إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل المجلد 7

هوية الكتاب

المؤلف: السيّد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري

الطبعة: 0

الموضوع : العقائد والكلام

تاريخ النشر : 0 ه.ق

الصفحات: 645

المكتبة الإسلامية

إحقاق الحق و إزهاق الباطل

تأليف: العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب

القاضي السيد نور اللّه الحسيني المرعشي التستري

الشهيد

في بلاد الهندسة 1019

الجزء السابع

مع تعليقات نفيسة هامة

بقلم:

فضيلة الأستاد الفقيه الجامع العلامة البارع

آية اللّه السيد شهاب الدين النجفي دام ظله

المحرّر الرّقمي: محمّد علي ملك محمّد

ص: 1

فهرس المجلد السابع

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

من الاحقاق و ملحقاته

العنوان / الصفحة

بقیة أبواب الاحاديث الواردة من العامة فيما نص فيها رسول اللّه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) من مناقب امام المسلمين أمير المؤمنين على بن ابيطالب (علیه السلام)

«الباب التاسع والخمسون بعد المأة»

في أنّه لو لم يخلق اللّه علياً لما كان

لفاطمة كفو ، ويشتمل على حديثين ... 1

«الحديث الأول» حديث ام سلمة ... 1

«الحديث الثانى» حديث عباس بن عبد المطلب ... 2

«الباب الثامن والخمسون بعد المأة»

في أنّ علياً (علیه السلام) لا يقاس عليه أحد من الناس ... 3

«الباب السابع والخمسون بعدالمأة»

في أن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذرية خاتم النبيين صلى الله عليه و آله في صلب على علیه السلام

و الأحاديث الدالة عليه على قسمين

«القسم الاول» حدیث جابر بن عبد اللّه ... 4

«القسم الثاني» حديث عبدالله بن عباس ... 6

«الباب المتمم للستين بعد المأة» في أن

ص: 2

فهرس ما فى هذا الجزء من المطالب

العنوان / الصفحة

فاطمة أحب إلى رسول الله صلى الله

عليه و آله وعلى أعز عليه منها والأحاديث الدالة عليه على أقسام :

«القسم الاول » و يشتمل على

حديثين ... 10

«الاول» حديث أبي هريرة ... 10

«الحديث الثاني» حديث على (علیه السلام) ... 12

«القسم الثاني» ... 16

«القسم الثالث» ... 17

«الباب الحادى والستون بعد المأة»

في أنّ اللّه اختار عليّاً وخصه بمصاهرة النبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) وأعطاه الحسنين وأن علياً قسيم الجنة والنار ، و أنّ حبّه يذیب

السيئآت ... 18

«الباب الثانى والستون بعد المأة»

في أنّ اللّه تعالى ارى فاطمة وعلياً لآدم (علیه السلام) في الجنّة ... 19

«الباب الثالث والستون بعد المأة»

فی اختصاص عليّ بأن النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) قد رخّصه في تسمية ولده باسمه و تكنيته بكنيته والأحاديث الدالة عليه على أقسام

«القسم الاول» ... 21

«القسم الثاني» ... 25

«القسم الثالث» ... 26

«القسم الرابع» ... 27

«القسم الخامس» ... 28

(الباب الرابع والستون بعد المأة)

فی أن النبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) اوصی بأن لا يغسله الا

علىّ (علیه السلام) والروايات الدالة عليه على أقسام

«القسم الاول» ... 29

«القسم الثاني» ... 33

«القسم الثالث» ... 34

«القسم الرابع» ... 36

«الباب الخامس والستون بعد المأة»

في أنّ اللّه غفر لعليّ (علیه السلام) وذريته وشيعته

ويشتمل على قسمين

«القسم الاول» ... 37

«القسم الثاني» ... 39

«الباب السادس والستون بعد المأة»

في ما ورد من نوادر أدعيته (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلى (علیه السلام) ... 39

«دعاوه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلمي (علیه السلام) بقوله عادى اللّه

ص: 3

العنوان / الصفحة

من عادى علىّا ... 41

والأحاديث الدالة عليه على قسمين ... 41

«القسم الاول» ... 41

«القسم الثاني» ... 43

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعليّ (علیه السلام) بقوله : اللهم

لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين ... 44

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلي (علیه السلام) بقوله : اللهم

اجعل لي علياً وزير أو أخا و اجعل الشجاعة

فی قلبه والبسه الهيبة على عدوه ... 46

دعاؤها (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلی (علیه السلام) بعد ما أعطاه ذاالفقار بقوله : اللهم اعنه عليه ... 47

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعليّ (علیه السلام) بقوله: اللهم عافه اواشفه ، ويشتمل على حديثين ... 48

«الاول» حديث عليّ (علیه السلام) ... 48

«الثاني» حديث أبي رافع ... 51

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلی (علیه السلام) بقوله : اللهم اعنه واعن به وارحمه وارحم به وانصره وانصر به اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ويشتمل على أحاديث ... 52

«الاول» حديث عبداللّه بن عباس ... 52

«الثاني» حديث عليّ (علیه السلام) ... 54

«الثالث» حديث أبي ذر (ره) ... 55

«الرابع» ماروی مرسلاً ... 56

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعليّ (علیه السلام) بقوله : فك اللّه رهانك و يشتمل على حديثين ... 57

«الاول» حديث أبي سعيد الخدرى ... 57

«الثاني» حديث عليّ (علیه السلام) ... 60

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) العلىّ (علیه السلام) بقوله : اللهم

هذا علىّ اتبع مرضاتك فارض عنه ... 62

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلىّ (علیه السلام) بقوله: اللهم اهد قلبه و ثبت لسانه ويشتمل على أحاديث ... 63

«الاول» حديث عليّ (علیه السلام) ... 63

«الثانی» حدیث ابن عباس ... 71

«الثالث» حديث أنس بن مالك ... 73

«الرابع» حديث أبي رافع ... 75

«الخامس» حدیث بريدة بن حصيب نرويه من أعاظم العامة في كتبهم ... 76

«السادس» نوع آخر من الحديث نرويه من أعاظم محدثى المادة في كتبهم ... 77

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلىّ (علیه السلام) بقوله : زادك

اللّه ايماناً وعلماً نرويه من أعاظم محدثى

ص: 4

العنوان / الصفحة

العامة في كتبهم ... 78

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلىّ (علیه السلام) بقوله : اللهم انصر من نصر علياً اللهم اكرم من اكرم علياً واخذل من خذل علياً ... 79

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلىّ (علیه السلام) بقوله : اللهم

لا تمتنى حتّى ترينى علياً ... 81

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلىّ (علیه السلام) عند وفاة أبي طالب ... 85

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلىّ (علیه السلام) بقوله : أعلى اللّه عقبك يا على ... 86

دعاؤه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلىّ (علیه السلام) بقوله : اللهم

بحقّ على عندك اغفر لعلىّ ... 87

دعاوٴه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلى (علیه السلام) بقوله : اللهم كبّ من عاداه في النّار ... 88

«الباب السابع والستون بعد المأة»

فى أنّ النظر إلى وجه علىّ (علیه السلام) عبادة والأحاديث الدالة عليه على أقسام... 89

«القسم الأوّل» يشتمل على أحاديث ... 89

«الحديث الأوّل» حديث عمران بن حصين ... 89

«الحديث الثاني» حدیث عبدالله بن

مسعود ... 93

«الحديث الثالث» حديث معاذ بن جبل نرويه عن جماعة ... 96

«الحديث الرابع» حديث عايشة ... 97

«الحديث الخامس » حديث أبي سعيد ... 99

«الحديث السادس» حدیث ثوبان... 99

«الحديث السابع» حديث ابن عباس ... 100

«الحديث الثامن» حدیث جابر ... 101

«الحديث التاسع» حديث عايشة عن أبي بكر ... 101

«الحديث العاشر » حديث معاذة الغفارية ... 103

«الحديث الحاد يعشر» حديث عمرو ابن العاص ... 105

«الحديث الثاني عشر» حديث واثلة ابن الأسقع ... 106

«الحديث الثالث عشر» ماروی مرسلاً ... 106

ص: 5

العنوان / الصفحة

«الحديث الرابع عشر» ما رواه جماعة من الصحابة ... 108

«القسم الثاني» ... 109

«القسم الثالث» ... 110

«القسم الرابع» ... 110

«الباب الثامن والستون بعد المأة»

فى أنّ ذكر علىّ (علیه السلام) عبادة ... 111

«الباب التاسع والستون بعد المأة»

فی أنّه لا ينال ولاية النّبى إلاّ بحب على (علیه السلام) ... 113

«الباب المتمم للسبعين بعد المأة»

فی أنّه لا يجوز أحد على صراط جهنم إلاّ بولاء علىّ (علیه السلام) والأحاديث الدالة عليه على أنسام ... 114

«القسم الأول» و يشتمل على حديثين ... 114

«الحديث الاول» نرويه عن خمسة من أعاظم القوم ... 114

«الحديث الثاني» نرويه عن «سنة» من أعاظم العامة ... 115

«القسم الثانى» نرويه عن «اثنين»

من أعاظم العامة ... 117

«القسم الثالث» نرويه عن «تسعة» من أعاظم العامة ... 117

«القسم الرابع» ... 119

«القسم الخامس» نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 119

«القسم السادس» نرويه عن «اثنين» من أعاظم محدثي القوم ... 120

«القسم السابع» نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 121

«القسم الثامن» ... 121

«الباب الحادي والسبعون بعد المأة»

في أنّ ولاية عليّ (علیه السلام) الولاية النبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) وولايته ولاية الله نرويه عن القوم ... 122

«الباب الثانى والسبعون بعد المأة»

في أنّ ولاية عليّ (علیه السلام) حصن اللّه فمن دخله أمن من عذابه نرويه عن القوم ... 123

«الباب الثالث والسبعون بعد الماة»

فى أنّ الصراط صراط علی علیه السلام والموقف موقف على(عليه السلام) نرويه من أعاظم العامة ... 124

«الباب الرابع والسبعون بعد المأة»

ص: 6

العنوان / الصفحة

فى أنّ علياً هو الصراط الحميد وولايته الصراط المستقيم و يشتمل على قسمين ... 125

«القسم الاول» ... 125

«القسم الثاني» نرويه من أعاظم محدثى العامة ... 125

«الباب الخامس والسبعون بعد المأة»

في انّ من آمن باللّه و بنبيّه ووليّه أدخله اللّه الجنة نرويه من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 126

«الباب السادس والسبعون بعد المأة»

فى أن الانبياء علیہم السلام بعثو اعلی ولاية على (عليه السلام) والاحاديث الدالة عليه على قسمين

«القسم الاول» ... 128

«القسم الثاني» ... 129

«الباب السابع والسبعون بعد المأة»

في أنّ اللّه لم يبعث لم يبعث نبيّاً إلا بين له من یلی بعده و قد بين أنّ من يلى بعد نبیّاً علي (علیه السلام) ... 130

«الباب الثامن والسبعون بعدالماة»

في أنّ النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) أخذ العهد عن الامّة بحفظ عليّ (علیه السلام) وانّه الصديق الأكبر ... 131

«الباب التاسع والسبعون بعد المأة»

في انّه لا ينفع الأعمال يوم القيامة إلاّ بعد قبول النّبي وعليّ نرويه من أعاظم محدّثي العامة ... 132

«الباب المتمم للثمانين بعد المأة»

في أنّ كون عليّ ولي اللّه مكتوب على لواء الحمد يحملها هو يوم القيامة ويستظل تحته شيعة النبى وعلى نرويد من أعاظم العامة ... 133

«الباب الحادى والثمانون بعد المأة»

فى أن النبي صلى الله عليه و آله أمر بالالتجاء بعده الى على(عليه السلام) نرويه عن «اثنين» من أعاظم محدّثي العامة ... 134

«الباب الثانى والثمانون بعد المأة»

فی أنه لولا علىّ (علیه السلام) لما عرف الدؤمنون بعد رسول الله (صلی اللّه علیه وآله وسلم) ان نرويه عن «اثنين» من أعاظم محدّثي العامة ... 135

ص: 7

العنوان / الصفحة

«الباب الثالث والثمانون بعد المأة»

فى أنّ من أتى يوم القيامة و هو غير ملتزم بولاية عليّ (علیه السلام) فهو في العذاب المضاعف الّذى يشكو بعضه من بعض نرويه من أعاظم محدّثي العامة ... 136

«الباب الرابع والثمانون بعد المأة»

فى أنّ من أحبّ علياً كتب (ختم) اللّه له الأمن و الامان (الايمان ) والأحاديث الدالة عليه على أقسام ... 137

«القسم الاول» نرويه عن «اثنين» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 137

«القسم الثانى» نرويه عن «ثلاثة» من اعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 138

«القسم الثالث» نرويه من أعاظم محدثى العامة ... 139

«الباب الخامس والثمانون بعد المأة»

في أنّ حبّ علىّ (علیه السلام) جواز للنار (على الصراط) نرويه عن «خمسة» من أعاظم محدثي العامة ... 140

«الباب السادس والثمانون بعد المأة»

فى أن أثبت النّاس على الصراط أشدّ هم حبا لعلىّ (علیه السلام) ترويه من أعاظم محدثى العامة ... 142

«الباب السابع والثمانون بعد المأة»

فى أنّ عليّاً باب حطة من خرج عنه كان كافراً والأحاديث الدالة عليه على قسمين ... 142

«القسم الاول» و يشتمل على حديثين «الاول» حديث ابن عبّاس نرويه عن «تسعة» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 143

«الثانی» حديث ابن عمر نرويه من أعاظم العامة ... 145

«القسم الثاني» حدیث عبدالله بن مسعود نرويه من أعاظم محدّثي العامة ... 145

«الباب الثامن والثمانون بعد المأة»

فى أنّ النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) أمر النّاس بحبّ علىّ (علیه السلام) و الاستحياء منه نرويه من أعاظم محدثي العامة ... 146

«الباب التاسع والثمانون بعد المأة»

فى أنّ حبّ علىّ(علیه السلام) براءة من النّار و يشتمل على أحاديث

«الحديث الاول» حديث عمر بن الخطاب نرويه من « خمسة» من أعاظم محدّثي

ص: 8

العنوان / الصفحة

العامة ... 147

«الحديث الثاني» حديث ابن عباس ... 148

«الحديث الثالث» حديث بلال بن حمامة ... 148

«الباب المتمم للتسعين بعد الماٴه»

فى أنّ النّاس لو اجتمعوا على حبّ علىّ (علیه السلام) لما خلق اللّه النّار ويشتمل على أحاديث

«الاول» حديث ابن عبّاس نرويه عن «سبعة» من أعاظم محدّثي العامة ... 149

«الثاني» حديث ابن مسعود نرويه من أعاظم القوم ... 151

«الثالث» حديث علىّ (علیه السلام) نرويه من أعاظم العامة ... 151

«الرابع» حدیث عمر بن الخطاب نرويه من أعاظم العامة ... 151

«الباب الحادى والتسعون بعد المأة»

فى أن اللّه أمر النبّي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) في المعراج بحبّ علىّ (علیه السلام) وحبّ من يحبّه واخبار جبرئيل بانّ أهل الأرض لو أحبوا علياً كما تحبّه أهل السماء لما خلق اللّه النّار نرويه من أعاظم العامة ... 152

«الباب الثانى والتسعون بعد المأة»

فى أنّ من أحبّ أن يتمسك بالقضيب الاحمر الّذى غرسه اللّه بيمينه في جنّة عدن فايتمسك بحب على (علیه السلام) ويشتمل

على أحاديث ... 153

«الاول» حديث زيد بن أرقم نرويه عن «تسعة» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 153

«الثاني» حديث ابن عباس نرويه من أعاظم القوم ... 156

«الثالث» حديث أبي هريرة نرويه من أعاظم محدّثي العامة ... 156

«الرابع» حديث حذيفة نرويه من أعاظم العامة ... 157

«الخامس» ما روى مرسلاً نرويه عن أعاظم محدّثي العامة ... 158

«الباب الثالث والتسعون بعد المأة»

فى أنّ من أحبّ أنّ يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل اللّه المتين فليحبّ علىّ بن ابيطالب

ص: 9

العنوان / الصفحة

وذريته والأحاديث الدالة عليه على أقسام

«القسم الاول» نرويه من أعاظم محدثى العامة ... 159

«القسم الثاني» نرويه من أعاظم العامة في كتبهم ... 160

«القسم الثالث » نرويه من أعاظم العامة في كتبهم ... 160

«الباب الرابع والتسعون بعد المأة»

فى أنّ من أحبّ عليّاً قبل اللّه صلاته وصيامه وأعطاه بعدد كلّ عرق في بدنه مدينة فى الجنّة نرويه عن «أربعة» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 161

«الباب الخامس والتسعون بعد الماة»

فى أنّ من أرادان يدخل الجنّة فليحبّ عليّاً (علیه السلام) نرويه عن «اثنين» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 163

«الباب السادس والتسعون بعد المأة»

في نزول جبرئيل على النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لبشارة

على (علیه السلام) بان محبيّه في الجنّة وعطاء الخمسة الطاهرة لهم نصف حسناتهم وأن

اللّه قد غفر لهم سيئآتهم نرويه من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 164

«الباب السابع والتسعون بعد المأة»

فى قول النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) من أحبّ عليّاً فليتهيأ لدخول الجنّة نرويه عن «خمسة» من أعاظم العامة ... 165

«الباب الثامن والتسعون بعد المأة»

فى أنّ من أحبّ عليّاً فتولاًه أسكنه اللّه مع النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) و على (علیه السلام) نرويه من أعاظم محدثي العامة ... 167

«الباب التاسع والتسعون بعد المأة»

فى أنّ لعلىّ (علیه السلام) حلقة معلقة بباب الجنّة من تعلق بها دخل الجنّة نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم محدّثي العامة ... 168

«الباب المتمم للمأتين»

فى أنّ عليّاً (علیه السلام) وشيعته يدخلون الجنة بغيرحساب والأحاديث الدالة عليه على أقسام ... 170

«القسم الاول» ويشتمل على أحاديث ... 170

«الاول» حديث على (علیه السلام) نرويه عن

ص: 10

العنوان / الصفحة

«ستة» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 170

«الثانی» حدیث ابن مسعود نرويه من أعاظم محدّثي العامة ... 171

«الثالث» حديث حذيفة نرويه من أعاظم محدثي العامه ... 172

«القسم الثاني» يشتمل على حديثين ... 172

«الاول» حديث ابن عباس نرويه عن «أربعة» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 172

«الثاني» حديث أنس بن مالك نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 173

«القسم الثالث» نرويه من أعاظم القوم ... 174

«الباب الاول بعد المأتين»

في أنه يأخذ النبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) يوم القيامة بحجزة اللّه وعلىّ بحجزة النبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم)وولده بحجزته وشيعتهم بحجزتهم نرويه من أعاظم العامة ... 175

«الباب الثاني بعد المأتين»

في أنّ طنين حلقة باب الجنّة يا عليّ يا عليّ نرويه من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 176

«الباب الثالث بعد المأتين»

في أنّ من لم يوال عليّاً لم يشم رائحة الجنّة وان بالغ في العبادة نرويه عن «ثمانية» من كتبهم ... 177

«الباب الرابع بعد المأتين»

في أنّ مبغض عليّ (علیه السلام) يدخل جهنّم وان عبداللّه ألف عام بين الركن والمقام نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 179

«الباب الخامس بعد المأتين»

في أنّ النّبي(صلی اللّه علیه وآله وسلم) أصل الشجرة وعليّاً فرعها وانّ الامّة لو ابغضوا عليّاً (علیه السلام) لأكبّهم اللّه في النّاروان بالغوافي الصلاة والصيام نرويه عن «احد عشر» من كتبهم ... 180

«الباب السادس بعد المأتين»

في أنّ عليّاً (علیه السلام) وشيعته هم الفرقة الناجية نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم القوم ... 184

«الباب السابع بعد المأتين»

فى أنّ حبّ عليّ (علیه السلام) وذريته فرض

ص: 11

العنوان / الصفحة

من اللّه للعباد نرويه من أعاظم القوم ... 186

«الباب الثامن بعد المأتين»

في أنّ جبرئيل جاء من عند اللّه بورقة كتب فيها اني فرضت محبّة عليّ على خلقي نرويه عن «ستة» من كتبهم ... 187

«الباب التاسع بعد المأتين »

في أنّ عليّاً (علیه السلام) لا يبغضه مؤمن ولا يحبّه إلا مؤمن و أنه لا يحبه منافق ولا يبغضه إلاّ منافق والأحاديث الدالة عليه على أقسام ... 187

«القسم الاول» ويشتمل على أحاديث «الاول» حديث امّ سلمة نرويه عن «خمسة وعشرين» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 189

«الثاني» حديث عبداللّه بن حنطب نرويه عن «سنة» من كتبهم ... 193

«الثالث» حديث عليّ (علیه السلام) نرويه عن «أربع وستين» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 195

«الرابع» حديث عبداللّه بن عباس نرويه من كتبهم ... 209

«الخامس» حديث عمران بن الحصين نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 209

«السادس» ما روى مرسلاً نرويه عن «ثمانية» من كتبهم ... 210

«القسم الثاني» حديث جابر نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 211

«القسم الثالث» حديث بهز بن حكيم نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 212

«القسم الرابع» حديث عليّ (علیه السلام) نرويه عن أعاظم القوم ... 212

«القسم الخامس» حديث آخر لعلي (علیه السلام)نرويه عن كتب العامة ... 213

«القسم السادس» حديث أبي ذر نرويه من كتبهم ... 213

«القسم السابع» حديث عليّ (علیه السلام) ... 214

«القسم الثامن» ويشتمل على حديثين

«الحديث الأول» ... 214

«الحديث الثاني» ... 215

«الباب العاشر بعد المأتين»

في أنّ اللّه فرض طاعة عليّ بعد النّبي و أنّ حبّه ايمان و بغضه كفر وأنّ

ص: 12

العنوان / الصفحة

النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) وعليّاً (علیه السلام) أبو اهذه الامة

نرويه من أعاظم القوم ... 216

«الباب الحادى عشر بعد المأتين»

في أنّ منزلة عليّ (علیه السلام) من النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم)

منزلة النّبي من ربّه و يشتمل على حديثين ... 216

«الاول» حديث ابن عباس نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 217

«الثانی» حدیث ابن مسعود نرويه عن كتب القوم ... 218

«الباب الثاني عشر بعد الماتين»

في أنّ بغض علىّ (علیه السلام) كفر نرويه من أعاظم العامة ... 219

«الباب الثالث عشر بعد المأتين»

في اخبار النبّي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) عن امرأة تبغض عليّاً وهي سلقلق نرويه عن «اثنين» في كتبهم ... 220

«الباب الرابع عشر بعد المأتين»

فی انّ القنبرة يقول إذا صاح : ألا لعنة اللّه على مبغضى علىّ (علیه السلام) نرويه عن «اثنين» فى کتبهم ... 221

«الباب الخامس عشر بعد المأتين»

في أنّ من لم يعرف حقّ علىّ (علیه السلام) كانت امه زانية او حملته من غير طهراو منافق نرويه عن «أربعة» في كتبهم ... 222

«الباب السادس عشر بعد المأتين»

فى أنه لا يبغض عليّاً إلاّ من قد شارك إبليس مع أبيه والأحاديث الدالة

عليه على أقسام ... 224

«القسم الاول» مارواه على (علیه السلام) ننقله عن أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 224

«القسم الثاني» ما رواه ابن عباس ننقله عن «ثلاثة» من كتبهم ... 225

«القسم الثالث» ما رواه سعد بن ابی وقاص ننقله عن أعاظم محدثي العامة ... 227

«الباب السابع عشر بعد المأتين»

فى ان اللّه يمنع عن هذه الامة القطر من السماء ببغضهم عليّاً (علیه السلام) يشتمل على حديثين ... 227

«الاول» حدیث ابن عباس نرويه عن «سنة» من كتبهم ... 228

«الثانی» حدیث عبداللّه بن مسعود نرويه عن كتب القوم ... 230

«الباب الثامن عشر بعد المأتين»

فى أنّ اللّه أخذ حبّ علىّ (علیه السلام) على

ص: 13

العنوان / الصفحة

النباتات فما أجاب منها عذب وطاب نرويه عن «اربعة» من كتبهم ... 230

«الباب التاسع عشر بعد المأتين»

في أنه سمى نخل المدينة صيحانياً لأنه صاح بفصل النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) وعلىّ (علیه السلام) نرويه عن «سبعة» من كتبهم ... 232

«الباب المتمم للعشرين بعد المأتين»

فى أنّه يسأل يوم القيامة عن حبّ أهل البيت و أنّ آية حبّه حبّ علىّ بعد النّبى (صلی اللّه علیه وآله وسلم) و طاعته طاعته ويشتمل على

حديثين ... 234

«الاول» حديث أبي برزه نرويه عن «خمسة» من كتبهم ... 234

«الثانى» حديث أبي ذر نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 236

«الباب الحادى والعشرون بعد المأتين»

فى أن علامة النفاق فى زمن رسول اللّه (صلی اللّه علیه وآله وسلم)كان بغض على (علیه السلام) ويشتمل على أحاديث ... 237

«الاول» حديث أبي سعيد الخدري نرويه عن «ستة وعشرين» من كتبهم ... 237

«الثانی» حدیث جابر نرويه عن «اثنى عشر» من كتبهم ... 243

«الثالث» حديث أبي ذر نرويه عن «خمسة» من كتبهم ... 245

«الرابع» حدیث ابن مسعود نرويه عن كتبهم ... 246

«الباب الثاني والعشرون بعد المأتين»

فى أن أول من يدخل الجنّة محبّ على (علیه السلام) وأوّل من يدخل النار مبغضه نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 247

«الباب الثالث والعشرون بعد المأتين»

في أنّ عنوان صحيفة المؤمن حبّ علىّ (علیه السلام) نرويه عن « تسعة وعشرين» من كتبهم ... 248

«الباب الرابع والعشرون بعد المأتين»

في ان السعيد كلّ السعيد من احبّ عليّاً في حياته وبعد موته وأنّ الشقى كل الشقى من أبغضه فى حياته وبعد موته وهو على قسمين ... 252

«الاول» نروبه عن كتب القوم ... 252

ص: 14

العنوان / الصفحة

«الثانی» نرویه عن «اثنى عشر» من كتبهم ... 253

«الباب الخامس والعشرون بعد المأتين»

فى أنّ حبّ علىّ (علیه السلام) براءة من النفاق نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 256

«الباب السادس والعشرون بعد المأتين»

في أنّ حبّ عليّ (علیه السلام) حسنة لا تضرّ معها سيئة وبغضه سيئة لا ننفع معها حسنة ويشتمل على أحاديث ... 257

«الاول» حديث معاذ يرويه عن «ثمانية» من كتبهم ... 257

«الثاني» حديث أنس نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 259

«الثالث» حديث ابن عباس نرويه عن كتبهم ... 259

«الباب السابع والعشرون بعد المأتين»

في أنّ حبّ عليّ (علیه السلام) يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب نرويه عن «سبعة عشر» من كتبهم ... 260

«الباب الثامن والعشرون بعد المأتين»

في أنّ عليّاً (علیه السلام) وشيعته في الجنّة وأن الخوارج على عليّ مشركون نرويه عن كتبهم ... 264

«الباب التاسع والعشرون بعد المأتين»

في أنّ النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) أمر أصحابه بعرض اولادهم على حبّ عليّ (علیه السلام) والأحاديث الدالة عليه على أقسام

«القسم الاول» نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 265

«القسم الثاني» نرويه عن «خمسة» من كتبهم ... 266

«القسم الثالث» نرويه عن أعاظم العامة ... 266

«الباب المتمم للثلاثين بعد الدأتين»

فی أنّ أفضل الأعمال الصلاة على النبّى (صلی اللّه علیه وآله وسلم) وسقى الماء وحبّ على (علیه السلام) و يشتمل على حديثين

«الاول» حديث علقمه نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 267

«الثانی» حديث عليّ (علیه السلام) نرويه من

ص: 15

العنوان / الصفحة

كتب العامة ... 268

«الباب الحادي والثلاثون بعد المأتين»

في أنّ من اراد أن يحيى حياة النبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) و يموت مماته و يدخل الجنّة فليتولّ عليّاً (علیه السلام) نرويه عن كتبهم ... 269

«الباب الثاني والثلاثون بعد المأتين»

في قول النبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) لعلى (علیه السلام): طوبی لمن أحبك وصدقك و ويل لمن ابغضك و كذب بك و ان محبى علىّ معروفون في السماء والأحاديث الدالة عليه على أقسام

«القسم الاول» ويشتمل على حديثين

«الحديث الاول» حديث عمار نرويه عن ثمانية عشر من كتبهم ... 270

«الحديث الثاني» حديث ابن عباس نرويه عن كتب العامة ... 275

«القسم الثانی» نرويه عن كتب العامة ... 275

«الباب الثالث والثلاثون بعد المأتين»

فى أنّ اللّه جعل الأرض صداق فاطمة من عليّ (علیه السلام) وأنّ من أبغض عليا يحرم عليه المشى على الأرض و يشتمل على أحاديث ... 275

«الاول» حديث عبد الله بن مسعود نرویه عن كتبهم ... 277

«الثاني» حديث ابن عباس نرويه عن «خمسة» من كتبهم ... 278

«الثالث» حديث علىّ (علیه السلام) نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 279

«الباب الرابع و الثلاثون بعدالمأتین»

فى أنه ماثبت حبّ علىّ (علیه السلام) في قلب أحد إلا ثبت اللّه قدميه على الصراط نرويه عن كتبهم ... 280

«الباب الخامس والثلاثون بعد الماتين»

فى أن من صافح عليّاً (علیه السلام) دخل الجنة وكأنما صافح أركان العرش الرفيع ويشتمل على قسمين

«القسم الاول» نرويه عن كتب العامة ... 281

«القسم الثاني» نرويه عن كتب العامة ... 281

ص: 16

العنوان الصفحة

«الباب السادس والثلاثون بعد المأتين»

في أنّ من أطاع عليّاً (علیه السلام) يدخل الجنّة ومن عصاه يدخل النار نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 282

«الباب السابع والثلاثون بعد الماتين»

فى أنّ اللّه تعالى خلق الشيعة من طينة الجنّة وهي الميثاق الّذى أخذ اللّه عليه ولاية عليّ (علیه السلام) نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 283

«الباب الثامن والثلاثون بعد المأتين»

في أنّ مثل عليّ في هذه الأمة كمثل عيسى في امته تدخل لحبّه جماعة في الجنّة وجماعة في النار و الأحاديث الدالة عليه على أقسام

«الاول» نرويه عن «سبعة وعشرين» من كتبهم ... 284

«الثانی» نرويه عن «أربعة» من كتبهم ... 291

«الثالث» نرويه عن «أربعة» في كتبهم ... 292

«الرابع» نرويه عن «سبعة» من كتبهم ... 293

«الخامس» نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 293

«السادس» نرويه عن أعاظم العامة في كتبهم ... 295

«الباب التاسع والثلاثون بعد المأتين»

في أنّ النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) بيشر شيعة عليّ (علیه السلام) بشفاعته في يوم لا ينفع مال ولا بنون نرويه عن كتب العامة ... 296

«الباب المتمم للاربعين بعد المأتين»

فی أنّ عليّاً (علیه السلام) وذريته ومحبيهم هم السابقون الأوّلون إلى الجنّة نرويه من كتب العامة ... 297

«الباب الحادى والاربعون بعد الماتين»

في أنّ شيعة عليّ (علیه السلام) الفائزون يوم القيامة و يشتمل على أحاديث

«الاول» حديث ابن عباس نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 298

«الثانی» حدیث آخر لابن عباس نرويه عن کتبهم ... 298

ص: 17

العنوان الصفحة

«الثالث» حديث امّ سلمة نرويه عن «أربعة» من كتبهم ... 299

«الرابع» حديث أنس نرويه عن «خمسة» من كتبهم ... 300

«الخامس» حديث أبي سعيد الخدرى نرويه من كتبهم ... 300

«السادس» حديث دعبل بن عليّ نرويه عن كتبهم ... 301

«الباب الثاني والاربعون بعد المأتين»

في أنّ عليّاً وشيعته هم الصائرون يوم القيامة في الجنة نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 302

«الباب الثالث والاربعون بعد المأتين»

في أنّ علياً (علیه السلام) وشيعته تأتي يوم القيامة راضين مرضيين نرويه عن «أحد عشر» من كتبهم ... 303

«الباب الرابع والاربعون بعد المأتين»

في أنّ عليّاً (علیه السلام) و حزبه هم المفلحون نرويه من أعاظم العامة ... 305

«الباب الخامس والاربعون بعد الماتين»

في أنّ عليّاً (علیه السلام) وشيعته في الجنة ويشتمل على أحاديث

«الاول» نرويه عن «أربعة» من كتبهم ... 306

«الثاني» حديث فاطمة (عليها السلام) نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 307

«الثالث» حديث أبي هريرة نرويه من كتبهم ... 308

«الرابع» حديث علىّ (علیه السلام) نرويه عن «خمسة» من كتبهم ... 308

«الباب السادس والاربعون بعد المأتين»

فى أنه يضرب يوم القيامة لعليّ (علیه السلام) قبة من لؤلؤ بين قبتي نبينا (صلی اللّه علیه وآله وسلم) و إبراهيم (علیه السلام) وانه حبيب بين خليلين ويشتمل على حديثين

«الاول» حدیث سلمان نرويه عن «سنة» من كتبهم ... 310

«الثاني» حديث أبي خثيمة نرويه عن كتب العامة ... 312

«الباب السابع والاربعون بعد المأتين»

في أنّ قصر عليّ (علیه السلام) في الجنة بين قصر نبينا (صلی اللّه علیه وآله وسلم) وقصر إبراهيم (علیه السلام) وأنه حبيب بين خليلين ويشتمل على حديثين

ص: 18

العنوان / الصفحة

«الاول» حديث حذيفة نرويه عن «سبعة» من كتبهم ... 313

«الثاني» حديث أبي بكر نرويه عن كتبهم ... 314

«الباب الثامن والاربعون بعد المأتين»

فى أن شيعة على (عليه السلام) يلبسون الحلى والحلل ويركبون الخيل البلق عند

دخول الجنة وينادى مناد هؤلاء شيعة على (عليه السلام) نرويه عن «اثنير» من كتبهم ... 315

«الباب التاسع والاربعون بعد المأتين»

في أنّ للّه عموداً يضيء لأهل الجنّة كالشمس لأهل الدنيا لا يناله إلاّ علي (علیه السلام) ومحبّوه نرويه عن كتبهم ... 316

«الباب المتمم للخمسين بعد المأتين»

في نهي النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) عن الاستخفاف بشيعة عليّ (علیه السلام) نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 317

«الباب الحادى والخمسون بعد الماتين»

في أنه ليس لمحبّ عليّ (علیه السلام) حسرة عند موته ولا وحشة في قبره ولا فزع يوم القيامة نرويه عن «خمسة» من كتبهم ... 318

«الباب الثاني والخمسون بعد المأتين»

في أنّ الملائكة يستغفرون لعليّ (علیه السلام) وشيعته والأحاديث الدالة عليه على أقسام

«القسم الاول» نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 319

«الثانی» نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 320

«الثالث» نرویه من كتب العامة ... 320

«الرابع» نرويه من كتب العامة ... 321

«الباب الثالث والخمسون بعد المأتين»

فى أنّ عليّاً (علیه السلام) و شيعته يردون على الحوض مبيصة وجوههم و يشتمل على أقسام

«الاول» نرويه عن «أربعة» من كتبهم ... 321

«الثانی» نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 322

«الثالث» نرويه من كتب العامة ... 323

ص: 19

العنوان الصفحة

«الباب الرابع والخمسون بعد الماتين»

في أنّ شيعة عليّ (علیه السلام) حرس الأرض كمان أنّ الملائكة حرس السماء نرويه من كتب العامة ... 324

«الباب الخامس والخمسون بعد المأتين»

في إخبار رسول اللّه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) بانّ الامّة ستغدر

بعليّ (علیه السلام) بعده والأحاديث الدالة عليه على أقسام

«الاول» نرويه عن «اثنى عشر» من كتبهم ... 324

«الثانی» نرويه عن «أربعة» من كتبهم ... 327

«الثالث» نرويه عن كتب العامة ... 328

«الرابع» نرويه عن «أربعة» من كتبهم ... 329

«الخامس» نرويه عن كتبهم ... 329

«الباب السادس والخمسون بعد المأتين»

في أنّ النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) أمر بقتل من خالف عليّاً على الخلافة وحكم بكفر من شكّ فيه ويشتمل على قسمين

«الاول» نرويه عن كتب العامة ... 330

«الثاني» نرويه عن «أربعة» من كتبهم ... 331

«الباب السابع والخمسون بعد المأتين»

في أنّ أفضل البرية عند اللّه من نام في قبره و لم يشك في عليّ (علیه السلام) و ذريته انهم خير البرية نرويه من أعاظم العامة ... 332

«الباب الثامن والخمسون بعد المأتين»

في أنه يحشر الشاك في علىّ (علیه السلام) وفى عنقه طوق من نار نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 332

«الباب التاسع والخمسون بعد المأتين»

فى أنّ من شكّ في علىّ (علیه السلام) كان في النار وان بالغ في عبادة اللّه نرويه عن كتب العامة ... 333

«الباب المتمم للستين بعد المأتين»

فى أنّ من قاتل عليّاً (علیه السلام) حقّ على الناس جهادهم فمن لم يستطع بيده فبلسانه ومن لم يستطع بلسانه فبقلبه نرويه عن «أربعة» من كتبهم ... 334

«الباب الحادى و الستون بعد المأتين»

ص: 20

العنوان / الصفحة

في أنّ أول ثلمة ثلم في الاسلام مخالفة علىّ (علیه السلام) نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 336

«الباب الثانى والستون بعد المأتين»

في أنّ من خرج على عليّ (علیه السلام) فهو كافر نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 336

«الباب الثالث والستون بعد المأتين»

في إخبار النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) بشهادة عليّ (علیه السلام)

ويشتمل على حديثين

«الحديث الاول» حدیث ابن عباس نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 337

«الحديث الثاني» حديث علىّ (علیه السلام) نرويه عن كتب العامة ... 338

«الباب الرابع والستون بعد المأتين»

فی أنّ عليّاً (علیه السلام) يقتل على سنة رسول اللّه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) ويشتمل على حديثين

«الاول» نرويه عن «خمسة» من كتبهم ... 339

«الثانی» نرويه عن كتب العامة ... 340

«الباب الخامس والستون بعد المأتين»

في أنّ قاتل عليّ (علیه السلام) أشقي الأوّلين والآخرين والأحاديث الدالة علی قسمين

«القسم الاول» ويشتمل على أحاديث

«الحديث الاول» حديث جابر بن سمرة نرويه عن «خمسة» من كتبهم ... 341

«الحديث الثانى» حدیث عمار نرویه عن «عشرة» من أعاظم العامة في كتبهم ... 342

«الحديث الثالث» حدیث عبداللّه بن عمر نرويه من كتبهم ... 345 الحدیث الرابع عبید الله نرویه عن «اثنين» من كتبهم ... 345

«الخامس» حديث صهيب عن عليّ (علیه السلام) نرويه عن «عشرة» من كتبهم ... 346

«السادس» حدیث ضحاك نرويه عن «تسعة» من كتبهم ... 348

«السابع» حديث أبي سنان نرويه عن «عشرة» من کتبهم ... 350

«الثامن» ما روى مرسلاً نرويه عن خمسة من كتبهم ... 353

ص: 21

العنوان الصفحة

«القسم الثاني» نرويه عن «ثلاثة وعشرين» من كتبهم ... 354

«الباب السادس والستون بعد المأتين»

في أنّ أشدّ النّاس عذاباً يوم القيامة عاقر ناقة ثمود وخاضب لحية عليّ (علیه السلام) بدم رأسه نروية من أعاظم العامة ... 360

«الباب السابع والستون بعد المأتين»

فى أن قاتل علی (عليه السلام) شبه اليهود نرويه عن كتب القوم ... 361

«الباب الثامن والستون بعد المأتين»

في أنه ينزل في كلّ يوم وليلة سبعون ألف ملك ويسلمون على قبر النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) وعليّ (علیه السلام) نرويه من أعاظم العامة في كتبهم ... 361

«الباب التاسع والستون بعد المأتين»

فی أنه إذامات عليّ (علیه السلام) فسد الدين ولا يصلحه إلاّ المهدى (علیه السلام) نرويه من كتبهم ... 362

«الباب المتمم للسبعين بعد المأتين»

في أنّه قد صلت الملائكة على النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم)

و علیّ (علیه السلام) سبع سنين ولم يكن أحد معهما يشهد بالاسلام و يشتمل على قسمين

«الاول» حديث أنس نرويه عن «خمسة» من كتبهم ... 363

«الثاني» حديث أبي أيوب الأنصاري نرويه عن «سبعة عشر» من كتبهم ... 365

خاتمة

فی ایراد ما يشتمل عليه أحاديث نعوت أمير المؤمنين على (عليه السلام) واوصافه من سائر المناقب والمكارم الجأنا تفرقها فى تضاعيف الروايات المذكورة التقاطها بالتقطيع وافرادها بالذكر مع الاشارة الى مواضع نقلها

«المكرمة الاولى» ... 369

«المكرمة الثانية» والثالثة ، والرابعة ... 370

«المكرمة الخامسة» والسادسة ... 371

«المكرمة السابعة» ... 372

«المكرمة الثامنة والتاسعة» ... 374

«المكرمة العاشرة والحادية عشر»

ص: 22

العنوان الصفحة

«و الثالثة عشر» ... 375

«المكرمة الثالثة عشر ، والرابعة عشر ، والخامسة عشر» ... 376

«المكرمة السادسة عشر والسابعة عشر» ... 377

«المكرمة الثامنة عشر» ... 378

«المكرمة التاسعة عشر و المتممة للعشرين والحادية والعشرون» ... 379

«المكرمة الثانية والعشرون و الثالثة والعشرون والرابعة والعشرون» ... 380

«المكرمة الخامسة و العشرون و السادسة والعشرون والسابعة والعشرون» ... 381

«المكرمة الثامنة والعشرون والتاسعة والعشرون والمتممة للثلاثين»... 382

«المكرمة الحادية و الثلاثون والثانية والثلاثون» ... 383

«المكرمة الثالثة والثلاثون والرابعة و الثلاثون والخامسة والثلاثون

والسادسة والثلاثون» ... 384

«المكرمة السابعة والثلاثون والثامنة والثلاثون والتاسعة والثلاثون» ... 385

«المكرمة المتممة للاربعين والحادية والاربعون» ... 386

«المكرمة الثانية والاربعون والثالثة والاربعون» ... 388

«المكرمة الرابعة والاربعون» ... 388

بقية متن الاحقاق

في الاستدلال بالسنة على خلافة على (عليه السلام) ... 390

«الاول» ممّا استدل به المصنّف من السنة على امامة عليّ (علیه السلام) ... 390

شطر من ترجمة السخاوى «فى الهامش» ... 395

شطر من ترجمة ابن الصلاح «في الهامش» ... 397

شطر من ترجمة العسقلانى «في الهامش» ... 407

«ترجمة ابن المعلم» ... 408

ص: 23

العنوان الصفحة

«الثاني» ممّا استدل به المصنّف من السنة على امامة علی (علیه السلام) ... 411

«الثالث» ... 414

«الرابع» ... 417

«الخامس» ... 418

«السادس» ... 419

«السابع» ... 426

«الثامن» ... 426

«التاسع» ... 428

«العاشر» ... 432

«الحاديعشر» مما استدلّ به المصنّف من السنة على امامة عليّ (علیه السلام) ... 434

«الثاني عشر» ... 435

«الثالث عشر» ... 438

«الرابع عشر» ... 443

«الخامس عشر» ... 446

«السادس عشر» ... 449

«السابع عشر» ... 450

«الثامن عشر» ... 452

«التاسع عشر» ... 458

«العشرون» ... 461

«الحادي والعشرون» ... 462

«الثاني والعشرون» ... 464

«الثالث والعشرون» ... 465

«الرابع والعشرون» ... 469

«الخامس و العشرون» ... 471

«السادس والعشرون» ... 474

«السابع والعشرون» ... 475

«الثامن والعشرون» ... 477

النوع الثاني من ملحقات الاحقاق

و يشتمل هذا النوع على مقاصد ... 485

المقصد الاول

في نبذة ممّا يرجع إلى ميلاده ... 485

فى أن ميلاد على (عليه السلام) كان في الكعبة ويشتمل على أحاديث ... 485

«الاول» مارواه جماعة من أعاظم العامة ... 486

«الثاني» مارواه القوم ... 488

ص: 24

العنوان الصفحة

«الثالث» نرويه عن كتب القوم ... 489

فی أنّ عليّاً (علیه السلام) ارتزق من لسان النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) نرويه عن جماعة من أعاظم العامة ... 490

في أنّ تسمية علىّ (علیه السلام) كان من عنداللّه نرويه عن أعاظم العامة في كتبهم ... 491

«المقصد الثاني»

في اسلامه (علیه السلام) وفيه فصول ... 491

«الفصل الاول»

في أنّ علياً (علیه السلام) أوّل من أسلم ويشتمل على أحاديث

«الاول» ماروى عن زيد بن أرقم نرويه عن «سبعة عشر» من أعاظم العامة في كتبهم ... 492

«الثانی» ماروى عن حبة العرني نرويه عن «سبعة» من أعاظم العامة ... 495

«الثالث» ماروى عن عبداللّه بن بريدة نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم العامة في كتبهم ... 497

«الرابع» ماروى عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس نرويه عن «ثلاثة عشر» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 498

«الخامس» ماروی مقسم عن ابن عباس نرويه عن «تسعة» من أعاظم محدّثى العامة ... 501

«السادس» ماروى عن مالك بن الحويرث نرويه عن أعاظم العامة في كتبهم ... 502

«السابع» حديث أبي هريرة نرويه عن أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 503

«الثامن» ماروى عن أبي رافع نرويه عن أعاظم العامة ... 503

«التاسع» حديث عبدالله بن خیاب نرويه من أعاظم العامة ... 504

«العاشر» حديث سلمان وأبي ذر نرويه عن جماعة من العامة ... 504

«الحادي عشر» ماروى عن جماعة من الصحابة نرويه عن «تسعة عشر» من أعاظم محدثى العامة في كتبهم ... 505

«الثاني عشر» حديث أبي عبدالرّحمن ابن خالد نرويه عن «خمسة» من أعاظم العامة ... 508

ص: 25

العنوان الصفحة

«الثالث عشر» حديث محمّد بن كعب القرظي نرويه عن «أربعة» من أعاظم العامة ... 510

«الرابع عشر» حدیث حسن بن زید نرويه من اعاظم العامة ... 511

«الخامس عشر» حدیث حسن البصرى نرويه عن أعاظم محدثي العامة ... 511

«السادس عشر» ما رواه ابن إسحاق، تنقله عن «ستة» من أعاظم محدثي العامة ... 512

«الفصل الثاني»

في أنّ عليّاً (علیه السلام) أوّل من صلي ويشتمل على أحاديث ... 512

«الاول» ما رواه ابن عبّاس نرويه عن «أربعة» من أعاظم محدّثي العامة ... 513

«الثاني» حديث زيد بن أرقم نرويه عن «ثمانية» من كتب القوم ... 515

«الثالث» حديث حبة العرني عن على (علیه السلام) نرويه عن «ستة عشر» من أعاظم العامة ... 516

«الرابع» حديث ابن عباس نرويه عن «اثنى عشر» من أعاظم العامة في كتبهم ... 519

«الخامس» ماروى عن الحكم بن عيينة نرويه عن أعاظم العامة ... 522

«الفصل الثالث»

فى تكفل النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) عليّاً (علیه السلام) في

صباوته وانه آمن به لما بعث الى الرسالة نرويه عن «اثنى عشر» من أعظم محدّثى العامة في كتبهم ... 523

«الفصل الرابع»

في أنّ النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) بعث يوم الاثنين وأسلم عليّ (علیه السلام) يوم الثلاثا ويشتمل على حديثين ... 525

«الاول» حديث انس نرويه عن «أربعة عشر» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 525

«الثانی» حدیث حبة العرنى نرويه عن «اثني عشر» من أعاظم محدّثي العامة في کتبهم ... 529

«الفصل الخامس»

فى أنّ النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) بعث يوم الاثنين

ص: 26

العنوان الصفحة

وصلّي عليّ (علیه السلام) يوم الثلاثا ويشتمل على أحاديث ... 531

«الاول» حديث أنس نرويه عن «سبعة» من أعاظم محدّثي العامة ... 531

«الثانی» حديث أبي رافع نرويه عن «ثلاثة عشر» من أعاظم محدّثي العامة ... 533

«الثالث» حديث بريدة نرويه عن أعاظم القوم في كتبهم ... 536

«الرابع» حديث جابر نرويه عن «أربعة» من أعاظم محدّثي العامة ... 537

«الفصل السادس»

فى سن على عليه السلام حین اسلامه

وقد روى علي أنحاء ... 538

«الاول» ما روى من أنه (علیه السلام) أسلم وهو ابن سبع سنين نرويه عن «خمسة» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 538

«الثانی» ماروى من انه (علیه السلام) أسلم وهو ابن ثمان سنین نرويه عن «ثلاثة عشر» من أعاظم العامة في كتبهم ... 540

«الثالث» ماروى من انه (علیه السلام) أسلم وهو ابن تسع سنين نرويه عن «ستة» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 542

«الرابع» ماروى من انه (علیه السلام) أسلم وهو ابن عشر سنين نرويه عن «سبعة عشر» من أعاظم محدّثي العامة ... 544

«الخامس» ما روى من أنه (علیه السلام) أسلم وهو ابن احدى عشر سنة نرويه عن «خمسة» من أعاظم العامة ... 548

«السادس» ماروى من انه (علیه السلام) أسلم وهو ابن اثنتى عشرة سنة نرويه عن «اثنين» من العامة في كتبهم ... 549

«السابع» ماروى من انه (علیه السلام) أسلم وهو ابن ثلاث عشر سنة نرويه عن «ستة» من أعاظم محدثي العامة في كتبهم ... 550

«الثامن» ما روى من أنه (علیه السلام) أسلم وهو ابن أربع عشرة سنة نرويه عن أعاظم العامة ... 551

«التاسع» ماروى من أنه (علیه السلام) أسلم وهو ابن خمسة عشر او ستة عشر سنة نرويه عن «سبعة» من كتبهم ... 551

«العاشر» ماروى من أنه (علیه السلام) أسلم وهو ابن عشرين سنة نرويه عن أعاظم العامة ... 553

ص: 27

العنوان / الصفحة

«الفصل السابع»

فی أنّ علياً (علیه السلام) كان يخرج مع النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) إلى شعاب مكة ويصلي معه نرويه عن «سبعة» من أعاظم محدّثي العامة ... 554

«فى ذكر حكاية عفيف الكندى» نرويه عن «عشرين» من أعاظم العامة ... 556

«فى ذكر حكاية ابن مسعود»

لما رأى عليّاً وخديجة يصليان مع النّبي (صلی اللّه علیه وآله وسلم) قبل أن يؤمن به أحد نرويه عن «ستة» من أعاظم محدّثي العامة ... 563

«الفصل الثامن»

في أنّ عليّاً (علیه السلام) صلي قبل النّاس بسنين عديدة والأحاديث الواردة فيه على أقسام «منها» أنه صلي عليّ (علیه السلام) قبل الناس

بسبع سنين و يشتمل على أحاديث

«الاول» مارواه ابن عباس عن رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم نرويه عن «أربعة» من أعاظم العامة ... 566

«الثاني» مارواه حكيم عن علىّ (علیه السلام) نفسه نرويه عن «عشرة» من أعاظم العامة ... 567

«الثالث» مارواه حبة بن جوين عن على (علیه السلام) نرويه عن «سبعة» من أعاظم العامة ... 569

«الرابع» مارواه حبة بن جوين أيضاً بنحو آخر نرويه عن «اثنى عشر» من

کتبهم ... 571

في أنّ عليّاً (علیه السلام) صلي قبل الناس بثلاث سنين نرويه عن «ثلاثة» من أعاظم العامة ... 573

فی انّه عبد علىّ (علیه السلام) قبل الناس بخمس سنين نرويه عن «ثمانية» من أعاظم العامة ... 574

فى أنّه صلى عليّ (علیه السلام) قبل الناس بتسع سنين نرويه من أعاظم العامة في كتبهم ... 576

«المقصد الثالث»

في علم علىّ (علیه السلام) وما نريد أنّ نورده في هذا المقصد يشتمل على أبواب ... 577

ص: 28

العنوان الصفحة

«الباب الاول»

فى شطر من الاحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم

فى الاشارة إلى بعض علومه ويشتمل على أحاديث ... 577

«الاول» نرويه عن «ثمانية» من أعاظم العامة ... 579

«الثانی» نرويه من أعاظم القوم ... 581

«الثالث» نرويه عن «ستة عشر» من اعاظم العامة ... 581

«الرابع» نرويه عن «احد و عشرين» من أعاظم محدّثي العامة في كتبهم ... 585

«الخامس» نرويه من أعاظم العامة ... 591

«السادس» نرويه من أعاظم العامة ... 592

«السابع والثامن» نرويهما من أعاظم العامة ... 593

«التاسع» ويشتمل على أقسام

«القسم الاول» نرويد عن «سنة» من أعاظم العامة ... 593

«القسم الثانى» نرويه من القوم ... 595

«القسم الثالث» أرويه من العامة ... 595

«الحديث العاشر والحاد يعشر» نرويهما من العامة ... 595

«الحديث الثاني عشر» نرويه من أعاظم العامة ... 596

«الحديث الثالث عشر» قوله (علیه السلام) علمنى رسول اللّه (صلی اللّه علیه وآله وسلم) و ألف باب الخ و قد صدر عنه في موارد

«المورد الاول» نرويه من كتبهم ... 597

«المورد الثانی» نرويه من العامة ... 597

«المورد الثالث» نرويه من كتبهم ... 598

«المورد الرابع » نرويه عن «أربعة» من كتبهم ... 599

«المورد الخامس» نرويه عن العامة ... 600

«الحديث الرابع عشر» نرويه عن كتبهم ... 601

«الحديث الخامس عشر» نرويه عن «ثمانية» من كتبهم ... 602

ص: 29

العنوان الصفحة

«الحديث السادس عشر» نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 603

«الحديث السابع عشر» نرويه عن كتبهم ... 604

«الحديث الثامن عشر» نرويه عن «أربعة» من كتبهم ... 604

«الحديث التاسع عشر» نرويه عن «احد عشر، من كتبهم ... 605

«الحديث المتمم للعشرين» نرويد عن كتبهم ... 607

«الحديث الحادى و العشرون» نروبه عن كتبهم ... 607

«الحديث الثانى والعشرون» «والثالث و العشرون» «والرابع والعشرون»

نرويها عن كتبهم ... 608

«الحديث الخامس والعشرون»

«والسادس والعشرون» نرويهما من أعاظم القوم ... 609

«الباب الثاني»

في اختصاصه عليه السلام بكلمة

سلونی قبل ان تفقدوني في انه لم يقله أحد من الصحابة الا على (عليه السلام) نرويه عن «تسعة عشر» من أعاظم محدثى العامة فى كتبهم وفي بعض الروايات أنّه لم يذكره احد بعده الاجنّ ونقلنا له شواهد من كتب القوم فى الهامش ... 610

ذكر جملة من موارد قوله عليه السلام سلوني قبل ان تفقدونی

«الاول» نرويه عن «خمسة» من أعاظم العامة في كتبهم ... 614

«الثاني» «والثالث» نرويهما عن كتب العامة ... 616

«الرابع» «و الخامس» نرويهما من كتب العامة ... 617

«السادس والسابع» نرويهما عن كتب العامة ... 618

«الثامن» نرويه عن كتب العامة ... 620

«التاسع» نرويه عن «سبعة» من أعاظم القوم ... 621

«العاشر» نرويه عن كتب العامة ... 622

فى ايراد شطر من كلمات الصحابة

ص: 30

العنوان الصفحة

وغيرهم في علمه عليه السلام في الهامش كلمات ابن عباس

«الاولى و الثانية» نرويهما من أعاظم العامة ... 623

«الثالثة » نرويها عن «اثنى عشر» من كتبهم ... 624

«الرابعة» نرويها عن «خمسة» من أعاظم العامة ... 626

«الخامسة» نرويها عن كتب القوم ... 627

«السادسة» نرويها عن «اثنين» من العامة ... 628

«السابعة» نرويها عن «اربعة» من كتبهم ... 628

«الثامنة» نرويها عن كتب العامة ... 629

«التاسعة» نرويها عن كتب القوم ... 629

كلام عمر بن الخطاب في علمه

نروبه عن كتب القوم ... 630

كلام معاوية في علمه (علیه السلام) نرويه عن «أربعة» من أعاظم العامة في كتبهم ...630

كلام آخر لمعاوية نرويه عن «أربعة» من كتبهم ... 631

كلام سعيد بن المسيب نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 632

كلام أبي الدرداء نرويه عن كتب العامة ... 633

کلام مسروق نرويه من كتب القوم ... 633

كلام الشعبي نرويه من كتب العامة ... 633

كلام الحسن البصرى نرويه عن كتب العامة ... 634

كلام ماثور معروف في الكتب نرويه عن «ثلاثة» منها وختم الحاشية ههنا ... 634

«الباب الثالث»

فى الاشارة الى بعض اقسام علومه ... 635

علمه (عليه السلام) بالقرآن والتفسير ... 635

جمعه (عليه السلام) للقران، نروى في ذلك حديثين «الاول» نرويه عن «خمسة» من كتبهم ... 635

ص: 31

العنوان / الصفحة

«الثانی» نرويه عن «اثنين» من كتبهم ... 637

علمه عليه السلام بالقراءة

ونذكر فيها حديثين

«الاول» نرويه عن «ثلاثة» من كتبهم ... 637

«الثانی» نرويه عن أعاظم العامة ... 638

«علمه بالتفسير»

ونذكر له شواهد من كتب القوم

«منها» مارواه القوم ونقلناء عن «سبعة»

من أعاظم العامة في كتبهم ... 639

«ومنها» مارواه القوم ... 641

«ومنها» مارواه القوم ... 641

«ومنها» ما رواه القوم ... 642

«ومنها» مارواه القوم ... 642

«ومنها» مارواه القوم ... 643

«ومنها» مارواه القوم ... 643

«علمه بالالهیا»

مارواه القوم ... 644

ص: 32

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الباب السابع والخمسون : بعد المائة في انه لو لم يخلق اللّه عليا لما كان لفاطمة عليهما السلام كفو

اشارة

ويشتمل على حديثين

الحديث الاول : حديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (مخطوط)

روى بإسناده عن ام سلمة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لو لم يخلق اللّه عليّا لما كان لفاطمة كفو.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص 65 ط الغرى) قال:

ص: 1

وأخبرني سيّد الحفاظ فيما كتب إليّ ، إلى أن قال : عن امّ سلمة قالت : قال : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لو لم يكن عليّ ما كان لفاطمة كفو.

ومنهم العلامة المير محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» روى الحديث نقلا عن «فردوس الأخبار» و «المودّات» عن ام سلمة بعين ما تقدّم عن الفردوس بلا واسطة.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 133 ط بولاق بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار»

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 237 و 177 و 250 ط اسلامبول) قال :

عن ام سلمة رضي اللّه عنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لو لم يخلق اللّه عليّا ما كان لفاطمة كفو رواه صاحب الفردوس.

الحديث الثاني : حديث عباس بن عبد المطلب

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 177 ط اسلامبول)

عن عباس بن عبد المطّلب قال قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جعل اللّه عليّا كفوا لفاطمة ابنتي

ص: 2

الباب الثامن والخمسون : بعد المائة في ان عليا عليه السلام لا يقاس عليه احد من الناس

رواه القوم :

منهم العلامة المحدث السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الهروي في «روضة الأحباب» (ص 214 ، المخطوط)

روى حديثا في تزويج الزهراء لعلى : بعلك لا يقاس عليه احد من الناس.

ص: 3

الباب التاسع والخمسون : بعد المائة في أن اللّه جعل ذرية كل نبى في صلبه وجعل ذرية خاتم النبيين صلی اللّه عليه وآله وسلم في صلب على عليه السلام

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على قسمين

القسم الاول : حديث جابر بن عبد اللّه

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 172 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى عن جابر بن عبد اللّه من طريق الطبراني ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ اللّه عزوجل جعل ذريّة كلّ نبيّ في صلبه وجعل ذرّيّتي في صلب عليّ عليه السلام.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 74 ط الميمنية بمصر) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ص: 4

ومنهم الحافظ السيوطي في «جامع الصغير» (ج 1 ص 230 ط مصر)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة ميرزا محمد البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 266 ط اسلامبول) قال : عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر قال : كنت أنا والعبّاس جالسين عند النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إذ دخل عليّ فسلّم فردّ عليه النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم السلام وقام إليه وعانقه وقبّل ما بين عينيه وأجلسه عن يمينه ، فقال العبّاس : يا رسول اللّه أتحبّه؟ فقال : يا عمّ واللّه اللّه أشدّ حبّا له منّى ، إنّ اللّه عزوجل جعل ذرّيّة كلّ نبىّ في صلبه وجعل ذرّيّتى في صلب هذا ، أخرجه أبو الخير الحاكمى في أربعينه ورواه صاحب كنوز المطالب في بنى أبي طالب عن العبّاس نحوه.

وفي (ص 266 ، الطبع المذكور) قال :

عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ اللّه عزوجل جعل ذرّيّة كلّ نبىّ في صلبه ، وجعل ذرّيتى في صلب علىّ ، أخرجه الطبرانيّ في الكبير. -

وفي (ص 255 ، الطبع المذكور) :

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عنه أخيرا.

وفي (ص 234 ، الطبع المذكور) :

روى الحديث من طريق صاحب الفردوس عن جابر بعين ما تقدّم عنه ثانيا.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في «تجهيز الجيش» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 259 ط لاهور) :

ص: 5

روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي المغربي في «اتحاف ذوى النجابة» (ص 155 ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق الطبراني عن جابر بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

القسم الثاني : حديث عبد اللّه بن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 1 ص 316 طبع القاهرة) روى عن محمّد بن أحمد بن عبد الرحيم أبو الحسن المؤدب ، أخبرنا محمّد بن أبى السريّ الوكيل ، قال : حدّثنا أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران المرزباني ، قال : حدثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبد الرّحيم المؤدب ، قال : حدّثني عبد اللّه بن عبد الرحمن ابن محمّد المحاسب ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني خزيمة بن خازم ، قال : حدّثني أمير المؤمنين المنصور ، قال : حدّثني أبي محمّد بن عليّ ، قال : حدثني أبي عليّ بن عبد اللّه ، قال : حدّثني أبي عبد اللّه بن العبّاس ، قال : كنت أنا وأبي العبّاس ابن عبد المطلب جالسين عند رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إذ دخل علىّ بن أبي طالب فسلّم فردّ عليه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وبشّ به وقام اليه واعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه ، فقال العبّاس : يا رسول اللّه أتحب هذا؟ فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عمّ رسول اللّه واللّه اللّه أشد حبّاله منّى ، إنّ اللّه جعل ذريّة كلّ نبىّ في صلبه وجعل ذريّتى في صلب هذا -.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 229 ط تبريز) قال :

ص: 6

روى في معجم الطبرانيّ بإسناده إلى ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّ اللّه عزوجل جعل ذريّة كلّ نبىّ في صلبه وجعل ذريّتى في صلب علىّ عليه السلام.

ومنهم العلامة رضى الدين حسن بن محمد الصغاني في «مشارق الأنوار» (ص 120 ط الشرفية بمصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ والخطيب عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 67 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من إخراج أبى الخير الحاكمى في «الأربعين» عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» إلّا أنه أسقط قوله : وبشّ به. وذكر بدل قوله : واعتنقه :وعانقه.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 168 ط مكتبة الخانجي بمصر)

روى فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط نسخة جامعة طهران ص 72) قال :

أخبرنى القاضي بهاء الدّين عبد الغفار بن عبد المجيد بن وهسودان بن أبى الماجد ابن عمر الزمانى الدخاني «الرخانى» رحمه اللّه إجازة ، قال : أنا الإمام ضياء الدين .... الغزنوىّ إجازة ، قال : أنا الإمام رضى الدّين أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقاني رحمه اللّه ، قال : أنا أبو نصر بن القاسم يعرف بهاجر بخطه إجازة ، قال : أنا أبو بكر أحمد بن علىّ بن ثابت البغداديّ الخطيب ، أنا محمّد بن أبى السّريّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ص: 7

ومنهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 116 ط السعادة بمصر) قال :

روى الخطيب من طريق عبد اللّه بن عبد الرّحمن بن محمّد ، عن أبيه ، عن خزيمة بن حازم ، حدّثنى منصور ، حدّثنى أبى ، عن أبيه ، عن جدّه قال : كنت أنا والعبّاس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 3 ص 429 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن (ميزان الاعتدال).

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 74 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن ابن عبّاس من طريق الخطيب بعين ما تقدّم عن (مناقب الخوارزمي).

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «مناقب المرتضوية» روى الحديث نقلا عن أوسط الطبرانيّ و «الصواعق المحرقة» و «فردوس الأخبار» و «المودّات» والخطيب بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الزرقانى في «شرح المواهب اللدنية» (ج 2 ص 6 ط الازهرية بمصر سنة 1225) قال :

وقد روى الطبرانيّ والخطيب عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ

ص: 8

اللّه لم يبعث نبيّا قطّ إلّا جعل ذريّته من صلبه غيرى ، فإن اللّه جعل ذريّتى من صلب علىّ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن جابر ، ومن طريق الخطيب عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن (مناقب الخوارزمي).

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 183 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ والخطيب البغدادي عن ابن عباس بعين ما تقدم.

عن «مناقب الخوارزمي».

وفي (ص 248 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الخطيب عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 258 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أبى الخير والحاكمى والخطيب والطبرانيّ عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

وفي (ص 505 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من قوله إنّ عليّا دخل إلخ.

وفي (ص 263 ، الطبع المذكور) قال :

عن العبّاس بن عبد المطلب ، قال : كنت عند النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إذ أقبل علىّ ، فلمّا رآه اصفر في وجهه ، فقلت : يا رسول اللّه تصفر في وجه هذا الغلام ، فقال : يا عمّ واللّه اللّه أشدّ حبّا منّى ، ولم يكن نبىّ إلّا وذريّته الباقية بعده من صلبه وإنّ ذريّتى من بعدي من صلب هذا.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي المغربي في «اتحاف ذوى النجابة» (ص 155 ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق الخطيب عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المعجم الطبرانيّ».

ص: 9

الباب متمم الستين : بعد المائة في أن فاطمة أحب الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلى أعز عليه منها

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على أقسام :

القسم الاول

اشارة

ويشتمل على حديثين

الحديث الاول : حديث ابى هريرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 202 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن أبى هريرة قال : قال علىّ : يا رسول اللّه أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال : فاطمة أحبّ اليّ منك وأنت أعزّ علىّ منها.

ص: 10

رواه الطبرانيّ في الأوسط.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 222 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 189 ط عبد اللطيف بمصر)

روى الحديث عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم الشيخ علاء الدين المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 97 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 103 ط بولاق)

روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشهير بابن حمزة الحسيني في «البيان والتعريف» (ج 2 ص 118 ط حلب)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «الأوسط» عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 29 ، مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 180 ط اسلامبول)

ص: 11

روى الحديث من طريق الطبرانيّ نقلا عن «الكنوز» بعين ما تقدّم عن «الكنوز».

ومنهم العلامة المحدث الشيخ حسن العدوى الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص 109 ط مصر)

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش - نور الأبصار - ص 189)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني البيروتى في «الشرف المؤبد» (ص 53 ط مصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

الحديث الثاني : حديث على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ النسائي في «الخصائص» (ص 37 ط التقدم بمصر) قال : أخبرنى زكريا بن يحيى بن أبى عمر ، قال : حدّثنا سفيان ، عن أبى نجيح ، عن أبيه ، عن رجل ، قال : سمعت عليّا رضى اللّه عنه يقول في حديث : فقلت : يا رسول اللّه أنا أحبّ إليك أم هي؟ قال : هي أحبّ إلىّ منك وأنت أعزّ علىّ منها.

ومنهم العلامة محمود بن عمر الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 1 ص 269

ص: 12

ط القاهرة) قال :

قال علىّ عليه السلام في حديث : قلت : يا رسول اللّه هي أحبّ إليك منّى؟ قال : هي أحبّ منك وأنت أعزّ علىّ.

ومنهم عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 5 ص 522 ط مصر) قال :

أخبرنا أبو محمّد بن سويدة ، أخبرنا محمّد بن ناصر ، أخبرنا أبو صالح المؤذن أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه بن شاذان المقريّ ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الصاب ، أخبرنا أحمد بن عمرو بن أبى عاصم ، أخبرنا عمر بن الخطّاب ، أخبرنا أبو صالح ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبى نجيح ، عن أبيه ، عن رجل سمع علىّ بن أبي طالب يقول : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقلت : أيّنا أحبّ إليك أنا أو فاطمة؟ قال : فاطمة أحبّ إلىّ منك وأنت أعزّ علىّ منها.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص 316 ط الغرى)

روى حديثا عن علىّ بن أبي طالب عليه السلام وفيه قال علىّ : قلت : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أيّما أحبّ إليك أنا أم هي؟ قال : هي أحبّ علىّ منك وأنت أعزّ علىّ منها.

ومنهم الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص 173 ط الغرى)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن النسائي في «الخصائص» سندا ومتنا - وفي (هذه الصفحة من الطبع المذكور) قال :

وأخبرنا القاضي أبو نصر محمّد بن هبة اللّه بن محمّد الشيرازىّ بدمشق ، أخبرنا زين الحفاظ أبو القاسم علىّ بن الحسن بن هبة اللّه مؤرخ الشام ، أخبرنا إسماعيل ابن أحمد وعمر ، أخبرنا أبو طالب بن علىّ الحربي ، أخبرنا عثمان بن أحمد ، حدّثنا أبو قلابة ، حدّثنى علىّ بن عبد اللّه ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن أبى نجيح ، عن أبيه ، قال : حدّثنى من سمع عليا عليه السلام في حديث ، فقلت : يا رسول اللّه أنا أحبّ

ص: 13

إليك أوهى؟ قال : هي أحبّ إلىّ منك وأنت أعزّ علىّ منها.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص 316 ط الغرى)

روى الحديث عن على بعين ما تقدّم عن «الخصائص».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 27 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى عن عليّ رضي اللّه عنه في حديث بعين ما مرّ في «الخصائص».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أنبأني أبو طالب بن أنجب وأبو اليمن بن أبي الحسن الشافعيّ قالا : أنبأنا المؤيد بن محمّد على كتابة ، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل بن أحمد الصاعديّ إجازة ، قال : أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ ، قال أنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن علىّ المقري ، قال : أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، قال : ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، قال : ثنا مسدد ، قال : ثنا سفيان ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل سمع عليّا في حديث ، فقلت : يا رسول اللّه أينا أحبّ إليك؟ قال : هي أحبّ إليّ منك وأنت أعزّ عليّ منها.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 183 ط مطبعة القضاء) قال :

أنبانا الشيخ أبو اليمن عبد الصّمد بن عساكر الدمشقىّ ، أنا المؤيد بن أحمد ابن علىّ كتابة ، أنا عبد اللّه بن الفضل بن أحمد الصّاعدى إجازة ، قال أنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي بسنده إلى ابن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن رجل سمع عليا في حديث ، فقلت : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أينا أحبّ إليك؟ قال : هي أحبّ الىّ منك وأنت أعزّ علىّ منها.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 341

ص: 14

ط حيدرآباد) قال :

قال سفيان الثوريّ : عن ابن أبى نجيح ، عن أبيه سمع رجل عليّا في حديث فذكر بعين ما مر في «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة السالك السيد عبد الوهاب الشعراني في «كشف الغمة» (ج 2 ص 75 ط مصر) قال :

في حديث فقال علىّ رضى اللّه عنه : يا رسول اللّه أنا أحب إليك أم فاطمة؟ قال : هي أحبّ اليّ وأنت أعزّ علىّ منها -.

ومنهم العلامة حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين»

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه بن محمد بن معمر القرشي في «جامع العلوم» على ما في «مناقب الكاشي» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما مرّ عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه الهروي في «روضة الأحباب» (ص 665 مخطوط)

روى الحديث بعين ما مرّ في «اسد الغابة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 196 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما مرّ في «اسد الغابة».

ص: 15

القسم الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص 68 طبع الغرى) قال :

أخبرنى شهاب الدّين أبو النجيب سعد بن عبد اللّه فيما كتب إلىّ من همدان أخبرنا الحافظ أبو على الحسن بن أحمد الحداد اذنا ، أخبرنا الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر الطبرانيّ ، أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهانى ، أخبرنا سليمان بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن موسى ، أخبرنا الحسن بن كثير ، أخبرنا سليمان بن عقبة ، أخبرنا عكرمة بن عمّار ، عن يحيى بن أبى كثير ، عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة ، قال : قال علىّ بن أبي طالب عليه السلام : يا رسول اللّه أيّما أحبّ إليك أنا أم فاطمة؟ قال : فاطمة أحبّ إلىّ منك ، وأنت أعزّ علىّ منها ، وكأنى بك وأنت على حوضي تذود عنه النّاس ، وإنّ عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء ، وانّى وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيلا وجعفرا في الجنّة ، إخوانا على سرر متقابلين لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 73 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن مردويه ، عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ص: 16

القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 202 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابن عباس قال دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : على عليّ وفاطمة وهما يضحكان فلما رأيا النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم سكتا فقال لهما النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : ما لكما كنتما تضحكان فلما رأيتماني سكتما؟ فبادرت فاطمة فقالت : بأبي أنت يا رسول اللّه ، قال هذا : أنا أحبّ إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم منك ، فقلت : بل أنا أحبّ إلي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم منك ، فتبسم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقال : يا بنيّة لك رقة الولد وعليّ أعزّ عليّ منك رواه الطبرانيّ ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 35 ط الميمنية بمصر)

روى عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم :

يا بنية لك رقة الولد وعليّ أعزّ عليّ منك.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 201 ط بولاق بمصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ص: 17

الباب الحادي والستون : بعد المائة في أن اللّه اختار عليا وخصه بمصاهرة النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وأعطاه الحسنين ، وان عليا قسيم الجنة والنار ، وان حبه يذيب السيئات

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 255 ط اسلامبول) قال : أبو ذر الغفاريّ رفعه إنّ اللّه تعالى اطّلع إلى الأرض اطلاعة من عرشه بلا كيف ولا زوال فاختارني ، واختار عليّا لي صهرا وأعطى له فاطمة العذراء البتول ولم يعط ذلك أحدا من النبيّين ، وأعطى الحسن والحسين ولم يعط أحدا مثلهما ، وأعطى صهرا مثلي ، وأعطى الحوض ، وجعل اليه قسمة الجنّة والنّار ، ولم يعط ذلك الملائكة وجعل شيعته في الجنّة ، وأعطى أخا مثلي وليس لأحد أخ مثلي ، أيّها الناس من أراد أن يطفى غضب اللّه ومن أراد أن يقبل اللّه عمله فليحبّ علىّ بن أبي طالب فإن حبّه يزيد الإيمان وإن حبّه يذيب السيّئات كما تذيب النار الرصاص -.

ص: 18

الباب الثاني والستون : بعد المائة في ان اللّه تعالى ارى فاطمة وعليا لادم عليهم السلام في الجنة

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى سنة 884 في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 223 ط القاهرة) قال :

قال الكسائي وغيره : لمّا خلق اللّه آدم إلى أن قال : وعليه جارية لها نور وشعاع ، وعلى رأسها تاج من الذّهب مرصع بالجواهر لم ير آدم أحسن منها ، فقال : يا ربّ من هذه؟ قال : فاطمة بنت محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقال : يا ربّ من يكون بعلها؟ قال : يا جبريل افتح له باب قصر من الياقوت ، ففتح له فرأى فيه قبّة من الكافور فيها سرير من ذهب عليه شابّ حسنه كحسن يوسف ، فقال : هذا بعلها علىّ بن أبي طالب الحديث

ص: 19

ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 3 ص 346 ط حيدرآباد الدكن)

عبد اللّه بن محمّد بن جعفر بن شاذان (له عن أحمد «كذا») بن محمّد بن مهران الرازىّ حدّثنا مولاي الحسن بن علىّ صاحب العسكر حدّثنى علىّ بن محمّد بن علىّ حدّثنا أبى حدّثنا علىّ بن موسى الرضا حدّثنى أبى حدّثنى جعفر بن محمّد عن أبيه عن جابر رضى اللّه عنه مرفوعا لمّا خلق اللّه آدم وحوّا تبخترا في الجنّة وقالا من أحسن منّا ، فبينما هما كذلك إذ هما بصورة جارية لم ير مثلها ، لها نور شعشعانيّ يكاد يطفى الأبصار قالا : يا ربّ ما هذه؟ قال : صورة فاطمة سيّدة نساء ولدك قال : ما هذا التاج على رأسها؟ قال : علىّ بعلها قال : فما القرطان؟ قال : ابناها وجد ذلك في غامض علمي قبل أن أخلقك بألفى عام.

ص: 20

الباب الثالث والستون : بعد المائة في اختصاص على بأن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قد رخصه في تسمية ولده باسمه وتكنيته بكنيته

اشارة

والأحاديث الدّالة عليه على أقسام :

القسم الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أحمد بن حنبل في «المسند» (ج 1 ص 95 ط مصر) قال : حدّثنا عبد اللّه ، حدّثنى أبى ، ثنا وكيع ، ثنا قطر (1) عن المنذر ، عن ابن الحنفيّة قال : قال علىّ رضى اللّه عنه : يا رسول اللّه أرأيت إن ولد لي بعدك ولد اسمّيه باسمك ، وأكنّيه بكنيتك؟ قال : نعم ، فكانت رخصة من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ.

ومنهم الحافظ البخاري في «التاريخ الكبير» (ج 1 قسم 1 ص 182 ط حيدرآباد الدكن) قال لنا أبو نعيم :

حدّثنا قطر فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن المسند سندا ومتنا إلّا أنه قدّم قوله : كانت رخصة لعلى -.

ص: 21


1- كلمة قطر في نسخة المسند بالقاف وأما في بقية الكتب التي نقلنا الحديث عنها بالفاء.

ومنهم علامة التاريخ أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في «أنساب الاشراف» (ص 539 ط دار المعارف بمصر) قال :

وحدّثنى محمّد بن إسماعيل ، ثنا أبو أسامة ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا ، إلى قوله : قال نعم. ثم قال : قال أبو أسامة : فسمّى ابن الحنفيّة محمّدا وكنّاه بأبى القاسم.

ومنهم العلامة الدولابي في «كتاب الكنى والأسماء» (ج 1 ص 5 ط حيدرآباد) قال :

حدثنا أبو أميّة محمّد بن ابراهيم بن مسلم ، قال : ثنا علىّ بن قادم ، قال : ثنا فطر بن خليفة ، عن منذر الثوريّ ، عن محمّد بن الحنفيّة ، عن أبيه علىّ بن أبي طالب ، قال : قلت : يا رسول اللّه إن ولد لي ولد بعدك اسمّيه باسمك واكنّيه بكنيتك؟ قال : نعم ، قال : فكانت رخصة من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ بن أبى طالب -.

وحدثنا عمرو بن علىّ أبو حفص ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، قال : ثنا فطر ابن خليفة ، قال : حدّثنى منذر الثّوري ، عن محمّد بن الحنفيّة ، قال : قال علىّ : قلت : يا رسول اللّه إن ولد لي بعدك ولد اسمّيه باسمك واكنّيه بكنيتك؟ قال : نعم فسمّانى محمّدا وكنّانى بأبى القاسم ، وكانت رخصة من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى.

ومنهم الحاكم النيسابوري في «المستدرك» (ج 4 ص 278 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا محمّد بن صالح بن هاني ، ثنا أحمد بن محمّد بن نصر ، ثنا أبو نعيم وأبو غسّان ، قالا : ثنا فطر بن خليفة ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا ، إلّا أنّه قال في آخره : قال علىّ رضى اللّه عنه : فكانت هذه رخصة لي ، ثمّ قال : هذا حديث صحيح.

ومنهم الحاكم المذكور في «معرفة علوم الحديث» (ص 189 ط دار الكتب

ص: 22

بمصر) : قال :

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب الحافظ ، قال : ثنا محمّد بن عبد الوهّاب الفراء ، قال : أخبرنا جعفر بن عون ، عن فطر بن خليفة ، عن منذر الثّوري قال : كانت رخصة من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ رضي اللّه عنه أن قال له : يا رسول اللّه ، أرأيت إن ولد لي بعدك ولد ذكر ما اسمّيه واكنّيه : اسمّيه باسمك اكنّيه بكنيتك؟ قال : نعم ، قال : فولد له محمّد بن عليّ فسمّاه محمّدا وكنّاه بأبي القاسم.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 9 ص 309 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو عليّ المروزباري ، أنبأ محمّد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا عثمان وأبو بكر ابنا ابن أبي شيبة ، قالا : ثنا أبو أسامة ، عن فطر ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «الكنى والأسماء» ولم يذكر قوله : فكانت رخصة إلخ.

وأخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أنبأ أبو بكر احمد بن محمّد بن السري التميمي الحافظ بالكوفة ، أنبأ أبو محمّد الحسن بن عليّ بن جعفر الصيرفي ، ثنا أبو نعيم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «التاريخ الكبير».

ومنهم العلامة جار اللّه محمود بن عمر الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 260 مخطوط) روى الحديث عن محمّد بن الحنفيّة بعين ما تقدّم أوّلا عن «الكنى والأسماء» ومنهم ابن عساكر في «تاريخه» (ج 1 ص 276 ط الترقي بدمشق)

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «الكنى والأسماء».

ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع في ذيل المستدرك (ج 4 ص 278 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ص: 23

ومنهم الحافظ المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج 3 ص 295 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «معرفة علوم الحديث».

ومنهم العلامه الشيخ أبو عبد اللّه الشيباني الشهير بابن الديبع المتوفى سنة 944 في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج 1 ص 27) قال :

وعن محمّد بن الحنفية ، عن أبيه ، (رضي اللّه عنه) ، قال : قلت : يا رسول اللّه أرأيت إن ولد لي بعدك ولدا سمّه باسمك واكنيه بكنيتك؟ قال : نعم ، أخرجه أبو داود وهذا لفظه ، والترمذيّ وصححه وزاد فيه : فكانت رخصة لي.

ومنهم الحافظ السيوطي في «بغية الوعاة» (ص 455 ط القاهرة) قال :

أنا أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد الجوهريّ ، أنا أبو عليّ الحسن بن أحمد ابن عبد الغفار الفارسي النحويّ ، أنا أبو الحسن عليّ بن الحسين بن معدان ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ، حدّثنا وكيع فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلا أنه لم يذكر قوله : كانت رخصة إلخ.

ومنهم العلامة السيد جمال الدين عطاء اللّه الهروي في «روضة الأحباب» (مخطوط ص 54)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» بالترجمة الفارسيّة.

ومنهم العلامة العارف الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل النابلسى الدمشقي في «ذخائر المواريث» (ج 3 ص 24)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» إلّا أنّه لم يذكر قوله : كانت رخصة إلخ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (المخطوط ص 94)

روى الحديث عن أبى داود بعين ما تقدّم عن «المسند» ولم يذكر قوله : فكانت رخصة.

ص: 24

ومنهم العلامة السيد شاه تقى على الشهير بقلندر الهندي في «الروض الأزهر» (ص 195 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «أنساب الاشراف» ولم يذكر الزيادة.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 179 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

وعن عليّ قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يولد لك ابن قد نحلته اسمي وكنيتي أخرجه أحمد -.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 428 طبع القاهرة) قال :

وروى أنّه اذن لعليّ بن أبي طالب عليه السلام في ذلك ، فسمّى ابنه محمّد بن الحنفيّة محمّدا ، وكنّاه أبا القاسم.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 94 مخطوط)

روى الحديث عن البيهقي والخطيب وابن عساكر بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 468 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد عن علىّ بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ص: 25

القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيسابوري في «معرفة علوم الحديث» (ص 190 ط دار الكتب بمصر) قال :

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن العلوىّ ، قال : ثنا جدّى يحيى بن الحسن ، قال : حدّثنا أحمد بن سلام ، قال : حدّثنى جعفر بن هذيل ، قال : ثنا محمّد بن الصّلت الأسدى ، قال : ثنا ربيع بن منذر الثّورى ، عن أبيه أظنّه عن ابن الحنفيّة ، قال : وقع بين طلحة وبين علىّ رضى اللّه عنهما كلام ، قال : فقال لعلى : انك تسمى باسمه وتكنى بكنيته وقد نهى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عن ذلك أن يجمعا لأحد من امّته ، فقال علىّ : إنّ الجريء من اجترى على اللّه وعلى رسوله ، يا فلان ، ادع لي فلانا وفلانا ، فجاء نفر من أصحاب النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم من قريش فشهدوا أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم رخّص لعليّ أن يجمعهما وحرّمهما على امّته من بعده.

ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 5 ص 361 ط مصر سنة 1285)

روى الحديث من طريق ابن مندة ، عن الرّبيع بن المنذر ، عن أبيه بعين ما تقدم عن «معرفة علوم الحديث» ، وذكر بعد قوله يا فلان ادع لي فلانا وفلانا : فدعا نفرا من قريش فقال : بم تشهدون؟ قالوا : نشهد أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : سمّ باسمي وكنّ بكنيتي ولا يحلّ لأحد بعدك.

ص: 26

القسم الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 1 ص 81 ط القاهرة) قال :

قال قوم منهم أبو الحسن عليّ بن محمّد بن سيف المدائني هي سبية في أيّام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، قالوا : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا إلى اليمن ، فأصاب خولة في بني زبيد وقد ارتدوا مع عمرو بن معديكرب ، وكانت زبيد سبتها من بني حنيفة في غارة لهم عليهم فصارت في سهم عليّ عليه السلام فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن ولدت منك غلاما فسمّه باسمي وكنّه بكنيتي ، فولدت له بعد موت فاطمة عليها السلام محمّدا فكنّاه أبا القاسم ، وقال قوم وهم المحققون وقولهم الأظهر : إنّ بني أسد أغارت على بنى حنيفة في خلافة أبى بكر الصدّيق فسبوا خولة بنت جعفر وقدموا بها المدينة فباعوها من علىّ عليه السلام وبلغ قومها خبرها فقدموا المدينة على علىّ عليه السلام فعرفوها وأخبروه بموضعها منهم.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج 4 ص 281 ط دار الكتب المصرية بمصر) قال :

خولة بنت إياس بن جعفر الحنفيّة والدة محمّد بن علىّ بن أبي طالب ، رآها النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم في منزله فضحك ، ثم قال : يا علىّ أما انك تتزوّجها من بعدي وستلد لك غلاما فسمّه باسمي وكنّه بكنيتي وأنحله -.

ص: 27

القسم الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 179 ط محمّد أمين الخانجى بمصر) : قال :

عن محمّد بن الحنفيّة ، عن أبيه علىّ ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن ولد لك غلام فسمّه باسمي وكنّه بكنيتي وهو لك رخصة دون النّاس ، خرجه المخلص الذّهبى.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 94 مخطوط)

روى الحديث عن ابن عساكر بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

قال : وأخرجه ابن سعد أيضا وزاد في آخره : ولا تحلّ لأحد من امّتى بعده.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 468 ط لاهور) روى الحديث من طريق الذهبي عن محمّد بن الحنفيّة بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ص: 28

الباب الرابع والستون : بعد المائة في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم اوصى بأن لا يغسله الا على عليه السلام :

اشارة

والرّوايات الدّالة عليه على أقسام :

القسم الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم القاضي موسى بن عياض اليحصبى في «الشفاء» (ج 1 ص 54 ط العثمانية باسلامبول) قال :

عن علىّ رضى اللّه عنه : أوصانى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لا يغسّله غيري ، فإنّه لا يرى أحد عورتي الّا طمست عيناه.

ص: 29

ومنهم العلامة النسابة أحمد بن عبد الوهاب النويرى في «نهاية الارب» (ج 18 ص 389 ط القاهرة) قال :

عن علىّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه أوصى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ألّا يغسّله احد غيرى ، فإنّه لا يرى أحد عورتي إلّا طمست عيناه.

ومنهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 347 ط القاهرة) قال :

حدثنا يحيى بن إسماعيل ، حدّثنا يزيد بن خالد الثقفىّ ، حدّثنا عبد اللّه بن خليد الصيدلىّ ، عن أبى الصباح ، عن زرارة بن أعين ، عن محمّد بن علىّ ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، يا علىّ لا يغسّلنى أحد غيرك.

وقال في (ج 2 ص 359 ط القاهرة) قال :

عن يزيد بن هلال سمع عليّا يقول : فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نهاية الارب» لكنّه أسقط بعد قوله يغسّله كلمة : أحد.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 5 ص 261 ط القاهرة) قال :

قال البيهقىّ وروى أبو عمرو بن كيسان ، عن يزيد بن بلال ، سمعت عليّا يقول : أوصى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أن لا يغسّله أحد غيرى ، فإنّه لا يرى أحد عورتي إلّا طمست عيناه ، قال علىّ : فكان العبّاس وأسامة يناولانى الماء من وراء السّتر. قال علىّ : فما تناولت عضوا إلّا كأنّه يقلّبه معى ثلاثون رجلا حتّى فرغت من غسله -.

ثمّ قال :

وقد أسند هذا الحديث الحافظ أبو بكر البزّاز في مسنده ، فقال : حدّثنا محمّد بن عبد الرّحيم ، ثنا عبد الصّمد ، بن النعمان ، ثنا كيسان أبو عمرو ، عن زيد بن بلال ، قال : قال علىّ بن أبي طالب : أوصانى النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أن لا يغسلّه أحد غيرى فإنّه لا يرى أحد عورتي إلّا طمست عيناه ، قال علىّ : فكان العبّاس ، وأسامة

ص: 30

يناولانى الماء من وراء الستر.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 7 ص 176 ط حيدرآباد)

روى الحديث عن علىّ بعين ما تقدّم عن «نهاية الارب».

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 36 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نهاية الارب».

ومنهم الحافظ السيوطي في «الخصائص» (ج 2 ص 276 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخرج ابن سعد ، والبزّار عن طريق يزيد بن هلال ، عن عليّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نهاية الارب» وزاد : قال : فما تناولت عضوا إلّا كان يقلّبه معي ثلاثون رجلا حتّى فرغت من عسله.

ومنهم العلامة البيجورى في «شرح المواهب اللدنية» (ص 311 ط مطبعة المصرية بولاق)

روى الحديث عن سعد وغيره بعين ما تقدّم عن «الخصائص» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : كان يقلّبه معي : كأنما يقلّبه معي.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 17 ط إستانبول) :

روى الحديث من عليّ بعين ما تقدّم عن «الشفاء».

ومنهم الحمزاوى في «مشارق الأنوار في فوز أهل الاعتبار» (ص 65 ط الشرفيّة بمصر)

روى الحديث عن البزّار ، والبيهقيّ بعين ما تقدّم عن «الشفا».

ص: 31

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 47 ط العامرة بمصر) قال :

عن عليّ رضي اللّه عنه ، أنّه قال : أوصاني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لا يغسّله غيرى الحديث.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد الدمشقي الشهير بالقرمانى في «اخبار الدول وآثار الاول» (ص 90 ط بغداد)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الشفاء».

ومنهم العلامة الشيخ على الشامي الحلبي في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج 3 ص 355 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نهاية الارب».

ص: 32

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى جابر ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا يحلّ لرجل أن يراني مجرّدا إلّا عليّ.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 193 ط بولاق بمصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا يحلّ لمسلم أن يرى مجرّدي أو عورتي إلّا عليّ.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 33 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ص: 33

القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ شهاب الدين أبو عبد اللّه ياقوت الحموي في «معجم البلدان» (ج 4 ص 193) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ رضي اللّه عنه حين حضرته الوفاة : إذا أنا متّ فاغسلني من ماء بئر غرس بسبع قرب.

ومنهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 251 ط القاهرة) قال : حدّثنا المقانعي ، حدّثنا عباد الدواجني ، حدّثنا حسين بن زيد ، عن اسماعيل ابن عبد اللّه بن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ ، بعين ما تقدّم عن «معجم البلدان» ،

ومنهم العلامة المولى علاء الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 7 ص 175 ط حيدرآباد)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «معجم البلدان».

ومنهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين على في «وفاء الوفاء» (ج 2 ص 145 ط مصر)

روى الحديث من طريق يحيى عن عليّ عليه السلام ، بعين ما تقدّم عن «معجم البلدان» إلّا أنّه زاد في آخر الحديث كلمة لم تحلّ أوكيتهن.

ومنهم العلامة النسابة أحمد بن عبد الوهاب النويرى في «نهاية الارب» (ج 18 ص 390 ط القاهرة) قال :

عن عبد اللّه بن جعفر الزّهريّ ، عن عبد الواحد بن أبي عون ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ في مرضه الّذي توفي فيه : اغسلني يا عليّ إذا متّ ، فقال : يا رسول اللّه ما غسّلت ميّنا قطّ ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : فانّك ستهيأ أو تيسّر ، قال

ص: 34

عليّ : فغسّلته فما آخذ عضوا إلّا تبعني ، والفضل أخذ يحضنه ، يقول : اعجل يا عليّ انقطع ظهري.

ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في «الخصائص» (ج 2 ص 276 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن ابن سعد ، عن عبد اللّه بن الحارث بعين ما تقدّم عن «نهاية الارب».

ومنهم العلامة المولى علاء الدين الشهير بالمتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 7 ص 181 ط حيدرآباد)

روى الحديث عن عبد الواحد بن أبي عون بعين ما تقدّم عن «نهاية الارب».

ص: 35

القسم الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ابو الحسن الكازروني على ما في «مناقب الكاشي» (مخطوط) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ اغسلني وابن عبّاس يصبّ عليك الماء وجبريل ثالثكما ، فإذا فرغتم من غسلي ، فكفنوني في ثلاثة أثواب جدد ، وجبريل عليه السلام يأتيني بحنوط من الجنّة.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 203) قال

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «يا عليّ أنت تغسل جثتي وتؤدّى ديني» -

القسم الخامس

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 7 ص 75 ط حيدرآباد) قال :

عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : أوصى النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا أن يغسله ، فقال عليّ : يا رسول اللّه أخشى أن لا أطيق ذلك ، قال : انك ستعان ، قال عليّ : فواللّه ما أردت أن اقلّب من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عضوا إلّا قلب.

ص: 36

الباب الخامس والستون : بعد المائة في أن اللّه غفر لعلى عليه السلام وذريته وشيعته :

اشارة

ويشتمل على قسمين

القسم الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط) قال :

روى عن عليّ عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، يا عليّ إنّ اللّه غفر لك ، ولأهلك ، ولشيعتك ، ولمحبّي شيعتك ، ولمحبّي محبّي شيعتك ، فابشر فانّك الأنزع البطين ، منزوع من الشرك ، بطين من العلم.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 234 ط تبريز)

روى الحديث بسند مذكور في كتابه بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص 96 ط الميمنية بمصر) قال:

ص: 37

أخرج الدّيلمي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ إنّ اللّه غفر لك ، ولذريّتك ، وولدك ، ولأهلك ، ولشيعتك ، فابشر فانّك الأنزع البطين. -

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 99 ط بمبئي)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 202 ط بولاق) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ إنّ اللّه غفر لك ، ولذرّيّتك.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 61)

روى الحديث من طريق الديلميّ عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الصّواعق».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 270 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الدّيلمي في المسند بعين ما تقدّم عن «الصّواعق» إلّا أنّه زاد بعد قوله ولشيعتك : ولمحبّي شيعتك.

وفي (ص 182 ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن «الكنوز» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة المحدث السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحضرمي من علماء القرن الرابع عشر في «رشفة الصادي» (ص 81 ط مصر)

روى الحديث من طريق الدّيلمي عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الصواعق» إلّا أنّه زاد بعد كلمة شيعتك : ولمحبّي شيعتك.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 475 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ بعين ما تقدّم عن «رشفة الصادي».

وفي (ص 660 ، الطبع المذكور)

ص: 38

روي من طريق الديلميّ قال :

عن أبي أيّوب «رض» قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ ، قد غفر لك ، ولولدك ، ولأهلك ، ولمحبيك ، فابشر فإنك الأنزع البطين.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 244 ط اسلامبول) قال : عن محمّد بن الحنفية ، عن أبيه عليّ عليهما السلام ، قال : إنّي لنائم يوما ، إذ دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فنظر إليّ ، وحرّكني برجله وقال : قم يفدي بك أبي وامّي ، فانّ جبرائيل أتاني فقال لي : بشّر هذا بأنّ اللّه تعالى جعل الأئمة من صلبه ، وأنّ اللّه تعالى لغفر له ، ولذرّيته ، ولشيعته ، ولمحبيّه ، وأنّ من طعن عليه وبخس حقّه فهو في النار -.

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري في «انتهاء الافهام» (ص 19 ط نول كشور)

روى عن محمّد بن الحنفية بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودة».

ص: 39

الباب السادس والستون : بعد المائة في ما ورد من نوادر أدعيته صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام

اشارة

وأدعيته صلی اللّه عليه وآله وسلم في حقّه بلغت في الكثرة ما بلغ وقد تقدّم باب في قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم ما سألت اللّه شيئا إلّا وسألت لك مثله ، وانّما نورد في هذا الباب ما ظفرنا عليه من نوادر أدعيته في حقّه ممّا لم نذكره في باب آخر.

ص: 40

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام بقوله : عادى اللّه من عادى عليا

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على قسمين

القسم الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 2 ص 154 ط مصر سنة 1285)

روى من طريق ابن مندة ، وأبي نعيم ، عن أبي إدريس المرهبي ، عن رافع مولى عائشة ، أنّه قال : كنت غلاما أخدم عائشة إذا كان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عندها ، وأنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : عادى اللّه من عادى عليا.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج 1 ص 488 ط مصطفى محمد بمصر)

روى من طريق ابن مندة ، عن أبي إدريس المزني ، عن رافع مولى عائشة ، بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ص: 41

ومنهم الحافظ السيوطي في «الجامع الصغير» (ج 2 ص 110 ط مطبعة مصطفى محمّد بمصر)

روى من طريق ابن مندة ، عن رافع مولى عائشة ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عادى اللّه من عادى عليا.

ومنهم العلامة المولى على بن حسام الدين المتقى في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 32 ط الميمنية بمصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عادى اللّه من عادى عليّا.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 94 ط بولاق بمصر)

روى من طريق ابن مندة ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عادى اللّه من عادى عليّا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 185 ط اسلامبول)

روى من طريق ابن مندة عن رافع مولى عائشة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عادى اللّه من عادى عليّا.

وفي (ص 180 ، الطبع المذكور)

روى من طريق ابن عساكر نقلا عن الكنوز ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عادى اللّه من عادى عليّا.

ومنهم العلامة الكمشخانوى المتوفى سنة 1311 في «راموز الأحاديث» (ص 314 ط قشلة همايون بالاستانة)

روى من طريق ابن مندة عن رافع مولى عائشة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عادى اللّه من عادى عليّا.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 511 ط لاهور) :

روى الحديث من طريق ابن مندة عن رافع مولى عائشة بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».

ص: 42

ومنهم العلامة النبهاني في «الفتح الكبير» (ج 2 ص 221 ط مصر)

روى من طريق ابن مندة عن رافع مولى عائشة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عادى اللّه من عادى عليّا.

القسم الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج 2 ص 41 ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) قال :

عن أبي جعفر الحافري ، روى بسند له من السبعة إلى ابن لهيعة ، عن ابن الزّبير ، قال : قدم معاوية حاجا ، فدخل المسجد ، فرأى شيخا له ضفيرتان ، كان أحسن الشيوخ سمتا وأنظفهم ثوبا ، فسأل ، فقيل له : إنّه ابن عريض الى أن قال : ولكن أنشدك اللّه يا معاوية : أما تذكر يا معاوية ، لمّا كنّا جلوسا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فجاء عليّ فاستقبله النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقال : قاتل اللّه من يقاتلك ، وعادى من يعاديك. إلخ

ص: 43

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وآله وسلّم لعلى عليه السلام بقوله : اللّهم لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 84 ط تبريز) قال : وأخبرنى شهردار هذا إجازة ، أخبرني أبي أخبرني ، الميداني ، أخبرنى الحسن بن محمّد الخلال ، قال : كتب إلىّ محمّد بن زيد بن علىّ الكوفي ، حدّثني أحمد ابن محمّد بن سعيد الكوفي ، حدّثنى محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر ابن محمّد بن علىّ ، حدّثنى الحسين بن موسى ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن علىّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن علىّ بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الخندق : اللّهم إنّك أخذت منّى عبيدة بن الحارث يوم بدر ، وحمزة بن عبد المطلّب يوم احد ، وهذا علىّ فلا تدعني فردا وأنت خير الوارثين.

ومنهم الحافظ المذكور في «مقتل الحسين» (ص 50)

روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 4 ص 344 ط) قال : في الحديث المرفوع انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لمّا بارز علىّ عمرا ، ما زال رافعا يديه ، مقمحا رأسه نحو السماء ، داعيا ربّه قائلا : اللّهمّ انّك أخذت منّى عبيدة

ص: 44

يوم بدر ، وحمزة يوم احد ، فاحفظ علىّ اليوم عليّا ، ربّ لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين.

ومنهم الشيخ علاء الدين المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ص 35 المطبوع بهامش المسند)

روى الحديث من طريق الديلمي عن علىّ عليه السلام بعين ما مرّ عن «المناقب».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط)

روى الحديث من طريق الديلمي عن علىّ بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الشيخ على الحلبي في «انسان العيون» (الشهيرة بالسيرة الحلبية) (ج 2 ص 319 ط القاهرة) قال :

وفي رواية أنّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أعطاه سيفه ذا الفقار ، وألبسه درعه الحديد ، وعمّمه بعمامته ، وقال : اللّهم أعنه عليه وفي لفظ اللّهم هذا أخى ، وابن عمّى ، فلا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ، زاد في رواية أنّه صلی اللّه عليه وآله وسلم رفع عمامته الى السماء وقال : الهى أخذت عبيدة منّى يوم بدر ، وحمزة يوم احد ، وهذا علىّ أخى وابن عمّى الحديث.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 32 ط لاهور) روى الحديث من طريق الخوارزميّ عن علىّ بعين ما تقدّم عنه في «المناقب».

ص: 45

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وآله وسلّم لعلى عليه السلام بقوله : اللّهم اجعل لي عليا وزيرا وأخا واجعل الشجاعة في قلبه والبسه الهيبة على عدوه.

رواه القوم :

منهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري في «انتهاء الافهام» (ص 74 ط نول كشور)

روى حديثا مسندا عن جابر بن عبد اللّه (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 352) وفيه دعاء النّبى : اجعل لي عليّا وزيرا وأخا واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوّه.

ص: 46

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وآله وسلّم لعلى عليه السلام بعد ما أعطاه ذا الفقار بقوله : اللّهم أعنه عليه.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 26 مخطوط) قال :

وفي رواية غير ابن إسحاق لمّا أذن له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أعطاه سيفه ذا الفقار ، وألبسه درعه الحديد ، وعمّمه عمامته ، وقال : اللّهمّ أعنه عليه.

ومنهم العلامة عطاء اللّه الدشتكي في «روضة الاخبار» (ص 325)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 41 ط الغرى)

روى عن جابر في حديث قال : فأذن لعليّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في مبارزة عمرو وقال له : ادن منّي يا عليّ ، فدنا منه ، فنزع عمامته من رأسه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعمّمه بها ، وأعطاه سيفه ، وقال : امض لشأنك ، ثمّ قال : اللّهمّ قد خرج علىّ الحديث.

ص: 47

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وآله وسلّم لعلى عليه السلام بقوله : اللّهم عافه او اشفه

اشارة

ويشتمل على حديثين

الاول : حديث على عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي في «صحيحه» (ج 13 ص 71 ط مطبعة الصاوى) قال :

حدّثنا محمّد بن المثنى ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة ، عن عمرو بن مرّة ، عن عبد اللّه بن سلمة ، عن علىّ ، قال : كنت شاكيا فمرّ بى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وأنا أقول : اللّهم ان كان أجلى قد حضر فأرحنى ، وإن كان متأخرا فارفعني ، وان كان بلاء فصبّرنى ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : كيف قلت؟ فأعاد عليه ما قال : قال فضربه برجله ، فقال : اللّهمّ عافه أو اشفه - شعبة الشاك - فما اشتكيت وجعي بعد.

ومنهم العلامة القاضي عياض اليحصبى في «الشفاء» بتعريف حقوق المصطفى (ج 1 ص 273 ط الآستانة) قال :

واشتكى علىّ بن أبي طالب فجعل يدعو ، فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم اشفه أو عافه ، ثمّ ضربه برجله فما اشتكى ذلك الوجع بعد.

ص: 48

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 94 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعنه (اى على) قال : كنت شاكيا فمرّ بي النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وأنا أقول : اللّهم إن كان أجلي قد قرب فأرحني ، وإن كان متأخرا فارفع عنّي ، وإن كان بلاء فصبرني ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : كيف قلت؟ فأعدت عليه ، فضربني برجله وقال : اللّهم عافه أو اشفه - شعبة الشاك - قال : فما اشتكيت وجعي ذلك بعد ، أخرجه أبو حاتم.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 216 ط مكتبة الخانجي بمصر)

روى الحديث من طريق أبي حاتم عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة قد قرب : قد حضر.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 18)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم الخطيب التبريزي من علماء القرن الثامن في «مشكاة المصابيح» الّذي فرغ من تاليفه سنة 737 (ص 565 ط الدهليّ)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن عليّ بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيح البخاري ومسلم» (ص 31 مخطوط)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلّا أنه زاد قبل قوله وأنا أقول : وأنا وجع.

ومنهم الحافظ ابن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 355

ص: 49

ط حيدرآباد) قال :

قال الإمام أحمد : حدّثني يحيى ، عن شعبة ، ثنا عمرو بن مرّة ، عن عبد اللّه ابن سلمة عن عليّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلّا أنه ايضا زاد قوله : وأنا وجع.

ومنهم العلامة السيوطي في «خصائص الكبرى» (ج 2 ص 165 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخرج الحاكم وصحّحه ، والبيهقي وأبو نعيم عن عليّ رضي اللّه عنه ، قال : مرضت فعادني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وأنا أقول : اللّهم ان كان أجلي قد حضر فأرحنى ، وإن كان متأخرا فارفعني ، وإن كان بلاء فصبّرني ، فقال : اللّهم اشفه ، اللّهم عافه ، ثمّ قال : قم فقمت فما عاد لي ذلك الوجع بعد.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 47 (مخطوط) روى الحديث عن علىّ بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 215 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أبي حاتم عن عليّ بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر الورديفى الخيراني في «سعد الشموس والأقمار» (ص 210 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330) :

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 689 ط لاهور) روى الحديث من طريق الترمذيّ عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ص: 50

الثاني : حديث ابى رافع

روى عنه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 690 ط لاهور) قال : عن أبي رافع رضي اللّه عنه قال : خلّف النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا في الهجرة وأمره أن يؤدّي أمانات وأمر النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أن يلحقه بالمدينة ، فخرج في طلبه يمشي الليل ويسكن النهار حتّى قدم المدينة ، فلمّا بلغ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : ادعوا لي عليّا قيل : يا رسول اللّه لا يقدر أن يمشي فأتاه النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فلمّا رأى ما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم في يديه ومسح بهما رجليه ودعا له بالعافية فلم تشتكهما حتّى استشهد(اسد الغابة).

ص: 51

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام بقوله : اللّهم أعنه وأعن به وارحمه وارحم به وانصره وانصر به اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه

اشارة

. ويشتمل على أحاديث.

الاول : حديث عبد اللّه بن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

روى أبو القاسم بن أحمد الطبرانيّ ، عن الحسين التستري ، عن يوسف بن محمّد بن سابق ، عن أبي مالك الحسن ، عن جوهر ، عن ضحّاك ، عن عبد اللّه بن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم غدير خم : اللّهمّ أعنه وأعن به وراحمه وارحم به

ص: 52

وانصره وانصر به ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنهم العلامة الشيخ على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 32 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 63 مخطوط)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الشيخ أحمد ضياء الدين الحنفي النقشبندى في «راموز الأحاديث» (ص 186 ط قشله همايون بالاستانه)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «فرائد السّمطين».

ص: 53

الثاني : حديث على بن أبي طالب عليه السلام

روى عنه القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنباني الصدر عز الدّين بن محمّد بن أبي القاسم بن أبي الفضل بن عبد الكريم الرافعي ، بروايته عن أبيه العلامة عبد الكريم بن محمّد ، قال : أنا أبو منصور بن شيرويه الحافظ الديلمىّ إجازة ، قال : أنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن الامام أبي عبد اللّه محمّد بن إسحاق بن محمّد يحيى بن مندة الحافظ بقراءتي عليه بأصبهان في داره ، أنا أبو عمرو عثمان بن محمّد بن أحمد بن سعيد الخلال ، أنا أبو أحمد عبد اللّه بن يعقوب ابن إسحاق بن ابراهيم بن جميل ، أنا جدّي إسحاق ، أنا أحمد بن منيع بن عبد الرحمن بن حوش أبى جعفر البغدادي وهو جد أبى القاسم البغوي من الأم ولذلك يقال له : ابن بنت منيع رحمه اللّه ، قال : أنا حسين بن محمّد عن إسرائيل ، عن أبى إسحاق ، عن عمرو ذى مرّة ، عن علىّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه : قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم غدير خم : اللّهمّ أعنه وأعن به وارحمه وارحم به وانصره وانصر به ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ص: 54

الثالث : حديث ابى ذر (رحمه اللّه)

روى عنه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن ابى بكر بن حمويه الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط)

وبالاسناد (اى الإسناد المتقدم في كتابه) الى الحافظ أبى بكر قال : أنا أبو الحسين بن الفضل القطان قال : أنا إسماعيل بن محمود الصفار قال : حدّثنا محمّد ابن الفرج الأزرق : قال : أنا عبيد اللّه بن موسى قال : أنا مهلهل العبدى عن كديرة الهجري ان أبا ذر أسند ظهره الى الكعبة فقال : أيّها الناس هلمّوا أحدثكم عن نبيّكم صلی اللّه عليه وآله وسلم سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلىّ ثلاثا لان تكون لي واحدة منهن أحبّ الىّ من الدنيا وما فيها سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلى : اللّهم أعنه واستعن به اللّهم انصره واستنصر به فإنه عبدك وأخو رسولك.

ومنهم الحافظ احمد بن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 6 ص 109 ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» سندا ومتنا الّا أنه أسقط قوله : ثلاثا لان تكون لي واحدة منهن أحبّ الىّ من الدّنيا وما فيها.

ص: 55

الرابع : ما روى مرسلا

منهم العلامة القاضي ابو بكر محمد بن عبد اللّه العربي المعافري الإشبيلي في «العواصم من القواصم» (ص 181 ط القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 221 - 520 ط القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم عاد من عاداه ، ووال من والاه.

ص: 56

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام بقوله : فك اللّه رهانك

اشارة

ويشتمل على حديثين :

الاول : حديث ابى سعيد الخدري

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 6 ص 73 ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو محمّد بن يوسف ، أنبأ أبو عليّ الحسن بن العبّاس الجوهريّ البغداديّ ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا الفضل بن دكين ، ثنا عبيد اللّه بن الوليد الوصّافي ، عن عطية بن سعد العوفي ، عن أبى سعيد الخدريّ ، قال : اتى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بجنازة ليصلّي عليها ، فتقدم ليصلّي ، فالتفت إلينا فقال : هل على صاحبكم دين؟ قالوا : نعم ، قال : هل ترك له من وفاء؟ قالوا : لا ، قال صلّوا على صاحبكم ، قال عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه : عليّ دينه يا رسول اللّه ، فتقدّم فصلّي

ص: 57

عليه وقال : جزاك اللّه يا عليّ خيرا كما فككت رهان أخيك ، ما من مسلم فكّ رهان أخيه إلّا فكّ اللّه رهانه يوم القيامة.

ورواه عبده بن عبد اللّه الصفّار عن أبي نعيم الفضل بن دكين أتم من ذلك ، وفيه قال : يا رسول اللّه بريء من دينه ، وأنا ضامن لما عليه.

ورواه زافر بن سليمان عن الوصّافي فقال عليّ رضي اللّه عنه : يا نبيّ اللّه أنا ضامن لدينه.

ومنهم العلامة محمود بن عمر الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص 520 مخطوط) قال :

الخدريّ شهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جنازة رجل من الأنصار فقال : أعليه دين؟ قالوا : نعم ، فرجع ، فقال عليّ عليه السلام : أنا ضامن يا رسول اللّه ، فقال : يا عليّ فكّ اللّه رقبتك كما فككت عن أخيك المسلم. ما من رجل يفكّ عن رجل دينه إلّا فكّ اللّه رهانه يوم القيامة.

ومنهم العلامة العارف الشيخ عبد القادر الحنبلي في «الغنية» (ج 2 ص 135 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 228 ط محمّد أمين الخانجى بمصر) :

روى الحديث عن أبي سعيد ، ومن طريق الحاكميّ عن ابن عبّاس.

ومنهم الشيخ عبد القادر بدران الدمشقي في «تهذيب تاريخ ابن عساكر» (الجزء السّادس) (ص 64 ط الترقي بدمشق)

ص: 58

روى حديث ضمان عليّ دين الميّت ، وفيه : فكّ اللّه رهانك يا علىّ كما فككت رهان أخيك في الدّنيا ، من فكّ رهان أخيه في الدّنيا فكّ اللّه رهانه يوم القيامة ، فقال رجل : يا رسول اللّه لعلىّ خاصّة أم للنّاس عامّة؟ فقال : بل للنّاس عامّة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 53 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الدارقطنيّ عن أبى سعيد الخدريّ حديث ضمان علىّ دين الميّت وفيه : فقدم صلی اللّه عليه وآله وسلم فصلّى عليه ، ثمّ قال لعلىّ : جزاك اللّه خيرا فكّ اللّه رهانك كما فككت رهان أخيك ، أخرجه الدارقطنىّ.

ص: 59

الحديث الثاني : حديث على عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البيهقي الشافعي في «السنن الكبرى» (ج 6 ص 73 ط حيدرآباد) قال :

أخبرناه أبو علىّ الروذبارى ، أنبأ أبو طاهر محمّد بن الحسن المحمدآباذي ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمّصى ، ثنا إسماعيل بن عياش عن عطاء بن عجلان عن أبى إسحاق الهمداني عن عاصم بن ضمرة عن علىّ بن أبي طالب قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إذا أتى بجنازة لم يسأل عن شيء من عمل الرجل ، إلّا أن يسأل عن دينه ، فإن قيل : عليه دين ، كفّ عن الصلاة عليه وإن قيل ليس عليه دين صلّى عليه ، فأتى بجنازة فلمّا قام ، سأل أصحابه هل على صاحبكم من دين؟ قالوا : عليه ديناران دين ، فعدل عنه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : صلّوا على صاحبكم فقال على بن أبي طالب رضى اللّه عنه يا نبىّ اللّه هما علىّ برئ منهما فتقدم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فصلّى عليه ، ثم قال : يا علىّ جزاك اللّه خيرا فكّ اللّه رهانك كما فككت رهان أخيك ، إنه ليس من ميت يموت وعليه دين إلّا وهو مرتهن بدينه ، فمن فكّ رهان ميت فكّ اللّه رهانه يوم القيامة ، فقال بعضهم : هذا لعلىّ خاصّة أم للمسلمين عامة؟ فقال : لا بل للمسلمين عامة.

ومنهم الحافظ الشيخ عبد العظيم بن عبد القوى الشافعي المنذرى في «الترغيب والترهيب» (ج 2 ص 606)

ص: 60

روى الحديث عن علىّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 228 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق الدارقطنيّ عن علىّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 103 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث فيه أيضا من طريق الدارقطنيّ عن علىّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الابشهى في «المستطرف» (ج 1 ص 93 ط القاهرة)

روى الحديث عن علىّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

ص: 61

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام بقوله : اللّهم هذا على اتبع مرضاتك فارض عنه

. رواه القوم :

منهم العلامة ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص 42 ط بيروت) قال :

عن عطاء ، قال : كان لعلىّ رحمه اللّه موقف من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الجمعة ، إذا خرج أخذ بيده فلا يخطو خطوة إلّا قال : اللّهمّ هذا علىّ اتبع مرضاتك ، فارض عنه - حتّى يصعد المنبر.

ص: 62

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام بقوله : اللّهم اهد قلبه وثبت لسانه.

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الاول : حديث على عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 337 ط دار الصارف بمصر) : قال :

أخبرنا يعلى بن عبيد ، أخبرنا الأعمش ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبى البخترىّ ، عن علىّ ، قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن فقلت : يا رسول اللّه بعثتني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء؟! فضرب صدري بيده ثمّ قال : اللّهم اهد قلبه وثبّت لسانه ، فو الّذي فلق الحبّة ما شككت في قضاء بين اثنين.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «الفضائل» (مخطوط) قال :

حدّثنا عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا ابن نمير ، عن

ص: 63

الأعمش ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبي البختريّ ، عن عليّ عليه السلام قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن وأنا شاب ، فقلت لرسول اللّه : تبعثني إلى قوم أقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء؟! فقال : ادن منّي فدنوت فضرب يده على صدري ، وقال : اللّهمّ اهد قلبه وثبّت لسانه ، قال : فما شككت في قضاء بين اثنين.

ومنهم الحافظ ابن ماجة القزويني في «سنن المصطفى» (ج 2 ص 48 ط التازية بمصر) قال :

حدثنا عليّ بن محمّد ، ثنا يعلي وأبو معاوية ، عن الأعمش ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة الشهير أبو محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري في «تأويل مختلف الحديث» (ص 195 ط القاهرة)

روى عن عمرو بن مرّة ، عن أبي البختري انّ عليّا رضي اللّه عنه قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن لأقضي بينهم ، فقلت له : إنه لا علم لي بالقضاء فضرب بيده صدري ، وقال : اللّهم اهد قلبه وثبّت لسانه ، فما شككت في قضاء حتّى جلست مجلسي هذا -.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 11 ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا محمّد بن المثنى ، قال : حدّثنا أبو معاوية ، قال : حدّثنا الأعمش ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبى البختري ، عن علىّ رضى اللّه عنه ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تأويل مختلف الحديث» إلّا انّه ذكر بدل كلمة : ثبت لسانه : سدّد لسانه. -

وفي (ص 37 ، الطبع المذكور) قال :

عن علىّ قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن فقلت : يا رسول اللّه بعثتني إلى قوم هم أسنّ منّى وأنا أحدث لا ابصر القضاء ، فوضع يده على صدري وقال :

ص: 64

اللّهمّ ثبّت لسانه واهد قلبه ، يا علىّ إذا جلس إليك الخصمان فلا تقض بينهما حتّى تسمع من الآخر كما سمعت من الأوّل فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء فما أشكل علىّ قضاء بعد.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 135 ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

حدّثنى علىّ بن حمشاذ ، ثنا العبّاس بن الفضل الاسقاطى ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرّة ، عن أبى البخترىّ قال : قال علىّ رضى اللّه عنه : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن قال : فقلت : يا رسول اللّه إنّى رجل شابّ وإنّه يرد علىّ من القضاء مالا علم لي به ، قال : فوضع يده على صدري وقال : اللّهمّ ثبّت لسانه واهد قلبه فما شككت في القضاء أو في قضاء بعد.

(1) هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

ومنهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 12 ص 443 ط السعادة بمصر) قال :

ح 6916

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن علىّ بن محمّد بن يوسف الواعظ ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن أحمد بن محمّد بن حمّاد الواعظ ، أخبرنا أبو محمّد القاسم بن جعفر بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علىّ بن أبي طالب - في صفر سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قدم من الحجاز - قال : حدّثنى أبى جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عبد اللّه ، عن أبيه عبد اللّه ابن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عمر ، عن أبيه عمر بن علىّ ، عن أبيه علىّ بن

ص: 65


1- قد نقل الحديث عن المستدرك في «الصواعق المحرقة» وفي «تاريخ الخلفاء» بعين المتن الذي نقلناه عن «الطبقات الكبرى» ولعله لأجل الاختلاف في نسخ المستدرك.

أبي طالب ، قال دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ليستعملني على اليمن. فقلت له : يا رسول اللّه إنّي شابّ حدث السّن ولا علم لي بالقضاء ، فضرب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في صدري مرّتين - أو قال : ثلاثا - وهو يقول : اللّهم اهد قلبه ، وثبّت لسانه فكأنّما كلّ علم عندي ، وحشي قلبي علما وفقها ، فما شككت في قضاء بين اثنين.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 50 ط تبريز) قال : وبهذا الإسناد (اى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، قال : أخبرني أبو علي الرودباري ، أخبرني أبو محمّد شوذب الواسطي ، حدّثني شعيب ابن أيّوب ، حدّثني بعلى بن عبيد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 22 ط مصر سنة 1285) قال :

أنبأنا يحيى بن محمود ، أنبأنا زاهر بن طاهر ، أنبأنا محمّد بن عبد الرحمن ، أنبأنا أبو سعيد محمّد بن عبد الرحمن ، أنبأنا أبو سعد محمّد بن بشر بن العبّاس ، أنبأنا أبو الوليد محمّد بن إدريس الشامي ، حدّثنا سويد بن سعيد ، أنبأنا عليّ بن مسهر عن الأعمش ، عن عمرو بن قرة ، عن أبي البختريّ ، عن عليّ قال : بعثني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى اليمن فقلت : يا رسول اللّه تبعثني إلى اليمن ويسألوني عن القضاء ولا علم لي به قال : ادن فدنوت فضرب بيده على صدري ثمّ قال : اللّهم ثبّت لسانه واهد قلبه فلا والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة ما شككت في قضاء بين اثنين بعد. -

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص 49 ط الغرى)

روى الحديث من طريق أحمد في «الفضائل» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة سندا ومتنا. -

ص: 66

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنا المشايخ مجد الدين عبد اللّه بن محمود بن مودود الحنفيّ ، وتاج الدين أبو طالب عليّ بن أنجب بن عبد اللّه الخازن الشافعيّ ، والشيخ عليّ بن أبي بكر بن الحسن الكردي سماعا عليهم بمدينة السلام ببغداد في شهور سنة اثنين وسبعين وستمائة ، قال الشيخ أبو طالب والكرديّ : أنا محمّد بن مسعود بن بهروز المطيّب سماعا عليه ، وقال أبو الفضل : أنا ابو بكر مسمار بن عمر بن العريس النار سماعا عليه ، قالا : أنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن السنجريّ سماعا عليه ، قال : أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر سماعا عليه ، قال : أنا أبو محمّد عبد اللّه بن أحمد بن محمود السرخسيّ سماعا عليه بقوسنج ، قال : أنا أبو إسحاق إبراهيم بن حديم الشاشي ، قال : أنا أبو محمّد عبيد بن حميد نصر الكيسيّ ، قال : حدّثنا يعلي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 127 ، ط مطبعة القضاء) :

روى الحديث من عليّ بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» مع تغيير يسير.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي اليماني اليافعي في «مرآة الجنان» (ج 1 ص 110 ، ط حيدرآباد)

قال : ودعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم له لمّا بعثه إلى اليمن قاضيا ، ففي رواية عن علي أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم دعا له فقال : اللّهم اهد قلبه ولسانه ، فقال عليّ : فما شككت في قضاء قضيته بين اثنتين.

ومنهم الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 5 ص 107 ط السعادة بمصر) قال :

قال الإمام أحمد : ثنا يحيى ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرّة عن أبي البختري ، عن عليّ قال : بعثني رسول اللّه إلى اليمن وأنا حديث السّن فذكر بعين

ص: 67

ما تقدّم عن أحمد.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ص 337) روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية بمصر) :

روى الحديث من طريق الحاكم عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة احمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 73 ط الميمنية بمصر) :

روى الحديث من طريق الحاكم عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 28 ط بولاق) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «اللّهم ثبّت لسانه ، واهد قلبه - قاله لعلىّ» -.

ومنهم العلامة عبد الحق الدهلوي في «مدارج النبوة» (ص 502) روى الحديث بالترجمة الفارسيّة بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» لكنّه أسقط كلمة مرّتين ولم يذكر كلامه بعد الدعاء.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العباء» (ص 55) مخطوط

روى الحديث من طريق الترمذيّ في «جامعه» والنسائي في «الخصائص» وابن ماجة ، والبزّار ، وأبى يعلى ، وابن حبّان ، والحاكم ، وأحمد ، عن علىّ بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم الشبلنجي في «اسعاف الراغبين» - بهامش - «نور الأبصار» (ص 173) :

روى الحديث من طريق الحاكم عن علىّ بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبري».

ص: 68

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن درويش في «حسن الأثر» (ص 538 ، ط الكشاف ببيروت) :

روى الحديث من طريق الحاكم ، وأبى داود بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 282 ط اسلامبول) :

روى الحديث من طريق الحاكم عن علىّ بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

وفي (ص 179 ، الطبع المذكور) :

روى نقلا عن «الكنوز» من طريق الحاكم ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم ثبّت لسانه ، واهد قلبه - قال لعلىّ.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني في «الشرف المؤبد لال محمد» (ص 113 ، ط مصر) :

روى الحديث من طريق الحاكم عن علىّ بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة صاحب كتاب «أرجح المطالب» (ص 140 على ما في «فلك النجاة» ج 1 ص 413)

روى الحديث عن علىّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء» ثمّ قال : رواه البزّار ، وأبو يعلي ، وابن حيان ، والحاكم باختلاف يسير.

ومنهم السيد أحمد بن اسماعيل البرزنجى مفتى مدينة في «مقاصد الطالب» (ص 11 ، ط گلزار حسيني بمبئي) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة السيد أحمد الصديق المغربي في «فتح الملك العلى» (ص 21 ط مطبعة الاسلاميّة بمصر).

روى الحديث من طريق الخطيب عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ بغداد».

ص: 69

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين أحمد بن عبد اللّه بن أبى الخير الخزرجي في «خلاصة تهذيب الكمال» (ص 132 ، ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص 72 ط مكتبة الخانجى بمصر) :

روى الحديث من طريق أبي بعلي عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد المغربي في «اتحاف ذوى النجابة» (ص 154 ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق الحاكم عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ص: 70

الثاني : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة محمد بن خلف بن حيان الضبي الشهير بابن وكيع المالكي في «اخبار القضاة» (ج 1 ص 87) قال :

حدثنا العبّاس بن محمّد بن حاتم ، قال : حدّثنا عبد الصّمد بن النعمان ، قال : حدّثنا ورقاء (وهو ابن عمر) ، عن مسلم و (هو الأعور) ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، قال : بعث النّبى عليه السلام عليّا إلى اليمن ، فقال : علّمهم الشرائع ، واقض بينهم ، قال : لا علم لي بالقضاء ، قال : فنخس في صدري ، وقال : اللّهم اهده للقضاء -.

ومنهم الحاكم النيسابوري في «المستدرك» (ج 4 ص 88 ط حيدرآباد)

قال :

أخبرنا حمزة بن العبّاس العقبى ببغداد ، ثنا العبّاس بن محمّد الدّورىّ ، ثنا سبابة بن سوار ، ثنا ورقاء بن عمر ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «أخبار القضاة» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة : فنخس : فرفع. -

ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» (ج 4 ص 88 ط حيدرآباد) :

ص: 71

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند. -

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 35)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «اخبار القضاة».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 56 مخطوط)

روى الحديث من طريق الحاكم عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «أخبار القضاة».

ص: 72

الثالث : حديث أنس بن مالك

روى عنه القوم :

منهم أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد البصري في «المجتنى» (ص 44 ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا محمّد ، قال : حدّثنا العلكيّ ، عن ابن عائشة ، عن حماد ، عن حميد ، عن أنس بن المالك ، قال : أقبل يهوديّ بعد وفاة النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى دخل المسجد فقال : أين وصيّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فأشار القوم إلى أبي بكر ، فوقف عليه فقال : أريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبيّ أو وصيّ نبيّ ، قال أبو بكر : سل عما بدا لك ، قال اليهودىّ : أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند اللّه وعما لا يعلمه اللّه ، فقال أبو بكر : هذه مسائل الزنادقة يا يهودىّ ، وهمّ أبو بكر والمسلمون رضي اللّه عنهم باليهودىّ ، فقال ابن عبّاس رضي اللّه عنهما : ما أنصفتم الرجل فقال : أما سمعت ما تكلم به ، فقال ابن عبّاس : إن كان عندكم جوابه وإلّا فاذهبوا به إلى عليّ رضي اللّه عنه يجيبه ، فانّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعلىّ بن أبي طالب : اللّهم اهد قلبه وثبّت لسانه ، قال : فقام أبو بكر ومن حضره حتّى أتوا عليّ بن أبي طالب ، فاستأذنوا عليه ، فقال أبو بكر : يا أبا الحسن إن هذا اليهوديّ سألني

ص: 73

مسائل الزنادقة ، فقال عليّ : ما تقول يا يهودىّ ، قال : أسألك عن أشياء لا يعلمها إلّا نبيّ أو وصيّ نبىّ فقال له : قل ، فردّ اليهودىّ المسائل ، فقال علىّ رضى اللّه عنه : أمّا ما لا يعلمه اللّه فذلك قولكم يا معشر اليهود إنّ عزيرا ابن اللّه واللّه لا يعلم أنّ له ولدا ، وأمّا قولك أخبرني بما ليس عند اللّه ، فليس عنده ظلم للعباد ، وأمّا قولك : أخبرني بما ليس لله فليس له شريك ، فقال اليهودىّ : أشهد أن لا إله إلّا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه وأنك وصىّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقال : أبو بكر والمسلمون لعلىّ عليه السلام : يا مفرّج الكرب.

ص: 74

الرابع : حديث ابى رافع

روى عنه القوم :

منهم القاضي محمد بن خلف بن حيان المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 88 ط مصر) قال :

أخبرنى الحسين بن محمّد البجلىّ ، قال : حدّثنا عباد بن يعقوب ، قال : حدّثنا علىّ بن هاشم ، عن محمّد بن عبد اللّه ، عن عون بن عبيد اللّه ، عن أبيه ، عن أبى رافع ، أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حين بعث عليّا إلى اليمن عاملا عليها أقطعه القضاء ، فمسح رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على صدره ، وقال : اللّهم اهد قلبه ، وثبّت لسانه ، وأعطه فهم ما يخاصم إليه فيه.

ص: 75

الخامس : حديث بريدة بن حصيب

روى عنه القوم :

منهم القاضي أبو بكر بن محمد بن خلف بن حيان المشهور بابن وكيع في «أخبار القضاة» (ج 1 ص 87 ط مصر) قال :

أخبرنى محمّد بن علىّ بن الحسن الحسنى ، قال : حدّثنا محمّد بن مروان ، قال : حدّثنا عبيد بن خنيس ، قال : حدّثنا صباح المزني ، عن مسلم ، عن مجاهد عن بريدة بن حصيب : قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا إلى اليمن يعلّمهم الشرائع ، ويقضى بينهم ، فقال علىّ : ليس لي علم بالقضاء ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ادنه ، فدنا فوضع يده بين ثدييه ، وقال : اللّهم اهده للقضاء.

ص: 76

السادس : نوع آخر من الحديث

رواه القوم :

منهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 28) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «اللّهم ثبّته واجعله هاديا مهديا -. قاله لعليّ» -

ص: 77

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام بقوله : زادك اللّه ايمانا وعلما

رواه القوم :

منهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» على ما في «ينابيع المودة» (ص 371 ط اسلامبول) قال :

وفي المعارف قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ خذ الباب لا يدخل أحد فان الملائكة يأخذون منّي ، قال عليّ سمعت أصواتهم ، وقلت له صلی اللّه عليه وآله وسلم بعد ما ذهبوا : إنهم ثلاثمائة وثلاثون ملكا ، قال : بم عرفت؟ قلت : سمعت ثلاثمائة وثلاثون صوتا متغايرة ، فوضع يده على صدري وقال : زادك اللّه إيمانا وعلما.

ص: 78

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام بقوله : اللّهم انصر من نصر عليا اللّهم أكرم من أكرم عليا

واخذل من خذل عليا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 63 مخطوط) قال : وأخرج الطبرانيّ في الكبير عن عمرو بن شراجيل رضي اللّه عنه إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : اللّهم انصر من نصر (1) عليّا ، اللّهم أكرم من أكرم عليّا ، اللّهم اخذل من خذل عليّا.

ومنهم العلامة المناوى القاهرى في «كنوز الحقائق» (ص 25 ط بولاق)

روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير متقطعا بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 512 ط لاهور) روى الحديث من طريق الدّيلمى عن عمر بن شراجيل بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ص: 79


1- روى المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 25) حديثا آخر بعين العبارة المذكورة وذكر فيه كلمة من نصر بصيغة المضارع.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في «الاصابة» (ج 2 ص 534 ط مصطفى محمد بمصر) قال :

وأخرج الطبراني من رواية عبد العزيز بن عبد اللّه القرشيّ عن سعيد بن أبي عروة ، عن القاسم بن عبد الغفّار عنه سمعت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : اللّهمّ انصر من نصر عليّا ، اللّهمّ أكرم من أكرم عليّا ، اللّهم اخذل من خذل عليّا.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (حرف الالف ط بولاق بمصر)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ مقطّعا في ثلاث مواضع إلّا أنّه بدّل صيغة الماضي : بالمضارع في جميعها.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 179 ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن الكنوز بعين ما تقدّم عنه.

ص: 80

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام بقوله : اللّهم لا تمتنى حتى تريني عليا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن اسماعيل البخاري المتوفى سنة 256 في «تاريخه» (طبع حيدرآباد الدكن ص 20) قال :

أبو الجرّاح المهرعيّ ، حدّثنا أبو عاصم ، عن أبي الجرّاح ، عن جابر بن الصبح ، عن امّ شراحيل ، عن امّ عطية ان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث عليّا في سريّة فسمعته يقول : اللّهم لا تمتني حتّى تريني عليّا.

ومنهم العلامة الترمذي في «صحيحه» (ج 13 ص 178 ط الصاوى بمصر) قال :

حدّثنا محمّد بن بشّار ويعقوب بن إبراهيم ، قالا : حدّثنا أبو عاصم ، عن أبي الجراح ، حدّثنى جابر بن صبيح ، قال : حدّثتني امّ شراحيل ، قالت : حدثتني ام عطيّة ، قالت : بعث النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم جيشا فيهم عليّ ، قالت : فسمعت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو رافع يديه يقول : اللّهمّ لا تمتني حتّى تريني عليّا.

ومنهم العلامة الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود الشافعي في «مصابيح السنة» (ص 202 ط الخيرية بمصر)

ص: 81

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في «المناقب» (ص 41 ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (أي بالاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين البيهقيّ الحافظ هذا ، قال : أخبرني أبو عبد اللّه الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالت : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، قال : حدّثني أبو أميّة محمّد بن إبراهيم الطّرسوسي ، قال : حدّثني أبو عاصم النبيل ، (بلبل خ ل) عن أبى الجرّاح. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا إلّا أنّه عبّر : بعث عليّا في سريّة.

ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 26 ط مصر سنة 1285) قال :

وحدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا محمّد بن يسار ويعقوب بن إبراهيم وغير واحد ، قالوا : حدّثنا أبو عاصم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ البخاريّ» سندا ومتنا إلّا أنّه عبّر : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جيشا فيهم عليّ عليه السلام.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص 41 ط الغرى)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن امّ عطيّة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين الموصليّ الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 46 المخطوط) قال :

عن عطية ، قال إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنفذ جيشا ومعه عليّ عليه السلام ، قال : فأبطأ عليه قال : فرفع يديه إلى السماء وقال : اللّهم لا تميتني حتّى تريني وجه عليّ بن أبي طالب عليه السلام -.

ومنهم الحافظ محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 216

ص: 82

ط محمّد أمين الخانجي بمصر) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 64 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم جمال الدين محمد الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 100 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ البخاريّ».

ومنهم الحافظ ابن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ص 356 ج 7 ط مصر) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ص 564 ط الدهلى) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في «ينابيع المودة» ص 371 ط اسلامبول)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة المير حسين الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 190 مخطوط) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن الترمذيّ بترجمة الفارسية لكنّه أسقط قوله : وهو رافع يديه.

ومنهم العلامة المولى على الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 52 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ البخاريّ».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 47 مخطوط)

ص: 83

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 90 و 215 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر الورديفى الخيراني في «سعد الشموس والأقمار» (ص 210 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن الترمذيّ لكنه أسقط قوله : وهو رافع يديه .. ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 505 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن امّ عطيّة بعين ما تقدّم عن «صحيحه» لكنه ذكر بدل قوله : وفيهم عليّ : وأمّر عليّا عليهم.

ص: 84

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام عند وفاة أبى طالب

. رواه القوم :

منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل في «المسند» (ج 1 ص 129 ط مصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، ثنا زكريا بن يحيى زحمويه وثنا محمّد بن بكار وثنا إسماعيل أبو معمّر وسريح بن يونس قالوا : ثنا الحسن بن زيد الأصم قال أبو معمر مولى قريش قال : أخبرني السدي وقال زحمويه في حديثه قال : سمعت السدى عن أبي عبد الرّحمن السلمي عن علىّ رضي اللّه عنه قال : لمّا توفي أبو طالب أتيت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فقلت : إن عمك قد مات ، قال : اذهب فواره ولا تحدث من أمره شيئا حتّى تأتيني ، فواريته ثمّ أتيته ، فقال : اذهب فاغتسل ولا تحدث شيئا حتّى تأتيني ، فاغتسلت ثمّ أتيته فدعا لي بدعوات ما يسرّني بهنّ حمر النعم وسودها.

العلامة المذكور في ذلك الكتاب (ج 1 ص 131 ط مصر)

حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبى ، ثنا وكيع ، ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية ابن كعب عن عليّ قال : لما مات أبو طالب فأتيت النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فساق الحديث.

ص: 85

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام بقوله : أعلى اللّه عقبك يا على

. رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 227 ط تبريز) قال : وأخبرنى سيّد الحفاظ شهردار بن شيروية بن شهردار الدّيلمي الهمداني فيما كتب إليّ من همدان ، حدّثني أبي الإمام الأجل الحافظ السعيد سيّد الحفاظ أبو شجاع شيروية بن شهردار تغمده اللّه بغفرانه ، حدّثني أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن عليّ الإمام ، حدّثني القاضي أبو الحسين عبد الجبّار بن أحمد القاضي الأسدآبادي ، حدّثني أبو حاتم أحمد بن الحسن بن هارون ، حدّثني أبو الحسين عبد اللّه بن محمّد شاذان البغدادىّ إملاء ، حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن سهل مولى عمر بن عبد العزيز بمصر ، حدّثني عمر بن عبد الجبّار الناسي ، عن أبيه ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ عليهم السلام ، انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم كان إذا عطس ، قاله له عليّ عليه السلام أعلى اللّه ذكرك يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وإذا عطس عليّ عليه السلام ، قال له النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أعلى اللّه عقبك يا عليّ.

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 110 ط الغرى)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا.

ص: 86

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام بقوله : اللّهم بحق على عندك اغفر لعلى

رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد في ملحقات «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 558 طبع مصر) قال :

قال عليّ عليه السلام : أنا من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كالعضد من المنكب وكالذّراع من العضد وكالكفّ من الذراع ربّاني صغيرا وآخاني كبيرا ، ولقد علمتم أنّى كان لي منه مجلس سرّ لا يطّلع عليه غيرى ، وأنّه أوصى إلىّ دون أصحابه وأهل بيته ولا أقولنّ ما لم أقله لأحد قبل هذا اليوم ، سألته مرّة أن يدعو لي بالمغفرة ، فقال : أفعل ثمّ قام فصلّى فلمّا رفع يده للدّعاء استمعت عليه فإذا هو قائل : اللّهم بحقّ علىّ عندك اغفر لعلىّ ، فقلت : يا رسول اللّه ما هذا ، فقال : أو احد أكرم منك عليه فأستشفع به إليه؟!.

ص: 87

دعاؤه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام بقوله : اللّهم كب من عاداه في النار

رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في تضاعيف الأحاديث.

وممن لم نذكره.

منهم العلامة السيد شاه تقى على الشهير بقلندر الهندي في «الروض الأزهر» (ص 100 ط حيدرآباد) قال :

أخرج الحافظ أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن الجوال الشيرازي في كتاب القاب الرّجال وابن النجّار في تاريخه عن ابن عمر (رضي اللّه عنه) إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال (في علىّ) : اللّهم كبّ من عاداه في النّار.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الأمر تسرى الحنفي من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 427 ط لاهور)

عن ابن عبّاس رضى اللّه عنه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم اشهد قد بلّغت هذا أخى ، وابن عمّى ، وصهري ، وأبو ولدي ، اللّهم كبّ من عاداه في النّار - أخرجه البخاري -.

ص: 88

الباب السابع والستون : بعد المائة في أن النظر الى وجه على عليه السلام عبادة

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على اقسام

القسم الاول

اشارة

يشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث عمران بن الحصين

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف المشهور بابن وكيع في «اخبار القضاة» (ج 2 ص 123 ط مصر) قال :

حدثني عبد الرّحمن بن خلف الحصين الضبيّ ابن بنت مبارك بن فضالة ، قال : حدّثنا ، عمران بن خالد بن طليق بن محمّد بن عمران بن حصين ، قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : مرض عمران بن حصين مرضة له فعاده النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى

ص: 89

أن قال : وخرج من عنده فلقيه عليّ بن أبي طالب ، فقال : عدت أخاك أبا نجيد ، قال : لا ، قال : عزمت عليك لتأتينه ، قال : فجاء حتّى دخل عليه فلم يزل ينظر اليه مقبلا فلما اتبعه بصره قال له بعض أصحابه : يا أبا نجيد لم نرك تنظر أحدا نظرك إلى عليّ ، قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى عليّ عبادة.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 141 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا دعلج بن أحمد السنجزي ، حدّثنا عليّ بن عبد العزيز بن معاوية ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفيّ ثنا عبد اللّه بن عبد ربّه العجليّ ، ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن حميد بن عبد الرّحمن ، عن أبي سعيد الخدريّ ، عن عمران بن حصين ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى عليّ عبادة. هذا حديث صحيح الإسناد وشواهده عن عبد اللّه بن مسعود صحيحة.

ومنهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في «المناقب» قال :

أخبرنا أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد ، عن الحسين العدل يرفعه إلى أبي سعيد الخدريّ ، عن عمران بن الحصين قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى عليّ عبادة.

وقال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عبد الوهاب ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد بن الحسين ابن محمّد بن الحسين العدل ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا ، أبو مسلم الكجي وأنا سألته ، قال : حدّثنا أبو عبيد عمران بن خالد بن طليق ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عمر بن الحصين قال : قال : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر الى عليّ عبادة.

وقال :

أخبرنا أبو البركات محمّد بن علىّ بن محمّد التمّار الواسطي بقراءتي عليه فأقرّ به ،

ص: 90

قلت له : حدّثكم أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن الحسن بن جوقة الصّيدلانيّ يرفعه إلى عمران بن الحصين عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

وقال :

أخبرنا محمّد بن محمود ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن عبد السلام ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى الحرشي ، قال : حدّثنا عمران بن الحصين قال : سمعت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر الى وجه عليّ عبادة.

ومنهم العلامة خطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 251 ط تبريز) قال : وبهذا الإسناد (اى الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو عليّ بن شاذان البغداديّ بها ، أخبرني عبد اللّه بن جعفر ، حدّثني يعقوب ابن (خ عن) سفيان ، حدّثني عمران بن خالد بن طليق ، فساق الحديث بمثل ما تقدّم عن «أخبار القضاة» سندا ومتنا.

وفي آخر الحديث قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى عليّ عبادة.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج 4 ص 164 ط مصر) قال :

(في حديث عمران بن حصين رضي اللّه عنه) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

وفي (ج 2 ص 219 ، الطبع المذكور) :

وروى من طريق أبي الخير الحاكميّ أنّه قيل له وقد أدام النظر إلى وجه عليّ : مالك تديم النظر اليه؟ قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

ومنهم العلامة جمال الدين الإفريقي المصري في «لسان العرب» (ج 5 ص 215 ط بيروت) قال :

ص: 91

وفي حديث عمران بن حصين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

ومنهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 276 ط القاهرة) روى عن عمران بن خالد بن طليق بن عمران بن حصين الخزاعيّ عن آبائه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى علىّ عبادة* رواه عنه يعقوب الفسوىّ.

ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 141 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 3 ص 238 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا خالد بن طليق الخزاعي ، عن أبيه ، عن جدّه قال : وجّه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا إلى عمران بن حصين الخزاعي يعوده فلمّا قام من عنده اتبعه بصره إلى أن غاب عنه ، فقيل له : إنّا لنراك اتبعت بصرك عليّا فقال : نعم سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى عليّ عبادة ، فأحببت أن أستكثر من النظر اليه.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 90 ط إستانبول) قال : وفي جمع الفوائد عن طلق بن محمّد ، قال : رأيت عمران بن حصين يحدّ النظر إلى عليّ ، فقيل له لم تحدّ النظر إلى عليّ؟ فقال : أما سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى عليّ عبادة - لأحمد بن حنبل.

وفي (ص 261 من الطبع المذكور)

روى الحديث عن عمران بن حصين مرفوعا بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 189 مخطوط)

روى الحديث عن عمران بن الحصين بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ص: 92

الحديث الثاني : حديث عبد اللّه بن مسعود

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيسابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 141 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ ، ثنا صالح بن مقاتل بن صالح ، ثنا محمّد ابن عبد بن عتبة ، ثنا عبد اللّه بن محمّد بن سالم ، ثنا يحيى بن عيسى الرّملي ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

تابعه عمرو بن مرّة ، عن إبراهيم النخعيّ.

حدثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يحيى القاري ، ثنا المسيّب بن زهير الضبيّ ، ثنا عاصم بن عليّ ، ثنا المسعوديّ ، عن عمرو بن مرّة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج 5 ص 58 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو الهيثم أحمد بن محمّد بن غوث الهمداني ، قال : ثنا الحسن بن حباش ، قال : ثنا هارون بن حاتم ، قال : ثنا يحيى بن عيسى الرّمليّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 251 ط تبريز) قال :

ص: 93

أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ الزاهد عليّ بن أحمد العاصمي ، أخبرني القاضي الامام شيخ القضاء إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرني والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ ، حدّثني أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثني أبو بكر محمّد بن أحمد بن يحيى الرازيّ : فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 219 ط مصر) قال :

وعن عبد اللّه بن مسعود ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم النظر إلى وجه عليّ عبادة ، أخرجه أبو الحسن الحربي.

وعن عمرو بن العاص مثله أخرجه الأبهرى.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 95 ط مكتبة القدسي بمصر) :

روى الحديث فيه أيضا عن عبد اللّه بن مسعود من طريق أبى الحسن الحربي.

ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 119 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن عبد اللّه يعنى ابن مسعود ان النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : النظر الى علىّ عبادة رواه الطبرانيّ وفيه احمد بن بديل اليامى وثقه ابن حبان فقال : مستقيم الحديث.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 6 ص 178 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم أولا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 73 ط الميمنية بمصر) قال :

الحديث الخامس عشر أخرج الطبراني ، والحاكم ، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم قال : النظر إلى علىّ عبادة.

ص: 94

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 172 ط السعادة بمصر) :

روى الحديث من طريق الطبراني والحاكم عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» المطبوع بهامش نور الأبصار (ص 175) روى الحديث من طريق الطبراني والحاكم عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 83 ط بمبئي) :

نقل الحديث عن «معجم الطبرانيّ» و «مستدرك الحاكم» و «الصواعق» و «بحر المعارف» من رواية ابن مسعود وعن «فصل الخطاب» من رواية أبي بكر.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 215 ط اسلامبول) :

روى الحديث من طريق أبي الحسن الحربي عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

وفي (ص 90 ، الطبع المذكور) قال :

في جمع الفوائد ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى عليّ عبادة للمعجم الكبير.

وفي (ص 282 ، الطبع المذكور)

أخرج الطبراني ، والحاكم ، عن ابن مسعود إنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : النظر إلى وجه عليّ عبادة (إسناده حسن).

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 73 ط العامرة بمصر) :

روى الحديث من طريق الطبراني ، والحاكم عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن

ص: 95

«الصواعق».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في «الشرف المؤبد لال محمد (صلی اللّه عليه وآله)» (ص 113 ط مصر) :

روى الحديث عن ابن مسعود ، عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّه قال : النظر إلى عليّ عبادة.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 510 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ ، والمغازليّ ، وحاكم ، عن عبد اللّه بن مسعود بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

الحديث الثالث : حديث معاذ بن جبل

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 2 ص 51 ط السعادة بمصر) قال :

448

وأخبرنا عليّ قال : أنبأ محمّد ، قال : أنبأنا محمّد بن أيّوب ، قال : أنبأنا هوذة بن خليفة ، قال : نبأنا ابن جريح ، عن أبي هريرة. قال : رأيت معاذ بن جبل يديم النظر إلى عليّ بن أبي طالب. فقلت : مالك تديم النظر إلى عليّ كأنّك لم تره؟ فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : «النظر إلى وجه عليّ عبادة».

ومنهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في «مناقب أمير المؤمنين» قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن عبد الوهّاب بن طاوان السمسار ، قال : أخبرنا أبو عبد اللّه الحسين بن محمّد بن الحسين العلويّ العدل الواسطيّ ، قال : حدّثنا أحمد

ص: 96

ابن محمّد الحداد المعروف ببكير ، قال حدّثنا محمّد بن يونس الكريميّ ، قال : حدّثنا عبد الحميد بن بحر البصريّ ، قال : حدّثنا سوار بن مصعب ، عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن معاذ بن جبل ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 5 ص 81 ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن (تاريخ بغداد) سندا ومتنا ، لكن قال : بعد قوله هوزة بن خليفة : ثنا ابن جريح ، عن أبي صالح وكأنه سقط ابن جريح من نسخة تاريخ بغداد.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 235 ط اسلامبول)

روى من طريق صاحب الفردوس عن معاذ بن جبل رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

الحديث الرابع : حديث عائشة

روى عنها جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 2 ص 182 ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسين المروانيّ النيسابوريّ ، قال : ثنا الحسن ابن موسى السمسار ، قال : ثنا محمّد بن عبدك القزوينيّ ، قال : ثنا عباد بن صهيب ، قال : ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي اللّه تعالى عنها ، قالت : قال

ص: 97

رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى عليّ عبادة.

ومنهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا القاضي أبو جعفر العلويّ ، أخبرنا أبو محمّد بن السقاء ، حدّثنا عبد اللّه حدّثنا يحيى بن صابر ، حدثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة انّ النّبىّ صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : النظر إلى علىّ عبادة.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 1 ص 243 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثني مؤمل بن إهاب وحدي ، حدّثنى عبد الرزّاق وحدي ، حدثني معمر وحدي ، حدّثنى هشام بن عروة وحدي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.

ومنهم بدر الدين ابو محمد محمود بن احمد العيني في «عمدة القاري» (ج 16 ص 215 ط المنيرية بمصر).

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء»

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 30 ط مصر)

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ص: 98

الحديث الخامس : حديث ابى سعيد

روى عنه القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» قال :

أخبرنى ابن عمىّ الشيخ الإمام نظام الدين محمّد بن علىّ بن المؤيّد الحموينى ، والشيخ الإمام أستاذي عماد الدين محمّد بن أحمد الخطيب الجاجرمى ، ونجم الدين محمّد بن أبى بكر ببرانة ، والشيخ الامام أبو عمر بن الموفّق بقراءتي عليه ، بروايتهم عن والدي شيخ الإسلام محمّد بن المؤيّد الحموينى ، بروايته عن الشيخ العارف المحقّق صديق عبده أبى الحبّاب أحمد بن عمر بن محمّد الصوفي ، قال : أنبأ محمّد بن عمر بن علىّ الطوسي بقراءتي عليه بنيشابور ، أنبأ أبو العبّاس أحمد بن ابى الفضل الشعابىّ ، أنبأ أبو سعيد محمّد بن طلحة الجنابذىّ ، نبأ أبو القاسم السراج إملاء ، أنبأ أبو علىّ حامد بن محمّد الهرويّ ، أنبأ محمّد بن يونس القرشيّ ، نبأ إبراهيم بن إسحاق الجعفيّ ، نبّأ عبد اللّه بن عبدويه ، نبأ شعبة ، عن قتادة ، عن حميد بن عبد الرّحمن ، عن أبى سعيد ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى علىّ بن أبي طالب عبادة.

الحديث السادس : حديث ثوبان

روى عنه القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» قال :

ص: 99

أخبرني الشيخ الصالح أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب بن أبي الفرج الحنبليّ إجازة ، قال : أنبأ الشيخ يحيى بن أسعد بن بوش الفاخر إجازة ، قال : أنبأ الشيخ الثّقة أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف قراءة عليه ونحن نسمع في شعبان سنة ستّ عشرة وخمسمائة ، قال : أنبأ الشيخ الجليل أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد الجوهريّ بسماعه عليه ، قال : نبّأ أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن حمدان بن إبراهيم بن يونس ابن سطر العاقوليّ بقراءتي عليه في صفر سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ، قال : نبّأ عبد اللّه بن زيدان ، قال : نبّأ عليّ بن المثنّي ، قال : حدّثني الحسن بن عطيّة ، قال : حدّثني ابن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن سالم ، عن ثوبان ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النّظر إلى البيت عبادة والنظر إلى وجه عليّ عبادة.

الحديث السابع : حديث ابن عباس

روى عنه القوم :

منهم الحافظ محب الدين الطبري في كتابه «الرياض النضرة» (ج 3 ص 220) قال :

وعن ابن عباس لعليّ بن أبي طالب انه قيل له وقد أدام النظر إلى وجه عليّ : مالك تديم النظر اليه؟ قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى وجه عليّ عبادة ، أخرجه أبو الخير الحاكميّ

ص: 100

الحديث الثامن : حديث جابر

روى عنه القوم :

منهم الفقيه ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى عليّ عبادة.

الحديث التاسع : عائشة عن ابى بكر

روى عنها جماعة من أعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن على بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو القاسم الفضل بن محمّد بن عبد اللّه الاصفهانيّ قدم علينا واسطا في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم ، قال : حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن إبراهيم ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا محمّد ابن حمّاد الطهرانيّ قال : أخبرنا عبد الرزّاق ، عن معمّر ، عن الزهرىّ ، عن عروة ، عن عائشة قالت : رأيت أبا بكر يكثر النظر إلى وجه عليّ ، فقلت : يا أبة أراك تكثر النظر إلى وجه عليّ ، فقال : يا بنيّة سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 252 ط تبريز) قال :

ص: 101

أخبرنا العلامة فخر خوارزم أبو القسم محمود بن عمر الزمخشرىّ الخوارزمي ، أخبرنى الأستاذ الأمين أبو الحسن علىّ بن مردك الرّازىّ الحافظ ، أخبرنى أبو سعيد إسماعيل بن علىّ بن الحسين السمّان ، أخبرني عبيد اللّه بن محمّد بن بدر الكراخى بقراءتي عليه ، حدّثنى أحمد بن محمّد بن عبد اللّه بن زياد العطار ، حدّثنى أبو الحسن علىّ بن شداخ المصرىّ ، حدّثنا عبد الرزاق ، عن معمّر ، عن الزهرىّ ، عن عروة ، عن عائشة قالت : كان أبو بكر يديم النظر إلى عليّ عليه السلام ، فقيل له في ذلك ، فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، يقول : النظر الى علىّ عليه السلام عبادة -.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 95 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق ابن السمّان في الموافقة عن عائشة بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازليّ».

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 219 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا من طريق ابن السمان عن عائشة بعين ما تقدم عن «مناقب ابن المغازليّ».

وروى عن عائشة أيضا قالت : كان إذا دخل علينا علىّ وأبي عندنا ، يمل النظر اليه ، فقلت له : يا ابة إنّك لتديمنّ النظر إلى عليّ ، فقال : يا بنيّة سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى علىّ عبادة ، قال : أخرجه الخجنديّ.

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 106 ط الميمنية بمصر) قال :

وكان أبو بكر يكثر النظر إلى وجه علىّ فسألته عائشة ، فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى وجه علىّ عبادة.

ص: 102

ومنهم العلامة العارف السيد شاه تقى على الكاظمي العلوي الشهير بقلندر الهندي الحنفي الكاكوردي المتوفى سنة 1280 في «روض الأزهر» (ص 97 ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «مناقب المرتضوية» (ص 225 ، ط بمبئى) قال :

روى أنّ أبا بكر كان ينظر إلى علىّ ويبكى كثيرا ، فسئل عن ذلك فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : «النظر إلى علىّ عبادة». م

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 509 ط لاهور) :

روى الحديث من طريق ابن السمّان عن عائشة بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلىّ».

الحديث العاشر : حديث معاذة الغفارية

روى عنها جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 5 ص 547 ط مصر سنة 1285) قال :

أخبرنا أبو موسى كتابة قال : أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد اللّه المعدانى ، أخبرنا أبو الحسين بن أبى القاسم ، أخبرنا أحمد بن موسى ، حدّثنى محمّد بن علىّ ، أخبرنا جعفر ابن أحمد بن رزين الموصليّ ، حدّثنا يعقوب الدورقي ، حدّثنا يعلى بن عبيد ، حدّثنا حارثة بن أبى الرجال ، عن عمرة قالت : قالت لي معاذة الغفاريّة : كنت أنيسا

ص: 103

برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم اخرج معه في الأسفار أقوم على المرضى واداوى الجرحى فدخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بيت عائشة وعلىّ رضى اللّه عنهما خارج من عنده فسمعته يقول : يا عائشة إنّ هذا أحبّ الرجال إلىّ وأكرمهم علىّ فاعرفى له حقّه وأكرمى مثواه ، فساق الحديث إلى ان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى علىّ عبادة أخرجها أبو موسى.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 219 ط محمّد أمين الخانجي بمصر) قال :

روى عن معاذة الغفاريّة ، قالت : كان لي انس بالنّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم اخرج معه في الأسفار وأقوم على المرضى واداوى الجرحى ، فدخلت إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في بيت عائشة وعليّ خارج من عنده ، فسمعته يقول : يا عائشة إنّ هذا أحبّ الرجال إلىّ وأكرمهم عليّ فاعرفي له حقّه وأكرمى مثواه ، فلما أن جرى بينها وبين علىّ بالبصرة ما جرى رجعت عائشة الى المدينة فدخلت عليها فقلت لها : يا امّ المؤمنين كيف قلبك اليوم بعد ما سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لك فيه ما قال ، قالت : يا معاذة كيف يكون قلبي لرجل كان إذا دخل علىّ وأبى عندنا لا يملّ من النّظر اليه ، فقلت له : يا أبة إنّك لتديمنّ النّظر إلى علىّ ، فقال : يا بنيّة سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى وجه علىّ عبادة أخرجه الخجندىّ.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 62 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث بعن ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج 4 ص 389 ط دار الكتب المصرية بمصر) قال :

لمعاذة في تفسير ابن مردويه ، وأخرجه أبو موسى من طريقه ، ثمّ من رواية يعلى بن عبيد عن حارثة بن أبى الرجال ، عن عمرة قالت : قالت معاذة الغفاريّة :

ص: 104

كنت أنيسا لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 83 ط اسلامبول) قال : عن حارثة بن أبى الرّجال عن عمرة ، قالت : قالت معاذة الغفاريّة : كنت أنيسا لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في بيت عائشة وعلىّ خارج الباب ، فقال لها : هذا أحبّ الرّجال إلىّ وأكرمهم علىّ ، فاعرفى له حقّه وأكرمى مثواه ، والنظر إلى علىّ عبادة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 510 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الخجندىّ ، عن معاذة الغفاريّة ، بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».

وفي (ص 509 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من قوله : قالت : كان إذا دخل إلخ.

الحديث الحادي عشر : حديث عمرو بن العاص

روى عنه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 95 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) :

روى من طريق الابهرىّ عن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر الى علىّ عبادة.

ص: 105

الحديث الثاني عشر : حديث واثلة بن الأسقع

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

أخبرنا إبراهيم بن مهدى الأبليّ ، يرفعه إلى واثلة بن الأسقع ، عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 90 ط اسلامبول) قال : ابن المغازلي بسنده ، عن عمران بن حصين ، وعن واثلة بن الأسقع ، وعن أبي هريرة قالوا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى وجه عليّ عبادة -

الحديث الثالث عشر : ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو عبيد أحمد بن محمد المؤدب الهروي في «الغريبين» (ص 517 مخطوط)

روى في مادة النون مع الظاء عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، النظر إلى وجه عليّ عبادة.

ومنهم الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي في «مختصر الغريبين»

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

ص: 106

ومنهم العلامة الراغب الاصبهانى في «محاضرات الأدباء» (ج 4 ص 477 ط مكتبة الحياة ببيروت)

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى عليّ عبادة.

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن الكناني المصري في «تنزيه الشريعة المرفوعة» (ج 1 ص 383 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

ثمّ إنّه بعد ما أورده أيّده من جهات عديدة.

ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب الهندي الفتنى الوطن في «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 ص 369 ط نول كشور في لكهنو)

روى الحديث عن النّبي بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

ومنهم العلامة المناوى القاهرى في «كنوز الحقائق» (ص 167 ط بولاق بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 181 ط اسلامبول) روى الحديث عن طريق الطبراني والحاكم وابن عساكر بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجى مفتى مدينة في «مقاصد الطالب» (ص 11 ط گلزار بمبئى)

روى الحديث عن جمع من الاصحاب وقد حسنوا اسناده بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

ص: 107

الحديث الرابع عشر : ما روى عن جماعة من الصحابة بأسمائهم

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 219 ط مكتبة الخانجي بمصر)

روى عن جابر رضي اللّه عنه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : عد عمران بن حصين فإنّه مريض ، فأتاه وعنده معاذ وأبو هريرة ، فأقبل عمران يحدّ النظر إلى عليّ ، فقال له معاذ : لم تحدّ النظر اليه؟ فقال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : النظر إلى وجه عليّ عبادة ، قال معاذ : وأنا سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وقال أبو هريرة : وأنا سمعته من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم. أخرجه ابن ابى الفرات.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 95 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».

ومنهم الحافظ ابن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 357 ط مصر) قال :

روى من حديث أبي بكر الصديق ، وعمر ، وعثمان بن عفّان ، وعبد اللّه بن مسعود ، ومعاذ بن جبل ، وعمران بن حصين ، وأنس ، وثوبان ، وعائشة ، وأبي ذر ، وجابر ، إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية بمصر) قال : وأخرج الطّبرانيّ ، والحاكم ، عن ابن مسعود رضي اللّه عنهما ، أن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : النظر إلى عليّ عبادة ، اسناده حسن ، وأخرجه الطّبراني ، والحاكم أيضا

ص: 108

من حديث عمران بن حصين ، وأخرجه ابن عساكر من حديث أبي بكر الصديق ، وعثمان بن عفان ، ومعاذ بن جبل ، وأنس ، وثوبان ، وجابر بن عبد اللّه ، وعائشة رضي اللّه عنهم ، إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : النظر إلى وجه عليّ عبادة.

ومنهم العلامة المذكور في «التعقيبات» (ص 57 ط نول كشور) قال :

حديث النظر إلى عليّ عبادة أورده من حديث أبي بكر ، وعثمان ، وابن مسعود ، وابن عبّاس ، ومعاذ ، وجابر ، وأبي هريرة ، وثوبان ، وعمران بن حصين ، وعائشة رضي اللّه عنهم.

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 48 مخطوط)

روى الحديث من الطرق الّتي تقدّمت عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 215 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن أبي الغربي عن جابر بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 510 ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «الرياض النضرة» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفقيه ابن المغازلي في «المناقب»

روى عن أبي ذر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : مثل عليّ فيكم أو قال : في هذه الامّة كمثل الكعبة المشرفة ، النظر إليها عبادة ، والحج إليها فريضة.

ص: 109

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 33 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازليّ».

القسم الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة فخر الدين الرازي في «نهاية العقول في دراية الأصول» (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص 116) قال :

وفيه أيضا عن أنس ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى عليّ عبادة ، وجواز على الصراط ، فقام أبو بكر إلى سوق المدينة يطلب عليّا فلقيه فجعل أبو بكر ينظر اليه ويصعد النظر ، فقال له علىّ : يا أبا بكر مالك تنظر إلىّ نظرا شديدا ، فقال أبو بكر سمعت رسول اللّه يقول : النظر إلى عليّ عبادة ، وجواز على الصراط.

القسم الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 450 ط مصر) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النظر إلى وجهك يا عليّ عبادة أنت سيّد في الدّنيا وسيّد في الآخرة ، من أحبّك أحبّني وحبيبي حبيب اللّه وعدوّك عدوّى ، وعدوّى عدوّ اللّه ، الويل لمن أبغضك.

ص: 110

الباب الثامن والستون : بعد المائة في أن ذكر على عليه السلام عبادة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في «مناقب أمير المؤمنين» قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفّر بن أحمد العطّار الفقيه الشافعيّ بقراءتي عليه فأقرّ به ، قلت له : أخبركم أبو محمّد بن عبد العزيز بن محمّد بن عثمان المزني الملقّب بابن السقّاء الحافظ الواسطيّ ، قال : حدّثني محمّد بن عليّ بن معمّر الكوفي ، قال : حدّثنا حمدان بن المعافي ، قال : حدّثنا وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ذكر عليّ عبادة.

ومنهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 252 ط تبريز) قال :

أنبأني الإمام الحافظ صدر الحفّاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطّار الهمداني ، والإمام الأجل أبو منصور محمّد بن الحسين بن محمّد البغداديّ ، قالا أنبأنا الامام الشريف الأجل نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمّد بن عليّ الزينبي ، عن الامام محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسين (ح الحسن) بن شاذان ، حدّثني القاضي المعافا بن زكريا بن حفظه ، عن إبراهيم بن الفضل ، عن الفضل بن يوسف ، عن

ص: 111

الحسن بن صابر ، عن وكيع فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازليّ» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 357 ط حيدرآباد) قال :

في حديث عن عائشة : ذكر عليّ عبادة.

ومنهم الحافظ السيوطي في «جامع الصغير» (ج 1 ص 583 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة الكشفى في «المناقب المرتضوية»

روى الحديث من الدّيلمي وابن حجر وصاحب بحر المعارف وصاحب فصل الخطاب بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازليّ».

ومنهم العلامة المتقى الهندي في كتابه «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 30 ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 78 ط بولاق بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 180 ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن «كنوز الحقائق» بعين ما تقدّم عنه.

وفي (ص 237 وص 261 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق صاحب الفردوس عن عائشة بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم الحافظ الشيخ يوسف النبهاني البيروتى في «الفتح الكبير» (ص 120 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ص: 112

الباب التاسع والستون : بعد المائة في أنه لا ينال ولاية النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم الا بحب على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ السمعاني في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي مخطوط)

بإسناده عن عبد الرّحمن بن أبي قبيصة ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عليّ أقضى امّتي فمن أحبّني فليحبّه فانّ العبد لا ينال ولايتي إلّا بحبّ عليّ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 61 مخطوط) قال :

وأخرج الدّيلمي عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ من أحبّك فبحبّي أحبّك فإنّ العبد لا ينال ولايتي إلّا بحبّك.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 523 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الدّيلمي بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ص: 113

الباب المتمم للسبعين : بعد المائة في أنه لا يجوز احد على صراط جهنم الا بولاء على عليه السلام

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على اقسام

القسم الاول

اشارة

ويشتمل على حديثين

الحديث الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال : أخبرني الشيخ الصالح عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شيل المقدّمي بقراءتي عليه ، قلت له : أخبرك القاضي جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد بن محمّد بن أبي الفضل الحرستاني إجازة ، أنبأنا أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل الفراري ، أنبأنا شيخ السنّة

ص: 114

أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي ، قال : أنبأنا الحافظ أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه البيّع النيشابوري ، قال : حدّثني عطيّة بن سعيد بن عبد اللّه بن منصور الأندلسي ابن محمّد ، حدّثنا القاسم بن علقمة الأبهري ، حدّثنا عثمان بن جعفر الدينوري ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه الصّاعدي ، حدّثنا ذو النون المصري ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمّد عليهما السلام ، عن عليّ عليه السلام ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إذا جمع اللّه الأوّلين والآخرين يوم القيامة ونصب الصراط على جسر جهنّم لم يجز بها أحد إلّا من كانت معه براءة بولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام. م ومنهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 15 ط القاهرة) قال : عن إبراهيم بن حميد الدينوري ، عن ذي النّون المصري ، عن مالك : لم يجز الصّراط أحد إلّا من كانت معه براءة بولاية عليّ بن أبي طالب.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 1 ص 51 وص 57 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من قوله : لم يجز الصراط إلخ بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 112 ط اسلامبول) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 549 ط لاهور) :

روى الحديث من طريق الحاكم عن عليّ بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

الحديث الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 42 ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (اي الاسناد المتقدم في كتابه) عن الإمام محمّد بن أحمد بن

ص: 115

عليّ بن الحسن بن شاذان هذا ، أخبرني محمّد بن حمّاد التستري ، عن محمّد بن أحمد ابن إدريس ، عن محمّد بن عبد اللّه الاصبهاني ، عن أبيه ، عن هشيم ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن البصريّ ، عن عبد اللّه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إذا كان يوم القيامة يقعد علي بن أبي طالب عليه السلام على الفردوس وهو جبل قد علا على الجنّة وفوقه عرش رب العالمين ومن سفحه تنفجر أنهار الجنة وتتفرق في الجنان ، وهو جالس على كرسيّ من نور يجري بين يديه التسنيم لا يجوز أحد الصراط إلا ومعه براة بولايته وولاية أهل بيته ، يشرف على الجنّة فيدخل محبّيه الجنّة ومبغضيه النّار.

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 39 ط الغرى)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبأنى الشيخ كمال الدين عليّ بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن مصباح ، عن جمال الدين ابن الدّيلمي إجازة ، عن ناصر بن أبي المكارم إجازة ، عن الموفق بن أحمد الخطيب إذنا إن لم يكن سماعا ، قال : أخبرني أبو العلا الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمدانيّ ، وقاضي القضاة نجم الدين أبو منصور محمّد بن الحسين بن محمّد البغداديّ ، قالا : أنا الشريف الامام أبو طالب الحسين بن محمّد بن عليّ الزينبي ، عن الامام محمّد بن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 105 ط بمبئي) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة أهل بيته : ذرّيّته.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 86 و 113 ط اسلامبول)

ص: 116

روى الحديث من طريق الموفّق بن أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 550 ط لاهور) روى الحديث من طريق الخوارزميّ عن الحسن البصري بعين ما تقدّم عنه في «المناقب».

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 118 طبع بمبئي).

روى عن أبي سعيد الخدري قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : إذا فرغ اللّه تعالى من الحساب المعاد يأمر للملكين فيقفان على الصراط فلا يجوز أحد إلا ببراة ولاية من عليّ فمن لم يكن معه أكبه اللّه في النار.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 252 ط اسلامبول) روى الحديث عن أبى سعيد الخدرىّ بعين ما تقدّم عن «المناقب المرتضوية».

القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 71 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن قيس بن أبي حازم ، قال : التقي أبو بكر وعليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنهما فتبسّم أبو بكر في وجه عليّ ، فقال له مالك تبسّمت؟ قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 117

يقول : لا يجوز أحد الصراط إلّا من كتب له عليّ الجواز أخرجه ابن السمان في كتاب الموافقة.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 177 ط محمد أمين الخانجي بمصر)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم الحافظ ابن حجر الهيتمى العسقلاني في «الصواعق» (ص 75 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق ابن السماك بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 91 ط بمبئى) روى الحديث عن سنن الدار قطنيّ ، وفصل الخطاب ، والصواعق ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (ص 179) روى الحديث عن ابن السماك بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا» (ص 46) مخطوط

روى الحديث عن أبي سعد السمّان في كتاب الموافقة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة العارف المولوى السيد شاه تقى على في «الروض الأزهر» (ص 97 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق ابن السماك بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 419 ط اسلامبول) قال أخرج ابن السمان في الموافقة ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : التقى أبو بكر وعليّ رضي اللّه عنهما فتبسّم أبو بكر في وجه عليّ ، فقال له : مالك تبسّمت؟

ص: 118

فقال : سمعت النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : لا يجوز أحد الصراط إلّا من كتب له عليّ الجواز.

وفي (ص 207 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن قيس بن حازم بعين ما تقدّم.

وفي (ص 285 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق ابن السمّاك عن أبي بكر قال سمعت النّبي إلخ.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 550 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن السمّان عن قيس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

القسم الرابع

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «اخبار أصبهان» (ج 1 ص 341 ط ليدن) قال :

حدث سوار بن أحمد ، ثنا عليّ بن أحمد بن بشر الكسائي ، ثنا أبو العبّاس الهيثم بن أحمد الزيداني ، ثنا ذو النّون بن إبراهيم المصري ، ثنا مالك بن أنس ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على ظهراني جهنم لا يجوزها ولا يقطعها إلّا من كان معه جواز بولاية عليّ بن أبي طالب.

القسم الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب»

روى بسند يرفعه عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : إنّ جبرائيل يجلس على باب

ص: 119

الجنّة ولا يدخلها إلّا من معه براءة عن عليّ.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 253 ط تبريز) قال : وأنبأنى أبو العلاء الحافظ الحسن بن صمد العطّار الهمداني ، أخبرنا الحسن ابن أحمد المقري ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، حدّثني أبو العبّاس أحمد ابن عليّ بن محمّد المرهي ، حدّثني أبي ، حدّثني إسماعيل بن موسى ، حدّثني محمّد ابن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إذا كان يوم القيامة أقام اللّه عزوجل جبرئيل ومحمّدا صلی اللّه عليه وآله وسلم على الصراط فلا يجوزه أحد إلّا من كان معه براءة من عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

القسم السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم ابن المغازلي الواسطي في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال : أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد الوهّاب إذنا ، عن القاضي أبي الفرج أحمد بن عليّ ، قال : حدّثنا أبو غانم سهل بن إسماعيل بن بليل ، قال : حدّثنا أبو القاسم الطائي ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريّا الغلابي ، حدّثنا العبّاس بن بكار ، عن عبد اللّه بن المثني ، عن عمّه ثمامة بن عبد اللّه بن أنس ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إذا كان يوم القيامة ونصب الميزان على شفير جهنم لم يجز عليه إلّا من كان معه كتاب ولاية على بن أبي طالب.

وروى الحديث من عدّة طرق بأسانيد مختلفة على ما في غاية المرام.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب»

روى الحديث بعين ما تقدّم عن ابن المغازلي في «المناقب»

ص: 120

القسم السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفقيه ابن المغازلي الواسطي في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال : أخبرنا أبو محمّد بن أحمد بن موسى الفندجاني ، قال : أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمّد الحفّار ، قال : حدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن ابن عبد اللّه بن يزيد بن ورقا الخزاعي ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسين السعدي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن موسى السديّ ، قال : حدّثنا يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عليّ يوم القيامة على الحوض لا يدخل الجنّة إلّا من جاء بجواز من عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن ابن المغازلي في «المناقب».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 550 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن ابن عباس بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

القسم الثامن

ما رواه القوم :

منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 4 ص 111 ط حيدرآباد الدكن) قال :

ثنا عبد اللّه البصري ، أخبرنى خالي محمّد بن سوار ، ثنا مالك بن دينار ، عن الحسن ، عن أنس ، عن عليّ ، عن أبي بكر رضي اللّه عنهم رفعه قال : إنّ على الصراط لعقبة لا يجوزها أحد إلّا بجواز من عليّ بن أبي طالب ، وذكر حديثا طويلا.

ص: 121

الباب الحادي والسبعون : بعد المائة في ان ولاية على عليه السلام ولاية النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وولايته ولاية اللّه

رواه القوم :

منهم العلامة حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 32) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم من آمن بي وصدقني فليتولّ عليّ بن أبي طالب ، فانّ ولايته ولايتي ، وولايتي ولاية اللّه.

ص: 122

الباب الثاني والسبعون : بعد المائة في ان ولاية على عليه السلام حصن اللّه فمن دخله أمن من عذابه

رواه القوم :

منهم العلامة فضل اللّه بن أبى الخير المشتهر بالرشيديه في «تتمة الاسؤلة» (على ما في مناقب الكاشي مخطوط ص 101) قال :

روى عن عليّ أنّه قال : يقول اللّه عزوجل : ولاية عليّ بن أبي طالب حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي.

ص: 123

الباب الثالث والسبعون : بعد المائة في أن الصراط صراط على عليه السلام والموقف موقف على عليه السلام

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 133 طبع بمبئي) قال :

قال امام الصادقين كرّم اللّه وجهه : أنا الذي قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علي الصراط صراطك والموقف موقفك.

ص: 124

الباب الرابع والسبعون : بعد المائة في ان عليا هو الصراط الحميد ، وولايته الصراط المستقيم

اشارة

ويشتمل على قسمين :

القسم الاول

ما رواه القوم :

منهم الحافظ ابن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 28 المخطوط)

روى حديثا مسندا ينتهي إلى صعصعة بن صوحان العبدى (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 103) وفيه : تلا رسول اللّه : ( وَهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ ) ، ثمّ قال : يا عليّ أنت صراط الحميد.

القسم الثاني

ما رواه القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «در المناقب» (ص 62 المخطوط) :

روى بإسناده ينتهى إلى جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، قال : أوحى اللّه تعالى إلى نبيّه عليه السلام : ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) ، فقال : الهى ما الصراط المستقيم؟ قال : ولاية عليّ بن أبي طالب رضي اللّه ، فعليّ هو الصراط المستقيم -.

ص: 125

الباب الخامس والسبعون : بعد المائة في ان من آمن باللّه وبنبيه ووليه ادخله اللّه الجنة.

رواه القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنا الشيخ الامام علاء الدين عمر بن محمّد بن الحاكم الادعيالي رحمه اللّه بقراءتي عليه ببجرآباد في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وستمائة ، والأمير المجاهد المرارط عماد الدّين أبو القاسم داود بن محمّد بن أبي القاسم مناولة بمدينة القدس الشريف ، قال كلّ واحد منهما : أنا الشيخ عزّ الدين أبو القاسم عبد اللّه داود بن عبد اللّه بن رواحة الأنصارىّ الحمويني سماعا عليه بمدينة حلب ، قال : أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد السلفي الاصفهاني رحمه اللّه سماعا عليه ، قال : أنا الشيخ الرئيس أبو عبد اللّه القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي ، قال : نبأ هلال

ص: 126

ابن محمّد بن جعفر البغدادي ، ثنا أبو القاسم إسماعيل بن عليّ بن عليّ رزين الخزاعي بواسط ، ثنا أبي عليّ بن عليّ ، ثنا عليّ بن موسى الرضا أبو الحسن بطوس ، ثنا أبي موسى بن جعفر ، ثنا أبي جعفر بن محمّد ، ثنا أبي محمّد بن عليّ ، ثنا أبي عليّ بن الحسين ، ثنا أبي الحسين بن عليّ ، ثنا عليّ بن أبي طالب سلام اللّه عليهم أجمعين قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يقول اللّه تعالى : من آمن بي وبنبيّي وبوليّي أدخلته الجنة على ما كان من عمله ، قال الثقفي : هذا حديث عالى عن حديث السيد أبى الحسن علىّ ابن موسى الرضا عن سلفه الطيّبين بعضهم عن بعض -.

ص: 127

الباب السادس والسبعون : بعد المائة في أن الأنبياء عليهم السلام بعثوا على ولاية على عليه السلام

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على قسمين

القسم الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 246 ط تبريز) قال : وأخبرنى شهردار هذا إجازة ، أخبرني أحمد بن خلف إجازة ، حدّثني محمّد بن المظفر الحافظ ، حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن غزوان ، حدّثنا عليّ بن جابر ، حدّثني محمّد بن خالد بن عبد اللّه ، حدّثني محمّد بن فضل ، حدّثني محمّد بن سوقه ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد اللّه بن مسعود ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عبد اللّه أتاني ملك فقال : يا محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ، قال قلت : ما بعثوا ، قال : على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام -.

ومنهم العلامة السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص 60 ط لكهنو)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا.

ص: 128

القسم الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 238 ط اسلامبول) قال : عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لمّا اسرى بي في ليلة المعراج فاجتمع علىّ الأنبياء في السماء ، فأوحى اللّه تعالى إليّ سلهم يا محمّد بما ذا بعثتم ، فقالوا : بعثنا على شهادة أن لا إله إلا اللّه وحده وعلى الإقرار بنبوّتك والولاية لعلىّ بن أبي طالب ، رواه الحافظ أبو نعيم.

ص: 129

الباب السابع والسبعون : بعد المائة في ان اللّه لم يبعث نبيا الا بين له من يلي بعده وقد بين ان من يلي بعد نبينا صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ عليه السلام

رواه القوم :

منهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 274 ط القاهرة) قال : محمد بن حميد ، حدّثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن حكيم بن جبير ، عن ابن سفيان ، عن عبد العزيز بن هارون ، عن أبي هريرة ، عن سلمان ، قلت : يا رسول اللّه إنّ اللّه لم يبعث نبيّا إلّا بيّن له من يلي بعده ، فهل بين لك؟ قال : نعم عليّ

ص: 130

الباب الثامن والسبعون : بعد المائة في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أخذ العهد عن الامة بحفظ على عليه السلام وقوله انه الصديق الأكبر وهو آية ربه

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 258 ط اسلامبول) قال : زيد بن حارثة ، قال : لمّا كانت الليلة الّتي أخذ فيها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على الأنصار بيعة الاولى قال : أنا آخذ عليكم بما أخذ اللّه على النبيّين من قبلي أن تحفظوني وتمنعوني عما تمنعون أنفسكم عنه وتمنعوا عليّ بن أبي طالب عما تمنعون أنفسكم عنه وتحفظوه فإنّه الصديق الأكبر يزيد اللّه دينكم ، وان اللّه أعطى موسى العصا وإبراهيم برد النار وعيسى الكلمات يحيى بها الموتى وأعطاني هذا عليّا ، ولكلّ نبيّ آية وهذا آية ربّي ، والأئمة الطاهرون من ولده آيات ربّي ، لن تخلو الأرض من أهل الايمان ما أبقى اللّه أحدا من ذرّيّته واحدا.

ص: 131

الباب التاسع والسبعون : بعد المائة في انه لا ينفع الاعمال يوم القيامة الا بعد قبول النبي وعلى.

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 123 ط بمبئي) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : يأتي الناس يوم القيامة بالأعمال فلا ينفعهم إلّا من قبلت أنا وعليّ بن أبي طالب عمله ، عن أبي أمامة الباهليّ -.

ص: 132

الباب المتمم للثمانين : بعد المائة في ان كون على ولى اللّه مكتوب على لواء الحمد يحملها هو يوم القيامة ويستظل تحته شيعة النبي وعلى

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 252 ط اسلامبول)

عبد اللّه بن سلام ، قال : قلت : يا رسول اللّه أخبرني عن لواء الحمد ما صفته قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : طوله مسيرة ألف عام ، سنامه ياقوتة حمراء ، قبضته لؤلؤ بيضاء ، وسطه زمرّدة خضراء ، له ثلاث ذوائب ذوابة بالمشرق وذوابة بالمغرب والثالث في الوسط ، مكتوب عليها ثلاثة أسطر : السطر الأوّل بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ، والسطر الثاني الحمد لله ربّ العالمين ، والسطر الثالث لا اله الّا اللّه محمّد رسول اللّه عليّ وليّ اللّه ، طول كلّ سطر مسيرة ألف يوم ، قال : صدقت يا رسول اللّه ، فمن يحمل ذلك؟ قال : يحملها الّذى يحمل لوائي في الدّنيا عليّ بن أبي طالب ومن كتب اللّه اسمه قبل أن يخلق السماوات والأرض ، قال : صدقت يا رسول اللّه ، فمن يستظلّ تحت لوائك؟ قال : المؤمنون أولياء اللّه وشيعة الحقّ وشيعتي ومحبّي وشيعة عليّ ومحبّوه وأنصاره فطوبى لهم وحسن مآب والويل لمن كذّبني في عليّ أو كذّب عليّا فىّ أو نازعه في مقامه الّذى أقامه اللّه فيه.

ص: 133

الباب الحادي والثمانون : بعد المائة في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم امر بالالتجاء بعده الى على عليه السلام.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 112 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن ذويب ، ان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لمّا حضر قالت صفية : يا رسول اللّه لكل امرأة من نسائك أهل تلجأ إليهم وإنّك أجليت أهلي فانّ حدث حدث فإلى من؟ قال : إلى عليّ بن أبي طالب ، - رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم العلامة المناوى في «شرح جامع الصغير» (ص 250 مخطوط) قال : أخرج الطبرانيّ عن ذويب ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ص: 134

الباب الثاني والثمانون : بعد المائة في انه لولا على عليه السلام لما عرف المؤمنون بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المغازلي في «مناقبه» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 33 مخطوط)

روى حديثا يرفعه الى علىّ قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لولاك ما عرف المؤمنون بعدي.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 544 ط لاهور) قال : عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لولاك يا علىّ ما اعرف المؤمنون من بعدي - أخرجه المغازلي.

ص: 135

الباب الثالث والثمانون : بعد المائة في ان من اتى يوم القيامة وهو غير ملتزم بولاية على فهو في العذاب المضاعف الذي يشكو بعضه من بعض

رواه القوم :

منهم العلامة جمال الدين الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 35 مخطوط) قال :

ومن فضائله ما نرويه عن عمر بن الخطّاب أنّه قال : كنّا بين يدي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في مسجده وقد صلي بالنّاس صلاة الظهر ، واستند إلى محرابه كأنّه البدر في تمامه ، وأصحابه حوله ، إذ نظر إلى السماء وأطال النّظر إليها ، ونظر إلى الأرض وأطال النظر إليها ، ثمّ نظر سهلا وجبلا وقال : معاشر المسلمين أنصتوا رحمكم اللّه ، اعلموا أنّ في جهنم واديا يعرف بوادي الضّياع ، في ذلك الوادي بئر ، وفي تلك البئر حيّة فتشكو جهنم من ذلك الوادي إلى اللّه عزوجل ، ويشكو الوادي من تلك البئر إلى اللّه في كلّ يوم سبعين مرّة ، ويشكو البئر من تلك الحيّة إلى اللّه في كلّ يوم سبعين مرّة ، فقيل : يا رسول اللّه ولمن هذا العذاب المضاعف الّذى يشكو بعضه من بعض؟ قال : هو لمن يأتي يوم القيامة وهو غير ملتزم بولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وهذا حديث رواه رجل صغير في زمن الخليفة في باب الحجرتين البدريّة الشريفة وباب النّوبى -.

ص: 136

الباب الرابع والثمانون : بعد المائة في ان من أحب عليا كتب (ختم) اللّه له الأمن والامان (الايمان)

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على أقسام :

القسم الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 205 طبع القاهرة) قال :

وقال : علىّ قال لي النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : من مات على حبّك بعد موتك ختم اللّه له بالأمن والايمان.

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين الهندي في كتابه «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 37 ط الميمنية بمصر)

ص: 137

روى حديثا عن عليّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 366) وفيه قول النّبى لعلىّ : من مات من محبّيك بعد موتك ختم اللّه له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج 3 ص 613) قال :

أورد أبو موسى من طريق هشام بن حسان ، عن محمّد بن عبد الرّحمن ، عن يحيى بن عبد الرحمن الأنصارىّ ، سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : من أحبّ عليّا في حياته ومماته كتب له الأمن والأمان.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 124 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الإصابة بعين ما تقدّم

وفي (ص 82 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن يحيى بن عبد الرّحمن الأنصاريّ من غير تعيين الواسطة بعين ما تقدّم عن «الإصابة» إلّا أنّه زاد في آخر الحديث كلمة : يوم القيامة.

ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 5 ص 101 ط مصر)

ص: 138

روى حديثا عن يحيى بن عبد الرّحمن (تقدمّ نقله منّا في ج 4 ص 228) وفيه قول النّبىّ : من أحبّ عليّا محياه ومماته كتب اللّه تعالى له الأمن والايمان ما طلعت الشمس وما غربت.

القسم الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 525 ط لاهور) قال :

عن ابن عبّاس «رض» ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : من أحبّك ختم اللّه له بالأمن والايمان ، ومن أبغضك أماته اللّه ميتة جاهلية - أخرجه الخوارزمىّ.

ص: 139

الباب الخامس والثمانون : بعد المائة في ان حب على عليه السلام جواز للنار (على الصراط)

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 3 ص 161 ط القاهرة) قال :

حدثنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن فارس المعبدي ببغداد ، حدّثني أبي فارس بن حمدان بن عبد الرّحمن ، قال : حدثني جدّي ، عن شريك ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال : قلت للنّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا رسول اللّه للنار جواز؟ قال : نعم ، قلت : وما هو ، قال : حبّ عليّ بن أبي طالب.

ومنهم الحافظ محمد بن يوسف الگنجى في «كفاية الطالب» (ص 184 ط الغرى)

روى بطريقه عن أبي نعيم ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن فارس العبديّ

ص: 140

ببغداد ، حدّثني أبي فارس ، عن حمدان بن عبد الرّحمن ، حدّثني جدّي ، عن شريك ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن طاوس ، عن ابن عبّاس ، قال : قلت للنّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أللنّار جواز؟ قال : نعم ، قلت : وما هو؟ قال : حبّ عليّ بن أبي طالب.

روى الحديث بطريقه عن أبي نعيم بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ بغداد» سندا متنا.

ومنهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 324 ط القاهرة) روى الحديث بسنده عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ على بن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 4 ص 424 ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 60 مخطوط)

روى الحديث عن الخطيب بسنده إلى ابن عبّاس بعين ما تقدّم عنه في «التاريخ».

ص: 141

الباب السادس والثمانون : بعد المائة في ان اثبت الناس على الصراط أشدهم حبا لعلى عليه السلام

رواه القوم :

منهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 5 ط بولاق)

روى من طريق الديلميّ في «فردوس الأخبار» قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أثبتكم على الصراط أشدّكم حبّا لعليّ.

ص: 142

الباب السابع والثمانون : بعد المائة في ان عليا باب حطة من خرج عنه كان كافرا.

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على قسمين :

القسم الاول

اشارة

ويشتمل على حديثين

الاول : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 75)

أخرج الدار قطني في الافراد عن ابن عبّاس انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : عليّ باب حطّة من دخل فيه كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا.

ومنهم العلامة السيوطي في «الجامع الصغير» (ج 2 ص 140)

ص: 143

روى الحديث من طريق الدار قطني عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 29 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة محمد صالح الكشفى في «المناقب المرتضوية» (ص 87 ط بمبئي) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 46 مخطوط)

روى الحديث من طريق الدار قطني في الافراد عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن درويش الحوت في «أسنى المطالب» ص 136 روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 284 وص 247 وص 185 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الدار قطني عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الصواعق» ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 537 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الدّار قطني عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الصواعق» ومنهم العلامة النبهاني في «الفتح الكبير» (ج 2 ص 242)

روى الحديث من طريق الدارقطنيّ عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن الصواعق».

ص: 144

الثاني : حديث ابن عمر

رواه القوم :

منهم العلامة الميرزه محمد بن رستم خان البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 62 مخطوط)

وأخرج الدّيلمي عن ابن عمر رضي اللّه عنهما عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : عليّ بن أبي طالب باب حطّة فمن دخل فيه كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا.

القسم الثاني

حديث عبد اللّه بن مسعود

روى عنه القوم

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 236 ط اسلامبول) قال : عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عليّ بن أبي طالب باب الدين من دخل فيه كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا ، رواه صاحب الفردوس.

ص: 145

الباب الثامن والثمانون : بعد المائة في أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم امر الناس بحب على عليه السلام والاستحياء منه

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 116 طبع بمبئي) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أيّها النّاس أحبّوا عليّا فانّ اللّه يحبّه ، واستحيوا منه فانّ اللّه يستحيي منه عن عتبة بن عامر.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 248 ط اسلامبول) روى الحديث عن عتبة بن عامر الجهني بعين ما تقدّم عن «المناقب المرتضويّة»

ص: 146

الباب التاسع والثمانون : بعد المائة في أن حب على عليه السلام براءة من النار

اشارة

ويشتمل على أحاديث :

الحديث الاول : حديث عمر بن الخطاب

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي الهمداني في «الفردوس» (المخطوط) روى في باب الحاء بإسناده قال : عن عمر بن الخطّاب قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حبّ عليّ براءة من النار.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (مخطوط) :

روى الحديث من طريق الدّيلميّ : بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار» بلا واسطة.

ص: 147

ومنهم العلامة السيد محمود الدر كزينى التفرشي في «نزل السائرين» (على ما في «درر المناقب» مخطوط) قال :

روى عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حبّ عليّ براءة من النّار.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 67 ط بولاق بمصر) روى الحديث من الطريق الدّيلميّ في «الفردوس» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 180 ط اسلامبول) روى الحديث نقلا عن الكنوز بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

الحديث الثاني : حديث ابن عباس

روى عنه القوم :

روى مرفوعا عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حبّ عليّ براءة من النّار.

الحديث الثالث : حديث بلال بن حمامة

روى عنه القوم :

منهم الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 4 ص 210 ط مصر) روى حديثا مسندا ينتهي إلى بلال بن حمامة (تقدّم منّا نقله في ج 4 ص 473) وفيه إذا كانت القيامة ثارت الملائكة في الخلق فلا يرون محبّا لنا أهل البيت محضا إلّا دفعوا اليه منها كتابا ، براءة له من النّار من أخي وابن عمى وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من امّتى من النار.

ص: 148

الباب المتمم للتسعين : بعد المائة في أن الناس لو اجتمعوا على حب على عليه السلام لما خلق اللّه النار.

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الاول : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» على ما في «درر المناقب» (مخطوط) و «مناهج الفاضلين» (ص 377 مخطوط)

روى بسنده عن ابن عبّاس ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لو اجتمع النّاس على حبّ علي بن أبي طالب لما خلق اللّه النّار.

ومنهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 39 ط تبريز) قال :

وأخبرنى شهردار هذا إجازة ، أخبرنى أبى ، حدّثنى أبو طالب الحسنى ، حدّثنى أحمد بن محمّد بن عمير الفقيه الطبري ، حدّثنى أبو المفضل محمّد بن عبد اللّه

ص: 149

الشيباني ، حدّثنى ناصر بن الحسن بن علىّ ، حدّثنى محمّد بن علىّ منصور ، عن يحيى ابن طاهر اليربوعي ، حدّثنى أبو معاوية ، عن ليث بن سليمان (أبى سليم خ) عن طاوس ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «لو اجتمع الناس على حبّ علىّ ابن أبي طالب عليه السلام لما خلق اللّه عزوجل النّار».

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 37 ط الغرى)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب».

ومنهم العلامة الموصليّ الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 58 مخطوط)

روى حديثا بسند يرفعه الى ابن عباس رضي اللّه عنه وفيه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا على لو اجتمعت أهل الدّنيا بأسرها على ولايتك لما خلق اللّه النار.

ومنهم العلامة السيوطي الشافعي في «ذيل اللئالى» (ص 62 ط لكهنو) قال : روى الحديث من طريق الدّيلمى عن أبى طالب الحسنى بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 91 وص 125 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الخوارزمي بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» و «مقتل الحسين».

وفي (ص 252 الطبع المذكور)

روى الحديث : عن ابن عباس بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 522 ط لاهور) روى الحديث من طريق الدّيلمىّ : عن ابن عباس بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة -.

ص: 150

الحديث الثاني : حديث ابن مسعود

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 237 ط اسلامبول) قال : عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، إذا اجتمع الناس على حبّ عليّ بن أبي طالب ما خلق اللّه النار ، رواه صاحب الفردوس

الحديث الثالث : حديث على عليه السلام

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 251 ط اسلامبول) قال : عليّ عليه السلام رفعه : لمّا أسري بي الى السماء لقتني الملائكة بالبشارة في كلّ سماء حتّى لقيني جبرائيل في محفلة من الملائكة ، فقال : يا محمّد لو اجتمع أمتك على حبّ عليّ بن أبي طالب ما خلق اللّه النار.

الحديث الرابع : حديث عمر بن الخطاب

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 251 ط اسلامبول) قال : عن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه رفعه : لو اجتمع الناس على حبّ عليّ بن أبي طالب لما خلق اللّه النار.

ص: 151

الباب الحادي والتسعون : بعد المائة في ان اللّه امر النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في المعراج بحب على عليه السلام وحب من يحبه ، واخبار جبرئيل بان اهل الأرض لو أحبوا عليا كما تحبه اهل السماء لما خلق اللّه النار.

رواه القوم :

منهم الحافظ ابن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 44 المخطوط) قال :الحديث الثالث والثلاثون - أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن أبي بكر القيرواني في مشهد عليّ بن جعفر بن محمّد ، عن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، يرفعون الحديث إلى سعد بن عبادة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لمّا عرج بي إلى السماء فكنت من ربّي كقاب قوسين أو أدنى إذ سمعت النداء من قبل اللّه تعالى يقول : يا محمّد من تحب أن يكون معك في الأرض؟ فقلت : أحبّ من يحبّه العزيز الجبّار ويأمر بمحبته ، فسمعت النداء من قبل اللّه تعالى يقول : يا محمّد أحبّ عليّا فاني أحبه وأحبّ من يحبّه ، قال : فبكى جبرئيل عليه السلام حتّى علا نحيبه وقال : والّذى بعثك بالحقّ نبيّا لو أنّ أهل الأرض يحبّون عليّا كما تحبّه أهل السماء ما خلق اللّه النّار يعذّب بها أحدا من عباده والسلام -.

ص: 152

الباب الثاني والتسعون : بعد المائة في ان من أحب ان يتمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه اللّه بيمينه في جنة عدن فليتمسك بحب على عليه السلام

اشارة

ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث زيد بن أرقم

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «الفضائل» (مخطوط) قال :

حدّثنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا ابن راشد ، عن شريك ، عن الأعمش ، عن حبيب ابن أبي ثابت ، عن ، أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم

ص: 153

يقول : من أحبّ أن يتمسك بالقضيب الأحمر الّذى غرسه اللّه تعالى بيمينه في جنّة عدن فليتمسك بحبّ عليّ بن أبي طالب وآله.

ومنهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 45 ط تبريز) قال :

وأنبأني مهذب الأئمة هذا ، أخبرني أحمد بن الحسين المستعمل ، أخبرني الحسين بن عليّ بن محمّد بن العباس بن محمّد بن زكريا ، أخبرني أبو سعيد الحسن بن عليّ ، حدّثني الحسن بن راشد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فضائل» أحمد سندا ومتنا ، إلّا انه أسقط كلمة : بيمينه وكلمة : اللّه.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص 53 ط الغرى) روى الحديث من طريق أحمد في «الفضائل» عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم الحافظ الگنجى في «كفاية الطالب» (ص 183 ط الغرى) قال :

أخبرنا الشيخ الصالح عليّ بن المعبر النجار البغداديّ بدمشق ، عن المبارك ابن الحسن الشهرزوريّ ، أخبرنا عليّ بن أحمد ، أخبرنا عبيد اللّه بن محمّد حدّثنا عبيد اللّه بن عبد اللّه بن محمّد بن أبي سمرة البغوي ، حدّثنا الحسن بن عليّ البصريّ ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن راشد الواسطي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فضائل» أحمد سندا ومتنا إلّا أنه أسقط كلمة : اللّه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ص 214 ط مكتبة الخانجي بمصر) :

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرني الامام نظام الدّين محمّد بن الحسن الجليليّ المصريّ الدازي رسول دار الخلافة رحمه اللّه ، والشيختان الأختان خديجة وآسية بنتا أحمد بن عبد الواحد

ص: 154

المقدسيّ إجازة ، بروايتهم عن عمر بن محمّد بن معمر بن طبرزد إجازة ، وأخبرنا القاضي بهاء الدين عبد الغفار بن عبد المجيد الروياني بقراءتي عليه بزنجان ، قال : أنا الامام أبو حامد محمّد بن أحمد بن إسماعيل الطالقاني ، قالا : أنا زاهر بن طاهر ، قال : أنا أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي (رضي اللّه عنه) وغيره إذنا ، قالوا أنا الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه البيع النيسابوريّ رحمه اللّه الحافظ ، أنا أحمد بن علىّ بن الحسن بن شاذان ، أنا حامد المقريّ الحستويّ ، ثنا أبو سعيد الحسن بن علىّ بن الحسن الواسطي.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمىّ».

ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 2 ص 433 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد» إلّا أنه أسقط قوله : الذي غرسه اللّه تعالى بيمينه في جنة عدن.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 126 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد في «المسند» ، والخوارزمىّ عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 523 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» والدّيلمىّ في «فردوس الاخبار» عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد» لكنه أسقط كلمة : اللّه -.

ص: 155

الحديث الثاني : حديث ابن عباس

روى عنه القوم :

منهم ابن المغازلي في «مناقبه» (على ما في «مناقب عبد اللّه الشافعي» ص 29 مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى ابن عباس ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أحب أن يتمسك بالقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه اللّه في جنة عدن فليتمسك بحبّ علىّ بن أبي طالب.

ومن «الفضائل» لأحمد مثله ، وفي آخره بحبّ علىّ بن أبي طالب وآله عليه السلام.

الحديث الثالث : حديث ابى هريرة

روى عنه القوم :

منهم ابن المغازلي في «مناقبه» (على ما في «مناقب عبد اللّه الشافعي» ص 29 مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى أبى هريرة قال : صلّى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم صلاة الفجر ، فقال : أتدرون بما هبط علىّ جبرئيل؟ قلنا : اللّه أعلم ، قال : هبط جبرئيل فقال : يا محمّد إنّ اللّه قد غرس قضيبا في الجنة ، ثلثه من ياقوتة حمراء ، وثلثه من زبرجد

ص: 156

خضراء ، وثلثه من لؤلؤ رطبة ، ضرب عليه طاقات ، وجعل بين الطاقات غرفا ، وجعل في كلّ غرفة شجرة ، وجعل حملها حور العين ، وأجرى عليه عين السلسبيل ثمّ أمسك فقام رجل من القوم ، فقال : يا رسول اللّه لمن ذلك القضيب؟ فقال : من أحبّ أن يتمسّك بذلك القضيب فليتمسّك بحبّ علىّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 527 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي ، عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عنه في «المناقب».

الحديث الرابع : حديث حذيفة

روى عنه القوم :

منهم العلامة الكاشي في «المناقب» (ص 50 مخطوط) قال :

روى عن ابن خالويه ، عن حذيفة ، عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم انه قال : من أحب أن يتمسك بقصبة الياقوت التي خلقها اللّه تعالى بيده ثمّ قال لها : كوني فكانت فليوال علىّ ابن أبي طالب -.

ص: 157

الحديث الخامس : ما روى مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة جمال الدين الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 30 ، المخطوط) قال :

ومما ورد في كتاب فردوس الجمهور ويرفع إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه قال : من أراد أن يتمسّك بالقضيب الأحمر المغروس في جنّة عدن فليتمسّك بحبّ عليّ بن أبي طالبعليه السلام.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 328) قال:

فمنها من أراد أن يتمسّك بالقضيب الياقوت الأحمر فليتمسّك بحبّ عليّ ابن أبي طالب رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 207 ط القاهرة) قال :

وعن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم من أراد أن يتمسّك بالقضيب الياقوت الأحمر الّذى غرسه اللّه في جنات عدن فليتمسّك بحبّ عليّ.

ص: 158

الباب الثالث والتسعون : بعد المائة في أن من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل اللّه المتين فليحب على بن أبي طالب وذريته

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على اقسام

القسم الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 258 وص 445 ط اسلامبول) قال :

عليّ عليه السلام رفعه : من أحبّ أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل اللّه المتين فليوال عليّا بعدي وليعاد عدوّه وليأتمّ بالأئمّة الهداة من ولده فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج اللّه على خلقه بعدي وسادات أمتي وقواد الأتقياء إلى الجنة ، حزبهم حزبي وحزبي حزب اللّه وحزب أعدائهم حزب الشيطان.

ص: 159

وفي (ص 245 ، الطبع المذكور)

علىّ رفعه : من أحبّ ان يتمسّك بالعروة الوثقى فليتمسّك بحبّ عليّ وأهل بيتي.

القسم الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 105 ، ط بمبئى) :

قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أراد أن يتمسّك بالحبل المتين فليحبّ عليّا وذريته. عن دستور الخلائق -.

القسم الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة أحمد بن أحمد اقتيب الشهير بباياالتببكى في «نيل الابتهاج» (ص 181 ط الخامين بمصر) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أحبّ عليّ بن أبي طالب فقد استمسك بالعروة الوثقى.

ص: 160

الباب الرابع والتسعون : بعد المائة في أن من أحب عليا قبل اللّه صلاته وصيامه وأعطاه بعدد كل عرق في بدنه مدينة في الجنة.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 43 ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد عن محمّد بن أحمد بن شاذان هذا ، حدثني القاضي أبو محمّد الحسين (الحسن ح ل) بن محمّد بن موسى ، عن عليّ بن ثابت ، عن حفص بن عمر ، عن يحيى ابن جعفر ، عن عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «من أحبّ عليّا قبل اللّه منه صلاته وصيامه وقيامه ، واستجاب دعاءه ، ألا ومن أحبّ عليّا أعطاه اللّه بكلّ عرق في بدنه مدينة

ص: 161

في الجنة ، ألا ومن أحبّ آل محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم أمن من الحساب والميزان والصراط ، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد « صلی اللّه عليه وآله وسلم» فأنا كفيله بالجنّة مع الأنبياء ، ألا ومن أبغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة اللّه».

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 40 ط الغرى)

روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «المناقب».

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 5 ص 62 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما مرفوعا ، من أحبّ عليّا أعطاه اللّه بكلّ عرق في بدنه مدينة في الجنّة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 526 ط لاهور)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ص: 162

الباب الخامس والتسعون : بعد المائة في ان من أراد ان يدخل الجنة فليحب عليا عليه السلام

رواه القوم :

منهم الحافظ الذهبي الدمشقي في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 342 ط القاهرة) قال :

حدّثنا يحيى بن يعلي الأسلمي ، عن عمّار بن زريق ، عن أبى إسحاق ، عن زياد ابن مطرف ، عن زيد بن أرقم مرفوعا : من أراد أن يدخل جنة ربّي الّتي غرسها فليحبّ عليّا.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 4 ص 466 ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الميزان» سندا ومتنا.

ص: 163

الباب السادس والتسعون : بعد المائة في نزول جبرئيل على النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لبشارة على عليه السلام بان محبيه في الجنة وعطاء الخمسة الطاهرة لهم نصف حسناتهم وان اللّه قد غفر لهم سيئاتهم.

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 206 ط بمبئي) قال :

روى في بشائر المصطفى بإسناد طويل أنّه دخل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ذات يوم ضاحكا في بيت عليّ ، فقال : قدمت لا بشرك يا أخي : بأنّ جبرئيل نزل بي في ساعتي هذه برسالة من عند اللّه وهي أنّ اللّه تعالى يقول يا أحمد ابشر عليا بأن أحباءك مطيعهم وعاصيهم من أهل الجنّة ، فسجد عليّ شكرا لله وقال : اللّهم اشهد فإنّي قد أعطيتهم نصف حسناتي ، فقالت فاطمة : اللّهم اشهد وأنا قد أعطيتهم نصف حسناتي ، فقال الحسن والحسين : ونحن قد أعطيناهم نصف حسناتي ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ولستم بأكرم منّي وأنا قد أعطيتهم حسناتي ، فنزل جبرئيل فقال : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّ اللّه تبارك وتعالى يقول : لستم بأكرم مني وقد غفرت سيئات محبي عليّ وأرزقهم الجنة ونعيمها.

ص: 164

الباب السابع والتسعون : بعد المائة في قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم من أحب عليا فليتهيأ لدخول الجنة.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (على ما في «مناقب عبد اللّه الشافعي» ص 18 مخطوط) قال :

روى بسند يرفعه إلى ابن عباس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : قل لمن أحبّ عليّا يتهيّأ لدخول الجنّة.

ومنهم العلامة المناوى القاهرى في «كنوز الحقائق» (ص 108 ط بولاق بمصر) روى الحديث من طريق الديلميّ بعين ما تقدّم عنه في «الفردوس».

ص: 165

ومنهم العلامة القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 180 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الكنوز بعين ما تقدّم عن «الفردوس».

وفي (ص 237 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق «صاحب الفردوس» عن عبد اللّه بن مسعود بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 526 ط لاهور) :

روى الحديث من طريق الديلميّ عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عنه في «الفردوس»

ص: 166

الباب الثامن والتسعون : بعد المائة ي ان من أحب عليا فتولاه اسكنه اللّه مع النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلى عليه السلام

رواه القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 168 ط تبريز) قال : روى السيد أبو طالب بإسناده عن جابر بن عبد اللّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ من أحبك فتولاك أسكنه اللّه معنا ، ثمّ تلا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ) .

ص: 167

الباب التاسع والتسعون : بعد المائة في ان لعلى عليه السلام حلقة معلقة بباب الجنة من تعلق بها دخل الجنة.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 226 ط تبريز) قال :وبهذا الاسناد (اى الإسناد المتقدّم في كتابه) عن الحافظ أبي بكر أحمد ابن موسى بن مردويه هذا ، حدّثني محمّد بن محمّد بن ماسي الهرويّ ، حدّثني محمّد بن الفضل بن العباس الفاريابي ، حدّثني حمزة بن نوح ، حدّثني وكيع بن إسماعيل ابن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : على (لعليّ ظ) بن أبي طالب عليه السلام حلقة معلقة بباب الجنة ، من تعلّق بها دخل الجنة.

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» قال :

أخبرنى شهردار هذا إجازة ، أخبرني أبو عليّ الحسن بن مهرة الحداد

ص: 168

الاصبهاني بأصبهان ، أخبرني الحافظ أبو نعيم ، عن محمّد بن حميد ، عن عليّ بن سراج المصريّ ، عن محمّد بن فيروز ، عن أبي عمر طاهر بن عبد اللّه بن معتمر إنّ رسول اللّه صلي اللّه عليه وآله قال : لعليّ بن أبي طالب عليه السلام حلقة معلّقة بباب الجنة فمن تعلّق بها دخل الجنة -.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبأني عبد الحميد بن فخار الموسويّ عن النقيب عبد الرّحمن بن عبد السميع إجازة ، ثنا شاذان بن جبريل القميّ بقراءتي عليه ، أنا محمّد بن العزيز القميّ ، أنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد النطنزيّ قال : أخبرنا الأستاذ الإمام شيخ الإسلام أبو محمّد حمد بن الفضل بن أحمد الخواص ، قال : ثنا أحمد بن الفضل الباطرقاني ، قال : ثنا أحمد بن موسى ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».

ص: 169

الباب المتمم للمائتين : في أن عليا عليه السلام وشيعته يدخلون الجنة بغير حساب

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على اقسام

القسم الاول

اشارة

وهو يشتمل على أحاديث :

الاول : حديث على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبري في «الرياض النصرة» (ج 2 ص 160 ط مكتبة الخانجى بمصر)

عن عليّ عليه السلام رفعه : يا عليّ إنّك تقرع باب الجنّة فتدخلها بلا حساب ، ومن كان آخر كلامه الصلاة عليّ وعلى عليّ يدخله ذلك الجنّة.

ومنهم الفقيه ابن المغازلي في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط)

ص: 170

روى حديثا عن النّبي (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 259) وفيه قول النّبي لعليّ : أنت تقرع باب الجنّة وتدخلها بغير حساب.

ومنهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 234 ط تبريز)

روى حديثا عن رسول اللّه (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 260) بعين ما تقدّم في «المناقب» مخطوط.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين»

روى حديثا مسندا ينتهي إلى عليّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 260) وفيه قول النّبي له : إنّك تقرع باب الجنّة فتدخلها بغير حساب.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 257 وص 203 ط اسلامبول) روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 660 ط لاهور) روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

الثاني : حديث ابن مسعود

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 84 ط اسلامبول) قال : أخرج ابن المغازلي الشافعيّ بسنده عن ابن مسعود قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ انّ لك الجنّة والنّار ، أنت تقرع باب الجنّة وتدخلها أحبّاءك بغير حساب.

ص: 171

الثالث : حديث حذيفة

رواه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 32 ط لاهور)

روى من طريق الديلمي وابن المغازلي والقاضي عياض عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ أنت قسيم النار والجنّة وأنت تقرع باب الجنّة وتدخلها أحبّاءك بغير حساب.

القسم الثاني

اشارة

ويشتمل على حديثين

الاول : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 229 ط تبريز) قال :

وروى الناصر بالحقّ بإسناده عن النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : يدخل من امّتي الجنّة سبعون ألفا بغير حساب ، فقال عليّ عليه السلام : من هم يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم؟ قال : هم شيعتك يا عليّ وأنت إمامهم.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (ص 17 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ص: 172

ومنهم العلامة جمال الدين الموصليّ الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 119 مخطوط)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة بلا حساب : لا حساب عليهم ولا عذاب.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 529 ط لاهور)

عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يدخل الجنة من هذه الأمّة سبعون ألفا لا حساب عليهم ، ثمّ التفت إلى عليّ ، فقال : هؤلاء شيعتك يا عليّ وأنت إمامهم ، أخرجه شيخه الحرم الحافظ محمّد بن يوسف بن الحسن الزّرندي لذي الأنصاري في «درر السمطين» في فضائل عليّ ، والبتول ، والحسنين.

الثاني : حديث انس بن مالك

روى عنه القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في «المناقب» (مخطوط ص 187)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى أنس بن مالك (تقدّم نقله منا في ج 4 ص 289) وفيه : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يدخل من امّتي الجنّة سبعون ألفا لا حساب عليهم ، ثمّ التفت إلى عليّ فقال : هم من شيعتك وأنت إمامهم.

ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 4 ص 359 ط حيدرآباد الدكن) قال :

ص: 173

حدثنا إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن حريث وكان ثقة عن داود بن سليك عن أنس بن مالك ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 124 ط اسلامبول)

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «المناقب» إلّا أنّه ذكر بدل قوله هم من شيعتك : هم الّذين جاهدوا وامامهم هذا.

القسم الثالث

ما رواه القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 253 ط تبريز)

روى حديثا مسندا ينتهي إلى أنس (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 300) وفيه قول النّبيّ : يا عليّ مر أنت وشيعتك إلى الجنّة بغير حساب.

ص: 174

الباب الاول بعد المائتين : في انه يأخذ النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم القيامة بحجزة اللّه وعلى بحجزة النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وولده بحجزته وشيعتهم بحجزتهم

رواه القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 245 ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّه قال : يا عليّ إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة اللّه ، وأخذت أنت بحجزتي ، وأخذ ولدك بحجزتك ، وأخذ شيعة ولدك بحجزتهم ، فترى أين يؤمر بنا -.

ص: 175

الباب الثاني بعد المائتين : في ان طنين حلقة باب الجنة : يا على يا على.

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 85 و 223 ، ط بمبئى) :

روى من طريق الخطيب في «المناقب» قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : انّه حلقة باب الجنّة من ياقوت حمراء على صفائح الذّهب فإذا دقّت الحلقة على الباب طنّت وقالت : يا عليّ يا عليّ. -

ص: 176

الباب الثالث بعد المائتين : في ان من لم يوال عليا لم يشم رائحة الجنة وان بالغ في العبادة.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 39 ط تبريز) قال :

أخبرنى شهردار هذا إجازة ، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدّثني الشيخ أبو طاهر الحسين بن عليّ بن سلمة بن سعد بن زيد بن عليّ عليه السلام ، حدّثني الفضل بن العبّاس ، حدّثني أبو عبد اللّه محمّد بن سهيل ، حدّثني عبد اللّه بن محمّد البلوي ، حدّثنيّ إبراهيم بن عبد اللّه بن العلا ، حدّثني أبي ، عن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه قال لعليّ عليه السلام : «يا عليّ لو أنّ عبدا عبد اللّه عزوجل مثل ما أقام نوح في قومه ، وكان له مثل احد ذهبا فأنفقه في سبيل اللّه ، ومدّ في عمره حتى حجّ ألف عام على قدميه ، ثمّ قتل بين الصفا والمروة مظلوما ، ثمّ لم يوالك يا عليّ لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها».

ومنهم الخطيب المذكور في «مقتل الحسين» (ص 37 ط الغرى)

ص: 177

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الموصليّ الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 58 ، مخطوط)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المناقب» ، إلّا أنّه زاد بعد قوله مظلوما : وخلق اللّه تحت كلّ شعرة من جسده ألف لسان يسبّح اللّه بألف لغة ، ثمّ لم يأت اللّه بولايتك يا عليّ لم يشمّ رائحة الجنّة.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 5 ص 219 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا ، إلّا أنّه ذكر بدل قوله : عبد اللّه مثل ما أقام نوح في قومه : عبد اللّه ألف عام.

ومنهم العلامة السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص 61 ط لكنهو)

روى الحديث من طريق الديلميّ بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 64 مخطوط)

روى الحديث من طريق الديلميّ بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 252 ط اسلامبول) روى الحديث عن عليّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 521 ط لاهور) روى الحديث من طريق الديلمي عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ص: 178

الباب الرابع بعد المائتين : في أن مبغض على عليه السلام يدخل جهنم وان عبد اللّه ألف عام بين الركن والمقام.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 52 ط تبريز)

روى حديثا مسندا ينتهي إلى عبد اللّه (تقدّم منّا في ج 4 ص 244) وفيه : قال صلی اللّه عليه وآله وسلم لأم سلمة : يا ام سلمة لو أنّ عبدا عبد اللّه ألف عام بعد ألف عام بين الرّكن والمقام ثمّ لقى اللّه مبغضا لعليّ عليه السلام لأكبّه اللّه يوم القيامة على منخريه في نار جهنّم.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

روى حديثا مسندا ، ينتهى إلى ابن مسعود على نحوين (تقدّم منّا في ج 4 ص 246 وص 247) وفيه قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : لو أنّ عبدا عبد اللّه ألف عام وألف عام بين الركن والمقام ، ولقى اللّه تعالى مبغضا لعليّ وعترتي أكبه اللّه على منخريه في جهنم يوم القيامة.

ومنهم العلامة السيوطي الشافعي في «ذيل اللئالى» (ص 65 ط لكنهو) روى الحديث مسندا بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» مع اختلاف في بعض الكلمات.

ص: 179

الباب الخامس بعد المائتين : في أن النبي أصل الشجرة وعليا فرعها وان الامة لو أبغضوا عليا عليه السلام لا كبهم اللّه في النار وان بالغوا في الصلاة والصيام

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ السمعاني في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة» (مخطوط) روى بإسناده عن جابر بن عبد اللّه الأنصارىّ : قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعرفات ، وأنا وعليّ عليه السلام عنده ، فأومى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى عليّ عليه السلام ، فقال : يا علي ضع خمسك في خمسي ، يعني كفك في كفي ، يا عليّ خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها ، فمن تعلّق بغصن من أغصانها دخل الجنّة ، يا عليّ لو أنّ امّتي صاموا حتّى يكونوا كالحنايا ، وصلّوا حتّى يكونوا كالأوتار ، ثمّ أبغضوك لأكبّهم اللّه على وجوههم في النّار.

ومنهم الحافظ ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرسالة القواميّة» إلّا أنّه ذكر في أوّل الحديث بدل قوله : أنا وعليّ عنده : وعليّ تجاهه.

ص: 180

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص 108 ط الغرى) قال:

أخبرنى الحسين بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا محمّد بن أحمد ، ثنا يحيى بن محمّد الجناني ، حدثنا عثمان بن عبد اللّه القرشيّ ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرسالة القواميّة» إلى قوله : دخل الجنّة.

ومنهم العلامة محمد بن يوسف الگنجى في «كفاية الطالب» (ص 178 ط الغرى) قال :

أخبرنا الشيخان محمّد بن سعيد بن الموفق الخازن النيسابورىّ ببغداد وإبراهيم ابن عثمان الكاشغري بنهر معلّى. قالا : أخبرنا الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن الشافعيّ ، أخبرنا أبو يعلي حمزة بن أحمد بن فارس بن كروس ، أخبرنا أبو بكر البركات أحمد بن عبد اللّه بن عليّ المقري ، أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري الفقيه ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن غريب البزاز ، حدّثنا أبو العباس أحمد بن موسى زنجويه القطان ، حدّثنا عثمان بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان ، حدّثنا عبد اللّه بن لهيعة ، عن أبي الزّبير ، قال : سمعت جابر بن عبد اللّه ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرسالة القوامية». إلّا أنّه ذكر في أول الحديث بدل قوله : أنا وعليّ : وعليّ تجاهه.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال : أخبرنا العدل ظهير الدين أبو الحسن عليّ بن محمّد بن محمود الكازروني بقراءتي عليه ببغداد بالرّباط البسطامي تجاه مسجد القمرية غربي دجلة ، قلت له : أخبرتك الشيخة الصالحة ضوء الصباح عجيبة بنت أبي بكر محمّد بن أبي طالب بن أحمد بن مرزوق الباقدادي إجازة فأقرّ به ، وأخبرني عنها إجازة الشيخ المحدث عبد الرحيم بن محمّد

ص: 181

ابن أحمد بن فارس بن الزجاج العلثي بقراءة علينا في جمادى الاولى سنة أربع وأربعين وستمائة ، قالت : أنبأنا الشيخ الثقة أبو الحسين عبد الحقّ بن عبد الخالق ابن أحمد بن عبد القادر بن محمّد بن يوسف قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أنبأنا أبو بكر عبد اللّه بن محمّد بن جشويه ، قال : أنبأنا الشيخ الزاهد الوليّ أبو الحسن عليّ بن عمر ابن محمّد الحربي القزويني ، قال : أنبأنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس إملاء من لفظه يوم السبت لليلتين خلتا من شهر ربيع الأوّل الآخر سنة ثلاثة وثمانين وثلاث مائة ، قال. حدّثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم الطوابيقي إملاء من لفظه سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ، قال : أنبأنا ابن زنجويه بن موسى ، قال : نبّأنا عثمان بن عبد اللّه العثماني فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرسالة القواميّة» إلّا أنّه ذكر في أول الحديث بدل قوله : أنا وعلىّ عنده : وعلىّ تجاهه.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 4 ص 144 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا يحيى بن البختري ، حدّثنا عثمان بن عبد اللّه القرشىّ الشامىّ ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن ابن الزّبير ، عن جابر رضى اللّه عنه مرفوعا يا علىّ لو أنّ امّتى أبغضوك لأكبّهم اللّه على مناخرهم في النار.

ومنهم العلامة السيوطي الشافعي في «ذيل اللئالى» (ص 63 ط لكهنو) قال :

قال ابن عديّ أنبأنا يحيى بن البختري فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان» سندا ومتنا ، لكنه أسقط كلمة : على مناخرهم.

ومنهم العلامة على بن محمد بن عراق الكناني في «تنزيه الشريعة المرفوعة» (ج 1 ص 400 ط القاهرة)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ص: 182

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 90 ط بمبئي)

روى الحديث عن أحمد بن حنبل في «المسند» و «المودات» و «حلية الأولياء» بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة البدخشي «في مفتاح النجا» (ص 63 مخطوط)

روى الحديث عن ابن عدىّ عن جابر بعين ما تقدّم عن «لسان الميزان».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 91 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الحموينىّ والسمعانىّ بعين ما تقدّم عنها في «فرائد السمطين» و «الرسالة القوامية».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 458 ط لاهور) قال : عن أبى الزّبير المكىّ ، قال : سمعت جابر بن عبد اللّه يقول : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعرفات ، وعلىّ تجاهه ، فأومى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى علىّ ، وقال : ادن منّى ، فدنى علىّ منه ، فقال : خمسك في خمسي ، يعنى كفّك في كفّى يا علىّ خلقت أنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها ، فمن تعلّق بغصن منها أدخله اللّه الجنّة يا علىّ لو انّ امّتى صاموا حتّى يكونوا كالحنايا ، وصلّوا حتّى يكونوا كالأوتار ثمّ أبغضوك لأكبّهم اللّه تبارك وتعالى على وجوههم النار ، أخرجه عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، وأبو نعيم ، وابن المغازلي في «المناقب» والطبرانيّ وابن عساكر.

وفي (ص 520 ، الطبع المذكور)

عن جابر رضي اللّه عنه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ لو أنّ امّتى أبغضوك لأكبّهم اللّه على مناخرهم النار أخرجه الدّيلمى -.

ص: 183

الباب السادس بعد المائتين : في أن عليا عليه السلام وشيعته هم الفرقة الناجية.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ حسين الصيمري في «الإلزام» (مخطوط) قال : روى الحافظ أحمد بن موسى الشيرازي من علماء السنّة في كتابه الّذى استخرجه من التفاسير الاثنى عشر : تفسير أبى موسى يعقوب بن سفيان ، وتفسير ابن جريح ، وتفسير مقاتل بن سليمان ، وتفسير وكيع بن جرّاح ، وتفسير يعقوب يوسف بن موسى القّطان ، وتفسير قتادة ، وتفسير أبي عبيدة القاسم بن سلام ، وتفسير عليّ بن حرب ، وتفسير السّدي ، وتفسير مجاهد ، وتفسير مقاتل بن حمام بن صان ، وتفسير أبي صالح ، وكلّهم من السنّة. رووا : عن أنس بن مالك قالوا : كنّا جلوسا عند رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وتذاكرنا رجلا يصلّي ويصوم ويتصدّق ويزكّي ، فقال لنا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا أعرفه فقلنا يا رسول اللّه إنّه يعبد اللّه ويسبّحه ويقدّسه ويوحّده ، فقال : لا أعرفه فبينا نحن في ذكر الرّجل ، إذ طلع علينا أبو بكر فقلنا : يا رسول اللّه هو ذا ، فنظر إليه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقال لأبي بكر : خذ سيفي هذا وامض فيه إلى هذا الرّجل واضرب عنقه فإنّه أوّل من يأتي في حزب الشيطان ، فدخل أبو بكر فرآه راكعا ،

ص: 184

فقال : لا واللّه لا أقتل فإنّه نهانا عن قتل المصلّين ، فقال له رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم :اجلس فلست بصاحبه ، قم يا عمر فخذ سيفي هذا من يد أبي بكر وادخل المسجد واضرب عنقه ، قال عمر : فأخذت السيف من يد أبي بكر ودخلت المسجد فرأيت الرّجل ساجدا ، فقلت : لا واللّه لا أقتله فقد استأذنه من هو خير منّي ، فرجعت إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقلت : يا رسول اللّه إنّي وجدته ساجدا ، فقال : يا عمر اجلس فلست بصاحبه ، قم يا عليّ فإنّك قاتله فان وجدته فاقتله فانّك إن قتلته لم يبق بين امّتي اختلاف أبدا. قال عليّ عليه السلام : فأخذت السيف ودخلت المسجد فلم أره ، فرجعت إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقلت : يا رسول اللّه ما رأيته ، فقال : يا أبا الحسن إن امّة موسى عليه السلام افترقت على إحدى وسبعين فرقة ، فرقة ناجية والباقون في النّار ، وإن امّة عيسى افترقت على اثنتين وسبعين فرقة. فرقة ناجية والباقون في النّار ، وستفترق امّتي على ثلاث وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار ، فقلت : يا رسول اللّه فما النّاجية ، قال : المتمسّك بما أنت وشيعتك وأصحابك فأنزل اللّه في ذلك الرّجل : ثاني عطفه ليضلّ عن سبيل اللّه له في الدّنيا خزي ، يقول هذا أوّل من يظهر من أصحاب البدع والضّلالات ، قال ابن عبّاس : واللّه ما قتل الرّجل إلّا أمير المؤمنين عليه السلام يوم صفين ، (صوابه يوم النهروان) قال تعالى : ( لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ ) ، اي بالقتل ، ( وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ ) اى بقتاله علىّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة على بن عبد العال الكركي في «نفحات اللاهوت» (ص 86 ط الغرى)

روى الحديث من طريق الحافظ محمّد بن موسى الشيرازيّ نقلا من التفاسير الاثنى عشر عن أنس بن مالك بعين ما تقدّم عن «الإلزام».

ومنهم العلامة السيد محمد بن يوسف التونسى الشهير بالكافي في «السيف اليماني المسلول» (ص 169) قال :

روى أبو بكر محمّد بن مؤمن الشيرازيّ في كتابه المستخرج من التفسير الاثني عشر ، قال عليّ : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من الفرقة الناجية؟ فقال : المتمسكون بما أنت عليه وأصحابك.

ص: 185

الباب السابع بعد المائتين : في ان حب على عليه السلام وذريته فرض من اللّه للعباد.

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 252 ط اسلامبول) قال : ابن عبّاس رضي اللّه عنه قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : وقد أرسلني إلى حاجة فان أردت حاجتك فأحبّ عليّا وذرّيّته فانّ حبّهم فرض من اللّه عزوجل للعباد.

ص: 186

الباب الثامن بعد المائتين : في ان جبرئيل جاء من عند اللّه بورقة كتب فيها انى فرضت محبة على على خلقي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (على ما في مناهج الفاضلين) للعلامة فاضل الدين محمد بن محمد بن إسحاق الحموينى (ص 197 مخطوط) قال :

أنبأنا والدي ، أنبأنا أبو الحسن الميداني ، أنبأنا أبو محمّد الخلال ، حدّثنا محمّد ابن عبد اللّه بن المطلب ، حدّثني أبو محمّد الحسن بن عليّ بن نعيم بالطائف ، حدّثنا عقبة بن المنهال بن بحر أبو زياد ، حدّثنا عبد اللّه بن حميد ، حدّثني موسى بن إسماعيل ، عن أبيه عن جدّه ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : جاءني جبرئيل من عند اللّه بورقة آس خضراء مكتوب فيها ببياض إنّي فرضت محبّة عليّ بن أبي طالب على خلقي ، فبلّغهم ذلك عنّي -.

ومنهم الحافظ الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 37) قال :

وأخبرني الامام سيّد الحفّاظ شهردار بن شيرويه الدّيلمي فيما كتب إليّ من

ص: 187

همدان ، أخبرني أبي ، أخبرني أبو الحسن الميداني الحافظ ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار» سندا ومتنا إلّا أنه ذكر بدل قوله فرضت محبّة عليّ : افترضت مودّة عليّ.

ومنهم الحافظ في «مقتل الحسين» (ص 37 ط الغرى)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص 60 ط لكهنو)

روى الحديث من طريق الدّيلمي عن جابر بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة محمد صالح الحسيني الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 86 ط بمبئى)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 238 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ في «الفردوس» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة إلّا أنّه زاد بعد قوله خضراء : من عند اللّه.

وفي (ص 136 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «المناقب» إلّا أنّه زاد بعد قوله ببياض : إنّي أنا اللّه ، وبعد قوله فبلّغهم : يا حبيبي -.

ص: 188

الباب التاسع بعد المائتين : في ان عليا عليه السلام لا يبغضه مؤمن ولا يحبه الا مؤمن وانه لا يحبه منافق ولا يبغضه الا منافق (كافر ، شقى)

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على أقسام :

القسم الاول

اشارة

ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج 6 ص 292 ط الميمنية بمصر) قال:حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا عثمان بن محمّد بن أبي شيبة وسمعته أنا

ص: 189

من عثمان بن محمّد ، قال : حدّثنا محمّد بن فضيل ، عن عبد اللّه بن عبد الرحمن أبي نصر ، قال : حدّثني مساور الحميري ، عن امّه قالت : سمعت امّ سلمة تقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعليّ : لا يبغضك مؤمن ولا يحبّك منافق.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص 41 ط بيروت) قال :

عن امّ سلمة قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا يحبّ عليّا منافق ، ولا يبغض عليّا مؤمن.

ومنهم الخرگوشي النيسابوري في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي مخطوط ص 153)

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد».

ومنهم الحافظ زرين بن معاوية العبدري الأندلسي في «الجمع بين الصحاح» (مخطوط)

روى من طريق البخاري عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المحاسن والمساوئ».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص 32)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن ام سلمة بعين ما تقدّم عنه في صحيحه.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 221 طبع القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا يحبّه (اى عليّا) إلّا مؤمن ، ولا يبغضه إلّا منافق.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 214 ط مكتبة الخانجي بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عنه في صحيحه.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 91 ط مكتبة القدسي)

ص: 190

روى الحديث فيه أيضا عن ام سلمة بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».

ومنهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 53 ط القاهرة) قال : حدّثنا البغويّ ، حدّثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا ابن فضيل فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 354 ط مصر)

روى الحديث من طريق أحمد عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا : ثمّ قال : وقد روي من غير هذا الوجه عن امّ سلمة بلفظ آخر.

ومنهم الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ص 564 ط الدهلى)

روى الحديث من طريق الترمذيّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه»

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري» (ج 7 ص 57 ط البيهة بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

ومنهم العلامة المذكور في «تهذيب التهذيب» (ج 8 ص 456 ط حيدرآباد) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد».

ومنهم العلامة المير حسين الميبدى اليزدي في شرح «ديوان أمير المؤمنين» (ص 191 مخطوط)

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «الجمع بين الصحاح».

ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرية» (ج 1 ص 39) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

ومنهم العلامة المذكورة في «كنوز الحقائق» (س 192 ط بولاق بمصر)

روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن «شرح النهج».

ص: 191

وروى الحديث أيضا في تلك الصفحة من طريق الترمذيّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة خواجه مير المتخلص بعندليب المحمدي في «علم الكتاب» (ص 255 ط الأنصاري بدهلي)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المحاسن والمساوى».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 62 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن أبي شيبة والطبرانيّ في الكبير عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

وروى الحديث في تلك الصفحة أيضا من طريق أحمد والترمذيّ عن ام سلمة بعين ما تقدّم عن «الجمع بين الصحاح».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 47 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الترمذيّ وأحمد عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

وفي (ص 182 ، الطبع المذكور) :

روى الحديث من طريق الترمذيّ والطبرانيّ نقلا عن الكنوز بعين ما تقدم عنه.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي الهندي في «تجهيز الجيش» (ص 91 مخطوط)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عنه في (صحيحه).

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر الورديفى الخيراني في «سعد الشموس والأقمار» (ص 210 ط التقدم العلمية بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن امّ سلمة بعين ما تقدّم في (صحيحه).

ص: 192

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في «الفتح الكبير» (ج 3 ص 355) روى الحديث من طريق الترمذيّ عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن (صحيحه).

ومنهم السيد أحمد البرزنجى في «مقاصد الطالب» (ص 11 ط گلزار حسنى بمبئي).

روى الحديث بعين ما تقدّم من «شرح النهج».

ومنهم العلامة السيد علوي بن طاهر الحداد العلوي في «القول الفصل» (ج 1 ص 63 ط جاوا)

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 512 وص 523 ط لاهور) :

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المسند».

الحديث الثاني : حديث عبد اللّه بن حنطب

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة سبط ابن جوزي في «تذكرة الخواص» (ص 32) قال : روى أحمد في الفضائل عن المطلب بن عبد اللّه بن حنطب ، عن أبيه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في خطبته : أوصيكم بحبّ ذي قربيها أخي وابن عميّ عليّ بن أبي طالب فإنّه لا يحبّه إلّا مؤمن ولا يبغضه إلّا منافق.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 451) روى الحديث من طريق أحمد في الفضائل أنّه خطب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الناس

ص: 193

يوم الجمعة فقال : أيّها النّاس قدّموا قريشا ولا نقدّموها ، وتعلّموا منها ولا تعلّموها ، قوّة رجل من قريش تعدل قوّة رجلين من غيرهم ، وأمانة رجل من قريش تعدل أمانة رجلين من غيرهم ، أيّها النّاس أوصيكم بحبّ ذي قرباها أخي وابن عميّ عليّ ابن أبي طالب عليه السلام ، لا يحبّه إلّا مؤمن ، ولا يبغضه إلّا منافق ، من أحبّه فقد أحبّني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، ومن أبغضني عذبه اللّه بالنّار.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 91 ط مكتبة القدسي)

روى الحديث من طريق أحمد في المناقب عن عبد اللّه بن حنطب بعين ما تقدّم عن «تذكرة الخواص».

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 214)

روى الحديث أيضا من طريق أحمد في المناقب عن المطلب بن عبد اللّه بن حنطب عن أبيه بعين ما تقدّم عنه في «تذكرة الخواص» وزاد في آخر الحديث من أحبّه فقد أحبّني ، ومن أبغضه فقد أبغضني.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 213 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد في المناقب بعين ما تقدّم عن «تذكرة الخواص» إلّا أنّه أسقط كلمة ذي قرباها.

وفي (ص 274 الطبع المذكور)

روى من طريق البزّار برجال صحيح.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 41 وص 513 وص 428 ط لاهور) :

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن عبد اللّه بن حنطب ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «تذكرة الخواص».

ص: 194

الحديث الثالث : حديث على عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العارف عبد الوهاب الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج 1 ص 17 ط القاهرة) قال :

كان عليّ رضي اللّه عنه يقول : واللّه لا يحبّني إلّا مؤمن ، ولا يبغضني إلّا منافق.

ومنهم العلامة المحدث أحمد بن حنبل في كتاب «المسند» (ج 1 ص 84 ط مصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا ابن نمير ، ثنا الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زرّ بن حبيش ، قال : قال عليّ رضي اللّه عنه : واللّه إنّه ممّا عهد إليّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنه لا يبغضني إلّا منافق ، ولا يحبّني إلّا مؤمن.

وفي (ج 1 ص 95)

حدّثنا عبد اللّه ، حدّثنا أبي ، ثنا وكيع ، ثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زرّ بن حبيش عن عليّ رضي اللّه عنه قال : عهد إليّ النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنه لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

ومنهم العلامة المذكور في «المناقب» (مخطوط) :

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المسند» أوّلا سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ أبو الحسين مسلم بن حجاج في «صحيحه» (ج 1 ص 60 ط محمّد علي صبيح بمصر) قال :

حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ، حدّثنا وكيع وأبو معاوية ، عن الأعمش ، (ح)

ص: 195

وحدّثنا يحيى بن يحيى واللفظ له ، أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عديّ بن ثابت ، عن زرّ قال : قال عليّ ، والّذي فلق الحبّة ، وبرأ النسمة إنّه لعهد النّبي الأميّ صلی اللّه عليه وآله وسلم إليّ أن لا يحبّني إلّا مؤمن ، ولا يبغضني إلّا منافق.

ومنهم الحافظ ابن ماجة في «سنن المصطفى» (ج 1 ص 55 ط التازية بمصر) قال :

حدثنا عليّ بن محمّد ، ثنا وكيع وأبو معاوية وعبد اللّه بن نمير ، عن الأعمش عن عديّ بن ثابت ، عن زرّ بن حبش ، عن عليّ قال : عهد إلىّ النبي الأميّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن ، ولا يبغضني إلّا منافق.

ومنهم الحافظ الترمذي في «صحيحه» (ج 13 ص 177 ط الصاوى بمصر) قال :

حدّثنا عيسى بن عثمان ابن أخي يحيى بن عيسى ، حدّثنا أبو عيسى الرّملي ، عن الأعمش ، عن عديّ بن ثابت ، عن زرّ بن حبيش ، عن عليّ قال : لقد عهد إليّ النّبي الأميّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنّه لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 27 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب : قال : أخبرنا يوسف بن عيسى ، قال : أخبرنا الفضل ابن موسى ، عن الأعمش ، عن عديّ ، عن زرّ قال : قال عليّ إنّه لعهد النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أنّه لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

ومنهم الحافظ عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازي في «علل الحديث» (ج 2 ص 400 ط السلفيّة بمصر) قال :

سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن عبدك القزويني ، عن حسان بن حسان البصريّ نزيل مكّة ، عن شعبة ، عن عديّ بن ثابت : فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص» سندا ومتنا.

ص: 196

ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري في «معرفة علوم الحديث» (ص 180 ط القاهرة) قال :

سمعت أبا العباس محمّد بن يعقوب يقول : حدّثنا محمّد بن عوف الطائي ، قال : حدّثنا عبيد اللّه بن موسى ، قال : حدّثنا الأعمش ، عن عديّ بن ثابت ، عن زرّ بن حبيش قال : سمعت عليّا يقول : والّذى فلق الحبّة وبرء النسمة لعهد إلي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنّه لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج 4 ص 185 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

حدّثنا أبو بكر بن خلّاد ، ثنا محمّد بن يونس بن موسى السلميّ ، ثنا عبد اللّه بن داود الخريبيّ ، ثنا الأعمش ، عن عديّ بن ثابت ، عن زرّ بن حبيش ، قال : سمعت عليّ بن أبي طالب يقول : والّذى فلق الحبّة ، وبرء النّسمة ، وتردّى بالعظمة ، أنّه لعهد النّبي الأميّ صلی اللّه عليه وآله وسلم إليّ : أنّه لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

هذا حديث صحيح متّفق عليه ، رواه عبد اللّه بن داود الخريبيّ ، وعبد اللّه بن محمّد بن عائشة.

حدّثنا أبو بكر بن خلاد ، ثنا الحارث بن أبي أسامة ، ثنا عبد اللّه ، عن عبد اللّه ، ورواه الجمّ الغفير عن الأعمش ، ورواه شعبة بن الحجاج عن عديّ بن ثابت.

ثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، ثنا أحمد بن هارون بن روح ، ثنا يحيى بن عبد اللّه القزويني ، ثنا حسّان بن حسّان ، ثنا شعبة ، عن عديّ بن ثابت فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مسند أحمد» سندا ومتنا ثمّ قال : ورواه كثير النواء وسالم ابن أبي حفصة عن عديّ.

حدّثنا محمّد بن المظفر ، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار ، ثنا عبد الرحمن ابن صالح ، ثنا عليّ بن عبّاس ، عن سالم بن أبي حفصة وكثير النواء ، عن عديّ بن

ص: 197

حاتم ، عن زرّ بن حبيش ، عن عليّ بن أبي طالب ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن ابنتي فاطمة يشترك في حبّها الفاجر والبرّ ، وأنّي كتب إليّ - أو عهد إليّ أنّه لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

وممّن روى هذا الحديث عن عديّ بن ثابت سوى ما ذكرنا ، الحكم بن عتيبة ، وجابر بن يزيد الجعفيّ ، والحسن بن عمرو الفقيميّ ، وسليمان الشيباني ، وسالم الفراء ومسلم الملائى ، والوليد بن عقبة ، وأبو مريم ، وأبو الجهم والد هارون ، وسلمة بن سويد الجعفي ، وأيّوب ، وعمار ابنا شعيب الضبعىّ ، وأبان بن قطن المحاربي كلّ هؤلاء من رواة أهل الكوفة ومن أعلامهم ، ورواه عبد اللّه بن عبد القدوس عن الأعمش عن موسى بن طريف ، عن عبادة بن ربعىّ ، عن علىّ مثله. م

ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن» (ج 2 ص 271 ط الميمنية بمصر) قال : أخبرنا واصل بن عبد الأعلى ، قال حدّثنا وكيع ، عن الأعمش فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «سنن المصطفى» سندا ومتنا.

وأخبرنا يوسف بن عيسى قال : أنبأنا الفضل بن موسى فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 2 ص 255 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

أخبرنا ابن سعدون ، قال : نبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، قال : نبأنا عبد العزيز بن أحمد الغافقي بمصر ، قال : نبأنا فهد بن سليمان ، قال : نبأنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : نبأنا سفيان عن الأعمش فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «سنن المصطفى» سندا ومتنا.

وفي (ج 8 ص 417 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا محمّد بن الحسين القطان ، أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي ، حدّثنا قاسم

ص: 198

ابن محمّد الدّلال ، حدّثنا أحمد بن صبيح ، حدّثنا الرّبيع بن سهل الفزاريّ ، عن سعيد بن عبيد الطائي ، عن عليّ بن ربيعة الوالبي ، قال سمعت عليّا على منبركم هذا وهو يقول : عهد النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم إلىّ أنّه لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

وفي (ج 14 ص 426 ، الطبع المذكور)

أخبرنا محمّد بن عمر بن القاسم النّرسي ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه الشافعيّ ، حدّثني أبو عليّ بن هشام الحربي ، حدّثنا محمّد بن يحيى الأزديّ حدّثنا عبد اللّه بن داود ، وعبيد اللّه بن موسى ، ومحاضر بن المورع ، عن الأعمش فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص» سندا ومتنا ، إلّا أنّه ذكر بدل كلمة إنّه لعهد : إنّه فيما عهد.

ومنهم الحافظ المذكور في «موضح الجمع والتفريق» (ص 468 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا القاضيان أبو عبد اللّه الصّيمري وأبو القاسم التنوخي ، قالا : أخبرنا عبد الجبّار بن أحمد الأسدآبادي ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن إبراهيم بن سلمة بن بحر الفقيه ، حدّثنا يحيى بن عبد الأعظم أبو زكريّا ، قال : حدّثنا حسّان بن حسّان البصريّ ، حدّثنا شعبة ، عن عديّ بن ثابت ، عن زرّ بن حبيش فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مسند أحمد».

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 461 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «سنن المصطفى» إلّا أنّه زاد في أوّل الحديث كلمة: واللّه.

ومنهم الحافظ محمد بن أبى نصر الأندلسي في «الجمع بين الصحيحين» (مخطوط)

روى الحديث من طريق مسلم عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ص: 199

وروى الحديث في موضع آخر بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» ثانيا لكنه ذكر بدل كلمة عهد إلىّ النّبي : قال النّبي.

ومنهم العلامة القاضي محمد بن أبى يعلى في «طبقات الحنابلة» (ج 1 ص 320 ط القاهرة)

روى حديثا (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 260) وفيه قول النّبي لعليّ : لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

ومنهم العلامة البغوي في «مصابيح السنة» (ج 1 ص 201 ط الخيرية بمصر) روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» لكنّه أسقط كلمة : الأميّ.

ومنهم الحافظ رزين بن معاوية العبدري الأندلسي في «الجمع بين الصحيحين» قال :

من سنن أبي داود عن زرّ بن حبيش ، قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : والّذي فلق الحبّة ، وبرأ النّسمة إنّه لعهد النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إليّ : أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن ، ولا يبغضني إلّا منافق.

ومنهم الحافظ الحسين بن مسعود الفراء البغوي في «تفسيره معالم التنزيل» (ط القاهرة ص 180 : ج 6) قال :

أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمّد الداورى ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الصّلت ، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، ثنا أبو سعيد الأشج أنا وكيع فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مسند أحمد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محمود بن عمر الخوارزمي في «ربيع الأبرار» (ص 85 (مخطوط) قال :

قال : عليّ رضي اللّه عنه لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ولو صببت الدّنيا بجماتها على المنافق على أن يحبّني ما أحبّني وذلك

ص: 200

أنّه قضى فانقضى على لسان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه لا يبغضك مؤمن ولا يحبّك منافق.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 228 ط تبريز) قال : أخبرنى الشيخ الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصميّ الخوارزميّ ، أخبرني الشيخ الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، أخبرني والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقيّ ، أخبرني أبو زكريا ابن أبي إسحاق ، حدّثني والدي ، حدّثنا أبو العباس السراج ، أخبرني أبو معمر ، حدّثني جرير ، عن الأعمش ، عن عدىّ بن ثابت ، عن زرّ بن حبيش ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا يحبك إلّا مؤمن تقيّ ، ولا يبغضك إلّا فاجر رديّ.

ومنهم ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج 1 ص 121 ط حيدرآباد الدكن) :

روى الحديث من طريق مسلم عن عليّ مع تغيير في الجملة.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «جامع الأصول» (ج 9 ص 473 ط السنة المحمدية بمصر) روى الحديث عن «الصحاح» بعين ما تقدّم عنها بلا واسطة.

ومنهم عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 26 ط مصر سنة 1285) قال :

حدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا عيسى بن عثمان ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ» سندا ومتنا لكنّه أسقط كلمة : الاميّ.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص 32) روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 1 ص 179 ط القاهرة) قال :

وروى الأعمش عن الحكم بن عتيبة ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : سمعت

ص: 201

عليّا عليه السلام على منبر الكوفة وهو يقول : يا أبناء المهاجرين انفروا إلى أئمة الكفر وبقيّة الأحزاب وأولياء الشيطان ، انفروا إلى من يقاتل على دم حمال الخطاياء (عثمان) فواللّه الّذى فلق الحبّة وبرئ النسمة إنّه ليحمل خطاياهم إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيئا «إلى أن قال» : واللّه لو ضربتم ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ربيع الأبرار» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة المنافق : الكافر ، في كلا الموضعين ، وذكر بدل قوله : ولو صببت إلخ : ولو سقت الدّنيا بحذافيرها.

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين الدمشقي في «الاذكار» (ص 355 ط القاهرة) روى الحديث من طريق مسلم في «صحيحه» بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 91 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق مسلم عن عليّ بعين ما تقدّم عن «صحيحه» إلّا أنّه أسقط كلمة : الامّي.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 214 ط مكتبة الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق مسلم وأبي حاتم بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

وعن الترمذيّ بعين ما تقدّم عنه بأدنى تغيير في الأخير.

وروى عن الحارث الهمداني ، قال : رأيت عليّا على المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال : قضاء قضاه اللّه عزوجل على لسان نبيّكم النبي الاميّ أن لا يحبني إلّا مؤمن ولا يبغضني إلّا منافق ، أخرجه ابن فارس.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الإفريقي في «لسان العرب» (ج 3 ص 311 في مادّة (عهد) ط دار الصادر في بيروت) حيث أشار إلى الحديث بقوله : ومنه حديث عليّ كرّم اللّه وجهه ، عهد إليّ النبيّ الأميّ.

ص: 202

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

كتب إليّ أحمد بن إبراهيم الفاروثي أنّ أبا طالب عبد الرّحمن الهاشميّ أخبره إجازة ، أنه قرء على شاذان بن جبرئيل القميّ ، قال : أنبأ أبو عبد اللّه محمّد بن عبد العزيز القميّ ، قال : أنبأ حاكم الدّين محمّد بن أحمد بن عليّ ، قال : أنبأ الحسن ابن أحمد بن الحسن قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : ثنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه ، قال : ثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلّاد ، قال ثنا محمّد «بن ظ» يونس بن موسى القرشىّ ، قال : ثنا عبد اللّه بن داود الجويني ، قال : ثنا الأعمش ، فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة احمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني في «منهاج السنة» (ج 3 ص 17 ط القاهرة)

روى الحديث نقلا عن «صحيح مسلم» بعين ما تقدم عنه بإسقاط قوله : والذي فلق الحبة وبرء النسمة.

ومنهم العلامة علاء الدين على بن محمد الشهير بالخازن في «تفسيره» (ج 2 ص 180 ط مصر)

روى الحديث عن زر بن حبيش عن على بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة الذهبي في «دول الإسلام» (ج 1 ص 20 ط حيدرآباد الدكن) :

روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مسند أحمد» لكنه أسقط كلمة : عهد إلىّ.

ومنهم العلامة المذكور في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 334 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 189 ط مصر) روى الحديث من طريق مسلم ، والترمذي بإسقاط الخصوصيات.

ومنهم العلامة محمد بن يوسف الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 102

ص: 203

ط مطبعة القضاء)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عنه في «صحيحه».

ومنهم الحافظ عماد الدين ابن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ص 354 ج 7 طبع مصر) قال :

قال عبد الرزّاق : أنبأنا الثورىّ ، عن الأعمش ، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ص 563 ط الدهلى) روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة ابى زرعة العراقي في «طرح التثريب في شرح التقريب» (ج 1 ص 86 ط جمعية النشر بمصر)

روى الحديث من طريق مسلم والترمذي بعين ما تقدم عن «صحيحيهما».

ومنهم العلامة الشيخ تقى الحلبي عبيد الضرير في «نزهة الناظرين» (ص 39 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري» (ج 7 ص 57)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة المذكور في «لسان الميزان» (ج 2 ص 446 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق قاسم بن محمّد بعين ما تقدم ثانيا من «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة المذكور في «الدرر الكامنة» (ج 4 ص 308 ط حيدرآباد) روى الحديث من طريق ابن ماجة بعين ما تقدم عنه في «المسند».

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان امير المؤمنين» (ص 191 (مخطوط).

ص: 204

روى الحديث من طريق مسلم. والترمذي ، والنسائي عن على عليه السلام بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة أبو اليقظان الكازروني في «صفوة الزلال المعين» (على ما في مناقب الكاشي ص 150 مخطوط)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» إلّا أنّه أسقط كلمة : امّيّ.

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة أحمد بن عمر الشيباني الشهير بابن الديبع في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج 2 ص 147 ط نول كشور في كانفور)

روى الحديث من طريق مسلم ، والترمذيّ ، والنسائي بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة احمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 73 ط الميمنيّة بمصر)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 3)

روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مسند أحمد».

ومنهم العلامة الشيخ احمد بن يوسف بن احمد الدمشقي الشهير بالقرمانى في «اخبار الدول وآثار الاول» (ص 102 ط بغداد)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى القاهرى في «كنوز الحقائق» (ص 46

ص: 205

ط بولاق بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذيّ.

وفي (ص 192 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق مسلم ، والترمذيّ ، والطبرانيّ.

وفي (ص 203 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق مسلم.

ومنهم العلامة المولى على القاري الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 54) قال :

الحديث الرابع والعشرون - عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه أنّه قال : والذي فلق الحبّة ، وبرء النّسمة ، انّه لعهد إليّ النّبي الامّي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن تقيّ ، ولا يبغضني إلّا منافق شقيّ ، وقد خاب من افترى.

ومنهم العلامة عبد الغنى بن اسماعيل النابلسى الدمشقي في «ذخائر المواريث» (ج 3 ص 15) قال :

حديث والّذى فلق الحبّة ، وبرء النّسمة ، إنّه لعهد النّبي الامّي إليّ أنّه لا يحبّني إلّا مؤمن ، ولا يبغضني إلّا منافق (م) في الإيمان ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وعن يحيى بن يحيى (ت) في المناقب عن عيسى بن عثمان (س) في الايمان ، عن واصل بن عبد الأعلى وعن يوسف بن عيسى (ه) في السنّة عن عليّ بن محمّد.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 62 مخطوط)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» المطبوع بهامش نور الأبصار (ص 173)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ص: 206

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 47 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق مسلم في صحيحه بعين ما تقدّم عنه سندا ومتنا.

وفي صحيح النسائي عن الأعمش ، عن عدىّ بن ثابت ، عن ذرّ قال : قال عليّ رضي اللّه عنه : أنّه لعهد النّبي الأمّيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم إليّ أنّه لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

وروى الحديث أيضا من طريق التّرمذىّ في سننه ، بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا.

وروى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم ثانيا عنه في «المسند» سندا ومتنا.

(وفي ص 48)

روى الحديث عن «الجمع بين الصحيحين» عن عليّ ، عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه قال : لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

وروى الحديث من طريق أبى نعيم في «حلية الأولياء» بعين ما تقدّم عنها.

وروى الحديث من طريق ابن ماجة في سننه بعين ما تقدّم عنها سندا ومتنا.

وفي (ص 182 ، الطبع المذكور) :

روى الحديث نقلا عن الكنوز من طريق الترمذيّ ، والطبرانيّ ، ومسلم ، وابن ماجة ، بعين ما تقدّم عنهم بلا واسطة.

وفي (ص 213 وص 281 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق مسلم عن علىّ بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

وفي (ص 246 ، الطبع المذكور) قال :

علىّ عليه السلام رفعه : لا يحبّ عليّا إلّا مؤمن ولا يبغضه الا كافر.

ومنهم العلامة أمان اللّه الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص 129 مخطوط)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عنه في «صحيحه».

ص: 207

ومنهم العلامة عبد القادر الورديفى الخيراني في «سعد الشموس والأقمار» (ص 210 ط التقدم العلمية بالقاهرة سنة 1330)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة السيد علوي بن طاهر الحداد الحضرمي في «القول الفصل» (ج 1 ص 63 ط الحداد)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن اسماعيل النبهاني في «الشرف المؤبد لال محمد ص» (ص 113 ط مصر).

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البناء الشهير بالساعاتى في «بدائع المنن» (ج 2 ص 503)

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 513 و 523 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد ، ومسلم ، والنسائيّ ، والترمذيّ ، عن عليّ بعين ما تقدم عن «صحيح مسلم».

وفي (ص 513 ، الطبع المذكور) :

روى عن الحارث الهمدانيّ ، قال : رأيت عليّا على المنبر ، فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال : قضى اللّه عزوجل على النّبىّ الأمي صلی اللّه عليه وآله وسلم أن لا يحبّني إلّا مؤمن لا يبغضني إلا منافق - أخرجه ابن الفارس -.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي المغربي في «اتحاف ذوى النجابة» (ص 154 ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق مسلم عن علىّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ص: 208

الحديث الرابع : حديث عبد اللّه بن عباس

روى عنه القوم :

منهم العلامة الشيخ حسن العدوى الحمزاوى في «مشارق الأنوار» ص 122 ط مصر)

روى عن عبد اللّه بن عبّاس قال النّبى : حب علىّ ايمان وبغضه كفر.

الحديث الخامس : حديث عمران بن الحصين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطحاوي في «مشكل الآثار» (ج 1 ص 48 ط حيدرآباد الدكن) روى حديثا مسندا ينتهى إلى عمران بن حصين (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 44) وفيه قول النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في حقّ عليّ : لا يبغضه إلّا منافق.

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 133 ط مكتبة القدسي في القاهرة» قال :

وعن عمران بن الحصين أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق. رواه الطبرانيّ في الأوسط

ص: 209

الحديث السادس : مروى مرسلا

رواه القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 460 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وروى طائفة من الصحابة أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ رضي اللّه عنه : لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

ومنهم القاضي موسى بن عياض اليحصبى في «الشفاء بتعريف حقوق المصطفى» (ج 2 ص 41) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في عليّ : لا يحبّك إلّا مؤمن ، ولا يبغضك إلّا منافق.

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح النهج» (ج 4 ص 520 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الشفاء».

ومنهم العلامة المذكور في «تذكرة الحفاظ» (ج 1 ص 10 ط حيدرآباد) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الشفاء».

ومنهم العلامة المحقق الكركي في «نفحات اللاهوت» (ص 17 ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الشفاء».

ومنهم العلامة المذكور في «الفتح الكبير» (ج 1 ص 446 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الشفاء».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بهجت الدمشقي في «نقد عين الميزان»

ص: 210

(ص 14 ط مطبعة مجلة القيمريّة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الشفاء».

ومنهم العلامة السيد محمد بن يوسف التونسى الشهير بالكافي في «السيف اليماني المسلول» (ص 49)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الشفاء».

القسم الثاني : حديث جابر

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 64 مخطوط) قال :

وأخرج عن سالم بن أبي الجعد قال : تذاكروا فضل عليّ عند جابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنه ، فقال : وتشكون فيه ، فقال بعض القوم : إنّه أحدث ، قال : وما يشكّ فيه إلّا الكافر أو منافق.

وفي رواية قال : كان خير البشر قلت : يا جابر كيف تقول فيمن يبغض عليّا؟

قال : ما يبغضه إلّا كافر.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 202 ، ط بمبئى) :

روى الحديث من طريق المودّات عن سالم بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 247 ط اسلامبول) قال : عن سالم بن أبي الجعد قال : قلت لجابر : حدّثنى عن علىّ ، قال : كان من رجال الجنّة ، قال : قلت : يا جابر كيف تقول فيمن يبغض عليّا؟ قال : ما يبغضه إلّا كافر.

ص: 211

القسم الثالث : ديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده

روى عنه القوم :

منهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ص 236 ط حيدرآباد) قال :

العقيلىّ ، حدّثنا عبد اللّه بن هارون ، حدّثنا علىّ بن قرين ، حدّثنا الجارود ابن يزيد ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جدّه مرفوعا ، من مات وفي قلبه بغض لعلىّ رضى اللّه عنه ، فليمت يهوديّا أو نصرانيا.

ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 4 ص 251 وج 3 ص 90 ط حيدرآباد الدكن) قال :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 119 ط لاهور) روى الحديث من طريق الديلمي بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

القسم الرابع : حديث على عليه السلام

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 257 ط اسلامبول) قال : عليّ عليه السلام رفعه : يا عليّ لا يبغضك من الأنصار إلا من كان أصله يهوديّا.

ص: 212

القسم الخامس : حديث آخر لعلى عليه السلام

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 123 ط اسلامبول)

روى حديثا عن عليّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 99) وفيه قول النّبيّ : إنّ اللّه قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي ، وفرض عليكم طاعة عليّ بعدي ونهاكم عن معصيته ، وهو وصيّي ووارثي وهو منّي وأنا منه ، حبّه إيمان وبغضه كفر ، محبّه محبّي ، ومبغضه مبغضي.

القسم السادس : حديث ابى ذر

روى عنه القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 55 مخطوط) وأخرج الدّيلميّ عن أبي ذر رضي اللّه عنه عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : عليّ باب علمي ومبيّن لأمّتي ما أرسلت به من بعدي حبّه ايمان وبغضه نفاق والنظر اليه رأفة.

ص: 213

القسم السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 514 ط لاهور)

عن علي ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لا يبغضك من الرجال إلّا منافق ومن حملته امّه وهي حائض ولا يبغضك من النساء إلّا السلقلق وهي الّتي تحيض من دبرها.

القسم الثامن

اشارة

ويشتمل على حديثين

الحديث الاول

رواه القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 226 ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد عن الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك الأصبهاني هذا ، حدثني محمّد بن عبد اللّه بن الحسن ، حدّثني عليّ بن الحسين بن إسماعيل ، حدّثني محمّد بن الوليد العقيليّ ، حدّثنى إبراهيم بن عبد اللّه الخوارزمىّ ، حدّثنى وكيع ، عن الأعمش ، عن أبى صالح ، عن ابن عبّاس ، قال : استقبل النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ بن أبي طالب عليه السلام فقال له : يا أبا الحسن ما أول نعمة أنعم اللّه بها عليك؟ قال :

ص: 214

خلقني ذكرا ولم يخلقني أنثى ، قال : فما الثانية؟ قال : هداني لدينه وعرّفنى نفسه ، قال : فما الثالثة؟ فقال : وإن تعدّوا نعمة اللّه لا تحصوها فقال له النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : بخّ بخّ يا أبا الحسن حشيت علما وحكما ، ادن اليتيم والغريب وارحم المسكين فانه لا يبغضك من العرب إلّا دعىّ ولا من الأنصار الا يهودي ولا من سائر الناس إلّا من شقى -.

الحديث الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 251 ط اسلامبول) قال : علىّ رضى اللّه عنه رفعه : من أحبّك يا علىّ كان مع النّبيّين في درجتهم يوم القيامة ، ومن مات يبغضك فلا يبالى مات يهوديّا أو نصرانيّا.

ومنهم العلامة محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 117 طبع بمبئى)

روى الحديث عن عمر بن الخطاب ، بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودة».

ص: 215

الباب العاشر بعد المائتين : في ان اللّه فرض طاعة علىّ بعد النبي وان حبه ايمان وبغضه كفر وان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وعليا عليه السلام أبوا هذه الامة

رواه القوم :

منهم العلامة أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في «رسالة الاعتقاد» (ص 217 مخطوط) قال :

عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه قال : فرض اللّه عليكم طاعة علىّ بعدي كما فرض عليكم طاعتي ، ونهاكم عن معصيته كما نهاكم عن معصيتي ، حبّه ايمان وبغضه كفر ، أنا وهو أبوا هذه الأمّة -.

ص: 216

الباب الحادي عشر : بعد المائتين في أن منزلة على عليه السلام من النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم منزلة النبيّ من ربه

اشارة

ويشتمل على حديثين

الاول : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين المتوفى سنة 694 في «ذخائر العقبى» (ص 64 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى عن ابن عبّاس رضى اللّه عنهما قال جاء أبو بكر وعلى يزوران قبر النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى أن قال : قال أبو بكر رضى اللّه عنه : ما كنت لأتقدّم رجلا سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : علىّ منّى بمنزلتي من ربّى* أخرجه السمان في كتاب الموافقة.

ومنهم العلامة العارف المولوى الكاظمي الشهير بقلندر الهندي في «روض الأزهر» (ص 97 ط حيدرآباد)

ص: 217

روى الحديث من طريق ابن السمان بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 468 ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الثاني : حديث ابن مسعود

رواه القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 5 ص 161 ط حيدرآباد) قال :

محمّد بن داود الرّملى ، عن هوذة بن خليفة ، عن سليمان التيمي ، عن أبى مجلن ، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قلت : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ما منزلة علىّ منك؟ قال : منزلتي من اللّهعزوجل

ص: 218

الباب الثاني عشر : بعد المائتين في ان بغض على عليه السلام كفر

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (246 ط اسلامبول) قال علىّ رفعه : بغض علىّ كفر وبغض بنى هاشم نفاق.

ص: 219

الباب الثالث عشر : بعد المائتين في اخبار النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عن امرأة تبغض عليا وهي سلقلق.

رواه القوم :

منهم العلامة السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص 62 ط لكهنو) قال :

الديلمي : أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو الحسن البزري ، حدّثنا أبو عبد اللّه بن عبد الرحمن الحرصي ، أنبأنا إبراهيم الشهر زوري ، حدّثنا محمّد بن شعيب ، حدّثنا عمر بن أبي عمران ، حدّثنا جعفر بن سليمان بن على بن عبد اللّه بن عبّاس ، عن أبيه ، عن جدّه عن ابن عبّاس قال : جاءت امرأة إلى علىّ بن أبي طالب فقالت : إنّى أبغضك فقال علىّ : فأنت إذن سلقلق ، قالت : وما السّلقلق؟ قال : سمعت النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : يا على لا يبغضك من النساء إلا السّلقلق ، قلت : يا رسول اللّه ما السّلقلق ، قال : الّتى تحيض من دبرها ، قالت : صدق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وأنا واللّه أحيض من دبري ولا يعلم إلّا أبواى.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 514 ط لاهور) قال : عن علي ، قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا يبغضك من الرجال إلا منافق ، ومن حملته امّه وهي حائض ، ولا يبغضك من النساء إلا السلقلق ، وهي الّتى تحيض من دبرها. -

ثم روى من طريق الديلمي بعين ما تقدّم عن «ذيل اللئالى».

ص: 220

الباب الرابع عشر : بعد المائتين في ان القنبرة يقول إذا صاح : الا لعنة اللّه على مبغضي على (آل محمد).

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن المغازلي في «مناقبه» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 22 مخطوط) قال :

روى بسند يرفعه إلى أنس بن مالك ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن اللّه تعالى خلق خلقا ليس من ولد آدم ، ولا من ولد إبليس ، يلعنون مبغضي عليّ بن أبي طالب عليه السلام قيل : يا رسول اللّه من هم؟ قال : هم القنابر ، ينادون في السحر على رءوس الشجر : ألا لعنة اللّه على مبغضي عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة جمال الدين الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 48 ، مخطوط)

روى بإسناده عن أنس بن مالك بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ص: 221

الباب الخامس عشر : بعد المائتين في ان من لم يعرف حق علىّ عليه السلام كانت امه زانية او حملته من غير طهر او منافق.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 252 ط اسلامبول) قال : أبو رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : رفعه : من لم يعرف حقّ عليّ فهو أحد من الثلاث : إمّا امّه الزانية ، أو حملته امّه من غير طهر ، أو منافق.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 203 ط بمبئي)

روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ص: 222

قال العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط)

أخبرنا الشيخ عبد الحافظ بن بدران المقدسي بقراءتي عليه بنابلس ، قلت له : أخبرك القاضي جمال الدّين عبد الصّمد بن محمّد بن الفضل إجازة فأقرّ به قال : أنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد الفراوي إجازة ، قال : أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي «رض» قراءة عليه ، قال : أنا محمّد بن عبد الحافظ ، قال : أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمّد بن عمر الأحمسى بالكوفة ، قال : أنا محمّد بن سلمان بن خالد ، قال : أنا أبو صالح وهو عبيد محمّد بن الكوفي ، قال : ثنا مالك بن أنس ، عن أبي الزناد قال : قالت الأنصار : كنّا لنعرف الرجل لغير أبيه ببغضه عليّ بن أبي طالب ، نقلته من خطّ الحافظ أبي بكر البيهقي رض -.

قال العلامة أبو محمد عثمان بن عبد اللّه بن حسن العراقي الحنفي في كتابه «الفرق المفترقة بين أهل الزيغ والزندقة» (ص 27 ط الأنقرة)

على ما حدّثنا عبد اللّه بن حنبل ، عن أبيه ، عن الشافعي رحمة اللّه عليه أنه قال : سمعت مالك بن أنس رضي اللّه عنه يقول : ما كنا نعرف الرّجل بغير أبيه إلّا ببغضة عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه.

ص: 223

الباب السادس عشر : بعد المائتين في انه لا يبغض عليا عليه السلام الا من قد شارك إبليس مع أبيه

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على أقسام :

القسم الاول : ما روى عن علىّ عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في «تاريخ بغداد» (ج 3 ص 290 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

حدثنا عثمان بن أحمد الدّقاق ، حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن أحمد بن يحيى بن

ص: 224

بكار ، حدّثنا إسحاق بن محمّد النخعي ، حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الغدائي ، حدّثنا منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد اللّه. قال : قال عليّ ابن أبي طالب : رأيت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عند الصّفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه.

فقلت : ومن هذا الّذى يلعنه رسول اللّه؟ قال : هذا الشيطان الرجيم. فقلت : واللّه يا عدوّ اللّه لأقتلنك ، ولأريحنّ الامة منك ، قال : ما هذا جزائي منك ، قلت : وما جزاؤك منّي يا عدوّ اللّه؟ قال : واللّه ما أبغضك أحد قطّ إلّا شاركت أباه في رحم امّه.

وهكذا رواه القاضي أبو الحسين ابن الأشناني عن إسحاق بن محمّد النخعي.

القسم الثاني : ما رواه ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 3 ص 161 ط القاهرة) قال :

أخبرنى عبيد اللّه بن أحمد بن عثمان الصيرفي ، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني قالا : حدّثنا المعافي بن زكريّا ، حدّثنا محمّد بن مزيد بن أبي الأزهر البوشنجيّ ، حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدّثنا حجّاج بن محمّد ، عن ابن جريح ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : بينما نحن بفناء الكعبة والنّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يحدّثنا إذ خرج علينا ممّا يلي الرّكن شيء عظيم كأتمّ ما يكون من الفيلة ، قال : فتفل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في وجهه وقال : لعنت او قال : خزيت شكّ إسحاق ، قال : فقال عليّ بن أبي طالب :

ص: 225

ما هذا يا رسول اللّه؟ قال : «أو ما تعرفه يا عليّ؟» قال : اللّه ورسوله أعلم ، قال : هذا إبليس ، فوثب اليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه ، وقال : يا رسول اللّه أقتله؟ قال : أو ما علمت أنّه قد اجل إلى الوقت المعلوم ، قال : فتركه من يده فوقف ناحية ، ثمّ قال : مالي ولك يا ابن أبي طالب واللّه ما أبغضك أحد إلّا وقد شاركت أباه فيه ، اقرأ ما قاله اللّه تعالى : ( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) .

ومنهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 227 ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (اي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه هذا ، حدّثني عبيد اللّه بن محمّد بن معدان ، حدّثني أبو بكر بن أبي الأزهر ببغداد ، حدّثني إسحاق بن إسرائيل ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ ابن ابى الفوارس في «الأربعين» (ص 34 مخطوط) قال : أخبرنا سعد بن أبي طالب عن جماعة من الصّادقين يرفعونه إلى سعد بن أبي وقاص ، قال : بينما نحن بفناء الكعبة ورسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جالس ، إذ خرج ، فساق الحديث بعين ما تقدّم من حديث ابن عبّاس في «تاريخ بغداد».

وفي (ص 39 - مخطوط) قال :

الحديث الثامن والعشرون - بحذف الأسناد عن عبد اللّه بن عبّاس رضي اللّه عنه ، قال : لمّا رجعنا من حجّة الوداع مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم جلسنا حول رسول اللّه في مسجده ، إذ ظهر الوحي عليه فتبسّم تبسّما شديدا ، فقلنا : يا رسول اللّه ممّ تبسّمت؟ فقال : من إبليس مرّ بنفر يسبّون عليّا ، فوقف أمامهم فقال القوم : من ذا الّذي وقف أمامنا؟ فقال : هو أبو مرّة ، فقالوا : سمعت كلامنا؟ قال : نعم شوه لكم أتسبّون مولاكم عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، فقالوا : يا أبا مرّة من أين علمت أنّه مولانا؟ قال : ألم يكن قال نبيّكم بالأمس : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، فقالوا : يا أبا مرّة فأنت

ص: 226

من شيعته ومن مواليه ، فقال : ما أنا من شيعته ولا من مواليه ، ولكن أحبّه لأنّه ما يبغضه أحد منكم إلّا شاركته في المال والولد ، وذلك قول اللّه عزوجل : ( وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ ) ، قالوا : يا أبا مرّة فما تقول في عليّ بن أبي طالب؟ قال : اسمعوا منّي إنّي عبدت اللّه في الجان اثني عشر ألف سنة فلمّا أهلك اللّه الجان شكوت إلى اللّه الوحدة ، فأمرني إلى سماء الدّنيا ، فعبدت اللّه فيها اثني عشر ألف سنة أخرى ، فبينما نحن في تسبيح اللّه وتقديسه ، إذ مرّ بنا نور شعشعاني فخرّت الملائكة لذلك النور سجدا ، فقالوا : نور نبيّ مرسل أو ملك مقرّب ، فإذا النداء من قبل اللّه تعالى لا نبيّ مرسل ولا ملك مقرّب ، هذا ، نور طينة عليّ بن أبي طالب عليه السلام ابن عمّ محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم ، هذا سمعته قبل أن يخلق اللّه آدم -.

القسم الثالث : ما رواه سعد بن ابى وقاص

روى عنه القوم :

منهم العلامة جمال الدين الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (مخطوط)

روى الحديث مرفوعا إلى سعد بن أبي وقاص بعين ما رواه في «تاريخ بغداد» عن ابن عبّاس.

ص: 227

الباب السابع عشر : بعد المائتين في أن اللّه يمنع عن هذه الامة القطر من السماء ببغضهم عليا عليه السلام

اشارة

ويشتمل على حديثين

الحديث الاول : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (ص 21 مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ اللّه منع بني إسرائيل قطر السماء بسوء رأيهم في أنبيائهم واختلافهم في دينه ، وأنّه آخذ هذه الامّة بالسنين ومانعهم قطر السماء ببغضهم عليّ بن أبي طالب عليه السلام

ص: 228

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن أحمد الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 107 مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى ابن عبّاس رضي اللّه عنه قال : رفع اللّه القطر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم في أنبيائهم ، وانّ اللّه يرفع القطر عن هذه الأمّة ببغضهم عليّ بن أبي طالبرضي اللّه عنه.

ومنهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 233 ط القاهرة) قال :

حدثنا الحسن ، حدثنا محمّد بن حمّاد ، حدّثنا عبد الرزّاق ، عن معمّر ، عن الزهريّ عن عكرمة ، عن ابن عبّاس مرفوعا إنّ اللّه يرفع القطر عن هذه الامّة ببغضهم عليّا عليه السلام.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن المغازليّ عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم بلا واسطة.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 2 ص 219 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدم عن «ميزان الاعتدال».

وفي (ج 2 ص 219 ط حيدرآباد)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

ومنهم الحافظ ابن ابى الفوارس في «الأربعين» (ص 19 مخطوط) :

الحديث الثالث عشر عن منصور بن شهريار الديلميّ الجرونيّ بهمذان في محلة رأس القنطرة في مسجده يوم السبت رابع محرّم ، عن أبيه ، عن جماعة من الصّادقين يرفعون الحديث إلى ابن عبّاس (رضي اللّه عنه) عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «درّ بحر المناقب».

ص: 229

الحديث الثاني : حديث عبد اللّه بن مسعود

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 236 ط اسلامبول) قال : عن عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّما رفع اللّه الطهر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم على أنبيائهم ، وإنّ اللّه عزوجل منع الطهر عن هذه الامّة ببغضهم عليّ بن أبي طالب ، رواه «صاحب الفردوس».

الباب الثامن عشر : بعد المائتين في ان اللّه أخذ حب على عليه السلام على النباتات فما أجاب منها عذب وطاب.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 92 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

ص: 230

أخرج الملّا في سيرته عن أنس قال : دفع عليّ رضي اللّه عنه إلى بلال درهما ليشتري به بطّيخة فوجدها مرّة ، فقال يا بلال ردّ هذا إلى صاحبه ، وائتني بالدرّهم إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لي : إنّ اللّه أخذ حبّك على البشر والشجر والثمر والبذر ، فما أجاب إلى حبّك عذب وطاب ، وما لم يجب خبث ومرّ ، وإنّي أظنّ هذه ممّا لم يجب.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 214 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 205 ط القاهرة)

روى الحديث عن أنس بأدنى تفاوت في العبارة إلى أن قال : الا احدّثكم حديثا حدّثنيه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : يا أبا الحسن إنّ اللّه تعالى أخذ حبّك على البشر والشجر ، فمن أجاب إلى حبّك ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 213 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أنس بعين ما تقدم عن «ذخائر العقبى».

ص: 231

الباب التاسع عشر : بعد المائتين في انه سمى نخل المدينة صيحانيا لأنه صاح بفضل النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلى عليه السلام.

رواه القوم :

منهم العلامة شمس الدين الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 79 ط القاهرة) قال :

حدّثنا صدقة بن موسى ، ثنا عليّ بن موسى الرّضا ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه يعني عليّا قال : خرجت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فصاحت نخلة بأخرى : هذا النّبي المصطفى وعليّ المرتضى الحديث. وفيه فقال : يا عليّ إنّما سمّى نخل المدينة صوحانيّا لأنّه صاح بفضلي وفضلك.

ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 1 ص 317 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدم عن «ميزان الاعتدال» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 246 ط تبريز)

ص: 232

روى حديثا مسندا ينتهى إلى عليّ (تقدم نقله منّا في ج 4 ص 113) وفيه قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ إنّما سمّى نخل المدينة صيحانيّا لأنّه صاح بفضلي وفضلك.

ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 105 مخطوط)

روى حديثا ينتهي إلى جابر عن عليّ بعين ما تقدّم في «المناقب».

ومنهم الحافظ محمد بن ابى الفوارس في «الأربعين» (ص 12 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الحلبي في «السيرة الحلبية» (ج 2 ص 265 ط القاهرة)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 36 ط لاهور) :

عن عليّ قال : خرجت مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : ذات يوم نمشي في طرقات المدينة إذ مررنا بنخل من نخلها فصاحت نخلة بأخرى هذا النّبيّ المصطفى وهذا عليّ المرتضى ثمّ مررنا فصاحت ثانية بثالثة هذا موسى وأخوه هارون (أخرجه الخوارزميّ وابن يوسف الگنجيّ في كفاية الطالب).

وقد تقدم نقل الحديث عن جماعة في (ج 4 ص 113) في تضاعيف الروايات المشتملة على كون عليّ عليه السلام سيد الوصيين لكونها مشتملة على شهادة النخل بأنّه سيد الأوصياء ، فراجع.

ص: 233

الباب المتمم للعشرين : بعد المائتين في انه يسأل يوم القيامة عن حب اهل البيت وان آية حبه حب على وأن حب على بعد النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم حبه وطاعته طاعته

اشارة

ويشتمل على حديثين :

الحديث الاول : حديث ابى برزة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 45 ط تبريز)

قال :

وأنبأنى مهذب الأئمّة هذا ، أخبرني شعاع بن المظفّر بن الشجاع العدل

ص: 234

حدّثني أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري ، حدّثني الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ أخبرني أبو بكر بن أبي دارم الحافظ الكوفي ، حدّثني المنذر بن محمّد بن المنذر القابوسيّ ، حدّثني أبي ، حدّثني عميّ الحسين بن سعيد بن أبي الجهم ، عن أبان ابن تغلب ، عن نفيع بن الحرث ، حدّثني أبو برزة ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ونحن جلوس ذات يوم : والّذي نفسي بيده ، لا تزول قدم عبد يوم القيامة ، حتّى يسأله اللّه تبارك وتعالى عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله ممّا كسبه وفيما أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت ، فقال له عمر : فما آية حبّكم من بعدكم؟ قال : فوضع يده على رأس عليّ عليه السلام وهو إلى جانبه وقال : إنّ آية حبّي من بعدي حبّ هذا ، وطاعته طاعتي ، ومخالفته مخالفتي.

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 42 ط الغرى)

روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» إلى قوله : حبّ هذا.

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 10 ص 346 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث ، عن أبي بردة بأدنى تفاوت مع ما تقدّم ، عن «مناقب الخوارزمىّ» وقال في آخر الحديث : وعن حبّنا أهل البيت ، قيل : يا رسول اللّه فما علامة حبّكم؟ فضرب بيده على منكب عليّ كرم اللّه وجهه ، رواه الطبراني في الأوسط.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 99 ط بمبئي) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : والّذي نفسي بيده لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتّى يسأله اللّه عن حبّنا أهل البيت ، فقال عمر : ما آية حبّكم من بعدكم؟ فوضع يده على رأس عليّ بن أبي طالب فقال : حبّي من بعدي حبّ هذا ، أيضا عن خلاصة المناقب -.

ص: 235

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 524 ط لاهور)

روى من طريق الديلمي عن أبى برزة بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

الحديث الثاني : حديث ابى ذر

روى عنه القوم :

منهم العلامة محمد بن يوسف الگنجى في «كفاية الطالب» (ص 183 ط الغرى) قال :

أخبرنا إبراهيم وعبد العزيز بن بركات الخشوعي ، قالا : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن الحسن بن هبة اللّه الدمشقيّ الحافظ ، أخبرنا أبو محمّد بن إسماعيل بن أبى القاسم ابن أبى بكر ، أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر البختري ، حدّثنا أبو بكر بن محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي إملاء ببغداد ، حدّثنا يعقوب بن إسحاق الطوسي ، حدّثنا الحرث بن محمّد المعكوف ، حدّثنا أبو بكر ابن عيّاش ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبى الطفيل عن أبى ذر ، قال : قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتّى يسأل عن أربع : عن عمره ما عمل به ، وعن ماله فيما اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت ، فقيل : يا رسول اللّه ومن هم؟ فأومى بيده إلى علىّ بن أبي طالب ، (قلت) : هكذا رواه ابن عساكر في ترجمة علىّ عليه السلام من تاريخه.

ومنهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 206 ط القاهرة) أبو بكر بن عيّاش عن معروف بن خربوذ عن أبى الطفيل عن أبى ذر مرفوعا لا يزول قدما عبد حتّى يسأل عن حبّنا أهل البيت وأومأ الى علىّ.

ص: 236

ومنهم العلامة العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 4 ص 159 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال» سندا ومتنا.

الباب الحادي والعشرون : بعد المائتين في أن علامة النفاق في زمن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كان بغض على عليه السلام

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الاول : حديث ابى سعيد الخدري

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «الفضائل» (ص 73 مخطوط) قال :

حدّثنا عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدثني أبى قال : حدّثنا أسود بن عامر ، قال :

ص: 237

حدّثنا إسرائيل ، عن الأعمش ، عن أبى صالح ، عن أبى سعيد الخدري ، قال : كنّا نعرف المنافقين ببغضهم عليّا.

ومنهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي في «صحيحه» (ج 13 ص 168 ط الصاوى بمصر) قال :

حدّثنا قتيبة ، حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن أبى هارون ، عن أبى سعيد الخدري ، قال : انا كنّا لنعرف المنافقين ببغضهم علىّ بن أبي طالب -.

ومنهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 6 ص 294 ط مصر) قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن يحيى وابراهيم بن عبد اللّه ، قالا : ثنا محمّد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة معاشر : معشر.

ومنهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 13 ص 153 ط مطبعة السعادة بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم.

ومنهم الحافظ رزين بن معاوية العبدري الأندلسي في «الجمع بين الصحاح»

(من الجزء الثاني على حدّ ثلثيه في مناقب أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب عليه السلام) من سنن أبى داود السجستاني قال : عن أبى سعيد الخدري رضى اللّه عنه ، قال : كنّا نعرف المنافقين ببغضهم علىّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «جامع الأصول» (ج 9 ص 473 ط المحمدية بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذي عن أبى سعيد بعين ما تقدم عنه في «صحيحه».

ومنهم عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 29 ط مصر

ص: 238

سنة 1285)

روى الحديث عن محمّد بن عيسى ، قال : حدّثنا قتيبة ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص 32)

روى الحديث من طريق الترمذيّ بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 438 ط القاهرة) قال :

روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «تهذيب الأسماء واللّغات»

ومنهم العلامة أبو زكريا محيي الدين بن شرف النووي في «تهذيب الأسماء واللغات» (ص 248 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن أبى سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنا الشيخ تاج الدّين عبد اللّه بن أبى القاسم بن ورخر سماعا بمدينة السلام ، قال الشيخ عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر سماعا عليه ، قال : أنا الشيخ عبد الملك بن أبى القاسم الكروخىّ سماعا عليه قال : أنا القاضي أبو عامر محمود ابن القاسم الأزدى ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصّمد العورجى سماعا ، قال : أنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن الجراح الحراجى سماعا عليه ، قال : أنا أبو العبّاس محمّد بن أحمد المجنونى ، قال : أنا الحافظ أبو عيسى ، قال : ثنا شعبة ، قال : ثنا جعفر بن سليمان ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا. وقال في موضع آخر :

أخبرنى الشيخ أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب بن أبى الفرج الحنبلىّ رحمه اللّه

ص: 239

إجازة ، قال : أنا الشيخ يحيى بن أسعد بن يعيش التاجر إجازة ، قال : أنا أبو البركات هبة اللّه بن محمّد بن علىّ البخاري قراءة عليه وأنا أسمع في ذى القعدة سنة ستّة عشرة وخمسمائة ، قال : أنا أبو منصور أحمد بن الحسين بن علىّ بن عمر الحربي السكريّ قراءة عليه وأنا أسمع ، قال : أنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز الداركى قراءة عليه وأنا أسمع في شوّال سنة اثنين وسبعين وثلاث مائة ، ثنا جدّي أبو عليّ الحسن بن محمّد الداركي ، ثنا محمّد بن حميد ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن عطيّة ، عن أبى سعيد ، قال : ما كنّا نعرف من المنافقين على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلّا ببغضهم علىّ بن أبي طالب رضى اللّه تعالى وأرضى عنه -.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 102 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن أبي سعيد الخدريّ بعين ما تقدّم ثانيا عن «فرائد السمطين».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 198 ط مصر)

روى الحديث من طريق أبي صالح السمّان وغيره عن أبى سعيد بعين ما تقدّم عن «الجمع بين الصحاح».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 170 ط السعادة بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة المير حسين الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 191 مخطوط)

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طولون الدمشقي في «الشذورات الذهبية في الأئمة الاثني عشرية» (ص 51 ط بيروت)

ص: 240

روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «الجمع بين الصحاح».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 73 ط الميمنيّة بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة ومنهم العلامة المولى على بن حسام الدين الهندي في «كنز العمال» (ج 6 ص 152) روى الحديث عن أبي سعيد الخدريّ بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة المولى على القاري الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 54 مخطوط)

عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلّا ببغضهم عليّا.

وفي (ص 62 مخطوط)

روى الحديث عن أبي سعيد الخدري من طريق الترمذيّ ، والبزار ، والطبرانيّ في الأوسط بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذيّ».

وفي (ص 43)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» المطبوع بهامش نور الأبصار (ص 174 ط)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن أبي سعيد الخدريّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 47 ط اسلامبول)

ص: 241

روى الحديث من طريق الترمذيّ بسندين بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

وروى الحديث أيضا من طريق أحمد في «المسند» عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

وفي (ص 282 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الترمذيّ أيضا

ومنهم العلامة أمان اللّه الدهلوي الهندي في «تجهيز الجيش» (ص 290 مخطوط)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن أبي سعيد الخدريّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر الورديفى الخيراني البريشى في «سعد الشموس والأقمار» (ص 210 ط التقدم بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عن «صحيحه» بلا واسطة.

ومنهم العلامة السيد طاهر بن علوي الحداد في «القول الفصل» (ص 448 ط جاوا)

روى الحديث من طريق الترمذيّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 513 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الترمذيّ عن ابن سعيد بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي المغربي في «اتحاف ذوى النجابة» (ص 154 ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذيّ بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه»

ص: 242

الثاني : حديث جابر بن عبد اللّه

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المناقب» (ص 171 مخطوط)

قال عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثنا عليّ بن مسلم ، قال : أخبرنا عبيد اللّه بن موسى ، قال : أخبرنا محمّد بن عليّ السّلمي ، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال : ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار إلّا ببغضهم عليّا.

ومنهم الحافظ الخطيب البغدادي في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج 1 ص 41 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو عليّ الحسن بن أبي بكر بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان البزار ، أخبرنا عبد اللّه بن إسحاق بن إبراهيم البغويّ ، حدّثنا ابن أبي العوام ، حدّثنا أبي ، حدّثني عمرو بن عبد الغفار ، حدّثنا محمّد بن عليّ السلمي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 464 ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

وروى عمّار الدّهني ، عن أبي الزّبير ، عن جابر قال : ما كنّا نعرف المنافقين إلّا ببغض عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 231 ط تبريز) قال : أخبرنى الشيخ الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزميّ ، أخبرني القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ أخبرني

ص: 243

والدي شيخ السنّة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرني أبو الحسن محمّد بن الحسين بن داود العلويّ ، أخبرني عبد اللّه بن محمّد بن الحسن بن الشرفي ، حدّثني أبو حاتم الرازي ، حدّثني عبد العزيز بن الخطّاب ، حدّثني محمّد بن حريث ، عن عمار بن سلمان الغني ، عن أبي جعفر ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال : واللّه ما كنّا نعرف المنافقين إلّا ببغضهم عليّاعليه السلام.

ومنهم العلامة الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 91 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث من طريق أحمد عن جابر بعين ما تقدم عن «الاستيعاب».

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 132 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن جابر بن عبد اللّه ، قال : واللّه ما كنّا نعرف منافقينا على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلّا ببغضهم عليّا رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه إلّا أنّه قال : ما كنّا نعرف منافقينا معشر الأنصار.

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق البزار والطبرانيّ في الأوسط عن جابر بن عبد اللّه بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 172 ط المحمدية بمصر) قال :

أخرج أحمد والترمذيّ ، عن جابر قال : ما كنّا نعرف المنافقين إلّا ببغضهم عليّا.

وأخرج أحمد مرفوعا : من أبغض أهل البيت فهو منافق.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 43 مخطوط) قال :

أخرج أحمد ، والترمذيّ عن جابر رضي اللّه عنه قال : ما كنّا نعرف المنافقين

ص: 244

إلّا ببغضهم عليّا.

وفي (ص 62 مخطوط) روى الحديث عنه مرسلا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 47 وص 213 وص 247 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد عن جابر بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة المعاصر السيد علوي الحضرمي في «القول الفصل» (ج 1 ص 448 و 449 ط جاوا)

روى الحديث من طريق أحمد عن جابر بعين ما تقدم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 513 ط لاهور) :

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن جابر بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

الثالث : حديث أبى ذر رضى اللّه عنه

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 129 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان ، ثنا الحسن بن عليّ الفسويّ ، ثنا إسحاق بن بشر الكاهليّ ، ثنا شريك ، عن قيس بن مسلم ، عن أبي عبد اللّه الجدلىّ ، عن أبى ذر رضي اللّه عنه ، قال : ما كنّا نعرف المنافقين إلّا بتكذيبهم اللّه ورسوله ،

ص: 245

والتخلّف عن الصّلوات ، والبغض لعلىّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه ، ثمّ قال : هذا حديث صحيح.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ص 214 ط محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق ابن شاذان عن أبى ذر بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

وزاد كلمة : على عهد رسول اللّه.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 129 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المولى على الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 36 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدّم عن «المستدرك» : وزاد جملة : على عهد رسول اللّه

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 513 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن شاذان عن أبي ذر بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

الرابع : حديث ابن مسعود

روى عنه القوم :

منهم العلامة الآلوسى في «روح المعاني» (ج 2 ص 17 ط المنيرية بمصر) قال :

ذكروا من علامات النفاق بغض عليّ كرم اللّه وجهه ، فقد أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود : ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلّا ببغضهم عليّ بن أبي طالب. -

ص: 246

الباب الثاني والعشرون : بعد المائتين في ان أول من يدخل الجنة محب على عليه السلام واول من يدخل النار مبغضه

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 109 ط الغرى) قال : ومن كتاب الال لابن خالويه عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : حبّك إيمان وبغضك نفاق ، وأول من يدخل الجنّة محبّك ، وأوّل من يدخل النّار مبغضك -.

ومنهم السيد الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 74 ط العامرة بمصر)

روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 514 ط لاهور)

روى الحديث من طريق ابن خالويه ، عن أبي سعيد الخدريّ بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».

ص: 247

الباب الثالث والعشرون : بعد المائتين في أن عنوان صحيفة المؤمن حب على بن أبي طالب عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 4 ص 410 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

ح 2314

حدثنا أبو نعيم الحافظ لفظا ، حدّثنا أبو الفرج أحمد بن محمّد بن جوري العكبري ببغداد ، حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن مهران الرّملي ، حدّثنا هارون بن مخلد بن أبان الكاتب ، حدّثنا أبو النعمان عارم بن الفضل ، حدّثنا قدامة بن النّعمان ، عن الزهريّ ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : واللّه الّذى لا اله الّا هو ، لسمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : «عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ بن أبي طالب».

ومنهم ابن المغازلي في «مناقب أمير المؤمنين» قال :

ص: 248

أخبرنا أحمد بن محمّد إجازة عن القاضي أبي الفرج أحمد بن عليّ بن جعفر ابن محمّد بن معلّى الحنوطي ، قال : حدّثنا أبو الفرج أحمد بن محمّد بن الجوزي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 23 مخطوط)

روى الحديث بسنده عن أنس بن مالك بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخه» على ما في «منتخبه» (ج 1 ص 454 ط الترقي بدمشق)

روى الحديث من طريق المنكدري ، عن الزّهري ، بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد.

ومنهم العلامة المحدث الشهير بابن حسنويه في كتابه «در بحر المناقب» (ص 36 ، مخطوط) قال :

ومما يرويه أنس بن مالك ، قال : سمعت باذنى وإلا صمتا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول في حقّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام : عنوان صحيفة المؤمن يوم القيامة حبّ عليّ ابن أبي طالب عليه السلام -.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 4 ص 471 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث من طريق الخطيب ، بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» ، لكنّه أسقط جملة القسميّة.

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 208 طبع القاهرة) قال:

عن أنس رضى اللّه عنه ، عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، صحيفة المؤمن

ص: 249

حب على بن أبي طالب.

ومنهم العلامة السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص 63) روى الحديث من طريق الخطيب ، بعين ما تقدّم في «تاريخ بغداد» ، بأدنى تغيير في السند.

ومنهم العلامة المذكور في «الجامع الصغير» (ج 2 ص 145 ط مصطفى محمد بمصر)

روى عن أنس ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ ابن أبي طالب.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 75 ط الميمنية) روى الحديث من طريق الخطيب ، عن أنس بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».

ومنهم المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند - ج 5) قال :

قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة السيد على الهمداني في «المودات» (على ما في مناقب الكاشي ص 89)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير»

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 21 ، ط بمبئى) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 99 ط بولاق)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ ، في «الفردوس» بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».

ص: 250

ومنهم العلامة البدخشي «في مفتاح النجا» (ص 61 مخطوط)

روى الحديث من طريق الخطيب ، عن أنس بعين ما تقدّم ، عن «الجامع الصغير».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 91 وص 125 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق ابن المغازليّ ، بعين ما تقدّم عنه سندا ومتنا.

وفي (ص 180 ، الطبع المذكور)

نقل الحديث من «كنوز الحقائق».

وفي (ص 186 الطبع المذكور)

نقل الحديث عن «الجامع الصغير».

وفي (ص ، 231 الطبع المذكور) :

روى الحديث من طريق صاحب الفردوس عن أنس بن مالك.

وفي (ص 251 ، الطبع المذكور) :

روى الحديث عن الزهريّ عن أنس ، بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

وفي (ص 284 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الخطيب عن أنس.

ومنهم الحمزاوى في «مشارق الأنوار في فوز اهل الاعتبار» (ص 91 ط الشرفيّة بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».

ومنهم العلامة بهجت افندى في «تاريخ آل محمد» (ص 121 ط چهارم مطبعة آفتاب) قال :

قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 522 ط لاهور)

روى عن أنس بن مالك «رض» ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ بن أبي طالب ، أخرجه الدّيلمي.

ص: 251

الباب الرابع والعشرون : بعد المائتين في ان السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته وبعد موته وان الشقي كل الشقي من أبغضه في حياته وبعد موته وان السماوات والأرض عرضت عليهما نبوة نبينا صلی اللّه عليه وآله وسلم وولاية على فقبلتاهما

اشارة

ويشتمل على قسمين

القسم الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 80 ط تبريز) قال : وانبأنى الإمام الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن العطار الهمداني ، والإمام

ص: 252

الأجل نجم الدين أبو منصور محمّد بن الحسين بن محمّد البغداديّ ، قال : أخبرني الشريف الإمام الأجل نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمّد بن عليّ الربيبي ، عن الإمام محمّد ابن أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان ، حدّثني سهل بن أحمد ، عن أبي جعفر محمّد بن جوير الطبريّ ، عن هناد بن السرىّ ، عن محمّد بن هشام ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن محمّد ابن المنكدر ، عن جابر ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ اللّه لمّا خلق السماوات والأرض دعاهنّ فأجبنه ، فعرض عليهنّ نبوتي وولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقبلتاهما ، ثمّ خلق الخلق وفوّض إلينا أمر الدّين ، فالسعيد من سعد بنا ، والشقيّ من شقي بنا ، نحن المحلّون لحلاله والمحرّمون لحرامه -.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 47 ط تبريز) قال :

في معجم الطبرانيّ بإسناده إلى فاطمة الزّهراء عليها السلام قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن اللّه عزوجل باهي بكم وغفر لكم عامة ولعلى خاصة وإني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إليكم غير هائب لقومي ، ولا محاب لقرابتي ، هذا جبرئيل عليه السلام يخبرني عن ربّ العالمين ، انّ السعيد كلّ السعيد من أحبّ عليّا عليه السلام في حياته وبعد موته ، وأنّ الشقيّ كلّ الشقيّ من أبغض عليّا عليه السلام في حياته وبعد موته.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 92 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى من طريق أحمد بن حنبل عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «إنّ السعيد كلّ السعيد حقّ السعيد من أحبّ عليّا في حياته وبعد موته.

ص: 253

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 214 ط محمد أمين الخانجى بمصر) :

روى الحديث فيه أيضا من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 449 ط مصر)

روى من طريق أحمد بن حنبل في «المسند» و «الفضائل» وأنه خرج رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على الحجيج عشية عرفة ، فقال لهم : إنّ اللّه قد باهي بكم الملائكة عامّة وغفر لكم عامّة وباهى بعليّ خاصّة وغفر له خاصّة ، إنّي قائل لكم قولا غير محابّ فيه لقرابتي ، إنّ السعيد كلّ السعيد حقّ السعيد من أحبّ عليّا في حياته وبعد موته ، رواه أبو عبد اللّه أحمد بن حنبل في كتاب فضائل عليّ عليه السلام وفي المسند أيضا.

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 46 ط الغرى)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 132 ط مكتبة القدسي في القاهرة) :

روى الحديث من طريق الطبراني ، بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 47 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» إلى قوله : وبعد موته ، لكنه أسقط كلمة : غير هائب لقومي.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 127 ط اسلامبول) قال : وفي مسند أحمد كتب إلينا أبو جعفر الحضري ، قال : حدّثنا جندب بن

ص: 254

والق ، قال : حدّثنا محمّد بن عمر ، عن عباد الكلبي ، عن جعفر الصادق عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين عليه السلام وأيضا عن فاطمة بنت الحسين هما عن الحسين ، عن امّه فاطمة رضي اللّه عنها وعنهم ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» لكنّه أسقط كلمة : الملائكة ، وذكر بدل قوله : إنّي قائل لكم قولا : وانّي أرسلت إلى النّاس جميعا. ثمّ قال : وأخرجه موفّق بن أحمد الخوارزمي بلفظه.

ومنهم العلامة السيد جمال الدين الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 65 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزميّ» لكنّه ذكر بدل قوله : إنّ السعيد كلّ السعيد من أحبّ عليّا في حياته وبعد موته : إنّ السعيد حقّ السعيد من أحبّ عليّا في حياتي وبعد مماتي إلخ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 60 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن الأخضر ، عن فاطمة رضي اللّه عنها بعين ما تقدّم عن «شرح النهج» لكنّه ذكر بدل قوله : إنّي قائل قولا : إنّي رسول اللّه إليكم. وأسقط كلمة : الملائكة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 213 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد ، عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 522 وص 507 وص 518 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد ، والطبرانيّ والدّيلميّ ، عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ص: 255

الباب الخامس والعشرون : بعد المائتين في أن حب على عليه السلام براءة من النفاق

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم زين الدين المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 67 ط بولاق) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حبّ عليّ عليه السلام براءة من النفاق.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 180 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ بعين ما تقدّم عن «كنوز الحقائق»

ص: 256

الباب السادس والعشرون : بعد المائتين في ان حب على عليه السلام حسنة لا تضر معها سيئة وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة.

اشارة

ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث معاذ بن جبل

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (على ما في در المناقب المخطوط) قال :

روى عن معاذ بن جبل قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حبّ عليّ بن أبي طالب حسنة لا يضرّ معها سيّئة ، وبغضه سيّئة لا تنفع معها حسنة.

ص: 257

ومنهم العلامة عبد الرحمن الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 207 ط القاهرة)

روى الحديث عن معاذ بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار» لكنّه ذكر بدل كلمة سيّئة في الموضعين كلمة : معصية.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 92 ط بمبئي)

روى الحديث من طريق الدّيلمي في «الفردوس» عن معاذ بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ط بولاق بمصر)

روى الفقرة الاولى من الحديث في ص 67 والفقرة الثانية في ص 57 من طريق الديلمي بعين ما تقدّم عنه في «الفردوس»

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 61 مخطوط)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ عن معاذ بعين ما تقدّم في «الفردوس».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 180 ط اسلامبول)

روى الحديث نقلا عن الكنوز بعين ما تقدّم عن «الفردوس».

وفي (ص 239 و 252 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الفردوس عن معاذ بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الحموينى في «مناهج الفاضلين» (ص 377 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن شيرويه في «الفردوس» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 519 و 512 ط لاهور) :

ورى الحديث من طريق الدّيلميّ عن معاذ بعين ما تقدّم عن «الفردوس»

ص: 258

الحديث الثاني : حديث أنس بن مالك

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 45 ط تبريز) قال : أنبأني مهذّب الأئمّة أبو المظفر عبد الملك بن عليّ بن محمّد الهمداني ، أخبرني أحمد بن نصر بن أحمد ، أخبرني سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثني عمرو بن حمره أبو أسد القيسي ، حدّثني خلف بن مهران ، حدّثنا أبو الربيع ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «حبّ عليّ حسنة لا يضرّ معها سيّئة ، وبغضه سيّئة لا تنفع معها حسنة».

ومنهم العلامة الحموينى في «مناهج الفاضلين» (ص 377 مخطوط) روى الحديث من طريق الخوارزمي بعين ما تقدّم عنه في «المناقب».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 91 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الخوارزميّ عن أنس بعين ما تقدم عنه في «المناقب».

الحديث الثالث : حديث ابن عباس

روى عنه القوم :

منهم العلامة الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 7 مخطوط) قال :

عن عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حبّ علىّ بن أبي طالب حسنة لا يضر معها سيّئة ، وبغضه سيّئة لا تنفع معها حسنة.

ص: 259

الباب السابع والعشرون : بعد المائتين في ان حب علىّ بن أبي طالب عليه السلام يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 4 ص 194 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرني أحمد بن أبي جعفر القطيعي ، حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه المعدل ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن شبوية بن معين بن بشار بن حميد الموصليّ في سنة ستّة عشر وثلاثمائة. وما عندي عنه غير هذا الحديث. قال حدّثنا محمّد بن سلمة الواسطي ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حبّ عليّ بن أبي طالب يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب.

ص: 260

ومنهم العلامة ابن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (على ما في درر المناقب مخطوط) قال :

روى عن ابن عبّاس قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حبّ علىّ بن أبي طالب يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب.

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج 4 ص 159 ط روضة الشام)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة محمد بن يوسف الگنجى في «كفاية الطالب» (ص 184 ط الغرى) قال :

وأخبرنا العدول محمّد بن أحمد بن عساكر ، وعمر بن عبد الوهاب بن محمّد بن طاهر القرشي ، وعبد الواحد بن عبد الرحمن بن هلال بدمشق ، قالوا : أخبرنا الحافظ أبو القاسم عليّ بن الحسن الشافعيّ.

وأخبرنا أبو القاسم عليّ بن إبراهيم ، وأبو الحسن عليّ بن أحمد ، وأبو منصور ابن زريق ، قالوا : أخبرنا الامام الحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب ، أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 3 المخطوط) قال :

وعنه رضي اللّه عنه أنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : حبّ علىّ بن أبي طالب يحرق الذّنوب كما تحرق النار الحطب.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 214 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

ص: 261

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 91 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق الملا عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار» ومنهم العلامة عبد الرحمن الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 207 طبع القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار» وزاد في آخر الحديث ، ولو اجتمع الناس على حبّه لما خلق اللّه جهنّم.

ومنهم العلامة حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 34 طبع الميمنية بمصر)

روى الحديث عن ابن عساكر عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 78 طبع بمبئي)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة الدامغاني في «الأربعين» (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص 105)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة الحموينى في «مناهج الفاضلين» (ص 377 مخطوط)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 67 ط بولاق بمصر)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ في «الفردوس» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط)

روى الحديث من طريق تمام ، والخطيب ، وابن عساكر عن ابن عبّاس بعين

ص: 262

ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» روى الحديث نقلا عن الكنوز من طريق الدّيلمي بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

وفي (ص 213 وص 236 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الملا بعين ما تقدّم عن «فردوس الاخبار».

ومنهم العلامة المحدث النقشبندى الخالدي في «راموز الأحاديث» (ص 273 طبع قشله همايون بالآستانه).

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الفردوس».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 521 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ص: 263

الباب الثامن والعشرون : بعد المائتين في أن عليا عليه السلام وشيعته في الجنة وان الخوارج على علىّ مشركون

رواه القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 249 ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد اي الاسناد المتقدم عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو سعيد الماليني ، أخبرني أحمد بن عديّ ، أخبرني أبو يعلي أحمد بن الحسن الصّوفي حدّثني أبو سعيد الأشيخ ، حدّثني بليد بن سليمان عن أبي الحجاف عن محمّد بن عمرو الهاشمي عن زينب بنت عليّ عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام : أمّا أنّك يا ابن أبي طالب وشيعتك في الجنّة ، وسيجيء أقوام ينتحلون حبّك ثمّ يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرميّة يقال لهم الخارجة فان لقيتهم فاقتلهم فإنهم مشركون -.

ص: 264

الباب التاسع والعشرون : بعد المائتين في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم امر أصحابه بعرض أولادهم على حب على بن أبي طالب.

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على أقسام :

القسم الاول

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 236) قال :

وقال ابن حيّان : روى عن أحمد بن عبدة ، عن ابن عيينة ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ، أمرنا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أن نعرض أولادنا على حبّ عليّ بن أبي طالب.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 2 ص 231 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».

ص: 265

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم.

منهم العلامة أبو عبيد الهروي في «الغريبين» (المخطوط ص 21) قال : قال عبادة بن الصامت : كنا نبور أولادنا بحبّ عليّ بن أبي طالب فإذا رأينا أحدا لا يحبّه ، علمنا أنه ليس منا ، وأنه لغير رشدة.

ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 1 ص 121 ط نول كشور في لكنهو) قال :

ومنه ح - كنا نبور أولادنا بحبّ عليّ.

ومنهم العلامة المولى على الهروي في «الأربعين» (ص 54)

روى الحديث عن عبادة بن الصامت بعين ما تقدّم عن «الغريبين».

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 21 مخطوط)

روى الحديث نقلا عن كتاب «الغريبين» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة السيد محمد الزبيدي في «تاج العروس» (ج 3 ص 61 مادة «بور» ط القاهرة) قال :

ومنه الحديث كنا نبور أولادنا بحبّ عليّ رضي اللّه عنه.

القسم الثالث

مارواه القوم :

منهم العلامة عبد الرحمن الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 208 طبع القاهرة) قال :

وذكر في الزهر الفائح : إنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أمر أصحابه يوم خيبر أن يمتحنوا أولادهم بحب ابن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فإنّه لا يدعو إلى إضلاله ولا يبعد عن هدى ، فمن أحبه فهو منكم ، ومن أبغضه فليس منهم.

ص: 266

الباب المتم للثلاثين : بعد المائتين في أن افضل الاعمال الصلاة على النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم وسقى الماء وحبّ علىّ عليه السلام

اشارة

ويشتمل على حديثين

الاول : حديث علقمة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 43 ط تبريز) قال :

وأخبرنا الشيخ الامام عين الأئمة أبو الحسن عليّ بن أحمد الكرباسي الخوارزمي «ره» ، حدّثنا القاضي الامام الأجل شمس القضاة جمال الدّين أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق ، قال : حدّثنا (أخبرنا خ ل) الشيخ الفقيه أبو سهل محمّد ابن إبراهيم بن إسحاق ، أخبرنا أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد الأسدي ، حدّثنا أبو بكر محمّد ابن الحسن المقريّ ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين الخثعمي ، وأبو الطيّب الورّاق ، قالا : حدّثنا محمّد بن الوليد بن أبان بن جان (حسان حبان خ ل) العقيلي ، حدّثني عليّ بن سليمان بن أبي الرّقاع المصريّ ، حدّثني عبّاس بن لهيعة ، عن عمّه عبد اللّه ابن لهيعة ، عن الحارث بن يزيد عن أبي علقمة مولى بني هاشم ، قال : صلّي بنا النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 267

الصبّح ثمّ التفت إلينا فقال : معاشر أصحابي رأيت البارحة عمّي حمزة بن عبد المطلب وأخي جعفر بن أبي طالب ، وبين أيديهما طبق من نبق فأكلا ساعة ، ثمّ تحوّل النّبق عنبا ، وأكلا ساعة ، فتحول العنب رطبا ، وأكلا ساعة ، فدنوت منهما فقلت : بأبي أنتما أيّ الأعمال وجدتما أفضل؟ قالا : فديناك بالآباء والأمّهات ، وجدنا أفضل الأعمال «الصلاة عليك ، وسقى الماء ، وحبّ عليّ بن أبي طالب»

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 41)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب»

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 60 مخطوط)

روى الحديث من طريق عبد الرزّاق الرسعني عن أبي علقمة بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

الثاني : حديث على عليه السلام

روى عنه القوم :

منهم العلامة السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص 60) قال :

الديلمي : أنبأنا أبي ، أنبأنا أبو الفتح بن تعارة البروجردي ، حدّثنا الحسن بن إبراهيم السقطي ، حدّثنا عليّ بن عبد اللّه بن إبراهيم التستريّ ، حدّثنا أبو سعيد الحسن بن عثمان ، حدّثنا أبو زرعة عبيد اللّه بن عبد الكريم ، حدّثنا عتيق بن يعقوب ابن صديق بن موسى بن عبد اللّه بن الزّبير ، حدّثنا زكريّا بن يحيى بن منظور ، حدّثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : قلت لجبرئيل : أيّ الأعمال أحبّ إلى اللّه عزوجل؟ قال : الصلاة عليك يا محمّد ، وحب عليّ بن أبي طالب -.

ص: 268

الباب الحادي والثلاثون : بعد المائتين في ان من أراد ان يحيى حياة النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ويموت مماته ويدخل الجنة فليتول عليا عليه السلام.

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 126 ط اسلامبول) قال وفي كتاب الاصابة زياد بن مطرف ، قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : من أحبّ أن يحيي حياتي ويموت مماتي ويدخل الجنّة فليتولّ عليّا وذرّيّته من بعده.

ص: 269

الباب الثاني والثلاثون : بعد المائتين في قول النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلى عليه السلام : طوبى لمن أحبك وصدّقك ، وويل لمن أبغضك وكذّب بك وان محبي علىّ معروفون في السماء

اشارة

والأحاديث الدّالة عليه على أقسام

القسم الاول

اشارة

ويشتمل على حديثين

الحديث الاول : حديث عمار بن ياسر

ص: 270

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «الفضائل» (مخطوط) قال :

حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا سعيد ابن محمّد الوراق ، عن عليّ بن حرون ، قال : سمعت أبا مريم الثقفي يقول : سمعت عمار بن ياسر يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعليّ عليه السلام : يا عليّ طوبى لمن أحبّك وصدّق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 135 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد بن حنبل» سندا ومتنا ثمّ قال : هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 9 ص 71 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا أبو عمر بن مهدي ، ومحمّد بن أحمد بن رزق ، ومحمّد بن الحسين بن الفضل ، وعبد اللّه بن يحيى السكرى ، ومحمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز ، قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصفار ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، قال : حدّثني سعيد بن محمّد الورّاق.

وأخبرنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد بن يوسف الواعظ ، وإبراهيم بن عمر البرمكي ، قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد بن حنبل» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ المذكور في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج 2 ص 273 ط حيدرآباد) :

ص: 271

روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ بغداد» سندا بالسند الأوّل ومتنا.

ومنهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 41 ط تبريز) قال :

بهذا الاسناد اى الاسناد المتقدم عن أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ هذا ، قال : أخبرني أبو عليّ الرودباري ، وأبو عبد اللّه بن برهان ، وأبو الحسين (خ بن) الفضل القطّان ، قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصفّار ، قال : حدّثني الحسن بن عرفة ، قال : حدّثني سعيد بن محمّد الورّاق ، وأخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، أخبرني أحمد بن جعفر القطيعيّ حدّثني عبد اللّه بن أحمد بن حنبل.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد بن حنبل» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 214 ط محمّد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق ابن عرفة ، عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرنا القاضي الامام المفسر عز الدين أبو العز محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن محمّد ابن جعفر البصري رحمه اللّه ، بقراءتي عليه ببغداد في عشر الآخر من المحرّم سنة اثنين وسبعين وستمائة ، قال : أنا جدي زين الدين أبو السعود محمّد بن محمّد بن جعفر سماعا عليه في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشر وستمائة ، قال : أنا المشايخ الأجلاء أبو السعادات نصر بن عبد الرحمن الفرّاز وأبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني ، وزينت الدولة أبو منصور بن عبد اللّه بن محمّد بن عليّ بن عبد السلام سماعا عليهم ، ح وأخبرني الشيخ الصالح أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب بن أبي الفرج وغيره إجازة بروايتهم عن أبي الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب إجازة ، قالوا : أنا الشيخ أبو القاسم عليّ بن أحمد بن محمّد بن نبات الرزّاز ، أنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن

ص: 272

إبراهيم بن مخلد البزاز قراءة عليه سنة تسع عشر وأربعمائة ، أنا أبو عليّ اسماعيل ابن محمّد بن إبراهيم الصفار سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ، ثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبدى أبو عليّ سنة ست وخمسين ومأتين ، قال : حدّثني سعيد بن محمّد الوراق عن عليّ بن الحرون قال : سمعت أبا مريم الثقفيّ يقول : سمعت عمار بن ياسر يقول : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعليّ عليه السلام : يا عليّ طوبى لمن أحبّك وصدّق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 135 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 102 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن عمّار بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد».

ومنهم الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 355 ط مصر)

روى الحديث من طريق الحسن بن عرفة بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 132 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبراني عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 109 ط الغرى)

روى الحديث عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدم عن «فضائل أحمد».

ص: 273

ومنهم العلامة المولى على الهندي في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 34 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق الخطيب عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 203 ط بولاق)

روى الحديث من طريق البيهقي بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 63 مخطوط) روى الحديث من طريق الطّبراني في الكبير ، والحاكم ، والخطيب ، عن عمّار بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 91 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد ، عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 74 ط العامرة بمصر)

روى الحديث عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 522 و 519 ط لاهور) روى الحديث من طريق الدّيلميّ عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «الفضائل».

ص: 274

الحديث الثاني : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 92 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : يا عليّ طوبى لمن أحبّك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك ، أخرجه الحسن بن عرفة العبديّ.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 213 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق الحسن بن عرفة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

روى السيد السند الثقة اليقين الأطهر الأزهر الأفضل الأكمل الحسيب النسيب شرف العترة الممجد الطاهرة من خير غرة الطّهارة والاسرة العلويّة الزاهرة الّذي شرفني بمواخاته فأفتخر باخائه وأعدّها ذخر اليوم العرض على اللّه تعالى ولقائه ، جمال الدّين أحمد بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني الحليّ ، إلى أن قال : أنوار فضائله وآثار بركاته الّتي سيحلي بها الزمان وبميامينها ينجلي غيوم إلى أن

ص: 275

قال : قراءة عليه وأنا أسمع بداره بمحلة عجلان بالحلة السيفية المزيدية في ثاني ذى القعدة إحدى وسبعين وسبعمائة ، قال : أنا الشيخ محبّ الدين محمّد بن أبي غالب ، عن أبي محمّد جعفر بن الفضيل بن سعره ، عن نجم الدّين عبد اللّه بن جعفر الدورستي وعاش مائة وثمان عشرة سنة ، عن عماد الدّين أبي جعفر محمّد بن عليّ بن حسين بن موسى بن بابويه القمي وكانت وفاته رحمه اللّه في سنة اثنين وثمانين وثلاثمائة ، قال : ثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبد الوهّاب ، أنا أبو نصر منصور بن عبد اللّه بن إبراهيم الأصفهاني ، ثنا عليّ بن عبد اللّه الإسكندراني ، حدّثنا أبو عليّ بن أحمد بن عليّ بن مهدي الرّقي ، ثنا أبي ، ثنا عليّ بن موسى الرّضا ، حدّثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : طوبى لمن أحبّك وصدّق بك ، وويل لمن أبغضك وكذب بك ، يا عليّ محبّوك معروفون في السماء السابعة ، والأرض السابعة السفلى ، وما بين ذلك هم أهل اليقين والورع ، والشيم الحسن ، والتواضع لله تعالى ، خاشعة أبصارهم وجلة قلوبهم لذكر اللّه ، وقد عرفوا حقّ ولايتك ، وألسنتهم ناطقة بفضلك ، وأعينهم ساكبة تحنّنا عليك وعلى الأئمّة من ولدك ، يدينون اللّه بما أمرهم به في كتابه ، وجاءهم به البرهان من سنّة نبيّه ، عاملون بما يأمرهم به ، وأولو الأمر منهم ، متواصلون غير متقاطعين ، متحابون غير متباغضين إن الملائكة ليصلّي عليهم ، ويؤمّن على دعائهم ويستغفر لمذنبيهم ، ويشهد حضرته ويستوحش لفقده إلى يوم القيامة -.

ص: 276

الباب الثالث والثلاثون : بعد المائتين في ان اللّه جعل الأرض صداق فاطمة من على عليهما السلام وأن من أبغض عليا

اشارة

يحرم عليه المشي على الأرض.

ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث عبد اللّه بن مسعود

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (مخطوط) قال : عن عبد اللّه بن مسعود ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : يا عليّ إنّ اللّه عزوجل زوّجك فاطمة ، وجعل صداقها الأرض ، فمن مشى عليها مبغضا لك مشى حراما.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ط اسلامبول)

روى الحديث عن عبد اللّه بن مسعود بعين ما تقدّم عن «الفردوس».

ص: 277

الحديث الثاني : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 229 ط تبريز) قال :

روى ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ اللّه زوّجك فاطمة عليها السلام وجعل صداقها الأرض ، فمن مشى عليها مبغضا لك مشى حراما.

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 65 ط الغرى) روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدم عنه في «المناقب» إلّا أنّه ذكر بدل قوله مبغضا لك : مبغضا لها (أى فاطمة).

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط)

روى الحديث من طريق الديلميّ عن ابن عبّاس بعين ما تقدم عن «المناقب».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 264 ط اسلامبول)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة عبد العلى الجزائرى في «تظلم الزهراء» (مخطوط)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن مقتل الحسين».

ص: 278

الحديث الثالث : حديث على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 25 مخطوط) (نسخة جامعة طهران) قال :

أنبأني الشيخ تاج الدّين عليّ بن أنجب أبو طالب الخازن البغداديّ بها ، عن جديّ شيخ الإسلام جمال السنّة أبي عبد اللّه محمّد بن حمويه بن محمّد الحمويني بواسطة واحدة ، قال : أنبأني شيخ الشيوخ ضياء الدّين أبو أحمد عبد الوهّاب بن عليّ إجازة ، عن شيخ الإسلام إجازة ، عن الشيخ أبي الحسن عليّ بن أحمد المديني إجازة ، قال : أنا الشيخ أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين بن موسى السلمي إجازة ، قال : أنا أبو الفضائل محمّد بن عبد اللّه الشيباني ، ثنا محمّد بن يزيد بن أبي الأزهر البوشنجي النّحوي ، أنبأ أبو هاشم داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب ثنا أبو القاسم بن إسحاق ، حدّثني أبي إسحاق بن عبد اللّه ، قال : سمعت أبي عبد اللّه بن جعفر يحدّث عن عليّ بن الحسين ، قال : سمعت عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ إنّ الأرض يورثها من يشاء من عباده ، وإنّه أوحى إليّ أن ازوّجك فاطمة على خمس الأرض فهي صداقها فمن مشي على الأرض وهو لكم مبغض ، فالأرض حرام عليه أن يمشى عليها ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 257 ط اسلامبول) قال : عن عتبة ابن الأزهريّ ، عن يحيى بن عقيل رضي اللّه عنه قال : سمعت عليّا يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّ اللّه أمرنى أن ازوّجك فاطمة على خمس الدّنيا ، أو على ربعها - شك عتبة - فمن مشى على الأرض وهو يبغضك ، فالدّنيا عليه حرام ومشى عليها حراما.

ص: 279

الباب الرابع والثلاثون : بعد المائتين في انه ما ثبت حب على عليه السلام في قلب أحد الا ثبت اللّه قدميه على الصراط.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ص 34 ط الميمنية بمصر)

روى من طريق الخطيب في «المتفق والمفترق» عن محمّد بن علىّ أن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : ما ثبت اللّه حبّ علىّ في قلب مؤمن فزلّت به قدم ، إلّا ثبّت اللّه قدميه يوم القيامة على الصّراط.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 60) مخطوط)

روى الحديث من طريق الخطيب في «المتفق والمفترق» عن محمّد بن علىّ رضى اللّه عنه بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

ص: 280

الباب الخامس والثلاثون : بعد المائتين في ان من صافح عليا عليه السلام دخل الجنة وكأنما صافح اركان العرش الرفيع.

اشارة

ويشتمل على قسمين

القسم الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة المير حسين الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 192 المخطوط) قال :

وعن نجم الكبرى قال : نمت فأبصرت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلىّ معه ، فبادرت إلى عليّ ، فأخذت بيده ، وصافحته ، وألهمت كأنّي سمعت في الأخبار عن النّبي المختار ، أنّه قال : من صافح عليّا دخل الجنة ، فجعلت أسأل عليّا عن هذا الحديث أصحيح هو ، فكان يقول : نعم صدق رسول اللّه : من صافحني دخل الجنّة.

القسم الثاني

ما رواه القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 221 ط تبريز) قال :

ص: 281

وذكر الامام محمّد بن أحمد بن الحسن بن شاذان هذا ، أخبرني الشريف الحسن ابن حمزة العلوي عن عليّ ، عن الزهري ، عن عروة ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من صافح عليا عليه السلام فكأنما صافحني ، ومن صافحني فكأنما صافح أركان العرش الرفيع ، ومن عانق عليّا عليه السلام فكأنما عانقني ، ومن عانقني فكأنّما عانق الأنبياء كلّهم ، ومن صافح محبا لعليّ غفر اللّه له الذنوب وأدخله الجنة بغير حساب.

الباب السادس والثلاثون : بعد المائتين في ان من أطاع عليا عليه السلام يدخل الجنة ومن عصاه يدخل النار.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 86 ، ط بمبئى) قال :

قال النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم حاكيا عن اللّه تعالى : من عرف حقّ عليّ زكي وطاب ، ومن أنكر حقّه لعن وخاب ، أقسمت بعزتي أن ادخل النّار من عصاه وإن أطاعني ، وادخل الجنّة من أطاعه وإن عصاني -.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 252 ط تبريز) روى حديثا مسندا ينتهى إلى عبد اللّه بن مسعود (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 221) وفيه قال اللّه لآدم : من عرف حقّ عليّ ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ص: 282

الباب السابع والثلاثون : بعد المائتين في ان اللّه تعالى خلق الشيعة من طينة الجنة وهي الميثاق الذي أخذ اللّه عليه ولاية على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص 179 ط الغرى) قال : أخبرنا الشيخان النيشابوري والكاشغري ، عن الحافظ أبى القاسم ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين المقري وغيره ، قالوا : أخبرنا أبو الحسين بن المهتدى ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عمر الحربي ، حدّثنا أبو العبّاس إسحاق بن مروان القطان حدّثنا أبي ، حدّثنا عبيد بن مهران العطارّ حدّثنا يحيى بن عبد اللّه بن الحسن ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، عن أبيهما عن جدّهما عليهما السلام قالا : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن في الفردوس لعينا أحلى من الشهد ، وألين من الزّبد ، وأبرد من الثلج ، وأطيب من المسك ، فيها طينة خلقنا اللّه تعالى منها ، وخلق منها شيعتنا ، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منّا ، ولا من شيعتنا ، وهي الميثاق الّذي أخذ اللّه عزوجل عليه ولاية عليّ بن أبي طالب.

قلت :

ص: 283

قال الحافظ عقيب هذا الحديث في كتابه : قال عبيد : ذكرت لمحمد بن حسين هذا الحديث فقال : صدقك يحيى بن عبد اللّه ، هكذا أخبرني أبي ، عن جدّي عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ومنهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 174 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» بتلخيص السند.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 4 ص 124 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن طريق عبيد بن مهران بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» سندا ومتنا.

الباب الثامن والثلاثون : بعد المائتين في ان مثل على في هذه الامة كمثل عيسى في أمته تدخل لحبه جماعة في الجنة وجماعة في النار

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على أقسام :

القسم الاول

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

ص: 284

منهم الحافظ أحمد بن حنبل الشيباني في «المسند» (ج 1 ص 160 ط الميمنية بمصر) قال :

قال أبو عبد الرّحمن : حدّثني سريح بن يونس أبو الحارث ، ثنا أبو حفص الأبار ، عن الحكم بن عبد الملك ، عن الحرث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ عن عليّ رضي اللّه عنه ، قال : قال لي النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : فيك مثل من عيسى أبغضته اليهود حتّى بهتوا امّه ، وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنزلة الّتي ليس به ، ثمّ قال : يهلك فيّ رجلان محبّ مفرط يقرظني بما ليس فيّ ومبغض بحمله شنآني على أن يبهتني. ثمّ قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدّثنى أبو محمّد سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح ، ثنا خالد بن مخلد ، ثنا أبو غيلان الشيباني ، عن الحكم بن عبد الملك ، عن الحرث بن حصيرة ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علىّ بن أبي طالب رضي اللّه قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقال : انّ فيك - فذكر الحديث المتقدّم إلّا أنّه بعد أن ذكر : ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ، قال : الا إنّي لست بنبي ولا يوحى إليّ ولكنّي أعمل بكتاب اللّه وسنة نبيّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ما استطعت ، فما أمرتكم من طاعة اللّه فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 123 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنى أبو قتيبة سالم بن الفضل الأدمي بمكّة ثنا محمّد بن عثمان بن أبى شيبة ، ثنا عمىّ أبو بكر ، ثنا علىّ بن ثابت الدّهان ، ثنا الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث ابن حصيرة ، عن أبى صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن علىّ رضى اللّه عنه ، قال : دعاني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال : يا علىّ إنّ فيك من عيسى عليه الصّلاة والسلام مثلا أبغضته

ص: 285

اليهود حتّى بهتوا امّه وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه بالمنزلة الّتى ليس بها (1)

ومنهم العلامة الثعلبي على ما في «المناقب» لعبد اللّه الشافعي (ص 162 ، مخطوط)

روى الحديث مسندا إلى علىّ بعين ما تقدّم ثانيا عن «المسند» إلى قوله : على أن يبهتني.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» على ما في المناقب لعبد اللّه الشافعي (ص 162)

روى الحديث مرفوعا إلى علىّ بعين ما تقدّم ثانيا عن «المسند».

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 1 ص 425 ط مصر)

روى الحديث ملخصا.

ومنهم الحافظ الگنجى في «كفاية الطالب» (ص 196 ط الغرى) قال : وأخبرنا أبو الحسن البغدادىّ ، عن الفضل بن سهل الأسفرايني ، أخبرنا

ص: 286


1- قال العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في «عقد الفريد» (ج 2 ص 194 ط الشرفية بمصر) قال : (الشعبي) قال : كان على بن أبي طالب في هذه الامة مثل المسيح بن مريم في بنى إسرائيل أحبه قوم فكفروا في حبه وأبغضه قوم فكروا في بغضه. وقال الحافظ ابن عبد البرقي «الاستيعاب» (ج 2 ص 472 ط حيدرآباد الدكن) قال : وروى أبو أحمد الزبيري وغيره ، عن مالك بن مقول ، عن أكيل ، عن الشعبي قال : قال لي علقمة : تدرى ما مثل على في هذه الامة؟ قلت : وما مثله؟ قال : مثل عيسى بن مريم (عليهما السلام) أحبه قوم حتى هلكوا في حبه وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه.

أبي ، أخبرنا أبو القاسم الفارسي ، أخبرنا الحسن بن رشيق وعبد اللّه بن النّاصح ، قالا : أخبرنا الحافظ إمام أهل الجرح والتعديل أبو عبد الرحمن النّسائي ، أخبرنا محمّد بن عبد اللّه بن المبارك ، حدّثني يحيى بن معين ، حدّثنا أبو حفص الأبار ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند» سندا ومتنا إلى قوله : ليست به.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 92 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد في «المسند» بعين ما تقدّم عنه أوّلا بلا واسطة ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 217 ط محمد أمين الخانجى بمصر) :

روى الحديث فيه أيضا من طريق أحمد في «المسند» بعين ما تقدّم عنه أوّلا.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرني الإمام منير الدّين إسكندر بن سعد بن أبي الغنائم الطاووسي إجازة ، بروايته عن امّ هاني عفيفة بنت أبي بكر أحمد بن عبد اللّه الفارمانيه إجازة ، قالت : أنا أبو القاسم هبة اللّه بن الحصين ، قال : أنا أبو عليّ بن المذهب ، قال : أنا أبو بكر القطيعي ، ثنا أبو عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدّثني شريح بن يونس أبو الحرث فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند» أوّلا سندا ومتنا ثمّ قال :

أخبرنا أحمد بن الحسين ، أنا أبو الحسين بن بشران ، قال أنا أبو جعفر الرزاز ، قال : ثنا أحمد بن زهير وأحمد بن ملاعب ، قالا : ثنا مالك بن إسماعيل ، وأنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ ، قال : ثنا أبو غسان ، قال : ثنا الحكم بن عبد الملك فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» ثانيا إلى قوله : بكتاب اللّه عزوجل وذكر بدل كلمة بهتوا : اتّهموا ، وبدل كلمة مطري : مفرط.

ص: 287

وقال أبو عبد اللّه الحافظ : قال : حدّثني أبو قتيبة سالم بن الفضل الادميّ بمكّة ، قال : حدّثنا الحكم بن عبد الملك فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 123 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 103 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث من طريق الحسين البيهقيّ ، بسنده إلى علىّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 355 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ص 565 ط الدّهلي)

روى الحديث من طريق أحمد ، بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك».

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 133 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) :

روى الحديث من طريق عبد اللّه ، والبزّار ، وأبي يعلي ، بعين ما تقدّم ثانيا عن «المسند».

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 7 ص 455 مادّة قرظ)

ص: 288

قال عليّ : يهلك فيّ رجلان محبّ مفرط يقرظني بما ليس فيّ ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني.

ومنهم العلامة المير حسين الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 189 مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه أوّلا في «المسند».

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 173 ط السعادة بمصر) روى الحديث من طريق البزار ، وأبي يعلي ، والحاكم ، عن عليّ بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 74 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق البزّار وأبي يعلي والحاكم عن علي بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند».

ومنهم العلامة حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 46 ط الميمية بمصر)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك»

وفي (ص 440 ، الطبع المذكور) قال :

عن عليّ قال : يهلك فيّ رجلان محبّ مفرط ومبغض مفرط ، ابن أبي عاصم وخشيش والاصبهاني في الحجّة.

عن عليّ ، قال : يهلك فينا أهل البيت فريقان محبّ مطر وباهت مفتر ابن أبي عاصم.

ومنهم العلامة أبو محمد عثمان بن عبد اللّه العراقي في «الفرق المفترقة من أهل الزيغ والزندقة» (ص 30 ط الأنقرة)

ص: 289

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند» إلى قوله : محب مفرط. ثمّ قال : ومبغض مفرّط وفي رواية زاذان عنه : واحبّته طائفة فاقتصدت في حبّه فنجت.

وفي (ج 5 ص 35 ، الطبع المذكور)

روى الحديث : إلى قوله : بالمنزلة الّتي ليس بها.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 90 ط بمبئي)

روى الحديث إلى قوله : بالمنزلة الّتي ليست له.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 64 مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد ، والبزار ، وأبي بعلي ، وابن عدي ، وأبي نعيم ، في «فضائل الصحابة» عن عليّ بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 177)

روى الحديث من طريق البزار ، وأبي يعلي ، عن علي بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 110 ط اسلامبول) روى الحديث من الخطيب في «مشكاة المصابيح» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

وفي (ص 283 ، الطبع المذكور) :

روى الحديث من طريق البزار وأبي يعلي والحاكم عن عليّ بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند».

وفي (ص 214 ، الطبع المذكور) :

روى الحديث من طريق أحمد في «المسند» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ص: 290

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 73 ط العامرة بمصر) روى الحديث من طريق البزار ، وأبي يعلي ، والحاكم ، عن علىّ بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 454 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد والنسائي عن عليّ عليه السلام بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند» إلى قوله : ليس له.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي المغربي في «اتحاف ذوى النجابة» (ص 155 ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق أبي بعلي ، والبزّار ، والحاكم عن علىّ بعين ما تقدّم أوّلا عن «المسند».

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 227 ط تبريز) قال :

قال :

وبهذا الاسناد : اي الاسناد المتقدّم في كتابه عن الحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه هذا. حدّثني عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد ، حدّثني أحمد ابن الحسن ، حدّثني أبي ، حدّثني حصين ، عن سعيد ، عن الأصبغ ، عن عليّ عليه السلام قال : قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ إنّ فيك مثل عيسى بن مريم ، أحبّه قوم فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فهلكوا فيه ، فقال المنافقون : أما يرضى له مثلا إلّا مثل عيسى فنزل قوله تعالى : ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ -. )

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في نظم «درر السمطين» (ص 92

ص: 291

مطبعة القضاء) قال :

روى عن ربيعة بن ماجد قال : سمعت عليّا (رضي اللّه عنه) يقول : فيّ نزلت هذه الآية : ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ) .

ومنهم العلامة السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص 59 ط لكنهو) قال :

روى ابن حبان حدّثنا إسحاق بن أحمد القطان ، حدّثنا يوسف بن موسى القطان ، حدّثنا عيسى بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جدّه عن عليّ ، قال : جئت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوما في ملاء من قريش ، فنظر إليّ فقال : يا عليّ إنّما مثلك في هذه الامّة كمثل عيسى بن مريم : أحبّه قوم فرطوا فيه ، وأبغضه قوم فأفرطوا فيه ، فضحك الملاء الّذين عنده وقالوا بطرق يشبه ابن عمّه بعيسى ، فانزل القرآن : ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ - ) .

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 42 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن حيّان وغيره من قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّ فيك مثلا إلخ بعين ما تقدّم عن «المناقب».

القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المناقب» (مخطوط) قال :

حدثنا عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا وكيع ، عن شعبة ، عن أبي النتاج ، عن أبي السوار ، قال : قال عليّ عليه السلام : ليحبّني قوم حتّى يدخلوا النار في حبّى ، وليبغضني قوم حتّى يدخلوا النّار في بغضي.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 92 ط مكتبة القدسي بمصر)

ص: 292

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة المولى حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش «المسند» ج 5 ص 440 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مناقب أحمد».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 214 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المناقب».

القسم الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن ابى حاتم في «علل الحديث» (ج 1 ص 313 ط السلفية بمصر) قال :

روى أحمد بن عثمان بن حكيم ، عن حسن بن حسين ، عن كادح بن جعفر ، عن عبد اللّه بن لهيعة ، عن عبد الرّحمن بن زياد ، عن مسلم بن يسار ، عن جابر عنه قال : لمّا قدم عليّ على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بفتح خيبر قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لولا أن يقول فيك طوائف من امّتي ما قالت النصارى في المسيح بن مريم لقلت فيك اليوم قولا ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص 45 ط الغرى) قال :

أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرنا محمود ابن إسماعيل ، أخبرنا أحمد بن فادشاه ، أخبرنا الطّبراني ، عن أحمد بن محمّد القنطري عن حرب بن الحسين ، عن يحيى بن يعلي ، عن محمّد بن عبيد اللّه ابن أبي رافع ، قال قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ والّذي نفسي بيده ، لولا أن يقول فيك طوائف من

ص: 293

امّتي : ما قالت النصارى في عيسى بن مريم ، لقلت اليوم فيك مقالا لا تمرّ بأحد من المسلمين إلّا أخذ التراب من أثر قدميك يطلبون به البركة.

ومنهم العلامة المذكور في «المناقب» (ص 245 ط تبريز)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 449 ط القاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد بن حنبل في «المسند» بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

وفي (ج 4 ص 291 ، وج 1 ص 425 الطبع المذكور) قال :

وقد قال : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم واللّه لولا أنّي أشفق أن تقول طوائف من امّتي فيك ما قالت النصارى في ابن مريم ، لقلت فيك اليوم مقالا لا تمرّ بأحد من النّاس إلّا أخذ والتّراب من تحت قدميك للبركة.

ومنهم العلامة الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 131 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة») ص 131 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد في «المسند» والخوارزمي : عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ومن طريق أحمد أيضا عن عبد اللّه بن مسعود.

وروى الحديث عن «المناقب» بسند آخر عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ثمّ زاد بعد قوله : يطلبون به البركة : ويستشفون به فقال المنافقون : لم يرض محمّد إلّا أن يجعل ابن عمّه مثلا لعيسى بن مريم ، فأنزل اللّه تعالى : ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ

ص: 294

مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ، وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ، إِنْ هُوَ ) (اى عليّ) ( إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ ) -.

ومنهم العلامة بالأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 454 ط لاهور) :

روى الحديث من طريق الدّيلمي في «فردوس الأخبار» عن عليّ بعين ما تقدّم في «مقتل الحسين».

القسم الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم

منهم الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب» (ج 2 ص 461 ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : تفترق فيك امّتي كما افترقت بنو إسرائيل في عيسى.

ومنهم العلامة برهان الدين الحلبي في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية (ج 2 ص 208 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

القسم السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى الحنفي في «أرجح المطالب» (ص 448 ط لاهور) قال: عن على ، قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم فتحت خيبر : لولا أن تقول فيك من امّتي : ما قالت النّصارى في عيسى بن مريم ، فقلت اليوم فيك مقالا لا تمرّ على ملاء من المسلمين إلّا أخذوا تراب رجليك ، وفضل طهورك يستشفون به ، ولكن

ص: 295

تصيبك أن تكون منّى وأنا منك ، ترثني وأرثك ، وأنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، أنت تؤدى ديني ، وتقاتل على سنّتى ، وأنت في الآخرة أقرب النّاس منّى ، وإنّك غدا على الحوض خليفتي ، تذود عنه المنافقين ، وأنت أوّل من يرد على الحوض ، وأنت أوّل من دخل الجنّة من امّتى ، حربك حربى ، وسلمك سلمى ، وسرّك سرّى ، وعلانيتك علانيتي ، وسريرة صدرك سريرة صدري ، وأنت باب علمي ، وانّ ولدك ولدي ، ولحمك ودمك كما خالط لحمى ودمى ، وان اللّه عزوجل أمر لي ، أن يبشّرك انّك وعترتك في الجنّة ، وعدوّك في النّار ، لا يرد على الحوض مبغض لك ، ولا يغيب عنه محبّ لك ، قال عليّ : فخررت له سبحانه ساجدا ، وحمدته على ما أنعم به علىّ من الإسلام ، وقراءة القرآن - أخرجه الخوارزمي.

الباب التاسع والثلاثون : بعد المائتين في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بشر شيعة على عليه السلام بشفاعته في ( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ ) .

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 257 ط اسلامبول)

روى عن عليّ عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ بشّر شيعتك أنا الشفيع يوم القيامة وقتالا ينفع مال ولا بنون إلّا شفاعتي.

ص: 296

الباب المتمم للأربعين : بعد المائتين في أن عليا عليه السلام وذريته ومحبيهم هم السابقون الأولون الى الجنة.

رواه القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 42 ط تبريز) روى حديثا مسندا ينتهي إلى أنس (تقدّم منّا نقله في ج 4 ص 215) وفيه منام أنس وقول الرّسول : يا أنس ما حملك على أن تؤدّي (لا تؤدّي ظ) ما سمعت منّي في عليّ بن أبي طالب عليه السلام حتى أدركتك العقوبة إلى أن قال : إنّ عليّا وذرّيّته ومحبّيهم السّابقون الأوّلون إلى الجنّة.

الباب الحادي والأربعون : بعد المائتين في أن شيعة على عليه السلام هم الفائزون يوم القيامة.

اشارة

ص: 297

ويشتمل على أحاديث

الحديث الاول : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 113 طبع بمبئي) قال :

روى عن عبد اللّه بن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عليّ وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 257 ط اسلامبول) روى الحديث مرفوعا عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المناقب المرتضويّة».

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني في «انتهاء الافهام» (ص 19 ط نول كشور) روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المناقب المرتضوية»

الحديث الثاني : حديث آخر لابن عباس

روى عنه القوم :

منهم العلامة الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 58) قال:

ص: 298

وعن أحمد بن محمّد الفقيه الطبري ، يرفعه إلى سلمان بن طاوس عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين رضي اللّه عنه : يا عليّ لو اجتمعت أهل الدّنيا بأسرها على ولايتك لما خلق اللّه النّار ، ولكن أنت وشيعتك الفائزون يوم القيامة.

الحديث الثالث : حديث ام سلمة

روى عنها جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 204 مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى ام سلمة رضي اللّه عنها قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عليّ وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 98 ط بولاق)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ في «الفردوس» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 61 مخطوط)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عنه في «الفردوس».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 180 و 237 ط اسلامبول) روى الحديث من الدّيلمي في «الفردوس» نقلا عن «الكنوز» ، بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ص: 299

الحديث الرابع : حديث أنس بن مالك

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار»

روى بسند يرفعه الى أنس بن مالك قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : شيعة عليّ هم الفائزون.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 88 ط بولاق)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ في «الفردوس» بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 180 ط إستانبول) روى الحديث من طريق الدّيلميّ نقلا عن «كنوز الحقائق» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني في «انتهاء الافهام» (ص 222 ط نول كشور).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه الشافعي في «المناقب» (ص 187 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فردوس الأخبار».

الحديث الخامس : حديث ابى سعيد الخدري

ص: 300

روى عنه القوم :

منهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص 59 ط الغرى) قال :

قال ابن الغطريف بالإسناد المتقدّم ، أخبرنا عمرو الكاغذي ، أخبرنا أحمد ابن يحيى الصوفي ، أخبرنا يحيى بن الحسن بن الفرات ، أخبرنا عبد اللّه عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال : نظر النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى علىّ بن أبي طالب فقال : هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ، اقتصرنا على هذه الاخبار ، لئلا يخرج كتابنا عمّا شرطنا وهو الاختصار :

ولو رمت إسهابا (1) *** أتى الفيض بالمسد

الحديث السادس : حديث دعبل بن على

روى عنه القوم :

منهم علامة الأدب أبو الفرج الاصفهانى في «الأغاني» (ج 18 ص 90 ط دار الفكر) قال :

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار ، ومحمّد بن أحمد الحكيم ، قالا : حدّثنا أنس بن عبد اللّه النبهاني قال : حدّثني عليّ بن المنذر قال : حدّثني عبد اللّه بن سعيد الاشقري قال : حدّثني دعبل بن عليّ قال : لما هربت من الخليفة ، بتّ ليلة بنيسابور وحدي ، وعزمت على أن أعمل قصيدة في عبد اللّه بن طاهر في تلك الليلة ، فاني لفي ذلك ، إذ سمعت والباب مردود عليّ (السلام عليكم ورحمة اللّه انج يرحمك اللّه) فاقشعر بدني من ذلك ، ونالني أمر عظيم ، فقال لي : لا ترع عافاك اللّه فاني رجل من إخوانك

ص: 301


1- أسهب اكثر الكلام

من الجن من ساكني اليمن ، طرأ إلينا طاري من أهل العراق فأنشدنا قصيدتك :

مدارس آيات خلت من تلاوة *** ومنزل وحي مقفر العرصات

فأحببت أن أسمعها منك ، قال : فأنشدته ايّاها ، فبكى حتّى خرّ ، ثمّ قال : رحمك اللّه ألا أحدثك حديثا يزيد في نيتك ، ويعينك على التمسك بمذهبك؟ قلت : بلى قال : مكثت حينا أسمع بذكر جعفر بن محمّد عليه السلام ، فصرت الى المدينة فسمعته يقول : حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : عليّ وشيعته هم الفائزون ، ثمّ ودعني لينصرف فقلت له : يرحمك اللّه ان رأيت أن تخبرني باسمك فافعل قال : أنا ظبيان بن عامر.

الباب الثاني والأربعون : بعد المائتين في ان عليا عليه السلام وشيعته هم الصائرون يوم القيامة في الجنة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد محمود الدر كزينى الحنفي في «نزل السائرين» (على ما في «مناهج الفاضلين» مخطوط)

روى عن امّ سلمة ، قالت : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : عليّ وشيعته هم الصائرون يوم القيامة في الجنة.

ص: 302

ومنهم العلامة صاحب «وسيلة المتعبدين» (على ما في «مناهج الفاضلين» مخطوط)

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «نزل السائرين».

الباب الثالث والأربعون : بعد المائتين في أن عليا عليه السلام وشيعته تأتى يوم القيامة راضين مرضيين

: رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن شيرويه الديلمي في «فردوس الاخبار» (مخطوط) قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة راضين مرضيّين.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 131 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

وعن عبد اللّه بن أبي نجي ان عليّا اتى يوم النضير بذهب وفضة فقال ابيضي واصفرى وغرّى غيرى غرّى أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك فشق قوله ذلك على الناس فذكر ذلك له فإذن في الناس فدخلوا عليه قال : انّ خليلي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : يا عليّ انّك ستقدم على اللّه «شيعتك راضين مرضيّين وقدم عليك عدوّك غضاب مقمحين ثمّ جمع يده إلى عنقه يريهم الاقماح - رواه الطبراني في «الأوسط»

ص: 303

ومنهم الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 52 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد»

ومنهم العلامة جمال الدين المصري في «لسان العرب» (ج 2 ص 566 ط دار الصادر في بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» من قوله ستقدم إلخ

ومنهم العلامة السيوطي في «الدر المنثور» (ج 6 ص 379 ط مصر) قال : أخرج ابن عدّي عن ابن عبّاس قال : لمّا نزلت : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لعليّ تاتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 105 ط الغرى)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الدر المنثور» وزاد في آخر الحديث : ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين.

ومنهم العلامة الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 159 ط المحمدية بمصر) روى الحديث من طريق جمال الدّين الزرندي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».

ومنهم العلامة الهروي في «الأربعين» (ص 27 مخطوط)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الدّرّ المنثور» وزاد في آخر الحديث : ويأتي أعداؤك مقمحين غضبى ، فقال : يا رسول اللّه من عدوّي؟ قال : من تبرّأ منك.

ومنهم العلامة الآلوسى في «روح المعاني» (ج 30 ص 207 ط المنيرية بمصر) «ج 19»

ص: 304

روى الحديث من طريق ابن مردويه عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الدر المنثور».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط)

روى الحديث من طريق الطبراني عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» من قوله : ستقدم إلخ.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 71 ط العامرة بمصر)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».

وفي (ص 73 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» من قوله : ستقدم إلخ ، إلّا أنّه ذكر بدل قوله وقدم عليك عدوك : ويقدم أعداؤك.

الباب الرابع والأربعون : عد المائتين في ان عليا عليه السلام وحزبه هم المفلحون

رواه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 88 ط لاهور) قال : عن سلمان ، قال : كلّما اطّلعت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلّا ضرب بين كتفي عليّ (رضي اللّه عنه) وقال : هذا وحزبه المفلحون ، أخرجه النظيري في «خصائص العلويّ».

ص: 305

الباب الخامس والأربعون : بعد المائتين في ان عليا عليه السلام وشيعته في الجنة

اشارة

ويشتمل على أحاديث :

الاول : حديث ام سلمة

روى عنها جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 10 ص 21 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

روى عن ام سلمة قالت : كانت ليلتي وكان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عندي فأتته فاطمة فسبقها عليّ فقال له النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ أنت وأصحابك في الجنة الحديث.

ومنهم العلامة الخركوشي في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي ص 127) قال :

روى عن ام سلمة قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عندي ، فقعدت إليه فاطمة ليلة ومعها عليّ فرفع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم رأسه إليها فقال : أبشر يا عليّ أنت وشيعتك في الجنّة

ص: 306

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 61 مخطوط)

روى الحديث من طريق الدّار قطني عن ام سلمة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة ، فسبقها : فتبعها.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 531 ط لاهور) :

روى الحديث من طريق فخر الإسلام نجم الدّين أبي بكر بن محمّد بن الحسين السّلاني المرندي عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «شرف النّبي».

الثاني : حديث فاطمة عليها السلام

روى عنها جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخطيب البغدادي في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (ج 1 ص 43 ط حيدرآباد الدكن) قال :

ثم أخبرنى أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ، أخبرنا عليّ بن عمر الدّار قطني ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ ، حدّثنا أحمد بن حازم ، حدّثنا سهل بن عامر ، حدّثنا فضيل بن مرزوق عن أبي الحجاف عن محمّد بن عمرو بن الحسن ، عن زينب ، عن فاطمة بنت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : يا أبا الحسن أما انّك وشيعتك في الجنة.

ومنهم العلامة الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ص 323 ط القاهرة)

روى الحديث عن تليد بن سليمان عن أبي الحجاف بعين ما تقدّم عن «الموضح» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله يا أبا الحسن : يا ابن أبي طالب.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 257 ط اسلامبول) قال :

ص: 307

فاطمة عليها السلام قالت : إنّ أبي صلی اللّه عليه وآله وسلم نظر إلى عليّ وقال : هذا وشيعته في الجنّة.

الثالث : حديث ابى هريرة

روى عنه القوم :

منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 173 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) :

روى حديثا عن أبي هريرة (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 176) وفيه قول النّبي لعلىّ : أنت معى وشيعتك في الجنّة.

الرابع : حديث على عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 12 ص 289 ط السعادة بمصر) قال :

حدثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا صالح بن أحمد بن يونس البزّاز ، حدّثنا عصام بن الحكم العكبريّ ، حدّثنا جميع بن عمر البصريّ ، حدّثنا سوار عن محمّد بن جحادة عن الشعبي عن على ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنت وشيعتك في الجنّة.

ص: 308

وفي (ج 4 ص 329 ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا أبو أحمد محمّد بن أحمد ، قال : ثنا علىّ بن إسماعيل الصفّار البغداديّ ، قل : حدّثنى أبو عصمة عصام بن الحسن العكبري فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أوّلا سندا ومتنا.

ومنهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 67 ط تبريز)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى علىّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 18) وفيه : يا علىّ أنت وشيعتك في الجنّة.

ومنهم العلامة المولى على الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 439 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن علىّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة السيد محمد البرزنجى في «الاشاعة في أشراط الساعة» (ص 41 ط مصر) قال :

روى الحديث من طريق ابن أبى عاصم في السنة ، وابن شاهين ، وابن بشران ، والحاكم في الكنى ، وخثيمة بن سليمان الطرابلسي في «فضائل الصحابة» ، واللالكائى في «السنة» كلّهم : عن علىّ كرّم اللّه وجهه بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد»

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان الشافعي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 131) قال :

وأخرج الدارقطنيّ مرفوعا : يا أبا الحسن أمّا أنت وشيعتك في الجنّة.

ص: 309

الباب السادس والأربعون : بعد المائتين في انه يضرب يوم القيامة لعلى عليه السلام قبة من لؤلؤ بين قبتى نبينا صلی اللّه عليه وآله وسلم وابراهيم عليه السلام وانه حبيب بين خليلين

اشارة

ويشتمل على حديثين

الاول : حديث سلمان الفارسي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 211 ط محمد أمين الخانجى بمصر) :

عن سلمان الفارسي رضى اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إذا كان يوم القيامة ضرب لي قبّة حمراء عن يمين العرش وضرب لإبراهيم قبّة من ياقوتة خضراء عن يسار العرش وضرب فيما بيننا لعليّ بن أبي طالب قبّة من لؤلؤة بيضاء فما ظنّكم بحبيب بين خليلين أخرجه الحاكمى.

ص: 310

ومنهم الحافظ الخرگوشي والطبري في «كتابهما»

رويا الحديث عن سلمان بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 27 مخطوط)

أخبرنا القاضي بهاء الدين عبد الغفار بن عبد الحميد بن وهسودان الرباني والريحاني بقراءتي عليه بها ، قال : أنا الإمام ضياء الدين أبو حامد محمّد بن الحسين بن محمّد الفراوي الأصل إجازة (ح) ، وأخبرني الإمام إمام الدين يحيى بن الحسين الكرجي رحمه اللّه إجازة ، قال : أنا رضي الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني ، قال : أنا زاهر بن طاهر الشحامي ، أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، ثنا محمّد بن يزيد ، ثنا أبو عبد اللّه محمّد بن سعيد بن محمّد المروزي البورقي بنيشابور ، ثنا الحسين بن يحيى الفارسي ، ثنا داود بن سليمان ، المعين بن حريز ، عن سليمان التميمي ، عن أبي عثمان ، عن سلمان الفارسي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة» إلّا أنّه عكس في موضع كلمتي حمراء وخضراء.

ومنهم العلامة المولى على الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 33 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن سلمان بعين ما تقدم عن «الرياض النضرة»

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 45 مخطوط)

روى الحديث من طريق البيهقي في «فضائل الصحابة» عن سلمان بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 46 و 662 ط لاهور) روى الحديث من طريق الحاكمي عن سلمان بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة»

ص: 311

الثاني : حديث ابى خثيمة

رواه القوم :

منهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في «مناقبه» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 33 مخطوط)

روى بسند يرفعه إلى سهل بن أبي خثيمة ، عن أبيه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إذا كان يوم القيامة صف لي اللّه عزوجل عن يمين العرش قبّة من ذهب حمراء وصف لأبي إبراهيم قبّة من ذهب حمراء وصفّ لعليّ فيما بينهما قبّة من ذهب حمراء فما ظنّك بحبيب بين خليلين ، ورواه بطريق آخر مثله.

الباب السابع والأربعون : بعد المائتين في ان قصر على عليه السلام في الجنة بين قصر نبينا صلی اللّه عليه وآله وسلم وقصر ابراهيم عليه السلام وأنه حبيب بين خليلين

اشارة

ويشتمل على حديثين

ص: 312

الحديث الاول : حديث حذيفة

رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري الشافعي في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 211 ط محمّد أمين الخانجي بمصر) :

عن حذيفة ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن اللّه اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا وإنّ قصرى في الجنّة وقصر إبراهيم في الجنة متقابلان وقصر عليّ بن أبي طالب بين قصرى وقصر إبراهيم فيا له من حبيب بين خليلين أخرجه أبو الخير الحاكمي.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 90 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق الحاكمي عن حذيفة بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 113 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 33 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى في «فرائد السمطين» (نسخة جامعة طهران ص 26) قال :

أخبرنا الشيخ عبد الحافظ بن بدران بقراءتي عليه بنابلس ، والشيخ أبو عبد اللّه

ص: 313

محمّد بن عمر بن محمّد التجار ، والإمام علم الدين أحمد بن عبد الرّحمن المالكي السرحاحي إجازة ، بروايتهم عن أبي القاسم عبد الصمد بن محمّد بن أبي الفضل الأنصارىّ إذنا ، بروايته عن أبي عبد اللّه بن الفضل بن أحمد الصاعدي إجازة ، ح وأخبرني الشيخ إمام الدين يحيى بن الحسين بن عبد الكريم الگرجى رحمه اللّه إجازة سنة إحدى وستين وستمائة والشيخ الإمام العلامة أبو المفاخر محمّد بن أبي القاسم محمود السديدي إجازة في رجب سنة أربع وستين وستمائة ، بروايتهما عن الإمام محيي الدين بن نبهان الأبهرى إجازة ، قال : أنا الإمام أبو نصر عبد الرحيم بن أبي القاسم عبد الكريم القشيري ، قال : أنبأ الامام أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ ، قال : أنا الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه البيع الحافظ النيسابوري رحمه اللّه ، قال : ثنا أبو حبيب محمّد بن أحمد بن موسى الجامع المصاحفي ، حدّثني أبي ثنا أحمد بن الوجيه الجورجاني ، ثنا أبو معقل يزيد بن معقل ، عن عقبة بن موسى ، عن سالم ، عن حذيفة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 45 مخطوط) روى الحديث من طريق الحاكم في «تاريخه» والبيهقي في «فضائل الصحابة» عن حذيفة بعين ما تقدم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة الحنفي الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 46 وص 662 ط لاهور) روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

الحديث الثاني : حديث ابى بكر

ص: 314

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ أبو مدين شعيب بن عبد اللّه في «الروض الفائق» (ص 389)

قال أبو بكر : أنا لا أتقدّم على رجل قال في حقه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : بين قصرى وقصر إبراهيم الخليل قصر عليّ بن أبي طالب.

الباب الثامن والأربعون : بعد المائتين في ان شيعة على عليه السلام يلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق عند دخول الجنة وينادى مناد هؤلاء شيعة على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الخطيب الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص 40) قال :

ذكر محمّد بن أحمد بن شاذان هذا ، أخبرني أحمد بن الفضل الأهوازي ، أخبرني بكر بن أحمد ، عن محمّد بن عليّ ، عن فاطمة بنت الحسين عليه السلام ، عن أبيها وعمّها الحسن بن على عليهما السلام ، قالا : أخبرنا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لمّا دخلت الجنّة رأيت فيها شجرة تحمل الحليّ والحلل أسفلها

ص: 315

خيل بلق وأوسطها حور العين وفي أعلاها الرّضوان فقلت يا جبرئيل لمن هذه الشجرة؟ قال : هذه لابن عمّك أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب إذا أمر اللّه الخليقة بالدّخول إلى الجنّة يؤتى بشيعة علىّ حتّى ينتهى بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلّى والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد هؤلاء شيعة علىّ صبروا في الدّنيا على الأذى فحسبوا اليوم.

ومنهم العلامة المذكور في «المناقب» (ص 43 ط تبريز) قال :

ذكر محمّد بن أحمد بن شاذان هذا ، حدّثنى أبو عبد اللّه أحمد بن محمّد بن أيّوب ، عن علىّ بن محمّد بن عنبة بن رويدة ، عن بكر بن أحمد ، وحدّثنى أحمد بن محمّد بن الجرّاح قال : حدّثنى أحمد بن الفضل الأهوازي ، حدّثنا بكر بن أحمد ، عن محمّد بن علىّ ، عن أبيه ، قال : حدّثنى موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن محمّد بن علىّ ، عن فاطمة بنت الحسين. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه في «مقتل الحسين» سندا ومتنا.

الباب التاسع والأربعون : بعد المائتين في أن لله عمودا يضيء لأهل الجنة كالشمس لأهل الدنيا لا يناله الا على عليه السلام ومحبوه

ص: 316

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 60 مخطوط) قال :

وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدريّ رضي اللّه عنه قال : أقبلت ذات يوم قاصدا إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال لي : يا أبا سعيد ، فقلت : لبيك يا رسول اللّه ، قال : إنّ لله عمودا تحت العرش يضيء لأهل الجنّة كما تضيء الشمس لأهل الدّنيا لا يناله إلّا عليّ ومحبّوه.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 527 ط لاهور) روى الحديث من طريق ابن مردويه عن أبي سعيد الخدريّ بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

الباب المتمم للخمسين : بعد المائتين في نهى النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم عن الاستخفاف بشيعة علىّ عليه السلام

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 257 ط اسلامبول) قال : عليّ عليه السلام رفعه : لا تستخفوا بشيعة عليّ فانّ الرّجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر

ص: 317

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني الهندي في «انتهاء الافهام» (ص 19 ، ط لكنهو)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودة».

الباب الحادي والخمسون : بعد المائتين في أنه ليس لمحب على عليه السلام حسرة عند موته ولا وحشة في قبره ولا فزع يوم القيامة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 4 ص 102 ط القاهرة) قال : أخبرنى أبو الفتح الطناجيري أخبرني عبد اللّه بن عثمان الصفّار ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين البرقي ، حدّثنا أبو ذرّ البعلبكي ، حدّثنا علّبك ، حدّثنا أحمد بن محمّد الهاشمي ، حدّثنا مروان بن محمّد ، أخبرنا خلف الأشجعي ، عن سفيان الثوري ، عن منصور بن المعتمر ، عن امّه ، عن جدّته ، عن عائشة قالت : سمعت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول لعليّ : «حسبك ما لمحبّك حسرة عند موته ، ولا وحشة في قبره ، ولا فزع يوم القيامة».

ومنهم العلامة السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص 64 ط لكنهو)

روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ص: 318

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 127 طبع بمبئى)

روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة : ما لمحبّك : أن ليس لمحبّك.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 60 مخطوط) :

روى الحديث من طريق الخطيب عن عائشة بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 257 ط اسلامبول)

روى الحديث عن مسروق عن عائشة بعين ما تقدّم عن «المناقب المرتضوية».

الباب الثاني والخمسون : بعد المائتين في أن الملائكة يستغفرون لعلى عليه السلام وشيعته

اشارة

والأحاديث الدّالة عليه على أقسام

القسم الاول

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 116 ، ط بمبئى) قال :

قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : حدّثني جبرئيل عن اللّه عزوجل إنّ اللّه تعالى يحبّ

ص: 319

عليّا ما لا يحبّ الملائكة ولا النبيّين ولا المرسلين ، وما من تسبيحة يسبّح اللّه إلّا ويخلق اللّه منه ملكا يستغفر لمحبّه وشيعته إلى يوم القيامة ، عن أنس.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 256 ط اسلامبول)

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «المناقب المرتضوية» إلّا أنّه أسقط قوله : ولا النبيّين ولا المرسلين.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 115 طبع بمبئي) قال :

روى عن جابر قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : والّذي بعثني بالحقّ نبيّا إنّ الملائكة تستغفرون بعليّ وتشفق عليه وشيعته أشفق من الوالد بن على ولده.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 256 ط اسلامبول) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «المناقب المرتضوية» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : تستغفرون بعليّ : تستغفر لعليّ.

القسم الثالث

ما رواه القوم

منهم الحافظ ابن عساكر الشافعي في «تاريخه» (على ما في تهذيبه ج 6 ص 67 ط الترقي بدمشق) قال :

ص: 320

وقال (أى الرّاوى المتقدم ذكره) : حدّثنا جابر بن عبد اللّه ، قال خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فسمعته وهو يقول : من أبغضنا أهل البيت حشره اللّه يوم القيامة يهوديّا قال : قلت : يا رسول اللّه وإن صام وصلّى وزعم انّه مسلم ، قال : انّما احتجز بذلك من سفك دمه وأن يؤدّى الجزية عن يد وهو صاغر ثمّ قال : إن اللّه علّمني أسماء امّتي كلّها كما علّم آدم الأسماء كلّها ومثّل لي امّتي في الطين فمرّ بي أصحاب الرّايات فاستغفرت لعليّ وشيعته.

القسم الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولوى محمد الهندي في «انتهاء الافهام» (ص 19 ط نول كشور)

روى نقلا عن «مودة القربى» عن أنس أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : يخلق اللّه ملكا يستغفر لمحبّه وشيعته.

الباب الثالث والخمسون : بعد المائتين في أن عليا عليه السلام وشيعته يردون على الحوض مبيضة وجوههم.

اشارة

ويشتمل على أقسام :

ص: 321

القسم الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 66 ط الميمنية بمصر)

روى من طريق الدّيلمي أنّه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ أنت وشيعتك تردون على الحوض روّاء مرويّين مبيّضة وجوههم ، وأنّ أعدائكم يردون على الحوض ظمأ مقمحين.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 101 ط بمبئي)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 203 ط بولاق)

روى من طريق الدّيلميّ انّه قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يا عليّ أنت وشيعتك تردون على الحوض روّاء.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 182)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ نقلا عن «الكنوز» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «المناقب» (ص 178 ط تبريز) قال : وأخبرنى سيّد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيروية بن شهردار الدّيلميّ فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد اللّه بن عبدوس الهمداني

ص: 322

إجازة ، عن الشريف أبي طالب المفضل بن محمّد بن طاهر الجعفري رضي اللّه عنه وأرضاه في داره بأصبهان في سكّة الخور ، أخبرني الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه بن فورك الاصبهاني ، حدّثني أحمد بن محمّد بن السّري ، حدّثني المنذر ابن محمّد بن المنذر ، حدّثني أبي ، حدّثني عمّي الحسين بن سعد عن أبيه عن إسماعيل بن زياد البزّار عن إبراهيم بن مهاجر ، حدّثنى يزيد بن شراحيل الأنصاريّ كاتب علىّ عليه السلام قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : حدّثنى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وأنا مسنده إلى صدري فقال : أى علىّ ألم تسمع قول اللّه تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ، أنت وشيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين.

وفي (ص 270 ، ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «الكبير» عن أبى رافع بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 530 ط لاهور) : روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «المعجم الكبير» في مسانيد أبى رافع إبراهيم بعين ما تقدّم عن «الصواعق»

القسم الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة السيوطي في «الدر المنثور» (ج 6 ص 379 ط مصر) قال : أخرج ابن مردويه عن علىّ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت وشيعتك موعدي وموعدكم الحوض.

ص: 323

الباب الرابع والخمسون : بعد المائتين في ان شيعة على عليه السلام حرس الأرض كما ان الملائكة حرس السماء

رواه القوم :

منهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 229 ط تبريز) قال : روى جعفر بن محمّد عن آبائه عن عليّ عليه السلام أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال له : إنّ في السماء حرسا وهم الملائكة وفي الأرض حرسا وهم شيعتك يا عليّ.

الباب الخامس والخمسون : بعد المائتين في اخبار رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بان الامة ستغدر بعلىّ عليه السلام بعده.

اشارة

والأحاديث الدالة عليه على أقسام :

ص: 324

القسم الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ البخاري في «التاريخ الكبير» (ج 1 قسم 2 ص 174 ط حيدرآباد الدكن)

روى عن حبيب بن ثابت عن ثعلبة بن يزيد الحماني قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : إنّ الامّة ستغدر بك ، ولا يتابع عليه.

ومنهم الحافظ الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج 1 ص 104 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا يحيى بن غيلان عن أبي عوانة عن إسماعيل بن سالم ، وحدّثنا فهر ابن عوف ، قال : ثنا أبو عوانة ، عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس إبراهيم بن أبي حديد الأودي انّ عليّ بن أبي طالب قال : عهد إليّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : انّ الامّة ستغدر بي من بعده.

ومنهم الحاكم في «المستدرك» (ج 3 ص 140 ط حيدرآباد الدكن) قال : حدّثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكّة ، ثنا عليّ بن عبد العزيز ، ثنا عمرو بن عون ، ثنا هشيم (هثيم خ ل) ، عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن عليّ رضي اللّه عنه ، قال : إنّ ممّا عهد إليّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : انّ الامّة ستغدر بي بعده ، هذا حديث صحيح الأسناد.

ومنهم الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 11 ص 216 ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع ، حدّثنا عمر بن الوليد بن أبان الكرابيسي ، حدّثنا القاسم بن عيسى الواسطي ، حدّثنا هثيم ، عن

ص: 325

إسماعيل بن سالم ، عن أبي إدريس ، عن عليّ. قال : ممّا عهد إليّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنّ الامّة ستغدر بك من بعدي.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 3 ص 66 ط القاهرة) قال:

قال أبو بكر : وحدّثنا عليّ بن جرير الطائي قال : حدّثنا ابن فضل عن الأحلج عن حبيب بن ثعلبة بن يزيد قال : سمعت عليّا يقول : أما وربّ السماء والأرض ثلاثا ، إنّه لعهد النّبي الامّي إلىّ لتغدرّن بك الامّة من بعدي.

ومنهم العلامة الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 140 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن «المستدرك» بعين ما مرّ بتلخيص السند وقال : صحيح.

ومنهم الحافظ المذكور في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 172 ط القاهرة) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : إنّ الامة ستغدر بك.

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 6 ص 218 ط السعادة بمصر) :

روى الحديث عن هيثم بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد»

وروى من طريق قطر بن خليفة ، وعبد العزيز بن سيّار عن حبيب بن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد الحمامي ، قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : إنّه لعهد النّبي الامّي إليّ أنّ الامّة ستغدر بك بعدي.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص» (ج 2 ص 138)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الشيخ ولى الدين الدهلوي في «إزالة الخفاء» (ج 1 ص 125) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ص: 326

ومنهم العلامة الشيخ على بن عبد العال الكركي في «نفحات اللاهوت» (ص 85 ط الغرى).

قال : وعن ابن المغازلي الشافعي انّه روى في «المناقب» بإسناده. قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ بن أبي طالب : إنّ الامّة تغدر بك بعدي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر الفتنى الحنفي الهندي في «مجمع بحار الأنوار» (ج 2 ص 443 ط حيدرآباد) :

أشار إلى الحديث بقوله : قال عليّ عهد إليّ النّبي الامّي.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 142 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

عن حيّان الأسدي ، سمعت عليّا يقول : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : انّ الامّة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملّتي ، وتقتل على سنّتي ، من أحبّك أحبّني ، ومن أبغضك أبغضني ، وإنّ هذه ستخضب من هذا ، يعني لحيته من رأسه ، صحيح.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 142 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المولى على الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 435 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك» إلّا أنّه زاد في أوّل الحديث : عهد معهود.

ص: 327

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 86 مخطوط)

روى الحديث من طريق الدار قطني في الافراد والحاكم عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

القسم الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 106 ط تبريز) قال أخبرنا الشيخ الامام شهاب الدّين أبو النجيب سعد بن عبد اللّه بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزيّ فيما كتب اليّ من همدان ، أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد بأصبهان فيما أذن لي في الرواية عنه ، حدّثنا الشيخ الأريب أبو يعلي عبد الرزّاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة 483 ، أخبرنا الامام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الاصبهاني ، وقال أبو النجيب سعد بن عبد اللّه بن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي ، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا ، الامام الحافظ إبراهيم بن سليمان الاصفهاني في كتابه إلىّ من أصفهان سنة 488 عن الحافظ أبي بكر بن أحمد بن موسى بن مردويه ، حدّثنا محمّد بن عليّ ابن رحيم ، حدّثنا أحمد بن حازم أخبرنا شهاب الدّين بن عباد ، حدّثني جعفر بن سليمان عن أبي هارون عن أبي سعيد قال ذكر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ عليه السلام ما يلقى من بعده قال : فبكى عليّ عليه السلام ، وقال : أسألك بحقّ قرابتي منك وبحقّ صحبتي إلّا دعوت اللّه لي أن يقبضني إليه قال : يا عليّ أنا أدعو اللّه لك لأجل مؤجّل قال : فقال : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على ما أقاتل القوم؟ قال : على الأحداث في الدّين.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 134 ط اسلامبول) روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ص: 328

القسم الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 140 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ، ثنا سهل بن المتوكّل ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا محمّد بن فضيل ، عن أبي حيّان التيميّ عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : أما انّك ستلقي بعدي جهدا قال : في سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبأنى ناصر الدّين عمر بن عبد اللّه المنعم القواس ، عن أبي القاسم بن محمّد ابن أبي الفضل الأنصاري إجازة قال : أنا محمّد بن الفضل الفراوسي وزاهر بن طاهر بن أبي عبد الرّحمن المستملي إجازة قالا : أنا الحافظ الامام أبو بكر الصّديق بن الحسين أنا أبو عبد اللّه الحافظ قال : أنا أحمد بن سهل الفقيه ببخارا.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (ج 3 ص 140 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند والمتن.

ص: 329

القسم الخامس

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 182 ط اسلامبول)

روى من طريق أبي يعليّ الموصلي قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ إنّك ستبلى بعدي فلا تقاتلنّ.

الباب السادس والخمسون : بعد المائتين في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم امر بقتل من خالف عليا عليه السلام على الخلافة وحكم بكفر من شك فيه.

اشارة

ويشتمل على قسمين :

القسم الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 44 مخطوط)

ص: 330

رواه الأعمش ، يرفعه إلى أبي ذرّ الغفاري رحمه اللّه ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من نازع عليّا في الخلافة بعدي فهو كافر قد حارب اللّه ورسوله ، ومن شكّ في عليّ فهو كافر.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الفقيه ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط)

روى حديثا مسندا ينتهي إلى أبي ذر الغفاري (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 333) وفيه قول النّبي : من ناصب عليّا الخلافة بعدي فهو كافر وقد حارب اللّه ورسوله ، ومن شكّ في عليّ فهو كافر.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 156 ط بولاق) روى من طريق الدّيلميّ ، في الفردوس ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من قاتل عليّا على الخلافة فاقتلوه كائنا من كان.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 181 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ ، بعين ما تقدّم عن «كنوز الحقائق» (1).

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 34 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الدّيلميّ عن أبي ذر الغفاريّ بعين ما تقدّم عن «كنوز الحقائق».

ص: 331


1- قال العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 247 ط اسلامبول) روى عن جابر قال ما شك في على الا كافر : أقول : وقد تقدم منا أحاديث كثيرة في (ج 4 ص 254 ، الى ص 256) تدل على كفر من شك في كون على «ع» خير البشر فراجع.

الباب السابع والخمسون : بعد المائتين في ان افضل البرية عند اللّه من نام في قبره ولم يشك في على عليه السلام وذريته انهم خير البرية.

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 247 ط اسلامبول)

امّ هاني بنت أبي طالب رفعته : أفضل البريّة عند اللّه من نام في قبره ولم يشك في عليّ عليه السلام وذريّته انّهم خير البريّة.

الباب الثامن والخمسون : بعد المائتين في انه يحشر الشاك في على عليه السلام وفي عنقه طرق من نار.

ص: 332

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو بكر الجوهري في «كتاب الزيادات» (مخطوط) قال : يرفعه إلى ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يحشر الشّاكّ في عليّ من قبره في عنقه طوق من نار فيه ثلاث مائة شعبة على كلّ شعبة شيطان يكلح وجهه ويتفل في وجهه حتّى يوقف موقف الحساب.

ومنهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 229 ط تبريز)

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الزيادات» لكنّه ذكر بدل كلمة شعبة في الموضعين : شعلة ، وبدل كلمة يكلح : يلطخ ثمّ قال : وفي رواية أخرى : يكلح.

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي في «مناقبه» (ص 18 مخطوط)

نقل الحديث عن «كتاب الزيادات» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

الباب التاسع والخمسون : بعد المائتين في أن من شك في على عليه السلام كان في النار وان بالغ في عبادة اللّه

رواه القوم :

منهم العلامة محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 114 طبع بمبئي) قال :

ص: 333

قال النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ لو أنّ أحدا عبد اللّه حقّ عبادته ثمّ شك فيك وأهل بيتك وهو أفضل النّاس كان في النّار - عن جابر رض -

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 253 ط اسلامبول)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «المناقب المرتضوية».

الباب المتمم للستين : بعد المائتين في ان من قاتل عليا عليه السلام حق على الناس جهادهم فمن لم يستطع بيده فبلسانه ومن لم يستطع بلسانه فبقلبه.

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «نزول القرآن في أمير المؤمنين» (المخطوط)

بإسناده يرفعه إلى عون بن عبيد بن أبي رافع ، عن أبيه عن جدّه قال : دخلت على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو نائم إذ يوحى إليه وإذا حيّة في جانب البيت فكرهت أن أقتلها وأوقظه فاضطجعت بينه وبين الحيّة فان كان شيء كان فيّ دونه فاستيقظ إذ هو يتلو هذه الآية : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ) ، قال : الحمد لله قرآني إلى جانبه ، فقال : ما اضطجعت هاهنا. قلت : لمكان هذه الحيّة. قال : قم إليها فاقتلها ،

ص: 334

فقتلتها ، ثمّ أخذ بيدي فقال : يا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليّا حقّ على الناس جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك ، وقد قال اللّه تعالى : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) .

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 134 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث عن طريق الطبراني عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «نزول القرآن» إلى قوله : وراء ذلك.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 67 مخطوط)

روى الحديث من طريق الطّبرانيّ عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» من قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا أبا رافع إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 600 ط لاهور)

عن أبي رافع ، أنّ النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، قال : يا أبا رافع كيف أنت ، وقوم يقاتلون عليّا ، وهو على الحقّ ، وهم على الباطل ، يكون حقّا في اللّه جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده ، فيجاهدهم بلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه ، فيجاهدهم بقلبه ، ليس وراء ذلك شيء ، قال : ادع لي إن أدركتهم أن يعينني ويقويني على قتالهم فلمّا بايع النّاس علىّ بن أبي طالب ، وخالفه معاوية ، قلت : هؤلاء القوم الّذين قال فيهم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : فباع أرضه بخيبر ، فخرج مع عليّ بجميع أهله وولده ، وكان معه حتّى استشهد عليّ فرجع إلى المدينة مع الحسن عليه السلام - أخرجه ابن مردويه.

ص: 335

الباب الحادي والستون : بعد المائتين في أنّ اوّل ثلمة ثلم في الإسلام مخالفة على عليه السلام

رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 115 ، ط بمبئى) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أوّل ثلمة في الإسلام مخالفة عليّ - عن جابر.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 257 ط اسلامبول)

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «المناقب المرتضويّة».

الباب الثاني والستون : بعد المائتين في أنّ من خرج على علىّ عليه السلام فهو كافر.

ص: 336

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 247 ط اسلامبول) قال : عائشة ، رفعته إنّ اللّه قد عهد إليّ انّ من خرج على عليّ فهو كافر في النار إلخ.

ومنهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 117 طبع بمبئى)

روى الحديث عن عائشة ، بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

الباب الثالث والستون : بعد المائتين في اخبار النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بشهادة على عليه السلام.

اشارة

ويشتمل على حديثين :

الاول : حديث ابن عباس

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 34 ط مصر سنة 1285) قال :

أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب بن كليب ، أنبأنا أبو الخير المبارك بن

ص: 337

الحسين بن أحمد الغشال المقريّ الشافعي ، حدّثنا أبو محمّد الخلال ، حدّثنا أبو الطيّب محمّد بن الحسين النّحاس بالكوفة ، حدّثنا عليّ بن العبّاس البجلي ، حدّثنا عبد العزيز بن منيب المروزي ، حدّثنا إسحاق يعني ابن عبد الملك بن كيسان ، حدّثني أبي عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : قال عليّ يعني للنّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّك قلت لي يوم احد حين أخرت عني الشهادة واستشهد من استشهد فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّ الشهادة من ورائك فكيف خبرك إذا خضبت هذه من هذه بدم وأهوى بيده إلى لحيته ورأسه فقال عليّ يا رسول اللّه أمّا إذ تثبت لي ما اثبت فليس ذلك من مواطن الصّبر ولكن من مواطن البشري والكرامة.

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبراني ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : أن تثبت لي ما اثبت : إذ بيّنت لي ما بيّنت

الحديث الثاني : حديث على عليه السلام

روى عنه القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 462 ط مصر)

روى عن كثير من المحدثين عن عليّ عليه السلام في حديث قال : قلت : يا رسول اللّه انك كنت وعدتني الشهادة فاسأل اللّه ان يعجلها لي بين يديك قال : فمن يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين؟ أما اني وعدتك الشهادة وستشهد تضرب على هذه

ص: 338

فتخضب هذه فكيف صبرك إذا قلت : يا رسول اللّه ليس ذا بموطن صبر هذا موطن شكر ، الحديث.

الباب الرابع والستون : بعد المائتين في ان عليا عليه السلام يقتل على سنة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

اشارة

ويشتمل على حديثين :

الحديث الاول

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن أبى رافع إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ قبل موته : تبرئ ذمتي وتقتل على سنتي رواه البزار.

ومنهم الشيخ علاء الدين الهندي في «منتخب كنز العمّال» (المطبوع بهامش «المسند» ج 5 ص 61 ط الميمنية بمصر)

عن محمّد بن عبد اللّه بن أبي رافع عن جدّه إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : أنت تقتل علي سنّتي.

ومنهم العلامة المناوى المتوفى سنة 1301 في «كنوز الحقائق» (ص 48 و 179 ط بولاق بمصر)

ص: 339

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «أنت يا عليّ تقتل على سنّتي» -.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 182 و 203 ط اسلامبول) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ أنت تقتل على سنّتي.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 643 ط لاهور) روى الحديث نقلا عن «منتخب كنز العمال» عن أبي رافع بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

الحديث الثاني

رواه القوم :

منهم العلامة المحدث البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 86 مخطوط) قال : وأخرج الدّار قطني في الأفراد ، والحاكم ، والخطيب ، عن عليّ كرّم اللّه وجهه إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال له : إنّ الامّة ستغدر بك من بعدي وأنت تعيش على ملّتي وتقتل على سنّتي ، من أحبّك أحبّني ومن أبغضك أبغضني ، وإنّ هذا سيخضب من هذا يعني لحيته من رأسه.

الباب الخامس والستون : بعد المائتين في ان قاتل على عليه السلام أشقى الأولين والآخرين

اشارة

ص: 340

في ان قاتل على عليه السلام

أشقى الأولين والآخرين

والأحاديث الدّالة عليه على قسمين :

القسم الاول

اشارة

ويشتمل على أحاديث :

الحديث الاول : حديث جابر بن سمرة

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 1 ص 135 طبع القاهرة) قال :

أخبرنا عليّ بن القاسم البصريّ ، قال : نبأنا عليّ بن إسحاق المادرائي قال : أنبأنا الصّغاني محمّد بن إسحاق ، قال : نبأنا إسماعيل بن أبان الورّاق ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه المحلمي ، عن سماك عن جابر بن سمرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : من أشقى الأوّلين؟ قال : عاقر الناقة قال : فمن أشقى الآخرين؟ فقال : اللّه ورسوله أعلم قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : قاتلك -.

ومنهم الحافظ ابن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 325 ط القاهرة) روى الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ بغداد» سندا ومتنا -.

ص: 341

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 136 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

وعن جابر يعني ابن سمرة قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : من أشقى ثمود؟ قال : من عقر الناقة قال : فمن أشقى هذه الامّة؟ قال : اللّه أعلم قال : قاتلك رواه الطبراني.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري» (ج 2 ص 60 ط مصر) روى الحديث عن جابر بن سمرة بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 86 مخطوط)

روى الحديث من طريق الطبراني عن جابر بن سمرة بعين ما تقدم عن «تاريخ بغداد».

الحديث الثاني : حديث عمار بن ياسر

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (المطبوع بهامش فتح البيان ج 10 ص 236 طبع الميرية ببولاق مصر) قال :

وقال ابن أبي حاتم : حدّثنا أبو زرعة ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، حدّثنا عيسى بن يونس ، حدثنا محمّد بن إسحاق ، حدّثني يزيد بن محمّد بن خثيم ، عن محمّد بن كعب القرظي ، عن محمّد بن خثيم بن يزيد ، عن عمّار بن ياسر ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : ألا احدّثك بأشقى النّاس؟ قال : بلى قال : رجلان ، أحيمر ثمود الّذي عقر النّاقة ، والّذي يضربك يا عليّ على هذا ، يعني قرنه حتّى تبتلّ منه هذه يعني لحيته.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 173 ط السعادة بمصر)

ص: 342

روى الحديث من طريق أحمد والحاكم ، بسند صحيح عن عمّار بن ياسر ، بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير» من قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم أشقى النّاس رجلان ، إلخ ثمّ قال : وقد ورد ذلك من حديث عليّ ، وصهيب ، وجابر بن سمرة ، وغيرهم.

ومنهم الحافظ المذكور في «الجامع الصغير» (ج 1 ص 384 حديث 2850) روى الحديث من طريق الطبراني في «الكبير» عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير»

ومنهم الحافظ المذكور في «الخصائص الكبرى» (ج 2 ص 124 طبع حيدرآباد الدكن)

روى الحديث فيه أيضا من طريق الحاكم ، وأبي نعيم ، ثمّ قال : وورد مثله من حديث جابر بن سمرة ، وصهيب ، أخرجهما أبو نعيم.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى سنة 973 في «الصواعق المحرقة» (ص 74 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء» ثمّ قال : وقد ورد ذلك من حديث عليّ ، وصهيب ، وجابر ابن سمرة ، وغيرهم.

ومنهم العلامة حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 58 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث مرسلا بعين ما مرّ في «تفسير ابن كثير».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 86 مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد ، والحاكم ، بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء» ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 238 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد ، والحاكم ، بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء»

ص: 343

ثمّ قال :

وقد ورد ذلك من حديث عليّ ، وصهيب ، وجابر بن سمرة ، وغيرهم.

وفي (ص 183 ، الطبع المذكور عن الجامع) قال :

ألا احدّثكم بأشقي النّاس؟ رجلين : أحيمر ثمود الّذي عقر النّاقة ، والّذي يضربك يا عليّ على هذه حتّى يبلّ منها هذه ، للطبرانيّ في الكبير ، والحاكم عن عمّار بن ياسر.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي المغربي في «اتحاف ذوى النجابة» (ص 155 ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد والحاكم بسند صحيح عن عمّار بعين ما تقدّم عن «تفسير ابن كثير» ثمّ قال وقد ورد هذا من حديث عليّ ، وصهيب ، وجابر بن سمرة وغيرهم.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 177) قال :

وقد روى من طرق عديدة منها صحيح وحسن انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : أشقي النّاس رجلان : الّذي عقر النّاقة ، والّذي يضربك على هذه وأشار إلى يافوخه حتّى تبتلّ منه هذه وأشار الى لحيته.

الحديث الثالث : حديث عبد اللّه بن عمر

روى عنه القوم :

منهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 7 ص 14

ص: 344

ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما ، قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : أشقى النّاس ثلاثة : عاقر ناقة ثمود ، وابن آدم الّذي قتل أخاه ، ما سفك على الأرض من ذمّ الا لحقه منه ، لأنه أوّل من سنّ القتل ، قلت : سقط من الأصل الثالث ، والظاهر انّه قاتل عليّ رضي اللّه عنه.

الحديث الرابع : حديث عبيد اللّه

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في «طبقات الكبرى» (ج 3 ص 35 ط دار الصادر بمصر) قال :

قال : أخبرنا عبيد اللّه بن موسى ، قال : أخبرنا موسى بن عبيدة ، عن أبي بكر ابن عبيد اللّه بن أنس أو أيّوب بن خالد أو كليهما ، أخبرنا عبيد اللّه ، أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : يا عليّ من أشقى الأوّلين والآخرين؟ قال : اللّه ورسوله أعلم ، قال : أشقى الأولين عاقر النّاقة ، وأشقى الآخرين الّذي يطعنك يا عليّ ، وأشار إلى حيث يطعن.

ومنهم العلامة عبد اللّه بن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 162 طبع القاهرة بمطبعة مصطفى الحلبيّ) قال :

روى عن النّبي عليه الصلاة والسلام ، انّه قال : يا عليّ أتدري من أشقى الأولين والآخرين؟ قال : اللّه ورسوله أعلم ، قال : أشقى الأوّلين عاقر النّاقة ، وأشقى الآخرين الّذي يطعنك ، وأشار إلى حيث طعن.

ص: 345

الحديث الخامس : حديث صهيب عن على عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 34 ط مصر سنة 1285) قال :

وأنبأنا أبو المنصور بن أبي الحسن ، بإسناده إلى أحمد بن عليّ بن المثنى ، أنبأنا سويد بن سعيد ، حدّثنا راشد بن سعد ، عن يزيد بن عبد اللّه بن أسامة بن الهاد عن عثمان بن صهيب ، عن أبيه ، قال : قال عليّ : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : من أشقى الأوّلين؟ قلت : عاقر الناقة ، قال : صدقت قال : فمن أشقى الآخرين؟ قلت : لا علم لي يا رسول اللّه ، قال : الّذي يضربك على هذا ، وأشار بيده إلى يافوخه ، وكان يقول وددت أنّه قد انبعث أشقاكم ، فتخضب هذه من هذه ، يعني لحيته من دم رأسه.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 590 ط القاهرة) قال :

وروى المحدّثون ، أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، قال لعليّ عليه السلام : أتدري من أشقى الأوّلين؟ قال : نعم عاقر ناقة صالح ، قال : أفتدري من أشقي الآخرين؟ قال : اللّه ورسوله أعلم ، قال : من يضربك على هذه حتّى تخضب هذه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 115 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث ، من طريق أبي حاتم ، عن صهيب ، بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : لا علم لي : اللّه ورسوله أعلم ، وذكر بدل قوله : كان يقول :

ص: 346

وددت إلخ.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 247)

روى الحديث من طريق أبي حاتم ، والملا في سيرته ، عن صهيب ، بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 136 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق الطّبرانيّ ، وأبي يعلي برجال ثقاة ، عن صهيب بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» إلّا أنّه زاد في آخره قوله : ووضع يده على مقدّم رأسه.

ومنهم العلامة المير حسين الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 202 المخطوط)

روى الحديث من طريق الحافظ إسماعيل ، عن صهيب ، بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلى قوله فكان عليّ.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 74 ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق الطّبراني ، وأبي يعلي ، بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» وزاد في آخر الحديث : ووضع يده على مقدم رأسه ثم قال : رجاله ثقاة إلّا واحدا منهم فانه موثق.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 86 مخطوط) :

روى الحديث من طريق أبي يعلي ، والطّبراني ، عن صهيب ، بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 283 ط اسلامبول) روى الحديث ، من طريق الطبراني ، وأبي يعلي ، بسند رجال ثقاة ، بعين ما تقدّم

ص: 347

عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 98 ط مصر)

روى الحديث من طريق أبي حاتم عن صهيب بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الحديث السادس : حديث ضحاك بن مزاحم عن على عليه السلام

روى عنه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «كتاب الفضائل» (مخطوط) قال :

حدثنا وكيع ، قال : حدّثني قتيبة بن قدامة الدواسي ، عن أبيه عن الضحاك ابن مزاحم ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ أتدري من شر الأولين؟ وقال وكيع عن الضحاك عن عليّ قال : قال لي رسول اللّه : يا عليّ أتدري من أشقى الأوّلين؟ قلت :

اللّه ورسوله أعلم ، قال : عاقر الناقة ، قال : أتدري من أشقى الآخرين؟ قلت : اللّه ورسوله أعلم ، قال : قاتلك.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 115 ط مكتبة القدسي بمصر)

عن عليّ عليه السلام قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ أتدري من أشقى الأولين؟ قلت : اللّه ورسوله أعلم ، قال : عاقر الناقة ، قال : أتدري من أشقى الآخرين؟ قلت : اللّه ورسوله أعلم ، قال : قاتلك أخرجه أحمد في المناقب وخرجه ابن الضحاك في أشقى الآخرين الّذي يضربك على هذه فتبل منها هذه وأخذ بلحيته.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 247 ط محمد أمين الخانجى بمصر) :

ص: 348

ذكر فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى»

ومنهم الحافظ احمد بن حجر العسقلاني في «الكاف الشاف» المطبوع بآخر الكشاف (ص 65 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فضائل أحمد»

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 86 مخطوط) قال : أخبرني الامام مجد الدين أبو الحسن بن يحيى بن الحسين إجازة إن لم يكن سماعا ، أنا أبو الحسن بن محمّد بن عليّ المقري إجازة ، أنا جدّى لأمّي أبو العبّاس محمّد بن أبى العبّاس العصارى المعروف بعباسة سماعا عليه ، قال أبو سعيد محمّد بن سعيد الفرخزادي ، قال : ثنا الأستاذ أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، قال : ثنا محمّد ابن عبد اللّه بن حمدون. أنا عبد اللّه بن محمّد بن الحسن ، ثنا عبد اللّه بن هاشم ، ثنا وكيع بن الجراح ، ثنا قتيبة أبو عثمان ، عن الضحاك بن مزاحم ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلى قوله : قاتلك.

ومنهم العلامة كمال الدين محمد بن عيسى الدميري في «حيوة الحيوان» (ج 1 ص 57 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» من طريق الضحاك.

ومنهم الشيخ علاء الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 60 ط الميمنية بمصر) قال :

عن عليّ ، قال : قال لي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا علىّ من أشقى الأوّلين؟ قلت : عاقر الناقة قال : صدقت ، قال : فمن أشقى الآخرين؟ قلت : لا أدري ، قال : الّذي يضربك على هذه كما عقر الناقة أشقى بنى فلان من ثمود.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 220 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» وابن الضّحاك بعين ما تقدّم عن

ص: 349

ذخائر العقبى» من طريق ابن الضّحّاك ثمّ قال : وعن صهيب نحوه أخرجه أبو حاتم وزاد : فكان عليّ يقول : واللّه وددت أن يضربني أشقى النّاس.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص 485 ط الادبية في بيروت)

روى الحديث نقلا عن أحمد من قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : أتدري من أشقى الآخرين الى آخره ، بعين ما تقدّم عنه في «الفضائل» ،

الحديث السابع : حديث ابى سنان الدؤلي عن على عليه السلام

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 113 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القاري ، ثنا عثمان بن سعيد الدّارمي ، ثنا عبد اللّه بن صالح ، حدّثني اللّيث بن سعد ، أخبرني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ، إنّ أبا سنان الدؤلي حدّثه ، أنّه عاد عليّا رضي اللّه عنه في شكوى له اشكاها ، قال : فقلت له : لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه ، فقال : لكنّي واللّه ما تخوّفت على نفسي منه ، لأنّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم الصّادق المصدّق يقول : إنّك ستضرب ضربة هاهنا وضربة هاهنا ، وأشار إلى صدغيه ، فيسيل دمها حتّى تختضب لحيتك ، ويكون صاحبها أشقاها ، كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود ، هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.

ومنهم الحافظ عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 33

ص: 350

ط مصر سنة 1285)

أنبأنا نصر اللّه بن سلامة بن سالم الهيتي ، أنبأنا القاضي أبو الفضل محمّد بن عمر ابن يوسف الأرموي أنبأنا أبو الغنائم عبد الصمد بن عليّ المأمون ، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن عبد اللّه بن يحيى بن زاهر ابن يحيى الرازي بالبصرة ، حدّثني أحمد بن محمّد بن زياد القطان الرازي ، حدّثنا عبد اللّه بن زاهر بن يحيى ، حدّثنا أبي ، عن الأعمش ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي سنان الدؤلي ، عن عليّ ، قال : حدّثني الصّادق المصدق صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لا تموت حتّى تضرب ضربة على هذه فتخضب هذه ، واومأ الى لحيته ، وهامته ، ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة اللّه أشقى بني فلان عن ثمود.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنا أبو عبد اللّه الحافظ ، قال : أنا إبراهيم بن إسماعيل الفارسي ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين احمد بن عبد الوهاب النويرى في «نهاية الارب» (ج 5 ص 193 وج 18 ص 339 طبع القاهرة) قال :

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «يا عليّ أشقاها الّذي يخضب هذه من هذه» وأشار إلى لحية عليّ ورأسه -.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 113 ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم جمال الدين الزرندي في نظم «درر السمطين» (ص 126 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي سنان ، بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ص: 351

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 137 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث ، من طريق الطبراني ، عن أبي سنان الدؤلي ، بعين ما تقدّم عن «المستدرك» ثمّ قال :

وعن أبي سنان يزيد بن مرّة الدّؤلي ، قال : مرض عليّ بن أبي طالب مرضا شديدا ، حتّى أدنف وخفنا عليه ، ثمّ أنّه برأ ونقه فقلنا هنيئا لك يا أبا الحسن الحمد لله الّذى عافاك قد كنّا تخوفنا عليك ، قال : لكنّي لم أخف على نفسي ، أخبرني الصّادق المصدّق صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنى لا أموت حتّى اضرب على هذه ، وأشار الى مقدّم رأسه الأيسر ، فتخضب هذه منها بدم ، وأخذ بلحيته ، وقال : يقتلك أشقى هذه الامّة ، كما عقر ناقة اللّه أشقى بنى ثمود ، قال : فنسبه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى لحده الدّنيا دون يموت رواه أبو يعلى.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 113 ط الغرى)

روى الحديث من طريق الخوارزمىّ ، في «المناقب» عن أبى الأسود (1) بعين ما تقدم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا في مناقب آل العبا» (ص 86 مخطوط) قال :

وأخرج الدارقطنيّ ، في الأفراد عنه كرم اللّه وجهه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا تموت حتّى تضرب ضربة على هذه ، فتخضب هذه ، ويقتلك أشقاها ، كما عقر ناقة اللّه أشقى بنى فلان.

ص: 352


1- هكذا في نسخة الفصول المهمة وكذلك في نسخة نور الأبصار الذي يأتى نقل الحديث عنه وهو غلط والصحيح أبى سنان بقرينة سائر الكتب المعتبرة المصححة. «ج 22»

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص 98 ط العامرة بمصر)

روى الحديث عن أبى الأسود الدؤلي بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

الحديث الثامن : ما روى مرسلا

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 5 ص 61 ط الخانجى بمصر) :

ومنها : قوله بعلىّ عليه السلام : ألا أخبرك بأشقى الناس؟ قال : نعم ، قال : عاقر ثمود ، والّذى يخضب هذه من هذه ، ووضع يده على هامته ولحيته ، فضربه ابن ملجم على رأسه حين قتله -.

ومنهم العلامة الخركوشي النيسابوري في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي ص 126) قال :

قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : أشقى النّاس عاقر النّاقة والّذى يخضب مشيرا إلى علىّ ابن أبي طالب هذه يعنى الّذي يضربك على رأسك فيخضب لحيتك من دم رأسك.

ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين النويرى في «نهاية الارب» (ج 2 ص 190 ط القاهرة) قال :

قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لابن عمه علىّ بن أبي طالب كرم اللّه وجهه : يا على أشقى الأولين عاقر ناقة صالح وأشقى الأولين والآخرين قاتلك إلى أن قال : وفي ذلك يقول الشاعر.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (المطبوع

ص: 353

بهامش السيرة الحلبية) (ج 3 ص 189 ط مصر) قال :

وأخبر (أي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم) بقتل علىّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه ، كما رواه الامام أحمد ، والطبرانيّ ، وانّ أشقى هذه الامّة الّذى يخضب هذه ، يعنى لحية علىّ من هذه ، يعنى رأسه ، يشير إلى أنّه يضرب على رأسه ضربة يسيل منها دمه حتّى يبلّ لحيته.

ومنهم السيد احمد البرزنجى في «مقاصد الطالب» (ص 11 ط گلزار حسنى بمبئى) قال :

وفي حديث إنّ أشقى الأوّلين : عاقر الناقة ، وأشقى الآخرين : قائل علىّ عليه السلام.

ومنهم العلامة ابن حجر في «الاصابة» (ج 3 ص 99) قال :

عبد الرّحمن بن ملجم هو أشقى هذه الامّة بالنصّ الثابت عن النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : يقتل علىّ بن أبي طالب ، فقتله اولاد علىّ وذلك في شهر رمضان.

القسم الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن هشام في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 599 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :

قال ابن إسحاق : فحدّثنى يزيد بن محمّد بن خثيم المحاربي ، عن محمّد بن كعب القرظي ، عن محمّد بن خثيم أبى يزيد ، عن عمّار بن ياسر ، قال : كنت أنا وعلى بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة فلمّا نزلها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وأقام بهار أينا أناسا من بنى مدلج يعملون في عين لهم وفي نخل فقال لي علىّ بن أبي طالب : يا أبا اليقظان ، هل لك في أن تأتى هؤلاء القوم فتنظر كيف يعملون قال : قلت : إن شئت قال : فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثمّ غشينا النّوم فانطلقت أنا وعلىّ حتّى اضطجعنا

ص: 354

في صور من النخل في دقعاء من التراب فنمنا فواللّه ما أهبنا إلّا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يحركنا برجله وقد تترّ بنا من تلك الدّقعاء الّتى نمنا فيها فيومئذ قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ بن أبي طالب : ما لك يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب قال : ألا أحدثكما بأشقى النّاس رجلين قلنا : بلى يا رسول اللّه قال : أحيمر ثمود الّذى عقر النّاقة والّذى يضربك يا علىّ على هذه يعنى قرنه حتّى تبلّ من الدم هذه يعنى لحيته -.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج 4 ص 263 ط الميمنية بمصر) قال :

حدّثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا عليّ بن بحر ، ثنا عيسى بن يونس ، ثنا محمّد ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النّبوية» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ المذكور في «فضائل الصحابة» (ج 2 ص 246 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا.

وروى الحديث أيضا بطريق آخر قال : حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، قال حدّثنا أبي قال : ثنا أحمد بن عبد الملك وهو الحرّاني ، قال حدّثنا محمّد بن سلمة ، عن محمّد بن إسحاق ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ النسائي في «الخصائص» (ص 39 ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا محمّد بن وهب بن عبد اللّه بن سماك ، قال : حدّثنا محمّد بن سلمة ، قال : حدّثنا ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة» سندا ومتنا إلّا أنّه زاد بعد قوله فلما نزلها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أقام بها شهرا فصالح فيها بني مدلج وخلفائهم من ضمرة فوادعهم وذكر في آخر الحديث : ووضع يده على قرنه حتّى تبلّ منها هذه وأخذ بلحيته.

ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ»

ص: 355

(ج 4 ص 182 ط الخانجي بمصر) :

ثم غزى ذا العشيرة في جمادي الآخرة وفي تلك الغزاة قال لعليّ : يا با تراب أشقى النّاس رجلان : أحيمر ثمود ، والّذى يخضب هذا من هذا ، ووضع يده على رأسه ولحيته.

ومنهم العلامة الحافظ الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ص 123 ط الاستقامة بمصر) قال :

حدثنا سليمان بن عمر بن خالد الرقي ، قال : حدّثنا محمّد بن سلمة عن محمّد بن إسحاق بعين السّند المتقدّم عن عمّار بن ياسر فساق الحديث بمثل ما تقدّم عن «السيرة النبويّة» إلى ان قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : قم يا أبا تراب ألا أخبرك بأشقى النّاس احمر ثمود عاقر النّاقة والّذي بضربك على هذا يعني قرنه فيخضب هذه منها وأخذ بلحيته.

وحدثنا ابن حميد قال : حدّثنا سلمة ، قال : حدّثني محمّد بن إسحاق بعين السند المتقدّم عن عمّار بن ياسر فذكر الحديث بمثل ما تقدّم.

ومنهم الحافظ الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج 2 ص 163 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرني أحمد بن شعيب ، قال : عن عمرو بن عليّ قال : حدّثنا حاتم بن وردان أبو يزيد قال : حدّثنا أيوب قال : أخبرني أبو داود سليمان بن سيف الحراني قال : حدّثنا سعيد بن زريع قال : حدّثنا ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السّيرة النبويّة» إلّا انّه ذكر بدل قوله يعني قرنه «إلخ» ووضع يده على قرنه حتّى يبلّ منها هذه ثمّ أخذ بلحيته.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 143 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

ص: 356

أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصفّار ، ثنا الحسن بن عليّ بن بحر بن بري ثنا أبي ، وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعيّ ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسنده» سندا ومتنا ثمّ قال : هذا حديث صحيح.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص 484 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا أبو بكر الآجري ، ثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا يحيى بن يوسف ، قال ثنا محمّد بن سلمة ، عن محمّد بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «السيرة النبويّة» سندا ومتنا مع تلخيص في الجملة.

ومنهم العلامة الفقيه ابن المغازلي في «كتاب المناقب» (على ما في «مناقب الشيخ عبد اللّه الشافعي» ص 5 مخطوط)

روى الحديث بسند يرفعه إلى عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة» ومنهم الحافظ محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 154 ط محمّد أمين الخانجي بمصر)

روى الحديث عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدم عن «السيرة النبويّة».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 140 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 247 ط السعادة بمصر) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (ص 86 نسخة كلية العلوم بجامعة طهران) قال :

ص: 357

أنبأني الشيخ نور الدّين أحمد بن شيخ الإسلام نور الدين أبي عبد اللّه محمّد الحلبي ثمّ القزويني رحمه اللّه وعلى سلفه ، قال : أنا القاضي عماد الدّين عبد الصمد بن محمّد ابن أبي القاسم إجازة ، أنا الشيخان أبو عبد اللّه محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم بن طاهر إجازة ، قالا : أنا أبو بكر بن الحيرة الحافظ قال : أنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصفّار قال : ثنا الحسن بن عليّ بن الحسن ، قال : ثنا أبي ، قال : وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعيّ ، قال : ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثني أبي ، قال : ثنا عليّ ابن محمّد بن برين قال : ثنا عيسى بن يونس قال : ثنا محمّد بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة».

ومنهم العلامة ابن كثير الشامي في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 247) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النبوية».

ومنهم الحافظ محمد بن محمد بن عبد اللّه اليعمري الأندلسي الإشبيلي في «عيون الأثر» (ج 1 ص 226 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث ، نقلا عن ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «السيرة النّبوية».

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «الكاف الشاف» (ص 65 ط مصطفى محمد بمصر)

روى الحديث من طريق ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة» سندا ومتنا ثمّ قال : ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في «الخصائص» والحاكم والطّبري والبيهقي في «الدلائل» وفي الباب عن جابر بن سمرة أخرجه الطبراني وصهيب أخرجه أبو يعليّ والطبراني وعن عليّ أخرجه ابن مردويه في تفسير : ( وَالشَّمْسِ وَضُحاها ) .

ومنهم الحافظ نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 136 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

نقل الحديث عن عمّار بن ياسر ، بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة» ثمّ قال :

ص: 358

ورواه أحمد والطّبراني والبزّار باختصار ، ورجال الجميع موثقون.

ومنهم العلامة تقى الدين أحمد بن على المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص 55 ط القاهرة) قال :

كنّي رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه أبا تراب في قول بعضهم : وقد مرّ به قائما تسفى عليه الريح والتراب فقال : قم يا أبا تراب ألا أخبرك بأشقى النّاس أجمعين عاقر الناقة ، والّذي يضربك على هذا فيخضب هذه.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري في شرح البخاري» (ج 7 ص 58 ط البهية بمصر)

قال : وأخرج ابن الحق والحاكم من طريقه من طريق عمّار انه كان هو وعليّ في غزوة العشيرة فجاء النّبي فوجد عليّا نائما وقد علاه تراب ، فأيقظه وقال له : مالك يا أبا تراب ، ثمّ قال : ألا احدّثك بأشقى النّاس. الحديث.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 60 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن عمّار بعين ما تقدّم عن «السيّرة النبوية» إلّا أنّه زاد بعد قوله أقام فيها شهرا : فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من ضمرة فوادعهم.

وبعد قوله : يعني قرنه إلخ : ووضع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يده على رأسه حتّى تبتل منها هذه ووضع يده على لحيته.

ومنهم العلامة السيد على المرصفى المصري في كتابه «رغبة الامل في شرح الكامل» (ج 7 ص 180 ط القاهرة) :

روى الحديث عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «السيّرة النّبويّة».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 643 ط لاهور) :

روى الحديث من طريق أحمد ، وابن عساكر ، وابن جرير الطبريّ والحاكم ،

ص: 359

وصحّحه عن عمّار بن ياسر بعين ما تقدّم عن «السيرة النبويّة».

وفي (ص 13 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» والنسائي في الخصائص والحاكم بسند صحيح عن عمار بن ياسر أيضا بعين ما تقدّم عنه في الموضع السابق.

الباب السادس والستون : بعد المائتين في أن اشدّ الناس عذابا يوم القيامة عاقر ناقة ثمود وخاضب لحية على عليه السلام بدم رأسه

رواه القوم :

منهم الحافظ ابن عبد ربه الأندلسي في «عقد الفريد» (ج 2 ص 210 ط الشرفية بمصر) قال :

وفي الحديث إنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ : ألا أخبرك بأشدّ النّاس عذابا يوم القيامة؟ قال : أخبرني يا رسول اللّه قال : فإنّ اشدّ النّاس عذابا يوم القيامة عاقر ناقة ثمود وخاضب لحيتك بدم رأسك.

ص: 360

الباب السابع والستون : بعد المائتين في ان قاتل على عليه السلام شبه اليهود

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ علاء الدين المولى على الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 62 ط الميمنية بمصر)

عن معاوية بن جرير الحضرمي قال : عرض عليّ الخيل فمرّ عليه ابن مقيم فسأله عن اسمه أو قال نسبه فانتمى إلى غير أبيه فقال له : كذبت حتّى انتسب إلى أبيه فقال : صدقت أمّا أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حدّثني إنّ قاتلي شبه اليهود وهو يهود فامضه.

الباب الثامن والستون : بعد المائتين في انه ينزل في كل يوم وليلة سبعون ألف ملك ويسلمون على قبر النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلى عليه السلام

ص: 361

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ جمال الدين الموصلىّ الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 107 مخطوط) قال :

الحديث الخامس وبالاسناد عنهم عليهم السلام عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّ اللّه يخلق خلقا كثيرا من الملائكة وأنّه ينزل من كلّ سماء في كلّ يوم سبعين ألف ملك يطوفون بالبيت ليلتهم حتّى إذا طلع الفجر ينصرفون إلى قبر النّبي فيسلّمون عليه ثمّ يأتون قبر علىّ فيسلّمون عليه ، ثم يعرجون إلى السماء قبل طلوع الفجر ثمّ ينزل عوضهم في النهار ثمّ يعرجون قبل مغيب الشمس والّذي نفسي بيده إنّ حول قبر ولدي الحسين أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة ورئيسهم ملك يقال له منصور وأنّ الملائكة عون لمن زاره فلا يزوره زائر إلّا استقبلوه ولا يودّعه مودّع إلّا شيّعوه ولا يمرض إلّا عادوه ولا يموت إلّا صلّوا عليه واستغفروا له بعد موته.

الباب التاسع والستون : بعد المائتين في انه إذا مات على عليه السلام فسد الدين ولا يصلحه الا المهدى عليه الصلاة والسلام.

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 259 ط اسلامبول) قال : ابن عبّاس رفعه انّ اللّه فتح هذا الدّين بعليّ ، وإذا مات عليّ فسد الدين ولا يصلحه إلّا المهديّ بعده.

ص: 362

الباب المتمم للسبعين : بعد المائتين في انه قد صلت الملائكة على النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وعلى عليه السلام وحدهما سبع سنين ولم يكن احد معهما يشهد بالإسلام

اشارة

وما نحصّه بالذكر في هذا الباب من الأحاديث المرويّة عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم على قسمين :

الاول : حديث أنس بن مالك

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 31 ط تبريز)

أخبرنى الشيخ الأديب أبو يعلي عبد الرزّاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد ابن موسى بن مردويه الأصبهاني قال أبو النجيب سعد بن عبد اللّه الهمداني وأخبرنا الحافظ سليمان بن إبراهيم الاصبهاني في كتابه إليّ من أصبهان سنة ثمان وثمانين

ص: 363

وأربعمائة عن أبي بكر بن مردويه حدّثني سليمان بن أحمد بن منصور سجادة حدّثني سهل بن أبي صالح المروزي حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن حدّثنا الحسن بن علي البصري حدّثني كامل بن طلحة قالا حدّثنا عباد بن عبد الصّمد أبو معمّر قال سمعت أنس ابن مالك يقول : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : صلّت الملائكة علىّ وعلى عليّ بن أبي طالب سبع سنين وذلك انّه لم ترفع شهادة أن لا إله إلا اللّه إلى السماء إلّا منّي ومن عليّ.

ومنهم العلامة الفقيه ابن المغازلي في «المناقب» (مخطوط) قال :

أخبرني أبو القاسم عبد الواحد بن علىّ بن العبّاس البزّاز قال حدّثني أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن أحمد بن أسد البزّاز إملاء قال حدّثني ابن مقاتل حدّثني الحسن بن أحمد بن منصور

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 11 ط القاهرة) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 853 في «لسان الميزان» (ج 3 ص 232 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 61 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الخوارزميّ بعين ما تقدّم عنه في «المناقب»

ص: 364

الثاني : حديث أبى أيوب الأنصاري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم النقيب ابو جعفر عبد اللّه الإسكافي البغدادي المتوفى سنة 241 في «رسالة النقض على العثمانية» (ص 292) قال :

وروى أبو أيّوب الأنصاري عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه قال : لقد صلّت الملائكة علىّ وعلى عليّ عليه السلام سبع سنين وذلك أنّه لم يصلّ معي رجل فيها غيره -.

ومنهم الفقيه ابن المغازلي في «مناقب أمير المؤمنين» (المخطوط) قال :

أخبرنا أبو طالب محمّد بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر البغداديّ قدم علينا واسطا قال أخبرني أبو الحسين عليّ بن محمّد بن عرفة بن لؤلؤ قال حدّثني عمر بن محمّد العاقلاني قال حدّثني محمّد بن خلف الحدّاد قال حدّثني عبد الرّحمن ابن قيس بن معاوية قال حدّثني عمر بن ثابت عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن ابن سعد مولى أبي أيّوب الأنصاري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : صلّت الملائكة علىّ وعلى عليّ سبع سنين وذلك انّه لم يصلّ معي أحد غيره.

ومنهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في «الفردوس» في الجزء الثاني في باب اللام

عن أبي أيّوب الأنصارىّ قال : قال رسول اللّه : انّ الملائكة صلّت عليّ وعلى عليّ سبع سنين قبل أن يسلم بشر م

ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 18 ط مصر سنة 1285) أنبأنا ذاكر بن كامل الخفاف أنبأنا الحسن بن محمّد بن إسحاق بن إبراهيم

ص: 365

الباقرحي أنبأنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد بن يوسف المقري العلاف أنبأنا أبو عليّ مخلد بن جعفر بن مخلد الباقر جي حدّثنا محمّد بن جرير الطبري حدّثنا عبد الاعلى بن واصل حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن الأسود عن محمّد بن عبيد اللّه بن عبد الرّحمن بن مسلم عن أبيه عن أبي أيّوب الأنصاري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لقد صلّت الملائكة علىّ وعلى علىّ سبع سنين وذاك انّه لم يصلّ معي رجل غيره.

ومنهم العلامة الثبت الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبى الحديد المعتزلي البغدادي المتوفى سنة 655 في «شرح النهج» (ج 3 ص 258 ط القاهرة)

روى الحديث من طريق الإسكافي عن أبي أيّوب بعين ما تقدّم عنه في «العثمانيّة».

وفي (ج 2 ص 236 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن أبي أيّوب نقلا بالمعني.

ومنهم الحافظ الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص 253 طبع الغرى) قال :

أخبرنا العلامة مفتي الشام أبو نصر محمّد بن هبة اللّه بن محمّد القاضي أخبرنا الحافظ علىّ بن الحسن الشافعي أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه الواسطي أخبرنا الامام الحافظ أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب محدث العراق ومؤرخها أخبرنا أبو الفرج عبد الوهّاب بن عمر بن برهان البغدادي بصور أخبرنا محمّد بن المظفر أخبرنا أبو جعفر محمّد بن الحسن بن حفص الخثعمي بالكوفة حدّثنا عباد بن يعقوب حدّثنا عليّ بن هاشم عن ابن أبي رافع عن عبد اللّه بن عبد الرحمن الحرمي عن أبيه عن أبي أيوب قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لقد صلت الملائكة علىّ وعلى علىّ سبع سنين لأنا كنا نصلي ليس معنا أحد يصلي غيرنا (قلت) أخرجه محدّث الشام في مناقبه بطرق شتى.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 165

ص: 366

ط محمّد أمين الخانجي بمصر) :

روى الحديث من طريق أبي الحسن الخلعي عن أبي أيّوب بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» الّا انّه أسقط كلمة سبع سنين.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 64 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا من طريق أبي الحسن الخلعي بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة» ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أخبرني الشيخ الإمام كمال الدين أحمد بن أبي الفضائل ابن أبي المجد ابن أبي المعالي ابن الدحميسي الحمويني كتابة من كرمان قال أنبأ الشيخ العدل الرضا الصدوق أبو عليّ الحسن بن الصباح المصري الحمرى قراءة عليه قال أنبأ القاضي أبو محمّد عبد اللّه بن رفاعة بن غدير السعدي العرضي أنبأ القاضي أبو الحسن عليّ بن الحسن بن الحسن الخليعي قراءة عليه وأنا أسمع في سنة إحدى عشرة وأربعمائة أنبأ أبو محمّد الحسن رشيق العسكري نبّأ أبو عبد اللّه محمّد بن رزين بن جامع المدني سنة سبع وسبعين ومأتين نبأ أبو الحسين سفيان بن بشر الأسدي الكوفي نبّأ عليّ بن هاشم.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في «نظم درر السمطين» (ص 83 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن أبي أيّوب بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة السيد محمود بن محمد بن محمود الدركزينى الطالبي القرشي المتوفى سنة 911 في «نزل السائرين» (على ما في درر المناقب مخطوط)

روى الحديث عن أبي أيّوب بعين ما تقدّم عن «رسالة النقض على العثمانيّة» -.

ص: 367

ومنهم العلامة حسام الدين الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش المستدرك (ج 5 ص 33 ط الميمنيّة بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فردوس الاخبار»

ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء اللّه بن فضل اللّه الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في «الأربعين حديثا» (ص 15 مخطوط) قال :

روى الحديث عن أبي أيّوب بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة عبد اللّه الشافعي المتوفى سنة 1000 في «المناقب» (مخطوط) روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن أبي أيّوب بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة 1031 في «كنوز الحقائق» (حرف اللام)

روى الحديث من طريق الدّيلمي بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 60 ط اسلامبول)

روى الحديث عن ابن المغازلي والحموينى بعين ما تقدّم عنه

وفي (ص 62)

روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن ابى أيّوب بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

وروى أيضا من طريق الحموينى عن أبى أيّوب بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

وروى الحديث من طريق الدّيلمى عن أبى أيّوب بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

وفي (ص 204 ، الطبع المذكور) :

روى الحديث من طريق أبى الحسن الخلعي عن أبى أيوب بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ومنهم العلامة المولوى سيد ابو محمد الحسيني البصري في «ج 23»

ص: 368

«كتابه انتهاء الافهام» (ص 68 ط نول كشور) :

روى من طريق ابن المغازلي ، والحموينى انّهما أخرجا بسنديهما عن أبى أيّوب الأنصاري ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : صلّت الملائكة علىّ وعلى علىّ سبع سنين ، لأنه لم يكن من الرّجال غيره.

خاتمة : في إيراد ما يشتمل عليه أحاديث نعوت أمير المؤمنين علىّ عليه السلام وأوصافه من سائر المناقب والمكارم ألجأنا تفرّقها في تضاعيف الروايات المذكورة التقاطها بالتقطيع وإفرادها بالذكر مع الاشارة الى مواضع نقلها

المكرمة الاولى

ما رواه القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 54 مخطوط)

روى حديثا عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 20) وفيه قال النبيّ : أفلح من صدّقه وخاب من كذّبه (يريد عليّا).

ص: 369

المكرمة الثانية

ما رواه جماعة

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 54 مخطوط)

روى حديثا عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 20) وفيه قال صلی اللّه عليه وآله وسلم : بيده لواء الحمد فلا يمرّ بملاء من الملائكة إلّا قالوا : هذا ملك مقرّب أو نبىّ مرسل أو حامل عرش ربّ العالمين ، فينادي مناد من لدن العرش أو قال من بطنان العرش : ليس هذا ملكا مقرّبا ولا نبيّا مرسلا ولا حامل عرش ربّ العالمين ، هذا علىّ بن أبي طالب.

المكرمة الثالثة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص 235 ط تبريز)

روى حديثا مسندا ينتهي الي ابن عبّاس (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 22) وفيه قول النّبىّ لعلىّ : ألقى (اللّه) محبّتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين.

ومنهم العلامة الحنفي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 37 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب»

المكرمة الرابعة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 370

منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص 235 ط تبريز)

روى حديثا مسندا ينتهى إلى ابن عبّاس (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 22) وفيه قال صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : ولواء الحمد بيدك يوم القيامة تزفّ أنت وشيعتك مع محمّد وحزبه إلى الجنّة زفّا زفّا ، قد أفلح من تولّاك وخسر من عاداك ، محبّو محمّد محبّوك ومبغضوه مبغضوك ، لن تنالهم شفاعة محمّد.

ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في «در بحر المناقب» (ص 37 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».

المكرمة الخامسة

ما رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص 92 ط تبريز)

روى حديثا مسندا ينتهي إلى كدير الهجري (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 24) وفيه قول النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ : اللّهم أعنه واستعن به ، اللّهم انصره وانتصر به فإنّه عبدك وأخو رسولك.

المكرمة السادسة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (المطبوع بذيل الاصابة ج 4 ص 169 ط مصطفى محمد بمصر)

روى حديثا مسندا ينتهي الى أبي ليلى الغفاري (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 26) وفيه قال رسول اللّه : ستكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب.

ص: 371

ومنهم ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» على ما في «مناقب عبد اللّه الشافعي» (ص 28 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 62 ط تبريز)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 62 ط تبريز)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم الحافظ ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 5 ص 287 ط مصر سنة 1285)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الحافظ المعروف بابن مندة الاصبهانى في «اسماء الرجال» (على ما في مناقب الكاشي ص 140 مخطوط)

وقد فاتنا نقله هناك وننقله هاهنا بتمامه لاشتماله على فضيلة أخرى.

روى عن الحسن ، عن أبي ليلى الغفاري ، قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : سيكون من بعدي فتنة ، فإذا كان كذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب فانه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو معي في السماء الأعلى ، وهو الفاروق بين الحقّ والباطل.

المكرمة السابعة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 63 ط السعادة بمصر) :

روى حديثا مسندا ينتهى إلى حسن بن علىّ (تقدّم نقله منّا في ج 4

ص: 372

ص 37) وفيه قال النّبى : هذا علىّ فأحبّوه بحبّى وأكرموه بكرامتي ، فان جبرئيل أمرنى بالّذى قلت لكم من اللّه عزوجل ، قال : ورواه أبو بشر عن سعيد ابن جبير ، عن عائشة نحوه.

ومنهم الحافظ الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 131 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم في «حلية الأولياء» متنا (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 40)

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد الحنفي في «مقتل الحسين» (ص 41 ط الغري)

روى حديثا مسندا ينتهي إلى الأصبغ (تقدّم نقله منافي ج 4 ص 222) وفيه قول النّبي في عليّ : إذا دعاكم فأجيبوه ، وإذا أمركم فأطيعوه ، أحبّوه بحبّي وأكرموه بكرامتي ، ما قلت لكم في عليّ إلّا ما أمرني به ربّي.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى الشافعي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 208 ط القاهرة)

روى حديثا عن حسن (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 362) وفيه قول النّبيّ : ألا أدلّكم على من إذا تمسّكتم به لن تضلّوا بعده؟ قالوا : بلى نبيّ اللّه ، قال : هذا عليّ فأحبّوه بحبّي فأكرموه بكرامتي.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج 6 ص 400 ط حيدرآباد الدكن)

روى حديثا عن مسند السيد حسن (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 348) وفيه عن النّبيّ : ألا أدلّكم على ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعده أبدا ، هذا عليّ فأحبّوه بحبّي ، وأكرموه بكرامتي.

ص: 373

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 9 ص 47 ط القديم بمصر)

روى الحديث عن السيّد حسن بعين ما تقدّم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة صاحب «أرجح المطالب» (ص 20) على ما في فلك النجاة روى الحديث بعين ما تقدّم روايته عن الحسن بن عليّ في «حلية الأولياء» وقال : رواه أيضا أبو البشر عن سعيد بن جبير ، وأخرجه الطبري في الرياض ، والطبراني في الكبير ، والبيهقي والحاكم والخطيب عن عائشة والدار قطني عن ابن عبّاس.

المكرمة الثامنة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 6 ص 39 ط حيدرآباد الدكن)

روى حديثا عن المسيّب بن عبد الرحمن (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 40) وفيه قال النّبيّ : يا عليّ بأبي أنت والّذي نفسي بيده إنّ معك من لا يخذلك.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي الشافعي في «انسان العيون» الشهير بالسيرة الحلبية (ج 3 ص 37 ط مصر)

روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدّم في «لسان الميزان» (نقلناها في ج 4 ص 42)

المكرمة التاسعة

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى الكشفى في «المناقب المرتضوية» (ص 123 ط بمبئى)

ص: 374

روى حديثا عن أبي ذرّ الغفاريّ (تقدّم نقله منّا في ج 5 ص 44) وفيه قول النّبيّ : من أراد أن يطفئ غضب اللّه ، وأن تقبل اللّه عمله ، فلينظر إلى عليّ فالنظر اليه يزيد في الايمان.

المكرمة العاشرة

ما رواه القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «مقتل الحسين» (ص 95 ط الغرى) روى حديثا مسندا ينتهي إلى أبي سلمي راعى إبل رسول اللّه (تقدّم نقله منّا في ج 5 ص 45) وفيه عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّ اللّه يقول : ثمّ اطلّعت الثانية فاخترت عليّا وشققت له اسما من أسمائي فأنا الأعلى وهو عليّ.

المكرمة الحادية عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 52 ط اسلامبول) روى حديثا عن عليّ (تقدم نقله منّا في ج 5 ص 50) وفيه قول النّبيّ لعليّ : إنّك منّي كنفسي ، روحك من روحي وطينتك من طينتي.

المكرمة الثانية عشر

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أحمد بن على بن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» ج 1 ص 440 ط حيدرآباد الدكن).

روى حديثا مسندا ينتهي إلى أنس (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 53) وفيه :

ص: 375

إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر طوله ثلاثون ميلا ، ثمّ يدعى بعليّ فيجلس دونه بمرقاة.

المكرمة الثالثة عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى في «المناقب المرتضوية» (ص 117 طبع بمبئى)

روى حديثا ينتهى إلى أنس عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 55) وفيه : يقضي موعودي عليّ بن أبي طالب. وفي ص 96 ط بمبئي إنّ أخي ووزيري وخير من أترك بعدي ، يقضي موعودي عليّ بن أبي طالب.

المكرمة الرابعة عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 62 ط اسلامبول) روى حديثا مسندا ينتهي إلى جابر (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 58) وفيه قول النّبيّ في علىّ : اللّحوق به سعادة ، والموت في طاعته شهادة ، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمى.

المكرمة الخامسة عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الكشفى في «المناقب المرتضوية» (ص 120 ط بمبئى)

روى حديثا عن النّبى (تقدم نقله منّا في ج 4 ص 101) وفيه قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم :

ص: 376

يا علىّ بخّ بخّ من مثلك ، والملائكة لتشتاق إليك والجنّة لك ، وفيه : ولك منبر من نور. وفيه : اوتى بمفاتيح الجنّة والنّار فأدفعها إليك.

المكرمة السادسة عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) روى حديثا مسندا ينتهى إلى أنس بن مالك (تقدّم نقله منا في ج 4 ص 116) وفيه قال النّبىّ صلی اللّه عليه وآله وسلم : يوم القيامة نصب لي منبر يقال لي : ارق فأكون أعلاه ، ثمّ ينادى مناد أين علىّ ، فيكون قبلي دوني بمرقاة ، فيعلم جميع الخلائق أنّ محمّدا سيّد المرسلين وأنّ عليّا سيّد الوصيّين ، قال أنس : فقام إليه رجل منّا يعنى من الأنصار ، فقال : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فمن يبغض عليّا بعد هذا؟!

ومنهم الحافظ الدارقطنيّ في «صحيحه» على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين».

المكرمة السابعة عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 80 ط اسلامبول)

روى حديثا عن جعفر الصادق (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 118) وفيه قال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : لولا انى خاتم الأنبياء لكنت شريكا في النّبوة.

ومنهم الحافظ محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 19 مخطوط) روى حديثا عن سلمان الفارسىّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 126) وفيه

ص: 377

عن النّبىّ : أعطيت في علىّ خمس خصال الواحدة منهنّ خير من الدّنيا وما فيها : فذكر من أحبّ عليّا أحبّه اللّه ، ومن أبغضه أبغضه اللّه ، وذكر إنّ اللّه افترض حبّ علىّ على أهل السماوات والأرض ، وذكر إنّه سيد الأوصياء ، وذكر إنّ حبّه شجرة أصلها في الجنّة وبغضه شجرة أصلها في النار ، وذكر إنّ في يوم القيامة أنا على منبري وإبراهيم على منبره وعلىّ على كرسىّ الكرامة.

المكرمة الثامنة عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 4 ص 399 ط مصر) روى حديثا مسندا ينتهى إلى علىّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 133) وفيه قال النّبى لعلىّ : سألت اللّه فيك خمسا فأعطانى أربعا ومنعني واحدة ، سألته فأعطانى فيك : انّك أول من تنشقّ الأرض عنه يوم القيامة ، وأنت معى معك لواء الحمد وأنت تحمله ، وأعطانى انّك ولىّ المؤمنين من بعدي.

ومنهم العلامة المولى على المتقى في «منتخب كنز العمال» المطبوع بهامش مسند أحمد (ج 5 ص 35 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة الشيخ احمد النقشبندى في «راموز الأحاديث» (ص 293 ط آستانه).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة الميرزا محمد خان المعتمد البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ص: 378

المكرمة التاسعة عشر

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أبو محمد بن أبى الفوارس في «الأربعين» (ص 27 مخطوط) روى حديثا عن عبد اللّه بن مسعود (تقدّم نقله منّا في (ج 4 ص 144) وفيه قال النّبيّ : من عرف حقّه اي عليّ زكى وطاب. -

المكرمة المتممة للعشرين

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 86 ط اسلامبول) روى حديثا عن عليّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 160) وفيه : يا عليّ أنت منّي بمنزلة شيث من آدم ، وبمنزلة سام من نوح ، وبمنزلة إسحاق من إبراهيم.

المكرمة الحادية والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 233 ط تبريز) روى حديثا مسندا ينتهى إلى عليّ (تقدّم سنده منّا في ج 4 ص 264) وفيه قال عليّ : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : يا عليّ إنّي سألت اللّه فيك خمس خصال فأعطاني أمّا أوّلها فسألت ربّي أن تشق عنّي الأرض وانفض التراب عن رأسي وأنت معي فأعطاني ، وأمّا الثانية فسألت ربّي أن يوقفني عند كفّة الميزان وأنت معي فأعطاني وأمّا الثالثة فسألت اللّه أن يجعلك حامل لوائي الأكبر وهو لواء اللّه الأكبر عليه المفلحون الفائزون بالجنّة فأعطاني ، وأمّا الرابعة فسألت ربّي أن تسقي امّتي

ص: 379

عن حوضي فأعطاني ، وأمّا الخامسة فسألت ربّي أن تكون قائد امّتي إلى الجنّة فأعطاني ، فالحمد لله الّذى منّ عليّ بذلك.

المكرمة الثانية والعشرون

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 66 ط السعادة بمصر)

روى حديثا مسندا ينتهي إلى أبي برزة (نقدّم نقله منّا في ج 4 ص 166) وفيه قول النّبيّ في عليّ : من أحبّه أحبّني ومن أبغضه أبغضني وفيه : أنّه قال : قلت : اللّهم أجل قلبه واجعله ربيعة الايمان ، فقال اللّه : قد فعلت به ذلك.

المكرمة الثالثة والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم «في المناقب» (ص 240 ط تبريز)

روى حديثا مسندا ينتهي إلى عليّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 167) وفيه قال اللّه في ليلة المعراج : لولا علىّ لم يعرف حزبي ولا أوليائى ولا أولياء رسلي.

المكرمة الرابعة والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 209 ط محمد أمين الخانجى بمصر) :

روى الحديث عن زيد بن أبى أوفى (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 175) وفيه قول النّبىّ صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ : أنت معى في قصرى.

ص: 380

ومنهم العلامة السيد جمال الدين الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 43 مخطو) :

روى حديثا عن يعلى بن مرّة (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 177) وفيه قول النّبى لعلىّ : أنت منّى بمنزله هارون من موسى إلّا أنّه لا نبىّ بعدي ، وأنت معى في قصرى في الجنّة. مع ابنتي فاطمة.

المكرمة الخامسة والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) روى حديثا مسندا ينتهى إلى علىّ بن موسى الرّضا (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 82) وفيه : انّ النّبىّ قال في علىّ : قوله قولي ، وأمره أمري ، ونهيه نهيي ، وتابعه تابعي ، وناصره ناصري ، وخاذله خاذلي.

المكرمة السادسة والعشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 86 ط اسلامبول) روى حديثا عن علىّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 60) وفيه : بمحبّتك يعرف الأبرار من الفجّار ويميّز بين المؤمنين والمنافقين والكفّار.

المكرمة السابعة والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ جمال الدين الموصلي الشهير بابن حسنويه في

ص: 381

«در بحر المناقب» (ص 114 مخطوط)

روى حديثا عن ابن مسعود (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 91) وفيه : لمّا وقع آدم في الخطيئة فجعل يتوسّل إلى ربّه ، فيتوسّل إلى اللّه بعلىّ وذرّيّته عليهم السلام فتاب عليه.

المكرمة الثامنة والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي في «در بحر المناقب» (ص 104 مخطوط)

روى حديثا مسندا طويلا يرفعه إلى عبد اللّه بن سليمان (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 95) وفيه : قال لهما : إنّه قال : وحقّ من شرق الشرق ، وعرب الغرب ، ورفع السماء ، ودحى الأرض ، ليبعثنّ اللّه في آخر الزمان نبيّا اسمه محمّد ، له وصىّ اسمه علىّ عليه السلام ، وعلمكما جميعا مثل هذه القطرة في هذا البحر.

المكرمة التاسعة والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 133 ط اسلامبول)

روى حديثا عن ابن عبّاس (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 170) وفيه قول النّبىّ لعلىّ: لا يحبّك إلّا طاهر الولادة ، ولا يبغضك إلّا خبيث الولادة.

المكرمة المتممة للثلاثين

ما رواه القوم :

ص: 382

منهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 33 ط مصر)

روى حديثا (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 205) وفيه قول النّبى : اللّهم كبّ من عاداه في النّار (يريد عليّا).

المكرمة الحادية والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني الحنفي في «أئمة الهدى» (ص 41 ط القاهرة)

روى حديثا عن أنس (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 225) وفيه قال النّبى في علىّ : على مبغضه لعنة اللّه ولعنة اللاعنين. -

المكرمة الثانية والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 123 ط اسلامبول)

روى حديثا عن علىّ (تقدّم نقله منا في ج 4 ص 227) وفيه : قول النّبىّ لعلىّ : اتّباعك اتّباعى ، وفيه : انّ الملائكة لتتقرّب إلى اللّه بمحبّتك وولايتك ، وفيه : قولك قولي وأمرك أمري.

وروى أيضا حديثا عن أمير المؤمنين علىّ وفيه قول النّبىّ لعلىّ : من عرفنا فقد عرف اللّه عزوجل ومن أنكرنا فقد أنكر اللّه عزوجل.

ص: 383

المكرمة الثالثة والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الحافظ ابن المغازلي في «المناقب» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 22 مخطوط)

روى حديثا عن ابن عبّاس (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 233) وفيه قول النّبىّ : يا أيّها النّاس من آذى عليّا بعث يوم القيامة يهوديّا أو نصرانيّا.

المكرمة الرابعة والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 64 مخطوط)

روى حديثا عن أبي سعيد (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 265) وفيه قال النّبى لعلىّ : يا علىّ أنت تغسل جثّتى ، وتؤدّي ديني ، وتواريني في حفرتي ، وتفي بذمّتى ، وأنت صاحب لوائى في الدّنيا والآخرة.

المكرمة الخامسة والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الكشفى في «المناقب المرتضوية» (ص 118 ط بمبئى)

روى حديثا عن النّبى (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 278) وفيه قول النّبى في علىّ : بحبّه يدخلون الجنّة ، وببغضه يدخلون النّار.

المكرمة السادسة والثلاثون

ما رواه القوم :

ص: 384

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 55 ط اسلامبول)

روى حديثا عن جابر بن عبد اللّه (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 287) وفيه قول النّبيّ : حزب عليّ حزب اللّه ، وحزب أعدائه حزب الشيطان.

وفي (ص 495)

روى الحديث بعين ما تقدّم.

المكرمة السابعة والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 250 ط تبريز)

روى حديثا مسندا عن عليّ (تقدّم نقله منا في ج 4 ص 271) وفيه عن النّبيّ أنّه قال صلی اللّه عليه وآله وسلم. أنا أوّل من تنشقّ عنه الأرض يوم القيامة وأنت معي ، ومعنا لواء الحمد وهو بيدك تسير به أمامي.

المكرمة الثامنة والثلاثون

ما رواه القوم :

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 55 ط اسلامبول) روى حديثا عن جابر بن عبد اللّه (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 287) وفيه قول النّبي : وليّ عليّ وليّ اللّه ، وعدوّ علىّ عدوّ اللّه.

المكرمة التاسعة والثلاثون

ما رواه القوم :

ص: 385

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 8 ص 314 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى حديثا عن عبد اللّه بن مسعود (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 286) وفيه : فقلت (اي عبد اللّه بن مسعود) يا رسول اللّه ألا تستخلف عليّا ، قال : ذاك والّذي لا إله إلّا هو إن بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنّة أكتعين.

وفي (ج 5 ص 185)

روى أيضا قلت : فاستخلف ، قال : من؟ قلت : عليّ بن أبي طالب ، قال : أما والّذي نفسي بيده لئن أطاعوه ليدخلنّ الجنّة أجمعين أكتعين.

المكرمة المتممة للأربعين

ما رواه القوم :

منهم العلامة الامام الفاضل أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في «رسالة الاعتقاد» على ما في مناقب الكاشي

روى حديثا عن النّبي (تقدم نقله منّا في ج 4 ص 331) وفيه : من أراد منكم النّجاة بعدي والسلامة من الفتن ، فليتمسّك بولاية عليّ بن أبي طالب.

المكرمة الحادية والأربعون

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز في «ميزان الاعتدال» (ج 1 ص 242 ط السعادة بمصر) :

روى حديثا عن أبي ذر (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 340) وفيه عن النّبيّ : عليّ وذرّيّته يختمون الأوصياء إلى يوم الدّين.

ص: 386

المكرمة الثانية والأربعون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى الشافعي البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 223 ط القاهرة)

روى حديثا (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 342) وفيه : قول جبرئيل للنّبيّ : اختار (اللّه) لك أخا ووزيرا وصاحبا فزوّجه ابنتك فاطمة ، فقلت : يا جبرئيل من هذا الرّجل؟ قال : أخوك في الدارين وابن عمك في النسب عليّ بن أبي طالب ، وإنّ اللّه تعالى أوحى إلى الجنان أن تزخر في ، وإلى الحور أن تزيّني ، وإلى شجرة طوبى أن انثري ما عليك من الحلي والحلل

المكرمة الثالثة والأربعون

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن مردويه في «المناقب» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي ص 49 مخطوط)

روى حديثا طويلا عن امّ سلمة (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 76) وفيه : إنّ النّبي قال لامّ سلمة : إنّ جبرئيل أتاني من اللّه يأمرني أن أوصي عليّا بأمر من بعدي ، وكنت بين جبرئيل وعليّ ، وجبرئيل عن يميني وعليّ عن شمالي ، فأمرني جبرئيل أن آمر عليّا بما هو كائن إلى يوم القيامة.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم «في المناقب» (ص 87 ط تبريز)

روى الحديث أيضا عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن مردويه».

ص: 387

المكرمة الرابعة والأربعون

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الموصلي الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 99 مخطوط)

روى حديثا عن أبي ذرّ وسلمان والمقداد (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 27) وفيه قال النّبيّ : عليّ يقاتل على سنّتي.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 66 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى حديثا عن عليّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 228) وفيه قول النّبيّ لعليّ : تقاتل على سنّتي.

ص: 388

هذا ما اقتضته الظروف ووسعه المجال

من ذكر السنن والروايات المأثورة في مناقب

سيد المظلومين وقدوة المضطهدين امام البررة

مولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام

التي لم يذكرها ولم يشر إليها في «المتن» ،

وقد آن بنا أن نورد شطرا من متن كتاب

«احقاق الحق» مع الاشارة الى مدارك

ما أورد فيه من الأحاديث ، واللّه هو نعم

المعين وهو المستغاث به

في كلّ نائبة وملمة

ص: 389

بقية متن الاحقاق في الاستدلال بالسنة على خلافة علىّ عليه السلام قال المصنف رفع اللّه درجته

اشارة

وأما السنة : فالأخبار المتواترة عن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم الدّالّة على إمامته عليه السلام وهي أكثر من أن تحصى ، وقد صنف الجمهور وأصحابنا في ذلك وأكثروا ، ولنقتصر هاهنا على القليل ، لأنّ الكثير غير متناه وهي أخبار :

الاول - ما رواه (1) أحمد بن حنبل في مسنده ، قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : كنت أنا وعليّ بن أبي طالب نورا بين يدي اللّه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلمّا خلق اللّه آدم قسّم ذلك النّور جزءين فجزء أنا ، وجزء عليّ ، (2) وفي حديث آخر رواه ابن المغازلي الشافعي (3) ، فلمّا خلق اللّه تعالى آدم ركّب ذلك النور في صلبه ، فلم يزل أنا وعليّ في شيء واحد حتّى افترقنا في صلب عبد المطلب ففيّ النّبوة وفي عليّ الخلافة. وفي خبر آخر رواه ابن المغازلي عن جابر (4) في آخره : حتّى قسّمها جزءين جزء في صلب عبد اللّه وجزء في صلب أبي طالب ، فأخرجني نبيّا ، وأخرج عليّا وصيّا «انتهى».

ص: 390


1- تقدم منا مشروح هذه الأحاديث في «الباب الثامن من الفضائل المأثورة لأمير المؤمنين على» (ج 5 ص 242 ، الى 255) وفي «صفات أمير المؤمنين ج 4 ص 91»
2- تقدم نقله منا في (ج 5 ص 243)
3- تقدم نقله منا في (ج 4 ص 91)
4- تقدم نقله منا في (ج 4 ص 92)

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : ذكر ابن الجوزي هذا الحديث بمعناه في كتاب الموضوعات في طريقين : وقال : هذا حديث موضوع (1) على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، والمتهم به في الطريق الأوّل محمّد بن خلف المروزي ، قال : يحيى بن معين كذاب ، وقال الدار قطني متروك ، وفي الطريق الثاني المتهم به جعفر بن أحمد ، وكان رافضيّا ، وقال أبو سعيد ابن يونس : كان رافضيّا كذابا يضع الحديث في سبّ أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، والنّسبة إلى مسند أحمد باطل وزور.

وأما ما ذكر ان الأخبار متواترة من النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم على امامة عليّ عليه السلام فنسأله أوّلا عن معني المتواتر فان قال : أن يبلغ عدد الرّواة حدا لا يمكن للعقل أن يحكم بتواطيهم على الكذب ، فنقول : اتفقت كلمة جميع المحدّثين أنّه ليس لنا حديث متواتر إلّا قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كذب عليّ متعمدا فليتبوّأ مقعده من النار ، فهذا

ص: 391


1- لا يخفى على البحاثة المنقب ان الرواية مذكورة في مجامع الحديث المعتبرة وقد أوردناها بأسانيدها المختلفة كما بيناه والعجب من هذا الرجل المتوغل في العناد المحترق بنار العصبية واللجاج كل ما لم يجد من فضائل أهل البيت شيئا في كتبهم يحكم ببطلانه ووضعه وعدم وجوده أخذه اللّه بصنيعه السيئ وكافاه ببغضه مع آل الرسول (صلی اللّه عليه وآله) ثم لا يكاد ينقضي تعجبي من خيانة الناصب واحتياله حيث ان محمد بن خلف المروزي وجعفر بن أحمد بن على واقعان في الروايتين اللتين رواهما الخطيب لا في سند الروايتين اللتين رواهما المصنف وهما موجودتان في كتاب المناقب لأحمد بن حنبل كما رأيناه ومسنده كما نص عليه ابن أبى الحديد ، والفردوس للديلمي كما صرح به ابن أبى الحديد أيضا ، وليس في سنديهما محمد بن خلف ولا جعفر بن أحمد حتى يحكم عليهما بالضعف والوضع مع انهما ليسا بوضاعين ولا ضعيفين كما سيظهر لك من كلماتنا عن قريب.

الحديث في كلّ عصر رواه جماعة يحكم العقل على امتناع تواطيهم على الكذب ، وبعضهم ألحق حديث البيّنة على المدّعي واليمين على من أنكر بالمتواتر ، فكيف هذا المرء الجاهل بالحديث والاخبار ، بل بكلّ شيء ، حتّى انّي ندمت من معارضة كتابه وخرافاته بالجواب ، لسقوطه عن مرتبة المعارضة ، لانحطاط درجته في ساير العلوم معقولها ومنقولها أصولها وفروعها ، ولكن ابتليت بهذا مرّة فصبرت حتّى بحكم بأن المنقول من مسند أحمد متواتر ، وأحمد بن حنبل قد جمع في مسنده الضعيف والمنكر ، لأنّه مسند لا صحيح ، وهو لا يعرف المسند إلا الصحيح ، ولا يفرق بين الغثّ والسّمين.

وابن المغازلي رجل مجهول لا يعرفه أحد ولم يعدّه أحد من العلماء من جملة المصنّفين والمحدّثين ، والعجب أنّ هذا الرّجل لا ينقل حديثا إلّا من جماعة أهل السنة ، لان الشيعة ليس لهم كتاب (1)

ص: 392


1- تعسا لهذا الرجل العنيد القليل الاطلاع ، أو ما رأى الألوف والملايين من تصانيف الشيعة وتآليفهم في فنون العلم وضروب الفضل خزائن الكتب مشحونة بها في العراق والعجم والهند ومصر وسوريا والحجاز والتركيا وسائر ممالك الإسلام وبلاده أفلم ينظر في فهرست الشيخ والمعالم لابن شهر آشوب والفهرست للشيخ منتجب الدين والفهرست لابن النديم والتراجم وكتب الرجال كالكشى والنجاشي والخلاصة وكشف المقال وابن داود والنقد للتفرشى والعناية ورياض العلماء وروضات الجنات واعيان الشيعة وريحانة الأدب ولباب الألقاب ورسالة مشايخ الشيعة وهكذا مما يتعسر عده حتى يظهر له قدم قدم أصحابنا في العلوم الإسلامية وغيرها فما من علم من تلك الا كان أول من دون فيه او هذبه علمائنا رضوان اللّه عليهم أجمعين وان شئت ان تقف على صدق هذه المقالة فعليك بكتاب تأسيس الشيعة الكرام لفنون الإسلام ، لاستاذنا العلامة الامام المسند الرحلة شيخ الإجازة في عصره وقطب رحاها مولانا آية اللّه أبى محمد السيد حسن صدر الدين الموسوي الكاظميني المتوفى سنة 1354 وكذا الى كتابه (الشيعة وفنون الإسلام) فانه قدس سره القدوس أتعب نفسه النفيسة في ذلك واسفر عن الحق جزاه الباري سبحانه عن هذه الخدمة خيرا وحشره مع أجداده البررة الكرام آمين.

ولا رواية (1) ولا علماء مجتهدون ومستخرجون للأخبار ، فهو في اثبات ما يدعيه عيال (2) على كتب أهل السنة ، فإذا صار كذلك فلم لا يروى عن كتب الصحّاح ، فهو يترك المنقولات في الصّحاح ، بل يطعن فيها ويذكر المناكير والضعفاء والمجهولات من جماعة مجهولة منكرة ويجعله سندا لمذهبه الباطلة الفاسدة وهذا عين التعصب والتخبط ، ثم ما ذكر من التواتر فان ادّعى أنّها متواتر عند أهل السنّة والجماعة ، فقد بينّا بطلانه ، وأنّه ليس حديث متواتر عندنا إلّا ما ذكرناه ، وإن ادّعي التواتر عند الشيعة والروافض فكل الناس يعلمون انّ عدد الشيعة والروافض في كلّ عصر من العصر الأوّل إلى هذا العصر ما بلغ

ص: 393


1- ليت هذا المسكين في الإحاطة والاطلاع راجع الكتب الحديثية التي دونها أصحابنا كالكافي والفقيه والاستبصار والتهذيب والمحاسن وقرب الاسناد والأصول الأربعمائة والخرائج وكفاية الأثر والعيون والإكمال والخصال والعلل والشفاء في اخبار آل المصطفى والبحار والوافي والوسائل والجامع والعوالم وغيرها مما لا مجال لسرد أسمائها من حيث الكثرة فإنهم شكر اللّه مساعيهم وضاعف أجورهم وجزاهم عن آل الرسول خيرا لم يألوا الجهود بجمع كلمات النبي (صلی اللّه عليه وآله) وخلفائه أئمة أهل البيت في كتبهم الشريفة على تنوعها ومن كانت له ادنى بصيرة وبحث في الكتب لرأى ذلك بعين العيان المغنية عن التحبير بالبنان والتقرير باللسان ولا ينقضي تعجبي عن هذا الرجل كيف يتفوه بأمثال هذه الكلمات وكيف ينكر الضرورات نعوذ باللّه سبحانه من هذه العصبية الباردة المعمية المصمة تراث الماضين.
2- غير خفى على من له ادنى مسكة ان تمسكه قدس سره الشريف بمروياتهم من باب المشي على قانون المحاورة والمناظرة والتمسك بما يعترف الخصم بصحته ويرتضيه.

حدّ الكثرة (1) والاستفاضة ، فضلا عن حدّ التواتر ، فلا يمكن لهم دعوى التواتر ، في أيّ مدعي كان ، وما ذكره من الأخبار في هذا الباب أكثرها ضعيف وموضوع (2) فلا يصحّ له الاستدلال به ، ولكن نذكره على دأبنا ونتكلّم على كلّ (3) خبر بما هو الحقّ فيه «انتهى»

أقول

حديث اتحاد النورين أظهر صحّة من النور على شاهق الطور ، لكن المخالفين ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ ) (4) ، فانّا

ص: 394


1- أيها المتوغل في اللجاج والغريق في تيار العناد كيف يسوغ لك هذا التعبير فهل هو إلا ناش عن عدم اطلاعك بهذه الطائفة المتمسكة بالثقلين العاملة بقول النبي (صلی اللّه عليه وآله) وما عذرك في عدم الاطلاع في هذا الشأن.
2- ليت شعري ما هو المعيار في تحقق التواتر لدى هذا الرجل المعاند الناصب حيث يحكم بثبوته فيما له وينكره فيما عليه تعسا ثم تعسا ما اشنعه فكأنه حلف بالطلاق واليمين الفاجرة ان يسلك سبيل السوفسطائية في انكار البديهيات والمظاهرة على الحسيات ألا من منصف بين القوم يخاطبه ويقول : ايها الرجل العنيد أى حديث من الأحاديث التي ينقلها مولانا آية اللّه العلامة (قده) من الضعاف او الموضوعات بعد ان أوردها كلها فطاحل السنة ورجالاتهم المعتمدين الإثبات عندهم في أسفارهم وزبرهم الحديثية والتفسيرية متلقين إياها بالقبول صدورا والوضوح دلالة كما نقلنا عنهم الكثير وسننقل الأكثر ان شاء اللّه تعالى.
3- وسننقل بحول الباري سبحانه وقوته مدارك تلك الاخبار من كتبهم المعتمدة لديهم في ذيل كل آية من الآيات الكريمة التي يوردها المصنف الهمام الليث الضرغام وسنبين إن شاء اللّه تعالى أن الحق صحة تلك الأحاديث وان الباطل تضعيفها.
4- الصف : الآية 8

قد أريناك مرارا كذب هذا النّاصب الشّقي وتحريفه للكتاب والسنّة وافترائه على الكتب ومصنّفيها ترويجا لأمره وخروجا عن عهدة ما التزمه وتورّطه فيه من إبطال ما في هذا الكتاب المستطاب ، فانّ الحكم بوضع هذا الحديث أو ضعفه لم يوجد في كتب المتأخرين من أهل السنّة ، كمختصر (1) الفيروزآبادي ، والمقاصد (2) الحسنة للسخاوى ، وكتاب اللآلي (3)للسيوطي ، وكتاب الذّيل (4)

ص: 395


1- هو كتاب في الأحاديث الموضوعة للعلامة الفيروزآبادي صاحب القاموس وقد طبع بالهند وكذا ذكر هو في خاتمة كتابه سفر السعادة في الفقه الحنفي عدة أحاديث موضوعة وقد مرت ترجمته في ج 3.
2- هو كتاب في الأحاديث الموضوعة والمجعولة نفيس في بابه حوى الكثير الوافر من هذا الباب مؤلفه العلامة الرجالي المحدث المؤرخ أبو الخير الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن عثمان بن محمد السخاوي الشافعي ولد سنة 831 تلمذ لدى جماعة منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني واكثر من الاستفادة عنه الى ان توفى شيخه المذكور له تآليف كثيرة مفيدة منها الضوء اللامع في اعيان القرن التاسع في مجلدات والمقاصد الحسنة والتبر المسبوك في تذييل السلوك للمقريزى وتحفة الأحباب في المزارات ورجحان الكفة في اصحاب الصفة وشرح الفية العراقي في الدراية وارتقاء الغرف بحب آل الرسول وذوى الشرف وغيرها توفى سنه 902 فراجع نظم العقيان ص 152 والريحانة ج 2 ص 173 يروى عن جماعة اشهرهم ابن حجر العسقلاني المذكور ولنا طرق منتهية اليه في رواية صحاح القوم وسائر كتبهم.
3- هو كتاب اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للحافظ السيوطي الشيخ عبد الرحمن الشهير المتوفى سنة 911 في مجلدين وقد مرت ترجمة مؤلفه في (ج 2 ص 35) وهذا الكتاب ملخص كتابه الذي سماه النكت البديعات في الموضوعات.
4- هو تذييل للمؤلف نفسه وقد يعبر بالتعقيب أيضا فلا تغفل في مجلد واحد.

له ، وكتاب الوجيز (1) له ، وموضوعات (2) الصغاني ، فما نسبه الى ابن الجوزي لا يسلم منه إلّا بعد ظهور صحّة النّقل ، وبعد تسليم ظهوره لا يلتفت (3) إليه هاهنا

ص: 396


1- هو كتاب له أيضا لخصه من اللآلي وزاد عليه يسيرا في مجلد واحد.
2- كتابه في الأحاديث الموضوعة وله ذيول وقد مرت ترجمة مؤلفه في (ج 2 ص 390 فراجع.
3- حكى المولى الچلبى في كشف الظنون (ج 2 ص 571 طبع الآستانة) عن ابن الصلاح ومن تبعه في علم الحديث ان ابن الجوزي معترض عليه في كتابه الموضوعات فانه أورد فيه أحاديث كثيره وحكم بوضعها وليست بموضوعة الى ان قال : وقد أورد ابن حجر في الذب عن مسند أحمد جملة من الأحاديث التي أوردها ابن الجوزي في الموضوعات وهي في مسند أحمد ورد عنها احسن الرد وابلغ من ذلك ان منها حديثا مخرجا في صحيح مسلم حتى قال شيخ الإسلام هذه غفلة شديدة من ابن الجوزي حيث حكم على هذا الحديث بالوضع وقد شرع ابن حجر في تاليف تعقبات على الموضوعات إلخ. أقول وقد رد الفاضل المعاصر حسام الدين القدسي في كتابه (انتقاد المغني) على ابن الجوزي وقال فيه انه طعن بالوضع كثيرا على الأحاديث الصحيحة الصريحة وانه غفلة منه وذهول واشتباه. ثم أقول والعجب من الناصب ونظرائه انهم يروون أحاديث في مناقب أبى بكر كرواية ان اللّه يتجلى يوم القيامة للناس عامة ولأبي بكر خاصة ورواية ما صب اللّه شيئا في صدري الا وصببته في صدر أبى بكر ورواية كان النبي (صلی اللّه عليه وآله) إذا اشتقاق الى الجنة قبل شيبة أبى بكر ورواية ان اللّه لما اختار الأرواح اختار روح أبى بكر ورواية أنا وأبو بكر كفرسي رهان ولما حكم ابن الجوزي بوضعها طعنوه بالسباب والوقيعة ونسبوه الى الوهم ولكن لما مال الى تضعيف أحاديث فضائل مولانا أمير المؤمنين سلام اللّه عليه اعتمدوا عليه في حكمه واستندوا اليه فيا ايها الناصب المبغض ان لم يكن ابن الجوزي ممن يركن اليه في التضعيف فكيف تركن اليه أنت واضرابك النصاب الكامنون نصبهم المظهرون للولاية بنظم كليمات مكسورات النظم والقوافي التي سبق نقلها وسيأتي أيقظهم اللّه من سنة الغفلة ونومة الأرنب هذا مضافا الى انا بينا لك احتيال الناصب وخيانته في سند الحديث فراجع.

من وجهين.

أحدهما أنّ الحديث ممّا اتّفق على نقله الفريقان ، وجرح واحد منهما له لا يعادل روايتهما له ، سيّما وقد صرّح السّخاوي في شرح الرّسالة (1) المنظومة لابن الجوزي في أصول الحديث بأنّ المعتمد أن ليس في مسند أحمد شيء موضوع ، وهذا القدر كاف فيما نحن فيه.

والثاني أنّ ابن الجوزي متّهم (2) عند أصحابه بانّه تجاوز في حكم الوضع حدّ الاعتدال ، فهو عند الشّيعة أولى بذلك ، خصوصا في مناقب عليّ عليه السلام ، قال جلال الدّين السيوطي في كتبه الثلاثة : (3)قد أكثر ابن الجوزي في الموضوعات إخراج الضعيف ، بل ومن الحسان ، بل ومن الصّحاح ، كما نبّه عليه الحفّاظ ، ومنهم ابن الصّلاح (4) وقد ميز في وجيزه ثلاثمائة حديث ، وقال : لا سبيل إلى

ص: 397


1- هي شرح رسالة لابن الجوزي في الدراية.
2- كما أسلفنا نقله عن مشاهيرهم قبيل هذا.
3- اللآلي والذيل والوجيز.
4- هو العلامة الحافظ أبو عمرو تقى الدين عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسى ابن أبى نصر الكردي الشهرزوري ثم الدمشقي الشافعي المحدث الشهير بابن الصلاح لمكان لقب أبيه صلاح الدين تلمذ عنده جماعة منهم القاضي شمس الدين ابن خلكان صاحب الوفيات وغيره له تآليف وتصانيف منها كتاب فوائد الرحلة في علوم متنوعة ، وكتاب الفتاوى يعرف بفتاوى ابن الصلاح ، وكتاب في علوم الحديث يعرف بمقدمة ابن الصلاح ولد في قرية (شيرخان) من قرى شهر زور من أربل في سنة 577 وتوفى في سنة 643 بدمشق الشام ودفن في مقابر الصوفية فراجع كتاب الريحانة ج 6 ص 54 والى الرسالة المستطرفة للعلامة المعاصر المحدث السيد محمد بن جعفر الكتاني المغربي الحسنى ص 84 طبع بيروت.

إدراجها في الموضوعات ، فمنها حديث في صحيح مسلم ، وفي صحيح البخاري ، رواية حمّاد بن شاكر ، وأحاديث في بقيّة الصّحاح والسّنن ، ونقل فيه عن أحمد ابن المجد ، أنّه قال : ومما لم يصب فيه ابن الجوزي إطلاقه الوضع لكلام قايل في بعض رواية فلان ضعيف ، أو ليس بقوى ، أوليّن ، يحكم بوضعه من غير شاهد عقل ونقل ، ومخالفة كتاب أو سنّة أو إجماع ، وهذا عدوان ومجازفة «انتهى» ، وكذا الكلام في يحيى بن معين ، (1) فانّه كان أمويّا ناصبيّا طاعنا في كلّ من استشمّ منه رائحة من محبّة أهل البيت عليهم السلام ، قال فخر الدّين الرازي في رسالته المعمولة لتفضيل مذهب الشافعي : إنّ يحيى كان ينسب الشافعي : إلى التشيع وكان شديد الحسد له ، وكان يلوم أحمد بن حنبل على تعظيمه ، وكان أحمد يلومه على ذلك الحسد ، وقد طعنوا في يحيى بكثرة طعنه في الناس فقالوا :

لابن معين في الرّجال وقيعة *** سيسأل عنها والمليك شهيد

فإن يك صدقا فهي لا شك غيبة *** وإن يك زورا فالقصاص شديد«انتهى»

ص: 398


1- قال العلامة العسقلاني في تهذيب التهذيب (ج 11 ص 286 ط حيدرآباد الدكن) ما لفظه : وقد انفرد يحيى بأشياء في الفقه يخالف فيها مذهبه ، منها قال عباس الدوري : سمعت يحيى في زكاة الفطر لا بأس أن يعطى فضة ، وسمعت يحيى يقول : لا أرى الصلاة على الرجل بغير البلد ، ولا أرى أن يزوج الرجل امرأته على سورة من القرآن ، وفي الرجل يصلى خلف الصف وحده قال : يعيد ، وفي امرأة ملكت أمرها رجلا فأنكحها قال : بل يذهب الى القاضي فان لم يكن فإلى الوالي وذكر عنه شيئا غير ذلك. وقال أبو بكر المقري : سمعت محمد بن محمد بن عقيل البغدادي يقول : قال ابراهيم بن هاني : رأيت أبا داود يقع في يحيى بن معين ، فقلت تقع في مثل يحيى بن معين فقال : من جر ذيول الناس جروا ذيله ، إلخ

هذا مع ما علم من دأب أهل السنّة أنّهم إذا أظهر علماء الشيعة عليهم حديثا ، يدلّ على خلافة أمير المؤمنين أو أفضليّته عليه السلام أو طعن أحد من الصّحابة الثلاثة مرويّا في كتب أسلافهم اهتم أخلافهم في قدح بعض رجاله أو تأويله أو تخصيصه إلى عير ذلك من التّصرفات كما مرّ.

واما ما ذكر من أنّ الحديث المتواتر منحصر عند جميع المحدّثين في واحد أو اثنين ، فذلك لو سلّم إنّما هو في الحديث المتواتر لفظا دون المتواتر معني ، والمصنف انّما ادّعى تواتر الحديث المذكور معني (1) وهو عبارة عن إخبار جماعة بلغوا

ص: 399


1- وقد يقال : ان الشيعة تدعى تواتر النص الجلى على امامة أمير المؤمنين عليه السلام ودعوى تواتر مثل هذا النص مع عدم اشتهاره عند غيرهم يوجب ان يكون في محل المنع فانه لو كان متواترا لاشتهر كسائر المتواترات لعظم الأمر ولو كان على (عليه السلام) منصوصا بالامامة لتابعه الصحابة لشدة محبتهم النبي (صلی اللّه عليه وآله) والا لكان يلزم اسناد الوقاحة الى جميع الصحابة مع كثرتهم واعترافهم بفضائل على عليه السلام وروايتهم الاخبار الكثيرة في شانه وبراءتهم عن الأغراض الدينية والدنيوية في هذا الباب وعدم تاذى احد من الناس من على عليه السلام بغير اذن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ولا سيما الأنصار الذين لم يقل على منهم أحدا وانتفاء نفعهم بامامة أبى بكر لعدم المال المطبوع فيه لأبي بكر وعدم التخفيف لهم منه تكليفا من التكاليف وعدم خوفهم منه لقلة ماله وأعوانه وقال أبو بكر المقري : سمعت محمد بن محمد بن عقيل البغدادي يقول : قال ابراهيم بن هاني : رأيت أبا داود يقع في يحيى بن معين ، فقلت تقع في مثل يحيى بن معين فقال : من جر ذيول الناس جروا ذيله ، إلخ متعتان كانتا في عهد رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) وانا انهى عنهما وأعاقب عليهما وكما قال ابو حنيفة في مقابل نص النبي (صلی اللّه عليه وآله) على مشروعية القرعة في بعض المشتبهات ومشروعية اشعار الهدى في الحج : ان القرعة قمار والاشعار مثلة او لطمعهم في ترك النقل النفع من ملوك بنى أمية ومن بعدهم من الملوك الذين سلكوا مسلكهم في بغض أهل البيت (عليهم السلام) على ان ذلك متواتر معنى عند كافة أهل السنة أيضا وهو كاف لثبوت إمامته عليه السلام وقد قال بتواتره لفظا ومعنى جماعة من مشاهير أهل السنة كمحمد بن جرير الطبري وابن اثير الجزري وغيرهما واسناد الوقاحة الى مخالفي على عليه السلام من الصحابة مما لا يبالى منه الشيعة بل حديث عكاشة وغيره مما ذكر في البخاري ومسلم صريح في ارتداد جمع كثير من الصحابة بعد النبي (صلی اللّه عليه وآله) وكثرة الصحابة لا يجدي نفعا في منع القدح فيهم قال اللّه تعالى : ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ ) وقال تعالى : ( وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللّهَ يا أُولِي الْأَلْبابِ ) ، وقال عبد الرحمن الجامى من متعصبي أهل السنة شعر : هر كه او روى به بهبود نداشت *** ديدن روى نبى سود نداشت وأما اعترافهم بفضائل على عليه السلام ورواية الاخبار في شأنه فإنما كان لازالة تهمة عداوتهم له عليه السلام ، وانتفاء نفعهم بامامة أبى بكر ممنوع بل طمع الناس في تصرف الأمور بالسلطان الأبله الجاهل بالاحكام أكثر من طمعهم بماله خصوصا عند قلة أعوانه ، وبراءتهم عن الأغراض ممنوعة ، وعدم تأذى الناس من على عليه السلام بغير اذن النبي (صلی اللّه عليه وآله) لا يفيد عدم تضررهم وبغضهم معه فان أكثر الناس من قريش وغيرهم كانوا يبغضونه وهو قاتل أولادهم وإخوانهم وأقاربهم وان كان ذلك بإذن النبي (صلی اللّه عليه وآله) مع جواز ان يكونوا في بغض على عليه السلام وإهمال جانبه مظهرين عداوة النبي (صلی اللّه عليه وآله) في ذلك الاذن منتقمين عنه (صلی اللّه عليه وآله) بعد وفاته بإيصال الضرر بابن عمه (عليه السلام) فان هؤلاء الطالبين لثاراتهم اتفقوا على منعه من الخلافة وهجموا على استخلاف أبى بكر رغما له (عليه السلام) وانتقاما منه (عليه السلام) ولهذا روى صاحب الفتوح ان في حرب صفين مع ظهور حقية على (عليه السلام) وبطلان معاوية كان مع «ج 25» على (عليه السلام) من قريش خمسة نفر ومع معاوية ثلاث عشر قبيلة مع الأهل والأولاد وتفصيل هذه الاجوبة مذكور متفرقا في هذا الشرح فليطلب من مواضعها منه نور اللّه مرقده. قال بعض فضلاء الحنابلة : الاخبار المنقولة في باب الأمور الجزئية العلمية على أربعة أقسام أحدها متواتر لفظا ومعنى الثاني اخبار متواترة معنى وان لم يتواتر بلفظ الثالث اخبار مستفيضة متلقاة بالقبول بين الامة الرابع اخبار آحاد مروية بنقل العدل الضابط عن مثله حتى ينتهى الى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فأما القسمان الأولان فكالاخبار الواردة في عذاب القبر والشفاعة والحوض والأحاديث الواردة في اثبات المعاد والجنة والنار ونحو ذلك مما يعلم بالاضطرار أن رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) جاء بها كما يعلم بالاضطرار انه جاء بالتوحيد وفرائض الإسلام وأركانه ما من باب هذه الأبواب الا وقد تواتر فيه المعنى المقصود عن النبي (صلی اللّه عليه وآله) تواترا معنويا لنقل ذلك عنه بعبارات متنوعة من وجوه متعددة يمتنع في مثلها في العادة التواطي على الكذب عمدا أو سهوا ، وإذا كانت العادة العامة والخاصة المعهودة من حال سلف الامة وخلفها بمنع التواطؤ والاتفاق على الكذب في هذه الاخبار ويمتنع في العادة وقوع الغلط فيها أفادت العلم اليقيني انتهى منه نور اللّه مرقده وكيف حل له تسمية جميع الكتاب وأحاديثه بالصحيح مع ان كثيرا من أحاديثه في نظره أيضا ليس بصحيح كما صرح به التفتازاني في التلويح وصرح به بعض المحشين له غاية التصريح حيث قال : ان ما ذكره البخاري في صحيحه قسمان : قسم تصدى لإثباته وقسم أورده للاستشهاد والتأييد والاول هو الصحيح مطلقا بخلاف الثاني انتهى منه نور اللّه مرقده.

ص: 400

حدا يمتنع تواطيهم على الكذب بأخبار كثيرة عن امور متعدّدة يشترك في معني كلىّ وإن كان كلّ واحد من تلك الاخبار غير متواترة ، فانّ ذلك الكلّي المشترك يكون متواترا ضرورة اخبارهم عن جزئياته المشتملة عليه بالتّضمن أو الالتزام ، مثال الأوّل : لو أخبر واحد بأنّ حاتما أعطى مائة دينار وآخر بانّه أعطى جملا ، وآخر بأنه أعطى فرسا ، وهلمّ جرّا ، تواتر القدر المشترك وهو إعطاء ماله غيره وهو المعبّر عنه بالسخاوة بوجوده في الكلّ ، والسّخاوة الّتي هي مطلق إعطاء المال للغير جزء لكلّ من

ص: 401

الاعطاءات الجزئية ، وهذا بحسب الظاهر ، وإلّا فالسّخاوة كما هو المشهور كيفيّة نفسانيّة هي مبدأ ذلك الإعطاء ، ومثال الثاني : الاخبارات عن وقائع حضرت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في حروبه ، من أنّه هزم الشجعان في خيبر ، وقتل عمرو بن عبد ودّ في وقعة الخندق ، وقد عجز عنه جميع الحاضرين ، ولم يقدموا على مبارزته وهو عليه السلام إذن في سنّ اثني عشر (1) سنة فضربه ضربة بعد المجادلة والمشابكة العظيمتين ، وقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : (2)ولضربة عليّ يوم الخندق تعدل عبادة الثّقلين ، ودخل على المسلمين سرور ذلك اليوم لم يدخلهم مثله قطّ إلى غير ذلك ممّا لا يحصى ، فإنها تفيد العلم بالقدر المشترك الّذي هو الشجاعة وهو أمر لازم ، وهو ظاهر.

والحاصل أنّ المخبرين إذا بلغوا حدّ التواتر ، ولكن اختلفت أخبارهم بالوقائع الّتي أخبروا بها مع اشتراكها في معنى هو قدر مشترك بينها ، فالكلّ مخبرون عن ذلك المشترك ضرورة اخبارهم عن جزئيّات المشتملة عليه بالتضمّن كما في الأوّل ، أو المستلزمة له كما في الثاني ، ومعنى تواتر القدر المشترك من العلم القطعيّ به يحصل من سماعها بطريق العادة ، فاحفظ هذا ، ونظير ما نحن فيه ما قال ابن حجر المتّأخر في صواعقه : من أنّ الحديث الّذي أخرجه الشيخان عن أبي موسى الأشعريّ في مرض موت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم من قوله : مروا أبا بكر فليصلّ بالناس إلخ حديث متواتر ، فانّه ورد من حديث عائشة وابن عبّاس وابن مسعود ، وابن عمرو عبد اللّه بن ربيعة ، وأبي سعيد إلخ فتدبّر ، وأمّا ما ذكره من انحطاط درجة المصنف «قدس سرّه» في ساير العلوم فهو بجهله معذور في ذلك ، وقد قيل : إنّما يعرف ذا الفضل من الناس ذووه ، ولا يخفى على من تأمّل في تواريخ الدولة القاهرة

ص: 402


1- الظاهر أن كلمة اثنى عشر من غلط النسخ.
2- تقدم منا نقل مدارك هذا الحديث باقسامه في (ج 6 ص 4 ، الى ص 8).

الايلخانية المنسوبة إلى السلطان الفاضل السّعيد أو أولجايتو محمّد خدا بنده أنار اللّه برهانه ، انّ زمانهم أكثر تربية للأولياء والعلماء والحكماء والفقهاء ، وكان معاصر المصنف العلامة خلق كثير كنجم الدّين عمر الكاتبي ، القزويني ، والقاضي البيضاوي ، والعلامة الشيرازي ، والحكيم أحمد بن محمّد الكيشي والمولى الفاضل بدر الدّين محمّد الحنفيّ الشوشتري ، والقاضي نظام الدّين عبد الملك المراغي ، والسيّد ركن الدّين الموصلي ، وولد صدر جهان البخاري ، وغيرهم من مشاهير الحكماء والمتكلّمين الذين عجزوا عن مناظرته ، فسلّموا له حقيّة مذهبه إلى أن اختار السلطان مع كثير من أهل زمانه مذهب الاماميّة على التفصيل المشهور المسطور في سير الجمهور ، فالقول بانحطاط درجة مثل هذا العلم العلامة الّذي سلم علوّ درجته مثل هذه العلماء الاعلام إزراء بجلالة قدرهم ، مع ظهور انّ هذا النّاصب الشّقي الفضول لا يصلح لحمل غاشيتهم ، بل لرعى ماشيتهم ، وبالجملة ما أتى به من القول بسقوط درجة المصنّف العلامة ، كلام ساقط ، قد كفى مؤنة الرّد عليه شيوع صيت كماله بين الجمهور وظهور ندور أمثاله كالنّور على قلل الطّور ، ولا لوم على هذا القاصر الشقي في النفي والإنكار المذكور ، لأنّ ذلك من هزل الدّهر مع أهل الجهل والغرور ، وأمّا قوله وهو لا يعرف المسند إلّا الصحيح ، فكلام سقيم ، والصحيح أن النّاصب لم يعرف من الصحيح إلّا ما سمّاه مؤلّفه بالصحيح ولو سموا جميع المسندات والمرسلات بالصحيح ، لاستوى الكلّ عنده في الصحة ومن أين علم أنّ البخاري ومسلما قد أتيا بما شرطاه من أسباب الصّحة ، وقدرا على تميز رواة الصحيح من رواة الضعيف ، وأنّ أحمد مثلا لم يميّز ذلك بمثله ، ولم لا يجوز أن لا يكون جرح من جرحه مسلم ، وروى عنه أحمد مثلا ثابتا عنده ، كما قيل بمثله في جواب من عاب مسلما بروايته في صحيحه عن جماعة من الضعفاء والمتوسطين ، فقد نقل النّووي في ذلك عن ابن الصّلاح وجوها من الجواب ، منها : أنّ ذلك يمكن

ص: 403

أن يكون فيمن هو ضعيف عند غيره ثقة عنده ، ولا يقال : الجرح مقدّم على التعديل ، لأن ذلك فيما إذا كان الجرح ثابتا مفسّر السّبب والّا فلا يقبل الجرح إذا لم يكن كذا ، وقد قال الامام أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي وغيره إنّ ما احتجّ به البخاري ومسلم وأبو داود من جماعة علم الطعن فيهم من غيرهم ، محمول على انّه لم يثبت الطعن المؤثّر مفسّر السّبب «انتهى» ومما يناسب التنبيه عليه في هذا المقام ، أنّ اعتقادهم لصحّة جميع ما في جامعي البخاري ومسلم ناش عن محض التعصب أو الحماقة يدلّ على ذلك ما ذكره ابن حجر العسقلاني في مقدّمة شرحه على البخاري في الفصل التاسع في سياق أسماء من طعن فيه من رجال هذا الكتاب ، حيث قال : ينبغي أن يعلم أنّ تخريج صاحب الصحيح لأىّ راو كان مقتض لعدالته عنده ، وصحّة ضبطه وعدم غفلته ، ولا سيّما ما انضاف إلى ذلك من إطلاق جمهور الأئمة على تسمية الكتابين بالصحيحين ، وهذا معنى لم يحصل لغير من خرّج عنه في الصحيح ، فهو بمثابة اطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما «انتهى» ووجه الحماقة فيه ظاهر ، لأنّه لما ادّعى (1) البخاري جمع الأحاديث الصّحاح في كتابه ، وسمّى هو كتابه بالصحيح ، لزم الجمهور ذلك الإطلاق والتسمية عرفا وعادة ، وإن كان ما فيه سقيما ، فانّ العرف قد جرى بأنّ واحدا منّا إذا سمّى عبده الزّنجى مثلا بالكافور ، وافقه الجمهور في ذلك الإطلاق وسمّوه به مع علمهم بأنّه من تسمية الشيء باسم ضدّه ، ولهذا ترى فقهاء أهل السنّة مع حكمهم بحرمة علم المنطق وأقسام حكمة الفلاسفة والحكم بكفرهم ، يعبّرون عن كتابي

ص: 404


1- وكيف حل له تسمية جميع الكتاب وأحاديثه بالصحيح مع أن كثيرا من أحاديثه في نظره أيضا ليس بصحيح كما لوح به الفاضل التفتازاني في التلويح وصرح به بعض المحشين له غاية التصريح حيث قال : ان ما ذكره البخاري في صحيحه قسمان قسم تصدى لإثباته وقسم أورده للاستشهاد والتأييد والاول هو الصحيح مطلقا دون الثاني «انتهى».

الشّفا والنجاة لأبى علىّ بن سينا بذينك الاسمين لا بالمرض والهلاك ، ونحوهما ، فلا دلالة في تعبير الجمهور عن كتاب البخاري بالصحيح على تعديل من ذكر فيه من الرواة ، وما ذكرناه من أن البخاري نفسه سمى كتابه بالصحيح أمروا ضح ، قد سبق من هذا الشّارح التصريح به ، حيث قال في أوائل المقدمة إن المصنّف التزم فيه الصّحة وأن لا يورد فيه إلا حديثا صحيحا ، هذا أصل موضوعه ، وهو مستفاد من تسميته ايّاه بالجامع الصحيح المسند (1) من حديث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وسننه وأيّامه ممّا نقلناه عنه من رواية الأئمة عنه صريحا إلخ فتدبّر ، وسيجيء في إيضاح سقم صحاحهم مزيد بيان في شرح البحث الخامس إنشاء اللّه تعالى ، وأما قوله : وابن المغازلي رجل مجهول لا يعرفه أحد ولم يعده أحد من العلماء من المصنفين والمحدّثين ، فإنكار بارد لا يروج على أحد من العلماء المحدّثين ، فانّ ابن المغازلي هو مؤلّف كتاب المناقب أبو الحسن الفقيه الشافعي الواسطي الّذى يعرفه من متأخرى المحدّثين ابن حجر المتأخّر الشافعي ، وينقل عنه في كتابه المسمى بالصواعق المحرقة عند ذكر الآية السّادسة من الآيات الواردة في فضائل أهل بيت النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فظهر أنّ الدّاعى له إلى الحكم بجهالة ابن المغازلي إنما هو جهله أو تجاهله الناشي من تعصباته الجاهلية ، وأما قوله : والعجب أنّ هذا الرجل لا ينقل حديثا إلا من جماعة أهل السنّة ، لأن الشيعة ليس لهم كتاب ولا رواية ولا علماء مجتهدون إلخ فمن أعجب العجائب الّذى قصد به خدعة العوام لظهور أن الشيعة انّما يحتجّون على أهل السنة بأحاديثهم لكونه أتمّ في الإلزام وأقوى في

ص: 405


1- وقال النووي الشافعي في ترجمة البخاري من كتابه الموسوم بتهذيب الأسماء. فصل : في اسم صحيح البخاري وتعريف محله وسبب تصنيفه وكيفية جمعه وتأليفه أما اسمه فسماه مؤلفه البخاري الجامع لمسند الصحيح المختصر من امور رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وسنينه وأيامه «انتهى» منه «ره».

الافحام ، والا فلهم في الحديث ما هو أضعاف الصحاح الستّة لأهل السنة كجامع الكافي للشيخ الحافظ محمّد بن يعقوب الكليني الرازي ، وكتابي التهذيب والاستبصار للشيخ النّحرير ابى جعفر الطوسي ، وكتاب من لا يحضره الفقيه للشيخ الأقدم ابن بابويه «ره» وغيرها من الكتب المشحونة بالأحاديث الصحيحة والحسنة والموثقة والمرويّة من طريق أهل البيت عليهم السلام ، وقد ذكر الشهرستاني في كتاب الملل والنحل جماعة من أكابر مصنفي الاماميّة كما مرّ وبالجملة لمّا علم المصنف «قد» ان الخصم وهم أهل السنة لا يتلقّون أحاديث الشيعة بالقبول عنادا ولجاجا بادر إلى الاحتجاج عليهم بأحاديثهم ورواياتهم ، لأنّه أوكد في الإلزام ، لما ذكرنا ، وكما قال والدي قدس سره رباعيّة :

خواهى كه شود خصم تو عاجز ز سخن *** مى بند بكار قول پيران كهن

خصم از سخن تو چون نگردد ملزم *** او را بسخنهاى خودش ملزم كن

وكانّ هذا النّاصب الجاهل لم يعرف معني البحث الالزامي والتحقيقي ومقام استعمالهما ، وهذا غاية الجهل والبعد عن مرتبة أرباب التحصيل كما لا يخفى على المحصّل ، وأما قوله : فكلّ النّاس يعلمون انّ عدد الشيعة والرّوافض في كلّ عصر من العصر الأوّل إلى هذا العصر ما بلغ حدّ الكثرة والاستفاضة إلخ ففيه أوّلا انّ ذلك الكلّ الّذي تمسّك بعلمهم هم المتسّمون بأهل السنّة الجهّال الّذين قالوا فيهم شعر :

فكلّهم لا خير في كلّهم *** فلعنة اللّه على كلّهم

فلا يصير علمهم حجّة على غيرهم وثانيا أنّ نفيه لبلوغ الشيعة حدّ التواتر في عصر من الأعصار عناد محض وكذب بحت يدلّ عليه حال بلدان الشيعة كالمتأصّلين من أهل المدينة الطيّبة والكوفة ونواحيها وقم وكاشان وسبزوار وتون ممّا لم يوجد فيها قطّ غير الشّيعة

ص: 406

فضلا عن البلاد المشتركة ، ويشهد أيضا بخلافه عبارات أصحابه منها ما ذكره الذّهبي الشامي في أوّل كتاب ميزان الاعتدال في أحوال الرّجال عند ذكر أبان بن تغلب (1) من أنّه شيعيّ صلب ، لكنّه صدوق فصدقه لنا وبدعته عليه ، وقال أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم إنّه ثقة وذكره ابن عدي ، وقال : إنّه كان غاليا في التشيع ، ثمّ قال : إن قيل : كيف يحكم بثقة المبتدع مع أنّ العدالة المنافية للبدعة مأخوذة في تعريف الثقة ، قلنا : الغلوّ في التشيع والتشيع بلا غلوّ كان كثيرا في التابعين وتبع التابعين ، مع أنّهم كلّهم كانوا من أهل الدّين والصّدق والورع ، فلو ردّ حديث هؤلاء مع كثرتهم لضاع كثير من الآثار النّبوية وهذا مفسدة ظاهرة «انتهى كلامه» ووجه شهادته على ما ذكرنا ظاهر ، ومنها ما ذكره

ص: 407


1- قال العلامة العسقلاني في ترجمة أبان بن تغلب في تهذيب التهذيب (ج 1 ص 93 ط هند) ما لفظه : أبان بن تغلب الربعي أبو سعد الكوفي ، روى عن أبى إسحاق السبيعي ، والحكم بن عتيبة ، وفضيل بن عمرو الفقيمي ، وأبى جعفر الباقر ، وغيرهم ، وعنه موسى بن عقبة ، وشعبة ، وحماد بن زيد ، وابن عيينة ، وجماعة ، قال أحمد ، ويحيى ، وأبو حاتم ، والنسائي : ثقة. وقال ابن عدى : له نسخ عامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة وهو من أهل الصدق في الروايات وان كان مذهبه مذهب الشيعة وهو في الرواية صالح لا بأس به. وقال ابن عجلان : ثنا أبان بن تغلب رجل من أهل العراق من النساك ثقة ، ولما خرج الحاكم حديث أبان بن تغلب في مستدركه قال : كان قاص الشيعة وهو ثقة ومدحه ابن عيينة بالفصاحة والبيان ، وقال العقيلي : سمعت أبا عبد اللّه يذكر عنه أدبا وعقلا وصحة حديث الا أنه كان غاليا في التشيع. وقال ابن سعد : كان ثقة ، وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الأزدي : كان غاليا في التشيع وما أعلم به في الحديث بأسا.

ابن اثير الجزري في شرح كتاب النّبوة من جامع الأصول : إنّ المذاهب المشهورة في الإسلام الّتي عليها مدار المسلمين في أقطار الأرض مذهب الشافعي ، وأبي حنيفة ، ومالك ، وأحمد ، ومذهب الاماميّة ، وقال : إن مجدّد مذهب الامامية على راس المائة الثانية هو الامام عليّ بن موسى الرّضا ، وعلى رأس المائة الثالثة محمّد بن يعقوب الرّازي ، وعلى رأس المائة الرابعة المرتضى الموسوي ، ومنها ما قال الشيخ عماد الدّين ابن كثير الشامي في أحوال سنة ثلاث وعشرة وأربعمائة من تاريخه توفي فيها ابن المعلم (1) شيخ الرّوافض ، والمصنف لهم والحامي عن حوزتهم ، وكان مجلسه

ص: 408


1- هو محمد بن محمد بن نعمان بن عبد السلام بن جابر بن نعمان بن السعيد العربي الحارثي ، العكبري الأصل البغدادي النشأة والتحصيل ، المكنى بأبى عبد اللّه والملقب بالمفيد ، ونسبه على ما قال تلميذه النجاشي موصول الى يعرب بن قحطان ، واشتهر بابن المعلم لمكان تلقب أبيه بالمعلم ، وهو من أركان فقهاء الفرقة الحقة ومتكلميهم ، عابد زاهد متقى ، وقد برع في الفقه وجمع في الأصول الى النهاية وهو متكلم جدلى ومحدث رجالي ، حاو للفضائل العلمية والعملية وجامع للكمالات النفسانية ، حاضر الجواب وكثير الرواية وخبير في الاشعار والاخبار وحريص على العبادات والصدقات ، والليالي بعد النوم قليلا مشتغل بالصلاة وتلاوة القرآن ، ومحضره محضر درس ومطالعة وبالجملة وثاقته وجلالة علمه ومقام نبوغه مما لا يرتاب فيه العامة والخاصة وأعلم أهل زمانه في العلوم المتنوعة واليه انتهت الزعامة والرياسة للامامية وكان مرجعا للاستفادة في الفقه والحديث والكلام وناظر مع أهل كل نحلة ومرام وغلب عليهم لتأييده من قبل الملك العلام. روى أنه لما قدم من مولده الأصلي العكبري الى بغداد ، حضر يوما في مجلس درس العلامة القاضي عبد الجبار المعتزلي ، وكان مملوا من علماء الفريقين ، وجلس في ذيل المجلس تأدبا ، ثم انه سأل بعد الاستيذان عن صحة حديث الغدير ، فأجاب القاضي بأنه صحيح ، فسأل عن معنى المولى ، فقال انه بمعنى الاولى ، فقال الشيخ فما معنى الاختلاف الإنسان والكلام فيه ، أوائل المقالات في المذاهب المختارات الإيضاح في الامامة ، ايمان أبى طالب ، الباهر من المعجزات ، البيان عن غلط قطرب في القرآن ، البيان في أنواع علوم القرآن ، البيان في تأليف القرآن ، التذكرة بأصول الفقه ، تصحيح اعتقاد الامامية وهو شرح لكتاب اعتقادات الصدوق تفضيل الأئمة على الملائكة ، تفضيل أمير المؤمنين على سائر الاصحاب ، تقريب الاحكام ، التمهيد ، الجمل ، جمل الفرائض ، الجنيدي وهو رسالة بأهل مصر ، جوابات الفيلسوف في الاتحاد ، حجية الإجماع، ذبائح أهل الكتاب الرد على الجاحظ والعثمانية في فضيلة المعتزلة ، العيون والمجالس ، الفصول المنتخبة ، كشف الالتباس ، كشف السرائر ، المتعة ، المزار ، المسائل الصاغانية ، مسائل النظم ، مسار الشيعة ، المقنعة في الامامة المقنعة في الفقه وهو كتاب مختصر مفيد مشتمل على فقه الامامية من أوله الى آخره وطبع مع كتاب فقه الرضا في ايران النقض على ابن جنيد في اجتهاد الرأي ، النقض على على بن عباد في الامامة ، النقض على على بن عيسى الرماني ، نقض فضيلة المعتزلة ، نقض المروانية وغيرها من الكتب والآثار التي تثبت تبحره في العلوم وكثرة خدماته الدينية وتحمله للمشقات في اثبات المذهب جزاه اللّه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، ومن امتيازاته الخاصة صدور توقيعات رفيعة من الناحية المقدسة ولى العصر عجل اللّه تعالى فرجه بعنوان .. للأخ الصديق والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد اللّه محمد بن محمد بن نعمان ادام اللّه إعزازه ، وبعنوان آخر : ايها الناصر للحق والداعي اليه بكلمة الصدق.

بين الخاصة والعامة في تعيين الامام؟ فقال القاضي : ان خلافة أبى بكر ثبت بالدراية ، وامامة على بالرواية ولا يقاوم الرواية مع الدراية ، فسأل الشيخ أيضا عن صحة حديث : يا على حربك حربى وسلمك سلمى ، فأجاب أنه صحيح ، فسأل الشيخ عن كيفية محاربة أصحاب جمل مع على وكونهم ممن حارب عليا ، فأجاب القاضي انهم تابوا بعد ذلك ، فقال الشيخ حربهم ثبت بالدراية وتوبتهم بالرواية ، فلا يقاوم الرواية مع الدراية ، فسكت القاضي عن الجواب ، وبعد الاستعلام عن اسمه أجلسه في مكانه وقال أنت المفيد حقا ، فتغير الحاضرون من العلماء في المجلس من صنيع القاضي مع الشيخ بذاك المنوال ، فقال : ان أجبتم سؤاله فأنا أجلسه في مكانه الاول ولم يقدروا أن يجيبوه ، هذا نبذ يسير من إفاداته العلمية والرد على المخالفين فللمتتبع المنقب أن يراجع كتب التراجم والسير ويطالع كيفية مناظرته مع أبى بكر الباقلاني وعلى بن عيسى الرماني وغير ذلك مما يفصح عن علو مقامه في العلوم المتنوعة.

تلمذ واستفاد من مشايخه : الشيخ جعفر بن محمد بن قولويه والشيخ الصدوق ابن بابويه وأبى غالب الرازي وأحمد بن محمد بن حسن بن الوليد وغيرهم من اكابر مشايخ الفريقين. وتلمذ واستفاد منه العلامة السيد الرضى والسيد المرتضى والشيخ أبو الفتح الكراجكي والشيخ المحقق الطوسي امام الفرقة الحقة الامامية في الفقه وسلار بن عبد العزيز الديلمي وغيرهم من معاصري هؤلاء الاعلام.

وله تآليف ومصنفات كثيرة : منها احكام أهل الجمل ، أحكام النساء ، الإرشاد في معرفة حجج اللّه على العباد ، الأركان في دعائم الدين ، الاستبصار فيما جمعه الشافعي من الاخبار ، الاشراف في علم فرائض الإسلام ، أطراف الدلائل في أوائل المسائل ، اعجاز القرآن والكلام في وجوهه ، الاعلام في ما اتفقت الامامية عليه من الاحكام ، الإفصاح في الامامة ، اقسام المولى وبيان معانيه ، الاقناع في وجوب الدعوة ، الأمالي المتفرقات ، امامة أمير المؤمنين عليه السلام من القرآن الانتصار ،

ص: 409

يحضره خلق من العلماء من ساير الطوائف ، وكان من جملة تلاميذه الشريف المرتضى ، وقال اليافعي في تاريخه : توفّي فيها عالم الشيعة وامام الرافضة صاحب التصانيف الكثيرة المعروف بالمفيد وبابن المعلّم أيضا البارع في الكلام والجدل والفقه ، وكان يناظر كلّ عقيدة بالجلالة والعظمة في الدّولة البويهيّة ، وكان

ص: 410

كثير الصّدقات عظيم الخشوع ، كثير الصلاة ، والصّوم ، خشن اللّباس ، وكان عضد الدّولة ربما زار الشيخ المفيد ، عاش ستّا وسبعين وله أكثر من مأتي مصنّف ، وكان يوم وفاته مشهورا وشيعه ثمانون ألفا من الرفضة والشيعة وأراح اللّه منه «انتهى» ومنها انّه قال صدر العلماء الأمير صدر الدّين محمّد الشيرازي في أوائل حاشيته الجديدة على الشرح الجديد للتجريد عند تحقيق صيغة أفعل التفضيل في قول المصنّف المحقّق «قدس سره» وعلى أكرم أحبّائه ما هذه عبارته : اختلف المسلمون في أفضليّة بعض الصحابة ، فذهب أهل السنّة الى أنّ أبا بكر أفضلهم وأثبتوا ذلك بوجوه مذكورة في موضعها ، وبنوا على ذلك أنّ غيره ليس أفضل منه ، ومنعوا اطلاق الأفضل على غيره منهم ، وذهب الشيعة إلى انّ عليّا أفضلهم وأثبتوا ذلك بمالهم من الدلائل ، وبنوا على ذلك أنّ غيره من الصحابة ليس أفضل منه ، ومنعوا أن يطلق الأفضل على أحد من الصحابة غيره واستمرّ هذا الخلاف والمراء بينهما ، وفي كلّ من الطائفتين علماء كبار ، عارفون باللغة حقّ المعرفة ، فلو كان معني الصيغة ما ظنّه هذا القائل ، لصحّ ان يكون كل واحد منهما أفضل من الآخر ولم يتمشّ هذا الخلاف والمراء والمنع ، وكيف يجوز أن يكون معناها ذلك؟ ولم يتنبه له أحد من هذه الجماعات الكثيرة وبقي الخلاف والبناء والمنع المذكورة بين الطائفتين قريب من ثمانمائة سنة «انتهى كلامه» ومنها ما طويناه على غره حذرا عن الاطناب المفضي الى الإسهاب.

قال المصنف رفع اللّه درجته

الثاني من (1) مسند أحمد : لمّا نزل : ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) . جمع

ص: 411


1- لا يخفى أن عبارة المصنف رحمه اللّه في نسخة الكتاب هكذا : روى أحمد بن حنبل في مسنده عن ابن عباس من عدة طرق : أن عليا عليه السلام أول من اسلم «إلخ» وقد حذف الناصب اكثر ذلك من البين «منه ره».

النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم من أهل بيته ثلاثين نفرا ، فأكلوا وشربوا ثلاثا ، ثمّ قال لهم : من يضمن عنّي ديني ومواعيدي ، ويكون خليفتي ويكون معي في الجنّة؟ فقال : عليّ عليه السلام : أنا فقال : أنت ، ورواه الثعلبي في تفسيره بعد ثلاث مرّات في كلّ مرّة سكت القوم غير عليّ عليه السلام (1) «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : هذا الحديث ذكره ابن الجوزي رحمه اللّه في قصّة طويلة وليس فيها يكون خليفتي ، وهذا من وضعه ، أو من وضع مشايخه من شيوخ الرفض وأهل التهمة والافتراء ، وفي مسند أحمد بن حنبل لفظ ويكون خليفتي غير موجود ، بل هو من إلحاقات الرّفضة ، وهذان الكتابان اليوم موجودان ، وهم لا يبالون عن خجلة الكذب والافتراء ، بل الرّواية ويكون معي في الجنّة ، وهو من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، حيث أقبل إذ النّاس أدبر واقدم إذ النّاس احجم ، وفضائله أكثر من أن تحصى عليه سلام من اللّه تترى مرّة بعد أخرى «انتهى».

أقول

بل حذف خليفتي خلف باطل من أباطيل النّاصب ، فإن هذا الحديث ، ان ذكره ابن الجوزي في كتاب الموضوعات ، فقد حكم عليه بالوضع ، فكان ينبغي ردّ الحديث بذلك ، لا بأنّ لفظ خليفتي غير موجود فيه ، وان ذكره في كتاب آخر لابن الجوزي ، فكان ينبغي أن يذكر ذلك الكتاب حتّى يرجع إليه في تحقيق ذلك ، وحيث أبهم الكلام في ذلك دلّ على اختراعه واضطرابه ، وكيف يكون من الموضوعات؟ مع ما مرّ نقلا عن السخاوي إنّه قال : ليس في مسند أحمد شيء

ص: 412


1- تقدم منا نقل مدارك هذا الحديث عن أعاظم محدثي العامة في (ج 4 ص 60 الى 70)

من الموضوع وقوله هذان الكتابان موجودان ، مسلم ، لكن الظاهر لم يكونا موجودين في البلاد الّذي قصد الناصب ترويج زيفه الكاسد على أهلها ، أعني بلاد ما وراء النهر واطمأن قلبه بأنهم يكتفون بمجرّد نقله حرصا على محو فضائل أمير المؤمنين عليه آلاف التحيّة والثناء فليرجع أولياء النّاصب إلى مسند أحمد وتفسير الثعلبي حتّى يتحقّق أنّه لغاية العجز والاضطراب تترّس بالافتراء في الجواب ، وأيضا قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : يضمن ديني ، يكفي في ثبوت المدّعي ، لأنّ الظاهر انّه بكسر الدّال ، لا بفتحها ، إذ لم يكن عليه صلی اللّه عليه وآله وسلم دين بقي عليه إلى حين وفاته ، لما يروى : من أنّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في أيّام مرضه طلب براءة الّذمة من النّاس ولم يدع عليه أحد شيئا سوى من ادّعى عليه ضرب سوط من غير عمد ، ولأنّ ضمان حفظ الدّين بكسر الدال هو الّذي يصعب على النّاس ارتكابه ، حتّى سكت القوم عن اجابته بعد ذكر النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ذلك ثلاث مرّات كما في رواية الثعلبي ، ولو كان المراد الدّين بفتح الدال وكان المراد بذل بعض المال في عوض ما على ذمّة النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم من الدّين ، لكان الظاهر أن يجيب عن ذلك أبو بكر الّذى صرف أموالا كثيرة في سبيل اللّه ، على ما يرويه القوم ، ولا ريب في أنّ ضامن حفظ دين النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يكون خليفته ان قيل : الظاهر من ذكر المواعيد أن يكون الدّين المذكور قبلها الدّين بفتح الدال. قلت : جاز أن يكون المراد المواعدة بإعطاء أحد شيئا من بيت المال كما وقع لابن مسعود ، وهو أيضا من لواحق الدّين بكسر الدال ، ولو سلم فلا بدّ من العدول عن الظاهر عند قيام الدّليل الدّال على إرادة خلافه ، وهو هاهنا ثبوت براءة ذمّة الرسول صلی اللّه عليه وآله وسلم عن حقّ النّاس كما مرّ ، ويؤيّده أيضا ما رواه المحقّق قدس سره في التجريد حيث قال : ولقوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنت أخي ووصيّي وخليفتي من بعدي وقاضي ديني بكسر الدّال «انتهى» على أنّ ما أجراه اللّه تعالى على لسان قلمه من أنّه عليه آلاف التحية والثناء أقبل إذ النّاس أدبر ، وأقدم إذ الناس أحجم كاف في

ص: 413

المرام كما لا يخفى على ذوى الأفهام.

قال المصنف رفعه اللّه

الثالث من المسند (1) عن سلمان : إنّه قال يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من وصيّك؟ قال : يا سلمان ، من كان وصىّ أخى موسى؟ قال : يوشع بن نون ، قال : فانّ وصيّى ووارثي يقضى ديني وينجز موعدي علىّ بن أبي طالب عليه السلام «انتهى».

قال النّاصب رفعه اللّه

أقول : الوصىّ قد يقال ويراد به من أوصى له بالعلم والهداية وحفظ قوانين الشريعة وتبليغ العلم والمعرفة ، فان أريد هذا من الوصىّ فمسلّم ، انّه عليه الصلاة والسلام كان وصيّا لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ولا خلاف في هذا ، وإن أريد الوصيّة بالخلافة فقد ذكرنا بالدّلائل العقليّة والنقلية عدم النصّ في خلافة علىّ ، ولو كان نصّا جليا لم يخالفه الصحابة ، وان خالفوا لم يطعهم العساكر وعامّة العرب سيما الأنصار «انتهى».

أقول

الوصىّ بالمعنى الأوّل الّذى ذكره النّاصب أيضا يستدعى ان يكون بالنسبة إلى الخليفة ، إذ ليس معنى الخليفة إلّا من أوصاه النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم بالعلم والهداية وحفظ قوانين الشريعة وتبليغ العلم والمعرفة ، وأنّى حصل هذا الحفظ والتبليغ للثلاثة المتحيرين في آرائهم الجاهليّة؟ فضلا عن ضبط معاني الكتاب والسنة ، ولو سلّم

ص: 414


1- تقدم منا نقل بعض مدارك هذا الحديث على انحائه عن كتب القوم في (ج 4 ص 71 الى ص 76)

فنقول : الوصىّ هاهنا بمعنى الامام والخليفة بدليل جعله عليّا عليه آلاف التحية والسلام منه بمنزلة يوشع في الوصاية والامامة عن موسى على نبيّنا وآله وعليه السلام فانّ يوشع كان وصيّا وإماما بعد موسى على نبينا وآله وعليه السلام كما صرّح به الأعلام ومنهم محمّد الشهرستاني (1)الأشعريّ في أثناء بيان أحوال اليهود حيث قال : إنّ الأمر كان مشتركا بين موسى وبين أخيه هارون عليه السلام إذ قال : ( أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) فكان هو الوصىّ ، فلمّا مات هارون في حياته انتقلت الوصاية إلى يوشع وديعة ليوصلها إلى شبير وشبر ابني هارون قرارا ، وذلك أنّ الوصيّة والامامة بعضها مستقرّ وبعضها مستودع «انتهى كلامه بعبارته» وهو مما يجعل قوله عليه السلام : أنت منّى بمنزلة هارون من موسى ، نصّا في كون المراد من المنزلة منزلة الوصاية فافهم ، وأما ما ذكره من انّا قد ذكرنا بالدلائل العقليّة والنقليّة عدم النصّ في خلافة عليّ عليه السلام ، فحوالة على العدم المحض ، إذ لم يسبق عن النّاصب المعزول عن السمع والعقل القانع بالبقل عن النقل دليل عقليّ أو نقليّ على ذلك ، وانما قصارى أمره فيما سبق التشكيك في الأدلة العقلية والنقلية التي ذكرها المصنّف ، وقد أوضحنا بطلان تلك التشكيكات بأوضح وجه وأتمّ بيان بحمد اللّه تعالى ، ولعله أراد بالدّليل العقلي والنقلي النقض الركيك الّذى أعاده هاهنا بقوله : لو كان نصّا جليّا لم يخالفه الصحابة إلى آخره ، وهذا كما أشرنا إليه سابقا مصادرة ظاهرة لا يخفى بطلانه على اولى النهي ، وأما قوله : وإن خالفوا لم يطعهم العساكر ، فقد سبق جوابه بما حاصله أن العساكر كانوا على طبقات ثلاث : سادات وأتباعهم ، ومقلّدة ، أما السادات فانّما اجتمع أكثرهم وهم قريش على كتمان النصّ ومخالفته ، لأنّهم كانوا على قسمين حسّاد ومبغضين ، أما حسد الحسّاد فلما

ص: 415


1- ذكره الشهرستاني في كتاب الملل والنحل (ج 2 ص 11 ط مطبعة حجازي بالقاهرة) فراجع.

كانوا يشاهدونه من تفضيل النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لعليّ عليه السلام (1) وإثابته «إبانته خ ل» عليهم في المواطن كلّها ، وأمّا بغضهم إيّاه ، فلأنّه كان قد وتر أكابر القوم ولم يكن بطن من بطون قريش إلّا وكان لهم على عليّ عليه السلام دعوى دم أراقه في سبيل اللّه كما اعترف به النّاصب ، ولا شبهة عند من اعتبر العادات والطبائع البشريّة في أنّ من قتل أقارب قوم وأحبّائهم وإخوانهم وأولادهم ، فانّهم يبغضونه ويودّون قتله ، ولا يألون جهدا في منعه ممّا يرومه إن استطاعوا ، وكيف يستبعد ذلك عن النفوس الامّارة المارة جملة من أعمارهم في الكفر والجاهليّة ، مع أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم مع عصمته وطهارته وتقدّس نفسه لم يطق رؤية وحشي (2) قاتل عمّه حمزة رضي اللّه عنه بعد إسلامه الّذى يجبّ ما قبله فقال له حين اسلم : غيّب عنّي وجهك لا أراك كما ذكره صاحب الاستيعاب وأمّا أتباعهم ، فإنما كتموا وخالفوا اتباعا لساداتهم ، وأمّا باقي النّاس فكانوا مقلّدة ، فلمّا رأوا إقدام متقدّميهم ومشايخهم وأهل البصيرة منهم على ما أقدموا

ص: 416


1- قيل لخليل بن أحمد : لم لا نمدح عليا؟ قال : كيف أقدم في مدح من كتمت أحباؤه فضائله خوفا واعداؤه حسدا وظهر بين الكتمانين ما ملا الخافقين.
2- هو وحشي بن حرب الحبشي من سودان مكة مولى لطعيمة بن عدى ، ويقال : هو مولى جبير بن مطعم بن عدى ، يكنى أبا دسمة وهو الذي قتل حمزة بن عبد المطلب عم النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم احد وكان يومئذ وحشي كافرا استخفى له خلف حجر ، ثم رماه بحربة كانت معه ، وكان يرمى بها رمى الحبشة فلا يكاد يخطى ، واستشهد حمزة حينئذ ، ثم أسلم وحشي بعد أخذ الطائف وشهد اليمامة ورمى مسيلمة بحربته التي قتل بها حمزة وزعم أنه أصابه وقتله وكان يقول : قتلت بحربتى هذه خير الناس وشر الناس ، حكى ذلك جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن وحشي ، وفي خبره ذلك ان رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) قال لوحشى حين اسلم. غيب وجهك عنى يا وحشي لا أراك. ذكره في الاستيعاب (ج 2 ص 608 ط حيدرآباد الدكن) «ج 26»

عليه اعتقدوا انّ ما سمعوا من ذلك لم يكن نصّا ، وإنّما كان دليلا على التفضيل على ما لا يزال يقولون به ، وأيضا قد أوقعوا الشبهة على قلوب بعضهم بقعود عليّ عليه آلاف التحية والسلام في بيته مشتغلا بتجهيز النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وأمّا الأقلّون عددا الأعظمون قدرا فلم يكتموا الحقّ وزجروا أبا بكر وأصحابه ولم يبايعوه اختيارا كما مرّ مفصّلا.

قال المصنف رفع اللّه درجته

الرابع : من كتاب المناقب لأبي بكر أحمد بن مردويه وهو حجّة عند المذاهب الأربعة رواه بإسناده إلى أبي ذرّ ، قال : دخلنا على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقلنا : (1) من أحبّ أصحابك إليك؟ فان كان أمر كنّا معه ، وان كانت نائبة كنّا من دونه ، قال : هذا علىّ أقدمكم سلما وإسلاما (2) «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : هذا الحديث إن صحّ يدلّ على أفضليّة امير المؤمنين عليه السلام ، وان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يحبّه حبّا شديدا ، ولا يدلّ على النصّ بإمارته ، ولو كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 417


1- تقدم منا نقل عدة من الأحاديث الدالة على تصريح النبي صلی اللّه عليه وآله بكون على أحب الناس اليه في (ج 4) ص 324 و 325 و 335 و 337 وفي (ج 5) ص 318 ، الى ص 386 ، فراجع
2- تقدم منا نقل عدة من الأحاديث الدالة على تصريح النبي صلی اللّه عليه وآله بكون على أول المسلمين إسلاما في (ج 4) ص 29 و 31 و 34 و 105 و 106 و 151 ، الى ص 156 و 159 و 164 و 233 و 234 و 331 و 339 و 346 و 347 و 359 و 360 و 361 و 386 فراجع

ناصّا على خلافته لكان هذا محلّ إظهاره وهو ظاهر ، فانّه لمّا لم يقل انّه الأمير بعدي (إنّ الأمير بعدي عليّ خ ل) علم عدم النصّ ، فكيف يصحّ الاستدلال به؟ «انتهى»

أقول

قد عرفت سابقا أن النصّ على المعنى المراد كما يكون بالدّلالة على ذلك من مجرّد مدلول اللّفظ ، كذلك يكون باقامة القرائن الواضحة النّافية للاحتمالات المخالفة للمعنى المقصود ، وما نحن فيه من هذا القبيل ، فانّ قول السائل : وإن كان أمر كنّا معه ، وإن كانت نائبة كنّا من دونه. مع قوله : صلی اللّه عليه وآله وسلم هذا عليّ أقدمكم إلى آخره ، نصّ على إرادة الخلافة ، فانّ قوله عليه السلام أقدمكم بمنزلة الدّليل على أهليّته للتقدّم على ساير الامّة ، فقوله : لو كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ناصّا لقال : إنّه الأمير بعدي من باب تعيين الطريق الخارج عن شرع المحصّلين ، بل لو قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : ذلك ، لكان يتعسّف النّاصب الشّقيّ ، ويقول : الأمارة ليست نصا صريحا في الخلافة لاستعماله في امارة الجيوش وفي أمارة قوم دون قوم ، كما قال الأنصار : منّا أمير ومنكم أمير ، وبالجملة التصريح والتطويل لا ينفع المعاند المحيل ولو تليت عليه التوراة والإنجيل.

قال المصنف رفع اللّه درجته

الخامس من كتاب ابن المغازلي الشافعي (1) بإسناده عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم انّه قال لكلّ نبيّ وصيّ ووارث ، وإنّ وصيّي ووارثي عليّ بن أبي طالب عليهما السلام «انتهى».

ص: 418


1- تقدم منا نقل مدارك هذا الحديث في (ج 4 ص 71 ، الى ص 73) والروايات الدالة على كون أمير المؤمنين على (عليه السلام) وصيا للنبي (صلی اللّه عليه وآله) ووارثا له كثيرة ، فراجع المجلد الرابع.

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : قد ذكرنا معني الوصاية وأنّه غير الخلافة فقد يقال : هذا وصيّ فلان على الصبىّ ، ويراد به انّه القائم بعده بأمر الصبىّ وهو قريب من الوارث ولهذا قرنه في هذا الحديث بالوارث ، وليس هذا بنصّ في الخلافة إن صحّت الرّواية «انتهى».

أقول

قد ذكرنا أيضا هناك انّ أصل معني الوصيّة في اللغة هو الوصل ، ومعناه العرفي أن يصل الموصي تصرّفه بعد الموت بما قبل الموت أيّ تصرّف كان ، فالوصيّ إذا اطلق يكون المراد به الأولى بالتصرف في امور الموصي جميعا ، إلا ما أخرجه الدّليل ، وإنّما يطلق على الوليّ الخاصّ كوليّ الطّفل بالاضافة والتقييد ، فيكون المراد بالوصيّ حيث أطلقه النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في شأن وصيّه عليه السلام الخلافة وأولويّة التصرّف ، فثبت ما ادعيناه ، وأما ما ذكره من قرب معني الوراثة للوصيّة فلا يخفى بطلانه على ورثة العلم ولنضرب عنه صفحا.

قال المصنّف رفعه اللّه

السادس في مسند أحمد وفي الجمع بين الصّحاح الستّة ما معناه : انّ (1) رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث براءة مع أبي بكر إلى أهل مكّة فلمّا بلغ ذا الحليفة بعث إليه عليّا عليه السلام ، فردّه فرجع أبو بكر إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنزل فيّ شيء؟ قال : لا ، ولكن جبرئيل جاءني وقال : لا يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك «انتهى».

ص: 419


1- تقدم منا نقل بعض مدارك هذا الحديث في (ج 3 ص 428 ، الى ص 438)

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : حقيقة هذا الخبر أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في السنة الثامنة من الهجرة بعث أبا بكر الصّديق أميرا للحاج وأمره أن يقرأ أوائل سورة البراءة على المشركين في الموسم ، وكان بين النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وقبايل العرب عهود فأمر أبا بكر بأن ينبذ إليهم عهدهم إلى مدّة أربعة أشهر كما جاء في صدر سورة البراءة عند قوله تعالى : ( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) ، وأمر أيضا أبا بكر : بأن ينادى في الناس أن لا يطوف بالبيت عريان ولا يحجّ بعد العام مشرك ، فلمّا خرج أبو بكر إلى الحجّ بدا للرسول صلی اللّه عليه وآله وسلم في أمر تبليغ سورة البراءة ، لأنّها كانت مشتملة على نبذ العهود وإرجاعها إلى أربعة أشهر ، وأنّ العرب كانوا لا يعتبرون نبذ العهد وعقده إلّا من صاحب العهد ، أو من أحد من قومه ، وأبو بكر كان من بني تيم فخاف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أن لا يعتبر العرب نبذ العهد وعقده إلى أربعة أشهر من أبي بكر ، لأنه لم يكن من بني هاشم ، فبعث عليّا عليه آلاف التحيّة والسلام لقراءة سورة البراءة ونبذ عهود المشركين وأبو بكر على أمره من أمارة الحج والنداء في النّاس بأن لا يطوف بالبيت عريان ولا يحج بعد العام مشرك ، فلمّا وصل عليّ إلى أبي بكر قال له أبو بكر : أأمير؟ قال : لا ، بل مبلّغ لنبذ العهود ، فذهبا جميعا إلى أمرهم ، فلمّا حجّوا أو رجعوا قال أبو بكر لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : فداك أبي وامّي يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنزل فىّ شيء؟ قال : لا ، ولكن لا يبلّغ عنّي إلّا أنا أو رجل من أهل بيتي ، هذا حقيقة هذا الخبر ، وليس فيه دلالة على نصّ ولا قدح في أبي بكر ، وأمّا ما ذكر أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لا ، ولكن جبرئيل أتاني فهذا من ملحقاته وليس في أصل الحديث هذا الكلام «انتهى».

ص: 420

أقول

ما ذكره في حقيقة الخبر لا حقيقة له ، لما أشرنا إليه سابقا : من أنّه لو كان المتعارف ما اختلقوه من عدم اعتبار العرب نبذ العهد وعقده إلّا من صاحب العقد أو من أحد من قومه لما خفى ذلك على النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أوّلا ونزيد عليه هاهنا ، ونقول : لو كان كذلك لما خفى أيضا على أبى بكر ولم يلحقه شدّة الخوف ممّا حصل له كما يدلّ عليه ما نقله النّاصب أيضا من قوله : أنزل فيّ شيء يا رسول اللّه؟ صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ونقول : أيضا ان كون عقد العهد ممّا يتوقف على أسباب يوجب اعتبار الطرفين به واعتمادهما عليه ظاهر ، واما نبذ العهد فإنما يتوقف على وصول خبره بحيث يحصل هناك أمارات صدق ذلك على من نبذ إليهم ولو بمجرّد كتابة وختم ، لأنّ النبذ سلب لا يستدعى معونة إيجاب العهد كما لا يخفى ، فلولا انّ الغرض من إبلاغ عليّ عليه السلام مدخليّة خصوص حضوره في انتظام الحجّ وكفّ المشركين لبأسه وخوفه عن تعرّض المسلمين ونحو ذلك من الحكم ، لأرسل عمّه عباس أو أخاه عقيلا وجعفرا مع كونهم أكبر سنّا منه أو غيرهم من بنى هاشم ، سيّما وقد روى أنّ عليّا عليه الصلاة والسلام استعذر بأنّى لست بالخطيب وأنا حديث السّن ، فقال النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا بدّ أن تذهب بها ، أو أن أذهب بها ، قال : أمّا إذا كان كذلك فأنا أذهب بها يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : اذهب فسوف يثبت اللّه لسانك ويهدى قلبك ، هذا ومعلوم أنّ إقدام علىّ عليه السلام على ذلك أمر عظيم حيث إنّه قتل خلقا عظيما من أهل مكّة ولم يقدّم خوفا من قدومه عليهم ، وموسى بن عمران على نبيّنا وآله وعليه السلام مع عظم شأنه وشرف منزلته قدّم الخوف في قدومه على فرعون وقومه القبط ، لأجل قتل نفس واحدة ، وفي حديث عن الباقر عليه الصلاة والسلام : انّه لما قام علىّ عليه السلام ايّام التشريق ينادى ذمّة اللّه ورسوله بريئة من

ص: 421

كلّ مشرك ، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ولا يحجّ بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت بعد اليوم عريان ، فقام خداش وسعيد. اخوا عمرو بن عبد ود ، فقالا : وما برئنا على أربعة أشهر ، بل برئنا منك ومن ابن عمّك ، وليس بيننا وبين ابن عمّك إلّا السيف والرّمح ، وإن شئت بدأنا بك فقال : عليّ عليه السلام هلمّوا هلمّوا ، ثمّ قال : ( وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ ) ، الآية ، ومن تشرف فعله على فعل الأنبياء ، أولو العزم عليهم الصلاة والسلام كان أولى بالتقدّم على جميع الصحابة لا سيّما صحابي ليس له بلاء حسن قط في حرب من الحروب ، وهذا الإنفاذ كان أوّل يوم من ذى الحجة سنة سبع من الهجرة ، وأدّاها عليّ عليه الصلاة والسلام إلى النّاس يوم عرفة ويوم نحر ، وهذا هو الّذى أمر اللّه إبراهيم عليه وعلى نبيّنا وآله السلام حين قال تعالى : ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) ، (1) فكان اللّه تعالى أمر الخليل بالنداء أوّلا بقوله : ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ ) ، (2) وأمر الوليّ بالنداء أخيرا ، وكان نبذ العهد مختصا بمن عقدها ومن يقوم مقامه في فرض الطّاعة وجلالة القدر وعلوّ المرتبة وشرف المقام وعظم المنزلة ، ومن لا يرتاب بفعاله ولا يعترض في مقاله ومن هو كنفس العاقد ومن أمره أمره وحكمه حكمه ، وإذا حكم بحكم مضى واستقر وأمن فيه الاعتراض ، وكان نبذ العهد قوّة الإسلام ، وكمال الدّين ، وصلاح أمر المسلمين ، وفتح مكّة واتّساق أحوال الصلاح ، وأراد اللّه تعالى أن يجعل ذلك كلّه على يد عليّ بن أبي طالب عليهما السلام حتّى ينوّه باسمه ويعلى ذكره وينبه على فضله ، ويدلّ على علوّ قدره وشرف منزلته على من لم يحصل له شيء من ذلك ، وبالجملة انّ بين العزل والولاية فرقا عظيما وبونا كبيرا لا يخفى على من رزق الحجى ، وفي المثل السائر : العزل طلاق الرجال ، فإن كانت ولاية الرّجل من

ص: 422


1- الحج : الآية 26
2- الحج : الآية 27

النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بحسن اختياره ، فعزله من اللّه سبحانه بحسن اختياره ، لأنّ فعله تعالى على باطن الأحوال ، وفعل النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم على ظاهرها ، وإذا كان أبو بكر لم يصلح لتأدية آيات يسيرة ، فكيف يصلح للامامة؟ لأن الامام مترجم عن الكتاب العزيز بأجمعه ، وعن السنة بأسرها ، ومعلوم أن الفعل الصادر عن اللّه تعالى ورسوله صلی اللّه عليه وآله وسلم يتعالى عن العبث ، فما الوجه في إنفاذ الرّجل أوّلا وأخذها منه ثانيا ، إلّا تنبيها على الفضل وتنويها بالاسم وتعلية للذكر ورفعة لجناب من ارتضى لتأديتها ، وعكس ذلك فيمن عزل ، ويؤيد هذا أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم اختصم اليه رجلان في بقرة قتلت حمارا فقال أحدهما : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بقرة هذا قتلت حماري ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اذهبا إلى أبي بكر واسألاه عن ذلك ، فجاءا إلى أبي بكر وقصّا عليه قصّتها ، فقال : كيف تركتما رسول اللّه وجئتموني؟ قالا : هو أمرنا بذلك ، فقال لهما : بهيمة قتلت بهيمة لا شيء على ربّها ، فعادا إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فأخبراه بذلك فقال لهما : امضيا إلى عمر واسألاه القضاء في ذلك ، فذهبا إليه وقصّا عليه قصتهما فقال لهما : كيف تركتما رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وجئتماني؟ فقالا : هو أمرنا بذلك قال : فكيف لم يأمر كما بالمصير إلى أبي بكر؟ فقالا : قد أمرنا بذلك فصرنا اليه فقال : ما الّذي لكما في هذه القصّة؟ قالا له : كيت وكيت ، قال ما أرى فيها إلّا ما رآه أبو بكر ، فعادا إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فأخبراه بالخبر ، فقال : اذهبا إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام ليقضي بينكما فذهبا إليه فقصّا عليه قصّتهما ، قال عليه السلام : إن كانت البقرة دخلت على الحمار في منامه فعلى ربّها قيمة الحمار لصاحبه ، وإن كان الحمار دخل على البقرة في منامها فقتله فلا غرم على صاحبها فعادا إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فأخبراه بقضيّته بينهما قال : فقد قضا بينكما بقضاء اللّه عزوجل ، ثمّ قال : الحمد لله الّذى جعل فينا أهل البيت من يقضي على سنن داود في القضاء ، وقد روى هذه القصة بعض أهل المذاهب الأربعة وذكر انّها جرت في قضاء عليّ عليه السلام باليمن (1) وظاهر هذا الحال أنّه قصد بها

ص: 423


1- سيجيء منا تفصيل قضاياه عليه السلام عند التعرض لعلمه.

الرسول صلوات اللّه وسلامه عليه وآله أن يبين بها فضل عليّ عليه السلام وانّ هذين الرّجلين يجهلان القضاء في بهيمة ، فكيف يصلحان للامامة؟ لأنّ الامام يجب أن يكون حاويا على ما يحتاج إليه الرعيّة من ساير العلوم جليلها وحقيرها ، كثيرها وقليلها ، وينوّه بذكر ابن عمّه عليه السلام ، وانّه يقضي بقضاء داود عليه السلام ، وإن هذين الرّجلين لم يحكما بما أنزل اللّه وقد ذمّ اللّه من لم يحكم بما انزل اللّه ونبّه على ان من يهدى الى الحقّ أحقّ ان يتّبع بقوله تعالى : ( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) (1) ، وفيه كفاية على الدلالة على انّه عليه السلام أحقّ بالامامة من غيره ، ومعلوم أنّ القضاء بين النّاس من منازل الأنبياء او الأئمّة فلا يجوز أن يحكم احد في زمن الأنبياء وفي حضورهم إلّا نائب يريد النّبي ان ينوّه بذكره ويبين منزلته عند امّته ليقتدوا به بعده أو من يؤت الحكومة في زمن النّبي لتدلّ الحكومة على نبوته ، لا على نيابته كقوله تعالى : ( فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ ) (2) ، فكان تفهم سليمان في حكومة الكرم والغنم دليلا على نبوته واستحقاق الأمر في حياة أبيه ، وبعد وفاته وحيث كانت الحكومة دليلا على استحقاق النّبوة والامامة ، وكانت النّبوة ممتنعة في حقّ عليّ عليه السلام ثبتت له الامامة بهذه الطريقة ، وفي ذلك ثبوتها له بعد النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بلا فصل عند من نظر بعين الحقّ والإنصاف وترك حبّ التقليد جانبا ، ولو كان دفع البراءة وإنفاذه الخصمين إلى عليّ عليه السلام اوّلا ما وضح هذا الوضوح ، ولجاز أن يجول بخواطر النّاس : انّ في الجماعة غير عليّ عليه السلام من يصلح أن يكون مؤدّيا للبراءة أو قاضيا بين الخصمين قائما في ذينك مقام رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ولنعم ما قال صاحب بن عباد (3) رحمه اللّه

ص: 424


1- يونس : الآية 35
2- الأنبياء : الآية 79
3- قد مرت ترجمته (ج 2 ص 45) فراجع

في قوله :

شعر :

براءة استرسلي في القول وانبسطي *** فقد لبست جمالا من تولّيه

وأما ما يشعر به كلام النّاصب : من أنّ أبا بكر لم يرجع عن الطريق ، بل انطلق مع عليّ عليه السلام مشتغلا بامارة الحجّ فهو من زيادات بعض متأخرى أصحابه كرزين العبدري ، وإلّا فرواية صاحب جامع الأصول عن أنس صريحة في الرّجوع والعزل ، حيث قال بعث النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ببراءة مع أبي بكر ثمّ دعاه ، فقال : لا ينبغي لأحد أن يبلّغ هذا إلّا رجل من أهلي ، فدعا عليّا فأعطاها إيّاه وقد صرّح صاحب الجامع بما ذكرناه من الزيادة حيث قال بعد نقل الرّواية الّتي ذكرناها : وزاد رزين (1) ، فانّه لا ينبغي ان يبلّغ عنّي إلّا رجل من أهلي ، ثمّ اتفقا فانطلقا ، «الحديث» وأما انكار النّاصب لنزول جبرئيل عليه السلام بعزل أبي بكر ونصب عليّ عليه السلام لأداء البراءة واختياره إن ذلك منه صلی اللّه عليه وآله كان على وجه البداء والجهل والنسيان للعادة المعهودة دون الوحى ، مع قوله تعالى : ( وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى ) الآية فيكفى في دفعه ما رواه المصنّف عن مسند أحمد والجمع بين الصحاح الستّة ، فان صاحب هذا الجمع وهو رزين العبدري ذكر ذلك في الجزء الثاني من كتابه في تفسير سورة براءة وفي صحيح أبى داود وهو السّنن ، وصحيح التّرمذى عن ابن عبّاس فليطالع ثمّة ليتضح حقيقة الحال وحقيقة المقال.

ص: 425


1- على ان هذه الزيادة مع طولها خالية عن ان امارة الحج كانت في تلك السنة مفوضة الى أبى بكر وغاية ما تدل عليه انه كان يخدم عليا عليه السلام في تلك الأيام عند النداء بالبراءة ويعاونه فيه حيث قال : فكان على ينادى بهذه الكلمات فإذا يجلس قام أبو بكر فينادى بها «انتهى» منه رحمه اللّه.

قال المصنّف رفعه اللّه

السابع : في الجمع بين الصّحاح الستّة وتفسير الثعلبي ، ورواية ابن المغازلي الشافعي آية المناجاة ، واختصاص أمير المؤمنين عليه السلام بها لمّا تصدّق بدينار حال المناجاة ، ولم يتصدّق أحد قبله ، ولا بعده ، ثمّ قال عليّ عليه السلام : إنّ في كتاب اللّه آية ما عمل بها أحد قبلي ، ولا يعمل بها أحد بعدي ، وهي : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) الآية ، وبي خفّف اللّه عن هذه الامّة فلم ينزل في أحد بعدي (1) «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : قد ذكرنا انّ هذا من فضائل أمير المؤمنين كرّم اللّه وجهه ولم يشاركه أحد في هذه الفضيلة ، وهي مذكورة في الصّحاح ، ولكن لا يدلّ على النصّ المدّعى.

أقول

قد سبق منّا بيان دلالة الرّواية على المدّعى فتذكر وتأمّل حتّى يأتيك اليقين.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الثامن : آية المباهلة ، (2) في الصّحيحين : أنّه لما أراد المباهلة لنصارى

ص: 426


1- تقدم منا نقل مدارك هذا الحديث في (ج 3 ص 129 ، الى ص 139)
2- تقدم منا نقل مدارك هذا الحديث في (ج 3 ص 46 ، الى ص 62)

نجر ان احتضن الحسين ، وأخذ بيد الحسين وفاطمة تمشي خلفه وعليّ يمشي خلفها وهو يقول لهم : إذا أنا دعوت فأمّنوا ، فأى فضل أعظم من هذا ، والنّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يستسعد بدعائه ، ويجعله واسطة بينه وبين ربّه تعالى «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : قصّة المباهلة مشهورة ، وهي فضيلة عظيمة كما ذكرنا ، وليس فيه دلالة على النصّ ، واما ما ذكره : من انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم كان يستسعد بدعائه ، فهذا لا يدلّ على احتياج النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى دعاء أهل بيته وتأمينهم ، ولكن عادة المباهلة كما ذكر اللّه تعالى في القرآن أن يجمع الرّجل أهله وقومه وأولاده ، ليكون أهيب في أعين المباهلين ، ويشتمل البهلة إيّاه وقومه وأتباعه وهذا سرّ طلب التأمين عنهم ، لا أنه استعان بهم ، وجعلهم واسطة بينه وبين ربّه ، ليلزم أنّهم كانوا أقرب الى اللّه تعالى منه ، هذا يفهم من كلامه ، ومن معتقده الميشوم الباطل ، نعوذ باللّه من أن يعتقد أنّ في امّة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من كان أقرب الى اللّه منه. «انتهى».

أقول

فيه نظر ، لأنا لا نسلم أنّ عادة المباهلة ما ذكره من جمع الأهل والأولاد بل قد يكون جمعا ، وقد يكون افرادا ، ولو كان كذلك ، لكان ضمّ عبّاس الّذى استسقى به أبو بكر وعمر وعقيل وجعفر وغيرهم من بني هاشم أدخل في الهيبة من ضمّ طفلين وامّهما عليهم السلام ، ولكان أشمل من الاكتفاء بآل العباء ، مع ان شمول البهلة للمباهل ممّا لا يظهر مدخليّة في ذلك ، بل الظاهر كفاية اختصاصه بنفس المباهل ، وما ذكره اللّه تعالى في القرآن لا يدلّ على تقرير «تقرر خ ل» عادة المباهلة على ذلك ، بل الظاهر انّه تعالى أمر النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وآل العباء معه لقربهم

ص: 427

من جنابه الأقدس ، فظهر انّ إظهاره للسرّ المذكور انّما هو نتيجة أكل الحشيش وأما ما ذكره : من انّ هذا يفهم من كلام المصنّف ومعتقده الميشوم إلخ فانّما يفهم ذلك مثل طبعه السقيم الميشوم ، إذ ليس مراد المصنّف ممّا ذكره جعلهم واسطة في الهداية بأن يكونوا رسولا بينه وبين اللّه تعالى ، بل المراد جعلهم وسائط ووسائل بينه وبين اللّه تعالى في طلب الرّحمة عليه وعليهم ونزول العذاب على مخالفيهم ، ولو سلّم شوم ذلك الاعتقاد فمعارض بما سيرويه النّاصب في فصل تبرّؤ الصحابة عن عثمان ؛ حيث روى عن عثمان انّه قال مخاطبا للمسلمين المحاصرين له في داره : أنشدكم اللّه تعالى والإسلام ، هل تعلمون انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كان بثبير مكّة ومعه أبو بكر وعمر وأنا ، فتحرّك الجبل حتّى تساقطت حجارته بالحضيض ، فركضه برجله فقال : اسكن ثبير ، فانّما عليك نبيّ وصديق وشهيدان إلخ ، فانّ هذا صريح في استسعاد النّبى بأبى بكر وعمر وعثمان في دفع الخوف والبليّة ، وبما ذكره ابن حجر في الصّواعق في منقبة عمر حيث قال : أخرج أبو داود عن عمر أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال له : لا تنسنا يا أخى من دعائك وابن ماجة عن عمر أيضا : إن النبي قال له : يا أخي أشركنا في صالح دعائك ولا تنسنا «انتهى» ، والجواب الجواب.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

التاسع : في مسند أحمد بن حنبل من عدّة طرق ، وفي صحيح البخاري ومسلم من عدّة طرق : (1) أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لما خرج إلى تبوك استخلف عليّا عليه السلام في المدينة ، على أهله فقال علىّ عليه السلام : وما كنت أوثر أن تخرج في وجه الّا وأنا معك ، فقال : أما ترضى ان تكون منّى بمنزلة هارون من موسى ، إلّا انّه لا نبىّ بعدي «انتهى».

ص: 428


1- تقدم نقل مدارك هذا الحديث منا في (ج 5 ص 132 ، الى ص 234)

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : هذا من روايات الصّحاح ، وهذا لا يدلّ على النصّ كما ذكره العلماء ووجه الاستدلال به أنّه نفي النّبوة من عليّ وأثبت له كلّ شيء سواه ، ومن جملته الخلافة ، والجواب أنّ هارون لم يكن خليفة بعد موسى ، لأنّه مات قبل موسى على نبيّنا وآله وعليه السلام ، بل المراد استخلافه بالمدينة حين ذهابه إلى تبوك كما استخلف موسى هارون عند ذهابه إلى الطور لقوله تعالى : ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي ) وأيضا يثبت به لأمير المؤمنين فضيلة الأخوّة والموازرة لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في تبليغ الرّسالة وغيرهما من الفضائل وهي مثبتة يقينا لا شكّ فيه «انتهى».

أقول

الجواب مردود ، بأنّ هارون كان خليفة موسى على نبيّنا وآله وعليه السلام في حال حياته ، ولو بقي إلى بعد وفاته لكان خلافته ثابتة كما كانت في حياته بالضرورة العقلية ، ولما سبق من كلام الشهرستاني في توديع موسى عليه السلام الوصاية الهارونيّة ليوشع حتّى بوصلها إلى شبير وشبر عند بلوغهما ، فإذا بقي أمير المؤمنين عليه السلام إلى بعد وفاة النّبيّ فيجب أن يكون الخلافة حاصلة له ، وتوضيحه أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أثبت لعليّ عليه السلام جميع منازل هارون من موسى واستثنى النّبوة ، فيبقى الباقي على عمومه ، لأنّه قضيّة الاستثناء ، ومن جملة منازل هارون من موسى انه كان خليفة لموسى لقوله تعالى : ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي ) ، فكان خليفته في حياته فيكون خليفته بعد وفاته لو عاش لكنه مات قبله وعلىّ عاش بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فتكون خلافته ثابتة إذ لا مزيل لها فان قيل لم قلتم انّه لو بقي هارون بعد موسى لكانت خلافته ثابتة من موسى؟ قلنا لأنّه إذا ثبتت هذه المنزلة له في حال الحياة فلا يجوز أن يزول عنها

ص: 429

بعد الوفاة لأنّها منزلة جليلة لا يجوز ان يحطّ عنها من ثبتت له لأن ذلك يقتضى غاية التنفير لما قيل : من ان العزل طلاق الرّجال ، وأيضا النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم جعل هذه المنازل لأمير المؤمنين بعده بدلالة قوله : إلّا أنّه لا نبىّ بعدي فإذن يثبت هذه المنازل لعلىّ عليه السلام وفي ثبوتها له ثبوت فرض طاعته كفرض طاعة رسول اللّه فان قيل هذا يوجب كون علىّ اماما في حال حياة النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم والمنقول من السلف خلافه قلت الظاهر يقتضى ذلك وفي الأصحاب من قال ان منزلة الامامة كانت ثابتة في الحال وانما لم يسمّ اماما لوجود النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم مع أنّ تسمية أمير المؤمنين في حياة النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم وارد قد نقله كثير من العلماء لا يقال كيف يمكن التزام ذلك مع امتناع اجتماع أوامر الخليفة مع أوامر المستخلف بحسب العرف والعادة لأنا نقول الامتناع ممنوع وذلك لأنه إن أراد أنه يمتنع اجتماعهما لاختلاف مقتضى أوامرهما فبطلانه فيما نحن فيه ظاهر لأن ذلك الاختلاف إنما يحصل إذا حكموا بموجب اشتهائهم كالحكام الجائرة او بالاجتهاد الّذى لا يخلو عن الخطاء وليس الحال في النّبى أو وصيّه المعصوم. عليهما السلام كذلك ، لأنّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّما ينطق عن الوحى ، وأمير المؤمنين عليه السلام باب مدينة علمه وعيبة سرّه فلا اختلاف ، وإن أراد أنّه يمتنع اجتماعهما بمعنى أنّه لا يتصور في كلّ حكم صدور الأمر منهما معا ، فهذا غير لازم في تحقّق الخلافة بل يكفى في ذلك كون الخليفة بحيث لو لم يبادر النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى إنفاذ الحكم الخاصّ ، لكان له أن يبادر إلى إنفاذه ولا امتناع في ذلك عقلا ولا عرفا ، ولو سلّم وجود دليل يدلّ على أنّه لم يرد حال الحياة فيثبت فيما عداها وهو كاف في ثبوت المطلوب كما عرفت ، فان قلت : رجوع النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى المدينة يقتضى عزله وإن لم يقع العزل بالقول أجيب : بأنّ الرّجوع ليس بعزل عن الولاية لا في عادة ولا في عرف ، وكيف يكون العود عزلا أو يقتضى العزل؟ وقد يجتمع فيه الخليفة والمستخلف في البلد الواحد ، ولا ينفى حضوره الخلافة له ، وإنّما يثبت في بعض

ص: 430

الأحوال العزل بعود المستخلف بشرط أن يستخلفه في حال الغيبة فقط دون الحضور ، والنّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم استخلفه من غير شرط باتفاق روايات الفريقين على نفى الشرط ، فان قيل : النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم استخلف معاذ بن جبل وابن امّ مكتوم وغيرهما ، ولم يوجب لهم ذلك إمامة ، فكذا علىّ عليه السلام ، فالجواب : أنّ الإجماع من الامّة حاصل على أنّ هؤلاء لا حظّ لهم بعد الرّسول صلی اللّه عليه وآله وسلم في امامة ، ولا فرض طاعة ، وذلك دليل ظاهر على ثبوت عزلهم ، فان قيل : تخصيص هذا الاستخلاف بالمدينة فقط ولا يقتضى له الامامة الّتى تعمّ قلنا : إذا ثبت له عليه السلام بعد النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم فرض الطاعة واستحقاق التصرّف بالأمر في بعض الامّة ، وجب أن يكون اماما على سائر الامّة ، لأنّه لا قائل من الامّة يذهب إلى اختصاص ما يجب له في هذه الحال ، بل كلّ من أثبت هذه المنزلة أثبتها عامّة على وجه الامامة ، فكان الإجماع مانعا من هذا القول ، فإذن يثبت منازل هارون من موسى لعليّ عليه السلام من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ويثبت له الاستحقاق منه ، وفي ذلك ثبوت إمامته وولايته وفرض طاعته بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بلا فصل ، كفرض طاعة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بالدلائل القاهرة والبراهين الباهرة ، وفي ذلك يقول زيد بن علىّ عليه السلام ، وقد سمع من يقدّم أبا بكر وعمر على علىّ عليه السلام.

شعر :

فمن شرّف الأقوام يوما برأيه *** فانّ عليّا شرّفته المناقب

وقال رسول اللّه والحقّ قوله *** وان رغمت منه انوف كواذب

بأنّك منّى يا علىّ معالنا *** كهارون من موسى أخ لي وصاحب

دعاه ببدر فاستجاب لأمره *** وما زال في ذات الإله يضارب

فما زال يعلوهم به وكأنّه *** شهاب تلقّاه القوابس ثاقب

فان قيل : بعد تسليم دلالة هذا الحديث على أنّ له عليه السلام منازل هارون كلّها ،

ص: 431

لا يدل الحديث على نفى امامة الثلاثة قبله ، لأنّ لفظة بعدي محتملة للبعدية بلا فصل وبفصل ، فمن جعله اماما بعد عثمان فقد قال بموجب الخبر. قلت : هب أنّه من حيث الوضع محتملة للأمرين ، لكن صار المفهوم منهما بحسب العرف البعدية بلا فصل ، ألا ترى؟ أنّ القائل إذا قال : هذا المال للفقراء بعدي تبادر إلى الأفهام انه أراد بعد موته بلا فصل ، والتبادر دليل الحقيقة ، فيكون حقيقتها العرفيّة ، وكذا إذا ذكر أهل التواريخ أنّ فلانا جلس على سرير الملك بعد فلان لا يفهم إلّا ذلك ، فكذا هاهنا وأيضا نحن ندّعى دلالة الحديث على نفى امامة الثلاثة بسبب عموم جميع المنازل ما عدا النّبوة والاخوة النسبية ، وقد ثبت عمومه بشهادة العربيّة والأصول ودلالة أسلوب الكلام ، فانّه نصّ صريح في العموم والاستغراق مع الاستثناء ، وقد سبق انّ من جملة منازل هارون عليه السلام هو التدبير والتّصرّف ونفاذ الحكم على فرض التعيّش بعد موسى عليه السلام على عامّة الامّة بحيث لم يشذّ منهم أحد ، فبعد اثبات العموم وتسليم الخصم يلزم دخول عامّة امّة النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في حال حياته وارتحاله تحت تصرف أمير المؤمنين عليه السلام كما كان عامّة قوم موسى عليه السلام تحت تصرّف هارون عليه السلام ، وهذا ينفى امامة الثلاثة مطلقا فثبتت امامة أمير المؤمنين عليه السلام وهو المطلوب.

قال المصنف رفع اللّه درجته

العاشر : (1) في مسند أحمد من عدّة طرق وصيح مسلم والبخاري من طرق متعدّدة وفي الصحاح السّتة أيضا عن عبد اللّه بن بريدة ، قال : سمعت أبي بقول حاصرنا خيبر وأخذ اللّواء أبو بكر فانصرف ولم يفتح له ، ثمّ أخذها عمر من الغد ، فرجع ولم يفتح وأصاب النّاس يومئذ شدّة وجهد ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، إني دافع الرّاية

ص: 432


1- تقدم منا نقل هذا الحديث عن جماعة من الصحابة بريدة وغيره في (ج 5 ص 368 ، الى ص 467) «ج 27»

غدا إلى رجل يحبّ اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله كرّار غير فرار ، لا يرجع حتّى يفتح اللّه له ، فبات النّاس يتداولون ليلتهم أيّهم يعطاها ، فلمّا أصبح النّاس غدوا إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم كلّهم يرجون أن يعطاها ، فقال : أين علىّ بن أبي طالب عليهما السلام؟ فقالوا : انّه أرمد العين ، فأرسل اليه فأنى فبصق رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في عينه ودعا له فبرأ ، فأعطاه الرّاية ومضى عليّ عليه السلام فلم يرجع حتّى فتح اللّه على يديه «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : حديث خيبر صحيح ، وهذا من الفضائل العليّة لأمير المؤمنين عليه السلام لا يكاد يشاركه فيها أحدكم من فضائل مثل هذا؟! والعجب انّ كلّ هذه الفضائل يرويه من كتب أصحابنا ويعلم أنّهم في غاية الاهتمام بنشر مناقب أمير المؤمنين عليه آلاف التحيّة والثناء وفضائله وما هم كالرّوافض والشيعة في إخفاء مناقب مشايخ الصحابة ، فلو كان هناك نصّ كانوا مهتمين لنقله ونشره كاهتمامهم في نشر فضائله ومناقبه لخلوّهم عن الأغراض والاعراض عن الحقّ.

أقول

إنّ قوله : لا يكاد يشاركها فيها أحد ، يكاد أن يكون كيدا وتمويها ناشيا من غاية نصبه وعداوته لأمير المؤمنين عليه السلام ، وإلّا فقوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّي دافع الرّاية غدا إلى رجل يحبّ اللّه ورسوله إلى آخره ، يدلّ دلالة قطعيّة على أنّ هذه الأوصاف ما كانت في أبي بكر وعمر ، ألا ترى؟ أنّ السلطان إذا أرسل رسولا في بعض مهماته ولم يكف الرّسول ذلك المهمّ على وفق رأى السلطان فيقول السلطان : لأرسلّن في ذلك المهمّ رسولا كافيا عالما بالأمور ، دلّ دلالة قطعيّة على أنّ هذه الصّفات ما كانت ثابتة في الرّسول الأوّل ، وأنّ الرّسول الثاني أفضل من الأول ، وكذا

ص: 433

هاهنا ، وبالجملة قد بان بقول النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم الّذى ( ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ) ، ثبوت محبّة اللّه تعالى ورسوله صلی اللّه عليه وآله وسلم ، في عليّ عليه السلام ، ولولا اختصاص عليّ عليه السلام بغاية هذه المرتبة لاقتضى الكلام خروج الجماعة بأسرها عن هذه المحبّة على كلّ حال ، وذلك محال ، او كان التخصيص بلا معنى ، فيلحق بالعبث ومنصب النّبوّة متعال عن ذلك ، فثبتت هذه المرتبة لعليّ عليه السلام بدلالة قوله : كرّار غير فرّار ، وهي منتفية عن أبي بكر وعمر لفرّهما وعدم كرّهما ، وفي تلافي أمير المؤمنين عليه السلام بخيبر ما فرط من غيره ، دليل على توحّده بزيادة الفضل ومزيّته على من عداه ، ولا ريب أنّ غاية المدح والتعظيم والتبجيل ، المحبّة من اللّه ورسوله ، لأنّها النّهاية ولا ملتمس بعدها ولا مزيد عليها وهي الغاية القصوى والدرجة العظمى ( وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) .

وأما ما ذكره من أنّ المصنّف يروى هذه الفضائل من كتب أهل السنّة ، فمسلّم ووجهه ظاهر ممّا قررناه سابقا ، لكنّهم حين نقلوا هذه الأحاديث لم يكن يفهموا لحماقتهم أنّها ممّا يصير حجّة للشيعة ، فلا يدلّ ذلك على إخلاصهم وخلاصهم عن الأغراض ، ولهذا ترى المتأخّرين من أهل السنّة إنّهم إذا نبّههم «أنبهم خ ل» الشيعة بما يلزمهم من أحاديث المتقدّمين يبادرون إلى قدحها تارة في سندها ، وتارة في دلالتها ، وتارة في تأويلها ، وتارة بتخصيصها ، وتارة بالزيادة والنّقصان كما أرينا كه مرارا.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الحادي عشر : روى الجمهور : (1) أنّه عليه السلام لمّا برز إلى عمرو بن عبد ود العامري في غزاة الخندق ، وقد عجز عنه المسلمون ، قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : برز الايمان كلّه إلى الكفر كلّه «انتهى».

ص: 434


1- تقدم منا نقل الحديث في (ج 5 ص 9)

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : إنّه صحّ هذا أيضا في الخبر ، وهذا أيضا من مناقبه وفضائله الّتي لا ينكره إلّا سقيم الرّأي ، ضعيف الايمان ، ولكن الكلام في اثبات النصّ وهذا لا يثبته «انتهى».

أقول

إذا جعل النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا عليه السلام كلّ الايمان بإثبات كلّه له ، فكان سيّد جميع المؤمنين ، وكان ثبات ايمان الكلّ ببركته ، فيكون أفضل من الكلّ ، وقد مرّ إنّ الكلام في الأعمّ من اثبات النصّ على الامامة والأفضليّة ، بل إذا ثبتت الأفضليّة ثبتت الامامة ، لما عرفت من قبح تفضيل المفضول ، وأصرح من هذا الحديث في الأفضليّة ما استفاض واشتهر من قوله عليه السلام : لضربة عليّ عليه السلام يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين ، فتأمّل.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الثاني عشر : (1) في مسند أحمد بن حنبل من عدّة طرق : انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أمر بسدّ الأبواب إلّا باب عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، فتكلّم النّاس فخطب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فحمد اللّه وأثنى عليه ثمّ قال : أمّا بعد فانّي لمّا أمرت بسدّ هذه الأبواب غير باب عليّ عليه السلام ، فقال فيه قائلكم ، واللّه ما سددت شيئا ولا فتحت ولكن أمرت بشيء فاتبعته «انتهى».

ص: 435


1- تقدم منا نقل مدارك هذا الحديث في (ج 5 ص 540 ، الى ص 570)

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : كان المسجد في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم متّصلا ببيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وكان عليّ عليه السلام ساكن بيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، لمكان ابنته ، وكان النّاس من أبوابهم في المسجد يتردّدون ويزاحمون المصلّين ، فأمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بسد الأبواب إلّا باب عليّ عليه السلام ، وقد صحّ في الصحيحين أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أمر بأن يسدّ كلّ خوفة في المسجد إلّا خوخة أبي بكر ، والخوخة باب الصغير ، فهذا فضيلة وقرب حصل لأبي بكر وعليّ رضي اللّه عنهما «انتهى».

أقول

ان أراد بقوله : إنّ عليّا كان ساكن بيت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إنّه كان ساكن الحجرة المخصوصة بالنّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وأزواجه ، فهذا كذب ظاهر ، وان أراد : انّه كان ساكنا في بعض الحجرات العشر الّتي كان للنّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فهذا مسلّم ، ولكنه لا يقتضي عدم سدّ بابه لو كانت المصلحة في سدّ الأبواب الباقية رفع مزاحمة المصلّين ، لأنّ تردّد عليّ وأولاده عليهم السلام وعبيده ومواليه أيضا كان مزاحما ، فدلّ ذلك على أن تخصيص باب مدينة العلم لم يكن لأجل ذلك ، وإنّما كان لزيادة درجاته وطهارته وشرفه وجواز استطراقه في المسجد ولو جنبا ، (1) كما ورد في الحديث الآخر المشهور (2) المذكور في صحيح التّرمذي وغيره ، وفي قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم في الحديث

ص: 436


1- لان جواز الاستطراق والمقام في المسجد لعلى عليه السلام حال الجنابة دليل ظاهر على زيادة درجاته عليه السلام وطهارته وشرفه وكذا في حق ذريته الطاهرة عليهم السلام وليس في فتح الخوخة الا دفع ظلمة البيت «منه»
2- راجع ما تقدم منا في (ج 5 ص 546)

المذكور ، ولكني أمرت بشيء فاتبعته إشارة أيضا إلى ما ذكر فافهم.

وأما ما ذكره الناصب من حديث خوخة أبي بكر ، فلا يصلح لأن يكون موازيا في الدلالة على الفضل لفتح الباب ، وهذا ظاهر من تفسير الجوهري الخوخة بالكوّة في الجدار يؤدي الضوء ، وتفسيرها بالباب الصغير من جملة تمويهات الناصب ، فلا يلتفت إليه ، مع أنّ أصل هذا الحديث ليس بمتّفق عليه ، فلا يصلح للاحتجاج به على الخصم ، بل الخصم يقول : إن اصحاب النّاصب وضعوا هذا في مقابل ذاك حفظا لشأن أبي بكر وترويجا له ، وبالجملة نحن إنّما نحتج برواية من لم يعتقد كون عليّ عليه السلام أفضل الصحابة على الإطلاق ، فان أتيتم في فضائل الصحابة الثلاثة برواية من لم يعتقد أفضليّتهم فقد تمّت المعارضة ، وإلّا فلا ، على أنّ ذلك معارض بما رواه ابن الأثير في النهاية ، حيث قال : وفي حديث آخر إلّا خوخة عليّ عليه السلام «انتهى» وإذا تعارضا تساقطا ، وبقي حديث الباب سالما مسلما لباب مدينة العلم ، وتوضيح المقام على وجه يتضح به جلّية الحال وسريرة المقال ، انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بنى أفعاله في الأمور الدّنيوية من الحركة والسّكون على ظاهر الحال من كونها صالحة مباحة على أصلها ، كفتح أبواب الصحابة وإعطائه الراية ، ودفع الآيات من البراءة لأبي بكر ، لأنّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لا يعلم الباطن ولا يعلمها إلّا اللّه سبحانه ، وسدّ الأبواب وأخذ الآيات من أبي بكر بوحي من اللّه تعالى كما نقله الفريقان ، وقد تقدّم ذكره ، وكان فعله صلی اللّه عليه وآله وسلم على ظاهر الحال ، وفعل الباري سبحانه تعالى في المنع على باطن الحال لا على ظاهره ، فعلم من صلاح باطن عليّ عليه السلام ما لم يكن حاصلا للممنوع ، ولو لم يكن الأمر كذلك لكان اختصاصه عليه السلام بذلك دون غيره عبثا ، ويتعالى فعل القديم سبحانه عنه عقلا ونقلا ، لقوله تعالى : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ ) ، فقد ثبت صلاح الباطن والظاهر لعلي عليه السلام بمقتضى الوحي من اللّه سبحانه وفعل رسوله صلی اللّه عليه وآله وسلم ، واختصاص الرّسول وعليّ صلوات

ص: 437

اللّه عليهما بفتح بابيهما دليل ظاهر على زيادة درجات عليّ عليه السلام في الشرف والفضل والكرامة ، حتّى لم يبق بعدها زيادة المستزيد إلى أن الحقه اللّه بنبّيه صلی اللّه عليه وآله وسلم وجواز الاستطراق وهو جنب ، دليل لائح على طهارته وشرفه ، وكذا في حقّ ذرّيّته الطاهرة عليهم الصلاة والسلام ، فإذن فقد تفرّد عليّ عليه السلام بذلك وهو ممّن لا يضاهيه أحد من الامّة ، ومن ثبت له ذلك كان الاتباع له أولى وأوجب والاقتداء به أوكد وأفرض ، ولنعم ما قال السيد الحميري رحمه اللّه تعالى :

شعر :

وخصّ رجالا من قريش بان بنى *** لهم حجرا فيه وكان ( صلی اللّه عليه وآله وسلم) مسددا

فقيل له سدّ كلّ باب فتحته *** سوى باب ذى التقوى عليّ فسدّدا

لهم كلّ باب أشرعوا غير بابه *** وقد كان منفوسا عليه محسّدا

وقال رحمه اللّه تعالى :

شعر :

وأسكنه في المسجد الطّهر وحده *** وزوجته واللّه من شاء يرفع

فجاوره فيه الوصيّ وغيره *** وأبوابهم في المسجد الطّهر شرّع

فقال لهم سدّوا عن اللّه صادقا *** فظنّوا بها عن سدّها وتمنّعوا

فقام رجال يذكرون قرابة *** وما تمّ فيما ينبغي «ينبغي ظ» القوم مطمع

فعاتبه في ذاك منهم معاتب *** وكان له عمّا وللعمّ موضع

فقال له أخرجت عمّك كارها *** وأسكنت هذا إنّ عمّك يجزع

فقال له يا عمّ ما انا الّذى *** فعلت بكم هذا بل اللّه فاقنع

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الثالث عشر : في مسند أحمد بن حنبل من عدّة طرق (1) انّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 438


1- تقدم نقل مدارك هذا الحديث في (ج 4 ص 173 ، الى ص 176 وج 6 ص 468) والأحاديث الدالة على مواخاة النبي مع على كثيرة تقدم منا في (ج 4 ص 171، الى ص 215) وفي (ج 6 ص 461 ، الى ص 486) وكذا الأحاديث الدالة على قوله صلی اللّه عليه وآله : على منى بمنزلة هارون من موسى كثيرة تقدم منا نقل بعضها في (ج 5 ص 133 ، الى ص 234).

آخى بين النّاس وترك عليّا عليه السلام حتّى بقي آخرهم لا يرى له أخا فقال : يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم آخيت بين أصحابك وتركتني؟ فقال : إنّما تركتك لنفسي أنت أخي وأنا أخوك ، فان ذكرك أحد ، فقل : أنا عبد اللّه وأخو رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لا يدعيها بعدك إلّا كذّاب ، والّذي بعثني بالحقّ نبيّا ما أخرتك إلّا لنفسي ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، غير أنّه لا نبيّ بعديّ وأنت أخي ووارثي ، وفي الجمع بين الصّحاح (1) الستّة عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : مكتوب على باب الجنّة لا اله الا اللّه محمّد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، عليّ أخو رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قبل أن يخلق اللّه السماوات والأرض بألفي عام «انتهى».

قال الناصب خفضه اللّه

أقول : حديث المواخاة معتبر مشهور معوّل عليه ، ولا شكّ أنّ عليّا عليه السلام أخ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ومحبّه وحبيبه ، وكان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم شديد الحبّ له وهذا كلّه يؤخذ من صحاحنا ومن مذهبنا ، ولكن لا يدلّ على النصّ ، لأنّ أبا بكر كان خليل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ووزيره وقرينه ، وله أيضا من الفضائل ما لا تعدّ ولا تحصى ، والكلام ليس في عدّ الفضائل وإثباتها بل وجود النصّ «انتهى».

ص: 439


1- تقدم منا نقل مدارك هذا الحديث في (ج 4 ص 199 ، الى ص 202) (وج 6 ص 139 ، الى ص 152)

أقول

إنّما أخذ المصنّف الأحاديث الدّالة على فضائل عليّ عليه السلام من صحاحهم ، لأنّ قيام الحجّة على الخصم إنّما يحصل بها كما مرّ ، لا لأنّه ليس في طريقة الشيعة من الأحاديث ما يدلّ على مناقب عليّ عليه السلام وفضائله كما توهّمه النّاصب وأما ما ذكره : من أنّ الحديث المذكور لا يدلّ على النصّ وإنّ الكلام ليس في عدّ الفضائل وإثباتها إلى آخره ، فمجاب بما مرّ مرارا : من أنّ الكلام في النصّ ، وفي اثبات الأفضليّة وفي عدّ الفضائل أيضا ، لما مرّ من أنّ اجتماع الفضائل في شخص دون غيره يورث أفضليّته عنهم ، وهذا الحديث يدلّ على الأفضليّة ، وذلك لأنّه لما نزلت قوله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) ، آخى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بين الأشكال والنظائر بوحي من اللّه تعالى ، يكون كلّ أخ يعرف بنظيره ، وينسب إلى قرينه ويستدلّ به عليه ويتضح به شرف منازل الأصحاب ويتميز به الخبيث من الطيّب والمميّز لهم كان جبرئيل عليه السلام ، مع أنّ مماثلة النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لا يقع إلّا على الصحّة والسّداد ، لأنّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لا يجوز أن يشبّه الشيء بخلافه ويمثله بضده ، لكن يضع الأشياء في مواضعها للمواد المتّصلة به من اللّه تعالى ، فقوله صلی اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ عليه السلام : أنت أخى وأنا أخوك ، يريد به أنّ المناظرة ، والمشابهة والمشاكلة بينهما من الطرفين ، وفي جميع المنازل إلّا النّبوة خاصّة والعرب يقول للشيء انّه أخو الشيء إذا شبّهه وماثله وقارنه ووافق معناه ، ومن ذلك قوله تعالى : ( إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً ) ، وكانا جبرئيل وميكائيل عليهما السلام ، وقوله تعالى : ( يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ) ، ومعلوم أنّ الاخوة في النّسب فقط ، لا يوجب فضلا ، لأنّ الكافر قد يكون أخا لمؤمن ، لكنّ الأخوّة في المماثلة والمشابهة هي الموجبة للفضل ، ومولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام حصلت له من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

ص: 440

الاخوة فيها وفي مراتب كثيرة ، منها أنّه مماثله في النفس بنصّ القرآن المجيد ، وقد سبق بيانه في آية المباهلة ، (1) ومنها انّه مضاهيه في الولاية ، لقوله تعالى : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) (2) الآية وقد تقدّم أيضا ، ومنها انّه نظيره في العصمة بدليل قوله تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) (3) الآية ، وقد مضى شرحه ، ومنها أنّه مشابهة ومشاركه في الأداء والتبليغ بدليل الوحى من اللّه سبحانه إلى الرّسول يوم إعطائه براءة لغيره ، فهبط جبرئيل عليه السلام وقال : لا يؤدّيها إلّا أنت أو رجل منك ، فاستعادها من أبى بكر ودفعها إلى علىّ عليه السلام ، وقد سلف بيانه ، (4) ومنها انّه نظيره في النسب الطاهر الكريم ، ومنها انّه نظيره في الموالاة لقول النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : من كنت مولاه فعلى مولاه كما مرّ ، (5) ومنها فتح بابه في المسجد كفتح باب النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم وجوازه في المسجد كجوازه ودخوله في المسجد جنبا كحال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وقد مرّ أيضا (6) ومنها أنّه نظيره في النور قبل خلق آدم بأربعة آلاف عام (7) والتسبيح والتقديس يصدر منهما لله عزوجل

ص: 441


1- تقدم مدارك كون المراد من الأنفس في آية المباهلة عليّا عليه السلام في (ج 3 ص 46 ، الى ص 62).
2- تقدم بعض مدارك نزول هذه الآية في شان على عليه السلام في (ج 2 ص 339 ، الى ص 408).
3- تقدم بعض مدارك نزول هذه الآية في شان على عليه السلام في (ج 2 ص 502 ، الى ص 544).
4- تقدم بعض مداركه في (ج 3 ص 427 ، الى ص 438).
5- تقدم مداركه في (ج 2 ص 415 ، الى ص 465 وج 6 ص 225 ، الى ص 368).
6- تقدم مداركه في (ج 5 ص 540 ، الى ص 586)
7- تقدم مداركه في (ج 5 ص 242 ، الى ص 255).

وقد تقدم هذا أيضا ومنها أنّه نظيره في استحقاق الامامة ، لأنّه يستحقّها على طريق استحقاق النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم النّبوة ، سواء بدليل قوله تعالى لإبراهيم : ( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ، قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ) ، الآية وقد مضى بيان ذلك وإنّهما عليهما السلام دعوة إبراهيم الخليل عليه السلام ومنها أنّه أخوه بسببين آخرين وهو أن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم كان يسمى فاطمة بنت أسد امّا ، والعم يسمى أبا بدليل قوله تعالى : ( وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ ) الآية وقال الزجاج : أجمع النّسابون على انّ اسم أبى إبراهيم تارخ وبقوله تعالى حكاية عن يعقوب : ( ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي ) ، الآية وإسماعيل كان عمّه إلى غير ذلك من الأشياء الشريفة الّتى شابهه وناظره فيها وتعذر استقصاؤها هاهنا ، ومن يكون مشاكلا ومضاهيا للرّسول صلی اللّه عليه وآله وسلم في هذه المراتب العظيمة الجلية ، لا ريب في أنّه يكون أحقّ بالخلافة وأجدر ممّن لم يحصل له شيء من هذه أو بعضها ، وهذا ظاهر لمن تأمّله بيّن لمن تدبّره إنشاء اللّه سبحانه ، وأما ما ذكره من أنّ أبا بكر كان خليل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فانّما توهّمه من الحديث الموضوع الّذى وقع فيه الخلّة على وجه الفرض والتقدير وهو ما رووا عنه إنّه قال : لو كنت متّخذا خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا ، يعنى لو اتّخذت من غير أهل بيتي خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا فلا يلزم وقوع الخلّة وقال في شأن علىّ عليه السلام بحرف التحقيق وصيغة الجزم في رواية ابن مردويه : (1) إنّ خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أتركه بعدي يقضى ديني وينجز موعدي علىّ بن أبي طالب ، فلا يعارض ما روى في شأن أبى بكر ما روى في شأن علىّ عليه آلاف التحية والثناء وأين المخيل من المحقّق؟ والمفروض من المجزوم به؟ ، ولو فرض وضع حديث يدلّ على تحقّق الخلّة لما كان معارضا لذلك ، لعدم الاتّفاق عليه ، ولمعارضته ما روى من نقائصه معه هذا. وقد أغمض النّاصب عن التعرض لما ذكره المصنّف من الحديث الجمع بين الصحاح

ص: 442


1- تقدم بعض مداركه في (ج 4 ص 54 ، الى ص 56)

ولعلّه استحيا نعم ، ونعم ما قيل :

شعر :

اسم على العرش مكتوب كما نقلوا *** من يستطيع له محوا وترقينا (1)

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الرابع عشر : في مسند أحمد بن حنبل وفي الصحاح الستّة عن النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم من عدّة طرق : إنّ عليّا منّي ، وأنا من عليّ وهو وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة من بعدي لا يؤدّي عنّي إلّا أنا أو عليّ (2) ، وفيه أيضا انّه (3) لما قتل عليّ عليه السلام أصحاب الألوية يوم احد قال جبرئيل عليه السلام لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ هذه لهى المواساة فقال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ عليّا منّي وأنا منه فقال جبرئيل : وأنا منكما يا رسول اللّه «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : اتّصال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بعليّ في النسب وأخوة الإسلام والنصرة والموازرة غير خفي على احد ، ولا دلالة على النصّ بخلافته ، لأنّ مثل هذا الكلام قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لغير عليّ كما ذكر أنّه قال الأشعريّون إذا قحطوا أرملوا ، وأنا منهم وهم منّي ، ولا شكّ أنّ الأشعريّين بهذا الكلام لم يصيروا خلفاء فلا يكون هذا نصّا «انتهى».

ص: 443


1- الترقين : تسويد الموضع لئلا يتوهم أنه أبيض.
2- تقدم بعض مداركه في (ج 5 ص 274 ، الى ص 317)
3- تقدم بعض مداركه في (ج 5 ص 284 ، الى ص 278).

أقول

الكلام الذي نقله عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في شأن الأشعريّين ، وزعم أنّه مثل ما قاله صلی اللّه عليه وآله وسلم في شأن عليّ عليه السلام ليس بمتّفق عليه بين أهل الإسلام ، فلا يتمّ به المعارضة ولو أغمضنا عن ذلك فنقول : إنّه من جملة حديث ذكره البخاري بإسناده إلى أبي موسى الأشعريّ حيث قال : قال أبو موسى الأشعريّ : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ الأشعريّين إذا ارملوا في الغزو وقلّ طعام عيالهم بالمدينة جمعوا ما كان عندهم في ثوب ، ثمّ اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسويّة ، فهم منّي وأنا منهم «انتهى» وأبو موسى مع كونه مقيم الفتنة ومضلّ الامة ، ومع ما علم من فسقه وكفره وعناده بالنّسبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام أوان خلافته وفي يوم التحكيم فيه تهمة جلب النفع بذلك لنفسه في جملة الأشعريّين ، فلا يلتفت إلى حديثه ويقوى تهمة الكذب في ذلك ما رواه صاحب جامع الأصول : من أنّه قال عامر ابنه : حدّثت بذلك معاوية فقال : ليس كذا قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، قال : هم منّي وإلىّ ، قلت : ليس هكذا حدّثني أبي ولكنّه حدّثني قال : سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : هم منّي وأنا منهم ، قال : فأنت أعلم بحديث أبيك أخرجه التّرمذى ، «انتهى» ولو تنزلنا عن هذا أيضا نقول : رواية البخاري صريحة في أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لم يقصد أنّ الأشعريّين منه وهو منهم مطلقا ومن جميع الوجوه ، بل في مواسات عيالهم وإخوانهم فقط كما صرّح به القسطلاني في شرح البخاري ، وسوق الكلام وتفريع قوله : فهم منّي وأنا منهم ، على ما قبله صريحان فيه أيضا ، والنّاصب حذف مقدّمة الحديث وفاء التفريع عن التتمة الّتي ذكرها ، مع ارتكاب تقديم ما هو مؤخّر فيها ، لئلا يتفطن أحد بالخصوصيّة الملحوظة فيها ، بخلاف ما ورد في شأن عليّ عليه السلام في أحاديث متعدّدة وطرق شتّى ، فانّها مطلقة مشعرة بالجنسيّة والمشابهة والمماثلة في صفات

ص: 444

الكمال كما مرّ على التفصيل في تفسير قوله تعالى : ( أَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) الآية ، وقد فسّر بما يدلّ على ذلك في جملة حديث رواه ابن حجر في صواعقه يتضمّن شكاية بريدة عن عليّ عليه السلام عند العود معه من اليمن ، وهو قوله عليه السلام : إنّ عليّا منّي وأنا منه (1) ، خلق من طينتي وخلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم ذرّيّة بعضها من بعض ، واللّه سميع عليم «انتهى» فانّ قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : خلق من طينتي بمنزلة تفسير لقوله : عليّا منّي وأنا منه كما لا يخفى ، وحاصله ما ذكرنا من الجنسيّة والمماثلة والمشابهة المطلقة والمماثلة ، ومن ثبت له الجنسيّة والمماثلة والمشابهة المطلقة بخير البشر كان الاتباع له والاقتداء به أوجب وأفرض ، وفي كونه عليه الصلاة والسلام مماثلا ومجانسا له أدلّ دليل على أنّه أولى بمقامه من جميع الخلائق كما لا يخفى ، فلخصوصيّة إرادة الجنسيّة الموجودة في خطاب علىّ عليه السلام المفقودة في خطاب الأشعريّين ، لم يصيروا خلفاء ولا ادّعوا ذلك ، والا لكان أقل ما يجب على الأمّة أن يدخلوا بعضهم في الشورى فافهم ، ويدلّ على أنّ الفضيلة التامة في اطلاق العبارة المفيدة للجنسيّة أنّه لم يطلق ذلك مرّة على أحد من عمّه عبّاس وجعفر وعقيل وغيرهم من رجال أهل بيته ، ولا على أبى بكر وعمر وعثمان الّذين كانوا أقرب إلى الرّسول من الأشعريّين بالاتّفاق ، ويدلّ على ما ذكرناه أيضا ما رواه أحمد في مسنده والثعلبي في تفسيره من قول جبرئيل في قصّة البراءة : لا يؤدى عنك إلّا أنت أو رجل منك ، فانّا نعلم ضرورة أنّ المعنى المستفاد من كلمة من «منّى خ ل» هاهنا ليس المعنى المستفاد من قوله للاشعريّين : فهم منّى ، ولو كان المراد منه ما أريد في خطاب الأشعريّين من المشابهة والقرب في الجملة ، لما دلّ قوله : رجل منك على وجوب عزل أبى بكر ونصب علىّ عليه السلام ، لصدق أنّ أبا بكر رجل من النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم بالمعنى الحاصل للأشعريّين ، وإلّا لزم الإزراء بجلالة قدر أبى بكر عند

ص: 445


1- راجع كتابنا هذا (ج 5 ص 242 الى ص 266 وص 274 ، الى ص 317)

القائلين بخلافته وأفضليّته عن سائر الصحابة ، فعلم أنّ هنا خصوصيّة زائدة على ما في خطاب الأشعريّين ، كما قرّرناه ، وكذا يدلّ عليه قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم (1) لو فد ثقيف حيث جاءوا : لتسلمن أولا بعثنّ رجلا منّى أو قال : مثل نفسي فليضربن أعناقكم وليسبين ذراريكم ، وليأخذن أموالكم قال عمر : فو اللّه ما تمنّيت الأمارة إلّا يومئذ وجعلت أنصب صدري له رجاء أن يقول : هو هذا قال : فالتفت إلى علىّ فأخذ بيده ، ثم قال : هو هذا ، كذا في الاستيعاب (2) ، ولولا المراد من كلمة من «منّى خ ل» فيه ما ذكرناه لما تمنّاه عمر على ذلك الوجه ، فتوجّه.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الخامس عشر : في مسند (3) أحمد بن حنبل أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لعليّ عليه السلام : إنّ فيك مثلا من عيسي أبغضه اليهود حتّى اتهموا (بهتوا خ ل) امه وأحبّته النصارى حتّى أنزلوه المنزل الّذى ليس له بأهل ، وقد صدق النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، لأنّ الخوارج أبغضوا عليّا عليه الصلاة والسلام والنصيرية اعتقدوا فيه الربوبيّة «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : الحمد لله الّذى جعل السنّة معتدلين بين الفريقين من المفرطة في حبّ عليّ كالنصيريّة التي يدعون ربوبيّته ، وكالاماميّة الّتي يدّعون انّ اصحاب محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم كفروا كلّهم لمخالفة النصّ في شأنه ، ومن المفرطة في بغضه كالخوارج

ص: 446


1- تقدم منا بعض مدارك هذا الحديث في (ج 6 ص 449 ، الى ص 458)
2- فراجع الاستيعاب (ج 2 ص 464 ط حيدرآباد الدكن)
3- تقدم منا بعض مدارك هذا الحديث في (ج 7 ص 284 ، الى ص 296)

المبغضة ، وأمّا أهل السنّة والجماعة بحمد اللّه فيحبّونه حبّا شديدا ، وينزّلونه في منزلته الّتي هو أهل لها من كونه وصيّا وخليفة من الخلفاء الأربعة وصاحب ودائع العلم والمعرفة «انتهى».

أقول

إن الاماميّة لا يكفّرون كلّ أصحاب محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ولا كلّ من خالف النصّ الجليّ الوارد في شأن علىّ عليه السلام ، وانما يكفّرون من سمع النصّ ثمّ خالفه ، وهم جماعة معدودة كما حقّقناه في كتاب مجالس المؤمنين بل لا يكفّرون عند طائفة منهم سوى محاربى عليّ عليه السلام من الصّحابة دون المخالفين له منهم ، وقد مرّ تفصيل الكلام في ذلك نقلا عن شرح المصنّف للتجريد ، وأما ما فعله النّاصب من إدخال الاماميّة في المفرطة كالنصيريّة حيث قال : وكالاماميّة الّتي يدّعون أنّ أصحاب محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم كفروا كلّهم بمخالفة النصّ في شأنه إلى آخره ، فمن فرط حماقته أو بغضه كالخوارج لعليّ عليه السلام ، وكيف يتجه وصفهم بالإفراط في حبّه عليه السلام؟ مع ما ذكر من استدلالهم على تلك الدعوى بمخالفتهم للنصّ الوارد في شأنه عليه السلام وكيف يرضى محبّ بمحبّة من خالف حبيبه ، ومنع النصّ الوارد في شأنه ودفعه عن مقامه وأظهر عداوته ، ولنعم ما قيل :

تودّ عدوّى ثمّ تزعم انني *** صديقك إنّ الرّأي عنك لعازب

نعم لو لم يكن تلك الدعوى منهم معلّلا بشيء يصلح عذرا لهم في ذلك لكان نسبتهم إلى الإفراط في محبّة عليّ عليه السلام متجها وليس فليس ، ودعوى انّ دعواهم ذلك باطلة وتعليلهم فاسد ولو سلّم فهو بحث آخر لا دخل له في اثبات الإفراط وعدمه ، وأما ما ذكره من أن أهل السنة يحبّون عليّا حبا شديدا ، فخلافه ظاهر (1) ، وانّما يظهر بعضهم

ص: 447


1- حكاية عجيبة : ان من علماء أهل السنة في عصرنا صبغة اللّه البغدادي وله وله متعصب متعند قرع سمعي ان ذلك اللعين قال : ليتني كنت في أصحاب معاوية فأحارب عليا عليه السلام فانظروا معشر العقلاء الى حبهم الشديد. وقد صرح ابن أبى الحديد في شرحه على نهج البلاغة ان العداوة كانت محكمة بين بنى هاشم وتيم واثبت شيخنا هاشم بن سليمان البحراني في كتاب سلاسل الحديد على أهل السنة وأصحاب التقليد ان أبا بكر كان مبغضا عدوا لعلى عليه السلام فهل يصلح للخلافة النبوية من هو منافق مبغض للعترة الزكية؟ «وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر». وصرح أيضا شيخنا الحراني في هذا الكتاب نقلا عن بعضهم وهو ابو جعفر النقيب ان عمر افتعل حديثا يوم السقيفة وأوهم ان رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) ذم عليا عليه السلام ، فاعتبر أقول : هكذا وجد بخط بعض الأفاضل ، وغير خفى ان كتاب سلاسل الحديد في تقييد ابن ابى الحديد من مؤلفات شيخنا العلامة ففيه الشيعة الشيخ يوسف البحراني الحائرى كما صرح به نفسه في اللؤلؤة ، ومولانا السيد هاشم البحراني لا مؤلف له يسمى بهذا الاسم كما هو واضح لمن سبر كتب التراجم.

حبّه عليه السلام حياء ورئاء للنّاس من باب قوله تعالى : ( يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ) ، وقد كشف القاضي ابن خلّكان من أعلام أهل السنّة عن سرائر قلوبهم ، فقال في تاريخه الموسوم بوفيات الأعيان عند بيان أحوال عليّ بن جهم القرشي (1) وكونه منحرفا عن عليّ عليه السلام : انّ محبّة عليّ لا يجتمع مع التسنن ، ولم يقصر الناصب أيضا في هذا الكتاب ، بل في هذا المقام عن اظهار عداوته عليه السلام حيث أخره عن مرتبته الّتى رتبها اللّه تعالى ورسوله صلی اللّه عليه وآله وسلم له ورآه أهلا ، لأن ينزّله في المرتبة

ص: 448


1- على بن جهم هذا عليه ما عليه كان معاصرا لمولانا الرضا عليه السلام وله سؤالات عنه عليه السلام على سبيل الامتحان بتحريك المأمون وبمقتصى طبعه الميشوم ، وهي مذكورة في كتاب عيون أخبار الرضا وكتاب الاحتجاج. منه «قد».

الرابعة من خلفائه ويجعل الثلاثة أميرا عليه ، مع ظهور أنّ ذلك لا يليق بشأن قنبر من عبيده بل بحال كلب باسط ذراعيه في وصيده ، ولنعم ما قال العارف الغزنوي في قصيدته :

آنكه او را بر عليّ مرتضى خواني أمير

باللّه ار بر مي تواند كفش قنبر داشتن

قال المصنّف رفع اللّه درجته

السادس عشر : (1) في مسند أحمد بن حنبل وهو مذكور في الجمع بين الصحيحين وفي الجمع بين الصحاح الستة إنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : هذا الحديث صحيح لا شكّ فيه ، وفي رواية هذا الحديث عن عليّ رضي اللّه عنه : (2) أنّه قال : عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلىّ أن لا يحبّني إلّا مؤمن ، ولا يبغضني إلّا منافق ، والحمد لله الّذى جعلنا من أهل محبّته وملأ قلوبنا من صفو مودّته وباللّه التوفيق «انتهى».

أقول

اخباره عن الجعل المذكور كذب على اللّه تعالى وعلى نفسه ، وقد شهد فاتحة أمره وخاتمته على أنّ اللّه سبحانه لم يجعل التوفيق رفيقا له في ذلك بحمد اللّه تعالى ، ومن الشواهد ما يرى من تحريفاته للآيات والأحاديث عن الموضع والمستقر

ص: 449


1- تقدم منا بعض مدارك هذا الحديث في (ج 7 ص 189. الى ص 215)
2- تقدم منا بعض مدارك هذا الحديث في (ج 7 ص 195 ، الى ص 208)

وتعصّباته الّتي تشمّ منها رائحة إحراقه في السقر.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

السابع عشر : في مسند (1) أحمد بن حنبل : انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت على تنزيله فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : لا ، قال عمر : أنا هو يا رسول اللّه ، قال : لا ولكنّه خاصف النعل ، وكان عليّ عليه السلام يخصف نعل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في الحجرة عند فاطمة عليهما السلام ، وفي الجمع بين الصحاح الستة : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لتنتهنّ معشر قريش أو ليبعثنّ اللّه عليكم رجلا منّي امتحن اللّه قلبه للايمان يضرب رقابكم على الدّين ، قيل : يا رسول اللّه أبو بكر ، قال : لا ، قيل : عمر ، قال : لا ، ولكن خاصف النعل في الحجرة «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : صحّ هذا الحديث وهذا يدلّ على أنّه يقاتل البغاة والخوارج وكان مقاتلة البغاة والخوارج على تأويل القرآن حيث كانوا يؤوّلون القرآن ويدّعون الخلافة لأنفسهم ، فقاتلهم أمير المؤمنين وعلم النّاس قتال الخوارج والبغاة كما قال الشافعي : انّه لو لم يقاتل أمير المؤمنين البغاة ما كنّا نعلم كيفيّة القتال معهم ، وهذا لا يدلّ على النصّ بخلافته ، بل إخبار عن مقاتلته في سبيل اللّه مع العصاة والبغاة «انتهى».

أقول

ص: 450


1- تقدم منا بعض مدارك هذا الحديث في (ج 6 ص 24 ، الى ص 38)

في الحديثين دليل (1) قاهر وبيان ظاهر وإشارة واضحة إلى النصّ على مولانا أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام من اللّه سبحانه وتعالى وذلك أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : ليبعثن اللّه عليكم فكانت ولايته من اللّه ، لأنّه تعالى هو الباعث له والرسول صلی اللّه عليه وآله وسلم مخبر عن اللّه سبحانه ، وهو ( ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ) ، فيثبت ولايته بالوحي العزيز بما نطقت به أخبار الفريقين ، ويزيد ذلك بيانا وإيضاحا ، انّ ضرب الرقاب على الدّين بعد الرّسول صلی اللّه عليه وآله وسلم لا يكون إلّا للإمام فقط ، لأنّه المتولى لها دون الامّة ، وقول الرسول صلی اللّه عليه وآله وسلم : يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله يقتضي التشبيه والمماثلة ، لأنّ الكاف للتشبيه ، ومشابه الرسول لا بدّ وأن يكون حقا للمواد المتّصلة إليه من اللّه سبحانه ، فلا يجوز أن يشبّه الشّيء بخلافه ولا يمثّله بضدّه ، بل يشبه الشيء بمثله ، ويمثله بنظيره ، فيكون عليه السلام مشابهة صلی اللّه عليه وآله وسلم في الولاية ، لهذا ولاية التنزيل ، ولهذا ولاية التأويل ، ويكون قتاله على التّأويل مشبّها بقتاله على التنزيل ، لأنّ إنكار التّأويل كإنكار التنزيل ، لأنّ منكر التنزيل جاحد لقبوله ، ومنكر التأويل جاحد للعمل به ، فهما سواء في الجحود ، وليس مرجع قتال الفريقين إلّا إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أو الامام ، فدلّ على أنّ المراد بذلك القول الامامة لا غير ، وحديث خاصف النعل حديث مشتهر بين الفريقين ، وقد نظمه السيّد الحميري والعبدى وغيرهما ولقد أجاد بعض العلويّات رحمها اللّه تعالى في نظمه حيث قالت :

شعر :

وله إذا ذكر الفخار فضيلة *** بلغت مدى الغايات بالإيقان (استيقان)

إذ قال أحمد إنّ خاصف نعله *** لمقاتل بتأوّل القرآن

قوما كما قاتلت عن تنزيله *** وإذا الوصيّ بكفّه نعلان

ص: 451


1- ولا يخفى ان الناصب جعل هذين الحديثين في فصل واحد ، وفي النسخة الموجودة عندنا من نسخ الكتاب جعلهما في فصلين ، والأمر فيه سهل ، منه نور اللّه مرقده.

هل بعد ذاك على الرّشاد دلالة؟ *** من قائم بخلافه ومعان

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الثامن عشر : (1) في مسند أحمد بن حنبل والجمع بين الصّحاح الستّة عن أنس بن مالك قال : كان عند النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم طاير قد طبخ له ، فقال : اللّهم ائتني بأحبّ الناس إليك يأكل معي ، فجاء عليّ عليه السلام فأكله معه ، ومنه عن ابن عبّاس انّه لما حضرت ابن عبّاس الوفاة قال : اللّهم إنّي أتقرّب إليك بولاية عليّ بن أبي طالب عليهما السلام«انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : حديث الطير مشهور وهو فضيلة عظيمة ومنقبة جسيمة ، ولكن لا يدلّ على النصّ ، والكلام ليس في عدّ الفضائل ، وأمّا التوسل بولاية عليّ فهو حقّ ، ومن أقرب الوسائل «انتهى».

أقول

انّ حديث الطير مع أنّه كما اعترف به النّاصب مشهور بل بالغ حدّ التواتر ، وقد رواه (2) خمسة وثلاثون رجلا من الصحابة عن أنس وغيره عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وصنف أكابر المحدّثين فيه كتبا ورسائل مؤيّد بما مرّ من حديث خيبر وغيره ، ووجه التأييد شهادة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على عليّ عليه السلام بمحبة اللّه تعالى له ، ومحبته لله تعالى كما ذكره المصنّف في شرح الياقوت لا معني لها إلّا زيادة الثواب ، وذلك لا يكون إلّا بالعمل ،

ص: 452


1- تقدم منا بعض مدارك هذا الحديث في (ج 5 ص 318 ، الى ص 368)
2- فراجع ما تقدم منا في الموضع المتقدم ذكره.

أن يكون عمل عليّ عليه السلام أكثر من غيره ، واعلم : أنّ المحبّة مرتبة عليّة ودرجة سنيّة هي من صفات اللّه سبحانه حقيقة يعبّر عنها المتكلم بالإرادة ، والحكيم بالعناية ، وأهل الذوق بالعشق ، وقد فاض شيء من رحيق كأسها بحسب الاستعدادات والقوابل من الحقّ على الخلق ، فكلّ بها يطلب العود إلى مبدئه ، ومن خلا منها فهو من المطرودين الذين رضوا بالحياة الدّنيا واطمئنّوا بها ، فهم كالأرض الساكنة الّتي لا حراك بها ، وبتلك المحبّة حركة الأفلاك والأملاك والعقول والنفوس والأرواح والقوى والعناصر والمواليد الثلاثة طلبا للكمال ، واهتزازا من مشاهدة الجمال ، ورجاء للتخلص عن قيد التشخّص والسير إنّما هو على اقدام الاقدام بها ، والطّيران إنّما هو بأجنحة اجتلاء (امتلاء خ ل) القلوب عنها ، والكتب السماويّة والآيات الربانيّة والأحاديث النّبويّة تشهد بثبوتها ووجودها ، قال تعالى : ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) ، وقال : ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) ، وقال : ( إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ ) ، وقال اللّه تعالى : ( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ) ، وقال تعالى : ( وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ) ، وروت الثقاة : أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أخبر عن اللّه تعالى انّه قال : لا يزال عبدى يتقرّب إلىّ بالنوافل حتّى أحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الّذى يسمع به ، وبصره الّذى يبصر به ، ويديه الّتي يبطش بها ، ورجله الّتي يمشي عليها ، فبي يسمع ، وبي يبصر ، وبي يأخذ ، وبي يعطي ، وبي يقوم ، وبى يقعد ، وإذا سألنى أعطيته وإذا استعاذنى استعذته ، وقال صلی اللّه عليه وآله وسلم ، إذا أحبّ اللّه عبدا دعا جبرئيل فقال له : إنّى أحبّ فلانا فأحبّه ، قال : فيحبّه جبرئيل فينادى في السماء إنّ اللّه يحبّ فلانا فأحبّوه ، فيحبّه من في السماء ، ثمّ يوضع له القبول في العناصر ، فما يتركّب منها شيء إلّا أحبّه ، ولهذا روى في المشهور أنّه لما رأى محمّد بن سليمان العبّاسى (1) حسن

ص: 453


1- ورأيت في بعض الكتب انه ابن راشد ويمكن أن يكون أحدهما الأب الحقيقي والآخر الجد. منه رحمه اللّه.

مناظرة بهلول بن عمرو العارف العاقل المعروف مع عمر بن عطاء العدوى ، في امامة علىّ بن أبي طالب عليهما السلام قال : ما خاطب البهلول بقوله : ما الفضل إلّا فيك؟ وما العقل إلّا من عندك؟ والمجنون من سماك مجنونا ، لا اله الّا اللّه ، لقد رزق اللّه علىّ بن أبي طالب عليهما السلام لبّ كلّ ذى لبّ ، فقد ثبت من الكتاب والسنة ، وكلام أكابر الامّة وجود المحبّة وثبوتها ، غير أنّها وان اشترك اسمها في الإطلاق ، لكنّها يختلف باختلاف المتعلّق ، فمحبّة اللّه لعبده تخصيصه بانعام مخصوص ، يكون سببا لتقريبه وازلافه من محالّ الطهارة والقدس ، وقطع شواغله عمّا سواه ، وتطهير باطنه عن كدورات الدّنيا ، ورفع الحجاب حتّى يشاهده في جميع الأشياء ، ويشهد أنّ جميع الأشياء بالحقّ قائمة وأنّ وجوده وجوده ، ولا وجود لشيء إلّا بنحو من الانتساب كما استعذبه ذوق المتألهين من الحكماء أيضا ، فيأخذ باللّه ، ويعطى باللّه ، ويحبّ لله ، ويبغض لله ، وهذا سرّ لا إله إلّا اللّه ، وحقيقة لا حول ولا قوّة إلّا باللّه ، فهذه الإرادة هي المحبّة وإن كانت إرادته لعبده أن يختصّه بمقام من الأنعام دون هذا المقام كإرادته ثوابه ودفع عقابه ، وهذه الإرادة هي الرّحمة ، فالمحبّة أعمّ من الرحمة ، وأما محبّة العبد لله تعالى ، فهي ميله إلى نيل هذا الكمال وإرادته الوصول إلى هذا المقام الّذي يتسابق إليه الرّجال وتتهافت على التحلي به همم الأبطال ، وإذ قد عرفت محبة الربّ ومحبّة العبد ، وانقدت النّاس ، عرفت أنّ بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ليس لأحد هذا المقام ، إلّا لأمير المؤمنين عليه آلاف التحيّة والثناء ، بيان ذلك : أنّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ، لمّا علم اتصاف علىّ بهذه الصّفة (المحاسن خ ل) من الجانبين وكانت أمرا معنويّا لا يدرك إلّا بإظهار أمر محسوس من لوازمها ، يشهد ذلك الأمر لمن اتّصف به باتصافه بتلك المحبّة أثبتها صلی اللّه عليه وآله لعلىّ عليه السلام بأمرين : أحدهما فتح خيبر ، فجمع صلی اللّه عليه وآله وسلم في وصفه بين المحبّة والفتح بحيث يظهر لكلّ أحد صورة الفتح ويدركه بحس البصر ، فلا يبقى عنده تردّد في اتّصافه بالصفة المعنويّة المقرونة

ص: 454

بالصّفة المحسوسة ، وثانيهما حديث الطائر ، جعل صلی اللّه عليه وآله وسلم وإتيانه وأكله معه من ذلك الطائر ، وهما أمران محسوسان دليلا موضحا لاتّصافه بتلك الصّفة ، ليعلم أنّه عليه السلام هو وأتباعه هم الّذين أخبر اللّه تعالى عنهم بقوله : ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) ، ومما يصرّح بهذا المعنى ما سبق (1) من قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : لتنتهنّ يا قريش ، أو ليبعثنّ اللّه عليكم رجلا يضرب رقابكم على التأويل كما ضربت رقابكم على تنزيله ، فقال بعض أصحابه : من هو يا رسول اللّه؟ أبو بكر ، قال : لا ، قال : عمر ، قال : لا ، ولكنه خاصف النعل «الحديث» ، وإذا سبرت أحواله واعتبرت أقواله ظهر لك اتّصافه بهذه المحبّة باعتبار تعلّقين أما محبّة اللّه تعالى فظاهرة آثارها ساطعة أنوارها من ازلافه سبحانه وتعالى من مقام التقديس ومقرّ التّطهير ، لقوله صلی اللّه عليه وآله وسلم فيما سبق أيضا من حديث النجوى(2) المشهور : ما انتجيته ولكن اللّه انتجاه ، وروى ابن مسعود ، قال : قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ اللّه يبعث أناسا وجوههم من نور على كراسيّ من نور عليهم ثياب من نور في ظلّ العرش بمنزلة الأنبياء والشهداء ، فقال أبو بكر : أنا منهم يا رسول اللّه؟ قال : لا ، قال عمر : أنا منهم؟ قال : لا ، قيل : من هم يا رسول اللّه؟. فوضع يده على رأس عليّ عليه السلام وقال : هذا وشيعته ، وروى محمّد بن عليّ بن شهر آشوب السروىّ المازندراني رحمه اللّه ، قال : حدّثني الحافظ أبو العلاء الهمداني ، والقاضي أبو منصور البغدادي بالاسناد عن أبي بكر(3) وعن أنس ، وروى مشايخنا عن الصادق عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين السلام ، عن آبائه ، عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، أنّه قال : خلق اللّه عزوجل من نور وجه عليّ بن أبي طالب عليهما السلام سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبّيه إلى يوم القيامة ، وفي كتاب

ص: 455


1- تقدم منا نقل بعض مداركه في (ج 6 ص 24 ، الى ص 38)
2- تقدم منا نقل بعض مداركه في (ج 6 ص 525 ، الى ص 531)
3- تقدم منا نقل بعض مداركه في (ج 6 ص 113 و 114)

الحدائق عن أبي تراب الخطيب بإسناده إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : (1) إنّ اللّه قد خلق من نور وجه عليّ عليه السلام ملائكة يسبحونه ويقدسونه ويجعلون ثواب ذلك لعليّ ولمحبّيه ، وأما محبته لله تعالى فهي معلومة لكلّ أحد من عباداته ومجاهداته ورفضه الدّنيا واعراضه عما سوى اللّه ، وإقباله بكلا كله (2) على مولاه ، ولو أردنا استقصاء بعض من ذلك لطال المطال وكثرت المقال ، ولربما حصل لبعض الملال ، ولقد اتضح بما قرّرناه بطلان ما ذكره النّاصب الشقي : من أنّ الحديث لا يدلّ على النص ، إلى آخره ، وذلك لما عرفت : من أنّه دالّ على الأفضليّة ، لدلالته على أنّه عليه السلام أحبّ الى اللّه من كلّ المخلوقات ، وأما عدم كونه عليه السلام أحبّ من النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقد علم من خارج ، وهو انعقاد الإجماع على أنّه عليه السلام أحبّ الى اللّه تعالى من جميع المخلوقات بلا استثناء ، فهو صلی اللّه عليه وآله وسلم مستثنى بالإجماع ، وبقرينة السؤال ، وأمّا الملائكة فليس شيء يخرجهم عن هذا الحكم ، فيكون هو عليه السلام أحبّ منهم ، وأجاب صاحب المواقف بأنّ الحديث لا يفيد كون عليّ عليه السلام أحبّ إلى اللّه تعالى في كلّ شيء لصحة التقسيم ، وإدخال لفظ الكلّ والبعض ، الا يرى أنّه يصحّ أن يستفسر ويقال : أحبّ خلقه اليه في كلّ شيء أو في بعض الأشياء ، وحينئذ جاز أن يكون أكثر ثوابا في شيء دون آخر ، فلا يدلّ على الأفضليّة مطلقا ، وفيه أنّ قوله عليه السلام : أحبّ لفظ عام أو مطلق ، فمن خصّه أو قيّده بوقت دون وقت وببعض الأشياء دون بعض ، فعليه الدليل ، لأنّ العام والمطلق لا يخصّ ولا يقيّد بالاقتراح ، بل يخصّ أو يقيّد بالدليل ، ودون ذلك خرط القتاد ، وأيضا على هذا التقدير لا فائدة في قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : ايتني بأحبّ خلقك ، لأنّ كلّ مسلم أحبّ عند اللّه من وجه وفي وقت دون وقت ، وأيضا يتوجّه عليه ما قاله بعض أصحابنا : من أنّ مثل هذا البحث يجرى في استدلالهم

ص: 456


1- تقدم منا نقل بعض مداركه في (ج 6 ص 115)
2- الكلاكل : الجماعات.

على أفضليّة أبى بكر بقوله تعالى : ( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى ) ، (1)

ص: 457


1- قال قطب فلك التحقيق في كتابه الموسوم «بدرة التاج» : سيم اگر خلافت أبو بكر باطل باشد ممدوح عظيم نباشد عند اللّه لكن او چنين است لقوله تعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ) وقوله تعالى : ( السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ ) الى قوله : ( رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) ، واو از سابقانست در دين ولقوله تعالى : ( وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى ) ، ومراد أبو بكر است پيش اكثر اهل تفسير ، ودليل بر آنكه مراد ابو بكر است آنست كه أتقى أكرم است عند اللّه تعالى ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقاكُمْ ) ، وأكرم پيش خداى تعالى أفضل باشد وافضل خلق بعد از نبى صلی اللّه عليه وآله وسلم يا ابو بكر است يا على بإجماع ومراد على نيست چه در وصف آن اتقى گفته : ( وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى ) ، ونبى را پيش على نعمت تربيت وشراب است وطعام وآن نعمتى است كه تجزى ، ونبى را پيش ابو بكر جز نعمت ارشاد نبود وآن نعمتى است كه لا تجزى چه خداى تعالى حكايت كرده از انبياء كه ايشان با قوم خود ميگفتند ( لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى ... ) اللّه رب العالمين ، آيه دلالت كرد بر اينكه أبو بكر افضل خلق است ، انتهى من ميگويم اين دليل نا مستقيم وبى صورت است ، چه مدلول منطوق ومفهوم آيه كريمه توصيف اتقى است به آنكه معطى زكاة باشد به اين طريق كه از مال خود زكاة دهد ( ابْتِغاءَ وَجْهِ اللّهِ ) الكريم بى آنكه كسى از آخذين زكاة را از او نعمتى باشد نزد او در ايتاء مجازات واداى حق نعمتش ملحوظ مزكى باشد چنانكه فقهاء در كتب فروع بيان كرده اند پس مراد از لاحد احد من آخذين الزكاة منه است ، وضمير عنده باتقى مزكى عائد ونبى را (صلی اللّه عليه وآله) در آن مدخلي نيست چه زكاة واجب ومنصوب بر جناب او محرم است وهيچ مسلم را شك نيست كه اين وصف بر حال شريف أمير المؤمنين على بن أبي طالب صلوات اللّه عليه منطبق است كه در ايتاء زكاة ودر جميع اعمال محض ابتغاء وجه كريم اللّهى ملحوظ نفس مقدس بوده ولهذا ذات كريمش سورة الإخلاص است ودر كتاب مبين وجود عبارت است از نظام جمل موجودات ولهذا قال رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) : مثل على بن أبي طالب فيكم مثل ( قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ) في القرآن ، وما بفضل اللّه تعالى اين معنى را بسطى لايق كرده ايم در كتاب تقديسات وديگر كتب وتعاليق خود بغايت عجيب است از مصنف وساير اعاظم اهل علماى سنت وجماعت با براعت در علوم لسان وعلوم عقلي كه در تفسير اين آيه كريمه در چنين التباسى افتاده اند ، ( وَاللّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) ، من افادات السيد السند الأجل الأعظم الأفخم محمد باقر داماد في جواب ما ذكره محمد.

مع أنّه عمدة أدلّتهم على أفضليّته ، وذلك لصحّة الاستثناء في الأتقى ، وإدخال لفظة الكلّ والبعض ، فلم يبق الّا العناد والغفلة والرّقاد ، ولنعم ما قال ابن رزيك رحمه اللّه :

شعر :

وفي الطائر المشوى أو في دلالة *** لو استيقظوا من غفلة وسبات

وقال الصاحب بن عبّاد رحمه اللّه تعالى :

شعر :

علىّ له في الطّير ما طار ذكره *** وقامت به أعداؤه وهي شهّد

قال المصنّف رفع اللّه درجته

التاسع عشر : (1) في مسند أحمد بن حنبل وصحيح مسلم ، قال : لم يكن أحد من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : سلوني إلّا عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة العلم (2) وعلى عليه السلام بابها «انتهى».

ص: 458


1- سيأتي نقل الأحاديث الواردة في ذلك في فصل العلم إن شاء اللّه تعالى.
2- تقدم نقل بعض مدارك هذا الحديث في (ج 5 ص 468 ، الى ص 501) ويتلوه قوله صلی اللّه عليه وآله : انا مدينة الحكمة وعلى بابها وتقدم نقل بعض مداركه في (ج 5 ص 502 الى ص 505 ويتلوه قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا مدينة الفقه وعلى بابها ، وتقدم نقل بعض مداركه في (ج 5 ص 505) ويتلوه قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : أنا دار العلم وعلى بابها وتقدم نقل بعض مداركه في (ج 5 ص 506) ويتلوه قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : انا دار الحكمة وعلى بابها ، وتقدم نقل بعض مداركه في (ج 5 ص 507 الى ص 515).

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : هذا يدلّ على وفور علمه واستحضاره أجوبة الوقائع واطلاعه على شتات العلوم والمعارف ، وكلّ هذه الأمور مسلّمة ، ولا دليل على النصّ ، حيث انّه لا يجب أن يكون الأعلم خليفة ، بل الأحفظ للحوزة والأصلح للامّة ، ولو لم يكن أبو بكر أصلح للامّة لما اختاروه كما مرّ «انتهى».

أقول

في الحديث إشارة إلى قوله تعالى : ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) ، وفي كثير من روايات ابن المغازلي تصريح بذلك ، ففي بعضها مسندا إلى جابر : أنا مدينة العلم وعليّ عليه السلام بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب ، وفي بعضها مسند إلى علىّ عليه السلام : يا عليّ أنا مدينة العلم وأنت الباب ، كذب من زعم أنّه يصل إلى المدينة إلّا من الباب ، وروى عن ابن عبّاس : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، فمن أراد الجنّة فليأتها من بابها ، وعن ابن عبّاس أيضا بطريق آخر : أنا دار الحكمة (1)وعليّ بابها ، فمن أراد الحكمة فليأت الباب ، وهذا يقتضى وجوب الرجوع إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، لأن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، كنّي عن نفسه الشريفة بمدينة العلم ، وبدار الحكمة ، ثمّ أخبر أنّ الوصول إلى علمه وحكمته وإلى جنّة اللّه سبحانه من جهة عليّ عليه السلام خاصّة ، لأنّه جعله كباب

ص: 459


1- وقد تقدم بعض مداركه في (ج 5 ص 507 الى ص 515)

مدينة العلم والحكمة والجنّة الّتي لا يدخل إليها إلّا منه ، وكذب من زعم أنّه يصل إلى المدينة إلّا من الباب ويشير إليه الآية أيضا كما ذكرناه ، وفيه دليل على عصمته وهو الظاهر ، لأنّه عليه السلام أمر بالاقتداء به في العلوم على الإطلاق ، فيجب أن يكون مأمونا عن الخطاء ويدلّ على أنّه امام الامّة لأنّه الباب لتلك العلوم ، ويؤيد ذلك ما علم من اختلاف الامّة ، ورجوع بعض إلى بعض وغنائه عليه السلام عنهما ، ويدلّ أيضا على ولايته عليه السلام وإمامته ، وانّه لا يصحّ أخذ العلم والحكمة ودخول الجنّة في حياته صلی اللّه عليه وآله وسلم إلّا من قبله ، ورواية العلم والحكمة إلّا عنه لقوله تعالى : ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ) ، حيث كان عليه السلام هو الباب ولله درّ القابل :

مدينة علم وابن عمّك بابها *** فمن غير ذاك الباب لم يؤت سورها

ويدل أيضا على أنّ من أخذ شيئا من هذه العلوم والحكمة الّتي احتوى عليها رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من غير جهة عليّ عليه السلام ، كان عاصيا كالسّارق والمتسوّر ، لأنّ السّارق والمتسوّر إذا دخلا من غير الباب المأمور بها ووصلا إلى بغيتهما كانا غاصبين ، وقوله عليه السلام فمن أراد العلم فليأت الباب ، ليس المراد به التخيير ، بل المراد الإيجاب والتهديد ، كقوله عزوجل : ( فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ ) ، والدّليل على ذلك أنّه ليس هاهنا نبيّ غير محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم هو مدينة العلم ودار الحكمة ، فيكون العالم مخيّرا بين الأخذ من أحدهما دون الآخر ، وفقد ذلك دليل على إيجابه ، وانّه فرض لازم ، والحمد لله ، وأما ما ذكره النّاصب من أنه لا يجب أن يكون الأعلم خليفة ، فقد عرفت فساده مما ذكرناه هاهنا وفيما مرّ وأما ما ذكره من أنّه يكفي الأحفظ للحوزة والأصلح للامّة ، فقد مرّ بيان عدم تحقّق الأحفظية بدون الأعلمية ، ومنع أن أبا بكر كان أحفظ وأصلح ، وما ذكره : من أنّه لو لم يكن أبو بكر أصلح ، لما اختاروه كما مرّ ، فقد مرّ ما فيه من بطلان ثبوت الامامة بالاختيار سيّما اختيار بعض الامّة كما عرفته ، ومن جملة تعصّبات ابن حجر المتأخّر الناشية عن حماقته أنه منع صحّة الحديث أوّلا ، ثمّ قال : وعلى تسليم صحّته أو حسنه فأبو بكر محرابها ،

ص: 460

ولم يعلم أنّ المدينة لا ينسب إليها المحراب وإنّما ينسب إلى المسجد ، ثم لم يكتف بذلك حتّى قال : على انّ تلك الرّواية معارضة بخبر الفردوس : أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها ، وعمر حيطانها ، وعثمان سقفها ، وعليّ بابها ، ضرورة أنّ كلا من الأساس والحيطان والسقف أعلى من الباب «انتهى».

وأقول : المدينة لا يكون لها سقف وإنّما السقف للدّور والبيوت الواقعة فيها ، وحاشا كلام الفصيح عن ذلك ، وأيضا الكلام ليس في العلوّ والانخفاض. بل في الإتيان لأخذ العلم من صاحب المدينة ولا مدخل لأساس المدينة وحيطانها وسقفها في ذلك ، بل لو كان أساسها وحيطانها وسقفها من الأشواك الزقوم والحشيش لأمكن ذلك ، ولعمري انّ جرأتهم على وضع أمثال هذه الكلمات المشتملة على التمحلات الظاهرة ، يوجب زيادة فضاحتهم ، وظهور عداوتهم لأهل البيت عليهم السلام ، ولنعم ما قيل : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

العشرون (1) في مسند أحمد بن حنبل من عدّة طرق أن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : من آذى عليّا فقد آذاني ، أيّها الناس (2) من آذى عليّا بعث يوم القيامة يهوديّا أو نصرانيا «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : لا شك أن عليّا سيّد الأولياء وقد جاء في الحديث : من عادي لي وليّا فقد أذنته بالحرب ، فإذا كان معاداة أحد من الأولياء وأذاه محاربة مع اللّه تعالى

ص: 461


1- تقدم نقل بعض مداركه في (ج 6 ص 380 ، الى ص 394)
2- تقدم نقل بعض مداركه في (ج 6 ص 390)

فكيف لا يكون إيذاء سيّد الأولياء موجبا لدخول النّار ولكن لا يدل هذا على النصّ «انتهى».

أقول

إذا ثبت أنّ حبّ عليّ عليه السلام موجب لدخول الجنّة وبغضه وإيذائه سبب لدخول النّار ، وقد ثبت وجوب الاقتداء به والاتباع له بعد النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم والمنع من تقديم غيره عليه ، فانّ هذا يوجب إيذاءه وإيذاء اللّه تعالى ورسوله صلی اللّه عليه وآله وسلم ، بل تقدّم غيره قد أخل في تلك المدّة بما وجب عليه من الطاعة له ، وبوجه آخر نقول : قد ثبت أنّ حبّه طريق النجاة وبغضه وايذاءه سبيل الهلاك وسلوك حبّه والكفّ عن إيذائه إنّما هو بقبول أوامره ونواهيه ، فمن قدّم عليه غيره بعد الرّسول صلی اللّه عليه وآله وسلم لم يكن ممتثلا لأمره ونهيه عليه السلام ، فيخرج عن طريق محبّته ويدخل في سبيل مبغضيه والموذين له ، ومتى خرج عن محبّته ضلّ عن طريق إسلامه ، فوجب تقديمه بعد النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عقلا وسمعا ، وقد برهنّا على المقدّمات المأخوذة في هذا التقرير فيما سبق ، فتذكّر.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الحادي والعشرون (1)في مسند أحمد بن حنبل انّ أبا بكر وعمر خطبا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فاطمة فقال : إنّها صغيرة ، فخطبها عليّ عليه السلام ، فزوّجها منه «انتهى».

ص: 462


1- سيأتي نقل بعض مداركه عند تفصيل الأحاديث الواردة في تزويج النبي الزهراء (عليهاالسلام) لعلى عليه السلام. وتقدم بعض الأحاديث الواردة في كون تزويجها له بأمر اللّه تعالى في (ج 6 ص 592 الى ص 623)

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : صحّ في الأخبار انّ أبا بكر وعمر خطبا فاطمة فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّي أنتظر أمر اللّه فيه ولم يقل إنّها صغيرة وهذا افتراء على أحمد بن حنبل وكل من قال هذا فهو مفتر على رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وناسب للكذب اليه فانّ فاطمة كانت وقت الخطبة كبيرة لأنّها ولدت عام عمارة الكعبة ، والعجب من هذا الرّجل انّه يبالغ في احتراز الأنبياء عن الكذب وينسب الكذب الصّراح إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، نعوذ باللّه من هذا وإنّه خبّاط خبط العشواء «انتهى».

أقول

روى صاحب الاستيعاب بإسناده عن محمّد بن سليمان بن جعفر الهاشمي انّه ولدت فاطمة سلام اللّه عليها سنة إحدى وأربعين من مولد النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وأنكح رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فاطمة عليّ بن أبي طالب عليهما السلام بعد واقعة احد

وقيل : انّه تزوّجها بعد أن ابتنى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعائشه بأربعة أشهر ونصف ، وكان بنى بها بعد تزويجها إيّاها بتسعة أشهر ونصف وكان سنّها يوم تزويجها خمس عشر سنة وخمسة أشهر ونصفا ، وكان سنّ عليّ عليه السلام إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر ، ثم روى عن المدايني أنّها سلام اللّه عليها حين ماتت كانت ابنة تسع وعشرين سنة ، وعن عبد اللّه بن حسن أنها بلغت سنها عليها السلام ثلاثين سنة ، وعن الكلبي انّها بلغت خمسا وثلاثين سنة انتهى ، وروى صاحب كشف الغمة عن ابن الخشاب المعتزلي في تاريخ المواليد ووفيات أهل البيت عليهم السلام انّ فاطمة سلام اللّه عليها ولدت بعد ما أظهر اللّه نبوّة نبيّه سلام اللّه عليهما بخمس سنين وقريش يبني البيت وتوفّيت ولها ثماني عشرة (انتهى).

فعلي رواية ابن الخشاب كانت صغيرة غير بالغة باتّفاق فقهاء الفريقين حين

ص: 463

تزوّجها عليها السلام ، وكذا على رواية ابن المدايني وراوية عبد اللّه لأنّ البلوغ عند فقهاء أهل السنّة إنّما يحصل بثمانية عشر سنة وهي عليها السلام عند التزوّج لم تبلغ ذلك ، وأيضا الصغر والكبر أمران اضافيان فلعلّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أراد فيما ذكره في جواب أبي بكر وعمر أنّها صغيرة بالنسبة إلى أبي بكر وعمر فانّهما كانا شيخين يومئذ ، وقد جرت العادة في مراعاة غبطة الأبناء والبنات عند التزويج بمساواة الأعمار وعدم تفاوت سنّ الزّوج والزّوجة بما يعتد به عادة فلا يلزم كذب النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم كما توهّمه النّاصب ، وغاية ما يلزم من ذلك أن يكون عذرا ضعيفا فهو لنا لا علينا فافهم ، وأيّ داع للمصنّف إلى الكذب على النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم مع وجود ما هو أصرح في الفضيلة بل الأفضليّة وهو الحديث الّذى رواه النّاصب وحكم بصحّته ، فانّه دليل على أنّ اللّه تعالى بعد خطبة عمر وأبي بكر لفاطمة سلام اللّه عليها منعهما عنها واختارها لعلىّ عليه السلام ، على أنّه يمكن الجمع بين الرّوايتين أيضا من غير لزوم كذب باحتمال وقوع الخطبة عنهما مرّتين مرّة في الصغر ومرّة في الكبر ، والحديث الأوّل في المرّة الأولى ، والثاني في الثانية ، فحكم الناصب بخبط المصنّف خبط بغير ضبط كما لا يخفى.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الثاني والعشرون (1) في الجمع بين الصحيحين أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم دخل على ابنته فاطمة وقبّل رأسها ونحرها وقال : أين ابن عمّك؟ قالت : في المسجد فدخل رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فوجد رداءه قد سقط عن ظهره وخلص التّراب إلى ظهره

ص: 464


1- تقدم نقل بعض مدارك هذا الحديث في (ج 6 ص 538 الى ص 546) وسيأتي في الباب - 266 - في أن قاتل على أشقى الأولين والآخرين أحاديث يدل عليه. «ج 29»

فجعل يمسح عن ظهره التراب ويقول : اجلس يا أبا تراب مرّتين «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : هذا حديث صحيح وهو من تلطفات النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام واظهار المحبّة له ولا يثبت به نصّ ، «انتهى».

أقول

عدّ الفضائل التامّة أيضا من جملة المقاصد ولولا أنّ هذا من الفضائل المتنافس عليها لما اشتهر كنيته عليه السلام بها وافتخاره فيه ، ولنعم ما قال الخاقاني رحمه اللّه :

نظم

چندان كه تراب بو تراب است *** آبستن نافه هاى ناب است

زين روى براى مشك زادن *** گشت آهوى تبّتى ستردن

جنّت رقمى ز تربت اوست *** تبّت أثرى ز رتبت اوست

عطّارانى كه در جهانند *** مشك سره مشك كوفه دانند

ديريست به پيش چشم أحرار *** تبّت غزل است وكوفه پرگار

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الثالث والعشرون (1)روى الجمهور عن عدّة طرق انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حمل عليّا حتّى كسر الأصنام من فوق الكعبة وأنّه لا يجوز على الصراط إلّا من كان معه كتاب بولاية عليّ بن أبي طالب عليه آلاف التحيّة والسلام وأنّه

ص: 465


1- تقدم نقل بعض مداركه في (ج 7 ، الباب 185)

ردّت الشمس (1)عليه بعد ما غابت حيث كان النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم نائما على حجره ودعا له بردّها ليصلّي عليّ عليه السلام العصر فردّت له ، وأنّه أنزل اللّه (2) بسطل عليه منديل وفيه ماء فتوضأ للصلاة ولحق بصلاة النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وأنّ مناديا (3) من السماء نادى يوم احد : «لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ» عليه الصلاة والسلام وروى (4) انّه نادى به المنادى يوم بدر أيضا «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : ما ذكر من الأشياء بعضه منكرة ، منها أنّ النداء يوم بدر بأن لا سيف إلّا ذو الفقار من المنكرات ، لأنّ ذا الفقار كان سيفا لمنبه بن الحجاج من أشراف قريش وهو قتل يوم بدر ، وصار سيفه المشهور بذي الفقار لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فكان ذو الفقار يوم بدر في يد الكفّار ، وكانوا يقتلون به المؤمنين ، فكيف يجوز أن ينادى مناد إليها وأن لا سيف إلّا ذو الفقار ، نعم هذا مطابق لمذهبه فانّه يدّعى أنّ قتل أصحاب محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم واجب ، فلا يبعد أن يدّعى أنّ المنادى يوم بدر نادى بذكر منقبة ذى الفقار وهو في يد الكفّار وهذا السفيه ما كان يعلم الحديث ولا التاريخ ومدار أمره ذكر المنكرات والمجهولات ولا يبالي التناقض والمخالفة بين الرّوايات «انتهى».

أقول

أمّا رواية النداء : بقول لا فتى إلّا عليّ لا سيف إلّا ذو الفقار في يوم احد

ص: 466


1- تقدم نقل بعض مداركه في (ج 5 ص 521 ، الى ص 539)
2- تقدم نقل بعض مداركه في (ج 6 ص 129 ، الى ص 132)
3- تقدم نقل بعض مداركه في (ج 6 ص 12 ، الى ص 14)
4- تقدم نقل بعض مداركه في (ج 6 ص 15 ، الى ص 21)

المتأخّر عن يوم بدر ، فهو مذكور في حديث المناشدة الّتي سيرويها المصنّف قدس سرّه عن الخوارزمي وجماعة من الجمهور وقد رواه الدّار قطني أيضا على ما أشار إليه ابن حجر في صواعقه عند ذكر مناشدة عليّ عليه السلام بالفضيلة الحاصلة له من اللّه تعالى في يوم الشورى ، وقد روى في كشف الغمة عن زيد بن وهب وعكرمة وغيرهما ولهذا قال بعد ذكر روايات المناداة في يوم احد : إنّ هذه المناداة بهذا ، قد نقلها الرّواة وتداولها الأخباريون ولم ينفرد بها الشيعة ، بل وافقهم على ذلك الجمّ الغفير ، ولهذا أيضا لم يقدر الناصب على إنكاره ، وأيضا ما أنشده حسّان في ذلك اليوم ينادى بأعلى صوت على وقوع هذه المناداة حيث أنشد :

شعر :

جبريل نادى معلنا والنقع ليس ينجلي *** والخيل تعثر بالجماجم والوشح الزّبل

والمسلمون قد أحدقوا حول النّبي المرسل *** هذا النداء لمن له الزّهراء ربّة منزل

لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا على وقال الحميري رحمه اللّه :

وله بلاء يوم احد صالح *** والمشرفيّة تأخذ الأدبار

إذ جاء جبريل فنادى معلنا *** في المسلمين وأسمع الأبرار

لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى *** إلّا عليّا إن عددت فخارا

وأمّا رواية المناداة بذلك يوم بدر فهي من طريقة الشيعة ولهذا ذكرها المصنّف آخرا على سبيل التأييد دون الاحتجاج ، ومع هذا إنكاره منكر جدّا ، وما ذكره الناصب في وجه الإنكار من تسمية سيف منبّه بن الحجاج بذلك ووقوعه بعد قتله يوم بدر في يد النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم على تقدير تسليم صحّته لا ينافي ما روى في شأن عليّ عليه السلام من النداء بما ذكر لجواز تسمية كثير من السيوف الّتي بها فقار كفقار الظهر بذي الفقار ، ولو سلم كون ذى الفقار واحدا منحصرا في سيف ابن الحجاج المذكور ، فهذا لا يمنع أيضا كون ما نودي به لعليّ عليه السلام هو ذلك السيف ، ولا ينافيه

ص: 467

قتل صاحبه يوم بدر ، بل الصحيح المتفق عليه أنّ قاتله وقاتل ابنه عاص بن المنبّه في ذلك اليوم هو عليّ عليه الصلاة والسلام ، كما ذكر في كشف الغمة حيث قال : فصل : وقد أثبت رواة العامّة والخاصّة معا أسماء الّذين تولّى عليّ عليه السلام قتلهم ببدر من المشركين على اتّفاق فيما نقلوا من ذلك ، فكان ممّن سمّوه : الوليد بن عتبة وساق العدّ إلى ستّة وثلاثين رجلا ، منهم منبّه بن الحجّاج والعاص بن منبّه ، فجاز أنّه عليه السلام قتل منبّها في أوّل الحرب وقبل انجلائه ثمّ لما قتله ووقع (1) سيفه في يد عليّ عليه السلام واشتغل معه بقتل باقي الكفّار نودي به : لا فتى إلّا علي لا سيف إلّا ذو الفقار ويؤيّد هذا المعنى قول حسّان : والنقع حيث ينجلي ، ولا يخفى أن كون عليّ عليه السلام قاتل ابن الحجّاج وسالبه ومستعمل سيفه في قتل بقيّة قومه في ذلك اليوم ، أدعى إلى نزول المدح والنداء من العليّ الاعلى جلّ وعلا.

وأمّا قول النّاصب ، إنّ قتل اصحاب محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم عند المصنّف واجب ، ففيه أنّ هذا ليس على إطلاقه ، وإنّما الّذى يدّعيه المصنّف على ما مرّ مرارا وجوب قتل الفجّار المنافقين والمرتدّين من الناكثين والقاسطين والمارقين من أصحاب النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ولا بعد في ظهور ذلك بيد الكفار ، كما روى أصحاب هذا النّاصب الشّقي في تواريخ التاتار (التاتار خان خ ل) ان يوم قتل نيشابور سمعوا مناديا من السماء ينادى أيّها الكفّار اقتلوا الفجّار هذا ، وقد روى أيضا أنّ ذا الفقار قد نزل من السماء وقد أشار اليه ابن أبى الحديد المعتزلي في قصيدته المشهورة بقوله :

ص: 468


1- وقال القاضي أبو عبد اللّه محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي في كتابه الموسوم بعيون المعارف وفنون اخبار الخلائف : سيوف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ستة : تبار الحتف المخذم الرسوب العضب وبه شهد بدرا ذو الفقار أخذه يوم بدر وكان لمنبه بن حجاج ، منه ره

شعر :

وحيث الوميض الشعشعاني فايض *** من المصدر الأعلى تبارك مصدرا

فليس سواع بعد ذا بمعظم *** ولا اللات مسجودا لها ومعفرا

وقال المولوىّ الأولوىّ الرّومى أيضا في بعض مدائحه :

نظم

حضرت شاهي كه بيك ذو الفقار *** ران گران از تن عنتر گرفت

تيغ على «عليه السلام» كوره وسندان نديد *** نى على از دست آهنگر گرفت

وقد أنكر هذا بعض أهل السنة من فضلاء الرّى المعاصرين للشيخ الأجلّ عبد الجليل الرّازى من الإماميّة فأجاب الشيخ عنه بما حاصله إنّي لأتعجب من هذا الشّقي في إنكاره لهذا مع ما يذكره أصحابه في جوامعهم ومجالسهم عند وصف درّة عمر أنّه كان من جلد ناقة صالح ويقولون تارة إنّه كان من جلد كبش إبراهيم ، وأخرى إنّه كان من جلد غنم شعيب ، ولا أدرى من الّذى كان يحفظ ذلك الجلد في ألوف من السنين لأجل أن يتّخذ منه درّة عمر ، فإن كان هذا جائزا ، فأولى بالجواز أن يكون السيف الّذى فتح به المرتضى لنصرة المصطفى حصون الكفر والبدعة وشيّد به قواعد الدّين والملّة قد أنزله اللّه تعالى إلى المصطفى ليستعمله المرتضى ، وأقلّ ما في الباب ترك ذكر ذلك أو عدم انكار هذا ، وقد علم بما قرّرناه أن المنكر هو الناصب المنكر السفيه الفضول الجاهل بالأحاديث والنقول ، وهو الّذى من غاية تورطه في انكار الحقّ لم يعرف المنكر من غيره ولم يعقل معني التناقض مدّة تحصيله وسيره ، واللّه الموفق.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الرابع والعشرون ، في الجمع بين الصّحاح الستّة عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم (1)

ص: 469


1- تقدم بعض مدارك هذا الحديث في (ج 5 ص 625 ، الى ص 629)

قال : رحم اللّه عليّا ، اللّهم أدر الحقّ معه حيث دار ، وروى الجمهور (1) قال عليه الصلاة والسلام لعمّار : سيكون في امّتي بعدي هناة واختلاف حتّى يختلف السيف بينهم حتّى يقتل بعضهم بعضا ويتبرّأ بعضهم من بعض يا عمّار تقتلك الفئة الباغية وأنت إذ ذاك مع الحقّ والحقّ معك. إنّ عليّا لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى ، يا عمّار من تقلّد سيفا أعان به عليّا على عدوّه قلّده اللّه يوم القيامة وشاحين من درّ ، ومن تقلّد سيفا أعان به عدوّه قلّده اللّه يوم القيامة وشاحين من نار ، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الّذي عن يميني ، يعني عليا عليه آلاف التحيّة والثناء ، وإن سلك النّاس كلّهم واديا وسلك على واديا ، فاسلك واديا سلكه عليّ ، وخلّ النّاس طرا ، يا عمّار إنّ عليّا لا يزال على هدى ، يا عمّار إنّ طاعة عليّ من طاعتي ، وطاعتي من طاعة اللّه ، وروى (2) أحمد بن موسى بن مردويه من الجمهور من عدّة طرق عن عائشة انّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : الحقّ مع عليّ وعليّ مع الحقّ لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض «انتهى».

قال المصنّف رفع اللّه درجته

أقول : صحّ في الصحاح أنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعمّار : ويح عمّار تقتله الفئة الباغية ، وباقي ما ذكر إن صحّ دلّ على أنّ عليّا كان مع الحقّ أينما دار وهذا شيء لا يرتاب فيه حتّى يحتاج إلى دليل ، بل هذا دليل على حقية الخلفاء لأنّ الحقّ كان مع عليّ وعليّ كان معهم حيث تابعهم وناصحهم فثبت من هذا خلافة الخلفاء وانّها كانت حقا صريحا ، وأمّا من خالف عليّا من البغاة فمذهب أهل السنة والجماعة أن الحقّ كان مع عليّ وهم كانوا على الباطل ولا شكّ في هذا «انتهى».

ص: 470


1- تقدم بعض مدارك هذا الحديث في (ج 5 ص 71 و 72).
2- تقدم بعض مدارك هذا الحديث في (ج 5 ص 636 ، الى ص 638).

أقول

لا خفاء في أنّ ظاهر الخبر المذكور يقتضي عصمته عليه آلاف التحية والثناء ووجوب الاقتداء به ، لأنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم لا يجوز أن يخبر على الإطلاق بأن الحقّ مع عليّ ووقوع القبيح جايز عنه ، لأنّه إذا وقع كان الاخبار كذبا ، ولا يجوز عليه ذلك ، وأما قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم في الخبر : لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض ، فإنّ لن لنفي المستقبل عند أهل العربيّة فيجب أن يكون الحقّ والقرآن مع عليّ عليه السلام لا ينفكان عنه ، وإذا كان الحقّ والقرآن لا ينفكان عنه أبدا يثبت إمامته وبطلت امامة من خالفه ، وأمّا ما ذكره الناصب من أنّ عليّا عليه السلام كان مع الخلفاء الثلاثة وتابعهم وناصحهم ، فلا يسلم الأوّلان إلّا بمعني كونه عليه السلام معهم في سكون المدينة وبمعنى التابعيّة الإجباريّة والمماشاة في الظاهر ، وإلّا فما وقع بينهم من المخالفات والمشاجرات قد بلغ في الظهور بحيث لا مجال للاخفاء ، وفي الشناعة (الشياعة خ ل) بمرتبة لا يشتبه على الآراء كما سبق وسيجيء إنشاء اللّه تعالى ، وأمّا النصيحة فمسلّمة لكن لأمور الدّين وانتظام أحوال المسلمين ، لا لأجل ترويج خلافتهم ونظم أسباب شوكتهم وجلالتهم وهذه النصيحة منه عليه السلام كانت شاملة لكافتهم.

قال المصنّف رفع اللّه درجة

الخامس والعشرون (1)روى أحمد بن حنبل في مسنده أنّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أخذ بيد الحسن والحسين عليهما السلام وقال : من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما وامّهما كان معي في درجتي يوم القيامة ، وفيه عن جابر قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ذات

ص: 471


1- سيأتي إيراد بعض مدارك هذا الحديث وكذا الحديثين المذكورين بعده عند التعرض لفضائل أهل البيت «ع».

يوم بعرفات وعليّ تجاهه : ادن منّي يا عليّ خلقت أنا وأنت من شجرة ، فأنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها فمن تعلّق بغض منها (من أغصانها خ ل) أدخله اللّه الجنّة ، وفيه عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّي قد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي ، الثقلين وأحدهما أكبر من الآخر كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض ، وروى أحمد من عدّة طرق وفي صحيح (1) مسلم في موضعين عن زيد بن أرقم قال : خطبنا رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بين مكّة والمدينة ثمّ قال بعد الوعظ : أيّها النّاس إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّى فأجيب ، وإنّي تارك فيكم الثقلين ، أولهما كتاب اللّه فيه النور فخذوا بكتاب اللّه واستمسكوا به فحثّ على كتاب اللّه ورغّب فيه ثمّ قال : وأهل بيتي اذكر كم اللّه في أهل بيتي ، اذكر كم اللّه في أهل بيتي وروى الزّمخشري وكان من أشدّ النّاس عنادا لأهل البيت عليهم الصلاة والسلام وهو الثقة المأمون عند الجمهور بإسناده : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : فاطمة مهجة قلبي وابناها ثمرة فؤادي وبعلها نور بصرى والأئمة من ولدها أمناء ربّي وحبل ممدود بينه وبين خلقه من اعتصم بهم نجى ومن تخلّف عنهم هوى ، وروى الثعلبي في تفسير قوله تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) ، بأسانيد متعدّدة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : يا أيّها النّاس قد تركت فيكم الثقلين خليفتين ، إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر كتاب اللّه حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لم يفترقا حتّى يردا علىّ الحوض ، وفي الجمع بين الصحيحين إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب ، وأنا (إني خ ل) تارك فيكم الثقلين أوّلهما كتاب اللّه فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب اللّه واستمسكوا به

ص: 472


1- عطف على ما تقدم بحسب المعنى ، فان قوله : روى أحمد من عدة طرق في قوة : روى أحمد في مسنده من عدة طرق ، فافهم.

وأهل بيتي ، أذكركم اللّه في أهل بيتي خيرا «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : هذه الأخبار بعضها في الصحاح وبعضها قريب المعنى منها ، وحاصلها التّوصية بحفظ أحكام الكتاب وأخذ العلم منه ومن أهل البيت وتعظيم أهل البيت ومحبّتهم وموالاتهم وكلّ هذه الأمور فريضة على المسلمين ولا قايل بعدم وجوبه على كلّ مسلم ، ولكن ليس فيما ذكر نصّ على خلافة عليّ بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لأنّ هذا هو الوصيّة بالحفظ وأخذ العلم منهم وجعلهم قرناء للقرآن يدلّ على وجوب التعظيم وأخذ العلم عنهم والاقتداء بهم في الأعمال والأقوال وأخذ طريق السنّة والمتابعة من أعمالهم ولا يلزم من هذا خلافتهم وليس هو بالنصّ في خلافتهم بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ومراد النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم توصية الأمّة بحفظ القرآن ومتابعة أهل البيت وتعظيمهم ، وهذا ممّا لا منازع فيه «انتهى».

أقول

وجه الاستدلال بالأحاديث المذكورة أن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم جعل درجة من أحبّ عترته الطاهرة وتعلّق بغصن من شجرتهم الطيّبة من أهل الجنّة ، وأمر بالتمسك والأخذ بهم ، وجعل المتمسك بهم وبالكتاب مصونا عن الضلال ، ولم يقم دليل من آية أو حديث متّفق عليه يدلّ على شيء من معاني هذه الأحاديث في شأن الخلفاء الثلاثة وعلى وجوب التمسك والأخذ بواحد منهم ، ولهذا اعترف أولياؤهم بعدم النصّ على شأن أبي بكر ، وقنعوا في إثبات خلافته باختيار بعض الامّة له كما مرّ ، ولو كان شيء من أمثال هذه الأحاديث موجودا في شأن أبي بكر لاحتج به يوم السقيفة ولم يحتج إلى الاحتجاج بما لا دلالة له على تعيينه من حديث الأئمة من

ص: 473

قريش ، ولا ريب أنّ من اتّصف بالصفات المذكورة وأمر النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بالتمسك بعروة هدايتهم والأخذ بأذيال طهارتهم يكون أصلح بامامة الامّة وحفظ الحوزة من غيره ، ومن تعسفات الناصب أنّه حمل قوله صلی اللّه عليه وآله وسلم : إن أخذتم بهما لن تضلّوا على أخذ العلم منهما ، ولم يدر لبعده عن معرفة أساليب الكلام أنّ المراد لو كان ذلك لكان حق العبارة أن يقال : والأخذ منهما دون بهما ، وحاصل المؤاخذة انّ معني الأخذ بهما في العرف واللّغة التشبّث بهما والرّجوع إليهما في جميع الأمور لا أخذ العلم منهما فقط ، ولا أدرى كيف يفعل بلفظ التمسك الصريح فيما ذكرناه مع كونه مرادفا للأخذ ، اللّهم إلّا أنّ يأخذ بذيل المكابرة وسوء المصادرة ، كما هو عادته الفاجرة.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

السادس والعشرون (1)في مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق وفي الجمع بين الصحاح السّتّة عن امّ سلمة قالت : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في بيتي ، فأتت فاطمة عليها السلام فقال : ادعى زوجك وابنيك ، فجاء عليّ وفاطمة والحسن والحسين وكان تحته كساء خيبرىّ ، فأنزل اللّه تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فأخذ فضل الكساء وكساهم به ، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء وقال : هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، اللّهم اذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا فأدخلت رأسى البيت وقلت : وأنا معكم يا رسول اللّه؟ قال : إنّك إلى خير ، وقد روى نحو هذا المعنى من صحيح أبى داود وموطأ مالك وصحيح مسلم في عدة مواضع وعدّة طرق «انتهى».

ص: 474


1- تقدم بعض مداركه في (ج 2 ص 502 ، الى ص 544)

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : إنّ الامة اختلفت فيها أنّها فيمن نزلت ، وظاهر القرآن يدلّ على أنّها نزلت في ازواج النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وان صدق في النقل عن الصحاح وكانت نازلة في آل عبا ، فهي من فضائلهم ولا يدلّ على النصّ بالامامة «انتهى»

أقول

قد مرّ أنّ اختلاف المخالفين في ذلك خلف باطل ، وقوله : إن صدق في النقل إلى آخره على طريقة الفرض والاحتمال مما لا وجه له ، لأنّه قد ظهر منه في بعض المواضع الّذى حكم على بعض ما ذكره المصنّف من أحاديث المسند بأنّه ليس منه إنّ المسند كان موجودا عنده حال تأليفه هذا ، وكذا الصحيحين فان وجد هذا الحديث فيها ، فلا وجه لقوله : إن صح ، وان لم يجده كان ينبغي أن ينفى كونه منها ، ولهذا يعلم أنّ كلا من الجزم والاحتمال الصادرين منه في أمثال هذا المقام إنّما كان رجما بالغيب من غير أن حقّق ذلك عن مظانّه لعجزه عن دفع كلام المصنّف وبرهانه ، وأما ما ذكر من أنّه لا يدلّ على النصّ في الامامة ، ففيه أنّه نصّ في العصمة والأفضليّة المستدعيتين للنصّ بالامامة ، ولو تنزلنا فيدلّ على فضيلة إذا استجمع مع غيره من الفضائل المذكورة في هذا الكتاب تثبت الأفضليّة لما مرّ من أنّ حصر جهات الفضيلة في شخص دون غيره يستلزم أفضليّته عنه قطعا.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

السابع والعشرون : في مسند (1) أحمد بن حنبل قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : النجوم أمان لأهل السماء فإذا ذهبت ذهبوا ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا

ص: 475


1- سيأتي مدارك هذا الحديث عند التعرض لفضائل أهل البيت «ع».

ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض ، ورواه صدر الأئمّة موفّق بن أحمد المكيّ ، وفي مسند أحمد (1) قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : اللّهم إنّي أقول كما قال أخي موسى : ( اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي ) عليّا عليه السلام أخي ( اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) ، «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : هذا موافق في المعني للحديث المذكور قبل ، وهوأنّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال لعليّ عليه السلام : أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، ومراد موسى في قوله : ( وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) ، الاشراك في أمر النّبوة ، ودعوة فرعون وهذا لا يصحّ هناك لقوله : إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، اللّهم إلّا أن يراد به المشاركة في دفع الكفّار بالحرب وتبليغ العلم «انتهى».

أقول

لا يخفى على ذى مسكة أن مشاركة هارون مع موسى في أمر النّبوة ، ودعوة فرعون لا يقتضي أن يكون تصرّف هارون بعد موسى على نبيّنا وآله وعليه السلام في نصيبه من النّبوة بطريق النّبوة ليلزم أن يكون تصرّف عليّ عليه السلام بعد النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بطريق النّبوة ، وذلك لأنّ الشركة لا تقتضي الاستقلال في التصرّف في حصّة الشريك ايضا ، وإنّما المسلّم الاستقلال في حصّة نفسه ، فليجز أن يكون بعد موت الشريك متصرّفا في حصّته بطريق النيابة والخلافة ولا منافاة بين النّبوة والخلافة بمعني النيابة ، وأىّ منافاة بين أن يكون هارون نبيّ اللّه وخليفة ووزيرا لكليم اللّه كما دلّ عليه القرآن العزيز ، وأيضا لو كان قيام هارون على أمر الخلافة باستقلال النّبوة فلما ذا وقع قوله : اخلفني ، ولما ذا تكرّر وقوع لفظ الوزير في شأن

ص: 476


1- تقدم بعض مدارك هذا الحديث في (ج 4 ص 56 ، الى ص 60)

هارون عليه السلام ، وتوضيح الكلام وتنقيح المرام أنّ العموم المستفاد من الحديث المستثنى منه منزلة النّبوة بل الاخوّة النسبيّة أيضا يقتضى تحقّق التصرّف والتدبير والولاية لأمير المؤمنين عليه السلام كما كان لهارون عليه الصلاة والسلام ، إلّا أنّه في أمير المؤمنين عليه السلام منفكّ عن منصب النّبوة وقد كان في هارون عليه السلام بالنّبوة فقط كما يفهم من سوق كلام هذا النّاصب هاهنا وأصحابه في غير هذا المقام ، أو بالخلافة أيضا كما يدلّ عليه القرآن العزيز ، ولمّا انتفت النّبوة في أمير المؤمنين عليه آلاف التحيّة والسلام فلا بدّ وأن يكون هذا التصرف فيه بالخلافة ، فقوله : وهذا لا يصحّ هناك ، إن أراد به أنّ التصرّف بدعوة فرعون ونحو ذلك لا يصحّ إلّا بتسبّبه عن النّبوة فظاهر أنّه ليس كذلك ، وإن أراد أنّه قد يتسبّب عن الامامة أيضا فلا يلزم انتفاءه عند انتفاء النّبوة ، كما في أمير المؤمنين عليه السلام ، بل يستفاد من الحديث أن يكون أمير المؤمنين عليه السلام صاحب الولاية في حياة النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم أيضا ، لكن بالنيابة لا بالمشاركة ، لأن كونه صاحب منزلة هارون عليه السلام يقتضي هذه الولاية كما مرّ ، وعدم كونه نبيّا يقتضى أن يكون بالنّيابة لا بالاصالة والمشاركة فأحسن التأمل.

قال المصنّف رفع اللّه درجته

الثامن والعشرون : في صحيح مسلم (1) والبخاري في موضعين بطريقين عن جابر وابن عيينة قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا يزال امر النّاس ماضيا ما وليهم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش ، وفي رواية عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة كلّهم من قريش ، وفي صحيح مسلم أيضا لا يزال الدّين قائما حتّى يقوم الساعة ، ويكون عليهم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش ، وفي الجمع بين الصحاح الستة في موضعين قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضى فيهم

ص: 477


1- سيأتي مدارك هذا الحديث عند التعرض لفضائل أهل البيت «ع».

اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش ، وكذا في صحيح أبى داود والجمع بين الصحيحين ، وقد ذكر السدى في تفسيره وهو من علماء الجمهور وثقاتهم قال : لما كرهت سارة مكان هاجر أوحى اللّه تعالى إلى إبراهيم الخليل على نبيّنا وآله وعليه السلام فقال : انطلق بإسماعيل وامّه حتّى تنزله بيت النّبى التهامي يعنى مكّة ، فانّى ناشر ذريّته وجاعلهم ثقلا على من كفر بي ، وجاعل منهم نبيّا عظيما ، ومظهره على الأديان ، وجاعل من ذريّته اثنى عشر عظيما ، وجاعل ذريّته عدد نجوم السماء ، وقد دلّت هذه الأخبار على امامة اثنى عشر من ذريّة محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم ولا قابل بالحصر الّا الاماميّة في المعصومين والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى ، «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه

أقول : ما ذكر من الأحاديث الواردة في شأن اثنى عشر خليفة من قريش ، فهو صحيح ثابت في الصحاح من رواية جابر بن سمرة ، وأمّا ابن عيينة فهو ليس بصحابي ولا تابعي ، بل يمكن أن يكون أحدا من سلسلة الرّواة ، وهو من عدم معرفته بالحديث وعلم الاسناد يزعم أنّ ابن عيينة وجابر متقابلان في الرّواية ، ثمّ ما ذكر من عدد اثنى عشر خليفة فقد اختلف العلماء في معناه ، فقال بعضهم : هم الخلفاء بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وكان اثنا عشر منهم ولاة الأمر إلى ثلاثمائة سنة ، وبعدها وقع الفتن والحوادث ، فيكون المعني أنّ أمر الدّين عزيز في مدّة خلافة اثنى عشر كلّهم من قريش ، وقال بعضهم : إنّ عدد صلحاء الخلفاء من قريش اثنا عشر ، وهم الخلفاء الرّاشدون وهم خمسة وعبد اللّه بن الزّبير وعمر بن عبد العز وخمسة أخر من خلفاء بني العبّاس ، فيكون هذا إشارة إلى الصلحاء من الخلفاء القريشيّة ، وأمّا حمله على الأئمة الاثني عشر فان أريد بالخلافة وراثة العلم والمعرفة وإيضاح الحجّة والقيام بإتمام منصب النّبوة ، فلا مانع من الصّحة ويجوز هذا الحمل بل

ص: 478

يحسن ، وإن أريد به الزّعامة الكبرى والايالة العظمى ، فهذا أمر لا يصحّ ، لأنّ من اثنى عشر ، اثنين كان صاحب الزّعامة الكبرى ، وهما عليّ وحسن رضي اللّه عنهما ، والباقون لم يتصدّوا للزعامة الكبرى ، ولو قال الخصم : إنّهم كانوا خلفاء لكن منعهم النّاس عن حقّهم ، قلنا : سلّمت أنّهم لم يكونوا خلفاء بالفعل بل بالقوّة والاستحقاق ، وظاهر أنّ مراد الحديث أن يكونوا خلفاء قائمين بالزعامة والولاية والّا فما الفائدة في خلافتهم في إقامة الدّين وهذا ظاهر واللّه اعلم ، ثمّ إن كلّ ما ذكره من الآيات والأحاديث وأراد بها الاستدلال على وجود النصّ بالخلافة في شأن عليّ قد علمت أنّ أكثرها كان بعيدا جدّا عن المدّعى ، ولم يكن بينها وبين المدّعي نسبة أصلا ، وما كان مناسبا فقد علمت أنّه لا يدلّ على النصّ ، فلم يثبت بسائر ما أورده مدّعاه ، فأيّ فائدة في قوله : والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى؟.

أقول

يتوجّه عليه وجوه من الكلام وضروب من الملام ، أما أوّلا ، فلأنّ ما ذكره من أن جابرا وابن عيينة ليسا بمتقابلين في الرّواية مردود بأنّ المصنّف لم يجعلهما متقابلين من حيث كونهما صحابيّين ناقلين عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم كما توهّمه النّاصب ، بل من حيث انتهاء سلسلة الرّواة في الحديثين إليهما ، فانّ الحديث الّذى روى عن ابن عيينة منقطع ينتهى السلسلة إليه كما أنّ حديث جابر متّصل ينتهى السلسلة اليه ، وأما ثانيا ، فلأنّ ما ذكره أوّلا في تأويل الحديث موافقا لبعض أكابر المكابرين من أسلافه ممّا لا يرضى به المؤمن العاقل ، إذ مع ما عرفت وستعرف من فساد حال الخلفاء الثلاثة يلزم منه أن يكون معاوية الباغي العاوي وجروه يزيد الخمّير الغاوي القاتل للحسين عليه آلاف التحيّة والثناء الواضع للسّيف في أهل المدينة من الصحابة والتابعين والآمر بسبي نسائهم وذراريهم والوليد

ص: 479

الزنديق المرتدّ المريد المستهدف للمصحف المجيد ونحوهم من الخلفاء والأئمّة الّذين يكون الإسلام بهم عزيزا ، وهذا ممّا لا يتفوّه به مسلم وسيعرّف النّاصب فيما سيأتي من مطاعن معاوية بأنّه لم يكن من الخلفاء ، بل كان من ملوك الإسلام ، والملوك في أعمالهم لا يخلون عن المطاعن ، فكيف يتمشّى هذا التأويل عند الناصب ومن وافقه في الاعتراف بما ذكر ، وأيضا يلزم أن يكون الأحكام المنوطة على آراء خلفاء الدّين خصوصا عند الشافعي معطلة (1) بعد ثلاثمائة إلى زماننا هذا

ص: 480


1- قال الغزالي في كتاب المقاصد بعد تجويز خلو الخليفة عن العلم والاكتفاء برجوعه الى العلماء والعمل بقولهم : فان قيل : إذا تسامحتم بخصلة العلم لزمكم التسامح بخصلة العدالة وغير ذلك من الخصال ، قلنا : ليست هذه مسامحة عن الاختيار ولكن الضرورات تبيح المحذورات ، فنحن نعلم أن تناول الميتة محذور ولكن الموت أشد منه ، فليت شعري من لا يساعد على هذا ويقضى ببطلان الامامة في عصرنا لفوات شروطها وهو عاجز عن الاستدلال بالمتصدى ، بل هو فاقد للمتصف بشروطها ، فأى أحواله أحسن أن يقول : القضاة معزولون والولايات باطلة والانكحة غير منعقدة وجميع تصرفات الولاة في أقطار العالم غير نافذ ، وانما الخلق كلهم مقدمون على الحرام؟ أو أن يقول : الامامة منعقدة والتصرفات والولايات نافذة بحكم الحال والاضطرار ، فهو بين ثلاثة امور : اما أن يمنع الناس من الانكحة والتصرفات المنوطة بالقضاة وهو مستحيل ومؤد الى تعطيل المعاش كلها ويفضى الى تشتت الآراء ويهلك الجماهير والدهماء واما ان يقول : انهم يقدمون على الانكحة والتصرفات ، لكنهم يقدمون على الحرام الا أنه لا يحكم بفسقهم لضرورة الحال ، واما ان يقول يحكم بانعقاد الامامة مع فوات شروطها لضرورة الحال ، ومعلوم أن البعيد مع الأبعد قريب ، وأهون الشرين خير بالاضافة ، ويجب على العاقل اختياره ، فهذا تحقيق الأمر وغايته ، وانما يثبت بطول الالف في سمعه ، فلا يزال النفرة عن نقيضه في طبعه ، إذ قطع الضعفاء عن المألوف شديد عجز عنه الأنبياء فكيف غيرهم ، انتهى. «ج 30» وأقول : فيه نظر ، أما أولا فلانا لا نسلم أن هذه المسامحة اضطرارية ، لان الدليل قد دل على وجوب عصمة الامام والنص عين امامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام فيجب القول بوجوب وجود الامام المستجمع للشرائط في كل زمان ويتحتم أخذ الاحكام المأثورة عنهم عليهم السلام حاضرهم أو غائبهم ، بلا واسطة او بواسطة ، أو وسائط بلا اضطرار ، وأما ثانيا ، فلانا نقول : أحسن الأقوال غير ما ذكره ، وهو ما قاله الامامية : من أن القضاة هم المجتهدون النائبون عن الامام المعصوم الغائب في هذا الزمان ، وأكثر التصرفات والولايات موكولة إليهم لقول الصادق عليه السلام : من نظر في أحكامنا وعرف حلالنا وحرامنا فقد جعلته عليكم حاكما ، فلا حاجة الى تصحيح ولاية الجهال والمتغلبة ، وتصرفهم في أقطار العالم وتسمية ذلك اضطرارا ، إذ قد عرفت أنه لا اضطرار في الرجوع إليهم مع وجود المجتهدين ، نعم يتوجه فسق الذين أخافوا الامام المعصوم وتركوا نصرته ، ففوتوا اللطف على أنفسهم بسوء اختيارهم ، وبما قررناه ظهر أنه ليس هاهنا شران يكون أحدهما خيرا بالاضافة الى الآخر ، كما ذكره هذا المتسمى بالإمام المتلقب بحجة الإسلام واتضح أن نقيض ما ذكر ، مما اتفق ألفه به لا يثبت بطول الالف في سمع من لم يكن بمعزل عن السمع، بل يستحيل ألف العاقل بذلك ، ولا يزال النفرة عما ذكره ثابتا بجميع الطباع سوى الطبع الماوف ، منه نور اللّه مرقده.

وما بعده وهو كما ترى ، وأما ثالثا ، فلان ما ذكره ثانيا في التأويل مردود بأن عدّ عبد اللّه بن الزبير من صلحاء الخلفاء مكابرة صريحة لظهور كونه من رؤساء حرب الجمل ، وبقيّة أهل البغي والمجاهر بعداوة أهل البيت سلام اللّه عليهم أجمعين وقد قال صاحب الاستيعاب : انّه كانت فيه خلال لا يصلح معها للخلافة ، لأنّه كان بخيلا ضيق العطن سيئ الخلق حسودا كثير الخلاف ، أخرج محمّد بن الحنفيّة ونفي عبد اللّه بن عبّاس إلى الطائف ، وقال عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ما زال الزّبير يعدّ منّا أهل البيت حتّى نشا عبد اللّه «انتهى» ، ومع ظهور بغيه وفساده لم يلحقه النّدامة

ص: 481

عن ذلك أصلا ، وكان مصرا على عداوة أهل البيت عليهم السلام حتّى ذكر في كتاب كشف الغمة وغيره أنّه في أيّام خلافته الباطلة كان بخطب ولا يصلّى على النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فقيل له في ذلك فقال : انّ له اهيل سوء إذا ذكرته اشرأبّوا وشمخوا بانوفهم ، وأيضا يلزم خلوّ الأزمنة الفاصلة بين الخليفتين الصالحين وما بعد تمام الاثني عشر منهم عن الخليفة والامام.

وأما رابعا فلأنّ ما ذكره من الترديد والجواب عن السؤال الّذى أورده على نفسه مردود بأنّ الخلافة والامامة رياسة عامّة في امور الدّين والدّنيا نيابة عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وفعليّته إنّما يكون بالنص والتعيين لا بجريان الحكم وشيوع التّصرف في الأمور ، ولو كان حقيقة الخليفة ما ذكره لزم أن لا يكون أبو بكر في حال امتناع الأعراب عن أداء الزكاة إليه خليفة ، ولو بالنسبة إليهم ، ولما كان عثمان في أيّام محاصرته في داره خليفة عند أهل السّنة ولما كان عليّ عليه السلام في زمان تغلّب الثلاثة خليفة عند الشيعة وليس كذلك ، بل الخليفة والإمام المنصوص من عند اللّه ورسوله أو باختيار بعض الامّة كما ذهب إليه أهل السنّة ، خليفة وامام بالفعل وإن لم يكن متصرّفا في الأمور ، كما قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم في شأن السبطين سلام اللّه عليهما : ابناي هذان امامان قاما أو قعدا ، قال صاحب كشف الغمة رحمه اللّه : ولا يقدح في مرادنا كونهم عليهم السلام منعوا الخلافة والمنصب الّذى اختارهم اللّه تعالى له واستبد غيرهم به ، إذ لم يقدح في نبوّة الأنبياء عليهم السلام تكذيب من كذبهم ، ولا وقع الشكّ فيهم لانحراف من انحرف عنهم ، ولا شوّه وجوه محاسنهم تقبيح من قبّحها ، ولا نقص شرفهم خلاف من عاندهم ونصب لهم العداوة وجاهرهم بالعصيان ، وقد قال عليّ عليه السلام : وما على المؤمن من غضاضة في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكّا في دينه ، ولا مرتابا بيقينه ، وقال عمّار بن ياسر رضوان اللّه عليه : واللّه لو ضربونا حتّى يبلغونا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحقّ وأنّهم على الباطل ، وهذا واضح لمن تأمّله ، فظهر أنّ قول النّاصب : قلنا : سلمت

ص: 482

أنهم لم يكونوا خلفاء بالفعل بل بالقوّة إلى آخره مغلطة لا يغتر به سوى البله والصّبيان ، وأمّا قوله : فما الفائدة في خلافتهم فمدفوع بما ذكره أفضل المحقّقين قدس سره في التجريد بقوله : ووجوده لطف وتصرّفه لطف آخر وعدمه منّا ، يعني أنّ وجود الامام لطف سواء تصرّف أو لم يتصرّف لما نقل عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام أنّه قال : لا يخلو الأرض عن قائم لله بحجّته امّا ظاهرا مشهورا أو خائفا مضمورا لئلا يبطل حجج اللّه وبيّناته ، وتصرّفه الظاهر لطف آخر ، وإنّما عدم من جهة العباد وسوء اختيارهم حيث أخافوه وتركوا نصرته ، ففوّتوا اللّطف على أنفسهم ، وبالجملة فعهدة عدم الظّهور والنّصرة ووبال عدم التصرف في امور الخلق راجعة إليهم ، فانّ الحسين عليه الصلاة والسلام كان اماما معصوما ولطفا عظيما من الحقّ سبحانه إلى الخلق وهم اختاروا النّار بإطفاء نوره في هواء يزيد الخمار ، كما أنّ زكريّا ويحيى عليهما السلام كانا لطفين من اللّه تعالى إلى الخلق ، واختار الخلق في قتلهم الضّلالة على الهدى ، ( الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ ) ، وكذا الكلام في نوح وغيره من الأنبياء والأئمة عليهم السلام ، ولقد ظهر ممّا قرّرناه بحمد اللّه تعالى أن الأحاديث المذكورة نصّ في الأئمّة (1) الاثني عشر من أهل البيت عليهم السلام ، وأنّ التّأويلات الّتي ارتكبها أهل العناد بعيدة عن الاعتبار غير مناسب بأهل الاستبصار ، وأنّ المنازع في ذلك مكابر عادل عن الصّواب غير مستحقّ للجواب ، وأما خامسا ، فلأنّ ما ذكره من الآيات والأحاديث الّتي ذكرها

ص: 483


1- وأيضا الأحاديث من طرقنا مصرحة بذكر سوامى أسامى الأئمة الاثني عشر من أهل البيت عليهم السلام كما فصل في كتاب عيون أخبار الرضا وغيره ، والظاهر أن البخاري وأضرابه من محدثي أهل السنة اختصروا كما هو دأبهم في أمثال هذا المقام تلك الأسامي السوام فلا وجه لتكلف إدخال من علم خروجه بديهة في الأحاديث المذكورة ، منه نور اللّه مرقده.

المصنّف وأراد بها الاستدلال على وجود النصّ بالخلافة لم يكن بينها وبين المدعى نسبة أصلا إلى آخره مردود بما مرّ مرارا من أن المدعى لم يكن منحصرا في النصّ على الخلافة كما توهّمه النّاصب وبنى عليه في مراتب الكلام بل هي أعمّ من ذلك ومن النصّ على العصمة والأفضليّة واستجماع فضائل لا يتحقّق مجموعها في غير عليّ عليه السلام ، وقد دلّت الآيات والأحاديث المذكورة على تلك المدّعيات على سبيل التوزيع كما بيّناها في مواضعها ، فحكمه بعدم النّسبة والمناسبة إنّما نشأ من عدم مناسبته لفهم مقاصد المصنّف أو تجاهله عن ذلك ترويجا على العوام وتمويها على أصحابه من البهائم والهوام.

تتمة متن الاحقاق في هذا المجلد

ص: 484

النوع الثاني : من ملحقات الاحقاق

قد فرغنا في (ص 388) من هذا المجلد من النوع الأوّل من ملحقات كتاب احقاق الحق ، الّتي أردنا فيها استقصاء الأحاديث النبويّة المأثورة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من طرق العامّة في مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام بقدر ما وسعنا المجال ولم نورد شيئا من متن الكتاب الّذى تصدى فيه المصنف «قده» لسرد جملة يسيرة من تلك الأحاديث حذرا من تفرّقه في زواياها بحيث يصعب على القاري جمعها ، بل اوردنا جميع ما يرجع اليه من الكتاب بعد الفراغ عنها كلّها وبيّنا موضع مدارك كلّ حديث مذكور فيه فيما قدّمناه تحت الخطّ. ولمّا أراد مصنّف متن الاحقاق «قده» الشروع في سرد جملة من خصاله ومكارمه الجميلة الّتي حوت عليها كتب القوم غير النبويات الّتي تقدّم في «النوع الأول» شمّرنا ذيل الاجتهاد لاستقصائها عن كتبهم استدراكا لهذه الفائدة العظيمة الّتي تصغر عندها الفوائد ويزيد قدرها على كلّ عائد ونحيل إيراد متن الاحقاق ممّا يرجع إليها على الفراغ من ذلك كلّه. ونعتذر القرّاء الكرام من هذا الفصل الطويل لما رأيناه اولى من تشتيت المتن في تضاعيف ما أردنا إلحاقه واختبائه فيها بما يوجب صعوبة ضمّ بعضها ببعض ومنه تعالى نستعين وعليه التكلان.

ويشتمل هذا النوع على مقاصد :

ص: 485

المقصد الاول : في نبذة مما يرجع الى ميلاده في أن ميلاد على عليه السلام كان في الكعبة

اشارة

ونروى في ذلك أحاديث

الحديث الاول

ما رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الفقيه أبو الحسن المعروف بابن المغازلي الواسطي في «مناقب أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

حدّثنا أبو طاهر محمّد بن عليّ بن محمّد بن البيّع ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه أحمد ابن محمّد بن عبد اللّه بن خالد الكاتب ، قال : حدّثنا أحمد بن جعفر بن محمّد بن مسلم الختلي العلوي ، قال : حدّثني عمر بن أحمد بن روح السّاجي ، حدّثني أبو طاهر يحيى بن الحسن العلويّ ، قال : حدّثني محمّد بن سعيد الدّارمي ، حدّثنى موسى بن جعفر عن أبيه عن محمّد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين ، قال : كنت جالسا مع أبي ونحن زائري قبر جدّنا صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وهناك نسوة كثيرة إذ أقبلت امرأة منهنّ ، فقلت لها : من أنت رحمك اللّه؟ فقالت : أنا زبدة بنت قرسة بن العجلان من بني ساعدة ، فقلت لها : فهل عندك شيء تحدّثينا ، فقالت : اى واللّه حدّثتني امّ عمّارة بنت محارّة بن نضلة بن مالك بن العجلان السّاعدي : إنّها كانت ذات يوم في نساء من العرب إذ أقبل أبو طالب كئيبا حزينا ، فقلت له : ما شأنك أبا طالب ، فقال : إنّ فاطمة بنت أسد

ص: 486

في شدّة المخاض ، ثمّ وضع يده على وجهه فبينا هو كذلك إذ أقبل محمّد ، فقال : ما شأنك يا عمّ ، فقال : إنّ فاطمة بنت اسد تشتكي المخاض ، فأخذ بيدها وقمن معه فجاء بها إلى الكعبة فأجلسها في الكعبة ، ثمّ قال : اجلسي على اسم اللّه ، قالت : فطلقت طلقة فولدت غلاما مسرورا نظيفا منظّفا لم أر كحسن وجهه ، فسمّاه أبو طالب عليّا ، وحمله النّبيّ حتى أدّاه إلى منزلها ، قال عليّ بن الحسين عليه السلام : فو اللّه ما سمعت بشيء قطّ إلّا وهذا أحسن منه.

ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص 12 ط الغرى) قال :

ومن كتاب لأبى العالي الفقيه المالكي ، روى خبرا يرفعه إلى عليّ بن الحسين رضي اللّه عنهما : أنه قال : كنا عند الحسين رضي اللّه عنه في بعض الأيّام وإذا بنسوة مجتمعات ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» لكنّه أسقط قوله فبيتا هو كذلك إذ أقبل محمّد ، إلى قوله : تشتكي المخاض. وزاد بعد قوله فسمّاه أبو طالب عليّا : وقال شعرا.

سميّته بعليّ كي يدوم له *** عزّ العلوّ وفخر العزّ أدومه

وجاء النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فحمله معه إلى منزل أخته - قال عليّ بن الحسين فو اللّه ما سمعت بشيء حسن قطّ إلّا وهذا من أحسنه ،

ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه البلخي في «كتابه» (على ما في تلخيصه ص 11 ط الحيدرى بمبئي)

روى الحديث نقلا عن مناقب ابن المغازليّ بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة» ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 388 ط لاهور) : روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي».

ص: 487

الحديث الثاني

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص 260 طبع الغرى) قال:

أخبرنا الشيخ المقري أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن بركة الكتبي في مسجده بمدينة الموصل ومولده سنة 554 ، قال : أخبرنا أبو العلاء الحسن بن أحمد ابن الحسن العطار الهمداني إجازة عامة إن لم تكن خاصة ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل الفارسي ، حدّثنا فاروق الخطابي ، حدثنا الحجاج بن المنهال عن الحسن ابن مروان بن عمران الغنوي عن شاذان بن العلاء ، حدّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن مسلم بن خالد المكي المعروف بالزنجى عن أبى الزبير عن جابر بن عبد اللّه ، قال : سألت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عن ميلاد علىّ بن أبي طالب ، فقال : لقد سألتنى عن خير مولود ولد في شبه المسيح عليه السلام ، إن اللّه تبارك وتعالى خلق عليّا من نوري وخلقني من نوره وكلانا من نور واحد ، ثمّ إنّ اللّه عزوجل نقلنا من صلب آدم عليه السلام في أصلاب طاهرة إلى أرحام زكية فما نقلت من صلب إلّا ونقل علىّ معى فلم نزل كذلك حتّى استودعني خير رحم وهي آمنة ، واستودع عليّا خير رحم وهي فاطمة بنت أسد ، وكان في زماننا رجل زاهد عابد يقال له المبرم بن دعيب بن الشقبان قد عبد اللّه تعالى مأتين وسبعين سنة لم يسأل اللّه حاجة فبعث اللّه اليه أبا طالب ، فلما أبصره المبرم قام اليه ، وقبل رأسه وأجلسه بين يديه ، ثمّ قال له : من أنت؟ فقال : رجل من تهامة ، فقال : من أى تهامة؟ فقال : من بنى هاشم ، فوثب العابد فقبّل رأسه ثانية ، ثمّ قال : يا هذا إن العلىّ الأعلى ألهمنى إلهاما ، قال أبو طالب : وما هو؟ قال : ولد يولد من ظهرك وهو ولىّ اللّه عزوجل فلما كانت الليلة الّتى ولد فيها علىّ أشرقت الأرض

ص: 488

فخرج أبو طالب ، وهو يقول : أيها الناس ولد في الكعبة ولى اللّه عزوجل فلما أصبح دخل الكعبة ، وهو يقول :

يا ربّ هذا الغسق الدجىّ *** والقمر المبتلج المضىّ

بيّن لنا من أمرك الخفىّ *** ما ذا ترى في اسم ذا الصبىّ

قال : فسمع صوت هاتف يقول :

يا أهل بيت المصطفى النّبىّ *** خصّصتم بالولد الزكىّ

إنّ اسمه من شامخ العلىّ *** علىّ اشتق من العلىّ

الحديث الثالث

ما رواه القوم :

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري الشافعي في «المستدرك» (ج 3 ص طبع حيدرآباد الدكن) قال :

تواترت الاخبار انّ فاطمة بنت أسد ، ولدت أمير المؤمنين علىّ بن أبى طالب كرم اللّه وجهه في جوف الكعبة.

ومنهم الحافظ محمد بن على القفال الشافعي في «فضائل أمير المؤمنين» (مخطوط) قال :

روى أنّه لمّا ضربها (اى فاطمة بنت أسد) المخاض اشتد وجعها فأدخلها أبو طالب الكعبة بعد العتمة فولدت فيها عليّا ، وقيل : لم يولد في الكعبة إلّا علىّ.

ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في «الفصول المهمة» (ص 12 ط الغرى) قال:

ولد علىّ عليه السلام بمكة المشرفة بداخل البيت الحرام ، ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه ، وهي فضيلة ، خصّه اللّه تعالى بها إجلالا له ، وإعلاء لمرتبته ، وإظهارا

ص: 489

لتكرمته ، وكان على هاشميّا من هاشميين وأوّل من ولده هاشم مرتين.

ومنهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 204 ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفصول المهمة».

ومنهم العلامة السكتوارى البسنوى الحنفي في «محاصرة الأوائل» (ص 79 طبع الآستانة) قال :

أول من لقب في صباه باسم الأسد في الإسلام من الصحب الكرام وهو الحيدر من أسماء الأسد سيّدنا عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه كان أبو امّه غائبا حين ولدته داخل الكعبة وهي فاطمة بنت أسد لقّبته أمّه تفاؤلا باسم أبيه.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 20 مخطوط) قال : انّه لم يولد في البيت الحرام أحد سواه قبله ولا بعده وهي فضيلة خصّه اللّه بها.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 388 ط لاهور) قال : ولد عليّ بالكعبة وكان مولده قبل أن يزوج رسول اللّه خديجة بثلاث سنين.

ان عليا عليه السلام ارتزق من لسان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 1 ص 176 ط مصر) قال :

فعن فاطمة بنت أسد امّ عليّ رضي اللّه عنها انّها قالت : لمّا ولدته سمّاه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا وبصق في فيه ، ثمّ انّه ألقمه لسانه فما زال يمصّه حتّى نام ، قالت : فلمّا كان من الغد طلبنا له مرضعة فلم يقبل ثدي أحد ، فدعونا له محمّدا فألقمه لسانه فنام ، فكان كذلك ما شاء اللّه تعالى.

ص: 490

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية (ج 1 ص 268 طبع مصر) قال :

وقال أيضا : وفي خصائص العشرة للزّمخشرى أنّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم تصدّى لتسميته بعلىّ وتغذيته أيّاما من ريقه المبارك يمصّه لسانه -.

ان تسمية على عليه السلام كان من عند اللّه

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 255 ط اسلامبول) قال : عن عبّاس بن عبد المطّلب رضى اللّه عنه ، قال : لمّا ولدت فاطمة بنت أسد عليّا سمته باسم أبيه أسد ولم يرض أبو طالب بهذا الاسم ، فقال : هلمّ حتّى نعلو أبا قبيس ليلا وندعو خالق الخضراء ، فلعلّه أن ينبئنا في اسمه فلمّا أمسيا خرجا وصعدا أبا قبيس ، وداعيا اللّه تعالى فأنشأ أبو طالب شعرا :

يا ربّ هذا الغسق الدّجىّ *** والفلق المبتلج المضىّ

بيّن لنا عن أمرك المقضىّ *** ما ذا ترى في اسم ذا الصبىّ

فإذا خشخشة من السماء فرفع أبو طالب طرفه ، فإذا لوح مثل زبرجد أخضر فيه أربعة أسطر ، فأخذه بكلتا يديه وضمّه إلى صدره ضمّا شديدا فإذا مكتوب :

خصصتما بالولد الزكىّ *** والطاهر المنتجب الرضىّ

واسمه من قاهر العلىّ *** علىّ اشتقّ من العلىّ

فسرّ أبو طالب سرورا عظيما ، وخرّ ساجدا لله تبارك وتعالى ، وعقّ بعشرة من الإبل ، وكان اللوح معلّقا في بيت الحرام يفتخر به بنو هاشم على قريش ، حتّى غاب زمان قتال الحجّاج ابن الزّبير.

ص: 491

المقصد الثاني : في إسلامه عليه السلام

اشارة

وفيه فصول :

الفصل الاول : في ان عليا عليه السلام اول من اسلم

اشارة

قد تقدّم في الأحاديث المأثورة عن النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم تصريحه في مواضع كثيرة بأنّ عليّا عليه السلام أوّل من اسلم وقد نقلنا عدّة منها في المجلّد الرابع (ص 29 و 31 و 34 و 105 و 106 و 151 ، إلى ص 156 و 159 و 164 و 233 و 234 و 331 و 339 و 346 و 347 و 359 و 360 و 361 و 386) ونخصّ بالذكر في هذا الفصل غيرها من الآثار المرويّة في إسلامه المضبوطة في كتب القوم ويشتمل على أحاديث (1)

الاول : ما روى عن زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 492


1- قال العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 457 ط حيدرآباد الدكن) اتفقوا على ان خديجة أول من آمن باللّه ورسوله وصدقه فيما جاء به ثم على بعدها وقال : في المواهب اللدنية (ج 1 ص 243 ط مصر) قال : وحكى ابن عبد البر الاتفاق عليه.

منهم المؤرخ الشهير محمد بن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 21 ط دار الصادر بمصر) قال :

أخبرنا وكيع بن الجرّاج ويزيد بن هارون وعفان بن مسلم عن شعبة عن عمرو بن مرّة عن أبي حمزة مولى الأنصار عن زيد بن أرقم قال : أوّل من أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ قال عفان بن مسلم : أوّل من صلّي.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج 4 ص 368 ط الميمنية بمصر) حيث قال :

حدثنا عبد اللّه حدّثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا شعبة عن عمرو بن مرّة عن أبي حمزة مولى الأنصار عن زيد بن أرقم قال : أوّل من أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ رضي اللّه تعالى عنه.

ومنهم الحافظ الترمذي في صحيحه (ج 13 ص 177 ط الصاوى بمصر) قال : حدثنا محمّد بن بشّار ومحمّد بن المثنّى قالا : حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 2 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا محمّد بن المثنّى قال : أخبرنا محمّد بن جعفر عن غندر قال : حدّثنا شعبة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المحدث محمد بن أحمد بن أبى سهل السرخسي المتوفى سنة 483 في «السير الكبير» (ج 1 ص 135 ط حيدرآباد الدكن) قال :

ولا خلاف في أنّ عليّا عليه السلام أسلم في أوّل مبعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 136 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا شعبة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى»

ص: 493

سندا ومتنا -.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 58 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

كان أوّل من أسلم عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «جامع الأصول» (ج 9 ص 468 ط مصر)

روى الحديث نقلا عن «صحيح الترمذي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 17 ط مصر سنة 1285) قال :

وحدّثنا محمّد بن عيسى ، حدّثنا محمّد بن بشّار وابن مثنّى ، حدّثنا محمّد بن جعفر عن شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا - ،

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 26 ط السعادة بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 157 ط محمّد أمين الخانجي بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذي وأحمد عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 136 ط حيدرآباد الدكن) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.

ص: 494

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 459 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وقال زيد بن أرقم : أوّل من آمن باللّه بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ بن أبي طالب (وروى) حديث زيد بن أرقم من وجوه ذكرها النسائي واسد بن موسى وغيرهما.

ومنهم العلامة الشيباني القفطي في «انباه الرواة على أنباء النحاة» (ج 1 ص 11 ط القاهرة) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الغنى النابلسى في «ذخائر المواريث» (ج 1 ص 213)

روى الحديث من طريق الترمذي عن محمّد بن بشار ومحمّد بن المثنى بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 202 ط اسلامبول) قال : عن زيد بن أرقم قال : كان أوّل من أسلم عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 390 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد والترمذي عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عنهما.

الثاني : ما روى عن حبة العرني

رواه جماعة من أعلام القوم

منهم العلامة أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي في «المسند» (ص 37 ط القاهرة) :

ص: 495

روى عن سلمة عن حبّة العرني وهو الهمداني من أصحاب عليّ كرّم اللّه وجهه قال : سمعت عليّا رضي اللّه عنه يقول : أنا أوّل من أسلم.

ومنهم العلامة الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي المصري في «العثمانية» (ص 290 ط دار الكتب بمصر) قال :

وروى حبّة بن جوين العرني انّه سمع عليّا عليه السلام يقول : أنا أوّل رجل أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم رواه أبو داود الطّيالسي عن شعبة عن سفيان الثوري عن سلمة ابن كهيل عن حبّة بن جوين.

ومنهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 4 ص 233 طبع القاهرة) قال :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن زرق ، حدثنا أبو الفضل أحمد بن عبد اللّه الوراق المعروف بابن القافي - في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة حدّثنا قاسم المطرز حدّثنا محمّد بن عثمان بن كرامة وسفيان بن وكيع - قالا حدّثنا عبيد اللّه عن سفيان وشعبة عن سلمة عن حبّة عن عليّ قال أنا أوّل من أسلم مع النّبي.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص 33 ط تبريز) قال :

وبهذا الاسناد (اى الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين الحافظ هذا ، أخبرني أبو الحسن الحسن بن محمّد بن عليّ بن حشيش المقري بالكوفة حدّثنا أبو جعفر بن رحيم ، حدّثنا أحمد بن حازم ، حدّثني عبد اللّه بن موسى ، حدّثني سفيان وشعبة عن سلمة بن كهيل عن حبّة العرني ، قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : أنا أوّل من أسلم.

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج 3 ص 258 ط مصر)

ص: 496

روى الحديث عن حبّة بن جوين العرني بعين ما تقدّم عن «العثمانيّة» سندا ومتنا

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 333 ط حيدرآباد الدكن) قال :

روى سفيان الثوري وشعبة عن سلمة عن حبّة عن عليّ قال : أنا أوّل من أسلم.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 61 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الخوارزمي بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 402 ط لاهور) قال : عن حبّة العرني ، قال : سمعت عليّا يقول : أنا أوّل من أسلم وصلّي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم - أخرجه أحمد ، والنسائي.

الثالث : ما روى عن عبد اللّه بن بريدة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير محمد بن إسحاق بن يسار المدني في «المغازي» روى بإسناده عن عبد اللّه بن بريدة قال : أوّل الرّجال إسلاما عليّ بن أبي طالب ثمّ الرهط الثالث أبو ذر وبريدة وابن عمّ لأبي ذر.

ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 4 ص 18 ط مصر سنة 1285) قال :

أنبانا يحيى بن محمود بن سعد ، حدثنا الحسن بن أحمد قراءة عليه وأنا حاضر أسمع ، أنبأنا أحمد بن عبد اللّه أبو نعيم ، أنبأنا أبو القاسم الطبراني ، حدّثنا

ص: 497

العبّاس بن الفضل الاسقاطي ، حدّثنا عبد العزيز بن الخطاب ، حدّثنا عليّ بن غراب عن يوسف بن صهيب عن ابن بريدة عن أبيه قال : خديجة أوّل من أسلم مع النبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم ثمّ عليّ.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 220 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن بريدة قال : خديجة أوّل من أسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعليّ بن أبي طالب رواه الطبراني ورجاله وثقوا.

الرابع : ما روى عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير بابن سعد المتوفى سنة 230 في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 21 ط دار الصادر بمصر) قال :

أخبرنا يحيى بن حمّاد البصري قال : أخبرنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس قال : أوّل من أسلم من النّاس بعد خديجة عليّ.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 457 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدّثنا قاسم بن اصبغ ، قال : حدّثنا أحمد بن زهير بن حرب ، قال : حدّثنا الحسن بن حمّاد ، حدّثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس قال : كان عليّ بن أبي طالب أولّ من آمن من النّاس بعد خديجةرضي اللّه عنهما.

ص: 498

وقال : حدّثنا معمّر عن عثمان الخوزي عن مقسم عن ابن عبّاس قال : أولّ من أسلم عليّ ، رضي اللّه عنه.

ومنهم الحافظ شهاب الدين العسقلاني المتوفى سنة 852 في «تهذيب التهذيب» (ج 7 ص 236 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وروى أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس قال : كان عليّ أوّل من آمن باللّه من النّاس بعد خديجة قال ابن عبد البرّ : هذا اسناد لا مطعن فيه لأحد لصحّته وثقة نقلته -.

ومنهم العلامة الصفورى الشافعي البغدادي في «نزهة المجالس» (ط القاهرة) قال:

قال ابن عباس (رضي اللّه عنه) : أوّل من أسلم عليّ بعد خديجة رضي اللّه عنهما.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 392 ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «الاستيعاب» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص 34 ط تبريز) :

قال :

أنبأني مهذّب الأئمّة أبو المظفر عبد الملك بن عليّ بن محمّد الهمداني ، أخبرنا محمّد بن عبد الباقي بن محمّد العدل ، قال : حدّثني الحسين بن عليّ بن محمّد المقنعي.أخبرني محمّد بن العبّاس أخبرني أبو الحسن حدّثني الحسين حدّثني محمّد بن سعد ، أخبرني محمّد بن حمّاد البصري ، أخبرني أبو عوانة عن أبي ثلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس قال : أوّل من أسلم من النّاس بعد خديجة عليّ.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 58 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن ابن عبّاس رضى اللّه تعالى عنه قال : علىّ أول من أسلم بعد خديجة -.

ص: 499

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 157 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 234 وص 338 ط السعادة بمصر) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن ذخائر العقبى» (1)

ومنهم الحافظ السيوطي في «الوسائل» (ص 91 ط القاهرة) :

نقل الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» -.

ومنهم العلامة السكتوارى البستوى الحنفي في «محاضرة الأوائل» (ص 31 ط القاهرة) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» -.

ومنهم العلامة السكتوارى البستوى الحنفي في «محاضر الأوائل» (ص 31 ط القاهرة) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» -.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 60 ط اسلامبول)

نقل الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني المصري الهندي في «انتهاء الافهام» (ص 69 ط نول كشور) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» بإسقاط البيتين المتوسطين. ا

ص: 500


1- ونقل بعد ذلك أبياتا عن بعض أهل الكوفة في شأنه عليه السلام أيام صفين. أنت الامام الذي يرجى بطاعته *** يوم النشور من الرحمن غفرانا أوضحت من ديننا ما كان مشتبها *** جزاك ربك عنا فيه إحسانا نفسي الفداء لخير الناس كلهم *** بعد النبي على الحبر مولانا أخ النبي ومولى المؤمنين معا *** وأول الناس تصديقا وايمانا

الخامس : ما روى مقسم عن ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المناقب» (مخطوط) قال :

حدّثنا عبد اللّه بن أحمد عن أبيه ، قال : حدّثنى أبى ، قال : حدّثنا عبد الرزّاق ، قال معمر ، وأخبرني عثمان الخدري عن مقسم عن ابن عبّاس أنّ عليّا أوّل من أسلم.

ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه محمد النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 465 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن عليّ بن عفان العامري ، ثنا حسين بن عطية ، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن محمّد بن علىّ عن ابن عبّاس قال : قال أبو موسى الأشعريّ : إن عليّا أوّل من اسلم مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم هذا حديث صحيح الاسناد -.

ومنهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 102 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 17 ط مصر سنة 1285) قال :

أنبانا إبراهيم بن محمّد بن مهران الفقيه وغير واحد باسنادهم إلى أبى عيسى محمّد ابن عيسى الترمذي ابن محمّد بن حميد بن إبراهيم بن المختار عن شعبة عن أبى بلح

ص: 501

عن ابن عباس قال أول من اسلم علىّ ، ومثله روى مقسم عن ابن عباس.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج 2 ص 193 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 102 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ بعين ما تقدّم عن «المناقب» -.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 202 ط اسلامبول) قال : عن ابن عبّاس قال : كان أوّل من أسلم عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة المولوى السيد أبو محمد الحسيني البصري في «انتهاء الافهام» (ص 69 ط لكهنو) قال :

روى عبد اللّه بن أحمد بن حنبل بسنده عن مقسم عن ابن عبّاس قال : إنّ عليّا أوّل من أسلم.

السادس : ما روى عن مالك بن الحويرث

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 220 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

وعن مالك بن الحويرث قال : أوّل من أسلم من الرّجال عليّ ومن النساء خديجة ، رواه الطبراني.

ص: 502

السابع : ما روى عن ابى هريرة

رواه القوم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 83 ط مطبعة القضاء)

واتفق المؤرّخون على أن أوّل من أسلم وآمن على الإطلاق خديجة قال أبو هريرة (رضي اللّه عنه) : أوّل من أسلم علىّ بن أبى طالب.

الثامن : ما روى عن ابى رافع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 220 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابى رافع قال : أول من أسلم من الرّجال علىّ وأوّل من أسلم من النساء خديجة ، رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 457 ط حيدرآباد الدكن) قال :

روى ذلك (اى ان عليّا أوّل من آمن باللّه وصدقه فيما جاء به بعد خديجة) عن أبى رافع.

ص: 503

التاسع : ما روى عن عبد اللّه بن خباب صاحب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

روى عنه القوم :

منهم العلامة المؤرخ الشهير ابن قتيبة الدينوري في «الامامة والسياسة» (ج 1 ص 146 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر)

روى (عند نقل واقعة صفين) عن عبد اللّه بن خباب الأرتّ صاحب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنّ عليّا أمير المؤمنين وأوّل المسلمين ايمانا باللّه ورسوله.

العاشر : ما روى عن سلمان وأبى ذر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 457 ط حيدرآباد) قال:وروى عن سلمان انّه قال : أوّل هذه الامّة ورودا على نبيّها عليه الصلاة والسلام الحوض أوّلها إسلاما عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه.

ومنهم العلامة السيوطي في «تعليقات تدريب الراوي في شرح تقريب النواوى» (ص 410 ط المكتبة العلمية بالمدينة المنورة) قال :

وروى الطبراني بسند فيه إسماعيل السّديّ عن أبي ذر وسلمان ، قالا :

ص: 504

أخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، بيد عليّ فقال : إنّ هذا أوّل من آمن بي ، ورواه أيضا عن سلمان.

الحادي عشر : ما روى عن جماعة من الصحابة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو جعفر عبد اللّه المعتزلي في «رسالة النقض على العثمانية» (ص 291 ، المطبوع مع العثمانيّة في مجلّد واحد) قال :

وقد روى بروايات مختلفة كثيرة متعدّدة عن زيد بن أرقم ، وسلمان الفارسي ، وجابر بن عبد اللّه ، وانس بن مالك ، أن عليّا عليه السلام أوّل من أسلم وذكر الروايات والرّجال بأسمائهم.

ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 456 ط حيدرآباد الدكن) قال :

روى عن سلمان ، وأبى ذرّ ، والمقداد ، وخبّاب ، وجابر ، وأبى سعيد الخدري ، وزيد بن أرقم ، أنّ عليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه أوّل من أسلم وفضّله هؤلاء على غيره.

وفي (ج 2 ص 457 ، الطبع المذكور) قال :

وقال ابن شهاب ، وعبد اللّه بن محمّد بن عقيل ، وقتادة ، وأبو إسحاق : أوّل من أسلم من الرّجال علىّ.

ومنهم العلامة ابن الأثير في «أسد الغابة» (ج 4 ص 18 ط مصر سنة 1285) قال أبو عمر قال أبو ذر ، والمقداد ، وخبّاب ، وجابر ، وأبو سعيد الخدري ،

ص: 505

وغيرهم : إنّ عليّا أول من أسلم بعد خديجة وفضّله هؤلاء على غيره.

وفي (ج 3 ص 242 ، الطبع المذكور)

روى عن طريق أبى موسى عن ابراهيم بن جعفر عن عبد اللّه بن سلمة الجبيرى عن أبيه عن عمرو بن مرّة الجهني ، وعبد اللّه بن فضالة المزني وكانت لهما صحبة عن جابر بن عبد اللّه ، إنّهم كانوا يقولون : علىّ بن أبي طالب أول من أسلم.

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه القرطبي في «الجامع لأحكام القرآن» (ج 8 ص 236 ط القاهرة سنة 1357) قال :

روى عن زيد بن أرقم ، وأبى ذر ، والمقداد ، وغيرهم ، أنّ عليّا أول من أسلم.

ومنهم العلامة الشهير بابن سيد الناس في «عيون الأثر» (ج 1 ص 92 ط مكتبة القدس بالقاهرة)

نقل العبارة المتقدمة عن «الاستيعاب» عن أبى عمر ، وابن إسحاق إلى قوله : أول من أسلم.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 25 ط السعادة بمصر) قال :

قال ابن جرير : حدّثنى ابن حميد ، حدّثنى عيسى بن سوادة بن أبى الجعد حدثنا محمّد بن المنكدر ، وربيعة بن أبى عبد الرحمن ، وأبو حازم ، والكلبي ، قالوا : علىّ أول من أسلم.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ص 258 ط القاهرة) نقل عن «رسالة العثمانيّة» ما تقدم عنه بلا واسطة.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج 7 ص 336 ط حيدرآباد الدكن)

نقل عن «الاستيعاب» ما نقلناه عنه بلا واسطة.

ص: 506

ومنهم العلامة المذكور في «الاصابة» (ج 2 ص 349 ط مصطفى محمد بمصر) روى الحديث بعين العبارة المتقدّمة عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة السيوطي في «تعليقات تدريب الراوي في شرح تقريب النواوى» (ص 41 ط المدينة بمكتبة العلميّة) قال :

وروى بسند آخر عن علىّ قال : أنا أول من صلّى.

وروى ذلك أيضا عن زيد بن أرقم ، والمقداد بن الأسود ، وأبى أيّوب وأنس ، ويعلى بن مرّة ، وعفيف الكندي ، وخزيمة بن ثابت ، وخباب بن الأرت وجابر بن عبد اللّه ، وأبى سعيد الخدري.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن طولون الدمشقي الحنفي في «الشذورات الذهبية» (ص 48 ط بيروت) قال :

وممّن قال : بأنّ عليّا أوّلهم إسلاما ابن عبّاس ، وأنس بن مالك وزيد بن أرقم.

وحكى مثله عن أبي ذر ، والمقداد ، وحبّان ، وجابر ، وأبي سعيد الخدري ، والحسن البصري ، وغيرهم.

ومنهم العلامة الشيخ عبد اللّه السعدي الخزرجي في «شرح الارجوزة المسماة بالسعدية» (مخطوط) - :

روى ذلك عن زيد بن أرقم ، وأبي ذر ، والمقداد بن الأسود ، وخزيمة بن ثابت ، وسلمان الفارسي ، وغيرهم ، أنّ عليّا أوّلهم إسلاما.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي في «شذرات الذهب» (ج 1 ص 50 طبع القاهرة)

قال في ذكر فضائل عليّ عليه السلام : هو أوّل من أسلم.

ومنهم العلامة الزرقانى في «شرح المواهب اللدنية» (ج 1 ص 242

ص: 507

ط الأزهريّة بمصر سنة 1325)

روى عن سلمان ، وأبي ذر ، والخباب ، وجابر ، وأبي سعيد الخدري ، وزيد بن أرقم ، عن ابن عبّاس انّ عليّا أول من أسلم.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط) قال :

جاء عن ابن عبّاس ، وأنس ، وزيد بن أرقم ، وسلمان الفارسي رضي اللّه عنهم إنّه (اى عليّا) كرّم اللّه وجهه أوّل من أسلم.

ومنهم العلامة أمان اللّه الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص 306 مخطوط) نقل عن ابن عبد البر بعين ما تقدّم عنه في «الاستيعاب».

ومنهم العلامة المولوى السيد أبو محمد الحسيني البصري في «انتهاء الافهام» (ص 69 ط لكهنو) :

روى عبد اللّه بسنده عن الحسن البصري وغيره قال : إن عليّا أوّل من أسلم بعد خديجة.

ومنهم العلامة المذكور في «انتهاء الافهام» (ص 76 ط لكهنو) :

نقل عن «الاستيعاب» و «تاريخ الخلفاء» بعين ما نقلناه عن «الاستيعاب» بلا واسطة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 397 ط لاهور) قال : عن أبي حازم ، ومحمّد بن المنكدر ، وربيعة بن عبد الرّحمن ، والكلبي : عليّ أوّل من أسلم ، أخرجه ابن جرير الطبري في «تاريخه».

الثاني عشر : ما روى عن أبى عبد الرحمن بن خالد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 28 ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا أحمد بن شعيب قال : أخبرني هلال بن العلاء بن هلال ، قال :

ص: 508

حدّثنا حسين ، قال : حدّثنا زهير ، قال : حدّثنا أبو إسحاق ، قال : سئل أبو عبد الرحمن ابن خالد بن قثم بن العبّاس من أين ورث علىّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم؟ قال : إنّه كان أوّلنا به لحوقا وأشدّنا به لزوقا ، خالفه زيد بن جبلة في اسناده فقال عن خالد بن قثم.

(وفي ص 28 ، أيضا) قال :

أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : أخبرني هلال بن العلاء ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا عبيد اللّه عن زيد عن أبي إسحاق عن خالد بن قثم إنّه قيل له : أعلىّ ورث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم دون جدّك وهو عمّه؟ قال : إنّ عليّا أوّلنا به لحوقا وأشدّنا به لزوما ..

ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه في «المستدرك» (ج 3 ص 125 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو النضر محمّد بن يوسف الفقيه ، ثنا عثمان بن سعيد الدّارمي ، ثنا النفيلي ، ثنا زهير ، ثنا أبو إسحاق ، قال عثمان : (وحدّثنا) عليّ بن حكيم الأودي ، وعمرو بن عون الوسطى (قالا) : ثنا شريك بن عبد اللّه عن أبي إسحاق قال : سألت قثم بن العبّاس كيف ورث عليّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم دونكم؟ قال : لانّه كان أولنا به لحوقا وأشدّنا به لزوقا ، هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ص 168 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

وعن ابن عبّاس وقد سئل عن عليّ عليه السلام قال : كان أشدّنا برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم لزوما ، وأوّلنا به لحوقا. خرّجه ابن الضحاك.

ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 125 ط حيدرآباد الدكن) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند -.

ص: 509

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 42 ط الميمنية بمصر) قال :

روى الحديث عن أبي إسحاق قال : قيل لقثم : كيف ورث عليّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم دونكم؟ قال : إنّه كان أوّلنا به لحوقا ، وأشدّنا به وثوقا.

الثالث عشر : ما روى عن محمد بن كعب القرظي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 457 ط حيدرآباد الدكن) قال :

(حدّثنا) عبد الوارث ، حدّثنا قاسم ، حدّثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا عبد السلام بن صالح ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، قال : حدثنا عمرو مولى عفرة ، قال : سئل محمّد بن كعب القرظي عن أول من أسلم علىّ أو أبو بكر (رضي اللّه عنه)؟ قال : سبحان اللّه علىّ أولهما إسلاما.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 18 ط مصر سنة 1285) روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 84 ط مطبعة القضاء) قال :

وسئل محمّد بن كعب القرظي عن أول من أسلم عليّ أو أبو بكر؟ فقال : سبحان اللّه علىّ أولهما إسلاما.

ص: 510

ومنهم العلامة المؤرخ أبو العباس المقريزى في «امتاع الاسماع» (ص 16 ط القاهرة)

روى الحديث عن عمرو مولى غفرة بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

الرابع عشر : ما روى عن الحسن بن زيد

رواه القوم :

منهم العلامة شمس الدين الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج 1 ص 157 ط دار المعارف بمصر) قال :

قال إسماعيل بن اويس : ثنا أبي عن الحسن بن زيد ، أن عليّا أوّل ذكر أسلم.

الخامس عشر : ما روى عن الحسن البصري

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو هلال الحسن بن عبد اللّه العسكري في «الأوائل» (ص 65 مخطوط) قال :

أخبرنا أبو أحمد ، قال : أخبرنا الجوهري عن أبي زيد عن يوسف بن موسى القطان عن حكام بن سلم عن أبي درهم أن الحجاج بعث إلى الحسن البصري الى ان قال : فاستوى الحجاج وقال : ما تقول في أبي تراب؟ قال : من أبو تراب؟ قال : ابن أبي طالب قال : أقول : إنّ اللّه جعله من المهتدين قال : هات برهانا قال : قال اللّه

ص: 511

تعالى : ( وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ - إلى قوله - وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ ) فكان علىّ أوّل من هدى اللّه مع النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 222 ط حيدرآباد) :

قال : عبد الرزاق عن معمّر عن قتادة عن الحسن ، ويقال : إنّه (أى علي) أول من أسلم.

السادس عشر : ما رواه ابن إسحاق

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الكازروني في «السيرة النبوية» على ما في «مناقب الكاشي» (مخطوط - ص 32) قال :

روى عن إسحاق إنّه قال : إنّ أوّل من آمن برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وبايعه خديجة ومن الرّجال علىّ وكان له عشر سنين.

ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 457 ط حيدرآباد) قال :

وقال ابن إسحاق : أوّل من آمن باللّه وبرسوله محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم من الرّجال عليّ ابن أبي طالب ، وهو قول ابن شهاب إلّا أنّه قال : من الرّجال بعد خديجة.

ومنهم العلامة الشيخ مطهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج 4 ص 145 ط أفست باهتمام مكتبة المثنى)

نقل كلام ابن إسحاق المتقدم نقله عن «الاستيعاب». «ج 32»

ص: 512

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج 7 ص 336 طبع حيدرآباد) :

ذكر بعين ما تقدم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة أبو الربيع الأندلسي في «الاكتفاء في مغازي المصطفى» (ج 1 ص 338 ط الجزائر) قال :

قال ابن إسحاق : ثم كان أول ذكر من الناس آمن برسول اللّه وصلّي معه وصدّق بما جاءه علىّ بن أبى طالب وهو ابن عشر سنين.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 26 ط السعادة بمصر)

نقل كلام ابن إسحاق بعين ما تقدم عن «الاكتفاء».

الفصل الثاني : في ان عليا عليه السلام أول من صلّى

اشارة

ويشتمل على أحاديث :

الاول : ما رواه ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهرداد الديلمي الهمداني في «الفردوس» «في الجزء الاول في باب الالف» قال :

ص: 513

روى عن ابن عبّاس رضي اللّه عنه إنّه قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أول من صلّي معى علىّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» مخطوط قال :

أنبأنى شيخ المشايخ ناصر الدّين عمر بن عبد المنعم القوّاس ، وعماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرحان ، وأبو عبد اللّه محمّد بن عمر بن محمّد النجّار المعروف بابن المرّيخ ، قالوا : أنبأ القاضي عبد الصمد بن محمّد بن أبى الفضل أبو القاسم الخراساني إجازة ، قال : أنبأ زاهر بن طاهر بن محمّد السحامى الستملى كتابة بروايته كتاب تاريخ نيشابور للحاكم أبى عبد اللّه البيع عن المشايخ الأربعة أبى بكر أحمد ابن الحسين البيهقي ، ومحمّد بن عبد العزيز الخيري ، وأبو «أبى ظ» عثمان عبد الرّحمن بن إسماعيل ، وسعيد بن أحمد بن محمّد البختري إجازة ، قالوا : أنبأ الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه البيع الحافظ سماعا عليه منه ، قال : حدثني عمر بن أحمد ، نبّأ أبو نعيم القاسم بن عمرو بن أحمد بن محمّد بن حمدان النسوى ، نبّأ أبو جعفر الشامي ، نبّأ محمّد ابن حميد نبّأ إبراهيم بن المختار ، نبّأ شعبة عن أبى بلخ عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس انّ النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : انّ أوّل من صلّى معى علىّ.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي في منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 39 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدم عن الكتب السّابقة.

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص 51 ط بولاق بمصر) قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أوّل من صلّى معى علىّ.

ص: 514

الثاني : ما روى عن زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطيالسي في «مسنده» (ص 93 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة ؛ قال : أخبرنى عمرو بن مرّة ، قال : سمعت أبا حمزة عن زيد بن أرقم قال : أوّل من صلّى مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم علىّ.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المناقب» (مخطوط) قال :

حدثنا عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدثني أبى ، قال أخبرنى يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا شعبة ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي» وقال :

حدثنا عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدّثنى أبى ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن عمرو بن مرّة عن أبى حمزة عن زيد بن أرقم مثله.

روى الحديث في موضع آخر أيضا عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم.

ومنهم علامة التاريخ والسير البلاذري البغدادي في «أنساب الاشراف» (طبع دار المعارف بمصر ص 112) قال :

حدثنا عفان بن مسلم ، ثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 2 ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا عبد اللّه بن سعيد ، قال : حدثنا ابن إدريس ، قال : سمعت أبا حمزة مولى الأنصار ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «أنساب الأشراف» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ البيهقي الخسروجردي الشافعي في «السنن الكبرى»

ص: 515

(ج 6 ص 206 ط حيدرآباد) قال :

وأخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا محمّد بن الفرج الأزرق ، ثنا أبو النضر ثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطّيالسي» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 3 ص 459 ط حيدرآباد الدكن) روى حديث زيد بن أرقم من وجوه ذكرها النسائي ، وأسد بن موسى ، وغيرهما منها ، ما حدّثنا عبد الوارث ، حدّثنا قاسم ، حدّثنا أحمد بن زهير ، حدّثنا عليّ بن الجعد ، حدّثنا شعبة ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي» سندا ومتنا ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 60 ط اسلامبول) :

روى الحديث من طريق الخوارزمي عن زيد بن أرقم بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 402 ط لاهور) قال : عن زيد بن أرقم انّه قال : عليّ أوّل من صلّي مع النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم - أخرجه النسائي -.

الثالث : ما روى عن حبة العرني عن على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو عبد اللّه ابن سعد في كتابه «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 22 ط دار الصادر بمصر) قال :

أخبرنا يزيد بن هارون ، وسليمان أبو داود الطّيالسي ، قالا : أخبرنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبّة العرني قال : سمعت عليّا يقول : أنا أوّل من صلّي.

ص: 516

ومنهم الحافظ أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في «المسند» (ج 1 ص 141 ط مصر) قال :

حدّثنا عبد اللّه بن أحمد قال : حدّثنى أبي ، قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : أخبرنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبّة العرني ، قال : سمعت عليّا رضي اللّه عنه يقول : أنا أوّل رجل صلّي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ومنهم الحافظ المذكور في «المناقب» (مخطوط)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

وقال أيضا :

حدثنا عبد اللّه بن أحمد عن أبيه ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر ، قال : حدّثنا شعبة عن سلمة بن كهيل قال : سمعت حبّة العرني قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : أنا أوّل من صلّي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 458 ط حيدرآباد)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ ابن قتيبة الدينوري في «المعارف» (ص 56 ط مطبعة العامرة الشرقية بمصر) قال :

وحدّثني ابو الخطّاب ، قال : حدّثنا أبو داود ، قال : حدّثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 2 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن المثنى ، قال : أنبأنا عبد الرّحمن أعنى ابن المهدى ، قال :حدّثنا شعيب عن سلمة بن كهيل فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة ابن الأثير المتوفى سنة 630 في «اسد الغابة» (ج 4 ص 17 ط مصر سنة 1285) قال :

ص: 517

أنبأنا عبد اللّه بن أحمد الطّوسي الخطيب بإسناده عن أبي داود الطّيالسي ، حدّثنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا -.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 158 ط محمّد أمين الخانجي بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 103 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» ثمّ قال : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج 7 ص 336 ط حيدرآباد الدكن) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم الحافظ ابن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 26 وج 7 ص 222 ط السعادة بمصر)

روى الحديث عن أحمد بن حنبل بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا -.

وفي (ج 7 ص 334 ط السعادة بمصر)

روى الحديث عن الترمذي ، والنسائي بعين ما تقدّم عنهما في «الصحيح» و «الخصائص» -.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 103 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن الكتب السابقة ، وقال : رواه أحمد ، والطبراني في «الأوسط» ورجال أحمد رجال صحيح.

ص: 518

ومنهم العلامة المولوى البصري في «انتهاء الافهام» (ص 69 ط لكهنو)

روى الحديث عن أحمد وموفّق بن أحمد بعين ما تقدّم عنهما.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 21 مخطوط)

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الخيراني البريشى الشفشاوى المصري في «سعد الشموس والأقمار» (ص 28 ط التقدم بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» -.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 447 ط لاهور) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات» -.

الرابع : ما روى عن ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو داود الطيالسي في «مسنده» (ص 360 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو داود قال : حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس قال : أول من صلّي مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم بعد خديجة عليّ.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل الشيباني في «المسند» (ج 1 ص 373 ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا سليمان بن داود فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطيالسي» وزاد وقال مرّة : أسلم.

ص: 519

ومنهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 189 ط تبريز) قال :

وأنبأني أبو العلاء الحسن بن أحمد هذا أخبرني الحسين بن أحمد المقري ، أخبرني أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرني محمّد بن أحمد بن عليّ بن مخلد ، أخبرني محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، أخبرني منجاب بن الحرث ، أخبرني حسين بن أبي هاشم ، أخبرني حسان بن عليّ عن محمّد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عبّاس في قوله تعالى ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) قال : نزلت في رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وعليّ رضي اللّه عنه خاصّة ، وهو أوّل من صلّي وركع.

ومنهم العلامة الكازروني في «صفوة الزلال المعين» (على ما في مناقب الكاشي المخطوط)

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 457 ط حيدرآباد الدكن) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند الطّيالسي».

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 26 ط السعادة بمصر) قال :

ورواه ابن جرير في «تاريخه» من حديث شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس قال : أوّل من صلّي علىّ.

(وفي ج 7 ص 334)

روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا

ومنهم الحافظ الترمذي في «صحيحه» (ج 13 ص 176 ط الصاوى بمصر) قال:

حدّثنا محمّد بن حميد ، حدّثنا إبراهيم بن المختار عن شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال : أوّل من صلّى علىّ.

ص: 520

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «جامع الأصول» (ج 9 ص 468 ط السنة المحمّدية بمصر)

روى الحديث نقلا عن «صحيح الترمذي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 59 ط مكتبة القدسي بمصر) :

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «صحيح التّرمذى».

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 158 ط محمد أمين الخانجى بمصر) :

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «صحيح التّرمذى». وقال : خرجه أبو القاسم في الموافقات كذلك.

ومنهم العلامة المؤرخ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 26 ط السعادة بمصر)

نقل عن ابن جرير في تاريخه من حديث شعبة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

وذكر الحديث في (ج 7 ص 223 ط السعادة بمصر) أيضا

ومنهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (ج 3 ص 356) قال :

روى يحيى بن حمّاد عن أبي عوانة ، وسعيد بن عيسى عن أبي داود الطّيالسي عن عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس إنّه قال : أوّل من صلّى من الرّجال علىّ.

ص: 521

الخامس : ما روى عن الحكم بن عيينة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 158 ط محمّد أمين الخانجي بمصر) قال :

وعن الحكم بن عيينة قال : خديجة أوّل من صدّق وعليّ أوّل من صلّي إلى القبلة خرجه الحافظ السلفي (1).

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 59 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا عن الحكم بن عيينة بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».

ص: 522


1- قال العلامة الزرقانى في «شرح المواهب اللدنية» (ج 1 ص 242 ط الازهرية بمصر) وأنشد المرزبان لخزيمة في على عليه السلام. أليس أول من صلى لقبلتكم *** وأعلم الناس بالقرآن والسنن وقال كعب بن زهير من قصيدة يمدحه بها. ان عليا لميمون نقيبته *** بالصالحات من الأفعال مشهور صهر النبي وخير الناس مفتخرا *** فكل من رامه بالفخر مفخور صلى الطهور مع الأمي أولهم *** قبل المعاد ورب الناس مكفور وقال أبو الفلاح الحنبلي في «شذرات الذهب» (ج 1 ص 308 ط القاهرة) قال مسلم بن الوليد الأنصاري أذكرت سيف رسول اللّه سنته *** وسيف أول من صلى ومن صاما يعنى عليا رضى اللّه عنه إذ كان هو الضراب به.

الفصل الثالث : في تكفل النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عليا عليه السلام في صباوته وانه آمن به لما بعث الى الرسالة

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة الموفق أخطب خوارزم في «المناقب» قال :

قال ابن إسحاق : حدّثنى عبد اللّه بن أبي نجيح عن مجاهد بن خير أبي الحجّاج قال : كان من نعمة اللّه على عليّ بن أبي طالب عليه السلام ممّا صنع اللّه وأراد به من الخير أن قريشا أصابتهم أزمّة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم للعبّاس عمّه وكان من أيسر بني هاشم : يا عبّاس إنّ أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما نرى من هذه الأزمّة ، فانطلق حتّى نخفف عنه من عياله فأخذ العبّاس جعفرا ، وأخذ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا عليه السلام ، فضمّه اليه فلم يزل مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى بعثه اللّه نبيّا فاتبعه علىّ عليه السلام ، وآمن به وصدّقه.

ومنهم المورخ الشهير محمد بن إسحاق المدني في «المغازي» قال :

وأسلم أمير المؤمنين عليّ بعد يومين من مبعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : إنّه جاء والنّبي وخديجة يصليان بعد المبعث بيومين وصلي معهما قال : وكان مما أنعم اللّه تعالى على عليّ بن أبي طالب أنه كان في حجر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ومنهم العلامة المورخ ابن هشام في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 246 ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» من قوله : فأخذ

ص: 523

رسول اللّه عليّا الى آخر الحديث.

ومنهم العلامة أبو الربيع الحميري الأندلسي في «الاكتفاء في مغازي المصطفى» (ج 1 ص 338 ط الجزائر) قال :

وكان مما أنعم اللّه به عليه (اى على عليّ عليه السلام) أنه كان في حجر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قبل الإسلام الى أن قال : فلم يزل عليّ مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حتّى بعثه اللّه نبيّا فاتبعه عليّ ، وآمن به وصدّقه ، ولم يزل جعفر عند العبّاس حتّى أسلم ، واستغنى عنه.

ومنهم العلامة اسماعيل بن كثير في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 25 ط السعادة بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا ، لكنّه أسقط قوله ومما صنع اللّه وأراد به من الخير ، وقوله فأخذ العباس جعفرا.

ومنهم العلامة شهاب الدين النويرى المصري في «نهاية الارب» (ج 16 ص 180 ط القاهرة) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة أبو العباس أحمد بن يحيى في «مجالس ثعلب» (ج 1 ق 1 ص 29 ط دار المعارف بالقاهرة) قال :

أخبرنا محمّد ، قال : ثنا أبو العبّاس ، قال : قال ابن سلام : لما أمعر أبو طالب قالت بنو هاشم : دعنا فليأخذ كلّ رجل منّا رجلا من ولدك ، قال : اصنعوا ما أحببتم إذا خلّيتم لي عقيلا ، فأخذ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا فكان أولّ من أسلم ممّن تلتّف عليه خبطاته من الرّجال ، ثمّ أسامة بن زيد.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (ج 1 ص 5 ط القاهرة)

روى شطرا من الحديث نقلا عن أحمد بن يحيى البلاذري ، وعليّ بن الحسين الاصفهاني

ص: 524

ومنهم العلامة شهاب الدين النويرى في «نهاية الارب» (ج 8 ص 181 ط القاهرة)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا ، لكنّه زاد بعد قوله فانطلق حتّى نخفّف عنه : فانطلق بنا اليه فلنخفّف عنه من عياله آخذ من بنيه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفلهما عنه ، فقال العبّاس : نعم فانطلقا حتّى لقيا أبا طالب ، فقالا له : إنا نريد أن نخفّف عنك من عيالك حتّى ينكشف عن الناس ما هم فيه فقال لهما أبو طالب : إذا تركتما عقيلا فاصنعا ما شئتما ، ويقال قال : عقيلا وطالبا إلخ.

ومنهم الحافظ فتح الدين اليعمري الأندلسي في «عيون الأثر» (ج 1 ص 92 ط القاهرة)

روى الحديث عن ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «نهاية الارب».

ومنهم العلامة ابن خلدون المغربي في «العبر وديوان المبتدأ والخبر» (ج 2 القسم الثاني ص 6 ط بولاق) قال :

ثمّ آمن به عليّ بن أبي طالب ، وكان في كفالته من أزمّة أصابت قريشا إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى في «نزهة المجالس» (ط القاهرة) روى شطرا من الحديث بعين ما تقدم من «مناقب الخوارزمي».

الفصل الرابع : في أن النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث يوم الاثنين وأسلم على عليه السلام يوم الثلاثاء.

اشارة

ص: 525

ويشتمل على حديثين :

الاول : ما روى عن انس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو عثمان الليثي البصري في «العثمانية» (ص 291 ط مصر) روى عن أنس بن مالك استنبئ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الإثنين وأسلم عليّ يوم الثلاثاء بعده.

ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 112 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا أبو سعيد أحمد بن عمرو الأخمسي ، ثنا الحسين بن حميد بن الربيع حدّثني عبد الرّحمن بن بيهس الملائي ، حدّثني عليّ بن عابس عن مسلم الملائي عن أنس رضي اللّه عنه قال : نبيء النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الإثنين وأسلم عليّ يوم الثلاثاء.

ومنهم الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 1 ص 134 طبع القاهرة) قال :

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة ، قال : نبأنا أبو الحسن عليّ بن إسحاق بن محمّد بن البختري المادرائي ، قال : نبأنا أحمد بن حازم ابن أبي غرزة ، قال : نبأنا عليّ بن قادم ، قال : أنبأنا عليّ بن عابس عن مسلم عن أنس قال : استنبئ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الاثنين ، وأسلم علىّ يوم الثلاثاء.

ومنهم العلامة أبو الحسن على بن يوسف الشيباني في «انباه الرواة على أنباء النحاة» (ج 1 ص 11 ط القاهرة)

ص: 526

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «العثمانيّة».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 59 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «العثمانيّة»

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 158 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

روى عن أبي عمرو في بعض طرقه بعث النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الاثنين وأسلم علىّ يوم الثلاث ثمّ قال : أخرجه البغوي في «معجمه» ،

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 17 ط مصر سنة 1285) قال :

يحيى بن أبي سلم قال : وحدّثنا أبو عيسى ، حدثنا اسماعيل بن موسى ، حدّثنا علىّ بن عبّاس عن مسلم الملائى عن أنس بن مالك قال : بعث النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الاثنين وأسلم علىّ يوم الثلاثاء.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنى الشيخ العدل عليّ بن الحبّ الخازن إجازة في كتابه ، قال : نبّأ أبو عثمان اليمنى زيد بن الحسن الكندي إجازة ، قال : نبّأ أبو منصور عبد الرحمن ابن محمّد بن عبد الواحد القزّاز ، قال : نبّأ الشيخ الامام الحافظ أبو بكر أحمد بن علىّ بن ثابت بن مهدى الخطيب التبريزي من لفظه في المحرّم سنة ثلاث وستين وأربعمائة ، قال : نبّأ الحسن علىّ بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة ، نبّأ أبو الحسن علىّ بن إسحاق بن محمّد بن البحتري المادرائي ، نبأ أحمد بن حازم بن أبى عزيزة ، نبّأ علىّ بن حازم نبأ علىّ بن عابس عن مسلم عن أنس ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «العثمانية».

ص: 527

ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع في ذيل المستدرك ج 3 ص 112 ط حيدرآباد الدكن) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 205 ط القاهرة)

نقل الحديث عن «ذخائر العقبى» وتقدّم النقل عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابى اليماني الشافعي في «شرح ارجوزة» (ص 268 مخطوط)

نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة ثمّ قال :

وأنشد الخزيمة بن ثابت في عليّ رضي اللّه عنه :

ما كنت أحسب أنّ الأمر منصرف *** عن هاشم ثمّ منها عن أبي حسن

من فيه ما فيهم من كلّ صالحة *** وليس في كلّهم ما فيه من حسن

أليس أوّل من صلّي بقبلتهم *** وأعرف النّاس بالقرآن والسنن

هكذا أورده عن خزيمة الحافظ زين الدّين العراقي في شرح الالفيّة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 202 ط اسلامبول) قال : عن أنس بعث النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الاثنين وأسلم عليّ يوم الثلاثاء ، أخرجه الترمذي.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان اللّه الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص 209 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة»

ومنهم العلامة السيوطي في «تعليقات تدريب الراوي» في «شرح تقريب النواوى» (ص 41 ط مكتبة العلمية بمدينة)

نقل عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة ثمّ قال : «ج 33»

ص: 528

وادّعى الحاكم اجماع أهل التاريخ عليه ونوزع في ذلك ، وقال كعب بن زهير في قصيدة يمدحه فيها :

«انّ عليا لميمون نقيبته *** بالصالحات من الأعمال مشهور»

«صهر النّبى وخير النّاس مفتخرا *** فكلّ من رامه بالفخر مفخور»

«صلي الطهور مع الامي أوّلهم *** قبل المعاد وربّ النّاس مكفور»

الثاني : ما روى عن حبة العرني عن على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو الحسن بن عبد اللّه بن سهل العسكري في «الأوائل» (ص 63 مخطوط) قال :

أخبرنا أبو أحمد ، قال : أخبرنا إبراهيم بن الخليل الحلاب ببغداد ، قال : حدّثنا عمر بن شيبة ، قال : حدّثنا يحيى بن يمان عن سليمان عن مسلم الأعور عن حبّة العرني عن عليّ عليه السلام قال : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء.

ومنهم الحافظ السمعاني النيسابوري في «الرسالة القوامية في مناقب الصحابة» روى الحديث بإسناده عن سالم عن حبّة العرني عن علىّ بعين ما تقدّم عن «الأوائل».

ومنهم العلامة على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 102 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

ص: 529

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «الأوائل».

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 46 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق أبي يعلي عن عليّ رضي اللّه عنه بعين ما تقدّم عن «الأوائل».

ومنهم العلامة حسام الدين الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 40 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن علىّ بعين ما تقدّم عن «الأوائل».

ومنهم العلامة يوسف بن أحمد الدمشقي الشهير بالقرمانى في «اخبار الدول وآثار الاول» (ص 102 ط بغداد)

روى الحديث عن على بعين ما تقدّم عن «الأوائل».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 21 مخطوط)

روى الحديث من طريق أبي يعلى عن علىّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «الأوائل» ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش «نور الأبصار» ص 165 ط مصر)

روى الحديث من طريق أبى يعلى عن على بعين ما تقدّم عن «الأوائل».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 279 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أبى يعلى عن على بعين ما تقدّم عن «الأوائل».

ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي ابن اسماعيل الدمشقي في «الروضة الندية» (ص 13)

روى الحديث عن على بعين ما تقدّم عن «الأوائل».

ومنهم السيد أحمد بن اسماعيل البرزنجى الشافعي مفتى مدينة في «مقاصد الطالب» في مناقب أمير المؤمنين (ص 6 ط گلزار حسينى بمبئى)

ص: 530

كان بدء الوحي يوم الاثنين وإسلامه أى على يوم الثلاثاء بلا بين.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 402 ط لاهور) قال :

عن عليّ «رض» قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : نزلت علىّ النّبوة يوم الاثنين ، وصلّي عليّ عليه السلام معي يوم الثلاثاء. أخرجه الطبراني.

الفصل الخامس : في ان النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم بعث يوم الاثنين وصلى على عليه السلام يوم الثلاثاء

اشارة

ويشتمل على أحاديث :

الاول : ما روى عن انس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الترمذي في «صحيحه» (ج 13 ص 174 ط الصاوى بمصر) قال:

حدّثنا إسماعيل بن موسى ، حدّثنا عليّ بن موسى ، حدّثنا عليّ بن عابس عن مسلم الملائي عن أنس بن مالك قال : بعث النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الاثنين وصلي عليّ يوم الثلاثاء.

ص: 531

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 458 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وروى مسلم الملائي عن أنس بن مالك قال : استنبئ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الاثنين وصلى عليّ يوم الثلاثاء.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 159 ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيحه» لكنه ذكر بدل كلمة بعث : استنبأ.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 158 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة ابن الديبع الشيباني في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج 3 ص 237 ط مصطفى الحلبي بمصر)

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص 216 مخطوط)

روى الحديث من طريق الترمذي عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 401 ط لاهور)

روى الحديث من طريق البغوي في «معجمه» عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ص: 532

الثاني : ما روى عن ابى رافع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الإسكافي البغدادي في «رسالة النقض على العثمانية» (ص 191 ط مصر) قال :

وروى أبو رافع أن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم صلي أوّل صلاة صلاها غداة الاثنين ، وصلت خديجة آخر نهار يومها ذلك ، وصلي عليّ عليه السلام يوم الثلاثاء غداة ذلك اليوم.

ومنهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 330 ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (اى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو الحسين بن الفضل ، أخبرني عبد اللّه بن جعفر ، حدّثني يعقوب بن سفيان ، حدّثنى يحيى بن عبد الحميد ، حدّثنى علىّ بن هاشم عن محمّد بن عبد اللّه بن أبى رافع عن أبيه عن جدّه أبى رافع قال : صلى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أوّل يوم الاثنين وصلى خديجة آخر يوم الاثنين وصلى علىّ عليه السلام يوم الثلاثاء صبيحة من الغد وصلى مستخفيا قبل أن يصلى مع النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أحد سبع سنين وأشهرا وقال عليه الصلاة والسلام أنا ناصر الدين طفلا وكهلا.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (ج 3 ص 258 ط القاهرة) :

روى الحديث عن أبى رافع بعين ما تقدّم عن «رسالة النقض على العثمانيّة».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 59 ط مكتبة القدسي بمصر) :

ص: 533

روى الحديث عن أبى رافع بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» إلى كلمة أحد وأسقط قبل قوله يوم الاثنين كلمة : أوّل.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 158 ط مكتبة الخانجى بمصر)

روى الحديث عن أبى رافع بعين ما تقدّم عنه في «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط)

روى الحديث بإسناده عن أبى رافع بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ومنهم العلامة ابن سيد الناس في «عيون الأثر» (ج 1 ص 92 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الحارثي ، ويحيى بن أحمد الجراحي في آخرين قالوا : أنا أبو عبد اللّه بن أبى المعالي ، قال : أنا أبو محمّد السعدي ، قال : أنا علىّ بن الحسين المصري ، قال : أنا أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن جعفر العطّار قراءة عليه وأنا اسمع ، أنا أبو محمّد الحسن بن رشيق العسكري ، ثنا أبو عبد اللّه محمّد ابن رزيق بن جامع المديني سنة سبع وتسعين ومأتين ، قال : ثنا أبو الحسين سفيان ابن بشر الأسدى الكوفي ، ثنا علىّ بن هاشم بن البريد عن محمّد بن عبيد اللّه بن أبى رافع عن أبيه عن جده أبي رافع قال صلى النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أول يوم الاثنين وصلت خديجة رضى اللّه عنها آخر يوم الاثنين وصلى علىّ يوم الثلاثاء من الغد الحديث.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 82 ط مطبعة القضاء بمصر)

روى الحديث عن أبى رافع بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» لكنه أسقط كلمة: وأشهر.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 103

ص: 534

ط مكتبة القدسي بالقاهرة).

روى من طريق الطبرانيّ عن أبى رافع بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي» إلّا أنّه أسقط قوله : قبل ان يصلى مع النبي أحد.

وروى من طريق البزّار عن أبى رافع قال : بعث النّبى يوم الاثنين وأسلم علىّ يوم الثلاثاء.

ومنهم العلامة الزرقانى في «شرح المواهب اللدنية» (ج 1 ص 241 ط الازهرية بمصر سنة 1325)

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن أبى رافع بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 60 ط اسلامبول) قال : موفق بن أحمد والحموينى أخرجا بسنديهما عن أبى رافع مولى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : صليت أنا أوّل يوم الاثنين ، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين ، وصلى علىّ يوم الثلثاء من الغد ، وصلينا مستخفين قبل أن يصلى معنا أحد سبع سنين وأشهر.

وفي (ص 61 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق الخوارزمي والحموينى عن أبى رافع بعين ما تقدّم عنهما ملخصا.

وفي (ص 202 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن أبى رافع بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة السيد أبو الحسن البصري في «انتهاء الافهام» (ص 68 ط لكهنو)

روى الحديث من طريق الخوارزمي ، والحموينى بعين ما تقدّم أوّلا عن

ص: 535

«ينابيع المودة».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 402 ط لاهور) قال :

عن أبي رافع قال النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم : بعثت غداة الاثنين ، وصلت خديجة يوم الاثنين في آخر النهار ، وعليّ يوم الثلاثاء ، فمكث عليّ يصلّي مستخفيا سبع سنين وأشهر قبل أن يصلي معنا أحد ، أخرجه الطبراني في الكبير.

وفي (ص 401 ، الطبع المذكور).

رواه عن أبي رافع من طريق أحمد ملخصا.

الثالث : ما روى عن بريدة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 112 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبّار ، ثنا يونس بن بكير عن يوسف بن صهيب عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال : انطلق أبو ذر ، ونعيم ابن عمّ أبي ذر ، وأنا معهم نطلب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو بالجبل مكتتم فقال أبو ذر : يا محمّد أتيناك نسمع ما تقول : وإلى ما تدعو ، فقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : أقول : لا إله إلّا اللّه وأنّي رسول اللّه ، فآمن به أبو ذر ، وصاحبه وآمنت به ، وكان عليّ في حاجة لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أرسله فيها ، وأوحى إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الاثنين وصلي عليّ يوم الثلاثاء صحيح الاسناد ولم يخرجاه

ومنهم الحافظ الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع في ذيل المستدرك

ص: 536

ج 3 ص 112 ط حيدرآباد) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند والمتن.

الرابع : ما روى عن جابر بن عبد اللّه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النقيب الإسكافي البغدادي في «رسالة النقض على العثمانية» (ص 291) قال :

وروى إسماعيل بن عمرو عن قيس بن الربيع عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل عن جابر بن عبد اللّه قال : صلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الاثنين ، وصلى عليّ يوم الثلاثاء بعده.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ص 258 ط مصر) :

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «العثمانيّة» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ ابن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 26 ط السعادة بمصر) قال :

وحدثنا عبد الحميد بن يحيى ، حدثنا شريك عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيل فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «رسالة النقض» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 390 ط لاهور) قال : عن ابن عمر ، وأنس بن مالك ، وجابر قالوا : بعث رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يوم الاثنين وأسلم عليّ يوم الثلاثاء ، أخرجه البغوي ، والتّرمذى ، والطبراني.

ص: 537

الفصل السادس : في سن على عليه السلام حين إسلامه

اشارة

وقد روى على أنحاء

الاول : ما روى من انه عليه السلام اسلم وهو ابن سبع سنين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241 في «فضائل الصحابة» (مخطوط)

روى حديثا مسندا عن عليّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 209) وفيه عن عليّ لقد صليت قبل النّاس سبع سنين ، قال أبو أحمد : ولقد أسلمت قبل الناس سبع سنين.

ومنهم الحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 82 ط مطبعة القضاء) قال :

وروى جعفر بن محمّد عن أبيه قال : أسلم علىّ وهو ابن سبع سنين ، وقبض رسول اللّه وهو ابن سبع وعشرين -.

ومنهم العلامة الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج 1 ص 134 ط السعادة بمصر) قال :

ص: 538

(1) أخبرنا محمّد بن عليّ الصلحي قال أنبأنا محمّد بن أحمد بن يعقوب الجرجرائي ، قال : نبأنا أبو جعفر محمّد بن معاذ الهروي ، قال : نبأنا أبو داود سليمان بن معبد السنجي ، قال : نبأنا الهيثم بن عدى ، قال : نبأنا جعفر بن محمّد عن أبيه ، قال : بعث النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وعليّ ابن سبع سنين.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين الدميري في «حيوة الحيوان» (ج 1 ص 54 طبع القاهرة) قال :

ويكنّي «اى عليّ» أبا الحسن ، وأبا تراب كنّاه به رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وكان أحبّ الناس اليه ، أسلم رضي اللّه تعالى عنه وهو ابن سبع.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ج 3 ص 157 ط مطبعة العرفان ببيروت) قال :

ذكر ابن مسكويه صاحب التاريخ في كتابه نديم الفريد ، أن المأمون كتب إلى بني العبّاس ولفظه : فقد عرف أمير المؤمنين كتابكم ، أمّا بعد إن اللّه تعالى بعث محمّدا صلی اللّه عليه وآله وسلم على فترة من الرسل ، وكان أوّل من آمن به خديجة بنت خويلد ، ثمّ آمن به عليّ بن أبي طالب وله سبع سنين ، لم يشرك باللّه شيئا ولم يشاكل الجاهلية في جهالاتهم.

ص: 539


1- قال العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص 166) قال في السيرة الحلبية : وانما صح اسلام على مع أنهم أجمعوا على أنه لم يكن بلغ الحلم لان الصبيان كانوا إذ ذاك مكلفين لان القلم انما رفع عن الصبى عام خيبر وعن البيهقي أن الاحكام انما تعلقت بالبلوغ في عام الخندق ، وفي لفظ في عام الحديبية وكانت قبل ذلك منوطة بالتمييز.

الثاني : ما روى من انه عليه السلام اسلم وهو ابن ثمان سنين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 6 ص 206 ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ عبد اللّه بن جعفر ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا يحيى بن عبد اللّه بن بكير ، حدّثني الليث بن سعد حدّثني أبو الأسود عن عروة قال : أسلم عليّ رضي اللّه عنه وهو ابن ثمان سنين.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 457 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وذكر الحسن بن عليّ الحلواني في كتاب المعرفة له ، قال : حدّثنا عبد اللّه ابن صالح ، قال : حدّثنا الليث بن سعد عن أبي الأسود محمّد بن عبد الرّحمن إنّه بلغه أنّ عليّ بن أبي طالب ، والزّبير (رضي اللّه عنه) أسلما وهما ابنا ثماني سنين ، هكذا يقول أبو الأسود تيم بن عروة ، وذكره أيضا ابن أبي خثيمة عن قتيبة بن سعيد عن الليث بن سعد عن أبي الأسود ، وذكره عمر بن شبة عن الخزاعي عن ابن وهب عن الليث عن أبي الأسود ، قال الليث : وهاجرا وهما ابن ثمان عشرة سنة.

وقال :

قيل (وكان عليّ عليه السلام حين أسلم) ابن ثمان.

ص: 540

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى في «نزهة المجالس» قال :

أسلم (عليّ عليه السلام) وهو ابن ثمان سنين وقيل سبع.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 34 ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (اى الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرني أبو الحسين بن الفضل القطّان فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 18 ط مصر سنة 1285) قال :

وقال : أبو الأسود تيم بن عروة إنّ عليّا والزّبير أسلما وهما ابنا ثمان سنين.

ومنهم العلامة الشهير بابن سيد الناس ، في «عيون الأثر» (ج 1 ص 92 ط مصر) قال :

وكان يومئذ (اى عليّ يوم إسلامه) ابن ثمان سنين ، وقيل : عشرة ، وقيل : اثنى عشرة ، وقيل : خمس عشرة

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 57 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن أبي الأسود محمّد بن عبد الرّحمن إنّه بلغه أنّ عليّ بن أبي طالب ، والزّبير ، أسلما وهما ابنا ثمان سنين.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 156 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث بعين ما في «ذخائر العقبى».

ص: 541

ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر الغزنوي الحنفي في «الغرة المنيفة» (ص 126 ط أحمد خيرى بالقاهرة) قال :

إنّ عليّا رضي اللّه عنه أسلم وهو ابن ثمان سنين.

ومنهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 102 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

روى عن الطّبراني عن عروة بن زبير بعين ما تقدّم عن «المناقب» -.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني الشافعي في «فتح الباري» (ج 7 ص 57 طبع مصر) قال :

وروى يعقوب بن سفيان ، بإسناد صحيح عن عروة ، قال : اسلم عليّ وهو ابن ثمان سنين.

ومنهم العلامة الزرقانى في «شرح المواهب اللدنية» (ج 1 ص 242 ط الازهرية بمصر سنة 1325) قال :

وروى ابن سفيان بإسناد صحيح عن عروة ، قال : أسلم عليّ وهو ابن ثمان سنين ، وصدر به في العيون.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 62 ط اسلامبول) قال : روى موفّق بن أحمد بسنده عن عروة ، قال : أسلم عليّ وهو ابن ثمان سنين.

الثالث : ما روى من انه عليه السلام اسلم وهو ابن تسع سنين

ص: 542

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 41 ط مصر) قال : قال : أخبرنا محمّد بن عمر ، حدّثني عمرو بن عبد اللّه بن عتبة عن عمارة بن عزبة عن محمّد بن عبد الرّحمن بن زرارة ، قال : أسلم عليّ وهو ابن تسع سنين -.

قال : أخبرنا إسماعيل بن عبد اللّه بن أبي اويس ، حدّثني عن الحسن بن زيد ابن الحسن بن عليّ بن أبي طالب أن عليّ بن أبي طالب حين دعاه النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إلى الإسلام ، كان ابن تسع سنين ، قال الحسن بن زيد : ويقال دون التسع سنين ، ولم يعبد الأوثان قط -

ومنهم الحافظ ابن قتيبة عبد اللّه بن مسلم الدينوري في «المعارف» (ص 56 ط مطبعة الشرفيّة بمصر) قال :

قال ابن إسحاق : كان أوّل من اتبع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وآمن به من أصحابه عليّ ابن أبي طالب ، هو ابن تسع سنين.

ومنهم العلامة الملك المؤيد ابو الفداء اسماعيل صاحب بلدة حماة في «المختصر في أخبار البشر» (ج 1 ص 115 ط مصر) قال :

ذكر صاحب السيرة وكثير من أهل العلم أن أوّل النّاس إسلاما بعدها (خديجة) عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه وعمره تسع سنين ، وقيل عشر سنين ، وقيل إحدى عشر سنة ، وكان في حجر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قبل الإسلام ومن شعر عليّ.

سبقتكم إلى الإسلام طرّا *** غلاما ما بلغت أوان حلمي

ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين في «نهاية الارب» (ج 8 ص 181 ط القاهرة) قال :

وأمّا اسلام عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، فقيل تسع سنين.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 125

ص: 543

ط السعادة بمصر) قال :

قال الكلبي : أسلم أى على وهو ابن تسع سنين.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 81 ط مطبعة القضاء) قال :

روى ابن عبّاس (رضي اللّه عنه) قال : أسلم عليّ وهو ابن تسع سنين أسلم أبو بكر بعده بثلاثة أيام قال سلمان : أوّل من اسلم عليّ بن أبي طالب.

الرابع : ما روى من انه عليه السلام اسلم وهو ابن عشر سنين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المؤرخ ابن هشام في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 245 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :

قال ابن إسحاق : ثمّ كان أوّل ذكر من الناس آمن برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : وصلى معه ، وصدّق بما جاءه من اللّه تعالى على بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم رضوان اللّه وسلامه عليه ، وهو يومئذ ابن عشر سنين.

ومنهم العلامة ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 3 ص 21 ط الصادر بمصر) قال :

أخبرنا محمّد بن عمر ، قال : أخبرنا إبراهيم بن نافع ، وإسحاق بن حازم عن أبي نجيح عن مجاهد ، قال : أول من صلى علىّ ، وهو ابن عشر سنين -.

ص: 544

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 82 مطبعة القضاء) قال :

وروى عن عليّ رضي اللّه عنه أسلم وهو ابن خمس سنين وقيل : ابن عشر سنين وقيل : ثلاث عشرة وقيل : أربعة عشرة وقيل : ابن خمس عشر سنة واللّه اعلم والصحيح انه اسلم قبل البلوغ كما ورد في شعره حين فاخر معاوية فقال :

سبقتكم الى الإسلام طرا *** غلاما ما بلغت أوان حلمي

(1) ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري المتوفى سنة 405 في «المستدرك» (ج 3 ص 111 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبّار ، ثنا يونس بن بكير عن محمّد بن إسحاق ، أنّ عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه أسلم وهو ابن عشر سنين.

ومنهم الحافظ أبو بكر البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 6 ص 206 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا أبو عبد اللّه الحافظ إملاء ، ثنا أبو العباس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

وأخبرنا أبو عبد اللّه في المغازي ، ثنا أبو العبّاس الأصم ، ثنا أحمد ، ثنا يونس ، حدّثني عبد اللّه بن أبي نجيح قال : أراه عن مجاهد ، قال : أسلم عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه وهو ابن عشر سنين.

ومنهم الحافظ أبو عمر ابن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب» (ج 2 ص 458 ط حيدرآباد الدكن) قال :

ص: 545


1- وقد تقدم منا نقل هذا البيت وما يتلوه من الأبيات في (ج 4 ص 371) عن عدة من كتبهم كالعلامة الزرندي في نظم درر السمطين والعلامة المتقى الهندي في منتخب كنز العمال ، والزرقانى في شرح المواهب اللدنية

وقال ابن إسحاق : أول ذكر آمن باللّه ورسوله عليّ بن أبي طالب ، وهو يومئذ ابن عشر سنين.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 57 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وقال ابن إسحاق : أسلم عليّ بن أبي طالب ، وهو ابن عشر سنين وقيل : ابن ثلاث عشرة ، وقيل : أربع عشرة ، وقيل : خمس عشرة ، أو ستة عشرة.

ومنهم العلامة البلاذري في «انساب الاشراف» قال :

ويقال انه صلّي وهو ابن عشر.

ومنهم العلامة اخطب خطباء خوارزم في «المناقب» (ص 30 ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (اى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين بهذا ، أخبرني أبو الحسين ابن الفضل القطان ببغداد ، أخبرني عبد اللّه بن جعفر النحوي ، حدّثني يعقوب بن سفيان ، حدّثني عمّار بن الحسين ، حدّثنى سلمة بن الفضل عن محمّد بن إسحاق قال : كان أوّل ذكر من النّاس آمن برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وصلّي معه ، وصدّق ما جاءه من اللّه عليّ بن أبي طالب ، وهو ابن عشر سنين يومئذ وكان ممّا أنعم اللّه به على عليّ بن أبي طالب عليه السلام أنه كان في حجر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قبل الإسلام.

ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «أسد الغابة» (ج 4 ص 17 ط مصر سنة 1285) قال :

قال يونس : عن ابن إسحاق قال : حدّثنى عبد اللّه بن أبي نجيح ، قال : رواه مجاهد قال : أسلم عليّ وهو ابن عشر سنين.

ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين في «نهاية الارب» (ج 7 ص 181 ط القاهرة) قال :

ص: 546

وأمّا اسلام عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقد اختلف في سنّه حال إسلامه فقيل : اسلم وهو ابن عشر سنين.

ومنهم العلامة شمس الدين محمد الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 111 ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 26 ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال الواقدي : أخبرنا إبراهيم عن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال : أسلم عليّ وهو ابن عشر سنين.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 46 ط الميمنية بمصر) قال : كان عمره حين أسلم عشر سنين ، وقيل : تسع ، وقيل : ثمان ، وقيل : دون ذلك أخرجه ابن سعد.

ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي في «الروضة الندية» (ص 13 ط الخيرية بمصر) قال :

سيدنا عليّ بن أبي طالب كرّم اللّه وجهه وهو أوّل هاشمي تولد من هاشميين ، آمن بالنّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو ابن عشر ، أو تسع ، أو ثمان.

ومنهم العلامة عمر الغزنوي في «الغرة المنيفة» (ص 126 ط القاهرة) قال : وروى الخلال وهو ابن عشر سنين ، وقد صحّ النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم إسلامه ، وافتخر عليّ رضي اللّه عنه بذلك وتمدح به حيث قال :

سبقتكم إلى الإسلام طرّا *** صغيرا ما بلغت أوان حلمي

فلو لم يكن إيمانه صحيحا لما افتخر به النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم.

ومنهم العلامة المعاصر محمد بن محمد مخلوف المالكي في «الطبقات المالكية»

ص: 547

(ج 2 ص 71 ط القاهرة) قال :

ولد عليّ قبل البعثة بعشر سنين على الراجح ، وأسلم وهو ابن عشر سنين على الراجح.

الخامس : ما روى من انه عليه السلام اسلم وهو ابن إحدى عشر سنة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو هلال الحسن بن عبد اللّه في «الأوائل» (ص 64 مخطوط) قال:روى عن محمّد بن أبي عمر النهدي ، قال : حدّثني أبو عبد اللّه بن زياد بن سمعان المدائني عن محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام ، قال : عليّ أول من آمن باللّه وهو ابن إحدى عشرة ، وهاجر الى المدينة وهو ابن أربع وعشرين سنة

، وقالوا : أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة ، وهاجر إلى المدينة ، وقالوا : اثنتي عشرة سنة.

ومنهم الحافظ أبو بكر البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 6 ص 206 ط حيدرآباد الدكن) قال :

(أخبرنا) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو عثمان البصري ، ثنا محمّد بن عبد الوهّاب ، قال : سمعت الحسين بن الوليد يقول : سمعت شريكا يقول : أسلم عليّ وهو ابن إحدى عشرة سنة -.

ومنهم العلامة الشيخ القاضي عبد الرحمن الحنبلي المتوفى سنة 927

ص: 548

في كتابه «الانس الجليل» (ص 159 ط الوهبية بالقاهرة) قال :

وأسلم عليّ بن أبي طالب عليه السلام وكان عمره إحدى عشر سنة ثمّ أسلم زيد بن حارثة ثمّ أسلم أبو بكر.

ومنهم المؤرخ أبو الفرج الاصفهانى في «مقاتل الطالبيين» (ص 26 ط القاهرة) قال :

كانت سنه يوم أسلم إحدى عشرة سنة على أصحّ ما ورد من الأخبار في إسلامه.

ومنهم العلامة البلاذري في «أنساب الاشراف» قال :

ويقال : ابن تسع ويقال : سبع ، وقال ابن كلبي صلّي وهو ابن إحدى عشرة سنة ، وقتل وله ثلاث وستون سنة ، وذلك في سنة أربعين.

السادس : ما روى من انه عليه السلام أسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب» (ج 2 ص 458 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وقيل (اى كان عليّ حين أسلم) ابن اثنتي عشرة.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين في «نهاية الارب» (ج 8 ص 181 ط القاهرة)

وأما اسلام عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقيل اثنتي عشرة سنة.

ص: 549

ما روى من انه عليه السلام أسلم وهو ابن ثلاث عشر سنة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 458 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وذكر أبو زيد عمر بن شبة ، قال : حدّثنا سريح بن النعمان ، قال : حدّثنا الفرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر (رضي اللّه عنه) قال : أسلم عليّ بن أبي طالب وهو ابن ثلاث عشرة سنة ، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة ، قال أبو عمر رحمه اللّه هذا أصحّ ما قيل في ذلك.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 156 ط مكتبة محمّد أمين الخانجي بمصر) قال :

وعن ابن عمر أنه أسلم وهو ابن ثلاث عشرة ، خرّجه القلعي.

ومنهم العلامة ابن الأثير الحلبي الشافعي في «احكام الاحكام» (ج 1 ص 190 ط القاهرة) قال :

أما «عليّ» فهو عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين ذو الفضائل الجمة الّتي لا تخفى ، قيل : أسلم وهو ابن ثلاث عشرة ، أو اثنتي عشرة ، أو خمس عشرة ، أو ستّ عشرة ، أو عشر ، أو ثمان أقوال ، وقتل رضي اللّه عنه بالكوفة سنة أربعين من الهجرة في رمضان.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب» (ج 2 ص 458 ط حيدرآباد الدكن) قال :

ص: 550

قال أبو عمرو : قيل أسلم علىّ وهو ابن ثلاث عشرة سنة -.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج 7 ص 336 ط حيدرآباد الدكن) :

روى عن سريح بن النعمان عن فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر: أسلم علىّ وهو ابن ثلاث عشرة سنة.

ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي ابن اسماعيل الدمشقي في «الروضة الندية» (ص 13) قال :

وعن ابن عمر : أسلم علىّ بن أبي طالب وهو ابن ثلاث عشرة سنة.

الثامن : ما روى من انه عليه السلام اسلم وهو ابن اربع عشرة سنة

رواه القوم :

منهم العلامة أبو هلال الحسن بن عبد اللّه العسكري في «الأوائل» (ص 63 مخطوط) قال :

وأخبرنا ، قال : حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عبدان ، قال : حدّثنا الثقفي ، قال : حدّثنا عثمان بن أبى شيبة ، قال : حدّثنا جرير بن عبد الحميد عن نصر ، قال : أسلم علىّ عليه السلام وهو ابن أربع عشره سنة وكانت له ذوابة.

التاسع : ما روى انه عليه السلام اسلم وهو ابن خمسة عشر او ستة عشر سنة

ص: 551

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المناقب» (مخطوط) قال :

حدثنا عبد اللّه بن أحمد ، قال : حدّثنى أبى ، قال : عبد الرزاق ، قال : حدّثنا معمّر عن قتادة عن الحسن ، وغيره انّ عليّا أوّل من أسلم بعد خديجة وهو يومئذ ابن خمسة عشر سنة ، أو ستة عشرة سنة.

ومنهم الحافظ ابن عبد ربه الأندلسي في «عقد الفريد» (ج 2 ص 194 ط الشرقية بمصر) قال :

قال أبو الحسن : أسلم علىّ وهو ابن خمس عشرة سنة وهو أوّل من شهد أن لا اله إلّا اللّه وأنّ محمّدا رسول اللّه.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 458 ط حيدرآباد الدكن) قال :

وأخبرنا خلف بن قاسم بن سهل ، قال : حدّثنا أبو الحسن علىّ بن محمّد بن إسماعيل الطوسي ، قال : حدثنا أبو العباس محمّد بن إسحاق بن ابراهيم السّراج ، قال : حدّثنا محمّد بن مسعود ، قال : حدّثنا عبد الرزّاق ، قال : حدّثنا معمّر عن قتادة عن الحسن قال : أسلم علىّ وهو أوّل من أسلم وهو ابن خمس أو ستّ عشرة سنة ، وقال :

حدّثنا عبد الرزّاق ، قال : حدّثنا معمّر عن قتادة عن الحسن قال : أسلم على رضى اللّه عنه وهو ابن خمس عشرة سنة.

ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج 6 ص 206 ط حيدرآباد) قال:

أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنبا إسماعيل بن محمّد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور ، وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أنبأ عبد اللّه بن جعفر ، ثنا يعقوب

ص: 552

ابن سفيان ، حدّثنى عيسى بن محمّد وأبو بشر قالوا : ثنا عبد الرزّاق ، أنبأ معمّر عن قتادة عن الحسن وغيره ، وكان أوّل من آمن به علىّ بن أبى طالب وهو ابن خمس عشرة ، أو ستّ عشرة.

وفي حديث أحمد بن منصور ، قال : عن الحسن وغير واحد قال : أوّل من أسلم علىّ بعد خديجة رضى اللّه عنها وهو ابن خمس عشرة سنة ، أو ستّ عشرة سنة.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 156 ط مطبعة الخانجى بمصر) قال :

وعن الحسن أسلم عليّ وهو ابن خمسة عشر سنة ، أو ستة عشر ، وقيل أربعة عشر.

ومنهم العلامة الشيخ سراج الدين الغزنوي في «الغرة المنيفة» (ص 127 ط القاهرة) :

وقد قيل : إنّ عليّا رضي اللّه عنه كان وقت إسلامه بالغا ابن خمس عشرة سنة.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «إكمال الرجال» (ص 687 ط دمشق) قال:هو أول من أسلم من الذكور في أكثر الأقوال ، وقد اختلف في سنّه يومئذ ، قيل : كان له خمس عشرة سنة ، وقيل : ستّة عشرة ، وقيل : ثماني سنين ، وقيل : عشر سنين.

العاشر : ما روى من انه عليه السلام اسلم وهو ابن عشرين سنة

رواه جماعة من اعلام القوم :

منهم العلامة جمال الدين أبو الحسن بن على الشيباني في «انباه الرواة على أنباء النحاة» (ج 1 ص 11 ط القاهرة) قال :

ص: 553

وعن ابن إسحاق ، قال : ثمّ كان أوّل من أسلم بعد خديجة عليّ بن أبي طالب وهو يومئذ ابن عشرين سنة إلّا ثلاثة أشهر.

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين في «نهاية الارب» (ج 8 ص 181 ط القاهرة) قال :

وقيل : أكثر من ذلك إلى عشرين سنة ، وهو بعيد ، لأنّه آمن في ابتداء الأمر وظهور النّبوة ، واللّه أعلم.

الفصل السابع : في ان عليا عليه السلام كان يخرج مع النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم الى شعاب مكة ويصلى معه

اشارة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (ج 3 ص 251 ط القاهرة) قال :

قال الطبري : وحدّثنا ابن حميد ، قال : حدّثنا سلمة ، قال : حدّثنا محمّد ابن إسحاق ، قال : كان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة ، وخرج معه علىّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 159 ط محمد أمين الخانجى بمصر) :

روى الحديث : عن ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 60 ط مكتبة القدسي بمصر)

ص: 554

روى الحديث عن ابن إسحاق : بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

ومنهم الحافظ فتح الدين اليعمري الأندلسي في «عيون الأثر» (ص 93 ط مكتبة القدسي في القاهرة) :

روى الحديث عن ابن إسحاق بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

ومنهم العلامة المحدث أبو الربيع الحميري الأندلسي المالكي في «الاكتفاء في مغازي المصطفى» (ج 1 ص 339 ط الجزائر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرح نهج البلاغة».

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين في «انسان العيون» الشهير بالسيرة الحلبية (ج 1 ص 269 طبع مصر) قال :

وفي اسد الغابة ان أبا طالب رأى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وعليّا يصلّيان وعليّ على يمينه ، فقال لجعفر رضي اللّه تعالى عنه صلّ جناح ابن عمّك ، فصلّي عن يساره ، وكان اسلام جعفر بعد اسلام أخيه عليّ بقليل ثم نقل عنه عليه السلام أنّه قال :

سبقتكم إلى الإسلام طرا *** صغيرا ما بلغت أوان حلمي

وفي (ص 270)

روى الحديث عن ابن إسحاق : بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في «السيرة النبوية» (ج 1 ص 17 ط القاهرة) :

روى الحديث عن ابن إسحاق : بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

ص: 555

«حكاية عفيف الكندي» «لما رأى عليا وخديجة يصليان مع النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم» «ولم يؤمن به احد»

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المعروف بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 8 ص 17 ط دار الصادر بيروت) قال :

في حديث عن يحيى بن الفرات القزّاز ، حدّثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن أسد ابن عبيدة البجلي عن ابن يحيى بن عفيف الكندي عن جدّه عفيف الكندي ما لفظه قال : كنت عند ابن عبّاس وأنا أنظر الكعبة وقد حلقت الشمس فارتفعت ، إذ أقبل شاب حتّى دنا من الكعبة فرفع رأسه إلى السماء فنظر ، ثمّ استقبل الكعبة قائما مستقبلها إذ جاء غلام حتّى قام عن يمينه ثمّ لم يلبث إلّا يسيرا حتّى جاءت امرأة فقامت خلفهما ، ثمّ ركع الشّاب فركع الغلام وركعت المرأة ، ثمّ رفع الشاب رأسه ورفع الغلام رأسه ورفعت المرأة رأسها ، ثمّ خرّ الشاب ساجدا وخرّ الغلام ساجدا وخرّت المرأة قال : فقلت : يا عبّاس إنّي أرى أمرا عظيما فقال العبّاس : أمر عظيم هل تدرى من هذا الشاب ، قلت : لا ما أدرى ، قال : هذا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب ابن أخي ، هل تدرى من هذا الغلام ، قلت : لا ما أدرى ، قال : علىّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب ابن أخي ، هل تدرى من هذه المرأة ، قلت : لا ما أدرى ، قال : هذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن أخي هذا ، إنّ ابن أخي هذا الّذى ترى ، حدّثنا أنّ ربّه ربّ السماوات والأرض أمره بهذا الدين الّذى هو عليه فهو عليه ، ولا واللّه ما علمت على

ص: 556

ظهر الأرض كلّها على هذا الدّين غير هؤلاء الثلاثة ، قال عفيف : فتمنّيت بعد أنّي كنت رابعهم.

ومنهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 2 ط التقدم بمصر) قال : أخبرنا محمّد بن عبيد بن محمّد الكوفي ، قال : حدّثنا سعيد بن خثيم عن أسد ابن ودّاعة عن أبي يحيى بن عفيف عن أبيه عن جدّه عفيف ، قال : جئت في الجاهليّة إلى مكة وأنا أريد أن أبتاع لأهلي من ثيابها وعطرها ، فأتيت العبّاس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجرا ، فانا عنده جالس حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السماء فارتفعت وذهبت ، إذ جاء شاب فرمي ببصره إلى السماء ، ثمّ قام مستقبل الكعبة ، ثمّ لم ألبث إلّا يسيرا حتّى جاء غلام فقام على يمينه ، ثمّ لم ألبث إلّا يسيرا حتّى جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فركع الشاب فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة ، فسجد الشاب ، فسجد الغلام والمرأة ، فقلت : يا عبّاس أمر عظيم ، قال العبّاس : أمر عظيم أتدري من هذا الشاب ، قلت : لا ، قال : هذا محمّد بن عبد اللّه ابن أخي ، أتدري من هذا الغلام هذا عليّ ابن أخي أتدري من هذه المرأة هذه خديجة بنت خويلد زوجته ، انّ ابن أخي هذا أخبرني أن ربّه ربّ السماء والأرض أمره بهذا الدّين الّذى هو عليه ، ولا واللّه ما على الأرض كلّها أحد على هذا الدّين غير هؤلاء الثلاثة.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 459 و 511 ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا عبد الوارث ، حدّثنا قاسم ، حدّثنا أحمد بن زهير بن حرب ، حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدّثنا أبي عن ابن إسحاق ، قال : حدّثنا يحيى بن الأشعث عن إسماعيل بن أياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن جدّه قال لي : كنت امرأ تاجرا فقدمت الحج فأتيت العبّاس بن عبد المطّلب لأبتاع منه بعض التجارة ، وكان امرأ تاجرا فواللّه إنّي لعنده بمنى إذ خرج رجل

ص: 557

من خباء قريب منه فنظر إلى الشمس فلمّا رآها قد مالت قام يصلّي ، قال : ثمّ خرجت امرأة من ذلك الخباء الّذى خرج منه ذلك الرّجل فقامت خلفه تصلّي ، ثم خرج غلام قد راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معهما يصلّي ، فقلت للعبّاس من هذا يا عبّاس قال : هذا محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب ابن أخي ، قلت : من هذه المرأة ، قال : هذه امرأته خديجة بنت خويلد ، قلت : من هذا الفتي ، قال : عليّ بن أبي طالب ابن عمّه ، قلت : ما هذا الّذى يصنع قال : يصلّي وهو يزعم أنّه نبيّ ، ولم يتبعه فيما ادّعى إلّا امرأته وابن عمّه هذا الغلام ، وهو يزعم أنّه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر ، وكان عفيف يقول وقد أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه : لو كان اللّه رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع عليّ.

وفي (ج 2 ص 512 ، الطبع المذكور)

حدّثني خلف بن قاسم قراءة منّى عليه ، قال : حدّثنا أبو أحمد عبد اللّه بن محمّد بن ناصح بن المغيرة بمصر ، قال : حدّثنا أحمد بن علىّ بن سعيد القاضي الدمشقىّ ، قال : حدّثنا يحيى بن معين ، قال : حدّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، قال : حدّثنى أبى عن ابن إسحاق ، فذكره بإسناده سواء الى آخره.

وقد روى هذا الحديث أيضا من وجه آخر عن عفيف الكندي رواه سعيد بن خثيم الهلالي عن أسد بن عبد اللّه عن ابن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جدّه عفيف الكندي رواه عن سعيد بن خثيم : جماعة منهم عبد الرّحمن بن صالح الأزدى ، وأبو غسّان مالك بن إسماعيل قال : (قرأت) على عبد اللّه بن محمّد بن يوسف : أنّ أبا يعقوب بن يوسف بن أحمد حدّثهم بمكّة.

وأخبرنا محمّد بن يحيى بن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم البلخي ، قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عمرو بن موسى العقيلىّ ، قال : حدّثنا محمّد بن عبيد ابن أسباط ، قال : حدّثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ، قال : حدّثنا سعيد بن خثيم

ص: 558

الهلالي عن اسد بن عبد اللّه البجلي عن ابن يحيى بن عفيف عن أبيه عن جدّه عفيف فذكر الحديث بمثل ما تقدّم عن «الخصائص» وذكر بعد قوله : ولا واللّه ما أعلم على وجه الأرض أحد على هذا الدّين غير هؤلاء الثلاثة قال عفيف : فتمنّيت أن أكون رابعهم.

ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج 3 ص 414 ط مصر سنة 1285) قال :

أخبرنا أبو الربيع سليمان بن أبي البركات محمّد بن محمّد بن الحسين بن خميس أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن طوق أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجى أخبرنا أبو يعلى أحمد بن على حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح الأزدي حدّثنا سعيد بن خثيم الهلالي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص» سندا ومتنا ثمّ قال : أخرجه الثلاثة.

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (ج 3 ص 257 ط القاهرة) قال :

من حديث موسى بن داود عن خالد بن نافع عن عفيف بن قيس الكندي وقد رواه عن عفيف أيضا مالك بن إسماعيل النهدي ، والحسن بن عنبسة الوراق ، وابراهيم ابن محمّد بن ميمونة ، قالوا جميعا : حدّثنا سعيد بن جشم عن أسد بن عبد اللّه البجلي عن يحيى بن عفيف بن قيس عن أبيه فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص» بأدنى تغيير في العبارة إلّا أنّه ذكر بعد قوله : قد حلقت الشمس في السماء ، أقبل شابّ كأنّ في وجهه القمر حتّى رمى ببصره الى السماء فنظر الى الشمس ساعة ، ثمّ أقبل حتّى دنا من الكعبة فصف قدميه يصلّى ، فخرج على أثره فتى كانّ وجهه صفيحة يمانية فقام عن يمينه ، فجاءت امرأة متلففة في ثيابها فقامت خلفهما ، وذكر بدل قوله : ربّه ربّ السماء ، إلهه اله السماء.

ص: 559

وفي (ج 3 ص 254 ، الطبع المذكور)

أشار إلى الحديث.

وفي (ج 1 ص 10 ، الطبع المذكور)

روى الحديث ملخّصا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 158 ط محمّد أمين الخانجي بمصر)

روى الحديث عن عفيف الكندي بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة فنظر إلى الشمس : فنظر إلى السماء.

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 59 ط مكتبة القدسي بمصر) روى الحديث فيه أيضا عن عفيف الكندي بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة» ثمّ قال : أخرجه أحمد.

ومنهم العلامة ابن سيد الناس ، في «عيون الأثر» (ج 1 ص 93 ط القدسي بالقاهرة)

روينا من طريق أبي بكر الشافعي بالإسناد المتقدم ، ثنا محمّد بن بشر بن مطر ، ثنا محمّد بن حميد ، ثنا سلمة بن الفضل ، قال : حدّثني محمّد بن إسحاق عن يحيى بن أبي الأشعث عن إسماعيل بن أياس بن عفيف الكندي ، وكان عفيف أخا الأشعث بن قيس لأمه وكان ابن عمه ، عن أبيه عن جدّه عفيف الكندي ، قال : كان العبّاس بن عبد المطلب لي صديقا ، وكان يختلف إلى اليمن يشترى العطر ويبيعه أيام الموسم فبينما أنا عند العبّاس بمنى. فأتاه رجل مجتمع فتوضأ فأسبغ الوضوء ، ثمّ قام يصلّي فخرجت امرأة فتوضأت ثمّ قامت تصلّي ، ثمّ خرج غلام قد راهق فتوضأ ثمّ قام الى جنبه يصلّي ، فقلت : ويحك يا عبّاس ما هذا الدّين ، قال : هذا دين محمّد بن «ج 35»

ص: 560

عبد اللّه ابن أخي يزعم أنّ اللّه بعثه رسولا ، هذا ابن أخي عليّ بن أبي طالب قد تابعه على دينه ، وهذه امرأته خديجه قد تابعته على دينه ، فقال عفيف بعد أن أسلم ورسخ في الإسلام : يا ليتني كنت رابعا.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 84 ط مطبعة القضاء) قال :

قال عفيف الكندي : كان العبّاس لي صديقا وكنت أنزل عليه ، فقدمت مكّة ونزلت عليه فبينا أنظر إلى الكعبة نصف النّهار ، إذ جاء رجل شابّ ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص» وزاد في آخر الحديث فكان عفيف يقول بعد أن أسلم ورسخ في الإسلام : ليتني كنت الرابع.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 3 ص 25 ط السعادة بمصر) قال :

قال يونس بن بكير : عن محمّد بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «الاستيعاب» سندا ومتنا لكنه ذكر بدل قوله إذ خرج رجل الى قوله ما هذا الّذى يصنع : قال بينما نحن إذ خرج رجل من خباء فقام يصلي تجاه الكعبة ، ثمّ خرجت امرأة فقامت تصلى ، وخرج غلام فقام يصلى معه ، فقلت : يا عبّاس ما هذا الدين ان هذا الدين ما ندري ما هو وزاد في آخر الحديث : فليتني كنت آمنت يومئذ فكنت أكون ثانيا ، ثمّ روى الحديث مشتملا على ما ذكر في «الاستيعاب» بعينه عن إبراهيم ابن سعد عن ابن إسحاق.

وروى عن ابن جرير ، قال : حدّثنى محمّد بن عبيد المحاملي ، حدّثنا سعيد بن خثيم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله فرفع رأسه : فرمي ببصره الى السماء.

ومنهم الحافظ على بن أبى بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9

ص: 561

ص 103 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) :

روى الحديث عن عفيف الكندي بعين ما تقدم أوّلا عن «الاستيعاب» ثمّ قال : ورواه أحمد ، وأبو يعلى بنحوه ، والطّبراني بأسانيد ورجال أحمد ثقات.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج 1 ص 395 ط حيدرآباد الدكن) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني الشافعي في «الاصابة» (ج 2 ص 480 ط مطبعة مصطفى محمّد بمصر)

روى الحديث من طريق البغوي ، وأبى يعلى ، والنسائي ، والعقيلي بعين ما تقدّم عن «الخصائص».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 205 ط القاهرة) قال :

قال محمّد بن عفيف : حدّثنى أبي أنّه كان مع العبّاس بمكّة قبل أن يظهر النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فجاء شابّ ، ثمّ استقبل الكعبة يصلى ، فجاء غلام عن يمينه ، ثمّ جاءت امرأة فقامت خلفهما ، فقال العبّاس : أتعرف هذا الشّاب ، قلت لا : قال هذا محمّد ابن أخى ، وهذا علىّ بن أبي طالب وهذه المرأة خديجة.

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 39 ط مصر)

روى الحديث عن عفيف : بعين ما تقدّم عن «الخصائص».

ومنهم العلامة الكازروني في «السيرة النبوية» على ما في مناقب الكاشي (مخطوط)

روى الحديث عن عفيف : بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» بتلخيص في الجملة.

ص: 562

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون» (الشهير بالسيرة الحلبية ص 270)

روى الحديث عن عفيف الكندي بعين ما تقدّم عن «عيون الأثر».

ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن يوسف البلخي الشافعي في «المناقب» (على ما في تلخيصه ص 13 ط الحيدرى بمبئى)

روى الحديث عن عفيف الكندي ملخّصا.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 403 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد ، والنسائي ، وابن جرير الطبري ، بعين ما تقدّم عن «الخصائص» مضمونا مع تغيير في بعض العبارات.

ومنهم الفاضل في «تاريخ العرب في الإسلام» (ص 151 ط الزعيم ببغداد)

روى حديث عفيف الكندي ملخّصا.

«حكاية ابن مسعود» : لما رأى عليا وخديجة يصليان مع النبي صلی اللّه عليه وآله وسلم قبل ان يؤمن به احد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب في «العثمانية» (ص 287 ط دار الكتب بمصر) قال :

روى شريك بن عبد اللّه عن سليمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب عن عبد اللّه بن مسعود أنّه قال : أول شيء علمته من أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أنّى قدمت مكّة مع عمومة لي

ص: 563

وناس من قومي ، وكان من أنفسنا شراء عطر ، فأرشدنا إلى العبّاس بن عبد المطّلب فانتهينا اليه وهو جالس الى زمزم ، فبينا نحن عنده جلوسا إذ أقبل رجل من باب الصفا وعليه ثوبان أبيضان وله وفرة إلى أنصاف أذنيه جعدة ، أشم أقنى ، أدعج العينين ، كث اللّحية ، برّاق الثنايا ، أبيض تعلوه حمرة ، كأنّه القمر ليله البدر ، وعلى يمينه غلام مراهق ، أو محتلم حسن الوجه ، تقفوهم امراة قد سترت محاسنها ، حتّى قصدوا نحو الحجر ، فاستلمه واستلمه الغلام ، ثمّ استلمته المراة ، ثمّ طاف بالبيت سبعا ، والغلام والمرأة يطوفان معه ، ثمّ استقبل الحجر فقام ورفع يديه وكبّر ، وقام الغلام إلى جانبه ، وقامت المراة خلفهما فرفعت يديها وكبّرت ، فأطال القنوت ، ثمّ ركع وركع الغلام والمراة ، ثمّ رفع رأسه فأطال ورفع الغلام والمراة معه ، ثمّ سجدوا وسجد الغلام معه يصنعان مثل ما يصنع ، فلمّا رأينا شيئا ننكره لا نعرفه بمكّة أقبلنا على العبّاس ، فقلنا : يا أبا الفضل ، انّ هذا الدّين ما كنّا نعرفه فيكم ، قال : أجل واللّه قلنا : فمن هذا؟ قال : هذا ابن أخي ، هذا محمّد بن عبد اللّه ، وهذا الغلام ابن أخي أيضا ، هذا عليّ بن أبي طالب وهذه المرأة زوجة محمّد هذه خديجة بنت خويلد ، واللّه ما على وجه الأرض أحد يدين بهذا الدّين إلّا هؤلاء الثلاثة.

ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في «المناقب» (ص 32 ط تبريز) قال :

أخبرنى سيّد الحفاظ شهردار هذا إجازة ، أخبرني عبدوس عن عبد اللّه بن عبدوس الهمداني كتابة ، حدّثني الشريف أبو طالب عن ابن مردويه الحافظ ، حدّثنا عبد اللّه بن جعفر ، حدّثني يحيى بن حاتم العسكري ، حدّثني بشير بن مهران ، حدّثني شريك عن عثمان بن المغيرة عن زيد بن وهب عن ابن مسعود ، قال : إنّ أوّل شيء علمته من أمر رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قدمت مكّة مع عمومة لي فأرشدونا إلى العبّاس بن عبد المطّلب ، فانتهينا اليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا اليه ، فبينا نحن

ص: 564

عنده إذ أقبل رجل من باب الصّفا أبيض تعلوه حمرة له وفرة جعدة إلى انصاف أذنيه ، أفنى الأنف برّاق الثنايا أدعج العينين كثّ اللحية دقيق المسربة شثن الكفّين والقدمين عليه ثوبان أبيضان كأنّه القمر ليلة البدر ، يمشي على يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق ، أو محتلم ، تقفوه امرأة قد سترت محاسنها ، حتّى قصد نحو الحجر فاستلمه ، ثمّ استلم الغلام ، ثمّ استلمت المرأة ، ثمّ طاف بالبيت سبعا ، والغلام والمرأة يطوفان معه قلنا : يا أبا الفضل إنّ هذا الدّين لم نكن نعرفه فيكم أو شيء حدث؟ قال : هذا ابن أخى محمّد بن عبد اللّه. والغلام عليّ بن أبي طالب ، والمرأة امرأته خديجة؟ أما واللّه ما على وجه الأرض أحد نعلمه يعبد اللّه بهذا الدّين إلّا هؤلاء الثلاثة.

ورواه يعقوب بن شيبة ، وقال : لا نعلم رواه أحد عن شريك غير بشير بن مهران الخصاف وهو رجل صالح.

ومنهم العلامة الشيخ عز الدين ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 3 ص 256 ط القاهرة) :

روى الحديث من طريق الإسكافي عن عبد اللّه بن مسعود بعين ما تقدّم عنه في «العثمانيّة».

ومنهم الحافظ على بن أبى بكر الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 222 ط مكتبة القدسي في القاهرة)

روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «العثمانيّة» إلّا أنّه أسقط قوله بعد قوله مع عمومة لي : وناس من قومي وكان من أنفسنا شراء عطر.

ومنهم العلامة الشيخ على المتقى الهندي الحنفي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 238 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن عبد اللّه بن مسعود بعين ما تقدّم عن «مناقب الخوارزمي».

ص: 565

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 61 ط اسلامبول) :

روى الحديث من طريق الخوارزميّ عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عنه ملخّصا.

الفصل الثامن : في ان عليا عليه السلام صلى قبل الناس بسنين عديدة

اشارة

والأحاديث الواردة فيه على اقسام

منها انه صلى على عليه السلام قبل الناس بسبع سنين

ويشتمل على أحاديث :

الاول : ما رواه ابن عباس عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 31 ط تبريز) قال : أنبأنى مهذّب الأئمّة بهذا ، أخبرني أبو غالب بن أبي عليّ عن أبي عبد اللّه المستعمل ، أخبرني أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن الحسن المقنعي ، حدّثني أبو عمرو محمّد بن العبّاس بن محمّد بن زكريا بن حنويه ، حدّثني أبو عبيد محمّد بن أحمد ابن المؤمل الصّيرفي ، حدّثني أحمد بن عبد اللّه بن يزيد ، حدّثني عبد اللّه بن عبد الجبّار اليماني ، حدّثنا إبراهيم بن أبي يحيى عن سهيل بن أبي صالح عن عكرمة عن ابن عبّاس قال : قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «صلت الملائكة علىّ وعلى عليّ بن أبي طالب سبع

ص: 566

سنين» قالوا : ولم تلك يا رسول اللّه؟ قال : لم يكن معي من أسلم من الرّجال غيره.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 390 ط لاهور) قال : روى الحديث من طريق الخوارزمي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «الأربعين» مع زيادة.

وفي (ص 402 ، الطبع المذكور).

روى الحديث عن ابن عبّاس ، وجابر بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 61 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق الخوارزمي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة لكنه أسقط كلمة : من أسلم.

ومنهم العلامة السيد جمال الدين الشيرازي الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 15 مخطوط) :

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المناقب» ، وزاد : وفي رواية بعد قوله سبع سنين وذلك انّه لم ترفع شهادة ان لا إله إلّا اللّه إلى السماء إلّا منى ومن علىّ ثمّ نقل الأبيات المتقدمة عن مناقب الخوارزمي في «الفصل الأوّل».

الثاني : ما رواه حكيم عن على عليه السلام نفسه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الإسكافي البغدادي في «رسالة النقض على العثمانية» (المطبوع مع العثمانية ص 291 ط دار الكتب بمصر)

وروى عثمان بن سعيد الحرّار عن علىّ بن حرّار عن عليّ بن عامر عن أبي

ص: 567

الحجاف عن حكيم مولى زاذان قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : صليت قبل النّاس سبع سنين ، وكنّا نسجد ولا نركع ، وأوّل صلاة ركعنا فيها صلاة العصر فقلت : يا رسول اللّه ما هذا؟ قال : أمرت به.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (ص 258 ط مصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم في «رسالة النقض على العثمانية».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 59 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعنه (أى عليّ) عليه السلام قال : لقد صلّيت قبل أن يصلّي النّاس بسبع سنين -.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 158 ط محمد أمين الخانجى بمصر) روى الحديث فيه أيضا عن عليّ عليه السلام بعين ما تقدّم عنه في «الرياض النضرة».

ومنهم الحافظ الذهبي في «ميزان الاعتدال» (ج 2 ص 212 ط السعادة بمصر) روى حديثا مسندا عن عباد بن عبد اللّه (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 369) وفيه قال علىّ : صليت قبل الناس سبع سنين.

ومنهم العلامة ابن كثير الشافعي الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 7 ص 334 ط السعادة بمصر) قال :

وقد روى عن زيد بن أرقم ، وأبو أيّوب الأنصارىّ انّه صلى قبل النّاس بسبع سنين.

ومنهم العلامة السيد عطاء اللّه الهروي في «روضة الأحباب» (ص 118 المخطوط)

روى الحديث عن عليّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلّا انه ذكر

ص: 568

بدل كلمة سبع سنين : سبعا.

ومنهم العلامة الشهير بالقلندر الهندي في «روض الأزهر» (ص 95 ط حيدرآباد)

روى الحديث عن عليّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة أمان اللّه الدهلوي الهندي في «تجهيز الجيش» (ص 209 المخطوط)

روى الحديث عن على عليه السلام بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 151 ط اسلامبول)

روى حديثا عن عليّ (تقدّم نقله منّا في ج 4 ص 370) وفيه عن علىّ سلمت قبل اسلام الناس وصليت قبل صلاتهم.

وفي (ص 61 ، الطبع المذكور)

صليت قبل النّاس بسبع سنين.

الثالث : ما رواه حبة بن جوين عن على عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد اللّه النيشابوري في «المستدرك» (ج 3 ص 112 ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال : شعيب بن صفوان عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبة بن جوين عن عليّ رضي اللّه عنه ، قال : عبدت اللّه مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم سبع سنين قبل أن يعبده

ص: 569

أحد من هذه الأمّة.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج 3 ص 112 ط حيدرآباد الدكن) :

روى الحديث عن عليّ عليه السلام بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 5 ط مصر) قال :

وهذا يطابق قوله عليه السلام : لقد عبدت اللّه قبل أن يعبده أحد من هذه الأمّة سبع سنين ، وقوله كنت أسمع الصّوت وأبصر الضوء سنين سبعا ورسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حينئذ صامت ما اذن له في الإنذار والتبليغ ، وذلك لأنّه إذا كان عمره يوم اظهار الدّعوة ثلاث عشرة سنة ، وتسليمه إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم من أبيه وهو ابن ستّة ، فقد صحّ أنّه كان يعبد اللّه قبل النّاس بأجمعهم سبع سنين ، وابن ستّة تصحّ منه العبادة إذا كان ذا تميز -.

ومنهم العلامة السيوطي في «التعقيبات» (ص 57 طبع نول كشور ببلدة لكهنو) روى الحديث عن على عليه السلام بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 59 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وفي رواية : أسلمت قبل أن يسلم النّاس بسبع سنين.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 152 ط اسلامبول) قال : قال عليّ : لقد عبدت اللّه قبل أن يعبده أحد من هذه الامة سبع سنين.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 405 ط لاهور) :

ص: 570

عن حبة العرني قال علىّ : اللّهم لا أعرف لك عبدا من هذه الامّة عبدك قبلي غير نبيّك ثلاث مرّات ، لقد صلّيت قبل أن يصلّي النّاس سبع سنين.

الرابع : ما رواه حبة بن جوين ايضا بنحو آخر

اشارة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «كتاب المناقب» (ج 2 ص 236 مخطوط) قال:

حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثنا أبو الجهم الأزرق بن عليّ وداود بن عمر ، قالا : حدّثنا حسان بن إبراهيم بن محمّد بن سلمة عن أبيه عن أخيه ، (1) قال : رأيت عليّا عليه السلام ضحك يوما لم أره ضحك اكثر منه حتّى بدت نواجذه ، قال بينما انا مع رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : فساق الحديث الي ان قال : ثمّ قال : اللّهم إني لا أعرف عبدا لك من هذه الامة عبدك قبلي غير نبيّك صلی اللّه عليه وآله وسلم ، قال : فقال : ذلك ثلاث مرات ، ثمّ قال : لقد صلّيت قبل أن يصلي أحد سبعا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 60 ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن حبة العرني ، قال : رأيت عليّا على المنبر ، يقول : اللّهم لا أعرف لك عبدا من هذه الامة عبدك قبلي غير نبيك ، لقد صليت قبل ان يصلى الناس.

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 159 ط محمد أمين الخانجى بمصر) قال :

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ص: 571


1- يحتمل قريبا سقوط بعض رجال آخر السند في النسخة.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

نبّأني الشيخ مجد الدّين عبد الصّمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش البغدادي ، قال : أنبأنا الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن عليّ الجوزي ، قال :أنبأ أبو القاسم هبة اللّه بن محمّد بن عبد الواحد بن الحصين الشّيباني ، قال : أنبأ أبو عليّ الحسن بن عليّ بن المذهب ، قال : أنبأ أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : نبّأ أبو عبد الرّحمن عبد اللّه بن أحمد بن حنبل ، قال : حدّثنا أبي ، قال : نبّأ أبو سعيد مولى بني هاشم ، قال : حدّثني يحيى بن سلمة يعني ابن كهيل ، قال : سمعت أبي بحدّث عن حبّة العرني قال رأيت عليّاعليه السلام.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص 216 مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 82 ط مطبعة القضاء) :

روى الحديث عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «مناقب أحمد» من قوله : اللّهم لا اعرف إلخ.

وفي (ص 183 ، الطبع المذكور)

روى الحديث عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة».

ومنهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج 9 ص 102 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق أحمد ، وأبي يعلى ، والبزّار ، والطّبراني في «الأوسط» عن حبّة العرني بعين ما تقدم عن «الرياض النضرة».

ص: 572

ومنهم العلامة المولى على حسام الدين المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 40 ط الميمنية بالقاهرة)

روى الحديث عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «الرياض النضرة» وقال : عن حبّة انّ عليّا عليه السلام ، قال : اللّهم إنك تعلم أنه لم يعبدك أحد من هذه الامة قبلي ، ولقد عبدتك قبل أن يعبدك أحد من هذه الامة ستّ سنين».

ومنهم العلامة المعتمد البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 21 مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة من قوله : اللّهم إلخ.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 60 ط اسلامبول)

روى الحديث عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «مناقب أحمد» من قوله : اللّهم إلخ إلّا أنه أسقط كلمة سبعا.

ومنهم العلامة أمان اللّه الدهلوي العظيم آبادي الهندي في «تجهيز الجيش» (ص 212 مخطوط)

روى الحديث من طريق أحمد عن حبة العرني بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة من قوله : اللّهم إلخ.

ومنهم المولى السيد أبو محمد البصري المعاصر في «انتهاء الافهام» (ص 70 ط لكهنو)

روى الحديث عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «الينابيع».

صلى على عليه السلام قبل الناس بثلاث سنين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المناقب» (ص 237 مخطوط) قال :

ص: 573

حدّثني سفيان بن وكيع ، قال : حدّثنا أبي عن إسرائيل عن جابر يعني الجعفي عن عبد اللّه بن يحيى عن عليّ عليه السلام ، قال : صليت مع النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم ثلاث سنين قبل أن يصلّي معه أحد.

وحدثنا عبد اللّه عن أبيه قال : ثنا أبو الفضل الخراساني ، قال : حدّثنا أبو غسان عن إسرائيل ، عن جابر ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا.

وسمعت محمّد بن عليّ الحسن بن سفيان ، قال : سمعت أبي ، قال حدّثنا أبو حمزة ، عن جابر الجعفي ، فذكر الحديث أيضا : بعين ما تقدّم عنه أوّلا ، لكنّه زاد بعد كلمة أحد : من النّاس.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 158 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث من طريق أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عنه ثالثا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 60 ط اسلامبول) :

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» أوّلا سندا ومتنا.

عبد على عليه السلام قبل الناس بخمس سنين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج 7 ص 336 طبع حيدرآباد الدكن) قال :

وروى ابن فضيل عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبّة بن جوين ، قال : سمعت عليا يقول : لقد عبدت اللّه قبل أن يعبده أحد من هذه الامة خمس سنين -.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفورى الشافعي البغدادي في «نزهة المجالس» (ط القاهرة)

ص: 574

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب» إلّا أنه قدّم كلمة : خمس سنين.

ومنهم العلامة القندوزى المتوفى سنة 1293 في «ينابيع المودة» (ص 202 ط حيدرآباد)

روى الحديث من طريق أبي عمر عن عليّ بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب» ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 458 ط حيدرآباد الدكن) قال:

وقد روى عن ابن عمر من وجهين جيدين ، وروى عن ابن فضيل عن الأجلح عن سلمة بن كهيل عن حبّة بن الجوين العرني ، قال : سمعت عليّا رضي اللّه عنه ، يقول : لقد عبدت اللّه قبل أن يعبده أحد من هذه الأمّة خمس سنين.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 17 ط مصر سنة 1285) قال :

أنبأنا أبو الفضل بن أبى الحسن بن أبي عبد اللّه المخزومي بإسناده عن أحمد بن على ، حدّثنا أبو هشام الرفاعي ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، حدّثنا الأجلح عن سلمة ابن كهيل عن حبّة بن جوين عن عليّ قال : لم أعلم أحدا من هذه الامّة عبد اللّه قبلي ، لقد عبدته قبل أن يعبده أحد منهم خمس سنين ، أو سبع سنين.

رواه إسماعيل بن إبراهيم بن بسام عن سعيد بن صفوان عن الأجلح نحوه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 59 ، ط مكتبة القدسي بمصر)

روى الحديث من طريق أبي عمر ، عن علىّ ، بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

وعن علىّ ، قال : عبدت اللّه قبل أن يعبده أحد من هذه الامّة خمس سنين ، خرجه أبو عمر

ص: 575

ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 158 ط محمد أمين الخانجى بمصر)

روى الحديث منه أيضا : بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد مخلوف المالكي المصري في «الطبقات المالكية» (ط المطبعة السلفية بالقاهرة) :

روى الحديث عن علىّ ، بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

صلى على عليه السلام قبل الناس بتسع سنين

رواه القوم :

منهم الحافظ النسائي في «الخصائص» (ص 3 ط التقدم بمصر) قال :

أخبرنا علىّ بن نذر الكوفي ، قال : أخبرنا ابن فضل ، قال : أخبرنا الأصلح عن عبد اللّه بن الهزيل عن على رضى اللّه عنه ، قال : ما أعرف أحدا من هذه الامّة عبد اللّه بعد نبيّنا غيرى ، عبدت اللّه ، قبل أن يعبده أحد من هذه الامة تسع سنين. «ج 36»

ص: 576

المقصد الثالث : في علم على عليه السلام

اشارة

قد تقدّمت في طي الأحاديث المأثورة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة صدرت عنه صلی اللّه عليه وآله وسلم في علم عليّ عليه السلام ، نشير إليها وموضع ذكرها في المجلّدات السابقة لتتميم الفائدة ، وإنّما أفردنا هذا المقصد لذكر ما ورد في كتب القوم ممّا يرجع إلى علمه غير الأحاديث المأثورة عنه صلی اللّه عليه وآله وسلم.

قال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : «عليّ مثل آدم في علمه» (ج 4 ص 392 و 394 و 397 و 398 399 و 400 و 401 و 402 و 404 وج 5 ص 4 و 5) «علي مثل نوح في حكمته» (ج 4 ص 397) «عليّ مثل نوح في حكمه» (ج 4 ص 400) «عليّ مثل إبراهيم في حكمته» (ج 4 ص 399 و 402 وج 5 ص 5) «عليّ مثل نوح في فقهه» (ج 4 ص 400 و 404) «عليّ مثل نوح في فهمه» (ج 4 ص 401 و 402 و 404) «عليّ أعلم الناس» (ج 5 ص 12) «عليّ والأئمّة من ولده خزّان علم اللّه ومعادن حكمته» (ج 5 ص 33) «عليّ أفضل النّاس وأعلمهم» (ج 5 ص 48) «عليّ وارث علم النّبي» (ج ص 67) «إن اللّه أمر الأرض أن تحدّث عليّا بأخبارها» (ج 5 ص 87 وج 6 ص 50) «أنا مدينة العلم وعلىّ بابها» (ج 5 ، الباب التاسع ص 468 ، إلى ص 501) «أنا مدينة الحكمة وعلىّ بابها» (ج 5 ، الباب العاشر ص 502) «أنا مدينة الفقه وعليّ بابها» (ج 5 ، الباب الثاني عشر ص 505) «أنا دار العلم وعلىّ بابها» (ج 5 الباب الثالث عشر ص 506) «أنا دار الحكمة وعلىّ بابها» (ج 5 ، الباب الرابع عشر ص 507 ، إلى ص 509) «إن عليّا عنده علم الظاهر والباطن» (ج 5 ، الباب الخامس عشر ص 515) «علىّ قد اعطى تسعة أجزاء الحكمة والنّاس جزءا واحدا بل هو أعلم بها من غيره» (ج 5 ، الباب السادس عشر ص 516 إلى ص 511) «علىّ

ص: 577

يبيّن للأمّة ما اختلفوا فيه بعد النّبى» (ج 4 ص 20 و 345 و 367 وج 6 ص 52 ، إلى ص 55 وج 5 ص 52) «علىّ فاروق هذه الامة بين الحقّ والباطل» (ج 4 ص 26 ، إلى ص 31 وص 34 ، الى ص 35 وص 345 وص 346) «علىّ والأئمة من بعده أبواب العلم في امّتى» (ج 4 ص 59) «علىّ عيبة علمي» (ج 4 ص 78 وص 245 ، إلى ص 249 وص 324 وص 388) «علىّ خازن سرّى» (ج 4 ص 81) «علىّ أمين اللّه على سرّه» (ج 4 ص 82) «هتف لآدم هاتف علىّ وارث علم محمّد» (ج 4 ص 91 و 195) «علىّ أعلم النّاس» (ج 4 ص 104 ، الى 107 وص 155 و 156 وص 234 وج 5 ص 12) «علىّ أبصر النّاس بالقضيّة» (ج 4 ص 109 ، إلى 112 وص 156 ، إلى 159) «علىّ وارث علم النّبيين» (ج 4 ص 122) «علىّ أعلم امّتى بالسنّة والقضاء» (ج 4 ص 324) «علىّ أعلم الناس بأيّام اللّه» (ج 4 ص 157 و 360) «علىّ أكثر الناس علما» (ج 4 ص 150 ، إلى 155 وص 160 و 161 و 351 و 359) «علىّ وارث الكتاب والسنة» (ج 4 ص 172 إلى 175) «علىّ صاحب سرّى» (ج 4 ص 226 و 350) «علىّ أقضى امّتى» (ج 4 ص 320 ، إلى 323 وص 382) «علىّ أعلم النّاس حكما» (ج 4 ص 331) «علىّ أقرأ الناس لكتاب اللّه» (ج 4 ص 331) «علىّ أعلم امّتى من بعدي» (ج 4 ص 318 ، الى 320) «ليهنّك العلم أبا الحسن لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا» (ج 6 ص 44 و 45) «أنا ميزان الحكمة وعلىّ لسانه» (ج 6 ص 46) «ألا أدلكم من لو استرشد تموه لن تضلّوا ولن تهلكوا وأشار إلى علىّ» (ج 6 ص 56) «ما علمت شيئا إلّا علّمته عليا فهو باب علمي» (ج 6 ص 487) «حين تفل في فم على : هذا ايمان وحكمة» ، (ج 6 ص 525) «ما انتجيت عليا ولكن اللّه انتجاه» (ج 6 ص 526 ، إلى 531).

ص: 578

وما نريد ان نورده في هذا المقصد يشتمل على أبواب

الباب الاول : في شطر من الأحاديث الواردة عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في الاشارة الى بعض علومه

اشارة

ونذكر منها عدّة ممّا أورده القوم في كتبهم :

الحديث الاول

مارواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو العباس الشهير بالمبرد في «الفاضل» (ص 3 ط دار الكتب بمصر) قال :

يروى عن عليّ رحمة اللّه عليه : أنّه قال : أما واللّه لو طرحت لي وسادة لقضيت لأهل التوراة بتوراتهم ، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم ، ولأهل القرآن بقرآنهم.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي) روى بسند يرفعه إلى عباد بن عبد اللّه قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : ما نزلت آية من كتاب اللّه إلّا وقد علمت متى أنزلت وفيمن أنزلت وما من قريش إلّا وقد نزلت فيه آية من كتاب اللّه عزوجل تسوقه إلى جنّة أو نار ، فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين فما نزل فيك؟ فقال : لولا أنّك سألتني على رءوس الملاء لما حدثتك أفما تقرأ ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على بيّنة

ص: 579

من ربّه ، وأنا الشاهد منه فأتلوه وأتبعه -.

ومن كتاب الحبري مثله.

ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج 2 ص 220 ط الآستانة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مطالب السؤول» لكنه أسقط قوله : وبين أهل الزبور بزبورهم ، وذكر بدل كلمة بقرآنهم : بفرقانهم.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 26 ط تهران) قال :

وقال رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم : لو كسرت (وسدت) لي الوسادة ، ثمّ جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل القرآن بفرقانهم.

ومنهم العلامة سبط بن الجوزي في «التذكرة» (ص 20)

روى من طريق الثعلبي عن زاذان قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : والّذى فلق الحبّة وبرء النسمة لو ثنيّت لي وسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل الفرقان بفرقانهم ، والّذى نفسي بيده ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلّا وأنا أعرف له آية تسوقه إلى الجنة أو تقوده إلى النار ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين فما آيتك التّي أنزلت فيك؟ فقال : ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ) فرسول اللّه على بيّنة ، وأنا شاهد منه.

ومنهم العلامة الحموينى في فرائد السمطين مخطوط قال :

وبه (اى بالسند المتقدّم في كتابه) عن السبيعي ، أنا علىّ بن إبراهيم بن محمّد العلويّ عن الحسين بن الحكم ، أنا إسماعيل بن صبيح ، أنا أبو خالد وعن حبيب ابن يسار عن زاذان فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «التذكرة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 70 و 220 ط اسلامبول)

ص: 580

قال :

قال علىّ كرّم اللّه وجهه : لو ثنيت لي الوسادة ، وجلست عليها لحكمت لأهل التوراة بتوراتهم ، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم ، ولأهل القرآن بقرآنهم.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد اللّه الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 111 ط لاهور)

روى الحديث من طريق الامام فخر الدّين الرازي في «الأربعين» عن عليّ بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودة».

الحديث الثاني

مارواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 71 ط اسلامبول) قال :

عن سلمة بن كهيل ، قال : قال عليّ كرّم اللّه وجهه : لو استقامت لي الامّة وثنّيت لي الوسادة لحكمت في أهل التوراة والإنجيل بما أنزل اللّه فيهما حتّى يزهر إلى السماء ، وإنّي قد حكمت في أهل القرآن بما أنزل اللّه فيه.

الحديث الثالث

مارواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 338 ط دار الصارف بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن عبد اللّه بن يونس ، أخبرنا أبو بكر بن عيّاش ، عن نصير ،

ص: 581

عن سليمان الأحمسي ، عن أبيه ، قال : قال عليّ : واللّه ما نزلت آية إلّا وقد علمت فيما نزلت ، واين نزلت ، وعلى من نزلت ، إنّ ربّي وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا -.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 67 ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا الحسن بن علىّ بن خطاب ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبى شيبة ، ثنا أحمد ابن يونس ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن نصير ، عن سليمان الأحمسى ، عن أبيه ، عن علىّ ، قال : واللّه ما نزلت آية إلّا وقد علمت فيم أنزلت وأين أنزلت ، إنّ ربّى وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤولا.

ومنهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 54 ط تبريز) قال :

وأنبأنى الامام الحافظ أبو العلاء الحسن بن العطار الهمداني إجازة ، أخبرنى الحسن بن أحمد بن الحداد ، أخبرنى أحمد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرنى الحسن بن علىّ بن الخطّاب ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

قال :

وأخبرنى الشيخ الامام الزاهد الحافظ أبو الحسن علىّ بن أحمد القاضي الخوارزمي ، أخبرنى شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ ، قال : أخبرنى والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدّثنا العبّاس بن محمّد بن حاتم الدوري ، حدّثنا أحمد بن يونس فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم الحموينى في «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

ص: 582

أنبأني عبد المنعم ابن (لم يقرأ) ، عن النقيب أبي الطالب الواسطي الهاشمي إجازة ، عن شاذان بن جبريل قراءة عليه ، عن محمّد بن عبد العزيز ، عن محمّد بن أحمد بن عليّ ، قال : أخبرنا غانم بن أبي نصر الدحى ، قال : حدّثنا أبو عليّ بن شاذان كتابة ، قال : أخبرنا أبو عمرو ابن السماك ، قال : ثنا الحسين بن سالم السواق ، قال : أخبرني يونس ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 71 ط الميمنية بمصر) روى الحديث من طريق ابن سعد عن عليّ ، بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة إلّا أنّه ذكر بدل كلمة طلقا : صادقا ناطقا.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 76 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق ابن سعد عن علىّ بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة على ددة السكتورى البسناوى ، في «محاضر الأوائل» (ص 66 ط الآستانه)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة المورخ الشهير بالقرمانى في «أخبار الدول وآثار الاول» (ص 103 ط بغداد)

روى الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 56 مخطوط)

روى الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 287 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

وفي (ص 69 ، الطبع المذكور)

ص: 583

روى الحديث من طريق موفق بن أحمد بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص 91 ط الشرفيّة بمصر)

روى الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش «نور الأبصار» ص 180 ط العامرة بمصر)

روى الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص 112)

روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدّم عنه في «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 113 ط لاهور)

روى الحديث نقلا عن «تاريخ الخلفاء» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد المغربي الحسنى في «فتح العلى» (ص 38 ط مصر)

روى الحديث نقلا عن «حلية الأولياء» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (على ما في مناقب عبد اللّه الشافعي) روى بسند يرفعه إلى عباد بن عبد اللّه قال : سمعت عليّا عليه السلام يقول : ما نزلت آية من كتاب اللّه إلّا وقد علمت متى أنزلت وفيمن أنزلت ، وما من قريش إلّا وقد نزلت فيه آية من كتاب اللّه عزوجل تسوقه إلى جنّة أو نار ، فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين فما نزل فيك؟ فقال : لولا أنّك سألتني على رءوس الملاء لما حدّثتك أفما تقرأ ( أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ ، وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ ) رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم على بيّنة من ربّه ، وأنا الشاهد منه فأتلوه وأتبعه ومن كتاب الحبري مثله.

ص: 584

الحديث الرابع

مارواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 338 ط الصارف بمصر) قال :

أخبرنا عبد اللّه بن جعفر الرّقي ، أخبرنا عبيد اللّه بن عمرو ، عن معمّر ، عن وهب بن أبي دبّي ، عن أبي الطفيل قال : قال عليّ : سلوني عن كتاب اللّه ، فانّه ليس من آية إلّا وقد عرفت ، بليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل.

ومنهم الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوري في «المستدرك» (ج 2 ص 466 ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عقبة ، ثنا الحسن بن عليّ بن عفان ، ثنا محمّد بن عبيد الطنافسي ، ثنا بسام بن عبد الرّحمن الصّيرفي ، ثنا أبو الطفيل ، قال : رأيت أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه قام على المنبر ، فقال : سلوني قبل أن لا تسألوني ولن تسألوا بعدي مثلي (1) قال : فقام ابن الكواء فقال : يا أمير المؤمنين ما ( الذَّارِياتِ ذَرْواً ) قال : الريّاح. قال : فما ( فَالْحامِلاتِ وِقْراً ) ؟ قال : السحاب. قال : فما ( فَالْجارِياتِ يُسْراً ) ؟ قال : السفن ، قال : فما ( فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً ) ؟ قال : الملائكة ، قال : فمن ( الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ ) ؟ قال :

ص: 585


1- (1)قال العلامة ابن ابى الحديد المعتزلي في ملحقات «شرح نهج البلاغة» (ج 4 ص 558 ط مصر) قال على عليه السلام : أنا من رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله كالعضد من المنكب ، وكالذراع من العضد ، وكالكف من الذراع ، رباني صغيرا ، وآخاني كبيرا ، ولقد علمتم أنى كان لي عنه مجلس سر لا يطلع عليه غيرى ، وأنه أوصى الى دون أصحابه وأهل بيته.

منافقوا قريش. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه -.

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 463 ط حيدرآباد الدكن) قال :

روى معمّر ، عن وهب بن عبد اللّه ، عن أبي الطفيل ، قال : شهدت عليّا يخطب وهو يقول : سلوني ، فواللّه لا تسألونى عن شيء إلّا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب اللّه ، فواللّه ما من آية إلّا وأنا أعلم ، أبليل نزلت أم بنهار ، أم في سهل أم في جبل.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 26 ط تهران) قال :

قال عليّ رض : ما من آية أنزلت في برّ أو بحر ، ولا في سهل ولا جبل ، ولا سماء ، ولا أرض ، ولا ليل ولا نهار ، إلّا وأنا أعلم فيمن نزلت ، وفي أيّ شيء نزلت.

ومنهم العلامة أبو المؤيد اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 56 ط تبريز) قال :

وأنبأنى أبو العلاء الحسن بن أحمد هذا ، أخبرني أحمد بن عبد القادر بن محمّد البغدادي ، أخبرني الحسن بن عليّ الجوهري ، أخبرني محمّد بن العبّاس الحرّاز ، أخبرني أحمد بن معروف الخشّاب. حدّثني حسين بن محمّد بن عبد الرّحمن (خ الرّحيم) ابن فهم ، حدّثني محمّد بن سعد ، أخبرني عبد اللّه بن جعفر الرّقى ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «طبقات ابن سعد».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 198 ط مكتبة الخانجى بمصر) :

روى الحديث من طريق أبى عمرو ، عن أبى الطفيل ، بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 83 ط مكتبة القدسي بمصر)

ص: 586

روى الحديث فيه أيضا من طريق أبى عمرو ، عن أبى الطفيل ، بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة التفتازاني في «شرح المقاصد» (ج 2 ص 220 ط الآستانة) قال:

قال عليّ رضي اللّه عنه : واللّه ما من آية نزلت في برّ أو بحر أو سهل أو جبل أو سماء أو أرض أو ليل أو نهار إلّا وأنا أعلم فيمن نزلت وفي أىّ شيء نزلت.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبأنى الامامان الأخوان أبو الفضل وأبو الخير ، أنبأ أبى السائر مودود الحسفان ، والكمال عبد الرّحمن بن عبد اللّطيف بن محمّد المكبّر بروايتهم (1) عن ابن محمّد بن معمّر إجازة ، أنا أبو القاسم زاهر بن أبى عبد الرّحمن بن محمّد بن أبى نصر إجازة ، قال : أنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين ، قال : ثنا أبو الحسن علىّ بن محمّد بن علىّ المقري ، قال : أنا الحسن بن محمّد بن إسحاق ، قال : ثنا يوسف ابن يعقوب القاضي ، قال : ثنا محمّد بن عبيد ، قال : حدّثنا محمّد بن ثور ، عن معمّر عن وهب بن عبد اللّه ، عن أبى الطفيل ، قال : شهدت عليّا وهو يخطب ويقول : سلوني ، فواللّه لا تسألونى عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلّا حدّثتكم به ، وسلوني عن كتاب اللّه عزوجل ، ما منه آية إلّا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار ، أفي سهل نزلت أم في جبل ، فقال ابن الكواء وأنا بينه وبين علىّ وهو خلفي : فما ( الذَّارِياتِ ذَرْواً فَالْحامِلاتِ وِقْراً فَالْجارِياتِ يُسْراً فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً ) ؟ قال : ويلك سل تفقها ولا تسأل تعنّتا والذاريات ذروا الرياح ، والحاملات وقرا السحاب ، والجاريات يسرا السفن ، والمقسمات أمرا الملائكة ، قال : أفرأيت السّواد الّذى في القمر ما هو؟ قال : أعمى يسألنى عن عمياء ، أما سمعت اللّه عزوجل يقول : ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ ) ، فذلك محوه

ص: 587


1- كذا في النسخة المخطوطة ولا يخفى اضطراب السند ولعله سقط منه شيء.

والسواد الّذى فيه ، قال : أفرأيت ذا القرنين أنبيّا أم ملكا؟ قال : لا واحدا منهما ، ولكنّه كان عبدا صالحا أحب اللّه فأحبّه اللّه ، فناصح اللّه فناصحه اللّه ، دعا قومه إلى الهدى فضربوه على قرنه فمكث ما شاء اللّه ، ثمّ دعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الأخرى ، لم يكن له قرنان كقرن الثور ، قال : أفرأيت هذا القوس ما هي؟ قال : علامة كانت بين نوح النّبى عليه السلام وبين ربّه أمان من الغرق ، قال : أفرأيت البيت المعمور ما هو؟ قال : ذاك الضراح فوق سبع سماوات تحت العرش ، يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة. قال : فمن ( الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ) ؟ قال : الأفجران من قريش كفيتهم يوم بدر. قال : فمن ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً ) ؟ قال : كان أهل حرورا منهم.

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 129 ط مطبعة القضاء)

روى الحديث عن أبى الطفيل بعين ما تقدّم عن «فرائد السمطين» إلى قوله : أم بجبل ، ثمّ قال :

وفي رواية قال : ما نزلت آية إلّا وقد علمت فيما نزلت ، وأين نزلت ، وعلى من نزلت ، إنّ ربّى عزوجل وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا ، فقام ابن الكواء فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن قوله تعالى : ( وَالذَّارِياتِ ذَرْواً ) ؟ قال : الريّاح ، قال : فما ( فَالْحامِلاتِ وِقْراً ) ؟ قال : ثكلتك أمك ، أو قال : ويلك سل تفقها أو تعلما ولا تسأل تعنتا ، سل ما يعنيك ودع مالا يعنيك إلى أن قال : وقال : واللّه يا أمير المؤمنين لا أسأل أحدا سواك ، ولا أنّى أجد غيرك. الحديث.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «تفسير القرآن» (المطبوع بهامش فتح البيان ج 9 ص 306 طبع بولاق مصر) قال :

ص: 588

قال شعبة بن الحجّاج : عن سمّاك ، عن خالد بن عرعرة إنّه سمع عليّا رضي اللّه عنه ، وشبعة أيضا ، عن القاسم بن أبى بزّة ، عن أبى الطفيل أنّه سمع عليّا رضى اللّه عنه ، وثبت أيضا من غير وجه عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضى اللّه عنه أنّه صعد منبر الكوفة فقال : لا تسألونى عن آية في كتاب اللّه تعالى ولا عن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلّا أنبأتكم بذلك ، فقام اليه ابن الكواء فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة المذكور في «الكاف الشاف» (ص 159 ط مصطفى محمد بمصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة المذكور في «الاصابة»

روى الحديث عن أبى الطفيل ، بعين ما تقدّم عن الطّبقات الكبرى».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 76 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق ابن سعد ، وغيره ، عن أبى الطفيل ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 71 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث من طريق ابن سعد وغيره عن أبي الطفيل بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة على ددة السكتوى البستوى الحنفي في «محاضر الأوائل» (ص 66 ط الآستانه)

روى الحديث بعين ما تقدم عن «الاستيعاب» -.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 113 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أبي عمرو ، عن أبي الطفيل ، بعين ما تقدّم عن

ص: 589

«الاستيعاب».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (ص 180 المطبوع بهامش نور الأبصار ط العامرة بمصر)

روى الحديث من طريق ابن سعد وغيره عن أبي الطّفيل بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى»

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 287 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن سعد وغيره عن أبي الطفيل ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات».

وفي (ص 211 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أبي عمرو ، عن أبي الطفيل ، بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب» ..

وفي (ص 70 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق موفّق بن أحمد ، عن أبي الطفيل ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

وفي (ص 287 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق ابن سعد وغيره ، عن أبي الطفيل ، بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 56 مخطوط)

روى الحديث عن أبي الطفيل ، بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى» -.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص 58 ط القاهرة)

روى الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدّم عن «الاستيعاب».

ص: 590

ومنهم العلامة المغربي في «فتح الملك العلى» (ص 37 ط الميمنية بمصر) قال :

قال الأزرقي في تاريخ مكّة : حدّثنا سهل بن أبي المهدى ، ثنا عبد اللّه بن معاذ الصنعاني ، ثنا معمّر ، عن وهب بن عبد اللّه ، عن أبى الطفيل ، قال : شهدت عليّ ابن أبي طالب وهو يخطب ، وهو يقول : سلوني فواللّه لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلّا أخبرتكم به ، وسلوني عن كتاب اللّه فواللّه ما منه آية إلّا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار أم بسهل أم بجبل. فقام ابن الكواء وأنا بينه وبين عليّ وهو خلفي ، فقال : رأيت البيت المعمور ما هو؟ قال : ذاك الضراح فوق سبع سماوات تحت العرش يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة ، ولهذا الحديث طرق متعدّدة.

وفي (ص 38 ، الطبع المذكور)

روى الحديث نقلا عن «المستدرك» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة ، ثمّ قال : وورد عنه من طرق متعدّدة في بعضها لا تسألوني عن آية من كتاب اللّه تعالى ، ولا عن سنّة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم إلّا أنبأتكم بذلك.

الحديث الخامس

مارواه القوم :

منهم العلامة الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 47 مخطوط) قال : وممّا يدلّ على غزارة علمه ما روي عنه عليه السلام أنّه قال : والّذي فلق الحبّة وبرء النسمة لو سألتموني عن آية آية في ليل أنزلت أو في نهار أنزلت ، مكّيها ومدنيّها ، وسفريّها وحضريّها ، وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وتأويلها

ص: 591

وتنزيلها ، لأخبرنّكم بها ، فقام اليه رجل من أقصى المجلس متوكّيا على عكازه ، فلم يزل يتخطى النّاس حتّى دنى منه ، فقال : يا أمير المؤمنين دلّني على عمل إذا أنا عملته نجاني اللّه من النّار ، فقال له اسمع با هذا ، ثمّ افهم ، ثمّ استيقن ، قامت الدّنيا بثلاث : بعالم ناطق مستعمل بعلمه ، وغنيّ لا يبخل بماله على أهل دينه ، وفقير صابر ، فإذا كتم العالم علمه ، وبخل الغنيّ بماله ، ولم يصبر الفقير ، فعندها الويل والثّبور.

الحديث السادس

مارواه القوم :

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 71 ط اسلامبول) قال :

وفي المناقب سئل عليّ كرّم اللّه وجهه ، أن عيسى بن مريم كان يحيى الموتى ، وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطّير ، هل لكم هذه المنزلة؟ قال : إنّ سليمان ابن داودعليهما السلام غضب الهدهد لفقده لأنه يعرف الماء ويدلّ على الماء ، ولا يعرف سليمان الماء تحت الهواء ، مع أن الريح والنمل والانس والجن والشياطين والمردة كانوا له طائعين ، وإن اللّه يقول في كتابه ( وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ ، أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ ، أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى ) ويقول تعالى ( وَما مِنْ غائِبَةٍ فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ) ويقول تعالى ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ) فنحن أورثنا هذا القرآن الّذى فيه ما يسير به الجبال ، وقطّعت به البلدان ويحيى به الموتى ، نعرف به الماء ، وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كلّ شيء. «ج 37»

ص: 592

الحديث السابع

مارواه القوم :

منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 596 ط لاهور) قال : عن جعفر بن محمّد ، قال : كان الماء يجتمع في جفون النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وكان عليّ يشربه «ما ثبت بالسنّة».

وقال : سئل عن عليّ عن سبب فهمه وحفظه ، قال : لمّا غسّلت النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم اجتمع الماء في جفونه ، فرفعته بلساني فأزودته ، فأرى قوّة حفظي عنه «ما ثبت بالسنّة».

الحديث الثامن

مارواه القوم :

منهم العلامة الشيخ أحمد الشهير بالساعاتى في «بلوغ الأماني» (المطبوع في ذيل الفتح الربّاني ج 9 ص 896 طبع القاهرة) قال :

في ذيل حديث 120 من الفتح الربّاني قال عليّ أنا أبو حسن القوم بالواو باضافة حسن إلى القوم ، ومعناه عالم القوم وذو رأيهم -.

الحديث التاسع

اشارة

ويشتمل على أقسام :

القسم الاول

رواه جماعة من أعلام القوم :

ص: 593

منهم العلامة الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 15 مخطوط) قال :

قال عليّ عليه السلام : لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب.

ومنهم العلامة الهروي في «شرح عين العلم وزين الحلم» (ص 91) قال : قال عليّ عليه السلام : لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب.

ومنهم العلامة الكاكوردي في «الروض الأزهر» (ص 33 ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال عليّ كرّم اللّه وجهه : لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 65 ط اسلامبول) قال : وفي الدّر المنظم لابن طلحة الحلبي الشافعي ، قال أمير المؤمنين عليه السلام :

لقد حزت علم الأوّلين وإنّني *** ضنين بعلم الآخرين كتوم

وكاشف أسرار الغيوب بأسرها *** وعندي حديث حادث وقديم

وإنّي لقيّوم على كلّ قيّم *** محيط بكلّ العالمين عليم

ثمّ قال : لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب -.

ومنهم الشيخ عبد الهادي الابيارى في «جالية الكدر» (ص 40 ط مصر) قال:

روى عن عليّ أنّه قال : لو أردت أن أوقر سبعين بعيرا في تفسير الفاتحة لفعلت.

ومنهم العلامة بهجت أفندى في «تاريخ آل محمد» (ص 150 ط مطبعة آفتاب طبع چهارم) قال :

قال عليّ رض : لو شئت لأوقرت من تفسير الفاتحة سبعين بعيرا.

ص: 594

القسم الثاني

مارواه القوم :

منهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السئول» (ص 26 ط تهران) قال :

وقال مرّة : لو شئت لأوقرت بعيرا من تفسير ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ )

القسم الثالث

مارواه القوم :

منهم العلامة الشعراني في «لطائف المنن» (ج 1 ص 171 ط مصر) قال : وروينا عن علىّ بن أبي طالب رضي اللّه تعالى عنه ، وكرّم وجهه إنّه كان يقول : لو شئت لأوقرت لكم ثمانين بعيرا من معني الباء.

الحديث العاشر

مارواه القوم :

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 69 ط اسلامبول) قال

وفي المناقب ولمّا أراد أهل الشام أن يجعلوا القرآن حكما بصفّين ، قال الامام عليّ رضي اللّه عنه : أنا القرآن الناطق.

الحديث الحادي عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة النسائي في «الخصائص» (ص 48 ط التقدم بمصر) قال :

ص: 595

أخبرنا محمّد بن عبيد ، قال : حدّثنا أبو مالك وهو عمرو بن قيس ، عن المنهال ابن عمرو عن زرّ بن حبيش ، إنّه سمع عليا رضي اللّه عنه يقول : أنا فقأت عين الفتنة لولا أنا ما قوتل أهل النهروان وأهل الجمل ، ولولا أنّي أخشي أن تتركوا العمل لأخبرتكم بالّذى قضي اللّه على لسان نبيّكم لمن قاتلهم ، مبصرا ضلالتهم ، عارفا بالهدى الّذى نحن عليه -.

ومنهم العلامة ابو عبد اللّه محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» (ص 216 مخطوط)

روى الحديث عن زر بن حبيش ، بعين ما تقدّم عن «الخصائص».

ومنهم العلامة الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 48 و 636 ط لاهور) :

روى الحديث من طريق النسائي بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص 113 ط القاهرة) قال :

وأخرج ابن أبي شيبة وأبو نعيم عنه رضي اللّه عنه أنّه قال على منبره : أما إنّي فقئت عين الفتنة ، وإنّي وأيم اللّه لولا أن تتكلوا فتدعوا العمل لحدّثتكم بما سبق على لسان نبيّكم صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ثمّ قال : سلوني فانّكم لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين السّاعة إلّا حدّثتكم.

الحديث الثاني عشر

مارواه القوم :

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 66 ط اسلامبول) قال :

ص: 596

ومن خطبته عليه السلام واللّه لو شئت أن اخبر كلّ رجل منكم بمخرجه ، ومولجه وجميع شأنه ، لفعلت ولكن أخاف أن تكفروا فيّ برسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ، ألا وإنّي مفيضه إلى الخاصّة ممّن يؤمن ذلك منه ، والّذى بعثه بالحقّ ، واصطفاه على الخلق ما أنطق إلّا صادقا ، ولقد عهد إلىّ ذلك كلّه ، وبمهلك من يهلك ، وبمنجي من ينجو ، ومآل هذا الأمر ، وما بقي شيء يمرّ على رأسي إلّا أفرغه في اذني وأفضي به إليّ : أيّها النّاس إنّي واللّه ما أحثّكم على طاعة إلّا وأسبقكم إليها ، ولا أنهاكم عن معصية إلّا وأتناهي قبلكم عنها.

الحديث الثالث عشر

اشارة

قوله عليه السلام : علّمني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ألف باب ، يفتح من كلّ واحد ألف باب ، وقد صدر عنه في موارد :

الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 77 ط اسلامبول) قال :

عن الأصبغ بن نباته ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول : إن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم علّمني ألف باب ، وكلّ باب منها يفتح ألف باب ، فذلك ألف ألف باب ، حتّى علمت ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، وعلمت علم المنايا والبلايا وفصل الخطاب.

الثاني

مارواه القوم :

ص: 597

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 76 ط اسلامبول) قال :

في المناقب عن الأصبغ بن نباته قال : كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام فأتاه رجل ، فقال : يا أمير المؤمنين إنّي أحبّك في اللّه ، قال : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حدّثني ألف حديث ، وكلّ حديث ألف باب ، وإنّ أرواح النّاس تتلاقى بعضهم بعضا في عالم الأرواح ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ، وبحق اللّه لقد كذبت ، فما أعرف وجهك في وجوه أحبّائي ، ولا اسمك في أسماء أحبّائي ، ثمّ دخل عليه الآخر فقال يا أمير المؤمنين إنّي أحبّك في اللّه ، فقال : صدقت ، وقال : إنّ طينتنا وطينة محبينا مخزونة في علم اللّه ، ومأخوذة أخذ اللّه ميثاقها من صلب آدم عليه السلام ، فلم يشذّ منها شاذّ ، ولا يدخل فيها غيرها ، فاعدّ للفقر جلبابا ، فانّي سمعت رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول : واللّه الفقر إلى محبّينا أسرع من السيل إلى بطن الوادي.

الثالث

مارواه القوم :

منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 71 ط اسلامبول) قال :

وفي المناقب ، عن المعلّى بن محمّد البصري ، عن بسطام بن مرة ، عن إسحاق ابن حسان ، عن الهيثم بن واقد ، عن عليّ بن الحسن العبدى ، عن سعيد بن ظريف عن الأصبغ بن نباتة كاتب أمير المؤمنين عليّ عليه السلام ، قال : أمرنا مولانا بالمسير معه إلى المدائن من الكوفة ، فسرنا يوم الأحد ، فتخلف عمرو بن حريث مع سبعة نفر ، فخرجوا يوم الأحد إلى مكان بالحيرة يسمّى الخرونق ، فقالوا نتنزه هناك ، ثمّ نخرج يوم الأربعاء فنلحق عليّا قبل صلاة الجمعة ، فبيناهم يتغذّون إذ خرج

ص: 598

عليهم ضبّ فصادوه ، فأخذه عمرو بن حريث فنصب في كفّه ، فقال لهم : بايعوا لهذا ، هذا أمير المؤمنين ، فبايعه السبعة وعمرو ثامنهم ، وارتحلوا ليلة الأربعاء فقدموا المدائن الجمعة وأمير المؤمنين عليه السلام يخطب ، وهم نزلوا على المسجد. فنظر إليهم فقال : ايّها الناس إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أسرّ إليّ ألف حديث ، في كلّ حديث ألف باب ، وفي كل باب ألف مفتاح ، وإنّي أعلم بهذا العلم.

الرابع

مارواه القوم :

ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد المغربي في «فتح الملك العلى» (ص 19) قال:

قال عليّ رضي اللّه عنه : علّمني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ألف باب ، كلّ باب يفتح ألف باب. أخرجه أبو نعيم ، وأخرجه الاسماعيلي في معجمه من حديث ابن عبّاس.

ومنهم العلامة صاحب كتاب أرجح المطالب «على ما في فلك النجاة» (ج 1 ص 413 ط هند) قال :

عن عليّ عليه السلام قال : علّمني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ألف باب من العلم ، ففتح لي من كلّ باب ألف باب.

منهم العلامة المحدث الهروي في «الأربعين حديثا» (ص 47 مخطوط) قال :

عن عليّ رضي اللّه عنه : إنّه قال : علّمني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ألف باب من العلم ، في كلّ باب ألف باب.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 73 ط اسلامبول) قال :

ص: 599

روى ابن المغازلي بسنده عن محمّد بن عبد اللّه ، قال : حدّثنا عليّ بن موسى الرّضا ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن امام المتقين عليّ رضي اللّه عنهم ، قال : علّمني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ألف باب من العلم ، فانفتح من كلّ واحد منها ألف باب.

قال الامام زين العابدين ، والامام محمّد الباقر ، والامام جعفر الصّادق : علّم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّا عليه السلام ألف باب ، يفتح من كلّ باب ألف باب.

الخامس

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 77 ط اسلامبول) قال :

محمّد بن يعقوب بسنده عن عبد الحميد بن أبي الدّيلم ، عن جعفر الصادق عليه السلام قال : أوصى موسى إلى يوشع بن نون عليهما السلام ، وأوصى يوشع إلى ولده هارون ، وبشّر موسى ويوشع بالمسيح عليه السلام ونبيّنا صلی اللّه عليه وآله وسلم ، فلمّا بعث اللّه عزوجل المسيح ، قال المسيح لامّته : إنّه سوف يأتي من بعدي نبيّ اسمه أحمد من ولد إسماعيل عليه السلام يجيء بتصديقي وتصديقكم ، وجرت الوصيّة من ولد هارون إلى المسيح بوسائط ، ومن بعده في الحواريّين وفي المستحفظين ، وإنّما سماهم عزوجل المستحفظين لأنهم استحفظوا الاسم الأكبر ، وهو الكتاب الّذى يعلم به كلّ شيء وهو كان مع الأنبياء والأوصياء عليهم السلام يقول اللّه عزوجل : ( لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ ) الآية ، الكتاب الاسم الأكبر ، فيه كتاب آدم وشيث وإدريس ونوح وإبراهيم وشعيب وموسى عليهم السلام ، والميزان الشرائع والأحكام ، قال اللّه عزوجل : ( إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى ، صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى ) ، وهما الاسم الأكبر ، فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتّى دفعوها إلى محمّد صلی اللّه عليه وآله وسلم ، وبعد بعثته سلّم له

ص: 600

العقب من المستحفظين ، فلما استكملت أيّام نبوّته ، أمره اللّه تبارك وتعالى اجعل الاسم الأكبر ، وميراث العلم ، وآثار علم النبوّة عند عليّ ، فانّي لم أترك الأرض إلّا وفيها عالم تعرف طاعتي ، وتعرف به ولايتي ، ويكون حجّة لمن يولد بين قبض النّبي إلى خروج النّبي الآخر ، فأوصى اليه بألف كلمة وألف باب ، يفتح كلّ كلمة ألف كلمة وألف باب.

الحديث الرابع عشر

مارواه القوم :

منهم العلامة المحدث الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص 91 مخطوط) قال :

وبالاسناد (اى بالاسناد المتقدّم في كتابه) يرفعه إلى سليم بن قيس ، قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، وهو في مسجد الكوفة والنّاس حوله ، إذ دخل عليه رأس اليهود ورأس النصارى ، فسلّما وجلسا ، فقالت الجماعة : باللّه عليك يا مولانا اسألهم حتّى ننظر ما يعلمون ، قال رضي اللّه عنه لرأس اليهود : يا أخا اليهود ، قال : لبيك يا عليّ ، قال عليّ : كم انقسمت امّة نبيّكم؟ قال : هو عندي في كتاب مكتوب ، قال رضي اللّه عنه : قاتل اللّه قوما أنت زعيمهم يسأل عن أمر دينه فيقول : هو عندي في كتاب مكتوب ، ثمّ التفت الى رأس النصارى ، فقال له : كم انقسمت امّة نبيّكم؟ فقال : كذا وكذا فأخطأ ، فقال رضي اللّه عنه : لو قلت مثل ما قال صاحبك لكان خيرا لك أن تقول وتخطئ ولا تعلم ثمّ أقبل عليه السلام عند ذلك وقال : أيها الناس أنا أعلم من أهل التوراة بتوراتهم وأعلم من أهل الإنجيل بإنجيلهم ، ومن أهل القرآن بقرآنهم ، أنا أخبركم على كم انقسمت الأمم ، أخبرني به أخي وحبيبي وقرّة عيني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم حيث قال لي :

ص: 601

افترقت اليهود على أحد وسبعين فرقة ، سبعون منها في النّار وواحدة في الجنّة وهي الّتي اتبعت وصيّه ، وتفرقت النصارى اثنين وسبعين فرقة ، إحدى وسبعون في النّار وواحدة في الجنّة وهي الّتي اتّبعت وصيّه ، وافترقت امّتي ثلاث وسبعون فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنّة وهي التّي اتّبعت وصيّي ، وضرب بيده على منكب عليّ رضي اللّه عنه ، ثمّ قال اثنان وسبعون فرقة حلّت عقد اللّه فيك ، وواحدة في الجنّة وهي التّي اتخذت محبتك وهم شيعتك.

الحديث الخامس عشر

مارواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج 3 ص 188 طبع دار احياء الكتب العربية) قال :

عن عليّ رضي اللّه عنه ، قال ها : إن هاهنا - وأومي بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة ، بلى أصيب لقنا غير مأمون -.

ومنهم الحافظ أبو عبيد الهروي في «الغريبين» (ص 591 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق».

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب المصري في «لطائف المنن» (ج 2 ص 89 ط مصر) قال :

قد كان الامام عليّ رض ، يقول آه بعد أن يضرب على صدره : إنّ هنا لعلوما جمّة لو وجدنا من يحملها.

ومنهم علامة اللغة محمد بن مكرم المصري في «لسان العرب» (ج 13 ص 390 في مادة لقن ط دار الصادر في بيروت)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق»

ص: 602

ومنهم العلامة الميبدى اليزدي في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 15 مخطوط) قال :

قال عليّ : إنّ هاهنا لعلوما جمّة لو وجدت لها حملة.

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج 1 ص 18 ط القاهرة) قال :

كان عليّ رضي اللّه عنه يقول : القلوب أوعية وخيرها أوعاها ، ثمّ يقول : هاه هاه ان هاهنا - وأشار بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 26 ط اسلامبول) قال : قال كميل بن زياد : أخذ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه بيدي فأخرجني إلى الجبانة ، فساق الحديث بعين ما تقدّم عن «الفائق» ، وزاد بعد قوله غير مأمون عليه : مستعملا آلة الدّين للدّنيا -.

ومنهم العلامة الكاكوردي المشهور بالقلندر في «الروض الأزهر» (ص 32 ط حيدرآباد) قال :

قال عليّ رضي اللّه عنه : إنّ هاهنا لعلوما جمّة لو وجدت لها حملة.

الحديث السادس عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في «لطائف المنن» (ج 2 ص 89 ط مصر) قال :

كان عليّ رضي اللّه عنه يقول : علّمني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم علما لو أفشيته لخضبت هذه من هذه ، وأشار إلى لحيته وعنقه

ص: 603

ومنهم العلامة الكاكوردي في «الروض الأزهر» (ص 316 ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال عليّ : إنّ بين جنبيّ علما لو قلت لخضبتم هذه وهذه ، وأشار إلى لحيته وعنقه.

الحديث السابع عشر

مارواه القوم :

منهم العلامة الكاكوردي في «الروض الأزهر» (ص 33 ط حيدرآباد الدكن) قال:

في صحيح البخاري ، عن أبي هريرة ، قال عليّ : حملت عن النّبي وعائين من العلم ، أمّا الواحد فبثثته فيكم ، وأمّا الآخر فلو بثثته قطع منّي هذا البلعوم.

الحديث الثامن عشر

مارواه القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج 2 ص 32) قال :

(ومنه حديث عليّ) بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطّوى البعيدة ، أى اجتمعت عليه وانطويت واندرجت.

ومنهم العلامة محمد طاهر الصديقى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 1 (ص 420 ط نول كشور في لكهنو).

روى قول عليّ عليه السلام بعين ما تقدم عن «النهاية».

ومنهم العلامة السيد مرتضى الحسيني الواسطي في «تاج العروس» (ص 45 في مادة دمج)

ص: 604

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية».

ومنهم العلامة محمد بن منظور في «لسان العرب» (ج 2 ص 275 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النّهاية».

الحديث التاسع عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 260 ط تبريز) قال :

أخبرنا الفقيه أبو سعيد الفضل بن محمّد الأسترآبادي ، حدّثنا أبو غالب الحسن ابن عليّ بن القاسم ، حدّثنا أبو عليّ الحسن بن أحمد الجهرميّ بعسكر مكرم ، حدّثني أبو أحمد الحسن بن عبد اللّه بن سعيد ، حدّثني أبو بكر محمّد بن الحسين بن دريد ، قال : قال أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر صاحب أبي عثمان الجاحظ : كان الجاحظ يقول لنا زمانا : إنّ لأمير المؤمنين عليه السلام مائة كلمة كلّ كلمة منها تفي بألف كلمة من محاسن كلام العرب ، وكنت أسأله دهرا بعيدا أن يجمعها لي وعلاها عليّ وكان يعدني بها ويتغافل عنها ضنّا بها ، قال : فلمّا كان آخر عمره أخرج جملة من مسودّات مصنّفاته ، فجمع منها تلك الكلمات المائة ، منها هذه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 3 ص 183 ط القاهرة) قال :

قال عليّ كرّم اللّه وجهه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة الراغب الاصبهانى في «تفضيل النشأتين» (ص 46 و 62 ط العرفان بصيدا)

ص: 605

قال أمير المؤمنين علىّ عليه السلام : «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا».

ومنهم العلامة السيد خواجه مير محمدي الحنفي في «علم الكتاب» (ص 266) قال :

قال عليّ : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 16 قال :

قال علىّ في بعض كلماته : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة عبد الوهاب بن تقى الدين الشافعي السبكى في «طبقات الشافعية الكبرى» (ج 4 ص 54 ط القاهرة) قال :

قول علىّ رضي اللّه تعالى عنه وكرّم وجهه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة محمد بن أبى بكر عبد القادر الرازي في «أنموذج جليل في بيان أسؤلة وأجوبة من غرائب آي التنزيل» (ج 1 ص 18 ، المطبوع بهامش أعلاء ما أمن به الرّحمن) قال :

قد روى عن علىّ عليه السلام ، أنّه قال : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 77 ط الميمنية بمصر) قال :

قال علىّ : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 65 و 287 ط اسلامبول) قال:

من كلام له (اى على) عليه السلام : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة السيد صديق حسنخان الحسيني في «تفسير فتح البيان» (ج 4 ص 5 طبع الميرية ببولاق مصر) قال :

ص: 606

قول علىّ رضى اللّه عنه : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش «نور الأبصار» ص 108 ط مطبعة المليجية بمصر) قال :

قال علىّ رض : لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.

الحديث المتمم للعشرين

مارواه القوم :

منهم الحافظ الترمذي في «بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب» (ص 63 ط الدكتور نقولاهير) قال :

ولكن إنّما يرى بالنور الّذي فيه ، يدلّ على ذلك ما أجاب أبو جعفر محمّد ابن علىّ رضي اللّه عنه للأعرابى حين سأله ، فقال : «رأيت ربّك؟» فقال : «ما كنت أعبد شيئا لم أره» ، فقال : «كيف رأيته؟» قال : «إنّه لم تره الأبصار بمشاهدة العيان ، ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان» (1).

الحديث الحادي والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 65 ط اسلامبول) قال : عن على عليه السلام ، ما شككت في الحقّ مذ أريته.

ص: 607


1- انظر كتاب «اللمع في التصوف» لأبي نصر عبد اللّه بن على السراج الطوسي ص 350 ط ليدن سنة 1914

الحديث الثاني والعشرون

مارواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 133 ط بمبئى) قال :

قال امام العالمين كرم اللّه وجهه : أنا الّذى عندي علم الكتاب على ما كان وما يكون.

الحديث الثالث والعشرون

مارواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» ص 132 طبع بمبئى) قال :

قال أمير المؤمنين كرّم اللّه وجهه : أنا الّذى عندي مفاتيح الغيب لا يعلمها بعد محمّد غيرى.

الحديث الرابع والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 69 وص 408 ط اسلامبول) قال :

وفي الدّر المنظّم اعلم أنّ جميع أسرار الكتب السماوية في القرآن ، وجميع ما في القرآن في الفاتحة ، وجميع ما في الفاتحة في البسملة ، وجميع ما في البسملة في باء البسملة ، وجميع ما في باء البسملة في النقطة الّتى تحت الباء ، قال الامام علىّ كرّم اللّه وجهه : أنا النقطة الّتى تحت الباء. «ج 38»

ص: 608

ومنهم العلامة السيد نعمان خير الدين ابن الآلوسى البغدادي المتوفى سنة 1252 في «جلاء العينين» (ص 70 ط بغداد)

قال في حقّ عليّ : هو باب مدينة العلم والنقطة تحت الباء.

الحديث الخامس والعشرون

ما رواه القوم :

منهم العلامة المولى محمد صالح الترمذي في «المناقب المرتضوية» (ص 135 طبع بمبئى) قال :

قال امام المعصومين كرّم اللّه وجهه : أنا ترجمان وحي اللّه ، أنا معصوم من عند اللّه.

الحديث السادس والعشرون

مارواه القوم :

منهم العلامة أبو على اسماعيل البغدادي المتوفى سنة 356 في «ذيل الأمالي والنوادر» (ج 2 ص 98) قال :

حدّثنا أبو بكر الأنباري ، قال : حدّثنا محمّد بن عليّ المديني ، قال : حدّثنا أبو الفضل الربعي الهاشميّ قال : حدّثني نهشل بن دارم ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن الحارث الأعور ، قال : سئل عليّ بن أبي طالب رضوان اللّه عليه عن مسألة ، فدخل مبادرا ، ثمّ خرج في حذاء ورداء وهو متبسّم ، فقيل له : يا أمير المؤمنين إنّك إن كنت إذا سئلت عن المسألة تكون فيها كالسكّة المحماة ، قال : إنّي كنت حاقنا ولا رأى لحاقن ، ثمّ أنشأ يقول :

إذا المشكلات تصدّين لي *** كشفت حقائقها بالنظر

ص: 609

وإن برقت في مخيل الصّوا *** ب عمياء لا يجتليها البصر

مقنّعة بغيوب الأمور *** وضعت عليها صحيح الفكر

لسانا كشقشقة الأرحبي *** أو كالحسام اليماني الذّكر

وقلبا إذا استنطقته الفنون *** أبر عليها بواه درر

ولست بامّعة في الرّجال *** يسائل هذا وذا ما الخبر

ولكنّني مذرب الأصغرين *** ابيّن ممّا مضي ما غبر

ومنهم الحافظ أبو حاتم في «علل الحديث» (ج 1 ص 169 ط السلفية بمصر) روى الحديث عن الحارث الأعور بعين ما تقدّم عن «ذيل الامالي والنوادر».

القسم الثاني : في اختصاصه عليه السلام بكلمة سلوني قبل ان تفقدوني لم يقل أحد من الصحابة سلوني الا على بن أبى طالب عليه السلام

اشارة

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم :

منهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 1) قال :

أجمع النّاس كلّهم على أنّه لم يقل أحد من الصحابة ولا أحد من العلماء سلوني غير عليّ بن أبي طالب.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج 2 ص 175 ط مصر) روى كلام ابن عبد البرّ ثمّ قال : وروى شيخنا أبو جعفر الاسكافي في كتاب

ص: 610

نقض العثمانيّة عن عليّ بن الجعد عن ابن شبرمة قال : ليس لأحد من الناس أن يقول على المنبر إلّا عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

وفي (ج 3 ص 217 ، الطبع المذكور)

نقل كلام ابن عبد البرّ بعين ما تقدّم عنه

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 96 ط القضاء) روى قوله عليه السلام وزاد : وفي رواية لا يقولها بعدي إلّا كذّاب أو مجنون (1) ومنهم الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في «جامع بيان العلم وفضله» (ص 58 ط الموسوعات بمصر) قال :

عن سعيد بن المسيّب قال : ما كان أحد من النّاس يقول : سلوني غير عليّ

ص: 611


1- قال بعد ذلك قالها (اى سلوني قبل ان تفقدوني) رجل فجن وقال رجل آخر مثلها فسلط اللّه عليه الشيطان فخنقه فكان يضرب برأسه الجدار حتى مات قال بعد فرأيت دماغه في الجدار. ويروى أن رجلا آخر لما سمع عليا (رضي اللّه عنه) يقول ذلك فقام ، فقال : أنا أقول كما قال هذا ، قال زيد بن وهب فضرب به الأرض فجاء قومه فغشوه ثوبا فقيل لهم : هل كان هذا فيه قبل اليوم؟ قالوا : لا. وقال العلامة عبد الرءوف المناوى الشافعي المتوفى سنة 1031 وقيل : 1035 في «شرح الجامع الصغير» (ص 442 مخطوط) قال : قال الزمخشرىّ دخل قتادة الكوفة فالتف عليه الناس فقال : سلوني عما شئتم وكان أبو حنيفة حاضرا وهو غلام حدث فقال : سلوه عن نملة سليمان كان ذكرا أو أنثى فسألوه فأفحم فقال أبو حنيفة : كانت أنثى فقيل له : من أين عرفت؟ قال : من قوله تعالى : (قالَتْ نَمْلَةٌ) ولو كان ذكرا لقال : قال.

ابن أبي طالب.

ومنهم الحافظ محمد بن سعد المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 338 ط القاهرة) قال :

وقال سعيد بن المسيّب : لم يكن أحد من الصحابة يقول : «سلوني» إلّا علىّعليه السلام.

ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 54 ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى أبو عبد اللّه الحافظ حدّثنى أبو العبّاس محمّد بن يعقوب حدّثنى العبّاس بن محمّد الدوري حدّثنى يحيى بن معين حدّثنى سفيان بن عينية عن يحيى بن سعيد (خ بن) عن سعيد بن المسيّب قال ما كان في أصحاب النّبى صلی اللّه عليه وآله وسلم أحد يقول : «سلوني» غير علىّ بن أبي طالب عليه السلام.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 22 ط مصر سنة 1285) نقل كلام سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «الجامع».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 198 ط محمّد أمين الخانجي بمصر)

روى من طريق أحمد في المناقب والبغويّ في المعجم عن سعيد بن المسيّب انّه قال : لم يكن أحد من أصحاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يقول سلوني إلّا عليّا.

وروى من طريق أبى عمرو بعين ما تقدّم عن «الجامع».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة»

نقل كلام سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة المذكور في «ذخائر العقبى» (ص 83 ط مكتبة القدسي بمصر)

ص: 612

روى فيه أيضا كلا نحوي الحديث بعين ما تقدّم عنه في «الرّياض النضرة».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص 76 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

ومنهم العلامة محمد خواجه البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول)

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدّم عن «الجامع».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص 66 ط الميمنية بمصر)

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدّم أوّلا عن «الرّياض النّضرة».

ومنهم العلامة المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص 247 مخطوط) قال :

ولم يكن أحد من الصحب يقول اسألونى إلّا علىّ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 56 مخطوط)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

ومنهم العلامة محمد بن طولون في «الشذرات الذهبية» (ص 50 ط بيروت) روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدم عن «الجامع»

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 286 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق ابن سعد عن سعيد بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».

وفي (ص 74 ، الطبع المذكور)

روى الحديث من طريق أحمد في «المسند» والخوارزمي في «المناقب» عن سعيد ، بعين ما تقدّم عن «الرّياض النّضرة».

وفي (ص 211 ، الطبع المذكور)

ص: 613

روى الحديث من طريق البغوي في «المعجم» وأبي عمرو أحمد في «المناقب» بعين ما تقدّم عن «الجامع».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 107 ط لاهور)

روى الحديث من طريق أحمد عن سعيد بعين ما تقدّم عن «الرّياض النضرة».

وعن أبى عمر قال : ما كان أحد من النّاس يقول : سلوني غير علىّ بن أبي طالب - أخرجه البغويّ.

ومنهم العلامة المغربي في «فتح العلى» (ص 40 ط مصر) قال :

قال ابن أبى خيثمة أخبرنا إبراهيم بن بشّار حدّثنا سفيان بن عيينة ثنا يحيى ابن سعيد عن سعيد بن المسيّب قال : ما كان أحد من النّاس يقول سلوني غير علىّ ابن أبي طالب.

ذكر جملة من موارد قوله عليه السلام : سلوني قبل ان تفقدوني.

الاول

مارواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «المناقب» (ص 55 ط تبريز) قال :

وبهذا الإسناد (اى الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ حدّثنا أحمد بن عبد اللّه الحافظ المزني إملاء حدّثنى أحمد بن محمّد بن حارث حدّثنى أبو طاهر أحمد بن عيسى بن محمّد بن عمر بن علىّ بن أبي طالب حدّثنى يحيى بن عبد اللّه العلويّ خال جعفر بن محمّد حدّثنى نوح بن قيس عن

ص: 614

الأعمش عن عمر بن مرّة عن أبى البختريّ قال رأيت عليّا عليه السلام صعد المنبر بالكوفة وعليه مدرعة كانت لرسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم متقلّدا بسيف رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم متعمما بعمامة رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وفي إصبعه خاتم رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقعد على المنبر وكشف عن بطنه فقال : سلوني قبل أن تفقدوني فإنما بين الجوانح منّى علم جم هذا سفط العلم وهذا لعاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم هذا ما زقّنى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم زقا من غير وحى أوحى إلىّ فواللّه لو ثنّيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم حتّى ينطق التوراة والإنجيل فيقولان صدق علىّ قد أفتاكم بما انزل فينا ( وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ) .

ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 44 ط الغرى)

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أنبأنى العدل تاج الدين علىّ بن أنجب بن عبيد اللّه أبو طاب الخازن رحمه اللّه قال : أنا الامام برهان الدّين ناصر بن أبى المكارم المطرزي إجازة قال : أنا الامام أخطب خوارزم أبو المؤيّد الموفّق بن أحمد المكيّ الخوارزمىّ قال : أنا الشيخ الامام الحافظ زين الدّين والأئمة علىّ بن أحمد العاصمي رحمه اللّه قال : أنا شيخ القضاة إسماعيل ابن شيخ السنّة أحمد بن الحسين البيهقي قال : أنا أبى رحمه اللّه قال : أنا أبو عبد اللّه الحافظ ثنا أبو محمّد عبد اللّه المزني فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 264 ط اسلامبول) روى الحديث عن أبى عبد اللّه ، عن شيودة ، عن أبى الخير البخترىّ بعين ما تقدّم عن «المناقب» وذكر بعد قوله لعاب رسول اللّه كلمة : في فمي.

وفي (ص 74 ، الطبع المذكور).

ص: 615

روى الحديث من طريق موفّق بن أحمد والحموينى عن أبى البختري بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص 373 ، الطبع المذكور)

روى الحديث نقلا عن «شرح التعرّف» بعين ما تقدّم عن «المناقب» ملخّصا.

الثاني

مارواه القوم :

منهم العلامة الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 144 طبع القاهرة) قال :

قال علىّ رضى اللّه عنه : سلوني قبل أن تفقدوني عن علم لا يعرفه جبريل ولا ميكائيل فقال رجل : يا أمير المؤمنين ما هذا العلم الّذى لا يعلمه جبريل ولا ميكائيل؟ قال : إنّ اللّه تعالى علّم نبيّه محمّدا صلی اللّه عليه وآله وسلم ليلة المعراج علوما شتّى فمنها علم أمره اللّه بكتمانه وعلم أمره اللّه بتبليغه وعلم خيّر اللّه تعالى فيه إلخ.

الثالث

مارواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 74 ط اسلامبول) قال : وفي مسند أحمد بسنده عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما قال : إنّ عليّا رضى اللّه عنه يعرّف أصحابه ألف شيء وأراه وقال على المنبر : سلوني قبل أن تفقدوني سلوني عن كتاب اللّه وما من آية إلّا وأنا أعلم حيث أنزلت بحضيض جبل أو سهل أرض وسلوني عن الفتن فما من فتنة إلّا وقد علمت من كسبها ومن يقتل فيها.

ص: 616

وقال أحمد روى عنه نحو هذا كثيرا

الرابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 73 ط اسلامبول) قال : في المناقب عن الأعمش عن عبابة بن ربعي قال : كان علىّ رضى اللّه عنه كثيرا يقول : سلوني قبل أن تفقدوني فواللّه ما من أرض مخصّبة ولا مجدبة ولا فئة تضلّ مائة أو تهدى مائة إلّا وأنا أعلم قائدها وسائقها وناعقها إلى يوم القيامة.

الخامس

مارواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص 78 مخطوط) قال :

ذكر الشيخ العالم محمّد بن محمّد الحافظى البخاريّ المشهور بپارسا في فصل الخطاب أنّ عليّا كرّم اللّه وجهه قال يوما على المنبر : سلوني عمّا دون العرش فانّ ما بين الجوانح علما جمّا هذا لعاب رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم في فمي وكان في المجلس رجل يقال له دعلب اليماني فقال ادّعى هذا الرّجل دعوى عريضة لأفضحنّه فقام فقال : أسأل؟ فقال : ويلك تفقّها ولا تسأل تعنّتا فقال : أنت حملتني على ذلك هل رأيت ربّك يا على قال ما كنت لأعبد ربّا لم أره قال : كيف رأيته قال لم تره العيون بمشاهدة العيان ولكن رأته القلوب بحقائق الإيقان ربّى واحد لا شريك له أحد لا ثانى له فرد لا مثل له لا يحويه مكان ولا يدا وله زمان ولا يدرك بالحواس ولا يقاس بالنّاس فصاح دعلب وسقط مغشيّا عليه فلما أفاق قال عاهدت اللّه أن لا أسال بعد

ص: 617

هذا أحدا تعنتا.

ومنهم العلامة العارف السيد خواجه مير المحمدي الحنفي في «علم الكتاب» (ص 266) قال :

قال عليّ رضي اللّه عنه : سلوني عمّا دون العرش.

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف الموبد» (ص 112) قال :

وأخرج الحافظ محبّ الدّين ابن النّجار في تاريخ بغداد عن ابن المعتمر مسلم ابن أوس وحارثة بن قدامة السعدي انّهما حضرا عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه يخطب وهو يقول : سلوني قبل أن تفقدوني فاني لا اسأل عن شيء دون العرش إلّا أخبرت عنه.

ومنهم العلامة محمد زيجى الاسفزارى البخاري الحنفي في «روضات الجنات» (ص 158 ط جامعة طهران) قال :

قال عليه السلام : سلوني ما شئتم دون العرش.

السادس

مارواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 66 ط اسلامبول) قال : ومن خطبته عليه السلام سلوني قبل أن تفقدوني فأنا بطرق السماء أعلم منّي بطرق الأرض قبل أن تشغر برجلها فتنة تطأ في حطامها وتذهب بأحلام قومها.

السابع

مارواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 2 ص 508 ط القاهرة) قال :

ص: 618

إنّ تميم بن أسامة بن زهير بن دريد التميميّ اعترضه (أي عليّا) وهو يخطب على المنبر ويقول : سلوني قبل أن تفقدوني فواللّه لو تسألوني عن فئة تضلّ مائة أو تهدي مائة إلّا أنبأتكم بناعقها وسائقها ولو شئت لأخبرت كلّ واحد منكم بمخرجه ومدخله وجميع شأنه فقال له : فكم في رأسي طاقة شعر؟ فقال له : أما واللّه إنّي لأعلم ذلك ولكن أين برهانه لو أخبرتك به ولقد أخبرتك بقيامك وفعالك ، وقيل لي إنّ على كلّ شعرة من شعر رأسك ملكا يلعنك وشيطانا يستفزّك وآية ذلك إنّ في بيتك سخلا يقتل ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم ويحضّ على قتله فكان الأمر بموجب ما أخبر به عليه السلام كان ابنه حصين بالصّاد المهملة يومئذ طفلا صغيرا يرضع اللّبن ثمّ عاش إلى أن صار على شرطة عبيد اللّه بن زياد وأخرجه عبيد اللّه إلى عمر بن سعد يأمره بمناجزة الحسين عليه السلام ويتوعّده على لسانه إن أرجا ذلك فقتل عليه السلام صبيحة اليوم الّذى ورد فيه الحصين بالرسالة في ليلته (1).

ص: 619


1- قال العلامة المذكور في «شرح النهج» (ج 2 ص 174 ، الطبع المذكور) عند نقل الشريف الرضى في النهج قوله عليه السلام في خطبة له : فاسألوني قبل أن تفقدوني فو الّذي نفسي بيده لا تسألونى عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدى مائة وتضل مائة الا انبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها ومحط رحالها ومن يقتل من أهلها قتلا ومن يموت موتا : واعلم أنه عليه السلام قد أقسم في هذا الفصل باللّه الذي نفسه بيده أنهم لا يسألونه عن أمر يحدث بينهم وبين القيامة الا أخبرهم به وانه ما صح من طائفة من الناس يهتدى بها مائة وتضل بها مائة الا وهو مخبر لهم ان سألوه برعاتها وقائدها وسائقها ومواضع نزول ركابها وخيولها ومن يقتل منها قتلا ومن يموت منها موتا وهذه الدعوى ليست منه عليه السلام ادعاء الربوبية ولا ادعاء النبوة ولكنه كان يقول : ان رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله أخبره بذلك ولقد امتحنا أخباره فوجدناه موافقا فاستدللنا بذلك على صدق الدعوى المذكورة كاخباره عن الضربة التي يضرب في رأسه فتخضب لحيته. واخباره عن قتل الحسين ابنه عليهما السلام وما قاله في كربلاء حيث مربها واخباره بملك معاوية الأمر من بعده. واخباره عن الحجاج. وعن يوسف بن عمرو ما أخبر به من أمر الخوارج بالنهروان وما قدمه الى أصحابه من اخباره يقتل من يقتل وصلب من يصلب واخباره بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين. واخباره بعدة الجيش الوارد اليه من الكوفة لما شخص عليه السلام الى البصرة لحرب أهلها واخباره عن عبد اللّه بن الزبير.

وفي (ج 1 ص 208 ، الطبع المذكور)

روى ابن هلال الثقفي في كتاب الغارات عن زكريّا بن يحيى العطّار عن فضيل عن محمّد بن عليّ قال لما قال عليّ سلوني قبل أن تفقدوني فواللّه لا تسألوني عن فئة تضلّ مائة وتهدى مائة إلّا أنبأتكم بناعقتها وسائقتها قام اليه رجل فقال : أخبرني بما في رأسي ولحيتي من طاقة شعر فقال له عليّ عليه السلام : واللّه لقد حدّثني خليلي أن على كلّ طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك وأنّ على كلّ طاقة شعر من لحيتك شيطانا يغويك وأنّ في بيتك سخلا يقتل ابن رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم وكان ابنه قاتل الحسين عليه السلام يومئذ طفلا يحبو وهو سنان بن أنس النخعي.

الثامن

مارواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 408 ط اسلامبول) قال : قال عليّ : سلوني عن أسرار الغيوب فانّي وارث علوم الأنبياء والمرسلين.

ص: 620

التاسع

مارواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي الموصلي في كتابه «در بحر المناقب» (ص 10 المخطوط) قال :

وعنه عليه السلام أنّه كان ذات يوم على منبر الكوفة إذ قال : أيّها النّاس اسألوني قبل أن تفقدوني اسألوني عن طرق السماوات فأنا أعرف بها من طرق الأرض فقام إليه رجل من وسط القوم فقال له : أين جبرئيل هذه الساعة؟ فرمق بطرفه إلى السماء ثمّ رمق بطرفه إلى الأرض ، ثمّ رمق إلى المشرق ، ثمّ رمق إلى المغرب فلم يخل موضعا فالتفت اليه وقال له : يا ذا الشيخ أنت جبرئيل. قال : فصفق طائرا من بين النّاس فضجّ عند ذلك الحاضرون وقالوا نشهد أنّك خليفة رسول اللّه حقّا حقّا رواه مقاتل بن سليمان.

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص 26 ط طهران) قال :

قال عليّ رض : سلوني عن طرق السماوات فاني أعرف بها من طرق الأرض.

ومنهم الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن يوسف بن محمد البلخي الشافعي في كتابه على ما في «تلخيصه» (ص 16 ط الحيدرى ببمبئى) قال :

وروى عن علي كرّم اللّه وجهه أنه قال في مجلسه العام : سلوني قبل أن تفقدوني سلوني عن علم السماء فانّى أعلمها زقاقا زقاقا وملكا ملكا فقال رجل من الحاضرين حيث ادّعيت ذلك يا ابن أبى طالب أين جبرئيل هذه الساعة؟ فغطس قليلا وتفكر في الأسرار ثمّ رفع رأسه قائلا إنّى طفت السماوات السبع فلم أجد جبرئيل وأظنّه أنت أيّها السائل ، فقال السّائل بخّ بخّ من مثلك يا ابن أبى طالب وربّك

ص: 621

يباهى بك الملائكة ثمّ سجى من الحاضرين.

ومنهم العلامة الصفورى البغدادي في «نزهة المجالس» (ج 2 ص 210 ط القاهرة) قال :

قال علىّ رضى اللّه عنه : سلوني عن طرق السماوات فانّى أعلم بها من طرق الأرض فجاءه جبريل في صورة رجل فقال إن كنت صادقا فأخبرني أين جبريل؟ فنظر إلى السّماء يمينا وشمالا ثمّ إلى الأرض كذلك فقال : ما وجدته في السماء والأرض ولعلّه أنت.

ومنهم العلامة معين الدين الميبدى في «شرح ديوان أمير المؤمنين» (ص 18 مخطوط) قال :

قال علىّ رضى اللّه عنه : سلوني قبل أن تفقدوني.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة»

روى عن سعيد بن المسيّب بعين ما تقدّم عن «نزهة المجالس» إلى قوله فجاءه جبرئيل.

ومنهم العلامة بهجت افندى في «تاريخ آل محمد» (ص 150 ط مطبعة آفتاب) قال :

وقال أيضا «سلوني قبل أن تفقدوني» (1)

العاشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح نهج البلاغة» (ج 2 ص 178) ط القاهرة) قال :

ص: 622


1- ما رواه في هذين الكتابين مطلق ينطبق على سائر الأقسام أيضا

قال في ذيل خطبة له عليه السلام :

وهذه الخطبة ذكرها جماعة من أصحاب السيرة وهي متداولة منقولة مستفيضة خطب بها علىّ عليه السلام بعد انقضاء أمر النّهروان وفيها ألفاظ لم يوردها الرضىّ رحمه اللّه ، من ذلك قوله عليه السلام ولم يكن ليجترئ عليها غيرى ولو لم أك فيكم ما قوتل أصحاب الجمل والنهروان وايم اللّه لولا أن تتّكلوا فتدعوا العمل لحدّثتكم بما قضى اللّه عزوجل على لسان نبيّكم صلی اللّه عليه وآله وسلم لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم عارفا للهدى الّذى نحن عليه سلوني قبل أن تفقدوني فانّى ميّت عن قريب أو مقتول بل قتلا ما ينتظر أشقاها أن يخضب هذه بدم وضرب بيده إلى لحيته(1).

ص: 623


1- ومما ينبغي في المقام الاشارة الى كلمات الصحابة وغيرهم في علمه عليه السلام ونكتفي هاهنا بذكر جملة منها كلمات ابن عباس في علمه عليه السلام الاولى ما رواه القوم منهم العلامة محب الدين الطبري في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 194 ط محمد أمين الخانجى بمصر) عن ابن عباس وقد سأله الناس فقالوا أى رجل كان عليا قال كان ممتلئا جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة مع قرابته من رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم ، أخرجه أحمد في المناقب. ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 100 ط لاهور) روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الرياض النضرة». الثانية ما رواه القوم منهم العلامة الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) قال : أخبرنا الشيخان الخطيب عبد اللّه بن أبى السعادات المقري النابصرى بقراءتي عليه بجامع المنصور رحمه اللّه بباب البصرة غربي دجلة مدينة السلام «خ ل الإسلام» والعدل الزاهد الفاصل محمد بن أبى القاسم بن عمر المقري بقراءتي عليه بالخان الجديد بباب الشور غربي دجلة قلت : لكل واحد منهما أخبرك شيخ الإسلام شهاب الحق والدين عمر بن محمد السهروردي قدس اللّه روحه إجازة؟ قال : أنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن أحمد بن سلمان المعروف بابن البطي قال : أنا الشيخ أبو الفضل أحمد بن أحمد الاصبهانى قال : أنا الحافظ أحمد بن عبد اللّه بن أحمد أبو نعيم رحمه اللّه قال : ثنا عبد اللّه ابن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن محمد الجمال ثنا أبو مسعود ثنا سهل بن عبد ربه ثنا عمرو ابن أبى قيس عن مطرف عن المنهال بن عمرو عن التميمي عن ابن عباس قال : كنا نتحدث أن النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم عهد الى على (عليه السلام) سبعين عهدا لم يعهده الى غيره رضي اللّه عنه -. الثالثة ما رواه القوم منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 462 ط حيدرآباد الدكن) قال: حدثنا خلف بن قاسم ، حدثنا عبد اللّه بن عمر الجوهري قال : حدثنا أحمد بن محمد ابن الحجاج قال : حدثنا محمد بن السرى إملاء بمصر سنة أربع وعشرين ومأتين قال حدثنا عمر بن هاشم الخثمى قال : حدثنا جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن عبد اللّه بن عباس قال واللّه لقد اعطى على بن أبي طالب تسعة أعشار العلم وأيم اللّه لقد شارككم في العشر العاشر. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص 78 ط مكتبة القدسي بمصر) روى كلام ابن عباس من طريق أبى عمر بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». «ج 39» ومنهم العلامة المذكور في «الرياض النضرة» (ج 2 ص 194 ط محمد أمين الخانجى بمصر) : روى كلام ابن عباس فيه أيضا بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج 4 ص 22 ط مصر) روى من طريق يحيى بن معين عن عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن سليمان عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». ومنهم العلامة محمد بن طولون الدمشقي في «الشذرات الذهبية» (ص 51 ط القاهرة) نقل كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين على ددة السكتوارى البستوى الحنفي في «محاضرة الأوائل» (ص 62 طبع الآستانة) روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابى الشافعي في «شرح الارجوزة» (ص 293 مخطوط) روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». ومنهم العلامة محمد خواجه پارسا البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول) روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 70 ط اسلامبول) نقل عن الحكيم الترمذي في «شرح الرسالة الموسومة بالفتح المبين» عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». وفي (ص 210 ، الطبع المذكور) نقل كلام ابن عباس من طريق أبى عمر عن «الاستيعاب». وفي (ص 407 ، الطبع المذكور) روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». وفي (ص 414 ، الطبع المذكور) قال ابن عباس : أعطى الامام على كرم اللّه وجهه تسعة أعشار العلم وانه لا علمهم بالباقي. ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص 59 ط مصر) روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 105 ط لاهور) روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الاستيعاب». ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد من مشايخنا في الرواية في «فتح العلى» (ص 36) نقل كلام ابن عباس عن «الاستيعاب» بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا. الرابعة ما رواه القوم منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد اخطب خوارزم في «المناقب» (ص 55 ط تبريز) قال : وبهذا الاسناد (اى الاسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنى عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه الحافظ حدثني أبو الفضل بن ابراهيم حدثني الحسن بن سفيان حدثني حميد بن مسعدة حدثني يونس بن أرقم عن أبى الجارود عن عبدى بن ثابت الأنصاري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : العلم ستة أسداس لعلى بن أبي طالب من ذلك خمسة أسداس وللناس سدس واحد ولقد شركنا في السدس حتى لهو أعلم به منا. وأخبرنا عين الأئمة أبو الحسن على بن أحمد الكرباسي الخوارزمي بخوارزم حدثني القاضي الامام شمس القضاة أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق أخبرنى الشيخ الفقيه أبو سهل محمد بن ابراهيم أخبرنى أبو الحسن محمد بن هارون التميمي النحوي الكوفي المعروف بابن النجاء حدثني أبو القاسم عبد الرحمن بن حامد بن شويه البلخي التميمي حدثني أبو الحسن على بن محمد بن عبد اللّه السمار التميمي حدثني حميد بن مسعدة حدثني يونس بن أرقم عن أبى الجارود عن عدى بن ثابت عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا. ومنهم العلامة المذكور في «مقتل الحسين» (ص 44 ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدم عنه ثانيا في «المناقب» سندا ومتنا. ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم الحموينى في «فرائد السمطين» (مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن «المناقب» سندا ومتنا. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص 128 مطبعة القضاء). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «المناقب». ومنهم العلامة محمد بن فاضل الدين محمد بن إسحاق الحموينى في «مناهج الفاصلين» (ص 218 مخطوط) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «المناقب» الخامسة ما رواه القوم منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج 3 ص 200 ط المنيرية بمصر) قال ابن عباس قسم علم الناس خمسة أجزاء فكان لعلى منها أربعة أجزاء ولسائر الناس جزء شاركهم على فيه فكان أعلمهم به. ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 105 ط لاهور) : روى الحديث من طريق ابن البزار عن ابن عباس بعين ما تقدم عن «الكامل». السادسة ما رواه القوم منهم العلامة أبو عثمان الجاحظ في «البيان والتبيين» (ج 3 ص 247 ط الاستقامة بمصر) قال : قال ابن عباس كان (أى على عليه السلام) واللّه مملوا حلما ، وعلما غرته سابقته وقرابته وكان يرى أنه لا يطلب شيئا الا قدر عليه قلت أكنتم ترونه محدودا قال : أنتم تقولون ذاك. ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 463 ط حيدرآباد الدكن) روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «البيان والتبيين» الى قوله وقرابته. السابعة ما رواه القوم منهم الحافظ أبو عبيد العبدى الهروي في «الغريبين» (ص 299 مخطوط في مادة القاف مع الراء) قال : وفي حديثه اى ابن عباس وذكر عليا فقال علمي الى علمه كالقرارة في المثعنجر - القرارة المطمئن يستقر فيه الماء - والمثعنجر أكثر موضع ماء في البحر من العثجر المطر إذا لم يكن له إمساك - يعنى الى جنب علمه. ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب في «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 ص 131 ط نول كشور في لكهنو) : روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الغريبين». وفي (ج 1 ص 156 ، الطبع المذكور) روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الغريبين». ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي في «تاج العروس» (ج 3 ص 487 في مادة (قرر) ط القاهرة) روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن «الغريبين». ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 4 ص 103 طبع دار الصادر بمصر في بيروت) روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم أولا عن «مجمع بحار الأنوار». الثامنة ما رواه القوم منهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 47 ط لاهور) : عن ربعي بن خراش قال : استأذن عبد اللّه بن عباس الى معاوية ، وقد تحلقت عنده بطون قريش وسعيد بن العاص جالس عن يمينه فنظر اليه معاوية مقبلا قال : يا سعيد الا تعيين ابن عباس مسائل بجوابها ، قال له سعيد : مثل ابن عباس يعيى بمسائلك فلما جلس قال معاوية : ما تقول في علم؟ قال : رحم اللّه أبا الحسن كان واللّه علم الهدى ، وكهف الورى ، وطود النهى ، ومحل الحجى ، ومنبع الندى ، ومنتهى العلم للزلفى ، ولونه أسفر في ظلم الدجى. التاسعة ما رواه القوم منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 148 ط اسلامبول) قال : وان ابن عباس كان تلميذه قيل له : اين علمك من علم ابن عمك على؟ فقال : كنسبة قطرة من المطر الى البحر المحيط. وفي شرح نهج البلاغة وان ابن عباس كان تلميذه قيل له : أين علمك من علم ابن عمك على؟ فقال : كنسبة قطرة من المطر الى البحر المحيط. وفي (ص 70 ، الطبع المذكور) عن الكلبي قال ابن عباس : علم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم من علم اللّه وعلم على من علم النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم وعلمي من علم على ، وما علمي وعلم الصحابة في علم على الا كقطرة في سبعة أبحر. ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص 58) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم ثانيا عن «ينابيع المودة». كلام عمر بن الخطاب ما رواه القوم منهم العلامة البلاذري في «أنساب الاشراف» (ج 5 ص 16) قال : حدثني الحسين بن على بن الأسود ، حدثنا عبيد اللّه بن موسى ، أنبأنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن عمرو بن ميمون قال : قال عمر عند وفاته : يا على لعل هؤلاء سيعرفون لك قرابتك من النبي (صلی اللّه عليه وآله) وصهرك وما أنا لك اللّه من الفقه والعلم فان وليت هذا الأمر فاتق اللّه فيه. كلام معاوية في علمه عليه السلام رواه القوم منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 272 ط تبريز) قال : أخبرنا الامام الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن على بن أحمد العاصمي أخبرنى شيخ القضاة اسماعيل بن أحمد الواعظ أخبرنى والدي أحمد بن الحسين البيهقي ، أخبرني أبو الحسين ابن بشران ببغداد ، أخبرنى أبو عمرو بن سماك حدثني حنبل بن إسحاق ، حدثني إسحاق ابن اسماعيل ، حدثني جرير عن مغيرة قال : لما جاء معاوية خبر وفاة على عليه السلام وهو قائل مع امرأته بنت قرطة في يوم صائف قال : (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ما ذا فقدوا من العلم والفضل والخير قالت له امرأته : تسترجع عليه اليوم قال ويلك ما تدرين ما ذا ذهب من علمه وفضله وسوابقه. ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (مخطوط) قال : أنبأنى الشيخ أبو عمرو بن الموفق عن المؤيد محمد إجازة عن أبى عبد اللّه بن الفضل إجازة قال : أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ ، فذكر الخبر بعين ما تقدم عن «مناقب الخوارزمي» سندا ومتنا. ثم قال : أخبرنا أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا السيد أبو الحسين محمد بن الحسين العلوي ، قال : أبو الاجرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي ، قال : ثنا عبد اللّه بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي البصري ببغداد ، قال : ثنا يوسف بن موسى ، قال ثنا جرير بن مغيرة قال : جاء نعى على بن أبي طالب الى معاويه وهو نائم مع امرأته فاختة بنت ورطه فقعد باكيا مسترجعا فقالت له فاختة : أنت بالأمس تطعن عليه واليوم تبكى ، فقال : ويحك انما أبكى لما فقد الناس من حلمه وعلمه. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 134 مطبعة القضاء) روى الحديث بما يشتمل على ما نقل من معاوية من قوله : ويلك ما تدرين إلخ ، بعين ما تقدم عن «المناقب» وقوله ويحك إلخ ، بعين ما تقدم عن «فرائد السمطين». ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج 8 ص 15 ط القاهرة) روى الخبر عن مغيرة ، بمثل ما تقدم وفيه قال معاوية : ويحك انما أبكى لما فقد الناس من علمه ، وحلمه ، وفضله ، وسوابقه ، وخيره. كلام آخر لمعاوية رواه القوم منهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج 3 ص 176) قال : في حديث معاوية : كان النبي صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يغر عليا بالعلم. أى : يلقمه إياه يقال : غر الطائر فرخه إذا زقه. ومنهم الحافظ أبو عبيد أحمد بن محمد بن أبى عبيد العبدى المؤدب الهروي في «الغريبين» (ص 590 مخطوط) (في مادة الغين مع الراء) قال : في حديثه عليه السلام : أنه كان يغر عليا العلم غرا. ومنهم العلامة المحدث الصديقى الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج 3 ص 16 ط نول كشور في لكهنو) قال : وفي ح معاوية كان صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يغر عليا بالعلم -. ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 107 ط لاهور) قال : عن أبى الحازم قال : جاء رجل الى معاوية فسأله عن مسألة فقال : سل عنها على ابن أبي طالب فهو أعلم فقال : يا أمير جوابك فيها أحب إلي من جواب على ، قال : بئس ما قلت لقد كرهت رجلا كان رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم يغرزه العلم غرزا لقد قال له : أنت منى بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبى بعدي ، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذ منه ، أخرجه أحمد في «المناقب». كلام سعيد بن المسيب رواه القوم منهم الحافظ الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج 1 ص 197 ط حيدرآباد الدكن) قال : حدثنا محمد بن معاوية عن سعيد بن صالح وسعيد بن عنبسة قالا : حدثنا عباد بن العوام أبو سهل عن داود بن المسيب قال : ما كان احد بعد رسول اللّه صلی اللّه عليه [وآله] وسلم أعلم من على بن أبي طالب. ومنهم العلامة السيد أحمد الصديق المغربي في «فتح الملك العلى» (ص 40) روى الحديث بعين ما تقدم عن «الكنى والأسماء» سندا ومتنا. كلام أبى الدرداء ما رواه القوم منهم العلامة أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 61 ط تبريز) قال : وعن أبى الدرداء قال : العلماء ثلاثة : - رجل بالشام يعنى نفسه - ورجل بالكوفة يعنى عبد اللّه بن مسعود - ورجل بالمدينة يعنى على بن أبي طالب ، فالذي بالشام يسأل الذي بالكوفة ، والذي بالكوفة يسأل الذي بالمدينة ، والذي بالمدينة لا يسأل أحدا -. كلام مسروق رواه القوم منهم العلامة الشيخ محمد المالكي المصري في «الطبقات المالكية» (ج 2 ص 71) قال : قال مسروق شافهت أصحاب محمد صلی اللّه عليه [وآله] وسلم فوجدت علمهم ينتهى الى ستة : على ، وعبد اللّه بن مسعود ، وعمر ، وزيد بن ثابت ، وأبى الدرداء ، وابى بن كعب ، ثم شافهت الستة فوجدت علمهم ينتهى الى على ، وابن مسعود. ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 105 ط لاهور) روى الحديث نقلا عن «مناقب الخوارزمي» بعين ما تقدم عن «الطبقات المالكية» وزاد في آخره ثم شاممت الاثنين فوجدت بفضل على على عبد اللّه. ومنهم العلامة محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص 128 ط الغرى) روى الحديث عن مسروق بعين ما تقدم عن «الطبقات المالكية» كلام الشعبي رواه القوم منهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد الزرندي الحنفي المدني في «نظم درر السمطين» (ص 128 ط الغرى) وقال الشعبي : ما كان أحد من هذه الامة أعلم بما بين اللوحين وبما انزل على محمد (صلی اللّه عليه وآله) من على. كلام الحسن البصري رواه القوم منهم العلامة الشيخ أحمد بن حجر الهيثمي المكي في «الفتاوى الحديثية» (ص 126 ط مصر) قال : وقد أورد المزي في التهذيب من طريق أبى نعيم أنه (أى الحسن البصري) سئل عن قوله : قال رسول اللّه (صلی اللّه عليه وآله) ولم يدركه فقال : كل شيء قلته فيه فهو عن على ، غير أنى في زمان لا أستطيع أن أذكر عليا أى زمان الحجاج. كلام مأثور معروف في الكتب رواه القوم منهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج 2 ص 137 ط الخيرية بمصر) قال : وفي صفة على رضى اللّه عنه ، أنه كان مزكوتا أى مملوا علما من قولهم زكت الإناء إذا ملأته. ومنهم علامة اللغة والأدب ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج 2 ص 35 طبع دار الصادر) قال : وفي صفة على عليه السلام : انه كان مزكوتا اى مملوا علما -. ومنهم العلامة الزبيدي في «تاج العروس» (ج 1 ص 546 طبع القاهرة) في مادة (زكت) قال : وفي صفة على رضى اللّه عنه كان مزكوتا أى مملوا علما -.

ص: 624

ص: 625

ص: 626

ص: 627

ص: 628

ص: 629

ص: 630

ص: 631

ص: 632

ص: 633

ص: 634

الباب الثالث : في الاشارة الى بعض أقسام علومه علمه بالقرآن والتفسير

اشارة

ونذكر بذلك شواهد من كتب القوم

جمعه للقرآن

ونروى في ذلك حديثين :

الاول

مارواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 56 ط تبريز) قال :

أنبأنى أبو العلاء الحسن بن أحمد هذا أخبرني أحمد بن عبد الجبار الصيرفي قراءة أخبرني عبد العزيز بن على الأرجي إجازة أخبرني أحمد بن محمّد بن موسى ابن المجير حدّثني أحمد بن جعفر بن محمّد حدّثني الحسن بن العباس الجمال حدّثني إبراهيم بن عيسى حدّثني يحيي بن يعلى عن حيوة بن حميد بن هاني عن عليّ بن رياح قال : «جمع القرآن على عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم عليّ بن أبي طالب عليه السلام وأبيّ بن كعب».

ص: 635

ومنهم العلامة المحدث الشيخ على بن برهان الدين ابراهيم الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة 1044 في «انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية» (ج 3 ص 360 ط القاهرة) قال :

وهو (أى عليّ عليه السلام) رضى اللّه تعالى عنه أوّل من جمع القرآن وسماه مصحفا.

ومنهم المؤرخ الشهير أبو عبد اللّه محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في «الطبقات الكبرى» (ج 2 ص 338 ط دار الصارف بمصر) قال :

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب وابن عون عن محمّد قال عليّ : آليت بيمين أن لا أرتدي بردائي إلّا إلى الصلاة حتّى أجمع القرآن ، قال : فزعموا أنّه كتبه على تنزيله. قال محمّد : فلو أصيب ذلك الكتاب كان فيه علم -.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 287 ط اسلامبول)

روى الحديث من طريق أبي عن محمّد بن سيرين بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة أبو هلال الحسن بن عبد اللّه بن سهل بن سعيد بن يحيى ابن مهران العسكري المتوفى سنة 395 في «الأوائل» ما محصله (مخطوط) قال :

أخبرنا أبو أحمد قال : حدّثنا الصّولي وحدّثنا الغلابي قال : حدّثنا أحمد ابن عيسى قال : حدّثني عمّي الحسين بن زيد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه قال : لمّا قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فشاغل عليّ بدفنه فبايع النّاس أبا بكر فجلس عليّ في بيته لجمع القرآن وكتبه في الخزاف وأكتاف الإبل وفي الرّق.

ص: 636

الثاني

اشارة

مارواه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 67 ط السعادة بمصر) قال:

حدثنا سعد بن محمّد الصيرفي ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبى شيبة ثنا إبراهيم بن محمّد ابن ميمون ، ثنا الحكم بن ظهير ، عن السّدى ، عن عبد خير عن علىّ قال : لما قبض رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أقسمت أو حلفت أن لا أضع ردائي عن ظهري حتّى اجمع ما بين اللوحين فما وضعت ردائي عن ظهري حتّى جمعت القرآن.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص 56 ط تبريز) قال :

وأنبأنى أبو العلاء الحسن بن أحمد هذا أخبرنى الحسين بن أحمد الحدّاد بهذا أخبرنى أحمد بن عبد اللّه الحافظ حدّثنى سعد بن محمّد الصيرفي فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

قراءته عليه السلام

ونذكر فيها حديثين :

الاول

مارواه القوم :

منهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج 2 ص 334 ط حيدرآباد) روى عن الحكم بن عتيبة عن أبى عبد الرّحمن السلمى قال : ما رأيت أحدا

ص: 637

أقرأ من عليّ.

ومنهم العلامة المقري الشيخ شمس الدين أبو الخير الجزري في «غاية النهاية» (ج 1 ص 546) قال :

روينا عن أبي عبد الرّحمن السّلمي أنّه قال : ما رأيت ابن أنثى أقرأ لكتاب اللّه من عليّ عليه السلام.

وقال أيضا : ما رأيت أقرأ من عليّ عرض القرآن على النّبيّ صلی اللّه عليه وآله وسلم وهو من الّذين حفظوه أجمع بلا شكّ عندنا.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 47 ط لاهور)

قال أبو عبيد السّلمي القاري : ما رأيت أقرأ من عليّ قرء القرآن في عهد رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم «مجمع الأحباب في مناقب الأصحاب».

الثاني

مارواه القوم :

منهم العلامة أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في كتاب «المسند» (ج 1 ص 419 ط مصر) قال :

حدثنا عبد اللّه ، حدّثني أبي ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا أبو بكر عن عاصم بن أبي النجود عن زرّ بن حبيش عن عبد اللّه بن مسعود قال : أقرأني رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم سورة من الثلاثين من آل حم قال : يعني الأحقاف قال : وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سمّيت الثلاثين ، قال : فرحت إلى المسجد فإذا رجل يقرئها على غير ما أقرأني ، فقلت : من أقرأك؟ فقال : رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : فقلت : لآخر اقرأها فقرأها على غير قراءتي وقراءة صاحبي ، فانطلقت بهما إلى النّبي صلی اللّه عليه وآله وسلم فقلت يا رسول اللّه إنّ هذين يخالفاني في القراءة قال : فغضب وتمعر وجهه وقال :

ص: 638

إنّما أهلك من كان قبلكم الاختلاف ، قال قال زر وعنده رجل قال : فقال الرّجل : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يأمركم أن يقرأ كلّ رجل منكم كما أقرأ فانّما أهلك من كان قبلكم الاختلاف قال : قال عبد اللّه : فلا أدري أشيئا أسرّه اليه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم أو علم ما في نفس رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم قال : والرّجل هو عليّ بن أبي طالب صلوات اللّه عليه.

وفي (ص 105 ، الطبع المذكور) قال :

حدثنا عبد اللّه ، ثنا أبو محمّد سعيد بن محمّد الجرمي قدم علينا من الكوفة ، ثنا يحيى بن سعيد الأموي عن الأعمش عن عاصم عن زرّ بن حبيش قال عبد اللّه وحدثني سعيد بن يحيى بن سعيد ثنا أبي ثنا الأعمش عن عاصم عن زرّ بن حبيش ح قال : قال عبد اللّه بن مسعود تمارينا في سورة من القرآن فقلنا خمس وثلاثون آية ستّ وثلاثون آية ، قال فانطلقنا إلى رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فوجدنا عليّا رضي اللّه يناجيه فقلنا إنّا اختلفنا في القراءة فاحمرّ وجه رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم فقال عليّ رضي اللّه عنه : إنّ رسول اللّه صلی اللّه عليه وآله وسلم يأمركم أن تقرءوا كما علمتم.

علمه بالتفسير
اشارة

ونذكر لذلك شواهد من كتب القوم :

منها

ما رواه القوم منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج 1 ص 65 ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو القاسم نذير بن جناح القاضي ، ثنا إسحاق بن محمّد بن مروان ، ثنا عبّاس بن عبيد اللّه ، ثنا غالب بن عثمان الهمداني أبو مالك ، عن عبيدة عن شقيق عن عبد اللّه بن مسعود قال : إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وإنّ عليّا بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن.

ص: 639

ومنهم العلامة محمد خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص 373 ط اسلامبول) قال :

وعن عبد اللّه بن العبّاس رضي اللّه عنهما قال : إنّ القرآن انزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلّا له ظهر وبطن وإنّ عليّ بن أبي طالب علم الظاهر والباطن.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى حمويه الحموينى المتوفى سنة 722 في كتابه «فرائد السمطين» (مخطوط) قال :

أخبرنى المشايخ بدر الدّين إسكندر بن سعيد بن أحمد بن محمّد الطاوسي القزويني وبرهان الدّين إبراهيم بن إسماعيل الدّرجيّ وشهاب الدّين محمّد بن يعقوب البغداديّ بروايتهم عن امّ هاني عفيفة بنت أبي بكر أحمد بن عبد اللّه الفارقانية قال : (قالت ظ) انا أبو عليّ الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد إجازة قال : أنا الحافظ أبو نعيم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة خواجه پارساى البخاري في «فصل الخطاب» (على ما في ينابيع المودة ص 74 ط إستانبول)

روى الحديث عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» إلّا أنه ذكر بدل قوله إلّا له ظهر وبطن : ما منه حرف إلا له ظهر وبطن.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 70 ط اسلامبول)

روى الحديث عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة سيد أحمد بن محمد المغربي في «فتح العلى» (ص 35) مصر) قال :

روى الحديث نقلا عن أبي نعيم في الحلية بعين ما تقدّم عنها بلا واسطة.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص 113 ط لاهور)

روى الحديث عن ابن مسعود بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء». (ج 40»

ص: 640

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 408 ط اسلامبول) قال : وقال أيضا أخذ بيدي الإمام علىّ ليلة فخرج بي إلى البقيع وقال : اقرأ يا ابن عبّاس فقرأت ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) فتكلم في أسرار الباء إلى بزوغ الفجره.

ومنها

مارواه القوم :

منهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية) (ج 2 ص 11 ط القاهرة) قال :

وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما كلّ ما تكلّمت به في التفسير فإنما أخذته عن علىّ كرّم اللّه وجهه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق بن أبى بكر بن عبد الملك الغرناطي ابن عطية المتوفى سنة 543 في مقدمة تفسيره «الجامع المحرر الصحيح الوجيز» (ص 263 ط القاهرة) قال :

ما لفظه : فاما صدر المفسّرين والمؤيد فيهم فعليّ بن أبى طالب رضي اللّه عنه ويتلوه عبد اللّه بن عباس إلى أن قال وقال ابن عباس : ما أخذت من تفسير القرآن فعن علىّ بن أبي طالب وكان عليّ بن أبي طالب يثنى على تفسير ابن عباس ويحضّ على الأخذ عنه.

ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في «انسان العيون الشهيرة بالسيرة الحلبية» (ج 2 ص 207 ط القاهرة)

ص: 641

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «السيرة النّبويّة».

ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص 247) قال :

قال ابن عبّاس : ما أخذت من تفسيره فعن عليّ ، ويتلوه ابن عباس.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 408 ط اسلامبول) قال : وقد أرسل هرقل ملك الرّوم رسولا إلى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه يسأله عن خواص سواقط الفاتحة وأسرارها فأخبره بها عليّ رضي اللّه عنه فحصل لرسول ملك الروم غم وحزن لمعرفة الامام على أسرار هذه الحروف.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد لال محمد «ص» (ص 58 ط مصر) قال :

عن ابن عباس قال : قال لي عليّ يا ابن عبّاس إذا صلّيت العشاء الآخرة فألحق الجبانة قال فصلّيت ولحقته وكانت ليلة مقمرة قال فقال لي ما تفسير الألف من الحمد قلت لا أعلم فتكلّم في تفسيرها ساعة تامّة ثمّ قال ما تفسير الحاء من الحمد قال قلت لا أعلم فتلكم فيها ساعة تامّة ثمّ قال : ما تفسير الميم من الحمد قال قلت لا أعلم قال : فتكلم في تفسيرها ساعة تامّة قال : فما تفسير الدّال من الحمد قال : قلت لا أدري فتكلم فيها إلى أن بزغ عمود الفجر قال : وقال لي : قم يا ابن عباس إلى منزلك

ص: 642

فتأهب لفرضك فقمت وقد وعيت ما قال ثمّ تفكّرت فإذا علمي بالقرآن في علم علىّ كالقرارة في المثعنجر ، قال : القرارة الغدير الصغير والمثعنجر البحر -.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص 70 ط اسلامبول) قال :

وقال أيضا يشرح لنا عليّ رضي اللّه عنه نقطة الباء من ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) ليلة فانفلق عمود الصبح وهو بعد لم يفرغ فرأيت نفسي في جنبه كالفوارة في جنب البحر المتلاطم.

ومنهم العلامة الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص 113 ط لاهور) :

روى من طريق ابن المغازلي عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة المتلاطم : المثعجر.

ومنها

ما رواه القوم :

منهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «النهاية» (ج 1 ص 152 ط الخيرية بمصر) قال :

(ومنه حديث ابن عبّاس رضي اللّه عنهما) فإذا علمي بالقرآن في علم علىّ كالقرارة في المثعنجر. القرارة الغدير الصغير.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج 1 ص 6 ط القاهرة) قال :

ص: 643

ومن العلوم علم تفسير القرآن وعنه أخذ ومنه فرّع وإذا رجعت إلى كتب التفسير علمت صحّة ذلك لانّ أكثره عنه وعن عبد اللّه بن عبّاس وقد علم النّاس حال ابن عبّاس في ملازمته له وانقطاعه اليه وأنّه تلميذه وخريجه وقيل له أين علمك من علم ابن عبّاس فقال كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط -.

علمه بالإلهيات

ما رواه القوم :

منهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في كتابه «شرح النهج» (ج 1 ص 6 ط القاهرة) قال :

وقد عرفت أنّ أشرف العلوم هو العلم الإلهي لأنّ شرف العلم بشرف المعلوم ومعلومه أشرف الموجودات فكان هو أشرف العلوم ومن كلامه عليه السلام اقتبس وعنه نقل واليه انتهى ومنه ابتدأ ، فإنّ المعتزلة الّذين هم أهل التوحيد والعدل وأرباب النظر ومنهم تعلّم النّاس هذا الفن تلامذته وأصحابه لأن كبيرهم واصل بن عطاء تلميذ أبى هاشم عبد اللّه بن محمّد بن الحنفية وأبو هاشم تلميذ أبيه وأبوه تلميذه عليه السلام وأمّا الأشعرية فانّهم ينتهون إلى أبى الحسن علىّ بن أبى الحسن على بن أبى بشر الأشعريّ وهو تلميذ أبى على الجبائي وأبو على أحد مشايخ المعتزلة فالأشعرية ينتهون بالأخرة إلى أستاذ المعتزلة ومعلّمهم وهو علىّ بن أبي طالب عليه السلام وأما الاماميّة والزيديّة فانتماؤهم اليه ظاهر -.

وفي (ج 2 ص 128 ، ط القاهرة) قال :

وأما الحكمة والبحث في الأمور الالهيّة فلم يكن من فنّ أحد من العرب ، ولا نقل في جهاز أكابرهم وأصاغرهم شيء من ذلك أصلا ، وهذا فن كانت اليونان

ص: 644

وأوائل الحكماء وأساطين الحكمة ينفردون به ، وأوّل من خاض فيه من العرب علىّ عليه السلام ، ولهذا تجد المباحث الدقيقة في التوحيد والعدل مبثوثة عنه في فرش كلامه وخطبه ، ولا تجد في كلام أحد من الصحابة والتابعين كلمة واحدة من ذلك ولا يتصوّرونه ولو فهموه لم يفهموه وانى للعرب ذلك ولهذا انتسب المتكلمون الّذين لججوا في بحار المعقولات اليه خاصّة دون غيره وسمّوه أستاذهم ورئيسهم ، واجتذبته كلّ فرقة من الفرق الى نفسها ، ألا ترى أنّ أصحابنا ينتمون إلى واصل بن عطاء ، وواصل تلميذ أبى هاشم بن محمّد بن الحنفيّة ، وأبو هاشم تلميذ أبيه محمّد ، ومحمّد تلميذ أبيه على عليه السلام ، فأمّا الشيعة من الاماميّة ، والزيديّة ، والكيسانيّة ، فانتهاؤهم اليه ظاهر ، وأمّا الاشعرية فانّهم باخرة ينتمون اليه أيضا لانّ أبا الحسن الأشعري تلميذ شيخنا أبى على ره ، وأبو على تلميذ أبى يعقوب الشحام ، وأبو يعقوب تلميذ أبى الهذيل ، وأبو الهذيل تلميذ أبى عثمان الطويل ، وأبو عثمان الطويل تلميذ واصل بن عطاء ، فعاد الأمر إلى انتهاء الأشعريّة إلى علىّ عليه السلام ، وأمّا الكراميّة فانّ ابن الهيصم ذكر في المعروف كتاب المقالات إنّ أصل مقالتهم وعقيدتهم تنتهي إلى على عليه السلام من طريقين ، أحدهما أنّهم يسندون اعتقادهم عن شيخ بعد شيخ إلى أن ينتهى إلى سفيان الثوري ثمّ قال : وسفيان الثوري من الزيديّة ثمّ سأل نفسه فقال : إذا شيخكم الأكبر الّذى ينتمون اليه كان زيديّا فما بالكم لا تكونون زيديّة ، وأجاب بأنّ سفيان الثوري ره الى ان قال :

وهؤلاء أخذوا العلم من علىّ بن أبي طالب عليه السلام ، فهو رئيس الجماعة يعنى أصحابه وأقوالهم منقولة عنه ومأخوذة منه وأمّا الخوارج فانتماؤهم اليه ظاهر أيضا مع طعنهم فيه لأنّهم كانوا أصحابه وعنه مرقوا بعد أن تعلموا عنه ، واقتبسوا منه ، وهم شيعته وأنصاره بالجمل وصفّين ، ولكن الشيطان ران على قلوبهم وأعمى بصائرهم.

ص: 645

تعريف مرکز

بسم الله الرحمن الرحیم
جَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
(التوبه : 41)
منذ عدة سنوات حتى الآن ، يقوم مركز القائمية لأبحاث الكمبيوتر بإنتاج برامج الهاتف المحمول والمكتبات الرقمية وتقديمها مجانًا. يحظى هذا المركز بشعبية كبيرة ويدعمه الهدايا والنذور والأوقاف وتخصيص النصيب المبارك للإمام علیه السلام. لمزيد من الخدمة ، يمكنك أيضًا الانضمام إلى الأشخاص الخيريين في المركز أينما كنت.
هل تعلم أن ليس كل مال يستحق أن ينفق على طريق أهل البيت عليهم السلام؟
ولن ينال كل شخص هذا النجاح؟
تهانينا لكم.
رقم البطاقة :
6104-3388-0008-7732
رقم حساب بنك ميلات:
9586839652
رقم حساب شيبا:
IR390120020000009586839652
المسمى: (معهد الغيمية لبحوث الحاسوب).
قم بإيداع مبالغ الهدية الخاصة بك.

عنوان المکتب المرکزي :
أصفهان، شارع عبد الرزاق، سوق حاج محمد جعفر آباده ای، زقاق الشهید محمد حسن التوکلی، الرقم 129، الطبقة الأولی.

عنوان الموقع : : www.ghbook.ir
البرید الالکتروني : Info@ghbook.ir
هاتف المکتب المرکزي 03134490125
هاتف المکتب في طهران 88318722 ـ 021
قسم البیع 09132000109شؤون المستخدمین 09132000109.