المؤلف: السيّد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري
الطبعة: 0
الموضوع : العقائد والكلام
تاريخ النشر : 0 ه.ق
الصفحات: 812
المكتبة الإسلامية
إحقاق الحق و إزهاق الباطل
تأليف: العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب
القاضي السيد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري
الشهيد
في بلاد الهندسة 1019
الجزء الثامن
مع تعليقات نفيسة هامة
بقلم:
فضيلة الأستاد الفقيه الجامع العلامة البارع
آية اللّه السيد شهاب الدين النجفي دام ظله
المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد
ص: 1
للعلامة مادح أهل البيت (عَلَيهِم السَّلَامُ) وقد خمسه الشاعر المفلق عبد الباقى العمرى والقصيدة مذكورة في كتاب حلية البشر (ج 2 ص 711)
یا علیاً به تباهي العلاء *** و تناهي في نعته الإطراء
«ما لمجد شائوت فيه انتهاء *** غاية المدح في علاك ابتداء
ليت شعري ما تصنع الشعراء
كنت للمجتبى بحرب وسلم *** وزراً قائماً بكل مهم
انت صنو له يعلم و حكم *** يا أخا المصطفى وخير ابن عمّ
و أمير إن عدت الأمراء
رتب نلتها بنسبة طه *** قصرت كل رتبة عن مداها
إن نظرنا الأنام من مبتداها *** مانری ما استطال إلا تناها
و معاليك مالهن انتهاء
لدراريك في سما المجد ضوء *** و بحضن الأدوار منهن خبء
يقتفي الحتم من سواريك بده *** فلك دائر إذا غاب جزء
من نواحيه أشرقت أجزاء
أو كشمس يغشي سناها الهباء *** من غبار تثيره الهيجاء
فيميط الهباء عنها الهواء *** أو كبدر ما يعتريه خف--اء
من غم-ام إلا عراه انجلاء
أنت بحر لكنه غير آجن *** لقريش به حمي و مسرکن
لك مد قبل التكون كائن *** يحذر البحر صولة الجز لكن
ص: 2
غارة المد غارة شعراء»
نلت فضلا أبا تراب فأقصى *** كل فضلعم الوجود و خصّا
و بيوم الحساب لا يستقصي *** ربما رمل عالج يوم يحصى
لم يضق في رماله الاحصاء
ولو أن الأقلام كل نبات *** و مياه البحار حبر دواة
ضقن عما أظهرت من خارقات *** وتضيق الأرقام عن معجزات
لك يا من إليه ردت ذكاء
منهجاً للهدى خلقت قديماً *** جئت تهدي عمياً وتشفي سقيماً
فاتخذناك هادياً و حكيماً *** یا صراطاً إلى الهدى مستقيماً
و به جاء للصدور الشفاء
شدت في ذي الفقار للدين أصلا *** فتسامي قدراً و عز و جلا
و على ما أسست قولاً وفعلا *** بني الدين فاستقام و لولا
ضرب ماضيك ما استقام البناء
أنت و الحق دمتما بوفاق *** أنت يوم اللقاء على الحوض ساق
أنت ذاك الكرار يوم سباق *** أنت للحق سلّم مالراق
يتأتي بغيره الإرتقاء
فيك خير الأنام أوتى سؤلاً *** مثل ما أوتي ابن عمران قبلا
د يا أبا شبر وقد صح نقلاً *** أنت هارون و الكليم محلاً
من نبي سمت به الأنبياء
قل تعالوا ندعو بمحكم ذكر *** لك فخر بها علا كل فخر
أنا أدري و جملة الخلق تدري *** أنت ثاني ذوي الكساء ولعمري
أشرف الخلق من حواه الكساء
ص: 3
كنت في جيب الغيب معني يصان *** حين لا أعصر و لا أحيان
أيقلّ الأسرار منك مكان *** و لقد كنت و السماء دخان
ما بها فرقد و لا جوزآء
بك ليل العماء ضاء بلالي *** فاستضآءالوجود من ظلمة الغيّ
درّة كنت و الجواهر لاشيء *** في دجى بحر قدرة بين بردىّ
صدف فيه للوجود الضياء،
نقطة فرغت و ليس وعاء *** ملئت حكمة ولا إملاء
أنت باء لها العباء غطاء *** لا الخلاء يوم ذاك فيها خلا
فيسمي ولا الملاه ملاء
خبر جاءنا بذا ماثور *** و حدیث مسلسل مشهور
عنعنته عن الصدور صدور *** قال زوراً من قال ذلك زور
و افترى من يقول ذاك افتراء
قصب السبق في مقام كريم *** حزتها من لدن حكيم عليم
أنت يا من سبقت في تقديم *** آية في القديم صنع قديم
قاهر قادر على ما يشاء
على أتى في سواك ذكر حكيم *** لك في نص آية تعظيم
أولم يفن من له الجهل خيم *** نبأ و العظيم قال عظيم،
ویل قوم لم يغنها الانباء
خصك اللّه من لدنه بمفخر *** في مرايا العقول لا يتصور
كنت في غابة الهوية حيدر *** لم تكن في العموم من عالم الذرّ
و ينهى عن العموم النهاء
إنما الناس إن نظرت معادن *** فرقها في تفاضل متباين
خلني من دفائن و ضغائن *** معدن الناس كلها الأرض لكن،
أنت من جوهر وهم حصباء،
كم قضينا من نشر تلك المطاوي *** عجباً يوقع النهى في مهاوي
ص: 4
و لقد صح إذ سبرنا الفحاوي *** شبه الشكل ليس يقضي تساوي
إنما في الحقائق الإستواء
ولم ينل نجم الأرض مهما تزياً *** مثل نجم السماء مكاناً علياً
و فاتحاد الألفاظ لم يغن شيئاً *** لا تفيد الثري حروف الثريا
رفعة أو يعمه استعلاء
روضة أنت للعقول و روح *** يجتني من طوباك رشد و نصح
ومتی هب من عبيرك نفح *** شمل الروح من نسيمك روح
حين من ربه أتاه النداء
طالما للأملاك كنت دليلاً *** و لناموسهم هدیت سبيلاً
يوم نادى رب السماء جبرئيلا *** قائلاً من أنا فروي قليلا
وهو لولاك فاته الاهتداء
لك شكل نتيجة للقضايا *** لك قلب للعالمين مرايا
لك فعل حوى رفيع المزايا *** لك اسم رآه خير البراي
مذ تدلى و ضمه الإسراء
دفوعاه بالحس حداً و رسماً *** حيث ساوى معناه منك مسمى
قبل عرض الأسماء إسماً فاسماً *** خط مع إسمه على العرش قدماً
في زمان لم تعرض الأسماء
إثر هذا أبدي عوالم ملك *** فاطر الأرض والسماء ذات حبك
و أناط البروج فيها بسلك *** ثم لاح الصباح من غير شك
و بداسرّها و بان الخفاء
فقضاها مسبب الأسباب *** نوبة للأرحام و الأصلاب
وجرى ماجرى بأم الكتاب *** و بری اللّه آدماً من تراب
ثم كانت من آدم حواء،
ص: 5
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
العنوان / الصفحة
تتمة الباب الثالث الذى عقدناه للاشارة الى بعض علومه (عَلَيهِ السَّلَامُ)
كونه (عَلَيهِ السَّلَامُ) واضعاً لعلم النحو...1
في سبب تأسيسه (عَلَيهِ السَّلَامُ) لعلم النحو...7
في أن سلسلة طبقات النحويين تنتهى اليه (عَلَيهِ السَّلَامُ)...9
في بعض ما ألقاه (عَلَيهِ السَّلَامُ) الى أبي الاسود من اصول النحو...10
في علمه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بالفصاحة، وقد أشرنا فيها الى ما نستدركه في مجلد مستقل من ملحقات الاحقاق وقفنا عليها في تضاعيف كلماتهم...16
علمه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بالجفر والاعداد والاسم الاعظم وقد أوردنا فيها بعض ما ذكره القوم في ذلك...18
علمه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بتعبير الرؤيا...22
عامه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بالمسائل الحسابيه، نذكر فيها انموذجاً منه...23
كلام محمد بن طلحة الشافعي في علمه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بجميع أقسام العلوم و قد قسمه الى عشرة أقسام...23
علمه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بالفقه و ذكرنا جملة مما ورد في كتب القوم يدل على غزارته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في علم الفقه...25
علمه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بالقضاء...34
قول النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) لعلی(عَلَيهِ السَّلَامُ): ان اللّه سيهدى قلبك و يثبت لسانك و قد تقدم مداركه و ما نزيد عليها و ما أوردناه على أقسام الاول مارواه أبو البخترى...34
ص: 6
العنوان / الصفحة
«الثانی» مارواه حنش...38
«الثالث: مارواه حارثة...42
«الرابع» مارواه عمرو بن حبيش...44
الخامس» مارواه أبو جحيفة...44
«السادس» و «السابع» مارواه عبداللّه ابن سلمة...45
«الثامن ماروی مرسلا عن على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...46
اعجاب النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) بقضاء على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...47
قول النبى(صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) في على (عَلَيهِ السَّلَامُ) : الحمد لله الذى من على العباد بمن يقضى قضاء النبي...48
فرح النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) بقضاء على (عَلَيهِ السَّلَامُ) و قوله ما أعلم منها الا ماقضى على...49
ما أخطأ على (عَلَيهِ السَّلَامُ) في قضاء قضى به قط...56
كون على (عَلَيهِ السَّلَامُ) فرداً في القضاء...56
شهادة الصحابة بكون على(عَلَيهِ السَّلَامُ) أقضاهم وهى على أقسام منها »ماروی عن ابن مسعود...57
«ومنها» ما روى عن أبى هريرة...60
«ومنها» ما روى عن عمر بن الخطاب...60
«ومنها» ماروى عن المقداد...66
«الباب الرابع»
في نبدة من قضاياه المعجبة...67
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) فى واقعة ثلاثة سقطوا في الزبية...67
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) فى واقعة رجلين يتغذيان...71
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في واقعة رجل قتله واحد وأمسكه آخر...73
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في ميراث من له علامة الذكورية والانوثية...73
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في حنثى تزوجت برجل فحبلت وتزوج بامرأة فأحبلها...75
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في امرأة أنكرت ولدها...77
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في جماعة اتهموا بقتل رفيقهم...78
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في ما اشتهر بالمسألة المنبرية...80
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في رد مال استودعه رجلان...80
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في رجل تزوج امرأتين تولدتا في ليلة مظلمة فاشتبه ولدهما...81
فى تفريقه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بين الشهود...82
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في الواقعة المعروفة بالدينارية...82
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في واقعة من وجد دراهم في خربة...83
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) فى واقعة بهيمة قتلت بهيمة أخرى...84
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في المصاب بعينه...85
قضائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في القارصة والقامصة والواقعة...86
«الباب الخامس»
في ذكر بعض ما أخبر به عن المغيبات...87
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) بانه يأتي من الكوفة اثنا عشر ألف رجل و رجل، فأحصوه فما زادوا ولا نقصوا...87
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) يوم النهروان بأنه لا ينجو من الخوارج عشرة ولا يقتل من جيشه عشرة...88
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) بعدد جيش يأتي مع ابنه الحسن من غير زيادة ونقيصة...95
تعيينه (عَلَيهِ السَّلَامُ) لوزن القيد قبل نزعه من عنق عبد رفع أمره اليه...96
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن امرأة بأنها لا تحيض كما تحيض النساء...97
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) فى واقعة زوج وزوجة يتشاجران فى ليلة العرس بأن الزوجة ام الزوج...99
ص: 7
العنوان / الصفحة
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن عدة جماعة من اليهود قدموا بعد وفاة النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...101
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) برؤياه خولة الحنفية...101
علمه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بعدد النملة...104
اخباره عن غلام مجاشع حين يدعو أصحاب الجمل الى كتاب اللّه بانه تقطع يده اليمنى ثم اليسرى ثم يضرب بالسيف حتى يقتل اخباره عن دوام أمر الخوارج حتى يقتلهم...105
رجل من ولده وأنه يكون آخر هم لصاصاً...106
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن محل قتل الخوارج...107
تكلمه (عَلَيهِ السَّلَامُ) مع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) حين ولادته وقرائته صحف نوح و ابراهیم و زبور داود و توراة موسى و انجیل عیسی...108
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن شهادة نفسه والاحاديث المروية فى ذلك على أقسام «القسم الاول» ما يشتمل على اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن أن لحيته يختضب من رأسه و نروى في ذلك أحاديث :
الاول حديث أبى الطفيل عامر بن واثلة...109
الثاني حديث أبي الطفيل أيضاً...112
الثالث - حديث فضالة بن أبى فضالة نرويه عن «خمسة من أعاظم محدثي العامة...114
الرابع - حديث عبداللّه بن سبع الخامس - حدیث ام جعفر سرية على(عَلَيهِ السَّلَامُ)...116
السادس - حديث زيد بن وهب...117
السابع - حديث ثعلبة بن يزيد...119
الثامن - حديث بنت بدر عن زوجها...119
التاسع - حديث أبى حبرة...120
العاشر - حديث آخر في ذلك...120
العنوان / الصفحة
الحاد يعشر - حدیث آخر في ذلك أيضاً...121
الثانى عشر حدیث آخر في ذلك أيضاً...121
الثالث عشر - حديث آخر أيضاً...123
الرابع عشر - ماروی مرسلا...124
القسم الثاني ما يشتمل على اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن ابن ملجم انه،قاتله ونروى في ذلك أحاديث
الاول - حديث جابر...126
الثاني حديث عبيدة السلماني...127
الثالث- حديث الاصبغ الحنظلي...128
الرابع - حديث حمزة الزبان...139
الخامس - حديث الحسن بن علی (عَلَيهِ السَّلَامُ)...129
السادس - حديث محمد بن سيرين...130
السابع - ماروى مرسلا...130
«القسم الثالث» قول أبي الاسود : ما رأيت أحداً يخبر عن قتل نفسه غیر علی(عَلَيهِ السَّلَامُ)...131
«القسم الرابع» اخباره عن قاتله ولم يعترض له قبل قتله...132
«القسم الخامس» ما يشتمل على اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن زبير بأنه ليس بقاتله...133
«القسم السادس» اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) بأنه يقتل بالكوفة 133
«القسم السابع» اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) بانه لم يبق من عمره الا ليال قلائل وفيه أحاديث :
«الاول» حديث عثمان بن المغيرة...134
«الثانی» حدیث جعفر...136
«الثالث» حديث الحسين بن كثير عن أبيه...137
«القسم الثامن» - أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) كان ينتظر شهادته فى رمضان قتل فيه ويعد الايام...138
ص: 8
العنوان / الصفحة
«القسم التاسع» اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) في رمضان استشهد فيه بأنه يقتل في العشر الاخر...138
«القسم العاشر» اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) بليلة قتله...139
«القسم الحادي عشر» قوله (عَلَيهِ السَّلَامُ) عند ما استقبله الاوز : دعوهن فانهن نوائح...139
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن شهادة الحسين بكربلاء - ويشتمل على أحاديث :
«الاول» حديث سعيد بن وهب...141
«الثاني» حديث البراء...142
«الثالث» حديث الحسين بن كثير عن أبيه...143
«الرابع» حديث الاصبغ بن نباتة...144
«الخامس» حديث عرفة الازدى...145
«السادس» حديث هرثمة بن سليم...146
«السابع» - حديث أبي هرثمة...147
«الثامن» حديث عبد اللّه بن يحيى عن أبيه...148
«التاسع» حدیث هانی ابن هانی...149
«العاشر » - حديث كثير بن شهاب...150
«الحادي عشر» - حدیث ابراهيم النخعی...150
«الثاني عشر» - حديث ابن سيرين...151
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن استغاثة أهل بيت رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) بأهل الكوفة وانهم لا يغاثون...152
ماروى عنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) من الابيات في شهادة الحسين...152
احباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن شهادة سبعة من خيار شيعته...153
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن شهادة كميل بيد الحجاج...154
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن شهادة مزرع وصلبه...155
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن شهادة رشيد الهجرى و أنه يقطع لسانه ويصلب...157
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن شهادة جويرية و أنه يقطع یده و رجله...157
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن شهادة ميثم و أنه يصلب على نخلة...158
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن شهادة عمرو بن الحمق...161
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن شهادة زيد...162
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن شهادة قنبر...162
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن سلطة معاوية...162
تكذيبه (عَلَيهِ السَّلَامُ) عمن أخبره بموت معاوية...163
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن ملك بني امية، وهو على «تسعة انحاء»...163
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن دعاة الدولة العباسية...167
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن ملك بني عباس...168
ܬاخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن فتن بني مروان...169
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن خالد بن عرفطة قائد جيش ابن زیاد و يشتمل على حديثين :
«الاول» حديث سويد بن غفلة...169
«الثاني» حدیث عطاء بن السائب...170
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن الملوك الذين ظهروا من ولد...171
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن غرق البصرة...171
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن هدم الكعبة - وهو على قسمين :
«الاول» -...74
«الثانی» -...175
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن الحجاج بن يوسف، و قد أخبر عن ذلك في موارد
«الاول» -...176
«الثانی» -...177
ص: 9
العنوان / الصفحة
«الثالث» -...178
«الرابع» -...179
«الخامس»...180
«السادس»...180
«السابع» -...181
اخباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) للحجر المرادی بانه يؤمر بلعنه...181
«الباب السادس»
في ذكر كلمات عمر في الاعجاب بعلمه (عَلَيهِ السَّلَامُ) قوله : لولا على لهلك عمر...182
تعوذه باللّه من معضلة ليس لها أبو الحسن (عَلَيهِ السَّلَامُ)...193
قوله: عجزت النساء أن يلدن بمثل على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...201
قوله : لولا على لافتضحنا...203
قوله : يا ابن ابيطالب مازلت كاشف كل شبهة وموضح كل حكم...204
قوله لعلى (عَلَيهِ السَّلَامُ) : بأبى أنتم بكم هدانا اللّه وبكم أخرجنا من الظلمات الى النور...205
قوله اللّهم لا تنزل بیشديدة الا وأبو الحسن الى جنبی...207
قوله : أعوذ باللّه أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن...208
قوله : اللّهم لا تبقنى لمعضلة ليس لها ابن ابيطالب حيا...210
قوله : لا أبقانى اللّه بعدك يا على...212
«فهرس ما أوردناه تحت الخط» - : في ذكر نبذة من الموارد التي رجع فيها عمر وأبو بكر وعثمان، ومعاوية الى رأيه (عَلَيهِ السَّلَامُ)...215-236
رجوع أبى بكر الى علمه وعمله برأيه (عَلَيهِ السَّلَامُ) وقد أوردنا ستة موارد...237 - 2541
رجوع عثمان الى على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...241
رجوع معاوية الى على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...242
«الباب الثاني» في زهد على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...245
فى الاشارة الى أحاديث المروية عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) فی زهده...245
زهده (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن الدنيا وأمتعتها ونذكر عدة من الاحاديث الدالة عليه :
«الاول»...246
«الثانی»...246
الثالث -...247
«الرابع» -...248
«الخامس» -...249
«السادس» - و هو على انحاء
«الاول» مارواه أبو رجاء...250
«الثانی» - مارواه يزيد بن محجن...253
«الثالث» - مارواه على بن الارقم...253
«الرابع» - ماروی مرسلا
«الحديث السابع» -...255
«الحديث الثامن» - وهو على قسمين :
«الاول» -...256
«الثانی» -...258
«الحديث التاسع» -...259
الحديث العاشر » -...259
«الحديث الحادي عشر»...261
«الحديث الثاني عشر»...262
«الحديث الثالث عشر» -...262
«الحديث الرابع عشر» -...263
ص: 10
العنوان / الصفحة
خطابه (عَلَيهِ السَّلَامُ) للذهب والفضة بقوله: غرى غيرى ويشتمل على أحد عشر حديثاً...263
زهده (عَلَيهِ السَّلَامُ) في مأكله والاحاديث الدالة عليه على أقسام :
«القسم الاول» -...275
«القسم الثاني» -...276
«القسم الثالث» -...276
«القسم الرابع» -...278
«القسم الخامس» -...279
«القسم السادس» -...281
«القسم السابع» -...281
«القسم الثامن» -...282
«القسم التاسع» - و يشتمل على أربعة أحاديث :
القسم العاشر...284
«القسم الحادى عشر» - ويشتمل على ثلاثة أحاديث :
«القسم الثانى عشر» -...288
«القسم الثالث عشر» -...289
«القسم الرابع عشر» -...289
زهده (عَلَيهِ السَّلَامُ) في ملبسه - ونذكر في ذلك أحاديث :
«الاول» -...290
«الثانی» -...291
«الثالث» -...292
«الرابع» -...292
«الخامس» -...293
«السادس» -...294
«السابع» -...294
«الثامن» -...295
«التاسع» -...296
«العاشر» -...297
«الحادى عشر» -...297
«الثانی عشر» -...299
«الثالث عشر» -...300
«الرابع عشر»-...301
«الخامس عشر» -...302
«السادس عشر» -...304
«السابع عشر»...304
«الثامن عشر»...305
«التاسع عشر»...306
«متمم العشرين»...306
«الحادي و العشرون»...307
«الثاني والعشرون»...308
«الثالث والعشرون»...309
«الرابع والعشرون»...309
- الخامس والعشرون - وهو على انواع
«الاول» مارواه ابن عباس...311
«الثاني» مارواه أنس بن مالك...311
«الثالث» ماروته اسماء...312
«الرابع» مارواه جابر...312
«الخامس» مارواه على(عَلَيهِ السَّلَامُ)...313
«السادس» مارواء رجل أخواله الانصار...313
«السابع» مارواه أنس بن عياض...314
«الثامن» مارواه أبورافع...314
«السادس والعشرون»...315
«السابع والعشرون»...316
ص: 11
العنوان / الصفحة
- الباب الثالث - فى شجاعة على (عَلَيهِ السَّلَامُ) :310
قد تقدم في ج 4 و ج 5 و ج 6 جملة منها، وج وذكرنا في هذا الباب أيضاً جملة من الاحاديث الواردة من طرقهم غير ما تقدم من...320
الى...334
«منام علی (عَلَيهِ السَّلَامُ) على فراش النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)» - وقد تقدم جملة من الاحاديث الدالة عليه في (ج 4 ص 24 الى ص 33) و نذكر ههنا جملة منها :
«الاول» حديث ابن عباس...334
«الثاني» حديث آخر أيضاً...336
«الثالث» حديث عروة...337
«الرابع» حديث محمد بن كعب...338
«الخامس» حديث أبي رافع...340
«السادس» حديث المسور...342
«السابع» ماروى من غير تعيين الراوى...342
ما برز من شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة بدر فى أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)
كان حامل الرأية يوم بدر...348
فى أن علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ) بارز يوم بدر وظاهر...350
فى أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) قتل شيبة وشارك في قتل الوليد...351
فى أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) كان زميل النبي(صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)
رجزه (عَلَيهِ السَّلَامُ) يوم بدر...355
في كونه (عَلَيهِ السَّلَامُ) منصوراً يوم يوم بدر بجبريل و ميكائيل...356
عدة من قتل بيده (عَلَيهِ السَّلَامُ) يوم بدر...357
ما برز من شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة احد...359
أنه لما فر معظم أصحاب النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) يوم احد فدته خمسون فارسا ففرقهم عنه على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...359
فى أنه غسل الدم عن النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) يوم احد...360
انه كسر جفن سيفه وحمل على القوم ما قاله لفاطمة (عَلَيهِ السَّلَامُ) حين رجوعه عن غزوة احد...362
أن علياً كان أشد الناس قتالا يوم احد احد...363
أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) قتل يوم احد طلحة بن أبي طلحة...363
ان علياً عليه السلام قتل يوم احد «سبعة» من المشركين...365
أن علياً لقد أصابه يوم احد ست عشر ضربة، كل ضربة تلزمه الارض و ما كان يرفعه الا جبرئیل...366
دعوة النبى (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) المسلمين الى مبارزه عمرو ثلاثاً وعدم اجابة احدله الاعلى(عَلَيهِ السَّلَامُ) مع حداثة سنة...367
دعوة على (عَلَيهِ السَّلَامُ) عمراً الى الاسلام قبل قتله...372
مبارزته (عَلَيهِ السَّلَامُ) مع عمرو وقتله اياه...374
فى شجاعة عمرو...378
كلامه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بعدقتل عمرو...379
رثاء اخت عمر و بعدقتله ومدحها علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ)...380
أشعار حسان بعد قتل عمرو...382
ما برز من شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة خيبر في أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) اجتذب باب خيبر و لم يقدر سبعون رجلا على اعادته...383
فى انه تقرس باب خيبر ولم يقدر ثمانية رجال على تقليبه...384
فى أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) حمل باب خيبز و لم يقدر على حمله أربعون رجلا...389
فى أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) قلع باب خیبر و تترس به ثم القاه...393
مقاتلته (عَلَيهِ السَّلَامُ) مع مرحب وكيفية قتله...393
ص: 12
العنوان / الصفحة
حمله (عَلَيهِ السَّلَامُ) رأس مرحب الى النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...396
نبذة مما برز من شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة صفين في كلام ابن عباس في شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) يوم صفين...397
في قوله (عَلَيهِ السَّلَامُ) يوم صفين : ما ابالي أسقطت على...398
الموت أم سقط الموت على قوله (عَلَيهِ السَّلَامُ) : اني لا أفر على من كر...401
قوله (عَلَيهِ السَّلَامُ) : أي يومى من الموت أفر...401
قوله (عَلَيهِ السَّلَامُ) : انه لم يملاء صدره شی قط...402
اجتماع الانصار معه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بصفين...402
قتل منه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في صفين خمسة وعشرون بدرياً...403
قتله (عَلَيهِ السَّلَامُ) رجلين من شجعان الشام أرادا عباساً...403
قتله (عَلَيهِ السَّلَامُ) كريز بن الصباح، والحارث بن وداعة...405
خروج بسر بن أرطاة الى مبارزته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...407
قتله (عَلَيهِ السَّلَامُ) لحريث متنكراً...409
قتله عليه السلام يوم صفين زيادة على خمسماة رجل...411
أنه لم يكن يجدر أحد من الشاميين على مبارزته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...412
دعوته (عَلَيهِ السَّلَامُ) معاوية الى البراز و امتناعه عن اجابته...413
قتله (عَلَيهِ السَّلَامُ) في ليلة الهرير خمسماة وثلاثة وعشرين رجلا...415
ذكر جملة مما يشهد على كونه (عَلَيهِ السَّلَامُ) محقاً في قتال،معاوية، منها: تحقق علامة في صفين كان معهوداً بينه وبين النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...416
ومنها: شهادة اويس مع على (عَلَيهِ السَّلَامُ) بصفين...417
و منها: كلام ميمونة بنت الحارث عند مسيره (عَلَيهِ السَّلَامُ)...417
و منها : ندآئه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بين أهل الشام بقوله : أقمت عليكم الحجة...4100
و منها : اخبار النبى (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) عن اجباره (عَلَيهِ السَّلَامُ) بمحر امرة المؤمنين عن اسمه...418
و منها : انه (عَلَيهِ السَّلَامُ) لم يجد بداً القتال أو الكفر...420
ومنها : شهادة عمار مع على(عَلَيهِ السَّلَامُ) وقدروى عن جماعة كثيرة :
«الاول» : ماروته ام سلمة...422
«الثانى» : ما رواه عثمان بن عفان...428
«الثالث» : مارواه أبو هريرة...429
«الرابع» : مارواه أبو سعيد...430
«الخامس» : مارواء قتادة...433
«السادس : مارواه عبداللّه بن عمرو 438
«السابع» : مارواه عمرو بن مميون...442
«الثامن»: ما رواه زيد بن أبي أوفى...443
«التاسع» : مارواه أنس...443
«العاشر» : ما رواه عبداللّه بن أبي الهذيل...444
«الحادي عشر» : ما رواه زياد بن الفرد...444
«الثانى عشر» مارواه عمرو بن العاص...445
«الثالث عشر» : ما رواه معاوية...449
«الرابع عشر» : مارواه خزيمة...450
الخامس عشر : ما رواه حبة العرنى...453
السادس عشر : ما رواه عماد...455
السابع عشر : مارواه محمد بن عمر بن
ص: 13
العنوان / الصفحة
حزم...457
«الثامن عشر» : ما رواه حبیب بن ثابت...459
«التاسع عشر» : ما رواه جابر...459
«متمم العشرين» : ما رواه سعيد بن جبير...460
«الحادى والعشرون»: ماروته عائشة...460
«الثانى والعشرون» : ما رواه أبو أيوب الانصارى...460
«الثالث والعشرون» : ما رواه هنی مولی عمر...461
«الرابع والعشرون» مارواه أبورافع...462
«الخامس والعشرون» مارواه حسن...462
«السادس والعشرون» : مارواه هانی بن هانی...463
«السابع والعشرون» : مارواه اسماعيل بن عبدالرحمان الانصاری...463
«الثامن والعشرون»...463
التاسع والعشرون ماروی مرسلا...465
ومنها : أمر النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) عماراً بمتابعة على(عَلَيهِ السَّلَامُ) عند وقوع المقاتلة بعده بين المسلمين...469
نبذة مما بر زمنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة بني قريظة...472
نبذة مما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة حنين...473
فى أنه لما فر الناس يوم حنين لم يبق مع النبى (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) الاأربعة أحدهم على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...474
نبذة مما بر زمن شجاعته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في غزوة نهروان و نور د جملة من تلك الاخبار على حسب ما وقفنا عليه :
«الاول» : حدیث ابی سعید الخدری...475
«الثاني» : حديث أبي الوضى...482
«الثالث» : حديث نبيط بن شريط...484
«الرابع» : حديث أنس...485
«الخامس» : حديث مقسم...485
«السادس» : حديث قيس بن عباد...486
«السابع» ؛ حديث سعيد بن مالك...487
«الثامن» : حديث : حديث عائشة...487
«التاسع» : حديث أبي المؤمن الوائلي...488
«العاشر » : حديث كليب بن شهاب...489
«الحادي عشر» : حديث شريك بن شهاب...490
«الثانی عشر»: حدیث مقسم مولی عبد اللّه بن الحارث...490
«الثالث عشر» : حدیث عبيد اللّه بن أبي رافع...491
«الرابع عشر»: حديث أبي ذر...493
«الخامس عشر» : حديث أبي وائل...494
«السادس عشر» : حديث يزيد بن رويم...495
«السابع عشر» : حدیث قيس بن أبي حازم...495
«الثامن عشر» : حديث مالك بن الحارث...496
«التاسع عشر» : حديث أبي جحيفة...497
«متمم العشرين»: حديث مسلم بن أبي مسلم...198
«الحادي و العشرون» : حديث أبى الاحوص...498
«الثانى و العشرون» : حديث حبيب بن أبي ثابت...498
«الثالث والعشرون» : حديث عبيدة...499
«الرابع والعشرون» : حدیث حابر...501
ص: 14
العنوان / الصفحة
«الخامس والعشرون» : حدیث زید بن وهبه...502
«السادس والعشرون» : حديث أبي موسى الهمداني...505
«السابع و العشرون» : حديث حبة العرني...506
«الثامن والعشرون» : حديث أبي جعفر الفراء...506
«التاسع والعشرون» : حديث طارق بن زیاد...507
«متمم الثلاثين»: حدیث عبد اللّه بن عمرو...509
«الحادي والثلاثون» : حدیث ابن مسعود و حديث علقمة...510
«الثانى والثلاثون » : حديث كثير العجلى...510
«الثالث والثلاثون» : حديث أبي سليمان الجهني...511
«الرابع والثلاثون»: حديث أبي كثير...512
«الخامس والثلاثون» : حديث أبي سليم البلخی...513
«السادس والثلاثون» : حديث أبى بركة الساعدي...514
«السابع والثلاثون»: حديث أبي برزة...514
«الثامن والثلاثون» : حديث بكر بن فوارس...515
«التاسع والثلاثون» : حديث عمر...515
«متمم الاربعين » : حدیث سويد بن غفلة...516
«الحادى والاربعون» : حديث أبي بحينة...516
«الثاني والاربعون» :حديث أبي الطفيل...517
«الثالث والاربعون» : حديث سعد وعمار معاً...517
«الرابع والاربعون»...517
ومما يشهد على كونه محقاً اخباره بعدد المقتولين من الطرفين...519
«محاجة ابن عباس مع الخوارج»...519
«غزوة بتر العلم»...523
كان (عَلَيهِ السَّلَامُ) حامل راية رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) في غزواته و يشتمل على أحاديث :
«الاول» : مارواه سعيد بن جبير...524
«الثانی» : مارواء سعد بن عبادة...525
«الثالث» : ما رواه ابن عباس...526
«الرابع» : ما رواه قتادة...528
«الخامس» : ما روى في كونه (عَلَيهِ السَّلَامُ) حامل اللواء وشهوده في جميع الغزوات...528
«الباب الرابع فى عدله (عَلَيهِ السَّلَامُ) ونذكر فيه أحاديث من كتبهم
«الاول»:...532
«الثاني» و«الثالث» :...536
«الرابع» :...537
«الخامس»:...538
«السادس» و «السابع» :...539
«الثامن» و «التاسع» و «العاشر» :...540
«الحادي عشر» :...541
ص: 15
العنوان / الصفحة
«الثاني عشر» :...543
«الثالث عشر» :...544
«الرابع عشر»:...545
«الخامس عشر» و «السادس عشر» : 546
«السابع عشر» :...547
«الثامن عشر » :...548
«التاسع عشر» :...548
«متمم العشرين» و «الحادي والعشرون»:...و «الثاني والعشرون» :...549
«الثالث والعشرون» :...550
«الرابع و العشرون » و « الخامس والعشرون»:...554
«السادس والعشرون» :...554
«السابع والعشرون» :...555
«الثامن والعشرون» :...556
«التاسع والعشرون» و «متمم الثلاثين»:...557
«الحادي والثلاثون» :...558
«الثاني والثلاثون» :...558
«الثالث والثلاثون» و «الرابع و الثلاثون»:...559
«الخامس والثلاثون»:...559
«السادس والثلاثون» :...562
«السابع و الثلاثون» و «الثامن والثلاثون»:...563
«التاسع والثلاثون» :...564
«متمم الاربعين»:...564
«الحادى والاربعون» :...565
«الثانى والاربعون» ماروی من وصيته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في قاتله، وقد روى عن عدة من التابعين :
«الاول» ماروا قثم...565
«الثانی» : مارواه محمد الحنفية...566
«الثالث» مارواه،عامر نرويه عن «اثنين» من العامة...567
«الرابع» : مارواه الشعبي، نرويه عن ستة عشر من أعاظم محدثي العامة...567
«الخامس» : ما روی مرسلا، نرويه عن «خمسة» من أعاظم العامة...571
«الباب الخامس : فیجوده وسخائه» وند کرانموذجاً مما نقله القوم في ذلك
«الاول» :...574
«الثانی»:...576
«الثالث» :...577
«الرابع» :...578
«الخامس»:...579
«السادس» و « السابع» و «الثامن»:...580
«التاسع» و«العاشر» :...581
«الحادي عشر» و«الثانى عشر» و «الثالث عشر»:...582
- ذكر نبذة من صدقاته و أوقافه (عَلَيهِ السَّلَامُ) -
ومن صدقاته (عَلَيهِ السَّلَامُ) عين أبی نیزر و غیره...583
ومن صدقاته عين الاراك، وعين خيف ليلى وعين خيف بسطاس...584
ومن صدقاته عين البغيبغة...585
ومن صدقاته بئر الملك...586
ومن صدقاته عين ينبع...586
ص: 16
العنوان / الصفحة
ومن صدقاته عيون بالمدينة...588
ومن صدقاته ضيعة أبي نيزر...589
ومن صدقاته وادى ترعة...590
و من صدقاته الفقران...590
ومن صدقاته كل مال له في ينبع...591
و من صدقاته (عَلَيهِ السَّلَامُ) أرض وغلمان يعملون فيها...592
«الباب السادس» في ورعه(عَلَيهِ السَّلَامُ) ونذكر له شواهد...592
«الاول» :...592
«الثاني» و«الثالث والرابع :...594
الخامس» و «السادس» :...595
الباب السابع في عبادته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...596
انه (عَلَيهِ السَّلَامُ) كان يعبد اللّه مع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) قبل الناس بسنين...596
تضرعه (عَلَيهِ السَّلَامُ) وابتهاله على اللّه تعالى...598
كان (عَلَيهِ السَّلَامُ) يصلى فى اليوم والليلة ألف ركعة...600
خشوعه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في الصلاة :...601
كان التوجه الى اللّه قد استوعب قلبه في الصلاة بحيث لم يلتفت الى اخراج الهم من رجله...602
قول على بن الحسين (عَلَيهِ السَّلَامُ) : ان عبادتي عند عبادة على (عَلَيهِ السَّلَامُ) كعبادته عند عبادة رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...602
ان صلاته (عَلَيهِ السَّلَامُ) كانت تذكر صلاة رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) 603 كان له (عَلَيهِ السَّلَامُ) بيت في المسجد يتعبد فيه...604
ذكر شطر من وصف عبادته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...604
انه (عَلَيهِ السَّلَامُ) ينادى يوم القيامة : يا عابد...605
«الباب الثامن - في تواضعه (عَلَيهِ السَّلَامُ) و نذكر له شواهد»
«الباب التاسع» في تكسبه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بكد يمينه و نذكر له شواهد...610
«الباب العاشر» فى صبره (عَلَيهِ السَّلَامُ) على مصائب الدنيا...614
«صبره (عَلَيهِ السَّلَامُ) على الفقر» ونذكر له شواهد
«الباب الحادى عشر» : في كثرة عتقه (عَلَيهِ السَّلَامُ)...618
«الباب الثاني عشر» : في ثقته باللّه تعالى، وذكرنا له شواهد...620
«الباب الثالث عشر» : في أمانته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...623
«الباب الرابع عشر» تصلبه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في دينه، و نذكر جملة مماروى في ذلك...628 الى 633
ومما يدل على تصلبه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في دينه على انحاء...634
الى...636
ابائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) عن محورسول اللّه عن اسم النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...637
احراقه (عَلَيهِ السَّلَامُ) لمن ادعى ربوبيته...642
«الباب الخامس عشر» : في فصاحته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...646
«الباب السادس عشر» في سماحته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...647
ذكر جملة مما يدل على سماحته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...648 و 649
ومما يدل على سماحته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...650
ومما يدل على سماحته (عَلَيهِ السَّلَامُ) : 652 الى 655
«الباب السابع عشر» : في سماحته (عَلَيهِ السَّلَامُ) في محارباته، نرويه عن «خمسة»، من أعاظم العامة...655
«الباب الثامن عشر» : فى أمره (عَلَيهِ السَّلَامُ) بالمعروف في الاسواق...662
«الباب التاسع عشر» : في جماله (عَلَيهِ السَّلَامُ)...665
«الباب المتمم للعشرين» : في أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) كان أحب الناس الى رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...667
ص: 17
العنوان / الصفحة
فيه حديثان
«الاول» : ما رواه جميع بن عمير عن عائشة...668
«الثاني» : مارواء بريدة...677
«الباب الحادي و العشرون » : صعود على (عَلَيهِ السَّلَامُ) على منكب النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) لكسر الاصنام فوة الكعبة فيه أحاديث...679
«الاول» حديث أبى مريم عن علی (عَلَيهِ السَّلَامُ)...680
«الثانی» : حديثه بنحو آخر...684
«الثالث»: حديث أبي هريرة...687
«الرابع» : حدیث ابن مسعود...688
«الخامس» : ماروی مرسلا...689
«الباب الثانى والعشرون » : في أن علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ) كان أقرب عهداً الى حياة رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)، ونروى في ذلك عدة من الاحاديث :
«الاول» : حديث ابن عباس...691
«الثانی»: حديث آخر له أيضاً...692
«الثالث» : حديث عائشة...693
«الرابع» : حديث آخر لها أيضاً...
«و الخامس» : حدیث علی (عَلَيهِ السَّلَامُ)...694
«السادس»: حديث آخر له أيضاً
و «السابع» : حديث جابر...695
«الباب الثالث والعشرون» : في أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أقرب الناس برسول اللّه بعد موته (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) ونذكر فيه أحاديث :
«الاول» : حديث ابن عباس، و«الثانی»: حديث له أيضاً...697
الثالث : حديث آخر له أيضاً...697
«الرابع» : حديث آخر له أيضاً...698
«الخامس» : حديث سعيد بن المسيب...699
«السادس» : حديث أبي الطفيل...700
«السابع» : حديث أبي جعفر، و«الثامن» حديث ابن اسحاق...702
«التاسع» : حديث جعفر بن محمد (عَلَيهِ السَّلَامُ)...703
«العاشر» : حديث على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...704
«الباب الرابع والعشرون» في نبذة من کراماته (عَلَيهِ السَّلَامُ) انحداره عن مهده في صباوته حين قصدته حية فقتلها...704
منعه (عَلَيهِ السَّلَامُ) امه عن السجود للصنم وهو في بطن امه...705
حضور ثريد من الغيب فى بيته (عَلَيهِ السَّلَامُ)...706
انه (عَلَيهِ السَّلَامُ) كان يطحن الرحى في بيته من الغيب...706
بيع جبرئيل ناقة له (عَلَيهِ السَّلَامُ) نسيئة وشرائها ميكائيل حين احتاج الى بيع ثوب فاطمة...707
تمثل جبرئيل (عَلَيهِ السَّلَامُ) بصورة رجل كان يبيع كل يوم طعاماً له (عَلَيهِ السَّلَامُ) حين اعسار. ويأبى عن أخذ قيمته...708
ملاقاة الخضر معه (عَلَيهِ السَّلَامُ)...710
تميز رغيفة بعد خلط الرغيفين في الثريد احدهما له والاخر لمنجم يدعى الغيب بعد عجزه عن تميزه...711
احضاره (عَلَيهِ السَّلَامُ) الثلج على منبر الكوفة عن مسافة فراسخ...711
ايصاله (عَلَيهِ السَّلَامُ) رجلا الى بيته من مسافة بعيدة...714
أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) كان يختم القرآن بتمامها حين
ص: 18
العنوان / الصفحة
يركب...715
أنه (عَلَيهِ السَّلَامُ) أهوى الى ماء الفرات بالقضيب حين شكوا اليه طغيانه فنقص بقدر ما يطلبونه...715
ظهور كنز له (عَلَيهِ السَّلَامُ) فأخذ عنه درهماً فغاب عن نظر غيره...716
اخضرار شجرة واثمارها بكرامته (عَلَيهِ السَّلَامُ) فأكلوا من ثمرتها...717
انقطاع مياه بلدة بترك صدقة قررها عليهم على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...718
سماعه (عَلَيهِ السَّلَامُ) رنة الشيطان ليلة اسرى به النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ)...718
انبات الشعر فى رأس رجل ببركة ملامسة أصابع النبي (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) ثم سقوطها لماهم بالخروج على على (عَلَيهِ السَّلَامُ)...719
احياء على (عَلَيهِ السَّلَامُ) رجلا سقط بين صخرتين فمات...720
قلعه (عَلَيهِ السَّلَامُ) صخرة عظيمة لما أصاب أصحابه العطش واستخراجه الماء...722
احيائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) ميتاً و تكلمه بعد موته و اخباره عن قاتله...726
تكلم الميت مع أصحابه بأمره (عَلَيهِ السَّلَامُ)...728
تكلم السبع معه وشهادته بأنه أمير المؤمنين...729
توصيف حبر من أحبار اليهود بعد فتح خيبر علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ) بما وجده مكتوباً في التوراة...731
دخول جنى بصورة الثعبان في مسجد الكوفة السؤال مسألة عنه (عَلَيهِ السَّلَامُ)...732
انصراف السبع برؤية خاتم على (عَلَيهِ السَّلَامُ) في ي-د رجل كان يخافه...733
نسف الريح بأمره عن صخرة مذكورة في كتب اليهود...734
العنوان / الصفحة
التجاء الوحوش الى قبره (عَلَيهِ السَّلَامُ) وبذلك ظهر. وضع قبره في زمن الرشيد...735
لقاء رشيد الهجرى علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ) بعد شهادته حياً...737
مكالمة أبى الحسن التمار معه (عَلَيهِ السَّلَامُ) حين زاره في الضريح...738
في استجابة دعائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) بالعمى على رجل كان يرفع أخباره الى معاوية...739
في استجابة دعائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في عطاء...739
استجابة دعائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) على بسر...740
استجابة دعائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) على من كتم حديث الغدير...741
استجابة دعائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) فيمن أساء مخاطبته...747
استجابة دعائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في طلحة وزبير...748
استجابة دعائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) على القوم بقوله : اللّهم أبدلنى بهم خيراً منهم و أبدلهم بي شرا
رواه من الصحابة الحسن بن على(عَلَيهِ السَّلَامُ) وأبو صالح الحنفى وعبد اللّه بن رافع وعبيدة وأبوعبدالرحمان السلمي 748 الى 755
استجابة دعائه (عَلَيهِ السَّلَامُ) في كون موضع قبره بالنجف...755
نجاة السفينة عن الفرق ببركة الاستشفاع بعلى (عَلَيهِ السَّلَامُ)...756
اختناق رجل كان يدعى مقامه (عَلَيهِ السَّلَامُ) وموته من ساعته...756
مسخ رجل من الخوارج أهان علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ)...757
مسخ رجل يسب علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ)...757
ان قاتله قد وكل عليه طير يقتله فيعود حياً ثم يقتله 759
ص: 19
العنوان / الصفحة
انه لم يرفع حجر من بيت المقدس عند شهادته (عَلَيهِ السَّلَامُ) الا وجد تحته دم عبيط...761
ان رجلا كان كثير الوقيعة في على بن أبي طالب (عَلَيهِ السَّلَامُ) فاسود وجهه بضربته في الرؤيا...765
برء رجل عن العمى بعد ماتوسل به (عَلَيهِ السَّلَامُ) الى اللّه في الرؤيا...
رؤيا رجل آخر له (عَلَيهِ السَّلَامُ) في منامه و شفائه بيده...767
رؤيا رجل رأى علياً في منامه و شفائه بیده (عَلَيهِ السَّلَامُ)...768
رؤيا رجل علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ) فأعطاء في الرؤيا كيساً...768
فيه ألف دينار فوجده عنده بعد يقظته بشارته (عَلَيهِ السَّلَامُ) المعتضد باللّه في الرؤيا بالخلافة...769
ووصيته بعدم ايذاء ولده اذا نالها...769
هزل رجل باسم على (عَلَيهِ السَّلَامُ) وموته من ساعته...770
استجابة دعاء سعد بن مالك على من يقع في على (عَلَيهِ السَّلَامُ) وجنونه من ساعته...771
استجابة دعاء سعد على رجل آخر...771
استجابة دعاء سعد على رجل آخر...772
استجابة دعاء عامر بن سعد فيمن شتم علياً...774
«الباب الخامس و العشرون» في قول النبى(صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) ان علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ) مغفور له...775
في شهادته (عَلَيهِ السَّلَامُ) اخبار رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) بشهادته ونذكر فيه أحاديث
«الاول» حديث جابر بن سمرة...779
«الثاني» حديث أنس...779
«الثالث» حديث فضالة...782
«الرابع» حديث أبي الاسود...786
«الخامس» حديث أبي سنان...788
«السادس» حديث عبداللّه بن سبع...789
«السابع» حديث أبي صالح...790
«الثامن» حديث اصبغ بن نباته...790
«التاسع» حديث ثعلبة بن يزيد...791
«العاشر» حديث زيد بن وهب...792
«الحادي عشر» حدیث ام نوى...793
«الثاني عشر حديث الحسنين» (عَلَيهِ السَّلَامُ)...793
«الثالث عشر» حديث أبي القاسم المناديلي...794
«الرابع عشر» حدیث مرسل عن علی (عَلَيهِ السَّلَامُ)...794
نبذة مماورد في شهادته (عَلَيهِ السَّلَامُ) قوله (عَلَيهِ السَّلَامُ) فزت برب الكعبة...795
حضور الملائكة والانبياء ونبينا (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) و بشارته علياً (عَلَيهِ السَّلَامُ)...796
حضور النبى(صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَسَلَّمَ) وجعفر وحمزة عنده (عَلَيهِ السَّلَامُ)...797
آخر كلامه (عَلَيهِ السَّلَامُ) لا اله الا اللّه...798
أوصى (عَلَيهِ السَّلَامُ) أن يحفط به من فضل حنوط رسول اللّه (صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَ آلِهِ)...799
غسله الحسنان وصلى عليه الحسن (عَلَيهِ السَّلَامُ)...800
تعيينه (عَلَيهِ السَّلَامُ) لموضع قبره...801
قتل (عَلَيهِ السَّلَامُ) ليلة انزل القرآن واسری بعیسی و قبض موسى...802
قول عايشة بعد موته (عَلَيهِ السَّلَامُ): لتصنع العرب ما شاءت فليس أحد ينهاها...803
نبذة مما أورده القوم في رثائه (عَلَيهِ السَّلَامُ)...804
استخرج الفهرست العبد محمد تقى التبريزي الزرگری، و كتبه العبد على اكبرالایرانی و قابله العبد جمال الدین محمود الحسيني المرعشي، وساعدهم في محمد الصادق النصيري ذلك العبد محمد الصادق النصيري
ص: 20
بسم اللّه الرحمن الرحيم
تتمة الباب الثالث (1)
(الذي عقدناه للاشارة الى بعض علومه عليه السلام)
كونه عليه السلام واضعا لعلم النحو
وقد تعرّض له جماعة من أعلام القوم ننقل كلمات جملة منهم مع رعاية ترتيب يقع كلام كلّ واحد منهم تلو ما يناسبه في مضمونه.
فمنهم العلامة أبو البركات الأنباري في «لمع الأدلة في اصول النحو» (ص 97) قال :
أوّل من وضع قواعد أصوله ، ونبّه على فروعه وفصوله ذلك الحبر العظيم عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
ومنهم العلامة المذكور في «نزهة الالباء» (ص 3 ط القاهرة) قال : اعلم أيّدك اللّه بالتوفيق وأرشدك إلى سواء الطريق ، أنّ أوّل من وضع علم العربيّة وأسّس قواعده ، وحدّ حدوده أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وأخذ عنه
ص: 1
أبو الأسود الدّئلي. (1)
ومنهم العلامة الشيباني القفطي في «انباه الرواة على أنباء النحاة» (ج 1 ص 4 ط القاهرة) قال :
الجمهور من أهل الرواية على أنّ أوّل من وضع النحو أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب كرّم اللّه وجهه.
ومنهم العلامة النحو والأدب أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النهاوندي البغدادي المتوفى سنة 337 في «الإيضاح في علل النحو» (ص 42 .
ص: 2
ط مكتبة دار العروبة بالقاهرة) قال :
وقد روى لنا أن أوّل من قال ذلك أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه ، أعنى قوله : الكلام اسم وفعل وحرف.
وفي (ص 89)
ويقال : انه (اى أبا الأسود الدّئلى) أوّل من سطر كتاب الكلام اسم وفعل وحرف جاء لمعنى فسئل عن ذلك فقال : أخذته من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب.
ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 312 ط القاهرة) قال :
أبو الأسود الّذي نسب اليه علم النحو ويقال إنّه أول من تكلّم فيه وإنما أخذه عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه.
ومنهم العلامة الدينوري في «الشعر والشعراء» (ص 280 ط السقاء بالقاهرة) قال :
في ترجمة أبي الأسود الدّئلي : إنّه يعدّ في نحويّين لأنّه أوّل من عمل في النحو بعد عليّ بن أبي طالب إلخ.
ومنهم علامة الأدب أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه العسكري الأهوازي في «المصون» (ص 118 طبع الكويت) قال :
أول من تكلّم في النحو أبو الأسود ، وقال : إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب أمره بذلك.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الحي بن العماد الحنبلي في «شذرات الذهب» (ج 1 ص 76 طبع القاهرة) قال :
أبو الأسود الدّئلي الّذي أسّس النحو بإشارة عليّ إليه.
ومنهم العلامة أحمد القلقشندي في «صبح الأعشى» (ج 1 ص 350 ط القاهرة) قال :
أبو الأسود الدّئلي واضع علم النّحو بأمر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
(وفي ص 420 ، الطبع المذكور)
ص: 3
أول من وضع النّحو أبو الأسود الدّئلي بأمر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه ، وهو أوّل من نقّط المصاحف النّقط الأوّل على الاعراب -.
ومنهم العلامة السمعاني في «الأنساب» (ص 1113) قال :
وقيل : إنّما سمّي هذا العلم بهذا الاسم ، لأنّ العرب لمّا اختلطوا بالعجم ولد لهم الأولاد من عجميّات فسد لسانهم ، وصاروا يلحنون في الكلام ، فقال عليّ لأبي الأسود الدّئليّ : قد فسد لسان المولّدين فاجمع في علم الاعراب شيئا.
ومنهم العلامة الشهير بابن النديم البغدادي في «الفهرست» (ص 65 ط الاستقامة بالقاهرة) قال :
نقل عن أكثر العلماء أنّ النّحو أخذ عن أبي الأسود الدّئلي وأنّه أخذ عن عليّ أمير المؤمنين عليه السلام. ثمّ قال :
قال أبو جعفر بن رستم الطبري : إنّما سمّي النّحو نحوا ، لأنّ أبا الأسود الدّئلي قال لعليّ عليه السلام وقد ألقى عليه شيئا من اصول النّحو.
قال أبو الأسود : واستأذنته أن أصنع نحو ما صنع فسمّي ذلك نحوا.
وقد اختلف النّاس في سبب الّذي دعى أبا الأسود إلى ما رسمه من النحو فقال أبو عبيدة : أخذ النحو عن عليّ بن أبي طالب أبو الأسود وكان لا يخرج شيئا أخذه عن عليّ كرمّ اللّه وجهه إلى أحد ، حتّى بعث إليه زياد أن اعمل شيئا ، يكون للنّاس إماما ، ويعرف به كتاب اللّه ، الحديث.
ومنهم العلامة عبد اللّه بن سعد اليافعي في «مرآة الجنان» (ج 1 ص 203 ط حيدرآباد) قال :
إنّما سمّي النّحو نحوا لأنّ أبا الأسود المذكور قال : استأذنت عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه أن أضع نحو ما وضع فسمّي لذلك نحوا واللّه أعلم.
ص: 4
ومنهم العلامة الكنفرانى الاسلامبولى في «الموفى» (ص 4 ط مجمع العلمي العربي بسوريا) قال :
وكان مجلّي الحلبة في هذا المضمار أبو الأسود الدّئلي الكناني أخذ أعلام التابعين بإرشاد من الإمام عليّ رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي في «تاج العروس» (ج 1 ص 10 ط القاهرة) في مادة «المولد» قال :
نقل السّيوطي في «الزهر» عن أبي الطيّب عبد الواحد بن عليّ اللّغوي ، في كتابه «مراتب النحويّين» ما حاصله : إنّ أوّل من رسم للنّاس النّحو واللّغة أبو الأسود الدّئلي وكان أخذ ذلك عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وكان من أعلم النّاس بكلام العرب.
ومنهم العلامة النحوي اللغوي أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد اللّه الزبيدي الإشبيلي المتوفى سنة (379) في كتابه «طبقات النحاة» (ص 13 ط القاهرة) قال :
وقال أبو العباس محمّد بن يزيد : سئل أبو الأسود الدّئلي عمّن فتح له الطريق إلى الوضع في النّحو وأرشده إليه فقال : تلقيته من عليّ بن أبي طالب رحمه اللّه ، وفي حديث آخر قال : القي إلىّ عليّ أصولا احتذيت عليها.
ومنهم الحافظ السيوطي في «الوسائل» (ص 120 ط القاهرة) قال :
أخرج أبو الفرج في الأغاني ، من طريق جعفر بن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال : قيل لأبي الأسود : من أين لك هذا العلم ، يعنون النحو ، قال : أخذت حدوده عن عليّ بن أبي طالب -.
ومنهم العلامة البستوى الحنفي في «محاضرة الأوائل» (ص 69 طبع الآستانة) قال:
ص: 5
فقيل له (أي أبي الأسود الدّئلي) : من أين لك هذا العلم؟ أي النّحو ، فقال : أخذت حدوده عن عليّ رضي اللّه عنه ، أوائل السيوطي.
ومنهم العلامة اليافعي في «مرآة الجنان» (ج 1 ص 203 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وقيل لأبي الأسود : من أين لك هذا العلم؟ يعنون النّحو ، قال : تلقّنت حدوده من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
ومنهم الحافظ أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازي المتوفى سنة 322 في «الزينة في الكلمات الإسلامية العربية» (ص 71 ط دار الكتاب العربي بمصر):
قال عبد اللّه بن إبراهيم بن مهدي المقري المصري المعروف بالعمري : حدّثنا الأصمعي قال : سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول : جاء أعرابيّ إلى عليّ عليه السلام فقال :
السلام عليك يا أمير المؤمنين ، كيف تقرأ هذه الحروف - ( لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ ) - كلّنا واللّه يخطو. قال : فتبسّم أمير المؤمنين عليه السلام وقال : يا أعرابي ( لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ ) ، قال : صدقت واللّه يا أمير المؤمنين ما كان اللّه ليظلم عباده. ثم التفت أمير المؤمنين عليه السلام إلى أبي الأسود الدّئلي ، فقال : إنّ الأعاجم قد دخلت في الدّين كافّة ، فاصنع للنّاس شيئا يستدلّون به على صلاح ألسنتهم. ورسّم له الرّفع والنصب والخفض. وقد روي في هذه القصة أخبار غير هذه.
ومنهم العلامة أبو البركات الأنباري في «نزهة الالباء» (ص 3 ط القاهرة) قال :
وحكى أبو حاتم السجستاني ولد أبو الأسود الدّئلي في الجاهليّة وأخذ النحو عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، إلى أن قال : والصحيح أنّ أوّل من وضع النحو عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، لأن الروايات كلّها تستند إلى أبي الأسود ، وأبو الأسود يسند إلى عليّ فإنّه روى عن أبي الأسود أنّه سئل فقيل له : من أين لك هذا النحو؟
ص: 6
فقال : لفقّت حدوده من عليّ بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 3 ص 94 ط مصر) قال : وقد أمره (اي أبا الأسود) عليّ رضي اللّه عنه بوضع النّحو فلمّا أراه أبو الأسود ما وضع قال : ما أحسن هذا النحو الّذي نحوت ، ومن ثمّ سمّي النّحو نحوا.
ومنهم العلامة المعاصر الحاج ميرزا عبد اللّه الزنجاني في «تاريخ القرآن» (ص 65 ط القاهرة) :
وكان أبو الأسود الدئلي قد تعلّم اصول النّحو من عليّ أمير المؤمنين عليه السلام واشتهر هو بعد ذلك بعلم العربيّة.
وقد ذكر في كلمات القوم لذلك وجوه :
ما تقدّم في تضاعيف ما نقلناه عن القوم قبيل هذا
ما ذكره جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد الشهير بالمبرد في «كتاب الفاضل» (ص 5 ط دار الكتب بمصر) قال :
وذكر أن السبب الّذي بني له أبواب النحو وعليه اصّلت أصوله إنّ ابنة أبي الأسود الدّئلي قالت : يا أبت ما أشدّ الحرّ قال : الحصباء بالرّمضاء ، قالت :
ص: 7
إنّما تعجبت من شدّته ،. قال : أوقد لحن النّاس ، فأخبر بذلك عليّا رحمة اللّه عليه فأعطاه اصولا بني منها ، وعمل بعده عليها ، فأخذه عن أبي الأسود عنبسة بن معدان المهري الّذي يقال له عنبسة الفيل.
ومنهم علامة الأدب الشيخ أبو الفتح نصر اللّه بن محمد بن الأثير الشافعي في «المثل السائر» (ص 5 طبع القاهرة) : قال :
وأول من تكلّم في النّحو أبو الأسود الدّئلي ، وسبب ذلك أنّه دخل على ابنة له بالبصرة فقالت له : أبت ما أشدّ الحرّ متعجبة ورفعت أشدّ فظنّها مستفهمة فقال : شهرنا حرّ فقالت : يا أبت إنّما أخبرتك ولم أسألك فأتى عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقال : يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب ويوشك إن تطاول عليها زمان أن تضمحلّ فقال له : وما ذاك؟ فأخبره خبر ابنته ، فقال : هلمّ صحيفة ثمّ أملى عليه : الكلام لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعني ، ثمّ رسم له رسوما فنقلها النحويون في كتبهم.
ومنهم العلامة الشيخ محمد جمال الدين في «شرح العيون» (المطبوع بهامش الغيث المسجم ج 2 ص 36) قال :
أوّل من وضع علم النّحو أبو الأسود الدّئلي ، وسبب وضعه لذلك أنّه دخل على ابنته بالبصرة ، فقالت له : يا أبت ما أشدّ الحرّ فقال : شهر آذار ، فقالت : يا أبت إنّما أخبرتك ولم أسألك ، وكان مرادها التّعجب ، فأتى أمير المؤمنين عليّ ابن أبي طالب كرّم اللّه وجهه ، فقال : يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب لمّا خالطت الأعاجم ، ويوشك أن تضمحلّ ، وأخبره خبر ابنته ، فأمره فاشترى صحفا فأملى عليه : الكلام كلّه لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعني ، ثمّ قال له : انح هذا النّحو فسمّي النّحو ، ثمّ رسّم رسوم النّحو كلّها.
ص: 8
ذكره القوم :
منهم العلامة القفطي في «انباه الرواة على أنباء النحاة» (ج 1 ص 6 طبع القاهرة) قال :
وأهل مصر قاطبة يرون بعد النقل والتصحيح ، أنّ أوّل من وضع النّحو عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه وأخذ عنه أبو الأسود الدّئلي ، وأخذ عن أبي الأسود الدّئلي نصر بن عاصم البصري ، وأخذ عن نصر أبو عمرو بن العلاء البصري ، وأخذ عن أبي عمرو الخليل بن أحمد ، وأخذ عن الخليل سيبويه أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر (1) وأخذ عن سيبويه أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط وأخذ عن الأخفش أبو عثمان بكر بن محمّد المازني الشيباني وأبو عمرو الجرمي وأخذ عن المازني والجرمي أبو العبّاس محمّد بن يزيد المبرّد ، وأخذ عن المبرّد أبو إسحاق الزّجاج وأبو بكر بن السرّاج ، وأخذ عن ابن السرّاج أبو عليّ الحسن بن عبد الغفار الفارسي ، وأخذ عن الفارسي أبو الحسن عليّ بن عيسى الرّبعي ، وأخذ عن الربعي أبو نصر القاسم بن مباشر الواسطيّ ، وأخذ عن ابن المباشر طاهر بن أحمد بن بابشاذ المصري ، وأخذ أيضا عن الزّجاج أبو جعفر النحاس أحمد بن إسماعيل المصري ، وأخذ عن النحاس أبو بكر الأدفويّ (2) وأخذ عن الأدفويّ أبو الحسن عليّ بن إبراهيم الحوفيّ وأخذ عن الحوفيّ طاهر بن أحمد بن بابشاذ النّحوي وأخذ عن ابن بابشاذ أبو عبد اللّه محمّد بن بركات النّحويّ المصرىّ ، وأخذ عن ابن بركات وعن غيره أبو محمّد بن بريّ ، وأخذ عن ابن بري جماعة من علماء أهل مصر
ص: 9
وجماعة من القادمين عليه من المغرب وغيرها ، وتصدّر في موضعه بجامع عمرو بن العاص تلميذه الشيخ أبو الحسين النّحويّ المصريّ المنبوز بخرء الفيل. ومات في حدود سنة عشرين وستّمائة -.
وننقل شطرا من ذلك عن كتب القوم :
فمنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 6 ط القاهرة) قال :
ومن العلوم علم النحو والعربيّة ، وقد علم النّاس كافّة أنّه هو الّذي ابتدعه وأنشأه وأملى على أبي الأسود الدّئلي جوامعه وأصوله ، من جملتها : الكلام كلّه ثلاثة أشياء : اسم وفعل وحرف ، ومن جملتها تقسيم الكلمة إلى معرفة ونكرة وتقسيم وجوه الإعراب إلى الرّفع والنّصب والجرّ والجزم ، وهذا يكاد يلحق بالمعجزات لأنّ القوّة البشريّة لا تفي بهذا الحصر ولا تنهض بهذا الاستنباط -.
ومنهم العلامة الشيباني في «انباه الرواة» (ج 1 ص 4 ط القاهرة) قال : قال : أبو الأسود الدّئلي رحمه اللّه : دخلت على أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، فرأيته مطرقا مفكرا ، فقلت : فيم (1) تفكّر يا أمير المؤمنين؟ فقال : سمعت ببلدكم لحنا ، فأردت أن أصنع كتابا في اصول العربيّة ، فقلت له : إن فعلت هذا أبقيت فينا (2) هذه اللّغة العربيّة ، ثمّ أتيته بعد أيّام ، فألقى إلىّ صحيفة فيها :
ص: 10
بسم اللّه الرحمن الرحيم ، الكلام كلّه اسم ، وفعل ، وحرف ، فالاسم ما أنبأ عن المسمّى ، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمّى ، والحرف ما أنبأ عن معني ليس باسم ولا فعل
ثم قال : تتّبعه وزد فيه ما وقع لك. واعلم أنّ الأشياء (1) ثلاثة : ظاهر ومضمر ، وشيء ليس بظاهر ولا مضمر وإنّما يتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بمضمر ولا ظاهر.
فجمعت أشياء وعرضتها عليه ، فكان من ذلك حروف النّصب ، فذكرت منها : إنّ ، وأنّ ، وليت ، ولعلّ ، وكأنّ ، ولم أذكر لكنّ ، فقال : لم تركتها؟ فقلت : لم أحسبها منها. فقال : بلى هي منها ، فزدها فيها. (2)
ومنهم العلامة أبو البركات الأنباري في «نزهة الالباء» (ص 3 ط القاهرة) قال :
روى أبو الأسود قال : دخلت على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب فوجدت في يده رقعة ، فقلت : ما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال : إنّي تأمّلت كلام العرب فوجدته
ص: 11
قد فسد بمخالطة هذه الحمراء يعني الأعاجم ، فأردت أن أصنع شيئا يرجعون إليه ويعتمدون عليه ثمّ ألقى إليّ الرقعة وفيها مكتوب : الكلام كلّه اسم وفعل وحرف ، فالاسم ، ما أنبأ عن المسمّى والفعل ما أنبا به والحرف ما أفاد معنى. وقال لي : انح هذا النحو ، وأضف اليه ما وقع إليك واعلم يا أبا الأسود إنّ الأسماء ثلاثة ظاهر ومضمر واسم لا ظاهر ولا مضمر وإنّما يتفاضل النّاس يا أبا الأسود فيما ليس بظاهر ولا مضمر وأراد بذلك الاسم المبهم قال : ثمّ وضحت بابي العطف والنّعت ثمّ بابي التعجب والاستفهام إلى أن وصلت إلى باب إنّ وأخواتها ما خلا لكنّ فلمّا عرضتها على عليّ عليه السلام أمرني بضمّ لكنّ إليها ، وكنت كلّما وضعت بابا من أبواب النحو ، عرضته عليه رضي اللّه عنه إلى أن حصلت ما فيه الكفاية ، قال : ما أحسن هذا النحو الّذى قد نحوت فلذلك سمّي نحوا.
ومنهم العلامة اليافعي في «مرآة الجنان» (ج 1 ص 203 ط حيدرآباد) قال : وهو (اي أبو الأسود) أوّل من وضع النّحو ، وفي سبب ذلك اختلاف كثير ، قيل : إنّ عليّا رضي اللّه عنه وضع له الكلام كلّه ثلاثة اسم وفعل وحرف ، ثمّ دفعه إليه.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 312 ط القاهرة) قال :
قال ابن خلّكان وغيره : كان أوّل من ألقى إليه علم النّحو عليّ بن أبي طالب وذكر له أنّ الكلام اسم وفعل وحرف ثمّ إنّ أبا الأسود نحى نحوه وفرّع على قوله ، وسلك طريقه ، فسمّي هذا العلم : النّحو ، لذلك.
ومنهم العلامة ابن التيمية الحنبلي الحراني في «منهاج السنة» (ج 4 ص 142 ط القاهرة) قال :
روى أنه قال لأبي الأسود الدّئلي : الكلام اسم وفعل وحرف وقال : انح هذا النحو.
ص: 12
ومنهم العلامة الزبيدي في كتابه «تاج العروس» (ج 10 ص 360 ط القاهرة) في مادّة (نحا).
قال بعد أن ذكر وجوها لتسمية النّحو : وقيل : لقول عليّ رضي اللّه تعالى عنه بعد ما علّم أبا الأسود الاسم والفعل وأبوابا من العربيّة : انح علي هذا النحو.
ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 181 ط السعادة بمصر) قال:
وقال أبو القاسم الزّجاجي في أماليه : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن رستم الطبريّ حدّثنا أبو حاتم السجستاني حدّثني يعقوب بن إسحاق الحضرميّ حدّثنا سعيد بن سلم الباهليّ حدّثنا أبي عن جديّ عن أبي الأسود الدئلي أو قال : عن جدّي أبي الأسود عن أبيه ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «إنباه الرواة» إلّا أنّه ذكر بدل قوله أبقيت : أحييتنا وبقيت فينا - وبدل قوله الكلام كله : الكلمة.
ومنهم الحافظ المذكور في «الوسائل» (ص 119 ط القاهرة)
روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «إنباه الرواة» إلّا أنّه ذكر بدل قوله أبقيت فينا أحييتنا وبقيت فينا.
ومنهم العلامة السكترى البغوي في «محاضرة الأوائل» (ص 69 ط الآستانة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الوسائل».
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 77 مخطوط)
روى الحديث نقلا عن السّيوطي في «تاريخه» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة لكنّه لم يبدل كغيره من الكتب قوله : الكلام كله بقوله : الكلمة.
ومنهم العلامة السيد مسعود بن حسن بن أبى بكر الشافعي في «الرحيم الرحمن» (ص 88 ط القاهرة)
روى الحديث نقلا عن «تاريخ الخلفاء» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ص: 13
ومنهم العلامة برهان الدين محمد بن ابراهيم بن يحيى بن على الأنصاري الكتبي في «غرر الخصائص الواضحة» (ص 157 طبع الشرفية بمصر) قال :
فأما النّحو فإنّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه هو الّذي ابتكره واخترعه وقالوا في أصل وضعه له : إنّ أبا الأسود الدّئلي كان ليلة على سطح بيته وعنده بنت له ، فرأت السّماء ونجومها وحسن تلألؤ أنوارها مع وجود الظّلمة ، فقالت : يا أبت ، ما أحسن السماء بضمّ النّون ، فقال : أي بنية نجومها وظنّ أنّها أرادت أيّ شيء أحسن منها فقالت : يا أبت إنّما أردت التعجب من حسنها ، فقال : قولي ما أحسن السماء فلمّا أصبح غدا على عليّ رضي اللّه عنه ، وقال : يا أمير المؤمنين حدث في أولادنا ما لم نعرفه وأخبره بالقصة فقال : هذا بمخالطة العجم ثمّ أمره فاشترى صحفا واملى عليه بعد ايّام : اقسام الكلام ثلاثة : اسم وفعل وحرف جاء لمعني وجملة من باب التّعجب ، وقال انح نحو هذا فكان ذلك اوّل ما الّف في النّحو ، ثمّ قال : تتبعه وزد فيه ما وقع لك ، واعلم يا ابا الأسود إنّ الأشياء ثلاثة : ظاهر ومضمر وشيء ليس بظاهر ولا مضمر قال : فجمعت منها أشياء وعرضتها عليه فكان من ذلك حروف النّصب فذكرت منها إنّ وأنّ وليت ولعلّ وكأنّ ولم أذكر لكنّ فقال لي : لم تركتها؟ فقلت : لم أحسبها منها ، قال : بل هي منها فزدتها فيها -.
ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح «ديوان أمير المؤمنين» (ص 183 مخطوط) قال :
روى انّ أبا الأسود الدّئلي سمع من يقرأ : ( أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ) بالجرّ فذكره لعليّ فقال : بمخالطة العجم ، أقسام الكلام ثلاث : اسم ، وفعل ، وحرف ، والاسم ما أنبأ عن المسمّي ، والفعل ما أنبأ عن حركه المسمّى ، والحرف ما أوجد معنى في غيره ، والفاعل مرفوع وما سواه فرع عليه ، والمفعول منصوب وما سواه فرع عليه ، والمضاف إليه مجرور وما سواه فرع عليه ، يا أبا الأسود انح هذا النّحو.
ص: 14
ومنهم العلامة ابو الطيب عبد الواحد بن على اللغوي الحلبي المتوفى سنة 351 في «مراتب النحويين» (ص 8 طبع القاهرة) قال :
وكان أبو الأسود أخذ ذلك (اي علم النحو) عن أمير المؤمنين عليه السلام لأنّه سمع لحنا فقال لأبي الأسود : اجعل للنّاس حروفا وأشار له إلى الرّفع والنّصب والجرّ وكان أبو الأسود ضنينا بما أخذه من ذلك عن أمير المؤمنين عليه السلام.
وأخبرنا محمّد بن يحيى ، قال : أخبرنا محمّد بن يزيد عن الخليل قال لم يزل أبو الأسود ضنينا بما اخذه عن عليّ عليه السلام.
ومنهم علامة النحو القاضي ابو سعيد الحسن بن عبد اللّه السيرافي الشيرازي المتوفى سنة 468 في «اخبار النحويين» (ص 11 ط مكتبة مصطفى الحلبي بمصر)
قال أبو عبيدة معمّر بن المثنّى : أخذ أبو الأسود عن علىّ بن أبي طالب عليه السلام العربية ، فكان لا يخرج شيئا ممّا اخذه عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى احد ، حتّى بعث إليه زيادا عمل شيئا تكون فيه إماما (ينتفع النّاس به) وتعرب به كتاب اللّه فاستعفاه من ذلك حتّى سمع ابو الأسود قارئا يقرأ : ( أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ) فقال : ما ظننت ان امر الناس صار إليّ فرجع إلى زياد فقال : انا افعل ما امر به الأمير فليبغني كاتبا لقنا يفعل ما أقول فأتى بكاتب من عبد القيس ، فلم يرضه ، فأتى بآخر (قال العباس احسبه منهم) فقال ابو الأسود : إذا رأيتنى قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطة فوقه على أعلاه ، فان ضممت فمي فانقط نقطة بين يدي الحرف ، وإن كسرت فاجعل النقطة تحت الحرف فان اتبعت شيئا من ذلك غنّة ، فاجعل مكان النقطة نقطتين ، فهذا نقط ابى الأسود. ومنهم علامة النحو واللغة والحديث أبو الفتح عثمان بن جنى المتوفى سنة 392 في «الخصائص» (ج 2 ص 8)
وروى من حديث عليّ رضي اللّه عنه مع الأعرابي الذي أقرأه المقرئ ( أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ ) ، حتى قال الأعرابي : برئت من رسول اللّه ،
ص: 15
فأنكر ذلك عليّ عليه السلام ، ورسم لأبي الأسود من عمل النّحو ما رسمه : ما لا يجهل موضعه.(1)
وقد اشتهرت فصاحته في الآفاق يعرفه كلّ مخالف ومؤالف حتّى قيل : إنّ كلامه فوق كلام المخلوقين ودون كلام الخالق وناهيك في ذلك المراجعة إلى خطبه عليه السلام وكلماته ، وقد جمعنا ممّا أورده القوم من ذلك في كتبهم قدرا كثيرا نستدركه على ما جمعه في نهج البلاغة في مجلّد مستقلّ من ملحقات الاحقاق إن شاء اللّه تعالى ولا نذكر هاهنا إلا أنموذجا مما ذكره القوم في فصاحته.
قال العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 8 ط القاهرة) وأما الفصاحة فهو عليه السلام إمام الفصحاء وسيّد البلغاء ، وفي كلامه قيل : دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين ، ومنه تعلّم الناس الخطابة والكتابة ، قال عبد الحميد ابن يحيى : حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ففاضت ثمّ فاضت ، وقال ابن نباتة : حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الإنفاق إلا سبعة «سعة ظ» وكثرة حفظت مائة فصل من مواعظ عليّ بن أبي طالب ، ولمّا قال محقن بن أبي محقن لمعاوية : جئتك من عند أعيى النّاس قال له : ويحك كيف يكون أعيى الناس فواللّه ما سنّ الفصاحة لقريش غيره ويكفي هذا الكتاب الّذي نحن شارحوه دلالة على أنّه لا يجاري في الفصاحة ولا يباري في البلاغة ، وحسبك انّه لم يدوّن لأحد من فصحاء الصحابة العشر ولا نصف العشر ممّا دوّن له ، وكفاك في هذا الباب ما يقوله ابو عثمان الجاحظ في مدحه في كتاب البيان والتّبيين وفي غيره من كتبه -.
ص: 16
وقال في (ج 2 ص 99 ط القاهرة) :
قال أبو عثمان : فكان جعفر يسميّه فصيح قريش. واعلم أننا لا يتخالجنا الشك في أنّه عليه السلام أفصح من كل ناطق بلغة العرب من الأوّلين والآخرين إلّا من كلام اللّه سبحانه وكلام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وذلك لأنّ فضيلة الخطيب والكاتب في خطابته وكتابته تعتمد على أمرين هما مفردات الألفاظ ومركباتها ، أمّا المفردات فأن تكون سهلة سلسلة غير وحشيّة ولا معقدة ، وألفاظه عليه السلام كلّها كذلك ، فأمّا المركّبات فحسن المعنى ، وسرعة وصوله إلى الأفهام ، واشتماله على الصفات الّتي باعتبارها فضل بعض الكلام على بعض ، وتلك الصفات هي الصناعة الّتي سماها المتأخّرون البديع من المقابلة والمطابقة وحسن التقسيم وردّ آخر الكلام على صدره ، والترصيع ، والتّسهيم والتّوشيح ، والمماثلة ، والاستعارة ، ولطافة استعمال المجاز ، والموازنة ، والتكافؤ والتسميط ، والمشاكلة ، ولا شبهة انّ هذه الصّفات كلّها موجودة في خطبه وكتبه ، مبثوثة متفرّقة في فرش كلامه عليه السلام ، وليس يوجد هذان الأمر ان في كلام أحد غيره فإن كان قد تعملها وأفكر فيها وأعمل رويته في رصفها ونثرها فلقد أتى بالعجب العجاب ووجب أن يكون إمام النّاس كلّهم في ذلك لأنّه ابتكره ولم يعرف من قبله ؛ وإن كان اقتضبها ابتداء وفاضت على لسانه مرتجلة وجاش بها طبعه بديهة من غير رويّة ولا اعتمال فأعجب وأعجب ، وعلى كلا الأمرين فلقد جاء مجليا والفصحاء تنقطع أنفاسهم على اثره ويحقّ ما قال معاوية لمحقن الضبي لمّا قال له : جئتك من عند أعيى النّاس :
يا ابن اللخناء ألعليّ تقول هذا؟ وهل سنّ الفصاحة لقريش غيره. واعلم أنّ تكلف الاستدلال على أنّ الشمس مضيئة يتعب وصاحبه منسوب إلى السّفه وليس جاحد الأمور المعلومة علما ضروريّا بأشدّ سفها ممّن رام الاستدلال بالأدلّة النظريّة عليها.
ص: 17
ونحن نورد بعض ما ذكره القوم في ذلك
منها ما ذكره العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 414 ط اسلامبول قال :
عليّ أوّل من وضع مربّع في مائة في الإسلام وقد صنف الجفر الجامع في أسرار الحروف وفيه ما جرى للأوّلين وما يجرى للآخرين وفيه اسم اللّه الأعظم (1) وتاج آدم وخاتم سليمان وحجاب آصف عليهم السلام ، وكانت الأئمة الرّاسخون من أولاده رضي اللّه عنهم يعرفون أسرار هذا الكتاب الربّاني واللباب النوراني وهو ألف وسبعمائة مصدر المعروف بالجفر الجامع والنور اللّامع وهو عبارة عن لوح القضاء والقدر. ثمّ الامام الحسين رضي اللّه عنه ورث علم الحروف من أبيه كرّم اللّه وجهه ، ثمّ الامام زين العابدين ورث من أبيه رضي اللّه عنهما ، ثمّ الامام محمّد الباقر ورث من أبيه رضي اللّه عنهما. ثمّ الامام جعفر الصادق ورث من أبيه رضي اللّه عنهما وهو الذي غاص في أعماق أغواره واستخرج درره من أصداف أسراره وحلّ معاقد رموزه وفكّ طلاسم كنوزه وصنف الخافية في علم الجفر وجعل في خافيته الباب الكبير ابتث وفي الباب الصغير أبجد إلى قرشت ونقل أنّه يتكلم بغوامض الأسرار والعلوم الحقيقية وهو ابن سبع سنين (2).
ص: 18
ومنها ما ذكره العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 162 ط لاهور) قال :
علم الجفر والحساب كان لعليّ عليه السلام وبالجملة ما من علم إلا ولعليّ عليه السلام له بناء وهو مصدر العلوم كلها.
ومنها ما ذكره العلامة الشيخ محمد بن طلحة الحلبي الشافعي في «الدر المنظم» (على ما في ينابيع المودة ص 403 ط اسلامبول)
ذكر فيه :
جفر الامام علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو ألف وسبعمائة مصدر من مفاتيح العلوم ومصابيح النجوم المعروف عند علماء الحروف بالجفر الجامع والنور اللّامع وهو عبارة عن لوح القضاء والقدر عند الصوفية ، وقيل : مفتاح اللوح والقلم ، وقيل : سرّ القضاء والقدر ، وقيل : مفتاح علم اللدني ، وهما كتابان جليلان أحدهما ذكر الامام عليّ كرم اللّه وجهه على المنبر وهو قائم يخطب بالكوفة على ما سيأتي فانّه المسمى بخطبة البيان ، والآخر أمره رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : أنا مدينة العلم وعليّ بابها وأمره بتدوينه فكتبه الامام عليّ رضي اللّه عنه حروفا مفرقة على طريقه سفر آدم عليه السلام في جفر يعني في رق قد صنع من جلد البعير واشتهر بين النّاس بالجفر الجامع والنور اللامع ، وقيل الجفر والجامعة وفيه ما جرى للأوّلين وما يجرى للآخرين ، والامام جعفر الصادق رضي اللّه عنه قد جعل في خافية الباب الكبيرات ث إلى آخرها والباب الصغير أبجد إلى قرشت.
ونقل عنه في (ص 410 ، الطبع المذكور) ما هذه عبارته :
وقد تكلّم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه في هذا السّر المصون واللؤلؤ المكنون على شأن الماضي والمستقبل ، وهو ألف وسبعمائة مصدر ، وهو محتو على ثمانية وعشرين صورة بعدد منازل القمر ، وقد ذكر أرباب الحقائق أنّ صورة من هذه الصّور احتوت على سبعين ملكا ، فجمعنا أعداد هذه الملوك فوجدناها
ص: 19
ألفا وتسعمائة وستّين ملكا ، وفيه أيضا سبعة أشكال بعدد الكواكب السيّارة ، قد ذكر الإمام علىّ فيها شأن أربعة عشر ملكا من بني أميّة ، أو لهم معاوية ، وآخرهم مروان بن محمّد وخلص لهم الأمر (83) سنة كاملة وهي ألف شهر ، ثمّ فيه اثنا عشر شكلا بعدد حقائق البروج قد ذكر فيها أسرار خلفاء العباسيّة ، أوّلهم أبو العباس السفاح واسمه عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس رضي اللّه عنهم ، وقد بويع له في ربيع الأوّل في عام (132) من الهجرة ، وكانت خلافته أربع سنين وعشرة أشهر كخلافة الامام عليّ كرّم اللّه وجهه ، وآخرهم الامام المستكفي باللّه وصفا لهم الزمان خمسمائة وتسعة وستّون سنة وكلهم تسعة وثلاثون خليفة ، وهذا الامام المهدى يبايعه أهل اللّه في شوال ، وقد ذكر فيه أرباب أسرار الملاحم والفتن من ابتداء ظهور المهدي إلى انقراض العالم ، وقد ورث هذا الكتاب النوراني واللباب الصمداني الامام المهدي وهو ورثه من أبيه الحسن العسكري ، وهو ورثه من أبيه علي النقي ، وهو ورثه من أبيه محمّد التقي ، وهو ورثه من أبيه عليّ الرّضا ، وهو ورثه من أبيه موسى الكاظم ، وهو ورثه من أبيه جعفر الصّادق ، وهو ورثه من أبيه محمّد الباقر ، وهو ورثه من أبيه زين العابدين ، وهو ورثه من أبيه الحسين ، وهو ورثه من أبيه الامام عليّرضي اللّه عنهم أجمعين.
ومنها ما ذكره علامة علم الحروف في زمانه الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن على بن أحمد في «درة المعارف» (على ما في ينابيع المودة ص 398 ط اسلامبول) قال :
وأمّا آدم عليه الصلاة والسلام أوّل من تكلّم في الحروف ، ثمّ ذكر علم الأنبياء بالحروف ، وتوارث بعضهم من بعض إلى أن انتهى إلى نبيّنا صلی اللّه عليه وآله - إلى أن قال - : ثمّ إن عليّا كرّم اللّه وجهه ورث علم أسرار الحروف من سيّدنا ومولانا محمّد صلی اللّه عليه وآله ، وإليه الاشارة
بقوله صلی اللّه عليه وآله ، : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، وهو أوّل من وضع وفق مائة في مائة في الإسلام ثمّ الامامان الحسن والحسين ورثا علم أسرار الحروف
ص: 20
من أبيهما ثمّ ابنه الامام زين العابدين ورث من أبيه علم أسرار الحروف ثمّ ابنه الامام محمّد الباقر ثمّ ابنه الامام جعفر الصادق رضي اللّه عنهم وهو الّذي حلّ. معاقد رموزه وفكّ طلاسم كنوزه
وقال الامام جعفر الصادق رضي اللّه عنه علمنا غابر ، ومزبور ، وكتاب مسطور في رق منشور ، ونكت في القلوب ، ومفاتيح أسرار الغيوب ، وعندنا الجفر الأبيض والجفر الأحمر والجفر الأكبر والجفر الأصغر ، والجامعة ، والصّحيفة ، وكتاب علىّ كرّم اللّه وجهه.(1)
ص: 21
إلى ان قال : ولا بدّ للشارع في علم الحروف من معرفة علم التصحيف كتب عليّ كرّم اللّه وجهه خراب البصرة بالريح يعني بالزنج ، قال الحافظ الذهبي ما علم تصحيف هذه الكلمة إلّا بعد المائتين من الهجرة بالغرمط الزنجي خربت البصرة.
إلى ان قال : قال تعالى ( وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ وَسُلَيْمانَ عِلْماً ) قال بعض المفسّرين : ذلك هو الاسم الأعظم تركّب من الحروف الواردة في فواتح السّور ، وكان مكتوبا على خاتم سليمان بن داود وبه لان الحديد لداود ، وسخر الجنّ لسليمان ، وطوى الأرض للخضر ، وبه تعلم العلم اللدني وبه اوتى عرش بلقيس ، وبه يحيى عيسى الطّير ، وكان مكتوبا على عصا موسى عليه السلام وسيف عليّ كرّم اللّه وجهه.
ما ذكره القوم :
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 20 ط القاهرة) قال :
قال جابر بن عبد اللّه لعليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنهم : رأيت في النّوم بقرا كبارا تحلب بقرا صغارا ، ورأيت أصناما على منابر يرمين بشرر النّار من أفواههم ، ورأيت بساتين خضرة على نهر يابس ، ورأيت مرضى يعودون أصحّاء ، ورأيت فرسا برأسين تأكل ولا تتغوط ، ورأيت كرباسا معلقا بين السّماء والأرض قد تعلق كلّ واحد بطرف منه ، ورأيت طيرين خرجا من وكرهما فقال الامام عليّ رضي اللّه عنه : أما البقر الكبار الّذين يحلبون الصغار فهم الأمراء يأكلون أموال النّاس ، وأمّا الأصنام الّتي على المنابر فهو من يجلس عليها وليس من أهلها ، وأمّا البساتين الخضرة الّتي على النهر اليابس فهم العلماء ظاهرهم عامر بالعلم وباطنهم يابس من ترك العمل وأمّا المرضى الذين يعودون الأصحّاء فهم الفقراء يتردّدون إلى أبواب الأغنياء ، وأمّا
ص: 22
الفرس الّتي برأسين فهو الغنيّ يأكل ولا يشكر ، وأمّا الكرباس المعلق بين السّماء والأرض فهو الإسلام ، وأمّا الطيران فهما الوفاء والامانة يخرجان ثمّ لا يعودان.
ونذكر أنموذجا منه :
ذكره الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 75 ط اسلامبول) قال :
وروى أن رجلا من اليهود سأله (أي عليا) حين وضع قدمه على الرّكاب أيّ عدد له كسور التسعة له نصف وثلث وربع وخمس وسدس وسبع وثمن وتسع وعشر كلها صحيح؟ قال عليّ رضي اللّه عنه على البديهة فورا : اضرب أيّام أسبوعك في أيّام سنتك فما حصل فهو مقصودك فأسلم اليهودي وتسمّى هذه المسألة المسألة الرّكابية
أقول : وقد تقدّم نبذة من المسائل الحسابيّة في ذكر بعض قضاياه المعجبة.
قال العلامة المذكور في «مطالب السؤول» (ص 28) في عداد العلوم :
الاول علم القرآن وقد استفاض بين الأمة أن رئيس أئمة التفسير وقدوتهم والمقدّم عليهم والمشار إليه فيه عبد اللّه بن عبّاس (رضي اللّه عنه) وهو كان تلميذا لعليّ عليه السلام ، ومقتديا به ، وآخذا عنه ، ومستفيدا منه
وثانيها علم القراءات وإمام الكوفيّين المشهور بالقراءة منهم عاصم بن أبي النجود إلى أن قال : فعاصم فيها تلميذ لتلميذ عليّ عليه السلام.
ص: 23
وثالثها علم النحو وقد تقرّر في العالم أن أوّل ما ظهر النّحو من عليّ عليه السلام وأنّه هو الّذي أرشد أبا الأسود الدّئلي إليه.
ورابعها علم البلاغة والفصاحة وكان فيها إماما لا يشق غباره ، ومقدّما لا تلحق آثاره.
وخامسها علم تصفية الباطن وتزكية النّفس فقد أجمع أهل التّصوف من أرباب الطريقة وأئمة الحقيقة أن انتساب خرقتهم ومرجعهم في آداب طريقتهم ومردّهم في أسباب حقيقتهم إلى علىّ عليه السلام.
وسادسها علم التذكّر بأيّام اللّه ؛ وتحذير عقابه ، والموعظة والتخويف بآيات كتابه.
وسابعها علم الزّهد والورع ، وكان في الصحابة رضوان اللّه عليهم أجمع من الزّهاد والمشهود لهم به كأبى ذر الغفاريّ وأبى الدرداء ، وسلمان الفارسي رضي اللّه عنهم وكان بأسرهم تلامذة لعلىّ عليه السلام.
وثامنها علم مكارم الأخلاق وحسن الخلق وقد بلغ في ذلك إلى الغاية القصوى.
وتاسعها علم الشجاعة والقوّة ، واتصافه بذلك أشهر من النّهار وأظهر من الشمس لذوي الأبصار.
وعاشرها وهي القاعدة الواكف سبب صلاحها المزدلفة سبب إصلاحها والوارفة على الملة ظلّ جناحها الصّارفة حكمها عن الامة مخدور جناحها إلخ (1)
ص: 24
علمه عليه السلام بالفقه
قال الشيخ العلامة ابن أبى الحديد المدائني المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 6 ط القاهرة) قال :
ومن العلوم علم الفقه وهو عليه السلام أصله وأساسه ، وكلّ فقيه في الإسلام فهو عيال عليه ، ومستفيد من فقهه ، أمّا أصحاب أبى حنيفة كأبى يوسف ومحمّد وغيرهما فأخذوا عن أبى حنيفة ، وأما الشافعي فقرأ على محمّد بن الحسن فيرجع فقهه أيضا إلى أبى حنيفة ، وأمّا أحمد بن حنبل فقرأ على الشّافعى فيرجع فقهه أيضا إلى أبى حنيفة ، وأبو حنيفة قرء على جعفر بن محمّد عليه السلام وقرء جعفر على أبيه عليه السلام وينتهى الأمر إلى علىّ عليه السلام ، وأمّا مالك بن أنس فقرأ على ربيعة وقرء ربيعة على عكرمة ، وقرء عكرمة على عبد اللّه بن عبّاس ، وقرء عبد اللّه بن عبّاس على علىّ عليه السلام ، وإن شئت رددت إليه فقه الشافعي بقراءته على مالك كان لك ذلك ، فهؤلاء الفقهاء الأربعة ، وأمّا فقه الشيعة فرجوعه إليه ظاهر ، وأيضا فانّ فقهاء الصحابة كانوا عمر بن الخطّاب ، وعبد اللّه بن عبّاس ، وكلاهما أخذا عن علىّ عليه السلام ، أما ابن عبّاس فظاهر ، وامّا عمر فقد عرف كلّ أحد رجوعه إليه في كثير من المسائل الّتى أشكلت عليه وعلى غيره من الصحابة وقوله غير مرّة لو لا علىّ لهلك عمر (1) وقوله لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن (2) وقوله لا يفتينّ أحد في المسجد وعلىّ حاضر (3) فقد عرف
ص: 25
بهذا الوجه أيضا انتهاء الفقه إليه وقد روت العامّة والخاصّة قوله (1) صلی اللّه عليه وآله : أقضاكم علىّ ، والقضاء هو الفقه فهو إذا أفقههم وروى الكلّ أيضا أنّه عليه السلام قال له وقد بعثه إلى اليمن قاضا : اللّهم اهد قلبه وثبّت لسانه (2) قال : فما شككت بعدها في قضاء بين اثنين وهو عليه السلام الّذي أفتى في المرأة الّتى وضعت لستّة أشهر ، وهو الّذى افتى في الحامل الزّانية ، وهو الّذي قال في المنبريّة صار ثمنها تسعا وهذه المسألة لو أفكر الفرضي فيها فكرا طويلا لاستحسن منه بعد طول النظر هذا الجواب فما ظنّك بمن قاله بديهة واقتصبه ارتجالا (3) (انتهى).
وقال علامة الكلام والأدب السيد أحمد بن يحيى بن المرتضى الحسنى المهدى لدين اللّه اليماني الصنعائى المتوفى سنة 80 في كتابه «طبقات المعتزلة» (ص 6 ط بيروت) : قال :
وكذلك فقه اهل العراق أخذوه عن ابى حنيفة عن حمّاد بن سلمة عن علقمة والأسود عن على عليه السلام وابن مسعود (4)
ص: 26
فلنذكر جملة مما ورد في كتب القوم مما يدلّ على غزارته في علم الفقه :
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 336 ط دار الصادر بيروت) قال :
أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسيّ قال : أخبرنا شعبة عن سماك بن حرب قال : سمعت عكرمة يحدّث عن ابن عبّاس قال : إذا حدّثنا ثقة عن عليّ بفتيا لا نعدوها.
ومنهم الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازي المتوفى سنة 327 في كتابه «الجرح والتعديل» (ج 1 ص 27 طبع حيدرآباد) قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم نا يونس بن حبيب نا أبو داود فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 90 ط السعادة بمصر) قال :
حدثنا أحمد بن ملاعب بن حسان ، وأحمد بن موسى الحرامي ، قالا : حدّثنا عمر بن طلحة القيّار ، قال : حدّثنا أسباط بن نصر ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : إذا بلغنا شيء تكلّم به عليّ قضاء أو فتيا لم نجاوزه إلى غيره -.
ص: 27
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 462 ط حيدرآباد الدكن) قال :
قال وحدّثنا فضيل عن عبد الوهاب قال حدّثنا شريك عن ميسرة عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال كنّا إذا أتانا الثّبت عن عليّ لم نعدل به.
ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول) قال :
قال ابن عباس إذا ثبت لنا شيء عن عليّ لم نعدل إلى غيره وسؤال كبار الصحابة ورجوعهم إلى فتواه وأقواله في المواطن الكثيرة والمسائل المعضلات مشهور ، وأمّا زهده فهو من الأمور المشهورة التي أشرك في معرفتها الخاص والعام.
ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج 1 ص 337 ط حيدرآباد)
روى عن سعيد عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم الحافظ المذكور في «الاصابة»
روى عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب»
ومنهم العلامة المذكور في «فتح الباري» (ص 137)
روى عن ابن عباس قوله كنّا إذا أتانا الثبت عن عليّ لم نعدل به ، وقول سعيد بن عمر بن العاص لم كان صفو النّاس إلى عليّ ممّا فيه الاخبار بأنّ الجميع كان يرجع إليه لشهرته بالعلم بينهم ...
ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 23 ط مصر) قال :
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس ، قال : إذا ثبت لنا الشيء عن عليّ لم نعدل عنه إلى غيره.
ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص 76 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق ابن سعد عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الطبقات».
ص: 28
ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 171 ط السعادة بمصر)
روى من طريق ابن سعد عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الطبقات».
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 53 ط حيدرآباد).
روى عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الطبقات».
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 56 مخطوط)
روى من طريق ابن سعد عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الطبقات».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 113 ط لاهور)
روي من طريق ابن عبد البرّ عن «الاستيعاب» عن ابن عباس بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة أحمد بن محمد المغربي في «فتح الملك العلى» (ص 36) روى عن ابن أبى خثيمة : حدّثنا فضيل عن عبد الوهّاب قال : ثنا شريك عن ميسرة عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الصواعق».
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 462 ط حيدرآباد) قال: قال أحمد بن زهير ، وحدّثنا محمّد بن سعيد الاصفهانى ، قال : حدثنا معاوية ابن هشام عن سفيان عن قليب عن جبير في حديث قالت عائشة أمّا أنّه (اى عليّا) لأعلم النّاس بالسنّة.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 54 ط تبريز) قال :
وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنى
ص: 29
أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو حامد أحمد بن علي بن المقري ، حدثني أبو عيسى الترمذي ، حدثني عياش العنبري ، حدثني الأحوص بن جواب حدثني سفيان الثوري عن قليب العامري عن جسرة في حديث قالت عائشة نعم هو (اى علىّ) أعلم الناس بالسنّة.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 78 ط القدسي بمصر)
روى عن عائشة بعين ما تقدم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 193 ط الخانجى بمصر) روى فيه أيضا عن عائشة بعين ما تقدم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
أنباني أبو اليمن بن عبد الوهّاب بن عساكر عن أبي الحسن محمّد بن عليّ المقري إجازة عن أبي عبد اللّه محمّد بن الفضل إجازة قال : أنا أبو بكر أحمد الحافظ قال : أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال : أنا أبو حامد أحمد بن عليّ المقري قال أبو عيسى الترمذي فذكر بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 133 ط مطبعة القضاء في القاهرة)
روى عن عائشة ما تقدّم عن «المناقب» بعينه.
ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية بمصر)
روى عن عائشة ما تقدّم عن «الاستيعاب» بعينه.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 56 مخطوط)
روى من طريق ابن عساكر عن عائشة ما تقدم عن «الاستيعاب» بعينه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (ص 180 ط مصر) قال :
ص: 30
وذكر (اى عليّ عليه السلام) عند عائشة فقالت : إنّه أعلم من بقي بالسنّة.
ومنهم العلامة العارف على ددة السكتوارى في «محاضرة الأوائل» (ص 62 ط الآستانة) قال :
وقالت امّ المؤمنين عائشة رض : عليّ أعلم النّاس بالسنّة.
ومنهم العلامة المعاصر أحمد بن محمد المغربي في «فتح الملك العلى» (ص 36).
روى من طريق ابن أبي خثيمة عن عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» سندا ومتنا ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 21 ط لاهور)
روى من طريق أبى عمر عن عائشة ما تقدّم عن «الاستيعاب» بعينه.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ط حيدرآباد الدكن) قال : وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ذلك فلما بلغه قتله قال : ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب فقال له أخوه عتبة : لا يسمع هذا منك أهل الشام فقال له : دعني عنك.
ومنهم العلامة النبهاني المعاصر في «الشرف المؤبد» (ص 95 ط مصر)
ذكر ما تقدّم عن «الاستيعاب» بعينه.
ومنهم العلامة المعاصر أحمد بن محمد بن الصديق المغربي في «فتح الملك العلى» (ص 37)
نقل عن ابن عبد البرّ ما تقدّم عن «الاستيعاب» بعينه.
ص: 31
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 658 ط لاهور)
نقل عن ابن عبد البر ما تقدّم عنه بعينه.
ما رواه القوم :
منهم العلامة السيد أحمد بن يحيى اليماني الصنعائى في «طبقات المعتزلة» (ص 33 ط بيروت) قال :
وعن أبي الدّرداء أنّه قال : العلماء ثلاثة ، رجل بالشام يعنى نفسه ، ورجل بالكوفة يعنى ابن مسعود ، ورجل بالمدينة يعنى عليّا عليه السلام ، ثمّ قال : والّذي بالشام يسأل الّذي بالكوفة ، والّذى بالكوفة يسأل الّذى بالمدينة ، والّذى بالمدينة لا يسأل أحدا.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 106 ط لاهور)
روى الحديث عن أبي الدّرداء بعين ما تقدّم عن «طبقات المعتزلة» إلى قوله عليّا وأسقط ما بعده وزاد في آخره : وهو أعلم بالسنة منّا ، أخرجه الحضرمي.
ما رواه القوم :
منهم الحافظ ابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 91 ط السعادة بمصر) قال :
حدثنا عليّ بن حرب الموصلي ، قال : حدّثنا ابن فضيل ، قال : سمعت ابن شبرمة يقول : إذا ثبت لنا الحديث عن عليّ أخذناه ، وتركنا ما سواه.
ص: 32
ما رواه القوم :
منهم العلامة التفتازاني الشافعي في كتابه «شرح المقاصد» (ج 2 ص 222 ط الآستانة) قال :
قال أبو حنيفة رحمه اللّه : لو لا عليّ لم نكن نعرف السّيرة في الخوارج.
ومنهم العلامة المولى على القاري الهروي الحنفي في «شرح كتاب الفقه الأكبر» لأبي حنيفة امام الحنفية (ص 71 ط القاهرة) قال :
وقال أبو حنيفة رضي اللّه عنه : لو لا عليّ لم نعرف السّيرة في الخوارج (1)
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابن عبد ربه في «الاستيعاب» (ج 2 ص 462 ط حيدرآباد) وقال: حدّثنى يحيى بن آدم قال حدّثنا أبو بكر بن عيّاش عن مغيرة قال
ص: 33
ليس أحد منهم أقوى قولا في الفرائض من عليّ قال : وكان المغيرة صاحب الفرائض.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 131 ط لاهور)
روى نقلا عن الاستيعاب عن المغيرة بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي من مشايخنا في الرواية في «فتح الملك العلى» (ص 40)
قال الحسن بن عليّ الجواني في كتاب المعرفة حدّثنى يحيى بن آدم فذكر بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» سندا ومتنا.
وقد تقدّم روايات كثيرة في «باب نوادر أدعية النبيّ صلی اللّه عليه وآله في عليّ» مشتملة على دعائه له بقوله : اللّهم اهد قلبه وثبّت لسانه ، وهناك روايات أخر وفيها أنّه صلی اللّه عليه وآله قال له : إنّ اللّه سيهدى لسانك ويثبّت قلبك وينبغي إيرادها هاهنا تكميلا لما تقدّم ومقدمة لما نريد إيراده في هذا الفصل وهي علي أقسام :
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أحمد بن محمد بن حنبل في «المسند» (ج 1 ص 83 ط الميمنية بمصر) قال :
حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، حدّثني يحيى عن الأعمش عن عمرو بن مرّة عن أبي البختري عن عليّ رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى اليمن
ص: 34
وأنا حديث السنّ قال : قلت : تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء قال : إن اللّه سيهدي لسانك ويثبت قلبك ، قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.
ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 11 ط التقدم بمصر) حيث قال : أخبرنا عليّ بن حسين المروزي قال أخبرنا عيسى بن الأعمش عن عمرو ابن مرّة عن أبي البختري عن عليّ رضي اللّه عنه قال بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن فقلت إنّك تبعثني إلى قوم أسنّ منّي فكيف القضاء عنهم فقال إنّ اللّه تعالى سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، قال لي : فما شككت في حكومة بعد.
وقال أخبرنا أبو جعفر عن عمرو بن البصري قال : حدّثنا عمرو بن مرّة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا لكنّه أسقط قوله : ولا علم لي بالقضاء. وذكر ان اللّه سيهدى قلبك ويثبت لسانك ، وكأنّه وقع الغلط في نسخة المسند في ضبط هذه العبارة.
ومنهم العلامة محمد بن سعد الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 337 ط دار الصارف بمصر) قال :
وقال عمرو بن مرّة عن أبي البختريّ عن عليّ قال : بعثني النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن وأنا حديث السنّ ليس لي علم بالقضاء ، فضرب صدري وقال : اذهب فانّ اللّه سيهدى قلبك ويثبت لسانك قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد -.
ومنهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 4 ص 381 ط السعادة بمصر) قال :
حدّثنا أبو بكر الطّلحي ، قال : ثنا أبو حصين الوادعي ، قال. ثنا يحيى الحماني ، قال : ثنا عبد السّلام عن الأعمش فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : تبعثني الى قوله : لا علم لي بالقضاء : وأنا غلام حدث السّن لا علم لي بالقضاء ، فوضع يده على صدري. وقال :
رواه أبو معاويه ، وجرير ، وابن نمير ، ويحيى بن سعيد عن الأعمش مثله.
ص: 35
ورواه شعبة عن عمرو بن مرّة عن أبي البختري قال حدّثني من سمع عليّا يقول مثله.
ومنهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 84 طبع مصر) قال :
حدّثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبديّ ، قال : حدّثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبّار ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبى البختري ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن ، فقلت : يا رسول اللّه ، إنّك تبعثني وأنا حديث السّن لا علم لي بالقضاء قال : انطلق فإنّ اللّه سيهدي قلبك ، ويثبّت لسانك قال : فما شكّيت (شككت ظ) في قضاء بين اثنين.
وفي (ص 85 ، الطبع المذكور)
حدثنا عبد الملك بن محمّد بن عبد اللّه الرّقاشي ، قال : حدّثنا بشر بن عمر الزهراني قال : حدّثنا شعبة ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبي البختري ، قال : حدّثني من سمع عليّا ، فذكر نحوه.
ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (الجزء العاشر ص 86 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو علي الرّوذباري ، وأبو عبد اللّه الحسين بن عمر بن برهان ، وأبو الحسين ابن الفضل القطان ، وأبو محمّد السكري ، قالوا : أنبأ إسماعيل بن محمّد الصّفار ، ثنا الحسن بن عرفة فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «أخبار القضاة» ثمّ قال :
وأخبرنا ابن فورك أنبأ عبد اللّه بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا شعبة عن عمرو بن مرّة سمع أبا البختري يقول حدّثني من سمع عليّا رضي اللّه عنه يقول لما بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن فقلت يا رسول اللّه تبعثني وأنا رجل حديث السن لا علم لي بكثير من القضاء قال : فضرب يده في صدره وقال : إنّ اللّه (انه خ)
ص: 36
يثبت لسانك ويهدي قلبك ، فما اعياني قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي المخطوطة ص 89)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» لكنّه زاد قبل قوله : إن اللّه سيهدي قوله فضرب بيده في صدره فقال : اذهب.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 198 ط محمّد أمين الخانجي بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المسند» بلا واسطة.
وفي رواية ان اللّه يثبت لسانك ويهدى قلبك قال : ثمّ وضع يده على فمه أخرجهما أحمد.
ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 83 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه في «المسند» بلا واسطة.
ومنهم علامة الأدب الراغب الاصبهانى في «محاضرات الأدباء» (ج 4 ص 477 ط مكتبة الحيوة في بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «أخبار القضاة».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 39 وص 480 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد ، والنسائي ، والحاكم بعين ما تقدّم عن «المسند».
وفي (ص 119 الطبع المذكور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن «المسند» ثم قال : أخرجه الترّمذي. والنسائي ، وابن ماجة ، والبزار ، وأبو يعلي ، وابن حبّان ، والحاكم ، باختلاف يسير.
ص: 37
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أحمد بن حنبل في «المسند» (ج 1 ص 149 ط الميمنية بمصر) قال: حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبو الرّبيع الزهراني ، وثنا عليّ بن حكيم الأودي ، وحدّثنا محمّد بن جعفر الوركاني ، وثنا زكريّا بن يحيى زحمويه ، وحدّثنا عبد اللّه بن عامر بن زرارة الحضرمي ، وحدّثنا داود بن عمرو الضبّي ، قالوا : ثنا شريك عن سماك عن حنش عن عليّ رضي اللّه عنه قال : بعثني النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن قاضيا ، فقلت : تبعثني إلى قوم وأنا حدث السّن ولا علم لي بالقضاء ، فوضع يده على صدري فقال : ثبتك اللّه وسدّدك إذا جاءك الخصمان فلا تقض للأوّل حتّى تسمع من الآخر فانّه أجدر أن يبين لك القضاء قال : فما زلت قاضيا وهذا لفظ حديث داود بن عمرو الضبّي وبعضهم أتم كلاما من بعض.
وأيضا في تلك الصفحة :
حدثنا عبد اللّه ، ثنا محمّد بن سليمان لوين وثنا محمّد بن جابر عن سماك عن حنش ، عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : بعثني النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم قاضيا إلى اليمن ، فساق الحديث.
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن سعد الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 337 ط دار الصارف بمصر) قال :
أخبرنا الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطيّ قال : أخبرنا شريك عن سماك عن حنش ابن المعتمر عن عليّ قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، إلى اليمن قاضيا فقلت يا رسول اللّه
ص: 38
إنّك ترسلني إلى قوم يسألونني ولا علم لي بالقضاء! فوضع يده على صدري وقال : إنّ اللّه سيهدي قلبك ويثبّت لسانك فإذا قعد الخصمان بين يديك فلا تقض حتّى تسمع من الآخر كما سمعت من الأوّل ، فانّه أحرى أن تبين لك القضاء ، : فما زلت قاضيا أو ما شككت في قضاء بعد.
ومنهم الحافظ الطيالسي في «مسنده» (ص 19 ط حيدرآباد الدكن) قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شريك وزائدة وسليمان بن معاذ قالوا : حدّثنا سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر عن عليّ قال لمّا بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن ، قلت تبعثني وأنا حديث السّن لا علم لي بكثير من القضاء فقال لي : إذا أتاك الخصمان فلا تحكم للأوّل حتّى تسمع ما يقول الآخر فانّك إذا سمعت ما يقول الآخر عرفت كيف يقضي ، إنّ اللّه عزوجل سيثبت لسانك ويهدي قلبك قال عليّ : فما زلت قاضيا بعده.
ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 110 ط التقدم بمصر) حيث قال:أخبرنا أحمد بن سليمان الرّهاوي قال حدّثنا يحيى بن آدم قال حدّثنا شريك عن سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر عن عليّ رضي اللّه عنه قال بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن وأنا شابّ فقلت يا رسول اللّه تبعثني وأنا شابّ إلى قوم ذوى أسنان أقضى بينهم ولا علم لي بالقضاء فوضع يده على صدري ثمّ قال إن اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك يا عليّ إذا جلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتّى تسمع من الآخر كما سمعت من الأوّل فانّك إذا فعلت ذلك تبدى لك القضاء قال عليّ رضي اللّه عنه : فما أشكل عليّ قضاء بعد ذلك.
ومنهم العلامة محمد بن خلف المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 85 ط القاهرة) قال :
حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الحرامي ، قال : حدّثنا عمر بن طلحة القيّار
ص: 39
قال : حدّثنا أسباط بن نصر ، عن سماك ، عن حنش ، عن عليّ ، قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن ؛ فقلت : إنّك تبعثني وأنا حديث السّن ، لا علم لي بكثير من القضاء ، فضرب صدري ، وقال : اذهب فانّ اللّه سيهدي قلبك ، ويثبّت لسانك قال : فما أعيا عليّ قضاء -.
حدثني داود بن يحيى الدهقان ؛ قال : حدّثنا عباد ؛ قال حدّثنا عاصم بن حميد النخعيّ ، عن سماك ، عن حنش ، عن عليّ مثله -.
حدثني الحسين بن محمّد البجلي ؛ قال : حدّثنا عباد بن يعقوب ، قال : حدّثنا عليّ بن هاشم ، عن سليمان بن قرم ، عن سماك ، عن حنش ، عن عليّ ، عن النّبيّ عليه السلام بنحوه -.
ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 10 ص 140 ط حيدرآباد الدكن) قال :
(وقد أخبرنا) أبو عليّ الروذباري في كتاب السنن وأبي داود أنبأ أبو بكر بن داسه ، ثنا أبو داود ، ثنا عمرو بن عون ، أنبأ شريك عن سماك ، عن حنش ، عن عليّ رضى اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت يا رسول اللّه : ترسلني وأنا حديث السّن ولا علم لي بالقضاء فقال : إنّ اللّه جل ثناؤه سيهدي قلبك ويثبت لسانك فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضينّ (فلا تقضي خ ل) حتّى تسمع من الآخر كما سمعت من الأوّل فانّه أحرى أن يتبين لك القضاء قال : فما زلت قاضيا أو ما شككت في قضاء بعد.
وفي (ص 141 الطبع المذكور) قال :
أخبرنا أبو بكر بن فورك أنبأ عبد اللّه بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسيّ» سندا ومتنا.
ص: 40
ومنهم العلامة الشهير بابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 5 ص 107 ط السعادة بمصر) قال :
وقال الإمام أحمد حدّثنا أسود بن عامر ثنا شريك عن سماك عن حنش عن عليّ قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن قال : فقلت يا رسول اللّه تبعثني إلى قوم أسنّ منّي فذكره بعين ما تقدّم عن أحمد.
ورواه أحمد أيضا وأبو داود من طرق عن شريك والترمذيّ من حديث زائدة كلاهما عن سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر وقيل ابن ربيعة الكناني الكوفي عن عليّ به.
ومنهم العلامة أبو الحسن على بن عبد اللّه النباهى المالكي في «قضاة الأندلس» (ص 23 ط دار الكاتب بالقاهرة)
روى الحديث من طريق أبي داود بعين ما تقدّم أولا عن «السنن الكبرى».
ومنهم العلامة عطاء اللّه بن فضل اللّه الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 71 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «السنن الكبرى».
ومنهم العلامة عبد الغنى بن اسماعيل الدمشقي في «ذخائر المواريث» (ج 3 ص 14 ط)
أشار إلى ما تقدّم عن «السنن الكبرى» بقوله : حديث بعثني النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت ترسلني وأنا حديث السّن (د) في القضاء عن عمرو بن عون (ت) في الأحكام عن هناد (ه) فيه عن عليّ بن محمّد.
ومنهم العلامة الشيباني في «تيسير الوصول» (ج 2 ص 216 ط نول كشور) روى الحديث من طريق أبي داود ، والترمذيّ بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».
ص: 41
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج 1 ص 88 ط الميمنية بمصر) قال :
حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، حدّثنا يحيى بن آدم ، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب ، عن عليّ رضي اللّه عنه ، قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن فقلت : يا رسول اللّه إنّك تبعثني إلى قوم هم أسنّ منّي لأقضي بينهم ، قال : اذهب فانّ اللّه تعالى سيثبت لسانك ويهدي قلبك.
وأورد أيضا هذه الرّواية بسند آخر ، في (ج 1 ص 111 وص 150)
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه المشهور بابن سعد المتوفى 230 في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 337 ط دار الصارف بمصر) قال :
أخبرنا عبيد اللّه بن موسى العبسي ، أخبرنا شيبان عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي عن حارثة عن عليّ وأخبرنا عبيد اللّه بن موسى وحدّثني إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة عن عليّ قال : بعثني النبّي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، إلى اليمن فقلت يا رسول اللّه إنّك تبعثني إلى قوم شيوخ ذوى أسنان وإنّي أخاف أن لا أصيب! فقال ، إنّ اللّه سيثبت لسانك ويهدي قلبك -.
ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 12 ط التقدم بمصر) حيث قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدّثنا يحيى بن آدم قال : حدّثنا إسرائيل ابن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن عليّ رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن فقلت إنّك تبعثني إلى قوم هم أسنّ منّي لأقضي بينهم فقال : إنّ اللّه سيهدي
ص: 42
قلبك ويثبت لسانك.
ومنهم العلامة محمد بن خلف الشهير بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 85) قال :
حدّثنا زهير بن محمّد بن قمير ، قال : أخبرنا خالد بن الوليد ، قال : أخبرنا إسرائيل فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» سندا ومتنا ، إلّا أنّه ذكر بدل كلمة أسنّ: أشدّ.
ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى في «فرائد السمطين» المخطوط قال :
أنبأتني الشيخة زينب بنت مكيّ بن عليّ بن كامل الحرانية ، قال أنا حنبل بن عبد اللّه المكبر بجميع مسند الإمام أبي عبد اللّه أحمد بن محمّد بن حنبل سماعا عليه ، قال : أنا أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو عليّ الحسن بن عليّ المذهب ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعيّ ، قال : ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل قال : حدّثني أبي قال : ثنا يحيى بن آدم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص» سندا ومتنا ، لكنّه زاد قبل قوله : فان اللّه سيهدي : كلمة اذهب.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 127 ط مطبعة القضاء)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طولون الدمشقي في «الشذورات الذهبية» (ص 119 ط بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».
ص: 43
روى عنه القوم :
منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 12 ط التقدم بمصر) قال :
أخبرنا شبيب عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبيش عن عليّ كرّم اللّه وجهه (وأخبرني) أبو عبد الرّحمن زكريّا بن يحيى قال : حدّثنا محمّد بن العلاء قال : حدّثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي ، عن عليّ كرّم اللّه وجهه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن فقلت : يا رسول اللّه إنّك تبعثني إلى شيوخ ذوى أسنان إنّي أخاف أن لا أصيب فقال : إنّ اللّه سيثبت لسانك ويهدي قلبك.
رواه القوم :
منهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد الضبي المشهور بابن وكيع المتوفى سنة 360 في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 87 و 88 ط مصر) قال :
ص: 44
أخبرنى سهل ؛ قال : حدّثنا مؤمّل بن إسماعيل ، عن سفيان ، عن عليّ بن الأقمر ، عن أبي جحيفة عن عليّ قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى أهل اليمن ؛ فقلت : إنّك تبعثني إلى قوم يسألونني ولا علم لي ؛ قال : فوضع يده على صدري ، وقال : إنّ اللّه سيهدي قلبك ، ويثبّت لسانك ، فإذا قعد بين يديك الخصمان ، فلا تقض حتّى تسمع من الآخر كما سمعت من الأوّل ، فإنّه أحرى أن يتبيّن لك ؛ قال عليّ : فما زلت قاضيا وما شككني في قضاء بعد.
رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 36 ط الميمنية بمصر) قال :
قال : أتى النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم ناس من اليمن فقالوا ابعث فينا من يفقهنا في الدّين ويعلمنا السنن ويحكم فينا بكتاب اللّه فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم انطلق يا عليّ إلى أهل اليمن ففقههم في الدّين وعلّمهم السّنن واحكم فيهم بكتاب اللّه فقلت إنّ أهل اليمن قوم طغام يأتوني من القضاء بما لا علم لي به فضرب النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم على صدري ثمّ قال : اذهب فإن اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك فما شككت في قضاء بين اثنين حتّى السّاعة.
رواه القوم :
ص: 45
منهم العلامة ابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 84 ط مصر) قال : أخبرنى جعفر بن محمّد بن سعيد البجلي في كتابه : أنّ حسن بن حسين العرني حدّثهم ؛ قال : حدّثنا عمرو بن ثابت ، عن عبدان بن جامع ، عن عمرو بن مرّة عن عبد اللّه بن سلمة ، عن علىّ ، قال : بعثني النّبىّ صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن ، فذكر نحوه أي نحو ما تقدّم عنه ، في حديث أبى البختري.
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عمر بن على الجندي في «طبقات الفقهاء» (ص 16 ط مصر) قال :
روى عن علىّ عليه السلام أنّه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت يا رسول اللّه تبعثني وأنا شاب وهم كهول فقال : انطلق فان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك فقال علىّ عليه السلام فواللّه ما تعاييت في شيء بعد انتهى.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 236 ط القاهرة) روي الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات» مع تغيير في الجملة.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 35 ط الميمنية بمصر) روى عن علىّ انّه قال له النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم :
انطلق فاقرأها على النّاس فإن اللّه يثبت لسانك ويهدي قلبك إنّ النّاس سيتقاضون إليك فإذا أتاك الخصمان فلا تقض لواحد حتّى تسمع كلام الآخر فانّه
ص: 46
أجدر إن لم تعلم لمن الحقّ عن علىّ.
ومنهم العلامة السكتوارى البستوى الحنفي في «محاضرة الأوائل» (ص 62 ط الآستانة) قال :
أول قاض بعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقال يا رسول اللّه أتبعثني إلى كهول اليمن ولا علم لي بالقضاء فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : انطلق إلى اليمن فان اللّه سيهدي قلبك ويثبت لسانك.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 85 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن حميد بن عبد اللّه بن يزيد قال : ذكر عند النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قضاء قضى به عليّ بن أبي طالب فأعجب النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : الحمد لله الّذي جعل فينا الحكمة أهل البيت ، أخرجه أحمد في المناقب.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 75 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد عن حميد بن عبد اللّه بن يزيد بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 328 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد عن حميد بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ص: 47
رواه القوم :
منهم الحافظ محمد بن مجد الدين أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 13 مخطوط) قال :
حدّثنا منصور بن مظفر بن أردشير البغدادي ببغداد في جامع القصر يوم الجمعة منتصف شهر صفر قال : أخبرنا القاضي أبو طالب شهريار الفقيه الطوسي عن محمّد عن أحمد بن المظفّر بن زكريّا البصري عن مهدي بن الرّضا عن أبيه موسى بن جعفر ابن محمّد عن أبيه عن محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ أنّه قال : ثور قتل حمارا على عهد النّبي صلی اللّه عليه وآله فرفع ذلك اليه وهو في أناس من أصحابه منهم أبو بكر وعمرو عثمان فقال النّبيّ صلی اللّه عليه وآله : يا أبا بكر اقض بينهما فقال : يا رسول اللّه بهيمة قتلت بهيمة ما عليها شيء فقال النّبيّ صلی اللّه عليه وآله لعمر : يا عمر اقض بينهما فقال : كقول أبي بكر صاحبه فالتفت النّبي صلی اللّه عليه وآله إلى عليّ عليه السلام وقال له : يا عليّ اقض بينهما فقال : حبّا وكرامة إن كان الثّور دخل على الحمار فقتله في مستراحه ضمن أصحاب الثّوردية الحمار وإن كان الحمار دخل على الثّور في مستراحه فلا ضمان على صاحب الثّور ، فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يده إلى السماء وقال : الحمد لله الّذي منّ على العباد بمن يقضي قضاء النّبيّين -.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 76 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق مصعب بن سلام التميمي بعين ما تقدّم عن «الأربعين» إلّا انّه لخّص صدر الحديث إلى قوله فقال : يا علىّ اقض بينهما.
ص: 48
رواه القوم :
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج 4 ص 373 ط الميمنية بمصر) قال:
حدثنا عبد اللّه حدّثني أبي ثنا عبد الرزّاق ثنا سفيان عن أجلح عن الشعبي عن عبد خير الحضرمي عن زيد بن أرقم قال كان عليّ رضي اللّه تعالى عنه باليمن فأتى بامرأة وطأها ثلاثة نفر في طهر واحد فسأل إثنين أتقرّان لهذا بالولد فلم يقرّا ثمّ سأل إثنين أتقرّان لهذا بالولد فلم يقرّا ثمّ سأل إثنين حتّى فرغ يسأل إثنين إثنين غير واحد فلم يقرّوا ثمّ أقرع بينهم فألزم الولد الّذى خرجت عليه القرعة وجعل عليه ثلثي الدّية فرفع ذلك للنّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم فضحك حتّى بدت نواجذه.
ومنهم الحافظ النسائي في «السنن» (ج 2 ص 107 ط الميمنية بمصر) قال : أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم قال أنبأنا عبد الرزّاق قال أنبأنا الثوري عن صالح الهمداني عن الشعبي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «المسند» إلّا أنّه أسقط فيه قوله ثانيا : ثمّ سأل إثنين.
أخبرنا عليّ بن حجر ، قال حدّثنا عليّ بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي قال أخبرني عبد اللّه بن أبي الخليل الحضرمي عن زيد بن أرقم قال : بينا نحن عند رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إذ جاءه رجل من اليمن فجعل يخبره ويحدّثه وعليّ بها فقال يا رسول اللّه أتى عليّا ثلاثة نفر يختصمون في ولد وقعوا في امرأة في طهر وساق الحديث.
ثمّ قال :
ص: 49
أخبرنا عمرو بن عليّ قال : حدّثنا يحيى عن الأجلح عن الشعبيّ عن عبد اللّه ابن أبي الخليل عن زيد بن أرقم قال كنت عند النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم وعليّ رضي اللّه عنه يومئذ باليمن فأتاه رجل فقال : شهدت عليّا أتى في ثلاثة نفر ادّعوا ولد امرأة فقال عليّ لأحدهم : تدعه لهذا؟ فأبى وقال لهذا : تدعه لهذا؟ فأبى وقال لهذا : تدعه لهذا؟ فأبى قال عليّ رضي اللّه عنه : أنتم شركاء متشاكسون وسأقرع بينكم فأيّكم أصابته القرعة فهو له وعليه ثلثا الدّية فضحك رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى بدت نواجذه.
ثمّ قال :
أخبرنا إسحاق بن شاهين قال : حدّثنا خالد عن الشّيباني عن الشعبي عن رجل من حضرموت عن زيد بن أرقم قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا إلى اليمن فأتى بغلام تنازع فيه ثلاثة وساق الحديث.
ومنهم القاضي ابو بكر محمد بن خلف المشهور بابن وكيع المتوفى سنة 306 في كتابه «أخبار القضاة» (ج 1 ص 91 ط مصر) قال :
حدثنا محمّد بن إسحاق الصغاني ، وعليّ بن سهل بن المغيرة ؛ قالا : حدّثنا محاضر بن المورع ؛ قال : حدّثنا أجلح ، عن الشعبي ، عن عبد اللّه الحضرميّ ، عن زيد ابن أرقم ، قال : بينما أنا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إذ جاء رجل من أهل اليمن ، وعليّ يومئذ بها ، فجعل يحدّث النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم أبي بامرأة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».
ثمّ قال :
حدثنا الحسن بن يحيى بن أبي الربيع الجرجاني ، قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا سفيان الثوريّ ، عن أجلح ، عن الشعبي ، عن عبد خير الحضرمي ، عن زيد ابن أرقم ، عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وعليّ بن أبي طالب بمثله.
وحدثناه أحمد بن عليّ المقريّ ، قال : حدّثنا عليّ بن شبرمة الجاري ؛
ص: 50
قال : حدّثنا شريك ، عن جابر ، عن عامر ، وأجلح عن عامر ، عن أبى الخليل ، عن زيد بن أرقم ، عن النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم وعليّ بمثل ذلك.
وفي (ص 93) قال :
وحدثني محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرميّ ، قال : حدّثنا جبارة الحماني ، قال : حدّثنا قيس ، عن جابر وأجلح ، عن الشعبي ، عن عبد اللّه بن الخليل ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلىّ بذلك.
ثمّ قال :
حدثنا أحمد بن إسحاق أبو بكر الرّقى صاحب السّلعة ، والفضل بن يعقوب الرخّامى ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر الرّقى قال : حدّثنا أبو إسحاق الفزاريّ ، عن الشيباني ، عن الشعبي ، عن ، أبى الخليل ، عن زيد بن أرقم ؛ قال : قدم رجل من اليمن ، فأتى النّبىّ صلی اللّه عليه وآله وسلم فأخبره ؛ ثمّ ذكر القصّة ، وقال فيه : فقال علىّ : أنتم شركاء متشاكسون ، ثمّ أقرع بينهم.
ثمّ قال :
حدثني أبى قلابة ، عن يحيى بن عبد الحميد ، عن أبى بكر بن عيّاش ، عن اجلح ، عن الشعبي ، عن عبد اللّه بن الخليل ، عن زيد بن أرقم ، عن النّبىّ عليه السلام وعلىّ بذلك ، وقال : القضاء ما قضى.
ثمّ قال في (ص 94)
حدثنا محمّد بن عبد الملك الدّقيقى ؛ قال : حدثنا يزيد بن هارون ؛ قال : أخبرنا محمّد بن سالم ، عن الشعبي ، عن علىّ بن ذرى الخضرمي ، عن زيد بن أرقم ؛ قال : كنت عند النّبى عليه السلام إذ أتاه كتاب من علىّ باليمن ؛ فذكر أنّ ثلاثة نفر يختصمون في غلام ، وذكر نحوا من القصّة وقال : فضحك رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى بدت نواجذه ، ثمّ قال : لا أعلم فيها إلّا ما قضى علىّ.
ص: 51
وقال في (ص 90)
حدثنا أحمد بن علىّ الورّاق ؛ قال : حدّثنا عبيد اللّه بن موسى ؛ قال : أخبرنا داود بن يزيد الأودي ، عن الشعبي ، عن أبى حجيفة ، قال : سئل علىّ وهو باليمن في ثلاثة اختلفوا في غلام فأقرع بينهم ، فجعل الولد للقارع ، وجعل عليه ثلثي الدّية ، فبلغ ذلك النبيّ عليه السلام ، فضحك حتّى بدت نواجذه.
ومنهم الحافظ أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن حيان الشهير بابى الشيخ في «أخلاق النبي وآدابه» (ص 94 ط الهلالي) قال :
حدثنا أحمد بن موسى الانصاري ، نا أحمد بن منصور الرّمادي ، نا عبد اللّه بن صالح ، حدّثنى الليث ، حدثني جرير بن حازم ، عن الحسن يعنى ابن عماره ، عن سلمة بن كهيل ، عن عبد الرحمن قال : سمعت عليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» ملخّصا ثمّ قال : فلمّا قدمت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ذكرت ذلك له ، فضحك حتّى ضرب برجليه الأرض ، ثمّ قال : حكمت فيهم بحكم اللّه أو قال : لقد رضى اللّه عزوجل حكمك فيهم.
ومنهم الحاكم ابو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 2 ص 207 ط حيدرآباد) قال :
حدّثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ أبو المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى القطان عن الأجلح عن الشعبي عن عبد اللّه بن الخليل عن زيد بن أرقم (رضي اللّه عنه) قال : كنت جالسا عند النّبى صلی اللّه عليه وآله إذ جاءه رجل من أهل اليمن فقال : إنّ ثلاثة من أهل اليمن أتوا عليّا رضي اللّه عنه يختصمون إليه في ولد وقعوا على امرأة في طهر واحد فقال للاثنين منهما طيبا بالولد لهذا فقالا لا ثمّ قال للاثنين طيبا بالولد لهذا فقالا لا ثمّ قال للاثنين طيبا بالولد لهذا فقالا لا ثمّ قال أنتم شركاء متشاكسون إنّى مقرع بينكم فمن قرع فله الولد وعليه لصاحبيه ثلثا الدّية فأقرع بينهم فجعله لمن قرع
ص: 52
فضحك رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله حتّى بدت أضراسه أو قال : نواجذه.
وفي (ج 3 ص 135 ، الطبع المذكور) قال :
أخبرني عبد اللّه بن محمّد بن موسى العدل ، ثنا محمّد بن أيّوب ، أنبأ إبراهيم بن موسى ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا الأجلح ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا.
ثمّ قال :
حدّثنا ، علىّ بن حمشاذ ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميديّ ثنا سفيان ثنا الأجلح ، بهذا وزاد فيه ، فقال النّبىّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما أعلم فيها إلّا ما قال علىّ هذا حديث صحيح الأسناد.
وفي (ج 4 ص 96 ، الطبع المذكور)
أخبرنى علىّ بن محمّد بن دحيم الشيباني ، ثنا أحمد بن حازم الغفاري ، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ، ثنا الأجلح عن الشعبىّ عن عبد اللّه بن الخليل ، عن زيد ابن أرقم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا في كشفه القضاء.
ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 4 ص 96 ط حيدرآباد الدكن).
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 85 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين الكيفيّة المتقدّمة ثمّ قال : فذكروا ذلك للنّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : ما أجد فيها إلّا ما قال علىّ رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين احمد بن تيمية الحراني في «القياس في الشرع الإسلامي» (ص 48 ط المطبعة السلفية بالقاهرة)
روى الحديث من طريق أبى داود والنسائي بإسناد كلّهم ثقاة إلى عبد خير عن
ص: 53
زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (مخطوط ص 107)
روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «المسند» بتغيير ما لا يقدح في المعنى ثمّ قال :
ورواه أبو داود والنسائي موقوفا على علىّ بإسناد أجود من اسناد المرفوع وكذلك :
رواه الحميدي في «مسنده» وقال فيه فأغرمه ثلثي قيمة الجارية لصاحبيه.
ومنهم العلامة المشتهر بابن قيم الجوزية في «زاد المعاد» (ج 7 ص 380 ط الأزهريّة بمصر).
روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك».
ذكر فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «القياس في الشرع الإسلامي» إلى آخره.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 5 ص 107 ط السعادة بمصر) قال :
وقال الامام أحمد : حدّثنا سفيان بن عيينة عن الأجلح ، عن الشعبي ، عن عبد اللّه بن أبى الخليل ، عن زيد بن أرقم ، فذكر قضاءه بعين الكيفيّة المتقدّمة وقال في آخر الحديث : قال رسول اللّه : لا أعلم إلّا ما قال علىّ.
وقال أحمد : ثنا شريح بن النعمان ، ثنا هشيم ، أنبأنا الأجلح ، عن الشعبي ، عن أبى الخليل ، عن زيد بن أرقم مثله.
ورواه أبو داود عن مسدّد فذكر سنده.
وروى النسائي نحوه.
ص: 54
وقد روياه من حديث شعبة.
وقد رواه الامام أحمد أيضا عن عبد الرزّاق ، عن سفيان الثّوريّ ، عن الأجلح.
وأخرجه أبو داود والنسائي جميعا ، عن حنش بن أصرم وابن ماجة عن إسحاق ابن منصور.
وروى الامام أحمد إجازة النبيّ لقضاء علىّ في قضيّة سقوط رجل فذكر بعين ما نقلناه عن أحمد.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 211 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن أرقم ملخّصا ، ثمّ ذكر قول النّبى : ما أجد فيها إلّا ما قال علىّ.
وفي (ص 75 ، الطبع المذكور)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكتب السابقة» بتغيير العبارة وفي آخر الحديث : قال : فضحك النّبىّ صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى بدت نواجذه قال : وما أعلم فيها شيئا إلّا ما قضى علىّ.
ومنهم العلامة وجيه الدين الشهير بابن الدبيع في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج 2 ص 281 ط نول كشور في كانفور)
روى الحديث من طريق النسائي وأبى داود عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن سنن أبى داود.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 121 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الطّبرانى في الكبير والمسند عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «أخبار القضاة» عن علىّ
ص: 55
رواه القوم :
منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 461 ط حيدرآباد) قال:
حدثنا ، خلف بن قاسم حدّثنا أبو الميمون عبد الرّحمن بن عمر بن راشد حدّثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمر بن صفوان الدّمشقي حدّثنا عمر بن حفص بن غياث حدّثنى أبى عن إسماعيل بن أبى خالد قال قلت للشّعبى انّ المغيرة حلف باللّه ما أخطأ عليّ في قضاء قضى به قطّ فقال الشعبي لقد أفرط.
ومنهم العلامة السيد أحمد الصديق المغربي في «فتح الملك العلى» (ص 40) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» سندا ومتنا.
رواه القوم :
منهم العلامة القلقشندي في كتابه «صبح الأعشى» (ج 1 ص 453 ط القاهرة) قال :
قال في باب من كان فردا في زمانه : وعليّ بن أبي طالب في القضاء
ونروى هاهنا جملة من كلماتهم :
ص: 56
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 89 ط السعادة بمصر) قال :
حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعيد القطان ؛ قال : حدّثنا ابن آدم ؛ قال : حدّثنا ابن أبي زائدة ، عن أبيه ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ميسرة ؛ قال : قال عبد اللّه بن مسعود : أقضى أهل المدينة عليّ بن أبي طالب.
حدثنا أبو سعيد ؛ قال : حدّثنا يحيى بن آدم ؛ قال : حدّثنا مندل العنزي ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، عن عبد اللّه ؛ قال : ما تقولون إنّ أعلم أهل المدينة عليّ.
حدثنا أبو سعيد ؛ قال : حدّثنا يحيى بن آدم ؛ قال : حدّثنا أبو زبيد ، عن مطرف عن أبي إسحاق مثله ، عن سعيد ، عن عبد اللّه مثله.
ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 135 ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :
أخبرني عبد الرّحمن بن الحسن القاضي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرّحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد اللّه قال كنّا نتحدّث إنّ أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه هذا حديث صحيح ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 461 ط حيدرآباد الدكن) قال :
ص: 57
حدثنا عبد الوارث ، حدّثنا قاسم ، حدّثنا أحمد بن زهير ، حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثنا شعبة ، فذكر بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.
ثمّ روى كلام ابن مسعود بعين ما تقدّم أوّلا عن «أخبار القضاة» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 32 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 198 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى كلام ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 1 ص 199 ط مصر)
نقل كلام ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «المستدرك»
ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك)
(ج 3 ص 135 ط حيدرآباد الدكن) نقل ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.
ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية بمصر)
نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».
وقال : وأخرج ابن عساكر عن ابن مسعود قال : أفرض أهل المدينة وأقضاها عليّ بن أبي طالب.
ومنهم العلامة عبد الرحمن بن على بن محمد بن عمر بن الدبيع الشيباني في «تمييز الطيب من الخبيث» (ص 31 ط مصر)
نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».
ومنهم العلامة الهيتمى في «الصواعق» (ص 76 ط الميمنية بمصر)
ص: 58
نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».
ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 116 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى من طريق البزّار عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طولون الدمشقي في «الشذورات الذهبية» (ص 50 ط بيروت) قال :
ونقلوا عن ابن مسعود قال : كنا نتحدث إنّ اقضى المدينة عليّ.
ومنهم العلامة السيد محمد بن درويش الحوت البيروتى في «أسنى المطالب» (ص 47 ط مصر)
نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه في المستدرك».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 286 ط اسلامبول)
نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».
(وفي ص 386 ، الطبع المذكور)
أخرج من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ط بمصر)
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ الخلفاء».
ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص 35)
نقل عن الحسن بن عليّ الحلواني في كتاب المعرفة له عن يحيى بن آدم عن ابن أبي زائدة ما تقدّم عن «أخبار القضاة» سندا ومتنا.
ص: 59
(وفي ص 37)
روى الحديث نقلا عن «المستدرك» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 74 ط مصر)
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ الخلفاء».
رواه القوم :
منهم العلامة المشهور بابن وكيع في «اخبار القضاة» (ص 90 ط مصر) قال :
أخبرنى داود بن يحيى الدهقان ؛ قال : حدّثنا أزهر بن جميل ، قال : حدّثنا أبو بحر ، عن ميمون بن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن خيثمة قال : قال أبو هريرة : أقضى أهل المدينة عليّ.
رواه القوم :
منهم الحافظ محمد بن اسماعيل البخاري في «صحيحه» (في باب التفسير) قال :
ص: 60
حدّثنا عمرو بن عليّ ، ثنا يحيى ، ثنا سفيان ، عن حبيب ، عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس ، قال : قال عمر : عليّ أقضانا.
ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 336 ط دار الصارف بمصر) قال :
أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال : أخبرنا شعبة عن حبيب بن الشهيد عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال : قال عمر : أقضانا عليّ.
(وفي ص 339 ، الطبع المذكور)
أخبرنا خالد بن مخلد البجلي ، حدّثنى يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي عن عليّ بن محمّد بن ربيعة عن عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال عمر بن الخطّاب : عليّ أقضانا -.
أخبرنا يعلي بن عبيد وعبد اللّه بن نمير قالا : أخبرنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : خطبنا عمر فقال : عليّ أقضانا.
أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم ، أخبرنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : قال عمر : عليّ أقضانا -.
(وفي ص 340 الطبع المذكور)
أخبرنا عبد اللّه بن نمير ، أخبرنا إسماعيل عن سعيد بن جبير قال : قال عمر : عليّ أقضانا -.
أخبرنا محمّد بن عبيد الطنافسي ، أخبرنا عبد الملك عن عطاء قال : كان عمر يقول : عليّ أقضانا.
ومنهم القاضي الشهير بابن وكيع في «اخبار القضاة» (ج 1 ص 88 ط مصر) قال :
حدثنا محمّد بن إشكاب ؛ قال : حدّثنا وهب بن جرير ؛ قال : حدّثنا شعبة ،
ص: 61
عن حبيب بن الشهيد ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عبّاس ؛ قال : قال عمر : أقضانا عليّ.
حدثنا أحمد بن زهير ؛ قال : حدثنا خلف بن الوليد ؛ قال : حدّثنا إسرائيل ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : قال عمر : عليّ أقضانا.
حدثنا أحمد بن موسى الحرامي ، قال : حدّثنا عمر بن طلحة ؛ قال : حدّثنا أسباط ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ؛ قال : قال عمر : عليّ أقضانا.
(وفي ص 89 الطبع المذكور)
أخبرنا العبّاس بن محمّد الدّورى ؛ قال : حدّثنا خالد بن مخلد ؛ قال : حدّثنا يزيد بن عبد الملك ، عن عليّ بن محمّد بن ربيعة ، عن عبد الرّحمن الأعرج عن أبي هريرة ؛ قال : قال عمر : عليّ أقضانا.
ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 305 ط حيدرآباد) قال : أخبرنا أبو النضر الفقيه ثنا معاذ بن نجدة القرشي ثنا قبيصة ثنا سفيان قال : حدّثني حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : قال عمر رض : عليّ أقضانا.
ومنهم الحافظ ابو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 65 ط السعادة بمصر) قال :
حدثنا محمّد بن جعفر بن الهيثم ثنا محمّد بن جعفر الصائغ ثنا قبيصة بن عقبة ثنا سفيان عن حبيب فذكر بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».
ومنهم العلامة المقري الشيخ مكي ابو محمد بن أبي طالب حموش بن محمد القيسي القيرواني المالكي المتوفى سنة 437 في «الابانة عن معاني القراءات» (ص 57 ط مكتبة النهضة):
وقد قال عمر : (رضي اللّه عنه): عليّ أقضانا.
ص: 62
ومنهم ابن عساكر في «التاريخ الكبير» (ج 2 ص 325 ط الترقي بروضة الشام) قال : أخرج البخاري عن ابن عبّاس أنّه قال : قال عمر : أقضانا عليّ.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 461 ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدّثنا قاسم بن أصبغ حدّثنا أبو بكر أحمد بن زهير قال حدّثنا أبو خيثمة حدّثنا أبو سلمة التّبوذكيّ ، حدّثنا عبد الواحد بن زياد ، حدّثنا أبو قروة ، قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : قال عمر رض : علىّ أقضانا.
وفي (ص 461 ، الطبع المذكور)
قال عمر بن الخطّاب : علىّ أقضانا.
ومنهم الحافظ محمد بن ابى نصر الأندلسي في «الجمع بين الصحيحين» (ص 531 مخطوط)
روى نقلا عن «صحيح البخاري» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم الحافظ السمعاني في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة»
روى بإسناده عن أبى مليكة عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال عمر : علىّ أقضانا.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 55 ط تبريز) قال :
وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى أبو محمّد الحسن بن على بن المؤمّل الماسرجسي حدّثنى أبو عثمان عمر بن عبد اللّه البصري حدّثنى أبو أحمد محمّد بن عبد الوهّاب أخبرنى يعلى بن عبيد حدّثنى الأعمش عن حبيب بن أبى ثابت فذكر بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاريّ»
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 83 ط مكتبة
ص: 63
القدسي بمصر) قال :
وعن عمر رضي اللّه عنه قال : أقضانا علىّ. ، أخرجه الحافظ السلفي.
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 198 و 244 ط محمد أمين الخانجي بمصر)
ذكر فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى»
ومنهم العلامة الشيخ محمد المالكي المصري في «الطبقات المالكية» (ج 2 ص 71) في البخاري أحاديث سبعة في فضائله (اى في فضائل علىّ) منها حديث عمر : علىّ أقضانا.
ومنهم الحافظ الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج 1 ص 281 ط دار المعارف بمصر) قال :
قال ابن عباس : قال ابن عمر : أقضانا علىّ.
ومنهم الحافظ المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 28 ط مصر) قال :
قال ابن عباس : أقضانا علىّ.
وفي (ج 6 ص 199 ، الطبع المذكور) قال :
او قال ابن عباس قال عمر : علىّ أقضانا وابىّ أقرؤنا.
ومنهم الحافظ المذكور في «تذكرة الحفاظ» (ج 3 ص 38 ط حيدرآباد) قال :
أخبرنا أبو المعالي الهمداني ، أنا الفتح بن عبد السلام ، أنا هبة اللّه بن الحسين أنا أحمد بن محمّد شكيرار ، أنا عيسى بن علىّ ، أنا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن زياد أنا محمد بن يحيى ، ومحمّد بن إشكاب ، فذكر بعين ما تقدّم أوّلا عن «أخبار القضاة» سندا ومتنا.
ص: 64
ومنهم العسقلاني في «فتح الباري» في شرح البخاري (ج 7 ص 60 ط البهية بمصر) قال :
حديث عمر عليّ أقضانا سيأتي في تفسير البقرة وله شاهد صحيح من حديث ابن مسعود عند الحاكم.
ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج 1 ص 337 طبع حيدرآباد) قال :
قال عمر : عليّ أقضانا -.
ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 170 ط السعادة بمصر) قال :
وأخرج (أي ابن سعد) عن أبي هريرة رضي اللّه عنه ، قال : قال عمر بن الخطّاب : عليّ أقضانا.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 76 ط الميمنية) قال :
وأخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال : قال عمر بن الخطاب : عليّ أقضانا.
ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 98) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عليّ أقضانا.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الغنى النابلسى في «ذخائر المواريث» (ج 1 ص 10 ط القاهرة) قال :
قال عمر : عليّ أقضانا.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 286 ط اسلامبول) قال : أخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال : قال عمر بن الخطاب : عليّ أقضانا.
ومنهم العلامة محمد بن عبد الرحمن السخاوي في «المقاصد الحسنة»
ص: 65
(ص 72 ط مكتبة القدسي بمصر).
روى الحديث نقلا عن «صحيح البخاري» و «حلية الأولياء» بعين ما تقدّم عنهما بلا واسطة.
ومنهم العلامة السيد شاه تقى على الكاظمي العلوي في «الروض الأزهر» (ص 365 ط حيدرآباد).
نقل عن «الصواعق» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين البستوى في «محاضرة الأوائل» (ص 62 ط الآستانة) قال :
كان عمر يقول في خطبته : عليّ أقضانا.
ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي في «فتح العلى» (ص 35)
روى الحديث نقلا عن «صحيح البخاري» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 122 ط لاهور)
روى الحديث من طريق السّلفي عن ابن عبّاس عن عمر
ومنهم الفاضل الدكتور عبد الوهاب حموده فؤاد الاول - في «القراءات واللّهجات» (ص 42 ط مكتبة النهضة المصرية بالقاهرة):
عن ابن عبّاس قال : قال عمر رضي اللّه عنه : أقرؤنا أبيّ ، وأقضانا عليّ عليه السلام.
رواه القوم :
ص: 66
منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 3 ص 297 ط الآستانة بمصر) قال :
قال المقداد يوم الشورى : ما رأيت مثل ما اوتى إلى أهل هذا البيت بعد نبيّهم إنّي لأعجب من قريش إنّهم تركوا رجلا ما أقول انّ أحدا أعلم ولا أقضى منه بالعدل أما واللّه لو أجد عليه إخوانا فقال رجل للمقداد : رحمك اللّه من أهل هذا البيت؟ ومن هذا الرّجل؟ قال : أهل البيت بنو عبد المطّلب والرّجل عليّ بن أبي طالب.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل في «المسند» (ج 1 ص 77 ط الميمنية بمصر) قال :
حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا أبو سعيد ، ثنا إسرائيل ثنا سماك عن حنش عن عليّ رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن فانتهينا إلى قوم قد بنوا زبية للأسد فبيناهم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل فتعلق بآخر ثمّ تعلّق رجل بآخر حتّى صاروا فيها أربعة فجرحهم الأسد فانتدب له رجل بحربة فقتله وماتوا من جراحتهم كلّهم فقام أولياء الأوّل إلى أولياء الآخر فأخرجوا السلاح ليقتتلوا فأتاهم عليّ رضي اللّه عنه على تفيئة ذلك فقال تريدون أن تقاتلوا ورسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حيّ ، إنّي أقضى بينكم قضاء إن رضيتم فهو القضاء وإلّا حجر بعضكم عن بعض
ص: 67
حتّى تأتوا النبّي صلی اللّه عليه وآله وسلم فيكون هو الّذي يقضي بينكم ، فمن عدا بعد ذلك فلا حق له أجمعوا من قبائل الذين حضروا البئر ربع الدّية وثلث الدّية ونصف الدّية والدّية كاملة ، فللأوّل الرّبع لأنّه هلك من فوقه وللثاني ثلث الدّية وللثالث نصف الدّية ، فأبوا أن يرضوا ، فأتوا النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو عند مقام إبراهيم فقصّوا عليه القصّة ، فقال : أنا أقضي بينكم واحتبي ، فقال رجل من القوم : إنّ عليّا قضي فينا فقصّوا عليه القصّة فأجازه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.
وذكر هذه الرواية بهذا المضمون في (ج 1 ص 152).
ومنهم الحافظ الطيالسي في «مسنده» (ص 18 ط حيدرآباد الدكن) قال : دّثنا أبو داود ، قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة وقيس بن الربيع وأبو عوانة كلّهم عن سمّاك بن حرب عن ابن المعتمر الكناني ، حدّثنا عليّ بن أبي طالب فذكر الحديث بعين ما تقدّم ، عن «مسند أحمد» بأدنى تغيير في اللّفظ وفي آخر الحديث فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : كما قضى عليّ.
ومنهم العلامة الطحاوي في «مشكل الآثار» (ج 3 ص 58 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدّثنا فهد ، قال : ثنا أبو غسّان مالك بن إسماعيل النهديّ قال : ثنا إسرائيل بن يونس عن سمّاك بن حرب عن حنش وهو ابن المعتمر عن عليّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» بأدنى تغيير إلى أن قال : قال عليّ : أجمعوا من القبائل الّتي حفروا البئر ربع الدّية ، وثلث الدّية ، ونصف الدّية ، والدّية كاملة ، فللأوّل ربع الدّية لأنّه هلك من فوقه ثلاثة وللّذي يليه ثلث الدّية لأنّه هلك من فوقه اثنان وللثالث نصف الدّية لأنّه هلك من فوقه واحد وللرّابع الدّية كاملة فأبوا أن يرضوا فأتوا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : أنا أقضي بينكم فاحتبى ببردة فقال رجل من القوم : إنّ عليّا قضى بيننا فلمّا قصّوا عليه القصّة أجازه.
ص: 68
ومنهم القاضي أبو بكر محمد المشهور بابن وكيع المتوفى سنة 306 في «اخبار القضاة» (ج 1 ص 95 ط مصر) قال :
حدّثنى إبراهيم بن إسحاق بن أبى العنبس القاضي ، قال : حدّثنا بكر بن عبد الرّحمن ، عن قيس ، عن سماك بن حرب ، عن حنش ، عن علىّ عليه السلام ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مشكل الآثار» بأدنى تفاوت في التعبير ثمّ قال :
أخبرنى جعفر بن محمّد بن مروان في كتابه أن أباه حدّثه قال : حدّثنا مخلّد ابن شداد ، عن يحيى بن عبد الرّحمن ، عن حبيب بن زيد الأنصاريّ ، عن سماك ، عن حنش بن المعتمر ، عن علىّ عليه السلام بمثله.
ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 8 ص 111 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو علىّ الحسين بن محمّد الروذباري أنبأ عبد اللّه بن عمر بن أحمد بن شوذب الواسطيّ واسط ، ثنا شعيب بن أيّوب ، ثنا مصعب بن المقدام ، ثنا إسرائيل ، فساق الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» سندا ومتنا بتغيير بعض الألفاظ إلى أنّ قال : فزعم حنش أنّ بعض القوم كره ذلك حتّى أتى النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم فلقوه عند مقام فقصّوا عليه القصّة فذكر الحديث بعينه بلا تغيير.
ومنهم العلامة سبط بن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص 49 ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 84 ط مكتبة القدسي بمصر):
روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عنه في «المسند» بتلخيص في مقدمات القضاء.
ومنهم العلامة محمد بن عثمان في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم»
ص: 69
(ص 113 مخطوط) قال :
روى الحديث عن حنش بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم العلامة ابن التيمية الحراني في «القياس في الشرع الإسلامي» (ص 45 ط مطبعة السّلفية)
روى الحديث من طريق سعيد بن منصور في سننه ، حدّثنا أبو عوانة وأبو الأحوص عن سماك بن حرب عن حنش الصّنعاني عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند» مع التلخيص في غير كيفية القضاء وفي آخر الحديث قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : هو كما قال : ومنهم العلامة ابن قيم الجوزية في «اعلام الموقعين» (ج 2 ص 39 ط السعادة بمصر):
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «القياس في الشرع الإسلامي» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 2 ص 57 ط نول كشور في لكهنو)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» بتلخيص في غير كيفية القضاء وأجازه.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 75 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» بتلخيص في غير كيفية القضاء وإجازة النّبيّ.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 120 ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».
ص: 70
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 462 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وفيما أخبرنا شيخنا أبو الأصبغ عيسي بن سعد بن سعيد المقري أحد معلّمي القرآن رحمه اللّه قال : أنبأنا الحسن بن أحمد بن محمّد بن قاسم المقري قراءة عليه في وصوله ببغداد حدّثنا أبو بكر أحمد بن يحيى بن موسى بن العبّاس بن مجاهد المقري في مسجده قال : حدّثنا العبّاس بن محمّد الدّوري قال : حدّثنا يحيى بن معين قال : حدّثنا أبو بكر بن عيّاش ، عن عاصم ، عن زرّ بن حبيش قال : جلس رجلان يتغذّيان مع أحدهما خمسة أرغفة ومع الآخر ثلاثة أرغفة فلمّا وضعا الغذاء بين أيديهما مرّ بهما رجل فسلّم فقالا اجلس للغذاء فجلس وأكل معهما واستووا في أكلهم الأرغفة الثّمانية فقام الرّجل وطرح إليهما ثمانية دراهم وقال : خذا هذا عوضا ممّا أكلت ونلته من طعامكما فتنازعا وقال : صاحب الخمسة الأرغفة : لي خمسة دراهم ولك ثلاث وقال صاحب الثلاثة الأرغفة : لا أرضي إلّا أن تكون الدّراهم بيننا نصفين وارتفعا إلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقصّا عليه قصّتهما فقال لصاحب الثلاثة الأرغفة : قد عرض عليك صاحبك ما عرض وخبزه أكثر من خبزك فارض بثلاثة فقال : لا واللّه لا رضيت منه إلّا بمرّ الحقّ فقال عليّ رضي اللّه عنه : ليس لك في مرّ الحقّ إلّا درهم واحد وله سبعة فقال الرّجل : سبحان اللّه يا أمير المؤمنين هو يعرض علىّ ثلاثة فلم أرض فأشرت عليّ بأخذها فلم أرض وتقول
ص: 71
لي الآن إنّه لا يجب في مرّ الحقّ إلّا درهم واحد فقال له عليّ : عرض عليك صاحبك الثلاثة صلحا فقلت لم أرض إلّا بمرّ الحقّ ولا يجب لك بمرّ الحقّ إلّا واحد فقال الرّجل : فعرّفني بالوجه في مرّ الحقّ حتّى أقبله فقال عليّ رضي اللّه عنه : أليس للثّمانية الأرغفة أربعة وعشرون ثلثا أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس ولا يعلم الأكثر منكم أكلا ولا الأقلّ فتحملون في أكلكم على السّواء قال : بلى قال : فأكلت أنت ثمانية أثلاث وإنّما لك تسعة أثلاث وأكل صاحبك ثمانية أثلاث وله خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية ويبقي له سبعة وأكل لك واحدة من تسعة فلك واحد بواحدك وله سبعة بسبعته فقال له الرجل : رضيت الآن.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 84 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق القلفيّ عن زرّ بن حبيش بعين ما تقدّم من قضائه عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة الصفورى الشافعي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 211 ط القاهرة)
روى الحديث من طريق محب الدّين الطّبريّ بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 179 ط السعادة بمصر) روى الحديث من طريق الطّبراني عن زرّ بن حبيش بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 5 ص 498 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث من طريق الحافظ جمال الدين المزني في «تهذيبه» عن زرّ بن حبيش بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلّا انّه أسقط قوله سبحان اللّه يا أمير المؤمنين إلى قوله ولا يجب لك بمرّ الحقّ إلّا واحد.
ص: 72
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الصواعق المحرقة» (ص 77 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم من قضائه عن «الاستيعاب».
ومنهم المحدث البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 77 مخطوط)
روى الحديث من طريق الطّبراني عن زرّ بن حبيش بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 288 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدّم من قضائه عن «الاستيعاب».
رواه القوم :
منهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي المتوفى سنة 749 في كتابه «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص 112 مخطوط) قال :
وعن عليّ أنه قضى في رجل قتل رجلا متعمدا وأمسكه آخر قال : يقتل القاتل ، ويحبس الآخر ، في السّحن حتّى يموت رواه الشافعي.
رواه القوم :
منهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 60 ط تبريز) قال :
وأخبرنى الشيخ الإمام الزاهد أبو طاهر محمّد بن محمّد الشيحي الخطيب بمروز
ص: 73
إجازة (خ) المروزي والأديب أبو بكر محمّد بن الحسن بن أبي جعفر بن أبي سهل الروزبي فيما كتب إلي من مرو قالا : أخبرنا القاضي الإمام أبو نصر محمّد بن محمّد الماهاني أخبرني أبو نصر أحمد بن عليّ بن منصور السّني البخاري ، أخبرني أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن أبي حفص ، حدّثني أبو حامد أحمد بن هارون الهروي ، حدّثني أبو القسم عليّ بن إسماعيل الصفّار ببغداد حدّثني أبو الحسن عليّ بن عبد اللّه بن معاوية أخبرني أبو عبد اللّه ، عن أبيه معاوية ، عن جدّه ميسرة ، عن شريح القاضي أنّه تقدّمت إليه امرأة فقالت : أيّها القاضي انّي جئتك مخاصمة قال : فأين خصمك قالت : أنت فأخلى لها المجلس وقال لها : تكلّمى فقالت : وأيّة امرأة لها إحليل ولها فرج فقال : لقد كان لأمير المؤمنين عليه السلام في ذا قصّة وورث من حيث جاء البول وكان شريح قاضى أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب فقالت : إنّه يجيء منهما جميعا فقال لها : من أين يسبق البول فقالت : ليس يسبق منهما شيء يخرجان في وقت وينقطعان في وقت واحد فقال : إنّك لتخبرين بعجب فقالت : أقول أعجب من ذلك تزوّجنى ابن عمّ لي وأخذ منى خادما فوطئتها فأولدتها وإنّى جئتك لما أولدتها فقام شريح عن مجلس القضاء فدخل على علىّ عليه السلام فأخبره عما (خ بما) قالت المرأة فأمر بها علىّ عليه السلام فأدخلت فسألها عمّا قال القاضي ، فقالت : يا أمير المؤمنين (عليه السلام) ط هو الّذي قال : فأحضر زوجها فقال : هذا زوجتك وابنة عمّك قال : نعم يا أمير المؤمنين قال : أفعلت ما كان؟ قال : نعم ، أخدمتها خادما فوطئتها فأولدتها ولدا ووطئتها بعد ذلك فقال له علىّ : إنّك لأجرأ من خاصي الأسد جيئوني بدينار الخادم وكان معدلا وامرأتين فقال علىّ عليه السلام : خذوا هذه المرأة فأدخلوها إلى بيت فألبسوها ثيابا وجرّدوها من ثيابها وعدّوا أضلاع جنبيها ففعلوا ذلك ثمّ خرجوا إليه فقالوا يا أمير المؤمنين عدد أضلاع بجانب الأيمن ثمانية عشر ضلعا وعدد الجانب الأيسر سبعة عشر ضلعا فدعى الحجّام فأخذ شعرها وأعطاها حذاء ورداء وألحقها بالرّجال
ص: 74
فقال الزوج : يا أمير المؤمنين ابنة عمّى وامرأتى ألحقتها بالرّجال ممّن أخذت هذه القضيّة فقال له علىّ عليه السلام : إنّى ورثتها من أبى آدم إنّ حوّا امّنا خلقت من آدم فأضلاع الرّجل أقلّ من أضلاع المرأة ..
. رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محمد بن طلحة الشامي الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 13) قال :
ولمّا ولى علىّ عليه السلام امرة المؤمنين رفعت إليه واقعة حارث عقول علماء وقتها في حكمها وحارت أفهامهم عن إدراكها وفهمها ففوّقت يد معرفته لكشف إشكالها صائب سهمها فانجلت بنور علمه وتأييد حكمه ظلمة اشتباهها وغمّة غمها فإنّه تزوّج رجل بامرأة لها فرج النساء وفرج الرّجال وهي الّتى تسميّها العلماء الخنثى وكان للرّجل جارية مملوكة له فجعل تلك الجارية صداقا للمرأة الّتى تزوّجها فدخل بها ووطأها فحبلت منه وولدت له ولدا وإنّها وطأت بفرج الرجال الجارية التي أخذتها صداقا فحبلت الجارية من وطيها فولدت ولدا فصارت المرأة الّتى هي خنثى امّا للولد الّذى ولدته من زوجها وأبا للولد الّذى ولدته جاريتها من وطيها فاشتهرت قضيتها ورفعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فحضروا لديه وشرحت له حقيقة القضيّة وأن المرأة الّتى خنثى تحيض وتمنى وتوطأ وتطأ وقد حبلت وأحبلت وصار النّاس متحيّر الأفهام في ذلك وفي إصابة صوابها مضطربى الأفكار في كيفية جوابها منتظرين من علوم أمير المؤمنين ما يعلمون به حكم
ص: 75
فصل خطابها فاستدعى عليه السلام غلاميه يرفا وقنبرا وأمرهما أن يعتبرا أضلاع الخنثى اعتبارا لا يعترضه شكّ ولا يبقى معه ريب ويعدّاها من الجانبين فإن كانت الأضلاع متساويتين في الجانب الأيمن والأيسر فهي امرأة وإن كانت متفاوتتين والأيسر انقص من الأيمن بضلع فهو رجل فادخل الخنثى كما أمر أمير المؤمنين فلمّا اماطا عن أضلاعه لباسها وجرّداها وأحاطا علما باعتبارها وعدّاها وجدا أضلاع الجانب الأيسر تنقص عن أضلاع الجانب الأيمن بضلع واحد فشهدا بذلك عنده على الصّورة الّتى شاهداها فحكم عليه السلام بكون الخنثى رجلا وفرّق بينهما وقضى ببطلان ذلك العقد ، الحديث.
ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ على بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 17 ط الغرى)
روى الواقعة الّتى نقلناها عن «مطالب السؤول» وقضاء علىّ فيها بعين ما تقدّم عنه(1)
ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد البلخي الشافعي في «كتابه» (على ما في «تلخيصه» ص 17 ط الحيدرى بمبئى)
روى الواقعة الّتى نقلناها عن «مطالب السّؤول» وقضاء علىّ فيها بعين
ص: 76
ما تقدّم عنه.
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 73 ط العامرة بمصر) روى الواقعة الىّ نقلنا عن «مطالب السّؤول» وقضاء علىّ فيها بعين ما تقدّم عنه
رواه القوم :
منهم العلامة المحدث العارف الموصليّ الشهير بابن حسنويه في كتابه «در بحر المناقب» (ص 20 مخطوط) قال :
قال : أخبرنا الواقديّ عن جابر ، عن سلمان الفارسي رضي اللّه عنه قيل : جاء إلى عمر بن الخطّاب غلام يافع فقال له : إنّ امّى جحدت حقّى من ميراث أبى وأنكرتنى وقالت : لست بولدي فأحضرها وقال لها : لم جحدت ولدك هذا الغلام وأنكرتيه؟ فقالت : إنّه كاذب في زعمه ولى شهود بأننى بكر عاتق ما عرفت بعلا وكانت قد أرشت سبع نسوة كلّ واحدة بعشرة دنانير وقالت لهنّ : اشهدن بأننى بكر لم أتزوّج ولا عرفت بعلا قال عمر : أين شهودك فأحضرتهنّ بين يديه فقال : بم تشهدن؟ فقالوا : نشهد بأنها بكر لم يمسّها بعل ولا ذكر فقال الغلام : بيني وبينها علامة أذكرها عسى تعرف ذلك قالت له : قل ما بدا لك فقال الغلام قد كان والدي شيخ سعد بن مالك يقال له الحارث المزني ووضعت في عام شديد المحلّ وبقيت عامين أرضع شاة ثمّ إنّى كبرت وسافر والدي في تجارة مع جماعة فعادوا ولم يعد والدي معهم فسألتهم عنه قالوا : درج فلمّا عرفت والدتي الخبر أنكرتنى وأبعدتنى وقد أضرّنى الحاجة فقال عمر : هذا مشكل ولا يحله الا نبى أو وصى نبى فقوموا بنا إلى أبى الحسن عليه السلام فمرّ الغلام وهو يقول : أين منزل كاشف الكروب وعبد
ص: 77
علّام الغيوب؟ أين خليفة نبيّ هذه الامة حقّا؟ فجاءوا به إلى منزل عليّ عليه السلام فقال : أين كاشف الكربات؟ أين محلّ المشكلات عن هذه الامّة؟ فقال عليّ بن أبي طالب : ما بك يا غلام؟ فقال : يا مولاي امّي جحدت حقّي من ميراث أبي فقال الإمام عليه السلام : أين قنبر؟ فأجابه لبّيك لبّيك قال : امض واحضر المرأة في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فمضى قنبر وأحضرها بمن يدي الإمام عليه السلام فقال لها : ويك لم جحدت ولدك؟ فقالت : يا أمير المؤمنين أنا بكر ليس لي ولد ولم يمسسني بشر فقال لها : لا تطيلين الكلام فأنا ابن عمّ بدر التّمام أنا مصباح الظّلام وأنّ جبرئيل أخبرنى بقصتك قالت : يا مولاي احضر قابلة تنظرني أنا بكر عاتق فأحضر قابلة أهل المدينة فلمّا خلت بها أعطتها سوارا كان في عضدها وقالت : اشهدي بأنّنى بكر فلمّا خرجت من عندها قالت : يا مولاي إنّها بكر فقال : كذبت يا قنبر عرّ العجوز وخذ منها السّوار قال : قنبر فأخرجت السّوار من كتفها فعند ذلك ضجّ الخلائق فقال الإمام عليه السلام : اسكتوا أنا عيبة علم النّبوة ثمّ أحضر الجارية وقال : يا جارية أنا زين الزّين أنا قاضى الدّين أنا أبو الحسن والحسين فإنّى أريد أن ازوّجك من هذا الغلام المدّعى عليك فتقبليه منّى زوجا؟ فقالت المرأة : يا مولاي أتبطل شرع محمّد بن عبد اللّه النّبيّ المصطفى صلی اللّه عليه وآله؟ قال لها : بما ذا؟ قالت : تزوّجنى بولدى كيف يكون ذلك فقال الإمام : اللّه أكبر جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا ما كان هذا منك قبل هذه الفضيحة قالت : يا مولاي خشيت على الميراث ثمّ قال : استغفري اللّه وتوبي إليه ثمّ إنّه عليه السلام أصلح بينهما وألحق الولد بوالدته وبإرث أبيه.
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول»
ص: 78
(ص 29 ط طهران)
قال : إنّ سبعة أنفس خرجوا من الكوفة مسافرين فغابوا مدّة ثمّ عادوا وقد فقد منهم واحد فجاءت امرأة إلى عليّ عليه السلام فقالت : يا أمير المؤمنين إنّ زوجي سافر هو وجماعة وعادوا دونه فأتيتهم وسألتهم عنه فلم يخبروني بحاله وقد اتّهمتهم بقتله وأسألك إحضارهم واستكشاف حالهم فأحضرهم عليه السلام وفرّقهم وأقام كلّ واحد منهم إلى سارية من سواري المسجد ووكّل به رجلا يمنع أن يقرب منه أحد ليحادثه ثمّ استدعى واحدا فحدّثه وسأله عن حال الرّجل فأنكر فلمّا أنكر رفع عليّ عليه السلام صوته بالتكبير وقال : اللّه أكبر فلمّا سمع الباقون صوت عليّ عليه السلام مرتفعا بالتكبير اعتقدوا أنّ رفيقهم قد أقرّ وحكى لعليّ عليه السلام صورة الحال ثمّ استدعاهم واحدا واحدا فأقرّوا بقتله بناء على أنّ صاحبهم قد أخبر عليّا بما فعلوه فلمّا أقرّوا بذلك قال الأوّل : يا أمير المؤمنين هؤلاء قدّ أقرّوا وما أنا أقررت قال له عليه السلام : هؤلاء رفاقك قد شهدوا عليك فما ينفعك إنكارك بعد شهادتهم فاعترف أنه شاركهم في قتله فلمّا تكمل اعترافهم أقام عليهم حكم اللّه تعالى وقتلهم به فكان ذلك من عجائب فهمه وغرائب علمه.
ومنهم العلامة جار اللّه محمود بن عمر الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 3 ص 156 ط دار احياء الكتب العربية بقاهرة) قال :
سافر رجل مع أصحاب له فلم يرجع حين رجعوا فاتّهم أهله أصحابه فرفعوهم إلى شريح فسألهم البيّنة على قتله فارتفعوا إلى عليّ فأخبروه بقول شريح ، فقال عليّ :
أوردها سعد وسعد مشتمل *** يا سعد لا تروي بها ذاك الإبل
ثمّ قال : إن أهون السقي التشريع ثمّ فرّق بينهم وسألهم فاختلفوا ثمّ أقرّوا بقتله فقتلهم به.
ومنهم العلامة أبر هلال الحسن بن عبد اللّه العسكري المتوفى بعد سنة 395
ص: 79
بقليل في «الأوائل» (ص 105 مخطوط) قال :
أوّل من فرّق بين الخصوم عليّ عليه السلام وخرج قوم في خلافته سفرا فقتلوا بعضهم بعضا فلمّا رجعوا طالبهم علىّ الحديث.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن محمود الموصلي الحنفي في «الاختيار» (ج 5 ص 98) قال :
يقال : رجل مات وترك سبعة عشر دينارا وسبع عشرة امرأة وله امرأة وأبوان وابن ، أصلها من أربعة وعشرين وتصحّ منها ، امرأة وأبوان وبنتان ثمن وسدسان وثلثان ، أصلها من أربعة وعشرين وتعول إلى سبعة وعشرين وتسمّى المنبريّة لأنّ عليّا رضي اللّه عنه سئل عنها وهو على المنبر فقال على الفور : صار ثمنها تسعا ، ومرّ على خطبته.
ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح الديوان» (ص 183 مخطوط) قال :
روى النوري سئل عليّ وهو على المنبر عن ميراث زوجة مع بنتين وأبوين فقال : صار ثمنها تسعا.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب في كتابه «المناقب» (ص 60 ط تبريز) قال :
ص: 80
وبهذا الاسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني أبو الحسن عليّ بن محمّد المرزبي (خ المروزي) وعليّ بن أحمد المروزي بقراءتي عليه ، أخبرني أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم حدّثني أبو سعيد أحمد بن محمّد بن يحيى بن سعد القطّان حدّثني عمر بن حمّاد بن طلحة حدّثني أسباط عن سماك عن حنش بن المعتمر أنّ رجلين استودعا امرأة من قريش مائة دينار وأمراها أن لا تدفع إلى واحد منهما دون صاحبه فأتاها أحدهما فقال : إنّ صاحبي هلك فادفعي إليّ المال فأبت فاستشفع إليها ومكث تختلف إليها ثلاث سنين قال : فدفعت إليه المال ثمّ جاء إليها صاحبه فقال : اعطيني مالي فقالت له : قد أخذه صاحبك فارتفعوا إلى عمر فقال له عمر : ألك بيّنة؟ فقال : هي بيّنتي قال : ما أراك إلا صناعة فقالت : أنشدك اللّه إلّا ما رفعتنا إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : فرفعهما إليه فأتوه في حائط له وهو يميل الماء وهو مؤتزر بكساء فقصّوا عليه القصّة فقال للرّجل : ائتني بصاحبك وإليّ متاعك -.
ومنهم العلامة الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 79 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى قضاءه عليه السلام بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».
رواه القوم :
منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 211 ط القاهرة) قال : وتزوّج رجل في زمانه امرأتين فولدتا في ليلة مظلمة فأتت واحدة بصبيّ
ص: 81
والأخرى بأنثى فاختصمتا في الصبيّ إلى عليّ فأمر كلّ واحدة أن تحلب من لبنها شيئا ثمّ وزن اللّبنين فرجح أحدهما فحكم لصاحبة الراجح بالصبيّ فقيل : من أين أخذت هذا؟ قال : من قوله تعالى ( لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ) فإنّ اللّه تعالى قد فضّل الذّكر في كلّ شيء حتّى في غذائه
رواه القوم :
منهم العلامة أبو العباس أحمد بن محمد الجرجاني الثقفي المتوفى سنة 482 في «المنتخب من الكنايات» (ص 97 ط القاهرة) قال :
قرأت في كتاب الجمهرة لأبي الهلال العسكريّ قال : خرج قوم في خلافة عليّ رضي اللّه عنه في سفر فقتل بعضهم بعضا فلمّا رجعوا طالبهم وأمر شريحا بالنّظر فحكم بإقامة البيّنة فقال عليّ رضي اللّه عنه متمثلا :
أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا تورد يا سعد الإبل
إلى أن قال : - ثمّ إن عليا عليه الرّضوان فرّق بينهم وسألهم واحدا واحدا فاختلفوا فلم يزل يبحث حتّى أقرّوا فقتلهم انتهى.
رواه القوم :
منهم العلامة المير حسين بن معين الدين في «شرح الديوان» (ص 183 مخطوط) قال :
تظلّمت امرأة إلى عليّ عليه السلام وقد كان يركب ، ولم يرفع رجله عن الرّكاب وقالت : يا أمير المؤمنين إنّ أخي ترك ستّمائة دينارا وقد أعطوني دينارا واحدا
ص: 82
فقال لعلّ أخاك خلّف زوجة وامّا وبنتين واثنى عشر أخا وإيّاك قالت : نعم فقال : قد استوفيت حقك فركب ، ويعرف هذه المسألة بالدّيناريّة.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفى سنة 156 في «السنن الكبرى» (ج 4 ص 156 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو زكريّا بن أبي إسحاق وغيره ، قالوا : ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، أنبأ الرّبيع بن سليمان ، أنبأ الشّافعي أنبأ سفيان بن عيينة ، ثنا إسماعيل ابن أبي خالد عن الشّعبيّ قال : جاء رجل إلى عليّ رضي اللّه عنه فقال : إنّي وجدت ألفا وخمس مائة درهم في خربة في السّواد ، فقال عليّ رضي اللّه عنه : أما لأقضينّ فيها قضاء بيّنا إن كنت وجدتها في قرية تؤدّى خراجها قرية أخرى ، فهي لأهل تلك القرية وإن كنت وجدتها في قرية ليس تؤدّي خراجها قرية أخرى فلك أربعة أخماسه ولنا الخمس ثمّ الخمس لك.
ومنهم العلامة الساعاتى في «بدائع المنن» (ج 1 ص 238 ط القاهرة) روى الحديث عن سفيان بن عيينة ، عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشّعبيّ بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى».
ص: 83
وهو على قسمين
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الصواعق المحرقة» (ص 73 ط الميمنية بمصر) قال :
وان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، كان جالسا مع جماعة من أصحابه فجاءه خصمان فقال أحدهما : يا رسول اللّه إنّ لي حمارا وإنّ لهذا بقرة وإنّ بقرته قتلت حماري فبادر رجل من الحاضرين وقال : لا ضمان على البهائم فقال : اقض بينهما يا عليّ. فقال عليّ لهما : أكانا مرسلين أم مشدودين أم أحدهما مشدود والآخر مرسل فقال : وكان الحمار مشدودا والبقرة مرسلة وصاحبها معها فقال عليّ : على صاحب البقرة ضمان الحمار فأقرّ رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم حكمه وأمضى قضاءه.
ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السئول» (ص 30 ط طهران)
روى قضاءه في ذلك بعين ما تقدّم عن «الصواعق».
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 16 ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».
ومنهم الحافظ البلخي في «كتابه» على ما في تلخيصه (ص 15 ط الحيدرى بمبئى).
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق».
ص: 84
ومنهم العلامة الشبلنجي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 173 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 288 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».
ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص 113 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 120 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الخطيب في تاريخه بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو عبيد احمد بن محمد بن ابى عبيد المؤدب الهروي المتوفى سنة 401 في «الغريبين» (ص 174 مخطوط) قال :
في العين مع الياء في حديث عليّ رضي اللّه عنه قاس عينا ببيضة جعل عليها خطوطا يريد أن يعلم مقدار ما ذهب من ضوئها فيخط عليها الخطوط ويقول للمصاب بعينه كم ترى من الخطوط ثمّ يريها الصحيح ثمّ ينسب ذلك اليه.
ومنهم علامة اللغة ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة 711 في «لسان العرب» (ج 13 ص 309 ط دار الصادر في بيروت في مادة عين) قال :
وأمّا حديث عليّ كرّم اللّه وجهه أنّه قاس العين ببيضة جعل عليها خطوطا وأراها إيّاه.
ص: 85
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو عبيد احمد بن محمد بن ابى عبيد العبدى المؤدب الهروي المتوفى سنة 401 في كتابه «الغريبين» (ص 295 مخطوط) قال :
في مادة القاف مع الذال - في حديث عليّ رضي اللّه عنه قضي في القارصة والقامصة والواقصة بالدّية أثلاثا هنّ ثلاث جوار تراكبن فقرصت السّفلى الوسطى فقمصت فسقطت العليا فوقصت عنقها فجعل ثلثي الدّية على الثنتين وأسقط ثلث العليا لأنّها أعانت على نفسها.
ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 8 ص 112 ط حيدرآباد الدكن) قال :
(أخبرنا) أبو عبد الرّحمن السلمي أنبأ أبو الحسن محمّد بن محمّد بن الحسن الكازري ثنا علىّ بن عبد العزيز عن أبى عبيد ثنا ابن أبى زائدة عن مجالد بن سعيد عن الشعبىّ عن علىّ رضي اللّه عنه أنّه قضى في القارصة والقامصة والواقصة بالدّية أثلاثا.
ومنهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 ص 134)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين».
ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين ابن تيمية في «القياس في الشرع الإسلامي» (ص 46 ط القاهرة) قال :
وهو الّذى قضي به علىّ عليه السلام في مسألة القارصة والقامصة والواقصة قال : الشعبىّ وذلك أنّ ثلاث جوار اجتمعن فركبت إحداهنّ على عنق الأخرى فقرصت الثالثة المركوبة فقمصت فسقطت الرّاكبة فوقصت أى كسرت عنقها فماتت فرفع
ص: 86
ذلك إلى علىّ عليه السلام فقضى بالدّية أثلاثا على عواقلهنّ والغي الثلث الّذى قابل فعل الواقصة لأنّها أعانت على قتل نفسها.
الى ان قال في 47 فالصّواب ما قضى به أمير المؤمنين رضي اللّه عنه.
الى ان قال ولكن قول علىّ عليه السلام أدقّ وأنقد.
الباب الخامس
ما رواه القوم :
منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ص 513 ط الاستقامة بمصر) قال :
حدّثنى عمر ، قال : حدّثنا أبو الحسن ، قال : حدّثنا أبو مخنف ، عن الشّعبىّ ، عن أبى الطّفيل ، قال : قال علىّ : يأتيكم من الكوفة اثنا عشر ألف رجل ورجل ، فقعدت على نجفة ذى قار فأحصيتهم فما زادوا رجلا ، ولا نقصوا رجلا.
ومنهم العلامة ابن اثير الجزري في «الكامل» (ج 3 ص 118 ط المنيرية بمصر) قال :
إنّ عدد من سار إلى الكوفة إثنا عشر ألف رجل ورجل : قال أبو الطفيل : سمعت عليّا يقول ذلك قبل وصولهم ، فقعدت فأحصيتهم فما زادوا رجلا ، ولا
ص: 87
نقصوا رجلا.
ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 252 ط بمبئى)
روى الحديث مرسلا بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» ولم يسمّ عن أبى الطفيل بل أسنده إلى رجل من أصحابه.
(وفي بعض الروايات اخبر عن عدد قتلاهم أيضا وانهم أربعون ألفا)
رواه القوم :
منهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 14 ص 364 ط السعادة بمصر) قال :
أخبرنا الحسين بن أبى بكر أخبرنا عبد الصّمد بن علىّ الطستيّ حدّثنا جعفر ابن محمّد بن شاكر ، حدّثنا شهاب بن عباد ، حدّثنا جعفر بن سليمان عن الجعد أبى عثمان ، عن أبى سليمان المرعشي قال : سار علىّ إلى أهل النّهر سرت معه إلى أن قال : فقال علىّ : والّذى فلق الحبّة وبرء النّسمة لا يقتلون منكم عشرة ولا يبقى منهم عشرة.
ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص 385 ط بيروت) قال :
علىّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال يوم النهروان لأصحابه : شدّوا عليهم ، فواللّه لا يقتلون عشرة ، ولا ينجو منهم عشرة.
ص: 88
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 177 ط تبريز) قال : وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو بكر محمّد بن الحسين بن عليّ بن المؤمل ، أخبرني أبو أحمد الحافظ ، أخبرني أبو عروبة ، حدّثني إسماعيل بن يعقوب ، حدّثني عقبة بن مكرم ، حدّثني عبد اللّه بن عيسى ، حدّثني يونس بن عبيد عن محمّد بن سيرين عن عبيدة السّلماني في حديث يذكر قتال الخوارج قال عليّ عليه السلام : فواللّه لا يقتل منكم عشرة ولا يفلت منهم عشرة.
ومنهم ابن المغازلي المتوفى سنة 483 في «مناقبه» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 66 مخطوط)
روى بسند يرفعه إلى العوام بن حرب عن أبيه عن جدّه قال : كنت عند عليّ ابن أبي طالب عليه السلام فأتاه رجل فقال : إنّ الخوارج الّذين قتلوا عبد اللّه بن حباب قد عبروا الجسر قال : دعوهم فإن عبروا لم ينفلت منهم عشرة ولا يقتل منكم عشرة ثمّ جاء آخر فقال : قد عبروا الجسر.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج 3 ص 174 ط المنيرية بمصر) قال :
ثمّ إنّ الخوارج قصدوا جسر النّهر وكانوا غربه ، فقال لعليّ أصحابه : إنهم قد عبروا النّهر ، فقال : لن يعبروا ، فأرسلوا طليعة فعاد وأخبرهم أنّهم عبروا النّهر ، وكان بينهم وبينه عطفة من النّهر ، فلخوف الطليعة منهم لم يقربهم ، فعاد فقال : إنّهم قد عبروا النهر ، فقال عليّ : واللّه ما عبروه وإنّ مصارعهم لدون الجسر ، وو اللّه لا يقتل منكم عشرة ، ولا يسلم منهم عشرة ، وتقدّم عليّ إليهم فرآهم عند الجسر لم يعبروا ، وكان النّاس قد شكّوا في قوله وارتاب به بعضهم ، فلمّا رأوا الخوارج لم يعبروا كبّروا وأخبروا عليّا بحالهم ، فقال : واللّه ما كذب ولا كذبت.
ومنهم العلامة المطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 5 ص 224
ص: 89
ط مطبعة الخانجى بمصر) قال :
قال عليّ كرّم اللّه وجهه : ان يغلب منهم عشرة ان يقتل منهم عشرة فكان كذلك وهو يوم النّهروان.
ومنهم العلامة المورخ أبو الحسن على بن الحسين المسعودي في «مروج الذهب» (ج 2 ص 27 الطبع الاول بمصر) قال :
وكان جملة من قتل من أصحاب عليّ تسعة ولم يفلت من الخوارج إلا عشرة ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 203 ط القاهرة) قال بعد ذكر بعض وقائع نهروان : قال عليّ عليه السلام لأصحابه : احملوا عليهم فواللّه لا تقتل منكم عشرة ، ولا يسلم منهم عشرة ، فحمل عليهم فطحنهم طحنا ، قتل من أصحابه عليه السلام تسعة ، وأفلت من الخوارج ثمانية.
قال :
وذكر المدايني في كتاب الخوارج ، قال : لما خرج عليّ عليه السلام إلى أهل النهر ، أقبل رجل من أصحابه ممّن كان على مقدمته يركض حتّى انتهى إلي عليّ عليه السلام ، فقال : البشرى يا أمير المؤمنين ، قال : ما بشراك ، قال : انّ القوم عبروا النهر لمّا بلغهم وصولك ، فابشر فقد منحك اللّه أكتافهم ، فقال له : اللّه أنت رأيتهم قد عبروا؟ قال : نعم فأحلفه ثلاث مرات في كلّها يقول : نعم ، فقال عليّ عليه السلام : واللّه ما عبروه ولن يعبروه وان مصارعهم لدون النطفة ، والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة لن يبلغوا الأثلاث ولا قصر بوران حتّى يقتلهم اللّه ، وقد خاب من افترى قال : ثمّ أقبل فارس آخر يركض ، فقال كقول الأوّل ، فلم يكترث عليّ عليه السلام بقوله ، وجاءت الفرسان تركض كلّها تقول مثل ذلك ، فقام عليّ عليه السلام فجال في متن فرسه ، قال : فيقول شابّ من النّاس : واللّه لأكوننّ قريبا منه فإن كانوا عبروا النّهر لأجعلنّ سنان هذا الرّمح في عينه ، أيدّعي علم الغيب ، فلمّا
ص: 90
انتهى عليه السلام إلى النّهر وجد القوم قد كسروا جفون سيوفهم ، وعرقبوا خيلهم ، وجثوا على ركبهم ، وحكموا تحكيمة واحدة بصوت عظيم له زجل ، فنزل ذلك الشّاب فقال : يا أمير المؤمنين إنّي كنت شككت فيك آنفا ، وانّي تائب إلى اللّه وإليك فاغفر لي ، فقال عليّ عليه السلام إن اللّه هو الّذي يغفر الذّنوب فاستغفره.
وفي (ج 1 ص 205 ط القاهرة) قال :
وروى العوام بن حوشب عن أبيه عن جدّه يزيد بن رويم قال : قال عليّ عليه السلام نقتل اليوم أربعة آلاف من الخوارج أحدهم ذو الثدية فلمّا طحن القوم ورام استخراج ذا الثدية فاتبعه أمرني أن أقطع له أربعة آلاف قصبة وركب بغلة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وقال : اطرح على كلّ قتيل منهم قصبة فلم أزل كذلك وأنا بين يديه وهو راكب خلفي والناس يتبعونه حتّى بقيت في يدي واحدة فنظرت إليه وإذا وجهه أربد وإذا هو يقول : واللّه ما كذبت ولا كذبت فإذا خرير ماء عند موضع دالية فقال : فتش هذا ففتشته فإذا قتيل قد صار في الماء وإذا رجله في يدي فجذبتها وقلت : هذه رجل إنسان فنزل عن البغلة مسرعا فجذب الرّجل الأخرى وجرّرناه حتّى صار على التراب فإذا المخدج فكبّر عليّ عليه السلام بأعلى صوته ثمّ سجد فكبّر النّاس كلّهم.
ومنهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 66 مخطوط) قال :
روى عن العوام بن حوشب عن أبيه عن جدّه قال : كنت عند عليّ عليه السلام إلى أن قال : فقال عليّ : يا يزيد اقطع لي خمسة آلاف خشبة أو قال : قصبة ثمّ ركب بغلة النّبيّ صلی اللّه عليه وآله فأتاهم فقاتلهم وأنا بين يديه فلمّا فرغ من قتالهم جعل لا يمرّ على قتيل إلّا قال لي : ضع عليه خشبة أو قصبة ثمّ جعل كأنّه يطلب شيئا لا يجده فرأيت وجهه يتغيّر ويقول : واللّه ما كذبت ولا كذبت حتّى انتهى إلى موضع دالية فيه ماء مستنقع فإذا فيه رجل فأخذ هو برجل وأخذت برجل فأخرجنا فإذا
ص: 91
رجل في عضده شعرات إذا مدّت امتدت وإذا تركت تقلّصت فقال : اللّه أكبر ما كذبت ولا كذبت فرجع وجهه إلى ما كان قبل ذلك.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشامي الشافعي في «الدر المنظم» (على ما في الينابيع ص 43 ط اسلامبول) قال :
عن عليّ ، قال قمرنا أو قمرهم ، جوابا للقائل له : القمر في العقرب عند خروجه إلى قتال أهل النهروان ، واللّه لن يفلت منهم إلّا أقل من عشرة ، ولن يقتل منّا إلّا أقلّ من عشرة ثمّ قال : قوله قمرنا أو قمرهم إشارة إلى أصل كبير في علم اسرار الغيوب.
ومنهم العلامة الطقطقى في «الفخرى» (ص 79 ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال :
التقي الخوارج بالنهروان ، أجفلوا قدّامه إلى ناحية الجسر ، فظنّ النّاس أنّهم قد عبروا الجسر ، فقالوا لعليّ عليه السلام : يا أمير المؤمنين إنّهم قد عبروا الجسر فالقهم قبل ان يبعدوا ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : ما عبروا فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل».
وزاد في آخره فلمّا انفصلت الوقعة وسكنت الحرب ، اعتبر القتلى من أصحاب عليّعليه السلام ، فكانوا سبعة.
ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 92 ط الغرى):
قال :
وقتل من شيعة عليّ رجلان ، ولم يسلم من الخوارج المقتولين غير هذه التسعة المذكورين خذلهم اللّه ، وهذه كرامة من أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وأنّه قال قبل مقاتلتهم : ولا يقتل منّا عشرة ، ولا يسلم منهم عشرة.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال»
ص: 92
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 430 ط الميمنية بمصر) قال :
عن زيد بن عبادة قال : كفّ عليّ عن قتال أهل النّهر حتّى تحدّثوا فانطلقوا ، فأتوا على عهد عبد اللّه بن خباب وهو في قرية له قد تنحّى عن الفتنة فأخذوه فقتلوه ، فبلغ ذلك عليّا فأمر أصحابه بالمسير إليهم ، فقال لأصحابه : ابسطوا عليهم فواللّه لا يقتل معكم عشرة ، ولا يفرّ منهم عشرة فكان كذلك.
وفي (الموضع المذكور ايضا) قال :
عن جندب ، قال في حديث مبسوط يأتي في غزواته عليه السلام : أقبل رجل فقال : يا أمير المؤمنين ألك حاجة في القوم ، قال : وما ذاك ، قال : قطعوا النّهر فذهبوا قال : ما قطعوه ، قال : سبحان اللّه ، ثمّ جاء آخر ، فقال : قد قطعوا النهر فذهبوا ، قال : ما قطعوه ولا يقطعونه ، وليقتلنّ دونه ، عهد من اللّه ورسوله ، إلى أن قال : يا جندب أما أنه لا يقتل منّا عشرة ، ولا ينجو منهم عشرة ، فساق الحديث إلى أن قال : قال جندب : قتلت بكفّي هذا ثمانية قبل أن أصلّي الظهر ، ولا قتل منّا عشرة ، ولا ينجي منهم عشرة كما قال.
وفي (ج 5 ص 436 ، الطبع المذكور) قال :
عن أبي سليمان المرعشيّ ، قال : لمّا سار عليّ إلى النّهروان سرت معهم ، فقال عليّ : والّذي فلق الحبّة وبرء النّسمة لا يقتلون منكم عشرة ، ولا يبقي منهم عشرة ، فلما سمع النّاس ذلك حملوا عليهم فقتلوا.
ومنهم العلامة السيد محمد البرزنجى في «الاشاعة في أشراط الساعة» (ص 20 مخطوط) قال :
قال عليّ : ابسطوا عليهم فواللّه لا يقتل منكم عشرة ، ولا ينجو منهم عشرة فكان كذلك.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 65 ط اسلامبول) قال :
ص: 93
لمّا عزم علي الخوارج ، قيل له : إنّ القوم قد عبروا جسر النهروان ، قال : مصارعهم دون النّطفة ، واللّه لا يفلت منهم عشرة ، ولا يهلك منكم عشرة.
ومنهم الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 94 ط مصر) قال :
قال في كلام له :
ولم يسلم من الخوارج المارقين غير هذه التسعة ، وهذه كرامة من أمير المؤمنين عليّ رضي اللّه عنه ، فانّه قال قبل ذلك : نقتلهم ولا يقتل منّا عشرة ، ولا يسلم منهم عشرة -.
ومنهم العلامة المعاصر سيد بن على المرصفى في «رغبة الآمل في شرح الكامل» (ج 7 ص 108 ط القاهرة) قال :
يروى قال لهم. احملوا فواللّه لا يقتل منكم عشرة ، ولا يسلم منهم عشرة ، فطحنوهم طحنا فقتل من أصحابه إلخ.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 684 ط لاهور) قال :
نقل عن مطالب السؤول انه روى عن جندب بن عبد اللّه الأزدى قال : شهدت مع علىّ الجمل والصّفّين ، ولا أشكّ في قتالهم حتّى نزلنا النهروان ، فدخلني شكّ ، وقلت قرّاءنا وأخيارنا نقتلهم إنّ هذا الأمر عظيم فخرجت غدوة أمشى ومعي إداوة حتّى برزت عن الصفوف ، فركزت رمحي ووضعت ترسي واستترت من الشمس ، فإنّي لجالس إذا ورد أمير المؤمنين فقال : يا أخا الأزد أمعك طهور؟ قلت : نعم فناولته الإداوة فمضي حتّى لم أره ، وأقبل وقد تطهّر فجلس في ظلّ التّرس ، فإذا فارس ميّال عنه ، فقلت : هذا يا أمير المؤمنين فارس يريدك ، قال : فأشار إليه فجاء فقال : يا أمير المؤمنين قد عبر القوم وقد قطعوا النهر ، فقال : كلّا ما عبروا إذ جاء آخر ، فقال : يا أمير المؤمنين قد عبر القوم ، فقال : ما عبروا ،
ص: 94
فقال : فواللّه ما جئت حتّى رأيت الرّايات في ذلك الجانب ، قال : واللّه ما فعلوا وأنّه لمصرعهم ومهراق دمائهم ، ثمّ نهض ونهضت معه فقلت في نفسي : الحمد لله الّذي أبصرني هذا الرّجل وعرّفني أمره ، هذا أحد رجلين إمّا كذّاب جريّ ، أو على بيّنة من أمره ، وعهدت في نفسي : اللّهمّ إنّي أعطيتك عهدا تسألني عنه يوم القيامة إن أنا وجدت القوم قد عبروا ، أنا أوّل من يقاتله ، وأوّل من يطعن بالرّمح في عينيه ، وإن كانوا لم يعبروا لم أثم على المشاجرة والقتال ، فدفعنا إلى الصّفوف فوجدنا الرّايات والأثقال بحالها ، فأخذ بقفائي ورفعني ، وقال : يا أخا الأزد أتبيّن لك الأمر؟ قلت : أجل يا أمير المؤمنين.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي في «در بحر المناقب» (ص 15 مخطوط) قال :
قال عبد اللّه بن عبّاس : بينما أنا معه (أي علي) بذي قار ، وقد أرسل ولده الحسن رضي اللّه عنه إلى الكوفة ليستنفر أهلها ، ويستعين بهم على حرب الناكثين من أهل البصرة ، قال لي : يا ابن عبّاس ، قلت : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : فسوف يأتي ولدي الحسن مع هذا النور ومعه عشرة آلاف فارس وراجل لا يزيد فارس ولا ينقص فارس ، قال ابن عباس : فلمّا أظلّنا الحسن رضي اللّه عنه بالجند لم يكن لي همة إلّا مسائلة الكاتب كم كميّة الجند؟ قال لي : عشرة آلاف فارس وراجل لا يزيد فارس ولا ينقص فارس ، قال : فعلمت أنّ ذلك العلم من تلك الأبواب الذي علّمه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 95
رواه القوم :
منهم الحافظ محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 15 مخطوط) قال :
الحديث العاشر : بحذف الأسناد عن شريح بن عبيد الحضرميّ عن كعب الأحبار ، أنه قال : بينما رجلان جالسان في زمن عمر بن الخطاب ، إذ مرّ بهما رجل مقيدا وكان عبدا ، فقال أحدهما : إن لم يكن في قيده وزن كذا وكذا تكون امرأته طالق ثلاثا ، فقال الآخر : إن كان فيه كما قلت : فامرأته طالق ثلاثا ، فذهبا إلى مولى العبد فقالا له : لقد حلفنا على كذا وكذا حلّ قيد غلامك حتّى نزنه قال مولى العبد : امرأته طالق ثلاثا ان حللت قيد غلامي ، قال : فارتفعوا إلى عمر فقصّوا عليه القصّة ، قال : اذهبوا فاعتزلوا نساءكم ، فقال أحدهم : اذهبوا بنا إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام لعلّه يكون لنا على يده فرج ، فأتوا عليّا عليه السلام فقصّوا عليه القصّة ، فقال لهم : ما أهون هذه القصّة ، ثمّ دعا بجفنة وأمر بقيد العبد فشدّ به خيط وادخل رجليه بالقيد في الجفنة ، ثمّ صبّ عليه الماء حتّى امتلأت ، ثمّ قال : ارفعوا القيد فرفعوه حتّى اخرج من الماء ، ثمّ دعا بزبر الحديد فأرسلها في الماء حتّى تراجع الماء إلى موضعه حين كان القيد ، ثمّ قال : زنوا هذا الحديد فإنّ وزنه وزنه.
ص: 96
رواه القوم :
منهم الحافظ محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 21 مخطوط) قال :
الحديث الخامس عشر - بحذف الإسناد عن محمّد بن مهدى الإربلي عن شعبة قال : سمعت سيّد الهاشميّين زيد بن عليّ أنّه قال : جاء رجل من أهل البصرة إلى سيّد العابدين عليه السلام ، فقال له : انّ جدّك عليّ بن أبي طالب عليه السلام قتل المؤمنين ، فهملت عينا عليّ بن الحسين دموعا حتّى ملأ كفيّه ، ثمّ ضرب به الحصى ، واللّه لقد رأيته سل القضبان على الحصى من دموع عليّ بن الحسين عليه السلام ثمّ قال : يا أهل البصرة لا واللّه ما قتل عليّ مسلما ، ولا قتل عليّ مؤمنا ، وما أسلم القوم ، ولكن استسلموا وكتموا الكفر ، وأظهروا الإيمان والإسلام ، فلمّا وجدوا على الكفر أعوانا أظهروه ، وقد علمت صاحبة الخدر والمستحفظون من آل محمّد أنّ أصحاب الجمل وأصحاب صفّين لعنوا عليّا عليه السلام.
(وفي «در بحر المناقب» : أن أصحاب الجمل وأصحاب صفين لعنوا على لسان النّبيّ) سمعت أبي سيّد الشهداء عليه السلام إنّه قال : جاءت امرأة منقّبة وأمير المؤمنين على المنبر ؛ وقد قتل أباها وأخاها ، وقالت : هذا قاتل الأحبّة فنظر عليّ عليه السلام وقال : يا سلفع يا جريّة يا نديّة يا مذكّرة الّتى لا تحيض كما تحيض النساء الّتي على
ص: 97
هاهنا شيء يبين مدلا قال : فغضبت ، وتبعها عمر بن الحارث ، فقال لها : يا أيّتها الامرأة ما يزال عليّ يسمعنا العجائب ، وما ندري حقّها من باطلها ، وهذه داري فادخلي فإنّ لي فيها أمّهات اولادي حتّى ينظرن إليك ، أحقّا أم باطلا ، وأهب لك شيئا ، فدخلت وامر امّهات أولاده فنظرن إليها ، فإذا على ركبها شيء مدلى ، فقالت : يا ويلاه لقد اطّلع منّي عليّ بن أبي طالب عليه السلام على شيء لم يطّلع عليه لا امّي ولا أبي ، قال : ووهب عمر بن الحارث شيئا وأطلقها -.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 1 ص 208 ط القاهرة) قال :
وروى محمّد بن جبلة الخيّاط عن عكرمة عن يزيد الأحمسي أنّ عليّا عليه السلام كان جالسا في مسجد الكوفة وبين يديه قوم منهم عمرو بن حريث إذ أقبلت امرأة مختمرة لا تعرف فوقفت فقالت لعليّ عليه السلام : يا من قتل الرّجال وسفك الدّماء وأيتم الصّبيان وأرمل النساء فقال عليّ عليه السلام : وانها لهي هذه السلقلقة الجلعة المجعة وإنّها لهي هذه شبيهة الرّجال والنساء الّتي ما رأت دما قط قال : فولت هاربة منكسة رأسها فتبعها عمرو بن حريث فلمّا صارت بالرحبة قال لها واللّه لقد سررت بما كان منك اليوم إلى هذا الرّجل فادخلي منزلي حتّى أهب لك وأكسوك فلمّا دخلت منزله أمر جواريه بتفتيشها وكشفها ونزع ثيابها لينظر صدقه فيما قاله عنها فبكت وسألته أن لا يكشفها وقالت : أنا واللّه كما قال لي ركب النساء وانثيان كانثى الرّجال وما رأيت دما قط فتركها وأخرجها ثمّ جاء إلى عليّ عليه السلام فأخبره فقال : إنّ خليلي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرني بالمتمردّين عليّ من الرّجال والمتمرّدات من النساء إلى أن تقوم السّاعة.
ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 113 مخطوط) روى الحديث بإسناده يرفعه إلى زيد بن عليّ بعين ما تقدّم عن «الأربعين»
ص: 98
بتلخيص بعض العبائر ، وذكر في ذيل الحديث : قال عليّ : قال لي رسول اللّه : سيأتيك امرأة فتقول لك كذا وكذا ، إلى آخر الحديث وزاد في آخره : فقال رضي اللّه عنه : هي من أهل النّار.
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (في مناقب آل الرسول) (ص 46 ط تهران) قال :
روى ابن شهر آشوب في كتابه ، أنّ عليّا لما قدم الكوفة وفد عليه طوائف من النّاس ، وكان فيهم فتي فصار من شيعته ، يقاتل بين يديه في مواقفه ، فخطب امرأة من قوم عرب استوطنوا الكوفة فأجابوه ، فتزوّجها فلمّا صلّي عليّ عليه السلام يوما صلاة الصّبح ، قال لبعض من عنده : اذهب إلى محلّة بني فلان تجد فيها مسجدا إلى جانبه بيتا تسمع فيها صوت رجل وامرأة يتشاجران بأصوات مرتفعة فأحضرهما السّاعة ، وقل لهما : أمير المؤمنين يطلبكما ، فمضي ذلك الإنسان ، فما كان إلّا هيّنة حتّى عاد ومعه ذلك الفتي وامرأته ، فقال لهما عليّ عليه السلام : فيم طال تشاجر كما اللّيلة؟ فقال الفتي : يا أمير المؤمنين إنّ هذه المرأة خطبتها وتزوّجتها ، فلما خلوت هذه اللّيلة وجدت في نفسي منها نفرة منعتني أن ألمّ بها ، ولو استطعت إخراجها ليلا لأخرجتها عنّي قبل ظهور النهار ، فنقمت على ذلك ونحن في التشاجر إلى أن جاء أمرك فحضرنا بين يديك ، فقال عليّ عليه السلام لمن حضره : ربّ حديث لا يؤثر من يخاطب به أن يسمعه غيره ، فقام من كان حاضرا ولم يبق عند عليّ عليه السلام
ص: 99
غير الفتي والمرأة ، فقال لها عليّ : أتعرفين هذا الفتي ، فقالت : لا ، فقال : أمّا أنا أخبرتك بحاله تعرفينها فلا تنكريها ، قالت لا يا أمير المؤمنين ، قال : ألست فلانة بنت فلان؟ قالت : بلى ، قال : أليس كان لك ابن عمّ وكلّ واحد منكما راغب في صاحبه؟ قالت : بلى ، قال : أليس إن أباك منعك عنه ومنعه عنك ولم يزوّجه بك ، وأخرجه من جواره لذلك؟ قالت : بلى ، قال : أليس خرجت ليلة لقضاء الحاجة فاغتالك وأكرهك ووطأك فحملت فكتمت أمرك عن أبيك وأعلمت امّك ، فلمّا آن الوضع أخرجتك ليلا فوضعت ولدا فلفته في خرقة فألقته من خارج الجدران حيث قضاء الحوائج ، فجاء كلب فشمّه فخشيت أن يأكله فرمته بحجر فوقعت في رأسه ، فشجته فعدت أنت وامّك فشدت امّك رأسه بخرقة من جانب مرطها ، ثم تركتماه ومضيتما ولم تعلما حاله؟ فسكت ، فقال لها : تكلّمي فقالت : بلى يا أمير المؤمنين إنّ هذا أمر ما علمه منّي غير امّي ، فقال : قد اطلعني اللّه عليه فأصبح وأخذه بنو فلان فربي فيهم إلى أن كبر وقدم معهم الكوفة وخطبك وهو ابنك ، ثمّ قال للفتى : اكشف عن رأسك ، فكشف رأسه فوجدت أثر الشجة فيه ، فقال عليه السلام : هذا ابنك قد عصمه اللّه ممّا حرّمه عليه ، فخذي ولدك وانصرفي فلا نكاح بينكما ، وفي هذه الواقعة منه عليه السلام ما يقضي بولايته ويسجّل بكرامته.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي المتوفى سنة 1025 في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 248 ط بمبئى)
روى الحديث نقلا عن (شواهد النّبوة) بعين ما تقدّم عن «مطالب السؤول».
ص: 100
رواه القوم :
منهم العلامة جمال الدين الحنفي الشهير بحسنويه في «در بحر المناقب» (مخطوط)
رواه بإسناده عن عليّ تقدّم نقله منّا في (ج 5 ص 67)
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ جمال الدين الحنفي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 11 مخطوط) قال :
حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد المدني ، قال : حدّثني الحسين بن عبد اللّه البكريّ بالبصرة قال : حدّثنا عبد اللّه بن هشام الكلبي ، قال : أخبرني ميمون بن مصعب المكيّ بمكّة ، قال : كنّا عند أبي العبّاس بن سابور فأجرينا حديث أهل الرّدة ، فذكر خولة الحنفيّة ونكاح أمير المؤمنين عليّ لها ، فقال : أخبرني عبد اللّه ابن الحسين الحسيني ، قال : بلغني أنّ الباقر محمّد بن عليّ كان جالسا ذات يوم إذ جاء رجلان ، فقالا : يا أبا جعفر ألست القائل إنّ أمير المؤمنين عليّا رضي اللّه عنه لم يرض بإمامة من تقدّم ، قال : بلى ، فقالا له : هذه خولة الحنفيّة نكحها من سباهم ولم يخالفهم على أمرهم مدّة حياتهم ، فقال الباقر : من فيكم يأتيني بجابر بن حزام؟ وكان محجوبا قد كفّ بصره فحضر وسلّم على الباقر فسلّم عليه
ص: 101
وأجلسه إلى جانبه ، وقال له : يا جابر عندي رجلان ذكرا أنّ أمير المؤمنين رضي اللّه عنه لم يرض بإمامة من تقدّم عليه ، فسألتهما الحجة في ذلك فسألهما فذكرا له حديث خولة ، فبكى جابر حتّى خضلت لحيته بالدّموع ، ثمّ قال : واللّه يا مولاي لقد خشيت أن أخرج من الدّنيا ولا اسأل عن هذه المسألة ، وإنّي واللّه كنت جالسا إلى جنب أبي بكر وقد سبي بني حنيفة مع مالك بن نويرة من قبل خالد ابن الوليد ، وبينهم جارية مراهقة ، فلمّا دخلت المسجد قالت : أيّها النّاس ما فعل محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالوا : قبض ، قالت : هل له بنيّة نقصدها ، قالوا : نعم هذه تربته فنادت وقالت : السّلام عليك يا رسول اللّه أشهد أنّك تسمع كلامي وتقدر على ردّ جوابي وإنّنا سبايا (سبينا) لا نأمن بعدك نحن نشهد أن لا إله إلّا اللّه وأنّك محمّد رسول اللّه فجلست ، ووثب رجلان من المهاجرين والأنصار أحدهما طلحة والآخر الزّبير وطرحا عليها ثوبيهما ، فقالت : ما بالكم يا معاشر العرب تصينوا حلائلكم وتهتكوا حلائل غيركم ، فقيل لها : حين قلتم لا نصلّي ولا نزكّي ، فقال الرّجلان اللّذان طرحا عليها ثوبيهما : إنا لغالون في ثمنك ، فقالت : أقسمت باللّه وبمحمّد رسوله أنّه لا يملكني ويأخذ رقّى إلّا من يخبرني بما رأت أمي وهي حاملة بي ، وأيّ شيء قالت لي عند ولادتي ، وما العلامة الّتى بيني وبينها ، وإلّا بقرت بطني بيدي فيذهب ثمني وتطالب بدمى ، فقالوا لها : أبدي رؤياك حتّى نذكرها ونقبل عبارتها ، فقالت : الّذي يملكني هو أعلم بالرّؤيا منّى ، وبالعبارة من الرّؤيا ، فأخذ طلحة والزّبير ثوبيهما وجلسا ، فدخل علىّ رضي اللّه عنه ، وقال : ما هذا الرّجف في مسجد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالوا : يا أمير المؤمنين امرأة حنفيّة حرّمت ثمنها على المسلمين وقالت : من أخبرنى بالرّؤيا الّتى رأت أمّى وهي حاملة بى ، والعبارة بها يملكني ، فقال أمير المؤمنين : ما ادّعت باطلا أخبروها تملكوها ، قالوا : يا أبا الحسن ما فينا من يعلم الغيب أما علمت أنّ ابن عمّك رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبض وانّ أخبار السماء
ص: 102
انقطعت من بعده ، فقال أمير المؤمنين : أخبرها أملكها بغير اعتراض؟ قالوا : نعم ؛ فقال عليه السلام : يا حنفيّة أخبرك وأملكك ، فقالت : من أنت أيّها المخبري دون أصحابه؟ فقال : أنا علىّ بن أبي طالب ، فقالت : لعلك الرّجل الّذي نصبه لنا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في صبيحة يوم الجمعة بغدير خمّ علما للنّاس؟ فقال : أنا ذلك الرّجل فقالت من أجلك أصبنا ومن نحوك أتينا لأنّ رجالنا قالوا : لا نسلّم صدقات أموالنا ولا طاعة نفوسنا إلّا لمن نصبه محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فينا وفيكم حكما ، فقال عليّ : إنّ أجركم غير ضائع وإنّ اللّه يؤتي كلّ نفس ما عملت من خير ، ثمّ قال : يا حنفيّة ألم تحمل بك امّك في زمان قحط حيث منعت السماء قطرها ، والأرض نباتها ، وغارت الأنهار حتّى أنّ البهائم كانت تريد المرعى فلا تجد ، وكانت امّك تقول : إنّك حمل مشئوم في زمان غير مبارك ، فلمّا كان بعد تسعة أشهر رأت في منامها كأنّها قد وضعتك وإنّها تقول : إنّك حمل مشئوم في زمان غير مبارك ، وكأنّك تقولين يا امّي لا تطيّرين فانّي حمل مبارك أنشو نشوا ويملكني سيّدوا رزق منه ولدا يكون للحنفيّة عزّا فقالت : صدقت ، فقال عليّ : إنّه كذلك وبه أخبرني ابن عمّي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ، فقالت : ما العلامة الّتي بيني وبين امّي؟ فقال : لمّا وضعتك كتبت كلامك والرؤيا في لوح من نحاس وأودعته عتبة الباب ، فلمّا كان بعد حولين عرضته عليك وأقررت به ، فلمّا كان ستّ سنين فأقررت به ، ثمّ جمعت بينك وبين اللّوح ، وقالت لك : يا بنية إذا نزل بساحتكم سافك لدمائمكم وناهب لأموالكم وسالب لذراريكم وسبيت فيمن سبي فخذي اللّوح معك واجتهدي أن لا يملكك من الجماعة إلّا من يخبرك بالرؤيا وبما في هذا اللّوح ، فقالت : صدقت يا أمير المؤمنين فأين هو اللّوح؟ فقال : هو في عقصتك ، فعند ذلك دفعت اللّوح إلى أمير المؤمنين فملكها ، واللّه يا أبا جعفر بما ظهر من حجّته وثبت من بيّنته فلعن اللّه من اتضح له الحقّ فجعل بينه وبين الحقّ سترا.
ص: 103
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي في «در بحر المناقب» (ص 4 مخطوط) قال :
عن عمّار بن ياسر رضي اللّه عنه قال : كنت مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه في بعض غزواته ، فمررنا بواد مملوّ نملا ، فقلت : يا أمير المؤمنين ترى يكون أحد من خلق اللّه يعلم كم عدد هذا النّمل؟ قال : نعم ، يا عمّار أنا أعرف رجلا يعرف كم عدده ، وكم فيه ذكر ، وكم فيه أنثى ، فقلت : من ذلك يا مولاي الرّجل؟ فقال : يا عمّار ما قرأت في سورة يس ( وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ ) فقال : بلى يا مولاي فقال : أنا ذلك الرّجل الإمام المبين.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 77 ط اسلامبول) قال : عن أبي ذر رضي اللّه عنه قال : كنت سائرا مع عليّ عليه السلام إذ مررنا بواد نملة كالسّيل ، فقلت : اللّه أكبر جلّ محصيه ، فقال عليه السلام : لا تقل ذلك ولكن قل جلّ بارئه ، فو الّذى صوّرني وصوّرك إنّي احصي عددهم ، وأعلم الذّكر منهم والأنثى بإذن اللّه عزوجل.
ص: 104
رواه القوم :
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 112 ط تبريز) قال :
وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين بهذا ، أخبرني أبو نصير عمر بن عبد العزيز ابن عمر بن قباد أخبرنا أبو الحسن محمّد بن الحسن السراج ، حدّثنا أبو منو الحضرمي حدّثنا قطار حدثنا جندل بن واثق حدّثنا محمّد بن عمر المازني عن أبي عامر الأنصارىّ عن بلال بن ثوير بن محراة السّندوسي عن أبيه عن جدّه قال رضي اللّه عنه في حديث : ولما تقابل العسكران عسكر أمير المؤمنين عليه السلام وعسكر أصحاب الجمل جعل أهل البصرة يرمون أصحاب عليّ حتّى عقروا منهم جماعته فقال الناس يا أمير المؤمنين انه قد عقرنا بظلمهم فما انتظارك بالقوم؟ فقال عليّ عليه السلام اللّهم إني أشهدك أني قد أعذرت وأنذرت فكن لي عليهم من الشاهدين وتقلد بسيفه واعتجر بعمامته واستوى على بغلة النّبيّ صلی اللّه عليه وآله ثمّ دعا بالمصحف فأخذه بيده وقال : أيّها النّاس من يأخذ هذا المصحف فيدعو هؤلاء القوم إلى ما فيه؟ قال : فوثب غلام من مجاشع يقال له مسلم عليه قباء أبيض فقال له : أنا آخذه يا أمير المؤمنين فقال له عليّ عليه السلام : يا فتي إنّ يدك اليمنى تقطع فتأخذه بيدك اليسرى فتقطع اليسرى ثمّ تضرب عليه بالسيف حتّى تقتل ، فقال الفتي : لأصبر على ذلك يا أمير المؤمنين قال : فنادى عليّ عليه السلام ثانية والمصحف في يده فقام إليه ذلك الفتى وقال : أنا آخذه يا أمير المؤمنين قال :
ص: 105
فأعاد عليه مقالته الأولى فقال الفتى : لا عليك يا أمير المؤمنين فهذا قليل في ذات اللّه (نصر دين اللّه خ ل) ثمّ أخذ الفتى المصحف وانطلق به إليهم فقال : يا هؤلاء هذا كتاب اللّه بيننا وبينكم قال : فضرب رجل من أصحاب الجمل يده اليمني فقطعها فأخذ المصحف بشماله فقطعت شماله فاحتضن المصحف بصدره فضرب عليه حتّى قتل رحمه اللّه.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 446 ط الميمنيّة بمصر) قال :
عن أبي بشر الشّيباني في قصّة حرب الجمل قال : فاجتمعوا بالبصرة فقال عليّ : من يأخذ المصحف؟ ثمّ يقول لهم : ما ذا تنقمون تريقون دماءنا ودماءكم فقال رجل : أنا يا أمير المؤمنين قال : إنّك مقتول قال : لا أبالي قال : خذ المصحف فذهب إليهم فقتلوه فقال من الغد مثل ما قال بالأمس فقال رجل : أنا قال : إنّك مقتول كما قتل صاحبك قال : لا أبالي فذهب فقتل ، ثمّ قال آخر كلّ يوم واحد فقال عليّ : قد حلّ لكم قتالهم الآن فبرز هؤلاء وهؤلاء فاقتتلوا قتالا شديدا فردّ عليهم ما كان في العسكر حتّى القدر. (ه ق)
رواه القوم :
منهم العلامة الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 8 ص 275 ط القاهرة) قال :
أنبأنا الأزهري ، حدّثنا عليّ بن عبد الرّحمن البكائي بالكوفة ، وأنبأنا
ص: 106
أحمد بن عمر بن روح ، والحسن بن فهد النّهروانيان ، قالا : أنبأنا أحمد بن إبراهيم ابن سلمة الكهيليّ بالكوفة ، قال البكائي : حدّثنا وقال الكهيلي : أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي ، حدّثنا يحيي الحماني ، حدّثنا شريك عن أبي السابغة النّهدي عن حبّة العرني ، قال : لما فرغنا من النّهروان قال رجل : واللّه لا يخرج بعد اليوم حروريّ أبدا ، فقال عليّ : مه لا تقل هذا ؛ فوالّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة إنّهم لفي أصلاب الرّجال وأرحام النّساء ، ولا يزالون يخرجون حتّى تخرج طائفة منهم بين نهرين ؛ حتّى يخرج إليهم رجل من ولدي فيقتلهم فلا يعودون أبدا.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 430 ط الميمنية بمصر) قال :
عن قتادة قال : لمّا سمع عليّ المحكمة قال : من هؤلاء؟ قيل له : القرّاء قال : بل هم الخيّابون العيّابون قال : إنّهم يقولون : لا حكم إلّا لله قال : كلمة حقّ عني بها باطل فلمّا قتلهم قال رجل : الحمد لله الّذي أبادهم وأراحنا منهم ، فقال عليّ : كلّا والّذي نفسي بيده إنّ منهم لمن في أصلاب الرّجال لم تحمله النساء بعد وليكوننّ آخرهم لصاصا جرادين (عب).
رواه القوم :
منهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 434 ط الميمنيّة بمصر) قال :
عن جندب بن الأزدي قال : لمّا عدلنا إلى الخوارج مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : يا جندب تري تلك الرّابية قلت : نعم ، قال : فإنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرني أنّهم يقتلون عندها (كر).
ص: 107
. رواه القوم :
منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي الموصلي في «در بحر المناقب» (ص 265 مخطوط)
روى حديثا ينتهي إلى جماعة من الصّحابة (تقدّم نقله منّا في ج 5 ص 9) وفيه : قال النّبيّ : فقمت مبادرا فوجدت فاطمة أمّ عليّ عليه السلام بين النساء والقوابل حولها ، فقال لي جبرئيل عليه السلام اسجف بينهما وبين النّساء سجفا ، فإذا وضعت فتلقه بيدك ففعلت ما أمرني به ثمّ قال : امدد يدك اليمني فخذ بها عليّا فإنّه صاحب اليمين ، فمددت يدي اليمني نحو امّه وإذا بعليّ ما يلا على يدي واضعا يده اليمني في اذنه اليمنى يؤذن ، ثمّ أثنى إليّ وسلّم عليّ ، وقال : يا رسول اللّه أقرأ؟ فقلت : وما تقرأ؟ فوالّذي نفسي بيده لقد ابتدأ بالصّحف الّتي أنزلها اللّه تعالى على آدم وحفظها شيث فتلاها حتّى لو حضر شيث لأقرّ له بأنّه لها أحفظ ، ثمّ تلى صحف نوح وصحف إبراهيم ، وزبور داود ، وتوراة موسى ، وإنجيل عيسى ، حتّى لو حضر أصحابها لأقرّوا بأنّه أحفظ لها منهم ، ثمّ إنّه خاطبني وخاطبته بما يخاطب به الأنبياء الأولياء ثمّ سكت.
ص: 108
والأحاديث المرويّة في ذلك على أقسام :
ونروى في ذلك أحاديث :
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم المؤرخ الشهير ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 33 ط دار الصادي بمصر) قال :
أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم ، أخبرنا فطر بن خليفة قال : حدّثني أبو الطفيل قال : دعا علىّ النّاس إلى البيعة ، فجاء عبد الرّحمن بن ملجم المرادي فردّه مرّتين ، ثمّ أتاه فقال : ما يحبس أشقاها ، لتخضبنّ أو لتصبغنّ هذه من هذا ، يعني لحيته من رأسه ، ثمّ تمثّل بهذين البيتين :
اشدد حيازيمك للموت *** فإنّ الموت آتيك
ولا تجزع من القتل *** إذا حلّ بواديك
ص: 109
ومنهم العلامة أبو الفرج الاصبهانى في «مقاتل الطالبين» (ص 31 ط القاهرة) قال :
حدّثني محمّد بن الحسين الأشنانى وغيره ، قالوا : حدّثنا عليّ بن المنذر الطريقي قال : حدّثنا ابن فضيل ، قال : حدّثنا فطر ، عن أبي الطفيل ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» إلّا أنّه زاد بعد قوله مرّتين : أو ثلاثا وذكر بدل قوله ثمّ أتاه : ثمّ بايعه وأسقط قوله فوالّذي نفسي بيده ، ثمّ قال :
أخبرنا الحسن بن عليّ الوشّا في كتابه إليّ ، قال : حدّثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين ، قال : حدّثنا فطر ، عن أبي الطفيل ، بنحو من هذا الحديث.
ومنهم العلامة المذكور في «الأغاني» (ج 14 ص 69 ط) روى الحديث بعين ما تقدم عنه في «مقاتل الطالبين» وقال :
حدّثني محمّد بن الحسن الأشناني ، قال : حدّثنا عليّ بن المنذر الطريفي ، قال : حدّثنا محمّد بن فضيل ، قال : حدّثنا فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، والأصبغ بن نباته قال : قال : عليّ عليه السلام ما يحبس أشقاها ، والّذي نفسي بيده ليخضبنّ هذه من هذا.
ومنهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من طريق الطّبراني ، عن شيخه عبد اللّه بن محمّد بن سعيد ، عن أبي الطفيل ، بعين ما تقدّم عن «الطّبقات» إلّا أنّه قال : وقد كان رآه قبل ذلك مرّتين ، وزاد قبل قوله ليخضبنّ : والّذي نفسي بيده -.
ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 3 ص 439 ط حيدرآباد الدكن) قال :
قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر : عبد الرّحمن بن ملجم المراديّ
ص: 110
أحد بني مدرك إلى أن قال : ثمّ أسند من طريق محمّد بن مسروق الكنديّ ، عن فطر ابن خليفة ، عن عامر بن واثلة ، قال : دعا عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه النّاس إلى البيعة فجاءه ابن ملجم فردّه ، ثمّ جاءه فردّه ، ثمّ جاءه فبايعه ، ثمّ قال عليّ : ما يحبس أشقاها ، أما والّذي نفسي بيده لتخضبنّ هذه وأخذ بلحيته من هذه وأخذ برأسه -.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 35 ط مصر) قال:أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبّة ، أنبأنا أبو غالب بن إلينا ، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن محمّد بن حسنون ، أنبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد اللّه السّراج ، حدّثنا عبد اللّه بن أبي داود ، حدّثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدّثنا إسحاق بن سليمان عن فطر بن خليفة ، عن أبي الطّفيل فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» إلّا أنّه زاد قبل قوله ليخضبنّ : كلمة فواللّه.
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 204 ط مصر)
روى عن فطر ، عن أبي الطّفيل ، تمثّل عليّ بالبيتين.
ومنهم الحافظ أبو سعيد السمعاني في «الأنساب» (ص 205)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان» لكنّه زاد البيتين.
ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 192 ط مصطفى الحلبي بمصر).
روى البيتين عنه عليه السلام حين خرج في ليلة قتل.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 59 ط القديم بمصر) قال :
عن أبي الطّفيل قال : كنت عند عليّ بن أبي طالب فأتاه عبد الرّحمن بن ملجم فأمر له بعطائه ، ثمّ قال : ما يحبس أشقاها أن يخضبها من أعلاها ، يخضب هذه
ص: 111
من هذه وأومأ إلى لحيته.
ومنهم العلامة المير حسين الميبدى اليزدي في شرح «ديوان أمير المؤمنين» (ص 202 مخطوط)
روي الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» لكنّه لم ينقل البيتين.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 647 ط لاهور)
روى الحديث من طريق ابن سعد ، وأبي نعيم في الحلية ، وابن الأثير في الكامل عن أبي الطّفيل ، بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».
رواه القوم :
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 443 ط اسلامبول)
روى حديثا طويلا (1) عن أبي الطفيل وفيه : قال اليهوديّ : أخبرني كم تعيش
ص: 112
بعد نبيّك وهل تموت أو تقتل؟ قال : أعيش بعده ثلاثين سنة وتخضب هذه (أشار بلحيته) من هذا (أشار برأسه الشريف).
ص: 113
رواه القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 918 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
عن فضالة بن أبي فضالة ، قال : خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعليّ وكان مريضا ، فقال له أبي : ما يمسكك بمثل هذا المنزل لو هلكت لم يملك إلّا الأعراب أعراب جهينة احتمل إلى المدينة ، فإن أصابك بها قدر وليك أصحابك وصلّوا عليك ، وكان أبو فضالة من أهل بدر ، فقال له عليّ : إنّي لست بميّت من وجعي هذا إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد إليّ أن لا أموت حتّى اضرب ، ثمّ تخضب هذه - يعني لحيته - من هذه - يعني هامته ، فقتل أبو فضالة معه بصفّين ، خرجه ابن الضحّاك.
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص 217 مخطوط)
روى الحديث من طريق أحمد عن عبد اللّه بن سبع ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».
ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 137 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث من طريق أحمد ، وأبي يعلي ، والبزّار ، عن عبد اللّه بن سبع ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».
ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى في «شرح ديوان
ص: 114
أمير المؤمنين» (ص 202 مخطوط)
روى عن عبد اللّه بن سبع ، أنّ عليّا قال في خطبة : والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة ليخضبنّ هذه من هذه.
ومنهم العلامة الشهير بالساعاتى في «منحة المعبود» (ج 2 ص 188 ط القاهرة)
روى الحديث من طريق أحمد ، عن عبد اللّه بن سبع ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».
رواه القوم :
منهم العلامة المؤرخ الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 33 ط دار الصادي بمصر) قال :
أخبرنا وكيع بن الجراح ، قال : أخبرنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد اللّه بن سبع ، قال : سمعت عليّا يقول : لتخضبنّ هذه من هذه فما ينتظر بالأشقى قالوا : يا أمير المؤمنين فأخبرنا به نبير عترته ، فقال : إذا واللّه تقتلون بي غير قاتلي.
ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج 1 ص 130 ط الميمنية بمصر) قال :
حدّثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا وكيع ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 112 ط مكتبة
ص: 115
القدسي بمصر) قال :
وعن عبد اللّه بن سبع ، قال : خطبنا عليّ فقال : والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لتخضبنّ هذه من هذه ، قال النّاس : أعلمنا لنبيره أو لنبيرنّ عترته ، قال أنشدكم باللّه أن يقتل بي غير قاتلي.
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 244 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى الحديث عن عبد اللّه بن سبع ، بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 204 ط مصر) قال : وقال الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن عبد اللّه بن سبع ، سمع عليّا يقول : لتخضبنّ هذه من هذه ، فما ينتظرني إلا شقي ، قالوا : يا أمير المؤمنين فأخبرنا عنه نبير عترته ، قال : أنشدكم باللّه أن تقتلوا غير قاتلي.
رواه القوم :
منهم العلامة الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 35 ط دار الصادي بمصر) قال :
أخبرنا الفضل بن دكين ، أخبرنا سليمان بن القاسم الثقفي ، قال : حدّثني أمّي ، عن أمّ جعفر سريّة عليّ قالت : إنّي لأصبّ على يديه الماء إذ رفع رأسه فأخذ بلحيته ، فرفعها إلى أنفه ، فقال : واها لك لتخضبنّ بدم ؛ قالت : فأصيب يوم الجمعة -.
ص: 116
وذكر بطرق أخرى نظير ما مرّ فراجع -.
رواه القوم :
منهم الحافظ الطيالسي في «مسنده» (ص 23 ط حيدرآباد الدكن) قال : حدّثنا أبو داود ، قال : حدّثنا شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، قال : جاء رأس الخوارج إلى عليّ فقال له : اتّق اللّه فانّك ميّت ، فقال : لا والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ، ولكنّى مقتول من ضربة من هذه تخضب هذه ، وأشار بيده إلى لحيته ، عهد معهود وقضاء مقضيّ وقد خاب من افترى.
ومنهم الحاكم ابو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 143 طبع حيدرآباد الدكن) قال :
حدثني أبو الطيّب محمّد بن أحمد الذّهلي ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، ثنا إسماعيل بن موسى السّدي ، ثنا شريك ، عن عثمان ، عن أبي زرعة ، عن زيد بن وهب ، قال : قدم على عليّ وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج ، يقال له : الجعد بن نعجة ، فحمد اللّه وأثنى عليه ، وصلّى على النّبيّ صلی اللّه عليه وآله ، ثمّ قال : اتّق اللّه يا عليّ فإنّك ميّت ، فقال عليّ : لا ولكنّي مقتول ضربة على هذا تخضب هذه ، قال : وأشار عليّ إلى رأسه ولحيته بيده ، قضاء مقضيّ وعهد معهود ، وقد خاب من افترى.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 112 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
ص: 117
وعن زيد بن وهب قال : قدم على عليّ قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم رجل يقال له : الجعد بن نعجة ، قال له : اتّق اللّه يا عليّ فإنك ميّت ، قال عليّ : بل مقتول ضربة على هذه تخضب هذه - يعني لحيته من رأسه ، عهد معهود ، وقضاء مقضيّ ، وقد خاب من افترى.
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 244 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى الحديث فيه أيضا عن زيد بن وهب ، بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى» لكنّه أسقط كلمة : بل مقتول.
ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص 217 مخطوط)
روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 143 ط حيدرآباد الدكن).
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.
ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 204 ط مصر)
روى الحديث عن زيد بن وهب ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة المير حسين الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 202 مخطوط) قال :
وعن زيد بن وهب ، قال جعد بن نعجة الخارجي : يا عليّ اتق اللّه فإنّك ميّت وقد علمت سبيل المحسن من سبيل المسيء وقال عليّ : لا بل واللّه مقتول قتل نصاب فيخضب هذه من هذه ، عهد معهود وقضاء مقضيّ وقد خاب من افتري.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 647 ط لاهور)
ص: 118
روى الحديث من طريق أحمد في المناقب عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».
رواه القوم :
منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 6 ص 218 ط السعادة بمصر) قال :
وروى البيهقيّ عن الحاكم ، عن الأصّم ، عن محمّد بن إسحاق الصّنعاني ، عن أبي الأجوب الأحوص بن خباب ، عن عمّار بن زريق ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد ، قال : قال عليّ عليه السلام : والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة لتخضبنّ هذه من هذه ، للحيته من رأسه فما يحبس أشقاها ، فقال عبد اللّه ابن سبيع : واللّه يا أمير المؤمنين لو أنّ رجلا فعل ذلك لأبرنا عشيرته ، فقال : أنشدك باللّه أن لا تقتل بي غير قاتلي.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 34 ط دار الصادي بمصر) قال :
ص: 119
أخبرنا عبيد اللّه بن موسى قال : أخبرنا إسرائيل ، عن سنان بن حبيب ، عن نبل بنت بدر عن زوجها قال : سمعت عليّا يقول : لتخضبنّ هذه من هذا يعني لحيته من رأسه.
رواه القوم :
منهم الحافظ الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج 1 ص 143 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثني عمر بن شبة ، عن الفضل بن عبد الرّحمن بن الفضل الهاشمي ، قال : حدّثنا عنبسة القطان عن أبي حبرة ، قال : خطبنا عليّ على منبر الكوفة فقال : ألا أخبركم لتخضبنّ هذه من هذه. وأومي إلى لحيته ورأسه خضاب دم لا عطر ولا عبير.
رواه القوم :
منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد في «الكامل» (ج 2 ص 121) قال :
روى عن ، علىّ صلوات اللّه عليه أنّه خرج في غداة يوقظ النّاس للصّلاة في المسجد ، فمرّ بجماعة تتحدّث فسلّم وسلّموا عليه فقال وقبض على لحيته : ظننت
ص: 120
أنّ فيكم أشقاها الّذي يخضب هذه من هذه ، وأومأ بيده إلى هامته ولحيته.
ومن شعر علىّ بن أبي طالب الّذي لا اختلاف فيه أنّه قاله ، وأنّه كان يردّده أنّهم لمّا ساموه أن يقرّ بالكفر ويتوب حتّى يسيروا معه إلى الشّام فقال : أبعد صحبة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والتّفقّه في الدّين أرجع كافرا.
يا شاهد اللّه علىّ فاشهد *** أنّى على دين النّبى أحمد
من شكّ في اللّه فإنّى مهتدى
رواه القوم :
منهم العلامة الشهير بابن حسنويه الحنفي الموصلي في «در بحر المناقب» (ص 18 مخطوط) قال :
قال أمير المؤمنين رضي اللّه عنه لمّا بايعه الملعون ابن الملجم عبد الرّحمن لعنه اللّه قال له : تاللّه إنّك غير وفيّ ببيعتي ، ولتخضبنّ من هذه وأشار بيده إلى كريمته.
رواه القوم :
منهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 678 ط لاهور) قال :
ص: 121
قال الشيخ أبو عبد اللّه الخطيب الخوارزميّ : حكى أنّ معاوية قال لجلسائه : إنّي أريكم علم عليّ فإنّه لا يقول الباطل ، فدعا ثلاثة رجال من ثقاته ، وقال لهم : امضوا حتّى تصيروا جميعا من الكوفة على مرحلة ، ثمّ تواطوا على أن تنعوني بالكوفة ، وليكن حديثكم واحدا في ذكر العلّة واليوم والوقت وموضع القبر ، ومن تولّى الصّلاة عليه وغير ذلك ، حتّى لا تختلفوا في شيء ثمّ ليدخل الثّاني فليخبر بمثله ، ثمّ ليدخل الثالث فليخبر بمثل خبر صاحبيه ، وانظروا ما يقول عليّ ، فخرجوا كما أمرهم معاوية ثمّ دخل أحدهم وهو راكب ، فقال له النّاس بالكوفة : من أين جئت؟ قال : من الشّام قالوا له : ما الخبر؟ قال : مات معاوية ، فأتوا عليّا فقالوا : رجل راكب من الشّام يخبر بموت معاوية فلم يحفل عليّ بذلك ، ثمّ دخل آخر من الغد ، فقال له النّاس : ما الخبر؟ فقال : مات معاوية وأخبر بمثل خبر صاحبه ، فأتوا عليّا فقالوا : رجل راكب آخر يخبر عن موت معاوية بمثل ما أخبر صاحبه ولم يختلف كلامهما ، فأمسك عليّ ثمّ دخل الآخر في اليوم الثالث ، فقال النّاس : ما الخبر؟ قال : مات معاوية فسألوه عمّا شاهد فلم يخالف قول صاحبيه ، فأتوا عليّا فقالوا : يا أمير المؤمنين قد صحّ الخبر هذا راكب ثالث قد أخبر بمثل خبر صاحبيه ، فلمّا كثروا عليه قال أمير المؤمنين : كلّا أو تخضب هذه من هذه (يعني لحيته من هامته) ويتلاعب بها ابن آكلة الأكباد (أو لائكة الأكباد) ، فرجع الخبر بذلك إلى معاوية (لطف التدبير).
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 253 ط مصر)
روى نقلا عن شواهد النّبوّة وحبيب السّير انّ معاوية قال لجلسائه : كيف يمكن المعرفة بأنّ عليّا يموت قبلي أم لا فقالوا لا ندري فقال انّي اعلمه استعلمه من عليّ فدعا ثلاثة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «أرجح المطالب».
ص: 122
رواه القوم :
منهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 80 ط الميمنية بمصر) قال :
قيل : وسئل عليّ وهو على المنبر في الكوفة عن قوله تعالى : ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ) فقال : اللّهم اغفر أهل هذه الآية نزلت فيّ وفي عمّي حمزة وفي ابن عمّي عبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب ، أمّا عبيدة بن الحارث فإنّه قضى نحبه شهيدا يوم بدر ، وأما عمّى حمزة فإنّه قضى نحبه يوم احد ، وأمّا أنا فأنتظر أشقاها يخضب هذه من هذه وأشار بيده إلى لحيته ورأسه ، عهد عهده إلىّ حبيبي أبو القاسم صلی اللّه عليه وآله.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 112 ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 291 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق المحرقة».
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 86 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة» إلّا أنّه زاد بعد قوله : حبيبي : وسيّدي.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 647 ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق المحرقة».
ص: 123
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي في «المجموعة السادسة «أسماء المغتالين» (ص 161 ط القاهرة) قال :
وكان أى عليّ يقول : ما يحبس أشقاها. أما واللّه لعهد إلىّ النّبيّ الأمّي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أنّ هذه تخضب من هذه - يعني لحيته من هامته - وكان يقول :
«اشدد حيازيمك للموت *** فانّ الموت آتيكا»
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج 1 ص 11 ط الخيرية بمصر) قال :
ومنه حديث عليّ رضي اللّه عنه والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لتخضبنّ هذه من هذه ، وأشار إلى لحيته ورأسه ، فقال النّاس : لو عرفناه أبرنا عترته.
ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 4 ص 8 ط دار الصادر بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية» إلى قوله فقال النّاس.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج 3 ص 195 ط المنيرية بمصر) قال :
إنّ عليّا كان يقول : ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه من هذه ، يعني لحيته من دم رأسه.
ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 82 ط محمد على
ص: 124
الصبيح بالقاهرة) قال :
نقل من عدّة جهات أنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول دائما : ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه من هذه ، يعني لحيته بدم رأسه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 2 ص 207 ط نول كشور في لكهنو)
قال : ش - وإنّ أشقاها الّذى يخضب هذه من هذه أي لحيته من رأسه.
وفي (ج 1 ص 5 ، الطبع المذكور) قال :
ومنه حديث عليّ لتخضبنّ هذه من هذه ، وأشار إلى لحيته ورأسه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 177 ط مصر) قال :
فكان عليّ يقول : ما لأهل العراق إذا تضجّر منهم وددت أنّه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه يعني لحيته من هذه ، ويضع يده على مقدّم رأسه.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 283 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «اسعاف الرّاغبين»
ونروى في ذلك أحاديث :
ص: 125
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 273 ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو الحسين بن الفضل القطّان ببغداد ، أخبرني عليّ بن عبد الرّحمن بن هاني بالكوفة ، حدّثني أحمد بن حازم ، عن أبي عروة عن عبيد اللّه بن موسى ، أخبرني سكّين ، حدّثني حفض بن خالد ، عن أبيه ، عن جدّه جابر قال : إنّي لشاهد لعليّ عليه السلام وأتاه المرادي يستحمله فحمله ، ثمّ قال :
أريد حياته ويريد قتلي *** غديرك من خليلك من مراد
قال : هذا واللّه قاتلي قالوا : يا أمير المؤمنين أفلا تقتله؟ قال : لا فمن يقتلني إذا؟ ثمّ قال :
اشدد حيازيمك للموت *** فإنّ الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت *** إذا حلّ بواديكا
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 120 ط الغرى) روى الحديث عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» إلّا أنّه ذكر بدل قوله (غديرك إلخ) : غديري من خليلي من مراد ، وبدل. بواديك :
بناديكا ؛ وذكر تتمّة له : وهو قوله :
ولا تغترّ بالدّهر *** وإن كان يواتيكا
كما أضحكك الدّهر *** كذاك الدّهر يبكيكا
ص: 126
ومنهم العلامة المناوى في «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 44 ط الازهرية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» إلى قوله : خليلك من مراد.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 87 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» إلى قوله فمن يقتلني ، وذكر بدل قوله غديرك إلخ : غديري من خليلي من مراد.
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 99 ط مصر)
روى الحديث عن جابر بن عبد اللّه ، بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».
إلّا أنّه ذكر بدل كلمة ، بواديك ، بناديك.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أبو الفرج الاصبهانى في «الأغاني» (ج 14 ص 69 ط دار الفكر) قال :
حدّثني العبّاس بن عليّ بن العبّاس ، ومحمّد بن خلف ، قالا : حدّثنا أحمد بن منصور الرّمادي ، قال : حدّثنا عبد الرّزاق ، قال : أخبرنا معمّر عن أيّوب عن ابن سيرين عن عبيدة السّلمانيّ قال : كان علىّ بن أبي طالب إذا أعطى النّاس فرأى ابن ملجم قال :
أريد حياته ويريد قتلي *** غديرك من خليلك من مراد
ومنهم العلامة المذكور في «مقاتل الطالبين» (ص 21 ط القاهرة)
ص: 127
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الأغاني».
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» قال :
عن عبيدة قال : كان عليّ إذا رأى عبد الرّحمن بن ملجم المرادي قال :
أريد حياته ويريد قتلي *** غديري من خليلي من مرادي.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 648 ط لاهور) روى الحديث عن عبيدة بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».
رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» قال : عن الأصبغ الحنظلي قال : لمّا كانت اللّيلة الّتى أصيب فيها عليّ أتاه ابن النّباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع فتثاقل فعاد اليه الثانية وهو كذلك ثمّ عاد الثالثة فقام عليّ يمشى وهو يقول :
اشدد حيازيمك للموت *** فإنّ الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت *** إذا حلّ واديكا
فلمّا بلغ الباب الصغير شدّ عليه ابن ملجم فضربه.
ص: 128
رواه القوم :
منهم العلامة أبو الفرج الاصفهانى في «الأغاني» (ج 14 ص 69 ط دار الفكر) قال :
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، قال : حدّثنا عمر بن شبة ، قال : حدّثنا حيان بن بشر ، قال : حدّثنا جرير ، عن حمزة الزّبان ، قال : كان عليّ عليه السلام إذا نظر إلى ابن ملجم قال :
أريد حياته ويريد قتلي *** عذيرك من خليلك من مراد
رواه القوم :
منهم العلامة مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 5 ص 232 ط الخانجى بمصر) قال :
وروى عن الحسن بن عليّ عليهما السلام أنّه قال : لمّا أصبح اليوم الّذي ضربه الرّجل فيه فقال : لقد سنح لي اللّيلة النّبيّ ، فقلت : يا رسول اللّه ما ذا لقيت من أمّتك؟ قال : ادع اللّه أن يريحك منهم. قالوا : ودخل عليّ المسجد ونبّه النّيام ، فركل ابن ملجم برجله وهو ملتف بعباءة وقال له : قم ، فما أراك إلّا الّذي
ص: 129
أظنّه وافتتح ركعتي الفجر ، فأتاه ابن ملجم عليه لعائن اللّه فضربه على صلعته حيث وضع النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يده وقال : أشقي النّاس أحيمر ثمود والّذي يخضب هذه من هذه -.
رواه القوم :
منهم المؤرخ المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 34 ط دار الصادي بمصر) قال :
أخبرنا أبو أسامة حمّاد بن أسامة ، عن يزيد بن إبراهيم ، عن محمّد بن سيرين ، قال عليّ بن أبي طالب للمراديّ :
أريد حبائه (حياته خ ل) ويريد قتلي *** عذيرك من خليلك من مراد
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 5 ص 231 ط الخانجي بمصر) قال :
وأما ابن ملجم عليه لعنة اللّه ، فإنّه أتى الكوفة وجعل يختلف إلى عليّ عليه السلام وعليّ يلاطفه ويواصله ويتوّسم فيه الشرّ وفيه يقول : [وافر] :
أريد حياته ويريد قتلي *** عذيرك من خليلك من مراد
ص: 130
ومنهم العلامة أبو الحسن على بن رشيق القيرواني في «العمدة» (ج 1 ص 83) قال :
وكان عليّ بن أبى طالب رضي اللّه عنه ، إذا رأى ابن ملجم تمثّل بهذا البيت.
أريد حياته ويريد قتلي *** غديرك من خليلك من مراد
ومنهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى في الآداب السلطانية» (ص 73 ط بغداد) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «العمدة».
ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين المصري في «لسان العرب» (ج 4 ص 548 طبع دار الصادر في بيروت) قال :
ومنه قول عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وهو ينظر إلى ابن ملجم : غديرك من خليلك من مراد.
ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في «تاج العروس» (ص 386) مادّة (عذر).
ومنه قول عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وهو ينظر إلى ابن ملجم فذكر البيت المتقدّم.
رواه القوم :
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 283 ط اسلامبول) قال :
ص: 131
قال أبو الأسود الدّئلي : فما رأيت أحدا قطّ يخبر عن قتل نفسه غير عليّ.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 112 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن سكّين بن عبد العزيز العبدي أنّه سمع أباه يقول : جاء عبد الرّحمن ابن ملجم ليستحمل عليّا فحمله ، ثمّ قال : أما انّ هذا قاتلي ، قيل : فما يمنعك منه ، قال : إنّه لم يقتلني بعد.
ومنهم العلامة الحلبي في «السيرة الحلبية» (ج 2 ص 127 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 82 ط محمد على الصبيح بالقاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة ابراهيم بن على الحصرى القيرواني في «زهر الآداب» (ص 42) قال :
إنّ عليّا رضي اللّه عنه لما رأى عبد الرّحمن بن ملجم قال : أنت الذي تخضب هذه من هذه ، فقيل له : يا أمير المؤمنين ألا تقتله ، قال : كيف يقتل الإنسان قاتله.
ص: 132
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح نهج البلاغة» (ج 1 ص 78 ط القاهرة)
قال : لما خرج عليّ عليه السلام لطلب الزّبير خرج حاسرا ، وخرج اليه الزّبير دارعا مدججا ، فقال للزبير : يا أبا عبد اللّه لعمري قد أعددت سلاحا وجندا فهل أعددت عند اللّه عذرا ، إلى أن قال : قال عليّ عليه السلام : إنّه ليس بقاتلي ، إنّما يقتلني رجل خامل الذّكر ضئيل النّسب غيلة في غير ماقط حرب ولا معركة رجال ، ويل إنّه أشقى البشر ؛ ليودّنّ أنّ أمّه هبلت به. أما انّه وأحيمر ثمود لمقرونان في قرن.
رواه القوم :
منهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 162 ط تبريز) قال :
وفقد أهل العراق أمير المؤمنين عليه السلام وساءت الظنون ، وقالوا : لعله قتل
ص: 133
فعلى البكاء والنحيب فنهاهم الحسن من ذلك ، وقال : إن علمت الأعداء ذلك منكم اجترءوا عليكم ، وإنّ أمير المؤمنين عليه السلام أخبرني أنّ قتله يكون بالكوفة. وكانوا على ذلك إذا أتاهم شيخ كبير يبكى وقال : إنّ أمير المؤمنين عليه السلام قد رأيته صريعا بين القتلى فكثر البكاء والانتحاب ؛ فقال الحسن : يا قوم إنّ هذا الشيخ يكذب فلا تصدّقوه. فإنّ أمير المؤمنينعليه السلام قال : يقتلني رجل من مراد في كوفتكم هذه.
ونروى فيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 35 ط مصر) قال : أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن عليّ الأمين ، وغير واحد إجازة ، قالوا : أنبأنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان ، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون وأبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما إجازة ، قالا : أنبأنا أبو عليّ بن شاذان
ص: 134
قال : قرئ علي أبي محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد اللّه ابن الحسن بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، قال : حدّثنا جدّي أبو الحسين يحيى بن الحسن ، حدّثنا سعيد بن نوح ، حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، حدّثنا عبد الجبّار بن العبّاس عن عثمان بن المغيرة قال : لمّا دخل شهر رمضان جعل عليّ يتعشّى ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد اللّه بن جعفر لا يزيد على ثلاث لقم ، ويقول : يأتي أمر اللّه وأنا خميص وإنما هي ليلة أو ليلتان.
ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 272 ط تبريز) قال :
وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو الحسين بن الفضل أخبرني عبد اللّه بن جعفر ، حدثني يعقوب بن سفيان ، حدّثني أبو نعيم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله وليلة عند عبد اللّه ابن جعفر : وليلة عند ابن عبّاس ، وزاد في آخر الحديث : فأصيب من الليل.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج 3 ص 195 ط المنيرية بمصر) روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» إلّا أنّه زاد قبل كلمة يأتيني أمر اللّه : أحبّ أن ، وفي آخر الحديث فلم تمض ليلة حتّى قتل ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
وبهذا الإسناد قال : أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، قال : أنا عبد اللّه بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان قال : ثنا أبو نعيم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل عبد اللّه بن جعفر : ابن عبّاس وذكر بدل كلمة خميص : أخمص وفي آخر الحديث : فأصيب من اللّيل.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 121 ط الغرى) قال :
ص: 135
وقال عثم بن المغيرة : كان علىّ بن أبي طالب عليه السلام في شهر رمضان من السّنة الّتى قتل فيها يفطر ليلة عند الحسن ، وليلة عند الحسين ، وليلة عند عبد اللّه بن جعفر ، لا يزيد في كلّ أكلة على ثلاثة أو أربع لقم ، ويقول : يأتينى أمر اللّه وأنا خميص إنّما هي ليال قلائل فلم يمض الشهر حتّى قتل عليه السلام.
ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 136 ط مطبعة القضاء بمصر)
روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 648 ط لاهور)
روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 61 ط التقدم بمصر) قال :
عن جعفر قال : لمّا دخل رمضان كان عليّ يفطر عند الحسن ليلة ، وعند الحسين ليلة ، وليلة عند عبد اللّه بن جعفر ، لا يزيد على اللقمتين أو ثلاثا ، فقيل له فقال : إنّما هي ليال قلائل يأتى أمر اللّه وأنا خميص ، فقتل من ليلته.
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 330 مخطوط)
روي الحديث مرسلا بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».
ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 82 ط محمد على
ص: 136
الصبيح بالقاهرة) قال :
قالوا : لمّا دخل شهر رمضان من سنة أربعين كان علىّ عليه السلام يفطر ليلة عند الحسن ، وليلة عند الحسين ، وليلة عند ابن أخيه عبد اللّه بن جعفر الطيّار عليهم السلام ، فإذا أكل لا يزيد على ثلاثة (ثلاث) لقم ، ويقول : إنّما هي ليلة أو ليلتان ، ويأتى أمر اللّه وأنا خميص ، فلم يمض إلّا ليال قلائل حتّى قتل عليه السلام.
ومنهم العلامة النويرى في «نهاية الارب» (ج 3 ص 286)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 164 ط اسلامبول) قال : في جواهر العقدين عن الحسين بن كثير ، عن أبيه قال : كان عليّ رضي اللّه عنه يفطر ليلة عند الحسن ، وليلة عند الحسين ، وليلة عند عبد اللّه بن جعفر رضي اللّه عنهم ، لا يزيد علي ثلاث لقم ويقول : أحبّ أن ألقي اللّه تبارك وتعالى وأنا خميص البطن.
(وفي ص 291 الطبع المذكور)
روى الحديث مرسلا بعين ما تقدم عنه.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 89 مخطوط)
روى الحديث مرسلا بعين ما تقدّم عن «الينابيع».
ص: 137
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 47) قال :
لمّا فرغ عليّ من قتل الخوارج المارقين عاد إلى الكوفة في شهر رمضان قام المسجد فصلّي ركعتين ، ثمّ صعد المنبر فخطب خطبة حسناء ، ثمّ التفت إلى ابنه الحسن عليه السلام فقال : يا أبا محمّد كم مضى من شهرنا هذا؟ قال : ثلاث عشرة يا أمير المؤمنين ، ثم التفت إلى الحسين عليه السلام ، فقال : يا أبا عبد اللّه كم بقي من شهرنا يعني رمضان الّذي هم فيه ، فقال الحسين : سبع عشرة يا أمير المؤمنين ، فضرب بيده إلى لحيته وهي يومئذ بيضاء ، فقال : اللّه اكبر واللّه ليخضبنّها بدمها إذا انبعث أشقاها.
ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 490 ط بمبئى)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مطالب السؤول»
رواه القوم :
ص: 138
منهم العلامة ابن حسنويه الموصلي في «در بحر المناقب» (ص 18 مخطوط) قال:
فلمّا شهد رمضان جعل يفطر ليلة عند الحسن ، وليلة عند الحسين رضي اللّه عنهما ، وقال في بعض اللّيالي : كم مضي من الشهر ، فقالا له : كذا وكذا يوم فقال لهما : في العشر الآخر تفقدان أبا كما ، فكان كما قال عليه السلام.
رواه القوم :
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 164 وص 191 ط اسلامبول) قال :
في جواهر العقدين عن الحسين بن كثير ، عن أبيه قال : فلمّا كانت اللّيلة الّتي قتل في صبيحتها أكثر الخروج والنّظر إلي السّماء ، وجعل يقول : واللّه ما كذبت ولا كذبت وإنّها اللّيلة الّتي وعدت لي.
رواه جماعة من أعلام القوم :
ص: 139
منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 36 ط مصر) قال :
وأنبأنا جدّي ، حدّثنا زيد بن عليّ ، عن عبيد اللّه بن موسى ، حدّثنا الحسن بن كثير ، عن أبيه قال : خرج عليّ لصلاة الفجر فاستقبله الأوز يصحن في وجهه ، قال : فجعلنا نطردهنّ عنه ، فقال : دعوهنّ فإنهنّ نوائح ، وخرج فأصيب.
ومنهم ابن الأثير في «الكامل» (ج 3 ص 195 ط المنيرية بمصر) قال :
وقال الحسن بن كثير عن أبيه قال : خرج عليّ من الفجر فأقبل الأوز يصحن في وجهه ، فطردوهنّ عنه ، فقال : ذروهنّ فإنّهنّ نوائح ، فضربه ابن ملجم في ليلته.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 13 ط السعادة بمصر) قال :
وكان عليّ يدخل المسجد كلّ ليلة فيصلّي فيه ، فلمّا كانت اللّيلة الّتي قتل في صبيحتها قلق تلك الليلة وجمع أهله ، فلمّا خرج إلى المسجد صرخ الإوزّ في وجهه فسكتوهنّ عنه ، فقال : ذروهنّ فإنهنّ نوائح ، فلمّا خرج إلى المسجد ضربه ابن ملجم.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 121 ط الغرى).
روى الحديث عن الحسن بن كثير ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الكامل» إلّا أنّه ذكر بدل قوله من الفجر : في الفجر اليوم الّذي قتل فيه ، وبدل قوله فضربه : فقتله.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 112 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الكامل».
ص: 140
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 62 ط التقدّم بمصر)
روى الحديث عن الحسين بن كثير ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الكامل» إلّا أنّه أسقط كلمة : في ليلته.
ومنهم العلامة محمد خواجه بارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في الينابيع ص 372 ط اسلامبول)
ولما خرج علىّ لصلاة الصبح صاحت الأوز في وجهه فطردوهنّ فقال : دعوهنّ فانهنّ نوائح تتبعها صوائح.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 164 ط اسلامبول) قال : في جواهر العقدين عن الحسين بن كثير ، عن أبيه قال : فلمّا كان وقت السحر خرج فأقبل الأوز يصحن في وجهه فطردوهنّ ، فقال : دعوهنّ فإنّهنّ نوائح.
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 99 ط القاهرة)
روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 648 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن الحسين بن كثير ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
وفي (ص 652 ، الطبع المذكور)
روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الكامل».
ويشتمل على أحاديث :
ص: 141
رواه القوم :
منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في «كتاب صفين» (ص 158 ط القاهرة) قال :
نصر - مصعب بن سلام قال حدّثنا الأجلح بن عبد اللّه الكنديّ عن أبي جحيفة قال : جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب فسأله وأنا أسمع ، فقال : حديث حدّثتنيه عن عليّ بن أبي طالب قال : نعم بعثني مخنف بن سليم إلى عليّ فأتيته بكربلاء فوجدته يشير بيده ويقول : هاهنا هاهنا فقال له رجل : وما ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : ثقل لآل محمّد ينزل هاهنا فويل لهم منكم ، وويل لكم منهم ، فقال له الرجل :ما معني هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال : ويل لهم منكم تقتلونهم ، وويل لكم منهم يدخلكم اللّه بقتلهم إلى النّار.
وقد روى هذا الكلام على وجه آخر أنّه عليه السلام قال : فويل لكم منهم وويل لكم عليهم ، قال الرّجل : أما ويل لنا منهم فقد عرفت ، وويل لنا عليهم ما هو؟ قال : ترونهم يقتلون ولا تستطيعون نصرهم.
رواه جماعة من أعلام القوم
ص: 142
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 2 ص 508 ط القاهرة) قال :
قال عليّ رضي اللّه عنه للبرآء بن عازب يوما : يا برآء يقتل الحسنين وأنت حيّ فلا تنصره ، فقال البرآء : لا كان ذلك يا أمير المؤمنين ، فلمّا قتل الحسين عليه السلام كان البراء يذكر ذلك ويقول : أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأقتل دونه.
ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 682 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن «مطالب السؤول» عن البراء بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».
ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 251 ط بمبئى)
روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوة بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».
رواه القوم :
منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في «كتاب صفين» (ص 158 ط القاهرة) قال :
نصر - سعيد بن حكيم العبسيّ ، عن الحسن بن كثير ، عن أبيه أنّ عليّا أتى كربلاء فوقف بها فقيل : يا أمير المؤمنين هذه كربلاء ، قال : ذات كرب وبلاء ثمّ أومأ بيده إلى مكان مكان فقال : هاهنا موضع رحالهم ، ومناخ ركابهم ، وأومأ بيده إلى موضع آخر ، فقال : هاهنا مهراق دمائهم.
ص: 143
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص 509 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثنا محمّد بن عمر بن سلم ، ثنا عليّ بن العبّاس ، ثنا جعفر بن محمّد بن حسين ، ثنا حسين العربي عن ابن سلام عن سعد بن ظريف ، عن أصبغ بن نباتة ، عن عليّ رضي اللّه عنه قال : أتينا معه موضع قبر الحسين رضي اللّه عنه ، فقال : هاهنا مناخ ركابهم ، وموضع رحالهم ، وهاهنا مهراق دمائهم ، فتية من آل محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 295 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى الحديث عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة».
ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 97 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث فيه أيضا عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة».
ومنهم العلامة المشهور بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 154 ط الغرى) قال :
روى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه (معالم العترة الطاهرة) مرفوعا عن الأصبغ بن نباتة عن عليّ عليه السلام قال : أتينا مع عليّ بن أبي طالب فمررنا بأرض كربلاء فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة» لكنّه ذكر بدل كلمة فتية : فئة.
ص: 144
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 135 مخطوط)
روى الحديث من طريق ابن الأخضر ، عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 216 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق الملّا في سيرته عن الأصبغ قال : أتينا مع عليّ عليه السلام بكربلاء فنزل فيه وبكي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة».
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 117 ط العامرة بمصر)
روى الحديث من طريق عبد العزيز بعين ما نقل عنه في «الفصول المهمّة».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 683 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن «دلائل النّبوّة» بعين ما تقدّم عنه.
رواه القوم :
منهم ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 169 ط مصر) قال : (عرفة) الأزدى يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيّين ، روى عنه أبو صادق قال : وكان من أصحاب النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ومن أصحاب الصّفة وهو الّذي دعا له النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أن يبارك له في صفقته ، قال : دخلني شكّ من شأن عليّ فخرجت معه على شاطئ الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله فقال بيده : هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم ، بأبي من لا ناصر له في الأرض ولا في السماء إلّا اللّه فلمّا قتل الحسين خرجت حتّى أتيت المكان الّذى قتلوا فيه ، فإذا هو كما قال
ص: 145
فما أخطأ شيئا ، قال : فاستغفرت اللّه مما كان منّي من الشكّ ، وعلمت أن عليّا رضي اللّه عنه لم يقدم إلّا بما عهد إليه فيه (أخرجه ابن الدّباغ) مستدركا على أبي عمر
رواه القوم :
منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري في كتابه «صفين» (ص 157 ط القاهرة) قال :
حدثني مصعب بن سلام ، قال أبو حيّان التميمي ، عن أبي عبيدة ، عن هرثمة ابن سليم قال : غزونا مع علىّ بن أبي طالب غزوة صفّين فلمّا نزلنا بكربلاء صلّي بنا صلاة فلمّا سلّم رفع اليه من تربتها فشمّها ، ثمّ قال : واها لك أيّتها التّربة ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب ، فلمّا رجع هرثمة من غزوته إلى امرأته وهي جرداء بنت نمير وكانت شيعة لعليّ ، فقال لها زوجها هرثمة ألا أعجبك من صديقك أبي الحسن لمّا نزلنا كربلاء رفع اليه من تربتها فشمّها ، وقال : واها لك يا تربة ليحشرنّ منك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب وما علمه بالغيب ، فقالت : دعنا منك أيّها الرّجل فإنّ أمير المؤمنين لم يقل إلّا حقا ، فلمّا بعث عبيد اللّه بن زياد البعث الّذي بعثه إلى الحسين بن عليّ وأصحابه قال : كنت فيهم في الخيل الّتي بعث إليهم ، فلمّا انتهيت إلى القوم وحسين وأصحابه عرفت المنزل الّذي نزل بنا عليّ فيه ، والبقعة الّتي رفع اليه من ترابها ، والقول الّذي قاله فكرهت مسيري فأقبلت على فرسي حتّى وقفت على الحسين فسلّمت عليه وحدثته بالّذي سمعت من أبيه في هذا المنزل ، فقال الحسين معنا أنت أو علينا؟ فقلت يا ابن
ص: 146
رسول اللّه لا معك ولا عليك تركت أهلي وولدي أخاف عليهم من ابن زياد ، فقال الحسين: فول هربا حتّى لا ترى لنا مقتلا ، فو الّذي نفس محمّد بيده لا يرى مقتلنا اليوم رجل ولا يعيننا إلّا أدخله اللّه النّار ، قال : فأقبلت في الأرض هاربا حتّى خفي عليّ مقتله.
ومنهم العلامة أبو حنيفة الدينوري في «أخبار الطوال» (ص 107 ط مصر) نقل عن الدميريّ ما حاصله ، انّ عليّا وصل بكربلاء في ذهابه إلى صفّين وبكى وأخبر بشهادة الحسين فيها إلى آخر ما أورده.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في «المناقب المرتضوية» (ص 251 ط بمبئى)
روى نقلا عن شواهد النّبوّة انّ عليّا عليه السلام لمّا مرّ بكربلاء نظر إلى يمينه ويساره فبكى وقال : هنا واللّه مناخ ركابهم ومهراق دمائهم ، فسألوه عن ذلك الموضع فقال هنا أرض كربلاء وهنا يقتل فوج يدخلون الجنّة بغير حساب فلمّا قتل الحسين هناك ظهر مرادهعليه السلام.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص 280 ط الغرى) قال : وبه (أي السند المتقدّم في كتابه) حدّثني الطبراني ، حدّثنا الحضرميّ ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا معاوية ، عن الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، عن أبي هرثمة ، قال : كنت مع عليّ عليه السلام بنهر كربلاء فمرّ بشجرة تحتها بعر
ص: 147
الغزلان فأخذ منه قبضة فشمّها ، ثمّ قال : يحشر من هذا الظّهر سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 112 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن أبي هرثمة بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» (من قوله يحشر إلخ.
ومنهم العلامة نور الدين على بن أبي بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 191 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من طريق الطّبراني ، عن أبي هرثمة بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» ثمّ قال : ورجاله ثقات.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 169 ط السعادة بمصر) قال :
وقال الإمام أحمد : حدّثنا محمّد بن عبيد ثنا شراحيل بن مدرك ، عن عبد اللّه ابن يحيى ، عن أبيه أنّه سار مع عليّ وكان صاحب مطهرته ، فلمّا جاءوا نينوى وهو منطلق إلى صفّين ، فنادى عليّ : اصبر أبا عبد اللّه ، اصبر أبا عبد اللّه بشطّ الفرات قلت : وما ذا تريد؟ قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان ، فقلت : ما أبكاك يا رسول اللّه؟ قال : بلى قام من عندي جبريل قبل ، فحدّثني أنّ الحسين
ص: 148
يقتل بشطّ الفرات ، قال : فقال : هل لك أن أشمكّ من تربته؟ قال : فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أمسك عيني أن فاضتا.
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 3 ص 10 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر قوله اصبر أبا عبد اللّه مرّة ، ثمّ قال : وروى نحوه ابن سعد عن المدائني ، عن يحيى بن زكريّا ، عن رجل ، عن الشّعبي إنّ عليّا قال وهو بشطّ الفرات : صبرا أبا عبد اللّه وذكر الحديث.
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 187 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من طريق أحمد ، وأبي يعلي ، والبزّار ، والطّبراني عن نجى الحضرمي بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» إلّا أنّه ذكر بدل قوله وعيناه تفيضان فقلت ما أبكاك يا رسول اللّه ، وإذا عيناه تذرفان ، قلت يا نبيّ اللّه أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان ، ثمّ قال : ورجاله ثقات.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 3 ص 11 ط القاهرة) قال : قال أبو إسحاق السبيعي عن هاني بن هاني عن عليّ عليه السلام قال : ليقتلنّ الحسين قتلا ، وإنّي لأعرف تربة الأرض الّتي يقتل بها ، يقتل بقرية قريب من النهرين.
ومنهم المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع
ص: 149
بهامش المسند ج 5 ص 113 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» إلّا أنّه ذكر بدل قوله يقتل إلخ : يقتل قريبا من النهرين.
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 190 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من الطبرانيّ برجال ثقات عن عليّ بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» بإسقاط كلمة الأرض.
ما رواه القوم.
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 356 ط اسلامبول) قال : وعن كثير بن شهاب الحارثي قال : بينا نحن جلوس عند عليّ في الرّحبة ، إذ طلع الحسين عليه السلام قال : (أي عليّ) إنّ اللّه ذكر قوما بقوله «فما بكت عليه «عليهم ظ» السماء والأرض» والّذي فلق الحبّة وبرء النّسمة ليقتلنّ هذا ، ولتبكينّ عليه السماء والأرض.
ما رواه القوم :
ص: 150
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 356 ط اسلامبول) قال : وعن إبراهيم النخعيّ قال : خرج عليّ كرّم اللّه وجهه فجلس في المسجد ، واجتمع أصحابه ، فجاء الحسين رضي اللّه عنه فوضع يده على رأسه ، فقال : يا بنيّ إنّ اللّه ذمّم أقواما في كتابه فتلا هذه الآية ، وقال : يا بنيّ لتقتلنّ من بعدي ثمّ تبكيك السماء والأرض وقال : وما بكت السماء والأرض إلّا على يحيى بن زكريّا وعلى الحسين بن عليّ.
ومنهم العلامة القاضي البهلول بهجت أفندى في «تاريخ آل محمد» (ص 171 ط مطبعة آفتاب ط چهارم)
روى إبراهيم النخعي عن عليّ انّه قال لولده الحسين يا بنيّ ستقتل بعدي وتبكي عليك السماء والأرض.
رواه القوم :
منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 52 ط القاهرة) قال : روى هشام بن حسّان ، عن ابن سيرين ، عن بعض أصحابه قال : قال عليّ لعمر بن سعد : كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنّة والنّار فتختار النّار.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج 5 ص 112 المطبوع بهامش ، المسند ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن ابن سيرين ، عن بعض أصحابه بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».
ص: 151
رواه القوم :
منهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «فيض القدير» (ج 1 ص 170 طبع القاهرة) قال :
وقد قال عليّ كرّم اللّه وجهه لأهل الكوفة : سينزل بكم أهل بيت رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيستغيثون بكم فلم يغاثوا ، فكان منهم في شأن الحسين ما كان.
رواه القوم :
منهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 284 مخطوط) قال :
قال عليّ :
كأنّي بنفسي وأعقابها *** وبالكربلاء ومحرابها
فتخضب منّا اللحي بالدّماء *** خضاب العروس أثوابها
أراها ولديك رأى العيان *** وأوتيت مفتاح أبوابها
مصائب تأباك من ان يرد *** فأعدد لها قبل منتابها
ص: 152
وفي (ص 287)
وقال عليّ :
سقى اللّه قائمنا صاحب *** القيامة والنّاس في دأبها
هو المدرك الثار لي يا حسين *** بل لك فاصبر على اتعابها
لكلّ دم ألف ألف دماء *** يقصر في قتل أحزابها
هنالك لا ينفع الظالمين *** قول بعذر وأعتابها
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ على بن الحسن بن هبة اللّه الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج 4 ص 86 ط روضة الشام) قال :
روى إنّ عليّا رضي اللّه عنه قال : «يا أهل الكوفة سيقتل فيكم سبعة نفرهم من خياركم بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود» - ورواه البيهقي أيضا والطبريّ إلى أن قال : وقال معاوية ما قتلت أحدا إلّا وأنا أعرف فيما قتلت ما خلا حجرا فإنّي لا أعرف بأيّ ذنب قتلته.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 6 ص 225 ط السعادة بمصر) قال :
قال يعقوب بن سفيان : ثنا ابن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، حدّثني الحارث ، عن يزيد ، عن عبد اللّه بن رزين الغافقي قال : سمعت علىّ بن أبي طالب يقول : يا أهل العراق ، سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء ، مثلهم كمثل أصحاب الأخدود ، فقتل
ص: 153
حجر بن عديّ وأصحابه.
ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص» (ج 2 ص 141 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث من طريق البيهقي وابن عساكر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج 5 ص 55 ط الميمنيّة بمصر) قال :
عن عليّ قال : يا أهل الكوفة سيقتل منكم سبعة نفر خياركم مثلهم كمثل أصحاب الأخدود منهم حجر بن الأزد وأصحابه قتلهم معاوية في العذراء من دمشق كلّهم من أهل الكوفة.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج 3 ص 300 ط مصر) قال:
قال جرير عن مغيرة طلب الحجّاج كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه عطاءهم فلمّا رأى كميل ذلك قال : أنا شيخ كبير قد نفد عمري لا ينبغي أن احرم قومي عطاءهم فخرج إلى الحجّاج فلمّا رآه قال له : لقد أحببت أن أجد عليك سبيلا فقال له كميل : إنّه ما بقي من عمري إلّا القليل فاقض ما أنت قاض فإنّ الموعد اللّه وقد أخبرني أمير المؤمنين عليّ أنّك قاتلي قال : بلي قد كنت فيمن قتل عمر ، اضربوا عنقه فضربت عنقه (ز)
ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 673 ط لاهور)
ذكر القصّة بعين ما تقدّم عن «الإصابة».
ص: 154
ومنهم العلامة الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 250 ط بمبئى)
روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوّة بعين ما تقدّم عن «الإصابة».
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 411 ط مصر) قال :
روى أبو داود الطيالسي ، عن سليمان بن رزيق ، عن عبد العزيز بن صهيب ، قال : حدّثني أبو العالية قال : حدّثني مزرع صاحب عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، أنّه قال : ليقتلن جيش حتّى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم قال أبو العالية : فقلت له : انّك لتحدّثني بالغيب فقال : احفظ ما أقول لك فإنّما حدّثني به الثقة عليّ بن أبي طالب وحدّثني أيضا شيئا آخر ليؤخذنّ رجل فليقتلنّ وليصلبنّ بين شرافتين من شرف المسجد فقلت له : إنّك لتحدّثني بالغيب فقال : احفظ ما أقول لك ، قال أبو العالية : فواللّه ما أتت علينا جمعة حتّى أخذ مزرع فقتل وصلب بين شرافتين من شرف المسجد قلت : حديث الخسف بالجيش قد خرجه البخاري ومسلم في «الصحيحين» عن امّ سلمة رضي اللّه عنها.
رواه القوم :
ص: 155
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 211 ط مصر) قال :
قال إبراهيم ، وحدّثني إبراهيم بن العبّاس النّهدي ، قال : حدّثني مبارك البجلي ، عن أبي بكر بن عياش قال : حدّثني المجالد ، عن الشعبي ، عن زياد بن النّصر الحارثي قال : كنت عند زياد وقد اتى برشيد الهجري ، وكان من خواص أصحاب عليّ عليه السلام ، فقال له زياد : ما قال خليلك لك انا فاعلون بك؟ قال : تقطعون يدي ورجلي وتصلبونني فقال زياد : أما واللّه لأكذبنّ حديثه خلّوا سبيله فلمّا أراد أن يخرج قال : ردّوه لا نجد شيئا أصلح ممّا قال لك صاحبك أنّك لا تزال تبغي لنا سوءا إن بقيت ، اقطعوا يديه ورجليه ، فقطعوا يديه ورجليه ، وهو يتكلّم فقال : اصلبوه خنقا في عنقه فقال رشيد : قد بقي لي عندكم شيء ما أراكم فعلتموه ، فقال زياد : اقطعوا لسانه ، فلمّا أخرجوا لسانه ليقطع قال : نفسوا عني أتكلم كلمة واحدة فنفسوا عنه ، فقال : هذا واللّه تصديق خبر أمير المؤمنين أخبرني بقطع لساني فقطعوا لسانه وصلبوه.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 267 ط بمبئى)
روى نقلا عن مفاتيح القلوب انّ عليّا كان جالسا عند نخلة مع جمع من أصحابه ومنهم رشيد الهجري فقال له : إنّك تصلب بعدي على خشبة هذه النّخلة. فكان رشيد بعد شهادته عليه السلام يسقيها كلّ يوم حتّى قطعوه فقال رشيد فأرسل إليّ عبيد اللّه يحضرني فلمّا وصلت إلى داره رأيت خشبة تلك النّخلة على بابها فلمّا رآني عبيد اللّه قال : هات من أكاذيب أبي الحسن فقلت : واللّه انّه ما كذب قطّ وقد أخبرني انّك تقطع يدي ورجلي ولساني ثمّ تصلبني فقال : انّي أقطع يدك ورجلك وأصلبك ولا اقطع لسانك ليظهر كذبه فكان رشيد يروى من فضائل أهل البيت مصلوبا ويقول :
ص: 156
اكتبوها قبل أن يقطعوا لساني فلمّا وصل ذلك إلى عبيد اللّه أمر بقطع لسانه.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 209 ط مصر)
روى إبراهيم بن ميمون الأزدي عن حبّة العرني قال : كان جويريّة بن مسهر العبدي صالحا وكان لعليّ بن أبي طالب صديقا وكان عليّ يحبّه ونظر يوما اليه وهو يسير فناداه يا جويرية الحق بي فإنّي إذا رأيتك هويتك قال إسماعيل بن أبان : فحدّثني الصّباح ، عن مسلم ، عن حبّة العرني قال : سرنا مع عليّ عليه السلام يوما فالتفت فإذا جويرية خلفه بعيدا فناداه يا جويرية الحق بي لا أبالك ألا تعلم أنّي أهواك وأحبّك قال : فركض نحره فقال له : إنّي محدّثك بأمور فاحفظها ثمّ اشتركا في الحديث سرّا فقال له جويرية : يا أمير المؤمنين إنّي رجل نسي فقال إنّي أعيد عليك الحديث لتحفظه ثمّ قال له في آخر ما حدّثه إيّاه : يا جويريّة أحبب حبيبنا ما أحبّنا فإذا أبغضنا فابغضه ، وأبغض بغيضنا ما أبغضنا فإذا أحبّنا فأحبّه قال : فكان ناس ممن يشكّ في أمر عليّ عليه السلام يقولون : أتراه جعل جويرية وصيّه كما يدّعى هو من وصية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يقولون ذلك لشدّة اختصاصه له حتى دخل على عليّ عليه السلام يوما وهو مضطجع وعنده قوم من أصحابه فناداه جويرية ايّها النائم استيقظ فلتضربن على رأسك ضربة تخضب منها لحيتك قال : فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام قال : واحدّثك يا جويرية بأمرك أما والّذي نفسي بيده لتعتلن إلى العتلّ الزّنيم فليقطعنّ
ص: 157
يدك ورجلك وليصلبنّك تحت جذع كافر قال : فواللّه ما مضت الأيام على ذلك حتّى أخذ زياد جويرية فقطع يده ورجله وصلبه إلى جانب جذع ابن مكعبر وكان جذعا طويلا فصلبه على جذع قصير إلى جانبه.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 210 ط مصر) قال :
روى إبراهيم في كتاب الغارات ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، قال : كان الميثم التمّار مولى عليّ بن أبي طالب عليه السلام عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه عليّ عليه السلام منها واعتقه ، وقال له : ما اسمك؟ فقال : سالم ، فقال : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخبرني أنّ اسمك الّذي سمّاك به أبوك في العجم ميثم فقال : صدق اللّه ورسوله وصدقت يا أمير المؤمنين فهو واللّه اسمي قال : فارجع إلى اسمك ودع سالما فنحن نكنّيك به فكنّاه أبا سالم قال : وقد كان قد اطلعه عليّ عليه السلام على علم كثير وأسرار خفية من أسرار الوصيّة فكان ميثم يحدّث ببعض ذلك فيشكّ فيه قوم من أهل الكوفة وينسبون عليّا عليه السلام ، في ذلك إلى المخرقة والإيهام والتدليس حتّى قال له يوما بمحضر من خلق كثير من أصحابه وفيهم الشّاك والمخلص : يا ميثم إنّك تؤخذ بعدي وتصلب فإذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دما حتّى يخضب لحيتك فإذا
ص: 158
كان اليوم الثالث طعنت بحربة يقضي عليك فانتظر ذلك والموضع الّذي تصلب فيه على باب دار عمرو بن حريث إنّك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة يعني الأرض ولأرينّك النخلة الّتي تصلب علي جذعها ثمّ أراه إياه بعد ذلك بيومين وكان ميثم يأتيها فيصلّي عندها ويقول : بوركت من نخلة لك خلقت ولي نبتّ ، فلم يزل يتعاهدها بعد قتل عليّ عليه السلام حتّى قطعت فكان يرصد جذعها ويتعاهده ، ويتردّد اليه ، ويبصره وكان يلقي عمرو بن حريث فيقول له : إني مجاورك فأحسن جواري فلا يعلم عمرو ما يريد فيقول له : أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أم دار ابن حكيم قال : وحجّ في السنة الّتي قتل فيها فدخل على امّ سلمة (رضي اللّه عنه) فقالت له : من أنت؟ قال : عراقيّ فاستنسبته فذكر لها أنّه مولى عليّ بن أبي طالب فقالت : أنت هيثم قال : بل أنا ميثم فقالت : سبحان اللّه واللّه لربّما سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوصى بك عليّا في جوف اللّيل فسألها عن الحسين بن علىّ فقالت : هو في حائط له قال : أخبريه أنّى قد أحببت السّلام عليه ونحن ملتقون عند ربّ العالمين إن شاء اللّه ولا أقدر اليوم على لقائه وأريد الرّجوع فدعت بطيب فطيبت لحيته فقال لها : أما انّها ستخضب بدم فقالت : من أنباك هذا؟ قال : أنبأنى سيّدي فبكت امّ سلمة وقالت له:إنّه ليس بسيّدك وحدك ، وهو سيّدى وسيّد المسلمين ، ثمّ ودعته فقدم الكوفة وأخذ وأدخل على عبيد اللّه بن زياد وقيل له : هذا كان من آثر النّاس عند أبى تراب قال : ويحكم هذا الأعجمى؟! قالوا : نعم ، فقال له عبيد اللّه : أين ربّك؟ قال : بالمرصاد قال : قد بلغني اختصاص أبى تراب لك قال : قد كان بعض ذلك فما تريد؟ قال : وانّه ليقال : إنّه قد أخبرك بما سيلقاك قال : نعم ، إنّه أخبرنى قال : ما الّذى أخبرك أنّى صانع بك؟ قال : أخبرنى أنّك تصلبني عاشر عشرة وأنا أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة قال : لأخالفنه قال : ويحك كيف تخالفه إنّما أخبر عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 159
وأخبر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن جبرائيل وأخبر جبرائيل عن اللّه فكيف تخالف هؤلاء أما واللّه لقد عرفت الموضع الّذي أصلب فيه أين هو من الكوفة وإنّي لأوّل خلق اللّه ألجم في الإسلام بلجام كما يلجم الخيل فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيدة الثقفي فقال ميثم للمختار وهما في حبس ابن زياد : إنّك تفلت وتخرج ثائرا بدم الحسين عليه السلام فتقتل هذا الجبّار الّذي نحن في حبسه وتطأ بقدمك هذا على جبهته وخدّيه ، فلمّا دعا عبيد اللّه بن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتاب يزيد بن معاوية إلى عبيد اللّه بن زياد يأمره بتخلية سبيله وذاك إنّ أخته كانت تحت عبد اللّه بن عمر ابن الخطّاب فسألت بعلها أن يشفع فيه إلى يزيد فشفع فأمضى شفاعته وكتب بتخلية سبيل المختار على البريد فوا في البريد وقد أخرج ليضرب عنقه فأطلق ، وأمّا ميثم فأخرج بعده ليصلب وقال عبيد اللّه : لأمضيّن حكم أبي تراب فيه فلقاه رجل فقال له : ما كان أغناك عن هذا يا ميثم فتبسّم وقال : لها خلقت ولي غذيت فلمّا رفع على الخشبة اجتمع النّاس حوله على باب عمرو بن حريث فقال عمرو : لقد كان يقول لي : إنّي مجاورك فكان يأمر جاريته كلّ عشية أن تنكس تحت خشبته وترشّه وتجمر بالمجمر تحته ، فجعل ميثم يحدّث بفضائل بني هاشم ومخازي بني أميّة وهو مصلوب على الخشبة فقيل لابن زياد : قد فضحكم هذا العبد فقال : ألجموه ، فألجم فكان أوّل خلق اللّه ألجم في الإسلام فلمّا كان في اليوم الثاني فاضت منخراه وفمه دما فلمّا كان في اليوم الثالث طعن بحربة فمات ، وكان قتل ميثم قبل قدوم الحسين عليه السلام العراق بعشرة أيام.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 278 ط بمبئى)
روى عن عمران بن ميثم اخباره عليه السلام عن قتله بأمر معاوية بعد أمره له بالتبرّى عنه وامتناعه منه ثمّ ذكر شرحا من أحواله يتضمّن علمه عليه السلام بكيفيّة قتله بما يطول ذكره.
ص: 160
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 209 ط مصر) قال :
وروى محمّد بن عليّ الصواف ، عن الحسين بن سفيان ، عن أبيه ، عن شمير ابن سدير الأزدي قال : قال عليّ عليه السلام لعمرو بن الحمق الخزاعي : أين نزلت يا عمرو؟ قال : في قومي ، قال : لا تنزلنّ فيهم ، قال : فأنزل في بني كنانة جيراننا؟قال : لا ، قال : فأنزل في ثقيف ، قال : فما تصنع بالمعرة ، والمجرة؟ قال : وما هما؟ قال : عنقان من نار يخرجان من ظهر الكوفة يأتي أحدهما على تميم وبكر بن وائل فقلما يفلت منه أحد ، ويأتي العنق الآخر ، فيأخذ على الجانب الآخر من الكوفة فقلّ من يصيب منهم ، إنّما يدخل الدّار فيحرق البيت والبيتين ، قال : فأين أنزل؟ قال : انزل في بنى عمرو بن عامر من الأزد قال : فقال قوم حضروا هذا الكلام : ما نراه إلّا كاهنا يتحدّث بحديث الكهنة فقال : يا عمرو ، إنّك لمقتول بعدي ، وإنّ رأسك لمنقول وهو أوّل رأس نقل في الإسلام والويل لقاتلك ، أما أنّك لا تنزل بقوم إلّا أسلموك برمّتك إلّا هذا الحيّ من بني عمرو بن عامر من الأزد فإنهم لن يسلموك ولن يخذلوك قال : فواللّه ما مضت الأيام حتّى تنقل عمرو بن الحمق في خلافة معاوية في بعض أحياء العرب خائفا مذعورا حتّى نزل في قومه من بني خزاعة فأسلموه فقتل وحمل رأسه من العراق إلى معاوية بالشّام وهو أوّل رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد.
ص: 161
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ص 175 ج 2 ط القاهرة) قال:
وقوله فيه خب صب يروم أمرا ولا يدركه ينصب حبالة الدّين لاصطياد الدّنيا وهو بعد مصلوب قريش.
رواه القوم :
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 251 ط بمبئى)
روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوّة انّ الحجّاج قال يوما لقرنائه : انّي أريد أن أتقرّب إلي اللّه بسفك دم رجل من أصحاب أبي تراب فقالوا : لا نعلم أحدا كان أقرب إليه من قنبر فأمر بإحضاره فقال له : إنّي أريد قتلك وبأيّ قتلة تختار أن أقتلك فعلته ، فقال : بأيّ قتلة قتلتني أقتلك غدا بذلك فانّ أمير المؤمنين عليّا أخبرني بأنّك تقتلني بظلم فأمر بقتله فقتلوه.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج 2 ص 15 ط الخيرية بمصر) قال:
ص: 162
وفي حديث عليّ سيظهر بعدي عليكم رجل مندحق البطن أي واسعها كان جوانبها قد بعد بعضها من بعض فاتّسعت.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في «تاج العروس» (ج 8 ص 206 في مادة بلعم ط القاهرة) قال :
في حديث عليّ لا يذهب أمر هذه الأمّة إلّا على رجل واسع السّرم ضخم البلعوم.
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ تاج الدين أحمد بن عطاء اللّه السكندرى في «مفتاح الفلاح ومصباح الأرواح» في هامش «لطائف المنن» (ج 1 ص 64) قال :
ذكر الأخباريون ، أنّه أرجف بالكوفة إنّ معاوية قد مات فقال عليّ رضي اللّه عنه إذ بلغه : واللّه ما مات ولن يموت حتّى يملك تحت قدميّ هاتين وإنّما أراد ابن هند ان يشيع ذلك حتّى يستتر علمي فيه فمن يومئذ كاتب أهل الكوفة معاوية وعلموا أنّ الأمر صائر اليه.
ما رواه القوم :
ص: 163
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج 5 ص 454 ط الميمنية بمصر) قال :
عن قيس بن أبي حازم قال : قال : سمعت علىّ بن أبي طالب على منبر الكوفة يقول : ألا لعن اللّه الأفجرين من قريش بنى أميّة وبني مغيرة أما بنو مغيرة فقد أهلكهم اللّه بالسّيف يوم بدر ، وأمّا بنو أميّة فهيهات هيهات ، أما والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لو كان الملك من وراء الجبال ليثبوا عليه حتّى يصلوا (كر).
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «نهاية اللغة» (ج 4 ص 142 ط مصر) قال:
في حديث عليّ ، اقسم لتنخمنها أميّة كما تلفظ النخامة.
ما رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج 5 ص 455) قال :
عن عليّ قال : لا يزال بلاء بني أميّة حتّى يبعث اللّه العصب مثل قزع الخريف يأتون من كلّ لا يستأمرون أميرا ولا مأمورا فإذا كان كذلك أذهب اللّه نور ملك بنى أميّة.
ص: 164
ما رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 455 ط الميمنية بمصر) قال :
عن عليّ قال : ألا إنّ أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أميّة ألا إنّها فتنة عمياء مظلمة.
ما رواه القوم :
منهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 455 ط الميمنية بمصر) قال :
عن عليّ قال : لكلّ امّة آفة وآفة هذه الأمّة بنو أميّة.(أقول : فيه إشارة إلى تسلّطهم على هذه الأمة).
ما رواه القوم :
منهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 455 ط الميمنيّة بمصر) قال :
عن عليّ قال : لا يزال هذا الأمر في بني أميّة ما لم يختلفوا فيه ، نعيم.
ص: 165
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 178 ط القاهرة) قال:
قال عليّ في ذكر بنى أميّة يظهر أهل باطلها على أهل حقّها حتّى تملأ الأرض عدوانا وظلما وبدعا إلى أن يضع اللّه عزوجل جبروتها ويكسر عمدها وينزع أوتادها ألا وإنّكم مدركوها فانصروا قوما كانوا أصحاب رايات بدر وحنين تؤجروا ولا تمالئوا عليهم عدوّهم فتصرعكم البليّة وتحلّ بكم النّقمة.
ما رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 455 ط الميمنيّة بمصر) قال :
عن علىّ قال : الأمر لهم يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم فإذا كان ذلك بعث اللّه عليهم أقواما من المشرق فقتلوهم بددا وأحصوهم عددا واللّه لا يملكون سنة إلّا ملكنا أربعا.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 1 ص 576 في مادة سحل) قال : قال علىّ بن أبي طالب عليه السلام : إنّ بنى أميّة لا يزالون يطعنون في مسحل ضلالة ،
ص: 166
ولهم في الأرض أجل ونهاية ، حتّى يهريقوا الدّم الحرام في الشهر الحرام ، واللّه لكأنّى أنظر إلى غرنوق من قريش يتشحط في دمه ، فإذا فعلوا ذلك لم يبق لهم في الأرض عاذر ، ولم يبق لهم ملك على وجه الأرض بعد خمس عشرة ليلة -.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي المتوفى سنة 1205 في «تاج العروس» (ج 7 ص 35 في مادة (غرنق) ط القاهرة) قال : وفي حديث عليّ رضي اللّه عنه فكأنّى أنظر إلى غرنوق من قريش يتشحط في دمه (أى شاب ناعم)
ومنهم علامة اللغة محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 10 ص 286 ط دار الصادر في بيروت) قال :
في حديث علىّ عليه السلام فكأنّى أنظر إلى غرنوق من قريش يتشحّط في دمه.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبي الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 175 ط القاهرة) قال:
أخبر علىّ عن ظهور الرّايات السّود من خراسان وتنصيصه على قوم من أهلها يعرفون ببني رزيق بتقديم المهملة وهم آل مصعب الّذين منهم طاهر بن الحسين وولده وإسحاق بن إبراهيم وكانوا هم وسلفهم دعاة الدّولة العبّاسيّة.
ص: 167
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد المتوفى سنة 285 في «الكامل» (ج 1 ص 367) قال :
ويروى عن عليّ بن أبي طالب رحمة اللّه عليه انّه افتقد عبد اللّه بن العباس رحمه اللّه فقال ما بال أبي العبّاس لم يحضر؟ فقالوا ولد له مولود فلمّا صلّي علىّ رحمه اللّه قال امضوا بنا اليه فأتاه فهنّأه فقال : شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب ما سميته؟ قال : أو يجوز لي ان أسميه حتّى تسميه فأمر به فأخرج اليه فأخذه وحنّكه ودعا له ثمّ ردّه اليه وقال خذه إليك أبا الأملاك قد سميّته عليّا وكنّيته أبا الحسن.
ومنهم علامة المسالك والممالك الشيخ مطهر بن طاهر الشافعي في «البدء والتاريخ» (ج 6 ص 56 ط «افست» بمكتبة (المثنى).
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل» ملخّصا.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 425 ط الميمنيّة بمصر)
عن ابن عبّاس قال : قلت لعليّ بن أبي طالب : متى دولتنا يا أبا الحسن؟ قال : إذا رأيت فتيان أهل خراسان أصبتم أنتم إثمها وأصبنا نحن برّها - نعيم.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 254 ط بمبئى) قال :
عن «شواهد النّبوّة» إنّ أمير المؤمنين كرم اللّه وجهه أشار في بعض خطبه بقتل الناس ببغداد ، وقال : كأني أري رجلا من بني عبّاس ينحركما ينحر الإبل ولا يقدر أن يدفع عن نفسه ، ويل له ثمّ ويل له ، ما أذلّه لمّا ولّى عن أمر ربّه
ص: 168
وأقبل إلى الدّنيا الدّنيّة إلى أن قال : لو شئت عن أسمائهم وكنيهم ومواضع قتلهم لأخبرت.
رواه القوم :
منهم العلامة جار اللّه أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الحنفي في «ربيع الأبرار» (ص 615 مخطوط) قال :
أسر مروان بن الحكم يوم الجمل فكلّم فيه الحسن والحسين عليهما السلام فخلّاه عليّ عليه السلام فقالا له : يبايعك يا أمير المؤمنين فقال : أولم يبايعني بعد قتل عثمان لا حاجة لي في بيعته إنّها كفّ يهوديّة لو بايعني بيده لغدر بسبّته أما إنّ له امرة كعلقة الكلب أنفه وهو أبو الأكبش الأربعة وستلقي الأمّة منه ومن ولده يوما أحمر.
وقد روى القوم في ذلك حديثين :
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 208 ط مصر) قال :
ص: 169
وروى الحسن بن محبوب ، عن ثابت الثمالي ، عن سويد بن غفلة أنّ عليّا عليه السلام خطب ذات يوم فقام رجل من تحت منبره فقال : يا أمير المؤمنين إنّي مررت بوادي القرى فوجدت خالد بن عرفطة قد مات فاستغفر له فقال : واللّه ما مات ولا يموت حتّى يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن حمار فقام رجل آخر من تحت المنبر فقال : يا أمير المؤمنين أنا حبيب بن حمار (عمار ظ) وانّي لك شيعة ومحبّ فقال : أنت حبيب بن حمار قال : نعم ، فقال له ثانية : واللّه إنّك لحبيب بن حمار (عمار ظ) فقال : إي واللّه قال : أما واللّه إنّك لحاملها ولتحملنها ولتدخلن بها من هذا الباب وأشار بها إلى باب الفيل بمسجد الكوفة قال ثابت : فواللّه ما متّ حتّى رأيت ابن زياد وقد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن عليّ عليه السلام وجعل خالد بن عرفطة على مقدّمته وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها من باب الفيل.
رواه القوم :
منهم العلامة أبو الفرج في «مقاتل الطالبيين» (ص 71) قال :
فحدّثني أبو عبيدة الصيرفي وأحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قالا : حدّثنا محمّد بن عليّ بن خلف ، قال : حدّثني محمّد بن عمرو الرازي ، قال : حدّثنا مالك بن شعير ، عن محمّد بن عبد اللّه اللبني ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه قال : بينما عليّ على المنبر إذ دخل رجل فقال : يا أمير المؤمنين مات خالد بن عرفطة ، فقال : لا واللّه ما مات إذ دخل رجل آخر فقال : يا أمير المؤمنين مات خالد بن عرفطة ، فقال : لا واللّه ما مات إذ دخل رجل آخر فقال : يا أمير المؤمنين مات خالد بن عرفطة ، فقال :
ص: 170
لا واللّه ما مات ، ولا يموت حتّى يدخل من باب هذا المسجد ، يعني باب الفيل ، براية ضلالة يحملها له حبيب بن عمّار قال : فوثب رجل فقال : يا أمير المؤمنين أنا حبيب ابن عمّار وأنا لك شيعة قال : فإنّه كما أقول فقدم خالد بن عرفطة على مقدّمة معاوية يحمل رايته حبيب بن عمّار.
قال مالك : حدّثنا الأعمش بهذا الحديث ، فقال حدّثنى صاحب هذا الدّار وأشار بيده إلى دار السائب أبي عطاء إنّه سمع عليّا يقول هذه المقالة.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 175 ط القاهرة) قال:
أخبر عليّ عن الأئمّة الّذين ظهروا من ولده بطبرستان كالنّاصر والدّاعى وغيرهما في قوله عليه السلام وإنّ لآل محمّد بالطّالقان لكنزا سيظهره اللّه إذا شاء دعائه حقّ يقوم بإذن اللّه فيدعو إلي دين اللّه.
وكإخباره عن مقتل النفس الزكيّة بالمدينة الحديث.
رواه القوم :
ص: 171
منهم العلامة الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج 2 ص 104 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدّثنا ابن صالح بن عبد اللّه الترمذي ، قال : حدّثنا محمّد بن فضيل عن الأعرابي مالك العجلي ، عن شبيل بن عزرة ، عن أبي حبرة ، قال : لمّا قدم عليّ عليه السلام البصرة خطبهم ، فقال : كأنّي ببصرتكم هذه كأنّها جؤجؤ سفينة ، ثمّ قال : واللّه ليظهرنّ عليكم أهل الشّام ثمّ ليعركنّكم كما يعرك الأديم الصرف (1)
ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي المتوفى سنة بعد 325 بقليل في «البدء والتاريخ» (ج 4 ص 104 ط الخانجى بمصر)
روى عن عليّ عليه السلام أنّه قال : ليخرب البصرة وليغرقنّ حتّى يصير المسجد كأنّه جؤجؤ سفينة -.
ومنهم العلامة مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 1 ص 42 طبع دار الصادر في بيروت) قال :
ص: 172
وفي حديث عليّ كرم اللّه وجهه كأنّي أنظر إلى مسجدها كجؤجؤ سفينة أو نعامة جاثمة أو كجؤجؤ طاير في لجّة بحر.
ومنهم علامة علمي التاريخ أحمد بن أبي يعقوب بن واضح الكاتب البغدادي الشهير باليعقوبى المتوفى سنة 284 في «البلدان» (ص 164 ط ليدن) قال ؛
وقال أمير المؤمنين للكوفة : «ويحك يا كوفة وأختك البصرة ، كأنّي بكما تمدّان مدّ الأديم وتعركان عرك العكاظي إلّا أنّي أعلم فيما أعلمني اللّه عزوجل أنّه ما أراد بكما جبّار سوءا إلّا ابتلاه اللّه بشاغل.
ومنهم العلامة أبو عبيد عبد اللّه بن عبد العزيز البكري الأندلسي المتوفى سنة 487 في كتابه «معجم ما استعجم» (ج 2 ص 699 طبع لجنة النشر في القاهرة) قال :
وفي حديث عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، إنّ عين زغر بالبصرة ، قال ابن عبّاس : فيما روى عنه إنّ عليّا لمّا فرغ من حرب البصرة خطب النّاس فذكر أحداثا تكون بالبصرة ، ثمّ قال : وتكون هنات وهنات ثمّ تغرق الغرق المدمّر من عين زغر ، قال : ثمّ نزل واتبعه النّاس وبيده قضيب حتّى انتهى إلى بركة ضيّقة الرأس ، فقال وأومأ بالقضيب إلى فوهتها : هذه زغر هذه زغر قال ابن عبّاس : فقاضت فقال لها أمير المؤمنين : اسكني زغر كفّي زغر ، ما آن أوانك ولا حان حينك قال : فغارت وعين زغر هي الّتي سأل عنها الدّجال ، في حديث تميم الدّاري ، وقال ابن سهل الأحول : سمّيت بزغر بنت لوط.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 175 ط القاهرة) قال :
وكاخباره أي عليّ عن هلاك البصرة بالغرق ، وهلاكها تارة أخرى بالزّنج وهو الّذي صحّفه قوم فقالوا : بالرّيح.
ص: 173
ومنهم العلامة الأديب ياقوت الحموي في «معجم البلدان» (ج 1 ص 436 ط) قال :
وفي رواية أخرى. أنّه رقي المنبر فقال : يا أهل البصرة ويا بقايا ثمود يا أتباع البهيمة يا جند المرأة رغا فاتّبعتم وعقر فانهزمتم ، دينكم نفاق وأحلامكم دقاق وماؤكم زعاق ، يا أهل البصرة والبصيرة والسّبخة والحريبة ، أرضكم أبعد أرض اللّه من السماء ، وأقربها من الماء ، وأسرعها خرابا وغرقا ، ألا انّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، يقول : أما علمت أنّ جبرئيل حمل جميع الأرض على منكبه الأيمن فأتاني بها؟ ألا إنّي وجدت البصرة أبعد بلاد اللّه من السماء وأقربها من الماء وأخبثها ترابا وأسرعها خرابا ، ليأتين عليها يوم لا يرى منها إلّا شرفات جامعها كجؤجؤ السفينة في لجّة البحر ، ثمّ قال : ويحك يا بصرة ويلك من جيش لا غبار له ، فقيل يا أمير المؤمنين ما الويح وما الويل؟ فقال : الويح والويل بابان فالويح رحمة والويل عذاب -.
وهو على قسمين :
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 2 ص 24 ط القاهرة) قال : عن عليّرضي اللّه عنه - استكثروا من الطواف بهذا البيت ، قبل أن يحال بينكم وبينه ؛ فكأني برجل من الحبشة أصعل أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم -.
ومنهم العلامة مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 8 ص 207
ص: 174
ط دار الصادر ببيروت) قال :
وفي حديث عليّ رضي اللّه عنه كأنّى برجل أصعل أصمع أحمش السّاقين يهدم الكعبة.
وفي (حرف الباء)
وفي حديث عليّ رضي اللّه عنه كأني بحبشي مخرب علي هذه الكعبة.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد الزبيدي الحنفي في «تاج العروس» (ج 5 ص 418 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «لسان العرب».
ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 2 ص 210 ط مطبعة الخانجى بمصر)
وروى عن عليّ صلوات اللّه عليه وسلامه قال : حجّوا قبل أن لا تحجّوا فوالّذي خلق الحبّة وبرء النّسمة ، ليرفعنّ هذا البيت من بين أظهركم حتّى لا يدري أحدكم أين كان مكانه بالأمس وقال : كأنّي أنظر إلى أسود حمش الساقين قد علاها وينقضها طوبة طوبة.
رواه القوم :
منهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع في ذيل المستدرك ج 1 ص 448 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو بكر الضبيعيّ ثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا يحيي بن عبد الحميد ، ثنا حصين بن عمر الأحمسي ، ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي ؛ عن الحارث بن سويد سمعت عليّا (رضي اللّه عنه) يقول : حجّوا قبل أن لا تحجّوا ، فكأنّي أنظر إلى
ص: 175
حبشىّ أصمع أفدع بيده معول يهدمها حجرا حجرا فقلت له : شيء تقوله برأيك أو سمعته من النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : لا والّذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة ولكنّى سمعته من نبيّكم.
وقد أخبر عن ذلك في موارد :
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 3 ص 352 ط مصر) قال : قال يزيد بن هارون ، أنا العوام بن حوشب ، حدّثنى حبيب بن أبى ثابت قال : قال علىّ رضي اللّه عنه لرجل : لامت حتّى تدرك فتى ثقيف قيل : يا أمير المؤمنين ما فتى ثقيف؟ قال : ليقالن له يوم القيامة اكفنا زاوية من زوايا جهنّم رجل يملك عشرين سنة أو بضعا وعشرين سنة لا يدع لله معصية الّا ارتكبها.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 454 ط الميمنيّة بمصر)
روى الحديث من طريق البيهقي في «الدلائل» عن حبيب بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» وزاد في آخر الحديث حتّى لو لم يبق إلّا معصية واحدة وكان بينه وبينها باب لكسره حتّى يرتكبها يقتل بمن أطاعه من عصاه.
ومنهم العلامة المؤرخ الشهير ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج 4 ص 73 ط روضة الشام)
ص: 176
روى الحديث عن حبيب بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» لكنّه أسقط قوله : ليقالنّ إلى قوله : زوايا جهنّم وقال في آخر الحديث : قال الحسن : قال علىّ رضي اللّه عنه ذلك وما خلق اللّه الحجّاج يومئذ.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 1 ص 485 ط حيدرآباد الدكن) قال :
في «الثقاة» لابن حبّان أيّوب بن عبد الرّحمن شيخ يروى عن مالك بن أوس بن الحدثان ، روى عنه أبو مراية العجلى ، قال ابن حبّان : حدّثنا ابن قتيبة ، ثنا ابن أبى السرى ، ثنا معتمر ، ثنا أبى ، عن أسلم ، عن أبي مراية ، عن أيّوب بن عبد الرّحمن ، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال سمعت علىّ بن أبى طالب رضي اللّه عنه يقول : الشّاب الذّيال أمير المصرين يلبس فروتها ، ويأكل خضرتها ويقتل أشراف أهلها.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 454 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث من طريق البيهقىّ في «الدّلائل» بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان» وزاد ويقتل أشراف حضرتها يشتدّ منه الفرق ويكثر منه الأرق يسلّطه اللّه على شيعته.
ص: 177
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو عبيد الهروي العبدى في «الغريبين» (ص 234 مخطوط) قال :
في مادة الفاء مع الذال - وفي حديثه (أي عليّ) أنّه خطب النّاس بالكوفة قال : اللّهم إنّي قد مللتهم وملّوني فسلّط عليهم فتى ثقيف الذيّال الميّال يلبس فروتها ويأكل خضرتها.
وفي (ص 519 ، الطبع المذكور في مادة النون مع العين)
ومنه حديث عليّ ذكر فتي ثقيف فقال : به نعرة ، أراد كبره وهو الحجّاج ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 2 ص 270 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «الغريبين» وزاد بعد قوله ملّوني : وسئمتهم وسئموني.
ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج 1 ص 334 ط الخيريّة بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين» لكنّه أسقط كلمة الميّال.
ومنهم العلامة المكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 6 ص 244 ط دار الصادر في بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين».
ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى الهندي الفتنى الوطن في «مجمع بحار الأنوار» (ج 1 ص 350 ط نول كشور في لكهنو)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين» لكنّه أسقط كلمة : الميّال.
ص: 178
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 3 ص 352 ط مصر) قال : قال جعفر بن سليمان : ثنا مالك بن دينار ، عن الحسن ، إنّ عليّا كان على المنبر فقال : اللّهمّ إنّي ائتمنتهم فخانوني ، ونصحتهم فغشّوني ، اللّهمّ فسلّط عليهم غلام ثقيف يحكم في دمائهم وأموالهم بحكم الجاهليّة.
ومنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج 4 ص 72 ط روضة الشام)
روى الحديث عن الحسن بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» وزاد في آخر الحديث فوصفه وهو يقول : الشّاب الذّيال يفجر الأنهار يأكل خضرتها ويلبس فروتها قال الحسن البصريّ : هذه واللّه صفة الحجّاج.
ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 6 ص 237 ط السعادة بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» سندا ومتنا إلى قوله فغشوني وذكر بدل بقيّة الحديث : فسلّط عليهم فتى ثقيف الذيّال الميّال يأكل خضرتها ويلبس فروتها ويحكم فيهم بحكم الجاهليّة قال : فتوفيّ الحسن ، وما خلق اللّه الحجّاج يومئذ.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 454 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن الحسن بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».
ص: 179
ما رواه القوم :
منهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ص 58 ط القاهرة) قال : عن عليّ انّه أمر النّاس بشيء وهو على المنبر ، فقام رجال ، فقالوا : لا نفعله. فقال : اللّهمّ مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء ، اللّهمّ سلّط عليهم غلام ثقيف اعلموا أنّ من فاز بكم فقد فاز بالقدح الأخيب.
ما رواه القوم :
منهم العلامة المكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 2 ص 632 ط دار الصادر في بيروت) قال :
في حديث عليّ كرّم اللّه وجهه : أما واللّه ليسلّطنّ عليكم غلام ثقيف الذيّال الميّال ، ايه أبا وذحة.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 209 ط القاهرة) قال :
روى عثمان بن سعيد ، عن يحيى التيمي ، عن الأعمش ، عن إسماعيل بن
ص: 180
رجاء قال : قام أعشى باهلة وهو غلام يومئذ حدث إلى عليّ عليه السلام وهو يخطب ويذكر الملاحم فقال : يا أمير المؤمنين ، ما أشبه هذا الحديث بحديث خرافة فقال : عليّ عليه السلام إن كنت آثما فيما قلت يا غلام فرماك اللّه بغلام ثقيف ثمّ سكت فقام رجال فقالوا : ومن غلام ثقيف يا أمير المؤمنين؟ قال : غلام يملك بلدتكم هذه لا يترك لله حرمة إلّا انتهكها يضرب عنق هذا الغلام بسيفه فقالوا : كم يملك يا أمير المؤمنين؟ قال : عشرين إن بلغها قالوا : فيقتل قتلا أم يموت موتا ، قال : بل يموت حتف انفه بداء البطن يثقب سريره لكثرة ما يخرج من جوفه قال : إسماعيل بن رجاء : فواللّه لقد رأيت بعيني أعشى باهلة وقد احضر في جملة الأسراء الّذين أسروا من جيش عبد الرّحمن بن محمّد بن الأشعث بين يدي الحجّاج فقرعه ووبّخه واستنشده شعره الّذي يحرّض فيه عبد الرّحمن على الحرب ثمّ ضرب عنقه في ذلك المجلس.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 77 ط الميمنية بمصر) قال :
اخرج عبد الرزاق ، عن حجر المرادي ، قال : قال لي عليّ : كيف بك إذا أمرت أن تلعنني ، قلت : أو كائن ذلك؟ قال : نعم ، قلت : فكيف أصنع؟ قال : العنّي ولا تبرّأ منّي.
قال : فأمرني محمّد بن يوسف أخو الحجّاج وكان أميرا من قبل عبد الملك بن مروان على اليمن أن ألعن عليّا ، فقلت : إنّ الأمير أمرني أن ألعن عليّا فالعنوه لعنه اللّه فما فطن لها إلّا رجل أي لأنّه إنّما لعن الأمير ولم يلعن عليّا.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 76 مخطوط)
ص: 181
روى الحديث نقلا عن الحافظ أبي بكر عبد الرزّاق بن همام الحميري الصنعاني عن حجر المرادي بعين ما تقدّم عن «الصّواعق المحرقة».
ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 4 ص 122 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عبيد بن قنفذ البزّار ، قال : حدّثنا يحيى ، ثنا ابن عيينة عن ابن طاوس ، عن أبيه قال : كان حجر بن قيس المدري من خدمة عليّ ، فقال له يوما : يا حجر إنّك تقام بعدي فتؤمر بلعني فالعنّي ولا تبرأ منّي فرأيت حجرا وقد اقامه أحمد بن إبراهيم خليفة بني أميّة في الجامع وقد وكل به ليلعن عليّا أو يقتل فقال حجر : أما إنّ الأمير أحمد بن إبراهيم أمرني أن ألعن عليّا ، فالعنوه لعنه اللّه.
نذكر جمعا ممّن ذكره من أعلام القوم :
منهم العلامة الشهير بابن قتيبة الدينوري في «تأويل مختلف الحديث» (ص 202 ط القاهرة) قال :
قال عمر : لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه «على ما في تظلم الزهراء» (مخطوط) قال :
ص: 182
وفي رواية يقول (أي عمر) لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم الحافظ محمد بن يوسف بن محمد البلخي في كتابه «على ما في تلخيصه» (ص 17 ط الحيدرى ببمبئى) قال :
وقال عمر رضي اللّه عنه : لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة المحقق الكركي في «نفحات اللاهوت» (ص 64) قال : وقال عمر: كلّ النّاس أفقه منك يا عمر حتّى المخدّرات ، وشعاره لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة الشيخ السعدي الابى في «شرح أرجوزته» (ص 294 مخطوط) قال:
وكان - أي عمر - يقول : لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 70 ط اسلامبول) قال : وقال عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه في عدّة مواطن : لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد المغربي في «فتح الملك العلى» (ص 35) قال:
كان عمر يقول : لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة بهلول بهجت أفندى في «تاريخ آل محمد» (ص 135 ط مطبعة آفتاب ط چهارم) قال :
قال عمر : لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ص 6) بعد ما ذكر انّ أكثر الصحابة وأكابرهم كابن عبّاس وعمر بن الخطّاب كانوا يستفيدون عن عليّ : إنّ عمر قال : لو لا علىّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة المولى علاء الدين على بن محمد القوشجي الحنفي في
ص: 183
«شرح التجريد» (ص ط الآستانة) حيث قال :
قال عمر : لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد العجلى في «ذخيرة المال» قال :
قال عمر : لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن على الخوافي
حيث قال بعد كلام طويل ما لفظه : فلذا اختصّ عليّ بمزيد العلم والحكمة حتّى قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها وقال : لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة القاضي سعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني في «شرح القصيدة التائية لابن فارض» حيث قال :
قال عمر : لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة المولى سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الحنفي المتوفى سنة 792 قال في «المطول على شرح تلخيص المفتاح» (ص 136 في الكلام على لو الشرطية) ما لفظه : لو لا عليّ لهلك عمر.
قال : معناه انّ وجود عليّ سبب لعدم هلاك لا انّ وجوده دليل على عدم عليّ انّ عمر لم يهلك يعني لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن قادر العجلى في «ذخيرة المآل» (صلی اللّه عليه وآله) قال :
كان عمر رضي اللّه عنه يقول : لو لا علىّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد بن حسن العدوى الشامي الشافعي في «مطالب السؤول» قال :
ص: 184
انّ عمر قال : لو لا علىّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم موفق الدين الخوارزمي في «المناقب» (ص 48)
ذكر أمر عمر برجم المرأة فمنعه علىّ قال عمر : عجزت النساء أن تلدن مثل عليّ بن أبي طالب لو لا علىّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة العارف الشيخ نظام الدين أولياء الچشتى الهندي الحنفي المشتهر بسلطان المشايخ في «الملفوظات والأمالي العرفانية» قال :
قال عمر بن الخطّاب : لو لا علىّ لهلك عمر (1)
ص: 185
ص: 186
ص: 187
ص: 188
ص: 189
ص: 190
ص: 191
ص: 192
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» المطبوع بذيل الاصابة ج 3 ص 39 ط مصطفى محمّد بمصر)
قال :
قال أحمد بن زهير ، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر القواريري ، حدّثنا مؤمّل بن
ص: 193
إسماعيل ، حدّثنا سفيان الثوري ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب قال : كان عمر يتعوّذ باللّه من معضلة ليس لها أبو حسن.
ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «تأويل مختلف الحديث» (ص 202 ط القاهرة) قال :
ويقول (أي عمر) : أعوذ باللّه من كلّ معضلة ليس لها أبو حسن.
ومنهم العلامة أبو عبيد العبدى المؤدب الهروي في «الغريبين» (مخطوط) قال :
ومنه حديث عمر نعوذ باللّه من معضلة ليس لها أبو حسن.
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 121 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن سعيد بن المسيّب قال : كان عمر يتعوّذ باللّه من معضلة ليس لها أبو الحسن.
ومنهم الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه «على ما في تظلم الزهراء» (مخطوط) قال :
وروى الحميدي في الجمع بين الصّحيحين في الحديث الأوّل من افراد البخاري في «مسنده» إلى أبيّ بن كعب إنّ عمر كان يقول : لا عاش عمر لمعضلة ليس لها أبو الحسن يعني عليّا عليه السلام.
ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص 95 ط الغرى) قال :
أخبرنا الحافظ محمّد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النّجار مؤرّخ العراق ببغداد ، أخبرنا أبو علي ضياء بن أبي القاسم بن أبي علي الخريف ، أخبرنا القاضي محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا الحسن بن عليّ ، حدّثنا أبو عمر الخزّاز ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن الفهم ، أخبرنا أبو عبد اللّه الورّاق ، أخبرنا
ص: 194
عبيد اللّه بن عمر القواريري ؛ حدّثنا مؤمّل بن إسماعيل ، حدّثنا سفيان بن عيينة حدّثنا يحيى بن سعيد بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : كان عمر يتعوّذ باللّه من معضلة ليس لها أبو الحسن الهاشمي.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 22 ط مصر سنة 1285)
نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة الشيخ ابو الفرج الحنبلي الشهير بابن الجوزي في «مختصر الغريبين»
نقل ما تقدّم عن الغريبين بعينه.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 82 ط مكتبة القدسي بمصر)
نقل من طريق أحمد وأبي عمر عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
أخبرني الإمام أبو الفضل بن أبي البناء بن مودود الحنفي إجازة قال : أخبرني أبو الفتح بن عبد المنعم بن أبي البركات بن محمّد إجازة قال : أنا جدّ والد بن محمّد بن الفضل أبو عبد اللّه الفراوي إجازة قال : أخبرنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي سماعا عليه قال : أنا أبو سعيد يحيى بن محمّد الإسفرائيني قال : أنا أبو محمّد بن الحسن بن كوثر قال : ثنا بشر بن موسى قال : ثنا الحميدي قال : ثنا سفيان قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم الحافظ الذهبي الدمشقي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 199)
ص: 195
نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم المؤرخ المشهور بابن سعد المتوفى سنة 771 في كتابه «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 339 ط دار الصارف بمصر) قال :
أخبرنا عبيد اللّه بن عمر القواريري ، أخبرنا مؤمل بن اسماعيل ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، أخبرنا يحيى بن سعيد فذكر بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».
ومنهم القاضي أبو الحسن على بن عبيد اللّه بن على بن الحسن النباهى المالقي في «قضاة الأندلس» (ص 23 ط دار الكاتب بالقاهرة)
نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم الحافظ الفقيه الشيخ ولى الدين أبو زرعة العراقي في «طرح التثريب في شرح التقريب» (ج 1 ص 86 ط جمعية النشر بمصر)
نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم الحافظ شهاب الدين العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج 1 ص 337 ط حيدرآباد)
نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص 76 ط الميمنية بمصر) نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».
ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في «فصل الخطاب» على ما في «ينابيع المودة» (ص 373 ط اسلامبول)
نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «فصل الخطاب».
ومنهم الحافظ شهاب الدين العسقلاني في «الاصابة» (ص نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 وص 171 ط الميمنيّة بمصر)
ص: 196
نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة الصديقى الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 2 ص 396 ط نول كشور في لكهنو)
نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 211 ط اسلامبول)
نقل من طريق أحمد وأبي عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
وفي (ص 286 ، الطبع المذكور)
نقله من طريق ابن سعد.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ص 6)
بعد ما ذكر انّ أكثر الصحابة وأكابرهم كابن عبّاس وعمر بن الخطّاب كانوا يستفيدون عن علىّ عليه السلام انّ عمر قال : لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن.
ومنهم العلامة زين الدين الشيخ عبد الرءوف المناوى الشافعي في «فيض القدير في شرح الجامع الصغير» (ص
ذكر انّ عمر تعوّذ باللّه من معضلة ليس لها عليّ.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن قادر العجلى في «ذخيرة المال» (ص
قال كان عمر رضي اللّه عنه يقول : أعوذ باللّه من معضلة ليس لها أبو الحسن.
ومنهم العلامة ابن قيم الجوزية في «أعلام الموقعين» (ج 1 ص 15 ط السعادة بمصر)
نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 56 مخطوط)
نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».
ص: 197
ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص 59 ط مصر)
نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ط مصر)
نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 74 ط مصر)
نقل من طريق ابن سعد عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة الشهير بالقلندر في «روض الأزهر» (ص 365)
نقل عن ابن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد المالكي المصري في «طبقات المالكية» (ج 2 ص 71 ط مطبعة السلفيّة بالقاهرة)
نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد المغربي في «فتح العلى» (ص 35 ط القاهرة)
روى من طريق ابن خيثمة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص 247 مخطوط) نقل كلام عمر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 121 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة» (1).
ص: 198
ص: 199
ص: 200
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص 48 ط تبريز)
وبهذا الاسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعيد السّمان هذا أخبرني أبو عبد اللّه الحسين بن هارون القاضي الضبيّ إملاء لفظا أخبرني أبو القسم عبد العزيز بن إسحاق سنة ثلاثين وثلاثمائة إنّ عليّ بن محمّد النخعي حدّثه قال : حدّثني سليمان بن إبراهيم المحاربي ، حدّثني نصر بن مزاحم بن نصر المغفري
ص: 201
حدّثني إبراهيم الزبرقان التيمي ، حدّثني أبو خالد ، حدّثني زيد بن عليّ عن أبيه عن جدّه عليّ بن أبي طالب ، قال : لمّا كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل سألها عمر عن ذلك فاعترف بالفجور فأمر بها عمر أن ترجم فلقيها عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال : ما بال هذه المرأة فقالوا : أمر بها عمر أن ترجم فردّها عليّ عليه السلام فقال له : أمرت بها أن ترجم؟ فقال : نعم ، اعترفت عندي بالفجور فقال : هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ثمّ قال له عليّ عليه السلام : فلعلك انتهرتها أو أخفتها فقال عمر : قد كان ذلك قال عليّ عليه السلام : أو ما سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول : لا حدّ على معترف بعد بلاء انّه من قيّدت أو حبست أو تهدّدت فلا اقرار له فخلّي عمر سبيلها ثمّ قال : عجزت النساء أن تلدن مثل عليّ بن أبي طالب ولو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 13 ط طهران)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» ملخصا وفي آخر الحديث : فقال عمر: لو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» على ما في ينابيع المودّة (ص 373 ط اسلامبول) قال :
في عدة من المسائل رجع عمر إلى قول عليّ رضي اللّه عنه ، فقال عمر : عجزت النساء أن يلدن مثل عليّ ، ولو لا عليّ لهلك عمر.
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 183 مخطوط)
ص: 202
روى الحديث من طريق أحمد بن حنبل ، ملخّصا إلى قوله هذا سلطانك فساقه بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 75 ط اسلامبول)
روى الحديث نقلا عن الموّفق بن أحمد بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 124 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن «مناقب الخوارزمي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
رواه القوم :
منهم العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 548 مخطوط) قال :
قيل لعمر : لو أخذت حليّ الكعبة فجهّزت به جيوش المسلمين كان أعظم للأجر وما تصنع الكعبة بالحليّ فهمّ بذلك فسأل عليّا عليه السلام فقال : إنّ القرآن انزل عليّ النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم والأموال أربعة ، أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض ، والفيء فقسّمه على مستحقّيه ، والخمس فوضعه اللّه حيث وضعه ، والصدقات فجعلها اللّه حيث جعلها ، وكان حليّ الكعبة فيها يومئذ فتركه اللّه على حاله ولم يتركه نسيانا ولم يخف عليه مكانا فأقرّه حيث أقرّه اللّه ورسوله فقال له عمر : «لولاك لافتضحنا» وتركه.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 122 ط لاهور)
نقل عن «ربيع الأبرار» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ص: 203
رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 5 ص 497 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن سعيد بن جبير قال : أتي عمر بن الخطّاب بامرأة قد ولدت ولدا له خلقتان بدنان وبطنان وأربعة أيد ورأسان وفرجان هذا في النّصف الأعلى ، وأمّا في الأسفل فله فخذان وساقان ورجلان مثل سائر الناس ، فطلبت المرأة ميراثها من زوجها وهو أبو ذلك الخلق العجيب فدعا عمر بأصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فشاورهم فلم يجيبوا فيه بشيء فدعا عليّ بن أبي طالب فقال عليّ : إنّ هذا أمر يكون له نبأ فاحبسها واحبس ولدها واقبض مالهم وأقم لهم من يخدمهم وأنفق عليهم بالمعروف ففعل عمر ذلك ثمّ إنّ أحد البدنين طلب النكاح ، فبعث عمر إلى عليّ فقال له : يا أبا الحسن ما تجد في أمر هذين إن اشتهى أحدهما شهوة خالفه الآخر وإن طلب الآخر حاجة طلب الّذي يليه ضدّها حتى أنّه في ساعتنا هذه طلب أحدهما الجماع فقال عليّ : اللّه أكبر إنّ اللّه أحلم وأكرم من أن يرى عبدا أخاه وهو يجامع أهله ولكن علّلوه ثلاثا فانّ اللّه سيقضي قضاء فيه ما طلب هذا إلّا عند الموت فعاش بعدها ثلاثة أيام ومات فجمع عمر أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فشاورهم فيه قال بعضهم : اقطعه حتّى يبين الحيّ من الميت وتكفنه وتدفنه فقال عمر : إنّ هذا الّذي أشرتم لعجب أن نقتل حيّا لحال ميّت وضج الجسد الحيّ فقال : اللّه حسبكم تقتلوني وأنا أشهد ان لا اله إلّا اللّه وأنّ محمّد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأقرأ القرآن فبعث إلى عليّ فقال : يا أبا الحسن احكم
ص: 204
فيما بين هذين الخلقين فقال عليّ : الأمر فيه أوضح من ذلك وسهل وأيسر الحكم أن تغسلوه وتكفنوه وتدعوه مع ابن امّه يحمله الخادم إذ امشى فيعاون عليه أخاه فإذا كان بعد ثلاث جف فأقطعوه جافّا ويكون موضعه حتّى لا يألم فإنّي أعلم أن اللّه لا يبقى الحيّ بعده أكثر من ثلاث يتأذي برائحة نتنة وجيفة ففعلوا ذلك فعاش الآخر ثلاثة أيّام ومات فقال عمر رضي اللّه عنه : يا ابن أبي طالب فما زلت كاشف كلّ شبهة وموضح كلّ حكم و «رجاله ثقات».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ط تبريز) قال :
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني أبو المجد محمّد بن عبد اللّه بن سليمان التنوفي بمعرّة النعمان بقراءتي عليه وأبو الفتح المؤيّد بن أحمد بن عليّ الخطيب بحلب بقراءتي عليه حدّثني أبو القسم إسماعيل ابن القسم ، حدثني محمّد بن الحلبي وقال المؤيّد المعروف بالمصري بحلب ، حدّثني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن المعروف بابن أبي نضلة ، حدّثنا الشيخ الصالح قال حدّثني أبي حدّثني يعلي بن عبيد ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن عبد اللّه ابن عباس قال : استعدي رجل على عليّ بن أبي طالب عليه السلام إلى عمر بن الخطّاب وكان عليّ جالسا في مجلس عمر بن الخطّاب فالتفت عمر إلى عليّ عليه السلام فقال : يا أبا الحسن وقال المؤيّد فقم يا أبا الحسن فاجلس مع خصمك فقام عليّ فجلس مع خصمه فتناظر او انصرف الرّجل ورجع عليّ عليه السلام إلى مجلسه فجلس فيه فتبيّن لعمر التغيّر
ص: 205
في وجهه فقال له : يا أبا الحسن مالي أراك متغيرا أكرهت ما كان؟ قال : نعم ، قال : ولم ذاك؟ قال : لأنّك كنّيتني بحضرة خصمي أفلا قلت : قم يا عليّ فاجلس مع خصمك فأخذ عمر برأس عليّ عليه السلام فقبّل عينيه ثمّ قال : بأبي أنتم بكم هدانا اللّه وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور.
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 516 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 4 ص 133 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» ،
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعد السمّان هذا أنا أبو المجد محمّد بن عبد اللّه بن سليمان التنوخي النعمان بقراءتي عليه وأبو الفتح المؤيّد ابن أحمد بن عليّ الخطيب بحلب قراءتي عليه ثنا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم ثنا محمّد بن الحنبلي قال المؤيّد المعروف بالمصريّ بحلب : ثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن يعرف بابن أبي فضيلة الشيخ الصالح ثنا أبي ثنا يعلي بن عبيد عن الأعمش عن أبي صالح عن عبد اللّه بن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 91 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».
ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 211)
روى الحديث نقلا عن «ربيع الأبرار» ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ص: 206
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 82 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن محمّد بن الزّبير قال : دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التوت ترقوتاه من الكبر فقلت : يا شيخ من أدركت؟ قال : عمر رضي اللّه عنه ، فقلت : فما غزوت معه قال : غزوت اليرموك قلت : فحدّثني شيئا سمعته قال : خرجت مع فتية حجّاجا فأصبنا بيض نعام وقد أحرمنا فلمّا قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لأمير المؤمنين عمر فأدبر وقال : اتبعوني حتّى انتهى إلى حجر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فضرب حجرة منها فأجابته امرأة فقال : أثمّ أبو حسن؟ قالت : لا. فمرّ في المقتاة فأدبر وقال اتبعوني حتّى انتهى اليه وهو يسويّ التراب بيده فقال : مرحبا يا أمير المؤمنين فقال : إنّ هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم محرمون فقال : ألا أرسلت إليّ قال : أنا أحقّ باتيانك قال : يضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض فما نتج منها أهدوه قال عمر : فانّ الإبل تحدّج قال عليّ : والبيض يمرض فلمّا أدبر قال عمر : اللّهمّ لا تنزل بي شديدة إلّا وأبو الحسن إلى جنبي.
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» قال :
قال : أخبرني العدل ظهير الدّين عليّ بن محمود الكازروني ثمّ البغداديّ والعدل شمس الدّين عليّ بن عثمان بن محمود ، أنبأ الشيخ أبو سعد ثابت بن مشرف ابن أسعد بن إبراهيم الخبّاز قال : أنبأ أبو القاسم مقبل بن أحمد بن تركة بن
ص: 207
الصدر سماعا عليه في يوم الثّلاثاء سادس عشر في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة قال : أنبأ أبو القاسم عليّ بن الحسين بن عبد اللّه الرّبعي سماعا عليه بقراءة عبد الوهّاب الأنماطي في ربيع الأوّل سنة خمسمائة قال : أنبأ أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلّد البزّاز قيل له حدّثكم أبو جعفر محمّد بن عمرو بن البختري الرزّاز إملاء وأنت تسمع من لفظه قال : نبّأ عليّ بن إبراهيم الواسطي قال : نبّأ يزيد بن هارون قال : أنبأ عبد الملك قال : نبّأ محمّد بن الزّبير فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 130 ط مطبعة القضاء) قال :
في قضيّة محمّد بن المزر عند دخوله مسجد قريش ، قال عمر : اللّهمّ لا ترني شدّة إلّا وأبو الحسن إلى جنبي.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 1 ص 457 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرناه أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن موسى العدل من أصل كتابه ، ثنا محمّد بن صالح الكيليني ، ثنا محمّد بن يحيى بن أبي عمرو العدني ، ثنا عبد العزيز بن عبد الصّمد العمي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه قال : حججنا مع عمر بن الخطّاب فلمّا دخل الطّواف استقبل الحجر فقال : إنّي أعلم أنّك حجر
ص: 208
لا تضرّ ولا تنفع ، ولو لا أنّي رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبّلك ما قبّلتك ثمّ قبّله فقال له عليّ بن أبي طالب : بلى يا أمير المؤمنين إنّه يضرّ وينفع قال : بم؟ قال : بكتاب اللّه تبارك وتعالى قال : وأين ذلك من كتاب اللّه؟ قال : قال اللّه عزوجل : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى ) خلق اللّه آدم ومسح على ظهره فقرّرهم بأنّه الربّ وأنّهم العبيد وأخذ عهودهم ومواثيقهم وكتب ذلك في رقّ وكان لهذا الحجر عينان ولسان فقال له : افتح فاك قال : ففتح فاه فألقمه ذلك الرقّ وقال : اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة وإنّي أشهد لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يؤتي يوم القيامة بالحجر الأسود وله لسان ذلق يشهد لمن يستلمه بالتوحيد فهو يا أمير المؤمنين يضرّ وينفع فقال عمر : أعوذ باللّه أن أعيش في قوم لست فيهم يا با حسن.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 82 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :
عن أبي سعيد الخدريّ أنّه سمع عمر يقول لعليّ وقد سأله عن شيء فأجابه : أعوذ باللّه أن أعيش في قوم لست فيه يا أبا الحسن.
ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 1 ص 457 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» ج 5 ص 93 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك»
ومنهم العلامة محمد بن أبى الفتح الإسحاقي في «أخبار الاول» (ص 31) روى الحديث من طريق الشعبيّ عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المستدرك»
ص: 209
ومنهم العلامة صاحب إزالة الخفاء في «كتابه» (ج 2 ص 35 على ما في فلك النجاة)
قال عمر : أعوذ باللّه أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن رواه الهنديّ في «فضائل مكّة» وأبو الحسن القطّان في «المطوّلات».
ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص 248 مخطوط) قال :
وأخرج الدّار قطني عن أبي سعيد أنّ عمر سأل عليّا عن شيء فأجابه فقال عمر : أعوذ باللّه أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن. وفي رواية : لا ألقاني اللّه بعدك يا عليّ.
ومنهم العلامة الشهير بالقلندر الهندي في «الروض الأزهر» (266) وأخرج أيضا أنّ عمر سأل عليّا عن شيء فأجابه فقال له عمر : أعوذ باللّه أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 122 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الخجندي في «فضائل مكّة» وأبو الحسن القطّاني في «المطوّلات» والحاكم في «المستدرك» والبيهقي في «شعب الإيمان» والسّيوطي في «البدور السافرة في أحوال الآخرة» عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في كتابه «مقتل الحسين»
ص: 210
(ص 45 ط الغرى) قال :
أخبرنا العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزّمخشريّ أخبرنا الأستاذ الأمين أبو الحسن عليّ بن الحسين بن مردك الرّازي أخبرنا الحافظ أبو سعد إسماعيل بن الحسين السمّان الرّازي أخبرنا أبو عبد اللّه الحسن بن يحيى ابن الحسين العاصمي أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر بن مسلم الجعابي حدّثني أبو يزيد خالد بن النضر القرشيّ أخبرنا محمّد بن أبي صفوان الثقفي أخبرنا مؤمّل بن إسماعيل عن ابن عيينة ، عن يحيى بن سعيد بن المسيّب قال «سمعت» عمر يقول : اللّهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب حيّا.
ومنهم العلامة المذكور في «المناقب» (ص 58 ط تبريز)
روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المقتل»
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه البلخي في كتابه على ما في «تلخيصه» (ص 16 ط الحيدرى بمبئى)
نقل عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».
ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص 72 ط الغرى)
نقل عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)
روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».
ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 132 ط مطبعة القضاء) روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 17 ط الغرى) روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».
ومنهم العلامة المتقى الهندي في «كنز العمال» (ص 157 ط حيدرآباد الدكن)
ص: 211
نقل كلام عمر بعين ما تقدّم في الكتب السّالفة وقال :
وفي رواية اتى عمر بامرأة وضعت لستّة أشهر فأمر برجمها فقال عليّ ليس عليها رجم لأنّ اللّه تعالى يقول : ( «وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ لِمَنْ أَرادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ ) وقال : ( وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ) فستة للحمل وسنتان لمن أراد أن يتمّ الرّضاعة فخلّى عنها وقال : اللّهم لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص 157 ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «كنز العمال».
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 72 ط بمصر)
روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «المناقب».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 75 ط اسلامبول)
روى عن طريقين عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدم عن «المناقب».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة موفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 60 ط تبريز) قال :
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعيد هذا حدثني أبو العبّاس أحمد بن الحسن بن محمّد البغدادي السّرابي ، حدثنا أبو عمرو محمّد بن عبد الواحد الزاهد ، حدثنا محمّد بن عثمان العيسى ، حدثني عقبة بن مكرم ، حدثني يونس بن بكير ، عن عنبسة بن الأزهر ، عن يحيى بن عقيل قال : كان عمر بن
ص: 212
الخطّاب يقول لعلىّ بن أبي طالب فيما كان يسأله عنه فيفرج عنه : لا أبقانى اللّه بعدك يا على.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 82 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن يحيى بن عقيل بعين ما تقدّم عن «المناقب».
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الشيخ السعدي الابى في «شرح أرجوزته» (ص 294 مخطوط) قال :
وأمّا كونه (أي عليّ) أعلمهم فلا مرية فيه ، وقد كان عمر يرجع اليه في المشكلات ويقول : لا أبقاني اللّه في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.
ومنهم العلامة المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص 248 مخطوط) قال : قال عمر : لا أبقاني اللّه بعدك يا عليّ.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص 157 ط الغرى) قال : وفي رواية أنّ رجلين من قريش أو دعا امرأة مائة دينار وقالا لها : لا تدفعيها إلي أحدنا حتّى يحضر الآخر وغابا مدّة ثمّ جاء أحدهما فقال : إنّ صاحبي قد هلك وأريد المال فدفعته إليه ثم جاء الآخر فطلبه فقالت : أخذه صاحبك فقال : ما كان الشّرط كذا فارتفعا إلى عمر فقال للرجل : ألك بيّنة؟ قال : هي فقال عمر : ما أراك إلا ضامنة فقالت : أنشدك اللّه ارفعنا إلى على بن أبي طالب فرفعهما إليه فقصّت المرأة القصّة عليه فقال للرجل : ألست القائل لا تسلميها إلى أحدنا دون صاحبه؟ فقال : بلى فقال : مالك عندنا احضر صاحبك وخذ المال ، فانقطع الرجل وكان محتالا فبلغ ذلك عمر فقال : لا أبقانى اللّه بعد ابن أبي طالب
ص: 213
وفي هذا المعنى يقول الصاحب بن عباد :
هل مثل قولك إذ قالوا مجاهرة *** لو لا علىّ هلكنا في فتاوينا
وهذا البيت من قصيدة طويلة أولها :
حب النّبى وأهل البيت معتمدي *** إذ الخطوب أساءت رأيها فينا
أيا ابن عمّ رسول اللّه أفضل من *** ساد الأنام وساس الهاشميينا
يا ندرة الدّين يا فرد الزّمان أضح *** لمدح مولى يرى تفضيلكم دينا
هل مثل سبقك في الإسلام لو عرفوا *** وهذه الخصلة الغرّاء تكفينا
هل مثل علمك ان زلّوا وإن وهنوا *** وقد هديت كما أصبحت تهدينا
هل مثل جمعك للقرآن تعرفه *** لفظا ومعنى وتأويلا وتبيينا
هل مثل صبرك إذ خانوا وإذ فشلوا *** حتّى جرى ما جرى في يوم صفيّنا
هل مثل بذلك للعانى الأسير ولل *** طفل الصغير وقد أعطيت مسكينا
يا ربّ سهّل زياراتى مشاهدهم *** فإنّ روحي تهوى ذلك الطّينا
يا ربّ صيّر حياتي في محبّتهم *** ومحشري معهم آمين آمينا
ومنهم العلامة المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 1 ص 157 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «التذكرة» لكنّه لم يذكر من القصيدة إلّا البيت المستشهد به.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 122 ط لاهور)
نقل من طريق الخجندي عن يحيى بن عقيل بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي».
ومنهم العلامة السيد نور الدين على أبو الحسن بن عبد اللّه الشافعي السمهودي المدني في «جواهر العقدين» في فضل الشرفين حيث ذكر
ص: 214
انّ عمر قال : لا أبقانى اللّه بعدك يا على (1)
ص: 215
ص: 216
ص: 217
ص: 218
ص: 219
ص: 220
ص: 221
ص: 222
ص: 223
ص: 224
ص: 225
ص: 226
ص: 227
ص: 228
ص: 229
ص: 230
ص: 231
ص: 232
ص: 233
ص: 234
ص: 235
ص: 236
ونقتصر على ذكر عدة من موارده منها :
العلامة المعاصر الشيخ محمد بن محمد مخلوف المالكي المصري في «الطبقات المالكية» (ص 41 ج 2 ط مطبعة السلفية بالقاهرة) قال :
كان أبو بكر رضي اللّه عنه كثيرا ما يعمل بما يشير به على رضي اللّه عنه عند بعث الجنود ولا يأذن له الخروج مع المجاهدين حرصا على بقائه معه للانتفاع برأيه ومشورته إلخ.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ص 444 ط ليدن) قال:
قال أبو بكر : (أى عند استشارته عليا في فتح الروم) ما ذا ترى يا أبا الحسن؟ فقال : أرى أنك ان سرت إليهم بنفسك أو بعثت إليهم نصرت عليهم إن شاء اللّه فقال : بشرك اللّه بخير ومن أين علمت ذلك؟ قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول : لا يزال هذا الدين ظاهرا على كل من ناواه حتى يقوم الدين واللّه ظاهرون فقال : سبحان اللّه ما أحسن هذا الحديث لقد سررتني به سرك اللّه -.
ما رواه القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 1 ص 129 ط دار التأليف بمصر) قال :
وقد شاوره (أى عليا) أبو بكر في قتال أهل الردة بعد أن شاور الصحابة واختلفوا عليه
ص: 237
فقال له : ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال : أقول لك ان ترك شيئا مما أخذه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منهم فأنت على خلاف سنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : أما ان قلت ذاك لأقاتلنهم وان منعونى عقالا أخرجه ابن السمان.
ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 97 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق ابن السمان بعين ما تقدم عنه في «الرياض النضرة».
ما رواه القوم :
منهم أبو عبد اللّه محمد بن حارث بن اسد الأندلسي القيرواني الخشني المتوفى سنة (361) في كتابه «قضاة قرطبة» (ص طبع السيد عزت المحطار الحسنى) قال :
قال أبو عثمان دخلت عليه (أى أبى موسى) فأجلسني معه في مكانه وهو يقول لرجل من أهل العراق : المعلم يكون أعلم من المتعلم أبدا والعراقي يقول : نعم وأهل المجلس لا ينطقون قال فقلت : بقي شيء أو أتكلم فتمادى وقال : أليس المتعلم يكون أبدا محتاجا الى المعلم والعراقي يقول : نعم ، قال أبو عثمان : وفهمت مراده وقصده وأنه انما أراد توكيد الطعن على أبى بكر الصديق إذ سأل عليا عن فرض الجدة وذكر لي معنى ذلك «إلخ» فظهر منها تسلم القضية ثم أقول وأبو عثمان هو سعيد بن محمد بن الحداد من قضاة قرطبة مشهور بالمناظرة.
رواه القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 80 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
ص: 238
عن ابن عمر رضي اللّه عنه أن اليهود جاءوا الى أبى بكر رضي اللّه عنه فقالوا : صف لنا صاحبك فقال : معشر اليهود لقد كنت معه في الغار كإصبعي هاتين ولقد صعدت معه جبل حراء وان خنصرى لفي خنصره ولكن الحديث عنه صلی اللّه عليه وآله شديد وهذا على بن أبي طالب فأتوا عليا فقالوا : يا أبا الحسن صف ابن عمك فوصفه لهم صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص 49 ط لكهنو) قال :
ابن عساكر : أنبأنا أبو عبد اللّه محمد بن ابراهيم بن جعفر الكردي وأبو الحسن على بن أحمد بن مقاتل قالا : أنبأنا أبو القاسم الكردي وأبو الحسن بن أبى العلاء أنبأنا أبو محمد ابن أبى نصر أنبأنا أبو على بن شعيب حدثني محمد بن عثمان بن حملة الأنصاري وأحمد بن محمد التميمي قالا : حدثنا عبد الوارث بن الحسين بن عمرو القرشي بيسانى ، حدثنا آدم بن أبى أياس. حدثنا ابن أبى ذئب عن نافع عن ابن عمر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «ذخائر لعقبى» ثم ساق مبسوط كلامه في توصيفه ننقله في ضمن كلماته.
رواه القوم :
منهم العلامة المحدث الشهير بابن حسنويه الحنفي الموصليّ في كتابه «در بحر المناقب» (ص 76 مخطوط) : قال :
وبالاسناد يرفعه الى أنس بن مالك قال دخل يهودي في زمن خلافة أبى بكر فقال : أريد خليفة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجاءوا به الى أبى بكر فقال له اليهودي : أنت خليفة رسول اللّه؟ قال : نعم ، أما تنظرني في مقامه ومحرابه قال له : ان كنت كما تقول يا أبا بكر فأسألك عن أشياء قال : اسأل عما بدا لك وما تريد فقال اليهودي : أخبرنى عما ليس لله وعما ليس عند اللّه وعما لا يعلمه اللّه ، قال أبو بكر عند ذلك : هذه مسائل الزنادقة يا
ص: 239
يهودي قال : فعندها هم المسلمون بقتل اليهودي وكان ممن حضر ذلك ابن عباس رضي اللّه عنه فزعق بالناس وقال : يا أبا بكر ما أنصفتم الرجل قال : سمعت ما تكلم به قال ابن عباس : فان كان يرد جوابه والا أخرجوه حيث شاء من الأرض قال : فأخرجوه وهو يقول : لعن اللّه قوما جلسوا في غير مراتبهم يريدون قتل النفس التي حرم اللّه بغير علم قال : فخرج وهو يتكلم ويقول : أيها الناس ذهب الإسلام حتى لا يجيبوا عن مسألة ، أين رسول اللّه؟ وأين خليفة رسول اللّه؟ فتبعه ابن عباس وقال له : ويلك اذهب الى عيبة علم النبوة الى منزل على بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : فعند ذلك خرج أبو بكر والمسلمون في طلبه فلحقوه في بعض الطريق فأخذوه وجاءوا به الى أمير المؤمنين رضي اللّه عنه فاستأذنوا عليه ثم دخلوا اليه وقد ازدحم الناس قوم يضحكون وقوم يبكون قال فقال أبو بكر : يا أبا الحسن ان هذا اليهودي سألنى عن مسائل الزنادقة فقال الامام رضي اللّه عنه : ما تقول يا يهودي؟ قال اليهودي : أسألك وتفعل بى ما أراد هؤلاء أن يفعلوا بى؟ قال : وأى شيء أرادوا أن يفعلوا بك؟ قال : أرادوا أن يذهبوا بدمى قال رضي اللّه عنه : دع هذا وسل عما شئت فقال : سؤالي لا يعلمه الا نبى أو وصى نبى قال : اسأل عما تريد قال اليهودي : أنبئنى عما ليس لله وعما ليس عند اللّه وعما لا يعلمه اللّه قال له على عليه السلام : على شرط يا أخا اليهود قال : وما هو الشرط؟ قال : تقول معى قولا عدلا مخلصا : لا اله الا اللّه محمد ( صلی اللّه عليه وآله وسلم) رسول اللّه قال : نعم يا مولاي قال : يا أخا اليهود أما قولك ما ليس عند اللّه فليس عند اللّه ظلم فقال : صدقت يا مولاي ، وأما قولك ما ليس لله فليس له صاحبة ولا ولد ولا شريك قال : صدقت يا مولاي ، وأما قولك ما ليس يعلمه اللّه ما يعلم اللّه أن له صاحبة ولا ولدا ولا شريكا ولا وزيرا وهو قادر على ما يشاء ويريد فعند ذلك قال : مد يدك فأنا أشهد أن لا اله الا اللّه وأن محمدا ( صلی اللّه عليه وآله وسلم) عبده ورسوله وأنك خليفته حقا ووصيه ووارث علمه فجزاك اللّه عن الإسلام خيرا قال : فضج الناس عند ذلك فقال أبو بكر : يا كاشف الكربات أنت يا على فارج الهم قال : فعند ذلك خرج أبو بكر ورقا المنبر وقال : أقيلونى فلست بخيركم وعلى فيكم قال : فخرج عليه عمر وقال :
ص: 240
يا أبا بكر ما هذا الكلام؟ قال : فقد ارتضيناك لأنفسنا ثم أنزله عن المنبر فأخبر أمير المؤمنين عليه السلام بذلك.
ما رواه القوم :
منهم الحافظ ابن كثير الدمشقي الحنفي المتوفى سنة 774 في «تفسير القرآن» (ج 9 ص 185 ط بولاق مصر) قال :
قال محمد بن إسحاق بن سيار عن يزيد بن عبد اللّه بن قسيط ، عن معمر بن عبد اللّه الجهني ، قال : تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت لتمام ستة أشهر فانطلق زوجها الى عثمان «رضي اللّه عنه» فذكر ذلك له فبعث إليها فلما قامت لتلبس ثيابها بكت أختها فقالت:وما يبكيك فواللّه ما التبس بى أحد من خلق اللّه تعالى غيره قط فيقضى اللّه سبحانه وتعالى فىّ ما شاء فلما اتى بها الى عثمان «رضي اللّه عنه» أمر برجمها فبلغ ذلك عليا رضي اللّه عنه فأتاه فقال له :ما تصنع؟ قال : ولدت تماما لستة أشهر وهل يكون ذلك فقال على رضي اللّه عنه : أما تقرأ القرآن قال : بلى قال : أما سمعت اللّه عزوجل يقول : ( وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً ) ؟ وقال : ( حَوْلَيْنِ كامِلَيْنِ ) فلم نجده بقي إلا ستة أشهر فقال عثمان «رضي اللّه عنه» : ما فطنت لهذا عليّ بالمرأة فوجدوها قد فرغ منها قال : فقال معمر : فواللّه ما الغراب بالغراب ولا البيضة بالبيضة بأشبه منه بأبيه فلما رآه أبوه قال : ابني واللّه لا أشك فيه.
وفي (ج 9 ص 151 ، الطبع المذكور)
روى الحديث عن يونس بن عبد الاعلى عن ابن وهب حدثني ابن أبى ذئب عن قسيط عن نعجة بن بدر الجهني بمثل ما تقدم وفيه : قال : فواللّه ما عبد عثمان «رضي اللّه عنه» ان بعث إليها ترد.
ما رواه القوم :
ص: 241
منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 126 ط لاهور) قال : عن محمد بن يحيى بن جان ، ان جان بن منقذ كان تحته امرأتان هاشمية وانصارية ، فطلق الانصارية ، ثم مات رأس الحول فقالت : لم تنقض عدتي ، فارتفعوا الى عثمان ، فقال : هذا ليس لي به علم ، فارتفعوا الى على ، فقال على : أتحلفين عند منبر النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انك لم تحض ثلاث حيضات ، ولك الميراث ، فحلفت فأشركت في الميراث - أخرجه ابن الحرب الطائي.
ما رواه القوم :
منهم الحافظ مالك بن أنس امام الماليكة في «الموطأ» (ج 1 ص 117 ط الحلبي بمصر) قال :
حدثني مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، أن رجلا من أهل الشام يقال له : ابن خيبرى وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلهما معا ، فأشكل على معاوية بن أبى سفيان القضاء فيه فكتب الى أبى موسى الأشعري ، يسأل له على بن أبي طالب عن ذلك فسأل أبو موسى عن ذلك على بن أبي طالب فقال له عليّ : ان هذا الشيء ما هو بأرضى عزمت عليك لتخبرني فقال له أبو موسى : كتب الىّ معاوية بن أبى سفيان أن أسألك عن ذلك فقال على : أنا أبو حسن ان لم يأت بأربعة شهداء فليمط (فليعط) برمته.
ومنهم العلامة الساعاتى في «بدائع المنن» (ص 397 ط القاهرة) قال : الشافعي أخبرنا مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن المسيب أن على بن أبي طالب رضى اللّه عنه سئل عن رجل وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلها فقال : ان لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمته ثم روى من طريق الشافعي بعين ما تقدم عن «الموطأ» سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 8 ص 337 ط حيدرآباد الدكن)
ص: 242
قال :
أخبرنا أبو أحمد المهرجانى أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ، ثنا محمد بن ابراهيم ، ثنا ابن بكير ، ثنا مالك ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «الموطأ» سندا ومتنا.
وفي (ج 8 ص 230 ، الطبع المذكور)
أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق المزكى ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «الموطأ سندا ومتنا ، بتلخيص مختصر في المعنى.
ومنهم العلامة ابن الدبيع الشيباني في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج 2 ص 226 ط نول كشور في كانفور)
روى الحديث من طريق مالك عن ابن المسيب بعين ما تقدم في «الموطأ»
ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي في «انسان العيون» (الشهير بالسيرة الحلبية ج 3 ص 149 ط القاهرة)
روى الحديث نقلا عن الشافعي في «كتاب الام» عن سعيد بعين ما تقدم عن «الموطأ» الا انه أسقط قوله : أو قتلهما وذكر بدل قوله فليعط : قتلناه.
ما رواه القوم :
منهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص 247 مخطوط) قال :
وفي شرح الهمزية أن معاوية كان يرسل يسأل عليا عن المشكلات فيجيبه فقال أحد بنيه : تجيب عدوك قال : أما يكفينا إن احتجنا وسألنا؟!.
ما رواه القوم :
ص: 243
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 5 ص 499 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن أبى الوضين أن رجلا تزوج الى رجل من أهل الشام ابنة له ابنة مهيرة فزوجه وزف اليه ابنة له أخرى بنت فتاة فسألها الرجل بعد ما دخل بها ابنة من أنت؟ فقالت : ابنة فلانة تعنى الفتاة ، فقال : انما تزوجت الى أبيك ابنة المهيرة فارتفعوا الى معاوية بن أبى سفيان فقال : امرأة بامرأة وسأل من حوله من أهل الشام فقالوا له : امرأة بامرأة فقال الرجل لمعاوية : ارفعنا الى على بن أبي طالب فقال : اذهبوا اليه فأتوا عليا فرفع على شيئا من الأرض وقال القضاء في هذا أيسر من هذا لهذه ما سقت إليها بما استحلت من فرجها وعلى أبيها أن يجهز الأخرى بما سقت الى هذه ولا تقربها حتى تنقضي عدة هذه الأخرى قال : وأحسب أنه جلد أباها أو أراد أن يجلده.
قال علامة الأدب الشيخ ضياء الدين أبو الفتح نصر اللّه بن محمد بن الأثير الشافعي الجزري الموصلي المتوفى سنة 637 في «المثل السائر» (ص 191 طبع القاهرة):
ان معاوية علم ما لعلى رضي اللّه عنه من السبق الى الإسلام ، والأثر فيه وما عنده من فضيلة العلم فلم يعرض في المنافرة الى شيء من ذلك.
أقول : وقد اقتصرنا على هذا المقدار مع أن موارد رجوع الصحابة اليه عليه السلام كثيرة جدا ونحن نقول ما قاله العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 23) ط مصر):
ولو ذكرنا ما سأله الصحابة مثل عمر وغيره رضي اللّه عنهم لأطلنا.
ص: 244
ونقتصر في هذا الباب على ذكر ما ورد في كتب القوم في زهده عليه السلام : وقد تقدّم في تضاعيف الأحاديث المأثورة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في فضائل مولانا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أحاديث كثيرة في ذلك نشير إليها وموضع ذكرها في المجلّدات السّابقة لتتميم الفائدة وهي
قوله صلی اللّه عليه وآله : «عليّ مثل يحيى في زهده» (ج 4 ص 396 وص 403).
«عليّ مثل نوح في تقواه» (ج 4 ص 396).
«عليّ مثل يونس في ورعه» (ج 4 ص 396).
«عليّ مثل عيسى في زهده» (ج 4 ص 397 و 398 وج 5 ص 4 و 5).
«عليّ مثل يحيى في عبادته» (ج 4 ص 400).
«عليّ مثل موسى في زهده» (ج 4 ص 404).
«إنّ اللّه زهد عليّا في الدّنيا» (ج 4 ص 489).
«عليّ أزهد النّاس في الدّنيا» (ج 4 ص 331).
إذا عرفت ذلك فلنتعرّض لذكر جملة غير المأثورات من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في زهده عليه السلام ممّا أورده القوم في كتبهم.
ص: 245
ونذكر عدّة من الأحاديث الدّالة عليه.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أحمد بن محمد بن أبى عبيد الهروي في «الغريبين» (ص 113 مادة العين مع الراء) قال :
ومنه حديث عليّ : لدنياكم هذه أهون عليّ من عراق خنزير في يد مجذوم ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 13)
روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الغريبين».
ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج 2 ص 220)
روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الغريبين».
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 7 ص 352 ط دار الصادر ببيروت) قال :
في حديث عليّ : ولكانت دنياكم هذه أهون عليّ من عطفة عنز.
ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج 2 ص 220) قال :
عن عليّ : واللّه لنعيم دنياكم هذه أهون عندي من عطفة عنز.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 143 ط اسلامبول) قال :
ص: 246
قال عليّ في خطبة : أما والّذي فلق الحبّة وبرء النسمة لو لا حضور الحاضر وقيام الحجّة بوجود الناصر ، وما أخذ اللّه على العلماء أن لا يقارّوا على كظة ظالم ، ولا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أوّلها ، ولألفيتم دنياكم هذه عندي أزهد من عطفة عنز.
ومنهم العلامة الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص 187 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».
ما رواه القوم :
منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 364 مخطوط) قال :
قال عليّ بعد كلام له : وإنّ دنياكم لأهون عليّ من روقة في فم جرادة تقضمها ، ما لعليّ ولنعيم يفني ولذّة لا تبقي ، نعوذ باللّه من شنآن الفعل وقبح الزّلل.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 24 ط مصر) قال أخبرني أبو محمّد بن أبي القاسم الدّمشقيّ ، أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو محمّد هبة اللّه بن سهل الفقيه ، أنبأنا جدّي أبو المعالي عمر بن محمّد بن الحسين قال : وأنبأنا أبي وأنبأنا زاهر أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين قالا : حدّثنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أبو قتيبة سالم بن الفضل الأدمي بمكة ، حدثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه قال : سمعت أبا نعيم قال : سمعت سفيان يقول : ما بني عليّ لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان ليؤتي بحبوته من المدينة في جراب.
ص: 247
ومنهم العلامة المذكور في «الكامل» (ص 201 ط المنيرية بمصر) قال :
قال سفيان : إنّ عليّا لم يبن آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان ليؤتي بحبوبه من المدينة في جراب.
ومنهم العلامة ابو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 70 ط تبريز) قال :
أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي أخبرنى القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرنى والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنى أبو الحسين بن بشران ، أخبرنى أبو عمر ابن السّمان ، حدّثنى سهل بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 203 ط مصر) قال :
وقال سفيان الثوري إذا جاءك عن عليّ شيء فخذ به ما بنى لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة ولقد كان يجاء بحبوبه في جراب.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 55 ط مصر) روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 671 ط لاهور)
روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة»
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 146 ط اسلامبول)
روى نقلا عن «المناقب» عن جعفر بن محمّد في حديث قال ولقد ولى أمير المؤمنين على قرب خمس سنة فما وضع آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا أورث بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد ان يبتاع لأهله بها خادما.
ص: 248
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 81 ط السعادة بمصر) قال: حدّثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا مسدّد ، وثنا إبراهيم بن عبد اللّه ، ثنا محمّد بن إسحاق ، ثنا قتيبة قالا : ثنا عبد الوارث بن سعيد عن أبى عمرو بن العلاء عن أبيه أنّ على بن أبي طالب خطب النّاس فقال : واللّه الّذي لا إله إلّا هو ما رزئت من فيئكم إلّا هذه وأخرج قارورة من كمّ قميصه فقال : أهداها إلىّ مولاي دهقان.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 465 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثنا سعيد بن نصر قال : حدّثنا قاسم بن اصبغ قال : حدّثنا محمّد بن عبد السّلام الخشني قال : حدّثنا أبو الفضل العبّاس بن فرج الرّياشي قال : حدّثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلّد ومعاذ بن العلاء أخي عمرو بن العلاء عن أبيه عن جدّه قال : سمعت عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه يقول : ما أصبت من فيئكم إلّا هذه القارورة أهداها إليّ الدّهقان ثمّ نزل إلى بيت المال ففرّق كلّ ما فيه ثمّ جعل يقول : أفلح من كانت له قوصرة يأكل منها كلّ يوم مرّة.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي الذهبي في «تاريخ الإسلام» قال :
وقال أبو عمرو بن العلاء عن أبيه قال : خطب عليّ فقال : أيّها الناس واللّه الّذى لا إله إلّا هو ما رزئت من مالكم قليلا ولا كثيرا إلّا هذه القارورة -.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال»
ص: 249
(ج 5 ص 54 ، المطبوع بهامش المسند) قال :
عن ابن عمرو بن العلاء عن أبيه قال : خطب عليّ فقال : يا أيّها النّاس واللّه الّذي لا إله إلّا هو ما رزئت من مالكم قليلا ولا كثيرا إلّا هذه ، وأخرج قارورة من كمّ قميصه فيها طيب فقال : أهداها إليّ دهقان.
ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 2 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا وزاد بعد قوله قارورة : فيها طيب -.
ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الزبيدي في «تاج العروس» (ج 3 ص 487 مادة «قرر» ط القاهرة) قال :
في حديث عليّ رضي اللّه عنه ما أصبت منذ ولّيت عملي إلّا هذه القويريرة أهداها إليّ الدّهقان.
وهو على أنحاء
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 83 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :
ص: 250
حدّثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق ، حدّثنا عبد اللّه بن عمر ، حدّثنا عبد اللّه بن نمير وأبو أسامة قالا : ثنا أبو حيّان التيمي عن مجمع التيميّ عن أبي رجاء قال : رأيت عليّ بن أبي طالب خرج بسيف يبيعه فقال : من يشتري منّي سيفي هذا؟ لو كان عندي ثمن إزار لم أبعه فقلت : يا أمير المؤمنين أنا أبيعك وانسئك إلى العطاء - زاد أبو أسامة : فلمّا خرج عطاؤه أعطاني.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ص 181 ط القاهرة)
روى مجمع عن أبي رجاء قال : أخرج عليّ عليه السلام سيفا إلي السوق فقال : من يشتري منّي هذا؟ فوالّذي نفس عليّ بيده لو كان عندي ثمن إزار ما بعته فقلت له : أنا أبيعك الإزار وانسئك ثمنه إلى عطائك فدفعت اليه إزارا إلى عطائه فلمّا قبض عطاءه دفع إليّ ثمن الإزار.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 218 ط اسلامبول)
روى الحديث عن أبي حيّان بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» وزاد : قال عبد الرزّاق كانت الدّنيا بيده إلّا الشام أخرجه أبو عمرو ، وأخرج صاحب الصفوة معناه.
ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 465 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وذكر عبد الرزاق عن الثوريّ عن أبي حيّان التيمي عن أبيه قال : رأيت عليّ بن أبي طالب على المنبر يقول : من يشتري منّي سيفي هذا فلو كان عندي ثمن إزار ما بعته فقام إليه رجل فقال نسلفك ثمن إزار قال عبد الرزاق : وكانت بيده الدّنيا كلّها إلّا ما كان من الشّام.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص 201 ط المنيرية
ص: 251
بمصر) قال :
وقيل إنّه (أي عليّا) أخرج سيفا إلى السوق فباعه وقال : لو كان عندي أربعة دراهم ثمن إزار لم أبعه.
ومنهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص 72 ط تبريز) قال :
وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني الحسين بن الفضل ، أخبرني عبد اللّه بن جعفر ، حدّثني يعقوب بن سفيان ، حدّثني أبو بكر الحميديّ ، حدّثني سفيان ، حدّثني أبو حيّان عن مجمع التيمي قال : خرج عليّ بن أبي طالب عليه السلام بسيفه إلى السّوق فقال : من يشتري منّي سيفي هذا فلو كان عندي أربعة دراهم أشترى بها إزارا ما بعته.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 107 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن أبي حيان بعين ما تقدم عن «الاستيعاب» ثمّ قال : أخرجه أبو عمر وأخرج معناه صاحب الصفوة.
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 314 ط دار التأليف بمصر)
روى الحديث فيه أيضا عن أبي حيّان بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص 259) قال :
أخبرنا المقري إبراهيم بن محمود بن سالم قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد عن أبي الفتح بن البطي ، أخبرنا أبو الفضل الأصفهاني ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه حدّثنا أبو حامد بن جبله فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 8 ط القاهرة)
ص: 252
روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».
رواه القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 83 ط السعادة بمصر) قال :
حدّثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدّثني زكريّا ابن يحيى الكسائي ، ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن مجمع التّيمي عن يزيد بن محجن قال : كنت مع عليّ وهو بالرّحبة فدعى بسيف فسلّه فقال : من يشتري سيفي هذا فواللّه لو كان عندي ثمن إزار ما بعته.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 83 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :
حدّثنا محمّد بن عمر بن سلم ، ثنا موسى بن عيسى ، ثنا أحمد بن محمّد القميّ ، ثنا بشر بن إبراهيم ، ثنا مالك بن مغول وشريك عن عليّ بن الأرقم عن أبيه قال : رأيت عليّا وهو يبيع سيفا له في السّوق ويقول : من يشتري منّي هذا السيف ،
ص: 253
فوالّذي فلق الحبّة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته.
حدّثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمّد بن حمويه الأهوازيّ ، ثنا الحسن سنن؟؟؟ الحنظليّ ثنا سليمان بن الحكم عن شريك بن عبد اللّه عن عليّ بن الأرقم عن أبيه قال : رأيت عليّا فذكر نحوه.
ومنهم العلامة الشهير بابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 123 ط حيدرآباد)
روى الحديث عن عليّ بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 107 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن عليّ بن الأرقم بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة المذكور في الرياض النضرة» (ج 2 ص 314 ط دار التأليف بمصر)
روى الحديث فيه ايضا عن عليّ بن الأرقم بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 10 ص 323 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :
عن عليّ بن الأرقم عن أبيه قال رأيت عليّ بن أبي طالب يعرض سيفا له في رحبة الكوفة وهو يقول : من يشتري منّي سيفي هذا فواللّه لقد جلوت به غير كربة عن وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، ولو أنّ عندي ثمن إزار ما بعته - رواه الطبراني في الأوسط.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج 5 ص 55 المطبوع بهامش المسند ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن عليّ بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرية» (ج 1
ص: 254
ص 44 ط الازهرية بمصر) قال :
وباع سيفه في ثمن إزار وقال : واللّه لو كان عندي ثمنه ما بعته ، فطالما كشفت به الكرب عن المصطفى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 144 ط لاهور)
روى الحديث عن عليّ بن الأرقم بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ قاضى القضاة تاج الدين السبكى المتوفى سنة 771 في «معيد النعم ومبيد النقم» (ص 20 ط دار الكتب بالقاهرة) قال :
وقال عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه والخزائن مملوءة بين يديه : من يشتري منّي سيفي هذا ولو وجدت رداء أستتر به ما بعته.
ما رواه القوم :
منهم الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 10 ص 132 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس الأصم ، أنبأ الربيع قال : قال الشافعي رحمه اللّه حكاية عن أبي بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع ، عن موسى ابن طريف الأسديّ قال : دخل عليّ رضي اللّه عنه بيت المال وقال : لا أمسي وفيك
ص: 255
درهم فأمر رجلا من بني أسد فقسّمه إلى الليل فقال النّاس لو عوضته فقال : إن شاء ولكنه سحت.
وهو على نحوين :
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 81 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق ، ثنا عبد اللّه بن عمر ، ثنا ابن نمير ، ثنا أبو حيّان التيمي عن مجمع التيمي قال : كان عليّ يكنس بيت المال ويصلي فيه يتخذه مسجدا رجاء أن يشهد له يوم القيامة.
ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 465 ط حيدرآباد الدكن) قال :
عن مجمع التيمي أنّ عليّا قسّم ما في بيت المال بين المسلمين ثمّ أمر به فكنس ثمّ صلّي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة.
ومنهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال : هو (أي عليّ) كان يكنس بيوت الأموال ويصلّي فيها.
وفي (ج 1 ص 181)
وروى مجمع التيمي قال : كان عليّ عليه السلام يكنس بيت المال كلّ جمعة ويصلّي فيه ركعتين ويقول : ليشهد لي يوم القيامة.
ص: 256
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 33 ط طهران)
روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 56 ط مصر) قال :
عن مجمع أنّ عليّا كان يكنس بيت المال ثمّ يصلّي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنّه لم يحبس فيه المال عن المسلمين.
ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 77 ط مصر) روى الحديث من طريق ابن المدائني عن مجمع بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال»
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 3)
روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدم عن «منتخب كنز العمال».
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 79 مخطوط)
روى الحديث من طريق ابن المدائني عن مجمع بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال»
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 288 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق المدايني عن مجمع بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 141 ط لاهور) قال : عن مجمع التيمي قال : رأيت عليّا دخل بيت المال فرأي فيه شيئا ، فقال : لا أرى لهذا (سقط) وبالنّاس اليه حاجة فأمر به فقسّم وأمر بالبيت فكنس ثمّ نضح
ص: 257
فصلّي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنّه لم يحبس فيه المال عن المسلمين أخرجه أحمد. (1)
ما رواه القوم :
منهم العلامة النيشابوري في «تفسيره» (ج 30 ص 147 ط بهامش تفسير الطبري ط الميمنية بمصر) قال :
وكان عليّ رضي اللّه عنه إذا أفرغ بيت المال صلّي فيه ركعتين ويقول : اشهدي أني ملأتك بحقّ وفرغتك بحقّ.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 180 ط مصر) قال :
ذكر الشعبي قال : دخلت الرّحبة بالكوفة وأنا غلام في غلمان فإذا أنا بعليّ عليه السلام قائما على صبرتين من ذهب وفضّة ومعه مخفقة وهو يطرد النّاس بمخفقته
ص: 258
ثمّ يرجع إلى المال فيقسّمه بين النّاس حتّى لم يبق منه شيء ثمّ انصرف ولم يحمل إلى بيته قليلا ولا كثيرا فرجعت إلى أبي.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المؤرخ ابو محمد عبد اللّه بن مسلم الشهير بابن قتيبة في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 162 ط مصطفى البابى الحلبي بمصر) قال :
قال هبيرة بن شريم : سمعت الحسن رضي اللّه عنه يخطب فذكر أباه وفضله وسابقته ثم قال : واللّه ما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبع مائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما.
ومنهم الحافظ احمد بن محمد بن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب» (ج 2 ص 464 ط حيدرآباد) قال :
قد ثبت عن الحسن بن عليّ من وجوه انه قال : لم يترك أبي إلّا ثمان مائة دراهم أو سبعمائة من عطائه كان يعدّها لخادم يشتريها لأهله وأما تقشفه في لباسه ومطعمه فأشهر من هذا كلّه.
ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج 2 ص 87 ط الخيرية بمصر) قال :
(ومنه حديث الحسن بن عليّ) وذكر أباه فقال ما خلّف من دنياكم إلّا ثلاثمائة درهم كان أرصدها لشراء خادم.
ومنهم العلامة جمال الدين بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 3 ص 178 ط دار الصادر في بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية».
ص: 259
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال :
ولقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يبعثه (أي عليّا) في السريّة ويسير جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح اللّه عزوجل على يديه وما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم أراد أن يبتاع بها خادما لأهله الحديث.
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 207 ط مصر) قال : قال أبو إسحاق السبيعي عن هبيرة بن يريم قال : خطبنا الحسن بن عليّ فقال : لقد فارقكم بالأمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون ، كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعطيه الرّاية فلا ينصرف حتّى يفتح له ، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلّا سبعمائة درهم فضّلت من عطائه كان أرصدها لخادم لأهله وقال صاحب تاريخ الإسلام ولو استوعبنا أخبار أمير المؤمنين لطال الكتاب واللّه تعالى أعلم.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال : وهو (أي عليّ) الّذى لم يخلف ميراثا وكانت الدّنيا كلها بيده إلّا ما كان من الشام.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 2 ص 231) قال :
قال الحسن بن عليّ : ما ترك (أي عليّ) ذهبا ولا فضة ولا شيئا يصبي اليه.
ومنهم العلامة القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 208 ط اسلامبول) قال :
عن عمرو بن حبشي قال : خطبنا الحسن بن عليّ رضي اللّه عنهما حين استشهد أبوه فقال : لقد فارقكم الليلة رجل كان جدّي النّبي صلی اللّه عليه وآله يعطيه الراية فلا ينصرف حتّى يفتح اللّه بيده خيبر وما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا ستمائة درهم من فضل عطائه
ص: 260
أراد أن يشترى بها خادما لأهله أخرجه أحمد.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 655 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».
وفي (ص 671 وص 141 الطبع المذكور)
عن الحسن بن عليّ عليه السلام انّ أمير المؤمنين لم يدّخر مالا ولم يترك إلّا سبع مائة أو ستمائة درهم رصد بها خادما (أخرجه أحمد في المناقب وابن الأثير في اسد الغابة).
ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 14 ص 451 ط دار الصادر في بيروت) قال :
في حديث الحسن بن عليّ رضي اللّه عنهما : واللّه ما ترك ذهبا ولا فضّة ولا شيئا يصبى اليه.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 5 ط مصر) قال :
وعن عبادة بن زياد عن صالح بن أبى الأسود عمن حدّثه أنّه رأى عليّا قد ركب حمارا ودلى رجليه إلى موضع واحد ثمّ قال : انا الّذى أهنت الدّنيا.
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 1 ص 203 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».
ص: 261
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 4 ص 564 ط مصر)
قال عليّ : عجبا لسعد وابن عمر يزعمان أنّي أحارب على الدّنيا أفكان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يحارب على الدّنيا فإن زعما انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله حارب لتكسير الأصنام وعبادة الرّحمن فإنّما حاربت لدفع الضّلال والنّهى عن الفحشاء والفساد أفمثلي يزن بحبّ الدّنيا واللّه لو تمثلت لي بشرا سويّا لضربتها بالسّيف.
ما رواه القوم :
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «فضائله» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي) (ص 35 مخطوط)
روى بسند يرفعه إلى ابن عبّاس قال : دخلت عليه يوما وهو يخصف نعله فقلت له : ما قيمة هذه النّعل
الّتي تخصفها؟ فقال : هي أحبّ إليّ من دنياكم وإمرتكم هذه إلّا أن أقيم حقّا أو أدفع باطلا.
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 613 مخطوط)
روى الحديث عن ابن عبّاس إلّا انّه قال في أوله : دخلت على عليّ بذي قار.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 144 ط لاهور)
روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدم عن «فضائل أحمد» ثمّ قال : قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يخصف نعله ويرقع ثوبه ، ويركب الحمار ويردف خلفه ، أخرجه أحمد.
ص: 262
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 1 ص 249 ط القاهرة) قال :
جاء في الخبر انّ الدّنيا تمثلت لعليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه في صورة امرأة قد تزيّنت له بكلّ زينة وهي تظنّ أنّه لا يعرفها فلمّا رآها قال لها : ألست الدّنيا؟ قالت : نعم ، فكيف عرفتني فقال : كشف لي الغطاء فعرفتك فقالت له : كلّمني كلمة واحدة ، فقال لها : أنت مطلّقتي وكلام المطلّقة حرام اخرجي من داري قالت له : الدّار داري قال : صدقت وخرج هو وتركها فخرجت خلفه لتقدّ قميصه كزليخا مع يوسف عليه السلام فلم تجد له إلّا درعا فقالت : سلمت منّي يا عليّ فقال لها : اخدعي غيري وانشد في المعني :
عتبت على الدّنيا فقلت إلى متى *** أكابد دارا همها ليس ينجلي
فقالت نعم يا ابن الكرام لأنني *** قضبت عليك منذ طلّقني عليّ
وذلك في موارد شتى مقترنة في كلّ مورد بكلام آخر ينبئ عن درجة زهادته ونذكر منها أحاديث.
ما رواه القوم :
ص: 263
منهم الحافظ ابو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 80 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، ثنا وهب بن إسماعيل ، ثنا محمّد بن قيس ، عن عليّ بن ربيعة الوالبيّ ، عن عليّ بن أبي طالب قال : جاءه ابن النباج فقال : يا أمير المؤمنين امتلأ بيت مال المسلمين من صفراء وبيضاء فقال : اللّه أكبر. فقام متوكئا على ابن النباج حتّى قام على بيت مال المسلمين فقال :
هذا جناي وخياره فيه *** وكلّ جان يده إلى فيه
يا ابن النباج : عليّ بأشياخ الكوفة قال : فنودي في الناس فأعطي جميع ما في بيت مال المسلمين وهو يقول : يا صفراء ويا بيضاء غرّي غيري ، ها وها حتّى ما بقي منه دينار ولا درهم ثمّ أمره بنضحه وصلّي فيه ركعتين.
ومنهم الشيخ ابو الفرج بن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 121 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث من طريق أحمد عن ابن التياح بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين محمد الطائي الأندلسي المالكي المعروف بابن العربي في «محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار» (ج 2 ص 169 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا ثمّ. قال :
حدثنا يونس بن يحيى بمكة ، عن محمد بن ناصر ، عن جعفر بن أحمد عن أبى على التميمي ، عن ابى بكر بن جعفر ، عن عبد اللّه بن احمد عن أبيه احمد بن حنبل بالاسناد -.
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 2 ص 28 ط دار الاحياء بمصر) قال:
ص: 264
ومنه حديث عليّ رضي اللّه : يا صفراء اصفرّي ويا بيضاء ابيضّي وغرّي غيري.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 101 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن ابن التياح بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» إلّا أنّه أسقط قوله : فقال هذا جناي إلى قوله : عليّ بأشياخ الكوفة.
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ص 305 ج 2 ط دار التأليف بمصر)
روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول» (ص 33 ط طهران)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة عز الدين ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال :
وهو (أى عليّ) الّذى قال : يا صفراء ويا بيضاء غرّى غيري.
ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 14 ص 155 ط بيروت) قال :
في الحديث أنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه دخل بيت المال فقال : يا حمراء ويا بيضاء احمرّي وابيضيّ وغرّي غيري.
هذا جناي وخياره فيه *** وكلّ جان يده إلى فيه
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن على الشيباني في «تمييز الطيب من الخبيث» (ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص 475
ص: 265
ط مكتبة الخانجى بمصر)
روى الحديث عن ابن النباح بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلى قوله : ولا درهم.
ومنهم العلامة البحاثة الفقيه المولى على القاري في «الموضوعات» (ص 95 ط الآستانه)
حديث يا صفراء يا بيضاء غرّي غيري قاله عليّ رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الزبيدي في «تاج العروس» (ج 1 ص 78 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «لسان العرب».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 217 ط اسلامبول) روى الحديث عن ابن النباح بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» لكنّه أسقط قوله : ها وها حتّى ما بقي منه دينار ولا درهم.
ومنهم العلامة السيد ابو المحاسن محمد بن خليل القاوقچى الحسنى في «اللؤلؤ المرصوع» (ص 103)
حديث يا صفراء يا بيضاء غرّي غيري من كلام عليّ رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 140 ط لاهور)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الينابيع».
رواه القوم :
منهم العلامة المحقق المولا سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الشافعي المتوفى سنة 792 وقيل سنة 793 في كتابه «شرح المقاصد» (ج 2 ص 220 طبع الآستانه) قال :
ص: 266
عن عليّ عليه السلام يا دنيا إليك عنّي أبي تعرّضت أم إليّ تشوّقت لا حان حينك هيهات غرّي غيري لا حاجة لي فيك فقد طلّقتك ثلاثا لا رجعة فيها فعيشك قصير وحظّك يسير وأملك حقير -.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 16)
نقل عن الثقات أنّه (أي عليّ) في مقام عبادته ومقرّ مناجاته قال : يا دنيا أبي تعرّضت فقد طلّقتك ثلاثا الحديث.
ومنهم العلامة ابو العباس أحمد بن عبد الحليم تيمية الحربي الحنبلي في «منهاج السنة» (ج 4 ص 132 ط القاهرة) حيث قال :
فمن المشهور أنّه قال : يا صفراء ويا بيضاء قد طلّقتك ثلاثا غرّى غيرى لا رجعة لي فيك.
وقد تقدّم نقل حديث ضرار عن جماعة في (ج 4 ص 425 حديث 19 من الفضائل الجامعة) وهو يشتمل على كلامه عليه السلام بعين ما نقله في «شرح المقاصد».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ط القديم بمصر ج 5 ص 52) قال :
عن عبد اللّه بن نجى إنّ عليّا اتى يوم البصرة بذهب وفضّة ، فقال : ابيضّي واصفرّى غرّى غيرى غرّى أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك فشقّ قوله ذلك على الناس فذكر ذلك له فأذن في النّاس فدخلوا عليه فقال : إنّ خليلي قال : يا عليّ إنّك ستقدم على اللّه وشيعتك راضين مرضيّين ويقدم عليه عدوّك غضبابا مقمحين ثمّ
ص: 267
جمع يده إلى عنقه يريهم الاقماح.
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 131 ط مطبعة القدسي في القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» سندا ومتنا.
رواه القوم :
منهم الحافظ ابو عبيد القاسم بن سلام في «الأموال» (ص 270 ط مصر) قال: وحدّثنا سعيد بن محمّد ، عن هارون بن عنترة ، عن أبيه قال : أتيت عليا بالرّحبة يوم نيروز ، أو مهرجان ، وعنده دهاقين وهدايا قال : فجاء قنبر ، فأخذ بيده ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّك رجل لا تليق «لا تبقى ظ» شيئا ، وإنّ لأهل بيتك في هذا المال نصيبا ، وقد خبأت لك خبيئة. قال : وما هي؟ قال : انطلق فانظر ما هي. قال : فأدخله بيتا فيه باسنة مملوءة آنية ذهب وفضّة مموّهة بالذّهب. فلمّا رأى عليّ قال : ثكلتك امّك ، لقد أردت أن تدخل بيتي نارا عظيمة ، ثمّ جعل يزنها ويعطى كلّ عريف بحصّته. ثمّ قال :
هذا جناي وخياره فيه *** وكلّ جان يده إلى فيه
لا تغريني وغرّى غيرى
رواه القوم :
منهم الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام في «الأموال» (ص 271 ط مصر) قال:ح 673
ص: 268
وحدّثنا نعيم عن عبد العزيز بن محمّد عن جعفر بن محمّد عن أبيه : أنّ عليّا اتى بالمال ، فأقعد بين يديه الوزّان والنّقّاد ، فكوّم كومة من ذهب وكومة من فضّة ، فقال : يا حمراء ويا بيضاء ، احمرّى وابيضّي وغرّى غيرى.
هذا جناي وخياره فيه *** وكلّ جان يده الى فيه
قال أبو عبيد : ورواة الشعر يرونه :
إذ كلّ جان يده إلى فيه
ومنهم الحافظ ابو عبيد المؤدب الهروي المتوفى سنة 401 في «الغريبين» (ص 384 مخطوط) قال
في مادة الكاف مع الواو - في حديث عليّ رضي اللّه عنه : أنّه أتى بالمال فكوّم كومة من ذهب وكومة من فضّة وقال : يا حمراء احمرّى ويا بيضاء ابيضّى وغرّى غيرى.
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 2 ص 434 ط دار احياء الكتب العربية بالقاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الأموال» من قوله فكوّم إلى آخر البيت.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «نهاية اللغة» (ج 4 ص 41 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق» إلّا أنّه قدم كلمة احمرّى على قوله : يا بيضاء.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 ص 234 ط نول كشور)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق».
ص: 269
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 2 ص 28 ط دار احياء الكتب العربية بالقاهرة) قال :
في حديث عليّ : يا صفراء اصفرّى ويا بيضاء ابيضّي وغرّى غيرى يريد الذّهب والفضّة.
ومنهم العلامة الزبيدي في «تاج العروس» (ج 3 ص 335 مادة «صفر» ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق».
ومنهم العلامة عبد اللّه بن اسعد اليافعي في «نشر المحاسن الغالية» (ص 419)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق».
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 82 ط القاهرة) قال :
أبو الأسود الدئلي لما ظهر عليّ عليه السلام يوم الجمل دخل بيت المال بالبصرة في ناس من المهاجرين والأنصار وأنا معهم فلمّا رأى كثرة ما فيه قال : غرّى غيرى مرارا ثمّ نظر إلى المال وصعد فيه بصره وصوب وقال : قسّموه بين أصحابي خمسمائة فقسّم بينهم فلا والّذى بعث محمّدا بالحقّ ما نقص درهما ولا زاد درهما كأنه كان يعرف مبلغه ومقداره وكان ستّة آلاف ألف درهم والنّاس اثنى عشر ألفا.
ص: 270
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع في حاشية المسند (ص 57 ط الميمنية بمصر) قال :
عن عنترة قال : أتيت عليّا يوما فجاء قنبر فقال : يا أمير المؤمنين إنّك رجل لا تبقي شيئا وإنّ لأهل بيتك في هذا المال نصيبا وقد خبأت لك خبيئة قال : وما هي؟ قال : فانطلق فانظر ما هي قال : فأدخله بيتا فيه ما سنة مملوءة آنية ذهبا أو فضّة فلمّا رآها عليّ قال : ثكلتك امّك لقد أردت أن تدخل بيتي نارا عظيمة ثمّ جعل يزنها ويعطي كلّ شريف خصة ثمّ قال :
هذا جناي وخياره فيه *** وكلّ جان يده إلى فيه
لا تغريني وغرّى غيرى
ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 465 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثنا خلف بن قاسم قال : حدّثنا عبد اللّه بن عمر ، حدثنا أحمد بن محمّد ، حدّثنا يحيى بن سليمان ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا أبو سنان عن عنترة الشيباني قال : كان عليّ يأخذ في الجزية والخراج من أهل كلّ صناعة من صناعته وعمل يده حتّى يأخذ من أهل الابر والمال والخيوط والحبال ثمّ يقسّمه بين النّاس وكان لا يدع في بيت المال مالا يبيت فيه حتّى يقسّمه إلّا أن يغلبه فيه شغل فيصبح اليه وكان يقول : يا دنيا لا تغريني غرّى غيرى وينشد :
هذا جناي وخياره فيه *** وكل جان يده الى فيه
ص: 271
رواه القوم :
منهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في «عقد الفريد» (ج 2 ص 194 ط الشرقية بمصر) قال :
أبو الحسن قال : كان عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه يقسّم بيت المال في كلّ جمعة حتّى لا يبقي منه شيئا ثمّ يرشّ له ويقيل فيه ويتمثّل بهذا البيت :
هذا جناي وخياره فيه *** إذ كلّ جان يده إلى فيه
كان عليّ بن أبي طالب إذا دخل بيت المال ونظر إلى ما فيه من الذّهب والفضّة قال:
أبيض واصفر غرّى غيرى *** إنّى من اللّه بكلّ خير
ما رواه جماعة من أعلام القوم في توصيف الضّرار عليّا لمعاوية
وفيه : اشهد باللّه لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى اللّيل سدوله وغارت نجومه وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكى بكاء الحزين ويقول : يا دنيا غرّى غيرى أبى تعرّضت أم إلىّ تشوّقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير وخطرك حقير «إلى أن قال» فبكى معاوية.
وقد تقدّم نقله منّا في (ج 4 من ص 425 إلى ص 432) عن جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أبو على اسماعيل البغدادي في «الأمالي» (ج 2 ص 143 ط مصر)
ص: 272
ومنهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 84 ط مصر)
ومنهم العلامة أبو إسحاق القيرواني في «زهر الآداب» (ج 1 ص 43 المطبوع بهامش عقد الفريد)
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 463 ط حيدرآباد)
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 15 مخطوط)
ومنهم العلامة ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 121 ط حيدرآباد)
ومنهم العلامة محمد بن طلحة في «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول» (ص 33 ط طهران)
ومنهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج 4 ص 277 ط القاهرة)
ومنهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (المخطوط)
ومنهم العلامة النسابة عبد الوهاب النويرى في «نظم درر السمطين» (ص 134 ط مطبعة القضاء)
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 212 ط مصر)
وفي «ذخائر العقبى» (ص 100 ط مكتبة القدسي بمصر)
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين محمد المحلى في «المستطرف» (ج 1 (ص 127 ط القاهرة)
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 111 ط الغرى) ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابى في «الارجوزة» (المخطوط)
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرية» (ص 44 ط الازهرية بمصر)
ومنهم العلامة الشيخ عبد المعطى المصري في «أخبار الاول» (ص 37)
ص: 273
ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه الشبراويّ في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص 7 ط مصر)
ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي في «الروضة الندية» (ص 13 ط مصر)
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني في «الشرف المؤبد لال محمد» (ص 59 ط مصر)
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 100 ط العامرة بمصر) ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد المخلوف في «الطبقات المالكية»(ج 2 ص 72 ط القاهرة)
رواه القوم :
منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 464 ط حيدرآباد الدكن) قال :
إذا ورد عليه (أي عليّا) مال لم يبق منه شيئا إلّا قسمه ولا يترك في بيت المال منه إلّا ما يعجز عن قسمته في يومه ذلك ويقول : يا دنيا غرّى غيرى ولم يكن يستأثر من الفيء بشيء ولا يخصّ به حميما ولا رقيبا.
ص: 274
والأحاديث الدالة عليه على أقسام :
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 16 ط القاهرة) قال :
كان عليّ يأتدم إذا ائتدم بخلّ أو بملح فإن ترقي عن ذلك فبعض نبات الأرض فإن ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل ولا يأكل اللّحم إلّا قليلا ويقول : لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان ، وكان مع ذلك أشدّ الناس قوّة وأعظمهم يدا لم ينقص الجوع قوّته ولا يحوز الإقلال منته وهو الّذي طلّق الدنيا وكانت الأموال تجيء إليه من جميع بلاد الإسلام إلّا من الشام فكان يفرّقها ويمزقها ثمّ يقول :
هذا جناي وخياره فيه *** إذ كلّ جان يده إلى فيه
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 150 ط اسلامبول)
روى بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» وفي ص 146.
روى في حديث نقله عن «المناقب» عن جعفر الصادق عليه السلام كان أمير المؤمنين يجلس جلسة العبد ويأكل أكلة العبد ويطعم النّاس خبز البرّ واللّحم ويرجع إلى أهله فيأكل خبز الشعير بالزيت أو بالخلّ.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 147 ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» إلى قوله : مقابر الحيوان.
ص: 275
ما رواه القوم :
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 147 ط اسلامبول) قال : وعن عديّ بن حاتم الطائي قال : رأيت عليّا كرّم اللّه وجهه وبين يديه ماء قراح وكسيرات خبز شعير وملح فقلت يا أمير المؤمنين لتطيل في النّهار طاويا مجاهدا وفي اللّيل ساهرا مكابدا ثمّ هذا فطورك؟ قال : اذهب علّل النفس بالقنوع وإلّا طلبت فوق ما يكفيها.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 71 ط تبريز) قال :
وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد اللّه الحافظ أخبرني أبو بكر بن أبي نصر الدّابردي بمرو ، حدّثني موسى بن يوسف ، حدّثني الحسين بن عليّ بن ميسرة ، حدّثنى عبد الرّحمن بن معرّا حدّثني أبو سعيد البقّال ، عن عمران بن مسلم ، عن سويد بن غفلة قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب عليه السلام القصر فوجدته جالسا وبين يديه صحفة فيها لبن حاذق أجد ريحه من شدّة حموضته وفي يده رغيف أرى آثار قشار الشعير في وجهه وهو يكسره بيده أحيانا فإذا أعيي عليه كسره بركبته وطرحه في اللّبن فقال : ادن فأصب من طعامنا هذا فقلت : إنّي صائم فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول : من منعه الصيام من طعام يشتهيه كان حقا على اللّه أن يطعمه من طعام الجنّة ويسقيه من شرابها قال : فقلت لجاريته وهي قائمة بقرب منه : ويحك يا فضّة ألا تتقون اللّه في هذا الشيخ ألا
ص: 276
تنخلون له طعاما مما أرى فيه من النّخالة فقالت : لقد تقدّم إلينا أن لا ننخل له طعاما قال (أي عليّ) لي : ما قلت لها؟ فأخبرته فقال : بأبي وأمّي من لم ينخل له طعام ولم يشبع من خبز البرّ ثلاثة أيّام حتّى قبضه اللّه عزوجل (أراد به النّبي صلی اللّه عليه وآله)
ومنهم العلامة جار اللّه أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الحنفي المتوفى سنة 528 في «ربيع الأبرار» (ص 336 مخطوط) قال :
قال الأسود وعلقمة (1) دخلنا على عليّ عليه السلام وبين يديه طبق من خوص عليه قرص أو قرصان من شعير وأنّ أسطار النّخالة لتبين في الخبز وهو يكسره على ركبتيه ويأكل بملح جريش فقلنا لجارية له سوداء اسمها فضّة : ألا نخلت هذا الدّقيق لأمير المؤمنين؟ فقالت : أيأكل هو المهنّا ويكون الوزر في عنقي فتبسّم وقال : أنا أمرتها أن لا تنخله قلنا : ولم يا أمير المؤمنين؟ قال : ذلك أجدر أن يذلّ النفس ويقتدي لي المؤمن والحق بأصحابي.
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
قال : أخبرنا أخطب خوارزم الموفّق أحمد المكيّ ثمّ الخوارزميّ رحمه اللّه قال : أخبرني الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزميّ ، أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أنا والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ أخبرني الإمام أبو المفاخر محمّد بن أبي القاسم محمود السديدي إجازة أنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل الصّاعدي إجازة أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» سندا ومتنا
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 181 ط القاهرة) روى الحديث عن سويد بن غفلة بمثل ما تقدّم عن «المناقب».
ص: 277
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 145 ط لاهور)
روى الحديث عن سويد بن غفلة بمثل ما تقدّم عن «المناقب».
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 181 ط مصر) قال :
روى النضر بن منصور عن عقبة بن علقمة قال : دخلت على عليّ عليه السلام فإذا بين يديه لبن حامض آذتني حموضته وكسر يابسة فقلت : يا أمير المؤمنين أتأكل مثل هذا؟ فقال لي : يا أبا الجنوب كان رسول اللّه يأكل أيبس من هذا ويلبس أخشن من هذا وأشار إلى ثيابه فإن أنا لم آخذ بما أخذ به خفت أن لا ألحق به.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «كتاب الورع» (ص 43 ط الكردي بمصر) قال :
أنبأنا عبد الملك بن عمير عن رجل من ثقيف أنّ عليّا رضي اللّه عنه استعمله على عكبري من سواد الكوفة قال : ثمّ قال إليّ صلّ الظهر عندي فجئت فما حجبني عنه أحد وإذا عنده كوز من ماء وقدح فدعا بظبية فكسر خاتمها وشرب من السويق فقلت : يا أمير المؤمنين يفعل هذا بالعراق والعراق أكثر طعاما من ذلك؟ فقال : أما واللّه ما أختم عليه بخلا منّي على الطعام وما أنا لشيء أحفظ منّي لما ترى انّي أكره أن يجعل فيه ما ليس منه وأكره أن يدخل بطني إلّا طيّب.
ص: 278
ومنهم علامة التاريخ والسير والحديث أبو حاتم السجستاني المتوفى سنة 250 وقيل : سنة 254 في «المعمرون والوصايا» (ص 154 ط دار الاحياء لعيسى الحلبي) قال :
قال : وحدّثنا (أي الجماعة المتقدّم ذكرهم) عن أبي نعيم عن إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال : سمعت عبد الملك بن عمير قال : حدّثني رجل من ثقيف قال : استعملني عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه على عكبرا ، ولم يكن السوّاد يسكنه المصلّون ، فقال لي بين أيديهم : استوف خراجهم منهم ، فلا يجدوا فيك ضعفا ولا رخصة ، ثمّ قال لي : رح إليّ عند الظهر ؛ فرحنا إليه ، فلم أجد عليه حاجبا يحجبني دونه ، ووجدته جالسا ، وعنده قدح ، وكوز من ماء ، فدعى بظبية (يعني جرابا صغيرا). فقلت في نفسي : لقد أمنني حين يخرج إليّ جوهرا ، فإذا عليها خاتم. فكسر الخاتم ، فإذا فيها سويق ؛ فصبّه في القدح ، فشرب منه ، وسقاني ، فلم أصبر ، فقلت : يا أمير المؤمنين أتصنع هذا بالعراق؟ طعام العراق أكثر من ذلك ؛ فقال : إنّما أشتري قدر ما يكفيني ، وأكره أن يفني فيضع فيه غيره ، فاني لم أختم عليه بخلا عليه ، وإنّما حفظي لذاك ، وأنا أكره أن ادخل بطني إلّا طيّبا ، الحديث.
ومنهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 82 ط السعادة بمصر) قال :
حدّثنا الحسن بن عليّ الوراق ، ثنا محمّد بن أحمد بن عيسى ، ثنا عمرو بن تميم ، ثنا أبو نعيم ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعمّرون والوصايا» سندا ومتنا.
ومنهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 123 ط حيدرآباد الدكن)
ص: 279
روى الحديث عن رجل من ثقيف بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص 201 ط المنيرية بمصر) قال:
وكان (عليّ عليه السلام) يختم على الجراب الّذي فيه دقيق الشعير الّذي يأكل منه ويقول: لا أحبّ أن يدخل بطني إلّا ما أعلم.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين الهروي في «شرح عين العلم وزين الحلم» (ص 269 ط المطبعة المنيرية بالقاهرة) قال :
وروى عن عليّ كرّم اللّه وجهه أنّه كان له سويق في إناء مختوم يشرب منه فقيل له : أتفعل هذا بالعراق مع كثرة طعامه؟ فقال : أما أنّي لا أختمه بخلا به ولكن أكره أن يجعل فيه ما ليس منه وأكره أن يدخل بطني غير طيّب.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 107 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن «صفوة الصفوة» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة المناوى في «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 40 ط الازهرية بمصر)
ذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح عين العلم»
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 218 ط اسلامبول)
روى الحديث نقلا عن «صفوة الصفوة» عن ابن عمر بعين ما تقدم عنه ملخّصا لكنّه ذكر قبضة من السويق من الشعير.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 144 ط لاهور)
ص: 280
روى الحديث من طريق الملّا في سيرته بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 181 ط مصر) قال :
روى بكر بن عيسى قال : كان عليّ عليه السلام يقول : يا أهل الكوفة إذا أنا خرجت من عندكم بغير راحلتي ورحلي وغلامي فلان فأنا خائن فكانت نفقته تأتيه من غلّته بالمدينة بينبع وكان يطعم النّاس منها الخبز واللّحم ويأكل هو الثريد بالزّيت.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «نهاية اللغة» (ج 3 ص 174 ط مصر) قال:
عن عليّ قال : أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى؟!.
ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى الهندي في «مجمع بحار الأنوار» (ج 1 ص 100 ط نول كشور في لكهنو) قال :
عن عليّ قال : أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى؟!.
ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 13 ص 53 وج 2 ص 172 ط بيروت)
عن عليّ أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى؟!.
ومنهم العلامة السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص 102 ط أمرتسر)
ص: 281
روى عن ابن عباس عن عليّ في خطبة : وكيف أشبع وحول الحجاز بطون غرثى؟!.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 181) قال :
روى معاوية بن عمّار عن جعفر بن محمّد عليهما السلام قال : ما اعتلج على عليّ عليه السلام أمران في ذات اللّه إلّا أخذ بأشدّهما ولقد علمتم أنّه كان يأكل يا أهل الكوفة عندكم من ماله بالمدينة وإن كان ليأخذ السويق فيجعله في جراب ويختم عليه مخافة أن يزاد عليه من غيره ومن كان أزهد في الدنيا من عليّ عليه السلام
ويشتمل على أحاديث :
ما رواه القوم :
منهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص 101 ط أمرتسر) قال :
إنّ رجلا من أشراف العرب دخل المسجد بعد صلاة العشاء وقد تفرّق النّاس عنها فرأي عليّا عليه السلام يفطر فلمّا فرغ من الصلاة دعاه عليّ عليه السلام وأعطاه شيئا من طعامه ولم يكن يعرف عليّا عليه السلام فخرج من المسجد وجاء إلى الحسن عليه السلام وتعشّي عنده فناوله من ألوان الطعام فأخذ منه شيئا وقال للحسن عليه السلام : إنّ
ص: 282
رجلا فقيرا كان في المسجد يأكل دقيق الشعير فإن تأذن لي أعطيه هذا الطعام فبكي الحسنعليه السلام فقال : هو أبي خليفة المسلمين وقد اختار لنفسه ذلك.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 147 ط اسلامبول)
نقل الحديث عن «ذخيرة الملوك» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة بأدنى تغيير وقد ذكر مع الحسن الحسين عليهما السلام أيضا.
ما رواه القوم :
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 147 ط اسلامبول) قال : وعن الأحنف بن قيس قال : دخلت على عليّ كرّم اللّه وجهه وقت إفطاره إذ دعا بجراب مختوم فيه سويق الشعير قلت له : يا أمير المؤمنين خفت أن يؤخذ منه فختمت فيه؟ قال : لا ولكنّي خفت أن يليّنه «يلته ظ» الحسن أو الحسين بسمن أو زيت قلت : هما حرام عليك؟ قال : لا ولكن يجب عليّ الأئمة أن يغتذوا بغذاء ضعفاء النّاس وأفقرهم كيلا يشكو الفقير من فقره ولا يطغى الغنيّ لغناه.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 16 و 17 ط مصر) قال :
قال عبد اللّه بن أبي رافع دخلت اليه يوم عيد فقدّم جرابا مختوما فوجدنا فيه خبز شعير يابسا مرضوضا فقدّم فأكل فقلت : يا أمير المؤمنين فكيف تختمه؟ قال : خفت هذين الولدين أن يلتاه بسمن أو زيت.
ص: 283
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (150 ط اسلامبول)
روى الحديث عن عبد اللّه بن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».
ما رواه القوم :
منهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص 101 ط أمرتسر) قال :
كان عليّ رضي اللّه عنه يطبخ في كلّ يوم صاعا من الشعير ووضعه في شيء ويختم رأسه ويأكل منه عند إفطاره قرصا وقد يأكل من دقيقه غير مطبوخ وسئل عن ختمه فقال عليه السلام : مخافة ان يلته الحسن والحسين بزيت.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 363 ط بمبئى)
روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ذخيرة الملوك».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص 103 ط أمرتسر) قال :
روى عن أبي هريرة أنّه اجتمعت المساكين في عيد حول دار عليّ رضي اللّه عنه فأمر أبا موسى بإنفاق ما في بيت المال عليهم فأنفق منه ثلاثمائة ألف درهم فلمّا رجع عن صلاة العيد دخلت معه في داره فإذا فيه خبز شعير من غير زيت فقلت له :
ص: 284
ما يمنعك أن تأمر بدرهم من هذا المال يشتري به الخبز؟ فقال : يا أبا هريرة أتريد أن تخجلني في يوم القيامة واللّه الأمن عن الفضيحة يوم القيامة أعظم لعليّ من كلّ شيء.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 376 ط بمبئى)
روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «ذخيرة الملوك».
ويشتمل على أحاديث :
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 81 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثني سفيان بن وكيع ، ثنا أبو غسّان عن أبي داود المكفوف عن عبد اللّه ابن شريك عن جدّه عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنّه اتى بفالوذج فوضع قدّامه بين يديه فقال : إنك طيّب الرّيح ، حسن اللّون ، طيّب الطعم ، لكن أكره أن أعود نفسي ما لم تعتده.
ومنهم الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 58 ط مصر)
ص: 285
روى الحديث عن عبد اللّه بن شريك عن جدّه بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي في «الطبقات الكبرى» (ج 1 ص 18 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 102 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن حبّة العرني أن عليّا رضي اللّه عنه اتى بالفالوذج فوضع قدّامه فقال : واللّه إنّك لطيّب الريح ، حسن اللّون ، طيّب المطعم ، ولكنّي أكره أن أعود نفسي ما لم تعتد ، أخرج جميع هذه الأحاديث أحمد في المناقب.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 218 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 145 ط لاهور) روى الحديث عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ص: 286
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 81 ط السعادة بمصر)
حدثنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر ، ثنا عبد الرحمن بن محمّد بن سلم ، ثنا جنّاد ثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن قيس الملائى عن عديّ بن ثابت أن عليّا أتي بفالوذج فلم يأكل.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 71 ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود الاصبهاني ، أخبرني الحسن «خ محمّد» بن أحمد بن محمّد بن حبش الاصفهاني ، أخبرني الحسين بن أحمد الدياركي حدّثني أبو زرعة ، حدّثني يحيى بن سليمان ، حدّثني أسباط يعلي محمّد بن محمّد ، حدّثني عمر بن قيس الملائي ، عن عديّ بن ثابت قال : اتى عليّ بن أبي طالب عليه السلام بفالوذج فأبى أن يأكل منه ، وقال : شيء لم يأكل منه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لا أحبّ أن آكل منه -.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 146 ط اسلامبول) قال : أخرج موفّق الخوارزميّ عن عدي بن ثابت قال : اوتى عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه بفالوذج فأبى أن يأكل منه وقال : إنّه شيء لم يأكل منه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله لا أحبّ أن آكل منه.
ص: 287
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 145 ط لاهور)
روى الحديث عن عديّ بعين ما تقدّم عن «المناقب».
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 340 مخطوط) قال :
كتب عليّ إلى عثمان بن حنيف وهو عامله بالبصرة : بلغني أنّ رجلا «إلى أن قال» : ألا وانّ إمامكم قد اكتفي من دنياكم بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه ، ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفّى هذا العسل ، ولباب هذا القمح ، ونسائج هذا القزّ ، ولكن هيهات أن يغلبني هواي ، ويقودني جشعي إلى تخيّر الأطعمة ، ولعلّ بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ، ولا عهد له بالشّبع أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى ، وأكباد حرّى؟! أو أكون كما قال :
وحسبك داء أن تبيت ببطنة *** وحولك أكباد تحنّ إلى القدّ
أأقنع من نفسي بأن يقال : أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدّهر ، ولا أكون لهم اسوة في خشونة العيش ، فما خلقت ليشغلني أكل الطيّبات كالبهيمة المربوطة همّها علفها ، أو المرسلة شغلها تقممها ، تكترش من أعلافها ، وتلهو عمّا يراد بها ، وكأنّي بقائلكم يقول : إذا كان «هذا ظ» قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران ، ومنازلة الشجعان ، ألا وإنّ الشجرة البريّة أصلب عودا ، والروائع الخضرة أرقّ جلودا ، وأيم اللّه يمينا أستثني فيها بمشيّة اللّه لأروضنّ نفسي رياضة تهشّ معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما ، وتقنع بالملح مأدوما.
ومنهم العلامة المير حسين بن معين الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 179 مخطوط) قال :
ص: 288
قال عليّ عليه السلام : إنّ أميركم هذا قد رضي من دنياكم بطمريه ، وانّه لا يأكل اللحم في السنة إلّا الفلذة من كبد اضحيّة.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 108 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن أبي صالح قال : دخلت على أمّ كلثوم بنت عليّ وإذا هي تمشط في ستر بينها وبيني ، فجاء حسن وحسين فدخلا عليها وهي جالسة وهي تمتشط فقال : ألا تطعمون أبا صالح شيئا؟ قال : فأخرجوا إلىّ قصعة فيها مرق بحبوب قال : فقلت : تطعمون هذا وأنتم أمراء؟ فقالت امّ كلثوم : يا أبا صالح كيف لو رأيت أمير المؤمنين - تعنى عليّا - واتى بأترج فذهب حسين فأخذ اترجة فأخذها من يده ثمّ أمر به فقسّم بين النّاس.
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 315 ط دار التأليف بمصر)
روى الحديث فيه أيضا عن أبى صالح بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 147 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن «الرياض النضرة» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
رواه القوم :
منهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحنفي المتوفى
ص: 289
سنة 537 في كتابه «طلبة الطلبة» (ص 160 ط الآستانة) قال :
وعن امّ خداش أنّها قالت : رأيت عليّا رضي اللّه عنه يخرج خبزا من سلّة ويصطبغ في خلّ خمر فيأكله.
ونذكر في ذلك أحاديث :
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج 2 ص 100 ط حيدرآباد) قال :
حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان قال : حدّثنا معاوية بن هشام ، عن عليّ بن صالح عن عطاء أبي محمّد قال : رأيت على عليّ رضي اللّه عنه قميص كرابيس كسكر غير مغسول فوق الكعبين.
وقال :
حدّثنا أحمد بن حرب قال : حدّثنا محمّد بن ربيعة عن عليّ بن صالح قال : حدّثنا عطاء أبو محمّد قال : رأيت عليّا رضي اللّه عنه اشترى يوما سنبلا في كرباس فلبسه فصلّي فيه ، ولم يغسله.
وفي (ص 101 ، الطبع المذكور) قال :
حدثنا عبد اللّه بن أحمد قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا وكيع قال : حدّثنا عليّ بن صالح عن عطاء أبي محمّد قال : رأيت على عليّ رضي اللّه عنه قميص كرابيس غير غسيل.
ص: 290
ومنهم ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 465 ط حيدرآباد)
روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «الكنى والأسماء» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 57 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن أبي محمّد بعين ما تقدّم عن «الكنى والأسماء» ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 144 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن «الاستيعاب» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة. (1)
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 102 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن الضحاك بن عمير قال : رأيت قميص عليّ بن أبي طالب الّذي أصيب فيه كرباس سنبلانيّ ورأيت أثر دمه فيه كأنّه وردي.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 217 ط اسلامبول) روى الحديث عن الضحّاك بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ص: 291
ومنهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 2 ص 472 ط مصر)
روى الحديث عن الضحاك بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 146 ط اسلامبول) قال : ويشترى القميص من الكرابيس السنبلاني.
ما رواه القوم :
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 150 ط اسلامبول) قال : وفي كتاب المناقب وإن قميصه الذي قتل فيه كان عند الباقر رضي اللّه عنهما طوله اثنا عشر شبرا وعرضه ثلاثة أشبار وفيه أثر دمه رضي اللّه عنه.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 465 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثنا خلف بن قاسم ، حدّثنا عبد اللّه بن عمر الجوهريّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحجّاج ، حدّثنا يحيى بن سليمان قال : حدّثنا عبد الرحيم بن سليمان قال : حدّثنا أجلح بن عبد اللّه الكنديّ عن عبد اللّه بن أبي الهذيل قال : رأيت عليّا خرج وعليه قميص غليظ دارس إذا مدّ كمّ قميصه بلغ إلى الظفر وإذا أرسله صار إلى نصف الساعد.
وحدثنا وكيع عن سفيان عن الأجلح عن ابن أبي الهذيل قال : رأيت على
ص: 292
عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه قميصا رازيا إذا أرخى كمّه بلغ أطراف أصابعه ، وإذا أطلقه صار إلى الرّسغ.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 101 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن عبيد اللّه بن أبي الهذيل بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» لكنّه ذكر بدل كلمة دارس : رازي.
ومنهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 56 ط القديم بمصر) قال :
عن عبد اللّه بن أبي الهذيل قال : رأيت على عليّ بن أبي طالب قمصيا رازيا إذا مدّ يده بلغ أطراف الأصابع وإذا تركه رجع إلى قريب نصف الذّراع.
ومنهم العلامة القندوزى في «الينابيع» (ص 217 ط اسلامبول)
عن عبيد اللّه بن أبي الهذيل قال : رأيت عليّا وعليه قميص غليظ إلى نصف ساقه.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 143 ط لاهور)
روى الحديث عن عبد اللّه بن الهذيل بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ما رواه جماعة من اعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 24 ط مصر) قال أنبأنا السيد ابو الفتوح حيدر بن زيد العلويّ الحسيني أنبأنا ابو محمّد عبد اللّه ابن جعفر الدورستي بالموصل ، أنبأنا النقيب الطاهر ابو عبد اللّه احمد بن عليّ بن المعمر الحسيني ، أنبأنا أبو الحسين بن عبد الجبار ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عليّ ابن محمّد بن يوسف ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدثني
ص: 293
أبي ، حدثنا وكيع ، حدّثنا سعد ، عن أبي بحر ، عن شيخ لهم قال : رأيت على عليّ إزارا غليظا قال : اشتريته بخمسة دراهم فمن أربحني فيه درهما بعته قال : ورأيت معه دراهم معدودة فقال هذه بقيّة نفقتنا بينبع.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 142 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
ما رواه القوم :
منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص 72 ط تبريز) قال :
وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو عبد اللّه ، حدّثني أبو العباس عن يحيى ، حدّثني القاسم بن مالك عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين قال إنّ أفضل ثوب رأيته على عليّ عليه السلام القميص من قهر أو بردين قطريّين قال العبّاس : كلّ ثوب يضرب إلى السّواد من ثياب اليمن يسمّى قطريّا -.
ما رواه القوم :
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 72 ط تبريز) : قال :
وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو عبد اللّه الحافظ ، حدثني أبو العباس محمّد بن محمّد بن يعقوب ، حدّثني العبّاس بن محمّد ، حدّثني يحيى بن معين ،
ص: 294
حدّثني القسم بن مالك عن ليث عن معاوية عن رجل من بني كاهل قال رأيت على عليّ عليه السلام تبانا وقال : نعم الثّوب ما أستره للعورة وأكفّه للأذي -.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 82 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :
حدّثنا أحمد بن جعفر سلم ، ثنا أحمد بن أبي الحسن الصّوفي ، ثنا يحيى بن يوسف الرّقي ، ثنا عباد بن العوام ، عن هارون بن عنترة ، عن أبيه قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب بالخورنق وهو يرعد تحت سمل قطيفة فقلت : يا أمير المؤمنين إن اللّه قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال وأنت تصنع بنفسك ما تصنع؟ «قال ظ» : واللّه ما ارزأكم من مالكم شيئا وأنّها لقطيفتي الّتي خرجت بها من منزلي أو قال من المدينة.
ومنهم العلامة ابن الجوزي في «صفوة الصفوة» (ج 1 ص 122 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 107 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة ابن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 33 ط طهران) روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة محمد بن عثمان بن قايماز الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 203 ط مصر)
ص: 295
روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 55 ط مصر)
روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص 200 ط المنيرية بمصر) قال:
وقال هارون بن عنترة عن أبيه دخلت على عليّ بالخورنق وهو فصل شتاء وعليه خلق قطيفة وهو يرعد فيه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 219 ط اسلامبول):
روى الحديث من طريق صاحب «صفوة الصفوة» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 141 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» وابن الأثير في «تاريخه» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 223 ط مكتبة الخانجى بمصر) قال :
عن أبي مطر البصري قال رأيت عليّا اشترى ثوبا بثلاثة دراهم فلمّا لبسه قال الحمد لله الّذي رزقني من الرّياش ما أتجمّل به في النّاس واواري به عورتي ثمّ قال : هكذا سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخرجه في «المناقب».
ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 97 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عنه
ص: 296
في «الرياض النضرة»
ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج 2 ص 482 ط دمشق)
روى الحديث عن أبي مطر بعين ما تقدّم عن «الرياض النّضرة»
ومنهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (المطبوع بهامش فتح البيان ج 4 ص 180 طبع الميرية ببولاق مصر) قال :
وقال الإمام أحمد أيضا حدّثنا محمّد بن عبيد ، حدّثنا مختار بن نافع التمّار عن أبي مطر أنّه رأى عليّا رضي اللّه عنه أتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثه دراهم ولبسه بين الرّسغين إلى الكعبين يقول حين لبسه : الحمد لله فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».
ما رواه القوم :
منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 142 ط لاهور) قال : قال : وكان يأتزر بعبائه ويشدّ وسطه بعقال ، ويهنأ بعيره وهو يومئذ خليفة - أخرجه أحمد نقلت من «اسد الغابة».
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 465 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وأخبرنا يحيى بن سليمان قال : حدّثنا خالد بن عبد اللّه الخراساني أبو الهيثم
ص: 297
قال : حدّثنا أبجر بن جرموز عن أبيه قال : رأيت عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه يخرج من الكوفة وعليه قطريتان متزّرا بالواحدة متردّيا بالأخرى وإزاره إلى نصف السّاق وهو يطوف في الأسواق ومعه درّة يأمرهم بتقوى اللّه وصدق الحديث وحسن البيع والوفاء بالكيل والميزان.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 101 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق القلعي عن جرموز بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 203 ط مصر) قال : وعن جرموز قال رأيت عليّا عليه السلام وهو يخرج من القصر وعليه إزار إلى نصف السّاق ورداء مشمّر ومعه درّة يمشي بها في الأسواق ويأمرهم بتقوى اللّه وحسن البيع ويقول أوفوا الكيل والميزان ولا تنفخوا اللّحم -.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 3 ط مصر) قال :
وقال محمّد بن سعد : أنا الفضل بن دكين أنا الحسن بن جرموز عن أبيه قال : رأيت عليّا وهو يخرج من القصر وعليه قبطيتان إزار إلى نصف السّاق ورداء مشمّر قريب منه ، ومعه درّة له يمشي بها في الأسواق ويأمر النّاس بتقوى اللّه وحسن البيع ويقول : أوفوا الكيل والميزان. ويقول : لا تنفخوا اللّحم.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 217 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق القلعي عن جرموز بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 143 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن «الاستيعاب» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ص: 298
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 82 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ثنا عليّ بن حكيم وثنا محمّد بن عليّ ، ثنا أبو القاسم البغويّ ، ثنا عليّ بن الجعد قال : ثنا شريك عن عثمان بن أبي زرعة ، عن زيد بن وهب قال : قدم على عليّ وفد من البصرة فيهم رجل من أهل الخوارج يقال له الجعد بن نعجة فعاتب عليّا في لبوسه فقال عليّ مالك وللبوسي إنّ لبوسي أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدى بي المسلم.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 102 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» من قوله عاب عليّا في لبوسه.
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 234 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» ثمّ قال : أخرجه أحمد ، وصاحب الصفوة.
ومنهم العلامة القندوزى في «الينابيع» (ص 217 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبي».
ومنهم العلامة محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص 217 ، المخطوط)
ص: 299
روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 143 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدّثني أبو الطيّب محمّد بن أحمد الذهليّ ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، ثنا إسماعيل بن موسى السديّ ، ثنا شريك ، عن عثمان ، عن أبي زرعة ، عن زيد ، عن وهب قال : قدم على عليّ وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج يقال له : الجعد بن نعجة «إلى ان قال» : ثمّ عاب عليّا في لباسه فقال : لو لبست لباسا خيرا من هذا فقال : إنّ لباسي هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدي بي المسلمون.
ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 143 ، الطبع المذكور)
روى الحديث بتلخيص السند.
ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 204 ط مصر)
روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 363 طبع بمبئى)
روى الحديث نقلا عن «ذخيرة الملوك» بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 16 و 17 ط القاهرة) قال :
كان عليّ ثوبه مرقوعا بجلد تارة وبليف أخرى ونعلاه من ليف.
ص: 300
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 150 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».
ومنهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص 101 ط أمرتسر) قال :
كان عليّ عليه السلام يلبس لباسا مرقوعا ونعلاه من ليف.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 3 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :
وقال عبد اللّه بن المبارك في الزّهد : أنبأ رجل حدّثني صالح بن ميثم ثنا يزيد بن وهب الجهني قال : خرج علينا عليّ بن أبي طالب ذات يوم وعليه بردان متّزر بأحدهما مرتد بالآخر قد أرخي جانب إزاره ورفع جانبا ، قد رقع إزاره بخرقة فمرّ به أعرابي فقال : أيّها الإنسان البس من هذه الثياب فانّك ميّت أو مقتول.
فقال : أيّها الأعرابي إنّما ألبس من هذين الثوبين ليكونا أبعد لي من الزّهو ، وخيرا لي في صلاتي ، وسنة للمؤمن -.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 58 ط الميمنية بمصر) قال :
عن زيد بن وهب قال : خرج علينا عليّ وعليه رداء وإزار قد وثّقه بخرقة فقيل له : فقال إنّما ألبس هذين الثوبين ليكون أبعد لي من الزّهو وخيرا لي في صلاتي وسنّة للمؤمن.
ص: 301
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 83 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :
حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبو عبد اللّه السّلمي ، ثنا إبراهيم بن عيينة ، عن سفيان الثوريّ ، عن عمرو بن قيس قال : قيل لعليّ : يا أمير المؤمنين لم ترقع قميصك؟ قال : يخشع القلب ويقتدي به المؤمن.
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 546 مخطوط) قال : راى على عليّ إزار خلق مرقوع فقيل له : فقال : يخشع له القلب وتذلّ به النفس ويقتدي به المؤمنون.
ومنهم الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 123 ط حيدرآباد الدكن):
وعن عمرو بن قيس أنّ عليّا عليه السلام رئي عليه إزار مرقوع فعوتب في لبوسه فقال : يقتدي بي المؤمن ويخشع له القلب.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 2 ص 472 ط القاهرة) قال :
في أخبار عليّ عليه السلام التي ذكرها أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل في كتاب فضائله وهو روايتي عن قريش بن السّبيع بن المهنّا العلويّ عن نقيب الطالبين أبي عبد اللّه أحمد بن عليّ بن المعمر عن المبارك بن عبد الجبّار أحمد بن القاسم الصيرفي المعروف بابن الطيوريّ عن محمّد بن عليّ بن محمّد بن يوسف العلاف المزني ، عن أبي بكر
ص: 302
أحمد بن جعفر بن حمدان فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 102 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن عمرو بن قيس بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي في «الطبقات الكبرى» (ج 1 ص 18 ط القاهرة) قال :
وكان عليّ رضي اللّه عنه يرقع قميصه ، ويقول : إنّ لبس المرقع يخشع القلب ويقتدي به المؤمن.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة في «مطالب السؤول» (ص 34) قال :
إنّ عليّا خرج إلى الناس وعليه إزار مرقوع فعوتب في لبسه فقال : يخشع القلب بلبسه ويقتدي به المؤمن إذا رآه عليّ.
ومنهم العلامة الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في «تنبيه الغافلين» (ص 81) قال :
عن عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه أنّه دخل السّوق وعليه ثياب غليظة غير مغسولة فقيل : يا أمير المؤمنين لو لبست ألين من هذا قال : هذا أخشع للقلب وأشبه بشعار الصالحين وأحسن للمؤمن أن يقتدى به -.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 217 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد عن عمرو بن قيس بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 142 ط لاهور)
روى الحديث عن عمرو بن قيس بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ص: 303
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 679 مخطوط)
قال عليّ في آخر خطبة له واللّه لقد رقعت مدرعتي هذه حتّى استحييت من راقعها ولقد قال لي قائل : ألا تنبذها؟ فقلت : اعزب عنّي فعند الصّباح يحمد القوم السّرى.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 1243 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».
ومنهم العلامة السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الشافعي في «رشفة الصادي» (ص 226 ط مصر)
روى الحديث إلى قوله : ولقد قال لي ، بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».
ما رواه القوم :
منهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص 102 ط أمرتسر)
روي عن ابن عباس قال : جئت المسجد يوم الجمعة ورأيت عليّا يخطب النّاس ورأيت لباسه مرقّعا وكان متقلدا بسيفه وشراكه من ليف ويقول : لقد رقعت مرقعتي هذه حتّى استحييت من راقعها ما لعليّ وزينة الدّنيا كيف أفرح بلذّة تفني ونعيم لا يبقي وكيف أشبع وحول الحجاز بطون غرثى وكيف أرضي بأن اسمّي أمير المؤمنين ولا أشاركهم في خشونة العيش وشدائد الضّر والبلوى.
ص: 304
ومنهم العلامة محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 359 ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن تفسير الحافظي ، وتفسير فخر الدين الرازيّ ، وترجمة الخواص ، وهداية السعداء ، وذخيرة الملوك بعين ما تقدم عن «ذخيرة الملوك» بلا واسطة.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 83 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق ، ثنا عبد اللّه بن مطيع ، ثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم ، عن أبي سعيد الأزدي ، وكان إماما من أئمة الأزد ، قال : رأيت عليّا أتى السوق وقال : من عنده قميص صالح بثلاثة دراهم؟ فقال رجل : عندي فجاء به فأعجبه قال : لعلّه خير من ذلك قال : لا ذاك ثمنه ، قال : فرأيت عليّا يقرض رباط الدراهم من ثوبه فأعطاه فلبسه فإذا هو يفضل عن أطراف أصابعه فأمر به فقطع ما فضل من أطراف أصابعه.
ومنهم الحافظ الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص 258 ط الغرى) قال:
أخبرنا أبو طالب عبد اللطيف بن محمّد بن القبيطي ، والعدل أبو تمام الهاشميّ قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الباقي بن سليمان أخبرنا أبو الفضل حمد بن أحمد الحافظ أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه ، حدّثنا أبو حامد بن جبلة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.
ص: 305
ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 143 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن أبي سعيد الأزديّ بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 203 ط مصر) قال : وعن عليّ عليه السلام أنّه اشترى قميصا بأربعة دراهم فلبسه وقطع ما فضل عن أصابعه من الكمّ.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 182 ط مصر)
روى حاتم بن إسماعيل المدني ، عن جعفر بن محمّد قال : ابتاع عليّ عليه السلام في خلافته قميصا سملا بأربعة دراهم ثمّ دعا الخياط فمدّ كمّ القميص وأمره بقطع ما جاوز الأصابع.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 16 و 17 ط القاهرة)
وكان عليّ يلبس الكرباس الغليظ فإذا وجد كمّه طويلا قطعه بشفرة ولم يخطه فكان لا يزال متساقطا على ذراعيه حتّى يبقي سدي لا لحمة له.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 150 ط اسلامبول)
ص: 306
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» إلى قوله : قطعه.
ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 3 ط مصر) قال :
وقال الزبير بن بكار : حدّثني سفيان عن جعفر قال : أظنّه عن أبيه إنّ عليا كان إذا لبس قميصا مدّ يده في كمّه فما فضل من الكمّ عن أصابعه قطعه وقال : ليس لكم فضل عن الأصابع -.
ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي في «الطبقات الكبرى» (ج 1 ص 18 ط القاهرة) قال :
وكان عليّ رضي اللّه عنه ، يقطع من كمّه قميصه ما زاد على رءوس الأصابع.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص 201 ط المنيرية بمصر) قال:
كان عليّ إذا اشترى قميصا قدّر كمّه على طول يده وقطع باقيه.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 546 مخطوط) قال : كان كمّ قميص عليّ عليه السلام لا يجاوز أصابعه ويقول : الكمّان على اليدين فضل واشتري قميصا فجاوز كمّه أصابعه فقطعه وقال للخيّاط : حصه.
ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في «لسان العرب» في مادة «حوص» (ج 7 ص 18 طبع دار الصادر في بيروت) قال :
وفي حديث عليّ رضي اللّه عنه انّه اشترى قميصا ، فقطع ما فضل من الكمّين عن يده ثمّ قال للخيّاط : حصه.
ص: 307
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 146 ط اسلامبول) قال : إنّ عليّا عليه السلام يشترى القميص من الكرابيس السنبلاني ويعطي خيرها لغلامه قنبر فيلبس ردّيها فإذا جاوز أصابعه وكعبه قطعه.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 101 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن ابن عبّاس قال : اشترى عليّ بن أبي طالب قميصا بثلاثة دراهم وهو خليفة وقطع كمّه من موضع الرّسغين وقال : الحمد لله هذا من رياشه أخرجه الحافظ السلفي.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج 2 ص 126 ط مصر) قال
إنّ عليّا اشترى قميصا بثلاثة دراهم وقال : الحمد لله الّذي هذا من رياشه.
ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 3 ط مصر)
روى الحديث من طريق أبي بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 1 ص 517)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 217 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق السّلفي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 142 ط لاهور)
ص: 308
روى الحديث من طريق السّلفي عن ابن عبّاس بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الغزالي في «الأربعين في اصول الدين» (ص 204 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في «لسان العرب» (ج 6 ص 309) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية».
ما رواه القوم :
منهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 123 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن فضيل بن مسلم عن أبيه إنّ عليّا اشترى قميصا ثمّ قال : اقطعه لي من هاهنا مع أطراف الأصابع ، وفي رواية أخرى أنّه لبسه فإذا هو يفضل عن أطراف أصابعه فأمر به فقطع ما فضل عن أطراف الأصابع.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 24 ط مصر سنة 1285) قال :
حدّثنا عبد اللّه بن أحمد حدّثنا محمّد بن يحيى الأزديّ حدّثنا الوليد بن القاسم حدّثنا مطير بن ثعلبة التميميّ حدّثنا أبو النوار بياع الكرابيس قال : أتاني عليّ بن أبي طالب ومعه غلام له فاشترى منّي قميصي كرابيس فقال لغلامه : اختر أيّهما شئت أخذ أحدهما وأخذ عليّ الآخر فلبسه ثمّ مدّ يده فقال : اقطع الّذى يفضل من
ص: 309
قدر يدي فقطعه وكفّه ولبسه وذهب.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 472)
روى الحديث عن أبي النوار بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
ومنهم العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 123 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن أبي النوار قال : رأيت عليّا اشترى ثوبين غليظين خيّر قنبرا أحدهما.
ومنهم العلامة العارف الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في «تنبيه الغافلين» (ص 69 ط القاهرة) قال :
قال : حدّثني أبي رحمه اللّه تعالى بإسناده عن طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّه ابن أبي جعفر قال : دخل عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه السّوق فاشترى قميصين من هذه الكرابيس بستّة دراهم ثمّ قال لغلامه : يا أسود اختر أيّهما شئت فاختار الغلام خيرهما ولبس عليّ كرّم اللّه وجهه الآخر ففضل (كمّاه) على أطرافه فدعا بالشّفرة فقطع كمّيه وخطب بالناس يوم الجمعة ونحن ننظر إلى تلك الهدب على ظهر كفّيه ورأي رجلا قد أسبل ثوبه فقال : يا فلان ارفع ثوبك فإنّه أنقى لثوبك ، وأتقى لقلبك وأبقي عليك -.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 146 ط اسلامبول) قال : ويشترى القميص من الكرابيس السنبلاني ويعطي خيرها لغلامه قنبر فيلبس ردّيها فإذا جاوز أصابعه وكعبه قطعه.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 143 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد عن أبي النّواء بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» إلى قوله ثمّ مدّ يده.
ص: 310
ونذكره حسب من ينتهى اليه من الصحابة.
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (المخطوط نسخة جامعة طهران - ص 24) قال :
أنبأني أبو عمرو بن الموفق عن المؤيد بن محمّد بن عليّ إجازة عن أبي القاسم ابن طاهر بن محمّد العدل إجازة عن أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصّابوني إجازة فإن لم يكن سماعا قال : أنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن محمّد بن حمدان قال : ثنا أبو عقدة قال : أنا جعفر بن عبد اللّه التحميدي قال : ثنا عبيد بن سليم قال : ثنا طلحة ابن زيد ، عن عقيل ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : لم يكن فراش عليّ ليلة أهديت إليه فاطمة الّا فرو كبش ووسادة أدم حشوها ليف.
رواه القوم :
ص: 311
منهم العلامة الزرقانى في «شرح المواهب» (ج 2 ص 7 ط الازهرية بمصر) قال :
عن أنس قال : جاءت فاطمة إلى النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالت : يا رسول اللّه إنّي وابن عمّي مالنا فراش إلّا جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنّهار فقال : يا بنية اصبري فان موسى بن عمران أقام مع امرأته عشر سنين ما لهما فراش إلا عباءة قطوانيّة.
رواه القوم :
منهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة» (ص 56 ط بمبئى) قال :
وأخرج ابن سعد عن أسماء قالت : جهّزت فاطمة إلى عليّ وما كان حشو فراشها ووسائدهما إلّا ليف ولقد أولم على عليّ وفاطمة فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته رهن درعه عند يهوديّ بشطر شعير.
رواه القوم :
منهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة» (ص 56) قال :
وأخرج البرار عن جابر قال : حضرنا عرس عليّ وفاطمة فما رأينا عرسا كان أحسن منه حشونا الفراش باللّيف وأتينا بتمر وزبيب فأكلنا وكان فراشها ليلة عرسها إهاب كبش.
ص: 312
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 199 ط مصر)
وعن الشعبي قال قال عليّ ما كان لنا إلّا أهاب كبش ننام على ناحيته وتعجن فاطمة على ناحيته ، يعني ننام على وجه وتعجن على وجه -.
ومنهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة طبع أولاد غلام رسول في بلدة بمبئى ص 11)
روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 341 ط مصر)
روى الحديث من طريق الشعبيّ عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».
ومنهم علامة اللغة والأدب ابن دريد البصري في «المجتنى» (ص 56) قال : أخرج ابن ماجة عن عليّ قال : لقد أهديت ابنة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إليّ فما كان فراشنا ليلة أهديت إلّا مسك كبش.
رواه القوم :
ص: 313
منهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة» (ص 56 ط بمبئى) قال : وأخرج عن رجل أخواله الأنصار قال : أخبرتني جدّتي أنها كانت مع النسوة اللّاتي أهدين فاطمة إلى عليّ قالت : أهديت في بردين عليها وملوجان من فضّة مصفران بزعفران فدخلنا بيت عليّ فإذا إهاب شاة ووسادة فيها ليف وقربة ومنخل ومنشفة وقدح.
رواه القوم :
منهم المورخ الشهير بابن سعد المتوفى سنة 230 في «الطبقات الكبرى» (ج 8 ص 23 طبع دار الصادر في بيروت) قال :
أخبرنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا حين دخل بفاطمة كان فراشهما أهاب كبش إذا أرادا أن يناما قلّباه على صوفه ووسادتهما من أدم حشوها ليف.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج 3 ص 200 ط المنيرية بمصر) روى عن أبي رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، قال عليّ : لقد تزوّجت بفاطمة
ص: 314
ومالي ولها فراش إلّا جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنهار وما لي خادم غيرها.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 101 ط الميمنية بمصر)
روى من طريق الشعبيّ عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الكامل»
ومنهم العلامة الحبشي في «البركة في فضل السعى والحركة» (ص 29 ط المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل» إلي قوله : بالنّهار.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 341) روى الحديث من طريق وكيع عن أبي خالد عن الشعبيّ بعين ما تقدّم عن «الكامل».
ومنهم العلامة السيوطي في «الثغور الباسمة» (ص 56 ط بمبئى)
روى الحديث من طريق ابن سعيد بعين ما تقدّم عن «الكامل».
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة السبط ابن الجوزي في «مرآة الزمان» (ص 35 مخطوط)
روى بسند يرفعه إلى سويد بن غفلة قال : دخلت على عليّ كرّم اللّه وجهه وليس في داره سوى حصير رثّ وهو جالس عليه فقلت : يا أمير المؤمنين أنت ملك المسلمين والحاكم عليهم وعلى بيت المال ويأتيك الوفود وليس في بيتك إلّا ما أرى فقال : يا سويد إنّ البيت لا يتأثث في دار النّقلة وأمامنا دار المقامة وقد نقلنا إليها متاعنا ونحن منقلبون إليها عن قريب.
ص: 315
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 144 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد عن سويد بعين ما تقدّم عن «مرآة الزمان».
ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 35 مخطوط)
روى الحديث عن سويد بعين ما تقدّم عن «مرآة الزمان».
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 182 ط مصر) قال :
روى العوام بن حوشب عن أبي صادق قال : تزوّج عليه السلام ليلي بنت مسعود النهشليّة فضربت له في داره حجلة فجاء فهتكها وقال : حسب أهل عليّ ما هم فيه (1)
ص: 316
الطويل ، حدثني محمد بن الحجاج عن خالد عن الشعبي عن قتيبة بن جابر قال : ما رأيت في الدنيا أزهد من على بن أبي طالب عليه السلام.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 140 ط لاهور)
روى الحديث من طريق مجمع الأحباب بعين ما تقدم عن «المناقب».
ومنهم العلامة محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 362 ط بمبئى)
روى الحديث من طريق روضة الشهداء بعين ما تقدم عن «المناقب».
وروى جماعة منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 70 ط تبريز) قال :
وأخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد اللّه الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب الى من همدان ، أخبرنى الحافظ أبو على الحسن بن أحمد بن الحسين الحداد باصفهان فيما أذن لي في الرواية عنه ، أخبرنى الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن ابراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة أخبرنى الامام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، حدثني قال أبو النجيب سعد بن عبد اللّه الهمداني المعروف بالمروزي ، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الامام الحافظ سليمان بن ابراهيم الاصبهانى في كتابه الى من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة ، عن أبى بكر بن أحمد بن موسى بن مردويه ، حدثني عبد اللّه بن محمد بن جعفر ، حدثني الحسين بن محمد ، حدثني أبو زرعة ، حدثني اسماعيل بن موسى ، حدثني أبو معاذ صالح بن شيم ، عن الحرث بن حصيرة ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : ما علمنا أحدا في هذه الدنيا بعد النبي صلی اللّه عليه وآله أزهد من على بن أبي طالبعليه السلام -.
ومنهم العلامة محمد بن احمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 203 ط مصر)
وقال الحسن بن صالح بن حي تذاكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال : أزهد الناس
ص: 317
قد تقدّم في الأحاديث المأثورة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله أحاديث كثيرة صدر عنه صلی اللّه عليه وآله في شجاعة عليّ عليه السلام نشير إليها وموضع ذكرها في المجلّدات السابقة لتتميم الفائدة وإنّما أفردنا هذا الباب لذكر ما ورد في كتب القوم ممّا يرجع إلى شجاعته عليه السلام غير الأحاديث المأثورة عنه صلی اللّه عليه وآله وأمّا الأحاديث المأثورة عنه صلی اللّه عليه وآله في شجاعته فقد أوردناها في المجلّدات السّابقة ونسردها الآن بنحو الفهرس مع الإشارة إلى موضع ذكرها قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله :
«عليّ مثل موسى في بطشه» (ج 4 ص 392)
«عليّ مثل موسى في هيبته» (ج 4 ص 394).
«عليّ مثل إسرائيل في هيبته» (ج 4 ص 396).
«عليّ مثل موسى في مناجاته وشجاعته» (ج 4 ص 396).
«عليّ مثل موسى في شدّته» (ج 4 ص 398).
«علّ مثل موسى في شوكته وشجاعته» (ج 4 ص 403)
ص: 318
«كان بيده لواء النّبي صلی اللّه عليه وآله في كلّ زحف» (ج 4 ص 454).
«يقاتل عليّ على سنّة النّبي صلی اللّه عليه وآله» (ج 4 ص 483).
«عليّ قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين» (ج 4 ص 85 و 248).
«عليّ أشجع النّاس قلبا» (ج 4 ص 150 و 331 و 209 وج 5 ص 16).
«عليّ أسد اللّه في أرضه» (ج 4 ص 224).
«عليّ سيف اللّه في أرضه» (ج 4 ص 224).
«عليّ قاتل الكفرة» (ج 4 ص 235).
«عليّ صاحب لواء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في الدّنيا والآخرة» (ج 4 ص 265 وص 763 وص 224).
«عليّ أسد اللّه الغالب» (ج 4 ص 379).
«ضربة عليّ في يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين» (ج 6 ص 4 ، إلى 8).
«إنّ لعليّ الشجاعة والخلافة كما أنّ للنّبيّ صلی اللّه عليه وآله الرسالة والنّبوة» (ج 5 ص 3).
«عليّ قاتل الفجرة» (ج 5 ص 50 وج 4 ص 234).
«عليّ يقاتل على التّأويل» (ج 5 ص 52 وج 6 ص 24 ، إلى 27).
«عليّ أشجع العرب» (ج 5 ص 60).
«دعاء النّبيّ صلی اللّه عليه وآله لعليّ عليه السلام قويّ اللّه عضدك» (ج 5 ص 73).
«قتل عليّ أصحاب الألوية يوم الخندق» (ج 5 ص 84).
«في رجحان عمل عليّ يوم أحد على عمل جميع الخلائق وإنّ اللّه باهي به ملائكته» (ج 6 ص 10).
«لا فتى إلّا عليّ لا سيف إلّا ذو الفقار» (ج 6 ص 110).
«أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين» (ج 6 ص 59 ،
ص: 319
إلى 78).
«عليّ قاتل اللاتّ والعزّى» (ج 6 ص 110).
«إنّ اللّه أيّد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بعليّ» (ج 6 ص 139 ، إلى 153).
«قول النّبيّ صلی اللّه عليه وآله لاقاتلنّ العمالقة بيد عليّ بإملاء جبرئيل» (ج 6 ص 500).
إذا عرفت ذلك فنقول : إنّ المضبوط في كتب القوم من شجاعته عليه السلام غير الأحاديث المذكورة كثيرة (1) والغرض ممّا نورده هو الجري على ما بنينا عليه من إيراد شطر من الأحاديث الواردة من طرق العامّة في كلّ باب ونذكر في هذا الباب أيضا جملة من الأحاديث الواردة فيه من طرقهم.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال :
روى عن عليّ رضي اللّه عنه أنّه قال : والّذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسّيف أهون عليّ من موتة على فراش.
ص: 320
ما رواه جماعة من أعاظم القوم في غزوة صفّين وسيأتي نقله عند التعرّض (لما برز من شجاعته عليه السلام في تلك الغزوة) من قوله عليه السلام : لا أبالي أسقط عليّ الموت أم سقطت عليه.
ما روا أيضا في غزوة صفّين وسيأتي نقله هناك من قوله : إنّي لا أفرّ على من كرّ ولا أكرّ على من فرّ.
ما رواه القوم :
منهم الحافظ البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص 483) قال : وخطب عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فقال : تقول قريش جزع ابن أبي طالب من الموت واللّه لعليّ آنس بالموت من الطفل بثدي امّه.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشهير بابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال :
وأمّا القوّة والأيد فبه يضرب المثل فيهما قال ابن قتيبة في المعارف : ما صارع
ص: 321
أحدا قطّ إلّا صرعه (1).
ما رواه القوم :
منهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 ص 396 ط نور كشور في لكهنو) قال :
في صفة عليّ عنده شجاعة ما ينكش أي ما يستخرج ولا ينزف لأنها بعيدة الغاية(2).
ص: 322
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ صلاح الدين الصفدي في «الغيث المسجم» (ج 1 ص 168) قال :
وقال معاوية لقيس بن سعد : رحم اللّه أبا الحسن فلقد كان هشّا بشّا ذا فكاهة فقال قيس : نعم كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يمزح ويتبسم إلى أصحابه ، وأراك تسر في نفسك وتعيب أبا الحسن بذلك واللّه لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذى لبدتين قد مسه الطّوي وتلك هي هيبة التقوى ليس كما يهابك طغام الشام.
ص: 323
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ص 225 ط الخانجى بمصر) قال :
وعن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما ، وقد سأله رجل أكان عليّ يباشر القتال يوم صفين فقال : واللّه ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلف من عليّ ولقد كنت أراه يخرج حاسر الرأس بيده السّيف إلى الرّجل الدّراع فيقتله أخرجهما الواحديّ.
ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 98 ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث فيه أيضا من طريق الواقدي بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 178 ط لاهور)
روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 1 ص 109) قال : ورواه أبو عبيد غير مهموزه كانّ الصدا لغة في الصدء وهو اللطيف الجسم أراد ان عليّا خفيف الجسم يخف الحروب ، ولا يكسل لشدّة بأسه وشجاعته ، وقال : وفي حديث عمر «رضي اللّه عنه» : أنّه سأل الأسقف عن الخلفاء فحدّثه حتى انتهى إلى نعت الرّابع منهم فقال : صدء من حديد ويروي صدء من حديد ، أراد دوام لبس الحديد لاتّصال الحروب في أيّام عليّ عليه السلام وما مني به من مقاتلة الخوارج
ص: 324
والبغاة وملابسة الأمور المشكلة والخطوب المعضلة ، ولذلك قال عمر «رضي اللّه عنه» : وا دفراه ، تضجّرا من ذلك واستفحاشا.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال :
وقال مصعب بن الزبير : كان عليّ رضي اللّه عنه حذرا في الحروب شديد الرّوغان لا يكاد أحد يتمكّن منه وكانت درعه صدرا لا ظهر لها فقيل له : أما تخاف أن تؤتي من قبل ظهرك فقال : إذا مكّنت عدوّي من ظهري فلا أبقى اللّه عليه ان أبقي عليّ ومنهم العلامة الزبيدي في «تاج العروس» (ج 8 طبع القاهرة ص 150 في مادة وأل) قال :
وفي حديث عليّ رضي اللّه عنه ، أنّ درعه كانت صدرا بلا ظهر فقيل له لو احترزت من ظهرك فقال : إذا أمكنت من ظهري فلا وألت أي لا نجوت.
ما رواه القوم :
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المناقب» (مخطوط) قال :
حدّثنا عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدّثنى أبى قال : حدّثنا يحيى بن آدم قال : حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لم يعط سلاحه إلّا عليّا أو أسامة -.
حدّثنا عبد اللّه قال : وجدت هذا الحديث في كتاب أبى بخطّ يده.
ص: 325
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 212 ط محمّد أمين الخانجي بمصر) قال :
وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إذا لم يغز لم يعط سلاحه إلّا عليّا أو أسامة أخرجه أحمد في المناقب. (1)
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ صلاح الدين الصفدي في «الغيث المسجم» (ج 1 ص 168) قال :
وممّن جمع الشجاعة عليّ بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه قال صعصعة بن صوحان وغيره من شيعته وصحابته : كان فينا كأحدنا لين الجانب كثير التواضع سهل القياد وكنّا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 149 ط اسلامبول)
روى كلام صعصعة بعين ما تقدّم عن «الغيث المسجّم».
ما رواه القوم :
ص: 326
منهم العلامة الشهير ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال :
وهو (أي عليّ) الّذي اقتلع الصخرة العظيمة في أيّام خلافته بيده عليه السلام بعد عجز الجيش كلّه عنها فأنبط الماء من تحتها.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين القوشچى في «شرح التجريد» (المطبوع بهامش شرح المواقف ج 4 ص 330 ط اسلامبول) قال :
روي أنه (أي عليّا) لمّا توجّه إلى صفّين مع أصحابه أصابهم عطش عظيم فأمرهم أن يحفروا بقرب دير فوجدوا صخرة عظيمة عجزوا عن نقلها فنزل عليّ عليه السلام فاقلعها ورمى بها مسافة بعيدة فظهر قليب فيه ماء فشربوا عنها ثمّ أعادها ولما رأي ذلك صاحب الدّير أسلم.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال :
قيل له (أي لعليّ) كيف كنت تقتل الأبطال؟ قال : لأنّي كنت ألقي الرّجل فأقدّر اني قتلته ويقدّر هو أنّي قتلته فأكون أنا ونفسه عونا عليه -.
ما رواه القوم :
منهم علامة اللغة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج 3 ص 159)
ص: 327
في حديث عليّ كانت ضرباته مبتكرات لا عونا. (1)
ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 4 ص 80 وج 13 ص 299 ط دار الصادر في بيروت) قال :
في رواية : كانت ضربات عليّ عليه السلام مبتكرات لا عونا.
ومنهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 1 ص 112 وج 2 ص 442 ط نول كشور في لكهنو) قال :
كانت ضربات عليّ مبتكرات لا عونا.
ما رواه القوم :
منهم علامة اللغة ابن دريد في «جمهرة اللغة» (ج 1 ص 75 طبع حيدرآباد) قال:
في الحديث (إنّ عليّا عليه السلام كان إذا اعتلى قدّ وإذا اعترض قطّ).
ومنهم العلامة الجزري المتوفى سنة 606 في «النهاية» (ج 3 ص 261) قال : في حديث عليّ (كان إذا تطاول قدّ ، وإذا تقاصر قطّ) «أي قطع طولا وقطع عرضا.»
ومنهم الحافظ العبدى المؤدب الهروي في «الغريبين» (ص 280 مخطوط) في مادة «القاف مع اللام» قال :
ومنه حديث عليّ رضي اللّه عنه (كانت له ضربتان إذا تطاول قدّ وإذا تقاصر قطّ) اي قطع بالغرض.
ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 3 ص 344
ص: 328
في مادة (قدد) ط دار الصّادر بيروت)
روى الحديث بكلا النحوين المتقدّمين عن «الجمهرة» و «النهاية».
ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 3 ص 344 ط دار الصادر في بيروت) قال :
روى عن عليّ رضوان اللّه عليه ، : انّه كان إذا علا قدّ وإذا توسط قطّ.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 16 ط القاهرة) قال:
قال ابن فارس صاحب المجمل قال ابن عائشة كانت ضربات عليّ عليه السلام في الحرب أبكارا إن اعتلى قدّ وإن اعترض قطّ ويجدل الأبطال يلقبهم على الجدالة وهي وجه الأرض وينظف دما يقطر.
ما رواه القوم :
منهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب الهندي الفتنى الوطن المتوفى سنة 986 في كتابه «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 ص 76 ط نول كشور في لكهنو) قال :
وح - صفة على فإذا فزّع فزع إلى ضرس حديد أي إذا استغيث به التجئ إلى ضرس.
ما رواه القوم :
منهم علامة اللغة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 7 ص 364
ص: 329
طبع دار الصادر في بيروت) قال :
وفي حديث عليّ رضوان اللّه عليه : أنّه حمل على عسكر المشركين ، فما زالوا يبقطون اي يتعادون إلى الجبال متفرقين. البقط : التفرقة.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن ابى الحديد المدائني في «شرح النهج» (ج 1 ص 16 ط القاهرة) قال :
وانتبه معاوية يوما فرأي عبد اللّه بن الزّبير جالسا تحت رجليه على سريره فقعد فقال له عبد اللّه يداعبه : يا أمير المؤمنين لو شئت أن أفتك بك لفعلت فقال : لقد شجعت بعدنا يا أبا بكر قال : وما الّذي تنكره من شجاعتي وقد وقفت في الصف إزاء عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : لا جرم انّه قتلك وأباك بيسرى يديه وبقيت اليمني فارغة يطلب من يقتله بها ، وجملة الأمر ان كلّ شجاع في الدّنيا إليه ينتهي وباسمه ينادي في مشارق الأرض ومغاربها -.
ما رواه القوم :
منهم العلامة أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب المشتهر بالجاحظ المتوفى سنة 255 في كتابه «البيان والتبيين» (ج 3 ص 83 ط الشيخ حسن بمصر) قال :
عن زجر بن قيس بن مالك الجحفي قال : قدمت المدائن بعد ما ضرب عليّ ابن أبي طالب رحمه اللّه فلقيني ابن السوداء وهو ابن حرب فقال لي : ما الخبر؟ قلت : ضرب أمير المؤمنين ضربة يموت الرّجل من أيسر منها ويعيش من أشدّ منها
ص: 330
قال : لو جئتمونا بدماغه في مائة صرّة لعلمنا أنّه لا يموت حتّى يذودكم بعصاه.
ما رواه القوم :
منهم علامة الأدب الراغب الاصبهانى في «محاضرات الأدباء» (ج 3 ص 138 ط مكتبة الحيوة في بيروت) : قال :
قيل : كانت قريش إذا رأت أمير المؤمنين في كتيبة تواصت خوفا منه. ونظر إليه رجل وقد شقّ العسكر فقال : قد علمت أنّ ملك الموت في الجانب الّذي فيه عليّ.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال :
وقال بعض العرب : ما لقينا كتيبة فيها عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه إلّا أوصي بعضنا عليّ بعض -.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشهير بابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال :
وهو (أي عليّ) الّذي اقتلع هبل من أعلى الكعبة وكان عظيما كبيرا.
ما رواه القوم :
ص: 331
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال :
وقيل له كرم اللّه وجهه : إذا جالت الخيل فأين نطلبك؟ قال : حيث تركتموني.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ قال : ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال : ثنا أبو مسلم قال : ثنا إبراهيم بن مساد قال : ثنا سفيان عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود الدئلي ، عن أبيه ، عن عليّ قال : أتاني عبد اللّه بن سلامة وقد وصغت رجلي في الغرور وأنا أريد العراق فقال : لا تأت العراق فإنّك إن أتيت العراق أصابك به ذباب السّيف قال عليّ : واللّه لقد قالها لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبلك قال : أبو الأسود فقلت في نفسي : واللّه ما رأيت كاليوم رجلا محاربا يحدّث النّاس بمثل هذا.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ أبو الحسن أحمد بن عبد اللّه بن محمد البكري المتوفى سنة 953 في «الأنوار» (طبع القاهرة ص 55) قال :
ثمّ إنّ سطيحا التفت إلى فاطمة بنت أسد وصاح صيحة عظيمة منكرة وقد انتحب وبكي ونادى بأعلى صوته : هذه واللّه فاطمة بنت أسد الّتي يظهر منها الولد الهمام مكسر الأصنام ، وقاتل الأقران ، ومدمر الكفرة والصّلبان ، الّذي يخرب
ص: 332
الأطلال ، ويتيم الأطفال ، الفارس الكمىّ ، والضيغم القوىّ ، المسمّى بعليّ ابن عم النّبيّ ثمّ إنّ سطيحا بكي وقال : آه ثمّ آه كم ترى عيني من واحد مكبوب ، ومن فارس منهوب قد تركه عليّ صريعا إلخ.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 16 و 17 ط القاهرة) قال :
كان عليّ يأتدم إذا أئتدم بخل أو بملح فإن ترقي عن ذلك فبعض نبات الأرض فان ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل ولا يأكل اللّحم إلّا قليلا ويقول : لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان وكان مع ذلك أشدّ النّاس قوّة وأعظمهم يدا لم ينقص الجوع قوته ولا يحوز الإقلال منّته وهو الّذي طلّق الدّنيا وكانت الأموال تجيء إليه من جميع بلاد الإسلام إلّا من الشّام فكان يفرّقها ويمزّقها ثمّ يقول :
هذا جناي وخياره فيه *** إذ كلّ جان يده إلى فيه
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 9 ط القاهرة) قال :
وما أقول في رجل تحبّه أهل الذّمة على تكذيبهم بالنّبوة ، وتعظّمه الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملّة ، وتصوّر ملوك الفرنج والرّوم صورته في بيعها وبيوت عباداتها حاملا سيفه مشمّر الحربة ، وتصوّر ملوك الترك والدّيلم صورته على
ص: 333
أسيافها كان على سيف عضد الدّولة ابن بويه وسيف أبيه ركن الدّولة صورته وكان على سيف ألب أرسلان وابنه ملكشاه صورته كأنّهم يتفاءلون به النّصر والظّفر.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 150 ط اسلامبول) :
روى الحديث عن «شرح النّهج» بعينه.
قد تقدّم جملة من الأحاديث الدّالة على نزول قوله تعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ ) في شأن عليّ عليه السلام لمنامه على فراش النبيّ صلی اللّه عليه وآله في تلك اللّيلة في (ج 4 ص 24 ، إلى ص 33).
والأحاديث الدّالة على مباهاة اللّه الملائكة بعليّ لذلك في (ج 6 ص 479 إلى 481) ونذكر هاهنا جملة من الأحاديث الواردة في نقل تلك الواقعة غير ما تقدّم بنحو الاختصار والاكتفاء بما يهمّنا نقله في المقام وهي عدّة أحاديث :
رواه جماعة من أعلام القوم :
ص: 334
منهم الحافظ أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في كتاب «المسند» (ج 1 ص 348 ط مصر) قال :
حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا عبد الرّزاق ، ثنا معمّر قال : وأخبرني عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عبّاس أخبره عن ابن عباس في قوله : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ ) قال : تشاورت قريش ليلة بمكّة فقال بعضهم : إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق يريدون النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال بعضهم : بل اقتلوه ، وقال بعضهم : بل أخرجوه ، فاطلع اللّه عزوجل نبيّه على ذلك ، فبات عليّ على فراش النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تلك اللّيلة وخرج النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتّى لحق بالغار وبات المشركون يحرسون عليّا يحسبونه النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلمّا أصبحوا ثاروا إليه فلمّا رأوا عليّا ردّ اللّه مكرهم ، فقالوا : أين صاحبك هذا؟ قال : لا أدرى ، فاقتصوا أثره ، فلمّا بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمرّوا بالغار ، فرأوا على بابه نسج العنكبوت ، فقالوا : لو دخل هاهنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه ، فمكث فيه ثلاث ليال -.
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد الشافعي الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 13 ص 191 ط القاهرة) قال :
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق إملاء ، حدّثنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير ، حدّثنا الحسن بن عليّ القطّان ، حدّثنا محفوظ بن أبي توبة ، حدّثنا عبد الرّزاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن يوسف بن موسى الحنفي في «المعتصر من المختصر» للقاضي أبى الوليد الباجى ، (ج 2 ص 156 ط حيدرآباد)
روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (ج 4 ص 310 ط بولاق مصر)
ص: 335
روى نقلا عن أحمد بعين ما تقدّم عنه سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الخطيب العمرى التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج 3 ص 192 ط دمشق)
روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عنه في «المسند».
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 7 ص 27 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث من طريق أحمد والطّبراني عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم العلامة السمهودي في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 17 ط مصر) روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المسند».
رواه القوم :
منهم الحافظ الحاكم أبو عبد اللّه محمد النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 4 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق ثنا زياد بن الخليل التستريّ ثنا كثير بن يحيى ثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال : شرى عليّ نفسه ولبس ثوب النّبي صلی اللّه عليه وآله ثمّ نام مكانه وكان المشركون يرمون رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ألبسه بردة وكانت قريش تريد أن تقتل النّبيّ صلی اللّه عليه وآله فجعلوا يرمون عليّا ويرونه النّبي صلی اللّه عليه وآله وقد لبس بردة وجعل عليّ
ص: 336
رضي اللّه عنه يتضوّر فإذا هو عليّ فقالوا إنّك للئيم إنّك لتتضور وكان صاحبك لا يتضور ولقد استنكرناه منك - هذا حديث صحيح الاسناد وقد رواه أبو داود الطيالسي وغيره عن أبي عوانة بزيادة ألفاظ.
ومنهم الحافظ شمس الدين الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 4)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.
رواه القوم :
منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 51 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
عن عروة قال : ومكث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد الحج بقية ذي الحجة والمحرم وصفر ثمّ إنّ مشركي قريش أجمعوا أمرهم ومكرهم حين ظنّوا أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خارج وعلموا أنّ اللّه قد جعل له بالمدينة مأوى ومنعة وبلغهم اسلام الأنصار ومن خرج إليهم من المهاجرين فأجمعوا أمرهم على أن يأخذوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فامّا ان يقتلوه وإمّا أن يسجنوه او يسحبوه شك عمرو بن خالد «إلى أن قال» وعمد عليّ بن أبي طالب فرقد على فراشه يواري عنه العيون وبات المشركون من قريش يختلفون ويأتمرون أن نجثم على صاحب الفراش فنوثقه فكان ذلك حديثهم حتّى أصبحوا فإذا عليّ يقوم على الفراش الحديث.
ص: 337
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 2 ص 99 ط الاستقامة بمصر) قال :
فحدّثنا ابن حميد ، قال : حدّثنا سلمة قال : حدّثني محمّد بن إسحاق قال : حدّثني يزيد بن زياد عن محمّد بن كعب القرظيّ قال : اجتمعوا له وفيهم أبو جهل بن هشام - فساق الحديث إلى أن قال : ثمّ جعلوا يطلّعون فيرون عليّا على الفراش متسجّيا ببرد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيقولون واللّه إنّ هذا لمحمّد نائم عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتّى أصبحوا فقام عليّ عن الفراش فقالوا : واللّه لقد صدقنا الّذي كان حدّثنا.
ومنهم علامة العرفان الشيخ محمد الغزالي في «مكاشفة القلوب» (ص 42 ط مصطفى إبراهيم تاج بالقاهرة)
نقل عن ابن إسحاق أنّه ذكر اجتماع قريش في دار الندوة ومعهم إبليس في صورة شيخ نجديّ لدفع النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم واختلف آراؤهم في كيفيته. إلى أن قال : فقال أبو جهل : واللّه إنّ لي فيه رأيا ما أراكم وقعتم عليه أرى أن تأخذوا من كلّ قبيلة فتى شابّا جلدا نسيبا وسيطا ثمّ يعطي كل فتي منهم سيفا صارما ثمّ يعمدوا إليه فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه ويتفرق دمه في القبائل فلا تقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فنعاقله لهم فقال النّجدي لعنه اللّه : القول ما قال لا أرى غيره فأجمع رأيهم على قتله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وتفرقوا على ذلك ثمّ أتى جبرئيل النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 338
فقال : لا تبت هذه الليلة على فراشك الّذي كنت تبيت عليه فلمّا كان اللّيل اجتمعوا على بابه يرصدونه حتّى ينام فيثبوا عليه فأمر صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا فنام مكانه وغطّى ببردة له صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخضر كان يشهد به الجمعة والعيدين بعد ذلك عند فعلهما فكان أوّل من شري نفسه في اللّه ووقي بها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وفي ذلك يقول عليّ رضي اللّه عنه.
ثمّ ذكر الأبيات بعين ما تقدّم منا في (ج 3 ص 226) عن «المستدرك».
ومنهم العلامة محب الدين الشافعي في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 205 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
نقل عن ابن إسحاق اجتماع قريش في دار النّدوة لدفع النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومعهم إبليس في صورة شيخ واختلاف آرائهم في كيفيّته (إلى أن قال :) قال أبو جهل : أرى أن نأخذ من كلّ قبيلة فتى شابّا جليدا نسيبا وسيطا فيها ثمّ يعطي كلّ فتى منهم سيفا صارما ثمّ يعمدوا فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه فانّهم إذا فعلوا ذلك تفرّق دمه في القبائل جميعا فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فرضوا منّا بعقل فعقلنا لهم فقال الشيخ النّجدي : لقول ما قال أبو جهل هذا الرأى لا أرى غيره فتفرّق القوم وهم على ذلك مجمعون فأتى جبرئيل عليه السلام النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : لا تبت هذه اللّيلة على فراشك الّذي كنت تبيت عليه قال : فلمّا كانت عتمة من اللّيل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه فلمّا رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكانهم قال لعليّ عليه السلام : نم على فراشي واتشح ببردي هذا الحضرميّ الأخضر (إلى أن قال :) ثمّ جعلوا يطلعون فيرون عليّا على الفراش متسجّيا ببرد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيقولون واللّه إنّ هذا لمحمّد نائما عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتّى أصبحوا فقام عليّ عليه السلام من الفراش.
ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 18 ط مصر سنة 1285)
ص: 339
روى عن عبيد اللّه بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق مكر قريش للنّبي (إلى أن قال :) وأتاه جبرئيل عليه السلام وأمره ان لا يبيت في مكانه الّذي يبيت فيه فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّ بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ويتسجّى ببرد له أخضر ففعل ثمّ خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (ج 4 طبع بولاق مصر) قال :
وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق فأقام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينتظر أمر اللّه حتّى إذا اجتمعت قريش فمكرت به وأرادوا به ما أرادوا أتاه جبريل عليه السلام فأمره أن لا يبيت في مكانه الّذي كان يبيت فيه فدعا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّ بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه وانّه يتسجّى ببرد له أخضر ففعل.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد اللّه الشبلي الحنفي في «آكام المرجان» (ص 219 ط صبيح بالقاهرة)
نقل كلام ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».
ومنهم الحافظ المرزا محمد خان البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 23 مخطوط)
روى عن ابن إسحاق قال : فبات عليّ على فراش النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم تلك اللّيلة وخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى الغار.
رواه القوم :
ص: 340
منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 19 ط مصر سنة 1285) قال :
أنبأنا محمّد بن القاسم بن عليّ بن الحسن هبة اللّه الدمشقيّ إجازة أنبأنا أبي أنبأنا أبو الاعزّ قراتكين بن الأسعد ، حدّثنا أبو محمّد الجويني ، حدّثنا أبو حفص ابن شاهين ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، حدّثنا أحمد بن يوسف ، حدّثنا أحمد بن يزيد النخعيّ ، حدّثنا عبيد اللّه بن الحسن ، حدّثنا معاوية بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه عن أبي رافع (ح) قال عبيد اللّه بن الحسن ؛ وحدّثني محمّد بن عبيد اللّه بن عليّ بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه عن أبي رافع في هجرة النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : وخلّفه النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يعني خلّف عليّا يخرج إليه بأهله وأمره أن يؤدّي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي اليه وما كان يؤتمن عليه من مال فأدى عليّ أمانته كلّها ، وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال : إنّ قريشا لم يفقدوني ما رأوك فاضطجع على فراشه وكانت قريش تنظر إلى فراش النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيرون عليه عليّا فيظنونه النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتى إذا أصبحوا رأوا عليه عليا فقالوا : لو خرج محمّد لخرج بعليّ معه فحبسهم اللّه بذلك عن طلب النّبي حين رأوا عليّا وأمر النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا أن يلحقه بالمدينة فخرج عليّ في طلبه بعد ما أخرج اليه أهله يمشي اللّيل ويكمن النّهار حتّى قدم المدينة فلمّا بلغ النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قدومه قال : ادعوا لي عليّا قيل : يا رسول اللّه لا يقدر أن يمشي فأتاه النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلمّا رآه اعتنقه وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في يديه ومسح بهما رجليه ، ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتّى استشهد رضي اللّه تعالى عنه -.
ص: 341
رواه القوم :
منهم المورخ الشهير محمد بن منيع المعروف بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 8 ص 52 طبع دار الصادر في بيروت) قال :
أخبرنا محمّد بن عمر ، ثنا عبد اللّه بن جعفر ، عن امّ بكر بنت المسور ، عن أبيها إنّ رقيقة بنت صيفيّ بن هاشم بن عبد مناف وهي امّ مخرمة بن نوفل حذّرت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقالت : إنّ قريشا قد اجتمعت تريد بياتك اللّيلة قال المسور : فتحوّل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن فراشه وبات عليّ بن أبي طالب عليه السلام ومثله في ص 223.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة البحاثة أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي الجاحظ المتوفى سنة (255) في «التاج» (ط بيروت ص 220) قال :
وقد كان المشركون همّوا بقتله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأخبره جبرئيل عن اللّه جلّ ثناه بذلك فدعا عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، فأنامه على فراشه.
ومنهم المؤرخ الشهير أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد المتوفى سنة 230 في «الطبقات الكبرى» (ج 1 ص 228 ط دار الصارف في بيروت)
ص: 342
ساق حديث هجرة النّبي صلی اللّه عليه وآله إلى المدينة إلى أن قال ما لفظه : وأمر عليّا أن يبيت في مضجعه إلخ.
ومنهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي المتوفى (سنة 279) في «أنساب الاشراف» (ص 260 ط دار المعارف بمصر) وأمر رسول اللّه عليّا فنام على فراشه ، فلمّا دخلوا بيته وهم يرون أنّه نائم على فراشه فقام إليهم عليّ عليه السلام فقالوا : أين ابن عمّك؟ قال : لا علم لي به.
ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 4 ص 168 ط الخانجى بمصر)
قال عند ذكر واقعة ليلة الهجرة : وتفرّقوا على هذا وجمعوا من فتيان قريش أربعين شابّا وأعطوهم السّيوف وأمروهم أن يغتالوا النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ويقتلوه فأتوا داره وأحاطوا به يرصدونه حتّى ينام فيبيّتون به وأتاه الخبر من السماء فثبت حتّى أمسي ثمّ اضطجع على فراشه وتجلّل ريطة له خضراء والرّصد يرون ما صنعه ويترقبون نومه فدعى عليّا وقال : نم على فراشي الحديث.
ومنهم العلامة أبو محمد على بن أحمد بن سعيد المعروف بابن الحزم المتوفى (سنة 456) في «جوامع السير النبوية» (ص 90 ط مصر)
قال في طيّ كلام له : فأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه أن يضطجع على فراشه وخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الحديث.
ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو عبد اللّه محمد بن ابى المكارم الشهير بابن المعمار البغدادي الحنبلي المتوفى (سنة 642) في كتابه «الفتوه» (ص 285 ط القاهرة)
روى تشاور جماعة من كبراء الجاهليّة واتّفاق آرائهم على قتل النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثمّ قال : فقال عليّ عليه السلام : أنا يا رسول اللّه أوثرك بنفسي وأبيت على فراشك اللّيلة
ص: 343
فلمّا كان اللّيل جاء القوم يطلبون النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليقتلوه فلمّا رأوا عليّا عليه السلام على فراش النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكثوا يرقبون النبيّ عليه السلام.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 35 ط طهران)
ذكر اجتماع القريش بالنّدوة لدفع النّبي ومعهم إبليس إلى أن قال : فقال أبو جهل : واللّه لأشيرنّ عليكم برأي لا أرى غيره وهو أن تأخذوا من كلّ بطن من بطون قريش غلاما وسطا لتدفعوا إلى كلّ غلام سيفا ليضربوا محمّدا ضربة رجل واحد فإذا قتلتموه تفرّق دمه في قبايل قريش كلّها فيرضون بالعقل فتعطونهم عقله فتخلصون منه فقال لهم إبليس لعنه اللّه : هذا الرّأي وقد صدق فيما أشار به وهو أجود رأيكم إلى أن قال : أمر عليّا بأن يبيت في المضجع الّذي كان يبيت فيه النّبي فقال رسول اللّه : اتشح ببردى الحضرمي الحديث -.
ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ط مصر ج 3 ص 176) قال :
فلمّا رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكانهم ، قال لعليّ بن أبي طالب : نم على فراشي وتسجّ ببردي هذا الحضرميّ الأخضر. فبات عليّ على فراش النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وفي (ج 3 ص 183 ، الطبع المذكور)
قال في نقل واقعة ليلة المبيت : فأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا فنام على فراشه.
ومنهم الحافظ الشهير بابن سيد الناس المتوفى (سنة 734) في «عيون الأثر» (ج 1 ص 179 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :
قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعليّ بن أبي طالب ليلة المبيت : نم على فراشي وتسجّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي المتوفى سنة
ص: 344
855 في «الفصول المهمة» (ص 29 ط الغرى)
ذكر في بيان ليلة الهجرة وذهب من اللّيل ما ذهب وعليّ رضي اللّه عنه نائم عليّ فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله والمشركون يرجمونه فلم يضطرب ولم يكترث ثمّ إنّهم تسوّروا عليه ودخلوا شاهرين سيوفهم فثار في وجوههم فعرفوه.
وفي (ص 34 ، الطبع المذكور)
نقل عن أبي اليقظان أنّه لما وصل رسول اللّه إلى قبا أخبرنا بمبيت عليّ على فراشه.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويرى المصري المتوفى سنة (732) في «نهاية الارب» (ج 16 ص 329 ط القاهرة) قال :
فلمّا رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكانهم قال لعليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه : نم على فراشي ، وتسجّ ببردي هذا الحضرميّ الأخضر فنم فيه.
ومنهم العلامة المورخ ابن هشام في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 482 ط مصطفى الحلبي بمصر)
فأتى جبرئيل عليه السلام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : لا تبت هذه اللّيلة على فراشك الّذي كنت تبيت عليه ، قال : فلمّا كانت عتمة من اللّيل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبّون عليه فلمّا رأي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكانهم قال لعليّ بن أبي طالب : نم على فراشي وتسجّ ببردي هذا الحضرميّ الأخضر فنم فيه فانّه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينام في برده ذلك إذا نام.
ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين ابو إسحاق ابراهيم بن ابى عبد اللّه بن مفلح المقدسي الحنبلي في «مصائب الإنسان من مكايد الشيطان» (ص 79 ط القاهرة) قال:قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعليّ بن أبي طالب : نم على فراشي وتسجّ بردائي الأخضر ، إلى أن قال : ثمّ جعلوا يتطلّعون فيرون عليّا على الفراش مسجّي ببرد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 345
فيقولون : واللّه إنّ هذا لمحمّد نائم في برده فلم يبرحوا كذلك حتّى أصبحوا فقام عليّ عن الفراش.
ومنهم الحافظ ابو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد البلخي الشافعي في كتابه «على ما في تلخيصه» (ط الحيدرى ببمبئى ص 16)
قال عند ذكر ليلة المبيت : وأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا أن ينام عوضه في مضجعه على فراشه الّذي كان ينام فيه.
ومنهم العلامة السمهودي المتوفى سنة 911 في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 170 ط مصر) قال :
إنّ عليّا رقد على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يورّي عنه وباتت قريش تحلف وتأتمر أيّهم يهجم على صاحب الفراش فيوثقه حتّى أصبحوا فإذا بعليّ فسألوه فقال : لا علم لي فعلموا أنّه فرّ منهم.
وفي (ج 1 ص 169 ، الطبع المذكور)
ذكر شطرا من واقعة الهجرة وفيه مبيت عليّ عليه السلام على فراش النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص 54 ط بيروت)
قال عند نقل واقعة ليلة المبيت : فأتي جبرئيل عليه السلام النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : لا تبت هذه اللّيلة على فراشك ، فلمّا كان اللّيل ، اجتمعوا على بابه يرصدونه حتّى ينام فيثبوا عليه فأمر صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا فنام مكانه وتغطّي ببرد أخضر فكان أوّل من شرى نفسه في اللّه.
ومنهم العلامة السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الهروي في «روضة الأحباب» (ص 185 المخطوط):
ذكر عند واقعة ليلة المبيت فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعليّ : نم على فراشي وتسجّ ببرد الحضرمي الأخضر فنام عليّ على فراش رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 346
ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي المتوفى سنة (1044) في «انسان العيون» (الشهير بالسيرة الحلبية ج 2 ص 26 ط القاهرة)
فلمّا رأى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مكانهم أي علم ما يكون منهم قال لعليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه : نم على فراشي واتشح بردائي الحضرمي.
قال : وفي السبعيات أنّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نظر إلى أصحابه وقال : أيكم يبيت على فراشي وأنا أضمن له الجنّة ، فقال عليّ : أنا أبيت وأجعل نفسي فداءك.
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 15 ط العامرة بمصر) قال :
في حديث فأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا رضي اللّه عنه ، أن ينام على فراشه فنام في مضجعه وقال : اتشح ببردتي فإنّه لن يخلص إليك أمر تكرهه.
ومنهم العلامة المعاصر سيد بن على المرصفى في «رغبة الامل في شرح الكامل» (ص 265 ط القاهرة)
ذكر اجتماع القريش إلى دار النّدوة لدفع النّبيّ وفيهم إبليس ثم أشار أبو جهل أن يأخذوا من كلّ قبيلة شابّا جلدا ثمّ يعطوهم سيوفا صوارم فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فتشترك القبائل جميعا في دمه إلى أن قال : فأنام عليه عليا رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في «أئمة الهدى» (ص 37 ط القاهرة بمصر) قال :
علم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأنّ قريشا قد اجتمعوا على قتله بدار النّدوة وأخبر بذلك الإمام عليّا ، بأنّه يهاجر ، فأمره في تلك اللّيلة أن يبيت في مضجعه تضليلا لمحاصريه في عقر داره ويلبس رداءه المبارك إلى أن قال : وكلّما نظر محاصروه
ص: 347
من ثقب منزله فوجدوا شخصا نائما ملأ جفنيه بلا وجل فظنّوه رسول اللّه محمّداصلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتّى الصّباح ، إذا برسول اللّه مهاجر وهذا هو عليّ. (1)
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 2 ص 138 ط الاستقامة بمصر) قال :
حدثني محمّد بن عبيد المحاربي قال : حدّثنا أبو مالك الجنبي عن الحجاج عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : كان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين رجلا ، وكان الأنصار مأتين وستّة وثلاثين رجلا ، وكان صاحب راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّ بن أبي طالب عليه السلام وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 459 ط حيدرآباد الدكن) قال :
ص: 348
وروى ابن الحجاج بن أرطاة عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : دفع رسول اللّهصلی اللّه عليه وآله الراية يوم بدر إلى عليّ وهو ابن عشرين سنة ذكره السراج في تاريخه.
ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 111 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدّثنا عليّ بن حمشاذ ثنا محمّد بن المغيرة السكري ، ثنا القاسم بن الحكم العرني ، ثنا مسعر عن الحكم بن عتيبة ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» سندا ومتنا ثمّ قال : هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 100 ط تبريز) قال : وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد اللّه الحافظ حدثني عليّ بن حمشاذ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة البيهقي في «السنن» (ج 6 ص 207 ط حيدرآباد الدكن) قال:
وحدثنا أبو عبد اللّه الحافظ ، ثنا عليّ بن حمشاذ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 111 ط حيدرآباد)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 125 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث من طريق الطّبرانيّ عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب»
ص: 349
لكنّه أسقط كلمة : يوم بدر.
ومنهم العلامة المؤرخ ابو محمد عبد الملك بن هشام في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 612 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :
قال ابن إسحاق : وكان أمام رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رايتان سوداوان إحداهما مع عليّ بن أبي طالب يقال لها : العقاب ، والأخرى مع بعض الأنصار.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ محمد بن اسماعيل البخاري في «صحيحه» (ج 5 ص 75 ط الاميرية بمصر) قال :
حدّثني أحمد بن سعيد أبو عبد اللّه ، حدّثنا إسحاق بن منصور ، حدّثنا إبراهيم ابن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق سأل رجل البراء وأنا أسمع قال : أشهد عليّ بدرا؟ قال : بارز وظاهر (1).
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 24 مخطوط)
ص: 350
روى الحديث من طريق البخاريّ عن أبي إسحاق بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاريّ».
ومنهم العلامة الورديفى الخيراني في «سعد الشموس والأقمار» (ص 210 ط التقدّم العلمية بالقاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابو محمد عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازي في «آداب الشافعي» (ص 51 ط سيد عزة العطار بالقاهرة) قال :
أنبأ أبو محمّد عبد الرحمن ، قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا أبو الطاهر أحمد ابن عمرو بن السرح ، قال : حدّثنا الشافعيّ ، قال : حدّثني محمّد بن عليّ (يعني عمّه) قال : سمعت محمّد بن عليّ بن حسين (رحمه اللّه) يقول :
لمّا كان يوم بدر ، فدعى عتبة بن ربيعة إلى البراز قام عليّ بن أبي طالب إلى الوليد بن عتبة ، وكانا مشبهين حدثين ، (ومال بيده فجعل باطنها إلى الأرض) فقتله إلى أن قال : ورجع حمرة وعليّ على عتبة فأجهزا عليه وحملا عبيدة إلى النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في العريش ، فأدخلاه عليه فأضجعه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ووسّده رجله وجعل : يمسح الغبار عن وجهه فقال عبيدة : أما واللّه يا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لو رآني أبو طالب لعلم أنّي أحقّ بقوله منه حين يقول :
كذبتم وبيت اللّه نبزى محمّدا *** ولمّا نقاتل دونه ونناضل
ونسلمه حتّى نصرع حوله *** ونذهل عن أبنائنا والحلائل
ألست شهيدا؟ قال : بلى وأنا الشّهيد عليك.
ص: 351
ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 100 ط تبريز) قال :
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني عليّ بن أحمد بن عبدان ، أخبرني أحمد بن عبيد الصفّار ، حدّثني عثمان ابن عمر ، حدثني عبد اللّه بن رجا ، حدّثني إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة عن عليّ عليه السلام في قصّة بدر قال : نزل عتبة وأتبعه أخوه شيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة فقال : من يبارز ، فانتدب له رجل من الأنصار فقال لا حاجة لنا في قتالكم إنّما نريد بني عمّنا فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : قم يا عليّ قم يا حمزة قم يا عبيدة قال : فقتل حمزة عتبة قال عليّ عليه السلام : عمدت إلى شيبة وقتلته واختلف الوليد وعبيدة بضربتين فأثخن كلّ واحد منهما صاحبه قال فملنا على الوليد فقتلناه وأسرنا منهم سبعين وقتلنا منهم سبعين -.
ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ على بن محمد بن احمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ المتوفى سنة 855 في «الفصول المهمة» (ص 36 ط الغرى) قال :
وروى عن أبي رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قال : لمّا أصبح الناس يوم بدر اصطفت قريش أمامها عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة وابنه الوليد فنادى عتبة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يا محمّد (صلی اللّه عليه وآله) اخرج إلينا أكفاءنا من قريش فبدر اليه ثلاثة من شبّان الأنصار فقال لهم عتبة : من أنتم؟ فانتسبوا له فقال لهم : لا حاجة لنا في مبارزتكم إنّما طلبنا بنى عمّنا فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله للأنصار : ارجعوا إلى مواقفكم ثمّ قال : قم يا عليّ قم يا حمزة قم يا عبيدة قاتلوا على حقكم الّذي بعث به نبيّكم إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا نور اللّه فقاموا فصفوا في وجوههم وكان على رءوسهم البيض فلم يعرفوهم فقال لهم عتبة : يا هؤلاء تكلّموا فان كنتم أكفاءنا قاتلناكم. فقال حمزة : أنا حمزة بن
ص: 352
عبد المطلب أسد اللّه وأسد رسوله فقال عتبة : كفو كريم وقال عليّ : أنا عليّ بن أبي طالب وقال عبيدة : أنا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب فقال عتبة لابنه الوليد : قم يا وليد ابرز لعلىّ وكانا إذ ذاك أصغر الجماعة سنّا فاختلفا بضربتين اخطأت ضربة الوليد ووقعت ضربة على اليد اليسرى من الوليد فأبانتها ثمّ ثنى عليه بأخرى فجدله صريعا -.
ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ على بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ج 1 ص 37 ط الغرى) قال :
وروى عن عليّ عليه السلام أنّه كان إذا ذكر بدرا وقتله الوليد قال في حديثه : كأنّي أنظر إلى وميض خاتمه في شماله عند ما أبينت يده منه ، وبها أثر من خلوق فعلمت أنّه قريب عهد بعرس وبارز عتبة حمزة فقتله حمزة ، وبارز عبيدة شيبة وكانا من أسنّ القوم فاختلفا بضربتين فأصاب ذباب سيف شيبة عضلة ساق عبيدة ، فقطعتها فاستنقذه عليّ وحمزة منه وقتلا شيبة فحمل عبيدة فمات بالصفراء رحمه اللّه تعالى -.
ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن على بن محمد بن حبيب البصري الماوردي في «الاحكام السلطانية» (ص 36 ط مصر) قال :
وأوّل حرب شهدها رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم بدر برز فيها من شرفاء قريش عتبة ابن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة ودعوا إلى البراز فبرز إليهم من الأنصار عوف ومسعود ابنا عفراء وعبد اللّه بن رواحة فقالوا : لا يبرز أكفاءنا إلينا فما نعرفكم فبرز إليهم ثلاثة من بني هاشم برز عليّ بن أبي طالب إلى الوليد فقتله وبرز عبيدة ابن الحارث إلى شيبة فاختلفا بضربتين أثبت كلّ واحد منهما صاحبه ومات شيبة لوقته.
ومنهم العلامة الدميري في «حيوة الحيوان» (ج 1 ص 274 ط القاهرة) قال :
ص: 353
وروى أبو داود بإسناد صحيح عن عليّ رضي اللّه عنه أنّه قال : لمّا كان يوم بدر تقدّم عقبة بن ربيعة بنفسه ، وتبعه أخوه وابنه فنادى من يبارز ، فانتدب اليه شبّان من الأنصار ، فقال : من أنتم؟ فأخبروه فقال : لا حاجة لنا فيكم إنّما أردنا بني عمّنا فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : قم يا حمزة قم يا عليّ قم يا عبيدة بن الحارث ، فذكر الحديث إلى أن قال : ثمّ ملنا إلى الوليد فقتلناه واحتملنا عبيدة إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومخّ ساقه يسيل.
ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص 65 ط بيروت)
روى حديث قتل عليّ الوليد ومشاركته مع حمزة في قتل عبيدة بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحاكم أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه النيسابوري في «المستدرك» (ج 2 ص 91 ط حيدرآباد) قال :
(أخبرني) عبد اللّه بن إسحاق بن الخراساني العدل ببغداد ، ثنا الحسن بن مكرم البزّاز ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا حمّاد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة ، عن رزّ عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : كنّا يوم بدر تتعاقب ثلاثة على بعير فكان عليّ وأبو لبابة زميلي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فكان إذا كانت عقبة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقولان لا أركب حتّى نمشي فيقول إنّي لست بأغنى عن الأجر منكما ولا أنتما بأقوى على المشي منّي. هذا حديث صحيح الاسناد.
ص: 354
ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 68 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى من طريق أحمد والبزّار عن عبد اللّه بن مسعود بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتغيير بعض العبائر في مقدّمة الحديث.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط) قال :
أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن موسى بن عبد الوهّاب الطحّان ، وأحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن طاوان الواسطيّان قالا : حدّثنا القاضي أبو الفرج أحمد بن عليّ بن جعفر بن المعلّى الحنوطي الواسطيّ يرفعه إلى مصعب بن سعد عن أبيه قال : قال لي معاوية : أتحبّ عليّا؟ قال : قلت : وكيف لا أحبّه وقد سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول له : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا انّه لا نبيّ بعدي ، ولقد رأيته بارزا يوم بدر وجعل يحمحم كما يحمحم الفرس ويقول :
بازل عامين حديث سنّ *** سنحنح الليل كأنّي جنّي
لمثل هذا ولدتني امّي
قال : فما رجع حتّى غضب دما (1)
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 95 ط تبريز) قال :
أنبأني أبو العلا الحسن بن أحمد هذا ، أخبرني أبو جعفر محمّد بن الحسين
ص: 355
ابن محمّد الحافظ ، أخبرنا أبو عليّ محمّد بن موسى بن نعيم ، أخبرني أبو الحسن محمّد ابن الحسن بن داود ، حدّثني أبو الأحوذ محمّد بن عمر بن جميل الازريّ ، حدّثني محمّد بن يونس القرشىّ حدّثني محمّد بن معلّى بن زياد الفردوسى ، حدّثنى أبو عوانة عن الأعمش ، عن الحكم ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلىّ» لكنّه أسقط قوله في آخر الحديث : فما رجع حتّى غضب دما.
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 1 ص 88 في مادة بازل) قال : أمير المؤمنين رضي اللّه عنه - قال سعد بن أبي وقّاص : رأيته يوم بدر وهو يقول :
بازل عامين حديث سنّى *** سنحنح الليل كأنّى جنّى
لمثل هذا ولدتني أمي *** ما تنقم الحرب العوان منّى
سمعمع كأنّنى من جنّ
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 50 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق ابن المغازلىّ وموفق بن أحمد بعين ما تقدّم عنهما بلا واسطة. لكنّه زاد مصرعا وهو قوله : قد عرف الحرب العوان إنّى فذكر الأبيات.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 461 ط حيدرآباد الدكن)
ص: 356
حيث قال :
وقد روى أنّ جبرئيل وميكائيل عليهما السلام مع عليّ رضي اللّه عنه :
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ على بن محمد بن احمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 35 ط الغرى) قال :
فكان عدّة من قتل عليّ كرّم اللّه وجهه من مقاتلة المشركين على ما قيل في المغازي أحدا وعشرين قتيلا ، منهم من اتّفق النّاقلون على انفراده بقتله وهم تسعة وليد بن عتبة بن ربيعة خال معاوية بن أبي سفيان قتله مبارزة وكان شجاعا جريا فتّاكا وقّاحا تهابه الأبطال ، والعاص بن سعيد بن العاص بن أميّة وكان هولا عظيما من الرّجال المعدودين ، وعامر بن عبد اللّه ، ونوفل بن خويلد وكان من شياطين قريش وكان من أشدّ النّاس عداوة للنّبي صلی اللّه عليه وآله وكانت قريش تقدّمه وتعظّمه ولمّا عرف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله حضوره سأل اللّه أن يكفيه أمره فقتله عليّ ابن أبي طالب رضي اللّه عنه ، ومسعود بن أميّة بن المغيرة ، وأبو قيس بن الفاكهة ، وعبد اللّه بن المنذر بن أبي رفاعة ، والعاص بن منتبه بن الحجّاج ، وحاجب بن السائب ، وأمّا الذين شاركه في قتلهم غيره فهم أربعة : حنظلة بن أبي سفيان بن حرب أخو معاوية ، وعبيدة بن الحارث ، وربيعة ، وعقيل ابنا الأسود بن المطّلب وأمّا المتخلّف «المختلف ظ» فيهم فسبعة ، وهم طيعم بن عديّ بن نوفل ، وكان من رءوس أهل الضّلال ، وعمر بن عثمان بن عمر ، وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة ، وأبو العاص بن قيس ، وأوس بن الجمحي ، وعقبة بن أبي معيط ، ومعاوية بن عامر ، فهذه عدّة من
ص: 357
قتله عليّ كرّم اللّه وجهه يوم بدر ، وأجمع أهل الغزوات على أنّ عدّة من قتل من مقاتلة المشركين يوم بدر سبعون رجلا.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 1 ص 8 ط القاهرة) قال :
وقد عرفت أن أعظم غزاة غزاها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وأشدّها نكاية في المشركين بدر الكبرى قتل فيها سبعون من المشركين قتل عليّ عليه السلام نصفهم وقتل المسلمون والملائكة النصف الآخر وإذا رجعت إلي مغازي محمّد بن عمر الواقدي وتاريخ الأشراف ليحيى بن جابر البلاذريّ وغيرهما علمت صحّة ذلك دع من قتله في غيرها كأحد والخندق وغيرهما وهذا الفصل لا معني للاطناب فيه لأنّه من المعلومات الضرورية كالعلم بوجود مكّة ومصر ونحوهما -.
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 74 ط مصر) قال :
قال بعضهم : إنّ أهل الغزوات أجمعت على أنّ جملة من قتل من المشركين يوم بدر سبعون رجلا قال : قتل عليّ رضي اللّه عنه منهم أحدا وعشرين تسعة باتفاق الناقلين وأربعة شاركه فيهم غيره وثمانية مختلفا فيهم (1). ى
ص: 358
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ص ط القاهرة) قال :
روى محمّد بن حبيب في أماليه انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لمّا فرّ معظم أصحابه عنه يوم احد كثرت عليه كتائب المشركين ، وقصدته كتيبة من بني كنانة ، ثمّ من بني عبد مناة بن كنانة ، فيها بنو سفيان بن عويف ، وهم خالد بن سفيان ، وأبو الشعشاء ابن سفيان ، وأبو الحمراء بن سفيان ، وغراب بن سفيان ، فقال رسول اللّه : يا عليّ اكفني هذه الكتيبة ، فحمل عليها ، وانها لتقارب خمسين فارسا ، وهو عليه السلام راجل فما زال يضربها بالسّيف ، فتفرّق عنه ، ثمّ يجتمع عليه هكذا حتّى قتل بني سفيان بن عويف الأربعة وتمام العشرة منها من لا يعرف بأسمائهم (1)
ومنهم العلامة أمان اللّه الدهلوي الهندي في «تجهيز الجيش» (ص 391 مخطوط)
ص: 359
نقل عن ابن أبي الحديد في «شرح النهج» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة السيد أبو محمد البصري الهندي في «انتهاء الافهام» (ص 98 ط نول كشور)
نقل عن روضة الصّفا بما محصّله أن جيش المشركين أصابوا المسلمين ، فهزموهم وغضب النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، وكان إذا غضب عرق جبينه ، فرأى عليّا إلى جنبه فقال له : فلم لم تنهزم مع القوم ، فقال : إنّ لي بك أسوة.
وفي رواية أخرى قال : لا كفر بعد الإيمان فإذا بطائفة من المشركين تعرضوا النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : اكفني يا عليّ ، فحمل عليهم عليّ بسيفه ذى الفقار ففرّجهم فحمل عليه طائفة أخرى ففرّجهم أيضا فقال : إنّ هذا لهي المواساة.
وفي رواية فرّ النّاس يوم احد ولم يبق معه إلّا عليّ وأبو دجّانة وسهل بن حنيف فغشي عليه ، فلمّا أفاق سأل عليّا عن جماعة المسلمين فقال : نقضوا العهد ، واختاروا الفرار فقال النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اكفني يا عليّ فحمل عليهم بسيفه فهزمهم ، فعاد إليه ، وقد قصده جماعة الكفّار من المشركين ، ففرّقهم عنه وكان أبو دجّانة يحفظه حين اشتغال عليّ بالقتال.
رواه القوم :
منهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 ص 482 ط نول كشور في لكهنو) قال :
إنّه أي النّبيّ عطش يوم أحد فجاءه عليّ بماء من المهراس فعافه وغسل به الدّم هو صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء قد يعمل منه حياض للماء وقيل : هو هنا اسم ماء بأحد.
ص: 360
هذا يدلّ على ثباته عليه السلام إلى آخر الوقعة وملازمته للنّبيّ صلی اللّه عليه وآله في جميع حالاتها -.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 21 ط مصر) قال : أنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المديني بإسناده عن أحمد بن عليّ ابن المثنى ، حدّثنا أبو موسى حدّثنا محمّد بن مروان العقيلي عن عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة قال : قال عليّ : لما تخلّى النّاس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم أحد نظرت في القتلى فلم أر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقلت : واللّه ما كان ليفرّ وما أراه في القتلى ولكن اللّه غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيّه فما في (لي خ ل) خير من ان أقاتل حتّى اقتل فكسرت جفن سيفي ثمّ حملت على القوم فأفرجوا إليّ فإذا برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بينهم (1).
ص: 361
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 34 ط القاهرة)
روى من طريق أبي يعلي عن عليّ بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» إلّا أنّه ذكر بدل قوله. تخلّى. انجلى وزاد بعد قوله فإذا برسول اللّه بينهم : يقاتلهم.
ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه الحسيني الشيرازي الهروي في «روضة الأحباب» (ص 260 مخطوط)
الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 2 ص 210 ط الاستقامة بمصر) روى إنّ عليّ بن أبي طالب حين أعطي فاطمة عليها السلام سيفه قال :
أفاطم هاك السّيف غير ذميم *** فلست بر عديد ولا بمليم
لعمري لقد قاتلت في حبّ أحمد *** وطاعة ربّ بالعباد رحيم
وسيفي بكفّي كالشهاب أهزّه *** اجذبه من عاتق وصميم
فما زلت حتّى فضّ ربّي جموعهم *** وحتّى شفينا نفس كلّ حليم
ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 37 ط الغرى) قال :
وروى محمّد بن إسحاق إنّ عليّا رضي اللّه عنه لمّا فرغ من القتال ناول سيفه فاطمة وأنشد يقول :
ص: 362
أفاطم هاك السّيف غير ذميم *** فلست بر عديد ولا بمليم
لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد *** وطاعة ربّ بالعباد عليم
رواه القوم :
منهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 180 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :
وكان عليّ بن أبي طالب يومئذ أشدّ النّاس قتالا بين يديه رواه أبو يعلي والطّبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح. وفي جامع ابن وهب مثله بتفاوت يسيرة.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 80 ط مصر) قال :
عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال : خرج طلحة بن أبي طلحة يوم احد فكان صاحب لواء المشركين فقال : يا أصحاب محمّد تزعمون انّ اللّه يعجلنا بأسيافكم إلى النّار ويعجلكم بأسيافنا إلى الجنّة فأيّكم يبرز إليّ فبرز إليه عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه وقال : واللّه لا أفارقك حتّى أعجلك بسيفي إلى النار فاختلفا بضربتين
ص: 363
فضربه عليّ رضي اللّه عنه على رجله فقطعها وسقط إلى الأرض فأراد أن يجهّز عليه فقال : أنشدك اللّه والرّحم يا ابن عمّى فانصرف عنه إلى موقفه فقال المسلمون : هلّا جهّزت عليه فقال : ناشدني اللّه ولن يعيش فمات من ساعته ، وبشر النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بذلك فسرّ وسرّ المسلمون قال ابن إسحاق : كان الفتح يوم أحد بصبر عليّ رضي اللّه عنه (1) ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه الحسيني الشيرازي الهروي في «روضة الأحباب» (ص 256 مخطوط)
روى قتل طلحة بن أبى طلحة صاحب لواء قريش يوم الأحد بضربة ضربه عليّ على فرقه.
ومنهم العلامة القسطلاني في «المواهب اللدنية» (ج 2 ص 30 ط مع شرحه بالازهرية بمصر سنة 1325) قال :
وقتل عليّ رضي اللّه عنه طلحة بن أبى طلحة صاحب لواء المشركين.
ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجى في «مقاصد الطالب» (ص 8 ط گلزار حسنى بمبئى) قال :
ويوم أحد قد ألّ عروشهم وقلّ جيوشهم وهدّ ركن اعتدائهم بقتل ابن أبى طلحة وابن شرجيل من حملة لوائهم.
ص: 364
رواه جماعة من أعلام القوم :
ومنهم الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 80 ط العامرة بمصر) قال :
نقل أصحاب المغازيّ إنّ عليّا رضي اللّه عنه قتل منهم سبعة : طلحة بن طلحة وعبد اللّه بن جميل وأبا الحكم بن الأحنش وسباع بن عبد العزي وأبا أميّة بن المغيرة وهؤلاء الخمسة متفق على أنّه رضي اللّه عنه قتلهم والاثنان مختلف فيهما (1):
ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 37 ط الغرى)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نور الأبصار» وزاد :
إنّ عليّا قتلهم وأبو سعد طلحة بن طليحة وغلام حبشيّ مولد لبنى عبد الدّار مختلف فيهما ، وعاد أبو سفيان ومن معه من المشركين طالبين مكّة ودخل النّبى صلی اللّه عليه وآله المدينة فدفع سيفه ذا الفقار إلى فاطمة رضي اللّه عنها فقال : اغسلي عن هذا دمه يا بنية فواللّه لقد صدّقنى اليوم وناولها عليّ رضي اللّه عنه وقال لها مثل ذلك.
ص: 365
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 20 ط مصر) قال :
أنبأنا أبو أحمد عبد الوهّاب بن عليّ الأمين أنبأنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي ابن أحمد بن سليمان أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن هارون وأبو طاهر أحمد ابن الحسن بن أحمد الباقلاني كلاهما إجازة قالا : أنبأنا أبو الحسن بن أحمد بن شاذان قال : قرئ عليّ أبى محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد اللّه بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب قال جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر قال : كتب الىّ محمّد بن عليّ ومحمّد بن يحيى يخبراني عن محمّد بن الجنيد حدّثنا حصين بن جنادة ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيّب قال : لقد أصابت عليّا يوم أحد ست عشرة ضربة كلّ ضربة تلزمه الأرض فما كان يرفعه إلّا جبرئيل عليه السلام.
ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن العلامة الشيخ مصطفى المراغي المصري في «الفتح المبين في طبقات الأصوليين» (ص 58 ط مصر) قال :
شهد بدرا وأبلي فيها بلاء حسنا ، وثبت في أحد ، وأصيب بستّ عشر ضربة فلم ينهزم.
ص: 366
ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول) قال
وقال سعيد بن المسيّب : أصابت عليّا رضي اللّه عنه يوم أحد ستّ عشر ضربة.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 9 ص 132 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبّار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : خرج - يعني يوم الخندق - عمرو بن عبد وّد فنادى من يبارز؟ فقام عليّ رضي اللّه عنه وهو مقنع في الحديد فقال : أنا لها يا نبيّ اللّه فقال : إنّه عمرو اجلس ونادى عمرو ألا رجل وهو يؤنّبهم ويقول : أين جنّتكم الّتي تزعمون أنّه من قتل منكم دخلها أفلا يبرز إليّ رجل فقام عليّ رضي اللّه عنه فقال : أنا يا رسول اللّه (1) فقال : اجلس ثمّ نادى الثّالثة وذكر
ص: 367
شعرا فقام عليّ فقال : يا رسول اللّه أنا فقال : إنّه عمرو قال : وإن كان عمرا فأذن له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فمشي إليه حتّى أتاه وذكر شعرا.
ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 102 ط تبريز) روى الحديث بإسناده عن أحمد بن الحسين البيهقي بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة سندا ومتنا وقد أورد الشعر :
لا تعجلنّ فقد أتاك *** مجيب صوتك غير عاجز
ذو نيّة وبصيرة *** والصّدق منجي كلّ فائز
انّي لأرجو أن اق *** يم عليك نائحة الجنائز
من ضربة نجلاء يبقى *** ذكرها عند الهزاهز
ومنهم المؤرخ الشهير عبد الرحمن بن عبد اللّه الخشعمى المراكشى في «الروض الأنف» (ج 2 ص 191) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن» لكنه أورد شعر عمرو وهو :
ولقد بححت من النداء *** بجمعكم هل من مبارز
ووقفت إذ جبن المشجع *** موقف القرن المناجز
وكذاك انى لم أزل *** متسرّعا قبل الهزاهز
ان الشجاعة في الفتى *** والجود من خير الغرائز
ثمّ أورد شعر عليّ بعين ما تقدّم عن «المناقب».
ومنهم العلامة الدميري في «حيوة الحيوان» (ج 1 ص 274 ط القاهرة) روى الحديث عن الشافعيّ بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 4 ص 344 ط القاهرة) قال :
ص: 368
وينبغي أن نذكر ملخّص هذه القصّة من مغازي الواقديّ وابن إسحاق قالا : خرج عمرو بن عبد ودّ يوم خندق وقد كان شهد بدرا فارتث جريحا ولم يشهد أحدا فحضر الخندق شاهرا نفسه معلما مدلا بشجاعته وبأسه وخرج معه ضرار بن الخطاب الفهري وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة بن أبي وهب ونوفل بن عبد اللّه بن المغيرة المخزوميون فطافوا بخيولهم على الخندق إصعادا وانحدارا يطلبون موضعا ضيّقا يعبرونه حتّى وقفوا على أضيق موضع فيه في المكان المعروف بالمزار فأكرهوا خيولهم على العبور فعبرت وصاروا مع المسلمين على أرض واحدة ورسول اللّه صلی اللّه عليه وآله جالس وأصحابه قيام على رأسه فتقدّم عمرو بن عبد ودّ فدعا إلى البراز مرارا فلم يقم إليه أحد فلمّا كثر قام عليّ عليه السلام فقال أنا أبارزه يا رسول اللّه فأمره بالجلوس وأعاد عمرو النّداء والنّاس سكوت كأنّ على رءوسهم الطّير ، فقال عمرو : أيّها الناس انّكم تزعمون انّ قتلاكم في الجنّة وقتلانا في النّار أفما يحبّ أحدكم أن يقدم على الجنّة أو يقدم عدوا له إلى النّار فلم يقم إليه أحد فقام عليّ عليه السلام دفعة ثانية وقال : أنا له يا رسول اللّه فأمره بالجلوس فجال عمرو بفرسه مقبلا ومدبرا وجاءت عظماء الأحزاب فوقفت من وراء الخندق ومدّت أعناقها تنظر فلمّا راى عمرو انّ أحدا لا يجيبه قال : فذكر الأبيات المتقدّم ذكره -.
ومنهم علامة اللغة والأدب ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 2 ص 326 ط دار الصادر في بيروت في مادة (شمم) أشار بقوله :
وفي حديث عليّ كرّم اللّه وجهه حين أراد أن يبرز لعمرو بن عبد ودّ قال : أخرج إليه فأشامّه قبل اللقاء أي اختبره وانظر ما عنده وفي حديث عليّ فأشامّه أي أنظر ما عنده.
ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين اليعمري الأندلسي الشهير بابن سيد الناس في «عيون الأثر» (ج 2 ص 61 طبع القدسي بالقاهرة)
ص: 369
روى الحديث عن ابن إسحاق (وقال : من غير رواية البكائي) بعين ما تقدّم عن «الرّوض الأنف» وقال :
وكان عمرو بن عبد ودّ قاتل يوم بدر حتّى أثبتته الجراحة فلم يشهد يوم احد فلمّا كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه فلما وقف هو وخيله قال : من يبارز فبرز عليّ بن أبي طالب رحمه اللّه وذكر ابن سعد في هذا الخبر ان عمرا كان ابن تسعين فقال عليّ أنا أبارزه فأعطاه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سيفه وعممه وقال : اللّهم أعنه عليه.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 42 ط الغرى) قال :
خرج عمرو بن عبد ودّ من بينهم ومعه جيل وقد كان عمرو جعل له علامة يشتهر وليعرف مكانه ويظهر شأنه فقال : هل من مبارز. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّوض الأنف» (إلى ان قال :) وقال له : ادن منّي يا عليّ فدنا منه فنزع عمامته من رأسه صلی اللّه عليه وآله وعمّمه بها وأعطاه سيفه وقال : امض لشأنك ثمّ قال : اللّهم قد خرج عليّ عليه السلام وهو يقول : الأبيات.
ومنهم العلامة المورخ أبو العباس تقى الدين احمد بن على بن عبد القادر المقريزى المتوفى سنة 845 في «امتاع الاسماع» (ص 232 ط القاهرة) قال : ثمّ أجمع رؤساء المشركين أن يغدوا جميعا وجاءوا يريدون مضيقا يقحمون خيلهم إلى النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتّى أتوا مكانا ضيّقا أغفله المسلمون فلم تدخله خيولهم وعبره عكرمة بن أبي جهل ونوفل بن عبد اللّه المخزوميّ وضرار بن الخطاب (هو ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كبير بن عمرو آكل السقب ابن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك الفهري أسلم يوم الفتح) وهبيرة بن أبي وهب وعمرو بن عبد ودّ وقام سائرهم وراء الخندق فدعا عمرو بن عبد ودّ إلى البراز وكان قد بلغ تسعين سنة وحرّم الدّهن حتّى يثأر بمحمّد وأصحابه فأعطى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 370
عليّا رضي اللّه عنه سيفه وعمّمه وقال : اللّهم أعنه عليه فخرج له وهو راجل وعمرو فارسا فسخر به عمرو ودنا منه عليّ فلم يكن بأسرع من أن قتله عليّ.
ومنهم العلامة النسابة ابو يعلى محمد بن الحسن في «الاحكام السلطانية» (ص 36 ط مصر) قال :
وأذن لعليّ عليه السلام في حرب الخندق والخطب أصعب وإشفاقه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على عليّ أكثر بارز عمرو بن عبد ودّ لما دعا إلى البراز أوّل يوم فلم يجبه أحد ثمّ دعا إلى البراز في اليوم الثاني فلم يجبه أحد ثمّ دعا إلى البراز في اليوم الثالث وقال حين رأى الاحجام عنه والحذر منه : يا محمّد ألستم تزعمون أن قتلاكم في الجنة أحياء عند ربّهم يرزقون وقتلانا في النّار يعذّبون فما يبالي أحدكم ليقدم على كرامة من ربّه أو يقدم عدوا إلى النّار وأنشأ يقول. فذكر الأبيات المتقدّمة ثمّ قال : فقام عليّ عليه السلام فاستأذن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثمّ ذكر أبيات عليّ المتقدّم ذكرها.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 25 المخطوط) قال :
قال ابن إسحاق فلمّا كان يوم الخندق خرج عمرو بن عبد ودّ وجال وطلب البراز والأصحاب كانوا ساكتين كانّما على رءوسهم الطّير لأنّهم كانوا يعلمون شجاعته فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الروض الأنف».
ومنهم جمال الدين عطاء اللّه الدشتكي في «روضة الأحباب» (ص 325) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا» إلى قوله يعلمون شجاعته ثمّ ساق الحديث بعين ما تقدّم عن «السّيرة النّبوية» إلى قوله : اللّهم أعنه عليه.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 110 ط القاهرة) قال : طلب عمرو بن عبد ودّ المبارزة وقال : من يبارز فقام عليّ رضي اللّه عنه وقال :
أنا له يا نبي اللّه فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اجلس انّه عمرو ثمّ كرّر عمرو النّداء وجعل
ص: 371
يوبّخ المسلمين ويقول أين جنّتكم الّتي تزعمون أن من قتل منكم يدخلها أفلا تبرزون لي رجلا فقام عليّ رضي اللّه عنه فقال : أنا يا رسول اللّه فقال : اجلس إنّه عمرو فقال : وإن كان عمرا فأذن له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأعطاه سيفه ذا الفقار وألبسه درعه الحديد وعمّمه بعمامته وقال : اللّهم أعنه عليه اللّهم هذا أخي وابن عمّي فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين وفي رواية أنّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رفع عمامته إلى السّماء وقال : إلهى أخذت عبيدة منّي يوم بدر وحمزة يوم أحد وهذا عليّ أخي وابن عمّي فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين فمشى اليه عليّ.
ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي في «انسان العيون» (ج 2 ص 318 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الروض الأنف».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 2 ص 239 ط الاستقامة بمصر) قال :
وخرج عليّ بن أبي طالب في نفر من المسلمين حتّى أخذ عليهم الثغرة الّتي أقحموا منها خيلهم وأقبلت الفرسان تعنق نحوهم وقد كان عمرو بن عبد ودّ قاتل يوم بدر حتّى أثبتته الجراحة فلم يشهد أحدا فلمّا كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه فلمّا وقف هو وخيله قال له عليّ : يا عمرو إنّك كنت تعاهد اللّه ألّا يدعوك رجل من قريش إلى خلّتين إلّا أخذت منه إحداهما قال : أجل قال له عليّ بن أبي طالب : فإنّي أدعوك إلى اللّه عزوجل وإلى رسوله وإلى الإسلام قال. لا حاجة لي بذلك قال : فإنّي أدعوك إلى النزال الحديث.
ص: 372
ومنهم العلامة الخازن البغدادي في «تفسير الخازن» (ج 5 ص 197 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم».
ومنهم العلامة البغوي في «معالم التنزيل» (ج 5 ص 197 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم».
ومنهم الحافظ الأندلسي الإشبيلي الشهير بابن سيد الناس في «عيون الأثر» (ج 2 ص 61 ط مطبعة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من قوله فقال له : يا عمرو إلخ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم».
ومنهم العلامة الحلبي في «انسان العيون» الشهير بالسيرة الحلبية (ج 2 ص 319 ط القاهرة)
روى الحديث من قوله : يا عمرو إلخ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم» ثمّ قال :
وفي رواية إنّك كنت تقول لا يدعوني أحد الى واحدة من ثلاث إلّا قبلتها قال : أجل فقال عليّ : فإنّي أدعوك ان تشهد أن لا إله إلّا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه وتسلم لربّ العالمين فقال : يا ابن أخي أخر عني هذه قال : وأخرى ترجع إلى بلادك فإن يك محمّدصلی اللّه عليه [وآله] وسلم صادقا كنت أسعد النّاس به وإن يك كاذبا كان الّذي تريد قال : هذا ما لا تتحدث به نساء قريش أبدا كيف وقد قدرت على استيفاء ما نذرت أي فانّه نذر لمّا أفلت هاربا يوم بدر وقد جرح أن لا يمسّ رأسه دهنا حتّى يقتل محمّدا صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : فالثالثة ما هي قال : البراز فضحك عمرو وقال : إنّ هذه لخصلة ما كنت أظن انّ أحدا من العرب يروعني بها.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية»
(المطبوع بهامش السّيرة الحلبية ج 2 ص 110 ط القاهرة)
ص: 373
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «إنسان العيون».
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 4 ص 344 ط مصر) قال:
فقال عليّ عليه السلام إنّ قريشا تتحدّث عنك إنّك قلت : لا يدعوني أحد إلى ثلاث إلّا أجبت ولو إلى واحدة منها قال : أجل فقال عليّ عليه السلام : فإنّي أدعوك إلى الإسلام قال : دع عنك هذه قال : فانّي أدعوك إلى أن ترجع بمن تبعك من قريش إلى مكّة قال : إذن تتحدّث نساء قريش عنّي إنّ غلاما خدعني.
ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 43 ط الغرى) قال :
ثمّ قال له : يا عمرو إنّك أخذت على نفسك عهدا فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الأمم».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 2 ص 239 ط الاستقامة بالقاهرة) قال :
قال بعد نقل دعوة عليّ عليه السلام عمرا إلى الإسلام قال : فانّي أدعوك إلى النزال قال : ولم يا ابن أخي فواللّه ما أحبّ أن أقتلك قال عليّ : ولكنّى واللّه أحبّ أن أقتلك قال : فحمي عمرو عنه ذلك فاقتحم عن فرسه فعقره أو ضرب وجهه ثمّ أقبل على عليّ فتنازلا وتجاولا فقتله عليّ عليه السلام وخرجت خيله منهزمة حتّى اقتحمت من الخندق هاربة.
ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 9 ص 132 ط حيدرآباد الدكن)
ص: 374
قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، ثنا ابو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبّار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : خرج يعنى يوم الخندق عمرو بن عبد ودّ فنادى من يبارز؟ فقام عليّ وهو مقنّع في الحديد إلى أن قال : فقال له عمرو : من أنت؟ قال : أنا عليّ قال : ابن عبد مناف فقال : أنا عليّ بن أبي طالب فقال : غيرك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فانّي أكره ان أهريق دمك فقال : عليّ رضي اللّه عنه لكنّي واللّه ما أكره أن أهريق دمك فغضب فنزل وسلّ سيفه كأنّه شعلة نار ، ثمّ أقبل نحو عليّ رضي اللّه عنه مغضبا واستقبله عليّ رضي اللّه عنه بدرقته فضربه عمرو في الدّرقة فقدّها وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجّه وضربه عليّ رضي اللّه عنه على حبل العاتق فسقط وثار العجاج وسمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم التكبير فعرف انّ عليّا رضي اللّه عنه قد قتله.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 102 ط تبريز)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى» لكنّه زاد كلمة فسقط وقدّه نصفين. وزاد في آخر الحديث. ثمّ أقبل عليّ عليه السلام نحو رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ووجهه يتهلل نورا.
ومنهم العلامة الدميري في «حيوة الحيوان» (ص 274)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى».
ومنهم العلامة ابو يعلى محمد بن الحسين النسابة الحنبلي في «الاحكام السلطانية» (ص 32 ط مصر) قال :
وتجاولت عجاجة اخفتهما عن الأبصار ثمّ ان علت عليهما وعليّ عليه السلام يمسح سيفه بثوب عمرو وهو قتيل. حكاه محمّد بن إسحاق في «مغازيه» انتهى.
ص: 375
ومنهم العلامة المورخ ابو القاسم عبد الرحمن الخثعمي السهيلي المراكشى في «الروض الأنف» (ج 2 ص 191)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى» إلّا أنّه زاد بعد قوله : ثمّ أقبل نحو عليّ مغضبا. وذكر أنّه كان على فرسه فقال له عليّ : كيف أقاتلك وأنت على فرسك ولكن انزل معي فنزل عن فرسه ثمّ أقبل نحو عليّ واستقبله عليّ رضي اللّه عنه بدرقته فقرّبه عمرو ففذّها.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 4 ص 344 ط مصر)
قال (أي عليّ) فإنّي أدعوك إلى البراز فحمي عمرو وقال : ما كنت أظنّ أنّ أحدا من العرب يرومها منّي ثمّ نزل فعقر فرسه وقيل ضرب وجهه ففرّ وتجاولا فثار لهما غبرة وارتهما عن العيون إلى أن سمع الناس التكبير عاليا من تحت الغبرة فعلموا انّ عليّا قتله وانجلت الغبرة عنهما وعليّ راكب صدره يجزّ رأسه وفرّ أصحابه ليعبروا الخندق فظفرت بهم خيلهم إلّا نوفل بن عبد اللّه فانّه قصر فرسه فوقع في الخندق فرماه المسلمون بالحجارة فقال : يا معاشر النّاس قتلة أكرم من هذه فنزل إليه عليّ عليه السلام فقتله الحديث.
ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين ابو الفتح محمد اليعمري الأندلسي الإشبيلي الشهير بابن سيد الناس في «عيون الأثر» (ج 2 ص 61 ط القدسي بالقاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» وزاد في آخره : وقال عليّ في ذلك :
نصر الحجارة من سفاهة رأيه *** ونصرت دين محمّد بضراب
فصددت حين تركته متجدّلا *** كالجذع بين دكادك ورواب
وعففت عن أثوابه ولو انّني *** كنت المقطر بزني أثوابي
لا تحسبنّ اللّه خاذل دينه *** ونبيّه يا معشر الأحزاب
ص: 376
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 43 ط نجف) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» وزاد في آخره فتصاولا وتجاولا ساعة وضربه عليّ رضي اللّه عنه على عاتقه بالسّيف ورمي جثّته إلى الأرض وتركه قتيلا ثمّ ركب عليّ رضي اللّه عنه على فرسه وكرّ على ابنه حسل بن عمرو فقتله فخرجت خيولهم مهزمة ورمي عكرمة بن أبي جهل رمحه وفرّ منهزما مع من انهزم من أصحابه فرجع عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو يقول :
أعليّ تفتخر الفوارس هكذا *** عنّي وعنهم سائلو أصحابي
اليوم تمنعني الفرار حفيظتي *** ومصمّم في الرأس ليس بناب
أرديت عمرا إذ طغى بمهنّد *** صافي الحديد مجرّب قصّاب
هذا ابن عبد الودّ كذب قوله *** وصدقت فاستمعوا إلى الكذّاب
ثمّ ساق الأبيات بعين ما تقدّم عن «عيون الأثر».
وفي هذه الصفحة أيضا.
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن».
ومنهم العلامة البغوي في «معالم التنزيل» (ج 5 ص 197 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك».
ومنهم العلامة الخازن في «تفسيره» (ج 5 ص 197 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك»
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 25 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّوض الأنف»
ومنهم العلامة السيد احمد البرزنجى الشافعي مفتى مدينة في «مقاصد الطالب» (ص 8 ط گلزار حسينى بمبئى) قال :
ويوم الأحزاب لما وثب عمرو بن عبد ودّ الخندق بجواده انتدب لبرازه
ص: 377
الشهاب الثّاقب عليّ بن أبي طالب إلى أن قال : فتلقّاه بدرقته وضرب بذي الفقار عاتقه فخرّ ميّتا.
ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون» الشهير «بالسيرة الحلبية» (ج 2 ص 319 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن» مع تغيير وخلط بروايات أخر.
ومنهم العلامة السيد احمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 110) قال :
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن» إلّا أنّه ذكر بعد قوله فعقر فرسه : وضرب وجهه كيلا يفتر وأقبل على عليّ رضي اللّه عنه ودنا أحدهما من الآخر وثارت بينهما. وذكر بعد قوله فسقط : وكبّر المسلمون.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي الشافعي في «الغيث المسجم» (ج 2 ص 114) قال :
وضربته عمرو بن عبد ودّ العامريّ وكان جبّارا عنيدا غليظا عتلا من الرّجال فقطع عليّ فخذه من أصلها ونزل عمرو فأخذ فخذ نفسه فضرب بها عليّا فتوارى عنها فوقعت في قوائم بعير فكسرتها.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 25) قال :
وأمّا يوم الخندق فانّه كرّم اللّه وجهه قتل يومئذ عمرو بن عبد ودّ وكان
ص: 378
عمرو من مشاهير الأبطال وشجعان العرب وكانوا يعدلونه بألف رجل (1).
ومنهم العلامة المعاصر محمد عبد الغفار الهاشمي الحنفي في «أئمة الهدى» (ص 38 ط القاهرة) قال :
قد جندل أي عليّ عمرو بن ودّ أشجع قريش وأشدّهم فروسيّة ومبارزة على الإطلاق في عزوة (الأحزاب) وقد أردف بابنه أيضا ، فهزم اللّه بقيّة الأحزاب بعد مصرعهما بعاصفة عاتية.
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ على برهان الدين الحلبي في «انسان العيون»
ص: 379
(الشهير بالسيرة الحلبية ج 2 ص 319) قال :
في تفسير الفخر انّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعليّ كرم اللّه وجهه بعد قتله لعمرو بن ودّ : كيف وجدت نفسك معه يا عليّ؟ قال : وجدته لو كان أهل المدينة كلّهم في جانب وأنا في جانب لقدرت عليهم.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش «السيرة الحلبية»
نقل عن تفسير الفخر الرازي بعين ما تقدّم عن «انسان العيون».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابراهيم بن على الحضرمي في «زهر الآداب» (المطبوع بهامش عقد الفريد ج 1 ص 50 ط الشرقية بمصر) قال : ولمّا قتل عمرو جاءت أخته فقالت : من قتله؟ فقيل : عليّ بن أبي طالب فقالت :
كفو كريم. ثمّ انصرفت وهي تقول :
لو كان قاتل عمرو غير قاتله *** لكنت أبكي عليه آخر الأبد
لكنّ قاتله من لا يعاب به *** وكان يدعى قديما بيضة البلد
من هاشم في ذراها وهي صاعدة *** إلى السّماء تميت النّاس بالحسد
قوم أبي اللّه إلّا أن يكون لهم *** مكارم الدّين والدّنيا بلا أحد
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) روى البيتين الأوّلين مما تقدّم نقله عن «زهر الآداب» لكنّه ذكر بدل
ص: 380
المصرع الثاني من البيت الأوّل : بكيته أبدا ما دمت في الأبد وذكر بدل كلمة لا يعاب به : لا نظير له وبدل كلمة قديما : أبوه.
ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 44 ط الغرى) قال :
وقالت اخت عمرو : وقد نعي إليها أخوها عمرو من اجترأ عليه؟ فقالوا : عليّ بن أبي طالب فقالت : كفو كريم وأنشدت تقول :
أسدان في ضيق المكر تصاولا *** وكلاهما كفو كريم باسل
فتخالسا مجّ النفوس كلاهما *** وسط المجال مجالد ومقاتل
وكلاهما حضرا القراع حفيظة *** لم يثنه عن ذاك شغل شاغل
فاذهب على فما ظفرته بمثله *** قول سديد ليس فيه تحامل
ثمّ قالت : واللّه لا ثئرت قريش بأخي ما حنت النّوق وقالت عمرو ترثيه : فذكر الأبيات المتقدمة نقلها عن «زهر الآداب» وزاد :
قوم أبى اللّه إلّا أن تكون لهم *** مكارم الدّين والدّنيا إلى الأبد
يا امّ كلثوم ابكيه ولا تدعي *** بكاء معولة حرّي على ولد
فأسلاها وعزّاها وهو عليها قتل ولدها جلالة القاتل وافتخرت بكون ولدها مقتولا له -.
ومنهم العلامة الشهير بالانبارى في «الاضداد» (ص 77 ط كويت)
نقل البيت الأوّل والثاني من رثاء أخت عمرو في قتله لكنّه ذكر بدل المصرع الثاني من البيت الأوّل : بكيته ما أقام الروح في جسدي.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 26 مخطوط) قال :
وورد انّ عليّا كرّم اللّه وجهه لمّا قتل عمرا لم يسلبه فجاءت أخت عمرو حتّى قامت عليه فلمّا رأته غير مسلوب سلبه قالت : ما قتله إلّا كفو كريم ثمّ
ص: 381
سألت عن قاتله ، قالوا : عليّ بن أبي طالب ، فأنشأت هذين البيتين وقالت. فذكر البيتين الأوّلين من الأبيات الّتي تقدّم نقلها عن «زهر الآداب».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 47 ط لاهور) روى عن أبي الحسن المدائني ما تقدّم عن «زهر الآداب» وفيه قالت اخت عمرو : من ذا الّذي اجترأ عليه؟ فقالوا : عليّ ابن أبي طالب فقالت : كانت منيّته على يد كفو كريم ولم يذكر فيه إلّا البيتين الأوّلين وذكر بدل قوله من لا يعاب به : من لا نظير له.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 148 ط اسلامبول) قال : قالت أخت عمرو بن عبد ودّ ترثيه فذكر البيتين بعين ما تقدّم عن «زهر الآداب».
رواه القوم :
منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 44 ط الغرى) قال:
وفي قتل عمرو بن عبد ودّ يقول حسّان (رضي اللّه عنه) :
أمسى الفتى عمرو بن ودّ قديرى *** بجنوب يثرب غارة لم ينظر
ولقد وجدت سيوفنا مشهورة *** ولقد وجدت رماحنا لم تقصر
ولقد رأيت غداة بدر عصبة *** ضربوك ضربا ليس ضرب المحضر
أصبحت لا تدعي ليوم عظيمة *** يا عمرو كلّا والإله الأكبر
ص: 382
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن حجر العسقلاني الشافعي في «الاصابة» (ج 2 ص 502 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) حيث قال :
وفي المسند لعبد اللّه بن أحمد بن حنبل من حديث جابر إنّ النّبى صلی اللّه عليه وآله لمّا دفع الراية لعليّ يوم خيبر أسرع فجعلوا يقولون له : ارفق حتّى انتهى إلى الحصن فاجتذب بابه فألقاه على الأرض ثمّ اجتمع عليه سبعون رجلا حتى اعادوه.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش «السيرة الحلبية» ج 2 ص 201 ط القاهرة)
روى الحديث من طريق البيهقيّ بعين ما تقدّم عن «الإصابة».
ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص 57 ط بيروت) قال :
روى الحديث من طريق أحمد عن جابر بعين ما تقدّم عن «الإصابة».
ومنهم العلامة المذكور في «الأنوار المحمدية» (ص 98 ط بيروت) قال : في رواية: إنّ عليّا عليه السلام قلع باب خيبر ولم يحرّكه سبعون رجلا إلّا بعد الجهد.
ومنهم العلامة القاضي عضد الدين الإيجي في «شرح المواقف» قال :
ص: 383
وقد قال عليّ عليه السلام : ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية.
وقال في «جامع العلوم»
قال عليّ : واللّه ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانيّة بل بقوة رحمانيّة.
ومنهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال :
وهو الّذي قلع باب خيبر واجتمع عليه عصبة من النّاس ليقلّبوه فلم يقلّبوه.
ومنهم العلامة أبو العباس تقى الدين أحمد بن على المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص 314 ط القاهرة) قال :
عن جابر ثمّ اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم ان أعادوا الباب.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد القوشچى في «شرح التجريد» المطبوع بهامش شرح المواقف (ج 4 ص 30 ط اسلامبول) قال :
لظهور المعجزة على يده (أي عليّ) كقلع باب خيبر وعجز عن إعادته سبعون رجلا من الأقوياء
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 148 ط اسلامبول) قال : وأمّا القوّة والأيد فضرب به المثل فيهما وهو الّذي قلع باب خيبر واجتمع عليه عصبة من النّاس ليقلّبوه فلم يقلّبوه.
رواه جماعة من أعلام القوم :
ص: 384
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج 6 ص 8 ط الميمنية بمصر) حيث قال :
حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا يعقوب ، ثنا أبي عن محمّد بن إسحاق ، قال : حدّثني عبد اللّه بن حسن عن بعض أهله عن أبي رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : خرجنا مع عليّ حين بعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم برايته فلمّا دنى من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده فتناول عليّ بابا كان عند الحصن فترس به نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتّى فتح اللّه عليه (1) ثمّ ألقاه من يده حين فرغ فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه.
ومنهم العلامة الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 2 ص 301 ط الاستقامة بمصر) قال :
حدّثنا ابن حميد قال : حدّثنا سلمة عن محمّد بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم الحافظ موفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 104 ط تبريز) قال :
وبهذا الاسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ،
ص: 385
أخبرني أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبّار ، حدّثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص 31 ط النجف) روى الحديث نقلا عن الطبريّ في تاريخه بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 72 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث نقلا عن أحمد في «مسنده» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل صاحب بلدة حماة في «المختصر في اخبار البشر» (ج 1 ص 140 ط مصر)
روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «مسند» أحمد.
ومنهم العلامة أبو العباس المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص 314 ط القاهرة) قال :
وكان (أي عليّ) أوّل من خرج إليه الحارث أبو زينب أخو مرحب فانكشف المسلمون وثبت عليّ فاضطربا ضربات فقتله عليّ وانهزم اليهود إلى حصنهم ثمّ خرج مرحب فحمل على عليّ وضربه فاتقاه بالترس فأطنّ ترس عليّ رضي اللّه عنه فتناول بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه فلم يزل في يده حتّى فتح اللّه عليه الحصن.
ومنهم الحافظ اليعمري الأندلسي في «عيون الأثر» (ص 134 ط القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من طريق ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الكازروني في «شرف النبيّ» (على ما في مناقب الكاشي ص 176)
ص: 386
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :
أخبرنى أبو عبد اللّه حامد بن أبي النجيح محمّد بن عبد الرّحمن وأبو يعلي حيدرة بن عبد الأعلى بن محمّد بن محمّد سبط بن القطّان الاصبهاني كتابة قالا : أنا شمس الدين المؤيد بن عبد الرحيم أحمد بن محمّد بن اخوه البغداديّ إجازة أنا العدل أبو القاسم بن أبي عبد الرّحمن بن أبي بكر بن انح نصر المستملي إجازة قال : أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 194 ط الازهرية بمصر) روى الحديث من طريق ابن إسحاق في «المغازيّ» بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 4 ص 189 ط مصر)
روى الحديث عن يونس عن ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «المسند».
وفي (ج 7 ص 324 ، الطبع المذكور)
روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «مسند» أحمد بإسقاط آخره.
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 152 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث من طريق أحمد عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص 137 ، مخطوط)
روى الحديث من طريق أحمد عن أبي رافع بعين ما تقدّم عنه في «المسند».
ص: 387
ومنهم العلامة الشعراني في «كشف الغمة» (ج 2 ص 188 ط مصر) روى مضمون الحديث.
ومنهم العلامة أبو العباس أحمد بن ابراهيم الواسطي في «مختصر السيرة» (ص 105)
روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص 193 ط مكتبة الخانجى بمصر)
روى الحديث عن ابن إسحاق في السّيرة ملخّصا.
ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 65 ط الميمنية بمصر):
روى الحديث من طريق ابن إسحاق في المغازيّ وابن عساكر عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «المسند» من قوله تناول عليّ بابا عند الحصن إلخ.
ومنهم العلامة أحمد بن محمد القسطلاني في «ارشاد الساري» (ج 6 ص 439 ط العامرة بمصر)
روى الحديث من طريق ابن إسحاق عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم العلامة ابن الدبيع الشيباني في «تمييز الطيب» (ص 87) قال :
حديث حمل عليّ على باب خيبر أورده ابن إسحاق في «السيرة».
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 27 المخطوط)
روى الحديث من طريق ابن إسحاق في المغازي وابن عساكر عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 201 ط القاهرة) قال :
وعن أبي رافع لقد رأيتني في سبعة نجهد على أن نقلّب ذلك الباب فلم نقدر.
ص: 388
رواه ابن إسحاق والبيهقيّ والحاكم.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 208 ط اسلامبول) روى الحديث عن قوله ومعي سبعة إلخ.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 167) قال :
وأخرج ابن عساكر انّه تترّس بباب الحصن عن نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتّى فتح اللّه عليه فألقاه ثمّ أراد ثمانية ان يقلبوه فما استطاعوا.
ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الحلبي في «السيرة الحلبية» (ج 3 ص 37 ط القاهرة)
أشار إلى الحديث بقوله : ثمّ خرج إليه مرحب فحمل مرحب عليه وضربه فطرح ترسه من يده فتناول عليّ بابا كان عند الحصن فتترّس به عن نفسه إلخ.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 11 ص 324 ط القاهرة)
أخبرنا ابن بكير حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن فروّخ الورّاق ، حدّثنا محمّد بن جرير بن يزيد ، حدّثني إسماعيل بن موسى الفزاري حدّثنا المطلب بن زياد ، عن ليث عن أبي جعفر بن محمّد بن عليّ قال : حدّثني جابر ابن عبد اللّه إنّ عليّا حمل باب خيبر يوم افتتحها وأنّهم جرّبوه بعد ذلك فلم يحمله
ص: 389
إلّا أربعون رجلا.
ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 104 ط تبريز)
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أبو عبد اللّه الصفّار ، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل السّيوطي ، حدّثني فضيل بن عبد الوهّاب ، حدّثني المطلّب بن زياد ، عن ليث ، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد اللّه قال : حمل عليّ عليه السلام باب خيبر يومئذ فجرب بعده فلم يحمله إلّا أربعون رجلا -.
ومنهم العلامة ابو المظفر يوسف بن قزأوغلي سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص 31 ط النجف)
قال جابر بن عبد اللّه : حمل عليّ عليه السلام باب خيبر وحده فدحاه ناحية ثمّ جاء بعده أناس يحملونه فلم يحمله إلّا أربعون رجلا.
ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى في «فرائد السمطين»
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ احمد بن عثمان الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 3 ص 217 ط القاهرة) قال :
أنبأنا ابن علاء ، أنا الكنديّ ، حدّثنا الشيباني ، أنا الخطيب ، حدّثنا محمّد ابن عمر بن بكير. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 193 ط الازهرية بمصر) قال :
وقال المطلّب بن زياد عن ليث ، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد اللّه إنّ
ص: 390
عليّا حمل الباب على ظهره يوم خيبر حتّى صعد المسلمون عليه ففتحوها يعنى خيبر ، وإنّهم جرّوه بعد ذلك فلم يحمله إلّا أربعون رجلا.
ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 4 ص 196 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أنا الكندي ، أنا الشيباني ، أنا الخطيب ، ثنا محمّد بن عمر بن بكير ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 201 ط القاهرة)
روى الحديث من طريق البيهقيّ عن جابر بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» ومنهم علامة التاريخ والسير ابو العباس تقى الدين المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص 314 ط القاهرة) قال :
وأخرج الحاكم من طرق منها عن أبي عليّ الحافظ ، حدّثنا الهيثم بن خلف الدّوري ، حدّثنا إسماعيل بن موسى الفزاريّ (نسيب) السديّ ، حدّثنا المطلّب ابن زياد ، حدّثنا ليث بن أبي سليم ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن حسين ، عن جابر انّ عليّا حمل الباب يوم خيبر وانّه جرّب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 38 ط اسلامبول) قال : وألقى يومئذ باب حصنها (أي خيبر) على الأرض فلم يحمله إلا أربعون رجلا.
ومنهم العلامة السيد أحمد بن اسماعيل البرزنجى الشافعي في «مقاصد الطالب» في مناقب أمير المؤمنين (ص 8 ط گلزار حسنى بمبئى) قال :
ثمّ انّه (أي عليا) اقتلع بابا عظيما لبعض الحصون عجز عن تقليبه من الرجال أربعون وفتح اللّه على يده الفتح المبين كما أخبر به الصّادق الأمين.
ص: 391
ومنهم الحافظ شمس الدين محمد الشافعي السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص 193 ط مكتبة الخانجي بمصر)
روى الحديث من طريق البيهقي في «الدّلائل» عن جابر بعين ما تقدّم عن «المناقب».
ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 167 ط السعادة بمصر)
روى الحديث من طريق ابن عساكر ، بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام»
ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج 4 ص 190 ط مصر)
روى الحديث من طريق البيهقيّ والحاكم بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل كلمة. جرّوه. جرّب.
ومنهم العلامة الميرزا محمد خان المعتمد البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 27 مخطوط)
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن جابر بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» ومنهم العلامة المولى على بن حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج 5 ص 44)
روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».
ومنهم العلامة القرمانى المتوفى سنة 1019 في «أخبار الدول وآثار الاول» (ص 102 ط بغداد).
روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».
ومنهم العلامة المشتهر بالحوت البيروني في «أسنى المطالب» (ص 94 ط مصطفى الحلبي بمصر).
أشار إلى الحديث بقوله : حمل عليّ باب حصن خيبر.
ص: 392
رواه القوم :
منهم العلامة اصيل الدين عطاء اللّه الدشتكي في «روضة الأحباب» (ص 314) قال :
إنّ عليّا عليه السلام قتل يوم خيبر سبعة من شجعان اليهود فهربوا إلى الحصن ، فعاقبهم عليّ فضرب يهوديّ على يده فسقط ترسه ، وأخذه آخر فغضب عليّ غضبا شديدا وحمل عليهم حتّى وصل إلى باب خيبر ، وكان من الحديد فقلعه وتترّس به ، ثمّ ألقاه إلى موضع يفصل منه باثنين وثمانين شبرا.
عليّ رمي باب المدينة خيبر *** ثمانين شبرا وافيا لم يثلّم
قد تقدّم تفصيل الأحاديث المشتملة عليه في (باب تخصيص النّبيّ عليّا بإعطاء الرّاية يوم خيبر بعد ما أخبر بأنّه لا يعطيه إلّا لمن يحبّ اللّه ورسوله ويحبّه اللّه ورسوله)(ج 5 ص 368 ، إلى ص 467) ونذكر هاهنا بقيّة منها ممّا لم يشتمل على ما ذكر في عنوان الباب هناك.
فمنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 9 ص 132 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، وأبو عبد اللّه الحسين بن الحسن الغضائريّ ببغداد قالا : أنبأ أبو جعفر محمّد بن عمرو الرّزّاز ، ثنا أحمد بن عبد الجبّار ، ثنا
ص: 393
يونس بن بكير عن المسيب بن مسلم الأزديّ ، ثنا عبد اللّه بن بريدة عن أبيه - فذكر القصّة في خيبر وذكر خروج مرحب ورجزه وقول عليّ رضي اللّه عنه بمعناه (أي معني الحديث الّذي ذكره قبله ونقلناه في ج 5 ص 393 إلّا أنّه قال :
أكيلهم بالصّاع كيل السّندرة
قال : فاختلفا ضربتين فبدره عليّ رضي اللّه عنه فضربه فقدّ الحجر والمغفر ورأسه ووقع في الأضراس وأخذ المدينة.
ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 4 ص 174 وص 382 ط بيروت) قال :
قال أبو العباس أحمد بن يحيى : لم تختلف الرّواة في أنّ هذه الأبيات لعليّ بن أبي طالب (رضي اللّه عنه).
أنا الّذي سمّتني امّي حيدرة *** كليث غابات غليظ القصرة
أكيلكم بالسّيف كيل السندرة *** أضرب بالسّيف رقاب الكفرة
ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف الشافعي في «الاذكار» (ص 269 ط القاهرة) قال :
روينا في صحيحيهما عن سلمة بن الأكوع إنّ عليّا رضي اللّه عنه لمّا بارز مرحبا الخيبريّ قال عليّ :
أنا الّذي سمّتني امّي حيدرة
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 4 ط القاهرة) قال :
قال عليّ :
أنا الّذي سمّتني امّي حيدرة
ورجزهما معا مشهور منقول لا حاجة لنا الآن إلى ذكره.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ص 192 ط مصر)
ص: 394
أشار إلى الرّجز المذكور.
ومنهم العلامة الزرقانى في «شرح المواهب اللدنية» (ج 1 ص 241 ط مصر) قال :
فقال عليّ أي مجيبا لمرحب اليهوديّ :
أنا الّذي سمّتني امّي حيدرة *** كليث غابات كريه المنظرة
أو فيهم بالصاع كيل السندرة ومنهم العلامة عطاء اللّه الدشتكي في «روضة الأحباب» (ص 394) قال : قال عليّ كرّم اللّه وجهه حين حمل إلى مرحب :
أنا الّذي سمّتني امّي حيدرة *** ضرغام آجام وليث قسورة
عبل الذراعين غليظ القصرة *** أو فيهم بالصاع كيل السندرة
ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي في «الغيث المسجم» (ج 2 ص 114 ط مصر) قال : ومن ضربات عليّ المشهور ضربته مرحبا فانّه ضربه على البيضة ضربة فقدّها وقدّه نصفين.
ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجى في «مقاصد الطالب» (ص 8 ط گلزار حسنى بمبئى) قال : وكان مرحب قد تدرّع بدرعين وسيفين ومغفر وعمامتين وحجر مثقوب كالقلنسوه على رأسه فقدّ (أي عليّ) الهمام بالحسام حتّى وصل إلى أضراسه.
ومنهم العلامة ظهير الدين الكازروني في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 201 ط القاهرة) قال :
ثمّ إنّ عليّا رضي اللّه عنه ضرب مرحبا فتترّس فوقع السيف على الترس فقدّه
ص: 395
وشقّ المغفر والحجر الّذي تحته والعمامتين وفلق هامته حتّى أخذ السيف في الأضراس «إلى أن قال» وقول عليّ رضي اللّه عنه :
أنا الّذي سمّتنى أمّي حيدرة إلخ
ومنهم العلامة الفقيه محمد بن احمد السرخسي في «شرح السير الكبير» أشار إلى الحديث.
ومنهم العلامة السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج 2 ص 363 ط مصر)
أشار إلى الحديث.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 9 ص 132 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو سعد الماليني ، أنبأ أبو أحمد العديّ الحافظ ، أنبأ السّاجي وبدر بن الهيثم القاضي ، قالا : ثنا عبد اللّه بن حسين الأشقر ، ثنا أبي عن ابى قابوس عن أبيه عن جدّه عن عليّ رضي اللّه عنه قال : جئت النّبى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم برأس مرحب
ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 152 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :
عن على قال : لما قتلت مرحبا جئت برأسه إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رواه أحمد (1)
ص: 396
رواه جماعة من أعلام القوم :
«منهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص 45 ط بيروت) قال :
ويروى انّ ابن عبّاس رحمه اللّه قال : عقم النساء أن يجئن بمثل عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ما رأيت محربا يزن به ، لرأيته يوم صفين وعلى رأسه عمامة بيضاء ، وكانّ عينيه سراجا سليط ، وهو يقف على شرذمة بعد شرذمة من النّاس يعظهم ويحضّهم ويحرّضهم.
ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج 1 ص 245 ط المنيرية بمصر) قال :
ومنه حديث ابن عبّاس قال في عليّ رضي اللّه عنهم : ما رأيت محربا مثله أى معروفا بالحرب خارفا بها.
وفي (ج 2 ص 143 ، الطبع المذكور)
وفي حديث ابن عبّاس يصف عليّا رضي اللّه عنهم : ما رأيت رئيسا محربا يزن به
ص: 397
اى يتّهم بمشاكلته إلخ.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 13 ص 200 طبع دار الصادر في بيروت)
روى كلام ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «النهاية».
ومنهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 449 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المحاسن» إلّا أنّه ذكر بدل قوله محربا يزن به : رئيسا يوزن به.
ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب الهندي في «مجمع بحار الأنوار» (ج 1 ص 249 ط نول كشور في لكهنو):
روى كلام ابن عبّاس بعين ما تقدّم «عن النهاية».
وفي (ج 2 ص 69 ، الطبع المذكور)
روى كلام ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «النهاية»
ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الحنفي الزبيدي في «تاج العروس» (ج 1 ص 205 ط القاهرة)
روى كلام ابن عبّاس بعين ما تقدّم أوّلا عن «النهاية».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين القلقشندي في «نهاية الارب» (ج 3 ص 226 طبع القاهرة) قال :
ص: 398
وقال عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه يوم صفّين ، وقد قيل له : أتقاتل أهل الشّام بالغداة ، وتظهر بالعشيّ في إزار ورداء؟ فقال : أبا لموت تخوّفوني! فواللّه ما أبالي أسقطت على الموت ، أم سقط الموت عليّ ، وقال لابنه الحسن : لا تدعونّ أحدا إلى المبارزة ، وإن دعيت إليها فأجب ، فانّ الدّاعي إليها باغ ، وللباغي مصرع. وقال رضي اللّه عنه : بقيّة السّيف أنمي عددا يريد أنّ السّيف إذا أسرع في أهل بيت كثر عددهم ونمي -.
وقال ابن عبّاس رضي اللّه عنه : عقمت النساء أن تأتي بمثل عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه الخبر -.
ومنهم العلامة أبو إسحاق برهان الدين الكتبي في «غرر الخصائص الواضحة» (ص 261 ط الشرفية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نهاية الارب» إلى قوله : وقال لابنه.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 263 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :
ولم يبق مع عليّ من تلك القبائل إلّا أهل مكة ، وعليهم سهل بن حنيف ، وثبت ربيعة مع عليّ رضي اللّه عنه. واقترب أهل الشام منه حتّى جعلت نبالهم تصل اليه وتقدّم اليه مولى لبني أمية فاعترضه مولى لعليّ فقتله الاموي وأقبل يريد عليّا وحوله بنوه الحسن والحسين ومحمّد بن حنفية ، فلمّا وصل إلى عليّ أخذه عليّ بيده فرفعه ثمّ ألقاه على الأرض فكسر عضده ومنكبه وابتدره الحسين ومحمّد بأسيافهما فقتلاه فقال عليّ للحسن ابنه وهو واقف معه : ما منعك أن تصنع كما صنعا فقال : كفيان أمره يا أمير المؤمنين وأسرع إلي عليّ أهل الشام فجعل عليّ لا يزيده قربهم منه سرعة في مشيته ، بل هو سائر على هينته ، فقال له ابنه الحسن : يا أبة لو سعيت أكثر من مشيتك هذه فقال : يا بنيّ إنّ لأبيك يوما لن يعدوه ولا يبطئ به عنه السعي ولا
ص: 399
يعجل به اليه المشي إنّ أباك واللّه ما يبالي وقع على الموت أو وقع عليه الحديث.
ومنهم العلامة الأندلسي المعروف بابن السيدة في «المخصص» (ج 2 ص 50 ط بولاق)
روى الحديث من قوله : فقال لابنه الحسن إلخ بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».
ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص 483 ط بيروت) قال :
وحكى عنه رضوان اللّه عليه أنّه قال : ما أبالي وقعت في الموت أو وقع الموت عليّ.
ومنهم العلامة المير حسين معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (المخطوط)
روى انه قال في صفّين : يا أيها النّاس إن لم تقتلوني أموت. فذكر بقية كلامه بعين ما تقدّم عن «المستطرف».
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 154 ط اسلامبول):
روى كلامه عليه السلام بعين ما تقدّم عن «المستطرف» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : على فراش : على الفراش في غير طاعة اللّه.
ومنهم العلامة المذكور في «ينابيع المودة» (ص 65 ط اسلامبول) قال : وكان يطوف بين الصفّين بصفّين فقال الحسن عليهما السلام له : ما هذا زيّ الحرب فقال : يا بنيّ إنّ أباك لا يبالي وقع على الموت أو وقع الموت عليه.
ص: 400
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين محمد بن ابراهيم بن يحيى ابن على في «غرر الخصائص الواضحة» (ص 261 ط الشرقية بمصر) قال :
وقيل له (أي لعليّ) إنّك مطلوب فلو اتخذت طرفا سابقا فقال : إنّي لا أفرّ على من كرّ ، ولا أكرّ على من فرّ فالبغلة تكفيني.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في «عقد الفريد» (ج 1 ص 129 ط الشرفية بمصر) قال : كان عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه يخرج كلّ يوم بصفّين حتّى يقف بين الصّفّين ويقول :
أيّ يوميّ من الموت أفرّ *** يوم لا يقدر أم يوم قدر
يوم لا يقدر لا أرهبه *** ومن المعذور «المقدور ظ» لا ينجى الحذر
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين القلقشندي في «نهاية الارب» (ج 3 (ص 227 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «عقد الفريد».
ص: 401
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص 413 ط بيروت) قال :
قيل : ولمّا كان في حرب صفّين والنّاس في أشدّ ما يكون من الحرب قال عليّ رضوان اللّه عليه : ألا ماء فأشتريه (فأشربه ظ) فأتاه شابّ من بني هاشم بشربة من عسل فتناوله وقال : يا فتى عسلك هذا طائفيّ قال : سبحان اللّه ، في هذا الوقت تعرف الطائفيّ من غيره فقال : انّه لم يملأ صدر ابن عمّك شيء قطّ.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 1 ص 800 ط دار الصادر في بيروت) قال :
وفي الحديث : أوعب الأنصار مع عليّ إلى صفّين أي لم يتخلّف منهم أحد عنه -.
ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابى الشافعي في «أرجوزته» (ص 344 مخطوط) قال :
وكان (أي قيس) مع عليّ رضي اللّه عنه في حروبه كلّها وهو القائل يوم صفين :
هذا اللواء الّذي كنّا نحفّ به *** مع النّبي وجبريل لنا مدد
ما ضرّ من كانت الأنصار عيبته *** أن لا يكون له من غيرهم أحد
قوم إذا حاربوا طالت أكفّهم *** بالمشرفيّة حتّى يفتح البلد
ص: 402
وكان على مقدمة عليّ ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رءوسهم وتحالفوا على الموت.
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين ابو عبد اللّه ياقوت الحموي الرومي البغدادي في «معجم البلدان» (ج 3 ص 414 ط بيروت) قال :
وقتل مع عليّ خمسة وعشرون صحابيا بدريا وكانت مدّة المقام بصفين مائة يوم وعشرة أيّام إلخ.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الفقيه المحدث الشيخ على بن محمد بن احمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 75 ط الغرى) قال :
ومنها ما اتّفق في بعض مصافة أن خرج العبّاس بن ربيعة الهاشميّ من أصحاب عليّ عليه السلام ، وخرج إليه فارس مشهور يقال له عرار من أصحاب معاوية فقال له : يا عبّاس هل لك في المبارزة فقال العبّاس : هل لك في المنازلة فقال : نعم
ص: 403
فرمى كلّ واحد منهما بنفسه عن فرسه ، وتلاقيا ، وكف أهل الجيشين عنهما لينظرا ما يكون من أمرهما ، فتجاولا ساعة بسيفهما ، فلم يقدر أحد منهما على الآخر ، ثمّ إنّهما تجاولا ثانية فتبيّن للعبّاس وهن في درع الشّامىّ وكان سيف العبّاس قاطعا فضربه بالسّيف على وسط الدّرع فقسّمه بنصفين فكبّر النّاس وعجبوا لذلك وعطف العباس على فرسه فركبها ، وجال بين الصّفّين فقال معاوية لأصحابه : من خرج منكم لهذا الفارس فقتله فله عندي ديتان ، فخرج فارسان من لخم وقال كلّ واحد منهما : أنا له فقال : اخرجا فأيّكما قتله فله عندي ما قلت ، وللآخر نصف مثله ، فخرجا جميعا ، ووقفا في مقرّ المبارزة ، ثمّ صاحا يا عبّاس هل لك في المبارزة فابرز لأيّنا اخترت فقال : أستأذن أميري وأرجع اليكما فجاء إلى عليّ عليه السلام فاستأذنه فقال : أنا لهما ادن منّى يا عبّاس ، وهات لبسك ، وفرسك وجميع ما عليك ، وخذ لبسى ، وفرسي ، ثمّ إنّ عليّا عليه السلام خرج إليهما فجال بين الصفّين وكلّ من رآه يظنّه العبّاس ، فقال له : اللّخميان استأذنت صاحبك فتحرج عليّ عليه السلام من الكذب ، فقال : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) فتقدّم إليه أحدهما ، فاختلفا بضربتين ، وسبقه أمير المؤمنين بالضّربه فجاء على بطنه فقطعه بنصفين ، فتقدّم إليه الآخر فما كان بأسرع من طرفة عين من أن الحقه بصاحبه ، وجال بين الصفّين جولة ، ورجع إلى مكانه ، فتبيّن لأهل الشّام ومعاوية أنّه عليّ بن أبي طالب عليه السلام ولكنه تنكّر فقال معاوية : قبّح اللّه اللّجاج انّه لقعود ما ركبه أحد قطّ إلّا خذله فقال عمرو : المخذول واللّه اللخميان.
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 88 ط العامرة بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة».
ص: 404
رواه القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 224 ط مكتبة الخانجى بمصر) قال :
وعن صعصعة بن صوحان قال : خرج يوم صفّين رجل من أصحاب معاوية يقال له : كريز بن الصّباح الحميري فوقف بين الصّفين ، وقال : من يبارز فخرج اليه رجل من أصحاب عليّ فقتله فوقف عليه ، ثمّ قال : من يبارز ، فخرج اليه آخر فقتله وألقاه على الأوّل ، ثمّ قال : من يبارز فخرج اليه الثالث فقتله وألقاه على الآخرين ، وقال : من يبارز فأحجم النّاس عنه ، وأحبّ من كان في الصّف الأوّل أن يكون في الآخر ، فخرج عليّ عليه السلام على بغلة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم البيضاء فشقّ الصفوف فلمّا انفصل منها نزل على البغلة وسعى اليه فقتله ، وقال : من يبارز؟ فخرج اليه رجل فقتله ووضعه على الأوّل ، ثمّ قال : من يبارز فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الآخرين ، ثمّ قال : من يبارز فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الثلاثة ، ثمّ قال : يا أيّها النّاس إنّ اللّه عزوجل يقول ( الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ ) ولو لم تبدءوا بهذا لما بدأنا ثمّ رجع إلى مكانه.
ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 98 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».
ص: 405
ومنهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 262 ط القاهرة) قال :
وقد ذكر علماء التاريخ وغيرهم ، أن عليّا رضي اللّه عنه بارز في أيّام صفّين وقاتل وقتل خلقا حتّى ذكر بعضهم انّه قتل خمسمائة ، فمن ذلك أنّ كريب بن الصّباح قتل أربعة من أهل العراق ، ثمّ وضعهم تحت قدميه ثمّ نادى : هل من مبارز؟ فبرز اليه عليّ فتجاولا ساعة ، ثمّ ضربه عليّ فقتله ، ثمّ قال عليّ : هل من مبارز؟ فبرز اليه الحارث بن وداعة الحميري فقتله ، ثمّ برز اليه داود بن الحارث الكلاعي فقتله ، ثمّ برز اليه المطاع بن المطلّب القيسي فقتله ، فتلا عليّ قوله تعالى ( ( وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ ) ) الحديث.
ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 71 ط الغرى) قال :
ومنها ما اتّفق في بعض أيّامها وقد تقابل الجيشان ، إذ خرج فارس من أبطال عسكر أهل الشام يقال له : كريب بن الصّباح ، فوقف بين الصفّين ، وسأل المبارزة ، فخرج اليه فارس من أهل العراق يقال له المرقع الخولاني فقتله الشامي ثمّ خرج إليه الحارث الحكمي فقتله الشّامي أيضا ، فنظر النّاس إلى مقام فارس صنديد فخرج اليه عليّ عليه السلام بنفسه الكريمة فوقف بإزائه وقال له : من أنت أيّها الفارس فقال : أنا كريت بن صالح الحميري فقال له عليّ عليه السلام : يا كريت أحذرك اللّه في نفسك ، وأدعوك إلى كتابه وسنة نبيّه محمّد صلی اللّه عليه وآله فقال كريت : من أنت؟ فقال : أنا عليّ بن أبي طالب ، يا كريت اللّه اللّه في نفسك ، فإنّي أراك بطلا فارسا ، فيكون لك مالنا ، وعليك ما علينا ، ولا يغررك معاوية فقال : ادن منّي يا عليّ ، وجعل يلوح بسيفه فجرّد الإمام سيفه ودنا منه فتجاولا ساعة ، ثمّ اختلفا بضربتين فسبقه الإمام بالضربة فقتله ، وسقط إلى الأرض ، ثمّ نادى هل من مبارز فخرج إليه
ص: 406
الحارث الحميري فقتله ، وهكذا لم يزل يخرج اليه فارس بعد فارس إلى أن قتل منهم أربعة ، وهو يقول : ( الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) ثمّ صاح عليّ عليه السلام يا معاوية هلمّ إلى مبارزتي لا تفني العرب بيننا ، فقال معاوية : لا حاجة لي في مبارزتك ، فقد قتلت أربعة من أبطال العرب بيننا فحسبك فصاح فارس من أصحاب معاوية يقال له عروة فقال : يا ابن أبي طالب إن كان معاوية قد كره مبارزتك فأناله ، وجرّد سيفه وخرج للإمام فتجاولا ، ثمّ انّه سبق الإمام بضربة تلقاها عليّ عليه السلام في سيفه ثمّ إنّ عليّا عليه السلام ضربه ضربة على رأسه ألقاه إلى الأرض قتيلا فعظم على أهل الشام قتل عروة لأنّه كان من أعظم شجعانهم ومشاهير فرسانهم ثمّ حجز اللّيل بينهم -.
رواه القوم :
منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 73 ط الغرى) قال:
ص: 407
ثم إنّ فارسا من فرسان معاوية كان مشهورا بالشجاعة ، يقال له : بسر بن أرطاة حدثته نفسه بالخروج إلى عليّ بن أبي طالب ومبارزته ، وكان له غلام شهم شجاع يقال له : لا حق فشاوره في ذلك ، فقال : ما أشير عليك إلّا أن تكون واثقا من نفسك انّك من أقرانه ، ومن فرسان ميدانه ، فابرز اليه فإنّه الأسد الخادر ، والشجاع المطرق ، وأنشد العبد يقول :
فأنت له يا بسر إن كنت مثله *** وإلّا فانّ اللّيث للضّبع آكل
متى تلقه فالموت في رأس رمحه *** وفي سيفه شغل لنفسك شاغل
قال : ويحك هل هو إلّا الموت ، واللّه لا بدّ لي من مبارزته على كلّ حال فخرج بسر بن أرطاة لمبارزة عليّ ، فلمّا رآه عليّ عليه السلام ، حمل عليه ودقّه بالرّمح ، فسقط على قفاه إلى الأرض ، فرفع رجله فبدت سوءته فصرف عليّ عليه السلام وجهه فوثب قائما وقد سقط المغفر عن رأسه فعرفه أصحاب عليّ فصاحوا به يا أمير المؤمنين إنّه بسر بن أرطاة لا يذهب ، فقال ذروه وإن كان فعليه ما يستحق فركب جواده ورجع إلى معاوية فجعل معاوية يضحك منه ويقول له : لا عليك ولا تستحيي فقال : نزل بك ما نزل بعمرو ، فصاح فتى من أهل الكوفة ويلكم يا أهل الشّام أما تستحيون من كشف الأستاه ، وأنشد بقوله :
ألا كلّ يوم فارس بعد فارس *** له عورة تحت العجاجة بادية
يكفّ حيا منها عليّ سنانه *** ويضحك منها في الخلاء معاوية
بدت أمس من عمرو فقنّع رأسه *** وعورة بسر مثلها حذو حاذية
فقولا لعمرو وابن أرطاة أبصرا *** سبيلكما لا تلقيا اللّيث ثانية
ولا تحمدا إلّا الحيا وخصاكما *** هما كانتا للنفس واللّه واقية
فلولاهما لم تنجيا من سنانه *** وتلك بما فيها عن العود كافية
متى تلقيا الخيل المغيرة صيحة *** وفيها عليّ فاتركا الخيل ناحية
ص: 408
وكان بسر بن أرطاة يضحك من عمرو وصار عمرو يضحك منه وتحامي أهل الشام عليّا وخافوه خوفا شديدا ولم يصر واحد منهم على مبارزته وصار عليّ عليه السلام لا يخرج إلى المبارزة إلّا متنكّرا.
ومنهم العلامة المورخ الشيخ ابو محمد عبد اللّه الطيب بن عبد اللّه بن أحمد أبي محزمة في «تاريخ ثغر عدن» (ج 2 ص 25 طبع المستشرق بمطبعة بريل في ليدن) قال :
أبو عبد الرّحمن بشر بكسر الموحّدة وسكون الشين المعجمة وقيل (بسر) بضمّ الموحّدة وسكون المهملة ابن أرطاة بن أبي أرطاة وكان من الأبطال المشهورين والشجعان المذكورين ، ولم يزل معاوية بصفّين يشجّعه على لقاء عليّ رضي اللّه عنه ، فلما رأى عليّا في الحرب قصده ، فطعنه عليّ فصرعه ، فانكشفت عورته كما انكشفت عورة عمرو بن العاص فكفّ عنه عليّ ، فقال الحارث بن النضر السّهمي في ذلك فنقل الأشعار بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 74 ط الغرى) قال:
وكان لمعاوية عبد يقال له : حريث ، وكان فارسا بطلا شجاعا ، ومعاوية يحذّره من التعرض لعليّ بن أبي طالب عليه السلام ، فخرج عليّ متنكّرا يطلب المبارزة ، وقد عرفه عمرو بن العاص ، فقال لحريث : عليك بهذا الفارس لا يفوتنك اقتله وتشيّع به ، فخرج له حريث وهو لا يعرف أنّه عليّ ، فما كان بأسرع من أن ضربه الامام بالسّيف ضربة على أمّ رأسه سقط منها إلى الأرض ، وتبيّن لمعاوية ولأهل الشام قاتله عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، فشقّ ذلك على معاوية ، وقال لعمرو : أنت قتلت
ص: 409
عبدى وغررته ولم يقتله أحد غيرك -.
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 88 ط العامرة بمصر) روى ما تقدّم عن «الفصول المهمة» بعينه.
رواه القوم :
منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 70 ط الغرى) قال:
خرج من عسكر معاوية فارس من أهل الشّام معروفة بشدّة البأس ، وقوّة المراس ، يقال له المحراق بن عبد الرّحمن ، فوقف بين الصفّين ، وسأل المبارزة فخرج اليه فارس من أهل العراق يقال له : ابن عبيد المراديّ ، فتطاعنا بالرّماح ثمّ تضاربا بالصّفاح وظفر به الشّاميّ فقتله ، ثمّ نزل على فرسه فجرّ رأسه ، وحكّ بوجهه الأرض وتركه مكبوبا على وجهه ، ثمّ ركب فرسه وسأل المبارزة ، فخرج اليه فتى من الأزد يقال له : مسلم بن عبد ربّه ، فقتله الشّامي أيضا وفعل به ما فعل بالأوّل أيضا ، ثمّ ركب فرسه وخرج إلى المبارزة ، فخرج إليه عليّ عليه السلام متنكّرا فتجاولا ساعة ، ثمّ ضربه الامام البطل الهمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام بالسّيف جاءت على عاتقه رمت بشعثه إلى الأرض وسقط ، ونزل عليّ عليه السلام عن فرسه وجرّ رأس الشّاميّ وجعل وجهه إلى السّماء ، ثمّ ركب ونادى هل من مبارز فخرج إليه فارس من فرسان الشّام فقتله وفعل به كما فعل بصاحبيه الأوّلين ، وهكذا إلى أن قتل
ص: 410
منهم سبعة ، فأحجم الناس ولم يقدم على مبارزته أحد بعد أولئك فجال بين الصفّين جولة ورجع إلى أصحابه لم يعرفه أهل الشام لأنّه كان متنكرا -.
رواه القوم :
منهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 163 ط القاهرة) قال :
وقال إبراهيم بن الحسين بن ديزيل : ثنا يحيى ، ثنا نصر ، ثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفيّ عن نمير الأنصاري قال : واللّه لكاني أسمع عليّا وهو يقول لأصحابه يوم صفّين : أما تخافون مقت اللّه حتّى متى؟ ثمّ انفتل إلى القبلة يدعو ثمّ قال : واللّه ما سمعنا برئيس أصاب بيده ما أصاب عليّ يومئذ إنّه قتل فيما ذكر العادون زيادة على خمسمائة رجل. يخرج فيضرب بالسيف حتّى ينحني ، ثمّ يجيء فيقول : معذرة إلى اللّه وإليكم ، واللّه لقد هممت أن أقلعه ولكن يحجزني عنه أنّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : «لا سيف إلّا ذو الفقار - ولا فتى إلّا عليّ» قال : فيأخذه فيصلحه ثمّ يرجع به -.
ص: 411
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 88 ط العامرة بمصر) قال : وخاف أهل الشام من عليّ رضي اللّه عنه خوفا شديدا ، ولم يجسر واحد منهم على مبارزته ، وصار لا يخرج إلى مبارزتهم إلّا متنكّرا ثمّ انّ مولى من موالي عثمان رضي اللّه عنه يقال له : الأحمر ، وكان شجاعا خرج يبغي المبارز ، فخرج إليه مولى لعليّ رضي اللّه عنه يقال له : كيسان فحمل كلّ واحد منهما على صاحبه فسبقه الأحمر بالضربة فقتله ، فقال عليّ كرم اللّه وجهه : قتلني اللّه إن لم أقتلك به ، فكرّ عليّ رضي اللّه عنه على العبد فرجع العبد عليه بالسّيف فضربه ، فتلقاها عليّ رضي اللّه عنه في سيفه ، فنشب بالسّيف ، فدنا منه عليّ ، ومدّ يده إلى عنقه ، فقبض عليها ورفعه عن فرسه ، ثمّ جلد به الأرض فكسر ظهره وأضلاعه ثمّ رجع عنه.
ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ على بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ المتوفى سنة 855 في «الفصول المهمة» (ص 74 ط الغرى)
روى الحديث من قوله : ثمّ إنّ مولى من موالي عثمان إلخ بعين ما تقدّم عن «نور الأبصار».
ص: 412
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 199 ط القاهرة) قال :
وقال عليّ رضي اللّه عنه لمعاوية : قد دعوت النّاس إلى الحرب ، فدع النّاس جانبا واخرج إليّ ليعلم أينا المران على قلبه والمغطي على بصره ، وأنا أبو الحسن قاتل جدّك ، وخالك ، وأخيك شدخا يوم بدر ، وذلك السّيف معي ، وبذلك القلب ألقى عدوّي.
ومنهم العلامة الشيخ طاهر بن المطهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 5 ص 219 ط مكتبة المثنى بمصر) قال :
قال (أي عليّ عليه السلام) لمعاوية : علام يقتل النّاس بيني وبينك أحاكمك إلى اللّه عزوجل ، فأيّنا قتل صاحبه استقام الأمر له ، فقال عمرو بن العاص له : أنصفك واللّه يا معاوية فقال معاوية : تعلم واللّه انّه لم يبارزه أحد إلّا قتله ؛ فيزعم قوم أنّ معاوية قال : فابرز أنت يا عمرو ، فلبس مدرعة ذات فرجين من قدّامها وورائها ، وبارز عليّا ، فلما حمل عليه وتمكّن من ضربه رفع عمرو رجله فبدت عورته فيصرف عنه عليّ وجهه ويتركه.
ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 271 ط مصر) قال :
عليّ يقاتل (أي يوم الصّفّين) ويقول :
ص: 413
أضربهم ولا أرى معاوية *** الجاحظ العين عظيم الهاوية
قال : ثمّ دعى عليّ معاوية إلى أن يبارزه فأشار عليه بالخروج إليه عمرو ابن العاص فقال له معاوية : إنّك لتعلم أنّه لم يبارزه رجل قطّ إلّا قتله ، ولكنك طمعت فيها بعدي -.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 148 ط اسلامبول) قال : أمّا شجاعته مشهورة يضرب بها الأمثال وأنّه لمّا دعا معاوية إلى المبارزة ليستريح النّاس من الحرب يقتل أحدهما الآخر قال عمرو بن العاص لمعاوية : لقد أنصفك عليّ فقال معاوية : ما غششتني منذ نصحتني إلّا اليوم أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وأنت تعلم انّه الشجاع المطرق أراك طمعت في امارة الشام بعدي.
ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 262 ط القاهرة) قال في آخر حديث تقدّم نقله في قتله عليه السلام لكريز بن الصباح وغيره : ثمّ نادى ويحك يا معاوية ابرز إليّ ولا تفني العرب بيني وبينك فقال له عمرو بن العاص : اغتنمه فانّه قد أثخن بقتل هؤلاء الأربعة فقال له معاوية : واللّه لقد علمت أنّ عليّا لم يقهر قطّ وإنّما أردت قتلي لتصيب الخلافة من بعدي ، اذهب إليك فليس مثلي يخدع.
ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي في «الغيث المسجم» (ج 1 ص 169) قال :
ولما دعا الإمام عليّ معاوية إلى البراز قال له عمرو بن عاص : لقد أنصفك فقال له معاوية رضي اللّه عنه : ما غششتني منذ نصحتني إلّا اليوم أتأمرني بمبارزة أبي الحسن أراك طمعت في أمارة الشام بعدي.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 71 ط الغرى)
ص: 414
قال في حديث ساقه في قتله لكريت : ثمّ صاح عليّ عليه السلام : يا معاوية هلمّ إلى مبارزتي لا تفنى العرب بيننا فقال معاوية : لا حاجة لي في مبارزتك فقد قتلت أربعة من أبطال العرب بيننا فحسبك.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة السيد مسعود بن حسن بن أبى بكر القناوى الشافعي المصري في «فتح الرحيم الرحمن» في شرح لامية ابن الوردي (107 ط القاهرة) قال :
ومن الشجعاء أيضا عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه ، فكان شجاعا بطلا ، ذكر عنه انّه قتل ليلة الهرير من حرب صفّين خمسمائة وثلاثة وعشرين رجلا ، وكان إذا ضرب لا يثنّى.
ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 75 ط الغرى) قال :
ومنها ليلة الهرير الّتى كلما أردى عليّ فيها قتيلا أعلن عليه بالتكبير فأحصيت تكبيراته في تلك اللّيلة فكانت خمسة مائة تكبير وثلاث وعشرين تكبيرة بخمس مائة قتيل وثلاث وعشرين قتيلا -.
ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين الكتبي في «غرر الخصائص الواضحة» (ص 2610 ط الشرفية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح اللاميّة» (1)
ص: 415
ص: 416
ص: 417
ص: 418
ص: 419
ص: 420
ص: 421
ص: 422
ص: 423
ص: 424
ص: 425
ص: 426
ص: 427
ص: 428
ص: 429
ص: 430
ص: 431
ص: 432
ص: 433
ص: 434
ص: 435
ص: 436
ص: 437
ص: 438
ص: 439
ص: 440
ص: 441
ص: 442
ص: 443
ص: 444
ص: 445
ص: 446
ص: 447
ص: 448
ص: 449
ص: 450
ص: 451
ص: 452
ص: 453
ص: 454
ص: 455
ص: 456
ص: 457
ص: 458
ص: 459
ص: 460
ص: 461
ص: 462
ص: 463
ص: 464
ص: 465
ص: 466
ص: 467
ص: 468
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
كتب إلىّ الشيخ عز الدين أحمد بن إبراهيم إنّ أبا طالب عبد الرحمن الهاشميّ نقيب العباسيّين بواسط ، أخبره إجازة عن شاذان القميّ بقراءته عن محمّد بن عبد العزيز عن محمّد بن أحمد بن عليّ ، قال : أخبرنا القاضي أبو سهل عبد اللّه ابن محمّد بن عمر بن عزيزة بقراءتي عليه قال : نبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه ابن هارون قال : نبأنا أحمد بن موسى الحافظ قال : نبأنا عليّ بن إبراهيم بن حمّاد قال : نبأنا الأعمش عن إبراهيم بن علقمة والأسود قال : أتينا أبا أيّوب الأنصاريّ فقلنا له : يا أبا أيّوب إنّ اللّه تعالى أكرم نبيّه وصفا لك من فضله من اللّه فضلك
ص: 469
بها أخبرنا بمخرجك مع عليّ عليه السلام تقاتل أهل لا إله إلّا اللّه فقال أبو أيّوب : اقسم لكما باللّه لقد كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم معي في هذا البيت الّذي أنتما فيه معي وما في البيت غير رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليّ جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره وأنس قائم بين يديه إذ حرّك الباب فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : افتح لعمار الطيب المطيب ، ففتح أنس الباب ودخل عمّار فسلّم على رسول اللّه فرّحب به ثمّ قال لعمار : انّه سيكون بعدي في امّتي هناة حتّى يختلف السّيف فيما بينهم وحتّى يقتل بعضهم بعضا وحتّى يبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني يعني عليّ بن أبي طالب فان سلك الناس كلّهم واديا وسلك عليّ واديا فاسلك وادي عليّ وخلّ عن النّاس ، يا عمّار إنّ عليّا لا يردّك عن هدى ولا يدخلك على ردى يا عمار طاعة عليّ طاعتي وطاعتي طاعة اللّه عزوجل.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 128 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».
ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 202 ط بمبئى) روى الحديث نقلا عن كتاب «المودّات» و «مناقب الخطيب» و «بحر المناقب» عن علقمة بن قيس وأسود بن يزيد بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».
ص: 470
ص: 471
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ عماد الدين ابو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير في «البداية والنهاية» (ج 4 ص 122 ط مصر) قال :
وقال ابن هشام ، حدّثني من أثق به من أهل العلم : أنّ عليّ بن أبي طالب صاح وهم محاصر وبني قريظة : يا كتيبة الايمان وتقدّم هو والزبير بن العوام وقال : واللّه لأذوقن ما ذاق حمزة أو أقتحم حصنهم.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ص 225 ط مطبعة الخانجى بمصر) قال :
روى الحديث عن ابن هشام بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».
ومنهم العلامة الخازنى في «تفسيره» (ج 5 ص 207 ط القاهرة) قال : (في ذكر غزوة بني قريظة): وقدم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّ بن أبي طالب برايته إليهم وابتدرها النّاس (الحديث).
ومنهم العلامة جمال الدين عطاء اللّه فضل اللّه الحسيني الشيرازي في
ص: 472
«روضة الأحباب» (المخطوط)
روى عن ابن عبّاس. إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد أعطى عليّا لواءه. في غزوة بني قريظة.
رواه القوم :
منهم العلامة المورخ ابو العباس المقريزى المتوفى سنة 845 في «امتاع الاسماع» (ص 408 ط القاهرة) قال :
قال الحارث بن نوفل ، فحدّثني الفضل بن العبّاس ، قال : التفت العبّاس يومئذ (أي يوم حنين) وقد اقشع النّاس عن بكرة أبيهم فلم ير عليّا فيمن ثبت ، فقال : شوهة وبوهة أو مثل هذا الحال يرغب ابن أبي طالب بنفسه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو صاحبه فيما هو صاحبه (يعني المواطن المشهورة له) فقلت بعض قولك لابن أخيك أما تراه في الرّهج قال : أشعره لي يا بنيّ قلت : هو ذو كذا - ذو كذا - ذو البرقة قال : فما تلك البرقة؟ قلت : سيفه يرفل به بين الأقران فقال برّ ابن برّ فداه عمّ وخال ، قال : فضرب عليّ يومئذ أربعين مبارزا كلّهم يقدّه حتّى يقدّ أنفه وذكره قال : وكانت ضرباته منكرة.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 49 ط لاهور) قال : ذو البرقة ، عليّ بن أبي طالب لقّبه به العبّاس يوم حنين ، من قاموس اللّغة في البرق.
ص: 473
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ص 108 ط مصر) قال :
وفي رواية لمّا فرّ النّاس يوم حنين عن النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لم يبق معه إلّا أربعة ثلاثة من بني هاشم ورجل من غيرهم : عليّ بن أبي طالب (1) والعبّاس وهما بين يديه. وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان. وابن مسعود من جانبه الأيسر.
ومنهم العلامة عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي في «مدارج النبوة» (ص 253 ط نول كشور)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة الحلبيّة».
ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه الحسيني الشيرازي الهروي في «روضة الأحباب» (ص 464 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّيرة الحلبيّة».
ص: 474
رواه القوم :
منهم علامة الأدب الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي الشافعي في «الغيث المسجم» (ج 2 ص 114) قال :
ذكر المورّخون أن عليّا رضي اللّه عنه قتل عن الخوارج يوم النهروان ألفي نفس وكان يدخل فيضرب بسيفه حتّى ينثني ويخرج ويقول : لا تلوموني ولوموا هذا ويقومه بعد ذلك (1)قال ف «كنز العمال» (ج 1 ص 174 ط حيدر آباد الدكن).
عن علی قال : لقد علمت عائشة بنت أبي بكر ان جيش المروة وأهل النهروان ملعونون على لسان محمد صلى اللّه عليه وسلم. الخ(2).
ص: 475
ص: 476
ص: 477
ص: 478
ص: 479
ص: 480
ص: 481
ص: 482
ص: 483
ص: 484
ص: 485
ص: 486
ص: 487
ص: 488
ص: 489
ص: 490
ص: 491
ص: 492
ص: 493
ص: 494
ص: 495
ص: 496
ص: 497
ص: 498
ص: 499
ص: 500
ص: 501
ص: 502
ص: 503
ص: 504
ص: 505
ص: 506
ص: 507
ص: 508
ص: 509
ص: 510
ص: 511
ص: 512
ص: 513
ص: 514
ص: 515
ص: 516
ص: 517
ص: 518
ص: 519
ص: 520
ص: 521
ص: 522
رواه القوم :
منهم العلامة الحافظ اسماعيل بن كثير في «البداية والنهاية» (ج 2 ص 344 ط مصر) قال :
وروى البلوي عن عمارة بن زيد عن إبراهيم بن سعد عن محمّد بن إسحاق ، حدثني يحيى بن عبد اللّه بن الحارث عن أبيه عن ابن عبّاس قصّة قتال عليّ الجنّ بالبئر ذات العلم الّتي بالجحفة حين بعثه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يستقى لهم الماء فأرادوا منعه وقطعوا الدّلو فنزل إليهم.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد القوشچى في «شرح التجريد» (المطبوع بهامش شرح المواقف ج 4 ص 330 ط اسلامبول) قال :
روى أنّ جماعة من الجنّ أردوا وقوع الضرر بالنّبيّ حين مسيره إلى بني المصطلق فحارب عليّ عليه السلام معهم وقتل منهم جماعة كثيرة.
ومنهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 31 مخطوط) روى بالإسناد عن أبي سعيد الخدري شكوى جنّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليبعث إليهم رجلا يحكم بينهم فعرضه على أبي بكر فقال : كيف اكلّم فيهم ولا أعرف كلامهم فعرضه على عمر فقال مثل ذلك فبعث عليّا فحاربهم وقتل منهم جماعة كثيرة فغلب عليهم.
روى في ذلك أحاديث :
ص: 523
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 240 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا روح بن عبادة قال : أخبرنا بسطام بن مسلم ، عن مالك بن دينار قال : قلت لسعيد بن جبير : من كان صاحب راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : إنّك لرخو اللّبب فقال لي معبد الجهنيّ : أنا أخبرك ، كان يحملها في المسير ابن ميسرة العبسي فإذا كان القتال أخذها عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه (1)
ومنهم الحافظ احمد بن حنبل في «الفضائل» قال :
حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال : حدّثنا سيّار يعني ابن أبي حاتم قال : حدّثنا جعفر يعني ابن سليمان قال : ثنا مالك يعني ابن دينار قال : سألت سعيد بن جبير قلت : يا أبا عبد اللّه من كان حامل راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : فنظر إليّ وقال : كأنّك رخي البال فغضب ، فشكوته إلى إخوانه من القراء قلت له : ألا تعجبون من سعيد اني سألته من كان حامل راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنظر إليّ وقال :
ص: 524
إنّك لرخي البال ، قالوا : أرأيت حين تسأله وهو خائف من الحجّاج كان حاملها عليّ.
ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 137 ط حيدرآباد الدكن) قال :
(أخبرنا) أحمد بن جعفر القطيعيّ ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الفضائل» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله قالوا : أرأيت. ثمّ قال : قالوا : إنّك سألته وهو خائف من الحجّاج وقد لاذ بالبيت فاسأله الآن فسألته فقال : كان حاملها عليّ رضي اللّه عنه هكذا سمعته من عبد اللّه بن عبّاس. هذا حديث صحيح الاسناد.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 20 ط مصر) قال : وحدّثنا جدّي ، حدّثنا بكر بن عبد الوهاب ، حدّثنا محمّد بن عمر ، حدثنا إسماعيل بن عيّاش الحمصي عن يحيى بن سعيد عن ثعلبة بن أبي مالك قال : كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في المواطن كلّها فإذا كان وقت القتال أخذها عليّ بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 483 ط لاهور)
روى الحديث عن ثعلبة بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 124
ص: 525
ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :
وعن الحسن بن عليّ قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لا يبعث عليّا مبعثا إلّا أعطاه الراية ، رواه الطبراني.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 5 ص 321 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :
وعن ابن عباس إنّ راية النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كانت تكون مع عليّ بن أبي طالب وراية الأنصار مع سعد بن عبادة وكان إذا استحر القتال كان النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مما يكون تحت راية الأنصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وقال أيضا :
وعن ابن عبّاس إن عليّا كان صاحب راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم بدر وقيس بن سعد صاحب راية عليّ وصاحب راية المهاجرين عليّ في المواطن كلّها ، رواه الطبراني في «الأوسط» و «الكبير».
ومنهم العلامة بدر الدين محمود بن أحمد في «عمدة القاري» (ج 16 ص 216 ط الميمنية بمصر) قال :
وقال ابن عباس : فكانت راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بعد ذلك (أي بعد الهجرة) في المواطن كلّها مع عليّ رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 191 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :
ص: 526
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال كان عليّ آخذا راية رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم بدر قال الحكم : يوم بدر والمشاهد كلّها ، أخرجه أحمد في المناقب.
ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 575 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى فيه أيضا عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».
ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج 1 ص 198 ط دار المعارف بمصر) قال :
معمّر عن عثمان الجزري عن مقسم لا أعلمه إلّا عن ابن عبّاس إنّ راية رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم كانت تكون مع عليّ وراية الأنصار مع سعد بن عبادة.
وقال :
حجّاج بن أرطاة عن الحكم عن مقسم عن ابن عبّاس قال : كان لواء رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم مع عليّ ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة.
رواه النّهديّ عن إبراهيم بن الذّرقان عنه.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 483 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 209 ط اسلامبول)
روى الحديث نقلا عن أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».
أقول : وقد تقدّم انّه عليه السلام كان صاحب راية رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يوم بدر عن «تاريخ الأمم والملوك» و «الاستيعاب» و «المستدرك» و «مناقب الخوارزميّ» و «سنن البيهقيّ» و «تلخيص المستدرك» و «مجمع الزّوائد».
ص: 527
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 23 ط حيدرآباد) قال :
أخبرنا عبد الوهّاب بن عطاء قال : أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أنّ عليّ بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يوم بدر وفي كلّ مشهد.
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 193 ط القاهرة)
روى الحديث عن قتادة بعين ما تقدّم عن «الطبقات».
رواه القوم :
منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 459 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أجمعوا على أنّه صلّي القبلتين وهاجر وشهد بدرا والحديبيّة وسائر المشاهد وأنّه أبلى ببدر وبأحد وبالخندق وبخيبر بلاء عظيما وأنّه أغنى في تلك المشاهد
ص: 528
وقام فيها المقام الكريم وكان لواء رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بيده في مواطن كثيرة وكان يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك ولمّا قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده دفعه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله إلى عليّ رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 212 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
ذكر الإجماع على أنّه عليه السلام شهد المشاهد كلّها إلّا تبوك وذكر ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلى قوله وقام فيها المقام الكريم ثمّ قال : وكان لواء رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى عليّ أخرجه أبو عمر.
ومنهم علامة النسب أبو فيد مؤرج بن عمر السدوسي البصري النسابة في «حذف من نسب قريش» (ص 195 ط دار العروبة في القاهرة) قال :
وعليّ بن أبي طالب صلوات اللّه ورضوانه عليه شهد مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مشاهده وبارز يوم بدر ويوم الخندق وفي غير مشهد ولم يبارزه رجل إلّا قتله.
ومنهم المورخ الشهير بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 23 ط دار الصادر بمصر) قال :
وبعث رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سريّة إلى بني سعد بفدك في مائة رجل ، وكان معه إحدى رايات المهاجرين الثلاث يوم فتح مكّة ، وبعثه سريّة إلى الفلس إلى طيء ، وبعثه إلى اليمن ولم يتخلّف عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، في غزوة غزاها إلّا غزوة تبوك خلّفه في أهله.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 19 ط مصر سنة 1385) قال :
وأجمع أهل التاريخ والسّند على أنّه شهد بدرا وغيرها من المشاهد وانه لم يشهد غزوة تبوك لا غير لأنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خلّفه على أهله.
ص: 529
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص 23 ط النجف) قال:
واتّفق علماء السّير أنّ عليّا عليه السلام لم يفته مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله مشهد سوى تبوك واتّفقوا على انّه لم يجر فيها قتال وسئل جدّي عن هذا فقال : «فقدت الحرب الشجاع من يقاتل».
ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «إكمال الرجال» (ص 687 ط دمشق) قال :
شهد عليّ مع النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المشاهد كلّها غير تبوك فانّه خلّفه في أهله.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الشهير باقكرمانى في «شرح أحاديث الأربعين» قال :
شهد عليّ المشاهد كلّها إلّا تبوك.
ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 114 ط لاهور) قال : أخرجه ابن سعد ولمّا هاجر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أمره أن يقيم بعده عليّا عليه السلام إلى أن قال : وشهد عليّ بعد ذلك مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بدرا وأحدا وسائر المشاهد إلّا تبوك ، فانّ النّبيّ استخلفه على المدينة ، وله في جميع المشاهد آثار مشهورة وأعطاه النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم اللواء في مواطن كثيرة.
ومنهم العلامة الشهير بالقرمانى في «اخبار الدول» (ص 102 ط بغداد) قال : وشهد المشاهد مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كلّها إلّا تبوك فانّ النّبيّ عليه السلام استخلفه على المدينة وأعطاه اللّواء في مواطن كثيرة خصوصا يوم خيبر وأخبر أنّ الفتح يكون على يديه.
ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين أحمد بن عبد اللّه بن ابى الخير الخزرجي الأنصاري الساعدي في «خلاصة تذهيب الكمال» (ص 232 ط القاهرة) قال :
ص: 530
عليّ بن أبي طالب عليه السلام شهد بدرا والمشاهد كلّها.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد مخلوف في «الطبقات المالكية» (ص 72 ج 2 ط مطبعة السلفية بالقاهرة)
قال : شهد المشاهد كلها مع النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلّا تبوك فإنّه استخلفه فيها على المدينة وقال له : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.
ومنهم العلامة البرزنجى الشافعي في «مقاصد الطالب» (ص 8 ط گلزار حسنى بمبئى) قال :
لم يفارقه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (اي عليّا) في مشهد من المشاهد وأعطاه اللّواء في أكثر الموارد غير أنّه استخلفه في غزوة تبوك.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 28 ط اسلامبول) قال : وشهد مع النّبيّ صلی اللّه عليه وآله سائر المشاهد إلّا تبوك فإنّه استخلفه بالمدينة وقال له حينئذ : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى وله في جميع المشاهد الآثار المشهورة.
ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم البيجورى المصري المتوفى سنة 1277 في «المواهب اللدنية» في «شرح الشمائل المحمدية» (ص 20 ط مطبعة المصرية ببولاق) عليّ بن أبي طالب شهد مع النّبيّ المشاهد كلّها.
ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد المرير الفقيه المغربي في كتابه «معجم الاعلام» (ج 1 ص 136 ط قطوان من المغرب الأقصى) قال :
هو (اي عليّ) امام الخطباء من المسلمين ومن أعظم مفكّرى العرب والإسلام وهو أوّل من آمن من الصّبيان.
ص: 531
ونذكر فيه أحاديث من كتب القوم غير الأحاديث الدّالة عليه في الأحاديث.
ما رواه القوم :
منهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف بن حيان المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 2 ص 200 ط مصر) قال : (1)
حدثنا عليّ بن عبد اللّه بن معاوية بن ميسرة بن شريح بن الحارث القاضي قال : حدّثني أبي ، عن أبيه معاوية ، عن ميسرة عن شريح ، قال : لمّا توجّه عليّ عليه السلام إلى قتال معاوية افتقد درعا له ، فلمّا رجع وجدها في يد يهوديّ يبيعها بسوق الكوفة فقال : يا يهوديّ الدّرع درعي لم أهب ولم أبع ، فقال اليهوديّ : درعي وفي يدي فقال : بيني وبينك القاضي ، قال : فأتياني ، فقعد عليّ إلى جنبي واليهوديّ بين يدي ، وقال : لو لا أنّ خصمي ذميّ لاستويت معه في المجلس ، ولكنّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : أصغروا بهم كما أصغر اللّه بهم ثمّ قال : هذه الدرع درعي
ص: 532
لم أبع ولم أهب ، فقال لليهوديّ : ما تقول؟ قال : درعي وفي يدي.
قال شريح : يا أمير المؤمنين هل من بينة؟ قال : نعم ، الحسن ابني وقنبر يشهدان انّ الدّرع درعي قال شريح : يا أمير المؤمنين شهادة الابن للأب لا يجوز ، فقال عليّ : سبحان اللّه أرجل من أهل الجنّة لا تجوز شهادته ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة ، فقال اليهوديّ : أمير المؤمنين قدّمني إلى قاضيه ، وقاضيه يقضي عليه أشهد أنّ هذا الدّين على الحقّ ، وأشهد أن لا اله إلّا اللّه ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأنّ الدرّع درعك يا أمير المؤمنين سقطت منك ليلا ، وتوجّه مع عليّ يقاتل معه بالنهروان فقتل.
ومنهم العلامة أبو الفرج على بن الحسين الاصفهانى في «الأغاني» (ج 16 ص 36 ط محمد الساسى) قال :
حدثني به عبد اللّه بن محمّد بن إسحاق ابن اخت داهر بن نوح بالأهواز قال : حدّثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي قال : حدّثني حكيم بن حزام عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال : عرف عليّ صلوات اللّه عليه درعا مع يهودي فقال : يا يهودي درعي سقطت منّي يوم كذا وكذا ، فقال اليهودي : ما أدري ما تقول درعي وفي يدي بيني وبينك قاضي المسلمين فانطلقا إلى شريح فلمّا رآه شريح قام له عن مجلسه فقال له عليّ : اجلس ، فجلس شريح ثمّ قال : إنّ خصمي لو كان مسلما لجلست معه بين يديك ولكنّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا تساووهم في المجالس ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا جنائزهم واضطروهم إلى أضيق الطرق وإن سبوكم فاضربوهم وإن ضربوكم فاقتلوهم ثمّ قال : درعي عرفتها مع هذا اليهودي فقال شريح لليهودي : ما تقول؟ قال : درعي وفي يدي قال شريح : صدقت واللّه يا أمير المؤمنين إنّها لدرعك كما قلت ولكن لا بدّ من شاهد فدعى قنبرا فشهد له ودعا الحسن بن عليّ فشهد له ، فقال : أمّا شهادة مولاك فقد قبلتها وأمّا شهادة
ص: 533
ابنك لك فلا ، فقال عليّ (1) سمعت عمر بن الخطّاب يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة؟ قال : اللّهم نعم ، قال : أفلا تجيز شهادة أحد سيّدي شباب أهل الجنّة واللّه لتخرجنّ إلى بالقضاء فلتقضين بين أهلها أربعين يوما ثمّ سلّم الدّرع إلى اليهودي ، فقال اليهودي : أمير المؤمنين مشى معي الى قاضيه فقضى عليه فرضي به صدقت انّها لدرعك سقطت منك يوم كذا وكذا عن جمل أورق فالتقطتها وأنا أشهد أن لا اله إلّا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه فقال عليّ عليه السلام هذه الدّرع لك وهذه الفرس لك وفرض له في تسعمائة فلم يزل معه حتّى قتل يوم صفّين.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 4 ط مصر) قال :
وقال عمرو بن شمر عن جابر الجعفيّ عن الشعبي قال : وجد عليّ بن أبي طالب درعه عند رجل نصراني فأقبل به إلى شريح يخاصمه ، قال : فجاء عليّ حتّى جلس جنب شريح وقال : يا شريح لو كان خصمي مسلما ما جلست إلّا معه ولكنّه نصرانيّ وقد قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : «إذا كنتم وإيّاهم في طريق فاضطروهم إلى مضايقه ، وصغّروا بهم كما صغّر اللّه بهم من غير أن تطغوا» ثمّ قال : هذا الدرع درعي ولم أبع ولم أهب ، فقال شريح للنصراني : ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟ فقال النصراني : ما الدّرع إلّا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب ، فالتفت شريح إلى عليّ فقال : يا أمير المؤمنين هل من بيّنة؟ فضحك عليّ وقال : أصاب شريح ، مالي بيّنة فقضى بها شريح للنصراني ، قال : فأخذه النصراني ومشي خطئا ثمّ رجع فقال : أمّا أنا فأشهد أنّ هذه أحكام الأنبياء ، أمير المؤمنين يدنيني الى قاضيه
ص: 534
يقضي عليه ، أشهد أن لا اله إلّا اللّه وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله ، الدّرع واللّه درعك يا أمير المؤمنين اتّبعت الجيش وأنت منطلق إلى صفّين فخرجت من بعيرك الأورق. فقال : أمّا إذ أسلمت فهي لك ، وحمله على فرس -.
ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 71 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن طريق الدّراج عن ميسرة عن شريح القاضي بعين ما تقدّم عن «أخبار القضاة» إلّا أنّه أسقط كلمة الدّين وقال : إنّ هذا هو الحقّ وذكر بدل كلمة الذّمىّ : اليهوديّ.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في «مطالب السؤول» (ص 30 ط تهران) قال :
ومنها أنّه (اي عليّ) لما كان بالكوفة حاكم يهوديّا إلى القاضي شريح بها وادّعى على اليهوديّ بدرع في يد اليهوديّ فأنكر اليهوديّ دعواه فطالبه شريح بمن يشهد بها فحضر الحسن بن عليّ عليهما السلام يشهد بالدّرع فردّ شريح شهادته فقال : يا أمير المؤمنين كيف أقبل شهادة ابنك لك والولد لا يقبل شهادته لوالده فقال له عليه السلام : في أيّ كتاب او في أيّ سنة وجدت أنّ هذه الشهادة لا تقبل إلى آخر ما قاله.
ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 2 ص 342 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الأغاني» ولكنّه أسقط قوله : وفرض له في تسعمائة.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج 3 ص 201 ط المنيرية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» ملخّصا.
ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 78 ط الميمنية بمصر)
ص: 535
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء» ملخّصا.
ومنهم العلامة الحافظ الميرزا محمد خان البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 79 مخطوط)
روى الحديث من طريق أحمد بن نصر النهرواني الملقّب بالذّراع بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 290 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 159 ط لاهور)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل».
ما رواه القوم :
منهم العلامة المحدث زين الدين عبد الرحيم العراقي في «القرب في محبة العرب» (ص 37 ط الاسكندرية بمصر) قال :
خاصم يهوديّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وكان عليّ جالسا عند عمر فلمّا جاء خصمه قال عمر : قم يا أبا الحسن فتغيّر وجه عليّ وعلاه الغضب فقال له عمر : غضبت لأني قلت لك : قم لأسوّي بينك وبين اليهودي في مجلس القضاء فقال : لا بل غضبت لأنّك ناديتني بكنيتي فقلت : يا أبا الحسن ولم تقل : يا عليّ.
ما رواه القوم :
ص: 536
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ج 1 ص 181 ط القاهرة) قال :
روى محمّد بن فضيل عن هارون بن عنترة عن زاذان قال : انطلقت مع قنبر غلام عليّ عليه السلام فإذا هو يقول : قم يا أمير المؤمنين فقد خبأت لك خبيئا قال : وما هو ويحك قال : قم معى فقام فانطلق به إلى بيته وإذا بغرارة مملوءة من جامات ذهبا وفضّة فقال : يا أمير المؤمنين رأيتك لا تترك شيئا إلّا قسّمته فادّخرت لك هذا من بيت المال فقال عليّ عليه السلام : ويحك يا قنبر لقد أحببت أن تدخل بيتي نارا عظيمة ثمّ سلّ سيفه وضربه ضربات كثيرة فانتثرت من بين إناء مقطوع نصفه وآخر ثلثه ونحو ذلك ثمّ دعا بالناس فقال : اقسموه بالحصص ثمّ قام إلى بيت المال فقسّم ما وجد فيه ثمّ رأى في البيت إبرا ومسال فقال : ولتقسموا هذا فقالوا : لا حاجة لنا فيه وقد كان عليّ عليه السلام يأخذ من كل عامل مما يعمل فضحك وقال : ليؤخذن شره مع خيره.
ما رواه القوم :
منهم العلامة نصر بن مزاحم في «كتاب الصفين» (ص 24) قال :
قال عليّ حين مرّ بالأنبار واستقبله بنو خشنوشك دهاقنتها ما هذه الدّوابّ الّتى معكم وما أردتم بهذا الّذى صنعتم؟ قالوا : أمّا هذا الّذى صنعنا فهو خلق منا نعظّم به الأمراء ، وأمّا هذه البرازين فهديّة لك وقد صنعنا لك وللمسلمين طعاما وهيّأنا لدوابّكم علفا كثيرا قال : أمّا هذا الّذي زعمتم أنّه منكم خلق تعظّمون به الأمراء فواللّه ما ينفع هذا الأمراء وأنّكم لتشقّون به على أنفسكم وأبدانكم فلا تعودوا له ، وأمّا دوابّكم هذه فان أحببتم أن نأخذها منكم فنحسبها من خراجكم أخذناها منكم ، وأمّا طعامكم الّذي صنعتم لنا فانّا نكره أن نأكل من أموالكم شيئا
ص: 537
إلّا بثمن قالوا : يا أمير المؤمنين نحن نقوّمه ثمّ نقبل ثمنه قال : إذا لا تقوّمونه قيمته نحن نكتفي بما دونه قالوا : يا أمير المؤمنين فانّ لنا من العرب موالي ومعارف فتمنعنا أن نهدي لهم وتمنعهم أن يقبلوا منّا قال : كلّ العرب لكم موال وليس ينبغي لأحد من المسلمين أن يقبل هديتكم وإن غصبكم أحد فأعلمونا قالوا : يا أمير المؤمنين إنّا نحبّ أن تقبل هديتنا وكرامتنا قال لهم : ويحكم نحن أغني منكم فتركهم ثمّ سار.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 465 ط حيدرآباد الدكن) قال :
قال وأخبرني يحيى بن سليمان وحامد بن يحيى (قالا) : حدّثنا سفيان قال : حدّثنا عاصم بن كليب ، عن أبيه قال : قدم على عليّ مال من أصبهان فقسّمه سبعة أسباع ووجد فيه رغيفا فقسّمه سبع كسر فجعل على كلّ جزء كسرة ثمّ اقرع بينهم أيّهم يعطي أوّلا. واخباره في مثل هذا من سيرته لا يحيط بها كتاب.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 108 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد والقلعيّ ، عن كليب بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص 200 ط المنيرية بمصر)
روى الحديث عن كليب بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي في «ينابيع المودة» (ص 219
ص: 538
ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد والقلعيّ عن كليب بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 159 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد والقلعي عن كليب بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ما رواه القوم :
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في «المناقب المرتضوية» (ص 365 ط بمبئى)
قال : كان أمير المؤمنين عليّ دخل ليلة في بيت المال يكتب قسمة الأموال فورد عليه طلحة وزبير فأطفأ عليه السلام السّراج الّذي بين يديه وأمر بإحضار سراج آخر من بيته فسألاه عن ذلك فقال : كان زيته من بيت المال لا ينبغي أن نصاحبكم في ضوئه.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 181 ط القاهرة) قال :
روى أبو إسحاق الهمداني أنّ امرأتين أتيا «أتتا ظ» عليّا عليه السلام إحداهما من العرب والأخرى من الموالي فسألتاه فدفع إليهما دراهم وطعاما بالسواء فقالت إحداهما : إنّي امرأة من العرب وهذه من العجم فقال : إنّي واللّه لا أجد لبني إسماعيل في
ص: 539
هذا الفيء فضلا على بني إسحاق.
ما رواه القوم :
منهم العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 389 مخطوط) قال :
قدم عبد اللّه بن زمعة على عليّ عليه السلام في خلافته وكان من شيعته فطلب منه مالا فقال : إنّ هذا المال ليس لي ولا لك وانّما هو فيء للمسلمين وجلب أسيافهم فان شركتهم في حربهم كان لك مثل حظّهم والّا فجناة أيديهم لا تكون لغير أفواههم.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 69 ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال :
كان (أي عليّ) لا يعطي ولديه الحسن والحسين عليهما السلام أكثر من حقّهما فانظر إلى رجل حمله ورعه على هذا الصنيع لولديه وبأخيه من أبويه.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 5 ط مصر) قال :
قال الشعبي : فأخبرني من رآه يقاتل الخوارج يوم النهروان. وقال سعيد
ص: 540
ابن عبيد عن عليّ بن ربيعة جاء جعدة بن هبيرة إلى عليّ فقال : يا أمير المؤمنين يأتيك الرّجلان أنت أحبّ إلى أحدهما من أهله وماله ، والآخر لو يستطيع أن يذبحك لذبحك ، فتقضي لهذا على هذا قال : فلهزه عليّ وقال : إنّ هذا شيء لو كان لي فعلت ، ولكن إنّما ذا شيء لله.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الجزري المعروف بابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 3 ص 423 ط مصر سنة 1285) قال :
أخبرنا أبو محمّد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة. أخبرنا أبي قال : قرأت على أبي محمّد عبد اللّه بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر بن عليّ ونقلته من خطّه ، حدّثني أحمد بن عليّ بن عبد اللّه ، حدّثني محمّد بن سعيد العوصى ، حدّثنا محمود بن محمّد الحافظ ، حدّثنا عبيد اللّه بن محمّد ، حدّثنى محمّد بن حسان الضبي ، حدّثنا الهيثم بن عدي ، حدّثني عبد اللّه بن عياش المرهبي وإسحاق بن سعد عن أبيه أنّ عقيل بن أبي طالب لزمه دين فقدم على عليّ بن أبي طالب الكوفة فأنزله وأمر ابنه الحسن فكساه فلمّا أمسى دعا بعشائه فإذا خبز وملح وبقل فقال عقيل : ما هو إلّا ما أرى قال : لا قال فتقضى ديني قال : وكم دينك قال : أربعون ألفا قال : ما هي عندي ولكن اصبر حتّى يخرج عطائي فانّه أربعة ألف فادفعه إليك فقال له عقيل : بيوت المال بيدك وأنت تسوّفنى بعطائك فقال : أتأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين وقد ائتمنونى عليها قال : فانّى آت معاوية فأذن له فأتى معاوية فقال له : يا أبا يزيد كيف تركت عليّا وأصحابه؟ قال : كأنّهم أصحاب محمّد إلّا أنّى لم أر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيهم ، وكانّك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه
ص: 541
إلّا أنّى لم أر أبا سفيان فيكم فلمّا كان الغد قعد معاوية على سريره وأمر بكرسىّ إلى جنب السرير ثمّ أذن للناس فدخلوا وأجلس الضحاك بن قيس معه على سريره ثمّ أذن لعقيل فدخل عليه فقال : يا معاوية من هذا معك؟ قال : الضحاك بن قيس فقال : الحمد لله الّذي رفع الخسيسة وتمّم النقيصة هذا الّذي كان أبوه يخصى بهمنا بالأبطح لقد كان بخصائها رفيقا فقال الضحاك : إنّى لعالم بمحاسن قريش وإن عقيلا عالم بمساويها وأمر له معاوية بخمسين ألف درهم فأخذها ورجع.
ومنهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 69 ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال :
إنّ أخاه (أى عليّ) عقيلا وهو ابن أبيه وامّه طلب من بيت المال شيئا لم يكن له بحقّ فمنعه عليه السلام وقال : يا أخى ليس لك في هذا المال غير ما أعطيتك ولكن اصبر حتّى يجيء مالي وأعطيك منه ما تريد ، فلم يرض عقيل هذا الجواب وفارقه وقصد معاوية «رضي اللّه عنه» بالشام.
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 234 ط مصر) قال : وقال غسّان بن مصر : ثنا أبو هلال ، ثنا حميد بن هلال أن عقيلا سأل عليّا فقال : إنّي محتاج وفقير فقال : حتّى يخرج عطائي ، فألحّ عليه ، فقال لرجل خذ بيده فانطلق به الى الحوانيت فقل دقّ الأقفال وخذ ما في الحوانيت ، فقال : تريد أن تتّخذني سارقا ، قال : وأنت تريد أن تتّخذنى سارقا؟ وأعطيك أموال النّاس ، قال : لآتينّ معاوية ، قال : أنت وذاك ، فأتى معاوية فأعطاه مائة ألف ثمّ قال : اصعد على المنبر فاذكر ما أولاك عليّ وما أوليتك ، قال : فصعد المنبر فحمد اللّه ثمّ قال : أيّها النّاس إنّى أخبركم أنى أردت عليّا على دينه فاختار دينه عليّ وأردت معاوية على دينه فاختارني على دينه ، فقال معاوية : هذا الّذي تزعم قريش أنّه أحمق.
ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج 3 ص 66
ص: 542
ط دار المعارف بمصر)
روى الحديث عن حميد بن هلال بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ الإسلام» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : فقال لرجل : خذ بيده فانطلق به إلى الحوانيت. فقال : (أى لعقيل) انطلق فخذ ما في حوانيت النّاس. وزاد في آخر الحديث : إنّ معاوية قال لهم : هذا عقيل وعمّه أبو لهب. فقال : هذا معاوية وعمّته حمّالة الحطب.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 79 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» إلى قوله : فاختار عليّ دينه. وذكر بدل : وأعطيك أموال النّاس : أن آخذ أموال المسلمين فاعطيكها دونهم.
ومنهم العلامة الحافظ عبد الرحمن السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ط السعادة بمصر)
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن حميد بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة» ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 80 المخطوط)
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن حميد بن هلال بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 290 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».
ما رواه القوم :
منهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 79
ص: 543
ط الميمنية بمصر) قال :
وجاء في كثير من الروايات أنّ عليّا كرّم اللّه وجهه كان يعطي أخاه عقيلا كلّ يوم من الشعير ما يكفي عياله فاشتهى عليه أولاده مريسا فصار يوقر كلّ يوم شيئا قليلا حتّى اجتمع عنده ما اشترى به سمنا وتمرا وصنع لهم فدعوا عليّا اليه فلمّا جاء وقدّم له ذلك سأله عنه فقصّوا عليه ذلك فقال أو كان يكفيكم ذلك بعد الّذي عزلتم منه؟ قالوا : نعم فنقّص ممّا كان يعطيه مقدار ما كان يعزله منه كلّ يوم وقال : لا يحلّ لي أن أزيد من ذلك فغضب فحمى له حديدة وقرّبها من خدّه وهو غافل فتأوّه فقال عليّ كرم اللّه وجهه : تجزع من هذه وتعرضني لنار جهنّم فقال : لأذهبنّ إلى من يعطيني تبرا ويطعمني تمرا فلحق بمعاوية وقد قال معاوية يوما : لو لا علم بأنّي خير له من أخيه ما أقام عندنا وتركه ، فقال له عقيل : أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسأل اللّه خاتمة خير.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 79 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق المحرقة»
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أحمد بن محمد المؤدب الهروي في «الغريبين» (ص 142 مخطوط) قال :
في مادة العين مع الظّاء - في حديث عليّ رضي اللّه عنه واللّه لأن أبيت على حسك السعدان مسهدا أو اجرّ في الأغلال مصفدا أحبّ إليّ من أن ألقى اللّه يوم القيامة ظالما لبعض العباد وغاصبا لشيء من الحطام واللّه لقد رأيت عقيلا وقد أملق حتّى استماحني من برّكم صاعا ورأيت صبيانه شعث الألوان من فقرهم كأنّما
ص: 544
سوّدت وجوههم بالعظلم وعاودني مؤكدا وكرّر عليّ القول فأصغيت اليه سمعي فظنّ أنّي أبيعه ديني واتّبع قياده مفارقا طريقي ، واللّه لو أعطيت الأقاليم السّبعة على أن اعصي في نملة أسلبها خلب شعيرة ما فعلته.
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 364 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين» وزاد بعد قوله لشيء من الحطام : وكيف أظلم أحدا لنفس تسرع إلى البلى قفولها ويطول في الثّرى حلولها. وزاد في آخر الحديث : وانّ دنياكم لأهون عليّ من ورقة في فم جرادة تقضمها ما لعليّ ولنعيم يفني ولذّة لا تبقى نعوذ باللّه من شنان الفعل وقبح الزّلل.
وأسقط قوله : واللّه لقد رأيت عقيلا إلى قوله مفارقا طريقتي وذكره مستقلا في - ص 33 - وزاد بعده : فأحميت له حديدة ثمّ أدنيتها من جسمه ليعتبر بها فضجّ ضجيج ذي كنف من ألمها وكاد أن يحترق من ميسمها فقلت : ثكلتك الثواكل يا عقيل أتئنّ من حديدة أحماها إنسانها للعبه ، وتجرّني إلى نار سجّرها جبّارها لغضبه ، أتئنّ من الأذى ولا أئنّ من لظى.
ومنهم العلامة ابن الجوزي في «مختصر الغريبين» (مخطوط).
روى الحديث نقلا عن «الغريبين» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ما رواه القوم :
منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 464 ط حيدرآباد الدكن) قال :
ولا يخصّ بالولايات إلّا أهل الدّيانات والأمانات وإذا بلغه عن أحدهم خيانة كتب إليه ( قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ
ص: 545
وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ بَقِيَّتُ اللّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) إذا أتاك كتابي هذا فاحتفظ بما في يديك من أعمالنا حتّى نبعث إليك من يتسلّمه منك ثمّ يرفع طرفه إلى السّماء فيقول : اللّهم إنّك تعلم أنّي لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقّك.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحنبلي في «جوامع السياسة الالهية» (ص 14) قال :
وكان عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه إذا بلغه أنّ بعض نوّابه ظلم يقول : اللّهم إنّي لم آمرهم أن يظلموا خلقك ولا أن يتركوا حقّك.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ يحيى بن آدم بن سليمان القرشي في كتابه «الخراج» (ص 76 ط مصر) قال :
أخبرنا إسماعيل قال : حدّثنا الحسن ، قال : حدّثنا يحيى ، قال : حدّثنا جعفر الأحمر قال : حدّثنا عبد الملك بن عمير قال : أخبرني رجل من ثقيف ، قال : استعملني عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه على (بزرج سابور) فقال : لا تضربنّ رجلا سوطا في جباية درهم ولا تتبعنّ لهم رزقا ولا كسوة شتاء ولا صيف ولا دابّة يعتملون عليها ولا تقيمنّ رجلا قائما في طلب درهم قال : قلت : يا أمير المؤمنين إذا أرجع إليك كما ذهبت من عندك ، قال : وإن رجعت كما ذهبت ، ويحك إنّا أمرنا أن نأخذ
ص: 546
منهم العفو يعني الفضل -. انتهى.
أقول : قال العلامة أبو الأشبال الشيخ أحمد محمّد شاكر من علماء مضر في تعليقته على هذه الصفحة من كتاب الخراج ص 74 ما لفظه :
ورواه أبو يوسف في الخراج (ص 91 و 18 ط السلفيّة بمصر) عن إسماعيل ابن إبراهيم بن المهاجر عن عبد الملك بن عمير بلفظ آخر وسمّي البلد (عكبرا) بضم العين وإسكان الكاف وفتح الباء يجوز فيه المدّ والقصر قال ياقوت : قال حمزة الأصفهاني : (بزرج سابور) معرّب عن وزرك شافور وهي المسمّاة بالسّريانيّة عكبرا ، وقال : بينها وبين بغداد عشرة فراسخ -. انتهى.
ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 24 ط مصر) قال : أنبأنا عبد اللّه بن أحمد الخطيب ، أنبأنا أبو الحسين بن طلحة النّعال إجازة إن لم يكن سماعا ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفار حدّثنا يحيى بن آدم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخراج».
ما رواه القوم :
منهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 389 مخطوط) قال :
وقال للأشتر حين ولّاه مصر : واجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم فيه شخصك وتجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الّذى خلقك وتقعد عنهم جندك وأعوانك من أحراسك حتّى يكلّمك متكلمهم غير متعتع فانّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول في غير موطن : لن تقدّس أمة لا يؤخذ لضعيف فيها حقّه من القويّ غير
ص: 547
متعتع ، ثمّ احتمل الخرق منهم والعيّ ونحّ عنك الضيق والأنفة يبسط اللّه عليك أكناف رحمته ويوجب لك ثواب طاعته.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 389 مخطوط) قال : وقال (اى عليّ عليه السلام) لعامله : انطلق على تقوى اللّه وحده لا شريك له ولا تروعنّ مسلما ولا تجتازنّ عليه كارها ولا تأخذنّ منه أكثر من حقّ اللّه في ماله فإذا قدمت على الحيّ فأنزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم ثمّ امض إليهم بالسّكينة والوقار حتّى تقوم بينهم فتسلّم عليهم ولا تخدج التحيّة لهم ثمّ تقول : عباد اللّه أرسلني إليكم وليّ اللّه وخليفته لآخذ منكم حقّ اللّه في أموالكم فهل لله في أموالكم من حقّ فتؤدّوه إلى وليّه ، فان قال قائل : لا ، فلا تراجعه وإن أنعم لكم منعم فانطلق معه من غير أن تخيفه أو توعده أو تعسفه أو ترهقه فخذ ما أعطاك من ذهب أو فضّة فان كانت له ماشئة أو إبل فلا تدخلها إلّا باذنه فإنّ أكثرها له فإذا أتيتها فلا تدخلها دخول متسلّط عليه ولا عنيف به ولا تنفرنّ بهيمة ولا تفز عنّها ولا تسعرنّ صاحبها فيها.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الرياضي محمد بن محمد بن أحمد الشهير بابن الاخوة في «معالم القربة في أحكام الحسبة» (ص 203 ط كيمبرج) قال :
يحكى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ولي ابا الأسود الدؤليّ القضاء ساعة من نهار ثمّ عزله ، فقال له : لم عزلتني فواللّه ما خنت ولا خونت قال : بلغني أنّ كلامك يعلو كلام الخصمين إذا تحاكما إليك.
ص: 548
ما رواه القوم :
منهم العلامة أمير كبير السيد على الهمداني في «ذخيرة الملوك» (ص 102 ط أمرتسر) قال :
روى انّ عليّا أرسل أبا أمامة الباهلي بحكومة البصرة ، فأخبره رجل بانّه دعى إلى ضيافة ، فكتب اليه : يا ابن حنيف بلغني انّك دعيت إلى مأدبة ، عائلهم مجفوّ ، وغنيّهم مدعوّ ، تستطاب لك الألوان ، وتنقل بك الجفان ، وما ظننت أنّك تجيب إلى طعام قوم غنيّهم مدعوّ ، وعائلهم مجفوّ ، وعزله عن الحكومة.
ما رواه القوم :
منهم العلامة أبو بكر محمد بن خلف المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 59) قال :
حدثنا الزعفراني قال : حدّثنا أبو نعيم ، قال : حدّثنا سعيد بن عبيد الطائي ، عن عليّ بن ربيعة ، أنّ عليّا استعمل رجلا من بني أسد يقال له : ضبيعة ابن زهير ، فلمّا قضى عمله أتى عليّا بجراب فيه مال - فقال : يا أمير المؤمنين إنّ قوما يهدون لي حتى اجتمع منه مال فها هوذا ، فان كان لي حلالا أكلته ، وان كان غير ذاك فقد أتيتك به ، فقال عليّ : لو أمسكته لكان غلولا. فقبضه منه وجعله في بيت المال.
ما رواه القوم :
ص: 549
منهم العلامة جار اللّه الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 418 مخطوط) قال : قال على عليه السلام حين أشير عليه بترك محاربة طلحة والزبير : واللّه لا أكون كالضّبع تنام طول اللّدم حتّى يصل إليها طالبها ويخيلها راصدها ولكنّي أضرب بالمقبل إلى الحقّ المدبر عنه وبالسّامع المطيع العاصي المريب حتّى يأتى عليّ يومى.
ما رواه القوم :
منهم القاضي ابو يوسف في «الخراج» (ص 214 ط السلفية بمصر) قال : إن الصحيح عندنا من الأخبار عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه أنّه لم يقاتل قوما قطّ من أهل القبلة ممّن خالفه حتّى يدعوهم وأنّه لم يتعرض بعد قتالهم وظهوره عليهم بشيء من مواريثهم ولا لنسائهم ولا لذراريهم ولم يقتل منهم أسيرا ولم يذفف منهم على جريح ولم يتّبع منهم مدبرا.
وقال : حدّثنا بعض المشيخة عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّا رضي اللّه عنه أمر مناديه فنادى يوم البصرة : لا يتّبع مدبر ، ولا يذفف على جريح ، ولا يقتل أسير ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن قال : ولم يأخذ من متاعهم شيئا.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 11 ص 309 ط حيدرآباد) قال :
عن عرفجة عن أبيه قال : جيء عليّ بما في عسكر اهل النهر فقال : من عرف شيئا فليأخذه فأخذوه.
ومنهم العلامة ابو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد التيمي البغدادي في «اصول الدين» (ص 284 ط الآستانة في مطبعة الدولة) قال :
ص: 550
وما قاتل عليّ أصحاب الجمل وأهل صفّين ليسلموا وإنّما قاتلهم لبغيهم عليه ، لذلك قال لأصحابه : لا تبدءوهم بقتال حتى يبدؤكم ، ونهى عن اتباع من أدبر منهم وعن أن يذفّف على جريح منهم.
ومنهم الحافظ الشيخ أبو محمد على بن محمد بن حزم الأندلسي الظاهري المتوفى سنة 456 في «المحلى» (ج 11 ص 101 ط القاهرة) قال :
وقد روينا من طريق عبد الرزّاق عن ابن جريح قال : أخبرني جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب قال : قال عليّ بن أبي طالب : لا يذفف على جريح ولا يقتل أسير ولا يتبع مدبر ، وكان لا يأخذ مالا لمقتول يقول : من اعترف شيئا فليأخذه.
ومن طريق عبد الرزّاق عن يحيى بن العلاء عن جويبر قال : أخبرتني امرأة من بني أسد قالت : سمعت عمارا بعد ما فرغ عليّ من أصحاب الجمل ينادي : لا تقتلنّ مدبرا ولا مقيلا ، ولا تذففوا على جريح ولا تدخلوا دارا ومن ألقى السلاح فهو آمن كالمأسور قد قدرنا أن نصلح بينه وبين المبغي عليه بالعدل وهو أن نمنعه من البغي بأن نمسكه ولا ندعه يقاتل وكذلك الجريح إذا قدرنا عليه.
ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 8 ص 181 ط حيدر حيدرآباد) قال :
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد اللّه بن عبد اللّه الحرني ، ثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الزبير القرشي ، ثنا الحسن بن عليّ بن عفان ، ثنا زيد بن الحباب حدّثني جعفر بن إبراهيم من ولد عبد اللّه بن جعفر ذى الجناحين ، حدّثني محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب أن عليا رضي اللّه عنه لم يقاتل أهل الجمل حتّى دعا النّاس ثلاثا حتّى إذا كان اليوم الثالث دخل عليه الحسن والحسين وعبد اللّه بن جعفر رضي اللّه عنهم فقالوا : قد أكثروا فينا الجراح فقال : يا ابن أخى واللّه ما جهلت شيئا من أمرهم إلّا ما كانوا
ص: 551
فيه وقال : صبّ لي ماء فصبّ له ماء فتوضأ به ، ثمّ صلّي ركعتين حتّى إذا فرغ رفع يديه ودعا ربّه وقال لهم : إن ظهرتم على القوم فلا تطلبوا مدبرا ولا تجيزوا على جريح ، وانظروا ما حضرت به الحرب من آنية فاقبضوه ، وما كان سوى ذلك فهو لورثته.
وقال : قال الداروردى : أخبرنا جعفر عن أبيه أنّ عليّا رضي اللّه عنه كان لا يأخذ سلبا وأنّه كان يباشر القتال بنفسه وأنّه كان لا يذفف على جريح ولا يقتل مدبرا.
ومنهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال
وحاربه أهل البصرة ، وضربوا وجهه ، ووجوه أولاده بالسيف ، وسبّوه ، ولعنوه ، فلمّا ظفر بهم رفع السّيف عنهم ونادى مناديه في أقطار العسكر ، ألّا يتبع مولّ ، ولا يجهّز على جريح ، ولا يقتل مستأسر ، ومن ألقي سلاحه فهو آمن ، ومن تحيّز إلى عسكر الامام فهو آمن ، ولم يأخذ أثقالهم ، ولا سبي ذراريهم ، ولا غنم شيئا من أموالهم ، ولو شاء أن يفعل كلّ ذلك لفعل ، ولكنّه أبي إلّا الصفح والعفو وتقبّل سنّة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يوم فتح مكّة فانّه عفا (عفى) ، والأحقاد لم تبرد ، والإساءة لم تنس.
وفي (ج 2 ص 578 ، الطبع المذكور)
قال : كان عليّ عليه السلام لا يستعمل في حربه إلّا ما وافق الكتاب والسنّة ، وكان معاوية يستعمل خلاف الكتاب والسنّة كما يستعمل الكتاب والسنّة ويستعمل جميع المكايد حلالها وحرامها ويسير في الحرب بسيرة ملك الهند إذا لاقي كسرى وخاقان إذا لاقي وتبيل ، وعليّ عليه السلام يقول : لا تبدئهم (ؤهم) بالقتال حتّى يبدؤكم ولا تتبعوا مدبرا ولا تجهّزوا على جريح ولا تفتّحوا بابا مغلقا.
ص: 552
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 445 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن جعفر عن أبيه بعين ما تقدّم عن «الخراج».
ثمّ روى الحديث من طريق البيهقيّ بعين ما تقدّم عنه في «السنن» ثانيا.
ومنهم العلامة السيد شريف البرزنجى في «الاشاعة في أشراط الساعة» (ص 15 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن» ثانيا.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 149 ط اسلامبول) قال : ولما ظفر بأهل البصرة رفع السّيف عنهم ونادي مناديه لا يتبع مولى ولا يقتل جريحا ولا أسيرا ، ومن ألقي سلاحه فهو آمن ، ومن تحيّز إلى عسكر الامام فهو آمن ، ولم يأخذ أموالهم ، ولا يسبي ذراريهم.
ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (في مادة ذفف ص 432) قال :
عليّ عليه السلام - أمر يوم الجمل فنودي : لا يتبع مدبر ، ولا يذفّف على جريح ولا يقتل أسير ، ولا يغنم لهم مال ، ولا تسبي لهم ذريّة
ومنهم العلامة مجد الدين عبد اللّه بن محمود الموصلي الحنفي في «الاختيار» (ج 4 ص 152 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) قال :
وهكذا فعل عليّ رضي اللّه عنه بأهل البصرة ، وقال : لا يغنم لهم مال ولا تسبي لهم ذريّة وقال يوم الجمل : لا تتبعوا مدبرا ، ولا تقتلوا أسيرا ، ولا تذففوا على جريح أى لا يتمّ قتله ، ولا يكشف ستر ، ولا يؤخذ مال ، وهو القدوة في الباب.
ص: 553
ما رواه القوم :
منهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 8 ص 180 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن عمرو الرزّازى ، ثنا يحيى بن جعفر ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا جويرية بن أسماء ، قال : أراه عن يحيى بن سعيد قال : حدّثني عمّي أو عمّ لي قال : لما تواقفنا يوم الجمل وقد كان عليّ رضي اللّه عنه حين صفنا نادى في النّاس : لا يرمين رجل بسهم ، ولا يطعن برمح ، ولا يضرب بسيف ، ولا تبدوا القوم بالقتال ، وكلّموهم بألطف الكلام وأظنّه قال : فانّ هذا مقام من فلج فيه فلج (1) يوم القيامة.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ص 544 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن يحيى بن سعيد عن عمّه بعين ما تقدّم عن «السّنن».
ما رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 449 ط الميمنية بمصر) قال :
عن يزيد بن بلال قال : شهدت مع عليّ صفّين فكان إذا أتى بالأسير قال : لن أقتلك صبرا إنّي أخاف اللّه ربّ العالمين وكان يأخذ سلاحه ويحلفه لا يقاتله ويعطيه أربعة دراهم (ش).
ص: 554
ما رواه القوم :
منهم العلامة القاضي أبو يوسف في «الخراج» (ص 149 ط السلفية بمصر) قال:
قال : ولم تزل الخلفاء يا أمير المؤمنين تجرى على أهل السجون ما يقوتهم في طعامهم وأدمهم وكسوتهم الشتاء والصيف ، وأوّل من فعل ذلك عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه بالعراق ، ثمّ فعله معاوية بالشّام ، ثمّ فعل ذلك الخلفاء من بعده.
ما رواه القوم
من أنّه أوّل من أخرج الأسراء من الآبار وبني لهم بيوتا يحفظون فيه.
منهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن الشافعي السيوطي في «الوسائل» (ص 55 ط القاهرة) قال :
أوّل من بنى السجن في الإسلام عليّ بن أبي طالب وكان الخلفاء قبله يحبسون في الآبار رأيته في الشواهد الكبرى للعيني
وفي (ص 98 ، الطبع المذكور)
أوّل من اتخذ بيتا يطرح الناس فيه القصص
ومنهم العلامة المنشى النسابة الشيخ أبو العباس أحمد بن على بن أحمد القلقشندي المتوفى سنة 821 في كتابه «صبح الأعشى» (ج 1 ص 414 ط القاهرة) قال :
ص: 555
أوّل من اتّخذ بيتا ترمي فيه قصص أهل الظلامات أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة الشيخ على ددة السكتوارى البسنوى الحنفي المتوفى سنة 1007 في «محاضرة الأوائل» (ص 108 ط الآستانة)
ذكر ما تقدّم أولا عن «الوسائل» بعينه.
وفي (ص 98)
ذكر ما تقدّم عنه ثانيا بعينه.
ما رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 445 ط الميمنية بمصر) قال :
عن عمر بن خالد بن غلاب قال : قدمت الكوفة فصادفت وقعة الجمل ، فسمعت يوما من أهل الكوفة يقولون : الآن أمير المؤمنين يقسّم فينا نسائهم وأتيت الأحنف فقلت : يا عمّ إنّي سمعت كذا وكذا فقال : امض بنا إلى أمير المؤمنين ، فدخلنا على عليّ بن أبي طالب فقال : إنّ ابن أخي أخبرني بكذا وكذا فقال : معاذ اللّه يا أحنف ثمّ قال : من قال هذا؟ قال : عمر بن خالد قال : ابن غلاب؟ قال : نعم ، قال : اشهد أنّي رأيت أباه بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وذكر الفتن فقال : يا رسول اللّه ادع اللّه أن يكفيني الفتن قال : اللّهم اكفه الفتن ما ظهر منها وبطن وقيل في ذلك :
كفى فتن الدّنيا بدعوة أحمد *** ففاز بها في الناس ما ناله خسر
ظواهرها جمعا وباطنها معا *** فصحّ له في أمره السّر والجهر
رواه عليّ المرتضى عن محمّد *** ففي مثل هذا قد يطيب به النشر
ص: 556
أبو نعيم وقال : هذا الحديث عزيز.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ص 181 ط القاهرة) قال :
روى بكر بن عيسى عن عاصم بن كليب الجرميّ عن أبيه قال : شهدت عليّا عليه السلام وقد جاءه مال من الجبل فقام وقمنا معه وجاء الناس يزدحمون فأخذ حبالا فوصلها بيد وعقد بعضها إلى بعض ثمّ أدارها حول المال وقال : لا احلّ لأحد أن يجاوز هذا الحبل قال : فقعد النّاس كلّهم من وراء الحبل ودخل هو فقال : أين رءوس الأسباع وكانت الكوفة يومئذ أسباعا فجعلوا يحملون هذه الجوالق إلى هذه الجوالق ، وهذا إلى هذا حتّى استوت القسمة سبعة أجزاء ووجد مع المتاع رغيف ، فقال : اكسروه سبع كسر وضعوا على كلّ جزء كسرة ثمّ قال :
هذا جناي وخياره فيه *** وكلّ جان يده إلى فيه
ثمّ أقرع عليها ودفعها إلى رءوس الأسباع فجعل كلّ رجل منهم يدعو قومه فيحملون الجواليق.
ما رواه القوم :
منهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج 3 ص 92 ط مصر) قال :
عن عبد المجيد بن سهيل ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه ، عن ابن عبّاس قال :
ص: 557
استعملني عثمان على الحجّ ، ثمّ قدمت فقد بويع لعليّ ، فقال لي : سر إلى الشّام فقد ولّيتكها. قلت : ما هذا برأى معاوية أموى وهو ابن عمّ عثمان وعامله على الشّام ، ولست آمن أن يضرب عنقي بعثمان ، أو أدنى ما هو صانع أن يحبسني ، قال عليّ : ولم؟ قلت : لقرابة ما بيني وبينك ، وأنّ كلّ من حمل عليك حمل عليّ. ولكن اكتب إليه فمنّه وعده ، فأبى عليّ وقال : لا واللّه ، لا كان هذا أبدا.
ما رواه القوم :
منهم علامة التاريخ أبو حاتم السجستاني المتوفى سنة 250 أو 254 في «المعمرون والوصايا» (ص 154 ط دار الاحياء لعيسى الحلبي) قال :
وحدّثنا عن أبي نعيم عن إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال : سمعت عبد الملك بن عمير قال : حدّثني رجل من ثقيف قال : استعملني عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه على عكبرا ، ولم يكن السّواد يسكنه المصلّون ، فقال لي بين أيديهم : استوف خراجهم منهم فلا يجدوا فيك ضعفا ولا رخصة ، ثمّ قال لي : رح إلىّ عند الظهر (إلى أن قال) قال عليه السلام : وإنّي قلت لك بين أيديهم الّذي قلت لك لأنهم قوم خدع ، وأنا آمرك الآن بما تأخذهم به إن أنت فعلت ، وإلّا أخذك اللّه به دوني ، وإن بلغني عنك خلاف ما آمرك به عزلتك : لا تبغينّ لهم رزقا يأكلونه ، ولا كسوة شتاء ولا صيف ، ولا تضربنّ رجلا منهم سوطا في طلب درهم ، فانّا لم نؤمر بذلك ولا تبيعنّ لهم دابّة يعملون عليها ، إنّا أمرنا أن نأخذ منهم العفو. قال : إذا أجيئك كما ذهبت. قال : وإن فعلت. قال : فذهبت ، فتتبّعت ما أمرني به ، فرجعت ، وو اللّه ما بقي درهم واحد إلّا وفيته.
ص: 558
ما رواه القوم :
منهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 2 ص 183 ط حيدرآباد) قال : (أخبرنا) أبو سعيد الصّيرفي ، أنبأ أبو عبد اللّه الصّفار ، ثنا أحمد بن محمّد البرقي ثنا أبو الوليد ، ثنا يعلي بن الحارث عن جامع بن شدّاد عن عبد اللّه بن قتادة رجل من الحيّ قال : كنت في الخيل يوم النّهروان مع عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فلمّا أن فرغ منهم وقتلهم لم يقطع رأسا ولم يكشف عورة.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 11 ص 312 ط حيدرآباد)
روى الحديث عن عبد اللّه بن قتادة بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».
ما رواه القوم :
منهم العلامة المولى الشيخ على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 446 ط الميمنية بمصر) قال :
عن حميد بن مالك قال : سمعت عمّار بن ياسر سأل عليّا عن سبي الذريّة فقال : ليس عليهم سبي إنما قاتلنا من قاتلنا قال : لو قلت غير ذلك لخالفتك (ه ق).
ما رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع
ص: 559
بهامش المسند (ج 5 ص 445 ط الميمنية بمصر) قال :
عن أبى البختري قال : لمّا انهزم أهل الجمل قال عليّ : لا يطلبن عبد خارجا من العسكر وما من دابّة أو سلاح فهو لكم وليس لكم أمّ ولد والمواريث على فريضة اللّه وأيّ امرأة قتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر وعشرا قالوا : يا أمير المؤمنين تحلّ لنا دماءهم ولا تحلّ لنا نساؤهم فقال : كذلك المسيرة في أهل القبلة فخاصموه قال : فهاتوا سهامكم واقرعوا على عائشة فهي رأس الأمر وقائدهم قال : فعرفوا وقالوا : نستغفر اللّه ، فخصمهم عليّ (ش).
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 182) قال :
روى عليّ بن يوسف المدائني أنّ طائفة من أصحاب عليّ عليه السلام مشوا اليه فقالوا : يا أمير المؤمنين أعط هذه الأموال وفضّل هؤلاء الأشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم واستمل من تخاف خلافه من النّاس وفراره وإنّما قالوا له ذلك لما كان معاوية يصنع في المال فقال لهم : أتأمرونني أن أطلب النّصر بالجور لا واللّه لا أفعل ما طلعت شمس وما لاح في السماء نجم واللّه لو كان المال لي لواسيت بينهم فكيف وإنّما هي أموالهم ، ثمّ سكت طويلا واجما ثمّ قال : الأمر أسرع من ذلك قالها ثلاثا.
وفي (ج 1 ص 182 ، الطبع المذكور) قال :
روى عليّ بن محمّد بن أبي يوسف المدائني عن فضيل بن الجعد قال : آكد الأسباب في تقاعد العرب عن أمير المؤمنين عليه السلام أمر المال فانّه لم يكن يفضّل شريفا على مشروف ولا عربيّا على عجميّ ولا يصانع الرّؤساء وأمراء القبائل
ص: 560
كما يصنع الملوك ولا يستميل أحدا إلي نفسه وكان معاوية بخلاف ذلك فترك النّاس عليّا والتحقوا بمعاوية ، فشكى عليّ عليه السلام إلى الأشتر تخاذل أصحابه وفرار بعضهم إلى معاوية فقال الأشتر : يا أمير المؤمنين إنّا قاتلنا أهل البصرة بأهل البصرة وأهل الكوفة ورأي النّاس واحد ، وقد اختلفوا بعد وتعادوا وضعفت النيّة وقلّ العدد وأنت تأخذهم بالعدل وتعمل فيهم بالحقّ وتنصف الوضيع من الشريف فليس للشريف عندك فضل منزلة على الوضيع فضجّت طائفة ممّن معك من الحقّ إذ عموا به واغتموا من العدل إذ صاروا فيه ، ورأوا صنائع معاوية عند أهل الغناء والشّرف فتاقت أنفس النّاس إلى الدّنيا وقلّ من ليس للدّنيا بصاحب وأكثرهم يجتوي الحقّ ويشتري الباطل ويؤثر الدّنيا ، فان تبذل المال يا أمير المؤمنين يميل إليك أعناق الرّجال وتصفو نصيحتهم لك ويستخلص ودّهم صنع اللّه لك يا أمير المؤمنين وكبّت أعدائك وفضّ جمعهم وأوهن كيدهم وشتّت أمورهم إنّه بما يعملون خبير ، فقال عليّ عليه السلام : أمّا ما ذكرت من عملنا وسيرتنا بالعدل فإنّ اللّه عزوجل يقول : ( مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ) وأنا من أن أكون مقصّرا فيما ذكرت أخوف ، وأمّا ما ذكرت من أنّ الحقّ ثقل عليهم ففارقونا لذلك فقد علم اللّه أنّهم لم يفارقونا من جور ولا لجئوا إذ فارقونا إلى عدل ، ولم يلتمسوا إلّا دنيا زائلة عنهم كان قد فارقوها وليسئلنّ يوم القيامة أللدّنيا أرادوا أم لله عملوا ، وأمّا ما ذكرت من بذل الأموال واصطناع الرّجال فإنّه لا يسعنا أن نؤتي امرأ من الفيء أكثر من حقّه وقد قال اللّه سبحانه وتعالى وقوله الحقّ ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) وقد بعث اللّه محمّدا صلی اللّه عليه وآله وحده ، فكثّره بعد القلّة ، وأعزّ فئته بعد الذّلّة ، وإن يرد اللّه أن يولّينا هذا الأمر يذلّل لنا صعبه ويسهّل لنا حزنه وأنا قابل من رأيك ما كان لله عزوجل رضا ، وأنت من آمن النّاس عندي وأنصحهم لي وأوثقهم في نفسي إن شاء اللّه.
ص: 561
ما رواه القوم :
منهم العلامة أحمد بن أبى طاهر البغدادي المتوفى سنة 280 في «بلاغات النساء» (ص 30 ط الحيدرية بمصر) قال :
«كلام سودة بنت عمارة» قال أبو موسى عيسى بن : مهران ، حدّثني محمّد بن عبيد اللّه الخزاعي يذكره عن الشعبي ، ورواه العباس بن بكار عن محمّد بن عبيد اللّه قال : استأذنت سودة بنت عمارة بن الأسك الهمدانيّة على معاوية بن أبي سفيان فأذن لها إلى أن قال : فأطرقت تبكي ثمّ أنشأت تقول :
«صلّي الإله على جسم تضمّنه *** قبر فأصبح فيه العدل مدفونا»
«قد حالف الحقّ لا يبغي به بدلا *** فصار بالحقّ والايمان مقرونا»
قال لها : ومن ذلك؟ قال : عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : وما صنع بك حتّى صار عندك كذلك؟ قالت : قدمت عليه في رجل ولّاه صدقتنا قدم علينا من قبله ، فكان بيني وبينه ما بين الغثّ والسّمين ، فأتيت عليّا عليه السلام لأشكو اليه ما صنع بنا ، فوجدته قائما يصلّي فلمّا نظر إلىّ انفتل من صلاته ، ثمّ قال لي برأفة وتعطّف : ألك حاجة ، فأخبرته الخبر ، فبكي ثم قال : اللّهم إنّك أنت الشّاهد عليّ وعليهم أنّي لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقّك ، ثمّ أخرج من جيبه قطعة جلد كهيئة طرف الجواب ، فكتب فيها : بسم اللّه الرحمن الرحيم ( قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ* بَقِيَّتُ اللّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) إذا قرأت كتابي فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتّى يقدم عليك من يقبضه منك والسّلام ، فأخذته منه واللّه ما ختمه بطين ولا خزمه بخزام فقرأته ، فقال لها معاوية :
ص: 562
لقد لمظكم ابن أبي طالب الجرأة على السّلطان فبطيئا ما تفطمون ، ثمّ قال : اكتبوا لها بردّ مالها والعدل عليها ، قالت : ألى خاصّ أم لقومي عام ، قال : ما أنت وقومك ، قالت : هي واللّه اذن الفحشاء واللوم إن لم يكن عدلا شاملا ، وإلّا فأنا كسائر قومي ، قال : اكتبوا لها ولقومها.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 151 ط لاهور) قال :
عن أبي المطر البصري ، انّه شهد عليّا إلى أصحاب التّمر وجارية تبكي عند التّمار ، فقال : ما شأنك ، فقالت : باعني هذا أو قرا بدرهم فردّه مولائي فأبى أن يقبله ، فقال : يا صاحب التّمر ، خذ تمرك وأعطها درهما فانّها خادمة وليس لها أمر فدفع عليا فقال المسلمون : تدري من دفعت؟ قال : لا ، قالوا : أمير المؤمنين ، فصبّ تمرها وأعطاها درهما.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 154 ط لاهور) قال :
عن أبي الصهباء ، قال : رأيت عليّا بشطّ الكلاء يسأل عن الأسعار - «الرياض النضرة».
ص: 563
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 236 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :
وعن كريمة بنت همام الطائيّة قالت : كان عليّ يقسّم فينا الورس بالكوفة ، قال فضالة : حملناه عليّ العدل منه. أخرجه أحمد في «المناقب».
ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 109 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن كريمة بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 159 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن كريمة بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 272 ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :
قال وأخبرنا محمّد بن الصبّاح ، حدّثنا عبد العزيز الدرّاورديّ عن عمر مولى عفرة عن محمّد بن كعب عن عبد اللّه بن عمر قال : قال عمر لأهل الشورى : لله درّهم ان ولّوها الأصلع كيف يحملهم على الحقّ ولو كان السّيف على عنقه ، فقلت : أتعلم ذلك منه ولا توليّه؟! قال : إن لم استخلف فأتركهم فقد تركهم من هو خير منّي.
ص: 564
ومنهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 264 ط القاهرة) قال :
ذكر ما تقدّم عن «الاستيعاب» بعينه.
ما رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 11 ص 308 ط حيدرآباد) قال :
عن كثير بن نمر قال : جاء رجل برجل عليّا فقال : إنّي رأيت هؤلاء يتوعّدونك ففرّوا وأخذت هذا ، قال : أفأقتل من لم يقتلني ، قال : إنّه سبّك قال : سبّه أودع (ش)
ما روى من وصيّته عليه السلام في قاتله ومنعه عن تمثيله وقد روى عن عدّة من التابعين
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 116 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن قثم مولى الفضل ، قال لمّا قتل ابن ملجم عليّا قال للحسن والحسين :
ص: 565
عزمت عليكم لما حبستم الرّجل فإن متّ فاقتلوه ولا تمثّلوا به.
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 248 ط محمد أمين بمصر)
روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 139 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
فقال عليّ للحسن : إن بقيت رأيت فيه رأيي ، ولئن هلكت من ضربتي هذه فاضربه ضربة ، ولا تمثّل به فإنّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ينهى عن المثلة ولو بالكلب العقور.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 651 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الفضائلي عن قثم بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص 471 ط تبريز) قال :
أنبأنى مهذّب الأئمّة أبو المظفّر عبد الملك بن عليّ بن محمّد الهمداني نزيل بغداد ، حدّثنا محمّد بن عبد الباقي بن أحمد بن عبد اللّه ، أخبرنا الحسن بن عليّ بن الحسن (خ ل محمّد) أخبرني محمّد بن العبّاس بن محمّد بن زكريّا قال : قرء عليّ بن معروف ، حدّثني الحسن بن الفهم ، حدّثني محمّد بن إسماعيل (خ ل سعد) بن سعد أخبرني خالد بن مخلد ومحمّد بن السّلت ، قالا : أخبرنا الرّبيع بن المنذر عن أبيه
ص: 566
عن محمّد ابن الحنفيّة في حديث فقال عليّ عليه السلام (أي في ابن ملجم يوم أتي به أسيرا): إنّه أسير فأحسنوا إليه وأكرموا مثواه فان بقيت قتلت أو عفوت (أبقيت خ ل) فان متّ فاقتلوه كما قتلني ولا تعتدوا إنّه لا يحبّ المعتدين.
ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 35 ط مصر سنة 1285) قال :
أنبأنا أبو ياسر إجازة ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري أنبأنا أبو عمرو بن حيّويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».
ومنهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص ط التقدم بمصر):
روى الحديث عن ابن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «المناقب».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 270 ط تبريز) قال : أخبرنى الامام عين الأئمّة أبو الحسن عليّ بن أحمد الكرباسي الخوارزمي (رحمه اللّه) أخبرنا عماد الأمين أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم الوبري الخوارزمي (رحمه اللّه) ، حدّثنا الشيخ أبو القسم ميمون بن عليّ بن ميمون الميموني ، حدّثني الشيخ الصالح أبو شعيب صالح بن شعيب ، أخبرنا أبو حاتم عبد الرحمن ، حدّثنا عمارة البغداديّ حدّثنا عمرو بن هاشم ، حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال : لمّا ضرب
ص: 567
عليّ عليه السلام تلك الضربة قال : ما فعل ضاربي أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي فان عشت فأنا أولي بحقّي وإن متّ فاضربوه ولا تزيدوه.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 652 ط لاهور):
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 144 طبع حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عون المقري ببغداد ، ثنا محمّد بن يونس ، ثنا عبد العزيز ابن الخطّاب ، ثنا عليّ بن غراب عن مجالد عن الشعبيّ قال : لمّا ضرب ابن ملجم عليّا تلك الضّربة أوصى به عليّ فقال : قد ضربني فأحسنوا اليه وألينوا له فراشه فان أعش فهضم أو قصاص وإن أمت فعالجوه فانّي مخاصمه عند ربّي عزوجل.
ومنهم العلامة شيخ محمد عبد المعطى بن أبى الفتح في «اخبار الاول» (ص41)
روى الحديث بعين ما يأتى عن «الامامة والسّياسة» لكنّه ذكر بعد قوله : فألحقوه بي : وأخاصمه عند ربّ العالمين.
ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 160 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :
وادخل ابن ملجم على عليّ بعد ضربه إيّاه فقال : أطيبوا طعامه وألينوا
ص: 568
فراشه ، فان أعش فأنا وليّ دمي إمّا عفوت وإمّا اقتصصت ، وإن أمت فألحقوه بى ولا تعتدوا ( إِنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) .
ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (الجزء الثامن ص 183 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، ثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب أنبأ الرّبيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ إبراهيم بن محمّد عن جعفر بن محمّد عن أبيه : أنّ عليّا رضي اللّه عنه ، قال في ابن ملجم بعد ما ضربه : أطعموه واسقوه أحسنوا اساره ، فإن عشت فأنا وليّ دمي ، أعفو إن شئت وإن شئت استقدت ، وإن متّ فقتلتموه فلا تمثّلوا.
ومنهم العلامة أبو الفرج الاصبهانى في «مقاتل الطالبيين» (ص 34 ط) قال : قال أبو مخنف : فحدّثني أبي عن عبد اللّه بن محمّد الأزدي قال : ادخل ابن ملجم لعنه اللّه على عليّ ، ودخلت عليه فيمن دخل ، فسمعت عليا يقول : النفس بالنفس ، إن انا متّ فاقتلوه كما قتلني ، وإن سلمت رأيت فيه رأيي.
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص 111 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن» إلى قوله ان شئت ثمّ قال : وان شئت قتلت.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 112) روى عن الحسين بن كثير عن أبيه في حديث ، فقلت له : يا أمير المؤمنين خلّ بيننا وبين مراد ، فلا تقوم لهم ثاغية ولا راغية أبدا ، قال : لا ، ولكن احبسوا الرّجل ، فإن أنا متّ فاقتلوه ، وإن أعش فالجروح قصاص ، أخرجه أحمد في (المناقب).
ص: 569
وفي (ص 113 ، الطبع المذكور)
فلما أخذ قال عليّ : احبسوه ، فان متّ فاقتلوه ولا تمثّلوا به ، وإن لم أمت فالأمر إليّ في العفو والقصاص أو القصاص ، أخرجه أبو عمر.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 205) قال :
قال جعفر بن محمّد عن أبيه : إنّ عليّا كان يخرج إلى الصلاة وفي يده درّة يوقظ النّاس بها ، فضربه ابن ملجم ، فقال عليّ : أطعموه واسقوه ، فان عشت فأنا وليّ دمي. رواه غيره وزاد : فان بقيت قتلت أو عفوت ، فان متّ فاقتلوه قتلتي ولا تعتدوا ( إِنَّ اللّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) .
ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 144 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث نقلا عن «المستدرك» بتلخيص السند.
ومنهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 82 ط محمد على بالقاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم في «مقاتل الطالبيين» إلّا انّه ذكر بدل قوله : سلمت : بقيت.
ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 5 ص 232 ط الخانجى بمصر)
قال في حديث : فثار النّاس اليه (أى إلى ابن ملجم) وقبضوا عليه ، فقال عليّ : لا تقتلوه ، فان عشت رأيت فيه رأيا وإن متّ فشأنكم به.
ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 13 ط حيدرآباد الدكن) قال في حديث :
ص: 570
فقال النّاس : يا أمير المؤمنين ألا ونقتل مرادا كلها ، فقال : لا ولكن احبسوه وأحسنوا إساره ، فان متّ فاقتلوه ، وإن عشت فالجروح قصاص.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 652 ط لاهور)
روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الساعاتى في «بدائع المنن» (ج 2 ص 503 ط القاهرة):
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة على بن يوسف الشيباني في «انباه الرواة على أنباء النحاة» (ج 1 ص 12 ط القاهرة) قال :
وكان عليّ يخرج إلى الصّبح وبيده درّة يوقظ بها النّاس ، فخرج ، فضربه ابن ملجم ، فأخذ ، فقال عليّ : أطعموه واسقوه ، وأحسنوا اساره ، فان أصبح فأنا وليّ دمي أعفو إن شئت ، وإن شئت استقدت ، فان أنا هلكت ، فبدا لكم أن تقتلوه فلا تمثّلوا به.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 652 ط لاهور):
روى الحديث عن الزبير بن بكار بعين ما تقدّم ثانيا عن «ذخائر العقبى».
وروى الحديث أيضا بعين ما تقدّم عن «مقاتل الطالبيّين».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 82 ط محمد على بالقاهرة) قال في حديث : قال عليّ «يا بني عبد المطّلب : لا تجمعوا من كلّ صوب
ص: 571
تقولون : قتل أمير المؤمنين. ألا لا يقتلن بي إلّا قاتلي» ثمّ التفت إلى ابنه الحسن - عليه السلام - وقال : انظر يا حسن إذا أنا متّ من ضربتي هذه فاضربه ضربة بضربة ولا تمثّلنّ بالرّجل ، فانّي سمعت رسول اللّه - صلوات اللّه عليه. يقول : «إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور».
وذكر في (ص 35) مثله.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 652 ط لاهور) قال : قال عليّ : يا بني عبد المطلب لا ألفيتكم تخوضون دماء المسلمين تقولون : قد قتل أمير المؤمنين ألا لا تقتلنّ إلّا قاتلي ، انظر يا حسن إن أنا متّ من ضربتي هذه فاضربه ضربة فلا تمثّلنّ بالرّجل فانّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «يقول ظ» إيّاكم المثلة ولو بالكلب العقور أخرجه محبّ الطبري في «الرياض النضرة».
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 116 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
روى انّه لما ضربه ابن ملجم أوصي إلى الحسن والحسين وصيّة طويلة في آخرها : يا بني عبد المطّلب لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين ألا لا تقتلنّ بي إلّا قاتلي انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة ولا تمثّلوا به ، فانّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور. أخرجه الفضائلي.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 470 ط حيدرآباد) قال :
فلمّا أخذ قال عليّ : احبسوه فان متّ فاقتلوه ولا تمثّلوا وإن لم امت فالأمر إليّ في العفو والقصاص.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 248
ص: 572
ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :
روى أنّه لمّا ضربه ابن ملجم أوصي إلى الحسن والحسين وصيّة طويلة في آخرها : يا بني عبد المطّلب لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين ألا لا تقتلنّ بي إلّا قاتلي انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه فاضربوه ضربة ولا تمثّلوا به ، فانّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور.أخرجه الفضائلي.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص ط لاهور) روى الحديث نقلا عن «الاستيعاب» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ونذكر أنموذجا مما نقله القوم وقد تقدّم ما يشتمل على توصيف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله إياه بذلك.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني في «المسند» (ج 1 ص 159 ط الميمنية بمصر) قال :
حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبي ، ثنا حجّاج ، حدّثنا شريك عن عاصم بن كليب عن محمّد بن كعب القرظي أنّ عليّا رضي اللّه عنه قال : لقد رأيتني مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وإنّي لأربط الحجر على بطني من الجوع وأنّ صدقتي اليوم لأربعون ألفا.
وحدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، حدّثنا أسود ، ثنا شريك عن عاصم بن كليب عن محمّد بن كعب القرظي عن عليّ رضي اللّه عنه فذكر الحديث وقال فيه : وإن صدقة مالي لتبلغ أربعين ألف دينار. (1)
ومنهم العلامة الزمخشرىّ الحنفي في «ربيع الأبرار» (ص 209 مخطوط) قال :
قال محمد بن كعب القرظيّ : سمعت عليّا عليه السلام يقول : لقد رأيتني وانّي لأربط الحجر على بطني في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من الجوع وانّ صدقتي اليوم أربعون ألف دينار.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 23 ط مصر سنة 1285) قال :
ص: 574
أنبأنا عمر بن محمّد بن المعمّر بن طبرزد ، أنبأنا أبو غالب بن البنا ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو الفضل عبيد اللّه بن عبد الرحمن الزّهري ، حدّثنا حمزة بن القاسم الامام ، حدّثنا الحسين بن عبيد اللّه ، حدّثني إبراهيم يعني الجوهري ، حدّثنا المأمون هو أمير المؤمنين ، حدّثنا الرّشيد ، حدّثنا شريك بن عبد اللّه عن عاصم بن كليب عن محمّد بن كعب القرظي قال : سمعت عليّ بن أبي طالب يقول : لقد رأيتني وانّي لأربط الحجر على بطني من الجوع وان صدقتي لتبلغ اليوم أربعة آلاف دينار ورواه حجاج الاصبهاني وأسود عن شريك فقال : أربعين ألف دينار ورواه حجاج عن شريك فقال : أربعين ألفا (1).
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 227 ط مصر)
روى الحديث من طريق أحمد على نحوين بعين ما تقدّم عنه أولا وثانيا.
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 199 ط مصر)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم ثانيا عن «المسند».
ومنهم الحافظ على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 123 ط القاهرة) روى الحديثين من طريق أحمد بعين ما تقدّم أولا وثانيا عن «المسند» ثمّ قال : ورجال الرّوايتين رجال الصحيح.
ومنهم العلامة على بن حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال»
ص: 575
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 56 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم الحلبي الشافعي في «انسان العيون» الشهير «بالسّيرة الحلبيّة» (ج 2 ص 207 ط القاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «مجمع الزوائد».
ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه أولا.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 166 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه أولا. (1)
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 9 ط السعادة بمصر) قال :
ص: 576
روى الحافظ ابن عساكر من طريق أبي زكريّا الرمليّ ثنا يزيد بن هارون عن نوح بن قيس عن سلامة الكنديّ عن الأصبغ بن نباته عن عليّ انّه جاء رجل فقال : يا أمير المؤمنين إنّ لي حاجة فرفعتها إلى اللّه قبل أن أرفعها إليك فان أنت قضيتها حمدت اللّه وشكرتك وإن أنت لم تقضها حمدت اللّه وعذرتك ، فقال عليّ : اكتب حاجتك على الأرض فانّي أكره أن أرى ذلّ السّؤال في وجهك ، فكتب إنّي محتاج ، فقال عليّ : عليّ بحلّة فأتي بها فأخذها الرّجل فلبسها ثمّ أنشأ يقول :
كسوتني حلّة تبلى محاسنها *** فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا
إن نلت حسن ثنائي نلت مكرمة *** ولست أبغي بما قد قلته بدلا
إنّ الثناء ليحيى ذكر صاحبه *** كالغيث يحيى نداه السّهل والجبلا
لا تزهد الدّهر في خير تواقعه *** فكلّ عبد سيجزي بالّذي عملا
فقال عليّ : عليّ بالدّنانير فأتى بمائة دينار فدفعها إليه ، قال الأصبغ : فقلت يا أمير المؤمنين حلّة ومائة دينار؟ قال : نعم سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : «أنزلوا النّاس منازلهم» وهذه منزلة هذا الرّجل عندي.
ومنهم العلامة أبو الحسن القيرواني في «العمدة» (ص 16)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» بتفاوت يسير.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ج 4 ص 354) ط القاهرة) قال :
وجاء في الأثر أن عليّا عليه السلام عمل ليهوديّ في سقي نخل له في حياة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بمدّ من شعير فخبزه قرصا فلمّا همّ أن يفطر عليه أتاه سائل يستطعم فدفعه اليه وبات
ص: 577
طاويا تاجر اللّه تعالى بتلك الصّدقة فعدّ الناس هذه الفعلة من أعظم السخاء وعدّوها أيضا من أعظم العبادة. (1)
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العارف الشهير عبد الكريم القشيري النيشابوري في «الرسالة القشيرية» (ص 125 ط مصر) قال :
وقيل : بكى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه يوما فقيل له : ما يبكيك؟ فقال : لم يأتني ضيف منذ سبعة أيّام ويخاف أن يكون اللّه تعالى قد أهانني.
ومنهم العلامة العارف الشيخ ابو عبد اللّه محمد بن ابى المكارم الشهير بابن المعمار البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 642 في كتابه «الفتوة» (ط القاهرة ص 157) قال :
يحكى عن عاصم بن ضمرة أنّه دخل على عليّ عليه السلام فوجده يبكي فقال :
ص: 578
ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال : سبع أتت عليّ ولم يرد عليّ ضيف ولا سائل فيتخلق عليّ في ذلك بصفات الحقّ.
اللّهم يغضب إن تركت سؤاله *** وبنو آدم حين يسأل يغضب
ومنهم العلامة أبو حامد الغزالي في «مكاشفة القلوب» (ص 117)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرسالة القشيريّة».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 170 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن ابن حجر في «أسنى المطالب في صلة الأقارب» بعين ما تقدّم عن «الرّسالة القشيريّة». (1)
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 3 ص 433 ط القاهرة) قال
وكان عليّ عليه السلام يعمل بيده يحرث الأرض ويزرعها ويستقي الماء ويغرس النخل كل ذلك يباشر بنفسه الشريفة ولم يستبق منه لوقته ولا لعقبه قليلا ولا كثيرا وإنّما كان صدقة.
ص: 579
ما رواه القوم :
منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 103 المخطوط) قال : وقف عليّ عليه السلام سائلا «كذا» فقال لأحد ولديه قل لأمّك هاتي درهما من ستة دراهم فقالت : هي للدّقيق فقال : لا يصدق ايمان عبد حتى يكون بما في يد اللّه أوثق منه بما في يديه ، فتصدق بالسّتة ثمّ مرّ به رجل يبيع جملا فاشتراه بمائة وأربعين وباعه بمائتين فجاء بالسّتين إلى فاطمة فقالت : ما هذا؟ قال : ما وعدنا اللّه على لسان أبيك ( مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ) .
ما رواه القوم :
منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 210 مخطوط) قال : عن محمّد ابن الحنفيّة كان أبي يدعو قنبرا بالليل فيحمله دقيقا وتمرا فيمضي به إلى أبيات قد عرفها ولا يطلع عليه أحدا فقلت له : يا أبه ما يمنعك أن تدفع إليهم نهارا قال : يا بنيّ إنّ صدقة السرّ تطفي غضب الربّ.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الأبشهي في «المستطرف» (ج 2 ص 46 ط) قال :
وأتى أعرابي على عليّ رضي اللّه تعالى عنه فسأله شيئا فقال : واللّه ما أصبح في بيتي
ص: 580
شيء فضل عن قوتي ، فولّي الأعرابي وهو يقول : واللّه ليسألنّك اللّه عن موقفي بين يديك يوم القيامة ، فبكى عليّ رضي اللّه تعالى عنه بكاء شديدا وأمر بردّه وقال : يا قنبر ائتني بدرعي الفلانية فدفعها إلى الأعرابي وقال : لا تخدعن عنها فطالما كشف بها الكروب عن وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال قنبر : يا أمير المؤمنين كان يجزيه عشرون درهما فقال : يا قنبر واللّه ما يسرّني إنّ لي زنة الدّنيا ذهبا وفضّة فتصدّقت به وقبل اللّه منّي ذلك وانّه يسألني عن موقف هذا بين يديّ.
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 327 المخطوط) قال : أتى عليّا عليه السلام أعرابيّ فقال : يا أمير المؤمنين واللّه ما تركت في بيتي سبدا ولا لبدا ولا ثاغية ولا راغية فقال : واللّه ما أصبح في بيتي فضل عن قوتي شعر فولّى الأعرابي وهو يقول : واللّه ليسألنّك اللّه عن موقفي بين يديك ، فبكى بكاء شديدا وأمر بردّه واستعاده كلامه فبكى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستطرف».
ما رواه القوم :
منهم العلامة الحافظ شمس الدين ابو عبد اللّه محمد الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه «تذكرة الحفاظ» (ج ص 71 طبع حيدرآباد) قال :
رجاء عن عليّ انّه كان كثير الصدقة في السرّ رضي اللّه عنه مات في ربيع الأوّل سنة أربع وتسعين.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 3 ص 433
ص: 581
ط مصر) قال :
إنّ أمير المؤمنين عليه السلام كان يعمل بيده يحرث الأرض ويزرعها ويستقى الماء ويغرس النخل كلّ ذلك يباشر بنفسه الشريفة ولم يستبق منه لوقته ولا لعقبه قليلا ولا كثيرا وإنّما كان صدقة.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 1 ص 240 طبع القاهرة) قال :
جاء سائل إلى عليّ رضي اللّه عنه فنظر اليه وقد تغيّر وجهه من الحياء فقال عليّ رضي اللّه عنه : اكتب حاجتك على الأرض حتّى لا أرى ذلّ المسألة في وجهك فكتب :
لم يبق لي شيء يباع بدرهم *** تغنيك حالة منظري عن مخبري
إلّا بقية ماء وجه صنته *** أن لا يباع ونعم أنت المشتري
فأمر له عليّ رضي اللّه عنه بجمل محمل ذهبا وفضّة ثمّ قال عليّ رضي اللّه عنه :
عاجلتنا فأتاك عاجل برّنا *** فلّا ولو أمهلتنا لم تقتر
فخذ القليل وكن كأنّك لم تبع *** ما صنته وكأنّنا لم نشتر
ما رواه القوم :
منهم العلامة عبد العزيز بن عبد اللّه البكري في «التنبيه على أوهام أبى على» (ص 75 ط القاهرة)
ص: 582
نقل الأبيات الّتي قرأها أبو بكر بمحضر النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهي هذه :
يا أيّها الرّجل المحوّل رحله *** هلّا نزلت بآل عبد مناف
هبلتك امّك لو نزلت برحلهم *** منعوك من عدم ومن اقراف
الخالطين فقيرهم بغنيّهم *** حتّى يعود فقيرهم كالكافي
ويكلّلون جفانهم بسديفهم *** حتّى تغيب الشمس في الرّجاف
منهم عليّ والنّبيّ محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم *** القائلين هلمّ للأضياف
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال : روى عنه أنّه كان يسقى بيده لنخل قوم من يهود المدينة حتّى مجلت يده ويتصدّق بالأجرة ويشدّ على بطنه حجرا.
رواه القوم :
منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج 2 ص 348 ط مصر) قال :
عين أبي نيزر بفتح النون وسكون المثنّاة تحت وفتح الزّاى ثمّ راء بينبع من
ص: 583
صدقة عليّ بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه قال ابن شيبة فيما نقل في صدقة : وكانت أمواله متفرقة بينبع ومنها عين يقال لها : عين البيحر ، وعين يقال لها : عين أبي نيزر ، وعين يقال لها : نولا وهي الّتى يقال : إن عليّا رضي اللّه تعالى عنه عمل فيها بيده وفيها مسجد النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو متوجه إلى ذى العشيرة وعمل عليّ أيضا بينبع البغيبغات وفي كتاب صدقته أن ما كان لي بينبع من ماء يعرف لي فيها وما حوله صدقة وقفتها غير أن رباحا وأبا نيزر وجبيرا اعتقناهم.
رواه القوم :
منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة 1011 في كتابه «وفاء الوفاء» (ج 2 ص 262 ط مصر) قال :
روى ابن شعبة أن ينبع لما صارت لعلىّ رضي اللّه تعالى عنه كان أوّل شيء عمله فيها البغيبغة وأنّه لما بشر بها حين صارت له قال : تسرّ الوارث ثمّ قال : هي صدقة على المساكين وابن السبيل وذوي الحاجة الأقرب وفي رواية للواقدي أنّ جدادها بلغ في زمن عليّ رضي اللّه تعالى عنه ألف وسق و (قال) محمّد بن يحيى عمل عليّ بينبع البغيبغات وهي عيون منها عين يقال لها : خيف الأراك ومنها عين يقال لها : خيف ليلى ومنها عين يقال لها : خيف بسطاس قال : وكانت البغيبغات مما عمل عليّ وتصدّق به.
ص: 584
رواه القوم :
منهم العلامة الياقوت الحموي في «معجم البلدان» (ص 469 ط) قال :
في ذيل لفظة بغيبغة : رووا أنّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه لما أوصى إلى ابنه الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه وقف فيها عين أبي نيزر والبغيبغة.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد الخفاجي في «شفاء الغليل» (ص 233 ط) قال :
وكان لعليّ ضيعتان : إحداهما البغيبغة والأخرى نيزر لأنّه كان يقوم وتفصيله في الكامل وهذا بعينه في الاصابة.
ومنهم العلامة السيد نور الدين السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج 2 ص 263 ط مصر) قال :
قال المبرّد : روى أنّ عليّا لما أوصى الحسن وقف عين أبي نيزر والبغيبغة وهي قرية بالمدينة وقيل : عين كثيرة النّخل غزيرة الماء.
ص: 585
رواه القوم :
منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة 1011 في كتابه «وفاء الوفاء» (ج 2 ص 258 ط مصر) قال :
ونقل ابن شعبة : أنّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه كان من صدقاته بالمدينة بئر الملك بقناة.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على الشافعي البيهقي الخسروجردي المتوفى سنة 458 في كتابه «السنن الكبرى» (ج 6 ص 160 ط حيدرآباد)
روى بسنده عن ابن وهب عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمّد عن أبيه أنّ عليّ بن أبي طالب قطع له عمر بن الخطّاب (رضي اللّه عنه) ينبع ثمّ اشترى عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه إلى قطيعة عمر أشياء فحفر فيها عينا فبيناهم يعملون فيها إذ تفجر عليهم مثل عنق الجزور من الماء فأتى عليّ وبشّر بذلك قال : بشّر الوارث ثمّ تصدّق
ص: 586
بها على الفقراء والمساكين وفي سبيل اللّه وابن السّبيل القريب والبعيد وفي السلم وفي الحرب ليوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه ليصرف اللّه تعالى بها وجهي عن النّار ويصرف النّار عن وجهي.
وفي ص 161 وروينا من وجه آخر عن أبي جعفر أنّ عمر وعليّا رضي اللّه عنه وقفا أرضا لهما بتابتلا.
ومنهم العلامة القاضي أبو بكر أحمد بن عمرو الشيباني الشهير بالخصاف المتوفى سنة 261 في «أحكام الاقاف» (ص 9 القاهرة) قال :
حدّثنا محمّد بن عمر الواقديّ قال : حدّثنا سليمان بن بلال ، وعبد العزيز ابن محمّد عن أبيه ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن» ثمّ قال : وبلغ جذاذها في زمن عليّ ألف وسق.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 103 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق ابن السّمان في «الموافقة» بعين ما تقدّم عن «السّنن».
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ص 227 ط مكتبة الخانجى بمصر) روى الحديث من طريق ابن السّمان في «الموافقة» بعين ما تقدّم عن «السّنن».
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 167 ط لاهور)
روى الحديث من طريق ابن السّمان بعين ما تقدّم عن «السّنن».
ومنهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة 1011 في كتابه «وفاء الوفاء» (ج 2 ص 393 ط مصر) قال :
ص: 587
عن عمّار بن ياسر قال : أقطع النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا بذي العشيرة من ينبع ثمّ أقطعه عمر بعد ما استخلف قطيعة واشترى عليّ إليها قطيعة وكانت أموال عليّ بينبع عيونا متفرّقة تصدّق بها.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ج 3 ص 433 ط القاهرة) قال :
وانّ عليّا عليه السلام مات وخلّف عقارا كثيرا يعنون نخلا قيل لهم قد علم كلّ أحد أنّ عليّا عليه السلام استخرج عيونا بكدّ يده بالمدينة وينبع وسويعة وأحيا بها مواتا كثيرا ، ثمّ أخرجها عن ملكه وتصدّق بها على المسلمين ولم يمت وشيء منها في ملكه ألا ترى إلى ما يتضمّنه كتب السّير والأخبار من منازعة زيد بن عليّ وعبد اللّه بن الحسن في صدقات عليّ عليه السلام ولم يورّث عليّ عليه السلام بنيه قليلا من المال ولا كثيرا إلّا عبيده وإماءه.
ص: 588
رواه القوم :
منهم العلامة السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج 2 ط مصر) قال :
قال أبو نيزر : جاءني عليّ وأنا أقوم على الضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة فقال : هل عندك من طعام - وذكر قصة أكله وشربه - قال : ثمّ أخذ المعول وانحدر فجعل يضرب وأبطأ عليه الماء فخرج وقد تصبب جبينه عرقا فانتكف العرق عن جبينه ثمّ أخذ المعول وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم فسالت كأنّها عنق جزور فخرج مسرعا وقال : اشهد اللّه انّها صدقة فذكر كتابه عليه السلام بعين ما يأتي عن «ربيع الأبرار» مع تلخيص في الجملة.
ومنهم العلامة جار اللّه ابو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الحنفي المتوفى سنة (538) في «ربيع الأبرار» (ص 680 مخطوط)
نقل رواية أبى نيزر إلى أن قال :
قال : اشهد اللّه أنّها صدقة عليّ ثمّ قال : ايتني بدواة وصحيفة فكتب : هذا ما تصدّق به عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين تصدّق بالضيعتين المعروفتين يعني أبي نيزر والبغيبغة على فقراء أهل المدينة وابن السبيل ليقي اللّه بهما وجهه حرّ النار يوم القيامة لا تباعان ولا توهبان حتّى يرثهما اللّه وهو خير الوارثين إلّا أن يحتاج الحسن والحسين فهما طلق لهما ليس لأحد غيرهما فركب الحسن دين فحمل إليه معاوية لعين أبي نيزر مأتي ألف دينار فقال : إنّما تصدّق بها أبي ليقي اللّه وجهه حرّ النّار ولست بايعها بشيء.
ص: 589
رواه القوم :
منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة 1011 في كتابه «وفاء الوفاء» (ج 2 ص 270 ط مصر) قال :
ذكر ابن شعبة في صدقات عليّ رضي اللّه تعالى عنه واد يقال له : ترعة بناحية فدك بين لابتي حرّة.
رواه القوم :
منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على الحسين الشافعي السمهودي المتوفى سنة 1011 في «وفاء الوفاء» (ج 2 ص 356 ط مصر) قال :
نقل ابن شعبة في صدقة عليّ رضي اللّه تعالى عنه أنّ منها الفقرين بالعالية وأنّه ذكر أن حسنا أو حسينا باع ذلك فتلك الأموال متفرقة في أيدي النّاس ثمّ حكى في كتاب الصدقة نصا لفظه : والفقير لي كما قد علمتم صدقة في سبيل اللّه ثمّ ذكر تسويغ البيع لكلّ من الحسن والحسين دون غيرهما.
ص: 590
رواه القوم :
منهم العلامة الشيباني الشهير بالخصاف البغدادي في «احكام الأوقاف» (ص 10 ط القاهرة) قال :
حدّثنا بشر بن الوليد قال : أخبرنا أبو يوسف قال : حدّثنا عبد الرّحمن ابن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب عن أبيه عن جدّه عليّ أنّه تصدّق بينبع وقال : أبتغي بها مرضاة اللّه ليدخلني اللّه بها الجنّة ويصرفني عن النّار ويصرف النّار عنّي في سبيل اللّه ووجوهه تنفق في كلّ نفقة في سبيل اللّه ووجهه في الحرب والسّلم والحياة وذوي الرّحم والبعيد والقريب لا يباع ولا يوهب ولا يورّث كلّ مال لي بينبع غير أنّ رباحا وأبا نيزر وجبيرا إن حدث بي حدث فليس عليهم سبيل وهم محرّرون موالي يعملون في المال خمس حجج وفيه نفقتهم ورزقهم ورزق أهليهم ، فذلك الّذي أقضي فيما كان لي بينبع حيّا أنا أو ميّتا ومع ذلك ما كان لي بوادي القرى من مال ورقيق حيّا أنا أو ميّتا ومع ذلك الأدنية وأهلها حيّا أنا أو ميّتا ومع ذلك رعيف وأهلها وإنّ زريقا له مثل ما كتبت لأبي نيزر ورباح وجبير.
ص: 591
وفي (ص 9 ط القاهرة) قال
قال الواقدي : ثنا عليّ بن عيينة عن عمرو بن دينار قال في صدقة عليّ بن أبي طالب إنّ جبيرا ورباحا وأبا نيزر مواليّ يعملون في المال خمس حجج منه نفقات أهليهم ثمّ هم أحراز لوجه اللّه تعالى.
رواه القوم :
منهم العلامة هلال الراى بن مسلم البصري في «احكام الوقف» (ص 83 ط حيدرآباد)
قد بلغنا عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه أنّه وقف أرضا له ووقف غلمانا يعملون فيها (قد رأينا من الوقف غلمانا يعملون «إلخ»).
ونذكر له شواهد غير ما يدلّ عليه ما تقدّم من الأحاديث المأثورة عن النّبيّصلی اللّه عليه وآله :
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
ص: 592
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 107 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
عن عبد اللّه بن رزين قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب يوم الأضخي فقرّب إلينا حريرة فقلنا : أصلحك اللّه لو قرّبت إلينا من هذا البطّ يعني الأوز فإنّ اللّه قد أكثر الخير فقال : يا ابن رزين سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : لا يحلّ لخليفة من مال اللّه إلّا قصعتان قصعة يأكل فيها هو وأهله وقصعة يضعها بين أيدي الناس أخرجه أحمد.
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 235 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد عن عبد اللّه بن رزين بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 2 ص 3 ط القاهرة) قال :
قال الإمام أحمد : حدّثنا حسن وأبو سعيد مولى بني هاشم قالا : ثنا ابن لهيعة ثنا عبد اللّه بن هبيرة عن عبد اللّه بن رزين فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
وقال حرملة عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن عبد اللّه بن أبي رزين الغافقي قال : دخلنا مع عليّ يوم الأضحى فذكر الحديث بعين ما تقدّم إلّا أنّه ذكر بدل كلمة يضعها : يطعمها.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 218 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد عن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» لكنّه أسقط قوله : فقلنا أصلحك اللّه إلى قوله : قد أكثر الخير.
ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 145 ط لاهور)
ص: 593
روى الحديث نقلا عن «مطالب السؤول» عن عبد اللّه بن رزين بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى»
ما رواه القوم :
منهم الحافظ ابو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 233 وقيل 224 في «الأموال» (ص 270 ط القاهرة بمصر) قال :
قال : وحدّثنا محمّد بن ربيعة عن أبي حكيم صاحب الحناء عن أبيه : أنّ عليّا أعطى العطاء في سنة ثلاث مرّات ، ثمّ أتاه مال من أصفهان. فقال : اغدوا إلى عطاء رابع ، إنّي لست لكم بخازن ، قال : وقسّم الحبال فأخذها قوم ، وردّها قوم.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (ص 181 ط القاهرة) قال :
وروى هارون بن سعيد قال : قال عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب لعليّ عليه السلام : يا أمير المؤمنين لو أمرت لي بمعونة أو نفقة فواللّه مالي نفقة إلّا أن أبيع دابّتي فقال : لا واللّه ما أجد لك شيئا إلّا أن تأمر عمّك أن يسرق فيعطيك.
ما رواه القوم :
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 150 ط اسلامبول) قال :
ص: 594
حيث ذكر في عداد فضائله عليه السلام عن شرح نهج البلاغة قال : لو لا الدّين والتقي لكنت أدهى العرب وقال : واللّه ما معاوية بأدهى منّي ولكنّه يغدر ويفجر ولو لا كراهيّة الغدر كنت من أدهى النّاس ولكن كلّ غدرة فجرة وكلّ فجرة كفرة ولكلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة واللّه ما استغفل بالمكيدة ولا استغمز بالشّديدة وقال : لا سواء امام الهدى وامام الرّدى وولىّ النّبيّ وعدوّ النّبيّ.
ما رواه القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 84 ط السعادة بمصر) قال :
حدثنا محمّد بن الحسن اليقطيني ، ثنا الحسين بن عبد اللّه الرّقي ، ثنا محمّد بن عوف ، ثنا محمّد بن خالد البصريّ ، ثنا الحسن بن زكريّاء الثقفي عن عنبسة النحوي قال : شهدت الحسن بن أبي الحسن وأتاه رجل من بني ناجية فقال : يا أبا سعيد بلغنا انّك تقول : لو كان عليّ يأكل من حشف المدينة لكان خيرا له ممّا صنع فقال الحسن : يا ابن أخي كلمة باطل حقنت بها دما واللّه لقد فقدوه سهما من مرامز «م» طيب واللّه ليس بسروقة لمال اللّه ولا بنؤومة عن أمر اللّه أعطي القرآن عزائمه فيما عليه وله أحلّ حلاله وحرّم حرامه حتّى أورده ذلك على حياض غدقة ورياض مونقة ذلك عليّ بن أبي طالب يا لكع.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج 3 ص 12 ط القاهرة) قال :
ص: 595
قال عاصم بن زياد لعليّ حيث وعظه عليه السلام وأمره بترك الرهبانيّة : فلم اقتصرت يا أمير المؤمنين على لبس الخشن وأكل الجشب؟ فقال : إن اللّه تعالى افترض على أئمة العدل ان يقدروا لأنفسهم بالقوام كيلا يتبيّغ بالفقير فقره.
وفي (ج 3 ص 77 ، الطبع المذكور)
روى قوله عليه السلام بعين ما تقدّم عنه لكنّه ذكر بدل كلمة بالقوام : كضعفة النّاس.
ومنهم العلامة محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 363 ط بمبئى)
روى الحديث عن ابن عباس بمثل ما تقدّم عن عاصم بن زياد.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 402 ط لاهور) قال :
عن عليّ قال : عبدت اللّه قبل أن يعبد أحد من هذه الأمّة سبع سنين - أخرجه الخلعي ، فقلت : من «الرياض النضرة» في فضائل العشرة لمحبّ الدّين الطبري.
وقد روى هذا الحديث منه عليه السلام بلفظ صلّيت وتواتر أنّه أوّل من صلّي مع
ص: 596
النّبيّ وأوردنا جملة من طرقه فيما مضي. (1)
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن حجر الهيتمى المكي المتوفى سنة 973 في كتابه «الفتاوى الحديثية» (ص 41 ط مصر) قال :
وسئل رضي اللّه عنه عن حكمة استعمال كرم اللّه وجهه في حقّ عليّ رضي اللّه عنه دون غيره عوضا عن الترضي وهل يستعمل ذلك لغيره من الصحابة فأجاب بقوله حكمة ذلك أنّ عليّا كرّم اللّه وجهه ورضي اللّه عنه لم يسجد لصنم قط فناسب أن يدعي له بما هو مطابق لحاله من تكرمة الوجه والمراد به حقيقته او الكناية عن الذّات أي حفظه عن أن يتوجّه لغير اللّه تعالى في عبادته.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 161 ط بمبئى) قال :
ذكر في سبب ذلك أنّه لم يسجد لصنم قطّ ولم يولّ وجهه عن الكفّار في محاربته.
ومنهم العلامة ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 165 ط مصر) قال :
ص: 597
وأخرج ابن سعد عن الحسن بن يزيد بن الحسن قال : لم يعبد عليّ الأوثان قطّ.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أبو على اسماعيل بن القاسم القالي البغدادي في «الأمالي» (ج 2 ص 143 ط مصر)
روى حديثا مسندا ينتهي سنده إلى رجل من همدان ، (تقدّم منّا ذكر مداركه في ج 3 ص 425) وفيه قال معاوية لضرار : يا ضرار صف لي عليّا فساق الحديث إلى أن قال : وأشهد باللّه لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخي اللّيل سدوله ، وغارت نجومه وقد مثّل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، ويقول : يا دنيا غرّي غيري أبي تعرّضت أم إليّ تشوّقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير ، وخطرك حقير آه آه من قلّة الزّاد وبعد السّفر ووحشة الطريق فبكي معاوية وقال : رحم اللّه أبا الحسن فلقد كان كذلك.
ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 84 ط السعادة بمصر)
ومنهم العلامة أبو إسحاق ابراهيم القيرواني المالكي في «زهر الأدب» (ج 1 ص 43 المطبوع بهامش عقد الفريد ط الشرفية بمصر)
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 463 ط حيدرآباد)
ومنهم العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الحنفي في «ربيع الأبرار» (ص 15 مخطوط)
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1
ص: 598
ص 121 ط حيدرآباد)
ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو محمد عفيف الدين اليافعي اليماني الشافعي في «الإرشاد والتطريز» (ص 122 ط القاهرة)
ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول»
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 4 ص 276 ط القاهرة)
ومنهم العلامة العارف الشيخ جمال الدين الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 9 مخطوط)
ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب المصري في «نهاية الارب» (ج 3 ص 176 ط القاهرة)
ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 134 ط مطبعة القضاء)
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 212 ط مكتبة الخانجى بمصر)
وفي «ذخائر العقبى» (ص 100 ط مكتبة القدسي بمصر)
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين محمد بن احمد الحلي الشافعي الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 127 ط القاهرة)
ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 111 ط الغرى)
ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابى الشافعي في «الارجوزة» (ص 300 مخطوط)
ص: 599
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكوكب الدرية» (ص 44 ط الازهرية بمصر)
ومنهم العلامة الشيخ محمد عبد المعطى المصري الشافعي في «اخبار الاول» (ص 37)
ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه عامر الشبراويّ المصري في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص 7 ط مصر)
ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي الدمشقي في «الروضة الندية» (ص 13 ط الخيرية بمصر)
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني البيروتى في «الشرف المؤبد لال محمد» (ص 59 ط مصر)
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 100 ط الشرفية بمصر)
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن مخلوف المالكي المصري في «الطبقات المالكية» (ج 2 ص 72 ط مطبعة السلفية بالقاهرة).
رواه القوم :
منهم العلامة الصنعاني في «الطبقات للمعتزلة» (ص 87) قال :
عن الباقر عليه السلام أنّه قال : أعتق عليّ عليه السلام ألف عبد وكان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة.
ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 364 ط بمبئى)
ص: 600
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابو حامد الشيخ محمد بن محمد الغزالي الطوسي المتوفى سنة 505 في «مكاشفة القلوب» (ص 35 ط مصطفى ابراهيم تاج بالقاهرة) قال :
(وروي) أنّ عليّا كرّم اللّه وجهه كان إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلوّن وجهه فيقال له : مالك يا أمير المؤمنين؟ فيقول : جاء وقت أمانة عرضها اللّه على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتها.
ومنهم العلامة الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في «تنبيه الغافلين» (ج ص 195 ط القاهرة)
وروى عن عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه أنّه كان إذا حضر وقت الصلاة ارتعدت فرائصه وتغيّر لونه فسئل عن ذلك فقال : جاء وقت الأمانة الّتي عرضها اللّه على السّماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان فلا أدري أأحسن أداء ما حملت أم لا -
وروى هذا أيضا عن زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنهم.
ومنهم العلامة محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 364 ط بمبئى) قال :
روى الحديث نقلا عن ذخيرة الملوك بعين ما تقدّم عن «مكاشفة القلوب».
ص: 601
رواه القوم :
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 364 ط بمبئى) قال :
روى إنّ عليّا قد أصاب رجله في غزوة أحد سهم صعب إخراجه فأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بإخراجه حين اشتغاله بالصلاة فأخرجوه من رجله فقال بعد فراغه عن الصلاة : بأنّه لم يلتفت بذلك.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 9 ط القاهرة) قال :
قيل لعليّ بن الحسين عليهما السلام وكان الغاية في العبادة : أين عبادتك من عبادة جدّك؟ قال : عبادتي عند عبادة جدّي كعبادة جدّي عند عبادة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 150 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».
ص: 602
رواه القوم :
منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على بن موسى الخسروجردي البيهقي الشافعي المتوفى سنة 458 في «السنن الكبرى» (ج 2 ص 68 ط حيدرآباد) قال :
أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسين الدّارمي ، ثنا محمّد بن المسيّب ، ثنا إسحاق بن شاهين ، ثنا خالد عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن عمران بن حصين قال صلّي مع عليّ رضي اللّه عنه بالبصرة فقال عمران : ذكرنا هذا الرّجل صلاة كان يصلّيها بنا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فذكر أنّه كان يكبّر كلّما رفع وكلّما وضع رواه البخاريّ في الصحيح عن إسحاق بن شاهين.
وفي (ص 134 ، الطبع المذكور) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو النضر الفقيه ، ثنا محمّد بن نصر ، ثنا يحيى بن يحيى ، عن حمّاد بن زيد عن غيلان بن جرير ، عن مطرف قال : صلّيت أنا وعمران بن حصين خلف عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه وكان إذا سجد كبّر وإذا رفع رأسه كبّر وإذا نهض من الرّكعتين كبّر فلمّا قضى الصلاة أخذ عمران بيدي فقال : لقد ذكرني هذا مثل صلاة محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم او لقد صلّي بنا هذا مثل صلاة محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لفظ حديث يحيى بن يحيى وفي حديث سليمان فلمّا انصرفنا أخذ عمران بيدي رواه البخاريّ في الصحيح عن سليمان بن حرب ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى.
ص: 603
رواه القوم :
منهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 45 ط لاهور) قال : عن حارثة بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : كان لعليّ بيت في المسجد كان يتعبّد فيه كما كان لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم - أخرجه الخوارزميّ - (1)
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 9 ط القاهرة) قال في عليّ : وأمّا العبادة فكان أعبد النّاس وأكثرهم صلاتا وصوما ومنه
ص: 604
تعلّم النّاس صلاة اللّيل وملازمة الأوراد وقيام النّافلة وما ظنّك برجل يبلغ من محافظته على ورده أن يبسط له نطع بين الصفّين ليلة الهرير فيصلّي عليه ورده والسّهام تقع بين يديه وتمرّ على صماخيه يمينا وشمالا فلا يرتاع لذلك ولا يقوم حتّى يفرغ من وظيفته وما ظنّك برجل كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده ، وأنت إذا تأمّلت دعواته ومناجاته ووقفت على ما فيها من تعظيم اللّه سبحانه وإجلاله وما يتضمّنه من الخضوع لهيبته والخشوع لعزّته والاستخذاء له عرفت ما ينطوى عليه من الإخلاص وفهمت من أيّ قلب خرجت وعلى أيّ لسان جرت.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 150 ط اسلامبول)
ذكر توصيف عبادته بعين عبارة «شرح النهج» بأدنى تلخيص.
وفي (ص 144 ، الطبع المذكور) قال :
ولقد كان يعمل عمل رجل كأنّه ينظر إلى الجنّة والنّار.
رواه القوم :
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 253 ط تبريز) قال :
وبهذا الإسناد (اي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن الامام محمّد بن أحمد بن شاذان هذا أخبرني أبو محمّد عبد اللّه بن الحسين الصّالح عن محمّد بن عليّ الأعرج ، عن محمّد بن الحسين بن عبد الوهّاب ، عن عليّ بن الحسين ، عن الرّبيع بن يزيد الرّقاشيّ ، عن أنس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إذا كان يوم القيامة ينادون عليّ ابن أبي طالب عليه السلام بسبعة أسماء : يا صدّيق ، يا دالّ ، يا عابد ، يا هادي ، يا مهديّ ، يا فتى ، يا عليّ مرّ أنت وشيعتك إلى الجنّة بغير حساب.
ص: 605
ونذكر له شاهدين :
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 182 ط القاهرة) قال :
روى يوسف بن يعقوب عن أبي صالح بيّاع الأكسية أنّ جدّته لقيت عليّا عليه السلام بالكوفة ومعه تمر يحمله فسلّمت عليه وقالت له : أعطني يا أمير المؤمنين هذا التّمر أحمله عنك إلى بيتك فقال : أبو العيال أحقّ بحمله قالت : ثمّ قال لي : ألا تأكلين منه؟ فقلت : لا أريده قالت : فانطلق به إلى منزله ثمّ رجع مرتديا بتلك الشّملة وفيها قشور التّمر فصلّي بالنّاس فيها الجمعة.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 234 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :
وعن أبي صالح بيّاع الأكسية عن جدّته قالت : رأيت عليّا اشترى تمرا بدرهم فحمله في ملحفته فقيل : يا أمير المؤمنين ألا نحمله عنك؟ قال : أبو العيال أحقّ بحمله.أخرجه البغويّ في «معجمه».
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج 3 ص 201 ط المنيرية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».
ص: 606
ومنهم العلامة السيد مسعود بن حسن بن أبي بكر القناوى الشافعي المصري في «فتح الرحيم الرحمن في شرح لامية ابن الوردي» (ص 143 ط القاهرة) قال :
واشترى عليّ كرّم اللّه وجهه تمرا بدراهم ، فحمله في ردائه ، فسأله بعض أصحابه أن يحمله عنه ، فقال : أبو العيال أحقّ بحمله.
ومنهم العلامة أبو إسحاق برهان الدين محمد بن ابراهيم الأنصاري الكتبي المتوفى سنة 718 في «غرر الخصائص الواضحة» (ص 31 ط الشرفية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 5 ط مصر) قال :
وقال أبو القاسم البغويّ : حدّثني جدّي ثنا عليّ بن هاشم عن (أبي خ) صالح بيّاع الأكسية عن جدّته ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 56 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن صالح بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».
ومنهم العلامة الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج 1 ص 262 ط مكتبة الحياة في بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 146 ط اسلامبول)
روى الحديث نقلا عن «المناقب» عن صالح بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» إلّا أنّه أسقط قوله : ألا تأكلين؟ فقلت : لا أريده.
ص: 607
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 74 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 150 ط لاهور)
روى الحديث من طريق البغويّ في «معجمه» عن أبي صالح بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 5 ط مصر) قال :
عن أبي هاشم عن زاذان قال : كان عليّ يمشي في الأسواق وحده وهو خليفة يرشد الضّال ويعين الضعيف ويمرّ بالبياع والبقال فيفتح عليه القرآن ويقرأ ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً ) ثمّ يقول : نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع من الولاة وأهل القدرة من سائر الناس (1).
ص: 608
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 234 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :
وعن زاذان قال : رأيت عليا يمشي في الأسواق فيمسك الشّسوع بيده فيناول الرّجل الشّسع ويرشد الضالّ ويعين الحمّال على الحمولة وهو يقرأ هذه الآية ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) ثمّ يقول : هذه الآية نزلت في ذي القدرة من النّاس ، أخرجه أحمد في «المناقب».
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 56 ط القديم بمصر)
روى الحديث عن زاذان بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 151 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».
ما رواه القوم :
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 146 ط اسلامبول) قال : روى انّ أمير المؤمنين عليّا كان يجلس جلسة العبد ويأكل أكلة العبد إلخ.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 73)
خرج عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه للصلاة ، فوجد شيخا يمشي أمامه ، فمشي خلفه ولم يتقدّم عليه إكراما لشيبته واحتراما له ، فلمّا ركع النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 609
وضع جبريل عليه السلام جناحه على ظهره ، فكلّما أراد أن يرفع منعه جبريل حتّى أدركه عليّرضي اللّه عنه.
ونذكر له شواهد :
ما ذكره القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 70 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :
وكان عليه السلام (اي عليّ) إذا لزمه في العيش الضّيق والجهد ، أعرض عن الخلق فأقبل على الكسب والكدّ.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبى الحميد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 3 ص 433 ط القاهرة) قال : وإنّ عليّا عليه السلام مات وخلّف عقارا كثيرا يعنون نخلا قيل لهم قد علم كلّ أحد أنّ عليّا عليه السلام ، استخرج عيونا بكدّ يده بالمدينة وينبع وسويعة وأحيا بها مواتا كثيرة ثمّ أخرجها عن ملكه وتصدّق بها على المسلمين ولم يمت وشيء منها في ملكه.
ص: 610
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه الاصبهانى المتوفى سنة 430 في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 70 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :
حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، ثنا إسماعيل بن عليّة ، وثنا عبد اللّه محمّد ، ثنا أحمد بن عليّ بن المثنّى ، ثنا أبو الرّبيع ، ثنا حمّاد ، قالا حدّثنا أيّوب السّختياني ، عن مجاهد ، قال : خرج علينا عليّ بن أبي طالب يوما معتجرا ، فقال : جعت مرّة بالمدينة جوعا شديدا ، فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة ، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا تريد بلّه فأتيتها فقاطعتها كلّ ذنوب على تمرة ، فمددت ستّة عشر ذنوبا ، حتّى مجلت يداي ثمّ أتيت الماء فأصبت منه ، ثمّ أتيتها ، فقلت : بكفّي هكذا بين يديها - وبسط إسماعيل يديه وجمعها - فعدت لي ستّة عشرة تمرة ، فأتيت النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأخبرته ، فأكل معي منها. وقال حمّاد بن زيد في حديثه : فاستقيت ستّة عشر ، أو سبعة عشر ، ثمّ غسّلت يدي فذهبت بالتّمر إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقال لي خيرا ودعا لي.
ورواه موسى الطّحان عن مجاهد نحوه ، وقال :
حدّثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدّثني عليّ بن حكيم الأودي ، ثنا شريك ، عن موسى الطحّان ، عن مجاهد ، عن عليّ عليه السلام ، قال : جئت إلى حائط أو بستان ، فقال لي صاحبه : دلوا وتمرة ، فدلوت دلوا بتمرة ، فملأت كفّي ، ثمّ شربت من الماء ، ثمّ جئت إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بملء كفّي ، فأكل بعضه وأكلت بعضه.
ومنهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي المتوفى سنة 597 في «صفوة الصفوة»
ص: 611
(ج 1 ص 124 ط حيدرآباد)
روى الحديث عن مجاهد ، عن عليّ بعين ما تقدّم أولا عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 231 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «حلية الأولياء» وزاد في آخر الحديث وقال إليّ خيرا ودعا لي أخرجه أحمد وصاحب الصفوة.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 191 ط مطبعة القضاء)
روى الحديث عن مجاهد بعين ما تقدّم أوّلا عن «حلية الأولياء».
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 10 ص 314 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :
وعن على قال : خرجت فأتيت حائطا قال : فقال : دلو بتمرة ، قال : فدليت حتّى ملأت كفّي ثمّ أتيت الماء فاستعذبت ، يعني شربت ، ثمّ أتيت النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأطعمته نصفه وأكلت نصفه رواه أحمد ورجاله وثقوا.
وروى الحديث من طريق الترمذيّ بعضا ومن طريق أبي يعلي كلا بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 56 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 218 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد ، وابن الجوزي ، عن عليّ بعين ما تقدّم في
ص: 612
«حلية الأولياء» إلّا أنّه زاد : ودعا لي خيرا.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 165 ط لاهور)
روى الحديث ملخصا كما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 6 ص 119 ط حيدرآباد)
أخبرنا عليّ بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد ، ثنا عبيد ، ثنا الأسفاطي يعني العبّاس بن الفضل ، ثنا عبيد اللّه بن معاذ ، ثنا المعتمر عن أبيه عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس قال : أصاب نبيّ اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خصاصة فبلغ ذلك عليّا رضي اللّه عنه فخرج يلتمس عملا ليصيب منه شيئا يبعث به إلى نبيّ اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأتى بستانا لرجل من اليهود فاستقى له سبعة عشر دلوا كلّ دلو بتمرة فخيره اليهودي من تمره سبع عشرة تمرة عجوة فجاء بها إلى نبيّ اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : من أين هذا يا أبا الحسن قال : بلغني ما بك من الخصاصة يا نبيّ اللّه فخرجت ألتمس عملا لأصيب لك طعاما قال : فحملك على هذا حبّ اللّه ورسوله قال عليّ : نعم يا نبيّ اللّه فقال نبيّ اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : واللّه ما من عبد يحبّ اللّه ورسوله إلّا ان الفقر أسرع اليه من جرية السّيل على وجهه من أحبّ اللّه ورسوله فليعد تجفافا. وإنّما يعني الصبر - وروى عن يزيد بن زياد عن محمّد بن كعب قال : حدّثني من سمع عليّ بن أبي طالب فذكر بعض معني هذه القصة.
وأخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد ، أنبأ الحسن بن محمّد بن إسحاق ، ثنا يوسف ابن يعقوب ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حمّاد بن زيد ، عن أيّوب عن مجاهد فذكر بمثل ما تقدّم عن «حلية الأولياء».
ص: 613
ما رواه القوم :
منهم العلامة السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج 2 ط مصر) قال :
قال أبو نيزر : جاءني عليّ وأنا أقوم على الضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة فقال : هل عندك من طعام - وذكر قصة أكله وشربه - قال : ثمّ أخذ المعول وانحدر فجعل يضرب وأبطأ عليه الماء فخرج وقد تصبب جبينه عرقا فانتكف العرق عن جبينه ثمّ أخذ المعول وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم فسالت كأنّها عنق جزور فخرج مسرعا وقال : أشهد اللّه أنّها صدقة.
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «وفاء الوفاء».
رواه القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 101 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
عن عليّ مرفوعا يا عليّ كيف أنت إذا زهد النّاس في الآخرة ورغبوا في الدّنيا وأكلوا التّراث أكلا لمّا وأحبّوا المال حبّا جمّا واتّخذوا دين اللّه دغلا ومال اللّه دولا قال : قلت : يا رسول اللّه أتركهم وأترك ما فعلوه وانّي أختار اللّه ورسوله والدّار الآخرة وأصبر على مصائب الدّنيا وهواها حتّى الحق بك بمشيّة اللّه
ص: 614
قال : صدقت يا عليّ اللّهمّ افعل ذلك به أخرجه الحافظ الثّقفي في الأربعين.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 217 ط اسلامبول)
روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ونذكر له شواهد :
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 105) ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن سهل بن سعد انّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه دخل على فاطمة وحسن وحسين يبكيان فقال : ما يبكيهما؟ قالت : الجوع فخرج عليّ فوجد دينارا في السوق فجاء إلى فاطمة فأخبرها فقالت : اذهب إلى فلان اليهودىّ فخذ لنا به دقيقا فجاء إلى اليهودىّ فاشترى به دقيقا فقال اليهوديّ : أنت ختن هذا الّذي يزعم انّه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : نعم ، قال : فخذ دينارك وخذ الدّقيق ، فخرج عليّ حتّى جاء فاطمة فأخبرها فقالت : اذهب إلى فلان الجزّار فخذلنا بدرهم لحما فذهب فرهن الدّينار بدرهم في لحم فجاء به فعجنت وخبزت وطبخت وأرسلت إلى أبيها صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فجاءهم وقالت : يا رسول اللّه اذكر لك فإن رأيته حلالا أكلنا وأكلت من شأنه كذا وكذا فقال : كلوا باسم اللّه فأكلوا فبينما هم بمكانهم وإذا بغلام ينشد اللّه والإسلام الدينار فأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يا عليّ اذهب إلى الجزّار فقل له إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول لك : أرسل إليّ بالدّينار ودرهمك عليّ ، فأرسل به فدفعه إليه ، أخرجه أبو داود.
ص: 615
ومنهم العلامة الشيباني في «تيسير الوصول» (ج 2 ص 277 ط نول كشور) روى الحديث من طريق أبي داود عن سهل بن سعد بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة النابلسى في «ذخائر المواريث» (ج 1 ص 264 ط القاهرة) أشار إلى الحديث بذكر شيء من فقراته.
ما رواه القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 49 و 105 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن أسماء بنت عميس عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أتاها يوما فقال : أين ابناي يعني حسنا وحسينا قالت : قلت : أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق فقال عليّ : أذهب بهما فإنّي أتخوّف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء فذهب بهما إلى فلان اليهودي فوجه إليه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر فقال : يا عليّ ألا تقلب ابنيّ قبل أن يشتدّ الحرّ عليهما قال : فقال عليّ : أصبحنا وليس في بيتنا شيء فلو جلست يا رسول اللّه حتّى اجمع لفاطمة تمرات فجلس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعليّ ينزع لليهودي كلّ دلو بتمرة حتّى اجتمع له شيء من تمر فجعله في حجزته ثمّ أقبل فحمل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أحدهما وحمل عليّ الآخر أخرجه الدولابي في الذرّية الطاهرة في مسند أسماء بنت عميس عن فاطمة رضي اللّه عنها.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 149 ط لاهور)
ص: 616
روى الحديث عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عمر الوصابى الحبشي في «البركة في فضل السعى والحركة» (ص 29 ط المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة) قال :
ويروى أن عليّا كرّم اللّه وجهه كان يستقى الماء ليهودي كلّ دلو بتمرة ويروى انّه آجر نفسه يسقى نخلا بشيء من شعير ليلة حتّى أصبح وقال : لما أردت أن أبتني بفاطمة واعدت رجلا صوّاغا على أن يرتحل معى فنأتي بإذخر فنبيعه من الصوّاغين فأستعين به على وليمة عرسي.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 1 ص 223 ط القاهرة) قال : رأى عثمان درع عليّ يباع بأربعمائة درهم ليلة عرسه على فاطمة رضي اللّه عنها فقال عثمان : هذا درع فارس الإسلام عليّ لا يباع أبدا ، فدفع لغلام عليّ أربعمائة درهم وأقسم عليه أن لا يخبره بذلك وردّ الدّرع معه.
ص: 617
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 182 ط مصر) قال :
روى عنبسة العابد عن عبد اللّه بن الحسين بن الحسن قال : أعتق عليّ عليه السلام في حياة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ألف مملوك ممّا مجلت يداه وعرق جبينه.
ومنهم العلامة السيد أحمد المهدى لدين اللّه ابن يحيى بن المرتضى الحسنى اليماني السمعاني في «الطبقات» (ص 87 ط بيروت)
وعن الباقر عليه السلام انّه قال : أعتق عليّ عليه السلام ألف عبد وكان يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة إلخ.
ومنهم العلامة القندوزى في «الينابيع» (ص 146 ط اسلامبول)
في المناقب عن جعفر الصّادق في حديث له : ولقد أعتق (اي عليّ) ألف مملوك من ماله الّذي يجفي فيه يداه ويعرق جبينه التماس وجه اللّه عزوجل ورضائه.
ونذكر له شواهد :
ص: 618
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 162 ط مصر) قال : وجاء رجل من مراد إلى عليّ فقال له : يا أمير المؤمنين احترس فان هنا قوما يريدون قتلك فقال : إن لكلّ انسان ملكين يحفظانه فإذا جاء القدر خلّياه.
ومنهم العلامة عبد الرحمن السيوطي في «الحبائك في أخبار الملائك» (ص 86 ط دار التقريب بالقاهرة) قال :
وأخرج ابن جرير عن ابن مجلّد (والصّواب أبي مجلز) قال : جاء رجل من مراد إلى عليّ فقال : احترس فانّ ناسا من مراد يريدون قتلك فقال : إنّ مع كلّ رجل ملكين يخفظانه ممّا يقدر ، فإذا جاء القدر خلّيا بينه وبينه.
ومنهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن كثير في «تفسير القرآن» (ج 5 ص 245 طبع المنيرية ببولاق مصر)
روى الحديث عن أبي مجلز بعين ما تقدّم عن «الحبائك» ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 13 ط حيدرآباد) قال :
وفي رواية ، ملكان يدفعان عنه فإذا جاء القدر خلّيا عنه ، وأنّه لا يجد عبد حلاوة الايمان حتّى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطأه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج 1 ص 18 ط القاهرة) قال :
قال عليّ عليه السلام : إنّ مع كلّ انسان ملكين يحفظانه فإذا جاء القدر خلّيا
ص: 619
بينه وبينه وإنّ الأجل جنّة حصينة.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 64 ط اسلامبول) قال :
عن جعفر الصادق عليه السلام قال : كان قنبر يحبّ عليّا حبّا شديدا فإذا خرج عليّ عليه السلام خرج على اثره بالسّيف فرآه ذات ليلة فقال : يا قنبر مالك؟ قال : جئت لأمشي خلفك ، قال : من أهل السماء تحرسني أم من أهل الأرض ، وإنّ أهل الأرض لا يستطيعون لي شيئا إلّا بإذن اللّه من السماء فارجع فرجع.
ما رواه القوم :
منهم العلامة عبد الرحمن السيوطي في «الحبائك في أخبار الملائك» (ص 87 ط القاهرة) قال :
أخرج أبو داود في كتابه القدر وابن أبي الدّنيا وابن عساكر عن عليّ بن أبي طالب قال : لكلّ عبد حفظة يحفظونه لا يخرّ عليه حائط أو يتردّى في بئر أو تصيبه دابّة حتّى إذا جاء القدر له خلّت عنه الحفظة فأصابه ما شاء اللّه أن يصيبه.
ما رواه القوم :
منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي
ص: 620
المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 12 ط حيدرآباد) قال :
وروى أبو داود في كتاب القدر أنّه لمّا كان أيّام الخوارج كان أصحاب عليّ يحرسونه كلّ ليلة عشرة - يبيتون في المسجد بالسّلاح - فرآهم عليّ فقال : ما يجلسكم؟ فقالوا : نحرسك ، فقال : من أهل السماء؟ ثمّ قال : إنّه لا يكون في الأرض شيء حتّى يقضى في السماء وإنّ عليّ من اللّه جنّة حصينة. وفي رواية : وإنّ الرّجل جنّة محصونة ، وإنّه ليس من النّاس أحد إلّا وقد وكلّ به ملك فلا تريده دابّة ولا شيء إلّا قال : اتّقه اتّقه ، فإذا جاء القدر خلّى عنه.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى المتوفى سنة 430 في «دلائل النبوة» (ص 509) قال :
حدثنا أحمد بن محمّد بن موسى البابسيرى ، ثنا عبد اللّه بن ناجية ، ثنا أحمد ابن منيع ، ثنا محمّد بن الحسن بن أبي زيد ، ثنا جعفر بن محمّد عن أبيه قال : عرض لعليّ رجلان في حكومة فجلس في أصل جدار فقال : رجل يا أمير المؤمنين الجدار يقع فقال عليّ رضي اللّه عنه : امض كفى باللّه حارسا فقضي بينهما وقام ثمّ سقط الجدار.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 97 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة».
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ص 225)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» أيضا
ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 178 ط السعادة بمصر)
ص: 621
روى الحديث عن أبي نعيم في «الدلائل» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة المولى على حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 52 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة».
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 76 مخطوط)
روى الحديث نقلا عن أبي نعيم بعين ما تقدّم عنه في «الدلائل».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 685 ط لاهور):
روى الحديث نقلا عن أبي نعيم في «الدلائل» والسيوطي في «تاريخ الخلفاء» بعين ما تقدّم عن «الدّلائل».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 64 ط اسلامبول) قال : عن زيد الشّحّام عن جعفر الصّادق عليه السلام قال : إنّ أمير المؤمنين عليه السلام جلس إلى حائط مائل يقضي بين النّاس فقال بعضهم : لا تقعد تحته فقال : حرس امرأ أجله فلمّا قام سقط الحائط.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 1 ص 223 ط القاهرة) قال :
رأيت في «شرح البخاري» لابن أبي حمزة : انّ عليّا دخل منزله وأولاده يبكون ، فسأل فاطمة عن ذلك ، فقالت : من الجوع ، فاستقرض دينارا ، وإذا برجل يقول : يا أبا الحسن هلّا عشّيتني اللّيلة ، قال : نعم ثقة منه باللّه عزوجل
ص: 622
فدخل منزله ، فوجد ثريدا ، فقدّمه للنّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فلمّا أكل قال : هذا بالدّينار الّذي أعطيته فلانا. (1)
ونقتصر في ذلك على ما ذكره جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المؤرخ أبو محمد عبد الملك بن هشام المعافري المتوفى سنة 213 في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 485 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :
قال ابن إسحاق : أمّا عليّ فانّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيما بلغني أخبره بخروجه وأمره ان يتخلّف بعده بمكة حتّى يؤدّى عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليس بمكّة احد عنده شيء يخشى عليه إلّا وضعه عنده لما يعلم من صدقه وأمانته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
وفي (ص 493) قال : وأقام عليّ بن أبي طالب عليه السلام بمكّة ثلاث ليال وأيّامها حتّى أدّى عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الودائع الّتي كانت عنده للنّاس حتّى إذا فرغ منها لحق برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فنزل معه كلثوم بن عدم.
ص: 623
ومنهم العلامة محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 2 ص 106 ط الاستقامة بمصر)
ذكر ما تقدّم عن «سيرة ابن هشام» بعين عبارته ، ثمّ قال :
حدثنا ابن حميد قال : حدّثنا سلمة ، قال : حدّثني محمّد بن إسحاق قال : حدّثني هذا الحديث عليّ بن هند بن سعد بن سهل بن حنيف عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة مطهر بن طاهر المقدسي المتوفى بعد سنة 325 بقليل في «البدء والتاريخ» (ج 4 ص 178 ط الخانجى بمصر) قال :
لما خرج خلّف عليّا بمكة وأمره أن يردّ الودائع الّتي كانت عند رسول اللّه للنّاس إلى أهلها ففعل عليّ وخرج في اثره بعد ثلاث.
ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 18 ط مصر سنة 1285) قال :
قال ابن إسحاق وتتابع النّاس في الهجرة وكان آخر من قدم المدينة من النّاس ولم يفتن في دينه عليّ بن أبي طالب وذلك ان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخّره بمكّة وأمره أن ينام على فراشه واجّله ثلاثا وأمره ان يؤدّي إلى كلّ ذي حقّ حقّه ففعل ثمّ لحق برسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في «أنساب الاشراف» (ص 261) قال :
قالوا : وكانت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ودائع وإنّما كان يسمّى الأمين ، فوكل عليا عليه السلام بردّها إلى أهلها ، فلما وفاهم إيّاها شخص إلى المدينة حتّى نزل على كلثوم بن الهدم ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عنده.
ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص 54 ط بيروت) قال : وأمره (اي أمر النّبي عليّا) أن يتخلّف بعده حتّى يؤدّي عنه الودائع الّتي كانت عنده للنّاس.
ص: 624
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 60 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى عن ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك».
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 160 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
ذكر فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويرى المصري في «نهاية الارب» (ج 16 ص 331 ط القاهرة) قال :
أخبره رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بخروجه وأمره (اي عليّ بن أبي طالب عليه السلام) أن يتخلّف بعده حتّى يؤدّي عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الودائع الّتي كانت عنده للناس.
ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص 182) قال :
(أخبرنا) الحافظ يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقي بحلب ، أخبرنا يحيى ابن اسعد بن يحيى ببغداد ، أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن الحسين بن أحمد المخلد ، أخبرنا أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد الجوهري ، أخبرنا الخزاز ، أخبرنا أبو الحسن ، حدّثنا أبو عليّ ، حدّثنا أبو عبد اللّه ، حدّثنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد اللّه بن محمّد عن أبيه عن عبيد اللّه بن أبي رافع عن عليّ عليه السلام قال : لمّا خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى المدينة في الهجرة أمرني أن أقيم بعده حتّى اؤدّى ودائع كانت عنده للناس وانّما كان يسمى الأمين فأقمت ثلاثا وكنت أظهر ما تغيبت يوما واحدا ثمّ خرجت فجعلت اتبع طريق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتّى قدمت على بني عمرو بن عوف ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مقيم فنزلت على كلثوم بن الهدم وهناك منزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم (قلت) هكذا رواه غير واحد.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 26 ط الغرى) قال :
ص: 625
ووصّاه (أي النّبي صلی اللّه عليه وآله عليّا) بحفظ ذمّته واداه أمانته ظاهرا على أعين النّاس وكانت قريش تدعو النّبي صلی اللّه عليه وآله في الجاهلية بالأمين ، وأمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم : فاطمة بنت النبيّ صلی اللّه عليه وآله ، وفاطمة بنت أسد أمّ عليّ كرّم اللّه وجهه وفاطمة بنت الزّبير بن عبد المطّلب.
ومنهم العلامة السمهودي في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 177 ط مصر) قال :
في رواية ابن إسحاق : وأقام عليّ رضي اللّه عنه بعد مخرجه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أيّاما قال بعضهم : ثلاثة حتّى أدّى للناس ودائعهم الّتي كانت عند النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وخلفه ليردّها ثمّ خرج فلحق رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بقباء.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 203 ط اسلامبول)
روى عن ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 64 ط الميمنية بمصر) قال : ولمّا هاجر صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى المدينة أمره أن يقيم بعده بمكة أياما حتّى يؤدى عنه أمانته والودائع والوصايا الّتي كانت عند النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثمّ يلحقه بأهله ففعل ذلك.
ومنهم العلامة المورخ المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص 48 ط القاهرة) قال :
وقدم عليّ رضي اللّه عنه من مكّة للنصف من ربيع الأوّل ورسول اللّه بقباء لم يرم بعد وقدم معه صهيب وذلك بعد ما ادّى عليّ عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الودائع الّتي كانت عنده وبعد ما كان يسير الليل ويكمن النهار حتّى تفطّرت قدماه فاعتنقه النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فبكي رحمة لما بقدميه من الورم وتفل في يديه وأمرّهما على قدميه فلم يشتكهما بعد ذلك حتّى قتل رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة السيد فضل اللّه الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 196 مخطوط)
ص: 626
روى الحديث بعين ما تقدّم في «امتاع الأسماع».
ومنهم السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش «السيرة الحلبية» ج 1 ص 325 ط مصر)
ولمّا توجّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم المدينة أمر عليّا رضي اللّه عنه أن يقيم بعده حتّى يردّ الودائع فقام عليّ كرّم اللّه وجهه بالأبطح ينادى من كان له عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وديعة فليأت تؤدّى اليه أمانته.
ومنهم العلامة السالك عبد الوهاب المشتهر بالشيخ الشعراني المتوفى سنة 973 في كتابه «كشف الغمة» (ج 2 ص 243 ط مصر) قال :
وقال سهل بن سعد رضي اللّه عنه كانت عند رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سبعة دنانير وضعها عند عائشة (رضي اللّه عنه) فلمّا كان مرض موته قال : يا عائشة ابعثي بالذّهب إلى عليّ ثمّ أغمي عليه وشغل حتّى أفاق فقال ذلك مرارا فبعثتها عائشة إلى عليّ فتصدّق بها وأمسى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في حديد الموت ليلة الاثنين.
ونذكر جملة ممّا روى في ذلك :
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى حسام الدين الحنفي الهندي المتوفى سنة 978 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 449 ط مصر) قال :
ص: 627
عن عبد الواحد الدّمشقي قال : نادى حوشب الحميري عليّا يوم صفّين فقال : انصرف عنّا يا ابن أبي طالب فانا ننشدك اللّه في دمائنا فقال عليّ : هيهات يا ابن امّ ظليم واللّه لو علمت أنّ المداهنة تسعني في دين اللّه لفعلت ولكان أهون عليّ في المئونة ولكنّ اللّه لم يرض من أهل القرآن بالإدّهان والسكوت واللّه يقضي. (1)
ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج 1 ص 18 ط القاهرة) قال :
وكان رضي اللّه عنه يقول : لم يرض الحق تعالى من أهل القرآن الادّهان في دينه والسكوت على معاصيه.
ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 117 ط القضاء) روى الحديث عن محمّد بن سوقة عن عبد الواحد القرشي بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
ص: 628
منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 46 ط الغرى) قال :
وعن ابن عبّاس (رضي اللّه عنه) قال : أتيت عليّا رضي اللّه عنه بعد مبايعة النّاس له فوجدت المغيرة بن شعبة مستخليا به فقلت له بعد أن خرج عنه : ما كان يقول لك هذا؟ فقال : قال لي قبل يومه : إنّ لك حقّ الطاعة والنصيحة وأنت بقيّة النّاس وانّ الرّأي اليوم يحرز ما في غد وأن الضّياع اليوم يضيع به ما في غد وأشير عليك بشور وهو أن تقرر معاوية وابن عامر وعمّال عثمان على عملهم حتّى تأتيك بيعتهم وتسكن النّاس ثمّ اعزل من شئت منه وأبقى من شئت فأبيت عليه ذلك وقلت لا أداهن في ديني ولا أعطى الدّنيّة في أمري ، قال : فإن كنت أبيت عليّ فانزع من شئت واترك معاوية فإنّ لمعاوية جرأة وهو في أهل الشام يطيعونه ويسمعون منه وذلك حجّة في إبقائه فانّ عمر بن الخطّاب ولّاه الشّام في خلافته فقلت : لا واللّه لا أستعمل معاوية يومين فانصرف من عندي.
ومنهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخر في الآداب السلطانية» (ص 65 ط بغداد) قال :
وقد كان ابن عبّاس والمغيرة بن شعبة (رضي اللّه عنه) أشارا إلى أمير المؤمنين عليه السلام أن يقرّ معاوية (رضي اللّه عنه) بالشّام مدّة ، حتّى يبايع النّاس ويتمكّن ثمّ يعزله بعد ذلك فلم يطعهما عليه السلام وقال : إنّي إن أقررته على إمارته - ولو يوما واحدا - كنت عاصيا في ذلك اليوم لله تعالى ، ولم تكن الخدع والحيل من مذهب عليّ عليه السلام ولم يكن عنده غير مرّ الحقّ فحين ورد الرسول إلى معاوية (رضي اللّه عنه) طاوله ثمّ استشار بعمرو ابن العاص وكان أحد الدّهاه وكان معاوية (رضي اللّه عنه) قد تألّفه واستماله الحديث.
ومنهم علامة السير والنسب والتاريخ والتفسير والغريب أبو محمد عبد اللّه ابن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276 في «الامامة والسياسة» (ج 1
ص: 629
ص 95 طبع القاهرة بمطبعة مصطفى الحلبي) قال :
وذكروا أنّ عليّا كتب إلى جرير أمّا بعد فان معاوية إنّما أراد بما طلب ألّا يكون لي في عنقه بيعة وأن يختار من أمره ما أحبّ وقد كان المغيرة بن شعبة أشار عليّ وأنا بالمدينة أن أستعمله على الشام فأبيت ذلك عليه ولم يكن اللّه ليراني اتّخذ المضلّين عضدا ، فان بايعك الرّجل وإلّا فاقبل. (1)
ص: 630
ص: 631
ما رواه القوم :
منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الصغير» (ص 197 ط الدهلى) قال : ثنا محمّد بن الحسين البستنبان السرمرى بها ، ثنا الحسن بن بشر البجلي ، ثنا سعدان بن الوليد صاحب السّابرى عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عبّاس قال : دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله على أمّ هاني بنت أبي طالب يوم الفتح وكان جائعا فقالت له : يا رسول اللّه إنّ أصهارا لي قد بحثوا إلىّ وإن عليّ بن أبي طالب لا تأخذه في اللّه
ص: 632
لومة لائم وإنّي أخاف أن يعلم بهم فيقتلهم فاجعل من دخل دار أمّ هاني آمنا حتّى يسمعوا كلام اللّه ، فامنهم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فقال : قد أجرنا من أجارت أمّ هاني.
ومنهم العلامة نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 175 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 69 ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال :
لا تأخذه (اي عليّا) في اللّه لومة لائم ، وكانت حركاته وسكناته عليه السلام جميعها لله وفي اللّه لا يقضي بها حقّ أحد وكان لا يأخذ ولا يعطي إلّا بالحقّ والعدل.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن محمد المخلوف المالكي المصري في «الطبقات الكبرى» (ص 16 ط مطبعة السلفية بالقاهرة) قال :
وتصدّر فيه للخلافة الرّاشدة عليّ المرتضى وهو باب مدينة العلم لكلّ عالم والأسد الأشدّ الّذي لا تأخذه في اللّه لومة لائم.
ما رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 450 ط الميمنية بمصر) قال :
عن طارق بن شهاب قال : رأيت عليّا على رحل رثّ بالرّبذة وهو يقول
ص: 633
للحسن والحسين : ما لكما تحنّان حنين الجارية واللّه لقد ضربت هذا الأمر ظهرا لبطن فما وجدت بدّا من قتال القوم أو الكفر بما أنزل اللّه على محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ما رواه القوم :
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 15 ط اسلامبول) قال :
قال : لو لا الدّين والتقي لكنت أدهى العرب وقال : واللّه ما معاوية بأدهى منّي ولكنّه يغدر ويفجر ولو لا كراهيّة الغدر كنت من أدهى النّاس ولكن كلّ غدره فجرة وكلّ فجرة كفرة ولكلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة واللّه ما استغفل بالمكيدة ولا استغمز بالشّديدة وقال : لا سواء امام الهدى وامام الرّدى ووليّ النّبيّ وعدوّ النّبيّ (1).
ما رواه القوم :
منهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (الجزء الثامن ص 208 ط حيدرآباد الدكن) قال :
(أخبرنا) أبو بكر أحمد بن عليّ الأصبهاني الحافظ ، أنبأ أبو عمرو بن حمدان
ص: 634
ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الملك ابن سعيد بن حيان عن عمّار الدّهني قال : حدّثني أبو الطفيل ، قال : كنت في الجيش الّذين بعثهم عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه إلى بني ناجية قال : فانتهينا إليهم فوجدناهم على ثلاث فرق قال : فقال أميرنا لفرقة منهم : ما أنتم؟ قالوا : نحن قوم كنا نصارى فأسلمنا فثبتنا على إسلامنا قال : ثمّ قال للثانية : من أنتم؟ قالوا : نحن قوم كنا نصارى يعنى فثبتنا على نصرانيّتنا. قال للثالثة : من أنتم؟ قالوا : كنا نصارى فأسلمنا فرجعنا فلم نر دينا أفضل من ديننا فتنصرنا فقال لهم : أسلموا فأبوا فقال لأصحابه : إذا مسحت على رأسي ثلاث مرات فشدّوا عليهم ففعلوا فقتلوا المقاتلة وسبوا الذّرارى فجيء بالذراري إلى عليّ رضي اللّه عنه وجاء مسقلة بن هبيرة فاشتراهم بمأتى ألف ، فجاء بمأتى ألف الى عليّ رضي اللّه عنه فأبى أن يقبل فانطلق مسقلة بدراهمه وعمد مسقلة إليهم فأعتقهم ولحق بمعاوية رضي اللّه عنه ، فقيل لعليّ رضي اللّه عنه : الا تأخذ الذرية قال : لا ، فلم يعرض لهم.
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 2 ص 86 ط مصر) قال :
وأمّا النّجاشي فإنّه شرب الخمر في شهر رمضان فأقام عليّ عليه السلام الحدّ عليه وزاده عشرين جلدة فقال النّجاشي : ما هذه العلاوة؟ قال : لجرأتك على اللّه في شهر رمضان فهرب النّجاشي إلى معاوية.
وأمّا رقبة بن مصقلة فانّه ابتاع سبي بنى ناجية وأعتقهم والط بالمال وهرب إلى معاوية فقال عليه السلام : فعل فعل السّادة وأبق إباق العبيد وليس تعطيل الحدود وإباحة حكم الدين وإضاعة مال المسلمين من التّألّف والسياسة لمن يريد وجه اللّه
ص: 635
تعالى والتزم بالدّين ولا يظنّ بعليّ عليه السلام التّساهل والتّسامح في صغير من ذلك ولا كبير.
ما رواه القوم :
منهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 36 ط طهران) قال :
نقل عن عبد الملك بن هشام في السّيرة ما ملخصه إنّ زيد بن حارثة جهّزه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بجيش فاتفق ان الجيش أصابوا قوم رفاعة فقتلوا وأسروا وهم لا يعلمون حقيقة حالهم فلمّا أرسل النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّا وهم معه فلقوا الجيش فأطلق واستنقذ جميع ما في أيديهم حتّى لبد المرأة من تحت الرّجل ثمّ عاد بعد ما جمع لهم جميع أموالهم المتفرقة شتا حتّى لم يفقدوا منها عقالا ولا بتّا وسلك في إقامة ما امر به طريقة لا عوج فيه ولا أمتا.
ما رواه القوم :
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 59 ط تبريز) قال :
وبهذا الاسناد (اي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني أبو الطيّب محمّد بن زيد النّهلشي العطار بالكوفة بقراءتي عليه ، حدّثني عليّ بن عقبة «عقيف خ» الشيباني ، حدّثني أبو العبّاس الفضل بن يوسف الجعفي الغصباني ، حدّثني محمّد بن عقبة ، حدّثني سعيد بن خثيم الهلالي عن محمّد بن خالد الضّبي قال : خطبهم عمر
ص: 636
ابن الخطّاب فقال : لو صرفناكم عمّا تعرفون إلى ما تنكرون ما كنتم صانعين؟ قال محمّد : فسكتوا فقال ذلك ثلاثا فقام عليّ عليه السلام فقال : يا عمر إذا كنا نستتيبك فان تبت قبلناك قال : فان لم أتب؟ «قال : ظ» فإذن نضرب الّذي فيه عيناك فقال : الحمد لله الّذى جعل في هذه الأمّة من إذا أعوجنا أقام.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 31 ط الازهرية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري في «صحيحه» (ج 5 ص 173 ط محمد على الصبيح) قال :
حدّثني عبيد اللّه بن معاذ العنبريّ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء بن عازب يقول : كتب عليّ بن أبي طالب الصّلح بين النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبين المشركين يوم الحديبيّة فكتب : هذا ما كاتب عليه محمّد رسول اللّه فقالوا : لا تكتب رسول اللّه فلو نعلم أنّك رسول اللّه لم نقاتلك فقال النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعليّ : امحه فقال : ما انا بالّذي أمحاه فمحاه النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده قال : وكان فيما اشترطوا ان يدخلوا مكّة فيقيموا بها ثلاثا ولا يدخلها بسلاح إلا جلبّان السلاح قلت لأبي إسحاق : وما جلبّان السلاح قال : القراب وما فيه.
حدثنا محمّد بن المثنّى وابن بشّار قالا : حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة
ص: 637
عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء بن عازب يقول : لمّا صالح رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أهل الحديبيّة كتب عليّ كتابا بينهم قال فكتب : محمّد رسول اللّه ثمّ ذكر بنحو حديث معاذ غير انه لم يذكر في الحديث هذا كاتب عليه.
حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن جناب المصيصي جميعا عن عيسى بن يونس (واللّفظ لإسحاق) أخبرنا عيسى بن يونس ، أخبرنا زكريّا عن أبي إسحاق عن البراء (إلى أن قال :) فأمر عليّا أن يمحاها فقال عليّ : لا واللّه لا أمحاها فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أرني مكانها فمحاها (1).
ص: 638
ص: 639
ص: 640
ومنهم الحافظ النسائي في «الخصائص» (ص 50 ط التقدم بمصر)
روى الحديث مسندا وقد تقدّم نقله في بعض تعليقات باب الشجاعة وفيه : قال عليّ عليه السلام : لا واللّه لا أمحوها فقال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : أرنيه ، فأريته ، فمحاها.
ومنهم العلامة ابن الأثير في «الكامل» (ج 3 ص 162 ط المنيرية بمصر)
روى الحديث مسندا قد تقدّم نقله أيضا هناك وفيه : قال : فأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بمحو فقلت : لا أستطيع فقال : أرنيه ، فأريته فمحاه بيده.
ومنهم الحافظ احمد بن حنبل في «مسنده» (ج 4 ص 297 ط الميمنية بمصر) قال :
حدّثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا حجين ، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البرآء فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» (إلى أن قال) ولا يخرج من أهلها أحد إلّا من أراد أن يتبعه ولا يمنع أحدا من أصحابه أن يقيم بها فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليّا فقالوا : قل لصاحبك فليخرج عنّا فقد مضى الأجل فخرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الفقيه المحدث شمس الأئمة محمد بن أحمد بن سهل السرخسي المتوفى سنة 483 في كتابه «السير الكبير» (ج 4 ص 61 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث بمثل ما تقدّم عن «صحيح مسلم» وفيه قال : فأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله عليّا رضي اللّه تعالى عنه ، أن يمحو ما كتب فأبى عليّ ذلك حتّى محاه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بيده.
ومنهم الشيخ ولى الدين محمد بن عبد اللّه الخطيب العمرى التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج 2 ص 415 ط دمشق)
روى الحديث عن البراء بن عازب بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد».
ومنهم الفاضل الكاتب المعاصر الدكتور جواد على في كتابه «تاريخ العرب
ص: 641
والإسلام» (ص 137 ط مطبعة الزعيم ببغداد
قال : إنّ النّبي لمّا أمر بمحو جملة (رسول اللّه) الّتي اعترض عليها رسول قريش ومفوضهم أمر عليّا يمحوها فلمّا قال عليّ : (لا أمحوك) أو واللّه لا أمحوك فقال : أرنيه ، فأراه إيّاه ، فمحاه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بيده الشريفة.
ونذكر جملة ممّا روى في ذلك
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 93 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
عن عبد اللّه بن شريك العامري عن أبيه قال : أتى عليّ بن أبي طالب فقيل له إن هاهنا قوما على باب المسجد يزعمون أنّك ربّهم فدعاهم فقال لهم : ويلكم ما تقولون قالوا : أنت ربّنا وخالقنا ورازقنا قال : ويلكم إنّما أنا عبد مثلكم آكل الطعام كما تأكلون وأشرب كما تشربون إن أطعته أثابني إن شاء اللّه تعالى وإن عصيت خشيت أن يعذّبني فاتّقوا اللّه وارجعوا ، فأبوا فطردهم فلمّا كان من الغد غدوا عليه فجاء قنبر فقال : واللّه رجعوا يقولون ذاك الكلام قال : أدخلهم عليّ فقالوا له مثل ما قالوا وقال لهم مثل ما قال وقال لهم : إنّكم ضالّون مفتونون فأبوا ، فلمّا أن كان اليوم الثالث أتوه فقالوا له مثل ذلك القول فقال : واللّه لئن
ص: 642
قلتم ذلك لأقتلنكم أخبث قتلة فأبوا إلّا أن يتموا على قولهم فخذّلهم أخدودا بين باب المسجد والقصر وأوقد فيه نارا وقال : إنّي طارحكم فيها أو ترجعون فأبوا فقذف بهم فيها أخرجه المخلص الذّهبي.
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 218 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى فيه أيضا من طريق المخلص الذّهبي عن شريك العامري بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 214 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق المخلص الذّهبي عن شريك العامري بما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 171 ط لاهور)
روى الحديث من طريق المخلص الذّهبي عن شريك العامري بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» (1)
ص: 643
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 308 ط القاهرة) قال :
وروى أبو العباس أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار الثقفي عن محمّد بن سليمان بن حبيب المصيصي المعروف بنوين وروى أيضا عن عليّ بن محمّد النوفلي عن مشيخته أنّ عليّا عليه السلام مرّ بقوم وهم يأكلون في شهر رمضان نهارا فقال : أسفر أم مرضى؟ قالوا :لا ولا واحدة منهما قال : فمن أهل الكتاب أنتم فتعصمكم الذّمّة والجزية؟ قالوا : لا ، قال : فما بال الأكل في نهار رمضان؟ فقاموا اليه فقالوا : أنت أنت يؤمّون إلى ربوبيّته فنزل عليه السلام عن فرسه فألصق خدّه بالأرض وقال : ويلكم إنّما أنا عبد من عبيد اللّه فاتّقوا اللّه وارجعوا إلى الإسلام فأبوا فدعاهم مرارا فأقاموا على كفرهم فنهض إليهم وقال : شدّوهم وثاقا وعليّ بالفعلة والنّار والحطب ثمّ أمر بحفر بئرين فحفرتا فجعل إحداهما سربا والأخرى مكشوفة وألقي الحطب في المكشوفة وفتح بينهما فتحا وألقي النّار في الحطب فدخن عليهم وجعل يهتف بهم ويناشدهم ليرجعوا إلى الإسلام فأبوا فأمر بالحطب والنّار فالقي عليهم فأحرقوا
فقال الشاعر :
لترم بي المنية حيث شاءت *** إذا لم ترمني في الحفرتين
إذا ما حشّتا حطبا بنار *** فذاك الموت نقدا غير دين
ص: 644
وقال قبيل ذلك : وقد كان أمير المؤمنين عثر على قوم من أصحابه خرجوا من حدّ محبّته باستحواذ الشّيطان عليهم إلى أن كفروا بربّهم وجحدوا ما جاء به نبيّهم فاتّخذوه ربّا وادّعوه إلها وقالوا له : أنت خالقنا ورازقنا فاستتابهم واستأنّى وتوعّدهم فأقاموا على قولهم فحفر لهم حفرا دخن عليهم فيها طمعا في رجوعهم فأبوا فحرّقهم وقال : ألا تروني قد حفرت حفرا
ثمّ ذكر البيت المذكور
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي المتوفى سنة 1205 في «تاج العروس» ج 3 ص 7 (اثر) قال :
وصحراء اثير كزبير بالكوفة حيث حرّق أمير المؤمنين عليّ رضي اللّه عنه النّفر الغالين فيه.
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ قال : أنا أبو نصر محمّد بن أحمد الخفّاف قال : ثنا عليّ بن محمّد بن العلا قال : ثنا عليّ بن الحسن قال : ثنا عليّ بن إبراهيم المروزي قال : ثنا خارج بن معصب قال : حدّثنا سلام بن أبي القاسم قال عثمان بن المغيرة قال : كنت عند عليّ بن أبي طالب جالسا فجاءه قوم فقالوا : أنت هو قال : من أنا فقالوا : أنت هو قالوا : أنت ربّنا فاستتابهم فلم يتوبوا عما قالوا ، فضرب أعناقهم ودعا بحطب ونار فأحرقهم وجعل يرتجز :
إنّي إذا رأيت أمرا منكرا *** أوقدت نارا ودعوت قنبرا
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 104 ط مطبعة القضاء)
روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».
ص: 645
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 5 ص 125 ط افست مكتبة القدسي) قال : فرقة تغلو غلوّا شديدا ، وتقول قولا عظيما ، وهم أصحاب عبد اللّه بن سبا يقال لهم : السبائية قالوا لعليّ : أنت إله العالمين ، أنت خالقنا ورازقنا وأنت محيينا ومميتنا ، فاستعظم عليّ ذلك من قولهم وأمر بهم ، فأحرقوا بالنّار ، فدخلوا النّار وهم يضحكون ، ويقولون : الآن صحّ لنا انّك إله إذ لا يعذّب بالنّار إلّا ربّ النّار ، وزعم إخوانهم بعد ذلك أنّهم لم تمسّهم النّار ، وإنّما صارت عليهم - بردا وسلاما - كما صارت على إبراهيم عليه السلام ، وعند ذلك قال (رضي اللّه عنه):
إنّي إذا رأيت أمرا منكرا *** أجّجت نارا ودعوت قنبرا
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 8 ط القاهرة) قال : وأمّا الفصاحة فهو عليه السلام امام الفصحاء وسيّد البلغاء وعن كلامه قيل : دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين ، ومنه تعلم النّاس الخطابة والكتابة قال عبد الحميد بن يحيى : حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ففاضت ثمّ فاضت وقال ابن نباتة : حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الإنفاق إلّا سعة وكثرة حفظت مائة
ص: 646
فصل من مواعظ عليّ بن أبي طالب ولمّا قال محفن بن أبي محفن لمعاوية : جئتك من عند أعيى النّاس ، قال له : ويحك كيف يكون أعيى النّاس فواللّه ما سنّ الفصاحة لقريش غيره ويكفى هذا الكتاب الّذى نحن شارحوه دلالة على انّه لا يجارى في الفصاحة ولا يبارى في البلاغة ، وحسبك أنّه لم يدوّن لأحد من فصحاء الصحابة العشر ولا نصف العشر ممّا دوّن له وكفاك في هذا الباب ما يقوله أبو عثمان الجاحظ في مدحه في كتاب البيان والتبيين وفي غيره من كتبه.
وقال العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 149 ط اسلامبول) في ذكر فصاحته عليه السلام ما تقدّم عن «شرح النهج» بعين عبارته متقدّما ملخّصا.
وقد جمعنا من كلماته عليه السلام كثيرا ضبطه علماء العامة في تضاعيف كتبهم نورده في مجلد مستقل برأسه إن شاء اللّه تعالى وفي ذلك غنى عن ذكر الشواهد على فصاحته.
ونذكر جملة ممّا روى في ذلك
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن عبد ربه في «عقد الفريد» (ج 1 ص 63 ط الشرفية بمصر) قال :
ص: 647
وقال عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه لأصحابه : من كانت له الىّ منكم حاجة فليرفعها في كتاب لأصون وجوهكم عن المسألة.
ومنهم العلامة القاضي محمد بن خلف بن حيان الشهير بوكيع المتوفى سنة 306 في كتابه «أخبار القضاة» (ج 2 ص 197 ط السعادة بمصر) قال :
أخبرني الرّماديّ أبو بكر أحمد بن منصور ، قال : حدّثنا عليّ بن عبد اللّه الشريحي من ولد شريح القاضي ، وهو الّذي كتبت أنا عنه ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه معاوية ، عن ميسرة ، عن شريح ، قال : كنت مع عليّ بن أبي طالب في المسجد جالسا ، فجاء رجل فشكا إليه الحاجة وكثرة العيال ، فقال : يا عبد اللّه أما كان من رقعة تستر بها وجهك.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة العارف الشهير أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك ابن طلحة القشيري النيشابوري الشافعي المتوفى سنة 465 في كتابه «الرسالة القشيرية» (ص 121 ط مصر) قال :
وروى ان أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه دعا غلاما له فلم يجبه فدعاه ثانيا وثالثا فلم يجبه فقام اليه فرآه مضطجعا فقال : أما تسمع يا غلام ، فقال : نعم ، قال : فما حملك على ترك جوابي فقال : آمنت عقوبتك فتكاسلت فقال : امض فأنت حرّ لوجه اللّه تعالى.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 152 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن «احياء العلوم» بعين ما تقدّم عن «الرسالة القشيرية».
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحسيني في «المناقب
ص: 648
المرتضوية» (ص 11 ط بمبئى)
روى الحديث بمثل ما تقدّم.
ومنهم العلامة الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 110)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّسالة القشيريّة».
ما رواه القوم :
منهم العلامة الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج 3 ص 228 ط مكتبة الحياة في بيروت) قال :
كان لأمير المؤمنين عليه السلام جارية وعلى بابها مؤذّن ، إذا اجتازت به يقول لها : أنا أحبّك ، فحكت الجارية لأمير المؤمنين فقال لها : قولي له : وأنا أحبّك فما ذا؟ فقالت له فقال : نصبر إلى يوم يوفي الصّابرون أجرهم بغير حساب. فأخبرت أمير المؤمنين بذلك فدعاه وقال : خذ هذه الجارية فهي لك.
ومنهم العلامة محمد بن أبى المكارم الشهير بابن المعمار البغدادي في «الفتوة» (ص 275 ط القاهرة) قال :
يحكي انّه كان لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام جارية تدخل وتخرج في الحوائج وكان له مؤدّب شاب ينظر إلى الجارية ويقول لها كلما دخلت وخرجت : أنا واللّه أحبّك ، فلمّا طال ذلك عليها أخبرت أمير المؤمنين عليه السلام فقال لها : إذا قال لك ذلك فقولي له : وأنا أيضا أحبّك ، ففعلت الجارية ذلك فقال لها الشاب : فاصبرى حتى يوفينا أجورنا من يوفي الصابرين أجورهم بغير حساب واصبري حتّى يحكم اللّه بيننا وهو خير الحاكمين فأعلمت الجارية أمير المؤمنين بقوله ، فدعا به وقال له : يا هذا قد حكم اللّه بينكما ووهب له الجارية.
ص: 649
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ص 101 ط الميمنية بمصر) قال :
وكان عليّ لا يشترى ممّن يعرفه.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 122 ط حيدرآباد الدكن) قال :
وعن أبي مطرف قال : رأيت عليّا عليه السلام مؤتزرا بإزار مرتديا برداء ومعه الدّرة كانّه أعرابي (1) يدور حتّى بلغ سوق الكرابيس فقال : يا شيخ أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا فأتى آخر فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ثمّ جاء أبو الغلام فأخبره فأخذ أبوه درهما ثمّ جاء به فقال : هذا الدّرهم يا أمير المؤمنين قال : ما شأن هذا الدّرهم قال : كان ثمن قميصنا درهمين قال : باعني رضاي وأخذ رضاه.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 2 ص 472 ط القاهرة)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 107 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق صاحب الصّفوة عن أبي مطرف بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في
ص: 650
«مطالب السؤول» (ص 34 ط طهران)
روى الحديث عن أبي مطرف بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 4 ط القاهرة)
روى الحديث من طريق عبد بن حميد قال : ثنا محمّد بن عبيد ، ثنا المختار ابن نافع عن أبي مطرف بنحو مبسوط يشمل على ما تقدّم عن «صفة الصّفوة» بعينه.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 72 ط تبريز) قال :
وبهذا الإسناد (اي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو عبد اللّه الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي ، قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد ابن يعقوب ، حدّثنا العبّاس بن محمّد ، حدّثني محمّد بن عبيد ، حدّثني المختار وهو ابن نافع ، عن أبي مطرف ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «كنز العمال» مع زيادة لم تكن مرتبطا بالمقام.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 57 ط الميمنية بمصر) قال :
روى عن أبي مطرف في حديث ما تقدّم عن «صفة الصفوة» بعينه إلّا أنّه ذكر بدل قوله : ثمّ جاء أبو الغلام إلخ فأخبره : فجاء صاحب الثوب فقيل : إنّ ابنك باع من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم قال : فهلّا أخذت منه درهمين فأخذ الدّرهم ثمّ جاء به إلى عليّ فقال : أمسك هذا الدّرهم قال : كان قميصا ثمنه درهمان باعك ابني بثلاثة دراهم قال : باعني برضاي وأخذت برضاه.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 219 ط اسلامبول)
روى الحديث عن أبي مطرف بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».
ص: 651
ما رواه القوم :
منهم الحافظ البخاري المتوفى سنة 253 وقيل 256 في «التاريخ الكبير» (ج 4 قسم 1 ص 132 ط حيدرآباد الدكن) قال :
قال أبو نعيم : نا حميد الأصم عن فروخ مولى الأشتر قال : رأيت عليّا فقال : أتعرفني؟ قلت : نعم ، ثمّ أتى غلاما فقال : أتعرفني؟ قال : نعم ، ثمّ أتى آخر فقال : أتعرفني؟ قال : لا ، فاشترى منه قميصا فلبسه فإذا هو مع الأصابع فقال : كفوا فلمّا كفوا قال : الحمد لله كسا عليّ بن أبي طالب.
ما رواه القوم :
منهم العلامة الحافظ أبو المؤيد محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي المتوفى سنة 665 في كتابه «جامع مسانيد أبى حنيفة» (ج 2 ص 3 ط حيدرآباد) قال :
أبو حنيفة عن أبي صخرة جامع بن شداد المحاربي قال : وافينا المدينة بتجارة فابتاع منها رجل لا نعرفه فتذاكرنا ذلك فيما بيننا فقالت عجوز لنا : اربعوا فلقد بايعتم رجلا لم يكن ليقف على رجل ان يلبسه سنان الغدر فأرسل إلينا فأتيناه فنثر التّمر على أنطاع ثمّ قال : كلوا فأصدرنا منه شبعا ثمّ سقانا لبنا حتّى روّانا عنه ريّا ثمّ اوفانا فأفضل فلم نر بعده مثله في الوفاء فسألنا عنه فقيل : عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
وأخرجه الحافظ طلحة بن محمّد في مسنده عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني
ص: 652
عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن عبد اللّه بن الزبير عن أبي حنيفة (رضي اللّه عنه).
ونقله بأسانيد عديدة.
ما رواه القوم :
منهم العلامة المعاصر سيد بن على المرصفى المصري المالكي في «رغبة الامل - في شرح الكامل» (ج 5 ص 49 ط القاهرة) قال :
في شرح قول الماتن (وكانت أمّ عليّ بن الحسين) كذلك كانت أمّ سالم وأمّ القاسم فقد ذكر الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار قال : أتي عمر بن الخطّاب بسبي فارس وكان فيه ثلاث بنات ليزدجرد فأمر عمر ببيعهنّ فقال له عليّ بن أبي طالب : إنّ بنات الملوك لا يعاملن معاملة بنات السّوقة قال : وكيف الطريق معهنّ قال عليّ : يقوّمن ومهما بلغ ثمنهنّ قام به من يختارهنّ ، فقوّمن فأخذهنّ عليّ فدفع واحدة لابن عمر فأولدها سالما ودفع أخرى لمحمّد بن أبي بكر فأولد القاسم ودفع الثالثة لابنه الحسين فأولدها عليّا زين العابدين. ويزدجرد بن شهريار بن أبرويز بن هرمز بن أنوشروان آخر ملوك الفرس مات سنة إحدى وثلاثين من الهجرة.
ما رواه القوم :
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 112 ط تبريز)
روى بسند ينتهى إلى محراة السّدوسي تقدّم نقله منّا في (فصل اخباره
ص: 653
بالمغيبات) وفيه : انّه عليه السلام دعا بالمصحف فأخذ بيده وقال : أيّها النّاس من يأخذ هذا المصحف فيدعو هؤلاء القوم إلى ما فيه قال : فوثب غلام من مجاشع يقال له مسلم ، عليه قباء أبيض فقال له : أنا آخذه يا أمير المؤمنين فقال له عليّ : يا فتى إنّ يدك اليمني تقطع فتأخذ بيدك اليسرى فتقطع اليسرى ثمّ عليه بالسّيف حتّى تقتل فقال الفتى : لأصبر على ذلك يا أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : فنادى عليّ عليه السلام ثانية والمصحف في يده فقام إليه ذلك الفتى وقال : أنا آخذه يا أمير المؤمنين قال : فأعاد عليه مقالته الأولى فقال الفتى : لا عليك يا أمير المؤمنين فهذا قليل في ذات اللّه (نصر دين اللّه خ ل) ثمّ أخذ الفتي المصحف وانطلق به إليهم فقال : يا هؤلاء هذا كتاب اللّه بيننا وبينكم قال : فضرب رجل من أصحاب الجمل يده اليمني فقطعها فأخذ المصحف بشماله فقطعت شماله فاحتضن المصحف بصدره فضرب عليه حتّى قتل رحمه اللّه.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 446 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث على نحو ما تقدّم في «المناقب».
ما رواه القوم :
منهم العلامة ابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 82 ط محمد على بالقاهرة) قال : وكان عليّ عليه السلام دائما يحسن إلى ابن ملجم لعنه اللّه.
ما رواه القوم :
ص: 654
منهم العلامة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي المتوفى سنة 245 في «المجموعة السادسة من أسماء المغتالين» (ص 162 ط القاهرة) قال :
ثمّ إنّ عليّا رحمه اللّه قال : أطيبوا طعامه (اي ابن ملجم) ، وألينوا فراشه.
فان أعش فعفو أو قصاص ، وإن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند ربّ العالمين.
ما رواه القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 112 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وقيل له : إنّ ابن ملجم سمّ سيفه ويقول : إنّه سيقتلك به قتلة يتحدّث بها العرب فبعث اليه وقال : لم تسمّ سيفك؟ قال : لعدوّى وعدوّك ، فخلّي عنه وقال :
ما قتلني بعد أخرجه أبو عمر.
منها ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المؤرخ الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج 3 (ص 520 ط الاستقامة) قال :
قالت عائشة : يا ابن أبي طالب ملكت فأسجح «فاسمح ط» نعم ما أبليت قومك اليوم ،
ص: 655
فسرحها على وأرسل معها جماعة من رجال ونساء وجهّزها وأمر بها «لها - ظ» باثني عشر ألفا من المال.
ومنهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال :
وقد علمتم ما كان من عائشة في أمره فلمّا ظفر بها أكرمها وبعث معها إلى المدينة عشرين امرأة من نساء عبد القيس عمّمهنّ بالعمائم وقلّدهنّ بالسّيوف فلمّا كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به وتأفّقت وقالت : هتك سترى برجاله وجنده الّذين وكلّهم بي ، فلمّا وصلت المدينة ألقي النساء عمائمهنّ وقلن لها : إنّما نحن نسوة.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص 86 ط الغرى) قال : قال هشام بن محمّد فجهّزها (اي عائشة) عليّ أحسن الجهاز ودفع لها مالا كثيرا وبعث معها أخاها عبد الرّحمن في ثلاثين رجلا وعشرين امرأة من أشراف البصرة وذوات الدّين من همدان وعبد القيس وألبسهنّ العمائم وقلّدهنّ السّيوف بزيّ الرّجال وقال لهنّ : لا تعلمنها أنكنّ نسوة وتلثمن وكنّ حولها ولا يقربنها رجل وسرن معها على هذا الوصف ، فلمّا وصلت إلى المدينة قيل لها : كيف كان مسيرك؟ فقالت : بخير واللّه لقد أعطى فأكثر ولكنّه بعث رجالا معي أنكرتهم ، فبلغ ذلك النّسوة فجئن إليها وعرّفنها أنّهن نسوة فسجدت وقالت : واللّه يا ابن أبي طالب ما ازددت إلّا كرما وددت أني لم أخرج هذا المخرج وأنّي أصابني كيت وكيت قال ابن الكلبي : وكانت إذا ذكرت يوم الجمل بكت حتّى تبلّ خمارها وتأخذ بحلقها كأنّها تخنق بنفسها ، وكانت إذا ذكرت أمّ سلمة تذكر نهيها لها وتبكي وقال هشام بن محمّد : إنّما ردّ عليّ عليه السلام عائشة إلى المدينة امتثالا لأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وفي نسخة لما وصلت عائشة إلى المدينة خرج إليها النساء فبكت حتّى غشي عليها وكانت إذا ذكرت يوم الجمل تخنق نفسها تأخذ بحلقها وتقول : وددت أنّي متّ
ص: 656
قبل ذلك بعشرين سنة وكانت إذا رأت أمّ سلمة تبكي تذكر نصيحتها أشار هشام إلى ما روى أحمد بن حنبل قال : حدّثنا حسين بن محمّد ، حدّثنا فضل بن سليمان ، حدّثنا محمّد بن يحيى عن أبي أسماء مولا ابن جعفر عن أبي رافع أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعليّ بن أبي طالب : سيكون بينك وبين عائشة أمر قال : فإذن أنا أشقاهم قال : لا ولكن إذا جرى ذلك فارددها إلى منامها قال هشام : فكانت عائشة تبكي بعد يوم الجمل وتقول : يا ليتني كنت نسيا منسيّا أي الحيضة الملقاة انتهت قصّة الجمل على وجه الاختصار.
ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة 711 في «لسان العرب» (ج 2 ص 475 طبع دار الصادر في بيروت) قال :
وهو مروى عن عائشة ، قالته لعليّ ، (رضي اللّه عنه) يوم الجمل حين ظهر على النّاس ، فدنا من هودجها ثمّ كلّمها بكلام فأجابته : ملكت فأسجح «فاسمح ظ» أي ظفرت فأحسن وقدرت فسهّل وأحسن العفو ، فجهّزها عند ذلك بأحسن الجهاز إلى المدينة.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 148 ط اسلامبول)
روى ما تقدّم من «شرح النهج» بعينه (1).
ص: 657
ما رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن ابى الحديد المدائني المتوفى سنة 655 في «شرح نهج البلاغة» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال :
وظفر بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل بمكّة وكان له عدوّا فأعرض عنه ولم يقل له شيئا.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 152 ط لاهور) نقل عن «شرح النهج» ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 148 ط اسلامبول) ذكر ما تقدّم عن «شرح النهج» بعينه.
ما رواه القوم :
منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 148 ط اسلامبول) قال : وأمّا الحلم والصّفح فحيث ظفر يوم الجمل بمروان بن الحكم كان أعدى الناس له وأشدّهم بغضا فصفح عنه وكان عبد اللّه بن الزبير يشتمه على رءوس الأشهاد وخطب ابن الزبير يوم البصرة فقال : قد أتاكم الوغب اللئيم عليّ بن أبي طالب فظفر به يوم الجمل فأخذه أسيرا فصفح عنه وقال له : اذهب فلا أرينك.
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
ص: 658
منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبى الحديد المدائني في «شرح نهج البلاغة» (ج 1 ص 8 ط القاهرة) قال :
ولمّا ملك عسكر معاوية الماء وأحاطوا بشريعة الفرات وقالت رؤساء الشام له : اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان عطشا سألهم عليّ عليه السلام وأصحابه أن يسوغوا لهم شرب الماء فقالوا : لا واللّه ولا قطرة حتّى تموت ظمآء كما مات ابن عفان فلمّا رأى عليه السلام انّه الموت لا محالة تقدّم بأصحابه وحمل على عساكر معاوية حملات كثيفة حتّى أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع سقطت منه الرءوس والأيدى وملكوا عليهم الماء وصار أصحاب معاوية في الفلاة لا ماء لهم فقال له أصحابه وشيعته : امنعهم الماء يا أمير المؤمنين كما منعوك ولا تسقهم منه قطرة واقتلهم بسيوف العطش وخذهم قبضا بالأيدى فلا حاجة لك إلى الحرب فقال : لا واللّه لا أكافئهم بمثل فعلهم أفسحوا لهم عن بعض الشريعة ففي هذا السّيف ما يغني عن ذلك (1).
ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 75 ط محمد على صبيح بالقاهرة) قال :
وقال عليّ عليه السلام : خذوا حاجتكم من الماء ولا تمنعوهم منه.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 148 ط اسلامبول) ذكر ما تقدّم عن «شرح النهج» بعينه.
ص: 659
ما رواه القوم :
منهم علامة الأدب الشيخ الحسين بن محمد بن مفضل أبى القاسم الراغب الاصفهانى المتوفى سنة 565 في «محاضرات الأدباء» (ج 1 ص 234 طبع مكتبة الحيات في بيروت) قال :
ولمّا غشي أمير المؤمنين عليّ كرّم اللّه وجهه عمرو بن العاص طرح نفسه على الدّابّة وتلقاه بعورته ، فأعرض عنه.
ومنهم العلامة المؤرخ أبو الحسن على بن الحسين المسعودي الرازي المتوفى سنة 300 في كتابه «مروج الذهب» (ج 2 ص 47 الطبع الاول بمصر)
حيث قال عمرو بن العاص في جواب معاوية : فانّي أعلم أنّ عليّ بن أبي طالب على الحقّ وأنا على ضدّه فقال معاوية : مصر واللّه أعمتك ولو لا مصر لألفيتك بصيرا ثمّ ضحك معاوية ضحكا ذهب به كلّ مذهب قال : ممّ تضحك يا أمير المؤمنين أضحك اللّه سنّك قال : أضحك من حضور ذهنك يوم بارزت عليّا وإبدائك سوأتك أما واللّه يا عمرو لقد واقعت المنايا ورأيت الموت عيانا ولو شاء لقتلك ولكن أبى
ص: 660
ابن أبي طالب في قتلك إلّا تكرّما فقال عمرو : أما واللّه انّي لعن يمينك حين دعاك إلى البراز فأحولت عيناك وبدا سحرك وبدا منك ما اكره ذكره لك من نفسك فاضحك أودع -.
ما رواه القوم :
منهم علامة التاريخ والأدب والنسب أبو الفرج على بن الحسين بن محمد المرواني الاصفهانى المتوفى سنة 356 في «الأغاني» (ج 14 ص 31 ط دار الفكر) قال :
قال محمّد بن جرير : حدّثني محمّد بن الحسين ، قال : حدّثنا أحمد بن المفضل عن السّدى قال : لما برز رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بأحد إلى المشركين أمر الرماة فقاموا بأصل الجبل في وجوه خيل المشركين وقال لهم : لا تبرحوا مكانكم ان رأيتم قد هزمناهم فانا لا نزال غالبين ما ثبتّم مكانكم وأمّر عليهم عبد اللّه بن جبير أخا خوّات ابن جبير ثمّ ان طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال : يا معشر أصحاب محمّد انّكم تزعمون ان اللّه عزوجل تعجّلنا بسيوفكم إلى النار وتعجّلكم بسيوفنا إلى الجنّة فهل منكم أحد تعجّله اللّه بسيفي إلى الجنّة أو تعجّلني بسيفه إلى النار فقام اليه عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال : والّذي نفسي بيده لا أفارقك حتّى يعجّلك اللّه عزوجل بسيفي إلى النّار أو يعجّلني بسيفك إلى الجنّة فضربه عليّ فقطع رجله فبدت عورته فقال : أنشدك اللّه والرحم يا ابن عمّ فتركه فكبّر رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال لعليّ أصحابه : ما منعك أن تجهّز عليه قال : ان ابن عمّي ناشدني حين انكشفت عورته فاستحييت منه.
ص: 661
ما رواه القوم :
منهم العلامة الدولابي المتوفى سنة 310 في «الكنى والأسماء» (ج 2 ص 42 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثنا عليّ بن معبد قال : حدّثنا أبو أحمد الزبيري ، قال : حدّثنا كيسان أبو عمر قال : حدّثني مولاي يزيد بن بلال قال : شهدت مع عليّ عليه السلام الصفين فكان إذا أتي بالأسير قال : لن أقتلك صبرا إنّي أخاف اللّه ربّ العالمين وكان إذا أخذ الأسير أخذ سلاحه وحلّفه أن لا يقاتله وأعطاه دراهم ويخلّي سبيله.
ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 2 ص 182 ط حيدرآباد الدكن) قال :
(وفيما أجاز لي) أبو عبد اللّه الحافظ روايته عنه عن أبي العبّاس أنبأ الربيع أنبأ الشافعي أنبأ ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي فاختة أن عليّا رضي اللّه عنه أتي بأسير يوم صفين فقال : لا تقتلني صبرا فقال عليّ رضي اللّه عنه : لا اقتلنك صبرا اني أخاف اللّه ربّ العالمين فخلّي سبيله ثمّ قال : أفيك خير تبايع (قال الشافعي) والحرب يوم صفّين قائمة ومعاوية يقاتل جادا في أيامه كلها منتصفا أو مستعليا وعليّ رضي اللّه عنه يقول لأسير من أصحاب معاوية : لا أقتلك صبرا إنّي أخاف اللّه ربّ العالمين.
رواه جماعة من أعلام القوم :
ص: 662
منهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 4 ط مصر) قال :
وقال عبد بن حميد : ثنا محمّد بن عبيد ، ثنا المختار بن نافع عن أبي مطر قال : خرجت من المسجد فإذا رجل ينادى من خلفي : ارفع إزارك فإنّه أبقى لثوبك وأتقى لك ، وخذ من رأسك إن كنت مسلما ، فمشيت خلفه وهو مؤتزر بإزار ومرتد برداء ومعه الدّرة كأنّه أعرابي بدويّ فقلت : من هذا؟ فقال لي رجل : أراك غريبا بهذا البلد فقلت : أجل أنا رجل من أهل البصرة ، فقال : هذا عليّ ابن أبي طالب أمير المؤمنين حتّى انتهى دار بني أبي معيط وهو يسوق الإبل ، فقال : بيعوا ولا تحلفوا فإنّ اليمين تنفق السلعة وتمحق البركة ، ثمّ أتى أصحاب التّمر فإذا خادمة تبكي فقال : ما يبكيك؟ فقالت : باعني هذا الرّجل تمرا بدرهم فردّه مولاي فأبي أن يقبله ، فقال له عليّ : خذ تمرك وأعطها درهمها فانّها ليس لها أمر ، فدفعه ، فقلت : أتدري من هذا؟ فقال : لا ، فقلت : هذا عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ، فصبّ تمره وأعطاها درهمها ، ثمّ قال الرّجل : أحبّ أن ترضي عنّي يا أمير المؤمنين ، قال : ما أرضاني عنك إذا أوفيت النّاس حقوقهم ، ثمّ مرّ مجتازا بأصحاب التّمر فقال : يا أصحاب التّمر أطعموا المساكين يرب كسبكم ثمّ مرّ مجتازا ومعه المسلمون حتّى انتهى إلى أصحاب السّمك فقال : لا يباع في سوقنا طافي ، ثمّ أتى دار فرات - وهي سوق الكرابيس - فأتى شيخا فقال : يا شيخ أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم ، فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا ، ثمّ أتى آخر فلمّا عرفه لم يشتر منه شيئا ، فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم وكمّه ما بين الرّسغين إلى الكعبين يقول في لبسه : الحمد لله الّذي رزقني من الرّياش ما أتجمّل به في النّاس ، وأواري به عورتي -. فقيل له يا أمير المؤمنين هذا شيء ترويه عن نفسك أو شيء سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقال : لا ، بل شيء سمعته من
ص: 663
رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقوله عند الكسوة فجاء أبو الغلام صاحب الثوب فقيل له : يا فلان قد باع ابنك اليوم من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم ، قال : أفلا أخذت منه درهمين؟ فأخذ منه أبوه درهما ثمّ جاء به إلى أمير المؤمنين وهو جالس مع المسلمين على باب الرحبة فقال : أمسك هذا الدّرهم. فقال : ما شأن هذا الدّرهم؟ فقال : إنّما ثمن القميص درهمان ، فقال : باعني رضاي وأخذ رضاه.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 72 ط تبريز) قال :
وبهذا الإسناد (اي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد اللّه الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا العبّاس بن محمّد ، حدّثني محمّد بن عبيد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 234 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى شطرا من الحديث نقلا عن «المناقب الخوارزمي» بعين ما تقدّم عنه.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 57 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن أبي مطر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» إلّا انّه ذكر بدل قوله : فانّه أبقى لثوبك وأتقى بك : فانّه أتقى لربّك وأنقى لثوبك ، ولخّص قوله : فمشيت خلفه إلى قوله : انتهى إلى دار أبي معيط. (1)
ص: 664
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 57 ط القاهرة بمصر) قال :
وكان عليّ عليه السلام ربعة (1) من الرّجال أدعج العينين ، عظيمهما ، حسن الوجه كأنّه قمر ليلة البدر عظيم البطن إلى السّمن ، عريض ما بين المنكبين ، لمنكبه مشاش كمشاش السّبع الضّارى ، لا يبين عضده من ساعده قد ادمج إدماجا ، شثن الكفين عظيم الكراديس اغيد ، كأنّ عنقه إبريق فضّة ، أصلع ليس في رأسه شعر إلّا من خلفه ، كثير شعر اللّحية ، وكان لا يخضب وقد جاء عنه الخضاب. والمشهور أنّه كان أبيض
ص: 665
اللّحية ، وكان إذا مشي تكفّأ ، شديد السّاعد واليد ، وإذا مشي إلى الحروب هرول ثبت الجنان قوى ، ما صارع أحدا إلّا صرعه ، شجاع منصور عند من لاقاه.
ومنهم علامة اللغة ابن منظور في «لسان العرب» (ج 14 ص 216 طبع دار الصادر في بيروت) قال :
وجاء في حديث عن ابن عبّاس ، رحمه اللّه ، أنّه قال : كان عليّ أمير المؤمنين يشبه القمر الباهر والأسد الخادر والفرات الزّاخر والرّبيع الباكر ، أشبه من القمر ضوئه وبهائه ومن الأسد شجاعته ومضائه ومن الفرات جوده وسخائه ومن الرّبيع خصبه وحياءه.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 204 ط القاهرة) قال :
باب في مناقب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه : كان مربوع القامة أدعج العينين عظيمهما حسن الوجه كان وجهه القمر ليلة البدر عظيم البطن أعلاه علم وأسفله طعام وكان كثير شعر اللحية قليل شعر الرّأس كان عنقه إبريق فضّة رضي اللّه عنه وعن امّه وأخويه جعفر وعقيل وعمّيه حمزة والعباس.
ومنهم العلامة الشهير السيد محمد مرتضى الحسيني الواسطي الزبيدي الحنفي في «تاج العروس» (ج 4 ص 401 في مادة (شرص) ط القاهرة) قال :
وفي حديث ابن عبّاس ما رأيت أحسن من شرصة عليّ رضي اللّه تعالى عنهم.
ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 1 ص 651 ط) قال : قال ابن عباس : ما رأيت أحسن من شرصة عليّ.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي المتوفى سنة 1205 في كتابه «تاج العروس» (ج 5 ص 522 في مادة (نزع) ط القاهرة) قال :
ص: 666
وفي صفة عليّ رضي اللّه عنه : البطين الأنزع والعرب تحبّ النّزع وتتيمّن بالأنزع.
ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» على ما في ينابيع المودة ص 373 ط (اسلامبول) قال :
وفي شرح الكرماني لصحيح البخاري كان عليّ كرّم اللّه وجهه حسن الوجه كانّه القمر ليلة البدر ضحوك السن. وفي الأربعين لتاج الإسلام الخدآبادى البخاري كان عليّ رضي اللّه عنه حسن الوجه شديد الادمة مربوعا اصلع عظيم العينين عظيم البطن كثير الشعر طويل اللّحية قد ملأت ما بين منكبيه خضب بالحناء مره ولم يكن أعضاؤه وأطرافه مستوية متناسبة حتّى وصفه بعضهم وقال : كأنه كسرت أعضاؤه ثمّ جبرت وضمه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله إلى نفسه في القحط الّذي كان بمكة قبل البعثة وتولّى تربيته وعلمه.
ومنهم الحافظ أبو بكر محمد بن على بن اسماعيل القفال الشافعي في «فضائل أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :
كان عليّ حسن الوجه ، شديد الادمة من بعيد وان بيّنته من قريب قلت : رسم مائل إلى الحمرة - إلى أن قال - : ضمّه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إلى نفسه في القحط الّذي كان بمكّة قبل البعث وتولّى تربيته في بيته وعلّمه.
وقد تقدّم في الأحاديث المروية عنه صلی اللّه عليه وآله تكريره في التصريح بأنّ عليّا
ص: 667
أحبّ النّاس إليه ، والمقصود بالذكر هاهنا ما ورد في كتب القوم غير المأثورات المذكورة. (1)
ونذكر هاهنا حديثين :
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الحافظ الترمذي في «صحيحه» (ج 13 ص 251 ط الصاوى بمصر) قال :
حدثنا حسين بن يزيد الكوفي ، حدّثنا عبد السّلام بن حرب ، عن أبي الجحاف عن جميع بن عمير التيمي ، قال : دخلت مع عمّي على عائشة ، فسألت أيّ الناس كان أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : فاطمة قيل : فمن الرّجال قالت : زوجها
ص: 668
ان كان ما علمت : صوّاما قوّاما.
ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 29 ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : أخبرني محمّد بن آدم بن سليمان المصيصي ، قال : حدّثنا ابن عيينة ، عن أبيه ، عن جميع ، وهو ابن عمر. قال : دخلت مع امّى على عائشة وأنا غلام فذكرت لها عليّا رضي اللّه عنه ، فقالت : ما رأيت رجلا أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه ولا امرأة أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من امرأته.
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : أخبرنا عمرو بن عليّ البصريّ قال : حدّثني عبد العزيز بن الخطاب - ووثقه - قال : حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن رجاء الزّبيدي عن أبي إسحاق الشيباني ، عن جميع بن عمر ، قال : دخلت مع أبي على عائشة يسألها من وراء الحجاب عن عليّ رضي اللّه عنه ، فقالت : تسألني عن رجل ما أعلم أحدا كان أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه ولا أحبّ إليه من امرأته.
ومنهم الحافظ ابن عبد ربه الأندلسي في «العقد الفريد» (ج 2 ص 194 ط الشرفية بمصر)
قال ذكر عليّ عند عائشة ، فقالت : ما رأيت رجلا أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه ولا رأيت امرأة كانت أحبّ إليه من امرأته.
ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 154 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدّثنا أبو بكر محمّد بن عليّ الفقيه الشلشي ، ثنا أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ، ثنا عليّ بن سعيد بن بشير ، عن عباد بن يعقوب ، ثنا محمّد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل كلمة أحد في قوله : ما أعلم أحدا : رجلا. ثمّ قال : هذا حديث صحيح الاسناد.
ص: 669
وفي (ج 3 ص 157 ، الطبع المذكور) قال :
حدّثني أبو بكر بن أبي دارم ، ثنا إبراهيم بن عبد اللّه العبسي ، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي ، ثنا عبد السّلام بن حرب ، عن أبي الحجاف ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا ثمّ قال : هذا حديث صحيح الاسناد.
ومنهم العلامة أبو إسحاق الثعلبي (على ما في كتاب التظلم للعلامة الشيخ عبد على الجزائرى)
روى عن جميع بن عمير عن عمّته قالت سألت عائشة من كان أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت : فاطمة ، قالت : إنّما سألتك عن الرّجال ، قالت : زوجها ، وما يمنعه فواللّه ان كان ما علمت صوّاما قوّاما جدير أن يقول بما يحبّ اللّه ويرضى.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 751 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا خلف بن قاسم ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا محمّد بن إسحاق السراج ، حدّثنا الحسن بن يزيد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ الشهير ابو بكر أحمد بن على الشافعي في «تاريخ بغداد» (ج 11 ص 430 ط القاهرة) قال :
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ ، إملاء في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. أخبرنا عليّ بن سهل بن قادم ، حدّثنا عبد السّلام بن حرب ، عن أبي الجحاف ، عن جميع بن عمير ، قال : دخلت مع عمّتي على عائشة فقالت عمّتي لعائشة : من كان أحبّ النّاس إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قالت فاطمة. قالت : من الرّجال؟ قالت : زوجها.
ص: 670
ومنهم العلامة القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في «المعتصر من المختصر» للقاضي أبى الوليد الباجى المالكي المتوفى سنة 474 (ج 2 ص 354 ط حيدرآباد الدكن)
روى عن عائشة انّه ذكر لها عليّ فقالت : ما رأيت رجلا كان أحبّ إلى رسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه
ومنهم العلامة جار اللّه ابو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الحنفي المتوفى سنة (538) في كتابه «ربيع الأبرار» (ص 152 مخطوط)
روى عن جميع بن عمير ، دخلت على عائشة فقلت : من كان أحبّ النّاس إلى رسول اللّه؟ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : فاطمة ، قلت : إنّما أسألك عن الرّجال ، قالت : زوجها وما يمنعه فواللّه ان كان صوّاما قوّاما ولقد سالت نفس رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في يده ، وردّها إلى فيه ، قلت : فما حملك على ما كان من وقعة الجمل؟ فأرسلت خمارها على وجهها وبكت ، وقالت : امر قضى عليّ.
ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في «المناقب» (ص 47 ط تبريز) قال :
أنبأنى مهذّب الأئمة هذا ، أنبأنا محمّد بن عليّ القرشي ، أخبرنا محمّد بن عليّ الشّاهد ، حدّثنا محمّد بن عليّ بن عبد الرّحمن ، حدّثني أبو الطيّب محمّد بن الحسين التميلي ، حدّثني زيدان ، حدّثني يوسف بن سابق ، حدّثني ابن عيينة ، عن أبيه عن أبي إسحاق الشيباني ، عن جميع بن عمير ، عن عائشة ، قال : دخلت عليها وأنا غلام ، فذكرت لها عليّا عليه السلام ، فقالت : ما رأيت رجلا قطّ أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله من عليّ عليه السلام ، ولا امرأة من امرأته «زوجته خ» فاطمة الزّهراء. (1)
ص: 671
ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 57 ط الغرى) قال :
أخبرنا الإمام الأجل ركن الإسلام أبو الفضل عبد الرّحمن بن محمّد الكرماني ، أخبرنا امام الأئمة أبو بكر محمّد بن الحسين الارسابندى (رحمه اللّه) أخبرنا القاضي الامام أبو الحسن عليّ بن الحسين السعدي ، أخبرنا الحافظ أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن عليّ الطوسي ، أخبرنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، أخبرني الحسن بن يزيد الطحان ، أخبرني عبد السّلام بن حرب ، عن داود بن أبي عوف ، عن جميع بن عمير قال : دخلت مع عمّتي على عائشة ، فسألت أيّ النّاس كان أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله؟ قالت : فاطمة ، قيل : فمن الرّجال؟ قالت : زوجها. وسمعت هذا الحديث أيضا في جامع أبي عيسى بهذا السّياق إلّا أنّه زاد في خبره : ان كان ما علمت صوّاما قوّاما تعني عليّا عليه السلام.
ومنهم العلامة مجد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير الجزري المتوفى سنة 606 في «جامع الأصول» (ج 10 ص 81 ط السنة المحمدية بمصر)
روى الحديث نقلا عن «صحيح الترمذي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 5 ص 522 ط مصر سنة 1285)
روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».
ص: 672
ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 135 و 62 ط مطبعة القدسي بمصر)
روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 161 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى الحديث فيه أيضا عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».
قال : وعن مجمع قال : دخلت مع أبي على عائشة ، فسألتها عن مسراها يوم الجمل فقالت : كان قدرا من اللّه وسألتها عن عليّ ، فقالت : سألت عن أحبّ النّاس إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وزوج أحبّ الناس إليه.
قال : وعنها وقد ذكر عندها عليّ ، فقالت : ما رأيت رجلا كان أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم منه ولا امرأة أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من امرأته أخرجه المخلص والحافظ الدّمشقي.
ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 وقيل زائد في «نظم درر السمطين» (ص 102 ط مطبعة القضاء)
روى عن جميع بن عمير ، قال : دخلت على عائشة فسألتها من كان أحبّ النّاس إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : فاطمة ، قلت : أسألك عن الرّجال فقالت : زوجها.
ثمّ قال :
ويروى أن امرأة من الأنصار قالت لعائشة : أيّ أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قالت : عليّ بن أبي طالب.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد اللّه الذهبي المتوفى سنة 748 في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 198)
روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلّا انّه
ص: 673
ذكر بدل كلمة عمّي : عمّتي.
ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 154 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث عن «المستدرك» بتلخيص السند.
ومنهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 5 ص 154 ط حيدرآباد الدكن) قال :
محمّد بن أبي الخصيب الأنطاكي ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة قلت لعائشة : من كان أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قالت : عليّ بن أبي طالب قلت : ايش كان سبب خروجك اليه؟ قالت : لم تزوج أبوك امّك؟ قلت : ذاك من قدر اللّه قالت : وذاك من قدر اللّه.
ومنهم العلامة الخطيب التبريزي من علماء القرن الثامن في «مشكاة المصابيح» (ص 570 ط دهلي)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : قالت زوجها.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابشهى المتوفى بعد سنة 850 في «المستطرف» (ج 1 ص 127 ط القاهرة)
روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد اللّه عبد الرحمن بن على بن أحمد بن عمر الشيباني المتوفى سنة 944 في «تيسير الوصول» (ص 159 ط)
روى الحديث من طريق الترمذي عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».
ومنهم العلامة شهاب الدين على بن أحمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 975 في «الصواعق المحرقة» (ص 72 ط الميمنية بمصر)
ص: 674
روى الحديث من طريق الترمذي ، عن عائشة بعين ما تقدّم عن «صحيحه» معني مع تغيير في اللّفظ.
ومنهم العلامة جلال الدين عطاء اللّه الدشتكي المتوفى سنة 1000 في «روضة الأحباب» (ص 664)
روى الحديث بالترجمة الفارسيّة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : قالت : زوجها.
ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل بن عبد الغنى النابلسى الدمشقي المتوفى سنة 1143 في «ذخائر المواريث» (ج 4 ص 198 ط القاهرة)
روى الحديث عن الترمذي.
ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن محمد بن عامر الشيرازي المتوفى سنة 1172 في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص 9 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم ثالثا عن «الرياض النضرة».
ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي من علماء القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (المخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : قالت : زوجها.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري المتوفى سنة 1206 في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 169)
روى الحديث من طريق الترمذي.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 166 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق الترمذي عن عائشة نقلا عن «المشكاة» بعين ما تقدّم
ص: 675
عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : قالت : زوجها.
وفي (ص 172 ، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق الترمذي نقلا عن «المشكاة» بعين ما تقدّم عنهما.
وفي (ص 204 ، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق الترمذي عن عائشة بعين ما تقدّم عن «صحيحه».
وروى من طريق المخلص الذهبي والحافظ أبي القاسم الدمشقي عن عائشة بعين ما تقدّم أوّلا عن «الخصائص».
وفي (ص 259 ، الطبع المذكور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : إن كان ما علمت.
ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي في «تجهيز الجيش» (المخطوط ص 252 وص 375)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلى قوله : قالت : زوجها.
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان الهندي البهوبالى المتوفى سنة 1307 في «حسن الأثر» (ص 292 ط الآستانة)
روى الحديث من طريق الترمذي.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 244 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الترمذي والنسائي عن جميع بن عمير بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».
وفي (ص 504 ، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق الطبري عن عائشة بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».
ص: 676
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 29 ط التقدم بمصر) قال :
أخبرنا أحمد بن شعيب قال : أخبرني زكريّا بن يحيى قال : أخبرنا إبراهيم بن سعد قال : حدّثنا شاذان عن جعفر الأحمر ، عن عبد اللّه بن عطاء ، عن ابن بريدة قال : جاء رجل إلى أبي فسأله أيّ النّاس كان أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : من النساء فاطمة ومن الرّجال عليّ رضي اللّه عنه (1).
ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه في «المستدرك» (ج 3 ص 155 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمّد الدّورى ، ثنا شاذان الأسود بن عامر ، ثنا جعفر بن زياد الأحمر ، عن عبد اللّه بن عطا ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال : كان أحبّ النساء إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فاطمة ومن الرّجال عليّ. هذا حديث صحيح الاسناد.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 751 ط حيدرآباد الدكن) قال : وأخبرني إبراهيم بن سعيد الجوهري قال : حدّثنا شاذان عن جعفر
ص: 677
الأحمر فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 35 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 95 وص 197 ط دار المعارف بمصر)
روى الحديث عن جعفر الأحمر ، عن عبد اللّه بن عطاء ، عن بريدة ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 155 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث عن المستدرك بتلخيص السند.
ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 100 ط مطبعة القضاء)
روى عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه قال : قيل له : من أحبّ الناس إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ قال : عليّ بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه بن محمد بن عامر الشيرازي الشافعي المصري المتوفى سنة 1172 في كتابه «الإتحاف بحب الاشراف» (ص 9 ط مصر)
روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 244 ط لاهور)
روى الحديث من طريق ابن عبد البر عن بريدة بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ص: 678
روى عنه القوم :
منهم الحافظ ابن مردويه في «المناقب» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي (ص 87 مخطوط)
روى بسند يرفعه إلى داود بن أبي عوف قال : حدّثني معاوية بن أبي ثعلبة الحسني اللّيثي قال : ألا احدّثك بحديث لم تختلف قلت : بلى قال : مرض أبو ذر فأوصى إلى عليّ عليه السلام فقال بعض من يعوده : لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عمر لكان أجمل لوصيّتك من عليّ فقال : واللّه لقد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقا وإنّه واللّه أمير المؤمنين وإنّه الرّبيع الّذى يسكن إليه ولو فارقكم لقد أنكرتم النّاس وأنكرتم الأرض قال : قلت : يا أبا ذر إنّا لنعلم أنّ أحبّهم إلى رسول اللّه أحبّهم إليك قال : أجل ، قلنا : فأيّهم أحبّ إليك؟ قال : هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقّه يعني عليّ بن أبي طالب.
وننقل في ذلك أحاديث :
ص: 679
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المحدث احمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في «المسند» (ج 1 ص 84 ط الميمنية بمصر) قال :
حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا أسباط بن محمّد ، ثنا نعيم بن حكيم المدائني عن أبي مريم ، عن عليّ رضي اللّه عنه قال : انطلقت أنا والنّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، حتّى أتينا الكعبة فقال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اجلس وصعد على منكبي فذهبت لأنهض به فرأى منّي ضعفا (1) ، فنزل وجلس لي نبيّ اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وقال : اصعد على منكبى ،
ص: 680
قال : فصعدت على منكبيه ، قال : فنهض بي ، قال : فإنّه يخيل إلىّ أنّي لو شئت لنلت أفق السّماء حتّى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتّى إذا استمكنت منه ، قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول اللّه نستبق حتّى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من النّاس.
ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 31 ط التقدم بمصر) قال :
أخبرنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا احمد بن حرب قال : حدّثنا أسباط عن نعيم
ص: 681
ابن حكم المدائني قال : أخبرنا أبو مريم قال : قال عليّ رضي اللّه عنه : انطلقت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتّى أتينا الكعبة فصعد رسول اللّه على منكبي فنهض به عليّ فلمّا رأي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ضعفي قال لي : اجلس فجلست فنزل النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وجلس لي وقال لي : اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه فنهض بي ، فقال عليّ رضي اللّه عنه : انّه يخيّل إلىّ أنّي لو شئت لنلت أفق السماء ، فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس فجعلت أعالجه لأزيله يمينا وشمالا وقدّاما ومن بين يديه ومن خلفه حتّى استمكنت منه فقال نبي اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اقذفه فقذفت به فكسرته كما تكسر القوارير ، ثمّ نزلت فانطلقت أنا ورسول اللّهصلی اللّه عليه [وآله] وسلم نستبق حتّى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد.
ومنهم العلامة عبد الملك بن عثمان في «شرف النبيّ» (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص 119)
روى الحديث عن عليّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 119 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث من طريق أحمد عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «المسند».
ومنهم العلامة يوسف بن قزأوغلي سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص 31 ط النجف)
روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا إلّا أنّه زاد بعد قوله : لأنهض به : فلم أطق.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 85 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد ، وصاحب الصفوة بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ص: 682
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (المخطوط ص 196)
روى الحديث من طريق أحمد عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «المسند».
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 6 ص 24 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند»
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 54 ط القديم بمصر)
روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند» لكنّه زاد بعد قوله ومن خلفه : ورسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول هيه هيه وأنا أعالجه ، وفي آخر الحديث : فلم يرفع عليها بعد.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 27)
روى الحديث من طريق أحمد عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «المسند».
ومنهم العلامة عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الهروي في «الأربعين حديثا» (المخطوط ص 68)
روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند» ثمّ قال : في هذا يقول حسان بن ثابت أبياتا أوردتها في كتاب «روضة الأحباب» مع القصّة بأهمّ ممّا ذكرت هاهنا والأبيات هذه :
قيل لي قل لعليّ مدحا *** ذكره يخمد نارا مؤصدة
قلت لا أقدم في مدح امرئ *** ضلّ ذو اللّب إلى أن عبده
والنّبيّ المصطفى قال لنا *** ليلة المعراج لما صعده
وضع اللّه بظهرى يده *** فأحثّ القلب ان قد برده
ص: 683
وعليّ واضع أقدامه *** في محلّ وضع اللّه يده
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 139 ط اسلامبول) روى الحديث نقلا عن «جمع الفوائد» من طريق أحمد ، والبزّار ، والموصلي عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 36 و 45 ط لاهور) : روى الحديث نقلا عن أحمد في «المناقب» والنسائي في «الخصائص» بعين ما تقدّم عن «المسند».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 2 ص 367 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدّثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي إملاء ، ثنا عبد اللّه ابن روح المدايني ، ثنا شبابة بن سوار ، ثنا نعيم بن حكيم ، ثنا أبو مريم ، عن عليّ ابن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : انطلق بي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله حتّى أتى بي الكعبة فقال لي : اجلس فجلست إلى جنب الكعبة فصعد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله بمنكبي ثمّ قال لي : انهض فنهضت فلمّا رأى ضعفي تحته قال لي : اجلس فنزل وجلست ثمّ قال لي : يا عليّ اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه ثمّ نهض بي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فلمّا نهض بي خيل إلىّ لو شئت نلت أفق السماء فصعدت فوق الكعبة وتنحّي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فقال لي : ألق صنمهم الأكبر صنم قريش وكان من نحاس موتّدا بأوتاد من حديد
ص: 684
إلى الأرض فقال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : عالجه ورسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول لي : ايه ايه ( جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ إِنَّ الْباطِلَ كانَ زَهُوقاً ) فلم أزل أعالجه حتّى استمكنت منه فقال : اقذفه فقذفته فتكسر وترديت من فوق الكعبة فانطلقت أنا والنّبيّ صلی اللّه عليه وآله نسعى وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم قال عليّ : فما صعدته حتّى الساعة.
وفي (ج 3 ص 5 ، الطبع المذكور) قال :
حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسحاق ، أنبأ محمّد بن موسى القرشي ، ثنا عبد اللّه بن داود ، ثنا نعيم بن حكيم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أولا سندا ومتنا لكنّه أسقط قوله تعالى : ( جاءَ الْحَقُ ) الآية وذكر بدل قوله اقذفه فقذفته : دقّه فدققته وأسقط قوله : وترديت إلخ ثمّ قال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
ومنهم الحافظ أبو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج 2 ط حيدرآباد ص 432) قال :
أخبرنا الحسن ابن الجوهري ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد اللّه ابن أحمد بن حنبل ، حدّثنا نصر بن عليّ ، حدّثنا عبد اللّه بن داود ، عن نعيم بن حكيم ، عن أبي مريم ، عن عليّ رضي اللّه عنه قال : كان على الكعبة أصنام فذهبت لأحمل النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إليها فلم أستطع فحملني فجعلت اقطعها ولو شئت لنلت السماء.
ومنهم الحافظ المذكور في «تاريخ بغداد» (ج 13 ص 302 ط القاهرة) قال : حدّثنا أبو نعيم الحافظ إملاء ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا عبد اللّه بن داود الحزيني فذكر الحديث من قوله : انطلق بي إلخ بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 73 ط تبريز) قال : أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، أخبرني شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرني والدي أبو بكر أحمد بن
ص: 685
الحسين البيهقي ، أخبرني أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثني أبو بكر فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط ص 57) قال : أنبأني الشيخ عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه بنابلس بروايته عن عبد الصمد ابن محمّد بن أبي الفضل الخراساني اذنا فأمر به قال : أنا محمّد بن الفضل أبو عبد اللّه إجازة قال : أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ قال : أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ قال : أنا أبو بكر فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع في ذيل المستدرك ج 3 ص 5 ط حيدرآباد)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.
ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 125 ط مطبعة القضاء)
روى الحديث عن عليّ عليه السلام بعين ما تقدّم أولا عن «المستدرك» بأدنى تغيير لعلّه من اختلاف النسخة.
ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 188 المخطوط)
روى الحديث من طريق أحمد ملخّصا.
ومنهم العلامة السيد احمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» المطبوع بهامش السيرة الحلبية (ج 2 ص 285 ط القاهرة)
روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عنه ثانيا.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 254 ط اسلامبول)
ص: 686
روى الحديث عن عليّ عليه السلام بعين ما تقدّم ثانيا عن «المستدرك» من قوله انطلق بي إلخ.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 406 ط لاهور) روى شطرا من الحديث نقلا عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في «المستدرك».
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه «مناقب أمير المؤمنين» قال :
قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة عن القاضي أبو الفرج أحمد بن عليّ بن جعفر بن معلّي الحنوطي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الخشابي قال : حدّثنا محمّد بن غياث ، حدّثنا هدية بن خالد ، حدّثنا حمّاد بن يزيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعليّ بن أبي طالب يوم فتح مكّة : أما ترى هذا الصنّم بأعلى الكعبة قال : بلي يا رسول اللّه قال : فأحملك فتناوله قال : بل أنا أحملك يا رسول اللّه فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لو أنّ ربيعة ومضر جهدوا أن يحملوا منّي بضعة وأنا حيّ لما قدروا ولكن قف يا عليّ فضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يديه إلى ساقي على فوق القرنوس ثمّ اقتلعه من الأرض بيده فرفعه حتّى تبيّن بياض إبطيه ثمّ قال لي : ما ترى يا عليّ قال : أرى اللّه عزوجل قد شرّفني بك حتّى لو أردت أن أمسّ السماء لمسستها فقال له : تناول الصّنم يا عليّ فتناوله عليّ فرمي به ثمّ خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من تحت عليّ وقد ترك رجليه
ص: 687
فسقط إلى الأرض فضحك فقال له : ما أضحكك يا عليّ فقال : سقطت من أعلى الكعبة فما أصابني شيء فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : كيف يصبك وإنّما حملك محمّد وأنزلك جبرائيل عليه السلام.
ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 38 مخطوط)
روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».
ومنهم العلامة المير محمد صالح الكشفى الترمذي الحنفي في «المناقب المرتضوية» (ص 188 ط بمبئى)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن أبي هريرة لكنه أرسل الحديث.
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 406 ط لاهور) قال :
عن ابن مسعود ، إنّ النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم دخل مكّة يوم الفتح ، وحوله ثلاثمائة وستون صنما لقبائل العرب ، لكلّ قوم صنم ، فجعل يطعنها ، ويقول : جاء الحقّ وزهق الباطل ، فينكب الصّنم بوجه حتّى ألقاها جميعا ، وبقي صنم خزاعة فوق الكعبة ، وكان من قوارير صفر ، فقال : يا عليّ ارم به ، فحمله النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حتّى صعد فرمي به فكسر - «تفسير النيسابوري» في قوله تعالى : ( جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ ) .
ص: 688
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 8 مخطوط) قال :
وعنه (أي عليّ) قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو بمنزل خديجة عليها السلام ذات ليلة فلمّا صرت إليه قال : اتبعني يا على فما زال يمشى وأنا وراءه ونحن نخترق بيوت مكّة حتّى أتينا الكعبة وقد أنام اللّه كلّ عين فقال لي رسول اللّه : يا عليّ قلت :
لبيك يا رسول اللّه قال : اصعد يا عليّ فوق كتفي وكسّر الأصنام قلت : بل أنت يا رسول اللّه اصعد فوق كتفي قال : بل أنت اصعد يا عليّ ثمّ انحنى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فصعدت على كتفه فأقبلت الأصنام على رءوسها ونزلت وخرجنا من الكعبة شرفها اللّه تعالى حتّى أتينا منزل خديجة عليها السلام فقال لي : يا عليّ انّه أوّل من كسر الأصنام جدّك إبراهيم عليه السلام ثمّ أنت يا عليّ آخر من كسر الأصنام قال : فلمّا أصبحوا أهل مكّة وجدوا الأصنام منكّسة مقلوبة على رءوسها فقالوا : ما فعل هذا بآلهتنا إلّا محمّد أو ابن عمّه ثمّ لم يقم بعدها في الكعبة صنم -.
ومنهم العلامة عطاء اللّه بن فضل اللّه الهروي في «روضة الأحباب» (ص 443 المخطوط) قال :
قال النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعليّ حين حمل ثقل النّبوة : إنّك لا تستطيع ثمّ ساق الحديث بعين ما تقدّم في حديث أبي هريرة عن «مناقب المغازلي» من قوله : ما ترى يا عليّ إلخ ثمّ ذكر الأبيات المتقدّمة.
ص: 689
ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الحلبي في «السيرة الحلبية» (ص 86 ط مصر) قال :
انّ النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال لعليّ عليه السلام : اصعد على منكبي واهدم الصّنم فقال : يا رسول اللّه بل اصعد أنت فانّى أكرمك ان أعلوك فقال : إنّك لا تستطيع حمل ثقل النّبوة فاصعد أنت فجلس النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فصعد عليّ عليه السلام على كاهله ثمّ نهض به قال عليّ : فلمّا نهض بي فصعدت فوق ظهر الكعبة «إلى ان قال» قيل لعليّ : كيف كان حالك وكيف وجدت نفسك حين كنت على منكب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم؟ فقال : كان من حالي انّي لو شئت أن أتناول الثريّا لفعلت إلخ.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد الساعاتى المشهور بالبناء في «الفتح الرباني» (ص 224 ط)
روى الحديث من طريق أحمد ، وابنه ، وأبي يعلي ، والبزّار ثمّ قال : ورجال الجميع ثقات (1).
ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 78) قال :
ص: 690
وأراد عليّ رضي اللّه عنه أن يرفع النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على رقبته ليعلو على ظهر الكعبة ، فعجز عن ذلك ، فرفعه النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم على ذراعيه قال عليّ رضي اللّه عنه : لو شئت لعلوت السماء الثانية لقوته صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 188 ط بمبئى)
روى الحديث ملخّصا ثمّ قال : ونقل عن عبد اللّه بن عبّاس أنّ عليّا كلّما أشار يومئذ إلى صنم سقط على ظهره إلّا ما كان على سطح الكعبة.
ونروى في ذلك عدّة من الأحاديث الواردة من طرق العامّة :
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 36 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :
عن ابن عبّاس ان النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثقل وعنده عائشة وحفصة إذ دخل عليّ فلمّا رآه
ص: 691
النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رفع رأسه ثمّ قال : ادن منّي ادن منّي فأسنده اليه فلم يزل عنده حتّى توفّي.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 595 ط لاهور)
روى الحديث عن «المعجم الكبير» عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 27 المخطوط)
روى صعود عليّ عليه السلام على منكب النّبي صلی اللّه عليه وآله لكسر الأصنام فوق الكعبة.
ثمّ قال : وجاء في بعض الروايات انّه كرّم اللّه وجهه لمّا أراد أن ينزل ألقي نفسه من صوب الميزاب تأدّبا ولمّا وقع على الأرض تبسّم فسأله النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عن تبسّمه قال : لأنّي ألقيت نفسي من هذا المكان وما أصابني ألم قال : كيف يصيبك ألم وقد رفعك محمّد وأنزلك جبرئيل ثمّ ذكر الأبيات المتقدّمة.
ومنهم العلامة عبد الحق الدهلوي في «مدارج النبوة» (ص 253 ط هند) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب المغازلي» عن أبي هريرة من قوله ما ترى يا عليّ إلخ.
رواه القوم :
منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 35 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :
وعن ابن عبّاس قال : جاء ملك الموت إلى النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه الّذي
ص: 692
قبض فيه فاستأذن ورأسه في حجر عليّ رضوان اللّه عليه فقال : السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ، فقال له عليّ : ارجع فإنا مشاغيل عنك فقال النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : تدرى من هذا يا أبا الحسن هذا ملك الموت ادخل راشدا فلمّا دخل قال : ان ربّك يقرئك السّلام قال : اين جبريل؟ قال : ليس هو قريب منّي الآن يأتي فخرج ملك الموت حتّى نزل عليه جبريل فقال له جبريل وهو قائم بالباب ما أخرجك يا ملك الموت؟ قال : التمسك محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلمّا جلسا قال جبريل : سلام عليك يا ابا القاسم هذا وداع منّي ومنك فبلغني أنّ ملك الموت لم يسلم على أهل بيت قبله ولا يسلم بعده رواه الطبراني.
ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص 587 ط الادبية ببيروت)
روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 112 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :
وعن جميع بن عمير ان أمه وخالته دخلتا على عائشة قالتا فأخبرينا عن عليّ قالت : عن أي شيء تسألن عن رجل وضع من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم موضعا فسالت نفسه في يده فمسح بها وجهه واختلفوا في دفنه فقال : ان أحبّ البقاع إلى اللّه مكان قبض فيه نبيّه قالتا : فلم خرجت عليه؟ قالت : أمر قضى ووددت ان أفديه ما على الأرض من شيء رواه أبو يعلي.
ص: 693
ومنهم العلامة السمهودي في «تاريخ المدينة المنورة» (ج 1 ص 23 ط مصر)
نقل عن ابن الجوزي في الوفاء عن عائشة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» عن قوله : واختلفوا إلى آخر الحديث.
رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في كتابه «كنز العمال» (ج 7 ص 179 ط حيدرآباد) قال :
عن أبي غطفان قال : سألت ابن عبّاس أرأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم توفي ورأسه في حجر أحد؟ قال : توفي وهو إلى صدر عليّ قلت : فان عروة حدّثني عن عائشة أنّها قالت : توفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم بين سحري ونحرى فقال ابن عبّاس : أتعقل واللّه لتوفي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 7 ص 178 ط حيدرآباد الدكن) قال :
ص: 694
عن عليّ قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في مرضه : ادعوا لي أخي فدعي له فقال : ادن منّي فدنوت منه فاستند الىّ فلم يزل مستندا الىّ وانّه يكلّمني حتّى ان بعض ريق النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ليصيبني ثمّ نزل برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وثقل في حجري فصحت يا عبّاس أدركني فإنّي هالك فجاء العبّاس فكان جهدهما جميعا أن اضجعاه.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 591) قال : وقال عليّ في رواية : ففاضت نفسه (أي النّبي) في يدي فأمررتها على وجهي.
رواه القوم :
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 269 ط بمبئى)
روى نقلا عن روضة الأحباب عن جابر بن عبد اللّه انّ كعب الأحبار سأل عمر بن الخطّاب في أيّام خلافته عن آخر ما تكلّم به النّبي حين موته فقال : إنّي لم أكن عنده فسأله عليّا فلمّا سأله فقال : توفّي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وهو إلى صدري ورأسه على منكبي فقال في اذني : الصّلاة الصّلاة.
ص: 695
ونذكر فيه أحاديث :
رواه القوم :
منهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 36 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى عن ابن عبّاس في حديث قال : فلمّا قضى قام عليّ وأغلق الباب وجاء العبّاس ومعه بنو عبد المطلب فقاموا على الباب فجعل عليّ يقول : بأبي أنت طبت حيّا وطبت ميّتا وسطعت ريح طيّبة لم يجدوا مثلها «إلى أن قال» فغسّله عليّ يدخل يده من تحت القميص.
قلت : روى ابن ماجة بعضه ورواه الطبرانيّ في الأوسط والكبير.
رواه القوم :
ص: 696
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ص 179 ط حيدرآباد)
روى عن ابن غطفان ، عن ابن عبّاس قال : وهو اي النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم مستند إلى صدر عليّ وهو الّذي غسّله وأخي الفضل بن عبّاس وأبى أبي أن يحضر وقال : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كان يأمرنا ان نستتر فكان عند السترة.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن المقدسي في «الانس الجليل» (ص 194 ط القاهرة) قال :
وغسّله صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّ والعبّاس وابناه : الفضل وقثم وغسّلوه وعليه قميصه لم ينزع وكان عليّ بن أبي طالب يحضنه إلى صدره والعبّاس يصب الماء.
رواه القوم :
منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 37 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :
وعن ابن عبّاس قال : دخل قبر النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم العبّاس وعليّ والفضل وشق لحده رجل من الأنصار وهو الّذي شق قبور الشهداء يوم احد قلت : رواه ابن ماجة أطول من هذا وليس فيه ذكر العبّاس ولا الّذي شق لحده صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رواه البزّار عن شيخه أيّوب بن منصور وقد وهم في حديث رواه له أبو داود وبقية رجاله رجال الصحيح.
ص: 697
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في «المسند» (ج 1 ص 260 ط الميمنية بمصر) قال :
حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا يعقوب ، ثنا أبي عن ابن إسحاق ، حدّثني حسين بن عبد اللّه ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : لمّا اجتمع القوم لغسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وليس في البيت إلّا أهله عمّه العبّاس بن عبد المطّلب وعليّ بن أبي طالب والفضل بن العبّاس وقثم بن العبّاس وأسامة بن زيد بن حارثة وصالح مولاه ، فلمّا اجتمعوا لغسله نادى من وراء الباب أوس بن خولي الأنصارىّ ثمّ أحد بني عوف بن الخزرج وكان بدريا عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فقال يا عليّ : نشدتك اللّه وحظنا من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : فقال له عليّ : ادخل ، فدخل فحضر غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ولم يل من غسله شيئا ، قال : فأسنده إلى صدره وعليه قميصه وكان العبّاس والفضل وقثم يقلّبونه مع عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وكان أسامة ابن زيد وصالح مولاهما يصبّان الماء وجعل عليّ يغسله ولم ير من رسول اللّه شيء ممّا يراه من الميت وهو يقول : بأبي وأمّي ما أطيبك حيّا وميّتا حتى إذا فرغوا من غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 4 ص 53 ط حيدرآباد) روى الحديث بالسند المتقدّم عن «المسند» لكنّه لخّصه في متنه.
ومنهم العلامة القرطبي في «أقضية رسول اللّه» (ص 124)
ص: 698
روى الحديث نقلا عن سيرة ابن هشام من قوله : فأسنده إلى صدره. إلخ.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحاكم أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 1 ص 362 ط حيدرآباد) قال :
أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب ، ثنا يحيى بن محمّد بن يحيى ، ثنا مسدّد ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا معمر عن الزّهرى ، عن سعيد بن المسيّب قال : قال عليّ بن أبي طالب : غسّلت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فذهبت أنظر ما يكون من الميّت فلم أر شيئا وكان طيّباصلی اللّه عليه وآله حيّا وميّتا وولّي دفنه وإجنانه دون النّاس أربعة : عليّ والعبّاس والفضل وصالح مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم رضي اللّه عنهم ولحد لرسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لحدا ونصب عليه اللبن نصبا.
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن على البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 4 ص 53 ط حيدرآباد)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الاباضى الجزائرى في «شامل الأصل والفرع» (ص 278 ط إبراهيم اطفيش بالقاهرة)
روى الحديث عنه عليه السلام بعين ما تقدّم عن «المستدرك» إلى قوله : فلم أر شيئا.
ومنهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري البغدادي في «انساب الاشراف» (ص 570 طبع دار المعارف بمصر) قال :
ص: 699
حدّثنا أبو الرّبيع سليمان بن داود الزّهراني ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن معمّر ، عن الزّهرى ، عن سعيد بن المسيّب قال : ولّي غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وإجنانه دون النّاس أربعة : العبّاس وعليّ والفضل بن العبّاس وصالح مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ومنهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 ص 25 ط نول كشور في لكهنو) قال :
ش - غسلت النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم أجد منه شيئا.
وفي (ج 1 ص 215 ط نول كشور في لكهنو):
نه - ومنه ح ولّي دفنه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وإجنانه عليّ والعبّاس أى دفنه وستره.
ومنهم العلامة القاضي أبو عبد اللّه محمد بن فرج المالكي الأندلسي القرطبي في «أقضية رسول اللّه» (ص 124) قال :
وفي الواضحة وغيرها إنّ الزّهرى روى عن سعيد بن المسيّب إنّ الذين غسلوا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأدخلوه في قبره : العبّاس ، وعليّ بن أبي طالب ، والفضل بن العبّاس ، وشقران مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 246 ط تبريز) قال :
وأخبرني الشيخ الإمام شهاب الدّين أفضل الحفّاظ أبو النجيب سعد بن عبد اللّه
ص: 700
ابن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني الحافظ أبو عليّ الحسن «الحسين خ» بن أحمد بن الحسين «حسن خ» فيما أذن لي في الرّواية عنه ، أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلي عبد الرّزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة 473 ثلاث وسبعين وأربعمائة ، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني ، حدّثني قال الشيخ الإمام شهاب الدّين أبو النجيب سعد بن عبد اللّه الهمداني ، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الاصبهاني في كتابه من أصبهان سنة 488 عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، حدّثني سليمان بن محمّد بن أحمد ، حدّثني يعلي بن سعد الرّازي ، حدّثني محمّد بن حميد ، حدّثني زافر بن سليمان الحرث بن محمّد ، عن أبي الطّفيل عامر بن واثلة قال : كنت على الباب يوم الشّورى مع عليّ في البيت يوم الشورى وسمعته يقول لهم : لأحتجّنّ عليكم بما لا يستطيع عربيّكم ولا عجميّكم بغير ذلك ثمّ قال : أنشدكم اللّه أيّها النفر جميعا أفيكم أحد وحّد اللّه قبلي؟ قالوا :
لا ، «إلى أن قال في آخر الحديث» قال عليه السلام : أمنكم أحد آخر عهده برسول اللّهصلی اللّه عليه وآله حين وضعه في حفرته غيرى؟ قالوا : لا.
ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر الحمويه الحموينى في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 595 ط لاهور) قال :
عن أبي الطفيل ، قال : كنت على الباب يوم الشورى ، فارتفعت الأصوات ، فسمعت عليّا يقول : بايع النّاس لأبي بكر ، وأنا واللّه بالأمر به وأحقّ منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع النّاس كفارا ، أفيكم أحد كان آخر عهده
ص: 701
برسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم حين وضعه في حفرته غيرى - أخرجه العقيلي.
رواه القوم :
منهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر البلاذري البغدادي المتوفى سنة 279 في كتابه «أنساب الاشراف» (طبع دار المعارف بمصر ص 570) قال :
حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم يعني ابن عليّة حدّثنا ابن جريح ، عن أبي جعفر قال : غسل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلاث غسلات بماء وسدر في قميص وغسل من بئر لسعد بن خيثمة يقال لها : بئر غرس وكان النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يشرب منها وولّى غسله عليّ بن أبي طالب بيده ، والعبّاس يصبّ الماء ، والفضل بن العبّاس محتضنه والفضل يقول : أرحنى أرحنى قطعت وتيني.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 179 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :
قال ابن إسحاق : لمّا غسل النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عليّ أسنده على صدره وعليه قميصه يدلكه به من ورائه ولا يفضى بيده إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ويقول : بأبى وأمى ما أطيبك
ص: 702
حيّا وميّتا ولم ير من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم شيء يرى من الميّت وكان العبّاس والفضل وقثم يساعدون عليّا في تقليب النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وكان أسامة بن زيد وشقران يصبّان الماء عليه.
ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوى المصري في «مشارق الأنوار» (ص 65 ط الشرفية بمصر)
وفي رواية للبيهقي غسل على النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فكان يقول وهو يغسله : بأبى أنت وأمى طبت حيّا وميّتا.
ومنهم العلامة محمد بن يوسف اطفيش الجزائرى في «شامل الأصل والفرع» (ص 278 ط ابراهيم اطفيش)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى الشافعي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 165 ط القاهرة) قال :
فغسّله عليّ رضي اللّه عنه بالماء البارد في ثوبه ومعه العبّاس ومعه ولده الفضل وأسامة بن زيد يصيب الماء ثمّ كفّنوه في ثلاثة أثواب بيض تحت السّقف وحوله ستر ولم يخرج منه شيء كالأموات ، فقال عليّ رضي اللّه عنه : ما أطيبك حيّا وميّتا يا رسول اللّه ، إلخ.
رواه القوم :
منهم العلامة محمد بن يوسف اطفيش الجزائرى في «شامل الأصل والفرع»
ص: 703
(ص 279 ط إبراهيم اطفيش الجزائرى بالقاهرة) قال :
عن جعفر بن محمّد لمّا غسّله يعنى عليّا عليه السلام ، كان الماء يستنقع في جفون النّبىّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فكان عليّ عليه السلام يحسوه «إلى ان قال :» وفي رواية أسنده عليّ عليه السلام إلى صدره وغسّله والفضل والعبّاس يقلّبانه عليه.
رواه القوم :
منهم العلامة أبو عبد اللّه شمس الدين محمد الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج 3 ص 18 ط مصر) قال :
قال الواقديّ : حدثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ ، عن أبيه ، عن جدّه.
قال عليّ لمّا ألقى المغيرة خاتمه : لا يتحدّث النّاس أنّك نزلت في قبر نبىّ اللّه ، ولا يتحدّثون أنّ خاتمك في قبره ، ونزل عليّ ، فناوله إيّاه.
ص: 704
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 209 طبع القاهرة) قال : ومن كرامات عليّ رضي اللّه عنه أنّه كان رضيعا في مهده فقصدته حيّة فانحدر من مهده إلى عدوّه فقتلها فتعجّبت أمّه من ذلك فسمعت هاتفا يقول : هذا حيدرة انحدر من مهده إلى عدوّه فقتله.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 210 طبع القاهرة) قال :
ومن كرامته (اى كرامة عليّ) رضي اللّه عنه انّه كان يعترض في بطن امّه فيمنعها من السجود للصّنم إذا أرادت ذلك. حكاه النّسفي.
ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون» الشهير - بالسيرة الحلبية - (ج 1 ص 268 طبع مصر) قال :
وعن فاطمة بنت أسد رضي اللّه تعالى عنها انّها في الجاهليّة أرادت أن تسجد لهبل وهي حامل بعليّ فتقوّس في بطنها فمنعها من ذلك.
ص: 705
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 1 ص 233 ط القاهرة) قال :
رأيت في شرح البخاريّ لابن أبي حمزة أنّ عليّا دخل منزله وأولاده يبكون فسأل فاطمة عن ذلك فقال : من الجوع فاستقرض دينارا وإذا برجل يقول : يا أبا الحسن أولادي يبكون من الجوع فأعطاه الدّينار وإذا بالنّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول : يا عليّ يا أبا الحسن هلّا عشيتني اللّيلة قال : نعم ثقة منه باللّه عزوجل فدخل منزله فوجد ثريدا فقدّمه للنّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلمّا أكل قال : هذا بالدّينار الّذى أعطيته فلانا.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 97 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن أبي ذر قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال لي : عد إليه ادعه فانّه في البيت قال : فعدت اليه فسمعت صوت رحا تطحن فشارفت فإذا الرّحا تطحن وليس معها أحد فناديته فخرج إلينا منشرحا فقلت له : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يدعوك ، فجاء
ص: 706
ثمّ لم أزل أنظر إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وينظر إلىّ ثمّ قال : يا أبا ذر ما شأنك؟ فقلت : يا رسول اللّه عجبت من العجب رأيت رحا تطحن في بيت عليّ ليس معها أحد يديرها فقال : يا أبا ذر أما علمت أنّ لله ملائكة سيّاحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أخرج هذه الأحاديث الملا في سيرته.
ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ص 222 ط مكتبة الخانجى بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق الملا في سيرته عن أبي ذر بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 278 و 216 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبى ذر ملخّصا.
ومنهم العلامة الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص 91 ط الشرقية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى» :
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 686 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبى ذر بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 176 ط مصر)
روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبى ذر ملخّصا.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 1 ص 223 ط القاهرة) قال :
ص: 707
«حكاية» خرج عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه يبيع إزار فاطمة رضي اللّه عنها ليأكلوا بثمنه ، فباعه بستّة دراهم ، فرآه سائل ، فأعطاه إيّاها ، فجاء جبرئيل في صورة أعرابىّ ومعه ناقة ، فقال : يا أبا الحسن اشتر هذه النّاقة ، فقال : ما معى ثمنها قال : إلى أجل ، فاشتراها منه بمائة ، ثمّ تعرّض له ميكائيل في طريقه ، فقال : أتبيع هذه الناقة؟ قال : نعم ، واشتريتهما بمائة ، قال : ولك من الرّبح ستّون ، فباعها له ، فتعرّض له جبرئيل ، فقال : بعت الناقة؟ قال : نعم ، قال : ادفع لي ديني ، فدفع له دينه مائة ورجع بستّين ، فقالت له فاطمة : من أين لك هذا ، قال : تاجرت مع اللّه تعالى بستّة دراهم ، فأعطانى ستّين ، ثمّ جاء إلى النبيّصلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فأخبره بذلك ، فقال : البائع جبريل ، والمشترى ميكائيل ، والنّاقة لفاطمة تركبها يوم القيامة.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 368 ط بمبئى)
روى الحديث نقلا عن «زهر الرّياض» بعين ما تقدّم عن «نزهة المجالس».
رواه القوم :
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 224 ط تبريز) قال :
أخبرنى شهردار هذا إجازة ، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس
ص: 708
الهمداني كتابة أخبرني أبي «رضي اللّه عنه» حدّثني أبو بلال ، حدّثني القسم بن بندار ، حدّثني إبراهيم بن الحسين ، حدّثني أبو المظفّر ، حدّثني جعفر بن سليمان ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخدري انقض عليّ عليه السلام وفاطمة فقالت له فاطمة : ليس في الرّحل شيء فخرج عليّ يبتغي قال : فوجد دينارا فعرّفه حتّى سئم فلم يجد له طالبا ولم يصب شيئا ورجع فقالت له فاطمة : ما صنعت؟ قال : ما أصبت شيئا إلّا أنّي وجدت دينارا فعرّفته حتّى سئمت فلم أجد له طالبا باغيا فقالت : هل لك في خير هل لك في أن نقترضه فنتعشّى به فإذا جاء صاحبه أعطيته دينارا فانّما هو دينار مكان دينار فقال عليّ عليه السلام : أفعل فأخذ الدّينار وأخذ وعاء ثمّ خرج إلى السّوق فإذا رجل عنده طعام يبيعه فقال له عليّ عليه السلام : كيف تبيع من طعامك هذا؟ قال : كذا وكذا بدينار فناوله عليّ عليه السلام الدّينار ثمّ فتح وعاء فكال له حتّى إذا فرغ ضمّ عليّ عليه السلام وعاه وذهب ليقوم ردّ عليه الدينار وقال : لتأخذنّه واللّه فأخذه ورجع إلى فاطمة فحدّثها حديثه فقالت فاطمة : هذا رجل عرف حقّنا وقرابتنا من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فأكلوه حتّى انفدوه ولم يصيبوا ميسرة فقالت له فاطمة عليهما السلام : هل لك في خير تستقرضه فنتعشّى به مثل قولها الأوّل قال : أفعل فخرج إلى السّوق فإذا صاحبه فقال له : مثل قوله الأوّل وفعل الرّجل مثل فعله الأوّل فرجع فأخبر فاطمة فدعت له مثل دعائها فأكلوا حتّى أنفدوا فلمّا كان الثالثة قالت له فاطمة عليهما السلام : إن ردّ عليك الدّينار فلا تقبله فذهب عليّ عليه السلام فوجده فلمّا كال له ذهب ليردّه عليه فقال له عليّ عليه السلام : واللّه لا آخذه فسكت عنه قال أبو هارون : فقمت فانصرفت من عنده فمررت برجل من الأنصار له صحبة يطين بيته فسلّمت عليه فردّ عليّ وجلست وسايلني فقال : ما حدّثكم اليوم أبو سعيد؟ فقلت : حدّثنا بكذا وكذا فقال لي الأنصاري : من كان الّذي اشترى منه عليّ؟ قلت : لا أعلم قال : كتمكم أبو سعيد قلت : ومن كان البائع؟ قال : لمّا ذهب عليّ عليه السلام إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله
ص: 709
قال له : يا عليّ تخبرني أو أخبرك قال : أخبرني يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قال : صاحب الطعام جبرئيل عليه السلام واللّه لو لا تحلف لوجدته ما دام الدّينار في يدك.
ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (على ما في مناقب الكاشي ص 175)
روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بتغيير بعض العبارات.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن عساكر في «التاريخ الكبير» على ما في «منتخبه» (ج 5 ص 152 ط الترقي بدمشق) قال :
أخرج الحافظ والخطيب البغداديّ عن عليّ رضي اللّه عنه أنّه قال : بينا أنا أطوف بالبيت إذا أنا برجل متعلّق بأستار الكعبة وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ويا من لا تغلّطه المسائل ويا من لا يتبرّم بإلحاح الملحّين أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك فقلت : يا عبد اللّه أعد الكلام فقال : نعم فأعاده ثمّ قال : والّذى نفس الخضر بيده وكان هو الخضر.
وأخرج الحافظ هذا الأمر من طريقين آخرين.
ومنهم العلامة الدميري في «حيوة الحيوان» (ج 1 ص 272 ط القاهرة) قال : في كتاب الهواتف لأبى بكر بن أبى الدّنيا إنّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه لقى الخضر عليه السلام وعلّمه هذا الدّعاء وذكر فيه ثوابا عظيما ورحمة لمن قاله في دبر كلّ صلاة فذكر الدّعاء بعين ما تقدّم عن «تاريخ ابن عساكر» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة : لا تغلّطه : لا تعطّله.
ص: 710
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 207 ط القاهرة) قال :
دخل عليّ رضي اللّه عنه مدينة فوجد فيها منجّما يدّعي معرفة الغيب وعنده خلق كثير فقال له عليّ رضي اللّه عنه : أنت في ضيافتي فأعطاه رغيفا وأخذ عليّ رضي اللّه عنه رغيفا وقال كلّ واحد منّا يثرد رغيفه في هذا الطعام ثمّ قال له : ميّز رغيفك من رغيفي فقال : لا أعلم فقال : رغيف ثردته بيدك عجزت عن معرفته فكيف تدّعي الغيب؟! فقال : يا أمير المؤمنين أأنت تعرف رغيفك؟ قال : لا ولكن أسأل اللّه الهي أن يميّزه فارتفع رغيفه فأكل منه نحو ثلاثة آلاف رجل من أهل تلك المدينة.
رواه جماعة من أعلام القوم :
ص: 711
منهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 35 مخطوط) قال :
الحديث السادس والعشرون - أخبرنا معين الدين محمّد بن الحسن بن أحمد السمرقنديّ في مدينة السلطان طغرلبيك يوم الإثنين ثاني شعبان عن جماعة من الصادقين يرفعونه بالأسانيد الصحيحة إلى زيد بن أرقم ، عن عمّار بن ياسر رضي اللّه عنه أنّهما قالا : كنّا بين يدي ابن عمّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يوم الاثنين لسبعة عشر خلت من صفر فإذا برجفة وزعقة قد ملأت المسامع وكان عليّ عليه السلام على دكّة عالية له فقال : يا عمّار ائتني بذي الفقار وكان وزنه سبعة أمنان وثلثي منّ بايكي فجذبه فنضاه من غمده وتركه على ركبتيه وقال : يا عمّار هذا يوم أكشف فيه لأهل الكوفة الغمّة ليزداد المؤمن وفاء والكافر نفاقا ، ائتني بمن على الباب قال عمّار : فإذا على الباب امرأة على جمل لها وهي تصيح يا غياث المستغيثين ويا غاية الطالبين ويا كنز الرّاغبين ويا ذا القوّة المتين ويا مطعم اليتيم ويا رازق العديم ويا محيي كلّ عظم رميم ويا قديما سبق قدمه كلّ قديم ويا عون من لا عون له ويا طود من لا طود له ويا كنز من لا كنز له إليك توجّهت وبوليّك تقرّبت بيّض الآن وجهي وفرّج عنّي كربتي قال : وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة قوم لها وقوم عليها فقلت : أجيبوا أمير المؤمنين فنزلت عن الجمل ونزلت القوم معها ودخلوا المسجد فوقفت المرأة بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام وقالت : يا امام المتّقين لك قصدت وإليك توجّهت فاكشف ما بي من غمّة إنّك وليّ ذلك والقادر عليه وعالم بما كان وبما يكون فقال عليّ عليه السلام : يا عمّار ناد في الكوفة وفي أسواقها ومحالّها أقبلوا يا أهل الكوفة فانظروا إلى قضاء عليّ بن أبي طالب قال عمّار : فناديت واجتمع النّاس حتّى صار القدم على عشرة أقدام قال أمير المؤمنين عليه السلام : سلوا عمّا بدا لكم يا أهل الشّام فنهض من بينهم رجل شيخ مشيب عليه بردة نجمية وحلّة عربيّة وعلى رأسه عمامة خراسانيّة
ص: 712
فقال : السّلام عليك يا كنز الضعفاء وملجأ اللّهفاء ويا مجيب الدّاعي إذا دعاه هذه الجارية ابنتي وما قرعها رجل قطّ وهي عاتق حامل وقد فضحتني في عشيرتي وقومي وأنا معروف بالشّدّة والبأس وصعوبة المراس لا تخمد لي نار ولا يضام لي جار عزيز عند العرب ببأسي ونجدتي وسطوتي وأنا من بيت وانّهم من بيت وأنا لا يروّعني أحد في الحرب من شجاعتي وقد بقيت حائرا يا عليّ يا أبا الحسن اكشف هذه الغمّة والأمور العظام وهذه عظيمة لا أجد أعظم منها فقال أمير المؤمنين عليه السلام : ما تقولين يا هذه فيما يقول أبوك؟ فقالت : أمّا قول أبي عاتق فقد صدق وقد صدق أيضا فيما قال إنّي حامل فواللّه يا مولاي ما أعلم من نفسي جناية أبدا يا أمير المؤمنين فرّج عنّي غمّي وكربتي يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين فصعد المنبر وقال : اللّه أكبر اللّه أكبر اللّه أكبر جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا ، ثمّ قال عليه السلام : عليّ بداية الكوفة فجاءت امرأة يقال لها : السّا وكانت قابلة نساء أهل الكوفة فقال لها : يا داية اضربي بينك وبين النّاس حجابا وانظري هذه الجارية عاتق هي؟ ففعلت كما أمرها عليّ عليه السلام فقالت : إنّها عاتق حامل فقال لأبيها : يا أبا الفضل المقطب ألست من قرية يقال لها : أسعار من أعمال الشام في طريق بإيناس؟ فقال : بلى يا أمير المؤمنين فقال له : هل فيكم أحد يقدر على قطعة من الثلج؟ فقال الشيخ : الثلج في بلادنا كثير فقال أمير المؤمنين عليه السلام : بيننا وبين بلدكم مائتان وخمسون فرسخا قال : نعم يا أمير المؤمنين قال عمّار بن ياسر رضي اللّه عنه : فمدّ عليّ عليه السلام يده وهو على منبر جامع الكوفة ثمّ ردّها وفيها قطعة ثلج ثمّ قال للدّاية الكوفيّة : ضعي هذه القطعة الثّلج ممّا يلي فرج المرأة فانّها سترمي علقة ووزنها سبعة وخمسون درهما ودانقان قال : فأخذتها وخرجت بها من الجامع وجاءت بطشت ثمّ وضعت قطعة الثلج على الموضع منها فرمت علقة كبيرة فوزنتها الدّاية فوجدتها كما قال أمير المؤمنين عليه السلام فأقبلت الدّاية مع الجارية فوضعت العلقة بين يدي أمير المؤمنين
ص: 713
عليه السلام فالتفت أمير المؤمنين إلى أبيها وقال له : خذ ابنتك فواللّه ما زنت قطّ وإنّما كان قد دخلت في موضع فيه ماء فسجّت فيه فدخلت العلقة فيها وهي صبيّة بنت عشر سنين وربت في جوفها إلى يومنا هذا فنهض أبوها وهو يقول لأمير المؤمنين عليه السلام : أشهد أنّك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر وأنت علّام الغيوب لعن اللّه مشنيك ومبغضيك.
ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 127 ، مخطوط)
روى الحديث عن عمّار بن ياسر ، وزيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «الأربعين».
رواه القوم :
منهم العلامة المير محمد صالح الكشفى في «المناقب المرتضوية» (ص 318 ط بمبئى)
قال ما ترجمته :
روى عن هبيرة قال : دخلت على عليّ فرأى منّي شوقا إلى لقاء أهلي فأمرني أن أرحل إليه ليلا فلمّا دخلت عليه أمرني بغمض العين فلمّا فتحت فإذا بنفسي على سطح داري بالمدينة فلقيت أهلي وجدّدت العهد معهم ثمّ رجعت فأمرني بغمض العين فلمّا فتحت وجدت نفسي عنده في الموضع الأول.
ص: 714
رواه القوم :
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 307 ط بمبئى) قال ما ترجمته :
روى في شواهد النّبوة بطرق صحيحة أنّ عليّا كان يقرأ القرآن بتمامها حين يركب ويبدأ به حين يضع رجله في حلقة الرّكاب ويختم به قبل أن يضع رجله في الحلقة الأخرى.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في كتابه «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول» (ص 47 ط طهران) قال :
ومنها ما رواه الحسين بن زكوان الفارسيّ قال : كنت مع أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام وقد شكى اليه النّاس أمر الفرات وأنّه قد زاد الماء ما لا نحتمله ونخاف أن تهلك مزارعنا ونحبّ أن تسأل اللّه تعالى أن ينقصه فقام ودخل بيته والنّاس مجتمعون ينتظرونه فخرج وقد لبس جبة رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعمامته ، ورداه ، وفي يده قضيبه ، فدعا بفرسه فركبه ومشي عليّ ومعه أولاده وأنا معهم رجالة حتّى
ص: 715
وقف على الفرات فنزل عن فرسه فصلّي ركعتين خفيفتين ثمّ قام ، وأخذ القضيب بيده ومشي على الجسر وليس معه غير ولديه الحسن والحسين وأنا فأهوى إلى الماء بالقضيب فنقص ذراعا فقال : أيكفيكم؟ فقالوا : لا يا أمير المؤمنين فقام وأومي بالقضيب وأهوى به في الماء فنقصت الفرات ذراعا آخر وهكذا إلى أن نقصت ثلاثة أذرع فقالوا : حسبنا يا أمير المؤمنين فعاد وركب فرسه ورجع إلى منزله. وهذه كرامة عظيمة ونعمة من اللّه جسيمة.
ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين الحنفي الموصليّ الشهير بابن حسنويه في كتابه «در بحر المناقب» (ص 22 مخطوط)
روى الحديث بمثل ما تقدّم عن «مطالب السؤول» وقال في آخره : فقال عليه السلام : والّذي فلق الحبّة وبرء النّسمة لو شئت لبيّنت لكم الحيتان في قراره.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 309 ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوّة بعين ما تقدّم عن «مطالب السؤول».
رواه القوم :
منهم العلامة جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 31 مخطوط) قال :
ومن مناقبه عليه السلام الّتي خصّه اللّه بها دون غيره ما رواه من أثق اليه وهو عمّار ابن ياسر رضي اللّه عنه أنّه قال : أتيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقلت
ص: 716
له : يا أمير المؤمنين لي ثلاثة أيّام مكفّل أصوم وأطوي وأملك ما أقتات ويومي هذا هو الرّابع فقال له رضي اللّه عنه : اتبعني يا عمّار فطلع مولاي إلى الصحراء وأنا خلفه إذ وقف بموضع وحفر فظهر مطلبا مملوّا دراهم فأخذ منه درهما فناولني منه درهما واحدا وأخذ هو الآخر فقال له عمّار : يا أمير المؤمنين لو أخذت من ذلك ما تستغني به وتتصدّق به منه ما كان بذلك بأس فقال : يا عمّار هذا بقدر كفايتنا في هذا اليوم ثمّ غطّاه وردمه وانصرف عنه عمّار وغاب مليّا ثمّ عاد إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا عمّار كأنّى بك وقد مضيت إلى الكنز لتطلبه ، فقال : واللّه يا مولاي إنى قصدت الموضع لآخذ من الكنز شيئا فلم أر له أثرا فقال له : يا عمّار لمّا علم اللّه سبحانه وتعالى أن لا رغبة لنا في الدّنيا أظهرها لنا ولمّا علم جلّ ثناؤه أنّ لكم إليها رغبة بعّدها عنكم.
رواه القوم :
منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 317 ط بمبئى) قال ما ترجمته :
روى في مفاتيح القلوب إنّ عليّا كان جالسا مع جمع من الصّحابة عند شجر رمّان يابس فقال : لأرينّكم اليوم آية موسى على بنى إسرائيل حيث نزل عليهم المائدة من السّماء فقال : انظروا إلى هذه الشجرة فلمّا نظروا فيها وجدوها مخضّرة عليها ثمارها فقال : كلوا منها ببسم اللّه فقاموا إليها فاقتطف منها بعضهم دون بعض لم تصل يده إليها فقال عليه السلام : لا يجتنى منها من كان في قلبه بغضنا وكذلك في القيامة أحباؤنا على سرر موضونة متّكئين عليها وكلّما أردوا أن يأكلوا من ثمار
ص: 717
الجنّة يصل أيديهم إليها كما قال اللّه : وذلّلت قطوفها تذليلا ، وأعداؤنا في النّار يقولون لأهل الجنّة : أفيضوا علينا من الماء أو ممّا رزقكم اللّه ، فيقولون : إن اللّه حرّمهما على الكافرين.
رواه القوم :
منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 319 ط بمبئى) قال :
كان في المجلد السّابع من كتاب «روضة الصّفا» إنّ في حوالى مايل بلدة قد قرّر عليهم عليّ الصّدقة في كلّ سنة بشيء معين كلما أعطوه جرت المياه في أنهارهم وكلّ سنة تركوه انقطعت عنهم.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن ابى الحديد المدائني المعتزلي في «شرح النهج» (ج 3 ص 254 ط القاهرة) قال :
روى أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل في «مسنده» عن عليّ بن أبى طالب عليه السلام قال : كنت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله صبيحة الليلة الّتى أسرى به فيها وهو بالحجر يصلّى فلمّا
ص: 718
قضى صلاته وقضيت صلاتي سمعت رنّة شديدة فقلت : يا رسول اللّه ما هذه الرّنّة؟ قال : ألا تعلم هذه رنّة الشيطان علم أنّى أسري بى اللّيلة إلى السّماء فأيس من أن يعبد في هذه الأرض.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
أنبانى أبو عبد اللّه بن يعقوب الأرجي ، عن أبي طالب الهاشميّ الواسطيّ إجازة عن شاذان القميّ قراءة عليه ، عن محمّد بن عبد العزيز ، عن أبي عبد اللّه محمّد بن أحمد ابن عليّ قال : أنا أبو عبد اللّه الهيثم بن محمّد بن الهيثم المعدل قال : ثنا أبو منصور محمّد بن زكريّا بن الحسن قال : أنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن أحمد بن مسلمة الفقيه قال : ثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن عليّ قال : ثنا أبو سعيد محمّد بن موسى بن عليّ الكسائي قال : ثنا أحمد بن موسى الأسديّ قال : ثنا أبو يحيى التيمي ثنا إسماعيل ابن إبراهيم ، عن سيف بن هارون ، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : أصاب رجلا منّا صداع شديد فأتي به أبوه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فأجلسه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ومدّ خدره ما بين عينيه حتّى سمع لها ينقص وسكن عن الرّجل الصّداع ونبت مواضع أصابع النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم شعرات مثل شعرات القنفذ فلمّا كان من أمر عليّ عليه السلام ما كان من أمر صفين والخوارج همّ الرّجل بالخروج على عليّ عليه السلام قال : فسقطت الشّعرات من بين عينيه قال :
ص: 719
فجزع من ذلك جزعا شديدا وجزع أهله فقيل له : هذا ممّا هممت بالخروج على عليّ عليه السلام فاستغفر اللّه فتاب وجلس قال : فرجعت الشّعرات إلى بين عينيه ونبتت قال أبو الطفيل : رأيتها حين سقطت ورأيتها حين رجعت
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 11 ص 303 ط حيدرآباد) قال :
عن أبي الطفيل أنّ رجلا ولد له على عهد النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم غلام ، فدعى له وأخذ ببشرة جبهته فقال بها هكذا وغمز جبهته ودعا له بالبركة [قال :] فنبتت شعرة في جبهته كأنّها هلبة فرس فشبّ الغلام ، فلمّا كان زمن الخوارج أحبّهم فسقطت الشعرة عن جبهته ، فأخذه أبوه فقيده مخافة أن يلحق بهم ، قال : فدخلنا عليه فوعظناه وقلنا له : [فيما نقول :] ألم تر أن بركة دعوة النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قد وقعت من جبهتك ، فما زلنا به حتّى رجع عن رأيهم ، قال : فردّ اللّه اليه الشعرة بعد في جبهته وتاب وأصلح (ش).
ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 314 ط بمبئى)
روى الحديث نقلا عن «دلائل النّبوة» بعين ماّ تقدم عن «فرائد السمطين» وذكر أنّ اسم الرّجل كان فراس بن عمر.
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن تقى الدين الشافعي السبكى
ص: 720
في «طبقات الشافعية الكبرى» (ج 2 ص 68 ط القاهرة) قال :
روى أنّ عليّا وولديه الحسن والحسين رضي اللّه عنهم سمعوا قائلا يقول في جوف اللّيل :
يا من يجيب دعا المضطرّ في الظلم *** يا كاشف الضّر والبلوى مع السّقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا *** وعين جودك يا قيّوم لم تنم
هب لي بجودك فضل العفو عن زللي *** يا من إليه رجاء الخلق في الحرم
إن كان عفوك لا يرجوه ذو خطاء *** فمن يجود على العاصين بالنّعم
فقال عليّ رضي اللّه عنه لولده : اطلب لي هذا القائل فأتاه فقال : أجب أمير المؤمنين فأقبل يجرّ شقّيه حتّى وقف بين يديه فقال : قد سمعت خطابك فما قصّتك؟ فقال : إنّي كنت رجلا مشغولا بالطرب والعصيان وكان والدي يعظني ويقول : إنّ لله سطوات ونقمات وما هي من الظالمين ببعيد ، فلمّا ألحّ في الموعظة ضربته فحلف ليدعونّ عليّ ويأتي مكّة مستغيثا إلى اللّه ففعل ودعا فلم يتمّ دعاؤه حتّى جفّ شقّي الأيمن فندمت على ما كان منّي وداريته وأرضيته إلى أن ضمن لي أنّه يدعو لي حيث دعا عليّ فقدّمت اليه ناقة فأركبته فنفرت النّاقة ورمت به بين صخرتين فمات فقال عليّ رضي اللّه عنه : رضي اللّه عنك إن كان أبوك رضي عنك فقال : واللّه كذلك فقام عليّ كرّم اللّه وجهه وصلّي ركعات ودعا بدعوات أسرّها إلى اللّه عزوجل ثمّ قال : يا مبارك قم فقام ومشي وعاد إلى الصّحة كما كان ثمّ قال : لو لا أنّك حلفت أنّ أباك رضي عنك ما دعوت لك.
ص: 721
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ علاء الدين القوشچى في «شرح التجريد» المطبوع بهامش شرح المواقف (ج 4 ص 330 ط اسلامبول) قال :
روى أنّه لمّا توجّه إلى صفّين مع أصحابه أصابهم عطش عظيم فأمرهم أن يحفروا بقرب دير فوجدوا صخرة عظيمة عجزوا عن نقلها فنزل عليّ عليه السلام فأقلعها ورمى بها مسافة بعيدة فظهر قليب فيه ماء فشربوا عنها ثمّ أعادها ولما رأى ذلك صاحب الدّير أسلم.
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال :
وهو الّذى اقتلع الصّخرة العظيمة في أيّام خلافته بيده عليه السلام بعد عجز الجيش كلّه عنها فأنبط الماء من تحتها.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 148 ط اسلامبول)
ذكر ما تقدّم عن «شرح النهج» بعينه.
ومنهم العلامة المحدث الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 19 مخطوط)
روى حديثا ، تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 97 مشتملا على أمر عليّ بحفر
ص: 722
بئر عليها صخرة لم يقدر أن يرفعها إلّا عليّ وقول راهب : في كتبنا أنه لا يرفعه إلّا نبي أو وصيّ نبيّ
(وقال في ص 116) : روى بإسناد رفعه إلى ابن عباس رضي اللّه عنه قال : لمّا أقبلنا مع عليّ بن أبي طالب من صفّين ، فعطش الجيش ، ولم يكن بتلك الأرض ماء ، فشكوا ذلك إلى وارث علم النّبوّة ، فجعل يدور في تلك الأرض إلى أن استبطن البرّ فرأى صخرة عظيمة فوقف عليها ، وقال لها : السّلام عليك أيتها الصخرة فقالت : السّلام عليك يا وارث علم النّبوّة ، فقال لها : أين الماء؟ قالت : تحتي يا وصيّ محمّد قال : فأخبر النّاس بما قالت الصّخرة له قال : فانكبت عليها مائة رجل فلم يقدروا على تحريكها فعند ذلك قال : إليكم عنها ، ثمّ انّه عليه السلام وقف عليها ، وحرّك شفتاه ، ورفعها بيده ، فانقلبت كلمح البصر ، وتحتها عين ماء أحلي من العسل ، وأبرد من الثلج ، فسقوا المسلمين ، وشربت خيولهم ، وأكثروا من الماء ، وسقوا كراعهم ، ثمّ إنّه رضي اللّه عنه أقبل إلى الصخرة وقال لها : عودي إلى موضعك ، فجعلت تدور على وجه الأرض مثل أكرة اليدان حتّى أطبقت على العين ثمّ رجعوا وارتحلوا عنها -.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 252 ط بمبئى)
روى الحديث عن «شواهد النّبوة» و «حبيب السير» و «تاريخ أعثم» الكوفي بمثل ما تقدّم من «درّ بحر المناقب» وفيه ما نقلناه من العبارة.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ج 3 ص 173 ط بيروت) قال :
في شرح نهج البلاغة قال نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : حدّثنا عبد العزيز ابن سبا قال : حدّثنا حبيب بن أبي ثابت قال : حدّثنا سعيد التميميّ المعروف بعقيصا
ص: 723
قال : كنّا مع عليّ كرم اللّه وجهه في مسيره إلى الشّام حتّى إذا كنّا بظهر الكوفة من جانب هذا السّواد عطش النّاس فانطلق بنا عليّ كرم اللّه وجهه حتّى أتى إلي صخرة ضرس في الأرض فأمرنا بقلعها فقلعناها فخرج لنا من تحتها ماء فشرب النّاس وارتووا ثمّ أمرنا فأكفاناها عليه وسار بالنّاس حتّى إذا مضى قليلا قال عليّ :أمنكم أحد يعلم مكان هذا الماء الّذي شربتم منه؟ قالوا : نعم يا أمير المؤمنين قال : فانطلقوا اليه فانطلق منا رجال ركبانا ومشاتا حتّى انتهينا إلى المكان الّذى ترى الصخرة فيه فطلبناها فلم نجدها ثمّ انطلقنا إلى دير قريب منّا فسألناهم أين هذا الماء الّذى عندكم؟ قالوا : ليس قربنا ماء فقلنا : إنّا شربنا منه قالوا : أنتم شربتم منه؟ قلنا : نعم ، فقال رئيس الدّير : واللّه ما بنى هذا الدّير إلّا بذلك الماء وما استخرجه نبيّ أو وصيّ نبىّ ثمّ سار بنا حتّى أتى الرقة ولمّا نزل عليّ كرّم اللّه وجهه الرّقة نزل بموضع يقال له : البلخ على جانب الفرات فخرج راهب هناك من صومعته فقال لعليّ كرّم اللّه وجهه : إنّ عندنا كتابا ورثناه عن آبائنا كتبه أصحاب عيسى ابن مريم عليهما السلام ما أملاه عيسى عن اللّه تعالى أعرضه عليك قال : نعم فقرأ الرّاهب الكتاب المترجم بالعربيّة بسم اللّه الرحمن الرحيم الّذى قضى وسطر فيما قدر إنّني باعث في الاميّين رسولا منهم يعلّمهم الكتاب والحكمة ويدلّهم على سبيل اللّه لا فظّ ولا غليظ ولا صخّاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة بل يعفو ويصفح وامّته الحمادون الّذى يحمدون اللّه على كلّ نشز وعلى كلّ صعود وهبوط وتذلّل ألسنتهم بالتّكبير والتهليل والتسبيح وينصره اللّه على من عاداه واختلفت أمته من بعده ما شاء اللّه فيمرّ رجل هو وصيّه وصالح أمّته على شاطي الفرات يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقضي بالحقّ والدّنيا أهون عليه من الرّماد في يوم عصفت به الرّيح والموت أهون عنده من شرب الماء على الظمآن يخاف اللّه في السرّ والعلانية وينصح الأمة لا يخاف في اللّه لومة لائم فمن أدرك ذلك النّبيّ من أهل هذه البلاد فآمن به كان
ص: 724
ثوابه رضواني والجنّة ومن أدرك ذلك العبد الصّالح فلينصره فان القتل معه شهادة ثمّ أسلم الرّاهب ثمّ قال : أنا مصاحبك فلا أفارقك حتّى يصيبني ما أصابك فبكى عليّ كرّم اللّه وجهه ثمّ قال : الحمد لله الّذى لم أكن عنده منسيا الحمد لله الّذى ذكرني عند نبيّه وكتب شأني في كتب الأبرار فمضى الرّاهب معه فكان يتغدّى مع أمير المؤمنين ويتعشّى حتّى أصيب يوم صفين فلمّا خرج النّاس يدفنون قتلاهم قال أمير المؤمنين : اطلبوه فلمّا وجدوه صلّي عليه ودفنه وقال : هذا منّا أهل البيت واستغفر له مرارا.
روى هذا الخبر نصر بن مزاحم أيضا في كتاب صفّين عن عمر بن سعد ، عن مسلم الأعور ، عن حبة العرنيّ.
ورواه أيضا إبراهيم بن ديزيل الهمدانيّ بهذا الإسناد في كتاب صفين ويقول المؤلف قوله : واختلفت أمته من بعده ما شاء اللّه - إشارة إلى أنّ اختلاف هذه الأمة لا يستمرّ إلى يوم القيامة بل ينقضي بظهور المهدي الموعود سلام اللّه عليه واله وسلم واشاراتهم إلى ظهور المهدى.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 159 ط تبريز)
روى الحديث عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة» من قوله : ولمّا نزل على بموضع يقال : البلج. إلى قوله : واستغفر له مرارا.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 215 ط بمبئى)
روى نقلا عن «شواهد النّبوة» عن حبّة العرني ما نقلناه عن «ينابيع المودّة».
ص: 725
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الموصليّ في «در بحر المناقب» (ص 101 مخطوط)
روى بإسناد رفعه إلى أبي جعفر ميثم التمّار رضي اللّه عنه أنّه قال : كنت بين يدي أمير المؤمنين عليّ رضي اللّه عنه في جامع الكوفة ونحن في جماعة من أصحابه وأصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم كأنّه البدر بين الكواكب إذ دخل علينا من الباب رجل طويل عليه قباء خز أدكن وقد اعتمّ بعمامة نجميّة صفراء وهو متقلّد بسيفه فدخل وبرك من غير سلام ولم ينطق بكلام فتطاولت إليه الأعناق فنظروا إليه بالاماق وقد وقف عليه النّاس من جميع الآفاق ومولانا أمير المؤمنين لا يرفع رأسه إليه فلمّا هدأت من النّاس الحواسّ فصح عن لسان كأنّه حسام جذب من غمده وقال : ايّكم المجتبى في الشّجاعة والمعمّم بالبراعة والمدرّع بالقناعة ، أيّكم المولود في الحرم والعالي في الشّيم والموصوف بالكرم ، أيّكم الأصلع الرّاس والثّابت الجاش والبطل الدّعاس والمضيق الأنفاس والآخذ بالأنفاس والقصاص ، أيّكم غصن أبي طالب الرّطيب وبطله المهيب والسّهم المصيب والقسم النّجيب ، أيّكم خليفة محمّد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم الّذي نصر به في زمانه واعتزّ به سلطانه وعظم به شأنه ، أيّكم قاتل العمرين فعند ذلك رفع أمير المؤمنين رأسه وقال : مالك يا أبا سعد بن الفضل بن الربيع بن مدركة بن نجبة بن الصّلت بن الحارث بن الأشعب بن أبي السّمعمع الدّويني اسأل عمّا شئت فأنا عيبة علم النّبوة فقال : بلغنا عنك أنّك وصيّ رسول اللّه وخليفته من بعده وانّك محل المشكلات
ص: 726
وأنا رسول إليك من ستّين ألف رجل يقال لهم : العقيمة وقد حملوني ميّتا قد مات منذ مدّة وقد اختلفوا في سبب موته وهو بباب المسجد فإن أحييته علمنا أنّك صادق نجيب الأصل وتحقّقنا انّك حجّة اللّه في أرضه وخليفته على عباده وإن لم تقدر على ذلك رددناه إلى قومه وعلمنا أنّك تدّعى غير الصّواب وتظهر من نفسك مالا تقدر عليه قال أمير المؤمنين : يا ميثم اركب بعيرك وناد في شوارع الكوفة ومحالها من أراد أن ينظر إلى ما أعطاه اللّه عليّا أخا رسوله وزوج ابنته من العلم الربّاني الّذي أودعه رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيه فليخرج إلى النّجف فقال الإمام : يا ميثم هات الاعرابي وصاحبه الميّت قال ميثم : فخرجت فوجدته راكبا تحت القبّة الّتي فيها الميّت فأتى بها إلى النّجف فعند ذلك قال عليّ رضي اللّه عنه : يا أهل الكوفة قولوا فينا ما ترونه منّا وأوردوا ما تشاهدوا منّا ثمّ قال : يا أعرابي أبرك جمل المحمل ثمّ اخرج صاحبك أنت وجماعة من المسلمين قال ميثم : فأخرجت تابوتا من السّاج وفيه وطاء ديباج أخضر فحلّ فإذا تحته بدرة من اللؤلؤ وفيها غلام اوّل ما نمّ عذاره بذوائب كذوائب المرأة الحسناء فسأل عليّ عن وقت موته قالوا : أحد وأربعون يوما فقال : ما كان سبب موته؟ فقال الأعرابي : يا فتى إنّ أهله يريدون أن تحييه ليخبرهم من قتله فإنّه بات سالما فأصبح مذبوحا من اذنه إلى اذنه ويطلب دمه خمسون رجلا يقصد بعضهم بعضا فاكشف الشّك والرّيب يا أخا محمّد فقال الإمام عليه السلام : قتله عمّه لأنّه زوّجه ابنته فخلّاها وتزوّج غيرها فقتله خيفا فقال الأعرابي : لسنا نرضي بقولك فإنا نريد أن يشهد لنفسه عند أهله من قتله ليرتفع السّيف من بينهم والفتنة والقتل فعند ذلك قام عليّ رضي اللّه عنه فحمد اللّه وأثنى عليه وذكر محمّدا (صلی اللّه عليه وآله) فصلّي عليه وقال : يا أهل الكوفة ما بقرة بني إسرائيل عند اللّه بأجلّ منّي قدرا أنا أخو رسول اللّه أحييت ميّتا بعد سبعة أيّام ثمّ دنا من الميّت وقال : إنّ بقرة بني إسرائيل ضرب ببعضها الميّت فعاش وأنا لا أضربه ببعض لأنّ بعضى خير من البقرة كلّها ثمّ هزّه
ص: 727
برجله وقال : قم بإذن اللّه يا مدركة بن حنظلة بن غسّان بن بجير بن سلامة بن الطيّب بن الأشعث فها قد أحياك اللّه على يد عليّ بن أبي طالب وصيّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال أبو جعفر ميثم التمّار : فنهض غلام أضوء من الشمس أضعافا وأحسن من القمر أوصافا قال : لبيك يا حجّة اللّه على الأنام والمتفضّل بالفضل والانعام فعند ذلك قال : يا غلام من قتلك؟ قال : قتلني عمّي الحارث بن غسّان قال له : انطلق إلى قومك فأخبرهم بذلك فقال : يا مولاي لا حاجة لي إليهم أخاف أن يقتلوني مرّة أخرى ولا يكون عندي من يحييني قال : فالتفت الامام إلى صاحبه وقال له : امض إلى أهلك فأخبرهم قال : يا مولاي واللّه لا أفارقك بل أكون معك حتّى يأتي اللّه بالأجل من عنده فلعن اللّه من اتضّح له الحقّ فجعل بينه وبين الحقّ سترا ولم يزل مع عليّ بن أبي طالب حتّى قتل بصفّين.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 90 مخطوط) قال : روى بإسناده عن عمّار بن ياسر أنّ أمير المؤمنين عليّا لمّا وقف في خروجه إلى صفّين بالفرات ذكر اسما وأمر أصحابه أن يذهبوا إلى جانب تلّ وينادوه به ويسألوه عن المخاض فلمّا دعوه سمعوا صوتا يقول : ويلكم من عرف اسمي واسم أبي يعرف أين المخاض ولم يبق منّي إلّا محتف «قحف» رأس وعظم نحر ، ولي ثلاثة آلاف عام فهو واللّه أعلم بالمخاض منّي ويلكم ما أعمى قلوبكم وأضعف يقينكم ويلكم امضوا إليه فأين خاض خوضوا فانّه أشرف الخلق بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم.
ص: 728
رواه القوم :
منهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 44 ، المخطوط) قال:
أخبرنا أبو بكر بن عبد اللّطيف الخجندي مسلم بن أحمد بن أبي مسلم عن جنّة بنت رزيف قالت : حدّثنا زوجي منقد بن الأبقع الأسدي أحد خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام في النصف من شهر شعبان وهو يريد موضعا كان يأوى إليه في اللّيل وأنا معه حتّى أتى إليه ونزل على بغلته قال : فحمحمت البغلة ورفعت أذنيها إلى جهة من الجهات فحسّ أمير المؤمنين عليه السلام وقال لي : ما وراك يا منقد؟ فقلت فداك أبي وأمّي انّ البغلة تنظر شيئا وتحمحم فما أدري ما ذا وراها قال : فتقدّم أمير المؤمنين عليه السلام إلى بين يديها ونظر فرأى سوادا فقال لي : يا منقد سبع وربّ الكعبة فقام من محرابه فتقلّد بسيفه ذي الفقار وجعل يخطو نحو السّبع ثمّ صاح به قف يا ويلك فخاف السّبع ووقف فاستقرّت البغلة فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : يا ليث أما علمت أنّي الليث الضرغام والقسور والحيدر ما جاء بك أيّها اللّيث ثمّ دعا صلوات اللّه عليه بدعوات وقال : اللّهم أطلق لسانه فقال السّبع : يا أمير المؤمنين يا خير الوصيّين ويا وارث علم النّبيّين والمفرّق بين الحقّ والباطل اعلم أنّي ما افترست شيئا منذ سبع ليالي
ص: 729
وقد أضرّني الجوع ورأيتكم من بعيد من مسافة فرسخين فدنوت منكم وظننت أن يكون لي فيكم نصيب فقال له عليه السلام : إنّني أبو الأشبال الإحدى عشر أما علمت أنّ براثني أشدّ من مخالبك فإن أحببت أريتك قال : فخضع اللّيث وذلّ وامتدّ بين يديه ونكس رأسه فجعل أمير المؤمنين عليه السلام يمسح بيده الكريمة على هامته ويقول يا كلب اللّه في أرضه ما جاء بك إلينا؟ فقال السّبع : يا مولاي الجوع فدعا صلوات اللّه عليه اللّهم آته برزقه بقدرتك بحقّك على محمّد وآل محمّد وبحقّ محمّد وآل محمّد عليك فالتفت وإذا بين يدي الأسد شيء على هيئة الجمل وهو يفترسه ويأكله حتّى أتى على آخره ثمّ قال : يا مولاي نحن واللّه ما نأكل رجلا يحبّك ويحبّ عترتك وأهل بيتك وينتحل بعترتك وبمحبّة الهاشميّ فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : أين تكون وأين تأوي؟ فقال : يا أمير المؤمنين إنّي وأهلي وجميع السّباع مسلطون على أهل الشّام فهم فراسنا ليلا ونهارا ونحن نأوي إلى النّيل فقال له : ما الّذي جاء بك إلى الكوفة؟ قال : يا أمير المؤمنين أتيت الحجاز قاصدا زيارتك فلم أصادفك وإنّي قد أرسلت في هذه اللّيلة إلى رجل يقال له : سنان بن وائل ممّن أفلت من حرب صفّين وكان يحاربك وإنّه نزل بالقادسيّة وهو رزقي في ليلتي هذه لأنّه من مبغضيك ومعانديك من أهل الشّام ثمّ جعل يمرّغ وجهه على أقدام أمير المؤمنين عليه السلام ثمّ توجّه إلى القادسيّة فتعجّبت من ذلك فقال لي أمير المؤمنين عليه السلام : ممّ تعجّب أهذا أعجب أم الشمس أم العين أم الكواكب فوالّذي فلق الحبّة وبرء النّسمة لو أحببت أن ارى النّاس ممّا علّمني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله من الآيات والمعجزات والعجائب يرجعون كلّهم كفّارا ثمّ رجع أمير المؤمنين عليه السلام إلى مستقرّه ، ثمّ وجّهني إلى القادسيّة قبل أن يقيم الإقامة المؤذّن قال : فسمعت النّاس يقولون : افترس السّبع سنان بن وائل قال منقد : فأتيت فيمن أتاه أنظر إليه فما ترك السّبع إلّا رأسه وبعض أعضائه مثل أطراف الأصابع وأتى على باقيه فحمل رأسه إلى الكوفة بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام
ص: 730
فبقي متعجبا متبسّما فحدّث النّاس بما كان من حديث أمير المؤمنين عليه السلام والسّبع فجعلوا يتبرّكون بتراب أقدام أمير المؤمنين عليه السلام ويستشفعون به فقام صلّى اللّه عليه خطيبا فحمد اللّه وأثنى عليه وذكر النّبي صلی اللّه عليه وآله ثمّ قال : يا معاشر النّاس ما أحبّنا رجل فدخل النّار وما أبغضنا رجل فدخل الجنّة وإنّي قسيم النّار والجنّة أقول : هذا إلى الجنّة وهذا إلى النّار ، أقول ولا أبالي ، وأقول يوم القيامة : هذا إلى الجنّة يمينا وهذا إلى النّار شمالا وأقول للنّار : هذا لي وهذا لك فخذيه حتّى تجوز شيعتي على الصّراط كالبرق الخاطف أو كالجواد السّابق فقام إليه النّاس بأجمعهم عنقا واحدا وهم يقولون : الحمد لله الّذي فضلك على كثير من خلقه تفضيلا ثمّ تلا هذه الآية ( الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) .
رواه القوم :
منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 114 ، مخطوط) قال :
روى بإسناد يرفعه إلى عبد اللّه بن أبي أوفي عن رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لمّا فتحت خيبر قالوا لي : إنّ بها حبر قد مضي من عمره مائة سنة وعنده علم التوراة فاحتضر
ص: 731
بين يديه قال له : صدّقني بصورة ذكري في التوراة وإلّا ضربت عنقك قال : فانهملت عيناه بالدّموع وقال له : إن صدقتك قتلني قومي وإن كذبت تقتلني قال له : قل فأنت في أمان اللّه قال له الحبر : أريد الخلوة معك قال له : لست أريد أن تقول إلّا جهرا قال : إنّ في سفر من أسفار التوراة اسمك ونعتك وأتباعك ، وأنك تخرج من جبل فاران عرفات ويذكر اسمك على كلّ منبر ، ورأيت في علاماتك بين كتفيك خاتم تختم به النّبوّة أي لا نبيّ بعدك ومن ولدك أحد عشر سبطا يخرجون من ابن عمّك واسمه عليّ ويبلغ ملك المشرق والمغرب وتفتح خيبر وتقلع بابها ثمّ تعبّر الجيش على الزّند والكفّ فإن كان فيك هذه الصّفات آمنت بك وأسلمت على يديك قال الرسول صلی اللّه عليه وآله : أيّها الحبر أمّا الخاتم فهي لي ثمّ كشفها وأمّا العلامة فهي لناصر ديني عليّ بن أبي طالب صاحب العلامة قال : فالتفت إليه الحبر قال له : أنت قاتل مرحب الأعظم قال : بل أنا جدلته بقوّة اللّه وبحوله وأنا معبّر الجيش على زندي ، فعند ذلك قال له : مدّ يدك فأنا أشهد أن لا إله إلّا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه وأنّك معجزته وأنّه يخرج منك أحد عشر نقيبا فاكتب لي عهدا ولقومي فانّهم كنقباء بني إسرائيل أبناء داود عليه السلام فكتبت له بذلك عهدا.
رواه القوم :
منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن احمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 121 مخطوط) قال : روى بإسناد يرفعه عن جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام عن أبيه عن جدّه الشهيد
ص: 732
قال : كان أبي عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه يخطب بالنّاس يوم الجمعة على منبر الكوفة إذ سمع وجبة عظيمة وعدوا الرّجال يتواقعون بعضهم على بعض فقال لهم أمير المؤمنين : ما بالكم يا قوم؟ قالوا : ثعبان قد دخل من باب المسجد كأنّه نخلة ونحن نفزع منه ونريد أن نقتله فلا نقدر عليه فقال عليه السلام : فلا تقربوه وطرّقوا له فإنّه رسول إليّ قد جاءني في حاجة قال : فعند ذلك انفرجوا النّاس له وما زال يخترق الصّفوف إلى أن وصل إلى تحت المنبر ثمّ جعل يرقي المراقي إلى أن وصل إلى عيبة علم النّبوة فوضع فاه على اذن الامام وجعل ينقّ له نقيقا طويلا ثمّ التفت الامام إلى الثعبان وجعل ينقّ له مثل ما نقّ له ثمّ نزل عن المنبر وانسل من بين الجماعة فما كان أسرع أن غاب عنهم فلم يروه فقالوا الجماعة : يا أمير المؤمنين ما هذا الثعبان؟ قال : هذا درجان بن مالك خليفتي على الجنّ المؤمنين وذلك انّهم اختلف عليهم شيء من أمر دينهم فأنفذوه إليّ ليسألني عنها فأجبته فاستعلم جوابها والّذي اختلفوا فيه ثمّ رجع.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على بن محمد القوشجي المتوفى سنة 879 في «شرح التجريد» المطبوع بهامش المواقف (ج 4 ص 330 ط اسلامبول) قال : مخاطبة الثعبان أي مخاطبته مع عليّ على منبر الكوفة فسئل عنه فقال : إنّه من حكام الجنّ أشكل عليه مسألة فأجبته عنها.
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي
ص: 733
البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 209 ط القاهرة) قال :
رأيت في شوارح الملح قال رجل لعليّ رضي اللّه عنه : إني أريد السّفر وأخاف من السّبع فدفع إليه خاتمه وقال : قل له إذا جاءك : هذا خاتم عليّ بن أبي طالب ، فسافر الرّجل فلقيه السّبع في طريقه فقال له : يا سبع هذا خاتم أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب فلمّا رأى خاتم عليّ بن أبي طالب رفع السّبع رأسه إلى السّماء وهمهم ثمّ إلى الأرض كذلك ، ثمّ إلى المشرق كذلك ، ثمّ إلى المغرب كذلك ، ثمّ ذهب مهرولا فلمّا رجعت من السفر أخبرت عليّا بذلك فقال : إنّه يقول : وحقّ من رفعها وحقّ من وضعها وحقّ من اطلعها وحقّ من غيبها لا أسكن ببلاد يشكوني فيها لعليّ بن أبي طالب.
رواه القوم :
منهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 41 المخطوط) قال :
روى عن سعيد بن العاص قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام وقد خرج من الكوفة إذ عبرنا القرية الّتي يقال لها : النخيلة عليّ فرسخ من الكوفة قال : فخرج منها خمسون رجلا من اليهود وقالوا لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام : أنت الامام عليّ بن أبي طالب؟ فقال : أنا ذاك فقالوا : لنا صخرة مذكورة في كتبنا عليها اسم ستة
ص: 734
من الأنبياء ونحن نطلب الصخرة فقال عليه السلام : اتّبعوني قال عبد اللّه بن خالد : فسار القوم خلف أمير المؤمنين عليه السلام إلى أن استبطن بهم البرّ وإذا بجبل من رمل عظيم فقال عليه السلام للرّيح : أيّتها الرّيح انسفي الرّمل عن الصخرة بحقّ اسم اللّه الأعظم فما كان إلّا ساعة حتّى نسفت الرّيح الرّمل وظهرت الصخرة فقال عليه السلام : هذه صخرتكم فقالوا : إنّ صخرتنا عليها اسم ستّة من الأنبياء على ما سمعناه وقرأناه في كتبنا ولسنا نرى عليها الأسماء فقال عليه السلام : الأسماء الّتي عليها هي على وجهها الّذي على الأرض فاقلبوها قال : فتعصّبوا عليها ألف رجل فما قدروا أن يقلبوها فقال عليه السلام : تنحّوا عنها فمدّ يده الكريمة إليها فقلّبها فوجدوا عليها الأسماء السّتّة وهم أصحاب الشرائع عليهم السلام وهم : آدم - ونوح - وإبراهيم - وموسى - وعيسى - ومحمّد - رسول اللّه صلّى اللّه عليه وعليهم أجمعين فقالوا : إنّك أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين وحجّة اللّه في أرضه على العالمين من عرفك سعد ونجا ومن خالفك ضلّ وغوى وإلى الجحيم هوى ، جلّت مناقبك عن التحديد ، وعظمت صفاتك ونعوتك عن التعديد.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول) قال :
وروى ابن الدّنيا أنّه خرج بعض من الصيّاد زمن هارون الرشيد من الكوفة متصيّدا بناحية الغريّ فلجأت الظّباء إلى ناحية من الغريّ فقال : أرسلنا عليها الصّقور والكلاب فرجعت الكلاب والصّقور ، فأخبرنا الرّشيد فكان يزوره في كلّ
ص: 735
عام. وقال زين الدّين أبو الرّشيد الحافظ : لم يزل قبر عليّ رضي اللّه عنه مختفيا إلى زمن الرّشيد ثمّ ظهر بالغريّ بظاهر الكوفة ويزوره إلى اليوم النّاس وصار قبره مأوى كلّ لهيف ، وملجأ كلّ هارب.
ومنهم العلامة الشيخ على ددة السكتوارى البستوى الحنفي في «محاضرة الأوائل» (ص 102 ط الآستانة) قال :
قبر عليّ رضي اللّه عنه أظهره هارون الرّشيد وبنى عليه عمائر حين وجد وحوشا تستأنس بذلك المحلّ وتفرّ إليه التجاء من أهل الصّيد فسأل عن سبب ذلك من أهل قرية قريبة هناك فأخبره شيخ من القرية بأنّ فيه قبر أمير المؤمنين عليّ رضي اللّه عنهما مع قبر نوح عليه السلام (من دلائل النّبوة).
ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 669 ط لاهور) قال :
عن الشّافعيّ أنّ الرّشيد خرج مرّة إلى الصيد فانتهى بالطّرد إلى موضع قبر عليّ الآن فأرسل فهودا على صيد فبعث الصّيد إلى مكان قبره ووقفت الفهود عند موضع القبر الآن ولم يقدم على الصّيد فعجب الرّشيد من ذلك فجاء رجل من أهل الخبرة فقال : يا أمير المؤمنين أرأيت إن دللتك على قبر ابن عمّك عليّ بن أبي طالب مالي عندك؟ قال : آثر مكرمة قال : هذا قبره فقال له الرّشيد : من أين علمت؟ قال : كنت أجيء مع أبي فيزوره أخبرني أنّه كان يجيء مع جعفر الصادق فيزور وأنّ جعفر كان يجيء مع أبيه محمّد الباقر وأنّ محمّدا كان يجيء مع أبيه عليّ بن الحسين وهو كان أعلمهم بالقبر ، فأمر الرّشيد بأن يحجر الموضع فكان أوّل أساس أوقع فيه ثمّ تزايدت الأبنية فيه في أيّام السّامانيّة بني حمدان وتفاصم في أيّام الدّيلم أي أيّام بني بويه.
ص: 736
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 329 ط القاهرة) قال : قال الشعبي : دخلت عليه (أى رشيد الهجرىّ) فقال : خرجت حاجا فقلت لأعهدنّ بأمير المؤمنين فأتيت بيت عليّ فقلت لإنسان : استأذن إلى عليّ أمير المؤمنين قال : أو ليس قد مات؟ قلت : قد مات فيكم وإنّه ليتنفّس الآن بنفس الحىّ قال : أما ذا عرفت سرّ آل محمّد فادخل فدخلت على أمير المؤمنين وأنبأني بأشياء تكون فقال له الشعبي : إن كنت كاذبا فلعنك اللّه وبلغ الخبر زيادا فبعث إلى رشيد الهجري فقطع لسانه وصلبه على باب عمرو بن حريث. (1)
ص: 737
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 2 ص 461 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».
رواه القوم :
منهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 124 ط العامرة بمصر) قال : ومن ذلك ما نقل عن الشيخ الجليل أبي الحسن التّمّار رضي اللّه عنه أنّه كان يأتي إلى هذا المكان للزّيارة ثمّ إذا دخل إلى الضريح يقول : السّلام عليكم فسمع والجواب وعليك السّلام يا أبا الحسن فجاء يوما من الأيّام فسلّم فلم يسمع الجواب بردّ السّلام فزار ورجع ثمّ جاء مرّة أخرى وسلّم فسمع الجواب بردّ السّلام فقال : يا سيّدى جئت بالأمس وسلّمت فما سمعت جوابا فقال : يا أبا الحسن لك المعذرة كنت أتحدّث مع جدّى صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فلم أسمع سلامك وهذه كرامة جليلة لأبي الحسن التّمّار رضي اللّه عنه.
ص: 738
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 681 ط لاهور) قال :
حكى إنّ عليّا اتّهم رجلا يقال له : الغرار يرفع أخباره إلى معاوية وأنكر ذلك وجحده فقال له أمير المؤمنين : أتحلف باللّه أنّك ما فعلت قال : فحلف فقال عليّ : إن كنت كاذبا فأعمى اللّه بصرك فما دارت الجمعة حتّى عمي.
«مطالب السؤول»
رواه القوم :
منهم العلامة الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج 2 ص 100 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثني عبد اللّه قال : حدّثني أبي قال : حدّثني الوليد بن القاسم قال : قال لي عطاء أبو محمّد : إنّ أباه أتى به عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال : ولي دراية فمسح رأسي وقال : اللّهم بارك فيه فما زلت أرى البركة.
وحدثني عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا وكيع ، قال :
ص: 739
حدّثنا عطاء أبو محمّد قال : انطلقت مع أبي إلى عليّ فمسح رأسي ودعا لي بالبركة قال : فرأيت معه كثرة.
ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 312 ط بمبئى)
روى الحديث نقلا عن شواهد النّبوّة بعين ما تقدّم عن «أرجح المطالب».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن على بن حجر العسقلاني الشافعي في «تهذيب التهذيب» (ج 1 ص 436 ط حيدرآباد) : قال :
قلت حكى المسعودي في مروج الذّهب أنّ عليّا دعى على بسر أن يذهب عقله لما بلغه قتله ابني عبيد اللّه بن العبّاس وانّه خرف ومات في أيّام الوليد بن عبد الملك (سنة 6).
ومنهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ج 1 ص 121 ط القاهرة) قال :
دعا عليّ عليه السلام على بسر فقال : اللّهم إنّ بسرا باع دينه بالدّنيا وانتهك محارمك وكانت طاعة مخلوق فاجر آثر عنده ممّا عندك اللّهم فلا تمته حتّى تسلبه عقله ولا توجب له رحمتك ولا ساعة من نهار اللّهمّ العن بسرا عمرا ومعاوية وليحلّ عليهم غضبك ولتنزل بهم نقمتك وليصبهم بأسك وزجرك الّذي لا تردّه عن القوم المجرمين.
ص: 740
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المورخ الشهير أحمد بن يحيى البلاذري في «الأنساب» (ج 1) قال :
قال عليّ عليه السلام على المنبر : أنشدت اللّه رجلا سمع رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يقول يوم غدير خمّ : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، إلّا قام فشهد ، وتحت المنبر أنس ابن مالك ، والبرآء بن عازب ، وجرير بن عبد اللّه البجليّ ، فأعادها فلم يجبه أحد فقال : اللّهم من كتم هذه الشّهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدّنيا حتّى تجعل به آية يعرف بها ، فبرص أنس ، وعمي البرآء ، ورجع جرير أعرابي «بياظ» بعد هجرته فأتى السّراة فمات في بيت امّه. (1)
ومنهم العلامة الدينوري في «المعارف» (ص 194 ط أصلان آفندى بمصر) قال:
ص: 741
أنس بن مالك كان بوجهه برص ، وذكر قوم أنّ عليّا رضي اللّه عنه سأله عن قول رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه فقال : كبرت سنّى ونسيت فقال عليّ : إن كنت كاذبا فضربك اللّه ببيضاء لا تواريها العمامة.
ومنهم علامة علم المسالك والممالك أبو على أحمد بن عمر بن رستة الاصبهانى المتوفى بعد سنة 290 في «البلدان» (ص 221 ط ليدن) : قال :
أنس بن مالك : كان بوجهه برص ويذكر قوم : انّ عليّ بن أبى طالب رضي اللّه عنه سأله عن شيء ، فقال : كبرت سنّي ونسيت ، فقال عليّ : إن كنت كاذبا فضربك اللّه بيضاء لا تواريها العمامة.
ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد بن اسماعيل في «لطائف المعارف» (ص 105 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعارف».
ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 388 ط مصر) قال : قال عليّ لأنس بن مالك وقد كان بعثه إلى طلحة والزّبير لمّا جاء إلى البصرة يذكرهما شيئا قد سمعه من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله في معناهما فلوى عن ذلك فرجع فقال : إنّي أنسيت ذلك الأمر ، فقال عليه السلام : إن كنت كاذبا فضربك اللّه بها بيضاء لامعة لا تواريها العمامة قال : يعني البرص فأصاب أنسا هذا الدّاء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلّا متبرقعا. وفي هذه الصفحة أيضا قال : قال عليّ لأنس ابن مالك : لقد حضرتها فما بالك؟ فقال : يا أمير المؤمنين كبرت سنّي وصار ما أنساه أكثر ممّا أذكره فقال له : إن كنت كاذبا فضربك اللّه لها بيضاء لا تواريها العمامة فما مات حتّى أصابه البرص.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 3 ص 321 ط مصر)
ص: 742
روى مسندا عن أبي إسحاق أنّ عليّا عليه السلام أنشد النّاس في الرّحبة (إلى أن قال :) وكتم قوم فما خرجوا من الدّنيا حتّى عموا وأصابتهم آفة ، منهم يزيد بن وديعة ، وعبد الرّحمن بن مدلج ، أخرجه أبو موسى.
ومنهم العلامة اسماعيل بن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 5 ص 210 ط مصر)
روى حديثا مسندا عن أبي إسحاق ، عن زيد بن وهب ، وزيد بن يثيغ وعمرو ذى مرّ : أنّ عليّا عليه السلام أنشد بالكوفة فذكر الحديث.
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج 2 ص 414 ط مصر) روى الحديث من طريق ابن شاهين عن أبي العبّاس بن عقدة عن أبي إسحاق بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص 510 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثنا أحمد بن إسحاق قال : ثنا أحمد بن الحسين قال : ثنا إسماعيل بن محمّد بن جبر ، ثنا إسماعيل بن الحكم ، ثنا هشيم ، عن يسار ، عن عمّار قال : حدّث عليّ عليه السلام رجلا بحديث فكذّبه فما قام حتّى أعمى.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 97 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
عن عليّ بن زادان أنّ عليّا عليه السلام حدّث حديثا فكذّبه رجل فقال عليّ : أدعو عليك إن كنت صادقا قال : نعم ، فدعا عليه فلم ينصرف حتّى ذهب بصره.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 252 ط تبريز) قال :
أخبرنى سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الدّيلميّ
ص: 743
الهمدانيّ فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس (رحمه اللّه) الهمداني كتابة ، حدّثني أبو طالب الجعفريّ ، حدّثني ابن مردويه الحافظ ، حدّثني محمّد بن أحمد بن عليّ ، حدّثني موسى بن يوسف بن موسى بن راشد القطّان ، حدّثني وهب بن بقيّة ، حدّثني هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن عمّار الحضرميّ عن ذاذان عن أبي عمر انّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام سأل رجلا بالرّحبة عن حديث فكذّبه فقال عليّ : إنّك قد كذبتني فقال : ما كذبتك قال : أدعو اللّه عليك إن كنت كذبتني أن يعمي بصرك قال : ادع اللّه ، فدعا عليه فما خرج من الرّحبة حتّى قبض بصره.
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 116 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :
عن شاذان انّ عليّا حدّث بحديث فكذّبه رجل فقال له عليّ : أدعو عليك إن كنت كاذبا قال : أدعو «ادع ظ» فدعا عليه فلم يبرح حتّى ذهب بصره ، رواه الطبرانيّ في الأوسط.
ومنهم العلامة الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 77 ط الميمنية بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».
ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 179 ط السعادة بمصر) قال:
وأخرج الطّبراني في «الأوسط» وأبو نعيم في «الدّلائل» عن زاذان أنّ عليّا حدّث بحديث فكذّبه رجل ، فقال له عليّ عليه السلام : أدعو عليك إن كنت كاذبا ، قال : ادع فدعا عليه فلم يبرح حتّى ذهب بصره.
ومنهم العلامة الذهبي الشافعي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 203 ط مصر) قال :
وقال هشيم ، عن إسماعيل بن سالم ، عن عمّار الحضرميّ ، عن أبي عمر
ص: 744
زاذان إنّ رجلا حدّث عليّا بحديث فقال : ما أراك إلّا قد كذبتني قال : لم أفعل قال : إن كنت أدعو عليك قال : ادع فدعا فما برح حتّى عمي.
ومنهم العلامة ابن المغازلي في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط)
روى مسندا عن زيد بن أرقم في حديث مناشدة عليّ فكنت أنا فيمن كتم فذهب بصري.
ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 106 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث من طريق الطّبراني في «الكبير» و «الأوسط» عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازليّ».
ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «مناقبه» (مخطوط)
روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ماّ تقدم عن «مناقب ابن المغازليّ».
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 206 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».
وفي (ص 216 ، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
ومنهم العلامة أبو القاسم الحسين بن محمد الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج 3 ص 293 ط بيروت) قال
قال أمير المؤمنين رضي اللّه عنه : (لأنس بن مالك) إن كنت كاذبا فرماك اللّه ببيضاء لا تواريها العمامة ، فصار به برص.
ومنهم العلامة السيد جمال الدين الهروي في «الأربعين حديثا» (مخطوط) روى عن ذرّ بن حبيش في حديث المناشدة : قال عليّ لأنس بن مالك والبراء
ص: 745
ابن عازب : ما منعكما أن تقوما للتّشهّد فقد سمعتما كما سمع القوم فقال : اللّهمّ إن كتماها معاندة فأبلهما ، فأمّا البرآء فعمي فكان يسأل عن منزله فيقول : كيف يرشد من أدركه الدّعوة ، وأمّا أنس فقد برصت قدماه وقيل استشهده على قول النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، من كنت مولاه فعليّ مولاه. اعتذر بالنّسيان فقال عليّ عليه السلام : اللّهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض موضح لا تواريه العمامة فبرص وجهه فسدل بعد ذلك برقعا على وجهه.
ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 314 ط بمبئى)
روى نقلا عن «شواهد النّبوة» و «دلائل النبوة» أن عليّا كرم اللّه وجهه استنشد برحبة فكذّبه رجل فدعا عليه بالعمى فواللّه ما خرج من الرحبة إلّا عمى بصره.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 578 ط لاهور)
روى الحديث عن ذرّ بن الحبيش بعين ما تقدّم عن «الأربعين».
وفي (ص 579 ، الطبع المذكور)
روى عن طلحة بن عمير في حديث المناشدة. قال : فشهد اثنا عشر رجلا من الأنصار ، وأنس بن مالك في القوم لم يشهد ، فقال له أمير المؤمنين : يا أنس ما منعك أن تشهد وقد سمعت ما سمعوا؟ قال : يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت ، فقال أمير المؤمنين : اللّهمّ إن كان كاذبا فاضربه ببياض أو بوضح لا تواريه العمامة قال طلحة ابن عمير : فاشهد باللّه لقد رأيته بيضاء بين عينيه ، أخرجه ابن مردويه.
وفي (ص 580 ، الطبع المذكور)
روى عن عمير بن سعد في حديث المناشدة قال عليّ عليه السلام : اللّهم من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدّنيا حتّى تجعل آية يعرف بها ، قال : فبرص أنس ، وعمى البرآء ، ورجع جرير أعرابيّا بعد هجرته فأتى الشّراه فمات
ص: 746
في بيت امّه.
وفي (ص 681 ، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» والطّبراني في «الأوسط» وأبي نعيم في «الدّلائل» عن زاذان بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».
وفي (ص 580 ، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق أبي بكر بن مردويه ، والفقيه ابن المغازليّ والطبراني في «المعجم الكبير» ، عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازليّ».
وفي (ص 581 ، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق أبي موسى وابن الأثير عن أبي إسحاق بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ أبو إسحاق القيرواني المالكي في «جمع الجواهر» (ص 282 ط القاهرة) قال :
ويقال : إنّ جدّه (اي أبا العيناء) الأكبر لقى عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فأساء مخاطبته ، فدعا عليه وعلى ولده بالعمى ، فكلّ من عمى منهم فهو صحيح النّسب وكان قبل العمى أحول.
ص: 747
رواه القوم :
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 305 ط بمبئى)
روى عن «تاريخ أعثم الكوفي» إنّ طلحة وزبيرا لمّا أرادا الخروج إلى مكة استأذنا عليّا عليه السلام للعمرة فأخبرهما بما ينويانه من المكر فأذن لهما ثمّ دعا عليهما فقال : اللّهم انّ طلحة بايعني بالطّوع والرّغبة ثمّ نقضها ، وإنّ زبيرا قطع رحمي فاصرف عنّي كيدهما فاستجاب اللّه دعوته فقتل كلاهما يوم حارباه بالجمل.
وفيه أحاديث :
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم علامة السير والنسب والتاريخ والتفسير والغريب أبو محمد عبد اللّه ابن مسلم بن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 160 طبع القاهرة بمطبعة مصطفى الحلبي) قال :
ص: 748
وروى عن الحسن أنّه قال : أتيت أبي فقال لي : ارقت الليلة ثمّ ملكني عيني فسنح لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقلت له : يا رسول اللّه ما ذا لقيت من أمتك من الأود واللّدد؟ فقال : ادع عليهم فقلت : اللّهم ابدلني بهم خيرا لي منهم وأبدلهم بي شرا لهم منّي وخرج إلى الصلاة فاعترضه ابن ملجم.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 36 ط مصر سنة 1285) قال :
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة اللّه بن عبد الوهاب اذنا ، أخبرنا أبو بكر الأنصاريّ أخبرنا أبو محمّد الجوهريّ أنبأنا أبو عمر بن حيويه ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن فهم ، أنبأنا محمّد بن سعد قال : انتدب ثلاثة نفر من الخوارج عبد الرحمن ابن ملجم المراديّ وهو من حمير وعداده في بني مراد «إلى أن قال» قال الحسن بن عليّ فأتيته سحيرا فجلست إليه فقال : إنّي بتّ الليلة أوقظ أهلي فملكتني عيناي وأنا جالس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الامامة والسياسة».
وقال :
أنبأنا الخطيب أبو الفضل عبد اللّه بن أحمد ، أنبأنا النقيب طراد بن محمّد إجازة إن لم يكن سماعا ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا الحسين بن صفوان ، أنبأنا عبد اللّه بن أبي الدّنيا ، حدّثني عبد الرحمن بن صالح ، حدّثنا عمرو بن هاشم الحسيني عن جناب ، عن أبي عون الثقفيّ ، عن أبي عبد الرّحمن السّلمي قال : قال لي الحسين ابن عليّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الامامة والسياسة».
ومنهم العلامة ابن الأثير في «الكامل» (ج 3 ص 195 ط المنيرية بمصر)
روى الحديث عن الحسن بن عليّ بعين ما تقدّم أوّلا ، عن «اسد الغابة».
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 113 ط مكتبة القدسي بمصر)
ص: 749
روى من طريق أبي عمرو عن الحسن البصريّ ، عن الحسن بن عليّ أنّه سمع أباه في سحر اليوم الّذي قتل فيه يقول لهم : يا بنيّ رأيت النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في نومة نمتها فقلت : يا رسول اللّه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الإمامة والسّياسة».
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 245 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى الحديث فيه أيضا عن الحسن البصريّ ، عن الحسن بن عليّ بعين ما تقدّم عن «الامامة والسياسة».
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 205 ط مصر) قال :
قال أبو جناب الكلبيّ حدّثني أبو عون الثّقفي فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «اسد الغابة».
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 206 ط مصر):
وقال محمّد بن سعد لقي ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي فأعلمه بما عزم عليه من قتل عليّ فوافقه ، قال : وجلسنا مقابل السدّة الّتي يخرج منها عليّ ، قال الحسن وأتيته سحرا فجلست إليه فقال : إنّي ملكتني عيناي وأنا جالس فسنح لي النبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فذكر المنام المذكور ، قال : وخرج وأنا خلفه وابن النّباح بين يديه فلمّا خرج من الباب نادى : أيّها النّاس الصّلاة الصّلاة ، وكذلك كان يصنع كلّ يوم ، ومعه درّته يوقظ النّاس ، فاعترضه الرّجلان فضربه ابن ملجم على دماغه ، وأما سيف شبيب فوقع في الطاق ، وسمع النّاس عليّا يقول : لا يفوتنّكم الرّجل ، فشدّ النّاس عليهما من كلّ ناحية فهرب شبيب وأخذ عبد الرّحمن وكان قد سمّ سيفه ، ومكث عليّ يوم الجمعة والسّبت وتوفي ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان.
ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية»
ص: 750
(ج 8 ص 12 ط مصر) قال :
وقال ابن أبي الدّنيا : حدّثني عبد الرحمن بن صالح ، ثنا عمرو بن هشام الخبي ، عن أبي خباب ، عن أبي عوف الثّقفيّ ، عن أبي عبد الرّحمن السّلمي. قال : قال لي الحسن بن عليّ : قال لي عليّ : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم سنح لي اللّيلة في منامي فقلت : يا رسول اللّه ما لقيت من أمّتك من الأود واللّدد قال : ادع عليهم فقلت : اللّهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم ، وأبدلهم بي من هو شرّ منّي ، فخرج فضربه الرّجل [الأود العوج ، واللّدد الخصومة] وقد قدّمنا الحديث الوارد بالإخبار بقتله وأنّه يخضب لحيته من قرن رأسه ، فوقع كما أخبر صلوات اللّه وسلامه على رسوله.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 648 ط لاهور):
روى الحديث نقلا عن «كامل التواريخ» من إخراج أبي عمرو عن أبى عبد الرّحمن السلميّ بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».
وفي (ص 649 ، ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن «تاريخ الخلفاء» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 121 ط الغرى) قال :
وقال الحسن بن عليّ عليهما السلام : قمت ليلا فوجدت أبي قائما يصلّي في مسجد داره فقال : يا بنيّ أيقظ أهلك يصلّون. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 67 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الامامة والسياسة» من قوله فقلت : يا رسول اللّه ما لقيت.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 291 ط اسلامبول) قال : فلما كانت ليلة الجمعة سابع عشر رمضان سنة أربعين استيقظ عليّ سحرا وقال
ص: 751
لابنه الحسن : رأيت اللّيلة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فقلت : يا رسول اللّه أشكوا إليك ما لقيت من هذه الأمّة فقال لي : ادع اللّه عليهم. فقلت : اللّهم أبدلني بهم خيرا لي منهم وأبدلهم بي شرا لهم عنّي ثمّ خرج إلى الصلاة أقبل عليه الأوز يصحن في وجهه فطردوهنّ فقال : دعوهنّ فانّهنّ نوائح فلمّا دخل باب المسجد ينادي : ايّها النّاس الصلاة الصلاة فضربه ابن ملجم بالسيف فأصاب جبهته إلى قرنه.
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 99 ط العامرة بمصر)
روى الحديث عن الحسن بن عليّ بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة».
رواه القوم :
منهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم الرافعي الشافعي في «التدوين» (ج 2 ص 25 ط طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الاسكندرية بمصر) قال :
محمّد بن عيسى أبو جعفر سمع أبا الحسن القطان بقزوين في الطوالات ، ثنا عليّ ابن عبد العزيز ، ثنا ابن الاصبهاني ، أنبأ شريك ، عن عمار الدّهنيّ ، عن أبي صالح الحنفي ، عن عليّ رضي اللّه عنه قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فيما يرى النائم قال : فشكوت اليه ما لقيت من امّته من الأود واللّدد فلم أزل أشكو حتّى بكيت ثمّ انتهيت أو انتبهت قال أبو صالح : فغدوت اليه كما كنت أغدو ، قال : فبينا أنا في السوق عند الجنادين سمعت النّاس يقولون : قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين.
ص: 752
رواه القوم :
منهم العلامة النحوي الوزير جمال الدين أبو الحسن على بن يوسف الشيباني القفطي المتوفى سنة 642 في كتابه «أنباه الرواة على أنباء النحاة» (ج 1 ص 12 طبع القاهرة) قال :
وقال عبد اللّه بن رافع : سمعت عليّا واجتمع النّاس عليه حتّى أدموا رجله فقال : «اللّهم انّي قد كرهتهم» قال : فما مات إلّا تلك اللّيلة.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المورخ الشهير أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 34 ط دار الصارف بمصر) قال :
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا هشام بن حسان ، عن محمّد ، عن عبيدة قال : قال عليّ : ما يحبس أشقاكم أن يجيء فيقتلني؟ اللّهم قد سئمتهم وسئموني فأرحهم منّي وأرحني منهم.
ومنهم الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 59 ط القديم بمصر)
ص: 753
روى الحديث عن عبيدة بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».
وفي (ص 60 ، المجلد المذكور) قال :
عن عبيد قال : سمعت عليّا يخطب يقول : اللّهم انّي قد سئمتهم وسئموني ومللتهم وملّوني فأرحني منهم وأرحهم منّي ما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم ووضع يده على لحيته.
رواه القوم :
منهم العلامة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي في «أسماء المغتالين» (ص 161 ط القاهرة) قال :
وكان عليّ رضي اللّه عنه رأي في تلك اللّيلة رؤيا ، فخبّر بها أبا عبد الرحمن السّلمي وهو مجروح. فذكر أبو عبد الرّحمن وكان مؤدّب الحسن والحسين رضي اللّه عنهما ؛ قال : دخلت عليه وهو مجروح فقال : ادن منّي يا أبا عبد الرّحمن والنساء يبكين - فدنوت منه فقال لي : بتّ اللّيلة أوقظ أهلي. فملكتني عيني وأنا جالس ، فسنح لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فقلت : يا رسول اللّه ، ما لقيت من امّتك من الأود واللّدد ، فقال : ادع عليهم ، فقلت : اللّهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم ، وأبدلهم بي من هو شر منّي ، ودخل ابن التياح المؤذّن على ذلك ، فقال : الصلاة. فأخذت بيده ، فمشي ابن التياح بين يدي وأنا خلفه.
ص: 754
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة 774 في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 12 ط حيدرآباد) قال :
وقال يعقوب بن أبي سفيان : ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه الاريسي ، ثنا إبراهيم ابن سعيد ، عن شعبة ، عن أبي عون - محمّد بن عبد اللّه الثقفي - عن أبي صالح الحنفيّ قال : رأيت عليّ بن أبي طالب أخذ المصحف فوضعه على رأسه حتّى أنّي لأرى ورقه يتقعقع قال : ثمّ قال : اللّهمّ إنّهم منعوني أن أقوم في الأمّة بما فيه فأعطني ثواب ما فيه ، ثمّ قال : اللّهم إنّي قد مللتهم وملّوني وأبغضتهم وأبغضوني ، وحملوني على غير طبيعتي وخلقي وأخلاق لم تكن تعرف لي ، اللّهم فأبدلني بهم خيرا منهم ، وأبدلهم بي شرا منّي ، اللّهم أمت قلوبهم موت الملح في الماء. قال إبراهيم : يعني أهل الكوفة.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 60 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن أبي صالح الحنفيّ بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».
موضع قبره بالنجف
رواه القوم :
ص: 755
منهم الحافظ على بن الحسن بن هبة اللّه بن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ص 202) قال :
كان أمير المؤمنين عليّ عليه السلام يأتي النجف ويقول : وادي السّلام ومجمع أرواح المؤمنين ونعم المضجع للمؤمنين هذا المكان وكان يقول : اللّهم اجعل قبري بها
رواه القوم :
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحسيني الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 9 ط بمبئى) قال ما ترجمته :
وفي بعض الكتب المعتبرة أنّه وقع المرافقة لمسلم مع واحد من علماء النصارى في سفينة فأشرفت إلى الغرق فابتهل المسلم إلى اللّه واستشفع إليه عليّا فقال له النصراني : إنّي قد رأيت هذا الاسم في الإنجيل فان كان هذا الّذي استشفعت من المقرّبين يستجيب اللّه دعوتك وينجينا من الهلاك فإذا ظهر راكب مبرقع فأخذ السفينة بيده ونجّاها من الغرق وقد اشتهر هذا الخبر في النصارى وشاع.
رواه القوم :
ص: 756
منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 316 ط بمبئى) قال ما ترجمته :
روى في «مفاتيح القلوب» إنّ عدوّا لعليّ جلس برحبة فادّعى مقامه وذكر مقاله قال : إنّي عبد اللّه وأخو رسوله لا يقولها بعدي إلّا كذّاب فخنقت ومات من ساعته.
رواه القوم :
منهم العلامة المير محمد صالح الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 315 ط بمبئى) قال ما ترجمته :
روى في كتاب «مفاتيح القلوب» إنّ رجلا من الخوارج دخل إلى عليّ وأهان عليه فصاح عليه عليّ فانقلب وجهه بكرامته عليه السلام بصورة كلب فقال له رجل من النّاس : فكيف لا تدفع معاوية مع قدرتك هذه؟ فقال : كلّ ذلك بأمر اللّه بل هم ( عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ. )
رواه القوم :
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في كتابه
ص: 757
«المناقب المرتضوية» (ص 184 ط بمبئى) قال :
روى عن الواقدي قال : دخلت يوما على هارون الرّشيد وعنده الشّافعي ومحمّد بن أبي يوسف ومحمّد بن إسحاق فقال للشافعي : كم تحفظ من فضائل عليّ؟ فقال : خمسمائة حديث ، وقال لمحمّد بن أبي يوسف : كم تحفظ من فضائل عليّ؟ قال : ألف حديث بل أزيد ، وقال لأبي إسحاق : كم تحفظ من فضائل عليّ؟ قال : أحاديث متواترة لو لا مخافة الخليفة لذكرتها فقال هارون : اذكرها ولا تخف فقال : خمسة عشر ألف حديث مسند وخمسة عشر ألف حديث مرسل. فقال هارون : أخبركم بفضيلة فيه رأيتها بعيني ثمّ قال : كتب إليّ عامل دمشق يخبرني عن خطيب كان يشتم عليّا فطلبته وسألته عن ذلك ، فقال : إنّي أشتمه لقتله آبائنا فقلت له : كلّ من قتله عليه السلام كان بأمر من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فقال : إذا أبغضه أيضا فأمرت أن يضربوه مائة سوط ثمّ حبسته في بيت مقفّل وكنت افكّر في كيفيّة قتله فنمت فرأيت في المنام إنّ أبواب السّماء انفتحت ونزل رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وبيده كأس من الماء فنادى : من كان من شيعة عليّ فليقم. فقام أربعون منهم فأسقاهم منه ثمّ أمر بإحضار الخطيب الدّمشقي فلمّا جيء به نظر إليه عليّ فقال : اللّهم امسخه فتحوّل وجهه بصورة الكلب فانتبهت من النّوم فأمرت بإحضاره ففتحوا باب البيت الّذى فيه الخطيب فلم نجد فيها إلّا كلبا يشبه أذنه أذن الإنسان فقلت له : كيف رأيت عقوبة ربّك؟ فأطرق رأسه وسالت الدّموع من عينيه.
قال الواقدي : فأمر الخليفة بإحضار الكلب فأرانا إيّاه. فقال الشافعي : تنحوا عنه لا نأمن من نزول العذاب فلمّا ردّوه إلى البيت نزلت صاعقة فأحرقته.
ص: 758
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في «المناقب» (ص 270 ط تبريز) قال :
وأخبرنى الامام سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيروية بن شهردار الديلمي الهمداني فيما كتب اليّ من همدان ، أخبرني أبي شيروية شهردار ، أخبرني أبو الحسن عليّ ابن أحمد (خ ل محمّد) الميداني ، أخبرني أبو عمرو محمّد بن يحيى ، أخبرني أبو حفص عمرو بن أحمد بن محمّد بن عمر قال : سمعت أبا القاسم (خ ل الحسين) الحسن بن محمّد المعروف بابن الوفاء بالكوفة يقول : كنت بالمسجد الحرام ، فرأيت النّاس مجتمعين حول مقام إبراهيم عليه السلام فقلت : ما هذا؟ قالوا : راهب أسلم ، فأشرفت فإذا بشيخ كبير عليه جبّة صوف وقلنسوة صوف عظيم الخلق وهو قائم (خ ل قاعد) بحذا مقام إبراهيم ، فسمعته يقول : كنت قاعدا في صومعتي فأشرفت منها فإذا طاير كالنّسر قد وقع على صخرة على شاطئ البحر فتقيأ فرمى بربع إنسان ثمّ طار فتفقدته فعاد فتقيأ بربع انسان ثمّ طار ثمّ جاء فتقيأ بربع إنسان ثمّ طار ثمّ جاء فتقيّا بربع إنسان ثمّ طار فدنت الارباع فالتأمت فقام منها إنسان كامل وأنا أتعجب منه حتّى انحدر الطّير فضربه وأخذ ربعه وطار ثمّ رجع فأخذ الرّبع الآخر ثمّ رجع فأخذ الرّبع الثالث ثمّ رجع فأخذ الرّبع الرّابع فبقيت أتفّكر وتحسّرت أن لا أكون لحقته فسألته من هو فبقيت أتفقّد الصّخرة حتّى رأيت الطير قد أقبل فتقيّأ بربع إنسان فنزلت فقمت بإزائه فلم أزل حتّى جاء الرّبع الرّابع ثمّ طار
ص: 759
فالتأم رجلا فقام قائما فدنوت منه فسألته فقلت : من أنت؟ فسكت عنّي ، فقلت : بحقّ من خلقك من أنت؟ فقال : أنا عبد الرحمن بن ملجم فقلت : وأيش عملت؟ قال : قتلت عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، فوكّل بي هذا الطّير يقتلني كلّ يوم أربعين قتلة فهو (1) أنقض الطّير فأخذ ربعه وطار ، فسألت عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، فقالوا : هو ابن عمّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله ووصيّه فأسلمت.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 122 ط الغرى) :
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» إلّا أنّه قال : بدل قوله : حتّى رأيت الطّير قد أقبل : فلمّا كان في اليوم الثاني ، فإذا بالطائر قد أقبل ، وبدل قوله : يقتلني كلّ يوم أربعين قتلة : ليفعل بي ما ترى كلّ يوم.
ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
أخبرنا الامام بدر الدّين محمّد بن عبد الرزّاق بن أبي بكر القزويني إجازة بروايته عن الشيخ ركن الدّين أحمد بن أبي العلاء الحسن الهمداني إجازة عن الامام ظهير الدين أبو عبد اللّه الحسن بن العبّاس بن عليّ الرّستمى إجازة إن لم يكن سماعا قال : أنا الشيخ أبو العبّاس أحمد بن عبد الغفّار بن عليّ بن ربيعة قال : حدّثنا الفتح أبو سعيد محمّد بن عليّ بن عمرو بن مهدي النّقاش الحنبلىّ رحمه اللّه قال : قال أبو أحمد بن عديّ : ثنا أحمد بن سعيد بن فرصح ، ثنا جهيم ، ثنا أحمد ابن شبيب المكىّ ، ثنا أبو النجم بدر الدين أحمد بن بدر العبرى ، حدّثنى بلح خال المتوكّل قال : سمعت سليم بن منصور بن عمّار عن أبيه قال : سنحت على شرط البحر فأتيت على دير ، فذكر الحديث بمثل ما تقدّم عن الكتب السالفة.
ص: 760
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 44 ط الازهرية بمصر) قال :
وأخرج ابن عساكر عن عصمة العباد أنّه قال : جلت في الفلوات فأبصرت ديرا فيه صومعة فيها راهب فقلت له : حدّثني بأعجب ما رأيت؟ قال : بينا أنا ذات يوم هنا وإذا أنا بطائر أبيض كالنعام وقع على تلك الصّخرة فتقيأ رأسا ثمّ رجلا ثمّ ساقا وكلّما تقيأ عضوا من تلك الأعضاء التأمت بعضها إلى بعض أسرع من البرق حتّى استوى رجلا ، فإذا همّ بالنهوض نقره الطائر فقطع أعضائه ثمّ يرجع فيبتلعه فلم يزل كذلك مدّة فعجبت وازددت يقينا بعظمة اللّه وعلمت أنّ لهذه الأجساد حياتا بعد الموت فقلت : أيّها الطائر بحقّ الّذي خلقك ، إلّا ما أمسكت عنه حتّى أسأله فيخبرني بقصّته ، فقال الطائر بصوت عربيّ : لربّي الملك وله البقاء أنا من الملائكة موكل بهذا المجرم ، فقال : يا رجل ما قصّتك؟ قال : ابن ملجم قاتل عليّ. ولمّا قتلته أمر اللّه هذا الملك بعذابي فهو يفعل ما تراه. ثمّ سكت فنقره الطائر فتناثرت أعضاؤه فابتلعه عضوا عضوا ثمّ مضى.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 656 ط لاهور)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».
ونذكر في ذلك حديثين :
ص: 761
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 113 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو جعفر محمّد بن عبد اللّه البغداديّ ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح السّهميّ ، ثنا سعيد بن عفير ، حدّثني حفص بن عمران بن أبي الرّسام عن السري ابن يحيى ، عن ابن شهاب قال : قدمت دمشق وأنا أريد الغزو فأتيت عبد الملك لأسلم عليه فوجدته في قبّة على فرش بقرب القائم وتحته سماطان فسلّمت ثمّ جلست فقال لي : يا ابن شهاب أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل عليّ بن أبي طالب؟ فقلت : نعم ، فقال : هلمّ فقمت من وراء النّاس حتّى أتيت خلف القبّة فحوّل إلىّ وجهه فأحنى عليّ فقال : ما كان؟ فقلت : لم يرفع حجر من بيت المقدس إلّا وجد تحته دم فقال : لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك لا يسمعن منك أحد فما حدّثت به حتّى توفّي.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في «المناقب» (ص 270 ط تبريز) قال :
أخبرنى الشيخ الإمام تاج الدّين شمس الأدباء أفضل الحفّاظ محمّد بن سمّان ابن يوسف الهمداني فيما كتب إليّ من همدان ، حدّثنا الشيخ الجليل السيّد أبو سعيد ، عن ابن المظفّر بن شجاع العدل في ذي الحجّة سنة أربع وتسعين وأربعمائة أخبرنا الشّيخ الإمام أبو بكر أحمد بن عليّ بن هلال ، حدّثنا محمّد بن حمزة بن محمّد بن الحرث العقيلي ، حدّثنا العباس بن محمّد الدّورى ، حدّثنا أبو النصر ، حدّثني
ص: 762
أبو سعد ، عن محمّد بن عبد الرّحمن القرشيّ عن الزهري قال : قال عبد الملك بن مروان : أيّ واحد أنت إن حدّثتني ما كانت علامة يوم قتل عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : واللّه يا أمير المؤمنين ما رفعت حصاة من بيت المقدس إلّا كان تحتها دم عبيط.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 115 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق ابن الضحّاك ، عن ابن شهاب بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج 3 ص 113 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث نقلا عن المستدرك بعين ما تقدّم عنه بتلخيص السّند.
ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 148 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن ابن شهاب الزّهريّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك»
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
وبالإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) إلى حافظ أبي بكر قال : ثنا أبو عبد اللّه الحافظ قال : أنا أبو جعفر محمّد بن محمّد البغداديّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 122 ط الغرى) قال :
وبالاسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن الزّهريّ قال : قال لي عبد الملك بن مروان : أيّ واحد أنت إن حدّثتني ما كانت علامة يوم قتل عليّ بن أبي طالب؟ قلت : يا أمير المؤمنين ما رفعت حصاة ببيت المقدّس إلّا وكان تحتها دم عبيط.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 90) مخطوط) قال :
ص: 763
أخرج البيهقيّ عن الزّهريّ أنّه قال : قدمت الشام أريد الغزو فدخلت على عبد الملك بن مروان فقال لي : أيّ واحد أنت إن حدّثتني ما كان علامة يوم قتل عليّ؟ قلت : لم يرفع حجر ببيت المقدس إلّا وجد تحته دم فقال عبد الملك : لم يبق من يعرف هذا غيري وغيرك ولا تخبر به أحدا فما أخبرت به إلّا بعد موته.
قال البيهقي : والّذي صحّ عنه أنّ ذلك كان حين قتل الحسين رضي اللّه عنه ولعلّه وجد عند قتلهما جميعا.
ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج 2 ص 124 ط حيدرآباد) قال :
وأخرج الحاكم والبيهقيّ وأبو نعيم عن الزّهريّ قال : لمّا كان صباح قتل عليّ بن أبي طالب لم يرفع حجر في بيت المقدّس إلّا وجد تحته دم.
ومنهم العلامة العليمي المقدسي في «الانس الجليل» (ص 252 ط الوهبية بالقاهرة) قال :
لم يرفع حجر في بيت المقدّس إلّا وجد تحته دم.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 220 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق ابن الضحّاك عن ابن شهاب بعين ما تقدّم عن «المستدرك» من قوله رفع القلم إلخ.
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 100 ط العامرة بمصر)
روى الحديث عن الزّهريّ بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 656 ط لاهور) قال :
روى الحديث من طريق ابن الضحاك والخوارزمي عن ابن الشهاب الزهريّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
ص: 764
روى عنها جماعة من أعلام القوم :
منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 144 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرني أحمد بن بالويه العقصيّ ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا عباد بن يعقوب ، ثنا نوح بن درّاج ، عن محمّد بن إسحاق ، عن الزّهريّ أنّ أسماء الأنصاريّة قالت : ما رفع حجر بإيلياء ليلة قتل عليّ إلّا ووجد تحته دم عبيط.
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
وبه أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ قال : أخبرني أحمد بن بالويه العفصي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بهامش المستدرك ج 3 ص 144 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث نقلا عن «المستدرك» بعين ما تقدّم عنه بتلخيص السّند.
ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 149 ط الغرى) روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
رواه القوم :
ص: 765
منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 40 مخطوط) قال : وروى عبد اللّه بن محمّد بن عبداني الدّار قال : حدّثني عيسى بن عبد اللّه مولى ابن تميم شيخ من قريش من بني هاشم قال : رأيت رجلا بالشّام قد اسودّ وجهه يغطيه فسألته عن سبب ذلك فقال : نعم ، قد جعلت لله عليّ أن لا يسألني أحد عن ذلك إلّا أجبته وأخبرته فقلت : نعم ، قال : كنت شديد الوقيعة في عليّ بن أبي طالب كثير الذكر له فبينما أنا ذات ليلة من اللّيالي نائم إذ أتاني آت في منامي فقال : أنت صاحب الوقيعة في عليّ بن أبي طالب؟ فقلت : بلي ، فضرب وجهي وقال : سوّده اللّه فبقي كما ترى.
رواه القوم :
منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 32 ، مخطوط) قال :
عن الحسن بن أبي بكر بن سلامة الفرّار حيث ذهبت عينه اليمني وكان عليه دين لشخص يعرف بابن خطلخ الفرّار فألحّ عليه بالمطالبة وهو معسر فشكا حاله إلى اللّه تعالى واستجار بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام فلمّا كان في بعض الليل رأى في منامه عزّ الدّين أبا المعالي ابن الطيّبي رحمه اللّه ومعه رجل آخر فدنا منه وسلّم عليه وسأله عن الرّجل فقال له : هذا مولانا أمير المؤمنين عليه السلام فدنا من الإمام وقال له : مولاي هذه عيني اليمني وقد ذهبت فقال له : يردّها اللّه عليك ومدّ يده الكريمة إليها وقال : يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّة ، فرجعت بإذن اللّه وقد شاهد ذلك كلّ من في الواسط والرّجل موجود بها.
ص: 766
رواه القوم :
منهم العلامة مؤيد الدولة أسامة بن مرشد في «الاعتبار» (ص 176 ط إسبانيا) قال :
حدّثني الأجل شهاب الدّين أبو الفتح المظفر بن أسعد بن مسعود بن نجتكين ابن سبكتكين مولى معزّ الدولة بن بويه بالموصل في ثامن عشر شهر رمضان سنة خمس وستين وخمسمائة قال : زار المقتفي بأمر اللّه أمير المؤمنين رحمه اللّه مسجد صندوديا بظاهر الأنبار على الفرات الغربيّ ومعه الوزير وأنا حاضر فدخل المسجد وهو يعرف بمسجد أمير المؤمنين عليّ رضوان اللّه عليه «إلى أن قال» : فجعل قيّم المسجد يدعو للوزير فقال الوزير : ويحك ادع لأمير المؤمنين فقال له المقتفي : سله عما ينفع قل له ما كان في المرض الّذي كان في وجهه فانّي رأيته في أيّام مولانا المستظهر وبه مرض في وجهه وكان في وجهه سلعة قد غطت أكثر وجهه فإذا أراد الأكل سدّها بمنديل حتّى يصل الطعام إلى فمه «إلى أن قال» : ضاق صدري فنمت الليلة في المسجد فرأيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضوان اللّه عليه فشكوت اليه ما بي فأعرض عني ثمّ راجعته وشكوت اليه فقال : أنت ممّن يريد العاجلة ثمّ استيقظت والسلعة مطروحة إلى جانبي وقد زال ما كان بي انتهى ملخّصا وهي طويلة فراجعها.
ص: 767
رواه القوم :
منهم علامة التاريخ مؤيد الدولة أبو مظفر أسامة بن مرشد المتوفى سنة (584) في كتابه «الاعتبار» (ص 177 طبع إسبانيا) قال :
وحدّثنى القائد الحاج أبو عليّ في شهر رمضان سنة ثمان وستّين وخمسمائة بحصن كيفا قال : كنت بالموصل جالسا في دكّان محمّد بن عليّ بن محمّد بن مامه فاجتاز بنا رجل فقاعى ضخم غليظ السّاقين فدعاه أحمد وقال : يا عبد عليّ باللّه حدّث فلانا حديثك قال : انا رجل أبيع الفقاع كما ترى فبتّ ليلة أربعاء وأنا صحيح فانتبهت وقد انحلّ وسطى فلا أقدر على الحركة ويبست رجلاي ودقتا حتّى بقيت الجلد والعظم فكنت أرجف إلى ورائي لأن رجلاي ما كانت تتبعني ولا كان فيها حركة بالجملة «إلى أن قال» : فبقيت على ما أنا عليه إلى ليلة رأيت فيها ما يرى النائم كأن رجلا وقف عليّ وقال : قم ، قلت : من أنت؟ قال : أنا عليّ بن أبي طالب فقمت وقفت فأنبهت امرأتى وقلت : ويحك قد أبصرت كذا وكذا فقالت : ها أنت قائم فمشيت على رجلي وزال ما كان بى ورجعت كما تراني إلى آخر القصّة.
رواه القوم :
ص: 768
منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 5 مخطوط) قال :
قال إبراهيم بن مهران : كان بالكوفة رجل تاجر يكنّا بأبي جعفر وكان حسن المعاملة مع اللّه تعالى ومن أتاه من العلويّين يطلب منه شيئا أعطاه ولا يمنعه ويقول لغلامه : يا هذا اكتب هذا ما أخذ عليّ بن أبي طالب عليه السلام وبقي على ذلك زمانا ثمّ قعد به الوقت وافتقر فنظر يوما في حسابه فجعل كلّما مرّ على اسم حيّ من غرمائه بعث إليه وطالبه ومن مات ضرب عن اسمه فبينما هو جالس على باب داره إذ مرّ به رجل فقال له : ما فعل غريمك عليّ بن أبي طالب؟ فاغتمّ لذلك غما شديدا ودخل منزله فلمّا جنّ عليه اللّيل رأي النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وكان الحسن والحسين رضي اللّه عنهما يمشيان أمامه فقال لهما النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ما فعل أبو كما؟ فأجابه عليّ رضي اللّه عنه من ورائه : ها أنا يا رسول اللّه فقال له : لم لا تدفع إلى هذا الرّجل حقّه فقال : يا رسول اللّه هذا حقّه قد جئت به فقال النّبيّ عليه السلام : ادفعه إليه فأعطاه كيسا من صوف أو بيض فقال : إنّ هذا حقّك فخذه ولا تمنع من جاءك من ولدي يطلب شيئا فإنّه لا فقر عليك بعد هذا قال الرّجل : فانتبهت والكيس في يدي فناديت زوجتي وقلت لها : هاك فناولتها الكيس وإذا فيه ألف دينار فقالت : يا ذا الرّجل اتّق اللّه تعالى ولا يحملك الفقر على أخذ ما لا تستحقّه وإن كنت خدعت بعض التجار على ماله فاردده إليه فحدّثها الحديث فقالت : إن كنت صادقا فأرني حساب عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فأحضر الدّستور وفتحه فلم يجد فيه شيئا من الكتابة بقدرة اللّه سبحانه.
رواه القوم :
ص: 769
منهم العلامة السيد الشريف نور الدين على السمهودي في «جواهر العقدين» (على ما في ينابيع المودة ص 395 ط اسلامبول) قال :
ما ذكره المسعودي في كتابه مروج الذهب من انّ أحمد المعتضد باللّه لما ولي الخلافة قرّب آل أبي طالب لأنّه رأى وهو في حبس أبيه شيخا جالسا على دجلة يمدّ يده إلى دجلة فيصير في يده ماء دجلة وتجف دجلة ثمّ يصبه فتعود دجلة كما كانت قال : فسألت عنه فقيل : هذا عليّ بن أبي طالب فقمت اليه وسلّمت فقال لي : يا أحمد إنّ الخلافة صائرة إليك إذا صارت إليك فلا تتعرض لولدي ولا تؤذهم فقلت : السمع والطاعة يا أمير المؤمنين.
رواه القوم :
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 311 ط بمبئى) قال :
كان في عهد السّلطان نور الدين محمّد جهانكير شاه رجل ببلدة أجمير وله خادم يسمّى عثمان وكان يقول له : احذر عن تأديبك لحرمة اسمك وقال له رجل على نحو الهزل : غيّر اسمه بعليّ فانكسر عنقه ، فما مضى إلّا ثلاثة أيّام وقد خرج الرّجل مع بعض أصحابه للرّماية فإذا ببعض سادة النّجف فضرب فرسه ضربة شديدة سقط على قفاه وانكسر عنقه وفار الدّم من أنفه ومات من ساعته ودفنوه بمقبرة خواجه معين الدين لمكانه من أبناء الملوك ولما جاء بعد اليومين محمّد جهانكير شاه إلى المقبرة للطواف ورأى قبرا جديدا قصّوا عليه القصّة. فأمر بإخراج جسده وإلقائه في المزبلة فأكله الذئاب فيها.
ص: 770
رواه القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 214 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :
عن سعيد بن المسيّب أنّ رجلا كان يقع في الزّبير وعليّ فجعل سعد بن مالك ينهاه ويقول : لا تقع في إخواننا فأبي فقام سعد وصلّي ركعتين ثمّ قال : اللّهم إن كان مسخطا لك ما يقول فأرني به واجعله آية للنّاس فخرج الرّجل فإذا هو بجنىّ يشقّ النّاس فأخذه ووضعه بين كركرتيه وبين البلاط فصحبه حتّى قتله وجاء النّاس يسعون إلى سعد يبشرونه هنيئا لك أبا إسحاق قد استجيبت دعوتك ، أخرجه القلعي.
رواه القوم :
منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
كتب إلى الامام خطيب بيت المقدّس الشريف عبد المنعم بن يحيى بن إبراهيم الهدى أنّه أخبره الشريف أبو طالب عبد الرّحمن بن عبد السميع الهاشميّ إجازة أنا شاذان بن جبرئيل قراءة عليه ، أنا محمّد بن عبد العزيز القميّ ، أنا محمّد بن أحمد بن
ص: 771
عليّ النطنزي قال : أنا إسحاق بن أحمد قال : أنا أبو القاسم بن أبي بكر قال : أنا أبو الشيخ ، قال : ثنا عبد اللّه بن محمّد بن يعقوب قال : ثنا يحيى بن عدل قال : أنا على ابن إبراهيم قال : ثنا سعيد بن أبي عرونة ، عن قتادة ، عن سعد بن مالك أنّه رأى قوما قد ازدحموا على رجل فقال : ما هذا؟ فقالوا : يشتم عليّا فقال : أخرجوا حتّى انتهى إليه قال : اللّهم إن كان كاذبا فخذه قال : فما وصل إلى منزله حتّى قيل له : الرّجل الّذي دعوت عليه إنّ يحيى بن قحطبة مكره وقتله.
رواه القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 215) قال :
عن عليّ بن زيد بن جذعان قال : كنت جالسا إلى سعيد بن المسيّب فقال : يا أبا الحسن مر قائدك يذهب بك فتنظر إلى وجه هذا الرّجل وإلى جسده فانطلق فإذا وجهه وجه زنجيّ وجسده أبيض قال : إنّي أتيت على هذا وهو يسبّ طلحة والزّبير وعليّا فنهيته فأبى فقلت : إن كنت كاذبا يسوّد اللّه وجهك فخرج في وجهه قرحة فاسودّ وجهه أخرجه ابن أبي الدّنيا.
رواه جماعة من أعلام القوم :
ص: 772
منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :
أخبرنى الامام قطب الدّين عبد المنعم بن يحيى المقدسي كتابة ، أنا أبو طالب الشريف الهاشميّ ابن عبد السميع إجازة ، أنا شاذان القميّ قراءة عليه أنبأ محمّد عبد العزيز ، أنا محمّد بن أحمد بن عليّ ، قال : أنا أبو إسحاق بن أحمد قال : ثنا عبد الرّحمن بن محمّد قال : ثنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر قال : ثنا عبد اللّه بن محمّد عبد الكريم قال : ثنا أبو زرعة قال : ثنا عمر بن طلحة العباد قال : ثنا أسباط عن سدي قال : بينا أنا ألعب وأنا غلام بالمدينة عند أحجار الزيت إذ أقبل رجل راكب بعيرا فوقف يسبّ عليا عليه السلام فحف به الناس ينظرون إليه فبينما هو كذلك إذ طلع سعد فقال : اللّهمّ إن كان يسبّ عبدا صالحا فأر المسلمين خزيه ، فما لبث أن تعثر به بعيره فسقط واندقّت عنقه.
ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 106 ط مطبعة القضاء)
روى الحديث عن السّدي بعين ما تقدّم عن «فرائد السّمطين».
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 3 ص 255 ط القاهرة) قال :
روى القنّاد قال : حدّثنا أسباط بن نصر الهمدانيّ ، عن السّدي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السّمطين».
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 311 ط بمبئي)
روى عن «شواهد النّبوة» انّ سعد بن مالك دعا على رجل كان يسبّ عليّا فقتله بعيره.
ص: 773
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 214 ط مكتبة الخانجى بمصر) قال :
وأخرج أبو مسلم بن عامر ، عن عامر بن سعد ولفظه قال : بينا سعد يمشي إذ مرّ برجل وهو يشتم عليّا وطلحة والزّبير فقال له سعد : إنّك لتشتم قوما قد سبق لهم من اللّه ما سبق ، واللّه لتكفّن عن شتمهم أو لأدعونّ اللّه عليك فقال : يخوّفني كأنّه نبيّ قال : فقال سعد : اللّهمّ إن كان قد سبّ أقواما سبق لهم منك ما سبق فاجعله اليوم نكالا قال : فجاءت حيّة وأفرج النّاس لها قال : فرأيت يبتدرون سعدا فيقولون : استجاب اللّه لك أبا إسحاق. أخرجه الأنصاري وأبو مسلم.
ومنهم العلامة ابن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 77 ط القاهرة) قال :
قال هشيم عن أبي بلج عن مصعب بن سعد ، أنّ رجلا نال من عليّ فنهاه سعد فلم ينته فقال سعد : أدعو عليك فلم ينته فدعا اللّه عليه حتّى جاء بعير نار فتخبطه.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 182 ط مصر) قال :
فمنها أنّ رجلا نال من عليّ رضي اللّه عنه وكرّم وجهه بحضرة سعد فقال : اللّهمّ إن كان كاذبا فأرني فيه آية فجاء جمل فتخبطه حتّى قتله.
ص: 774
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 9 ط التقدم بمصر) قال :
أخبرنا هارون بن عبد اللّه الجمال البغدادي قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الزّبير الأسدي ، قال : حدّثنا عليّ بن صالح ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن مرّة ، عن عبد اللّه بن سلمة ، عن عليّ رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا اعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر لك مع أنّه مغفور لك ، تقول : لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم ، لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم ، الحمد لله ربّ العالمين.
أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الكوفي ، قال : حدّثنا خالد ، قال : أخبرنا عليّ بن صالح عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عمرو بن مرّة ، عن عبد اللّه بن سلمة ، عن عليّ رضي اللّه عنه ، انّ النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : يا عليّ ألا أعلّمك كلمات الفرج لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم ، سبحان اللّه ربّ السمّاوات السّبع وربّ العرش العظيم ، الحمد لله ربّ العالمين.
أخبرنا صفوان بن عمر الحمصي ، قال : حدّثنا أحمد بن خالد قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن عليّ رضي اللّه عنه قال : كلمات الفرج (الحديث).
أخبرنا محمّد بن عثمان بن حكيم ، قال : حدّثنا أبو غسّان ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلي ، عن عليّ عن النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم نحوه
ص: 775
يعني نحو حديث خالد.
«عني به الحديث الّذي نقله عن عبد اللّه بن سلمة عن عليّ عليه السلام».
أخبرنا عليّ بن محمّد بن عليّ المصيصي ، قال : أخبرنا خلف بن تميم ، قال : أخبرنا إسرائيل ، قال : حدّثنا أبو إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن عليّ رضي اللّه عنه قال : قال النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر لك على أنّه مغفور لك ، لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم ، لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم ، سبحان ربّ العرش العظيم ، الحمد لله ربّ العالمين.
أخبرنا حسين بن حارث ، قال : أخبرنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن أبي إسحاق ، عن الحرث ، عن عليّ كرّم اللّه وجهه قال : قال النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أعلّمك دعاء إذا دعوت به غفر لك وإن كنت مغفورا لك ، قلت : بلى ، قال : لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم ، لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم ، لا إله إلّا اللّه سبحان اللّه ربّ العرش العظيم.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 261 ط حيدرآباد) قال :
وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : يا عليّ ألا أعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر اللّه لك مع أنك مغفور لك قال : قلت : بلى ، قال : لا إله إلّا اللّه الحليم العليم ، لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم ، لا إله إلّا اللّه ربّ السماوات وربّ العرش الكريم.
ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 138 ط حيدرآباد الدكن) قال :
أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبي بمرو ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا عبيد اللّه بن موسى ، أنبأ إسرائيل ، وحدّثني محمّد بن صالح بن هاني ، ثنا يحيى بن محمّد بن يحيى ، والسّرى بن خزيمة ، ومحمّد بن عمرو بن النّضر ، قالوا : ثنا أحمد
ص: 776
ابن يونس ، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن عليّ رضي اللّه عنه قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : يا عليّ ألا أعلّمك كلمات إن قلتهنّ غفر اللّه لك ، على أنّه مغفور لك ، لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم ، لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم ، سبحان اللّه ربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 249 ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أبو العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبي بمرو ، حدّثني سعيد بن مسعود ، حدّثني عبيد اللّه (خ عبد اللّه) بن موسى ، حدّثني إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن عليّ عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : يا عليّ ألا أعلّمك كلمات إن أنت قلتهنّ غفر اللّه لك ، مع أنّه مغفور لك ، لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم ، لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم ، سبحان اللّه ربّ السماوات السبع ، وربّ الأرضين السّبع ، وما فيهنّ ، وما بينهنّ ، وما تحتهنّ ، وربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 220 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :
عن عليّ عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر اللّه لك ، مع أنّك مغفور لك ، لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم ، لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم ، لا إله إلّا اللّه ربّ السماوات السّبع ، وربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، أخرجه أحمد ، والنسائي ، وأبو حاتم ، وأخرجه ابن الضحّاك ، وزاد بعد الحمد لله ربّ العالمين : اللّهمّ اغفر لي ، اللّهمّ ارحمني ، اللّهمّ اعف عنّي ، انّك غفور رحيم ، أو عفوّ غفور ، وقال : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم علّمني هذه الكلمات.
ص: 777
ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 96 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
أنا أبو بكر بن الحسين البيهقي ، قال : أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، قال : أنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد المحبوبي بمرو ، قال : حدّثنا سعد بن مسعود ، قال : ثنا عبد اللّه بن موسى ، قال : ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن ابن أبي ليلى ، عن عليّ قال : قال النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ألا أعلّمك كلمات إن قلتهنّ إلى آخر ما تقدّم ثانيا عن «الخصائص». لكنه زاد بعد قوله سبحان اللّه ، كلمة : وتبارك اللّه.
ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع بهامش المستدرك (ج 3 ص 138 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 660 ط لاهور) قال :
عن عليّ ، قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : ألا أعلّمك كلمات إذا قلتهنّ غفر لك ، مع انّك مغفور ، تقول : لا إله إلّا اللّه الحليم الكريم ، لا إله إلّا اللّه العليّ العظيم ، سبحان ربّ السماوات السّبع ، والأرضين السّبع ، وربّ العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، أخرجه أحمد في «المناقب».
ص: 778
ونذكر فيه أحاديث :
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص 485 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمّد بن العبّاس الأحزم ، ثنا عباد بن يعقوب ثنا عليّ بن هشام ، ثنا ناصح ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعليّ : إنّك مؤمر مستخلف ، وإنّك مقتول وهذه مخضوبة من هذه لحيته من رأسه.
ومنهم الحافظ الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 136 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث عن جابر بن سمرة ثمّ قال : رواه الطبرانيّ في الكبير والأوسط بنحوه.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج 5 ص 60 ط مصر)
ص: 779
روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة».
ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 203 ط بولاق مصر) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يا عليّ : إنّك مؤمن مستخلف وإنّك مقتول.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 182 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكنوز».
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 139 ط حيدرآباد) قال :
حدّثنا دعلج بن أحمد السجزي ببغداد ، ثنا عبد العزيز بن معاوية البصري ، ثنا عبد العزيز بن الخطّاب ، ثنا ناصح بن عبد اللّه المحلي ، عن عطاء بن السّائب عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال : دخلت مع النّبي صلی اللّه عليه وآله على عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه يعوده وهو مريض ، وعنده أبو بكر وعمر (رضي اللّه عنه) فتحوّلا حتّى جلس رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله فقال أحدهما لصاحبه : ما أراه إلّا هالك فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله : إنّه لن يموت إلّا مقتولا ، ولن يموت حتّى يملأ غيظا.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد على الطباطبائى الشهير بابن الطقطقى البغدادي في «الفخرى في الآداب السلطانية» (ص 73 وص 82 طبع بغداد) قال : ومما يؤكّد هذا ما روى عن أنس بن مالك (رضي اللّه عنه) قال : مرض عليّ عليه السلام فدخلت عليه أعوده وعنده أبو بكر وعمر (رضي اللّه عنه) فجلسا عنده ساعة ، فأتى رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم
ص: 780
فنظر في وجهه ، فقال له أبو بكر (رضي اللّه عنه) يا نبي اللّه ، إنّا نراه لمائت فقال : لن يموت هذا الآن ، ولن يموت حتّى يملأ غيظا ، ولن يموت إلّا مقتولا.
ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في «التعقيبات» (ص 57 ط نول كشور ببلدة لكهنو) قال :
روى أنس انّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : لن يموت هذا - يعني عليّا - إلّا مقتولا.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 6 ص 59 ط القديم بمصر) قال : إنّ هذا لن يموت حتّى يملأ غيظا ولن يموت إلّا مقتولا قاله النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لعليّ.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 86 المخطوط) قال :
وأخرج الدّار قطنيّ في الافراد والحاكم وابن عساكر ، عن أنس رضي اللّه عنه أنّ النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : إنّ هذا لن يموت حتّى يملأ غيظا ولن يموت إلّا مقتولا وأشار إلى عليّ.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 642 ط لاهور) قال : عن أنس ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : إنّ هذا لن يموت حتّى يملأ غيظا ، ولن يموت إلّا مقتولا ، قاله لعليّ - أخرجه ابن عساكر.
وفي (ص 643 ، الطبع المذكور) قال :
عن أنس بن مالك ، قال : مرض عليّ ، فدخلت عليه ، وعنده أبو بكر ، وعمر «رضي اللّه عنه» فجلست عنده معهما ، فجاء النّبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، فنظر في وجهه ، فقال أبو بكر وعمر : قد تخوّفنا عليه يا رسول اللّه ، فقال صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : لا بأس عليه ؛ لن يموت الآن ، ولا يموت حتّى يملأ غيظا ، ولا يموت إلّا مقتولا ، أخرجه ابن السّمّان ، والدّار قطنيّ ، والحاكم ، وابن عساكر.
ص: 781
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 114 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وعن اللّيث بن سعد أنّ عبد الرّحمن بن ملجم ضرب عليّا في صلاة الصبح على دهش بسيف كان سمّه بسمّ ومات من يومه ودفن بالكوفة ليلا ، أخرجه البغويّ في معجمه.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 651 ط لاهور) روى عن اللّيث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المحدث احمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في «كتاب المسند» (ج 1 ص 102 ط مصر) قال :
حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا هاشم بن القاسم ، ثنا محمّد يعني ابن راشد عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل ، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاريّ وكان أبو فضالة من أهل بدر قال : خرجت مع أبي عائدا لعليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه من مرض أصابه ثقل منه قال : فقال له أبي : ما يقيمك في منزلك هذا لو أصابك أجلك لم يلك إلّا أعراب جهينة تحمل (في جملة من الكتب : احتمل) إلى المدينة ، فان أصابك أجلك وليك أصحابك وصلّوا عليك ، فقال عليّ رضي اللّه عنه : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد إليّ أن لا أموت حتّى اؤمّر ثمّ تخضب هذه يعني لحيته من دم هذه يعني هامته فقتل ، وقتل أبو فضالة مع عليّ يوم صفّين.
ص: 782
ومنهم العلامة المذكور في «فضائل الصحابة» (ج 2 ص 262 مخطوط) روى الحديث بمثل ما تقدّم عنه في «المسند».
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 5 ص 273 ط مصر سنة 1285) قال :
أخبرنا يحيى بن أبي الرّجاء الثقفيّ بإسناده ، عن أبي بكر بن أبي عاصم ، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن الحسن الأشيب ، أخبرنا محمّد بن راشد عن عبد اللّه ابن محمّد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة أنّه قال : خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وكان مريضا بها فقال له أبي : ما يقيمك بهذا المنزل ولومتّ لم يلك إلّا أعراب جهينة احتمل إلى المدينة فان أصابك أجلك وليك أصحابك وصلّوا عليك وكان أبو فضالة من أهل بدر فقال : إني لست بميّت من وجعي هذا إنّ النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد إلىّ أنّي لا أموت حتّى اضرب ثمّ تخضب هذه من هذه إلى أن قال : وأخرجه الثلاثة.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 223 ط مكتبة الخانجى بمصر)
روى الحديث من طريق ابن الضحّاك عن فضالة بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص 217 المخطوط)
روى الحديث من طريق أحمد عن فضالة بعين ما تقدّم عنه في «المسند».
ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص 313 ط الغرى) قال :
أخبرنا عليّ بن عبد اللّه المقير البغداديّ بدمشق عن المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري ، أخبرنا أبو القاسم بن أحمد بن بندار ، أخبرنا أبو عبد اللّه بن محمّد الحافظ ، حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد بن عليّ بن العلاء ، حدّثنا أبو هاشم زياد بن أيّوب
ص: 783
الطوسيّ ، حدّثنا عاصم بن عليّ ، حدّثنا محمّد بن راشد الخزاعي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 6 ص 218 ط مصر)
روى البيهقيّ ، عن الحاكم ، عن الأصمّ ، عن الحسن بن مكرم ، عن أبي النضر عن محمّد بن راشد ، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل ، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاريّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» مع تغيير في بعض ألفاظ مقدّمة الحديث.
ومنهم الحافظ نور الدين على بن ابى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 136 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى من طريق البزار وأحمد بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» مع تغيير يسير في بعض ألفاظ مقدّمة الحديث.
وفي (ج 9 ص 136 ، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق أحمد عن فضالة بعين ما تقدّم عنه في «المسند».
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «تعجيل المنفعة» (ص 513 ط حيدرآباد) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» بسندين أحدهما سند أحمد والثاني ما ذكره بقوله أخرج ابن أبي خيثمة ، عن عارم ، عن محمّد بن راشد وبقيّة رجاله رجال سند أحمد.
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
أخبرنى عبد الحميد النسابة عن النّقيب شرف الدّين أبي طالب الهاشميّ إجازة عن شاذان القميّ قراءة عليه عن محمّد بن عبد العزيز ، عن محمّد بن أحمد بن عليّ قال : أنا أبو عليّ الحدّاد قال : ثنا أبو نعيم قال : ثنا أبو بكر بن خلّاد قال : ثنا محمّد بن يونس القرشيّ قال : ثنا محمّد بن شيبان العوفي قال محمّد بن
ص: 784
راشد عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل قال : حدّثني فضالة الأنصاري فذكر مقدّمة الحديث بمثل ما تقدّم «إلى أن قال» : يا أبا فضالة أخبرني حبيبي وابن عمّي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم إنّي لا أموت حتّى اؤمر ولا أموت حتّى أقتل ولا أموت حتّى يخضب هذه من هذه بالدّم - وضرب بيده إلى لحيته وإلى هامّته - قضاء مقضيا وعهدا معهودا إليّ وقد خاب من افترى يا أبا فضالة.
ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 136 ط مطبعة القضاء)
روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدّم عن «المسند» مع تغيير في بعض مقدّمة الحديث وزاد بعد قوله من هامّته مقضيّا وعهدا معهودا إلىّ وقد خاب من افترى يا أبا فضالة.
ومنهم العلامة الشيخ على بن محمد بن أحمد المالكي الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 113 ط الغرى)
روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» مع تغيير في بعض ألفاظ مقدّمة الحديث وأسقط قوله في آخره : وقد خاب من افترى.
ومنهم العلامة السمهودي في «وفاء الوفاء» (ج 2 ص 393 ط مصر)
روى الحديث من طريق ابن الضحّاك ، عن ابن فضالة بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» مع تغيير يسير في بعض ألفاظ مقدّمة الحديث.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 59 ط مصر)
روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدّم عن «المسند».
ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 98 ط العامرة بمصر)
روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».
ص: 785
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 643 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الضحّاك والبزار والحارث وأبي نعيم في الدّلائل بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمّة» مع تغيير يسير في بعض ألفاظ مقدّمة الحديث وذكر بدل كلمة حتّى اضرب : حتى اؤمّر.
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 140 ط حيدرآباد الدكن) قال :
«حدّثنا» أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنا أبو مسلم ، ثنا إبراهيم بن بشّار ، ثنا سفيان ، عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود الدئلي ، عن أبيه عن عليّ رضي اللّه عنه قال : أتانى عبد اللّه بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز وأنا أريد العراق فقال لا تأتي العراق فإنّك إن أتيته أصابك به ذباب السّيف قال عليّ : وايم اللّه لقد قالها لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله قبلك قال أبو الأسود : فقلت في نفسي : يا لله ما رأيت كاليوم رجل محارب يحدثّ الناس بمثل هذا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 140 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع
ص: 786
بهامش المسند ج 5 ص 59 ط الميمنية بمصر) قال :
عن عليّ قال : أتاني عبد اللّه بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز فقال لي : أين تريد؟ فقلت : العراق فقال : أما أنّك إن جئتها ليصيبك بها ذباب السّيف قال عليّ : وأيم اللّه لقد سمعت النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبله يقوله.
ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 136 ط القضاء بمصر) قال :
عن أبي الأسود الدّؤلي قال : لمّا أراد عليّ عليه السلام العراق وضع رجله في الغرز أتاه عبد اللّه بن سلام فذكر الحديث بمثل ما تقدّم عن «المستدرك».
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :
وعن عليّ قال : أتاني عبد اللّه بن سلام وقد وضعت قدمي في الغرز فقال لي : لا تقدّم العراق فانّي أخشى أن يصيبك بها ذباب السّيف قال عليّ : وأيم اللّه لقد أخبرني به رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال أبو الأسود : فما رأيت كاليوم قطّ محاربا يخبر بذا عن نفسه - رواه أبو يعلي والبزار بنحوه ورجال أبى يعلى رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة مأمون.
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الصواعق» (ص 76 ط عبد اللطيف بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» وصحّحه.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 86 المخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» إلى قوله : قال أبو الأسود.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 283 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» وصحّحه.
ومنهم العلامة الامرتسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 634
ص: 787
ط لاهور) قال :
عن أبي الأسود ، عن عليّ ، قال : أتاني عبد اللّه بن سلام ، ولقد أدخلت رجلي في الغرز ، فقال لي : أين تريد؟ فقلت : بالعراق فقال : أمّا انّك إن جئتها ليصيبك ضرب بالسّيف ، قال عليّ : اللّه لقد سمعت النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قبله يوم هذا ، لن يموت حتّى يملأ غيظا ، ولن يموت إلّا مقتولا ، فقال أبو الأسود : فما رأيت قطّ محارب يخبر هذا من نفسه - أخرجه البزار وأبو نعيم في «المعرفة».
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع في ذيل المستدرك (ج 3 ص 113) قال :
الليث من رواية كاتبه أبي صالح عنه ، أخبرني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم أنّ أبا سنان الدّؤليّ حدّثه أنّه عاد عليّا في شكوى فقلت : تخوّفنا عليك يا أمير المؤمنين قال : لكنّي ما تخوّفت لأنّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله يقول : إنّك ستضرب ضربة هاهنا وضربة هاهنا وأشار إلى صدغيه فيسيل دمها حتّى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود.
ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج 2 ص 124 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث من طريق الحاكم عن عليّ من قوله : قال رسول اللّه ، إلى قوله : تخضب لحيتك ثمّ قال : له طرق كثيرة عن عليّ -.
ص: 788
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابو بكر البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 12 ص 57 ط السعادة بمصر) قال :
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد اللّه بن مهدى ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن معاوية ، حدّثنا عبد اللّه بن داود عن الأعمش ، عن سلمة بن كهيل ، عن سالم ابن أبي الجعد ، عن عبد اللّه بن سبع قال : سمعت عليّا على المنبر وهو يقول : ما ينتظر أشقاها ، عهد إلىّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم «لتخضبن هذه من هذه» وأشار ابن داود إلى لحيته ورأسه. فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا من هو حتّى نبتدره؟ فقال : انشد اللّه رجلا قتل بي غير قاتلي.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 247 ط محمد أمين الخانجى بمصر)
روى الحديث من طريق المحامليّ ، عن عبد اللّه بن سبع بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 646 ط لاهور) قال : عن عبد اللّه بن سبع قال : سمعت عليّا على المنبر يقول : ما ينظر أشقاها والّذي فلق الحبّة وبرء النسمة عهد إليّ أبو القاسم رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لتخضبنّ هذه من هذه وأشار إلى لحيته ورأسه فقالوا : أخبرنى يا أمير المؤمنين من هو لنبيرنه قال : أنشدكم باللّه أن يقتل غير قاتلي (أخرجه ابن سعد ، والحسن بن سفيان ، والمحاملي).
ص: 789
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» قال : عن أبي صالح ، عن عليّ قال : رأيت النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم في منامي فشكوت إليه ما لقيت من أمتّه من التكذيب والأذى فبكيت فقال لي : لا تبك يا عليّ والتفت فالتفت فإذا رجلان يتصفّدان وإذا جلاميد يوضخ بها رءوسهما حتّى تنضخ ثمّ تعود قال : فغدوت إلى عليّ كما كنت أغدو عليه كلّ يوم حتّى إذا كنت في الجزارين لقيت النّاس فقالوا : قتل أمير المؤمنين.
ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من طريق أبي يعلي ، عن أبي صالح الحنفيّ بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال» إلّا أنّه ذكر بدل قوله من التكذيب والأذى : من الأود واللّدد ثمّ قال : ولعلّ الرّائي هو أبو صالح رآه لعليّ وإنّ الّذين رآهما ابن ملجم القاتل ورفيقه واللّه أعلم ورجاله ثقات.
روى عنه جماعة من أعلام القوم :
ص: 790
منهم العلامة الذهبي الدمشقي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 126 طبع القاهرة) قال :
وروى جعفر بن سليمان ، عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عن سعد الإسكاف ، عن أصبغ بن نباتة قال : قال عليّ : إنّ خليلي حدّثني أني أضرب بسبع عشرة تمضين من رمضان وهي اللّيلة الّتي مات فيها موسى وأموت لاثنتين وعشرين تمضين من رمضان وهي اللّيلة الّتي رفع فيها عيسى.
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن الأصبغ بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 86 مخطوط)
روى الحديث من طريق العقيليّ ، عن الأصبغ ، بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال» إلّا أنّه أسقط من النسخة قوله : وفي اللّيلة الّتي مات فيها موسى إلى قوله : من رمضان.
روى عنه القوم :
منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص 484 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير ؛ عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد الحماني قال : سمعت عليّا رضي اللّه عنه يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من كذب عليّ متعمدا فليتبوّأ
ص: 791
مقعده من النّار وأشهد انّه كان ممّا يشير إلىّ رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم لتخضبنّ هذه من هذا يعني لحيته من رأسه.
ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 204 ط مصر):
روى الحديث عن ثعلبة بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوة» سندا ومتنا.
روى عنه القوم :
منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 143 ط حيدرآباد الدكن) قال :
حدّثني أبو الطيّب محمّد بن أحمد الذّهلي ، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ ، ثنا إسماعيل بن موسى السديّ ، ثنا شريك عن عثمان ، عن أبي ذرعة ، عن زيد ابن وهب قال : قدم على عليّ وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج يقال له : الجعد بن نعجة فحمد اللّه وأثنى عليه وصلّي على النّبيّ صلی اللّه عليه وآله ثمّ قال : اتّق اللّه يا عليّ فانّك ميّت فقال عليّ : لا ولكنّي مقتول ضربة على هذا تخضب هذه قال : وأشار عليّ إلى رأسه ولحيته بيده قضاء مقضيّ وعهد معهود وقد خاب من افترى ثمّ عاب عليّا في لباسه فقال : لو لبست لباسا خيرا من هذا فقال : إنّ لباسى هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدي بى المسلمون.
ص: 792
روى عنها القوم :
منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 269 ط تبريز) قال : حدّثنا يحيى بن يعلي ، عن إسماعيل البزّار ، عن أم نوى سريّة عليّ بن أبي طالب قالت : قال عليّ عليه السلام لأمّ كلثوم : يا بنية ما أراني إلّا وقد حان أجلي قالت : ولم يا أبة؟ قال : رأيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله البارحة في المنام وهو يمسح الغبار عن وجهي وهو يقول لي : يا عليّ لا عليك نفيت ما عليك.
رواه القوم :
منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ط الميمنيّة بمصر) قال :
عن الحسن والحسين أنّ عليّا قال : لقيني حبيبي في المنام يعني نبيّ اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فشكوت إليه ما لقيت من أهل العراق بعده فوعدني الرّاحة منهم إلى قريب فما لبث إلّا ثلاثا.
ص: 793
روى عنه القوم :
منهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص 57 ط لكهنو) قال :
وفي رواية : أبو القاسم المناديلي إلى أن قال : إنّ النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : قم يا عليّ فقام فقال : ادن منّي يا أبا الحسن فدني منه فأجلسه بين يديه فجعل يتفرّس في وجهه وينظر إلى رأسه ولحيته فبكي وأشار إلى رأسه ولحيته يعني من دم رأسه ثمّ قال له وأسرّ اليه حتّى أنّه قال ابن ملجم المراديّ قاتلك وهو عبد الرحمن ابن ملجم.
روى عنه القوم :
منهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 202 المخطوط)
روى عن عليّ انّه قال النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم : عهد معهود إنّ الامة ستغدر بك وإنّك تعيش على ملّتي وتقتل على سنّتي وإنّ هذه تخضب من هذه.
ص: 794
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 38 ط مصر سنة 1285) قال :
أنبأنا عمر بن محمّد بن طبرزد ، أنبأنا أبو القاسم بن السمرقنديّ ، أنبأنا أبو بكر ابن الطبريّ ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأنا أبو عليّ بن صفوان ، حدّثنا ابن أبي الدّنيا ، حدّثني هارون بن أبي يحيى ، عن شيخ من قريش أن عليّا لما ضربه ابن ملجم قال : فزت وربّ الكعبة.
ومنهم المؤرخ الشهير ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 160 ط مصطفى البابى الحلبي بمصر) قال :
وضربه على قرنه بالسّيف فقال عليّ : فزت بربّ الكعبة.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 164 و 372 ط اسلامبول) قال : ولمّا ضرب رأسه الشريف بالسّيف قال : فزت وربّ الكعبة.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 651 ط لاهور)
عن هارون بن يحيى قال : إنّ عليّا لمّا ضربه ابن ملجم قال : فزت بربّ الكعبة(أخرجه ابن الأثير في كامل التواريخ).
ص: 795
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 38 ط مصر سنة 1285) قال :
أنبأنا عبد الوهّاب بن أبي منصور بن سكينة ، أنبأنا أبو الفتح محمّد بن عبد الباقي ابن سلمان ، أنبأنا أحمد بن الحسين بن خيرون ، وأحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما إجازة قالا : أنبأنا أبو عليّ بن شاذان قال : قرء على أبي محمّد بن الحسن ابن محمّد بن يحيى العلويّ ، حدّثني جدّي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، حدّثني إسماعيل بن أبان الأزدي ، حدّثني فضيل بن الزّبير ، عن عمرو ذي مرّ قال : لمّا أصيب عليّ بالضّربة دخلت عليه وقد عصب رأسه قال : قلت : يا أمير المؤمنين أرني ضربتك قال : فحلّها فقلت : خدش وليس بشيء قال : إنّي مفارقكم فبكت أم كلثوم من وراء الحجاب فقال لها : اسكتي فلو ترين ما أرى لما بكيت قال : فقلت : يا أمير المؤمنين ما ذا ترى؟ قال : هذه الملائكة وفود والنّبيّون وهذا محمّد صلی اللّه عليه وآله يقول : يا عليّ ابشر فما تصير إليه خير ممّا أنت فيه هذه أمّ كلثوم هي ابنة عليّ.
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 90 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 655 ط لاهور)
روى الحديث من ابن الأثير عن عمرو بن ذي مرّ بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ص: 796
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص 494 ط بمبئى)
روى الحديث نقلا عن فتوحات القدس بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» لكنّه ذكر اسم الراوي : حبيب بن عمرو.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 599 مخطوط) قال :
أسماء بنت عميس انا لعند عليّ بن أبي طالب عليه السلام بعد ما ضربه ابن ملجم لعنه اللّه إذا شهق شهقة ثمّ أغمي عليه ثمّ أفاق فقال : مرحبا الحمد لله الّذي صدقنا وعده وأورثنا الجنّة فقيل له : ما ترى؟ قال : هذا رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وأخي جعفر وعمّي حمزة وأبواب السّماء مفتّحة والملائكة ينزلون يسلّمون عليّ ويبشّرون هذه فاطمة قد أطاف بها وصائفها من الحور وهذه منازلي في الجنّة لمثل هذا فليعمل العاملون.
ومنهم العلامة الابشهى في «المستطرف» (ج 2 ص 251 ط القاهرة)
روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».
ومنهم العلامة السكتوارى البستوى الحنفي في «محاضرة الأوائل» (ص 103 ط الآستانة)
ص: 797
روي الحديث بعين ما تقدم عن «ربيع الأبرار» إلّا أنّه أسقط قوله : وهذه فاطمة إلى قوله : من الحور العين.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 38 ط مصر سنة 1285) قال :
أنبأنا عبد اللّه بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب ، أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو عليّ الحداد إجازة قالا : أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه ، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن بشر أخي خطاب ، حدّثنا عمر بن زرارة الحدثي ، حدّثنا الفيّاض بن محمّد البرقي ، حدّثنا عمرو بن عبس الأنصاريّ عن أبي مخنف ، عن عبد الرّحمن بن حبيب بن عبد اللّه ، عن أبيه قال : لما فرغ عليّ من وصيته قال : أقرأ عليكم السّلام ورحمة اللّه وبركاته ثمّ لم يتكلّم إلّا بلا إله إلّا اللّه حتّى قبضه اللّه رحمة اللّه ورضوانه عليه وغسّله ابناه وعبد اللّه بن جعفر وصلّي عليه الحسن ابنه وكبّر عليه أربعا وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر.
ومنهم العلامة محمد پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول) قال :
قالوا : ولمّا فرغ من وصيّته قال : السّلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ثمّ لم يتكلّم إلّا بلا إله إلّا اللّه حتّى توفّي رضي اللّه عنه.
ص: 798
ومنهم العلامة الامرتسرى الحنفي من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 655 ط لاهور)
روى الحديث عن عبد الرّحمن بن حبيب بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري الشافعي في «المستدرك» (ص 361 ط حيدرآباد) قال :
أخبرنا أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ محمّد بن أيّوب ، ثنا إبراهيم بن موسى ، ثنا حميد بن عبد الرّحمن الرواسيّ ، ثنا الحسن بن صالح ، عن هارون بن سعد ، عن أبي وائل قال : كان عند عليّ مسك فأوصى أن يحنّط به قال : وقال عليّ : وهو فضل حنوط رسول اللّهصلی اللّه عليه وآله.
ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 38 ط مصر سنة 1285) قال :
قيل : إنّ عليّا كان عنده مسك فضل من حنوط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أوصى أن يحنّط به.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 114 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
روى هارون بن سعيد أنّه كان عنده مسك أوصى أن يحنّط به وقال : فضل من حنوط رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم خرجه البغويّ.
ص: 799
ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 61 ط الميمنيّة بمصر)
روى الحديث عن أبي وائل ابن سعد بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 494 ط بمبئى)
روى نقلا عن روضة الشّهداء وحبيب السير وكشف الغمّة وصيّته عليه السلام بأن يحنّط له بفضل حنوط رسول اللّه وقد كان من كافور الجنّة فأخذ النّبيّ صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ثلثه لنفسه وأعطى ثلثيهما لفاطمة وعليّ.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 655 ط لاهور)
نقل عن البغويّ ما تقدّم عن «ذخائر العقبي» بعينه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد پارسا البخاري في «فصل الخطاب» على ما في ينابيع المودة (ص 372 ط اسلامبول) قال :
وكان عنده فضل من حنوط رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وأوصى أن يحنّط به.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 160 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :
ص: 800
وغسله الحسن والحسين ومحمّد بن الحنفيّة وعبد اللّه بن جعفر وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ، وصلّي عليه الحسن ابنه.
ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 139 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
في حديث وغسّله الحسن والحسين وعبد اللّه بن جعفر وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وكبّر عليه الحسن تسع تكبيرات وولي الحسن عمله الحديث.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 291 ط اسلامبول) قال : في حديث وغسّل الحسن والحسين وعبد اللّه بن جعفر ومحمّد ابن الحنفيّة يصبّ الماء وكفّن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وصلّي الحسن وكبّر عليه سبعا ودفن ليلا وأخفى قبره لئلّا ينبشه أعداؤه.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 655 ط لاهور) قال : قال الخجنديّ : صلّي عليه الحسن وكبّر عليه أربع تكبيرات ، وقيل : تسعا أخرجه محبّ الدّين الطبري في «الرياض».
رواه القوم :
منهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري المتوفى سنة 822 في «فصل الخطاب» على ما في ينابيع المودة (ص 372 ط اسلامبول) قال :
وروى الحاكم عن أبي عبد اللّه الحافظ أنّه بلغه قال عليّ للحسن والحسين رضي اللّه عنهم : إذا متّ أنا فاحملاني على سرير ثمّ ائتياني الغري وهو نجف الكوفة فانّكما تريان صخرة بيضاء تلمع نورا فاحتفرا فإنّكما تجدان فيها ساحة فادفناني فيها.
ص: 801
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 669 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «ينابيع المودة».
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 143 طبع حيدرآباد الدكن) قال :
حدثنا الأستاذ أبو الوليد الهيثم بن خلف الدّوري ، ثنا سوار بن عبد اللّه العنبريّ ، ثنا المعتمر قال : قال أبي : حدّثنا الحريث بن المخشي أنّ عليّا قتل صبيحة إحدى وعشرين من رمضان ، قال : فسمعت الحسن بن عليّ يقول وهو يخطب وذكر مناقب عليّ ، فقال : قتل ليلة انزل القرآن وليلة اسرى بعيسى وليلة قبض موسى ، قال : وصلّي عليه الحسن بن عليّ عليهما السلام ، هذا حديث صحيح الاسناد.
ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :
وبه (اي بالإسناد المتقدّم في كتابه) أخبرنا عبد اللّه بن جعفر قال : ثنا يعقوب ابن سفيان قال : ثنا أبو النعمان قال : ثنا معمّر بن سليمان قال : سمعت أبي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».
ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 143 ط حيدرآباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 482 ط لاهور)
ص: 802
قال :
عن الحسن ، انّه قال حين قتل عليّ : قتلتم واللّه رجلا في ليلة نزل فيها القرآن ، وفيها رفع عيسى بن مريم ، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى أخرجه الدّولابي.
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 469 ط حيدرآباد) قال:
عن امّ المؤمنين عائشة رضي اللّه عنها قالت لمّا بلغها قتل عليّ بن أبي طالب : لتصنع العرب ما شاءت فليس لها أحد ينهاها (1).
ومنهم العلامة المؤرخ السيد محمد بن على الطباطبائى البغدادي الشهير بابن الطقطقى في «الفخرى» (ص 82 طبع القاهرة) قال :
إلى أن قال : ولمّا بلغ عائشة (رضي اللّه عنه) قتل عليّ عليه السلام قالت :
فألقت عصاها واستقرّ بها النّوى *** كما قرّ عينا بالإياب المسافر
ص: 803
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 114 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى كلام عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 91 مخطوط)
روى كلام عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابى في «شرح أرجوزته» (ص 290 مخطوط) روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 658 ط لاهور)
روى كلام عائشة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
فممن ننقل عنه العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 471 ط حيدرآباد الدكن) قال :
قال بكر بن حمّاد القاهري :
قل لابن ملجم والأقدار غالية *** هدمت ويلك للإسلام أركانا
قتلت أفضل من يمشي على قدم *** وأوّل النّاس إسلاما وايمانا
وأعلم النّاس بالقرآن ثمّ بما *** سنّ رسولنا «الرسول لنا ظ» شرعا وتبيانا
صهر النّبيّ ومولاه وناصره *** أضحت مناقبة نورا وبرهانا
وكان منه على رغم الحسود له *** ما كان هارون من موسى بن عمرانا
وكان في الحرب سيفا صار ما ذكرا *** ليثا إذا لقي الأقران أقرانا
ص: 804
ذكرت قاتله والدّمع منحدر *** فقلت سبحان ربّ النّاس سبحانا
إنّي لأحسبه ما كان من بشر *** يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
أشقى مراد إذا عدت قبائلها *** وأخسر النّاس عند اللّه ميزانا
كعاقر النّاقة الأولى الّتي جلبت *** على ثمود بأرض الحجر خسرانا
قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها *** قبل المنيّة أزمانا فأزمانا
فلا عفا اللّه عنه ما تحمّله *** ولا سقى قبر عمران بن حطانا
لقوله في شقيّ ظلّ مجترما *** ونال ما ناله ظلما وعدوانا
يا ضربة من تقيّ ما أراد بها *** إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
بل ضربة من غوىّ أوردته لظى *** فسوف يلقي بها الرّحمن غضبانا
كأنّه لم يرد قصدا بضربته *** إلّا ليصلي عذاب الخلد نيرانا
وقال قاسم بن ثابت صاحب كتاب الدلائل : أنشدني محمّد بن عبد السلام الحسيني في قتل عليّ عليه السلام
غدا عليّ بن أبي طالب *** فاغتاله بالسّيف أشقى مراد
شلّت يداه وهوت امّه *** ان أمررت له تحت السواد
عزّ على عينيك لو انصرفت *** وما أخرجت بعد أيدى العباد
لانت فتاة الدّين واستأثرت *** بالغي أفواها الكلاب العوادي
(وممّا قيل في ابن ملجم وقطام) *** فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة
كمهر قطام من فصيح وأعجم *** ثلاثة آلاف وعبد وقينة
وضرب عليّ بالحسام المسمّم *** فلا مهر أغلى من عليّ وإن غلا
ولا فتك إلّا دون فتك ابن ملجم *** (وقال بكر بن حمّاد)
وهزّ علىّ بالعراقين لحية *** مصيبتها جلّت على كلّ مسلم
ص: 805
وقال سيأتيها من اللّه حادث *** ويخضبها أشقى البريّة بالدّم
فباكره بالسّيف شلّت يمينه *** لشوم قطام عند ذاك ابن ملجم
فيا ضربة من خاسر ضلّ سعيه *** تبوّء منها مقعدا في جهنّم
ففاز أمير المؤمنين بحظّه *** وإن طرقت فيه الخطوب بمعظم
ألا إنّما الدّنيا بلاء وفتنة *** حلاوتها شيبت بصاب وعلقم
وقال أبو الأسود الدّئلي وأكثرهم يرويها لامّ الهيثم بنت العريان النّخعيّة :
ألا يا عين ويحك أسعدينا *** ألا تبكي أمير المؤمنينا
تبكي أمّ كلثوم عليه *** بعبرتها وقد رأت اليقينا
ألا قل للخوارج حيث كانوا *** فلا قرّت عيون الشّامتينا
أفي شهر الصّيام فجعتمونا *** بخير النّاس طرّا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا *** وذلّلها ومن ركب السفينا
ومن لبس النّعال ومن حذاها *** ومن قرء المثاني والمبينا (والمئينا خ ل)
وكلّ مناقب الخيرات فيه *** وحبّ رسول ربّ العالمينا
لقد علمت قريش حيث كانت *** بأنّك خيرها حسبا ودينا
إذا استقبلت وجه أبي حسين *** رأيت البدر خير الناظرينا
وكنّا قبل مقتله بخير *** نرى مولى رسول اللّه فينا
يقيم الحق لا يرتاب فيه *** ويعدل في العدا والأقربينا
وليس بكاتم علما لديه *** ولم يخلق من المتجبّرينا
كأنّ النّاس إذ فقدوا عليّا *** نعام حار في بلد سنينا
فلا تشمت معاوية بن صخر *** فإنّ بقية الخلفاء فينا
(وقال أبو الفضل بن عبّاس بن عتبة بن أبي لهب)
ما كنت أحسب أنّ الأمر منصرف *** عن هاشم ثمّ منها عن أبي الحسن
ص: 806
أليس أوّل من صلّي لقبلتكم *** وأعلم النّاس بالقرآن والسّنن
(وزاد أبو الفتح)
وآخر النّاس عهدا بالنّبيّ ومن *** جبريل عون له في الغسل والكفن
من فيه ما فيهم لا تمترون به *** وليس في القوم ما فيه من الحسن
(ومن أبيات لخزيمة بن ثابت بصفّين)
كلّ خير يزانيهم فهو فيه *** وله دونهم خصال تزيّنه
(وقال إسماعيل بن محمّد الحميري من شعر له)
سائل قريشا به إن كنت ذا عمه *** من كان أثبتها في الدّين أوتادا
من كان أقدم إسلاما وأكثرها *** علما وأطهرها أهلا وأولادا
من وحّد اللّه إذ كانت مكذّبة *** تدعو مع اللّه أوثانا وأندادا
من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا *** عنها وان يبخلوا في أزمة جادا
من كان أعدلها حكما وأبسطها *** علما وأصدقها وعدا وايعادا
ان يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن *** إن أنت لم تلق للأبرار حسّادا
إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلف *** وذا عناد لحقّ اللّه جحّادا
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 273 ط تبريز) قال :
وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد اللّه الحافظ أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمّد النّخعي ، حدّثني عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، حدّثني أبي ، حدّثني عمر بن طلحة القتاد ، حدّثني أسباط بن نصير (خ ل نصر) قال : سمعت إسماعيل بن عبد الرّحمن يقول : كان عبد الرّحمن بن ملجم المراديّ لعنه اللّه عشق امرأة من الخوارج يقال لها : قطام من تيم الرّباب فنكحها وأصدقها
ص: 807
ثلاثة آلاف درهم وقتل عليّ ففي ذلك يقول الفرزدق : فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة إلى آخر ما تقدّم عن «الاستيعاب»
ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 38 ط مصر سنة 1285) قال :
قال : ورثاه النّاس فأكثروا فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدّئلي وبعضهم يرويها لأمّ الهيثم بنت العريان النخعيّة :
ألا يا عين ويحك أسعدينا ، إلى آخر الأبيات الّتي نقلناها عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 5 ص 232 ط مكتبة الخانجى بمصر) قال :
وممّا رثي به عليه السلام قول أمّ الهيثم بنت أبي الأسود الدّئلي : [وافر]
ألا أبلغ معاوية بن حرب *** فلا قرّت عيون الشّامتينا
ثمّ ذكر البيت الرّابع والخامس لكنّه ذكر بدل كلمة قتلتم : رزئنا.
ونقل أيضا الأبيات المتقدّمة عن «الاستيعاب» تحت عنوان (وممّا قيل في ابن ملجم وقطام) بعينه إلّا أنّه ذكر بدل قوله كمهر قطام من فصيح وأعجم : كمهر قطام بيّن غير مبهم ويقول عمران بن حطان في ابن ملجم لعنهما اللّه :
يا ضربة من تقيّ ما أراد بها *** إلّا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إنّي لأذكره يوما فأحسبه *** أو في البريّة عند اللّه ميزانا
ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 139 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :
وقال أبو الأسود الدّؤلي :
«ألا أبلغ معاوية بن حرب *** فلا قرّت عيون الشّامتينا»
ص: 808
ثمّ ذكر البيت الرّابع والخامس والسادس والثامن مما تقدّم من الأبيات المنسوبة إلى أبي الأسود في «الاستيعاب»
ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 91 مخطوط)
نقل الأبيات المتقدّمة لأبي الأسود بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة الشّامتين : الحاسدين وبدل كلمة خير النّاظرين : فوق النّاظرين ، وأسقط قوله : تبكي أمّ كلثوم إلخ ، وقوله : لقد علمت قريش إلخ ، وقوله : كان النّاس إلخ.
ومنهم العلامة الامرتسرى في «أرجح المطالب» (ص 672 ط لاهور)
نقل أشعار أبي الأسود بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».
ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 162 ط مصطفى البابى بمصر) قال :
وقال الشاعر في قتل ابن ملجم عليّا :
تضمّن الآثام لا درّ درّه *** ولاقي عقابا غير ما متصرم
فلا مهر اغلى من عليّ وإن غلا *** ولا فتك إلّا دون فتك ابن ملجم
ثلاثة آلاف وعبد وقينة *** وضرب عليّ بالحسام المسمّم
ومنهم العلامة ابن عبد ربه في «العقد الفريد» (ج 21 ص 112 ط مصر) قال:
شعر سودة ابنة عمارة في مجلس معاوية في مدح عليّ عليه السلام :
صلّي الإله على روح تضمنه *** قبر فأصبح فيه العدل مدفونا
قد حالف الحقّ لا يبغي به ثمنا *** فصار بالحقّ والإيمان مقرونا
ص: 809
ومنهم علامة الأدب أحمد بن أبى طاهر البغدادي في «بلاغات النساء» (ص 27 ط الحيدريّة) قال :
«كلام أروى بنت الحارث بن عبد المطّلب رحمة اللّه عليها» روى ابن عائشة عن حمّاد بن سلمة ، عن حميد الطّويل ، عن أنس بن مالك قال : دخلت أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية بن أبي سفيان بالموسم وهي عجوز كبيرة إلى أن قال :
ولا نرى أخذ شيء غير حقّنا أتذكر عليّا فضّ اللّه فاك وأجهد بلائك ثمّ علا بكاؤها وقالت : فذكر البيت الأوّل والخامس والسّادس والتّاسع والرّابع وذكر بدل كلمة قتلتم : رزئتم وبدل كلمة وذلّلها : وفارسها وبدل كلمة خير الناظرين : راع النّاظرين.
ومنهم العلامة أبو الفرج الاصفهانى في «مقاتل الطالبيين» (ص 43 ط القاهرة) قال :
قالت أمّ الهيثم بنت الأسود النخعيّة ترثي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام فذكر الأبيات بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلّا أنّه أسقط البيت الثّاني والثالث والسّابع والثّامن والتاسع وزاد :
ويدعو للجماعة من عصاه *** وينهاك «كذا» قطع السارقينا
لعمر أبي لقد أصحاب مصر *** على طول الصحابة اوجعونا
وغروّنا بأنّهم عكوف *** وليس كذاك فعل العاكفينا
ومن بعد النبيّ فخير نفس *** أبو حسن وخير الصّالحينا
كأنّ النّاس إذ فقدوا عليّا *** نعام جال في بلد سنينا
ولو انّا سئلنا المال فيه *** بذلنا المال فيه والبنينا
ص: 810
أشاب ذؤابتي وأطال حزني *** أمامة حين فارقت القرينا
تطوف بها لحاجتها اليه *** فلمّا استيأست رفعت رنينا
وعبرة أمّ كلثوم إليها *** تجاوبها وقد رأت اليقينا
واجمعنا الأمارة عن تراض *** إلى ابن نبينا وإلى أخينا
ولا نعطي زمام الأمر فينا *** سواه الدّهر آخر ما بقينا
وانّ سراتنا وذوى حجانا *** تواصوا ان نجيب إذا دعينا
بكلّ مهنّد عضب وجرد *** عليهنّ الكماة المسومينا
ومنهم الحافظ عبد الرحمن جلال الدين السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 186 ط السعادة بمصر)
ذكر أبياته بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».
ومنهم العلامة الشيخ السعدي الابى الشافعي في «شرح أرجوزته» (ص 290 مخطوط)
روى الأبيات المتقدّمة عن «الاستيعاب» المبدوّة بكلمة (قل لابن ملجم) بعينها.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في «تاج العروس» (ج 6 طبع القاهرة ص 251) في مادة (نجف) قال :
وقال : أبو العلاء العرضي النّجف قرية على باب الكوفة وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي :
ما ان رأى النّاس في سهل وفي جبل *** أصفى هواء ولا أغذى من النّجف
كأنّ تربته مسك يفوح به *** او عنبر دافه العطار في صدف
ص: 811
وقال السهلي : بالفرع عينان يقال لأحدهما الغريض وللآخر النّجف يسقيان عشرين ألف نخلة وهو بظهر الكوفة كالمسناة وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.
ومنهم العلامة أمان اللّه الدهلوي في «تجهيز الجيش» (مخطوط)
روى عن «الاستيعاب» الأبيات المتقدّمة المبدوّة بكلمة (قل لابن ملجم) بعينها وكذا الأبيات المبدوّة بكلمة (ألا يا عين ويحك أسعدينا).
انتهى الجزء الثامن ويليه إن شاء اللّه الجزء التاسع
وتمّ طبعه بهذه الطبعة البهية القيمة في اليوم الثالث عشر
من جمادى الأولى سنة - 1384 - في المطبعة المباركة
الإسلامية بطهران بتصحيح من العبد :
- السيد ابراهيم الميانجى - عفى عنه
وعن والديه.
ص: 812