يا علي؟ أنزل فيّ شيء؟ قال : لا ولكن رسول اللّه قال : لا يؤدي عنّي إلّا أنا أو عليّ. فدفع أبو بكر عليه الآيات ، وقرأها عليّ على الناس.

ص: 652

الآية الثانية والثلاثون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 218 ط بيروت).

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي. أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني محمّد بن سهل ، حدّثنا عمرو بن عبد الجبار بن عمرو ظ حدّثني أبي ، عن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه.

عن عليّ بن أبي طالب في قول اللّه تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ ) الآية ، قال : لنا خاصة ، ولم يجعل لنا في الصدقة نصيبا ، كرامة أكرم اللّه تعالى نبيه وآله بها ، وأكرمنا عن أوساخ أيدي المسلمين.

أخبرنا أبو عبد اللّه السفياني قراءة ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن العباس ، عن عكرمة.

عن فاطمة عليها السلام قالت : لما اجتمع علي والعباس وفاطمة وأسامة بن زيد ، عند النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : سلوني. فقال العباس : أسألك كذا وكذا من المال. قال : هو لك. وقالت فاطمة : اسألك مثل ما سأل عمّي العباس. فقال : هو لك. وقال

ص: 653

أسامة : اسألك ان ترد عليّ أرض كذا وكذا ، أرضا كان له انتزعه منه ، فقال : هو لك. فقال لعليّ : سل. فقال : اسألك الخمس. فقال هو لك ، فأنزل اللّه تعالى : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ) الآية ، فقال النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قد نزلت في الخمس كذا وكذا. فقال علي : فذاك أوجب لحقي. فأخرج الرمح الصحيح والرمح المكسر ، والبيضة الصحيحة والبيضة المكسورة فأخذ رسول اللّه أربعة أخماس وترك في يده خمسا.

«الآية الثالثة والثلاثون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 141 ط بيروت).

أخبرنا أبو العباس الفرغاني قال : أخبرنا أبو المفضل الشيباني ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن مخلد ، أخبرنا أبو الطيب الجعفي الدهان ، عن يحيى بن زكريا بن شيبان ، عن محمّد بن عمر المنازلى ، عن عباد بن صهيب ، عن الكلبي ، عن كامل أبي العلاء ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قول اللّه تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) قال : لا تقتلوا أهل بيت نبيكم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

أخبرونا عن القاضي أبي الحسين محمّد بن عثمان النصيبي ، أخبرنا أبو بكر محمّد ابن الحسين بن صالح السبيعي ، عن عليّ بن جعفر بن موسى ، عن جندل بن والق ، عن محمّد بن عمر ، عن عباد ، عن كامل ، عن أبي صالح :

ص: 654

عن ابن عبّاس في قوله : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) قال : لا تقتلوا أهل بيت نبيّكم إن اللّه يقول : ( تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) وكان أبناؤنا الحسن والحسين ، وكان نساؤنا فاطمة ، وأنفسنا النّبى وعلي عليهما السلام.

«الآية الرابعة والثلاثون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 343 ط بيروت).

أخبرنا أبو علي الخالدي كتابة سنة تسع وتسعين وثلاث مائة ، وكتبته من خط يده ، قال : حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن مروان الخوري بالرّي ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عبد اللّه بن موسى بن جعفر العلوي قال : حدّثني يحيى بن سعيد المخزومي قال : أخبرنى صيام المديني ، قال : أخبرنى إسماعيل بن أبان ، عن كثير بن أبي كثير ، عن أبيه ، عن أبي هارون العبدي.

ص: 655

عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : كنا مع النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إذ أبصر برجل ساجد راكع متطوّع متضرع فقلنا : يا رسول اللّه ما أحسن صلاته؟ فقال : هذا الّذي أخرج أباكم آدم من الجنّة فمضى إليه عليّ غير مكترث فهزّه هزّا أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ثمّ قال : لأقتلنك إن شاء اللّه. فقال : لن تقدر على ذلك ، إن لي أجل معلوم من عند ربّى ، مالك تريد قتلى؟ فو اللّه ما أبغضك أحد إلّا سبقت نطفتي في رحم امّه قبل أن يسبق نطفة أبيه!!! ولقد شاركت مبغضك في الأموال والأولاد ، وهو قول اللّه في محكم كتابه : ( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ، وَعِدْهُمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً ) فقال النّبى : صدقك واللّه يا علي لا يبغضك من قريش إلّا سفاحيّا ، ولا من الأنصار إلّا يهوديا ، ولا من العرب إلّا دعيّا ولا من سائر النّاس إلّا شقيّا ، ولا من النساء إلّا سلقلقيّة وهي الّتي تحيض من دبرها.

ثمّ اطرق مليا فقال : معاشر الأنصار أغدوا أولادكم على محبة عليّ.

قال جابر : كنا نبور أولادنا في وقعة الحرّة [كذا] بحبّ عليّ فمن أحبّه علمنا انه من أولادنا ، ومن أبغضه أشفينا منه.

أخبرنى أبو الحسين الحسن «خ» المصباحى ، أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد - هو ابن واصل الحافظ - أخبرنا محمّد بن أحمد بن مقرن بن شبوتة بمرو الفقيه ، أخبرنا محمّد بن علوية بن الحسن ، أخبرنا أبو بكر عليّ بن الحسن الكسائي ، أخبرنا أبو ميسرة الكوفي - هو الحسين بن عبد الأول - أخبرنا أبو الجحاف تليد بن سليمان ، عن مسلم الملائى :

عن حبّة العرني قال : سمعت عليّ بن أبي طالب يقول : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في وقت كنت لا أدخل عليه فيه ، فوجدت رجلا جالسا عنده مشوّه الخلقة

(احقاق الحق - ج 41)

ص: 656

لم أعرفه قبل ذلك ، فلمّا رآني خرج الرجل مبادرا قلت : يا رسول اللّه من ذا الّذي لم أره قبل ذي؟ قال : هذا إبليس الأبالسة سألت ربّي ان يرينيه ، وما رآه أحد قط في هذه الخلقة غيري وغيرك. قال : فعدوت في أثره فرأيته عند أحجار الزيت فأخذت بمجامعه وضربت به البلاط وقعدت على صدره ، فقال ما تشاء يا علي؟ قلت : أقتلك. قال : إنك لن تسلط عليّ قلت : لم؟ قال : لأن ربّك أنظرني إلى يوم الدين ، خلّ عني يا عليّ فإن لك عندي وسيلة لك ولأولادك. قلت : ما هي؟ قال : لا يبغضك ولا يبغض ولدك أحد إلّا شاركته في رحم امّه ، أليس اللّه قال : ( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) ؟

وفيه ورد أيضا عن عبادة بن الصامت ، وأبي سعيد الخدري. رواه الجنابي عن ابن واصل.

والرواية في هذا الباب كثيرة وهي في كتاب طيب الفطرة في حبّ العترة مشروحة.

أخبرني أبو سعد بن علي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا عليّ بن حسان ، قال : حدّثني عبد الرّحمن بن كثير :

عن جعفر بن محمّد عليهما السلام قال : سمعته وهو يقول : إذا دخل أحدكم على زوجته في ليلة بنائه بها فليقل : اللّهمّ بأمانتك أخذتها ، وبكلمتك استحللت فرجها ، اللّهمّ فإن جعلت في رحمها شيئا فاجعله بارّا تقيا مؤمنا سويا ولا تجعل فيه شركا للشيطان ، فقلت له : جعلت فداك وهل يكون فيه شرك للشيطان؟ قال : نعم يا عبد الرّحمن أما سمعت اللّه تعالى يقول لإبليس : ( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) الآية ، قلت : جعلت فداك بأيّش تعرف ذلك؟ قال : بحبّنا وبغضنا.

فرات بن إبراهيم الكوفي قال : أخبرنا محمّد بن القاسم بن عبيد ، أخبرنا محمّد ابن عبد اللّه ، أخبرنا علام بن نبهان أبو سعيد الباساني ، أخبرنا إسحاق بن بشير ، عن

ص: 657

جويبر ، عن الضحاك :

عن ابن عبّاس قال : بينا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جالس إذ نظر إلى حيّة كأنها بعير ، فهمّ علىّ بضربها بالعصا ، فقال له النّبي صلی اللّه عليه وآله : مع إنه إبليس وإني قد أخذت عليه شروطا ألا يبغضك مبغض إلّا شاركه في رحم امه وذلك قوله تعالى : ( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) .

«الآية الخامسة والثلاثون بعد المائتين» قوله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 103 ط بيروت).

حدّثونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي قال : حدّثني الحسين ابن إبراهيم بن الحسن الجصاص ، حدّثني الحسين بن الحكم ، حدّثني عمرو بن خالد ، حدّثني أبو جعفر الأعشى :

عن أبي حمزة الثمالي ، عن عليّ بن الحسين ، قال : إني لجالس عنده إذ جاءه

ص: 658

رجلان من أهل العراق فقالا : يا ابن رسول اللّه جئناك كي تخبرنا عن آيات من القرآن. فقال : وما هي؟ قالا : قول اللّه تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا ) فقال : يا أهل العراق وأيّش يقولون؟ قالا : يقولون : إنّها نزلت في امّة محمّد صلی اللّه عليه وآله. فقال عليّ بن الحسين : امّة محمّد كلّهم إذا في الجنة!! قال : فقلت من بين القوم : يا ابن رسول اللّه فيمن نزلت؟ فقال : نزلت واللّه فينا أهل البيت - ثلاث مرات - قلت : أخبرنا من فيكم الظالم لنفسه؟ قال : الّذي استوت حسناته وسيئاته - وهو في الجنّة - فقلت : والمقتصد؟ قال : العابد لله في بيته حتّى يأتيه اليقين. فقلت : السابق بالخيرات؟ فقال : من شهر سيفه ودعا إلى سبيل ربّه.

وبه حدّثنا الحسين بن الحكم ، حدّثنا حسين بن حسن [كذا] عن يحيى بن مساور ، عن أبي خالد ، عن زيد بن علي في قوله : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ ) وساق الآية إلى آخرها وقال : «الظالم لنفسه» المختلط منّا بالنّاس «والمقتصد» العابد «والسابق» الشاهر سيفه يدعو إلى سبيل ربّه.

أخبرنا عقيل ، أخبرنا علي ، أخبرنا محمّد ، أخبرنا محمّد بن عبيد بن الورا ببغداد أخبرنا عبد اللّه بن أبي الدنيا ، أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، أخبرنا سفيان ، عن السدي :

عن عبد خير ، عن علي قال : سألت ظ رسول اللّه عن تفسير هذه الآية فقال : هم ذرّيتك وولدك ؛ إذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم على ثلاثة أصناف : ظالم لنفسه يعنى الميّت بغير توبة ، ومنهم مقتصد استوت حسناته وسيئاته من ذرّيتك ، ومنهم سابق بالخيرات من زادت حسناته على سيئاته من ذريّتك.

ص: 659

«الآية السادسة والثلاثون بعد المائتين» قوله تعالى : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً ، فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 123 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد الصوفي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثني محمّد بن زكريا ، حدّثني جعفر بن محمّد بن عمارة ، قال : حدّثني أبي ، عن جابر الجعفي ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي ، عن أبيه قال :

قال علي : لقد مكثت الملائكة سنين وأشهرا لا يستغفرون إلّا لرسول اللّه ولي وفينا نزلت هاتان الآيتان : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ ) - إلى قوله - ( الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) فقال قوم من المنافقين : من كان من آباء علي وذرّيته [كذا] الّذين

ص: 660

انزلت فيهم هذه الآيات؟ فقال علي : سبحان اللّه أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب؟ أليس هؤلاء من آبائنا؟

حدّثونا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، حدّثنا محمّد بن الحسن ابن مفلس الأنصاري ، حدّثنا أحمد بن يحيى ، حدّثنا عمر بن خالد الأعشى ، عن أبي الجارود ، عن أبي المعتمر ، عن أبيه قال :

سمعت عليّا يقول : واللّه لقد مكثت الملائكة سبع سنين وأشهرا ، ما يستغفرون إلّا لرسول اللّه ولي ، وفينا انزلت هاتان الآيتان : ( وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً ) وساق الكلام حتّى ختم الآيتين ، فقال قوم من المنافقين : من آباؤهم؟ فقال : سبحان اللّه آباؤنا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق.

ويشهد بصحته ما أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي مرات ، أخبرنا أبو أحمد عبد اللّه بن عدي الحافظ بجرجان - سنة ست وخمسين وثلاث مائة - أخبرنا أبو عقيل أنس بن سلم بن الحسن الخولاني سنة ثلاث مائة بأطرابلس ، حدّثنا أبو موسى عيسى بن سليمان الشيرازي ، حدّثنا عمرو بن جميع عن الأعمش :

عن أبي ظبيان ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : إن الملائكة صلّت عليّ وعلى عليّ سبع سنين قبل ان يسلم بشر.

أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن إسماعيل المديني ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الوراق ، أخبرنا الحسن بن عليّ البصري ، أخبرنا كامل بن طلحة ، أخبرنا عبّاد بن عبد الصمد أبو معمر :

عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : صلّت الملائكة عليّ وعلى عليّ سبع سنين ؛ وذلك إنه لم يرفع شهادة أن لا إله إلّا اللّه ، إلّا منّى

ص: 661

ومن عليّ.

أخبرنا أبو القاسم القرشي ، أخبرنا أبو بكر ابن قريش ، أخبرنا الحسن بن سفيان ، أخبرنا يعقوب بن سفيان ، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد ، أخبرنا عليّ ابن هاشم :

عن محمّد بن عبيد اللّه بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه أبي رافع قال : صلّى النّبى أول يوم الاثنين ، وصلّت خديجة آخر يوم الاثنين ، وصلّى علي يوم الثلثاء من الغد مستخفيا قبل أن يصلّى مع النّبى أحد سنين وأشهرا.

وقد تقدّم الأحاديث الدّالة عليه في باب اسلام على عليه السلام في المجلّد السّابع وسيأتي في المجلّدات الأخر إن شاء اللّه تعالى.

«الآية السابعة والثلاثون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا ) وعملوا الصالحات ( لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 180 ط بيروت).

أخبرنا عبد الرّحمن بن عليّ بن محمّد بن البزاز ، أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر ببغداد ، قال : حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ الخزاعي ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أخى دعبل بن عليّ بن رزين ، حدّثنا مجاشع بن عمرو ، عن ميسرة بن عبد ربّه عن عبد الكريم الجزري:

ص: 662

عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس انه سئل عن قول اللّه : ( وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) قال : سأل قوم النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالوا : فيمن نزلت هذه الآية يا نبى اللّه؟ قال : إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض فينادي ظ مناد ليقم سيد المؤمنين ومعه الّذين آمنوا بعد بعث محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.

فيقوم عليّ بن أبي طالب فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده ، تحته جميع السالفين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخلطهم غيرهم حتّى يجلس على منبر من نور ربّ العزة ، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره ، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم : قد عرفتم منازلكم من الجنّة إن ربّكم تعالى يقول لكم : عندي مغفرة وأجر عظيم - يعنى الجنّة - فيقوم عليّ بن أبي طالب والقوم تحت لوائه حتّى يدخلهم الجنّة. ثمّ يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ بنصيبهم منه إلى الجنّة ، ويترك أقواما على النّار ، فذلك قوله : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا ) وعملوا الصالحات ( لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ) يعنى السالفين الأوّلين وأهل الولاية. وقوله : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا ) يعنى بالولاية بحقّ عليّ ، وحقّ عليّ الواجب على العالمين ( أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ ) [و] هم الّذين قاسم عليّ عليهم النّار فاستحقوا الجحيم.

ص: 663

«الآية الثامنة والثلاثون بعد المائتين» قوله تعالى : ( إِنَّما يَخْشَى اللّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 100 ط بيروت).

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا أحمد بن موسى الأزرق ، أخبرنا محمّد بن هلال ، أخبرنا نائل ، عن نجيح ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّما يَخْشَى اللّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ ) قال : يعنى عليّا كان يخشي اللّه ويراقبه.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد العزيز بن محمّد التاجر ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد ابن أحمد بن إبراهيم البلخي بمكة ، أخبرنا أبو اليسع ظ إسماعيل بن محمّد بن أبي الجعد ، أخبرنا يوسف بن سعيد بن مسلم ، أخبرنا حجاج ، عن ابن جريح ، عن يونس :

عن ابن عبّاس قال في قوله تعالى : ( إِنَّما يَخْشَى اللّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ ) العلماء باللّه الّذين يخافونه عزوجل.

ص: 664

«الآية التاسعة والثلاثون بعد المائتين» قوله تعالى : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 316 ط بيروت).

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه ، أخبرنا محمّد بن خالد الأزرق بالبصرة ، أخبرنا يحيى بن محمّد بن يحيى بن محبوب بفسا ، أخبرنا يعقوب بن سفيان ، قال : حدّثني عبيد اللّه بن موسى ، حدّثني إسرائيل عن خصيف ظ ، عن مجاهد :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ ) قال : يعنى الّذين اتّقوا الشرك والذنوب والكبائر ، وهم عليّ والحسن والحسين ( فِي ظِلالٍ ) يعني ظلال الشجر والخيام من اللؤلؤ ( وَعُيُونٍ ) يعني ماء طاهرا يجرى. ( وَفَواكِهَ ) يعنى ألوان الفواكه ( مِمَّا يَشْتَهُونَ ) يقول : مما يتمنّون ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً ) لا موت عليكم في الجنّة ولا حساب ( بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) يعني تطيعون اللّه في الدنيا ( إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ) أهل بيت محمّد في الجنّة.

ص: 665

«الآية متمم الأربعين بعد المائتين» قوله تعالى : ( أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 129 ط بيروت).

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه أخبرنا محمّد بن حماد الأثرم بالبصرة ، أخبرنا حميد بن الربيع الخراز ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد :

عن عبد اللّه بن عبّاس في قول اللّه عزوجل : « ( أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ ) - يعنى الوليد بن المغيرة - ( أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ ) - من عذاب اللّه ومن غضب اللّه؟ وهو عليّ بن أبي طالب - ( اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ ) » وعيد لهم.

ص: 666

«الآية الحادية والأربعون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 253 ط بيروت).

فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثني جعفر بن محمّد الفزاري قال : حدّثني محمّد بن أحمد المدائني قال : حدّثني هارون بن مسلم ، عن الحسين بن علوان ، قال : حدّثني الفضل بن يوسف ، قال : حدّثني عبد الملك بن مروان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح :

عن ابن عباس في قوله : ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ ) الآية ، قال : الكتاب القرآن ، والحكمة ولاية عليّ بن أبي طالب.

ص: 667

«الآية الثانية والأربعون بعد المائتين» قوله تعالى : ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ ، وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 171 ط بيروت).

حدّثنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ إملاء وقراءة حدّثنا أبو الحسين عليّ بن الحسين بن الرصافي في بغداد ، قال : أخبرني أبو عبد اللّه العباس بن عبد اللّه بن الحسن ابن سعيد بن عثمان الخراز ، عن جده الحسن بن سعيد ، عن حصين بن مخارق ، عن صباح المزني ، عن الحرث بن حصيرة ، عن أبي صادق :

عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي عليه السلام قال : سورة محمّد آية فينا ، وآية في بني أمية.

قال الحاكم : لم نكتبه إلّا بهذا الاسناد.

ص: 668

حدّثونا عن أبي العباس بن عقدة قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن سعيد ، حدّثونا مخوّل ، حدّثنا أبو مريم. وحدّثني كثير ، قال : حدّثني عبد اللّه بن حزن قال :

سمعت الحسين بن علي بمكة وذكر ( الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ ، وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ) [ثمّ] قال: نزلت فينا وفي بني أمية.

أخبرنا أبو سعد المعادى ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلى ، أخبرنا ، أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا محمّد بن مرزوق ، أخبرنا حسين الأشقر ، عن عمرو بن عبد الغفار ، وعليّ بن هاشم ، عن فطر :

عن جعفر بن الحسين الهاشمي قال : في هذه السورة يعنى سورة محمّد آية فينا ، وآية في بنى أمية.

وورد عن أبي جعفر الباقر مثله ، أخرجه السبيعي.

وقال الحسن بن الحسن : إذا أردت ان تعرفنا وبنى أمية فاقرأ ( الَّذِينَ كَفَرُوا ) آية فينا وآية فيهم إلى آخر السورة.

ص: 669

«الآية الثالثة والأربعون بعد المائتين» قوله تعالى : ( قُلْ : هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 116 ط بيروت) قال :

أخبرنا أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ الأصبهانى ، أخبرنا عبد الرّحمن ابن أبي حاتم ، أخبرنا محمّد بن ثواب ، أخبرنا أبو عمر حفص بن عمر الهلالي ، أخبرنا يوسف ، أخبرنا أبو يعقوب الجعفي ، عن جابر :

عن أبي جعفر في قول اللّه تعالى : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ) الآية ، قال : ( الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ) نحن ( وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) عدوّنا ( إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ ) شيعتنا.

وفي العتيق : أخبرنا سعيد ، عن أبى سعيد البلخي ، عن أبيه ، عن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ ) قال : يعنى بالّذين يعلمون ، عليّا وأهل بيته من بنى هاشم ( وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) بنى أمية و ( أُولُوا الْأَلْبابِ ) شيعتهم.

ص: 670

«الآية الرابعة والأربعون بعد المائتين» قوله تعالى : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 264 ط بيروت).

أخبرنا ابن فنجويه قراءة ، أخبرنا ابن شيبة ، أخبرنا عمر بن عقبة بن الزبير الأنصاري ، أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن الحسين الأشقر ، قال : سمعت سعد الخياط ، عن شريك.

وأخبرنا السيد أبو العبّاس الفرغاني ، أخبرنا صالح بن الفتح بن الحرث أخبرنا محمّد بن العباس بن الحسن الوراق ، أخبرنا عبد الرّحمن بن حسن الأشقر ، عن شريك.

أخبرنا أبو بكر الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن يزيد ، قال :حدّثني أحمد بن محمّد بن يزيد [كذا] قال : حدّثني سهل بن عامر ، حدّثني شريك ، قالوا جميعا : عن الأعمش في قوله تعالى : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) قال : لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب عند اللّه من الزلفى سيئت وجوه الّذين كفروا.

هذا لفظ الأولين ، وقال سهل : قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب.

ص: 671

وقال في التفسير العتيق : حدّثنا أحمد بن يحيى ، عن أسد بن سعيد ، عن عمرو بن أبي بكار التميمي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي في قوله : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً ) قال : فلمّا رأوا مكان على من النّبى ( سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) يعنى الّذين كذّبوا بفضله.

ورواه أيضا مغيرة عنه :

وحدّثني عليّ بن محمّد الزهري ، حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن غالب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن المغيرة قال :

سمعت أبا جعفر يقول في قوله تعالى ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً ) : لما رأوا عليّا عند الحوض مع رسول اللّه ( سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) .

فرات بن إبراهيم الكوفي ، عن الحسين بن سعيد ، عن عبّاد ، عن داود بن سرحان قال :

سألت جعفر بن محمّد ، عن قوله تعالى : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً ) قال : هو علي بن أبي طالب إذا رأوا منزلته ومكانه من اللّه أكلوا اكفّهم على ما فرّطوا في ولايته.

وقال أيضا حدّثني الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن عليّ الكندي ، عن الحسين بن وهب الأسدي ، عن عبيس بن هشام ، عن داود بن سرحان به لفظا سواء [ا].

ورواه جماعة عن الإمام جعفر الصادق.

(احقاق الحق - ج 42)

ص: 672

«الآية الخامسة والأربعون بعد المائتين» قوله تعالى : ( ذلِكَ بِأَنَّ اللّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 174 ط بيروت).

وبالسند المتقدم قال : حدّثنا محمّد بن حمّاد الأثرم بالبصرة ، حدّثنا بشر بن مطر ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن أيوب ، عن قتادة :

عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس في قوله : ( ذلِكَ بِأَنَّ اللّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا ) يعني وليّ عليّ وحمزة وجعفر وفاطمة والحسن والحسين ووليّ محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينصرهم بالغلبة على عدوهم ( وَأَنَّ الْكافِرِينَ ) يعني أبا سفيان بن حرب وأصحابه ( لا مَوْلى لَهُمْ ) يقول : لا وليّ لهم يمنعهم من العذاب.

ص: 673

«الآية السادسة والأربعون بعد المائتين» قوله تعالى : ( ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 188 ط بيروت).

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي ، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني عمرو بن محمّد بن تركي ، أخبرنا محمّد بن الفضل ، أخبرنا محمّد ابن شعيب ، عن قيس بن الربيع ، عن منذر الثوري.

عن محمّد بن الحنفية ، عن علي عليه السلام في قوله تعالى : ( وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ ) قال : أنا ذلك الرجل السليم لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

وبه حدّثنا أبو أحمد ، قال : حدّثني محمّد بن عبد الرحمن بن بسطام ، حدّثني أحمد بن عبد اللّه بن عيسى بن مصقلة القمي ، قال : حدّثني بكير بن الفضيل ، عن أبي خالد الكابلي :

عن أبي جعفر ، قال : الرجل السالم [كذا] للرجل علىّ وشيعته.

أخبرنا عقيل بن الحسين ، أخبرنا عليّ بن الحسين ، أخبرنا محمّد بن عبيد اللّه ، وعبدويه بن محمّد بشيراز ، أخبرنا أبو الحسن سهل بن نوح الجنابي ، أخبرنا يوسف

ص: 674

ابن موسى القطان قال : حدّثني عمرو بن حمران ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن عطاء :

عن عبد اللّه بن عباس في قول اللّه تعالى : ( ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ ) فالرجل هو أبو جهل ، والشركاء آلهتهم الّتي يعبدونها ، كلّهم يدّعيها يزعم أنه أولى بها «ورجلا» يعني عليّا «سالما» يعني سلما دينه لله يعبده وحده لا يعبد غيره ( هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً ) في الطاعة والثواب.

«الآية السابعة والأربعون بعد المائتين» قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 175 ط بيروت).

حدّثنا أبو عمرو بن السماك ، حدّثنا عبد اللّه بن ثابت ، قال : حدّثني أبي ، عن الهذيل ، عن مقاتل ، عن عطاء :

عن عبد اللّه بن عباس في قوله تعالى : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) يقول : على دين من ربّه ، نزلت في رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعليّ ، كانا على شهادة أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له ( كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ ) أبو جهل بن هشام ، وأبو سفيان ابن حرب ؛ إذا هويا شيئا عبداه ، فذلك قوله : ( وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ ) .

ص: 675

«الآية الثامنة والأربعون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 197 ط بيروت).

أخبرنا محمّد بن عبد اللّه ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الحافظ ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد ، أخبرنا إبراهيم بن فهد ، ومحمّد بن زكريا ، قالا : حدّثنا عليّ بن نصر العطار ، حدّثنا الحكم بن ظهير ، عن السدي ، عن أبي مالك : عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ ) الآية ، قال : نزلت في النّبي وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

أبو النضر محمّد بن مسعود بن محمّد العياشي في كتابه ، قال : حدّثنا الفتح بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا محمّد بن إدريس ، حدّثنا أبو نصر فتح بن عمرو التميمي ، حدّثنا الوليد بن محمّد بن زيد بن جذعان ، عن عمّه :

قال : قال ابن عمر : إذا عدّدنا قلنا : أبو بكر وعمر ، وعثمان. فقال له رجل : يا [أ] با عبد الرّحمن فعليّ؟ قال ابن عمر : ويحك عليّ من أهل البيت لا يقاس بهم ، عليّ مع رسول اللّه في درجته ، إنّ اللّه يقول : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ

ص: 676

ذُرِّيَّتُهُمْ ) ففاطمة مع رسول اللّه في درجته وعليّ معهما.

أبو النضر في تفسيره قال : حدّثنا الحسين ، حدّثنا محمّد بن عليّ ، عن المفضل ابن صالح ، عن محمّد الحلبي ، عن زرارة وحمران ، ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ، وأبي عبد اللّه في قوله : ( وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ ) قالا : يميل أعمال آبائهم [كذا] ويحفظ الأطفال بأعمال آبائهم كما حفظ اللّه الغلامين بصلاح أبيهما.

وبه عن أحدهما قال : يكون دونهم فيلحقهم اللّه بهم.

أحمد بن حرب ، عن صالح بن عبد اللّه الترمذي ، عن وكيع ، عن سعيد ، عن عمرو بن مرّة ، عن سعيد بن حبير :

عن ابن عباس قال : رفع اللّه للمسلم ذريته وإن كانوا دونه في العمل ليقرّ بذلك عينه ، ثمّ قرأ ( أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) .

وعن صالح ، عن جعفر ، عن سليمان الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبد اللّه في قوله : ( أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) قال : الرجل يكون له القدم فيدخل الجنّة وله ذرّية فيرفعون إليه ليقرّبهم عينه ، ولم يبلغوا ذلك.

وعن جعفر بن سليمان ، عن أبي عمران الخوبي قال : بلغني ان العبد يكون له درجة في الجنّة لا يبلغها ولده وأهل بيته فيرفعون معه في درجته لكرامة المؤمن على اللّه ليقرّ اللّه عينه وليجمع له شمله ، ثمّ قرأ الآية.

ص: 677

«الآية التاسعة والأربعون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 188 ط بيروت).

حدّثونا عن أبي بكر السبيعي ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن رباح الطحان ، حدّثنا القاسم بن إسماعيل ، قال : حدّثني محمّد بن سلمة ، عن يحيى بن عبد الرّحمن الأزرق ، عن حبيب بن زيد ، قال : قال الأعمش ، عن جعفر بن حكيم :

عن امّ سلمة في قول اللّه عزوجل : ( وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ ) ان رسول اللّه السائق ، وعليّ الشهيد.

ص: 678

«الآية متمم الخمسين بعد المائتين» ومن سورة والطور أيضا نزل فيها قوله تعالى : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 196 ط بيروت).

حدّثنا المنتصر بن نصر بواسط ، حدّثنا عليّ بن حرب الطائي ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن منصور ، عن مجاهد :

عن عبد اللّه بن عباس في قوله تعالى : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ ) قال : نزلت خاصة في علي وحمزة وجعفر وفاطمة عليهم السلام يقول : إن المتقين في الدّنيا من الشرك والفواحش والكبائر ( فِي جَنَّاتٍ ) يعني البساتين ( وَنَعِيمٍ ) في أبواب في الجنان ، قال ابن عباس لكلّ واحد منهم بستان في الجنّة العليا ، في وسط خيمة من لؤلؤة ، في كلّ خيمة سرير من الذهب واللؤلؤ ، على كلّ سرير سبعون فراشا.

ص: 679

«الآية الحادية والخمسون بعد المائتين» قوله تعالى : ( فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللّهَ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ ، فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 176 ط بيروت).

حدّثنا المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي ، حدّثنا عمر بن مدرك ، حدّثنا مكي بن إبراهيم ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن ابن جريح ، عن عطاء :

عن ابن عباس في قوله تعالى : ( فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ ) يقول : جدّ الأمر وأمروا بالقتال «فلو صدقوا اللّه» نزلت في بني أمية ليصدقوا اللّه في إيمانهم وجهادهم والمعنى لو سمحوا بالطاعة والإجابة ، لكان خيرا لهم من المعصية والكراهية ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ ) فلعلكم إن وليتم أمر هذه الامة أن تعصوا اللّه ( وَتُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ ) قال ابن عباس : فولاهم اللّه أمر هذه الامة فعملوا بالتجبّر والمعاصي وتقطّعوا أرحام نبيّهم محمّد وأهل بيته.

ص: 680

«الآية الثانية والخمسون بعد المائتين» قوله تعالى : ( وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 207 ط بيروت).

حدّثنا محمّد بن عبيد بن إسماعيل الصفّار حدّثنا إبراهيم ابن فهد حدّثنا الحكم بن أسلم ، حدّثنا شعبة ، عن قتادة ، عن عطاء :

عن ابن عباس قال : أضحك عليّا وحمزة وجعفرا يوم بدر من الكفار بقتلهم آباءهم ، وأبكى كفار مكّة في النار حين قتلوا.

ص: 681

«الآية الثالثة والخمسون بعد المائتين» قوله تعالى : ( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 194 ط بيروت).

أبو بكر ابن مؤمن قال : حدّثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون ، حدّثنا عبد اللّه بن منيع ، حدّثنا عليّ بن الجعد ، حدّثنا سعيد ، عن قتادة ، عن سعيد ابن جبير :

عن عبد اللّه بن عبّاس في قوله تعالى : ( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ ) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام ، وكان عليّ يصلي ثلثي الليل الأخير ، وينام الثلث الأول ، فإذا كان السحر جلس في الاستغفار والدعاء ، وكان ورده في كلّ ليلة سبعين ركعة ختم فيها القرآن.

ص: 682

«الآية الرابعة والخمسون بعد المائتين» قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً ، وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 93 ط بيروت).

حدّثنا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمّد بن حبيب ، حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه ابن المأمون ، حدّثنا أبو ياسر عمار بن عبد المجيد ، حدّثنا أحمد بن عبد اللّه ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم التغلبي ، عن مقاتل بن سليمان البلخي بتفسيره وفيه : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا ) - يعني بغير جرم - ( فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً ) - وهو ما لم يكن - ( وَإِثْماً مُبِيناً ) يعني بيّنا ، يقال : نزلت في عليّ ابن أبي طالب ، وذلك إن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه ، وإن عمر بن الخطاب في خلافته قال لأبيّ بن كعب : إني قرأت هذه الآية فوقعت مني

ص: 683

كلّ موقع ، واللّه إني لأضربهم وأعاقبهم. فقال له أبيّ : إنك لست منهم إنك مؤدّب معلّم.

فإن ثبت النزول فيه خاصّة فقد ثبت ، وإلّا فالآية متناولة له بالأخبار المتظاهرة عن النّبي صلی اللّه عليه وآله على الخصوص ، منها الحديث المسلسل ، وفي بعض رواياته : من آذى شعرة منك ، فهو خاص له – وفي بعضها : شعرة مني وهي متناولة له لقوله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في عدة أخبار : أنت مني وأنا منك ومنها رواية عمر وجابر ، وسعد ، وامّ سلمة ، وابن عباس ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد ، وعمرو بن شاس.

«الآية الخامسة والخمسون بعد المائتين» قوله تعالى : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ )

رواه القوم :

منهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 2 ص 169 ط بيروت).

أبو رجاء السنحي في تفسيره عن محمّد بن مغيرة ، عن عمار بن عبد الجبار ، عن حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله : ( أَمْ حَسِبَ ) قال وذلك إن عتبة وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة قالوا لعليّ وحمزة وعبيدة : إن كان ما يقول محمّد في الآخرة من الثواب والجنّة والنعيم حقّا لنعطين فيها أفضل

ص: 684

مما تعطون ، ولنفضلن عليكم كما فضّلنا في الدّنيا ، فأنزل اللّه ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ ) أظنّ شيبة وعتبة والوليد ( أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) عليّ وحمزة وعبيدة ( سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ ) لأنفسهم.

حدّثنا عن أبي بكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، حدّثنا عليّ بن محمّد الدهان ، والحسين بن إبراهيم الجصاص ، قال : حدّثنا حسين بن حكم ، حدّثنا حسن بن حسين قال : حدّثنا حبّان بن علي ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : أما ( الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ) بنو عبد شمس واما ( كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) بنو هاشم.

وروى سعيد بن أبي سعيد البلخي عن أبيه ، عن مقاتل بن سليمان ، عن الضحاك:

عن ابن عبّاس في قوله : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ ) يعني بني أميّة ( أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) النّبي وعليّ وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمةعليهم السلام.

ص: 685

نزلت في على سبعون آية

رواه القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 6 مخطوط).

أخرج ابن مردويه ، عن مجاهد قال : نزلت في عليّ سبعون آية.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 52 ط لاهور).

روى من طريق أبي بكر بن مردويه ، عن مجاهد رحمة اللّه عليه - قال : نزل في عليّ سبعون آية.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 40 ط بيروت).

قال : أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن عيسى التنوخي ، حدّثنا تليد بن سليمان ، عن ليث ، عن مجاهد قال : نزلت في عليّ سبعون آية لم يشركه فيها أحد :

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي قال : أخبرنا أبو بكر الجرجرائى ، أخبرنا أبو أحمد البصري ، أخبرنا أبو علي هشام بن عليّ ، عن قيس بن حفص ، عن يونس بن أرقم ، عن ليث.

عن مجاهد قال : نزلت في علي سبعون آية ما شركه فيهن أحد.

ص: 686

نزلت في على ثمانون آية

رواه القوم :

منهم الحافظ عبد العزيز بن يحيى الجلودي في «كتابه» (على ما في البحار ج 9 ص 120) قال :

حدّثنا أحمد بن أبان ، عن أحمد بن يحيى الصوفي ، عن إسماعيل بن أبان ، عن يحيى بن سلمة ، عن زبيد بن الحارث ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال : قد نزلت في عليّ ثمانون آية الصفواني في كتاب اللّه ما شركه فيها أحد من هذه الامة.

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 42 ط بيروت) قال :

وفي رواية ابن المنذر إسماعيل بن أبان قال : حدّثني يحيى بن سلمة ، عن زبيد بن الحرث ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال : لقد نزلت في عليّ ثمانين آية صفوا في كتاب اللّه ما يشركه فيها أحد من هذه الامة.

وقال : أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن عمر ، أخبرنا أحمد بن سعيد أخبرنا أحمد بن محمّد بن يحيى الطلحي قال : حدّثني عليّ بن محمّد بن عمر بن علي ابن عمر ، عن أبيه ، عن جده قال : قال لي عليّ بن الحسين عليه السلام : نزل القرآن علينا ولنا كرائمه.

ص: 687

مستدرك ج 3 ص 479 : ما نزل في أحد من كتاب اللّه ما نزل في على

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 171 ط السعادة بمصر) قال :

وأخرج ابن عساكر ، عن ابن عباس قال : ما نزل في أحد من كتاب اللّه تعالى ما نزل في عليّ.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الصواعق المحرقة» (ص 76 ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 51 ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن عساكر وابن مردويه وابن حجر في «الصواعق» بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (ص 180 ط مصر).

روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 74 ط العامرة بمصر) روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

(احقاق الحق - ج 43)

ص: 688

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 48 ط أعلم پريش).

روى الحديث من طريق ابن مردويه وابن عساكر والطبراني ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 67 ط لكهنو).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 37 مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (ج 2 ص 11 وص 207 ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 41 ط بيروت).

أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد الثقفي قراءة ، أخبرنا موسى بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه ، أخبرنا الحسين بن علويه القطان ، أخبرنا عليّ بن سيابة ، أخبرنا محمّد بن عيسى الوابشي ، عن شريك ، عن ابن إسحاق :

عن يزيد بن رومان قال : ما نزل في أحد من القرآن ما نزل في عليّ بن أبي طالب.

أخبرنا أبو الحسن بن خزيمة ، وأبو منصور التميمي قال [كذا] ، أخبرنا أبو الحسن السراج ، عن عبد اللّه بن غنام بن حفص ، عن عليّ بن حكيم الأودي ، عن شريك ، عن محمّد بن إسحاق :

ص: 689

عن يزيد بن رومان قال : ما أنزل في حق أحد ما أنزل في عليّ من الفضل في القرآن.

أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الحافظ ، أخبرنا عمرو بن الحسن بن عليّ بن مالك ، أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز ، أخبرنا أبي ، عن حصين بن مخارق ، عن عبد اللّه بن قطاف ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير :

عن ابن عبّاس قال : ما نزل في أحد من كتاب اللّه تعالى ما نزل في عليّ.

نزلت في على ثلاثمائة آية

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 172 ط السعادة بمصر) قال :

أخرج ابن عساكر ، عن ابن عباس قال : نزلت في عليّ ثلاث مائة آية.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 37 مخطوط).

روى الحديث من طريق البزّار والخطيب وابن عساكر عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 53 ط اعلم پريش).

روى الحديث من طريق الخطيب وابن عساكر والطبراني بعين ما تقدّم عن ابن عبّاس.

ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجى الشافعي مفتى المدينة في «مقاصد الطالب» (ص 10 ط گلزار حسينى في بمبئى).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين»

ص: 690

(ص 180).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي في «تجهيز الجيش» (ص 333 مخطوط).

ومنهم العلامة السهالوي في «وسيلة النجاة» (ص 67 ط لكهنو).

ووى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 74 ط العامرة بمصر).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 51 ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن عساكر ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (ج 2 ص 11 و 207 ط القاهرة).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء»

ص: 691

«ما نزلت : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) » الّا لعلى لبها ولبابها

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 37).

وأخرج ابن مردويه عن حذيفة رضي اللّه عنه قال : ما نزلت ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا لعليّ لبّها ولبابها.

ومنهم العلامة غياث الدين بن همام المعروف بخواند مير في «حبيب السير» (ج 2 ص 13 ط طهران).

ونقل عن حذيفة أنه قال : ما نزلت سورة من القرآن إلّا كان لعليّ لبّها ولبابها.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 51 ط لاهور):

روى من طريق أبي بكر بن مردويه ، عن حذيفة رضي اللّه عنه - قال : ما نزلت : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا كان عليّ لبّها ولبابها.

ومنهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 48 ط بيروت) قال :

حدّثناه أبو زكريا بن إسحاق ، حدّثنا عبد اللّه بن إسحاق ، حدّثنا محمّد ابن أحمد بن أبي العوام ، قال : حدّثني أبي نوح بن محمّد القرشي ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب.

عن حذيفة ان أناسا تذاكروا فقالوا : ما نزلت آية في القرآن [فيها] :

ص: 692

( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا في أصحاب محمّد صلی اللّه عليه وآله فقال حذيفة : ما نزلت في القرآن ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا كان لعليّ لبّها ولبابها.

أخبرناه أبو عبد اللّه الدينوري قال : حدّثنا أحمد بن جعفر ابن حمدان بن عبد اللّه ، قال : حدّثنا أبو حامد أحمد بن جعفر المستملي ، حدّثنا إبراهيم بن الجنيد ، حدّثنا الحسن بن حماد سجادة ، حدّثنا نوح ابن محمّد ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن حذيفة به لفظا سواء.

وروى عن وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم عن حذيفة مثله في العتيق.

ص: 693

كلّ آية فيها ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) فعلى أميرها وشريفها

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ص 207) قال :

روى من طريق أحمد في «المناقب» عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال : ليس آية في كتاب اللّه عزوجل : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ أوّلها وأميرها وشريفها - ولقد عاتب اللّه أصحاب محمّد في القرآن وما ذكر عليّا إلّا بخير.

ومنهم العلامة أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد اللّه بن أحمد الخثعمي في «التكملة» (ص 82 مخطوط).

روى عن أبي نعيم في كتاب «حلية الأولياء» عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انّه قال : ما أنزل اللّه تعالى آية فيها ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ رأسها وأميرها.

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص 3 نسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «التكملة».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 76 ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».

ومنهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 21

ص: 694

ط بيروت) قال :

حدّثني عليّ بن موسى بن إسحاق ، عن محمّد ابن مسعود بن محمّد المفسر ، حدّثنا نصر بن أحمد ، حدّثنا عيسى بن مهران ، حدّثنا عليّ بن خلف العطار ، حدّثنا يحيى بن يعلي ، عن هارون بن الحكم ، عن عليّ بن بذيمة.

عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : ما في القرآن آية : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) إلّا وعليّ أميرها وشريفها ، وما من أصحاب محمّد رجل إلّا وقد عاتبه اللّه وما ذكر عليّا إلّا بخير.

وفي (ص 49).

أخبرنا أبو نصر المفسر ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر إملاء ، أخبرنا سهل بن مردويه الأهوازي من لفظه ، أخبرنا سهل بن عثمان ، قال : أخبرنا عيسى بن راشد ، عن عليّ بن بذيمة ، عن عكرمة.

عن ابن عبّاس قال : ما أنزل اللّه في القرآن آية : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا كان عليّ أميرها وشريفها ، ولقد عاتب اللّه أصحاب محمّد صلی اللّه عليه وآله ولم يذكر عليّا إلّا بخير.

أخبرنا أبو القاسم القرشي وأبو سعيد الحيري ، وإسماعيل بن الحسين التميمي قالوا : حدّثنا حسين بن عليّ التميمي قال : أخبرنا أبو جعفر محمّد بن الحسين الخثعمي بالكوفة ، أخبرنا عباد بن يعقوب.

وأخبرنا أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي ، قال : أخبرنا أبي قال : حدّثنا محمّد بن الحسن المحاربي ، حدّثنا عباد بن يعقوب ، حدّثنا عيسى بن أبي راشد [كذا] ، عن عليّ بن بذيمة ، عن عكرمة.

عن ابن عبّاس قال : ما أنزلت في القرآن آية ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ رأسها وأميرها ، ولقد عاتب اللّه أصحاب محمّد في غير آي من القرآن وما ذكر

ص: 695

عليّا إلّا بخير. لفظا واحدا.

وأخبرناه أبو عبد اللّه الثقفي قراءة ، أخبرنا أبو حذيفة أحمد بن عليّ ، أخبرنا أبو عروبة الجواني ، عن عباد بن يعقوب الرواجني ، عن عيسى بن راشد به ، وقال «شريفها» بدل «أميرها» والباقي سواء.

ورواه عن عيسى يحيى الحماني ، وعنه حسين الحبري بإسناد الجوهري البغدادي.

أخبرنا أبو بكر الحافظ ، قال أخبرني أبو نصر محمّد بن أحمد بن تميم : ان أبا لبيد أخبرهم ، عن عليّ بن عبد اللّه الذهلي ، عن عيسى بن راشد [ال] كوفي ، عن عليّ بن بذيمة.

عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : ما ذكر اللّه في القرآن : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ شريفها وأميرها ، ولقد عاتب اللّه أصحاب محمّد في آي من القرآن وما ذكر عليّا إلّا بخير.

وأيضا أخبرناه أبو عبد اللّه الشيرازي ، قال : أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرناه أبو أحمد الجلودي البصري سنة سبع عشرة وثلاث مائة ، عن محمّد بن سهل ، عن زيد بن إسماعيل مولى الأنصار ، عن معاوية بن هشام القصار ، عن عيسى بن راشد ، عن عليّ بن بذيمة.

عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : ما في القرآن آية : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا عليّ سيدها وأميرها وشريفها وما من أحد من أصحاب محمّد إلّا وقد عوتب في القرآن إلّا عليّ بن أبي طالب فإنه لم يعاتب في شيء منه.

أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمّد القاضي بقراءتي عليه ، قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ، أنبأنا أبو أحمد محمّد بن سليمان بن فارس ، عن عليّ ابن سلمة ، عن يحيى بن آدم ، عن عيسى بن راشد ، عن عليّ بن بذيمة.

ص: 696

عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : ما نزل في القرآن : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعلىّ أميرها وشريفها ، ولقد عاتب اللّه المؤمنين في القرآن في غير آية ما فيهم عليّ.

أخبرنا أبو سعيد المعادي ، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي ، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي ، أخبرنا منجاب بن الحرث ، قال : أخبرني عيسى بن راشد - شيخ كان يقرأ عليه القرآن - عن عليّ بن بذيمة.

عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : ما أنزل اللّه قط ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ أميرها وشريفها ، ولقد عاتب اللّه أصحاب محمّد في غير مكان وما ذكر عليّا إلّا بخير.

ورواه أيضا مجاهد بن جبر ، عن ابن عباس.

أخبرنا أبو سعد السعدي بقراءتي عليه من أصله العتيق ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن محمّد بن عليّ بن خلف القرشي العطار المعروف بابن المحدر الكوفي بها ، أخبرنا أحمد بن عيسى العجلي من كتابه ، قال : حدّثنا عباد بن يعقوب ، عن موسى بن عثمان الحضرمي ، عن الأعمش :

عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : ما أنزل اللّه آية : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ رأسها وأميرها.

أخبرناه أبو بكر الحارثي ، أخبرنا أبو الشيخ بأصبهان ، أخبرنا أبو بكر بن أبي داود ، أخبرنا عباد بن يعقوب لفظا سواء إلّا ما غيرت.

أخبرناه أبو القاسم الفارسي ، قال : أخبرنا محمّد بن القاسم المحاربي ، عن عباد ، به كلفظ أبي سعد سواء.

ورواه أيضا خصيف عنه.

حدّثنا أبو بكر بن مؤمن عبدويه بن محمّد [كذا] بشيراز ، حدّثنا سهل

ص: 697

ابن نوح الجنابي ، حدّثنا يوسف بن موسى العطار ، عن وكيع ، عن سفيان ، عن خصيف:

عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : ما أنزل اللّه في القرآن ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا كان عليّ بن أبي طالب أميرها وشريفها ، لأنه أوّل المؤمنين إيمانا.

ورواه جماعة عن عيسى به.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن ظريف ، أخبرنا ، عيسى بن راشد به ، قال : ما أنزل اللّه في القرآن : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ أميرها وشريفها ، ولقد عاتب اللّه أصحاب محمّد في غير آية من القرآن وما ذكر عليّا إلّا بخير.

قال ابن طريف : قلت لعيسى : سمعته من علي بن بذيمة؟ قال : نعم

رواه عنه إسماعيل بن أمية ، وقاسم بن الضحاك وسفيان الثوري ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ومحمّد بن عمر ، وتابعه هارون وجعفر عنه.

أخبرنا أبو عبد اللّه الشيرازي قال : أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال : حدّثنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني محمّد بن زكريا الغلابي ، عن أيّوب بن سليمان ، عن محمّد بن مروان.

عن جعفر بن محمّد قال : قال ابن عباس : ما ذكر اللّه جلّ جلاله [ثناؤه «خ»] في كتابه : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ أميرها.

أخبرني أبو بكر الحافظ ، قال : أخبرنا أبو محمّد [أحمد «خ»] الحافظ ، قال : أخبرنا محمّد بن الحسين الخثعمي ، عن عبد اللّه بن سعيد ، عن عبد اللّه بن الخراش ، عن العوام بن حوشب.

عن مجاهد قال [كذا] : ما كان في القرآن : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) فإنّ لعليّ سابقة ذلك وفضيلته.

أخبرناه أبو بكر الحارثي قال : أخبرنا أبو الشيخ عمر بن عبد اللّه بن الحسن ،

ص: 698

أخبرنا أبو سعيد الأشجّ ، أخبرنا عبد اللّه بن خراش الشيباني.

وأخبرناه أبو عبد اللّه الشيرازي قال : أخبرنا أبو بكر الجرجرائي ، أخبرنا أبو أحمد البصري قال : حدّثني المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثني أحمد بن محمّد ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عبد اللّه بن خراش ، عن العوام.

عن مجاهد قال : كلّ شيء في القرآن ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) فإنّ لعليّ سبقه وفضله.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 171 ط السعادة بمصر).

روى الحديث من طريق الطبراني وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 12 ص 204 ط حيدرآباد) قال :

روى عن ابن عبّاس ما أنزل اللّه تعالى آية : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ رأسها وأميرها.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 88 ط العراق).

قال ابن عباس ما نزل : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا علىّ رأسها وأميرها ولقد عاتب اللّه أصحاب محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في غير آي من القرآن وما ذكر عليّا إلّا بخير.

ومنهم العلامة المولوى محمد مبين الهندي الفرنگى محلى الحنفي ابن المولوى محب اللّه السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه «وسيلة النجاة» (طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 66).

روى ترجمة الحديث بالفارسية بعين ما تقدّم عن «كنز العمال» لكنّه أسقط

ص: 699

كلمة أميرها.

ومنهم الحافظ الحسين الحبري في «تنزيل الآيات» (ص 3 مخطوط) قال :

حدّثنا عليّ بن محمّد قال : حدّثنا الحسين بن الحكم الحبري قال : حدّثنا يحيى بن عبد الحميد قال : حدّثنا عيسى بن راشد ، عن عليّ بن نديمه ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : ما نزل في القرآن ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ شريفها وأميرها.

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في «مناقب على» (ص 48 ط أعلم پريش).

روى الحديث من طريق الطبراني وابن أبي حاتم وأحمد وابن عبد البرّ وأبي نعيم ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم ، عن «تنزيل الآيات».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص 121 مخطوط) قال :

روى من طريق أحمد في «المناقب» عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ما من آية في القرآن ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ رأسها وأميرها وشريفها ولقد عاتب اللّه أصحاب محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في القرآن وما ذكر عليّ إلّا بخير.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 125 ط اسلامبول) قال :

أخرج موفّق بن أحمد عن مجاهد وعكرمة وهما عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما أنزل اللّه في القرآن آية يقول فيها ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلّا وعليّ رئيسها وأميرها.

وقال أيضا : روته جماعة من الثقات هم الأعمش واللّيث وابن أبي ليلى وغيرهم عن مجاهد وعكرمة وعطا وهم جميعا ، عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهم.

ص: 700

ورواه في (ص 212) الطبع المذكور بعين ما تقدّم عن «وسيلة المآل».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 51 ط لاهور).

روى الحديث من طريق الطبراني وابن أبي حاتم وابن عبد البرّ في «الاستيعاب» وابن حجر بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة محمد مبين المولوى في «وسيلة النجاة» (ص 66 ط گلشن فيض بلكهنو).

روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة» إلى قوله وشريفها.

ربع القرآن في أهل البيت

رواه القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط).

روى عن ابن عبّاس عن النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انّه قال : إنّ القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصّة وربع حلال وربع حرام وربع فرائض وأحكام واللّه أنزل فينا كرائم القرآن.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 51 ط لاهور):

روى من طريق أبي بكر بن مردويه عن عليّ قال : نزل القرآن أرباعا ، فربع فينا ، فربع في عدوّنا ، وربع سير وأمثال ، وربع فرائض وأحكام ، ولنا كرائم القرآن.

ص: 701

ومنهم الحافظ الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج 1 ص 43 ط بيروت).

وعن فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدّثنا أحمد بن موسى ، حدّثنا الحسين بن ثابت ، قال : حدّثني أبي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن الحكم.

عن ابن عبّاس قال : أخذ النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يدي ويد عليّ بن أبي طالب وخلا بنا على ثبير ، ثمّ صلّى ركعات ثمّ رفع يديه إلى السماء فقال : إن موسى بن عمران سألك ، وأنا محمّد نبيّك أسألك ان تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقه به قولي واجعل لي وزيرا من أهلي عليّ بن أبي طالب أخي اشدد به ازري واشركه في امري. قال ابن عبّاس : سمعت مناديا ينادي : يا أحمد قد أوتيت ما سألت. فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله لعلي : يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربّك وسل يعطك فرفع عليّ يده إلى السماء وهو يقول : اللّهمّ اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي عندك ودّا فأنزل اللّه على نبيه : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا ) . فتلاها النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم على أصحابه فتعجبوا من ذلك تعجبا شديدا ، فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : منها تتعجبون. إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصّة ، وربع في أعدائنا ، وربع حلال وحرام ، وربع فرائض وأحكام وإن اللّه أنزل في عليّ كرائم القرآن.

أخبرنا أبو القاسم الفارسي ، أخبرنا أبي ، أخبرنا أبو الحسن الحافظ ، أخبرنا أبو عبد اللّه المحاربي ، أخبرنا محمّد بن الحسن السلولي ، عن صالح بن أبي الأسود ، عن حميد [جميل «خ»] ابن عبد اللّه النخعي عن زكريا بن ميسرة.

عن الأصبغ بن نباتة قال : قال علي عليه السلام : نزل القرآن أرباعا فربع فينا ، وربع في عدونا ، وربع تفسير سنن وأمثال ، وربع فرائض وأحكام فلنا كرائم القرآن.

ص: 702

والحديث رواه جماعة عن محمّد بن الحسن كما رويت ، ورواه جماعة عن زكريا.

حدّثونا عن أبي الحسين محمّد بن عثمان النصيبي ، قال : أخبرنا أبو بكر محمّد ابن الحسين بن صالح السبيعي ، أخبرنا الحسين بن محمّد بن مصعب ، حدّثنا محمّد بن تسنيم ، حدثنا أبو طاهر الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي يحيى وهو زكريا بن ميسرة.

عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت عليّا يقول : نزل القرآن أثلاثا : ثلث فينا ، وثلث في عدونا ، وثلث فرائض وأحكام وسنن وأمثال.

وقال أبو بكر : حدّثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص ، حدّثنا حسين بن حكم - هو الحبري - حدّثنا حسن بن حسين ، عن حسين بن سليمان ، عن أبي الجارود.

عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ قال : نزل القرآن أربعة أرباع : ربع فينا ، وربع في عدونا ، وربع حلال وحرام ، وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن.

وعن نصر بن مزاحم عن أبي الجارود كذلك في العتيق.

وقال أبو بكر إسماعيل بن محمّد المزني ، أخبرنا أبو غسان - وهو مالك بن إسماعيل الهندي - أخبرنا عبد السلام بن حرب ، عن عبد العزيز بن سياه.

عن حبيب بن أبي ثابت قال : صنع لنا يوسف بن ماهك حمّاما وطعاما ، ومعنا مجاهد وطاوس وعطاء فبدأ بطاوس فطلى فقال مجاهد : لقد نزلت في علي سبعين آية ما شركه فيها أحد.

فقال عطاء : ما رأى ذلك له أصحابه فينبت إلى طاوس فقال : يا ابن السوداء تتكلم بهذا؟ اغسلوا عني لأكونن أنا وهو اليوم حديثا لأهل مكة. قال : فلم نزل به حتّى سكن.

ورواه أيضا ابن أبي شيبة ، عن عبيد اللّه بن موسى ، عن عبد العزيز بن

ص: 703

سياه به [كذا] وقال : فطلوه وتحدث القوم فقال مجاهد :

لقد نزلت في علي سبعين آية ما شركه فيها أحد. فقال عطاء : ما عرف ذلك له أصحابه. فقال : يا صاحب الحمّام صب عليّ الماء ، اما لو اترك أنا وهو - يعني عطاء - لكنت أنا وهو اليوم حديثا بمكة. والباقي سواء.

ورواه أيضا أبو عبد اللّه الحسين بن الحكم الحبري في تفسيره عن مالك بن إسماعيل به سواء.

قرأ على أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد الجوهري في درب الزعفراني ببغداد من أصله فأقرّ به - وزعم بعض السادة انه أجاز لي الرواية عنه أبي - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عمران بن موسى بن عبيد اللّه المرزباني قراءة عليه في شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ قراءة عليه في قطيعة جعفر على باب داره في ذي الحجة سنة ثمان عشرين وثلاث مائة ، قال : حدّثني الحسين بن الحكم الحبري الكوفي ، حدّثنا حسن بن حسين ، عن حسين ابن سليمان ، عن أبي الجارود.

عن الأصبغ بن نباتة ، عن عليّ بن أبي طالب قال : نزل القرآن أربعة أرباع : ربع فينا ، وربع في عدونا ، وربع حلال وحرام ، وربع فرائض وأحكام ، ولنا كرائم القرآن.

أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن أبي عبيد ، عن محمود بن محمّد الحلبي عن عبيد بن حمّاد ، عن عطاء بن مسلم ، عن عبد اللّه بن بشر ، عن عاصم.

عن زرّ ، عن عليّ قال : ما مرت المواسي على رأس رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه آية من كتاب اللّه عزوجل.

آخر الجزء الرابع عشر

(احقاق الحق ج 44)

ص: 704

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.